You are on page 1of 72

‫الرعاية يف الفكر‬

‫اآلبائي والتاريخ الكنسي‬

‫إعداد‬
‫االستاذ الدكتور ‪ /‬إسحق إبراهيم عجبان‬

‫‪197‬‬
‫احملتـويات‬
‫منهج السيد املسيح يف اخلدمة والتعـليم‬ ‫(‪)1‬‬
‫)‪ (2‬مالمح العمل الرعوي يف عـصر اآلباء الرسل )‪(3‬‬
‫مالمح الفكر الرعوي عند القديس بولس الرسول )‪ (4‬الفكر‬
‫الرعوي يف كتابات اآلباء الرسوليني‬
‫إكليمندس الروماني‬
‫أغناطيوس األنطاكي‬
‫بوليكربوس‬
‫كتاب الراعي هلرماس‬
‫)‪ (5‬الفكر الرعوي يف كتابات آباء مدرسة اإلسكندرية االلهوتية‬
‫بنتينـوس إكليمندس‬
‫اإلسكندري‬
‫أورجيانوس‬
‫)‪ (6‬الفكر الرعوي عـند القديس يوحنا ذهيب الفـم )‪ (7‬الفكر‬
‫الرعوي عـند اآلباء الكبادوك‬
‫القديس باسيليوس الكبري القديس‬
‫غريغـوريوس النزينزي الناطق باإلهليات القديس‬
‫غريغـوريوس أسقف نيصص‬
‫مـنهـج السـيد‬
‫املسـيـح فى‬
‫اخلـدمة‬
‫والـتعـلـيم‬

‫مبادىء اخلدمة‬
‫حبسب فكر ومنهج السيد املسيح والوسائل واالساليب‬
‫الرتبوية والتعليمية التى استخدمها السيد املسيح‬
‫‪ - 1‬خدمة لها هدف واضح ومحدد ‪ /‬خدمة هدفها روحى يتعـلق بأبدية االنسان ‪- 2‬‬
‫ال ـدافع للخدمة هو المحبــة ‪ /‬خدمـة ممل ـؤة بمشاعـــر المحبــة ‪- 3‬‬
‫خدمة إنحناء واتضاع ‪ /‬خدمة غسل االرجل ‪ /‬المتكأ األخير‬
‫‪ - 4‬خدمة محورها األساسى هو االنسانـ ‪5‬‬
‫‪ -‬خدمة للكل دون تمييز او تفرقة‬
‫‪-7‬‬ ‫ا‬ ‫ي‬‫د‬‫س‬‫ج‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫ن‬‫و‬ ‫ا‬ ‫ي‬‫ح‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ا‬‫س‬ ‫ن‬‫ال‬ ‫‪ - 6‬خدمة متكاملة تهتم بكل احتياجات ا‬
‫تعليم يصل إلى كل النوعيات وكل المستويات وكل الفئات‬
‫‪ - 8‬خدمة البذل وحمل الصليب واحتمال اآآللم ‪ /‬واحتمال االزدراء واالستهزاء‬
‫‪ - 9‬التمهيد للخدمة واالستعـداد لها ‪ /‬الخدمة التمهيدية ‪10-‬‬
‫العمل الجماعى ‪ /‬إعداد القادة ‪ /‬تدريب فريق العـمل ‪- 11‬‬
‫خدمة فيها تدبير وترتيب وتحديد أللولويات‬
‫‪ - 12‬ثورة فكرية لتغـيير المفاهيم ‪13‬‬
‫‪ -‬السيد المسيح يدرب االنسان على اكتشاف الحق ومعرفة الحق‬
‫‪ - 14‬خدمة تأخذ زمام المبادرة‬
‫‪ - 15‬خدمة متحركة تسعى نحو المحتاج‬
‫‪ – 16‬التعـليم فى اماكن مفتوحة‪ /‬التعـليم المفتوح‪ /‬خدمة اليقيدها مكان والتحدها جدران‬
‫‪ - 17‬خدمة تدرك قيمة الوقت ‪ /‬الخدمة فى كل حين ‪18‬‬
‫‪ -‬مبدأ الحـوار ‪ /‬التعـليم بالحـوار‬
‫‪ – 19‬التعـليم باالسئلة ‪ /‬التعليم بالسؤال والجـواب‬
‫‪ – 20‬التعـليم بالمنطق‬
‫‪ – 21‬تعـليم فيه حكمة وإفراز ‪ /‬تعليم متزن متوازن‬
‫‪ – 22‬الطقـوس عبادة وتعليم ‪23 -‬‬
‫التعـليم بالمثال والقدوة ‪ /‬التعـليم بالتطبيق العملى ‪ /‬التعـليم نظري ا وعملي ا‬
‫‪ 24-‬يعـلم بقوة وسلـطان ‪-‬‬
‫‪ 25‬القلب النارى فى الخدمة ‪ /‬الغـيرة المقدسة ‪26‬‬
‫كان يعـلمهم من الكتب المقدسة‬
‫‪ 27-‬التعـليم بالنمـاذج ووسائل اإليضاح ‪28-‬‬
‫التعـليم باالمثال وبالسرد القصصى الهادف ‪ 29-‬التعـليم‬
‫بأنواع من التشبيهات‬
‫‪ 30-‬التعـليم بالمقارنات الثنائية ‪31-‬‬
‫التعـليم بالمتوازيات‬
‫‪ 32-‬تعـبيرات ثالثية ‪-‬‬
‫‪ 33‬توضيح الفكرة الواحدة بوسائل متعـددة‬
‫‪ 34-‬االنتقال من االمور المرئية الى االمور غير المرئية ومن المعلوم الى المجهول‬
‫‪ 35-‬استخدام عبارات تدعـو إللنتباه ‪-‬‬
‫‪ 36‬بسيط فى التعبيرات وعميق فى المعانى‬
‫‪ 37-‬استخدام عبارات رمزية ال تؤخذ بمعناها الحرفى الظاهر بل بمعـنى روحى عميق‬
‫‪ 38-‬يجعل للمخدوم دور عملى ومشاركة فعـلية فى الخدمة ‪39-‬‬
‫خدمة تدعو الجميع لحياة القداسة والكمال والنقاوة وإلى الجهاد الحسن ‪ 40-‬كثير‬
‫التشجيع والمساندة ولكنه يستخدم أسلوب التوبيخ واللوم احيانا‬
‫‪ 41-‬كثير الصفح والمغـفـرة ولكن اليمانع من العقاب أحيان ا‬
‫‪ 42-‬التعليم بالتطويبات وبالويالت ‪43-‬‬
‫العمل الفردى إلى جانب العمل الجماعى‪ /‬أهمية النفس الواحدة‬
‫‪ 44-‬مشاركة الناس فى االحزان واالفراح ‪ /‬فر حا مع الفرحين وبكا ء مع الباكين‬
‫‪ 45-‬االفتقاد فى البيوت ‪-‬‬
‫‪ 46‬خدمة التستهين باإلمـكانيات الصغيرة والقليلة والضعيفة‬
‫‪ 47-‬قبول الخاطىء بحالته كما هو ‪ ،‬ثم قيادته لحياة التوبة والنقاوة برفق ولطف وطول أناة‬
‫‪ 48-‬تشبيه الخدمة بالحصاد والرعى والصيد ‪49-‬‬
‫التدبير وتسلسل حل المشكلة فى معجزة إشباع الجموع‬
‫منهج السيد املسيح فى اخلدمة والتعليم مبادى اخلدمة‬
‫حب سب فكر ومنهج السيد املسيح‬
‫الوسائل واألساليب الرتبوية والتعليمية التى وضعها السيد املسيح‬

‫السيد املسيح هو املثل األعلى فى اخلدمة والرعاية والتعليم‬


‫السيد املسيح هو املعلم الصاحل‪ ،‬واخالدم املثاىل‪ ،‬واملربى النموذجى‪ ،‬وهو املثل األعلى الـىى يتعلم منه كل اخلدام فى‬
‫كل زمان ومكان ‪ ،‬وقد لقب بـ " املعلم " حواىل ‪ (45‬مـرة ) فـى‬
‫البشائر األربعة ‪ ،‬وهو املعلم الـىى يتصـف تعليمـه بالكمـال‪ ،‬وهـو "املـىخر فيـه ييـ كنوز احلكمة والعلم" (‬
‫كو ‪ ،) 3 : 2‬وعندما نتأمل فـى حيـاة رب ا ـد نـتعلم مبـادىء ودروس فى اخلدمة‪ ،‬ونستخلص وسائل‬
‫وأساليب تعليميـة وتربويـة‪ ،‬هـى ثثابـة مـنهج منوذجى متكامل فى اخلدمة والتعليم ‪ :‬كيف كان خيدم‬
‫؟ وكيف كان يعلم ؟ وما هو منهجه فى اخلدمة والتعليم ؟ وماهى طريقته فى الرعاية واخلدمة ؟ وماهى‬
‫الوسـائل‬
‫املتنوعة واالساليب املتعددة التى استخدمها لكى تصل تعاليمه لكافة الناس ؟‬
‫‪ 1.‬خدمة هل ا هدف واضح وحمدد ‪ /‬خدمة هدفها روحى يتعلق بأبدية االنسان ‪:‬‬
‫كان هدف خدمته هو خالص اإلنسان ومسـاندته وتغـيري حياتـه تغـيريا جـىريا ـو‬
‫االفضل‪ ،‬و احلياة االفضل وان يصبح االنسان خليقة جديدة ‪:‬‬

‫‪ " ‬ألن ابن االنسان مل يأت ليهلك الناس بل ليخلص " ( لو ‪) 56 : 9‬‬
‫‪ " ‬ألنى مل ات ألدين العامل بل ألخلص العامل " ( يو ‪) 47 : 12‬‬
‫‪ " ‬أما أنا فقد اتيت لتكون هلم حياة وليكون هلم افضل " ( يو ‪) 10 : 10‬‬
‫‪ " ‬يريد ان يي الناس خيلصون واىل معرفة احلق يقبلون " ( ‪ 1‬تى ‪) 4 : 2‬‬
‫‪ " ‬إن كان أحد فى املسيح فهو خليقة جديدة " ( ‪ 2‬كو ‪) 17 : 5‬‬
‫مل تكن خدمة بال هدف ‪ ،‬ولكنها كانت حدمة هادفة ‪ ،‬هال هدف واضح وحمـدد ‪ ،‬ومل يكن هىا‬
‫اهلدف هدف مـادى ‪ ،‬ولكنـه هـدف روحـى يتعلـق بأبديـة االنسـان ‪ ،‬كـان‬
‫اهلدف والقصد هو ‪ :‬ان اجلميـ خيلصـون ‪ ،‬وان يكـون هلـم حيـاة أفضـل‪ ،‬وان يصـبحوا‬
‫خليقة جديدة ‪...‬‬
‫‪ . 2‬الداف للخدمة هو احملبة ‪ /‬خدمة مم لوءة ثشاعر احملبة ‪:‬‬
‫الداف للخدمة والبىل هو احملبة ‪ ،‬وبهىا البىل قد عرفنا احملبة ‪ ،‬احملبة اخالدمـة والباذلـة‬
‫التى احاطنا بها السيد املسيح من كل إجتاه ‪ ،‬وليس ألحد حمبة اعظم من حمبة املسيح ‪:‬‬
‫‪ " ‬ألنه هكىا أحب اهلل العامل حتى بىل ابنه الوحيد لكى اليهلك كل من يؤمن‬
‫به بل تكون له احلياة االبدية " (يو ‪16) : 3‬‬
‫‪ " ‬ليس ألحد حب أعظم من هىا أن يض أحد نفسه ألجل أحبائه " ( يو ‪) 13 : 15‬‬
‫‪ " ‬بهىا قد عرفنا احملبة أن ذاك وض نفسه ألجلنا فنحن ينبغى لنا أن نض نفوسـنا‬
‫ألجل االخوة " ‪ (1‬يو ‪16) : 3‬‬
‫‪ " ‬ال اعود امسيكم عبيدا ‪ ...‬لكنى قد مسيتكم أحباء " ( يو ‪) 15 : 15‬‬
‫‪ " ‬حمبة املسيح حتصرنا " ( ‪ 2‬كو ‪) 14 : 5‬‬
‫خدمة فيها مشاعر احملبة‬
‫" حتنن عليهم إذ كانوا كخراف الراعى هال " (مر ‪34) : 6‬‬ ‫‪‬‬
‫" ومال رأى اجلموع حتنن عليهم " (مت ‪36) : 9‬‬ ‫‪‬‬
‫" ابصر يعًا كثريًا فتحنن عليهم وشفى مرضاهم " (مت ‪14) : 14‬‬ ‫‪‬‬
‫" وأما يسوع فدعا تالميىه وقال إنى أشفق على اجلم ‪( " ...‬مت ‪32) : 15‬‬ ‫‪‬‬
‫" فتحنن يسوع وملس أعينهما " (مت ‪34) : 20‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ " ‬فتحنن يسوع ومد يده وملسه" (مر ‪41) : 1‬‬
‫‪ " ‬فلما رآها الرب حتنن عليها وقال هلا التبكى ثم تقدم وملس النعش " (لو‪14)، 13 7:‬‬
‫‪ ‬بعد موت لعازر "بكى يسوع فقال اليهود انظروا كيف كان حيبه ؟" (يو ‪36) ،35 : 11‬‬
‫‪ ‬بكى على أورشليم ‪" ،‬نظر إىل املدينة وبكى عليها" (لو ‪41) : 19‬‬

‫‪ 3-‬خدمة إ ناء وإتضاع ‪ /‬خدمة غسل األرجل ‪ /‬املتكأ األخري ‪:‬‬


‫‪ ‬يقول السيد املسيح ‪ " :‬فإن كنت أنا السيد واملعلم قد غسلت أرجلكم فأنتم جيب‬
‫عليكم أن يغسل بعضكم أرجل بعض " ( يو ‪) 14 : 13‬‬
‫" ابن االنسان مل يأت لُيخدم بل ليخدم وليبىل نفسه فدية عن كثريين " (مت ‪28) : 20‬‬ ‫‪‬‬
‫" من أراد أن‪ ،‬يكون فيكم عظيما فليكن خادما " (مت ‪( ، 26) : 20‬مر ‪43) : 10‬‬ ‫‪‬‬
‫" إذا أراد أحد أن يكون أوال فيكون آخر الكل وخادما للكل " (مر ‪35) : 9‬‬ ‫‪‬‬
‫" أكربكم يكون خادما لكم " (مت ‪11) : 23‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ - 4‬خدمة حمورها اإلساسى هو اإلنسان ‪:‬‬
‫‪ " ‬السبت إمنا جعل ألجل اإلنسان ال اإلنسان ألجل السبت " (مر ‪27) : 2‬‬
‫‪ " ‬ما ذا ينتف اإلنسان لو ربح العامل كله وخسر نفسه أو ماذا يعطى اإلنسـان فـداء‬
‫عن نفسه" (مت ‪( ،26) : 16‬مر ‪37) ،36 : 8‬‬
‫‪ " ‬ألنه ماذا ينتف اإلنسان لو ربح العامل كله وأهلك نفسه أو خسرها ؟ " (لو‪:25) 9‬‬
‫‪ - 5‬خدمة للكل دون مت ييز أو تفرقة‬
‫لقد جاء رب ا د ألجل اجلمي ‪ ،‬وكان خيدم الكـل‪ ،‬دون متييـز وال تفرقـة ‪ ،‬مل يفـر‬
‫بني غنى وفقري‪ ،‬وبني يهودى وأممى ‪ ،‬وبني رجل أو أمراة أو طفل‪ ،‬خدمة مقدمة للجميـ بال تفرقة ‪ ..‬ومن‬
‫أمثلة ذلك ‪ :‬أقام ابنة يايروس رئيس ا م (مر ‪ ( ،22) : 5‬لو ‪( ،41) : 8‬مـت‬
‫‪ ،18) : 9‬وشفى عبد قائد املئة (لو ‪( ،2) : 7‬مت ‪ ،5) : 8‬وشفى ابن خادم امللـك ( يـو ‪،54) - 46 : 4‬‬
‫وشفى اذن ملخس عبد رئيس الكهنة (لو ‪ ، 51) ، 50 : 22‬وشفى ابنة املراة الكنعانية (مت‬
‫‪( ، 22) ، 15‬مــر ‪ ، 26) ، 25 : 7‬وأقــام ابــن األرملــة فــى نــايني (لــو ‪،16) - 11 : 7‬‬
‫وتقابــل مــ نيقودميوس رئيس اليهود (يو‪ ،:1) 3‬وقاد املراة السامرية للتوبة (يو ‪ ،42) - :1 4‬وشفى نازفـة‬
‫الدم التى انفقت كل ما عندها على األطباء (مر ‪( ،25) : 5‬لـو ‪( ،43) : 8‬مـت ‪ ،20) ، 9‬وامتـد املرأة التى‬
‫اعطت من أعوازها (مر ‪( ،44) - 41 : 12‬لو ‪ ،4) - 1 : 21‬وأرشد الشاب الغنى ذو األمـوال‬
‫الكثرية إىل احلياة األبدية (مت ‪( ،22) - 16 : 19‬مر ‪( ،17-22) : 10‬مر ‪( ،22) - 17 : 10‬لو ‪ ،27) - 18 : 18‬ودعا‬
‫األوالد إليه ووض يديه عليهم ليباركهم (مـت ‪ ،15) - 13 : 18‬وقبـل توبـة اللـص‬
‫اليمني (لو ‪... 43) - 39 : 23‬‬
‫‪ - 6‬خدمة متكاملة تهتم بكل احتياجات اإلنسان روحيا ونفسيا وجسديا‬
‫كان السيد املسيح يسدد كل احتياجـات النـاس‪ ،‬يسـدد احتيـاب البشـرية للخـالص‪ ،‬ويكرز بشارة امللكوت‬
‫‪ ،‬ويشفى كل مرض وكل ضعف فى الشعب ‪ ،‬جـاء للمرضـى‬
‫احملتاجني إىل الشفاء‪ ،‬أقام املوتى‪ ،‬واخرب الشياطني‪ ،‬وطهر الـربص‪ ،‬وفـتح أعـني العميـان‪ ،‬وأشب اجلياع‪ ،‬جاء‬
‫يشفى منكسرى القلوب ‪ ،‬وينادى للمأسورين باإلطال ‪ ،‬وللمسبيني باحلرية‪ ،‬ويعزى احلزانى‪ ،‬ويريح املتعبني‬
‫وثقيلـى األمحـال‪ ،‬ويغفـر اخلطايـا‪ ،‬ويـدعو‬
‫للمحبة ونبى العداوة‪ ،‬وحيىر من الرياء وحمبة املال‪ ،‬ويدعو إىل نقاوة القلب والفكر ‪...‬‬
‫‪ - 7‬تعليم يصل إىل كل النوعيات وكل املستويات وكل الفئات‬
‫كانت اجلموع امام الرب مستويات عديدة‪ ،‬ونوعيات متعددة‪ ،‬وكـان تعليمـه واضـحا بســـيًطا‬
‫‪ :‬إىل املـــزارعني والعمـــال‪ ،‬وإىل‬ ‫يصـــل إىل اجلميـــ‬
‫الصـــيادين والرعـــاة‪ ،‬وإىل الكادحني والبسطاء وحمدودى الدخل‪ ،‬كما يصل أيضا‬
‫إىل الطبقة األستقراطية مثل‬
‫الشاب الغنى‪ ،‬وإىل الطبقة الوسطى‪.‬‬
‫‪ - 8‬خدمة البىل ومحل الصـليب واحتمـال اآآللم واإلزدراء واإلسـتهزاء ‪ /‬خدمـة فيهـا‬
‫آالم بىل واحتمال ‪:‬‬
‫‪ " ‬إن أراد أحد أن يأتى ورائى فلينكر نفسه وحيمل صليبه كل يوم ويتبعنى"‬
‫(لو‪)23 :9‬‬
‫" ألنكم هلىا دعيتم فإن املسيح أيضا تأمل ألجلنا تاركا لنـا مثـاال لكـى تتبعـوا‬
‫خطواته" ‪(1‬بط ‪21) : 2‬‬
‫‪ " ‬أن كان العامل يبغضكم فأعلموا أنه قد أبغضنى قبلكم " ( يو ‪) 18 : 15‬‬
‫‪ " ‬حمتقر وخمىول من الناس رجل اوجاع ‪ ..‬أحزاننا محلها واوجاعنا حتملها "‬
‫(اش ‪)4 ، 3 : 53‬‬
‫‪ " ‬فقال كثريون منهم‪ :‬به شيطان وهو يهىى مالذا تستمعون له " (يو ‪20) : 10‬‬
‫ورغم اآآللم واألضهادات والضيقات تستمر اخلدمة وتنمو وال تتوقف ‪.‬‬
‫‪ - 9‬التمهيد للخدمة واإلستعداد هل ا ‪ /‬اخلدمة التمهيدية‬
‫لقد كانت خدمة يوحنا املعمدان‪ ،‬خدمة متهيد‪ ،‬وخدمـة إعـداد الطريـق أمـام السـيد‬
‫املسيح‪ ،‬وكان يوحنا املعمدان ثثابة السابق اجالرى أمام امللك ليمهد الطريق أمامه ‪...‬‬

‫‪ " ‬ها أنا أرسل أمام وجهك مالكى الىى يهيىء طريقك قدامك " ( مر ‪) 2 : 1‬‬
‫‪ " ‬هانىا أرسل مالكى فيهيىء الطريق أمامى " (مال ‪1) : 3‬‬
‫‪ - 10‬العمل اجلماعى ‪ /‬إعداد القادة ‪ /‬تدريب فريق العمل‬
‫خدمة الرب كان فيها اختيار للتالميى الـ ‪ 12‬والرسل الـ ‪ ، 70‬وكـان فيهـا إعـداد وتلمـىة‪ ،‬وتدريب‬
‫وتعليم‪ ،‬كانت خدمـة ‪ :‬قائـدها هـو الـرب بنفسـه‪ ،‬زودهـم فيهـا بـالكثري مـن‬
‫التعاليم والوصايا واملبادئ‪ ،‬وكان فيها التالميـى األطهـار (هـم الصـف األول فـى القيـادة) ‪ ،‬والرسل السبعني (أرسلهم أثنني‬
‫أثنني)‪ ،‬وكان تالميى التالميى والرسل (هم الصـف التـاىل‬
‫فى القيادة)‪ ،‬وهكىا كان هنـاك تسلسـل فـى القيـادة‪ ،‬وكـان هنـاك عمـل يـاعى‪،‬‬
‫وإعداد للقادة واخلدام ‪...‬‬
‫‪ - 11‬خدمة فيها تدبري وترتيب وحتديد لألولويات‬
‫عند بداية اخلدمة ‪ :‬أوصى الرب تالميىه قائًلا هلم ‪" :‬إىل طريق أمم ال متضوا إىل مدينـة‬
‫للسامريني ال تدخلوا ‪ ،‬بل أذهبوا باحلرى إىل خراف بيت إسرائيل الضـالة " (مـت ‪ 6) ، 5 : 10‬وعند صعوده‬
‫إىل السماء ‪ :‬أوصاهم قـائال "وتكونـون ىل شـهوًدا فـى أورشـليم وفـى كـل‬
‫اليهودية والسامرة وإىل أقصى األرض " (أع ‪8) : 1‬‬
‫يظهر هنا التدبري اإلهلى والرتتيب اإلهلى ‪ :‬فى البداية كان إعداد التالميى مل يكتمـل‪ ،‬وهلىا مسح هلم باخلدمة فى‬
‫الدائرة األقرب فقط (خراف بيـت اسـرائيل الضـالة)‪ ،‬ولكـن عندما أكتمل إعدادهم‪ ،‬وأصبح الوقت مناسـبا‪،‬‬
‫حينئـى مسـح هلـم باخلدمـة فـى كـل‬
‫مكان (وحتى إىل أقصى األرض) ‪..‬‬
‫وفى تعاليم الرب استخدم كلمة ( أوال ) لتحديد أولويات روحية هامة ‪ ،‬ومن ذلك ‪:‬‬

‫" أطلبو أوًلا ملكوت اهلل وبره " ( مت ‪) 33 : 6‬‬ ‫‪‬‬


‫" نق أوًلا داخل الكأس والصحفة لكى يكون خارجها أيضا نقيا " (مت ‪) 26 : 23‬‬ ‫‪‬‬
‫" أخرب اخلشبة أولًا من عينك " ( مت ‪) 5 : 7‬‬ ‫‪‬‬
‫" اذهب أوًلا اصطلح م أخيك " ( مت ‪) 24 : 5‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ - 12‬ثورة فكرية لتغيري املفاهيم‬
‫يريا جـىرًيا فـى مفـاهيم وأفكـار كانـت سـائدة عنـد اليهود‪ ،‬بسبب التعاليم والتفسريات‬
‫تعاليم السيد املسيح أحدثت تغـ ً‬
‫اخالطئة التى نشرها الكتبة والفريسيني ‪ ،‬فأحـدثت‬
‫تعاليم السيد املسيح ثورة فى التفكري ‪ ،‬ثورة فكرية لتغيري املفاهيم السائدة حينـىاك‪ .‬فقــدم فــى تعاليمــه‬
‫نقــاوة وقداســة‪ ،‬وكــان يعلــم بقــوة وســلطان ‪ .‬وأنتقــد الكتبــة‬
‫والفريسيني ألنهم حيملون الناس فى تعاليمهم أمحاًلا عسرة احلمل‪ ،‬وألنهم اغلقـوا ابـواب امللكوت أمام الناس‪ ،‬ال‬
‫هم دخلوا ‪ ،‬وال جعلـو الـداخلني يـدخلون ‪ ،‬ووصـفهم بـأنهم قـادة عميان ‪ ،‬وانتقد تعاليمهم التى كانت مملوءة‬
‫باحلرفيـة والسـطحية واملظهريـة والريـاء‬
‫وحمبة املتكأت األوىل ‪ ،‬وقدم مفهوما جديدًا ‪ :‬عن السـبت ‪ ،‬وعـن النقـاوة مـن الـداخل ‪،‬‬
‫وعن معنى القريب ‪ ،‬وعن فعل اخلري فى اخلفاء ‪ ،‬وعـن االهتمـام بـالرو ولـيس بـاحلرف ‪ ،‬وعن املتكأ األخري‪.‬‬
‫وهىه الثورة الفكرية فى املفاهيم جعلت اجلموع يزدمحـون حـول‬
‫السيد املسيح ‪:‬‬

‫‪ " ‬كان اجلم يزدحم عليه ليسم كلمة اهلل " (لو ‪1) : 5‬‬
‫‪ ‬قال بطرس والىين معه ‪ :‬يامعلم اجلموع يضيقون عليك ويزمحونك " (لو ‪45) : 8‬‬
‫‪" ‬فرآهم اجلموع منطلقني وعرفه كـثريين فرتاكضـوا إىل هنـاك مـن ييـ املـدن‬
‫يعا كثريًا " (مر ‪34) ، 33 : 6‬‬
‫مشاة وسبقوهم واجتمعوا إليه فلما خرب يسوع رأى ً‬
‫‪ - 13‬السيد املسيح يدرب اإلنسان على إكتشاف احلق ومعرفة احلق‬
‫‪ " ‬أعطانا بصرية لنعرف احلق " ‪(1‬يو ‪20) : 5‬‬
‫‪ " ‬تعرفون احلق واحلق حيرركم " (يو ‪32) : 8‬‬
‫‪ " ‬من مثارهم تعرفونهم " (مت ‪20) ، 16 : 7‬‬
‫‪ " ‬هكىا أنتم أيضا متى رأيتم هىا كله فأعلموا أنه قريب على األبواب " (مت‪:33) 24‬‬
‫‪" ‬انظـروا إىل شـج رة الـت ني وكـل األشـج ار متـى افرخـت تنظـر ون‬
‫وتعلمـو ن مـن‬
‫أنفسكم أن الصيف قد قرب‪ .‬هكىا أنتم أيضا متـى رآيـتم هـىه االشـياء صـائرة‬
‫فاعلموا أن ملكوت اهلل قريب " (لو ‪31) - 29 : 12‬‬
‫‪ - 14‬خدمة تأخى زمام املبادرة‬
‫عند إقامة ابن أرملة نايني "تقدم وملس النعش" دون أن يطلب أحد منه ذلك ‪ ،‬وعنـد شـفاء‬
‫مريض بيت حسدا تقدم إليه الرب وسأله "أتريد أن تـربأ" دون أن يطلـب املـريض الشـفاء ‪ ،‬وعند شفاء املولود‬
‫أعمى تقدم الرب وطلى بالطني عينيه وقال له "اذهب اغتسل فى بركة سلوام" دون أن يطلب املولود أعمى منه‬
‫الشفاء‪ .‬هنا يعلمنا الرب املبادرة فى فعل اخلـري دون أنتظار طلب من احملتاب لىلك ‪ ،‬كانت خدمة تأخى زمام‬
‫املبادرة دون انتظار طلب ‪ ،‬خدمة‬
‫متد يدها للجمي وتصن اخلري م اجلمي دون طلب من أحد ‪...‬‬
‫و احملتاب‬ ‫‪ - 15‬خدمة متحركة تسعى‬
‫رب ا د كان جيول من مكان إىل مكان ليصن اخلري م كل الناس‪ ،‬مل يسـتقر فـى مكان يأتى إليه‬
‫الناس‪ ،‬بل كان هو الىى يىهب إليهم‪ ،‬ويسعى وهم‪ ،‬يطوف فى كل املدن والقرى‪ ،‬جيول يصن خريا‪ ،‬كانت‬
‫خدمته خدمـة متحركـة تسـعى ـو النـاس أينما وجدوا‪ ،‬ويقدم هلم أعمال اخلري واحملبة‬
‫والرمحة‪ ،‬ينتقل عـرب اجلليـل واليهوديـة‬
‫والسامرة‪ ،‬ينتقل اىل كفر ناحوم‪ ،‬وبيت صيدا‪ ،‬وأورشـليم‪ ،‬وأرحيـا‪ ،‬وقيصـرية فيلـبس‪،‬‬
‫واملدن العشر‪ ،‬ونـواحى صـور وصـيدا‪ ،‬أرض جينسـارت‪ ،‬وقانـا اجلليـل‪ ،‬ونـايني‪ ،‬وكـورة‬
‫اجلدريني‪ ،‬وعرب األردن‪ ،‬وإىل مواض خالء‪ ،‬وأماكن أخرى كثرية‪.‬‬

