You are on page 1of 124

‫جامعة محمد بوضياف –المسيلة‪-‬‬

‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫قسم‪ :‬علوم التسيير‬

‫الرقم التسلسلي‪...............:‬‬

‫مذكرة مكملة لنيل شهادة المـــاستر (أكاديمي) في علوم التسيير‬

‫تخصص‪ :‬مراقبة تسيير‬

‫العنـــــــوان‬

‫أثر الضريبة على أرباح الشركات على الهيكل المالي‬


‫للمؤسسة‬
‫‪-‬دراسة حالة حضنة حليب (‪- )2500-2500‬‬

‫إعداد الطالبة‪:‬‬

‫زاوش خولة‬

‫تاريخ المناقشة‪2502/50/22 :‬‬

‫أمام لجنة المناقشة المكونة من‪:‬‬

‫رئيسا‬ ‫أستاذ محاضر (ب)‬ ‫‪ -‬د‪/‬نوي نورالدين‬


‫مشرفا ومقر ار‬ ‫أستاذ محاضر (أ)‬ ‫‪ -‬د‪/‬ولهي بوعالم‬
‫ممتحنا‬ ‫أستاذ محاضر(ب)‬ ‫‪ -‬د‪/‬بلواضح الجيالني‬
‫السنة الدراسية‪2502/2502 :‬‬
‫جامعة محمد بوضياف –المسيلة‪-‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫قسم‪ :‬علوم التسيير‬

‫الرقم التسلسلي‪...............:‬‬

‫مذكرة مكملة لنيل شهادة المــــــــاستر (أكاديمي) في علوم التسيير‬

‫تخصص‪ :‬مراقبة تسيير‬

‫العنـــــــوان‬

‫أثر الضريبة على أرباح الشركات على الهيكل المالي‬


‫للمؤسسة‬
‫‪-‬دراسة حالة حضنة حليب (‪- )2500-2500‬‬

‫إعداد الطالبة‪:‬‬

‫زاوش خولة‬

‫تاريخ المناقشة‪2502/50/22 :‬‬

‫أمام لجنة المناقشة المكونة من‪:‬‬

‫رئيسا‬ ‫أستاذ محاضر (ب)‬ ‫‪ -‬د‪/‬نوي نورالدين‬


‫مشرفا ومقر ار‬ ‫أستاذ محاضر (أ)‬ ‫‪ -‬د‪/‬ولهي بوعالم‬
‫ممتحنا‬ ‫أستاذ محاضر(ب)‬ ‫‪ -‬د‪/‬بلواضح الجيالني‬
‫السنة الدراسية‪2502/2502 :‬‬
‫‪I‬‬

‫اإلهــــــــداء‬

‫إلى والدي الكريمين الذين ربياني وسه ار على رعايتي‬

‫إلى كل إخوتي وأخواتي حفظهما اهلل ورعاهما‬

‫إلى جميع أفراد عائلتي وصديقاتي‬

‫إلى جميع أساتذتي األفاضل الذين درست عندهم‪ ،‬حفظكم اهلل‬

‫وجعلكم قدوة لألجيال القادمة‬

‫إلـى كــل زم ــالئي الموظفين في الرقــابة المالــية‬

‫إلى كل من ساعدني من قريب أو بعيد إلنجاز هذا البحث‬

‫إلى كل هؤالء أهدي هذا الجهد‬

‫خـــولـــة‬
‫‪II‬‬

‫شكر وتقدير‬

‫بعد شكر اهلل سبحانه وتعالى الذي أنعم علينا بنعمه الظاهرة منها‬

‫والباطنة على إتمام هذه المذكرة‪ ،‬فله الحمد والشكر واالمتنان‬

‫أتقدم بخالص الشكر إلى أستاذي المشرف ولهي بوعالم‪،‬‬

‫له مني أسمى عبارات الشكر واالحترام والتقدير لقبوله اإلشراف‬

‫على هذا البحث ولم يبخلني بنصائحه وتوجيهاته‬

‫أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى اللجنة المشرفة التي قبلت‬

‫مناقشة هذه المذكرة‬

‫إلى الساهرين على شؤون المكتبة وما قدموه لنا من يد العون‬

‫إلى كل الساهرين على ملبنة الحضنة وما قدموه لي من مساعدة‬

‫إلى كل هؤالء أشكركم جميعا وأتمنى لكم التوفيق‬

‫والسداد في حياتكم العملية والعلمية‬

‫خـــولـــة‬
‫‪III‬‬

‫فهرس المحتويات‬

‫البسملة‬

‫اإلهــــــــداء ‪I ......................................................................................................................................................‬‬

‫شكر وتقدير ‪II ..................................................................................................................................................‬‬

‫فهرس المحتويات ‪III ...........................................................................................................................................‬‬

‫قائمة الجداول ‪V................................................................................................................................................‬‬

‫قائمة األشكال ‪VI...............................................................................................................................................‬‬

‫قائمة المختصرات ‪VII..........................................................................................................................................‬‬

‫مقدمة ‪8 ..........................................................................................................................................................‬‬

‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي الضريبة على أرباح الشركات ‪5 ....................................................................................‬‬

‫تمهيد ‪6 ......................................................................................................................................................‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية الضريبة على أرباح الشركات ‪7 .............................................................................................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم وأهداف وخصائص الضريبة على أرباح الشركات‪7 .....................................................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مجال تطبيق الضريبة على أرباح الشركات‪11 ...................................................................................‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬اإلعفاءات والتخفيضات المرتبطة بالضريبة على أرباح الشركات ‪11 ........................................................‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تأسيس الضريبة على أرباح الشركات وكيفية حسابها وتحصيالتها ‪16 .....................................................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تحديد الوعاء للضريبة على أرباح الشركات ومعدالتها ‪16 .....................................................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تحصيل الضريبة على أرباح الشركات ‪41 .........................................................................................‬‬

‫خاتمة الفصل‪42 ......................................................................................................................................... :‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬تحليل الهيكل المالي للمؤسسة ‪03 .....................................................................‬‬

‫تمهيد‪03 ........................................................................................................... :‬‬

‫المبحث األول ‪:‬ماهية الهيكل المالي ومكوناته ‪03 .....................................................................‬‬

‫المطلب األول ‪:‬مفهوم الهيكل المالي ومناهجه‪03 .....................................................................‬‬

‫المطلب الثاني ‪:‬محددات الهيكل المالي ‪03 ............................................................................‬‬

‫المطلب الثالث ‪:‬مكونات الهيكل المالي ‪03 ............................................................................‬‬

‫المبحث الثاني ‪:‬النظريات المفسرة للهيكل المالي ‪04 ..................................................................‬‬


‫‪IV‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نظرية انعدام الهيكل المالي األمثل (‪04 ................................... (Miller et Modigliani‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬النظرية التقليدية للهيكل المالي ‪12 ...............................................................................................‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬النظريات الحديثة المفسرة للهيكل المالي ‪33 ..........................................................‬‬

‫خالصة الفصل ‪34 ...................................................................................................‬‬

‫تمهيد ‪35 ............................................................................................................‬‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم عام لمؤسسة حضنة حليب –المسيلة‪35 ...................................................... -‬‬

‫المطلب األول‪ :‬لمحة تاريخية والتعريف بمؤسسة حضنة حليب –المسيلة‪35 ......................................... -‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي لمؤسسة حضنة حليب –المسيلة‪40 ............................................... -‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تحليل الهيكل المالي ومدى تأثير الضريبة على أرباح الشركات‪44 .....................................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تحليل الهيكل المالي لمؤسسة حضنة حليب ‪44 ........................................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تأثير الضريبة على أرباح الشركات على الهيكل المالي لمؤسسة حضنة حليب –المسيلة‪13 .......... -‬‬

‫خاتمة الفصل‪14 ................................................................................................... :‬‬

‫الخاتمة العامة ‪11 ...................................................................................................‬‬

‫قائمة المصادر والمراجع ‪53 ..........................................................................................‬‬

‫المالحق‬

‫الملخص‬
‫‪V‬‬

‫قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫رقم الجدول‬


‫‪02‬‬ ‫الشروط الجبائية دون تحديد السقف المالي للعبء‬ ‫(‪)0-0‬‬
‫‪01‬‬ ‫الشروط الجبائية مع تحديد السقف المالي للعبء‬ ‫(‪)2-0‬‬
‫‪22‬‬ ‫النظام الجبائي المطبق على فوائض القيمة غير معاد استثمارها‬ ‫(‪)3-0‬‬
‫‪20‬‬ ‫تسبيقات الضريبة على أرباح الشركات‬ ‫(‪)4-0‬‬
‫‪22‬‬ ‫قيم قدرة التمويل الذاتي لمؤسسة حضنة حليب خالل الفترة (‪)3333-3333‬‬ ‫(‪)0-3‬‬
‫قيم قدرة األموال الخاصة لمؤسسة حضنة حليب خالل الفترة (‪-3333‬‬
‫‪22‬‬ ‫(‪)2-3‬‬
‫‪)3333‬‬
‫‪26‬‬ ‫تطور الديون متوسطة األجل لمؤسسة حضنة حليب للفترة (‪)3333-3333‬‬ ‫(‪)3-3‬‬
‫‪26‬‬ ‫تطور الديون قصيرة األجل لمؤسسة حضنة حليب للفترة (‪)3333-3333‬‬ ‫(‪)4-3‬‬
‫نسبة الديون قصيرة وطويلة األجل ضمن مجموع الديون للفترة (‪-3333‬‬
‫‪21‬‬ ‫(‪)0-3‬‬
‫‪)3333‬‬
‫‪25‬‬ ‫الهيكل التمويلي لمؤسسة حضنة حليب للفترة (‪)3333-3333‬‬ ‫(‪)2-3‬‬
‫‪22‬‬ ‫تطور النتيجة الجبائية للفترة (‪)3333-3333‬‬ ‫(‪)2-3‬‬
‫‪23‬‬ ‫تطور الضريبة على أرباح الشركات للفترة (‪)3333-3333‬‬ ‫(‪)6-3‬‬
‫مبلغ النتيجة الجبائية المعفى الضريبة على أرباح الشركات ‪ IBS‬للفترة‬
‫‪24‬‬ ‫(‪)1-3‬‬
‫(‪)3333-3333‬‬
‫‪VI‬‬

‫قائمة األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫رقم الشكل‬


‫منحنى يمثل العالقة بين نسبة االقتراض وتكلفة رأس المال وفقا لمدخل‬
‫‪41‬‬ ‫(‪)0-2‬‬
‫صافي الربح‬
‫منحنى يمثل العالقة بين نسبة االقتراض وتكلفة رأس المال وقيمة المؤسسة‬
‫‪00‬‬ ‫(‪)2-2‬‬
‫وفقا لمدخل صافي ربح العمليات‬
‫‪02‬‬ ‫االقترض حسب المدخل التقليدي‬
‫ا‬ ‫العالقة بين تكلفة األموال ونسبة‬ ‫(‪)3-2‬‬
‫‪24‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لمؤسسة حضنة حليب بالمسيلة‬ ‫(‪)0-3‬‬
‫منحنى بياني يمثل تطور النتيجة الجبائية لمؤسسة حضنة حليب خالل الفترة‬
‫‪22‬‬ ‫(‪)2-3‬‬
‫الممتدة (‪)3333-3333‬‬
‫منحنى بياني يمثل تطور الضريبة على أرباح الشركات لمؤسسة حضنة‬
‫‪23‬‬ ‫(‪)3-3‬‬
‫حليب للفترة الممتدة من ‪ 3333‬إلى ‪3333‬‬
‫‪VII‬‬

‫قائمة المختصرات‬

‫الترجمة بالغة العربية‬ ‫المصطلح بالغة األجنبية‬ ‫الرمز‬


‫حقوق الجمركة‬ ‫‪Droit Douane‬‬ ‫‪DD‬‬
‫حقوق الطابع‬ ‫‪Droit de Timbre‬‬ ‫‪DT‬‬
‫الضريبة على أرباح الشركات‬ ‫‪Impôt sur Bénéfice de Société‬‬ ‫‪IBS‬‬
‫الضريبة على الدخل اإلجمالي‬ ‫‪Impôt sur Revenu Global‬‬ ‫‪IRG‬‬
‫الرسم على النشاط المهني‬ ‫‪Taxe sur l’Activité Professionnelle‬‬ ‫‪TAP‬‬
‫الرسم على القيمة المضافة‬ ‫‪Taxe sur la Valeur Ajoutée‬‬ ‫‪TVA‬‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫تتوقف فعالية أداء المؤسسة االقتصادية على مدى قدرتها على التحكم في مختلف وظائفها‪ ،‬وباألخص‬
‫وظيفة التمويل ‪ ،‬فهي التي تمد القطاع االقتصادي ومختلف وحداته ومؤسساته باألموال الالزمة للقيام بعملية‬
‫االستثمار وتحقيق التنمية ودفع عجلة االقتصاد نحو األمام‪ .‬وبما أن وظيفة المدير المالي للمؤسسة ال‬
‫تقتصر على مجرد التعرف على مصادر األموال فقط بل يجب عليه أن يحصل عليها بأفضل الشروط وأن‬
‫يحدد ذلك المزيج من األموال الذي يترتب عليها أكبر عائد ممكن وأقل تكلفة‪ ،‬فغرض المدير المالي هو‬
‫التوصل إلى الهيكل المالي األمثل الذي يمكنه من تحقيق الهدف النهائي وهو تعظيم قيمة المؤسسة‪.‬‬

‫ولتتمكن المؤسسات الجزائرية من االستمرار والبقاء أصبحت ملزمة بتطبيق الطرق واألدوات الضرورية في‬
‫تغيرت محيطها‬
‫رسم وتنفيذ االستراتيجيات المالئمة ضمن قطاع نشاطها‪ ،‬وبالتالي تحقيق التأقلم السريع مع م ا‬
‫من جهة واستغالل مواردها والفرص المتاحة لها من جهة أخرى‪ .‬ومن بين العوامل المؤثرة في المؤسسة‬
‫ارت التمويلية‪،‬‬
‫كنظام مفتوح على محيطه الخارجي‪ ،‬نجد السياسة الضريبية ذات التأثير واالنعكاس على القر ا‬
‫ونتيجة النشاط أو باألحرى النتيجة المالية ألنها تحدد على أساس نمط تمويل المؤسسة‪ ،‬فإن هذين العنصرين‬
‫سوف يكونان محل تأثير الضريبة على التمويل والهيكل المالي لها‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بالنتيجة‪ ،‬فإن تأثير الضريبة يظهر عند العلم بأن النتيجة المحاسبية أو المالية للمؤسسة تخضع‬
‫لتعديالت طبقا لما ينص عليه التشريع الجبائي فيما يخص معالجة األعباء والنواتج‪ ،‬من أجل تحديد النتيجة‬
‫الجبائية التي يتم على أساسها حساب مبلغ الضريبة على أرباح الشركات وفقا لمعدالت منصوص عليها‬
‫في قانون الضرائب المباشرة والرسوم الماثلة باإلضافة إلى طرق تسديد هذه الضريبة وكذلك اإلعفاءات‬
‫والتخفيضات الممنوحة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬إشكالية الدراسة‬


‫من ما سبق يمكن صياغة اإلشكالية التالية‪:‬‬
‫ما مدى تأثير الضريبة على أرباح الشركات على الهيكل المالي للمؤسسة؟‬

‫وفي ظل هذه اإلشكالية‪ ،‬يمكننا طرح األسئلة التالية ‪:‬‬


‫‪ -3‬ما هي الضريبة على أرباح الشركات؟‬
‫‪ -3‬ما هو الهيكل المالي وما هي أهم النظريات المفسرة له؟‬
‫‪ -0‬كيف يمكن للضريبة على أرباح الشركات أن تؤثر على اختيار الهيكل التمويلي لمؤسسة حضنة‬
‫حليب؟‬

‫أ‬
‫مقدمة‬

‫ثانيا‪ :‬فرضيات الدراسة‬


‫ولإلجابة على األسئلة المطروحة ومعالجة الموضوع‪ ،‬تم صياغة الفرضيات التالية‪:‬‬
‫‪ -0‬تتنوع مصادر تمويل المؤسسات االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -2‬تساهم التحفيزات الجبائية في تخفيف العبء الجبائي على المؤسسة االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -3‬تعتمد المؤسسة على الضريبة على أرباح الشركات في اختيار مصادر تمويلها‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬أهمية الدراسة‬
‫تكمن أهمية هذه الدراسة في التعرف على أثر السياسة الجبائية (الضريبة على أرباح الشركات) داخل‬
‫المؤسسات االقتصادية الجزائرية ودورها في اختيار المصادر التمويلية الضرورية للنشاط بأقل التكاليف‬
‫الممكنة‪ .‬فاألداء االيجابي ألي مؤسسـة يتوقـف على قدرتها في تشكيل التوليفة المثلى للهيكل التمويلي‪،‬‬
‫ومدى استخدام المصادر التمويلية المتاحة أمامها بوتيرة تكـافئ دوران أصلها االقتصادي بما يضمن تشكيل‬
‫الثروة والرفع من معدل النمو‪ ،‬وبالتالي قيمة المؤسسة بشكل عام‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬أهداف الدراسة‬
‫تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق األهداف الهامة اآلتية‪:‬‬
‫‪ -0‬إظهار كيفية االستفادة من القوانين والتشريعات الجبائية بما يخدم مصلحة المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -2‬محاولة إبراز التأثير الذي تحدثه الضريبة على أرباح الشركات في تشكيل الهيكل المالي للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -3‬محاولة التعرف ما إذا كانت مؤسسة حضنة حليب تستعين بالعامل الجبائي في اختيار مصادر‬
‫تمويلهـا أم ال‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬حدود الدراسة‬
‫درسة ضمن حدود متعلقة باإلطار المكاني‬
‫الدرسة النظرية على الجانب التطبيقي تم حصر ال ا‬
‫بهدف إسقاط ا‬
‫والزمني وذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -0‬الحدود المكانية تتمثل في المؤسسة اإلنتاجية حضنة حليب‪ ،‬التي مقرها االجتماعي بالمنطقة‬
‫الصناعية بالمسيلة‪.‬‬
‫‪ -2‬أما اإلطار الزماني فحدد بخمس سنوات متتالية ابتذاء من ‪ 3333‬إلى ‪.3333‬‬
‫سادسا‪ :‬أسباب اختيار الموضوع‬
‫يرجع اختيار الموضوع إلى أسباب موضوعية وذاتية لعل أهمها‪:‬‬
‫‪ -0‬الرغبة في توضيح العالقة بين الضريبة على أرباح الشركات والهيكل المالي‪.‬‬
‫‪ -2‬أهمية الموضوع في العصر الحالي‪ ،‬حيث تعد الوظيفة المالية من بين الوظائف األساسية‪ ،‬ودائما‬
‫نجد المؤسسات تعاني من مشكل التمويل‪ ،‬وكيفية اختيار المصدر المالئم‪.‬‬
‫‪ -3‬الرغبة الشخصية في دراسة الموضوع‪.‬‬

‫ب‬
‫مقدمة‬

‫سابعا‪ :‬منهج الدراسة‬


‫تم االعتماد على منهجين‪ ،‬الوصفي من أجل وصف تأثير الضريبة على أرباح الشركات على الهيكل المالي‬
‫للمؤسسة والتحليلي من أجل تحليل القوائم المالية والميزانية الجبائية باإلضافة إلى منهج دراسة حالة في‬
‫الجانب التطبيقي‪.‬‬
‫ثامنا‪ :‬الدراسات السابقة‬
‫العديد من الدراسات التي تناولت هذا الموضوع ومن بينها‪:‬‬
‫الدراسة األولى‪ :‬عبد القادر بوعزة‪ ،‬التأثير الجبائي على اختيار مصادر تمويل المؤسسة‪ ،‬دراسة حالة مجمع‬
‫صيدال‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة ماجستير‪ ،‬المدرسة العليا للتجارة‪ ،‬جامعة الج ازئر‪.3330 ،‬‬
‫الدرسة على كيفية توصل المؤسسة إلى هيكل تمويلي أمثل‪ ،‬مع تحمل أقل تكلفة ضريبية‬
‫وقد ركزت هذه ا‬
‫ممكنة‪ ،‬وتوصل الباحث إلى أن مجموع الضارئب التي يتحملها مجمع صيدال لم تكن ذات القيمة الكبيرة‬
‫ارت التمويلية‪.‬‬
‫والمعتبرة التي تمكنها من التأثير على القر ا‬
‫درسة حالة المؤسسة‬
‫درسة عالقة السياسة الجبائية الهيكل التمويلي للمؤسسة ا‬
‫درسة الثانية‪ :‬نظيرة قالدي‪ ،‬ا‬
‫ال ا‬
‫الصناعية للعصير والمصب ارت سيجيكو وحدة رمضان جمال‪ ،‬مذكرة مكلمة لنيل شهادة ماجستير كلية العلوم‬
‫االقتصادية وعلوم التسيير جامعة ‪ 33‬أوت ‪ ،3533‬سكيكدة‪.3333 ،‬‬
‫الدرسة على معرفة العالقة بين السياسة الجبائية بالهيكل التمويلي للمؤسسة‪ ،‬وتوصلت إلى‬
‫وقد ركزت هذه ا‬
‫الدارسة إلى أن المؤسسة الصناعية للعصير والمصبارت سيجيكو ال تأخذ العامل الجبائي كمعيار الختيار‬
‫مصادر التمويل‪.‬‬

‫الدراسة الثالثة‪ :‬عدوي هاجر‪ ،‬محددات الهيكل المالي للمؤسسة االقتصادية د ارسة حالة الشركة الجزائرية‬
‫للكهرباء‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة ماجستير‪ ،‬كلية علوم التسيير جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪.3333 ،‬‬
‫االقترض المردودية‬
‫ا‬ ‫درسة محددات الهيكل المالي والمتمثلة في تكلفة‬
‫الدرسة على ا‬
‫ا‬ ‫وقد ركزت هذه‬
‫هيكل األصول‪ ،‬معدل النمو وحجم المؤسسة‪ ،‬وتوصلت إلى أن العاملين األساسيين المحددين للهيكل‬
‫التمويلي هما كل من حجم المؤسسة ومردوديتها‪.‬‬

‫وما يميز هذه الدراسة هو دراسة "أثر الضريبة على أرباح الشركات على الهيكل المالي للمؤسسة"‬

‫ت‬
‫مقدمة‬

‫تاسعا‪ :‬هيكل الدراسة‬


‫لإلجابة على إشكالية البحث تم تقسيمه إلى ثالثة فصول‪ ،‬حيث تم التطرق إلى الضريبة على أرباح‬
‫الشركات‪ ،‬من خالل الفصل األول والذي بدوره جزء إلى مبحثين‪ ،‬فالمبحث األول تناول ماهية الضريبة على‬
‫أرباح الشركات‪ ،‬بينما الثاني تمحور حول تأسيس الضريبة على أرباح الشركات وكيفية حسابها وتحصيالتها‪.‬‬

‫أما الفصل الثاني فتمركز حول تحليل الهيكل المالي للمؤسسة‪ ،‬وتم تقديم الهيكل المالي ومكوناته من خالل‬
‫المبحث األول‪ ،‬بينما تضمن المبحث الثاني النظريات المفسرة للهيكل المالي‪.‬‬

‫لدرسة حالة مؤسسة‬


‫ومحاولة منا في إسقاط الجانب النظري على الجانب التطبيقي خصص الفصل الثالث ا‬
‫حضنة حليب في حدود المعطيات المقدمة وللفترة (‪ ،)3333-3333‬وقسم هذا الفصل إلى مبحثين‪ ،‬تم‬
‫تقديم ورقة فنية لهذه المؤسسة كمبحث أول‪ ،‬أما في الثاني فقد تم التطرق للتأثير الذي تلعبه الضريبة على‬
‫أرباح الشركات على الهيكل المالي لمؤسسة حضنة حليب‪.‬‬

‫وفي األخير ختمت هذه الدراسة بمجموعة من النتائج‪ ،‬باإلضافة إلى بعض االقتراحات واألفاق‪.‬‬

‫عاشرا‪ :‬صعوبات الدراسة‬

‫‪ -0‬صعوبة الحصول على المعلومات خاصة منها المالية‪.‬‬


‫‪ -2‬ضيق الوقت المخصص للدراسة الميدانية‪.‬‬

‫ث‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار‬
‫المفاهيمي الضريبة على‬
‫أرباح الشركات‬
‫اإلطار المفاهيمي الضريبة على أرباح الشركات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تمهيد‬
‫إن تدخل الدولة في النشاط االقتصادي بصورة مباشرة وغير مباشرة أمر ضروري‪ ،‬بغية تحقيق أهداف‬
‫اقتصادية واجتماعية وسياسية‪ ،‬ومن أهم طرق تدخل الدولة نجد الضرائب التي تعتبر من أهم الموارد‬
‫التمويلية لتغطية نفقاتها؛ وفي ظل التقلبات األخيرة ألسعار النفط وتراجع إيرادات الجباية البترولية‪ ،‬أولت‬
‫الدولة اهتمامها على الجباية العادية‪.‬‬

‫ولتسهيل عملية تحصيل هذه الضرائب وتخفيف عبئها على المكلفين ودفعها‪ ،‬لجأت الدولة إلى توزيعها‬
‫وتقسيمها إلى ضرائب مباشرة وغير مباشرة‪ ،‬وتعد الضريبة على أرباح الشركات من الضرائب‬
‫المباشرة‪ ،‬ولألهمية التي تتميز بها هذه الضريبة‪ ،‬سيتم التطرق في هذا الفصل إلى مختلف جوانب الضريبة‬
‫على أرباح الشركات حيث سيتم تناول ماهية الضريبة على أرباح الشركات كمبحث أول‪ ،‬أما المبحث الثاني‬
‫فسيتم التطرق فيه إلى تأسيس الضريبة على أرباح الشركات وكيفية حسابها وتحصيالتها‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫اإلطار المفاهيمي الضريبة على أرباح الشركات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية الضريبة على أرباح الشركات‬


‫إن من أهم األهداف التي سعى إليها اإلصالح االقتصادي لسنة ‪ ،3553‬إخضاع المؤسسات لمنطق اقتصاد‬
‫السوق‪ ،‬وتكريسا لهذا المسعى أسست الضريبة على أرباح الشركات لتعوض الضريبة السابقة المتمثلة في‬
‫الضريبة على األرباح الصناعية والتجارية‪ ،‬التي لم تكن تساوي في المعاملة بين القطاعين العام والخاص‪.‬‬

‫من خالل هذا المبحث سيتم التطرق إلى مفهوم وأهداف وخصائص الضريبة على أرباح الشركات‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى عرض مجال تطبيقها‪ ،‬ثم اإلعفاءات والتخفيضات المرتبطة بها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم وأهداف وخصائص الضريبة على أرباح الشركات‬


‫في هذا المطلب سنتناول مفاهيم مختلفة حول الضريبة على أرباح الشركات وأهدافها وخصائصها‬

‫أوال‪ :‬تعريف الضريبة على أرباح الشركات وأهدافها‬

‫وردت عدة تعاريف للضريبة على أرباح الشركات نذكر أهمها‪.‬‬

‫‪ -0‬مفهوم الضريبة على أرباح الشركات‬


‫التعريف القانوني‪ :‬تم تأسيس الضريبة على أرباح الشركات بموجب المادة رقم ‪ 05‬من قانون ‪04/53‬‬
‫المؤرخ في ‪ 3553/33/03‬المتضمن لقانون المالية لسنة ‪ 3553‬حيث تنص المادة رقم ‪ 303‬من قانون‬
‫الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة على مايلي‪ " :‬تؤسس ضريبة سنوية على مجمل األرباح أو المداخيل‬
‫التي تحققها الشركات وغيرها من األشخاص المعنويين المشار إليهم في المادة ‪ 304‬وتسمى هذه الضريبة‬
‫"الضريبة على أرباح الشركات"‪.‬‬

‫تعرف الضريبة على أرباح الشركات على أنها ضريبة سنوية تفرض على األرباح المحققة من قبل شركات‬
‫‪1‬‬
‫األموال وفق معدل سنوي ثابت‪ ،‬بعد ان يتم التصريح باألرباح لدى اإلدارة الضريبية‪.‬‬

‫تعرف أيضا أنها ضريبة مباشرة سنوية تفرض على االرباح التي تحقق من طرف األشخاص المعنويين‪،‬‬
‫هذه األخيرة تخضع إجباريا للنظام الحقيقي (رقم األعمال أكثر من ‪ 03‬مليون دينار جزائري تخضع للنظام‬
‫الحقيقي)‪.‬‬

‫‪ 1‬قدي عبد المجيد‪ ،‬النظام الجبائي الجزائري وتحديات األلفية الثالثة‪ ،‬الملتقى الوطني األول حول‪ :‬االقتصاد الجزائري في األلفية الثالثة‪ ،‬جامعة سعد‬
‫دحلب‪ ،‬البليدة‪ ،‬الجزائر‪ 33-33 ،‬ماي ‪ ،3333‬ص‪.3‬‬

‫‪7‬‬
‫اإلطار المفاهيمي الضريبة على أرباح الشركات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وبالتالي فإن الضريبة على أرباح الشركات هي ضريبة نسبية مباشرة تتقطع سنويا من طرف ولصالح الدولة‬
‫بصفة إجبارية ونهائية ومن دون أي مقابل‪ ،‬وهذا وفقا لقواعد قانونية محددة‪ ،‬وهذا االقتطاع يفرض على‬
‫األشخاص المعنويين الذين يخضعون إجباريا للنظام الحقيقي‪ ،‬دون األخذ بعين االعتبار لحجم رقم األعمال‬
‫المحقق وبعض األشخاص الطبيعيين وهذا حسب مقدرتهم التكليفية‪ ،‬بغرض استخدامه لتحقيق المنفعة‬
‫‪1‬‬
‫العامة‪.‬‬

‫‪ -2‬أهداف الضريبة على أرباح الشركات‬

‫‪2‬‬
‫يسعى اإلصالح الضريبي المتعلق بفرض الضريبة على أرباح الشركات إلى تحقيق عدة أهداف نذكر منها‪:‬‬

‫‪ ‬إعادة التنظيم الضريبي من خالل فصل ضرائب األشخاص الطبيعيين عن ضرائب األشخاص‬
‫المعنويين‪.‬‬
‫‪ ‬تخفيف العبء الضريبي الذي كانت تعاني منه الشركات وتمكينها من تحقيق النمو‪.‬‬
‫‪ ‬إلغاء كل تفرقة في اإلخضاع بين الشركات‪.‬‬
‫‪ ‬إيجاد اإلجراءات التحريضية لدفع الشركات إلى االستثمار‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيع إقامة الشركات في شكل مجموعات (الشركة األم وفروعها)‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة المزايا لصالح المساهمين من خالل إلغاء الضرائب المدفوعة على األرباح الموزعة‪.‬‬
‫‪ ‬ترحيل الضريبة المدفوعة من خالل السماح بترحيل الخسائر السابقة إلى غاية السنة الرابعة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬خصائص الضريبة على أرباح الشركات‬

‫تتميز الضريبة على أرباح الشركات بعدة خصائص منها ما هو عام ومنها ما هو نوعي‬

‫‪ -0‬الخصائص العامة‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫وتتمثل في الخصائص التي تشترك فيها مع األنواع األخرى من الضرائب‪:‬‬

