Professional Documents
Culture Documents
أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتو اره ل.م.د في العموم االقتصادية تخصص:
اقتصاد النقل واالمداد
إش ارف األستاذة إعداد الطالبة:
أ.د لحول سامية دواس نادية
لجنة المناقشة
أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتو اره ل.م.د في العموم االقتصادية تخصص:
اقتصاد النقل واالمداد
إش ارف األستاذة إعداد الطالبة:
أ.د لحول سامية دواس نادية
لجنة المناقشة
االسم والمقب الرتبة الجامعة الصفة
صميحة مقاوسي أستاذة التعميم العالي جامعة باتنة1 رئيسا
لحول سامية أستاذة التعميم العالي جامعة باتنة1 مقر ار
زوليخة قنطري أستاذة محاضرة أ جامعة خنشمة عضوا
سميم بوقنة أستاذ Cمحاضر أ جامعة باتنة1 عضوا
اك ارم مرعوش أستاذة محاضرة أ جامعة باتنة1 عضوا
محمد سيف بوفالطة أستاذ Cمحاضر أ جامعة قسنطينة 2 عضوا
السنة الجامعية2112-2112 :
اإلهداء
والدي حفظهما اهلل ورعامها وأسال اهلل ان يقدرِن حىت أقدم َلما ما يستحقان دوما
إىل الشموع اليت تنري يل الطريق وتقامسين احلياة يف كنف األخوة واحلنان
اخويت واخوايت
ِ
َصالِ ًحا َت ْ▪ ر َضاُه َوأَ ْد ْخ لنِي
َك َعَل َّي َو َعَل ٰى َوالِ َد َّي » َر ِّب أَْ ِوز ْعنِي أَ ْن َأ ْش
بِر ْح َمتِ َك َوَأ ْن أَ ْع َم َل ال
َ ُ َك ر نِْ ع َمتَ
ّتِي أَْن▪َ ع ْم َت
أشكر اهلل عز وجل الذي نأ ار لنا درب العلم واملعرفة ووفقنا بإمتام ىذا العمل.
أتقدم بالشكر اجلزيل واالمتنان والتقدير البالغني ألستاذيت الفاضلة األستاذة الدكتورة حلول سامية املشرفة على ىذا العمل ،اليت مل
تبخل علي بتوجيهاهتا ونصائحها القيمة اليت كانت عونا يل يف إمتام ىذا العمل ،فجزاىا اهلل عين
خري جزاء.
كما أتتقدم بالشكر اجلزيل إىل كل ساع ِدن بالقيام بالدراسة امليدانية .واخص اب لذكر:
اميار سامية ،زايدي اسيا وكوشي ىشام عمال املؤسسة العمومية للنقل احلضري وشبو احلضري للجزائر العاصمة
ETUSA
وال يفوتين أن أتقدم اب لشكر اجلزيل لألساتذة األفاضل أعضاء جلنة املناقشة على قب َولم قراءة وتق يم ىذا البحث.
فهرس المحتويات
المحتويات الصفحة
اإلىداء.
شكر وتقدير.
فهرس احملتويات. I
فهرس اجلداول. X
فهرس األشكال. XIII
فهرس اخلراط.. XIV
مقدمة. أ-ع
الفصل االول :تسويق النقل.
متهيد 18
ادلبحث االول :أساسيات حول التسويق وتسويق اخلدمات. 19
ادلطلب األول :أساسيات حول التسويق. 19
اوال :تعريف التسويق. 19
ثانيا :التطور التار يخي لتسويق. 21
ثالثا :أمهية التسويق. 24
رابعا :أىداف التسويق. 26
خامسا :توسـع تط ـبي قات التسويـق. 27
ادلطلب الثاين :مفاىيم أساسية حول اخلدمات. 29
اوال :تعريف اخلدمة. 29
ثانيا :خصاطص اخلدمات. 30
ثالثا :التداخل ٌبن السلع واخلدمات. 31
رابعا :أس اب ب منو اخلدمات. 32
خامسا :نظريـات النمـو والـدور االقتصـادي للخدمـات. 33
ادلطلب الثالث :تسويق اخلدمات. 36
اوال :مفهوم تسويق اخلدمات. 36
ثانيا :مراحل نشوء وتطور تسويق اخلدمات . 37
ثالثا :اإلختالف ٌبن تسويق اخلدمات وتسويق السلع . 38
I
39 رابعا :ادلزيج التسويقي لل خدمات.
41 خامسا :اسرتاتيجيات تسويق اخلدمات.
43 ادلبحث الثاين :أساسيات حول النقل.
43 ادلطلب األول :مدخل مفاىيمي لنقل.
43 اوال :تعريف النقل.
46 ثانيا :أمهية النقل.
49 ثالثا :مميزات قطاع النقل.
51 رابعا :اخلصاطص االقتصادية لنقل.
52 ادلطلب الثاين :أسباب وأنواع التنقالت يف الوس .احلضري.
52 اوال :مفهوم الوس .احلضري.
54 ثانيا :أسباب التنقل يف الوس .احلضري.
54 ثالثا :أنواع التنقالت يف الوس .احلضري.
56 رابعا :العوامل وادلت ًغنات ادلؤثرة يف حركة النقل احلضري.
57 خامسا :إدارة الطلب على خدمة النقل.
60 ادلبحث الثالث :ادلزيج التسويقي يف خدمة النقل.
60 ادلطلب االول :ادلنتج خدمة النقل.
61 اوال :دورة حياة خدمة النقل.
62 ثانيا اجلودة يف خدمة النقل.
70 ادلطلب الثاين :السعر يف خدمة النقل.
70 اوال :تعريف السعر.
70 ثانيا :أىداف السياسة السعرية دلؤسسة النقل.
71 ثالثا :سياسات التسًعن.
74 ادلطلب الثالث :التوزيع يف خدمة النقل.
76 ادلطلب الرابع :الرتويج .يف خدمة النقل
76 اوال :تعريف الرتويج.
77 ثانيا :أىداف الرتويج خلدمة النقل.
78 ثالثا :عملية االتصال الرتوجيي.
78 رابعا :شروط فعالية الرتويج.
79 خامسا :عناصر ادلزيج الرتوجيي.
85 ادلطلب اخالمس :األفراد يف خدمة النقل.
87 ادلطلب السادس :البيئة ادالدية يف خدمة النقل.
87 ادلطلب السابع :العم يل ات يف خدمة النقل.
87 اوال :إنتاج خدمة النقل اجلماعي.
88 ثانيا :نظام عمليات خدمة النقل اجلماعي.
89 ثالثا :نظام قت دمي خدمة النقل اجلماعي.
91 خالصة الفصل
الفصل الثاني :التنمية المستدامة والسلوك المسؤول لدى االفراد.
93 متهيد
94 ادلبحث االول :مفاىيم اساسية حول التنمية ادلستدامة.
94 ادلطلب االول :نشاة وتطور مفهوم التنمية.
94 اوال :التنمية كرديف لل نمو اال تق صادي.
95 ثانيا :التنمية مبعىن النمو والتوزيع.
95 ثالثا :التنمية االقتصادية واالجتماعية الشاملة/ادلتكاملة.
95 رابعا :التنمية ادلستدامة.
97 ادلطلب الثاين :تعريف التنمية ادلستدامة.
99 ادلطلب الثالث :ابعاد التنمية ادلستدامة.
99 اوال :البعد االقتصادي.
99 ثانيا :البعد االجتماعي.
100 ثالثا :البعد البيئي.
103 ادلطلب الرابع :اىداف التنمية ادلستدامة.
103 اوال :حتقيق نوعية حياة أفضل لسكان.
103 ثانيا :احرتام البيئة الطبيعية.
103 ثالثا :تعزيز وعي السكان بادلشكالت البيئية القاطمة.
103 رابعا :حتقيق استغالل واستخدام عقالين للموارد.
103 خامسا :رب .التكنولوجيا احلديثة بأىداف اجملتمع.
103 سادسا :إحداث تغًين مستمر ومناسب يف حاجات وأوليات اجملتمع.
103 سابعا :حتقيق منو اقتصادي قت ين.
104 ادلطلب اخالمس :مؤشرات ومبادئ التنمية ادلستدامة.
104 اوال :مؤشرات التنمية ادلستدامة.
106 ثانيا :مبادئ التنمية ادلستدامة.
108 ادلبحث الثاين :االستهالك ادلسؤول.
108 ادلطلب االول :نبذة تارخية عن االستهالك ادلسؤول.
110 ادلطلب الثاين :مفهوم ادلسؤولية واالستهالك ادلسؤول.
110 اوال :تعريف ادلسؤولية.
111 ثانيا :تعريف االستهالك ادلسؤول.
114 ادلطلب الثالث :مبادئ االستهالك ادلسؤول.
114 ادلطلب الرابع :ابعاد االستهالك ادلسؤول
114 اوال:البعد االقتصادي.
115 ثانيا:البعد البيئي.
116 ثالثا :البعد االخالقي.
117 رابعا :البعد االجتماعي.
117 ادلطلب اخالمس :التجارة العادلة.
119 ادلطلب السادس :امناط سلوك ادلستهلك ادلسؤول.
120 اوال :فرز النفايات وإعادة استخدامها.
121 ثانيا :البساطة الطوعية.
123 ثالثا :ادلقاطعة.
124 رابعا :شراء ادلنتجات اد لتزمة.
125 ادلطلب السابع :االستهالك ادلسؤول مسؤولية اجلميع.
126 ادلبحث الثالث :سلوك ادلتنقل ادلسؤول.
127 ادلطلب االول :اال اث ر السلبية لنقل.
127 اوال :االزدحام ادلروري.
127 ثانيا :حوادث ادلرور.
127 ثالثا :اآلثـار البيئية.
130 ادلطلب الثاين :مراحل عملية الشراء.
131 أوال :مرحلة ما قبل الشراء.
133 ثانيا :مرحلة لقاء اخلدمة.
134 ثالثا :مرحلة ما بعد الشراء .
135 ادلطلب الثالث :العوامل ادلؤثرة على سلوك ادلتنقل.
135 اوال :العوامل النفسية.
138 ثانيا :العوامل الشخصية.
139 ثالثا :العوامل االجتماعية والثقافية.
140 رابعا :العوامل ادلتعلقة بادلزيج التسويقي.
143 ادلطلب الرابع :اسرتاتيجيات تنمية سلوك مسؤول.
143 اوال :تدخل الدولة.
145 ثانيا :تبين ادلتنقل لسلوكيات مسؤولة.
147 خالصة الفصل
الفصل الثالث :النقل الحضري الجماعي في الجزائر.
1479 متهيد
150 ادلبحث األول :مراحل تطور سياسات النقل الربي يف اجلزاطر.
150 ادلطلب األول :مرحلة احتكار الدولة ( 1988 - (1962
0150 أوال :مرحلة النظام ادلوروث ( -1966 (1962
151 ثانيا :مرحلة التسيًن ادلركزي -1981( (1967
125 ثالثا :مرحلة التسيًن الالمركزي -1988( (1981
153 ادلطلب الثاين :مرحلة حترير السوق -2001( (1988
154 ادلطلب الثالث :مرحلة اإلصالح وعودة الدولة يف قطاع النقل - (2001إىل يومنا ىذا).
154 ادلطلب الرابع :الربامج ادلسطرة لنهوض قب طاع النقل.
154 أوال :برنامج دعم اإلنعاش االقتصادي . -2004( (2001
155 ثانيا :الربنامج التكميلي لدعم النمو االقتصادي . -2009( (2005
157 ثالثا :برنامج توطيد النمو االقتصادي -2014). (2010
157 رابعا :الربنامج اخلماسي2019( .)2015-
158 ادلبحث الثاين :قت دمي والية اجلزاطر العاصمة.
158 ادلطلب االول :التعريف بالولاية وموقعها اجلغرايف.
159 ادلطلب الثاين :التقسيم االداري والسكاين لوالية اجلزاطر العاصمة.
162 ادلطلب الثالث :شبكة الطرقات بوالية اجلزاطر العاصمة.
163 ادلطلب الرابع :تطور حضًنة السيارات لوالية اجلزاطر العاصمة.
164 ادلبحث الثالث :النقل اجلماعي يف اجلزاطر العاصمة.
165 ادلطلب االول :النقل بواسطة احالفالت.
167 ادلطلب الثاين :النقل اجلماعي ادلتخصص.
168 ادلطلب الثالث :النقل بواسطة سيارات االجرة.
168 ادلطلب الرابع :النقل بواسطة القطار.
170 ادلطلب اخالمس :النقل بواسطة ادليرتو.
170 اوال :نبذة تار يخية عن مؤسسة مرتو اجلزاطر "م م ج".
.
171 ثانيا :خً .سن ميرتو اجلزاطر
171 ثالثا :مسار اجناز مشروع مرتو اجلزاطر.
173 رابعا :التسعًنة.
174 خامسا :امتدادات اخل .االول دلرتو اجلزاطر قيد االجناز.
175 سادسا :امتدادات اخل .االول دلرتو اجلزاطر قيد الدراسة.
176 ادلطلب السادس :النقل بواسطة الرتامواي.
178 ادلطلب السابع :النقل باالسالك (تيليفريك).
180 ادلطلب الثامن :السلطة ادلنظمة لنقل احلضري.
180 اوال تعريف السلطة ادلنظمة لنقل احلضري.
180 ثانيا :مهام السلطة ادلنظمة لنقل احلضري.
181 ثالثا :اجنازات السلطة ادلنظمة لنقل احلضري.
181 ادلبحث الرابع :التسويق يف مؤسسة النقل احلضري وشبو احلضري ETUSA.
182 ادلطلب االول :البطاقة التقنية للمؤسسة.
182 ادلطلب الثاين :نشأة وتطور مؤسسة النقل احلضري والشبو حضري لوالية اجلزاطر ETUSA.
183 ادلطلب الثالث :اخلدمات ادلقدمة من طرف ادلؤسسة.
186 ادلطلب الرابع :اىداف ادلؤسسة.
187 ادلطلب اخالمس :اذليكل التنظيمي دلؤسسة ETUSA.
188 ادلطلب السادس :التطور التشغيلي دلؤسسة ETUSA.
188 ادلطلب السابع :واقع ادلزيج التسويقي يف مؤسسة ETUSA.
188 اوال :ادلنتج.
192 ثانيا :السعر.
194 ثالثا :التوزيع.
195 رابعا :الرتويج.
196 خامسا :العامٌلن.
199 سادسا :البيئة ادلادية.
200 سابعا :العم يل ات.
202 ادلبحث اخلامس :دراسة استطالعية الطارات ETUSAلتوجهات ادلؤسسة حنو تبين متطلبات ادلزيج التسويقي.
202 ادلطلب االول:اخلطوات ادلنهجية ادلتبعة.
202 اوال :الفرضية ادلراد اختبارىا.
203 ثانيا :رلتمع وعينة البحث.
203 ثالثا :ادلنهج ادلتبع جلمع البيانات وادوات الدراسة.
205 رابعا :صدق وثبات أداة الدراسة.
207 خامسا :االساليب االحصاطية ادلستخدمة.
207 ادلطلب الثاين :خصاطص افراد عينة الدراسة.
207 اوال :توزيع أفراد عينة الدراسة حسب العمر.
208 ثانيا :توزيع أفراد عينة الدراسة حسب ادلستوى التعليمي.
209 ثالثا :توزيع أفراد عينة الدراسة حسب السنوات اخلربة.
210 رابعا :توزيع أفراد عينة الدراسة حسب الوظيفة.
211 ادلطلب الثالث :ادلقا يس الوصفية البعاد ادلزيج التسويقي.
211 أوال :ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد ادلنتج.
213 ثانيا :ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد السعر.
214 ثالثا :ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد التوزيع.
215 رابعا :ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد الرتويج.
216 خامسا :ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد العاملٌن.
218 سادسا :ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد البيئة ادالدية .
219 سابعا :ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد العمليات.
220 ثامنا :ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه ابعاد ادلزيج التسويقي.
221 خالصة الفصل
الفصل الرابع :تق يم مدى أت ثير المزيج التسويقي لمؤسسة ETUSAفي تنمية سلوك مسؤول لدى
األفراد.
223 متهيد.
224 ادلبحث االول:اخلطوات ادلنهجية ادلتبعة يف الدراسة.
224 ادلطلب االول :الفرضيات ادلراد اختبارىا.
224 اوال :الفرضية الرطيسية الثانية.
225 ثانيا :الفرضية الرطيسية الثالثة.
225 ثالثا :الفرضية الرطيسية الرابعة.
226 ادلطلب الثاين :رلتمع وعينة البحث.
227 ادلطلب الثالث :كيفية اختيار عينة البحث.
228 ادلطلب الرابع :ادلنهج ادلتبع جلمع البيانات.
228 اوال :تطبيق اداة الدراسة.
229 ثانيا :إجراءات حتليل ادلعلومات و تفسًنىا.
233 ادلبحث الثاين :وصف اخلصاطص الدميغرافية وىدف التنقل لعينة الدراسة و تحليلها.
234 ادلطلب االول :توزيع أفراد عينة الدراسة حسب النوع.
235 ادلطلب الثاين :توزيع أفراد عينة الدراسة حسب العمر.
236 ادلطلب الثالث :توزيع أفراد عينة الدراسة حسب ادلستوى التعليمي.
236 ادلطلب الرابع :توزيع أفراد عينة الدراسة حسب ادلهنة .
237 ادلطلب اخالمس :توزيع أفراد عينة الدراسة حسب الدخل الشهري.
239 ادلطلب السادس :توزيع أفراد عينة الدراسة حسب التنقالت يف احالفالت .
240 ادلطلب السابع :توزيع أفراد عينة الدراسة حسب استخدام حافالت . ETUSA
240 ادلطلب الثامن :توزيع أفراد عينة الدراسة حسب ىدف التنقل يف احالفلة.
242 ادلبحث الثالث :تن اطج التحليل االحصاطي.
242 ادلطلب االول :ادلقاييس الوصفية النطباع ادلستجوٌبن عن اخلدمة ادلقدمة يف حافالت ETUSAباجلزاطر العاصمة.
243 ادلطلب الثاين :ادلقا يس الوصفية البعاد ادلزيج التسويقي.
243 أوال :ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد ادلنتج.
245 ثانيا :ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد السعر.
246 ثالثا :ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد التوزيع.
247 رابعا :ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد الرتويج.
248 خامسا :ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد العاملٌن.
249 سادسا :ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد البيئة ادالدية .
250 سابعا :ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد العمليات.
252 ثامنا :ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه ابعاد ادلزيج التسويقي.
254 ادلطلب الثالث :ادلقا يس الوصفية البعادالسلوك ادلسؤول .
254 أوال :ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه البعد االقتصادي.
255 ثانيا :ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه البعد البيئي.
257 ثالثا :ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه البعد االخالقي.
258 رابعا :ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه البعد االجتماعي.
260 خامسا :ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه ابعاد السلوك ادلسؤول.
261 ادلبحث الرابع :اختبار الفرضيات ادلرتبطة باالستبيان.
261 ادلطلب األول :اختبار الفرضية الرطيسية الثانية.
263 أوال :حتليل عالقات االرتباط ٌبن مت ًغنات الدراسة.
263 ثانيا :حتليل عالقة التاًثن.
265 ثالثا :اختبار الفرضيات الفرعية.
271 ادلطلب الثاين :اختبار الفرضية الرطيسية الثالثة.
273 ادلطلب الثالث :اختبار الفرضية الرطيسية الرابعة
274 ادلطلب الرابع :مناقشة فرضيات الدراسة و لت خيص النتاطج.
274 اوال :مناقشة وتلخيص الفرضية الثانية.
276 ثانيا :مناقشة وتلخيص الفرضية الثالثة.
277 ثالثا :مناقشة وتلخيص الفرضية الرابعة.
277 رابعا :اقرتاحات ادلستعملٌن من اجل تطوير وزيادة يف استعمال النقل اجلماعي ادلسؤول مبؤسسة ETUSA
279 خالصة الفصل.
280 خامتة.
288 ادلراجع.
303 اداللحق.
فهرس الجداول
XIII
فهرس الخرائط
رقم الخريطة عنوان الخريطة الصفحة
1-3 موقع والية اجلزاطر العاصمة جغرافيا. 159
2-3 التنظيم اإلدارـي احاليل للوالية 159
3-3 شبكة الطرق لوالية اجلزاطر العاصمة. 163
4-3 شبكة النقل اجلماعي باحلافالت لوالية اجلزاطر العاصمة. 165
5-3 خ .ميرتو اجلزاطر 2019 173
6-3 امتداداخل .االول دلرتو اجلزاطر قيد االجناز 174
7-3 امتداداخل .االول دلرتو اجلزاطر قيد الدراسة 175
8-3 مسار خ .ترامواي ادلدينة اجلزاطر العاصمة. 177
9-3 شبكة ادلؤسسة العامة لنقل يف ادلدن والضواحي اب جلزاطر. 189
XIV
مقدمة
مقدمة
لقد كان لتحوالت العادلية تأثَتاهتا الواضحة على التسويق ،حيث شهد ىذا األخَت منذ هناية القرن العشرين
وسياسات ادلنظمة وقدرتها على اسًتاتيجيات العديد من األحداث وال تَتغ ات ادلتالحقة اليت كان ذال أثر كَبت على
البقاء والنمو .وقد سامهت ىذه التغتَ ات يف دفع ادلنظمات إىل إعادة التفكَت فيما جيب فعلو يف ظل التوجهات اجلديدة ادلتمثلة يف مفاىيم
اقتصاد السوق ،العولدة ،بروز رلتمع ادلعلومات ،احلوكمة وشدة ادلنافسة .وقد أحدث تزايد
االذباه ضلو ىذه التغتَ ات نوعا من التحول يف السوق.
جاىدة إىل تطوير أساليب وطرق أداء اليت تسعى مع ىذا التغيَت ينبغي تغيَت لف سفات و لشارسات ادلنظمات
أعماذلا وزلاولة ربديثها باستمرار .كما سعت إىل البحث عن كل ماىـو جديد ومبتكر وزلاولة إدخالو من أجل احلفاظ غلى مكانتها يف السوق
وعلى زبائنها وادلتعاملُت معها والبحث عن زبائن جدد يف ظل ادلنافسة الشديدة .وكان من
بُت ما جألت إليو ىذه ادلؤسسات استخدام التسويق يف الكثَت من الدول لتحسُت وتطوير أدائها و لشارسة نشاطها .من جانب آخر شهد قطاع
اخلدمات بصفة عامة واخلدمات العمومية خاصة أمهية وتطور كَبت ،األمر الذي أثر يف االىتمام بتسويق اخلدمات واعتباره أسلوب حلل
ومعاجلة ادلشاكل ادلر بت طة بو .كما تظهر األمهية االقتصادية لتسويق
اخلدمات يف الدور الذي حيظى بو القطاع اخلدمي يف النظام االقتصادي ألي دولة ،والدور الذي يؤديو التسويق يف
تطوير ىذا القطاع و برُست أداـئو .وعلى الرغم من األمهية البالغة لقطاع اخلدمات واخلدمات العمومية يف كل الدول
الصناعية الكربى واستفادهتا من التطور الكَبت تلل سويقَ ،غت أن الواقع يف اجلزائر مغاير سباما لذلك فهـذا القطاع يف
اجلزائر ال يزال بعيدا عن تطبيق ادلفاىيم تال سويقية واالستفادـة منها .يعترب قطاع النقل
واخلدمات ادلصاحبة لو عصباـ رئيسيا يف التنمية ومىت وجد نقل دبواصفات خدمية كبَتة وجودة
عالية وقابلة لتطور فانو سينعكس إجيابا على التنمية ويكون عامال رئيسيا يف صالحها و برقيق أىدافها نظرا دلا لو من
الداخلي
على ادلستويُت والبضائع تأثَت على القطاعات االقتصادية األخرى ومسامهتو يف تأـمُت حركة األشخاص
واخلارجي ،باإلضافة إىل إتاحة رلاالت اللستثمار وتوَفت فرص لعمل.
ان التطور احلضاري والعمراين الذي يشهده العامل والتوزيع َغت األمثل حلركة ادلرور بُت وسائط النقل اخالصة
على البيئة واالقتصاد كاـالستهالك ادلتزايد للطاقة سلبية كبَتة ألقى آب ثار وارتفاع استعمال السيارة الشخصية والعامة
واالزدحام ادلروري داخل ادلدن ،والذي يؤدي لعديد من ادلشاكل كبطء حركة ادلرور ،وضياع الوقت وادلقابالت وادلواعيد
اذلامة اليت زبلف تن يجة زيادة الزمن ادلستغرق يف الرحالت وتأخر حركة ادلسافرين والبضائع وَغتاىا من
ب
مقدمة
ادلشاكل ،باإلضافة إىل الزيادة اذالئلة يف معدالت احلوـادث ادلرورية ،واليت أصبحت سبثل وبشكل كَبت ىاجسا وقلقا لكافة أفراد اجملتمع ألهنا
تستنزف ادلوارد ادالدية والطاقات بال شرية النشيطة اليت سبثل ركيزة اجملتمعات ،باإلضافة إىل الضجيج الذي تسببو وتلوث اذلواء واًلتبة وادلياه
بعوادم السيارات وما لذلك من اثر سليب على صحة اإلنسان وسالمة بيئتو ،كما ال جيب أن نتغاضى عن التلوث الذي تسببو أنشطة زلطات
الوقود ،...ـ وَغتىا من ادلشاكل اليت يس بها
االستعمال ادلتزايد وغَت الرشيد لسيارة الشـخصية ولكثرة التنقالت .إال أن معظم
الناس ال تَيع ون أمهية ذلذه ادلخاطر اليت ربيط هبم .،لذا فمنـ الواجب دق ناقوس اخلطر لحد من
ىذه ادلخاطر قبل أن حيدث ما ال ربمد عقباه وىذاـ ما يشار اليو باستمرار يف كل دورات مؤبسرات التنمية ادلستدامـةـ اليت حذرت من
خطورة الوضع ودعت لتـطبيق نقل مستدام وجعلت منو ضرورة ملحة واحلل األمثل دلختلف ادلشاكل ادلطروحة سابقا ,كما يعـترب ترشيد
استعماـل السيارة الشخصية أول أولوياتو ويفرض النقل اجلماعي نفسو كأول خطوة
ديكن تطبيقها يف ىذا اجمالل.
التنمية فان اىم تًاس اتيجية ديكن تبنيها لتقليل من يف ذبسيد سلتلف أبعاد وللدور البالغ الذي يؤده األفراد
ودفعهم ضلوـ سلوك مستدام اكثر سلوكياهتم السلبية لنقل ىي زالولة تغيَت سلوك األفراد ودفعهم إىل ربسُت اآلثار
ومسؤول اذباه البيئة واجملتمع ،فسلوك التنقل يتعلق خبيارات التنقل و لستلف العوامل وادل تَتغ ات ادلؤثرة فيو .ويأيت ىنا دور التسويق
الذي يدرس ىذاـ اجلاـنب من سلوك ادلستهلك ويضع تًاس اتيجيات لتأثَت على األفراد وتشجيعهم على استخدام النقل اجلماعي بأنواعو واألمناط
ادلستدامة األخرى كتـشـجيع الدراجة اذلوائية وادلشي وزلاولة
التقليل من التنقل باستخدام التكنولوجيات والوسائل احلديثة .كل ما سبق القى
بظاللو على مؤسسات النقل عامة ويف اجلزائر خاصة ذلك فكان لزاما أن يكون لديها بعد
كسب والء زبائنها وتعريفهم دبختلف مفاىيم التنمية تًباس اتيجيات تسويقية قادرة على التسلح النظر من خالل
ادلستدامة والنقل ادلستدام خاصة من اجل تطبيق مفاىيم االسـتهالك ادلسؤول يف النقل و تشجيع األفراد على استخدام
النقل اجلماعي وتفضيلو عن وسائط النقل اخالصة شلا خيفف من حدة اآلثار السلبية لنقـل.
إشكالية الدراسة
وجود الكَثت من مشاكل النقل احلضري ادلتمثلة بشكل رئيسي يف حوادث ادلرور وازدحام الشوارع واالختناقات
فتدور مشكلة ىــذه وجب تطبيق مفاىيم االستهالك ادلسؤول كجزء من احلل، ادلرورية والضوضاء والتلوث البيئي
ج
مقدمة
الدراسة حـول مــدى إمكانية مؤسسات النقل من التأثَت على سلوك األفراد انطالقا من اعتمادىــــا علــــى مزيج تسويق
فعال ومتكامل لتنمية سلوك مسؤول لديهم ،ويدكن صياغة إشكالية الدراسة كما يلي:
كيف تأثر سياسات المزيج التسويقي لخدمة النقل على تنمية سلوك مسؤول لدى األفراد في الجزائر؟
وللوصول إىل عمق ىذه اإلشكالية سيتم طرح عدة تساؤالت فرعية تسعى الدراسة إىل معاجلتها ،وىي :
-ما ادلقصود بتسويق النقل ؟
-ما ادلقصود بالسلوك ادلسؤول؟ وما دوره يف ربقيق النقل ادلستدام؟
-ما ىو واقع النقل يف اجلزائر ؟
-مـا ىي أىم األدوات تال سويقية اليت من شاهنا العمل على تغيَت السلوك لدى األفراد ؟
-ماىي السياسات ادلتبعة من طرف ETUSAوكيف تأثر على سلوك األفراد؟
-ما مدى تأثَت ادلزيج تال سويقي خلدمة النقل على سلوك األفراد يف مؤسسة ETUSA؟
-ما ىي أىم العناصر ادلزيج تال سويقي ادلؤثرة يف مؤسسة ETUSAمن وجهة نظر ادلسـتعملُت؟
فرضيات الدراسة
إللجابة على إشكالية الدراسة وأسئلتها الفرعية مت صياغة الفرضيات التالية:
أوال -الفرضية الرئيسية األولى :اليت تنص على:
نحو تبني مزيج تسويقي بمؤسسة النقل الحضري وشبو الحضري بالجزائر
ىناك توجهات إيجابية
العاصمة ETUSA.
