You are on page 1of 265

‫ﺟــــﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟــــزاﺋر ‪01‬‬

‫ﺑن ﯾوﺳف ﺑن ﺧدة‬

‫ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق‬
‫أطروﺣﺔ دﻛﺗوراه ﻋﻠوم ﻓﻲ اﻟﺣﻘوق‪ ،‬ﻓرع اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺧﺎص‬

‫ﺗﺳوﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟرﯾﺎﺿﻲ‬


‫ دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ
‬
‫ا‬
‫إﺷـــــراف اﻷﺳﺗـــــﺎذ‬ ‫إﻋداد اﻟطﺎﻟب‬
‫اﻟدﻛﺗور ﺑن ﻣﻠﺣﺔ اﻟﻐوﺛﻲ‬ ‫ﺑن ﻟﺣﺳن ﻣﻌﻣر‬
‫ﻟﺟﻧﺔ اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ‬
‫اﻷﺳﺗﺎذ اﻟدﻛﺗور‪ :‬ﺑن ﻋﺎﻣر ﺗوﻧﺳﻲ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر‪...............................‬رﺋﯾﺳﺎ‬
‫اﻷﺳﺗﺎذ اﻟدﻛﺗور ﺑن ﻣﻠﺣﺔ اﻟﻐوﺛﻲ‪ .‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر‪ .......,...............‬ﻣﺷرﻓﺎ وﻣﻘررا‬
‫اﻷﺳﺗﺎذ اﻟدﻛﺗور‪ :‬ﻟـــﻌﻼوي ﻋﯾﺳﻰ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر‪ ................................‬ﻋﺿوا‬
‫اﻟدﻛﺗـــــــــورة‪ :‬ﻗﺣﻣوس ﻧوال‪ .‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر‪..................................‬ﻋﺿوا‬
‫اﻷﺳﺗﺎذ اﻟدﻛﺗور‪ :‬ﺑﻌﻠﻲ ﻣﺣد اﻟﺻﻐﯾر ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻧﺎﺑﺔ ‪.................................‬ﻋﺿوا‬
‫اﻟدﻛﺗور‪ :‬طرﺑﯾت اﻟﺳـــــــﻌﯾد ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺗﻛوﯾن اﻟﻣﺗواﺻل‪...........................‬ﻋﺿوا‬

‫ﻧوﻗﺷت ﺑﺗﺎرﯾﺦ ‪ 30:‬ﺟوان ‪2018‬‬


‫شكر وعرفان‬

‫احلمد هلل‪ ،‬الذي ال يحمد على مكروه سواه‬


‫أتقدم بجزيل شكري وبالغ عرفاني لألستاذ اجملاهد الدكتور الغوثي بن ملحة‬
‫فبالرغم من ثقل السنني اال أني وجدته دوما في استقبالي‪ ،‬بحكمة العارف‬
‫املتبصر وتواضع العالم اجلليل سندا ومعينا ومشجعا الستكمال هذا العمل‬
‫املتواضع‪ ،‬والشكر موصول أيضا ألساتذتي أعضاء اللجنة على قبولهم مناقشة‬
‫هاته الرسالة‬
‫كما ال يفوتني ان اشكر عميدي كلية احلقوق االسبقني األستاذ الدكتور‬
‫بن عامر تونسي على حسن توجيهه لي في مساري العلمي والعملي‬
‫واألستاذ الدكتور بن عيشة عبد احلميد الذي كان اخا وصديقا ورفيق درب‬
‫ثابتا في مواقفه ال يحيد وال يتغير‬
‫إهــــداء‬
‫‪.....‬‬
‫©لقد ماتت التي كنا نكرمك ألجلها فاعمل صاحلا نكرمك ألجلك ©‬
‫‪......‬‬
‫إلى روح أمي الطاهرة‬
‫الى الذي غيبه املوت عنا معلمي االول خلضر رحمه اهلل ورفعه مكانا عليا‬
‫الى أولئك الذين كانوا سندا لي في أحلك األيام‬
‫ابي اطال اهلل عمره وامده بالصحة والعافية‬
‫مربيتي وأمي‪ ،‬أختي الكبرى الال كلتوم‬
‫اخي البطل احلاج موسى‬
‫وكل اخواتي وابنائهم وبناتهم وازواجهم‬

‫الى التي نورت حياتي‪ ،‬وقلبت حياتي فرحا وبشرا وسرورا‬


‫زوجتي الغالية‬
‫وكل عائلتها‬

‫الى من كانا عائلتي في غربتي‬


‫الدكتور بوسنة خير الدين‪ ،‬األستاذ الدكتور لعالوي عيسى‬

‫الى من قاسمتهم حلو احلياة ومرها رفقاء الدرب إخوتي واصدقائي‬


‫الى كل الزمالء احملترمني بكلية احلقوق ‬
‫مقـــــــــــــــدمة‪:‬‬
‫تسوية املنازعات الرياضية عن طريق االجهزة القضائية ما كانت لتكون محل‬
‫تساؤل لو استمرت احلركة الرياضية األوملبية محافظة فقط على بعدها الرياضي‬
‫فقط‪ ،‬غير ان اتساع مجال تأثير االنشطة الرياضية ليشمل العديد من امليادين‪،‬‬
‫كاالقتصاد والسياسة والبحث العلمي والتطوير التكنولوجي ‪ ،‬والتربية والتعليم‬
‫والتاريخ والدبلوماسية ‪ ،‬ففي اجملال االقتصادي أصبحت الشركات الرياضية في‬
‫شكلها احلديث مؤسسات اقتصادية ربحية ‪ ،‬تتصدر في مجموع مداخيلها‬
‫كبريات الشركات العاملية ‪ ،‬باإلضافة الى تأثيراتها السياسية واالجتماعية نظير‬
‫اجلماهير الواسعة التي ميكن التأثير عليها من خالل مواقف النادي الرياضي‬
‫وألهمية ذلك اصبح من الضروري االهتمام بهذا النشاط من اجلانب العلمي‬
‫فتطورت البحوث في اجملال الرياضي لتؤسس مخابر خاصة بها تبحث في كل‬
‫اجلوانب النفسية واالجتماعية والبدنية ‪ ،‬وبه ظهر علم النفس احلركي وانتشرت‬
‫مخابر معاهد علوم وتقنيات النشاط البدني والرياضي‪ ،‬وظهر الطب الرياضي‪،‬‬
‫وكثر احلديث عن الرياضة من اجلانب اإلعالمي وهو ما جلب اهتمام متزايدا ملثل‬
‫هاته النشاطات ‪ ،‬وكان على رجال القانون مرافقة ذلك من خالل الثورة التشريعية‬
‫في اجملال الرياضي اذ انه ال يخلو تشريع وطني او دولي اال و كانت اجملال الرياضي‬
‫احد اهم مجاالت اهتمامه ‪ ،‬ال سيما انه يشكل مجال اهتمام الفئات الشبانية ‪،‬‬
‫و احلقيقة ان اجملال الرياضي عموما ومجال التشريع الرياضي خصوصا لم يكن وال‬
‫يزال مجاال هامشيا في السياسات العامة للدول النامية ‪ ،‬وذلك لقلة اطالع صناع‬
‫القرار بالفارق الكبير الذي ميكن ان تصنعه الرياضة ‪ ،‬فاقتصر اهتمام الدول‬
‫املتقدمة على اجلانب االقتصادي واملالي نظير املوارد املالية الهامة وحجم النشاط‬
‫االقتصادي في اجملال ‪ ،‬بينما ذهب اهتمام الدول النامية الى اجلانبني االجتماعي‬
‫والسياسي فأصبحت االنشطة واملنافسات الرياضية ‪ ،‬تشغل حيزا هاما من اهتمام‬
‫السلطات العمومية ملا لها من أهمية في اجلانب االجتماعي ‪ ،‬اذ ينظر للمنافسات‬
‫الرياضية على انها االطار املفضل للتعبئة اجلماهيرية خدمة لألهداف السياسية ‪،‬‬
‫مع ما حتمله رمزية الدعم الشبابي للسياسات العامة ‪ ،‬وبدرجة اقل ما متثله املمارسة‬
‫الرياضية في أوساط الشباب من دور وقائي ضد كل اشكال العنف واالنحراف‬
‫مع اعادة احلركة األوملبية الدولية في شكلها احلديث سنة‪ 1896‬على يد‬
‫الفرنسي بيار ديكوبرتان ‪ ،pierre des coupertain‬وتزايد انضمام الدول‬
‫لهذا التجمع الرياضي العاملي ‪ ،‬ملا له من صدى ‪ ،‬ولعبت الدول االوروبية دورا‬
‫محوريا لتسويق ومنوذجها االقتصادي اجلديد املبني على الصناعة واخلدمات ‪،‬‬
‫وفرض ايديولوجيتها القائمة أساسا على مبادئ الثورة الفرنسية ‪ ، ،‬وفرض الواقع‬
‫في اجلانب السياسي في مواجهة االتهامات املتعلقة بالسياسات االستعمارية‬
‫خملتلف الدول االوروبية من خالل مبرارات التمدن واحلضارة املصدرة للدول‬
‫املستعمرة ‪ ،‬والتغطية على جرائم احلرب التي ترتكبها بشكل دائم قصد احلصول‬
‫على الثروات الطبيعية لترقية صناعاتها‬
‫بعد صدور قانون اجلمعيات في فرنسا لسنة ‪ ،1901‬أﺻﺒﺢ بإمكان‬
‫ساكني املدن بداية االنتظام في شكل جمعيات ذات اهداف رياضية‪ ،‬في شكلها‬
‫القانوني اجلديد حتى وان كانت العديد من الفرق الرياضية قد أنشئت قبل هذا‬
‫التاريخ خاصة في اململكة املتحدة وإيطاليا وأملانيا واسبانيا‪ ،‬كما أصبح باإلمكان‬
‫انشاء جمعيات أخرى تعنى بتنظيم االنشطة الرياضية والتي اخذت فيما بعد‬
‫تسميات عدة كاحتاديات او رابطات او فيدراليات رياضية خملتلف األلعاب‬
‫الرياضية‬
‫في البداية اخذت األلعاب الرياضية طابعا ترويحيا‪ ،‬ترفيهيا‪ ،‬خاصة في‬
‫أوساط عمال املصانع من ساكني املدن اجلدد وابنائهم‪ ،‬وتعاظم دور الرياضة مقارنة‬

‫ ‪2‬‬ ‫ ‬
‫باألساليب الترفيهية والترويحية الكالسيكية‪ ،‬فتراجعت املسارح ودور السينما‬
‫والعاب السيرك فاسحة اجملال للمنافسات الرياضية احمللية‪ ،‬خصوصا إذا اخذنا بعني‬
‫االعتبار كلفة كل منها‪ ،‬اذ ان األلعاب الرياضية في بداياتها كانت تقام في بيئة‬
‫مفتوحة‪ ،‬ومتابعتها كانت مجانية‬
‫كل هذا التطور مبعيار تلك الفترة كان البد من إطار قانوني ينظمه‪ ،‬فبدأت‬
‫التشريعات املقارنة حتاول تنظيم االنشطة البدنية والرياضية من خالل نصوص‬
‫تشريعية وتنظيمية‪ ،‬وقد اخذت فرنسا بقانون سنة ‪، 1954‬واجلزائر مبرسوم‬
‫‪ 1962‬الذي يعد اللبنة االولى للتشريع الرياضي في اجلزائر املستقلة ‪ ،‬لتليه عدة‬
‫تشريعات الحقة كانت خاصة قانوني كل من سنة ‪ 1976‬وسنة ‪ 1989‬اللذان‬
‫غلب عليهما التحول االيديولوجي اذ ان االول كان متناغما مع امليثاق الوطني‬
‫‪ 1976‬والثاني كان مواكبا للتوجه اجلديد بالتخلي عن االشتراكية كخيار وتبني‬
‫اقتصاد السوق املفتوح ولكل تأثيراته على التنظيم والتنشيط الرياضي في اجلزائر‪،‬‬
‫غير ان اهم اإلصالحات التي عرفها التشريع الرياضي اجلزائري هو ذاك القانون‬
‫الصادر سنة ‪ 2004‬وما تبعه من نصوص تنظيمية ‪ ،‬وضعت التشريع الرياضي‬
‫في اجلزائر في املكانة التي يستحقها واستمرت التعديالت الى سنة ‪ 2013‬اين‬
‫صدر القانون ‪ 05/13‬املتعلق بتنظيم النشطة البدنية والرياضية وتطويرها والذي‬
‫شكل باإلضافة الى نصوصه التطبيقية املتمثلة أساسا في املرسوم التنفيذي‬
‫‪ 330/14‬اين مت تنظيم كل من االحتاديات الرياضية والرابطات الرياضية‬
‫ان هذا التطور التشريعي في اجملال الرياضي كان قد سبقنا اليه دول كثيرة‬
‫واحلقيقة ان التطور التشريعي لطاملا كان وفقا ملتطلبات كل مرحلة وبحسب البيئة‬
‫التي حتتضن الظاهرة املراد تنظيمها‪ ،‬فقد سبقتنا دول كثيرة لذلك خاصة تلك‬
‫التي عرفت فيها االنشطة البدنية والرياضية تطورا كبيرا‪ ،‬ولعل السبب الذي يدفع‬

‫ ‪3‬‬ ‫ ‬
‫التشريعات املقارنة لتبني ثورة تشريعية في اجملال الرياضي هو تعاظم الدور‬
‫االجتماعي واالقتصادي للنشاطات البدنية والرياضية‬
‫فالتشريع الرياضي او القانون الرياضي هو تخصص افقي ذو عالقة بجميع‬
‫فروع القانون العام واخلاص ‪ ،‬فالتشريعات الرياضية اخملتلفة ‪ ،‬اذا نظرنا اليها من‬
‫منظور القانون العام جند ان اتفاقية باريس ملكافحة تعاطي املنشطات هي اتفاقية‬
‫دولية تسري عليها كل اليات االنضمام والتصديق والتحفظ وما ينتج عنها من‬
‫مسؤولية ‪ ،‬او فيما يتعلق بقانون اجلمعيات الذي يسري على االحتاديات الرياضية‬
‫او قانون الضرائب الذي تخضع له الشركات الرياضية التجارية وان نظرنا اليه من‬
‫منظور القانون اخلاص وجدنا قواعد القانون املدني وقانون العقود اخلاصة في عقود‬
‫االحتراف الرياضي ‪ ،‬والقانون التجاري في قواعد تأسيس الشركات الرياضية ‪،‬‬
‫وقانون العمل فيما يتعلق بالعالقة التعاقدية بني الفرق الرياضية واملتعاقدين معها‬
‫‪ ،‬وقانون امللكية الفكرية فيما يتعلق بحقوق وعائدات الصورة واالعالن الرياضي‬
‫‪ ....‬الخ‬
‫ان هذا التشابك والتداخل في اجملاالت التي ميكن ان ميسها الفعل الرياضي‬
‫سيؤدي بالنتيجة الى وجود نزاعات في القانون العام او اخلاص ذات عالقة بالرياضة‬
‫مما يعطيها طابع النزاع الرياضي ذو اخلصوصية املعلومة‪ ،‬وهو ما يطرح بجدية‬
‫مسالة كيفيات واليات تسوية النزاع الرياضي ودرجات التقاضي فيه فماهي‬
‫الطبيعة القانونية ألجهزة تسوية املنازعات الرياضية ومكانتها في النظام‬
‫القانوني اجلزائري مقارنة بالنظام القانوني الفرنسي وارتباط قرارات هاته‬
‫األجهزة الداخلية )الوطنية( باحملكمة الرياضية الدولية في سويسرا؟ وما‬
‫مدى الزامية قرارات اجهزة االحتاديات الرياضية الدولية على تلك الوطنية‬
‫وما طبيعة العالقة السلمية بينها؟‬

‫ ‪4‬‬ ‫ ‬
‫ومن خالل دراستنا هاته سنحاول تسليط الضوء على جانبني مهمني‬
‫أولهما التعريف بالهيئات الرياضية او ما يصطلح عليه بهياكل التنشيط والتنظيم‬
‫الرياضيني ومساهمتها في تسوية املنازعات الرياضية‪ ،‬وثانيها جهات القضاء‬
‫الرياضي او التي يصطلح عليها باجلهات القضائية الرياضية املتخصصة مبختلف‬
‫درجاتها وذلك من خالل بابني‪:‬‬
‫الباب االول مخصص لهياكل التنظيم والتنشيط الرياضي والذي قسمناه‬
‫الى فصلني ‪ ،‬الفصل االول عاجلنا من خالله هياكل التنشيط الرياضي املتمثلة‬
‫أساسا في األندية الرياضية والتي تطرقنا الى نظامها القانوني سواء النوادي‬
‫الرياضية للهواة التي تأخذ الشكل اجلمعوي وتخضع لقانون اجلمعيات او تلك‬
‫احملترفة التي تخضع للقانون التجاري وقانونها األساسي النموذجي باإلضافة الى‬
‫كيفيات واليات مساهمتها في تسوية النزاع الرياضي ومجال اختصاصها النوعي‬
‫في ذلك وماهي االجهزة الداخلية التي تتولى ذلك‪ ،‬وتطرقنا في الفصل الثاني‬
‫لهياكل التنظيم الرياضي املتمثلة في االحتاديات الرياضية والرابطات التي تتبعها ‪،‬‬
‫اذ تعرفنا على نظامها القانوني وأجهزتها ‪ ،‬وتعرفنا على اليات فصلها في النزاعات‬
‫‪ ،‬والتي تتم عن طريق غرف تسوية املنازعات عادة خاصة بالنسبة لالحتاديات‬
‫الرياضية التي تعرف نشاطا رياضيا مكثفا‬
‫في الباب الثاني تطرقنا الى تسوية املنازعات الرياضية عن طريق أجهزة‬
‫القضاء الرياضي والتي قسمناها الى فصلني‪ ،‬فخصصنا الفصل االول ألجهزة‬
‫القضاء الرياضي الداخلية او الوطنية‪ ،‬فأخذنا كمثال على ذلك احملكمة اجلزائرية‬
‫لتسوية املنازعات الرياضية وغرفة تسوية املناعات للجنة األوملبية الفرنسية‪،‬‬
‫وتطرقنا في الفصل الثاني جلهاز القضاء الرياضي الدولي الوحيد وهو احملكمة‬
‫الرياضية الدولية وقد قسمنا دراستنا وفقا للخطة االتية‪:‬‬

‫ ‪5‬‬ ‫ ‬
‫مقدمة‬
‫الباب االول‪ :‬التسوية الداخلية للمنازعات الرياضية )عن طريق هياكل‬
‫التنظيم والتنشيط الرياضي(‬
‫الفصل االول‪ :‬تسوية النزاعات عن طريق األندية الرياضية‬
‫املبحث االول‪ :‬النادي الرياضي للهواة )في شكل جمعية(‬
‫املبحث الثاني‪ :‬النادي الرياضي احملترف )في شكل شركة جتارية(‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تسوية املنازعات عن طريق االحتاديات الرياضية‬
‫املبحث االول‪ :‬النظام القانوني لالحتادية الرياضية الوطنية‬
‫املبحث الثاني‪ :‬غرفة تسوية النزاعات لالحتادية الرياضية الوطنية‬
‫الباب الثاني‪ :‬تسوية املنازعات الرياضية عن طريق هيئات القضاء الرياضي‬
‫الفصل األول‪ :‬تسوية املنازعات الرياضية عن طريق هيئات القضاء‬
‫الرياضي الوطنية )الداخلية(‬
‫املبحث األول‪ :‬احملكمة اجلزائرية لتسوية املنازعات الرياضية‬
‫املبحث الثاني‪ :‬غرفة تسوية املنازعات للجنة األوملبية الفرنسية‬
‫الفصل الثاني‪ :‬محكمة الرياضي الدولية‬
‫املبحث االول‪ :‬تنظيم احملكمة الرياضية الدولية‬
‫املبحث الثاني‪ :‬آليات تسوية املنازعات امام احملكمة الرياضية الدولية‬
‫خامتة‪.‬‬

‫ ‪6‬‬ ‫ ‬
‫الباب االول‪:‬‬
‫التسوية الداخلية للمنازعات الرياضية‬
‫)عن طريق هياكل التنظيم والتنشيط الرياضي(‬
‫لعل اهم ما مييز طبيعة املنازعات الرياضية انها تستلزم سرعة الفصل‪ ،‬ويتم ذلك‬
‫بأسهل السبل‪ ،‬فالنزاع الواقع اثناء اللعبة عادة ما تتم تسويتها مباشرة من قبل‬
‫احلكام‪ ،‬على عن تتولى هياكل التنظيم او التنشيط الرياضي تسوية املنازعات‬
‫الغير مرتبطة باملنافسة في حينها‪ ،‬عن طريق أجهزتها والتي عادة ما تكون عبارة‬
‫عن جلان تأديبية إذا تعلق االمر باألندية الرياضية‪ ،‬سواء كانت محترفة او هاوية‪،‬‬
‫او جلان طعن او غرفا لتسوية النزاعات اذا تعلق االمر بالرابطات او االحتاديات‬
‫الرياضية ‪ ،‬وال يصل عادة النزاع للمحاكم الرياضية اال اذا لم يتم تسوية النزاع عن‬
‫طريق االجهزة الداخلية‬

‫ ‬

‫ ‪7‬‬ ‫ ‬
‫الفصل االول‬
‫هياكل التنشيط الرياضي‬
‫املشرع اجلزائري ومنذ استرجاع السيادة الوطنية وإقرار قانون متديد العمل‬
‫بالقوانني الفرنسية اال ما تعارض منها والسيادة لوطنية ‪ ، 1‬حاول ان ال يترك فراغا‬
‫جراء انسحاب اإلدارة الفرنسية عن تسيير الشأن العام ‪ ،‬ومن بني القطاعات املعنية‬
‫قطاع الشباب والرياضة والسياحة التي كانت جتتمع في وزارة واحدة‪ ،‬وبداية االمر‬
‫كانت باملرسوم ‪ 254-63‬الصادر في جويلية والذي وضع اول اطار للرياضة‬
‫واجلمعيات الرياضية مرورا باالمر‪ 81-76‬املتضمن قانون التربية البدنية والرياضية‬
‫والقانون‪ 03-89‬املتعلق بتنظيم املنظومة الوطنية للتربية البدنية والرياضية‬
‫وتطويرها واالمر‪ 09-95‬املتعلق بتوجيه املنظومة الوطنية للتربية البدنية‬
‫والرياضية وتنظيمها وتطويرها والقانون ‪ 04-10‬املتعلق بالتربية البدنية‬
‫والرياضية وصوال الى القانون ‪ 05-13‬املتعلق بتنظيم االنشطة البدنية والرياضية‬
‫وتطويرها الساري املفعول حاليا ‪ ،‬كل هاته النصوص كانت تسعى الى تنظيم‬
‫االنشطة البدنية والرياضية بحسب السياسية العامة للدولة في كل مرحلة من‬
‫املراحل ولعل ذلك كان دوما يقوم على ركيزتني أساسيتني هما هيئات التنظيم‬
‫الرياضي وهيئات التنشيط الرياضي حسبما ورد في جل النصوص املنظمة عدا‬
‫املرسوم التنفيذي‪ 254-63‬الذي أشار فقط الى االحتاديات والرابطات الرياضية‬

‫‪1‬‬
‫اﻟﻘﺎﻧﻮن ‪ ،157/62‬اﻟﻤﺘﻀﻤﻦ ﺗﻤﺪﯾﺪ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻘﻮاﻧﯿﻦ اﻟﻔﺮﻧﺴﯿﺔ‪ ،‬اﻟﺠﺮﯾﺪة اﻟﺮﺳﻤﯿﺔ‪ ،‬ﻋﺪد ‪ 02‬اﻟﺼﺎدرة ﻓﻲ‬
‫‪11‬ﺟﺎﻧﻔﻲ ‪1963.‬‬

‫ ‬

‫ ‪8‬‬ ‫ ‬
‫حتت مسمى اجلمعيات الرياضية دون التطرق لألندية الرياضية التي بقيت ضمنيا‬
‫تخضع في تأسيسها للمرسوم السالف الذكر وقانون اجلمعيات لسنة ‪1901‬‬
‫الساري آنذاك‬
‫ولعل مفهوم هياكل التنظيم والتنشيط الرياضي الوارد بعد ذلك في‬
‫النصوص املتعاقبة يقصد به في مجموعها اجلمعيات الرياضية مبجملها نوادي‬
‫رياضية او احتاديات او رابطات رياضية واستثنى النوادي الرياضية احملترفة بداية من‬
‫االمر ‪ 09-95‬الذي يعد اول نص اقر الشكل املؤسساتي للنادي الرياضي ‪. 2‬‬
‫جاء الباب الرابع من القانون ‪ 05-13‬حتت عنوان هياكل التنظيم‬
‫والتنشيط الرياضي والتي أوضح مهامها‪ ،‬واملتعلقة أساسا بتطوير البرامج الرياضية‬
‫من اجل ترقية وتربية وتكوين منخرطي اختصاص أو عدة اختصاصات رياضية‪،‬‬
‫وترقية املواطنة والروح الرياضية وابعادهم عن تعاطي املنشطات والعنف وبقية‬
‫اآلفات االجتماعية ‪،3‬وجاء الى حتديدها بصفة دقيقة وهي ‪:4‬‬
‫‪ ü‬النوادي الرياضية ‬
‫‪ ü‬الرابطات الرياضية ‬
‫‪ ü‬االحتاديات الرياضية الوطنية ‬

‫ ‪ 2‬اﻟﻣﺎدة ‪ ":20‬ﺗﻌد ﻧوادي رﯾﺎﺿﯾﺔ ﻣﺣﺗرﻓﺔ‪ ،‬اﻟﻧوادي اﻟﺗﻲ ﺗؤﺳس ﻣﮭﺎﻣﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺷﺎط رﯾﺎﺿﻲ داﺋم ﺑواﺳطﺔ‬
‫ﺣﺻص ﻣﺗﻧوﻋﺔ اﻟطﺑﯾﻌﺔ ﯾوﻓرھﺎ أﺷﺧﺎص طﺑﯾﻌﯾون و‪/‬او ﻣﻌﻧوﯾون‪ ،‬وﯾﻛون ھدﻓﮭﺎ ﺗﺣﻘﯾق ﻧﺗﺎﺋﺞ رﯾﺎﺿﯾﺔ ﻣﻘﺎﺑل‬
‫اﺟرة‬
‫ﯾﺧﺿﻊ ﺗﺄﺳﯾس اﻟﻧوادي اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ اﻟﻣﺣﺗرﻓﺔ اﻟﻰ اﻻﺣﻛﺎم اﻟﻣﻘررة ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ واﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺳﺎري ﻣﻔﻌوﻟﮭﻣﺎ‬
‫واﻟﻣﺗﻌﻠﻘﯾن ﺑﺎﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‬
‫ﺗﺣدد ﺷروط وﻛﯾﻔﯾﺎت اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ اﻟﻣﺣﺗرﻓﺔ ﻣن طرف اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟرﯾﺎﺿﺔ "‬
‫ ‪ 3‬ﺣﺳب ﻣﺎ ورد ﻓﻲ ﺻﻠب اﻟﻣﺎدة ‪ 70‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪ ،05-13‬اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺗﻧظﯾم اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﺑدﻧﯾﺔ واﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ‬
‫وﺗطوﯾرھﺎ ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.12‬‬
‫ ‪ 4‬ﺟﺎء ذﻛرھﺎ ﺑﺎﻟﺗرﺗﯾب ﻓﻲ ﺻﻠب اﻟﻣﺎدة ‪71‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪،05-13‬‬

‫ ‪9‬‬ ‫ ‬
‫‪ ü‬اللجنة الوطنية األوملبية ‬
‫‪ ü‬اللجنة الوطنية الشبه اوملبية ‬
‫‪ ü‬احتادية الرياضة اجلامعية ورابطتها والفرق الرياضية اجلامعية ‪ 5‬‬
‫‪ ü‬احتادية الرياضة املدرسية ورابطتها والفرق الرياضية املدرسية ‪ 6‬‬
‫‪ ü‬االحتادية الرياضية الوطنية للرياضة للجميع والرابطات الرياضية‬
‫البلدية والوالئية وجمعيات االحياء التابعة لها ‪ .7‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ ü‬االحتادية الوطنية لأللعاب والرياضات التقليدية‬
‫وعليه فان سنتطرق الى اهم الهياكل التي تضمن التنظيم والتنشيط‬
‫الرياضي)الفصل االول( وهي النوادي الرياضية بشقيها الهاوي )املبحث االول(‬
‫التي تخضع لقانون اجلمعيات وقوانينها اخلاصة والنوادي الرياضية احملترفة في‬
‫شكل شركة من الشركات املقررة قانونا )املبحث الثاني(‪ ،‬التي تخضع الحكام‬
‫القانون التجاري و نصوصها اخلاصة كما انها تخضع لقانون اجلمعيات أيضا في‬
‫حالة كون النادي الرياضي الهاوي شريكا وحيدا او شريكا او شريكا مساهما في‬
‫النادي الرياضي احملترف حسب االشكال املقررة مبوجب املرسوم التنفيذي ‪-15‬‬
‫‪ 74‬ومالحقه الثالثة‪.‬‬

‫ ‪ 5‬ﺣﺳب ﻣﺎ ورد ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 24‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪05-13‬‬


‫ ‪ 6‬ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق‬
‫ ‪ 7‬ﺣﺳب ﻣﺎ ورد اﻟﻣﺎدة ‪ 49‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪،05-13‬‬
‫ ‪ 8‬ﺣﺳب ﻣورد ﻓﻲ ﻣﺿﻣون اﻟﻣﺎدة ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪.05-13‬‬

‫ ‪10‬‬ ‫ ‬
‫املبحث االول‬
‫النوادي الرياضية للهواة )في شكل جمعية(‬
‫إن التطور السريع الذي عرفته احلركة الرياضية الدولية في نهاية القرن‬
‫العشرين ومع تزايد اهتمام اجملتمع باملمارسة الرياضية وخاصة التنافسية منها حتم‬
‫على السلطات العمومية مواكبة هذا التطور وذلك بتأطيره بالنصوص القانونية‬
‫الالزمة‪ ،‬والتي من شأنها ان تضمن سالسة في تسيير قطاع يحظى باهتمام‬
‫جماهيري كبير‪ ،‬ولعل ذلك جاء استجابة لضرورة تنظيم سلوكيات وعالقات‬
‫االفراد في اجملتمع الرياضي‪ ،‬هذا اجملتمع الذي اصبح مع مرور الوقت ال يقتصر فقط‬
‫على املمارسني و افراد الطواقم الفنية و اإلدارية بل تعداه ليشكل محور اهتمام‬
‫فئات اخري من اشخاص القانون اخلاص كالشركات التجارية والصناعية والتي‬
‫ترى في اجملال الرياضي سوقا واعدة ملنتجاتها ‪ ،‬ومجال مهما الستثماراتها ‪ ،‬كما‬
‫لم يقتصر االهتمام على الشركات التجارية واملستثمرين ‪ ،‬بل لفت تطور األلعاب‬
‫الرياضية اهتمام السلطات العمومية في الدول املتقدمة وكذا الدول النامية واجلزائر‬
‫لم تشذ عن القاعدة فبادر املشرع اجلزائري الى محاوالت عديدة لتنظيم األندية‬
‫الرياضية والتي تعد أساس املمارسة الرياضية فانتقلت األندية الرياضية في التشريع‬
‫اجلزائري من مجرد جمعيات يحكمها قانون اجلمعيات الى شركات جتارية ذات‬
‫طابع رياضي مرورا بعدة مراحل تخللتها محاوالت للتحكم اكثر في اجلانب‬
‫التنظيمي لألندية الرياضية ومواكبة خصوصية األلعاب الرياضية واهميتها‬
‫االقتصادية واالجتماعية والتربوية ‪ ،‬هذا باإلضافة للتجمعات والدورات الرياضية‬

‫ ‪11‬‬ ‫ ‬
‫والتي تعد اطارا اخر لأللعاب الرياضية في التشريع الرياضي املقارن ‪ ،‬و األندية‬
‫الرياضية باعتبارها االطار االعتيادي الذي يجمع وميثل مجموعة من الرياضيني‬
‫باإلضافة الى الدورات الرياضية والتجمعات الرياضية هو ما سيتم دراسته من‬
‫خالل هذا املبحث والذي سنتطرق من خالله الى دراسة النوادي الرياضية في‬
‫التشريع اجلزائري )املطلب االول( وكذا األندية الرياضية في التشريع الفرنسي‬
‫)املطلب الثاني( وفي )مطلب ثالث( سنتناول التجمعات واملنافسات الرياضية‬
‫الدولية ‪ .‬‬
‫املطلب االول‬
‫اإلطار القانوني للنوادي الرياضية للهواة‬
‫تخضع النوادي الرياضية ‪9‬او اجلمعيات الرياضية ‪1 0‬في القانون اجلزائري حاليا‬
‫ألحكام مجموعة من النصوص القانونية وهي القانون ‪ 06-12‬املتعلق باجلمعيات‬
‫والصادر في ‪ 12‬يناير ‪ 2012‬وأحكام القانون ‪ 05-13‬املتعلق بتنظيم االنشطة‬
‫البدنية والرياضية وتطويرها‪ ،‬حيث افرد القانون السالف الذكر كال من الفرع‬
‫االول ‪ 1 1‬والفرع الثاني ‪ 1 2‬من الفصل االول من الباب الرابع منه‪ ،‬لكل من النادي‬
‫الرياضي الهاوي )الفرع االول( والنادي الرياضي احملترف )الفرع الثاني( باإلضافة‬
‫الى النصوص التطبيقية لهذا القانون وهي املرسوم التنفيذي ‪ 73-15‬الصادر في‬
‫‪ 16‬فبراير ‪ 2015‬واملرسوم التنفيذي ‪ 73_15‬املعدل واملتمم بأحكام املرسوم‬

‫ ‪ 9‬ﻛﻣﺎ وردت ﺗﺳﻣﯾﺗﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﮭﺎ‪.‬‬


‫ ‪ 10‬ﻛﻣﺎ ذﻛرت ﻓﻲ اول ﻣرﺳوم ﻧص ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﺑﻌد اﻻﺳﺗﻘﻼل وھو اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪.245 -63‬اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ ‪19‬‬
‫ﺟوﯾﻠﯾﺔ ‪1963‬‬
‫ ‪ 11‬اﻟﻣواد ﻣن ‪75‬الى‪ 77‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪.05-13‬‬
‫ ‪ 12‬اﻟﻣواد ﻣن ‪ 78‬اﻟﻰ ‪ 84‬ﻣن ﻧﻔس اﻟﻘﺎﻧون‬

‫ ‪12‬‬ ‫ ‬
‫التنفيذي ‪ 241-16‬الصادر في ‪ 21‬سبتمبر ‪ ،2016‬هذا عن النصوص السارية‬
‫املفعول اما عن النصوص القانونية والتي شكلت منذ االستقالل اإلطار القانوني‬
‫لتنظيم النوادي الرياضية آوكما كانت تسمى باجلمعيات الرياضية‪ ،‬والتي تأثرت‬
‫كغيرها من القطاعات في التوجهات الكبرى للدولة على مختلف املراحل التي‬
‫مرت بها الدولة اجلزائرية بعد االستقالل عن سلطة االحتالل الفرنسي مرورا مبرحلة‬
‫اخليار االشتراكي ثم االنفتاح السياسي وما اعقبه من اضطرابات مست حتى‬
‫املنظومة التشريعية وصال الى مرحلة اصالح هياكل الدولة والتي ميكن تقسيمها‬
‫الى أربع ‪ 1 3‬مراحل أساسية وهي‪:‬‬
‫املرحلة االولى‪ :‬مرحلة ما بعد االستقالل‬
‫املرحلة الثانية‪ :‬مرحلة تبني اخليار االشتراكي‬
‫املرحلة الثالثة‪ :‬مرحلة االنفتاح السياسي واالقتصادي‬
‫املرحلة الرابعة‪ :‬مرحلة اصالح هياكل الدولة‬
‫الفرع االول‪ :‬مرحلة ما بعد االستقالل‪:‬‬
‫بعد االستقالل صدر املرسوم ‪ 157-62‬الصادر في ‪ 31‬ديسمبر‬
‫‪1962‬والذي مت مبوجبه متديد العمل بالتشريع الفرنسي والسارية املفعول الى‬
‫غاية صدور هذا املرسوم عدا ما يتعارض والسيادة الوطنية ‪ ،‬ومبفهوم اخملالفة بقيت‬
‫اجلمعيات الرياضية املؤسسة قبل االستقالل او تلك التي أسست بعده ألحكام‬
‫قانون الفاحت من جويلية سنة ‪ 1901‬الفرنسي املتعلق باجلمعيات و نصوصه‬
‫التطبيقية ‪ ،‬وذلك الى غاية صدور نصوص قانونية تؤطر القطاع ‪ ،‬والتي صدرت‬

‫ ‪ 13‬ھذا اﻟﺗﻘﺳﯾم اﻋﺗﻣده اﻟﺑﺎﺣث ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﯾﻧﺔ ﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﻟﻣﺧﻠف ﻣراﺣل اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟرﯾﺎﺿﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬

‫ ‪13‬‬ ‫ ‬
‫فعال أوالها مبوجب املرسوم التنفيذي ‪.245 -63‬الصادر في ‪ 19‬جويلية‬
‫‪ 1963‬املتعلق بالرياضة واجلمعيات الرياضية والتي خص فيها اجلمعيات الرياضية‬
‫بالباب االول من القانون ‪،‬يشار الى ان القانون الفرنسي الساري املفعول املتمثل‬
‫في قانون اجلمعيات لسنة‪ 1901‬مبجرد اعتماده اصبح ميثل اخليار األمثل للفرق‬
‫الرياضية ملا له من مزايا من حيث تأسيس و تسيير النوادي الرياضية ‪ ،‬ال سيما وانه‬
‫ميثل اخليار املفضل لدى السلطات العمومية ‪،1 4‬خاصة فيما يتعلق بالرقابة على‬
‫اعمالها من قبل السلطات اإلدارية ‪ ،‬باإلضافة الى طابعها غير الربحي‪ ،‬وشروط‬
‫تأسيسها اذ ان انشاءها ال تتعدى قيمته ‪ 250‬فرنك فرنسي الذي يقابل قيمته‪38,11‬‬
‫بالعملة االوروبية املوحدة‪ ،‬وهو اخليار الذي كان محبذا لدى السلطات العمومية‬
‫اجلزائرية غداة االستقالل ملا يتضمنه من تشجيع وتسهيالت لتأطير املمارسة‬
‫الرياضية‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مرحلة تبني اخليار االشتراكي‪:‬‬
‫بعد إقرار اخليار االشتراكي مبوجب امليثاق الوطني في استفتاء شعبي بتاريخ‬
‫‪ 27‬يونيو ‪ 1976‬وما حلقه في هاته املرحلة من نصوص قانونية بعد اصدار‬
‫الدستور في نفس السنة منها ما يتعلق بقطاع الرياضة الوطنية فبتاريخ ‪ 23‬أكتوبر‬
‫‪ 1976‬صدر االمر ‪ 81-76‬املتضمن قانون التربية البدنية والرياضية والذي جاء‬
‫على ذكر اجلمعية الرياضية في الفصل االول غير انه لم يكن يقصد بها النادي‬
‫الرياضي فقط وامنا يقصد بها في مفهوم االمر السالف الذكر كال من االحتاديات‬

‫‪14‬‬
‫ ‪ laurence happe-durieux , nicolas delecourt, francis verhelst :«guide pratique et‬‬
‫ ‪juridique du club sportif »,edition du puits fleuri, France annee 1999 ,page 11.‬‬

‫ ‪14‬‬ ‫ ‬
‫والرابطات الرياضية أيضا والتي تأخذ بدورها الشكل اجلمعوي ‪forme la‬‬
‫‪ ، associative‬غير ان اهم ما يالحظ فانه بالرغم من الرجوع بالتفصيل لكل‬
‫من االحتاديات الرياضية والرابطات الرياضية اال انه لم يفعل ذلك بالنسبة للنوادي‬
‫الرياضية بل نظمها فقط من خالل اجمللس البلدي للرياضة واجمللس الوالئي للرياضة‬
‫وهذا ما يعد من وجهة نظر القانون اإلداري ال مركزية انشاء وتسيير النوادي‬
‫الرياضية بحيث انها تخضع في ذلك ألحكام االمر املذكور أعاله وكذا االمر ‪-71‬‬
‫‪ 79‬املؤرخ في ‪ 03‬ديسمبر‪ 1971‬واملعدل مبوجب املرسوم ‪ 21-72‬املؤرخ في‬
‫‪ 07‬يونيو ‪ 1972‬املتعلق باجلمعيات ‪ ،‬والذي تخضع له النوادي الرياضية‬
‫باعتبارها اما جمعيات والئية او جمعيات بلدية بحسب االعتماد احملصل عليه‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬مرحلة االنفتاح السياسي واالقتصادي‪:‬‬
‫في هاته املرحلة والتي جاءت استجابة ملتغيرات سياسية واقتصادية دولية‬
‫واضطرابات اجتماعية في اجلزائر‪ ،‬وبعد إقرار دستور ‪ 1989‬صدرت اول نص‬
‫املؤرخ في‬ ‫‪15‬‬
‫قانوني يتعلق باجملال الرياضي وهو القانون ‪03-89‬‬
‫‪ 1989/02/14‬املتعلق بتنظيم املنظومة الوطنية للتربية البدنية والرياضية‬
‫وتطويرها‪ ،‬والذي جاء على ذكر النوادي الرياضية حتت مسمى اجلمعيات الرياضية‬
‫دون ان يقرنها بالرابطات االحتاديات الرياضية واللجنة الوطنية األوملبية والتي تأخذ‬
‫بدورها الشكل اجلمعوي وذلك من خالل القسم االول من الفصل الثاني في املادة‬
‫‪16‬من القانون املذكور أعاله باإلضافة الى قانون اجلمعيات الصادر مبوجب االمر‬
‫‪ 79-71‬املعدل واملتمم مبوجب املرسوم ‪ ، 21-72‬لإلشارة فان القانون ‪-89‬‬

‫ ‪ 15‬اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﻌدد ‪ 7‬ﻟﺳﻧﺔ ‪ 1989‬ص ‪.3‬‬

‫ ‪15‬‬ ‫ ‬
‫‪03‬املورخ في ‪ 1989/02/14‬املتعلق بتنظيم املنظومة الوطنية للتربية البدنية‬
‫‪16‬‬
‫والرياضية وتطويرها قد الغيت جميع احكامه تقريبا مبوجب االمر ‪09-95‬‬
‫املؤرخ في‪ 25‬فبراير‪ 1995‬واملتعلق بتوجيه املنظومة الوطنية للتربية البدنية‬
‫والرياضية وتنظيمها و تطويرها والذي جاء استجابة ملطابقة النصوص القانونية‬
‫الصادرة بعد صدور القانون السالف الذكر وخاصة ما تعلق بقانون اجلمعيات‬
‫الصادر مبوجب القانون ‪ 31-90‬املؤرخ في ‪04‬ديسمبر ‪ 1990‬والقانون ‪-90‬‬
‫‪ 11‬املؤرخ في‪ 04‬ابريل ‪ 1990‬املتعلق بعالقات العمل املعدل واملتمم ‪ ،‬االمر‬
‫املذكور أعاله جاء ألول مرة منذ االستقالل على ذكر األندية الرياضية بصنفيها‬
‫الهاوي واحملترف في القسم الفرعي االول من الفصل الثاني من الباب الثاني املتعلق‬
‫بتنظيم املمارسات البدنية والرياضية وهياكل املنظومة الوطنية للتربية البدنية‬
‫والرياضية‪ ،‬بالتحديد في املواد من‪ 17‬الى ‪ 22‬من االمر املذكور أعاله‪ ،‬باإلضافة‬
‫الى صدور اول نص تطبيقي لألمر السالف الذكر واملتمثل في القرار الوزاري املؤرخ‬
‫في غشت )اوت( ‪ 1995‬والذي يضبط شروط ملمارسة الرياضية االحترافية و‬
‫يحدد كيفياتها والتي استحدثت مبوجب االمر‬
‫‪ 09-95‬من خالل استحداث النوادي الرياضية احملترفة ‪ 1 7‬والتي اخضعها إضافة‬
‫الى احكامه‪ ،‬احكام القانون التجاري اجلزائري باعتبار ان النوادي الرياضية احملترفة‬
‫تخضع له وهو ما اقرته الفقرة الثانية من املادة ‪ 20‬من االمر املذكور أعاله‪.‬‬

‫ ‪ 16‬اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﻌدد ‪17‬ﻟﺳﻧﺔ ‪ 1995‬ص ‪.7‬‬


‫ ‪ 17‬اﻟﻣﺎدة ‪ 20‬ﻣن اﻻﻣر ‪ ":09-95‬ﺗﻌد ﻧوادي رﯾﺎﺿﯾﺔ ﻣﺣﺗرﻓﺔ‪ ،‬اﻟﻧوادي اﻟﺗﻲ ﺗؤﺳس ﻣﮭﺎﻣﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺷﺎط رﯾﺎﺿﻲ‬
‫داﺋم ﺑواﺳطﺔ ﺣﺻص ﻣﺗﻧوﻋﺔ اﻟطﺑﯾﻌﺔ ﯾوﻓرھﺎ اﺷﺧﺎص طﺑﯾﻌﯾون و‪/‬او ﻣﻌﻧوﯾون‪ ،‬وﯾﻛون ھدﻓﮭﺎ ﺗﺣﻘﯾق ﻧﺗﺎﺋﺞ‬
‫رﯾﺎﺿﯾﺔ ﻣﻘﺎﺑل اﺟرة‬
‫ﯾﺧﺿﻊ ﺗﺄﺳﯾس اﻟﻧوادي اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ اﻟﻣﺣﺗرﻓﺔ اﻟﻰ اﻻﺣﻛﺎم اﻟﻣﻘررة ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ واﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺳﺎري ﻣﻔﻌوﻟﮭﻣﺎ‬
‫واﻟﻣﺗﻌﻠﻘﯾن ﺑﺎﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ‪""............‬‬

‫ ‪16‬‬ ‫ ‬
‫الفرع الرابع‪ :‬مرحلة اصالح هياكل الدولة‪:‬‬
‫عرفت هاته املرحلة والتي بدأت من املنظور التشريعي في اجملال الرياضي او‬
‫مجال التربية البدنية والرياضية بصفة عامة بصدور القانون ‪ 1 8 10-04‬املتعلق‬
‫بالتربية البدنية والرياضية والذي يعد قفزة نوعية فيما يتعلق بالتشريع الرياضي‬
‫حيث ان هذا القانون تدارك بعضا من النقائص والتفاصيل التي غفل عنها املشرع‬
‫في االمر ‪ 09-95‬فيما يتعلق بالنوادي الرياضية والتي صنفها كما سبق وان ذكرنا‬
‫املشرع الى صنفني‪ ،‬نوادي رياضية هاوية ونوادي رياضية محترفة‪ ،‬فأضاف صنفا‬
‫ثالثا يعد من وجهة نظرنا ضروريا وخاصة انه والى غاية صدور القانون املذكور لم‬
‫‪19‬‬
‫ينشأ أي ناد رياضي محترف في ظل االمر ‪ 09-95‬والقرار الوزاري امللحق به‬
‫املؤرخ في ‪ 02‬غشت ‪ 1995‬و الذي يضبط شروط ممارسة الرياضة االحترافية‬
‫ويحدد كيفياتها ‪ ،‬وكذا لصعوبة االنتقال مباشرة من الطابع اجلمعوي الى الطابع‬
‫املؤسساتي التجاري للنادي الرياضي احملترف فاقر هذا القانون النادي الرياضي شبه‬
‫احملترف ‪2 0‬من خالل الفرع اجلزئي الثاني من القسم االول من الفصل السادس‬
‫بالباب االول واملعنون بـ‪ :‬النادي الرياضي شبه احملترف هذا النص التشريعي‬
‫تاله جملة من النصوص التنظيمية ‪ ،‬وكانت البداية باملرسوم التنفيذي‪-06‬‬
‫املؤرخ في‪ 08‬اوت‪ 2006‬والذي يضبط االحكام املطبقة على‬ ‫‪21‬‬
‫‪264‬‬
‫النادي الرياضي احملترف ويحدد القوانني األساسية النموذجية للشركات‬

‫ ‪ 18‬اﻟﻘﺎﻧون ‪ 10-04‬اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 14‬ﻏﺷت ‪ 2004‬اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﻌدد ‪ 52‬ص ‪.12‬‬


‫ ‪ 19‬ﻗرار وزاري ﺻﺎدر ﻋن وزﯾر اﻟﺷﺑﺎب واﻟرﯾﺎﺿﺔ‪ ،‬اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻋدد ‪ 34‬ﻟﺳﻧﺔ ‪ ،1995‬ص ‪.76‬‬
‫ ‪ 20‬اﻟﻐﻲ ھذا اﻟﺷﻛل ﻣن اﻟﻧوادي ﺑﺻدور اﻟﻘﺎﻧون ‪.05-13‬‬
‫ ‪ 21‬اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم ‪ ،264-06‬اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻋدد ‪ ،50‬ﺳﻧﺔ ‪ ،2006‬ص ‪.03‬‬

‫ ‪17‬‬ ‫ ‬
‫الرياضية التجارية املتمم مبوجب املرسوم التنفيذي‪ 2 2 198-11‬املؤرخ في‬
‫‪ 24‬مايو ‪ 2011‬والذي شكل اإلشارة الفعلية النطالق تأسيس النوادي الرياضية‬
‫احملترفة ‪ ،‬وخاصة مع صدور القرار الوزاري ‪ 2 3‬املؤرخ في اول يوليو سنة ‪2010‬‬
‫الذي يحدد منوذج دفتر األعباء الواجب اكتتابه من طرف الشركات والنوادي‬
‫الرياضية احملترفة ودفتر الشروط النموذجي امللحق به‪.‬‬
‫غير انه بعد إقرار رئيس اجلمهورية جملموعة من اإلصالحات عقب املشاورات التي‬
‫أجريت مع الطبقة السياسية وتوجت بصدور ترسانة من النصوص القانونية أهمها‬
‫في مجال النوادي الرياضية هو قانون اجلمعيات والقانون املتعلق بتنظيم االنشطة‬
‫البدنية والرياضية وتطويرها‪ ،‬والنصوص التطبيقية امللحقة به وهي السارية املفعول‬
‫حاليا‪.‬‬
‫وهو ما سنتناوله بالتفصيل في الفرع الثاني والفرع الثالث من هذا املبحث‬
‫املطلب الثاني‬
‫شروط انشاء النادي الرياضي الهاوي واجهزته‬
‫منذ بداية نشأة احلركة الرياضية اجلزائرية كانت كل النوادي الرياضية هاوية‬
‫يحكمها قانون اجلمعيات أساسا باال ضافة الى النصوص اخلاصة السارية املفعول‪،‬‬
‫ولكن مع إقرار االحتراف الرياضي ألول مرة باألمر ‪ 09-95‬وخاصة بعد صدور‬
‫القانون ‪ 10-04‬واملرسوم التنفيذي ‪ 264-06‬املعدل واملتمم ‪ ،‬برزت احلاجة‬
‫الى الفصل التام بني النادي الرياضي الهاوي الذي يخضع للقانون العام والنادي‬

‫ ‪ 22‬اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪ ،198-11‬اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻋدد ‪ ،30‬ﺳﻧﺔ ‪ ،2011‬ص ‪.13‬‬


‫ ‪ 23‬اﻟﻘرار اﻟوزاري اﻟﺻﺎدر ﻋن وزﯾر اﻟﺷﺑﺎب واﻟرﯾﺎﺿﺔ‪ ،‬اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻋدد ‪ 44‬ﻟﺳﻧﺔ ‪ ،2010‬ص ‪.19‬‬

‫ ‪18‬‬ ‫ ‬
‫الرياضي احملترف الذي يخضع للقانون اخلاص حيث ذهب املشرع بعيدا ‪ ،‬حيث‬
‫منح مهلة لكل النوادي الرياضية الهاوية التي تريد املشاركة في البطولة احملترفة ان‬
‫تؤسس شركات رياضية جتارية‬
‫على ان حتافظ على نواد هاوية للمشاركة في البطولة الوطنية للهواة بفريق ثان‬
‫عادة‪ ،‬والنوادي الرياضية الهاوية يحكمها حاليا باإلضافة الى قانون اجلمعيات‬
‫‪ 06-12‬القانون ‪ 05-13‬املتعلق بتنظيم االنشطة البدنية والرياضية وتطويرها‪،‬‬
‫واملرسوم التنفيذي ‪ 74-15‬الذي يحدد االحكام والقانون األساسي النموذجي‬
‫املطبق على النادي الرياضي الهاوي املعدل مبوجب احكام املرسوم التنفيذي‬
‫‪ 241-16‬وقوانينها األساسية‪ ،‬ولدراسة النظام القانوني سوق نتناولها من خالل‪:‬‬
‫شروط تأسيسها وأجهزتها وهياكلها‪.‬‬
‫الفرع االول‪ :‬شروط تأسيس النادي الرياضي الهاوي‪:‬‬
‫يشترط حال تأسيس نادي رياضي هاوي‪ ،‬توافر جملة من الشروط العامة‬
‫املنصوص عليها في قانون اجلمعيات والقانون املتعلق بتنظيم االنشطة البدنية‬
‫والرياضية وتطويرها وشروط خاصة جاء على ذكرها املرسوم التنفيذي ‪74_15‬‬
‫املتمم مبوجب املرسوم التنفيذي ‪241-16‬‬
‫أ ـ الشروط العامة لتأسيس النادي الرياضي الهاوي‪ :‬تنطبق على النادي‬
‫الرياضي الهاوي حال التأسيس نفس الشروط التي تنطبق على اجلمعيات‬
‫الوطنية غير ان اعتماد النادي الرياضي ال يتم اال بتحقيق الشروط اخلاصة‬

‫ ‪19‬‬ ‫ ‬
‫األخرى والشروط العامة حددها املشرع باملادتني ‪ 06، 04‬من القانون ‪-12‬‬
‫‪ 06‬حيث تشترط املادة ‪ 04‬على األعضاء املؤسسني ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬شرط السن الذي يجب ان يتعدى ثمانية عشرة سنة عند التأسيس‬
‫‪ -‬اجلنسية اجلزائرية‪ ،‬ومبا ان املشرع لم ينص صراحة على اجلنسية اجلزائرية‬
‫االصلية‪ ،‬فان كال من اجلنسية االصلية واملكتسبة مقبولتان‪.‬‬
‫‪ -‬التمتع باحلقوق السياسية واملدنية‬
‫‪ -‬غير محكوم عليهم بجناية و‪/‬او جنحة تتنافى مع مجال نشاط اجلمعية‬
‫ولم يرد اعتبارهم بالنسبة للمسيرين‬
‫اما املادة ‪ 06‬من القانون املذكور فتشير الى اجلمعية العامة التأسيسية‬
‫وشروطها وكيفياتها حيث اشترطت االتي‪:‬‬
‫‪ -‬تؤسس اجلمعية بحرية من قبل أعضائها‪ ،‬ويجتمع هؤالء في جمعية‬
‫عامة تأسيسية تثبت مبوجب محضر يحرره محضر قضائي‪ ،‬واملالحظ‬
‫ان املشرع اعطى حرية التأسيس لألعضاء املؤسسني غير انه اشترط‬
‫باإلضافة حملضر احملضر القضائي التصريح بعقد إجتماع عمومي صادر‬
‫عن السلطات اإلدارية اخملتصة حسب اجلمعية وطنية كانت او والئية‬
‫او بلدية‪ ،‬على ان تصادق جلمعية العمومية التأسيسية على القانون‬
‫األساسي للجمعية وتعني مسؤوليها التنفيذيني‬
‫‪ -‬كما اشترط املشرع حدا أدنى لألعضاء املؤسسني ونضمه كاالتي عشرة‬
‫أعضاء على األقل بالنسبة للجمعية البلدية‪ ،‬وخمسة عشرة عضو‬
‫بالنسبة للجمعيات الوالئية على ان تنبثق عن بلديتني على األقل‪،‬‬

‫ ‪20‬‬ ‫ ‬
‫وواحد وعشرين عضوا بالنسبة للجمعيات بني الواليات على ان تنبثق‬
‫عن ثالث واليات بواقع ستة أعضاء على األقل عن كل والية وخمسا‬
‫وعشرين عضوا بالنسبة للجمعية الوطنية على ان يكونوا منبثقني عن‬
‫اثنا عشرة والية‬
‫غير ان املشرع الفرنسي في قانون اجلمعيات لسنة مبوجب املادة االولى التي بني‬
‫الشروط العامة لتأسيس اجلمعية واالتفاقية والتي تقتضي وجود هدف او نشاط‬
‫مشترك بني شخصن او أكثر ‪ ، 2 4‬يشار الى ان مفهوم االتفاقية غير واردة اطالقا‬
‫في قانون اجلمعيات اجلزائري التي نظمها املشرع الفرنسي مبوجب نفس النص جنبا‬
‫الى جنب مع اجلمعية ‪،‬كما ان الشروط العامة في القانون الفرنسي جاءت بسيطة‬
‫ومت ذكرها في املادة ‪ 5‬من نفس القانون وهي فقط توافق إرادة األعضاء املؤسسني‬
‫وإعالن ذلك من خالل اشهارها في النشرة الرسمية وذلك قصد احلصول على‬
‫االهلية القانونية ‪ ،‬وتتم التعبير عن إرادة املؤسسني من خالل جمعية عامة‬
‫تأسيسية حسب القانون ذاته‪.‬‬
‫ب ـ الشروط اخلاصة لتأسيس النادي الرياضي الهاوي‪:‬‬
‫بالنسبة للشروط اخلاصة تنقسم الى تلك املذكورة مبوجب القانون‬
‫‪ 05-13‬وأخرى مقررة مبوجب املرسوم التنفيذي ‪74-15‬املعدل واملتمم‬
‫مبوجب احكام املرسوم التنفيذي ‪ 241-16‬حيث جاء في املادة السادسة‬

‫‪24‬‬
‫ ‪ Article 1 de la loi du 1 juillet 1901 : « l’association et la convention par laquelle‬‬
‫ ‪deux au plusieurs personnes mettent en commun d’une façon permanente leurs‬‬
‫ ‪connaissances ou leurs activités dans un but autre que partager des bénéfices.‬‬
‫ ‪Elle est régie, quant à sa validité par les principes généreux du droit applicable aux‬‬
‫ » ‪contrats et obligations‬‬

‫ ‪21‬‬ ‫ ‬
‫والسبعون ‪ 76‬من هذا القانون ‪ 05-13‬ان تأسيس النادي الرياضي‬
‫الهاوي يخضع قبل اعتماده الى الرأي املطابق لإلدارة املكلفة بالرياضة ولم‬
‫يحدد بالضبط درجة هذه اإلدارة هل هي الوزارة املكلفة بالرياضة او‬
‫املديريات الوالئية املكلفة بالرياضة وهو نفس االمر الذي كرره فقط املرسوم‬
‫التنفيذي السالف الذكر في املادة الثالثة منه ‪ ،2 5‬فماهي إال إعادة نسخ‬
‫للمادة ‪ 76‬من القانون ‪ . 05-13‬باإلضافة الى إمكانية ادراج أي شروط‬
‫خاصة أخرى شريطة ان ال تتعارض واحكام النصوص املؤطرة للقانون‬
‫األساسي النموذجي‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أجهزة النادي الرياضي الهاوي‪:‬‬
‫جاء تقسيم أجهزة النادي الرياضي الهاوي في الفصل الرابع من ملحق‬
‫املتضمن القانون األساسي النموذجي للنادي الرياضي الهاوي للمرسوم التنفيذي‬
‫وهي وفقا للمادة ‪2 6 13‬منه‪:‬‬
‫‪ -‬اجلمعية العامة‬
‫‪ -‬الرئيس‬
‫‪ -‬املكتب التنفيذي‬
‫‪ -‬الفروع الرياضية املتخصصة‬
‫‪ -‬املستخدمني التقنيني واالداريني والطبيني – الرياضيني املوضوعني حتت‬
‫تصرف النادي او الذين يتم توظيفهم طبقا للتنظيم املعمول به‬

‫ ‪ 25‬ﻧص اﻟﻣﺎدة )طﺑﻘﺎ ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﺎدة ‪ 76‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪ 05-13‬اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ ،.......‬ﯾﺧﺿﻊ ﺗﺄﺳﯾس اﻟﻧﺎدي اﻟرﯾﺎﺿﻲ‬
‫اﻟﮭﺎوي ﻗﺑل اﻋﺗﻣﺎده اﻟﻰ اﻟراي اﻟﻣطﺎﺑق ﻟﻺدارة اﻟﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟرﯾﺎﺿﺔ(‬
‫ ‪ 26‬اﻟﻣﺎدة ‪ 13‬ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪ 74-15‬اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻋدد ‪ 11‬ﻟﺳﻧﺔ ‪ ،2015‬ص ‪.28‬‬

‫ ‪22‬‬ ‫ ‬
‫‪ -‬جلنة او عدة جلان متخصصة‬
‫‪ -‬ويضم عالوة على ذلك جلنة مناصرين تؤسس طبقا للتشريع والتنظيم‬
‫املعمول بهما‬
‫وسنتطرق الى اهم االجهزة املسيرة للنادي الرياضي الهاوي‬
‫أ ـ اجلمعية العامة‪:‬‬
‫جاءت املادة ‪2 7 14‬وما يليها من ملحق املرسوم التنفيذي ‪-15‬‬
‫‪ ،74‬املتضمن القانون األساسي النموذجي للنادي الرياضي الهاوي لتحدد‬
‫نطاق وصالحيات وتشكيلة اجلمعية العامة للنادي الرياضي الهاوي‪ ،‬وقد‬
‫أعطت املادة ‪ 14‬سالفة الذكر صفة “جهاز مداولة " للجمعية العامة‬
‫للنادي الهاوي وجاء نصها كاالتي "اجلمعية العامة هي جهاز مداولة النادي‬
‫الهاوي وتضم مجموع أعضاء النادي كما هو منصوص عليهم في املادة‬
‫‪ 15‬ادناه “ ‪ ،‬وبهذا يكون قد الغى الصفة التنفيذية للجمعية العامة‬
‫واوكلها جلهاز اخر من أجهزة النادي الرياضي الهاوي ‪ ،‬ومفهوم املداولة في‬
‫اللغة كما جاء في قاموس املعجم الوسيط اللغة العربية املعاصر‬
‫"مداولة‪ :‬جمع مداوالت‪ ،‬ومصدرها داول‪- :‬خرج القضاة للمداولة‪- :‬‬
‫للتشاور وتبادل الرأي‪- :‬انتهى املؤمتر الى نتائج إيجابية بعد جلسات‬
‫ومداوالت طويلة‪- :‬ستعلن النتائج بعد مداولة األساتذة" ومن خالل‬
‫اللفظ العربي واالمثلة املعروضة في املعجم املذكور أعاله‬

‫ ‪ 27‬اﻟﻣﺎدة ‪ 14‬ﻣن ﻣﻠﺣق اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي وﻟﯾس اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ذاﺗﮫ‪.‬‬

‫ ‪23‬‬ ‫ ‬
‫يتبني ان اجلمعية العامة هي اعلى هيئة في النادي الرياضي الهاوي إلبداء‬
‫الرأي في قرارات النادي وهذا ما أكد عليه القانون األساسي النموذجي‬
‫وهو ما ستنعرض اليه خالل دراسة صالحياتها‪ ،‬واملداولة باملفهوم القانوني‬
‫جاءت املادة ‪309‬من قانون االجراءات اجلزائية موضحة كيفيات املداولة‬
‫للنطق باحلكم اجلزائي‪ ،‬وهو ما ذهبت اليه قانون االجراءات املدنية واإلدارية‬
‫فيما يتعلق مبداوالت أعضاء هيئة احملكمة‪ ،‬نفس االمر ذهب اليه املشرع‬
‫في كل من قانوني البلدية والوالية السيما ما تعلق مبداوالت اجمللسني‬
‫الشعبي البلدي والوالئي‬
‫‪-1‬تشكيلة اجلمعية العامة للنادي الرياضي الهاوي‪:‬‬
‫نصت املادة من القانون األساسي النموذجي امللحق باملرسوم التنفيذي‬
‫‪74-15‬املعدل واملتمم على تشكيلة اجلمعية العامة للنادي الرياضي‬
‫الهاوي وجاءت صياغتها كاالتي‪“ :‬تضم اجلمعية العامة األعضاء االتي‬
‫ذكرهم‪:‬‬
‫‪ -‬األعضاء املؤسسني‬
‫‪ -‬رؤساء النادي القدامى الذين أمتوا عهدة واحدة على األقل‬
‫‪ -‬األعضاء الشرفيني‬
‫‪ -‬أعضاء املكتب التنفيذي املمارسني‬
‫‪ -‬أعضاء مكاتب الفروع الرياضية املتخصصة‬
‫‪ -‬رئيس جلنة املناصرين‬
‫تثبت قائمة أعضاء اجلمعية العامة من طرف اإلدارة احمللية املكلفة بالرياضة‬

‫ ‪24‬‬ ‫ ‬
‫ال ميكن لعدد األعضاء الشرفيني الذين ميكنهم اكتساب صفة الناخب او‬
‫اكتساب صوت تداولي ضمن اجلمعية العامة ان يتجاوز عشرة )‪(10‬‬
‫أعضاء‪.‬‬
‫يشارك املدير التقني للنادي الهاوي والطبيب بصوت استشاري في اشغال‬
‫اجلمعية العامة للنادي "‬
‫ومن املالحظ ان املادة ‪15‬من امللحق لم تعط صفة العضوية لكل أعضاء‬
‫النادي مبفهوم املادة ‪ 09‬من نفس امللحق‪ ،‬حيث وضعت شرطا واقفا‬
‫لألعضاء الشرفيني لتمكينهم من عضوية اجلمعية العامة وهو ما ذهبت اليه‬
‫الفقرة ما قبل األخيرة من املادة ‪ 15‬املذكورة أعاله‬
‫‪2‬ـ صالحيات اجلمعية العامة‪:‬‬
‫جاء تبيان صالحيات اجلمعية العامة في املادة ‪162 8‬من امللحق‬
‫وبعضا من فقرات املادتني ‪17‬و ‪ 18‬من نفس امللحق‪.‬‬
‫املذكور سالفا وبقراءة متأنية ميكن تقسيم صالحيات اجلمعية العامة الى‬
‫قسمني‪:‬‬
‫‪ -‬مهام منشئة ألثر قانوني‪.‬‬
‫‪ -‬مهام رقابية الحقة لقرارات الهيئة التنفيذية للنادي‪.‬‬

‫ ‪ 28‬اﻟﻣﺎدة ‪ 16‬ﻣن ﻣﻠﺣق اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪ ،74-15‬اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻋدد ‪ ،11‬ﻟﺳﻧﺔ ‪ ،2015‬ص ‪.29 ،28‬‬

‫ ‪25‬‬ ‫ ‬
‫‪ 2‬ـ ‪ :1‬مهام منشئة ألثر قانوني‪:‬‬
‫ان املهام التي ميكن ان نعطيها هاته الصفة هي فقط املهام والصالحيات‬
‫التي تنشئ او تعدل مراكز قانونية في النادي الرياضي الهاوي وهي ستة‬
‫‪ 06‬مهام من بني املهام السبعة عشرة ‪ 17‬املنصوص عليها في املادة ‪16‬‬
‫املذكورة سالفا وهي كاالتي‪:‬‬
‫‪ -‬انتخاب الرئيس )الفقرة الثالثة من املادة ‪(16‬‬
‫‪ -‬انتخاب أعضاء املكتب التنفيذي للنادي الهاوي )الفقرة ‪ 4‬من املادة‬
‫‪(16‬‬
‫‪ -‬تعيني جلنة مكلفة بالترشيحات النتخابات الهيئات املسيرة للنادي‬
‫الهاوي )الفقرة ‪ 7‬من املادة ‪(16‬‬
‫‪ -‬حتديد مبلغ االشتراكات السنوية )الفقرة ‪ 8‬من املادة ‪(16‬‬
‫‪ -‬دراسة وقبول الهبات والوصايا والتحقق من مالءمتها مع األهداف‬
‫املنوطة بالنادي الهاوي مبوجب قانونه األساسي )الفقرة ‪10‬من املادة‬
‫‪(16‬‬
‫‪ -‬انتخاب جلنة مالية كجهاز مراقبة داخلي )الفقرة ‪ 15‬من املادة ‪(16‬‬
‫‪ -‬استدعاء اجلمعية العامة غير العادية وذلك بطلب من ثلثي أعضاء‬
‫‪29‬‬
‫اجلمعية العامة القانونيني‬

‫ ‪ 29‬اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﺎدة ‪ 17‬ﻣن ﻧﻔس اﻟﻣﻠﺣق‪ ،‬ص ‪29‬‬

‫ ‪26‬‬ ‫ ‬
‫‪ -‬استدعاء اجلمعية العامة غير العادية في حالة وجود نزاع من طرف ثلثي‬
‫‪30‬‬
‫أعضاء اجلمعية العامة للنادي القانونيني املسددين الشتراكاتهم‬
‫‪ -‬تعيني املسؤول املكلف بإعداد استدعاءات الدورة غير العادية للجمعية‬
‫‪31‬‬
‫العامة والتوقيع عليها‬
‫‪ 2‬ـ ‪ :1‬مهام رقابية الحقة لقرارات الهيئة التنفيذية للنادي‪:‬‬
‫وهي املهام والصالحيات التي اعطى مبوجبها القانون األساسي‬
‫النموذجي للنادي الرياضي الهاوي احلق في رقابة الحقة لتصرفات الرئيس‬
‫والهيئة التنفيذية للنادي وهي كاالتي‪:‬‬
‫‪ -‬البث في التقرير االدبي للنادي الهاوي وحصائل انشطته وتسييره املالي‬
‫)الفقرة ‪ 1‬من املادة ‪(16‬‬
‫‪ -‬املصادقة على اخملططات وبرامج االنشطة التي يعرضها عليها رئيس‬
‫النادي الهاوي )الفقرة ‪ 2‬من املادة ‪(16‬‬
‫‪ -‬املصادقة على امليزانية التقديرية للسنة املالية املقبلة )الفقرة ‪ 5‬من املادة‬
‫‪(16‬‬
‫‪ -‬املصادقة على احلسابات للسنة املالية املقفلة )الفقرة ‪ 6‬من املادة ‪(16‬‬
‫‪ -‬املصادقة على اقتناء االمالك املنقولة والعقارية والتصرف فيها )الفقرة‬
‫‪ 9‬من املادة ‪(16‬‬

‫ ‪ 30‬اﻟﻔﻘرة اﻻوﻟﻰ ﻣن اﻟﻣﺎدة ‪ 18‬ﻣن ﻧﻔس اﻟﻣﻠﺣق وﻧﻔس اﻟﺻﻔﺣﺔ‪.‬‬


‫ ‪ 31‬اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﺎدة ‪ 18‬ﻣن ﻧﻔس اﻟﻣﻠﺣق وﻧﻔس اﻟﺻﻔﺣﺔ‪.‬‬

‫ ‪27‬‬ ‫ ‬
‫‪ -‬املصادقة على االمالك غير الصاحلة كما يقترحها املكتب التنفيذي‬
‫)الفقرة ‪ 11‬من املادة ‪(16‬‬
‫‪ -‬البث في املسائل املرتبطة بإنشاء نادي رياضي محترف او املساهمة في‬
‫رأسماله )الفقرة ‪ 12‬من املادة ‪(16‬‬
‫‪ -‬البث في انشاء مركز تكوين او ما قبل التكوين للمواهب الرياضية‬
‫)الفقرة ‪ 13‬من املادة ‪(16‬‬
‫‪ -‬البث في عدد وطبيعة الفروع الرياضية او انشائها او الغائها )الفقرة ‪14‬‬
‫من املادة ‪(16‬‬
‫‪ -‬البث في تعيني محافظ او محافظي احلسابات طبقا للتشريع والتنظيم‬
‫املعمول به )الفقرة ‪ 16‬من املادة ‪(16‬‬
‫‪ -‬البث في التعديالت احملتملة الواجب إدخالها على القانون األساسي‬
‫والنظام الداخلي للنادي الهاوي )الفقرة ‪ 17‬من املادة ‪(16‬‬
‫‪ -‬املصادقة على قرار الطرد في حق عضو من أعضاء النادي بعد اقتراح‬
‫ذلك من قبل املكتب التنفيذي وفقا لنص الفقرة األخيرة من املادة‬
‫‪3 2 11‬من القانون األساسي النموذجي‪.‬‬
‫‪ – 3‬مداوالت اجلمعية العامة‪:‬‬
‫ال تصح مداوالت اللجان واجملالس واجلمعيات العامة اال بحضور‬
‫حد ادنى من أعضائها وهو شان اجلمعية العامة للنادي الرياضي الهاوي ما‬

‫ ‪ 32‬اﻟﻣﺎدة ‪ 11‬ﻣن ﻣﻠﺣق اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪ 74-15‬اﻟﻣذﻛور ﺳﺎﺑﻘﺎ‪ ،‬اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻋدد ‪ ،11‬ص ‪.28‬‬

‫ ‪28‬‬ ‫ ‬
‫جاء على ذكره حسب الشروط املنصوص عليها في املادة ‪3 3 20‬من امللحق‬
‫املتضمن القانون األساسي النموذجي للنادي الرياضي الهاوي و بالتصويت‬
‫على منطوق قرارها اال بإحدى الكيفيات املعروفة قانونا وهي اما األغلبية‬
‫البسيطة او األغلبية النسبية‪ ،‬واالغلبية البسيطة يقصد بها نصف عدد‬
‫األعضاء املصوتني زائد عضو واحد او االغلبية النسبية والتي عادة ما تكون‬
‫اما بثلثي األعضاء احلاضرين املصوتني او ثالثة ارباع األعضاء احلاضرين‬
‫املصوتني ‪ ،‬نفس الشأن بالنسبة ملداوالت اجلمعية العامة للنادي الرياضي‬
‫الهاوي ‪ ،‬وكيفيات حتديد طريقة املداولة يشار اليها صراحة في النصوص‬
‫املنظمة وفي حالة عدم اإلشارة اليها يسلك طريق األغلبية البسيطة ‪،‬‬
‫بالنسبة ملداوالت النادي الرياضي الهاوي فان كل مداوالت اجلمعية العامة‬
‫التي تتطلب املصادقة تتم باألغلبية البسيطة سواء باملصادقة العلنية او‬
‫السرية وهو ما ذهبت اليه املادة ‪3 4 21‬من ملحق القانون األساسي‬
‫النموذجي‪.‬‬
‫ب ـ الرئيس‪:‬‬
‫رئيس النادي الرياضي الهاوي هو الشخص الطبيعي الذي ميثل‬
‫الشخص املعنوي املتمثل في النادي الرياضي الهاوي الذي يأخذ شكل‬

‫ ‪ 33‬ﻻ ﺗﺻﺢ ﻣداوﻻت اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺔ ﻓﻲ دوراﺗﮭﺎ اﻟﻌﺎدﯾﺔ او ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ اﻻ ﺑﺣﺿور ﺛﻠﺛﻲ أﻋﺿﺎﺋﮭﺎ‬
‫اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﯾن‬
‫إذا ﻟم ﯾﻛﺗﻣل ﻧﺻﺎب ﺛﻠﺛﻲ اﻷﻋﺿﺎء اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﯾن‪ ،‬ﯾرﺳل إﻟﯾﮭم اﺳﺗدﻋﺎء ﺛﺎن ﻓﻲ اﺟل ﻻ ﯾﺗﻌدى ﺛﻣﺎﻧﯾﺔ أﯾﺎم وﻓﻲ ھذه‬
‫اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺗﺻﺢ ﻣداوﻻت اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﮭﻣﺎ ﻛﺎن ﻋدد أﻋﺿﺎﺋﮭﺎ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﯾن اﻟﺣﺎﺿرﯾن‬
‫ ‪ 34‬ﺗﺗﺧذ ﻗرارات اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺎﻷﻏﻠﺑﯾﺔ اﻟﺑﺳﯾطﺔ ﻟﻸﺻوات اﻟﻣﻌﺑر ﻋﻧﮭﺎ‪ ،‬وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺳﺎوي اﻷﺻوات ﯾرﺟﺢ‬
‫ﺻوت اﻟرﺋﯾس‪ ،‬ﺗﺧﺿﻊ اﻟﺣﺻﺎﺋل اﻷدﺑﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻧﺎدي اﻟﮭﺎوي اﻟﻰ اﻟﺗﺻوﯾت اﻟﺳري‪.‬‬

‫ ‪29‬‬ ‫ ‬
‫جمعية عمومية ويعني رئيس النادي وفقا آلليات قانونية حددها القانون‬
‫األساسي النموذجي للنادي الرياضي الهاوي‬
‫‪1‬ـ شروط شغل منصب رئيس النادي وكيفياته‪:‬‬
‫للترشح لرئاسة النادي الرياضي الهاوي البد من توفر عدة شروط ضبطها‬
‫املشرع وهي إضافة الى الشروط العامة لالنتماء الى اجلمعيات املنصوص‬
‫عليها في قانون اجلمعيات ‪ ،3 5 06-12‬ال بد من توافر شروط خاصة‬
‫حددها املشرع في املرسوم التنفيذي ‪3 6 502-05‬الذي يحدد القانون‬
‫األساسي للمسيرين الرياضيني املتطوعني املنتخبني وهي ‪:3 7‬‬
‫‪ -‬ان يكون من جنسية جزائرية‬
‫‪ -‬ان يتمتع بحقوقه املدنية الوطنية وجاء ذكرها في قانون اجلمعيات‬
‫بعبارة “السياسية واملدنية "‬
‫‪ -‬ان يثبت مستوى من التكوين وصفات خلقية ومؤهالت مهنية وعند‬
‫االقتضاء اقدمية لها عالقة مبسؤوليات الوظيفة التي يترشح لها‬
‫‪ -‬ان يستجيب للشروط املنصوص عليها في القانون األساسي للنادي‬
‫الرياضي ونظامه الداخلي‬
‫‪ -‬ان ال يكون محل عقوبة رياضية جسيمة‬

‫ ‪ 35‬اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻋدد ‪ ،02‬ﻟﺳﻧﺔ ‪ ،2012‬ص‪33‬‬


‫ ‪ 36‬اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻋدد ‪ ،84‬ﻟﺳﻧﺔ ‪ ،2005‬ص ‪.36‬‬
‫ ‪ 37‬ﻛﻣﺎ ﺟﺎءت ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 12‬ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪.502-05‬‬

‫ ‪30‬‬ ‫ ‬
‫‪ -‬ان ال يكون محل عقوبة مشينة‪ ،‬وجاء أيضا ذكرها في قانون اجلمعيات‬
‫بالصياغة‪“ :‬غير محكوم عليهم بجناية و‪/‬او جنحة تتنافى مع نشاط‬
‫اجلمعية‪ ،‬ولم يرد اعتبارهم بالنسبة لألعضاء املسيرين"‪.‬‬
‫باإلضافة الى شرط السن الذي يجب ان يكون ‪ 21‬سنة على األقل واثبات‬
‫املادة ‪ 13‬من‬ ‫‪38‬‬
‫مستوى التعليم الثانوي الذي وضعته الفقرة االولى‬
‫املرسوم التنفيذي ‪502-05‬‬
‫ولم يشترط القانون ان يكون املترشح مؤسسا او عضوا او عضوا شرفيا‬
‫غير ان العضو الشرفي احلائز لصفة الناخب واملستوفي حلق التداول في‬
‫اجلمعية العامة فقط هو من ميكنه الترشح لرئاسة النادي وذلك مبفهوم نص‬
‫من املادة ‪ 15‬من القانون األساسي النموذجي‬ ‫‪39‬‬
‫الفقرة ما قبل األخيرة‬
‫للنادي الرياضي الهاوي‪ ،‬باإلضافة الى القدرة على ممارسة املهام املوكلة اليه‬
‫كرئيس للنادي مبفهوم املادة ‪4 0 24‬من القانون األساسي املذكور‪ ،‬ومتارس‬
‫رئاسة النادي بثالث كيفيات ‪:4 1‬‬