‫‪ 1‬الخطيب خالد‪ ،‬وليد عبد القادر‪ ،‬األصول العلمية في الحاسبة الضريبية‪ ،‬دار الحامد‪ ،‬عمان‪ ،3555 ،‬ص ‪.33‬‬
‫‪2‬يوسف مامش‪ ،‬ناصر دادي عدون‪ ،‬أثر التشريع الجبائي على مردودية المؤسسة وهيكلها المالي‪ ،‬دار المحمدية‪ ،‬الجزائر‪ ،3335 ،‬ص ‪.333‬‬
‫‪3‬نفس المرجع‪ ،‬ص ص ‪.330-333‬‬

‫‪8‬‬
‫اإلطار المفاهيمي الضريبة على أرباح الشركات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬ضريبة إلزامية‪ :‬أي أنه ليس لألشخاص الخاضعين لهذه الضريبة الحرية في دفعها أو عم دفعها‪،‬‬
‫وال في اختيار مقدارها وال في كيفية الدفع وموعده‪ ،‬بل هم مجبرون على دفعها للدولة في إطار ما‬
‫ينص علية التشريع الجبائي‪.‬‬
‫‪ ‬ضريبة تفرض وفقا لمقدرة المكلفين‪ :‬تفرض الضريبة على أرباح الشركات على كل شخص قادر‬
‫على الدفع تبعا لمقدرته المالية‪ ،‬حيث أن الضريبة هي طريقة لتقسيم األعباء العامة بين األفراد وفق‬
‫مقدرتهم‪ ،‬وعليه فالمؤسسات التي ال تحقق ربحا خالل دورة معينة ليست ملزمة بدفع الضريبة‪ ،‬بحجة‬
‫عدم مقدرتها على دفعها‪.‬‬
‫‪ ‬ضريبة تفرض بال مقابل‪ :‬كما تتميز الضريبة على أرباح الشركات بأنها تدفع من دون أي مقابل‬
‫يرجى الحصول عليه من قبل المكلف‪ ،‬أي أنها تفرض على األشخاص المعنويين وبعض األشخاص‬
‫الطبيعيين بغض النظر عن المنافع التي تعود عليهم من جراء قيام الدولة بدورها في النشاط‬
‫االقتصادي وغيرها من النشاطات‪.‬‬
‫‪ -2‬الخصائص النوعية‪:‬‬
‫وتتمثل في الخصائص التي تميز الضريبة على أرباح الشركات عن األنواع األخرى من الضرائب‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫يمكن إيجازها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬ضريبة مباشرة‪ :‬حيث أنها ضريبة يتحمل عبئها في النهاية من يقوم بتوريدها للخزينة العمومية‪،‬‬
‫وعليه فهي اقتطاع مباشر من أرباح الشركات‪.‬‬
‫‪ ‬ضريبة عامة‪ :‬حيث أنها تفرض على مجمل األرباح دون التمييز لطبيعتها‪ ،2‬أي أنها تفرض‬
‫على الفرق الموجب بين كل اإليرادات وكل األعباء مهما كانت طبيعتهما‪ ،‬وهذا في إطار ما‬
‫ينص عليه التشريع الجبائي فيما يخص اإليرادات الواجب دمجها في الوعاء الضريبي واألعباء‬
‫الواجب خصمها منه‪.‬‬
‫‪ ‬ضريبة سنوية‪ :‬أي أنها ال تفرض على ربح كل عملية قامت بها المؤسسة على حدى‪ ،‬و إنما‬
‫تسري على النتيجة النهائية لكل العمليات التي قامت بها المؤسسة خالل فترة زمنية تقدر بسنة‪،3‬‬

‫‪1‬يوسف مامش‪ ،‬ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.330-330‬‬


‫‪ 2‬ناصر مراد‪ ،‬انعكاس العولمة على السياسة الجبائية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة سعد دحلب البليدة‪ ،‬ملتقى مابين ‪ 33-33‬ماي‬
‫‪ ،3330‬ص‪.5‬‬
‫‪3‬منصور أحمد البديوي‪ ،‬المحاسبة الضريبية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،3333 ،‬ص‪.333‬‬

‫‪9‬‬
‫اإلطار المفاهيمي الضريبة على أرباح الشركات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫و بعبارة أخرى تفرض الضريبة على أرباح الشركات مرة واحدة على األرباح المحققة خالل‬
‫السنة‪ ،‬حيث أن وعاءها يتضمن ربح سنة واحدة مقفلة‪.‬‬
‫‪ ‬ضريبة قيمية‪ :‬حيث يتم تحصيلها على أساس قيمة الربح المحقق‪ ،‬وليس على أساس الحجم‬
‫أو الكمية‪ ،‬مثل‪ :‬كمية المنتجات المباعة‪.‬‬
‫‪ ‬ضريبة نسبية‪ :‬أي أنها عبارة عن ضريبة ذات معدالت ثابتة‪ ،‬بمعنى أنها تفرض على صافي‬
‫أرباح المؤسسة بنسبة ثابتة واحدة‪ ،‬بحيث ال يتغير هذا المعدل مهما تغير مقدار الربح المحقق‪،‬‬
‫وبصفة أدق فإن الربح يخضع لمعدل ثابت وليس لجدول تصاعدي‪.‬‬
‫‪ ‬ضريبة تصريحية‪ :‬بحيث يتعين على المكلف تقديم تصريح إجباري سنوي لجميع أرباحه من‬
‫خالل إرسال ميزانيته الجبائية إلى مفتشية الضرائب التابعة للمقر االجتماعي للمؤسسة الرئيسية‪،‬‬
‫وذلك قبل الفاتح ماي من السنة التي تلي سنة االستغالل‪.‬‬
‫‪ ‬ضريبة نوعية‪ :‬الضريبة على أرباح الشركات ضريبة نوعية ألنها تقع على نوع معين من‬
‫األرباح‪ ،‬وهو الربح المحقق من طرف األشخاص المعنويين الذين يخضعون إجباريا للنظام‬
‫الحقيقي دون األخذ بعين االعتبار لحجم رقم األعمال المحقق‪ ،‬وبعض األشخاص الطبيعيين‬
‫المنصوص عليهم في قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬
‫من خالل الخصائص السابقة للضريبة على أرباح الشركات‪ ،‬يمكن استنتاج بعض المزايا التي تتضمنها‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫والتي يمكن إيجاز أهمها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬الشفافية‪ :‬وذلك من خالل النظرة اإلجمالية لمجموع أرباح المكلف وطريقة تحديد الربح الخاضع‬
‫للضريبة‪.‬‬
‫‪ ‬البساطة ‪ :‬سواء بالنسبة للمكلف أو بالنسبة إلدارة الضرائب‪ ،‬بحيث هؤالء المكلفين مطالبون‬
‫بالتصريح وبضريبة واحدة على األرباح‪ ،‬وبالتالي تسهيل عملية مسك الملفات الضريبية ومراقبتها‪.‬‬
‫‪ ‬االقتراب من العدالة‪ :‬من خالل إلغاء التمييز بين الشركات العمومية والشركات الخاصة وكذلك بين‬
‫الشركات الوطنية والشركات األجنبية‪.‬‬

‫‪1‬ناصر مراد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،3330،‬ص ‪.31‬‬

‫‪10‬‬
‫اإلطار المفاهيمي الضريبة على أرباح الشركات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مجال تطبيق الضريبة على أرباح الشركات‬


‫يرتبط فرض الضريبة على أرباح الشركات باألشخاص الخاضعين لها من جهة و بإقليميتها من جهة أخرى‪،‬‬
‫ويمكن تلخيص هذا كما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مجال التطبيق الخاص بالشركات‪:‬‬

‫حسب نص المادة ‪ 304‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة يمكن أن نميز بين الشركات الخاضعة‬
‫إجباريا للضريبة على أرباح الشركات والخاضعة اختياريا‪.‬‬

‫‪ -3‬الشركات الخاضعة إجباريا‪:‬‬


‫تخضع للضريبة على أربـاح الشركات بصفة إجبارية كل من‪:‬‬

‫‪ -0-0‬األشخاص الخاضعون بموجب القانون األساسي‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫طبقا لنص المادة ‪ 304‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬فإن األمر يتعلق بـ ـ ـ ـ‪:‬‬

‫‪ ‬شركات األموال وتضم مايلي‪:‬‬


‫‪ -‬شركات ذات األسهم‪.‬‬
‫‪ -‬الشركات ذات المسؤولية المحدودة‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسة ذات الشخص الوحيد ذات المسؤولية المحدودة‪.‬‬
‫‪ -‬الشركات ذات التوصية باألسهم‪.‬‬
‫‪ ‬المؤسسات والهيئات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري‪.‬‬
‫‪ ‬التعاونيات الفالحية واالتحادات التابعة لها‪ ،‬باستثناء تلك المعفاة بنص صريح‪.‬‬
‫‪ -2-0‬األشخاص الخاضعون بمقتضى النشاط الممارس‪:‬‬
‫بعض األنشطة وبسبب طابعها تقتضي خضوع الشخص الذي ينجزها إلى الضريبة على أرباح الشركات‪،‬‬
‫بغض النظر عن الشكل القانوني للشركة‪ ،‬حسب نص المادة ‪ 304‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم‬
‫المماثلة يخضع للضريبة على أرباح الشركات األشخاص الطبيعيون المذكورون في المادة ‪ 33‬من نفس‬
‫‪2‬‬
‫القانون أعاله‪:‬‬

‫‪ ‬الذين يقومون بعمليات الوساطة من أجل شراء عقارات أو محالت تجارية أو بيعها أو يشترون‬
‫بصفة باسمهم نفس الممتلكات إلعادة ببيعها‪.‬‬

‫‪1‬المادة ‪ ،304‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬و ازرة المالية‪ ،‬طبعة ‪ ،3331‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.03‬‬
‫‪2‬المادة ‪ ،33‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.33‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلطار المفاهيمي الضريبة على أرباح الشركات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬الذين يستفيدون من وعد بالبيع من جانب واحد يتعلق بعقار‪ ،‬ويقومون بسعي منهم أثناء بيع العقار‬
‫بالتجزئة أو بالتقسيم‪ ،‬بالتنازل عن االستفادة من الوعد بالبيع إلى شاري كل جزء أو قسم‪.‬‬
‫‪ ‬الذين يؤجرون مؤسسة تجارية أو صناعية بما فيها من أثاث أو عتاد الزم الستغاللها سواء أكان‬
‫اإليجار يشتمل على كل العناصر غير العادية للمحل التجاري أو الصناعي أو جزء منها أم ال‪.‬‬
‫‪ ‬الذين يمارسون نشاط الراسي عليه المناقصة وصاحب االمتياز ومستأجر الحقوق البلدية‪.‬‬
‫‪ ‬الذين يحققون أرباحا من أنشطة تربية الدواجن واألرانب عندما تكتسي هذه النشطة طابعا صناعيا‪.‬‬
‫‪ ‬الذين يحققون إيرادات من استغالل المالحات أو البحيرات المالحة أو الممالح‪.‬‬
‫‪ ‬الذين يحققون مكاسب صافية بالرأسمال بمناسبة عملية تنازل لقاء عوض عن القيم المنقولة والحقوق‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬المداخيل المحققة من قبل التجار الصيادين‪ ،‬الربابنة الصيادين‪ ،‬مجهزي السفن ومستغلي قوارب‬
‫الصيد‪.‬‬
‫الشركات الخاضعة اختياريا‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫توجد بعض الشركات التي تعتبر أصال خاضعة للضريبة على الدخل اإلجمالي‪ ،‬إال أن المـشرع سـمح لها‬
‫االختيار في الخضوع إلى الضريبة على أرباح الشركات وفي هذه الحالة يترتب على تلك الشركات تقديم‬
‫طلب االختيار مرفق بالتصريح المنصوص عليه في المادة رقـم ‪ 333‬مـن قـانون الـضرائب المباشرة لدى‬
‫مفتشية الضرائب المعنية ويكون هذا االختيار نهائي‪ ،‬أي ال رجعة فيه مدى حياة الشركة‪ ،‬هذه الشركات‬
‫‪1‬‬
‫تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -0-2‬شركات األشخاص‪ :‬بمفهوم القانون التجاري وتكون في شكل الشركات التالية‪:‬‬


‫‪ ‬شركات التضامن‬
‫‪ ‬شركات التوصيات البسيطة‬
‫‪ ‬شركات المحاصة‬
‫‪ -2-2‬شركات المساهمة‪ :‬بمفهوم القانون التجاري‬
‫‪ -3-2‬الشركات المدنية التي لم تتكون على شكل شركة األسهم‪.‬‬

‫‪ 1‬المادة ‪ ،304‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬و ازرة المالية‪ ،‬طبعة ‪ ،3331‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.03‬‬

‫‪12‬‬
‫اإلطار المفاهيمي الضريبة على أرباح الشركات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬نطاق التطبيق اإلقليمي‬

‫يحدد مبدأ إقليمية الضريبة الشروط التي بموجبها يخضع الربح للضريبة على أرباح الشركات‪ ،‬وهذا بناءا‬
‫على طبيعة الربح المحقق‪ ،‬اعتيادي أو استثنائي‪ ،‬أو على أساس مصدره‪ ،‬محقق داخل الوطن أو خارجه‪،‬‬
‫وبالتالي تستند إقليمية الضريبة على المبدأين التاليين‪:‬‬

‫‪ -0‬الربح الوطني وليس العالمي‪:‬‬


‫حسب نص المادة ‪ 301‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة تستحق الضريبة على األرباح المحققة‬
‫بالجزائر‪ ،‬وبالتالي الربح المحقق خارج الجزائر مقصى من مجال تطبيق هذه الضريبة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫وتعتبر أرباحا محققة بالجزائر على الخصوص‪:‬‬

‫‪ ‬األرباح المحققة في شكل شركات‪ ،‬والعائدة من الممارسة العادية لنشاط ذي طابع صناعي‬
‫أو تجاري أو فالحي عند عدم وجود إقامة ثابتة‪.‬‬
‫‪ ‬أرباح المؤسسات التي تستعين في الجزائر بممثلين ليست لهم شخصية مهنية متميزة عن هذه‬
‫المؤسسات‪.‬‬
‫‪ ‬أرباح المؤسسات‪ ،‬وان كانت ال تملك إقامة أو ممثلين معينين‪ ،‬إال أنها تمارس بصفة مباشرة‬
‫أو غير مباشرة‪ ،‬نشاطا يتمثل في إنجاز حلقة كاملة من العمليات التجارية‪.‬‬
‫غير أنه إذا كانت مؤسسة ما تمارس في آن واحد نشاطها بالجزائر وخارج التراب الوطني‪ ،‬فإن الربح الذي‬
‫تحققه من عمليات اإلنتاج أو عند االقتضاء من عمليات البيع المنجزة بالجزائر يعد محققا فيها‪ ،‬ماعدا في‬
‫حالة إثبات العكس من خالل مسك محاسبتين متباينتين‪.‬‬

‫‪ -2‬الربح الناتج من العمليات العادية وليست االستثنائية‪:‬‬


‫أي أنه تخضع للضريبة على أرباح الشركات فقط تلك األرباح المحققة خالل الدورة والناتجة عن الممارسة‬
‫العادية للنشاط الخاضع‪ ،‬ومنه فإن األرباح الناتجة من عمليات عرضية تعد مستبعدة من الضريبة على‬
‫أرباح الشركات (مثل‪ :‬األرباح المحققة بمناسبة المعارض الدولية)‪.2‬‬

‫‪1‬المادة ‪ ،301‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬و ازرة المالية‪ ،‬طبعة ‪ ،3331‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.03‬‬
‫‪2‬يوسف مامش‪ ،‬ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.335‬‬

‫‪13‬‬
‫اإلطار المفاهيمي الضريبة على أرباح الشركات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬اإلعفاءات والتخفيضات المرتبطة بالضريبة على أرباح الشركات‬


‫في هذا المطلب سيتم التطرق إلى مختلف اإلعفاءات سواء كانت بصفة دائمة أو مؤقتة‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫التخفيضات المرتبطة بالضريبة على أرباح الشركات لتحفيز المكلفين بها‪ ،‬بالتفصيل كما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬اإلعفاءات المرتبطة بالضريبة على ارباح الشركات‬

‫في إطار تشجيع االستثمار خاصة في المناطق التي يتم ترقيتها‪ ،‬وكذا خفض معدالت البطالة قدم المشرع‬
‫الضريبي مجموعة من اإلعفاءات الدائمة والمؤقتة‪ ،‬كما تنص على ذلك المادة ‪ 305‬من قانون الضرائب‬
‫المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬

‫‪ -0‬اإلعفاءات الدائمة‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫يعتبر هذا النوع من اإلعفاءات ممنوحا بصفة دائمة ونهائية‪ ،‬ويستفيد منه كل من‪:‬‬

‫‪ ‬التعاونيات االستهالكية التابعة للمؤسسات والهيئات العمومية‪.‬‬


‫‪ ‬المؤسسات التابعة لجمعيات األشخاص المعوقين المعتمدة وكذا الهياكل التي تتبعها‪.‬‬
‫‪ ‬مبلغ اإليرادات المحققة من قبل الفرق واألجهزة الممارسة للنشاط المسرحي‪.‬‬
‫‪ ‬صناديق التعاون الفالحي لفائدة العمليات البنكية والتأمين والمحققة مع شركائها فقط‪.‬‬
‫‪ ‬التعاونيات الفالحية للتموين والشراء‪ ،‬وكذا االتحادات المستفيدة من اعتماد تسلمه المصالح المؤهلة‬
‫التابعة لو ازرة الفالحة والمسيرة طبقا لألحكام القانونية والتنظيمية التي تنظمها‪ ،‬باستثناء العمليات‬
‫المحققة مع المستعملين غير الشركاء‪.‬‬
‫‪ ‬الشركات التعاونية إلنتاج‪ ،‬تحويل‪ ،‬حفظ وبيع المنتوجات الفالحية وكذا اتحاداتها المعتمدة حسب‬
‫نفس الشروط المنصوص عليها أعاله والمسيرة طبقا لألحكام القانونية والتنظيمية التي تسيرها‪.‬‬
‫‪ ‬العمليات المدرة للعملة الصعبة والسيما عمليات البيع الموجهة للتصدير وتأدية الخدمات الموجهة‬
‫للتصدير‪ ،‬وتستثنى عمليات النقل البري والبحري والجوي وعمليات إعادة التأمين والبنوك‪.‬‬
‫ويمنح اإلعفاء بالنسبة لهذه األخيرة حسب نسبة رقم األعمال المحقق بالعملة الصعبة‪ ،‬وتتوقف االستفادة‬
‫من أحكام هذه الفقرة على تقديم المعني إلى المصالح الجبائية المختصة وثيقة تثبت دفع هذه اإليرادات لدى‬
‫بنك متوطن بالجزائر‪.‬‬

‫‪1‬المادة ‪ ،305‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬و ازرة المالية‪ ،‬طبعة ‪ ،3331‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.00‬‬

‫‪14‬‬
‫اإلطار المفاهيمي الضريبة على أرباح الشركات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -2‬اإلعفاءات المؤقتة‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫يمنح هذا الصنف من اإلعفاءات بصفة محددة زمنيا‪ ،‬ونذكر منها‪:‬‬

‫‪ ‬تستفيد النشاطات التي يمارسها الشباب ذو المشاريع المؤهلون لالستفادة من إعانة الصندوق الوطني‬
‫لدعم تشغيل الشباب أو الصندوق الوطني لدعم القرض المصغر أو الصندوق الوطني للتأمين على‬
‫ابتداء من تاريخ‬
‫ً‬ ‫البطالة من إعفاء كلي من الضريبة على أرباح الشركات لمدة (‪ )30‬ثالث سنوات‬
‫الشروع في االستغالل‪ ،‬ترفع مدة اإلعفاء إلى (‪ )34‬ست سنوات‪ ،‬إذا كانت النشاطات ممارسة في‬
‫ابتداء من تاريخ الشروع في االستغالل‪ ،‬وتمدد فترة اإلعفاء هذه (‪)33‬‬
‫ً‬ ‫منطقة يجب ترقيتها‪ ،‬وذلك‬
‫بسنتين عندما يتعهد المستثمرون بتوظيف ثالثة عمال على األقل لمدة غير محددة‪.‬‬
‫‪ ‬تستفيد من إعفاء لمدة (‪ )33‬عشر سنوات‪ ،‬المؤسسات السياحية المحدثة من قبل مستثمرين وطنيين‬
‫أو أجانب‪ ،‬باستثناء الوكاالت السياحية واألسفار‪ ،‬وكذا شركات االقتصاد المختلط الناشطة في‬
‫القطاع السياحي‪.‬‬
‫ابتداء من تاريخ بداية ممارسة النشاط‪ ،‬وكاالت‬
‫ً‬ ‫‪ ‬تستفيد من اإلعفاء لمدة (‪ )30‬ثالث سنوات‬
‫السياحة واألسفار‪ ،‬وكذا المؤسسات الفندقية حسب حصة رقم أعمالها المحقق بالعملة الصعبة‪.‬‬
‫‪ ‬تستفيد شركات رأسمال المخاطرة من اإلعفاء من الضريبة على أرباح الشركات لمدة (‪ )33‬خمس‬
‫سنوات ابتداء من انطالق نشاطها‪.‬‬
‫فيما يخص إعادة استثمار النتائج وحسب نص المادة ‪ 303‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‬
‫التي تنص على أنه‪ :‬يتعين على المكلفين بالضريبة الذين يستفيدون من إعفاءات وتخفيضات في الضريبة‬
‫على أرباح الشركات‪ ،‬والرسم على النشاط المهني الممنوح خالل مرحلة االستغالل في إطار أجهزة دعم‬
‫االستثمار‪ ،‬إعادة استثمار ثالثين بالمائة ‪ %03‬من حصة االمتيازات الموافقة لهذه اإلعفاءات أو التخفيضات‬
‫في أجل ‪ 0‬سنوات‪ ،‬ابتداء من تاريخ اختتام السنة المالية التي تخضع نتائجها للنظام التفضيلي‪.2‬‬

‫ثانيا‪ :‬التخفيضات المرتبطة بالضريبة على ارباح الشركات‪:‬‬

‫تنص المادة (‪ )34‬من قانون ‪ 33-30‬المؤرخ في ‪ 03‬ديسمبر ‪ 3330‬المتضمن لقانون المالية لسنة ‪3333‬‬
‫على أنه‪" :‬تستفيد المداخيل العائدة من النشاطات التي يمارسها األشخاص الطبيعيون او الشركات في واليات‬
‫إليزي‪ ،‬تندوف‪ ،‬أدرار‪ ،‬وتامنغست ولديهم موطن جبائي في هذه الواليات ويقيمون بها بصفة دائمة من‬

‫‪1‬المادة ‪ ،305‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬و ازرة المالية‪ ،‬طبعة ‪ ،3331‬الجزائر‪ ،‬ص ص ‪.00-03‬‬
‫‪2‬المادة ‪ ،303‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.01‬‬

‫‪15‬‬
‫اإلطار المفاهيمي الضريبة على أرباح الشركات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تخفيض قدره ‪ %33‬من مبلغ الضريبة على أرباح الشركات وذلك بصفة انتقالية لمدة خمس (‪ )33‬سنوات‬
‫ابتداء من أول يناير ‪.3333‬‬

‫ال تطبق األحكام السابقة على مداخيل األشخاص والشركات العاملة في قطاع المحروقات باستثناء نشاطات‬
‫توزيع المنتجات البترولية والغازية وتسويقها‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تأسيس الضريبة على أرباح الشركات وكيفية حسابها وتحصيال تها‬
‫سنتناول في هذا المبحث تحديد الوعاء الضريبي وكيفية حساب الضريبة وتحصيلها‬

‫المطلب األول‪ :‬تحديد الوعاء للضريبة على أرباح الشركات ومعدالتها‬


‫تعتمد جباية المؤسسة على المحاسبة‪ ،‬غير أن نتيجة هذه األخيرة ليست هي الوعاء الضريبي النهائي‪،‬‬
‫فالنتيجة المحاسبية هي األساس التي تطبق عليه القواعد الجبائية للوصول إلى النتيجة الجبائية التي تمثل‬
‫الوعاء الضريبي وهذا ما سوف نتناوله في هذا المطلب‪ ،‬باإلضافة إلى معدالت الضريبة المطبقة في‬
‫الجزائر‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تحديد الوعاء الضريبي‬

‫تعرف النتيجة الجبائية بأنها" النتيجة الخاضعة للضريبة‪ ،‬والتي ال تتطابق مع النتيجة المحاسبية جراء بعض‬
‫التعديالت الخاصة بإعادة إدماج بعض األعباء غير قابلة للخصم وخصم بعض النواتج غير خاضعة‬
‫للضريبة"‪.1‬‬

‫أما التشريع الجبائي الجزائري فيعتبر الربح الخاضع للضريبة‪ ،‬هو الـربح الـصافي المحـدد حسب نتيجة‬
‫مختلف العمليات أيا كانت طبيعتها المحققة من طرف كل مؤسسة‪ ،‬بما في ذلك على الخصوص التنازالت‬
‫عن أي عنصر من األصول‪ ،‬أثناء االستغالل أو في نهايته‪.2‬‬

‫كما تعرف النتيجة الجبائية بأنها‪" :‬النتيجة المحاسبية اإلجمالية للدورة بعد إدراج التعديالت الالزمة‪ ،‬طبقا‬
‫لما تنص عليه القواعد الجبائية"‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Burlaud A, Eglemji Y, et Mykita P, dictionnaire de gestion : comptabilité ,finance, contrôle, Edition Foucher,‬‬
‫‪Paris, 1999,p319.‬‬
‫‪2‬المادة ‪ ،303‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬و ازرة المالية‪ ،‬طبعة ‪ ،3331‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.00‬‬
‫‪ 3‬يوسف مامش‪ ،‬ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.335‬‬

‫‪16‬‬
‫اإلطار المفاهيمي الضريبة على أرباح الشركات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وتعرف النتيجة الجبائية أيضا بأنها الربح الصافي الناتج عن الفرق بين النتائج المحققة من طرف المؤسسة‬
‫واألعباء الناتجة عن ممارسة النشاط‪ .‬غير أن الضريبة تطبق على النتيجة الجبائية التي تمثل النتيجة المالية‬
‫المصرح بها من طرف الشركة‪ ،‬مضافا إليها األعباء المرفوضة جبائيا المنصوص عليها في ‪ 345‬المادة‬
‫من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬ومخصوما منها كل من التخفيضات والعجز المحقق في‬
‫السنوات السابقة إن وجد‪.‬‬

‫ويمكن حساب النتيجة الجبائية عن طريق العالقة التالية‪:‬‬

‫النتيجة الجبائية = النتيجة المالية ‪ +‬األعباء المرفوضة جبائيا ‪ -‬التخفيضات ‪ -‬العجز‬

‫ويطلق على األعباء المرفوضة جبائيا باإلدماجات‪.‬‬

‫النتيجة المالية = مجموع أرقام األعمال – مجموع التكاليف‬

‫‪ -0‬دراسة األعباء‪:‬‬
‫‪ -3-3‬الشروط العامة لقبول األعباء‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫لقبول العبء جبائيا يجب أن تتوفر شروط عامة نذكر منها‪:‬‬

‫‪ ‬أن يكون العبء مرتبطا بنشاط المؤسسة ارتباطا مباش ار ولفائدتها‪.‬‬


‫‪ ‬أن يكون العبء حقيقيا ومؤكدا ال أم ار متوقعا أو احتماليا‪.‬‬
‫‪ ‬أن يكون العبء مؤيدا بالمستندات القانونية الالزمة‪.‬‬
‫‪ ‬أن يكون العبء متعلق بالسنة المالية موضوع التكاليف‪.‬‬
‫‪ ‬أن يؤدي العبء إلى تخفيض األصول الثابتة للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -2-0‬الشروط الجبائية لقبول األعباء‪:‬‬
‫‪ -0-2-0‬الشروط الجبائية دون تحديد السقف المالي للعبء‪:‬‬
‫وهذا ما سوف نختصره في الجدول التالي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)0-0‬الشروط الجبائية دون تحديد السقف المالي للعبء‬

‫شروط قبول العبء‬ ‫طبيعة العبء‬

‫هي األعباء الخاصة بدورة االستغالل‪ ،‬وللتأكد من عملية االستهالك الحقيقي يجب الرجوع إلى‬
‫االستهالكات‬
‫القاعدة التالية‪ :‬االستهال ك الحقيقي=مخزون أول مدة ‪ +‬مشتريات السنة – مخزون أخر مدة‬

‫‪1‬يوسف مامش‪ ،‬ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.303-303‬‬

‫‪17‬‬
‫اإلطار المفاهيمي الضريبة على أرباح الشركات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫حتى تكون هذه المصاريف مقبولة يجب توفر الشروط التالية‪:1‬‬

‫أن تتعلق بعمل فعلي وليس وهمي‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫أن يكون غير مبالغ فيها بالمقارنة مع نوع العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫مصاريف‬

‫أن تنشأ عنها اشتراكات اجتماعية‬ ‫‪‬‬ ‫المستخدمين‬

‫أجر المستغل غير مقبول‪ ،‬بينما أجر زوجته أو زوجات أحد األعضاء يكون مقبول باحترام الشروط‬
‫وهذا ما نصت عليه المادة ‪ 345‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.2‬‬

‫تعتبر مقبولة لصالح أشخاص ال ينتمون إلى مستخدمي المؤسسة المؤجرين‪ ،‬يجب أن تكون مرفقة‬ ‫العموالت واألتعاب‪،‬‬
‫بالميزانية الجبائية اسم المستفيد وعنوانه والمبلغ‪.‬‬ ‫المكافئات‬

‫تعتبر الضرائب والرسوم باستثناء الضريبة على أرباح الشركات والرسم على القيمة المضافة‬
‫والضريبة على الدخل اإلجمالي مقبولة إذا كانت متعلقة بسنة االستغالل غير يجب أن تكون مسددة‬ ‫مصاريف الضرائب‬
‫أو مثبتة محاسبيا في انتظار التسديد‪ ،‬وتتعلق ب ــ‪ :‬الرسم على النشاط المهني ‪ %2‬من رقم األعمال‬ ‫والرسوم‬
‫كحد أقصى‪ ،‬الرسم العقاري وحقوق الطابع ‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫تعتبر هذه المصاريف قابلة للخصم إذا كانت تخص مصاريف تسيير الحسابات الجارية للمؤسسة‬
‫وفوائد الديون والعروض المستعملة في تمويل النشاط المهني للمؤسسة‪ ،‬أو تلك المستعملة في شراء‬
‫أو إنشاء هياكل مخصصة لممارسة النشاط المهني للمؤسسة‪.‬‬
‫المصاريف المالية‬
‫غير أنه إذا كانت هنالك مصاريف مالية متعلقة بقروض مقبوضة في الخارج فيشترط أن تكون‬
‫مقرونة بوثيقة االعتماد الخاصة بالتحويل صادرة عن هيئة مالية مؤهلة (بنك الجزائر) وأن تكون‬
‫مسجلة محاسبيا في سنة االعتماد‪.4‬‬

‫تعتبر هذه المصاريف قابلة للخصم إذا موجهة لتغطية خطر قد يؤدي إلى خسارة أو تكلفة وهذا‬
‫مصاريف التأمين‬
‫ما يقتضي خصمها من األرباح‪.5‬‬

