Professional Documents
Culture Documents
الفصل الثالث من محاضرات ادارة المعرفة 1
الفصل الثالث من محاضرات ادارة المعرفة 1
السباتيجية إدارة المعرفة هو كيفية خلق وتشارك المعارف ،لذا تسىع المنظمات ر األساس يعتب الهدف
ي ر
ز
تحفب االفراد ودفعهم اىل العمل من أجل خلق الت تسمح لها بذلك ،من خاللر
اليجاد اآلليات المناسبة ي
المعرفة وتشاركها ،كما تركز عىل إرساء دعائم مادية وتكنولوجية لتسهيل العملية ،وذلك من خالل بناء
اسباتيجية تتوافق والتوجه العام للمؤسسة ،وتتفق مع رسالتها وغايتها.ر
ر
واالستاتيجية أوال :العالقة ن
بي إدارة المعرفة
ه المسؤولة عن البحث عن المعرفة الجديدة وغربلتها وتنظيمها ،هذه المعرفة إدارة المعرفة ي
تعتب من األهداف الجوهرية إلدارة
الت ر ر ز ر
الت يمكن أن تكون مصدرا للمبة التنافسية ،ي ه ي الجديدة ي
ز
االثنتي عالقة حياتية فال يمكننا الحديث عن إدارة المعرفة دون اإلشارة تعتب العالقة ز
بي المعرفة ،لذا ر
ر
دورت االبتكار بي ر
فاإلسباتيجية موجه أساس إلدارة المعرفة التنظيمية ز االسباتيجية والعكس،ر اىل
ي ي
ز
االسباتيجية تخضع لمراجعة عميقة ف رر
فبة انشاء المعرفة ي الجذري أو انشاء المعرفة الجديدة ،أي أن
ز
االسباتيجية الجديدة ،فالمعرفة تتموضع يف مستوى وحدة األعمال ر الجديدة ،وتعتمد عليها ز يف صياغة
الوظيف ،حيث األساس فيه هو تحويل ز الن األساس فيها هو ابتكار المعرفة وليس عىل المستوى
ي
فه تهتم بعمليات المعرفة وتدفقها كما تهتم بتحليل وتخطيط المعرفة اىل قواعد من أجل االستخدام ،ي
أعمال المعرفة.
كإسباتيجية وظيفية فان إدارة المعرفة من وسائل ر
اسباتيجيات األعمال، ر أما باعتبار إدارة المعرفة
ز وبسبب األهمية ر ز
المبايدة لها يف المنظمات القائمة عىل المعرفة فيمكن اعتبارها وظيفية من الوظائف،
باف الوظائف.ر ر ر
اال انها تكون تابعة مباشة لإلدارة العليا ،وتمارس وظيفة االشاف عىل ي
ثانيا :ر
استاتيجيات إدارة المعرفة
ر
الت تسىع لتحقيقها ويمكن حرص ر
تتنوع اسباتيجيات إدارة المعرفة تبعا لتنوع المنظمات واألهداف ي
يىل:
أهم هذه األهداف فيما ي
-1ر
استاتيجية ) (Treacy et Wwiersma 1993لألنظمة خلق القيمة:
اقبح الباحثان ثالثة أنظمة لخلق القيمة كرطيقية تتيح للمنظمة ر
الب ز
كب عىل أنشطة معينة واالبداع لقد ر
فيها ر
كاآلت:
ي
نظام القيمة
النتائج المستهدفة كت أو االهتمام مجال ر
الت ن
-2ر
استاتيجية ): (Nonaka et Takeuchi
ر
االسبتيجية عىل آلية تحويل المعرفة واستخدامها من المعرفة الرصحة اىل المعرفة وتركز هذه
ز
الضمنية ،وقد تم التطرق لها يف الفصول السابقة.