‫ ‪ ...) 38‬ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﯾر اﻟرﯾﺎﺿﻲ اﻟﻣﺗطوع اﻟﻣﻧﺗﺧب ﻟﻠﺗرﺷﺢ‪- :‬اﻟﻰ ﻣﻧﺻب رﺋﯾس راﺑطﺔ او ﻧﺎدي رﯾﺎﺿﻲ‬
‫ان ﯾﺳﺗوﻓﻲ اﻟﺷروط اﻻﺗﯾﺔ‪- :‬ان ﯾﻛون ﺑﺎﻟﻐﺎ وادا وﻋﺷرﯾن )‪ (21‬ﺳﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻗل‪ - :‬ان ﯾﺛﺑت ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻌﻠﯾم‬
‫اﻟﺛﺎﻧوي ﻋﻠﻰ اﻷﻗل‬
‫ ‪..." 39‬ﻻ ﯾﻣﻛن ﻋدد اﻷﻋﺿﺎء اﻟﺷرﻓﯾﯾن اﻟذﯾن ﯾﻣﻛﻧﮭم اﻛﺗﺳﺎب ﺻﻔﺔ اﻟﻧﺎﺧب او اﻛﺗﺳﺎب ﺻوت ﺗداوﻟﻲ ﺿﻣن‬
‫اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ان ﯾﺗﺟﺎوز ﻋﺷرة ‪ 10‬أﻋﺿﺎء‪".‬‬
‫ ‪ 40‬ﻧص اﻟﻣﺎدة‪ ":‬ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣدوث ﻣﺎﻧﻊ ﻗﺎھر او اﺳﺗﻘﺎﻟﺔ رﺋﯾس اﻟﻧﺎدي اﻟﮭﺎوي اﻟذي ﺗﻌﺎﯾﻧﮫ اﻹدارة اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ اﻟﻣﻛﻠﻔﺔ‬
‫ﺑﺎﻟرﯾﺎﺿﺔ ﻗﺎﻧوﻧﺎ‪ ،‬ﯾﺳﺗدﻋﻰ اﻟﻧﺎﺋب اﻻول ﻟﻠرﺋﯾس اﻟﻣﻛﺗب اﻟﺗﻧﻔﯾذي اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻓﻲ دورة ﻏﯾر ﻋﺎدﯾﺔ ﻟﻣﻌﺎﯾﻧﺔ اﻟﺷﻐور‬
‫ﯾﺿﻣن اﻟﻧﺎﺋب اﻻول ﻟﻠرﺋﯾس اﻟﻧﯾﺎﺑﺔ ﻟﻔﺗرة ﻻ ﺗﺗﺟﺎوز ﺧﻣﺳﺔ وأرﺑﻌﯾن ﯾوﻣﺎ اﺑﺗداء ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﻣﻌﺎﯾﻧﺔ اﻟﺷﻐور‬
‫ﺧﻼل ھﺎﺗﮫ اﻟﻔﺗرة ﯾﺳﺗدﻋﻲ اﻟرﺋﯾس ﺑﺎﻟﻧﯾﺎﺑﺔ‪ ،‬ﺑﻌد اﻋﻼم اﻹدارة اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ اﻟﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟرﯾﺎﺿﺔ‪ ،‬ﺟﻣﻌﯾﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻏﯾر ﻋﺎدﯾﺔ‬
‫ﻟﻠﻧﺎدي اﻟﮭﺎوي ﻻﻧﺗﺧﺎب رﺋﯾس ﺟدﯾد ﻟﻠﻔﺗرة اﻟﻣﺗﺑﻘﯾﺔ ﻣن اﻟﻌﮭدة"‬
‫ ‪ 41‬ھذه اﻟﻛﯾﻔﯾﺎت اﻟﺛﻼﺛﺔ ﺗم اﺳﺗﺧﻼﺻﮭﺎ ﻣن ﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 24‬اﻟﻣذﻛورة أﻋﻼه‪.‬‬

‫ ‪31‬‬ ‫ ‬
‫‪ -‬رئيس منتخب لعهدة كاملة او عدة عهدات‪ :‬وينتخب باألغلبية‬
‫البسيطة من بني أعضاء اجلمعية العامة التي تتوفر فيهم شروط الترشح‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس بالنيابة‪ :‬هو النائب االول لرئيس النادي الذي يحول مانع‬
‫قانوني مبفهوم املادة ‪ 24‬املذكورة سالفا والذي يعني ملدة أقصاها ‪45‬‬
‫يوما غير ان القانون لم مينع الرئيس بالنيابة للترشح لرئاسة النادي في‬
‫اجلمعية العامة االنتخابية غير العادية التي تلي نهاية فترة نيابته‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس إلكمال عهدة رئيس لوجود مانع يحول دون مواصلة عهدته‪:‬‬
‫وينتخب في جمعية عامة غير عادية الستكمال الفترة املتبقية من‬
‫العهدة احلالية املقطوعة بسبب املوانع القانونية‪.‬‬
‫‪ - 2‬املدة القانونية لعهدة رئيس النادي‪:‬‬
‫من القانون األساسي النموذجي للنادي‬ ‫‪42‬‬
‫حددت املادة ‪22‬‬
‫الرياضي الهاوي عهدة رئيس النادي بأربع سنوات قابلة للتجديد‪ ،‬غير انه‬
‫البد من مراعاة الكيفيات األخرى لرئاسة النادي املذكورة في الكيفيات‬
‫املذكورة أعاله‪.‬‬
‫‪ -3‬صالحيات رئيس النادي الرياضي الهاوي‪:‬‬
‫باإلضافة الى صالحيات الرئيس في استدعاء اجلمعية العامة في دوراتها‬
‫العادية واالستثنائية املذكورة في املادتني ‪ 17‬و‪18‬من القانون األساسي‬
‫النموذجي للنادي الرياضي الهاوي‪ ،‬يضطلع أيضا باملهام االتية ‪:4 3‬‬

‫ ‪ 42‬اﻟﻣﺎدة ‪ ":22‬ﯾﻧﺗﺧب رﺋﯾس اﻟﻧﺎدي اﻟﮭﺎوي ﻣن طرف اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻌﮭدة أرﺑﻊ )‪ (4‬ﺳﻧوات ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗﺟدﯾد‪".‬‬
‫ ‪ 43‬ﻛﻣﺎ ﺟﺎء ذﻛرھﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 23‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ ﻟﻠﻧﺎدي اﻟرﯾﺎﺿﻲ اﻟﮭﺎوي‪.‬‬

‫ ‪32‬‬ ‫ ‬
‫‪ -‬متثيل النادي الهاوي امام العدالة وفي جميع اعمال احلياة املدنية‬
‫‪ -‬اكتتاب التأمينات التي تضمن اخملاطر التي قد حتدث للنادي الهاوي‬
‫ومنخرطيه‬
‫‪ -‬حتديد صالحيات كل نائب رئيس‬
‫‪ -‬االمر بصرف نفقات النادي الهاوي‬
‫‪ -‬حتديد مبلغ وكالة النفقات البسيطة وضمان متابعتها ومراقبتها‪.‬‬
‫‪44‬‬
‫‪ -‬استدعاء االجهزة ورئاسة املناقشات وتسييرها‬
‫‪ -‬ضمان تسيير شفاف ومنتظم وسليم للنادي الهاوي‬
‫‪ -‬اقتراح جدول اعمال اجتماعات املكتب ودورات اجلمعية العامة‬
‫‪ -‬تنشيط وتنسيق نشاط كافة االجهزة‬
‫‪ -‬اعداد دوريا احلصائل وملخصات حول نشاط النادي الهاوي‬
‫‪ -‬ارسال املعلومات والوثائق حول وضعية تسيير النادي الهاوي الى اإلدارة‬
‫املكلفة بالرياضة والى الرابطة واالحتادية املعنية والى السلطات املؤهلة‬
‫لهذا الغرض‬
‫‪ -‬اعداد وتقدمي التقرير االدبي واملالي وتقدمي عرض حال الى اجلمعية‬
‫العامة التي تفصل في تسييره‬
‫‪ -‬ممارسة السلطة السلمية على مستخدمي النادي الهاوي‬

‫ ‪ 44‬ﻣن ﺑﯾن اﻟﻣﮭﺎم اﻟﺗﻲ ذﻛرھﺎ اﻟﻣﺷرع ﻓﻲ اﻟﻣﺎدﺗﯾن ‪17‬و ‪ 18‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ ﻟﻠﻧﺎدي اﻟرﯾﺎﺿﻲ‬
‫اﻟﮭﺎوي‬

‫ ‪33‬‬ ‫ ‬
‫‪ -‬متثيل النادي الهاوي لدى الهيئات الرياضية احمللية واجلهوية والوطنية‬
‫والدولية طبقا للتشريع والتنظيم املعمول بهما‬
‫‪ -4‬نهاية مهمة الرئيس‪:‬‬
‫تنتهي مهمة الرئيس بإحدى الكيفيات االتية‪:‬‬
‫‪ -‬نهاية مدة العهدة الرئاسية وعدم الترشح لعهدة أخرى‬
‫‪ -‬نهاية العهدة الرئاسية والترشح في جمعية عامة انتخابية وعدم احلصول‬
‫على ثقتها‪.‬‬
‫‪45‬‬
‫‪ -‬الوفاة‬
‫‪46‬‬
‫‪ -‬االستقالة‬
‫‪ -‬عدم تسديد االشتراك السنوي في اآلجال احملددة في النظام الداخلي‬
‫للنادي الهاوي‬
‫مبفهوم قانون اجلمعيات‬ ‫‪47‬‬
‫‪ -‬فقدان الصفة التي سمحت باالنخراط‬
‫اجلزائري ‪ 4 8‬واحكام املرسوم التنفيذي ‪ 502-05‬املذكور سالفا‪.‬‬
‫‪49‬‬
‫‪ -‬الغيابات املتكررة وغير املبررة والتي يحدد عددها النظام الداخلي‬

‫ ‪ 45‬اﻟﻣﺎدة ‪ ":11‬ﺗﻔﻘد ﺻﻔﺔ اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﺎدي ﻣن ﺧﻼل‪ - :‬اﻻﺳﺗﻘﺎﻟﺔ اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻛﺗﺎﺑﯾﺎ واﻟﻣﻘﺑوﻟﺔ ﻣن طرف اﻟﻣﻛﺗب‬
‫اﻟﺗﻧﻔﯾذي ﻟﻠﻧﺎدي اﻟﮭﺎوي‪ - :‬ﻓﻘدان اﻟﺻﻔﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﻣﺣت ﺑﺎﻻﻧﺧراط‪- :‬اﻟوﻓﺎة‪- :‬اﻟﻐﯾﺎﺑﺎت اﻟﻣﺗﻛررة وﻏﯾر اﻟﻣﺑررة اﻟﺗﻲ‬
‫ﯾﺣدد ﻋددھﺎ ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟداﺧﻠﻲ‪ - :‬ﻋدم ﺗﺳدﯾد اﻻﺷﺗراك اﻟﺳﻧوي ﻓﻲ اﻵﺟﺎل اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻠﻧﺎدي‬
‫اﻟﮭﺎوي‪ - :‬اﻟﺧطﺄ اﻟﺟﺳﯾم طﺑﻘﺎ ﻟﻠﺗﺷرﯾﻊ واﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻣﻌﻣول ﺑﮭﻣﺎ‪ - :‬اﻟطرد ﻟﻌﺿو ﻣن اﻟﻧﺎدي اﻟﮭﺎوي اﻟﺻﺎدر ﻋن‬
‫اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺎﻗﺗراح ﻣن اﻟﻣﻛﺗب اﻟﺗﻧﻔﯾذي ﻟﻠﻧﺎدي‪.‬‬
‫ ‪ 46‬وﻓﻘﺎ ﻟﻛل ﻣن ﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 11‬او اﻟﻣﺎدة ‪ 24‬اﻟﻣذﻛور ﻧﺻﮭﻣﺎ ﺳﺎﻟﻔﺎ‪.‬‬
‫ ‪ 47‬وھﻲ اﺣدى اﻟﺷروط اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﺟﻣﻌﯾﺎت وﻟﻌل أھﻣﮭﺎ اﻟﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﺣﻘوق اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻟﻣدﻧﯾﺔ‬
‫واﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ‬
‫ ‪ 48‬اﻟﻘﺎﻧون ‪ ،04-12‬اﻟﻣذﻛور ﺳﺎﺑﻘﺎ‬
‫ ‪ 49‬اﻟﻣﺎدة ‪ 12‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ‪ ":‬ﺗﺣدد اﻻﺟراءات اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﺣﺻول وﻓﻘدان ﺻﻔﺔ اﻟﻌﺿو ﻓﻲ‬
‫اﻟﻧﺎدي اﻟﮭﺎوي ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻠﻧﺎدي اﻟﮭﺎوي "‬

‫ ‪34‬‬ ‫ ‬
‫‪ -‬ارتكاب خطا جسيم طبقا للتشريع والتنظيم املعمول به‬
‫‪ -‬حدوث مانع قانوني اخر مبفهوم املادة ‪ 24‬من القانون األساسي‬
‫النموذجي‬
‫‪ -‬الطرد من النادي‪.‬‬
‫‪ -‬تنهى أيضا مهام رئيس النادي قبل انتهاء عهدته في حالة رفض اجلمعية‬
‫العامة حلصيلة املكتب التنفيذي الذي يرأسه بنص املادة ‪ 31‬من‬
‫القانون األساسي النموذجي للنادي الرياضي الهاوي ‪.5 0‬‬
‫ج‪-‬املكتب التنفيذي للنادي الهاوي‪:‬‬
‫وهو اجلهاز التنفيذي للنادي أي انه يتولى التسيير اإلداري والتقني واملالي‬
‫للنادي ويتشكل من عدة أعضاء منتخبني عن اجلمعية العامة وفق شروط‬
‫حددها القانون ملدة محددة ومبهام محددة‪.‬‬
‫‪ 1‬تشكيلة املكتب التنفيذي للنادي الهاوي‪ :‬يتشكل املكتب‬
‫التنفيذي للنادي الهاوي من‪:‬‬
‫‪ -‬رئيس النادي‬
‫‪ -‬مسؤول او مسؤولي الفروع الرياضية للنادي ان وجدت ومن خمسة الى‬
‫سبعة أعضاء منتخبني من قبل اجلمعية العامة ومن بني أعضائها‬
‫‪ 2‬شروط عضوية املكتب التنفيذي للنادي الهاوي‪ :‬باإلضافة الى‬
‫الشروط العامة الالزمة لعضوية اجلمعية العامة للنادي تطبق احكام‬

‫ ‪ 50‬اﻟﻣﺎدة ‪ ):31‬ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ رﻓض اﻟﺣﺻﯾﻠﺔ اﻷدﺑﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن طرف اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬ﺗﻧﮭﻰ ﻋﮭدة اﻟرﺋﯾس واﻟﻣﻛﺗب‬
‫اﻟﺗﻧﻔﯾذي ﻟﻠﻧﺎدي اﻟﮭﺎوي ﻗﺑل اﻧﺗﮭﺎء اﻟﻌﮭدة ﺑﺗﺻوﯾت اﻏﻠﺑﯾﺔ أﻋﺿﺎء اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪.‬‬

‫ ‪35‬‬ ‫ ‬
‫املادة ‪12‬والفقرة االولى من املادة ‪ 13‬من املرسوم التنفيذي ‪-05‬‬
‫‪5 1 502‬الذي يحدد القانون األساسي للمسيرين الرياضيني املنتخبني‬
‫املتطوعني وهي نفس االحكام املطبقة على رئيس النادي الرياضي‬
‫الهاوي ‪.5 2‬‬
‫‪ 3‬عهدة املكتب التنفيذي للنادي الرياضي الهاوي‪:‬‬
‫ينتخب أعضاء املكتب التنفيذي للنادي الهاوي من بني أعضاء‬
‫اجلمعية العامة للنادي ملدة أربع ‪ 4‬سنوات قابلة للتجديد ‪ ،5 3‬عن‬
‫طريق االقتراع السري من طرف اجلمعية العامة بأغلبية األصوات املعبر‬
‫‪54‬‬
‫عنها‬
‫‪ 4‬مهام املكتب التنفيذي وصالحياته‪:‬‬
‫يعد املكتب التنفيذي للنادي الهيئة التنفيذية األعلى من بني‬
‫أجهزة النادي الرياضي الهاوي ويصدر قراراته التنفيذية عن طريق‬
‫التداول وهو ما أكده نص املادة من القانون األساسي النموذجي‬
‫للنادي الرياضي الهـــــاوي التي تنــــــص على‪“ :‬يتخذ املكتب‬
‫التنفيذي قراراته بأغلبية أعضائه‪ - ،‬في حالة تساوي األصوات‬
‫يرجح صوت الرئيس "‪.‬‬

‫ ‪ 51‬ﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 29‬دﯾﺳﻣﺑر ‪ ،2005‬اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻋدد ‪ ،84‬ص ‪36‬‬


‫ ‪ 52‬اﻟﻣﺷرع ﻟم ﯾﺷر ﺻراﺣﺔ اﻟﻰ وﺟوب اﺳﺗﯾﻔﺎء أﻋﺿﺎء اﻟﻣﻛﺗب اﻟﺗﻧﻔﯾذي ﻟﻠﻧﺎدي ﻧﻔس ﺷروط اﻟﺗرﺷﺢ ﻏﯾر اﻧﮫ‬
‫اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻧص اﻟﻔﻘرة ﻣﺎ ﻗﺑل اﻷﺧﯾرة ﻣن اﻟﻣﺎدة ‪24‬واﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﺎدة ‪ 26‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ‬
‫واﻟﺗﻲ ﺗؤھل أﯾﺎ ﻣن أﻋﺿﺎء اﻟﻣﻛﺗب اﻟﺗﻧﻔﯾذي ﻟﻠﻧﺎدي ﻟﺗﻘﻠد رﺋﯾس ﻧﺎدي ﺑﺎﻟﻧﯾﺎﺑﺔ وﺟب ﺗطﺑﻲ ﻧﻔس اﻟﺷروط او ﻋﻠﻰ‬
‫اﻷﻗل ﻋدم ﺗﻌﯾﯾن ﻣن ﻻ ﺗﺗوﻓر ﻓﯾﮫ اﻟﺷروط اﻟﻣذﻛورة ﻓﻲ ﻣﻧﺻب ﻧﺎﺋب اﻟرﺋﯾس‬
‫ ‪ 53‬ﻛﻣﺎ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻟﻣﺎدة ‪ 28‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ ﻟﻠﻧﺎدي اﻟرﯾﺎﺿﻲ اﻟﮭﺎوي‬
‫ ‪ 54‬ﻛﻣﺎ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻧﻔس اﻟﻣﺎدة اﻟﻣذﻛرة ﺳﺎﺑﻘﺎ‬

‫ ‪36‬‬ ‫ ‬
‫باإلضافة الى ذلك فان املكتب التنفيذي هو من يتولى التسيير‬
‫للنادي الرياضي الهاوي حتت سلطة رئيس‬ ‫‪55‬‬
‫اليومي‬
‫النادي ‪.5 6‬وتتمثل مهامه كما حددها القانون األساسي‬
‫النموذجي في االتي ‪:5 7‬‬
‫‪ -‬اعداد واقتراح مشاريع البرامج وعرضها على اجلمعية العامة‬
‫‪ -‬اعداد مشروع ميزانية النادي الهاوي وحصائله األدبية واملالية وعرضها‬
‫على اجلمعية العامة‪.‬‬
‫‪ -‬اعداد مشروع النظام الداخلي واقتراح التعديالت املرتبطة به‬
‫‪ -‬البت في كل املسائل املتعلقة باحلاالت غير املنصوص عليها في القوانني‬
‫األساسية والنظام الداخلي للنادي الهاوي‬
‫‪ -‬السهر على احترام االخالقيات الرياضية واألنظمة الرياضية باتخاذ كل‬
‫التدابير الكفيلة باحلفاظ عليها‬
‫‪ -‬ممارسة السلطة التأديبية في ظل احترام االحكام التشريعية والقانونية‬
‫األساسية املعمول بها‪.‬‬
‫‪ -‬تسيير أمالك النادي الهاوي والسهر على تثمينها واحلفاظ عليها‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان تنفيذ احكام النظام الداخلي ومداوالت اجلمعية العامة‪.‬‬

‫ ‪ 55‬ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﻔﻘرة اﻻوﻟﻰ ﻣن اﻟﻣﺎدة ‪ 27‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ ﻟﻠﻧﺎدي اﻟرﯾﺎﺿﻲ اﻟﮭﺎوي‪“ :‬ﯾﺿﻣن‬
‫اﻟﻣﻛﺗب اﻟﺗﻧﻔﯾذي ﺗﺣت ﺳﻠطﺔ رﺋﯾس اﻟﻧﺎدي اﻟﮭﺎوي‪ ،‬اﻟﺗﺳﯾﯾر اﻹداري واﻟﺗﻘﻧﻲ واﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﻧﺎدي "‬
‫ ‪ 56‬ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﺎدة ‪ 26‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ‪ ":‬ﯾوزع اﻟرﺋﯾس ﺑﯾن أﻋﺿﺎء اﻟﻣﻛﺗب‬
‫اﻟﺗﻧﻔﯾذي وظﺎﺋف ﻧﺎﺋب او ﻧواب اﻟرﺋﯾس واﻷﻣﯾن اﻟﻌﺎم واﻣﯾن اﻟﺧزﯾﻧﺔ ورؤﺳﺎء اﻟﻠﺟﺎن "‬
‫ ‪ 57‬ﺣﺳب ﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 27‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ ﻟﻠﻧﺎدي اﻟرﯾﺎﺿﻲ اﻟﮭﺎوي‪.‬‬

‫ ‪37‬‬ ‫ ‬
‫‪ -‬البث في كل توقيف واقتراح طرد أعضاء النادي الهاوي ضمن احترام‬
‫التشريع والتنظيم املعمول بهما‬
‫‪ -‬ضمان احترام احكام القوانني األساسية وأنظمة الرابطات واالحتاديات‬
‫التي ينظم اليها‬
‫‪ -‬اقتراح تعديالت القوانني األساسية للنادي الهاوي‪.‬‬
‫‪ -‬اقتراح تعيني محافظ او محافظي حسابات على اجلمعية العامة‪.‬‬
‫‪ -‬التكفل بكل التحفظات التي يبديها محافظ احلسابات‪.‬‬
‫‪ -‬املوافقة على كل توظيف للمستخدمني التقنيني‪.‬‬
‫‪ -‬اعداد مشاريع برامج العمل السنوية واملتعددة السنوات للنادي‬
‫الهاوي‪.‬‬
‫‪ -‬السهر على انضمام النادي الى الرابطة ومختلف الرابطات واالحتاديات‬
‫الرياضية‪.‬‬
‫‪ -‬السهر على شفافية وضبط حساب النادي الهاوي وكذا حسن تسييره‬
‫اإلداري‪.‬‬
‫‪ 5‬نهاية مهام املكتب التنفيذي وأعضائه‪:‬‬
‫بالنسبة للمكتب التنفيذي للنادي تنتهي عهدته في إحدى‬
‫احلالتني االتيتني‪:‬‬
‫‪ -‬نهاية عهدة املكتب التنفيذي‬

‫ ‪38‬‬ ‫ ‬
‫‪ -‬حل النادي كما بينت ذلك احكام املادة ‪ 5 8 59‬من القانون األساسي‬
‫النموذجي او تلك املقررة في املواد من ‪ 39‬الى ‪ 46‬من القانون ‪-12‬‬
‫‪ 5 9 06‬املتعلق باجلمعيات‪.‬‬
‫اما بالنسبة لكل عضو من أعضائه فانه تطبق عليهم نفس االحكام املطبقة‬
‫على نهاية مهام رئيس النادي وكذا االحكام املتعلقة بانتهاء عهدة املكتب‬
‫املنصوص عليها في املادة من القانون األساسي النموذجي‬ ‫‪60‬‬
‫التنفيذي‬
‫للنادي الرياضي الهاوي‪ ،‬ما عدا تلك املتعلقة بكيفيات استخالف رئيس‬
‫النادي في احلاالت األخرى‪.‬‬

‫ ‪ 58‬اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻋدد ‪ 11‬ﻟﺳﻧﺔ ‪ ،2015‬ص ‪.34‬‬


‫ ‪ 59‬اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻋدد ‪ 4‬ﻟﺳﻧﺔ ‪.2012‬‬
‫ ‪ 60‬ﺗﺗﻌﻠق ﺑرﻓض اﻟﺣﺻﯾﻠﺔ اﻷدﺑﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﻣﻛﺗب اﻟﺗﻧﻔﯾذي ﻣن طرف اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪.‬‬

‫ ‪39‬‬ ‫ ‬
‫املبحث الثاني‬
‫النادي الرياضي احملترف )في شكل شركة(‬
‫ان املشرع اجلزائري حال اقراره إجراءات وكيفيات التحول الى االحتراف الرياضي‬
‫باعتماده شكل الشركات التجارية ذات الصبغة الرياضية‪ ،‬لم يشذ عن القاعدة‬
‫املتبعة في بقية دول العالم التي يعرف التشريع الرياضي فيها تطورا ملحوظا‪ ،‬اال‬
‫في توقيت اتخاذ هذا القرار‪ ،‬حيث ان الفيدرالية الدولية لكرة القدم أجبرت‬
‫االحتاديات الرياضية احمللية على اتخاذ هذا املنحى ‪6 1‬كطريق وحيد لالحتراف‬
‫الرياضي الذي اصبح اجباريا ‪ ،‬بالرغم من ان املشرع اجلزائري قد حاول قبل ذلك‬
‫إيجاد مخارج قانونية بداية من سنة بصدور القانون ‪ 03-89‬من خالل املادة‬
‫‪ 6 2 23‬منه التي اجازت اتخاذ شركة جتارية ذات اهداف رياضية بعد استشارة‬
‫اجمللس الوطني للرياضة واعتمادها من قبل الوزير املكلف بالرياضة ‪ ،‬مشيرا الى‬
‫صدور نصوص خاصة في هذا الشأن والتي لم تصدر نهائيا في ظل القانون ‪-89‬‬
‫‪ ، 03‬في ظل القانون احلالي عرف املشرع اجلزائري النادي الرياضي احملترف على‬
‫انه ‪ ":6 3‬شركة جتارية ذات هدف رياضي ميكن ان يتخذ أحد اشكال الشركات‬
‫التجارية االتية‪:‬‬
‫‪ -‬املؤسسة ذات الشخص الوحيد الرياضية ذات املسؤولية احملدودة‬

‫ ‪ 61‬اﻟﻣﺎدة ‪ 1‬اﻟﻔﻘرة "و" ﻣن ﻻﺋﺣﺔ اﻟﻔﯾﻔﺎ اﻟﺻﺎدرة ﻋﻠﻰ ھﺎﻣش ﻣؤﺗﻣرھﺎ ﺑﻣﯾوﻧﺦ ﺳﻧﺔ ‪.2006‬‬
‫ ‪ 62‬اﻟﻣﺎدة ‪":23‬ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺗطﻠب طﺑﯾﻌﺔ وﻛﺛﺎﻓﺔ وﺗﻧوع اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺔ طرﯾﻘﺔ ﺗﻧظﯾم وﺗﺳﯾﯾر ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﺟﻣﻌﯾﺔ ﻓﺎﻧﮫ‬
‫ﯾﻣﻛن ﺑﻌد اﺳﺗﺷﺎرة اﻟﻣﺟﻠس اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠرﯾﺎﺿﺔ اﻟﻣﺷﺎر اﻟﯾﮫ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 26‬اﻟﻣذﻛورة أدﻧﺎه‪ ،‬اﻧﺷﺎء ﻣؤﺳﺳﺎت ذات‬
‫طﺎﺑﻊ ﺗﺟﺎري واھداف رﯾﺎﺿﯾﺔ او ھﯾﺎﻛل أﺧرى ﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ واﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺳﺎري اﻟﻣﻔﻌول وذﻟك‬
‫ﺑﻌد ﺗرﺧﯾص ﻣن اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟرﯾﺎﺿﺔ ﺗﺣدد ﻛﯾﻔﯾﺎت ﺗطﺑﯾق ھذه اﻟﻣﺎدة ﻋن طرﯾق اﻟﺗﻧظﯾم"‪.‬‬
‫ ‪ 63‬اﻟﻔﻘرة اﻻوﻟﻰ ﻣن اﻟﻣﺎدة ‪ 78‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪ ،05-13‬اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻋدد ‪ ،39‬ﻟﺳﻧﺔ ‪ ،2013‬ص‪.12‬‬

‫ ‪40‬‬ ‫ ‬
‫‪ -‬الشركة الرياضية ذات املسؤولية احملدودة‬
‫‪ -‬الشركة الرياضية ذات األسهم"‪.‬‬
‫ويعد النادي الرياضي احملترف في الرياضة اجلزائرية شكال مستحدثا ضمن‬
‫املنظومة التشريعية الرياضية اجلزائرية ولم يكن ليتحقق دون اإلرادة السياسية‬
‫للسلطات العمومية سواء من خالل النصوص القانونية املستحدثة التي كانت‬
‫بدايتها من االمر ‪ 09-95‬املتعلق باملنظمة الوطنية للتربية البدنية والرياضية‬
‫وتنظيمها وتطويرها حيث ذكر ذلك في القسم الفرعي الثاني من الفصل الثاني‬
‫من الباب الثاني املتعلق بتنظيم املمارسات البدنية والرياضية وهياكل املنظومة‬
‫الوطنية للتربية البدنية والرياضية حتت عنوان النوادي الرياضية احملترفة ‪ ،‬حيث جاء‬
‫اول تعريف للنادي الرياضي احملترف في التشريع اجلزائري بنص املادة ‪ 6 4 20‬من‬
‫االمر املذكور أعاله مشيرة الى وجوب انتظام النادي الرياضي احملترف في شكل‬
‫شركة جتارية موضوعها حتقيق نتائج رياضية مقابل اجرة ‪،‬وصدر بعده مباشرة قرار‬
‫بتاريخ ‪ 02‬اوت ‪ 1995‬والذي يضبط شروط املمارسة الرياضية‬ ‫‪65‬‬
‫وزاري‬
‫االحترافية ويحدد كيفياتها وذلك عمال بأحكام املادة السالفة الذكر التي احالت‬
‫للوزير املكلف بالرياضة توضيح احكامها غير ان هذا القرار لم يكن مشجعا‬
‫للنوادي الرياضية للهواة من التحول الى الشكل االحترافي بالرغم من اتساع‬
‫موضوع الشركة الرياضية لتشمل تسويق العروض الرياضية باإلضافة الى‬

‫ ‪ 64‬ﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 20‬ﻣن اﻻﻣر ‪":09-95‬ﺗﻌد ﻧوادي رﯾﺎﺿﯾﺔ ﻣﺣﺗرﻓﺔ‪ ،‬اﻟﻧوادي اﻟﺗﻲ ﺗؤﺳس ﻣﮭﺎﻣﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺷﺎط‬
‫رﯾﺎﺿﻲ داﺋم ﺑواﺳطﺔ ﺣﺻص ﻣﺗﻧوﻋﺔ اﻟطﺑﯾﻌﺔ ﯾوﻓرھﺎ اﺷﺧﺎص طﺑﯾﻌﯾون و ‪/‬او ﻣﻌﻧوﯾون‪ ،‬وﯾﻛون ھدﻓﮭﺎ ﺗﺣﻘﯾق‬
‫ﻧﺗﺎﺋﺞ رﯾﺎﺿﯾﺔ ﻣﻘﺎﺑل اﺟرة‪- :‬ﯾﺧﺿﻊ ﺗﺄﺳﯾس اﻟﻧوادي اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ اﻟﻣﺣﺗرﻓﺔ اﻟﻰ اﻻﺣﻛﺎم اﻟﻣﻘررة ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ‬
‫واﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺳﺎري ﻣﻔﻌوﻟﮭﻣﺎ واﻟﻣﺗﻌﻠﻘﯾن ﺑﺎﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ - :‬ﺗﺣدد ﺷروط وﻛﯾﻔﯾﺎت اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ اﻟﻣﺣﺗرﻓﺔ‬
‫ﻣن طرف اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟرﯾﺎﺿﺔ‬
‫ ‪ 65‬اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ‪ ،‬ﻋدد ‪ ،34‬ﻟﺳﻧﺔ ‪ ،1995‬ص ‪.76‬‬

‫ ‪41‬‬ ‫ ‬
‫موضوعها الرئيسي املتمثل في حتقيق نتائج رياضية مقابل اجرة ‪ ،‬وكانت النتيجة‬
‫انه لم يتم انشاء أي نادي رياضي محترف في شكل شركة ولم يتم التحول من‬
‫الشكل الهاوي الى الشكل االحترافي في ظل االمر ‪ 09-95‬والقرار الوزاري‬
‫الصادر في ‪ 02‬اوت ‪ 1995‬الذي يحدد شروطه‪.‬‬
‫وعليه عاودت السلطات العمومية الكرة مرة أخرى سنة ‪ 2006‬أي بعد صدور‬
‫القانون ‪6 6 10-04‬املتعلق بالتربية البدنية والرياضية ‪ ،‬هذه املرة مبحاولة‬
‫استحداث شكل جديد من اشكال النوادي الرياضية وهو النادي الرياضي الشبه‬
‫احملترف باإلضافة الى النادي الرياضي الهاوي والنادي الرياضي احملترف ‪ ،‬واحلقيقة‬
‫انه من خالل مالحظة الباحث دون ان يكون هناك ما يشير صراحة الى اهداف‬
‫ادراج هذا الشكل من اشكال النادي الرياضي الذي يحافظ على طابعه اجلمعوي‬
‫وتطبق عليه بعض احكام القانون التجاري وهي في احلقيقة بدعة قانونية يهدف‬
‫املشرع من خاللها الى متكني النوادي الرياضية من احلصول على موارد إضافية مع‬
‫محافظتها على النظام اجلبائي املطبق عليها‪ .‬فصدر املرسوم التنفيذي ‪-06‬‬
‫‪ 6 7 264‬املتمم ‪ ، 6 8‬الذي يضبط االحكام املطبقة على النادي الرياضي احملترف‬
‫ويحدد القوانني االساسية النموذجية للشركات الرياضية والذي لم يأت على ذكر‬
‫النوادي الرياضية شبه احملترفة ورمبا يكون هذا منطقيا كون املشرع لم يصنف‬
‫النوادي الرياضية شبه احملترفة كشركات رياضية‪ ،‬غير ان الغريب في االمر انه لم‬
‫يصدر أي نص قانوني اخر يبني كيفيات تطبيق االحكام املتعلقة بالنادي الرياضي‬

‫ ‪ 66‬اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ‪ ،‬ﻋدد ‪ ،52‬ﻟﺳﻧﺔ ‪ ،2004‬ص ‪.12‬‬


‫ ‪ 67‬اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ‪ ،‬ﻋدد ‪ ،50‬ﻟﺳﻧﺔ ‪ ،2006‬ص ‪.3‬‬
‫ ‪68‬اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪ 198-11‬اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 24‬ﻣﺎﯾو ‪ ،2011‬اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻋدد ‪ ،30‬ﻟﺳﻧﺔ ‪ ،2011‬ص ‪.13‬‬

‫ ‪42‬‬ ‫ ‬
‫شبه احملترف الذي اعتبره املشرع مبوجب القانون كجمعية وذلك متهيدا إللغائه‬
‫املتعلق بتنظيم االنشطة البدنية والرياضية‬ ‫‪69‬‬
‫نهائيا بصدور القانون ‪05-13‬‬
‫وتطويرها وهو النص الساري املفعول حاليا ‪ ،‬باإلضافة الى نصوصه التطبيقية فيما‬
‫يتعلق بالنوادي الرياضية احملترفة وهي املرسوم التنفيذي ‪ 737 0 -15‬الذي يضبط‬
‫االحكام املطبقة على النادي الرياضي احملترف ويحدد القوانني األساسية النموذجية‬
‫للشركات الرياضية التجارية ‪.‬‬
‫جاء في الفقرة الثانية من املادة ‪ 78‬من القانون ‪ 05-13‬املتعلق بتنظيم‬
‫االنشطة البدنية والرياضية وتطويرها ان النوادي الرياضية احملترفة والتي تأخذ‬
‫احدى اشكال الشركات التجارية املنصوص عليها في الفقرة االولى من نفس‬
‫املادة‪ ،‬تخضع في تسييرها ألحكام القانون التجاري واحكام القانون ‪05-13‬‬
‫وتخضع هذه الشركات لألحكام‬ ‫‪71‬‬
‫املذكور باإلضافة الى قوانينها األساسية‬
‫العامة الواردة في القانون التجاري والتي تخضع لها كل الشركات التجارية‬
‫باإلضافة الى شروط خاصة وردت في كل من القانون ‪ 05-13‬واملرسوم التنفيذي‬
‫‪ 73-15‬وكل ملحق من املالحق الثالثة باملرسوم التنفيذي املذكور أعاله حسب‬
‫صنف الشركة من األصناف الثالثة املذكرة في الفقرة االولى من املادة ‪ 78‬من‬
‫القانون ‪، 05-13‬هذه األصناف التي وضع املشرع اجلزائري شروطا خاصة في‬
‫حالة ما اذا كان تأسيس الشركة من طرف ناد هاو او من طرف شخص طبيعي او‬
‫معنوي‬

‫ ‪ 69‬اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻋدد ‪ ،39‬ﻟﺳﻧﺔ ‪ ،2013‬ص ‪.3‬‬


‫ ‪ 70‬اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ‪ ،‬ﻋدد ‪ ،11‬ﻟﺳﻧﺔ ‪ ،2015‬ص ‪.7‬‬
‫ ‪ 71‬ﺻﺎدرة ﺑﻣﻼﺣق اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪ ،73-15‬اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻋدد ‪ ،11‬ص ‪.11‬‬

‫ ‪43‬‬ ‫ ‬
‫املطلب االول‪:‬‬
‫شروط تأسيس الشركة الرياضية‬
‫الشركات الرياضية بحسب القانون تنشؤ وفقا لعدة كيفيات وعدة اشكال‬
‫كذلك ولذلك فصل املشرع اجلزائري في كيفيات تأسيس كل شكل من اشكال‬
‫الشركات وذلك حسب كيفيات تأسيسها ‪ ،‬فحدد شروطا مستقلة لكل كيفية‬
‫من كيفيات تأسيس الشركة‪ ،‬فيمكن ان تؤسس الشركة الرياضية من طرف ناد‬
‫هاو )الفرع االول(او من قبل شخص طبيعي او معنوي )الفرع الثاني( وبيان‬
‫تفصيلها كاالتي‪:‬‬
‫الفرع االول‪ :‬شروط تأسيس الشركة من طرف الرياضية من طرف ناد هاو‬
‫املشرع اجلزائري ووفقا ملا تفتضيه مرحلة االنتقال من الطابع الهاوي‬
‫للممارسة الرياضية الى الطابع االحترافي الذي أصبح ضرورة ملحة ملا عرفه امليدان‬
‫الرياضي من تطور مطرد وأصبح ما يعرف بالصناعة الرياضية تشغل حيزا هاما في‬
‫اجملتمع ليس بداية من االهتمام اجلماهيري العريض واملبالغ املالية املعتبرة املتداولة‬
‫في الوسط الرياضي‪ ،‬وليس نهاية بكون املمارسة الرياضية عامل توازن واستقرار‬
‫اجتماعي وسياسي في البالد ‪،‬باإلضافة الى النشاط االقتصادي الذي حتتويه‬
‫املمارسة الرياضية ‪ ،‬استنادا الى هذا كله اقر احكاما خاصة تساهم في االنتقال‬
‫السلس من الشكل الهاوي الى الشكل احملترف للنادي الرياضي مع احلفاظ على‬
‫شكل الفريق وتسميته ومكتسباته وهو ما حدث فعال حيث ان كل فرق الرابطة‬
‫احملترفة االولى او الثانية انتقلت من شكلها الهاوي الى شكلها احملترف دون تغيير‬

‫ ‪44‬‬ ‫ ‬
‫يذكر في تسمياتها وامنا فقط شكلها القانوني وذلك كون النوادي الهاوية التي‬
‫حتوز التسميات القدمية هي التي أصبحت متلك رأسمال الشركات املستحدثة او‬
‫على األقل مساهمة فيها وفقا للشروط اخلاصة التي وضعها املشرع لذلك ‪،‬و املشرع‬
‫اجلزائري وضع شروطا سهلة ملساعدة الفرق الرياضية الهاوية والتي تأخذ شكلها‬
‫اجلمعوي في ظل القانون ‪ 06-12‬والقانون ‪ 05-13‬من تأسيس شركة فقط إذا‬
‫حدده املشرع بـ ‪:‬‬ ‫‪73‬‬
‫تتعدى سقفا ماليا معينا‬ ‫‪72‬‬
‫كانت )إيراداتها واجورها(‬
‫خمسني )‪ (50‬مليون دينار ‪ ،7 4‬وهو شرط واقف باإلضافة الى شروط شكلية‬
‫أخرى تتضمن الوثائق التأسيسية للشركة التجارية التي سيأخذ شكلها النادي‬
‫الرياضي مع احلفاظ على الشكل االول للنادي الرياضي أي الشكل اجلمعوي ‪،‬‬
‫ويتضح من خالل فقرات املادة ‪ 6‬من املرسوم التنفيذي ان النادي الرياضي الهاوي‬
‫كان ميارس نفس النشاطات املربحة الي ستتوالها الشركة التجارية التي ستمثل‬
‫النادي الرياضي احملترف وهي ما يؤهله للوصول الى احلد األدنى من الدخل الذي‬
‫حدده املشرع من خالل املادة ‪ 5‬إلمكانية تأسيس شركة رياضية جتارية كما يجوز‬
‫له وفقا لدفتر شروط ‪7 5‬حتدده الوصاية ‪،‬في حال حيازته لثلث رأسمال الشركة‬
‫الرياضية ‪ ،‬ان يقدم مساهماته في شكل منشاة رياضية مطابقة للمقاييس او انشاء‬
‫منشأة رياضية جديدة بوسائله اخلاصة ‪ ،7 6‬في هاته احلالة يحافظ النادي على‬
‫شكله اجلمعوي مع ملكيته او حيازته اسهما في الشركة الرياضية‪ ،‬على ان يوقع‬

‫ ‪ 72‬ﺣددت اﻻﯾرادات واﻷﺟور ﺑﺎﻟﻣﺎدة ‪ 6‬ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪.73-15‬‬


‫ ‪ 73‬ﻛﻣﺎ ﺟﺎء ذﻛر ذﻟك ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 82‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪.05-13‬‬
‫ ‪ 74‬اﻟﻣﺎدة ‪ 5‬ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪ 73-15‬اﻟﻣذﻛور ﺳﺎﻟﻔﺎ‪.‬‬
‫ ‪ 75‬ﻣﻠﺣق اﻟﻘرار اﻟوزاري اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ اول ﯾوﻟﯾو ‪ ،2010‬اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻋدد ‪ ،44‬ﻟﺳﻧﺔ ‪ ،2010‬ص ‪.19‬‬
‫ ‪ 76‬اﻟﻣﺎدة ‪ 7‬ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪ 73-15‬اﻟﻣذﻛور ﺳﺎﻟﻔﺎ‪.‬‬

‫ ‪45‬‬ ‫ ‬
‫اتفاقية متيز بني النشاطات التابعة للنادي الهاوي وتلك التابعة للمجال االحترافي‬
‫وحتديد مسؤولية كل من النادي والشركة بشكل دقيق‪ ،‬السيما ‪:7 7‬‬
‫‪ -‬توزيع النشاطات املرتبطة بالتكوين الرياضي بني النادي الهاوي‬
‫والشركة الرياضية‬
‫‪ -‬كيفيات مشاركة الشركة في النشاطات التي تبقى حتت مسؤولية‬
‫النادي الرياضي‬
‫‪ -‬شروط استعمال املنشآت الرياضية‪ ،‬السيما األراضي والبيانات‬
‫واملنشآت والتجهيزات من أحد الطرفني وعند االقتضاء‪ ،‬عالقات هذه‬
‫األطراف مع مالك هذه املنشآت والتجهيزات‬
‫‪ -‬شروط استعمال الشركة التسمية والعالمة او أية إشارات مميزة أخرى‬
‫التي ميتلكها النادي الرياضي الهاوي وكذا املقابل املستحق من الشركة‬
‫للنادي الرياضي الهاوي لقاء هذا االستعمال‬
‫‪ -‬مدة االتفاقية وكيفيات جتديدها التي يجب ان ال تدرج إمكانية‬
‫التجديد الضمني وكذا كيفيات فسخها املسبق مقابل اشعار ال يتعدال‬
‫اجله ثالثة أشهر‬
‫‪ -‬كما يجب ان تنص االتفاقية على انه ال ميكن ألي مسير نادي رياضي‬
‫هاو ان يتقاضى اجرا مهما كان شكله من الشركة وال أي مسر شركة‬
‫ان يتقاضى اجرا من النادي الرياضي الهاوي‪.‬‬

‫ ‪ 77‬ﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 8‬ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪73-15‬‬

‫ ‪46‬‬ ‫ ‬
‫‪ -‬تخضع االتفاقية الى موافقة الوزير املكلف بالرياضة وترفق بوثائق حتدد‬
‫قائمتها بقرار من الوزير املكلف بالرياضة‪.‬‬
‫كل هاته الشروط على ان يكون تأسيس الشركة في أحد االشكال املنصوص‬
‫عليها قانونا واحملددة مبوجب الفقرة االولى من املادة ‪ 78‬من القانون ‪.05-13‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬شروط تأسيس شركة رياضية جتارية من طرف شخص طبيعي‬
‫او معنوي‪:‬‬
‫أعطى املشرع اجلزائري لألشخاص الطبيعية واملعنوية احلق في تأسيس أحد أصناف‬
‫الشركات الرياضية التجارية غير انه ضبط ذلك مبجموعة من الضوابط احملددة في‬
‫املواد ‪ 12/11/10‬من املرسوم التنفيذي ‪ ، 73-15‬وكذا القوانني األساسية‬
‫النموذجية امللحقة باملرسوم التنفيذي بحسب طبيعة الشركة من بني االشكال‬
‫الثالثة التي حددها املشرع في القانون ‪، 05-13‬وبالرجوع الى احكام املواد‬
‫الثالثة املذكورة أعاله نالحظ ان املشرع وضع تلك الشروط خاصة من اجل ضمان‬
‫استغالل املنشآت الرياضية فأجاز للشركاء تقدمي حصص في شكل منشآت‬
‫رياضية الشركة من خالل توفر االطار األساسي للممارسة الرياضية وهو ما ذهبت‬
‫اليه املادة ‪10‬من املرسوم التنفيذي ‪ 73-15‬التي نصت صراحة على ذلك ‪، 7 8‬‬
‫وكذا نص املادة التي تليها التي اوجبت على الشركات الرياضية التجارية في حالة‬
‫اكتتاب اسهم جديدة او رفع قيمة أسهمها قبول مساهمني جدد وذلك قصد‬

‫ ‪ 78‬ﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 10‬ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪ ":73-15‬ﯾﻣﻛن ﻟﻸﺷﺧﺎص اﻟﻣذﻛورﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪) 9‬اﻷﺷﺧﺎص‬
‫اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ او اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ( أﻋﻼه ان ﯾﻘدﻣوا ﻓﻲ ﺷﻛل ﺣﺻص رأﺳﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ ﻣﻧﺷﺄة رﯾﺎﺿﯾﺔ ﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻟﻠﻣﻘﺎﯾﯾس‬
‫اﻟﻣﻌﻣول ﺑﮭﺎ واﻟﺗﻲ ﯾﺟب ان ﻣﻠﻛﮭم وﻣﺳﺗﻐﻠﺔ ﺣﺳب اﻻﺷﻛﺎل اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻘواﻧﯾن واﻷﻧظﻣﺔ اﻟﻣﻌﻣول‬
‫ﺑﮭﺎ‪.‬‬

‫ ‪47‬‬ ‫ ‬
‫زيادة مداخيل الشركة وضمان بقائها حسب الهدف املعلن من املادة غير انه يعتقد‬
‫ان حترير املنافسة وكسر االحتكار هدف خفي لهذه املادة وذلك لعدة أسباب لعل‬
‫من أهمها االهمية االجتماعية والسياسية للنوادي الرياضية مبا يضمن عدم‬
‫استعمالها في غير األهداف الرياضية وخاصة ما تعلق بتوجيه اجلماهير واحملبني‬
‫في إطار هاته احملددات التي وضعها املشرع لكل من النوادي الرياضية‬
‫الهاوية وكذا األشخاص الطبيعية واملعنوية اخلاضعة للقانون اخلاص قصد تأسيس‬
‫شركة رياضية جتارية في أحد االشكال املقررة قانونا‪ ،‬حدد أيضا مبوجب القانون‬
‫موضوع الشركة والذي جاء تقسيمه الى اهداف رياضية تنافسية وأخرى اقتصادية‬
‫وهي حسب املرسوم التنفيذي ‪73-15‬‬
‫والفقه والتشريع القانوني الرياضي احلديث في العالم حتى وان اعطى‬
‫الصبغة االقتصادية للنوادي الرياضية‪ ،‬كما هو الشأن بالنسبة للمشرع اجلزائري ‪،‬‬
‫بحيث اقر تنظيمها في شكل شركات جتارية بأحد األصناف املقررة قانونا وذلك‬
‫بهدف مساعدتها على متويل أنشطتها الرياضية التنافسية ‪ ،‬غير انه ال ميكننا ان‬
‫نغفل عن العوائد املالية للشركات الرياضية التي أصبحت استثمارا مفضال للكثير‬
‫من رؤوس االموال وخاصة في أوروبا‪ ،‬واستباقا لتغول راس املال وتغلب الطابع‬
‫التجاري على الطابع الرياضي التنافسي عمدت جل التشريعات الى حتديد اهداف‬
‫الشركة وبدقة قصد احلفاظ على املوضوع األصيل للنادي الرياضي وهو هدف‬
‫رياضي بطبيعة احلال ذو بعد اجتماعي تربوي مع الهدف االقتصادي والذي يعد‬
‫حافزا او عامال مشجعا قصد تطوير األلعاب الرياضية ولإلشارة فان احلافز املالي‬
‫واالقتصادي لم يغب يوما عن األلعاب الرياضية ‪ ،‬حيث ان الفرق الرياضية في‬

‫ ‪48‬‬ ‫ ‬
‫اجلزائر مثال قبل االحتراف الرياضي مرت بعدة مراحل كانت بدايتها بالتمويل‬
‫املباشر للدولة او عن طريق مؤسساتها العمومية االقتصادية ‪ ،‬ثم في مرحلة ثانية‬
‫التسهيالت املمنوحة للنوادي الرياضية الهاوية ملمارسة أنشطة جتارية قصد متويل‬
‫نشاطاتها التجارية مع احلفاظ على التمويل املمنوح من طرف الدولة‪ ،‬وبدخول‬
‫عالم االحتراف وانتظام النوادي الرياضية في شكل شركات جتارية بشكلها احلالي‬
‫في ظل القانون ‪ 05-13‬واملرسوم التنفيذي ‪ 73-15‬ومالحقة املتضمنة القانون‬
‫األساسي النموذجي للشركة الرياضية التجارية بأحد اصنافها ‪ ،‬حدد املشرع بدقة‬
‫االهداف الرياضية التنافسية من تلك االقتصادية‪.‬‬
‫ـ األهداف الرياضية‪:‬‬
‫فصل املشرع اجلزائري في طبيعة األهداف من خالل املادة الثانية )‪ (2‬من‬
‫املرسوم التنفيذي ‪ 73-15‬والتي جاءت ديباجتها كاالتي‪“ :‬يكلف النادي‬
‫الرياضي احملترف‪ ،‬في إطار التشريع والتنظيم املعمول بهما بتحسن مستواه‬
‫التنافسي االقتصادي والرياضي وكذا لرياضييه عبر مشاركته في التظاهرات‬
‫واملنافسات الرياضية املدفوعة االجر وتوظيف مؤطرين ورياضيني مقابل اجرة‬
‫وكذا ممارسة االنشطة التجارية املرتبطة مبوضوعه “‪ ،‬والتي نستشف منها متييز‬
‫االهداف الرياضية عن األهداف االقتصادية والتي جاءت بالتفصيل في فقرات‬
‫املادة ‪ 2‬فمنها األهداف الرياضية املتعلقة بالتكوين واالهداف الرياضية التربوية‬
‫وأخرى تنافسية كاالتي‪:‬‬
‫‪ -‬املشاركة في مختلف املنافسات الرياضية الوطنية والدولية‬

‫ ‪49‬‬ ‫ ‬
‫‪ -‬القيام بعمليات التكوين لفائدة الرياضيني واملؤطرين واحداث مراكز‬
‫تكوين املواهب الرياضية‬
‫‪ -‬ضمان تدريب رياضيي النادي وتأطيرهم او كل فريق اخر وحتضيرهم‬
‫وجتميعهم‬
‫‪ -‬املشاركة في انتقاء املواهب الرياضية الشابة وكشفها وتوجيهها‬
‫‪ -‬العمل على تربية وترقية منخرطي النادي واملساهمة في ترقية الروح‬
‫الرياضية‬
‫‪ -‬تنظيم كل نشاط استراحة وترفيه لفائدة الشباب واجلمهور‬
‫ومما يالحظ من خالل احدى عشرة فقرة خص املشرع ستة فقرات لألهداف‬
‫الرياضية التكوينية والتربوية والتنافسية‪ ،‬ولم يغفل األهداف االقتصادية سواء‬
‫املتعلقة بالشركة التجارية ذات الهدف الرياضي او للرياضيني التابعني لها‬
‫ـ األهداف االقتصادية‪:‬‬
‫وجاءت في بقية فقرات املادة ‪ 2‬موزعة بني املتعلقة بالشركة التجارية ذاتها وما‬
‫يصب في خدمة املصلحة االقتصادية للرياضيني واملؤطرين ومت تفصيلها كاالتي‪:‬‬
‫‪ -‬تنظيم التظاهرات والعروض واملنافسات الرياضية مدفوعة االجر‬
‫‪ -‬احداث كل منشاة رياضية أو استغاللها في إطار التنظيم املعمول به‬
‫وتسيير وصيانة أمالك النادي‬
‫‪ -‬منح الرواتب لرياضيي النادي ومؤطريه ضمن احترام التشريع والتنظيم‬
‫املعمول بهما‬

‫ ‪50‬‬ ‫ ‬
‫‪ -‬القيام بكل نشاط اشهار ورعاية وتكفل من شانه املساهمة في تطوير‬
‫موارده املالية‬
‫‪ -‬القيام بكل أنشطة جتارية واستثمار من شانها تطوير موارده وضمان‬
‫بقائه‬
‫هاته األهداف وضعت بطريقة توجه سياسة النادي الرياضي احملترف املنتظم‬
‫في شكل شركة جتارية ذات هدف رياضي بأحد األصناف املقررة قانونا‪ ،‬حيث‬
‫سنتطرق بداية الى القواعد العامة والقواعد اخلاصة لتأسيس الشركة التجارية ذات‬
‫الهدف الرياضي ومن ثمة دراسة كل منها بالتفصيل‬
‫الشركات التجارية ذات الهدف الرياضي‬ ‫‪79‬‬
‫تخضع كل أشكال‬
‫ألحكام ‪ 8 0‬القانون التجاري والقانون ‪ 05-13‬املتعلق بتنظيم االنشطة البدنية‬
‫والرياضية وتطورها وكذا املرسوم التنفيذي ‪ 73-15‬الذي يضبط االحكام‬
‫املطبقة على النادي الرياضي احملترف ويحدد القوانني األساسية النموذجية‬
‫للشركات الرياضية التجارية من خالل امللحق االول‪ ،‬وعليه فان كل ما يتعلق‬
‫بتأسيس ورأسمال وإدارة املؤسسة والقرارات الصادرة عنها يخضع لنفس االحكام‬
‫العامة املقررة في القانون التجاري ‪ 8 1‬فيما يتعلق بالشركة ذات الشخص الوحيد‬
‫وذات املسؤولية احملدودة مقيدة بأحكام القانون‪ 05-13‬واملرسوم التنفيذي ‪-15‬‬
‫‪ 73‬وملحقه املذكورين اعاله وكذا دفتر الشروط الواجب اكتتابه العتماد النادي‬

‫ ‪ 79‬وھﻲ اﻻﺷﻛﺎل اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 78‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪.05-13‬‬


‫ ‪ 80‬اﻟﻣﺎدة اﻻوﻟﻰ ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ذات اﻟﺷﺧص اﻟوﺣﯾد وذات اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ‬
‫اﻟﻣﺣدودة‪ ،‬اﻟﻣﻠﺣق اﻻول ﻟﻠﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪ ،73-15‬اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻋدد ‪ ،11‬ﻟﺳﻧﺔ ‪ ،2015‬ص ‪.11‬‬
‫ ‪ 81‬اﻟﻣواد ﻣن ‪ 564‬اﻟﻰ اﻟﻣﺎدة ‪ 591‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري‪.‬‬

‫ ‪51‬‬ ‫ ‬
‫الرياضي احملترف‪ ،‬و هذا الصنف من الشركات يخضع للقواعد العامة املنصوص‬
‫عليها في القانونني املدني والتجاري باإلضافة الى قواعد خاصة اقرها املشرع في‬
‫النصوص املؤطرة لها‬
‫أ ‪ -‬الشروط العامة لتأسيس الشركة التجارية ذات الهدف الرياضي‪:‬‬
‫الشركة أيا كانت حسب املادة ‪ 416‬من القانون املدني‪ ...":‬عقد مبقتضاه يلتزم‬
‫شخصان طبيعيان او اعتباريان او أكثر على املساهمة في نشاط مشترك بتقدمي‬
‫حصة من عمل او مال او نقد‪ ،‬بهدف اقتسام الربح الذي قد ينتج او حتقيق اقتصاد‬
‫او بلوغ هدف اقتصادي ذي منفعة مشتركة كما قد يتحملون اخلسائر التي قد‬
‫تنجر عن ذلك "ولعقد الشركة التجارية اركان عامة من رضا ومحل وسبب‬
‫وأركان خاصة من تعدد للشركاء وتقدمي للحصص واقتسام لألرباح واخلسائر‬
‫وشكل رسمي للشركة خاصة فيما يتعلق بالرسمية في العقود من تسجيل وشهر‬
‫وقيد في السجل التجاري حسب ما تنص عليه املادة ‪ 9‬من القانون ‪22-90‬‬
‫املتعلق بالسجل التجاري ‪ ،8 2‬وتتمتع بالشخصية املعنوية بعد ذلك حسب املادة‬
‫‪ 548‬من القانون املدني ‪،‬هذا عن القواعد العامة ‪ ،‬غير انه وعلى اعتبار ان هناك‬
‫نصوص خاصة حتكم هذا النشاط االقتصادي فانه يعتبر نشاطا اقتصاديا مقننا ‪،‬‬
‫وجب التطرق للقواعد اخلاصة لذلك ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬الشروط اخلاصة الستكمال تأسيس الشركة ذات الهدف‬
‫الرياضي‪:‬‬

‫ ‪ 82‬اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻋدد ‪ ،36‬ﻟﺳﻧﺔ ‪ ،1990‬ص ‪.3‬‬

‫ ‪52‬‬ ‫ ‬
‫كما سبق وان وضحنا فان كون الشركة اجلارية ذات الهدف الرياضي متارس نشطا‬
‫اقتصاديا ضبطه املشرع فإنها تعد بذلك نشاطا اقتصاديا مقننا‪ ،‬وجب توفر شروط‬
‫خاصة الستكمال شخصيته املعنوية‪ ،‬وهي في احلالة محل الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬التعهد املسبق‬
‫‪ -‬القيد في السجل التجاري‬
‫‪ -1‬التعهد املسبق‪ :‬من خالل نص املادة ‪ 8 3 4‬من املرسوم التنفيذي ‪73-15‬‬
‫‪85‬‬
‫حيث اكدت على اكتتاب دفتر شروط ‪8 4‬يحدد االلتزامات التقنية‬
‫الواجب استيفاؤها للمشاركة في التظاهرات واملنافسات الرياضية ووفق‬
‫التزامات حددها املشرع في املادة ‪ 3‬من نفس املرسوم التنفيذي‪ ،‬كما ان‬
‫القرار الوزاري ‪8 6‬املتضمن دفتر األعباء كما جاءت تسميته من خالله‪،‬‬
‫أشار في مادته الثانية ‪8 7‬الى ان اكتتاب دفتر الشروط يعد شرطا اوليا‬
‫ملشاركة النوادي الرياضية احملترفة في املنافسات الرياضية االحترافية‪ ،‬ويبلغ‬
‫االكتتاب لالحتادية الرياضية املعنية ‪ ،‬والرابطة الرياضية التي تتولى تنظيم‬
‫املنافسة االحترافية‬

‫ ‪ 83‬اﻟﻣﺎدة ‪ ....":4‬ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺎدي اﻟرﯾﺎﺿﻲ اﻟﻣﺣﺗرف اﻛﺗﺗﺎب دﻓﺗر ﺷروط ﯾﺿﺑط ﻻﺳﯾﻣﺎ اﻟﺷروط واﻻﻟﺗزاﻣﺎت‬
‫اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺟب اﺳﺗﯾﻔﺎؤھﺎ ﻟﻠﻣﺷﺎرﻛﺔ وادﻣﺎﺟﮫ ﻓﻲ ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺗظﺎھرات واﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺎت اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ﺗﺣت اﺷراف‬
‫اﻻﺗﺣﺎدﯾﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ واﻟذي ﯾﺣدد ﻧﻣوذﺟﮫ ﺑﻘرار ﻣن اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟرﯾﺎﺿﺔ "‪.‬‬
‫ ‪ 84‬دﻓﺗر اﻟﺷروط اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 4‬ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪ ،73-15‬ﻟم ﯾﺻدر وﻋﻠﯾﮫ ﻓﺎن دﻓﺗر‬
‫اﻟﺷروط اﻟﺳﺎري اﻟﻣﻔﻌول ھو ذﻟك اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ اﻟﻘرار اﻟوزاري اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ اول ﯾوﻟﯾو ‪ ،2010‬اﻟذي‬
‫ﯾﺣدد ﻧﻣوذج دﻓﺗر اﻷﻋﺑﺎء اﻟواﺟب اﻛﺗﺗﺎﺑﮫ ﻣن طرف اﻟﺷرﻛﺎت واﻟﻧوادي اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ اﻟﻣﺣﺗرﻓﺔ "‬
‫ ‪ 85‬وھو ﻣﺎ اﻛدﺗﮫ اﻟﻣﺎدة اﻻوﻟﻰ ﻣن ﻣﻠﺣق اﻟﻘرار اﻟوزاري اﻟﻣﺗﺿﻣن ﻧﻣوذج دﻓﺗر اﻷﻋﺑﺎء‪.‬‬
‫ ‪ 86‬ﻗرار وزاري‪ ،‬وزارة اﻟﺷﺑﺎب واﻟرﯾﺎﺿﺔ‪ ،‬اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻋدد ‪ ،44‬ﻟﺳﻧﺔ ‪ ،2010‬ص ‪.19‬‬
‫ ‪ 87‬اﻟﻣﺎدة ‪":2‬ﯾﺷﻛل اﻻﻛﺗﺗﺎب ﻓﻲ دﻓﺗر اﻷﻋﺑﺎء اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﮫ‪ ....‬ﺷرطﺎ اوﻟﯾﺎ ﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻧوادي اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ‬
‫اﻟﻣﺣﺗرﻓﺔ ﻓﻲ ‪." ....‬‬

‫ ‪53‬‬ ‫ ‬
‫‪ -2‬القيد في السجل التجاري‪:‬‬
‫يتم قيد الشركات التجارية الرياضية مهما يكن شكلها في املركز‬
‫الوطني للسجل التجاري‪ ،‬وبذلك تستكمل إجراءاتها الكتساب صفة‬
‫التاجر‪ ،‬لتخضع بذلك ألحكام القانون التجاري التي أسست وفقه أصال‪،‬‬
‫واحكام القوانني اخلاصة ال سيما القانون ‪13‬ـ‪ ،05‬دون اغفال االحكام‬
‫اجلبائية والضريبية لنشاطاتها‬
‫املطلب الثاني‬
‫أنواع الشركات التجارية‬
‫وسنتناولها بالتقسيم والترتيب الوارد في نص املادة ‪ 78‬من القانون ‪05-13‬‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪ -‬املؤسسة ذات الشخص الوحيد الرياضية ذات املسؤولية احملدودة‬
‫‪ -‬الشركة الرياضية ذات املسؤولية احملدودة‬
‫‪ -‬الشركة الرياضية ذات األسهم‬
‫الفرع األول‪ :‬املؤسسة ذات الشخص الوحيد الرياضية ذات املسؤولية‬
‫احملدودة‪:‬‬
‫أ‪-‬تكوينها‪ :‬جاء بيان ذلك في قانونها األساسي النموذجي في امللحق االول‬
‫باملرسوم التنفيذي حيث اشار املشرع بانها شركة جتارية مسيرة مبوجب احكام‬
‫القانون التجاري واحكام القانون ‪ 05-13‬واملرسوم التنفيذي ‪ 73-15‬واحكام‬

‫ ‪54‬‬ ‫ ‬
‫قانونها األساسي ‪ ، 8 8‬أي ان هذا النوع من الشركات التجارية يخضع لقواعد عامة‬
‫اقرها املشرع في القانون التجاري ‪ ،‬وقواعد خاصة منصوص عليها في القانون‬
‫‪ 05-13‬املذكور أعاله والنصوص التنظيمية امللحقة به‪ ،‬وبالرجوع الى نص املادة‬
‫‪ 564‬من القانون التجاري جند ‪":8 9‬تؤسس الشركة ذات املسؤولية احملدودة‬
‫من شخص واحد او عدة اشخاص يتحملون خسائر ما قدموه من قيمة احلصص‬
‫اذا كانت الشركة ذات املسؤولية احملدودة مؤسسة طبقا للفقرة السابقة ال‬
‫تضم اال شخصا واحدا كشريك تسمى هذه الشركة ‪ :‬املؤسسة ذات الشخص‬
‫الوحيد وذات املسؤولية احملدودة "‪ ،‬وعليه فان ما يجب ان يتوفر في هذا النوع‬
‫من الشركات هو وجود شريك واحد يحوز كل حصصها ويتم انشاء هذا النوع‬
‫من الشركات بطريقتني ‪:9 0‬‬
‫الطريقة املباشرة‪ :‬وهي بتعبير شخص وحيد طبيعي كان او معنوي عن ارادته‬
‫في ممارسة نشاط جتاري مبوضوع الشركة فتنشأ الشركة وتسمى املؤسسة ذات‬
‫الشخص الوحيد‬
‫الطريقة غير املباشرة‪ :‬وهي حال اجتماع حصص الشركة ذات املسؤولية احملدودة‬
‫في يد شريك واحد‪ ،‬فتنقضي بذلك وتنشؤ شركة جديدة تسمى مؤسسة ذات‬
‫الشخص الوحيد الن مجموع أسهمها كلها بيد شخص وحيد وتتشكل‬

‫ ‪ 88‬اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ‪ ،‬اﻟﻣﻠﺣق اﻻول‪ ،‬اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪ ،73-15‬اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻋدد ‪ ،11‬ﻟﺳﻧﺔ‬
‫‪ ،2015‬ص ‪.11‬‬
‫ ‪ 89‬اﻟﻣﺎدة ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري‪.‬‬
‫ ‪ 90‬ﻣﻧﯾﻊ ﻣﺣﻣد‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري‪ ،‬ﻣذﻛرة ﻣﺎﺟﯾﺳﺗﯾر‪ ،‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ‬
‫اﻟﺟزاﺋر ﺳﻧﺔ ‪.2014‬‬

‫ ‪55‬‬ ‫ ‬
‫ب‪-‬إدارة الشركة الرياضية ذات الشخص الوحيد وذات املسؤولية احملدودة‪:‬‬
‫نصت على إدارة هذا النوع من الشركات الفقرة االولى من املادة ‪ 564‬من القانون‬
‫التجاري املعدل مبوجب االمر ‪96‬ـ‪ 09‬الصادر في ‪ 06‬ديسمبر ‪ ، 1996‬وتسير‬
‫املؤسسة الرياضية ذات الشخص الوحيد وذات املسؤولية احملدودة باإلضافة الى‬
‫احكام القانون التجاري ‪ ،‬وفقا ملا نصت عليه الفقرة االولى ‪ 9 1‬من املادة ‪ 18‬من‬
‫القانون األساسي النموذجي من طرف شخص طبيعي ‪ 9 2‬ملدة حتدد في القانون‬
‫األساسي للشركة وقد يكون من بني الشركاء او خارجا عن الشركة حسب ما‬
‫نصت عليه املادة ‪ 576‬من القانون التجاري‪ ،‬ويعني من طرف الشريك الوحيد‬
‫بعقد الحق ‪9 3‬على ان ال يجمع بني تسييره للمؤسسة ومؤسسة أخرى بنفس‬
‫في متثيل‬ ‫‪95‬‬
‫‪ ،‬ويحوز بذلك املدير سلطات مسؤوليات واسعة‬ ‫‪94‬‬
‫املوضوع‬
‫املؤسسة على ان ال تتعارض مع الصالحيات التي يحوزها مالك املؤسسة ومنها ما‬
‫يتطلب ترخيصا من الشريك الوحيد ملباشرتها وهي تلك املذكورة في الفقرة‬
‫اخلامسة ‪9 6‬من املادة ‪ 18‬من القانون األساسي النموذجي ‪ ،‬وتترتب على هاته‬
‫الصالحيات الواسعة مسؤولية شخصية فيما يتعلق بالنظام العام ‪ ،‬وحسب‬
‫احلاالت فيما يتعلق مبخالفة احكام القانون التجاري والنصوص اخلاصة املسيرة‬

‫ ‪ ...." 91‬ﯾﺳﯾر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺷﺧص طﺑﯾﻌﻲ ﻣﻌﯾن ﻟﻣدة‪ ..‬ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗﺟدﯾد‪".‬‬


‫ ‪ 92‬ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 576‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري واﻟﺗﻲ اﻗرت إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﻌدد اﻟﻣدﯾرﯾن‪.‬‬
‫ ‪ 93‬ﺣﺳب اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﺎدة ‪ 576‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬دون اﻟﺣﺎﺟﺔ اﻟﻰ اﺣﻛﺎم اﻟﻣﺎدة ‪582‬اﻟﻣذﻛورة ﻓﻲ‬
‫اﻟﻔﻘرة‪.‬‬
‫ ‪ 94‬اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﺎدة ‪ 18‬ﻣن اﻟﻣﻠﺣق اﻻول ﻟﻠﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪":73-15‬ﯾﻌﯾن اﻟﺷرﯾك اﻟوﺣﯾد اﻟﻣدﯾر اﻟذي‬
‫ﻻ ﯾﻣﻛﻧﮫ اﻟﺟﻣﻊ ﺑﯾن وظﺎﺋﻔﮫ ووظﺎﺋف ﻣﺳﯾر ﺷرﻛﺔ رﯾﺎﺿﯾﺔ أﺧرى ﻣن ﻧﻔس اﻻﺧﺗﺻﺎص"‪.‬‬
‫ ‪ 95‬ﺣﺳب ﻣﺎ وردت ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 577‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري دون اﻻﺧﻼل ﺑﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 554‬اﻟﻔﻘرة اﻻوﻟﻰ‪.‬‬
‫ ‪ 96‬ھذه اﻟﺗﺻرﻓﺎت ﻻﺑد ان ﺗذﻛر ﺻراﺣﺔ‪ ،‬ﻣﺛﺎل‪ :‬ﺷراء او ﺑﯾﻊ اﻟﻌﻘﺎرات واﻟﻣﺣﻼت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وﻗﺑول ارھون‬
‫اﻟﻌﻘﺎرﯾﺔ‪.‬‬

‫ ‪56‬‬ ‫ ‬
‫للشركة التجارية السيما احكام القانون ‪ 03-15‬ونصوصه التطبيقية والقانون‬
‫األساسي للشركة‪ ،‬وتنتهي مهام املدير سواء باالستقالة ‪ 9 7‬او بناءا على قرار مسبب‬
‫‪9 8‬من طرف الشريك الوحيد او من طرف احملكمة بناءا على طلب من الشريك‬
‫الوحيد‪ ،‬ويجب إلدارة املؤسسة تعيني محافظ او محافظي حسابات بناءا على قرار‬
‫من مالك املؤسسة )الشريك الوحيد( وذلك لسنة او عدة سنوات مالية ‪، 9 9‬‬
‫على ان تقدم تقاريرها في اجل اقصى ستة اشهر من اقفال السنة املالية ‪ ،1 0 0‬بعد‬
‫تقدمي املدير لتقرير التسيير واجراء اجلرد واحلسابات السنوية ‪ ،‬يصادق الشريك‬
‫الوحيد وتدون قراراته في سجل ‪ ،‬وتكون قراراته قابلة لإللغاء بناءا على طلب من‬
‫يهمه االمر ‪.1 0 1‬‬
‫ج‪-‬انقضاء الشركة الرياضية ذات الشخص الوحيد وذات املسؤولية احملدودة‪:‬‬
‫تنقضي املؤسسة الرياضية ذات الشخص الوحيد وذات املسؤولية احملدودة‬
‫بانقضاء اجلها والذي ال ميكن ان يتجاوز بأي حال من األحوال ‪ 99‬سنة من تاريخ‬
‫قيدها في السجل التجاري حسب نص املادة اخلامسة )‪ (5‬من القانون األساسي‬
‫النموذجي‪ ،‬أو بناءا على حل مسبق دون اخلضوع إلجراءات التصفية حسب ما‬

‫ ‪ 97‬اﻟﻔﻘرة ‪ 10‬ﻣن اﻟﻣﺎدة ‪ 18‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ‪“ :‬ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻣدﯾر ان ﯾﺳﺗﻘﯾل ﻣن وظﺎﺋﻔﮫ ﺑﻌد اﺧطﺎر‬
‫اﻟﺷرﯾك ﺷﮭرا ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻣﺳﺑﻘﺎ ﺑﻣوﺟب رﺳﺎﻟﺔ ﻣوﺻﻰ ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣﻊ اﺷﻌﺎر ﺑﺎﻻﺳﺗﻼم"‪.‬‬
‫ ‪ 98‬اﻟﻔﻘرﺗﯾن ‪11‬و‪ 12‬ﻣن اﻟﻣﺎدة ‪ 18‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ‪“ :‬ﯾﻌزل اﻟﻣدﯾر ﺑﻘرار ﻣن اﻟﺷرﯾك اﻟوﺣﯾد‪:‬‬
‫‪-‬إذا ﺗﻘرر اﻟﻌزل دون ﺳﺑب ﻣﺑرر‪ ،‬ﯾﻛون ﻣوﺟﺑﺎ ﻟﺗﻌوﯾض اﻟﺿرر"‪.‬‬
‫ ‪ 99‬ﯾﺟب ﺗﺣدﯾد ﻋدد اﻟﺳﻧوات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺣﺳب ﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﺎدة ‪ 20‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ‬
‫اﻟﻧﻣوذﺟﻲ‪.‬‬
‫ ‪ 100‬اﻟﻔﻘرة اﻟراﺑﻌﺔ ﻣن اﻟﻣﺎدة ‪ 584‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري واﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻣن اﻟﻣﺎدة ‪ 24‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺳﺎﺳﻲ‬
‫اﻟﻧﻣوذﺟﻲ‪.‬‬
‫ ‪ 101‬اﻟﻔﻘرة اﻷﺧﯾرة ﻣن اﻟﻣﺎدة ‪ 584‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪.‬‬

‫ ‪57‬‬ ‫ ‬
‫اقرته املادة من القانون الساسي النموذجي والتي مبوجبها تنقل كل ممتلكات‬
‫املؤسسة للشريك الوحيد‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الشركة الرياضية ذات املسؤولية احملدودة‪:‬‬
‫أ‪-‬تكوينها‪ :‬ان هذا الشكل من الشركات التجارية جاء ذكره في املادة ‪ 78‬من‬
‫القانون ‪ 05-13‬واملادة االولى من املرسوم التنفيذي ‪ 73-15‬واملادة االولى من‬
‫القانون األساسي النموذجي ‪ 1 0 2‬لهذا الشكل من الشركات التجارية الرياضية‪،‬‬
‫والتي احالت بالنسبة لتأسيس الشركة الى مضمونها باإلضافة للقواعد العامة‬
‫لتأسيس الشركات التجارية وفقا للقانون التجاري السيما املادة ‪ 564‬في الفقرة‬
‫االولى ‪ 1 0 3‬دون االخالل بأحكام املادة ‪ 590‬املعدلة مبوجب القانون ‪15‬ـ‪ 20‬املؤرخ‬
‫في ‪ 30‬ديسمبر ‪ 2015‬فيما يتعلق بعدد الشركاء الذي ارتفع الى خمسني شريكا‬
‫‪ ،‬ولتأسيس الشركة البد من توفر شروط موضوعية وأخرى شكلية‬
‫ب ـ شروط تأسيس الشركة الرياضية ذات املسؤولية احملدودة‪:‬‬
‫الشروط املوضوعية‪:‬‬
‫‪ ü‬عدد الشركاء البد ان ال يقل عن شريكني وان ال يزيد عن خمسني‬
‫‪ 50‬شريكا‬
‫‪ ü‬حتديد غرض او موضوع الشركة مع مراعاة احكام املادتني ‪ 2‬و‪ 3‬من‬
‫املرسوم التنفيذي ‪ 73-15‬وال سيما املادة الثانية من القانون‬

‫ ‪ 102‬اﻟﻣﻠﺣق اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪ ،73-15‬اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻋدد ‪ ،11‬ﻟﺳﻧﺔ ‪ ،2015‬ص ‪.15‬‬
‫ ‪ 103‬ﺗؤﺳس اﻟﺷرﻛﺔ ذات اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣدودة ﻣن ﺷﺧص واﺣد او ﻋدة اﺷﺧﺎص ﻻ ﯾﺗﺣﻣﻠون اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻻ ﻓﻲ‬
‫ﺣدود ﻣﺎ ﻗدﻣوا ﻣن ﺣﺻص‪.‬‬

‫ ‪58‬‬ ‫ ‬
‫األساسي النموذجي والتي متنح احلرية للشركاء املؤسسني في حتديد‬
‫موضوع الشركة باإلضافة الى كل العمليات التجارية واملالية‬
‫واملنقولة املرتبطة بشكل مباشر او غير مباشر مبوضوعها مع مراعاة‬
‫احكام املادة من القانون ‪. 1 0 4‬‬
‫‪ ü‬أن ال يقل رأسمال الشركة عن مائة ألف دينار )‪(100000‬‬
‫موزعة على أسهم متساوية ال تقل قيمتها عن ألف )‪(1000‬‬
‫يتم اكتتابها بصفة شخصية من الشركاء املؤسسني‬ ‫‪105‬‬
‫دينار‬
‫وتدفع نقدا او عينا‪ ،‬على احلصص العينية يتم تقوميها نقدا من قبل‬
‫خبير قضائي إلدراجها برأسمال الشركة ‪1 0 6‬وذلك في اجل ثمانية‬
‫أيام ويحتفظ بها املوثق‪ ،‬وتسلم ملدير الشركة بعد القيد في السجل‬
‫على ان تكون احلصص اسمية وان ال تكون في‬ ‫‪107‬‬
‫التجاري‬
‫سندات قابلة للتداول ‪1 0 8‬كما ميكن للشركاء بقرار باألغلبية رفع‬
‫رأسمال الشركة‬
‫‪-‬الشروط الشكلية‪:‬‬
‫أـ الكتابة ‪:‬الشركة الرياضية وكغيرها من الشركات جتارية او مدنية‬
‫البد من ان تفرغ عقد رسمي في مكتب توثيق وفقا للشروط‬

‫ ‪ 104‬ﯾﮭدف اﻟﻧﺎدي اﻟرﯾﺎﺿﻲ اﻟﻣﺣﺗرف ﻻﺳﯾﻣﺎ اﻟﻰ ﺗﺣﺳﯾن ﻣﺳﺗواه اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻟرﯾﺎﺿﻲ‪.‬‬
‫ ‪ 105‬وﻓﻘﺎ ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻔﻘرة اﻻوﻟﻰ ﻣن اﻟﻣﺎدة ‪ 566‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري‪.‬‬
‫ ‪ 106‬اﺣﻣد ﻣﺣرز ﻣﺣﻣد‪ ،‬اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﺳﻧطﯾﻧﺔ ‪ ،1980،‬ص‪،330‬‬
‫وﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 568‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪.‬‬
‫ ‪ 107‬وﻓﻘﺎ ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﺎدة ‪ 567‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري‪.‬‬
‫ ‪ 108‬أﺑو زﯾد رﺿوان‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ ،‬دار اﻟﻔﻛر اﻟﻌرﺑﻲ اﻟﻘﺎھرة‪ ،1987 ،‬ص‪ ،102‬وﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 569‬ﻣن‬
‫اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪.‬‬