‫يعتبر مبلغ اإليجارات المهنية المستحقة أو الجارية خالل الدورة من بين األعباء القابلة للخصم‬
‫ويتضمن هذا المبلغ‪ ،‬مبلغ اإليجار والنفقات الملحقة به والتي تتحملها المؤسسة وفق عقد اإليجار‬ ‫ايجار المحالت‬
‫غير أن هنالك بعض االستثناءات منه‪:6‬‬ ‫المهنية (مباني‬
‫إدارية) والتجهيزات‬
‫‪ -‬اإليجارات المدفوعة مسبقا‬
‫‪ -‬حق الدخول أو ثمن العتبة‬

‫‪1‬خالصي رضا‪ ،‬النظام الجبائي الجزائري الحديث‪-‬جباية األشخاص الطبيعيين والمعنويين‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬دار هومه‪ ،‬الجزائر‪ ،4335 ،‬ص ‪.16‬‬
‫‪2‬المادة ‪ ،345‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬و ازرة المالية‪ ،‬طبعة ‪ ،3331‬الجزائر‪ ،‬ص‪.00‬‬
‫‪3‬المادة ‪ ،303‬نفس المرجع ‪ ،‬ص ‪.04‬‬
‫‪4‬المادة ‪ ،303‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.04‬‬
‫‪5‬خالصي رضا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.18‬‬
‫‪6‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.18‬‬

‫‪18‬‬
‫اإلطار المفاهيمي الضريبة على أرباح الشركات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تعتبر مقبولة‪ ،‬تتعلق بالمصاريف التسيير اليومية للمؤسسة مثل‪ :‬مصاريف اللوازم المكتبية‪،‬‬
‫مصاريف التسيير‬
‫مصاريف المستندات (الوثائق العامة)‪ ،‬مصاريف المراسالت واالتصاالت الهاتفية‪ ،‬مصاريف العقود‬
‫المختلفة‬
‫والمنازعات‪.‬‬

‫تعتبر مقبولة‪ ،‬فهي تخص اشتراكات المؤسسة في انظمة التقاعد والتأمينات االجتماعية سواء تعلق‬
‫األعباء االجتماعية‬
‫االمر بالمستغل أو العمال‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬تم اعداده باالعتماد على المواد ‪ ،345-303‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪،‬‬
‫و ازرة المالية‪ ،‬طبعة ‪ ،3331‬الجزائر‪.‬‬

‫‪ -2-2-0‬الشروط الجبائية مع تحديد السقف المالي للعبء‪:‬‬

‫وهذا ما سوف نختصره في الجدول التالي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)2-0‬الشروط الجبائية مع تحديد السقف المالي للعبء‬

‫شروط قبول العبء‬ ‫طبيعة العبء‬

‫تعتبر هذه المصاريف مقبولة بشرط أن يتم إثباتها في حدود ‪ %0‬من الربح الجبائي للسنة‬
‫مصاريف االستقبال‬
‫الماضية وكحد أقصى ‪013333‬دج‪.‬‬

‫حسب نص المادة ‪ 345‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة تكون هذه المصاريف‬
‫مصاريف الهدايا ذات‬
‫مقبولة إذا كانت تتمتع بخاصية إشهارية وفي حدود ‪ 333‬دج للوحدة الواحد دون أن يتعدى‬
‫الطابع اإلشهاري‬
‫عددها ‪333‬وحدة‪.1‬‬

‫حسب نص المادة ‪ 345‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬تعتبر هذه‬ ‫مصاريف الحماية والرعاية‬
‫المصاريف مقبولة بشرط أن يتم إثباتها في حدود ‪ %05‬من رقم األعمال السنة المالية على‬ ‫ذات الطابع الرياضي‬
‫أن ال يتجاوز حدا أقصاه ‪ 03333333‬دج‪.2‬‬ ‫والثقافي‬

‫حسب نص المادة ‪ 345‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬تعتبر هذه‬ ‫مصاريف اإلعانات‬
‫المصاريف مقبولة ما لم تتجاوز حدا أقصاه ‪ 3333333‬دج‪.‬‬ ‫والتبرعات لصالح‬
‫المؤسسات ذات الطابع‬
‫اإلنساني‬

‫‪1‬المادة ‪ ،345‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.00‬‬
‫‪2‬المادة ‪ ،345‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.00‬‬

‫‪19‬‬
‫اإلطار المفاهيمي الضريبة على أرباح الشركات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫حسب نص المادة ‪ 313‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬تعتبر هذه‬
‫مصاريف مخصصة‬
‫المصاريف مقبولة بشرط أن يتم إثباتها في حدود ‪ %05‬من الربح الجبائي على أن ال‬
‫للمؤسسات معتمدة في‬
‫تتجاوز حدا أقصاه ‪ 333333333‬دج يجب التصريح بها إلى المؤسسة الوطنية المكلفة‬
‫البحث العلمي‬
‫بالبحث العلمي‪.‬‬

‫حسب نص المادة ‪ 303‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬تعتبر هذه‬
‫مصاريف المقر‬
‫المصاريف مقبولة في حدود ‪ %0‬من رقم األعمال للسنة المالية‪.‬‬

‫حسب نص المادة ‪ 303‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬تعتبر هذه‬ ‫مصاريف العناصر ذات‬
‫المصاريف مقبولة بشرط أن ال تتجاوز ‪ 03333‬دج خارج الرسم على القيمة المضافة‪.‬‬ ‫القيمة المنخفضة‬

‫كما هو معلوم أن االهتالك هو انخفاض قيمة عنصر نشيط مسجل األصول وذلك إثر‬
‫استعماله وحتى يتم قبول مخصصات االهتالك كأعباء يجب توفر الشروط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬أن يكون العنصر قابال لالهتالك‪.‬‬


‫‪ -‬أن يكون العنصر مقيدا محاسبيا ضمن المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬أن يحسب أساس االهتالك خارج الرسم على القيمة المضافة بالنسبة للمكلفين الخاضعين‬
‫لهذا الرسم‪ ،‬وأن يكون األساس متضمنا لكل الرسوم إذا كان المكلفين غير الخاضعين‬
‫للرسم على القيمة المضافة‪.‬‬
‫يجب االنتباه إلى الحدود القصوى المسموح بها قانونا عندما يتعلق األمر بالسيارات السياحية‬ ‫االهتالكات‬

‫حيث أن أساس االهتالك هو ‪ 3333333‬دج فقط إذا كانت السيارة ال تشكل األداة الرئيسية‬
‫لرقم األعمال‪.1‬‬

‫‪ -‬يجب أن تكون طريقة االهتالك واضحة وقد حدد المشرع الجبائي في المادة ‪ 310‬الفقرة‬
‫(‪ )3‬من قانون الضرائب المباشرة على أن نظام االهتالك المالي يطبق على كل التثبيتات‪،‬‬
‫غير أن رخص البنوك والمؤسسات المالية والشركات الممارسة لعمليات القرض االيجاري‬
‫تطبيق نظام االهتالك المالي الخطي أو التنازلي لألصول الثابتة على فترة تساوي مدة‬
‫عقد اإليجاري‪.2‬‬
‫هي تلك األرصدة المشكلة لغرض مواجهة الخسائر يتوقع حدوثها بفعل األحداث الجارية‬
‫خالل السنة المالية وتتعلق بــ‪ :‬زبائن مشكوك فيهم‪ ،‬تلف البضائع والمواد‪ ،‬إصالحات‪،‬‬
‫ترميمات‪ ،‬منازعات‪ ،‬ولكي تكون مقبولة جبائيا يجب يشترط‪:‬‬ ‫المؤونات‬

‫‪ -‬أن تكون مسجلة محاسبيا‬


‫‪ -‬أن تكون مبينة في كشف األرصدة الملحق بالميزانية الجبائية‪.‬‬

‫‪1‬المادة ‪ ،0-111‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬و ازرة المالية‪ ،‬طبعة ‪ ،3331‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.03‬‬
‫‪2‬المادة ‪ ،0-303‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.03‬‬

‫‪20‬‬
‫اإلطار المفاهيمي الضريبة على أرباح الشركات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪-‬يجب تحديد طبيعة الخسارة وان يكون غير مبالغ فيها‪.‬‬


‫‪ -‬يجب ان تكون في بداية الدورة المالية وتترتب عن نشاط االستغاللي للمؤسسة‪.1‬‬
‫حسب نص المادة ‪ 301‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬في حالة تسجيل‬
‫عجز في سنة مالية معينة فانه يعتبر عبء يخصم من النتيجة الجبائية المحققة في السنة‬
‫العجز‬
‫المالية (ن‪ ،)3+‬واذا كانت هذه النتيجة غير كافية تخصص في النتيجة المخصصة في‬
‫السنة المالية (ن‪ )3+‬إلى غاية السنة الرابعة الموالية لسنة تسجيل العجز‪.2‬‬

‫المصدر‪ :‬تم اعداده باالعتماد على المواد ‪ ،345-301-303‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬المديرية العامة‬
‫للضرائب‪ ،‬و ازرة المالية‪ ،‬طبعة ‪ ،3331‬الجزائر‪.‬‬

‫‪ -2‬فائض القيمة المهنية‪:‬‬


‫خالفا ألحكام المادة ‪ 3-303‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة تخضع للضريبة فوائض القيم‬
‫الناتجة عن التنازل عن األمالك التي هي جزء من األصول المثبتة‪ ،‬حسبما كانت قصيرة أو طويلة األمد‪.3‬‬

‫وعليه نميز نوعين من فوائض القيمة المهنية‪:‬‬

‫‪ -0-2‬فائض القيمة قصير المدى‬


‫تنتج فوائض القيم القصيرة األمد من التنازل عن عناصر مكتسبة ومحدثة منذ ثالث (‪ )0‬سنوات أو أقل‪.4‬‬

‫في حالة عدم إعادة استثمار فوائض القيمة الناتجة عن التنازل عن األصول الثابتة‪ ،‬حسب نص المادة‬
‫‪ 3-310‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة ففائض القيمة قصير األمد الذي يدرج في النتيجة‬
‫الجبائية يقدر بنسبة ‪ ،%13‬بينما ‪ %03‬فال تدرج في النتيجة وتكون معفاة من الضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬

‫‪ -2-2‬فائض القيمة طويل المدى‬


‫تنتج فوائض القيم الطويلة األمد عن التنازل من التنازل عن عناصر مكتسبة أو محدثة منذ أكثر من ثالث‬
‫(‪ )0‬سنوات‪.5‬‬

‫‪1‬خالصي رضا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.30‬‬


‫المادة ‪ ،301‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬و ازرة المالية‪ ،‬طبعة ‪ ،3331‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.05‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬المادة ‪ ،3-313‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.00‬‬


‫‪ 4‬المادة ‪ ،3-313‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.00‬‬
‫المادة ‪ ،3-313‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.00‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪21‬‬
‫اإلطار المفاهيمي الضريبة على أرباح الشركات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫في حالة عدم إعادة استثمار فوائض القيمة الناتجة عن التنازل عن األصول الثابتة‪ ،‬حسب نص المادة‬
‫‪ 3-310‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة ففائض القيمة طويل األمد الذي يدرج في النتيجة‬
‫الجبائية يقدر بنسبة ‪ ،%03‬بينما ‪ %43‬فال تدرج في النتيجة وتكون معفاة من الضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬

‫وعليه فيمكن االستنتاج بأي فائض قيمة محقق‪ ،‬بغض النظر عن كونه قصير أو طويل األمد‪ ،‬ال يخضع‬
‫كليا للضريبة على أرباح الشركات ومنه فإن المؤسسة تستفيد من تخفيف جبائي في كلتا الحالتين‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ : )3-0‬النظام الجبائي المطبق على فوائض القيمة غير معاد استثمارها‬

‫الحصة المعفاة في النتيجة‬ ‫الحصة المدرجة في النتيجة‬ ‫مدة االحتفاظ باالستثمار‬ ‫نوع فائض القيمة‬
‫الجبائية الخاضعة لــ ‪IBS‬‬ ‫الجبائية الخاضعة لــ ‪IBS‬‬ ‫المتنازل عنه‬

‫أقل أو يساوي ثالث‬ ‫فائض قيمة قصير األمد‬


‫‪%03‬‬ ‫‪%13‬‬
‫(‪ )30‬سنوات‬

‫أكثر من ثالث (‪)30‬‬ ‫فائض قيمة طويل األمد‬


‫‪%43‬‬ ‫‪%03‬‬
‫سنوات‬

‫المصدر‪ :‬يوسف مامش‪ ،‬ناصر دادي عدون‪ ،‬أثر التشريع الجبائي على مردودية المؤسسة وهيكلها المالي‪ ،‬دار المحمدية‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،3335 ،‬ص ‪.351‬‬
‫فائض القيمة المهنية = ثمن التنازل – القيمة المحاسبية الصافية‬

‫القيمة المحاسبية الصافية = ثمن الشراء – مجموع االهتالكات‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن فوائض القيمة الناتجة من التنازل عن األصول الثابتة ال تدخل في النتيجة الجبائية‬
‫الخاضعة للضريبة بالنسبة للسنة المالية التي تحققت فيها إذا التزم المكلف بالضريبة بإعادة استثمار مبلغ‬
‫يساوي مبلغ الفوائض لمدة ثالث (‪ )0‬سنوات ابتداء من اختتام السنة المالية‪.1‬‬

‫ثانيا‪ :‬معدالت الضريبة على أرباح الشركات‬

‫باعتبار الضريبة على أرباح الشركات ضريبة نسبية‪ ،‬فهي تفرض على أساس نسبة أو معدل معين‪ ،‬وقد‬
‫تطرق إليه المشرع الجزائري في المادة ‪ 333‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة والتي تنص على‪:‬‬

‫‪1‬المادة ‪ ،3-313‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬و ازرة المالية‪ ،‬طبعة ‪ ،3331‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.00‬‬

‫‪22‬‬
‫اإلطار المفاهيمي الضريبة على أرباح الشركات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -0‬المعدل العام‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫يحدد معدل الضريبة على أرباح الشركات كالتالي‪:‬‬

‫‪ :%01 ‬يطبق هذا المعدل على أنشطة إنتاج السلع‪.‬‬


‫بغض النظر عن أحكام المادة ‪ 30‬من قانون الرسوم على رقم األعمال‪ ،‬يقصد بأنشطة إنتاج السلع تلك‬
‫المتمثلة في استخراج أو صنع أو تشكيل او تحويل المواد باستثناء أنشطة التوضيب أو العرض التجاري‬
‫بغرض إعادة بيعها‪ .‬ال تشمل عبارة "أنشطة اإلنتاج" المستعملة كذلك في هذه المادة‪ ،‬األنشطة المنجمية‬
‫والمحروقات‪.‬‬

‫‪ :%23 ‬يطبق هذا المعدل على أنشطة البناء واألشغال العمومية والري‪ ،‬وكذا األنشطة السياحية‬
‫والحمامات‪ ،‬باستثناء وكاالت األسفار‪.‬‬
‫يقصد بأنشطة البناء واألشغال العمومية والري المؤهلة لمعدل ‪ %30‬األنشطة المسجلة بتلك الصفة في‬
‫السجل التجاري والتي يترتب عليها دفع االشتراكات االجتماعية الخاصة بالقطاع‪.‬‬

‫‪ :%22 ‬يطبق على باقي األنشطة األخرى‪.‬‬


‫يجب على األشخاص المعنويين الخاضعين للضريبة على أرباح الشركات الذين يمارسون العديد من األنشطة‬
‫في نفس الوقت‪ ،‬أن يقدموا محاسبة منفصلة لهذه األنشطة‪ ،‬تسمح بتحديد حصة األرباح عن كل نشاط‬
‫مناسب لمعدل الضريبة على أرباح الشركات الواجب تطبيقه‪.‬‬

‫عدم احترام مسك محاسبة منفصلة يؤدي إلى تطبيق منهجي لمعدل ‪%34‬‬

‫‪ -2‬معدالت االقتطاع من المصدر‪:‬‬


‫‪2‬‬
‫تحدد نسبة االقتطاعات من المصدر بالنسبة للضريبة على أرباح الشركات كما يلي‪:‬‬

‫‪ : %10 ‬بالنسبة لعوائد الديون والودائع والكفاالت‪ ،‬ويمثل االقتطاع المتعلق بهذه العوائد اعتمادا‬
‫ضريبيا يخصم من مبلغ الضريبة النهائي‪.‬‬
‫‪ : %40 ‬بالنسبة المداخيل الناتجة عن سندات الصناديق غير االسمية أو لحاملها ويكتسي هذا‬
‫االقتطاع طابعا محررا‪.‬‬
‫‪ :%25 ‬بالنسبة للمبالغ المحصلة من قبل المؤسسات في إطار عقد تسيير الذي يخضع إلى‬
‫االقتطاع من المصدر ويكتسي هذا االقتطاع طابعاً محررا‪.‬‬

‫‪1‬المادة ‪ ،3-333‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬و ازرة المالية‪ ،‬طبعة ‪ ،3331‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.05‬‬
‫‪2‬المادة ‪ ،3-333‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.05‬‬

‫‪23‬‬
‫اإلطار المفاهيمي الضريبة على أرباح الشركات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ :%24 ‬يطبق على‪:‬‬


‫‪ -‬المبالغ التي تقبها المؤسسات األجنبية التي ليست لها منشآت مهنية دائمة في الجزائر في‬
‫إطار صفقات تأدية الخدمات‪.‬‬
‫‪ -‬المبالغ المدفوعة مقابل خدمات من كل نوع تؤدي أو تستعمل في الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬للحواصل المدفوعة مقابل للمخترعين المقيمين في الخارج‪ ،‬إما بموجب امتياز رخصة استغالل‬
‫براءاتهم‪ ،‬واما بموجب التنازل عن عالمة الصنع أو أسلوبه أو صيغته أو منح امتياز ذلك‪.‬‬
‫‪ :%05 ‬بالنسبة للمبالغ التي تقبضها شركات النقل البحري األجنبية إذا كانت بلدانها األصلية تفرض‬
‫الضريبة على مؤسسات جزائرية للنقل البحري‪.‬‬
‫غير أنه بمجرد ما تطبق هذه البلدان نسبة عالية أو دنيا‪ ،‬تطبق عليها قاعدة المعاملة بالمثل‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تحصيل الضريبة على أرباح الشركات‬


‫سنتناول في هذا المطلب كيفيات وطرق دفع الضريبة على أرباح الشركات وما يترتب على المكلفين من‬
‫التزامات‪.‬‬

‫أوال‪ :‬كيفية دفع الضريبة على أرباح الشركات‬

‫يتم دفع الضريبة على أرباح الشركات عن طريق نظام الدفع العفوي والذي يعرف بالتسديد التلقائي الذي‬
‫يعد رئيسيا‪ ،‬هناك طريقة أخرى تتمثل في نظام االقتطاع من المصدر ويعد استثنائيا‪.1‬‬

‫‪ -0‬نظام التسديد التلقائي‪:‬‬


‫تدفع الضريبة على أرباح الشركات بصفة تلقائية لدى قابضات الضرائب بعد قيام المكلف بحساب مبلغ‬
‫الضريبة بنفسه دون إشعار مسبق من طرف مصلحة الضرائب لهذا األخير بالتسديد‪.‬‬

‫ويتم تسديد الضريبة وفق ثالثة أقساط متساوية متبوعة بقسط التسوية الذي يعبر عن الرصيد الباقي من‬
‫الضريبة الواجب دفعها‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أنه تم تقليص عدد األقساط من أربعة إلى ثالثة أقساط بموجب‬
‫المادة ‪ 31‬من القانون رقم ‪ 33/55‬المؤرخ في ‪ 3555/33/30‬والمتضمن لقانون المالية لسنة ‪.3333‬‬
‫تدفع هذه األقساط من كل سنة مالية‪ ،‬حيث مبلغ القسط الواجب الدفع يمثل ‪ %35‬من الضريبة المتعلقة‬

‫‪1‬خالصي رضا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.61‬‬

‫‪24‬‬
‫اإلطار المفاهيمي الضريبة على أرباح الشركات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫بالربح الجبائي الخاص بأخر دورة مغلقة وخاضعة للضريبة عند تاريخ استحقاقها‪ ،‬وفيما يخص المؤسسات‬
‫حديثة النشأة يتم اعتماد ‪ %5‬من رأس مال الشركة لحساب القسط‪.‬‬

‫تستحق هذه التسبيقات الدفع في تواريخ محددة كما هو موضح في الجدول التالي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ : )4-0‬تسبيقات الضريبة على أرباح الشركات‬

‫تاريخ التسديد‬ ‫مبلغ التسبيقات‬ ‫التسبيقات‬

‫من (‪ )n+1/52/25‬إلى (‪)n+1/53/25‬‬ ‫)‪%35*IBS(n-1‬‬ ‫التسبيق األول‬

‫من (‪ )n+1/50/25‬إلى (‪)n+1/52/25‬‬ ‫)‪%35*IBS(n-1‬‬ ‫التسبيق الثاني‬

‫من (‪ )n+1/05/25‬إلى (‪)n+1/00/25‬‬ ‫)‪%35*IBS(n-1‬‬ ‫التسبيق الثالث‬

‫‪n+2/54/35‬‬ ‫)‪-IBS(n+1‬مجموع التسبيقات‬ ‫قسط التسوية‬

‫المصدر‪ :‬تم اعداده باالعتماد على المادة ‪ ،3-034‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬و ازرة‬

‫المالية‪ ،‬طبعة ‪ ،3331‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.55‬‬

‫‪ -2‬نظام االقتطاع من المصدر‪:‬‬


‫يعتبر نظاما استثنائيا‪ ّ،‬حيث نص المشرع على خضوع بعض المداخيل لتقنية االقتطاع من المصدر والتي‬
‫تم ذكرها سابقا‪ ،‬مثل المداخيل المحققة عن طريق المؤسسات األجنبية‪ ،‬وكذا مداخيل رؤوس األموال المنقولة‬
‫للضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التزامات الخاضعين الضريبة على أرباح الشركات‬

‫وضع المشرع على عاتق المؤسسات أو الشركات الخاضعة للضريبة على أرباح الشركات بعض االلتزامات‬
‫والمتمثلة في االلتزامات المحاسبية والجبائية التي يمكن تلخيصها كما يلي‪:‬‬

‫‪25‬‬
‫اإلطار المفاهيمي الضريبة على أرباح الشركات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -0‬االلتزامات المحاسبية‪:‬‬

‫نجد من جملة االلتزامات المحاسبية مسك المحاسبة والعمل على تقديم الوثائق المحاسبية إلى إدارة الضرائب‪،‬‬
‫واالتصال باإلدارة يكون عن طريق االحتفاظ بالوثائق المحاسبية‪.‬‬

‫‪ -0-0‬مسك المحاسبة‪:‬‬

‫يتعين على المكلفين بالضريبة مسك محاسبة طبقا للقوانين واألنظمة المعمول بها والسيما للنظام المحاسبي‬
‫المالي طبقا للمادة ‪ 4‬من أمر رقم ‪ 33/35‬المؤرخ في ‪ 3335/31/33‬المتضمن لقانون المالية التكميلي‬
‫لسنة ‪ 3335‬التي تنص على‪" :‬يجب على المؤسسات احترام التعاريف المنصوص عليها في النظام‬
‫المحاسبي المالي‪ ،‬مع مراعاة عدم تعارضها مع القواعد الجبائية المطبقة لوعاء الضريبة"‪.‬‬

‫في حالة مسك هذه المحاسبة بلغة أجنبية مقبولة‪ ،‬فإنه يتعين تقديم ترجمة مصادق عليها من طرف مترجم‬
‫معتمد وذلك عند كل طلب من المفتش‪.‬‬

‫‪ -2-0‬تقديم الوثائق المحاسبية‪:‬‬

‫يتعين على المكلف بالضريبة تقديم جميع الوثائق المحاسبية والجرد ونسخ من اإلرساليات وأوراق اإليرادات‬
‫والنفقات إلى اإلدارة الجبائية‪ ،‬التي من شأنها أن تبرر دقة النتائج المشار إليها في التصريح‪.1‬‬

‫‪ -3-0‬حفظ الوثائق المحاسبية‪:‬‬

‫يجب على المكلف بالضريبة حفظ سجالت ووثائق محاسبية وكذا الوثائق التبريرية‪ ،‬التي بناءا عليها يتم‬
‫ممارسة حق المراقبة واجراء تحقيق خالل أجل عشر (‪ )33‬سنوات‪.2‬‬

‫يبدأ هذا األجل في السريان‪ ،‬فيما يخص السجالت‪ ،‬اعتبا ار من تاريخ آخر تقييد‪ ،‬وفيما يخص الوثائق‬
‫التبريرية‪ ،‬اعتبا ار من التاريخ الذي حررت فيه‪.‬‬

‫‪1‬خالصي رضا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.58‬‬


‫‪2‬المادة ‪ ،33‬القانون التجاري الجزائري‪ ،4337 ،‬ص ‪.5‬‬

‫‪26‬‬
‫اإلطار المفاهيمي الضريبة على أرباح الشركات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -2‬االلتزامات الجبائية‪:‬‬

‫حسب نص المادة ‪ 333‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬تتمثل االلتزامات الجبائية في‬
‫التصريحات وتنقسم إلى‪ :‬التصريح بالوجود والتصريح الشهري والتصريح بالنتائج‪.‬‬

‫‪ -0-2‬التصريح بالوجود‪:‬‬

‫يجب على المكلف الخاضع للضريبة على أرباح الشركات أن يقدم في ثالثين (‪ )03‬يوم من بداية نشاطه‬
‫إلى مفتشية الضرائب التابع لها تصريحا بالوجود مطابقا للنموذج الذي تقدمه اإلدارة‪.1‬‬

‫في حالة ما كان المكلف يملك إلى جانب مقره الرئيسي‪ ،‬وحدة أو عدة وحدات‪ ،‬يجب تقديم تصريح شامل‬
‫بالوجود عن المؤسسة إلى مفتشية الضرائب المباشرة المتواجدة في المقر الرئيسي‪.‬‬

‫‪ -2-2‬التصريح الشهري‪:‬‬

‫يعتبر التصريح سلسلة (‪ )G50‬تصريح وحيد يقوم مقام جدول إشعار بالدفع‪ .‬يجب إيداع التصريح لدى‬
‫قابض الضرائب المتواجد بمقر الرئيسي للشركة خالل أجل ‪ 33‬يوما األولى من الشهر الذي يلي الشهر‬
‫الذي استحقت فيه الحقوق أو الذي تم فيه إجراء االقتطاع من المصدر وتسديد في آن واحد المبالغ الموافقة‪.‬‬

‫تكون األقساط الثالثة (‪ )0‬مدرجة على التوالي في تصريحات أشهر أفريل و جويلية وأكتوبر‪ ،‬حيث يجب‬
‫إيداعها خالل عشرين (‪ )33‬يوما األولى من الشهر الموالي‪.‬‬

‫يكون متبقى التصفية مدرجا في تصريح شهر مارس من السنة الموالية حيث يجب إيداعها خالل عشرين‬
‫(‪ )33‬يوما األولى من شهر أفريل‪.‬‬

‫‪ -3-2‬التصريح السنوي للنتائج‪:‬‬

‫يجب عل ى المكلف بالضريبة أن يقدم كل سنة تصريحا بالنتائج المحققة سنويا لدى مفتشية الضرائب‬
‫المختصة الكائنة بمقر الشركة أو اإلقامة الرئيسية‪ ،‬وهذا خالل أجل أقصاه ‪ 03‬أفريل من كل سنة‪ ،‬إذا‬
‫سجلت الشركة عج از يقدم التصريح بمبلغ العجز ضمن نفس الشروط‪.‬‬

‫‪1‬المادة ‪ ،350‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬و ازرة المالية‪ ،‬طبعة ‪ ،3331‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.01‬‬

‫‪27‬‬
‫اإلطار المفاهيمي الضريبة على أرباح الشركات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫حسب نص المادة ‪ 333‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة يتضمن هذا التصريح المعلومات‬
‫‪1‬‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ ‬مبلغ رقم األعمال ورقم التسجيل للسجل التجاري‪.‬‬


‫‪ ‬هوية المحاسب أو المحاسبون أو الخبراء المكلفين بمسك المحاسبة وعناوينهم أو تحديد أو مراقبة‬
‫النتائج العامة للمحاسبة‪ ،‬مع ذكر ما إذا كان هؤالء التقنيون من بين المستخدمين األجراء أم ال‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫يتعين على المكلف بالضريبة أن يقدم باإلضافة إلى التصريح وثائق ملحقة به تتمثل في‪:‬‬
‫‪ ‬مستخلصات الحسابات الخاصة بعمليات المحاسبة‬
‫‪ ‬جدول النتائج للسماح بتحديد الربح الخاضع للضريبة‬
‫‪ ‬كشف للمدفوعات الخاصة بالرسم على النشاط المهني‬
‫‪ ‬كشف مفصل للتسبيقات المدفوعة بصدد الضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬
‫تنص المادة ‪ 330‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة يجب أن يرفق بالتصريح‪ ،‬مختلف الوثائق‬
‫‪3‬‬
‫والمعلومات‪ ،‬والمتمثلة في‪:‬‬

‫‪ ‬جدوال يتضمن اإلشارة إلى تخصيص كل سيارة سياحية مقيدة في أصول الشركة أو التي تحملت‬
‫الشركة بشأنها مصاريف أثناء تلك السنة المالية‪.‬‬

‫‪ ‬كشف يقيد في المحاسبة بشكل واضح يبين طبيعة االمتيازات العينية الممنوحة لمستخدمي الشركة‬
‫وقيمتها‪.‬‬
‫‪ -4-2‬التصريح في حالة التنازل أو إلغاء المؤسسة أو الوفاة‪:‬‬
‫تنص المادة ‪ 353‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة أنه في حالة التنازل أو التوقف عن جزء‬
‫أو كل النشاط الخاضع للنظام الضريبي المفروض على الربح الحقيقي‪ ،‬تؤسس مباشرة الضريبة المستحقة‬
‫على األرباح التي مازالت لم تفرض عليها الضريبة‪ .‬لهذا يجب على المكلفين بالضريبة أن يشعروا مفتش‬
‫الضرائب بالتنازل أو التوقف عن النشاط ضمن أجل عشرة ‪ 33‬أيام كما هو محدد‪ ،‬أو يحيطوه علما بالتاريخ‬
‫الذي أصبح أو سيصبح فيه هذا التنازل أو التوقف فعليا‪ ،‬وكذا عند االقتضاء اسم المتنازل له ولقبه وعنوانه‪.4‬‬

‫‪1‬المادة ‪ ،333‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬و ازرة المالية‪ ،‬طبعة ‪ ،3331‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.13‬‬
‫‪2‬المادة ‪ ،154‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.13‬‬
‫‪3‬المادة ‪ ،150‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.13‬‬
‫‪4‬المادة ‪ ،353‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.53‬‬

‫‪28‬‬
‫اإلطار المفاهيمي الضريبة على أرباح الشركات‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫خاتمة الفصل‪:‬‬