-3ر
استاتيجية : Wiig
ال يمكننا الحديث عن إدارة المعرفة دون التطرق لمفهوم وأبعاد رأس المال الفكري كونهما
يىل التعريف برأسمال الفكري ومختلف متغباته. ز
متالزمي ،ويكمل كل منهما اآلخر ،وسنحاول فيما ي
-1مفهوم رأس المال الفكري :
إن العديد من التسميات قد تستخدم اليوم للدالله عىل رأس المال الفكري ،ومنها رأس المال
ز
المعرف ورأس المال الالملموس أو األصول غب المادية.فما هو رأس المال الفكري ؟
ي
ز
لفئتي من األصول غب تعرف منظمة ( : ) OECDرأس المال الفكري بأنه القيمة اإلقتصادية
الملموسة ه رأس المال التنظيم ( الهيكىل ) ورأس المال ر
البرسي . ي ي ي
ويعرف ( : ) Stewartرأس المال الفكري بأنه المادة – المعرفة الفكرية ،المعلومات ،الملكية
لتنش ر
البوة . الت يمكن وضعها باإلستخدام ر ئ ر
ز الخبة ي الفكرية ،ر
ر ر ز
خبات العاملي يف الرسكة ،النظر الخاصة بالرسكة يعرف ( ) Awad & Ghaziriيتضمن ر
والملكية الفكرية .
ويرى الكاتبان أن رأس المال الفكري ال يمكن تقييمه ألنه ذلك النوع من الموجودات الذي
وبأكب من طريقة ز يف ذات الوقت .
ر يمكن أن يستخدم من قبل ر
أكب من رشكة
يعرف ( : ) Despres & Chanvelأن رأس المال الفكري يعود للموجودات الفكرية للمنشأة
والت عىل أساسها تحصل المنشأة عىل الحماية القانونية . ر
ي
مبت عىل فكرة تقول عندما تصل المعرفة إىل ز
ويضيف الكاتبان عىل أن رأس المال الفكري ي
اإلنسات متواصل بصورة طبيعية وموصوف بدقة ، ز مستوى متماسك وملموس يكون فيها التفاعل
ي
معرف ال يتجزأ قد يجعله قابل للقسمة والتجزئة وما يمكن أن يبدو واضحا ز فإن ما يبدو إمتياز
ي
ظاهريا من طبيعتها المكتشفة يجعلها إبتكارا وإبداعا .
يتوقد عند حدوث المشاكل يتوقف عند حدوث المشاكل الواقع التشغيل
ـه .تقسيم ( : ) Malhortaوالذي قسم رأس المال إىل المكونات التالية :
ز
الزبوت أوال :رأس المال
ي
ثانيا :رأس مال العملية
ثالثا :رأس المال ر
البرسي
الهيكىل
ي أوال :رأس المال
ر
بشء من التفصيل: ر
ونظرا لكون هذا التقسيم أكب شيوعا سنتناوله ي
الماىل ) هو الذي يصنع
ي أوال :رأس المال الهيكل ( : ) Structural Capitalإن رأس المال المادي (
ر
الدفبية بموجب اإلجراءات والقيود المحاسبية فإن رأس المال الفكري الوجود المادي ر
للرسكة وقيمتها
بالمقابل هو الذي يصنع قيمة ر
الرسكة السوقية ويصنع مكانتها وسمعتها .
الماض عىلز التنظيم كمفهوم قديم الظهور حيث يعود أصله إىل خمسينات القرن يعتب التعلم
ر
ي ي
ز يد Simonوالذي عرفه عىل أنه:
المتنام بالمشكالت التنظيمية والنجاح يف تحديدها ،وعالجها
ي "الوىع
ي
ز ز
العاملي يف المنظمات بما ينعكس عىل عنارص المنظمة ومخرجاتها" ،إال أن المنظمات من قبل األفراد
العرسين ،حيث تم استخدام المصطلح ألول مرة رغم أن معناه لم تهتم به إال مع بداية تسعينات القرن ر
ز
كان معروفا إال أنه لم يدل عىل المصطلح يف حد ذاته ،وذلك بعد إدراك المنظمات لصعوبة االحتفاظ
بحصتها السوقية ،وعدم قدرتها عىل مجاراة التغيب الذي أصبح السمة الدائمة لبيئة األعمال ،وكذا
ر ي
التكنولوج ،لذا حاولت المنظمات التفاعل مع هذا التغيب بكل ما أوتيت من قوة ،وأصبح التطور
ز
العاملي ،وكذا يأت هذا التكيف إال بامتالك المعلومات والمعرفة من قبل ر ر
الحقيف ،وال ي
ي التكيف اإلشكال
التعلم من األخطاء ،واكتساب أفراد قادرين عىل إيجاد المعلومة واستخدامها.
