You are on page 1of 28

‫البحث بعنوان ‪:‬‬

‫تأثير البحث العلمي على النمو األقتصادي‬


‫في الدول العربية‬
‫‪The Impact of scientific Research on Economic Growth‬‬
‫‪In the Arab Countries‬‬
‫د ‪ .‬خالد عبد الوهاب البنداري الباجوري‬
‫أستاذ االقتصاد المشارك‬
‫كلية االقتصاد واإلدارة‬
‫جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا‬

‫‪Ka_bender@hotmail.com‬‬

‫‪ 2015‬م‬
‫ملخص الدراسة‬

‫ دول‬6 ‫اس تهدفت ه ذه الدراس ة قي اس أث ر البحث العلمي على النم و االقتص ادي لع دد‬
‫ تونس) خالل الفترة من‬، ‫ المملكة العربية السعودية‬، ‫ المغرب‬، ‫ الكويت‬،‫ مصر‬،‫عربية( الجزائر‬
‫ ولتحقي ق ه دف الدراس ة تم اس تخدام منهج بيان ات السالس ل الزمني ة‬، 2012 ‫ إلى ع ام‬2000 ‫ع ام‬
Pooled ‫ من خالل تط بيق نم وذج االنح دار المجم ع‬Panel Data Method ‫المقطعي ة‬
، Fixed effects Model (FEM) ‫ ونم وذج اآلث ار الثابت ة‬Regression Model (PRM)
.E_VIEWS ‫وباستخدام برامج‬
‫وتتلخص نت ائج الدراس ة في وج ود أث ر م وجب وغ ير معن وي للبحث العلمي على النم و‬
‫ وهذا يعني أنه ال بد من زيادة االنفاق على البحوث‬، ‫االقتصادي في الدول العربية محل الدراسة‬
‫ واالهتمام بالبحث العلمي الذي يفيد المجتمع‬، ‫والتطوير في الدول العربية لزيادة النمو االقتصادي‬
. ‫ويرفع من تطلعاته ويزيد من تقدمه‬
‫ الدول العربية‬، ‫ النمو االقتصادى‬، ‫ البحث العلمى‬:‫الكلمات الدالة‬

Abstract

This study aimed to measure the impact of scientific research on the


economic growth of six Arab countries (Algeria, Egypt, Kuwait, Morocco,
Saudi Arabia, Tunisia) during the period from 2000 to 2012, and to achieve
the goal of the study was the use of Panel Data Method through the
application of Pooled regression Regression Model (PRM) and the Fixed
effects Model (FEM), and using E_VIEWS programs.

   The main results of the study in the presence of positive and non-
significant effect of scientific research on economic growth in the Arab
countries, and this means that it is necessary to increase spending on
research and development in the Arab countries to increase economic
growth, and attention to scientific research that benefit the community and
raise the aspirations.

Key words: scientific research, economic growth, the Arab States

]2[
‫‪ 1/1‬موضوع البحث ‪:‬‬

‫تعت بر المعرف ة ق وة وعنص را حاس ماً في تحدي د نوعي ة الحي اة ال تي يعيش ها ك ل مجتم ع ‪ ،‬ل ذا ف ان‬
‫تفاوت النمو بين دول العالم ال يرجع فقط إلى االختالف في الثروات ‪ ،‬بل يعود أيض اً إلى التفاوت‬
‫في المخزون المعرفي ‪ ،‬فضالً عن القدرة على تعظيم االستفادة بما لديها من المعرفة (سراج ال دين‬
‫‪ . )61 ، 2009 ،‬ويمكن اعتبار إجراء البحوث العلمية التطبيقية التى تخدم المجتمع مقياس اً لتقدم‬
‫ال دول ونموه ا االجتم اعي واالقتص ادي والتق ني ‪ ،‬وه ذا يجعله ا تتف وق اقتص اديا وعس كرياً وتك ثر‬
‫مساهماتها الثقافية والعلمية في الحضارة اإلنسانية ( سليمان ‪, 2011،‬ص ‪.) 3‬‬

‫وتميز اإلسالم من خالل القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة بتنمية العقل البشري والتركيز‬
‫على تشجيع اإلنسان ليمارس البحث العلمي ويأخذ من التدبر والتفكر والتمعن أسلوباً لحياته ‪ ،‬كما‬
‫بين اإلس الم ال دور المهم لمن يعطي للبش رية وينه ل من العلم والمعرف ة ‪ ،‬ورف ع من مكان ة العلم اء‬
‫والباحثين وذوي الخبرة والتخصص في تطور المجتمعات ‪،‬قال اهلل تعالى في كتابه الكريم ‪ " :‬اقرأ‬
‫علم‬ ‫(‪)4‬‬ ‫الذي علم بالقلم‬ ‫(‪)3‬‬ ‫اقرأ وربك األكرم‬ ‫(‪)2‬‬ ‫خلق اإلنسان من علق‬ ‫(‪)1‬‬ ‫باسم ربك الذي خلق‬
‫" [العل ق ‪ :‬اآلي ات ‪، ] 5 – 1‬وقول ه تع الى ‪ " :‬واهلل أخ رجكم من بط ون‬ ‫(‪)5‬‬ ‫اإلنس ان م ا لم يعلم‬
‫أمهاتكم ال تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع واألبصار واألفئدة لعلكم تشكرون " [ النحل ‪ :‬اآلية ‪] 78‬‬
‫وقوله تعالى " ومن الناس والدواب واألنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى اهلل من عباده العلماء‬
‫إن اهلل عزيز غفور " [ فاطر ‪. ] 28‬‬

‫ولق د احت ل العلم والمعرف ة مكان اً ش اؤاً في األلفي ة الثالث ة ‪ ،‬حيث نالح ظ ح دوث طف رة في‬
‫استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت ‪ ،‬وتراكم المعرفة العلمية وتطبيقاتها بمعدالت متسارعة‬
‫نتيج ة للزي ادة الكب يرة في الحاس بات ونظم المعلوم ات ووس ائل االتص االت ‪ ،‬وه ذا س يؤدي إلى‬
‫تغيرات عميقة في المفاهيم واألسس التي تركز عليها النظم االقتصادية واالجتماعية والثقافية وفي‬
‫سلوك األفراد والمجتمعات ‪ .‬فض الً عن ذلك ‪ ،‬فإن التنامي المتسارع للثورة التكنولوجية أدى إلى‬
‫تزاي د الفج وة بين ال دول المتقدم ة وال دول النامي ة ‪ ،‬ول ذلك أص بح نش اط البحث العلمي من أهم‬
‫األنشطة المؤثرة في عملية النمو ‪ ،‬وأصبح لزاماً على كل دولة أن تصيغ خطط التعليم ‪ ،‬وبخاصة‬
‫التعليم الع الي ‪ ،‬وأن توج ه امكانياته ا نح و االهتم ام ب البحث العلمي وبن اء مؤسس اته في مختل ف‬
‫المجاالت المرتبطة بالتنمية االقتصادية واالجتماعية ‪.‬‬

‫[‪]3‬‬
‫إن نج اح جه ود التنمي ة االقتص ادية واالجتماعي ة يرتب ط بتحقي ق مس تويات عالي ة من التق دم‬
‫العلمي والتنمي ة التكنولوجي ة ‪ ،‬ف البحث العلمي ال يقتص ر فق ط على خل ق ابتك ارات جدي دة ‪ ،‬ب ل ان‬
‫جانب اً مهم اً منه يخصص لحل مشكالت تتعلق بالعمليات االنتاجية بقطاع الصناعة ‪ ،‬وجانب آخر‬
‫يركز على تطوير المنتجات وخاصة المنتجات االستهالكية لتلبية رغبات المستهلكين ‪ ،‬بالتالي فإن‬
‫ال ذي يمتل ك التكنولوجي ات المتط ورة يمتل ك م يزة تنافس ية ويظ ل في الري ادة ‪ ،‬وال دول الس اعية‬
‫للحصول عليها تكون موضع تبعية ‪.‬‬

‫وإ ذا نظرنا إلى المشكلة التي تواجه الدول العربية نجد أنها ال تنتج فقط من نقص المعلومات‬
‫وخاصة المعلومات العلمية والتكنولوجية ‪ ،‬لكنها ترتبط أيض اً بالنقص في المؤسسات القادرة على‬
‫نق ل المعرف ة واس تيعابها ونش رها ومن ثم ف إن أزم ة البحث العلمي ومراك ز االبح اث تعكس في‬
‫الحقيقة أزمة ثقافية ثالثية األبعاد وتشمل ثقافة البحث وثقافة المعلومات وثقافة المؤسسات ‪.‬‬

‫فعلى ال رغم من أن التعليم الع الي ب دأ في الع الم الع ربي قب ل من اطق أخ رى من الع الم ‪ ،‬وب دأ‬
‫مصاحباً ومتزامن اً مع الحركات الدينية ‪ ،‬فكانت جامعة القرويين في فاس (‪859‬م) ‪ ،‬واألزهر في‬
‫الق اهرة (‪970‬م) ‪ ،‬والمستنص رية في بغ داد (‪1227‬م) انطلقت من الحرك ات الفكري ة المختلف ة‬
‫كالحرك ة اإلنس انية والحرك ة المدرس ية وال تي ب دورها س اعدت على ازده ار العلم في الغ رب بع د‬
‫الق رن الث اني عش ر ‪ ،‬إال أن التعليم الع الي في ال دول العربي ة في ال وقت الح الي يش هد العدي د من‬
‫المشاكل بعضها يتركز في التوسع الكمي للتعليم العالي ‪ ،‬والتحاق أعداد كبيرة من الطالب فيه ‪،‬‬
‫وقل ة انت اج البحث العلمي وض عف نوعيت ه باإلض افة إلى ع دم كفاي ة التموي ل واإلنف اق على التعليم‬
‫الع الي والبحث العلمي بج انب قل ة ال وعي بأهمي ة وت أثير البح وث العلمي ة في ال وطن الع ربي ‪،‬‬
‫وهج رة العق ول إلى ال دول األجنبي ة ‪ ،‬وال ذى بل غ اك ثر من ‪ 100‬أل ف ع الم وط بيب ومهن دس‬
‫يغ ادرون لبن ان وس وريا والع راق واألردن ومص ر وت ونس والجزائ ر والمغ رب س نوياً ‪ ،‬وح والي‬
‫‪ %70‬منهم ال يعودوا إلى بلدانهم األم ( أبو عرابي ‪. )14 ، 2012 ،‬‬