‫ ‪59‬‬ ‫ ‬
‫‪109‬‬
‫واإلجراءات السارية املفعول السيما ما تعلق بالتسجيل والشهر‬
‫حتت طائلة البطالن ‪ ، 1 1 0‬وفقا لنص املادة ‪ 418‬من القانون املدني‬
‫التي تنص صراحة – يجب ان يكون عقد الشركة مكتوبا واال كان‬
‫باطال ‪ ،‬والكتابة شرط سواء كانت الشركة كدنية او جتارية ‪ ،‬واملشرع‬
‫في القانون املدني لم يبني نوع الكتابة لكن في القانون التجاري اكدت‬
‫املادة اشترطت الكتابة الرسمية وهو ما أكده قانون السجل التجاري‬
‫الصادر في ‪ 1990‬في املادة ‪ 06‬منه )يحرر املوثق عقد الشركة‬
‫التجارية (‪،‬او املادة ‪ ): 09‬تنشا الشركة التجارية بعقد محرر لدى‬
‫املوثق(‬
‫‪ ü‬ان يوقع الشركاء بأنفسهم على العقد التأسيسي أو مبوجب وكالة‬
‫خاصة‬
‫‪ ü‬مدة الشركة التي ال ميكن ان تتجاوز باي حال من األحوال تسعا‬
‫وتسعني )‪(99‬سنة‪.‬‬
‫‪ ü‬توضيح أسماء والقاب الشركاء التي يجب ان تقيد في السجل‬
‫التجاري‪.‬‬
‫ب ـ القيد في السجل التجاري‪ :‬وفق االشكال والشروط املنصوص‬
‫عليها فيما يتعلق بشروط القيد في السجل التجاري ال سيما املادة ‪ 549‬‬
‫من القانون التجاري املعدل واملتمم التي تنص على‪) :‬ال تتمتع الشركة‬

‫ ‪ 109‬اﻟﻣﺎدة ‪ 417‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﺟزاﺋري‪ ”:‬ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﻣﺟرد ﺷﺧﺻﺎ ﻣﻌﻧوﯾﺎ ‪.......‬اﻻ ﺑﻌد اﺳﺗﯾﻔﺎء‬
‫إﺟراءات اﻟﺷﮭر اﻟﺗﻲ ﯾﻧص ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﻘﺎﻧون‪".....‬‬
‫ ‪ 110‬اﻟﻔﻘرة اﻻوﻟﻰ‪ ،‬اﻟﻣﺎدة ‪ 545‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري‪.‬‬

‫ ‪60‬‬ ‫ ‬
‫بالشخصية املعنوية اال من تاريخ قيدها في السجل التجاري‪ ،‬وقبل إمتام‬
‫هذا االجراء يكون األشخاص الذين تعهدوا باسم الشركة وحلسابها‬
‫متضامنني من غير حتديد أموالهم ‪ ،‬اال اذا قبلت الشركة‪ ،‬بعد تأسيسها‬
‫بصفة قانونية ان تأخذ على عاتقها التعهدات املتخذة فتعتبر التعهدات‬
‫مبثابة تعهدات الشركة منذ تأسيسها( واملادة ‪ 03‬من املرسوم‬
‫التنفيذي‪92‬ـ‪ 70‬املتعلق بالنشرة الرسمية لإلعالنات القانونية املؤرخ‬
‫في ‪ 18‬فبراير ‪ ، 1992‬باإلضافة الى ما شارت الية املادة من القانون‬
‫التجاري التي نصت على‪):‬يجب ان تودع العقود التأسيسية والعقود‬
‫املعدلة للشركات التجارية لدى املركز الوطني للسجل التجاري وتنشر‬
‫حسب االوضاع اخلاصة بكل شكل من اشكال الشركات واال كانت‬
‫باطلة (‬
‫ج‪-‬إدارة الشركة الرياضية ذات املسؤولية احملدودة‪:‬‬
‫تسير الشركة الرياضية ذات املسؤولية احملدودة من قبل شخص طبيعي‬
‫واحد ‪ 1 1 1‬يعني مبوجب قرار بأغلبية الشركاء الذين ميثلون أكثر من نصف أموال‬
‫الشركة ‪ ،1 1 2‬وقد يكون من بني الشركاء كما ميكن ان يكون من خارج الشركة‬
‫وذلك ملدة قابلة للتجديد حتدد مبوجب القانون األساسي للشركة ‪ ،1 1 3‬ويحدد‬
‫مرتبه حتى ولوكان من الشركاء بقرار من صادر باألغلبية عن الشركاء‪ ،‬على ان ال‬

‫ ‪111‬اﻟﻔﻘرة اﻻوﻟﻰ‪ ،‬اﻟﻣﺎدة ‪ 17‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ‪ ":‬ﯾﺳﯾر اﻟﺷرﻛﺔ ﺷﺧص طﺑﯾﻌﻲ ﯾﻌﯾن ﻟﻣدة‪ ....‬ﻗﺎﺑﻠﺔ‬
‫ﻟﻠﺗﺟدﯾد" ﺑﻌﻛس اﻟﻣﺎدة ‪ 576‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺗﻲ اﻗرت ﺗﻌدد اﻟﻣدﯾرﯾن‪.‬‬
‫ ‪ 112‬اﻟﻣﺎدة ‪ 582‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري‪ ،‬واﻟﻣﺎدة ‪ 23‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ‪.‬‬
‫ ‪ 113‬اﻟﻔﻘرة اﻻوﻟﻰ ﻣن اﻟﻣﺎدة ‪ 17‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ذات اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣدودة‪.‬‬

‫ ‪61‬‬ ‫ ‬
‫يجمع املدير املعني بني وظيفته كمدير لشركة احلال وشركة رياضية أخرى مهما‬
‫تكن صيغتها‪ ،‬أو أن يكون مسيرا لنادي رياضي شريكا في الشركة الرياضية التي‬
‫‪114‬‬
‫يديرها‬
‫ويحوز املدير صالحيات واسعة إلدارة الشركة الرياضية عدا تلك التي تتطلب‬
‫‪115‬‬
‫ترخيصا مسبقا من طرف الشركاء حتدد بدقة مبوجب القانون األساسي‬
‫ويتحمل بذلك املدير مسؤوليته عن إدارة الشركة في إطار التشريع املعمول به‪.‬‬
‫وتنتهي مهام املدير سواء باالستقالة من وظائفه وذلك بإخطار الشركاء مبدة‬
‫مسبقة ال تقل عن شهر واحد حتدد مبوجب القانون األساسي‪ ،‬عن طريق رسالة‬
‫موصى عليها مع اشعار باالستالم‪ ،‬أو عن طريق العزل بقرار مسبب من قبل‬
‫الشركاء الذين ميثلون أكثر من نصف رأسمال الشركة ‪ 1 1 6‬وان حدث وان كان‬
‫القرار غير مشروع وجب التعويض ‪، 1 1 7‬كما يتعني على الشركاء وفقا للكيفيات‬
‫املنصوص عليها في املادة ‪ 582‬من القانون التجاري واملادة ‪ 23‬من القانون‬
‫األساسي النموذجي تعني محافظ او محافظي حسابات لسنة مالية واحدة او عدة‬
‫‪118‬‬
‫سنوات مالية حتدد مبوجب القانون األساسي للشركة‬
‫باإلضافة الى املهام احملددة مبوجب املادتني ‪ 2‬و‪ 3‬من القانون األساسي‬
‫النموذجي وتلك احملددة بالقانون األساسي للشركة‪ ،‬واالهداف املقررة في املادة‬
‫الثانية من املرسوم التنفيذي ‪ 73-15‬وكذا املادة ‪ 78‬من القانون ‪ ،05-13‬فإن‬

‫ ‪ 114‬اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن اﻟﻣﺎدة ‪ 17‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر‪.‬‬


‫ ‪ 115‬اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻣن اﻟﻣﺎدة ‪ 17‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ اﻟﻣذﻛور‪.‬‬
‫ ‪ 116‬اﻟﻔﻘرة اﻟﺳﺎﺑﻌﺔ ﻣن اﻟﻣﺎدة ‪ 17‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ اﻟﻣذﻛور‪.‬‬
‫ ‪ 117‬اﻟﻔﻘرة اﻷﺧﯾرة ﻣن اﻟﻣﺎدة ‪ 17‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ اﻟﻣذﻛور‪.‬‬
‫ ‪ 118‬اﻟﻣﺎدة ‪ 19‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ اﻟﻣذﻛور‪.‬‬

‫ ‪62‬‬ ‫ ‬
‫الشركة في تسييرها تخضع لقرارات الشركاء التي يتخذونها مبحاضر توقع‬
‫ومتسك في سجل مرقم ومؤشر عليه في وريقات منفصلة حسب املادة ‪ 20‬من‬
‫القانون األساسي النموذجي‪ ،‬وال تصح اال باألغلبية‪ ،‬حسب الكيفيات املنصوص‬
‫عليها في املادة ‪ 583‬من القانون التجاري واملادة ‪ 23‬من القانون األساسي‬
‫النموذجي‪ ،‬كما جتب موافقة الشركاء على العمليات املالية واجلرد وحساب‬
‫االستغالل العام وحساب النتائج واحلصيلة السنوية التي يعدها املدير او املديرون‬
‫حسب االشكال املقررة في املادة ‪ 25‬من القانون األساسي النموذجي‬
‫د‪-‬انقضاء الشركة الرياضية ذات املسؤولية احملدودة‪:‬‬
‫تنقضي الشركة الرياضية ذات املسؤولية احملدودة اما بانقضاء اجلها الذي ال ميكن‬
‫ان يتجاوز‪ 99‬سنة من تاريخ قيدها في السجل التجاري ‪ ،1 1 9‬او في حالة حلها‬
‫القانوني ‪ 1 2 0‬او القضائي ‪ 1 2 1‬او ان يتعدى عدد الشركاء خمسني )‪ (50‬شريكا‬
‫وبذلك يتوجب عليها التحول الى شركة مساهمة وتخضع بذلك إلجراءات‬
‫التصفية املنصوص عليها في احكام القانون التجاري‪.‬‬

‫ ‪ 119‬اﻟﻣﺎدة ‪ 546‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ":‬ﯾﺣدد ﺷﻛل اﻟﺷرﻛﺔ وﻣدﺗﮭﺎ اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﻣﻛن ان ﺗﺗﺟﺎوز ‪ 99‬ﺳﻧﺔ ‪"...........‬‬
‫ ‪ 120‬ﺑﺎﺗﻔﺎق اﻟﺷرﻛﺎء اﻟذﯾن ﯾﺣوزون ‪ 3/4‬راس ﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ‪ ،‬او ﺑﻌد اﻓﻼس ﺛﻼﺛﺔ ارﺑﻌﺎء راس ﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ‬
‫وأﻋﻠن اﻟﻣدﯾرون ذﻟك وﻓﻘﺎ ﻟﻸﺷﻛﺎل اﻟﻣﻘررة ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 589‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﺣﺳب ﻣﺎ أﻗره اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ‬
‫اﻟﻧﻣوذﺟﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 34‬ﻣﻧﮫ‪.‬‬
‫ ‪ 121‬ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ طﻠب أﺣد اﻟﺷرﻛﺎء اﻟﺣل ﻋن طرﯾق اﻟﻘﺿﺎء وﻓﻘﺎ ﻟﻸﺷﻛﺎل اﻟﻣﻘررة ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 589‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون‬
‫اﻟﺗﺟﺎري‪.‬‬

‫ ‪63‬‬ ‫ ‬
‫الفرع الثالث‪ :‬الشركة الرياضية ذات األسهم ‪:1 2 2‬‬
‫من خالل القانون األساسي النموذجي للشركة الرياضية ذات األسهم الصادر‬
‫مبوجب امللحق الثالث للمرسوم التنفيذي ‪ 73-15‬املؤرخ في ‪ 16‬فبراير ‪2015‬‬
‫السالف الذكر الذي يضب االحكام املطبقة على النادي الرياضي احملترف ويحدد‬
‫القوانني األساسية النموذجية للشركات الرياضية التجارية‪ ،‬وبالرجوع الى االحكام‬
‫العامة للشركات التجارية في القانون التجاري لنتطرق لهذا النوع من الشركات‬
‫الرياضية التجارية والتي تعد السمة الغالبة في تكوين النوادي الرياضية احملترفة‬
‫أ‪-‬تكوين الشركة الرياضية ذات األسهم‪:‬‬
‫يخضع تكوين الشركة الرياضية ذات األسهم الى الشروط املذكورة في القانون‬
‫األساسي النموذجي من قبل األشخاص املؤسسني الذين يجب ‪ 1 2 3‬أن يكون من‬
‫بينهم النادي الرياضي ممثال باسهم في شركة املساهمة ويكون تكوين الشركة‬
‫وفقا للخطوات االتية‪:‬‬
‫‪ ü‬حترير العقد التأسيسي للشركة عن طريق موثق والذي يجب ان‬
‫يشمل اسم الشركة ومقرها الرئيسي‪ ،‬وموضوعها‪ ،‬ومدتها ومقدار‬
‫رأسمالها وقيمة األسهم وانواعها‪ ،‬والسندات التي تصدرها‪،‬‬
‫وقواعد توزيع األرباح بني املساهمني‪ ،‬وعدد أعضاء مجلس اإلدارة‬

‫ ‪ 122‬ﺗم اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺷرﻛﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ذات اﻷﺳﮭم ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري ﺑﺷﻛل أﺳﺎﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﻣذﻛرة‬
‫ﻣﺎﺟﯾﺳﺗﯾر اﻟطﺎﻟب ﻣﻧﯾﻌﻲ ﻣﺣﻣد‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري‪ ،‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ‬
‫اﻟﺟزاﺋر ‪ ،2014 ،1‬ﻣﻊ ﻣراﻋﺎة اﻟﺗﻌدﯾﻼت اﻟواردة ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري‪ ،‬واﺣﻛﺎم اﻟﻘﺎﻧون ‪05-13‬‬
‫واﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪73-15‬وﻣﻼﺣﻘﮫ‪ ،‬وذﻟك ﻻﻋﺗﻣﺎد اﻟﻣذﻛرة اﻟﻣذﻛورة ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺻوص اﻟﻘدﯾﻣﺔ اﻟﻣﺗﺿﻣﻧﺔ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻘﺎﻧون ‪ ،10-04‬واﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪ 264-06‬وﻣﻼﺣﻘﮫ‬
‫ ‪ 123‬اﻟﻣﺎدة اﻻوﻟﻰ ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ذات اﻷﺳﮭم‪ ،‬اﻟﻣﻠﺣق رﻗم ‪ 3‬ﺑﺎﻟﻣرﺳوم‬
‫اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪ ،73-15‬اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻋدد ‪ ،11‬ﻟﺳﻧﺔ ‪ ،2015‬ص‪.18‬‬

‫ ‪64‬‬ ‫ ‬
‫ومحافظ احلسابات‪ ....‬الى غير ذلك من البيانات التي يجب ان‬
‫تكون موضحة بدقة‪.‬‬
‫‪124‬‬
‫‪ ü‬استصدار الترخيص لتأسيس الشركة من طرف الهيئات املعنية‬
‫‪ ü‬ان ال يقل عدد الشركاء عن ‪ 7‬سبع شركاء ‪ 1 2 5‬من ضمنهم النادي‬
‫الرياضي الهاوي املساهم‪.‬‬
‫‪ ü‬ان ال يقل رأسمال الشركة عن خمس ماليني دينار جزائري اال في‬
‫احلالة املقررة في املادة ‪1 2 6 594‬من القانون التجاري‪ ،‬يتم‬
‫االكتتاب فيها‪ ،‬وحتدد قيمة كل سهم وعددها‪ ،‬اذ يتم اصدار‬
‫األسهم بالشكل االسمي ويتم تقدير احلصص العينية لراس املال‬
‫باسهم من طرف محافظ حسابات معني من احملكمة بطلب من أحد‬
‫املساهمني‪ ،‬بحيث كل سهم منها يدفع كامال‪.‬‬
‫‪ ü‬ان تكون االسهم قابلة للتداول تسجل في احلسابات الفردية وتنقل‬
‫عن طريق التحويل من حساب آلخر‪ ،‬كما ميكن للشركة اصدار‬
‫أسهم اسمية وال حتال للغير اال باالعتماد من مجلس اإلدارة او‬
‫مجلس املراقبة املنعقد بأغلبية الثلثني )‪ ،(2/3‬يتمتع كل سهم‬
‫تصدره الشركة بنفس حصة األرباح واالحتياطات وحتمل حامله‬
‫نفس اخلسائر‪.‬‬

‫ ‪ 124‬ﺧﺎﺻﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻋﺗﻣﺎد اﻟﻧﺎدي اﻟرﯾﺎﺿﻲ اﻟﮭﺎوي اﻟﺣﺎﺋز ﻻﺳﮭم ﻓﻲ ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ‬
‫ ‪ 125‬اﻟﻣﺎدة ‪ 592‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري‪ ”:‬ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ ھﻲ اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻧﻘﺳم رأﺳﻣﺎﻟﮭﺎ اﻟﻰ‬
‫ﺣﺻص‪.........‬وﻻ ﯾﻣﻛن ان ﯾﻘل ﻋدد اﻟﺷرﻛﺎء ﻋن ﺳﺑﻌﺔ ‪"..... 7‬‬
‫ ‪ 126‬اﻟﻣﺎدة ‪":595‬ﯾﺟب ان ﯾﻛون رأﺳﻣﺎل ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ ﺑﻣﻘدار ‪ 5‬ﺧﻣس ﻣﻼﯾﯾن دﯾﻧﺎر ﺟزاﺋري ﻋﻠﻰ اﻷﻗل‬
‫إذا ﻣﺎ ﻟﺟﺄت اﻟﺷرﻛﺔ ﻋﻠﻧﯾﺔ ﻟﻼدﺧﺎر‪ ،‬وﻣﻠﯾون دﯾﻧﺎر ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ‪"..................‬‬

‫ ‪65‬‬ ‫ ‬
‫‪ ü‬شهر الشركة وتسجيلها في السجل التجاري بغرض اكتساب‬
‫الشخصية املعنوية‬
‫ب‪-‬إدارة الشركة الرياضية ذات األسهم‪:‬‬
‫تسير الشركة الرياضية ذات األسهم بواسطة أحد االجهزة ‪:1 2 7‬‬
‫‪ -‬مجلس اإلدارة‬
‫‪ -‬مجلس املديرين ومجلس املراقبة‬
‫اخليار االول االدارة عن طريق مجلس إدارة‪:‬‬
‫يتألف مجلس اإلدارة من ثالثة )‪ (3‬الى اثنا عشر )‪ (12‬عضوا على األكثر ويتم‬
‫من طرف اجلمعية العامة ملدة ست سنوات كحد اقصى ‪،1 2 9‬‬ ‫‪128‬‬
‫انتخابهم‬
‫ويجب ان يكون مجلس اإلدارة مالكا السهم متثل عشرين باملائة كحد أدني من‬
‫رأسمال الشركة‪ ،‬وينتخب مجلس اإلدارة رئيسا له من بني أعضائه ويحدد راتبه‬
‫‪ 1 3 0‬ليكون قائما باإلدارة ‪1 3 1‬ويتم تسيير هذا اجمللس على النحو االتي‪:‬‬
‫‪ ü‬يجتمع مجلس اإلدارة باستدعاء ‪ 1 3 2‬من قبل رئيسه قبل انعقاد االجتماع‬
‫بخمسة أيام ويكون االجتماع مبقر الشركة ويصح لصحة املناقشات‬
‫واملداوالت ان يحضر نصف أعضائه على األقل على ان تؤخذ القرارات‬

‫ ‪ 127‬ﺑﺣﺳب اﻟﺗﻘﺳﯾم اﻟوارد ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ذات اﻷﺳﮭم‪.‬‬
‫ ‪ 128‬اﻟﻣﺎدة ‪ 15‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ذات اﻷﺳﮭم‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‬
‫ ‪ 129‬اﻟﻣﺎدة ‪ ،16‬ﻣن اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق‬
‫ ‪ 130‬اﻟﻣﺎدة ‪ ،17‬ﻣن ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق‪.‬‬
‫ ‪ 131‬ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟﺑﻘﯾرات‪ ،‬ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر‪،‬‬
‫طﺑﻌﺔ ‪ ،2010‬ص‪.138‬‬
‫ ‪ 132‬اﻟﻣﺎدة ‪ 18‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ذات اﻷﺳﮭم‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬

‫ ‪66‬‬ ‫ ‬
‫بأغلبية احلاضرين‪ ،‬وفي حالة تساوي األصوات يرجح صوت الرئيس‪ ،‬ويبلغ‬
‫محضر املداوالت للنادي الرياضي املساهم في الشركة وجوبا ‪.1 3 3‬‬
‫‪ ü‬يتولى رئيس مجلس اإلدارة وحتت مسؤوليته اإلدارة العامة للشركة ‪ ،‬وهو‬
‫‪134‬‬
‫من ميثل الشركة في عالقاتها مع الغير ويتمتع الرئيس بسلطات واسعة‬
‫للتصرف باسم الشركة في كل الظروف مع مراعاة السلطات التي يخولها‬
‫القانون صراحة للمساهمني ‪،‬وجمللس اإلدارة ان يعني مديرا عاما او عدة‬
‫مديرين عامني مساعدين يتم اختيارهم من بني القائمني على اإلدارة او‬
‫خارجهم ويكون ذلك بناءا على اقتراح من الرئيس‪ ،‬كما يحدد مجلس‬
‫اإلدارة باالتفاق مع رئيسه مدى ومدة السلطة اخملولة للمدير او املدراء‬
‫العامون املساعدون‪ ،‬كما يجوز عزلهم بالكيفيات نفسها‪ ،‬كما ميكن عزل‬
‫‪135‬‬
‫املدير بقرار من مجلس اإلدارة أيضا‬
‫‪ ü‬يوقع الرئيس او املدير العام – ان لم يوجد اشخاص تلقوا وكالة خاصة من‬
‫الرئيس او املدير العام‪ -‬إذا ما حتصل على تفويض لهذا الغرض على‬
‫التصرفات التي تلزم الشركة وتلك التي يرخصها مجلس اإلدارة من‬
‫وكاالت وسحب االموال وعمليات االكتتاب ومخالصة سندات التجارة‬
‫وكذا طلبات فتح احلسابات البنكية أو الصكوك البريدية‪.‬‬

‫ ‪ 133‬ﻣﻧﯾﻌﻲ ﻣﺣﻣد‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬


‫ ‪ 134‬اﻟﻣﺎدة ‪ 19‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ذات اﻷﺳﮭم‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬
‫ ‪ 135‬اﻟﻣﺎدة ‪ 17‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ذات اﻷﺳﮭم‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬

‫ ‪67‬‬ ‫ ‬
‫‪ ü‬ميكن جمللس اإلدارة في حدود مبلغ اجمالي محدد ان يرخص لرئيسه او‬
‫مديره العام بإعطاء الكفاالت االحتياطية باسم الشركة وذلك في حدود ما‬
‫يرخصه القانون‪.‬‬
‫اخليار الثاني االدارة عن طريق مجلس املديرين ومجلس املراقبة‪:‬‬
‫‪ ü‬مجلس املديرين‪ :‬ويتكون من ثالثة الى خمسة أعضاء يعينون من‬
‫اشخاص طبيعيني مساهمني او غير مساهمني في الشركة ملدة من سنتني‬
‫الى ستة سنوات من طرف مجلس املراقبة ويتم عزلهم عن طريق قرار صادر‬
‫عن اجلمعية العامة للمساهمني باقتراح من مجلس املراقبة ‪ ،1 3 6‬كما يعني‬
‫رئيس جمللس املديرين الذي يستدعي أعضاء اجمللس لالجتماع وال تصح‬
‫مداوالت اجمللس اال بحضور نصف عدد أعضائه على األقل باستدعاء من‬
‫قبل رئيس مجلس املديرين الذي يعني من قبل مجلس املراقبة ‪ ،1 3 7‬وتتخذ‬
‫قراراته بأغلبية األعضاء احلاضرين او املمثلني وفي حالة تساوي األصوات‬
‫يرجح صوت الرئيس ‪ ،1 3 8‬وجمللس املديرين صالحية التصرف باسم‬
‫الشركة في حدود السلطات اخملولة اليه قانونا ‪ ،‬اذ يقدم مرة كل ثالثة اشهر‬
‫تقريرا عن إدارة الشركة جمللس املراقبة ‪ ،‬كما يضبط حصيلة الشركة‬
‫وحساباتها في الثالثة اشهر االولى التي تلي اختتام السنة املالية ويبلغ‬
‫مجلس املراقبة في نفس االجل بنتائج احلصيلة ‪.‬‬

‫ ‪ 136‬اﻟﻣﺎدة ‪15‬ب‪ ،‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ذات اﻷﺳﮭم‪ ،‬ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق‪.‬‬
‫ ‪ 137‬اﻟﻔﻘرة اﻟراﺑﻌﺔ ﻣن اﻟﻣﺎدة ‪15‬ب‪ ":‬ﯾﻌﯾن ﻣﺟﻠس اﻟﻣراﻗﺑﺔ رﺋﯾس ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن"‬
‫ ‪ 138‬اﻟﻔﻘرة اﻷﺧﯾرة ﻣن اﻟﻣﺎدة‪17‬ب‪ ،‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ذات اﻷﺳﮭم‪ ،‬ﻣرﺟﻊ‬
‫ﺳﺎﺑق‪.‬‬

‫ ‪68‬‬ ‫ ‬
‫‪ ü‬مجلس املراقبة‪ :‬ويتكون من سبعة الى اثنا عشر عضوا وكل عضو فيه‬
‫يكون مالكا لعدد من األسهم على األقل كل مدة عهدته املقدرة بأربع‬
‫سنوات‪ ،‬ويتم انتخابه من طرف اجلمعية العامة ‪1 3 9‬وميارس مهمة املراقبة‬
‫الدائمة إلدارة الشركة من قبل مجلس املديرين‪ ،‬اذ ميكنه اجراء حتقيقات‬
‫يراها مالئمة وال تصح مداوالته اال بحضور نصف عدد أعضائه على األقل‬
‫‪1 4 0‬وتتخذ قراراته بأغلبية األعضاء احلاضرين او املمثلني‪ ،‬وفي حالة‬
‫تساوي األصوات يرجح صوت الرئيس ‪ ،1 4 1‬ويقدم كل سنة تقارير‬
‫مجلس املديرين وحساب السنة املالية‪.‬‬
‫محافظ احلسابات‪:‬‬
‫وقد يكون محافظا او عدة محافظي حسابات يتم تعيينهم بطلب من‬
‫مجلس اإلدارة او مجلس املراقبة حسب احلالة ويصادق عليهم في اجلمعية العامة‬
‫العادية ويتولى بذلك مهمة مراقبة حسابات الشركة وتقدميها للهيئة التي تطلبها‬
‫‪142‬‬

‫ج‪ -‬تسيير الشركة الرياضية ذات األسهم‪:‬‬


‫‪ -1‬اجلمعيات العامة‪:‬‬
‫وهي اعلى هيئة في الشركة الرياضية ذات األسهم وتتشكل من كل املساهمني‬
‫طبيعيني او معنويني على ان ميثل األشخاص املعنويني في اجلمعية العامة مندوب‬

‫ ‪ 139‬اﻟﻣﺎدة ‪20‬ب‪ ،‬اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ذات اﻷﺳﮭم‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬
‫ ‪ 140‬اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‪ ،‬اﻟﻣﺎدة ‪22‬ب‪ ،‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ذات اﻷﺳﮭم‪.‬‬
‫ ‪ 141‬اﻟﻔﻘرة اﻷﺧﯾرة‪ ،‬اﻟﻣﺎدة ‪22‬ب‪ ":‬ﺗﺗﺧذ اﻟﻘرارات ﺑﺄﻏﻠﺑﯾﺔ أﻋﺿﺎﺋﮫ اﻟﺣﺎﺿرﯾن او اﻟﻣﻣﺛﻠﯾن‪ ،‬وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺳﺎوي‬
‫ﻋدد اﻷﺻوات ﯾﻛون ﺻوت اﻟرﺋﯾس ﻣرﺟﺣﺎ"‪.‬‬
‫ ‪ 142‬اﻟﺑﻘﯾرات ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.140‬‬

‫ ‪69‬‬ ‫ ‬
‫حتصل على السلطات لهذا الغرض ‪1 4 3‬وعادة ما يكون املمثل القانوني للشخص‬
‫املعنوي مهما كان عدد االسهم التي يحوزونها‪ ،‬وقد تكون اجلمعية العامة إما‪:‬‬
‫‪ -‬تأسيسية‬
‫‪ -‬او عادية‬
‫‪ -‬غير عادية‬
‫‪ -1.1‬اجلمعية العامة التأسيسية‪ :‬هي التي تتكون مبوجبها الشركة‬
‫والتي تنعقد بناءا دعوة املؤسسني للمكتتبني الذين ميثلون رأسمال الشركة‬
‫لالنعقاد من اجل اعالن ميالد الشركة ويلزم النعقادها حضور من ميثلون على‬
‫األقل ثلثي راس املال ‪،1 4 4‬على ان تتولى اجلمعية العامة التأسيسية تقدير احلصص‬
‫العينية نقدا ان وجدت‪ ،‬وتنتخب الهيئات اإلدارية االولى الالزمة النطالقة‬
‫الشركة )مجلس اإلدارة او مجلس املراقبة( حسب احلالة ‪ ، 1 4 5‬وكذا التحقق من‬
‫صحة تأسيس الشركة‪ ،‬بعد ذلك تنتهي اجلمعية العامة التأسيسية الى جمعية‬
‫عامة عادية‪.‬‬
‫‪-2-1‬اجلمعية العامة العادية‪ :‬وهي التي تتولى الرقابة العامة على‬
‫تصرفات إدارة الشركة واملكونة من كل الشركاء مهما تكن قيمة األسهم التي‬
‫وال متيز بني الشريك املؤسس وغيره أي ان صفة العضوية في‬ ‫‪146‬‬
‫يحوزونها‬
‫اجلمعية العامة للشركة الرياضية ذات األسهم يكتسبها صاحبها مبجرد حيازته‬

‫ ‪ 143‬اﻟﻣﺎدة ‪ 26‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ذات اﻷﺳﮭم‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.22‬‬
‫ ‪ 144‬اﻟﻣﺎدة ‪ 600‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري‬
‫ ‪ 145‬ﻣﺟﻠس إدارة ﺣﺎل اﺧﺗﯾﺎر طرﯾق اﻹدارة ﻋن طرﯾق ﻣﺟﻠس إدارة‪ ،‬وﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن ﺣﺎل اﺧﺗﯾﺎر طرﯾق‬
‫اﻹدارة ﻋن طرﯾق ﻣﺟﻠس اﻟﻣدﯾرﯾن اﻟﻣوﺿوع ﺗﺣت رﻗﺎﺑﺔ ﻣﺟﻠس اﻟﻣراﻗﺑﺔ‪.‬‬
‫ ‪ 146‬اﻟﻣﺎدة ‪ 26‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ذات اﻷﺳﮭم‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬

‫ ‪70‬‬ ‫ ‬
‫لسهم على األقل والتي تنعقد مرة كل سنة مالية بناءا على دعوة موجهة من قبل‬
‫مجلس اإلدارة او مجلس املديرين ‪1 4 7‬حسب احلالة خمسة عشر يوما قبل موعد‬
‫انعقادها ‪ ،‬كما تنعقد في احلاالت االستثنائية بناءا على طلب مساهم او عدة‬
‫مساهمني ميثلون عشرين باملائة على األقل من رأسمال الشركة ‪ ،‬او بناءا على‬
‫طلب من احد املصفني ‪ ،‬كما ميكن للمساهم توكيل او نيابة مساهم اخر او‬
‫شخص آخر‪ ،‬ويترأس اجلمعية العامة إما رئيس مجلس اإلدارة او رئيس مجلس‬
‫املراقبة حسب احلالة‪ ،‬غير ان مداوالتها ال تصح اال بحضور املساهمني الذين ميثلون‬
‫ربع راس املال ‪ ،1 4 8‬وفي حال عدم توفر النصاب تستدعى اجلمعية العامة مرة‬
‫أخرى بأحد االشكال املنصوص عليها لتنعقد حتى دون شرط النصاب القانوني‬
‫على ان تبت هذه اجلمعية فيما يعرض عليها بأغلبية األصوات املدلى بها‪.‬‬
‫‪-3-1‬اجلمعية العامة غير العادية‪ :‬وال تصح مداوالتها اال اذا كان‬
‫رأسمال الشركة التي تخولهم حق‬ ‫‪149‬‬
‫املساهمون احلاضرون ميثلون نصف‬
‫التصويت في الدعوة االولى واألسهم املمثلة لربع راس املال في الدعوة الثانية بعد‬
‫التمديد‪ ،‬وان لم يتحقق النصاب في املرة الثانية جاز تأجيل انعقاد اجلمعية العامة‬
‫شهرين على األكثر من يوم االستدعاء لالجتماع ‪ ،‬على ان تبت اجلمعية العامة‬
‫‪150‬‬
‫غير العادية فيما يعرض عليها بأغلبية األصوات التي متثل ثلثي راس املال‬

‫ ‪ 147‬اﻟﻣﺎدة ‪ ،27‬اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﮫ‪.‬‬


‫ ‪ 148‬اﻟﻣﺎدة ‪ ،29‬ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق‪.‬‬
‫ ‪ 149‬اﻟﻔﻘرة اﻻوﻟﻰ‪ ،‬اﻟﻣﺎدة ‪ 30‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ذات اﻷﺳﮭم‪ ”:‬ﻻ ﺗﺻﺢ ﻣداوﻻت‬
‫اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ اﻻ إذا ﻛﺎن اﻟﻣﺳﺎھﻣون اﻟﺣﺎﺿرون او اﻟﻣﻣﺛﻠون ﯾﻣﺗﻠﻛون ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻧﺻف اﻷﺳﮭم‬
‫اﻟﻣﺧوﻟﺔ ﺣق اﻟﺗﺻوﯾت ‪ ،”.........‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‬
‫ ‪ 150‬اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‪ ،‬اﻟﻣﺎدة ‪30‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ذات اﻷﺳﮭم‪ ":‬ﺗﺑث اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﺑﺄﻏﻠﺑﯾﺔ ﺛﻠﺛﻲ اﻷﺻوات اﻟﺗﻲ ﯾﻣﺗﻠﻛﮭﺎ اﻟﻣﺳﺎھﻣون اﻟﺣﺎﺿرون او اﻟﻣﻣﺛﻠون “‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬

‫ ‪71‬‬ ‫ ‬
‫احلاضر سواء كان احلضور شخصيا او بناءا على نيابة او توكيل قانوني ‪،1 5 1‬‬
‫وينعقد هذا الشكل من اجلمعيات العامة لتعديل نظام الشركة وهو حق ال ميكن‬
‫حرمانها منه بنص او النظام املقيد واهم هاته التعديالت ‪ 1 5 2‬ما تعلق بزيادة او‬
‫تخفيض رأسمال الشركة ‪ ،‬وراس املال يزداد اما بإصدار اسهم جديدة او إضافة‬
‫قيمة اسمية لالسهم املوجودة او بإدماج االحتياطي او بتحويل السندات الى اسهم‬
‫‪153‬‬
‫‪،‬او حتويل مقر الشركة‬
‫د‪-‬االوراق املالية التي تصدرها الشركة الرياضية ذات األسهم‪:‬‬
‫تصدر الشركة الرياضية ذات االسم على غرار الشركات التجارية األخرى ذات‬
‫األسهم‪ ،‬أسهما وسندات‪.‬‬
‫‪ -1‬األسهم‪ :‬عرف املشرع اجلزائر ي السهم في املادة ‪ 715‬مكرر ‪ 40‬من القانون‬
‫التجاري حيث جاءت كاالتي‪ ”:‬السهم هو سند قابل للتداول تصدره شركة‬
‫املساهمة كتمثيل جلزء من رأسمالها" ومنه نستنتج ان قيمة األسهم كلها متساوية‬
‫وانه من خاللها يتم حتديد الصالحيات والربح واخلسارة بقيمة األسهم التي‬
‫يحوزها الشريك املساهم‪ ،‬هاته األسهم ميكن تداولها غير انها غير قابلة‬
‫للتجزئة ‪ ،1 5 4‬واألسهم أنواع هي‪:‬‬

‫ ‪ 151‬اﻟﻧﯾﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣﻣﺛﻠﻲ اﻟﻣﺳﺎھم اﻟﻣﻌﻧوي واﻟﺗوﻛﯾل ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣن ﻟم ﯾﺣﺿر اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻧﻔﺳﮫ‪.‬‬
‫ ‪ 152‬اﻟﺑﻘﯾرات ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.143‬‬
‫ ‪ 153‬ﻣﻧﯾﻌﻲ ﻣﺣﻣد‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.25‬‬
‫ ‪ 154‬اﻟﻌﻛﯾﻠﻲ ﻋزﯾز‪ ،‬اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ﻣﻛﺗﺑﺔ دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ‪ ،‬ﻋﻣﺎن ‪ ،1996،‬ص‪.201‬‬

‫ ‪72‬‬ ‫ ‬
‫‪ ü‬أسهم نقدية واسهم عينية‪ :‬فاألسهم النقدية متثل حصصا نقدية من‬
‫رأسمال الشركة ذات األسهم‪ ،‬اما العينية فتمثل عينا كمنشاة رياضية‬
‫ضمن رأسمال الشركة‪.‬‬
‫‪ ü‬من حيث الشكل‪ :‬أسهم اسمية وأسهم حلاملها‪ ،‬وأسهم ألمر‪.‬‬
‫‪ ü‬األسهم العادية واألسهم املمتازة‪ :‬االصل ان األسهم تخول حائزيها نفس‬
‫احلقوق‪ ،‬اال ان مبدا املساواة بني املساهمني ال يتعلق بالنظام العام‪ ،‬ويجوز‬
‫وضع شرط مخالف في العقد التأسيسي للشركة على انشاء أسهم ممتازة‬
‫تختص مبزايا ال تتمتع بها األسهم العادية وال يعد ذلك اخالال مببدأ املساواة‬
‫بني املساهمني ‪1 5 5‬وفي الواقع ان املساواة مقتصرة على املساهمني من فئة‬
‫واحدة ممن اشتركوا في وقت واحد‪.‬‬

‫‪ -2‬سندات االستحقاق )اسناد القرض(‪:‬‬


‫وهي سندات قابلة للتداول تخول بالنسبة لإلصدار الواحد نفس حقوق الدين‬
‫بالنسبة لنفس القيمة االسمية وحسب املادة ‪ 715‬مكرر ‪ 81‬من القانون التجاري‬
‫اجلزائري ‪ ،1 5 6‬وال يسمح بإصدار السندات اال للشركات ذات األسهم املوجودة‬
‫منذ سنتني والتي اعدت موازنتني صادق عليهما املساهمون بصفة منتظمة‪ ،‬والتي‬

‫ ‪ 155‬ﻓﺿﯾل ﻧﺎدﯾﺔ‪ ،‬ﺷرﻛﺎت اﻻﻣوال ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري‪ ،‬دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ‪ ،‬اﻟﺟزاﺋر‪،2003 ،‬‬
‫ص‪.96‬‬
‫ ‪ 156‬ﻧص اﻟﻣﺎدة‪ ”:‬ﺳﻧدات اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق ھﻲ ﺳﻧدات ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗداول‪ ،‬ﺗﺧول ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻺﺻدار اﻟواﺣد ﻧﻔس ﺣﻘوق اﻟدﯾن‬
‫ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻧﻔس اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻻﺳﻣﯾﺔ"‬

‫ ‪73‬‬ ‫ ‬
‫يكون رأسمالها بكامله بحسب ما جاء في املادة ‪ 715‬مكرر ‪ 82‬من القانون‬
‫التجاري ‪ ، 1 5 7‬ومن خالل استقراء املادتني سالفتي الذكر‪:‬‬
‫‪ ü‬ان قرض السندات قرض جماعي‪ ،‬فالشركة ال تتعاقد مع كل مقترض على‬
‫حدا ولنما مع مجموع املقترضني‪.‬‬
‫‪ ü‬ان قرض السندات يكون ملدة طويلة‪ ،‬وخالل هذه املدة تتغير ظروف‬
‫الشركة‪ ،‬فيتأثر مركز حامل السند تبعا لذلك‪.‬‬
‫‪ ü‬ان السهم كالسند قابل للتداول وهو اما ان يكون اسميا تنقل ملكيته‬
‫بطريق القيد في سجالت الشركة او سند حلامله تنقل ملكيته عن طريق‬
‫التسليم‪.‬‬
‫‪ -3‬الفرق بني السند والسهم‪:‬‬
‫‪ ü‬ان حامل السند ليس له حق التدخل في إدارة الشركة وسيرها‪ ،‬اما حامل‬
‫السهم فله حق احلضور في االجتماعات التي تعقدها إدارة الشركة‬
‫الرياضية ذات األسهم ‪.1 5 8‬‬
‫‪ ü‬ان حامل السند له احلق في استيفاء قيمة سنده في امليعاد املتفق عليه‪،‬‬
‫وبذلك تنقطع صلته بالشركة‪ ،‬اما حامل السهم فال يسترد قيمته مادامت‬
‫الشركة قائمة‪.‬‬
‫‪ ü‬ان حلامل السند فائدة سنوية سواء حققت الشركة أرباحا ام لم حتقق‪ ،‬اما‬
‫حامل السهم فيحصل على ربح متغير‪.‬‬

‫ ‪ 157‬ﻧص اﻟﻣﺎدة‪ ”:‬ﻻ ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺈﺻدار ﺳﻧدات اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق اﻻ ﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ اﻟﻣوﺟودة ﻣﻧذ ﺳﻧﺗﯾن واﻟﺗﻲ اﻋد‬
‫ﻣوازﻧﺗﯾن ﺻﺎدق ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ اﻟﻣﺳﺎھﻣون ﺑﺻﻔﺔ ﻣﻧﺗظﻣﺔ واﻟﺗﻲ رأﺳﻣﺎﻟﮭﺎ ﻣﺳدد ﺑﻛﺎﻣﻠﮫ"‬
‫ ‪ 158‬اﻟﻘﻠﯾوﺑﻲ ﺳﻣﯾﺣﺔ‪ ،‬اﻟﻣوﺟز ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻘﺎھرة اﻟﺣدﯾﺛﺔ‪ ،‬ﻣﺻر‪ ،1972،‬ص‪.231‬‬

‫ ‪74‬‬ ‫ ‬
‫‪ ü‬ان حلامل السند ضمانا عاما على أموال الشركة‪ ،‬فأصحاب األسهم ال‬
‫يستردون قيمة اسهمهم عند حل الشركة وتصفيتها‪ ،‬اال بعد الوفاء بقيمة‬
‫السندات والفوائد املستحقة‪.‬‬
‫هـ ‪-‬انقضاء الشركة الرياضية ذات األسهم‪:‬‬
‫الشركة الرياضية ذات األسهم تنقضي بإحدى االشكال اآلتية‪:‬‬
‫‪ ü‬حل الشركة قبل حلول االجل من طرف اجلمعية العامة غير العادية ‪.1 5 9‬‬
‫‪ ü‬هالك مال الشركة او افالسها ويتم على إثره تعيني مصف ألجل مباشرة‬
‫إجراءات التصفية احملددة وفقا للقواعد العامة املوجودة في القانون التجاري‬
‫ال سيما ما تعلق بقرار اجلمعية العامة العادية فيما يتعلق بخالف‬
‫ذلك ‪.1 6 0‬‬
‫‪ ü‬احلل القضائي ‪ 1 6 1‬للشركة‪.‬‬

‫ ‪ 159‬اﻟزاوي ﯾﺣﯾﻰ‪ ،‬ﺣواش ﺣﺳﯾن‪ ،‬اﺷﻛﺎل اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﻧوادي اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ اﻟﻣﺣﺗرﻓﺔ ﻓﻲ‬
‫اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬ﻣذﻛرة اﻧﯾل ﺷﮭﺎدة اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻓﻲ ﻋﻠوم وﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ اﻟرﯾﺎﺿﺔ‪ ،‬اﻟﻣﻌﮭد اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺗﻛوﯾن اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻓﻲ‬
‫ﻋﻠوم وﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎت اﻟرﯾﺎﺿﺔ‪ ،‬اﻟﺟزاﺋر‪.2007 ،‬ص‪ .44‬وﺣﺳب اﻻﺣﻛﺎم اﻟواردة ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 715‬ﻣﻛرر ‪18‬‬
‫وﻣﻛرر ‪ .20‬ﺣﺳب اﻟﺣﺎﻟﺔ‬
‫‪ -‬ﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 35‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ذات اﻷﺳﮭم‪ ”:‬ﺗﻘرر اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻏﯾر‬
‫اﻟﻌﺎدﯾﺔ اﻟﺣل اﻟﻣﺳﺑق ﻟﻠﺷرﻛﺔ “‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬
‫ ‪ 160‬اﻟﻣﺎدة ‪ 36‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ذات اﻷﺳﮭم‪ ":‬ﺗﺗم ﺗﺻﻔﯾﺔ اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣﺣﻠﺔ ﺣﺳب‬
‫اﻟﺷروط اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﯾﺗوﻟﻰ ﻣﺻﻔﻲ او ﻣﺻﻔو اﻟﺷرﻛﺔ ﻣواﺻﻠﺔ‪.......‬ﻣﺎﻟم ﯾﻧص ﻗرار اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳﺎھﻣﯾن ﺧﻼف ذﻟك"‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬
‫ ‪ 161‬اﻟﻣﺎدة ‪715‬ﻣﻛرر‪ 19‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري‪ ":‬ﯾﺟوز ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﺔ ان ﺗﺗﺧذ ﻗرار ﺣل اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ‬
‫طﻠب ﻛل ﻣﻌﻧﻲ‪ ،‬إذا ﻛﺎن ﻋدد اﻟﻣﺳﺎھﻣﯾن ﻗد ﺧﻔض اﻟﻰ اﻗل ﻣن اﻟﺣد‪.......‬وﯾﺟوز ﻟﮭﺎ ان ﺗﻣﻧﺢ اﺟل ﺳﺗﺔ أﺷﮭر‬
‫ﻟﺗﺳوﯾﺔ اﻟوﺿﻊ"‬

‫ ‪75‬‬ ‫ ‬
‫‪ ü‬اجتماع احلصص في يد شخص واحد او هبوط عدد املساهمني عن احلد‬
‫األدنى املسموح به وهو سبعة مساهمني ‪ 1 6 2‬مهما بلغ عدد األسهم التي‬
‫يحوزها كل منهم‪.‬‬

‫ ‪ 162‬ﻟﻣﻧﯾﻌﻲ ﻣﺣﻣد‪ ،‬اﻟﺷرﻛﺎت اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪.27‬‬

‫ ‪76‬‬ ‫ ‬
‫الفصل الثاني‬
‫االحتادية الرياضية وتسوية النزاع الرياضي‬

‫تعتبر االحتادية الرياضية الوطنية او الدولية اجلهاز اإلداري الرياضي الذي‬


‫يتولى االشراف على سير املنافسات الرياضية في اللعبة او األلعاب التي تتبعها‪،‬‬
‫وتتولى االحتادية هاته املهمة بناءا على اعتماد وتفويض باخلدمة العمومية متنحه‬
‫الوزارة الوصية ‪ ،‬وبناءا على ما متنحه اللجنة األوملبية الوطنية والدولية لالحتاديات‬
‫الرياضية من أهلية االشراف الرياضي على املنافسات ‪ ،‬هاته االحتاديات باإلضافة‬
‫الى ذلك تتولى الفصل في النزاعات حسب اختصاص كل منها وفي كل درجة‬
‫من درجات النزاع وهو ما سنتطرق اليه في هذا الفصل من خالل بحث الطبيعة‬
‫القانونية لالحتاديات الرياضية وأجهزتها وكيفيات تسويتها للنزاعات الطارئة على‬
‫اللعبة التي تتولى االشراف عليها‬

‫ ‪77‬‬ ‫ ‬
‫املبحث االول‬
‫تنظيم االحتاديات الرياضية وعملها واختصاصاتها‬
‫جاء في املادة ‪ 87‬من القانون ‪ 05-13‬املتعلق بتنظيم االنشطة البدنية‬
‫والرياضية وتطويرها ان‪ ":‬االحتادية الرياضية الوطنية جمعية ذات صبغة وطنية‬
‫تسيرها احكام القانون املتعلق باجلمعيات واحكام هذا القانون )‪ (05-13‬وكذا‬
‫قوانينها األساسية التي يوافق عليها الوزير املكلف بالرياضة‪ ،‬واالحتادية الرياضية‬
‫الوطنية حسب ما ورد في مضمون نفس املادة قد تكون متعددة االختصاصات او‬
‫في اختصاص رياضي واحد ‪ ،‬سنتطرق الى االطار القانوني لالحتادية الرياضية‬
‫الوطنية ) املطلب االول (‪،‬وذلك من خالل اطارها التشريعي والتنظيمي وشروط‬
‫وأشكال تأسيس االحتادية الرياضية الوطنية ‪،‬وشروط منح تفويض اخلدمة‬
‫العمومية وكذا شروط االعتراف باملنفعة العمومية والصالح العام‪ ،‬وشروط ذلك‬
‫وسيتم التطرق ايضا الى تنظيم وسير االحتادية وأجهزتها )املطلب الثاني(‪ ،‬من‬
‫خالل تنظيم وسير وعمل أجهزتها ‬
‫املطلب االول‬
‫اإلطار القانوني لالحتادية الرياضية الوطنية‬
‫تخضع االحتادية الرياضية الوطنية الى نظام قانوني يكتسي طابعا خاصا‬
‫ويتوجب فيه حال اصدار النصوص املنظمة لها مراعاة مجال نشاط االحتادية‬
‫وامتداداتها في نشاطها الرياضي خارج القطر الوطني وذلك حفاظا على السير‬
‫احلسن لها‪ ،‬وتفاديا ألي عقوبات رياضية قد تؤثر على تنشيط االختصاص‬

‫ ‪78‬‬ ‫ ‬
‫الرياضي الذي تتواله‪ ،‬ومن ثمة فان االحتادية الرياضية الوطنية تخضع في تنظيمها‬
‫وسيرها وعالقاتها مع الغير الى نصوص تشريعية وتنظيمية وطنية مع مراعاة‬
‫التنظيم الدولي لالختصاص الرياضي وامليثاق األوملبي كما بينته الفقرة االولى من‬
‫‪ 11‬من املرسوم التنفيذي ‪ 330-14‬الذي يحدد كيفيات تنظيم‬ ‫‪163‬‬
‫املادة‬
‫االحتاديات الرياضية الوطنية وسيرها وكذا قانونها األساسي النموذجي الصادر في‬
‫اجلريدة الرسمية عدد ‪69‬لسنة ‪ ، 2014‬و بذلك ميكن ان نقسم االطار‬
‫التشريعي والتنظيمي الذي تخضع له االحتادية الرياضية )الفرع االول (الى ثالثة‬
‫اقسام‬
‫‪ -‬نصوص تشريعية وتنظيمية وطنية ‬
‫‪ -‬لوائح تنظيمية صادرة عن االحتادية ذاتها او تلك التي تصدرها اللجنة‬
‫األوملبية الوطنية وأجهزتها املتخصصة ‬
‫‪ -‬لوائح والتنظيمات الصادرة عن االحتادية الدولية لالختصاص او اللجنة‬
‫األوملبية او الشبه اوملبية الدولية واجهزتهما ومحكمة التحكيم الرياضي‬
‫الدولية ‬
‫باإلضافة الى انه سيتم التطرق الى شروط تأسيس االحتادية الرياضية الوطنية )الفرع‬
‫الثاني(‪ ،‬وشروط منح تفويض اخلدمة العمومية )الفرع الثالث(‪ ،‬باإلضافة الى‬
‫االحكام املتعلقة باالعتراف باملنفعة العمومية والصالح العام )الفرع الرابع(‬

‫ ‪ 163‬اﻟﻔﻘرة اﻻوﻟﻰ ﻣن اﻟﻣﺎدة ‪":11‬ﺗﺧﺿﻊ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟوزارة اﻟﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟرﯾﺎﺿﺔ واﻻﺗﺣﺎدﯾﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ‬
‫ﻟﻠﻘواﻧﯾن واﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت اﻟﻣﻌﻣول ﺑﮭﺎ‪ ،‬وﺗﻧدرج ﻓﻲ إطﺎر ﯾﺣدد اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت اﻟﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ وﯾﺿﻣن اﺣﺗرام اﻻﻧظﻣﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ‬
‫واﻟدوﻟﯾﺔ ﻻﺳﯾﻣﺎ ﻣﻧﮭﺎ اﻟﻣﯾﺛﺎق اﻷوﻟﻣﺑﻲ‪ ،‬وﺗﺳﯾر ھذه اﻟﻌﻼﻗﺎت وﻓق ﻣﺑﺎدئ اﻟﺣﻛم اﻟراﺷد وﺗﻛون ﻣﺷﻔوﻋﺔ‬
‫‪"...............‬‬

‫ ‪79‬‬ ‫ ‬
‫الفرع االول‪ :‬اإلطار التشريعي والتنظيمي لالحتادية الرياضية‪:‬‬
‫ان سيادة الدولة تقتضي خضوع االحتادية الرياضية الوطنية الى القوانني‬
‫واألنظمة السارية املفعول في إقليم الدولة او خارجه على مواطنيها وعلى‬
‫األشخاص املعنوية املؤسسة وفقا للقانون الوطني او تلك التي تتخذ من اجلزائر‬
‫مقرا لها‪ ،‬بالنسبة لالحتادية الرياضية الوطنية تخضع باإلضافة الى ما سبق الى‬
‫النصوص التالية‪:‬‬
‫أـ النصوص التشريعية والتنظيمية الوطنية‪:‬‬
‫‪ ü‬القانون ‪ 06-12‬املتعلق باجلمعيات والذي يعد اإلطار القانوني العام‬
‫إلنشاء االحتادية الرياضية الوطنية باعتبارها جمعية ذات صبغة وطنية‬
‫حسب ما نصت علية املادة ‪ 87‬من القانون ‪ 05-13‬‬
‫‪ ü‬القانون ‪ 05-13‬املؤرخ في ‪23‬يوليو ‪ 2013‬املتعلق بتنظيم االنشطة‬
‫البدنية والرياضية وتطويرها‪ ،‬الذي افرد الفصل الثالث من الباب الرابع‬
‫والذي جاء حتت عنوان "االحتادية الرياضية الوطنية" الذي بينت احكامه‬
‫اإلطار العام لالحتاديات الرياضية الوطنية ومكانتها ضمن املنظومة الوطنية‬
‫للتربية البدنية والرياضية والسياسة الوطنية في اجملال مع إحالة الى النصوص‬
‫التنظيمية لتبيان تفاصيل ذلك‪ .‬‬
‫‪ ü‬املرسوم التنفيذي ‪ 330-14‬املؤرخ في ‪27‬نوفمبر‪ 2014‬الذي يحدد‬
‫كيفيات تنظيم االحتادات الرياضية الوطنية وسيرها وكذا قانونها األساسي‬
‫النموذجي ‬

‫ ‪80‬‬ ‫ ‬
‫‪ ü‬ملحق املرسوم التنفيذي ‪ 330-14‬املتضمن القانون األساسي النموذجي‬
‫لالحتادية الرياضية الوطنية ‬
‫‪ ü‬القرار الوزاري املشترك بني الوزير املكلف بالداخلية والوزير املكلف‬
‫بالرياضة الصادر بتاريخ ‪5‬مارس‪ 2016‬الذي يحدد معايير تأسيس‬
‫االحتادية الرياضية الوطنية وفقا لإلحالة الواردة مبوجب نص املادة ‪7‬من‬
‫املرسوم التنفيذي ‪330-14‬املذكور أعاله ‬
‫ب ـ لوائح تنظيمية صادرة عن االحتادية ذاتها او تلك التي تصدرها اللجنة‬
‫األوملبية الوطنية وأجهزتها املتخصصة‬
‫باإلضافة الى النصوص التشريعية والتنظيمية العامة ميكن لالحتادية‬
‫الرياضية أيضا ان تصدر اللوائح والتنظيمات الكفيلة بتسييرها عن طريق أجهزتها‬
‫اخلاصة او ان تطبق احكام لوائح وتنظيمات اللجنة األوملبية الوطنية باعتبارها من‬
‫تتولى االشراف العام على الرياضة الوطنية او عن طريق االجهزة املتخصصة‬
‫كاحملكمة الرياضية او الوكالة الوطنية ملكافحة املنشطات وذلك وفقا ملا نصت عليه‬
‫الفقرة الثانية من املادة ‪ 87‬من القانون ‪ 05-13‬والتي اعطى املشرع لالحتادية‬
‫مبوجبها حرية اعداد االنظمة التي تسير بها نشاطاتها ‪،‬وكذا نص املادة ‪ 20‬من‬
‫املرسوم التنفيذي ‪ 330-14‬التي اقرت لالحتادية صالحية املصادقة على نظام‬
‫تأديبي خاص بها يلحق بقانونها األساسي ‪ ،‬ونص املادة ‪ 21‬من نفس املرسوم‬
‫التنفيذي والتي مبوجبها تتولى االحتادية الرياضية اعداد قانون أساسي للرياضيني‬
‫املنتمني اليها وكذا القوانني االساسية للرابطة او الرابطات املنظمة اليها وذلك حتت‬

‫ ‪81‬‬ ‫ ‬
‫رقابة الوزير املكلف بالرياضة ‪ ،‬باإلضافة الى ذلك فان االحتادية الرياضية تخضع‬
‫للجنة األوملبية الوطنية او اللجنة الشبه اوملبية الوطنية حسب احلالة باعتبارها‬
‫تتولى الوصاية على احلركة الرياضية وكذا محكمة التحكيم لتسوية النزعات‬
‫الرياضية وذلك ما اقرته الفقرة االولى من املادة ‪ 19‬من املرسوم التنفيذي ‪-14‬‬
‫‪ 330‬والتي جاء فيها ‪ ":‬يجب ان ينص القانون األساسي ‪ ،‬زيادة على ذلك على‬
‫ما يأتي ‪:‬‬
‫‪ -‬اخطار محكمة التحكيم لتسوية املنازعات الرياضية في حالة حدوث‬
‫نزاعات رياضية محتملة‪ ".........‬‬
‫ج ـ لوائح والتنظيمات الصادرة عن االحتادية الدولية لالختصاص او اللجنة‬
‫األوملبية أو الشبه اوملبية الدولية واجهزتهما ومحكمة التحكيم الرياضي‬
‫الدولية‬
‫االحتادية الرياضية الوطنية املنضمة الى احتادية رياضية لالختصاص الرياضي‬
‫الذي تؤطره تخضع اليا للوائح والتنظيمات التي تصدرها الهيئة عن طريق‬
‫أجهزتها‪ ،‬ويتوجب عليها التكيف مع ذلك حتت طائلة عقوبات تصدرها الهيئة‬
‫الرياضية قد تصل الى حد احلرمان من املشاركة في املنافسات الدواية او حتى‬
‫جتميد العضوية او االقصاء النهائي‪ ،‬السيما ما يتعلق بتدخل السلطات العمومية‬
‫في شؤون االحتاديات الرياضية الوطنية او ما يتعلق مبخالفة امليثاق األوملبي او‬
‫اخالقيات املمارسة الرياضية او ما يعرف بقانون االخالق الرياضية ‪le code‬‬
‫ ‪éthique‬‬

‫ ‪82‬‬ ‫ ‬
‫الفرع الثاني‪ :‬شروط تأسيس احتادية رياضية وطنية‪:‬‬
‫تخضع االحتادية الرياضية الوطنية حال تأسيسها الى جملة من الشروط‬
‫العامة املتضمنة في قانون اجلمعيات باعتبارها جمعيات ذات صبغة وطنية حسب‬
‫ما جاء في املادة ‪ 87‬من القانون ‪ 05-13‬باإلضافة الى شروط خاصة تضمنتها‬
‫النصوص التشريعية والتنظيمية اخلاصة بها ‪ 1 6 4‬وقوانينها األساسية باإلضافة الى‬
‫استيفاء شروط االحتادية الرياضية الدولية لالختصاص الرياضي‬
‫أ ـ الشروط العامة لتأسيس االحتادية الرياضية الوطنية‪:‬‬
‫وهي نفس الشروط الواجب توافرها لتأسيس جمعية وطنية مبفهوم القانون‬
‫‪ 06-12‬املتعلق باجلمعيات ‪ 1 6 5‬وهي‪:‬‬
‫‪ -‬شرط السن الذي يجب ان يتعدى ثمانية عشرة سنة عند التأسيس‬
‫‪ -‬اجلنسية اجلزائرية‪ ،‬ومبا ان املشرع لم ينص صراحة على اجلنسية اجلزائرية‬
‫االصلية‪ ،‬فان كال من اجلنسية االصلية واملكتسبة مقبولتان‪.‬‬
‫‪ -‬التمتع باحلقوق السياسية واملدنية‬
‫‪ -‬غير محكوم عليهم بجناية و‪/‬او جنحة تتنافى مع مجال نشاط اجلمعية‬
‫ولم يرد اعتبارهم بالنسبة للمسيرين‬
‫باإلضافة الى احكام املادة ‪ 6‬من القانون املذكور فتشير الى اجلمعية العامة‬
‫التأسيسية وشروطها وكيفياتها حيث اشترطت االتي‪:‬‬

‫ ‪ 164‬وھﻲ اﻟﻘﺎﻧون ‪ 03-15‬واﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪ 330-14‬وﻣﻠﺣﻘﮫ‪ ،‬واﻟﻘرار اﻟوزاري اﻟﻣﺷﺗرك اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ‬
‫‪16‬ﻣﺎرس‪2016‬‬
‫ ‪ 165‬اﺣﻛﺎم اﻟﻣﺎدة ‪ 4‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪ 06-12‬اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺟﻣﻌﯾﺎت‪ ،‬اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر‪.‬‬

‫ ‪83‬‬ ‫ ‬
‫‪ -‬تؤسس اجلمعية بحرية من قبل أعضائها‪ ،‬ويجتمع هؤالء في جمعية‬
‫عامة تأسيسية تثبت مبوجب محضر يحرره محضر قضائي‪ ،‬واملالحظ‬
‫ان املشرع اعطى حرية التأسيس لألعضاء املؤسسني غير انه اشترط‬
‫باإلضافة حملضر احملضر القضائي التصريح بعقد إجتماع عمومي صادر‬
‫عن السلطات اإلدارية اخملتصة حسب اجلمعية وطنية كانت او والئية‬
‫او بلدية‪ ،‬على ان تصادق جلمعية العمومية التأسيسية على القانون‬
‫األساسي للجمعية وتعني مسؤوليها التنفيذيني‬
‫‪ -‬كما اشترط املشرع حدا أدنى لألعضاء املؤسسني حيث يجب ان يبلغ‬
‫على األقل خمسا وعشرين عضوا بالنسبة للجمعية الوطنية على ان‬
‫يكونوا منبثقني عن اثنا عشرة والية‪ ،‬إضافة الى شروط خاصة تضمنتها‬
‫النصوص اخلاصة املؤطرة لالحتادية‬
‫ب ـ الشروط اخلاصة لتأسيس االحتادية الرياضية الوطنية‪:‬‬
‫هاته الشروط اخلاصة تضمنتها كل من القانون ‪ 05-13‬واملرسوم التنفيذي ‪-14‬‬
‫‪ 330‬والقرار الوزاري املشترك بني الوزير املكلف بالداخلية والوزير املكلف‬
‫بالرياضة املؤرخ في ‪ 16‬مارس ‪ 2016‬وهي‪:‬‬
‫‪166‬‬
‫‪ ü‬ان تسير كل احتادية اختصاص رياضيا او عدة اختصاصات رياضية‬
‫‪ ü‬ان تؤسس احتادية رياضية واحدة لكل اختصاص رياضي او مجموعة‬
‫اختصاصات الحتادية واحدة ‪ 1 6 7‬على الصعيد الوطني‪.‬‬

‫ ‪ 166‬اﻟﻔﻘرة ‪2‬و‪ 3‬ﻣن اﻟﻣﺎدة ‪ 87‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪.05-13‬‬


‫ ‪ 167‬ﺣﺳب اﺣﻛﺎم اﻟﻣﺎدة ‪ 89‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪ 05-13‬واﻟﻣﺎدة ‪ 7‬ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪330-14‬‬

‫ ‪84‬‬ ‫ ‬
‫‪ ü‬ان تضمن مهام اخلدمة العمومية في االختصاص او االختصاصات الرياضية‬
‫‪168‬‬
‫التي تتولى االشراف عليها‬
‫‪ ü‬ان يكون االختصاص او االختصاصات الرياضية املراد تأسيس احتادية‬
‫‪169‬‬
‫رياضية تتولى تسييره)ها( ممارس منذ سنة على األقل‬
‫‪ ü‬وجود هيئة رياضية دولية تسير االختصاص ‪.1 7 0‬‬
‫‪ ü‬ان يكون االختصاص الرياضي املراد تأسيس احتادية رياضية وطنية تسيره‬
‫إما‪:‬‬
‫‪ -‬اختصاص رياضي اوملبي معترف به من طرف اللجنة األوملبية الدولية او‬
‫اللجنة الدولية شبه األوملبية‪.‬‬
‫‪ -‬اختصاص رياضي غير اوملبي معترف به من طرف اللجنة األوملبية‬
‫الدولية و‪/‬او اللجنة الدولية شبه األوملبية‪.‬‬
‫‪ -‬اختصاص رياضي غير اوملبي وغير معترف به من طرف اللجنة الدولية‬
‫األوملبية و‪/‬او اللجنة الدولية شبه األوملبية‪.‬‬
‫‪ ü‬وجود خمسمائة )‪ (500‬حامل إجازة موزعني على النوادي والرابطات‬
‫اخلمسة العشرين )‪ (25‬املمثلني الثني عشرة )‪ (12‬والية على األقل‬
‫املؤسسني لالحتادية الرياضية حسب مضمون املادة ‪ 6‬من القرار الوزاري‬
‫املشترك احملدد ملعايير تأسيس االحتادية الرياضية الوطنية‪.‬‬

‫ ‪ 168‬اﻟﻣﺎدة ‪ 91‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪.05-13‬‬


‫ ‪ 169‬اﻟﻣﺎدة ‪ 2‬ﻣن اﻟﻘرار اﻟوزاري اﻟﻣﺷﺗرك ﺑﯾن وزﯾر اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ووزﯾر اﻟﺷﺑﺎب واﻟرﯾﺎﺿﺔ‬
‫اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 16‬ﻣﺎرس ‪ 2016‬اﻟذي ﯾﺣدد ﻣﻌﺎﯾﯾر ﺗﺄﺳﯾس اﻻﺗﺣﺎدﯾﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ‪.‬‬
‫ ‪ 170‬ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق‪.‬‬

‫ ‪85‬‬ ‫ ‬
‫الفرع الثالث‪ :‬شروط منح تفويض اخلدمة العمومية لالحتادية الرياضية‬
‫وسحبها‪:‬‬
‫دراسة شروط منح تفويض اخلدمة العمومية يقتضي بداية التعريف مبفهوم تفويض‬
‫اخلدمة العمومية ‪ ،‬ليسهل علينا التعرف على مجاالتها وشروطها وكيفيات منحها‬
‫‪ ،‬وحاالت سحبها وهو ما سيتم التطرق اليه في هذا اجلزء من الدراسة‬
‫أ‪ :‬تعريف تفويض اخلدمة العمومية‪:‬‬
‫جاء تعريف تفويض اخلدمة العمومية الذي متنحه السلطة التنفيذية‬
‫مبوجب املادة ‪ 94‬من القانون ‪ 05-13‬كما يلي‪ ":‬التفويض مبهمة اخلدمة‬
‫العمومية هو القرار الذي ميكن ان يفوض مبوجبه الوزير املكلف بالرياضة‬
‫االحتادية الرياضية الوطنية املتخصصة ملمارسة مهمة او عدة مهام للخدمة‬
‫العمومية املنصوص عليها في ‪ ".....‬وهو ما ضمنته املادة ‪ 47‬من املرسوم‬
‫التنفيذي ‪ 330-14‬وهو‪ ":‬قرار يفوض مبوجبه الوزير املكلف بالرياضة‬
‫االحتادية الرياضية الوطنية املتخصصة ممارسة كل او عدة مهام اخلدمة العمومية‬
‫‪ ".....‬كما هي مبينة في القانون ‪ ،05-13‬على ان يرفق التفويض لضمان‬
‫تنفيذه بالوسائل املالية والبشرية واملادية التي تضمن تنفيذه‬
‫ب‪ :‬مجال تفويض اخلدمة العمومية‪:‬‬
‫تضمنت املادة ‪ 47‬من املرسوم التنفيذي ‪ 330-14‬إحالة ألحكام املادتني‬
‫‪91‬و‪ 92‬من القانون ‪ 05-13‬والتي املهام املنوطة باالحتادية الرياضية الوطنية في‬
‫إطار اخلدمة العمومية وهي بالتفصيل كما وردت في نص املادتني سالفتي الذكر‪:‬‬

‫ ‪86‬‬ ‫ ‬
‫‪ ü‬تنظيم وتنشيط وتطوير وترقية ومراقبة االختصاص او االختصاصات‬
‫الرياضية التي تكلف بها طبقا للسياسة الوطنية للرياضة وباالتفاق مع‬
‫الوزير املكلف بالرياضة‬
‫‪ ü‬توفير كل الشروط الهيكلية وشروط التسيير قصد حتقيق أهدافها‬
‫‪ ü‬سن التنظيمات التقنية والتنظيمات العامة اخلاصة باختصاصها او‬
‫اختصاصاتها الرياضية والتي يجب ان تتضمن احكامها وجوبا تعاقب على‬
‫أفعال تعاطي املنشطات والعنف في املنشآت الرياضية والفساد في مجال‬
‫املنافسات والتظاهرات الرياضية‪ ،‬وهذا دون االخالل بالعقوبات املنصوص‬
‫عليها في القوانني واألنظمة السارية املفعول‬
‫‪ ü‬اعداد اخملطط االستشرافي لتطوير وترقية االختصاص او االختصاصات‬
‫الرياضية التي تكلف بها وكذا اخملططات والبرامج السنوية واملتعددة‬
‫السنوات اخلاصة بها وتنفيذها‪.‬‬
‫‪ ü‬ممارسة السلطة التأديبية على الرابطات والنوادي الرياضية املنضمة اليها‪،‬‬
‫وكذا الهيئات التي تنشئها‬
‫‪ ü‬الوقاية من تعاطي املنشطات ومكافحتها طبقا للتنظيم والتشريع الساري‬
‫‪171‬‬
‫املفعول‬
‫‪ ü‬الوقاية من العنف واآلفات االجتماعية ومكافحتها بالعالقة مع السلطات‬
‫العمومية‪.‬‬

‫ ‪ 171‬راﺟﻊ اﻟﻣﺎدة ‪91‬و ‪ 92‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪13‬ـ‪ ،05‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‬

‫ ‪87‬‬ ‫ ‬
‫‪ ü‬حتضير وتسيير الفرق واملنتخبات الوطنية في إطار مشاركتها في املنافسات‬
‫الدولية بالتنسيق مع الوزير املكلف بالرياضة قصد التمثيل املشرف للوطن‬
‫‪ ü‬املشاركة في متابعة املراقبة الطبية الرياضية للرياضيني طبقا للتنظيم ساري‬
‫املفعول‬
‫‪ ü‬املرافقة النفسية للرياضيني‬
‫‪ ü‬املشاركة في ترقية االخالقيات الرياضية‬
‫‪ ü‬املساهمة في اعداد وتوزيع املراشد املنهجية التي حتدد مخططات الدراسات‬
‫والتدريب والتكوين خملتلف أصناف الرياضيني واملنتخبات والفرق‬
‫لالختصاص او لالختصاصات املطورة‬
‫‪ ü‬اجناز واستغالل او تسيير املنشآت الرياضية و‪/‬او الترفيهية في إطار القوانني‬
‫واألنظمة سارية املفعول‬
‫‪ ü‬احترام مبادئ وقواعد احلكم الراشد وااللتزام بتنفيذها‬
‫‪ ü‬انشاء هياكل تسيير املراقبة املالية للرابطات والنوادي الرياضية املنضمة لها‬
‫‪ ü‬تطوير برامج البحث عن املواهب الرياضية ورياضيي النخبة واملستوى‬
‫العالي مبا في ذلك املقيمني باخلارج والتكفل بهم‪.‬‬
‫‪ ü‬تعيني األعضاء الذين ميثلون البالد ضمن الهيئات الرياضية الدولية بعد‬
‫موافقة الوزير املكلف بالرياضة‬
‫‪ ü‬االنضمام الى الهيئات الرياضية الدولية بعد موافقة الوزير املكلف بالرياضة‬
‫كل هاته املهام والتي تعد من صالحيات الوزارة الوصية غير انه مت تفويضها‬
‫مبوجب القانون ووفق شروط وشكليات يجب احترامها‪ ،‬وذلك ضمانا الستقاللية‬

‫ ‪88‬‬ ‫ ‬
‫احلركة الرياضية الذي تنص عليه جل التشريعات الرياضية الدولية ال سيما امليثاق‬
‫األوملبي‪ ،‬كما للدولة ممثلو في الوزارة املكلفة بالرياضة تقليص عدد من هاته‬
‫او سحب‬ ‫‪172‬‬
‫الصالحيات حسب احلالة وميكنها أيضا إضافة مهام أخرى‬
‫التفويض من االحتادية الرياضية املعنية‪ ،‬باإلضافة الى إمكانية تسليم‬
‫ج‪ :‬شروط تفويض اخلدمة العمومية‪:‬‬
‫ان التفويض الذي مينحه الوزير املكلف بالرياضة ال ميكن ان يتم اال بتوفر‬
‫جملة من الشروط التي يجب ان تستوفيها االحتادية الرياضية الوطنية للحصول‬
‫على التفويض باخلدمة العمومية والتي تعد اختصاصا اصيال للدولة ممثلة في‬
‫الوزارة املكلفة بالرياضة‪ ،‬وتفويض اخلدمة هذا يتم الذي مينحه الوزير املكلف‬
‫بالرياضة يكون ملدة أربع سنوات قابلة للتجديد ‪ ، 1 7 3‬وذلك بعد دراسة قابلية‬
‫ذلك من قبل جلنة مختصة على مستوى الوزارة املكلفة بالرياضة‪ ،‬وما توفرت‬
‫الشروط املذكورة أعاله فان االحتادية الرياضية متنح تفويض اخلدمة العمومية‬
‫والذي يخزلها القيام مبهام حلساب الدولة عن طريق أجهزتها وهياكلها ‪ ،‬وبدعم‬
‫عمومي وفقا للتشريع الساري املفعول‬

‫ ‪ 172‬ﺣﺳب ﻣﺎ ورد ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 92‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪ 05-13‬وھﻲ‪ - :‬اﻋداد اﻟﺧرﯾطﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﺗطوﯾر اﻻﺧﺗﺻﺎص‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾد اﻟوطﻧﻲ‪- :‬اﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﻛوﯾن ﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻟﺗﺄطﯾر ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ھﯾﺎﻛل اﻟﺗﻛوﯾن اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠوزارة اﻟﻣﻛﻠﻔﺔ‬
‫ﺑﺎﻟرﯾﺎﺿﺔ او ﻛل اﻟﮭﯾﺎﻛل اﻷﺧرى اﻟﻣﻌﺗﻣدة اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﻓﻲ ھذا اﻟﻣﺟﺎل‪- :‬وﺿﻊ ﻧظﺎم اﻧﺗﻘﺎء اﻟﻣواھب اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ‬
‫اﻟﺷﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﻻﺧﺗﺻﺎص او اﻻﺧﺗﺻﺎﺻﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺳﯾرھﺎ ‪ ،‬ﻻﺳﯾﻣﺎ ﺗﺣدﯾد ﺧﺻﺎﺋص وﻧﻣﺎذج وﻣﻌﺎﯾﯾر ﻛﺷف وﺗوﺟﯾﮫ‬
‫واﻧﺗﻘﺎء اﻟﻣواھب اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ اﻟﺷﺎﺑﺔ وﻛذا اﻻﻟﺗﺣﺎق ﺑﺎﻟﻣﻧﺗﺧﺑﺎت اﻟوطﻧﯾﺔ‪ -:‬اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺗﺻﻧﯾف ﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻟﺗﺄطﯾر‬
‫اﻟرﯾﺎﺿﻲ ﺑﺎﻻﺳﺗﻧﺎد اﻟﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ واﻷداء اﻟﻣﺣﻘق ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾدﯾن اﻟوطﻧﻲ واﻟدوﻟﻲ‪ -:‬ﺗﺳﻠﯾم اﻻﺟﺎزات‬
‫واﻟﺷﮭﺎدات واﻟرﺗب واﻻوﺳﻣﺔ و اﻟدﯾﺑﻠوﻣﺎت اﻻﺗﺣﺎدﯾﺔ‪ ،‬وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺗﻧظﯾم اﻟﻣﻌﻣول ﺑﮫ‪-:‬اﻧﺷﺎء راﺑطﺔ وطﻧﯾﺔ اﺣﺗراﻓﯾﺔ‬
‫ﻟﺗﻣﺛﯾل وﺗﺳﯾﯾر وﺗﻧﺳﯾق اﻻﻧﺷطﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ذات اﻟطﺎﺑﻊ اﻻﺣﺗراﻓﻲ‪ -:‬اﻗﺗراح ﺗﺳﺟﯾل ﻗﺎﺋﻣﺔ رﯾﺎﺿﯾﻲ اﻟﻧﺧﺑﺔ‬
‫واﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟﻲ واﻟﻣدرﺑﯾن واﻟﺣﻛﺎم ذوي اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟﻲ ﺿﻣن ﻗواﺋم وزارة اﻟﺷﺑﺎب واﻟرﯾﺎﺿﺔ‪.‬‬
‫ ‪ 173‬اﻟﻣﺎدة ‪ 49‬ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪ ،330-14‬اﻟﺳﺎﺑق ذﻛره‬

‫ ‪89‬‬ ‫ ‬
‫‪ -1‬مدة التفويض‪ :‬جاء في نص املادة ‪ 49‬من املرسوم التنفيذي ‪-14‬‬
‫‪ 330‬ان التفويض الذي مينحه الوزير املكلف بالرياضة مدته أربع‬
‫سنوات قابلة للتجديد بناءا على تقرير من اللجنة اخلاصة التي تتولى‬
‫دراسة إمكانية منح التفويض ولم حتدد املادة املذكورة هل تتولى‬
‫اللجنة اخلاصة صالحية منح االعتماد وسحبه ام لها راي استشاري‬
‫يتعلق فقط بتجديد التفويض‪.‬‬
‫‪ -2‬سحب تفويض اخلدمة العمومية‪ :‬ان التفويض الذي متنحه‬
‫السلطات العمومية للجمعيات والتي من بينها االحتاديات الرياضية‬
‫الوطنية مؤقت طاملا ميكن سحبه ويكون سحب التفويض باخلدمة‬
‫العمومية بأحد الطريقتني‬
‫أ ‪ -‬عدم جتديد التفويض املمنوح بعد نهاية مدته حسب االشكال‬
‫املقررة في املادة ‪ 49‬من املرسوم التنفيذي ‪330-14‬‬
‫ب ‪ -‬سحب التفويض من قبل الوزير املكلف بالرياضة بناءات‬
‫على تقرير من املصالح املركزية املكلفة بالرياضة حسب‬
‫احلاالت ‪ 1 7 4‬املنصوص عليها في املادة ‪ 50‬من املرسوم ‪-14‬‬
‫‪.330‬‬

‫ ‪ 174‬ھﺎﺗﮫ اﻟﺣﺎﻻت ھﻲ‪:‬‬


‫‪-‬ﻋدم ﻣطﺎﺑﻘﺔ اﻟﻘواﻧﯾن اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ واﻧﺷطﺔ اﻻﺗﺣﺎدﯾﺔ ﻣﻊ اﻟﻘواﻧﯾن واﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت اﻟﻣﻌﻣول ﺑﮭﺎ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﻧطق ﺑﺎﻟﺗداﺑﯾر اﻟﺗﺄدﯾﺑﯾﺔ ﻻﺳﯾﻣﺎ ﺗﻠك اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻣواد ‪217‬و‪ 218‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪.05-13‬‬
‫‪ -‬ﺧرق ﻣﺳﯾري اﻻﺗﺣﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻘواﻧﯾن واﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت اﻟﻣﻌﻣول ﺑﮭﺎ‬
‫‪ -‬ﺧﻼﻓﺎت ﺧطﯾرة ﺑﯾن أﻋﺿﺎء اﻻﺗﺣﺎدﯾﺔ ﺗﻣﻧﻊ و‪/‬او ﺗﻌﯾق أﻧﺷطﺗﮭﺎ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻋدم اﺣﺗرام ﺑﻧود اﻟﻌﻘود اﻟﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻻﺳﯾﻣﺎ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺗﻧظﯾم اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟوزارة واﻻﺗﺣﺎدﯾﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ‬
‫اﻟﻣذﻛورة ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 11‬ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪.330-14‬‬

