You are on page 1of 18

‫المملكة المغربية‬

‫جامعة عبد الماك السعدي‬


‫كلية العلوم القانونية واالقتصادية‬
‫واالجتماعية مرتيل‪/‬تطوان‬

‫ماستر القانون> اإلداري وتدبير التنمية‬

‫عرض حول‪:‬‬

‫إطار النفقات العمومية على‬


‫المدى المتوسط ‪:CDMT‬‬
‫تحت إشراف ذ‪ :‬ضياء السمن‬

‫إعداد الطلبة الباحثين‪:‬‬


‫محمد الحيوني‪ /‬فاطمة بحرية دربال‬

‫السنة الجامعية ‪2020/2021‬‬


‫‪1‬‬
‫‪:‬قال هللا عز و جل‬

‫س ْب َحانَ َك اَل ِع ْل َم لَنَا إِاَّل‬ ‫﴿‪ ‬قَالُوا ُ‬


‫ت ا ْل َعلِي ُم‬‫َما َعلَّ ْمتَنَا إِنَّ َك أَ ْن َ‬
‫ا ْل َح ِكي ُم‪﴾ ‬‬
‫)سورة البقرة‪ :‬اآلية ‪(32‬‬

‫‪2‬‬
‫شكر و تقدير‬

‫شكر خاص ألستاذتنا الدكتورة‪:‬ضياء السمن‬


‫لما تبذله لنا من حسن العون و النصح الجميل‪ ,‬ولما‬
‫تتفضل به من مالحظات قيمة و توجيهات سديدة‪,‬‬
‫تنير لنا سبل البحث العلمي و تيسر لنا معالم‬
‫التحصيل العلمي‪.‬‬
‫وكذلك إلى أسرة ماستر من اطر بيداغوجية و كذا‬
‫رفاق الدرب في التحصيل العلمي الطلبة الباحثين‬
‫في سلك هذا الماستر‪.‬‬
‫إلى كل هؤالء نهدي ثمرة مجهود هذا العرض‬
‫المتواضع‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪:‬مقدمة‬
‫لتحقيق أكبر قدر من اإللمام بالموضوع سنحاول بداية تخصيص الجانب األولي لهذا التقديم‬
‫لبحث المفاهيم الموظفة في هذه الدراسة ويتعلق األمر بالخصوص بمفهوم النفقة العمومية ‪.‬‬

‫فالنفقات العمومية هي مبالغ نقدية تخرج من الذمة المالية للدولة أو إحدى الهيآت التابعة‬
‫مستهدفة من خاللها إشباع الحاجيات العمومية‪.1‬‬

‫والنفقات العمومية هي أداة حقيقية و إستراتيجية من اجل خدمة السياسات‬


‫العامة‪ ،‬و تامين اإلصالح االقتصادي و االجتماعي للدولة‪.2‬‬

‫فبعد توطيد استقرار اإلطار الم‪CC‬اكرو اقتص‪CC‬ادي في أواخ‪CC‬ر تس‪CC‬عينات الق‪CC‬رن الماض‪CC‬ي‪ ،‬أطل‪CC‬ق‬
‫المغرب اإلص‪CC‬الحات السياس‪CC‬ية والمالي‪CC‬ة‪ ،‬والقطاعي‪CC‬ة و االقتص‪CC‬ادية من أج‪CC‬ل تس‪CC‬ريع التنمي‪CC‬ة‬
‫االجتماعية واالقتصادية للبالد و من أجل تدارك التأخر المسجل في مجال التنمي‪CC‬ة البش‪CC‬رية و‬
‫لتلبية االحتياجات المتنامية للسكان في مجاالت الخدمات االجتماعية األساسية‪.‬‬

‫يعتبر اإلصالح الميزانياتي‪ ،‬الذي أطلق في ‪ 2001‬و الذي ين‪CC‬درج في إط‪CC‬ار برن‪CC‬امج تح‪CC‬ديث‬
‫اإلدارة العمومية الذي استفاد من الدعم التقني والمالي الممن‪CC‬وح من ط‪C‬رف االتح‪C‬اد األوروبي‬
‫والبنك الدولي وبنك التنمية اإلفريقي‪ ،‬واحدا من اإلصالحات الرائدة التي ه‪CC‬دف إنجازه‪CC‬ا إلى‬
‫تحسين فعالية اإلنفاق العام‪.3‬‬

‫وقد جاء دستور ‪ 2011‬ليتوج هذه اإلص‪CC‬الحات‪ ،‬مكرس‪CC‬ا لمب‪CC‬ادئ الحكام‪CC‬ة الجي‪CC‬دة خاص‪CC‬ة في‬
‫المجال المالي‪.‬‬