‫وتش ير الدراس ات ( الرب ان ‪ ( ، )2012 ،‬أب و ع رابي ‪ )2012 ،‬إلى أن م ا ينش ر س نوياً من‬
‫البحوث في الوطن العربي ال يتعدى ‪ 15‬ألف بحث ‪ ،‬ولما كان عدد أعضاء هيئة التدريس نحو‬
‫‪ 55‬ألف اً فإن معدل االنتاجية هو في حدود ‪ 0.3‬علم اً بأن الحد األدنى لمعدل االنتاجية المطلوب‬
‫من الباحثين هو ‪ 2‬بحث لكل باحث في السنة إلى جانب أنه يندر أن يتجاوز النشاط البحثي الفعلي‬
‫لعضو هيئة التدريس في الجامعات الخاصة في عام ‪-2011‬البالغ عددها حوالي ‪ 193‬جامعة ‪-‬‬

‫[‪]4‬‬
‫وأغلب الجامع ات الحكومي ة ‪ -‬الب الغ ع ددها ح والي ‪ 206‬جامع ة ‪ -‬بين ‪ %10 – 5‬من مهام ه‬
‫األكاديمية ‪ ،‬بينما يمثل ‪ %50 – 35‬من تلك المهام في الجامعات األوروبية واألمريكية ‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ما سبق قلة عدد الباحثين العاملين في البحث العلمي والتطوير لكل مليون نسمة‬
‫‪ ،‬فنج د أن نس بة الب احثين الع رب الع املين في البحث والتط وير بلغت ‪( 450‬وفيهم أس اتذة‬
‫الجامعات) لكل مليون نسمة مقارنة مع ‪ 5000‬باحث لكل مليون نسمة في الدول المتقدمة ( أبو‬
‫ع رابي ‪ ، )58 ، 2012 ،‬فض الً إلى أن نس بة البح وث العلمي ة المنش ورة دولي اً ‪ ،‬تص ل الحص ة‬
‫العربي ة إلى ‪ %0.5‬مقارن ة ‪ %34‬ل دول االتح اد األوروبي و ‪ %31‬للوالي ات المتح دة األمريكي ة‬
‫( أبو عرابي ‪. )60 ، 2012 ،‬‬

‫ومن هنا جاءت مشكلة البحث التي تتمحور في السؤال الرئيسي التالي ‪:‬‬
‫ما هو تأثير البحث العلمي على النمو االقتصادي في الدول العربية ؟‬
‫وينبثق عنه األسئلة الفرعية التالية ‪:‬‬
‫‪ ]1‬ما واقع البحث العلمي في الجامعات العربية ؟‬
‫‪ ]2‬هل يوجد تأثير ايجابى للبحث العلمي على النمو االقتصادي في الوطن العربي ؟‬
‫‪1/2‬الدراسات السابقة ‪:‬‬

‫لق د ب دأ االقتص اديين في إدخ ال العلم والتكنولوجي ا في نم اذجهم ‪ ،‬ورك زوا على ت أثير البح وث‬
‫والتط وير ‪ R&D‬على النم و االقتص ادي واالنتاجي ة ‪ .‬ومنهجي ة س ولو ( ‪ )solow, 1957‬واض حة‬
‫للربط بين البحوث والتطوير واالنتاجية ‪ .‬وهو أول االقتصاديين الذي أخذ في الحسبان أن الناتج‬
‫يعتمد على العمل ورأس المال وتم حساب المتبقي في معادلته بالعلم والتكنولوجيا ـ على الرغم أنه‬
‫تضمن أكثر من العلم والتكنولوجيا فقط ‪.‬‬

‫وقد جاء بعد سولو اقتصاديين اخرين طوروا منهج سولو واستخدموا تحليل التكاليف والمنافع ‪،‬‬
‫وط وروا نم اذج االقتص اد القياس ي لمحاول ة قي اس ت أثير البح وث والتط وير على الن واحي‬
‫االقتصادية ‪ .‬وعدد كبير من الدراسات ركزت على تقدير معدل العائد على االستثمار في البحوث‬
‫والتطوير ‪ R&D‬كما يتضح في الجدول (‪. )1‬‬

‫[‪]5‬‬
‫جدول(‪)1‬‬
‫عدد من الدراسات السابقة التي تناولت البعد االقتصادي للبحث العلمي‬
‫تأثير البحوث والتطوير على الناتج‬ ‫تأثير البحوث والتطوير على معدل العائد على‬
‫واالنتاجية‬ ‫االستثمار‬
‫)‪Coe and Helpman (1995‬‬ ‫)‪Bernstein (1988 , 1989‬‬
‫)‪Caneo-Mairesse (1984‬‬ ‫)‪Bernstein and Nadiri (1988‬‬
‫)‪Englande – Mittelstadt (1988‬‬ ‫)‪Clark – Griliehe (1984‬‬
‫)‪Griliches (1980‬‬ ‫)‪Evenson (1968‬‬
‫)‪Lichtenberg (1992‬‬ ‫)‪Hanel (1988) , Nadiri (1993‬‬
‫)‪Mansifield (1988‬‬ ‫)‪Suzuki (1993) , Walf-Nadiri (1993‬‬
‫)‪Nadiri (1980‬‬
‫الجدول من إعداد الباحث‬

‫من ذ ذل ك الحين الدراس ات عن الت أثير االقتص ادي للبحث العلمي رك زت على موض وعين‬
‫أساس يين ‪ :‬اإلنتاجية واآلث?ار االنتش?ارية ‪ ( Spillovers‬من الجامع ة والتموي ل الحك ومي للبحث ‪،‬‬
‫وفي مختلف القطاعات والصناعة ) ‪.‬‬

‫هناك دراسات مثل ( ‪ )Posner, 1961, Vernon, 1970‬تناولت تأثير البحث العلمي على‬
‫التجارة الدولية ‪ ،‬وادخلوا العلم إلى النماذج القياسية لبيان تأثيره على التجارة الخارجية ‪ .‬واعتبر‬
‫ه ؤالء االقتص اديين أن البح وث والتط وير عام ل مهم في تفس ير أنم اط التج ارة الدولي ة ‪ ،‬وناقش وا‬
‫لم اذا بعض ال دول قائ دة في مج ال التج ارة الدولي ة بينم ا ال دول األخرى غير قائ دة ‪ ،‬ويوج د فجوة‬
‫بينها وبين الدول التي تهتم بالبحوث والتطوير ‪.‬‬

‫كما أن تأثير االبتكارات التكنولوجية أيضاً القت انتباه الكثير من الباحثين أمثال ‪:‬‬
‫‪(Gibbons and John'ston, 1974), Mansfield, 1991, 1998, Rosenberg and‬‬
‫)‪Nelson, 1996‬‬

‫[‪]6‬‬
‫وق د أوض ح ه ؤالء الب احثين أهمي ة البحث األك اديمي لتحقي ق التق دم في االبتك ار الص ناعي ‪.‬‬
‫وأثبت ‪ E.Mansfield‬أن نسبة كبيرة من الشركات لم تكن لديها تطوير في منتجاتها وفي عملياتها‬
‫االنتاجية في ظل غياب البحث األكاديمي ‪.‬‬

‫أما إذا نظرنا إلى الدراسات العربية فنالحظ أن هناك دراسات ( علي ‪ ( ، )2010 ،‬الزبير ‪،‬‬
‫‪ ( )2011‬حالوة ‪ )2011 ،‬وغيره ا من الدراس ات األخ رى المرتبط ة ب البحث العلمي ومؤسس اته‬
‫وعالقته ا بالتنمي ة في المجتم ع ال ذي يعيش ون في ه ‪ ،‬وال تي توص لت إلى أهمي ة البحث العلمي في‬
‫عملية التنمية االقتصادية واالجتماعية ‪ ،‬وأهمية حل المشاكل التي تعرقل البحث العلمي ‪ ،‬وإ قامة‬
‫مراكز بحثية مرموقة تحل مشاكل المجتمع وتحقق رفاهية المواطن ‪.‬‬

‫ولكن ه ذه الدراس ات لم ترك ز على الحل ول الحقيقي ة للنه وض ب البحث العلمي واالس تفادة من‬
‫نت ائج البحث العلمي والرس ائل العلمي ة في الجامع ات و مؤسس ات التعليم الع الي في خدم ة عملي ة‬
‫التنمي ة ‪ ،‬وه ذه الدراس??ة الحالية ال تي نحن بص ددها وال تي تتن اول ت أثير البحث العلمي على النم و‬
‫االقتص ادي في ال دول العربي ة ‪ ،‬تعت بر من الدراس ات الهام ة ال تي تتن اول ه ذا الموض وع ال ذي ب ه‬
‫ن درة بحثي ة واض حة إلى ج انب أن الدراس ات األخ رى الموج ودة تتن اول أس اليب اس تطالع ال رأي‬
‫واالستقص اء لبي ان دور البحث العلمي في عملي ة التنمي ة وال تي يغلب عليه ا التح يز وع دم الدق ة ‪،‬‬
‫وه ذه الدراس ة الحالي ة تس تخدم منهج االقتص اد القياس ي باإلض افة إلى منهج التحلي ل ال واقعي في‬
‫قي اس ت أثير البحث العلمي على النم و االقتص ادي في ال دول العربي ة بش كل دقي ق وه و فعالً تفتق ده‬
‫الدراسات األخرى الموجودة ‪.‬‬

