You are on page 1of 3

‫آليات حوكمة الشركات‪:‬‬

‫يقصد بآلياربوكمة الشركات الطرق والوسائل ادلستعملة لتطبيق مبادئ احلوكمة وتتمثل يف‪:‬‬
‫‪ -1‬اآلليات الذاخلية لحوكمة الشركات ‪:‬تنصب آليات حوكمة الشركات الداخلية على أنشطة وفعاليات‬
‫الشركة‪ ،‬وازباذ اإلجراءات الالزمة لتحقيق أىداف الشركة وميكن تصنيف آليات حوكمة الشركات الداخلية إىل‪:‬‬
‫‪ -1.1‬دور مجلس اإلدارة ‪:‬يعد رللس اإلدارة أحسن أداة دلراقبة سلوك اإلدارة‪ ،‬إذ أنو حيمي رأمسال ادلستثمر‬
‫يف الشركة من سوء االستعمال من قبل اإلدارة‪ ،‬وذلك من خالل صالحياهتا القانونية يف تعني وإعفاء ومكافأة‬
‫اإلدارة العليا‪ ،‬كما أن رللس اإلدارة القوي يشارك بفعالية يف وضع إسرتاتيجية الشركة‪ ،‬ويقدم احلوافز ادلناسبة‬
‫لإلدارة‪ ،‬ويراقب سلوكها ويقوم أدائها‪ ،‬وبالتايل تعظيم قيمة الشركة ‪ ،‬ولكي تكون ىذه اجملالس فعالة ينبغي أن‬
‫تكون يف ادلوقف الذي يؤىلها للعمل دلصلحة الشركة ويف ذات الوقت تأخذ األىداف االجتماعية للشركة بعني‬
‫االعتبار‪ ،‬كما جيب أن سبتلك السلطة الالزمة دلمارسة أحكامها اخلاصة بعيدا عن التدخالت السياسية‬
‫والبريوقراطية يف شؤوهنا وتقوم باختياراإلدارة العليا فضال على اإلشراف ادلستمر على أداء الشركة واإلفصاح عن‬
‫ذلك‪.‬‬
‫‪ -1.1‬لجنة التذقيق‪ :‬لقد حظيت جلنة التدقيق يف الوقت احلاضر باىتمام بالغ من قبل اذليئات العلمية الدولية‬
‫واحمللية ادلتخصصة والباحثني‪ ،‬وخباصة بعد اإلخفاقات واالضطرابات ادلالية اليت حصلت يف الشركات العادلية‪،‬‬
‫ويرجع ىذا االىتمام للدور الذي ميكن أن تؤديو جلنة التدقيق كأداة من أدوات حوكمةالشركات يف زيادة الثقة‬
‫والشفافية يف ادلعلومات ادلالية اليت تفصح عنها الشركات وذلك من خالل دورىا يف إعداد التقارير ادلالية وإشرافها‬
‫على وظيفة التدقيق الداخلي يف الشركات وكذلك دورىا يف دعم ىيئات التدقيق اخلارجي وزيادة استقالليتها فضال‬
‫عن دورىا يف التأكيد على االلتزام دببادئ حوكمة الشركات‪.‬‬
‫تنبثق جلنة التدقيق عن رللس اإلدارة‪ ،‬تتكون من عدد من األعضاء غري التنفيذيني وحيضر اجتماعات ىذه اللجنة‬
‫ادلدققون الداخليون واخلارجيون إذا اقتضى األمر ذلك وتفوض ىذه اللجنة صالحيات العمل طبق األحكام اليت‬
‫يقررىا رللس اإلدارة وترفع تقاري رىا الدورية إىل رئيس رللس اإلدارة‪.‬‬
‫تقوم جلنة التدقيق بالعديد من الوظائف نوجزىا فيما يلي‪:‬‬
‫مراجعة الكشوفات ادلالية قبل تقدميها إىل رللس االدارة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫التوصية بتعني ومكافأة وإعفاء ادلدقق اخلارجي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫مناقشة نطاق وطبيعة األولويات يف التدقيق واالتفاق عليها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ادلناقشة مع ادلدققني اخلارجني ألية ربفظات أو مشكالت تنشأ أثناء عملية التدقيق ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ادلناقشة مع ادلدققني اخلارجني والداخلني لتقومي فعالية نظام الرقابة الداخلية يف الشركة وإدارة ادلخاطر‬ ‫‪-‬‬