‫ولقد كرست أحكام القانون التنظيمي رقم ‪ 130 C -13 :‬لقانون المالية اإلص‪CC‬الحات ال‪CC‬تي تمت‬
‫مباشرتها منذ سنة – ‪ . 2001‬هذا الق‪CC‬انون التنظيمي ‪ ،‬يرتك‪CC‬ز على رك‪CC‬ائز ثالث‪CC‬ة أساس‪CC‬ية هي‬
‫كفاءة التدبير العمومي )عبر برمجة الميزانية على ثالث سنوات وتسليط الضوء على النت‪CC‬ائج‬

‫‪ ,‬محمد حنين ‪ ",‬تدبير المالية العمومية الرهانات و االكراهات" دار القلم الطبعة األولى ‪ 2005‬ص ‪308‬‬
‫‪1‬‬

‫‪.B.chevauchez."La dépense publique au cœur de nos systèmes de finances publiques "RFFPn°77; 2002; P:29 - 2‬‬
‫‪3‬لماذا إصالح القانون التنظيمي لقانون المالية؟‪ ‬موقع القانون التنظيمي لقانون المالية‪http://lof.finances.gov.ma .‬‬

‫‪4‬‬
‫والكلفة الفعلية لتنفيذ السياسات العمومية(‪ ،‬وإض‪CC‬فاء مزي‪CC‬د من الش‪CC‬فافية على الت‪CC‬دبير وتعزي‪CC‬ز‬
‫الرقابة على المال العام‪.4‬‬

‫وق‪CC‬د تم إنج‪CC‬از ه‪CC‬ذا اإلص‪CC‬الح دون تغي‪CC‬ير للتش‪CC‬ريعات الس‪CC‬ارية المفع‪CC‬ول و من خالل منهجي‪CC‬ة‬
‫واقعية و متدرجة و تشاركية‪ .‬ويتمحور هذا اإلصالح حول ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬تحسين البرمجة المتعددة السنوات من خالل تفعيل إطار النفقات المتوسط األجل؛‬
‫‪ ‬تفعيل شمولية االعتمادات ؛‬
‫‪ ‬تعزيز الالتمركز الميزانياتي؛‬
‫‪‬تأهيل مراقبة النفقة العمومية؛‬
‫‪‬البدء في افتحاص نجاعة األداء؛‬
‫‪5‬‬
‫‪‬إصالح النظم المعلوماتية الخاصة بالتدبير الميزانياتي‬
‫إن محدودية اإلطار القانوني المنظم للمالي‪CC‬ة العمومي‪CC‬ة جع‪CC‬ل من الض‪CC‬روري‪ C‬إص‪CC‬الح الق‪CC‬انون‬
‫التنظيمي لقانون المالي‪CC‬ة من أج‪CC‬ل إعط‪CC‬اء دفع‪CC‬ة جدي‪CC‬دة لتح‪CC‬ديث الدول‪CC‬ة‪ ،‬وتعزي‪CC‬ز نجاع‪CC‬ة أداء‬
‫التدبير العمومي و الرفع من مس‪C‬ؤولية الم‪C‬دبرين؛ و من أج‪C‬ل ال‪C‬رقي بنظ‪C‬ام المالي‪C‬ة العمومي‪C‬ة‬
‫لالنتقال من نهج مقيد ب‪CC‬المنطق الق‪CC‬انوني والمحاس‪CC‬بي إلى نهج آخ‪CC‬ر يعتم‪CC‬د على ثقاف‪CC‬ة الت‪CC‬دبير‬
‫االستراتيجي‪ ،‬سيمكن من إحداث التنمية المنشودة ورفاهية المواطنين‪.6‬‬
‫فالبرمجة الميزانياتية لثالث سنوات ‪،‬والتي تعتبر إحدى الركائز الجوهرية للقانون التنظيمي‬
‫الجديد‪،‬ترجمت على المستوى الجهوي بتنسيق مع اإلدارات المركزية )إطارالنفقات‬
‫المتوسط المدى) منشور الوزير األول رقم ‪ 8(  2007/3‬فبراير ‪ )2007‬المصحوب‬
‫‪7‬‬
‫بدليل منهجي حول إطار النفقات على المدى المتوسط؛‬

‫هذه المرونة في اإلجراءات المصاحبة لوضع ميزانية النفقات على المدى المتوسط تعد من‬
‫المقتضيات المهمة التي جاء بها القانون التنظيمي للمالية والذي يخول للفاعلين اإلداريين‬
‫‪4‬القانون التنظيمي للمالية‪ :‬رافعة من أجل تحديث التدبير العمومي – مجلة المالية العدد ‪ 35‬غشت ‪2019‬‬
‫‪ 5‬مرجع سابق‬
‫‪ 6‬مرجع سابق‬
‫‪http://lof.finances.gov.ma7‬‬