‫ ‪90‬‬ ‫ ‬
‫ويترتب عن سحب التفويض باخلدمة العمومية توقيف املساعدات واملساهمات‬
‫واالعانات العمومية التي كانت متنح بعنوان التفويض باخلدمة العمومية‬
‫غير ان السحب ميكن اعادته حال زوال املوانع القانونية والتنظيمية التي‬
‫‪175‬‬
‫أدت الى السحب‬
‫الفرع الرابع‪ :‬شروط االعتراف باملنفعة العمومية والصالح العام‬
‫وسحبه ‪:1 7 6‬‬
‫تعد اجلمعيات املعترف لها باملنفعة العمومية ضمن اجلمعيات الوطنية التي‬
‫اضفى عليها املشرع هذا الوصف نتيجة الدور الكبير الذي تقوم به في مجال‬
‫نشاطها والذي يعطي حيزا كبيرا في اجملتمع وميكن تعريف هذه اجلمعيات من‬
‫خالل تعريف التصريح باملنفعة العمومية والصالح العام‪ ،‬ويتم ذلك مبوجب قرار‬
‫من الوزير املكلف بالرياضة‪ ،‬وحتدد قائمة االحتادات الرياضية املعترف لها باملنفعة‬
‫‪177‬‬
‫العامة والصالح العام بناءا على اقتراح من جلنة خاصة تنشؤ لهذا الغرض‬
‫أ‪ :‬تعريف التصريح باملنفعة العمومية والصالح العام‪:‬‬
‫يعطى التصريح باخلدمة العمومية والصالح العام جلمعية ما‪ ،‬تسعى لتقدمي‬
‫خدمة للمصلحة العامة عن طريق تقدمي خدمات املرفق العام دون السعي لتحقيق‬

‫‪ -‬ﺧرق اﺣﻛﺎم اﻟﻘﺎﻧون ‪ 05-13‬وﻋدم ﺗطﺑﯾق ﻗواﻋد ﻣﻛﺎﻓﺣﺔ ﺗﻌﺎطﻲ اﻟﻣﻧﺷطﺎت‬


‫‪ -‬ﻋدم اﺣﺗرام اﻹطﺎر اﻟذي ﺗﻧدرج ﻓﯾﮫ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﯾن اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟرﯾﺎﺿﺔ واﻻﺗﺣﺎدﯾﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ‬
‫اﻟوطﻧﯾﺔ‪.‬‬
‫ ‪ 175‬اﻟﻣﺎدة ‪ 51‬ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪":330-14‬ﺗوﻗف اﻟﻣﺳﺎﻋدات واﻟﻣﺳﺎھﻣﺎت واﻻﻋﺎﻧﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ‬
‫ﺳﺣب اﻟﺗﻔوﯾض ﺑﻣﮭﻣﺔ اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ رﻓﻊ اﻟﻣﻛﺗب واﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻼﺗﺣﺎدﯾﺔ ﻟﻠﺗﺣﻔظﺎت اﻟﺗﻲ أدت‬
‫ال ھذا اﻟﺳﺣب"‬
‫ ‪ 176‬ﺣﺳب اﻟﺷروط اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 42‬وﻣﺎ ﯾﻠﯾﮭﺎ ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪.330-14‬‬
‫ ‪ 177‬ﺣﺳب ﻣﺎ ﺗﺿﻣﻧﺗﮫ ﻓﻲ اﺣﻛﺎم اﻟﻣﺎدﺗﯾن ‪ 42‬و‪ 49‬ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪.330-14‬اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر‪.‬‬

‫ ‪91‬‬ ‫ ‬
‫الربح‪ ،‬ومن جهة أخرى تضمن احترام النظام العام‪ ،‬زفي مقابل ذلك تستفيد‬
‫اجلمعية من مشروعية ومصداقية أكثر من اجلمعيات األخرى التي ال تتوفر على‬
‫صفة املنفعة العمومية ‪،1 7 8‬واالحتاديات الرياضية التي حتوز صفة املنفعة العمومية‬
‫والصالح العام ‪،‬هي احتاديات مؤسسة وفقا للقانون باإلضافة الى حصولها على قرار‬
‫في هذا الشأن ‪ ،‬وتقدم خدماها جلميع االفراد ويكون لها حجة على الكافة ‪،1 7 9‬‬
‫غير ان املشرع لم يوضح ان كانت االحتاديات ذات املنفعة العامة والصالح العام‬
‫يجب ان تكون مفوضة ام ال‪ ،‬وهل التفويض شرط للحصول على التصريح‬
‫باملنفعة العمومية‬
‫ب‪ :‬شروط التصريح باملنفعة العمومية‪:‬‬
‫ان االعتراف باملنفعة العمومية والصالح العام في احلقيقة هو اعتراف من‬
‫قبل السلطات العمومية للجمعية املؤسسة وفقا للقانون العام بأداء دور فعال في‬
‫اجملتمع واملساهمة في األعباء العامة‪ ،‬ومقياس ذلك جملة من الشروط وااللتزامات‬
‫التي يجب توافرها في اجلمعية للحصول على االعتراف باملنفعة العمومية والصالح‬
‫العام ومثال ذلك الكشافة اإلسالمية اجلزائرية التي حصلت على االعتراف باملنفعة‬
‫العمومية الصالح العام مبوجب مرسوم رئاسي سنة ‪ 2003‬او الهالل األحمر‬
‫اجلزائري سنة ‪ ،1963‬وفي موضوعنا املتعلق باالحتاديات الرياضية الوطنية فان‬
‫االعتراف باملنفعة العمومية والصالح العام نظمه املشرع بأحكام املرسوم التنفيذي‬

‫ ‪ 178‬ﻋزوز ﺳﻛﯾﻧﺔ‪ ،‬اﻟﺣرﯾﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ دﻛﺗوراه ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر‬
‫‪ ،2008‬ص‪.285‬‬
‫‪ 179‬ﻣﺣﻣد إﺑراھﯾم ﺧﯾري اﻟوﻛﯾل‪ ،‬دور اﻟﻘﺿﺎء اﻹداري واﻟدﺳﺗوري ﻓﻲ إرﺳﺎء ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ‪ ،‬دار‬
‫اﻟﻔﻛر اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ‪ ،‬اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ‪ ،‬ﻣﺻر‪ ،‬طﺑﻌﺔ‪ ،2007‬ص‪.1162‬‬

‫ ‪92‬‬ ‫ ‬
‫‪ 330-14‬من خالل الفصل اخلامس الذي اقر إمكانية حصول االحتادية الرياضية‬
‫الوطنية على االعتراف باملنفعة العمومية والصالح العام مبوجب قرار ‪ 1 8 0‬صادر‬
‫عن الوزير املكلف بالرياضة بناءا على اقتراح من جلنة خاصة تنشؤ لهذا‬
‫الغرض ‪1 8 1‬وهاته الشروط هي ‪:1 8 2‬‬
‫‪ ü‬حسب طابع االختصاص او االختصاصات الرياضية التي تؤطرها‬
‫‪ ü‬السمعة الدولية للنشاط او النشاطات الرياضية املؤطرة‪ ،‬زفي هاته‬
‫احلالة لم يوضح املشرع ان كانت السمعة الدولية فقط كافية ام‬
‫يجب أيضا ان تتوفر سمعة وطنية فمثال للكثير من األلعاب‬
‫الرياضية سمعة دولية ال تتوفر في اجلزائر كرياضة التنس مثال‪ ،‬او‬
‫اجلولف وغيرها‪ ،‬مما يتنافى واملنفعة العامة ان كان املعيار السمعة‬
‫الدولية وليست الوطنية‪.‬‬
‫‪ ü‬كثافة االنشطة‪ :‬وهو معيار مقبول نظرا للمردود النفسي‬
‫واالجتماعي للممارسة الرياضية سواء كانت تنافسية او ترويحية‪.‬‬
‫‪ ü‬النتائج الرياضية املتحصل عليها وهو معيار يشجع فعال على املزيد‬
‫من التحصيل الرياضي التنافسي غير انه ال يعد معيارا موضوعيا‬
‫لالعتراف باملنفعة العمومية والصالح العام‬

‫ ‪ 180‬ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻠﺟﻣﻌﯾﺎت اﻷﺧرى اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺻل ﻋﻠﻰ اﻻﻋﺗراف ﺑﻣوﺟب ﻣرﺳوم رﺋﺎﺳﻲ‪ ،‬اﻟﻣﺎدة ‪ 88‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪-13‬‬
‫‪ .05‬واﻟﻣﺎدة ‪ 6‬ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪330-14‬‬
‫ ‪ 181‬اﻟﻣﺎدة ‪ 42‬ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪":330-14‬ﯾﻣﻛن ان ﯾﻌﺗرف ﻟﻼﺗﺣﺎدﯾﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ‬
‫واﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎم ﺑﻣوﺟب ﻗرار ﻣن اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟرﯾﺎﺿﺔ‬
‫ﺗﺣدد ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻻﺗﺣﺎدﯾﺎت اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﻌﺗرف ﻟﮭﺎ ﺑﺎﻟﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎم ﺑﻣوﺟب ﻗرار‬
‫ﻣن اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟرﯾﺎﺿﺔ ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ اﻗﺗراح ﻣن اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟﻣذﻛورة ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪)49‬ﻣن ﻧﻔس اﻟﻣرﺳوم("‬
‫ ‪ 182‬ﺣﺳب ﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 43‬ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪ ،330-14‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬

‫ ‪93‬‬ ‫ ‬
‫‪ ü‬حجم االعداد املؤطرة واهميتها‬
‫‪ ü‬مستوى الهيكلة والتنظيم واملوقع على الصعيد الوطني‬
‫‪ ü‬األثر االجتماعي والثقافي لالختصاص الرياضي وهو املعيار الرئيس‬
‫في رأي الباحث لالعتراف باملنفعة العامة‪ ،‬الن األثر االجتماعي‬
‫والثقافي االيجابي طبعا‪ ،‬للنشاط الرياضي املؤطر في احلقيقة له قيمة‬
‫مضافة في اجملتمع الذي يعد مسؤولية السلطات العمومية‪.‬‬
‫ج‪ :‬آثار االعتراف باملنفعة العمومية والصالح العام‪:‬‬
‫باإلضافة لاللتزامات والشروط الواردة في نص املادتني ‪91‬و‪ 92‬من القانون‬
‫‪ 05-13‬فان لالعتراف باملنفعة العمومية والصالح العام حقوق بالنسبة‬
‫لالحتادية الرياضية الوطنية تتمثل في اعانات ومساعدات ومساهمات الدولة‬
‫واجلماعات احمللية‪ ،‬حسب ما اقرته املادة ‪ 46‬من املرسوم التنفيذي ‪330-14‬‬
‫باإلحالة الى احكام القانون ‪ 05-13‬ذلك على أساس برنامج تطوير سنوي‬
‫او متعدد السنوات لالختصاص او االختصاصات الرياضية التي تؤطرها ووفقا‬
‫لألشكال التعاقدية التي تضبط العالقة بني االحتادية الرياضية والوزارة الوصية‬
‫املذكورة في املادة‪11‬من املرسوم التنفيذي ‪ 330-14‬وهي ‪:‬‬
‫‪ ü‬اتفاقية األهداف املتعددة السنوات لتطوير االختصاص او‬
‫االختصاصات الرياضية‬
‫‪ ü‬عقد برنامج سنوي لتمويل أنشطة االحتادية الرياضية الوطنية‬
‫‪ ü‬دفتر أعباء يحدد على اخلصوص الشروط وااللتزامات الواجب‬
‫احترامها والعمليات واالعمال التي تستجيب لألهداف واالولويات‬

‫ ‪94‬‬ ‫ ‬
‫التي حددها الوزير املكلف بالرياضة املقيدة في مخططات وبرامج‬
‫االحتادية املصادق عليها من قبل هياكلها‪.‬‬
‫وعندئذ تستفيد من‪:‬‬
‫‪ ü‬شروط تفضيلية في كل عملية اجناز خاصة باملنشآت و‪/‬أو‬
‫التجهيزات املرتبطة مباشرة بأهدافها باملساهمة املالية للدولة‬
‫واجلماعات احمللية ‪.1 8 3‬‬
‫‪ ü‬متويل اولوي من طرف الدولة واجلماعات احمللية على أساس دفتر‬
‫‪184‬‬
‫شروط‬
‫وفقا‬ ‫‪185‬‬
‫‪ ü‬ان تستفيد من مستخدمني ومصالح تقنية وإدارية‬
‫لألشكال املقررة في مرسوم االعتراف باملنفعة العمومية والصالح‬
‫العام‪.‬‬
‫د‪ :‬سحب االعتراف باملنفعة العمومية والصالح العام‪:‬‬
‫ان سحب االعتراف باملنفعة العمومية والصالح العام هو اجراء مؤقت كأصل‬
‫اذ ميكن استرداد االعتراف بزوال موانعه ‪،1 8 6‬وتكون اثارة بسحب جميع‬
‫االمتيازات املتحصل عليها جراء االعتراف باملنفعة العمومية والصالح العام او‬

‫ ‪ 183‬ﺣﺳب ﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 100‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪ ....":05-13‬وﻛذا اﻻﺗﺣﺎدﯾﺎت اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﻌرف ﻟﮭﺎ ﺑﺎﻟﻣﻧﻔﻌﺔ‬
‫اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎم‪ ،‬اﻧﺟﺎز ﺑﺎﻟﻣﺳﺎھﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ وﺣﺳب ﺷروط ﺗﻔﺿﯾﻠﯾﺔ ﻛل ﻋﻣﻠﯾﺔ‬
‫ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧﺷﺂت و‪/‬أو اﻟﺗﺟﮭﯾزات ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﮭدﻓﮭﺎ وﻣﺗﺻﻠﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﻣﮭﺎﻣﮭﺎ"‪.‬‬
‫ ‪ 184‬اﻟﻣﺎدة ‪ 174‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪ ":05-13‬ﯾﻣﻛن ان ﺗﻛون ﻣﺣل ﺗﻣوﯾل اوﻟوي ﻣن طرف اﻟدوﻟﺔ واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ أﺳﺎس دﻓﺗر ﺷروط اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت واﻻﻋﻣﺎل اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﺟﯾب ﻟﻸھداف واﻻوﻟوﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺣددھﺎ اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف‬
‫ﺑﺎﻟرﯾﺎﺿﺔ واﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺧططﺎت وﺑراﻣﺞ اﻟﻌﻣل واﻟﺗﻘدﯾرات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻼﺗﺣﺎدﯾﺎت اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ‬
‫ﺻﺎدﻗت ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ ﺟﻣﻌﯾﺎﺗﮭﺎ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪.‬‬
‫ ‪ 185‬اﻟﻣﺎدة ‪ 178‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪":05-13‬ﺗزود‪......‬واﻻﺗﺣﺎدات اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ‪ .....‬ﻋﻧد اﻟﺣﺎﺟﺔ ﺑﻣﺳﺗﺧدﻣﯾن‬
‫و‪/‬أو ﻣﺻﺎﻟﺢ ﺗﻘﻧﯾﺔ وإدارﯾﺔ ﻣن طرف اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟرﯾﺎﺿﺔ و‪/‬أو اﻟوزراء اﻟﻣﻌﻧﯾﯾن‪ ،‬ﺿﻣن ﺷروط ‪"....‬‬
‫ ‪ 186‬اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 50‬ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪ ،330-14‬اﻟﻣذﻛور‪.‬‬

‫ ‪95‬‬ ‫ ‬
‫بتدابير أخرى تأديبية و‪/‬أو حتفظية ‪ 1 8 7‬يتخذها الوزير املكلف بالرياضة بعد‬
‫اخذ رأي اللجنة الوطنية األوملبية واللجنة الوطنية شبه األوملبية واملرصد الوطني‬
‫للرياضة ‪ ،‬اال انه ميكن ان يكون إجراء دائما مبفهوم اخملالفة ملضمون املادة ‪45‬‬
‫‪1 8 8‬من املرسوم التنفيذي ‪ 330-14‬موانع االعتراف باملنفعة العمومية والصالح‬
‫العام هي ‪:1 8 9‬‬
‫‪ ü‬عدم مطابقة القوانني األساسية وانشطة االحتادية مع القوانني‬
‫والتنظيمات املعمول بها‪.‬‬
‫‪ ü‬خرق مسيري االحتادية للقوانني والتنظيمات املعمول بها‬
‫‪ ü‬خالفات خطيرة بني أعضاء االحتادية متنع سيرها و‪/‬أو تعيق‬
‫أنشطتها‪.‬‬
‫‪ ü‬عدم احترام بنود العقود املتفق عليها مع الغير او تلك املتعلقة بضبط‬
‫العالقة بني االحتادية الرياضية الوطنية والوزارة املكلفة بالرياضة‪.‬‬
‫‪ ü‬عدم احترام برامج واهداف السياسة الوطنية للرياضة واالختالالت‬
‫والنقائص املؤكدة والضارة لتطوير االختصاص الرياضي‬
‫‪ ü‬عدم تطبيق قواعد مكافحة املنشطات‬
‫وأيضا ‪:1 9 0‬‬

‫ ‪ 187‬ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة ‪ 217‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪.05-13‬‬


‫ ‪ 188‬ﻧص اﻟﻣﺎدة‪“ :‬ﯾﻣﻛن ﺳﺣب اﻻﻋﺗراف ﺑﺎﻟﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎم ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻻت اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﺎدة ‪) 50‬ﻣن ﻧﻔس اﻟﻣرﺳوم( ادﻧﺎه‬
‫ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ﺳﺣب اﻻﻋﺗراف ﺑﺎﻟﻣﻧﻔﻌﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎم ﺗوﻗﯾف او ﺣذف ﻛل اﻟﻣﺳﺎﻋدات‬
‫واﻻﻋﺎﻧﺎت ﻟﻼﺗﺣﺎدﯾﺔ اﻟﻰ ﺣﯾن رﻓﻊ اﻟﻣﻛﺗب او اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻼﺗﺣﺎدﯾﺔ ﻟﻠﺗﺣﻔظﺎت اﻟﺗﻲ أدت اﻟﻰ ھذا اﻟﺳﺣب"‬
‫ ‪ 189‬ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة ‪ 50‬ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪330-14‬‬
‫ ‪ 190‬اﻟﻣﺎدة ‪ 217‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪ ،05-13‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‬

‫ ‪96‬‬ ‫ ‬
‫‪ ü‬اختالالت جسيمة وعدم احترام التشريع والتنظيم في مجال التعاقد‬
‫وتسيير ومراقبة استعمال املساعدات واالعانات العمومية وارتكاب‬
‫أخطاء جسيمة تترتب عليها مسؤولية مسير أو مسيري هيئات‬
‫االحتادية الرياضية الوطنية وكذا الهياكل املنظمة اليها‬
‫‪ ü‬االخالل بالنظام العام واملنفعة العمومية‬
‫‪ ü‬تنظيم تظاهرة رياضية مفتوحة للمشاركة الدولية دون املوافقة‬
‫املسبقة للوزير املكلف بالرياضة ‪.1 9 1‬‬
‫املطلب الثاني‬
‫تنظيم وسير وعمل اجهزة االحتادية الرياضية الوطنية‬
‫ال تختلف االحتادية الرياضية الوطنية باعتبارها جمعية عمومية عن بقية‬
‫اجلمعيات الوطنية مع االخذ بعني االعتبار أوال كونها ذات طابع رياضي وكذا‬
‫مدى حصولها على التفويض باخلدمة العامة و‪/‬او االعتراف باملنفعة العامة ‪،‬‬
‫وتنظيم االحتادية الرياضية الوطنية وسيرها وعمل أجهزتها يرتكز على ثالث‬
‫نصوص أساسية وهي ‪ :‬قانون اجلمعيات ‪ 06-12‬ونصوصها اخلاصة السيما‬
‫القانون ‪ 05-13‬املتعلق بتنظيم االنشطة البدنية والرياضية وتطويرها واملرسوم‬
‫التنفيذي ‪ 330-14‬الذي يحدد كيفيات تنظيم االحتاديات الرياضية وسيرها‬
‫وملحقه املتضمن القانون األساسي النموذجي لالحتادية الرياضية الوطنية والقرار‬
‫الوزاري املشترك بن وزارتي الداخلية واجلماعات احمللية ووزارة الشباب والرياضة‬

‫ ‪ 191‬اﻟﻣﺎدة ‪ ،218‬ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق‪.‬‬

‫ ‪97‬‬ ‫ ‬
‫املؤرخ في ‪05‬مارس ‪ 2016‬الذي يحدد معايير تأسيس االحتادية الرياضية الوطنية‬
‫‪،‬باإلضافة الى أنظمتها الداخلية التي اقر بها املشرع وجعلها من بني صالحياتها‬
‫والتي تكون محل مصادقة من الوزير املكلف بالرياضة ‪ ،1 9 2‬هذه النصوص‬
‫متكاملة نظمت االحتادية الرياضية الوطنية على الشكل االتي ‪:1 9 3‬‬
‫‪ ü‬اجلمعية العامة )الفرع االول( ‬
‫‪ ü‬الرئيس )الفرع الثاني( ‬
‫‪ ü‬املكتب االحتادي )الفرع الثالث( ‬
‫‪ ü‬اللجنة التقنية )الفرع الرابع( ‬
‫على ان حتدد أي هياكل أخرى عند االقتضاء ضمن القانون األساسي لالحتادية‬
‫الرياضية الوطنية‬
‫الفرع االول‪ :‬اجلمعية العامة‪:‬‬
‫أـ تشكيلة اجلمعية العامة‪ :‬وتتشكل اجلمعية العامة لالحتادية الرياضية‬
‫الوطنية حسب املادة ‪ 5‬من القانون األساسي النموذجي من‪:‬‬
‫‪ ü‬ممثلني منتخبني عن الرابطات الوالئية املنظمة لالحتادية الرياضية‬
‫الوطنية ‬
‫‪ ü‬ممثلني منتخبني حسب االشكال املقررة في القانون األساسي‬
‫لالحتادية‪ .‬‬

‫ ‪ 192‬اﻟﻣﺎدة ‪ 20‬ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪":330-14‬ﺗﺻﺎدق اﻻﺗﺣﺎدﯾﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻧظﺎم ﺗﺄدﯾﺑﻲ ﯾطﺎﺑق‬
‫ﺧﺻوﺻﯾﺎﺗﮭﺎ واﻻﺣﻛﺎم اﻟﺗﻲ ﺳﻧﺗﮭﺎ واﻟﻘواﻧﯾن واﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت اﻟﻣﻌﻣول ﺑﮭﺎ‪ ،‬وﯾﻠﺣق ﺑﻘﺎﻧوﻧﮭﺎ اﻷﺳﺎﺳﻲ‪.....‬‬
‫‪ -‬اﻟﻣﺎدة ‪ 21‬ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪........":330-14‬ﺗﺣدد اﻻﺗﺣﺎدﯾﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻘواﻧﯾن اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ‬
‫ﻟﻠرﯾﺎﺿﯾﯾن واﻟراﺑطﺎت اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾواﻓق ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟوزﯾر اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟرﯾﺎﺿﺔ"‬
‫ ‪ 193‬اﻟﻣﺎدة ‪ 12‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ‬

‫ ‪98‬‬ ‫ ‬
‫‪ ü‬رؤساء االحتادية السابقني املنتخبني بانتظام ‬
‫‪ ü‬رئيس االحتادية املمارس األعضاء املنتخبني للمكتب االحتادي‬
‫املمارسني ‬
‫األعضاء املذكورون أعاله فقط يحوزون حق التصويت واالنتخاب عدا رؤساء‬
‫االحتادية السابقني فانهم يحوزون فقط حق االنتخاب ‪ ،1 9 4‬كما تضم اجلمعية‬
‫العامة أعضاء يشاركون بصوت استشاري وهم‪:‬‬
‫‪ ü‬ممثلني منتخبني عن الرابطة الوطنية او الرابطات اجلهوية و‪/‬أو‬
‫الوالئية ‬
‫‪ ü‬املمثلون اجلزائريون املمارسون املفوضون قانونا واملنتخبون ضمن‬
‫االجهزة التنفيذية للهيئات الرياضية الدولية ‬
‫‪ ü‬ممثل الرياضة العسكرية ‬
‫‪ ü‬املدير التقني الوطني ‬
‫‪ ü‬األمني العام لالحتادية ان لم يكن منتخبا ‬
‫‪ ü‬امني اخلزينة ان لم يكن منتخبا ‬
‫‪ ü‬مسؤولو املصالح التقنية واإلدارية الدائمة املنصوص عليهم في‬
‫القانون االساسي ‬
‫‪ ü‬مسؤول املراقبة الطبية الرياضية ‬

‫ ‪ 194‬اﻟﻔﻘرة ‪ 8‬ﻣن اﻟﻣﺎدة ‪ 5‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ‪ ”:‬ﯾﻛون رؤﺳﺎء اﻻﺗﺣﺎدﯾﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘون ﻗﺎﺑﻠﯾن ﻟﻼﻧﺗﺧﺎب‬
‫وﻏﯾر ﻣﺻوﺗﯾن"‬

‫ ‪99‬‬ ‫ ‬
‫ب ـ صالحيات اجلمعية العامة‪ :‬جاءت صالحيات اجلمعية العامة في القانون‬
‫األساسي النموذجي لالحتادية الرياضية الوطنية وهي ‪:1 9 5‬‬
‫‪ ü‬انتخاب رئيس وأعضاء املكتب االحتادي ‬
‫‪ ü‬املصادقة على تقارير االنشطة واحلصائل األدبية واملالية لالحتادية ‬
‫‪ ü‬املصادقة على مشاريع البرامج التي يعدها املكتب االحتادي ‬
‫‪ ü‬املصادقة على حسابات نهاية السنة املالية والتصويت على امليزانية ‬
‫‪ ü‬املصادقة على القانون االساسي ‬
‫‪ ü‬املصادقة على االنظمة العامة والنظام الداخلي والتنظيم الداخلي لالحتادية ‬
‫‪ ü‬املصادقة على اقتناء االمالك املنقولة والعقارية ‬
‫‪ ü‬قبول الهبات والوصايا ‪ 1 9 6‬‬
‫‪ ü‬املصادقة على مبلغ حقوق انضمام النوادي والرابطات الرياضية ‬
‫‪ ü‬تعيني محافظ او محافظي حسابات ‬
‫‪ ü‬البت في االختصاصات اإلقليمية للرابطات الرياضية ‬
‫‪ ü‬انتخاب أعضاء اللجنة اخلاصة املكلفة بجرد االمالك االحتادية عند انتهاء‬
‫كل عهدة ‬
‫‪ ü‬املصادقة على أنظمة املنافسات التي يعرضها املكتب االحتادي ‬
‫‪ ü‬البت في شروط وكيفيات انضمام او توقيف او طرد ألعضاء االحتادية ‬

‫ ‪ 195‬ذﻛرت ﺑﺎﻟﺗﻔﺻﯾل ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ 6‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ ﻟﻼﺗﺣﺎدﯾﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ‬
‫ ‪ 196‬اﻟﻔﻘرة ‪ 8‬ﻣن اﻟﻣﺎدة ‪ 6‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ‪ ":‬ﻗﺑول اﻟﮭﺑﺎت واﻟوﺻﺎﯾﺎ ﻋﻧدﻣﺎ ﺗﻛون ﻣﻘﯾدة ﺑﺄﻋﺑﺎء‬
‫وﺷروط ﺑﻌد اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻣطﺎﺑﻘﺗﮭﺎ ﻣﻊ اﻷھداف اﻟﻣﺳطرة ﻟﻼﺗﺣﺎدﯾﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻧوﻧﮭﺎ اﻷﺳﺎﺳﻲ طﺑﻘﺎ ﻟﻠﺗﺷرﯾﻊ واﻟﺗﻧظﯾم‬
‫اﻟﻣﻌﻣول ﺑﮫ‪.‬‬

‫ ‪100‬‬ ‫ ‬
‫‪ ü‬البت في احداث كل جهاز تقني جديد مكلف بتسيير اختصاص او‬
‫اختصاصات مشابهة ‬
‫‪ ü‬املصادقة على النظام التأديبي لالحتادية ‬
‫‪ ü‬السهر على االحترام الصارم للتدابير املوجهة لضمان احلماية الطبية‬
‫الرياضية للرياضيني ومستخدمي التأطير بصفة مستمرة ‬
‫‪ ü‬انتخاب فارزي األصوات مبناسبة كل جمعية عامة انتخابية ‬
‫‪ ü‬انتخاب جلنة مكلفة بالترشيحات وجلنة طعن حول االنتخابات ‬
‫‪ ü‬انتخاب جلنة املالية لالحتادية للمهام املنصوص عليها ‪ 1 9 7‬‬
‫‪ ü‬انتخاب جلنة خاصة مكلفة مبلف نقل املهام عند انتهاء كل عهدة ‬
‫‪ ü‬العمل على نشر االخالقيات الرياضية والروح الرياضية ومكافحة كل‬
‫اشكال العنف ‬
‫‪ ü‬السهر على تطبيق القانون الدولي ضد تعاطي املنشطات‪ .‬‬
‫ج ـ عمل اجلمعية العامة‪ :‬جتتمع اجلمعية العامة في دورة عادية سنوية حسب‬
‫االشكال املقررة في املادة ‪ 71 9 8‬من القانون األساسي النموذجي وفي دورة‬
‫غير عادية بناءا على طلب من رئيسها او من ثلثي أعضائها ‪ 1 9 9‬حسب نص‬

‫ ‪ 197‬اﻟﻔﻘرة ‪ 20‬ﻣن اﻟﻣﺎدة ‪ 6‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ‪ ”:‬اﻧﺗﺧﺎب ﻣن ﺑﯾن أﻋﺿﺎﺋﮭﺎ‪ ،‬ﻟﺟﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻼﺗﺣﺎدﯾﺔ‬
‫ﻛﺟﮭﺎز ﻣراﻗﺑﺔ داﺧﻠﯾﺔ ﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﺗﺣرﯾﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗﻧدات واﻻﺳﺗﻣﺎع واﺑداء اﻟﻣﻼﺣظﺎت‪ ،‬وﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء اﻟﻘﯾﺎم‬
‫ﺑﺎﻟﺗﺣﻘﯾﻘﺎت"‬
‫ ‪ 198‬ﻧص اﻟﻣﺎدة ‪ ":7‬ﺗﺟﺗﻣﻊ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ دورة ﻋﺎدﯾﺔ ﻣرة واﺣدة ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ وﻓﻲ ﻧﮭﺎﯾﺔ ﻛل ﺳﻧﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ‪،‬‬
‫وﯾﺟب ان ﯾﺗﺿﻣن ﺟدول اﻻﻋﻣﺎل اﻟدراﺳﺔ واﻟﻣﺻﺎدﻗﺔ ﻻﺳﯾﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ‪- :‬اﻟﺣﺻﯾﻠﺔ اﻷدﺑﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﺳﻧﺔ‬
‫اﻟﻣﻧﺻرﻣﺔ‪- :‬ﺑرﻧﺎﻣﺞ وﻣﺧطط ﻋﻣل اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣواﻟﯾﺔ وﻛذا اﻟﺗﻘدﯾرات اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﮭﺎ‪- :‬ﯾﻘﺗرح اﻟرﺋﯾس ﺟدول‬
‫اﻻﻋﻣﺎل وﺗﺻﺎدق ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪.‬‬
‫ ‪ 199‬ﺛﻠﺛﻲ اﻷﻋﺿﺎء اﻟذﯾن اﺳﺗوﻓوا اﺷﺗراﻛﺎﺗﮭم ﺗﺟﺎه اﻻﺗﺣﺎدﯾﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻺﺟراءات اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟداﺧﻠﻲ‬
‫ﻟﻼﺗﺣﺎدﯾﺔ‪.‬‬

‫ ‪101‬‬ ‫ ‬
‫املادة ‪ 8‬من القانون األساسي النموذجي‪ ،‬على ان ترسل استدعاءات اجلمعية‬
‫العامة مرفقة بجدول االعمال وكل الوثائق املتعلقة به الى األعضاء في اجل‬
‫أقصاه عشرة أيام قبل تاريخ االجتماع على ان تقلص املدة الى ثمانية أيام في‬
‫حال انعقاد اجلمعية العامة في دورة غير عادية ‪ 2 0 0‬وال يصح انعقاد اجلمعية‬
‫العامة اال بحضور اغلبية أعضائها )نصف عدد األعضاء زائد واحد( على ان‬
‫تنعقد بعدها في اجل أقصاه ثمانية أيام مهما يكن عدد األعضاء احلاضرين‬
‫‪ ، 2 0 1‬وتتم مداوالت اجلمعية العامة بأغلبية األصوات ويرجح صوت الرئيس‬
‫في حالة تساوي األصوات وحترر مداوالت اجلمعية العامة في محاضر يوقع‬
‫عليها رئيس االحتادية وتدون في سجل املداوالت املعد لهذا الغرض ‪ ،‬على ان‬
‫ترسل نسخ من ذلك ألعضاء اجلمعية العامة والسلطات الوصية وتنشر في‬
‫النشرة الرسمية لالحتادية‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الرئيس‪:‬‬
‫يعد رئيس االحتادية املمثل القانوني لها‪ ،‬واعلى هيئة تنفيذية من هيئات‬
‫االحتادية الرياضية وميثلها امام العدالة وفي كل اعمال احلياة املدنية باإلضافة‬
‫‪202‬‬
‫الى متثيلها لدى مختلف الهيئات الرياضية الوطنية والدولية‬

‫ ‪ 200‬اﻟﻣﺎدة ‪ 9‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ ﻟﻼﺗﺣﺎدﯾﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ‬


‫ ‪ 201‬اﻟﻣﺎدة ‪ 11‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ‬
‫‪202‬‬
‫ ‬

‫ ‪102‬‬ ‫ ‬
‫أ ـ العهدة االنتخابية‪:‬‬
‫ويتم انتخابه لعهدة مدتها أربع سنوات ‪ 2 0 3‬قابلة للتجديد ‪2 0 4‬مع االخذ‬
‫بعني االعتبار احكام املادة ‪ 17‬من املرسوم التنفيذي ‪ 330-14‬والتي تنص‬
‫أساسا على ان العهدة االنتخابية لرئيس االحتادية تنتهي وجوبا في نهاية السنة‬
‫التي تلي دورة األلعاب األوملبية الصيفية مع االخذ بعني االعتبار خصوصية‬
‫كل احتادية رياضية حسب قانونها األساسي‬
‫ب ـ شروط االنتخاب‪:‬‬
‫يجب على املترشح ملنصب رئيس االحتادية ان يستوفي الشروط املنصوص‬
‫عليها في املادة ‪ 5‬من القانون األساسي النموذجي لالحتادية الرياضية امللحق‬
‫باملرسوم التنفيذي ‪ ،330-14‬واهمها ممارسة مهامه لسنة واحدة على األقل‬
‫بالصفة التي خولته عضوية اجلمعية العامة لالحتادية الرياضية غير انه ميكن ان‬
‫يتضمن القانون األساسي شروطا أخرى ‪ 2 0 5‬باإلضافة الى استيفاء الشروط‬
‫املنصوص عليها في القانون األساسي للمسيرين الرياضني املنتخبني املتطوعني‬
‫حسب ما اقرته املادة ‪ 43‬من القانون األساسي النموذجي لالحتادية الرياضة‬
‫امللحق باملرسوم التنفيذي ‪330-14‬‬

‫‪203‬‬
‫ ‬
‫‪204‬‬
‫ﻣﻊ اﻟﻐﺎء ﺷرط ﺗﺣدﯾد اﻟﻌﮭدات ﺑﻌﮭدﺗﯾن ﻋﻠﻰ اﻷﻛﺛر واﻟﺗﻲ ﺟﺎء ﺑﮭﺎ اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪ 405-05‬اﻟذي اﺛﺎر‬
‫ﺟدﻻ واﺳﻌﺎ‬
‫‪ 205‬ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺗﺣﺎدﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻟﻛرة اﻟﻘدم اﻟﺗﻲ وﺿﻌت ﺷرط ﺛﻼث ﺳﻧوات ﻋﺿوﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺗرﺷﺢ‬
‫ﻟرﺋﺎﺳﺔ اﻻﺗﺣﺎدﯾﺔ‪.‬‬

‫ ‪103‬‬ ‫ ‬
‫ج ـ صالحيات ومهام رئيس االحتادية‪:‬‬
‫باإلضافة الى متثيل االحتادية أمم القضاء وامام الهيئات الرياضية الوطنية‬
‫والدولية وفي كل اعمال احلياة املدنية يكلف أيضا رئيس االحتادية الرياضة‬
‫الوطنية مبايلي‪:‬‬
‫‪ -‬توزيع الوظائف داخل املكتب االحتادي ‬
‫‪ -‬اقتراح جدول اعمال دورات اجلمعية العامة واملكتب االحتادي ‬
‫‪ -‬تنشيط اعمال مجموع أجهزة االحتادية وتنسيقها ‬
‫‪ -‬السهر على تطبيق قرارات أجهزة االحتادية ‬
‫‪ -‬اعداد دوريا حصائل تلخيصيه ومعلومات خاصة بنشاط االحتادية وارسال‬
‫نسخة منها بصفة منتظمة الى الوزير املكلف بالرياضة ‬
‫‪ -‬تعيني نائب او نواب رئيس االحتادية من بني األعضاء املنتخبني في املكتب‬
‫االحتادي ‬
‫‪ -‬تعيني امني عام وامني خزينة االحتادية من بني األعضاء املنتخبني للمكتب‬
‫االحتادي‪ ،‬او من بني املوظفني التابعني للوزارة املكلفة بالرياضة املوضوعني‬
‫حتت تصرف االحتادية الرياضية حسب ما نصت عليه املادتني ‪ 38‬و‪40‬‬
‫من القانون االساسي النموذجي لالحتادية الرياضية الوطنية‪ .‬‬
‫‪ -‬تعيني رؤساء اللجان واملشاركة في اعمالها ‬
‫‪ -‬اقتراح على الوزير املكلف الرياضة تعيني املدير التنفيذي لالحتادية ‬
‫‪ -‬االمر بصرف نفقات االحتادية ‬

‫ ‪104‬‬ ‫ ‬
‫‪ -‬حتضير احلصائل األدبية واملالية باالتصال مع املكتب االحتادي وعرضها على‬
‫اجلمعية العامة للمصادقة عليها ‬
‫‪ -‬اتخاذ التدابير التحفظية والتأديبية طبقا للقوانني والتنظيمات املعمول بها ‬
‫‪ -‬ارسال احلصيلتني األدبية واملالية التي تصادق عليهما اجلمعية العامة‪ ،‬وكذا‬
‫تقرير محافظ احلسابات الى الوزير املكلف بالرياضة ‬
‫‪ -‬ممارسة السلطة السلمية على جميع مستخدمي االحتادية‪ .‬‬
‫‪ -‬اهليته احلصرية ملراسلة الهيئات الرياضية الدولية واالحتادات الرياضية‬
‫األجنبية‪ .‬‬
‫ان الصالحيات واملهام الواسعة التي يحوزها رئيس االحتادية امنا هي في احلقيقة‬
‫تعبير صريح من املشرع اجلزائري على أهمية استقرار القطاع الرياضي وبذلك فانه‬
‫اعطى صالحيات واسعة لرئيس االحتادية التي من بينها توزيع املهام بني أعضاء‬
‫املكتب االحتادي قصد ضمان انسجام املكتب التنفيذي لالحتادية وكذا مساعدة‬
‫رئيس االحتادية في أداء مهامه على أكمل وجه‪ ،‬دون اغفال الرقابة التي متارسها‬
‫كل من اجلمعية العامة لالحتادية وكذا الرقابة البعدية التي متارسها الوزارة املكلفة‬
‫بالرياضة‬
‫الفرع الثالث‪ :‬املكتب االحتادي‪:‬‬
‫وهو اجلهاز التنفيذي لالحتادية الرياضية‪ ،‬ويعمل حتت سلطة رئيس‬
‫االحتادية لضمان التسيير اإلداري والتقني واملالي لالحتادية وذلك حسب ما اقرته‬
‫املادة ‪ 24‬من القانون األساسي النموذجي لالحتادية الرياضة امللحق باملرسوم ‪-14‬‬
‫‪330‬‬

‫ ‪105‬‬ ‫ ‬
‫أ ـ تشكيلة املكتب االحتادي‪:‬‬
‫يتشكل املكتب االحتادي بني ‪ 7‬الى ‪ 13‬عضوا حسب ما يقره القانون‬
‫من بني أعضاء اجلمعية العامة‬ ‫‪206‬‬
‫األساسي لكل احتادية رياضية‪ ،‬وينتخب‬
‫لالحتادية الرياضية القابلني للترشح واالنتخاب حسب املرسوم التنفيذي ‪-14‬‬
‫‪ 330‬لهدة انتخابية مدتها اريع سنوات قابلة للتجديد اال في حالة االستقالة‬
‫اجلماعية ‪ 2 0 7‬للمكتب االحتادي‪ ،‬وينتخب أيضا أعضاء احتياطيني ‪ 2 0 8‬يحدد‬
‫عددهم وشروط وكيفيات انتخابهم في النظام الداخلي لالحتادية‪ ،‬وذلك قصد‬
‫ضمان استخالف حاالت فقدان عضو من األعضاء األصليني لصفة العضوية‪.‬‬
‫ب ـ فقدان صفة العضوية في املكتب االحتادي‪:‬‬
‫تفقد صفة العضوية في املكتب االحتادي في احلاالت املنصوص عليها في املادة‬
‫‪ 23‬من القانون األساسي النموذجي وهي‪:‬‬
‫‪ -‬الوفاة ‬
‫‪ -‬احلكم بعقوبة مشينة ‬
‫‪ -‬عرقلة السير احلسن لهيئة االحتادية ‬

‫ ‪ 206‬اﻟﻣﺎدة ‪ 19‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ اﻟﻣﻠﺣق ﺑﺎﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ‪ " :330-14‬ﯾﺗﺷﻛل اﻟﻣﻛﺗب اﻻﺗﺣﺎدي‬
‫ﻣن ‪ 7‬اﻟﻰ ‪ 13‬ﻋﺿوا ﯾﻧﺗﺧﺑون ﻋن طرﯾق اﻻﻗﺗراع اﻟﺳري ﻣن طرف اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻌﮭدة ﻣدﺗﮭﺎ أرﺑﻊ ﺳﻧوات‬
‫– ﯾﻣﻛن ان ﺗﻛون اﻟﻌﮭدة ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗﺟدﯾد طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻼﺗﺣﺎدﯾﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﻣﺎدة ‪":21‬ﺗﻧﺗﺧب اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟرﺋﯾس وأﻋﺿﺎء اﻟﻣﻛﺗب اﻻﺗﺣﺎدي ﺣﺳب اﻟﻧﻣط اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﻲ اﻟﻣﺻﺎدق‬
‫ﻋﻠﯾﮫ ﻣن طرف اﻻﺗﺣﺎدﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﯾﮭﺎ اﻻﺗﺣﺎدﯾﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ‪.‬‬
‫ ‪ 207‬اﻟﻣﺎدة ‪ 22‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ‪ ”:‬ﯾﺗرﺗب ﻋن اﻻﺳﺗﻘﺎﻟﺔ اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻛل أﻋﺿﺎء اﻟﻣﻛﺗب اﻻﺗﺣﺎدي‬
‫ﻋدم ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ اﻧﺗﺧﺎﺑﮭم داﺧل اﻻﺗﺣﺎدﯾﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ﻟﻠﻌﮭدة اﻟﻣواﻟﯾﺔ – ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻘﺎﻟﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺑررة وﻏﯾر اﻟﻣﻌﻠﻠﺔ‬
‫ﻟﻌﺿو ﺑﺎﻟﻣﻛﺗب اﻻﺗﺣﺎدي‪ ،‬ﻋدم ﻗﺎﺑﻠﯾﺗﮫ ﻟﻼﻧﺗﺧﺎب داﺧل اﻻﺗﺣﺎدﯾﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻠﻌﮭدة اﻟﻣواﻟﯾﺔ‪.‬‬
‫ ‪ 208‬ﻣﺿﻣون اﻟﻣﺎدة ‪ 20‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ ﻟﻼﺗﺣﺎدﯾﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‬

‫ ‪106‬‬ ‫ ‬
‫‪ -‬اخلطأ اجلسيم الذي تترتب عليه عقوبة تأديبية للتوقف ملدة ال تقل عن‬
‫ثالثة أشهر ‬
‫‪ -‬عدم تسديد االشتراكات ‬
‫‪ -‬عدم احترام القوانني والتنظيمات املعمول بها ال سيما املادة ‪ 211‬من‬
‫القانون ‪ 05-13‬املتعلقة باالنضمام للهيئات الدولية واحتضان املنافسات‬
‫الرياضية الدولية‪ .‬‬
‫‪ -‬ثالث غيابات غير مبررة ‬
‫‪ -‬عدم احترام القانون األساسي للمسيرين الرياضيني املتطوعني املنتخبني ‬
‫ج ـ صالحيات املكتب االحتادي‪:‬‬
‫جاءت صالحيات املكتب االحتادي باعتباره اجلهاز التنفيذي لالحتادية في القانون‬
‫األساسي النموذجي لالحتادية في املادة ‪ 24‬وتضمنت املهام والصالحيات االتية‪:‬‬
‫‪ -‬اعداد واقتراح مشاريع البرامج وعرضها على اجلمعية العامة ‬
‫‪ -‬اعداد مشروع ميزانية االحتادية واحلصيلة األدبية واملالية وعرضها على‬
‫اجلمعية العامة‪ .‬‬
‫‪ -‬اعداد مشروع التنظيم والنظام الداخلي لالحتادية‪ ،‬واقتراح التعديالت‬
‫املرتبطة بذلك ‬
‫‪ -‬اعداد الرزنامة العملية للتظاهرات واملنافسات الرياضية‪ ،‬والسهر على‬
‫احترام تنفيذها وضمان متابعتها ‬
‫‪ -‬السهر على احترام االخالقيات الرياضية واألنظمة الرياضية مع اتخاذ كل‬
‫تدبير يرمي الى احملافظة عليها ‬

‫ ‪107‬‬ ‫ ‬
‫‪ -‬ممارسة السلطة التأديبية مع احترام االحكام التشريعية والتنظيمية والقوانني‬
‫األساسية املعمول بها‪ .‬‬
‫‪ -‬تعيني ممثلي االحتادية في اجلمعية العامة للرابطة او الرابطات املنظمة اليها‬
‫عند االقتضاء ‬
‫‪ -‬تسيير ممتلكات االحتادية والسهر على تثمينها واحملافظة عليها ‬
‫‪ -‬اعداد وحتيني االنظمة العامة لالحتادية وتقدميها للجمعية العامة للمصادقة‬
‫عليها ‬
‫‪ -‬ضمان تنفيذ احكام النظام الداخلي ومداوالت اجلمعية العامة ‬
‫‪ -‬البت في كل انضمام او توقيف او طرد ألعضاء االحتادية طبقا لألحكام‬
‫التنظيمية املعمول بها ‬
‫‪ -‬البت في كل املسائل املتعلقة باحلاالت التي لم ينص عليها القانون‬
‫األساسي واألنظمة الداخلية لالحتادية والرابطات التي تعرض عليه‪ .‬‬
‫د ـ سير وعمل املكتب االحتادي‪:‬‬
‫باعتبار املكتب االحتادي اجلهاز التنفيذي لالحتادية الرياضية فانه سيره يتم في‬
‫إطار صالحيات موزعة بني أعضاء املكتب االحتادي‪ ،‬ويجتمع مرة على األقل في‬
‫كل شهر بناءا على استدعاء من رئيس االحتادية وحتت رئاسته ‪،2 0 9‬وال تصح‬
‫مداوالت املكتب االحتادي اال باكتمال النصاب )نصف زائد واحد(‪ ،‬وفي حالة‬
‫عدم توفر النصاب يجتمع في غضون األربع والعشرين ساعة املوالية مهما يكن‬
‫عدد األعضاء على ان تتم املداوالت دوما بأغلبية األصوات املعبر عنها وفي حالة‬

‫ ‪ 209‬اﻟﻣﺎدة ‪ 26‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‬

‫ ‪108‬‬ ‫ ‬
‫التساوي يرجح صوت الرئيس ‪ ،2 1 0‬ويستعني املكتب االحتادي ملمارسة مهامه‬
‫بلجان متخصصة و‪/‬او جلان تقنية تساعده في تسيير االختصاص الرياضي ويتولى‬
‫بناءا على مداولة احداث هاته الهياكل و حتديد صالحياتها وتشكيلتها ‪ ،‬كما‬
‫ميكنه تعديل صالحياتها او حلها متى رأى ذلك ضروريا‬
‫وتظم االحتادية امينا عاما وامينا للخزينة باإلضافة الى املصالح اإلدارية والتقنية‬
‫االتية ‪:2 1 1‬‬
‫‪ -‬املديرية التقنية الوطنية ‬
‫‪ -‬املديرية املنهجية للفرق الوطنية ‬
‫‪ -‬املديرية املنهجية للتنظيم الرياضي واملنافسات ‬
‫‪ -‬املديرية املنهجية للتطوير الرياضي والتكوين ‬
‫‪ -‬املديرية املنهجية للترقية والتكفل باملواهب الرياضية الشابة ‬
‫‪ -‬مديرية املراقبة والتسيير املالي للرابطات والنوادي الرياضية املنضمة اليها ‬
‫‪ -‬املديرية التنفيذية ‬
‫‪ -‬املديرية املالية ‬
‫هاته املديريات يتعني وجويا تضمينها في القانون األساسي لالحتادية كما يتوجب‬
‫ان تكون مطابقة ألهمية واهداف االحتادية‬

‫ ‪ 210‬اﻟﻣﺎدة ‪ 27‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ‪ ،‬اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﮫ‪.‬‬


‫ ‪ 211‬اﻟﻣﺎدة ‪ 36‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬

‫ ‪109‬‬ ‫ ‬
‫الفرع الرابع ‪:‬اللجنة التقنية‪:‬‬
‫وهي جهاز استشاري يكلف خصوصا بإبداء كل االقتراحات والتوصيات‬
‫واآلراء التي ميكن ان تساهم في حتديد األهداف والطرق وكذا االعمال املرتبطة‬
‫بتنظيم االختصاص او االختصاصات الرياضية داخل االحتادية وتنشيطها وترقيتها‬
‫‪212‬‬
‫وتطويرها‬
‫أ ـ تشكيلة اللجنة التقنية‪:‬‬
‫من املدير التقني‬ ‫‪213‬‬
‫تتشكل اللجنة التقنية ملمارسة مهامها االستشارية‬
‫الوطني كرئيس باإلضافة الى عضوية كل من‪:‬‬
‫‪ -‬املديرون التقنيون الوطنيون املساعدون ‬
‫‪ -‬املديرون املنهجيون لالحتادية ‬
‫‪ -‬الطبيب االحتادي ‬
‫‪ -‬أعضاء اللجنة الطبية لالحتادية ‬
‫‪ -‬املديرون التقنيون للرابطات الرياضية الوالئية ‬
‫‪ -‬املدربون الوطنيون ‬
‫‪ -‬املديرون التقنيون للنوادي املنظمة الى االحتادية املصنفة في املراتب‬
‫العشرة الى العشرين في البطولة او في نظام اخر للمنافسات الوطنية‬
‫اخلاصة باالحتاديات املسيرة للرياضات الفردية ‬

‫ ‪ 212‬اﻟﻣﺎدة ‪ 30‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ ﻟﻼﺗﺣﺎدﯾﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬


‫ ‪ 213‬ﻟﻛل ﻋﺿو ﻣن أﻋﺿﺎء اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﻣﮭﺎم ﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ او إدارﯾﺔ ﺑﺻرف اﻟﻧظر ﻋن ﻋﺿوﯾﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ‬
‫ﻛﺟﮭﺎز اﺳﺗﺷﺎري‪.‬‬

‫ ‪110‬‬ ‫ ‬
‫‪ -‬املديرون التقنيون للنوادي الرياضية لألقسام الوطنية املنضمة الى‬
‫االحتادية بالنسبة لالحتاديات املسيرة للرياضات اجلماعية‪ .‬‬
‫كما ميكن لها االستعانة بكل شخص مؤهل ميكن له مساعدتها في اشغالها‪.‬‬
‫ب ـ سير اللجنة التقنية‪ :‬‬
‫جتتمع اللجنة التقنية مرتني على األقل في السنة بناءا على استدعاء من‬
‫رئيسها‪ ،‬كما ميكن لها ان جتتمع في دورة غير عادية بناءا على استدعاء من‬
‫رئيسها او من رئيس االحتادية ‪ ،2 1 4‬كما ميكنها قصد أداء مهامها تشكيل جلان‬
‫متخصصة او جلان خاصة وتقوم بتحديد تشكيلتها وسيرها في نظامها الداخلي‪،‬‬
‫يتوجب على اللجنة في إطار مهامها االستشارية اطالع رئيس االحتادية بكل‬
‫خطوة في إطار أداء مهامها ‪.2 1 5‬‬
‫ج ـ مهام اللجنة التقنية‪ :‬‬
‫ان اللجنة التقني باعتبارها جهاز استشاري يتبع االحتادية الرياضية الوطنية حدد‬
‫املشرع مبوجب املادة ‪ 31‬من القانون األساسي النموذجي لالحتادية الرياضية‬
‫الوطنية امللحق باملرسوم التنفيذي ‪ 330-14‬املهام املوكلة اليها في ابداء الراي‬
‫فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ü‬البرامج التقنية لتطوير االختصاص او االختصاصات الرياضية –حسب‬
‫احلالة‪ -‬‬
‫‪ ü‬نظام وصيغة تنشيط االختصاص او االختصاصات الرياضية ‬

‫ ‪ 214‬اﻟﻣﺎدة ‪ 33‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ ﻟﻼﺗﺣﺎدﯾﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪.‬‬


‫ ‪ 215‬اﻟﻣﺎدة ‪ 34‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻧﻣوذﺟﻲ ﻟﻼﺗﺣﺎدﯾﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ‪ ،‬ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق‪.‬‬

‫ ‪111‬‬ ‫ ‬
‫‪ ü‬برنامج التكوين ومضامني التربصات ودورات حتسني املستوى على كل‬
‫املستويات ‬
‫‪ ü‬معايير ومقاييس الكشف والبحث وانتقاء املواهب الرياضية الشابة ‬
‫‪ ü‬مخططات إقامة املدارس ومراكز التكوين ‬
‫‪ ü‬املساهمة في حتديد مفهوم برامج حتضير الفرق الوطنية واستراتيجية‬
‫مشاركتها في املنافسات الرياضية‬
‫املبحث الثاني‬
‫السلطة التأديبية لالحتادية الرياضية‬
‫تتولى االحتادية الرياضية تنظيم االختصاص الرياضي في مجال اختصاصها‬
‫اإلقليمي الذي تنص القوانني واألنظمة انه ال ميكن حتت أي ظرف من الظروف ان‬
‫يشاركها فيه هيكل اخر اذ تنص املادة ‪89‬من القانون ‪ 05-13‬على انه ميكن‬
‫فقط ان تؤسس احتادية واحدة فقط لكل اختصاص رياضي وهو ما أكدته املادة ‪7‬‬
‫من املرسوم التنفيذي ‪ ،330-14‬وجتدر اإلشارة الى انه باإلضافة الى تنظيم‬
‫االختصاص او االختصاصات الرياضية‪ ،‬تتولى أيضا اجلانب التأديبي‪ ،‬والذي من‬
‫خالله تضمن التزام النوادي الرياضية والرياضيني املنضوين حتت لوائها نظرا للجزاء‬
‫الناجت عن عدم االلتزام باللوائح والتنظيمات التي تضبط نظام اللعب وقواعد‬
‫املنافسة ‪ ،‬اذ نه باإلضافة الى النصوص التشريعية والتنظيمية والتي في معظمها‬
‫حتيل الى الهيئة الرياضية نفسها مبا حتوزه من سلطة تشريع ‪ ،‬ال سيما ما تعلق‬
‫بقواعد اللعب والتي تكون محل قدر كبير من العقوبات التأديبية التي تتوالها‬

‫ ‪112‬‬ ‫ ‬
‫االحتادية عن طريق احلكام ومحافظي اللقاءات الرياضية والتي قد تكون محل نزاع‬
‫حتاول االحتادية تداركه عن طريق جلنة تسوية النزاعات‬
‫املطلب االول‬
‫أساس السلطة التأديبية لالحتادية الرياضية‬
‫يطرح اشكال عميق في مدى احقية االحتادية الرياضية توقيع عقوبات‬
‫رياضية على الالعبني وما أساس ذلك‪ ،‬خاصة إذا علمنا ان االحتادية الرياضية‬
‫الوطنية تأخذ طابعا جمعويا سواء في القانون اجلزائري الذي تخضع فيه أساسا‬
‫ألحكام القانون ‪ 06-12‬املتعلق باجلمعيات ‪ ،2 1 6‬باإلضافة الى القانون ‪13-05‬‬
‫ونصوصه التطبيقية وقانونها األساسي ‪ ،‬كما انها تخضع في القانون الفرنسي‬
‫لقانون ‪ 1901‬املتعلق باجلمعيات ‪ ،‬باإلضافة الى احكام القانون الرياضي الفرنسي‬
‫‪2 1 7‬وقانونها االساسي‪ ،‬وبالرجوع الى نصوص القانون اجلزائري او الفرنسي فإننا‬
‫جتد ان سلطة اجلمعية في توقيع العقاب ال ميكن باي حال من األحوال ان تتعدى‬
‫منتسبي اجلمعية والذي متارسه اجلمعية قصد الزام أعضائها باحترام القانون‬
‫األساسي والنظام الداخلي ‪ ،‬وهو االمر الذي ينطبق على االحتادية الرياضي‬
‫باعتبارها جمعية وطنية ‪ ،‬غير ان هناك اشكاال يطرح نفسه بإحلاح واملتمثل في‬
‫عدم وجود عالقة مباشرة بني االحتادية الرياضية والالعب الذي كان هدفا للعقوبة‬

‫ ‪ 216‬ﺣﺳب اﻟﻣﺎدة ‪ 58‬ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺟﻣﻌﯾﺎت ‪06-12‬‬


‫‪217‬‬
‫‪L’article L13-02 du code du sport français : « Les fédérations sportives sont‬‬
‫‪constituées sous forme d'associations, conformément à la loi du 1er juillet 1901‬‬
‫‪relative au contrat d'association ou, dans les départements du Haut-Rhin, du Bas-Rhin‬‬
‫‪et de la Moselle, au code civil local. Les fédérations et unions scolaires et‬‬
‫‪universitaires sont soumises aux dispositions du présent code et des livres V et VIII‬‬
‫‪du code de l'éducation ».‬‬

‫ ‪113‬‬ ‫ ‬
‫الرياضية ‪ ،‬فكما هو معلوم ان الرياضي عالقته تنتهي بالفريق الذي ينتمي اليه‬
‫وهو من يحق له ان يوقع عليه العقاب املناسب حال ارتكابه ما يستلزم ذلك ‪،‬‬
‫وفي هذا االطار يرى بعض الفقهاء ان هناك اساسني إلمكانية توقيع العقوبة‬
‫الرياضية على الالعب من قبل احتادية رياضية ‪ ،‬األساس االول متمثل في رخصة‬
‫املمارسة والثاني متمثل في حصرية تنظيم املنافسة الرياضية‬
‫الفرع االول‪ :‬رخصة املمارسة الرياضية )‪(la licence sportive‬‬
‫تتولى االحتادية الرياضية الوطنية سواء مباشرة او عن طريق احدى الرابطات‬
‫بداية كل موسم جملموع‬ ‫‪218‬‬
‫املنظمة اليها بتسليم رخصة املمارسة الرياضية‬
‫العبي الفريق الذي ينشط في احدى املنافسات الرياضية تديرها االحتادية الرياضية‬
‫عن طريق الرابطات املنظمة اليها ‪ ،‬هاته الرخصة التي تصدر باسم الالعب ‪ ،‬وال‬
‫تصدر باسم الفريق بالرغم من ان من شروط تسليم الرخصة االنضمام لفريق‬
‫ينافس في احدى البطوالت ‪ ،‬ويبدو ان اصدار الرخصة لالعب ويتم عادة فتح‬
‫دورتني للتسجيل للحصول على الرخصة متزامنتني وفترات التحويالت املعروفة‬
‫"باملير كاتو" ‪،‬ومنيز بني نوعني من الرخص االولى خاصة بالالعبني احملترفني والثانية‬
‫بالالعبني الهواة ‪ ،‬حيث ان الرخصة املسلمة لالعب الناشط في الرابطة احملترفة‬
‫تكون اما سنوية او متعددة السنوات ‪، 2 1 9‬اما رخصة الالعب الهاوي فهي سنوية‬

‫‪218‬‬
‫‪L’article L131-6 du code du sport français : « La licence sportive est délivrée‬‬
‫‪par une fédération sportive ou en son nom. Elle ouvre droit à participer aux activités‬‬
‫‪sportives qui s'y rapportent et, selon des modalités fixées par ses statuts, à son‬‬
‫‪fonctionnement. Les statuts des fédérations sportives peuvent prévoir que les‬‬
‫‪membres adhérents des associations affiliées doivent être titulaires d'une licence‬‬
‫» ‪sportive‬‬

‫‪219 Alinéa 1 de l’article 9 des dispositions règlementaires relatives aux‬‬

‫ ‪114‬‬ ‫ ‬
‫‪ 2 2 0‬وهذا الترخيص هو املسوغ املنطقي والقانوني الذي يؤهل االحتادية الرياضية‬
‫توقيع اجلزاء القانوني على الالعب حال مخالفته اللوائح واألنظمة املعتمدة في‬
‫‪ Laurence CHEVE‬اذ يرى‬ ‫االحتادية ‪ ،‬وذلك حسب ما فسره األستاذ‬
‫ان انضمام الالعب الى نادي رياضي منضم بدوره الحتادية رياضية وطنية منضمة‬
‫هي األخرى الحتادية رياضية دولية ال يترتب عليه عالقة متعدية مبا يتيح لالحتادية‬
‫‪221‬‬
‫توقيع اجلزاء الالزم وامنا تعد الرخصة املستصدرة هي التي تخولها فعل ذلك‬
‫‪ ،‬وبالرجوع الى االحكام التنظيمية اخلاصة مبنافسة كرة القدم احملترفة جند ان‬
‫االحتادية اجلزائرية لكرة القدم لم تشر الى ان الرخصة املمنوحة تتيح لها توقيع‬
‫جزاء مقرون بخطأ الالعب‪.‬‬
‫شروط استصدار الرخصة‪:‬‬
‫للحصول على رخصة املمارسة السنوية او متعددة السنوات حسب احلالة يجب‬
‫على الالعب ان يقدم طلبا بذلك وفق الشروط االتية‪:‬‬
‫‪ ü‬ان يرفق الطلب مبلف طبي مطابق للنموذج الذي حتدده اللجنة الطبية‬
‫التابعة لالحتادية ‬

‫‪compétitions de football professionnel de la FAF SAISON 2016/2017 : « Licence‬‬


‫‪du joueur professionnel : La licence du joueur professionnel est annuelle ou‬‬
‫‪pluriannuelle ».‬‬

‫ ‬
‫‪220‬‬
‫‪ Alinéa 2 de l’article 9 des dispositions règlementaires relatives aux compétitions‬‬
‫‪de football professionnel de la FAF SAISON 2016/2017 : « la licence du joueur‬‬
‫» ‪amateur de ligue 2 (L2) :la licence du joueur amateur est annuelle‬‬
‫‪221‬‬
‫ ‪ Laurence chevé, la justice sportive, Lextenso éditions, paris, France, pages 20‬‬
‫ ‪,21.‬‬

‫ ‪115‬‬ ‫ ‬
‫‪ ü‬يجب على رئيس الفريق او املدير الرياضي باإلضافة الى طبيب النادي‬
‫استخراج شهادة تثبت مطابقة امللف الطبي لالعب للشروط املوضوعة من‬
‫قبل اللجنة الطبية لالحتادية ‬
‫الفرع الثاني‪ :‬حصرية تنظيم املنافسة‪:‬‬
‫جاء في املادة ‪ L131-14‬من القانون الرياضي الفرنسي انه ميكن فقط الحتادية‬
‫رياضية مفوضة واحدة تنظيم النشاط الرياضي في االختصاص او االختصاصات‬
‫اخملولة لها‪ ،‬وبذلك فإنها حتوز احلصرية في التنظيم بنص القانون ‪ 2 2 2‬الفرنسي وما‬
‫يقابله في النص اجلزائري ‪،2 2 3‬باإلضافة الى ان التفويض املمنوح لها من قبل‬
‫الوزارة يتيح لها امتياز السلطة العامة التي تبادر وفقا لإلجراءات املعتمدة من قبلها‬
‫واملتمثلة في غرفة حل النزاعات او جلنة االنضباط للرابطة الرياضة التابعة لها وهو‬
‫ما يبرر ممارسة سلطتها التأديبية‪ ،‬ليس على الالعبني فحسب وامنا على كل‬
‫‪224‬‬
‫املسيرين واحلكام واملدربني‬

‫‪222‬‬
‫‪L’article L131-14 du code du sport : « Dans chaque discipline sportive et pour‬‬
‫‪une durée déterminée, une seule fédération agréée reçoit délégation du ministre‬‬
‫‪chargé des sports. Un décret en Conseil d'Etat determiné les conditions d'attribution‬‬
‫‪et de retrait de la délégation, après avis du Comité national olympique et sportif‬‬
‫‪français ».‬‬
‫‪ 223‬اﻟﻤﺎدة ‪ 8‬ﻣﻦ اﻟﻤﺮﺳﻮم اﻟﺘﻨﻔﯿﺬي ‪":330-14‬ﺗﺴﯿﺮ اﻻﺗﺤﺎدﯾﺔ اﻟﺮﯾﺎﺿﯿﺔ اﻟﻮطﻨﯿﺔ أﻧﺸﻄﺘﮭﺎ ﺑﻜﻞ اﺳﺘﻘﻼﻟﯿﺔ وﺗﻀﻤﻦ‬
‫ﻣﮭﻤﺔ اﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﯿﺔ ﻓﻲ اﺧﺘﺼﺎص رﯾﺎﺿﻲ او ﻋﺪة اﺧﺘﺼﺎﺻﺎت رﯾﺎﺿﯿﺔ اﻟﻤﻜﻠﻔﺔ ﺑﮭﺎ طﺒﻘﺎ ﻟﻠﻘﻮاﻧﯿﻦ واﻟﺘﻨﻈﯿﻤﺎت‬
‫اﻟﻤﻌﻤﻮل ﺑﮭﺎ واﻟﻤﮭﺎم اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻨﺪ اﻟﯿﮭﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻮزﯾﺮ اﻟﻤﻜﻠﻒ ﺑﺎﻟﺮﯾﺎﺿﺔ ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺴﯿﺎﺳﺔ اﻟﻮطﻨﯿﺔ ﻟﻠﺮﯾﺎﺿﺔ‬
‫واﻟﺘﻨﻈﯿﻤﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪدھﺎ اﻻﺗﺤﺎدﯾﺔ اﻟﺪوﻟﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻤﻲ اﻟﯿﮭﺎ"‬
‫‪224‬‬
‫‪Laurence chevé : « les fédérations ayant reçu une délégation ministérielle en‬‬
‫‪application de l’article L131-14 du code du sport, sont en effet investies d’un‬‬
‫‪monopole de droit pour organiser les compétitions sportives a l’issue desquelles sont‬‬
‫‪délivrés les titres internationaux ………elles sont de plus chargées d’édicter les‬‬
‫‪règles techniques propres à leur discipline, les règlements relatifs à l’organisation de‬‬
‫‪toute manifestation ouverte à leurs licenciés ainsi que les règlements relatifs aux‬‬
‫‪conditions juridiques , administratives et financières …..l’existence de cette mission‬‬
‫‪de services public et de prérogatives afférentes admettre la validité d’un pouvoir‬‬

‫ ‪116‬‬ ‫ ‬
‫املطلب الثاني‬
‫أجهزة واليات ممارسة السلطة التأديبية لالحتادية الرياضية‬
‫كما جاء ذكره في املادة ‪L131-6‬من القانون الرياضي الفرنسي واملادة التي‬
‫تقابلها في املرسوم التنفيذي ‪ 330-14‬املتعلق بتنظيم وسير االحتادية الرياضية‬
‫الوطنية‪ ،‬من ان االحتادية الرياضية تتولى بنفسها او باسمها تسيير اختصاص او‬
‫عدة اختصاصات رياضية‪ ،‬فنجد ان السلطة التأديبية لالحتادية الرياضية متارسها‪،‬‬
‫اما عن طريق غرفة تسوية النزاعات ‪ ،CRL‬او عن طريق الرابطة الوطنية للعبة من‬
‫خالل جلنة االنضباط التابعة لها وعليه ميكننا تقسيم أجهزة الضبط الرياضي‬
‫لالحتادية الى‪:‬‬
‫‪ ü‬غرفة تسوية املنازعات لالحتادية الرياضية ‪la chambre de résolution‬‬
‫‪ des litiges‬‬
‫‪ ü‬جلنة االنضباط التابعة للرابطة الوطنية ‪la commission disciplinaire‬‬
‫ ‪ de la ligue‬‬
‫الفرع االول‪ :‬غرفة تسوية النزاعات ‪la chambre de résolution des litiges‬‬

‫غرفة حل النزاعات الرياضية هي جهاز يتبع االحتادية الرياضية الوطنية‬


‫تطبيقا ألحكام االحتادية الرياضية الدولية ‪،2 2 5‬وتطبق اثناء ممارسة اختصاصاتها‬
‫أنظمة االحتادية الرياضية الدولية وتلك اخلاصة باالحتادية الرياضية‬

‫‪disciplinaire qui découle, pour les fédérations délégataires de la mise en œuvre de‬‬
‫ ‪prérogatives de puissance publique » ouvrage précité pages 21,22‬‬
‫‪225‬‬
‫ ‪L’article 1 du règlement de la CRL : « en application des statuts de la FIFA et de‬‬
‫ ‪ses règlements, il est institué, auprès de la fédération algérienne de football, une‬‬
‫» ‪chambre de résolution des litiges, désignée ci-après, par abréviation CRL‬‬

‫ ‪117‬‬ ‫ ‬
‫الوطنية ‪،2 2 6‬هذا بالنسبة الحتادية كرة القدم‪ ،‬وينطبق نفس االمر تقريبا على بقية‬
‫االحتاديات‪ ،‬وحديثنا عن كرة القدم‪ ،‬امنا يعود فقط للتطور التشريعي الذي عرفته‬
‫أنظمة احتاديات كرة القدم‬
‫أ ـ اختصاصات وتنظيم وعمل غرفة تسوية املنازعات‪ :‬لغرفة تسوية النزاعات‬
‫اختصاصات محددة في بعض من النزاعات الرياضية تعالج من خالل كيفيات‬
‫سير وعمل الغرفة وفقا لتنظيم وضع ليراعي تلك االختصاصات‬
‫أوال‪ :‬اختصاصات غرفة تسوية النزاعات‪:‬‬
‫جاء ذكر اختصاصات غرفة تسوية النزاعات في املادة الثانية من نظامها‪ ،‬وذلك‬
‫باالستناد ألنظمة االحتادية الدولية لكرة القدم‪ ،‬حيث ان الغرفة تكون مختصة في‬
‫كل نزاع يتعلق بـ‪:‬‬
‫بنود عقد رياضي او عدم احترام أي من االنظمة املعلقة به‪ ،‬بني‬ ‫‪227‬‬
‫‪ ü‬خرق‬
‫العب ونادي رياضي او بني ناديني رياضيني إذا تعلق االمر بخالف حول‬
‫عقد حتويل العب‪ .‬‬

‫‪226‬‬
‫ ‪ L’article 2 du règlement de la CRL : « la CRL applique, dans l’exercice de ses‬‬
‫ ‪compétences les statuts et règlement de la FIFA et de la fédération algérienne de‬‬
‫» ‪football‬‬
‫‪227‬‬
‫ ‪ Alinéa 1 de l’article 2 du règlement de la CRL : « le CRL exerce sa compétence‬‬
‫ ‪juridictionnelle sur tous les litiges relatifs aux infractions, non-respect de clause,‬‬
‫ ‪violation de dispositions, de tout fait unilatéral contraire à l’une ou l’autre partie des‬‬
‫‪prescriptions contenues dans un contrat ou exécution successive conclue entre : -‬‬
‫ » ‪un club et un joueur, : -clubs sur les points lies au contrat du joueur transféré‬‬

‫ ‪118‬‬ ‫ ‬
‫ كل نزاع ينشأ مبناسبة تنفيذ عقد رياضي سواء بني الالعب والنادي‬ü
228
‫الرياضي او بني ناديني‬
‫ وتختص أيضا بفحص مشروعية انهاء العالقة التعاقدية بني الالعب‬ü
‫ وعن مدى حصول الطرف املتضرر على تعويض عن‬،‫والنادي الرياضي‬
‫االنهاء التعسفي للعالقة التعاقدية ما لم ينص بند من بنود العقد املنشئ‬
229
‫للنزاع على اختصاص جهة أخرى لتسوية النزاع‬
‫ كما تختص أيضا في النزاع الناشئ بني النوادي ملا يتعلق االمر مبستحقات‬ü
‫التكوين املستحقة لطرف لدى االخر وفقا ألنظمة االحتادية الدولية لكرة‬
2 3 0 ‫القدم‬
‫من خالل االختصاصات املنصوص عليها في نظام غرفة تسوية النزاعات‬
،‫نستنتج ان اختصاصها ينحسر في النزاعات الناشئة عن أحد العقود الرياضية‬
،‫وان اجلزاء التي توقعها االحتادية الرياضية حال مخافة اللوائح واألنظمة األخرى‬
‫امنا عهد به جلهاز اخر لالحتادية وهو الرابطة الوطنية وذلك عن طريق جلنة‬
‫االنضباط وهو ما سنتطرق اليه في الفرع الثاني من هذا املطلب‬

228
Alinéa 2 de l’article 2 du règlement de la CRL : « la CRL a compétence à juger
toute action relative aux litiges nés ou à naitre dans l’exclusion des contrats liant les
joueurs à leur employeur et des clubs entre eux »
229
Alinéa 3 de l’article 2 du règlement de la CRL : « La CRL examine la légalité da la
rupture de contrat passe entre un joueur et son club, en définissant les fondements
de la révocation avec ou sans juste cause, statut éventuellement sur l’octroi d’une
indemnité compensatoire sous réserve que l’une des clauses ne dévolue la
compétence a une autre juridiction »
230
Alinéa 3 de l’article 2 du règlement de la CRL : « La CRL à pouvoir de traiter les
litiges survenant entre clubs concernant les indemnités de formation
conformément aux formes conditions et critères définis par la FIFA et la fédération
algérienne de football »

119
‫ثانيا‪ :‬تنظيم غرفة تسوية النزاعات‪:‬‬
‫تتكون غرفة تسوية النزاعات لالحتادية اجلزائرية لكرة القدم من رئيس وبني‬
‫ثالثة الى ثمانية أعضاء ميثلون بالتساوي الالعبني والنوادي الرياضية‪ ،‬غير ان‬
‫النصوص لم تشر الى كيفية اختيار األعضاء وال كيفيات تعيينهم بالتساوي بني‬
‫الالعبني والنوادي الرياضية‪ ،‬وامنا اشارت الفقرة الثانية املادة ‪ 21‬من نظام غرفة‬
‫تسوية النزاعات الرياضية الى كيفيات تعيني رئيس الغرفة‪ ،‬اذ انه يعني من قبل‬
‫املكتب االحتادي )الفيدرالي(‪ ،‬غير انه وضع معايير يجب ان توفر في الرئيس‬
‫وأعضاء غرفة تسوية النزاعات جاء ذكرها في الفقرتني االولى والثانية من املادة‬
‫‪ 22‬من نظامها وهي ‪:‬‬
‫‪ -‬وجوب احلصول على تكوين قانوني ‪ 2 3 1‬‬
‫‪ -‬ان يكون على اطالع كاف بنظام حتويل الالعبني‪ ،‬وأنظمة االحتادية‬
‫‪232‬‬
‫الدولية لكرة القدم‪ ،‬وكذا االحتادية اجلزائرية لكرة القدم‬
‫وتتكون غرفة تسوية النزاعات باإلضافة الى الرئيس واألعضاء من‪:‬‬
‫توضع حتت تصرفها من قبل األمانة العامة‬ ‫‪233‬‬
‫‪ -‬امانة خاصة‬
‫لالحتادية وتتكون من‪ :‬‬

‫‪231‬‬
‫ ‪ Alinéa 1 de l’article 22 du règlement de la CRL : « le président, les représentants‬‬
‫ » ‪des joueurs et les représentants des clubs doivent avoir une formation en droit‬‬
‫‪232‬‬
‫ ‪ Alinéa 2 de l’article 22 du règlement de la CRL : « … ils doivent avoir une large‬‬
‫ ‪connaissance du règlement et du statut et du transfert des joueurs, des règlements‬‬
‫ » ‪de la FIFA et ceux de la FAF‬‬
‫‪233‬‬
‫ ‪ Alinéa 3 de l’article 21 du règlement de la CRL : « La CRL dispose d’un secrétariat‬‬
‫ ‪avec le personnel nécessaire mis à sa disposition par le secrétariat général de la‬‬
‫‪fédération algérienne de football‬‬

‫ ‪120‬‬ ‫ ‬
‫(غرفة تسوية املنازعات يعني من قبل‬secrétaire) ‫ امني سر‬-
235
‫ والذي يجب ان يثبت كفاءة في مجال‬،2 3 4 ‫رئيس االحتادية‬
‫اإلدارة والتنظيم وطريقة عمل مناسبة كما يجب ان يكون حاصال‬
‫أو اداري‬/‫على تكوين قانوني و‬
‫( ألمني‬un ou deux auxiliaires) ‫ مساعد او مساعدين‬-
‫الغرفة يستعني بهم ملمارسة مهامه ولم يذكر النص كيفيات‬
.2 3 6 ‫اختيارهم غير انه يرجح ان يتم اختيارهم من قبله‬
‫ جلنة او عدة‬2 3 7 ‫على ان متارس غرفة حل النزاعات اختصاصاتها عن طريق‬
(une ‫جلان تباشر مهامها حتت سلطة رئيس الغرفة في جلسة عامة او محدودة‬
‫ وتعني اللجنة من قبل رئيس‬،formation plénière ou restreinte)
‫ بنفسه او ان يتولى رئاستها أحد أعضاء الغرفة‬2 3 8 ‫ على ان يرأسها‬،‫الغرفة‬
:‫ سير إجراءات اخلصومة‬:‫ثالثا‬

234
Alinéa 4 de l’article 21 du règlement de la CRL : « le secrétaire de la CRL est
désigné par le président de la fédération algérienne de football »
235
Alinéa 3 de l’article 22 du règlement de la CRL : « le secrétaire de la CRL doit
justifier d’une compétence en matière d’organisation administrative et de
méthodologie du travail de formation juridique en droit et /ou sciences
administratives »
236
Alinéa 5 de l’article 21 du règlement de la CRL : « Le secrétaire de la CRL est
secondé dans sa mission d’un ou de deux assistants »
237
Alinéa 1 de l’article 6 du règlement de la CRL : « La CRL peut être érigée en une
ou plusieurs commissions siégeant en formation plénière ou restreinte »
238
Alinéa 1 de l’article 6 du règlement de la CRL : « chaque commission est présidée
par le président de la CRL ou l’un des membres dument mandatés à cet effet »

121
‫نصت املادة الثالثة من نظام غرفة حل النزاعات الرياضية على ان إجراءات‬
‫تسوية النزاعات يجب ان حتترم فيها االجراءات اإلدارية املعمول بها حتت طائلة‬
‫عدم القبول على ان تتم عن طريق عريضة ممضاة من طرف الطرف اخملاصم او من‬
‫ميثله قانونا‪ ،‬على ان تسجل العريضة حال استالمها في سجل ‪ 2 3 9‬مخصص لذلك‬
‫حتت طائلة عدم القبول على ان يتولى رئيس الغرفة توزيع امللفات ‪ 2 4 0‬مع االحترام‬
‫التام لترتيب الدور ‪ d’enrôlement» «l’ordre‬مبا يضمن مشاركة كل‬
‫أعضاء الغرفة في تسوية النزاعات ‪ ،‬غير ان املشرع لم يبني السبب من ذلك‪ ،‬والذي‬
‫رمبا يرمي من خالله الى تفادي احملاباة في تشكيل هيئة الفصل في النزاعات‬
‫‪1‬ـ بيانات عريضة مباشرة النزاع‪:‬‬
‫تضمنت املادة الرابعة من نظام غرفة حل النزاعات البيانات الضرورية في العريضة‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪ -‬لقب واسم وصفة املدعي وعنوانه او لقب واسم وعنوان ممثله‬
‫القانوني ‬
‫‪ -‬لقب واسم وصفة والعنوان الشخصي او املقر االجتماعي للمدعى‬
‫ضده ‬
‫‪ -‬عرض موجز للوقائع وأسباب النزاع وعرض األدلة واحلجج القانونية ‬