‫‪ " ‬وكــان يســوع يطــوف كــل اجلليــل يعلـم فــى ــامعهم ‪،‬‬
‫ويكــرز ببشــارة‬
‫امللكوت ‪ ،‬ويشفى كل مرض وكل ضعف فى الشعب ‪ ،‬فىاع خـربه فـى ييـ ســورية فأحضــروا‬
‫إليــه ييــ الســـقماء املصــابني بــأمراض وأوجــاع خمتلفــة‬
‫" ( مت ‪) 25 - 23 : 4‬‬ ‫وا انني واملصروعني واملفلوجني فشفاهم‬
‫‪ " ‬وكان يسوع يطوف املدن كلها والقرى يعلم فـى ـامعهم‪ ،‬ويكـرز ببشـارة‬
‫امللكوت‪ ،‬ويشفى كل مرض وكل ضعف فى الشعب " ( مت ‪) 35 : 9‬‬
‫‪ 16-‬التعلـيم فـى أمـا كن مفتوحـة ‪ /‬التعلـي م املفتـو ‪ /‬خدمـة ال يقيـدها‬
‫مكـا ن‬
‫والحتدها جدران‬
‫كان الرب يعلم فى أماكن عامة وفى أماكن مفتوحة بال جدران ‪ ،‬ومل يقدم تعليمـه‬
‫فى قاعات مغلقة أو فى مدرجات أوفصول ‪ ،‬ولكنه قدم تعليمه فى أمـاكن مفتوحـة ‪:‬‬
‫فو اجلب ال ‪ ،‬وفو التالل ‪ ،‬وفى الوديان ‪ ،‬وعلـى شـاطىء البحـر ‪ ،‬وفـى مكـان اجلبايـة ‪،‬‬
‫وعند حافة البئر ‪ ،‬وفى وسط احلقول ‪ ،‬وفى الطريق ‪ ،‬وفى البيوت ‪ ،‬وفى موضـ خـالء ‪... ،‬‬
‫وفى كل مكان كان حيل فيه ‪.‬‬
‫‪ - 17‬خدمة تدرك قيمة الوقت ‪ /‬اخلدمة فى كل حني‬
‫مل يضي الرب دقيقة واحدة من وقته بدون خدمة أو تعليم أو صالة ‪ ،‬وأستطاع خبدمـة ثالث سنني وأربعة‬
‫شهور (حواىل ‪ 40‬شهراً ) ‪ ،‬أن يغري وجه العامل كله ‪ .‬وكـان يعلـم فـى‬
‫كل وقت ‪ ،‬فى الصبا واملساء وفى وقت الظهر وفى نصف الليل ‪:‬‬
‫‪ ‬تقابل م السامرية و الساعة السادسة ( يو ‪) 6 : 4‬‬
‫‪ ‬دعى تلميىان ومكثا معه وكان و الساعة العاشرة ( يو ‪) 39 : 1‬‬
‫‪ ‬تقابل م نيقودميوس ليال ( يو ‪) 2 ، 1 : 3‬‬
‫‪ ‬و و اهلزي الراب من الليل أتى لتالميىه ماشياعلى البحر ( مر ‪) 48 6‬‬
‫‪ ‬وفى الصبا باكرا جدا قام وخرب ومضى إىل موض خالء وكان يصـلى (مـر ‪1:‬‬
‫‪)35‬‬
‫‪ - 18‬مبدأ احلوار ‪ /‬التعليم باحلوار‬
‫استخدام رب ا د طريقة "التعليم باحلوار" كـثريا جـدا فـى خدمتـه وتعليمـه‬
‫فكانت للرب حوارات كثرية مثل حـواره مـ السـامرية ومـ نيقودميـوس ومـ تلميىى‬
‫عمواس وم الكنعانية وم الكتبة والفريسني وم تالميىه ‪ ...‬وحتى‬
‫عندما كان عمرة ‪ 12‬سنة كان فى اهليكل حياور الكهنة وعلماء الشـريعة‪ ،‬وفى التجربة على‬
‫اجلبل دار ما يشبه احلوار (التجارب والرد عليهـا) بـني رب ا ـد وعدو اخلري ‪ ...‬وعندما ظهر‬
‫الـرب لشـاول الطرسوسـي فـى الطريـق اىل دمشـق ادار‬
‫الرب حواًرا معه‪ ،‬وقاده ليصبح شاول مضطهد الكنيسة رسوًلا وقديًسا وشهيًدا‪..‬‬
‫‪ – 19‬التعليم باالسئلة ‪ /‬التعليم بالسؤال واجلواب‬
‫استخدام رب ا د طريقة "التعليم باألسئلة" ‪ :‬فكـان يسـأل تالميـىه وسـامعيه بأسـئلة متعـد دة‪،‬‬
‫ويتلقـى اإلجابـا ت مـنهم‪ ،‬ومل يكـن اهلـدف مـن أسـئلته هـو استخالص‬
‫معلومات جديدة‪ ،‬ألنه هو فاحص القلوب والكلى‪ ،‬وهـو الـىى يعلـم اخلفيات والظاهرات ‪ ،‬فلم يكن‬
‫فى حاجة ألن يضيف أحد معلومـات أو اجابـات إليه‪ ،‬وإمنا كان اهلدف من أسئلة السيد املسيح‬
‫للناس هو توجيـه اإلنتبـاه لشـىء معني‪ ،‬أو توجيه التفكري إىل زاوية معينة‪ ،‬أو أتاحة الفرصة أمام‬
‫الناس للتعبري‬
‫عن ما يدور بداخلهم‪ ،‬أو لكى يسمو ثداركهم إىل مستوى أعلى فى التفكري‪ ،‬كما أستخدم رب ا‬
‫د أيضا طريقة التعليم بالسؤال واجلواب‪ ،‬فكانت اجلموع‬
‫تسأله وهو جييب على أسئلتهم ‪.‬‬
‫وفيما يلى بعض مناذب من أسئلة رب ا د للشعب ‪:‬‬
‫‪ ‬اسئلة تبدأ بأداة اإلستفهام (( ماذا ؟ ))‬
‫" ماذا تطلبان ؟ " ( يو ‪38) : 1‬‬
‫" ماذا تريدان أن أفعل لكما ؟ " (مر ‪36) : 10‬‬
‫" ماذا تريدان ان أفعل بكما ؟ " (مت )‪20:32‬‬
‫" ماذا خرجتم إىل الربية لتنظروا ؟ " (مت ‪( ، 7) : 11‬لو ‪24) : 7‬‬
‫" ماذا ينتف اإلنسان فداء عن نفسه ؟ " (مر ‪37) : 8‬‬
‫‪ ‬أسئلة تبدأ بأدة اإلستفهام (( مالذا ؟ ))‬
‫" ملاذا شككت ؟ " ( مت ‪31) : 14‬‬
‫" ملاذا يطلب هىا اجليل آية ؟ ( مر ‪12) : 8‬‬
‫" مالذا تفكرون فى أنفسكم ‪ ..‬أحتى اآلن التفهمون ؟ " (مت ‪9) ، 8 : 16‬‬
‫" مالذا تدعـونى صاحال ؟ " (لو ‪( ،19) : 18‬مت ‪( ،17) : 19‬مر‪:18) 10‬‬
‫" ياصاحب مالذا جئت ؟ " (مت ‪50) : 26‬‬
‫" مالذا تسألنى أنا " (يو ‪21) : 18‬‬
‫" ملاذا تضربنى ؟ " (يو ‪23) : 18‬‬
‫" يا إمراة مالذا تبكني ؟ من تطلبني ؟ " (يو ‪15) : 20‬‬
‫‪ ‬أسئلة تبدأ بأداة اإلستفهام (( كيف ؟))‬
‫" كيف تهربون من دينونة جهنم ؟ " (مت ‪33) : 23‬‬
‫" كيف تقدرون أن تتكلموا بالصاحلات وأنتم أشرار ؟ " (مت ‪34) : 12‬‬
‫" فإن كان داود يدعوه ربا فكيف يكون ابنه ؟ " (مت ‪34) : 12‬‬
‫" كيف ال تفهمون ؟ " (مر ‪( ، 21) : 8‬مت ‪11) : 16‬‬
‫‪ ‬أسئلة تبدأ بأداة اإلستفهام (( هل ؟ ))‬
‫" هل جيتنون من الشوك عنبًا ؟ أو من احلسك تيًنا ؟ ("مت ‪16) : 7‬‬
‫" هل يؤتى بسراب ليوض حتت املكيال ؟ " (مر ‪19) : 2‬‬
‫" هل يقدر أعمى أن يقود أعمى ؟ " (لو ‪39) : 6‬‬
‫" هل حيل اإلبراء فى السبت ؟ (لو ‪3) : 14‬‬
‫‪ ‬أسئلة تبدأ بأداة اإلستفهام (( أين ؟ ))‬
‫" أين إميانكم ؟ " (لو ‪25) : 8‬‬
‫" ياإمرأة أين هم أولئك املشتكون عليك ؟ " (يو ‪10) : 8‬‬
‫" من أين نبتاع خبزا ليأكل هؤالء ؟ " (يو ‪5) : 6‬‬
‫" معمودية يوحنا من أين كانت من السماء أم من الناس ؟ " (مت ‪25) : 21‬‬
‫‪ ‬أسئلة تبدأ بأداة اإلستفهام (( من ؟ ))‬
‫" من منكم يبكتنى على خطية ؟ " ( يو ‪ " ) 46 : 8‬من يقول‬
‫الناس أنى أنا ؟ وانتم من تقولون أنى أنا ؟ "‬
‫(مت( ‪ 8 : 27 ، 29)،‬مر ‪)15 ، 13 : 16‬‬
‫" من هى أمى ومن هم أخوتى ؟ " (مت ‪( ، 48) : 12‬مر ‪33) : 3‬‬
‫" من الىى ملسنى ؟ " (لو ‪45) : 8‬‬
‫‪ ‬سؤال كرره مرتني يبدأ بأداة اإلستفهام (( من ؟ )) ‪:‬‬
‫" من تطلبون ؟ ‪ ..‬فسأهلم أيضا من تطلبون ؟ ( يو ‪) 7 ، 4 : 18‬‬
‫‪ ‬أسئلة تبدأ بأداة اإلستفهام (( ملن ؟ ))‬
‫" ملن هىه الصورة والكتابة ؟ " (مت ‪( ،20) 22:‬مر ‪( ،16) 12:‬لو‪24) 20:‬‬
‫وفيما يلى بعض مناذب من أسئلة الناس للسيد املسيح ‪:‬‬
‫" مالذا نصوم ن ‪ ...‬وأما تالميىك فال يصومون ؟ " (مت ‪14) : 9‬‬
‫" أنت هو اآلتى أم ننتظر آخر ؟ " (مت ‪3) : 11‬‬
‫" هل حيل للرجل أن يطلق أمرأته لكل سبب ؟ " (مت ‪27) : 19‬‬
‫"أيها املعلم الصاحل أى صال أعمل لتكون ىلَ احلياة األبدية ؟" (مت ‪16) : 19‬‬
‫" ها ن تركنا كل شىء وتبعناك فماذا يكون لنا ؟ " (مت ‪27) : 19‬‬
‫" بأى سلطان تفعل هىا ؟ ومن أعطاك هىا السلطان ؟ (مت ‪23) : 21‬‬
‫" قل لنا متى يكون هىا وما هى عالمة يئك وإنقضاء الدهر ؟" (مت ‪3) : 24‬‬
‫" أجيوز أن نعطى جزية لقيصر أم ال ؟" ( لو ‪22) : 20‬‬
‫‪ – 20‬التعليم باملنطق‬
‫املنطـق السـليم هـو مقيـاس ومعيـار وميـزان للفكـر‪ ،‬وبواسـطته تتضـح‬
‫األمـور بسهولة ‪ ،‬وقد أستخدم السيد املسيح عبارات مبسطة إليضـا حقـائق منطقيـة‬
‫بعض األمور‪ ،‬وإلظهار عدم منطقية بعضها اآلخر ‪ ،‬ومن ذلك ‪:‬‬
‫" اليوقدون سراجا ويضعونه حتت املكيال بل على املنارة فيضىء جلمي الـىين‬
‫فى البيت " (مت ‪) 15 : 5‬‬
‫" هل يقدر أعمى أن يقود أعمى ؟ أما يسقط األثنان فى حفرة ؟ " ( لو ‪) 39 : 6‬‬
‫" هل حيل فى السبت فعل اخلري أو فعل الشر ؟ " ( مر ‪) 4 : 3‬‬
‫" من كان منكم بال خطية فلريمها أوال حبجر ؟ " ( يو ‪) 7 : 8‬‬
‫" كل مملكة منقسمة على ذاتها خترب وكل مدينة أو بيت منقسم على‬
‫ذاته اليثبت" (مت ‪25) : 12‬‬
‫‪ – 21‬تعليم فيه حكمة وإفراز ‪ /‬تعليم متزن متوازن‬
‫تعاليم السيد املسيح فيها حكمة ومتييز وإفراز‪ ،‬وفيها تـوازن وإتـزان ولـيس فيهـا‬
‫تطرف ناحية اليسار أو ناحية اليمني مثال ذلك ‪:‬‬
‫" أعطوا ‪ ...‬ما لقيصر لقيصر ‪ /‬وما هلل هلل " (لو ‪25) : 20‬‬
‫(مت ‪)37 : 5‬‬ ‫" ليكن كالمكم نعم نعم ‪ /‬االل " " بكالمك‬
‫(مت ‪)37 : 12‬‬ ‫تتربر ‪ /‬وبكالمك تدان "‬
‫" كونوا حكماء كاحليات ‪ /‬وبسطاء كاحلمام " (مت ‪ " 16) : 10‬اجعلوا‬
‫الشجرة جيدة وثـمرها جيد ‪ /‬أو اجعلوا الشجرة ردية وثـمرها رديًا "‬
‫(مت ‪)33 : 12‬‬
‫‪ – 22‬الطقوس عبادة وتعليم‬
‫الرب كان يعلم بالطقوس ‪ ،‬ألن الطقوس عبادة وتعليم ‪:‬‬
‫‪ ‬أكل الفصح م تالميىه (مر ‪ 21) – 12 : 14‬تىكاًرا للخروب من أرض مصر‬
‫خبزا وبارك وكسر‪ :‬وقال هىا هو جسدى‪ ،‬وعصري الكرمة‪ :‬وقـال هـىا‬ ‫‪ ‬أ خى ً‬
‫هو دمى الىى يسفك عنكم (مر ‪25) – 22 : 14‬‬
‫‪ ‬غسل ارجل تالميىه (يو ‪ 17) – 13 : 1‬وأسس طقس اللقان ليعلمنا انكار الىات‬
‫والتواض ‪..‬‬
‫‪ ‬وأوصى األبرص بإمتام طقوس تطهريه ‪ ،‬وقال لـه ‪" :‬اذهـب أر نفسـك للكـاهن‪،‬‬
‫وقدم عن تطهريك كما أمر موسى" (لو ‪14) : 5‬‬

‫‪ – 23‬التعليم باملثال والقدوة ‪ /‬التعليم بالتطبيق العملى ‪ /‬التعليم نظر ًيا وعمل ًيا‬
‫ال فـى التطبيـق العملـى‪،‬‬
‫كان السيد املسيح يعلم بالقدوة واملثـال‪ ،‬ويقـدم ذاتـه مثـا ً‬
‫واليكتفى بالتعليم النظرى ‪ " :‬ألنى‬
‫أعطيتكم مثاال حتى كما صنعت أنا بكم تصنعون أنتم أيضا "‬
‫(يو ‪)15 : 13‬‬
‫" تعلموا منى " ( مت ‪) 29 : 11‬‬
‫لكى يوضح ضرورة وأهمية املعمودية ‪ :‬أعتمد من يوحنا فى نهر األردن‬
‫(مت ‪)17 – 13 : 3‬‬
‫لكى يوضح ضرورة وأهمية الصوم ‪ :‬صام أربعني يوما وأربعني ليلة ( مت ‪ 2) : 4‬لكى يوضح‬
‫ضرورة وأهمية الصالة ‪ :‬كان يداوم على الصالة‬
‫(مر( ‪ 14 : 23)،‬مت ‪)46 : 6‬‬
‫لكى يوضح ضرورة وأهمية اخللوة الروحية ‪ :‬كـان كـثريا مـا ينفـرد إىل موض خالء ( لو‬
‫‪ ) 10 : 9‬كان الرب معلم بالسرية واملثال ‪ ،‬ومل يكتف بـالقول‬
‫والكالم ‪ ،‬فكان تعليمه هو " رو وحياة " ( يو ‪) 63 : 6‬‬
‫‪ 24-‬يعلم بقوة وسلطان‬
‫كان يعلم بقوة وسلطان ألنه خلق الثقة فى قلوب سامعيه‪ ،‬ومل يكن كالكتبـة‬
‫املرائني ‪.‬‬
‫" ومال أكمل يسوع هىه األقوال بهتت اجلموع من تعليمه ألنه كان يعلمهـم‬
‫(مت ‪29) ، 28 : 7‬‬ ‫كمن له سلطان وليس كالكتبة "‬
‫" وكثريون إذ مسعوا بهتوا قائلني من أين هلىا هىه ‪ ،‬وما هىه احلكمة التـى‬
‫أعطيت له حتى جترى على يديه قوات مثل هىه " (مر ‪2) : 6‬‬

‫‪ 25-‬القلب النارى فى اخلدمة ‪ /‬الغرية املقدسة‬


‫(يو ‪)34 : 4‬‬ ‫" طعامى أن أعمل مشيئة الىى أرسلنى وأمتم عمله " " ينبغى أن‬
‫(يو ‪)4 : 9‬‬ ‫أعمل أعمال الىى أرسلنى مادام نهار "‬
‫" وىل صبغة أصطبغها وكيف أ صر حتى تكمل " (لو ‪ " 50) : 12‬إنه ينبغى ىل‬
‫أن أبشر املدن األخر أيضا ثلكوت اهلل ألنى هلىا قد أرسلت "‬
‫(لو ‪) 42 : 4‬‬
‫‪ 26-‬كان يعلمهم من الكتب املقدسة‬
‫"تضلون إذ ال تعرفون الكتب وال قوة اهلل" (مت ‪" 29) : 22‬فتشوا‬
‫الكتب ألنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية وهى التى تشهد ىل"َ‬
‫(يو ‪)39 : 5‬‬
‫"ماهو مكتوب فى الناموس ؟ كيف تقرأ ؟" (لو ‪" 26) : 10‬ال تظنوا‬
‫أنى جئت ألنقض الناموس أو األنبياء ما جئت ألنقض بل ألكمل "‬
‫(مت ‪)17 : 5‬‬
‫‪ 27-‬التعليم بالنماذب ووسائل األيضا‬
‫" فدعا يسوع إليه ولدا أقامه فى وسطهم" (مت ‪ 2) : 18‬أمسك ثعاملة‬
‫اجلزية (الدينار) وقال "ملن هىه الصورة والكتابة ؟"‬
‫(مت ‪)21 – 19 : 22‬‬
‫" أنظروا إىل طيور السماء " (مت ‪26) : 6‬‬
‫" تأملوا زنابق احلقل " (مت ‪20) 18- : 21‬‬
‫"نظر إىل شجرة تني فقال "ال يكن منك ثـمر بعد إىل األبد فيبست التينة فى‬
‫احالل" (مت ‪20) – 18 : 21‬‬
‫بعد القيامة " أراهم يديه وجنبه " (يو ‪ 20) : 20‬قال لتوما‬
‫‪ " :‬هات أصبعك إىل هنا وابصر يدىَ ‪ ،‬وهات يدك وضعها فى جنبَى "‬
‫(يو‪)27 : 20‬‬
‫‪ 28-‬التعليم باألمثال وبالسرد القصصى اهلادف كان الرب‬
‫يعلم باألمثال‪ " ،‬فكان يعلمهم كثريًا بأمثال " (مر ‪" ،2) : 4‬وبـدون مثـل مل يكن يكلمهم" (مر ‪،34) : 4‬‬
‫واألمثال هى سرد لقصة هال هـدف‪ ،‬وهـى دروس روحيـة‬
‫من البيئة وا تم ‪ ،‬فيها تبسيط ووضو يناسب اجلمي ‪:‬‬
‫‪ ‬أمثال من الزراعة ‪ :‬الزارع ‪ /‬الكرم والكرامني ‪ /‬زوان احلقل ‪ /‬حبـة اخلـردل ‪/‬‬
‫شجرة التني ‪... /‬‬
‫‪ ‬أمثال من الرعى ‪ :‬اخلروف الضال ‪ /‬الراعى الصاحل ‪ /‬باب احلظرية ‪... /‬‬
‫‪ ‬أمثال من الصيد ‪ :‬الشبكة التى فى البحر ‪/‬‬
‫‪ ‬أمثال من التعامالت املالية ‪ :‬الدرهم املفقود ‪ /‬العشر وزنات ‪... /‬‬
‫‪ ‬أنواع من الناس ‪ :‬العشر العىارى ‪ /‬السامرى الصاحل ‪ /‬الغنـى الغبـى ‪ /‬الفريسـى‬
‫والعشار ‪ /‬قاضى الظلم ‪ /‬اإلبن الضال ‪ /‬الوكيل غري األمني ‪... /‬‬

‫‪ 29-‬التعليم بأنواع من التشبيهات‬


‫‪ " ‬فكل من يسم أقواىل هىه ويعمل بها أشبهه برجل عاقل بنـى بيتـه علـى‬
‫الصخر " (مت ‪24) : 7‬‬
‫‪ " ‬ياأورشليم يا أورشليم يا قاتلة األنبياء وراية املرسلني إليها كم مـرة أردت‬
‫أن أي أوالدك كما جتم الدجاجة فراخها حتت جناحيها ومل تريدوا "‬
‫(مت‪) 37: 23‬‬
‫‪ " ‬الريح تهب حيث تشاء وتسم صوتها لكنك ال تعلم من أيـن تـأتى ؟ وال إىل‬
‫أين تىهب ؟ هكىا كل من ولد من الرو " (يو ‪8) : 3‬‬
‫‪ " ‬أيها القادة العميان الىين يصفون عن البعوضة ويبلعون اجلمل " (مت‪24) 23:‬‬

‫‪ 30-‬التعليم باملقارنات الثنائية‬


‫استخدم رب ا د طريقة املقارنات الثنائية مثال ذلك‪ :‬الفريسى والعشار (لو‪:‬‬
‫‪ ،9-14) 18‬والغنى ولعازر (لو ‪ ،31) – 19 : 16‬والعىارى احلكيمات والعىارى اجالهالت (مت ‪،13) – 1 : 25‬‬
‫والبيت املبنى علـى الصـخر والبيـت املبنـى علـى الرمل (مت ‪ ،27) – 24 : 7‬واحلنطة والزوان (مت ‪24 : 13‬‬
‫– ‪ ،43) – 36 ، 30‬ومثل االبن الضال‬
‫واالبن األكرب (لو ‪ ، 32) - 11 : 15‬ومثل االبنان‪ :‬االبن الىى قال لن أعمل ثم مضى وعمل‪،‬‬
‫واالبن الىى قال سأعمل ثم مضى ومل يعمل (مت‪ ،32) – 28 : 21‬ومثل املـديونان ( لـو ‪: 7‬‬
‫‪ ، ) 43 – 41‬ومثل اخلراف واجلداء (مت ‪ ، 46) – 31 : 25‬وغريها ‪...‬‬

‫‪ 31-‬التعليم باملتوازيات‬
‫أستخدم الرب عبارات فيها أنواع من التوازى (املتوازيات) ومن هىه األنواع ‪:‬‬
‫‪ 1-‬التوازى املرتادف ‪:‬‬
‫(وفيه النصف الثانى من العبارة يرادف النصف األول فى املعنى) مثال ذلك ‪:‬‬
‫" احبوا أعداءكم ‪ /‬احسنوا إىل مبغضيكم ‪ /‬باركوا العنيكم " (لو ‪27) : 6‬‬
‫(مت ‪)6 : 7‬‬ ‫" اسألوا تعطوا ‪ /‬اطلبوا جتدوا ‪ /‬اقرعوا يفتح لكم " " ليس شىء‬
‫خفى ال يظهر ‪ /‬وال صار مكتوما إال ليعلن " (مر ‪)22 : 4‬‬
‫" ليس التلميى أفضل من املعلم ‪ /‬وال العبد أفضل من سيده " (مت ‪24) : 10‬‬
‫" أتستطيعان أن تشـربا الكــأس التـى أشــربها أنـا ‪ /‬وأن تصطــبغا بالصـبغة التـى‬
‫أصطبغ بها أنا" (مر ‪.. 38) : 10‬‬

‫‪ – 2‬التوازى املتباين‪ /‬التوازى املضاد‪:‬‬


‫(وفيه النصف الثانى من العبارة عكس النصف األول فى املعنى) مثال ذلك‪:‬‬
‫" السبت أمنا جعل ألجل اإلنسان ‪ /‬ال اإلنسان ألجل السبت " (مر ‪27) : 2‬‬
‫(لو ‪)30 : 13‬‬ ‫" آخرون يكونون أولني ‪ /‬وأولون يكونون آخرين " " فمن يرف‬
‫(مت ‪)12 : 23‬‬ ‫نفسه يتض ‪ /‬ومن يض نفسه يرتف "‬
‫" من وجد حياته يضيعها ‪ /‬ومن أضاع حياته من أجلى جيدها " (مت ‪ " 39) : 10‬من أراد أن‬
‫خيلص نفسه يهلكها ‪ /‬ومن أراد أن يهلك نفسه من أجلى فهىا خيلصها "‬
‫(لو ‪) 24 : 9‬‬
‫‪ – 3‬التوازى التصاعدى ‪( :‬و فيه‬
‫النصف الثـانى مـن العبـارة هـو اسـتمرار للنصـف األول ولكـن مـ‬
‫تصاعــد‬
‫واتساع فى املفهوم) مثال ذلك ‪:‬‬
‫( مت ‪) 40 : 10‬‬ ‫" من يقبلكم يقبلنى ‪ /‬ومن يقبلنى يقبل الىى أرسلنى "‬
‫" من قبل الولد بأمسى يقبلنى ‪ /‬ومن قبلنى يقبل الىى أرسلنى " (لو ‪) 48 : 9‬‬

‫‪ 32-‬تعبريات ثالثية‬
‫‪ " -‬انظروا طيور السماء إنها ‪ :‬ال تزرع ‪ /‬وال حتصد ‪ /‬وال جتم إىل خمازن "‬
‫(مت ‪) 26 : 6‬‬
‫‪ " -‬فنزل املطر ‪ /‬وجاءت األنهار ‪ /‬وهبت الريا ‪ /‬ووقعت على ذلك البيت فلم يسقط ألنه‬
‫كان مؤسسا على الصخر " (مت ‪ " - 24) : 7‬التهتموا‬
‫حلياتكم ثا تأكلون ‪ /‬وثا تشربون ‪ /‬وال ألجسادكم ثا تلبسون‬
‫(مت ‪)25 :6‬‬
‫‪ " -‬الىين يسمعون الكلمة ‪ /‬ويقبلونها ‪ /‬ويثمرون‪ :‬واحـد ثالثـني ‪ /‬وآخـر سـتني ‪/‬‬
‫وآخر مئة" (مر ‪20) : 4‬‬
‫‪ -‬اهلل إله إبراهيم ‪ /‬وإله إسحق ‪ /‬إله يعقوب (مر ‪26) : 12‬‬
‫‪ -‬يف مثل السامري الصاحل ‪ :‬ثالثة اجتازوا عليه (الوي ‪ /‬كاهن ‪ /‬سامري) ‪:‬‬
‫"فأي هؤالء الثالثة تري صار قريبًا للىي وق بني اللصوص" (لو ‪36) : 10‬‬
‫‪" -‬هوذا ثالث سنني آتي واطلب ثـمرا" (لو ‪7) : 13‬‬
‫‪ -‬فى مثل الكرم والكرامني ‪ :‬أرسل صاحب الكرم ثالث عبيد (لو )‪20‬‬
‫‪ -‬ثالثة أمور مل يفعلها مسعان الفريسى (تقصري منه و ضيافة املسيح) ‪:‬‬
‫ماء لرجلى مل تعط ‪ /‬قبلة مل تقبلنى ‪ /‬بزيت مل تدهن رأسى ‪.‬‬
‫‪ -‬بينما ثالثة أمور أخرى فعلتها املرأة اخلاطئة (دليل على التوبة‪):‬‬
‫غسلت بالدموع قدمى ‪ /‬مل تكف عن تقبيل قدمى ‪ /‬دهنت بالطيب رجلى (لـو )‪7‬‬
‫‪ 33-‬توضيح الفكرة الواحدة بوسائل متعددة ‪:‬‬
‫كان الرب يوضح الفكرة الواحدة بطر وأساليب ووسائل متعددة ‪ ،‬مثال ذلك ‪:‬‬
‫‪ ‬حتـدث عـن ملكـوت السـموات بـأكثر مـن مثـل ‪ :‬اخلمـرية ‪ /‬اللؤلـؤة ‪/‬‬
‫الكنـز‬
‫اخلفى‪... /‬‬
‫‪ ‬حتدث عن توبة اخالطىء بأكثر من مثل ‪ :‬االبن الضال ‪ /‬اخلروف الضال ‪ /‬الـدرهم‬
‫املفقود ‪... /‬‬
‫‪ ‬حتدث عـن الدينونـة بـأكثر مـن مثـل ‪ :‬احلنطـة والـزوان ‪ /‬الوزنـات ‪ /‬الشـبكة‬
‫املطروحة فى البحر ‪...‬‬
‫يعلمنا الرتكيز على هدف ‪ ،‬وتوضـيح هـىا اهلـدف بأسـاليب ووسـائل متعـددة ‪،‬‬
‫وأستخدام أكثر من طريقة للوصول إىل اهلدف ‪.‬‬