‫‪5‬‬
‫هامشا أكبر إلنجاز المشاريع المبرمجة‪ .‬من هنا جاءت فكرة البحث في هذا الموضوع‬
‫الموسوم ب‪ :‬إطار للنفقات العمومية على المدى المتوسط‪.‬‬

‫أهمية الموضوع‪:‬‬

‫يعتبر موضوع هذا العرض من المواضيع المرتبطة باالقتصاد و السياسة المالية و‬


‫اإلدارية‪.‬و البحث في هكذا موضوع ليس من األمور الهينة أو البسيطة حيث أن أبعاده‬
‫متنوعة و متعددة و متشابكة‪ ,‬إال أنه يمكن القول أن محاولة البحث و الكتابة في هذا‬
‫الموضوع ‪ ,‬يمكن أن ينظر إليه على انه نوع من االجتهاد المتواضع‪.‬‬

‫أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬

‫رغم صعوبات التي واجهتنا خالل هذا البحث و التي تمثلت بالخصوص في قلة المراجع‬
‫التي عالجت هذا الموضوع الذي لم يكن اختياره بالصدفة وإنما جاء نظرا ألهمية وضع‬
‫ميزانية النفقات على المدى المتوسط و دورها في انجاز المشاريع من اجل تحقيق التنمية‬
‫كما أن هذا اإلطار يحقق هامشا من المرونة مما سيحقق للفاعل الجهوي مزيدا من الفرص‬
‫لتسريع وثيرة النمو االقتصادي و االجتماعي لكافة جهات المغرب‪.‬‬

‫مشكلة البحث‪:‬‬

‫يثير هذا الموضوع إشكاالت مهمة و عديدة من حيث النتائج المتوخاة من تطبيق هذه اآللية‬
‫للوصول إلى النجاعة العملية للنفقات العمومية‪.‬فما المقصود بإطار النفقات على المدى‬
‫المتوسط ؟؛ و ما هي األسباب الرئيسية العتماده؟‪.‬‬

‫منهج> البحث‪:‬‬

‫في سبيل اإلجابة على اإلشكالية السابقة سنعمل على اعتماد منهج وصفي تحليلي‪.‬‬

‫خطة البحث‪:‬‬

‫س‪CC‬نتناول بحث موض‪CC‬وع إط>>ار للنفق>>ات العمومي>>ة على الم>>دى المتوسط في مبح‪CC‬ثين س‪CC‬بقهما مقدم‪CC‬ة‬
‫العرض‪ :‬حيث سنبين في المبحث األول تعريف مفهوم إطار النفقات على المدى المتوس>>ط أهدافه‬

‫‪6‬‬
‫وذلك في مطلبين‪ ،‬نخصص المطلب األول لتعريف إطار النفق>>ات على الم>>دى المتوس>>ط وأس>>باب‬
‫ظهوره ‪ ،‬إما المطلب الثاني فنستعرض فيه ألهداف إطار النفقات على المدى المتوسط‪.‬‬

‫ونكرس المبحث الثاني وضع إطار النفقات على المدى المتوسط في مطلبين‪ ،‬نفرد األول‬
‫إطار النفقات على المدى المتوسط العام‪ ،‬أما المطلب الثاني فسنتناول فيه إطار النفقات على‬
‫المدى المتوسط القطاعي‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫المبحثاألول‪ :‬مفهوم إطارالنفقات على المدى المتوسط و أهدافه‪.‬‬

‫تنطلق المقاربة الجديدة للميزانية من فكرة أساسية مفادها ان المنهجية التقليدية في صرف‬
‫الميزانية تنطوي على تعقيد اآلليات المالية وجمود المساطر واإلجراءات المعتمدة في‬
‫تدبيرها‪،‬‬

‫مما أدي إلي ضعف القدرة علي مواكبة التحوالت و المستجدات الوطنية و الدولية‪.‬‬

‫فا البديل هو االنتقال إلي منهجية حديثة تتخلي عن منطق الوسائل و تهتم بالنتائج‪ ،‬و‬
‫مؤشرات النجاعة و االرتكاز علي برمجة دقيقة و البحث عن مالئمة الحاجيات و الموارد و‬
‫تحسين األداء بنفس المواد‪.8‬‬

‫وذالك من خالل وضع إطار نفقات علي المدي المتوسط محكم بهدف إضفاء مزيدا من‬
‫المرونة في توفير الموارد العمومية وضبط التوقعات المتعلقة بتطور النفقات العمومية و‬
‫التحكم في مسارها‪.‬‬

‫فما المقصود بإطار النفقات على المدى المتوسط؛ و ما هي األسباب الرئيسية العتماده؟‪.‬‬