‫فيها ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلشراف على وظيفة التدقيق الداخلي ومراجعة التقارير اليت تقدمها والنتائج اليت تتوصل إليها وتقدمي‬
‫التوصيات لإلدارة الزباذ اإلجراءات الالزمة‪.‬‬
‫‪ -1.1‬التذقيق الذاخلي ‪:‬تؤدي وظيفة التدقيق الداخلي دورا مهما يف عملية احلوكمة إذ أهنا تفرز ىذه العملية‬
‫وذلك بزيادة قدرة ادلواطنني على مساءلة الشركة حيث يقوم ادلدققون الداخليون من خالل األنشطة اليت ينفذوهنا‬
‫بزيادة ادلصداقية‪ ،‬العدالة ربسني سلوك ادلوظفني العاملني يف الشركات ادلملوكة للدولة وتقليل سلاطر الفساد اإلداري‬
‫وادلايل ويف ىذا السياق يرى ‪ Archambault‬إن كل من التدقيق الداخلي واخلارجي يعد آلية مهمة من آليات‬
‫ادلراقبة ضمن إطار ىيكل احلوكمة‪ ،‬وبشكل خاص فيما يتمثل بضمان دقة ونزاىة التقارير ادلالية ومنع اكتشاف‬
‫حاالت الغش والتزوير وقد اعرتفت اذليئات ادلهنية والتنظيمية بأمهية وظيفة التدقيق الداخلي يف عملية احلوكمة‪،‬‬
‫فقد أكدت جلنة كادبريي ‪ Cadbury committe‬على أمهية مسؤولية ادلدقق الداخلي يف منع واكتشاف‬
‫الغش والتزوير ولتحقيق ىذه الوظيفة ألىدافها جيب أن تكون مستقلة وتنظم بشكل جيد وتستند إىل تشريع‬
‫خاص هبا‪.‬‬
‫‪ -1.1‬لجنة المكافآت ‪:‬توصي أغلب الدراسات اخلاصة دبفهوم حوكمة الشركات والتوصيات الصادرة عن‬
‫اجلهات ادلهتمة هبا بأنو جيب أن تشكل جلان ادلكافآت من أعضاء رللس اإلدارة غري التنفيذيني ويف رلال‬
‫الشركات ادلملوكة للدولة فقد تضمنت إرشادات منظمة التعاون االقتصادي والتنمية )‪ )OCED‬تأكيدا على‬
‫ضرورة أن تكون مكافآت أعضاء رللس اإلدارةواإلدارة العليا معقولة‪ ،‬وذلك لضمان تعزيز مصاحل الشركة يف األمد‬
‫البعيد من خالل جذب ادلهنيني من ذوي الكفاءات العالية‪ ،‬وترتكز وظائف جلنة ادلكافآت وواجباهتا يف ربديد‬
‫الرواتب و ادلكافآت وادلزايا اخلاصة باإلدارة العليا‪.‬‬
‫‪ -1.1‬لجنة التعيينات ‪:‬جيب أن يتم تعيني أعضاء رللس اإلدارة وادلوظفني من بني أفضل ادلرشحني الذين‬
‫تتالءم مهاراهتم وخرباهتم مع ادلهارات واخلربات احملددة من الشركة ولضمان الشفافية يف تعيني أعضاء رللس اإلدارة‬
‫وبقية ادلوظفني فقد وضعت ذلذه اللجنة رلموعة من الواجبات منها تعيني أفضل ادلرشحني ادلؤىلني وتقومي مهاراهتم‬
‫باستمرار وتوخي ادلوضوعية يف عملية التوظيف وكذلك اإلعالن عن الوظائف ادلطلوب إشغاذلا‪...‬إخل‪.‬‬