‫إلى ج انب أن ه ذه الدراس ة الحالي ة ت برز أهمي ة البحث العلمي في النم و األقتص ادي و تزاي د‬
‫دوره في المس تقبل ‪ ،‬وحث الجامع ات العربي ة على االهتم ام ب البحث العلمي إلح داث التغ يرات‬
‫المختلفة والوصول إلى مستويات تقدم اقتصادي يحقق الرفاهية للمواطن العربي ‪.‬‬
‫‪ 1/3‬فرضية البحث ‪:‬‬
‫يسعى البحث إلى محاولة اختيار الفرضية التالية ‪ " :‬من المتوقع أن يؤثر البحث العلمي تأثيراً‬
‫إيجابياً على النمو االقتصادي في الوطن العربي" ‪.‬‬
‫‪ 1/4‬هدف البحث ‪:‬‬
‫اختبار مدى صحة الفرضية التي اعتمد عليها البحث ‪.‬‬

‫[‪]7‬‬
‫‪ 1/5‬االطار النظري للبحث ‪:‬‬
‫على ال رغم من اهتم ام العدي د من الب احثين بدراس ة دور البحث العلمي والج امعي ودور‬
‫الجامع ات في تط وير المجتم ع وتط وير المع ارف والثقاف ات ‪ ،‬وج ودة التعليم ‪ ،‬إال أن هن اك ن درة‬
‫نس بية ال س يما في الدراس ات الكمي ة ال تي اهتمت بت أثير البحث العلمي في الجامع ات العربي ة على‬
‫النمو االقتصادي في الوطن العربي ‪.‬‬

‫لذا فإن االطار النظري للبحث الحالي والخاصة بتأثير البحث العلمي على النمو االقتصادى‬
‫في الدول العربية وذلك من خالل المحاور التالية ‪:‬‬
‫المحور األول ‪:‬واقع البحث العلمي وأهميته في الوطن العربي ومعوقاته‪.‬‬
‫المحور الثانى ‪ :‬االطار التحليلى للعالقة بين النمو االقتصادى والبحث العلمى فى الدول العربية‬
‫المحور الثالث ‪ :‬قياس تأثير البحث العلمي على النمو االقتصادي في الدول العربية‬
‫وأخيراً التوصيات والنتائج ‪.‬‬
‫‪ 1/6‬منهجية? البحث ‪:‬‬
‫يعتم د البحث على المنهج التحليلي ال واقعي في بي ان طبيع ة العالق ة بين البحث العلمي والنم و‬
‫االقتصادي في الوطن العربي ‪ ،‬إلى جانب استخدام منهج االقتصاد القياسي في قياس تأثير البحث‬
‫العلمي على النمو االقتصادي في الدول العربية‪.‬‬
‫وسوف يتم استخدام البيانات من مؤشرات التنمية العالمية للبنك ال دولي ‪ ،‬ومنظم ة اليونسكو‬
‫واالحصاءات المالية الدولية ‪ ،‬وقد نرجع لمصادر بيانات وطنية عندما ال يتوافر بيانات عند تقدير‬
‫النم وذج الس ابق للبيان ات المجمع ة ‪ Panel Data‬لع دد من ال دول العربي ة( الجزائ ر‪ ،‬مص ر ‪،‬‬
‫المغرب‪ ،‬تونس ‪ ،‬الكويت ‪ ،‬المملكة العربية السعودية) المتوافر عنها البيانات لفترة زمنية تقريب اً‬
‫اثنى عشر سنة ‪ 2000‬ـ ‪ . 2012‬وباستخدام حزمة البرامج الجاهزة ‪E-views‬‬
‫ويعتم د البحث على المراج ع وال دوريات العربي ة واألجنبي ة ال تي تتن اول العالق ة بين البحث‬
‫العلمي والنمو االقتصادى ‪ ،‬والتي تشكل ندرة حيث ال يوجد بحث يقيس تأثير البحث العلمي على‬
‫النم و في ال دول العربي ة باألس لوب القياس ي ‪ ،‬واالعتم اد غلى مص ادر البيان ات من البن ك ال دولى‬
‫ومنظمة اليونسكو‪.‬‬

‫[‪]8‬‬
‫‪ 1/7‬واقع البحث العلمي في الدول العربية ‪:‬‬

‫من الس مات الب ارزة للبحث العلمي (‪ )1‬لجامعاتن ا العربي ة ومؤسس اتنا البحثي ة التك رار والتش ابه‬
‫جمع اً وتص نيفاً وإ ع ادة انت اج ‪ ،‬والنت ائج ال تي تتوص ل إليه ا معظم البح وث هي وص فية أك ثر منه ا‬
‫تحليلي ة مم ا يجعله ا بحث للماض ي‪ ،‬ومن المتع ارف علي ه أن البحث العلمي يق دم إض افة نوعي ة في‬
‫مجاله فيكون جديداً أو تجديداً في مجاله ‪ ،‬لكن واقع الحال ‪ ،‬إن معظم ما يقدم ال يعالج مشكالت‬
‫ترتبط بالواقع ‪ ،‬وهذا يعني أن ثمة افتقاد االكتشاف الجديد ‪.‬‬

‫فالبحث العلمي هو انعكاس لمتطلبات المجتمع الذي يسوقه الباحث الذي ينتمي إلى ذات البيئة‬
‫االجتماعي ة ‪ ،‬وأح د الوظ ائف األساس ية للجامع ات ال تي ترتب ط ارتب اط مباش ر بمؤسس ات المجتم ع‬
‫األخرى (‪.)2‬‬

‫وتتضائل أهمية الجامعة في ظل األمية والجهل وغياب الوعي ‪ ،‬وتزايد المشكالت المختلفة‬
‫التي تواجه الباحثين من نقص في التمويل وانشغالهم في أعمال أخرى غير بحثية ونزعتهم الفردية‬
‫في اج راء البح وث ‪ ،‬إلى ج انب غي اب التع اون والتنس يق فيم ا بين الجامع ات من الدول ة نفس ها ‪،‬‬
‫وفيم ا بين الجامع ات (‪ )3‬العربي ة ‪ ،‬فض الً عن افتق ار المكتب ات للعدي د من المراج ع‪ ،‬ومن مص ادر‬
‫مهم ة للمعلوم ات ‪ ،‬إلى ج انب انع زال البحث العلمي في ال دول العربي ة عن الوح دات االنتاجي ة‬
‫والقطاع الخاص ‪.‬‬

‫فواق ع البحث العلمي في ال دول العربي ة ال يتناس ب م ع االمكان ات البش رية والمادي ة الكب يرة‬
‫المت وفرة ‪ ،‬مم ا يع ني ض رورة إزال ة المعوق ات ال تي تق ف ح ائالً أم ام البحث العلمي ‪ ،‬إلى ج انب‬
‫التخلص من أس اليب التعليم التلقي ني ‪ ،‬وإ طالق العن ان للتفكير والتأم ل واإلبداع وخل ق ثقاف ة البحث‬
‫العلمي ‪.‬‬

‫‪ ) 1‬البحث لغة في المعجم الوسيط وفي لسان العرب يعني " بذل الجهد في طلب الشئ والتفتيش عنه " والبحث اص طالحا ً ‪ :‬يع ني " الدراس ة‬
‫المستمرة للتعرف على مشكلة من المشكالت ووضع الحلول المالئمة لها "‬
‫‪ ) 2‬ساجد مشرقي (‪ ، )2008‬دور الجامعات في تطوير وتنمية المجتمع ‪ ،‬مركز الدراسات اإليرانية ‪ ،‬جامعة البص رة ‪ ،‬الع دد العاش ر ‪ ،‬ص‬
‫‪176‬‬
‫‪ " ) 3‬لقد سأل ديجول عن حال الجامعة عام ‪ 1958‬وهو في طريقه الي حكم فرنسا ولما أجابوه أن الجامعة الوحيدة التي ما زالت بخير في‬
‫فرنسا ‪ ،‬قال على الفور اآلن استطيع أن أحكم فرنسا "‬

‫[‪]9‬‬
‫ويمكن أن نسرد بعض الحقائق عن واقع البحث العلمي في الدول العربية (‪: )1‬‬

‫ض عف تموي ل البحث العلمي في البل دان العربي ة عن المع دل الع المي لإلنف اق على البحث‬ ‫‪)1‬‬
‫العلمي ‪ ،‬حيث يص ل في المتوس ط تقريب اً ‪ %.2‬من االنف اق الع المي مقارن ة باس رائيل التي‬
‫تنف ق ‪ ( %.7‬أي أربع ة أض عاف الع الم الع ربي) من االنف اق الع المي ‪ ،‬وتنف ق الوالي ات‬
‫المتحدة األمريكية ‪ %35‬من االنفاق العالمي ‪ .‬ويبلغ نسبة االنفاق على البحث العلمي إلى‬
‫الدخل القومي في الدول العربية تتراوح ما بين ‪ % . 4 – . 2‬في المتوسط وتقتصر على‬
‫القطاع الحكومي ‪ .‬أما الدول المتقدمة فتنفق حوالي ‪ %5 – 3‬من إجمالي دخلها القومي‬
‫للبحث والتط وير ‪ ،‬م ع االش ارة الي أن ‪ %80‬من ه ذا االنف اق يتم عن طري ق القط اع‬
‫الخاص ‪.‬‬

‫قل ة ع دد الب احثين في ال دول العربي ة ‪ ،‬حيث نج د أن نس بة الب احثين الع رب الع املين في‬ ‫‪)2‬‬
‫البحث والتطوير بلغت نحو ‪ ( 450‬وفيهم أساتذة جامعات) لكل مليون نسمة من السكان ‪،‬‬
‫مقارنة مع ‪ 5000‬باحث كل مليون نسمة في الدول المتقدمة ‪.‬‬