وتندرج ربت ىذه الفرضية سبعة فرضيات فرعية ىي:
لتبٍت متطلبات ادلنتج دبؤسسة النقل احلضري وشبو احلضري باجلزائر العاصمةـ لتبٍت متطلبات السعر 1-توجد توجهات إجيابية
.ETUSA
2-توجد توجهات إجيابية دبؤسسة النقل احلضري وشبو احلضري باجلزائر العاصمة لتبٍت متطلبات .التوزيع دبؤسسة النقل
.ETUSA
احلضري وشبو احلضري باجلزائر العاصمة 3-توجد توجهات إجيابية
د
مقدمة
.ETUSA
د
مقدمة
لتبٍت متطلبات الًتويج دبؤسسة النقل احلضري وشبو احلضري باجلزائر العاصمة لت ٍبت متطلبات 4-توجد توجهات إجيابية
.ETUSA
العاملُت دبؤسسة النقل احلضري وشبو احلضري باجلزائر العاصمة 5-توجد توجهات إجيابية
.ETUSA
لتبٍت متطلبات البيئة ادالدية دبؤسسة النقل احلضري وشبو احلضري باجلزائر العاصمة 6-توجد توجهات إجيابية
.ETUSA
لتبٍت متطلبات العمليات دبؤسسة النقل احلضري وشبو احلضري باجلزائر العاصمة
7-توجد توجهات إجيابية
.ETUSA
اث نيا -الفرضية الرئيسية الثانية :اليت تنص على:
على
ال يوجد اثر لسياسة المزيج التسويقي لخدمة النقل المستخدم من طرف مؤسسة ETUSA
تنمية سلوك مسؤول لدى األفراد.
وتندرج ربت ىذه الفرضية سبعة فرضيات فرعية ىي:
1-ال يوجد اثر ذو داللة إحصائية لسياسات خدمة النقل من طرف مؤسسة ETUSAعلى تنمية سلوك
مسؤول لدى األفراد عند مستوى معنوية . 5...
على تنمية سلوك
لسياسات السعر من طرف مؤسسة ETUSA إحصائيةـ 2-ال يوجد اثر ذو داللة
مسؤول لدى األفراد عند مستوى معنوية . 5...
على تنمية سلوك لسياسات التوزيع من طرف مؤسسة ETUSA 3-ال يوجد اثر ذو داللة إحصائية
مسؤول لدى األفراد عند مستوى معنوية . 5...
على تنمية سلوك لسياسات الًتويج من طرف مؤسسة ETUSA 4-ال يوجد اثر ذو داللة إحصائيةـ
مسؤول لدى األفراد عند مستوى معنوية . 5...
على تنمية سلوك لسياسات العاملُت من طرف مؤسسة ETUSA 5-ال يوجد اثر ذو داللة إحصائيةـ
ه
مقدمة
مسؤول لدى األفراد عند مستوى معنوية . 5...
ه
مقدمة
6-ال يوجد اثر ذو دا لة إحصائية لسياسات البيئة ادالدية من طرف مؤسسة ETUSAعلى تنمية سلوك
مسؤول لدى األفراد عند مستوى معنوية . 5...
على تنمية سلوك لسياسات العمليات من طرف مؤسسة ETUSA 7-ال يوجد اثر ذو داللة إحصائية
مسؤول لدى األفراد عند مستوى معنوية . 5...
اث لثا -الفرضية الرئيسية الثالثة :اليت تنص على:
حول اثر المزيج التسويقي في نت مية
عند مستوى معنوية ...0 ال توجد فروق ذات داللة إحصائية
سلوك مسؤول لدى مستعملي ETUSAتعزى إلى الخصائص العامة.
وتندرج ربت ىذه الفرضية مخسة فرضيات فرعية ىي1- :ال توجد
فروق ذات دا لة إحصائية عند مستوى معنوية 5...حول اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوك
مسؤول لدى مستعملي ETUSAتعزى إىل النوع2- .ال
توجد فروق ذات دا لة إحصائية عند مستوى معنوية 5...حول اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوك
مسؤول لدى مستعملي ETUSAتعزى إىل العمر3- .ال
توجد فروق ذات دا لة إحصائية عند مستوى معنوية 5...حول اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوك
مسؤول لدى مستعملي ETUSAتعزى إىل ادلستوى تال عليمي4- .ال توجد
فروق ذات دا لة إحصائية عند مستوى معنوية 5...حول اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوك
مسؤول لدى مستعملي ETUSAتعزى إىل ادلهنة5- .ال
توجد فروق ذات دا لة إحصائية عند مستوى معنوية 5...حول اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوك
مسؤول لدى مستعملي ETUSAتعزى إىل الدخل الشهري.
رابعا -الفرضية الرئيسية الرابعة :اليت تنص على:
حول اثر المزيج التسويقي في نت مية
عند مستوى معنوية ...0 ال توجد فروق ذات داللة إحصائية
سلوك مسؤول لدى مستعملي ETUSAتعزى إلى الخصائص السلوكية.
وتندرج ربت ىذه الفرضية مخسة فرضيات فرعية ىي:
و
مقدمة
1-ال توجد فروق ذات دا لة إحصائية عند مستوى معنوية 5...حول اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوك
مسؤول لدى مستعملي ETUSAتعزى إىل كثافة استخدام حافالهتا2- .ال توجد
فروق ذات دا لة إحصائية عند مستوى معنوية 5...حول اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوك
مسؤول لدى مستعملي ETUSAتعزى إىل اذلدف من تال نقل يف حافالهتا.
أىداف الدراسة
هتدف ىذه الدراسة إىل ربقق مجلة من األىداف دبكن توضيحها فيما يلي:
-إبراز أمهية النقل اجلماعي وجعلو بديل لسيارة الشخصية وحل دلشاكل نقل كثَتة؛
-تقدمي خلفية نظرية حول مفهـوم السلوك ادلسؤول؛
-التعرف على واقع النقل اجلماعي يف اجلزائر وآفاقو؛
-زالولة البحث عن تأثَت سياسات ادلزيج التسويقي يف النقل على سلوك األفراد؛
سبكن مؤسسة النقل من معرفة حاجات ورغبات الزبائن ادلزيج تال سويقي كأداة -إبراز الدور الذي يلعبو
وتطورىا عرب الزمن ،من أجل كسب رضاىم ووالئهم واحلفاظ عليهم على أمد طويل فضال عن ربقيق ميزة تنافسية
يف السوق؛
-التعرف على واقع تطبيق مؤـسسة النقل زلل الدراسة دلتطلبات ادلزيج تال سويقي؛ -ربديد تأثَت ادلزيج التسويقي
على تنمية سلوك مسؤول لدى األفراد باجلزائر ،من خالل دراسة حالة مؤسسة
ETUSAمن وجهة نظر مستعملي خدماهتا؛
-التوصل إىل عدد من التوصيات اليت ديكن أن تفيد متخذي القرار يف ادلؤسسة النقل.
أىمية الدراسة :
تمثل أمهية الدراسة يف ما يليـ:
-التوجو الكَبت ضلو النقل اجلماعي كوسيلة حلل مشاكل النقل احلضري؛
-أمهية ادلوضوع يف حد ذاتو دلا تلل سويق من اثر على سلوك األفراد؛
-وجود ندرة واضحة يف الدراسات وادلراجع حول موضوع السلوك ادلسؤول بصفة عامة ويف النقل خاصة
وذلك حلداثة ادلوضوع؛
ز
مقدمة
-أمهية إدخال وتطوير تًاس اتيجيات التسويق يف مؤسسات النقل لنهوض اب لقطاع النقل ،اف لبد للب دان العامل
النامية عامة و اجلزائر خاصة وضع األمر نصب عينيها والسعي اليو؛ -دـيكن
اعتبار ىذا البحث كنـقطة انطالق لعديد من الباحثُت وادلهتُمت إلجراء ادلزيد من البحوث يف ىذاـ
اجمالل.
أسباب اختيار الموضوع
اختيارنا ذلذا ادلوضوع كان نتيجة لعدة اعتبارات تمثل يف ما يلي:
ادلضامُت التسويقية اليت تعمل على إدراج تال سويق كداع أساسي يف -الدراسة تواكب االنتقاالت احالصلة يف
مجيع القطاعات ،وعلى رأسها قطاع النقل؛
-االىتمام العادلي ادلتزايد اب لتنمية ادلستدامـة وادلفاىيم احلديثة ادلنبثقة عنها منها السلوك ادلسؤول؛
-اىتمام اجلزائر بقطاع النقل وتبٍت سياسات واستثمارات عدة لتشجيـع النقل اجلماعي؛ -الوعي بأن
خدمات النقل باجلزائر مل ترقى بعد إىل ادلستوى اجليد الذي حيقق تطلعات الزبائن ،و يجعلها تفرض
مكانتها يف السوق؛
-الىتمام الشخصي بادلوضوع نظرا حلداثتو ولطبيعتو وأمهيتو.
منهج الدراسة
من أجل القيام بتحليل منهجي إلشكالية اثر تسويق النقل اجلماعي يف تنمية سلوك مسؤول لدى األفراد سيتم
االعتماد على ادلنهج االستقرائي القائم على دراسة اجلزء والتعميم على الكل وذلك بإتباع األسلوب الوصفي لضبط
،السلوك ادلسـؤول . ...وَغتىا .وذلك التنمية ادلستدامة سلتلف ادلفاىيم كمفهوم تسويق النقل ،النقل اجلماعي،
ب العتماد على مجع ومعاجلة ادلعلومات ادلتوفرة يف رلموعة متنوعة من ادلصادر وادلراجع با لغة العربية وا لغات األجنبية متمثلة يف الكتب واجماللت
واألطروحات ومواقع األنتً نت ذات العالقة بادلوضوع ،إال أن بال حث لن يكون رلرد سرد
لمعلومات فسيتم االعتماد فيو أيضا على األسلوب التحليلي لتحليل جوانب ومضمون سلتلف ادلفاىيم ونتائج
ادلقابالت مع سلتلف ادلسؤولُت واالطراف ذات الصلة بادلوضوع،ـ إىل جانب اعتماد أدوات التحليل اإلحصائي يف
عرض و برليل نتائج الدراسة ادليدانية.
ح
مقدمة
حدود الدراسة
بغرض التحكم يف اإلطار ادلفاىيمي والتحليل الصحيح للموضوع مت إصالز ىذا البحث ضمن احلدود التالية:
بالنقل والتسويق وتسويق
ادلتعلقة ىذه الدراسة إىل سلتلف اجلوانب مت التطرق يف الحدود الموضوعية :قل د
النقل كما مت التعريج على السلوك ادلسؤول واألثر ادلتبادل ُبت سلوك ادلتنقل وسياسة ادلزيج التسويقي خلدمة النقل.
على مدينة اجلزائر العاصمة ،مؤسسة النقل احلضري والشبو
الحدود المكانية :مت إجراء الدراسة ادليدانية
حضري لوالية اجلزائر العاصمة ETUS.
الحدود الزمنية :امتدت الفًتة الزمنية ادلمتدة من 2.14إىل أفاق .2.2دبا مسحت بو ادلعلومات اجملمعةـ
وادلتاحة ،كما ان تصميم وإعداد أسئلة االستبيان وتوزيعو اخذ ما قي ارب السنة ،مث جاءت مرحلة ربليل ومناقشة نتائج
االستبيان الحدود البشرية :مت إجراء مقابالت مع سلتلف ادلسؤولُت يف مؤسسات عدة ذات صلة بادلوضوع ،نذكر علىـ سبيل ادلثال :وزارة
النقل ،والية اجلزائر العاصمة ،مديرية النقل لوالية اجلزائر العاصمة ،ميـًتو اجلزائر ،السلطة التنظيمية
لوالية اجلزائر النقل احلضري والشبو حضري لل جزائر العاصـمة،ـ كما مشلت الدارسة اإلطارات العامُلت يف مؤسسة
العاصمة ، ETUSو استهدفت الدراسة ايضا سكان اجلزائر العاصمة خاصة مستعملي النقل اجلماعي.
الدراسات السابقة
فقد مت
ادلختلفة، الكتب واجماللت والدوريات وادلقاالت ادلتضمنة يف دلختلف الدراسات واألحباث إضافة
الدراسات والرسائل اجالمعية .وسوف نقوم بعرض والوقوف على أىم الدراسات النظرية االطالع على العديد من
اليت قدمتها ،واليت ديكن االستفادة أىم النتائج والتوصيات العالقة دبوضوع الدراسة ،والتعرف على والتطبيقية ذات
منها دلعاجلة موضوع الدراسة من جوانبو ادلختلفة ،مع تبيان أوـجو االختالف لدراستنا مع َغتىا من الدراسات.
دراسة :لحول سامية ،وبمساىمة :صليحة عشي ،فطيمة زعزع وزوليخة تفرقنيت بعنوان: 1-
تسويق النقل الحضري في الجزائر ،دراسة حالة مؤسسة النقل الحضري لوالية سطيف ،البرنامج الوطني
الرابع
،CREADالجزائر ،الثالثي ،PNRمركز البحث في االقتصاد المطبق من أجل التنمية لبحث
ط
مقدمة
7
0
1
2
ط
مقدمة
يسعى ادلشروع إىل ربديد ادلعوقات وإمكانية ورلاالت االستفادة من تطبيق ادلفاىيم وتقنيات التسويق يف
مؤسسة النقل احلضري لوالية سطيف ETUS .وذلك لـمسامهة يف ربقيق أىداف اقتصادية دبؤشرات الربح
وادلردودية والعائد على االسـتثمار وَغتىا .ويتم ذلك من خالل التعرف على الصورة ادلدركة لخدمات ادلقدمة يف
من وجهة نظر ادلستعملُت ،باإلضافة إىل ربديد أىم عناصر ادلزيج التسويقي اخلدمي اليت تؤثر
مؤسسة ETUS
اليت تؤثر سلبا على الصورة ادلدركة لدى
على ىذه الصور .كل ذلك سوف يؤدي إىل التعرف على نقاط الضعف
ادلستعملُت.
قادرة على االحتفاظ و نمو نصيبها من سوق النقل احلضري
النتائج ان مؤسسة ETUS وقد أظهرت
اجلماعي بسطيف .وقد أكدت نتائج الدراسة أيضا وجود أثر لبعض أبعاد ادلزيج التسويقي ادلستخدم يف مؤسسة النقل
الزبون ،وذلك من وجهة نظر مستعملي احالفالت دبدينة
احلضري اجلماعي ETUSعلى الصورة ادلدركة لدى
مفردة عن طريق استبانة مت
سطيف .ومت ذلك من خالل مجع البيانات من عينة عشوائية منتظمة تقدر بـ 6.2
تصميمها ذلذه الغاية .كما استخدمت الدراسة األساليب اإلحصائية الوصفية واالستداللية لتفسَـت بياناهتا واختبار
فرضياهتا اخالصة اب لتحليل والكشف عن عالقات التأثَت ادلباشرة ُبت ادلتغَت ادلستقل الرئيـسي (أبعاد ادلزيج التسويقي:
جودة اخلدمة ،السعر ،التوزيع ،الًتويج ،العاملُت ،البيئة ادالدية والعمليات) وادلتَغت التابع (الصورة ادلدركة).
دراسة Mbaye Fall Diallo, Fatou Diop-Sall, Erick Leroux, Pierre 7-
Comportement responsable des touristes: Le rôle
Valette-Florenceبعنوان
Recherche et Applications en Marketing
de l’engagement socialمجلة:
Française, 2015.
وتهدف إىل دراسة تأثَت ادلشاركة االجتماعية على السلوك ادلسؤول لسياح .وتدرس أيضا دور الوساطة لإلدارة
العامة ادلسؤولة عن السياحة ،ادلشاركة يف السياحة ادلسؤولة والتوجو البيئي لسياحة .الدراسة ىي بناء على عينة إمجالية من 656مستط ًلـعا.
ً
الختبار فرضيات بال حث .وقد أظهرت نتائج بال حث تأ َثت مباشر إجيايب لل مشاركة االجتماعية
على السلوك ادلسؤول لسياح .وان ادلشاركة يف السياحة ادلسـؤولة والرضا ضلو اإلدارة العامة ادلسؤولة عن السياحة ذلا
ي
مقدمة
آثار الوساطة على العالقة ُبت اا لتزام االجتماعي والسلوك ادلسؤول للسائح .ومع ذلك فإن التوجو البيئي لسياحة
ليس لو أي تأثَت على ىذه العالقة ،وال أي تأثَت مباشر على السلوك ادلسؤول لسياح.
ي
مقدمة
دراسة :مقري زكية ،شنة آسية ،بعنوان :تنمية سلوك االستهالك المسؤول للتقليل من التلوث 3-
الصادر عن وسائل النقل باستخدام التسويق العكسي ،ملتقى دولي حول إستراتيجيات وأفاق تطوير قطاع النقل
في الجزائر في اطار التنمية الوطنية ،الجامعة ،المسيلة ،الجزائر 7013. ،و تهدف
ىذه الورقة إىل حبث إمكانية تطبيق تًاس اتيجيات التسويق العكسي باعتبارىا إحدى الوسائل العلمية ادلناسبة ًلتشيد استعمال وسائـل النقل الفردي لينعكس
ذلك إجيابا على تنمية سلوك استهالك مسؤول .ومت االعتماد على دراسة ميدانية تستهدف عينة من مستعملي النقل الفردي دبدينة باتنة (113
مستجيب) الختبار فرضية مدى وجود عالقة تأثَت بُت تطبيق تًاس اتيجيات التسويق العكسي وتنمية سلوك استهالكي مسؤول ضلو استخدام وسائل
النقل من أجل احلد من التلوث.
وقد أظهرت نتائج الدراسة ما يلي:
-يستعمل الفرد اجلزائري السيارة الفردية يف التنقالت احلضرية بإفراط.
-على الرغم من وعي الفرد اجلزائري باألثر السليب لإلفراط يف استعمال السيارة الفردية على الظروف ادلرورية
واألمان على الطريق والتلوث اجلوي ومصادر اإلزعاج الصويت وتوَفت الطاقة ومعدل إصدار القوانُت التنظيمية واحًتام معايَـت البيئة احلضرية،
إال أنو يتجاوز ىذا الوعي ويتصرف بطريقة غَت مسؤولة مربرا ذلك بأـن السيارة حرمة لعائلة
وادلرونة يف التنقل ووسيلة لتعبَت عن الذات وربح الوقت ،كما أهنا تعرب عن ادلكانة ومصدر لل حرية الشخصية
االجتماعية.
-يرجع الفرد اجلزائري عزوفو عن استعمال النقل اجلماعي لعدة أسباب منها :ضياع الوقت يف ادلركز األول يليو
غياب األمن مث عدم التوفر يف الوقت وأخَتا االكتظاظ.
-تبُت أن عينة البحث ترى بأن عوامل تًاس اتيجية تال سويق العكسي رلتمعة ديكنها إحداث التغيَت ادلطـلوب
إلس اتيجية االستهالك
يف تنمية استهالك مسؤول .ويدكن ترتيبها من حيث األمهية اب لشكل تال ايل :تعطى األولوية تً
بطابع بيئي "الشراء األخضرـ" واستخدام البدائل ،تليها تًإس اتيجية نشر الوـعي وزيادة ثقافة التنقل ادلسؤول مث
إستً اتيجية وضع شروط مزعجة ،وأخَتا تًإس اتيجية األسعار من أجل ادلقاطعة باستعمال القانون والردع.
-ىناك عالقة ارتباط متوسطة ُبت تًاس اتيجيات التسويق العكسي ادلقًتحة وتنمية استهالك مسؤول لدى
مستخدمي السيارات الفردية.
ك
مقدمة
-توجد عالقة تأثَت معنوية بُت إستً اتيجييت نشر الوعي واالستهالك بطابع بيئي واستخدام البدائل وادلتغَت التابع
(تنمية استهالك مسؤول - ).ال
توجد عالقة تأثَت معنوية بُت إستً اتيجييت األسعار من أجل ادلقاطعة وفرض شروط مزعجة وبُت ادلتغَت
التابع (تنمية استهالك مسؤول).
مع السياسات التحفيزية لتنمية استهالك مسؤول لكنو ال -مستخدم السيارة الفردية اجلزائري يتجاوب إجيابيا
يقبل السياسات الردعية وادلزعجة.
AGNÈS FRANÇOIS LECOMPTE ET PIERRE دراسة: 4-
MIEUX CONNAITRE LE
بعنوان: VALETTE-FLORENCEمقال
CONSOMMATEUR SOCIALEMENT RESPONSABLE,
Décisions Marketing N° 41 Janvier-Mars, , 2006.
دلعرفة أفضل
ادلسـؤول اجتماعيا .على وجو اخلصوص ،فإنو يهدف إىل يهـتم ىذا ادلقال دبوضوع االسـتهالك
دلخاوف ادلستهلك ادلسؤول و برديـد مالزلو الدديوغرافية وأخَتا فهم الفجوة بُت يب انات اجمليـبُت و لشارسات الشراء اليومية.
سلوك الشركة ادلستهلك جوانب رئيسية لالستهالك ادلسؤول وىي :دمج وقد أظهرت الدراسة وجود مخسة
مش ياتو ،شراء ادلنتجات اليت يتم التربع هبا جزء من ثال من لسبـب وجيو ،احلساسية لألصل اجلغرايف
كمعيار قرار يف تً
للمنتجات ،الرغبة يف الدفاع عن الشركات الصغَتة يف مواجهة احملالت الكربى وحجم االسـتهالك حيث ان جزءا من
السكان يرفض ادلنتجات اليت تعترب غَت ضرورية واليت يسبب استهالكها فن ايات ال مربر ذال .وفيما يتعلق باذلدف
الثاين من ىذه الدراسة ،أظهرت النتائج أن ادلتغتَ ات االجتماعية الدديوغرافية تلعب دورا
وأَختا ،يظهر اجلزء األخَت من الدراسة الفجوة ىاما يف رالل االستهالك ادلسؤول اجتماعيا يف ذلك العمر واجلنس،
العديد من العقبات مثل السعر ،ادلعلومات ،توافر الكَبتة بُت يب انات ادلستجيبُت وسلوكهم الفعلي وذلك لوجود
ادلنتجات ،تعقيد ادلشًتيات ،الفعالية ادلدركة لعملو الشـخصي.
ل
مقدمة
يف والية اجلزائر مؤسسة النقل التطبيق ،حيث طبقت على السابقة يف بيئة -أهنا زبتلف عن الدراسات
العاصمة؛
-كون ىذه الدراسة من ُبت الدراسات األكادديية القليلة اليت تطرقت دلوضوع السلوك ادلسؤول وتسويق النقل
باللغة العربية.
صعوبات الدراسة:
واجهت ىذه الدراسة العديد من الصعوبات والعراقيل ديكن إجيازىا فيما يلي:
تسويق النقل والسلوك ادلسؤول نظرا حلداثتو ،ما قـلة ان مل نقل ندرة ادلراجع باللغة العربية خاصة ما خيص
استدعى ترمجة عدد كبَت من ادلراجع اب للغة األجنبية ما استلزم وقت وجهد كَبت.
اـلتنقل عدة مرات يدل داـن الدراسة وىي والية اجلزائر العاصمة من اجل مجع ادلعلومات.
صـعوبة إعداد االستبيان وضبط العبارات وتبسيط ادلصطلحات دون ان تفقد معناىا مع االضطرار إىل الشرح
أللفراد أثناء إجاباهتم على االستبيان.
نموذج الدراسة
الدراسة مت
األسئلة الفرعية ادلر بت طة بو واختبار فرضيات السؤال الر يئ سي ،وكذا حىت يتسٌت لنا اإلجابة على
ادلزيج تال سويق خلدمة النقل يف مؤسسة النقل احلضري لدراسة الذي سيتم من خاللو تشخيص تأثَت إعداد منوذج
وشبو حضري باجلزائر العاصـمة يف تنمية سلوك مسؤول لدى األفراد.
وسيتم عرض النموذج يف الشكل ادلوايل:
ن
مقدمة
ادلنتج
البعد االقتصادي
السعر
البعد االجتماعي
ىيكل الدراسة
أىدافها وفق منهجية تت الءم مع طبيعة ادلوضوع ،مت تقسيـم الدراسة من أجل معاجلة إشكالية الدراسة و برقيق
النقل من خالل التطرق إىل ادلفاىيـم
اإلطار النظري لتسويق يف خدمة إىل أربعة فصول ،حيث تناول الفصل األول
ادلر بت طة بكل من تال سويق ،تسويق اخلدمات وصوال إىل تسويق النقل مع عرض الىم األساسيات حول النقل عامة .أما الفصل الثاني فادلتمثل يف التنمية
ادلستدامة والسلوك ادلسؤول لدى األفراد والذي مت التطرق فيو إىل مفهوم
التنمية ادلستدامة وأبعادىا وأىدافها،ـ كما تطرق الفصل إىل تعريف لالستهالك ادلسؤول و لستلف مبادئو وأبعاده وعرض بعض السلوكيات اليت تصنف إهنا
مسؤولة ،ويف األخَت مت الًتكيز على سلوكيات النقل ادلسؤولة والعوامل ادلؤثرة على
سلوك األفراد.
س
مقدمة
أما الفصل الثالث وكان بعنوان النقل احلضري اجلماعي يف اجلزائر ومت التطرق فيو إىل مراحل تطور سياسات
النقل الربي يف اجلزائر وواقع النقل اجلماعي باجلزائر العاصمة باعتبارىا رالل الدراسة ،بعدىا مت التعريف دبؤسسةا النقل
وخصوصا اجالنب التسويقي منها بشيء من تال فصيل احلضري والشبو احلضري لجزائر العاصمة ETUSA
واستعمال أداة االستبيان دلعرفة توجهات إطارات من ادلؤسسة ضلوـ ت ٍبت متطلبات ادلزيج تال سـويقي خلدمة النقل .ويف األخَت جاء الفصل
الرابع يف صورة ربليل لدراسة ميداـنية استهدفت عينة من األفراد سكان مدينة اجلزائر
العاصمة من اجل تق يم مدى تأثَت ادلزيج التسويقي دلؤسسة ETUSAيف تنمية سلوك مسؤول لديهم ،ومت ربديد منـهجية الدراسة وأدواهتا
وقياس ثبات وصالحية ادلقياس وكذا اإلحصاء الوصفي دل تَتغ ات الدراسة ،مث اختبار الفروض
وتتَفس ىا لنصل يف األخَت إىل نتائج الدراسة واًقتاح بعض التوصيات.
ع
الفصل األول:
التسويق في خدمة
النق ل الجماعي.
التسويق يف خدمة النقل امجلاعي. الفصل ا
أل و ل
تمهيد:
تن يجة للتقدـ االقتصادي واغبضاري ،زادت حاجات اإلنساف إذل اػبدمات بأنواعها ومنها خدمات النقل،ـ
الكثَت من اؼبشاكل اليت أصبحت عائـقا أمامها يف اؼبنظمات اليت تقدـ ىذاـ النوع من اػبدمات تواجو فبا جعل
تلبية حاجـات اؼبستفيدين من خدماهتا ،وكانت معظم اؼبشاكل اليت تواجهها مشاكل تسويقية .فسادت ولوقت طويل لدى منتجي خدمات
النقل فكرة اف دورىم األساسـي ىو القياـ بإنتاج اػبدمة دوف تسويقيها ،باعتبار اف
الطلب على خدماهتا كَبتً ،فتكزت جهودىم على اإلنتاج دوف تال سويق .لكن تستخدـ
اليوـ مؤسسات خدمات النقل اعبماعي مثل باقي اؼبؤسسات اػبدمية تًاس اتيجيات تسويقية
من اجل جذب الزبائن واغبفاظ عليهم بغرض التأقلم و بال قاء يف السوؽ ؼبواجهة اؼبنافسة.
ومن ىذاـ اؼبنطلق يأيت الفصل األوؿ ؽبذه الدراسة ليتناوؿ البعض من األساسيات اؼبتعلقة بالتسويق والنقل
حيث تضمن الفصل األوؿ ـثبلث مباحث:
اؼ بحث األوؿ :أساسيات حوؿ تال سويق وتسويق اػبدمات؛
اؼ بحث الثاين :أساسيات حوؿ النقل؛
اؼببحث الثالث :اؼبزيج تال سويقي يف خدمة النقل.
18
المبحث األول :أساسيات حول التسويق وتسويق الخدمات
حوؿ تال سويق وتطور مفهومو واػبدمات وـبتلف النظريات
مفاىيم أساسية سنتطرؽ يف ىذا اؼ بحث إذل
اؼبفسرة لدورىا االقتصادي وأخَتا نتعرؼ على بعض اؼبفاىي م حوؿ تسويق اػبدمات مع إبراز االختبلؼ بينو وُبت
تسويق السلع.
المطلب األول :أساسيات حول التسويق:
وبظى التسويق بأنبية كبَتة داخل اؼبنظمة إذل أف أصبح يزاحـم ويتساوى مع الوظائف اغبساسة األخرى،ـ
كما ظهر عدد كبَت من الوكاالت اليت تعمل على قت ًدن ـبتلف النصائح والتوجيهات غبل اؼبشاكل التسويقية،
ومراكز البحوث اؼبتخصصة ،وأقساـ اإلدارة باعبامعات قامت بدورىا يف أعماؿ البحوث واالستشارات ،وىذا يدؿ
على زيادة االىتماـ اب لنشاط التسويقي.
أوال :تعريف التسويق:
ىبتلف مفهوـ تال سويق من مفكر إذل اخـر فلكل منهم وجهة نظر ؿبددة ولكي تن وصل إذل تعريف شاملـ
ؼبعاين تال سويق فبل بد من استعراض بعض التعاريف اليت جاء هبا رجاؿ االقتصاد واؼبفكرـين ومنهم :عرفت اعبمعية األمريكية
ّـ
لتسويق سنة 1960الـتسويق بأنو " ىو القياـ بأنشطة اؼبشروع اليت توجو تدفق
السلع و اػبدمات من اؼبنتج إذل اؼبستهلك النهائي أو اؼبشًتي الصناعي "1.نستطيع القوؿ أ ّف ىذا
التعػريف ناقص كونػو أنبل العمليػات اليت تسػبق صنع اؼبنتوج و اليت تكتسي أنبية
بالغة .كالقرارات اؼبتعلقة اب لتصميم و التخطيط
و أعادت اعبمعية األمريكية لتسويق تعريف تال سويق سنة 1985بأنو " عملية زبطيػط و تنفيذ التصور و
التسعَت ،و الًتويج ،و التوزيع لؤلفكار و السلع و اػبدمات ،و ذلك إلسباـ عملية التبادؿ اليت تشبع أىداؼ كل
من األفراد و اؼبنشآت "2.و يعـترب ىذا التعريف أكثر بق وال
كما عرؼ " " J-PBERNARDETتال سويق على أنو " ىو ذلك اؼبسار اغبي إلرضاء رغبات
ّـ
وحاجات اؼبستهل ُكت باؼبنطق االستً اتيجي لل مؤسسة ،من خبلؿ تبادؿ السلع واػبدمات ،فاؼبنتج ال يباع إذا دل
3
يل ِّيب حاجة السوؽ "
1-ؿبمد سعيد عبد الفتاح ،التسويق ،دار النهضة العربية لطباعة والنشر ،بَتوت ،لبناف ،1983 ،ص 23.