‫‪ 34-‬األنتقال من األمور املرئية إىل األمور غري املرئية ومن املعلوم إىل ا هول‬
‫كان رب ا د فى التعليم ينتقل من احلديث عن أمور مرئيـة إىل احلـديث عـن أمور غري مرئية‬
‫ومن احلديث عن أمور معلومة ومعروفـة إىل احلـديث عـن أمـور‬
‫غري معروفة‪ ،‬ومن ذلك ‪:‬‬
‫‪ ‬بدأ يتحدث م السامرية عن امالء العادى وتدرب باحلـديث حتـى وصـل إىل ‪ :‬املـاء‬
‫احلى ‪.‬‬
‫‪ ‬وم السامرية سألته أيضا عن العبادة فى أورشليم ‪ ،‬فقادها باحلديث إىل العبـادة‬
‫بالرو واحلق ‪..‬‬
‫‪ ‬بدأ باحلديث م نيقودميوس عن امليالد الطبيعى لإلنسان وتدرب باحلـديث معـه‬
‫حتى وصل إىل احلديث عن ‪ :‬امليالد الثانى من امالء والرو ‪.‬‬
‫‪ ‬بدأ باحلديث عن احلية النحاسـية ووصـل باحلـديث إىل رفـ ابـن اإلنسـان علـى‬
‫الصليب ‪.‬‬
‫‪ ‬بدأ باحلديث عن آية يونان النبى ووصل باحلديث إىل دفن ابن اإلنسان فى بـاطن‬
‫األرض‪.‬‬

‫‪ 35-‬إستخدام عبارات تدعو أللنتباه‬


‫مثال ذلك ‪:‬‬
‫يو ( ) ‪ 16 : 6 ) ، ( 18 : 10 ) ، ( 24 : 4‬مت ( ‪) 19 : 12‬‬ ‫‪ -‬انظروا‬
‫(يو ‪)19 : 4‬‬ ‫‪ -‬هلموا أنظروا‬
‫(يو ‪)35 : 4‬‬ ‫‪ -‬ارفعوا أعينكم وانظروا‬
‫(مت ‪)10 : 15‬‬ ‫‪ -‬امسعوا وافهموا‬
‫(مت ‪)28 : 6‬‬ ‫‪ -‬ت أم ـ ل و ا‬
‫‪ -‬من له أذنان للسم فليسم (مت ‪( ،43) : 13‬مر ‪( ،16) : 7‬مر ‪23) : 4‬‬
‫(يو ‪18) : (21 ،38) : 13 ( ،11) ، 5 ، 3 : 3‬‬ ‫‪ -‬احلق احلق أقول لك‬
‫‪ -‬احلـق احلـق أقـول لكـم (يـو ‪،47 ،32 ،26 : (6 ،25) ، 24 ،19 : (5 ،51) : 1‬‬
‫‪،)12 :14( ،)21 ،20 ،16 : 13( ،)24 : 12( ،)7، 1 : 10( ،)58 ، 51 ، 34 : 8( ،)53‬‬
‫(‪.. )23 ، 20 : 16‬‬

‫‪ 36-‬بسيط فى التعبريات وعميق فى املعانى‬


‫استخدم الرب فى تعليمه تعبريات وعبارات بسيطة وواضحة ‪ ،‬وفـى نفـس الوقـت‬
‫عميقة فى املعنى ‪ ،‬ومل يستعمل األساليب اللغوية املعقـدة والصـعبة واملقعـرة ‪ ،‬بل كان يعلم فـى‬
‫بسـاطة وسـهولة وسالسـة وكـان كـثري مـن تعبرياتـه مـن‬
‫الطبيعة ‪ :‬السماء ‪ /‬األرض ‪ /‬الـزرع ‪ /‬البـىار ‪ /‬احلصـاد ‪ /‬الصـيد ‪ /‬الرعـى ‪ /‬اخلـراف ‪/‬‬
‫احلمالن ‪ /‬السراب ‪ /‬امالء ‪ /‬اخلبز ‪ /‬طيور السماء ‪ /‬زنابق احلقل ‪... /‬‬

‫‪ 37-‬إستخدام عبارات رمزية التؤخى ثعناهـا احلرفـى الظـاهرى بـل ثعنـى روحـى‬
‫عميق مثل ‪:‬‬
‫" ومن أيام يوحنا املعمدان إىل اآلن ملكوت اهلل يغصب والغاصبون خيتطفونه "‬
‫(مت‪)2 : 11‬‬
‫" جئت أللقى نارا على األرض " ( لو ‪49) : 12‬‬
‫" ماجئت أللقى سالما بل سيفا " (مت ‪ " ) 34 : 10‬إن‬
‫أعثرتك يدك أو رجلك فأقطعها والقها عنك وأن أعثرتك عينـك فأقلعهـا ألقهـا‬
‫عنك " (مت ‪9) ، 8 : 18‬‬
‫" أنقضوا هىا اهليكل وفى ثالثة أيام أقيمه " ( يو ‪) 19 : 2‬‬
‫" حترزوا من مخري الفريسيني ومخري هريودس " ( مر ‪15) : 8‬‬

‫‪ 38-‬جيعـل للمخدوم دور عملى ومشاركة فعلية فى اخلدمة‬


‫مثال لىلك ‪:‬‬
‫" اذهب اغتسل فى بركة سلوام " (يو ‪7) : 9‬‬ ‫قال للمولود أعمى ‪:‬‬
‫(مت ‪( ،4) 8:‬لو ‪14) : 5‬‬ ‫وقال أللبرص الىي طهر ‪" :‬اذهب أر نفسك للكاهن"‬
‫وقبل شفاء عشرة رجال برص ‪ " :‬فنظر وقال اذهبوا وأروا أنفسكم للكهنة " (لو‪14) 5:‬‬
‫وقال لصاحب اليد اليابسة ‪ " :‬مد يدك " (مر ‪:5) 3‬‬
‫وقال للمفلوب ‪ " :‬قم أمحل سريرك " (مر‪( ،11)، :9 2‬لو‪24) 5:‬‬
‫وقبل معجزة حتويل امالء مخرا قال ‪ " :‬أمألوا األجران ماء " (يو‪) 7 2:‬‬
‫وعند إقامة لعازر قال للمتواجدين عند القرب ‪ " :‬ارفعوا احلجر " (يو‪:39) 11‬‬
‫وقبل معجزة صيد السمك قال ‪ " :‬أبعد إىل العمق وألقوا شباككم للصيد " (لو‪:4) 5‬‬

‫‪ 39-‬خدمة تدعو اجلمي حلياة القداسة والكمال والنقاوة وإىل اجلهاد احلسن‬
‫" كونوا قديسني ألنى أنا قدوس " ‪(1‬بط ‪16) : 1‬‬
‫" فكونوا أنتم كاملني كما أن أباكم الىى فى السموات هو كامل " (مت ‪48) : 5‬‬
‫" كونوا رمحاء كما أن أباكم أيضا رحيم " (لو ‪36) : 6‬‬
‫" اجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضيق " (لو ‪24) : 13‬‬
‫" إن مل تتوبوا فجميعكم كىلك تهلكون " (لو ‪5) : 13‬‬
‫" ليس أحد يض يده على احملراث وينظر إىل الوراء يصلح مللكوت اهلل " (لو‪62) 9:‬‬

‫‪ – 40‬كثري التشجي واملساندة ولكنه يستخدم أسلوب التوبيخ واللوم أحيانا‬


‫كان الرب كثري التشجي ‪:‬‬
‫يقول عن نثنائيل " هوذا حقا اسرائيلى ال غش فيه " (يو ‪47) : 1‬‬
‫ويقول بل طرس " طوبى لك يامسعان بن يونا " (مت ‪ ) 17 : 16‬ويقول‬
‫للمراة اخلاطئـة ‪" :‬مغفـورة لـك خطايـاك ‪ ..‬إميانـك قـد خلصـك ‪ ،‬اذهبـى‬
‫بسالم" (لو ‪) 50 ، 48 : 7‬‬
‫ويقول للمراة التى أمسكت فى ذات الفعـل " وال أنـا أدينـك ‪ .‬اذهبـى وال ختطـىء‬
‫أيضا " (يو ‪11) : 8‬‬
‫وقال عن املراة التى سكبت الطيب على رأسه وقدميه ‪ " :‬أنها قد عملت بـى عمـال‬
‫حسنا " (مت ‪10) : 26‬‬
‫‪ ‬وقد أستخدم رب ا د أيضا أسلوب اللوم والتوبيخ أحيانا ‪:‬‬
‫قال بل طرس " ابعد عنى ياشيطان " ( مت ‪) 23 : 16‬‬
‫قال ليهوذا ‪ " :‬أبقبلة تسلم ابن اإلنسان ؟ " ( لو ‪) 48 : 22‬‬
‫قال لتوما ‪ " :‬هات يدك وضعها فى جنبى والتكن غري مؤمن بل مؤمنا " (يو‪27) 20:‬‬
‫وعاتب مسعان الفريسى على تقصريه فى واجبات الضيافة ( لو ‪50) 36- : 7‬‬
‫وقال عن هريودس ‪ " :‬امضوا وقولو هلىا الثعلب " (لو ‪32) : 13‬‬
‫وقال عن اخلبثاء من اليهود ‪" :‬أيها احليات أوالد األفاعي" (مت ‪33) : 23‬‬
‫‪ ‬أستخدام الرب لوصف مثل ‪ :‬الثعلب أو احليات أوالد األفاعى كانت تقرير حالـة ‪،‬‬
‫للمشــابهة بــني صــفات الثعلــب املــاكر املــتعطش للــدماء ‪ ،‬ولــيهريودس‬
‫املــاكر‬
‫واملتعطش للدماء ‪ ،‬وكىلك املشابهة بني خبثاء اليهود ‪ ،‬وخبث احليات واألفاعى ‪.‬‬

‫‪ 41-‬كثري الصفح واملغفرة ولكن الميان من العقاب أحيانا‬


‫كان ال ميان من العقاب أحيانا ‪:‬‬
‫طرد الباعة من اهليكل (يو ‪16) : 2‬‬
‫السيد املسيح يعاقب أورشليم ‪" :‬هوذا بيتكم يرتك لكم خراًبا "‬
‫(لو( ‪ 23: 37 – 39)،‬مت‪)35 ، 34 : 13‬‬
‫وعن هيكل أورشليم يقول الرب ‪" :‬أنه اليرتك ههنا حجر على حجر الينقض"‬
‫(لو( ‪ 13 : 2)،‬مر( ‪ 24 : 2)،‬مت ‪)6 : 21( ،)44 :19‬‬
‫" أنت يا كفر ناحوم املرتفعة إىل السماء ستهبطني إىل اهالوية ("مت‪( ، 23) 11:‬لو ‪15) : 10‬‬
‫(لو ( ‪ 11 : 21)،‬مت ‪)13 : 10‬‬ ‫" ويل لك يا كورزين ‪ ،‬ويل لك يابيت صيدا "‬

‫‪ 42-‬التعليم بالتطويبات وبالويالت‬


‫علم الرب بالتطويبات ‪ ،‬تسعة تطويبات تبدأ بكلمة " طوبى ‪( " ...‬متى‪) 5‬‬
‫وعلم بالويالت ‪ ،‬ثـمانية ويالت تبدأبكلمة " الويل ‪ ( " ...‬متى ‪) 23‬‬
‫التطويبات هى للتشجي على الفضائل‪ ،‬والويالت هى للتحىير من الرذائل ‪ ،‬وهما صورتان من‬
‫صور التعليم ‪ :‬التطويبات فيها نوع من التشجي ‪ ،‬والرتغيب على اإلجيابيات‪ ،‬والـويالت فيهـا نـوع‬
‫مـن التحـىير والتـوبيخ علـى السـلبيات ‪ ،‬ومثـال للتوضيح ‪ :‬التطويبات مثل صورة‬
‫إجيابية‪ ،‬والويالت مثل نيجاتيف الصورة ‪ ،‬هـى‬
‫نفس الصورة ولكن بلون معكوس ‪.‬‬

‫‪ 43-‬العمل الفردى إىل جانب العمل اجلماعى ‪ /‬أهمية النفس الواحدة‬


‫" أفال يرتك التسعة والتسعني على اجلبال ويىهب يطلب الضال ؟" (مت ‪12) : 18‬‬
‫" أال يرتك التسعة والتسعني فى الربية ويىهب ألجل الضال حتى جيده ؟" (لو‪3) 15:‬‬
‫يكون فر فى السماء خباطىء واحد يتوب (لو ‪7) : 15‬‬
‫يكون فر قدام مالئكة اهلل خباطئ واحد يتوب (لو ‪10) : 15‬‬

‫‪ 44-‬مشاركة الناس فى األحزان واألفرا ‪ /‬فرحًا م الفرحني وبكاءً م الباكني‬


‫لقد شارك الرب فى عرس قانا اجلليل‪ ،‬وصن معجزة حتويل امالء إىل مخر ‪ ،‬كمـا‬
‫شارك مريم ومرثا فى حزنهما على موت أخوهما لعـازر ‪ ،‬وبكـى يسـوع ‪ ،‬وصـن معجزة‬
‫عظيمة وأقامه من بـني األمـوات بعـد أربعـة أيـام ‪ .‬وهكـىا نـرى السـيد‬
‫املسيح " فرحا م الفرحني وبكاء م الباكني" (رو ‪15) : 12‬‬

‫‪ 45-‬اإلفتقاد فى البيوت‬
‫كان السيد املسيح يدخل البيوت واملنازل ليعلم ويفتقد ويشفى املرضـى ويقـود‬
‫اخلطاة إىل التوبة ومن هىه البيوت اليت دخلها رب ا د ‪:‬‬
‫بيت مسعان األبرص (مت ‪6) : 26‬‬
‫بيت زكا (لو ‪10) – 1 : 19‬‬
‫بيت مار مرقس (مر ‪( ،16) – 12 : 14‬لو ‪13) – 7 : 22‬‬
‫بيت يايروس رئيس ا م ( لو ‪51) : 8‬‬
‫بيت أحد رؤساء الفريسيني (لو ‪1) : 14‬‬
‫بيت مرثا ومريم ( لو ‪) 39 ، 38 : 10‬‬
‫بيت مسعان بطرس ( لو ‪) 38 : 4‬‬

‫‪ 46-‬خدمة ال تستهني باإلمكانيات الصغرية والقليلة والضعيفة‬


‫" قصبة مرضوضة ال يقصف وفتيلة مدخنة اليطفىء " (مت ‪( ،20) : 12‬أش ‪ 3) : 42‬فــى‬
‫معجــزة إشــباع اجلمــوع قــالوا لــه لــيس عنــدنا أكثــر مــن‬
‫مخــس أرغفــة‬
‫ومسكتني‪ ،‬ولكن الرب أشب منهم اجلموع‪ ،‬وفـاض عـنهم‪ ،‬لكـى يعلمنـا أنـه‬
‫مهما كانت اإلمكانيات قليلة فأن مفتا احلل قـد يكـون فـى األسـتفادة مـن األمكانيات املتاحة حيت لو‬
‫كانـت قليلـة‪ ،‬والعمـل اإلهلـى يتـدخل فـى الوقـت‬
‫املناسب ويكمل العمل ‪..‬‬
‫وفى نفس املعجزة ‪ :‬أمرهم أن جيمعوا الكسر حتى اليضي شىء (هىا معناه عدم‬
‫إهدار أى شىء حتى لو كان يبدو قليل النف )‬

‫‪ 47-‬قبـول اخلاطىء حبالته كما هو ثم قيادته حلياة التوبة والنقــاوة برفـق ولطــف‬
‫وطـول‬
‫األناة السيد املسيح كان يقبل اخلطاة حبالتهم كما هـم‪ ،‬ثـم يقـودهم حليـاة التوبـة والنقاوة برفق ولطف‬
‫وطـول أنـاة‪ ،‬وفـى حنـان ورمحـة وحمبـة‪ ،‬دون تأنيـب ودون‬
‫تىمر‪ ،‬ودون أعرتاض أو امتعاض أو ترف ‪ ،‬وقال عنه الكتاب املقدس ‪:‬‬
‫"كان يأكل م العشارين واخلطاة" (مت ‪11) : 9‬‬ ‫‪‬‬
‫ومال دخل بيت زكا ‪ " :‬تىمروا قائلني أنه دخل ليبيت عند رجل خاطئ" (لو‪2-7) 19:‬‬ ‫‪‬‬
‫ويقول رب ا ـد ‪ " :‬بـل إذا صـنعت ضـيافة فـادع ‪ :‬املسـاكني ‪ ،‬اجلـدع ‪ ،‬العمـى ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫فيكون لك الطوبى إذ ليس هلم حتى يكافؤك ألنك تكافىء فى قيامـة األبـرار"‬
‫(لو‪) 32 ، 31 :5‬‬
‫‪ ‬ويقول ‪ " :‬الحيتاب األصحاء إىل طبيب بل املرضى ‪ .‬مل أت ألدعو أبرار بل خطـاة إىل‬
‫التوبة " (مت ‪( ،13) ،12 9:‬مر ‪( ،17)، 17 2:‬لو ‪32).، 31 5:‬‬
‫" إنى أريد رمحة ال ذبيحة " (مت ‪13) : 9‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ " ‬تعالوا إىل يايي املتعبني والثقيلى األمحال وأنا أرحيكم " (مت ‪28) : 11‬‬

‫‪ - 48‬تشبيه اخلدمة باحلصاد والرعى والصيد‬


‫رب ا د يشبه اخلدمة باحلصاد ( وهو تشبيه مأخوذ من الزراعة )‬ ‫‪‬‬
‫" احلصاد كثري ولكن الفعلة قليلون" (مت ‪( ، 37) 9:‬لو‪2) : 10‬‬
‫واخلدمة تشبه احلصاد فى كونها حتتاب اىل خدام كثريين ‪....‬‬
‫ويشبه اخلدمة بالرعاية (وهو تشبيه مأخوذ من الرعى )‬ ‫‪‬‬
‫" انا هو الراعى الصاحل " (يو )‪" ،11:10‬إنى أنا باب اخلراف " ( يو ‪) 7 : 10‬‬
‫واخلدمة تشبه الراعى فى كونها حتتاب لليقظـة والسـهر والعنايـة والبحـث‬
‫عن اخلروف الشارد ‪..‬‬
‫ويشبه اخلدمة بالصيد ( وهو تشبيه مأخوذ من صيد السمك ) ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫"هلم ورائى فأجعلكما صيادى الناس " (مت ‪) 19 : 4‬‬
‫" فأجعلكما تصريان صيادى الناس " ( مر ‪) 17 : 1‬‬
‫" اآلن تكون تصطاد الناس " ( لو ‪) 10 : 5‬‬
‫واخلدمة تشبه الصيد فى كونها حتتاب إىل إعداد وجديـة وصـرب " الرخـاوة ال متسك صيدا ( أم‬
‫‪ ) 27 : 12‬واخلدمـة تشـبه الصـيد فـى أنـه ميكـن أسـتخدام الشـباك (لـو ‪:4) 5‬‬
‫((العمـل اجلمـاعى)) مثـل ‪ :‬املوعظـة علـى اجلبـل ‪ /‬إشـباع‬
‫اجلموع ‪ ...‬وميكن أيضا اسـتخدام الصـنارة (مـت‪ (( 27) : 17‬العمـل الفـردى ))‬
‫مثل ‪ :‬السامرية ‪ /‬زكا ‪.. /‬‬
‫‪ 49-‬التدبري وتسلسل حل املشكلة فى معجزة إشباع اجلموع‬
‫معجزة إشباع اجلموع ‪ ،‬وردت تفاصيلها فى األناجيل األربعة (مت ‪( ،15-21) 14:‬مـر ‪6:‬‬
‫‪ ( ،44) 35-‬لو ‪( ،17) 12- 9:‬يـو ‪ ) 14 – 5 6:‬وتقـدم لنـا هـىه املعجـزة منهجـا فـى التـدبري‪،‬‬
‫وكيفية اإلدارة‪ ،‬وتسلسل حل املشكلة ‪:‬‬
‫‪ ‬ومال رج الرسل أخربوه جبمي مافعلوا ( متابعة )‬
‫‪ ‬أخــىهم وانصــرف إىل موضــ خــالء (خلــوة روحيــة ليقــدم‬
‫لتالميــىه اإلرشــاد‬
‫والتوجيـه ‪ /‬وأن اهلــدوء واخللــوة الروحيـة تســاعد علــى عمـل‬
‫التــدبري وإختــاذ‬
‫القرارات )‬
‫‪ ‬حتنن على الشـعب إذ كـانوا كخـراف ال راعـى هلـا وابتـدأ يعلمهـم ‪( :‬إحسـاس‬
‫الرعى بالرعية والشعور بهـم واإلهتمـام فعليـا حبـل مشـاكلهم‪ ،‬مشـاعر احملبـة‬
‫واحلنان من الراعى الصاحل)‬
‫‪ ‬فقبلهم (مبدأ قبول اآلخر) وكلمهم عن ملكوت اهلل ( مبدأ التعليم بكلمة اهلل‬
‫والبشارة ثلكوت اهلل ‪ /‬إشباع اإلحتياجـات الروحيـة ) واحملتـاجون إىل الشـفاء‬
‫شفاهم ( مبدأ اإللتزام االجتماعى ‪ /‬إشـباع اإلحتياجـات اجلسـدية والنفسـية ) ‪( /‬التالمس م اإلحتياجات‬
‫الروحية والنفسية والصحية واجلسدية وتلبيـة هـىه‬
‫اإلحتياجات ‪ /‬مساعدة ومساندة احملتاجني بأى نوع واإلهتمام بهم )‬
‫‪ ‬كلمهم عن ملكوت اهلل ( و ن ندبر أى أمر البد أن تكون عيوننا و السـماء‬
‫‪ ،‬وأن نعمل التدبري االلزم حلساب السماء قبل أي تدبري آخر)‬
‫‪ ‬األفعــال (خــرب ‪ /‬أبصــر ‪ /‬حتــنن ‪ /‬شــفى ‪ /‬بــارك‪ ):‬تفيــد الــتالمس‬
‫عمليــًا مــ‬
‫اإلحتياجات الفعلية للجموع ‪...‬‬
‫‪ ‬ي كثري فـى موضـ خـالء والنهـار بـدأ مييـل وال يوجـد معهـم طعـام (ظهـور‬
‫مشكلة ليس هلا حل فى نظرهم ‪ /‬حتديد وحتليل املشكلة )‬
‫(اهلـدف )‬ ‫‪ ‬املطلوب ‪ :‬إشباع هىه اجلموع‬
‫‪ ‬قال لتالميىه أعطوهم أنتم ليأكلوا‬
‫( الرب يشرك تالميىه فى التفكري للبحث عن حل )‬
‫‪ ‬رأى يقول أصرف اجلموع‬
‫( الرب يستقبل بدائل احللول ‪ /‬توفري بدائل حل املشكلة)‬
‫‪ ‬رأى آخر ‪ :‬تاب خبز ثئتى دينار (كان هىا رأى فيلبس بطريقة حسابية )‬
‫‪ ‬رأى آخر ‪ :‬أن هناك صبى معه وجبة صغرية تتكون من ‪ 5‬خبزات ومسكتني‬
‫(الوصول إىل بداية أو بوادر حلل املشكلة ‪ /‬أختيار الرأى األصوب )‬
‫‪ ‬تقديم ثالث بدائل للحلول ‪:‬‬
‫‪ -‬حل بطريقة حسابية ‪ :‬ال يكفيهم خبز ثائتى دينار‬
‫‪ -‬حل بطريقة سلبية ‪ :‬أصرف اجلموع ‪ -‬حل‬
‫بتقـديم املتـا ‪( :‬املـوارد املتاحـة) لـيس عنـدنا أكثـر مـن مخـس خبـزات‬
‫ومسكتني‬
‫‪ ‬الرب يسـم كـل األراء املختلفـة واألجتاهـات املتعـددة ‪ :‬احلسـابية والسـلبية‬
‫واملتاحة ‪ :‬الـرأى والرأى اآلخر ‪ /‬فكر احلوار واملناقشـة فـى حريـة للوصـول إىل‬
‫حـل ‪...‬‬
‫‪ ‬ليس عندنا أكثر من مخسة أرغفة ومسكتني‬
‫( اإلمكانيات قليلة ولكن المان من أن يكون أقل القليل هـو مفتـا احلـل ‪/‬‬
‫اإلستفادة من األمكانيات املتاحة حتى لو كانت قليلة )‬
‫‪ ‬قال هلم ائتونى بها ‪:‬‬
‫وض امكانياتنا القليلة أمام نعمة اهلل ليعمل بها ‪...‬‬
‫‪ ‬رف نظره و السماء وبارك (‬
‫تــدخل العمــل اإلهلــى ‪ /‬معجــزة لتقويــة اإلميــان ‪/‬‬
‫بركــة الــرب ‪ /‬نقــدم لنـا اإلمكانيات املتاحة واهلل يكمـل العمـل ‪ /‬ضـرورة‬
‫أن يـرتبط التـدبري واألدارة قلوبنا وحساب النفقة حبياة اإلميان والصالة ‪ /‬عندما تعجز احللول البشرية يقدم إلـه‬
‫القـوات اهلل احلل اإلهلى ‪ /‬فى أى موقف أو جتربة نعمل كل ما فى وسعنا ثم نرف وأنظارنا وعيوننا وأفكارنا إىل‬
‫السماء فيأتى عيوننـا مـن عنـد الـرب‬
‫وصان العجائب )‬
‫‪ ‬اتكئوهم فرقا مخسني مخسني ومائة مائة ( تنظيم فى‬
‫اجللوس والتوزيـ ‪ /‬أهميـة التنظـيم والرتتيـب واألحصـاء ‪ /‬التنظـيم والرتتيب فى أماكن حمددة بأعداد‬
‫معينـة ‪ /‬ألن النظـام يسـاعد علـي توصـيل‬
‫املطلوب إلي اجلمي بسهولة ويسر)‬
‫‪ ‬يتكئوا رفاقا رفاقا ‪:‬‬
‫كلما كان هناك توافق كانت احللول أسرع وأسهل ‪...‬‬
‫‪ ‬على العشب األخضر ‪:‬‬
‫(توظيف املكان ‪ /‬مالئمة املكان ‪ /‬الرب وهـو مـريح التعـابى جيعـل النـاس فـى‬
‫أحسن الظروف وفى بيئة ييلة بقدر اإلمكان ‪) ..‬‬
‫‪ ‬ففعـلوا هكىا واتكأوا اجلمي ‪:‬‬
‫( تنفيى خطة العمل ‪ /‬الطاعة للمعلم الصاحل ‪ /‬تنفيى التوجيهات ‪) ..‬‬
‫‪ ‬أعطى تالميىه ليقدموا للجمي (التدريب‬
‫والتفويض ‪ /‬الشركة فى العمل م اهلل ‪ :‬عمـل يفعلـه اهلل " يبـارك " وعمل يفعله التالميى " يوزعون " ‪/‬‬
‫التالميى نوابا عـن املسـيح يأخـىون مـن يـد‬
‫املسيح ويعطوا اجلمي )‬
‫‪ ‬فأكل اجلمي وشبعوا‬
‫( متابعة التنفيى حتى يتحقق اهلدف املراد الوصول إليه )‬
‫‪ ‬واآلكلون كانوا و مخسة آالف رجل ماعدا النساء واألطفال‬
‫( اهمية احلصر وإلحصاء )‬
‫‪ ‬ي الكسر حتى اليضي شىء‬
‫(معناها الرتشيد واألقتصاد‪ /‬وعدم إهدار شىء حتى ولو كان يبدو قليل النفـ ‪/‬‬
‫ال ننسي عند الشب أن جنم ما فاض عنا ألنه من املؤكد أنه سوف يفيد غرينا)‬
‫‪ ‬فجمعوا ما فضل عنهم اثنتا عشر قـفة (عالمة‬
‫الشب أن هناك فائض من الكسر ‪ /‬حصـر الفـائض املوجـود ‪ /‬والتأكـد عمليا أن اجلمي أكلوا‬
‫وشبعوا وفاض عنهم الطعام ‪ /‬وأن بركة الـرب تكفـى‬
‫وتزيد وتفيض )‬
‫(مخسة أرغفة ومسكتني)‬ ‫‪ ‬املدخالت ‪Input‬‬
‫واملخرجات ‪( Output‬إشباع مخسة آالف وفائض اثنى عشر قفة مملوءة)‪،‬‬
‫وهىا يبني حجم املعجزة التى حدثت ‪...‬‬
‫‪ ‬املردود الشعبى (قـياس الرأى العام)‪ ،‬هىا هو باحلقيقة النبى اآلتى إىل العامل ‪..‬‬
‫‪ ‬ثم صرف اجلموع ‪ :‬اإلهتمام باملتابعة حتى نهاية اخلدمة ‪...‬‬
‫مالمح العـمل الرعـوى فى عـصر األباء الرسل‬
‫مبادئ الرعاية واخلدمة والتعليم حبسب فكر ومنهج اآلباء الرسل‬

‫‪.1‬الشهادة للسيد المسيح عمل‬


‫‪ .2‬الروح القدس آيات‬
‫‪ .3‬وعجائب الخدمة‬
‫‪ .4‬الروحية‬
‫‪ .5‬الحياة الكنسية المتكاملة‬
‫‪ .6‬التلمذة الروحية‬
‫‪ .7‬التعليم الصحيح‬
‫‪ .8‬طاعة هلال أكثرـ من الناس‬
‫‪ .9‬التعليم بالحوار واإلقناع‬
‫قوة الصالة‬
‫‪.10‬‬
‫‪ .11‬األصوامـ‬
‫‪ .12‬مجمع أورشليم وقوانين للكنيسة‬
‫‪ .13‬كنيسة كارزة‬
‫‪ .14‬كنيسة جامعة‬
‫‪ .15‬خدمة أمتدت لكل مكان‬
‫كنيسة نامية‬ ‫‪.16‬‬
‫‪ .17‬قلب واحد ونفس واحدة وكان‬
‫‪ .18‬كل شئ بينهم مشترك ليس لى‬
‫‪ .19‬فضة وال ذهب‬
‫كنيسة متألمة‬ ‫‪.20‬‬
‫‪ .21‬كنيسة فرح رغم اآللم‬
‫‪ .22‬خدمة التسبيح‬
‫‪ .23‬األحد يوم الرب‬
‫‪ .24‬كنيسة تهتم باألسرة‬
‫‪ .25‬خدمة الموائد‬
‫‪ .26‬موائــــد األغــــابى‬
‫‪ .27‬إضــــافة الغربــــاء‬
‫‪ .28‬نظام السجالت‬
‫صار خوف فى كل نفس‬ ‫‪.29‬‬
‫‪ .30‬كنيسة تواجه الشيطان وكل أعماله أخطار‬
‫‪ .31‬وعوائق فى الخدمة أنواع المواهب‬
‫‪ .32‬الروحية‬
‫‪ .33‬المحتوى الكرازى و االلهوتى لخدمة اآلباء الرسل‬
‫شخصيات الرسل األثنى عشر عظة‬ ‫‪.34‬‬
‫‪ .35‬بولس الرسول للفالسفة فى أثينا الرسائل‬
‫‪ .36‬الرعوية لبولس الرسول‬
‫مالمح العمل الرعوى فى عصر اآلباء الرسل‬