‫عدد البحوث وانتاجية البحث ‪ ،‬إن ما ينشر سنوياً من البحوث في الوطن العربي ال يتعدى‬ ‫‪)3‬‬
‫‪ 15‬ألف بحث ‪ ،‬ولما كان عدد أعضاء هيئة التدريس نحو ‪ 55‬ألف اً ‪ ،‬فإن معدل االنتاجية‬
‫ه و في ح دود ‪ ، . 3‬علم اً ب أن الح د األدنى لمع دل االنتاجي ة المطل وب من الب احثين ه و ‪2‬‬
‫بحث لك ل ب احث في ك ل س نة ‪ .‬إلى ج انب ت دني نص يب البل دان العربي ة من النش ر العلمي‬
‫الي أقل من ‪ 1/6‬نصيبهم من سكان العالم وفق اً لدليل النشر العلمي ‪Scientific Citation‬‬
‫‪ ، index‬على عكس نص يب اس رائيل من النش ر العلمي ال ذي يق ترب من عش رة أض عاف‬
‫نصيبهم من سكان العالم ‪.‬‬
‫وإ ذا نظرنا إلى نسبة انتاج الوطن العربي من األوراق البحثية ( الربان ‪ )2012 ،‬إلى االنتاج‬
‫الع المي تعت بر نس بة منخفض ة إذا م ا ق ورنت بنس بة ع دد الس كان وال تي تق در بح والي ‪4‬ر‪. %5‬‬
‫والج دول الت الي ي بين نس بة االنت اج الع ربي الي االنت اج الع ربي الي االنت اج الع المي في ك ل من‬
‫التخصصات التالية خالل الفترة (‪)2010 – 2006‬‬
‫جدول (‪ ) 1 – 1‬نسبة انتاج الوطن العربي من األوراق البحثية إلى االنتاج العالمي‬
‫النسبة العربية ‪%‬‬ ‫االصدارات العالمية‬ ‫موضوع التخصص‬
‫‪ " ) 1‬سلطان أبو عرابي (‪ ، ) 2012‬دور القطاع الخاص في التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي ‪ ،‬الرباط ‪ ،‬المغرب ‪ ،‬ص‬
‫ص ‪56 – 50‬‬

‫[ ‪] 10‬‬
‫‪1.54‬‬ ‫‪1.0690949‬‬ ‫الهندسة‬
‫‪1.66‬‬ ‫‪617.600‬‬ ‫الكيمياء‬
‫‪1.24‬‬ ‫‪704.514‬‬ ‫الفيزياء‬
‫‪1.29‬‬ ‫‪608.726‬‬ ‫علوم الحاسب اآللي‬
‫‪1.44‬‬ ‫‪412.751‬‬ ‫علوم المواد‬
‫‪2.16‬‬ ‫‪260.827‬‬ ‫الرياضيات‬
‫‪1.64‬‬ ‫‪186.403‬‬ ‫الصيدلة وعلم األدوية‬
‫‪1.42‬‬ ‫‪207.586‬‬ ‫العلوم البيئية‬
‫‪1.58‬‬ ‫‪169.892‬‬ ‫علوم االتصاالت‬
‫‪2.34‬‬ ‫‪1073951‬‬ ‫الطب الداخلي‬
‫‪0.76‬‬ ‫‪306.025‬‬ ‫الكيمياء الحيوية والبيولوجيا‬
‫‪1.67‬‬ ‫‪138.798‬‬ ‫الزراعة‬
‫‪2.36‬‬ ‫‪85.234‬‬ ‫الطاقة‬
‫‪2.48‬‬ ‫‪79.055‬‬ ‫الميكانيكا‬
‫‪2.23‬‬ ‫‪79.888‬‬ ‫تكنولوجيا علم الغذاء‬
‫‪1.21‬‬ ‫‪143.210‬‬ ‫الجراحة‬
‫‪1.70‬‬ ‫‪98.483‬‬ ‫الجيولوجيا‬
‫‪3.31‬‬ ‫‪49.356‬‬ ‫موارد المياه‬
‫‪2.00‬‬ ‫‪75.784‬‬ ‫علم البوليمرات‬
‫‪0.76‬‬ ‫‪196.672‬‬ ‫علم البصريات‬
‫المصدر ‪ :‬موزة الربان (‪ ، )2012‬البحث العلمي ‪ ، ..‬مرجع سابق ذكره ‪ ،‬ص ‪12‬‬

‫ويظه ر الج دول الس الف ال ذكر إنخف اض نس بة ع دد األوراق البحثي ة في الكيمي اء الحيوي ة‬
‫والبيولوجي ا ‪ ،‬وك ذلك في البص ريات ‪ .‬وتل ك التخصص ات تتعل ق بالتكنولوجي ات الحديث ة ‪ ،‬وال تي‬
‫تع ني أن الع الم الع ربي م ا زال يوج د في ه فج وة كب يرة في تل ك التخصص ات ‪ .‬وك انت أعلى نس بة‬
‫مشاركة للوطن العربي في األوراق البحثية في مجال مصادر المياه حيث بلغت ‪ %3.3‬من االنتاج‬
‫العالمي ‪.‬‬

‫[ ‪] 11‬‬
‫وهذه النسبة منخفضة للغاية مقارنة بعدد سكان الدول العربية من ناحية ‪ ،‬وبالنسبة لظروف‬
‫الدول العربية التي تعتبر أكثر مناطق العالم شحاً للمياه ‪ ،‬وزيادة نسبتها ربما تدل على قلة االنتاج‬
‫العالمي الذي ال يعاني ما تعانيه من شح للمياه ‪ ،‬وبالتالي ال تمثل هذه البحوث أهمية لتلك الدول‬
‫عن الدول العربية والتي تمثل قضية المياه بها من أهم القضايا ‪.‬‬

‫وتحت ل مص ر المرتب ة األولى بالنس بة لع دد األوراق في ك ل التخصص ات م ا ع دا في الطب‬


‫الداخلي ‪ ،‬حيث تتراجع الي المرتبة الثالثة بعد السعودية والكويت ‪ ،‬وبنسبة مشاركة ‪ %8.7‬فقط ‪،‬‬
‫وتساهم مصر بنسبة ‪ %48.4‬من عدد األوراق المنشورة في الصيدلة وعلم األدوية ‪ ،‬كما تساهم‬
‫بنسبة تتجاوز ‪ %54‬من علم البوليمرات ‪.‬‬

‫أم ا ت ونس فهي ض من الخمس دول األولى في ك ل التخصص ات ‪ ،‬وتحت ل المرتب ة الثاني ة في‬
‫ثم ان منه ا ‪ .‬أم ا الس عودية فتظه ر في ك ل التخصص ات م ا ع دا الزراع ة ومص ادر المي اه ‪ .‬وإ ذا‬
‫نظرن ا إلى الجزائ ر فتظه ر في ‪ 14‬تخص ص ض من الخمس الكب ار ‪ ،‬تتبعه ا المغ رب في ‪11‬‬
‫تخصص ‪ ،‬األردن واالمارات تظهر في ‪ 7‬تخصصات ‪ .‬وتحتل لبنان المرتبة الخامسة في بحوث‬
‫الجراحة ‪ ،‬وسوريا تحتل المرتبة الثالثة في الزراعة ‪.‬‬

‫وإ ذا نظرن ا إلى ج ودة األوراق البحثي ة المنش ورة وقيمته ا العلمي ة أو متوس ط ع دد االقتباس ات‬
‫للورقة نجد أن هناك تقارب بين قيم متوسط عدد االقتباسات للورقة الواحدة بين الدول األكثر تفوق اً‬
‫في نشر البحوث وخصوصاً مصر والسعودية وتونس في المجاالت األكثر نشراً ‪ ،‬كما يتضح من‬
‫الجدول ( ‪) 2 – 1‬‬
‫جدول (‪)2-1‬متوسط عدد االقتباسات للورقة الواحدة‬
‫بين مصر والسعودية وتونس‬
‫(‪)2010 – 2006‬‬
‫السعودية‬ ‫تونس‬ ‫مصر‬
‫متوسط‬ ‫عدد‬ ‫متوسط‬ ‫عدد‬ ‫متوسط‬ ‫عدد‬ ‫مجال التخصص‬
‫االقتباسات‬ ‫األبحاث‬ ‫االقتباسات‬ ‫األبحاث‬ ‫االقتباسات‬ ‫األبحاث‬
‫‪5.34‬‬ ‫‪1245‬‬ ‫‪4.82‬‬ ‫‪1248‬‬ ‫‪4.82‬‬ ‫‪4204‬‬ ‫الكيمياء‬
‫‪4.22‬‬ ‫‪1063‬‬ ‫‪3.14‬‬ ‫‪1087‬‬ ‫‪4.76‬‬ ‫‪2676‬‬ ‫الفيزياء‬
‫‪1.63‬‬ ‫‪885‬‬ ‫‪0.66‬‬ ‫‪1301‬‬ ‫‪1.28‬‬ ‫‪1632‬‬ ‫علوم الحاسب‬

‫[ ‪] 12‬‬
‫‪5.44‬‬ ‫‪437‬‬ ‫‪6.63‬‬ ‫‪228‬‬ ‫‪5.91‬‬ ‫‪1479‬‬ ‫الصيدلة وعلم األدوية‬
‫‪4.48‬‬ ‫‪274‬‬ ‫‪5.60‬‬ ‫‪463‬‬ ‫‪5.85‬‬ ‫‪754‬‬ ‫العلوم البيئية‬
‫‪8.09‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪6.50‬‬ ‫‪476‬‬ ‫‪6.52‬‬ ‫‪819‬‬ ‫الكيميـــاء الحيويـ ـــة‬
‫والبيولوجيا الجزيئية‬
‫المصدر ‪ :‬موزه الربان (‪ ، )2012‬البحث العلمي ‪ ، .....‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪14‬‬

‫ونالح ظ من الج دول أن هن اك تف وق واض ح للس عودية في الكيمي اء الحيوي ة في متوس ط‬


‫االقتباس ات رغم أنه ا أق ل ع دد في األبح اث المنش ورة ‪ ،‬وت ونس تتف وق في الص يدلة في متوس ط‬
‫االقتباسات ‪ ،‬وتتفوق مصر في الفيزياء وعلوم البيئة ‪.‬‬