2-إظباعيل السيد ،مبادئ التسويق ،اؼبكتب اعبامعي اغبديث ،مصر ،1999 ،ص P4. , . 7
3
-1996 paris , Natan marketing, de .Precis pichier – S , .Bouchez ,A .Bernardet P J.
وقد عرفو الباحث" " TERPSTRAكما يلي » :إ ّف التسويػق ىو ؾبموعة من الفعاليػات اؼبوجهة
ّـ
لتحقيق األرباح عن طريق التأكد من حاجة اؼبستهلك أو العمل على إهبادىا و حثو على إشباعها. 1
من خبلؿ ربقيق حاجيات اؼبستهلك وإقناعو
أي أ ّف التسويق لو ىدؼ أساسي يتمثػل يف ربقيػق األربػاح
بشراء اؼبنتوجػات اليت قت ًتحػها اؼبؤسسة.
بينما عرفو » GERARD:بأنو أسلػوب ٍفت ينطػوي على وضعيةـ فػكرية و يبثل جانبا إنسانيا وآخر
بالتارل ىذا التعريف دل وبصر تال سويق على اعبانب تال جاري أي اؼبادي فقط بل تعداه إذل اعبانـب 2
ذباري«.
اإلنساين أيضا.
وتنظيم ومراقبة النشاطات واًستاتيجيات
فقد عرفو على انو " :دراسة و بزطـيط أما KOTLER
وموارد اؼبؤسسة اليت ؽبا تأ َثت مباشر على الزبوف ،وىذا من أجل بتل ية رغبات وحاجيات ؾبموع الزبائن واؼبنتقاة
لغرض ربقيق أرباح اؼبؤسسػة "3.بُت ىذا التعريف وظائف تال سويق وما يهدؼ إليو انطبلقا من اإلستًـ اتيجية
اؼبسطرة من طرؼ اؼبؤـسسة لتلبية رغبات اؼبستهل ُكت ودراسة ميو بؽم تل حقػق األربػاح من اؼ بيعػات.
كما عرؼ التسويق وفقا لمدخل اغبديث على انو" :نشاط يهدؼ إذل إقامة عبلقة مستمرة ومر بحة معـ
اؼبستهل ُكت وعدة أطراؼ أخرى ،وكذلك اغبفاظ عليها ،وتدعيمها بشكل يؤدي إذل ربقيق كل األطراؼ
ألىدافهم ،و تحقق ىذه العبلقة من خبلؿ القياـ بعمليات اؼ بادلة اليت تراعي صاحل الطرفُت ،والوفاء بالوعود اليت
يقطعها كل األطراؼ على أنفسهم "4.فإذا ما
أخذنا بعُت االعتبار صبيع األسـ الواردة يف التعاريف السابقة ،يبكننا أف تن وصل اف التعريف شامل لتسويق ىو" عبارة عن حاـلة سلوكية ترتكز
على اؼبستهلك لئلجابة قدر اإلمكاف على احتياجاتو .ويتم خبطوات
مبنية على منهجية تبدأ بتحليل السوؽ وبيئتو ،التخطيط ،االستخداـ وحىت مراقبة القرارات اؼبتع قل ة باؼبنتج ،سعره،ـ توزيعو وترو بهو ،كما اف لو
تقنيات خاصة تسمح لل مؤسسة باؼابنا فسة يف السوؽ وتكوين زبائن واغبفاظ عليهم
وتطويرىم وكذا ربقيق تطلعاهتم"5.
1-ؿبمد الناشد ،التسويق وإدارة المبيعات ،منشورات جامعػة حلػب ،سوريا،1979 ،ص 31.
2-عبد الرحيم عبد اهلل ،التسويـق المعاصـر ،جػامػعة القػاىػرة ،مصر ،1988 ،ص 9.
3
PARIS, EDITION, ,8 MANAGEMENT DUBOIS. ,BERNARD PHILIP -KOTLER
1994,P 13.
4-اظباعيل السيد ،مرجع سابق ،ص8.
5-صفيح صادؽ ويقور اضبد ،التسويق المصرفي وسلوك المستهلك ،مؤسسة الثقافة اعبامعية ،االسكـندرية ،مصر ،2011 ،ص11.
ثانيا :التطور التاريخي للتسويق:
عرؼ مفهوـ تال سويق تطورات ـبتلفة من فًتة ألخرى فقد كاف يف البداية نشاط اؼبؤسسة مرتكزا أساسا
على اإلنتاج قف د كاف اىتمامها منصبا على زيادة اإلنتاج لذلك ظبيت ىذه اؼبرحلة باـؼبفهوـ اإلنتاجي ،مث ربوؿ
االىتماـ إذل طرؽ التوزيع وبيع اؼبنتج فانتقلنا إذل اؼبفهوـ البيعي ،مث اؼبفهوـ التسويقي تزامنا مع اقتصاديات السوؽ ،وأخَتا برز توجو آخر
ومرحلة ظبيت بالتسويق االجتماعي ،ومن الصعب ربديد تواريخ ؿبددة لفصل ُبت ـبتلف
ىذه اؼبراحل اب لنظر إذل أهنا كانت وما تزاؿ ـبتلفة حسـب الزماف واؼبكاف نبلحظ أف العديد من اقتصاديات دوؿ
العادل الثالث ما تزاؿ يف اؼبراحل األوذل لتطبيق تال سويق ،بينما يف دوؿ أخرى متقدمة قبد أف مفهوـ التسويق أصبح
يف مراحل متقدمة من تطوره .وفيما يلي شرح موجز لكل مرحلة:
1-المفهوم اإلنتاجي:
سبيزت ىذه اؼبرحلة بندرة يف اؼبنتجات فكانت اؼبؤسسة ملتفة حوؿ نفسها منشغلة بطرؽ ربُست ورفعـ اإلنتاج بأقل تكلفة ذلك الف
اإلدارة كانت تعمل يف ظل مفهوـ أف اؼبنتج اعبيد يبيع نفسو ،أما الىتماـ باؼ بيعاتـ
وأذواؽ اؼبستهل ُكت فلم يكن مطروحا أصبل.
تظن أف اؼبستهلك سيستجيب تسَيتيو ىذه اؼبرحلة كما يلي" :التوجو لئلنتاج ىو وجهة وبيكن تعريف
باإلهباب على اؼبنتوج الذي قت ًتحو اؼبؤسسة .ولي ضروريا على اؼبؤسسة أف تركز جهودا تسويقية كَبتة لل حصوؿ
على رقم أعماؿ وأرباح مرضيةـ"1.
ساد ىذاـ اؼبفهوـ طويبل نظرا لنجاح اؼبؤسسة آنذاؾ وؼبلئمة الظروؼ السائدة ولكن مع تطور اإلنتاج،
وتوسعت اؼبؤسسات ،وزيادة اإلنتاج حىت أدرؾ العرض الطلب كميا .وىنا ظهرت مشاكل جديدة دل تكن من قبل
وبهذا نكوف قد دخلنا مرحلة جديدة يف تطور اؼبفهوـ تال سويقي.
المفهوم البيعي: 2-
سبيزت ىذه اؼبرحلة بندرة يف اؼبستهل ُكت وذلكـ تل وازي العرض مع الطلب حيث أصبحت األسواؽ غَت
مضمونة والبد من بذؿ ؾبهـود إضايف لر بحها ،وىنا تطور اؼبفهوـ إذل إنتاج ما يبكن بيعو بدؿ بيع ما يبكن إنتاجو.
فتحولت بالتارل مشاكل اإلنتاج إذل مشاكل نقص الطلـب واالستهبلؾ ،وظهرت وظائـف تسويقية جديدة،
مثل اإلعبلف وفن البيع وطرؽ التوزيع وأخذت مكانة معتربة.1.
1
- P.Kotler, B.dubois, Marketing Management analyse, planification et contrôle, 3ème
édition publi-union, 1977, p 23.
وبيكن تلخيص ىذاـ اؼبفهوـ يف ما يلي" :اـؼبفهوـ البيعي ىوـ توجو تسيَـتي الذي يفرض أف اؼبستهلك يشتً ي
من نفسو وبكميات كافية من منتوجات اؼبؤسسة ،يف حالة ما إذا كاف موضوع جهد بيعي أو عمل ترو بهي
جوىري"2 .
ذباىل اىتمامات وحاجات ورغبات اؼبستهلك وركز على اؼبنتج بدؿـ
يبلحظ أف اؼبفهوـ البيعي بدوره
الزبوف.
بعد ىذاـ شهد اإلنتاج تطورا سريعا كنتيجة طبيعية لتطور التكنولوجي وذباوز العرض الطلـب بكَثت ،فنشأت
حاجات ورغبات جديدة .وأصبح "التوجو البيعي" عاجزا عن إعطاء اإلجابة الكاملة لكاـمل اؼبشاكل التسويقية.
المفهوم التسويقي: 3-
لقد توجهت اؼبؤسسات كبو النظرة التسويقية عندما أدركت أف النظرة البيعية دل تعطي شبارىا ودل ذبد حلوؿ
للمشاكل اؼبتعلقة اب لربح خصوصا يف حقبة زمنية سبيزت تب حوالت وتَغتات تكنولوجية واجتماعية كبَتة وسريعة
جدا ،أين نت وعت أذواؽ اؼبستهل ُكت ومستويات تطلعاهـتم نتيجة ارتفاع دخو بؽم ومستوياهتم الثقافية 3.وىذا ما دفـع باؼبؤسسات إذل
التوجو للزبوف قبل التفكَت يف التقنيات واؼبنتجات وأصبحت ه تم بأي األنواع
نت تج وإمكانية االستمرار يف إنتاج السلـع القديبة أوـ تطويرىا أو حىت استبداؽبا دبنتجات جديـدة ،وكل ىذه القرارات
تكوف تن يجة ؼبا تسفر عنو حبوث السوؽ ودراسة اؼبستهلك ورغباتو واستعداداتو .وبيكن تعريف
اؼبفهوـ التسويقي بأنو "توجو تسَيتي الذي حسبو تكوف اؼبهمة األو يل ة لمنشاة ىو ربديـد
اغباجات ،الرغبات والقيم لسـوؽ اؼبستهدؼ واالنسجاـ معو ،هبدؼ إنتاج اإلشباعات اؼبرغوبة بكيفية أكثر فعالية
من اؼبنافسُت"4.
2
-ص سابق ،مرجع الفتاح ،عبد سعيد ؿبمد . 33 1-
P. Kotler, B. Dubois ,Marketing Management analyse, planification et contrôle, op
cit, p 24.
4
-سابق،ص مرجع اضبد ،ويقور صادؽ صفيح .14 3-
P.Kotler, B.Dubois, Marketing Management analyse, planification et contrôle, op cit,
p 24.
1
ومن أىم اػبصائص اليت يرتكز عليها اؼبفهوـ التسويقي :
-التوجو حباجات اؼبستهلك ورغباتو قبل اإلنتاج وبعده بل والًتكيز على االىتماـ باؼبستهلك عند ربديـد
أىداؼ اؼبؤسسة - .تكامل
جهود اؼبؤسسة و أنشطتها ػبدمة ىذه اغباجات والرغبات
-ربقيق الربح يف األجل الطويل .
أىػم ما جاء بو ىذا اؼبفهوـ ىو كوف ىذه اؼبرحلة ىي "مرحلة سيادة اؼبستهلك" الذي أصبح يف قمة اؽبرـ،ـ
وذلك خببلؼ "مرحلة اؼبفهوـ البيعي" الذي كانت فيو السيادة للمؤسسة أو لل منتوج.كما انو وبقق نوع من التوازف
بُت مصلحة اؼبنظمة واؼبستهلك.
4-المفهوم االجتماعي للتسويق:
وفقا للمفهوـ التسويقي ،تعمل اؼبؤسسة على االستجابة غباجات ورغبات اؼبسـتهلك ،و أحيانا تعارض
حاجات ورغبات صباعات معينة مع رغبات وحاجات اجملتمع بأكملو ويف ىذه النقطة اب لذات ذبد اؼبؤسسة أوـ إدارة تال سويق صعوبة
يف ازباذ القرار اؼـبناسب فيما ىبص االستجابة لحاجة والرغبة اؼبتعارض فيها ،ومن
َمث
ّ امتداد
2
نطاؽ اؼبفهوـ التسويقي إذل اؼبفهوـ االجتماعي تلل سويق.
ويقوؿ " KOTLERاـف اؼبفهوـ االجتماعي تلل سويق يقضي باف تكوف مهمة مؤسسة ما ىي اليت ربدد
الرغبات واغباجات واالىتمامات اليت توجد يف سوؽ معينة ،واف تقوـ لبت بيتها بشكل اكثر كفاءة وفعالية من
اؼبنافسُت األخرين،ـ وبطريقة تدعم و برافظ على سبلمة كل من اؼبستهلك واجملتمع "3.من الواضح اف
اؼبفهوـ االجتماعي ال يتعارض مع اؼبفهوـ تال سويقي اذ كل ما ىنالك اف اؼبؤسسة عليها
إدخاؿ اعتبارات ؾبتمعية وبيئية يف حساـباهتا و برقق التوازف بُت مصلحة اؼبؤسسة ومصلـحة اؼبستهلك على اؼبدى
القصَت ومصلحة اجملتمع والبيئة على اؼبدى الطويل.
5-مرحلة التوجو نحو المفهوم األخالقي للتسويق:
يعمل تال سويق على توعية اعبمهور بعدـ شراء اؼبنـتجات اليت تضر بصحة اؼبستهلك واجملتمع والبيئة
4
. )احمليط( ،كالتد ُخت ،واؼبشروبات الكحولية ،والعادات السيئة
1-إظباعيل السيد ،مرجع سابق ،ص . 25
2-اؼبرجع نفسو ،ص 25.
3-صفيح صادؽ ويقور اضبد ،مرجع سابق،ص16.
4-زكي خليل اؼبساعد" ،التسويق في المفهوم الشامل" ،دار زھراف لنشر و التوزيع ،عماف األردف،1997 ،ص29.
كما يركز الفكر اغبديث تلل سويق على خدمة اإلنسـاف أينما كاف فبل يدع استغبلؿ وخداع وغش اإلنساف من طرؼ أخيو اإلنساف،
وىنا يظهر جليا ٌمعت أو اؼبفهوـ األخبلقي الذي يعترب امتداد للمفهوـ االجتماعيـ
لتسويق ،لكنو أحدث منو وأمشل
ثالثا :أىمية التسويق.
التسويق كمفهوـ وفلسفة وبفارسة من األنشطة اؽبامةـ على مستوى اؼبؤسسات الصناعية واػبدمية على
السواء ،اف لنشاط التسويقي اصبح وبتل مركزا بارزا يف اغبياة االقتصادية ونادرا ما قبد نشاطا إبداعيا وابتكاريا ال
يشكل التسويق شريانو اغبيوي .وبيكن إصباؿ أنبيتو فيما يلي:
1-أىمية التسويق بالنسبة للمؤسسة:
ومنو ضماف احمالفظة على اؼبركز التنافسي لل مؤسسة واستمرارية
-ربقيق الربح الناجم عن عملية البيع
1
اؼبشروع و ازدىاره .
وشِّدة
-يسمح لل مؤسسة دبراقبة ما وبدث يف ؿبيطها اػبارجي من عوامل ومتغتَ ات كأذواؽ الزبائن،
اؼبنافسة ،و الطلب اؼبتوقع على منتجاهتا وخدماهتا...اخل ،فاؼبتابعة واؼبراقبة الدائمة من اؼبؤسسة حمليطها
اؼبعلومات البلزمة لبناء اػبطط والقرارات اؼبناسبة ،مثبًل معرفة حجم اؼ بيعات اؼبرتقب يسمح تب وَفت
الذي تي وقعو النشاط التسويقي ،فيقوـ النشاط اإلنتاجي بوضع اػـبطة اإلنتاجية لتغطية ىذا اغبجم،ـ كما تقوـ اإلدارة اؼبالية
تب وَفت األمواؿ البلزمة ،ونفقات اغبملة الًتو بهية اؼبراد القياـ هبا من طرؼ إدارة التسويق ،كما تقوـ إدارة الشراء
والتخزين بتوَفت اؼبواد البلزمة يف خطة اإلنتاج كما تم عملية اختيار منافذ التوزيع وإدارة عملية والنػػقل والتسَعت ودراسة
اؼبوقف النسيب لـمنتجات اؼبعروضة مع اؼبنتػجات
سيػاسة اإلنػتاج وجعلها أكثر البديػلة وردود أفعاؿ اؼبستهلكيػن وىذه كلها تػؤدي إذل إعادة النظر يف
انػسجاما مع اؼبػطالب اغبقيػقػية ألفػراد اجملتػمع.
-إمداد اؼبؤسسة بحـوث التسويقية منتظمة ربدد احتياجات اؼبستهل ُكت وميو بؽم ومواصفاهتم ومهنهم
وأعمارىم وعوامل تفضيلهم ،وىذا ما يساعد اؼبؤسسة على تصميم منتجات وفق اؼبواصفات اليت
2
يطلبها اؼبستهلك.
التسويقي 2.على إثر ىذا التوسع يف الوظائف تال سويقية يبكن أف مبيز ُبت الدراسات تال سويقية (دراسة السوؽ ،النمػػاذج
ومتابعة اؼبوق ػع التنافسػي) والتسويق االستً اتيجي( اختيار األسواؽ و الزبائن اؼبستهدُفت ،تصميم اؼبنتج ،ربديـد
1
J.LENDREVIE, D – LINDON ,Mercator : théorie et pratique du marketing, 5 eme
édition, Dalloz, Paris, 1997, P7.
- 2إظباعيل السيد ،مرجع سابق ،ص . 29 28-
التسويق يف خدمة النقل امجلاعي. الفصل ا
أل و ل
األسعار ،اختيار قنوات التوزيع وربديد تًإس اتيجية االتصاؿ) و التسـويق العملي( تنفيذ اغبمبلت اإلشهارية و
1
الًتويج ،نت شيط اؼ بيعات توزيع اؼبنتجات وخدمات ما بعد البـيع ).كآخر مرحلة من امتداد وظائف تال سويق .
فالوظيفة تال سويقية ىي النشاط احملرؾ لباقي أنشطة اؼبؤسسة كالتمويل ،اإلنتاج و إدارة اؼبوارد البشرية ،
فبتضافر جهود ىذه األنشطة يبكن ربقيق اؽبدؼ األوؿ و ىو رضاـ اؼبستهلك عن طريق إشـباع حاجاتو.
2-توسع التسويـق لقطاعات جديدة :
منذ سنوات عرؼ ميداف التسويق توسعا كَبتا فإذل جانب التسويق التقليدي ،ظهر تال سويق يف اؼبؤسسات
ذات الطابع غَت الر بحي و تال سويق االجتماعي ،التسويق العمومػي ،و تال سويق السياسي.
2
و يكمن ىذا االمتداد يف القطاعات تال الية :
ا -القطاع التجاري :اخًتؽ التسويق عادل األعماؿ بل اخًتؽ القطاعات ذات االستعماؿ الواسع.
ب -في القطاع غير الربحي :تواجو اؼبؤسسات و التنظيمات ذات الطابع غَت الر بحي مشاكل تسويقية ،
فأوضػاع و إدراؾ زبائنها تي طور مع الوقت ،فبا يفرض عليـها وضع تًإس اتيجية ؿبكمة لتص ِّدي ؽبذا النوع من
اؼبشاكل ،و ىذا يف اؼبؤسسات الوطنية و حىت مؤسساـت اػبدمات العمومية و اإلدارية كاؼبعاىد و اؼبدارس
التعليمية ،واعبماعات الطائفية ،اؼبستشفيات ،ؼا بتا حف ،اؼبراكز ثال قافية وتنظيمات أخرى ذات طابع غَت ر بحي.
ج -في القطاع الدولي :عرفت التوجهات و التقنيات التسويقية تطًورا كب
35
.التسويق يف خدمة النقل امجلاعي الفصل ا
1
أل و ل
- J.LENDREVIE, D – LINDON, op cit, P7 .
2
- PH .KOTLER et Duboi, Marketing management, 9 edition, paris, France, 1997, pp
58- 61.
36
التسويق يف خدمة النقل امجلاعي. الفصل ا
أل و ل
اًستاتيجي يهدؼ إذل تب ٍِّت السلوؾ اؼبرغوب من طرؼ صباىَت اؼبنظمة ،فهنا التسويق يعـترب الوظيفة اليت هبا تكيف
1
اؼبنظمة مع ؿبيطها.
المطلب الثاني :مفاىيم أساسية حول الخدمات.
تَتغ ت نظرة االقتصاديُت لل خدمات من ـبرجات َغت ملموسة ال قيمة ؽبا إذل ضرورة وأنبية ىذه اػبدمات
يف تطوير اقتصاديات الدوؿ .أوال:
تعريف الخدمة :تفتقر اػبدمات إذل تعريف واضحـ ودقيق و شامل مقارنة مع تعاريف السلع اؼباديةـ
و لكن ىذا ال ينفي وجود بعض احمالوالت من قبل اؼبخت صُت نذكر منهم:
كوتلر Kotlerالذي عرؼ اػبدمة على أهنا " أي نشاط أو إقباز أو منفعة يقدمها طرؼ لطرؼ أخر
وتكوف أساسا غَت ملموسة وال ني تج عنها أية ملكية وأف إنتاجها وتقديبها قد يكوف مرتبطا دبنتج مادي ملموس أو
ال يكوف "2.ويعرؼ Stantonاػبدمة بأهنا "النشاطات َغت اؼبلموسة واليت ربقق منفعة الزبوف أو العميل واليت
يل ست بالضرورة مر بت طة بيع سلعة أو خدمة أخرى "3.أما اعـبمعية
تعرض لبيع الرتباطها بسلع معينة،"4 األمريكية فتعرفها على أهنا "النشاطات أو اؼبنافع اليت
وىذا التعريف ال يبيز بدقة بُت اػبدمة والسلعة.
كما عرفت باهنا " منتج َغت ملموس يتضمن عمبل أوـ فعبل أو أداء أو جهد ال يبكن سبلكو ،وىي قت دـ
من خبلؿ اعبهد بال شري أو الفٍت"5.
اف اػبدمة ىي عبارة عن منفعة مدركة باغـبواس قائمة حبد ذاهتا أوـ متأصلة بشيء ويرى lovelock
مادي وتكوف قابلة لتبادؿ وال ًيتتب عليها ملكية وىي يف الغالب غَت ؿبسوسة "6.أما شوستاؾ Shosta
ckويف تعريفهاـ للخدمة فقد ميزت بُت اػبدمة اعبوىر والعناصر احمليطة هبذاـ اعبوىر
وتقوؿ أف اػبدمة اعبوىر يف عرض اػبدمة ىي عبارة عن "اؼبخرجات الضرورية ؼبؤسسة اػبدمة واليت تستهدؼ
1
- S. Martin et J-p.vérdine, Marketing : les concepts clés ed organisation, paris, 1993, p 18 -
19.
2-ىاين حامد الضمور ،تسويق الخدمات ،دار وائل لنشر والتوزيع ،عماف ،األردف ،2005 ،ص18.
3-فريد كورتل ،مرجع سابق ،ص64.
َ 4-بشت العبلؽ ،ثقافة الخدمة ،دار اليازوري لنشر والتوزيع ،عماف ،األردف، 2009 ،ص37.
5-ثامن البكري واضبد الرحومي ،تسويق الخدمات المالية ،دار االثراء لنشر والتوزيع ،عماف االردف ،2008 ،ص 78.
37
التسويق يف خدمة النقل امجلاعي. الفصل ا
أل و ل
6-فريد كورتل ،مرجع سابق ،ص 64.
العناصر احمليطة باػبدمة اعبوىر ىي تلك العناصر اليت اؼبستفيدوف ".إف يتطلع إليها تقًدن منافع غَت ملموسة
تكوف إما حيوية وحاظبة بالنسبة لتنفيذ اػبدمة اعبوىر أو اليت تت وفر فقط لتحسُت جودة اػبدمة اؼبقدمة. 1
الشكل رقم (1-1):زىرة الخدمة.
المعلومات
الدفع
االستشا ارت
الخدمة الجوهر
إعداد الفاتورة استالم الطلبيات
َ 1-بشت العبلؽ،ضبيد عبد النيب الطائي ،تسويق الخدمات ،دار زىراف لنشر والتوزيع ،عماف ،األردف ، 2007 ،صEd 37.
38
.التسويق يف خدمة النقل امجلاعي الفصل ا
أل و ل 2
marketing, plan au projet du : services des Marketing Roubaud, Rechigna, -Béatrice P71.
,2001, France, Paris, d’organisation
39
3-عدم تجانس الخدمة :ونعٍت هبا صعوبة تنميط اػبدمة وخاصة تلك اليت يعتمد قت ديبها على العنصر
البشري بشكل كَبت وىذا يعٍت انو يصعب على مورد اػبدمة أف يتعهد بأف تكوف خدماتو متماثلة ومتجانسة على
1
الدواـ ،وبذلك يصبح من الصعب التنبؤ دبا ستكوف عليو اػبدمات قبل اغبصوؿ عليها.
4-الملكية :أـف عدـ انتقاؿ اؼبكية سبثل صفة واضحة سبيز بُت اإلنتاج السلعي واإلنتاج اػبدمي وذلك
الف اؼبستهلك لو اغبق باستعماؿ اػبدمة لفًتة معينة فقط دوف أف ليب كها (غرفة يف فندؽ ،مقعد يف وسيلة النقل
اعبماعي5- ...)2.عدم القدرة على التخزين :كلما زادت درجة البلملموسة لخدمة البفضت فرصة زبزينها .كما تميز
بعض اػبدمات بتذبذب الطلـب عليها ولذاـ وضعت عدة تًاس اتيجيات خاصة إلهباد مقارنة أفضل ُبت العرض
والطلب يف مثل ىذه اغباالت .
الفعلي لخدمة يرتبط بتفاعل
وىذا يرجع إذل أف األداء 6-صعوبة تقييم الجودة من جانب الزبون:
الزبوف مع مقدـ اػبدمة و بخربة الزبوف نفسة ،وبالتارل فإف اغبكم على اػبدمة بأهنا جيـدة أو سيئة ىبتلف من زبوف
ألخر ومن وقت آلخر بالنسبة للزبوف نفسو 3.ثالثا:
التداخل بين السلع والخدمات :توجد عدة فبيزات للخدمة تبُت اختبلفها عن السلع ولكن يبقى
4
التداخل بينهما .فيشر كوتلر إذل أف اؼبؤسسة يبكن أف تقدـ طب عروض :
1-منتجات ملموسة بحتة :وبوي عرض ىذا اؼبنتوج سلع ملموسة مثل :صابوف ،معجوف ،ملح ....
دوف أف تكوف أي خدمات مرافقة.
عدة خدمات
عرض اؼبنتوج ىو سلعة ملموسة ترافقو 2-منتجات ملموسة مصحوبة بعدة خدمات:
مثل :سيارة ،كمبيوتر...
3-المنتوج خدمة-سلعة :منتج وبوي سلعة مادية باإلضافة إذل خدمات مثل :اؼبطاعم.
1 eme
R.DARMAN, M.LAROCHE, J-Pétrof, Le Marketing fonfement et application", 4
edition, mc Graws - will, Canada, 1990, P827-828.
مثل إدخاؿ شبابيك آلية،ـ و بطاقات السحب فهي تسمح تب وزيع أحسن لخدمات اؼبالية ،فبالنسبة للمؤسسات
يسمح استعماؿ اغبواسيب و ربسينات أخرى بتخفيض التكاليف ،ومراقبة أحسن للجودة.
األرباح ألحسن عدد من اؼبؤسسات ،ناذبة عن
تعترب % 50من 4-دخــول منتجــات جديــدة:
منتجات جديـدة،ـ فهناؾ الكثَت من اؼبنتجات اليت أحدثـت خلق أنشطة جديدة من اػبدمات فمثبل بالنسبة
تل طوير السيارات مت خلق خدمة مواقف السيارات والورشات اؼبتخ صصة يف إصبلح علب السرعة،ـ أنظمة اؼبرور،
أو يف يى اكل السيارات وصبغ السيارات ،ونتيجة الر فت اع اؼبنافسة اليت أحدثت الكثَت من االختبلفات يف
اػبدمات اعبديدة،ـ فقطاع اػبدمات اؼبالية َطـّور الكثَت من اػبدمات اعبديـدة ،كحسابات الصكوؾ لفائدة اليومية،
حساب االدخار...اخل- .
5تغي ــــر األذواق :تن يجة لل وفرة اؼبادية لكل أنواع السلع،ـ أصبح اؼبستهلك ييب ل كبو شراء خربات جديدة كاألسفار ،الًتبية وجودة اؼبعيشة،ـ ألنو
هبد الرضا و بتل ية رغباتو يف اػبربات والتجارب احملصلة عن طريق اػبدمات
أكثر من حيازة السلع اؼبادية.
خامسا :نظريـات النمـو والـدور االقتصـادي للخدمـات:
مثلما كاف ىناؾ اختبلؼ يف تعريف اػبدـمات ،فإف ىناؾ اختبلفا وتعارضا كَبتا حوؿ اؼبكانة اؼبخصصة
للخدمات يف االقتصاد ،وحوؿ آثار وآفاؽ ىذا النمو ،وحىت أصبل على وجود مثل ىذا النمو.
1
وفيما يلي يتم التعرض ألىم النظريات وأىم اؼبدارس اليت تناولت ىذا اؼبوضوع .