‫‪" -‬مبنني على أساس الرسل و األنبياء ويسوع املسيح نفسه حجر الزاوية" (أف ‪20) : 2‬‬
‫وعندما يتحدث سفر الرؤيا عن املدينة العظيمة أورشليم املقدسة يقول‪" :‬وسور املدينة كان له أثنا عشر‬
‫أساس ًا وعليها أمساء رسل اخلروف األثنى عشر"‬
‫(رؤ ‪)14 : 21‬‬
‫‪ -‬كنيسة اآلباء الرسل هى الكنيسة األوىل‪ ،‬الكنيسة األم‪ ،‬الكنيسة األقدم‪ ،‬هى صورة الكنيسة فى أكمل‬
‫أوضاعها وفى قمة روحياتها‪ ،‬عصر اآلباء الرسل يقدم صورة للكنيسة كما تسلمها الرسل من السيد‬
‫املسيح نفسه‪ ،‬ولىلك هىا العصر هو املصدر واملرج األساسى حلياة الكنيسة فى الرعاية و اخلدمة و فى‬
‫التعليم والعقيدة ‪ - ...‬والعصر‬
‫الرسوىل ميتد حواىل ‪ 70‬سنة من حلول الرو القدس فى عيد العنصرة فى يوم اخلمسني الىى يعترب يوم ميالد‬
‫الكنيسة وحتى نياحة القديس‬
‫يوحنا احلبيب ‪- .‬‬
‫را) على‬
‫عصر اآلباء الرسل هو عصر كتابة العهد اجلديد بالوحى األهلى ‪ (27‬سف ً‬
‫يد ثـمانية من اآلباء الرسل هم ‪ :‬بولس (كتب ‪ 14‬رسالة)‪ ،‬ويوحنا ‪ (5‬أسفار)‪،‬‬
‫بطرس (رسالتني)‪ ،‬لوقا (سفرين)‪ ،‬وسفر واحد لكل من متى ومرقس ويعقوب‬
‫ويهوذا‪.‬‬

‫الشهادة للمسيح عصر‬


‫اآلباء الرسل ‪ :‬هو عصر الىين عاصروا السيد املسيح‪ ،‬وعاشوا معه‪ ،‬ورأوه بعيونهم ومسعموه بآذانهم‪ ،‬وملسوه‬
‫بأيديهم‪ ،‬وشاهدوه وشهدوا له‪ ،‬وهو عصر الشهود‬
‫األوائل‪ ،‬شهود العيان‪ ،‬الشهود اآلمناء‪ .‬لقد شهد اآلباء الرسل لرب ا د بكل أمانة‪ ،‬وبكل قوة‪ ،‬شهدوا له‬
‫شهادة بالفم‪ ،‬وشهدوا له شهادة بالقلم‪ ،‬وشهدوا له شهادة بالدم‪ .‬شهدوا له أمام ملوك ووالة‪ ،‬وأمام ام‬
‫وحماكمات‪ ،‬شهادة صادقة وأمينة‬
‫وقوية‪ ،‬لدرجة أن سفر األعمال يعترب هو سفر الشهادة للسيد املسيح ‪:‬‬
‫‪ ‬وقد قال هلم رب ا د فى آخر وصية له قبل صعوده إىل السماء‪" :‬وتكونون ىل‬
‫شهودًا فى أورشليم‪ ،‬وفى كل اليهودية‪ ،‬والسامرة وإىل أقصى األرض" (أع ‪8) 1:‬‬
‫وإنطلقوا يشهدون للمسيح ملتزمني بهىا الربنامج اجلغرافى ‪.‬‬
‫‪ ‬وهم قالوا " و ن شهود له بهىه األمور " ( أع ‪) 22 : 5‬‬
‫‪ ‬وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع " ( أع ‪) 33 : 4‬‬
‫‪ ‬رب ا د مال ظهر لبولس فى رؤيا قال له " ثق يا بولس ألنك كما شهدت ىل فى‬
‫أورشليم ‪ ،‬وهكىا ينبغى أن تشهد ىل فى رومية أيض ًا " ( أع ‪) 11 : 23‬‬
‫‪ ‬وقد وردت كلمة " يشهد " أكثر من )‪ (30‬مرة فى سفر أعمال الرسل ‪ ،‬وفى‬
‫أعمال الرسل يرد أسم " يسوع " )‪ (65‬مرة ‪ ،‬وأسم " املسيح " )‪ (28‬مرة ‪ ،‬ومنهم )‪(20‬‬
‫مرة األمسني مع ًا "يسوع املسيح" ‪.‬‬

‫عمل الرو القدس‬


‫سفر أعمال الرسل يسمى سفر أعمال الرو القدس‪ ،‬أو سفر الرو القدس ‪:‬‬
‫يىكر فيه الرو القدس )‪ (41‬مرة‪ ،‬بينما كلمة "الرسل" ترد فيه )‪ (27‬مرة فقط‪،‬‬
‫وجند فيه اإلمتالء بالرو القدس ( أع ‪ ،31) 4:‬وحلول الرو القدس (أع ‪،6) : 19‬‬
‫وقبول الرو القدس (أع ‪ ،2) : 19‬وموعد الرو القدس (أع ‪ ، 33) : 2‬وعطية الرو القدس (أع‬
‫‪ ، 38) : 2‬وموهبة الرو القدس (أع ‪ ،45) : 10‬ومعمودية الرو القدس‬
‫(أع ‪ 16) : (11 ، 5) : 1‬وتعزية الرو القدس (أع ‪. 31) : 9‬‬
‫ألنه قد رأى الرو القدس و ن ‪( .....‬أع ‪28) : 15‬‬ ‫‪-‬‬
‫(أع ‪)11 : 21‬‬ ‫‪ -‬هىا يقوله الرو القدس ‪.....‬‬
‫(أع ‪)31 :4‬‬ ‫‪ -‬وإمتأل اجلمي من الرو القدس‬
‫‪ -‬وأما التالميى فكانوا ميتلئون من الفر والرو القدس (أع ‪52) : 13‬‬
‫‪ -‬حينئى إمتأل بطرس من الرو القدس (أع ‪8) : 4‬‬
‫‪ -‬وأما شاول الىى هو بولس أيض ًا فأمتأل من الرو القدس (أع ‪9) : 13‬‬
‫‪ -‬حل الرو القدس على يي الىين كانوا يسمعون الكلمة (أع ‪44) : 10‬‬

‫آيات وعجائب‬
‫كان اهلل يؤيدهم بآيات وعجائب كثرية‪ :‬حتى أن كلمتى "آيات وعجائب" وردتا متالزمتني سبعة‬
‫مرات فى سفر أعمال الرسل (أع ‪(6 ،12) : (5 ،30) : (4 ،32) 2:‬‬
‫‪ 12)... : (15 ،3) : (14 ،36) : (7 ، 8) :‬وفى (أع ‪ 13) : 8‬جند هىا التعبري " آيات وقوات‬
‫عظيمة"‪ ،‬حدثت معجزات كثرية على يد اآلباء الرسل منها‪ :‬شفاء أمراض‪،‬‬
‫وإقامة موتى‪ ،‬وطرد األروا الشريرة‪ ،‬وصار العميان يبصرون‪ ،‬والصم يسمعون‪ ،‬والعرب ميشون‪،‬‬
‫كما كانت هلم رو النبوة والرؤى‪ ،‬وجند فى سفر أعمال الرسل‬
‫أكثر من )‪ (20‬معجزة آللباء الرسل ‪.‬‬

‫الرعاية و اخلدمة الروحية‬


‫الرعاية الروحية واخلدمة الروحية ‪ :‬وردت يف العهد اجلديد حتت امساء‬
‫متعددة منها‪« :‬خدمة الكلمة» (أع ‪ ،4) 6:‬و «خدمة املصاحلة» ‪ (2‬كو ‪،18) : 5‬‬
‫و «كلمة املصاحلة» ‪ (2‬كو ‪ ،19) : 5‬و «خدمة الرو » ‪ (2‬كو ‪ ،8) : 3‬و «خدمة الرب» ‪(2‬كو‬
‫يضا «الرعاية» واستخدمت مصطلحات ‪ « :‬رعية‬ ‫‪ ،9) : 3‬ومسيت أ ً‬
‫اهلل‪ ،‬الرعاة‪ ،‬ارعوا» (أع ‪29) ،28 : 20‬‬
‫احلياة الكنسية املتكاملة‬
‫احلياة الكنسية املتكاملة " وكانوا يواظبون على تعليم الرسل ‪ ،‬والشركة ‪،‬‬
‫وكسر اخلبز ‪ ،‬و الصلوات " ( أع ‪ 42) : 2‬عبارة‬
‫تعليم الرسل ‪ :‬تفيد إستمرارية الرسل فى التعليم ويشبهها اآلن قداس املوعوظني ‪ ،‬الشركة ‪ :‬معناها‬
‫سر الشركة سر اإلفخارستيا ‪ ،‬وهنا تبدو واضحة‬
‫" اخلدمة اإلفخارستية " فى كنيسة الرسل " وكسر‬
‫اخلبز " ‪ :‬تفيد أيضاً سر التناول مثلما يقول بولس الرسول " اخلبز الىى‬
‫نكسره أليس هو شركة جسد املسيح " ‪ (1‬كو ‪،16) : 10‬‬
‫وكلمة " صلوات " باجلم تعنى أنواعًا من الصلوات ‪ ،‬يشبهها اآلن األواشى ‪،‬‬
‫‪ ،‬أي حياة‬ ‫كنيسة الرسل كنيسة تعليم وشركة وصالة وكسر اخلبز‬
‫كنسية متكاملة ‪.‬‬

‫التلمىة الروحية‬
‫رسالة تالميى السيد املسيح كانت رسالة تلمىة ‪ ،‬رغم أنهم هم «تالميى» إال أن معلمهم طلب منهم أن‬
‫ال هلم " إذهبوا وتلمىا يي األمم وعمدوهم باسم اآلب واإلبن والرو القدس‬ ‫يتلمىوا يي األمم ‪ ،‬قائ ً‬
‫وعلموهم بأن حيفظوا يي ما‬
‫أوصيتكم به " (مت ‪20) ، 19 : 28‬‬
‫التلمىة أوالً ‪ ،‬ثم التعليم يلحق بالتلمىة ‪ ،‬وفى سفر األعمال نقرأ ‪ " :‬وبشرا (بولس‬
‫وبرنابا) فى تلك املدينة (دربة) وتلمىا كثريين " ( أع ‪. ) 22 : 14‬‬

‫التعليم الصحيح‬
‫أهتمت الكنيسة األوىل بالتعليم‪ ،‬تنفيىً ا لوصية رب ا د حينما قال "وعلموهم أن حيفظوا يي ما‬
‫أوصيتكم به " (مت ‪ ، 20) 18- : 28‬ولىلك إشرتطوا فى اآلب األسقف أن يكون صاحل ًا للتعليم ‪ (1‬تى ‪3‬‬
‫‪ 2) :‬وكان هناك – على األقل – ثالثة‬
‫أنواع من التعليم فى الكنيسة فى عصر اآلباء الرسل ‪ :‬نوع خيتص بتبشري‬
‫وكرازة غري املؤمنني‪ ،‬ونوع يهتم بتعليم املوعوظني قبل العماد‪ ،‬ثم كان هناك‬
‫وعظ و تعليم املؤمنني أنفسهم ‪ .‬وقد حتدث العهد اجلديد عن مسات التعليم بأنه‪ :‬التعليم احلسن ‪ (1‬تى ‪، 6) : 4‬‬
‫التعليم الصحيح (تى ‪ ،1) : 2‬التعليم الىى هو حبسب‬
‫التقوى ‪ (1‬تى ‪ ، 3) : 6‬الطريق املستقبم ‪ (2‬بط ‪. 15) : 2‬‬

‫طاعة اهلل أكثر من الناس‬


‫اآلباء الرسل رفعوا شعار "جيب ان يطاع اهلل أكثر من الناس" (أع ‪ ، 29) 5:‬مل خيافوا‬
‫من امللوك أو ا ام أو احمالكمات‪ ،‬ومل يهادنوا اهلرطقة أو املبتدعني أو املنشقني‪،‬‬
‫مل خيافوا من اآآللم أو املوت‪.‬‬
‫التعليم باحلوار واإلقناع‬
‫بولس الرسول فى‬
‫تسالونيكى "فدخل بولس إليهم حسب عادته‪ ،‬وكان حياجهم ثالثة سبوت‬
‫من الكتب" (أع ‪ 2) 17:‬وفى‬
‫ودا ويونانيـني"‬
‫كورنثوس‪" ،‬وكان حياب فى ا م كل سـبت ويقن يه ً‬
‫(أع ‪)4 :18‬‬
‫وفى افسس "وأما هو فدخل ا م وحاب اليهود" ( أع ‪ ،19) 18:‬وفى‬
‫افسس أيضاً بولـس الرسـول "كان جياهر مدة ثالثة أشهر حماجاً ومقنع ًا فى ما خيتص‬
‫ثلكـوت اهلل ‪ ...‬حماجًا كل يـوم فى مدرسـة انسـان امسه‬
‫تريانـس" (أع ‪9).. ،8 19:‬‬
‫وفى أنطاكية بيسيدية (مدينة فى جنوب آسيا الصغرى فى تركيا حاليًا وكانت جزء من‬
‫املقاطعة الرومانية فى غالطية ) "تب كثريون من اليهود‬
‫والدخالء املتعبدين بولس وبرنابا اللىين كانا يكلمانهم ويقنعانهم أن يثبتوا‬
‫فى نعمة اهلل ‪ ،‬وفى السبت التاىل اجتمعت كل املدينة تقريباً لتسم كلمة‬
‫اهلل " (أع ‪44) ، 43 13:‬‬

‫قوة الصالة‬
‫كنسية هال قوة الصالة ‪ ،‬نرى فيها األكف الضارعة والركب اجلاثية‪:‬‬
‫" مال صلوا تزعزع املكان الىى كانوا تمعني فيه وامتأل اجلمي من الرو‬
‫القدس" (أع ‪31) 4:‬‬
‫ومال كان بطرس فى السجن ‪" :‬وأما الكنيسة فكانت تصري منها صالة لب جاجة‬
‫إىل اهلل من أجله" (أع ‪5) 12:‬‬
‫تتحدث عن تعليم الرسل والشركة وكسر اخلبز‬ ‫واآلية (أع ‪ )42 :2‬واليت‬
‫والصلوات‪( ،‬جند فيها صلوات سر التناول ‪ /‬الشركة) ‪ ،‬وكلمة " الصلوات " تفيد ‪:‬‬
‫أن هناك أنواع ًا من الصلوات‪.‬‬
‫بولس الرسول ‪" :‬جثا على ركبتيه م ييعهم وصلى" (أع ‪) 36 20:‬‬
‫"فجثونا على ركبنا على الشاطئ وصلينا " (أع ‪) 5 21:‬‬

‫األصوام‬
‫األصوام واضحة فى سفر أعمال الرسل ‪ ،‬سواء األصوام اخالصة أو العامة‪:‬‬
‫"فصاموا حينئى وصلوا ووضعوا عليهما األيادى "‪ ( .‬أع ‪3) 2- 13:‬‬
‫ومال مضى زمان إذ كان الصوم أيضا قد مضى ‪ ،‬جعل بولس ينىرهم" (أع ‪9) 27:‬‬
‫م أورشليم وقوانني للكنيسة‬
‫فكرة ا ام وا معية تنب من عصر اآلباء الرسل ‪ ،‬حيث جند أن أول م‬
‫كنسى كان هو م اآلباء الرسل بأورشليم حوالي سنة ‪51‬م (أع ‪ ،) 35 1- 15:‬برئاسة يعقوب‬
‫الرسول أسقف أورشليم‪ :‬وكان قرار ا م هو االمتناع عما ذبح‬
‫لألصنام ‪ ،‬والزنا‪ ،‬وعن املخنو والدم‪.‬‬

‫كنيسة كارزة‬
‫و ثالثة‬ ‫كانت كنيسة كارزة ‪ :‬بعظة واحدة لبطرس "أنضم فى ذلك اليوم‬
‫آالف نفس" (أع ‪ ،41) : 2‬عظة واحدة تقود ‪ 3‬اآلف نفس إللميان ‪.‬‬
‫وبولس الرسول يقول عنه سفر األعمال فى آخر آية فيه ( أع ‪" 31) : 28‬كارزًا ثلكوت اهلل‬
‫ومعلمًا بأمر الرب يسوع املسيح بكل اهرة بال مان "‬
‫بدأ سفر األعمال خبرب الكرازة فى أورشليم عاصمة اليهود‪ ،‬وأنتهى خبرب‬
‫الكرازة فى روما عاصمة اإلمرباطورية الرومانية ‪ .‬فى سفر‬
‫األعمال جند قصة الكرازة باملسيح ‪ :‬فى بالد كثرية منها ‪ :‬أورشليم والسامرة وفينيقية و أنطاكية‬
‫سورية وقربص وأنطاكية بيسيدية وإيقونية ودربة ولسرتة وفيلبى (فى مكدونية) وتسالونيكى وبريية‬
‫واثينا وكورنثوس‬
‫وأفسس وقيصرية ومالطة ورومية‪.‬‬

‫كنيسة جامعة‬
‫كنيسة جامعة‪ :‬تكرز "بيسوع املسيح الىى هو رب الكل" (أع ‪، )36 :10‬‬
‫وكانوا يسعون وجيولون فى كل مكان كسفراء للمسيح ‪ ،‬ويرفعون اسم املسيح فو كل اسم‪،‬‬
‫وحتت اسم املسيح يعوا كل الشعوب واألمم ‪ ،‬من كل لسان ولغة‪ ،‬من اليهود واألمم‪ ،‬ومن الرجال‬
‫والنساء‪ ،‬ومن االغنياء والفقراء‪ ،‬وأخىوا يبشرون فى كل بالد العامل القديم فى آسيا وأفريقيا و أوروبا‪.‬‬
‫كنيسة مثل شبكة جامعة مطروحة فى البحر‪ ،‬جتم من كل االنواع‪ ،‬من جنسيات‬
‫متعددة‪ ،‬ومن ثقافات متنوعة‪ ،‬ومن مستويات متفاوتة‪.‬‬

‫خدمة امتدت لكل مكان‬


‫كرازة الرسل مل حيدها مكان بل امتدت إىل كل مكان ‪ :‬فى البيوت (أع ‪(20: ،7) (20: ،7) 18:‬‬
‫)‪ ،20‬واملدراس (أع ‪ ،) 9 19:‬وفى بيوت احلكام والوالة (أع‪ ،7) 13:‬وفى‬
‫ا ام وفى األسوا (أع ‪ ،17) 17:‬وعند شواطئ األنهار (أع‪ ،13) 16:‬وفى الطر‬
‫والساحات ‪ ،‬وفى اجلزر (أع‪17). 28:‬‬
‫كنيسة نامية‬
‫كانت كنيسة نامية‪ ،‬وكنيسة ولود‪ :‬وكانت كلمة اهلل تنمو وتزداد فى‬
‫كل يوم‪ .‬وقد اهتم سفر االعمال بتسجيل منو الكنيسة االوىل‪:‬‬
‫" وانضم فى ذلك اليوم و ثالثة آالف نفس" (أع ‪41). 2:‬‬
‫" وكان الرب كل يوم يضم إىل الكنيسة الىين خيلصون" (أع‪47). 2:‬‬
‫" وكان مؤمنون ينضمون للرب أكثر ‪ .‬ياهري من رجال ونساء" (أع ‪14) 5:‬‬
‫"وكانت كلمة اهلل تنمو وعدد التالميى يتكاثر ج ًد ا فى أورشليم" (أع ‪7) 6:‬‬
‫" وكانت يد الرب معهم فآمن عدد كثري ورجعوا إىل الرب" (أع‪21) 11:‬‬
‫" فأنضم إىل الرب ي غفري" (أع‪24) 11:‬‬
‫" وأما كلمة اهلل فكانت تنمو وتزيد" (أع‪24) 12:‬‬
‫" فكانت الكنائس تتشدد فى اإلميان ‪ ،‬وتزداد فى العدد كل يوم" (أع ‪5) 16:‬‬

‫قلب واحد ونفس واحدة‬


‫عبارة بنفس واحدة وردت ‪ 15‬مرة فى العهد اجلديد منها ‪ 12‬مرة فى أعمال الرسل‪:‬‬
‫"ومال حضر يوم اخلمسني كان اجلمي مع ًا بنفس واحدة" ( أع‪1) 2:‬‬
‫" هؤالء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصالة والطلبة" (أع ‪14) 1:‬‬
‫"وكان جلمهور الىين آمنوا قلب واحد ونفس واحدة" (أع‪32) 4:‬‬
‫" وكان اجلمي بنفس واحدة" ( أع ‪) 12 5:‬‬

‫وكان كل شئ بينهم مشرتكاً‬


‫شرتكا ( أع ‪،44) 2:‬‬
‫"ً‬ ‫" ويي الىين آمنوا كانوا معاً ‪ ،‬وكان كل شئ بينهم م‬
‫كانوا معاً بالرو الواحد‪ ،‬وبالفكر الواحد‪ ،‬وبالتعليم الواحد‪ ،‬وحدانية الرو ‪ ،‬ورباط احملبة‬
‫احلقيقية‪ ،‬وحياة الشركة‪ ،‬بالعبادة املشرتكة‪ ،‬واحلياة‬
‫املشرتكة‪.‬‬
‫وكلمة الشركة حتمل جوانب متعددة ‪ :‬سر الشركة‪ ،‬شركة احملبة‪،‬‬
‫وشركة الرو ‪ ،‬ورو الشركة‪ ،‬شركة العبادة‪ ،‬الشركة فى احتياجات‬
‫اآلخرين‪ ،‬شركة فى األمور امالدية‪ ،‬وشركة فى األمور الروحية ‪.‬‬

‫ليس ىل فضة وال ذهب‬


‫كانت أموال التقدمات وأثـمان املبيعات ياتى بها أصحابها ويضعونها عند أرجل الرسل (أع ‪: 4‬‬
‫‪ ، 35) ،34‬ومعنى وض األموال عند أرجل الرسل يوضح نظرة اآلباء الرسل للمال أنه عند األقدام‪.‬‬
‫وبطرس قال للرجل األعرب الىى كان يسأل صدقة عند باب اهليكل "ل يس ىل فضة وال ذهب ‪،‬‬
‫ولكن الىى ىل فإياه أعطيك ‪ :‬باسم‬
‫يسوع الناصرى قم وأمش " (أع ‪. 6) : 3‬‬
‫كنيسة متأملة‬
‫كانت كنيسة متأملة‪ :‬كنيسة إستشهاد وآالم‪ ،‬واجهت الكثري من األخطار واآآللم واإلضطهادات‬
‫ووقفت أمام ملوك ووالة ‪ ،‬وأمام ام وحماكمات ‪ :‬بولس الرسول يقول إن " الرو القدس‬
‫يشهد فى كل مدينة قائاًل إن وثقًا وشدائد تنتظرنى " (أع ‪ ، 23 ) : 20‬و التالميى األثنى عشر كلهم من‬
‫الشهداء ‪ ،‬ما عدا يوحنا الرسول الىى يعترب من املعرتفني ‪ ،‬ومعلمنا بولس الرسول له قوائم أللخطار‬
‫وآآللم التى تعرض هال " فى كل شئ نظهر أنفسنا كخدام اهلل ‪ :‬فى صرب كثري ‪ ،‬فى شدائد ‪ ،‬فى‬
‫ضرورات ‪ ،‬فى ضيقات ‪،‬فى ضربات ‪ ،‬فى سجون ‪ ،‬فى أضطرابات ‪ ،‬فى‬
‫أتعاب ‪ ،‬فى أسهار ‪ ،‬فى أصوام " ‪ (2‬كو ‪. 5) ، 4 : 6‬‬

‫كنيسة فر رغم االمل‬


‫ورغم قسوة اآآللم كانت كنيسة فر ‪ :‬بعد أن‬
‫جلدوهم وأهانوهم "أما هم فىهبوا فرحني ألنهم حسبوا مستأهلني أن يهانوا‬
‫من أجل امسه" (أع ‪42) 5:‬‬
‫وفى (أعمال )‪ : 8‬اآلية ‪ 1:‬وحدث فى ذلك اليوم اضطهاد عظيم على الكنيسة ‪.‬‬
‫اآلية ‪ 4:‬الىين تشتتوا جالوا مبشرين بالكلمة ‪.‬‬
‫اآلية ‪ 6:‬حدثت آيات ومعجزات وشفاء مرضى ‪.‬‬
‫اآلية ‪ 8:‬فكان فر عظيم فى تلك املدينة ‪.‬‬

‫خدمة التسبيح‬
‫أيضا "مكلمني بعضكم بعضاً‬
‫ً‬ ‫خدمة التسبيح ‪ :‬يسميها بولس الرسول " ذبيحة التسبيح" (عب ‪ 15) 13:‬ويقول‬
‫ثزامري وتسابيح وأغانى روحية ‪ ،‬مرتمنني‬
‫ومرتلني فى قلوبكم للرب " (أف ‪. 19) 5:‬‬

‫األحد يوم الرب‬


‫تقديس يوم االحد يوم ًا للرب ‪ ،‬وقد ورد باسم " أول األسبوع " ‪:‬‬
‫"وفى أول األسبوع إذ كان التالميى تمعني ليكسروا خبزًا" (أع ‪، 7) 20:‬‬
‫" فى كل أول أسبوع " ( ‪1‬كو ‪ ، 2) 16:‬وبإسم ‪ " :‬يوم الرب" ( رؤ ‪. 10) 1:‬‬

‫كنيسة تهتم باألسرة‬


‫جنبا إىل جنب م اإلهتمام باألسرة ‪،‬‬
‫فى سفر أعمال الرسل اإلهتمام بالفرد يسري ً‬
‫وكثرياً ما حدث أن آمن واعتمد بيت ًا بأكمله ‪:‬‬
‫عن ليديا يقول " فلما اعتمدت هى وأهل بيتها "‪ ( ...‬أع ‪15) 16:‬‬
‫وقول بولس وسيال حالفظ السجن فى فليبى " آمن بالرب يسوع املسيح فتخلص أنت وأهل بيتك ‪ ،‬وكلماه‬
‫ويي من فى بيته بكلمة الرب ‪ ...،‬واعتمد فى‬
‫احلال هو والىين له أيعون ومال أصعدهما إىل بيته قدم هلما مائدة ‪ ،‬وتهلل م‬
‫يي بيته إذ كان قد آمن باهلل" ( أع ‪34). 31- 16:‬‬
‫" وكريسبس رئيس ا م ( فى كورنثوس) آمن بالرب م يي بيته "‪( ...‬أع ‪8) 18:‬‬

‫خدمة املوائد‬
‫من أجل الرعاية االجتماعية فى العصر الرسوىل اقاموا سبعة مشامسة للقيام بالعمل االجتماعى أو‬
‫اإللتزام اإلجتماعى أو اخلدمة االجتماعية ومسوها "خدمة املوائد" (أع ‪ 2). 6:‬وجنحت هىه‬
‫الطريقة فى العمل اإلجتماعى وكانت‬
‫النتيجة أنه ‪ " :‬مل يكن فيهم أحد حمتاج ًا (أع ‪34) 4:‬‬

‫موائد األغابى‬
‫من املمارسات التى عرفتها الكنيسة األوىل فى عصر اآلباء الرسل والئم احملبة التى ُعرفت بإسم موائد "‬
‫األغابى" ‪ " :‬والئمكم احملبية ‪ ،‬صانعني والئم معاً بال خوف " ( يه )‪ " 12‬وإذ هم يكسرون اخلبز فى‬
‫البيوت ‪ ،‬كانوا يتناولون الطعام‬
‫بابتهاب وبساطة قلب ‪ ،‬مسبحني اهلل " ( أع ‪46) 2:‬‬

‫إضافة الغرباء‬
‫اهتمت الكنيسة األوىل بإضافة الغرباء "ال تنسوا ضيافة الغرباء ألن بها أضاف أناس مالئكة وهم ال‬
‫يدرون " (عب ‪ ، 2) 13:‬وكان من شروط األب األسقف أن‬
‫يكون "مضيف ًا للغرباء " ‪(1‬تى ‪2). 3:‬‬

‫نظام السجالت‬
‫كانت هناك سجالت منظمة فى الكنيسة األوىل ومثال لىلك فى ( ‪1‬تى ‪9) 5:‬‬
‫يقول بولس الرسول ‪ " :‬لتكتتب أرملة ان مل يكن عمرها أقل من ستني سنة " ‪ ،‬والكلمة اليونانية‬
‫"تكتتب" هى " كاتاليجو" ومعناها ‪ :‬خيتار ويكتب فى‬
‫سجل أو قائمة" ‪ ،‬ومنها جاءت كلمة كتالوب‪.‬‬

‫صار خوف فى كل نفس‬


‫كانت كنيسة الرسل كنيسة مملوءة بالوقار واالحرتام واملهابة ‪" ،‬وصار خوف‬
‫فى كل نفس" ( أع ‪ ، 43) 2:‬والكلمة املرتية خوف تعنى االحرتام والوقار ‪ .‬وبعد موت‬
‫حنانيا وسفرية " صار خوف عظيم على يي الكنيسة (إكليسيا") ( أع ‪ 11) 5:‬وهىه أول مرة تظهر‬
‫فيها كلمة إكليسيا فى سفر األعمال لتعرب عن‬
‫اجلماعة املسيحية‪ .‬والكلمة اليونانية إكليسيا تعنى "اجلماعة املدعوة"‪،‬‬
‫وقد وردت كلمة الكنيسة ‪ 18‬مرة فى سفر أعمال الرسل ‪.‬‬