‫ونالح ظ أن عدد البحوث المنشورة لك ل مليون نس مة ال تتعدى ‪ 80‬بحث اً في ‪ ، 2013‬بينما‬


‫نجدها في كال من إيران وتركيا حوالي ‪ 340‬و ‪ 360‬على التوالي ‪ ،‬بينما تصل في اسرائيل إلى‬
‫‪ 1650‬تقريب اً ‪ ،‬والج دول الت الي (‪ )3 – 1‬يوض ح نس بة ع دد البح وث إلىبح وث الع الم في ع ام‬
‫‪. 2013‬‬

‫جدول (‪)3 – 1‬‬


‫نسبة عدد البحوث المنشورة إلى السكان وإ لى بحوث العالم‬
‫نسبة عدد البحوث إلى بحوث‬ ‫نسبة عدد السكان إلى عدد‬
‫الدولة‬
‫‪%‬‬ ‫العالم‬ ‫‪%‬‬ ‫سكان العالم‬
‫‪1.92‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫الوطن العربي‬
‫‪1.74‬‬ ‫‪1.09‬‬ ‫إيران‬
‫‪1.84‬‬ ‫‪1.05‬‬ ‫تركيا‬
‫‪0.94‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫اسرائيل‬
‫المص در ‪ :‬م وزة الرب ان (‪ ، )2014‬البحث العلمي في ال وطن الع ربي ‪ ،‬منظم ة المجتم ع العلمي‬
‫العربي ‪ ،‬ص ‪2‬‬

‫ويتض ح من ه ذا الج دول أن ال وطن الع ربي ينتج أق ل من نس بة ع دد س كانه ‪ ،‬بينم ا ك ل دول‬
‫الجوار محل المقارنة تزيد عن ذلك ‪.‬‬

‫[ ‪] 13‬‬
‫وعلى الرغم من أن هناك زيادة نسبية في عدد األوراق البحثية المنشورة في الوطن العربي‬
‫‪ ،‬إلى ج انب أن بعض ال دول العربي ة ب دأت تتخ ذ ق رارات بزي ادة االنف اق على البحث العلمي ‪ ،‬إال‬
‫أن الوطن العربي ما زال أقل عن دول العالم في األوراق البحثية المنشورة ‪ ،‬وما تضيفه إلى العلم‬
‫‪.‬‬

‫كم ا أن زي ادة ع دد البح وث المنش ورة ليس غاي ة في ح د ذات ه ‪ ،‬إذا لم تس تخدم ه ذه األوراق‬
‫البحثية والعقول والجهد والمال لتحقيق التنمية المستدامة ‪ ،‬وبناء مؤسسات تستفيد من تلك البحوث‬
‫المنشورة وتقوم بتطبيقها ليعود بالنفع على الدولة ‪.‬‬

‫عدم توافر الوقت الالزم للبحث العلمي ‪ ،‬حيث نالحظ أنشغال الباحثين بالمشاكل االدارية‬ ‫‪)4‬‬
‫المختلفة والمادية الخاصة بعملهم ‪.‬‬

‫ع دم اس تفادة المجتم ع من االبح اث العلمي ة ‪ ،‬حيث نج د االفتق ار إلى التنس يق والتع اون‬ ‫‪)5‬‬
‫المثمر والحقيقي بين مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات البحثية المختلفة ‪.‬‬

‫غياب استراتيجيات واضحة وخطط مستقبلية للبحث العلمي تحدد األهداف واألولويات ‪.‬‬ ‫‪)6‬‬

‫ع دم وج ود ارتب اط بين البحث العلمي ومش كالت المجتم ع حيث أن كث ير من المش اريع‬ ‫‪)7‬‬
‫البحثية تفتقر إلى القيمة التطبيقية ‪.‬‬

‫محاك اة األبح اث العلمي ة واللج وء إلى االقتب اس والتقلي د وع دم االب داع ‪ ،‬إلى ج انب ع دم‬ ‫‪)8‬‬
‫وجود احتكاك علمي دولي كاف يحسن من إجراء البحوث العلمية القيمة ‪.‬‬

‫هج رة العق ول والكف اءات العلمي ة المع ول عليه ا في التخطي ط والتنمي ة وإ ج راء البح وث‬ ‫‪)9‬‬
‫العلمي ة والعم ل على تط بيق نتائجه ا ‪ ،‬وه ذا ن اتج من رغب ة الكف اءات العلمي ة من اكتس اب‬
‫المهارات التي ال تتوافر في أوطانه ا ‪ ،‬إلى جانب فقدان العدالة االجتماعية وقلة الحوافز‬
‫والدوافع في العمل وفقر في البنى التحتية والمناخ العلمي المالئم ‪.‬‬

‫مما سبق يمكن القول ‪ ،‬أن العالم في سباق محموم للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعرفة‬
‫الدقيقة المثمرة التي تحقق رفاهية االنسان ‪ ،‬مهما تعددت واختلفت ثقافاته ‪ ،‬وأصبحت الحاجة ملحة‬
‫في وضع البحث العلمي في مكانة كبيرة نتيجة للتغيرات التي تحدث على الساحة العالمية ‪ ،‬والذي‬

‫[ ‪] 14‬‬
‫تس عى في ه ال دول إلى البق اء في مص اف ال دول ‪ ،‬وخصوص اً أن البحث العلمي لم يع د رفاهي ة‬
‫أكاديمي ة تمارس ه مجموع ة من الب احثين ‪ ،‬إذ أن ه أص بح البحث العلمي مح رك النم و االقتص ادي ‪،‬‬
‫بالتالي ال بد من القضاء على معوقاته ‪ ،‬والسعي نحو تعزيز مكانته في وطننا العربي ‪.‬‬

‫‪ 1/8‬العالقة بين النمو االقتصادي و البحث العلمي في الدول العربية? ‪:‬‬

‫يع د البحث العلمي المح رك األساس ي للنم و االقتص ادي ‪ ،‬وك ذلك الموج ه األساس ي لرفاهي ة‬
‫افراد المجتمع من خالل تقديم االبحاث العلمية للقطاع الحكومي والخاص ‪ ،‬والتي تساعد على فتح‬
‫المش روعات باس تخدام التكنولوجي ا الحديث ة ‪ ،‬ووض ع الحل ول للمش كالت ال تي تواج ه المجتم ع‪ ،‬و‬
‫زي ادة الت دريب والتط وير لألي دي العامل ة واس تيعاب الكث ير من العمال ة في س وق العم ل ‪ ،‬وزي ادة‬
‫الصادرات من المنتجات الجديدة أو تحسين المنتجات القائمة بفضل تطبيق األبحاث العلمية ‪.‬‬

‫باالضافة إلى ذلك ‪ ،‬انتاج السلع والخدمات التي تضمن وتلبي كافة متطلبات االنسان الحياتية‬
‫للوص ول الي راحت ه ورفاهيت ه من ناحي ة ‪ ،‬وق وة وتنمي ة المجتم ع من ناحي ة أخ رى في ظ ل ع الم‬
‫يسوده التحالفات والتكتالت ‪ ،‬وتربطه مصالح ومنافع مشتركة‬

‫ويعت بر البحث العلمي من وس ائل نش ر المعرف ة وانتاجه ا ‪ ،‬وذل ك ع بر البح وث العلمي ة في‬
‫العل وم الطبيعي ة واالنس انية والعل وم االجتماعي ة وغيره ا ‪ ،‬ل ذا يرتب ط ارتباط اً مباش راً بمتطلب ات‬
‫التنمية في المجتمع ‪ ،‬والتي منها الصناعة والزراعة والخدمات ‪ .‬حيث ثمة نتائج تترتب على هذه‬
‫العالق ة في رف ع مع دالت االنت اج وتحس ين نوعيت ه وادخ ال األس اليب والتقني ات الحديث ة في النش اط‬
‫التجارية والصناعي والخدمي ‪.‬‬

‫وإ ذا نظرنا إلى الواليات المتحدة األمريكية نجد أنها رائدة في مجال البحث العلمي واالبتكار‬
‫التكنول وجي من ذ أواخ ر الق رن التاس ع عش ر ‪ ،‬وال ب د علين ا نحن الع رب أن نتعلم دروس من ه ذه‬
‫الدولة وغيرها من الدول التي تعتبر رائدة في مجال البحث العلمي واستخدام ما ينفع بالدنا العربية‬
‫من أساليب وأدوات وطرق ساعدت على تقدم البحث العلمي والنمو االقتصادي بها ‪.‬‬

‫[ ‪] 15‬‬
‫ه ذه ال دول الرائ دة في البحث العلمي اعت برت أن التق دم في المعرف ة العلمي ة من أهم المص ادر‬
‫األساس ية للتق دم التكنول وجي ‪ ،‬إلى ج انب اعتم اد االبتك ار الص ناعي على العلم ‪ ،‬وال ذي يمث ل أح د‬
‫المالمح الواضحة في العقود الماضية من القرن التاسع عشر ‪ .‬فتطبيق أساسيات الكيمياء والفيزياء‬
‫أص بح عام ل حاس م للنج اح التج اري لمص نعي الحدي د والص لب ‪ ،‬المط اط ‪ ،‬الكيماوي ات‬
‫وااللكتروني ات ‪ ،‬وأص بحت الص ناعات تعتم د على الجامع ات لت دريب العلم اء والمهندس ين ال ذين‬
‫يوظفوا في معاملهم البحثية ( ‪)Goldin and Katz, 1999‬‬

‫إن البحث العلمي في الجامع ات الحكومي ة األمريكي ة ل ه إس هامات مباش رة في التق دم الف ني‬
‫في الصناعة منذ نهاية القرن التاسع عشر وحتى الحرب العالمية الثانية ‪ ،‬وكان ممول من خالل‬
‫حكومات الواليات ‪ ،‬وكان نتيجة ذلك أنه وجه لحل المشاكل العملية في الصناعة المحلية ‪ .‬فبرامج‬
‫البح وث الجامعي ة والص ناعة المش تركة ك انت هام ة في مج ال التق دم التكنول وجي في الزراع ة ‪،‬‬
‫التعدين ‪ ،‬واكتشــاف زيت البترول (‪)Goldin and Katz, 1999‬‬