‫المطلب األول‪:‬تعريف إطار النفقات علي المدي المتوسط وأسباب ظهوره‪.‬‬

‫عرف اإلصالح المالي بالمغرب العديد من محطات اطرت كل منها نصوص قانونية عمد‬
‫المشرع علي اعتمادها استجابة للمتغيرات و تحسين مناخه العام ضرورة مملحة لمعالجة‬
‫االختالالت و إنعاش االستثمار المنتج‪،‬بهدف‪ C‬تحقيق نمو اقتصادي قادر علي توفير فرص‬
‫الشغل من خالل االهتمام بالتنمية البشرية و بهذا‪ ،‬فإن تحقيق تنسيق علي مستوي إدماج‬

‫‪ 8‬محمد سكلي ‪:‬التدبير المالي و متطلبات الحكامة المالية " اطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في القانون العام؛جامعة محمد‬
‫الخامس؛ كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية؛ الرباط اكدال سنة ‪2012/13:‬ص‪309 :‬‬
‫‪8‬‬
‫مختلف السياسات العمومية في إطار ماكرو اقتصادي يتطلب تحسين جودة برمجة الميزانية‬
‫الذي يتضمن وضع إطار النفقات كل ثالث سنوات قابلة للتمديد يتوقع منها‬

‫أن تساعد في تناسق السياسات العمومية كما هي محددة في إطار األهداف اإلستراتيجية‬
‫المنبثقة عن مخطط التنمية االقتصادية واالجتماعية من برامج عمل الحكومة مع األهداف‬
‫استدامة و قابلية اإلطار ماكروإ اقتصادي لإلستمرارية‪. 9‬‬

‫كما يرمي إلي تأمين أنجع الموارد و تنسيق أفضل بين التدخالت القطاعية و تحسين مسلسل‬
‫برمجة الميزانية عبر إضفاء مزيد من المرونة في توزيع الموارد العمومية و ضبط التوقعات‬
‫المتعلقة بتطوير النفقات العمومية و كذا انسجامها مع االكراهات المرتبطة با التحكم في‬
‫عجز الميزانية‪.‬‬

‫قبل التطرق إلي تعريف إطار النفقات على المدى المتوسط ال بد للتبسيط اكتر لدورة التدبير‬
‫في هذا النوع الجديد من التدبير الذي هو التدبير المرتكز علي النتائج هناك شقين‪:‬‬
‫أوال‪:‬‬

‫الشق اإلستراتيجي‬
‫ثانيا‪:‬‬

‫الشق اإلجرائي‬

‫الشق اإلستراتيجي يسبق دائما الشق اإلجرائي بحيث ان هذا االخير يتضمن اعداد‬
‫مخططات استراتيجية معينة و اعداد إطارات النفقات متوسطة المدي القطاقية او جهوية تم‬
‫إعداد عقود و برامج‪.‬و االنتقال من هذه النظرة االستراتيجية الي النظرة االجرائية يتطلب‬
‫اعداد مخططات عمل سنوية مميزنة بمعني ان اطار اإلستراتيجي يتحدث عن تالث سنوات‬
‫فأكثر اما االجرائي يتحدث عن سنة واحدة و تكون هذه المخططات اما وطنية او جهوية او‬
‫اقليمية في ظوءها تهيئ الميزانية تم تتم مراجعة محطات العمل نتيجة تحكمات الميزانية‬
‫االنها التمنح مباشرة كما طلبت بل ترجع الي ما يسمي با التحكيم بحيت اما ان تنتقص منها‬

‫‪Intégration de la dimension genre dans la planification et l’élaboration du budget ، Ministre des finances et de‬‬
‫‪9‬‬

‫‪la privatisation 2006. P:119.‬‬

‫‪9‬‬
‫او تضاف اليها تبعا االهمية البرامج و مخططات االعمال التانوية ‪.‬تم تأتي بعد دالك تنفيد‬
‫النفقات و تتبع مخططات االعمال التانوية تم تأتي بعد دالك تنفيد النفقات و تتبع و مراقبة‬
‫التدبير و هكذا يتم الرجوع الى اطار األستراتيجي لمقارنة المعطيات هل تم تحقيق النتائج‬
‫السنة االولى ام ال‬

‫ان المغرب تبني التذبير المرتكز با النتائج سنة ‪ 2001‬لكن التبني الحقيقي جاء في سنة‬
‫‪ 2007‬في رسالة بمثابة دورية الذي اعلنت عنها الوزير األول بتاريج ‪ 8‬فبراير ‪2007‬‬
‫موجهة للوزارات يقول فيها " انه ابتداءا من سنة ‪ 2007‬سيتم تأسيس اطار النفقات متوسط‬
‫المدي كأداة لبرمجة ميزانية ثالثية متحركة ‪ .‬تسمح بوضع و بطريقة رمزية الميزانية في‬
‫منظور معتدد السنوات في طرف تالث سنوات""‬
‫و هذه الرسالة بمتابة دورية صاحبها دليل منجهي الذى سيبين طريقة العمل بهذا المفهومو‬
‫من هذا يمكن تعريف إطار النفقات علي المدي المتوسط ‪:‬‬