‫‪239‬‬
‫ ‪ Alinéa «3 de l’article 3 du règlement de la CRL : « des réceptions de la requête,‬‬
‫ ‪celle-ci fait l’objet d’une inscription sur un registre d’enrôlement suivant ordre de‬‬
‫» ‪réception avec indication du nom des parties et du numéro de l’affaire‬‬
‫‪240‬‬
‫ ‪ Alinéa 2 de l’article 7 du règlement de la chambre de résolution des litiges : « le‬‬
‫ ‪président rassure la répartition des dossiers entre les membres dans le strict respect‬‬
‫ » ‪de leur ordre d’enrôlement‬‬

‫ ‪122‬‬ ‫ ‬
‫‪ -‬في حاالت الضرورة لقب واسم وعنوان كل شخص طبيعي او‬
‫معنوي على عالقة مبوضوع النزاع ‬
‫‪ -‬القيمة املالية للنزاع في حالة كون النزاع ذو طابع مادي ‬
‫‪ -‬نسختني طبق األصل لكل وثيقة إدارية او أي وثيقة ذات قيمة‬
‫قانونية ذات عالقة مبوضوع النزاع‪ .‬‬
‫‪ -‬كل قرار صادر عن أي هيئة حتكيم على عالقة مبوضوع النزاع‪ ،‬إن‬
‫وجد ‬
‫‪ 2‬سير اجللسة‪procédures d’audition :‬‬
‫لسير جلسة الفصل في النزاع مبا يضمن حتقيق العدالة ومتكني األطراف من‬
‫وسائل الدفاع وآلياته‪ ،‬نصت املادة ‪2 4 1 7‬من نظام التحكيم على متكني األطراف‬
‫من كافة وسائل الدفاع املتمثلة أساسا حسب املادة نفسها من ابداء الراي‬
‫واملشاركة في اجللسة باإلضافة الى احلق في االطالع على امللف واملساهمة في‬
‫تقدمي األدلة التي تدعم موقفه واحلصول على قرار مسبب ‪ ،‬وقد تضمنت املادة‬
‫اخلامسة من نظام غرفة حل النزاعات لالحتادية اجلزائرية لكرة القدم تسع فقرات‬
‫تضمنت بالتفصيل كيفيات سير إجراءاتها مع تبيان حقوق وواجبات طرفي النزاع‬
‫اثناءها وهي كاالتي ‪:2 4 2‬‬

‫‪241‬‬
‫ ‪ L’article 7 du règlement de la chambre de résolution des litiges : « sauf disposition‬‬
‫ ‪contraire, les parties en litige, ont le droit d’être entendues de disposer du droit à la‬‬
‫ ‪preuve ainsi que celui de participer à l’administration des preuves de la consultation‬‬
‫ » ‪du dossier et de l’obtention d’une décision motivée‬‬
‫‪242‬‬
‫ ‪ L’article 5 du règlement de la chambre de résolution des litiges.‬‬

‫ ‪123‬‬ ‫ ‬
‫‪ -‬تتولى غرفة تسوية النزاعات تبليغ الطرف املدعى ضده نسخة من‬
‫العريضة املودعة من طرف املدعي‪ ،‬في اجل مفتوح ‬
‫‪ -‬للطرف املدعى ضده اجل خمسة عشر يوما من تاريخ التبليغ‪ ،‬للرد‬
‫على االدعاءات املتضمنة في العريضة املبلغ بها‪ .‬‬
‫‪ -‬يجب ان ترفق املذكرة اجلوابية بكل الوثائق التي تدعم دفاعه‪ ،‬وكل‬
‫نص قانوني او تنظيمي ميكن ان يوضح او يدعم دفاعه ‬
‫‪ -‬تتولى غرفة حل النزاعات في اجل مفتوح تبليغ جواب الطرف‬
‫املدعى ضده )مذكرة جوابية ومرفقاتها( ‬
‫‪ -‬ميكن لغرفة حل النزاعات قبل بداية النظر في موضوع النزاع ان‬
‫تطلب من طرفي النزاع أي وثيقة او أي توضيح تراه مناسبا للنظر‬
‫في النزاع من حيث املوضوع ‬
‫‪ -‬يتعني على طرفي النزاع تقدمي مالحظاتهم مكتوبة اثناء سير‬
‫إجراءات النزاع‪ ،‬كما ميكن ان تطلب غرفة تسوية النزاع الرجوع‬
‫بالتوضيح الى نقاط سبق التطرق اليها‪ .‬‬
‫‪ -‬متنح غرفة حل النزاعات لطرفي النزاع الوسائل والتوقيت الكافي‬
‫إلبداء رأيهم بعد اطالعهم بشكل مفصل على كل ما له عالقة‬
‫بالنزاع ‬
‫‪ -‬ميكن لغرفة حل النزاعات تقليص اجال اجللسات في حالة‬
‫االجراءات االستعجالية او متديدها اليا او بناءا على طلب أحد‬
‫األطراف ‬

‫ ‪124‬‬ ‫ ‬
‫ب ـ القانون الواجب التطبيق‪:‬‬
‫غرفة تسوية النزاعات الرياضية حسب نظامها‪ ،‬هيئة مكلفة بتسوية‬
‫النزاعات الرياضية الداخلية )الوطنية(‪ ،‬وليس لها أي سلطة قضائية‪ ،‬غير انها‬
‫تتولى تسوية املنازعات وتصدر القرارات التي ال حتوز الصفة القضائية طبعا‪،‬‬
‫تخضع حال ممارسة اختصاصاتها الى نظامها والنصوص القانونية املذكورة في املادة‬
‫العاشرة من النظام ذاته‬
‫حسب الترتيب ‪:2 4 3‬‬
‫‪ -‬القوانني والنصوص التنظيمية الوطنية ‬
‫‪ -‬قانون العمل اجلزائري ‬
‫‪ -‬أنظمة االحتادية الدولية لكرة القدم ‬
‫‪ -‬أنظمة االحتادية اجلزائرية لكرة القدم ‬
‫‪ -‬باإلضافة الى كل قانون او اتفاقية او أي من أنظمة االحتادية الدولية لكرة‬
‫القدم اشير اليها في احكام نظام غرفة حل النزاعات‬
‫ج ‪ :‬التدابير التحفظية‪:‬‬
‫يسوغ لغرفة نسوية النزاعات اتخاذ تدابير حتفظية‪ ،‬في حاالت خاصة حدد‬
‫املشرع مجالها وحاالت اتخاذها وكيفياتها مبوجب املادة ‪ 11‬من نظام غرفة تسوية‬
‫النزاعات الرياضية ‪ ،‬إذ أن الفقرة االولى ‪ 2 4 4‬من املادة املذكورة أعاله‪ ،‬خولت‬

‫‪243‬‬
‫ ‪ Alinéa 2 de l’article 10 du règlement de la CRL : «la CRL qui a pour mission de‬‬
‫» …… ‪régler les déférents qui lui sont soumis applique‬‬
‫‪244‬‬
‫ ‪ Alinéa 1 de l’article 11 du règlement de la CRL : « la chambre a le pouvoir‬‬
‫ ‪d'indiquer si elle apprécie que les circonstances l’exigent, quelles mesures‬‬
‫ » ‪conservatrices du droit de chacun se doivent d'être prises à titre provisoire‬‬

‫ ‪125‬‬ ‫ ‬
‫لغرفة حل النزاعات تقدير حاالت اتخاذ التدابير التحفظية وكيفياتها‪ ،‬كما بينت‬
‫الفقرة الثانية ‪2 4 5‬من نفس املادة طبيعة التدابير التحفظية‪ ،‬اذ انها اجراء وقائي‬
‫سابق للقرار النهائي وليس بديال عنه‪ ،‬كما انها ذات طابع تنفيذي ‪ ،2 4 6‬ويتعني‬
‫تبليغها لألطراف دون حتديد اجل التبليغ‪ ،‬كما انه لغرفة حل النزاعات مطلق‬
‫احلرية بعد حصولها على الوثائق والبيانات‪ ،‬استبعاد ورفض كل اثبات الحق‬
‫يقدمه أحد األطراف دون موافقة الطرف الثاني ‪،2 4 7‬كما ميكن للطرف الطاعن‬
‫امام غرفة تسوية النزاعات ان يطلب من الغرفة متكينه من طلباته ‪ ،‬في حال غياب‬
‫الطرف اخلصم او عدم قدرته على تقدمي دفاعه ‪ ،2 4 8‬على ان ال يتم اعالن القرار‬
‫اال اذا استند الى نصوص قانونية واضحة ‪ ،‬وهي تلك املشار اليها في املادة الثانية‬
‫من نظام غرفة تسوية النزاعات وهي املتعلقة بالنصوص القانونية واألنظمة املعتمدة‬
‫من قبل االحتادية الوطنية واالحتادية الدولية‬
‫د‪ :‬إجراءات املصاحلة‪:‬‬
‫مبا ان جل التشريعات فيما يتعلق بتسوية املنازعات الرياضية‪ ،‬سلكت‬
‫الطرق البديلة كطريق حلل النزاعات ملا تتميز به من سرعة‪ ،‬ومرونة في االجراءات‪،‬‬

‫‪245‬‬
‫ ‪ Alinéa 2 de l’article 11 du règlement de la CRL : « sans préjudice de la décision‬‬
‫ » ‪finale, l’indication de ces mesures est exécutoire et notifiée, sans délai, aux parties‬‬
‫‪246‬‬
‫ ‪ Alinéa 2 de l’article 11 du règlement de la CRL : « sans préjudice de la décision‬‬
‫» ‪finale, l’indication de ces mesures est exécutoire et notifiée, sans délai, aux parties‬‬
‫‪247‬‬
‫ ‪ Alinéa 3 de l’article 11 du règlement de la CRL : « la CRL a le pouvoir‬‬
‫ ‪discrétionnaire, après avoir reçu les preuves et témoignages dans les délais impartis,‬‬
‫ ‪d’écarter tout autre document ou témoignage nouveau que voudrait présenter‬‬
‫ » ‪l’une des parties ans l’accord de l’autre‬‬
‫‪248‬‬
‫ ‪ Alinéa 4 de l’article 11 du règlement de la CRL : « toute partie a le droit de‬‬
‫ ‪demander à la CRL de lui adjuger ses conclusions si la partie adverse ne se présente‬‬
‫» ‪pas ou s'abstient de faire valoir ses moyens‬‬

‫ ‪126‬‬ ‫ ‬
‫وبالرغم من ان تسوية منازعات العقود الرياضية على مستوى االحتادية الرياضية‬
‫ فان إجراءات الصلح قبل‬،‫ وتقريب وجهات النظر‬،‫تتطلب نفس القدر من املرونة‬
‫عرض النزاع على اللجنة املكلفة بالفصل في النزاع على مستوى غرفة حل‬
‫ حيث اشارت املادة الثامنة من نظام التحكيم الى ان رئيس‬،2 4 9 ‫النزاعات اجبارية‬
‫ على ان‬، ‫غرفة حل النزاعات قبل عرض ملف النزاع فانه يباشر إجراءات املصاحلة‬
‫ املعينة للفصل في النزاع بالتنسيق مع‬2 5 0 ‫يكلف بذلك عضوا من أعضاء اللجنة‬
‫ على اعتبار ان جل القضايا تقريبا ذات اثار‬، ‫اطراف النزاع قصد إيجاد حل ودي‬
‫ فان اتفاق األطراف يجب ان يفرغ في محضر‬، ‫ وفي حال التوصل حلل ودي‬،‫مادية‬
‫ من قبل األطراف ليودع مبلف النزاع ليعلن ملفا مغلقا اما في‬2 5 1 ‫معد وممضى‬
‫ يعلن‬، ‫ فان عضو اللجنة املكلف بإجراءات الصلح‬، ‫حالة استحالة التوصل التفاق‬
‫ يتضمن أساسا النقاط اخلالفية التي‬، ‫ موجه لرئيس الغرفة‬2 5 2 ‫ذلك في تقرير‬
‫ التقرير‬2 5 3 ‫ وبذلك يلحق‬،‫كانت حجر العثرة التي حالت دون التوصل حلل ودي‬
‫ ويعد اجراء‬، ‫ لتحال مباشرة للجنة املكلفة بالفصل في النزاع‬، ‫مبلف القضية‬

249
Alinéa 1 de l’article 8 du règlement de la CRL : « avant de procéder à la mise en
jugement du litige, le président du CRL engagera une procédure de conciliation »
250
Alinéa 2 de l’article 8 du règlement de la CRL : « le président de la CRL confie la
mission de conciliation a un membre de la commission qui aura la tâche de trouver
avec les parties concernées une solution à la l’amiable »
251
Alinéa 3 de l’article 8 du règlement de la CRL : « Dans le cas de solution à l’amiable
un procès-verbal est dressé signe par les parties, dont une copie est versée au
dossier qui sera déclaré clos »
252
Alinéa 4 de l’article 8 du règlement de la CRL : « en cas d’impossibilité de
conciliation le membre médiateur consignera dans un rapport adressé au président
de la CRL les points constituant la pierre d’achoppement entravant une solution à
l’amiable »
253
Alinéa 5 de l’article 8 du règlement de la CRL : « le président de la CRL verse le
rapport dans le dossier et le transmet à la commission pour instruction »

127
‫املصاحلة الزامي قبل ابتداء أي اجراء‪ ،‬وحتى وان لم يشر النص صراحة لبطالن‬
‫االجراءات ‪ ،‬اال ان صياغة املادة تشير الى ذلك‪.‬‬
‫هـ ـ طبيعة قرارات غرفة تسوية النزاعات‪:‬‬
‫بعد استنفاذ حق الدفاع‪ ،‬وسير االجراءات يتعني على جلنة الفصل في النزاع ان‬
‫تصدر قرار يتضمن تسوية للنزاع املعروض عليها‪ ،‬وللقرار املذكور شكليات يجب‬
‫احترامها كما ان له اثارا‪ ،‬وميكن الطعن فيه‬
‫أوال‪ :‬شكل القرار الصادر عن الغرفة‪:‬‬
‫كما سبق وان ذكرنا فان غرفة تسوية النزاعات تتولى الفصل في النزاعات‬
‫املعروضة عليها عن طريق جلنة او عدة جلان تنشؤ لهذا الغرض‪ ،‬على ان يتولى‬
‫أعضاء الغرفة رئاسة وعضوية اللجان املذكورة‪ ،‬غير ان ما اقرته املادة ‪ 12‬من نظام‬
‫الغرفة يجعل من قراراتها تصدر الغرفة بصفة عامة دون حتديد اللجنة التي أصدرت‬
‫القرار وال من تولى منطوق القرار ‪ ، 2 5 4‬وهذا لطبيعة القرار الصادر الذي يكون‬
‫شخصيا في مواجهة أحد األطراف‪ ،‬ولذلك تفادى ذكر أعضاء جلنة تسوية النزاع‪،‬‬
‫‪،‬‬ ‫‪255‬‬
‫كما ألزمت الفقرة الثانية من نفس املادة‪ ،‬جلنة التسوية تسبيب القرار‬
‫وليصبح القرار قابال للتنفيذ البد من ان يصدر وفقا للشروط االتية ‪:‬‬
‫‪ -‬ان يتضمن القرار توقيع رئيس غرفة تسوية النزاعات وأمينها ‪ 2 5 6‬‬

‫‪254‬‬
‫ ‪ Alinéa 1 de l’article 12 du règlement de la CRL : «la décision de la CRL revêt un‬‬
‫ ‪caractère impersonnel et de ce fait ne doit comporter aucun nom des membres‬‬
‫» ‪délibérants‬‬
‫‪255‬‬
‫ ‪ Alinéa 2 de l’article 12 du règlement de la CRL : « la décision se doit‬‬
‫» ‪obligatoirement d’être motivée‬‬
‫‪256‬‬
‫ ‪ Alinéa 1 de l’article 13 du règlement de la CRL : « La décision se doit être revêtue‬‬
‫ » ‪des signatures du président et du secrétaire‬‬

‫ ‪128‬‬ ‫ ‬
‫‪ -‬منطوق القرار البد ان يتلى في جلسة علنية بحضور األطراف الذين يتم‬
‫استدعاؤهم لهذا الغرض ‪ 2 5 7‬‬
‫‪ -‬ان يبلغ القرار لألطراف في أقرب اآلجال ‪ .2 5 8‬‬
‫ثانيا‪ :‬اثار القرار‪:‬‬
‫ان الطابع الشخصي للقرارات الصادرة عن الغرفة‪ ،‬ملا له عالقة بحقوق‬
‫‪259‬‬
‫األطراف‪ ،‬دفع املشرع الى اعتماد السرية اثناء معاجلة ملف النزاع املطروح‬
‫‪،‬وبذلك منع ‪ 2 6 0‬املشرع أعضاء غرفة تسوية النزعات وأطراف النزاع من الكشف‬
‫عن أي من املعطيات والوقائع واملعلومات املتعلقة بالقضية محل التسوية ألي‬
‫في مواجهة‬ ‫‪261‬‬
‫طرف اخر‪ ،‬كما ان القرار الصادر عن الغرفة يعد ملزما فقط‬
‫األطراف وفي النزاع الذي صدر من اجله‪ ،‬أي انه ال ميكن ان يكون ملزما في قضية‬
‫مشابهة او ان يتخذ منه سابقة للفصل في نزاع مشابه‪ ،‬وبعد تبليغ القرار لألطراف‬
‫كما سبق ذكره ليصبح قابال للتنفيذ‪ ،‬وفي حالة أي احتجاج من قبل األطراف‬
‫حول منطوق القرار او طريقة إصداره ‪،‬وحدها غرفة تسوية النزاعات مخولة للرد‬

‫‪257‬‬
‫ ‪ Alinéa 2 de l’article 13 du règlement de la CRL : «la décision doit être lue en‬‬
‫» ‪séance plénière et en présence des parties convoquées à cet effet‬‬
‫‪258‬‬
‫ ‪ Alinéa 3 de l’article 13 du règlement de la CRL : « notification de la décision est‬‬
‫» ‪faite dans les meilleurs délais aux parties‬‬
‫‪259‬‬
‫ ‪ Alinéa 1 de l’article 14 du règlement de la CRL : « les affaires soumises à la CRL‬‬
‫» ‪sont traitées sous le sceau de la confidentialité‬‬
‫‪260‬‬
‫ ‪ Alinéa 2 de l’article 14 du règlement de la CRL : « les membres de la CRL et les‬‬
‫ ‪parties s’interdisent de dévoiler à une quelconque autre partie tout fait ou‬‬
‫» ‪l’information relative au litige‬‬
‫‪261‬‬
‫ ‪ Alinéa 3 de l’article 14 du règlement de la CRL : «la décision de la CRL ne revêt le‬‬
‫ ‪caractère obligatoire et pour le cas qui a été tranché qu’a l’égard des parties en‬‬
‫» ‪litige‬‬

‫ ‪129‬‬ ‫ ‬
‫ على ان يتم ذلك في ارسالية‬، ‫على االحتجاج بناءا على طلب الطرف احملتج‬
.‫ تصدرها الغرفة لتبلغ للطرف املعني‬2 6 2 ‫توضيحية‬
:‫ الطعن في قرارات غرفة تسوية النزاعات‬:‫ثالثا‬
‫ ليست نهائية فيما يتعلق باجلوانب‬،‫القرارات الصادرة عن غرفة حل النزاعات‬
،‫ اذ ال ميكن الطعن في قرارات فسخ العقود التي تعد قرارات نهائية‬،‫املادية فقط‬
‫ منع نهائيا على‬،‫كما ان املشرع وإلعطاء صالحيات حصرية لغرفة تسوية النزاعات‬
‫ وبذلك اقر االختصاص‬، 263
‫أطراف النزاع عرض نزاعهم امام محكمة عادية‬
‫ومن الغريب ان يقر في مادة‬،2 6 4 ‫احلصري حملكمة التحكيم الرياضي اجلزائرية‬
‫عدم اختصاص الغرفة في النزاعات املطروحة امام القاضي املدني‬2 6 5 ‫أخرى تالية‬
‫ وبذلك ميكن نستنتج ان اللجوء للمحكمة العادية او غرفة تسوية النزاعات‬،
‫ أي انه يتعني‬، ‫اختياري غير انه ال ميكن ان يكون احدهما متزامنا او مرادفا لألخر‬
‫ وميكن الطعن في قرارات‬، ‫على الطرف املدعي اختيار طريق التسوية ومواصلته‬
‫وهي واحد وعشون‬2 6 6 ‫غرفة تسوية النزاعات على ان يقدم في اآلجال القانونية‬

262
Alinéa 4 de l’article 14 du règlement de la CRL : « en cas de contestation sur le
sens ou la portée de la décision, seule la CRL est habilité à en fournir, sur demande
de l’une des parties et en communiquer l’interprétation »
263
Alinéa 1 de l’article 15 du règlement de la CRL : « tout recours devant une
juridiction de droit commun est strictement interdit »
264
Alinéa 2 de l’article 15 du règlement de la CRL : « les décisions de la CRL sont
susceptibles de recours devant le tribunal d’arbitrage sportif siégeant auprès le
comité olympique algérien »
265
Alinéa 2 de l’article 16 du règlement de la CRL : «la CRL se déclare incompétente
pour toute affaire portée devant les tribunaux civils »
266
Alinéa 3 de l’article 15 du règlement de la CRL : « pour être valable, le recours
devra être déposé auprès du TAS dans un délai de vingt et un jours ouvrables à
compter de la date de notification de la décision de la CRL »

130
‫)‪ (21‬يوما ابتداءا من تاريخ تبليغ قرار الغرفة‪ ،‬مع اإلشارة الى انه ال ميكن لغرفة‬
‫تسوية املنازعات النظر في النزاع املطروح امامها ‪ ،‬ويرفض اليا ‪ ،‬القرار الذي مضت‬
‫على وجود أسبابه وقيام اثاره مدة عامني ‪ ،2 6 7‬حتتسب من تاريخ إيداع عريضة‬
‫النزاع امام غرفة تسوية النزاعات‬
‫و ـ الوظيفة االستشارية لغرفة تسوية النزاعات‪:‬‬
‫تتولى غرفة تسوية النزاعات أيضا وظيفة استشارية تتم بناءا على طلب أي‬
‫من األطراف‪ ،‬او أي من األعضاء او األجهزة او الهياكل التابعة لالحتادية وهذا ما‬
‫اقرته الفقرة االولى ‪ 2 6 8‬من املادة ‪ 17‬من نظام غرفة تسوية املنازعات‪ ،‬كما ان‬
‫املشرع بني كيفيات طلب االستشارة من قبل األشخاص املذكورين في الفقرة‬
‫االولى من املادة املذكورة أعاله‪ ،‬غير انه لم يبني كيفيات تقدمي الراي االستشاري‪،‬‬
‫هل يتم عن طريق جلنة استشارية مختصة ضمن غرفة تسوية النزاعات ام عن طريق‬
‫الغرفة مباشرة‪ ،‬ام ان الرئيس هو من يتولى ذلك‪ ،‬فاذا كان لغرفة تسوية النزاعات‬
‫وظيفة قضائية تتمثل في الفصل في النزاعات تتوالها جلنة او عدة جلان تولى‬
‫تسوية النزاعات لتصدر باسم الغرفة ‪ ،‬فان املنطق القانوني والتنظيمي يفرض وجود‬
‫هيكل استشاري يتولى ممارسة الوظيفة االستشارية للغرفة ‪ ،‬او على األقل ان تتولى‬

‫‪267‬‬
‫ ‪ Alinéa 1 de l’article 16 du règlement de la CRL : « tout litige dont les causes et‬‬
‫ ‪effets sont antérieurs a plus de deux ans à dater du jour de la soumission a la CRL‬‬
‫» ‪fait l’objet de rejet systématique‬‬
‫‪268‬‬
‫ ‪ Alinéa 1 de l’article 17 du règlement de la CRL : «la CRL peut donner un avis‬‬
‫ ‪consultatif sur toute question juridique à la demande de toute partie, ou membre,‬‬
‫» ‪organe ou institution relevant de la FAF‬‬

‫ ‪131‬‬ ‫ ‬
‫الغرفة وظيفة مزدوجة‪ ،‬وتتم االستشارة عن طريق ‪2 6 9‬عريضة موقعة موجهة لغرفة‬
‫تسوية النزاعات تتضمن عرضا دقيقا ومفصال ‪ ،‬وحتدد بدقة السؤال او األسئلة‬
‫املراد اإلجابة عنها‬
‫الفرع الثاني‪ :‬جلنة انضباط الرابطة الرياضية الوطنية‬
‫لكل رابطة رياضية جلنة انضباط تتولى تسوية النزاعات التي تطرؤ اثناء سير‬
‫املنافسات التي تتولى تنظيمها وسنحاول التطرق الهم جلنة انضباط وهي تلك‬
‫اخلاصة بالرابطة اجلزائرية لكرة القدم احملترفة‬
‫أـ تشكيلة جلنة انضباط الرابطة اجلزائرية لكرة القدم احملترفة‪:‬‬
‫جاء في تبيان انشاء وتشكيل جلنة االنضباط للرابطة الوطنية لكرة القدم احملترفة‪،‬‬
‫انها من بني اللجان الدائمة التابعة للرابطة كما اشير الى ذلك في املادتني ‪14‬ـ‪1‬‬
‫و ‪14‬ـ‪ 4‬اللتان اشارتا على التوالي الى أجهزة الرابطة التي اقر فيها باإلضافة الى‬
‫اجلمعية العامة ومجلس اإلدارة ورئيسه‪ ،‬واللجان الدائمة واإلطار الفني للرابطة‪،‬‬
‫االجهزة القضائية للرابطة والتي تولت املادة ‪35‬ـ‪2‬ـ‪ 1‬تفصيلها وهي‪:‬‬
‫‪ -‬جلنة االنضباط ‪ la commission de discipline‬‬
‫‪ -‬جلنة االخالقيات ‪ la commission de l’éthique‬‬

‫‪269‬‬
‫ ‪ Alinéa 2 de l’article 17 du règlement de la CRL : « les questions sur lesquelles‬‬
‫ ‪l’avis consultatif de la CRL est demandé sont posées sous forme de requête écrite‬‬
‫ ‪exposant en terme précis la question appelant un avis, accompagnée permettront‬‬
‫ » ‪d’apporter une réponse précise‬‬

‫ ‪132‬‬ ‫ ‬
‫اما املادة ‪35‬ـ‪2‬ـ‪ 2‬من القانون األساسي للرابطة فقد اوجزت في تبيان طبيعة جلنة‬
‫االنضباط‪(la commission de discipline est autonome , sa compétence est :‬‬
‫)‪son fonctionnement sont régis par le code disciplinaire de la FAF‬‬

‫اذ ان املادة فقط اشارت فقط الى استقاللية جلنة االنضباط‪ ،‬وكذا حتديد‬
‫اختصاصاتها وطريقة عملها باإلحالة الى قانون االنضباط اخلاص باالحتادية ‪،2 7 0‬‬
‫غير انه باالطالع على قانون االنضباط اخلاص باالحتادية فانه ال وجود لكيفيات‬
‫حتديد تشكيلة اللجنة وال االليات التي تتبع في ذلك‪ ،‬اذ انه فقط متت اإلشارة‬
‫الى ذلك مبوجب املادة االولى فقط من قانون االنضباط اخلاص باالحتادية اجلزائرية‬
‫لكرة القدم قد جاءت كاالتي ‪):‬هذا القانون االنضباطي يهدف الى النص على‬
‫اخملالفات ممكنة الوقوع في تسيير كرة القدم احملترفة ‪ ،‬يحدد العقوبات املناسبة‬
‫ويدير تنظيم وتسيير الهيئات املكلفة بدراسة ملفات االنضباط وكذا‬
‫االجراءات( ‪ 2 7 1‬دون ان جند اثرا لتفاصيل تنظيم وتسيير الهيئات املكلفة بدراسة‬
‫ملفات االنضباط كما جاء في نص املادة املذكورة ‪ ،‬و مع ذلك فبالرجوع لبعض‬
‫القرارات االنضباطية جند ان تشكيلة جلنة االنضباط تتكون من‪:‬‬

‫‪ -‬رئيس‪.‬‬
‫‪ -‬مستشار قانوني‪.‬‬
‫‪ -‬وعضوين اخرين‪.‬‬

‫واملالحظ بالرجوع الى تركيبة اللجنة ان رئيسها يكون عادة شخصية قانونية على‬
‫عالقة باحلركة الرياضية‪ ،‬أي انه يفترض فيه ان يجمع بني االطالع على اجلانب‬

‫‪270‬‬
‫ ‪ Code disciplinaire de la faf, adopte l’or de l’assemblée générale de la faf du 27‬‬
‫ ‪Mars 2011 et modifie le 03 juillet 2011.‬‬
‫‪271‬‬
‫ ‪ Code disciplinaire de la faf, adopte l’or de l’assemblée générale de la faf du 27‬‬
‫ ‪Mars 2011 et modifie le 03 juillet 2011, article 1, ouvrage précité, page05‬‬

‫ ‪133‬‬ ‫ ‬
‫الرياضي والكفاءة القانونية‪ ،‬اما املستشار القانوني فانه يكون عادة من بني‬
‫مستخدمي الرابطة او االحتادية‪ ،‬اما فيما يتعلق بالعضوين االخرين فانهما ميثالن‬
‫احدى الرابطات الوالئية او اجلهوية او أحد الفرق الرياضية التي تتبع الرابطة‬

‫واحلقيقة ان كيفيات تشكيل اللجان التأديبية يبقى غير واضح املعالم‪،‬‬


‫مقارنة مبا يفترض فيه ان يكون وهو الشأن أيضا بالنسبة لتشكيلة غرفة تسوية‬
‫النزاعات او اللجان التأديبية للفرق الرياضية‬

‫غير ان األهم هو تبيان اختصاصاتها وكيفيات عملها‪ ،‬وهو ما سنتطرق‬


‫اليه بالتفصيل‬

‫ب ـ اختصاصات جلنة انضباط الرابطة الرياضية‪:‬‬

‫للحديث عن اختصاصات جلنة انضباط الرابطة الرياضية‪ ،‬سنتطرق اليها من‬


‫خالل‪:‬‬

‫‪ -‬مجال تطبيق قانون االنضباط‬


‫‪ -‬صالحيات جلنة االنضباط واجراءاتها‬
‫‪ -‬شروط وأنواع العقوبات التي توقعها اللجنة‬
‫‪ -‬الطعن في قرارات اللجنة‬

‫أوال‪ :‬مجال تطبيق قانون االنضباط‪:‬‬

‫كما سبق ذكره فقد جاء في نص املادة االولى من قانون االنضباط لالحتادية‬
‫اجلزائرية لكرة القدم‪ ،‬في تبيان الهدف من النص الى انه يهدف الى النص على‬
‫اخملالفات ممكنة الوقوع في تسيير كرة القدم احملترفة‪ ،‬ويحدد العقوبات املناسبة‬

‫ ‪134‬‬ ‫ ‬
‫ويدير تنظيم وتسيير الهيئات املكلفة بدراسة ملفات االنضباط وكذا االجراءات‬
‫وينقسم مجال تطبيقه الى مجال مادي جاء ذكره في املادة من القانون االنضباطي‬
‫ويقصد به املنافسات الرياضية املعنية بتطبيقه وهي كل املنافسات املنظمة من قبل‬
‫رابطة كرة القدم احملترفة حال وقوع احداث خطيرة متس بالسير احلسن للمنافسات‬
272
‫واخالقيات الرياضية‬

‫اما مجال التطبيق املعنوي للنص االنضباطي فهناك اشخاص مخاطبون‬


‫ من قانون‬3 ‫مبضمون النظام التأديبي جاء ذكرهم بالتفصيل في نص املادتني‬
273
:‫انضباط االحتادية اجلزائرية لكرة القدم وهم‬

‫ األندية‬-
‫ مسيرو األندية‬-
‫ الرسميون‬-
‫ الالعبون‬-
‫ رسمية املقابالت‬-
‫ الالعبني املرخصني ووكالء املقابالت‬-

272
Article 2 du code disciplinaire de la faf « Le présent code disciplinaire s’applique
à toutes les compétitions organisées par LFP qui peut s’autosaisir de tout dossier
lorsque des atteintes graves sont portées au bon déroulement des compétitions »
ouvrage précité page 5.
273
Article 3 du code disciplinaire de la faf : « sans soumis au présent code
disciplinaire_ les clubs, les membres des clubs, les officiels, les joueurs, les officiels
de matchs, les agents de joueurs licencies et les agents organisateurs de matchs,
toutes autres personnes possédant une licence délivrée par LFP notamment dans le
cadre d’un match, d’une compétition ou de tout autre évènement organisé ».

135
‫‪ -‬كل شخص اخر ميلك رخصة محررة من قبل رابطة كرة القدم احملترفة‬
‫خصوصا في إطار املقابلة‪ ،‬منافسة او كل تظاهرة أخرى‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬صالحيات جلنة االنضباط‪:‬‬

‫وقد نص عليها قانون االنضباط في املادة ‪ 4‬منه‪ ،‬اذ ان جلنة االنضباط )مؤهلة(‬
‫حسب نص املادة لـ‪:‬‬

‫‪1‬ـ دراسة اخلروقات التنظيمية محتملة العقوبة ولها سلطة حتكيمية على‪:‬‬

‫‪ -‬جميع نوادي كرة القدم احملترفة‬


‫‪ -‬جميع الالعبني‪ ،‬املدربني‪ ،‬الطاقم الطبي‪ ،‬اإلداري‪ ،‬وكل مسير مسجل في‬
‫ورقة االلتزام‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ مؤهلة لـ‪:‬‬

‫‪ -‬معاقبة كل خرق لقوانني االحتاد و‪/‬او رابطة كرة القدم احملترفة التي هي‬
‫ليست من صالحيات هيئة أخرى‬
‫‪ -‬معاقبة كل االحداث اخلطيرة التي لم تالحظ من طرف رسميي املقابلة‪.‬‬

‫من خالل نص املادة في شقية جند ان النص اوجد للجنة مكانة قانونية متميزة‬
‫مقارنة حتى بغرفة حل النزاعات التابعة لالحتاد اجلزائري لكرة القدم اذ جعلها‬
‫صاحبة االختصاص احلصري كجهة انضباطية ابتدائية )قاضي اول درجة( فيكل‬
‫‪274‬‬
‫من ذات النص‬ ‫ما يتعلق باملسائل االنضباطية‪ ،‬وهو ما نصت عليه املادة ‪9‬‬
‫‪274‬‬
‫ ‪ Article 9 du code disciplinaire de la FAF :«la commission de discipline statue en‬‬
‫ ‪premier ressort, en se référant au présent code disciplinaire, elle prend les‬‬

‫ ‪136‬‬ ‫ ‬
‫حيث جاءت بالصياغة االتية‪ ):‬جلنة االنضباط تلتئم كهيئة درجة أولى طبقا‬
‫لذا القانون ‪ ،‬وتتخذ العقوبات حسب االحداث املعلن عنها بأوراق املقابلة ‪،‬‬
‫وبناءا على التقارير احملررة من قبل رسميي املقابلة ‪ ،‬وعلى الوسائل السمعية‬
‫البصرية ‪ ،‬وكذا عند االقتضاء على تقارير مصالح االمن املمكنة املوضحة‬
‫للوقائع املصرح بها ‪ ،‬بتفويض من االحتاد اجلزائري لكرة القدم جلنة التأديب‬
‫تدرس كدرجة أولى كل القضايا التي لها عالقة بأحكام هذا القانون( ‪ ،‬وبهذا‬
‫تعد جلنة التأديب صاحبة االختصاص احلصري كما ذكرنا في كل املسائل‬
‫االنضباطية وهذا بناءا على تفويض صريح من قبل الهيئة الوصية وهي االحتادية‬
‫اجلزائرية لكرة القدم‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬شروط وأنواع العقوبات التي توقعها اللجنة‪:‬‬

‫حسب الصالحيات اخملولة للجنة االنضباط باعتبارها اول درجة لدراسة احلاالت‬
‫االنضباطية التي قد حتدث قبل‪ ،‬اثناء وبعد املقابالت الرياضية‪ ،‬وتكون العقوبات‬
‫او اجلزاءات وفقا لتكييف قانوني حسب ما ورد في قانون االنضباط او أي نص‬
‫خاص محتمل اخر‪ ،‬وذلك حسب احلالة‪ ،‬اكان مرتكب اخملالفة شخصا‬

‫ ‪sanctions en fonction des incidents qui sont signales ……….sur la saisine de la FAF ,‬‬
‫ ‪la commission statue en première instance sur toute affaire en relation avec les‬‬
‫ » ‪dispositions du présent code‬‬

‫ ‪137‬‬ ‫ ‬
‫طبيعيا ‪ 2 7 5‬او معنويا ‪ ، 2 7 6‬كما ان هناك عقوبات مشتركة ميكن او توقع على‬
‫‪277‬‬
‫كال الشخصني طبيعيا كان ام معنويا‬

‫‪1‬ـ شروط )تكييف( العقوبات‪:‬‬

‫حسب نص ملادة من قانون االنضباط فان توقيع العقاب يكون على االعمال‬
‫املرتكبة حتى عن غير قصد‪ ،‬او تلك الناشئة عن اإلهمال‪ ،‬اال في حال وجود نص‬
‫مخالف‪ ،‬وهاته االعمال املعاقب عليها قد تكون مرتكبة عن طريق املشاركة‬
‫املباشرة سواء كفاعل رئيسي‪ ،‬او محرض او متواطئ ‪ 2 7 8‬أو حتى عن طريق احملاولة‬
‫)الشروع(‪ ،‬وبهذا تكون جلنة االنضباط صاحبة الوالية العامة في املسائل‬
‫االنضباطية وبذلك توقع اجلزاء املناسب حسب التكييف املناسب للخطأ‬

‫‪ 2‬ـ أنواع العقوبات‪:‬‬

‫كما سبق وان ذكرنا فان العقوبات حسب نص قانون االنضباط قد مت تقسيمها‬
‫الى ثالث اقسام‪ ،‬مشتركة باألشخاص الطبيعية واملعنوية وعقوبات لكل منها‪:‬‬

‫‪ -‬العقوبات املشتركة املوجهة لألشخاص الطبيعة واملعنوية‪:‬‬

‫األشخاص الطبيعية وكذا النوادي ميكن ان يتعرضوا للعقوبات االتية‪:‬‬

‫‪275‬‬
‫ ‪ L’article 15 du code disciplinaire de la FAF.‬‬
‫‪276‬‬
‫ ‪ L’article 16 du même code.‬‬
‫‪277‬‬
‫‪ L’article 14 du même code.‬‬
‫‪278‬‬
‫ ‪ L’article 12du code disciplinaire de la FAF :« celui qui commet une infraction, soit‬‬
‫ » ‪comme auteur, instigateur, soit comme complice, est sanctionné‬‬

‫ ‪138‬‬ ‫ ‬
‫‪ ü‬االعذار وهو تذكير بضرورة باالنضباط بالقاعدة القانونية‬
‫‪ ü‬التوبيخ‪ :‬وهو قرار حتذيري كتابي علني يوجه الى مرتكب اخملالفة‪.‬‬
‫‪ ü‬العقوبة النافذة وهي العقوبات غير القابلة للطعن‬
‫‪ ü‬الغرامة‬

‫‪ -‬العقوبات اخلاصة باألشخاص الطبيعية‪:‬‬

‫والعقوبات التي ال تطبق اال على األشخاص الطبيعية وال يصح توقيعها‬
‫على األشخاص املعنوية هي‪:‬‬

‫‪ ü‬اإلنذار ‪ ،‬الطرد ‪ ،‬االقصاء‬


‫‪ ü‬املنع من دخول غرف حفظ املالبس و‪/‬او دكة االحتياط‬
‫‪ ü‬الغرامة‬
‫‪ ü‬املنع من دخول امللعب‬
‫‪ ü‬املنع من ممارسة كل وظيفة و‪/‬او نشاط يتعلق بكرة القدم )االقصاء‬
‫مدى احلياة(‬

‫ ‪139‬‬ ‫ ‬
‫‪ -‬العقوبات اخلاصة باألشخاص املعنوية ‪:2 7 9‬‬

‫لألشخاص املعنوية واملقصود بها األندية الرياضية احملترفة‪ ،‬أي الشركات‬


‫الرياضية عقوبات وجزاءات تطبق حصرا عليها وال ميكن توقيعها على‬
‫األشخاص الطبيعية األخرى وهي‪:‬‬

‫‪ ü‬املنع اجلزئي او الكلي من انتداب الالعبني‬


‫‪ ü‬املنع من حتويالت الالعبني‬
‫‪ ü‬االلزام بتسريح العبني‬
‫‪ ü‬االلزام باللعب بدون جمهور او اللعب في أرضية محايدة او املنع‬
‫من اللعب في ملعب معني‪.‬‬
‫‪ ü‬الغاء نتائج مباريات‪ ،‬واالقصاء من املنافسة‬
‫‪ ü‬اخلسارة على البساط‪ ،‬وخصم النقاط‪ ،‬وعقوبة التنزيل الى درجة‬
‫اقل‬
‫‪ ü‬خسارة املقابلة بسبب العقوبة‪.‬‬
‫‪ ü‬اقصاء امللعب‪.‬‬
‫‪ ü‬اقصاء النادي‪.‬‬

‫هاته العقوبات جاء تفصيل املبهم منها في املواد ‪ 2 8 0‬من‪ 17‬الى ‪ 29‬من‬
‫قانون االنضباط‪ ،‬اذ انها مصطلحات متداولة في اجملال الرياضي‪ ،‬والتي ميكن ان‬

‫‪279‬‬
‫ ‪ L’article 16 du code disciplinaire de la FAF‬‬
‫ ‪ 280‬ﺗم ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣواد اﻟﻣذﻛورة ﺷرح ﻟﺑﻌض اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟرﯾﺎﺿﻲ‬

‫ ‪140‬‬ ‫ ‬
‫تكون غامضة خاصة على رجال القانون او الالعبني واملسيرين ذاتهم‪ ،‬حيث ان‬
‫شرحها يجعل اخملاطب بها يعي معناها االصطالحي الصحيح‪ ،‬الذي سيمكنه من‬
‫الدفاع عن نفسه حال كونه حتت طائلة أي منها‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬الطعن في قرارات جلنة االنضباط‪:‬‬

‫جاء في نص املادة ‪ 98‬الفقرة االولى من نظام البطولة احملترفة ان كل قرارات جلنة‬


‫االنضباط قابلة للطعن اما جلنة الطعون على مستوى االحتادية‪ ،‬غير الفقرة الثانية‬
‫منها انها استثنت من القرارات القابلة للطعن حاالت محددة وهي‪:‬‬

‫‪ ü‬عقوبة اقصاء أربع مقابالت او اقل‪.‬‬


‫‪ ü‬عقوبة مقابلتني او اقل بدون جمهور‪.‬‬
‫‪ ü‬غرامة اقل او تساوي مائة ألف دينار جزائري‪.‬‬
‫‪ ü‬العقوبات املتعلقة بحاالت خسارة اللقاء على البساط املؤكدة‪،‬‬
‫كغياب حضور فريق اخلصم مثال ‪...‬‬

‫ولصحة الطعن اشترط النص شرطني أساسيني حتت طائلة عدم القبول‪:‬‬

‫‪ .1‬اجال إيداع الطعن‪ :‬حددت الفقرة الثانية من املادة ‪ 98‬املذكورة أعاله‪،‬‬


‫اجل يومني اثنني يبدأ احتسابهما من تاريخ تبليغ القرار املراد الطعن فيه‪،‬‬

‫ ‪141‬‬ ‫ ‬
‫ او يبلغ عن طريق‬،‫على ان يودع مباشرة بأمانة االحتاد اجلزائري لكرة القدم‬
281
‫الفاكس‬
:‫ دفع حقوق الطعن‬.2

‫من املادة املذكورة أعاله على وجوب دفع حقوق للطعن‬2 8 2 ‫نصت الفقرة الثانية‬
‫ على ترفق عريضة الطعن املودعة بوصل‬،‫ خمسون ألف دينار جزائري‬:‫مقدرة بـ‬
.‫يثبت دفع حقوق الطعن حتت طائلة عدم القبول‬

‫كما ان نص الفقرة املذكورة اشارت الى عدم إمكانية استرجاع حقوق الطعن حال‬
.‫رفضه‬

‫جاء نص املادة من نظام البطولة احملترفة ليبني طبيعة الطعن‬:‫ طبيعة الطعن‬.3
‫في قرارات جلنة االنضباط حيث نصت بذلك على ان الطعن ميكن ان‬
‫ غير ان الشق املتعلق بالعقوبات‬،‫يوقف فقط الشق املادي املتعلق بالعقوبة‬
.2 8 3 ‫األخرى فان الطعن ال ميكنه باي حال من األحوال وفق تنفيذه‬

281
Alinéa 2, article 98 du règlement de championnat professionnel :« Pour être
recevable, l'appel doit être introduit dans les deux jours ouvrables à dater du
lendemain de la notification de la décision contestée, il doit être déposé au
secrétariat de la FAF ou transmis par fax …… »
282
Alinéa 2, article 98 du règlement de championnat professionnel : « …. et
accompagné, au titre du paiement des droits de recours, d'un chèque de banque ou de
la copie du bordereau de versement bancaire d'un montant de cinquante mille dinars
(50.000 DA) à la FAF. Les droits payés ne sont pas remboursables »
283
L’article 99 du règlement de championnat professionnel : « L’appel n'est
suspensif que pour les sanctions financières. Il ne peut, en tout état de cause, arrêter
l'exécution du calendrier en cours » fédération algérienne de football, page 31.

142
‫الباب الثاني‬
‫تسوية املنازعات الرياضية عن طريق هيئات القضاء الرياضي‬

‫يفترض في كل نزاع ان تتولى السلطة القضائية للدولة البت فيه ‪ ،‬اال ان‬
‫الوالية العامة للسلطة القضائية للدولة في تسوية النزاعات قد تتقلص اما بإرادة‬
‫السلطة نفسها عندما متنح مجاال أوسع للطرق البديلة حلل النزاعات ‪ ،‬او ملا يتعلق‬
‫االمر بنزاعات ذات خصوصية ‪،‬كما هو االمر بالنسبة للنزاع الرياضي ‪ ،‬اذ ان معظم‬
‫التشريعات ووقوفا عند هاته اخلصوصية سمحت بوجود أجهزة قضائية بديلة عن‬
‫تلك التي تتبع السلطة القضائية للدولة تتولى الفصل في النزاعات الرياضية‬
‫املطروحة امامها ‪ ،‬او انها أجبرت على ذلك بحكم مواثيق اللجنة األوملبية الدولية‬
‫او االحتاديات الرياضية الدولية التي تؤكد في كل مناسبة على عدم تدخل السلطة‬
‫السياسية للدولة في الشؤون الرياضية ‪ ،‬وبذلك نشأت محاكم التحكيم الرياضية‬
‫او غرف تسوية النزاعات حتت مظلة اللجان األوملبية الوطنية وذلك كامتداد‬
‫حملكمة التحكيم الرياضية الدولية التي تعد اعلى درجة من درجات النزاع الرياضي‬
‫والتي أنشئت بداية من ثمانينات القرن املاضي حتت مظلة اللجنة األوملبية الدولية‬
‫وهو ما سنتطرق اليه في هذا الباب من خالل هذا الباب‬

‫ ‪143‬‬ ‫ ‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫أجهزة القضاء الرياضي الوطنية‪ -‬القضاء اخلاص‪-‬‬

‫تختلف أجهزة القضاء الرياضي الوطنية من دولة ألخرى ففي حني جند‬
‫بعضا من التشريعات متنحها تسمية محكمة كما هو احلال بالنسبة للمحكمة‬
‫اجلزائرية لتسوية النزاعات الرياضية‪ ،‬اال انه بالنسبة لتشريعات مقارنة ال ترقى فيها‬
‫الى درجة محكمة وامنا تتوقف عند كونها غرفا لتسوية النزاعات الرياضية على‬
‫مستوى اللجان األوملبية الوطنية ومثال ذلك جنده في النظام الفرنسي من خالل‬
‫غرفة التحكيم الرياضية للجنة األوملبية والرياضية الفرنسية )‪،(CAS-CNOSF‬‬
‫وهو ما سنتطرق اليه في هذا الفصل بالدراسة والتحليل واملقارنة‬

‫ ‪144‬‬ ‫ ‬
‫املبحث االول‬
‫احملكمة اجلزائرية لتسوية النزاعات الرياضية‬
‫تعد احملكمة اجلزائرية لتسوية النزاعات الرياضية في تسميتها احلالية هي اعلى‬
‫درجة تقاض في املنازعات الرياضية على املستوى الوطني‪ ،‬قد مرت بعدة مراحل‬
‫ومحطات الى ان وصلت لنظامها احلالي تخللتها مراجل جمود نظرا لكونها جهازا‬
‫مستجدا لم تفهم طبيعة عمله واختصاصاته سواء من قبل اهل االختصاص من‬
‫الرياضيني والقانونيني او من خالل نظرة السلطة القضائية لطبيعة اختصاصاتها‬
‫املطلب االول‬
‫نشأة احملكمة وتنظيمها وعملها‬
‫نشأة احملكمة اجلزائرية لتسوية النزاعات الرياضية جاءت وفقا ملا تتطلبه الساحة‬
‫الرياضية الوطنية من وجود هيكل يتولى تسوية هذا النوع من النزاعات‬
‫الفرع االول‪ :‬نشأة احملكمة اجلزائرية لتسوية املنازعات الرياضية‬
‫وتشكيلتها‬
‫أ‪ :‬نشأتها‪:‬‬
‫ان النزاعات الكثيرة التي وقعت فيها الرياضة اجلزائرية مع تطور األلعاب‬
‫الرياضية وانتشارها‪ ،‬خاصة في رياضة كرة القدم ‪ ،‬جعلت املسؤولني و اخملتصني‬
‫في اجملال الرياضي يبحثون عن حلول متكنهم من الوقوف حيال االنزالقات وتهيئة‬
‫ظروف جيدة للممارسة الرياضية ‪ ،‬ومع تزايد اجلدل بني كل من االحتاديات‬
‫الرياضية واجلمعيات والنوادي الرياضية حول طرق فض النزاعات القائمة ‪ ،‬وهل‬

‫ ‪145‬‬ ‫ ‬
‫يجب دوما اللجوء الى السلطة القضائية للدولة بشقيها العادي واإلداري او اللجوء‬
‫الى الطرق البديلة حلل النزاعات ‪ ،‬ام ان احلل يكمن في اللجوء الى جهة قضائية‬
‫خاصة تراعي خصوصية املمارسة الرياضية ‪ ،‬اللجنة األوملبية اجلزائرية باعتبارها‬
‫املشرف على احلركة الرياضية في اجلزائر جلأت الى إرساء اللبنة االولى للقضاء‬
‫الرياضي بإنشاء محكمة التحكيم الرياضي اجلزائرية بتاريخ ‪27‬جوان ‪، 1999‬‬
‫وذلك قصد توليها تسوية جميع النزاعات الرياضية التي قد تثار من اطراف احلركة‬
‫الرياضية اجلزائرية ‪ ،‬حيث بدأت احملكمة عملها بتاريخ ‪ 12‬جويلية ‪1999‬‬
‫مبوجب املقرر رقم ‪ 752‬املؤرخ في ‪ 12‬جويلية ‪ ، 1999‬هاته الفترة عرفت فيها‬
‫الكثير من الصعوبات والعقبات املتمثلة في نقص النصوص القانونية ونقص اخلبرة‬
‫كذلك في مجال تسوية النزاعات الرياضية ‪ ،‬مما اضطر أعضاء احملكمة التحكيم‬
‫الرياضية اجلزائرية الى محضر عدم فعالية الهيئة بتاريخ ‪24‬جوان ‪ 2001‬وبذلك‬
‫مت توقيف نشاطها ‪ ،‬مما اضطر اللجنة األوملبية اجلزائرية الى السعي لتذليل العقبات‬
‫والنقائص ‪ ،‬واستطاعت بذلك ان تعيد بعثها من جديد بتاريخ ‪29‬نوفمبر ‪2001‬‬
‫‪ ،‬فوفرت لها جميع الضمانات التي جتعل عملها يتم في حرية واستقاللية تامة ‪،‬‬
‫وبذلك استأنفت عملها في مجال القضاء الرياضي بفصلها في العديد من‬
‫املنازعات املطروحة امامها ‪ ،‬والتزال تعمل بدون انقطاع الى يومنا هذا‬
‫غيرت محكمة التحكيم الرياضي اجلزائري تسميتها مرتني حيث أنشئت‬
‫بتسمية " جلنة التحكيم الرياضي " ثم تغيرت تسميتها لتصيح "محكمة‬
‫التحكيم الرياضي اجلزائري" الى غاية سنة‪ 2006‬لتعاد تسميتها لتصبح‬
‫بتسميتها احلالية " احملكمة اجلزائرية لتسوية النزاعات الرياضية "‪ ،‬وقد زودت بكل‬

‫ ‪146‬‬ ‫ ‬
‫الوسائل الضرورية لتحسني سيرها‪ ،‬من نظام حتكيمي وقوانني أساسية حددت‬
‫إجراءات رفع الدعوى وسيرها وكيفية انهائها‪.‬‬
‫ب‪ :‬تشكيلتها‪:‬‬
‫تتشكل احملكمة اجلزائرية لتسوية النزاعات الرياضية من سبعة أعضاء منتخبني‬
‫من طرف اجلمعية العامة للجنة األوملبية اجلزائرية‪ ،‬بناءا على اقتراح من رئيسها‬
‫لعهدة مدتها اربع سنوات قابلة للتجديد وهم على التوالي‪:‬‬
‫‪ ü‬رئيس احملكمة ‬
‫‪ ü‬األمني العام للمحكمة ‬
‫‪ ü‬رئيس الغرفة العادية ومساعده ‬
‫‪ ü‬رئيس الغرفة االستئنافية ومساعده ‬
‫‪ ü‬كاتب الضبط ‬
‫وتتمثل مهامهم كاالتي‪:‬‬
‫الرئيس‪ :‬ويسهر على حسن سير نشاطات احملكمة‪ ،‬ويقوم بهذا الصدد بتحديد‬
‫جدول عمل اجتماعاتها‪ ،‬باإلضافة الى املهام االتية‪:‬‬
‫‪ ü‬ويسهر على تنفيذ مقررات احملكمة الرياضية في مجال اإلدارة العامة‬
‫والتسيير املالي للمحكمة ‬
‫‪ ü‬ميثل احملكمة في جميع اعمالها املدنية واإلدارية امام أي مؤسسة او هيئة ‬
‫‪ ü‬يرأس جلسات احملكمة ‬
‫‪ ü‬يرأس التشكيالت العامة املنصوص عليها في نظام التحكيم‪ .‬‬

‫ ‪147‬‬ ‫ ‬
‫األمني العام للمحكمة‪ :‬يقوم األمني العام للمحكمة مبساعدة رئيسها في إدارة‬
‫احملكمة ويكون ذلك عن طريق‪:‬‬
‫‪ ü‬التدقيق في أنشطة كتابة الضبط ‬
‫‪ ü‬املشاركة في بلورة جدول العمل ‬
‫‪ ü‬السهر على التسيير اإلداري واملالي للمحكمة ‬
‫‪ ü‬يسعى لدفع أجور احلكام املدفوعة من االطراف ‬
‫‪ ü‬السهر على تنظيم اجللسات ‬
‫رئيس الغرفة العادية‪:‬‬
‫ويتولى رئيس الغرفة رفقة مساعد واحد فقط السهر على وضع‬
‫التشكيالت التحكيمية التي تفصل في النزاعات التي تخضع لإلجراءات العادية‬
‫رئيس الغرفة االستئنافية‪:‬‬
‫ويتولى رئيس الغرفة االستئنافية رفقة مساعد واحد فقط‪ ،‬وضع التشكيلة‬
‫التحكيمية التي لها مهمة حل النزاعات التي لها عالقة مبقررات الفيدراليات‬
‫ونزاعات الفرق او أي تنظيمات رياضية أخرى‪ ،‬بعد نفاذ االجراءات الداخلية كما‬
‫ميارس كل املهام املتعلقة بحسن سير االجراءات التي اوكلها له نظام التحكيم‬
‫كاتب الضبط‪ :‬يقوم كاتب الضبط مبساعدة احملكمة في أداء مهامها عن طريق‬
‫املهام االتية‬
‫‪ ü‬يكلف باإلعالم والتبليغات واالستدالالت الصادرة عن احملكمة ‬
‫‪ ü‬يوزع الطلبات بني الغرفتني على أساس طبيعة النزاع ‬

‫ ‪148‬‬ ‫ ‬
‫‪ ü‬ميسك جدول احملكمة في سجل مرقم ومؤشر عليه مخصص لهذا الغرض ‬
‫‪ ü‬يحضر اجللسات التحكيمية ويحرر محضر عرض حال اجللسات ‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تنظيم احملكمة اجلزائرية لتسوية املنازعات الرياضية وعملها‬
‫أ‪ :‬تنظيم احملكمة اجلزائرية حلل النزاعات الرياضي‪:‬‬
‫تنقسم احملكمة اجلزائرية لتسوية املنازعات الرياضية الى غرفتني هما‪:‬‬
‫الغرفة العادية‪ :‬ويتوجب على أي طرف يرغب في اللجوء الى احملكمة في قضية‬
‫من اختصاص الغرفة العادية‪ ،‬اعداد عريضة حتكيم متضمنة بيانات عديدة أهمها‬
‫استعراض موجز للوقائع والنقاط القانونية املتعلقة بالنزاع او النزاعات التي تدخل‬
‫حتت مسؤوليتها في النزاعات التعاقدية‬
‫الغرفة االستئنافية‪ :‬ويتم اللجوء الى الغرفة االستئنافية عندما تسمح االنظمة‬
‫الداخلية لالحتاد الرياضي او املنظمة الرياضية‪ ،‬ويطعن امامها ضد قرارات اجلهة‬
‫التأديبية او أي جهة شبيهة بها تابعة لها‪ ،‬ويتم ذلك بعد استيفاء جميع طرق‬
‫الطعن الداخلي‪ ،‬ويتعلق هذا النوع من النزاعات بالنزاعات املتعلقة مبخالفة قواعد‬
‫اللعبة‬
‫هيئة التحكيم‪:‬‬
‫تتكون هيئة التحكيم من محكم واحد الى ثالث محكمني بحسب اتفاق‬
‫األطراف‪ ،‬فاذا لم يتضمن اتفاق األطراف عدد احملكمني‪ ،‬فان رئيس الغرفة املعنية‬
‫هو من يقرر عدد احملكمني على أساس قيمة النزاع او مدى تعقيده وصعوبته‬
‫ويكون ذلك على النحو االتي‪:‬‬

‫ ‪149‬‬ ‫ ‬
‫‪ -‬ان يتفق األطراف على تعيني محكم واحد او امر بذلك رئيس الغرفة‬
‫املعنية‪ ،‬ويتولى األطراف حتديد احملكم باتفاق مشترك خالل ‪ 15‬يوما من‬
‫تاريخ تقدمي طلب التحكيم‪ ،‬فان لم يتفقوا قام رئيس الغرفة املعنية‬
‫بتحديد احملكم خالل الثمانية ‪ 8‬أيام املوالية لنهاية املهلة املمنوحة لألطراف‬
‫الختيار احملكم ‬
‫‪ -‬اما ان كانت الهيئة التحكيمية تتشكل من ثالث ‪ 3‬محكمني فان كل‬
‫طرف من أطراف النزاع يقوم بتعيني محكمه في طلب التحكيم‪ ،‬ليقوم‬
‫بعد ذلك كل من احملكني الذين مت اختيارهما من قبل اخلصوم بتعيني احملكم‬
‫الثالث في اجل ‪ 15‬يوما من تاريخ تعيني احملكم الثاني‪ ،‬ليرأس احملكم‬
‫الثالث هيئة التحكيم وفي حالة عدم اتفاق احملكمني على تعيني احملكم‬
‫الثالث خالل اآلجال املذكورة فان رئيس الغرفة املعنية هو من يتولى تعيني‬
‫احملكم الثالث‪ .‬‬
‫وفي جميع احلاالت يجب ان يكون احملكم او احملكمني بحسب طبيعة التشكيلة‬
‫من بني األسماء الذين تضمنتهم قائمة محكمي احملكمة اجلزائرية حلل النزاعات‬
‫الرياضية‪ ،‬والتي تعدها احملكمة بناءا على اقتراحات الفيدراليات والتنظيمات‬
‫املنضمة للجنة األوملبية‪.‬‬
‫ب‪ :‬التزامات احملكمني‪ :‬يلتزم احملكمون املسجلون في القائمة االسمية للمحكمة‬
‫اجلزائرية حلل النزاعات الرياضية باآلتي‪:‬‬
‫‪ ü‬يجب على احملكم ان يكون حياديا في مناقشة النزاع املطروح امامه ‬

‫ ‪150‬‬ ‫ ‬
‫‪ ü‬يجب على احملكم الذي يقبل تعيينه ان يخصص الوقت الالزم للقيام‬
‫باإلجراءات املتعلقة بالقضية املطروحة عليه وان يتمها في اآلجال القانونية‪ .‬‬
‫‪ ü‬يجب على احملكم ان يكون صاحب مؤهالت مثبتة في اجملالني القانوني‬
‫والرياضي‪ ،‬وان يكون مسجال في قائمة احملكمني املعدة من طرف محكمة‬
‫التحكيم الرياضية واملصادق عليها من قبل اللجنة األوملبية اجلزائرية ‬
‫‪ ü‬يجب على احملكم الذي يقبل تعيينه بان يكمل االجراءات التحكيمية الى‬
‫نهايتها‪ ،‬اال إذا كان هناك مانع قانوني او قوة قاهرة متنعه من ذلك‪.‬‬
‫املطلب الثاني‬
‫أساس التحكيم في احملكمة اجلزائرية لتسوية النزاعات الرياضية‬
‫واختصاصاتها‬
‫الفرع االول‪ :‬أساس التحكيم في احملكمة اجلزائرية لتسوية النزاعات‪:‬‬
‫قام االحتاد الدولي لكرة القدم بتنظيم وسائل حسم النزاعات التي ميكن ان‬
‫تنشأ في اجملال الرياضي‪ ،‬حيث حدد نظامه األساسي اجلهة اخملتصة بها‪ ،‬والزم‬
‫بذلك االحتاديات املنضمة اليه بضرورة اللجوء الى محكمة التحكيم الرياضي‪،‬‬
‫‪284‬‬
‫كجهة مستقلة للفصل في املنازعات‬
‫وهو ما اقرته اللجنة األوملبية اجلزائرية بجعل اللجوء الى احملكمة اجلزائرية لتسوية‬
‫النزاعات الرياضية الزامي والقرارات التحكيمية الصادرة عنها ملزمة ألطراف‬
‫احلركة الرياضية اجلزائرية‪.‬‬

‫ ‪ 284‬أﺳﺎﻣﺔ اﺣﻣد ﺷوﻗﻲ اﻟﻣﻠﯾﺟﻲ‪ ،‬ص ‪74‬‬

‫ ‪151‬‬ ‫ ‬
‫ويتم تسيير التحكيم في احملكمة الرياضية اجلزائرية عن طريق تنظيم دائم‬
‫يقوم بإدارة االجراءات التحكيمية وفق القانون الفعلي إلجراءات التحكيم‪ ،‬حيث‬
‫يعتبر اللجوء اليه مرهون بوجود بند التحكيم‪ ،‬واحترام هذا القانون وقانون‬
‫االجراءات املدنية واإلدارية فيما يخص العقود التي ميكن ان تكون من أطراف‬
‫‪286‬‬
‫اجنبية ‪ ،2 8 5‬واللجوء للمحكمة اجلزائرية لتسوية النزعات الرياضية اجباري‬
‫حيث ال يجوز ألطراف النزاع اللجوء للقضاء العادي بخصوص النزاع الناشئ اال‬
‫بعد طرح النزاع على محكمة التحكيم الرياضي التي نص عليها املشرع ‪.2 8 7‬‬
‫كما نص املشرع اجلزائري على الزامية اللجوء الى أجهزة القضاء اخلاص‬
‫بداية من القانون ‪ 10-04‬املؤرخ في ‪ 04‬غشت ‪ ،2004‬املتعلق بالتربية البدنية‬
‫والرياضية‪ ،‬الذي اعطى محكمة التحكيم الرياضي طابعا حصريا لتسوية النزاعات‬
‫الرياضية‪ ":‬والزمها بوضع شرط اللجوء حملكمة التحكيم الرياضي ضمن قوانينها‬
‫األساسية ‪ ،‬في حالة حدوث نزاعات محتملة وهذا ما جاء في املادة ‪ 56‬الفقرة ‪3‬‬
‫‪ ،‬حيث يتم اللجوء اليها بصفة منتظمة قصد الفصل في النزاعات القائمة بني‬
‫املدربني ‪ ،‬احلكام ‪ ، ،‬النوادي او االحتاديات والرابطات الرياضية‪ ،‬كما ان القانون‬
‫‪ 13_05‬املتعلق بتنظيم االنشطة البدنية والرياضية وتطويرها ‪ ،‬أيضا تضمن‬
‫الزام االحتاديات الرياضية الوطنية بإدراج شرط اللجوء للمحكمة اجلزائرية لتسوية‬

‫ ‪ 285‬ﻓﺗﯾﺣﺔ ﺑوﺳﺎق‪ ،‬دور ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾم اﻟرﯾﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﺗﺳوﯾﺔ ﻧزاﻋﺎت اﻟﺣرﻛﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ‪ ،‬ﻣذﻛرة‬
‫ﻣﺎﺟﯾﺳﺗﯾر‪ ،‬ﻣﻌﮭد اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﺑدﻧﯾﺔ واﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر‪ ،2007 ،‬ص ‪.101‬‬
‫ ‪ 286‬ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن ﺗﺷﯾﺷﺔ‪ ،‬دور اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻌﺎم واﻟﻘﺿﺎء اﻟﺧﺎص ﻓﻲ ﺗﺳوﯾﺔ اﻟﻧزاﻋﺎت اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر رﺳﺎﻟﺔ‬
‫دﻛﺗوراه‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر ‪ ،2015 ،3‬ص ‪108‬‬
‫ ‪ 287‬ﻋﺑد اﻟﺑﺎﺳط ﻣﺣﻣد ﻋﺑد اﻟواﺳﻊ اﻟﺿراﺳﻲ‪ ،.‬اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻻﺗﻔﺎق اﻟﺗﺣﻛﯾم ‪ ،‬دراﺳﺔ ﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ‪،‬دار‬
‫اﻟﻣﻛﺗب اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ اﻟﺣدﯾث ‪ ،‬ﻣﺻر ‪ ،‬ﺳﻧﺔ‪ ، 2008‬ص ‪41‬‬

‫ ‪152‬‬ ‫ ‬
‫النزاعات الرياضية ضمن قوانينها األساسية ‪ ،2 8 8‬على ان تتولى احملكمة اجلزائرية‬
‫لتسوية النزاعات الرياضية ذلك وفقا لقانونها األساسي ونظام التحكيم الذي‬
‫زودت به‬
‫الفرع الثاني‪ :‬وظائف واختصاصات احملكمة اجلزائرية لتسوية النزاعات‬
‫الرياضية‬
‫أـ وظائف احملكمة اجلزائرية لتسوية النزاعات الرياضية‪:‬‬
‫تعتبر احملكمة اجلزائرية لتسوية النزاعات الرياضية هيئة مستقلة عن كل هيئة‬
‫رياضية أخرى‪ ،‬حيث تقوم بخدمات تهدف الى تسهيل عملية حل النزاعات‬
‫في اجملال الرياضي‪ ،‬وذلك عن طريق التحكيم او الوساطة من خالل إجراءات‬
‫تتفق مع احلاجات اخلاصة لعالم الرياضة ‪ ،2 8 9‬وعليه فان للمحكمة اجلزائرية‬
‫لتسوية املنازعات الرياضية عدة وظائف أهمها‬
‫‪ ü‬وضع التشكيلة التحكيمية املكلفة بالفصل في النزاعات ‬
‫‪ ü‬املصادقة على القوانني األساسية ‬
‫‪ ü‬تعيني الشخصيات التي تكون القائمة االسمية للحكام ‬
‫‪ ü‬اإلدارة والتسيير املالي للمحكمة الرياضية ‬
‫‪ ü‬تسهر على استقالليتها ‬
‫‪ ü‬الفصل في النزاعات املطروحة امامها ‬

‫ ‪ 288‬اﻟﻔﻘرة ‪ 4‬ﻣن اﻟﻣﺎدة ‪ 106‬ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ‪13‬ـ‪.05‬‬


‫ ‪ 289‬أﺳﺎﻣﺔ اﺣﻣد ﺷوﻗﻲ اﻟﻣﻠﯾﺟﻲ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص‪77‬‬

‫ ‪153‬‬ ‫ ‬
‫‪ ü‬اصدار احكام حتكيمية لها نفس القوة امللزمة لألحكام التي تصدرها احملاكم‬
‫العادية ‬
‫‪ ü‬تقدمي اراء استشارية غير ملزمة بشأن بعض املسائل القانونية املرتبطة‬
‫بالرياضة ‬
‫‪ ü‬الفصل ابتدائيا في النزاعات املطروحة امامها‪ ،‬عدا بعض احلاالت‬
‫االستثنائية املنصوص عليها ‬
‫ب ـ اختصاصات احملكمة اجلزائرية لتسوية النزاعات الرياضية‪:‬‬
‫تعد احملكمة اجلزائرية لتسوية النزاعات الرياضية صاحبة االختصاص للفصل في‬
‫النزاعات الرياضية واختصاصها النوعي واإلقليمي جاء مفصال في القانون‬
‫‪13‬ـ‪ 05‬وقانونها األساسي ونظام التحكيم اخلاص بها‪ ،‬وهي أساس اختصاص‬
‫احملكمة النوعي واالقليمي‬
‫أوال‪ :‬االختصاص النوعي للمحكمة اجلزائرية لتسوية النزاعات الرياضية‪:‬‬
‫بإمكان أي شخص طبيعي او معنوي له االهلية القانونية والصفة واحلق ان يلجا‬
‫للمحكمة اجلزائرية حلل املنازعات الرياضية‪ ،‬فأي العب او ناد او احتادية رياضية‬
‫او متعهد تظاهرات رياضية او مؤسسة بث تلفزيوني ميكنهم في كل نزاع يتعلق‬
‫مبسالة رياضية ان يباشروا خصامهم امام احملكمة الرياضية‪ ،‬وكل ما يتطلبه نظام‬
‫التحكيم في محكمة اجلزائرية لتسوية النزاع الرياضي هو تضمن القانون األساسي‬
‫او في حال وجود اتفاق‬ ‫‪290‬‬
‫لالحتادية الرياضية على شرط التحكيم الرياضي‬

‫ ‪ 290‬اﻟﻣﺎدة ‪ 25‬ﻣن ﻧظﺎم ﺗﺣﻛﯾم اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻟﺗﺳوﯾﺔ اﻟﻧزاﻋﺎت اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ‬

‫ ‪154‬‬ ‫ ‬
‫ارادي بني اخلصوم على ذلك‪ ،‬سواء كان هذا االتفاق بندا بعقد او اتفاقا مستقال‬
‫او نصا في نظام او الئحة التزم بها االطراف ‪ ،2 9 1‬ونظام التحكيم في احملكمة‬
‫اجلزائرية لتسوية النزاعات الرياضية في احلقيقة لم يتضمن أي إشارة الى إمكانية‬
‫جلوء اشخاص اخرين غير أولئك املشار اليهم بنص الفقرة الثالثة من املادة ‪ 106‬‬
‫من القانون ‪13‬ـ‪ 05‬الذين جاء ذكرهم في املادة ‪ 71‬من نفس القانون وهم‪:‬‬
‫‪ -‬النوادي الرياضية ‬
‫‪ -‬الرابطات الرياضية ‬
‫‪ -‬االحتاديات الرياضية الوطنية ‬
‫‪ -‬اللجنة الوطنية األوملبية ‬
‫‪ -‬اللجنة الوطنية شبه االوملبية ‬
‫‪ -‬اجلمعيات الرياضية املذكورة في املواد ‪56،49،24‬من نفس القانون‬
‫وهي‪ :‬‬
‫‪ -‬احتادية الرياضة املدرسية ‬
‫‪ -‬احتادية الرياضة اجلامعية ‬
‫‪ -‬اجلمعيات والرابطات الرياضية املدرسية ‬
‫‪ -‬اجلمعيات والرابطات الرياضية اجلامعية ‬
‫‪ -‬جمعيات االحياء والرابطات الرياضية البلدية والوالئية املنضوية حتت لواء‬
‫االحتادية الرياضية الوطنية للرياضة للجميع ‬

‫ ‪ 291‬أﺳﺎﻣﺔ اﺣﻣد ﺷوﻗﻲ اﻟﻣﻠﯾﺟﻲ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص ‪81‬‬

‫ ‪155‬‬ ‫ ‬
‫‪ -‬اجلمعيات واألندية الرياضية والرابطات الوالئية املنضوية حتت لواء االحتادية‬
‫الوطنية لأللعاب والرياضات التقليدية‬
‫ثانيا ـ االختصاص اإلقليمي للمحكمة اجلزائرية لتسوية النزاعات الرياضي‪:‬‬
‫يعد االختصاص اإلقليمي للمحكمة اجلزائرية لتسوية النزاعات الرياضية‬
‫وطنيا‪ ،‬وذلك وفقا ملا اقرته املادة ‪ 106‬من القانون ‪13‬ـ‪ 05‬والقانون األساسي‬
‫اخلاص مبحكمة التحكيم الرياضي ذاتها في املادة االولى منه ‪، 2 9 2‬إذ أن املادة‬
‫‪ 106‬من القانون ‪13‬ـ‪ 05‬التي حتدد االختصاص النوعي للمحكمة لم تتطرق‬
‫ألي من األشخاص املعنوية من غير اجلزائريني‪ ،‬كما ان األشخاص الطبيعية التي‬
‫ميكن ان تكون محل نزاع من اختصاص احملكمة اجلزائرية لتسوية النزاع الرياضي‬
‫‪ ،‬يشترط أوال ارتباطهم بأحد األشخاص املعنوية مبفهوم املواد‬
‫‪ 106،71،49،24‬من القانون‪13‬ـ‪ 05‬الذي يجعلها خاضعة للقانون‬
‫اجلزائري ‪ ،‬ومنه ميكننا ان نحدد اختصاص احملكمة اإلقليمي في التراب الوطني‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬إجراءات وسير اخلصومة في احملكمة اجلزائرية‬
‫لتسوية النزاعات الرياضية‬
‫الفرع االول‪ :‬إجراءات التحكيم الرياضي‪:‬‬
‫بإمكان أي عضو في احلركة الرياضية باللجوء الى احملكمة اجلزائرية لتسوية‬
‫النزاعات الرياضية‪ ،‬إذا كان له نزاع يدخل ضمن اجملال الرياضي حيث يقوم بتقدمي‬

‫‪292‬‬
‫‪ L’article 02 du statut du tribunal algérienne des règlements des litiges sportifs,‬‬

‫ ‪156‬‬ ‫ ‬
‫طلب التحكيم للمحكمة اجلزائرية لتسوية النزاعات الرياضية التي تشترط ان‬
‫يتوفر طلب التحكيم على البيانات االتية‪:‬‬
‫‪ -‬اسم احلكم اخملتار من بني القائمة االسمية للمحكمني املعتمدين لدى‬
‫احملكمة ‬
‫‪ -‬نسخة من اتفاق التحكيم ‬
‫‪ -‬نسخة من القرار التأديبي الصادر عن الهيئة التأديبية ‬
‫‪ -‬عرض وجيز لطبيعة النزاع وظروفه ‬
‫‪ -‬تعليمات خاصة بالقانون الواجب التطبيق ‬
‫ليقوم على أثرها كاتب الضبط لدى احملكمة الرياضية بتوزيع الطلبات بني‬
‫الغرفتني على أساس طبيعة النزاع فان كانت املنازعات ذات طبيعة تعاقدية‪ ،‬فان‬
‫كاتب الضبط يحيلها الى الغرفة العادية‪ ،‬اما ان كانت تتعلق مبسائل املنشطات او‬
‫القرارات التأديبية فانه يحيلها الى الغرفة االستئنافية‪.‬‬
‫ويقوم بعد ذلك كاتب الضبط لدى احملكمة بإبالغ كل من املدعي واملدعى‬
‫عليه باستالم طلب التحكيم وتاريخ تسجيله‪ ،‬ومتنح مهلة ‪ 21‬يوما للمدعى عليه‬
‫للرد على طلب التحكيم من تاريخ تبليغه بطلب التحكيم‪ ،‬على ان يسلم الرد‬
‫لكاتب الضبط‪ .‬والذي يعرض فيه املدعى عليه وسائل دفاعه ومالحظاته فيما‬
‫يتعلق بطلب التحكيم ليقوم بعدها كاتب الضبط بإبالغ هذا الرد للمدعي فورا‪.‬‬
‫على اثر ذلك يتم تشكيل هيئة التحكيم التي تتولى الفصل في النزاع‬
‫بالكيفيات املذكورة سالفا ‪ ،2 9 3‬ويتم تثبيتهم من طرف الغرفة املعنية بالنزاع‪،‬‬

‫ ‪ 293‬اﻧظر ﻛﯾﻔﯾﺎت اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣﺣﻛﻣﯾن أﻋﻼه ص‪ 149،‬وﻣﺎﯾﻠﯾﮭﺎ‪.‬‬

‫ ‪157‬‬ ‫ ‬
‫ويتعني على رئيس الغرفة املعنية قبل إحالة امللف لهيئة التحكيم ان يقوم مبباشرة‬
‫اجراءات الصلح املنصوص عليه في املادة ‪ 18‬من نظام التحكيم ‪، 2 9 4‬وفي حالة‬
‫فشل املصاحلة يقوم بعدها رئيس الغرفة املعنية بإحالة امللف على هيئة التحكيم‬
‫التي تباشر االجراءات من خالل استدعاء األطراف لكن ‪ ،‬قبل ان تبدأ في مناقشة‬
‫موضوع القضية ‪ ،‬يتعني عليها أوال التأكد من اختصاص احملكمة والغرفة للفصل‬
‫في النزاع وتتم مناقشة القضية وفقا للقواعد املنصوص عليها في النظام التحكيمي‬
‫ووفقا للمزج بني االجراءات الكتابية والشفوية ‪ ،2 9 5‬حيث تقوم هيئة التحكيم‬
‫هنا باملزاوجة بني التحقيقية ويكون ذلك بتبادل املذكرات والوثائق التي تقدم بها‬
‫األطراف ‪ ،‬وسماع الشهود واخلبراء ‪ ،‬كما يسمح باملرافعات وطلب تعيني اخلبراء‬
‫‪ ،‬وعند انتهاء التحقيق تصدر هيئة التحكيم بعد املداولة القرار التحكيمي الذي‬
‫تراه مناسبا وفق القانون الذي اتفق عليه اطراف النزاع او وفق القانون الذي تراه‬
‫مناسبا‬
‫أـ مكان التحكيم ولغته وسريته‪:‬‬
‫مقر احملكمة اجلزائرية لتسوية النزاعات الرياضية هو اجلزائر العاصمة ‪ ،‬داخل‬
‫مقر اللجنة األوملبية اجلزائرية ‪ ،‬ومع ذلك جتيز املادة ‪ 14‬من نظام التحكيم الرياضي‬
‫ان يقرر رئيس هيئة التحكيم او رئيس الغرفة املعنية عقد جلسة التحكيم في أي‬
‫مكان يراه مناسبا ‪،‬اذا كانت ظروف ومتطلبات التحقيق تقتضي ذلك ويكون هذا‬
‫بعد استشارة األطراف‪ ،‬وتعتبر اللغات العربية والفرنسية واالجنليزية هي لغات‬

‫ ‪ 294‬ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾم اﻟرﯾﺎﺿﻲ‪ ،‬ﻧظﺎم اﻟﺗﺣﻛﯾم ص ‪9‬‬


‫‪295‬‬
‫‪ Akroune yakout ,le reglement d'arbitrage du sport , revue algerienne des‬‬
‫‪es juridique economique et politique n 6 annee 2001 page 25scien‬‬