‫ينظر للضريبة على أرباح الشركات من خالل مفهومها على أنها عبء ضريبي نهائي يفرض على الشركات‬
‫واألشخاص المعنويين‪ ،‬غير أنه يمكن االستفادة من االمتيازات التي وضعها المشرع الجبائي تحت تصرف‬
‫المكلفين بالضريبة‪ ،‬وتتمثل هذه األخيرة في اإلعفاءات والتخفيضات الجبائية المختلفة التي من شأنها أن‬
‫تعود بالفائدة على المؤسسة كاألرباح التي لم توزع وأعيد استثمارها‪ ،‬إضافة إلى تحديد سقف بعض المصاريف‬
‫التي من شأنها ترشيد نفقات المؤسسة‪ ،‬وكذلك اتباع نظام الدفع التلقائي الذي يخفض العبء الضريبي‬
‫ويوفر مصادر تمويل أخرى‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تحليل الهيكل‬
‫المالي للمؤسسة‬
‫تحليل الهيكل المالي للمؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تسعى المؤسسات في الحصول على األموال من أجل تسيير عملياتها وتوسيع أنشطتها‪ ،‬لذلك عليها أن‬
‫تختار بين إثنين من بدائل التمويل األساسية‪ ،‬وتشكيل توليفة من أموال االقتراض والتمويل الذاتي‪.‬‬

‫وتعتمد المؤسسة في الحصول على األموال على حجمها الذي يعتبر أحد محددات هيكلها‪ .‬ويعتبر هذا أحد‬
‫الق اررات المالية المهمة وذات الصلة الوثيقة بهدف المؤسسة المتمثل في تعظيم قيمة أسهمها في سوق‬
‫األوراق المالية‪ ،‬ويتضمن القرار المذكور اختيار المزيج المناسب لمصادر التمويل المختلفة‪ .‬سيتم التطرق‬
‫في هذا الفصل إلى مختلف العناصر المتعلقة بالهيكل المالي من خالل ماهية الهيكل المالي ومكوناته‬
‫كمبحث أول‪ ،‬أما في المبحث الثاني سيتم تناول أهم النظريات المفسرة لهذا الهيكل‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫تحليل الهيكل المالي للمؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث األول ‪:‬ماهية الهيكل المالي ومكوناته‬


‫ال يقتصر عمل المدراء الماليين على مجرد التعرف على مصادر األموال‪ ،‬بل أن يحصل عليها بأفضل‬
‫الشروط وأن يشكل ذلك المزيج من األموال الذي يترتب عليه أكبر عائد بأقل تكلفة ممكنة‪ ،‬ويعرف هذا‬
‫المزيج بالهيكل المالي‪ .‬حيث يرتبط األداء المالي الجيد للمؤسسة على قدرتها في تشكيل التوليفة المثلى من‬
‫هذا الهيكل ومدى استخدام المصادر التمويلية المتاحة أمامها بوتيرة تكافئ دوران أصلها االقتصادي بما‬
‫يضمن تشكيل الثروة‪ ،‬والرفع من معدل النمو‪ ،‬وبالتالي قيمة المؤسسة بشكل عام‪.‬‬

‫المطلب األول ‪:‬مفهوم الهيكل المالي ومناهجه‬


‫يعتبر الهيكل المالي من أهم الجوانب التي يهتم بها أصحاب المصالح داخل المؤسسة من مساهمين‬
‫ومسيرين‪ ،‬لما لها من تأثير على استقرار المؤسسة من الجانب المالي‪ ،‬وضمان عدم تعرضها لإلفالس‪،‬‬
‫وعليه في هذا المطلب سيتم التعرف على مفهوم ومناهج الهيكل المالي ليتسنى لنا تحليله‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مفهوم الهيكل المالي‬

‫ال بد في البداية أن نفرق بين المعنى المرتبط بمصطلحين شائعين في هذا المجال‪ ،‬األول الهيكل المالي‬
‫(‪ )Financial structure‬والذي يظهر كيفية قيام المؤسسة بتمويل أصولها المختلفة‪ ،‬والثاني هيكل رأس‬
‫المال (‪ )capital structure‬والذي يعرف بالتمويل الدائم للمؤسسة والذي يتكون عادة من القروض طويلة‬
‫األجل وباألسهم الممتازة وحق الملكية ويستبعد جميع أنواع االئتمان قصير األجل‪ ،‬وعلى هذا األساس فإن‬
‫‪1‬‬
‫هيكل رأس المال يعتبر جزءا من الهيكل المالي للمؤسسة‬

‫توجد عدة تعريفات للهيكل المالي نذكر منها مايلي‪:‬‬

‫‪ ‬يعرف الهيكل المالي على أنه تشكيلة المصادر التي تحصلت المؤسسة منها على األموال‬
‫المطلوبة لغرض تمويل استثماراتها‪ ،‬وهو يتضمن جميع الفقرات المكونة لجانب الخصوم وحقوق‬
‫الملكية"‪.2‬‬
‫يعرف الهيكل المالي بأنه عبارة عن مجموعة القنوات التمويلية إما في شكل أموال قادمة‬ ‫‪‬‬
‫للشركة من مصادر مختلفة سواء من مالكي الشركة (مساهمين) أو من الغير على شكل قروض‬

‫‪1‬محمد صالح الحناوي‪ ،‬جالل إبراهيم العبد‪ ،‬اإلدارة المالية مدخل اتخاذ الق اررات‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،3330 ،‬ص ‪.033‬‬
‫‪ 2‬عدنان تايه النعيمي‪ ،‬ارشد فؤاد التميمي‪ ،‬اإلدارة المالية المتقدمة‪ ،‬دار اليازوري‪ ،‬األردن‪ ،3335 ،‬ص ‪.005‬‬

‫‪32‬‬
‫تحليل الهيكل المالي للمؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫بكافة أنواعها‪ ،‬وأيضا مجموعة قنوات استخدام األموال من استثمارات وأصول ثابتة ومستلزمات‬
‫سلعية وغيرها وبقاء جزء على شكل أصول سائلة‪.1‬‬
‫‪ ‬يمثل الهيكل المالي للمنشأة بأنه هيكل مصادر التمويل أو جانب الخصوم وحقوق الملكية في‬
‫كشف المركز المالي‪.2‬‬
‫‪ ‬يقصد بالهيكل المالي أو الهيكل التمويلي للشركة توليفة مصادر التمويل التي اختارتها الشركة‬
‫لتغطية استثماراتها‪ ،‬ويتكون الهيكل المالي للشركة من مجموعة العناصر التي تشكل جانب‬
‫الخصوم في الميزانية العمومية سواء كانت هذه العناصر طويلة األجل أم كانت قصيرة األجل‪،‬‬
‫وسواء كانت أموال دين (اقتراض) أو أموال ملكية‪.3‬‬
‫‪ ‬يعرف على بأنه الجزء الخاص باألموال الخاصة واالستدانة المالية والمتمثلة في الموارد الدائمة‪.4‬‬
‫من خالل التعاريف الواردة أعاله للهيكل المالي يمكن القول أنه الجانب األيسر من الميزانية والذي يبين لنا‬
‫كيفية تمويل أصول المؤسسة‪.‬‬

‫ولإلشارة يقصد بأمثلية الهيكل المالي للمؤسسة مدى إمكانية اختيارها لنسبة تمويل معينة بين كل األموال‬
‫الخاصة والديون بالشكل الذي يؤدي إلى تدنئة تكلفة رأس المال إلى أقصى حد ممكن‪ ،‬وبالتالي تعظيم قيمة‬
‫المؤسسة‪.5‬‬

‫يتمثل الهدف من تحديد الهيكل األمثل لرأس المال المستثمر في تحديد تركيبة رأس المال المستثمر‬
‫التي جعل التكلفة المتوسطة أو المرجحة لألموال عند حدها األدنى وذلك ضمن الظروف أو المعطيات‬
‫المتوفرة‪.6‬‬

‫وهيكل رأس المال األمثل هو جزء من هيكل التمويل وهو ذلك المزيج من القروض وحقوق الملكية‬
‫الذي يترتب عليه إحداث التوازن بين العائد والمخاطرة بطريقة تؤدي إلى تعظيم قيمة األسهم السوقية‪ ،‬ويكون‬

‫‪1‬أبوالفتوح علي فضالة‪ ،‬الهياكل التمويلية‪ ،‬دار الكتب العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،3550 ،‬ص ‪.05‬‬
‫‪ 2‬عدنان تايه النعيمي‪ ،‬ياسين كاسب الخرشة‪ ،‬أساسيات في اإلدارة المالية‪ ،‬دار الميسرة للنشر المسيرة للنشر و التوزيع والطباعة‪ ،‬عمان‪ ،3331 ،‬ص‬
‫‪.305‬‬
‫‪ 3‬عاطف وليم أندراوس‪ ،‬التمويل و اإلدارة المالية للمؤسسات‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،3335 ،‬ص ‪.033‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Florence Delahaye, Jacqueline Delahaye, finance d’entreprise manuel et applications, 2 eme édition, DUNOD,‬‬
‫‪Paris, 2009, P 121.‬‬
‫‪ 5‬جالل الدين مرسي‪ ،‬احمد عبد اهلل اللحلح‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬مصر ‪ ،3335‬ص ‪.351‬‬
‫‪6‬محمد مطر‪ ،‬االتجاهات الحديثة في التحليل المالي واالئتماني‪ -‬األساليب واألدوات واالستخدامات العلمية‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬‬
‫‪ ،3334‬ص ‪.033‬‬

‫‪33‬‬
‫تحليل الهيكل المالي للمؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫عنده المعدل الموزون لكلفة رأس المال في أدنى مستوى له‪ ،‬إذا فسياسة هيكل رأس المال يجب‬
‫أن تضمن الموازنة بين المخاطرة ومزايا العائد‪.1‬‬

‫ثانيا‪ :‬مناهج اختيار الهيكل المالي‬

‫هناك ثالثة مناهج تستخدم في تحديد هيكل التمويل المناسب وهي‪:‬‬

‫‪ -0‬منهج التوازن‪:‬‬
‫يفترض هذا المنهج وجود حالة توازن ومرونة مالية للهيكل المالي‪ ،‬وهذا يتطلب حساب تكلفة رأس المال في‬
‫ضوء البدائل التمويلية المتاحة من مصادر التمويل المختلفة‪ ،‬في ظل افتراضات محددة وهي أن هناك عائد‬
‫متوقع‪ ،‬وحالة معينة للطلب والعرض على األموال في السوق المالي‪ ،‬تتحدد على أساس اتجاهات أسعار‬
‫الفائدة‪ ،‬ثم القيام باختيار المزيج التمويلي‪ ،‬والذي يصاحبه أقل تكلفة تمويل‪.2‬‬

‫‪ -2‬منهج التوازن المقارن‪:‬‬


‫يفترض وجود معدل عائد إضافي يجب تحقيقه باإلضافة لتكلفة األموال‪ ،‬ولذلك يتم وضع العديد من الخطط‬
‫المالية التي تحتوي على مزيج تمويلي مختلف وتقوم بتحديد أثر كل خطة على تكلفة األموال‪ ،‬وبالتالي‬
‫الوصول إلى العائد اإلضافي المطلوب‪ ،‬وبمقارنة هذه الخطط يمكن اختيار المزيج التمويلي المناسب‬
‫للمؤسسة‪.3‬‬

‫‪ -3‬منهج التوازن الحركي الديناميكي‪:‬‬


‫يفترض وجود متغيرين يؤثران في اختيار المزيج التمويلي‪ ،‬وهما المخاطر المالية ومخاطر األعمال‪ ،‬حيث‬
‫يتأثران بقيود البيئة الداخلية والبيئة الخارجية المحيطة بالمؤسسة‪ ،‬وبمجموعة من العوامل متمثلة في‪ :‬مدة‬
‫االئتمان‪ ،‬مدى توفر المعلومات‪ ،‬وجود سياسة مالية واضحة محددة المعالم‪ ،‬على أن يتم اتخاذ القرار المالي‬
‫في ضوء قيود ال يمكن االستغناء عنها مثل‪ :‬التكلفة‪ ،‬المركز االئتماني للمؤسسة‪ ،‬مجال استخدام األموال‪،‬‬
‫والق اررات المالية التي اتخذت في الماضي‪...‬الخ‪ .‬وفي ضوء العمليات اإلنتاجية والتسويقية ودرجة استغالل‬
‫األصول والموارد اإلنتاجية ألن ذلك يؤدي إلى تغير المزيج التمويلي مع كل تغير في حجم أعمال المؤسسة‪.‬‬
‫وعليه يجمع هذا المنهج بين المناهج السابقة الذكر عند اختيار المزيج التمويلي المناسب ما يجعله منهج‬
‫متكامل‪.4‬‬

‫‪1‬جميل كاظم مدلول العارضي‪ ،‬اإلدارة المالية المتقدمة‪ -‬مفاهيم نظرية وتطبيقات علمية‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪،2013 ،‬‬
‫ص ‪.014‬‬
‫‪2‬جالل الدين المرسي‪ ،‬احمد عبد ااهلل اللحلح‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.351‬‬
‫‪ 3‬أنفال حدة خبيزة‪ ،‬تأثير الهيكل المالي على استراتيجية المؤسسة الصناعية‪ ،‬مذكرة ماجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة بسكرة‪ ،3333 ،‬ص ‪.3‬‬
‫‪4‬جالل الدين المرسي‪ ،‬احمد عبد ااهلل اللحلح‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.487‬‬

‫‪34‬‬
‫تحليل الهيكل المالي للمؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المطلب الثاني ‪:‬محددات الهيكل المالي‬


‫يختلف الهيكل المالي من مؤسسة إلى أخرى‪ ،‬فبعض المؤسسات تعتمد كليا على أموال الملكية‪ ،‬في حين‬
‫البعض اآلخر يتوسع بشكل كبير في استخدام األموال المقترضة بأنواعها المختلفة‪ .‬ويتحدد الهيكل المالي‬
‫األمثل للمؤسسة بمجموعة من العوامل‪ ،‬حيث ال يمكن تقديم نموذج تمويلي أمثل يتناول بصورة كافية كل‬
‫قررات المسير المالي للمؤسسة‪ ،‬إذ أن هذه العوامل على درجة عالية من التعقيد‬
‫العوامل التي تؤثر على ا‬
‫والتنوع وال تتبع دائما نظرية محددة وهذا نظ ار ألن أسواق رأس المال أصبحت تتميز بظروف المخاطرة‬
‫العالية‪.‬‬

‫وبالتالي يمكن تصنيف هذه العوامل إلى مجموعتين‪ :‬عوامل خارجية وعوامل داخلية على النحو التالي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬المحددات الخارجية للهيكل المالي‬

‫يقصد بها العوامل المرتبطة بالبيئة الخارجية للمؤسسة والتي ال يمكن التحكم فيها عادة‪ ،‬وبالتالي ال يتطلب‬
‫األمر سوى التكيف معها‪ ،‬وتتمثل هذه العوامل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -0‬الحالة االقتصادية‪:‬‬
‫وهي التي قد تم ربطها بااللتزامات وأموال الملكية‪ ،‬والتي في حالة ما إذا كانت هذه األخيرة أقل منها فإن‬
‫المؤسسة تتعرض إلى مخاطر أكبر في حالة حدوث انكماش اقتصادي‪ ،‬ولكنها تتمتع بعائد أكبر في حالة‬
‫الرواج االقتصادي‪ ،‬وبالتالي يتعين على اإلدارة الموازنة بين العائد والمخاطر االستثمارية عند دراستها‬
‫وتقديرها للهيكل المالي‪.1‬‬

‫وعموما فإن الحالة االقتصادية تتضمن ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬الدورات التجارية‪ :‬تتسم الدورة التجارية بوجود فترتين فترة كساد وفترة رواج‪ ،‬ففي ظل فترات الكساد‬
‫يجب تخفيض حجم القروض في الهيكل المالي‪ ،‬نظ ار النخفاض الربحية بسبب انخفاض معدل العائد‬
‫على األصول عن معدل الفائدة على القروض‪ ،‬أما في أوقات الرواج حيث يرتفع معدل العائد على‬
‫األصول عن معدل الفائدة على القروض‪ ،‬فإنه يكون من األفضل زيادة االعتماد على القروض إلى‬
‫الحد المناسب‪ ،‬على أن يكون هناك تخطيط يستوعب حدوث أي تقلبات‪.2‬‬
‫‪ ‬ظروف أسواق رأس المال‪ :‬حيث يرتكز على مدى توافر األنواع المختلفة من األموال من عدمه في‬
‫األسواق المالية‪ ،‬وكذلك تكلفة هذه األنواع التي لها تأثير هام عند تحديد نوع الورقة المالية (أسهم‬

‫‪1‬السعي د فرحات جمعة‪ ،‬جاد الرب عبد السميع‪ ،‬اإلدارة المالية والبيئة المعاصرة‪ ،‬المكتبة العصرية‪ ،‬مصر‪ ،3333 ،‬ص ‪.305‬‬
‫‪2‬أنفال حدة خبيزة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.4‬‬

‫‪35‬‬
‫تحليل الهيكل المالي للمؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ممتازة‪ ،‬عادية أو سندات) التي يناسبها تمويل معين‪ ،‬ويمتد تأثيرها إلى درجة إمكانية تغيير الهيكل‬
‫المالي‪.1‬‬
‫‪ ‬الوفر الضريبي‪ :‬من العوامل التي تشجع المؤسسة على االقتراض (استخدام التمويل المقترض) هو ما‬
‫تحققه من مزايا ضريبية أو ما يعرف بالوفر الضريبي‪ ،‬الناتج عن ظهور الفوائد في قائمة الدخل‪ ،‬حيث‬
‫أن التكلفة الحقيقية للدين تكون أقل عندما تكون معدالت الضريبة مرتفعة‪ .‬وعليه كلما زادت قدرة‬
‫المؤسسة على تحقيق وفر ضريبي زادت رغبتها في االعتماد على القروض في التمويل‪ .‬في المقابل‬
‫فإن المؤسسة التي ال تدفع أي ضريبة لسبب من األسباب مثل تمتعها باإلعفاء الضريبي‪ ،‬ففي هذه‬
‫الحالة المركز الضريبي للمؤسسة ال يشجعها على االقتراض‪ ،‬ألنها ال تحقق أي وفر ضريبي لكونها‬
‫غير مطالبة بدفع ضريبة‪.2‬‬

‫‪ -2‬خصائص الصناعة‪:‬‬
‫وتتضمن ما يلي‪:3‬‬

‫‪ ‬التقلبات الموسمية‪ :‬إذا كانت الصناعة من النوع الذي تتسم مبيعاته بالموسمية‪ ،‬فإن المؤسسة يجب‬
‫أن تتسم بعنصر المرونة في تخطيطها المالي‪ ،‬وبالتالي يجب أن يزيد اعتمادها على الديون قصيرة‬
‫األجل‪ ،‬ألنه يتوجب على المؤسسة المالئمة بين مصدر التمويل وطبيعة استخدامها‪.‬‬
‫‪ ‬درجة حساسية المبيعات للدخل القومي‪ :‬إذا كانت الصناعة من النوع الذي تتسم مبيعاته بالحساسية‬
‫لتغيرات الدخل القومي‪ ،‬فإنه يتعين عدم التمادي في االقتراض طويل األجل‪ ،‬ألنه قد يرجع بنتائج‬
‫عكسية على دخل المالك‪ ،‬فضال عن احتمال تعرض المؤسسة لمخاطر عدم السداد ومن ثم يكون‬
‫التمويل الذاتي واالقتراض قصير األجل أكثر قبوال لمواجهة حاالت التوسع واالنكماش‪.‬‬
‫‪ ‬دورة حياة الصناعة‪ :‬يختلف شكل الهيكل المالي للمؤسسة باختالف المرحلة التي تمر بها الصناعة‪،‬‬
‫حيث تمر الصناعة عادة بالمراحل التالية‪ :‬مرحلة االنطالق‪ ،‬النمو‪ ،‬النضج والتدهور‪ .‬فكل مرحلة‬
‫من هذه المراحل تؤثر على شكل الهيكل المالي‪ ،‬بحيث أن في مرحلة االنطالق يفضل االعتماد‬
‫على األسهم العادية وذلك لزيادة احتماالت الفشل‪ ،‬أما في مرحلة النمو يزداد االهتمام بعامل المرونة‬
‫للتأكد من إمكانية الحصول على األموال عند الحاجة إليها‪...‬إلخ‪ .‬يجدر اإلشارة إلى أنه ال يوجد‬
‫هيكل تمويلي أمثل لجميع المؤسسات‪ ،‬ولكن هناك هياكل مثلى يمكن تطبيقها على مستوى أي‬
‫صناعة من الصناعات وذلك طبقا لمخاطر التشغيل التي تواجهها هذه الصناعة‪ ،‬و وفقا لخصائص‬
‫هيكل أصولها‪.‬‬

‫‪1‬السعيد فرحات جمعة‪ ،‬جاد الرب عبد السميع‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.305‬‬
‫‪2‬عدنان تايه النعيمي‪ ،‬ارشد فؤاد التميمي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.033‬‬
‫‪3‬السعيد فرحات جمعة‪ ،‬جاد الرب عبد السميع‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.333-333‬‬

‫‪36‬‬
‫تحليل الهيكل المالي للمؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -3‬خصائص المؤسسة ذاتها‪:‬‬


‫وتتضمن ما يلي‪:1‬‬

‫‪ ‬طبيعة المؤسسة القانونية‪ :‬يتأثر الهيكل المالي باختالف طبيعة المؤسسة القانونية‪ ،‬إذ تميل‬
‫المؤسسات الفردية وشركات األشخاص إلى عدم االعتماد على القروض‪ ،‬خوفا من مخاطر عدم‬
‫السداد التي قد تصل إلى الممتلكات الخاصة للمالك‪ ،‬وفقا لمبدأ المسؤولية غير المحدودة‪ ،‬أما‬
‫شركات المساهمة فإنها تكون أكثر قدرة في االعتماد على القروض طويلة األجل من غيرها من‬
‫األشكال القانونية األخرى‪ ،‬وذلك بسبب استمرارها وعدم ارتباط بقائها ببقاء المالك‪ ،‬الذين يفضلون‬
‫معيار األمان على معيار الدخل‪.‬‬
‫‪ ‬حجم المؤسسة‪ :‬يعتبر هذا العامل وثيق الصلة بالطبيعة القانونية‪ ،‬ألنه في الغالب تكون المؤسسات‬
‫الفردية وشركات األشخاص ذات حجم صغير وذلك بالمقارنة مع شركات األموال التي تكون ذات‬
‫أحجام كبيرة‪ ،‬فالمؤسسات الفردية تعتمد على األموال الخاصة ألنها قد تجد صعوبات كبيرة في‬
‫الحصول على القروض طويلة األجل وحتى لو تحصلت عليها فتجدها بفائدة مرتفعة وشروط غير‬
‫مالئمة ما يجعل هيكلها غير مرن‪ ،‬وقد تلجأ إلى االقتراض كأحد متطلبات النمو حتى ال يفقد‬
‫المالك سيطرتهم على المؤسسة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المحددات الداخلية للهيكل المالي‬

‫ويقصد به تلك العوامل المرتبطة بالبيئة الداخلية للمؤسسة‪ ،‬والتي تخضع لسيطرة المؤسسة‪ ،‬ونذكر منها‪:‬‬

‫‪ -0‬مستوى المبيعات‪:‬‬
‫تستطيع المؤسسة التي تتميز مبيعاتها باالستقرار النسبي أن تعتمد على التمويل عن طريق القروض‪ ،‬دون‬
‫أن تتحمل تكاليف ثابتة أخرى مثل المؤسسات التي تتسم بعدم استقرار مبيعاتها وتأسيسا على ذلك فإن‬
‫المؤسسات العمومية التي تتميز باستقرار الطلب على منتجاتها يمكنها في غالبية األحوال استخدام نسب‬
‫عالية من الرفع المالي (االقتراض) مقارنة بالمؤسسات الصناعية‪.‬‬

‫أما فيما يخص نمو المبيعات فإن زيادة معدل المبيعات بنسبة معينة يزيد ربحية السهم‪ ،‬إذ يمكن للمؤسسة‬
‫التي تتميز بنمو مبيعاتها أن تعتمد على القروض‪ ،‬ألنه عادة تكون تكلفته أقل من إصدار أسهم جديدة‪ ،‬في‬
‫حين يرى البعض أن في حالة زيادة صافي الربح فإن االعتماد على الديون سيكون محدودا أو ثابتا عند‬
‫نسبة محددة من إجمالي األصول أو من قيمة حقوق الملكية‪ ،‬لزيادة فعاليتها كمصدر مالي ذاتي عن طريق‬
‫األرباح المحتجزة‪.2‬‬

‫‪1‬السعيد فرحات جمعة‪ ،‬جاد الرب عبد السميع‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.330-333‬‬
‫‪2‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.451-450‬‬

‫‪37‬‬
‫تحليل الهيكل المالي للمؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -2‬التحكم أو السيطرة‪:‬‬
‫يؤثر التمويل باالقتراض على مركز وقدرة اإلدارة في الرقابة ما يمكنه من التأثير على الهيكل المالي‬
‫للمؤسسة‪ ،‬فاإلدارة إذا كانت في حالة سيطرة تصويتية في المؤسسة و ال يسمح لها بشراء أي أسهم‪ ،‬فسوف‬
‫تفضل استخدام القروض في تمويل االستثمارات الجديدة‪ ،‬ألن إصدار أسهم جديدة يفقدها السيطرة على‬
‫المؤسسة‪ ،‬و في حالة اتسم الوضع المالي للمؤسسة بالضعف فسوف تصدر أسهم جديدة خوفا من مخاطر‬
‫عدم القدرة على سداد ديونها ومن ثم التعرض لإلفالس األمر الذي قد يعرض أفراد اإلدارة الحالية لفقدان‬
‫وظائفهم بالمؤسسة‪ ،‬و كذلك تخفيض االعتماد على القروض قد يعرض المؤسسة إلى مخاطر االستحواذ و‬
‫االستيالء عليها من مستثمرين آخرين‪ .‬وبالتالي فإن لمعيار السيطرة تأثي ار على شكل الهيكل التمويلي‬
‫للمؤسسة‪.1‬‬

‫‪ -3‬المخاطر المالية‪:‬‬
‫ترتبط هذه المخاطر بقدرة المؤسسة على سداد التزاماتها‪ ،‬حيث أنه كلما زادت المخاطر المالية (عدم قدرتها‬
‫على السداد) التي تواجهها المؤسسة قل اعتمادها على التمويل باستخدام االقتراض‪.2‬‬

‫‪ -4‬توجهات اإلدارة‪:‬‬
‫يتميز بعض المديرين بدرجة أعلى من المغامرة والجرأة مقارنة بغيرهم حيث يعمدون إلى استخدام االقتراض‬
‫بشكل كبير في محاولة منهم لرفع أرباح المؤسسة‪ ،‬على عكس بعض المدراء الذين يتميزون بالتحفظ‬
‫ويعتمدون على القروض بشكل حذر‪.3‬‬

‫‪ -0‬المرونة التمويلية‪:‬‬
‫تسعى المؤسسات إلى تنويع مصادر تمويلها في توفرها‪ ،‬لذا يجب أن يكون الهيكل التمويلي للمؤسسة مرن‪،‬‬
‫أي أن يكون للمؤسسة المقدرة على تعديل مصادر تمويلها تبعا للتغيرات الرئيسية في الحاجة إلى األموال‬
‫وبأقل تكلفة ممكنة‪.4‬‬

‫‪ -2‬المالئمة و هيكل األصول‪:‬‬


‫إذ أن المؤسسة التي تحتوي على نسبة عالية من األصول الثابتة والتي تعتبر ضمانات تقدمها عند حصولها‬
‫على أموال مقترضة تكون أكثر قدرة على االستفادة من درجات عالية من االستدانة‪.‬‬

‫‪1‬عاطف وليم أندرواس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.033‬‬


‫‪2‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.030‬‬
‫‪3‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.030‬‬
‫‪4‬عدنان تايه النعيمي‪ ،‬وآخرون‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬األردن‪ ،3331 ،‬ص ‪.005‬‬

‫‪38‬‬
‫تحليل الهيكل المالي للمؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المالئمة ويقصد مالئمة أنواع األموال المستخدمة لطبيعة األصول‪ ،‬أي يجب أن يكون اختيار مصدر‬
‫التمويل متماشيا ومتناسبا مع نوع االستخدام‪ ،‬فمثال يتم تمويل العمليات طويلة األجل بمصادر تمويلية طويلة‬
‫األجل‪ .‬ويرجع ذلك إلى ضرورة الموائمة والتنسيق بين الطبيعة الزمنية لطبيعة األصل ولألموال الالزم‬
‫الحصول عليها‪.‬‬

‫‪ -2‬التوقيت‬
‫والمقصود بالتوقيت هو تحديد المؤسسة للوقت الذي ستدخل فيه إلى السوق مقترضة ألجل الحصول على‬
‫األموال بأدنى كلفة ممكنة وبأفضل الشروط لكن حاجة المؤسسة إلى األموال في بعض األحيان قد تلغي‬
‫قدرتها على التوقيت‪ ،‬إذ قد تضطر إلى الدخول إلى سوق االقتراض على الرغم من عدم مناسبة التوقيت‪،‬‬
‫وفي كل األحوال‪ ،‬يجب أن ينظر للتوقيت في إطار قدرة المؤسسة على قراءة األسواق المالية واألحداث‬
‫المتوقعة‪.1‬‬

‫‪ -6‬التدفقات النقدية‬
‫إن استقرار التدفقات النقدية وفقا للدورة النقدية للمؤسسة يمكن من التخطيط الجيد لسداد االلتزامات المستحقة‬
‫للدائنين في مواعيدها‪ ،‬ويرتبط استقرار التدفقات النقدية ارتباطا وثيقا بتحديد المقدار األمثل من القروض‬
‫الذي ينتج عنه الوضع األمثل لحملة األسهم‪ ،‬هذا يستلزم تحليل التدفق النقدي لمعرفة التدفقات النقدية‬
‫الخارجة المترتبة على أعباء خدمة القرض‪ ،‬وما مدى قدرة التدفقات الداخلة على تغطيتها‪ ،‬وذلك لتجنب‬
‫الوقوع في دائرة العسر المالي‪.‬‬

‫‪ -1‬التكلفة‪:‬‬
‫ال ينبغي على المؤسسة أن تعتمد على المصدر التمويلي (خاصة المديونية) إال إذا تحققت من أن العائد‬
‫يفوق التكلفة المترتبة عليه‪ ،‬ألن هذه التكلفة تمثل أعلى عائد يتوقع الحصول عليه من استثمار ذلك‬
‫المصدر‪.2‬‬

‫‪ -05‬طاقة االقتراض‪:‬‬
‫قد يكون استعمال الدين لتمويل عمليات المؤسسة مؤاتيا للمؤسسة من الناحية الضريبية‪ ،‬ألن الفائدة تشكل‬
‫نفقة‪ ،‬وتقطع من الدخل الخاضع للضريبة‪ ،‬لكن قدرة المؤسسة على االقتراض وتقديم الضمانات تحد من‬
‫إمكانية االستفادة من االقتراض دون حدود‪.3‬‬

‫‪1‬مفلح محمد عقل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.335‬‬


‫‪2‬السعيد فرحات جمعة‪ ،‬جاد الرب عبد السميع‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.343-331‬‬
‫‪3‬مفلح محمد عقل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.335‬‬

‫‪39‬‬
‫تحليل الهيكل المالي للمؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المطلب الثالث ‪:‬مكونات الهيكل المالي‬