‫هو اداة تدبير استراتيجية تهدف الى تخصيص موارد لألولويات إستراتيجية مع ضمان نظام‬
‫مالي إجمالي‪.‬‬

‫*كذالك هو أداة برمجة تالتي متحرك يسمح بوضعتدبير ميزاني في منظور متعدد السنوات‬

‫و منه نخلص ان اطار النفقات هو‪:‬‬

‫أداة برمجة علي مدي متوسط تكون متحركة من سنة إليأخرى و يشمل ثالث سنوات علي‬
‫مستوي تقديرات و تحتوي علي توقعات وفق طبيعتها و مآلها‪ ،‬و مرجع اإلعداد مما يمكن‬
‫من تحسين مناقشة الميزانية ووضع الخيارات مزانياتية و ضريبية تتيح توقعا أفضل و‬
‫مرونة اكبر في توزيع الموارد كما يلزم الحكومة من تحسين جودة الخدمات العمومية و‬
‫التحكم في التكاليف و توجيه المراقبة إلي مراقبة النجاعة‪.10‬‬

‫‪10‬بشري التيجي‪ ،‬مفتشة بوزارة االقتصاد> و المالية ‪.‬المقاربة الجديدة إلصالح المالية العامة موقع‪]www.Maroc droit.com.‬‬

‫‪10‬‬
‫يتميز بمجموعة من الخصائص بحيث تمتد نفقات الدولة فيه كما سبق الذكر لثالث سنوات‬
‫متحركة ألنها تخضع إلى التعديل(‪)Ajustement‬على الميزانية الثانية انطالقا من تقييم‬
‫الميزانية األولى و كذلك من بين أهم الخصائص التي يمتاز بها إطار النفقات على المدى‬
‫المتوسط أنه يساهم بشكل أفضل في إعداد نفقات السنوات المقبلة بشكل تقريبي استجابة‬
‫لحاجيات التمويل و لإلطار االقتصادي واالجتماعي السائد في الزمان و المكان‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬أهداف إطار النفقات علي المدي المتوسط‬

‫يعتبر إطار النفقات على المدى المتوسط أداة للبرمجة على المدى المتوسط لثالث سنوات‬
‫حيث تمكن هذه األخيرة من إلقاء الضوء خالل هذه المدة على الموارد المرصدة‪ C‬و‬
‫االحتياجات المالية لبرامج و تعزيز فعالية المخططات الموارد المشتركة بين القطاعات في‬
‫تنمية األليات التي تسمح باإلنحراف عن تلك السياسات التي تدخل في إطار الميزانية السنوية‬
‫و تحسين النجاعة العملية للمرافق العامة و منح إطار لمتابعة نجاعة النفقات العمومية بشكل‬
‫من الفعالية و الكفاءة‪.11‬‬
‫و ذلك من خالل إعطاء المسييرين رؤية واضحة في مجال برامج العمل و التتبع‪.12‬‬
‫إضافة الي ذالك تم مند سنة ‪ 2005‬تأسيس لجنة وزارية مكلفة بتهيييئ دليل منهجي مكن من‬
‫وضع إطار نفقات على المدى المتوسط مست قطاع التربية الوطنية و التعليم العالي و السكن‬
‫و التعمير و الصحة و الماء مع العمل علي تعميم اعداد النفقات علي كافة المصالح الوزارية‬
‫و هكذا يمكن تلخيص أهداف إطار النفقات على المدى المتوسط في ما يلي‪:‬‬
‫تقوية الروابط بين مختلف األهداف االستراتيجية و الميزانية السنوية‬ ‫‪‬‬
‫تحديد اطار مناسب و تخصيص للموارد‬ ‫‪‬‬
‫استعمال الناجع للموارد‪:‬نضام مالي صارم‬ ‫‪‬‬
‫تحسين نجاعة العملية للمصالح العمومية‬ ‫‪‬‬

‫‪ 11‬طارق للباخ اصالح الميزانية العامة ‪،‬ا اطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في القانون العام‪ ،‬جامعة محمد الخامس‪ ،‬الرباط‪ ،‬كلية العلوم القانونية‬
‫واالقتصادية واالجتماعية‪ ،‬سال‪.‬الموسم الجامعي ‪2014/2015‬‬
‫‪12‬‬
‫‪Cadre de dépenses a moyen termes- CDMT- guide méthodologique ،Ministre des finances et de la‬‬
‫‪privatisation p : 3.‬‬