‫ ‪158‬‬ ‫ ‬
‫العمل باحملكمة اجلزائرية لتسوية النزاعات الرياضية ‪ ،‬حيث تختار هيئة التحكيم‬
‫لغة التحكيم وفقا ألحكام القانون األساسي ‪ ،‬مع إمكانية ترجمة الوثائق املكتوبة‬
‫بلغة غير لغة االجراءات اذا طلبت هيئة التحكيم ذلك‬
‫كما تنص املادة ‪ 15‬من نظام القانون األساسي للمحكمة على ان كل شخص‬
‫مشارك في إجراءات التحكيم مطالب باحلفاظ على سرية القضية املطروحة حتت‬
‫مسؤوليته‪ ،‬وهم ملزمون بعدم إذاعة أي وقائع او معلومات لها صلة بالنزاع او‬
‫اجراءاته للغير‬
‫ب ـ متثيل األطراف ودعوتهم واخطارهم‪:‬‬
‫يجوز ألطراف النزاع ان يطلبوا مساعدة اشخاص اخرين لتمثيلهم امام غرفتي‬
‫احملكمة‪ ،‬بشرط اخطار رئيس الغرفة املعنية والطرف االخر وهيئة التحكيم باسم‬
‫او أسماء وعنوان او ارقام الهاتف والفاكس من ميثلونهم‪ ،‬او من يساعدهم وهو ما‬
‫نصت عليه املادة ‪ 17‬من نظام التحكيم الرياضي‪ ،‬ويتولى بذلك كاتب الضبط‬
‫عملية عملية ارسال او االخطار بالوثائق والقرارات التي ترغب احملكمة في ارسالها‬
‫لألطراف املتنازعة‪ ،‬ويقوم كذلك بتوزيع وتبليغ اإلجابات والطلبات والدفوع بني‬
‫أطراف النزاع )املدعي واملدعى عليه(‬
‫ج ـ رد وعزل واستقالة واستبدال احملكمني‪:‬‬
‫ويكون على النحو االتي‪:‬‬
‫ـ رد احملكمني‪ :‬وميكن ألي طرف من أطراف النزاع ان يرد محكما إذا تبينت وقائع‬
‫تشكك في حياده او في استقالليته ومؤهالته‪.‬‬

‫ ‪159‬‬ ‫ ‬
‫ـ عزل احملكمني‪ :‬ميكن عزل احملكم بناءا على اقتراح من رئيس الغرفة املعنية‬
‫ـ استقالة احملكمني‪ :‬ال ميكن للمحكم الذي قبل القيام باملهمة املسندة له او الذي‬
‫اطلع على امللف ان يستقيل إال ألسباب جدية يقدرها رئيس احملكمة الرياضية‬
‫ـ استبدال احملكم‪ :‬في حالة رد احملكم او عزله او استقالته او وفاته يتم استبداله‬
‫بنفس كيفيات تعيينه‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬سلطات احملكمة وطبيعة قراراتها‬
‫احملكمة اجلزائرية لتسوية النزاعات الرياضية وباإلضافة الى صالحياتها في القضاء‬
‫الرياضي الوطني من خالل تشكيل الهيئة التحكيمية والفصل في النزاعات‬
‫املعروضة عليها‪ ،‬فضال عن ذلك تتمتع بامتيازات فيما يتعلق باإلجراءات املؤقتة‬
‫والتحفظية وطبيعة القرارات الصادرة عنها‬
‫أ ـ سلطة احملكمة بشأن االجراءات الوقتية والتحفظية‪:‬‬
‫نصت املادة ‪ 24‬من النظام التحكيمي الرياضي اجلزائري وسيلة اتخاذ أي إجراءات‬
‫مؤقتة او حتفظية‪ ،‬حيث ال ميكن ألي طرف ان يطلب اتخاذ إجراءات حتفظية او‬
‫مؤقتة اال بعد عرض النزاع على احملكمة‬
‫وفي حالة االستعجال وبناءا على عريضة ميكن للمحكمة في اجل قصير‬
‫االمر باتخاذ إجراءات مؤقتة او تعليق تنفيذ قرار يكون محل طعن ‪ ، 2 9 6‬كما‬
‫ميكن لألطراف قبل رفع القضية للتحكيم الرياضي‪ ،‬ان يطلبوا من السلطة‬

‫ ‪ 296‬ﻟﻣﺑﺎرك ﻣﻌﯾزي‪ ،‬اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ودورھﺎ ﻓﻲ ﺣل اﻟﻧزاﻋﺎت‪ ،‬ﻣﺟﻠد اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟﻌﻠﻣﻲ‬
‫اﻟدوﻟﻲ اﻻول )اﻟﺗﺳﯾﯾر اﻹداري واﻟرﯾﺎﺿﻲ ﻓﻲ ظل اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق(‪ ،‬ﻣطﺑﻌﺔ اﻟﺷﻘﺔ‪ ،‬ﺳطﯾف اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬ﻣﺎرس‬
‫‪ ،2009‬ص ‪689‬‬

‫ ‪160‬‬ ‫ ‬
‫القضائية اتخاذ تدابير مؤقتة او حتفظية وميكن للقاضي ان يخضع هذه التدابير‬
‫لتقدمي ضمانات مناسبة‪.‬‬
‫ب ـ طبيعة القرار التحكيمي‪:‬‬
‫ان قرار التحكيم هو القرار الذي مبوجبه تضع هيئة التحكيم حدا للنزاع‪،‬‬
‫ويتمتع هذا القرار بقوة الشيء املقضي فيه الذي مينع األطراف من حتريك النزاع‬
‫امام أي جهة قضائية أخرى‪ ،‬ويجب ان يتخذ القرار في اآلجال احملددة من قبل‬
‫األطراف‪ ،‬فان لم يتفق األطراف على حتديد اجل للنطق بالقرار فان اآلجال‬
‫القصوى احملددة في نظام التحكيم هي ثالثة اشهر يبدا حسابها من تاريخ تثبيت‬
‫اخر محكم ) استكمال تشكيل هيئة التحكيم( ‪ ،‬غير ان هذا االجل ميكن‬
‫متديده من قبل رئيس الغرفة املعنية او بطلب من هيئة التحكيم ‪ ،‬وعدم احترام‬
‫اآلجال من النظام العام وتؤدي الى بطالن االجراء التحكيمي ‪ ،‬ويصدر القرار‬
‫التحكيمي مكتوبا ‪ ،‬ومبداولة اغلبية هيئة التحكيم في حال التشكيلة اجلماعية‬
‫‪ ،‬وفي حالة تساوي األصوات يتولى رئيس الهيئة التحكيمية بالفصل في النزاع‬
‫مبفرده ‪ ،2 9 7‬ويكون قرار التحكيم مكتوبا ‪ ،‬ومؤرخا ‪ ،‬ومعني املكان ‪ ،‬ومسببا ‪،‬‬
‫وموقعا من قبل احملكم او احملكمني حسب احلالة ‪ ،‬ويتمع احلكم الصادر بحجية‬
‫الشيء املقضي فيه فور صدوره ‪ 2 9 8‬من هيئة التحكيم التي تنتهي مهمتها بعد‬
‫ذلك وحتل وجوبا إال في حالة تقدمي طلب تصحيح خطأ مادي من احد األطراف‬
‫واملتعلق فقط باحلساب والطباعة او في حالة تقدمي طلب تفسير للقرار‪.‬‬

‫ ‪ 297‬اﻟﻣﺎدة ‪ 27‬ﻣن اﻟﻧظﺎم اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ‪ ،‬اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻟﺗﺳوﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ‪.‬‬


‫ ‪ 298‬اﺣﻣد ﺣﺷﯾش ‪ ،‬اﻟﻘوة اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ﻟﺣﻛم اﻟﺗﺣﻛﯾم ‪،‬دار اﻟﻧﮭظﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ‪،‬ﻣﺻر‪ ،‬ص ‪.107‬‬

‫ ‪161‬‬ ‫ ‬
‫ويتوجب على األطراف االلتزام بالقرار الصادر عن احملكمة الرياضية‪ ،‬وفي‬
‫حالة عدم االلتزام من قبل أحد األطراف او كليهما‪ ،‬يوجه رئيس احملكمة الرياضية‬
‫طلبا لرئيس احملكمة العادية الواقع في دائرة اختصاصها احملكمة الرياضية طلبا ميهر‬
‫من خالله القرار بالصيغة التنفيذية في ذيل القرار التحكيمي ليجعله قرارا واجبا‬
‫‪299‬‬
‫للتنفيذ‬
‫املبحث الثاني‪:‬‬
‫غرفة التحكيم الرياضي في فرنسا )‪(CAS-CNOSF‬‬
‫املطلب االول‪ :‬نشأة وتنظيم غرفة التحكيم الرياضي‬
‫الفرع االول نشأة وتنظيم غرفة التحكيم الرياضي‪:‬‬
‫في امليدان الرياضي عموما وفي فرنسا خصوصا تعد الطرق البديلة لتسوية‬
‫النزاعات الرياضية امرا مألوفا باإلضافة ألليات التسوية الداخلية التي تتوفر عليها‬
‫االحتاديات الرياضية عن طريق جلان الطعن‪ ،‬التي تسوي من خاللها بعض النزاعات‬
‫الناشئة من خالل القرارات الفردية او التنظيمية التي تصدرها او تلك التي‬
‫تصدرها الرابطات الرياضية املنضمة لها‪ ،‬كما توجد طرق ووسائل أخرى للتسوية‬
‫بعيدا عن طريق السلطة القضائية للدولة ‪ ،3 0 0‬ولعل هذه السبل تتمثل أساسا‬
‫في الوساطة والتحكيم‪.‬‬

‫ ‪ 299‬ﻓﺗﯾﺣﺔ ﺑوﺳﺎق‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ ،‬ص ‪.110‬‬


‫‪300‬‬
‫‪ G. semon, vois de règlement des litiges sportifs, thèse université de digon ,2006‬‬

‫ ‪162‬‬ ‫ ‬
‫وتعد الوساطة هي الطريق األصيل واملفضل لتسوية النزاعات في اجملال‬
‫الرياضي وذلك منذ سنة ‪ 1984‬تاريخ صدور القانون املنظم للنشاط البدني‬
‫والرياضي والذي اعطى صالحية اجراء الوساطة وحصريتها للجنة األوملبية‬
‫والرياضية الفرنسية فيما يتعلق بنزاعات كل من الفيدراليات الرياضي والفرق‬
‫الرياضية والرياضيني ماعدا النزاعات املتعلقة بتعاطي املنشطات ‪ ، 3 0 1‬وفي سنة‬
‫‪ 1992‬اصبح اخطار ‪ 3 0 2‬اللجنة األوملبية والرياضية الفرنسية بالنزاع الناشئ بني‬
‫افراد احلركة الرياضية الفرنسية ضروريا قصد استنفاذ طريق الوساطة قبل اللجوء‬
‫الى القضاء العادي مما جعل اللجنة األوملبية والرياضية الفرنسية تصل الى تسوية‬
‫عدد معتبر من النزاعات الناشئة في اجملال الرياضي ‪ ،‬وبالرغم من الوظيفة‬
‫التحكيمية التي اقرها املشرع الفرنسي منذ صدور قانون ‪ 29‬أكتوبر ‪1975‬‬
‫املتعلق بتطوير لتربية البدنية والرياضية ‪ 3 0 3‬حسب املادة ‪ 14‬منه والتي تنص‬
‫على ‪:‬‬
‫" اللجنة األوملبية والرياضية الفرنسية تعد حكما في بناءا على طلبها في‬
‫النزاعات املتعلقة بالرياضيني والنوادي الرياضية والفيدراليات الرياضية"‬
‫ونظرا لعدم صدور نص تنفيذي لتحديد كيفيات تطبيق مضمون هذا التفويض‬

‫‪301‬‬
‫ ‪ Article L 141-4 du code du sport, il s’agit de la formulation actuellement en‬‬
‫ ‪vigueur‬‬
‫‪302‬‬
‫ ‪ Selon l’article R141-5 du code du sport : « la saisine du comité a fin de‬‬
‫ ‪conciliation constitue un préalable obligatoire a tout recours contentieux, lorsque‬‬
‫ ‪le conflit résulte d’une décision, susceptible ou non de recours interne, prise par une‬‬
‫ ‪fédération dans l’exercice de prérogatives de puissance publique ou en application‬‬
‫‪de ses statuts‬‬
‫‪303‬‬
‫‪ Loi N°75-988, jorf le 30 octobre 1975 page 1180.‬‬

‫ ‪163‬‬ ‫ ‬
‫املمنوح للجنة األوملبية والرياضية الفرنسية أصبحت هاته املادة في وضعية ميتة‬
‫على قرار مجلس الدولة‬ ‫‪304‬‬
‫حسب تعليق األستاذ موريتو ‪moréteau‬‬
‫الفرنسي بتاريخ ‪ 16‬مارس ‪ 198‬والذي اعطى صالحية تسوية املنازعات الرياضية‬
‫للجنة األوملبية والرياضية الفرنسية غير انه لم يحدد االلية وال اجلهاز الذي سيتولى‬
‫ذلك‪.‬‬
‫بعد أكثر من عشرين سنة من إقرار أهلية اللجنة األوملبية والرياضية‬
‫الفرنسية بتسوية املنازعات الرياضية‪ ،‬قررت اجلمعية العامة انشاء "غرفة التحكيم‬
‫الرياضي" بتاريخ ‪ 23‬ماي ‪ 2007‬والتي انطلق نشاطها الفعلي بعد ذلك خالل‬
‫سنة‪ 2008‬بعد صدور نضامها التحكيمي وضبط قائمة احملكمني‬
‫وتتولى اللجنة األوملبية والرياضية الفرنسية عن طريق اجلمعية العامة‬
‫للوسطاء تسوية النزاعات عن طريق تقريب وجهات النظر بني طرفي النزاع لتفادي‬
‫إجراءات اإلحالة على غرفة التحكيم الرياضي‪ ،‬ومينح الوسطاء اجل شهر لطرفي‬
‫النزاع لتنفيذ األرضية التوافقية املتوصل اليها بناءا على تقريب وجهات النظر‬
‫كما تتولى أيضا اللجنة األوملبية والرياضية الفرنسية عن طريق غرفة‬
‫التحكيم الرياضي التي تعد طريقا بديال في بعض احلاالت للقضاء العادي ويتم‬
‫اللجوء اليها جبرا في بعض املنازعات‪ ،‬وفي هاته احلالة فان هيئة التحكيم ال تقوم‬
‫بتقريب وجهات النظر او اقتراح احللول وامنا تتولى الفصل مباشرة في امللف‬

‫‪304‬‬
‫ ‪ « Faute d’intervention du décret d’application qu’il prévoyait, cet article est‬‬
‫ ‪toutefois reste lettre morte jusqu'à l’abrogation de la loi qui contenait » revue‬‬
‫ ‪juridique et économique du sport. N° 88 année 2008, page 8 (il s’agit de l’arrêt du‬‬
‫ )‪16 Mars 1984 du conseil d’état‬‬

‫ ‪164‬‬ ‫ ‬
‫املعروض عليها عن طريق قرار يسمى القرار التحكيمي ‪«la sentence‬‬
‫»‪arbitrale‬والتي ال تكتسي طابعا تنفيذيا مبجرد صدورها غير ان ال تقل عن‬
‫كونها حائزة لقوة الشيء املقضي فيه‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تنظيم غرفة التحكيم الرياضي‬
‫استنادا املادة االولى من نظام غرفة التحكيم الرياضي الفرنسية فان تنظيمها‬
‫بسيط بحيث تتكون من امانة والتي تعد اجلهاز اإلداري باإلضافة الى جلنة توزيع‬
‫او توجيه » ‪ ، « comité de désignation‬والتي تختص بتعيني احملكمني‬
‫والتي تتكون رئيس غرفة التحكيم ونائبني ويتولى رئيس الغرفة باإلضافة الى مهامه‬
‫‪ ،‬مهام أخرى خاصة مثال االمر مبتابعة إجراءات التحكيم في حالة ما اذا كان هناك‬
‫دفع بعدم اختصاص غرفة التحكيم ‪3 0 5‬او حتديد مبلغ حقوق اتعاب احملكمني اذا‬
‫تعلق االمر مببالغ هامة او قضية معقدة تكون محال للنظر من قبل غرفة‬
‫التحكيم ‪ ،3 0 6‬ان بساطة تشكيلة غرفة التحكيم الفرنسية يطرح إشكالية مدى‬
‫استقالليتها في ممارسة وظائفها بالنسبة للهيكل االم املتمثل في اللجنة االوملبية‬
‫والرياضية الفرنسية‬
‫استقاللية غرفة التحكيم الرياضي عن اللجنة األوملبية والرياضية الفرنسية‬
‫تنقسم أجهزة تسوية املنازعات الرياضية الى فئتني ‪ ،‬الفئة االولى وهي في‬
‫شكل جهاز تابع للجان األوملبية كما هو احلال بالنسبة جلنة بلجيكا ولوكسمبورغ‬
‫للرياضة و الغرفة االيطالية للتحكيم والوساطة الرياضية او محكمة التحكيم‬
‫‪305‬‬
‫ ‪ Mathieu Maisonneuve, revu juridique et économique du sport, N°88, année‬‬
‫‪2008, page 10‬‬
‫‪306‬‬
‫‪ Le même ouvrage précité.‬‬

‫ ‪165‬‬ ‫ ‬
‫الرياضي االسبانية وبطبيعة احلالة غرفة التحكيم الرياضي الفرنسية والفئة الثانية‬
‫وهي أجهزة مستقلة على األقل قانونا عن اللجان األوملبية مثل مركز تسوية‬
‫النزاعات الرياضية الكندي ووكالة التحكيم الرياضي اليابانية او احملكمة اجلزائرية‬
‫لتسوية املنازعات الرياضية او محكمة التحكيم الرياضي الدولية في لوزان بعد‬
‫تعديل نظامها األساسي سنة ‪ 2004‬لتصبح مستقلة عن اللجنة األوملبية الدولية‬
‫ان احلديث سينصب على االستقاللية العضوية على األقل دون احلديث‬
‫عن االستقاللية الوظيفية للفئة االولى ‪ ،‬وحديثنا هنا عن غرفة التحكيم الرياضي‬
‫الفرنسية باطل لعدة اعتبارات لعل أهمها كون وجود الهيكل قانونا ومتتعه‬
‫بالشخصية املعنوية يقابلها تدخل اداري في تسيير الغرفة حيث ان مجلس إدارة‬
‫اللجنة االوملبية والرياضية الفرنسية هو من يضبط قائمة احملكمني بناءا على اقتراح‬
‫من جلنة االخالقيات في اللجنة األوملبية باإلضافة الى كون مجلس إدارة اللجنة‬
‫األوملبية هو من يصادق على نظام غرفة حل النزاعات الرياضية باقتراح من املكتب‬
‫التنفيذي للجنة األوملبية وبعد استشارة جلنة االخالقيات التابعة لها‪.‬‬
‫ان عدم االستقاللية الهيكلية او التنظيمية لغرفة التحكيم الرياضي عن‬
‫اللجنة األوملبية والرياضية الفرنسية يصعب الطعن فيه وفي هذا رأيان فقهيان‬
‫مختلفان متاما‬
‫الراي األول‪:‬‬
‫وجاء به فقيه القانون الرياضي جون ميشال مارمايو »‪jean Michel‬‬
‫‪«marmayou‬والذي اعتبر ان‪ ":‬الروابط الهيكلية التي جتمع غرفة التحكيم‬
‫الرياضي باللجنة األوملبية والرياضية الفرنسية في حد ذاتها تضع استقالليتها‬

‫ ‪166‬‬ ‫ ‬
‫موضع شك‪ ،‬معتبرا ان العدالة )يقصد القرارات التي تصدرها الغرفة( ال يكفي‬
‫ممارستها استقاللية وامنا أيضا يجب إعطاء انطباع بذلك‪ ،‬ومظهر االستقاللية هنا‬
‫‪307‬‬
‫وما ميكنه إضفاء ذلك االنطباع غائب‪ ،‬متاما "‬
‫الرأي الثاني‪:‬‬
‫جاء به فقيه التحكيم برنار فوشيه» ‪« Bernard Foucher‬والذي‬
‫يرى بان‪ ":‬االستقاللية الهيكلية ليست هي ما يهم في وظيفة غرفة التحكيم‬
‫الرياضي وامنا االستقاللية الشخصي التي يتمتع بها احملكمون‪ ،‬ويضيف ان غرفة‬
‫التحكيم ليست محكمة باملفهوم الدقيق للغرفة القضائية‪ ،‬بل هي غرفة مكلفة‬
‫بتنظيم التحكيم‪ ،‬والعدالة التي ستتحقق في كل قضية معروضة امامها لن تكون‬
‫من خاللها كهيكل وامنا من خالل احملكم او احملكمني الذين يتولون الفصل في‬
‫النزاع املطروح " ‪ ،3 0 8‬والذين بدورهم هم فقط يشكلون في كل نزاع مطروح ما‬
‫ميكن فقط تسميته بهيئة التحكيم سواء كانت فردا او متعددة احملكمني‪.‬‬
‫وبني هذين الرأيني املتناقضني فانه حتما يوجد مجال لرأي ثالث الذي‬
‫طرحه األستاذ »‪ «Mathieu Maisonneuve‬في مقاله الصادر في مجلة‬
‫القانون واالقتصاد في اجملال الرياضي العدد ‪ 88‬لسنة ‪ 2008‬والذي اشتقه من‬
‫فيما يتعلق مبحكمة التحكيم‬ ‫‪309‬‬
‫اجتهاد احملكمة الفيدرالية في سويسرا‬
‫الرياضي ‪ ،TAS‬وحسب اعلى هيئة قضائية فيدرالية في سويسرا‬

‫‪307‬‬
‫‪Revue juridique et économique du sport. N° 88 année 2008, page 10‬‬
‫‪308‬‬
‫‪ le même ouvrage précité page 11‬‬
‫‪309‬‬
‫ ‪ VOIR, notamment tribunal fédéral, 15 mars 1993. « E. Gundel vs FEI et TAS »,‬‬
‫ ‪ainsi que tribunal fédéral le 27 mai 2003, « L. Lazutina et D. Danilova vs CIO, FIS et‬‬
‫» ‪TAS‬‬

‫ ‪167‬‬ ‫ ‬
‫‪« Une prétendue sentence arbitrale né l ‘est‬‬
‫‪véritablement qu’a, la condition que le tribunal qui la‬‬
‫‪prononce présente des garanties suffisantes‬‬
‫» ‪d’indépendance‬‬
‫أي ان أي هيئة تصدر ما ميكن اعتباره قرارا حتكيميا هي الهيئة التي تقدم‬
‫شروط وضمانات كافية الستقالليتها ‪ ،‬والذي اشار أيضا الى ان هيئة التحكيم‬
‫ليست هي اجلهاز الذي ينظم عملية التحكيم وال الهيئة التي تشرف عليه وامنا‬
‫هيئة التحكيم فردا كان ان اوفي تشكيلة جماعية هي من ستصدر القرار التي‬
‫التحكيمي وذلك قصد تالفي إمكانية حصول ان تكون اللجنة األوملبية الدولية‬
‫طرفا في نزاع او في احلالة الفرنسية ان تكون اللجنة األوملبية والرياضية طرفا في‬
‫نزاع ‪.‬غير انه وفقا لشرط حتكيمي تضعه الهيئة الوصية بإحالة أي نزاع تكون طرفا‬
‫فيه الى محكمة التحكيم الرياضي الدولية لتفادي وضع مصداقية جهاز التحكيم‬
‫الرياضي الذي يعمل حتت وصايتها على احملك ومثال ذلك ‪3 1 0‬املادة ‪ 29‬الفقرة‬
‫االولى من القانون األساسي للجنة األوملبية االسبانية واملادة ‪ 65‬الفقرة ‪ 5‬من‬
‫القانون األساسي للجنة األوملبية والرياضية في لوكسمبورغ‬

‫‪310‬‬
‫ ‪ V. par exemple article29.1 des statuts du comité olympique espagnol, article 62‬‬
‫‪alnea5 des statuts du comité olympique et sportifs du Luxembourg‬‬

‫ ‪168‬‬ ‫ ‬
‫املطلب الثاني‪ :‬مجال اختصاص غرفة التحكيم الرياضي‪:‬‬
‫ان احلديث عن مجال اختصاص غرفة التحكيم الرياضي يقودنا من دون‬
‫شك للحديث عن حدود النزاع الرياضي ومفهومه‪ ،‬وان كان النزاع الرياضي‬
‫مبفهومه املوسع هو كل نزاع يكون موضوعه او أحد اطرافه على عالقة باملمارسة‬
‫الرياضية فانه من غير املمكن إحالة كل نزاع باملفهوم املذكور أعاله لغرفة التحكيم‬
‫الرياضي‪ ،‬فاذا اخذنا على سبيل املثال عقود البث التلفزيوني لألحداث الرياضية‬
‫الكبرى التي ميكن ان يكون من وجهة نظر شركة البث التلفزيوني مجرد عقد‬
‫اقتصادي او العقود املبرمة بني الالعب الرياضي احملترف او املدرب ووكيله الذي‬
‫ميكن أيضا ان ينظر اليه من جانب مهني بحت او بني العب رياضي مشهور واحد‬
‫شركات السيارات التي تضع حتت تصرفه سيارة من احدى عالماتها قصد ضمان‬
‫الترويج لها والتي ينظر اليها الرياضي من منظور غير التي تراه الشركة الراعية التي‬
‫تراه ذو طابع جتاري تروجي محترف فقط ‪ ،‬وفي هذا االطار اقر االجتهاد القضائي‬
‫الفرنسي تطبيق املادة ‪ 2-121‬من قانون العمل الفرنسي الذي اعتبر املمارسة‬
‫الرياضية االحترافية واحدة من مجاالت النشاط التي ال ميكن فيها اللجوء الى‬
‫عقود العمل الغير محددة املدة‬
‫وغرفة التحكيم الرياضي الفرنسية متارس اختصاصها التحكيمي عن طريق‬
‫احملكمني املقيدين بقائمتها التي يعتمدها املكتب التنفيذي للجنة األوملبية‬
‫والرياضية الفرنسية ‪ ،‬ويرى األستاذ » ‪ Mathieu « Maisonneuve‬أن‬
‫غرفة التحكيم كهيكل ال متارس الوظيفة التحكيمية وامنا هي فقط تقوم بتنظيم‬
‫عملية التحكيم ويتولى احملكمون سواء كأفراد او كتشكيلة جماعية التحكيم في‬

‫ ‪169‬‬ ‫ ‬
‫املسائل املعروضة على احملكمة وقسم أساس اختصاص محكمة التحكيم الى‬
‫قسمني ‪:‬قابلية حتكيم منازعات القانون اخلاص)الفرع االول( وعدم قابلية حتكيم‬
‫منازعات القانون العام )الفرع الثاني(‬
‫الفرع االول‪ :‬قابلية حتكيم منازعات القانون اخلاص‪:‬‬
‫نصت املادة ‪ 2059‬من القانون املدني الفرنسي على انه‪ ":‬لكل األشخاص‬
‫حرية التصرف في املطالبة بحقوقه عن طريق القانون "‬
‫‪« Toute personne peuvent compromettre sur les droits‬‬
‫» ‪dont elles ont la libre disposition‬‬
‫وبذلك قد افسح املشرع الفرنسي اجملال إلمكانية اختيار التحكيم كطريق حلل‬
‫النزاعات القائمة بني االفراد وهو ما جاءت به الفقرة الثانية من املادة االولى من نظام‬
‫التحكيم اخلاص بغرفة التحكيم الرياضي الفرنسي حيث نصت على‪:‬‬
‫‪« La chambre arbitrale du sport est pour mission de‬‬
‫‪résoudre les litiges et les différends qui lui sont‬‬
‫‪soumis par les parties, notamment, les fédérations‬‬
‫‪sportives ainsi que les organes nationaux, régionaux‬‬
‫‪et départementaux, les groupements sportifs qui leurs‬‬
‫‪sont affiliés et leurs licencies, portant sur des droits‬‬
‫» ‪dont elles ont la libre disposition‬‬
‫"تتولى غرفة التحكيم الرياضي تسوية املنازعات التي تعرض عليها من قبل أطراف‬
‫النزاع املتمثلني أساسا في االحتاديات الرياضية وأجهزتها سواء كانت وطنية او‬
‫جهوية او والئية‪ ،‬والفرق الرياضية وكل املنتمني اليها وكل املمارسني الرياضيني‬
‫الذين يتولون الدفاع عن مصاحلهم بكل حرية"‬

‫ ‪170‬‬ ‫ ‬
‫وإذا كان للرياضي احلق في الدفاع عن حقوقه الشخصية والعينية امام‬
‫بعيدا عن كونها نزاع رياضي يستوجب التحكيم فانه‬ ‫‪311‬‬
‫السلطة القضائية‬
‫ميكن لبعض النزاعات الناشئة عن تصرفات ميكن اعتبارها على عالقة بحقوقه‬
‫الشخصية والعينية غير انه ميكن ان تكون محال إلجراءات التحكيم على مستوى‬
‫غرفة التحكيم الرياضي الفرنسية ومثال ذلك احلق في استغالل صور الالعبني ‪le‬‬
‫» ‪ « droit à l’image‬والذي ميز فيه املشرع الفرنسي بني حقوق املؤلف‬
‫وحق االستغالل االقتصادي للمؤلف )الشيء املؤلف(‪ ،‬وإذا اخذنا بعني االعتبار‬
‫هذا التمييز لن يبقى مجال للشك كون بعض املنازعات املتعلقة بالقيمة العينية‬
‫للصورة قابة للتحكيم ‪ ،‬كان يسمح الالعب مبوجب عقد لنادي رياضي او‬
‫فيدرالية رياضية ينتمي لها باستغالل صورته للترويج ‪،‬غير ان االحتادية او الفريق‬
‫الرياضي يستغل ذلك ألغراض جتارية ‪ ،‬والنزاع الناشئ هنا يخضع إلجراءات‬
‫التحكيم التي تتوالها غرفة التحكيم الرياضي الفرنسية‪ ،‬حتى وان اصر البعض ان‬
‫استغالل الصورة حق شخصي وبعيد عن كونه حقا عينيا ‪ ،‬حتى وان كان تصريحا‬
‫باالستغالل التجاري للصورة مبقابل مادي ‪،‬اال انه في اجلهة املقابلة نحن بصدد‬
‫حتديد طبيعة بنود العقد الذي يحدد العالقة التعاقدية لالستغالل التجاري‬
‫للسمات الشخصية ‪،3 1 2‬وفي هذا االطار يرى األستاذ باسكال انسال‬
‫» ‪ « pascal ancel‬انه ال يجب اخللط بني النزاع املتعلق بحق من احلقوق‬

‫‪311‬‬
‫ ‪ Pascal ancel, les droits sur la propriété de l’image du sportif, ouvrage précité 76‬‬
‫‪312‬‬
‫ ‪ Mathieu Maisonneuve : « le débat sur la nature du droit objet du contrat a‬‬
‫ ‪simplement pour objet de déterminer les limites contractuelles de l’exploitation‬‬
‫ ‪commerciale des attributs de la personnalité et non de l’interdire » ouvrage précité‬‬
‫ ‪page18‬‬

‫ ‪171‬‬ ‫ ‬
‫ وبني النزاع الناشئ‬، ‫الشخصية التي ال ميكن اطالقا خضوعه إلجراءات التحكيم‬
‫بسبب احد هاته احلقوق والذي ميكن ان يكون قابال للتحكيم حيث يقول في‬
313
‫هذا االطار‬
« En effet un litige de ce type ne porte pas sur le droit
de la personnalité lui-même, mais sur le droit de la
victime aux dommage-intérêts, droit de créance,
patrimonial, qui est parfaitement susceptible de
renonciation (et donc de compromis) au moins après
sa naissance »
‫باإلضافة الى انه في اجملال الرياضي مثال فيما يتعلق باستغالل الصورة الشخصية‬
‫ فاذا كانت‬،‫ميكن التمييز بني الصورة بشكل فردي واالستغالل اجلماعي للصورة‬
‫ في الشق‬2004 ‫ ديسمبر‬15 ‫الصورة الفردية من احلقوق الشخصية فان قانون‬
‫املتعلق بالصورة اجلماعية للفريق احملترف لم يعتبرها من احلقوق الشخصية وعليه‬
‫« ان اعتبارها‬Mathieu Maisonneuve» ‫اعتبر األستاذ ماتيو ميزوناف‬
‫باإلضافة الى القاعدة العامة املذكورة في املادة‬،3 1 4 ‫غير قابلة للتحكيم امر عبثي‬
‫ من القانون املدني الفرنسي التي حتدد االطار العام لقابلية النزاع للتحكيم‬2059
‫" تسوية عن طريق التحكيم لكل نزاع‬:‫ التي متنع أي‬2060 ‫جند أيضا املادة‬

313
Pascal ancel « arbitrage –conventions d’arbitrage-conditions de fond-litige
arbitrales » jurisclasseur, procédures civil, fiscal n° 76,1986, page 1024.
314
Mathieu Maisonneuve « …le second d’ailleurs consacre expressément par la loi
15 décembre 2004 s’agissant plus précisément de l’image collective d’une équipe
professionnelle, ne saurait par définition être un attribut de personnalité et on voit
mal comment il pourrait donner lieu à des litiges inarbitrables ». Ouvrage précité
page 19

172
‫متعلق بالنظام العام " ‪،3 1 5‬هذا املادة التي يعد مجال تطبيقها أوسع من صياغتها‬
‫‪،3 1 6‬وعليه فان محكمة االستئناف في قرار ‪ 16‬فيفري ‪1989‬‬
‫املسمى‪ "l’arrêt Almira":‬قد خلص الى ان عدم قابلية كل نزاع على عالقة‬
‫بالنظام العام للتحكيم ‪ ،‬ال يعني عدم اخضاعه لنظام التحكيم بصفة قطعية وامنا‬
‫تقتصر عدم قابلية التحكيم فقط للنزاع الذي يعود اختصاصه فقط للسلطة‬
‫القضائية للدولة او بالنسبة للقرارات التي من شأنها ان تشكل خطرا على النظام‬
‫العام‬
‫‪« L’arbitrabilité d’un litige au regard de l’ordre‬‬
‫‪public ne doit pas s’entendre de l’interdiction faite‬‬
‫‪aux arbitres d’appliquer des dispositions impératives,‬‬
‫‪mais seulement de statuer dans une matière relevant‬‬
‫‪par sa nature de la compétence exclusive de la‬‬
‫‪juridiction étatique ou consacrer par leur décision une‬‬
‫» ‪violation de l’ordre public.‬‬
‫وإذا كانت هاته هي القاعدة العامة التي حتكم اللجوء للتحكيم كطريق‬
‫حلل منازعات القانون اخلاص‪ ،‬فانه أيضا هناك قواعد حددت مبوجب نصوص‬
‫خاصة ومثال ذلك نص املادة »‪«L.525-1 et 2‬من قانون العمل الفرنسي التي‬
‫اجازت استثناءا اللجوء الى التحكيم لتسوية املنازعات اجلماعية للعمل‪ ،‬وكذا‬
‫املادة التي تنص على ان محكمة منازعات العمل ‪«conseils de‬‬
‫‪prud’hommes».‬هي صاحبة االختصاص الوحيد للفصل في منازعات‬

‫‪315‬‬
‫ ‪ Mathieu Maisonneuve, ouvrage précité page 20‬‬
‫‪316‬‬
‫ ‪ Mathieu Maisonneuve, ouvrage précité page 20‬‬

‫ ‪173‬‬ ‫ ‬
‫العمل الفردية الناشئة عن طريق عقد عمل وكل اتفاقية تخالف ذلك ال يعتد‬
317
‫بها‬
« L’article L511-1 prévoit que les conseils des
prud’hommes sont seuls compétents pour connaître
des litiges individuels nés d’un contrat de travail et
que : « toute convention dérogatoire est réputée non
écrite »
‫وهو ما اجمع الفقهاء على ان قراءة هاته املادة استثنت العقود التي تتضمن‬
‫ كما استثنت‬،3 1 8 ‫بنودا لذلك او ان طريق التحكيم يضمن تسوية النزاع القائم‬
‫اتفاق التحكيم املؤسس للفصل في نزاع نشأ بعد انقطاع عالقة العمل او تلك‬
‫املتعلقة مبستحقات نادي رياضي لدى نادي رياضي اخر تتعلق بحقوق انتقال‬
‫ ومن املمكن‬،3 1 9 ‫ واستثناء اخر متعلق بعقود العمل ذات الطابع الدولي‬،‫العب‬
‫ان يضع الطرفان شرطا حتكيميا في العقد يتم اللجوء اليه مثال في حالة فسخ‬
320
‫العقد من طرف واحد‬
« Il est envisageable qu’un club et un joueur
concluent un compromis pour soumettre à l’arbitrage
le litige né de la résiliation unilatérale par l’un ou
l’autre du contrat qui les liait »

317
Mathieu Maisonneuve, ouvrage précité, page 20.
318
Mathieu Maisonneuve, même ouvrage précité
319
Mathieu Maisonneuve : « …font encore exception, dans une certaine mesure, les
arbitrages portant sur des litiges nés d’un contrat de travail international. »
320
Mathieu Maisonneuve, ouvrage précité page 21

174
‫وممارسة التحكيم في النزاعات الرياضية اثبت وجهة نظر الفقهاء التي استمدت‬
‫بداية من قراءة مواد القانون املدني الفرنسي وقرارات محكمة النقض‪ ،‬واالستناد‬
‫الى االجتهاد القضائي األجنبي واحلديث هنا خاصة عن االجتهاد القضائي‬
‫السويسري ممثال في احملكمة الفيدرالية العليا في سويسرا ‪ 3 2 1‬واراء بعض الفقهاء‬
‫‪322‬‬
‫واخملتصني في مجال التحكيم عامة والقانون الرياضي بصفة خاصة‪.‬‬
‫الفرع الثاني عدم قابلية حتكيم منازعات القانون العام‪:‬‬
‫ان القرارات التي تصدرها االحتاديات الرياضية املفوضة ملمارسة مهام اخلدمة‬
‫العمومية في فرنسا او الرابطات املنتمية اليها‪ ،‬سواء للسير العادي للمرفق العام‬
‫املفوض لها تسييره او حال ممارستها الحد امتيازات السلطة العامة والتي استقر‬
‫الفقه والقضاء الفرنسيني عن كونها قرارات ادارية ‪ ،3 2 3‬وانه في حال كونها محل‬
‫نزاع فاالختصاص يعود للقضاء االداري ‪ ،3 2 4‬وبالنسبة املنازعات التي قد تنشأ‬
‫جراء تطبيق نظام املنافسة او القرارات املتعلقة بالترتيب في املنافسات‪ ،‬او العقوبات‬
‫املسلطة على النوادي ‪ ،‬وحتى القرارات املتعلقة بعدم تسجيل رياضي ذو مستوى‬
‫عالي في املنافسات الكبرى والتي ال تعد نظريا قرارات ادارية‪ ،‬فان القانون الفرنسي‬
‫لم يترك مجال لذلك معتبرا انه ال مجال للحديث عن إجراءات التحكيم طاملا‬

‫‪321‬‬
‫ ‪ Voir notamment Antonio rigozzi. « L’arbitralité des litiges sportifs » ASA Bulletin‬‬
‫‪(association suisse de l’arbitrage), suisse, volume21, N° :3, année 2003, page 502‬‬
‫‪322‬‬
‫ ‪ Voir notamment Antonio rigozzi. « L’arbitralité des litiges sportifs » ASA Bulletin‬‬
‫ ‪(association suisse de l’arbitrage), suisse, volume21, N° :3, année 2003, page 501.‬‬
‫‪323‬‬
‫ ‪ Mathieu Maisonneuve, ouvrage précité, page 22‬‬
‫‪324‬‬
‫‪ Mathieu Maisonneuve, le même ouvrage précité.‬‬

‫ ‪175‬‬ ‫ ‬
‫هناك شخص معنوي عام كطرف في نزاع واحلديث هنا فقط عن االحتاديات‬
325
‫الرياضية املعتمدة املعترف لها باملنفعة العمومية والصالح العام‬
‫وانه ال ميكن اللجوء الى إجراءات التحكيم اال مبوجب نص خاص يتيح صراحة‬
326
‫ وهو ما ذهب اليه االجتهاد القضائي اإلداري في فرنسا‬،‫اللجوء للتحكيم‬
‫حيث اعتبر في القضية املعروضة عليه ان املبادئ العامة في التشريع الفرنسي‬،
‫ مع‬،‫ من القانون املدني الفرنسي‬2060 ‫املقررة مبوجب الفقرة االولى من املادة‬
‫او عند االقتضاء احكام االتفاقيات الدولية التي‬/‫مراعاة احكام النصوص اخلاصة و‬
‫ كما ال ميكن لألشخاص املعنوية العامة اللجوء‬،‫يتم دمجها في القانون الداخلي‬
‫الى اجراءات التحكيم قصد التهرب من التقاضي في مسائل هي من اختصاص‬
.‫السلطة القضائية للدولة‬
« Il résulte des principes généraux de droit public
français, confirmes par les dispositions législatives
expresses ou, le cas échéant, des stipulations de
conventions internationales incorporées dans l’ordre
juridique interne, les personnes morales de droit
public ne peuvent pas se soustraire aux règles qui
déterminent la compétence des juridictions nationales
en remettant à la décision d’un arbitre la solution de
litiges auxquels elles sont parties et qui se rattachent
à des rapports qui révèlent de l’ordre juridique
interne »
325
Il s’agit des fédérations sportives délégataire
326
Avis du conseil d’état, du 6 Mars 1986, Affaire Euro-Disneyland/GACE

176
‫وعليه فان املشرع الفرنسي كما انه لم يدع مجاال يسمح باللجوء للتحكيم‬
‫فيما يتعلق مبنازعات القانون العام‪ ،‬سيما ما تعلق منها بالنظام العام‪ ،‬حتى ان‬
‫كانت مثال القرارات او التصرفات محل النزاع من اشخاص القانون اخلاص‪ ،‬اال انه‬
‫في املقابل سمح وفقا إلطار قانوني وقضائي ضيق ومضبوط باللجوء للتحكيم طاملا‬
‫وجدت نصوص خاصة صريحة تسمح بذلك‪ ،‬أو ما تعلق بأحكام االتفاقيات‬
‫الدولية التي تبيح ذلك‬
‫الفرع الثالث‪ :‬نظام التحكيم على مستوى غرفة التحكيم الرياضي في‬
‫فرنسا‬
‫ان عرض نزاع ما للتحكيم على مستوى غرفة التحكيم الرياضي الفرنسية‬
‫يتطلب أوال قبول نظام التحكيم الذي تتبناه‪ ،‬أي ان النزاع سيكون محال‬
‫للتحكيم وفقا لإلجراءات التي تعتمدها غرفة التحكيم‪ ،‬باإلضافة الى الشروط‬
‫املتفق عليها بني طرفي النزاع على ان يوافق عليها كل من غرفة التحكيم كهيئة‬
‫وكذا هيئة التحكيم التي ستتولى الفصل في النزاع اكانت فردا او تشكيلة‬
‫جماعية ‪،3 2 7‬ويصبح هذا النظام ابتداءا من مباشرة إجراءات عرض النزاع‬
‫للتحكيم ووصوال الى التطبيق الدقيق إلجراءات التحكيم‬
‫أ‪ .‬كيفية مباشرة إجراءات التحكيم على مستوى غرفة التحكيم‬
‫الرياضي الفرنسية‪:‬‬

‫‪327‬‬
‫ ‪ Mathieu Maisonneuve, le règlement de procédure de la CAS, ouvrage précité,‬‬
‫ ‪page 25‬‬

‫ ‪177‬‬ ‫ ‬
‫ان مباشرة إجراءات التحكيم على مستوى غرفة التحكيم الرياضي‬
‫الفرنسية تتطلب بداية طلب محرر موجه لغرفة التحكيم الرياضي يتضمن رغبة‬
‫اللجوء للتحكيم في النزاع املطروح عن طريق هيئة حتكيمية تعمل حتت وصايتها‪،‬‬
‫ويجب ان يتضمن طلب التحكيم املشار اليه مجموعة من البيانات وهي‪:‬‬
‫‪ ü‬بيانات طرفي النزاع املعروض للتحكيم ‬
‫‪ ü‬ملخص للنزاع والتدابير التي جلأ اليها طرفا النزاع ‬
‫‪ ü‬دفع حقوق التسجيل املقدرة بـ‪ 500 :‬أورو التي يجب ان تدفع خالل‬
‫اخلمسة عشر يوما املوالية إليداع طلب التحكيم حتت طائلة الرفض‪ .‬‬
‫بعد قبول طلب التحكيم‪ ،‬يبلغ عن طريق امانة غرفة التحكيم للطرف املدعى‬
‫عليه الذي يتوجب عليه الرد في اجل ثالثني يوما ابتداءا من تاريخ استالم التبليغ‪،‬‬
‫بالرد وتقدمي طلباته ان وجدت‪ ،‬وفي حالة عدم رد الطرف املدعى ضده او كان‬
‫الرد يتضمن دفعا بعدم اختصاص غرفة التحكيم‪ ،‬فان رئيس غرفة التحكيم‬
‫الرياضي هو من يتولى الفصل سواء باختصاص او عدم اختصاص غرفة التحكيم‬
‫او تعيني الهيئة التحكيمية وحتافظ بذلك هيئة التحكيم على اختصاصها للفصل‬
‫في النزاع املعروض‪.‬‬
‫وبالرغم من ان النص لم يشر صراحة الى ذلك‪ ،‬اال أن رئيس غرفة التحكيم له‬
‫احلق في رفض قبول التحكيم في النزاع الذي يجب ان يكون محال لإلجراءات‬
‫الوساطة و الصلح االجباري على مستوى اللجنة األوملبية والرياضية الفرنسية‪،‬‬
‫وهو ما ذهبت اليه املادة ‪R141_5‬من القانون الرياضي الفرنسي ‪«code‬‬
‫»‪ du sport‬التي اشارت صراحة الى اجبارية اللجوء إلجراءات الوساطة والصلح‬

‫ ‪178‬‬ ‫ ‬
‫‪« Mathieu‬‬ ‫قبل أي طعن قضائي‪ ،‬والذي فسره األستاذ‬
‫» ‪ Maisonneuve‬على انه ينسحب أيضا على املنازعات املعروضة للتحكيم‬
‫على مستوى غرفة التحكيم الرياضي الفرنسية ‪ ،‬وهو ما مت فعال على مستوى‬
‫الغرفة ‪ ،‬ال سيما انه يشغل منصب عضو في مؤمتر احملكمني على مستوى اللجنة‬
‫االوملبية والرياضية الفرنسية هذا من جهة ومن جهة ثانية نظام التحكيم املعتمد‬
‫على مستوى غرفة التحكيم الرياضي الذي اكد على ان غرفة التحكيم أنشئت‬
‫دون املساس مببدأ اجبارية إجراءات املصاحلة ‪، 3 2 8‬وهو ما ارادة تولية رئيس غرفة‬
‫التحكيم ‪ ،‬رئاسة مؤمتر الوسطاء على مستوى اللجنة األوملبية والرياضية في فرنسا‬
‫لتفادي أي خطأ في اإلحالة‪.‬‬
‫واملنازعات التي تشترط فيها إجراءات املصاحلة املسبقة هي‪:‬‬
‫‪ ü‬القرارات التي تصدرها االحتادية التي الرياضية مبناسبة ممارستها المتياز‬
‫السلطة العامة والتي تكون او ال تكون محال لطعن داخلي ‬
‫‪ ü‬القرارات التي تصدرها االحتادية الرياضية في إطار تطبيق قوانينها‬
‫وأنظمتها الداخلية او تلك التي تصدرها احدى الرابطات الرياضية‬
‫بالوكالة عن االحتادية الرياضية االم‪ ،‬والتي تكون او ال تكون محال‬
‫لطعن داخلي‪ .‬‬

‫‪328‬‬
‫ ‪ L’article 1 du règlement de la chambre d’arbitrage sportif‬‬

‫ ‪179‬‬ ‫ ‬
‫غير ان القرارات التي تصدرها االحتادية الرياضية مبناسبة تطبيق قوانينها‬
‫وأنظمتها الداخلية فقط ‪3 2 9‬تكون محال إلجراءات التحكيم والتي تتم بعد‬
‫استنفاذ إجراءات الصلح املسبق‪ ،‬وقد تتم عن طريق هيئة حتكيمية في تشكيلة‬
‫منفردة او هيئة حتكيمية بتشكيلة جماعية‬
‫كفيات وشروط حتديد قائمة احملكمني املعتمدين‪ :‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫تتكون قائمة احملكمني حاليا على مستوى غرفة التحكيم الرياضي الفرنسي‬
‫من أربعني محكما يختارون بناءا على كفاءتهم في ميدان القانون الرياضي و‪/‬او‬
‫قانون التحكيم ‪ ،‬من بينهم محكمني معتمدين لدى احملكمة الرياضية الدولية‬
‫واخرون أعضاء في هيئة الوساطة التابعة للجنة األوملبية والرياضية الفرنسية ‪ ،‬وكل‬
‫احملكمني مختصون في القانون من محامني وأساتذة جامعيني وأعضاء هيئات‬
‫قضائية إدارية ‪،‬اال في استثناءات تكاد تكون منعدمة ‪ ،‬غير انه ال يوجد أي قاض‬
‫ضمن احملكمني بعد التعديل احلاصل سنة ‪ 2002‬على القانون األساسي للقضاء‬
‫في فرنسا ‪3 3 0‬والذي يجعل التحكيم من حاالت التنافي مع الوظيفة القضائية‬
‫ان ما يدعو للقلق في كيفيات وشروط اختيار احملكمني لم يكن الكفاءة‬
‫بقدر ما كان في استقاللية ونزاهة احملكمني ‪ ،3 3 1‬ان اخملاوف من استقاللية ونزاهة‬
‫احملكمني من قضية ألخرى ال تخص التحكيم الرياضي وحسب وامنا هي مسالة‬

‫‪329‬‬
‫ ‪ Mathieu Maisonneuve « …seuls les litiges nés de l’application des statuts d’une‬‬
‫ ‪fédération sportive ou, par extension, d’une ligue professionnelle peuvent de toute‬‬
‫ ‪façon l’objet d’un arbitrage » ouvrage précité, page 26.‬‬
‫‪330‬‬
‫ ‪ Article 8 de l’ordonnance N°58-1270 du 22 décembre 1958 portant loi organique‬‬
‫‪relative au statut de la magistrature‬‬
‫‪331‬‬
‫‪ Mathieu Maisonneuve, ouvrage précité page 12‬‬

‫ ‪180‬‬ ‫ ‬
‫مطروحة في كل مسائل التحكيم ‪3 3 2‬ويشترط نظام غرفة التحكيم الرياضي‬
‫الفرنسية على احملكم الذي يرى نفسه غير قادر على ضمان حياده ونزاهته في‬
‫قضية مطروحة اختير فيها ضمن هيئة التحكيم ان يشعر امانة غرفة احلكيم‬
‫الرياضي بذلك لتبلغ بدورها األطراف ‪3 3 3‬عن األسباب والظروف التي حالت‬
‫دون متكنه من مواصلة مهامه التحكيمية‬
‫ج‪ .‬كيفيات تعيني الهيئة التحكيمية‪ :‬‬
‫ان إجراءات التحكيم الرياضي لم تشذ عن باقي إجراءات التحكيم اذ انه‬
‫عادة ما يتم منح هامش من احلرية لطرفي املبادرة التحكيمية الختيار احملكمني‬
‫الذين سيتم اللجوء إليهم للفصل في النزاع الناشئ‪ ،‬وعليه فان نظام التحكيم‬
‫الرياضي على مستوى غرفة التحكيم الرياضي الفرنسي قد فصل في كيفيات‬
‫اختيار هيئة التحكيم التي تكون وجوبا من ضمن القائمة لتي اقرها مجلس إدارة‬
‫اللجنة األوملبية والرياضية الفرنسية والتي توضع حتت تصرف رئيس غرفة التحكيم‬
‫الرياضي‪ ،‬ويعود للجنة اإلحالة » ‪« la comite de désignation‬‬
‫تكييف النزاع واحالته الى تشكيلة منفردة او تشكيلة جماعية وذلك حسب‬
‫أهمية النزاع ودقته‬

‫‪332‬‬
‫ ‪ M. Henry, le devoir d’Independence de l’arbitre, LGDJ,2001, France, page 32.‬‬
‫‪333‬‬
‫ ‪ Mathieu Maisonneuve : « …impose tout d’abord à chaque arbitre pressenti‬‬
‫ » ‪d’informer le secrétariat de la chambre, qui en informe à son tour les parties‬‬
‫‪ouvrage précité page 13.‬‬

‫ ‪181‬‬ ‫ ‬
‫‪ .1‬التشكيلة املنفردة للهيئة التحكيمية‪ :‬وفي هاته التشكيلة منيز‬
‫بني حالتني ‬
‫احلالة االولى‪ :‬ان يتم االتفاق على اسم احملكم الذي سيفصل في‬
‫النزاع كتشكيلة منفردة وفي هاته احلالة فإنه يباشر إجراءات‬
‫التحكيم بعد موافقة امانة غرفة التحكيم الرياضي‪ .‬‬
‫‪334‬‬
‫احلالة الثانية‪ :‬هي عدم اتفاق طرفي النزاع على اسم احملكم‬
‫الذي سيتولى إجراءات التحكيم‪ ،‬او عدم رد الطرف املدعى عليه‬
‫على طلب التحكيم ‪ ،3 3 5‬وهي احلالة التي يتولى فيها رئيس غرفة‬
‫التحكيم الذي هو في نفس الوقت رئيس جلنة اإلحالة ‪«comité‬‬
‫محكم ليتولى الفصل في‬ ‫‪336‬‬
‫»‪ de désignation‬تعيني‬
‫النزاع املطروح كهيئة حتكيمية منفردة‬
‫‪ .2‬التشكيلة اجلماعية للهيئة التحكيمية‪ :‬وهي التشكيلة التي‬
‫تتكون وجوبا من ثالثة محكمني ويتم اخيارهم حسب احلالة اما‪ :‬‬
‫احلالة االولى‪ :‬وهي ان يختار كل طرف من طرفي النزاع محكما‪،‬‬
‫بالنسبة لطالب التحكيم اثناء طلب التحكيم واملدعى عليه في‬
‫التحكيم اثناء رده على طلب التحكيم‪ ،‬على ان يختار احملكمان‬
‫اللذان عينهما طرفا النزاع محكما ثالثا من بني قائمة من ثالثة‬

‫‪334‬‬
‫ ‪ Voir notamment Antonio rigozzi. « L’arbitralité des litiges sportifs » ASA Bulletin‬‬
‫‪(association suisse de l’arbitrage), suisse, volume21, N° :3, année 2003, page 501‬‬
‫‪335‬‬
‫‪ M. Henry, le devoir d’Independence de l’arbitre, LGDJ,2001, France, page 33‬‬
‫‪336‬‬
‫‪ M. Henry ,ouvrage précité, page 34‬‬

‫ ‪182‬‬ ‫ ‬
‫ليتولى رئاسة الهيئة‬ ‫‪337‬‬
‫محكمني تقترحهم غرفة التحكيم‬
‫التحكيمية في تشكيلتها اجلماعية‪.‬‬
‫احلالة الثانية‪ :‬وهي ان ال يرد الطرف املدعى عليه على طلب‬
‫التحكيم او ان يدفع بعدم اختصاص الغرفة وبذلك تصبح‬
‫التشكيلة اجلماعية مشكلة من محكم واحد فقط‪ ،‬بعد إقرار‬
‫اختصاصها وعليه يلجأ رئيس غرفة التحكيم الى تعيني محكمني‬
‫اخرين من بينهما رئيس الهيئة التحكيمية لتتولى الفصل في النزاع‬
‫املطروح كتشكيلة جماعية‪.‬‬
‫د‪-‬آليات الفصل في النزاع التحكيمي‪:‬‬
‫ان ما مييز التحكيم عن القضاء العادي املمارس في ظل السلطة القضائية‬
‫للدولة هو سرعة وبساطة ومرونة اجراءات الفصل في املنازعات املعروضة‪ ،‬وهو ما‬
‫مييز كل الطرق البديلة لتسوية النزاعات بصفة عامة‪ ،‬ونظام التحكيم على مستوى‬
‫غرفة التحكيم الرياضي الفرنسي اقر مدة ستة أشهر كميعاد لفصل في النزاع‬
‫التحكيمي املعروض ابتداءا من توقيع اتفاق التحكيم ‪«l’acte de‬‬
‫»‪،3 3 8 mission‬هذا االتفاق الذي يتضمن جدوال زمنيا ‪،3 3 9‬والذي يجب‬

‫‪337‬‬
‫‪ M. Henry ouvrage précité, page 37.‬‬
‫‪338‬‬
‫ ‪ Mathieu Maisonneuve « les sentences sont en principe rendues dans un délai de‬‬
‫ ‪six mois à compter de la signature de l’acte de mission par le président de la‬‬
‫‪formation arbitrale ouvrage précité page 24‬‬
‫‪339‬‬
‫ ‪ Mathieu Maisonneuve « …cet acte, qui fixe le calendrier prévisionnel de la‬‬
‫ ‪procédure et les prétentions des parties, et établi dans les trente jours de la remis‬‬
‫ ‪du dossier de l’affaire a la formation arbitrale et signe dans les huit jours de son‬‬
‫ ‪établissement, par les arbitres comme par les parties » ouvrage précité page 25‬‬

‫ ‪183‬‬ ‫ ‬
‫ان يوقعه في اجل ثمانية أيام من قبول طلب التحكيم ‪ ،3 4 0‬من طرف كل من‬
‫هيئة التحكيم وطرفاها وتتم إجراءات التحكيم اما باتباع إجراءات التحكيم‬
‫العادية او اللجوء لإلجراءات االستعجالية‪:‬‬
‫‪ ü‬إجراءات التحكيم العادي‪ :‬‬
‫ان ميعاد الفصل في النزاع التحكيمي املقدر بستة أشهر ميكن ان‬
‫ميدد ‪ 3 4 1‬مبوجب قرار مسبب من طرف هيئة التحكيم في حدود سنة‬
‫واحدة من انطالق إجراءات التحكيم كما ميكن ان تقلص آجال التحكيم‬
‫الى اقل من ستة أشهر متى اقتضت الضرورة ذلك‪ ،‬هذا بالنسبة إلجراءات‬
‫التحكيم العادية‬
‫‪ ü‬إجراءات التحكيم االستعجالية‪ :‬‬
‫يحق ألي طرف ان يطلب اخضاع التحكيم إلجراءات االستعجال‬
‫التي جتبر الهيئة التحكيمية اتخاذ كل االجراءات الضرورية قصد‬ ‫‪342‬‬

‫اتخاذ تدابير‬ ‫‪343‬‬


‫معاجلة امللف في اآلجال القصوى‪ ،‬او على األقل‬
‫وإجراءات حتفظية الى حني الفصل في املوضوع‪ ،‬سواء من تلقاء نفسها او‬
‫بناءا على طلب أحد األطراف‪.‬‬

‫‪340‬‬
‫‪ M. Henry, ouvrage précité, page 36‬‬
‫‪341‬‬
‫‪ M. Henry, ouvrage précité, page 37.‬‬
‫‪342‬‬
‫‪ M. Henry, ouvrage précité, page 37.‬‬
‫‪343‬‬
‫ ‪ Mathieu Maisonneuve « …à défaut de pouvoir rendre une sentence définitive‬‬
‫ ‪avec la célérité qui exige un litige donné, la formation arbitrale peut, dès sa saisine,‬‬
‫ ‪d’office ou à la demande de l’une des parties, ordonner toute mesure conservatoire‬‬
‫ ‪ou provisoire‬‬

‫ ‪184‬‬ ‫ ‬
‫ان متيز إجراءات التحكيم بالسرعة ال يعني ان تكون متسرعة كما أكد‬
‫على ذلك نظام التحكيم املعتمد من قبل غرفة التحكيم الرياضي الفرنسي في‬
‫املادة ‪16‬منه التي اقرت على انه في جميع األحوال فان الهيئة التحكيمية تباشر‬
‫إجراءاتها وفقا ملبدأ الوجاهية في اخلصام بطريقة عادلة وشفافة‪ ،‬ومبا يكفل لكل‬
‫طرف من أطراف اخلصومة عرض كل ما لديه‬
‫‪L’article 16 Du règlement du CAS‬‬
‫‪« En toute circonstance la formation arbitrale conduit‬‬
‫‪la procédure dans le respect du principe du‬‬
‫‪contradictoire, de manière équitable et impartiale, et‬‬
‫‪veille à ce que chaque partie ait eu la possibilité d’être‬‬
‫» ‪suffisamment entendue‬‬
‫كما اعتماد مبدأ الوجاهية والسرعة في االجراءات ال مينع اللجوء الى‬
‫إجراءات التحقيق التي ميكن ان تلجأ اليها هيئة التحكيم وهو ما اقرته املادة ‪18‬‬
‫الفقرة ‪ 6‬من نظام التحكيم املعتمد من قبل غرفة التحكيم الرياضي الفرنسية‬
‫‪L’article 18 alinéa 6 Du règlement du CAS‬‬
‫‪« La formation arbitrale peut décider d’entendre des‬‬
‫‪témoins et des experts désignés par les parties, elle‬‬
‫‪peut également ordonner toute mesure d’instruction‬‬
‫‪lui paraissant nécessaire ainsi que la comparution de‬‬
‫‪toute personne susceptible de l’éclairer dans l’examen‬‬
‫» ‪du litige‬‬
‫اذ بينت املادة املذكورة أعاله ان لهيئة التحكيم متى رات ذلك مناسبا‪،‬‬
‫االستماع للشهود او خلبراء مقترحني من قبل أحد طرفي النزاع او كليهما باإلضافة‬

‫ ‪185‬‬ ‫ ‬
‫الى حقها في اصدار كل تدبير تراه ضروريا او االستعانة باي شخص قد يساعد‬
‫على الوصول الى حل عادل للنزاع املطروح‬
‫‪ ü‬متثيل طرفي اخلصومة‪:‬‬
‫األصل ان يتولى األطراف بأنفسهم مباشرة اخلصام غير انه ميكنهم‬
‫االستعانة مبساعدين او ممثلني او أي شخص من اختيارهم على ان ال يكون‬
‫الشخص الذي يستعان به محاميا بقدرات خاصة قد تؤثر على إجراءات‬
‫‪344‬‬
‫التحكيم‬
‫‪ ü‬مكان سير اخلصومة ‪:3 4 5‬‬
‫يحتفظ طرفا اخلصومة التحكيمية باختيار مكان سير اخلصومة كما ان‬
‫استماع الشهود او اخلبراء او اجللسات التي تتم بني احملكمني وطرفي اخلصومة‬
‫التحكيمية‪ ،‬وذلك ألهداف عملية تتعلق بالشهود واخلبراء او أطراف النزاع‬
‫أنفسهم‪ ،‬أو مالية تتعلق بتكاليف اخلصومة التحكيمية سواء تكاليف احملكمني‬
‫أنفسهم او التكاليف امللحقة بسير اخلصومة التحكيمية‪ ،‬ومع ذلك يبقى مقر‬
‫اللجنة األوملبية مقرا ملباشرة إجراءات التحكيم في كثير من األحيان‪.‬‬
‫‪ ü‬لغة سير اخلصومة‪ :‬‬
‫لم يشر نضام التحكيم املعتمد من قبل غرفة التحكيم الرياضي الفرنسية الى‬
‫لغة االجراءات ومبا ان طبيعة املنازعات املعروضة تكتسي طابعا وطنيا )داخلي(‪،‬‬
‫‪344‬‬
‫ ‪ Mathieu Maisonneuve : « les parties peuvent comparaitre seules, comme être‬‬
‫ ‪assistées ou représentées par toute personne de leur choix, à condition toutefois,‬‬
‫ ‪s’il ne s’agit pas d’un avocat qu’elle justifie d’un pouvoir spécial » ouvrage précité‬‬
‫ ‪page 23‬‬
‫‪345‬‬
‫‪ Mathieu Maisonneuve, ouvrage précité page24‬‬

‫ ‪186‬‬ ‫ ‬
‫ومبا ان غرفة التحكيم تعمل حتت وصاية اللجنة األوملبية والرياضية الفرنسية وعليه‬
‫فانه على ما يبدو ان اللغة الفرنسية هي اللغة االعتيادية ‪ ،3 4 6‬ومبا ان إجراءات‬
‫التحكيم مرنة فانه ميكن ان نتوقع جلوء طرفي اخلصومة الى االتفاق على لغة أخرى‬
‫لسير اخلصومة‪.‬‬
‫‪ ü‬القانون الواجب التطبيق ‪ :3 4 7‬‬
‫من مظاهر مرونة إجراءات التحكيم أيضا ان نظام التحكيم لم يفرض قانونا‬
‫بعينه يتوجب تسوية النزاع في ظله‪ ،‬بل اعطى طرفي اخلصومة مطلق احلرية في‬
‫اختيار القانون الواجب التطبيق لفض نزاعهم‪ ،‬مبا في ذلك استبعاد أي قانون‬
‫واللجوء الى قواعد اتفاقية فقط‪ ،‬غير انه في حال عدم اتفاق الطرفني على نظام‬
‫معني فان احكام القانون الفرنسي هي التي يجب ان يطبق‪.‬‬
‫‪ ü‬سرية إجراءات سير اخلصومة والقرار التحكيمي‪ :‬‬
‫جاء في نص املادة ‪3 4 8 19‬من نظام التحكيم املعتمد من قبل غرفة‬
‫التحكيم الرياضي الفرنسي‪ ،‬ان كل إجراءات التحكيم التي تكون حتت ظل غرفة‬
‫التحكيم سرية‪ ،‬وبذلك يلتزم األطراف واحملكمون وغرفة التحكيم بعدم الكشف‬
‫عن أي معلومات على عالقة بالنزاع او باإلجراءات للغير‪.‬‬

‫‪346‬‬
‫‪ Mathieu Maisonneuve, ouvrage précité page38‬‬
‫‪347‬‬
‫‪ Mathieu Maisonneuve, ouvrage précité page39‬‬
‫‪348‬‬
‫ ‪ L’article 19 du règlement de la CAS : « la procédure instituée selon le présent‬‬
‫ ‪règlement est confidentielle, les parties, les arbitres, et la chambre arbitrale du‬‬
‫ ‪sport s’engagent à ne pas divulguer a des tiers des faits ou autres informations ayant‬‬
‫ » … ‪trait au litige et à la procédure‬‬

‫ ‪187‬‬ ‫ ‬
‫‪349‬‬
‫كما ان القرار التحكيمي الصادر عن غرفة التحكيم غير قابل للنشر‬
‫كأصل‪ ،‬اال إذا نص القرار التحكيمي نفسه على نشره‪ ،‬او في حالة اتفاق جميع‬
‫األطراف على ذلك‪ ،‬غير ان نص املادة لم يحدد األطراف التي يجب ان تتفق هل‬
‫هما طرفا اخلصومة التحكيمية فقط‪ ،‬ام يضاف إليهم هيئة التحكيم وغرفة‬
‫التحكيم نفسها‪ ،‬وهو برأيي االصح على اعتبار ان االلتزام بالسرية يشمل جميع‬
‫األطراف مبا فيهم هيئة وعرفة التحكيم‪.‬‬
‫‪ ü‬أهمية وخصوصية القرار التحكيمي‪:‬‬
‫ان اللجوء الى تسوية نزاع بإجراءات بسيطة ومرنة وسريعة وزيادة على ذلك‬
‫اسناد مهمة الفصل خملتصني في اجملال كما هو شان التحكيم الرياضي يعد أحسن‬
‫صور القضاء كما وصفه الفقيه »‪ «Mathieu Maisonneuve‬وصف‪:‬‬
‫»‪«une justice de luxe‬‬
‫وهذا كله له ثمن يقابله‪ ،‬اذ ان القضاء العادي للدولة مجاني‪ ،‬وهو ماال ميكن ان‬
‫يكون في التحكيم اذ يجب دفع حقوق تسجيل اخلصومة لغرفة التحكيم‬
‫باإلضافة الى اتعاب هيئة التحكيم والتي تبقى في املقابل بسيطة مقارنة بالتحكيم‬
‫التجاري‬
‫‪ ü‬الطعن في القرار التحكيمي‪ :‬‬
‫ان ما ميكن ان يضفي أهمية كبرى وثقة أكبر للمتخاصمني فيما يتعلق بالتحكيم‬
‫هو صعوبة الغاء القرار لتحكيمي مما يجعل منه في غالب األحيان ذو طابعي نهائي‬

‫‪349‬‬
‫ ‪ L’article 19 du règlement de la CAS (la suite) : « ……les sentences ne sont pas‬‬
‫ ‪publiées, sauf si la sentence elle-même le prévoit ou si toutes les parties y‬‬
‫ » ‪consentent.‬‬

‫ ‪188‬‬ ‫ ‬
‫وحائز لقوة الشيء املقضي فيه‪ ،‬حيث جند ان القرار التحكيمي الصادر عن غرفة‬
‫التحكيم الرياضي حيث انه وبالرغم من ان الفقرة اخلامسة من املادة‬
‫السادسة ‪ «L’article 6 alinéa 5»3 5 0‬من نظام التحكيم اخلاص بغرفة‬
‫التحكيم الرياضي الفرنسية قد اقرت ان التحكيم في إطار غرفة التحكيم الرياضي‬
‫الفرنسية يعتبر تنازال صحيحا عن كل طرق األخرى مبا فيها القضائية التي كان‬
‫ميكن ان يسلكها طرفا اخلصومة التحكيمية ‪ ،‬ال سيما طريق االستئناف الذي‬
‫يعتبر حسب نص قانون االجراءات املدنية الفرنسي اجلديد طريقا متاحا عندما‬
‫يتعلق االمر بقرارات التحكيم الداخلي)الوطني( ‪ ،3 5 1‬ومن هذا املنظور فان‬
‫إمكانية الغاء القرار التحكيمي الرياضي تبقى ضعيفة ‪ ،‬وال ميكن للقاضي اال النظر‬
‫‪352‬‬
‫في املسائل املتعلقة بالنظام العام‬
‫في احلقيقة فان صعوبة اللجوء للطعن في قرارات التحكيم الرياضي هو في‬
‫احلقيقة دافع اخر الختيار هذا الطريق حلل النزاع الرياضي احلاصل‪ ،‬نتيجة املدة‬
‫القصيرة مقارنة بالطريق القضائي للوصول الى حل نهائي سيما ان طبيعة الكثير‬
‫من املنازعات الرياضية تتطلب سرعة الفصل‬

‫‪350‬‬
‫ ‪ L’article 6 alinéa 5 du règlement du CAS : « par la soumission de leur différend au‬‬
‫ ‪présent règlement, les parties sont réputées avoir renoncé à toutes voies de recours‬‬
‫ » ‪auxquelles elles peuvent valablement renoncer‬‬
‫‪351‬‬
‫‪L’article 1482 du code de procédure civile Créé par Décret 81-500 1981-05-12‬‬
‫‪art. 5 JORF 14 mai 1981 rectificatif JORF 21 mai 1981 : « La sentence arbitrale est‬‬
‫‪susceptible d'appel à moins que les parties n'aient renoncé à l'appel dans la convention‬‬
‫‪d'arbitrage. Toutefois, elle n'est pas susceptible d'appel lorsque l'arbitre a reçu‬‬
‫‪mission de statuer comme amiable compositeur, à moins que les parties n'aient‬‬
‫» ‪expressément réservé cette faculté dans la convention d'arbitrage‬‬
‫‪352‬‬
‫ ‪ Mathieu Maisonneuve, ouvrage précité, page116‬‬

‫ ‪189‬‬ ‫ ‬
‫الفصل الثاني‬
‫محكمة التحكيم الرياضي الدولية بلوزان )‪(TAS‬‬
‫لقد اضحى التحكيم الرياضي الدولي طريقا معهودا لتسوية املنازعات‬
‫الرياضية‪ ،‬فاحملكمة الرياضية الدولية الكائن مقرها مبدينة لوزان السويسرية‬
‫أصبحت طريقا ضروريا لتسوية املنازعات الرياضية‪ ،‬ويرى األستاذ واحملامي‬
‫السويسري احد اهم فقهاء القانون الرياضي أنطونيو ريغوزي ‪« ANTONIO‬‬
‫» ‪ RIGOZZI‬ان ‪ ":‬التحكيم الرياضي وبالرغم انه حديث النشأة مقارنة‬
‫بالتحكيم التجاري اال انه اصبح الطريق الطبيعي لتسوية املنازعات في اجملال‬
‫الرياضي " ‪ ،3 5 3‬و بالرغم من االنتقادات الكثيرة التي طالت محكمة التحكيم‬
‫الرياضي‪ ،‬السيما ما تعلق بالصلة التي تربطها باللجنة األوملبية الدولية‪ ،‬والتي‬
‫ميكن أيضا ان تكون طرفا في نزاع رياضي محتمل‪ ،‬وسأحاول من خالل هذا‬
‫الفصل التركيز على ثالث محاور تتعلق باحملكمة الرياضية الدولية وهي‪:‬‬
‫‪ ü‬نشأة احملكمة الرياضية الدولية وتنظيمها ‬
‫‪ ü‬اختصاصات احملكمة الرياضية الدولية ‬
‫‪ ü‬دور احملكمة الرياضية الدولية في التأسيس لنظام قضائي بديل في‬
‫اجملال الرياضي ‬

‫‪353‬‬
‫‪Antonio rigozzi : « en matière sportive, le recours à l’arbitrage est beaucoup plus‬‬
‫‪récent qu’en matière commerciale, depuis la création du tribunal arbitral du sport‬‬
‫‪(TAS) en 1984, l’on constate toutefois que l’arbitrage tend à devenir le mode‬‬
‫‪ordinaire de résolution des litiges également en matière sportive » ASA Bulletin,‬‬
‫‪ouvrage précité, page 501‬‬

‫ ‪190‬‬ ‫ ‬
‫ان هاته احملاور ال ميكن باي حال من األحوال ان حتيط بكل ما يتعلق‬
‫باحملكمة الرياضية الدولية‪ ،‬غير أنها ستضعنا في موضع ميكننا من االطالع على‬
‫اهم ما يتعلق باحملكمة الرياضية الدولية واهم ما يثار حولها‪ ،‬على اعتبار ان موضوع‬
‫القضاء الرياضي اخلاص مستجد نسبيا في التشريعات املقارنة‬
‫املبحث االول‬
‫نشأة احملكمة الرياضية الدولية وتنظيمها‬
‫ان احلديث عن محكمة باملفهوم الكالسيكي للتنظيم القضائي لم يكن‬
‫يوما مطروحا في أي نظام قضائي مقارن‪ ،‬ال سيما إذا علمنا ان الكثير من‬
‫التشريعات املقارنة لم تعتمد حتى نظام االزدواجية القضائية وال القضاء‬
‫املتخصص ضمن تنظيم السلطة القضائية وال التنظيم القضائي كما سبق وان‬
‫ذكرنا‪ ،‬وامنا التفكير كان بداية من محاولة اللجوء دوما الى االجهزة الداخلية‬
‫لتسوية مختلف النزاعات الداخلية ‪ ،‬من خالل تفعيل جلان االنضباط على‬
‫مستوى األندية الرياضية او جلان تسوية املنازعات الرياضية على مستوى الرابطات‬
‫واالحتاديات الرياضية ‪ ،‬وهو نفس االمر الذي كانت تلجأ اليه جل االحتاديات‬
‫الرياضية الدولية ‪ ،‬ان خصوصية النزاع الرياضي ‪ ،‬وامتداد وترابط االنظمة الرياضية‬
‫‪ ،‬باإلضافة الى تأثير التشريع الدولي في اجملال الرياضي على التشريع الوطني‬
‫وطابعه االلزامي ‪ ،‬مبا يعني ان احلركة الرياضية الوطنية كانت دوما ملزمة باخلضوع‬
‫لألنظمة الرياضية الدولية حتى وان كانت ال تتماشى مع ما يقتضيه التشريع‬
‫الوطني‪ ،‬ومبا ان التنظيم الدولي للرياضة قد اصبح مصدرا من مصادر التشريع‬

‫ ‪191‬‬ ‫ ‬
‫الرياضي ‪ ،‬كان من الضروري التفكير على مستوى اعلى هيئة رياضية دولية وهي‬
‫اللجنة األوملبية الدولية في إيجاد كيان ميكن احلركة الرياضية الدولية من تسوية‬
‫املنازعات التي قد تطرأ بني أعضائها ‪ ،‬وهو االمر الذي حدث بداية من ثمانينات‬
‫القرن املاضي وبالضبط في سنة ‪1982‬‬
‫املطلب االول‬
‫نشأة محكمة التحكيم الرياضي الدولية‬
‫في سنة ‪ 1982‬بدأت فكرة انشاء احملكمة الرياضية الدولية تتبلور على‬
‫مستوى اللجنة التنفيذية للجنة األوملبية الدولية‪ ،‬ومت طرح الفكرة فعليا اثناء‬
‫انعقاد دورة اللجنة األوملبية الدولية سنة ‪ 1983‬بنيودلهي بالهند ‪ ،3 5 4‬باعتبارها‬
‫هيئة دائمة للتحكيم الرياضي املتخصص‪ ،‬على ان يكون نظامها مستوحى من‬
‫نظام التحكيم املعتمد على مستوى غرفة التجارة الدولية‪ (CCI)3 5 5 ،‬ومت‬
‫تنصيبها الرسمي بداية من سنة ‪ ،1984‬لتفصل في املنازعات املطروحة عليها‬
‫وفقا لنظام التحكيم وأجهزتها التي ستتولى مهمة التحكيم‪ ،‬وقد احتلت محكمة‬
‫التحكيم الرياضي الدولي حيزا واسعا في ما يتعلق باملنازعات الرياضية بصفة عامة‬
‫وما تعلق منها باملسائل العبر وطنية بصفة خاصة ‪ ،‬وذلك بحكم اختصاصها‬
‫فيما تعلق باملنازعات الرياضية الدولية خاصة‪ ،‬وكذا باعتبارها جهة‬ ‫‪356‬‬
‫العام‬

‫‪354‬‬
‫‪Simon le reste, « la résolution des litiges sportifs », thèse de doctorat en droit privé,‬‬
‫‪spécialité droite du sport, université d’aix-marsielle, 2015, page 210.‬‬
‫‪355‬‬
‫‪Le même ouvrage précité, page 210.‬‬
‫‪356‬‬
‫‪Le même ouvrage précité, page 210.‬‬

‫ ‪192‬‬ ‫ ‬
‫استئناف لقرارات الهيئات الوطنية املشابهة ‪ ،‬وما توفره من ضمانات ومن خالل‬
‫تنظيمها الداخلي مبا توفره من غرف تتماشى وطبيعة املنازعات الرياضية‬
‫بحسب قانون التحكيم اخلاص باحملكمة الرياضية الدولية فانها ذات‬
‫اختصاص عام فيما يتعلق باملنازعات الرياضية‪ ،‬وهو ما مينحها أهمية كبرى‬
‫بالنسبة للفاعلني الرياضيني سيما االحتاديات الرياضية الدولية التي تنشط حتت‬
‫لواء اللجنة األوملبية الدولية‪ ،‬وما زادها تطورا‪ ،‬التشجيع الذي اولته الدول لهذا‬
‫الطريق البديل للقضاء الوطني‪ ،‬مبا يوفره من ضمانات تتعلق باالختصاص‪،‬‬
‫باإلضافة الى تخفيف العبء على مرفق العدالة بصفة عامة وعلى املتقاضني ذاتهم‪.‬‬
‫الفرع االول‪ :‬االختصاص العام في املنازعات الرياضية‪:‬‬
‫كما سبق وان ذكرنا فان قانون التحكيم الرياضي الذي يحكم اختصاص‬
‫احملكمة الرياضية الدولية‪ ،‬هو الذي يقر االختصاص املوسع للمحكمة الى كل ما‬
‫يتعلق باملنازعات الرياضية‪ ،‬اذ ان احملكمة الرياضية لم يحدث ان حكمت بعدم‬
‫االختصاص ‪ 3 5 7‬في نزاع على عالقة باجملال الرياضي طرح على مستواها‬
‫ومبا ان مقر احملكمة الرياضية الدولية يقع مبدينة لوزان السويسرية ‪ ،‬فان‬
‫قانون التحكيم السويسري باإلضافة الى قانون التحكيم الرياضي هو الذي يطبق‬
‫‪ ،‬والقانون السويسري يفرق بني التحكيم الداخلي والتحكيم الدولي فاذا كان‬
‫التحكيم الداخلي)بني شخصني مقيمني في سويسرا( ميكن فيه للمتخاصمني‬
‫اختيار القانون الذي يفصل من خالله في النزاع حسب املادة ‪ 5‬من اتفاق التحكيم‬

‫‪357‬‬
‫‪Simon le reste : « le TAS ne s’est jamais, à notre connaissance, encore déclaré‬‬
‫‪incompétent pour un litige qui n’aurait pas été relatif au sport » ouvrage précité,‬‬
‫‪page211‬‬