‫يعتبر الهيكل المالي للمؤسسة الصورة التي تعكس مصادر التمويل لمختلف أصولها‪ ،‬وتتخذ مصادر التمويل‬
‫تصنيفات عديدة تختلف من كاتب آلخر‪ ،‬وتبعا لمعياري الملكية والمدة تقسم مصادر التمويل إلى مصادر‬
‫تمويل مقترضة قصيرة األجل ومصادر تمويل مقترضة طويلة األجل‪ ،‬مصادر تمويل ممتلكة وهذا ما سيتم‬
‫تناوله في هذا المبحث‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مصادر التمويل المقترض قصير األجل‬

‫يمكن تعريف التمويل القصير األجل بأنه ذلك النوع من القروض الذي يستخدم غالبا لتمويل العمليات‬
‫التشغيلية (الجارية) التي تقوم بها المؤسسات‪ ،‬أي أن هذا التمويل ال تزيد مدته عن سنة واحدة‪ ،‬ويدخل‬
‫ضمن مفاهيم راس المال العامل‪.1‬‬

‫ولقد عرف التمويل قصير األجل على أنه ذلك االلتزام الذي يتوجب سداده خالل مدة زمنية ال تزيد عن‬
‫السنة الواحدة‪ ،‬وتنقسم مصادر التمويل قصيرة األجل إلى نوعين أساسيين األول االئتمان المصرفي والثاني‬
‫االئتمان التجاري‪ ،‬نوضحها فيما يلي‪:‬‬

‫‪-0‬االئتمان المصرفي‪:‬‬
‫تقوم البنوك التجارية بتزويد المؤسسات المختلفة بما تحتاج إليه من أموال لتمويل عملياتها الجارية‪ ،‬ويعتبر‬
‫اختيار البنك من األمور الرئيسية التي تواجه المؤسسة التي تفكر في استخدام االئتمان المصرفي‪ .‬ومن‬
‫المعايير التي يستحسن على المؤسسة استخدامها في اختيار البنك ما يلي‪:2‬‬

‫‪ ‬البد أن يتناسب حجم البنك مع حجم المؤسسة المقترضة‪ ،‬ويرجع ذلك إلى القيود االقتصادية‬
‫والقانونية الموجودة على مقدار القرض الممنوح لعميل واحد‪.‬‬
‫‪ ‬على المؤسسة اختيار البنك الذي يتبع سياسات تتماشى مع حاجاته وظروفه نظ ار الختالف البنوك‬
‫فيما بينها‪.‬‬
‫‪ ‬يالحظ أن البنك في حالة درايته وخبرته بعمليات المؤسسة يكون قاد ار على مدها بالمشورة المالية‪،‬‬
‫ومن ناحية أخرى من غير المرغوب فيه أن يتم التعامل مع بنك له اتصال وثيق بالمؤسسات‬
‫المنافسة‪.‬‬

‫‪1‬علي عباس‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬إثراء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،3335 ،‬ص ‪.331‬‬
‫‪2‬محمد صالح الحناوي‪ ،‬إبراهيم سلطان‪ ،‬اإلدارة المالية والتمويل‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،3555،‬ص ص ‪.353-355‬‬

‫‪40‬‬
‫تحليل الهيكل المالي للمؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫يجب على المؤسسات أن تتجنب التعامل مع البنوك التي ال تتمتع بعالقات طيبة مع البنوك‬ ‫‪‬‬
‫األخرى أو مع البنك المركزي‪.‬‬
‫‪ ‬ينبغي التعامل مع البنوك القوية ذات المركز المالي السليم واإلدارة الواعية الرشيدة‪.‬‬
‫هنالك عدة أسباب الستخدام االئتمان المصرفي‪ ،‬فالقروض المصرفية غالبا ما تكون متوفرة بسهولة أكبر‬
‫وخاصة بالنسبة للمشروعات الصغيرة‪ ،‬وفي معظم الحاالت نجد أن االئتمان المصرفي أقل تكلفة من القروض‬
‫طويلة األجل واالئتمان التجاري‪.‬‬

‫‪ -2‬االئتمان التجاري‪:‬‬
‫يعتبر مصد ار تمويليا تلقائيا‪ ،‬ألنه يتولد تلقائيا خالل دورة االستغالل وال يحمل عادة معدل فائدة إسمية‪.1‬‬

‫يعرف االئتمان التجاري على أنه االئتمان الممنوح للمؤسسة نتيجة شرائها مواد أولية أو بضاعة تامة الصنع‬
‫(أو خدمات) دون دفع قيمة المشتريات نقدا‪ ،‬حيث تمنح فترة زمنية قصيرة لتسديد قيمة هذه المشتريات‪.2‬‬

‫ويعرف أيضا بأنه‪ :‬االئتمان قصير األجل الذي يمنحه المورد إلى المشتري‪ ،‬عندما يقوم هذا األخير بشراء‬
‫بضاعة لغرض إعادة بيعها‪ ،‬ويحتاج المشتري إلى االئتمان التجاري في حالة عدم كفاية رأس ماله العامل‬
‫لمقابلة الحاجيات الجارية وعدم مقدرته الحصول على القروض المصرفية‪ ،‬وغيرها من القروض القصيرة‬
‫ذات التكلفة المنخفضة‪ ،‬ومن ناحية أخرى فإن رغبة الدائنين التجاريين في منح هذا النوع من االئتمان يتوقف‬
‫على مجموعة من العوامل أهمها‪:‬‬

‫‪ ‬العوامل الشخصية مثل مركز البائع المالي ومدى رغبته في التخلص من مخزونه السلعي وتقدير‬
‫البائع لمخاطر االئتمان‪.‬‬
‫‪ ‬تلك العوامل الناشئة عن حالة التجارة والمنافسة مثل الفترة الزمنية التي يحتاجها المشتري لتسويق‬
‫السلعة وطبيعة السلع المباعة وحالة المنافسة وموقع العمالء والحالة التجارية‪.‬‬
‫ويتخذ االئتمان التجاري شكل الحساب الجاري‪ ،‬أو شكل الكمبيالة أو السند االذني‪ ،‬وجميع هذه األشكال‬
‫تمكن المشتري من أن يحصل من البائع على ما يحتاجه من البضائع بصفة عاجلة مقابل وعد منه بسداد‬
‫قيمتها في وقت آجل‪ ،‬وتتفاوت شروط هذا االئتمان‪ ،‬من أمثلتها‪ :‬الدفع نقدا قبل االستالم‪ ،‬والدفع عند‬
‫االستالم‪ ،‬السداد الشهري والسداد الموسمي‪...‬الخ‪ .‬وعادة ما تكون تكلفة االئتمان التجاري مرتفعة‪.3‬‬

‫‪1‬حنفي عبد الغفار‪ ،‬أساسيات اإلدارة المالية‪ :‬دراسات جدوى‪-‬تحليل مالي‪-‬هيكل راس المال سياسات توزيع األرباح‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر‪،‬‬
‫مصر‪ ،3330 ،‬ص ‪.030‬‬
‫‪ 2‬السامراني عدنان هاشم‪ ،‬اإلدارة المالية (منهج تحليلي شامل)‪ ،‬الطبعة الثانية منقحة‪ ،‬الجامعة المفتوحة‪ ،‬ليبيا‪ ،3551 ،‬ص ‪.333‬‬
‫‪3‬محمد صالح الحناوي‪ ،‬أدوات التحليل والتخطيط في اإلدارة المالية‪ ،‬دار الجامعات المصرية‪ ،‬مصر‪ ،‬سنة النشر غير مذكورة‪ ،‬ص ص ‪.001-004‬‬

‫‪41‬‬
‫تحليل الهيكل المالي للمؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬مصادر التمويل المقترضة طويل األجل‬

‫تسعى المؤسسات المعاصرة إلى توفير الموارد المالية من مصادر متعددة وبأشكال مختلفة وفقا للظروف‬
‫السائدة في األسواق المالية‪ ،‬وتوجهات إدا ارتها بشأن تحمل المخاطر من عدمها‪ .‬وبناءا على ما تقدم فإن‬
‫التمويل المقترض طويل األجل يعد من مصادر التمويل األساسية للمؤسسات ومن أهم هذه المصادر‪:‬‬
‫القروض طويلة األجل والسندات‬

‫‪ -0‬القروض طويلة األجل‪:‬‬


‫تحصل المؤسسة على القروض طويلة األجل من المؤسسات المالية كالمصارف وشركات التأمين أو‬
‫مؤسسات خارجية‪ ،‬تمثل القروض وسيلة عن طريق التفاوض المباشر يتم من خاللها انتقال األموال من‬
‫المقرض إلى المقترض وفقا لشروط محددة بالعقد المبرم بينهما‪ ،‬ويتضمن عقد القرض شروطا تتعلق‬
‫بالجوانب التالية‪:‬‬

‫‪ ‬قيمة القرض ومعدل الفائدة المستحق عليه وتاريخ استحقاقه‪.‬‬


‫‪ ‬الرهونات المرتبطة بالقرض‪.‬‬
‫‪ ‬فترة السماح المرتبطة بالقرض والجدول الزمني لسداد أعباء القرض‪.‬‬
‫‪ ‬أوجه االستخدام التي سيخصص لها القرض‪.‬‬
‫ويتم سداد الفوائد بشكل دوري‪ ،‬فيما يتم استهالك القرض على أقساط متساوية في تواريخ معينة أو قد يتم‬
‫سداده مرة واحدة في تاريخ استحقاق متفق عليه‪.1‬‬

‫‪ -2‬السندات‪:‬‬
‫تعتبر السندات أحد صور االقتراض طويل األجل‪ ،‬ويمثل السند صك مالي تصدره المؤسسة المقترضة‬
‫لألموال‪ ،‬تتعهد بموجبه بدفع فائدة دورية للمقرض (المستثمر)‪ ،‬وأيضا تسديد قيمة السند في تاريخ محدد‬
‫يدعى تاريخ استحقاق السند‪ ،‬ويعطي السند لحامله جملة من الحقوق أهمها‪ :‬المطالبة بعائد سنوي يتمثل في‬
‫الفائدة التي تلتزم المؤسسة بدفعها له سواء حققت أرباحا أم لم تحقق وتحسب كنسبة ثابتة من القيمة اإلسمية‬
‫للسند‪ ،‬كما يحق للمستثمر استرداد كافة أمواله عند تاريخ استحقاق السند‪ .‬أيضا تحمل السندات األولوية في‬
‫السداد من أموال التصفية في حالة إفالس المؤسسة قبل حملة األسهم الممتازة واألسهم العادية‪.2‬‬

‫هناك العديد من المبررات وراء استخدام التمويل عن طريق القروض‪ ،‬نلخصها في التالي‪:‬‬

‫‪1‬عاطف وليم أندرواس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.051‬‬


‫‪2‬عبد المجيد تيماوي‪ ،‬هواري معراج‪ ،‬مداخلة بعنوان‪ :‬مداخل تحديد هيكل رأس المال ودورها في تحديد قيمة المؤسسة‪ ،‬الملتقى الوطني حول إشكالية‬
‫تقييم المؤسسات االقتصادية‪ ،‬جامعة سكيكدة‪ ،‬الجزائر‪ ،2002 ،‬ص ‪.3‬‬

‫‪42‬‬
‫تحليل الهيكل المالي للمؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬تكلفة القروض محددة مسبقا‪ ،‬وأن التكلفة المتوقعة لهذا النوع من التمويل أقل من تكلفة األسهم‬
‫العادية أو الممتازة‪.‬‬
‫‪ ‬أن التمويل عن طريق األسهم يعطي لحاملي األسهم حق التصويت والرقابة‪.‬‬
‫‪ ‬أن الفوائد تعطي إعفاء ضريبي للمؤسسة باعتبارها من األعباء الواجبة الخصم من الدخل قبل‬
‫حساب الضريبة‪.‬‬
‫‪ ‬أن السندات القابلة للتحويل إلى أسهم أو ذات الحق في شراء عدد من أسهم المؤسسة تعطي‬
‫للمؤسسة المرونة لتعديل الهيكل المالي‪.‬‬
‫أما من عيوب التمويل عن طريق القروض أنه‪:‬‬

‫‪ ‬يترتب عن هذه القروض االلتزام بدفع الفوائد‪.‬‬


‫‪ ‬زيادة المخاطر الناتجة عن التوسع بالتمويل بالمديونية مما يؤدي إلى تخفيض قيمة األسهم المتداولة‪.‬‬
‫‪ ‬خاصية المخاطر الناشئة عن طول الفترة تؤدي إلى تغير الظروف مما يزيد من التكلفة أو قد ال‬
‫تستطيع المؤسسة مواجهة األعباء المترتبة على هذا النوع من االلتزامات بسبب انخفاض الدخل‪.‬‬
‫‪ ‬تفرض المعايير المالية واألعراف السائدة حدودا قصوى للقروض بهيكل رأس مال‪.1‬‬
‫‪ -3‬التمويل التأجيري‪:‬‬
‫االستئجار هو عقد يلتزم بموجبه المستأجر بدفع مبالغ محددة بمواعيد متفق عليها لمالك أصل من األصول‬
‫لقاء انتفاع األول المستأجر لفترة معينة‪.‬‬

‫ويمكن االستئجار المؤسسات من الحصول على منافع أصل من األصول دون امتالكه‪ ،‬ويصنف االستئجار‬
‫من هذا المنطلق كواحد من مصادر التمويل‪.2‬‬

‫ثالثا‪ :‬مصادر التمويل الممتلكة‬

‫يمكن القول بأن الهيكل المالي للمؤسسات‪ ،‬بشكل عام يتضمن حقوق الملكية (التمويل الممتلك)‪ ،‬وتنشأ هذه‬
‫الحقوق بشكل أساسي من المبالغ النقدية التي يقدمها المالكين لشراء األصول المطلوبة لبداية نشاط المؤسسة‪،‬‬
‫ويمكن أن تزداد حقوق الملكية عن طريق احتجاز األرباح إلعادة استثمارها في عمليات أخرى‪ ،‬وأهم هذه‬
‫المصادر‪ :‬األسهم العادية‪ ،‬األسهم الممتازة واألرباح المحتجزة‪.‬‬

‫‪1‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬دار النشر غير مذكورة‪ ،‬مصر‪ ،‬سنة النشر غير مذكورة‪ ،‬ص ص ‪.430-430‬‬
‫‪2‬مفلح محمد عقل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.148‬‬

‫‪43‬‬
‫تحليل الهيكل المالي للمؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -0‬األسهم العادية‪:‬‬
‫يتكون رأس مال مؤسسات المساهمة من عدد من األسهم‪ ،‬والسهم هو عبارة عن صك يؤكد لحامله ملكية‬
‫حصة معينة في رأسمال المؤسسة تعادل المبلغ الذي دفعه‪.‬‬
‫تعتبر األسهم العادية وسيلة من وسائل التمويل طويل األجل التي يمكن اللجوء إليها خالل حياة المؤسسة‪،‬‬
‫وذلك بطرح أسهم عادية جديدة لالكتتاب‪ ،‬وعند تداول هذه األسهم في البورصة قد تباع وتشترى بقيمة‬
‫مخالفة عن القيمة اإلسمية أو الدفترية أي بقيمة أخرى تعرف باسم القيمة السوقية وهي القيمة الحقيقة لألسهم‬
‫ألنها تتغير تبعا لمعدالت األرباح التي تحققها المؤسسة وظروف العرض والطلب و نمط تداول األوراق‬
‫المالية في البورصة‪ ،‬كل ذلك يعكس درجة وعي المستثمر وكمية المعلومات المتاحة عن المؤسسة و هذا‬
‫يؤثر في قرار تداول األسهم في سوق األوراق المالية‪.1‬‬
‫‪ -2‬األسهم الممتازة‪:‬‬
‫وهي تصنف ضمن بنود حقوق الملكية للمؤسسة إال أنها تختلف عن األسهم العادية‪ ،‬إذ يكون لها األولوية‬
‫على األسهم العادية في الحصول على توزيعات األرباح‪ ،‬كما لها األولوية في السداد في حالة التصفية على‬
‫أن يتم السداد بالقيمة اإلسمية لألسهم فقط‪ ،‬وفي حالة تحقيق أرباح في المؤسسة ال يشترط ضرورة توزيع‬
‫أرباح لحملة األسهم الممتازة‪ ،‬إال أنه قد ينص بأن يكون من حق حملة األسهم الممتازة الحصول على‬
‫توزيعات مجمعة تغطي األرباح التي كانت مستحقة لهم في السنة السابقة لم تقم المؤسسة بتوزيعها‪ .‬وال‬
‫يكون لحملة األسهم الممتازة الحق في التصويت في مجلس اإلدارة‪.‬‬

‫وهنا يثار سؤاال حول ما إذا كانت هذه األسهم الممتازة جزء من حقوق الملكية أم أنها جزء من الديون؟‬
‫يمكن القول رغم أن األسهم الممتازة لها طبيعة الديون من حيث ثبات األرباح الموزعة لها وااللتزام بسداد‬
‫قيمتها اإلسمية عند التصفية‪ ،‬إال أنها ال تعد ديون على المؤسسة وال يترتب على عدم سداد أرباحها إفالس‬
‫للمؤسسة‪ ،‬كما أن توزيعات األرباح الخاصة بها ال تخصم من الوعاء الضريبي‪.‬‬

‫‪ -3‬األرباح المحتجزة‪:‬‬
‫تمثل األرباح المحتجزة مصد ار داخليا هاما يستخدم لتمويل االحتياجات المالية طويلة األجل للمؤسسة‪ ،‬وتمثل‬
‫ذلك الجزء من األرباح الذي يتم االحتفاظ به داخل المؤسسة لغرض إعادة استثماره‪ ،‬وتعتبر األرباح المحتجزة‬
‫من أهم مصادر التمويل عمليات النمو والتوسع‪ ،‬كما تستخدم األرباح المحجوزة في حالة المؤسسات التي‬

‫‪1‬محمد سعيد عبد الهادي‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬دار حامد‪ ،‬األردن‪ ،3335 ،‬ص ‪.335‬‬

‫‪44‬‬
‫تحليل الهيكل المالي للمؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تعاني من المشاكل المالية كتلك التي ترغب في تخفيض ديونها أو المؤسسات التي تواجه ظروف اقتصادية‬
‫متقلبة‪ ،‬وفي مثل هذه الظروف يتم احتجاز األرباح لتوفير متطلبات السيولة‪.1‬‬

‫وتفضل المؤسسات تمويل احتياجاتها طويلة األجل باستخدام األرباح المحتجزة لتجنب زيادة حقوق التصويت‬
‫والمشاركة في السيطرة (في حالة إصدار أسهم) أو لتجنب األعباء الثابتة التي تترتب عن بيع األوراق المالية‬
‫(في حالة إصدار سندات( ‪.‬‬

‫من بين مزايا األرباح المحتجزة نذكر‪:‬‬

‫‪ ‬كلفة األرباح المحتجزة كمصدر للتمويل قليلة بالمقارنة مع غيرها‪.‬‬


‫‪ ‬ال تحتاج إلى رهن موجوداتها‪.‬‬
‫‪ ‬كلما تراكمت األرباح المحتجزة أكثر‪ ،‬زاد استخدامها في تمويل موجوداتها‪ ،‬ما ينعكس بشكل إيجابي‬
‫على السعر السوقي والقيمة الدفترية للسهم‪.‬‬
‫أما عيوب األرباح المحتجزة فهي كالتالي‪:‬‬

‫‪ ‬ال يستحسن استخدام األرباح المحتجزة كمصدر للتمويل بشكل متكرر‪.‬‬


‫‪ ‬قد يتعذر عل المؤسسات المساهمة المبتدئة االستفادة من هذا المصدر‪.‬‬
‫‪ ‬يتطلب أحيانا من المؤسسة إصدار أسهم مجانية مقابل احتجاز أرباح المساهمين مما يزيد من كلفة‬
‫استخدام هذا المصدر‪.2‬‬
‫أما المشرع الجبائي الجزائري وحسب نص المادة ‪ 303‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة التي‬
‫تنص‪ :‬يتعين على المكلفين بالضريبة الذين يستفيدون من إعفاءات وتخفيضات في الضريبة على أرباح‬
‫الشركات‪ ،‬والرسم على النشاط المهني الممنوح خالل مرحلة االستغالل في إطار أجهزة دعم االستثمار‪،‬‬
‫إعادة استثمار ثالثين بالمائة ‪ %03‬من حصة االمتيازات الموافقة لهذه اإلعفاءات أو التخفيضات في أجل‬
‫‪ 0‬سنوات‪ ،‬ابتداء من تاريخ اختتام السنة المالية التي تخضع نتائجها للنظام التفضيلي‪.3‬‬

‫‪1‬محمد صالح الحناوي وآخرون‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،3330 ،‬ص ‪.031‬‬

‫‪2‬علي عباس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.353-353‬‬


‫‪3‬المادة ‪ ،303‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬و ازرة المالية‪ ،‬طبعة ‪ ،3331‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.01‬‬

‫‪45‬‬
‫تحليل الهيكل المالي للمؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث الثاني ‪:‬النظريات المفسرة للهيكل المالي‬


‫بدأت الدراسات حول الهيكل المالي بالتبلور بشكل علمي مع بداية الخمسينيات عندما ظهرت أول نظرية‬
‫في هذا المجال التي أصبحت تعرف اآلن بالنظرية التقليدية للهيكل المالي‪ ،‬ثم تلتها باقي النظريات‪ ،‬حيث‬
‫تنصب أغلبها حول إمكانية وجود هيكل مالي أمثل‪ ،‬إذ يقصد بأمثليه الهيكل المالي مدى إمكانية اختيارها‬
‫لنسبة تمويل معينة بين كل من األموال الخاصة والديون‪ ،‬بالشكل الذي يؤدي إلى تدنئة تكلفة رأس المال‬
‫إلى أقصى حد ممكن‪ ،‬وبالتالي تعظيم قيمة المؤسسة‪ ،‬وهذا ما سوف نتطرق له في هذا المبحث‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نظرية انعدام الهيكل المالي األمثل (‪(Miller et Modigliani‬‬


‫تسعى المالية إلى إيجاد التوليفة من األموال الخاصة والديون‪ ،‬والتي تعظم قيمة المؤسسة‪ .‬إال أن مودجلياني‬
‫وميلر يقوالن أنه وفي سوق كاملة‪ ،‬ال وجود لتوليفة أفضل من أخرى‪ .‬أي أن اختيار الهيكل المالي ال يؤثر‬
‫على قيمة المؤسسة‪ .‬بحيث يعتبر )‪ (M et M‬مؤسسا اإلدارة المالية الحديثة منذ ظهرت مقالتهما الشهيرة‬
‫سنة ‪.3535‬‬

‫أوال‪ :‬حالة عدم وجود ضرائب‬

‫ففي ظل غياب الضرائب ال يتفق )‪ M‬و‪ (M‬مع نتـائج التحليـل التقليدي‪ ،‬حيث أنه في ظل عالم ال يخضع‬
‫فيه دخل المؤسسة للضريبة‪ ،‬ليس لقرار االقتراض تأثير على القيمة السوقية للمؤسسة ‪ ،1‬وهذا معناه أن‬
‫قيمة المؤسسة مستقلة عن الهيكل التمويلي لها‪ .‬وبالتالي فتكلفة األموال ثابتة لكل المؤسسـات المتماثلة‬
‫المخاطر‪ .‬فلو كانت هناك مؤسستان واحدة تعتمد في تمويلها كليا على مصادر التمويـل الـداخلي والمؤسسـة‬
‫األخرى تعتمد على مصادر التمويل الداخلي إضافة إلى مصادر التمويل الخارجي‪ ،‬وكال المؤسستان تنتميان‬
‫لنفس فئـة المخاطر‪ ،‬فالقيمة السوقية لكليهما متساوية‪ ،‬واذا حدث وارتفعت القيمة السوقية إلحداهما فعملية‬
‫الترجيح كفيلـة إلعـادة التوازن بين المؤسستين‪.‬‬

‫ورغم عدم تأييد كال من مودجلياني وميلر لفكرة تغير متوسط تكلفة األموال مع تغير نسبة االقتراض‪ ،‬إال‬
‫أنهمـا يعترفان بإمكانية اختالف متوسط تكلفة األموال بين مؤسستين مختلفتين‪ ،‬لكن ال تكون نسبة االقتـراض‬
‫هـي السـبب‪ ،‬ويؤكدان على أن هذا االختالف في متوسط تكلفة األموال يمكن تصحيحه بعملية المراجحة‪،‬‬
‫وذلك فـي سـوق كاملـة لرأس المال‪ ،‬وبالتالي فقد نفيا وجود هيكل تمويلي أمثل‪.‬‬

‫‪1‬منير إبراهيم صالح هندي‪ ،‬تأثير الوفورات الضريبية تكلفة اإلفالس وتكلفة الوكالة على نسبة االقتراض و على القيمة السوقية للمنشأة (نموذج‬
‫مقترح)‪ ،‬المجلة العلمية‪ ،‬العدد األول‪ ،‬كلية اإلدارة و االقتصاد‪ ،‬جامعة قطر‪ ،3553 ،‬ص ‪.33‬‬

‫‪46‬‬
‫تحليل الهيكل المالي للمؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وفكرة المراجحة تنطوي على افتراض أن المستثمر يستطيع أن يحول استثماراته من مؤسسة تعتمد على‬
‫القروض عند تكوين هيكلها التمويلي إلى مؤسسة أخرى مشابهة ولكنها تعتمـد في تمويلها كليا على األموال‬
‫الخاصة‪ ،‬وبالتالي يترتب على ذلك أن المستثمر يمكنه تحقيق العائد الذي كان يحققه مـن قبل دون زيادة‬
‫المخاطر ولكن باستثمارات أقل‪ .‬وبما أن هؤالء المساهمين قادرين على تحقيـق عائـد دون مسـاعدة المؤسسة‬
‫التي تعتمد كليا على األموال الخاصة في تمويلها‪ ،‬فال داعي لهذه المؤسسة من استعمال القروض مـن أجـل‬
‫االستفادة من مزايا الرفع المالي‪.‬‬

‫ولقد وجهت لمدخل مودجلياني وميلر في ظل غياب الضرائب عدة انتقادات ومن بينها ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬الفرض القائل بأن المؤسسات واألفراد يمكنهم االقتراض واإلقراض بنفس معدل الفائدة‪ ،‬هو فرض بعيد‬
‫عـن الواقع‪ ،‬فنجد أن المؤسسة تتمتع بثقة أكبر من التي يتمتع بها األفراد‪ ،‬فهي تملك حجم معين من‬
‫األصول الثابتة تكسـبها هذه الثقة عند طلب قروض‪.‬‬
‫‪ ‬من الخطأ افتراض أن الرفع المالي الشخصي يحل بالكامل محل الرفع المالي للمؤسسات‪ ،‬فإذا أفلست‬
‫إحـدى المؤسسات المستخدمة للرفع المالي فان الخسارة تقع على كل مستثمر بمقدار حصته‪ .‬أمـا فـي‬
‫حالـة إفـالس أحـد المستثمرين المستخدمين للرفع المالي الشخصي فنجده ال يخسر فقط حصته بل عليه‬
‫بسداد القرض‪.‬‬
‫‪ ‬إن إدخال الضرائب عل الدخل في االعتبار سوف يغير نتائج هذا المدخل حيث أن الفوائـد التـي تـدفعها‬
‫المؤسسة على االقتراض تعتبر من التكاليف التشغيلية الواجبة الخصم من الوعاء الضريبي ألرباح‬
‫المؤسسة‪ .‬وهذا معناه أن تكلفة االقتراض بالنسبة للمؤسسة تكون أقل من معدل الفائدة المتعاقد عليه‪،‬‬
‫فالفوائد تمنح المؤسسة ميزة جبائية تعود بإيرادات أكثر على المالك والمقترضين‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬حالة وجود ضرائب‬

‫بعد االنتقادات الالذعة التي وجهت لمدخلهما‪ ،‬ومن بينها بعده عن الواقع‪ ،‬نظ ار لعدم إدراج متغير الضريبة‬
‫على أرباح الشركات‪ ،‬تدارك كل من )‪ (Miller et Modigliani‬ذلك بإلغاء فرضية عدم وجود الضرائب‪،‬‬
‫مع االحتفاظ بالفرضيات األخرى في الدراسة التي قدماها سنة ‪ 3540‬حيث توصال فيها إلى استخدام‬
‫القروض يترك أث ار إيجابيا على القيمة السوقية للمؤسسة‪.‬‬

‫ألن الفوائد التي تدفعها المؤسسة على القروض تعد أعباء قابلة للخصم من الوعاء الضريبي‪ ،‬وبذلك فإن‬
‫وجود يمكن المؤسسة من تحقيق وفورات الضريبية‪ ،‬ويمكن تلخيص أهم النتائج التي تم التوصل إليها في‬
‫‪1‬‬
‫ظل إدراج الضريبة على أرباح الشركات في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪1‬يوسف مامش‪ ،‬ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.22‬‬

‫‪47‬‬
‫تحليل الهيكل المالي للمؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬تكلفة األموال الخاصة لمؤسسة يضم هيكل رأسمالها أمواال خاصة وديونا‪ ،‬يساوي تكلفة إلى األموال‬
‫الخاصة لمؤسسة مثيلة لها ولكن ال يضم هيكل رأسمالها ديونا‪ ،‬مضافا إليها عالوة المخاطرة المالية‬
‫الناجمة عن االقتراض‪ ،‬وتتحدد هذه العالوة عن طريق ضرب الفرق بين تكلفة األموال الخاصة لمؤسسة‬
‫من دون ديون وتكلفة االقتراض التي تعتبر ثابتة بالنسبة لكل المؤسسات‪ ،‬في نسبة االستدانة (نسبة‬
‫األموال المقترضة إلى نسبة األموال الخاصة)‪ ،‬غير أن هذه العالوة تتناسب عكسيا مع معدل الضريبة‬
‫على أرباح الشركات‪ ،‬أي كلما كان معدل الضريبة صغي ار كانت العالوة كبيرة و العكس صحيح‪ ،‬وهذا‬
‫ما يثبت أثر الضرائب على سياسة االقتراض في المؤسسة‪ ،‬و التي يؤدي حتما إلى تحفيز المؤسسة‬
‫على االقتراض بدل األموال الخاصة‪.‬‬
‫‪ ‬تكلفة األموال الخاصة ألية مؤسسة هي دالة رتيبة ومتناقصة لنسبة االقتراض‪ ،‬وبالتالي فإن التكلفة‬
‫الكلية لألموال تنخفض مع نسبة االقتراض‪ ،‬ومن ثم فإن لالستدانة أث ار إيجابيا على تكلفة األموال‪.‬‬
‫‪ ‬القيمة السوقية للمؤسسة التي يتكون هيكل رأسمالها من األموال الخاصة والديون تفوق القيمة السوقية‬
‫لمؤسسة مماثلة لها‪ ،‬رأسمالها يضم أمواال خاصة فقط‪ ،‬والفرق بينهما يتمثل في مقدار القيمة الحالية‬
‫للوفورات الضريبية الناجمة عن فوائد القروض‪ ،‬حيث تعد هذه األخيرة من األعباء التي تخصم من‬
‫النتيجة الجبائية الخاضعة للضريبة‪.‬‬
‫وعليه ففي ظل فرضية خضوع المؤسسات للضريبة على أرباح الشركات فإن هذا يعني بأنه يمكن للمؤسسات‬
‫التي يتضمن هيكل رأسمالها ديونا أن تحقق وفورات ضريبية تقدر بقيمة الفوائد مضروبة في معدل الضريبة‪.‬‬