(*)
1-نظريـة المجتمـع مـا بعـد الصناعـي لـ : " Bell" Danniel
تعترب ىذه النظرية أف مبو اػبدمات أىم ظاىرة يف تال اريخ االقتصادي اغبديث ،واعتمد صاحب النظرية
( )D.Bellعلى أعماؿ العديد من االقتصاديُت ,Baumdl) engel, clark, (fuchsوارتكز يف ربليلو
وبرىنتو على مبو قطاع اػبدمات وعلى اؼبكانة بال ارزة اؼبخصصة لو يف االقتصاد على جانبـُت:
أنو يف وضعية تطور القدرة الشرائية للسكاف فإف
يعترب قانوف Engel * جانـب االستهـالك النهائـي:
)أي االستجابة لرغبات اغباجات الطلب ينتقل اب لتوارل من الـسلع الضرورية )(Les biens primaires
)أـي االستجابة لرغبات االستهبلؾ الضخم األساسية(،ـ إذل السلع الثانوية )(Les biens secondaires
1عيسى اي حػة" :التسويق في الخدمات العمومية :دراسة قطاع البريد واالتصاالت في الجزائر" ،أطروحػة الدكتػوراه ،كلية العلػوـ االقتصاديػة
والتجارية وعلوـ التسيَت ،جامعة اعبزائر ،2007،ص32-41. :
)*( :ظهرت ىذه النظرية يف بداية السبعينات من القرف العشرين ،ورغم قدمها نسبيا ال تزاؿ أىم مبادئها وأفكارىا صاغبة ومعتمدة غبد اآلـف.
وأخَتا إذل السلع العليا (Les biens اؼبعتمد على الصناعة كالسكـن التجهيز اؼبنزلػي ،السيارات (...
) supérieursوـاليت تشكل يف غالبيتها من اػبدمات(.
واعتمادا على ىذه النظرية استنتج Bellأف التطور االقتصادي تي سبب يف جعل الطلـب النهائي خدمي * .جانـب اإلنتـاج :اعتمد "
"Bellعلى العديد من النظريات االقتصادية اليت تؤكد على أف ريتم ومستوى
تطور وبمو إنتاجية العمل ىو يف متوسطة أسرع يف ؾباؿ الصناعة من ؾباؿ اػبدمات.
واعتمادا على ذلك استنتج " "Bellأنو حىت يف حالة النمو اؼبتوازي واؼبتساوي للطلـب بُت السلع
واػبدمات ،فإف ذلك سيؤدي حتما إذل تطور وبمو التوظيف )التشغيل( يف ؾباؿ اػبدمات بصورة أكرب وأسرع من
التشغيل يف ؾباؿ الصناعة.
وكخبلصة نل ظرية " "Bellيبكن استنتاج ما يلي:
الذي سيتدعم أكثر مقارنة -أـنػو من ناحية قانوف االستهبلؾ توصل إذل أف الطلب على اػبدمات ىوـ
بالصناعة .وبالتارل فإف التشغيل يف قطاع اػبدمات ىو الذي سينمو أكثر.
-وـمػن ناحية قانوف اإلنتاجية استنتج أف اإلنتاجية يف ؾباؿ اػبدمات ضعيفة مقارنة بالصناعة اب لنظر إذل صعوبة األسبتة يف ىذا القطاع
واعتماده على األيدي العاملػة ،وبالتارل سيـًتاجع التشغيل يف القطاع الصناعي
ويتدعم يف قطاع اػبدمات.
2-نظريـة التيـار الصناعـي الجديـد لالقتصـاد الكلـي:
ىذه النظرية مستنبطة من اؼبفاىيم الكبلسيكية اؼباركسية .ولي ؽبا نف منطق وعلمية النظرية السابقة لػ
Bellإهنا رباوؿ حبث الدور االقتصادي لل خدمات .وعك النظرية السابقة رباوؿ ىذه النظرية إظهار أنبية ودور
القطاع الصناعي يف االقتصاد وإبراز عدـ إنتاجية وأنبية اػبدمات .ومفادىا إف
اػبدمات َغت منتجة ألهنا ال زبلق الثروة ،وأهنا شر البد منو .وترجع األزمة االقتصادية لل دوؿ
اؼبتقدمة )خبلؿ سنوات السبعينات( يف جزء كَبت منها إذل ارتفاع تكاليف النشاطات اػبدمية .و بهد اؼبعارضوف للدور
االقتصادي لخدمات يف اجملتمع ،مصادر أفكارىم يف أشهر الكتـابات لبلقتصاد
السياسي وخصوصا يف كتاب "ثروة األمم" آلدـ ظبيث سنة 1776.
حيث يعترب آدـ ظبيث أف النشاطات اػبدمية َغت منتجة ألهنا لتت ف دبجرد إنتاجها .فاػبدمة ال ًتتؾ
وراءىا أي عبلمة أوـ أثر أو قيمة .وحسبو فإف ملموسية اؼبنتوج مر بت طة سباما بفكرة إنتاج الثروة.
يف نظرية ىذا التفريق ُبت العمل اؼبنتج وَغت اؼبنتج الذي جاء بو آدـ ظبيث ،استعملو أيضا كارؿ مارك
القيمة واًلتاكم وذلك يف كتابو "رأس اؼباؿ" حيثـ اعترب أف اػبدمات َغت منتجة لـقيمة الزائدة ،وحىت إف كانت
بعض اػبدمات نت تج أرباحا فإف ذلك حسب مارك لن يتحقق سوى بفضل فائض اإلنتاج اؼبادي.
لكن يف منتصف القرف العشرين استخدـ االقتصاديوف معيار اؼبنفعة وإشباع الرغبات كمعيار إلنتاج القيمة.
وأصبح باإلمكاف اعتبار كل النشاطات االقتصادية منتجة.
3-نظريـة الصناعيين الجدد حول الخدمة الحرة Self-service) du :(l’économie
تتعارض ىذه النظرية مع النظرية األوذل لػ Bell) (Danielلكنها أكثر منطقيػة من النـظريات اؼباركسية
أصحاب ىذه النظرية كل من . Gershuny Jonathan ،Miles Iamأساـسها مستنبط من اقتصاديات
الوحدة ومضمو نها أف اؼبستهلك أمػاـ حرية االختيار بُت شراء سلعة أو شراء خدمة لل حصوؿ على اإلشباع.
إف ربليل طلب اؼبستهل ُكت -االنتقػاد الر يئ سي اؼبوجو من طرؼ أصحاب ىذه النظرية لػ Bell
للمنتوجات واػبدمات ال هبب أف يرتكز على عائبلت من السلع أوـ من اػبدمات ،وإمبا على عائبلت
من اإلشباعات للرغبات أو للوظائف.
برغبة -أي د ٌبعت أف اؼبستهلك ال يشًتي سلعة أو خدمة لذاهتا ،وإمبا لرغبة يشعر هبا .فمثبل عندما وب
االنتقاؿ من مكاف إذل آخر فإف إشباع ىذه الرغبة يتم عن طريقُت:
-إمػا عن طريق شراء خدمة النقل )طاكسي ،طائرة ،حافلة ( ...عارض اػبدمة تي وذل األمر.
-إمػا عن طريق شراء منتوج )سيارة شخصية مثبل( وعندىا يتم إشباع رغبة التنقل عن طريق منتوج مادي
ال خدمة.
فعـندما يتعلق األمر بفكرة تنقل ىيكل االستهبلؾ ؼبا تي طور مستوى اغبياة ،ىنا يشًـتط تطبيق ىذاـ القانوف
على عائلة الرغبات ،وذلك ال يؤدي بالضرورة إذل تطور سوؽ اػبدمات )كما يرى ( Bellلكن يصبح يعتمد
على اؼبفاضلة اليت هبريها اؼبستهلك بُت أدايت اإلشباع )منتوج أـ خدمة(.
تف طور مستوى اغبياة قد يؤدي إذل تطور سوؽ اؼبنتوجات أو سوؽ اػبدمات.
4-نظريـة التعقد والتكامل .تعترب ىذه
النظرـية من النظريات القليلة اليت تبتعد يف ربليلها عن تال عارض بُت قطاع اػبدمات وقطاع الصناعة ،حيث حاوؿ صاحب
النظرية ) stranback Thomas (1979تربير ظاىرة مبو وانتشار اػبدمات
من خبلؿ التكامل اؼبوجودة بُت الصناعة واػبدمات.
يعتمد ربليل ىذه النظرية على فكرتُت ،األوذل متعلقة اب لتعقد اؼبتزايد لقطاع الصناعيـ ،والثانية مر بت طة
بضرورة تكامل القطاع اػبدمي مع القطاع الصناعي إلزالة ىذا التعقيد .فحسب الكاتب،
تي سم عادل الصناعة بالتعقيد على مستوى اإلنتاج وعلى مستوى التبادؿ .ىذا التعقيد
وبالتارل يدعم تكامل االستشارة ،التسَيت ،التوزيع ...إخل( )اـغباجة تلل كوين، تي سبب يف تنامي قطاع اػبدمات
الصناعة مع اػبدمات .ودل وبدد الكاتب يف إطار ىذا التكامل من بُت االثنُت يلعب دورا أكرب من اآلخر.
المطلب الثالث :تسويق الخدمات
مفهوـ تسويق اػبدمة حديث النشأة كوف االقتصادُيت حىت هناية القرف التاسع عشر كانوا ال يقروف بأنبية
وقيمة اػبدمات وينظروف إليها على أهنا ـبرجات غَت ملموسة ال قيمة ؽبا ،ولكن مع تطور اػبدمات وزيادة الطلب عليها أعيد النظر يف قيمتها
ومع زيادة اؼبشاكل القطاع واشتداد اؼبنافسة أصبح من الضروري وضع تسويق خاص
باؼبنتجات اػبدمية.
أوال :مفهوم تسويق الخدمات :اف تسويق
اػبدمات كاف دائما متأخرا عن تسويق السلع اؼبادية حيث يعود سبب عدـ االىـتماـ اؼبؤسسات اػبدمية بالتسويق إذل كوف اف أغلبيتها
كانت صغَتة وفردية ولي ؽبم تكوين يف تال سَيت والبعض منهم كاألطباء
كاف يعاين من الطلب الزائد كاؼبدارس والنقلـ األخر واحملا ُمت لي ؽبم اغبق يف تطبيق التسويق والبعض
1
واؼبستشفيات.
ولكن مع تطور الطلـب وزيادة مشاكل القطاع اػبدمي واشتداـد اؼبنافسة ،فأصبح من الضروري وضع تسويق
خاص اب ؼبنتجات اػبدمية ـبتلفـ عن ذلك اؼبطبق يف السلـع اؼبادية .والذي يعرؼ على أنو " :ؾبموعة من األنشطة واألعماؿ اؼبتكاملة اليت
تقوـ هبا إدارة متخصصة يف اؼبنظمة اػبدمية وتسعى من خبلؽبا إذل توَفت اػبدمة أوـ قت ًدن اػبدمة لمستهلك اغبارل واؼبرتقب
باؼبواصفات واعبودة اؼبناسبة واؼبطلوبة ،ويف اؼبكاف والزماف اؼبناسبُت ،وبدا
يتماشى مع ذوقو ،وبأقل تكلفة فبكنة وأسهل وأيسر الطرؽ والسبل ،وذلك بالتعاوف والتنسيق مع صبيع اإلدارات ،وىذا ينطوي على دراسة
اؼبستهلك وطلباتو ومن مث زبطيط إنتاج اػبدمة دبا تي وافق مع ىذه الطلبات ،و برديد سعرىا اؼبناسب ،وتوزيعها وترو بهها وإيصاؽبا إليو وىذا كلو
2
يهدؼ إذل إشباع حاجات ورغبات اؼبستهلك اػبالية واؼبستق بلية ،وإهباد مركز تنافسي لمنظمة يف السوؽ يساعدىا على ربقيق أرباح مناسبة ؽبا ".
اليت عاعبت بشكل دقيق ومباشر األدبيات التسويقية وتعاظم أنبية حيث شهدت ىذه اؼبرحلة تنامي
مشاكل خاصة ؼبؤسسات اػبدمة.
فالباحثوف ركزوا على اف قطاع اػبدمات وبتاج إذل مداخل واًستاذبيات زبتلفـ على تلك الـسائدة يف قطاع السلع ،وعليو فقد كرس ىؤالء
بال احثوف جل اىتماماهتم دبوضوعات متعمقة و برليلية واستنتاجية مفصلة خصيصا
لفرع جديـدـ من فروع التسويق ،وىو تسويق اػبدمات ومن الدراسات اؼبتعمقة اليت أضافت الكثَت إذل أدبياتـ
تسويق اػبدمات خبلؿ ىذه اؼبرحلة ،تلك اؼبتع قل ة بتصميم اػبدمة ،ونظاـ اػبدمة ،كعملية ،ومستويات التصاؿ
الشخصي يف اػبدمات و اعبودة ورضا اؼبستفيدين من اػبدمة و تال سويق الداخليـ باإلضافة إذل عشرات اؼبواضيع األخرى اليت تضمنتها البحوث
والدراسـات تال سويقية اؼبتخ صصة يف مضمار اػبدمة حصرا واليت استهدفت صبيعهاـ
صياغة نظرية خاصة بتسويق اػبدمة لفهم واستيعاب آليات وعمليات اػبدمة بشكل أفضل يف ؿباولة س ُبكـت
اؼبؤسسات العامة يف قطاع اػبدمات من رسم تًاس اتيجيات تسويقية فعالة ومؤثرة .
كما شهدت ىذه الفًتة بالذات تنامي حركة البحوث اؼبتخصصة يف ؾباؿ تسويق اػبدمات،ـ حيث قاـ
عدد من الباحثُت باستحداث قاعدة يب انات أطلقوا عليها تسمية التأثَت الر بحي لبلستً اتيجية حيث مت استخداـ قاعدة البيانات ىذه يف ؿباولة
لقياس جودة ور بحية اػبدمة .وكانت ىذه أوؿ مرة يلجا يف ها الباحثوف إذل دراسة
و برليل عنصر الر بحية يف اػبدمة.
ثالثا :اإلختالف بين تسويق الخدمات و تسويق السلع
على الرغم من التشابو ُبت تسويق اػبدمات وتسويق السلع إال أف ىناؾ فروؽ واختبلفات نذكر منها 1- :مشـاركة اؼبستهلك يف
عملية تصميم وإنتاج اػبدمة وذلك من خبلؿ ربديـد اؼبواصفات وشكل اػبدمةـ
اليت يرغب يف اغبصوؿ عليها مثبل :الطبيب ،وجبات الطعاـ .وبالتارل فإف إمكانية تغيَت اػبدمة فبا يتفق و طلبـ
اؼبستهلك وارد2- .
اؼبستهلك جزء من اػبدمة ذاهتا مثل خدمات النقل ال يكوف نقل دوف ركاب وبالتارل أصبح اؼبستهلك
جزء من إسباـ وإقباز اػبدمة- .
3إف عملية الرقابة النوعية من اؼبسائل اؼبعقدة يف اػبدمات عك ما ىي يف السلع وذلك نظرا النـتاجو
ربت ـبتلف الظروؼ واحتماؿ اػبطأ والتدخل الذي يضيفو اؼبستهلك.
واؼبستشفى حيث يطالب التأخَت كاػبطوط اعبوية 4-العـديد من اػبدمات تسلم يف وقتها وال تقبل
اؼبستهلك بسرعة الوصوؿ إليها.
5-اختبلؼ نظم التوزيع اؼبعتمدة يف السلع اؼبادية اليت تًتش ط وجود قنوات مادية تل وزيع السلع عما ىوـ
إللك ونية يف العديـد منها كما ىو اغباؿ يف عملية مناقلة األمواؿ
عليو يف اػبدمات اليت يتم توزيعها عرب القنوات ا تً
يف اؼبصارؼ .
6-يبكن إعادة السلع عند عدـ الرضا عنها أو عدـ بق و بؽا وصعوبة إف دل نقل استحالة رد اػبدمة بعد
اغبصوؿ عليها يف حالة عدـ رضا اؼبستهلك.
رابعا :المزيج التسويقي للخدمات
يرى KOTLERأف اؼبزيج تال سويقي ىوـ التسويق نفسو أوـ بشكل أدؽ فاـف اؼبزيج التسويقي يبثل على
Produit
الواقع االستًـ اتيجيات التسويقية اليت ترظبها اإلدارة العليا ويعرؼ اؼبزيج ب 4pوىي اؼبنتج ارض
ىذا اؼبزيج تعرض النتقادات شديدة من طرؼ السعر Prixاؼبكاف Placeا ًلتويج Promotionإال أف
الباحثُت يف ؾباؿ اػبدمات حيث هبمعوف على عدـ صبلحيتو لخدمة وبيكن إرجاع ذلك لعدة أسباب منها :
1
1-اف اؼبزيج تال سويقي قد مت تطويره أصبل للشركات الصناعية :بدليل أنو ربدث عن اؼبزيج التسويقي
لسلع اؼبلموسة ودل تي طرؽ إطبلقا أو ذباىل اػبدمات اليت تت سم بدرجو عالية من البلملموسية
2-فبارسي النشاط التسويقي يف قطاع اػبدمات هبدوف اف اؼبزيج التسويقي اؼبوروث ال يليب معظم
احاجاهتم :اف اؼبشاكل اليت تواجو اؼبؤسسات اػبدمية زبتلف عن اؼبشاكل اليت تواجو اؼبؤسسات الصناعية ومعظم
ىذه االختبلؼ ينحصر يف- :مشاكل
تعلق جبودة اػبدمات
-اـؼبزيج التسويقي يف قطاع اػبدمات عادة ما يكـوف اوسع و امشل فالتفاعبـلت ُبت مورد اػبدمة و ااؼبستف يـد
و بُت اؼبستفيدين انفسهم تعترب حيوية و حاظبة يف قطاع اػبدمات
-اػبدمة تستهلك يف غبظة انتاجها 3-اـف
ابعاد اؼبزيج تال سويقي التقليدي ضيقة حبيث التصلح سباما يف تسويق اػبدمات فهو اليأخذ بعُت
التاثَت االعتبار موردي اػبدـمة وال البيئة اؼبادية اليت قت دـ اػبدمة من خبلؽبا بينما ىذاـف العنصراف يعداف ذات
الكَبت يف قطاع اػبدمات.
اػبدمة ،السعر ،التوزيع، عناصر وىي: وعليو اًقتح مزيج تسويقي معدؿ خاص باػبدمات يتضمن 7
ا ًلتويج ،الناس أو األفراد .الدليل اؼبادي والعمليات وبيكن تلخيصها يف اعبدوؿ تال ارل:
1-ىاين الضمور ،مرجع سابق،ص89 .
جدول رقم) : (1-1عناصر المزيج التسويقي للخدمات
اػبدمة السعر التوزيع الًتويج الناس الدليل اؼبادي العمليات
Product Price Place Promotio People Physical Process
n Evidence
أو -مدى -اػبصومات -اؼبوقع -اإلعبلف -القائموف على -البيئة اؼبادية -السياسـات
نطاؽ اػبدمة -اغبسومات -القدرة على البيع - تقدًن اػبدمة (مورد -األثاث -اإلجراءات
-جودة اػبدمة -العموالت الوصوؿ إذل الشخصي واػبدمة ) -اللوف -اؼبك نة
-اسم صنف حيث تقدـ -اؼبستويات -تنشيط -التدريب -التصميم -تدفق
اػبدمة -شروط الدفع اػبدمة اؼ بيعات -التوجيو والديكور النشاطات
مستوى -قنوات التوزيع -القيمة اؼبدركة - -الدعاية -اال تل زاـ -حرية التصرؼ -مستوى
اػبدمة اؼبقدمة من قبل اؼبستفيد -تغطية التوزيع -العبلقات -احملفزات االختيار الضوضاء أو
-خط اػبدمة -جودة /سعر العامة -اؼبظهر اػبارجي -السلع الداعمة اؼبمنوحُت
-الضمانات -سب يز األسعار -السلوؾ لتقًدن اػبدمة لقائمُت على
-خدمات ما -اؼبواقف -األشياء اؼبلموسة تقدًن اػبدمة
بعد البيع -اؼبستفيدوف توجيو يف بيئة تقدًن -
اآلخروفـ اػبدمة اؼبستفيدين من
-السلوؾ -كافة التسهيبلت اػبدمة
-اؼبشاركة يف مشاركة اؼبادية األخرى -
اإلنتاج اؼبستفيدين يف
-العبلقات ُبت قت ًدن عملية
اؼبستفيدوف اػبدمة.
أنفسهم
-عبلقات موردي
اػبدمة باؼبستفيدين
بشت عباس العبلؽ ،ضبيد عبد النيب الطائي ،تسويق الخدمات :مدخل استراتيجي ،وظيفي ،تطبيقي .دار زىواف للنشر والتوزيع
:المصدرَ :
عماف ،األردف 2007. ،ص 93.
خامسا :استراتيجيات تسويق الخدمات :زبتلف تًاس اتيجيات اػبدمات يف منظمات األعماؿ عن َغتىا
1
من اؼبنظمات ،وىذا ما سيتم توضيحو من خبلؿ العناصر التالية :
1-تسويق الخدمة في منظمة األعمال :تورل أغلبية اؼبنـظمات اىتمامها لبيع خدماهـتا ،فهي قد تلقى
مقابل مادي لقاء ىذه اػبدمات اؼبقدمة سابقا مع اؼبنتجات اؼبادية ،ويف بعض األحياف تسعر ىذه اػبدمات.
وبيكن ؼبنظمات األعماؿ إتباع ستة طرؽ من أجل خلق وتطوير النشاطات اػبدمية ،وىي- :إـعادة هتيئة
منتجاهتا بأسلوب نظامي ،إذ يبكن لمنظمات أف تقوـ بيع إنتاجـها فقط ،كما تستطيع أف
تقوـ بتطبيق برامج خدمية تساعد على االسـتجابة ؼبزيد من احتياجات الزبائن- .تـطوير
اػبدمات الداخلية لـمنظمات إذل خدمات خارجية لـمبيعات ،ىناؾ بعض اؼبنـظمات اليت تقوـ بتطوير إمكانياهتا وقدراهتا
الداخلية يف ؾباؿ اػبدمات ،ومن مث بيعها إذل منظماـت قامت تب طوير برناؾبها
الداخلي يف ؾباؿ تدريب رجاؿ البيع وبسكنها من بيعو الحقا ؼبؤسسات أخرى- .تـقًدن
اػبدمات إذل مؤسسات أخرى باالستفادة من مرافقها اؼبادية ،يف ىذه الطريقة تقوـ اؼبنظمةـ
اب الستثمار يف مرافقها اؼبادية ،وتوكل خدماهتا إذل منظمات أخرى.
-عرض اؼبرافقـ اؼبادية ؼبنظمات أخرى ،حيث تستطيع اؼبنظمات أف تعاقـد إلدارة مرافق تعود لَغت- .بـيع اػبدمات
اؼبالية ،لت جأـ بعض اؼبنظمات يف سبيل ربقيق أرباح إذل سبويل مشًـتيات الزبائن يف ؾباؿ
القروض التجارية والعقارية ،فبا يًتتب على ىذه القروض أرباحا للمنظمة اػبدمية- .التحرؾ باذباه
خدمات التوزيع ،حيـث تستطيع بعض اؼبنظمات اإلنتاجية ومنظمات األعماؿ أف تتكامل
فيما بينها يف ؾباؿ امتبلؾ وتشغيل اؼبنافذ التسويقية ؼبنتجاهتا.
2-التسويق في منظمات الخدمة:
اختلفت وجهات النظر فيما يتعلق بالطرؽ اليت هبب أف ني ظم هبا التسويق يف ؾباؿ اػبدمات ،إذ يبلحظ
بأف اؼبنظمات الصناعية تكوف منتظمة يف كافة خطوطها الوظيفي ،وتعمل على زبصص مهاـ أقسامها ،مثل قسم التصنيع ،قسم باؼبالية
قسم اؼـبستخدُمت وقسم تلل سوي .أما يف اؼبنظمات اػبدمية فإف إنتاج اػبدمة وتسويقها يشكبلف قسما واحدا ،وىذا يرجع إذل كوف
اػبدمات َغت قابـلة للتخزين كما سلف الذكر .فاإلنتاج واالستهبلؾ
1-غبوؿ سامية واخروف" ،تسويق النقل الحضري في الجزائر ،دراسة ميدانية :مؤسسة النقل الحضري لوالية سطيف ،" ETUSمشروع حبث
الربنامج الوطٍت لبحث ،PNRبوزريعة ،اعبزائر ،2013 ،ص51.
وبدثاف يف آف واحد ،وعليو اف لعملية اػبدمية من ىذا اؼبنطلـق هبب أف تصمم منذ البداية من أجل التوفيق بُت
اغباجة التشغيلية لتحقيق أعلى مستوى من اإلنتاجية واغباجة تال سويقية إلرضاء الزبائن .ويؤكد العديد من اػبرباء
أف عدـ زبصيص قسم تلل سويق يف اؼبنظمات اػبدمية ،إمبا يعود إذل أف إهباد قسم مستقل ؽبذه الوظيفة يؤدي باقي إطارات اؼبنظمة والذين
يشعروف أف العملية التسويقية تطلـب التصاؿ الشـخصي
مع الزبائن.
إف عملية التسويق يف اؼبنظمة اإلنتاجية يتم بشكل جيد باسـتخداـ األسلوب التقليـدي ،أما يف اؼبنظمات اػبدمية فهناؾ عدة عوامل تؤثر
على اػبدمة ،ونظرا ؽبذاـ تال عقيد يرى بعض الباحثُت أف تسويق اػبدمات يتطلب
تسويقا داخليا وتفاعليا وخارجيا.
-التسويق الداخلي لل خدمات :يتعلق دبجموعة األنشطة التجارية ضمن اؼبنظمة ،ويشمل أجزاء ـبتلفة اليـت هبب أف تستـجيب تل وقعات معينة،
وإرضاء ااؼبستف يـد (الزبوف) الذي يعترب عنصرا مهما ،كما يؤثر على اعبوانب اؼبختلفة تلل سويق .ومن أجل ذلك ال بد من تدريب و برفيز
مقدمي اػبدمة على حسن خدمة الزبائن بشكل جيـد
وكفؤ.
تخدمت ػبدمة الزبوف ،حيث أف أىم
-التسويق التفاعلي :يصف التسويق تال فاعلي مهارات اؼبس ُ
اإلسهامات اليت يقدمها قسم تال سويق ،ىي القدرة على جعل كل فرد يف اؼبنظمة قادرا على القياـ وبفارسة التسويق .فاؼبستفيد من
اػبدمة ال قي در نوعيتها من خبلؿ نوعية الوظيفة فقط ،بل حىت من ا لـمسات
واإلسهامات اليت يقدمها أو يضيفها اؼبستخدموف أو مقدموا اػبدمات.
-التسويق اػبارجي :يصف ىذا النوع األنشطة التقليدية لتسويق ،كاتصاؿ اؼبنظمة عبذب انتباه السوؽ،
ويتعلق األمر غالبا باؼبستهل ُكت ،ومع ذلك فإف العملية سبارس حىت فيما يتعلق باؼبوزعُت اؼبستقلُت .إف ىذه
على التعريف هبوية اؼبنظمة القوية وبسيزىا عن َغتىا األنشطة تعمل غالبا على تأمُت ا ًلتويج لخدمات ،وكذلك
من اؼبنظمات اؼبنافسة.
3-التسويق في المنظمات غير الربحية:
تظهر اؼبنظمات َغت الر بحية على نوعُت ،وىي :منظمات القطاع العاـ ،واؼبنظمات اػباصة غَت الر بحية.
وعملية ربديد ىذه اؼبنظمات ليست سهلة ،إذ أف الفرؽ بينها وبُت اؼبنظمات األخرى ىو أف الربح ال يشكل
اؽبدؼ األساسي ؽبا ،واألرباح اليت تحصل عليها يتم استثمارىا يف ؾباالت زبدـ اجملتمع ،و برمي مصاحل أعضائها .فهي إذف
تلك اؼبنظمات اليت ال يكوف ىدفها الر يئ سي اقتصادي ،ولكنها قد تعتمد على نشاطات َغت
مر بحة أثناء مواصلة ذلك اؽبدؼ .إف منظمات القطاع العاـ تكوف مسؤولة من اعبهاز اغبكومي ،ويسيطر عليها،
وبشكل عاـ فإف ألىداؼ ىذه اؼبنظمات أثر يف طبيعة العمليات التسويقية اؼبرافقة ألدائها للخدمة.
المبحث الثاني :أساسيات حول النقل.
لقطاع النقل مكانة خاصة يف النسيج االقتصادي ؼبا لو من أنبيـة يف دعم اؼبكتسبات الوطنية ،فالنقل
وركيزة أساسية لتنمية بفروعو وأنشطتو اؼبختلفة يعد مكوناً مهماً من مكونات البنية األساسية لبلقتصاد الوٍطت
تأثَت على القطاعات االقتصادية األخرى كقطاع االقتصادية واالجتماعية الشاملة يف أي بلد ،نظرًا ؼبا لو من
الصناعة ،وقطاع التجارة ،وقطاع السياحة وَغتىا من القطاعات.
المطلب األول :مدخل مفاىيمي للنقل.
اوال-تعريف النقل :يبثل النقل حلقة الوصل ُبت مسكن الشخص ومقر عملو واؼبدرسة و/أو اعبامعة اليت
والتسوؽ والتنزه
يتعلم فيها ،إضافة إذل أنو يسهم يف إقباح رحبلت التواصل االجتماعي بُت أفراد اجملتمعات،
وألغراض أخرى كثَتة تستوجب ذلك.
1-تعريف النقل لغة.
يعرؼ مصطلح "النقل" حسب "ؾبمع اللغة العربية" بأنو :تلك العملية اليت يتم دبوجبها تغيَت مكاف السلع
واألشخاص ،باستخداـ ـبتلف وسائلو يف الرب والبحر واعبو .1يبُت ىذاـ التعريف تلك اؼبنفعة اؼبكا نية اليت ربققها
وسائل النقل دبختلف انواعها
2-تعريف النقل في االقتصاد.