‫ ‪193‬‬ ‫ ‬
‫الفيدرالي في سويسرا ‪ 3 5 8‬كما انه يشمل كل املنازعات ‪،‬فان التحكيم الدولي‬
‫حسب القانون الفيدرالي السويسري املتعلق بالقانون الدولي اخلاص‪ ،‬يشترط‬
‫طابعا ماديا )‪،(caractère patrimonial‬لتنظيم التحكيم الدولي وفقا‬
‫للقانون السويسري ‪،3 5 9‬وهو االمر الذي لم يتغافل عنه الفقه والقضاء‬
‫السويسري‪ ،‬بالكيفية التي جعلته يلغي الكثير من القرارات مبا فيها القرارات‬
‫التأديبية للهيئات الرياضية ‪ ،3 6 0‬والتي غالبا ما تكون على عالقة بنظام املنافسة‬
‫او نظام سير اللعبة‬
‫ومبا ان اغلب املنازعات الرياضية غير املادية‪ ،‬كانت لتكون على صلة أساسا‬
‫بقواعد اللعبة‪ ،‬وهو االمر غير املتاح في القانون الفيدرالي السويسري املتعلق‬
‫بالقانون القانون اخلاص )كما سبق ذكره(‪ ،‬فانه جل التساؤالت قد سلطت على‬
‫مسالة قابلية نظام اللعبة في الريـاضة للتحكيم‪ ،‬وقد أعتبر جل الفقهاء ان قابلية‬
‫قوانني األلعاب الرياضية )‪ ،(les règles de jeu‬للتحكيم هو حصانة من‬
‫اخلضوع لرقابة القاضي ولكن متكن أخيرا الفقه والقضاء السويسري من اخضاع‬
‫‪361‬‬
‫قوانني األلعاب الرياضية ولو بشكل محدود لرقابة القاضي‬
‫ ‪« Les interrogations se sont cristallisées sur la‬‬
‫ ‪question de l’arbitrabilité des règles du jeu,‬‬
‫ ‪longtemps considérées comme immunisées d’un‬‬

‫‪358‬‬
‫» ‪L’article 5 du « concordat inter cantonal sur l’arbitrage‬‬
‫‪359‬‬
‫‪L’article 177 de la loi fédérale sur le droit international privé (la LDIP).‬‬
‫‪360‬‬
‫‪Franc latty, « la lex Sportiva –recherche sur le droit transnational », edition‬‬
‫‪martinus nijhoff publidhers,Belgique 2007, page,525‬‬
‫‪361‬‬
‫‪Simon le reste, « la résolution des litiges sportifs », ouvrage précité, page 211.‬‬

‫ ‪194‬‬ ‫ ‬
quelconque contrôle juridictionnel, la doctrine et les
juges étatique ont finalement admis un control à
minima de l’appréciation des règles du jeu »
‫ان الرقابة التي أصبح باإلمكان ان ميارسها القاضي على قوانني اللعبة‬
‫ وهو ما ترجم من‬،3 6 2 ‫ جاءت بسبب وجود أثر مالي معتبر محيط بها‬،‫الرياضية‬
‫خالل محكمة التحكيم الرياضي من قبل غرفتها املتخصصة املنعقدة مبناسبة‬
(la ‫( بالقرار التحكيمي املعروف بقرار مندي‬1996‫األلعاب األوملبية )اطلنطا‬
‫ عندما‬،‫والتي اقرت قابلية قوانني اللعبة للتحكيم‬،sentence mendy)363
3 6 4 ‫يؤثر تطبيقها فعليا على املركز القانوني للرياضي‬
« La sentence mendy qui a confirmé l’arbitralité des
règles du jeu des lors que leur application affecte
effectivement la situation juridique du sportif »
‫وإذا كانت محكمة التحكيم الرياضي ال ميكنها ان تراقب قرارات احلكام‬
،‫)حكام امللعب( بحكم حرية التصرف التي يحوزونها اثناء تطبيق قواعد اللعبة‬
‫فإنها على األقل ميكنها ان تراقب شروط ممارستهم لوظائفهم وفي هذا اإلطار يرى‬
‫" تشكيلة‬:‫« أن‬Cristian chuassard»3 6 5 ‫األستاذ كريستيان شوصار‬

362
Même ouvrage précité, page 211.
363
TAS-CAH (commission ad-hoc) Atlanta, le 1er aout 1996, Mendy/AIBA,96/006,
recueil du TAS page 409.
364
Cristian. Chuassard : « chronique de jurisprudence arbitrale en matière sportive »,
revue de l’arbitrage, N° :3, année 2009, page 615.
365
Cristian chaussard : « si les formations du TAS ne peuvent pas contrôler le bien-
fondé des décisions de terrain, elle doivent pouvoir vérifier que ces décisions n’ont
pas été prononcées en violation de la loi, des règlementation prises de manière
abusive, notamment par mauvaise foi, malveillance, ou dans le cadre d’actes des
corruptions ….la jurisprudence du TAS signifie que la portée du contrôle des arbitres

195
‫محكمة التحكيم الرياضي ال تستطيع مراقبة مدى صحة قرارات احلكام في‬
‫امللعب ‪ ،‬لكن ميكنها التأكد من ان القرارات املتخذة لم تكن مخالفة للنظم‬
‫االجتماعية والقواعد العامة للقانون‪ ،‬وانها لم تتخذ بسوء نية او بداعي الكراهية‬
‫او احلقد على الطرف املتضرر من القرار او في اطار فساد رياضي‬
‫ان اجتهاد احملكمة الرياضية الدولية اقر ان الرقابة على قرارات حكام امللعب‬
‫محدودة جدا في حدود الرقابة على اخلرق الفاضح واخلطير لقواعد اللعبة‬
‫الفرع الثاني‪ :‬احملكمة الرياضية كجهة طعن‬
‫مع تزايد نشاط احملكمة الرياضية الدولية ومبا ان تأسيسها جاء مببادرة من‬
‫اللجنة األوملبية الدولية التي تعد اعلى سلطة رياضية دولية وبذلك سارعت الى‬
‫ادراج اختصاص احملكمة الرياضية الدولية ضمن امليثاق األوملبي ‪3 6 6‬بحيث ان‬
‫كل نزاع رياضي ينشأ مبناسبة تطبيق امليثاق األوملبي ‪ 3 6 7‬او مبناسبة دورة العاب‬
‫اوملبية ‪ ،3 6 8‬فان الفصل في النزاع من اختصاص احملكمة الرياضية الدولية‬
‫‪،‬وبذلك أدرجت جل االحتاديات الرياضية األوملبية والغير اوملبية اال ان بعضا من‬
‫‪369‬‬
‫هاته األخيرة تخلفت عن االعتراف للمحكمة الرياضية الدولية باختصاصها‬

‫‪est limites aux cas des violations manifestes particulièrement grave des règles du‬‬
‫» ‪jeu‬‬
‫‪366‬‬
‫‪L’article 19 de la charte olympique‬‬
‫‪367‬‬
‫‪Simon le reste : « instigateur de la création du TAS le CIO prévoit expressément‬‬
‫‪le recours à l’arbitrage dans la charte olympique pour le règlement des litiges‬‬
‫‪survenus dans l’application de cette charte ou dans l’organisation des jeux‬‬
‫‪olympique » ouvrage précité page 212.‬‬
‫‪368‬‬
‫‪L’article 74 de la charte olympique.‬‬
‫‪369‬‬
‫‪Par exemple : l’international rugby board (IRB) et la fédération internationale‬‬
‫)‪automobile (FIA‬‬

‫ ‪196‬‬ ‫ ‬
‫كما ان مسالة اقناع‬ 370
‫ضمن أنظمتها كجهة طعن خارج اطار أجهزة االحتادية‬
‫احلركة الرياضية الدولية األوملبية وخاصة االحتاديات الرياضية الدولية االساسية‬
‫ لم يكن باألمر السهل اذ تأخر‬،‫كاالحتادية الدولية لكرة القدم او العاب القوى‬
‫انضمام هاتني االحتاديتني الرياضيتني الدوليتني االساسيتني الى غاية سنة‬
371
2002
‫ان اعتراف كل االحتاديات الرياضية الدولية األوملبية والكثير من االحتاديات‬
‫الرياضية غير األوملبية ومن خاللها االحتاديات الرياضية الوطنية املنضمة اليها‬
‫باحملكمة الرياضية الدولية كجهة طعن في اجملال الرياضي عزز مكانتها بشكل كبير‬
‫بالرغم من ان نشأة التحكيم الدولي في اجملال الرياضي كانت حديثة مقارنة‬
‫بالتحكيم في اجملال التجاري‬
80 ‫ اهم االحتاديات الرياضية الدولية وأكثر من‬3 7 2 ‫وزاد من تعزيز مكانتها امضاء‬
،2003 ‫ مارس‬05 ‫ثمانني دولة على القانون الدولي ملكافحة املنشطات بتاريخ‬
‫الدول في‬ 373
‫ويعد االنضمام الى اتفاقية مكافحة اخملدرات تعبيرا عن إرادة‬

370
Jean pierre karaquillo : intervention sous le titre « le rôle du TAS en tant
qu’instance d’appel externe aux fédérations sportives », lors d’une conférence
organiser à Lausanne en 2006 par Antonio rigozzi et Mathieu Bernasconi sous le
thème « the proceedings before the court of arbitration for sport » publier au
colloquim, Édition schulthess, Bern, Suisse, année 2007, pages 33-43.
371
Antonio rigozzi : « l’année 2002 a en effet marqué l’acceptation de la juridiction
du TAS par les fédérations internationales d’athlétisme (IAAF) et de football(FIFA),
les deux dernières fédérations olympiques encore hésitantes à confier le règlement du
contentieux disciplinaire avec leurs affiliés à une instance indépendante » ouvrage
précité, page501
372
Antonio Rigozzi, ouvrage précité, page 501.
373
Jean Cristian lapouble : « …de la volonté des états de le reconnaître ou, à défaut
d’autoriser ou faciliter son accès » droit du sport, droit public, édition LGDJ France,
Année 1999, page,173

197
‫االعتراف باحملكمة الرياضية الدولية او على األقل التصريح وتسهيل عمل احملكمة‪،‬‬
‫ان هذا االعتراف قد زاد من أهمية احملكمة الرياضية الدولية‪ ،‬وانه اعتراف من قبل‬
‫الدول واالحتاديات الدولية املوقعة على االتفاقية على اختصاص احملكمة الرياضية‬
‫الدولية للفصل في املنازعات املتعلقة باملنشطات ‪.3 7 4‬‬
‫ان اهتمام مختلف الهيئات القضائية باحملكمة الرياضية الدولية وخاصة‬
‫في أوروبا ‪ 3 7 5‬بعد البداية احلذرة التي كان ينظر بها للمحكمة الرياضية الدولية‪،‬‬
‫قد ساهم هذا االهتمام في بلورة تصور واضح لعمل احملكمة الرياضية وساعد في‬
‫ظهور تيار او رأي عام دولي داعم إلمضاء اتفاقية باريس ملكافحة املنشطات التي‬
‫كانت أكبر اعتراف مبكانة احملكمة الرياضية الدولية كجهاز قضائي دولي في اجملال‬
‫الرياضي بصفة عامة وفي مجال مكافحة املنشطات على وجه اخلصوص‪ ،‬والذي‬
‫عرفت بعده احملكمة الرياضية اطرادا في عدد القضايا املعاجلة على مستواها‬
‫في سنة ‪ 2008‬عاجلت احملكمة ‪ 300‬قضية ‪ 35‬باملائة منها تتعلق‬ ‫‪376‬‬
‫مثال‬
‫باملنشطات و‪ 40‬باملائة متعلقة بعقود حتويل الالعبني مما يعطينا تصورا واضحا عن‬
‫مدى االهمية التي أصبحت حتظى بها احملكمة فيما يتعلق بتسوية املنازعات في‬
‫اجملال الرياضي ‪ ،‬اذ انه وبالرغم من ان اتفاقية باريس تخص املنشطات فقط ‪ ،‬اال‬

‫‪374‬‬
‫‪Franc latty : « …l’unique instance international de recours en matière de dopage »,‬‬
‫‪ouvrage précité, page 285‬‬
‫‪375‬‬
‫‪C amson : « à titre d’exemple, des délégations de la cour constitutionnelle‬‬
‫‪autrichienne, et du tribunal fédéral suisse ont été accueillies en mai2001 au siège du‬‬
‫‪TAS, ou leurs ont été exposer les grandes lignes du fonctionnement et des objectifs‬‬
‫‪de l’institution », DROIT DU SPORT, édition VUIBERT France, Année 2010,‬‬
‫‪page147‬‬
‫‪376‬‬
‫‪Jean luck chappelet and Kubler mabbott, « the international Olympic committee‬‬
‫‪and the Olympic system », routhledge edition, UK (United Kingdom),2008, page‬‬
‫‪129.‬‬

‫ ‪198‬‬ ‫ ‬
‫ان امضاء العديد من الدول عليها باإلضافة الى اهم االحتاديات الدولية ساهم‬
‫بشكل كبير في ارتفاع نسبة املنازعات املعروضة عليها في مجاالت أخرى ‪،‬‬
‫وعقود حتويالت الالعبني مثال ذلك كما سبق ذكر ذلك أعاله‪.‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬نشأة غرفة التحكيم العادية‪:‬‬
‫ميكن القول ان غرفة التحكيم العادية هي كل محكمة التحكيم الرياضي‬
‫الدولية اذ استثنينا اجلوانب اإلدارية واملالية‪ ،‬فان االختصاص القضائي حملكمة‬
‫التحكيم الرياضي الدولية‪ ،‬لم يتعد في بداية نشأتها‪ ،‬اختصاص غرفة التحكيم‬
‫العادية‪ ،‬ولهذا ميكن القول ان محكمة التحكيم الرياضي كانت متارس‬
‫اختصاصها القضائي في بداية تأسيسها من خالل غرفة التحكيم العادية الوحيدة‬
‫آنذاك‪.‬‬
‫الفرع االول‪ :‬تنظيم غرفة التحكيم العادية‬
‫جتدر اإلشارة الى ان الغرفة العادية على مستوى محكمة التحكيم الرياضي‬
‫كانت غرفة وحيدة يقتصر اختصاصها على املنازعات ذات الطبيعة التعاقدية‬
‫‪،3 7 7‬وهي الغرفة الوحيدة )قبل التعديل( في احملكمة الرياضية الدولية والتي‬
‫بدأت من خاللها احملكمة نشاطها حال نشأتها‪ ،‬والتي لم تعرف تطورا ملحوظا‬
‫مقارنة بالغرف األخرى ‪ ،‬اذ ان محكمة التحكيم الرياضي لم تبلغ املستوى الذي‬
‫بلغته االن من الوالية العامة في املنازعات الرياضية اال بأنشاء الغرف األخرى ‪،‬‬

‫‪377‬‬
‫‪Selon le code d’arbitrage du TAS, cité par Simon le reste, ouvrage précité page‬‬
‫‪214.‬‬

‫ ‪199‬‬ ‫ ‬
‫بداية من الغرفة االستئنافية ‪ ،‬والغرفة املتخصصة وأخيرا غرفة منازعات تعاطي‬
‫‪378‬‬
‫املنشطات‬
‫وتنظيم الغرفة العادية لم يتغير منذ نشأة محكمة التحكيم الرياضي الدولية اذ‬
‫انها تتشكل من محكم او ثالث محكمني حسب احلالة ‪.3 7 9‬‬
‫التشكيلة اجلماعية‪:‬‬
‫وتتضمن ثالثة محكمني يختارون من بني احملكمني املوجودين في القائمة‬
‫املعلنة من قبل محكمة التحكيم الرياضي الدولية‪ ،‬ويتم اختيارهم من قبل طرفي‬
‫اخلصومة التحكيمية على أساس محكم لكل طرف واحملكم الثالث يتم االتفاق‬
‫عليه بني الطرفني وفي حالة العكس‪ ،‬فان رئيس غرفة التحكيم يتولى ذلك‪،‬‬
‫احملكم الفرد‪:‬‬
‫ميكن ان تتضمن الهيئة التحكيمية محكما واحدا اذا لم ينص اتفاق التحكيم‬
‫على خالف ذلك‪ ،‬في هاته احلالة ميكن لرئيس الغرفة حسب مالبسات طلب‬
‫التحكيم حتديد عدد احملكمني‪ ،‬او بطلب من املدعي في طلب التحكيم‪ ،‬شريطة‬
‫ان ال يعترض املدعى عليه في طلب التحكيم‪ ،‬او ان يفقد حقه في االعتراض في‬
‫انه لم يدفع نصيبه من حقوق التحكيم‪.‬‬

‫‪ 378‬وھو ﻣﺟﻣوع اﻟﻐرف اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾم اﻟرﯾﺎﺿﻲ اﻟدوﻟﯾﺔ ﺣﺎﻟﯾﺎ ﺣﺳب ﻗﺎﻧوﻧﮭﺎ اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻣﻧﺷور ﻋﻠﻰ‬
‫ﺻﻔﺣﺗﮭﺎ اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺗرﻧت ‪ http://www.tas-cas.org‬‬

‫‪379‬‬
‫‪ La Formation est composée d’un(e) ou trois arbitres. Si la convention d’arbitrage‬‬
‫‪ne précise pas le nombre d’arbitres, le/la Président(e) de la Chambre en décide en‬‬
‫‪tenant compte des circonstances de l’affaire. Le/la Président(e) de Chambre peut alors‬‬
‫‪choisir de nommer un(e) arbitre unique lorsque la partie demanderesse le requiert et‬‬
‫‪que la partie défenderesse ne paie pas sa part des avances de frais dans le délai fixé‬‬
‫‪par le Greffe du TAS.‬‬

‫ ‪200‬‬ ‫ ‬
‫الفرع الثاني‪ :‬اختصاص غرفة التحكيم العادية‪:‬‬
‫وتختص هاته احملكمة كما سبق ذكره بكل املنازعات ذات الطبيعة‬
‫التعاقدية‪ ،‬كاملنازعات ذات الطبيعة التجارية او تلك املتعلقة بعقود حتويل‬
‫‪380‬‬
‫الالعبني‪ ،‬أي املنازعات التي تكون فيها اللعبة الرياضية مجرد غطاء او ديكور‬
‫بينما النزاع غير متعلق نهائيا باللعبة الرياضية‪ ،‬وغير متعلق نهائيا باللعبة في حد‬
‫ذاتها وامنا ‪ ،‬متعلقة بقرارات تنظيم مختلف التعاقدات في اجملال الرياضي‬
‫»‪،«décisions d’organisation corporatives‬غير انه ميكن للغرفة‬
‫العادية ان تفصل في منازعات رياضية لكنها ليست ذات طابع تعاقدي ومثال‬
‫‪381‬‬
‫‪،‬التي جلأت فيها‬ ‫ذلك قضية فالفارد» ‪« l’affaire valverde‬‬
‫املتسابقة في سباق الدراجات املقصاة بسبب املنشطات والتي لم يستنفذ بعد‬
‫حقها في الطعن الداخلي املقرر في نظام االحتادية الدولية لسباق الدراجات‬
‫» ‪ ، « UCI‬ومبا ان املنافسة املوالية التي تريد املشاركة فيها قريبة ‪ ،‬وعليه قررت‬
‫رفقة االحتاد امللكي االسباني لسباق الدراجات اللجوء الى اجراء مستعجل‬
‫» ‪ « une procédure accélérée‬امام محكمة التحكيم الرياضي والذي‬
‫يكون فقط اما الغرفة العادية في غياب هذا االجراء امام الغرفة االستئنافية ‪.3 8 2‬‬

‫‪380‬‬
‫‪Mathieu Maisonneuve :« chronique de jurisprudence arbitrale en matière‬‬
‫‪sportive » : « les litiges pour lequel le sport n’est qu’un décor, et alors‬‬
‫» ‪systématiquement soumis à sa procédure dite ordinaire » la revue « arbitrage‬‬
‫‪N° :03, année 2008, page542.‬‬
‫‪381‬‬
‫‪TAS le 23 novembre 2007, real fédération espagnola et alejandra valverde‬‬
‫‪belemonte contre UCI (United cyclisme international), N° :2007/O/138123, Cité‬‬
‫‪par Simon le reste ouvrage précité page 214.‬‬
‫‪382‬‬
‫‪Marc Peltier, « chronique de jurisprudence arbitrale en matière sportive », la revue‬‬
‫‪d’arbitrage, année 2008, N° :03, page 563.‬‬

‫ ‪201‬‬ ‫ ‬
‫أ ـ خصوصية إجراءات التحكيم على مستوى الغرفة العادية ‪:3 8 3‬‬
‫إجراءات التحكيم امام الغرفة العادية حملكمة التحكيم الرياضي الدولية‬
‫مشابهة كثيرا إلجراءات التحكيم التي تتم بالطريقة الكالسيكية للتحكيم كما‬
‫هو الشأن بالنسبة إلجراءات التحكيم التجاري‪ ،‬وحددها نظام إجراءات التحكيم‬
‫اخلاص باحملكمة الرياضية الدولية ‪«le règlement de procédure du‬‬
‫»‪ TAS‬مبوجب احكام املواد من ‪ 38‬الى ‪ 46‬منه غير ان ما مييزها يتمثل أساسا‬
‫في‪:‬‬
‫‪ ü‬هامش احلرية املمنوح بالنسبة ألطراف النزاع في كل من اختيار هيئة‬
‫وإمكانية اجراءات‬ ‫‪385‬‬
‫وسير اجراءات التحكيم‬ ‫‪384‬‬
‫التحكيم‬
‫املصاحلة ‪ 3 8 6‬‬
‫‪ ü‬مرونة مواد قانون التحكيم الرياضي فيما يتعلق بالقانون الواجب التطبيق‬
‫مما يتيح الفرصة خصوصا للجوء الى إجراءات مستعجلة باتفاق الطرفني ‬
‫‪ ü‬سرية إجراءات التحكيم حيث ان االجراءات او القرارات الصادرة غير قابلة‬
‫للنشر ما لم يتفق طرفا اخلصومة وهيئة التحكيم على ذلك‪ ،‬او ان اخلصومة‬
‫ذاتها تتطلب ذلك‪ ،‬وهو االمر الغير متاح بالنسبة إلجراءات الغرفة‬

‫‪ 383‬ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻐﺮﻓﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﯿﺔ واﻟﻐﺮﻓﺔ اﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ‪.‬‬


‫‪384‬‬
‫‪Simon le reste : « a la déférence de la procédure d’appel, la procédure ordinaire‬‬
‫‪accorde aux parties la possibilité d’un autre mode de constitution de la formation‬‬
‫‪arbitrale que celui prévu par le règlement‬‬
‫‪385‬‬
‫‪« L’article R44 du code de l’arbitrage en matière sportive décrit avec force de‬‬
‫‪détails la procédure à suivre par les parties » cité par Simon le reste, ouvrage précité,‬‬
‫‪page215.‬‬
‫‪386‬‬
‫‪« L’article R42 du code de l’arbitrage en matière sportive permet, tout au long de‬‬
‫‪la procédure, la formation arbitrale peut tenter de résoudre le litige par voie de‬‬
‫‪conciliation » cité par Simon le reste, ouvrage précité, page215.‬‬

‫ ‪202‬‬ ‫ ‬
‫االستئنافية السيما إذا علمنا انها تنظر في القرارات الصادرة عن مختلف‬
‫الهيئات الرياضية‪ ،‬السيما القرارات التأديبية التي تقتضي إعالنها‬
‫العتبارات متعلقة بوجود مصلحة عامة ‪،3 8 7‬ما يعني انه يجب نشرها‪،‬‬
‫وتتم عادة في بيانات إعالمية صادرة عن محكمة التحكيم الرياضي‬
‫الدولية ‪ 3 8 8‬‬
‫بيت القانون‬ ‫‪389‬‬
‫‪ ü‬حرية األطراف في اختيار القانون الواجب التطبيق‬
‫الداخلي )الوطني(‪ ،‬واألنظمة الرياضية‪ ،‬قواعد العدالة ببساطة وفي حالة‬
‫عدم االختيار فان القانون السويسري هو الواجب التطبيق‪ ،‬على نقيض ما‬
‫تتبناه غرفة االستئناف حيث انها حال النظر في النزاع املطروح امامها‬
‫والذي عادة ما يكون عبارة عن قرارات من هيئات رياضية او احد أجهزتها‬
‫امللحقة مبا في ذلك هيئة حتكيم امللعب ‪،‬فإنها تلجأ الى النصوص‬
‫الفيدرالية املنضمة للعبة ‪ ،3 9 0‬أي انها ال تدع مجاال الختيار قانون ميكن‬
‫تطبيقه في النزاع ‪ ،‬وهو امر منطقي مبا ان اخلصومة نتجت عن تطبيق ذات‬
‫القانون ‪ ،‬في املنازعات املعروضة أيضا على الغرفة العادية فيما يتعلق‬

‫‪387‬‬
‫‪« G. kaufman-kohler and p.bartsch,(the ordinary arbitration procedure of the court‬‬
‫‪of arbitration for sport )in I.blakkshaw,R,Siekem and J.Soe, the court of arbitration‬‬
‫‪of sport 1984-2004,TMC Asser Press, Année 2006,page96».cité par simon le reste ,‬‬
‫‪ouvrage précité , page 215.‬‬
‫‪ 388‬ﻋﻦ طﺮﯾﻖ اﻟﺒﺮﯾﺪ اﻻﻟﯿﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻣﺜﻼ )ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺷﺨﺼﯿﺔ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺔ ‪(2010‬‬
‫‪389‬‬
‫)‪Selon l’article R45 du règlement du procédure du TAS (version janvier 2017‬‬
‫‪: « Droit applicable au fond : La Formation statue selon les règles de droit choisies‬‬
‫‪par les parties ou, à défaut de choix, selon le droit suisse. Les parties peuvent autoriser‬‬
‫‪la Formation à statuer en équité ».‬‬
‫‪390‬‬
‫‪Simon le reste, ouvrage précité, page 215.‬‬

‫ ‪203‬‬ ‫ ‬
‫باملنازعات ذات الطبيعة التجارية فانه عادة ما يطبق القانون الساري املفعول‬
391
‫ او القانون السويسري في حاالت كثيرة‬،‫في الدولة محل العقد املنازع‬
:‫ب ـ محدودية غرفة التحكيم العادية‬
‫ كان أساسا من‬،‫ان انشاء احملكمة الرياضية من قبل اللجنة األوملبية الدولية‬
‫ بالشكل الذي يساعدها على‬، ‫اجل وضعها في خدمة احلركة الرياضية األوملبية‬
‫تسوية املنازعات الناشئة في الوسط الرياضي وليس فقط املنازعات الناشئة مبناسبة‬
‫وهو املبدأ ذاته الذي يحكم نشاط الغرفة العادية للمحكمة‬، ‫األلعاب الرياضية‬
‫حتى ان البعض‬، 1992‫والتي كانت أصال غرفة وحيدة الى غاية تعديل سنة‬
392
« institution de ‫اعتبرها هيئة حلماية مصالح الرياضة‬
‫ حيث ان حيث يفضل‬،protection des intérêts du sport
‫األطراف تطبيق نصوص القانون الرياضي على نصوص القانون التجاري حيث‬
‫اذ ان‬، ‫ « مثاال لتبيان ذلك‬franc latty »3 9 3 ‫اعطى األستاذ فرانك التي‬
‫نزاع قد يطرح على احملكمة الرياضية ناجت عن عقد جتاري )عقد رعاية( بني رياضي‬
‫محترف وشركة مختصة في املكمالت الغذائية من بني بنوده ان يستهلك الرياضي‬

391
C.Chaussard : « …les litiges commerciaux relevant de la procédure ordinaire sont
encore très fréquemment réglées en application des droit étatiques, et notamment du
droit suisse », le règlement des litiges sportifs- essai sur la coexistence des déférents
formes de justice, thèse université de bourgogne, 2006, page405.
392
Franc latty, ouvrage précité, page335.
393
Franc latty, « … privilégiant la lex Sportiva (droit sportif) à la lex mercatoria (droit
commercial) par exemple : on peut imaginer qu’un contrat commercial aux termes
duquel un athlète serait amené à consommer des substances prohibées –l’exemple
d’un contrat de sponsoring conclu entre un athlète et une firme de compléments
énergétiques- se verrait priver d’effets par le TAS en raison de son atteinte à l’ordre
public de la lex Sportiva » ouvrage précité page353.

204
‫املكمالت الغذائية التي تنتجها الشركة الراعية ‪ ،‬والتي هي من وجهة نظر القانون‬
‫الرياضي عبارة عن مواد محظورة ‪ ،‬فهل من املنطقي ان ينظر في النزاع مبجرد ان‬
‫املواد املستهلكة ممنوعة من وجهة نظر القانون الرياضي‪ ،‬وهو ما يفسر استياء‬
‫الكثيرين من فرفة التحكيم العادية ‪ ،‬بينما يرى ‪3 9 4‬ان شروط التحكيم اخلاصة‬
‫مبحكمة التحكيم الرياضي الدولية أصبحت مع مرور الوقت في العقود التجارية‬
‫‪395‬‬
‫املتعلقة باجملال الرياضي‪ ،‬كما أشار األستاذ جون بيار كاراكايو ‪« jean‬‬
‫» ‪ pierre karaquillo‬الى ان هناك قصور في معرفة احملكمة الرياضية‬
‫الدولية ومهامها من طرف اطراف احلركة الرياضية خاصة النوادي الرياضية ‪ ،‬التي‬
‫تنظر للمحكمة الرياضية فقط من زاوية كونها غرفة استئناف وليست كونها‬
‫وسيلة لتسوية املنازعات مع اطراف أخرى غير منتمية للحركة الرياضية‪.‬‬
‫وعليه يتوجب على احملكمة الرياضية التركيز على التواصل مع مختلف‬
‫أطراف احلركة الرياضية لتبيان مهام واختصاصات الغرفة العادية‪ ،‬لتصل الى نفس‬
‫الصدى الذي حتوزه غرفة االستئناف‬

‫‪394‬‬
‫‪Franc latty : « …les clauses compromissoires en faveur du TAS sont de plus en‬‬
‫‪plus fréquemment insérées dans des contrats commerciaux liés au sport », ouvrage‬‬
‫‪précité page 529.‬‬
‫‪395‬‬
‫‪Jean pierre karaquillo : « …l’insuffisante connaissance du TAS et de ses fonctions‬‬
‫‪par les acteurs du mouvement sportif et notamment les clubs, qui envisagent le TAS‬‬
‫‪uniquement en tant que chambre d’appel et non en tant que moyen de résolution des‬‬
‫‪litiges avec des tiers au mouvement sportif », droit international du sport, recueil des‬‬
‫‪cours de l’académie de droit international de la Haye, 2004, page109.‬‬

‫ ‪205‬‬ ‫ ‬
‫املبحث الثاني‬
‫تنظيم محكمة التحكيم الرياضي الدولية واختصاصاتها‬
‫ان اهم ما مييز اللجوء الى قضاء متخصص هو إمكانية معاجلة ملف النزاع من قبل‬
‫مختصني في اجملال مبا يضمن اطالعا دقيقا ومعاجلة متخصصة مللف النزاع‪ ،‬مما‬
‫يضمن سالمة في االجراءات وتطبيقا واضحا للنصوص بالقدر الذي مينح القرار‬
‫الصادر افضلية من حيث الدقة واملصداقية‪.‬‬
‫واحملكمة الرياضية الدولية باعتبارها جهة قضائية دولية متخصصة بالفصل‬
‫كجهة وحيدة في القضايا املتعلقة باملنشطات او ما يتعلق بعقود حتويل الالعبني‬
‫او جهة طعن في املنازعات التي تصدرها مختلف الهيئات الرياضية او االجهزة‬
‫املنظمة اليها او تلك التي تصدرها النوادي الرياضية وكل نزاع رياضي مبفهومه‬
‫املوسع‪ ،‬ولهذا فان تقسيم غرف احملكمة جاء بسيطا وسهال‪ ،‬ويجدر بالذكر ان‬
‫احملكمة الرياضية هي "جهاز لتنظيم التحكيم في اجملال الرياضي او هي جهاز‬
‫حتكيم متخصص " ‪3 9 6‬وهو نفس الوصف الذي ينطبق على كل االجهزة احمللية‬
‫املشابهة كمحكمة تسوية املنازعات الرياضية في اجلزائر او غرفة التحكيم‬
‫الرياضي الفرنسي بذاتها في املنازعات املعروضة عليها ‪ ،‬بل هي فقط كجهة تنظم‬
‫التحكيم في املسائل الرياضية بينما تتولى هيئة التحكيم املنضمة في اطار غرف‬
‫في اطار احملكمة الرياضية الدولية‪ ،‬واذا استثنينا املهام االستشارية للمحكمة‬
‫الرياضية الدولية فهي تشبه الى حد كبير تنظيم غرفة التحكيم التجاري‬

‫‪396‬‬
‫‪Franc latty, « …un organe de gestion de l’arbitrage dans le domaine du sport,‬‬
‫‪une institution d’arbitrage spécialisée » ouvrage précité, page 261‬‬

‫ ‪206‬‬ ‫ ‬
‫الدولية ‪ ،3 9 7‬اذ انها حتتوي على طريق طعن واحدة "عادية" تتولى الفصل في‬
‫املنازعات املطروحة عليها‪ ،‬في سنة ‪ 1992‬وبعد التعديل ‪ 3 9 8‬الذي طرأ على‬
‫القانون األساسي حملكمة التحكيم الرياضي الدولية تضمن التعديل طريقا ثانيا هو‬
‫طريق استثنائي لـ‪" :‬االستئناف" فيما يتعلق بالقرارات التي تصدرها مختلف‬
‫الهيئات الرياضية وهو االمر الذي عزز من مكانة محكمة التحكيم الرياضي التي‬
‫كانت ضعيفة نوعا ما ‪،3 9 9‬في سنة ‪ 1994‬بعد انشاء اجمللس الدولي للتحكيم‬
‫الرياضي‪، 4 0 1 « CIAS »400‬وتعديل القانون األساسي وكذا نظام التحكيم‬
‫للمحكمة الرياضية الدولية ‪ ،‬مت إقرار تنظيم التحكيم في غرفتني أساسيتني هما‪:‬‬
‫‪ ü‬الغرفة التحكيم العادية ‪«chambre d’arbitrage‬‬
‫»‪ ordinaire‬‬
‫‪ ü‬غرفة استئنافية »‪ «chambre d’appel‬‬
‫ ‬

‫‪397‬‬
‫‪K. Mbaye : « empiéter sur les pouvoir juridictionnels des institutions sportives, à‬‬
‫‪la limite si l’on met à cote la procédure consultative prévue dès l’origine, le TAS‬‬
‫‪pouvait s’apparenter à une institution d’arbitrage commercial international, dont la‬‬
‫‪particularité était sa spécialisation dans les litiges relatifs au sport », cité par franc‬‬
‫‪latty, ouvrage précité page 261‬‬
‫‪398‬‬
‫‪Simon le reste, ouvrage précité page 213.‬‬
‫‪399‬‬
‫‪Franc latty, ouvrage précité, page 101.‬‬
‫‪ 400‬ﺳﻨﺘﻄﺮق اﻟﯿﮫ ﻓﻲ ﻣﺒﺤﺚ ﻻﺣﻖ‬
‫‪401‬‬
‫» ‪Abréviation du : « conseil international d’arbitrage sportif‬‬

‫ ‪207‬‬ ‫ ‬
‫وهي الغرف التي مازال نظام التحكيم قائما عليها حاليا‪ ،‬باإلضافة الى تنصيب‬
‫مراكز إقليمية للمحكمة ‪ ،4 0 2‬وهي من حيث مهامها هيئات عدم تركيز بالنسبة‬
‫للمحكمة الرياضية الدولية ‪. 4 0 3‬‬
‫باال ضافة الى ‪:‬‬
‫‪ ü‬غرفة متخصصة »‪ «chambre AD-HOC‬التي تنشؤ مبناسبة‬
‫األلعاب األوملبية او املنافسات الرياضية الدولية والتي تتولى تسوية‬
‫النزاعات في مكان انعقاد دورة األلعاب الرياضية ‪ ،‬والتي أصبحت لها امانة‬
‫دائمة بعدما كانت مؤقتة ‬
‫‪ ü‬غرفة مكافحة تعاطي املنشطات » ‪ « la chambre anti-dopage‬‬
‫التي أنشئت حديثا مقارنة بالغرف األخرى‬
‫املطلب األول‬
‫عرفة االستئناف‪«la chambre d’appel»:‬‬
‫وهي الغرفة التي تتولى الفصل في استئناف قرارات الهيئات الرياضية الوطنية او‬
‫الدولية وسنتعرف في هذا املطلب على تنظيمها وعملها واختصاصاتها‬
‫واإلجراءات املتبعة امامها‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تنظيم غرفة االستئناف‬
‫بإنشاء غرفة االستئناف على مستوى محكمة التحكيم الرياضي الدولية‬
‫سنة‪ 1992‬فإنها صنعت استثناء مقارنة بالتحكيم الدولي في اجملال التجاري‬

‫‪ 402‬ﻣﺜﻞ اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻹﻗﻠﯿﻤﻲ ﻓﻲ دﺑﻲ ﺑﺎﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة‪ ،‬وﻣﺮﻛﺰ ﺳﯿﺪﻧﻲ ﺑﺄﺳﺘﺮاﻟﯿﺎ‪ ،‬ﻣﺮﻛﺰ ﻧﯿﻮﯾﻮرك‬
‫‪ 403‬ﺳﻨﺘﻄﺮق اﻟﯿﮭﺎ ﻻﺣﻘﺎ‬

‫ ‪208‬‬ ‫ ‬
‫مثال‪ ،‬والذي يعد أبرز سمات التحكيم الدولي واكثرها انتشارا‪ ،‬واإلجراءات التي‬
‫متت على مستوى هاته الغرفة حال انشائها لم تكن إجراءات استئناف بالشكل‬
‫الصحيح او املتعارف عليه ‪ 4 0 4‬لالستئناف‪ ،‬إذ ان االستئناف يقتضي بالضرورة‬
‫وجدود هيئة ابتدائية مصدرة للقرار ويكفي ان نعلم ان أجهزة فض املنازعات‬
‫على مستوى االحتاديات ليس أجهزة قضائية رياضية متخصصة لنتأكد من ان‬
‫االجراء ال يتعلق اطالقا باستئناف بالشكل املألوف‪ ،‬وامنا يتعلق االمر فقط‬
‫بطعن ‪ 4 0 5‬في قرارات االحتاديات الرياضية ‪ ،‬مع العلم انه من املمكن ان يكون‬
‫االجراء استئنافا في حاالت محصورة تقتصر فقط على القرارات الصادرة عن‬
‫مكاتب احملكمة » ‪ « bureaux décentralisés du TAS‬التي اعتبرت‬
‫مكاتب المركزية للمحكمة في كل من سيدني » ‪ « Sydney‬ونيويورك‬
‫» ‪« New York‬والتي أوكلت لها مهمة النظر في منازعات التحكيم‬
‫الداخلي غير تلك ‪4 0 6‬التي يؤول اختصاصها للمحكمة الرياضية الدولية‬
‫‪407‬‬
‫بلوزان‪ ،‬أي انها تكون مختصة فقط في التحكيم الرياضي الداخلي وكمثال‬
‫على ذلك ما يقوم به مكتب سيدني بناء على اتفاقية بني اجمللس الدولي للتحكيم‬
‫الرياضي» ‪ « CIAS‬واللجنة األوملبية االسترالية فيما يتعلق مبنازعات تعاطي‬
‫املنشطات اذ انه يقوم بالتحكيم كأول درجة في املنازعات املتعلقة بتعاطي‬
‫املنشطات‪ ،‬وقراراته قابلة لالستئناف امام احملكمة الرياضية الدولية في لوزان وفقا‬
‫‪404‬‬
‫‪Simon le reste : « … cette procédure est improprement qualifiées de procédure‬‬
‫‪d’appel or, pour qu’il y ait appel, il faut nécessairement qu’une première juridiction‬‬
‫‪se soit prononcée », ouvrage précité, page217.‬‬
‫‪405‬‬
‫‪Simon le reste, ouvrage précité, page 217.‬‬
‫‪406‬‬
‫‪Simon le reste, ouvrage précité, page 217.‬‬
‫‪407‬‬
‫‪Antonio rigozzi, ouvrage précité , page 138.‬‬

‫ ‪209‬‬ ‫ ‬
‫إلجراءات التحكيم امام احملكمة الرياضية الدولية بلوزان‪ ،‬وجتدر اإلشارة الى ان‬
‫األمني العام حملكمة التحكيم الرياضي الدولية قد سلط الضوء اثناء ملتقى منظم‬
‫بني مركز القانون الرياضي» ‪ « centre de droit du sport‬جلامعة مرسيليا‬
‫ومؤسسة سبورت ماد» ‪ « sportmed‬بجامعة مرسيليا يومي ‪18‬و‪ 19‬ماي‬
‫‪، 2006‬حول السلطة في اجملال الرياضي » ‪« l’autorité dans le sport‬‬
‫الى ان الكثير من الدول عبرت عن رغبتها في تنصيب محاكم حتكيمية بنفس‬
‫نظام التحكيم املعتمد في محكمة التحكيم الرياضي الدولية في لوزان‪ ،‬فيما‬
‫يتعلق بتسوية املنازعات املتعلقة بتعاطي املنشطات ‪.4 0 8‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬اختصاص وإجراءات الغرفة االستئنافية‪:‬‬
‫غرفة االستئناف على مستوى محكمة التحكيم الرياضي ال تنظر اال في‬
‫املنازعات الرياضية البحتة أي تلك املتعلقة بقرارات الهيئات الرياضية أي ان‬
‫طرفاها كالهما من اشخاص القانون الرياضي كما انها توفر النصوص املالئمة‬
‫لتسوية مثل هاته املنازعات السيما تلك املتعلقة بالقرارات التأديبية واالنضباطية‬
‫ولعل كون الغرفة االستئنافية غرفة مستحدثة مقارنة بالغرفة العادية التي‬
‫تعد كأصل في احملكمة الرياضية‪ ،‬قد يساعد نسبيا على التعرف على معايير او‬
‫قواعد توزيع االختصاص بني كل من الغرفة العادية والغرفة االستئنافية‪ ،‬هذا‬
‫التوزيع الذي تتواله كتابة ضبط احملكمة والذي يتم وفقا ملعيار شكلي وهو أصل‬

‫‪408‬‬
‫‪Christian chaussard, les voix de règlement des litiges sportifs-essai sur la‬‬
‫‪coexistence des déférence formes de justice, thèse université de bourgogne, 2006,‬‬
‫‪page 505.‬‬

‫ ‪210‬‬ ‫ ‬
‫القرار محل النزاع‪ ،‬غير ان الواقع العملي ‪ 4 0 9‬يشير الى ان كتابة ضبط احملكمة ال‬
‫تسجل اال الطعون التي تستهدف القرارات التأديبية ‪،‬اما باقي املنازعات ‪ ،‬السيما‬
‫تلك املتعلقة بقرارات اعلى هيئة رياضية في التنظيم الرياضي الختصاص معني‬
‫‪،‬فإنها تؤول للغرفة العادية ‪،‬وهي املعايير التي كانت محل انتقادات واسعة ‪،4 1 0‬‬
‫مبا ان إجراءات الغرفة العادية ال تخضع لنفس القواعد فيما يتعلق بسرية سير‬
‫االجراءات ‪ ،‬والقانون الواجب التطبيق‪.‬‬
‫ومع تعديل قانون التحكيم الرياضي الذي دخل حيز التنفيذ سنة ‪،2004‬‬
‫اتسعت حدود اختصاص غرفة االستئناف على مستوى محكمة التحكيم‬
‫الرياضي الدولية بلوزان لتشمل كل القرارات التي تصدرها االحتاديات واجلمعيات‬
‫وكل هيئة رياضية أخرى‪ ،‬حسب ما اقرته الفقرة »‪«b‬من نص املادة ‪S20‬من‬
‫قانون التحكيم الرياضي املعدل االتي نصها األصلي‪:‬‬
‫‪« La Chambre arbitrale d’appel constitue des‬‬
‫‪Formations ayant pour mission de résoudre les litiges‬‬
‫‪concernant des décisions de fédérations, associations‬‬
‫‪ou autres organismes sportifs dans la mesure où les‬‬
‫‪statuts ou règlements desdits organismes sportifs ou‬‬
‫‪une convention particulière le prévoient. Elle exerce,‬‬
‫‪par l’intermédiaire de son/sa Présidente) ou de son/sa‬‬
‫‪suppléant(e), toutes les autres fonctions relatives au‬‬
‫‪déroulement efficace de la procédure conformément‬‬

‫‪409‬‬
‫‪G.kaufmann-kohler and bartsch :the ordinary arbitration procedure of the court of‬‬
‫‪arbitration fort sport” cite par simon le reste ,ouvrage precité, page 217.‬‬
‫‪410‬‬
‫‪Simon le reste, ouvrage précité, page 218.‬‬

‫ ‪211‬‬ ‫ ‬
‫‪au Règlement de procédure (articles R27 et‬‬
‫» )‪suivants‬‬
‫وهي املادة التي تفيد اتساع حدود اختصاص الغرفة االستئنافية لتشمل باإلضافة‬
‫الى القرارات التأديبية‪ ،‬كل القرارات الصادرة عن االحتاديات الرياضية او اجلمعيات‬
‫او كل هيئة رياضية أخرى على عالقة باحملكمة الرياضية‪.‬‬
‫أ ـ شروط قبول االستئناف‪«les conditions de :‬‬
‫»‪recevabilité‬‬
‫أوال ‪ :‬شرط القرار‪:‬‬
‫حسب نص املادة ‪ R47‬من قانون التحكيم الرياضي مبحكمة التحكيم‬
‫الرياضي الدولية بلوزان ‪ ،‬فان مباشرة إجراءات االستئناف ال يكون اال بعد استنفاذ‬
‫طريق التظلم الداخلي ووجود قرار محل الطعن املسبق باإلضافة الى شرط امليعاد‬
‫املنصوص عليه في قانون التحكيم‪ ،‬وهو االمر الذي ال يراه األستاذ ماتيو‬
‫مناسبا اذ يرى بانه من األفضل لو ان هذا الشرط )شرط التظلم‬ ‫‪411‬‬
‫ميزوناف‬
‫املسبق( ال يطبق خشية ان يصبح التحكيم الرياضي الذي من بني خصائصه مرونة‬
‫االجراءات وبساطتها فيصبح التظلم املسبق عائقا امام مباشرة إجراءات التحكيم‪،‬‬
‫كما ان تعمد الهيئة املتظلم امامها املبالغة في اصدار قرارها ‪ ،‬او عدد الطعون‬
‫الكبير قد يؤثر بشكل كبير على مسار حتقيق التسوية املرجوة من وراء التحكيم‬

‫‪411‬‬
‫‪Mathieu Maisonneuve : « … cette règle ne peut s’appliquer dès lors qu’elle serait‬‬
‫‪détournée dans le simple but de faire obstacle à la mise en œuvre d’un arbitrage , soit‬‬
‫‪que l’autorité de recours interne retarde exagérément sa décision, soit que le nombre‬‬
‫‪de recours successifs à exercer soit manifestement excessif, on pense aussi au cas où‬‬
‫‪l’exercice d’un recours préalable serait inutile ,compte tenu ,par exemple ,d’une prise‬‬
‫» ‪de position publique de l’autorité devant laquelle il doit être exercé‬‬

‫ ‪212‬‬ ‫ ‬
‫كما ان اشتراط قرار صادر من هيئة رياضية للتصريح بقبول االستئناف‬
‫أي ان االستئناف يعد مرفوضا حال عدم وجود قرار ‪ 4 1 2‬مبفهوم املادة ‪R47‬‬
‫املذكورة أعاله‬
‫من جهة أخرى فان احملكمة الرياضية الدولية اعتبرت ان ارسالية احتادية‬
‫رياضية دولية موجهة لنادي رياضي إلعالمه بعدم اختصاصها للرد على طلبه‬
‫املتعلق باحلصول على كافة الوثائق البنكية املتعلقة بعملية حتويل العب‪ ،‬مبثابة‬
‫قرار مبفهوم املادة ‪ R47‬من الهيئة املعنية وللنادي اخملاطب بنص االرسالية احلق‬
‫‪413‬‬
‫في الطعن باالستئناف‬
‫وفي اجلهة املقابلة فان ارسالية احتادية رياضية دولية إلعالم نادي رياضي‬
‫بان تنفيذ قراراتها يقع على عاتق االحتادية الرياضية الوطنية املعنية لم تعتبرها‬
‫قرارا ‪ 4 1 4‬مبفهوم املادة ‪.R47‬‬
‫في غياب قرار صادر عن هيئة رياضية معينة‪ ،‬فان االحتادية الرياضية املعنية‬
‫ال تستطيع مباشرة خصومة على مستوى احملكمة الرياضية‪ ،‬بل يجب عليها‬
‫‪415‬‬
‫مباشرة إجراءات للحصول على قرار اولي ليكون محال للطعن‬
‫في الواقع‪ ،‬لقد رفضت احملكمة الرياضية الدولية ان يستعمل التحكيم‬
‫كإجراء لتوقيع عقوبة تأديبية بدال ‪ 4 1 6‬عن االجهزة الداخلية للهيئة الرياضية‪،‬‬

‫‪412‬‬
‫‪Décision du TAS,09 mai 2008, FINA contre CBDA et Rebeca Braga gusmao,‬‬
‫‪Revue arbitrage 2008, page 555, observation de C. Chaussard.‬‬
‫‪413‬‬
‫‪Décision du TAS ,17 mars 2005, Xc /FIFA et Club Y et Joueur Z, N° :2004 /A/659‬‬
‫‪414‬‬
‫‪Décision du TAS, 15 juillet 2005, FC Aris Thessaloniki contre FIFA,‬‬
‫‪N° :2005 /A/899.‬‬
‫‪415‬‬
‫‪Simon le reste, ouvrage précité, page 219.‬‬
‫‪416‬‬
‫‪Cristian chaussard : « le TAS refus que l’arbitrage soit utilisé en tant que procédure‬‬
‫‪disciplinaire de substitution aux procédures disciplinaires internes des organisations‬‬

‫ ‪213‬‬ ‫ ‬
‫ لتتيح‬،‫هاته األخيرة يجب عليها في جميع احلاالت ان تباشر االجراءات التأديبية‬
‫بذلك الفرصة حملكمة التحكيم الرياضي حال االستئناف الرقابة على مدى سالمة‬
‫االجراءات وتطبيق النصوص في القرار اخملاصم‬
‫مما يفيد بان التحكيم الرياضي ال يسعى ليكون بديال عن االجهزة الداخلية‬
،‫لتسوية املنازعات او جلان التأديب لالحتاديات الرياضية او أي هيئة رياضية أخرى‬
‫وامنا تنحصر مهامه في رقابة مدى سالمة االجراءات والتأكد من التطبيق السليم‬
.‫للنصوص‬
:‫شرط امليعاد‬: ‫ثانيا‬
‫ ميعاد الطعن في قرارا‬،‫ من قانون التحكيم الرياضي‬R49 ‫حددت املادة‬
‫( يوما ابتداء من تاريخ التبليغ الشخصي‬20) ‫االحتاديات الرياضية بعشرين‬
‫ فان امليعاد‬R32417 ‫ وبالرجوع الى الفقرة االولى من املادة‬،‫للمعني باخلصام‬
‫ يحتسب حسب توقيت مكان اقامة اخملاطب‬R49 ‫املنصوص عليه في املادة‬
‫ وذلك ابتداءا من اليوم املوالي الستالم التبليغ‬،‫بالقرار او ممثله القانوني او وكيله‬

sportives qui doivent toujours être mises en œuvre afin que le recours au TAS
demeure une procédure d’appel visant à vitrifier la régularité des procédures et des
décisions sportives », chronique de jurisprudence arbitrale en matière sportive, revue
d’arbitrage,2008, page 557.
417
Alinéa 1, article R32 du code de l’arbitrage en matière de sport : « Les délais fixés
en vertu du présent Code commencent à courir le jour suivant celui de la réception
de la notification effectuée par le TAS. Les jours fériés et non ouvrables sont compris
dans le calcul des délais. Les délais fixés en vertu du présent Code sont respectés si
les communications effectuées par les parties sont expédiées le jour de l’échéance
avant minuit, heure du lieu de leur propre domicile ou, si représentées, du domicile
de leur conseil principal. Si le dernier jour du délai imparti est férié ou non ouvrable
au lieu d’où le document doit être envoyé, le délai expire à la fin du premier jour
ouvrable suivant 


214
‫بالقرار وميتد الى منتصف الليل من اليوم العشرين‪ ،‬ويرى األستاذ ماتيو ميزوناف‬
‫ان نص املادة يفيد بان امليعاد يجب ان يحترم حال مباشرة إجراءات التحكيم امام‬
‫‪418‬‬
‫احملكمة الرياضية ‪ ،‬وان عدم التبليغ الشخصي ال يفيد ان امليعاد يبقى مفتوحا‬
‫بالنظر لنص املادة‬ ‫‪419‬‬
‫وهو ما يجعل حتديد امليعاد امرا دقيقا وحساسا للغاية‬
‫املذكورة أعاله‪.‬‬
‫واعتبرت محكمة التحكيم الرياضي في قرارها ‪ 4 2 0‬الصادر بتاريخ ‪31‬‬
‫جويلية ‪ ،2003‬انه ميكن اعتبار ان امليعاد ساريا حال وجود مساعي إلعادة النظر‬
‫في القرار محل النزاع‪ ،‬في حني اعتبرت هيئة حتكيمية أخرى في القرار الصادر‬
‫بتاريخ ‪16‬جانفي ‪ ،2003‬ان اآلجال ميكن ان ال تؤخذ بعني االعتبار في حالة‬
‫وجود طعن امام هيئة ما حتى ولو كانت غير مختصة بالفصل فيه‪.‬‬
‫وقد تساءل األستاذ ماتيو ميزوناف عن مدى جدوى الطعن في ميعاد قصير‬
‫‪421‬‬
‫كهذا‬
‫ألنها غير كافية للطاعن من اجل ممارسة حقه في التقاضي على أكمل‬
‫وجه ‪،4 2 2‬كما ان عدم قابلية النزاع للتحكيم ال تعني اطالقا سقوط حق اخملاطب‬

‫‪418‬‬
‫‪Mathieu Maisonneuve : « …combine avec l’article R32 du même code, il faut‬‬
‫‪semble-t-il considérer que ce délai est respecté dès lors que la demande d’arbitrage a‬‬
‫» ‪été expédiée au TAS et non pas nécessairement reçue par lui, avant son expiration‬‬
‫‪l’arbitrage des litiges sportifs, thèse, paris 1,2007, page112.‬‬
‫‪419‬‬
‫‪Mathieu Maisonneuve, ouvrage précité, page 112.‬‬
‫‪420‬‬
‫‪Décision du TAS, le 31 juillet 2003, union slovaque de karaté contre/WKF (word‬‬
‫‪karate fondation), N° :2003/A/443.‬‬
‫‪421‬‬
‫‪Vingt jours selon l’article R49.‬‬
‫‪422‬‬
‫‪Mathieu Maisonneuve : « ne revient-elle pas à priver le requérant de son droit au‬‬
‫‪juge ? en effet l’irrecevabilité du recours devant le juge arbitral n’entraine pas‬‬
‫‪corrélativement la compétence du juge étatique de sort que le requérant sera privé de‬‬
‫‪toute voie de recours juridictionnel, sauf évidement a ce que le juge étatique‬‬

‫ ‪215‬‬ ‫ ‬
‫بالقرار اخملاصم في اللجوء للقضاء‪ ،‬اذ ميكنه اللجوء الى القضاء الوطني والتقاضي‬
‫وفقا للنصوص التي حتكم عالقة اخملاطب بالقرار بالهيئة مصدرة القرار‪ ،‬اال إذا‬
‫استبعد القاضي الوطني االحكام االتفاقية بني املتخاصمني من اجل حتقيق العدالة‪.‬‬
‫قد تعتبر كل هاته املبررات مقبولة من حيث جوهرها‪ ،‬أذ ان امليعاد هو‬
‫وسيلة للمتقاضي لغرض خصومته لالستشارة وحتضير دفاعه‪ ،‬فكلما كانت كافية‬
‫كانت وسائل دفاع املتقاضي احسن ‪ ،‬ال سيما اذا اخذنا بعني االعتبار مقر محكمة‬
‫التحكيم الرياضي الدولية ‪ ،‬لكن في اجلهة املقابلة فان طبيعة النزاع الرياضي‬
‫وخاصة فيما يتعلق باملنافسات والعقوبات التأديبية خاصة فانه من املناسب‬
‫للشخص اخملاطب بالقرار ان تقلص اآلجال اذا قلصت اجال الفصل في الطعن‬
‫احملددة بستة اشهر وميكن ان متدد الى سنة من تاريخ تسجيل الطعن وهو امليعاد‬
‫الطويل نسبيا‪.‬‬
‫ب ـ إجراءات سير اخلصومة امام الغرفة االستئنافية‪:‬‬
‫يتضمن قانون التحكيم في اجملال الرياضي احكاما خاصة بإجراءات سير‬
‫اخلصومة امام الغرفة االستئنافية‪ ،‬وجندها في املواد من ‪ R47‬الى ‪ ،R59‬من‬
‫القانون املذكور‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬هيئة التحكيم‪ :‬حسب نص الفقرة االولى من املادة ‪ R50‬من قانون‬
‫التحكيم في اجملال الرياضي فان الهيئة التحكيمية في غرفة االستئناف تكون‬
‫في تشكيلة جماعية )من ثالثة محكمني(‪ ،‬كأصل مالم يتفق طرفا اخلصومة‬

‫‪éventuellement saisi choisisse de priver d’effet la disposition compromissoire pour‬‬


‫» ‪éviter un déni de justice‬‬

‫ ‪216‬‬ ‫ ‬
‫على ان تكون الهيئة التحكيمية من قاض فرد ‪ 4 2 3‬وتشكل الهيئة التحكيمية‬
‫بناءا على اقتراح كال طرفي اخلصومة محكما على ان يتولى رئيس الغرفة‬
‫التحكيمية تعيني احملكم الثالث ‪ ،‬كما جتدر اإلشارة الى ان احملكمني املقترحني‬
‫من قبل اخلصوم ال يتم اعتمادهما اال بعد استشارتهما وموافقة رئيس الغرفة‬
‫‪،4 2 4‬وذلك خالل العشر أيام املوالية للتصريح بقبول التحكيم ‪ ،‬في حالة‬
‫امتناع احد طرفي اخلصومة او كالهما اقتراح محكم فان رئيس الغرفة هو من‬
‫يتولى تعيني الهيئة ‪ ،‬كما هو الشأن في حالة سلوك طريق التشكيلة املنفردة‬
‫اين يتولى رئيس الغرفة تعيني احملكم الذي سيجسد الهيئة التحكيمية ما لم‬
‫يتفق طرفا اخلصومة على اسم احملكم الذي سيتولى الفصل كهيئة حتكيمية و‬
‫هذا حسب ما اقرته املادة ‪ R53‬من قانون التحكيم في اجملال الرياضي‪.‬‬
‫على ان يكون تعيني احملكمني الذين سيشكلون الهيئة التحكيمية‪،‬‬
‫وفقا ملا اقرته املادة ‪ R33‬من قانون التحكيم اين تشترط عدم وجود أي‬
‫صلة ألي من احملكمني املشكلني للهيئة التحكيمية بأحد اخلصوم‪ ،‬وذلك‬
‫قصد ضمان استقاللية ونزاهة احملكمني وشفافية إجراءات التحكيم ‪، 4 2 5‬‬

‫‪423‬‬
‫‪Alinéa 1 De L’article R50 du code d’arbitrage en matière du sport : « L’appel est‬‬
‫‪soumis à une Formation de trois arbitres, sauf si les parties sont convenues de recourir‬‬
‫‪à un(e) arbitre unique ou, en cas d’absence d’accord entre les parties concernant le‬‬
‫‪nombre d’arbitres, si le/la Présidente) de la Chambre décide de soumettre l’appel à‬‬
‫‪un(e) arbitre unique, compte tenu des circonstances de l’affaire, parmi lesquelles le‬‬
‫‪fait que la partie intimée paie ou non sa part des avances de frais dans le délai fixé‬‬
‫
 ‪par le Greffe du TAS.‬‬
‫‪424‬‬
‫‪Article R54 du code d’arbitrage en matière du sport.‬‬
‫‪425‬‬
‫‪Alinéa 1 de l’article R33 du code de l’arbitrage en matière du sport : « Tout‬‬
‫‪arbitre doit être et demeurer impartial(e) et indépendant(e) des parties et a‬‬
‫‪l’obligation de révéler immédiatement toute circonstance susceptible de‬‬
‫
» ‪compromettre son indépendance à l’égard des parties ou de l’une d’elles‬‬

‫ ‪217‬‬ ‫ ‬
‫باإلضافة الى اتقان لغة التحكيم والتفرغ قصد استكمال إجراءات التحكيم‬
426
‫في اآلجال احملددة‬
‫ تتم مباشرة إجراءات سير التحكيم بعد‬:‫سير إجراءات التحكيم‬: ‫ثانيا‬
‫ ومن ثم يبدأ فعال سير‬،‫تسجيله والتصريح بقبوله من طرف رئيس الغرفة‬
‫الدعوى‬
‫ من انقضاء اجال‬4 2 7 ‫ في غضون عشرة أيام‬:‫ ميعاد وطبيعة مذكرة الطعن‬ü
‫مباشرة إجراءات التحكيم امام غرفة الطعن على مستوى محكمة التحكيم‬
‫ يتوجب على الطرف املستأنف تقدمي مذكرة على مستوى كتابة‬،‫الرياضي‬
‫ تتضمن شرح مفصل للوقائع واحلجج القانونية‬،‫ضبط محكمة التحكيم‬
‫ كما‬،‫ مرفقة بكافة الوثائق التي تدعم مذكرته‬،‫التي يستند اليها في طعنه‬
‫يتعني عليه في نفس امليعاد اخطار كتابة ضبط احملكمة بان املذكرة املقدمة‬
‫هي مذكرة طعن حتت طائلة البطالن‬
‫ من‬R51 ‫ حسب نص الفقرة الثانية من املادة‬:‫ بيانات مذكرة الطعن‬ü
‫قانون التحكيم الرياضي الذي يضبط سير إجراءات التحكيم على مستوى‬

426
Alinéa 2 de l’article R33 du code de l’arbitrage en matière du sport : « Tout
arbitre doit figurer sur la liste établie par le CIAS en vertu du Statut faisant partie du
présent Code, maîtriser la langue de l’arbitrage et avoir la disponibilité nécessaire
pour mener l’arbitrage à son terme dans les meilleurs délais » 

427
Alinéa 1De L’article R51 du code d’arbitrage en matière du sport : « Dans les
dix jours suivant l’expiration du délai d’appel, la partie appelante soumet au Greffe
du TAS un mémoire contenant une description des faits et des moyens de droit
fondant l’appel, accompagné de toutes les pièces et offres de preuves qu’elle entend
invoquer. Alternativement, la partie appelante doit informer par écrit le Greffe du
TAS dans le même délai que la déclaration d’appel doit être considérée comme
mémoire d’appel. L’appel est réputé avoir été retiré si la partie appelante ne se
conforme pas à ce délai » 


218
‫محكمة التحكيم الرياضي الدولية فان املذكرة التي يقدمها الطرف الطاعن‬
‫يجب ان تتضمن حتت طائلة عدم جدوى إجراءات التحكيم من البيانات‬
:4 2 8 ‫التفصيلية االتية‬
.‫ أسماء الشهود وملخص عن شهادتهم املتوقعة‬-
‫ مع اإلشارة الى مجال‬،‫ أسماء اخلبراء املراد االستعانة بهم‬-
.‫خبرتهم‬
‫ ذكر كل دليل من شأنه املساهمة في دعم وجهة نظره في الطعن‬-
‫على ان تقدم كل األدلة مكتوبة ومرفقة مبذكرة الطعن مالم يقرر‬
.‫رئيس الغرفة خالف ذلك‬
‫ تقوم كتابة الضبط بتبليغ املذكرة ومرفقاتها للطرف‬:‫ سير التحكيم‬ü
‫املدعى ضده ليتولى رئيس الغرفة بعدها مباشرة إجراءات تكوين هيئة‬
R53 ‫التحكيم تبعا للكيفيات املذكورة أعاله واملقررة في املادتني‬
‫ كما انه بإمكان رئيس غرفة الطعن‬،‫ من قانون التحكيم الرياضي‬R54‫و‬
‫وبعد‬،4 2 9 ‫ان يتخذ كل اجراء او تدبير حتفظي متى ارتأى ذلك ضروريا‬
428
Alinéa 2 de l’article R51 du code de l’arbitrage en matière du sport : « Dans ses
écritures, la partie appelante indique les noms des témoins, en incluant un bref résumé
de leur témoignage présumé, et les noms des expert(e)s, avec mention de leur
domaine d’expertise, qu’elle désire faire entendre, et formule toute autre offre de
preuve. Les éventuels témoignages écrits doivent être déposés avec le mémoire
d’appel, sauf si le/la Président (e) de la Formation en décide autrement » 

429
Alinéa 1 de l’article R52 du code de l’arbitrage en matière du sport : « Sauf s’il
apparaît d’emblée qu’il n’existe manifestement pas de convention d’arbitrage se
référant au TAS, que la convention n’a manifestement aucun lien avec le litige en
question ou que les voies de recours internes dont dispose la partie appelante n’ont
manifestement pas été épuisées, le TAS prend toute disposition utile pour la mise en
œuvre de l’arbitrage. Le Greffe du TAS communique la déclaration d’appel à la partie
intimée et le/la Président (e) de la Chambre procède à la constitution de la Formation

219
‫ذلك تتولى هيئة التحكيم باي من االشكال كانت فردية او جماعية سير‬
‫ وهيئة التحكيم في غرفة الطعن ال يقتصر‬، ‫باقي إجراءات التحكيم‬
، ‫اختصاصها في الرقابة على مدى مطابقة إجراءات التحكيم للنصوص‬
‫ وذلك‬،‫وامنا يتعداها ليشمل إعادة فحص اخلصومة التحكيمية من جديد‬
‫ من‬R57 4 3 0 ‫حسب ما اقرته بشكل صريح الفقرة االولى من املادة‬
‫ التي اقرت للهيئة التحكيمية‬،‫قانون التحكيم في اجملال الرياضي‬
‫ الصالحيات إما بنقض القرار املطعون فيه وإعادة احالته للهيئة‬4 3 1 ‫كامل‬
‫مصدرة القرار إلعادة النظر فيه مع االخذ بعني االعتبار تسبيب الهيئة‬
‫ في‬4 3 2 ‫ وإما التصدي والفصل من جديد‬،‫التحكيمية حال نقض القرار‬
‫حتى ولو كانت الهيئة‬4 3 3 ‫اخلصومة املعروضة على الهيئة وإقرار عقوبات‬
‫ بالرغم‬،‫مصدرة القرار لم توقعها على الالعب مثال في احلاالت التأديبية‬
‫ احلد من هاته‬،‫من محاولة بعض االحتاديات الرياضية من خالل أنظمتها‬

selon les articles R53 et R54. Le cas échéant, ce/cette dernier(-ière) statue également
à bref délai sur l’effet suspensif ou sur la demande de mesures provisionnelles
430
Alinéa 1 de l’article R57 du code de l’arbitrage en matière du sport : « La
Formation revoit les faits et le droit avec plein pouvoir d’examen. Elle peut soit rendre
une nouvelle décision se substituant à la décision attaquée, soit annuler cette dernière
et renvoyer la cause à l'autorité qui a statué en dernier 

431
Simon le reste : « …la formation du TAS dispose donc d’un plain pouvoir
d’examen… » ouvrage précité, page 221.
432
Fréderic buy, Jean-Michel marmayou, Didier poracchia, Fabrice Rizzo : «
…le tribunal peut non seulement juger de la légalité de la décision contestée mais
encore prendre une décision qui s’y substitue les clauses de règlement fédéraux qui
tendraient à limiter ce pouvoir d’examen son appréhendées avec méfiance ». « Droit
su sport », LGDJ Lextenso édition 3eme édition ,2012, page 199.
433
S. BESSON : « …ou même prendre une décision de sanction alors que la
fédération n’a pas sanctionné l’athlète » selon l’arrêt du tribunal fédéral suisse du 3
janvier 2011, revu de l’arbitrage, 2011, page824.

220
‫ان هذه الصالحية تهدف الى محاولة منع‬4 3 4 ‫ ويرى البعض‬، ‫الصالحية‬
‫الطعن في القرارات الصادرة عن االحتاديات الرياضية امام القضاء الوطني‬
‫والقضاء اإلداري بصفة أدق عندما يتعلق االمر باحتادية رياضية وطنية‬
‫معتمدة ومفوضة للقيام مبهام اخلدمة العمومية على اعتبار قراراتها إدارية‬
‫وتتركز أساسا رقابة هيئة التحكيم على احترام احلق في الدفاع ومدى‬
‫تناسب العقوبة مع اخلطأ باإلضافة الى ضمان تنظيم االجراءات بشكل‬
‫ عمليا فان‬،‫جيد على مستوى االجهزة مصدرة القرار املطعون فيه‬
‫االستئناف يسمح عادة مبراجعة اخلرق احملتمل لإلجراءات من قبل االجهزة‬
‫ مبا يضمن حتقيق العدالة‬،‫التأديبية الداخلية لالحتاديات الرياضية‬
‫ من‬R58435 ‫ حسب ما نصت عليه املادة‬:‫ القانون الواجب التطبيق‬ü
‫ فان القانون الواجب التطبيق هو ذاك‬،‫قانون التحكيم في اجملال الرياضي‬
‫ او قانون مقر االحتادية او الهيئة مصدرة‬،‫احملدد من قبل طرفي اخلصومة‬
‫ وجتدر‬، ‫القرار باملوازاة مع ذلك تطبيق اللوائح والتنظيمات الرياضية‬
‫اإلشارة الى ان اللجوء الى اختيار قانون البلد مقر االحتادية او الهيئة الرياضية‬
434
Simon le reste : « … la chambre d’appel est censée empêcher les recours contre
les décisions des fédérations devant les tribunaux étatiques ; elle vérifie donc
essentiellement le respect des droits de la défense et la proportionnalité des sanctions,
ainsi , la chambre d’appel est garante d’une bonne administration de la justice interne
des organisation sportives , en pratique l’effet dévolutif de l’appel permet de purger
les éventuels vices de procédure issus de la justice interne des organisations
sportives », ouvrage précité page221
435
L’article R58 du code de l’arbitrage en matière du sport : « La Formation statue
selon les règlements applicables et, subsidiairement, selon les règles de droit choisies
par les parties, ou à défaut de choix, selon le droit du pays dans lequel la fédération,
association ou autre organisme sportif ayant rendu la décision attaquée à son domicile
ou selon les règles de droit que la Formation estime appropriées. Dans ce dernier cas,
la décision de la Formation doit être motivée ». 