‫وفي سنة ‪ 3511‬قام ميلر‪ Miller‬بدراسة جديدة‪ ،‬ترتكز على إدراج الضريبة على دخل المستثمرين (عالوة‬
‫على الضريبة على أرباح الشركات)‪ ،‬وقام بوضع الفرضيات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬إمكانية أن يساوي معدل الضريبة على دخل حملة األسهم الصفر (وهذا أمر يمكن حدوثه إذا قامت‬
‫المؤسسة بتحقيق أرباح ثم احتجزتها)‪.‬‬
‫‪ -‬معدل الضريبة على دخل الدائنين يساوي معدل الضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬
‫وفي ظل هاتين الفرضيتين ومع االحتفاظ بالفرضيتين األخرى‪ ،‬توصل ميلر من خالل دراسته إلى نتيجة‬
‫‪1‬‬
‫مفادها أن‪:‬‬

‫‪ ‬تكلفة األموال للمؤسسة‪ ،‬ثابتة وال تتغير بغض النظر عن تركيبة هيكل رأس مال المؤسسة‪ ،‬وهي‬
‫تساوي تكلفة األموال الخاصة للمؤسسة التي ال يضم هيكل رأسمالها ديونا‪ ،‬وهذا لكون أن أثر‬
‫الضريبة على دخل المستثمرين يلغي الميزة التي تستفيد منها المؤسسة نتيجة الوفورات الضريبية‬
‫الناجمة من الفوائد على الديون والتي تعتبر معفاة من الضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬

‫‪1‬يوسف مامش‪ ،‬ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.132‬‬

‫‪48‬‬
‫تحليل الهيكل المالي للمؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬وكنتيجة للنقطة السابقة‪ ،‬فإن القيمة السوقية الكلية لمؤسسة يضم هيكل رأسمالها أمواال خاصة‬
‫وديونا تعادل القيمة السوقية للمؤسسة الممولة فقط بأموال خاصة‪ ،‬نظ ار ألن أثر الضريبة على‬
‫المستثمرين يلغي أثر الضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬النظرية التقليدية للهيكل المالي‬


‫تضم النظرية التقليدية ثالث مداخل وهذا ما سوف نتناوله في هذا المبحث‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مدخل صافي الربح‬

‫يرى مؤيدي نظرية صافي الربح )‪ Net Income theory (NI‬إن االختالف في تكلفة مصادر األموال‬
‫التي تشكل هيكل األموال‪ ،‬سوف تتيح الفرصة لإلدارة المالية ومن خالل تغير نسبة الرفع المالي إلى زيادة‬
‫مساهمة التمويل المقترض ذات التكلفة األقل على حساب مساهمة التمويل الممتلك ذات التكلفة األكبر‪.1‬‬
‫‪2‬‬
‫وتقوم هذه النظرية على الفروض التالية‪:‬‬

‫‪ ‬معدل العائد المطلوب من قبل المالك ومعدل العائد على السندات والقروض (معدل الفائدة) تظل‬
‫ثابتة ولن تتغير بتغير نسبة الرفع المالي‪.‬‬
‫‪ ‬معدل العائد الذي يطلبه المالك يكون أكبر من معدل الفائدة على االقتراض (الفائدة على السندات)‬
‫وذلك لتعويض الزيادة في درجة المخاطر التي يتعرض لها المساهمين‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)3-3‬منحنى يمثل العالقة بين نسبة االقتراض وتكلفة رأس المال وفقا لمدخل صافي الربح‬

‫‪1‬حمزة محمود الزبيدي‪ ،‬اإلدارة المالية المتقدمة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪ ،3335 ،‬ص ص ‪.300-300‬‬
‫‪ 2‬محمد صالح الحناوي‪ ،‬نهال فريد مصطفى‪ ،‬جالل إبراهيم العبد‪ ،‬اإلدارة المالية‪ :‬التحليل المالي للمشروعات‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪،3330 ،‬‬
‫ص ‪.003‬‬

‫‪49‬‬
‫تحليل الهيكل المالي للمؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المصدر‪ :‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬الفكر الحديث في مجال مصادر التمويل‪ ،‬توزيع منشاة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪ ،3555‬ص ‪.313‬‬

‫من خالل الشكل أعاله‪ ،‬يظهر بأن أفضل هيكل رأسمال للمؤسسة في ظل هذا المدخل هو ذلك الهيكل‬
‫الذي تقل عنده تكلفة األموال إلى أدنى حد ممكن‪ ،‬وبالتالي تكون القيمة الكلية للمؤسسة عند أعلى قيمة‬
‫لها‪ ،‬وال يتسنى هذا إال إذا كان هيكل المؤسسة يتضمن كله أمواال مقترضة‪ ،‬أي نسبة االقتراض تعادل‬
‫‪1‬‬
‫‪.%333‬‬

‫ثانيا‪ :‬مدخل صافي ربح العمليات‬

‫يستند أصحاب نظرية صافي ربح العمليات ‪ Net Income Theory NOI‬على افتراض مؤداه أن تكلفة‬
‫األموال وقيمة المؤسسة كالهما مستقل وليس لهما عالقة بمدى تأثير الهيكلة المالية‪ ،‬فهم يفترضوا أن التكلفة‬
‫الكلية لألموال تكون ثابتة مهما كانت نسبة الديون في المؤسسة‪.2‬‬

‫يؤكد المنهج العام لنظرية صافي ربح العمليات في صياغة الهيكلة المالية للمؤسسة فكرة استقاللية مخاطر‬
‫األعمال عن تكلفة رأس المال وأيضا عن تشكيلة الهيكلة المالية‪ ،‬وهو ما يعني أن القيمة السوقية للمؤسسة‬
‫تبقى ثابتة رغم التغيرات التي ستط أر في مستويات الرفع المالي‪ .‬مما يعني أن التغيرات في الهيكلة المالية‬
‫ال تأثير لها سواء على القيمة السوقية للمؤسسة وأيضا ال تأثير لها على تكلفة رأس المال األمر الذي يجعل‬
‫فكرة وجود هيكلة مالية مثلى غير مقبولة‪.‬‬

‫تقوم هذه النظرية على عدة فرضيات وهي‪:3‬‬

‫‪ ‬ال توجد أهمية لتقسيم القيمة السوقية للمؤسسة بين االقتراض والملكية‪.‬‬
‫‪ ‬المزايا الناتجة عن االعتماد على القروض تضيع نتيجة مطالبة المساهمين بمعدل عائد أكبر‬
‫لتعويضهم عن المخاطر المالية اإلضافية‪.‬‬
‫‪ ‬ثبات معدل الفائدة على القروض‪.‬‬
‫‪ ‬ال توجد ضريبة على دخل المؤسسة‪.‬‬

‫‪1‬يوسف مامش‪ ،‬ناصر دادي عدون‪ ،‬أثر التش ريع الجبائي على مردودية المؤسسة وهيكلها المالي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار المحمدية‪ ،3335 ،‬الجزائر‪،‬‬
‫ص ‪.51‬‬
‫‪ 2‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬رسمية زكي قرياقص‪ ،‬مدخل معاصر في اإلدارة المالية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،3333 ،‬ص ‪.355‬‬
‫‪3‬حمزة محمود الزبيدي‪ ،‬اإلدارة المالية المتقدمة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،3330 ،‬ص ص ‪.113-113‬‬

‫‪50‬‬
‫تحليل الهيكل المالي للمؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)3-3‬منحنى يمثل العالقة بين نسبة االقتراض وتكلفة رأس المال وقيمة المؤسسة وفقا‬
‫لمدخل صافي ربح العمليات‬

‫الم صدر‪ :‬الحناوي محمد صالح‪ ،‬إبراهيم إسماعيل سلطان‪ ،‬االدارة المالية والتمويل‪ ،‬الدار الجامعية‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،3555 ،‬ص ‪.055‬‬

‫طبقا لهذا المدخل فإن تشكيلة هيكل رأس المال لن تؤثر على القيمة السوقية للمؤسسة طالما أن تكلفة‬
‫األموال ثابتة والعامل الوحيد الذي يؤدي إلى زيادة أو انخفاض تلك القيمة هو صافي ربح العمليات‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬النظرية التقليدية‬

‫يطلق مؤيدي هذه النظرية الصفة التقليدية عليها ليس لكونها قديمة من الناحية التاريخية‪ ،‬وانما بسبب كون‬
‫األفكار التي جاءت بها مسلم بها من الناحية التحليلية واالستنتاجية‪.‬‬

‫ويفترض المدخل التقليدي وجود هيكل تمويلي مثالي أي وجود نسبة اقترض مثالية تنخفض عندها األموال‬
‫إلى حدها األدنى‪ ،‬وبالتالي تصل عندها قيمة المؤسسة إلى حدها األقصى‪ .‬كذلك يفترض هذا المدخل أن‬
‫معدل العائد الذي يطلبه المستثمرون يزداد مع زيادة نسبة االقتراض‪ ،‬وذلك بسبب ازدياد المخاطر التي‬
‫يتعرض لها العائد الذي يتوقعون الحصول عليه‪.‬‬

‫االقترض ترتبط بعالقة طردية مع كل من تكلفة االقت ارض وتكلفة األموال الخاصة‪ ،‬فكيف‬
‫ا‬ ‫واذا كانت نسبة‬
‫االقترض المثالية؟ إن الفكرة التي يقوم عليها المدخل التقليدي تشير ضمنيا إلى أن تكلفة األموال‬
‫ا‬ ‫تتحدد نسبة‬
‫االقترض إلى حد معين‪ ،‬بعده تبدأ تكلفة‬
‫ا‬ ‫تنخفض تدريجيا مع زيادة األموال المقترضة‪ ،‬إلى أن تصل نسبة‬
‫االقترض‬
‫ا‬ ‫االقترض التي يتحول عندها اتجاه تكلفة األموال بنسبة‬
‫ا‬ ‫األموال في االرتفاع‪ ،‬ويطلق على نسبة‬
‫المثالية‪ ،‬وهذا ما يوضحه الشكل الموالي‪:‬‬

‫‪51‬‬
‫تحليل الهيكل المالي للمؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫االقترض حسب المدخل التقليدي‬


‫ا‬ ‫الشكل رقم (‪ :)0-3‬العالقة بين تكلفة األموال ونسبة‬

‫المصدر‪ :‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬اإلدارة المالية مدخل تحليلي معاصر‪ ،‬الطبعة السادسة‪ ،‬المكتب العربي‬
‫الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،3330 ،‬ص ‪.403‬‬

‫خالصة القول لهذا المدخل‪ ،‬هو أن تكلفة األموال هي دالة لنسبة االقتراض‪ ،‬فهي تتناقص مع ارتفاع هذه‬
‫النسبة في هيكل رأسمال المؤسسة إلى ان تصل إلى ذروتها دنيا‪ ،‬والتي تمثل هيكل رأس المال األمثل‬
‫للمؤسسة‪ ،‬وبعد هذا المستوى تبدأ تكلفة األموال في التزايد بارتفاع نسبة االقتراض‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬النظريات الحديثة المفسرة للهيكل المالي‬


‫نظ ار لالنتقادات التي وجهت للنظريات السابقة خاصة حول عدم واقعية وجود ما يسمى بالسوق التام‪ ،‬إذ أنه‬
‫توجد العديد من القيود التي تحد من اكتمال هذا السوق‪ ،‬ومن ثم فإن الق اررات التمويلية يمتد تأثيرها إلى قيمة‬
‫المؤسسة‪ ،‬وبإدخال قيود السوق غير التام كتكلفة اإلفالس والوكالة ‪...‬الخ في التحليل‪ ،‬ظهرت العديد من‬
‫النظريات والتي سندرسها في هذا المطلب‪.‬‬

‫أوال‪ :‬نظرية التوازن‬

‫تنطلق هذه النظرية من أعمال ‪ 1984 Myres‬وقد عرفت هي األخرى مرحلتين في إعدادها‪ ،‬المرحلة‬
‫األولى ما يعرف ب ـ ‪Trade-off statique‬حيث تم إدخال أثر تكلفة اإلفالس على نموذج ‪ M‬و‪ ، M‬المرحلة‬
‫الثانية و التي عرفت تعديال في هذا النموذج باألخذ بعين االعتبار تكلفة الوكالة وكان الطرح كالتالي‪:‬‬

‫‪52‬‬
‫تحليل الهيكل المالي للمؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -0‬تكلفة اإلفالس‬
‫تتعرض المؤسسة التي يتكون هيكلها المالي من أموال خاصة وقروض لمخاطر اإلفالس‪ ،‬وهي مخاطر ال‬
‫تتعرض لها مؤسسة مماثلة غير أن هيكلها المالي يتكون من أموال خاصة فقط‪ ،‬وسببها فشل المؤسسة في‬
‫سداد قيمة القرض والفوائد في تواريخ االستحقاق‪ ،‬واإلفالس هو قيام المؤسسة ببيع أصولها من أجل أداء‬
‫التزاماتها المترتبة عليها من خالل الحصول على القروض وبالتالي فالقروض ترفع من الخطر المالي‬
‫للمؤسسة‪.1‬‬

‫ويترتب على اإلفالس مجموعة من التكاليف تسمى تكاليف اإلفالس‪ ،‬وهي تتكون من مجموعتين‪ :‬األولى‬
‫تكاليف مباشرة (تكاليف إدارية‪ ،‬مالية‪ )....‬وتكاليف غير مباشرة (تكاليف الصورة أي المصداقية المالية‬
‫والتجارية وتكاليف ضياع الفرصة)‪.‬‬

‫‪ -2‬تكلفة الوكالة‪:‬‬
‫هي عقد يقوم بموجبه شخص يدعى الموكل باللجوء إلى شخص آخر يدعى الوكيل من أجل القيام بمهمة‬
‫معينة نيابة عنه وباسمه فيما يتعلق بالمؤسسة‪ ،‬هذه العالقة بين المالك أو المساهمين أو المسيرين حيث‬
‫يتم التنازل عن جزء من سلطاتهم إال أن هذه العالقة تتميز بالتعارض حيث يحاول كل منهما تعظيم منفعته‬
‫على حساب األخر‪ .‬وتنطلق هذه النظرية من فرضيتين األولى ليس بالضرورة أن تكون أهداف المالك‬
‫متطابقة والثانية أن المتعاملين ليسوا متساوين في الحصول على المعلومة المتعلقة بالمؤسسة‪ .‬وعالقة الوكالة‬
‫تقود إلى صنفان من التكاليف‪ :‬تكاليف وكالة األموال الخاصة وتكاليف وكالة الديون‪ ،‬يتمثل هدف هذه‬
‫النظ رية في تقديم خصائص التعاقد األمثل التي يمكن أن تعقد بين الموكل والوكيل معتمدة في ذلك على‬
‫المبدأ النيوكالسيكي الذي مؤاده أن كل عون اقتصادي يبحث على تعظيم مصلحته الخاصة قبل المصلحة‬
‫العامة‪ ،‬ومنذ ظهور تكلفة الوكالة أصبح وجود هيكل مالي أمثل بتوازن الوفر الضريبي مع كل من تكلفة‬
‫الوكالة واإلفالس‪ .‬وعليه فإن ظهور تكلفة الوكالة إلى جانب تكلفة اإلفالس سوف يؤثر على النسبة المثالية‬
‫لالقتراض إلى األموال الخاصة أي سوف يؤثر على مكونات هيكل المالي األمثل وبالتالي ظهور تكلفة‬
‫الوكالة سوف يؤدي إلى انخفاض نسبة األموال المقترضة داخل الهيكل المالي‪.2‬‬

‫ثانيا‪ :‬النظريات المتعدة األشكال‬

‫تسمى بالنظرية الحديثة للمؤسسة‪ ،‬وظهرت منتصف السبعينات‪ ،‬حيث أن أهم التيارات التي تنطوي عليها‪،‬‬
‫نظرية اإلشارة ونظرية االلتقاط التدريجي‪ ،‬والتي سنتطرق إليهما فيما يلي‪:‬‬

‫‪ 1‬رفاع توفيق‪ ،‬محددات اختيار الهيكل التمويلي للمؤسسة‪ ،‬مذكرة ماجستير في علوم التسيير‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،3333 ،‬ص ‪.335‬‬
‫‪2‬إلياس بن ساسي‪ ،‬يوسف قريشي‪ ،‬التسيير المالي‪-‬اإلدارة المالية‪ ،-‬الطبعة األولى‪ ،‬دار وائل‪ ،3334 ،‬ص ص ‪.053-053‬‬

‫‪53‬‬
‫تحليل الهيكل المالي للمؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -0‬نظرية اإلشارة‪:‬‬
‫تستند هذه النظرية على مفهوم انعدام التناظر في المعلومة التي تتميز بها األسواق المالية‪ ،‬إذ أن المعلومات‬
‫التي تنشرها المؤسسات ليست بالضرورة المتغيرات الحقيقية فتذهب هذه النظرية إلى تأكيد أن مدراء‬
‫المؤسسات األحسن أداء فهي التي تستطيع إصدار مؤشرات خاصة وفعالة (هيكل رأسمال‪ ،‬سياسة مكافأة‬
‫رأس المال ‪ )...‬تميزها عن غيرها من المؤسسات األقل أداءا وخصوصية هذه المؤشرات هي صعوبة نشرها‬
‫من قبل المؤسسات الضعيفة‪.‬‬

‫وتقترح هذه النظرية نموذجا لمحاولة التعبير عن جودة المؤسسة من خالل هيكلها المالي‪ ،‬فيميز المستثمرون‬
‫بين كل المؤسسات المتواجدة في السوق ويصنفونها إلى نوعين‪ A :‬و‪ ،B‬المؤسسات من النوع ‪ A‬أحسن‬
‫أداء من النوع ‪ .B‬ومن أجل تصنيف مؤسسة ما في أحد الصنفين‪ ،‬يحدد المستثمرون في السوق مستوى‬
‫من االستدانة *‪ D‬يسمى االستدانة الحرجة‪ ،‬فترى النظرية أن المؤسسات من النوع الجيد لها القدرة على‬
‫االستدانة يصل إلى *‪ D‬والعكس بالعكس‪.1‬‬

‫‪ -2‬نظرية االلتقاط التدريجي‪:‬‬


‫عالج نموذج )‪ (1984Myers‬الرهانات التي تستخدمها المؤسسة في المدى البعيد‪ ،‬تحت فرضية أن الهدف‬
‫األساسي الذي يسعى المسيرون إلى تحقيقه هو تعظيم أرباح المؤسسة‪ ،‬وذلك كما يلي‪:2‬‬

‫‪ ‬عند اختيار المؤسسة للتمويل الذاتي‪ ،‬فإنها تحدد مستوى معين من توزيعات األرباح وذلك حسب‬
‫الفرص االستثمارية الممكنة‪.‬‬
‫‪ ‬عند االعتماد على التمويل الخارجي‪ ،‬فان األولوية تكون مع القروض‪ ،‬ثم األموال شبه الخاصة تقع‬
‫بين األموال الخاصة والقروض‪ ،‬ثم أخي ار األسهم‪.‬‬
‫سبب ذلك أن اللجوء إلى التمويل الذاتي يجنب المؤسسة تكاليف إصدار األسهم وتكاليف الوكالة‪ ،‬وحرية‬
‫التصرف في أي استثمار‪ ،‬وعند عدم كفاية التمويل الذاتي فإن المؤسسة تلجأ إلى القروض‪ ،‬ألن المسيرين‬
‫على علم بقيمة السهم فهم على علم بالمعلومات المتوفرة في السوق المالي‪ ،‬وان تم إصدار أسهم جديدة‬
‫فتكون قيمتها أعلى من القيمة الفعلية‪ ،‬وبالتالي انتقال الثروة إلى المساهمين الجدد‪ .‬وعليه فإن إصدار األسهم‬
‫يعتبر مؤش ار سلبيا عن وضعية المؤسسة المالية‪.‬‬

‫‪1‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.024‬‬


‫‪2‬محمد بوشوشة‪ ،‬مصادر التمويل وأثرها على الوضع المالي للمؤسسة‪ ،‬مذكرة ماجستير اقتصاد وتسيير المؤسسة‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬جامعة بسكرة‪،3331 ،‬‬
‫ص ص ‪.13-45‬‬

‫‪54‬‬
‫تحليل الهيكل المالي للمؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وبالتالي يترتب على المؤسسة حجز األرباح وتأجيل توزيعها قصد إعادة استثمارها من جديد ما يحقق‬
‫للمؤسسة الوقت حول قرار رفع رأس المال‪ ،‬الذي يترتب عليه إلزامها بدفع األرباح للمساهمين الجدد‪.‬‬

‫وعليه ونظ ار لألسباب سابقة الذكر تكون ق اررات الهيكل المالي حسب األولوية كالتالي‪:‬‬

‫‪ ‬التمويل الذاتي‬
‫‪ ‬اللجوء إلى االقتراض‬
‫‪ ‬قرار رفع رأس المال‬

‫‪55‬‬
‫تحليل الهيكل المالي للمؤسسة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫خالصة الفصل‬

‫خالل هذا الفصل تطرقنا إلى أهم النقاط المتعلقة بماهية الهيكل المالي بداية بمفهوم الهيكل المالي الذي‬
‫يمثل جميع أشكال وأنواع التمويل سواء ممتلكة أو مقترضة وأيضا سواء من مصادر قصيرة األجل أو طويل‬
‫األجل‪ ،‬ووضحنا الفرق بين الهيكل المالي وهيكل رأس المال‪ ،‬حيث الهيكل المالي يتكون من جميع مصادر‬
‫التمويل طويلة وقصيرة في حين هيكل رأس المال مصادر التمويل قصيرة األجل‪ .‬وبينا أسباب االختالف‬
‫في مكونات الهيكل المالي بين المؤسسات‪ ،‬والمتمثلة في المحددات من محددات خارجية ومحددات داخلية‬
‫وهي مجموعة من العوامل التي يجب أخذها بعين االعتبار عن تحديد أنواع األموال المستخدمة في تمويل‬
‫المؤسسة‪ ،‬وكذلك تطرقنا إلى مكونات الهيكل المالي ودراسة مصادر التمويل الطويلة والقصيرة األجل‪ ،‬حيث‬
‫يمكن للمؤسسات توفير األموال التي تحتاجها في نشاطها عن طريق مصادر متعددة‪ .‬وقد تم استعراض‬
‫مختلف النظريات المتعلقة بالهيكل من النظريات التقليدية إلى النظريات الحديثة‪ .‬بعد التطرق إلى النظريات‬
‫المفسرة للهيكل المالي‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة الضريبة على‬
‫أرباح الشركات وأثرها على الهيكل‬
‫المالي لمؤسسة حضنة حليب –‬
‫المسيلة‪-‬خالل الفترة ‪2500-2500‬‬
‫دراسة الضريبة على أرباح الشركات وأثرها على الهيكل المالي لمؤسسة حضنة حليب –المسيلة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تمهيد‬
‫بعد أن تم تقديم محاور الدراسة النظرية‪ ،‬من خالل التطرق إلى ماهية الضريبة على أرباح الشركات‬
‫وتأسيسها وكيفية حسابها وتحصيلها والذي كان موضوع الفصل األول من هذا البحث‪ ،‬أما في الفصل الثاني‬
‫فتطرقنا لدارسة وتحليل الهيكل المالي والنظريات المفسرة له‪ ،‬أما في الفصل الثالث فسنحاول إسقاط أهم‬
‫النقاط التي تعرضنا لها في الجانب النظري على الجانب التطبيقي‪ ،‬وسيتم تحليل الهيكل المالي ومدى تأثير‬
‫الضريبة على أرباح الشركات لهذه المؤسسة وذلك للفترة الممتدة من ‪ 3333‬إلى ‪.3333‬‬

‫وبغرض اإللمام بمختلف جوانب هذا الفصل قسمناه إلى مبحثين تقديم عام لمؤسسة الحضنة –المسيلة‪-‬‬
‫كمبحث أول‪ ،‬أما المبحث الثاني فسيتم التطرق إلى تحليل الهيكل المالي ومدى تأثير الضريبة على أرباح‬
‫الشركات‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫دراسة الضريبة على أرباح الشركات وأثرها على الهيكل المالي لمؤسسة حضنة حليب –المسيلة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم عام لمؤسسة حضنة حليب –المسيلة‪-‬‬


‫من خالل هذا المبحث سيتم التطرق إلى لمحة تاريخية والتعريف بمؤسسة الحضنة‪ ،‬باإلضافة إلى عرض‬
‫الهيكل التنظيمي للمؤسسة وأهم نشاطاتها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬لمحة تاريخية والتعريف بمؤسسة حضنة حليب –المسيلة‪-‬‬


‫تعتبر مؤسسة الحضنة حليب إحدى المؤسسات المتوسطة الخاصة إلنتاج الحليب ومشتقاته‪ ،‬وهي شركة‬
‫ذات مسؤولية محدودة‪ ،‬أنشأت من طرف أحد الخواص بتاريخ ‪ 3555/33/33‬برأسمال اجتماعي يقدر ب ـ ـ‬
‫‪ 4‬ماليين دج‪ ،‬مقرها االجتماعي بالمنطقة الصناعية بالمسيلة‪.‬‬

‫منذ تأسيسها وهي في توسع مستمر وتم تجسيد ذلك عبر عدة مراحل نذكرها فيما يلي‪:1‬‬

‫أوال‪ :‬مرحلة اإلنشاء‬

‫تشمل هذه المرحلة منذ إنشائها من أول ديسمبر ‪ 3555‬إلى ‪ 03‬ديسمبر ‪ 3333‬كانت تضم وحدة واحدة‪،‬‬
‫وتنج هذه الوحدة ما يلي‪ :‬حليب األكياس‪ ،‬أكياس اللبن‪ ،‬أكياس الرائب‪ ،‬أكياس حليب البقر‪.‬‬

‫مبلغ االستثمار منذ اإلنشاء في هذه المرحلة يقدر بـ ‪ 35.033.435.55‬دج‪ ،‬بطاقة إنتاج تقدر بـ ‪03.333‬‬
‫لتر‪ /‬في اليوم‪.‬‬

‫خالل سنة ‪ 3333‬المؤسسة حققت رقم أعمال يقدر بـ ‪331.153.333‬دج متمثل في ‪ %33‬أموال خاصة‬
‫و‪ %33‬ال باقية ممولة عن طريق قروض بنكية متوسطة األجل‪ ،‬باستخدام يد عاملة متمثلة في ‪ 33‬عامل‬
‫في نهاية السنة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مرحلة التمديد األول‬

‫هذه المرحلة غطت المدة من ‪ 3‬جانفي ‪ 3333‬إلى ‪ 03‬ديسمبر ‪ ،3330‬معنية بوحدة واحدة‪ .‬مبلغ االستثمار‬
‫منذ اإلنشاء في هذه المرحلة يقدر بـ ‪ 35.354.545.31‬دج‪ ،‬بطاقة إنتاج تقدر بـ ‪ 03.333‬لتر‪ /‬في اليوم‬
‫وتجاوز ‪ 303.333‬ل‪/‬اليوم‪.‬‬

‫خالل هذه المرحلة حققت المؤسسة رقم أعمال يقدر بـ‪:‬‬

‫‪ 003.501.333 ‬دج‪ ،‬في ‪ 3333‬صاحب ذلك زيادة في اليد العاملة حيث بلغ عدد العمال ‪ 03‬عامل‪.‬‬
‫‪ 054.333.333 ‬دج‪ ،‬في ‪ 3333‬حيث بلغ عدد العمال ‪ 05‬عامل‪.‬‬

‫‪1‬اإلدارة العامة للمؤسسة‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫دراسة الضريبة على أرباح الشركات وأثرها على الهيكل المالي لمؤسسة حضنة حليب –المسيلة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ 335.033.333 ‬دج‪ ،‬في ‪ 3330‬حيث بلغ عدد العمال ‪ 30‬عامل‪.‬‬


‫كما تنوعت منتجاتها إلى عدة أنواع منها‪:‬‬

‫‪ -‬حليب بمسحوق مبستر في كيس بالستيكي مرن‪.‬‬


‫‪ -‬لبن في كيس بالستيكي مرن‪.‬‬
‫‪ -‬حليب بقر مبستر في أكياس بالستيكية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬مرحلة التمديد الثاني‬

‫هذه المرحلة من ‪ 33‬جانفي ‪ 3330‬إلى ‪ 03‬ديسمبر ‪ 3330‬عززت بوحدة ثانية (المشتقات المعبأة)‪.‬‬

‫مبلغ االستثمار منذ اإلنشاء في هذه المرحلة يقدر بـ ‪ 330.505.005.03‬دج‪ ،‬بطاقة إنتاج تقدر بـ‬
‫‪ 303.333‬لتر‪ /‬في اليوم وتجاوز ‪ 033.333‬ل‪/‬اليوم‪ ،‬و‪ 353.333‬لتر للوحدة الثانية‪.‬‬

‫إضافة إلى توسيع وتنويع خطوط اإلنتاج المؤسسة ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬حليب ‪ 3‬ل مبستر في قارورة‪.‬‬


‫‪ -‬اللبن ‪ 3‬ل في قارورة‪.‬‬
‫‪ -‬الرائب‪ 3‬ل في قارورة‪.‬‬
‫‪ -‬حليب البقر ‪3‬ل في قارورة‪.‬‬
‫‪ -‬ياؤورت في قارورة ‪3‬ل‬
‫‪ -‬ياؤورت ممزوج بالفواكه في قارورة ‪3‬ل‪.‬‬
‫‪ -‬ياؤورت ممزوج بالفواكه في علب ‪ 333‬غرام‪.‬‬
‫‪ -‬حلوى قشطية في علبة ‪333‬غرام‪.‬‬
‫خالل سنة ‪ 3330‬المؤسسة حققت رقم أعمال يقدر بـ ‪133.103.333‬دج مع ‪ 35‬عامل في نهاية السنة‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬مرحلة التمديد الثالث‬

‫هذه المرحلة من ‪ 33‬جانفي ‪ 3333‬إلى ‪ 03‬ديسمبر ‪ ،3333‬مبلغ االستثمار منذ اإلنشاء في هذه المرحلة‬
‫يقدر بـ ‪ 334.400.343‬دج‪ ،‬حيث تم شراء مقر مجاور للملبنة مساحته ‪303333‬م كان ملكا لشركة‬
‫(‪ )EDIMCO‬من اجل تجسيد عملية استثمار تتمثل في توسيع وحدات إنتاج الياؤورت وقد دخلت في‬
‫عملية اإلنتاج وانشاء وحدة إلنتاج العصير وأخرى إلنتاج الجبن‪.‬‬

‫بطاقة إنتاج تقدر بـ ‪ 033.333‬لتر‪ /‬في اليوم وتجاوز ‪ 443.333‬ل‪/‬اليوم موزعة كالتالي‪:‬‬

‫‪60‬‬
‫دراسة الضريبة على أرباح الشركات وأثرها على الهيكل المالي لمؤسسة حضنة حليب –المسيلة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ 303.333 ‬لتر من الحليب األكياس‪.‬‬


‫‪ 303.333 ‬لتر من اجل ياؤورت علب‪.‬‬
‫‪ 353.333 ‬لتر من اجل ياؤورت قارورة‪.‬‬
‫خالل هذه المرحلة حققت المؤسسة رقم أعمال يقدر بـ‪:‬‬