لقد اختلفت وتباينت آراء اؼبختصُت حوؿ إذا ما كاف النقل نشاطا اقتصاديا انتاجيا يتعلـق حبركة األفراد أوـ
السلع من مكاف ألخر ،أوـ أنو نشاطا خدماتيا يتعلق دبجموعة الطرؽ واألساليب والوسائل اليت هتدؼ إذل ربويل
2
الفرد وإنتاجو من مكاف آلخر.
- 1ؿبمد الصياد ،المعجم الجغرافي ،عبنة اعبغرافيا دبجمع ا لغة العربية ،اؽب ئي ة العامة لشؤوف اؼبطابع األ َمتية ،القاىرة ،مصر ،1974 ،ص 108.
- 2فريد اظباعيل ،دور وأىمية النقل بسكك حديد العراق في تحقيق التنمية اإلقتصادية ،ؾبلة تكريت لعلوـ اإلدارية واإلقتصادية ،اجمللد ،10العدد،20
العراؽ ،2005 ،ص2.
التسويق يف خدمة النقل امجلاعي. الفصل ا
أل و ل
1
بصفة عامة ترتكز مفاىيم من ني ظر إذل النقل كخدمة على ثبلث مفاىيـم أساسية يبكن إهبازىا فيما يلي:
-النقل خدمة كل ما يقدمو ىو ربقيق منفعة زمنية (يف الوقت اؼبناسب) ومنفعة مكانية (كبو اؼبكاف
اؼبناسب) للمنقوؿ ،اف لنقل ال يقدـ منتجا معينا (منظور أو ملموس ).لكن اؽبدؼ اؼ باشر لتشغيل النقل لي
إضافة منفعة زمنية ومكانية ولكن توليد طاقة ربميلية معينة .فالسلع أو الركاب ىم العمبلء الذين يستخدموف
اؼبنتج اؼبتمثل يف الطاقة التحميلية ومن مث يأيت ربقيق اؼبنفعة الزمنية واؼبكان ية؛ -اؼبفهوـ الثاين يتعلق
باؼبشـاريع حيث ال يكوف النقل نشاطا رئيسيا بل نشاطا فرعيا ىبدـ النـشاط الر يئ سي
لمشروع الذي قد يعهد بو عبهة خارجية ،لكن ىذا ال ينفـي وجود منشآت متخصصة يف النقل نشاطها الر يئ سي
ىو نقل البضائع أو الركاب؛
-النقل لي نشاطا اقتصاديا بل ىو نشاط خدمي على اعتبار أنو ال يهدؼ بشكل رئيسي إذل ربقيق
الربح ،ولكن يهدؼ إذل خدمة اجملتمع الذي وبتاج إليو بشكل أساسي كل فرد من أفراده ،لكن الكثَت منـ منشآت النقل ىي
منشآت اقتصادية هتدؼ إذل ربقيق الربح ،فاذباه الدولة لعدـ ربقيق الربح اؼبادي من وراء مشاريع النقل ال ي ٍعت ربويل كل
مشاريع الـنقل من مشاريع اقتصادية إذل مشاريع خدمية ،وإال كاف ٌمعت ىذا إطبلؽ تعبَت منشآت خدمات على كثَت من اؼبنشآت
الصناعية اليت تعمل لضماف احتياجات أساسية لـمجتمع خبفض سعر اؼبنتج كتوليد الكهرباء ،تنقية وتوزيع اؼبياه...اـخل ،وما هبدر القوؿ ىنا
أف العائد االجتماعي لنقلـ
يفوؽ بكَثت أي خسارة قد ربدث من وراء تشغيل أو عدـ تشغيل اؼبشروع .انطبلقا فبا سبق
يبكننا القوؿ أف عمليات النقل ىي نشاط تنظيمي علمي يسعى لبلستخداـ االقتصاديـ األمثل ؼبستلزمات النقل من وسائل وطرؽ ووقت
وموارد مالية وبشرية و برقيق اؽبدؼ اؼبنشود اؼبتمثل يف زبفيض
التكلفة أو اختصار الزمن وقد حضي
النقل بتعاريف كثَتة حيـث عرفو القانوف اعبزائري يف اؼبادة 16من القانوف رقم 17 88/اؼبؤرخ
يف 10ماي 1988بأنو " يعد نقبل كل نشاط ينقل بواسطة شخص طبيعي أو معنوي أشخاصا أو بضائع من
وىنا عرؼ اؼبشرع النقل على انو نشاط دوف التطرؽ إذل مكاف إذل آخر على منت مركبة مهما كاف نوعها "2.
جانبو االقتصادي .
- 1سعد الدين عشماوي ،تنظيم وإدارة النقل -األسس والمشكالت والحلول ،دار اؼبريخ ،الرياض ،2005 ،ص ص 43-47 .
2-اعبريدة الر بظية لجمهورية اعبزائرية ،اعبزائر ،1988العدد ،19ص785.
59
التسويق يف خدمة النقل امجلاعي. الفصل ا
أل و ل
*-النقل transportمقروف باألشياء اؼبادية أما غَت اؼبادية فنستخدـ مصطلح تحويل transfert
60
التسويق يف خدمة النقل امجلاعي. الفصل ا
أل و ل
وبيكن تعريفو على أنو "ربويل موضع شيء مادي* أوـ موضع شخص ما كبو موضع أخر باستخداـ وسيلة
أو مركبة معينة يطلق عليها وحدة النقل(دراجة ،سيارة ،حافلة ،شاحنة ،قطار ،سفينة ،طائرة ...اخل) وذلك ؼبسافة طويلة نسبيا عرب فبر
معُت ) (voieكالطرؽ والقنوات اؼببلحية واألنابيب...اخل .ىاتو األخَتة إضافة إذل اعبسور و اػبطوط و بؿطات السكك اغبديدية واؼبوانئ
واؼبرافئ واؼبطارات تشكل اؽبياكل القاعدية للنقل .لذلك تت وقف
إمكانيات النقل إما على قدرة وسيلة النقل اؼبستخدمة أو على قدرة اؽبياكل القاعدية ،"1وىذا التعريف يشمل
شروط النقل وىي :شيء مادي ،مسافة طويلة نسبيا ،استعماؿ وحدة النقل ،اؽبياكل القاعدية .كما يعرؼ النقل بأنو
"حركة الناس و السلع واؼبرافق البلزمة لقياـ بذلك وقد تكوف حركة الناس ىي األىم
لدى بعضهم وخاصة داخل اؼبدـف ولكن الواقع أف نقل السلع والبضائع من مصادرىا إذل أماكن استخدامها ىي األىم تل طوير النشاط
االقتصادي وبموه وطبعا فإف حركة الناس والبضائع يعداف عاملُت أساسيُت يف مبو اجملتمع
التعريُفت اقتصاديا واجتماعيا2.ويعرؼ يأ ضا على أنو "نشاط لخدمات متعلق بوظائف اإلنتاج "3.ويتطرؽ
السابقُت إذل دور النقل يف النشاط االقتصادي.
"ويعد النقل خدمة وسيط ووسيلة تل حقيق اؽبدؼ سواء بالنسبة لؤلشخاص أو البضائع دوف أف يكوف غاية
يف حد ذاتو،"4وىذا التعريف يوضح طبيعة النقل كنشاط خدمي وسيط .وبيكن تعريف النقل
على انو نشاط خدمي يهدؼ إذل نقل األشخاص والبضائع من مكاف إذل أخر على مسافة طويلة نسبيا باستخداـ وسيلة نقل مناسبة.
ػبلق منفعة زمانية ومكانية وتسهيل تبادؿ البضائع واػبربات
وذلك وفق شروط جودة معينة.
1-ظ َبتة إبراىيم ؿبمد أيوب ،اقتصاديات النقل:دراسة تمهيدية ،دار اعبامعة اعبديدة لنشر ،اإلسكندرية ،مصر، 2002 ،ص5.
2-ولياـ ىاي ،مقدمة في ىندسة النقل ،تر بصة :سعد عبد الر بضن القاضي وأني عبد اهلل التنَت ،مطابع اؼبلك سعود ،اؼبملكة العربية السعودية،
ص.3،1999
3
-Frybourg Michel, L’innovation Dans Les Transport, France,1986,P11.
4
-Jean Bernhaeim, Pour une politique économique des transport, édition eyrolles, France,
1972,P 5.
61
اث نيا-أىمية النقل:
تزداد أنبية قطاع النقل إذا عرفنا أف إسهامو ؼا با شر يف توليد الناتج القومي تصل نسبتو إذل ,٪15 -٪13
ويستوعب قرابة ٪13 -٪11ـ من إصبارل القوى العاملة ,ويستقطب نسبة ًتتاوح حوؿ ٪20 -٪18ـ من إصبارل االسـتثمارات ،1ناىيك
عن اآلثار االهـبابية اؼبضاعفة باستحثاث النمو ،ودعم العبلقات االقـتصادية الدو يل ة ،جبانب
الفعاليات االجتماعية السكانية والسياسية األمنية.
1-األىمية االقتصادية للنقل:
يعترب قطاع النقل أحد أىم قطاعات التنمية الشاملة يف الدوؿ اؼبتقدمة ،إذ يعترب زبطيط النقل ذو جوانب
2
متعددة؛ حيـث ني ظر إليو باعتباره جزء ال يتجزأ من عملية التنمية االقتصادية وذلك من خبـلؿ العناصر التالية:
-التأثير على إستراتيجية التنمية االقتصادية :يؤثر النقل على مبط وإًستاتيجية التنمية االقتصادية اليت
تعتزـ الدولة انتهاجها خاصة يف القطاع الصناعي ،وذلك ألف خدمات قطاع النقل دبختلف أنواعو تؤثر على
ؾبموعة من العوامل عملية التوطن الصناعي من حيث اختيار مراكز االنتاج ومنافذ تال سويق ،حيث تتضافر
االقتصادية واالجتماعية يف ربديد عملية التوطن الصناعي.
وبسثل تكلفة النقل أىم العوامل االقتصادية يف ىذا اجمالؿ نظرا ألف اختيار موقع الصناعة يعتمد على:
-موقع الصناعة اؼبنتجة للمواد األولية ومدى قربها أو بعدىا عن الصناعة اؼبعنية ( التأ َثت يف جانب اؼبدخبلت)؛
-مدى إمكانية نقل بال ضائـع اؼبختلفة بأحجاـ كبَتة (التأ َثت يف جانب اؼبخرجات)؛
-موقع أسواؽ تال داوؿ واالستهبلؾ النهائي ( التأثَت يف جانب التوزيع ).بذلك يتضح أف
خدمات النقل تؤثر على تكاليف اإلنتاج ،وسعر البيع ومن مث تؤثر على حجم الطلبـ
والعرض الكليـ ومعدالت تغَت كل منهما اب لنسبة ؼبنتجات كل صناعة.
معدالت تال كوين الرأظبارل (اـؼبادي
يساىم النقل يف زيادة -زيادة رأس المال المادي والبشري:
والبشري) ،حيث تعمل خدمات قطاع النقل على تسَيت عملية انتقاؿ اؼبعرفةـ التكنولوجية اليت تزداد فاعليتها يف
رفع معدالت النمو االقتصادي إذ ما مت ذبسيدىا يف شكل سلع ومعدالت إنتاجية وتقنيات انتاج متطورة ،األمر
الذي يؤدي إذل زيادة الطاقة االنتاجية واليت تعد بدورىا من أىم ؿبددات التنمية االقتصادية ،وىو ما يفسر تزايد
- 1ضبد سليماف اؼبشوخى ،اقتصاديات النقل والمواصالت ,دار الفكر العريب ,القاىرة ,مصر2003, ,ص.90.
- 2سعد الدين العشماوي ،مرجع سابق ،ص153.
نسبة االنفاؽ على قطاع النقلـ خاصة يف البلداـف النامية إذ بلغت نسبة االنـفاؽ عل النقل دبختلف أنواعو ما يقرب
من 40%من اصبارل االنفاؽ على قطاع اػبدمات- .
التخصص وتقسيم العمل :يعمل النقل على تدعيـم طاقة الدولة على تال خصص وتقسيم العمل وتنظيم
منافع ظاىرة اؼبزايا النسبية يف اإلنتاج ،وتَفست ذلك أف كل دولة تخصص يف اإلنتاج الذي تكتسب فيو مزايا
نسبية فبا يؤدي إذل اإلنتاج بتكلفة منخفضة وزيادة اؼبنتجات ( العرض) وزبفيض األسعار ،وبتحقيق الفائض يف
اإلنتاج يتم التبادؿ تال جاري بُت الدوؿ الذي تي طلب بالدرجة األوذل شبكة نقل متطور.
خبلؿ زيادة طاقة الدولة التصديرية و برقيق مزيد من
-تحسين مركز ميزان المدفوعات :وذلك من
العمبلت األجنبية إذل جانب توَفت الواردات من السلـع اإلمبائية اليت يوجو جانب منها تل شجيع الصناعات اليـت تخصص يف إنتاج الصادرات
من جهة ،وتوَفت بدائل الواردات من جهة أخرى وبالتارل زبفيض معدالت عجز
ميزاف اؼبدفوعات.
-تدعيم عالقات الترابط والتكامل االقتصادي :يعمل النقل كذلك على تدعيم عبلقات التكاملـ
االقتصادي ُبت ـبتلف الصناعات وـبتلف القطاعات االقتصادية ،وىو ما ىبلق وفورات اقتصادية ذلك ألف النقل يساىم يف خلق وزيادة اؼبنافع اؼبكانية
والزمنية لـمنتجات الوسيطة والنهائية ،والقدرة على إسباـ تال كامل إذل اػبلف
او التكامل إذل األماـ.
-العولمة :لنقل دور مهم يف العو بؼة إذ أنو وبمل دائما ٌمعت اؼبسافات البعيدة ،فقد عمل منذ البداية
على زبطي صعوبات اؼبسافات اب لنسبة تل نقل األشخاص أو نقل البضائع على حد سواء.
2-األىمية االجتماعية لل نقل:
يلعب النقل دورا كَبتا يف التأثَت على تكوين اجملتمعات اغبضرية ,اب لرغم من أف وجود القطاعات األخرى
يلعب ىو اآلخر دورا حيويا ,إال أف النقل تظهر أنبيتو من حجم و مبط التطور يف ىذه اجملتمعات ,فبل تقل
1
أنبية قطاع النقل يف اعبانب االجتماعي ،عنو يف اعبانب االقتصادي ،و يظهر ذلك كما يلي :
ترتبط بو أو يف ؾباالت -يساعد النقل على إهباد فرص عمل سواء كاف ذلك يف ؾباؿ النقل ذاتو أو
تأثر بتطوره ،فهذا القطاع يساىم يف حل مشكلة البطالة و ما ينجم عنها من آفات اجتماعية؛
-يساعد النقل على انتقاؿ العمالة فباالستفادة من النقل يستطيع األشخاص السفرـ خارج الدولة ل بلد
أخرى لعمل ىناؾ؛
- 1ضبد سليماف اؼبشوخى ,مرجع سابق,ص.221.
التسويق يف خدمة النقل امجلاعي. الفصل ا
أل و ل
-يساعد النقل على االستقرار بف وجود وسيلة انتقاؿ نت شأ حو بؽا قرى و مدف و تكوف ؾبتمعات تستقر فيها
السكاف؛
تل طور
جوىرىا اؼبعلوماتية تقدـ التقنيات على اؼبستوى العاؼبيـ ،اف لثورة -استيعاب وتطبيق أحدث
يف
قطاع النقل واؼبواصبلت و التصاالت ،كما يرجع تقدـ ورفاىية العادل جوىريا إذل استمرار تطور الطباعة النقل
واؼبواصبلت ،األوذل ًلتاكم وحفظ وتطوير اؼبعارؼ اإلنسانية ،والثانية لنشر ىذه اؼبعارؼ تعظيما لبلستفادة منها؛
اؼبعضبلت اليت تصف بالدولية ،يف إطار العو بؼة ،مثل سرعة اإلنقاذ النقل يف مواجهة -أنبية وفعالية
والعبلج و اإلسـعافات ؼبنكويب الزلازؿ و الرباكُت والكوارث الطبيعية ،باإلضافة ؼبواجهة اؼبخاطر احملدقة باإلنسانية
اإلشعاعات الذرية ،ومضاعفات الصراعات واغبرو مثل األمراض ،وكذلك مواجهة السمو واؼبخدرات
ب و ـ
وَغتىا ،وكل ىذا يرتكز على فعاليات النقل.
3-أىمية النقل السياسية والعسكرية األمنية:
تمثل أنبية النقل السياسية يف بسط سيادة الدولة على أراضيها ومواطنيها ,و بضاية حدودىا ومنافذىا
وبواباهتا الربية والبحرية واعبوية ,ومياىها اإلقليمية وؾباؽبا اعبوي ,ورد أي تعد على ىذه األبعاد ,وىذا بدوره يتطلب سرعة وسهولة
الوصوؿ لكافة اغبدود الدو يل ة عرب طرؽ ومسالك ومطارات وموانئ حديثة ومتطورة ,تسمح يف ذات الوقت تب حقيق مستهدفات إستً اتيجية,
بنشر األمن واألماف لسكاف الببلد ,وسبلمة األراضي ,و بضاية اؼبمتلكات واؼبوارد ,و برقيق ذاتية وىوية الدولة ,وإبراز قدرتها لسرعة
مواجهة أي ـباطر أو مشكبلت أوـ عوارض
وىذا لن يأيت إال عن طريق فعاليات النقل اؼبيسرة وفرض اؽبيمنة والسيادة، لمعاعبة، طارئة يف سرعة الوصوؿ
1
واؼبتكاملة دبستلزماهتا األساسية.
4-أىمية النقل ودوره في التخطيط العمراني:
إف من أحد أىم احمالور الر يئ سية يف التخطيط العمراين ىو النقل بكل تفاصيلو ,فبدوف إعطاء ىذا احملور الدور اغبقيـقي لو يف عملية التخطيط
فإهنا ستكوف ناقصة ,وسينتج عن ذلك مشاكل عدة على صبيع اؼبستويات
ويف صبيع اؼبراحل ,وستظهر ىذه اؼبشاكل تباعا.
66
التسويق يف خدمة النقل امجلاعي. الفصل ا
أل و ل
67
التسويق يف خدمة النقل امجلاعي. الفصل ا
أل و ل
اث لثا-مميزات قطاع النقل:
النقل خدمة ذات طبيعة خاصة ،تبلور يف ؾبموعة من اؼبميزات واليت نوجزىا فيما يلي:
1-المنتج يستهلك فور انتاجو :يتم إنتاج وحدات خدمات النقل ( الطاقة التحميلية) يف الطريق ويتم
استهبلكها دبجرد إنتاجها وىو ما يعرب عنو باًقتاف االستهبلؾ باإلنتاج يف نف الوقت ،وًيتتب عن ذلك أنو
1
يستحيل زبز ني ها.
2-أىمية رأس المال الثابت :رأس اؼباؿ الثابت ىوـ اعبزء من رأس اؼباؿ اؼبتحوؿ اذل اآلالت واألبنية
واؼبعدات واؽبياكل القاعدية البلزمة إلنشاء نشاط اقتصادي معُت ،ويتطلب النقل ىياكل قاعدية يف كثَت من األحياف ما تكوف جد
مكلفة ،لذلك قد تلجأـ الدولة إذل القطاع اػباص من أجل اؼبسانـبة يف سبويل اؽبياكل
2
القاعدية البلزمة ؼبشاريع النقل ،وبذلك فإف الر بحية يف قطاع النقل تكوف على اؼبدى البعيد.
3-وجود منتج متصل :اؼبنتج اؼبتصل ىو تلك الطاقة التحميلية اؼبنتجة خبلؿ رحلة عودة وحدة نقل
معينة ،حيث اف أنبية اؼبنتج اؼبتصل تعادؿ سباما أنبية اؼبنتج األصلي ،فإذا كاف اؽبدؼ مثبل من رحلة معينة ىو
نقل 10طن ؼبسافة 10كلم من النقطة أ إذل النقطة ب ،وباًفتاض عدـ وجود ضبولة يبكن نقلها خبلؿ رحلةـ العودة من ب إذل
أ وبوجود ضبولة عند النقطة ج ( اليت تبعد عن النقطـة ب دبقدار 5كلم وعن النقطة أ دبقدار 10كلـم ) كبو أ يكوف من اؼبناسب عودة
وحدة النقل من ب إذل أ مرورا بالنقطة ج ،وبالتارل فإف اإلنتاج الفاقد
من اإلنتاج طن كيلو ًمت أي TK 50بدال من TK100 ( الطاقة التحميلية غَت اؼبستغلة) يعادؿ 50
اؼبفقود.3.
4-تأثر النقل بظروف التشغيل :يف ؾباؿ النقل يتم اإلنتاج يف الطريق الـعاـ ،حيث تحكم ىناؾ عناصر
خارجية عن قدرات إدارة اؼبشروع وأمثلة ذلك ،نوع الطريق واؼبسافة ما ُبت مراكز التحميل والتفريغ حيث يؤثراف
4
تأثتَ ا مباشرا يف تكلـفة التشغيل ،وكذلك إمكانية وجود تدفق ضبل عكسي يؤثر تأثَتا كَبتا يف إيراد النقل 5- .حتمية ضبط المنافسة:
من الضروري ضبط اؼبنافسة ما ُبت وسائل النقل اؼبخت لفة سواء كانت تلك اؼبنافسة مباشرة أوـ غَت مباشرة ،فنظرا لطبيعة النقل فإف اؼبنافسة
اؼبطلقة لن تؤدي إال لزيادة تكاليف النقل بالنسبة
- 1ضباد فريد اؼبنصور ،مقدمة في اقتصاديات النقل ،مركز االسكندرية للكتاب ،مصر ،1998،ص91.
2
edition, "1ere Economics "Transpourt Blaauwens: et voorde de Van Eddy Baere, de Ptere
,p465. 2002, bocetuniversity
- 3سعد الدين العشماوي ،مرجع سابق ،ص99.
- 4اؼبرجع فن سو ،ص101.
68
التسويق يف خدمة النقل امجلاعي. الفصل ا
أل و ل
لمجتمع ككل ،فانقساـ ضبولة نقل معينة بُت وسيليت نقل عادة ما ني تج عنها االستفادة النـسبية ألحدنبا على حساب األخرى ،وذلك نظرا
الختبلؼ توزيعات اغبمل بينهما ،وبصفة عامة نقوؿ أف اؼبنافسة غَت اؼبنضبطة
1
تؤدي إذل رفع تكاليف النقل من جهة ومن جهة أخرى إذل زبفيض مستوى اػبدمة.
6-كل وسيلة نقل لها مجال استخدام معين :زبتلف وسائل النقل فيما بينها إذ لكـل وسيلة نقل
مستوى ُمعت من اػبدمة وبتكلفة معينة ( مستوى اػبدمة والتكلفة) يف ؾباؿ معُت تحدد وفقا ؼبسافة النقل وظروؼ وطبيعة
اغبمل اؼبطلوب نقلوـ ،فبا هبعل كل وسيلة معينة أعلى وسائل النقل كفاءة يف ؾباؿ معُت وأقلها كفاءة يف ؾباؿ آخر ،وىذا ما وبتم على السلطة
التدـخل لفرض تشغيل نوع ُمعت من وسائل النقل وربديد ظروؼ
2
وشروط تشغيلها.
7-النقل والجوانب الكيفية :يعترب مفهوـ اعبودة مهما اب لنسبة عبميع القطاعات ،وقطاع النقل منـ
القطاعات األشد حساسية للجودة وذلك الف اؼبسافرين أكثر تطلبا ،لذا كاف لزاما توفر ؾبموعة من اػبصائص يف خدمات النقل اؼبقدمة نذكر منها
:3السبلمة واألمن ،الراحة والرفاىية ،الوقت ،السرعة ،االنتظاـ ،سرعة االنتقاؿ
من مبط إذل آخر..اخل.
8-التلوث البيئي :يعترب النقل من القطاعات اليت تساىم يف تلويث البيئة عن طريق استخداـ وسائل
من انطبلؽ غاز ثنائي
ووحدات نقل تعتمد على الوقود كمصدر أساسي ورئيسي للطاقة ،حيـث يأيت %30
أكسيد الكربوف من الصناعة ،وتأيت % 30من إنتاج الطاقة ،و 25%من وسائل النقل واؼبواصبلت ،و % 15من البيوت،4ـ ومن ىنا
يتضح اف النقل ثالث مسبب لتلوث البيئي اغباصل حاليا ،لذى أصبح لزاما علينا التوجو
كبو استخداـ األمباط العذبة وذلك من أجل اغبفاظ على البيئة.
69
.التسويق يف خدمة النقل امجلاعي الفصل ا
4
أل و ل
- Jeremy Colls, Air pollution, 2nd edition, Spon Press, London, 2002, p 151.
70
التسويق يف خدمة النقل امجلاعي. الفصل ا
أل و ل
رابعا-الخصائص االقتصادية للنقل:
يعرض النقل بعض اػبصائص واؼبميزات واليت يبكن توضيحها يف العناصر التالية:
1-الطلب على خدمات النقل
النقل ىو خدمة استهبلكية وسيطة ونادرا ما يطلب لذاتو وذلك تل حقيق أغراض ـبتلفة كالتنقبلت اؼبهنية،
إف طلب األفراد اؼبسافرين على خدمات النقل ىوـ طلـب مشتق من رغبتهم يف االنتقاؿ إذل مواقع العمل ،والرغبةـ يف االنتقاؿ إذل منافذ
التوزيع وأسواؽ التداوؿ باإلضافة إذل التنقبلت الًتفيهية ،كما قد يكوف الطلـب على خدمات نقل البضائع من خبلؿ نقل اؼبواد
األوـلية من أماكن تواجدىا اذل مراكز التصنيع بغرض إعداد اؼبنتج القابل لبلستهبلؾ النهائي عبلوة على نقل السلع النهائية إذل مراكز
التوزيع واالستهبلؾ لتحقيق وتعظيم ر بحية
اؼبنتج ورفاىية اؼبستهلك 1.الطلب
على النقل لي حسـاس فقط بسعر النقل كما ىو اغباؿ اب لنسبة ؼبعظم السـلع االقـتصادية ،كما أنو
2
حساس نل وعية اػبدمة اليت تغطـي مفهوـ جوانب ـبتلفة :الوقت ،الراحة ،األمن...اخل؛
3
2-العرض في خدمات النقل :يتميز العرض يف خدمات النقل بػ:
-عدم القابلية للتخزين :تنفرد خدمات قطاع النقل دبختلف وسائلو خباصية يفب زة يطلق عليها اًقتاف
االستهبـلؾ باإلنتاج يف آف واحد ويقصد بذلك أف خدمات وسائل النقل يتم استهبلكها دبجرد إنتاجهاـ
ويًتتب على ذلك عدـ قابلية تلك اػبدمات للتخزين.
-عدم القابلية للتجزئة :قي صد بذلك أف خدمات النقل قت دـ بصورة مستقلة وم تابعة حبيث يبدأ عرض
ىذه اػبدمات من نقطة االنطبلؽ إذل نقطة الوصوؿ بشكل ال يتجزأ.
3-إنتاج خدمات النقل :إلنـتاج خدمات النقل هبب توفر ىياكل قاعدية (الطرقات ،السكك اغبديدية
،اؼبطارات )وـ برتاج إذل رؤوس أمواؿ كبَتة إلنشائها اب إلضافة إذل اؼبركبات ،والوقود والكهرباء لتشغيل اؼبركبات
والعماؿ إلقباز ىذه اؽبياكل القاعدية ،كما تميز ىذه األخَتة دبدة استعماؿ طويل اؼبدى وتستهلك حيز مكاين
كبَت ،اف لتكاليـف الثابتة واؼبتَغتة مر فت عة جداـ يف قطاع النقل مقارنة بالقطاعات االقتصادية األخرى ،وبالتارل
مردودية ىذا القطاع ضعيفة ،ولكنها تظهر يف القطاعات األخرى.
2
-ص سابق،ص مرجع أيوب ،ؿبمد إبراىيم ظبَتة .25-24 : 1 -
Emil Quinet, Analyse Economique des Transport, Presses universitaires de France, Paris
1990, pp:28-29.
- 3ظبَتة إبراىيم ؿبمد أيوب ،مرجع سابق ،ص:31.
71
4-التلوث البيئي :النقل ىوـ مصدر ضرر لل محيط بفعل الغازات السامة اؼبنبعثة من وسائل النقل بشىت
أنواعها (الربية ،اؼبائية ،اعبوية) وىناؾ العديد من اؼبخاطر الصحية والبيئية الناذبة عنها ،فمن جهة تسبب أمراض ومشاكل ئل لنساف متع قل ة
باعبهاز تال نفسي والعصيب ومن جهة أخرى تضر بالغبلؼ اعبوـي نظرا الختبلؿ توازف
الغازات .باإلضافة إذل تكوين األمطار اغبمضية اليت تؤدي إذل القضاء على الثروة السمكية.
5-النقل وقدرتو على تغطية السوق :يتميز النقل قب درتو على تغطية السوؽ وذلك من خبلؿ القضاء
على عدـ ااؼبنف عة اليت زبلقها بعد اؼبسافة ،أي أنو يبكن من تبادؿ السلع بُت األقاليمـ والدوؿ ،حبيث يركز كل إقليم أو دولة يف انتاج السلع
اؼبمي زة لو وتصدر الفائض لباقي أسواؽ العادل ،كما تقوـ أيضا بتمويل احتياجاهتا منـ
1
إف النقل يلعب دورا مهما يف عملية التبادؿ التجاري فبا وبقق وفورات السلع األخرى من مصادر خارجية
اقتصادية ىامة ؼبختلفـ الصناعات.
6-التدخل السياسي في نشاط النقل:
يتميز قطاع النقل بتكلفة استثمار عالية كتكلفة إنشاء يى كل قاعدي ومردوديتو تكوف على اؼبدى الطويل وبشكل ضعيف وىذاـ ما هبعل
اػبواص ال يستثمروف يف ىذا اجمالؿ ولذا فالدولة وىيئاهتا تأخذ على عاتقها
االستثمار يف ىذا اجمالؿ ويف أحسن اأـلحواؿ تكوف شراكة بُت العاـ واػباص .تدخل
الدولة يف النقل يساعد يف إعادة التوزيع والعدالة االجتماعية،فيجب على الدولة مراعاة اعبانب
االجتماعي وعليها أف توفر لكل اجملتمع اغبد األدىن من اػبدمات اليت يطلق عليها اػبدمات العمومية و اليت
لن يستثمر يف اؼبناطق االقتصادي ىدفو تقليل تال كاليف وتعظيم األرباح لذا فهوـ تعمل د بدأ ااإلقصاء ،فالرجل
اؼبعزولة ولن يأخذـ بعُت االعتبار اغباالت اؼبقصية وىنا يظهر دوـر الدولة تل حقيق عدالة اجتماعية.