‫‪11‬‬
‫التأطير المالي للتصرف في الميزانية علي المدي المتوسط‬ ‫‪‬‬
‫تحديد المسؤوليات في التخطيط علي المدي المتوسط‬ ‫‪‬‬
‫تحسين إعداد الميزانية و تقديم تقديرات مستقبلية‬ ‫‪‬‬
‫الوقوف علي النتيجة المنجزة و النتيجة المنتظرة‬ ‫‪‬‬
‫تمكين من تتبع النفقات العمومية‬ ‫‪‬‬

‫إضافة إليهذا مجموعة من الشروط األخرى يجب توفرها لتحسين البرمجة أهمها‬

‫توزيع المعلومة بين الوزارات حول السياسة القطاعية و ترتيب األولويات و تحديدها بدقة و‬
‫تطابق مجموع االحتياجات مع الموارد المتاحة و المحاسبة بين نفقات التسيير و االستثمار و‬
‫عملية اإلنفاق العمومي و توفير الدراسات‪.13‬‬

‫إذ أن قيام بهذه اإلصالحات سيمكن من واضعي إطار النفقات على المدى المتوسط من رؤية‬
‫واضحة المعالم‪ ،‬و تغطية شاملة اإلستراتيجيات القطاعية ووضع هذه األهداف في صلب‬
‫العمل و تعبئة الوسائل الالزمة لتحقيقها مع احترام مؤشرات النجاعة في العمل و ربط‬
‫المسؤولية بالمحاسبة‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪Samira Tazi, réforme budget renforcement de nouvelle approche budgétaire ex sur résultats-Tunis le 26 juin‬‬
‫‪2006- source : ministère de financés et l économie‬‬

‫‪12‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬وضع إطار النفقات على المدى المتوسط‬
‫المطلب األول‪ :‬إطار النفقات على المدى المتوسط العام‬

‫إنجاز اإلطار الكلي للنفقات على المدى المتوسط يستوجب تحضير انهاء اإلطارات القطاعية‬
‫للنفقات على المدى المتوسط وبعد تحديد الغالفات المالية تقوم مختلف الوزارات بتحيين‬
‫اطاراتها القطاعية والتي سيتم تجميعها في إطار النفقات على المدى المتوسط حيث يجب أن‬
‫يالءم هذا األخير في سنته األولى جدول العمليات المالية للخزينة ويجب أن تتضمن‬
‫اإلطارات القطاعية للنفقات لكل وزارة على حدة مجموع مواردها الخاصة سواء في إطار‬
‫جسابات رصد خاصة ومصالح الدولة المسيرة بطريقة مستقلة أو عن طريق عمليات‬
‫الشراكاة التي تهدف الى تعبئة موارد مالية عبارة عن منح‪.‬‬

‫كما يجب على كل القطاعات الوزارية تقديم مختلف أنواع نفقاتها المتوقعة خالل‬
‫السنوات المقبلة سواء تلك المتعلقة بالميزانية او الحسابات الخاصة المرصودة‪ C‬لمرافق الدولة‬
‫المسيرة بصورة مستقلة‪.‬‬

‫وهكذا تسمح هده المنهجية بتسهيل تحليل المالية المستقبلية وفق المعطيات الممكنة التي تتوفر‬
‫عليها الميزانية الحالية‪.‬‬

‫وفي هذا الصدد شرعت بعض الوزارات في إنجاز توقعات تهم إطار النفقات على المدى‬
‫المتوسط الخاص بها ويتعلق االمر على الخصوص بوزارة اإلسكان والتعمير ووزارة‬
‫الصحة ووزارة التعليم ووزارة التجهيز و كتابة الدولة المكلفة بالماء‪.‬‬

‫وفي نفس السياق يقوم اطار النفقات على المدى المتوسط على اربع مبادئ أساسية وهي‬

‫المشاركة‪ :‬حيث تسمح بوضع رؤية تشاركية من خالل تقسيم الخبرات المعلوماتية حول‬
‫السياسات القطاعية بين مختلف الوزارات‪ C‬و إيجاد إطار للتعاون مع وزارة المالية و‬
‫الخوصصة من اجل تحديد األولويات القطاعية‬

‫‪13‬‬
‫الشمولية‪ :‬يأخذ بعين االعتبار مجموع الحاجيات وكذلك الموارد المخصصة األمرالذي‬
‫يسمح بالتاكد من نفقات التسيير ونفقات االستثمار وترشيد النفقات مع ضرورة انجاز‬
‫دراسات قبل انطالق أي مشروع‬

‫الواقعية‪:‬على اعتبار ان هدا االطار يحل محل السياسات العمومية ضمن اطار واقعي متعلق‬
‫بتخصيص الموارد المتاحة على المدى المتوسط مما يضمن استمرارية ومصداقية إطار‬
‫النفقاتعلى المدى المتوسط‬