‫ان التغير الغالب في الحجم واالتجاه للبحث العلمي األمريكي أخذ مكانة بعد الحرب العالمية‬
‫الثانية عندما بدأت الحكومة الفيدرالية بحمالت مكثفة لتمويل البحث العلمي في الجامعات ‪ .‬فما بين‬
‫‪ 1940‬و ‪ 1950‬بلغت مس اهمة الحكوم ة الفيدرالي ة في البحث العلمي في الجامع ات ح والي ‪39‬‬
‫مليون دوالر وزادت إلى ‪ 524‬مليون دوالر ‪ .‬طبيعة البحث العلمي في الجامعات تم تغيير مصدر‬
‫تمويله من جانب القطاع الخاص وتوجيهه للصناعة المحلية ‪ ،‬وكان أكثر توجيه اً في مجال الدفاع‬
‫والصحة ‪ ،‬فضالً عن أنه تم االعتماد على البحث العلمي لحل المشاكل التجارية‬
‫(‪)Resenberg and Nelson, 1994‬‬

‫وإ ذا نظرن ا إلى الش كل (‪ )1 – 1‬نالح ظ من ه ذا الش كل أن زي ادة االنف اق على البح وث‬
‫والتط وير ي ؤدي إلى زي ادة حجم المعرف ة الجدي دة ‪ ،‬وي ترتب على زي ادة المعرف ة الجدي دة تحس ين‬
‫جودة المنتجات القائمة ‪ ،‬وانتاج منتجات جديدة من ناحية ‪ ،‬وزيادة إنتاجية عوامل االنتاج لالقتصاد‬
‫الق ومي من ناحي ة أخ رى ‪ ،‬وه و م ا ؤي دي في النهاي ة إلى تحقي ق مع دالت مرتفع ة من النم و‬
‫االقتصادي ‪.‬‬
‫وهذا ما يؤكده نموذج (‪ Romer )1986,1990‬الذي يبين أن النمو المتوازن يتأثر بشكل موجب‬
‫باآلثار الخارجية للمعرفة الجديدة ‪.‬‬

‫[ ‪] 16‬‬
‫شكل (‪)1 – 1‬‬
‫العالقة بين البحث العلمي والنمو االقتصادي‬

‫زيادة االنفاق‬
‫على البحوث والتطوير‬

‫زيادة المعرفة الجديدة‬

‫زيادة التقدم الفنى‬

‫انتاج منتجات جديدة وتحسين منتجات‬


‫قائمة‬
‫زيادة انتاجية عوامل االنتاج‬

‫زيادة النمو االقتصادى‬

‫[ ‪] 17‬‬
‫الشكل من إعداد الباحث‬

‫وإ ذا نظرن ا إلى الج دول (‪ )4 – 1‬ال ذي ي بين العالق ة بين البحث العلمي في ال دول العربي ة‬
‫(االنف اق على البح وث والتط وير) والنم و االقتص ادي في ال دول العربي ة مح ل الدراس ة (الجزائ ر ‪،‬‬
‫مصر ‪ ،‬المغرب ‪ ،‬تونس ‪ ،‬الكويت ‪ ،‬المملكةالعربية السعودية )‬

‫جدول (‪)4- 1‬‬


‫العالقة بين البحث العلمي والنمو االقتصادي‬
‫في الدول العربية محل الدراسة‬
‫خالل الفترة (‪)2012- 2000‬‬
‫متوسط االنفاق على البحوث‬ ‫البيان متوسط معدل النمو االقتصادي‬
‫والتطوير في الدول العربية كنسبة‬ ‫في الدول العربية محل‬ ‫الفترة‬
‫من الناتج المحلي االجمالي‬ ‫الدراسة‬
‫‪% 0.31‬‬ ‫‪% 5.03‬‬ ‫‪2005 – 2000‬‬
‫‪% 1.55‬‬ ‫‪% 5.128‬‬ ‫‪2010 – 2006‬‬
‫‪% 0.48‬‬ ‫‪% 4.5‬‬ ‫‪2012 – 2010‬‬
‫المصدر ‪ :‬الجدول من اعداد الباحث اعتماداً على بيانات البنك الدولي ومنظمة اليونسكو‬

‫يوض ح الج دول (‪ )4 – 1‬تط ور متوس ط االنف اق على البح وث والتط وير في ال دول العربي ة‬
‫محل الدراسة كنسبة من الناتج المحلي االجمالي خالل الفترة (‪ )2012 – 2000‬كما أنه يوضح‬
‫ما يلي ‪ :‬ـ ـ ـ‬

‫ان نس بة االنف اق على البح وث والتط وير إلى الن اتج المحلي االجم الي في ال دول العربي ة‬ ‫‪‬‬
‫محل الدراسة منخفضة للغاية فهي ال تمثل إال حوالي ‪ %0.31‬من الناتج المحلي االجمالي‬
‫خالل الف ترة (‪ ، )2005 – 2000‬ووص لت إلى ح والي ‪ %1.55‬من الن اتج المحلي‬
‫االجم الي خالل الف ترة (‪ )2010 – 2006‬وانخفض ت لتص ل إلى ح والي ‪ %0.48‬من‬

‫[ ‪] 18‬‬
‫الن اتج المحلي اإلجم الي لل دول العربي ة مح ل الدراس ة ‪ .‬وه ذا ال يس اعد في الت أثير بش كل‬
‫كب ير على مع دل النم و االقتص ادي في ال دول العربي ة مح ل الدراس ة ‪ .‬لم ت ؤد الزي ادة في‬
‫االنفاق على البحوث والتطوير كنسبة من الناتج المحلي االجمالي إلى نمو بشكل كبير في‬
‫النمو االقتصادي ‪.‬‬

‫متوس ط مع دل النم و االقتص ادي في ال دول العربي ة مح ل الدراس ة ك ان ح والي ‪ %5‬خالل‬ ‫‪‬‬
‫الف ترة األولى (‪ ( )2005 – 2000‬الف ترة الفرعي ة األولى) زاد إلى ح والي ‪%5.128‬‬
‫خالل الفترة الثانية ‪ .‬وترتب على انخفاض نسبة االنفاق على البحوث والتطوير كنسبة‬
‫من الن اتج المحلي االجم الي في ال دول العربي ة مح ل الدراس ة إلى ح والي ‪ %0.48‬خالل‬
‫الفترة (‪ ، )2012 – 2010‬انخفاض معدل النمو االقتصادي خالل الفترة الثالثة (‪2010‬‬
‫– ‪ )2012‬إلى حوالي ‪. %4.5‬‬

‫‪ 1/9‬قياس العالقة بين النمو االقتصادي والبحث العلمي في الدول العربية محل الدراسة‬

‫‪ 1/9/1‬النموذج المستخدم في التقدير ‪:‬‬

‫باالس تناد إلى الدراس ات الس ابقة الخاص ة بالعالق ة بين البحث العلمي والنم و االقتص ادي من‬
‫ناحي ة ‪ ،‬ومعادل ة النم و (‪ Romer )1986‬من ناحي ة أخ رى ‪ ،‬وم دى ت وافر البيان ات من ناحي ة‬
‫ثالثة ‪ ،‬يمكن بيان معادلة النمو االقتصادي المستخدمة على النحو التالي ‪:‬‬

‫[‪]1‬‬

‫= ‪Gdpit‬‬ ‫‪L‬‬ ‫‪K‬‬ ‫‪RD‬‬ ‫‪u‬‬ ‫‪it‬‬

‫حيث أن ‪:‬‬
‫الناتج المحلي االجمالي للدولة )‪ (i‬في الفترة الزمنية )‪Gdp it = (t‬‬
‫القوى العاملة في الدولة )‪ (i‬في الفترة الزمنية )‪Lit = (t‬‬
‫االستثمار مقاس بالتكوين الرأسمالي الثابت االجمالي = ‪Kit‬‬
‫للدولة )‪ (i‬في الفترة الزمنية )‪(t‬‬
‫اإلنفاق على البحوث والتطوير للدولة )‪ (i‬في الفترة الزمنية )‪RDit = (t‬‬

‫[ ‪] 19‬‬
‫مصطلح الخطأ = ‪uit‬‬
‫ويمكن اعادة كتابة المعادلة (‪ )1‬بالصيغة اللوغاريتمية ‪ Logarithmic Form‬كالتالي‪:‬‬

‫= )‪Ln (Gdpit‬‬ ‫)‪+ β1 Ln( Lit) + β2 Ln ( Kit‬‬


‫‪+ β3Ln ( RDit ) + uit‬‬

‫حيث أن ‪:‬‬
‫مرونات الناتج االجتماعي بخصوص المتغيرات العمل ‪ ،‬االستثمار ‪ ،‬البحوث والتطوير ‪βi's = ،‬‬
‫على التوالي‬
‫'‪i‬‬ ‫الرقم القياسي للكفاءة أو انتاجية العامل االجمالية =‬
‫مصطلح الخطأ = ‪Uit‬‬

‫‪ 1/9/2‬تعريف المتغيرات ومصادر البيانات ‪:‬‬

‫‪ 1/9/2/1‬العينة وفترة الدراسة ‪:‬‬

‫تمتد فترة الدراسة من عام ‪ 2000‬حتى عام ‪ . 2012‬أما العينة محل الدراسة ‪ ،‬فتتكون من‬
‫ستة دول عربية هي ‪ :‬الجزائر ‪ ،‬مصر ‪ ،‬الكويت ‪ ،‬السعودية ‪ ،‬المغرب ‪ ،‬وتونس ‪.‬‬