المطلب الثاني :أسباب وأنواع التنقالت في الوسط الحضري.
اوال-مفهوم الوسط الحضري " :ىي ذبمعـات سكانية مستقرة و كبَتة .ذات كثافة سكانية مر فت عة وغَت
متجانسة وتنتشر يف ها تأثَتات اغبياة اغبضرية لـمدينة ،وال يعتمد يف الغالب أفرادىا يف رزقهم على الزراعة بل
يف ها يعملوف يف التجارة والصناعة وبستاز بزيادة التخصص وتقسيم العمل وتعدد الوظائف السـياسية واالجتماعية
وقياـ اؽبيئات واؼبؤسسات واعبماعات واإلدارات وتوَفت درجة عالية من التنظيم"2.
1-عادؿ عبد الغٍت ؿبمود ،سهاـ صديق خروفة ،االقتصاد الحضري :نظرية وسياسة ،دار الصفاء لنشر والتوزيع ،عماف ،األردف،2008 ،
ص.34
3 2
-اعبريدة الر بظية لجمهورية اعبزائرية ،اعبزائر ،2001العدد ،44ص- 4.
بوباكور فارس ،سليم بوقنة ،ملتقى وطني حول استعمال االساليب الكمية في اتخاذ القرارات االدارية ،جامعة 20أوت 1955سكيكدة
27-26،جانفي ، 2009ص:3.
ثانيا-أسباب التنقل في الوسط الحضري :إف عملية التنقل يل ست ىدؼ يف حد ذاهتا وإمبا ىي عملية
1
مشتقة ألداء أعراض ـبتلفة .وبيكن تقسيم تنقبلت األفراد عموما إذل :
1-التنقالت الدورية Pendulaires: Déplacementsوىي تنقبلت ضرورية والبد منها،
الدورية ذلك ألهناـ
نت طوي على التنقل بُت أماكن اإلقامة وأماكن العمل .ىذه التنقبلت تمتع بدرجة عالية من
تت كرر على كبوـ منتظم يف معظم األحياف بشكل يومي .لذلك يبك نا التنبؤ هبا.
2-التنقالت المهنية professionnels :Déplacementsتمثل يف التنقبلت اليت تعلق
دبهنة أو عمل الفرد كاالجتماعات و اؼبقا بلت و خدمة العمبلء ...اخل .واليت ربدث عادة أثناء ساعات العمل
اؼبقررة.
3-التنقالت الشخصية personnels :Déplacementsأما عن التنقبلت الشخصية فهي
تلك التنقبلت اليت يقوـ هبا األفراد بشكل طوعي أوـ اختياري .ترتبط ىذه التنقبلت عادة دبراكز األنشطة التجارية
بغرض التسوؽ أو اًلتفيو...اخل.
ىي تلك التنقبلت اليت تم
4-التنقالت السياحية :Déplacements touristiques
عادة يف اؼبدف التاربىية ذات اؼبعادل السياحية واؼبرافق ا ًلتفيهية كالفنادؽ الفخمة واؼبطاعم الراقية ،ىاتو التنقبلت عادة ما تكوف موـ بظية وخبلؿ
أوقات معينة من السنة كاؼبهرجانات أو األحداث الرياضية الكربى ككأس العادل أو
اأ لعاب االوؼبية ،حيث ينشأ أثناء وقوع مثل ىذه األحداث تنقبلت يف الوسط اغبضري5- .تنقالت الشحن
والتوزيع : distribution de Déplacementsوتتعلق ىذه التنقبلتـ
البيع تب وزيع الشحنات وإمداد اؼبصانع واحملبلت لتلبية احتياجات االستهبلؾ فتكوف مراكز التوزيع مر بت طة دبنافد
بالتجزئة
اث لثا-أنواع التنقالت في الوسط الحضري :التنقبلت اغبضرية ىي أىم األنشطة اليت يقوـ هبا الفرد و منـ
أجل بتل ية ـبتلف احتياجاتو وبىتلف نوع التنقل باختبلؼ البعد بُت اؼبناطق و الوسائل اؼبتاحة و يبكن أف نذكر
األنواع تال الية- :
1المشي على األقدام :وىو أبسط األنواع وأفضلها خصـوصا يف اؼبسافات القصَتة فمن اؼبفًتض قطع
مسافة أقل من 2كلم َستا على األقداـ .وىذا النوع من التنقل لو فوائد عديدة حيـث انو يعطى لياقة بدنية
1-
&Jean-Paul Rodrigue, the geography of transport system,1st edition, Routledge, taylor
fracis e-library Alingdon-oxon,2006,p:190.
و بومي من أمراض القلب والرئة وىو من أمباط النقل اؼبستداـ *.فهو خاؿ من مصادر الضجيج والتلوث واستنزاؼ
الطاقات الطبيعية ويبقى ىذا النوع من أىم أنواع التنقل يف الوسط اغبضري 2- .النقل بعجلتين:ىـو
أسرع من اؼبشي على األقداـ و ثيب ل قسما مهما يف التنقبلت داخل اؼبدي نة خاصة
يف البلداف اليت تعاين من كثافة سكانية عالية (الصُت واؽبند من أكثر الدوؿ استعماال لـدراجة ).و يضم ىذا النوع التنقل اب لدراجات اؽبوائية
والدراجات الناريةّ ذات احملرؾ الصَغت .ويتميز ىذا النوع باحمالفظة على البيئة واؼبرونة
النسبية يف اغبركة وعدـ شغلو ؼبسافة كبَتة
و بؽذا تشجع الدوؿ اؼبتقدمـة ىذا النوع من التنقل باستحداث نظم تأجَت الدراجات **Vilib.إال أف
استعماؿ الدراجات يف الوطن العريب يبقى ؿبتشم .وتعترب الدراجة وسيلة نقل مقبولة السعر ومربوة لل مسافات
القصَتة نسبيا ولكنها تتطلب توَفت مسارات خاصة وإال أصبح التنقل غَت آمن وخطَت3- .التنقل بالسيارة:
سبثل السيارة الفردية وسيلة نقل جيدة من حيث الراحة واألمن واختصار الوقت وتوفَت خدمة النقل من الباب إذل الباب وتعرب عن اغبرية
الفردية ولكن ؽبا ىثار سلبية كثَتة كاالستخداـ اؼبفرط لفضاءـ
وتلوث البيئة ومشاكل اؼبرور .وبيكن أف تكوف:
سيارة خاصة :يستعملها الفرد قل ضاء حاجياتو اػباصة.
لنقل فرد واحد أو عدة أفراد يرخص ؽبا بالوقوؼ يف الطريق
وىي سيارة تستعمل سيارة األجرة :taxi
العمومي أو يف أي مكاف أخر لضماف نقل اؼبسافرين وأمتعتهم مقابل أجر.
4-النقل الجماعي الحضري :ولو عدة خصائص فبيزة أدت إذل انتشار استعماؽبا بشكل كَبت ُبت
ـبتلف شرائح اجملتمع أنبها البفاض تكلفة النقل مقارنة بوسائل النقل األخرى ،وسعة االسـتيعاب الكبَتة
لؤلشخاص .كما أنو أكثر ؿبافظة على البيئة مقارنة باستعماؿ السيارة الشخصية .زبضع وسائل النقل
اعبماعي إذل تنظيمات معينة من اػبطوط واؼبسارات و توقيت العمل واؼبواقف وبيكن
أف نستعمل عدة وسائط يف ىذا النوع منها:
*-النقل المستدام ىو النقل الذي يليب رغبة األفراد يف التنقل مع األخذ بعُت االعتبار األبعاد االجتماعية واالقتصادية والبيئية -Vilib ** .ىي اختصار
لكلمة libre: véloوىي خدمة الدراجة اغبرة حيث يوفر عدد كبَت من الدراجات يف مواقف خاصة وسط اؼبدينة وعلى
كل من يرغب باستخداـ الدراجة أف يدفع مبلغا معينا عرب أجهزة ـبصصة لذلك تكوف جبانب ؿبطات الدراجات اغبرة.
ا-الحافلة bus:من اؼبركبات اؼبخصصة لنقل األشخاص داخل اؼبناطق اغبضرية وبستاز بأهنا ال تطلبـ
إنشاءات خاصة،سعتها من 60اذل 120راكب .ولكن سرعتها ال تزيد عن 50كلم/سا .منها اؼبلوثة وتستعمل
زيت الديزاؿ أو البنزين .وأخرى صديقة لبيـئة طاقتها احملركة ىي الكهرباء.
* BHNS:وىي حافبلت ؽبا مسارات خاصة تقدـ
المستوى العالي من الخدمة ب -حافالت
خدمات ذات مستوى عارل من اعبودة مقارنة باغبافبلت العادية ،هبمع ُبت اؼبرونة العالية والسعة الكبَتة والتكلفة
االقتصاـدية اؼبنخفضة مقارنة بالًتامواي واؼبيتً و ألهنا ال تت طلـب إنشاء ىياكل قاعدية خاصة .
ج-القطار الحضري" الترامواي tramway":يعمل على الطاقة الكهربائية ويستخدـ ؼبسافة مُابت
10-2كلم وعند حجم تنقبـلت بُت 1000 500-متنقل ،ىو أسرع من اغبافلة وأقل سرعة من اؼبيتً و .
ىذاـ النوع لو فبرات خاصة ربت األرض تزيد طوؿ شبكـة على عشرات
د-الميترو :métro
الكيلوـًمتات يعتمد على الطاقة الكهربائية ويصلح لل مناطق اغبضرية اليت تميز بكثافة سكانية عالية .ويستخدـ ؼبسافات تزيد عن 10كلـم
ولو سعة استيعابية أكثر من 1000منتقل و يتميز اب لسرعة العالية
أما تكاليف اإلنشاء فهي عالية جدا .ولكنو التستغل اغبيز الكَبت ألنو يسَت عرب األنفاؽ .
يعمل
وسائل النقل وىو من أرخص وابسط أو معبر ىوائي ه-التيليفريك : téléphérique :
واألسطح الوعرة وذلك ألنو يسهل ربط اؼبدف بب عضها
وتظهر أنبيتو يف الدوؿ اليت تكثر يف ها اعبباؿ بالكهرباء
واؼبنا طق اليت فت صلها اع باؿ ويتعثر علي أي وسيلة مواصبلت أخرى التواصل بينهم.
رابعا-العوامل والمتغيرات المؤثرة في حركة النقل الحضري:
ثبت من واقع بعض الدراساـت اؼبتعلقة بتخطيط النقل واؼبرور اغبضري أف ىناؾ العديد من العوامل اغبضرية
اؼبؤثرة يف قطاع النقل و بؽا األثر األكرب يف توليد الرحبلت اؼبرورية اليومية.
1-الزيادة السكانية:
تعترب دالة السكاف من اؼبتَغتات اؽبامة يف عملية التحليل اإلحصائي للنقل واؼبرور ،وىي أحد العوامل اؼبؤثرة
يف ؾبموع الرحبلت اليومية ،ذلك أف عنصر السكاف يعترب األكثر ديناميكية من أي متغَت آخر ،وبشة عبلقة طردية مباشرة بُت عدد السكاف
والـكثاقة السكانية للمنطقة اغبضرية وعدد الرحبلت اليومية ضمن تلك اؼبنطقة ،كما تؤكد الدراسات اػباصة بالنقل اغبضري على وجود
ارتباط قوـي ُبت زيادة عدد أفراد األسرة وعدد الرحبلت ،حيث
Bus *-BHNSوىي اختصار Service de Niveau Haut à Busاب لغة الفرنسية ،ويعرؼ أيضا ب BRTوىي إختصار
Transit Rapidاب لغة االقبليزية.
ثبت أف معدؿ الرحبلت اليومية للسكاف يرتفع مع تزايد عدد أفراد األسرة دبقدار 8 0-رحلة يومية لكل شخص
1
إضايف .وتؤكد ىذه الدراسات يأ ضا على زيادة عدد الرحبلت كلما زاد عدد العاملُت يف األسرة الواحدة.
2-متوسط الدخل الشهري أللسرة:
ترتبط اػبواص االجتماعية واالقتصادية للسكاف حبركة اؼبرور ،وت َشت أغلـب الدراسات التخطيطية اؼبتعلقةـ
بالنقل إذل وجود عبلقة طردية بُت متوسط دخل األسرة الشهري وأعداد الرحبلت اليومية اليت يقوـ هبا أفرادىا ،ذلك أف زيادة دخل
األسـرة يؤدي إذل زيادة اؼبقدرة الشرائية لديها ،وتنوع االحتياجات البلزمة ؼبعيشتها األمر الذي
2
يولد عدد أكرب من الرحبلت لسد ىذه االحتياجات لدى األسرة .
3-ملكية المركبات:
ازداد انتشار استعماؿ اؼبركبات اػباصة إذل درجة كبَتة ،حبيث دل تعد الكثَت من شبكات الطرؽ يف معظم
مدف العادل تستوعب ىذه األعداد الكبَتة .وتعترب ملكية السيارات اػباصة أحد أىم العوامل اؼبؤثرة يف توليد
الرحبلت اليومية واليت تؤدي إذل االزدحاـ اؼبروري على الطرقات اغبضرية وتتسبب يف الكثَت من اغبوادث .ويف ظل ىذه
التغتَ ات ارتفعت ملكية اؼبركبات يف غالبية دوؿ العادل ،وتقدرـ يف الدوؿ العر يب ة حسب
إحصائيات سنة 2002حبوارل 22مليوف سيارة ،منها 6.5مليوف يف اؼبملكة العر يب ة السعودية ،و 2.7مليوف يف اعبزائر ،و 2.5
مليوف يف مصر ،و 1.5مليوف يف كل من لبناف واؼبغرب .3وتعترب ىذه العوامل من اؼبؤشرات
اؼبستخد مة لتقدير الطلـب اؼبستقبلي على النقل يف اؼبدف.
خامسا -إدارة الطلب على خدمة النقل:
يبثل الطلب مشكل حقيقي يف اؼبنظمات اػبدمية ذات الطاقات االستيعابية احـملدودة والثابتة ،واليت غالبا ماـ
تي سم الطلب على خدماهـتا بالتذبذب .ومن أبرز ىذه اؼبنظمات :شركات النقل .،وبشة طريقتاف إلهباد حل كاؼ
ؼبشكلةـ التذبذب يف الطلب على اػبدمات ،استغبلؿ ىذه الطاقات احملدودة بفعالية عالية وىي 1- :إدارة الطاقة االستيعابية:
تأخذ الطاقة االسـتيعابية اؼبنتجة يف منظمات اػبدمة عدة أشكاؿ فقد تكود
مادية مثل الفنادؽ ،اؼبصحات الطبية ،الرفوؼ يف احملبلت التجارية وقد تعلق باؼبعدات كوسائل النقل اؽبواتف،
- 1زين العابدين علي ،مبادئ تخطيط النقل الحضري ،دار صفاء لنشر والتوزيع ،عماف ،االردف ، 2000 ،ص ص82-84. .
3
2-سعد الدين عشماوي ،مرجع سابق ،ص- 37. .
ؿبمد صبحي عبد اغبكيم وآخروف ،شبكة المواصالت في الوطن العربي ،القاىرة ،اؼبنظمة العربية لل يبًت ة والثقافة والعلوـ ،معهد البحوث
والدراسات العربية ،(2002) ،ص32. .
األفراف ،ومعدات تسجيل النقود و فد تتعلق دبقدمي اػبدمة .اي القوى العاملة اؼبعنية بعملية تقًدن اػبدمة ،مثل
موظفي الستقباؿ يف الفنادؽ ،مسئولوا الصيانة يف الورش ،اؼبضيفات على الطائرة.
1
وبشة عدة إجراءات لتعديل الطاقة االستيعابية ؼبواجهة تال ذبذب يف مستوى الطلب ،وىي :
-جدول الصيانة في أوقات انخفاض الطلب :لضماف االسـتيعاب ،واالستغبلؿ األمثـل للطاقة اؼبتاحة
الشيء خبلؿ ًفتات الدورة .إف الكَثت من منظمات اػبدمة ذبدوؿ عمليات الصيانة تسهيبلهتا ومعداهتا يف ًفتات البفاض الطلب ،ونف
اب لنسبة الهبازات العاملُت ،واليت غالبا ما تربمج خبلؿ ًفتات الطلب علىـ
اػبدمة.
-استخدام العاملين المؤقتين :قد تلجأ العديد من منظمات اػبدمة إذل استئجار عماؿ مؤقتُت ؼبواجهة
حاالت ازدياد الطلب على خدماهتا يف أوقت الذروة.
تستأجر العديد من اؼبنظمات خبلؿ ًفتة الذروة
أو المشاركة بالتسهيالت والمعدات: -استئجار
معدات وتسهيبلت بدال من شرائها ،أو تقوـ دبشاركة الغَت فيها.
-تحويل العاملين إلى مواقع جديدة :حىت يف حالة كوف اؼبنظمة يف مرحلة االستغبلؿ األمثل واألقصى
للطاقة قد تكوف بعض العناصر اؼباـدية مع مشغليها أو القائُمت عليها من العاملُت عاطلـة ،أوـ تكوف غَت مستقرة بالكامل .ففي مثل
ىذه اغباالت فإف الكثَت من منظمات اػبدمة توفر فرص تدريبية ؽبذه الكوادر
لقياـ دبهاـ َغت اؼبعتادة ،الستثمار خرباهـتم اعبديدة واؼبتأتية من تال دريب.
2
2-إدارة الطلب :توجد عدةـ مداخل يلجأ إليها اؼبدي ر إلدارة الطلب ،وىي - :عدم
اتخاذ أي إجراء :واالكتفاء ًبتؾ الطلب يأخذ مسـاراتو ومستوياتو بشكل تلقائي من التدخل .ىذاـ اؼبدخل يعترب أسهل مداخل
الطلب وأبسطها ،فهو ال يتطلب تدخل اإلدارة ،واؼبنا فسوف يلجئوف إذل سياسات ىجومية لتلبية طلبات اؼبسـتفيدين ،ومنحهم
أفضل اػبدمات ،وبالتارل تكوف ؽبم القدرة علـى
استقطاب اؼبزيد من الزبائن ،واالستحواذ على حصة اؼبنظمات االهنزامية.
-حجز الطلب :تقوـ اؼبنظمة حبجز الطلـب إذل حُت توفَت الطاقة االسـتيعابية ،و بودث ىذا عندما تلجأـ
اؼبنظمة اػبدمية إذل وضع نظاـ اغبجز يبكن الزبائن من االستفادة من التسهيبلت اؼبتاحة يف األوقات
احملددة .كما وبصل عندما تبع نظاـ االنتظار اؼبربمج ،الذي يبكن من يرغب يف اػبدمة االنتظار لوقت
َ 1-بشت العبلؽ ،ضبيد عبد النيب الطائي ،مرجع سابق .ص230. .
2-اؼبرجع فن سو ،ص235. .
توَفتىا لحصوؿ عليها ،ويكوف ذلك يف أوقات ؿبددة مسبقا ،كما يبكن للمنظمات االعتماد على
معا. األسلوبُت
-تقليص الطلب في فترات الذروة :وزيادتو يف األوقات اليت تكوف يف ها الطاقة االسـتيع با ية غَت مستغلةـ بالكامل ،ويتم ذلك
باالعتماد على تًاس اتيجيات ترو بهية و برفيزية ،أو عن طريق نت ويع اػبدمات اؼبقدمـة
1
نذكر منها:
-إجراء تعديالت وتغيرات على المنتج :يبلحظ أف بعض اػبدمات ال يطرأ عليها تغيَتات خبلؿـ
السنة ،وباؼبقابل توجد بعض منها تتعرض لتغيَت والتعديل طبقا للمواسم بتل ية لرغبات الزبائن .ففي اؼبستشفيات ،مثبل قت دـ صبلة من اػبدمات
بغض النظر عن اؼبوسم ،يف حُت أف بعض الفنادؽ قت دـ خدمات زبتلف باختبلؼـ اؼبوسم ،فقد يتحوؿ الفندؽ ،مثبل إذل نادي ترفيهي
أو مطعم .فاؽبدؼ من إحداث تغيَتات وتعديبلت على اؼبنتج ىو السعي لتلبية اغباجات اؼبختلفة للمستفيدين من اػبدمة ،أو من أجل بتل ية
حاجات قطاعات سوقية معينة ،أو
كليهما معا ،وذلك انطبلقا من ساعات النهار وا ليل.
يف ىذه اغبالة تقًدن اػبدمة بعد إجراء تعديبلت علىـ
-إستراتيجية تغ ير موعد تقديم الخدمة :يتم
أوقاهتا وذلك استجابة لرغبات الزبائن ،وتفضيبلهتم لؤلوقات اليت هبب أف قت دـ فيها ىذه اػبدمة ،فمثبل خبلؿ شهر رمضاف يتم تغيَت توقيت
العمل يف بال نوؾ ،إذ تواصل تقًدن خدماهتا خبلؿ الفًتة اؼبخصصة لتناوؿ وجبة
الغداء يف األشـهر األخرى ،أو تعمل مراكز الربيد خبلؿ العطلة األسبوعية يف ًفتات األعياد.
-إستراتيجية تغيير مكان تقديم الخدمة :قد لت جأـ صبلة اؼبنظمة إذل صبلة من األسـاليب لتغيَت مكاف
تقًدن خدماهتا ،منها أسلوب تشغيل وحدات متحركة تقوـ بتقًدن اػبدمة للزبوف أينما تي واجد ومن أمثلة ذلكـ
خدمات تنظيف اؼبنازؿ واؼبكاتب أو خدمات الصيانة،ـ وكذلك الطائرات الطبية
-استراتيجيات التسعير :حىت يكوف السعر فعاال يف عملية إدارة الطلب أو يف التأثَت على الطلب نفسو،
يستوجب على مسؤوؿ التسويق أف يكوف على دراية كافية حوؿ سلوؾ منحنيات الطلب ،سواء من حيث
االكبدار أو الشكل أوـ األداء .ومن اؼبهم ربديد ما إذا كاف منحٌت الطلب اإلصبارل ػبدمة معينة يتباين بشكل واضح وكَبت من فًتة زمنية
إذل أخرى .ويتم بعدىا ازباذ تًاس اتيجيات مبلئمة مثبل خفض األسـعار يف اغباالت
العادية ورفعها يف أوقات الذروة..
1زكي خليل اؼبساعد ،تسويق الخدمات وتطبيقاتو ،دار اؼبناىج لنشر والتوزيع ،عماف ،االردف ،2006 ،ص:217 .
2فهد سليم اػبطيب ،ؿبمد سليماف ّعـواد ،مبادئ التسويق :مفاىيم أساسية ،دار الفكر لل طباعة والنشر ،عماف ،األردف ، 2000 ،ص 81
3
PH .KOTLER et B-Dubois:Marketing management,op cit, p 424
4أيبن علي عمر ،دراسات متقدمة في التسويق ،الدار اعبامعية لنشر والتوزيع ،عماف ،االردف ،2007 ،ص32. :
سبثل خدمة النقل األساس لكل النشاطات يف مؤسسة النقل واؼبتمثلة يف التنقل أو عملية النقل يف حد
1
ذاهتا .ويبكـن القياـ بتسويق خدمة النقل لزبوف معُت من خبلؿ طريقتُت:
-بإقناع الزبائن بتلبية طلباهـتم وذلك وفق خصائص اػبدمة اؼبوجودة (اؼبواقيت ،اؼبدة)...ضـمن أنظمة
االستغبلؿ ،وىذا ما تعمل عليو معظم مؤسسات النقل.
-بضـبط اػبدمة حسب حاجيات الزبوف .وىذا ال يعٍت إعطاء كل زبوـف منتوج بكل اؼبواصفات اليت
يريدىا ،وإمبا الًتكيز على اختيارات ؾبموعة من الزبائن و برديـد اإلجراءات البلزمة والقادرة على تلبية
احتياجاهتم.
أوال :دورة حياة خدمة النقل:
ال زبتلف دورة حياة خدمة النقل عما ىو عليو يف السلع حبث يبدأ اؼبنتج حياتو عند ادخالو اذل السوؽ
وبير دبراحل ـبتلفة إذ تؤشر كل مرحلة من مراحل حياتو اػبصائص والسمات اليت سبيزىا عن َغتىا ،وما يبكن اعتماده بذات
الوقت من تًاس اتيجيات تسويقية تضمن لو مستوى مرضي من األرباح وبالتارل فإهنا تعد أداة إستً اتيجية تل حليل أعماؿ مؤسسة
النقل ووصف غبالة اؼبنتج يف الـسوؽ أكثر من أف ني ظر إليها على كو نهاـ
استعراض لتأريخ حياة اؼبنتج عرب ما وبققو من أرباح و تمثل دورة حياة خدمة النقل يف ما يلي:
1-مرحلة التقديم :سبتاز ىذه اؼبرحلة اب لبفاض األرباح وارتفاع التكاليف وىذا راجع إذل عدـ تعرؼ
العديد من األفراد على اػبدمة من جهة وعدـ اقتناعو التاـ هبا يف مرحلتها األوذل ،ولذا وجب تركيز اعبهود
الًتو بهية واليت تكوف ذات طابع إعبلين لتعريف باػبدمة ووصف فبيزاهتا وخصائصها وفوائد استعماؽبا.
2-مرحلة النمو :وفيها يزداد الطلب على اػبدمة ويصبح لدى األفراد معلومات كافية عنها الزباذ القرار
ويرتفع معدؿ اإليرادات وىو ماوبفز اؼبؤسسات األخرى على تقًدن خدمات فباثلة ،و تميز ىذه اؼبرحلة بار فت اع
األرباح وسعي مؤسسة النقل لمحافظة وزيادة حصة السوؽ بشكل مستمر عن طريق ربسُت جودة النقل وإضافة
أمباط جديدة لو- .
3مرحلة النضج :يف ىذه اؼبرحلة ربقق اػبدمة أعلى كمية منـ الطلـب يف مرحلة االزدىار وتكوف اؼبنافسة
شديدة جدا و براوؿ مؤسسة النقل بال قاء ألطوؿ ًفتة يف ىذه اؼبرحلة من خبلؿ االعتماد على تًإس اتيجية احمالفظة
على الوضع القائم من خبلؿ سبييز خدماهتا واستخداـ تًاس اتيجة تسويق دفاعية.
1
-le centre de productivité des transport, le marketing appliqué au transport :analyse-
Diagnostic-Décisions,tome1, .Paris, 1986, p. 65.
4-مرحلة االضمحالل والتدىور :يف ىذه اؼبرحلـة يشعر اؼبستعمل بأف اػبدمة أصبحت ال تليب حاجاتو
ورغباتو وظهور خدمات أكثر تطورا وبقق منهاـ منافع أكثر فبا يدفعو إذل عدـ طلب ىذه اػبدمة والتحوا إذل طلـب اػبدمات اؼبنافسة وبيل
الًتويج إذل اإلعبلف تال ذكَتي مع جهود مكثفة لتنشيط اؼ بيعات عن طريق قت ًدن اؽبدايا
واػبصومات.
ثانيا :الجودة في خدمة النقل.
يكتسي موضوع اعبودة أنبية بالغة يف كافة اؼبنظمات الصناعية منها واػبدمية حيث أنو دل يعد ذلك اؼبتغَت الثانوي الذي ال وبض
ب الىتماـ إال يف حالة ظهور عطب أو خلل يف اؼبنظمة بل أصبح من أولوياهتا ضمانا
لبقائها واستمرارىا .ولؤـلنبية
اليت تكتسبها خدمة النقل يف اغبياة اليومية لؤلفراد وجب االىتماـ جبودة ىذه اػبدمات من أجلـ
قت ديبها لؤلفراد بأحسن طريقة وعلى أكمل وجو.
1-تعريف جودة النقل :تعرؼ جودة اػبدمة على أهنا "جودة اػبدمات اؼبقدمة سواء كانت اؼبتوقعة أو
اؼبدركة أي اليت تي وقعها العمبـلء أو اليت يدركوىا يف الواقع العملي،ـ وىي احملدد الر يئ سي لرضي الزبوف أو عدـ رضاهـ وتعترب يف الوقت نفسو
من األولويات الرئيسية لمنظمات اليت تريد تعزيز مستوى اعبودة يف خدماهتا "1.من ىذاـ
التعريف يبكن أف نستنتج أنواع للجودة وىي:
وىي اعبودة اؼبنجزة واؼبستوى الفعلي لخدمة اؼبقدمة .وىي منجزة -جودة اػبدمة الفعلية) اؼبقدمة ( :
وفق معايَت ومواصفات مسطرة مسبقا ولكن قد ربدث اكبرافات عند إنتاج أوـ تقًدن اػبدمة.
وتعرب عن توقعات الزبوف ؼبستوى اعبودة اؼبنتظر من اػبدمة ومدى بتل ية اػبدمة -جودة اػبدمة اؼبتوقعة:
الحتياجاتو اؼبعلنة واػبفية.
-جودة اػبدمة اؼبدركة :وىي اعبودة الناذبة عن ذبريب الزبوف لخدمة وتعرب عن نظرتو الشخصية اذباه
اػبدمة ولي اؼبوضوعية و بزتلف من زبوـف إذل أخر حسب ثقافتو وشخصيتو ومزاجو.
ومنو فيمكن تعريف جودة النقل على أهنا تقًدن خدمة نقل تت وافق معـ توقعات الزبائنـ أو تفوؽ عليها.
وىذا لل حصوؿ على رضى الزبوف و تدعيم اؼبركز التنافسي ؼبؤسسة النقل.