‫كنيسة تواجه الشيطان وكل أعماله‬


‫خرب اآلباء الرسل إىل العامل مؤيدين بالرو القدس ليواجهوا الشيطان وكل‬
‫أعوانه وكل أعماله‪ ،‬وواجهوا بقوة‪ :‬اآلهلة واملعبودات الوثنية‪ ،‬واألصنام‪،‬‬
‫واألوثان‪ ،‬واخلرافات‪ ،‬والسحر‪ ،‬والعرافة‪ ،‬واألساطري‪ ،‬والشعوذة‪ ،‬وأخرجوا األروا‬
‫النجسة‪ ،‬وإستطاعوا أن ينتصروا على مملكة الظلمة ‪.‬‬
‫" واجتم يهور املدن احمليطة إلي أورشليم حاملني مرضى ومعىبني من أروا‬
‫جنسة ‪ ،‬وكانوا يربأون ييعهم " ( أع ‪ " 16). : 5‬وكان‬
‫اهلل يصن على يدى بولس قوات غري املعتادة حتى كان يؤتى عن‬
‫وخترب األروا الشريرة‬ ‫جسده ثناديل أو مآزر إىل املرضى فتزول عنهم األمراض‬
‫منهم " (أع ‪. 12) ، 11 : 19‬‬
‫والرب عندما ظهر لشاول الطرسوسي قال له ‪ " :‬لتفتح عيونهم كى يرجعوا من‬
‫ظلمات إىل نور ‪ ،‬ومن سلطان الشيطان إىل اهلل " ( أع ‪ " . 18) : 26‬وكان‬
‫كثريون من الىين يستعملون السحر جيمعون الكتب وحيرقونها أمام‬
‫اجلمي " (أع ‪. 19) : 19‬‬
‫وفى فيلبى حدث أن جارية بها رو عرافة قابلت بولس وسيال وصرخت هؤالء هم‬
‫عبيد اهلل العلى ‪ ،‬وكانت تفعل هىا أياماً كثرية ‪ ،‬إال أن بولس أخرب منها رو‬
‫العرافة باسم يسوع املسيح ( أع ‪. ) 24 16- : 16‬‬

‫أخطاء وعوائق فى اخلدمة‬


‫إستهزاء ‪ :‬آخرون يستهزئون قائلني أنهم أمتلئوا سالفة (أع ‪) 13 : 2‬‬
‫حتقيق ‪" :‬جعلوا يسألونها بأية قوة وبأى أسم صنعتما أنتما هىا " ( أع ‪. ) 7 : 4‬‬
‫" تأمروا فيما بينهم " ( أع ‪. ) 15 : 4‬‬ ‫مؤمرات ‪:‬‬
‫"لنهددهما تهدي ًد ا أن ال يكلما أحدً ا من الناس فيما بعد بهىا األسم فدعوهما‬ ‫تهديد ‪:‬‬
‫وأوصوهما أن ال ينطقا البتة وال يعلما بإسم يسوع " ( أع ‪. ) 18 : 4‬‬
‫جلد ‪ " :‬ودعوا الرسل وجلدوهم " ( أع ‪. ) 40 : 5‬‬
‫تىمر ‪" :‬حدث تىمر من اليونانيني والعربانيني " ( أع ‪. ) 1 : 6‬‬
‫خطف ‪ " :‬فقاموا وخطفوه وأتوا به إىل ا م " ( أع ‪. ) 12 : 6‬‬
‫غيظ ‪ " :‬فلما مسعوا هىا حنقوا بقلوبهم وصروا بأسنانهم عليه " ( أع ‪. ) 54 : 7‬‬
‫ذئاب خاطفة ‪ " :‬سيدخل بينكم ذئاب خاطفة ال تشفق على الرعية " ( أع ‪. ) 25 : 20‬‬
‫هودا كىبة ‪ ( " ...‬أع ‪. ) 13 : 6‬‬ ‫شهود زور ‪" :‬وأقاموا ش ً‬
‫أنواع املواهب الروحية‬
‫ولكن لنا مواهب خمتلفة ‪ ،‬حبسب النبوة املعطاة لنا ‪:‬‬
‫أنبوة ‪ :‬فبالنسبة إىل اإلميان أم‬
‫خدمة ‪ :‬ففى اخلدمة أم املعلم‬
‫‪ :‬ففى التعليم أم الواعظ ‪ :‬ففى‬
‫الوعظ‬
‫الراحم ‪ :‬فبسرور ( رو ‪) 8 6- : 12‬‬ ‫املدبر ‪ :‬فبإجتهاد‬ ‫املعطى ‪ :‬فبسخاء‬
‫رسا ًل‬ ‫وهو أعطى البعض أن يكونوا و‬
‫أنبياء‬ ‫البعض‬
‫مبشرين‬ ‫و البعض و البعض‬
‫رعاة ومعلمني ( أف ‪) 11 : 4‬‬
‫"فأنواع مواهب موجودة ولكن الرو واحد وأنواع خدمة موجودة و لكن الرب واحد وأنواع أعمال‬
‫موجودة ولكن اهلل واحد الىى يعمل الكل فى الكل ولكنه لكل‬
‫واحد يعطى إظهار الرو للمنفعة ‪:‬‬
‫بالرو (من الرو )‬ ‫كالم حكمة‬ ‫فإنه لواحد يعطى‬
‫كالم علم (معرفة) حبسب الرو الواحد (من الرو نفسه)‬ ‫آلخر‬
‫بالرو الواحد‬ ‫إميان‬ ‫وآلخر‬
‫بالرو الواحد‬ ‫مواهب شفاء‬ ‫وآلخر‬
‫(القدرة على صن املعجزات)‬ ‫عمل القوات‬ ‫وآلخر‬
‫نبوة ( النبوءة )‬ ‫وآلخر‬
‫متييز أروا‬ ‫وآلخر‬
‫أنواع ألسنة ترية (التكلم بلغات متنوعة)‬ ‫وآلخر‬
‫(ترية لغات)‬ ‫ألسنة‬ ‫وآلخر‬
‫فوض اهلل أناس ًا فى الكنيسة ‪:‬‬
‫رس ًال‬ ‫أو ًال‬
‫أنبياء معلمني‬ ‫ثاني ًا‬
‫قوات (القدرة على صن املعجزات)‬ ‫ثالثاً ثم‬
‫مواهب شفاء‬ ‫وبعد ذلك‬
‫أعواناً (واإلسعاف)‬
‫تدابري (حسن اإلدارة)‬
‫وأنواع ألسنة "التكلم بلغات متنوعة"‬
‫(كو‪)28 ، 10 – 4 :12 1‬‬
‫احملتوى الكرازى االلهوتى خلدمة اآلباء الرسل ‪:‬‬
‫يضم سفر األعمال حواىل ‪ 18‬عظة أو خطاب أو حديث كرازي أو تبشريى ‪ ،‬تقدم صورة‬
‫حية وعملية ومعاشة للفكر الكرازى الالهوتى خلدمة اآلباء الرسل ‪ ،‬ويقدم سفر‬
‫أعمال الرسل بىور وجىور قانون اإلميان ‪ ،‬ومن أهم املكونات للفكر الالهوتى آللباء‬
‫الرسل ‪ ،‬ما يلى ‪:‬‬
‫‪ ‬أن السيد املسيح هو مركز وحمور العهد القديم ( نبوات ‪ /‬رموز ‪ /‬شخصيات ‪/‬‬
‫أحداث)‪..‬‬
‫‪ ‬التفسري اخلريستولوجى للعهد القديم ‪ /‬التفسري املسيانى للعهد القديم ‪.‬‬
‫‪ ‬أن اهلل قد جاء وخلص اإلنسان ‪.‬‬
‫‪ ‬موت السيد املسيح على الصليب ‪ ،‬وقيامته من بني األموات ‪ ،‬وصعوده إىل السموات‬
‫‪ ،‬وجلوسه عن ميني اآلب ‪ ...‬وسفر األعمال يركز بصفة خاصة على املسيح‬
‫املقام من بني األموات ( أع ‪، 40 : 10 ، 30 : 5 ، 10 ، 23 ، 2 : 4 ، 26، 15 : 3 ، 32 ، 31 ، 24 : 2‬‬
‫‪. ) 23 : 26 ، 31 : 17 ، 34 ، 33 ، 30 : 13‬‬
‫‪ ‬عمل الرو القدس رو اهلل الناطق فى األنبياء ‪.‬‬
‫‪ ‬الكنيسة املسيحية هى إسرائيل اجلديد الروحى‬
‫‪ ‬احملبة التى فى املسيح يسوع‬
‫‪ ‬املواظبة على التعليم والشركة وكسر اخلبز والصلوات‬
‫‪ ‬رجاء القيامة من األموات ( أع ‪. ) 6 : 23‬‬

‫شخصيات الرسل األثنى عشر‬


‫يقدم لنا العصر الرسوىل مناذب لشخصيات رائدة ومثالية فى ال الكرازة والرعاية‬
‫أشهرها اآلباء الرسل األثنى عشر‪ ،‬وكان بينهم تنوع فى الطباع‬ ‫واخلدمة والتعليم‪،‬‬
‫والصفات ‪:‬‬
‫‪ ‬بطرس الرسول ‪ :‬صياد من بيت صيدا (بيت الصيد ‪ /‬بيت الصيادين) كان شديد‬
‫التأثر واإلنفعال‪ ،‬وشديد احلماس واألندفاع‪ ،‬ويعترب هو األكثر محاسًا و إندفاعًا عن بقية الرسل ‪ ،‬وكان‬
‫أسرعهم فى الكالم ‪ ،‬ومثال ذلك كان متحمس فى إعالن إميانه باملسيح ‪ ،‬وكان متحمس أنه لن ينكره حتى‬
‫لو أنكره احلمي ‪ .‬ولكنه أنكره‬
‫ءا م ًر ا ‪ .‬وكان مندف فى قط‬
‫أيضا ثالثة مرات أمام جارية ‪ ،‬وأنكره بقسم أنه ال يعرفه ‪ ،‬وبكى بكا ً‬ ‫ً‬ ‫بإندفاع‬
‫أذن ملخس عبد رئيس الكهنة ‪ ،‬ومال وخبه الرب بعد قيامته على‬
‫رسول اخلتان ‪ ،‬أو رسول أهل اخلتان أى‬ ‫را ‪ .‬وبطرس يسمونه‬ ‫ءا م ً‬
‫إنكاره له ‪ ،‬بكى بكا ً‬
‫اليهود أو العربانيني ‪.‬‬
‫وال بأول ‪ ،‬تب أواًل‬
‫مهتما باألمور الروحية ‪ ،‬ومتابعة األمور الروحية أ ً‬
‫ً‬ ‫‪ ‬أندراوس ‪ :‬كان‬
‫يوحنا املعمدان ‪ ،‬وتتلمى له (يو ‪ ، 35) : 1‬وكان هو أول تلميى للمسيح ‪ ،‬أى أنه أول من دعى من األثنى عشر‬
‫ال (مت ‪ ،18) : 4‬وكان شغوفًا بالنبوات‪ ،‬وسأل الرب عن خراب‬ ‫رسو ً‬
‫اهليكل وخراب أورشليم‪ ،‬وإنقضاء الدهر ‪ .‬وكان يأتى بالناس ويقدمهم للمسيح‪ ،‬يعرب‬
‫بهم إىل املسيح ‪ .‬هو الىى قدم أخيه بطرس للمسيح ‪ ،‬وهو الىى قدم الوفد اليونانى‬
‫للمسيح‪ ،‬وهو الىى قدم الغالم الىى حيمل مخس خبزات ومسكتني للسيد املسيح ‪.‬‬
‫‪ ‬يعقوب بن زبدى ‪ :‬يعقوب الكبري ‪ :‬األخ األكرب ليوحنا احلبيب ‪ :‬أتصف بالغرية‬
‫الروحية‪ ،‬ولقب م شقيقه يوحنا بلقب " بوانرجس أى ابنى الرعد " ( مر ‪ ، ) 7 : 3‬وهو أول شهيد من الرسل‬
‫األثنى عشر (اع ‪ . 2) - 1 : 12‬كانت خدمة يعقوب أقصر خدمة من بني‬
‫التالميى ‪ ،‬بينما كانت خدمة أخوه يوحنا هى أول خدمة ‪.‬‬
‫‪ ‬يوحنا احلبيب ‪ :‬هو التلميى الىى كان يسوع حيبه‪ ،‬وهو التلميى الىى ألقى برأسه‬
‫على صدر املسيح ليلة العشاء األخري‪ ،‬والتلميى الىى ظل معه حتى الصليب‪ ،‬التلميى الىى أستودعه أمه العىراء لتكون أماً‬
‫له ‪ ،‬وهو أطول من عاش من الرسل ‪ .‬وله ألقاب‬
‫عديدة ‪ :‬رسول احملبة ‪ ،‬اإلجنيلى ‪ ،‬البشري ‪ ،‬الالهوتى ‪ ،‬الرائى ‪ ،‬البتول ‪.‬‬
‫‪ ‬فيلبس ‪ :‬ربط البعض بني فيلبس واجلالية اليونانية ‪ ،‬الىين طلبوا مقابلة الرب عن‬
‫طريق فيلبس‪ ،‬وأشتهر بعقلية حسابية‪ ،‬حيسب التكلفة (التكاليف)‪ ،‬وهو صاحب املقولة‪ :‬ال يكفيهم خبز ثئتى‬
‫دينار ليأخى كل واحد شيًئا يسرياً ‪ ،‬فيلبس يهتم‬
‫باحلواس وهو القائل لرب ا د ‪" :‬أرنا اآلب وكفانا" ‪.‬‬
‫‪ ‬برثومالس ‪ :‬اسم آرامى معناه ابن تومالى ‪ ،‬وقيل أنه هو نفسه نثنائيل ‪ ،‬وقال عنه الرب‬
‫‪:‬أنه إسرائيلى حقًا ال غش فيه ( يو ‪ ، ) 47 : 1‬وكان من عائلة متدينة ‪ ،‬وقيل عنه أنه من أصل نبيل أو ينتسب إىل‬
‫جدود من أصل ملكى ‪ .‬وأشتهر بالنسك الشديد وكان يلبس‬
‫ثوب ًا واحدأ لفرتات طويلة ‪.‬‬
‫‪ ‬توما ‪ :‬من النوع املرتاب‪ ،‬كثري السؤال ‪ ،‬كثري الشك ‪ .‬وكان الرب دائمًا يعاجل‬
‫شكوك توما‪.‬‬
‫أسقف أورشليم ‪ ،‬كان يتميز‬ ‫‪ ‬يعقوب بن حلفى ‪ :‬هو يعقوب الصغري‪ ،‬البار‪،‬‬
‫بالنسك الشديد‪ ،‬وكثرة الصالة ‪ ،‬حتى تأثرت ركبتيه من أثر الركوع و السجود ‪،‬‬
‫وكان يعيش كأنه نىير ‪ ،‬كان يأكل البقول و احلبوب ‪ ،‬ويلبس مالبس خشنة ‪،‬‬
‫ودائم الصالة و السجود ‪.‬‬
‫ارا أي أنه كان يعاون اإلحتالل فى ي الضرائب ‪ ،‬كان حمص ً‬
‫ال‬ ‫‪ ‬متى ‪ :‬كان عش ً‬
‫للضرائب فى كفر ناحوم ‪ ،‬كان موظف ماىل وإدارى ينتمى للطبقة البريوقراطية ‪ ،‬وحمصل الضرائب فى ذلك‬
‫الوقت كان جييد احلسابات وجييد اللغات ‪ :‬العربية‬
‫واآلرامية وااللتينية واليونانية ‪ .‬ألنه يتعامل م اليهود وم الرومان ‪ ،‬كان ا تم اليهودى ينظر للعشارين على أنهم‬
‫خارجني على الشريعة ‪ ،‬ألنهم يعاونوا اإلحتالل‬
‫الرومانى‪ ،‬متى وهو جالس وسط الضجيج‪ ،‬وهو غار فى ي املال وصوت رنني النقود‪،‬‬
‫والتدوين فى السجالت‪ ،‬إستطاع أن يسم صوت املسيح اهالدئ ‪ ،‬مس صوت املسيح‬
‫اهالدئ يقول له أتبعنى ‪ ،‬فرتك كل شئ وقام وتبعه ‪ ،‬كان صاحب األذن املطيعة ‪ ،‬من له أذنان للسم فليسم ‪ ،‬وهنا‬
‫متى كان صاحب أذنان للسم ‪ ،‬وسرعة الطاعة ‪ ،‬اذ ترك‬
‫كل شئ وقام تبعه ‪ ،‬وصن متى للمسيح ضيافة عظيمة فى بيته دعى إليها أصدقاؤه‬
‫مخسة عشر سنة وخباصة أماكن السلطة‬ ‫العشارين ‪ ،‬وأهتم بتبشري فلسطني ملدة‬
‫واإلداريني والعشارين ‪.‬‬
‫‪ ‬مسعان القانوى ‪ :‬الغيور‪ ،‬ينتمى جلماعة الغيورين‪ ،‬وهي حركة دينية وطنية‪،‬‬
‫كانت تنتظر ئ املسيا‪ ،‬وكانت تقاوم حكم الرومان‪ .‬وقد متركزت فى مدن وقرى اجلليل‪ ،‬وكانت السلطات‬
‫الرومانية تعتربهم من الثوار ‪ ،‬أى أن مسعان الغيور كان‬
‫مقاوم ضد اإلحتالل الرومانى ‪.‬‬
‫‪ ‬يهوذا غري األسخريوطى ‪ :‬له ثالثة أمساء ( يهوذا – تداوس – بل اوس ) ‪ ،‬ولباوس‬
‫معناها ذو القلب الكبري‪ ،‬وكان من أسرة يهودية متدينة فى اجلليل ‪ ،‬ويرتبط كثريًا‬
‫بسمعان القانوى ‪ ،‬وكان متدين ينتمى مثله جلماعة الغيورين التى تقاوم الرومان ‪.‬‬
‫‪ ‬متياس ‪ :‬متيز بالتقشف والنسك والوادعة وله مقوالت عن قم الشهوات‪ ،‬وكرز فى‬
‫بالد نائية‪ ،‬ووسط بالد آكلى حلوم البشر‪ ،‬وقد أنقىته العىراء ثعجزة حالة احلديد‪.‬‬
‫مالمح الفكر الرعوي عند‬
‫القديس بولس الرسول‬
‫األبوة الروحية‬
‫السلطان الروحي كل‬
‫شئ للبنيان أفضلية احملبة‬
‫اخلدمة عمل اهلل‬
‫الدعوة اإلهلية التسليم‬
‫الرسولي‬
‫وحدة الكنيسة واحتادها‬
‫التنوع يف املداخل‬
‫الكرازة بعربون احلياة السماوية‬
‫أبواب الرجاء للجمي‬
‫و اهلدف‬ ‫السعي‬
‫رجـل آالم‬
‫عظة بولس لل فالسفة يف أثينا الرسائل‬
‫الرعوية لبولس الرسول‬
‫القديس يوحنا ذهيب الفم يقول عن القديس بولس الرسول ‪:‬‬
‫" أنه غزير جدا يف افكاره ‪ ...‬هىه هي نعمة الرو القدس ‪ ..‬فال يقدم أفكار قليلة بكلمات كثرية ‪ ..‬بل‬
‫فكرا عظيما ومتنوعا بتعبريات قليلة ‪ " ..‬ومن مالمح الفكر‬
‫الرعوي عند القديس بولس الرسول ‪:‬‬

‫األبوة الروحية‬
‫‪ +‬يقول ‪ " :‬ألنه وأن كان لكم ربوات من املرشدين يف املسيح لكن ليس اباء كثريون ‪.‬‬
‫ألني أنا ولدتكم يف املسيح يسوع باألجنيل" (اكو )‪4:15‬‬
‫أنه هو الىي قدم هلم البشارة‬ ‫ولدتكم يف املسيح يسوع باألجنيل" معناها ‪:‬‬ ‫هنا "‬
‫باإلجنيل واألخبار املفرحة ‪..‬‬
‫‪ +‬ويف رسالته الي فليمون يقول له "‪:‬اطلب اليك ألجل ابين أنسيمس الىي ولـدته يف‬
‫قيودي" (فـل )‪ 10‬أي أنه ابن الرسول بولس يف اإلميان ‪ ،‬فهو الىي قاده الي األميان ‪.‬‬
‫‪ +‬ويف رسالته الي تيموثاوس يقول له ‪" :‬االبن الصريح يف االميان " ‪(1‬تي ‪2) 1:‬‬
‫االبن الصريح يف اإلميان يف اليونانيه تفيـد ‪ :‬االبن الشرعي يف اإلميان أو االبن احلقيقي‬
‫يف االميان ‪..‬‬
‫‪ +‬والتعبري نفسه " االبن الصريح " استخدمه أيضا يف الرسالة إلي تيطس ‪ ،‬اذ يقول ‪ :‬الي‬
‫تيطس االبن الصريح حسب االميان املشرتك (تي )‪1:4‬‬
‫‪ +‬وعن تيموثاؤس يقول ايضا ‪" :‬وأما اختباره فانتم تعرفون أنه كولد م أب خدم معي‬
‫ألجل األجنيل " (يف )‪22:2‬‬
‫‪ +‬ويستخدم أيضا كلمة "ياأوالدي" يف إطار األبوة الروحية مرات عديدة منها ‪:‬‬
‫"فجزاء لىلك أقول كما ألوالدي كونوا أنتم متسعـني" ‪(2‬كو )‪13:6‬‬
‫افتحوا قلوبكم ولتكن قلوبكم‬ ‫وعباره كونوا أنتم أيضا متسعـني معناها ‪:‬‬
‫مفتوحة ومتسعة ‪....‬‬
‫" ياأوالدي الىين أمتخض بكم أيضا إلي أن يتصور املسيح فيكم ("غال )‪19:4‬‬
‫" كأوالدي األحباء أنىركم " ‪ (1‬كو )‪14:4‬‬

‫السلطان الروحي‬
‫يتحدث بولس الرسول عن السلطان الروحي ويربطه بالبنيان ‪:‬‬
‫‪" +‬حسب السلطان الىي أعطاني اياه الرب للبنيان ال للهدم ‪(2‬كو )‪10:13‬‬
‫‪ " +‬فإني وإن فتخرت شيئا أكثر بسلطاننا الىي أعطانا اياه الرب ‪ ،‬لبنيانكم ال هلدمكم"‬
‫(كو‪)8:10 2‬‬
‫(تي ‪)15:2‬‬ ‫‪ +‬ويقول لتيموثاؤس األسقف "‪:‬عظ ووبخ بكل سلطان"‬

‫كل شئ لبنيان‬
‫‪ " +‬فليكن كل شئ للبنيان (رو )‪26:14‬‬
‫‪ " +‬اطلبوا ألجل بنيان الكنيسه أن تزدادوا" (رو ‪12) : 14‬‬
‫‪ " +‬فلنعكف اذا على ماهو للسالم وما هو للبنيان بعضنا لبعض (رو )‪ 19:14‬البنيان بعضنا بل عض =‬
‫العمل على معاونه ومساعده االخرين لتقدمهم ومنوهم الروحي‬
‫هلىا يربط بني ما هو‬ ‫ومنفعتهم الروحيه ‪ ،‬والشك أن البنيان يتطلب أستتباب السالم "‬
‫للسالم ‪ .‬وما هو للبنيان "‬
‫‪" +‬الكل أيها األحباء ألجل بنيانكم " ‪(2‬كو )‪19:12‬‬
‫‪+‬وهو أعطي البعض أن يكونوا رسال والبعض أنبياء والبعض مبشرين ‪ ،‬والبعض رعاه‬
‫لعمل اخلدمه ‪ ،‬لبنيان جسد‬ ‫وتعليم)‪،‬ألجل تكميل القديسني‬ ‫ومعلمني (رعاية‬
‫(أف )‪12:4‬‬ ‫املسيح"‬
‫تكميل القديسني لعمل اخلدمة = تأهيل القديسني للخدمة العملية وهنا يوضح أن‬
‫كل موهبة وكل خدمة وكل عمل هو للبنيان ‪ ،‬لتحقيق النمو الروحي جلماعة‬
‫املؤمنني (الكنيسة) ‪،‬ويف الوقت نفسه لبنيان كل عضو فيها ‪......‬‬
‫أفضيلة احملبة‬
‫‪ +‬اصحا احملبة ‪(1‬كو)‪ 13‬يقول يف نهايته‪" :‬أعظمهن احملبة" ‪(1‬كو )‪ + 13:13‬ويقول "‪:‬ان‬
‫كان لي كل االميان حتى انقل اجلبال وليس لي حمبة فلست شيئا"‬
‫(كو‪)2:13 1‬‬
‫‪ +‬و يقول "‪ :‬حمتملني بعضكم بعضا يف احملبة تهدين أن حتفظوا وحدانية الرو‬
‫برباط السالم" (اف‪ 3) :2- 4‬الىين‬
‫يرتبطون معا برباط احملبة ‪..‬أي أن احتمال اآآللم من اآلخرين هو مثرة من مثار‬
‫رباط احملبة ‪..‬‬
‫‪ +‬ويقول أيضا " اتبعوا احملبة ولكن جدوا للمواهب الروحية " ‪(1‬كو )‪1:14‬‬
‫اخلدمه عمل اهلل‬
‫‪+‬يقول "أنا غرست وأبلوس سقى لكن اهلل كان ينمى إذا ليس الغارس شيئا وال الساقي‬
‫بل اهلل الىي ينمى‪ ،‬والغارس والساقي هما واحد ولكن كل واحد سيأخى اجرته‬
‫حبسب تعبه فأننا ن عامالن م اهلل وانتم فالحة اهلل بناء اهلل " (اكو ‪ 9) - 6 3:‬أي أن اخلدمه ‪:‬‬
‫هي عمل اهلل ‪ /‬فالحه اهلل (حقل اهلل‪ )/‬وبناء اهلل‬
‫الدعوة االهلية‬
‫يتحدث بولس الرسول كثريا عن الدعوة االهلية ‪:‬‬
‫‪ +‬دعوة اهلل العليا "‪ :‬دعوة اهلل العليا يف املسيح يسوع " (يف )‪14:3‬‬
‫‪ +‬الدعوة السماوية "‪ :‬أيها األخوه القديسني شركاء الدعوة السماوية ("عب )‪ + 1:3‬الدعوه املقدسه‬
‫"‪:‬الىي خلصنا ودعانا دعوه مقدسه ال ثقتضي اعمالنا بل ثقتضى‬
‫القصد والنعمة اليت أعطيت لنا يف املسيح يسوع " ‪(2‬تي )‪9:1‬‬
‫‪ +‬رجاء دعوتكم الواحد " (أف )‪4:4‬‬
‫‪" +‬الدعوة اليت دعى فيها كل واحد فليلبث فيها ("اكو )‪20:7‬‬
‫‪ +‬السلوك الىي يليق بالدعوة ‪" :‬أن تسلكوا كما حيق للدعوة اليت دعيتم بها" (أف )‪" 1:4‬ونشهدكم لكي تسلكوا‬
‫كما حيق هلل الىي دعاكم الي ملكوته و ده"‬
‫(تس‪)12:2 1‬‬
‫‪" +‬نصلي أيضا كل حني من أجلكم أن يؤهلكم إهلنا للدعوة ‪"(2‬تس )‪11:1‬‬
‫‪ +‬ولكن مال سر اهلل الىي أفرزني من بطن أمي ودعاني بنعمته" (غل )‪15:1‬‬
‫‪ +‬كان يدعو املؤمنني "مدعوى يسوع املسيح ("رو)‪6:1‬‬
‫" أحباء اهلل مدعوين قديسني (رو ‪7) : 1‬‬
‫" املقدسني يف املسيح يسوع املدعوين قديسني ‪(1‬كو )‪2:1‬‬
‫التسليم الرسولي‬
‫‪(1‬كو ‪23) : 11‬‬ ‫‪" +‬النين تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضا"‬
‫‪ " +‬فإنين سلمت إليكم يف األول ما قبلته أنا أيضا ‪(1‬كو ‪" + 3) : 15‬فامدحكم أيها‬
‫األخوه على أنكم تىكرونين يف كل شئ ‪ ،‬وحتفظون التعاليم‬
‫كما سلمتها إليكم " ‪(1‬كو )‪2:11‬‬
‫‪ +‬فشكرا هلل أنكم كنتم عبيدًا للخطية ‪ ،‬ولكنكم أطعتم صورة التعليم اليت‬
‫تسلمتوها (رو)‪17:6‬‬
‫‪ +‬وما تعلمتموه وتستلموه ومسعمتوه ورأيتموه يف ‪ .‬فهىا افعلوا" (يف )‪ " + 9:4‬أنكم كما تسلمتم‬
‫منا كيف حيب أن تسلكوا وترضوا اهلل ‪ ،‬تزدادون أكثر "‬
‫(تس‪)1:4 1‬‬
‫‪ +‬من أجل ذللك ن أيضا نشكر اهلل بال انقطاع‪ ،‬ألنكم اذ تسلمتم منا كلمه خرب‬
‫من اهلل قبلتموه ال ككلمة أناس‪ ،‬بل كما هي باحلقيقة ككلمة اهلل ‪"(1‬تس ‪2) 13:‬‬
‫الرتكيز على وحدة الكنيسة واحتادها‬
‫‪ +‬يقول ‪ " :‬ولكنين أطلب إليكم أيها األخوه ‪.،‬باسم ربنا يسوع املسيح أن تقولوا ييعا‬
‫قوال واحدا‪ ،‬واليكون بينكم انشقاقات‪ ،‬بل كونوا كاملني يف فكر واحد ورأي واحد‪،‬‬
‫ألني أخربت عنكم ياأخوتي أن بينكم خصومات " ‪(1‬كو )‪11:10‬‬
‫‪ +‬كونوا كاملني تعين هنا ‪:‬كونوا متحدين أوكونوا متفقني ‪.‬‬
‫‪ +‬وحيىر بشدة من خطورة االنقسامات ‪ " :‬فاذا‬
‫كنتم تنهشون وتأكلون بعضكم بعضا فانظروا لئال تفنوا بعضكم بعضا"‬
‫(غال ‪)15:5‬‬
‫تفنوا = الكلمه اليونانيه تستخدم لالشارة اىل ما تسببه النريان من تدمري ال يبقى على‬
‫شئ‬
‫‪" +‬ألني أخاف اذا جئت أن ال أجدكم كما أريد‪ ..‬وأوجد منكم كما ال تريدون ‪ ..‬أن‬
‫توجد خصومات وحماسدات وسخطات وحتزبات ومىمات ومنيمات وتكربات وتشويشات"‬
‫(كو‪)20:12 2‬‬
‫تهدين أن حتفظوا وحدانية الرو برباط السالم جسد واحد و رو واحد كما دعيتم أيضا يف رجاء‬ ‫‪+‬‬
‫دعواتكم الواحد ‪ ،‬رب واحد ‪ ،‬اميان واحد‪ ،‬معمودية واحدة‪ ،‬إله وأب‬
‫(أف‪6) - 3 : 4‬‬ ‫واحد للكل‪ ،‬الىي على الكل وبالكل ويف كلكم "‬
‫يشر بولس الرسول جوانب الوحدة الكنسية اليت تقوم خالل وحدة اجلسد والرو‬
‫والرجاء واالميان واملعمودية ‪ ،‬ومن جهة أبوته الواحدة للكل ‪...‬‬
‫ويف هىه اآلية جند ثالثة ثالثيات ‪ ...‬من جهة‬
‫الكنيسة ‪ :‬جسد واحد ‪ ،‬رو واحد ‪ ،‬رجاء الدعوة الواحد من جهه اإلميان ‪:‬‬
‫رب واحد ‪ ،‬اميان واحد ‪ ،‬معمودية واحدة‬
‫معا حتت أبوته)‬‫من جهة أبوه اهلل ‪ :‬عـلى الكل (كلنا ً‬
‫وبالكـل ويف (عمله بنا)‬
‫الكل (سكناه يف داخلنا)‬
‫التنوع يف املداخل‬
‫معلمنا بولس الرسول يعرف كيف يتعامل م الكل حبكمة وخربة روحية ‪ ،‬لربح‬
‫كل واحد حبسب فكره وحبسب ثقافته‪ ،‬ولتحقق رسالته الروحية والرعوية ‪ ..‬يقول‪:‬‬
‫"صرت لليهودي كيهودي ألربح اليهود ‪ ..‬وللىين حتت الناموس كأني حتت الناموس‬
‫ألربح الىين حتت الناموس وللىين بال ناموس كأني بال ناموس ألربح الىين بال ناموس‪،‬‬
‫صرت للضعفاء كضعيف ألربح الضعفاء‪ ،‬صرت للكل كل شيء ألخلص على كل‬
‫حال قوما " ‪(1‬كو ‪22) - 20 : 9‬‬
‫‪ -‬هىا الكالم ليس معناه ‪ :‬اخلداع أو التملق أو الرياء‪ ،‬بل معناه‪ :‬درجة كبرية من احلكمة واملرونة‬
‫‪،‬وأن بولس الرسول يتالئم م كل واحد حبسب خلفيته ‪ ،‬وحبسب‬
‫فكره ‪ ،‬وحبسب ثقافته ‪..‬‬
‫‪ -‬وبالطب ال ميكن التعامل م كل أفراد ا تم بأسلوب واحد ومدخل واحد وثقافة واحدة ‪ ..‬بل يلزم‬
‫وجود مداخل متعددة ‪ ..‬كمثل الطبيب اليعاجل كل الناس بنوع‬
‫واحد من الدواء ‪ ..‬بل هناك أنواع متعددة من طر العالب‪ ،‬لكل واحد حبسب حالته ‪..‬‬
‫لربح كل واحد حبسب خلفيته‪،‬‬ ‫واملداخل املتعددة مطلوبة‬ ‫اذا احلكمة واملرونة‬
‫وحبسب ثقافته وحبسب فكره ‪..‬‬
‫الكرازة بعـربون احلياة السماوية‬
‫‪ +‬يقول "‪ :‬وأقامنا معه وأجلسنا معه يف السماويات يف املسيح يسوع " (أف )‪ " + 6:2‬مبارك اهلل أبو‬
‫ربنا يسوع املسيح الىي باركنا بكل بركة روحية يف السماويات يف‬
‫املسيح" (أف )‪3:1‬‬
‫‪ " +‬فإن كنتم قد قمتم م املسيح فأطلبوا ما فو حيث املسيح جالس عن ميني اهلل ‪ ..‬اهتموا‬
‫ثا فـو ال ثا على األرض ("كو ‪ " 2) - 1 : 3‬ما فو " = املقصود األمور السماوية ‪.‬‬
‫‪ +‬يقول ‪ :‬فإن سريتنا ن هي يف السماوات " (يف ‪20) : 3‬‬
‫"سريتنا" ‪ :‬الكلمة اليونانية تعين ‪ :‬اجلنسية ‪ /‬املواطنة ‪ .‬مثلما كانت فيليب‬
‫مقاطعة رومانية على أرض غريبة ‪ ،‬هكىا الكنيسة هي مقاطعة‬
‫على األرض‪ ،‬و ن لنا اجلنسية السماوية أو املواطنة السماوية ‪" ،‬سريتنا‬ ‫مساوية‬
‫السماوية "‬
‫أبواب الرجاء للجمي‬
‫يقول "‪ :‬ألننا قد ألقينا رجاءنا على اهلل احلي الىي هو خملص يي الناس والسيما‬ ‫‪+‬‬
‫املؤمنني أوص بهىا وعلم " ‪(1‬تي )‪10:4‬‬
‫"هو املسيح فيكم رجاء ا د" (كو ‪27) : 1‬‬ ‫‪+‬‬
‫"رجاء دعوتكم الواحد " (أف )‪4:4‬‬ ‫‪+‬‬
‫" لنمسك بالرجاء املوضوع أمامنا الىي هو لنا كمرساة للنفس " (عب )‪18:6‬‬ ‫‪+‬‬
‫و اهلدف‬ ‫السعي‬
‫‪ +‬لكـنى أفعل شيئا واحدا ‪ ،‬اذ أنا أنسى ما هو وراء وأمتد الي ما هو قدام ‪ ،‬أسعى و‬
‫الغرض (اهلدف – الغاية)‪ ،‬ألجل جعالة (مكافأة) دعوة اهلل العليا يف املسيح يسوع "‬
‫(يف ‪)14 ،13 : 3‬‬