-1تعريف التعلم التنظيم وخصائصه
التنظيم من المداخل األساسية لما يسم عند الكثبين بنظرية الموارد Théorie
ي يعتب التعلم
ر
ويعتب التعلم ر
والت تركز عىل تحديد أهم مصادر المزايا التنافسية للمنظمات،
ر des ressourcesي
التنظيم نقطة التقاء للعديد من العلوم أو مجاالت البحث ،أهمها علم النفس ،علم االجتماع ،العلوم
ي
ز
الجماىع
ي التنظيم سنقوم بتعريف التعلم الفردي ثم
ي اإلدارية...الخ ،ي
وف البداية وقبل تعريف التعلم
التنظيم
ي لنصل لتعريف التعلم
تعريف التعلم الفردي أ-
ز
اإلنجلبية فالتعلم Learn بمعت عرف واستعلم و أعلم ،أما ز يف اللغة
ز التعلم لغة من المصدر علم،
الخبة أو التفكب أو التذكر. ز
يعت الحصول عىل المعرفة أو المهارة بواسطة الدراسة أو ر
ي
أما فيما يتعلق بالتعلم الفردي أو التعلم اصطالحا فيمكن تعريفه عىل أنه" :تغيب شبه دائم ز يف
الخبة والممارسة والتدريب أو هو عملية تنقيح األفكار وتحليلها من أجل
أداء الفرد نتيجة ظروف ر
تحويلها إىل معرفة مفيدة تخدم متخذ القرار".
ر
الفريق ب -التعلم الجماع أو التعلم
ز
الخبة
كما تمت االشارة اليه سابقا التعلم هو عملية تغيب شبه دائم يف أداء المتعلم نتيجة ظروف ر
والممارسة والتدريب ،وينتج عن تفاعل الفرد المتعلم مع زمالئه اآلخرين ز يف المنظمة ما يسم بالتعلم
(الفريف) ،ويركز عىل جمع األفراد لبعضهم داخل فرق عمل صغبة ،يساعد ر ز
التعاوت الجماىع أو التعلم
ي ي ي
ر
تعلم مشبك. كل واحد فيها اآلخرين عىل تحقيق هدف
ي
ىع يحدث بطريقة هرمية ،بحيث أن المتعلم يتعلم من المعلم أو المدرب ،كماوالتعلم الجما ي
يتعلم من التجارب السابقة للفريق ،ومجموع التعلم يمكن ر
نرسه.
الجماىع ذلك التعلم الذي يقوم به األفراد من خالل األعمال المنفذة عىل مستوى ز
ويعت التعلم
ي ي
الجماعة وبطريقة تعاونية و تشاركية.
ر
ه" :الحالة ي
الت يكون فيها أعضاء الفريق الجماىع ي
ي ويعتب التعلم من خالل الفريق أو التعلم
ر
ر
يفكرون سوية لتحقيق أهداف مشبكة".
أساس بي أعضاء المنظمات حول هدفها ومستقبلها هو عنرص وبالتاىل فإن وجود رؤية ر
مشبكة ز
ي ي
لحدوث عملية التعلم.
التنظيم ز يف:
ي ويمكن اختصار خصائص التعلم
رسعة التطور:
ر
الت جاء معها دورات حياة ز
ه شعة التطور ،ي الشك يف أنه من األسباب الرئيسية للجوء للتعلم ي
ز
المنافسي ،المنافسة عىل أساس الوقت، قصبة للمنتجات ،ابتكارات تكنولوجية شيعة ،زيادة ز يف عدد
لهذا أصبحت المنظمات ر
أكب تقبال للتعلم من األخطاء والتعلم من المنظمات األخرى ،والتجارب
السابقة ،وأصبحت تتقبل الفشل تقبلها للنجاح.