1-مأموف سليماف الدراركة ،إدارة الجودة الشاملة و خدمة العمالء،ـ دار الصفاء لنشر و التوزيع ،عماف ،االردف. 2006 ،ص . 181
2-لماذا االىتمام بجودة خدمة النقل
ىناؾ العديد من األسباب اليت تؤدي باؼبستعملُت وسلطات النقل إذل االىتماـ جبودة اػبدمة
فمن جهة األشخاص فإهنم معتدوف على وضع شروط لجودة ؼبختلفـ اػبدمات اليت يستعملو نها ألهنم
مطالبوف بدفع مقابل تلك اػبدمات ،وكذا اؼبنافسة مع وسائل أخرى للنقل وخاصة منها السيارات .ومن جهة
أخرى اغبساسية الزائدة من قبـل الشعوب ذباه اؼبشاكل بال يئية وجودة اؼبعيشة يف اؼبدف.ومشكل ازدحاـ السيارات ،الضجيج ،تلوث اعبو بثاين
أكـسيد الكربوف ،ثاين أكسيد األزوت ،اعبسيمات الدقيقة اؼبنبعثة من السيارات ،واليت
أصبحت من أولويات اغبكومات وىذا يف ـبتلف الدوؿ واؼبدف( طوكيو ،القاىرة ،لوس أقبل ،ين ويورؾ ،سيوؿ ،ىونكونغ...،اخل ) كما
يف اؼبدف الصغرى ( زيوريخ ،ميبلنو ،فرانكفورت ،أثينا...،اخل) تبنت السلطات مَعايت
جودة اػبدمات وتنفيذ مذكراهتا .أوـ يف مفاوضاهتا اليت ذبري بينها وبُت مؤسسات النقل .والعديـد من دراسات
اؼبقارنة حوؿ أشكاؿ استعماؿ النقل اعبماعي والسيارات اػباصة ،أظهرت بوجود
أربعة أنواع من السلوكيات يف اختيار وسائل النقل :أوؽبا إف سائقي السيارات ال يستعملوف أبدا النقل اعبماعي
مهما كانت جودة عروض النقل اعبماعي ،مث دعاة ضباية البيئة يفضلوف استعماؿ النقل العاـ على استعماؿ
السيارات كلما ظبحت الفرصة ،والثالثة ىي أف سائقي السيارات يأخذوف على استعماؿ النقل اعبماعي ال يراعوف
اؼبستعمُلت الذين جودة تال قـًدن لنقل اعبماعي ،والنقل اعبماعي يصعب الوقوؼ يف حركتو؛ـ وآخرىا ىي أف
1
يراعوف العرض التقًدن تىب اروف استعماؿ وسائل النقل اليت تسمح اب لتنقل الفعاؿ.
2
ويعود ىذا الىتماـ الكبَت واؼبتزايد باعبودة إذل عوامل كثَتة أنبها:
-تزايد عدد الزبائن اؼبطالُبت باعبودة.
-تعاظم وتفاقـم اؼبنافسة يف األسواؽ الداخلية والدو يل ة.
-زيادة اؼبطالبة بر بحية أفضل وأحسن.
3-أبعاد جودة النقل :يف إطار البحث اؼبستمر عبودة اػبدمة يف شبكات النقل العمومي اؼبنبثقة من قبل
يف ؾباؿ شهادة اعبودة قدـ إمكانية منح
بفرنسا السلطات ،فإف اإلطار القانوين الصادر يف 3جواف 1994
الشهادة لي فقط لمنتجات الصناعية ولكن لل خدمات أيـضا ومن طرؼ * AFNORواليت أصدرت معيار
2-نادية دواس ،غبوؿ سامية :اثر المزيج التسويقي في مؤسسات النقل الجماعي على رضى الزبون دراسة حالة :مؤسسة النقل الحضري
الجماعي المسيلة ،ETUMمقاؿ ؾبلة اغبقوؽ والعلوـ االنسانية ،كلية العلوـ االقتصادية والتجارية وعلوـ التسيَت ،جامعة بن زياف عاشور ،اعبلفة،
1
- Claude Yves Bernard, Le management par la qualité totale: L’excellence en efficacité
et en efficience opérationnelles, Ed. AFNOR, Paris,2000, p52.
وضع قيمة لعمل األفراد وزيادة التحفيز لعمل التحديات البشرية داخل المؤسسة المقدمة للخدمة:
اؼبنجز بشكل جيد ،ربسُت العبلقات الداخلية.
المطلب الثاني :السعر في خدمة النقل.
ذبد معظم اؼبؤسسات صعوبة عند ربديد أسعار منتجاهتا حبيث رباوؿ إعطاء قيمة مادية لذلك اؼبنتوج أوـ
بعبارة أخرى قيمة نقدية تغطي من خبلؽبا كل النفقات مع السماح للمؤسسة بالبقاء و االستمرارية يف السوؽ كما أننا تن وقف عند السعر
لتحديد باقي عناصر اؼبزيج التسوـيقي كجودة اػبدمة واختيار قناة التوزيع وسياسات
التصاؿ واًلتويج وحىت األفراد اؼبستهدفُت.
1-تعريف السعر :وبيكن تعريفو على انو" :مقدار التضحية اؼبادية واؼبعنوية اليت يتحملها الفرد يف سبيل
تمثل يف التضحية من اجل 1
وىذا التعريف يظهر وجهة نظر اؼبستهلك اليت اغبصوؿ على السلعة أو اػبدمة"
اغبصوؿ على اؼبنتج.
كما يعرؼ بأنو " قيمة ما يدفع لل حصوؿ على منتج أو خدمة وىو الوسيلة اليت سبكن اؼبؤـسسة من تغطية
تكاليفها و برقق من خبلؽبا الربح 2.ويتفق الفكر تال سويقي واالقتصادي على اف السعر يرتبط بالقوة الشرائية اليت
الظروؼ اليت يتم يف .فهيكل السعر ال يرتبط فقط دبواصفات اؼبنتج ولكن أيضا اب لشروط أو يتمتع هبا األفراد
3
ضوئها تال بادؿ .
وأما عن النقل فيمكن تعريف السعر على انو " ىو اؼبقابل(القيمة)اليت يدفعها اؼبستهلك أي الراكب أو
مستعمل النقل ؼبقدـ اػبدمة (متعامل النقل سواء كاف مؤسسة عمومية أو خاصة) و ذلك مقابل اغبصوؿ على
اػبدمة وىي التنقل.
2-أىداف السياسة السعرية لمؤسسة النقل :
تسعى مؤسسة النقل تل حقيق عدة أىداؼ من وراء إتباع سيـاسة سعرية معينة ،يبكن ترتيبها حسـب أنبيتها
على النحو التارل:.
-البقاء واالستمرار :و ىو أوؿ ىدؼ تسعى إليو مؤسسة الـنقل خصوصا عندما يتميز احمليط باؼبنا فسة
الشديدة ،حىت تلجأ إذل زبفيض أسعارىا إلحداث رد فعل من طرؼ السوؽ ،و ىي تًاس تيجية بال قاء
1-عبد السبلـ أبو قحف ،التسويق مدخل تطبيقي ،دار اعبامعة اعبديدة ،مصر،2002،ص606.
2-فريد كورتل ،مرجع سابق ص 36.
3-ثابت عبد الر بضن إدري ،صباؿ الدين ؿبمد اؼبرسي ،لتسويق المعاصر ،الدار اعبامعية ،اإلسكندرية ،مصر،2005 ،ص281.
-تعظيم الربح :و نت طلق اؼبؤسسة من فرض دالة طلب تربط بُت السعر و الكميات اؼ باعة ،و دالة تكلفة
تربط بُت التكاليف الثابتة و التكالـيف اؼبتَغتة ،فيتم حساب السعر الذي سيعـظم الربح ،و الذي يتمثل يف الفرؽ
بعُت االعتبار تأثَتات
و ؾبموع التكاليـف ،و ىذاـ النموذج ال يأخذ xالسعر( بُت الدخل اإلصبارل ) كمية
التكاليف وتَغت الطلـب ووضع اؼبنافسة واحمليط - .تعظيم
حصة السوؽ :وىذا من اجل االستفادة من اقـتصاديات اغبجم فحجم اؼ بيعات اؼبرتفع يؤدي
إذل تكاليف منخفضة و بالتارل أرباحا معتربة.
-اؼبستوى العارل للجودة :تفضل بعض اؼبؤسسات الريادة يف اعبودة بدؿ اغبجم ،ؽبذا تـبٌت سعر كشط
يربز اب لنسبة لكل ربسُت أو ذبديد لخدمة ،ؾبهودات البحث و كذا أفضلية ىذه اػبدمة مقارنة دبنافسيها.
3-سياسات التسعير:
ربدد اؼبؤسسات األسعار عن طريق اختيار طريقة تسَعت تأخذ يف االعتبار عامل أو أكثر من العوامل
الر يئ سية واؼبتمثلة يف التكاليف ،مدة أو ىدؼ االستهبلؾ ،اؼبسافة ،الًفتة الزمنية ،الوالء ،خصائص اؼبسافر،
والعوامل الداخلية واػبارجية .وعلى ىذا األساس تمثل طرؽ التسعَت يف مؤسسات النقل اعـبماعي يف مايلي:
ا-التسعير على أساس خصائص المستعمل :يف ىذه اغبالة يعتمد التسعَت على خصائص الركاب
1
مثل(السن،الوضع االجتماعي ...)،ؽبذا يعترب ىذا النوع من مبذجة األسعار اجتماعي و تعرؼ بأسعار التمييز.
ومن بُت الفئات اليت يستهدفها ىذا النوع من التسَعت :األطفاؿ ،الطلبة ،اؼبتقاعدين وكبار السن ،ذوي
االحتياجات اػباصة ،أفراد الشرطة والدرؾ .ب-
التسعير على أساس خصائص الرحالت :تعتمد ىذه الطر قي ة على خصائص الرحبلت مثل الوقت
واؼبسافة اؼبقطوعة ،وتنقسم إذل- :
التسعير الثابت:تعـترب من أبسط الطرؽ حيـث تكوف التسعَتة نفسها لكل اؼبسافرين بغض النظر عن
الطريق اؼبسلوؾ ،اؼبسافة اؼبقطوعة ،أو طبيعة الشخص القائم بالرحلة .تكوف ىذه الطريقة فعالة يف اغـبالة اليت يكوف يف أغلبية الركاب
يسافروف تقريبا نف اؼبسافة .و تعترب عادلة يف اؼبدف الكربى ألننـا قبد ىنا أف السكاف
1
- Mohamed Mezghani : study on electronic ticketing in public transport, EMTA
European Metropolitan Transport Authorities, 2008.p:6.
الفقراء يعيشوف خارج وسط اؼبدي نة 1.و تميز ىذه الطريقة يف البساطة :يف االسـتخداـ ،االتصاالت ،الفهم ،الرقابة
واؼبالية.
-التسعير على أساس المسافة المقطوعة:يـف ىذه الطريقة يدفع الراكب السعر حسب اؼبسافة
اؼبقطوعة(على أساس الكيلومًت اؼبقطوع)وـ يتـم وضع سعر لكـل ؾبموع الكيلوًمتات اؼبتفق عليها.مثبل من اؼبنطقة أ
إذل ب توجد 5كم ومن ب إذل ج توجد 4كم اف لسعر ال يكوف نفسو - 2.على أساس
المناطق )zones(:ىنا يتم تقسيـم الشبكة إذل عدة مناطق zonesويتم فرض أسعار
للراكبُت على أساس عدد اؼبناطق اليت اجتازىا ،وىي تشـبو الطر قي ة السابقة من حيـث اؼ بدأ و زبتلف من حيث
اؽبيكلة فعند تقسيم الشبكة إذل مناطق يتم فرض سعر موحد لكل منطقة ، 3دبعٌت انو يف ىذه الطريقة ال يتم
London حساب عدد الكيلوًمتات بل عدد اؼبناطق.يتم تطبيق ىذه الطريقة يف اؼبدف الكربى يف العادل مثل
حيث تعترب ىذـه الطريقة شرط أساسي لتحقيق التعريفة اؼبتكاملة و تغطية اكرب عدد من الرحبلت من خبلؿ
4
وسائط ـبتلفة.
-على أساس فترات الذروة:مـبدأ ىذه الطريقة ىوـ التسعَت على أساس مدة االستهبلؾ .وبسثل ىذهـ
الطريقة الواقع االقتصادي ،حيـث يدفع ما يستهلك ولكن يقاس االستهبلؾ بالوقت ولي باؼبسافة .ويف اؼبقابل،ـ يتكلف االستهبلؾ أكثر يف أوقات
الذروة ،يأ ن تكوف اغبافلة يف ازدحاـ مروري .وىذا السبب يشجع فئات معينة
من األشخاص على التنقل يف خارج أوقات الذروة أين تقل حركة اؼبرور ويستفيدوف من أسعار منخفضة.
-على أساس الخدمات المقدمة:يكوف التسعَت ىنا على أساس جودة اػبدمات اؼبقدمة ،ىذه الطر قي ة
قد يتقبلها اؼبستعمل بسهولة الف إحدى الدراسات أشارت إذل أف اؼبستعملُت يتقبلوف دفع سعر إضايف إذا تعلق
بتحست اػبدمات.
األمر ُ
1
- Sadiq Khan ,Developing a strategy for smart and integrated ticketing, Consultation
Paper,
2
Department for Transport, London, Augets 2009 , P: 4.
- Plan de transport collectif de la municipalité de belgrad, rapport de plan
d’action.immediates, edition n° :1, p :28 .
3
-Fare structure page internet :
http://www.ppiaf.org/sites/ppiaf.org/files/documents/toolkits/UrbanBusToolkit/assets/1/1e/1e6.h
tml.
4
-Plan de transport collectif de la municipalité de belgrad, op cit, p:29 .
ج -التسعير على أساس الحزم :تعتمد ىذه الطر قي ة على خصائص الرحبلت مثل الوقت واؼبسافة
1
اؼبقطوعة ،وتنقسم إذل - :
السعر حسب االستعمال :ينخفض السعر يف ىذه الطريقة حسب االستهبلؾ .ويشجع ىذاـ األسلوـب
لتسعَت على االستهبلؾ ووالء العمبلء مع اتصاؿ بسيط نسبيا تلل نفيذ .وبيكن االستفادة من زبفيض قبل أو بعد االستهبلؾ باستخداـ بطاقة الوالء .وتؤدي
النتيجة اذل البفـاض متوسط سعر الرحلة ومن مث العائدات ،باإلضافـة
اذل تَتغ ات يف السعر.
-السعر الجزافي :يدفع العميل سعر جزايف وعلى مدى ًفتة معينة زبولو على االستهبلؾ غَت احملدود.
و تميز ىذه الطريقة بأهنا تعطي والء العميل ،كما تسهل التصاؿ وربد من االحتياؿ .وباإلضافة تستفيد اؼبؤسسة
من اؼبسانبة النقدية .ويف اؼبقابـل ،من الصعب معرفة االستهبلؾ الدقيق .كما يوجد خطر تَتغ ات يف السعر كَبت.
وال يبكن ذبنب االستهبلؾ يف أوقات الذروة.
-السعر المشترك :تستعمل التعريفة يف عدة أنظمة (النقل أو أخرى ).وبيكن ؽبذا األسلوب ا تَ
لتسع ي
جذب فئات جديدةـ لعمبلء .كما يعطي التصاؿ صورة متطورة وديناميكية لخدمة .ويتمثل اعبزء األصعب يف التوصل اذل اتفاؽ ما ُبت
الشركاء اؼبعنيُت خاصة على تقسيم العائدات .وىناؾ من يتعامل اب لسعر اؼبشًـتؾ مثبل
شبكة النقل اغبضري مع شبكة ما بُت اؼبدف او .رسوـ وقوؼ السيارات والنقل اعبمـاعي أين يضع صاحب
السيارة مركبتو يف موقف ؿبروس لسيارات يف ضواحي اؼبدينة مث ىبتار شبكة للنقل اعـبماعي يل تجو اذل وسط
اؼبدينة.
د -التسعير حسب التكلفة الحقيقية لإلنتاج :تميز ىذه الطريقة تب طابقها التاـ مع الواقع االقتصادي،ـ
ولكن من الصعب التواصل والفهم وقد تكوف مستحيلة تال سَيت .ويزداد سعر السفر لعميل مثبل اذا البفض معدؿـ
2
تشغيل اؼبركبة .وىذه ىي اغبالة اؼبًشتكة مع السيارة اػباصة .ه -التسعير على
أساس آلية السوق :تظهر آلية السوؽ بتفاعل قوى العرض والطلب يف سوؽ اؼبنافسة
الكاملة يل تحدد السعر ويعك مستوى السعر يف ىذه اغـ اب لة السعر األمثل ،ربقيق العدالة ،االستغبلؿ اعبيد للطاقات اؼبتاحة وترشيد التكاليف،
فيحقق بذلك تنامي استثمارات النقل وتكاملها مع البنية التحتية ،إمكانية
1-غبوؿ سامية واخروف ،تسويق النقل الحضري في الجزائر ،دراسة ميدانية :مؤسسة النقل الحضري لوالية سطيف ،ETUSمركز البحث يف
االقتصاد اؼبطبق من اجل التنمية ،CREADاعبزائر ،الربع االخَت ،2017ص105.
2-اؼبرجع فن سو ،ص105.
مواجهة نقل اؼبواسم وساعات الذروة وتكرار معدؿ التشغيـل و بوقق بذلك ىذا األسلوب اؼ بلئمة مع الظروؼ
1
االقتصادية .
يف معظم الدوؿ ومن بينها اعبزائر تبقى أس ربديد أسعار النقل اعـبماعي ؾبرد نظرية حيث تلجأـ الدولة
لتدخل يف ربديد األسعار كوـ نها من اػبدمات األساسية ذات التماس اغبيوي واؼ باشر حبياة األفراد .فبا وبد من قدرة مقدمي اػبدمة يف ربديـد
السعر ،كما أف تدخلها يكوف اهبايب من خبلؿ تقًدن الدعم من ميزانيتها لمسانبةـ
يف زبفيض تكلفة اػبدمة اؼبقدمة لل مواُطنت حبسب القدرة الشرائية ؽبم .و بذدر اإلشارة اذل
وجود بعض من اؼبسـاوئ تلل ذاكر وتوزيعها هبب أف تكوف اؼبؤسسة على علم هبا ،فمثبـل
تت سبب تال ذكرة اؼ باعة من طرؼ السائق يف ضياع الوقت عند بيعها .ويقدر وقت بيع تذكرة واحدة بدقيقة واحدة،
السرعة ىذا الوقت الضائع يكوف عندما تم عملية البيع فقط يف اؼبوقف .وىي أيضا احدى أسباب بطئ
التجارية.
وقد اذبهت أساليب تسديد سعر النقل اعبماعي اذل البساطة تن يجة التطور االلكتً وين وظهر أسلوب الدفعـ
اللك ونية مثل الدفع بواسطة بطاقة السحب أو الدفع باالئتماف عن طريق اؽباتف النقاؿ
االلكتً وين والتذاكر ا تً
وانتـقلت إذل البطاقات الذكية .وبذلك قت دـ ىذه األساليـب اؼبزيد من اؼبرونة وفرص لمسافرين لدفع تذاكرىم
وتقدـ اؼبزيد من اؼبعلومات لـمؤسسات عن عادات اؼبتنقلُت والتسَيت ،والراكبُت ،كما مت خلق نظاـ موحد لتذاكر من خبلؿ التكامل بُت
ـبتلف اؼبتعاملُت وأمباط النقل يف نف نظاـ ا َ
لتسعت ،األمر الذي أدى إذل تسهيل وبشكل
2
َكبت النقل اعبماعي باغبافلة ووسائل نقل أخرى .
المطلب الثالث :التوزيع في خدمة النقل.
ونقصد بو طريقة توَفت اػبدمات لؤلفراد فبدوف تًإس اتيجية ذبعل اػبدمة سهلة اؼبناؿ لكل من يريد اقتناءىا
تصبح اػبدمة ببل قيمة وبيكن تعريف التوزيع على انو" :النشاط الذي يسمح بانسياب السلع واػبدمات من اؼبؤسسة اؼبنتجة إذل
اؼبستهلك بكفاءة وفعالية وجودة ويف الوقت اؼبناسب من خبلؿ قنوات التوزيع واليت تعرؼ على أهنا اجملموعة اؼبعتمدة لدى اؼبنظمة
وتشًتؾ يف جعل عملية تأىيل اػبدمة أوـ اؼبنتج لبلستخداـ أوـ
االستهبلؾ"3.
1-قنطري زوليخة ،سياسات نقل االشخاص في الجزائر :واقع وافاق دراسة حالة منظومة النقل الحضري لمدينة الجزائر العاصمة "،اطروحة
مقدمػة لنيػل شهػادة الدكتػوراه فػي تسيَت اؼبؤسسات ،كلية العلوـ االقتصادية والتجارية وعلوـ التسَيت ،جامعة اغباج ػبضر باتنة 2015. ،ص173.
2-غبوؿ سامية واخروف :مرجع سابق،ص106.
3
Louis Stern, Marketing Channels, Prentice Hall: New Jersey , 1988, p.3
تميز خدمة النقل بعدـ ملموسيتها وعدـ إمكانية نقلها أوـ خز نها وال يطبق عليها نظاـ التوزيع اؼبادي-
نقل،خزف،مناولة -لذلك تعتمد مؤسسات النقل بشكـل أساسي على قنوات التوزيع ؼا با شر يف تقًدن خدماهتا الف
اؼبستفيد منها يشارؾ يف عملية إنتاج اػبدمة وتقديبها .على
اؼبؤسسات ومن ضمنها مؤسسة النقل أف تدرؾ جيدا باف اختيار نظاـ توزيعي كفء يلعب دورا
أساسيا يف ربقيق التميز يف السوؽ ويعترب عنصر أساسي يف ربقيق اؼبيزـة التنافسية ويعتمد قباح ىذه اؼبؤسسات يف ربقيق أىدافها من خبلؿ التكامل
والتفاعل ما بُت اإلدارة وقنوات التوزيع اليت تعتمد عليها للوصوؿ إذل نقاط
الطلب.
اوال :قنوات توزيع خدمة النقل:
لعل الصفة الغالبة ؼبنافذ توزيع اػبدمات عامة وخدمة النقل خاصة كو نها مباشرة وتقدـ من قبل مقدـ
اػبدمة ومن الصعب أف تعطى إذل شخص وسيط ولكن ىذا ال يبنع من القوؿ بأنو من اؼبمكن التنازؿ عن بعض
اؼبهاـ ومنحها للوسطاء ليقوموا بتأديتها .إذف ىناؾ نوعاف من قنوات التوزيع:
1-التوزيع المباشر :ويتصف بغياب الوسيط بُت منتج اػبدمة واؼبستهلك كونو وبصل على اػبدمة عند
إنتاجها ،ويف ؾباؿ النقل يستفيد األفراد من اػبدمة على منت اؼبركبة ويتم دفع شبن التذكرة يف نقاط التوزيع ؼا با شرة وىذا ما يسمح لو بتق يم
اػبدمة.وتعترب ىذه الطريقة فعالة ولكنها يف نف الوقت ذات تكلفة عالية وتغطية سوؽ
ؿبدودة.
2-التوزيع غير المباشر :ويتصف بوجود وسيط أو أكثر من الوسطاء بُت منتج اػبدمة واؼبستهلك وقد
يستخدـ اؼبنتجوف الوسطاء لقياـ اب لتفاوض مع اؼبستهلك ووضع األسعار هبدؼ ربسُت عملية وصوؿ اػبدمة
1
فخربة و بزصص الوسطاء واتصاؽبم باعبمهور قد يعطي لخدمة أكثر فبا قد وبققو بنفسو .ونظرا للخصوصيةـ اليت تمتع هبا
خدمة النقل فاف التوزيع َغت ؼا با شر يتم من خبلؿ االعتماد على الوسطاء
الذين ال يبتلكوف اػبدمة لعدـ إمكانية نقلها وخزنها وإمبا دورىم ينحصر يف عملية قطع التذاكر واغبجوزات مثل
وكاالت السفرـ والوكاالت تال جارية أوـ عن طريق اؽباتف واتًالن نت واؼبوزعات اآ لية.
1
Michael Baker,The Marketing, Linacre House, London , Jordan Hill, Third Edition, 1995,
p.p.419-420.
-االنترنيت :تعلن الكثَت من مؤسسات النقل عن خدماهـتا عرب اؼبواقع اا لكًتونية وتقدـ من خبلؽبا بعض
التسهيبلت كمعرفة اعبدوؿ الزمٍت للرحبلت واألسعار وإمكانية اغبجز وىذا ما يوفر على األفراد عناء
التنقل الشخصي.
-الموزعات اآللية :بغرض مواكبة التطور التكنولوجي اغباصل يف كل اؼبيادين بدأت مؤسسات النقل
تستعمل اؼبوزعات اآ لية كانت عبارة عن جهاز يقوـ بتسليم تذكرة التنقل.
المطلب الرابع :الترويج في خدمة النقل.
تسعى اؼبنظمة من استخداـ ا ًلتويج بشكل عاـ إذل ربقيق أىدافها اؼبخت لفة اؼبنصبة يف هناية األمر كبو
ربقيق عملية الشراء وبناء عبلقة مستمرة ودائمة مع الزبائن .اوال :تعريف
الترويج :يبكن تعريفو على انو":أنشطة التصاؿ اليت يقوـ هبا اؼبسوقوف إلخبار ،إقناع وتذكَت
اؼبستهل ُكت احملتملُت واغباليُت دبنتجات اؼبؤسسة ،التأثَت على أرائهم واغبصوؿ منهم على ردود فعل اهبابية اذباه
1
اؼبؤسسة ومنتجاهتا ".ويف
مؤسسة النقل يقصد بالًتويج استخداـ مؤسسة النقل عبميع اعبهود واألساليب الشخصية وغَت
الشخصية إلخبار الزبوف الفعاؿ باػبدمة اليت قت دمها اؼبؤسسة بشرح مزاياىا وخصائصها وكيفية االستفادة منها
3
وإقناعو بالتعامل مع اؼبؤسسة ،2لذلك تقوـ عملية الًتويج على شيئُت رئيسيُت - :ؾبموعة
مناسبة من اغبقائق واؼبعلومات عن مؤسسة النقل وخدماهـتا حبيث يتم نقلها إذل األفراد بالصورة
والشكل اؼبناسبُت.
-إقناع األفراد بأنبية وضرورة التعامل مع مؤسسة النقل واالستفادة من خدماهتا وإشباع حاجاتو .الًتويج شكل من
أشكاؿ االتصاؿ بالـزبائن اغباليُت واؼبرتقبُت بصورة مباشرة أو َغت مباشرة والتأثَت فيهم و برفيزىم الستخداـ خدمات النقل والتذكَت
دبنافعها.يعد ترويج خدمات النقل أمرا صعبا بسبب خاصية البلملموسية اليت تتصف هبا لذا على الوحدات اؼبخت صة الًتكيز على
اعبوانب اؼبلموسة للخدمة مثل :مكاتب
اؼبؤسسة ،وسيلة النقل ،مستوى الراحة عند التنقل ،مكاتب اغبجز.....
1ؿبمد عبد العظيم ،ابو النجا ،إدارة التسويق مدخل معاصر ،الدار اعبامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،2008 ،ص:372.
2نظاـ موسى سويداف ،شفيق إبراىيم حداد ،التسويق مفاىيم معاصرة ،دار حامد لنشر والتوزيع ،عماف ،االردف ،2003 ،ص:253.
3فريد كورتل ،مرجع سابق ،ص163.
إف األىداؼ العامة ًلتويج يف تسويق النقل تشبو إذل حد بعيد ثانيا:أىداف الترويج لخدمة النقل:
1
أىداؼ تسويق اؼبنتجات األخرى وىي :
-خلق الوعي واالىتماـ باػبدمة واؼبؤسسة اليت نت تجها.
-سبيز عرض خدمة النقل واؼبؤسسة اؼبنتجة عن اؼبنافسُت.
-إيصاؿ ووصف فوائد خدمة النقل اؼبتوفرة.
-اغبصوؿ على ظبعة جيدة لمؤسسة.
-إقناع الزبائن بشراء واستعماؿ خدمة النقل.
قد ترتبط أىداؼ الًتويج دبراحل عملية الشراء .اليت تكوف من ثبلثة مراحل وىي:
على معرفة دبؤسسة النقل أو خدماهتا وبالتارل فقد يكوف
قد اليكوف األفراد -مرحلة ماقبل الشراء:
اؽبدؼ من ىذه اؼبرحلة ىو:
-زيادة اؼبعر فة عن اػبدمة واؼبؤسسة اليت نت تجها.
-زبفيض اؼبخاطر اؼبدركة.
-تطوير صورة اؼبؤسسة وجودة اػبدمة.
-زيادة احتمالية الشراء.
-اثناء عملية الشراء :و تهدؼ العملية ا ًلتو بهية يف ىذه اؼبرحلة إذل:
-تعزيز رضى العميل
-دعم وتعزيز الصورة عن النوعية.
-زيادة سلوؾ تكرار الشراء.
-مرحلة ما بعد عملية الشراء :وتهدؼ العملية الًتو بهية يف ىذه اؼبرحلة إذل:
-زبفيض درجة الندـ
-زيادة والء العميل.
-تصحيح أو تقوية الصورة اؼبدركة.
1ىاين حامد الضمور ،مرجع سابق ،ص ص275. 274. :
ثالثا :عملية االتصال الترويجي:
يعترـب الًتويج عملية اتصاؿ بُت مقدـ اػبدمة والعميل وتقوـ ىذه العملية على عناصر رئيسية ،تتكامل مع
التصاؿ فهي لن تم إال إذاـ مهما نت وعت عمليات أىداؼ اؼبؤسسة من خبلؿ عملية الًتويج بعضها لتحقيق
توفرت العناصر األربعة التالية 1:اؼبرسل ،اؼبستقبل ،الرسالة ،الوسيلة .
تب حويل الرسالة اليت يريد أف
التصاؿ اليت تبدأ عندىا عملية ىو مصدر الرسالة و النقطة -المرسـل:
ويقوـ
يبعثها إذل رموز تأخذ طريقها من خبلؿ قنوات التصاؿ اؼبختلفة.
-المستقبل :ىو اعبهة اليت توجو إليها الرسالة ،وتقوـ حبل رموزىا بغية التوصل إذل تفسَت ؿبتـواىا ،وفهم معناىا،
و ينعك ذلك يف األمباط السلوكية اؼبختلفة اليت يقوـ هبا (اؼبستقبل).