‫وق د تم إختي ار ه ذه ال دول طبق اً لمعي ار م دى ت وافر البيان ات للمتغ يرات مح ل الدراس ة لك ل‬
‫س نوات الف ترة مح ل الدراس ة ومن ثم ف إن الدراس ة الحالي ة س وف تس تخدم بيان ات سالس ل زمني ة‬
‫مقطعية ‪. Panel Data‬‬

‫تعريف المتغيرات ‪:‬‬ ‫‪1/9/2/2‬‬

‫يمكن تعريف المتغيرات المستخدمة في التقدير على النحو التالي ‪:‬‬

‫أوالً ‪ :‬المتغير التابع ‪:‬‬

‫يتمث ل المتغ ير الت ابع في النم و االقتص ادي (‪ ) Gdpit‬وللتعب ير عن ه ذا المتغ ير س وف يتم‬
‫استخدام اللوغاريتم الطبيعي لمعدل النمو االقتصادي ‪.‬‬

‫[ ‪] 20‬‬
‫ثانياً ‪ :‬المتغيرات المستقلة ‪:‬‬

‫تتمثل المتغيرات المستقلة في ‪:‬‬


‫‪ R D‬نسبة االنفاق على البحوث والتطوير كنسبة من الناتج المحلي االجمالي في الدول‬
‫العربية محل الدراسة‬
‫‪ L‬نسبة حجم قوة العمل المشاركة في النشاط االقتصادي من قوة العمل الكلية‬
‫نسبة التكوين الرأسمالي من الناتج المحلي االجمالي‬ ‫‪K‬‬

‫‪ 1/9/3‬مصادر البيانات ‪:‬‬

‫مصدر بيانات كال من ‪ Gdpit ، RDit ، Lit ، Kit‬من قاعدة بيانات البنك الدولي الخاصة‬
‫بمؤشرات التنمية العالمية وكذلك منظمة اليونسكو ‪.‬‬

‫النتائج التطبيقية ‪:‬‬ ‫‪1/9/4‬‬

‫تقييم النتائج التجريبية ‪:‬‬ ‫‪1/9/4/1‬‬

‫تم تق دير المعادل ة الس الفة ال ذكر باس تخدام ب رامج ‪ ، E_Views‬وعن د القي ام بتق دير نم وذج‬
‫بيانات السالسل الزمنية المقطعية المستخدمة يتم األخذ في االعتبار اآلتي ‪:‬‬
‫‪ ]1‬أن تكون النتائج خالية من مشاكل االقتصاد القياسي‬
‫‪ ]2‬أن يكون النموذج المستخدم جيداً من الناحية اإلحصائية‬

‫ويمكن بيان ذلك على النحو التالي ‪:‬‬

‫تم معالج ة مش كلة تع دم ثب ات التب اين ‪ Heteroskedasticity‬باس تخدام مص فوفة التغ اير‬ ‫‪)1‬‬
‫المص ححة ألخط اء ع دم ثب ات التب اين ‪Heteroskedasticity – Consistent‬‬
‫‪ Covariance Matrix‬حيث أن اس تخدام ه ذه المص فوفة ي ؤدي إلى تع ديل القيم المق درة‬
‫لألخط اء المعياري ة لمع امالت االنح داء طبق اً ألخط اء ع دم ثب ات التب اين ومن ثم تس مح‬
‫المص فوفة الم ذكورة باس تخدام نت ائج التق دير في اختب ار الفرض يات مح ل الدراس ة في ظ ل‬
‫وجود مشكلة عدم ثبات التباين ‪ .‬وفي هذه الحالة سوف يتم استخالص استنتاجات صحيحة‬
‫من هذه النتائج ‪.‬‬

‫[ ‪] 21‬‬
‫الختب ار عم ا إذا ك ان هن اك مش كلة ازدواج خطي ‪ Multicollinearity‬في النم وذج المق در‬ ‫‪)2‬‬
‫أم ال ‪ ،‬تم تقدير معامل االرتباط بين كل متغيرين من المتغيرات المستقلة لهذا النموذج ‪،‬‬
‫حيث تم اهم ال المتغ ير ال ذي ب ه عالق ة ارتباطي ة قوي ة بمتغ ير آخ ر ض من المتغ يرات‬
‫المستقلة الخاصة بالنموذج محل التقدير ومن ثم ال توجد مشكلة ازدواج خطي في النموذج‬
‫المقدر ‪.‬‬

‫يش ير احص اء ‪ Wald‬إلى وج ود معنوي ة احص ائية لك ل مع امالت المتغ يرات المس تقلة‬ ‫‪)3‬‬
‫الواردة في نموذج االثار الثابتة ‪.‬‬

‫تشير قيمة معامل التحديد (‪ )R2‬إلى ارتفاع القوة التفسيرية للمتغيرات المستقلة الواردة في‬ ‫‪)4‬‬
‫نموذج االثار الثابتة ‪ ،‬حيث بلغ هذا المعامل ‪. %76‬‬

‫‪ 1/9/4/2‬نتائج قياس أثر البحث العلمي على النمو االقتصادي في الدول العربية?‬

‫يمكن بي ان نت ائج تق دير أث ر البحث العلمي على النم و االقتص ادي في ال دول العربي ة مح ل‬
‫الدراسة باالستنتاد إلى الجدول التالي ‪:‬‬

‫‪Method: Pooled Least Squares‬‬


‫‪Date: 06/11/15 Time: 19:02‬‬
‫‪Sample (adjusted): 2001 2012‬‬
‫‪Included observations: 12 after adjustments‬‬
‫‪Cross-sections included: 6‬‬
‫‪Total pool (unbalanced) observations: 69‬‬

‫‪Prob.  ‬‬ ‫‪t-Statistic‬‬ ‫‪Std. Error Coefficient‬‬ ‫‪Variable‬‬

‫‪0.0371 -2.164713‬‬ ‫‪0.425336‬‬ ‫‪-0.920731‬‬ ‫)?‪D(LRD‬‬


‫‪0.2815 1.093289‬‬ ‫‪0.236802‬‬ ‫‪0.258893‬‬ ‫‪LRD?2‬‬
‫‪0.0291 2.273320‬‬ ‫‪0.840757‬‬ ‫‪1.911309‬‬ ‫)?‪D( LK‬‬
‫‪0.9761 0.030169‬‬ ‫‪6.480419‬‬ ‫‪0.195507‬‬ ‫)?‪D( LL‬‬
‫‪0.0000 5.018162‬‬ ‫‪0.527158‬‬ ‫‪2.645363‬‬ ‫‪C‬‬

‫‪Effects Specification‬‬

‫)‪Cross-section fixed (dummy variables‬‬

‫[ ‪] 22‬‬
‫)‪Period fixed (dummy variables‬‬

‫‪1.421837     Mean dependent var‬‬ ‫‪0.763431 R-squared‬‬


‫‪0.762997     S.D. dependent var‬‬ ‫‪0.553147 Adjusted R-squared‬‬
‫‪1.797284     Akaike info criterion‬‬ ‫‪0.510041 S.E. of regression‬‬
‫‪2.865770     Schwarz criterion‬‬ ‫‪9.365119 Sum squared resid‬‬
‫‪2.221188     Hannan-Quinn criter.‬‬ ‫‪-29.00631 Log likelihood‬‬
‫‪1.646868     Durbin-Watson stat‬‬ ‫‪3.630479 F-statistic‬‬
‫)‪0.000128 Prob(F-statistic‬‬

‫ويتضح من هذا الجدول ما يلي ‪:‬‬

‫وج ود أث ر م وجب وغ ير معن وي للبحث العلمي على النم و االقتص ادي ‪ ،‬ويع ني ذل ك أن‬ ‫‪)1‬‬
‫زيادة االنفاق على البحوث والتطوير يؤدي إلى زيادة معدل النمو االقتصادي بشكل بطئ‬
‫للغاية ‪ ،‬وتدعم هذه النتيجة نتائج كافة الدراسات التطبيقية السابق عرضها في هذه الدراسة‬
‫‪ .‬ولكن م ع األخ ذ في الحس بان أن نس بة االنف اق على البح وث والتط وير كنس بة من الن اتج‬
‫المحلي االجمالي في ال دول العربية منخفضة للغاي ة مقارنة بال دول المتقدم ة والنامية التي‬
‫يحتل فيها البحث العلمي مكاناً في استراتيجيتها وخططها القومية ‪.‬‬

‫وجود أثر موجب ومعنوي للتكوين الرأسمالي كنسبة من الناتج المحلي االجمالي ‪ ،‬وهذا‬ ‫‪)2‬‬
‫يعني أن زيادة االستثمار يؤدي إلى زيادة النمو االقتصادي ‪.‬‬

‫وجود أثر موجب وغير معنوي كنسبة حجم القوة العاملة المشاركة في النشاط االقتصادي‬ ‫‪)3‬‬
‫من اجمالي القوة العاملة ‪ ،‬وهذا يعني أن القوى العاملة في الدول العربية محل الدراسة لم‬
‫تص ل بع د إلى المستوى الذي يكون ل ه تأثيراً ملموس اً على النمو االقتص ادي ‪ ،‬لذا تحت اج‬
‫إلى كثير من التدريب والتطوير من جانب الدول العربية ‪.‬‬

‫الخالصة وأهم التوصيات ألغراض السياسة االقتصادية ‪:‬‬ ‫‪1/10‬‬

‫اس تهدفت ه ذه الدراس ة قي اس أث ر البحث العلمي على النم و االقتص ادي لع دد ‪ 6‬دول عربي ة‬
‫خالل الف ترة من ع ام ‪ 2000‬إلى ع ام ‪ ، 2012‬ولتحقي ق ه دف الدراس ة تم اس تخدام منهج بيان ات‬
‫السالس ل الزمني ة المقطعي ة ‪ Panel Data Method‬من خالل تط بيق نم وذج االنح دار المجم ع‬

‫[ ‪] 23‬‬
‫)‪ Pooled Regression Model (PRM‬ونم وذج اآلث ار الثابت ة ‪Fixed effects Model‬‬
‫)‪(FEM‬‬

‫وتتلخص نت ائج الدراس ة في وج ود أث ر م وجب وغ ير معن وي للبحث العلمي على النم و‬