‫رجــل آالم‬
‫‪ 1.‬قدم مفهوًما جديًدا لألمل من منظور مسيحي ‪:‬‬
‫" ألنه قد وهب لكم ألجل املسيح ال أن تؤمنوا به فقط بل أيضا أن تتأملوا ألجله ("يف )‪29:1‬‬
‫أن اآآللم من أجل املسيح هي عطية وهبة ونعمة ‪..‬‬
‫‪ 2.‬كثره آالمه من اجل اخلدمه ‪ " :‬يف‬
‫األتعاب أكثر ‪ ،‬يف الضربات أوفر‪ ،‬يف السجون أكثر‪ ،‬يف امليتات مرارا كثرية‪ ،‬من اليهود مخس مرات قبلت أربعني‬
‫جلدة إال واحدة ‪ ،‬ثالث مرات ضربت بالعصى ‪ ،‬مرة‬
‫ريت ‪ ،‬ثالث مرات انكسرت بي السفينة ‪ ،‬ليآل ونهارآ قضيت يف العمق (عرض البحر) ‪،‬‬
‫بأ سفار مرارآ كثرية ‪ ،‬بأخطار سيول ‪ ،‬بأخطار لصوص ‪ ،‬بأخطار من بين جنسى (اليهود) ‪ ،‬بأخطار من األمم‬
‫(غري اليهود)‪ ،‬بأخطار يف املدينة ‪ ،‬بأخطار يف الربية ‪ ،‬بأخطار يف البحر‬
‫‪ ،‬بأخطار من أخوة كىبة (من مسيحيني باألسم بدون اميان حقيقي)‪ ،‬يف تعب وكد‪،‬‬
‫يف أسهار مراًرا كثرية ‪ ،‬يف جوع وعطش ‪ ،‬يف أصوام مراًرا كثرية ‪ ،‬يف برد وعرى‪ ،‬عدا ما‬
‫هو دون ذلك ‪ :‬الرتاكم على كل يوم ‪ ،‬االهتمام جبمي الكنائس " ‪ (2‬كو ‪ " 28) - 23 : 11‬ولسنا جنعل‬
‫عثره يف شئ لئال تالم اخلدمة ‪ ،‬بل يف كل شئ نظهر أنفسنا كخدام اهلل ‪ ،‬يف صرب كثري ‪ ،‬يف شدائد ‪ ،‬يف‬
‫ضرورات ‪ ،‬يف ضيقات‪ ،‬يف ضربات‪ ،‬يف سجون‪ ،‬يف اضطرابات‪ ،‬يف أتعاب ‪ ،‬يف أسهار‪ ،‬يف أصوام ‪ ،‬يف طهارة ‪،‬‬
‫يف علم ‪ ،‬يف أناة ‪ ،‬يف لطف ‪ ،‬يف الرو القدس ‪ ،‬يف حمبة بال رياء ‘ يف كالم احلق ‪ ،‬يف قوه اهلل ‪ ،‬بسال‬
‫الرب لليمني‬
‫كمضلني و ن صادقون ‪،‬‬ ‫واليسار‪ ،‬ثجد وهوان‪ ،‬بصيت ردئ وصيت حسن ‪،‬‬
‫كمجهولني و ن معروفون‪ ،‬كمائتني وها ن يا ‪ ،‬كمؤدبني و ن غري مقبولني‪،‬‬
‫كحراني و ن دائما فرحون‪ ،‬كفقراء و ن نغين كثريين ‪ ،‬كأن الشئ لنا و ن‬
‫منلك كل شئ " ‪(2‬كو ‪" 10) - 3 : 6‬‬
‫من سيفصلنا عن حمبة املسيح ؟ أشدة أم ضيق ام اضطهاد أم جوع أم عري أم خطر أم‬
‫سيف؟ كما هو مكتوب إننا من أجلك منات كل النهار " (رو ‪" 36) - 5 : 8‬لئال ارتف‬
‫بفرط االعالنات ‪ ،‬أعطيت شوكة – يف اجلسد ‪ ،...،‬فبكل سرور أفتخر باحلرى يف ضعفاتي لكي حتل‬
‫على قوه املسيح ‪ .‬لىلك أسر بالضعفات والشتائم والضرورات واالضطهادات والضيقات ألجل املسيح ‪،‬ألني حينما‬
‫أنا ضعيف فحينئى أنا‬
‫قوى" ‪(2‬كو ‪" 10) - 7 : 12‬‬
‫الىي اآلن أفر يف آالمي ألجلكم ‪ ،‬وأكمل نقائص شدائد املسيح يف جسمي ألجل‬
‫جسده الىي هو الكنيسة " (كو )‪ 24:1‬أكمل‬
‫نقائص شدائد املسيح ‪ :‬ليس املقصود هنا آالم املسيح الكفارية ‪ ،‬أو آالم الصلب‬
‫والفداء ‪....‬‬

‫عظة بولس الرسول للفالسفة فى أثينا ( أع ‪) 34 – 16 : 17‬‬


‫‪ ‬أثينا ‪ :‬عاصمة العلم األغريقى‪ ،‬والفلسفة اليونانية‪ ،‬والثقافة اهليللينية‪ ،‬ومعقل‬
‫الفالسفة اليونانيني ‪.‬‬
‫‪ ‬عظة بولس الرسول فى أثينا أمام كبار الفالسفة فى "أريوس باغوس" ساحة‬
‫الفالسفة‪ ،‬ختتلف عن أى عظة أمام اليهود أو األمم‪ ،‬إنها عظة ذات طاب خاص‪ ،‬عظة‬
‫للفالسفة‪ .‬وقـد تضمنت هىه العظة ما يلى ‪:‬‬
‫‪ ‬أيها الرجال األثينيـون‬
‫‪ ‬أراكم متدينون ج ًد ا (مدخل للحديث فيه جىب اإلنتباه حتى جيد أذان صاغية )‬
‫‪ ‬بينما أنظر إىل معبوداتكم (معابدكم )‬
‫القرن السادس قبل امليالد أى قبل زيارة بولس‬ ‫‪ ‬وجدت مىحبا ً إهلل هول ‪( :‬فى‬
‫بستمائة سنة‪ ،‬ظهر وباء الطاعون فى أثينا‪ ،‬وأرادوا أن يقدموا ذبائح لآلهلة ‪ ،‬فأحضروا قطي من األغنام و‬
‫أطلقوه فى الشوارع ‪ ،‬وكل واحدة من الغنم تىهب عند متثال إهلل معني كانت تقدم ذبيحة هلىا اإلله‪ ،‬أما الغنم‬
‫التى ال تتوجه عند متثال معني وتظل‬
‫بعيدة عن املعابد وعن متاثيل اآلهلة‪ ،‬فأنها تقدم ذبيحة إهلل أمسوه "اإهلل ا هول"‬
‫وأقاموا مىابح كثرية هلىا اإهلل ا هول‪.‬‬
‫‪ ‬فالىى تتقونه وأنتم جتهلونه هىا أنا أنادى لكم به ( = أنا أكلمكم عن إله أنتم‬
‫تعبدونه وال تعرفونه) ‪.‬‬
‫‪ ‬اإهلل اخلالق‪ ،‬خالق العامل والكون (كوزموس) وكل ما فيه (اهلل خالق لنا وليس‬
‫خملو بإيدينا ن ‪ /‬وهنا يرد أيضاً على الرواقية التى تنادى بأن امالدة أزلية) ‪.‬‬
‫رب السماء واألرض ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإهلل الىى ال يسكن فى هياكل أو معابد مصنوعة باأليادى ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإهلل معطى احلياة ‪ ،‬الىى يعطى نسمات احلياة وأنفاس احلياة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وصن من دم واحد كل أمة من الناس (املساواة و اإلخاء بني البشر)‬ ‫‪‬‬
‫وختم باألوقات املعينة وحبدود مسكن كل أمة منهم ( = حمدودية كل أمة من‬ ‫‪‬‬
‫الناس بالزمان واملكان ‪ ،‬وأن اهلل هو الىى يوجه التاريخ )‬
‫‪ ‬لكى يطلبوا اهلل لعلهم يتلمسونه فيجدوه (يدعوهم أن يتلمسوا الطريق ملعرفة‬
‫اهلل )‬
‫‪ ‬اهلل ليس بعيدًا عن كل واحد منا (يرد على األبيقوريني الىين علموا بأن األهلة‬
‫متباعـدة عن الناس )‬
‫‪ ‬ألننا به يا و نتحرك ونوجد ‪ ،‬حبسب إقتباس من الشاعر أبيمينيدس الىى عاش فى‬
‫جزيرة كريت فى القرن ‪ 6‬م ‪ ،‬به يا ونتحرك ونوجد =( اهلل مصدر حياتنا‬
‫وحيويتنا ووجودنا‪ ،‬وهنا رد على األبيقوريني الىين ظنوا أن اهلل كائن خامل) ‪.‬‬
‫أيضا ذريته ‪ ،‬حبسب قول شعراؤكم ‪ /‬إقتباس من الشاعر اليونانى أراتوس من‬ ‫ً‬ ‫‪ ‬ألننا‬
‫القرن ‪. 3‬م فى قصيدة موجهة إىل زيوس كبري آهلة اليونان‪ ،‬وتعنى "منه نستمد‬
‫أصلنا" و قاهال أيض ًا الفيلسوف كالينيثوس من القرن ‪. 3‬م فى مديح إللله جوبيرت ‪...‬‬
‫‪ ‬وال ينبغى أن نظن أن اهلل – الىى ن ذريته و ن عمل يديه ‪ -‬هو أقل منا بأن‬
‫يكون مصنوع بأيدينا ن ‪ ،‬أو يكون مصنوع من ذهب أو فضة أو نقش حجر أو‬
‫من اخرتاع وخيال اإلنسان ‪.‬‬
‫‪ ‬اهلل يأمر يي الناس بالتوبة (ألن األبيقورية كانت تنادى بالشهوات وامللىات ‪،‬‬
‫ورفعوا شعار " فـلنأكل ونشرب ألننا غدً ا منوت )" ‪.‬‬
‫‪ ‬اهلل يتغاضى عن أزمنة اجلهل ( = زمن عبادة اإهلل ا هول ‪ /‬وزمن اجلهل باإهلل‬
‫احلقيقى) مضى زمن إلتماس األعىار ‪ ،‬مضى زمن العـىر باجلهل ‪.‬‬
‫‪ ‬هناك يوم للدينونة ‪ ،‬اهلل سيدين املسكونة كلها بالعدل ( احلياة ال تنتهى بالعدم‬
‫كما تنادى الفلسفة األبيقورية ‪ ،‬ولكن يوم الدينونة ال ريب آت) ‪.‬‬
‫‪ ‬يدين املسكونة بالعدل برجل قد عـينه = يتكلم عن الديان العادل ‪ /‬الديان ابن‬
‫األنسان ‪.‬‬
‫‪ ‬إذ أقامه من األموات = قيامة املسيح من بني األموات ‪ /‬يقدم هنا اإلله املقام وليس اإلله‬
‫ا هول ‪ /‬بولس الرسول بدأ حديثه باإهلل ا هول‪ ،‬ووصل فى ختام حديثه إللله املقام‬

‫الرسائل الرعوية لبولس الرسول‬

‫بولس الرسول كتب أربعة رسائل موجهة إىل رعاة كنائس ‪ :‬رسالتني لتيموثاؤس ورسالة لتيطس‬
‫ورسالة لفليمون ‪ ،‬ولىلك تسمى الرسائل الرعوية ‪ ،‬ولكن الرسالة إىل فليمون كانت إىل حد ما خاصة‬
‫حيا خصباً للعمل الرعوى ‪ .‬وتقدم مبادئ‬
‫ثشكلة أنسيمس ‪ .‬أما الرسائل الثالث األوىل منها تعترب مصدرًا رو ً‬
‫ومالمح العمل الرعوى فى‬
‫الكنيسة األوىل ‪ ،‬وتشر التزامات الرعاة ‪ ،‬وصفاتهم ‪ ،‬وواجباتهم ‪:‬‬
‫الرسالة األوىل إىل تيموثاوس ‪:‬‬
‫األصحا األول ‪ :‬الوصية اإلهلية غاية الرعاية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األصحا الثانى ‪ :‬العبادة الكنسية العامة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األصحا الثالث ‪ :‬صفات الرعاة وواجباتهم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األصحا الراب ‪ :‬جهاد الرعاة ووصايا للرعاة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األصحا اخالمس ‪ :‬طريقة تعامل الراعى م فئات الشعب ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األصحا السادس ‪ :‬العالقات اإلجتماعية للرعاة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الرسالة الثانية إىل تيموثاوس ‪ ( :‬الرسالة الوداعية ‪ /‬الرسالة األخرية بل ولس الرسول)‬
‫األصحا األول ‪ :‬كيف حييا اخالدم برو القوة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األصحا الثانى ‪ :‬مقاومة التعليم اخلاطئ والسلوك اخلاطئ ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األصحا الثالث ‪ :‬املثابرة على الكرازة بالكلمة ووصايا وداعية ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الرسالة إىل تيطس ‪:‬‬


‫األصحا األول ‪ :‬شروط األسقف ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األصحا الثانى ‪ :‬تعاليم موجهة من الراعى لكل فئة من فئات الشعب ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األصحا الثالث ‪ :‬عالقات الرعية بالسلطات وحمبة اجلمي وجتنب املنازعات ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الفكر الرعــوي يف‬
‫كتابات اآلباء الرسوليني‬
‫(تالميى اآلباء الرسل)‬

‫كتابات اآلباء الرسوليني السمات‬

‫العامة لكتابات اآلباء الرسوليني‬

‫إكليمندس الروماني‬

‫أغناطيوس األنطاكي‬

‫بوليكربوس كتاب‬

‫الراعي هلرماس‬
‫الفكر الرعوي يف كتابات اآلباء الرسوليني‬
‫(تالميى األباء الرسل)‬
‫كتابات اآلباء الرسوليني ‪:‬‬
‫آللباء الرسل ‪،‬‬ ‫اآلباء الرسوليني هم تالميى اآلباء الرسل ‪ ،‬أي أنهم اجليل التالي مباشرة وعاشوا يف أواخر‬
‫القرن األول وأوائل القرن الثاني للميالد‬
‫وتشمل كتابات هىا العصر ‪:‬‬
‫‪ 1-‬رساله إكلميندس الروماني الي كنيسه كورنثوس ‪96 / (95‬م)‬
‫‪ 2-‬رسائل أغناطيوس األنطاكي السبعة (إىل أفسس‪ ،‬ومغنيسية ‪ ،‬وتراليا ‪ ،‬ورومية ‪،‬‬
‫وفيالدلفيا وأزمري (مسرينا) ‪ ،‬وإىل بوليكربوس)‬
‫‪ 3-‬رساله بوليكربوس أسقف أزمري إىل أهل فيليب‪ ،‬ومقال عن استشهاده ‪.‬‬
‫‪ 4-‬الديداكية ‪ :‬تعليم الرب أللمم كما سلمها لالثنى عشر رسوال ‪.‬‬
‫(حوالي سنه ‪138‬م)‬ ‫‪ 5 -‬رسالة برنابا ‪6- ..‬‬
‫كتاب الراعي هلرماس (حوالي ‪160‬م)‬

‫‪ 7-‬الرسالة إىل ديوجينتس (أواخر القرن الثاني ) ‪ 8-‬رساله‬


‫منسوبة إلي بابباس أسقف هريابوليس‬
‫‪ 9-‬مقتطفات لكل من بابياس وكوادرتس ‪.‬‬
‫السمات العامه لكتابات اآلباء الرسوليني‬
‫‪ 1-‬ذات طاب رعوي‪ ،‬تعربعن أحوال واحتياجات الكنيسة يف تلك الفرتة املبكرة من‬
‫تاريخ الكنيسة ‪.‬‬
‫‪ 2-‬حتمل الفكر الرسولي بوضو ‪ ،‬وتدعو للتمسك بقوة بتعاليم اآلباء الرسل‪ ،‬وتقدم‬
‫صورة لإلميان العملي الىى عاشته الكنيسة األوىل ‪ 3- ..‬تركز على‬
‫وحدة الكنيسة‪ ،‬وحفظ سالمها الداخلي ‪ ..‬وحتىر من خطورة الشقاقات‬
‫‪ 4-‬متتأل برو الشركة يف الكنيسة كلها ‪ ،‬ويف العامل كله ‪ ،‬فرغم بعـد املسافات‪ ،‬واختالف الثقافات‪ ،‬إال أن‬
‫الكنيسه كلها كان هلا ‪ :‬إميان واحد‪ ،‬وتعليم واحد ‪ ،‬وفكر‬
‫واحد ‪..‬‬
‫‪ 5-‬أسلوبها غري معقد والحيمل مصطلحات معقدة‪ ،‬بل كتبت بأسلوب روحي عميق‬
‫ومفهوم يعكس غرية يف اخلدمة ‪..‬‬
‫ا ئ الثاني‬ ‫(االسخاطولوجي‪ ):‬وكثريا ما تتحدث عن‬ ‫‪ 6-‬أهتمت باإلجتاه اآلخروي‬
‫والقيامة العامه ‪.‬‬
‫الفكر الرعوي عند إكليمندس الروماني‬

‫‪ -‬رسم أسقف لروما حوالي ‪90‬م وتنيح ‪101‬م وتاريخ كتابة رسالته إىل كورنثوس ‪/96 95‬م‬

‫‪ -‬دارس متعمق للعهدين القديم واجلديد ‪ ،‬ورسالته تربط بني العهدين ‪ - ..‬يعاجل االمور حبس تربوي‬
‫عالي ‪ ،‬ويستخدم أساليب التوجيه واإلرشاد‪ ،‬واملداخل اجليدة‬
‫‪ ،‬ويستفيد من النقاط البيضاء يف شخصية من يتعامل معهم ‪.‬‬
‫‪ -‬من امثلة الدروس الرتبوية اليت يقدمها‪ ،‬أن الكون يقدم لنا درسا يف الطاعة ‪ ،‬فالشمس والقمر والنجوم جتتاز‬
‫الطريق املرسوم هال بغري ا راف ‪ ،‬واألرض تعطي خرياتها بغزارة‬
‫(فصل ‪)20‬‬ ‫بدون تردد‪.‬‬
‫‪ -‬حتدث كثريا عن الوحدة الكنسية (وحدة الكنيسة واحتادها)‬
‫‪ ،‬والتتاب الرسولي ‪ ،‬واستمرارية‬ ‫‪ -‬رسالته حتمل بوضو فكرة ‪ :‬اخلالفة الرسولية‬
‫الكهنوت‪ ،‬والرتب الكهنوتية‪.‬‬
‫‪ -‬رسالته تعترب من أقدم الوثائق املسيحية اليت تتحدث عن الصلوات الليتورجية ونظامها‬
‫يف الكنيسة األوىل‪.‬‬
‫الفكر الرعوي عند أغناطيوس األنطاكي‬
‫‪ -‬استشهد سنة ‪107‬م‬
‫ورومية‪ ،‬وفيالدلفيا‪ ،‬وأزمري‪ ،‬وإلي‬ ‫وتراليا‪،‬‬ ‫‪ -‬له سب رسائل (إىل أفسس‪ ،‬ومغنيسة‪،‬‬
‫بوليكربوس)‬
‫أو ما يسميه التناسق والتناغـم (اهلارموني)‬ ‫‪ -‬يدعو للوحدة (االحتاد) والتوافق والرتابط‬
‫بني األب األسقف واآلباء الكهنة والشمامسة والشعب ‪.‬‬
‫‪ -‬ويقول‪" :‬عليكم أن تكونوا برأى واحد م اسقفكم ومرتبطني ارتباط األوتار‬
‫بالقيثارة لكي تتوحد نغماتكم ‪ ..‬وترتلون بصوت واحد (رسالته إىل أفسس )‪4‬‬
‫‪ -‬يقول أيضا ‪" :‬أراني اإلميان كل رعيتكم اليت أحببتها وأني ألرجو أن تفعلوا كل شئ‬
‫حتت رئاسة أسقفكم كرمز هلل ‪ ،‬والكهنة كرمز م الرسل ‪ ،‬والشمامسة الىين‬
‫(رسالته إىل مغنيسية )‪6‬‬ ‫أحبهم كمؤمنني على خدمة يسوع املسيح‬
‫‪ -‬حيىر من االنقسامات واالنشقاقات والبدع قائال‪ " ..‬اهربوا يا أبناء النور احلقيقي من االنقسامات والعقائد‬
‫الفاسدة ‪ .‬اتبعوا راعيكم كاخلراف‪ .‬اتبعوه حيث يكون ‪ ..‬ما أكثر الىئاب اليت حتاول أن ختطف اولئك الىين‬
‫جيتازون طريق الرب ‪ .‬ال ال ملثل هؤالء‬
‫(رسالته إىل فيالدلفيا )‪2‬‬ ‫يف وحدتكم "‬
‫‪ -‬من أقواله أيضا ‪:‬‬
‫"ابتعدوا عن احلشائش السامة اليت ال حيرسها املسيح ألنها ليست من غروس الرب "‬
‫"من يتب الشقا ال يرى ملكوت اهلل ‪ ،‬ومن يتب فكرة غريبة ال يتفق م آالم املسيح "‪...‬‬
‫"أحبوا الوحدة (االحتاد) ‪ ...،‬وجتنبوا الشقاقات"‪" ..‬ال يسكن‬
‫اهلل حيث يكون الغضب والشقا " " اهربوا من الشقاقات‬
‫ألنها رأس الشرور"‬
‫‪ -‬ويتحدث بوضو عن سلطان األسقف ومكانته يف الكنيسه قائال‪:‬‬
‫ال يفعلن أحد منكم شيئا يتعلق بالكنيسه بدون إراده األسقف‪ ،‬حيث يكون‬
‫سقف هناك جيب أن تكون الرعـية‪ ،‬كما أنه حيث يكون املسيح هناك تكون الكنيسة اجالمعة‪..‬‬
‫وما يوافق عليه األسقف هو املقبول عند اهلل "‪..‬‬
‫( أغناطيوس إىل أزمري )‪8‬‬
‫‪ -‬ينظر للكنيسة املنظورة على االرض كنموذب للسماء غري املنظورة‪:‬‬
‫"األسقف رمز اهلل ‪ ...‬الكهنة رمز م الرسل ‪ ..‬الشمامسة كخدام ليسوع املسيح ‪...‬‬
‫الطاعة لألسقف طاعة هلل ‪ ..‬وما يوافق عليه‬ ‫االحتاد يف الكنيسة رم للخلود ‪...‬‬
‫ز‬
‫األسقف هو املقبول عند اهلل ‪" ..‬‬
‫استخدم تعبري " الكنيسه اجالمعه" (رسالته إىل أزمري )‪ " : 8‬حيث يكون األسقف هناك جيب أن تكون‬
‫الرعية كما أنه حيث يكون املسيح هناك تكون الكنيسة‬
‫اجالمعة"‬
‫ووصف الكنيسه باجالمعة ‪ ،‬له معاني هامة ‪ ،‬منها ‪:‬‬
‫‪ -‬جامعة جتم الكل معا ‪- ...‬‬
‫جامعة جيمعها إميان واحد ‪ ...‬وتعليم واحد ‪ ..‬وفكر واحد‬
‫‪ -‬جامعة جتم املؤمنني من كل الشعوب واألمم‪..‬‬
‫‪ -‬جامعة جيمعها معًا تعاليم جامعة للكنيسة كلها ‪ - ..‬جامعة‬
‫جيمعها سر الشركة ‪ ..‬جسد الرب ودمه األقدسني‬
‫‪ -‬يوضح أن سر األفخارستيا يصن وحدة للكنيسة ‪:‬‬
‫يقول ‪" :‬فإنكم متحدون قلبيا بطاعه غري متزعزعه أللسقف والقسوس تكسرون‬
‫اخلبزة الواحدة " (أفسس )‪2:20‬‬
‫ويقول "‪ :‬ألنه ال يوجد غري جسد واحد لربنا يسوع املسيح وكأس واحدة توحدنا بدمه "‬
‫(فيالدلفيا )‪4‬‬
‫‪ -‬يدعو إىل الوحدة (االحتاد) اليت ال تشوبها شائبة بقوله ‪" :‬من املفيد أن‬
‫تكونوا يف وحدة ال تشوبها شائبة حتى تكونوا يف وحدة دائمه م اهلل "‬
‫(أفسس )‪4‬‬
‫(تراليا ‪2) : 8‬‬ ‫‪ -‬يستخدم تعبري اجلماعه التى يف اهلل ‪ /‬ياعه املؤمنني‬
‫‪ -‬يستخدم تعبري " رو النظام " ويقول ‪" :‬رو النظام الىي يقود حمبتكم و اهلل"‬
‫(مغنيسية )‪1:1‬‬
‫‪ -‬حيىر من األفكار املضادة لإلميان ‪ ،‬ويقول "‪:‬اعتربوا من حيمل فكرة خمالفة لنعمة يسوع املسيح اليت حلت‬
‫علينا مضادا لفكر اهلل ‪ ..‬مثل هىا ال يهتم ال باحملبة وال باألرملة ‪ ،‬ال بالفقري وال باملضطهدين ‪ ،‬ال باألسرى ‪،‬‬
‫وال باملعتوقني ‪ ،‬ال باجلياع ‪ ،‬وال بالعطاش ‪" ...‬‬