221
‫في بداية االجراءات هو اجراء شكلي ‪ 4 3 6‬في احلقيقة ‪ ،‬كما ان اللجوء الى‬
‫قانون مقر االحتادية او الهيئة الرياضية مصدرة القرار يبقى احتياطيا في حال‬
‫عدم كفاية اللوائح والتنظيمات الرياضية وقواعد العدالة في تسوية النزاع‬
‫‪ ،‬كما احلالت التي ميكن فيها اللجوء الى قانون مقر الهيئة مصدرة القرار‬
‫لتسوية املنازعات‪ ،‬تبقى قليلة جدا ووفق شروط محددة ‪.4 3 7‬‬
‫‪ ü‬اصدار القرار‪ :‬تنص الفقرة االولى من املادة ‪ R59‬على ان القرار‬
‫التحكيمي »‪ «la sentence‬تصدر بأغلبية تشكيلة الهيئة‬
‫التحكيمية او من طرف الرئيس في حالة تشكيلة احملكم الفرد‪ ،‬على ان‬
‫يوقع القرار التحكيمي من قبل رئيس هيئة التحكيم او رئيس هيئة‬
‫التحكيم باإلضافة الى مساعديه أعضاء هيئة التحكيم في حالة الضرورة‪،‬‬
‫على ان ترسل حسب الفقرة الثانية من املادة املذكورة أعاله لألمانة العامة‬
‫للمحكمة قصد ابداء مالحظاتها فيما يتعلق بصياغة القرار قصد إصداره‬
‫في شكل يليق باحملكمة ‪ ،‬باإلضافة الى لفت انتباه الهيئة التحكيمية‬
‫للسياسة العامة للمحكمة وابالغها ببعض النصوص او اللوائح التي ميكن‬
‫ان تكون على دراية بها ‪،4 3 8‬على ان يبلغ القرار لألطراف ليصبح قبال‬

‫‪436‬‬
‫‪Mathieu Maisonneuve : « l’élection d’un droit étatique determiné souvent exposée‬‬
‫‪au début des sentences est bien souvent formelle, le droit choisi n » est en effet‬‬
‫‪appliqué qu’a titre supplétif, c’est-à-dire dans le cas où l’application des règles‬‬
‫‪sportives et des principes généraux du droit ne permettrait pas de résoudre l’affaire,‬‬
‫‪c’est rarement les cas, le recours a l ‘arbitrage permet ainsi dans une certaine mesure,‬‬
‫‪de soustraire le contentieux au droit étatique » thèse paris 1 , 2007, page 263.‬‬
‫‪437‬‬
‫‪Le même ouvrage précité.‬‬
‫‪438‬‬
‫‪Alinéa 2 article R59 du code d’arbitrage du sport : « Avant la signature de la‬‬
‫‪sentence, celle-ci doit être transmise au/à la Secrétaire Général(e) du TAS qui peut‬‬
‫‪procéder à des rectifications de pure forme et attirer l'attention de la Formation sur‬‬

‫ ‪222‬‬ ‫ ‬
‫للتنفيذ مبجرد تبليغه‪ ،‬والتبليغ هنا حسب الفقرة الثالثة من املادة املذكورة‬
‫أعاله يتم اما عن طريق رسالة مضمنة او عن طريق الفاكس او البريد‬
‫االليكتروني وهي كلها طرق تبليغ صحيحة‪ ،‬وقبل ذلك يكون القرار قد‬
‫سجل على مستوى كتابة ضبط احملكمة ليصبح كما سبق وان اشرنا قابال‬
‫للتنفيذ‪ ،‬ينص القانون السويسري للتحكيم الى إمكانية الطعن بالنقض‬
‫امام احملكمة الفيدرالية العليا السويسرية شريطة ان يكون لطرف النزاع‬
‫إقامة دائمة او عنوان معتاد او مقر داخل سويسرا وان ال يكون قد تنازل‬
‫صراحة من خالل اتفاق التحكيم او أي اتفاق مكتوب اخر يكون قد امضي‬
‫اثناء سير إجراءات التحكيم ‪ ،‬كما ان كتابة الضبط تتولى حتضير بيان‬
‫اعالمي يتضمن ملخصا للقرار التحكيمي لينشر في النشرة الرسمية‬
‫للمحكمة واملوقع االليكتروني للمحكمة‪.‬‬
‫املطلب الثاني‬
‫غرفة التحكيم املتخصصة ‪la chambre ad hoc‬‬
‫تتولى الغرف املتخصصة عادة الفصل في نزاع مبناسبة معينة ‪ ،‬والغرفة املتخصصة‬
‫لدى محكمة التحكيم الرياضي الدولية تتولى الفصل في النزاعات التي تطؤ‬
‫مبناسبة دورات األلعاب واملنافسات الدولية‬

‫‪des questions de principe fondamentales. Les éventuelles opinions dissidentes ne sont‬‬


‫‪pas reconnues par le TAS et ne sont pas notifiées ».‬‬

‫ ‪223‬‬ ‫ ‬
‫الفرع األول‪ :‬نشأة واختصاص غرفة التحكيم املتخصصة‬
‫أ ـ نشأة غرف التحكيم املتخصصة‪:‬‬
‫قام اجمللس الدولي للتحكيم الرياضي ‪ CIAS‬باستحداث الغرف‬
‫املتخصصة والتي تباشر مهامها اثناء انعقاد الدورات الرياضية‪ ،‬وذلك قصد إعطاء‬
‫التحكيم الرياضي أكثر فاعلية ومساهمة في تسوية النزاعات الرياضية ‪ ،4 3 9‬وهو‬
‫تعزيز لفكرة المركزية التحكيم الرياضي الذي يحاول اجمللس الدولي للتحكيم‬
‫الرياضي جتسيده من خالل اجهزته التي تعد الغرف املتخصصة احداها ان لم تكن‬
‫اهم مظاهر الالمركزية فيها‪.‬‬
‫وكان لقضية رينولد »‪ «l’affaire Reynolds‬مبناسبة األلعاب األوملبية‬
‫بأتالنتا سنة ‪ ،1996‬أهمية كبرى في حتديد معالم غرفة التحكيم الرياضي‬
‫املتخصصة والتي ميكن تعريفها من خالل تبيان اختصاصها‬
‫ب ـ اختصاص غرف التحكيم املتخصصة‪:‬‬
‫يحدد اختصاص غرفة التحكيم الرياضي املتخصصة زمنيا بفترة األلعاب‬
‫األوملبية وذلك طبقا لنص املادة ‪ 61‬من امليثاق األوملبي ‪، 4 4 0‬غير انها لم حتدد مقر‬
‫انعقاد وسير إجراءات التحكيم وال املدة الزمنية النعقادها والواقع يبني ان سير‬

‫‪439‬‬
‫‪Frédéric buy, jean Michael marmayou, Didier poracchia Fabrice Rizzo : « afin‬‬
‫‪d’être plus efficace, le CIAS s’est efforce de décentraliser le TAS, en créant des‬‬
‫‪chambres ad hoc ayant pour mission de trancher de manière définitive et dans un‬‬
‫‪délai de vingt-quatre heures les litiges survenant pendant les grandes manifestations,‬‬
‫‪comme jeux olympique…. »ouvrage précité page76.‬‬
‫‪440 Alinéa 2 de l’article 61 de la charte olympique : « Tout différend survenant à‬‬
‫‪l’occasion des Jeux Olympiques ou en relation avec ceux-ci sera soumis‬‬
‫‪exclusivement au Tribunal Arbitral du Sport (TAS), conformément au Code de‬‬
‫» ‪l’arbitrage en matière de sport‬‬

‫ ‪224‬‬ ‫ ‬
‫إجراءات التحكيم املتخصصة سار دائما مبدينة األلعاب األوملبية بخالف إجراءات‬
‫التحكيم العادي واالستئنافي التي عادة ما تتم مبقر محكمة التحكيم الرياضي‬
‫‪441‬‬
‫الدولي بلوزان السويسرية‪ ،‬على الرغم من ان نص املادة ‪ 7‬من نظام التحكيم‬
‫اخلاص باأللعاب األوملبية يؤكد كون مقر أي من تشكيالت الغرفة املتخصصة هو‬
‫مقر احملكمة الرياضية بلوزان باإلضافة الى ان نص املادة االولى من نظام التحكيم‬
‫اخلاص باأللعاب األوملبية حدد اجال افتتاح إجراءات التحكيم املتخصصة بعشرة‬
‫أيام قبل انطالق األلعاب االوملبية ‪،‬وما زادها أهمية جعل االعتراف بها شرطا واقفا‬
‫امام املشاركة في دورة األلعاب األوملبية كما ان القراءة املتأنية لنص املادة املذكورة‬
‫من امليثاق األوملبي حتيلنا الى التمييز بني اختصاصني للغرفة املتخصصة وهي كل‬
‫النزاعات التي تنشأ مبناسبة األلعاب األوملبية و النزاعات التي لها عالقة بها‬
‫‪« tout différend survenant a l’occasion des jeux‬‬
‫» ‪ ، olympiques ou en relation avec ceux-ci‬وتعمل‬
‫الغرفة قبل انطالق فعاليات األلعاب األوملبية أساسا في الطعون املتعلقة بالتأهل‬
‫للدورة األوملبية ‪ ،‬ولم تختص الغرف املتخصصة باأللعاب األوملبية فقط وامنا اقر‬
‫اجمللس الدولي للتحكيم الرياضي غرفا متخصصة مثال في العاب الكومنولث سنة‬
‫‪ 1998‬وبطولة أمم أوروبا لكرة القدم سنة‪ 2000‬وبطولة العالم للتزحلق‬
‫‪ ، ski2005‬اذ خصص اجمللس الدولي للتحكيم الرياضية غرفة حتكيم متخصصة‬

‫‪441 REGLEMENT D’ARBITRAGE POUR LES JEUX OLYMPIQUES : « Le siège‬‬


‫‪de la Chambre ad hoc et de chaque Formation est fixé à Lausanne, Suisse. Toutefois,‬‬
‫‪la Chambre ad hoc et chaque Formation peuvent accomplir tous les actes relevant de‬‬
‫‪leur mission sur le site des Jeux Olympiques ou en tout autre lieu qu'elles jugent‬‬
‫» ‪approprié‬‬

‫ ‪225‬‬ ‫ ‬
‫وكتابة ضبط لكل منافسة من املنافسات املذكورة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬إجراءات التحكيم على مستوى غرفة التحكيم املتخصصة‪:‬‬
‫من املالحظ ان إجراءات التحكيم على مستوى الغرف املتخصصة وتلك املتعلقة‬
‫بالغرفة االستئنافية ترميان الى نفس الهدف وهو اإلسراع في الفصل في املنازعات‬
‫املطروحة امامها نظرا خلصوصية املنافسة الرياضية وفي هذا االطار يرى األستاذ‬
‫فرانك التي ‪ franc latty‬ان كال من إجراءات التحكيم املتخصصة وتلك‬
‫االستئنافية تأخذ بعني االعتبار خصوصية املنافسة الرياضية وما تتطلبه خاصة فيما‬
‫يتعلق مبباشرة وسرعة الفصل في النزاعات املعروضة عليها ‪ ،4 4 2‬وكما سبق وان‬
‫ذكرنا فان الغرفة املتخصصة نظرا لألسباب املعلنة ميكنها االنعقاد في مكان قيام‬
‫األلعاب التي ستتولى الفصل في املنازعات احملتملة اثناءها‪ ،‬وهو ما جرت عليه‬
‫العادة منذ أول غرفة متخصصة ‪« chambre d’arbitrage AD-‬‬
‫» ‪HOC‬سنة ‪ 1996‬اثناء األلعاب األوملبية مبدينة اطالنطا كما سبق ذكرة‪،‬‬
‫وحتى وان كانت الغرف املتخصصة ترمي الى نفس أهداف الغرفة االستئنافية اال‬
‫ان لها احكاما خاصة بها مضمنة في قانون التحكيم حملكمة التحكيم الرياضي‬
‫الدولية ‪،4 4 3‬كما ان إجراءاتها مجانية واستعجالية اذ انها تفصل في غضون اربع‬
‫وعشرين ساعة من اجل طرح النزاع امامها كما ميكنها إحالة النزاع املعروض امامها‬

‫‪442‬‬
‫‪Franc latty : « la procédure d’arbitrage ad hoc s’aligne sur la procédure d’appel du‬‬
‫‪code de l’arbitrage en matière de sport tout en l’adaptant au rythme de la compétition‬‬
‫‪pour en accélérer considérablement le déroulement » ouvrage précité, page 110.‬‬
‫‪443‬‬
‫‪Simon le reste : « la chambre ad-hoc est soumise à une règlement spécial dans le‬‬
‫‪code de l’arbitrage du TAS … » ouvrage précité, page222.‬‬

‫ ‪226‬‬ ‫ ‬
‫ليعالج وفقا إلجراءات التحكيم العادية ‪ ،4 4 4‬ويحوز رئيس الغرفة املتخصصة‬
‫صالحيات هامة ‪ ،‬ولعل أهمها على االطالق صالحية الرئيس في تعيني الهيئة‬
‫التحكيمية والتي ميكن ان تتكون من محكم فرد كما ميكن ان تكون في تشكيلة‬
‫جماعية حسب ما يقرره رئيس الغرفة املتخصصة وهي صالحية هامة أيضا ‪ ،‬ويرى‬
‫‪445‬‬
‫‪ Cristian amson‬ان هناك من يعتقد ان‬ ‫األستاذ كريستيان امسون‬
‫الصالحيات املمنوحة لرئيس الغرفة املتخصصة املعني من قبل رئيس اجمللس الدولي‬
‫للتحكيم الرياضي سيعطي افضلية للهيئات الرياضية على حساب الرياضيني‬
‫خاصة في ظل متطلبات سرعة االجراءات والطابع املقيد لقائمة احملكمني وكيفيات‬
‫تعيينهم‪ ،‬حيث ان رئيس الغرفة وحده من ميلك صالحية تعيينهم مما يتيح له‬
‫إمكانية الرقابة على إجراءات التحكيم وصدور القرار التحكيمي‪ ،‬وبهذا يتجلى‬
‫االختالف اجلوهري بني كل من إجراءات التحكيم املتخصصة وتلك العادية او‬
‫االستئنافية واملتمثل في عدم إمكانية اقتراح او اختيار احملكمني كما ان هيئة‬
‫التحكيم املتخصصة تفصل بصفة نهائية قابلة للتنفيذ على ان تكون قابلة للطعن‬
‫بالنقض امام احملكمة الفيدرالية العليا السويسرية وفقا ألحكام القانون الدولي‬
‫اخلاص في سويسرا‬

‫‪444‬‬
‫‪Simon le reste : « … la procédure est gratuite, la chambre statue dans les vingt-‬‬
‫» ‪quatre heures et un renvoi est possible devant le TAS selon la procédure ordinaire‬‬
‫‪ouvrage précité page 222.‬‬
‫‪445‬‬
‫‪C.Amson : « certains auteurs ont estimé que le pouvoir dévolu au président de la‬‬
‫‪chambre ad-hoc, lui-même nommé par le président du CIAS pouvait indirectement‬‬
‫‪favoriser les organisations sportives par rapport aux athlètes, les nécessités et la‬‬
‫‪rapidité de la procédure imposent cependant le caractère restrictif de cette liste ainsi‬‬
‫» ‪que la concentration du pouvoir de décision entre les mains d’une seule personne‬‬
‫‪droit du sport, édition Vuibert,2010, page 138.‬‬

‫ ‪227‬‬ ‫ ‬
‫وتتلخص جلسات هيئة التحكيم املتخصصة في جلسة واحدة على ان تفصل‬
‫في النزاع في اجل اربع وعشرين ساعة‪ ،‬ويتيح القانون للوكالة الدولية ملكافحة‬
‫املنشطات حضور جلسات هيئة التحكيم املتخصصة‪ ،‬كما ان املادة ‪ 17‬من نظام‬
‫التحكيم اخلاص باأللعاب األوملبية تطبيق امليثاق األوملبي وكل قواعد القانون‬
‫الرياضي او ما يصطلح عليها بـ‪:‬‬
‫‪ La lex sportiva‬وهو ما اعتبره األستاذ ‪franc latty‬امتيازا‬
‫واستثناءا ممنوحا لقواعد القانون الرياضي ‪،4 4 6‬كقانون واجب التطبيق في الغرف‬
‫املتخصصة للتحكيم الرياضي‬
‫املطلب الثالث‬
‫غرفة مكافحة تعاطي املنشطات‪«la chambre anti-:‬‬
‫»‪dopage‬‬
‫تعاطي املنشطات اصبح ظاهرة جدية تهدد املمارسة الرياضية الدولية ‪ ،‬اذ ان‬
‫بتناولها تضرب القيم الرياضية واخالقيات الرياضة واملنافسة الرياضية التي تسعى‬
‫احلركة الرياضية الدولية وعلى راسها اللجنة األوملبية الدولية الى ارسائها ‪ ،‬ولذلك‬
‫كان من الضروري متابعة وضبط املنافسات الرياضية بإنشاء كل هيئة كفيلة‬
‫باحلفاظ على القيم واألخالق التي يجب ان تتمتع بها املنافسة الرياضية و وهو‬
‫الشأن بالنسبة لغرفة مكافحة تعاطي املنشطات حملكمة التحكيم الرياضي الدولية‬
‫التي سنعاجلها من خالل هذا املطلب‬

‫‪446‬‬
‫‪Franc latty : « l’article 17 assure une place privilégiée, pour ne pas dire exclusive,‬‬
‫‪a l’application de la lex Sportiva lors des jeux olympiques et des autres manifestations‬‬
‫‪sportives faisant appel au TAS » ouvrage précité, page 545.‬‬

‫ ‪228‬‬ ‫ ‬
‫الفرع االول‪ :‬نشأة وتنظيم غرفة مكافحة تعاطي املنشطات‪:‬‬
‫أ ـ نشأة غرفة مكافحة تعاطي املنشطات‪:‬‬
‫جاء في عرض األسباب اخلاص بنظام غرفة حتكيم مكافحة تعاطي‬
‫املنشطات حملكمة التحكيم الرياضي الدولية ان املكتب التنفيذي للجنة األوملبية‬
‫الدولية قد فوض مبوجب هذا النظام صالحيته للتأسيس كطرف في النزاع الناشئ‬
‫مبناسبة األلعاب‬ ‫‪447‬‬
‫عن انتهاك القانون الدولي ملكافحة تعاطي املنشطات‬
‫‪448‬‬
‫األوملبية استنادا لنص املادة )‪ (59.2.4‬من امليثاق االوملبي معتبرا ان‬
‫تفويض سلطاته يجب ان مينح لغرفة حتكيم تنشأ لهذا الغرض ضمن محكمة‬
‫التحكيم الرياضي‬
‫‪ CIAS‬في لوزان‬ ‫أثناء اجتماع اجمللس الدولي للتحكيم الرياضي‬
‫بتاريخ ‪18‬أفريل ‪ ،2016‬مت اعتماد نظام التحكيم اخلاص بغرفة التحكيم‬
‫اخلاصة بتعاطي املنشطات ‪«règlement d’arbitrage de la‬‬
‫»‪chambre anti-dopage‬وذلك استنادا للفقرات االولى والثامنة‬
‫والعاشرة من املادة ‪ ،S6‬واملواد ‪ S8‬و ‪ ، S23‬من قانون التحكيم في اجملال‬
‫الرياضي ليصبح بذلك جزءا من قانون التحكيم في اجملال الرياضي‬

‫‪447‬‬
‫‪Alinéa 1 du préambule du Règlement d’arbitrage de la chambre anti-dopage du‬‬
‫‪TAS « a délégué ses pouvoirs pour statuer sur toute violation du code mondial anti-‬‬
‫‪dopage survenant à l’occasion des jeux olympiques conformément aux dispositions‬‬
‫» ‪de la règle 59 .2.4 de la charte olympique‬‬
‫‪448‬‬
‫‪Alinéa 2 du préambule du Règlement d’arbitrage de la chambre anti-dopage du‬‬
‫‪TAS : « considérant qu'une telle délégation de pouvoir est dévolue à une chambre du‬‬
‫‪tribunal arbitral du sport spécialement créée, nommée chambre anti dopage du TAS‬‬
‫» ‪(ci-après la « CAD-TAS »).‬‬

‫ ‪229‬‬ ‫ ‬
‫ب ـ تنظيم غرفة حتكيم مكافحة تعاطي املنشطات‪:‬‬
‫جاء في نص املادة الثانية من نظام التحكيم اخلاص بغرفة حتكيم مكافحة تعاطي‬
‫املنشطات حملكمة التحكيم الرياضي الدولية املشار اليها اختصارا بـ‪«CAD-:‬‬
‫»‪TAS‬‬
‫‪ 4 4 9‬الواردة كاالتي‪:‬‬ ‫وهو اختصارا لتسميتها الكاملة والرسمية باللغة الفرنسية‬
‫‪« Chambre Anti-Dopage du Tribunal Arbitral du‬‬
‫» ‪Sport‬‬
‫انها تتكون من رئيس ورئيس إضافي )‪«un président(e‬‬
‫»)‪ suppléant(e‬باإلضافة الى محكمني ممسوكني في قائمة خاصة باإلضافة‬
‫الى كتابة ضبط خاصة بالغرفة‬
‫أوال‪ :‬رئاسة الغرفة‪:‬‬
‫كما سبق وان ان أشرنا فان رئاسة الغرفة تتمثل في رئيس للغرفة ورئيس إضافي‬
‫للغرفة ينتخبان من قبل مكتب اجمللس الدولي للتحكيم الرياضي من أعضاء‬
‫اجمللس نفسه ‪ 4 5 0‬وفقا ألحكام املادة الرابعة من قانون التحكيم في اجملال الرياضي‪،‬‬
‫كما بينت املادة ان وظيفة الرئيس اإلضافي تتمثل أساسا في تعويض الرئيس في‬
‫حالة حدوث ما يعيق ممارسته ملهامه‬

‫‪ 449‬اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﯿﺔ ھﻲ اﺣﺪى اﻟﻠﻐﺘﯿﻦ اﻟﺮﺳﻤﯿﺘﯿﻦ ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺘﺤﻜﯿﻢ اﻟﺮﯾﺎﺿﻲ اﻟﺪوﻟﯿﺔ إﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﻐﺔ اﻹﻧﺠﻠﯿﺰﯾﺔ‪.‬‬
‫‪450‬‬
‫‪L’article 4 du RA-CAD :« Le Bureau du CIAS élit le/la Président(e) et le/la‬‬
‫‪Président (e) suppléant(e) de la CAD TAS parmi les membres du CIAS nommés au‬‬
‫‪CIAS conformément aux dispositions de l'article S4 e) du Code de l'arbitrage en‬‬
‫‪matière de sport. Le/la Président (e) est indépendant(e) des parties et il/elle exerce les‬‬
‫‪fonctions qui lui sont dévolues par le présent règlement et toutes autres fonctions‬‬
‫‪utiles au bon fonctionnement de la CAD TAS. Le/la Président(e) suppléant(e) est‬‬
‫‪indépendant(e) des parties et peut suppléer le/la Président(e) en tout temps si ce/cette‬‬
‫» ‪dernier(-ère) ne peut exercer ses fonctions‬‬

‫ ‪230‬‬ ‫ ‬
‫ثانيا‪ :‬القائمة اخلاصة للمحكمني‪:‬‬
‫جاء في نص املادة الثالثة من نظام التحكيم اخلاص بغرفة منازعات تعاطي‬
‫املنشطات ان اجمللس الدولي للتحكيم الرياضي »‪«CIAS‬هو من يتولى عن‬
‫طريق ‪ 4 5 1‬مكتبه التنفيذي تعيني قائمة محكمني خاصة بغرفة حتكيم منازعات‬
‫مكافحة تعاطي املنشطات املذكورة في املادة الثانية من نفس نظام التحكيم‪ ،‬كما‬
‫وضعت نظام التحكيم مبوجب نفس املادة شروطا يجب توفرها في احملكمني وهي‪:‬‬
‫في مجال منازعات‬ ‫‪452‬‬
‫‪ -‬يجب ان يكون احملكم املعني صاحب جتربة‬
‫مكافحة تعاطي املنشطات‪.‬‬
‫‪ -‬ان يكون كل احملكمني من ضمن قائمة محكمي القائمة العامة حلكمي‬
‫‪453‬‬
‫محكمة التحكيم الرياضي‬
‫‪ -‬ان ال يباشر احملكم أي مهمة حتكيمية لصالح الغرفة املتخصصة لأللعاب‬
‫األوملبية في نفس دورة األلعاب األوملبية‪ ،‬وال في قضايا أخرى الحقة على‬
‫‪454‬‬
‫عالقة بدورة األلعاب األوملبية املذكورة‬

‫‪451‬‬
‫‪Alinéa 1 de l’article 3 de la RA-CAD-TAS : « Le CIAS, agissant par‬‬
‫» ……‪l'intermédiaire de son Bureau, établit la liste spéciale d'arbitres‬‬
‫‪452‬‬
‫‪Alinéa 1 de l’article 3 du règlement d’arbitrage de la CAD-TAS : « ………établit‬‬
‫‪la liste spéciale d'arbitres, expérimenté(e)s en matière de litiges relatifs au dopage,‬‬
‫‪prévue à l'article 2 ».‬‬
‫‪453‬‬
‫‪Alinéa 2 de l’article 3 du RA-CAD-TAS : « Cette liste spéciale comprend‬‬
‫‪uniquement des arbitres qui figurent sur la liste générale des arbitres du TAS. Aucun‬‬
‫‪de ces arbitres ne peut agir pour la Chambre ad hoc du TAS pendant la même édition‬‬
‫‪des JO, ni ultérieurement pour des affaires liées à ladite édition des JO ».‬‬
‫‪454‬‬
‫‪Même ouvrage précité‬‬

‫ ‪231‬‬ ‫ ‬
‫ثالثا ‪ :‬كتابة ضبط الغرفة‪:‬‬
‫بينت املادة ‪ 5‬من نظام حتكيم غرفة مكافحة املنشطات ان محكمة التحكيم‬
‫الرياضي تضع حتت تصرف الغرفة كتابة ضبط تباشر مهامها مبدينة األلعاب‬
‫األوملبية‪ ،‬على ان توضع حتت تصرف األمني العام حملكمة التحكيم الرياضي‬
‫بنهاية األلعاب األوملبية لتتخذ من مدينة لوزان )مقر محكمة التحكيم‬
‫الرياضي( السويسرية مقرا لها‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬اختصاصات غرفة مكافحة تعاطي املنشطات وإجراءاتها‬
‫أ ـ اختصاصات غرفة مكافحة تعاطي املنشطات‪:‬‬
‫جاء في عرض األسباب املتعلق بنظام حتكيم غرفة مكافحة تعاطي‬
‫املنشطات ان مهمتها هي ‪ 4 5 5‬تسوية املنازعات عن طريق التحكيم لكل خرق‬
‫مفترض لقواعد مكافحة تعاطي املنشطات املعتمدة من قبل اللجنة األوملبية‬
‫الدولية اثناء األلعاب االوملبية‪ ،‬وقد بينت املادة االولى من نظام التحكيم ان‪:‬‬
‫غرفة التحكيم هي هيئة اول درجة في النزاعات املتعلقة بتعاطي املنشطات‬ ‫ـ‬
‫‪456‬‬

‫ـ الغرفة هي اخملولة مبباشرة االجراءات واتخاذ االجراءات في حالة انتهاك قانون‬

‫‪455‬‬
‫‪Alinéa 3 du préambule du Règlement d’arbitrage de la chambre anti-dopage du‬‬
‫‪TAS : « CONSIDERANT que la CAD TAS et les présentes dispositions procédurales‬‬
‫‪ont été établis pour la résolution par la voie de l'arbitrage de violations alléguées aux‬‬
‫‪règles anti-dopage qui lui sont soumises conformément aux Règles anti-dopage du‬‬
‫)" ‪CIO applicables pendant les Jeux Olympiques (ci-après les " RAD CIO‬‬
‫‪456 Article 1 du RAD-CAD-TAS : « La CAD TAS est l’autorité de première instance‬‬
‫» …… ‪pour les litiges liés au dopage‬‬

‫ ‪232‬‬ ‫ ‬
‫‪457‬‬
‫مكافحة تعاطي املنشطات‬
‫ـ كل خرق في االجراءات فيما يتعلق بإعادة فحص محتملة لعينات الكشف عن‬
‫‪458‬‬
‫املنشطات التي مت اخذها مبناسبة األلعاب األوملبية مبوافقة طرفي النزاع‬
‫باإلضافة الى إقرار احكام انتقالية فيما يتعلق بالعينات التي مت اخذها قبل األلعاب‬
‫‪459‬‬
‫األوملبية ريو دي جانيرو ‪.2016‬‬
‫ب ـ سير إجراءات التحكيم‪:‬‬
‫كما سبق وان ذكرنا فان غرفة التحكيم اخلاصة مبنازعات تعاطي املنشطات‬
‫تعد اجلهة االبتدائية للفصل في املسائل املتعلقة بانتهاك قانون مكافحة املنشطات‬
‫اثناء األلعاب األوملبية ابتداءا من األلعاب األوملبية لسنة ‪ ،2016‬وتبدأ اشغالها‬
‫قبل عشر أيام من انطالق فعاليات األلعاب األوملبية‪ ،‬وتسير االجراءات وفقا‬
‫للخطوات االتية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬طلب التحكيم‪):‬عريضة افتتاح الدعوى(‬
‫يتم افتتاح إجراءات التحكيم على مستوى غرفة منازعات تعاطي‬

‫‪457 Alinéa 1del’article 1 du RAD-CAD-TAS : « ……est responsable pour la‬‬


‫‪conduite des procédures et la notification de décisions lorsqu’une violation alléguée‬‬
‫‪aux règles anti-dopage a été invoquée et lui a été soumise conformément aux RAD‬‬
‫‪CIO ».‬‬
‫‪458Alinéa 2 de l’article 1 du RAD-CAD-TAS : « La CAD TAS est compétente pour‬‬
‫‪les cas de violations alléguées de dopage liées à toute ré- analyse subséquente‬‬
‫‪d’échantillons collectés à l’occasion des JO. Avec l’accord des parties‬‬
‫» ……‪concernées‬‬
‫‪459 Alinéa 2 de l’article 1 du RAD-CAD-TAS : « …Toute violation alléguée de‬‬
‫‪dopage liée à la ré-analyse d’échantillons collectés à l’occasion des JO avant 2016‬‬
‫» ‪peut être soumise au Tribunal Arbitral du Sport‬‬

‫ ‪233‬‬ ‫ ‬
‫ موجه لغرفة مكافحة تعاطي املنشطات‬4 6 0 ‫املنشطات عن طريق طلب مكتوب‬
:4 6 1 ‫حملكمة التحكيم الرياضي ويجب ان يتضمن الطلب اآلتي‬
‫ العنوان او العنوان االليكتروني للرياضي املعني بالفحص وكل شخص معني‬ü
‫ او من ميثلهم في‬،‫مبفهوم نظام حتكيم غرفة مكافحة تعاطي املنشطات‬
.‫مكان سير األلعاب األوملبية‬
‫ عرض موجز للوقائع والتأسيس القانوني للطلب باإلضافة الى كل دليل‬ü
‫مادي يثبت صحة االدعاءات‬
.‫ طلبات املدعي االصلية وعند االقتضاء طلب تدابير مؤقتة‬ü
‫ كل توضيح مفيد قيما يتعلق باختصاص غرفة حتكيم مكافحة تعاطي‬ü
‫املنشطات‬
‫ عنوان الفريق الطبي والعلمي للجنة األوملبية الدولية اثناء دورة األلعاب‬ü
‫األوملبية وفي حالة الضرورة عنوان البريد االليكتروني الذي ميكن االتصال‬
‫ وفي حالة الضرورة املعلومات الكاملة‬،‫من خالله لضرورة سير االجراءات‬

460
Alinéa 1 de l’article 10 du RAD-CAD-TAS :« Une violation alléguée aux règles
anti-dopage sera soumise à la CAD TAS par voie d’une demande écrite,
conformément aux dispositions des RAD CIO »
461 Alinéa 2 et suivent de l’article 10 du RAD-CAD-TAS :« La demande doit
comprendre : • l’adresse et/ou l’adresse électronique de l’athlète ou de toute autre
personne concernée, comme définie dans les RAD CIO, ou de leur représentant, sur
les lieux des JO ; • une brève description des faits et moyens de droit fondant la
demande, y compris toutes preuves matérielles ; • les prétentions du demandeur et,
le cas échéant, une requête de mesures provisionnelles ; • toutes explications utiles
sur le fondement de la compétence de la CAD TAS ; • si la demande est soumise
pendant la période des JO, l’adresse du Groupe Médical et Scientifique du CIO sur
le site des JO et, le cas échéant, l’adresse de courriel auquel il peut être atteint pour
les besoins de la procédure et, le cas échéant, les mêmes informations sur la personne
représentant le Groupe Médical et Scientifique du CIO

234
‫عن ممثل الفريق الطبي والعلمي للجنة األوملبية الدولية‬
‫على ان يحرر الطلب بإحدى اللغتني الرسميتني حملكمة التحكيم الرياضي وهما‬
‫اإلجنليزية والفرنسية وذلك وفقا ألحكام الفقرة األخيرة من املادة العاشرة لنظام‬
.‫حتكيم غرفة مكافحة تعاطي املنشطات‬
:‫ تعيني هيئة التحكيم‬:‫ثانيا‬
‫مبجرد إيداع طلب التحكيم يقوم رئيس غرفة التحكيم او الرئيس‬
‫التي ستتولى الفصل‬ 462
‫االحتياطي حسب احلالة بتعيني الهيئة التحكيمية‬
‫ والتي تتشكل اما من‬،‫ابتدائيا في طلب التحكيم املسجل بأمانة ضبط الغرفة‬
‫محكم فرد او تشكيلة جماعية من ثالث محكمني من بني احملكمني املقيدين في‬
‫القائمة اخلاصة مبحكمي غرفة حتكيم مكافحة تعاطي املنشطات‬
‫كما ميكن لهيئة التحكيم نفسها ان تفصل في طلب حتكيم اخر على‬
‫ إذا قدر رئيس الغرفة او من ينوبه‬،‫ بالطلب األصلي الذي عينت ألجله‬4 6 3 ‫ارتباط‬
‫ من حيث مدى‬،‫ الظروف احمليطة بالطلبني‬4 6 4 ‫ على ان يأخذ بعني االعتبار‬،‫ذلك‬
‫ارتباط الطلبني وكذا مدى تقدم إجراءات التحكيم في الطلب االول‬
462
Alinéa 1 de l’article 11 du RAD-CAD-TAS : « Dès le dépôt de la demande, le/la
Président (e) de la CAD TAS, ou son/sa suppléant(e), constitue une Formation
composée soit d’un Arbitre unique, soit de trois arbitres figurant sur la liste spéciale
au sens de l’article 2 du présent règlement, en tenant compte des circonstances de
l’affaire
463
Alinéa 2 de l’article 11 du RAD-CAD-TAS : « Si une demande est déposée et
qu’elle est connexe à un arbitrage pendant devant la CAD TAS, le/la Président(e) de
la CAD TAS, ou son/sa suppléant(e), peut attribuer le second litige à la Formation
nommée pour trancher le premier litige»
464
Alinéa 2 de l’article 11 du RAD-CAD-TAS : «Pour décider d’une telle
attribution , le/la Président(e) de la CAD TAS, ou son/sa suppléant(e), prendra en
considération toutes les circonstances, y compris la connexité entre les deux affaires
et l’avancement de la procédure dans la première affaire »

235
‫وتتولى كتابة ضبط غرفة حتكيم مكافحة تعاطي املنشطات ابالغ الهيئة‬
‫بطلب التحكيم واعالم األطراف بتشكيلة الهيئة التحكيمية فردية كانت ام‬
‫‪465‬‬
‫جماعية‬
‫ثالثا‪ :‬استقاللية احملكمني وأهليتهم‪:‬‬
‫ان مسالة استقاللية احملكمني ‪ ،‬غاية في االهمية خاصة اذا علمنا ان مدة‬
‫معاجلة القضايا املطروحة امام غرفة حتكيم مكافحة تعاطي املنشطات ال تتجاوز‬
‫األربع والعشرين ساعة ‪ ،‬باإلضافة الى كيفيات تعيني هيئة التحكيم ‪ ،‬التي ال‬
‫يلعب فيها األطراف أي دور على عكس بقية هيئات التحكيم في الغرف األخرى‬
‫اين ميكن لطرفي النزاع االتفاق على محكم او اقتراحه حسب احلالة‪ ،‬والضمان‬
‫الوحيد هنا هو اختصاص احملكمني وكفاءتهم في ميدان مكافحة تعاطي‬
‫املنشطات ‪ ، 4 6 6‬باإلضافة الى ما اقرته املادة ‪ 12‬من نظام التحكيم اخلاص بغرفة‬
‫مكافحة تعاطي املنشطات ‪ ،‬حيث جاء في فقرتها االولى التأكيد على استقاللية‬
‫هيئة التحكيم عن طرفي النزاع وعن وجوب اإلبالغ عن أي عالقة محتملة لهيئة‬
‫التحكيم او احد أعضائها بأحد طرفي النزاع او كالهما ‪ ،‬مبا يعرض استقالليتها‬

‫‪465‬‬
‫‪Alinéa 3 de l’article 11 du RAD-CAD-TAS : «Le Greffe de la CAD TAS‬‬
‫)‪communique la demande à la Formation et informe les parties du/des arbitre(s‬‬
‫» ‪nommé(e)(s).‬‬
‫‪466‬‬
‫ ‪ Article 3 du RAD-CAD-TAS‬‬

‫ ‪236‬‬ ‫ ‬
‫من تقدمي‬ ‫‪468‬‬
‫للشك ‪ ،4 6 7‬كما عزز استقاللية هيئة التحكيم مبنع احملكمني‬
‫االستشارة القانونية او اإلدارية او أي عالقة أخرى لصالح احد طرفي النزاع ‪ ،‬سواء‬
‫رياضي او هيئة رياضية‬
‫وباألخذ دائما بعني االعتبار خصوصية إجراءات التحكيم اما غرفة حتكيم‬
‫مكافحة تعاطي املنشطات السيما ما تعلق بآجال الفصل وأثرها على سير‬
‫املنافسات‪ ،‬فان املشرع الرياضي الدولي وضع شرطا إضافيا وهو التفرغ للتحكيم‬
‫اثناء األلعاب األوملبية وبعدها ان تطلب االمر ذلك‪ ،‬وهي شرط لتأهيل احملكم‪،‬‬
‫غير ان النص لم يذكر طريقة ذلك‪ ،‬ولكن بحسب املادة الثالثة من نفس النظام‬
‫وديباجته فان اختيار قائمة احملكمني تكون على هذا األساس‬
‫رابعا‪ :‬تنحي وتنحية وعزل احملكمني‪:‬‬
‫‪La récusation, disqualification et révocation des‬‬
‫‪arbitres‬‬
‫وفقا ألليات وشروط محددة ميكن الحد األطراف ان يطلب تنحي او تنحية‬
‫او اقصاء)استبعاد( محكم او عدة محكمني‪ ،‬وفقا لشروط جاء ذكرها في املادة‬
‫‪ 13‬من نظام التحكيم اخلاص بغرفة مكافحة تعاطي املنشطات والتي بينت‬

‫‪467‬‬
‫‪Alinéa 1 de l’article 12 du RAD-CAD-TAS : « Tout(e) arbitre doit avoir une‬‬
‫‪formation juridique et avoir une compétence reconnue en matière de litiges relatifs‬‬
‫‪au dopage. Il/elle doit être indépendant(e) des parties et a l’obligation de révéler‬‬
‫‪immédiatement toute circonstance susceptible de compromettre son indépendance ».‬‬
‫‪468‬‬
‫‪Alinéa 3 de l’article 12 du RAD-CAD-TAS : « Aucun(e) arbitre ne peut agir en‬‬
‫‪qualité de conseil pour une partie ou toute autre personne intéressée devant la CAD‬‬
‫» ‪TAS‬‬

‫ ‪237‬‬ ‫ ‬
‫بالتفصيل حاالت التنحي والتنحية واالقصاء)االستبعاد(‪ ،‬كما ميكن من خاللها‬
‫التمييز بني احلاالت الثالث‪:‬‬
‫‪ .1‬تنحي احملكمني‪la récusation spontanée des :‬‬
‫ ‪ arbitres‬‬
‫والفرق بني التنحي والتنحية واالستبعاد يكمن في ان التنحي يكون‬
‫باإلرادة املنفردة للمحكم ويكون نابعا من قراره الشخصي و ميكن للمحكم ان‬
‫يتنحى من تلقاء نفسه ويطلب اعفاءه من التحكيم في القضية املعروضة عليه‪،‬‬
‫ولم يبني نظام التحكيم ان كان من الضروري تقدمي مبرر بذلك‪ ،‬غير انه من‬
‫الواضح ان تقدمي التبرير غير مجد فيما يتعلق بقرار التنحي‪ ،‬واحلقيقة ان التنحي‬
‫في مفهوم املادة ‪ 13‬املذكورة أعاله ‪ ، 4 6 9‬هو في احلقيقة نتيجة لوقوع احملكم‬
‫املعني محل شك فيما يتعلق بحيادتيه و نزاهته فيلجأ للتنحي تلقائيا قبل تنحيته‬
‫‪ ،‬غير انه من املنطقي أيضا ان يلجأ احملكم للتنحي دون ان يكون محل شك في‬
‫حياده ومصداقيته‪ ،‬حتى ولو لم يذكر ذلك صراحة بنص‪ ،‬ونتيجة ذلك مبادرة‬
‫رئيس الغرفة او من يقوم مقامه على الفور بتعيني محكم بدال من احملكم املتنحي‬

‫‪469‬‬
‫‪Alinéa 1 de l’article 13 du RAD-CAD-TAS : « Un(e) arbitre doit se récuser‬‬
‫‪spontanément ou, à défaut, peut être récusé(e) par une partie si les circonstances‬‬
‫‪permettent de douter légitimement de son indépendance. Le/la Président(e) de la‬‬
‫‪CAD TAS, on son/sa suppléant(e), est compétent(e) pour connaître de toute demande‬‬
‫‪de récusation présentée par une partie. Il/elle tranche sans délai après avoir donné‬‬
‫‪l’occasion aux parties et à l’arbitre concerné(e) de s’exprimer, dans la mesure où les‬‬
‫‪circonstances le permettent. La récusation doit être requise dès connaissance du motif‬‬
‫‪de récusation, faute de quoi les parties seront considérées comme ayant renoncé à‬‬
‫‪leur droit de solliciter la récusation de l’arbitre sur le fondement dudit motif.‬‬

‫ ‬

‫ ‪238‬‬ ‫ ‬
‫‪ .2‬رد احملكمني‪ la disqualification des arbitres :‬‬
‫تكون تنحية احملكمني بناءا على طلب من قبل أحد أطراف اخلصومة‪ ،‬إذا‬
‫كانت هناك ما يدعو لشك مؤسس في استقاللية احملكم املطلوب رده‪ ،‬ويقوم‬
‫رئيس غرفة التحكيم او من ينوبه باستبعاد احملكم املقصود ان ثبت من وجهة نظره‬
‫ان املبررات كافية لتنحيته بعد متكينه من الدفاع عن نفسه وتقدمي وجهة نظره‬
‫فيما يتعلق بالشكوك والتهم التي وجهت له‪ ،‬وكذا متكني األطراف كذلك من‬
‫االدالء بأقوالهم فيما يتعلق بطلب التنحية‪ ،‬على يعلم األطراف واحملكم بالتسبيب‬
‫الذي أدى الى تنحية احملكم او احملكمني حسب احلالة‪ ،‬وحسب حاالت االدعاء‬
‫يجب تقدمي ادلة ملموسة او مبررات واقعية لتمكني رئيس الغرفة او من ينوبه‬
‫باتخاذ القرار واال فان طلب الرد يعتبر كأن لم يكن‪ ،‬وقد نصت عليه أيضا املواد‬
‫من ‪ 241‬الى ‪ 247‬من قانون االجراءات املدنية واإلدارية‬
‫‪ .3‬عزل احملكمني‪la révocation des arbitres :‬‬
‫والعزل يكون بقرار صادر عن رئيس الغرفة او من ينوب عنه‪ ،‬وذلك في حالتني‬
‫فقط حددتهما الفقرة الثانية من املادة ‪ 13‬من نظام التحكيم اخلاص بغرفة مكافحة‬
‫تعاطي املنشطات وهي‪:‬‬
‫ـ عدم قدرة احملكم على ممارسة مهامه‪ ،‬وقد تكون هاته احلالة اما بناءا على‬ ‫‪1‬‬
‫‪470‬‬
‫عجز صحي او عائق فني يحول دون متكنه من مواصلة مهامه‬

‫‪470‬‬
‫)‪Alinéa 2 de l’article 13 du RAD-CAD-TAS : « Tout(e) arbitre peut être révoqué(e‬‬
‫‪par le/la Président(e) de la CAD TAS, ou son/sa suppléant(e), s’il/si elle est‬‬
‫‪empêché(e) d’accomplir sa mission ou s’il/si elle n’exerce pas ses fonctions‬‬
‫» ‪conformément au présent règlement‬‬

‫ ‪239‬‬ ‫ ‬
‫ـ عندما ال ميارس وظيفته التحكيمية وفقا لنظام التحكيم اخلاص بغرفة‬ 2
471
‫مكافحة تعاطي املنشطات‬
:‫ االبعاد املؤقت للهيئة التحكيمية‬:‫رابعا‬
‫ من نظام التحكيم اخلاص بغرفة منازعات تعاطي‬14 ‫جاء في نص املادة‬
‫ انه ميكن لرئيس الغرفة او من ينوب عنه اتخاذ اجراء حتفظي بالتعليق‬،‫املنشطات‬
‫ وذلك بحسب ما جاء في النصوص‬،‫املؤقت لعمل للهيئة التحكيمية املعينة‬
‫ واالمر هنا يتعلق‬،‫اخلاصة مبكافحة تعاطي املنشطات للجنة األوملبية الدولية‬
‫ من النظام الدولي ملكافحة املنشطات‬8 ‫ من املادة‬4 7 2 ‫مبضمون الفقرة اخلامسة‬
‫والتي اقرت إمكانية اللجوء الى اجراء اتفاقي قد يجنب اللجوء الى إجراءات‬
‫التحكيم امام احملكمة الرياضية املمثلة في غرفة مكافحة تعاطي املنشطات‬

471
Le même ouvrage précité
472
Alinéa 5 de l’article 8 du code mondial antidopage sous le titre : Audience unique
devant le TAS : « Avec le consentement du sportif, de l’organisation antidopage
responsable de la gestion des résultats, de l’AMA et de toute autre organisation
antidopage concernée qui aurait eu le droit de faire appel d’une décision de première
instance devant le TAS, les violations des règles antidopage alléguées à l’encontre de
sportifs de niveau international ou de sportifs de niveau national peuvent être
entendues directement par le TAS, sans qu’une audience de première instance ne soit
nécessaire. » version actualiser 2015.

240
‫خــــــــامتة‪:‬‬
‫يعد نظام تسوية املنازعات الرياضية‪ ،‬نظام فريدا من نوعه فال هو بالنظام القضائي‬
‫الكالسيكي وال هو بنظام حتكيم كما هو احلال بالنسبة لغرف التحكيم التجاري‬
‫الدولي او غرف التحكيم التجاري الوطنية‪ ،‬ولعل سبب ذلك راجع للخصوصية‬
‫التي تكتسيها املمارسة الرياضية وكذا لكمية االموال املستثمرة في اجملال الرياضي‬
‫‪ ،‬باإلضافة الى الوزن االجتماعي لأللعاب الرياضية واسهامها في احلفاظ على‬
‫التوازن االجتماعي في اجملتمع والتوازن النفسي للممارسني الرياضيني ‪ ،‬غير ان‬
‫طبيعة األلعاب الرياضية التنافسية تلقي بظاللها من خالل الكم املعتبر من‬
‫النزاعات الناشئة مبناسبة التنشيط او التنظيم الرياضي‪ ،‬هو االمر الذي اثار انتباه‬
‫جل التشريعات املقارنة ‪ ،‬سواء ما تعلق باملنظومة القانونية للدولة في حد ذاتها او‬
‫املنظومة القانونية الرياضية الصادرة عن الهيئات الرياضية الدولية ‪ ،‬وأصبحت‬
‫مسالة تسوية النزاع الرياضي مسالة هامة ‪ ،‬اذ ان التعهد بها لألجهزة القضائية‬
‫للدولة ‪ ،‬يدفع بها نحو الروتينية والوقوع في فخ التأجيل وتعقيد االجراءات وهو‬
‫ما يتنافى وطبيعة األلعاب الرياضية بصفة عامة واملنافسات الرياضية بصفة خاصة‬
‫‪ ،‬ولهذا جلأ القائمون على الرياضة في اجلزائر على غرار التشريعات املقارنة الى‬
‫ايجاد البديل القضائي الذي يضمن حتقيق العدالة في الوسط الرياضي ويضمن‬
‫عدم تدخل السلطة التنفيذية في الشؤون الرياضية وهو الفعل الذي تنهى عنه‬
‫الهيئات الرياضية الدولية والذي قد تصل عقوبته الى توقيف االنشطة الرياضية‬
‫لالحتادية التي يثبت تدخل السلطة التنفيذية للدولة في شؤونها‪ ،‬فاجلزائر انشات‬

‫ ‪241‬‬ ‫ ‬
‫احملكمة اجلزائرية لتسوية النزاعات الرياضية التي اثبتت مع نضج جتربتها انها‬
‫البديل العملي الوحيد الذي ساهم في تسوية املنازعات الرياضية قياسا بحجم‬
‫القضايا املطروحة امامها ‪ ،‬وهو نفس املنحى الذي اتخذه املشرع الفرنسي مع فارق‬
‫جوهري كون القاضي العادي الفرنسي يتمسك باختصاصه في املادة التي تطرح‬
‫امامه طاملا كانت من اختصاصه النوعي ‪ ،‬فنجد ان القاضي اإلداري يتمسك‬
‫باختصاصه في املنازعات التي يكون اجلمعيات طرفا فيها بالرغم من كونها ذات‬
‫طابع رياضي ‪ ،‬و كذلك الشأن بالنسبة للقاضي االجتماعي او املدني ويقتصر دور‬
‫غرفة التحكيم الرياضي فقط على استئناف قرارات االحتاديات الرياضية ‪ ،‬بينما‬
‫ذهبت احملكمة الرياضية الدولية الى حد لعب دور االجتهاد القضائي في اجملال‬
‫الرياضي وتقومي اعمال احملاكم الرياضية الوطنية ‪ ،‬من خالل الرقابة على قراراتها ‪،‬‬
‫لتصبح قراراتها ملزمة وقابلة للطعن فقط امام احملكمة الفيدرالية العليا في سويسرا‬
‫وبذلك أسست احلركة الرياضية الدولية لطرق بديلة فعالة لتسوية النزاعات‬
‫الرياضية ‪.‬‬

‫ ‪242‬‬ ‫ ‬
‫قـــائمة املراجع‬
‫‪ :1‬املراجع باللغة العربية‬
‫أوال النصوص الرسمية‬
‫النصوص الرسمية ‪:‬‬
‫‪ .1‬القانون ‪89‬ـ‪ 03‬الصادر في ‪ 14‬فيفيري ‪ 1989‬املتعلق بتنظيم‬
‫املنظومة الوطنية للتربية البدنية والرياضية وتطويرها‬
‫‪ .2‬القانون ‪90‬ـ‪ 11‬الصادر في ‪ 04‬افريل ‪ 1990‬املتعلق بعالقات‬
‫العمل‬
‫‪ .3‬القانون ‪90‬ـ‪ 22‬الصادر في ‪ 18‬اوت ‪ 1990‬املتعلق بالسجل‬
‫التجاري‬
‫‪ .4‬القانون ‪90‬ـ‪ 31‬الصادر في ‪ 04‬ديسمبر ‪ 1990‬املتعلق‬
‫باجلمعيات‬
‫‪ .5‬القانون ‪ 10-04‬املؤرخ في ‪ 14‬غشت ‪ 2004‬املتعلق بالتربية‬
‫البدنية والرياضية‪ ،‬اجلريدة الرسمية العدد ‪ 52‬‬
‫‪ .6‬القانون ‪12‬ـ ‪ 06‬الصادر في ‪ 12‬يناير ‪ 2012‬واملتعلق باجلمعيات‬
‫‪ .7‬القانون ‪13‬ـ‪ 05‬الصادر في ‪ 31‬يوليو ‪ 2013‬املتعلق بتنظيم‬
‫االنشطة البدنية والرياضية وتطويرها‬
‫‪ .8‬القانون ‪15‬ـ‪ 20‬الصادر في ‪ 30‬ديسمبر ‪ 2015‬واملتعلق بتعديل‬
‫القانون التجاري‬

‫ ‪243‬‬ ‫ ‬
‫‪ .9‬االمر ‪76‬ـ‪ 81‬املتضمن قانون التربية البدنية والرياضية‬
‫االمر ‪71‬ـ‪ 79‬الصادر في ‪ 07‬يونيو ‪ 1972‬املتعلق‬ ‫‪.10‬‬
‫باجلمعيات‬
‫االمر ‪75‬ـ‪ 59‬الصادر في ‪ 26‬سبتمبر ‪ 1975‬واملتعلق‬ ‫‪.11‬‬
‫بالقانون التجاري‬
‫االمر ‪95‬ـ‪ 09‬الصادر في ‪ 25‬فيفري ‪ 1995‬املتعلق بتوجيه‬ ‫‪.12‬‬
‫املنظومة الوطنية للتربية البدنية والرياضية وتنظيممها‬
‫االمر ‪ 96‬ـ‪ 27‬الصادر في ‪ 09‬ديسمبر ‪ 1996‬واملتعلق‬ ‫‪.13‬‬
‫بتعديل القانون التجاري‬
‫املرسوم التنفيذي ‪62‬ـ‪ 157‬الصادر في ‪ 31‬سبتمبر ‪1962‬‬ ‫‪.14‬‬
‫واملتعلق بتمديد العمل بالقوانني الفرنسية اال ما تعارض منها‬
‫والسيادة الوطنية‬
‫املرسوم التنفيذي ‪63‬ـ‪ 254‬الصادر في ‪ 19‬جويلية ‪1963‬‬ ‫‪.15‬‬
‫واملتعلق بالتربية البدنية والرياضية‬
‫املرسوم التنفيذي ‪92‬ـ‪ 72‬الصادر في ‪ 18‬فيفري ‪1992‬‬ ‫‪.16‬‬
‫املتعلق بالنشرة الرسمية لإلعالنات القانونية‬
‫املرسوم التشريعي ‪93‬ـ‪ 08‬الصادر ‪ 25‬افريل ‪1993‬‬ ‫‪.17‬‬
‫واملتعلق بتعديل القانون التجاري‬

‫ ‪244‬‬ ‫ ‬
‫املرسوم التنفيذي ‪ 05‬ـ‪ 502‬الصادر في ‪ 29‬ديسمبر‬ ‫‪.18‬‬
‫‪ 2005‬الذي يحدد القانون األساسي للمسيرين الرياضيني‬
‫املتطوعني واملنتخبني‬
‫املرسوم التنفيذي ‪06‬ـ‪ 264‬الصادر في ‪ 08‬اوت ‪2006‬‬ ‫‪.19‬‬
‫املتعلق بضبط االحكام املطبقة على النادي الرياضي احملترف ويحدد‬
‫القوانني األساسية النموذجية للشركات الرياضية التجارية‪ ،‬اجلريدة‬
‫الرسمية عدد ‪ 50‬لسنة ‪2006‬‬
‫مـرسوم تـنـفـيذي رقم ‪11‬ـ‪ 198‬مـؤرخ في ‪21‬جـمـادى‬ ‫‪.20‬‬
‫الـثـانـيـة عام ‪1432‬املـوافـق ‪24‬مـايـو سـنة ‪2011‬يـتمـم املرسـوم‬
‫الـتـنـفـيذي رقم ‪06-264‬املـؤرخ في ‪13‬رجـب عــام ‪1427‬‬
‫املوافـق ‪8‬غـشــت سـنــة ‪2006‬الــذي يــضـبــط األحـكــام‬
‫املطــبـقــة عـلى الــنـادي الرياضي احملترف ويحدد القوانني األساسية‬
‫النموذجية للشركات الرياضية التجارية ‪..‬‬
‫املرسوم التنفيذي ‪ 330-14‬املؤرخ في ‪27‬نوفمبر‪2014‬‬ ‫‪.21‬‬
‫الذي يحدد كيفيات تنظيم االحتادات الرياضية الوطنية وسيرها‬
‫وكذا قانونها األساسي النموذجي‬
‫ملحق املرسوم التنفيذي ‪ 330-14‬املتضمن القانون‬ ‫‪.22‬‬
‫األساسي النموذجي لالحتادية الرياضية الوطنية‬
‫‪ .23‬املرسوم التنفيذي ‪ 15‬ـ‪ 73‬الصادر في ‪ 16‬فيفري ‪2015‬‬
‫الذي يحدد االحكام والقانون األساسي النموذجي املطبق على‬

‫ ‪245‬‬ ‫ ‬
‫النادي الرياضي الهاوي الصادر في اجلريدة الرسمية عدد ‪ 11‬لسنة‬
‫‪2015‬‬
‫‪ .24‬املرسوم التنفيذي ‪ 74 -15‬الصادر في ‪ 16‬فيفري ‪2015‬‬
‫الذي يحدد االحكام والقانون األساسي النموذجي املطبق على‬
‫النادي الرياضي احملترف الصادر في اجلريدة الرسمية عدد ‪ 11‬لسنة‬
‫‪2015‬‬
‫‪ .25‬القرار الوزاري املشترك بني الوزير املكلف بالداخلية والوزير‬
‫املكلف بالرياضة الصادر بتاريخ ‪5‬مارس‪ 2016‬الذي يحدد معايير‬
‫تأسيس االحتادية الرياضية الوطنية وفقا لإلحالة الواردة مبوجب نص‬
‫املادة ‪7‬من املرسوم التنفيذي ‪330-14‬املذكور أعاله‪.‬‬
‫القرار الوزاري الصادر في ‪ 02‬غشت ‪ 1995‬الذي يضبط‬ ‫‪.26‬‬
‫شروط ممارسة الرياضة االحترافية ويحدد كيفياتها اجلريدة الرسمية‬
‫عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 1995‬‬
‫مقرر رقم ‪ 752‬الصادر في ‪ 12‬جويلية ‪ 1999‬املتعلق‬ ‫‪.27‬‬
‫ببداية عمل احملكمة الرياضية اجلزائرية‬
‫الوزاري املؤرخ في اول يوليو ‪،2010‬الذي يحدد منوذج‬ ‫‪.28‬‬
‫دفتر األعباء الواجب اكتتابه من طرف الشركات والنوادي الرياضية‬
‫احملترفة ‪ ،‬اجلريدة الرسمية عدد ‪ ،44‬لسنة ‪ 2010‬‬
‫ملحق القرار الوزاري املؤرخ في اول يوليو ‪،2010‬الذي‬ ‫‪.29‬‬
‫يحدد منوذج دفتر األعباء الواجب اكتتابه من طرف الشركات‬

‫ ‪246‬‬ ‫ ‬
‫والنوادي الرياضية احملترفة ‪ ،‬اجلريدة الرسمية عدد ‪ ،44‬لسنة‬
‫‪ 2010‬‬
‫‪ .30‬القرار الوزاري املشترك بني الوزير املكلف بالرياضة ووزير‬
‫الداخلية الصادر في ‪ 05‬مارس ‪ 2016‬املتعلق مبعايير تأسيس‬
‫االحتادية الرياضية الوطنية‬
‫نظام حتكيم احملكمة اجلزائرية لتسوية النزاعات الرياضية‬ ‫‪.31‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الكتب‬
‫‪ .1‬بو زيد رضوان‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬دار الفكر العربي القاهرة‪،1987 ،‬‬
‫ص‪ ،102‬ونص املادة ‪ 569‬من القانون التجاري‪ .‬‬
‫‪ .2‬عبد القادر البقيرات‪ ،‬محاضرات في القانون التجاري اجلزائري‪ ،‬الشركات‬
‫التجارية‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،‬طبعة ‪ ،2010‬ص‪ .138‬‬
‫‪ .3‬العكيلي عزيز‪ ،‬القانون التجاري مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‬
‫‪ ،1996،‬ص ‬
‫‪ .4‬فضيل نادية‪ ،‬شركات االموال في القانون اجلزائري‪ ،‬ديوان املطبوعات‬
‫اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪ ،2003 ،‬‬
‫‪ .5‬القليوبي سميحة‪ ،‬املوجز في القانون التجاري‪ ،‬مكتبة القاهرة احلديثة‪،‬‬
‫مصر‪ ،1972،‬‬
‫‪ .6‬محمد إبراهيم خيري الوكيل‪ ،‬دور القضاء اإلداري والدستوري في إرساء‬
‫مؤسسات اجملتمع املدني‪ ،‬دار الفكر اجلامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪،‬طبعة‪ 2007‬‬
‫‪ .7‬أسامة احمد شوقي املليجي ‬

‫ ‪247‬‬ ‫ ‬
‫‪ .8‬احمد حشيش‪ ،‬القوة التنفيذية حلكم التحكيم‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬مصر ‬
‫‪ .9‬احمد محرز محمد‪ ،‬القانون التجاري اجلزء الثاني‪ ،‬الشركات التجارية‪،‬‬
‫جامعة قسنطينة ‪ 1980،‬‬
‫القليوبي سميحة‪ ،‬املوجز في القانون التجاري‪ ،‬مكتبة القاهرة‬ ‫‪.10‬‬
‫احلديثة‪ ،‬مصر‪ 1972،‬‬
‫ثالثا ‪ :‬الرسائل اجلامعية‬
‫‪ .1‬عزوز سكينة‪ ،‬احلريات العامة في القانون اجلزائري‪ ،‬رسالة دكتوراه في القانون‬
‫العام‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪ 2008‬‬
‫‪ .2‬عبد الرحمن تشيشة‪ ،‬دور القضاء العام والقضاء اخلاص في تسوية النزاعات‬
‫الرياضية في اجلزائر رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪ 3‬‬
‫‪ .3‬فتيحة بوساق‪ ،‬دور محكمة التحكيم الرياضي في تسوية نزاعات احلركة‬
‫الرياضية الوطنية‪ ،‬مذكرة ماجيستير‪ ،‬معهد التربية البدنية والرياضية‪ ،‬جامعة‬
‫اجلزائر‪ ،‬‬
‫‪ .4‬منيعي محمد‪ ،‬الشركات الرياضية التجارية في القانون اجلزائري‪ ،‬كلية‬
‫احلقوق‪ ،‬جامعة اجلزائر ‬
‫‪ .5‬يحيى الزاوي ‪ ،‬وحسني حواش اشكال الشركات التجارية املناسبة لتسيير‬
‫النوادي الرياضية احملترفة في اجلزائر ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الدراسات العليا‬
‫في علوم وتكنولوجيات الرياضة ‪ ،‬املعهد العالي في علوم وتكنولوجيات‬
‫الرياضة اجلزائر ‪ 2007‬‬
‫ثالثا املقاالت واملداخالت‪:‬‬

‫ ‪248‬‬ ‫ ‬
،‫ التنظيم القانوني للمحكمة الرياضية ودورها في حل النزاعات‬،‫ ملبارك معيزي‬.1
‫مجلد املؤمتر العلمي الدولي االول )التسيير اإلداري والرياضي في ظل اقتصاد‬
2009 ‫ مارس‬،‫ سطيف اجلزائر‬،‫ مطبعة الشقة‬،(‫السوق‬
‫ اجمللة اجلزائرية للعلوم‬،‫ عالقة العمل املؤقتة لرياضي النخبة‬، ‫ طربيت السعيد‬.2
‫ العدد‬،01 ‫ جامعة اجلزائر‬، ‫ كلية احلقوق‬، ‫القانونية والسياسية واالقتصادية‬
‫سنة‬
‫ املراجع باللغة االجنبية‬:‫ثانيا‬
1. G. semon, vois de règlement des litiges sportifs, thèse
Université de digon ,2006

2. akroune yakoute , le reglement d’arbitrage du sport ,


revue algerienne des sciences juridique politique et
economique, numero 6
annee 2001
3. « Faute d’intervention du décret d’application qu’il
prévoyait, cet article est toutefois reste lettre morte
jusqu'à l’abrogation de la loi qui contenait » revue
juridique et économique du sport. N° 88 année 2008,
page 8 (il s’agit de l’arrêt du 16 Mars 1984 du conseil
d’état)
4. Mathieu Maisonneuve, revu juridique et économique du
sport, N°88, année 2008,
5. Revue juridique et économique du sport. N° 88 année
2008,
6. M. Henry, le devoir d’Independence de l’arbitre,
LGDJ,2001, France

249
7. Pascal ancel « arbitrage –conventions d’arbitrage-
conditions de fond-litige arbitrales » jurisclasseur,
procédures civil, fiscal n° 76,1986

8. Antonio rigozzi. « L’arbitralité des litiges sportifs » ASA


Bulletin (association suisse de l’arbitrage), suisse,
volume21, N° :3, année 2003
9. Simon le reste, « la résolution des litiges sportifs », thèse
de doctorat en droit privé, spécialité droite du sport,
université d’aix-marsielle, 2015
10. Cristian. Chuassard : « chronique de jurisprudence
arbitrale en matière sportive », revue de l’arbitrage, N° :3,
année 2009
11. Jean pierre karaquillo : intervention sous le titre « le
rôle du TAS en tant qu’instance d’appel externe aux
fédérations sportives », lors d’une conférence organiser
à Lausanne en 2006 par Antonio rigozzi et Mathieu
Bernasconi sous le thème « the proceedings before the
court of arbitration for sport » publier au colloquim,
Édition schulthess, Bern, Suisse, année 2003
12. Jean Cristian lapouble : « …de la volonté des états
de le reconnaître ou, à défaut d’autoriser ou faciliter son
accès » droit du sport, droit public, édition LGDJ France,
Année 1999
13. Franc latty : « …l’unique instance international de
recours en matière de dopage »
14. C amson : « à titre d’exemple, des délégations de la
cour constitutionnelle autrichienne, et du tribunal fédéral
suisse ont été accueillies en mai2001 au siège du TAS`

250
15. Jean luck chappelet and Kubler mabbott, « the
international Olympic committee and the Olympic
system », routhledge edition, UK (United Kingdom),2008
16. K. Mbaye : « empiéter sur les pouvoir juridictionnels
des institutions sportives, à la limite si l’on met à cote la
procédure consultative prévue dès l’origine, le TAS
pouvait s’apparenter à une institution d’arbitrage
commercial international, dont la particularité était sa
spécialisation dans les litiges relatifs au sport », cité par
franc latty
17. Marc Peltier, « chronique de jurisprudence arbitrale
en matière sportive », la revue d’arbitrage, année 2008
18. G. kaufman-kohler and p.bartsch,(the ordinary
arbitration procedure of the court of arbitration for sport
)in I.blakkshaw, R,Siekem and J.Soe, the court of
arbitration of sport 1984-2004,TMC Asser Press, Année
2006

19. Jean pierre karaquillo, recueil des cours de


l’académie de droit international de la Haye,2004
20. S. BESSON commentaire sur l’arrêt du tribunal
fédéral suisse du 3 janvier 2011, revu de l’arbitrage, 2011
21. Fréderic buy, Jean-Michel marmayou, Didier
poracchia, Fabrice Rizzo : « Droit su sport », LGDJ
Lextenso édition 3eme édition ,2012,
22. C.Amson : droit du sport, édition Vuibert,2010
23. M. Henry, le devoir d’Independence de l’arbitre,
LGDJ,2001, France
24. Jean pierre karaquillo, recueil des cours de
l’académie de droit international de la Haye,2004

251
‫‪25.‬‬ ‫‪Marc Peltier, « chronique de jurisprudence arbitrale‬‬
‫‪en matière sportive », la revue d’arbitrage, année 2008‬‬
‫القرارات القضائية‬
‫‪ .1‬قرار صادر عن مجلس الدولة الفرنسي بتاريخ ‪ 16‬مارس ‪1984‬‬
‫‪ .2‬قرار صادر عن محكمة االستئناف الفرنسية في ‪16‬فيفري ‪1989‬‬
‫واملسمى ‪arrêt almira‬‬
‫‪ .3‬قرار صادر عن مجلس الدولة الفرنسي في ‪ 06‬مارس ‪ 1986‬في قضية‬
‫‪euro disney land‬‬

‫ ‪252‬‬ ‫ ‬
‫فهرست املواضيع‬
‫مقـــــــــــــــدمة‪:‬‬
‫الباب االول‪ :‬التسوية الداخلية للمنازعات الرياضية )عن طريق هياكل التنظيم والتنشيط الرياضي( ‪7......‬‬
‫الفصل االول‪ :‬هياكل التنشيط الرياضي‪ 8..................................................‬‬
‫املبحث االول النوادي الرياضية للهواة )في شكل جمعية( ‪ 11 ...................................‬‬
‫املطلب االول اإلطار القانوني للنوادي الرياضية للهواة‪ 12.......................................‬‬
‫الفرع االول‪ :‬مرحلة ما بعد االستقالل‪ 13...................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مرحلة تبني اخليار االشتراكي‪ 14 ...............................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬مرحلة االنفتاح السياسي واالقتصادي‪ 15.........................................‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬مرحلة اصالح هياكل الدولة‪ 17 ................................................‬‬
‫املطلب الثاني شروط انشاء النادي الرياضي الهاوي واجهزته‪ 19....................................‬‬
‫الفرع االول‪ :‬شروط تأسيس النادي الرياضي الهاوي‪ 20.........................................‬‬
‫أ ـ الشروط العامة لتأسيس النادي الرياضي الهاوي‪20 ...........................................‬‬
‫ب ـ الشروط اخلاصة لتأسيس النادي الرياضي الهاوي‪ 22.........................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أجهزة النادي الرياضي الهاوي‪ 23 ..............................................‬‬
‫اجلمعية العامة‪ 23 .....................................................................‬‬
‫تشكيلة اجلمعية العامة للنادي الرياضي الهاوي‪ 25 ............................................‬‬
‫صالحيات اجلمعية العامة‪ 26.............................................................‬‬
‫مهام منشئة ألثر قانوني‪ 26 ..............................................................‬‬
‫مهام رقابية الحقة لقرارات الهيئة التنفيذية للنادي‪27 ..........................................‬‬
‫مداوالت اجلمعية العامة‪ 29..............................................................‬‬
‫الرئيس‪30 ..........................................................................‬‬
‫شروط شغل منصب رئيس النادي وكيفياته‪ 30................................................‬‬
‫املدة القانونية لعهدة رئيس النادي‪ 32.......................................................‬‬
‫صالحيات رئيس النادي الرياضي الهاوي‪ 33..................................................‬‬
‫نهاية مهمة الرئيس‪34..................................................................‬‬

‫ ‪253‬‬ ‫ ‬
‫املكتب التنفيذي للنادي الهاوي‪ 35........................................................‬‬
‫تشكيلة املكتب التنفيذي للنادي الهاوي‪36.................................................‬‬
‫شروط عضوية املكتب التنفيذي للنادي الهاوي‪36.............................................‬‬
‫عهدة املكتب التنفيذي للنادي الرياضي الهاوي‪36............................................‬‬
‫مهام املكتب التنفيذي وصالحياته‪37......................................................‬‬
‫نهاية مهام املكتب التنفيذي وأعضائه‪39....................................................‬‬
‫املبحث الثاني النادي الرياضي احملترف )في شكل شركة( ‪40....................................‬‬
‫املطلب االول‪ :‬شروط تأسيس الشركة الرياضية‪ 44............................................‬‬
‫الفرع االول‪ :‬شروط تأسيس الشركة من طرف الرياضية من طرف ناد هاو‪ 44.........................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬شروط تأسيس شركة رياضية جتارية من طرف شخص طبيعي او معنوي‪47................‬‬
‫األهداف الرياضية‪ 49 ..................................................................‬‬
‫األهداف االقتصادية‪ 50.................................................................‬‬
‫الشروط العامة لتأسيس الشركة التجارية ذات الهدف الرياضي‪ 52..................................‬‬
‫الشروط اخلاصة الستكمال تأسيس الشركة ذات الهدف الرياضي‪53................................‬‬
‫التعهد املسبق‪53......................................................................‬‬
‫القيد في السجل التجاري‪54.............................................................‬‬
‫املطلب الثاني أنواع الشركات التجارية‪55 ..................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬املؤسسة ذات الشخص الوحيد الرياضية ذات املسؤولية احملدودة‪ 55.......................‬‬
‫تكوينها‪ 55..........................................................................‬‬
‫الطريقة املباشرة‪ 56....................................................................‬‬
‫الطريقة غير املباشرة‪ 56.................................................................‬‬
‫إدارة الشركة الرياضية ذات الشخص الوحيد وذات املسؤولية احملدودة‪ 56.............................‬‬
‫انقضاء الشركة الرياضية ذات الشخص الوحيد وذات املسؤولية احملدودة‪ 58...........................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الشركة الرياضية ذات املسؤولية احملدودة‪ 58.......................................‬‬
‫تكوينها‪58 .........................................................................‬‬
‫شروط تأسيس الشركة الرياضية ذات املسؤولية احملدودة‪ 59.......................................‬‬

‫ ‪254‬‬ ‫ ‬
‫الشروط املوضوعية‪ 59..................................................................‬‬
‫الشروط الشكلية‪60...................................................................‬‬
‫إدارة الشركة الرياضية ذات املسؤولية احملدودة‪ 61..............................................‬‬
‫انقضاء الشركة الرياضية ذات املسؤولية احملدودة‪ 62.............................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬الشركة الرياضية ذات األسهم‪ 63 ..............................................‬‬
‫تكوين الشركة الرياضية ذات األسهم‪63....................................................‬‬
‫إدارة الشركة الرياضية ذات األسهم‪65......................................................‬‬
‫اخليار االول االدارة عن طريق مجلس إدارة‪65.................................................‬‬
‫اخليار الثاني االدارة عن طريق مجلس املديرين ومجلس املراقبة‪ 67..................................‬‬
‫مجلس املديرين‪67....................................................................‬‬
‫مجلس املراقبة‪68.....................................................................‬‬
‫محافظ احلسابات‪ 68..................................................................‬‬
‫تسيير الشركة الرياضية ذات األسهم‪ 69....................................................‬‬
‫اجلمعيات العامة‪ 69 ...................................................................‬‬
‫اجلمعية العامة التأسيسية‪ 69 ............................................................‬‬
‫اجلمعية العامة العادية‪ 70 ...............................................................‬‬
‫اجلمعية العامة غير العادية‪ 71 ............................................................‬‬
‫االوراق املالية التي تصدرها الشركة الرياضية ذات األسهم‪71 ....................................‬‬
‫األسهم‪72..........................................................................‬‬
‫سندات االستحقاق )اسناد القرض( ‪73....................................................‬‬
‫الفرق بني السند والسهم‪74 .............................................................‬‬
‫انقضاء الشركة الرياضية ذات األسهم ‪ 74...................................................‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬االحتادية الرياضية وتسوية النزاع الرياضي‪ 76......................................‬‬
‫املبحث االول‪ :‬تنظيم االحتاديات الرياضية وعملها واختصاصاته‪ 77 ...............................‬‬
‫املطلب االول‪ :‬اإلطار القانوني لالحتادية الرياضية الوطنية‪78 .....................................‬‬
‫الفرع االول‪ :‬اإلطار التشريعي والتنظيمي لالحتادية الرياضية‪ 79 ..................................‬‬

‫ ‪255‬‬ ‫ ‬
‫النصوص التشريعية والتنظيمية الوطنية ‪79 .................................................‬‬
‫لوائح تنظيمية صادرة عن االحتادية ذاتها او تلك التي تصدرها اللجنة األوملبية الوطنية وأجهزتها‬
‫املتخصصة‪ 80.......................................................................‬‬
‫لوائح والتنظيمات الصادرة عن االحتادية الدولية لالختصاص او اللجنة األوملبية أو الشبه اوملبية الدولية‬
‫واجهزتهما ومحكمة التحكيم الرياضي الدولي‪ 81............................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬شروط تأسيس احتادية رياضية وطنية ‪ 82 .........................................‬‬
‫الشروط العامة لتأسيس االحتادية الرياضية الوطني‪82 ...........................................‬‬
‫الشروط اخلاصة لتأسيس االحتادية الرياضية الوطنية‪83 ..........................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬شروط منح تفويض اخلدمة العمومية لالحتادية الرياضية وسحبها‪ 85 ....................‬‬
‫تعريف تفويض اخلدمة العمومية‪ 85........................................................‬‬
‫مجال تفويض اخلدمة العمومية‪ 85.........................................................‬‬
‫شروط تفويض اخلدمة العمومية‪ 88 .......................................................‬‬
‫مدة التفويض‪89 .....................................................................‬‬
‫سحب تفويض اخلدمة العمومية‪89 .......................................................‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬شروط االعتراف باملنفعة العمومية والصالح العام وسحبه‪ 90 ..........................‬‬
‫تعريف التصريح باملنفعة العمومية والصالح العام‪90 ...........................................‬‬
‫شروط التصريح باملنفعة العمومية ‪91.....................................................‬‬
‫آثار االعتراف باملنفعة العمومية والصالح العام‪ 93.............................................‬‬
‫سحب االعتراف باملنفعة العمومية والصالح العام‪ 94...........................................‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬تنظيم وسير وعمل اجهزة االحتادية الرياضية الوطنية‪ 96 ...........................‬‬
‫الفرع االول‪ :‬اجلمعية العامة‪97 .........................................................‬‬
‫تشكيلة اجلمعية العامة‪97.............................................................‬‬
‫صالحيات اجلمعية العامة‪99............................................................‬‬
‫عمل اجلمعية العامة‪100...............................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الرئيس‪101.............................................................‬‬
‫العهدة االنتخابية‪ 101.................................................................‬‬

‫ ‪256‬‬ ‫ ‬
‫شروط االنتخاب‪ 102.................................................................‬‬
‫صالحيات ومهام رئيس االحتادية‪ 103.....................................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬املكتب االحتادي‪ 104......................................................‬‬
‫تشكيلة املكتب االحتادي‪ 105..........................................................‬‬
‫فقدان صفة العضوية في املكتب االحتادي‪105...............................................‬‬
‫صالحيات املكتب االحتادي‪106.........................................................‬‬
‫سير وعمل املكتب االحتادي‪ 107........................................................‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬اللجنة التقنية‪ 109........................................................‬‬
‫تشكيلة اللجنة التقنية‪ 109.............................................................‬‬
‫سير اللجنة التقنية‪ 110 ...............................................................‬‬
‫مهام اللجنة التقنية‪ 110...............................................................‬‬
‫املبحث الثاني‪ :‬السلطة التأديبية لالحتادية الرياضية‪111.......................................‬‬
‫املطلب االول‪ :‬أساس السلطة التأديبية لالحتادية الرياضية‪ 112 ..................................‬‬
‫الفرع االول‪ :‬رخصة املمارسة الرياضية‪ 113................................................‬‬
‫شروط استصدار الرخصة‪114 ..........................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬حصرية تنظيم املنافسة‪115..................................................‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬أجهزة واليات ممارسة السلطة التأديبية لالحتادية الرياضية‪116 .......................‬‬
‫الفرع االول‪ :‬غرفة تسوية النزاعات ‪ 116 ..................................................‬‬
‫أ ـ اختصاصات وتنظيم وعمل غرفة تسوية املنازعات‪ 117......................................‬‬
‫أوال‪ :‬اختصاصات غرفة تسوية النزاعات‪ 117................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬تنظيم غرفة حل النزاعات ‪ 119.....................................................‬‬
‫ثالثا‪ :‬سير إجراءات اخلصومة‪ 121........................................................‬‬
‫ب ـ القانون الواجب التطبيق ‪ 124........................................................‬‬
‫ج ـ التدابير التحفظية ‪ 125.............................................................‬‬
‫د ـ إجراءات املصاحلة ‪ 126..............................................................‬‬
‫هـ ـ طبيعة قرارات غرفة تسوية النزاعات‪ 127.................................................‬‬

‫ ‪257‬‬ ‫ ‬
‫و ـ الوظيفة االستشارية لغرفة تسوية النزاعات‪ 130............................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬جلنة انضباط الرابطة الرياضية الوطنية‪131 .......................................‬‬
‫تشكيلة جلنة انضباط الرابطة اجلزائرية لكرة القدم احملترفة‪132....................................‬‬
‫اختصاصات جلنة انضباط الرابطة الرياضية‪134..............................................‬‬
‫أوال‪ :‬مجال تطبيق قانون االنضباط‪134 ...................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬صالحيات جلنة االنضباط‪135......................................................‬‬
‫ثالثا‪ :‬شروط وأنواع العقوبات التي توقعها اللجنة‪137.........................................‬‬
‫رابعا‪ :‬الطعن في قرارات جلنة االنضباط‪140.................................................‬‬
‫الباب الثاني تسوية املنازعات الرياضية عن طريق هيئات القضاء الرياضي‪ 143.......................‬‬
‫الفصل األول‪ :‬أجهزة القضاء الرياضي الوطنية‪ -‬القضاء اخلاص‪ 144 ..............................‬‬
‫املبحث االول‪ :‬احملكمة اجلزائرية لتسوية النزاعات الرياضية‪ 145 .................................‬‬
‫املطلب االول نشأة احملكمة وتنظيمها وعملها‪145...........................................‬‬
‫الفرع االول‪ :‬نشأة احملكمة اجلزائرية لتسوية املنازعات الرياضية وتشكيلتها‪ 145 .....................‬‬
‫نشأتها‪ 145........................................................................‬‬
‫تشكيلتها‪ 147.....................................................................‬‬
‫الرئيس‪147........................................................................‬‬
‫األمني العام للمحكمة‪148 ......................................,......................‬‬
‫رئيس الغرفة العادية‪ 148...............................................................‬‬
‫رئيس الغرفة االستئنافية‪ 148............................................................‬‬
‫كاتب الضبط‪ 148 ...................................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تنظيم احملكمة اجلزائرية لتسوية املنازعات الرياضية وعملها‪ 149 ......................‬‬
‫تنظيم احملكمة اجلزائرية حلل النزاعات الرياضي‪148..........................................‬‬
‫الغرفة العادية‪148 ...................................................................‬‬
‫الغرفة االستئنافية‪149 ................................................................‬‬
‫هيئة التحكيم‪ 149...................................................................‬‬
‫التزامات احملكمني‪ 150................................................................‬‬

‫ ‪258‬‬ ‫ ‬
‫املطلب الثاني‪ :‬أساس التحكيم في احملكمة اجلزائرية لتسوية النزاعات الرياضية واختصاصاتها‪ 151 ........‬‬
‫الفرع االول‪ :‬أساس التحكيم في احملكمة اجلزائرية لتسوية النزاعات‪ 151 ...........................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬وظائف واختصاصات احملكمة اجلزائرية لتسوية النزاعات الرياضية‪153 ..................‬‬
‫وظائف احملكمة اجلزائرية لتسوية النزاعات الرياضية‪153 .......................................‬‬
‫اختصاصات احملكمة اجلزائرية لتسوية النزاعات الرياضية‪ 154....................................‬‬
‫االختصاص النوعي للمحكمة اجلزائرية لتسوية النزاعات الرياضية‪ 154.............................‬‬
‫االختصاص اإلقليمي للمحكمة اجلزائرية لتسوية النزاعات الرياضي‪156............................‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬إجراءات وسير اخلصومة في احملكمة اجلزائرية لتسوية النزاعات الرياضية‪ 156 ............‬‬
‫الفرع االول‪ :‬إجراءات التحكيم الرياضي‪ 156 ..............................................‬‬
‫مكان التحكيم ولغته وسريته‪158........................................................‬‬
‫متثيل األطراف ودعوتهم واخطارهم‪159...................................................‬‬
‫رد وعزل واستقالة واستبدال احملكمني‪159..................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬سلطات احملكمة وطبيعة قراراتها‪ 160 .........................................‬‬
‫سلطة احملكمة بشأن االجراءات الوقتية والتحفظية‪ 160........................................‬‬
‫طبيعة القرار التحكيمي‪161 ...........................................................‬‬
‫املبحث الثاني‪ :‬غرفة التحكيم الرياضي في فرنسا )‪....................... (CAS-CNOSF‬‬
‫‪ 162‬‬
‫املطلب االول‪ :‬نشأة وتنظيم غرفة التحكيم الرياضي‪ 162......................................‬‬
‫الفرع االول‪ :‬نشأة وتنظيم غرفة التحكيم الرياضي‪162.......................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تنظيم غرفة التحكيم الرياضي‪ 165............................................‬‬
‫استقاللية غرفة التحكيم الرياضي عن اللجنة األوملبية والرياضية الفرنسية‪ 165.......................‬‬
‫الراي االول‪ 166 .....................................................................‬‬
‫الراي الثاني ‪167....................................................................‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬مجال اختصاص غرفة التحكيم الرياضي‪ 169...................................‬‬
‫الفرع االول‪ :‬قابلية حتكيم منازعات القانون اخلاص‪ 170 ......................................‬‬
‫الفرع الثاني عدم قابلية حتكيم منازعات القانون العام ‪ 175....................................‬‬

‫ ‪259‬‬ ‫ ‬
‫الفرع الثالث‪ :‬نظام التحكيم على مستوى غرفة التحكيم الرياضي في فرنسا‪ 177 ....................‬‬
‫كيفية مباشرة إجراءات التحكيم على مستوى غرفة التحكيم الرياضي الفرنسية‪178..................‬‬
‫كفيات وشروط حتديد قائمة احملكمني املعتمدين‪ 180.........................................‬‬
‫كيفيات تعيني الهيئة التحكيمية‪ 181.....................................................‬‬
‫التشكيلة املنفردة للهيئة التحكيمية‪182.................................................‬‬
‫التشكيلة اجلماعية للهيئة التحكيمية‪182................................................‬‬
‫آليات الفصل في النزاع التحكيمي‪ 183...................................................‬‬
‫إجراءات التحكيم العادي‪ 184..........................................................‬‬
‫إجراءات التحكيم االستعجالية‪184......................................................‬‬
‫متثيل طرفي اخلصومة‪ 186..............................................................‬‬
‫مكان سير اخلصومة‪ 186 ..............................................................‬‬
‫لغة سير اخلصومة‪187 ................................................................‬‬
‫القانون الواجب التطبيق‪ 187 ...........................................................‬‬
‫سرية إجراءات سير اخلصومة والقرار التحكيمي‪ 188 ..........................................‬‬
‫أهمية وخصوصية القرار التحكيمي ‪ 188 ..................................................‬‬
‫الطعن في القرار التحكيمي ‪189.........................................................‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬محكمة التحكيم الرياضي الدولية بلوزان‪ 191 ..................................‬‬
‫املبحث االول‪ :‬نشأة احملكمة الرياضية الدولية وتنظيمها‪ 192 ...................................‬‬
‫املطلب االول‪ :‬نشأة محكمة التحكيم الرياضي الدولية‪ 193 ...................................‬‬
‫الفرع االول‪ :‬االختصاص العام في املنازعات الرياضية‪ 194.....................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬احملكمة الرياضية كجهة طعن‪ 197.............................................‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬نشأة غرفة التحكيم العادية‪ 200.............................................‬‬
‫الفرع االول‪ :‬تنظيم غرفة التحكيم العادية‪ 200 ............................................‬‬
‫التشكيلة اجلماعية‪ 201...............................................................‬‬
‫احملكم الفرد‪ 201....................................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬اختصاص غرفة التحكيم العادية‪202 .........................................‬‬

‫ ‪260‬‬ ‫ ‬
‫خصوصية إجراءات التحكيم على مستوى الغرفة العادية‪ 203...................................‬‬
‫محدودية غرفة التحكيم العادية‪ 205.....................................................‬‬
‫املبحث الثاني‪ :‬تنظيم محكمة التحكيم الرياضي الدولية واختصاصاتها‪ 207 .....................‬‬
‫املطلب األول‪ :‬عرفة االستئناف‪ 209 ....................................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تنظيم غرفة االستئناف ‪209.................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬اختصاص وإجراءات الغرفة االستئنافية‪ 211 .....................................‬‬
‫شروط قبول االستئناف‪ 213............................................................‬‬
‫أوال ‪ :‬شرط القرار‪ 213................................................................‬‬
‫ثانيا ‪:‬شرط امليعاد‪215................................................................‬‬
‫إجراءات سير اخلصومة امام الغرفة االستئنافية‪ 217............................................‬‬
‫أوال ‪ :‬هيئة التحكيم‪218..............................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬سير إجراءات التحكيم‪219 .......................................................‬‬
‫ميعاد وطبيعة مذكرة الطعن‪219........................................................‬‬
‫بيانات مذكرة الطعن‪ 220.............................................................‬‬
‫سير التحكيم‪221...................................................................‬‬
‫القانون الواجب التطبيق‪223...........................................................‬‬
‫اصدار القرار‪224 ...................................................................‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬غرفة التحكيم املتخصصة‪ 225.............................................‬‬
‫الفرع األول‪ :‬نشأة واختصاص غرفة التحكيم املتخصصة ‪225 .................................‬‬
‫نشأة غرف التحكيم املتخصصة‪225.....................................................‬‬
‫اختصاص غرف التحكيم املتخصصة‪226.................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬إجراءات التحكيم على مستوى غرفة التحكيم املتخصصة‪ 227......................‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬غرفة مكافحة تعاطي املنشطات‪230........................................‬‬
‫الفرع االول‪ :‬نشأة وتنظيم غرفة مكافحة تعاطي املنشطات‪ 230................................‬‬
‫نشأة غرفة مكافحة تعاطي املنشطات‪ 230.................................................‬‬
‫تنظيم غرفة حتكيم مكافحة تعاطي املنشطات‪ 231...........................................‬‬

‫ ‪261‬‬ ‫ ‬
‫أوال‪ :‬رئاسة الغرفة‪ 232................................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬القائمة اخلاصة للمحكمني‪232.....................................................‬‬
‫ثالثا‪ :‬كتابة ضبط الغرفة‪ 233...........................................................‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬اختصاصات غرفة مكافحة تعاطي املنشطات وإجراءاتها‪ 234 ........................‬‬
‫اختصاصات غرفة مكافحة تعاطي املنشطات‪ 234............................................‬‬
‫سير إجراءات التحكيم‪ 235............................................................‬‬
‫أوال‪ :‬طلب التحكيم‪):‬عريضة افتتاح الدعوى( ‪ 235 ........................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬تعيني هيئة التحكيم‪ 236.........................................................‬‬
‫ثالثا‪ :‬استقاللية احملكمني وأهليتهم‪ 238...................................................‬‬
‫رابعا‪ :‬تنحي وتنحية وعزل احملكمني ‪ 239..................................................‬‬
‫تنحي احملكمني‪239 ..................................................................‬‬
‫تنحية )رد(احملكمني‪240 .............................................................‬‬
‫عزل احملكمني‪241...................................................................‬‬
‫رابعا‪ :‬االبعاد املؤقت للهيئة التحكيمية‪ 241................................................‬‬
‫خــــــــامتة‪ 243.......................................................................‬‬
‫قائمة املراجع‪ 245....................................................................‬‬
‫فهرست املواضيع ‪ 252................................................................‬‬

‫ ‪262‬‬ ‫ ‬

You might also like