‫االقتصادي في الدول العربية محل الدراسة ‪ ،‬وهذا يعني أنه ال بد من زيادة االنفاق على البحوث‬
‫والتطوير في الدول العربية لزيادة النمو االقتصادي ‪ ،‬واالهتمام بالبحث العلمي الذي يفيد المجتمع‬
‫ويرفع من تطلعاته ويزيد من تقدمه ‪ .‬لذا ال بد من االهتمام باآلتي ‪:‬‬

‫العمل على وجود استراتيجية وطنية للبحث العلمي على مستوى الدول العربية تعمل على‬ ‫‪)1‬‬
‫توجيه البحث العلمي لخدمة قضايا التنمية ‪.‬‬

‫توفير حجم تمويل حكومي كافي للبحث العلمي يقوم على دعم البرامج الوطنية التي تساعد‬ ‫‪)2‬‬
‫على إحداث التنمية ‪.‬‬

‫حث الباحثين في مختلف الجامعات والمعاهد والمؤسسات البحثية على القيام بالبحوث وفق‬ ‫‪)3‬‬
‫أولوي ات البحث العلمي في ك ل دول ة عربي ة ويح ل المش اكل العملي ة في تل ك ال دول ‪،‬‬
‫والمحافظة على العقول واألدمغة من الهجرة للخارج ‪.‬‬

‫أن تقوم الجامعات بربط وتوجيه األبحاث العلمية بخطط التنمية الموجودة بالدول العربية ‪.‬‬ ‫‪)4‬‬

‫أن تق وم الجامع ات بتزوي د الب احثين بالمع ارف والمه ارات ال تي يتطلبه ا العص ر الح ديث‬ ‫‪)5‬‬
‫لمواصلة البحث العلمي ‪.‬‬

‫تشجيع العمل على إقامة فرق بحثية تعمل بروح الفريق في مجال البحث العلمي بما يخدم‬ ‫‪)6‬‬
‫عملية التنمية ‪.‬‬

‫‪ 1/11‬المراجع‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬المراجع العربية‬

‫[ ‪] 24‬‬
‫ـ الجذب ة ‪ ،‬ف وزي س عيد (‪ " ، )2009‬دور الجامع ات العربي ة في التنمي ة االقتص ادية" مجل ة جامع ة‬
‫األزهر بغزة ‪ ،‬فلسطين ‪ ،‬سلسلة العلوم اإلنسانية ‪ ، 2010‬المجلد ‪ ، 12‬العدد (‪. )1‬‬

‫ـ الربان ‪ ،‬موزة بنت محمد (‪ " ، )2012‬حصاد عقد البحث العلمي العربي ‪، " 2010 – 2001‬‬
‫منظمة المجتمع العلمي العربي ‪.‬‬

‫ـ الزب ير ‪ ،‬فوزي ة س بيت (‪ " ، )2011‬التع اون بين الجامع ات والص ناعة نح و اقتص اد المعرف ة‬
‫لتطوير البحث العلمي وتحقيق التنمية القابلة لالستدامة " ‪ ،‬دراسة مقدمة لمنتدى الشراكة المجتمعية‬
‫في مج ال البحث العلمي " ص ناعة البحث العلمي في المملك ة " المنعق د في الف ترة من ‪27-26‬‬
‫ابريل ‪ 2011‬م ‪ ،‬جامعة األميرة نورة بنت عبد الرحمن ‪ ،‬الرياض ‪ ،‬السعودية ‪.‬‬

‫ـ بخيت ‪ ،‬ص فية بنت عب د اهلل أحم د ‪ " ، )2009( ،‬الجامع ات العربي ة ودوره ا في خدم ة المجتم ع‬
‫المعرفي والتنموي والتقني " ‪ ،‬بحث مقدم للمؤتمر العربي الثالث الجامعـات العربيـة ‪ " ،‬التحديات‬
‫واآلفاق " مسقط ـ سلطنة عمان ـ الفترة ‪. 7/12/2009-5‬‬

‫ـ حالوة ‪ ،‬جمال (‪ " ، )2011‬دور البحث العلمي في دعم التنمية المستدامة " ‪ ،‬دراسة حالة جامعة‬
‫القدس في الضفة الغربية ـ أماراباك ‪ :‬مجلة علمية محكمة تصدر عن األكاديمية األمريكية العربية‬
‫للعلوم والتكنولوجيا ـ المجلد الثاني ‪.‬‬

‫ـ دويكات ‪ ،‬خالد عبد الجليل (‪ " ، )2008‬دور الدراسات العليا والبحث العلمي في تحقيق التنمية‬
‫المستدامة في فلسطين " ‪ ،‬جامعة القدس المفتوحة ‪.‬‬

‫ـ صيام ‪ ،‬زكريا (‪ " ، )2000‬واقع البحث العلمي وآفاقه المستقبلية في العالم العربي" مجلة اتحاد‬
‫الجامعات العربية ‪ ،‬مجلد (‪ ، )14‬عدد (‪.)3‬‬

‫ـ عبد الحي ‪ ،‬رمزي أحمد (‪ " ، )2006‬التعليم العالي والتنمية " ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬دار الوفاء ل دنيا‬
‫الطباعة والنشر ‪ ،‬اإلسكندرية ‪.‬‬

‫ـ عبد الكريم ‪ ،‬فتحي (‪ " ، )2002‬تخلف البحث العلمي في الوطن العربي ـ قضية العصر " ‪ ،‬دبي‬
‫‪ ،‬جريدة البيان ‪ 16 ،‬ابريل ‪.‬‬
‫[ ‪] 25‬‬
‫ " الجامع ات ودور البحث العلمي في خدم ة التنمي ة " كلي ة العل وم‬، )2003( ‫ ط ه محم د‬، ‫ـ عل وان‬
. ‫ الجمهورية اليمنية‬، ‫اإلدارية جامعة عدن‬

: ‫ المراجع األجنبية‬: ً‫ثانيا‬

Brenner, M.and Rushton, B. 1989. Sales Growth and R-D in the Chemical
Industry. Research Technology Management. Vol 32,(2)

Coe, D. and Helpman, E. 1995. International R&D Spillovers, European


Economic Review.

Cozzens, Susan E. in . Technology, R&D and the Economy, Claude E.


Barfield and Bruce L. R. Smith editors. 1996. Chpter 7 , Quality of Life
Returns from Basic Research" . The Brookings Institutions, Washington
D.C.

Evenson, R., Waggoner, P ., & Ruttan, V. (1979). Economic benefits from


research: An example from agriculture. Science, 205, 1101-1107 .

Feller, I., Ailes, C.P. and Roessner, D. 2002. Impacts of Research University
on Technological Innovation in Industry: Evidence from Engineering
Research Centers. Research Policy. Vol 31,457-474.

Globerman, S. 1972. The Empirical Relationship Between R&D and


Industrial Growth in Canada, Applied Economics, Vol. 4, pp. 181-95.

Godin, B. et Y. Gingras. 2000. What is Scientific Culture and How to


Measure It: A Multidimensional Model. Public Understanding of Science,
9:43-58.

Goto, A. and Suzuki, K. 1989. R&D Capital, rate of return on R&D


investment and spillover of R&D in Japanese manufacturing industries,
Review of Economics and Statistics, vol. 71, on. 3, pp. 731-53.

Griliches Z. 1973. Research expenditures and Growth Accounting, in


Williams, B.R. (ed.) Science and Technology in Economic Growth (London:
Macmillan).

] 26 [
Griliches, Z. 1995. R&D and Productivity : Econometric Results and
Measurement Issues. In P. Stoneman (ed.), Handbook of the economics of
Innovation and Technological Change, Blackwell.

Guellec, D. and Van Pottelsberghe, B. 2000. The Impact of Public R&D


Expenditure on Business R&D OCDE STI Working Papers. DSTI/DOC
(2000) 4.

Jaffe, A. 1989. Real Effects of Academic Research. American Economic


Review. Vol 79, 957-970.

Krugman, P. 1995. Technological Change in International Trade in P.


Stoneham (ed.), Handbook of the Economics of Innovation and
technological Change, Oxford: Blackwell, pp. 342-365.

Lichtenberg, F. and Siegel, D. April 1991. The Impact of R&D Investment


on Productivity: New Evidence using linked R&D-LRD Data. Economic
Inquiry: 203-229.

Mansfield, E. et al. 1977 Social and Private Rates of Return from Industrial
Innovation, Quaterly Journal of Economics, vol. 77 , pp. 221-240.

Mansfield, E. 1980. Basic Research and Productivity Increase in


Manufacturing, American Economic Review, vol. 70, pp. 863-73.

Mansfield, E. 1991. Academic Research and Industrial Innovation. Research


Policy. Vol. 20, 1.

Mansfield, E. 1998. Academic research and industrial innovation: An update


of empirical findings. Research policy. Vol. 26, 773-776.

Agrawal A, 2002. Innovation, growth theory, and the role of knowledge


spillovers. Innovation Analysis Bulletin, 4 (3). PP1-4. Statistics Canada –
Catalogue No. 88-003-XIE

Coe D T, Helpman E and Hoffimaister A W, 1995. North-South R&D


Spillovers. NBER Working paper, No. 5148, (Campridge, Massachusetts:
National Bureau of Economic Research).

Gaillard J, 2008. The Characteristics of R&D in Developing Countries.


Measuring R&D in Developing Countries, the UNESCO Institute for
Statistics (UIS), Final paper, March 2008.

] 27 [
Mansfield, Edwin, " Basic Research and Productivity Increase in
Manufacturing." American Economic Review, December 1980, 863-73.

Romer P M. 1990. Endogenous Technical Change. Journal of Political


Economy, 98 (5): 71 – 102.

Samini A J and Alerrasoul S M. 2009. R&D and Economic Growth: New


Evidence from Some Developing Countries. Australian Journal of Basic and
Applied Sciences, 3(4) : 3464-3469.

] 28 [

You might also like