Professional Documents
Culture Documents
تعليق على أوجه المقارنة بين وثائق مناهج تعليم اللغة العربية
بين المملكة العربية السعودية و دولة اإلمارات العربية المتحدة
وجمهورية مصر العربية
إعداد و تقديم
اهتمامها باللغة العربية لكونها لغة القرآن الكريم ووعاء حفظ الموروثات
اإلسالمية و العربية كما تعد إحدى الوسائل المهمة في تحقيق المدرسة
ووظائفها المتعددة ألنها أهم وسائل االتصال بين المتعلم و البيئة واألساس
الذي يستند إليه في التربية من النواحي جميعها كما أنها مرتكز كل نشاط
يؤدى في المدرسة سواء أكان ذلك استماعا ً وتحدثا ً أم قراءة وكتابة
لذلك تعتبر وثيقة منهج اللغة العربية ثمرة من ثمرات هذا المشروع لتطوير
المناهج كما أنها أحدثت نقلة نوعية في بناء المناهج التي تتسم باالنسجام
مع االتجاهات التربوية الحديثة في تعليم اللغة العربية وتعلمها .
وفي هذه األسطر المتواضعة سيتم توضيح بعض المقارنات البسيطة بين
وثيقتنا وثيقة منهج اللغة العربية في المملكة العربية السعودية واإلمارات
ومصر .
-وبما أن لألهداف التربوية دور مهم على تنسيق وتوجيه العمل التربوي
ومرتكز مهم من مرتكزات األنظمة التعليمية إال أن وثيقتنا وثيقة المملكة
لم تحتو إال خمسة أهداف بينما مصر ستة وعشرون هدفا ً .
فهذه الوثيقة قد يتم تطويرها وتضم أهدافا لتعليم اللغة العربية تتماشى مع
التطورات العصرية .
-كما أخذت الوثيقة ( وثيقة منهج تعليم اللغة العربية في المملكة العربية
السعودية ) على عاتقها االهتمام بالمداخل التربوية ويتضح ذلك بأن
ماتنتهجه الوثيقة هو ذلك الطريق الصحيح والمرسوم بدقة وعناية
للوصول إلى مخرجات ونواتج تعلم سليمة .
حيث أن أرقى ما يدعو إليه اإلتجاه التعليمي الحديث هو ذلك المنهج
التكاملي الذي تصبح فيه المعلومات و المعارف متكاملة تصبح ككتلة واحدة
( نحو ،أدب ،بالغة ،قراءة ،إنشاء ) وقد تحقق بوجود منهج يجمع
هذه المعارف اسمه الكفايات اللغوية .
ولم تحتو وثيقتا االمارات ومصر على ذكر تلك المداخل .بالرغم أن للدولتين
وخاصة مصر باع طويل في المجال الفلسفي و التربوي مما يجعلهما مناراً
للدارسين ومنهاجا ً للباحثين .
-كما أن للمعايير منطلقا ً تربويا ً وأهدافا ً تبنى عليها تلك المناهج إال أن
وثيقتنا لم تحتو لتلك المعايير بينما وثيقة االمارات حرصت بأن يكون
للمعايير في وثيقتها لونا ً مختلفا ً بأن جعلت لكل مهارة معياراً ولكل مفهوم
دراسي أيضا ً وزادت على ذلك بمؤشر لألداء .بينما مصر اكتفت في وثيقتها
فقط بوضع معياراً لكل مهارة .
-كما أن ألساليب التقويم حظ في تلك الركائز التي ترتكز عليها وثيقة منهج
تعليم اللغة العربية في المملكة العربية السعودية لتحقيق بيئة تعليمية
ناجحة محققة تلك األهداف المنشودة فقد تنوعت تلك األساليب بما نصت
عليه الوثيقة ( التشخيصي والبنائي و الختامي ) وضم وثيقة مصر نفس
تلك األساليب في تصميم مناهجها إال وثيقة االمارات لم تحتو على تلك
األساليب .
-