‫التجانس‪:‬يسمح هدا اإلطار بخلق تجانس بين اإلطار الماكر واقتصادي و مختلف السياسات‬
‫القطاعية من جهة وكدا تقديم إطار النفقات على المدى المتوسط وميزانية الدولة من جهة‬
‫أخرى‪.‬‬

‫أما المسار الذي يتخذه إعداد إطار النفقات على المدى المتوسط العام فهو‪:‬‬
‫‪14‬‬
‫يهيئ من طرف وزارة المالية و الخوصصة عن طريق تدعيم اإلطار ويكون مصحوبا ب‪:‬‬

‫مذكرة تقديم تهيئي من طرف ‪ TOFT‬ثم مختلف المعايير في إطار الماكرواقتصادي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وثيقة تقدم تباعد بين اإلسقاطات مختلف المصالح الوزارية وكذلك اإلمكانيات المالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحديث اإلطار من طرف الوزارات‪ C‬حسب القطاعات خالل مرحلة تهيئي مشاريع‬ ‫‪-‬‬
‫الميزانية السنوية‪.‬‬
‫مرحلة التأطير يهيئ من طرف وزارة المالية حسب التوجهات السياسة الموازناتية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تأتي مرحلة التوافق النهائية هي عبارة عن عملية تحديث اإلطار ثم إيداع مشروع الميزانية‬
‫في البرلمان‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪Intégration de la dimension genre dans la planification et l’élaboration du budget, ministre finance 2006‬‬
‫‪p :124‬‬

‫‪14‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬إطار النفقات على المدى المتوسط القطاعي‪.‬‬
‫غالبا ما يرافق إطار النفقات على المدى المتوسط القطاعي وإطار النفقات على المدى‬
‫المتوسط العام باستراتيجيات قطاعية ترتكز على اإلطار الماكرو اقتصادي على المدى‬
‫المتوسط وكدا على جدول العمليات المالية للخزينة‪.‬‬

‫فاالستراتيجيات القطاعية تعتبر شرطا أساسيا لصياغة األولويات ضمن رؤية متعددة‬
‫السنوات حيث يجب ان تقدم بطريقة بنيوية ترتكز على التوجهات األساسية وكذا أهداف‬
‫برامج العمل‪.‬‬

‫أما بالنسبة لجدول العمليات المالية للخزينة فيقدم توضيحا هاما حول تطور بنية ميزانية‬
‫الدولة على سنوات متعددة كما يلي‪:‬‬

‫األنواع الرئيسية للمداخيل الجبائية وغير الجبائية ‪ ,‬األخذ بعين االعتباراإلصالح‬ ‫‪‬‬
‫الجبائي وكذا سياسة خوصصت القطاع العام المتخذة من طرف الحكومة ‪,‬‬
‫كتلة األجور والتكاليف االجتماعية‪3‬االخد بعين االعتبار معايير تحسين فعالية تدبير‬ ‫‪‬‬
‫الموارد البشرية وكذا التحكم في كتلة األجور بهدف تقليص وزنها بالنسبة للناتج‬
‫الداخلي الخام ‪,‬‬
‫نفقات التسيير‬ ‫‪‬‬
‫تكاليف الموازنة مع إعادة تقييم المعايير التي تستهدف الطبقة المعوزة‬ ‫‪‬‬
‫مصالح الدين‬ ‫‪‬‬
‫نفقات االستثمار‬ ‫‪‬‬
‫تحويالت لصالح المؤسسات والمقاوالت العمومية‬ ‫‪‬‬

‫تعدد أشكال التمويل ما بين اإلقراض الداخلي و الخارجي وكذا مساهمة الدول المانحة‬

‫مستوى عجز الميزانية‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫وعليه ترتكز المرحلة األولى إلعدادإطار النفقات على المدى المتوسط على التعريف‬
‫باالكراهات الماكرو اقتصادية وانجاز برنامج توقعي لمختلف العمليات المالية للخزينة‪.‬‬

‫وبهذا الصدد عمل الوزير األول على إخبار المصالح الوزارية من خالل منشور توجيهي‬
‫الذي يعد مرجعا أساسيا بالنسبة النجازإطار النفقات على المدى المتوسط القطاعي‪.‬‬

‫ومن اجل تبيان المسار الذي يمر به إعداد إطار النفقات على المدى المتوسط القطاعي‬
‫وصوال نحو تفعيله وجب المرور من المراحل المختلفة التالية‪:15‬‬

‫في مرحلة أولى تتم صياغة اإلستراتيجية القطاعية و بعد ذلك يتم تحديد خط أو وجهة‬
‫مرجعية بعدها يتم تحليل متغيرات مستويات األنشطة بمراعاة الوجهة المرجعية‪.‬‬