‫‪ 3.333.350.333 ‬دج‪ ،‬في ‪ 3333‬مع ‪ 303‬عامل‪.‬‬


‫‪ 3.330.333.333 ‬دج‪ ،‬في ‪ 3334‬مع ‪ 353‬عامل‪.‬‬
‫‪ 3.505.035.333 ‬دج‪ ،‬في ‪ 3331‬مع ‪ 304‬عامل‪.‬‬
‫‪ 0.155.433.333 ‬دج‪ ،‬في ‪ 3335‬مع ‪ 030‬عامل‪.‬‬
‫‪ 3.335.340.343 ‬دج‪ ،‬في ‪ 3335‬مع ‪ 013‬عامل‪.‬‬
‫‪ 3.135.003.155 ‬دج‪ ،‬في ‪ 3333‬مع ‪ 433‬عامل‪.‬‬
‫‪ 1.335.034.504 ‬دج‪ ،‬في ‪ 3333‬مع ‪ 400‬عامل‪.‬‬
‫في حين رأس المال االجتماعي ارتفع من ‪ 51.333.333‬دج في ‪ 3334‬إلى ‪ 3.353.333.333‬دج في‬
‫‪.3333‬‬

‫إضافة إلى توسيع وتنويع خطوط اإلنتاج المؤسسة ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬كرام ديسير علبة ‪333‬غرام‬


‫‪ -‬الفالن كراميل علبة ‪333‬غرام‬
‫ياؤورت ممزوج معطر‬ ‫‪-‬‬
‫ياؤورت ممزوج معطر وبالفواكه‬ ‫‪-‬‬
‫بيفيديس‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬ياؤورت مشكل‬
‫‪ -‬ياؤورت محلى‬
‫خامسا‪ :‬مرحلة التمديد الرابع‬

‫هذه المرحلة من ‪ 33‬جانفي ‪ 3333‬إلى ‪ 03‬ديسمبر ‪ .3330‬مبلغ االستثمار في هذه المرحلة يقدر بـ‬
‫‪ 0.305.334.301‬دج‪.‬‬

‫بطاقة إنتاج تقدر بـ ‪ 443.333‬لتر‪ /‬في اليوم وتجاوز ‪ 533.333‬ل‪/‬اليوم موزعة كالتالي‪:‬‬

‫‪61‬‬
‫دراسة الضريبة على أرباح الشركات وأثرها على الهيكل المالي لمؤسسة حضنة حليب –المسيلة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ 353.333 -‬لتر من الحليب األكياس‪.‬‬


‫‪ 003.333 -‬لتر من اجل ياؤورت علب‪.‬‬
‫‪ 353.333 -‬لتر من اجل ياؤورت قارورة‪.‬‬
‫‪ 303333 -‬لتر حلب معبأ في علب ذات ‪ 3‬لتر‪.‬‬
‫خالل هذه المرحلة حققت المؤسسة رقم أعمال يقدر بـ‪:‬‬

‫‪ 5.533.133.354 -‬دج‪ ،‬في ‪ 3333‬مع ‪ 103‬عامل‪.‬‬


‫‪ 5.340.130.305 -‬دج‪ ،‬في ‪ 3330‬مع ‪ 153‬عامل‪.‬‬
‫‪ 33.433.434.343 -‬دج‪ ،‬في ‪ 3330‬مع ‪ 550‬عامل‪.‬‬
‫‪ 33.333.341.303 -‬دج‪ ،‬في ‪ 3333‬مع ‪ 540‬عامل‪.‬‬
‫في حين رأس المال االجتماعي ارتفع من ‪ 3.433.333.333‬دج في ‪ 3330‬إلى ‪3.333.333.333‬‬
‫دج في ‪.3333‬‬

‫إضافة إلى توسيع وتنويع خطوط اإلنتاج المؤسسة ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬كرام ديسير علبة ‪333‬غرام‬


‫‪ -‬كرام ديسير علبة ‪53‬غرام‬
‫‪ -‬الفالن كراميل علبة ‪333‬غرام‬
‫‪ -‬الفالن كراميل علبة ‪53‬غرام‬
‫‪ -‬حليب مبستر في علب ‪( ،UHT‬حليب في علب معقم بالحرارة الفائقة)‪.‬‬
‫‪ -‬حليب بقر مبستر في علب ‪UHT‬‬
‫‪ -‬حليب فيتامين مبستر في علب ‪UHT‬‬
‫‪ -‬زبدة‬
‫معلومات أخرى‪:‬‬

‫عدد الموردين الذين تتعامل معهم مؤسسة الحضنة حليب ‪ 33‬مورد خارج الوطن‪ ،‬أما داخل الوطن فيبلغ‬
‫عددهم ‪ 353‬مورد‪ ،‬أما عدد الزبائن ‪ 333‬زبون‪ ،‬بينما عدد موزعي الحليب ‪ 13‬موزع‪ ،‬أما عدد مستودعات‬
‫البيع ‪ 33‬في الجزائر العاصمة وعنابة‪.1‬‬

‫‪1‬المديرية التجارية‪ ،‬مؤسسة حضنة حليب‪ ،‬المسيلة‪ ،‬سنة ‪.4317‬‬

‫‪62‬‬
‫دراسة الضريبة على أرباح الشركات وأثرها على الهيكل المالي لمؤسسة حضنة حليب –المسيلة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي لمؤسسة حضنة حليب –المسيلة‪-‬‬


‫يشكل الهيكل التنظيمي اإلطار العام للتسلسل اإلداري للمؤسسة‪ ،‬فهو الشكل الذي يوضح مواقع الوظائف‬
‫وارتباطاتها اإلدارية والعالقات بين األفراد كما يوضح خطوط السلطة والمسؤولية داخل التنظيم‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الهيكل التنظيمي‬

‫تسعى المؤسسة االقتصادية الحديثة إلى التفاعل والتكيف مع خصائص التي تنشط البيئة الداخلية والخارجية‪،‬‬
‫إن طبيعة الهيكل التنظيمي و نظرة العاملين في التنظيم تؤثر في قدرتهم على المشاركة واإلبداع فالهيكل‬
‫التنظيمي غير المرن والذي ال يتيح بناء عالقات خارج هذا الهيكل يؤدي بالعاملين على التخوف من إنشاء‬
‫أية عالقات وأية اتصاالت ويجعلهم غير متحمسين إلبداء أراءهم و انتقاداتهم‪ ،‬أما الهيكل التنظيمي المرن‬
‫فإنه قادر على استيعاب المتغيرات ويشجع العاملين على االجتهاد و االبتكار في سبيل تحقيق األهداف‪،‬‬
‫وأيضا يساعد على تفعيل الهيكل التنظيمي غير الرسمي لتحقيق األهداف‪.‬‬

‫فالهيكل التنظيمي للمؤسسة هو وسيلة لتحقيق الهداف المرجوة إذا تم استخدامه بشكل جيد ومناسب والعكس‬
‫صحيح‪ ،‬وقد تم إعداد هيكل تنظيمي لمؤسسة الحضنة من طرف اإلدارة يتناسب مع األهداف التي تسعى‬
‫إليها المؤسسة ومن أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬تحقيق التطور والنمو من خالل الزيادة في األرباح واإليرادات‪.‬‬


‫‪ -‬الحيازة على أكبر نسبة من السوق المحلي وبالتالي الريادة‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين وتنويع المنتوجات والخدمات من اجل كسب العمالء والعمالء الجدد‪.‬‬
‫‪ -‬اإلشراف على كل المصالح والهيئات والوظائف من اجل الضمان الحسن لتسيير المؤسسة‪.‬‬
‫إن مؤسسة الحضنة حليب في توسع مستمر من خالل األرباح التي تحققها في منشأتها ومنتجاتها‪ ،‬في‬
‫نشاطاتها وفي إمكانياتها المادية والبشرية‪ ،‬وهذا انتاج الجهد الكبير المبذول من طرف إدارتها العليا‪ ،‬ومن‬
‫اجل مواصلة هذا التحسن والتطوير أصبح لزاما عليها تكييف هيكلها التنظيمي ليتماشى مع استراتيجيتها‬
‫وأهدافها التي تصبو إليها‪ ،‬ويمكن تجسيد هيكلها التنظيمي في الشكل رقم (‪.)3-0‬‬

‫‪63‬‬
‫شكل رقم (‪ :)3-0‬الهيكل التنظيمي لمؤسسة حضنة حليب بالمسيلة‬
‫األمن‬ ‫المسير‬ ‫األمانة‬

‫مستشار قانوني‬ ‫مستشار تقني‬

‫مديرية المحاسبة‬ ‫قسم المالية‬ ‫المديرية‬ ‫مديرية مراقبة‬ ‫خلية الجودة‬


‫ت‪.‬م‪.‬ب وتسيير‬ ‫مديرية التموين‬ ‫المديرية التقنية‬ ‫المديرية‬
‫الوسائل‬ ‫والجباية‬ ‫والميزانية‬ ‫التجارية‬ ‫الصناعية‬ ‫الجودة‬ ‫مراقبة التسيير‬

‫مصلحة الموارد‬ ‫القسم الفالحي‬ ‫قسم الصيانة‬ ‫قسم الدراسات‪،‬‬ ‫قسم االنتاج‬
‫البشرية‬ ‫مشرفين‬ ‫قسم النقل‬ ‫الحيواني‬
‫الطرائق‪،‬‬ ‫المخبر‬
‫فصل‪02‬‬ ‫الميكروبيولوجي‬
‫البحث و‬
‫مصلحة الشراء‬ ‫فرع تسيير‬ ‫‪ -‬المواد األولية‬
‫مصلحة‬ ‫التطوير‬
‫المحلي‬ ‫المخزون‬ ‫ورشات‬ ‫‪-‬المواد الكيميائية‬
‫التسويق‬
‫مصلحة إدارة‬ ‫والمخازن‬ ‫االنتاج‬
‫الوسائل ‪03‬‬ ‫مصحلة الشراء‬ ‫‪1/2‬‬
‫مصلحة شحنات‬ ‫الدولي‬ ‫‪3/4‬‬
‫الجودة‬ ‫‪5‬‬
‫مصلحة متابعة‬
‫فرع تسيير‬ ‫مستودع‬ ‫مصلحة معالجة‬
‫مصلحة‬ ‫المشاريع‬
‫المخزون‬ ‫الجزائر‬ ‫الماء‬
‫والمخاون‬ ‫التسويق‬

‫مستودع‬
‫عنابة‬

‫مستودع‬
‫وهران‬

‫المصدر‪ :‬مصلحة المستخدمين‪ ،‬مؤسسة حضنة حليب‪ ،‬المسيلة‪ ،‬سنة ‪.3331‬‬


‫دراسة الضريبة على أرباح الشركات وأثرها على الهيكل المالي لمؤسسة حضنة حليب –المسيلة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬نشاط المؤسسة‬

‫تنشط المؤسسة في قطاع الصناعات الغذائية وبالتالي فهي تساهم مثل المؤسسات األخرى في عملية التنمية‬
‫‪1‬‬
‫االقتصادية بالدولة‪ ،‬ويمكن تجسيد نشاطها في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -0‬الشراء‪:‬‬
‫من اجل تزويدها بالمواد األولية الضرورية لعملياتها اإلنتاجية‪ ،‬تقوم المؤسسة باستيراد حوالي ‪ %53‬من‬
‫احتياجاتها من الخارج عن طريق التعاقد مع موردين‪ ،‬حيث يتم اختيار المورد المناسب على أساس الجودة‬
‫والسعر‪ ،‬وتتعامل مع موردين أجانب مثل فرنسا‪ ،‬هولندا‪ ،‬الدانمارك‪ ،‬سويس ار والواليات المتحدة األمريكية‪،‬‬
‫وموردين محليين ممثلين في مؤسسات جزائرية مختصة في هذا المجال‪.‬‬

‫‪ -2‬اإلنتاج‪:‬‬
‫وهي المرحلة الثانية في نشاط المؤسسة تبدأ بعد الحصول على المواد األولية‪ ،‬وتعتبر أهم حلقة في نشاط‬
‫المؤسسة من خاللها تقوم المؤسسة بتحويل المواد األولية من حالتها الطبيعية األولى إلى منتجات نهائية‬
‫تتمثل في الحليب ومشتقاته منها‪ ،‬الحليب المبستر‪ ،‬الرائب‪ ،‬اللبن‪ ،‬الياؤورت‪ ،‬الحلوة القشدية‪ ،‬وهذه المنتجات‬
‫تنتج يوميا وعلى مدار السنة‪.‬‬

‫نتيجة التوسعات والمتنوعة سواء في نفس خطوط اإلنتاج أو خلق خطوط جديدة أدى إلى زيادة في القدرة‬
‫اإلنتاجية في فترة وجيزة وهي تستخدم حوالي ‪ %53‬من طاقتها اإلنتاجية الحالية‪ ،‬بالنسبة لساعات العمل‬
‫فهي تعمل طيلة أيام األسبوع وبثالث ورديات‪.‬‬

‫‪ -3‬البيع‪:‬‬
‫بالنسبة لهذا النشاط تشرف عليه المصلحة التجارية (مصلحة البيع) ودلك وفق حالتين‪:‬‬

‫‪ -‬بالنسبة للحالة األولى‪ :‬حالة اإلنتاج وفق الطلبية فإن الكميات المنتجة مضمونة البيع‪ ،‬ويبقى عنصر‬
‫النقل الذي يتم االتفاق عليه إما بالوسائل الخاصة للزبون أو بوسائل المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة للحالة الثانية‪ :‬حالة اإلنتاج بدون طلبية فإن البيع يكون غير ذلك حيث تقوم به المؤسسة‬
‫بإمكانياتها الخاصة وقدراتها التسويقية‪.‬‬

‫‪1‬المديرية الصناعية‪ ،‬مؤسسة حضنة حليب‪ ،‬المسيلة‪ ،‬سنة ‪.3331‬‬

‫‪65‬‬
‫دراسة الضريبة على أرباح الشركات وأثرها على الهيكل المالي لمؤسسة حضنة حليب –المسيلة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تحليل الهيكل المالي ومدى تأثير الضريبة على أرباح الشركات‬
‫من خالل هذا المبحث سنحاول تحليل الهيكل التمويلي لمؤسسة الحضنة حليب‪ ،‬واظهار مختلف المصادر‬
‫ضرئب التي تتحملها المؤسسة ومن أهمها الضريبة‬
‫التمويلية التي تعتمد عليها المؤسسة‪ ،‬وسيم التطرق إلى ال ا‬
‫على أرباح الشركات‪ ،‬وهذا من أجل معرفة تأثير هذه الضريبة على الهيكل المالي للمؤسسة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تحليل الهيكل المالي لمؤسسة حضنة حليب‬


‫يتكون الهيكل المالي لمؤسسة حضنة حليب من مصادر تمويل داخلية وخارجية‪ ،‬وهذا ما سيتم التطرق إليه‬
‫بشيء من التفضيل‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مصادر التمويل الداخلي‬

‫كما تم التطرق في الفصل النظري أن أهم مورد داخلي هو التمويل الذاتي‪ ،‬ولذلك سنقوم بعرض التمويل‬
‫الذاتي لمؤسسة الحضنة حليب للفترة الممتدة بين ‪ 3333‬إلى ‪.3333‬‬

‫‪ -0‬التمويل الذاتي‬
‫يمكننا عرض التمويل الذاتي لمؤسسة حضنة حليب للفترة من ‪ 3333‬إلى ‪ 3333‬من خالل الجدول‬
‫الموالي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)0-3‬قيم قدرة التمويل الذاتي لمؤسسة حضنة حليب خالل الفترة (‪)2500-2500‬‬

‫الوحدة‪ :‬دج‬

‫السنوات‬
‫‪3333‬‬ ‫‪3330‬‬ ‫‪3330‬‬ ‫‪3333‬‬ ‫‪3333‬‬
‫البيان‬
‫نتيجة الدورة‬
‫‪030500334‬‬ ‫‪333333303‬‬ ‫‪311543430‬‬ ‫‪000331534‬‬ ‫‪350133334‬‬
‫الصافية‬
‫مخصصات‬
‫‪0004535050 0430435535‬‬ ‫‪0341353333‬‬ ‫‪3143040405‬‬ ‫‪3535315313‬‬
‫اإلهتالك‬
‫قدرة التمويل‬
‫‪0433110405 0533403005‬‬ ‫‪0003331335‬‬ ‫‪0335553300‬‬ ‫‪3330350031‬‬
‫الذاتي‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على الميزانيات المالية (‪)2500-2500‬‬

‫‪66‬‬
‫دراسة الضريبة على أرباح الشركات وأثرها على الهيكل المالي لمؤسسة حضنة حليب –المسيلة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫يتبين لنا من خالل النتائج المتحصل عليها في الجدول السابق‪ ،‬أن قيم قدرة التمويل الذاتي على طول فترة‬
‫الممتدة من ‪ 3333‬إلى ‪ 3333‬في ارتفاع وهذا يدل على قدرة المؤسسة على تمويل نشاطها ذاتيا‪ ،‬حيث‬
‫مؤشر جيدا لها‪.‬‬
‫ا‬ ‫يعتبر‬

‫‪ -2‬األموال الخاصة‪:‬‬
‫قدرت تمويلية خاصة‪ ،‬وهذا ما يوضحه الجدول الموالي‪:‬‬
‫للمؤسسة ا‬

‫جدول رقم (‪ :)2-3‬قيم قدرة األموال الخاصة لمؤسسة حضنة حليب خالل الفترة (‪)2500-2500‬‬

‫الوحدة‪ :‬دج‬

‫السنوات‬
‫‪3333‬‬ ‫‪3330‬‬ ‫‪3330‬‬ ‫‪3333‬‬ ‫‪3333‬‬
‫البيان‬
‫رأسمال تم‬
‫‪3533333333 3533333333‬‬ ‫‪3433333333‬‬ ‫‪3033333333‬‬ ‫‪3353333333‬‬
‫إصداره‬
‫عالوات‬
‫‪333013451‬‬ ‫‪333033343‬‬ ‫‪51033353‬‬ ‫‪13354053‬‬ ‫‪33333331‬‬
‫واحتياطات‬
‫نتيجة صافية‬
‫‪030500334‬‬ ‫‪333333303‬‬ ‫‪311543430‬‬ ‫‪000331534‬‬ ‫‪350133334‬‬

‫مجموع األموال‬
‫‪3033033500 2102343100‬‬ ‫‪3543051550‬‬ ‫‪3140130353‬‬ ‫‪3003334350‬‬
‫الخاصة‬
‫الميزنيات المالية (‪)2500-2500‬‬
‫ا‬ ‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على‬

‫نالحظ من خالل الجدول السابق أن قيم األموال الخاصة للمؤسسة كانت في ارتفاع على طول فترة الدراسة‪،‬‬
‫وهذا راجع إلى زيادة رأس المال االجتماعي‪ ،‬باإلضافة إلى ارتفاع النتيجة الصافية‪.‬‬

‫وفي األخير يمكن القول إن للمؤسسة رأس مال خاص يساعدها في تمويل جزء كبير من نشاطاتها‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫دراسة الضريبة على أرباح الشركات وأثرها على الهيكل المالي لمؤسسة حضنة حليب –المسيلة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬مصادر التمويل الخارجي‬

‫لمؤسسة حضنة حليب مصادر خارجية تمويلية متمثلة أساسا في الديون متوسطة وقصيرة األجل‪.‬‬

‫‪ -0‬التمويل عن طريق الديون متوسطة األجل‬


‫الجدول الموالي يبين تطور الديون متوسطة األجل لمؤسسة حضنة حليب خالل الفترة (‪)3333-3333‬‬

‫جدول رقم (‪ :)3-3‬تطور الديون متوسطة األجل لمؤسسة حضنة حليب للفترة (‪)2500-2500‬‬

‫السنوات‬
‫‪3333‬‬ ‫‪3330‬‬ ‫‪3330‬‬ ‫‪3333‬‬ ‫‪3333‬‬
‫البيان‬
‫مجموع لديون‬
‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪305198000‬‬ ‫‪595876000‬‬ ‫‪433223000‬‬
‫متوسطة األجل‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على التقارير المالية (‪)2500-2500‬‬

‫نالحظ من نتائج الجدول السابق أن مجموع الديون متوسطة األجل على طول فترة الدراسة كان مصدرها‬
‫الوحيد البنوك حسب ما تم التصريح به من طرف المصالح المالية بالمؤسسة‪ ،‬في انخفاض مستمر إلى أن‬
‫تنعدم‪ ،‬ويفسر ذلك باعتماد مؤسسة الحضنة على كل من التمويل الذاتي والتمويل القصير األجل‪.‬‬

‫‪ -2‬التمويل عن طريق الديون قصيرة األجل‪:‬‬


‫تعتمد مؤسسة حضنة حليب على الديون قصيرة األجل مثل ما يوضحه الجدول الموالي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)4-3‬تطور الديون قصيرة األجل لمؤسسة حضنة حليب للفترة (‪)2500-2500‬‬

‫السنوات‬
‫‪3333‬‬ ‫‪3330‬‬ ‫‪3330‬‬ ‫‪3333‬‬ ‫‪3333‬‬
‫البيان‬
‫مجموع الديون‬
‫‪7561304000 7253897000 7227257000 3296531000 2436032000‬‬
‫قصيرة األجل‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على التقارير المالية (‪)2500-2500‬‬

‫ومن خالل الجدول أعاله نالحظ أن الديون قصيرة األجل في ارتفاع طول فترة الدراسة‪ .‬وبغرض تمويل‬
‫احتياجات دورة االستغالل اعتمدت المؤسسة على الديون القصيرة األجل‪ ،‬التي مصدرها الوحيد البنوك‬
‫حسب ما تم التصريح به من طرف المصالح المالية بالمؤسسة‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫دراسة الضريبة على أرباح الشركات وأثرها على الهيكل المالي لمؤسسة حضنة حليب –المسيلة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -3‬األهمية النسبية الديون قصيرة ومتوسطة األجل‪:‬‬


‫لمعرفة أي من الديون تعتمد عليها المؤسسة بنسبة أكبر‪ ،‬سنقوم بحساب نسبة كل نوع من الديون إلى‬
‫مجموع الديون‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)0-3‬نسبة الديون قصيرة وطويلة األجل ضمن مجموع الديون للفترة ‪2500-2500‬‬

‫الوحدة ‪ :‬ألف دج‬

‫السنوات‬

‫النسبة ‪%‬‬
‫النسبة ‪%‬‬

‫النسبة ‪%‬‬

‫النسبة ‪%‬‬

‫النسبة ‪%‬‬
‫‪3333‬‬ ‫‪3330‬‬ ‫‪3330‬‬ ‫‪3333‬‬ ‫‪3333‬‬
‫البيان‬
‫مجموع‬
‫الديون‬
‫‪333 7561304 333 7253897 53.50 7227257 50.45 3296531 50.53 2436032‬‬
‫قصيرة‬
‫األجل‬
‫مجموع‬
‫الديون‬
‫‪33‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪0.34‬‬ ‫‪305198‬‬ ‫‪33.03‬‬ ‫‪595876‬‬ ‫‪33.33‬‬ ‫‪433223‬‬
‫متوسطة‬
‫األجل‬
‫مجموع‬
‫‪333 7561304 333 7253897‬‬ ‫‪333‬‬ ‫‪1303033‬‬ ‫‪333‬‬ ‫‪0553031‬‬ ‫‪333‬‬ ‫‪3545333‬‬
‫الديون‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على التقارير المالية (‪)2500-2500‬‬

‫يتضح من الجدول أعاله‪ ،‬أن مؤسسة الحضنة تعتمد بقوة على الديون قصيرة األجل مقارنة بالديون متوسطة‬
‫تروحت نسبة الديون قصيرة‬
‫األجل‪ ،‬ويالحظ أيضا أن النسب كانت متقاربة على طول فترة الدراسة‪ ،‬حيث ا‬
‫األجل بين ‪ 50.45‬و‪ ،333‬أما بالنسبة للديون متوسطة األجل فكانت النسبة بين ‪ 33‬و‪.33.03‬‬

‫وسبب اعتماد مؤسسة الحضنة حليب على الديون قصيرة األجل بالنسبة كبيرة راجع إلى النخفاض تكلفة‬
‫ومخاطر هذه القروض‪ ،‬باإلضافة إلى احتياجات المؤسسة في ذروة النشاط الموسمي وتنخفض هذه الحاجة‬
‫باالنتهاء الموسم أو الدورة التجارية‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫دراسة الضريبة على أرباح الشركات وأثرها على الهيكل المالي لمؤسسة حضنة حليب –المسيلة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ثالثا‪ :‬دراسة الهيكل التمويلي للمؤسسة‬

‫سيتم عرض وتحليل مكونات الهيكل التمويلي للمؤسسة‪ ،‬وهذا من أجل معرفة القدرة التمويلية للمؤسسة من‬
‫أجل حصر جميع مصادرها ومواردها التمويلية المستعملة في تمويل احتياجات دورتي االستغالل واالستثمار‬
‫للفترة (‪ )3333-3333‬كما يلي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)2-3‬الهيكل التمويلي لمؤسسة حضنة حليب للفترة (‪)2500-2500‬‬

‫السنوات‬
‫النسبة‪%‬‬

‫النسبة‪%‬‬

‫النسبة‪%‬‬

‫النسبة‪%‬‬

‫النسبة‪%‬‬
‫‪3333‬‬ ‫‪3330‬‬ ‫‪3330‬‬ ‫‪3333‬‬ ‫‪3333‬‬
‫البيان‬

‫األموال‬
‫‪23.44‬‬ ‫‪3033033500‬‬ ‫‪28.15‬‬ ‫‪2102343100‬‬ ‫‪20.69‬‬ ‫‪3543051550‬‬ ‫‪31.19‬‬ ‫‪3140130353‬‬ ‫‪33.41‬‬ ‫‪3003334350‬‬
‫الخاصة‬
‫الديون‬
‫‪76.56‬‬ ‫‪7561304333‬‬ ‫‪71.85‬‬ ‫‪7253897333‬‬ ‫‪79.31‬‬ ‫‪1303033333‬‬ ‫‪68.81‬‬ ‫‪0553031333‬‬ ‫‪66.59‬‬ ‫‪3545333333‬‬

‫مجموع‬
‫‪100‬‬ ‫‪5514435500‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪1044303333‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪5051503550‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪3431333353‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪0035013350‬‬ ‫الموارد‬
‫التمويلية‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على التقارير المالية (‪)2500-2500‬‬

‫نالحظ من خالل نتائج الجدول السابق‪ ،‬أن مصادر تمويل مؤسسة حضنة حليب‪ ،‬كانت متنوعة على طول‬
‫فترة الدراسة حيث يتكون هيكلها المالي من األموال الخاصة باإلضافة إلى الديون القصيرة ومتوسطة األجل‪،‬‬
‫ونالحظ أيضا أن األموال الخاصة بلغت أكبر نسبة لها في سنة ‪ 3333‬حيث قدرت ب ـ ـ ‪ ،%00.03‬لتنخفض‬
‫خالل سنتي ‪ 3333‬و‪ ،3330‬وبعد ذلك تعود لالرتفاع خالل سنة ‪ 3330‬حيث قدرت ‪ ،%35.33‬لتتراجع‬
‫خالل سنة ‪.3333‬‬

‫أما بالنسبة للديون فهي في ارتفاع طول فترة الدراسة وذلك راجع إلى رغبة المؤسسة في التطور والتوسع كما‬
‫تم التطرق له سابقا في تقديم المؤسسة‪ ،‬حيث بلغت أقصاها سنة ‪ 3330‬بنسبة قدرها ‪ ،%15.03‬وانخفضت‬
‫خالل سنة ‪ 3330‬حيث بلغت ‪ ،%13.53‬بسبب تسديد المؤسسة لجزء من ديونها‪.‬‬

‫ويمكن القول أن المؤسسة تعتمد بنسبة كبيرة في تمويل مشاريعها على الديون‪ ،‬وهذا ما يجعلها تستفيد من‬
‫اإلعفاءات واالمتيازات الضريبية في إطار تشجيع الدولة لالستثمار‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫دراسة الضريبة على أرباح الشركات وأثرها على الهيكل المالي لمؤسسة حضنة حليب –المسيلة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تأثير الضريبة على أرباح الشركات على الهيكل المالي لمؤسسة حضنة‬
‫حليب –المسيلة‪-‬‬
‫في هذا المطلب سيتم التطرق إلى الوضعية الجبائية للمؤسسة من خالل عرض الضرائب والرسوم التي‬
‫ت تحملها المؤسسة‪ ،‬وتطور كل من النتيجة الجبائية والضريبة على أرباح الشركات وآثر هذه الضريبة على‬
‫الهيكل المالي‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تحديد الوضعية الجبائية للمؤسسة‬

‫‪ -0‬الضرائب التي تخضع لها المؤسسة‪:‬‬


‫لضرئب والرسوم التي تتحملها مؤسسة الحضنة حليب‪ ،‬نظ ار لطبيعتها القانونية شركة ذات‬
‫تتعدد وتتنوع ا ا‬
‫مسؤولية محدودة‪ ،‬فهي تخضع إلى كل من‪:‬‬

‫‪ ‬الرسم على القيمة المضافة ‪ :TVA‬تتحمل المؤسسة الرسم على القيمة المضافة بمعدل ‪%31‬‬
‫خالل فترة الدراسة (ابتداءا من سنة ‪ 3331‬المعدل هو ‪ )%35‬بالنسبة للمشتريات و المبيعات مع‬
‫االستفادة من بعض اإلعفاءات ودعم الدولة (إعفاء بعض المنتجات التامة التالية من الرسم على‬
‫القيمة المضافة مثل‪ :‬حليب كيس بالستيكي وحليب بقر كيس بالستيكي وحليب ‪ ، UHT‬إعفاء‬
‫المواد األولية من الرسم على القيمة المضافة مثل ‪ :‬بودرة حليب و حليب البقر)‬
‫‪ ‬الرسم على النشاط المهني‪ : TAP‬مؤسسة حضنه تستفيد من معدل ‪ % 3‬من رقم األعمال كونها‬
‫تمارس نشاط إنتاجي‪ ،‬وذلك دون االستفادة من أي تخفيض في هذا الرسم ولكن تستفيد من إعفاءات‬
‫وتتمثل في‪ :‬إعفاء بعض المنتجات التامة التالية من الرسم على النشاط المهني مثل‪ :‬حليب كيس‬
‫بالستيكي وحليب بقر كيس بالستيكي وحليب بقر ‪ ، UHT‬إعفاء المواد األولية من الرسم على‬
‫النشاط المهني مثل ‪ :‬بودرة حليب و حليب البقر)‪ ،‬باإلضافة إلى إعفاء تمنحه الدولة في إطار‬
‫التعامل مع الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار‪.‬‬
‫‪ ‬الضريبة على الدخل اإلجمالي ‪ :IRG‬تخضع لهذه الضريبة كل ما يخص الرواتب واألجور‬
‫والمكافأت الممنوحة للمستخدمين‪.‬‬
‫‪ ‬حقوق الطابع ‪DT‬‬
‫‪ ‬حقوق الجمركة ‪ :DD‬معدالتها تكون من ‪ %3‬و ‪ %33‬و ‪.%03‬‬
‫‪ ‬الضريبة على أرباح الشركات‪ : IBS‬بمعدل ‪.%35‬‬

‫‪71‬‬
‫دراسة الضريبة على أرباح الشركات وأثرها على الهيكل المالي لمؤسسة حضنة حليب –المسيلة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -2‬تحليل الضريبة على أرباح الشركات المطبقة على المؤسسة‪:‬‬