‫‪ .2‬اآلليات الخارجية لحوكمة الشركات‪:‬‬


‫تتمثل آليات حوكمة الشركات اخلارجية بالرقابة اليت ميارسها أصحاب ادلصاحل اخلارجيني على الشركة والضغوط‬
‫اليت سبارسها ادلنظمات الدولية ادلهتمة هبذا ادلوضوع من بني ىذه اآلليات اخلارجية حلوكمة الشركات صلد‪:‬‬
‫‪ -1.1‬سوق السلع والخذمات وسوق العمل الخاصة بالمسيرين‪:‬‬
‫ذبرب أسواق السلع واخلدمات اليت تتميز بادلنافسة الشركات على ترشيد تكاليف اإلنتاج من اجل إنتاجية أفضل‬
‫تسمح باحلصول على ىامش ربح مقبول‪ ،‬وىذا ما يؤدي إىل ضبط وتوحيد سلوك العمال دبا فيهم ادلسريين خوفا‬
‫من فقدان وظائفهم يف حالة كون أداء الشركة سيء شلا قد يسبب يف إغالقها وىذا ما يدفعهم للعمل إىل ربقيق‬
‫األىداف اليت تصب يف صاحل ادلسامهني وادلالك‪ ،‬غري أن ىذه اآللية ال تكون فعالة إال يف حالة سوق سلع‬
‫وخدمات ذات منافسة تامة‪.‬‬
‫‪ -1.1‬التذقيق الخارجي‪:‬‬
‫بينما يعد التدقيق الداخلي أداة تسيري وحوكمة تربط بني أعضاء اإلدارة‪ ،‬يعد التدقيق اخلارجي أداة مستقلة عن‬
‫الشركة ويقدم ادلدققون اخلارجيون تقارير للمسامهني يف الشركة إما يف القطاع احلكومي فادلدققون اخلارجيون‬
‫يقدمون تقارير للشركة يف ذاهتا لتقدمها ألمانة الدولة بغرض اإلبالغ عن التسيري ادلايل والرقابة فيها‪.‬‬
‫جيب أن تعتمد جلنة التدقيق الداخلية عدة اجتماعات مع ادلدققني اخلارجني خالل السنة يف أوقات زلددة سلفا‪،‬‬
‫تناقش جلنة التدقيق من خالل ىذه االجتماعات مع ادلدققني اخلارجني ادلشاكل والصعوبات اليت تواجهها‪ ،‬كما‬
‫ميكنها التحقق من جودة التدقيق الداخلي اليت تقدمها من خالل احلصول على تقييم ادلدقق اخلارجي‪ ،‬وحول ما‬
‫إذا كانت ىناك تعديالت ميكن القيام هبا على نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫يبقى اذلدف األساسي للتدقيق اخلارجي ىو سبكني ادلستعملني اخلارجني للحسابات االجتماعية للشركة من ازباذ‬
‫قرارات تتميز بالرشادة والعقالنية إلىأقصى حد شلكن كما رباول ضمان أنإعداد احلسابات ادلالية للشركة قد مت‬
‫بالنزاىة الكاملة‪ ،‬وعلى جلنة التدقيق باعتبارىا شلثل رللس اإلدارة التحقق من أن كل من نظام الرقابة الداخلية‬
‫والتدقيق اخلارجي يعمل بشكل مناسب‪ ،‬كما أنو جيب عليها بناء عالقات جيدة مع ادلدقق اخلارجي ادلعتمد‪.‬‬
‫‪ -1.1‬سوق االستحوار على حق الرقابة على الشركات‪:‬‬
‫عند فشل آليات حوكمة الشركات الداخلية تعمل سوق الرقابة على الشركات كأخر آلية للضبط الن عدم مالءمة‬
‫اآلليات الداخلية للحكومة سيظهر من خالل سوء أداء الشركة وىذا ما سيؤدي إىل إرسال إشارة إىل فريق إدارة‬
‫أخر‪ ،‬حبيث ينظر للشركة كهدف زلتمل لفرض السيطرة عليو‪ ،‬وىناك العديد من الدراسات اليت تناولت العالقة‬
‫بني االستحواذ على حق الرقابة على الشركات وأدائها‪ ،‬كالدراسة اليت قام هبا ‪ powell‬سنة ‪1991‬‬
‫‪ -1.1‬التشريع والقوانين‪:‬‬
‫غالبا ما تشكل وتؤثر ىذه اآلليات على التفاعالت اليت ذبري بني الفاعلني الذين يشرتكون بشكل مباشر يف‬
‫عملية احلوكمة‪ ،‬لقد أثرت بعض التشريعات على الفاعلني األساسني يف عملية احلوكمة ليس فيما يتصل بدورىم‬
‫ووظيفتهم يف ىذه العملية بل على كيفية تفاعلهم مع بعض‪.‬‬
‫فعلى سبيل ادلثال قد فرض قانون ‪ Sarbanes-ostyact‬متطلبات جديدة على الشركات ادلسامهة العامة‬
‫تتمثل بزيادة عدد أعضاء رللس اإلدارة ادلستقلني وتقوية إشراف جلنة التدقيق على عملية إعداد التقارير ادلالية‪،‬‬
‫والطلب من ادلدير التنفيذي ومدير الشؤون ادلالية الشهادة على صحة التقارير ادلالية وعلى نظام الرقابة الداخلية‬
‫ووضع خطوط اتصال فعالة بني ادلدقق اخلارجي وجلنة التدقيق وربديد قدرة ادلسؤولني يف الشركة على ادلصادقة‬
‫على ادلعامالت اليت زبصهم يف الشركة واليت قد تكون مضرة دلصاحل ادلالكني وأصحاب ادلصاحل اآلخرين يف‬
‫الشركة‬

You might also like