‫في مرحلة ثانية يتم تحيين اإلسقاطات األولية إلطار النفقات على المدى المتوسط القطاعي‪:‬‬

‫السنة األولى لإلطار تظل مطابقة لمشروع الميزانية السنوية‪.‬‬

‫السنة الثانية والثالثة لإلطار تعمل على احترام األهداف الموازناتية العامة في العمليات‬
‫المالية‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫مرجع سابق‬

‫‪16‬‬
‫خالصة‪:‬‬

‫بناء على ماسبق ‪ ,‬يتضح أن المغرب تبنى إصالحا للتدبير الميزانياتي وذلك باالعتماد على‬
‫اآلليات الحديثة للتدبير المالي الهادفة إلى ترشيد النفقات العمومية‪.‬‬

‫فهذه اآلليات ستمكن ال محالة من االنتقال من الطريقة التقليدية التي تعتمد فيها الميزانية على‬
‫الوسائل إلى الطريقة الحديثة التي تعتمد فيها الميزانية على النتائج‪.‬‬

‫فإذا كانت األولى تهدف إلى صرف االعتمادات انطالقا من الموارد المعتمدة ‪ ,‬فإن الثانية‬
‫تعتمد على منطق النتائج وبالتالي تسعى أساسا إلى فعالية النفقات العمومية‪.‬‬

‫هذه اإلصالحات شملت كذلك إطار النفقات على المدى المتوسط الذي يهدف إلى تأمين‬
‫توزيع أنجع للموارد و تنسيق أفضل بين التدخالت القطاعية و تحسين برمجة الميزانية عبر‬
‫إضفاء مزيد من المرونة في صرف النفقات العمومية دون أن ننسى انسجامها مع االكراهات‬
‫الماكرواقتصادية‪.‬‬

‫ولكن بالرغم من كل هذه اإلصالحات ‪ ,‬تبقى غير كافية‪ ,‬إذ البد من تقوية منظومة الرقابة‬
‫البعدية من خالل تفعيل دور لجان تقصي الحقائق البرلمانية و كذا ممارسة المحاكم المالية‬
‫لصالحياتها باعتبارها الجهاز الوحيد القادر على القيام بهذا الدور اإلصالحي خصوصا في‬
‫ظل استقاللية القضاء‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫الكتب و المؤلفات‪:‬‬

‫القانون التنظيمي للمالية‪ :‬رافعة من أجل تحديث التدبير العمومي – مجلة المالية العدد ‪ 35‬غشت ‪2019‬‬ ‫‪‬‬
‫محمد حنين ‪ ",‬تدبير المالية العمومية الرهانات و االكراهات" دار القلم الطبعة األولى ‪2005‬‬ ‫‪‬‬
‫لماذا إصالح القانون التنظيمي لقانون المالية؟‪ ‬موقع القانون التنظيمي لقانون المالية (‬ ‫‪‬‬
‫‪.)http://lof.finances.gov.m‬‬

‫الرسائل و االطروحات‪:‬‬

‫طارق للباخ اصالح الميزانية العامة ‪،‬ا اطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في القانون العام‪ ،‬جامعة محمد‬ ‫‪‬‬
‫الخامس‪ ،‬الرباط‪ ،‬كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية‪ ،‬سال‪.‬الموسم الجامعي ‪2014/2015‬‬

‫محمد سكلي ‪:‬التدبير المالي و متطلبات الحكامة المالية " اطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في القانون العام؛‬ ‫‪‬‬
‫جامعة محمد الخامس؛ كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية؛ الرباط اكدال سنة ‪2012:‬‬

‫المقاالت‪:‬‬

‫بشري التيجي‪ ،‬مفتشة بوزارة االقتصاد و المالية ‪.‬المقاربة الجديدة إلصالح المالية العامة موقع‪www.Maroc.‬‬
‫‪]droit.com‬‬

‫مراجع با اللغة االجنبية> ‪:‬‬

‫‪‬‬ ‫‪B.chevauchez."La dépense publique au cœur de nos systèmes de finances publiques‬‬


‫;‪"RFFPn°77; 2002‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Cadre de dépenses à moyen termes- CDMT- guide méthodologique ،Ministre des‬‬
‫‪finances et de la privatisation‬‬

‫‪‬‬ ‫‪Intégration de la dimension genre dans la planification et l’élaboration du budget,‬‬


‫‪ministre finance 2006‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Samira Tazi, réforme budget renforcement de nouvelle approche budgétaire ex sur‬‬
‫‪résultats-Tunis le 26 juin 2006- source : ministère de financés et l économie.‬‬

‫‪18‬‬

You might also like