‫‪ -0-2‬تحديد النتيجة الجبائية لمؤسسة الحضنة‬
‫يمكن إظهار تطور النتيجة الجبائية لمؤسسة حضنة حليب للفترة الممتدة من ‪ 3333‬إلى ‪ 3333‬من خالل‬
‫الجدول الموالي‪:‬‬

‫الوحدة‪ :‬دج‬ ‫جدول رقم (‪ :)2-3‬تطور النتيجة الجبائية للفترة (‪)2500-2500‬‬

‫السنوات‬
‫‪3333‬‬ ‫‪3330‬‬ ‫‪3330‬‬ ‫‪3333‬‬ ‫‪3333‬‬
‫البيان‬

‫‪33034315313 33504353143 5335343034‬‬ ‫‪5303533113‬‬ ‫‪1345413050‬‬ ‫رقم األعمال‬

‫النتيجة الجبائية‬
‫‪03440541‬‬ ‫‪33504300‬‬ ‫‪333551315‬‬ ‫‪343555103‬‬ ‫‪355543433‬‬ ‫الخاضعة‬
‫للضريبة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على جدول حسابات النتائج (‪)2500-2500‬‬

‫ولتسهيل عملية المالحظة نقوم بتمثيل معطيات الجدول السابق في المنحنى البياني التالي‪:‬‬

‫شكل رقم (‪ :)2-3‬منحنى بياني يمثل تطور النتيجة الجبائية لمؤسسة حضنة حليب خالل الفترة الممتدة‬
‫(‪)3333-3333‬‬

‫النتيجة الجبائية‬
‫‪350000000‬‬

‫‪300000000‬‬

‫‪250000000‬‬

‫‪200000000‬‬

‫‪150000000‬‬

‫‪100000000‬‬

‫‪50000000‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على جدول حسابات النتائج (‪)2500-2500‬‬

‫‪72‬‬
‫دراسة الضريبة على أرباح الشركات وأثرها على الهيكل المالي لمؤسسة حضنة حليب –المسيلة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫يالحظ من خالل المنحنى أعاله‪ ،‬أن النتيجة الجبائية على انخفاض طول فترة الدراسة على الرغم من زيادة‬
‫رقم األعمال خالل نفس الفترة‪.‬‬

‫بالرجوع إلى الميزانيات الجبائية ذلك االنخفاض سببه وجود فوائض القيم قصيرة أو طويلة األمد الناتجة عن‬
‫التنازل الجزئي أو الكلي ألحد األصول المثبتة في إطار نشاط المؤسسة اإلنتاجي‪ ،‬خالل الفترة الممتدة بين‬
‫‪ 3330‬و‪ .3333‬وكما هو معروف أن جزء من مبلغ فوائض معفى من الضريبة على أرباح الشركات وهذا‬
‫ضمن اإلعفاءات الضريبية التي تمنحها الدولة‪.‬‬

‫‪ -2-2‬الضريبة على أرباح الشركات‬


‫يمكن إظهار تطور الضريبة على أرباح الشركات التي تتحملها مؤسسة حضنة حليب للفترة الممتدة من‬
‫‪ 3333‬إلى ‪ 3333‬من خالل الجدول الموالي‪:‬‬

‫الوحدة‪ :‬دج‬ ‫جدول رقم(‪ :)6-3‬تطور الضريبة على أرباح الشركات للفترة (‪)2500-2500‬‬

‫السنوات‬
‫‪3333‬‬ ‫‪3330‬‬ ‫‪3330‬‬ ‫‪3333‬‬ ‫‪3333‬‬
‫البيان‬
‫الضريبة على‬
‫‪3534330.10‬‬ ‫‪0333141.04‬‬ ‫‪03033303.33 05345305.35 34150550.33‬‬ ‫أرباح الشركات‬
‫‪IBS‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على الميزانيات الجبائية (‪)2500-2500‬‬

‫شكل رقم (‪ :)3-3‬منحنى بياني يمثل تطور الضريبة على أرباح الشركات لمؤسسة حضنة حليب للفترة‬
‫الممتدة من ‪ 3333‬إلى ‪3333‬‬

‫تطور الض ريب ة على أ ربا ح ال ش ركات‬

‫الضريبة على أرباح الشركات ‪IBS‬‬

‫‪60000000,00‬‬

‫‪50000000,00‬‬

‫‪40000000,00‬‬

‫‪30000000,00‬‬

‫‪20000000,00‬‬

‫‪10000000,00‬‬

‫‪0,00‬‬
‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬

‫‪73‬‬
‫دراسة الضريبة على أرباح الشركات وأثرها على الهيكل المالي لمؤسسة حضنة حليب –المسيلة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على الميزانيات الجبائية (‪)2500-2500‬‬

‫يالحظ من خالل المنحنى أعاله‪ ،‬أن الضريبة على أرباح الشركات في انخفاض طول فترة الدراسة‪ ،‬وهذا‬
‫راجع إلى انخفاض في النتيجة الجبائية على الرغم من زيادة رقم األعمال طول فترة الدراسة‪ .‬يفسر ذلك‬
‫االنخفاض إلى اإلعفاءات واالمتيازات الضريبية التي استفادت منها المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -3-2‬إعفاءات في الضريبة على أرباح الشركات التي تستفيد منها مؤسسة حضنة حليب‪:‬‬

‫تستفيد المؤسسة كونها وحدة إنتاجية من إعفاءات مختلفة تمنحها الدولة وتتمثل في‪:‬‬

‫‪ ‬إعفاء بعض المنتجات التامة من الضريبة على أرباح الشركات مثل‪ :‬حليب بقر كيس بالستيكي‬
‫وحليب بقر ‪.UHT‬‬
‫‪ ‬إعفاء المواد األولية من الضريبة على أرباح الشركات مثل‪ :‬بودرة حليب وحليب البقر‪.‬‬
‫‪ ‬إعفاء في إطار التعامل مع الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار‪.‬‬

‫وسيتم تلخيص مبلغ النتيجة الجبائية المعفاة من الضريبة على أرباح الشركات في الجدول الموالي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)1-3‬مبلغ النتيجة الجبائية المعفى الضريبة على أرباح الشركات ‪ IBS‬للفترة (‪-2500‬‬
‫الوحدة‪ :‬دج‬ ‫‪)2500‬‬

‫السنوات‬
‫‪3333‬‬ ‫‪3330‬‬ ‫‪3330‬‬ ‫‪3333‬‬ ‫‪3333‬‬ ‫البيان‬

‫مبلغ النتيجة الجبائية‬


‫‪335500535 335345333‬‬ ‫‪304300153‬‬ ‫‪331330330‬‬ ‫‪333110031‬‬ ‫المعفى الضريبة على‬
‫أرباح الشركات ‪IBS‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على الميزانيات الجبائية (‪)2500-2500‬‬

‫يالحظ من خالل الجدول أعاله‪ ،‬أن مبلغ النتيجة الجبائية المعفى من الضريبة على أرباح الشركات في‬
‫ارتفاع طول فترة الدراسة‪ ،‬وهذا ما يفسر انخفاض في النتيجة الجبائية الخاضعة للضريبة‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫دراسة الضريبة على أرباح الشركات وأثرها على الهيكل المالي لمؤسسة حضنة حليب –المسيلة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -4-2‬كيفية دفع الضريبة على أرباح الشركات بالنسبة لمؤسسة الحضنة حليب‪:‬‬
‫تدفع الضريبة على أرباح الشركات بصفة تلقائية لدى قابضات الضرائب بعد قيام المكلف بحساب مبلغ‬
‫الضريبة بنفسه دون إشعار مسبق من طرف مصلحة الضرائب‪.‬‬

‫بالنسبة لمؤسسة حضنة حليب فهي ال تتبع نظام التسديد التلقائي الذي يتم وفق ثالثة أقساط متساوية متبوعة‬
‫بقسط التسوية الذي يعبر عن الرصيد الباقي من الضريبة الواجب دفعها‪ ،‬بل يتم تسديد الضريبة مرة واحدة‬
‫على الرغم من أن حجم الضرائب التي هي على عاتق المؤسسة ال يستهان به‪ .‬ومنه يمكن القول أن‬
‫المؤسسة ال تستفيد من أي امتياز أثناء تسديد الضريبة‪ ،‬أي عدم وجود وفر ضريبي‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تقييم أثر الضريبة على أرباح الشركات على الهيكل المالي لمؤسسة حضنة حليب‬

‫بهدف معرفة أثر الضريبة على أرباح الشركات على الهيكل التمويلي لمؤسسة حضنة حليب‪ ،‬تم عرض‬
‫مصادر التمويل منها ما هو داخلي والمتمثل في األموال الخاصة‪ ،‬ومنها ما هو خارجي والمتمثل في الديون‬
‫القصيرة والمتوسطة األجل‪.‬‬

‫ولمعرفة هذا األثر البد من دراسة الوضعية الجبائية للمؤسسة والتعرض للضرائب والرسوم التي تتحملها‪،‬‬
‫وعرض النتيجة الجبائية خالل الفترة الممتدة من ‪ 3333‬إلى ‪ 3333‬وكذلك مبلغ الضريبة على أرباح‬
‫الشركات‪ ،‬واإلعفاءات التي تستفيد منها المؤسسة ومبلغ النتيجة الجبائية المعفاة من الضريبة‪.‬‬

‫كما ذكرنا سابقا تستفيد مؤسسة الحضنة من امتيازات واعفاءات ضريبية متمثلة في‪:‬‬

‫‪ -‬إعفاء الفوائد الخاصة بالقروض من الضريبة على أرباح الشركات باعتبارها من األعباء الواجبة‬
‫الخصم من النتيجة الجبائية‪.‬‬
‫‪ -‬اعتماد المؤسسة على القروض القصيرة النخفاض أعبائها الضريبية‪.‬‬
‫‪ -‬استفادة المؤسسة من عدة إعفاءات وامتيازات ضريبية منها ما يكون على المنتجات التامة الصنع‬
‫والمواد األولية‪ ،‬ومنها ما هو من ج ارء التعامل مع الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫دراسة الضريبة على أرباح الشركات وأثرها على الهيكل المالي لمؤسسة حضنة حليب –المسيلة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫خاتمة الفصل‪:‬‬

‫من خالل هذا الفصل التطبيقي تمت دراسة أثـر الضـريبة على أرباح الشركات على اختيـار الهيكـل المالي‬
‫لمؤسسـة حضنة حليب‪ ،‬وذلك من خالل تقديم ورقة فنيـة عـن مؤسسـة حضنة حليب تضمنت لمحة تاريخية‬
‫و التعريف بالمؤسسة و عرض الهيكل التنظيمي لها كمبحـث أول‪ ،‬أما المبحـث الثـاني فتضمن تحليل الهيكل‬
‫المالي ومدى أثر الض ـريبة علـى أرباح الشركات عليه‪ ،‬مــن خــالل عــرض وتحليــل مختلــف مصـادرها‬
‫التمويليـة‪ ،‬ومن ثم التطرق إلى الوضعية الجبائية للمؤسسة خالل فتـرة الد ارسـة عن طريق عرض الضرائب‬
‫و الرسوم التي تتحملها المؤسسة‪ ،‬وتطور كل من النتيجة الجبائية و الضريبة على أرباح الشركات خالل‬
‫فترة الدراسة وكذلك اإلعفاءات التي تستفيد منها المؤسسة وتقييم أثر هذه الضريبة‪ .‬وقــد تبــين لنــا أن زيــادة‬
‫ارت التمويلية‪.‬‬
‫ـرئب أو انخفاض ـها يــؤثر بصــورة مباش ـرة علــى كل من النتيجة والقر ا‬
‫حجــم الض ا‬

‫‪76‬‬
‫الخاتمة العامة‬
‫الخاتمة العامة‬

‫لمعالجة إشكالية البحث والمتمثلة في معرفة أثر الضريبة على أرباح الشركات على الهيكل المالي لمؤسسة‬
‫حضنة حليب‪ ،‬والختبار الفرضيات قسم الدراسة إلى ثالث فصول‪ ،‬حيث تم التطرق في الفصل األول إلى‬
‫ماهية الضريبة على أرباح الشركات ومجال تطبيق هذه الضريبة واإلعفاءات والتخفيضات المرتبطة بها‪،‬‬
‫باإلضافة إلى تأسيس الضريبة على أرباح الشركات وكيفية حسابها وتحصيالتها‪.‬‬

‫أما الفصل الثاني خصص لتحليل الهيكل المالي من حيث المفهوم والمناهج‪ ،‬باإلضافة إلى محددات‬
‫ومكونات الهيكل المالي‪ ،‬وبهدف إبراز موقع الضريبة على أرباح الشركات في الهيكل المالي تم عرض‬
‫مختلف النظريات واألطروحات التي حاولت معرفة التأثير الضريبي على هيكل التمويل‪ ،‬ومن أهمها النظرية‬
‫التقليدية ونظرية ميلر ومودجلياني‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك تم التعرض إلى التأثير الذي تحدثه الضريبة‪.‬‬

‫أما في الفصل التطبيقي فقد تعرضنا فيه لدراسة أثر الضريبة على أرباح الشركات على الهيكل المالي‬
‫لمؤسسة الحضنة حليب‪ ،‬تم تحليل الوضعية المالية بهدف معرقة القدرة على التمويل ومعرفة مختلف مصادر‬
‫التمويل التي تملكها المؤسسة‪ ،‬باإلضافة إلى الوضعية الجبائية للمؤسسة من خالل عرض مختلف الضرائب‬
‫والرسوم التي تتحملها المؤسسة وعرض تطور النتيجة الجبائية خالل الفترة الممتدة بين (‪)3333-3333‬‬
‫وكذلك حساب مبلغ الضريبة على أرباح الشركات وطرق تسديدها‪ ،‬وتحليل أثر الضريبة على أرباح الشركات‬
‫من خالل اإلعفاءات و التخفيضات الممنوحة للمؤسسة من طرف الدولة في اطار دعم االستثمار‪.‬‬

‫أوال‪ :‬نتائج الدراسة‬

‫ومن خالل الدراسة في الجانبين النظري والتطبيقي تم التوصل إلى مجموعة من النتائج يمكن من خاللها‬
‫اختبار صحة الفرضيات أهمها‪:‬‬

‫‪ -3‬تتنوع وتتعدد مصادر تمويل المؤسسات فمنها ما هو داخلي متمثل في التمويل الذاتي والتنازل عن‬
‫االستثمارات من خالل االستفادة من فوائض القيمة المهنية واعادة استثمارها‪ ،‬ومنها ما هو خارجي‬
‫متمثل في الديون القصيرة وطويلة األجل وهذا ما يثبت صحة الفرضية األولى‪.‬‬

‫‪ -3‬ساهمت االمتيازات والتخفيضات الجبائية الممنوحة من طرف الدولة للمؤسسات في خفض عبء‬
‫الضريبة على أرباح الشركات وهذا ما تم التوصل إليه من خالل دراسة حالة مؤسسة الحضنة‬
‫حليب‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫‪ -0‬لكل مصدر تمويل معاملة جبائية خاصة‪ ،‬وهذا ما تم التوصل إليه حيث أن فوائد القروض قابلة‬
‫للتخفيض من النتيجة الجبائية وهي أعباء مقبولة جبائيا‪ ،‬ويكون هنالك وفر ضريبي يشجع على‬
‫اعتماد المؤسسات على االقتراض كمصدر تمويل‪.‬‬
‫‪ -0‬يعتبر التمويل الذاتي أحسن مصدر تمويلي‪ ،‬إال أنه غير كافي لتغطية المشاريع االستثمارية نظ ار‬
‫لضخامتها‪.‬‬
‫‪ -3‬للضريبة على أرباح الشركات تأثير على الق اررات التمويلية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬االقتراحات‬

‫من خالل ما سبق من نتائج نقترح التوصيات التالية‪:‬‬

‫‪ -3‬ضرورة توظيف أشخاص ذوي كفاءة في مجال التشريع الجبائي‪ ،‬كمستشارين جبائيين بهدف تقديم‬
‫توليفة من االستثمارات والق اررات التمويلية مع النصوص والقوانين الضريبية‪.‬‬
‫‪ -3‬على المسير المالي للمؤسسة الحصول على أكبر الوفورات الضريبية من خالل ترشيد ق ارراته‬
‫التمويلية‪.‬‬
‫‪ -0‬على المؤسسة المفاضلة بين مصادر التمويل بناء على التكلفة والعائد‪.‬‬
‫‪ -0‬عدم المؤسسة اإلفراط في االستدانة لتجنب خطر اإلفالس‪.‬‬
‫‪ -3‬االستفادة أكثر من دعم الدولة فيما يخص اإلعفاءات الضريبية الممنوحة من طرف الدولة لتطوير‬
‫حجم نشاط المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -4‬ال بد أن يكون المدير المالي للمؤسسة على دراية بالقوانين والتشريعات الجبائية‪ ،‬من أجل تكييف‬
‫ق ارراته التمويلية بما يتالءم مع البيئة الضريبية‪.‬‬
‫‪ -1‬العمل على نشر الوعي الضريبي وترسيخه لدى المجتمع‪ ،‬وذلك من خالل إدراج التكوين‬
‫والثقافة الضريبية ضمن البرامج التربوية‪ ،‬واالستعانة بكافة الوسائل االعالمية‪ ،‬السمعية منها‬
‫والبصرية‪ ،‬إضافة إلى إقامة مكاتب لإلرشاد الضريبي‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫ثالثا‪ :‬آفاق الدراسة‬

‫لقد تناولت هذه المذكرة أثر الضريبة على أرباح الشركات على الهيكل المالي للمؤسسة دراسة حالة حضنة‬
‫حليب من ‪ 3333‬إلى ‪ ،3333‬وذلك على المستوى الكلي دون التطرق بشكل مفصل إلى‪:‬‬

‫‪ -3‬أثر الضريبة على أرباح الشركات على كل مصدر تمويلي‪.‬‬


‫‪ -3‬المعاملة الجبائية واالعفاءات التي تطبق على كل مصدر تمويل‪.‬‬
‫‪ -0‬األثر الجبائي للبدائل التمويلية‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬يمكن أن تشكل هذه الجوانب التي لم تتناولها المذكرة موضوعا ألبحاث أخرى الحقة‪ ،‬وبهذا نأمل أن‬
‫نكون قد وفقنا في اختيار الموضوع وانجازه‪ ،‬ونسأل اهلل التوفيق‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫أوال‪ :‬المراجع باللغة العربية‬

‫‪ .0‬الكتب‬
‫‪ -3‬أبوالفتوح علي فضالة‪ ،‬الهياكل التمويلية‪ ،‬دار الكتب العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪.3550 ،‬‬
‫‪ -3‬الخطيب خالد‪ ،‬وليد عبد القادر‪ ،‬األصول العلمية في الحاسبة الضريبية‪ ،‬دار الحامد‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪.3555‬‬
‫‪ -0‬السامراني عدنان هاشم‪ ،‬اإلدارة المالية (منهج تحليلي شامل)‪ ،‬الطبعة الثانية منقحة‪ ،‬الجامعة‬
‫المفتوحة‪ ،‬ليبيا‪.3551 ،‬‬
‫‪ -0‬السعيد فرحات جمعة‪ ،‬جاد الرب عبد السميع‪ ،‬اإلدارة المالية والبيئة المعاصرة‪ ،‬المكتبة العصرية‪،‬‬
‫مصر‪.3333 ،‬‬
‫‪ -3‬إلياس بن ساسي‪ ،‬يوسف قريشي‪ ،‬التسيير المالي‪-‬اإلدارة المالية‪ ،-‬الطبعة األولى‪ ،‬دار وائل‪،‬‬
‫‪.3334‬‬
‫‪ -4‬بن عمارة منصور‪ ،‬الضريبة على أرباح الشركات‪ ،‬دار هومه‪ ،‬الجزائر‪.3333 ،‬‬
‫‪ -1‬جالل الدين مرسي‪ ،‬احمد عبد اهلل اللحلح‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬مصر ‪.3335‬‬
‫‪ -5‬جميل كاظم مدلول العارضي‪ ،‬اإلدارة المالية المتقدمة مفاهيم نظرية وتطبيقات علمية‪ ،‬دار صفاء‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪.2013 ،‬‬
‫‪ -5‬حمزة محمود الزبيدي‪ ،‬اإلدارة المالية المتقدمة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر و التوزيع‪،‬‬
‫عمان‪.3335 ،‬‬
‫‪ -33‬حميد بوزيدة‪ ،‬جباية المؤسسات دراسة تحليلية في النظرية العامة للضريبة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬ديوان‬
‫المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.3331،‬‬
‫‪ -33‬حنفي عبد الغفار‪ ،‬أساسيات اإلدارة المالية‪ :‬دراسات جدوى‪-‬تحليل مالي‪-‬هيكل راس المال سياسات‬
‫توزيع األرباح‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر‪ ،‬مصر‪.3330 ،‬‬
‫‪ -33‬حنفي عبد الغفار‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬دار النشر غير مذكورة‪ ،‬مصر‪ ،‬سنة النشر غير مذكورة‪.‬‬
‫‪ -30‬خالصي رضا‪ ،‬النظام الجبائي الجزائري الحديث‪-‬جباية األشخاص الطبيعيين والمعنويين‪ ،‬الجزء‬
‫األول‪ ،‬دار هومه‪ ،‬الجزائر‪.3333 ،‬‬
‫‪ -30‬عاطف وليم أندراوس‪ ،‬التمويل و اإلدارة المالية للمؤسسات‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪.3335‬‬
‫‪ -33‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬رسمية زكي قرياقص‪ ،‬مدخل معاصر في اإلدارة المالية‪ ،‬الدار الجامعية‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪.3333 ،‬‬

‫‪82‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ -34‬عبد العزيز النجار‪ ،‬السياسة المستقبلية لإلدارة المالية إلصالح الهيكل المالي‪ ،‬المكتب العربي‬
‫الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪.3335 ،‬‬
‫‪ -31‬عدنان تايه النعيمي‪ ،‬ياسين كاسب الخرشة‪ ،‬أساسيات في اإلدارة المالية‪ ،‬دار الميسرة للنشر‬
‫المسيرة للنشر و التوزيع والطباعة‪ ،‬عمان‪ ،3331 ،‬ص ‪.305‬‬
‫‪ -35‬عدنان تايه النعيمي‪ ،‬ارشد فؤاد التميمي‪ ،‬اإلدارة المالية المتقدمة‪ ،‬دار اليازوري‪ ،‬األردن‪.3335 ،‬‬
‫‪ -35‬علي عباس‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬إثراء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.3335 ،‬‬
‫‪ -33‬محمد صالح الحناوي‪ ،‬أدوات التحليل والتخطيط في اإلدارة المالية‪ ،‬دار الجامعات المصرية‪،‬‬
‫مصر‪ ،‬سنة النشر غير مذكورة‪.‬‬
‫‪ -33‬محمد صالح الحناوي‪ ،‬إبراهيم إسماعيل سلطان‪ ،‬االدارة المالية والتمويل‪ ،‬الدار الجامعية‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪.3555 ،‬‬
‫‪ -33‬محمد صالح الحناوي‪ ،‬نهال فريد مصطفى‪ ،‬جالل إبراهيم العبد‪ ،‬اإلدارة المالية التحليل المالي‬
‫للمشروعات‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.3330 ،‬‬
‫‪ -30‬محمد صالح الحناوي وآخرون‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪.3330 ،‬‬
‫‪ -30‬محمد صالح الحناوي‪ ،‬جالل إبراهيم العبد‪ ،‬اإلدارة المالية مدخل القيمة اتخاذ الق اررات‪ ،‬الدار‬
‫الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،3330 ،‬ص ‪.033‬‬
‫‪ -33‬محمد سعيد عبد الهادي‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬دار حامد‪ ،‬األردن‪.3335 ،‬‬
‫‪ -34‬محمد مطر‪ ،‬االتجاهات الحديثة في التحليل المالي واالئتماني‪-‬األساليب واألدوات واالستخدامات‬
‫العلمية‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة الثانية‪.3334 ،‬‬
‫‪ -31‬محمود عزت اللحام وآخرون‪ ،‬اإلدارة المالية المعاصرة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار اإلعصار العلمي‬
‫للنشر والتوزيع‪.3330 ،‬‬
‫‪ -35‬مفلح محمد عقل‪ ،‬مقدمة في اإلدارة المالية والتحليل المالي‪ ،‬مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪.3334،‬‬
‫‪ -35‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬الفكر الحديث في مجال مصادر التمويل‪ ،‬توزيع منشاة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪.3555‬‬
‫‪ -03‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬اإلدارة المالية مدخل تحليلي معاصر‪ ،‬الطبعة السادسة‪ ،‬المكتب العربي‬
‫الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪.3330 ،‬‬
‫‪ -03‬منصور أحمد البديوي‪ ،‬المحاسبة الضريبية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.3333 ،‬‬
‫‪ -03‬يوسف مامش‪ ،‬ناصر دادي عدون‪ ،‬أثر التشريع الجبائي على مردودية المؤسسة وهيكلها المالي‪،‬‬
‫دار المحمدية‪ ،‬الجزائر‪.3335 ،‬‬

‫‪83‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .2‬الرسائل واألطروحات‬
‫‪ ‬أنفال حدة خبيزة‪ ،‬تأثير الهيكل المالي على استراتيجية المؤسسة الصناعية‪ ،‬مذكرة ماجستير في‬
‫العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة بسكرة‪.3333 ،‬‬
‫‪ ‬رفاع توفيق‪ ،‬محددات اختيار الهيكل التمويلي للمؤسسة‪ ،‬مذكرة ماجستير في علوم التسيير‪ ،‬غير‬
‫منشورة‪ ،‬جامعة الجزائر‪.3333 ،‬‬
‫‪ ‬محمد بوشوشة‪ ،‬مصادر التمويل وأثرها على الوضع المالي للمؤسسة‪ ،‬مذكرة ماجستير اقتصاد‬
‫وتسيير المؤسسة‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬جامعة بسكرة‪.3331 ،‬‬
‫‪ .3‬القوانين‬
‫‪ ‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬المادة ‪،304‬‬
‫الجزائر‪.‬‬ ‫طبعة ‪،3331‬‬
‫‪ ‬و ازرة التجارة‪ ،‬القانون التجاري الجزائري‪ ،‬الجزائر‪.3331 ،‬‬
‫‪ .4‬المجالت‬
‫‪ ‬منير إبراهيم صالح هندي‪ ،‬تأثير الوفورات الضريبية تكلفة اإلفالس وتكلفة الوكالة على نسبة‬
‫االقتراض وعلى القيمة السوقية للمنشأة (نموذج مقترح)‪ ،‬المجلة العلمية‪ ،‬العدد األول‪ ،‬كلية اإلدارة‬
‫واالقتصاد‪ ،‬جامعة قطر‪.‬‬
‫‪ .0‬الملتقيات‬
‫‪ ‬قدي عبد المجيد‪ ،‬النظام الجبائي الجزائري وتحديات األلفية الثالثة‪ ،‬الملتقى الوطني األول حول‪:‬‬
‫االقتصاد الجزائري في األلفية الثالثة‪ ،‬جامعة سعد دحلب‪ ،‬البليدة‪ ،‬الجزائر‪ 33-33 ،‬ماي ‪.3333‬‬
‫‪ ‬ناصر مراد‪ ،‬انعكاس العولمة على السياسة الجبائية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة‬
‫سعد دحلب البليدة‪ ،‬ملتقى مابين ‪ 33-33‬ماي ‪.3330‬‬
‫‪ ‬عبد المجيد تيماوي‪ ،‬هواري معراج‪ ،‬مداخلة بعنوان‪ :‬مداخل تحديد هيكل رأس المال ودورها في‬
‫تحديد قيمة المؤسسة‪ ،‬الملتقى الوطني حول إشكالية تقييم المؤسسات االقتصادية‪ ،‬جامعة سكيكدة‪،‬‬
‫الجزائر‪.3333 ،‬‬

‫‪84‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫ المراجع األجنبية‬:‫ثانيا‬
1. Les ouvrages
 Burlaud A, Eglemji Y, et Mykita P, dictionnaire de gestion : comptabilité
finance, contrôle, Edition Foucher, Paris, 1999.
 Florence Delahaye, Jacqueline Delahaye, finance d’entreprise manuel et
applications, 2 eme édition, DUNOD, Paris, 2009.

‫ موقع األنترنت‬:‫ثالثا‬
 www.mfdgi.gov.dz
 www.andi.dz

85
‫المالحق‬
‫الملحق رقم (‪ :)33‬الميزانية المالية والجبائية وجدول حساب النتائج لسنة ‪3333‬‬

‫‪87‬‬
88
89
90
91
‫الملحق رقم (‪ :)33‬الميزانية المالية والجبائية وجدول حساب النتائج لسنة ‪3333‬‬

‫‪92‬‬
93
94
95
96
‫الملحق رقم (‪ :)30‬الميزانية المالية والجبائية وجدول حساب النتائج لسنة ‪3330‬‬

‫‪97‬‬
98
99
100
101
‫الملحق رقم (‪ :)30‬الميزانية المالية والجبائية وجدول حساب النتائج لسنة ‪3330‬‬

‫‪102‬‬
103
104
105
106
‫الملحق رقم (‪ :)33‬الميزانية المالية والجبائية وجدول حساب النتائج لسنة ‪3333‬‬

‫‪107‬‬
108
109
110
111
‫ملخص‬

‫ حيث يعتبر هذا‬،‫الضرئب التي تتحملها‬


‫ا‬ ‫يتأثر الهيكل المالي للمؤسسة بمجموعة من العوامل ومن أهمها‬
‫ ولكن يمكنها ترشيد ق ارارتها التمويلية‬،‫ فهذه األخيرة ال يمكنها التحكم فيه‬،‫العامل خارج عن نطاق المؤسسة‬
‫ والتي تحقق‬،‫ ويعني ذلك أن تقوم باختيار المصادر األقل تكلفة من جهة‬،‫بما يتالءم والتشريعات الضريبية‬
.‫الوفرت الضريبية من جهة أخرى‬
‫ا‬ ‫لها أكبر‬

‫ويهدف هذا البحث إلى معرفة أثر الضريبة على أرباح الشركات على الهيكل المالي لمؤسسة حضنة حليب‬
‫ أظهرت النتائج أن هذه‬،)3333-3333( ‫وذلك باالعتماد على التقارير المالية السنوية للمؤسسة للفترة بين‬
.‫المؤسسة تتخذ العامل الضريبي كمعيار الختيار مصادر تمويلها‬

،‫الوفرت الضريبية‬
‫ا‬ ،‫ الضريبة على أرباح الشركات‬،‫ الهيكل المالي‬،‫مصادر التمويل‬: ‫الكلمات المفتاحية‬

Résume
Les impôts que l’Enterprise subit sont l’un des facteurs qui influent sur sa
structure financière. Comme l’entreprise ne peut ni maitriser ce facteur, elle peut
rationnaliser ses décisions de financement en choisissant les financements les
moins couteux et qui sont conformes à la législation fiscale.
Cette étude vise à mettre en exergue l’impact de l’impôt sur bénéfice des sociétés
sur la structure financière de l’entreprise HODNA Lait, en se basant sur ses
rapports financiers pendant la période (2011-2015) Les résultats ont montré que
l’HODNA prend en compte le facteur fiscal dans les choix de ses sources de
financement.
Les mots clés : source de financement - structure financière - l’impôt sur bénéfice
de société – Economies d’impôts.

You might also like