‫الفكر الرعوي عند بوليكربوس‬

‫‪ +‬بوليكربوس أسقف أزمري ( مسرينا ) استشهد ‪156/155‬م‬


‫‪ +‬يف فرتة أسقفيته تصدي للعديد من اهلرطقات ‪ + ...‬رسالته إىل فيليب‬
‫مملؤة بالنصائح واإلرشادات‬
‫‪ +‬من إرشاداته للكهنة ‪:‬‬
‫" ينبغي أن يكون القسوس ذوي قلوب رحيمة ‪ ،‬شفوقني و اجلمي ‪ ،‬يردون اخلراف اليت ضلت‪ ،‬ويزورون‬
‫املرضى ‪ ،‬وال يهملون األرامل وااليتام والفقراء ‪ ،‬معتنني بأمور حسنة‬
‫أمام اهلل والناس ممتنعـني من كل غضب ‪ ،‬وعن األخى بالوجوه ‪ ،‬واحلكم اجالئر ‪ ،‬مبتعدين عن‬
‫حمبة املال ‪ ،‬وال يصدقـون بسرعة ما يقال ضد أي انسان‪ ،‬وال يكونون قساة يف احكامهم ‪ ،‬عاملني‬
‫أننا ييًعا مديونون بسبب اخلطية "‬
‫(رسالة بوليكربوس إىل فيليب )‪6‬‬
‫‪ +‬ومن إرشاداته للشمامسة ‪:‬‬
‫" على الشمامسة أيضا أن يكونوا بدون لوم أمام عدالته‪ ،‬كخدام هلل واملسيح وليس‬
‫للبشر ‪ ،‬وأال يكونوا خبثاء مرائني‪ ،‬غري حميب املال‪ ،‬غيورين ‪ ،‬اكفاء يف كل شئ ‪،‬‬
‫(رسالته إىل فيليب )‪5‬‬ ‫نشيطني‪ ،‬سالكني يف حقيقة الرب الىي هو خادم اجلمي "‬
‫الفكر الرعوي يف كتاب الراعي هل رماس‬
‫‪ -‬رثا يعود تاريخ كتابته إىل حوالي سنه ‪160‬م‬
‫‪ -‬ويتضمن كتاب الراعي ‪ :‬مخس رؤى واثنتا عشر وصية‪ ،‬وعشرة أمثال ‪:‬‬
‫والكتاب عبارة عن سلسلة من اإلرشادات والتوجيهات حول أهمية حياة التوبة والنقاوة‪.‬‬
‫ويف الرؤى يرسل اهلل بعض األشخاص إىل هرماس ‪ :‬أوهلم ‪:‬‬
‫سيدة مسنة متثل الكنيسة ‪ ،‬وبالتدريج ختتفى مظاهر الشيخوخة ‪ ،‬لتظهر يف‬
‫النهاية بدون شيخوخة‪ ،‬تظهر كأنها فتاة شابة مزينة ‪ ،‬متوجة بأكاليل ‪ ..‬ويف الرؤيا‬
‫اخالمسة ‪ :‬جاءه زائر مساوي وظهر له يف شكل " الراعى"‬
‫رجل ذو طلعة بهية يلبس جلد ماعز أبيض ‪ ،‬وعلى كتفيه جراب ‪ ،‬ويف يده عصا ‪.‬‬
‫وأخى يعطيه توجيهات عن أهمية الكرازة بالتوبة‪ ،‬وأهمية حياة التوبة والنقاوة ‪..‬‬
‫وأخى يقدم له التعاليم املسيحيه يف شكل ‪ 12‬وصية ‪:‬‬
‫(اإلميان باهلل وخمافة اهلل ‪ /‬البساطة ‪ /‬احلق والصد وجتنب الكىب ‪ /‬النقاوة والطهارة ‪ /‬طول األناة والصرب ‪/‬‬
‫عدم التىمر ‪ /‬حفظ وصايا الرب ‪ /‬االمتناع عن الشر وضرورة فعل اخلري والصال ‪ /‬الثقة باهلل والصالة بال‬
‫انقطاع ‪ /‬طرد الكآبة واحلزن واليأس وأن ال زن‬
‫رو اهلل الىي بداخلنا ‪/‬التمييز واألختبار ‪ /‬الرغبة الصاحلة)‬
‫أهم األفكار يف الكتاب الراعي هلرماس‪:‬‬
‫‪ 1-‬حياة التوبة ‪ ،‬ودور الكنيسة يف الكرازة بالتوبة ‪ ،‬ويف األخى بيد التائبني ‪..‬‬
‫‪ 2-‬أن التوبة جتدد الشباب الروحي للتائبني وللكنيسة أيضا ‪ ،‬ابناء املرأه يف رؤى كتاب الراعى عندما تابوا توبة‬
‫كاملة وصادقة أصبحت هي بال شيخوخة أي أن ابناء املرأة (رمز للكنيسة) حينما يعيشوا يف حياة‬
‫التوبة الفعلية والعملية ‪ ،‬ختتفي مظاهر‬
‫الشيخوخة‪ ،‬ويتجدد الشباب الروحي ‪..‬‬
‫‪ 3-‬أن التوبه هي ميطانيا ثعنى تغيري شامل حيدث يف حياه التائب ‪..‬‬
‫اإلدراك السليم والفهم املستنري‪ ،‬وهىا‬ ‫يعود إللنسان‬ ‫الكاملة والصادقة‬ ‫‪ 4-‬م التوبة‬
‫جيعله حيىر من طريق اخلطية ‪ ،‬ويدفعه و طريق النور ‪ ،‬و التوبه املستمرة وحياة‬
‫النقاوة والقداسة ‪..‬‬
‫‪ 5-‬التوبة ليست فقط تطهري وغفران للخطايا‪ ،‬ولكن التوبة هال عمل إجيابي‪ ،‬التوبة‬
‫العملية هي توبة تصن أمثارا تليق بالتوبة ‪ ،‬ومن هىه الثمار عمل اخلري م اجلمي ‪ ،‬وحفظ رباط اآلخاء‬
‫واالخوة ‪ ،‬وسداد احتياجات املعوزين‪ ،‬واعانة االرامل‪ ،‬واالهتمام باأليتام‪ ،‬وإضافه الغرباء‪ ،‬وتشجي صغار‬
‫النفوس‪ ،‬والرتفق بالساقطني‪ ،‬ومعاونة التائبني‬
‫اآلخرين ‪...‬‬
‫‪ 6-‬أفة حياه التوبة هي الشك وضعف اإلميان ألن اإلميان قوة من السماء‪ ،‬قوة دافعة حلياة التوبة بينما الشك‬
‫ضعف يف االميان‪ ،‬ويقوض حياة التوبة‪ ،‬وهكىا يكون االميان قوة ‪ ...‬والشك ضعف ‪ ..‬اإلميان له تاثريه‬
‫االجيابي على حياة التوبة ‪ ...‬بينما الشك له تاثريه‬
‫السليب على حياة التوبة ‪...‬‬
‫‪ 7-‬خمافة الرب متن االستهتار بوصايا الرب ‪ ...‬ومتن االستهتار بأنىارات الرعاة ‪ ..‬خمافة الرب جتعل االنسان‬
‫مطي لصوت الكنيسة ‪ ...‬من له أذنان للسم فليسم ‪ ..‬خمافة الرب‬
‫جتعلنا نصن كل شئ حسنًا ‪...‬‬
‫‪ 8-‬كتاب الراعي‪ :‬هو دعوة حارة للتوبة والرجوع إىل اهلل ‪ ،‬وهىا هو الطريق إىل العضوية‬
‫هي ياعه املؤمنني التائبني ‪ ،‬والطريق الوحيد‬ ‫ألن الكنيسة‬ ‫الكنسية احلية ‪..‬‬
‫للدخول جلماعة املؤمنني التائبني هى التوبة والرجوع إىل اهلل ‪..‬‬
‫‪ 9-‬يف املثل التاس يقدم تشبيًها للكنيسة أن صاحب الربب العالي نزع من الربب احلجارة‬
‫غري الالئقة‪ ،‬ومل يقبل عودتها بدون التوبة احلقيقية‪ ،‬وأصبح الربب حبجارته الالئقة‬
‫برجا عالًيا (مساوًيا) وأصبح كله كتلة واحدة (الوحدة الكنسية)‬‫ً‬
‫‪ 10-‬هىا الربب مبنى على املياه ‪ ..‬رمز للمعمودية ‪..‬‬
‫‪ 11-‬خطوره عدم التوبه أنها تنزع احلجارة غري الالئقة من الربب ‪ ،‬والتعود إال بعد تنقيتها لكي تصبح الئقة بهىا الربب‬
‫العالي (السماوي) أي أن عمليه بناء (بنيان) الربب ترتبط‬
‫بعودة األحجار غري الالئقة بعد توبتها ‪ ...‬بنيان‬
‫الكنيسه لكي يكتمل يرتبط بعوده األحجار بعد تنقيتها‬
‫بنيان الكنيسه لكى يكتمل يرتبط بعودة اخلطاة تائبني ‪..‬‬
‫الفكر الرعوي يف كتابات آباء مدرسة‬
‫اإلسكندرية االلهوتية‬

‫‪ -‬بنتينـوس‬

‫‪ -‬إكليمندس اإلسكندرى‬

‫‪ -‬أورجيـانوس‬
‫الفكر الرعوي‬
‫عند آباء مدرسة االسكندرية االلهوتية‬

‫بنتينوس‬
‫‪ -‬بدأ يعلم حوالي ‪179‬م ‪ ،‬وتوىل رئاسة املدرسة ‪181‬م وتنيح سنة ‪ 216‬م‬
‫‪ -‬منهجه الرعوي ‪ ،‬يشمل التالي ‪:‬‬
‫‪ 1-‬التعليم ‪ :‬هو معلم ألبناء جيله ‪ ،‬وكان كالنحلة النشيطة يقتطف من كل الزهور من مروب االنبياء (العهد‬
‫القديم) والرسل (العهد اجلديد)‪ ،‬ويودع يف نفوس سامعيه‬
‫ذخرية معرفة غري فاسدة‪.‬‬
‫‪ 2-‬التبشري والكرازة ‪ :‬بشر باإلجنيل يف بالد كثرية منها اهلند ‪ ،‬وبالد اليمن ‪ ،‬وغريها‪.‬‬
‫‪ 3-‬من خالل الفلسفة استطاع أن يربح كثري من الفالسفة للسيد املسيح ‪...‬‬
‫‪ 4-‬قيل عنه لقب " املعـني لكثريين " ‪ :‬ألنه كان يهتم خبالص كل أحد ‪.‬‬
‫‪ 5-‬العمل الكهنوتي ‪ :‬خدم كاهنا أثناء التبشري والكرازة ‪..‬‬
‫‪ 6-‬الكتاب املقدس ‪ :‬قام برتية الكتاب املقدس إلي اللغة القبطية ‪.‬‬
‫‪ 7-‬شار كلمة اهلل ‪ :‬شر كل اسفار الكتاب املقدس شفاهيا وحتريريا ‪..‬‬

‫إكليمندس اإلسكندري‬
‫وتنيح ‪215‬م ‪ .‬وهو‬ ‫ملدرسة االسكندرية االلهوتية ‪190‬م‪،‬‬ ‫‪ -‬ولد حوالي ‪150‬م وصار عميدًا‬
‫تلميى بنتينوس وأستاذ أورجيانوس ‪..‬‬
‫‪ -‬يسمونه " راعي النفوس املثقف " ‪ ،‬ألنه كانت عنده ثقافة مسيحية واسعة وخباصة‬
‫بالكتابات املسيحيه األوىل ‪..‬‬
‫‪ -‬ربط بني العلم والكرازة والرعاية ‪..‬‬
‫‪ -‬هو أول من وض نظريات تربوية ذات طاب مسيحي ‪ ،‬ومؤسسة على قواعـد وأسس‬
‫الهوتية‪ .‬وقدم نظريات للربط بني ما هو تربوي ‪ ،‬وما هو الهوتي ‪...‬‬
‫له مؤلفات كثريه ولكنه اشتهر بأعماله ثالثه منها ‪ ،‬وهي ‪:‬‬
‫‪ 1-‬النصح لليونانني ‪ :‬نص أو دعوة أو مناشدة أو حديث مقن لليونانيني )‪(Protrepticus‬‬
‫‪ 2-‬املربي ‪ /‬املؤدب ‪ /‬املهىب )‪Paedagogus( -3‬‬
‫املتنوعات ‪ /‬املتفرقات ( )‪ Stromata‬والكلمة " سرتوماتا" تعين خليط أو مزيج أو نسيج‬
‫أو أقمشة مزركشة ‪...‬‬
‫أو نصح لليونانيني‪ ،‬يظهر فيه اهتمامه‬
‫خبالص‬
‫كتاب "النصح" ‪:‬‬ ‫هو دعوة أو مناشدة أو حديث مقن‬
‫كل أحد ‪ ..‬يقول ‪ " :‬امسعوا أيها البعيدين‪ ،‬امسعوا أيها القريبني فإن الكلمة ليس‬
‫خمفًياً عن أحد ‪ ..‬أنه النور الىي يضيء لكل انسان‪ ،‬مل يعـد يف العامل ظلمة ‪ ،‬لنسرع‬
‫إلي خالصنا‪ ،‬لنسرع إلي جتديدنًا"‪.‬‬
‫‪ -‬كتاب النصح فيه أيضًا نقد وتفنيد للعبادات الوثنية وأللساطري الوثنية ‪.‬‬
‫ال‪" :‬إذن ماهى‬
‫‪ -‬والسؤال هو ما هى النصيحة التى يقدمها إكليمندس اإلسكندرى فى كتابة " النصح " ؟ جييب هو قائ ً‬
‫النصيحة التى اقدمها لكم ‪ :‬إنى احثكم أن ختلصوا ‪ ..‬هىا ما‬
‫انًا "‬
‫يريده املسيح ‪ ..‬وفى كلمة واحدة انه يهبكم احلياة ً‬
‫كتاب املربى‪ :‬هو‬
‫وصايا سلوكية ‪ ،‬ليس معرفة نظرية بل تغيريفى احلياة العملية والسلوكية‪ ،‬هو‬
‫املربى واملدرب ‪..‬‬
‫‪ -‬وكتاب "املربى " فى ثالثة أجزاء‪ :‬اآلول منها عن شخصية املربى ‪ ،‬و الثانى و الثالث عن‬
‫تعاليم املربى ‪..‬‬
‫‪ -‬وفى نهاية كتابه املربى يقول ( عن هدف الكتاب ) ‪ " :‬أن مل مسات الكنيسة ‪...‬‬
‫ونكون مقدسني ومسائيني ‪" ..‬‬
‫و أمنا الصاحلة ‪".‬‬ ‫لنكمل فى نفوسنا يال الكنيسة كأبناء صغار‬
‫"وعندما نكون سامعني للكلمة فلنمجد التدبري الصاحل الىى عليه ننشأ ‪ ..‬ألن االنسان يتقدس كإبن هلل ويتسلم وهو‬
‫على األرض التعليم الىى جيعل منه مواطنآ مساويآ "‬
‫كتاب املتفرقات ‪ /‬املتنوعات ‪ /‬سرتوماتا ‪:‬‬
‫يأتى فى مثـانية أجزاء‪ ،‬وهىا الكتاب – كما قال مؤلفة عنه – يشبه حقآل مملوءًا من‬
‫كل أنواع النباتات والزهور ‪ .‬وفى هىا العمل ينسج تساؤالت وقضايا متداخلة ‪ ،‬وكأنه‬
‫قد نسج مقاالته معآ‪ ،‬كما ختتلط األلوان فى النسيج أو السجاد ‪..‬‬
‫‪ -‬هدف هىا الكتاب أن جيد كل مسيحى الكفاية لكل احتياجاته فى الكتاب‬
‫املقدس وفى حقائق االميان املسيحى ‪.‬‬
‫‪ -‬يتحدث عن العالقة بني اإلميان املسيحى والفلسفة ‪ ،‬ويتصدى للهرطقات الغنوسية‬
‫التى أوجدت فجوة بني اهلل و العامل ‪.‬‬
‫األعمال الثالثة ( النصح ‪ ،‬املربى ‪ ،‬املتفرقات ) بينها ترابط ‪:‬‬
‫‪ +‬فى كتاب النصح ‪ :‬دعوة لقبول االميان ‪.‬‬
‫‪ +‬فى كتاب املربى ‪ :‬دعوة للحياة العملية السلوكية ‪.‬‬
‫‪ +‬فى كتاب املتفرقات ‪ :‬دعوة الرب لنا ملعرفة إرادته وحكمته وأسراره ‪.‬‬
‫املتنوعات‬
‫النصح‬
‫املربى‬
‫ن‬ ‫ة هال ثالث مراحل ‪ + :‬دعوة اهلل للبشرية للخالص‬
‫خ‬ ‫‪ +‬اهلل يصلح حياة األنسان بالوصايا السلوكية ‪ +‬معرفة اإلهليات ‪/‬‬
‫ط‬ ‫املعرفة املسيحية‬
‫ة‬ ‫مدرسة االسكندرية أخىت بهىا املنهج الثالثى ‪:‬‬
‫اهل‬ ‫‪ -‬مرحلة اهتداء الوثنيني للمسيح ‪.‬‬
‫ل‬ ‫‪ -‬مرحلة ممارسة احلياة املسيحية حبسب االجنيل ‪.‬‬
‫للبش‬ ‫‪ -‬مرحلة تعليم املسيحية كمال املعرفة (الغنوسية احلقيقية) ‪.‬‬
‫ري‬ ‫جند ايضآ فى األعمال الثالثة ألكليمندس أساليب تربوية ثالثة ‪:‬‬
‫نصح‪ ،‬إرشاد‪ ،‬مشورة‪ ،‬مناشدة‪ ،‬دعوة‪ ،‬حديث مقن ‪ ،‬إقناع‪.‬‬ ‫‪ -‬كتاب النصح ‪-‬‬
‫تربية‪ ،‬تدريب‪ ،‬تهىيب‪ ،‬سلوكيات عملية ‪.‬‬ ‫كتاب املربى ‪ -‬كتاب‬
‫شفاء النفس‪ ،‬معرفة‪ ،‬تعاليم ‪.‬‬ ‫املتفرقات‬
‫وفى هىه األعمال الثالثة اعالن اهلل ‪ /‬الكلمة ‪ /‬اللوغوس‬
‫فى كتاب النصح‬
‫ناصحاً وهادي ًا ‪--------‬‬ ‫اهلل الكلمة ‪--------‬‬
‫فى كتاب املربى فى‬
‫‪--------‬‬ ‫اهلل الكلمة اهلل ‪ --------‬مربي ًا‬
‫كتاب املتنوعات‬
‫‪--------‬‬ ‫معلم ًا‬ ‫الكلمة ‪--------‬‬
‫ثم يربى ‪ ---‬ثم يعلم‬ ‫‪---‬‬ ‫اهلل الكلمة اللوغـوس ‪ :‬يهدى‬
‫املسيح الكلمة هو‪:‬‬
‫اهالدى ‪ :‬الىى يدعو الناس للخالص املربى ‪:‬‬
‫الىى يقود للحياة االفضل املعلم ‪ :‬الىى يعلم‬
‫ويشر ويفسر‬
‫نظرية اكليمندس اإلسكندرى الرتبوية ‪:‬‬
‫‪ 1-‬كلمة املربى حتمل معانى ‪ :‬التعليم – الرتبية – التوجيه – االرشاد – الرعاية ‪-‬‬
‫العناية – القيادة – التأديب – التهىيب‪ 2- .‬أن العمليه‬
‫الرتبوية ال تقتصر على االطفال الصغار ولكنها تشمل كل ياعة املؤمنني وخيصص فصل كامل ( ك‪ ، 1‬ف‪6‬‬
‫) لشر ‪ " :‬ان مل تصريوا مثل االطفال "‬
‫‪ 3-‬يرى ان املربى احلقيقى هو‪ :‬االبن ‪ /‬الكلمة ‪ /‬اللوغـوس ويسميه ‪( :‬الكلمة املربى)‬
‫ما ومربًيا يقوم بدوره التعليمى‬
‫اكليمندس يرى فى اهلل ‪ /‬الكلمة ‪ /‬اللوغـوس‪ :‬معل ً‬
‫والرتبوى خالل احداث التاريخ ‪..‬‬
‫ايضا م ابنائنا‪ ،‬واذا كان عملنا م ابنائنا هو‬
‫يقول‪ " :‬يعمل اهلل معنا كما نفعل ن ً‬
‫ألنه يقدم لنا منهجًا‬ ‫"الرتبية" فهىا هو العمل االهلى معنا "ويدعوا اهلل الكلمة "املربى"‬
‫تربوًيا على مستوى إهلى لينقل االنسان إىل احلياة االفضل ‪..‬‬
‫يقول فى الفصل االول ‪" :‬دور املربى دور عملى وليس نظري (الرتبية العملية) يهدف اىل‬
‫اياها لتسمو اىل احلياة الفاضلة وليس رد‬ ‫الرقى بالرو (الرتبية الروحية) مدرباً التلقني الىى‬
‫يكسبها فضيلة ذهنية"‬
‫ج الرتبوى اإلهلى يتضمن ‪ :‬عمل النعمة‪ ،‬وفاعلية األسرار‪ ،‬والرتبية الروحية‪ ،‬والتدريب الروحى ‪...‬‬
‫ويقول "إن الرتبية السليمة تقود للسماء ‪" ..‬‬
‫يرى ان يسوع املسيح الكلمة هو املربى الصاحل ويقول ‪:‬‬
‫وحيتاب الضالون اىل املرشد ‪..‬‬ ‫حيتاب املرضى إىل الشافى واملخلص ‪...‬‬
‫وحيتاب العطاش اىل ينبوع امالء احلى ‪..‬‬
‫وحيتاب العميان إىل من يقودهم اىل النور ‪...‬‬
‫وحيتاب اخلراف إىل راعى ‪..‬‬
‫‪...‬‬ ‫وحيتاب املوتى إىل احلياة وحيتاب‬
‫حتتاب كل البشرية اىل يسوع ‪..‬‬
‫‪...‬‬ ‫االبناء إىل معلم‬
‫هىا هو حق ًا املربى الصاحل ‪..‬‬
‫اكليمندس يرى فى الكنسية موضوع رعاية اهلل اذ يقول " اطعمنا ن االبناء كخراف ‪ ..‬نعم ايها‬
‫السيد أمالنا بالرب فى مرعاك ‪ ..‬نعم لتقوتنا أيها املعلم على جبالك املقدسة ‪ ...‬الكنيسة املرتفعة كالربب فو‬
‫السحاب تتالمس م السماويات "‬
‫(املربى )‪9:1‬‬
‫اكليمندس خيصص فصال كامال فى كتاب املربى (ك‪ ، 1‬ف)‪ 4‬عـن أهمية تعليم املرأة‬
‫وعن املساواة بني الرجل واملرأة ‪...‬‬
‫أورجيانوس‬
‫ولد حوالي سنه ‪ 185‬م وتويف سنة ‪ 254‬م‬
‫هو شخصية بارزة فى مدرسة اإلسكندرية االلهوتية‪ ،‬وفى نفس الوقت شخصية حمرية ألن له تعاليم خاطئة‬
‫أثارت جدال فى الكنيسة لقرون عديدة وعرفت افكاره اخلاطئة باسم "األورجيانية" والتعاليم التى وقفت ضدها باسم‬
‫"ضد االورجيانية" ‪ ..‬ولكن سنتناول‬
‫هنا فقط الفكر الرعوى له ‪:‬‬
‫‪ 1-‬الكنيسة بيت اخاللص حيث يقول عن الكنيسة "هى الفلك احلقيقى الىى فيه وحده جيد الناس اخاللص‬
‫وهى البيت احالمل عالمة دم املسيح‪ ،‬وخارجه ال‬
‫يوجد خالص‪ 2- "..‬هو القائل‬
‫"ال خالص النسان خارب الكنيسة" وهو تعبري استخدمه كربيانوس‬
‫فيما بعد ‪..‬‬
‫‪ 3-‬إن الطريق الوحيد إىل اخاللص هو السيد املسيح له ا د‪ .‬واملسيح يوجد فى‬
‫الكنيسة هى عمود احلق‬ ‫وخارب الكنيسة ال خالص ‪ ..‬وأن‬ ‫الكنيسة ‪..‬‬
‫وقاعدته ‪..‬‬
‫‪ 4-‬يرى ان الطريق إىل اهلل يسري فى اجتاهني متكاملني ‪:‬‬
‫االجتاه التأملى النظرى واالجتاه (‪)Theoretikon‬‬
‫السلوكى العملى (‪)Praktikon‬‬
‫‪ 5-‬قام بتحقيق نصوص اسفار العهد القديم ويعترب مؤسس "عـلم حتقيق النصوص الكتابية" والدراسات النصية‬
‫املتخصصة للكتاب املقدس‬
‫‪ 6-‬قدم شرحا للكتاب املقدس خالل ثالثة وسائل‪:‬‬
‫تسمى " تعاليم " (سكوليا)‬ ‫عـن طريق شروحات خمتصرة‬
‫تسمى (اوميليا)‬ ‫عن طريق عظات شفهية‬
‫تسمى (تيمى)‬ ‫عن طريق تفاسري او كتب مدونة‬
‫‪ -7‬استخدم األسلوب الدفاعى عن اإلميان مايسمى بـ "الدفاعـيات اإلميانية" أو "علم‬
‫االلهوت الدفاعى"‪ ،‬ومن أمثلة ذلك كتابه الشهري "ضد كلسس" ‪ ..‬استخدم اساليب‬
‫‪ -8‬احلوار مثل احلوار م هراقليدس واحلوار م برييلوس وكانا‬
‫اسقفني فى بالد العرب ‪..‬‬
‫‪ -9‬وله كتابات روحيه منها كتابه عن الصالة وعن االستشهاد‬
‫‪ -10‬استخدم طريقة الرسائل ومنها رسالته اىل اصدقاءه فى االسكندرية‪...‬‬
‫الفكر الرعــوى‬
‫عند القديس يوحنا ذهبى الفم بطريرك القسطنطينية‬
‫‪ -‬ولد حوالي سنه ‪347‬م ورسم أسقفا ‪398‬م وتنيح سنة ‪ 407‬م ًا ‪ -‬لقبه " ذهبى‬
‫الفم " يدل على انه كان واعظًا قديرًا وخطيب مفوه ‪ ..‬كان واعظًا قديًرا ال ميل وال يكل ‪..‬‬
‫فالوعظ بالنسبة له كان عمالً ضروري وجوهريًا للخدمة ‪ ..‬ويقول ‪" :‬ال ميكننى ان ادع ً‬
‫يوما‬
‫مير دون إشباعكم‬
‫هو ذهيب الفم ويشب شعبه بكنوز األسفار‬ ‫بكنوز االسفار املقدسة ‪..‬‬
‫املقدسة ‪ ..‬الوعظ بالنسبة له كان عمال ضرورًيا وجوهريًا للخدمة ‪..‬‬
‫‪ -‬ذهبى الفم يطلب من الواعظ صفتني اساستني ‪:‬‬
‫(‪ )1‬أن ال يتأثر بأى مديح أو نقد من مستمعيه ‪..‬‬
‫(‪ )2‬القوة والسلطان الروحيني ‪..‬‬
‫‪ -‬كان ذهبى الفم بطبيعته خطيًبا‪ ،‬وبنعمة اهلل صار كارزاً ‪ ..‬ويقول عن‬
‫نفسه‪" :‬لقد عاهدت نفسى أن اؤدى واجبات املبشر وأن انفى الوصايا طامال ظل فى داخلى نفس اتنفسه‬
‫‪ ..‬وطامال يرانى اهلل أهال ألن متتد حياتى سواء كان‬
‫هناك من يسمعنى أم ال "‪ - .‬يربط‬
‫ذهبى الفم بني فهم االلهوت وحمبة اهلل قائال ‪" :‬الرب احملب حينما يرانا تواقون إىل أن نفهم اعما الهوته‬
‫‪ ..‬فإنه ينري ويضيئ أذهاننا ويعلن احلق‬
‫لنفوسنا"‪- ..‬‬
‫عظاته فيها قدر كبري من التعزية واإلرشاد والتوجيه السلوكى الروحى‬
‫لشعبه ‪..‬‬
‫‪ -‬يتناول يف عظاته املشاكل واألمور السلوكية والعملية والتطبيقية ‪ ،‬اثناء‬
‫شرحه للكتاب املقدس ‪ - ..‬كىلك‬
‫عظاته ترتبط باالجنيل ‪ ..‬وترتبط بالواق ‪ ..‬فهى عظات اجنيلية‬
‫عملية بأسلوب سهل بسيط بعي ًد ا عن املصطلحات الصعبة واملعقدة ‪..‬‬
‫‪ -‬وكان يدخل م شعبه برو احملبة إىل اعما كلمة اهلل احلية ‪.‬‬
‫‪ -‬وخدمة الكلمة يسميها الكرازة بالكلمة ‪ ...‬وأن الكرازة بالكلمة هى‬
‫كرازة داخلية (داخل االنسان) قبل أن تكون كرازة خارجية (لآلخرين) ‪ -‬كانت‬
‫غالبية عظات ذهيب الفم تدور حول الروحيات والسلوكيات واألخالقيات ‪ ..‬ولكنه عاجل‬
‫يضا موضوعات عقائدية ‪ ..‬وكان يربط بني اإلميان واحلياة ‪ ،‬ومن اقواله يف هىا الشأن ‪" :‬احلياة‬ ‫أ ً‬
‫الطاهرة تشهد علي اإلميان‬
‫الطاهر‪ ،‬أما احلياة غري الطاهرة فهي اليت ينتج عنها إميان غري طاهر" ‪ -‬وكان يرى‬
‫أن الرعاية أبوة وتدبري فيقول ‪" :‬أن كان يلزم اللنسان أن حيب ابناءه اجلسديني حيت يدعي أًبا‬
‫حسب الطبيعة‪ ،‬فكم باألكثر يليق‬
‫باالنسان ان حيب ابناءه حسب النعمة‪ ،‬ابناءه الروحيني املعمدين‪ ،‬حتى ال‬
‫يهلكوا فى جهنم‪ - " ..‬يقول‬
‫‪" :‬أنكم تشبهون صغار العصافري اليت ترى أمها تطري وها‪ ،‬فتقرتب من حافة العـش‪ ،‬ومتد أعناقها‬
‫لتلتقط احلبوب منها‪ ،‬هكىا انتم تستقبلون‬
‫التعليم الىي اقدمه لكم‪ ،‬وتلتقط أفكـاركم أفكـاري حيت قبل أن أعـرب‬
‫عنها "‪- ..‬‬
‫ويقول ‪" :‬يليق بالكاهن فى سلوكه م من هم حتت رعايته أن يكون كأب م ابنائه الصغار‪ ،‬فال‬
‫يضطرب بشتائمهم أو ضرباتهم أو يبهم‪ ،‬بل وإن‬
‫ال ‪ - " ..‬وقد‬ ‫ضحكوا عليه‪ ،‬وسخروا منه فال يعطى ذلك با ً‬
‫وض القديس يوحنا ذهبى الفم كتاًبا عن الكهنوت‪ ،‬ويتحدث عن الكاهن ويقول ‪" :‬الكاهن عليه‬
‫واجب أول كأب روحى‪ ،‬ثم كمدبر ورئيس‬
‫وحيل اخلطايا‪،‬‬ ‫يقود ويرشد اجلماعة وككاهن يتمم سر املعمودية‪،‬‬
‫ويقدم ذبيحة االفخارستيا املقدسة"‪.‬‬
‫‪ -‬وكان يعلم ان الكاهن هو رسول امللك السمائى يبلغ شرائ اهلل وليست‬
‫شرائعه هو ‪ ..‬أى أن الكاهن يعلم تعاليم الكنيسة وليس فكره الشخصى‪ - .‬ويرى أن العمل‬
‫الرعوى خدمة تعليم وإقناع ‪ ..‬وأن الراعى صاحب سلطان ولكنه سلطان يتحقق باإلقناع ‪..‬‬
‫ويقارن بني السلطان الروحى والسلطان املدنى قائاًل‪" :‬االمرباطور يفـرض ‪ ..‬بينما الكاهن‬
‫يقـن ‪ ..‬االمرباطور يتصرف كآمر ‪ ...‬بينما الكاهن يسلك باإلقـناع"‪ ،‬ويقول أيضاً ‪" :‬لقد أوصينا أن‬
‫نقدم‬
‫اخاللص للشعب بقوة اهلل باللطف وباإلقناع ‪ - ".‬ويقول ‪" :‬اهلل‬
‫‪ ..‬يعزي ‪ ،‬ينصح ‪ ،‬حيىر من الشر‪ ،‬لكنه ال جيربنا أن نفعل شيًئا‬
‫‪ ..‬والراعي جيب أن يتب نفس املثال "‪..‬‬
‫‪ -‬كان يكثر من التشجي واملساندة ‪ ..‬ويرى أن النفس البشرية حتتاب‬
‫وعند الضرورة القصوى‬ ‫باألكثر إىل من يشجعها ويساندها ويعاونها ‪..‬‬
‫حتتاب إىل التخويف أو العقوبات‬
‫‪ -‬حتى عند العقوبات جيب أن تكون ممزوجة بالشفقة على اخلطاة ‪ ..‬ومن‬
‫مبادئه فى السلوك م الرعية ‪" :‬أنى أريد ال أن اعاقب اخلطاة‪ ،‬بل أن اشفى‬
‫املرضى" ‪-‬‬
‫اتسمت عظاته بسمه هامة هى " مسة الرجاء " كان جيىب النفوس احملطمة‬
‫‪ ..‬ويرتف بالنفوس الساقطة جبناحى الرجاء والثقة فو كل حتطيم ‪..‬‬
‫‪ -‬وكان يقول ليس السقوط فى حد ذاته خطرياً إمنا باألحرى يكمن اخلطر‬
‫فى االستمرار فى حالة السقوط ‪ ..‬ويقول أيضا ‪" :‬اجلر فى ذاته ال مييت إمنا‬
‫باألكثر اهمال اجلريح للعالب هو الىى مييت "‪ - ..‬ومن أقواله ‪:‬‬
‫"عـندما تبدأون يف اصال نفوسكم قد تعصون الوصايا مرة‬
‫ومرتني وثالثة وعشرين مرة‪ ،‬ال تيأسـوا‪ ،‬قوموا من جديد‪ ،‬استعيدوا‬
‫نشاطكم مرة أخري ‪ ،‬فأنكم بالتأكيد منتصرون" ‪ - ..‬كان يهتم‬
‫حبال الشعب واحتياجهم الروحى فلقد كانت القسطنطينية فى زمانه مملوءة اب ملتسولني واملرضى‬
‫املطروحني فى شوارع املدينة ‪ ..‬وفى جانب‬
‫آخر كانت هناك فـئة أخري تعيش فى حياة البىخ واإلسراف ‪ ..‬ولىلك كان‬
‫والتكافل واإللتزام‬ ‫يتحدث كثريًا جدًا عن أعمال احملبة والرمحة‬
‫االجتماعى ‪ :‬مثال لىلك فى عظاته الـ )‪ (90‬على اجنيل متى ‪ :‬يتكلم )‪ (40‬مرة عن العطاء والصدقة ‪ ..‬و‬
‫)‪ (30‬مرة عن الفقر ‪ ..‬و )‪ (30‬مرة عن البخل ‪ ..‬وحواىل‬
‫)‪ (20‬مرة عن سوء استخدام األموال والثروات ‪.‬‬
‫‪ -‬هو نفسه الحظ هىا التكرار ويقول فى العظة )‪ (88‬على اجنيل متى ‪ " :‬قد يعرتض البعض بانه‬
‫يوما وراء يوم يعظنا على الصدقة وحمبة كل واحد لقريبه‪ ،‬ورثا سأعاود احلديث أيضا فى‬
‫هىه املوضوعات‪ ،‬ألنه حتى وإن‬
‫كنتم قد صرمت كاملني فى هىه الفضيلة‪ ،‬فلن اجرؤ على التوقف عن‬
‫احلديث فيها لئال اترككم تهملونها لكنكم لستم حائزين هلىه الفضيلة بعد‪ ،‬لىلك فوجهوا‬
‫منى الكف عن التعليم وانتم مل‬ ‫كلمات انتقادكم ألنفسكم وليس ىلَ‪ ،‬أليس عجبًا أنكم تطلبون َ‬
‫تتعلموا بعد ؟‪ ،‬بل كان األجدر بكم أن توخبونا وتقولوا لنا ‪ :‬مل نتعلم بعد عن الصدقة وأنت‬
‫كففت عن أن تىكرنا بها‪ - " .‬كان‬
‫يستخدم التكرار بصورة واضحة ‪ :‬ففى العظة )‪ (12‬من عظاته عن‬
‫لكننى اشعر‬ ‫التماثيل يقول‪" :‬أود أن أحدثكم من جديد عن "القسم"‬
‫ال إمنا أخاف‬ ‫ىل ال اعتربه امراً ثقياًل على نفسى أن أكرر ذات الشئ نهاًرا ولي ً‬ ‫باخلجل‪ ،‬فالنسبه ً‬
‫عليكم لئال بصنيعى هىا أياما كثرية‪ ،‬ادينكم على‬
‫توانيكم العظيم ‪ - " ..‬كان‬
‫يستخدم التشبيهات واألمثلة‪ ،‬مثل ‪ :‬اورشليم قارورة مكسورة ‪ ،‬عندما‬
‫تشر الشمس ال تاب ضوء الشمعة‪ ،‬ويشبه الفالسفة باألطفال ‪..‬‬
‫‪ -‬كان واس اخليال حيث شبه الكنيسة بسفينة فى البحر ثم يتحدث عن ‪:‬‬
‫البحارة‪ ،‬واملرشدين‪ ،‬واألمواب‪ ،‬وا اديف‪ ،‬والشراع‪ ،‬والصارى ‪ - .....‬كان يطيل فى‬
‫بعض عظاته حيث يقول ‪" :‬أعود مرة اخرى إىل موضوعى‬
‫بعدما اعرتضت حديثى بهىه املالحظات ‪ ..‬مل افعل هىا جزافا امنا ألجل‬
‫إراحة نفوسكم التى قد يرهقها حديثنا الطويل" ‪ -‬كان خيرب‬
‫احيانا عن املوضوع ‪ ،‬ويقول عن ذلك‪" :‬حًقا ال أعرف كيف بلغ بى‬
‫احلديث اىل هنا خالل تيار كلماتى ‪ ..‬فـلـنعد سريًعا إىل املوضوع" ‪..‬‬
‫‪ -‬أحيانا كان يعرض بعض املشكالت ويرتك السامعني يفكرون فى حل‬
‫هلا ‪ ..‬يقول‪" :‬تقولون لي ‪ :‬ملاذا توعز إلينا ثشاكل وال تقدم هلا حاًل ؟ أجيب ‪ :‬لكي تتعودوا أال‬
‫تتكلوا علي الطعام ا هز متاًما يف كل مرة‪ ،‬بل تبحثون‬
‫بأنفسكم" ‪ -‬كان‬
‫خيتم عظاته ثلخص جيم فيه شتات العظة مشبًها نفسه باألم التى‬
‫جتم احللوى فى ثياب ابنها ‪ ..‬يقول ‪" :‬يلزمين أن أخلص ما قلته يف اجياز ‪،‬‬
‫اختم العظات الطويلة يف كلمات اودعها يف ثنايا الىاكرة" ‪ -‬اهتم باإللتزام االجتماعى‬
‫وأعمال احملبة والرمحة‪ ،‬وقام بانشاء مستشفيات‬
‫ملعاجلة املرضى وبيوت للمغرتبني وللغرباء‪ ،‬وبيوت لاليواء والعناية‪ ،‬ووض‬
‫على رأس كل منها كهنه الئقني ووفر هلا االطباء واملمرضات والطباخني ‪..‬‬
‫هىا احلس املسيحى االجتماعى الراقى جنده فى الكنيسة فى القرنني الراب‬
‫واخالمس ‪-‬‬
‫كان مفهوم أعـمال احملبة ‪ -‬عند ذهيب الفم ‪ -‬متس جدا ‪ ،‬فهو حياول أن يسد احتياجات اآلخرين‬
‫وأن ال يتوقف العمل االجتماعى عند املساهمة امالدية‬
‫بل ميتد إىل التعزية واملساندة واملعاونة الروحية ‪..‬‬
‫‪ -‬أى أن العمل الروحى له جوانب اجتماعية‪ ،‬والعمل االجتماعى الكنسى له‬
‫جوانب روحية لسد االحتياجات امالدية واجلسدية والروحية ‪ - ..‬ويطلب ذهبى‬
‫الفم االهتمام جبراحات الرو وليس فقط االهتمام جبراحات اجلسد‪ ،‬ويقول "ليس فقط اجلراحات اجلسدية‬
‫بل جراحات الرو تؤدى اىل‬
‫املوت لو أهملت"‬
‫يقدم فيه بعض‬ ‫‪ -‬للقديس يوحنا ذهيب الفم مقال عن تربية االطفال‬
‫التشبيهات فى تربية االطفال‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ 1-‬الطفل يشبه الشم اللني‪ ،‬والوالدين هما حامل اخلتم أو من خيتم ‪ ..‬وما خيتم‬
‫عليه وهو لني ال يستطي أحد أن ميحوه بعد أن جيف ‪..‬‬
‫‪ 2-‬الطفل يشبه اللؤلؤة‪ ،‬والوالدين هما الصياد امالهر الىى يعتنى بها ويصقلها ‪..‬‬
‫‪ 3-‬الطفل يشبه اللوحة أو األيقونة والوالدين هما الفنان أو الرسام الىى يرسم ويلون األيقونة وأن الوالدين‬
‫جيب أن يكون لديهما معرفة برتبية األطفال‬
‫مثلما يستخدم الرسام األلوان ثعرفة ‪..‬‬
‫‪ 4-‬الطفل يشبه قطعة من احلجر والوالدين هما النحات‪ ،‬يزيل الزيادات ويضيف املطلوب‪ ،‬ينزع ما هو غري‬
‫مناسب ويضيف ما هو الئق ومالئم ومناسب‪ ،‬ينزع‬
‫االخطاء ويضيف الفضائل ‪..‬‬
‫الفكر الرعوي عند اآلباء الكبادوك‬

