You are on page 1of 3

‫المبحث الثاني‬

‫)‬ ‫الفتوحات االسالمية في عهد الخليفة عمر بن الخطاب ( ‪‬‬


‫اسمه و نشأته ‪:‬‬
‫هو أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشي‪ ،‬المُلقب‪ ‬بالفاروق‪ ،‬هو ثاني‪ ‬الخلفاء‬
‫الراشدين‪ ‬ومن كبار أصحاب الرسول‪ ‬محمد‪ ،‬وأحد أشهر األشخاص والقادة في‪ ‬التاريخ‬
‫تأثيرا ونفو ًذا ‪ .1‬هو أحد‪ ‬العشرة المبشرين بالجنة‪ ،‬ومن‬
‫اإلسالمي‪ ‬ومن أكثرهم ً‬
‫وزهادهم‪ .‬تولّى الخالفة اإلسالمية بعد وفاة‪ ‬أبي بكر الصديق‪ ‬في‪23 ‬‬
‫علماء‪ ‬الصحابة‪ّ  ‬‬
‫أغسطس‪ ‬سنة‪634 ‬م‪ ،‬الموافق‪ ‬للثاني والعشرين من جمادى اآلخرة‪ ‬سنة‪ 13 ‬ه ‪ .2‬كان ابن‬
‫خبيرا وقد اشتهر بعدله وإ نصافه الناس من المظالم‪ ،‬سواء كانوا مسلمين أو‬
‫قاضيا ً‬
‫ً‬ ‫الخطّاب‬
‫غير مسلمين‪ ،‬وكان ذلك أحد أسباب تسميته بالفاروق‪ ،‬لتفريقه بين الحق والباطل‪.‬‬

‫عظيما‪ ،‬وتوسع نطاق الدولة‬


‫ً‬ ‫مبلغا‬
‫هو مؤسس التقويم الهجري‪ ،‬وفي عهده بلغ اإلسالم ً‬
‫اإلسالمية حتى شمل كامل العراق ومصر وليبيا والشام وفارس وخراسان وشرق األناضول‬
‫وجنوب أرمينية وسجستان ‪ ،‬وهو الذي أدخل القدس تحت حكم المسلمين ألول مرة وهي‬
‫ثالث أقدس المدن في اإلسالم‪ ،‬وبهذا استوعبت الدولة اإلسالمية كامل أراضي اإلمبراطورية‬
‫ثلثي أراضي االمبراطورية البيزنطية ‪ .3‬تجلّت عبقرية عمر بن‬
‫الفارسية الساسانية وحوالي ّ‬
‫الخطاب العسكرية في حمالته المنظمة المتعددة التي وجهها إلخضاع الفرس الذين فاقوا‬
‫المسلمين قوة‪ ،‬فتمكن من فتح كامل إمبراطوريتهم خالل أقل من سنتين‪ ،‬كما تجلّت قدرته‬
‫يوما بعد‬
‫وحنكته السياسية واإلدارية عبر حفاظه على تماسك ووحدة دولة كان حجمها يتنامى ً‬
‫يوم ويزداد عدد سكانها وتتنوع أعراقها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬

You might also like