وحت ز يف تحديد مصادره ،فمنهم من يرى اختلف الباحثون زف تحديدهم لمفهوم التعلم التنظيم ر
ي ي
عب ثقافة المنظمة ومكوناتها ،بحيث أن االهتمام بالثقافة تنتج عنه عملية أنه خاصية وراثية تنقل ر
التنظيم يعود لمعرفة
ي تعلم ،نتيجة محاولة فهم االعتقادات والقيم ،وهنالك من يرى أن مصدر التعلم
يفبض هذا االعتقاد أن كل جيل يورث المعرفة الجيدة غب منظمة (البناء االجتماىع للمعرفة) ،و ر
ي
واألفكار الجميلة للجيل الذي يليه ،بينما أشار باحثون وكتاب آخرون إىل أنه يمكن للمنظمة أن تربط
فيفبض هذا التيار أن كل تغيب ز يفر تعلمها ر
بإسباتيجيتها أو بهيكلها أو تستمده من بيئتها الخارجية،
ز
معي لمواجهة هذا التغيب. العنارص السالفة الذكر يتطلب جمعا للمعلومات ،ونمط ترصف
التنظيم والوسائل الداعمة له نتيجة إهمال مفهوم غب أن هنالك خلطا كببا ز
بي مصادر التعلم
ي
والت تمكننا من عدم جمعها مرة أخرى.ر ر
الت تحتفظ بالمعلومات يالذاكرة التنظيمية ي
):
ه ز
التميب ز
التنظيم ي
ي بي 3مصادر أساسية للتعلم وحسب كل من Leroy et Ramanantsoaيمكننا
وبالتاىل تسىع المنظمة العتماد مبدأ المحاكاة الذي يعتمد عىل تقديم نموذج للمشكالت
ي للتعلم،
ر ر
الت قد تبتب
وبالتاىل تسمح هذه التجارب للمنظمة بمعرفة النتائج والتبعات ي
ي ومحاولة إيجاد حل لها،
ز يف المستقبل ومحاولة تجنبها أو االستفادة منها.
اليوم، ز
تحسي النشاط تعلم المنظمة بنفسها ر
مبارسة :يقوم هذا النوع من التعلم عىل
ي
ر
ويشبط التعلم هنا ثقافة ز
تحسي النوعية أو تخفيض التكاليف، وذلك من خالل
يوم تقوم به المنظمة ينتج معارف إضافة إلنتاجه ز
روتيت ي
ي خاصة تعتمد عىل أن كل نشاط
سلعا وخدمات.
ن
التعلم من تجارب الماض :يجب عىل المنظمة أن تقوم بتحليل نجاحها وفشلها ،وتقييم
وضعها بطريقة
الخباء هذا
ويسم ر
ي دائمة ،واالحتفاظ بالدروس المستخلصة ز يف شكل بسيط ومتاح لكل أفرادها،
اإلجراء " "L’analyse Santayanaنسبة للفيلسوف الكبب ،George Santayanaالذي دعم
الماض سيكررونها"، ز التجربة من خالل مقولته المشهورة" :هؤالء الذين ليسوا قادرين عىل تذكر أخطاء
ي
أدت اهتمام فه تفرط زف معرفة ثمينة وبالتاىل فز الماض وال تعبه ز
ز الكثب من المنظمات اليوم ال تتذكر
ي ي ي ي ي
مصدر هام من مصادر التعلم.
المواىل سنقدم نظرة اخرى ،وتقسيما آخر يجمع لنا أهم مصادر التعلم
ي ومن خالل الجدول
يعتب التعلم من خالل
التنظيم والعوامل الدافعة والمحفزة لكل مصدر من المصادر ،فهنالك من ر
ي
ر
الرساكة و التحالف تعلما داخليا ،أي تعلم المنظمة بنفسها ،وهنالك من يدرجه عىل أنه مصدر ثالث
ز
السابقي وهذا ما يتضح من خالل الجدول: مستقل عن المصدرين