‫‪ -‬القديس باسيليوس الكبري‬

‫‪ -‬القديس غريغوريوس النزينزى الناطق باإلهليات‬

‫‪ -‬القديس غريغوريوس أسقف نيصص‬


‫الفكر الرعوي عند اآلباء الكبادوك‬
‫حاليا ) ثالثة من اآلباء العظماء فى‬
‫اجنبت واليه كبادوكية فى آسيا الصغرى ( تركيا ً‬
‫جيل واحد عاشوا تقريبا فى منتصف القرن الراب ‪ ...‬وهم‪:‬‬
‫‪ 1-‬القديس باسيليوس الكبري رئيس اساقفة كبادوكية‬
‫( ولد حواىل ‪ 329‬م ‪ ،‬رسم رئيس اساقفة ‪ 370‬م ‪ ،‬تنيح ‪ 379‬م) ‪ 2-‬القديس‬
‫غريغوريوس النزينزى الناطق باالهليات بطريرك القسطنطينية‬
‫( ولد حواىل ‪ 329‬م ‪ ،‬اصبح بطريرك القسطنطينية ‪ 381‬م ‪ ،‬تنيح ‪ 389‬م)‬
‫‪ 3-‬القديس غريغوريوس النيصى اسقف نيصص ( ولد حواىل‬
‫‪ 331 - 330‬م ‪ ،‬رسم اسقف على قيصريه الكبادوك ‪ 370‬م ‪ ،‬وفى خريف ‪ 371‬م‬
‫صار اسقفا على ايبارشية نيصص ‪ ،‬تنيح ‪ 394‬م)‬
‫القديس باسيليوس الكبري‬
‫‪ -‬هو رئيس أساقفة كبادوكية وكان حتت رئاسته مخسون أسقف وقـيل عنه أنه نور‬
‫العامل وليس كبادوكية وحدها ‪..‬‬
‫‪ -‬كان دائب النشاط واحلركة فى افتقاد ايبارشيته الواسعة وتوابعها وهىه الزيارات‬
‫كانت تكشف األوضاع ميدانًيا وعملًيا فكانت تتكشف له األخطاء أو املخالفات‬
‫وكان يقوم بتصحيحها ‪..‬‬
‫‪ -‬كان حيافظ على االتصال املستمر بكل مرؤسيه ومعاونيه واصدقاؤه عن طريق‬
‫الرسائل‪ ،‬وله حواىل )‪ (400‬رسالة فى موضوعات تارخيية وعقيدية وتعليمية ورسائل‬
‫تعزية وارشاد‪ ،‬ورسائل اجتماعية ‪ - ..‬عظاته‬
‫كانت مليئة بالتوجيهات واإلرشادات العملية‬
‫‪ -‬يسمونه رجل اإلدارة الكنسية أو رجل التدبري الكنسى ‪..‬‬
‫وكان هو "رجل التدبري" الىى عرف‬ ‫‪ -‬اجتاحت ا اعة مدينه قيصرية سنة م‪368‬‬
‫كيف يواجه الكارثة ويتخى التدابري االلزمة ‪..‬‬
‫‪ -‬باع ممتلكاته التى كانت قد آلت إليه بعد موت والدته‪ ،‬ووزعها على احملتاجني‪ ،‬وخدم بشخصه احتياجات‬
‫املتاملني ‪ ..‬وكان يقف بنفسه وسط احملتاجني وبيديه كان يوزع الطعام عليهم بينما بكلماته يعزى ويساند‬
‫املتضايقني‪ ،‬وخيفف آالم‬
‫املتأملني ‪..‬‬
‫‪ -‬كانت فى أيامه أزمة فى السكن فى قيصرية الكبادوك بسبب احلروب والنزاعات ‪..‬‬
‫فأخى من االمرباطور مساحة كبرية من األرض فى ضاحيه قيصرية وبنى عليها‬
‫مستشفى كبري اليواء املرضى‪ ،‬وكنيسة‪ ،‬وملجأ‪ ،‬وبيوت للفقراء‪ ،‬ومائدة (مطعم)‪،‬‬
‫ومساكن للعمال (مدينة‬ ‫وفناد للمسافرين والعابرين‪،‬‬ ‫ودار لضيافة الغرباء‪،‬‬
‫عمالية)‪ ،‬ومسيت باملدينة اجلديدة ‪ ،‬ومسيت كىلك باسيلياد )‪ .. (Basiliad‬وأنشئت‬
‫مدن أخرى ومؤسـسات خريية أخرى فى اماكن متعددة‪ ،‬وعرف القديس باسيليوس‬
‫انه "مؤسس مدن" ‪..‬‬
‫‪ -‬كانت الرو املسيحية هى الداف هلىا العمل اخلريى الكبري فى القرن الراب امليالدى‪،‬‬
‫وليست دواف اجتماعية او سياسية ‪..‬‬
‫‪ -‬وقد وهب حياته للدفاع عن الفقراء واحملتاجني‪ ،‬وخدمتهم بكل ما ميلك من جهد‬
‫ومن قدرة‪.‬‬
‫‪ -‬كان طوال حياته يبحث عن حلول عملية للمشاكل التى يتعرض هلا املسيحيون‬
‫فى ايامه ‪..‬‬
‫‪ -‬كان يرى أن اإلجنيل ليس رد كلمات أو عظات ولكنه "برنامج عمل" وبصفته‬
‫أسقف ًا عليه أن يسعى لتحقيقه بأقصى قدرته وبكل طاقته ‪..‬‬
‫‪ -‬كان حيب الطبيعة وله تأمالت كثرية عن السماء والنجوم والطيور واالمساك‬
‫والنباتات وغريها‬
‫‪ -‬عاش حياه الزهد والنسك‪ ،‬وكان يأكل أقل القليل‪ ،‬ويلبس ً‬
‫ثوبا واحداً‪ ،‬وقد أصيب‬
‫ببعض األمراض فى أواخر حياته ‪..‬‬
‫‪ -‬كان له والء كامل إللجنيل والتقليد ‪ ..‬ويرفض التعليم باالفكار الشخصية‪ ،‬ويقول " ن نرفض أن نقبل اميانا‬
‫جديدًا يضعه لنا اآلخرون ‪ ..‬ولسنا فى جسارة حتى نكرز بأفكارنا الشخصية ‪ ..‬و ول كلمة اإلميان إىل‬
‫كالم بشرى‪ ،‬لكننا نكرز ثا علمنا اياه تقليد الكنيسة اجالمعة‪ ،‬وكما علمنا اآلباء القديسون هكىا نتكلم‬
‫ونعلن لكل من يسألنا"‬
‫‪ -‬هو واض القداس الباسيلى وله قوانني كنسية وقوانني نسكية ‪..‬‬
‫‪ -‬كانت له رؤية عميقة حلياة الكنيسة ورجائها فى األبدية (الرؤية اآلخروية)‬
‫القديس غريغوريوس النزينزى الناطق باإلهليات‬
‫‪ -‬كان يهتم بصن السالم وخباصة بني الراعى والرعية وله عظة شهرية ثناسبه اعادة‬
‫السالم لكنيسه نزينزا ‪..‬‬
‫‪ -‬كان يهتم بوحدة الكنيسة وهدوئها وسالمها ‪ ..‬يقول " كونوا واحداً ‪ ..‬واحتدوا‬
‫يضا "طريق اخلالص مغلق أمام كل الىين يتملكهم رو النزاع" ‪..‬‬‫باحملبة "‪ ،‬ويقول أ ً‬
‫‪ -‬يقول أ ً‬
‫يضا ‪" :‬ال ميكن للمرء أن يىهب إلي السماء بغري حفظ وصايا الرب‪ ،‬فيلزم لىلك‬
‫احلرص علي العطاء واضافة الغرباء‪ ،‬وزيارة املرضي وخدمتهم ‪ ..‬وأن نصلي ونئن علي‬
‫خطايانا‪ ،‬وخنض حواسنا ‪ ،‬ونضبط ثورات الغضب‪ ،‬ونصون لساننا علي الدوام‪ ،‬ونقم‬
‫شهوة اجلسد" ‪..‬‬
‫‪ -‬له عظة عن هروبه إىل بنتس تتحدث عن مسئوليات اإلكلريوس‪ ،‬استفاد منها ذهبى‬
‫الفم فى كتابه " الكهنوت "‪ ،‬واستفاد منها غريغوريوس الكبري فى كتابه "الرعاية"‬
‫‪ -‬يقول عن الكهنوت "هو تقديس النفوس ‪ ..‬يصل اإلنسان باهلل ‪ ..‬واهلل باإلنسان‪"..‬‬
‫‪ -‬من وصاياه للرعاة يقول ‪ " :‬لنلبس ن الرب ‪ ..‬حتى ال نبدد غنم احلظرية وال نفسدها ‪..‬‬
‫ألن الراعى الصاحل بىل نفسه عنها ‪ ..‬هو يرعى رعيته بامسائها ‪ ..‬يدخلها وخيرجها‬
‫وإذا مل‬ ‫وينقلها من عدم اإلميان إىل اإلميان ‪ ..‬ومن هىه احلياة إىل مواض الراحة ‪ ..‬ندخل ومل ندع‬
‫اآلخرين يدخلون ستكون خطايانا مضاعـفة أمام الرب "‪..‬‬
‫‪ -‬ومن وصاياه للرعـية يقول ‪ " :‬ياقطي ال ترعوا الرعاة ‪ ،‬وال تتجاوزوا حدودكم ‪ ،‬وال‬
‫رأسا وهو ال ميكنه أن يكون‬
‫تضعوا شرائ على واضعى الشرائ ‪ ..‬فال يكون أحد ً‬
‫ي ًد ا أو رج ًال أو عضوًا آخر ‪" ..‬‬
‫‪ -‬كان جييد اخلطابة‪ ،‬وله )‪ (55‬عظة موجودة ‪ ..‬وكان شاعرًا يؤلف القصائد الروحية‬
‫وله )‪ (507‬قصيدة‪ ،‬وبرع فى كتابة الرسائل ‪ ،‬وله )‪ (245‬رسالة موجودة غري ما فقـد‪،‬‬
‫والرسالة )‪ (51‬عن قواعد فن إنشاء املقالة ‪.‬‬
‫‪ -‬حتمل مطاردات االريوسيني واملبتدعني وكانوا يطاردونه فى الشوارع‪ ،‬ويرمونه‬
‫باحلجارة ومن اقواله " يا أوالدى االعزاء احفظوا وديعة اإلميان وتىكروا احلجارة التى رمونى بها ألنى كنت‬
‫اعمل من اجل غرس التعليم احلق فى قلوبكم "‬
‫‪ -‬حاول اهلراطقة االعتداء على حياته وذات مرة قاموا بتكليف احد القتلة لكى يقتله‪ ،‬ولكن ارادة اهلل‬
‫انقىته من ايديهم‪ ،‬وندم القاتل واقرتب من القديس والدموع تنهمر من عينيه ‪ ..‬فرد عليه القديس غريغوريوس قائالً‬
‫‪ " :‬ليغفر لك اهلل ذنبك ‪ ..‬فإن صالحه الىي حفظين وجناني ‪ ..‬يتطلب مين أن اعفو عنك ‪ ..‬أنك بني يدي اآلن بسبب‬
‫حد وهو أن تنكر اهلرطقة ‪ ..‬وتهب نفسك‬ ‫جرميتك‪ ..‬ولكين ال أطلب منك إال شيًئا وا اً‬
‫بإخالص هلل ‪" ..‬‬
‫‪ -‬يف أحد رسائله يعزي كاهن قديس كان يف ضيقة ويقول‪" :‬ماذا ميكن علي أية حال أن حيدث لنا من‬
‫شًر ؟ ليس لنا أن خناف إال من شئ واحد ‪ ،‬وهو أن نض أنفسنا خبطأ منا يف موقف نفقد فيه اهلل والفضيلة ‪..‬‬
‫فلنرتك األمور األخري تسري كما حيب لنا الرب ‪ ،‬فهو سيد حياتنا‪ ،‬يعرف سبب كل ما حيدث‪ ،‬ولنخف فقط من أن‬
‫نتصرف بأسلوب ال يليق بالرب ‪ ..‬النعمة ليست عـقيمة ‪ ..‬أنها تفتح طرقًا متنوعة تؤدي ييعها‬
‫إلي السماء "‪. ..‬‬
‫القديس غريغـوريوس النيصى‬
‫‪( -‬ولد حوالي ‪331‬م ورسم أسقف ًا ‪370‬م وتنيح حوالي ‪394‬م)‬
‫‪ -‬الشقيق األصغر للقديس باسيليوس الكبري‬
‫‪ -‬كان استاذا للبالغة واخلطابة قبل أن يصري أس ً‬
‫قفا‬
‫‪ -‬هو مفكر وفيلسوف وزاهد ‪ ..‬وصاحب تفكري منهجى ‪..‬‬
‫‪ -‬يقول ‪" :‬مزمور ‪ (22 ) 23‬الرب لي راعي‪ ،‬يف مراعي خضر يربضين ‪ ..‬تشري إلي كلمة اهلل‬
‫‪ ..‬الرب هو الراعي ‪ ..‬وكلمة اهلل هي املراعي اخلضراء ‪" ..‬‬
‫‪ -‬يعلم بضرورة ارتباط العبادة االنفرادية بالعبادة اجلماعـية ويقول ‪" :‬وجود عالقة‬
‫حية م اهلل بصفة انفرادية ال تقوم بدون العبادة الكنسية اجلماعية الروحية‬
‫وامللتهبة بالرو "‪.‬‬
‫وسر الكهنوت‬ ‫‪ -‬حتدث كث ً‬
‫ريا عن أهميه األسرار الكنسيه وعملها اخلالصى‬
‫واخلدمات الليتورجية ‪..‬‬
‫‪ -‬يتحدث عن اجلوع والعطش الروحى‪ ،‬ويقول ‪" :‬ان ذا االنسان حالوة الرب ميتأل باجلوع‬
‫والعطش إليه " ‪ ..‬إن اإلنسان إن ذا عىوبة اهلل ال يستطي أن يبتعد عن هىه العىوبة ‪..‬‬
‫بل ميتأل باجلوع والعطش إلي عىوبة اهلل "‬
‫‪ -‬يقول أن اهلل خلق اإلنسان يف كرامة طبيعية هلىا ال يليق باإلنسان أن يىل أخاه‬
‫اإلنسان ‪ ..‬إذ خلق اجلمي يف كرامة ‪ ..‬ليعترب الكل متساوين بالطبيعة ‪..‬‬
‫‪ -‬ويقول إن اإلنسان خليقة اهلل ‪ ..‬وموض حمبته الفائقة ‪ ..‬اهلل مل خيلق اإلنسان عن‬
‫ضرورة ملزمة له وإمنا خالل حمبته الفائقة ‪..‬‬
‫‪ -‬يتحدث عن التنوع فى أسلوب التعامل ‪ "..‬أن يتنوع أسلوب التعامل فعليهم ان ينتهروا الواحد ويالطفوا آخر ‪..‬‬
‫ويشجعوا ثالث ‪ ..‬وأن يقدموا الدواء للمحتاب اليه ‪ ..‬وهم فى ذلك مثل الطبيب امالهر الىى يشخص املرض ويصف‬
‫الدواء املناسب لكل احد فهو يقدم الدواء البسيط للواحد والدواء القوى الشديد آللخر‪ ،‬ورثا يكره املريض الدواء‬
‫ولكن‬
‫الطبيب يقدم ما يؤدى للشفاء "‬
‫‪ -‬ويتحدث عن خدمة االخرين ويقول " انه من الضرورى فى خدمتك للبشر أال حتصل‬
‫على مقابل وأال تأخى د أو مديح ممن ختدمهم "‬
‫‪ -‬ويقول "من حيمل نري الرب بفر حيت النهاية برجاء صاحل‪ ،‬فإنه جيب عليه أن خيدم‬
‫ضعا يف نفسه أن‬
‫الكل‪ ،‬ويالحظ الكل‪ ،‬كما لو كان يسدد الدين املطلوب منه‪ ،‬وا ً‬
‫يقدم احلب املفروض عليه للكل "‪..‬‬
‫‪ -‬وعن خدمة التسبيح يقول "التسبيح باملزامري جيعلنا مساوين للمالئكة يف‬
‫الكرامة ‪ - " ..‬له‬
‫عظات ليتورجية وفصحية وعقائدية واخالقية وسلوكية‬
‫‪ -‬له حواىل )‪ (30‬رسالة الهوتية واجتماعية منها الرسالة )‪ (25‬موجهة إىل امفيلوخيوس‬
‫وهال قيمتها الكبرية فى تاريخ العمارة الكنسية والفن املسيحي ‪..‬‬
‫مناذب اسئلة مادة الرعاية فى التاريخ الكنسى‬

‫س‪ - 1‬اكتب عن مخسة فقط من املبادئ واألساليب التى استخدمها رب ا د فى اخلدمة‬


‫والتعليم ؟‬
‫س‪ - 2‬اكتب عن عناصر التدبري واالدارة وتسلسل حل املشكلة فى معجزة اشباع اجلموع ؟‬
‫س‪ - 3‬اكتب عن مخسة فقط من مالمح العمل الرعوى فى عصر اآلباء الرسل ؟‬
‫س‪ - 4‬اكتب عن شخصيات الرسل األثنى عشر ؟‬
‫س‪ - 5‬اكتب عن ثالثه فقط من مالمح العمل الرعوى عند القديس بولس الرسول ؟‬
‫س‪ - 6‬اكتب باختصار عن أهم مالمح الفكر الرعوى فى كتابات اآلباء الرسوليني ‪ ..‬اخرت‬
‫واحدًا منهم وحتدث عن منهجه الرعوى ؟‬
‫س‪ - 7‬اخرت واحدًا من آباء مدرسة االسكندرية الالهوتية وحتدث عن منهجه الرعوى ؟‬
‫س‪ - 8‬اكتب عن الفكر الرعـوى عند القديس يوحنا ذهبى الفم ؟‬
‫س‪ - 9‬اخرت واحداً من اآلباء الكبادوك واكتب عن منهجه الرعوى ؟‬
‫س‪ - 10‬قارن بني الفكر الرعوى عند القديس بولس الرسول والقديس يوحنا ذهبى الفم ؟‬

You might also like