هتدؼ عملية
اؼبستقبل وىي اؽبدؼ الذي ىي اؼبوضوع أو احملتوى الذي يريد اؼبرسل أف ينقػلو إذل -الرسالة :
التصاؿ إذل ربقيقو ،ولكي نعرؼ ما إذا كانت قد حققت اؽبدؼ اؼبراد منها ينبغي أف نبصر ذلك يف نوع
السلوؾ الذي يؤديو اؼبستقبل أي اؼبستهلك اؼبتوقع.
-الوسيلة :ىـي الطريقة اؼبستخدمة إل بلغ الرسالة و اليت قد تكوف عن طريق رجاؿ البيع أوـ اإلشهار أو أي
طريقة أخرى يبكن استخدامها إل بلغ الرسالة.
-التغذية العكسية :ونقصد هبا استجابة اؼبستقبل أوـ ردة فعلو اذباـه الرسالة ،وىي عبارة عن النتائج الفعلية اليت
ثت بت قباح أو فشل عملية االتصاؿ.
هبب على رجاؿ تال سويق اا لتزاـ ببعض الشروط من اجل ضماف فعالية
شروط فعالية الترويج: رابعا:
للعملية الًتو بهية واف ربقق األىداؼ اؼبرجوة نذكر منها - :2:هبب أف تكوف
خالية من انتقاد واضح و صريح أو غامض للخدمات اؼبهنية آللخرين .وال يشكل أي ذـ ألي
َخبت ُمعت و أف يكوف مفيدا للجميـع.
-استعماؿ صبل واضحة وَغت غامضة :تكمن الصعوبة الر يئ سية لًـتويج يف يإ صاؿ معلومات عن اؼبدى والعمق،
ونوعية ومستوى اػبدمات بشكل بسيط مشروح وواضح.
1-ىػناء حافػظ بػدوي ،االتصال بين النظرية و التطبيق ،اؼبػكػتب اعبامعي اغبديث ،اإلسكندرية، 2003 ،ص. 31-34 :
- 2ىاين حامد الضمور ،مرجع سابق ،ص ص240 - 242 :
-التأكيد على منافع اػبدمـة :هبب الًتكيز على منافـع اػبدمة اؼبعروضة أكثر من األمور الفنية ،عبلب االنتباه
والتأثَت،ـ لكن الًتكيز على اؼبنافع يتماشى مع مفهوـ تال سويق الذي يهتم بإشباع حاجات ورغبات اؼبستهلك،
ولذلك هبب أف تكوف مبينة على فهم واضح غباجات اؼبستهل ُكت تلل أكيد على األثر االهبايب .
-إعطاء وعود تستطيع تنفيذىا :هبب أف يكوف الوعد واقعيا و منطقيا و قاببل تلل نفيذ ،و ىذا قد يبدو صعبا يف
األداء اب ختبلؼ شخص مقدـ اػبدمة ،وىذا تعتمد على العنصر بال شري بكثافة ،حيث ىبتلف اػبدمات اليت
يعٍت ضرورة توَفت طرؽ تضمن تطبيقـ اغبد األدىن من األداء اؼبطلوب،ـ و من األفضل أف تؤكد الرسالة ا ًلتو بهية
على ربقيق اغـبد األدىن لخدمات اؼبوعود هبا للزبائن ،وعندما يتم تعدي ىذا اغبد يشعر الزبائن بسعادة اكرب - .بناء اتصاؿ اعتمادا على
ظاىرة من الفم إذل األذف :هبب على اؼبؤسسة اػبدمية الًتكيز على تشجيع ظاىرة من
الفم إذل األذف من خبلؿ صياغة رسالة ترو بهية تعمل على :
-دفع الزبائن الراضُت عن اػبدمة إذل إخبار اآلخرين عن مدى رضاىم عن اػبدمة اليت قدمت ؽبم.
-تطوير مادة إعبلمية لشر بوة معينة من اجملتمع تل ؤثر على الشرائح األخرى ،كتنفيذ ضببلت إعبلنية مباشرة و
موجهة لقادة الرأي يف اجملتمع ،نظرا قل درتهم على التأثَت يف رغبات الزبائن و حثهم على شراء اػبدمة .
-دفع الزبائن اؼبتوقعُت لل مؤسسة تلل حدث مع الزبائن الفعليُت ؽبا -تقًدن دالئل
ملموسة :نظرا ػباصة البلملموسة يف اػبدمات فإف اإلشهار حىت يكوف فعاال ،هبب أف يركز على تر بصة األمور غَـت اؼبلموسة إذل أشياء
أكثر ملموسية ،من خبلؿ الدليل اؼبادي للخدمة و خاصة تلك اليت ال
يبكنها تقدًن خصائـصها و فبيزاهتا بنفسها.
-إزالة القلق ما بعد الشراء ً:يتدد اؼبستهػلكوف للسلع و اػبدمات قبل الشراء ،كما يشكوف يف صحة قراراهتػم
الشرائية ،ففي السلـع يوجد شيء ملموس للحكم عليها بعد الشراء ،لكن يف اػبدمات يصعب ذلك ،و ؽبػذاـ هبب توجيو اعبهػود الًتو بهية يف
اػبدمات إذل طمأنة الزبائن على صحة قراراهتم الشرائية ،و تشجيعهػم لتحدث
على اؼبنافع اليت حصلوا عليها من اػبدمة اؼبشًتاة
خامسا :عناصر المزيج الترويجي في خدمة النقل :تعتمد
مؤسسات النقل اعـبماعـي على عناصر اؼبزيج الًتو بهي اؼبتمثلة يف اإلعبلف ،البيع الشخصي ،تنشيط اؼ بيعات ،النشر ،العبلقات العامة .ويهدؼ
الًتويج إذل ربقيق التصاؿ باؼبستفيدين من خدمات النقل اعبماعي
وتعريفهم هبا ،باإلضافة إذل مساعدة اؼبؤسسة على تصريف خدماهتا.
1-اإلعالن:
يبثل اإلعبلف احد العناصر اؼبهمة يف اؼبزيج ا ًلتو بهي الذي تعتمد عليو مؤسسة النقل يف تقًدن اؼبعلوماتـ
عنها وعن خدماهتا ويعرؼ على انو" :تلك اؼبساحة اؼبدفوعة يف الصحف اليومية أو اجملبلت األسبوعية أو الشهرية العامة و
اؼبتخصصة وكذلك يف الشوارع واؼبياد ين العامة باإلضافة إذل انو يبثل الوقت اؼبدفوع األجر
اب لنسبة لئلذاعة والتلفزيوف تل حقيق ىدؼ معُت والتأثَت يف اعبمهور وحثو على ازباذ قرار الشراء "1.كما يعرؼ على انو مزيج
من اعبهود َغت الشخصية اليت هتدؼ إذل تعريف اعبمهور اؼبستهدؼ باػبدماتـ
اؼبراد الًتويج ؽبا من خبلؿ التـأثَت ذىنيا على ىذا اعبمهور للحصوؿ على استجابة سلوكية متمثلة يف االنضماـ
2
والتعاقد والشراء.
3
-أنواع اإلعالن :ىناؾ عدة أنواع لئلعبلف وىي :
-اإلعبلف اإلعبلمي :وىوـ إمداد األفراد باؼبعلومات والبيانات عن مؤسسة النقل وخدماتو.
-اإلعبلف التعليمي :تعريف األفراد باػبدمات اليت قت دمها مؤسسة النقل وخصائصها.
-اإلعبلف اإلرشادي :تعريف األفراد بأماكن التحصيل على خدمة النقل وتكلفتها.
-اإلعبلف التنافسي :وىو يعٍت إظهار اػبدمات اليت تقدمها مؤسسة النقل مقارنة دبؤسسات النقل األخرى.
-اإلعبلف تال ذكَتي :وىو يتعلق بتذكَت األفراد باػبدمات اليت يقدمها قت دمها اؼبؤسسة وبفيزاهتا.
تعتمد مؤسسة النقل على وسائل اتصاؿ ـبتلفة لنشر رسالتها اإلعبلنية مثل:
-الوسائل المقروءة :وىو اإلعبلف اؼبوجود دبختلف الوسائل اإلعبلنية اؼبكتوبة مثل :الصحف ،اجملبلت،
اؼبلصقات يف الشوارع ،اإلعبلنات على وسائل النقل - ....الوسائل
المسموعة:وـىو اإلعـبلف الذي يعتمد على صبل فل ضية وتعبَتات كبلمية يف اإلذاعة اؼبسموعة وىذاـ
النوع قليل االستخداـ- .
الوسائل المرئية :و تمثل يف اإلعبلف التلفزيوـين والذي يشاىده اؼ بليُت ويعتمد ىذا اإلعبلف على مادة إعبلنية حية مثل تصوير وسائل النقل وإظـهار
مستوى الرفاىية يف ها مع التعليق عليها بالعبارة اؼبسموعة وىو من أكثر
وسائل اإلعبلف تأثَتا على األفراد.
1اضبد الطاىر عبد الرحيم ،تسويق الخدمات السياحية ،دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ،اإلسكـندرية ،مصر ،2012 ،ص96.
2اؼبرجع نفسو.
3-فريد كورتل ،مرجع سابق ،ص:164.
-الوسائل التفاعلية :مثل اإلنًتنيت وىي تقنية متطورة يف االتصاؿ،بالرغم من أف ىناؾ بعض اؼبؤسسات اػبدمية اليت تعتقد أهنا أقل فعالية من
التقنيات األخرى ،و لنـا أف تن صور مدى تأثَت صفحة إشهارية عرب اتًالن نيتـ على العديد من األشخاص الذين يطلعوف عليها يوميا عرب
مواقع ـبتلفة على الشبكة ،و قد أثبتت ىذهـ
التقنية فعاليتها يف توَفت معػلومات بطريقة منتظمة،و أكثر تفصيبل و يف كل األوقات.
وبالرغم من أنبية ىذه التقنية يف االتـصاؿ إال أف استخدامها يبقى ؿبدودا خاصة يف الدوـؿ األقل تطورا،
ّـ
وىي تعترب مكلفة اب لنسبة لبعض األشخاص ،ضف إذل أف استخدامها يبقى مقتصرا على الفئة اليت ذبيـد استعماؿ
اغباسوب وطرؽ البحث عن اؼبعلومات من خبللو.
2-البيع الشخصي:
يبثل البيع الشخصي احد العناصر األساسية يف اؼبزيج الًتو بهي ألي مؤسسة نقل وبيكن تعريفو على انو:
"العملية اؼبتعلقة تب وَفت اؼبعلومات لفرد وإثارة رغبتو وإقناعو بشراء السلع واػبدمات من خبلؿ االتصاؿ
الشخصي "1كما يعرؼ أنو" :عملية البحث عن زبائن ،ؽبم حاجات ورغبات ؿبددة ومساعدهـتم إلشباع تلك
اغباجات ،وإقناعهم الزباذ قرار مناسب لشراء سلعة أو خدمة تفق مع أذواقهم وإمكانياهتم الشرائية "2.
يعترب البيع الشخصي لخدمات اتصاال ذوـ أعلى تكلفة ،ولكنو أكثر فعالية لكونو اتصاال مباشر ُبت
اؼبؤسسة اػبدمية وزبائنها من جهة،ومن جهة أخرى اػبصائص اؼبتع قل ة باػبدمة وخاصة "البلمادية " ،من حيث أف
البيع الشخصي يلعب دورا كبـ
تا يف توصيف منافع اػبدمة لـزبوف،وكيفػية استعماؽبا .ولعل اؼبيزة األساسية يف ىذه الطريقة من الًتويج اؼبرونة العالية اليت سبتاز هبا نظرا
لقدرة رجل البيع على
صياغة الرسالة لكي تبلءـ مع احتياجات ىذاـ الفرد كما أهنا تيح فرصة كبَتة أماـ متلقي الرسالة لحصوؿ على اؼبعلومات اؼبرتدة
واإليضاحات البلزمة من رجل البيع كما يتمكن ىذا األخَت من تطوـيع أو تغيَـت الرسالة تبعا
للموقف تال فاعلي والظروؼ الـسائدة يف تلك اللحظـة .ويف ؾباؿ النقل
عادة ما يقوـ هبذه الوظيفة العاملُت على منت وسيـلة النقل آو اؼبوظفُت يف اؼبكاتب الفرعية
للمؤسسة والذين يكونوف على اتصاؿ مباشر مع مستعملي النقل.
1اضبد الطاىر عبد الرحيم،مرجع سابق،ص 95.
- 2ؿبمد عبيدات وآخروف ،إدارة المبيعات والبيع الشخصي ،دار وائل لنشر والتوزيع ،عػماف ،الطبعة الثانية ،2001 ،ص79 :
التسويق يف خدمة النقل امجلاعي. الفصل ا
أل و ل
تنشيط المبيعات: 1-
يعرؼ على أنو " إغباؽ اؼبنتج دبجوعة من اؼبميزات يف فًتة زمنية ؿبدودة لتسهيل و ربفيز استعماؿ أو شراء أو توزيع اؼبنتج "1أي
أنو يبثل كل شيء لو قيمة مالية أو معنوية يضاؼ إذل العرض األصلي هبدؼ تشجيع
االستجابة السلوكية لؤلفراد .ويلعب تنشيط
اؼ بيعات دورا فعاال يف التصاؿ اػبدمي وأصبح استعماؿ ىذه التقنية شائعا يف اؼبؤسسات
اػبدمية ومنها مؤسسات النقل وذلك عبذب اىتماـ الزبوف و احمالفظة على وفائو لخدمة ،ويتم ذلك من خبلؿـ
2
استخداـ الطرؽ اؼبختلف ة يف ترويج اؼ بيعات وىي :
ىذه الطر قي ة خاصة يف اػبدمات
وىي تعطي فرصة للزبوف تل جريب اػبدمة ؾبانا وتستعمل -العينات :
ذات االستهبلؾ الواسع ففي النقل مثبل يبكن أف قبعل النقل ؾبانا يف اليوـ األوؿ لبداية اػبدمة من اجل ذبر بي ها
إال أف ىناؾ خدمات مرتفعة الثمن كخدمات احملامي و يف ىذه اغـبالة في ضل مقدمي ىذه اػبدمات إعطاء
زبفيضات يف السعر عوض قت ديبها ؾبانا- .
تخفيضات في السعر :و ذلك يكوف لفًتة زمنية ؿبددة تل شجيع زيادة الطلب عليها ولكن إذا زادت زبفيضات األسعار عن حدىا أدى
إذل تقليـل من قيمة اػبدمة يف نظر الزبوف ،أو قيامو بشراء اػبدمة يف الفًتات
اليت يكوف فيها التخفيض فقط .
وىو أسلوب لتخفيض األسـعار بطريقة غَت مباشرة كتقًدن
-الكوبونات : Les Coupons
خدمات إضا يف ة (جانبية) للزبوف مقابل شراء اػبدمة األساسية.
-تخفيضات ألصحاب البطاقات العضوية :و ىي طر قي ة مستخدمة كَثتا من قبل اؼبؤسسات اػبدمية
،حيـث يقوـ بعض األشخاص بدفع حقوؽ التسجيل و العضوية يف مؤسسة خدمية
و التعليم) (كالنقل
لبلستفادة من خدماهتا بأسعػار أقل زبفيض ،و ذلك هبدؼ جلب أكرب عدد فبكن من الزبائن.
وىي شهـادات تؤىل حامليها من
تخفيضات مستقبلية : -شهادات تؤىل حام يل ها للحصول على
الزبائن باغبصوؿ على زبفيضات مستقبلية لتشجيعهم على الوفاء لخدمة ،و ذلك من خبلؿ تسجيلهم يف
برنامج خاص تضعو اؼبؤسسة .
11
4
.التسويق يف خدمة النقل امجلاعي الفصل ا
1
أل و ل
- Laurent MARUANi, le marketing de A à Z ,.Top édition, Paris, 1991.P: 171.
2
Ibid , p p 300 – 301.
11
5
التسويق يف خدمة النقل امجلاعي. الفصل ا
أل و ل
-الهدايا :تستعمل عبعل اػبدمة أكثر ملموسية ،و إعطاء صورة للمؤسسة اػبدمية من خبلؿ تقدًن
أقػـبلـ أو يوميات ربتوي على اسم اؼبؤسسة و غَتىا من اؽبدايا - .المسابقات و
األلعاب :اؽبدؼ منها جلب أكرب عدد فبكن من الزبائن لتجريب اػبدمة وىي تستقطب
األشـخاص الذين لديهم روح اؼبغامرة و ذلك أمبل يف الفوز باؼبسابقة .بالرغم من فعالية
ىذه التقنية من االتصاؿ يف اػبدمـات إال أف ىناؾ بعض اؼبشاكل اليت تعلق بعض
القطاعات اػبدمية ،حيث عت ترب ىذه الطريقة َغت ؿ ًبتمة لدى اعبماعات اليت قت دـ خدمات مهنية والكَثت من خطط و وسائل ترويج
اؼ بيعات اؼبمكـن تطبيقها يف ىذا النوـع من اػبدمات تأخذ أوجو أخرى فاحمالمي قد يتخلى
ػبدماتو واؼبكاتب عن أجور اؼبرافعـة عن بعض القضايا البسيطة ،أوـ زبفيض األجر كمكافأة لوالء الزبوف
االستشارية قد تقدـ نصائح ؾبانية ؼبختلف الزبائن.
بناءات على ما سبق يبكن القوؿ ،اب لرغم من أف تنشيط اؼ بيعات قصَتة األجل إال أهنا فعالة يف دعوـة
الزبائن لتجربة اػبدمة ،و اب لتارل فهي تعد خطوة أوذل يف بناء عبلقة طويلة األجلـ بُت اؼبؤسسة اػبدمية و زبائنها.
النشر: 2-
يبثل عملية اتصاؿ َغت مباشر وَغت شخصي من قبل وسائل فبلوكة ولكن ؾبانا أي بدوـف مقابل مادي
تدفعو مؤسسة النقل كما اف إعداد وصياغة ىذه األخبار ال تدخل هبا اؼبؤسسة وإمبا تكوف صياغتها وتنفيذىا من مسؤولية احملرر اإلعبلمي.
ىدؼ النشر ىوـ اإلرشاد والتوعية ولي زيادة اؼ بيعات وإمبا ربدث الزيادة تن يجة لزيادة وعي األفراد وتوجيههم خصوصا ؼبا ربظى بو ىذه
الوسيلة من ثقة عالية من قبل اعبمهور ألف األخبار اؼبنشورة
تكوف على درجة عالية من اؼبصداقية .وتتخذ
الدعاية أشكاال عديدة فقد تكوف على شكل خرب قَصت كإبراز ربسينات معينة أو بصورة مقالةـ
1
مطولة أو صورة فوتوغرافية تي بعها شرح ؽبا أو عدة صور باإلضافة إذل اؼبقالة .
بناءا على ما سبق تلعب الدعاية دورا ىاما لتحسُت فعالية التصاؿ يف اؼبؤسسة النقل وخاصة تلك الصغَتة
و ذات ميزانية تسويقية ؿبدودة ،فهي تعد طر قي ة رخيصة الثمن مقارنة بالطرؽ االتصالية األخرى يف بناء الوعي
واؼبعرفة لدى األفراد حوؿ اؼبؤسسة و اػبدمات اليت تقدمها.
َ 1-بشت العبلؽ ،د .ضبيد عبد النيب الطائي ،مرجع سابق .ص 335.
11
6
العالقات العامة: 3-
عرفت من قبل صبعية العبلقات العامة األمريكية على أهنا" :النشاط الذي تقوـ بوـ أي صناعة أو ارباد أو
مؤسسة أخرى إلقامة وتدعيم عبلقات سليمة مع فئات من اعبمهور مهنة أو حكومة أو أية منشاة أوـ ىيئة أو
كالعمبلء ،واؼبوظفُت واؼبشًتين ،وكذلك اعبمهور العاـ وذلك بغرض التماشي مع الظروؼ احمليطة ولتعريف اجملتمع
هبا ،"1وتعرؼ أيضا بأهنا "نشر اؼبعلومات واألفكار واغبقائق مشروحة و مفسرة عبماىَت اؼبؤسسة ،وكذلك نقل
2
اؼبعلومات و اآلراء من اعـبماىَت إذل اؼبؤسسة ،وذلك بغية الوصوؿ إذل االنسجاـ أو التكيف االجتماعي " .من خبلؿ ىذا
التعريف فإف العبلقات العامة تساعد على ربقيق األىداؼ االتصالية لمؤـسسة من خبلؿ العمل على تكوين صورة طيبة أماـ الفئات اؼبخت لفة
لؤلفراد ،وذلك من خبلؿ بناء عبلقات مع اؼبوردين ،نقابات
للعماؿ ،رجاؿ الصحافة ،اؼبوزعوف و َغتىم من اعبهات اليت قد تساىم يف ربسـُت صورة اؼبؤسسة أماـ اعبمهور
ووزيادة ثقتو يف اؼبنتجات اليت تقدمها .ولضماف
استمرارية اتصاؿ مؤـسسة النقل باألفراد عرب قسم العبلقات العامة عليها بالقياـ بعض الوظائف
3
من أبرزىا :
-قياس وتق يم وشرح اذباىات األفراد اليت ؽبا صلة دبؤسسة النقل؛ -مساعدة
اإلدارة يف ربديد األىداؼ الرامية إذل زيادة التفاىم ُبت اؼبؤسسة واألفراد لتجعلها راضية عن خدماهتا
وسياساهتا والعاملُت يف ها؛ -ربقيق
التوازف بُت أىداؼ اؼبؤسسة ومصاحل ورغبات واحتياجات اعـبماىَت اؼبختلف ة اليت ؽبا عبلقة دبؤسسة
النقل؛
-زبطيط وتنفيذ برامج العبلقات العامة لبلطمئناف على أهنا تؤدي إذل تفهم األفراد و بق و بؽم؛
-تزويد اؼبؤسسة بكافة التطورات اليت ربدث يف الرأي العاـ؛
-تشجيع التصاؿ ُبت اؼبستويات اإلدارية اؼبخت لفة؛
-ربسُت العبلقات ُبت اإلدارة والعاملُت والعمل على تطوير شعور العاملُت ب النتماء والوالء للمؤسسة.
-ئف ة العاملُت ذوي االحتكاؾ ؼا با شر باؼبتنقلُت ومشاركة مباشرـة مع عنـاصر اؼبزيج التسويقي مثل سائق اؼبركبة
ويستلزـ اؼبر تدريبهم على االتصاؿ باؼبتنقلُت .واالتصاؿ تال سويقي.
-ئف ة العاملُت الذين يتطلب عملهم احتكاؾ مباشر باؼبتنقلُت ولكن لي لديهم مشاركة يف عناصر اؼبزيجـ
التسويقي كموظفي االستقباؿ ويستلزـ اؼبر تدريبهم على االتصاؿ باؼبتنقلُت.
-ئف ة العاُملت الذين ال وبتكوـف مباشرة باؼبتنقلُت ولكن توجد مشاركة مباشرة مع عناصر اؼبزيج تال سويقي كموظفي حبوث تال سويق
والقائُمت بالتسعَت ويستلزـ األمر تدريبهم على بناء االسـًتاتيجيات التسويقية
والتسعَت التنافسي - .ئف ة
العاملُت الذين ال وبتكوف مبـاشرة باؼبتنقلُت وال بعناصر اؼبزيج تال سويقي كموظفي الشؤوف اإلدارية
واغبسابات وال يستلزـ األمر تدريبهم تسويقيا سوى فيما يتعلق األمر باالذباىات العامة وفلسفة اؼبؤسسة.
كل ئف ة من الفئات تستلزـ نوع معُت من التدريب حسب درجة احتكاكهم باؼبتنقلُت.
12
2
التسويق يف خدمة النقل امجلاعي. الفصل ا
أل و ل
1-غبوؿ سامية ،مرجع سابق ،ص ص109-112.
12
3
وبفا سبق ،يبكن ربديد وبسهولة العناصر الثبلث الضرورية إلنتاج اػبدمة :اليد العاملة وىو السائق واآ لة
وىي اغبافلة ،ويطلق على ىذه العناصر بػمـوظفوـ التصاؿ والدعم اؼبادي .وإذا كاف ىذيـن العنصرين من نف طبيعة أولئك اػباصُت
بإنتاج اؼبنتوج ،فإف العنصر الثالث على العك ،أي ىبتلف سباما :فعوض اؼبواد األو يل ة قبد
يف مكاف إنتاج تسمى عملية إنتاج اػبدمة بلـفظ جديد Servuction العميل/الراكب .وعليو
Productionيف اؼبنتوج اؼبادي.
و بذدر اإلشارة إذل أف العميل الراكب لو سلوؾ إنتاجي أكثر منو استهبلكي ،فهو وبًتـ موعد الركوب،
ومثل العامل يكوف يف طابور االنتظار ويثقب تذكرتو أوـ يظهرىا ،باإلضافة إذل إنذار السائق بأنو هبب التوقف يف
اؼبوقف اؼبتوجو إليو.
ثانيا :نظام عمليات خدمة النقل الجماعي
وبالرغم من سباثل أطر مباذج إنتاج اؼبنتوج واػبدمةَ ،غت أف الدور الذي يلعبوـ العميل يبثل االختبلؼ
اعبوىري ،فهو غائـب سباما من إنتاج اؼبنتجات .وإذا كانـت اؼبصانع َغت مفتوحة لجمهور ،باإلضافة إذل أف
اؼبستـهلك تًيش ي منتوج ال يعرؼ حىت أين مت إنتاجو ،فاف عميل اػبدمة يكوف حاضر على عك اؼبنتوج اؼبادي.
وبذلك ،فهو جزء من العملية ويشارؾ يف إنتاج اػبدمة.
وانطبلقا فبا سبق ،يبكن النظر إذل أبعد من ذلك أين العميل ال يكوف قف ط حاضر وفاعل يف إنتاج اػبدمة،
ولكن يعترب حضوره من شروط ربقيق اػبدمة .وبذلك ،إذا دل يوجد العميل يف النظاـ ال يبكن أف تكوف اػبدمة.
إذل عدـ ويف النقل ،إذا دل يوجد أي راكب يف اغبافلة ال يوجد خدمة نقل الراكبُت .كما يؤدي فراغ اغبافلة
استغبلؿ قدرة إنتاج خدمة النقل ،ولكن تكوف أحيانا ضرورية تل طوير الطلب.
ويشكل حضور ودور العميل يف اإلنتاج التفرد األساسي يف النظاـ من خبلؿ النتائج اؼبخت لفة الذي يفرضهاـ
على تال سويق .وىذا يعٍت أنو على مدير وحدة خدمة النقل اعتبار العميل حسب ىذين الوجهُت .وبذلك ،هبد
على القياـ بالدور اؼبزدوج نفسو مسؤوؿ على حسن سلوؾ العميل الراكب .وعلى ىذا األخَت أف يكوف قادرا
فب عالية.
على النحو الذي مت ربليلها بسيطة باؼبقارنة مع الواقع. يف خدمة النقل وتبقى La Servuction
حيث تشمل مؤسسة خدمة النقل مثل خط اغبافلة ،أوـ فندؽ ،مطعم ،اؼبدرسة أو اؼبستشفى أكثر تعقيدا.
وبذلك ،هبب إضافة ظاىرتُت ،وبنا:
وجود بصفة عامة يف servuctions cesعمبلء كثَتين يف نف الوقت؛ -
ويف مؤسسة اػبدمة قبد دائما جزء َغت مرئي من طرؼ العميل وىو ما يسمى اؼبكتب اػبلفي. -
وعليو ،كل عميل راكب م ٍعت بإنتاج خدمتو اػباصة بو ويتحصل على خدمة نقل خاصة بو .إف وجود عدة
راكبُت يف نف الوقت يعٍت تطور العبلقـات فيما بينهم .وبذلك ،س تأثر كل واحدة منـ
اػبدمات بوجود راكبُت آخرين .ومن مسؤولية اؼبصمم اؼبسَت أي مدير الوحدة تنظيم ىذه العبلقات حىت تكوف
نتائجها إهبابية أوـ حيادية على خدمة كل راكب ،ولكن لي سلبية .كما انو توجد
عبلقة تفاعلية بُت مؤسسة النقل اعبماعي والعميل فحـضور العميل/الراكب يغَت وبعمق مبط
إنتاج خدمة النقل باؼبقارنة مع اػباص باؼبن توج السلعي .وتعترب مركبة النقل مصنع صَغت يستخدـ إلنتاج خدمات النقل .كما هبب أف
تكوف ىذه اؼبركبة ،مثلها مثل كل اؼبصانع ،منظمة بطر قي ة جيدة وفعالة ومنتجة .ولكن ىذاـ
اؼبصنع لو من اػبصـوصية بأنو هبب أف يستقبل العمبلء .وبذلك ،هبب أف يكوف جذاب ،و بؾهز بطريقة جيدة،
نظيف...اخل.
ثالثا :نظام تقديم خدمة النقل الجماعي
إف إنتاج خدمة النقل نظاـ لو خصائص وبىضع إذل قواعد التشغيل ألي نظاـ ،كل ذلك معروفة و بؽا أثر
ىاـ على تسَيت الوحدة .ومثل أي نظاـ ،قبد يف نظاـ إنتاج خدمة النقل عناصر ،وىي :الدعم اؼبادي (ااؼب ركبة) ،موظفو
التصاؿ (السائق) والعميل الراكب ،كل منهم مرتبط بالبقية وعلى أساس تبادرل .ويعمل ىذا النظاـ باذباه تن يجة ىي خدمة النقل واليت تصبح
بدورىا أيضا عنصر من النظاـ .وأخَتا ىبضع ىذا النظاـ إذل قاعدة تسمىـ "توازف" ،حيث تكوف النتيجة دائما نفسها إذاـ دل يتغَت أي
عنصر .بينما إذاـ مت تعديل إحدى العناصر من خبلؿـ التفاعبلت ،هبد نفسو النظاـ يف حالة عدـ التوازف مع نتيجة من الصعب التنبؤ هبا
بالضبط ،مث هبد نفسو النظاـ
يف توازف شيئا فشيئا بنتيجة ـبتـلفة عن تلك اليت كانت قبل تعديل العنصر .ويف نظاـ إنتاج خدمة
النقل هبب أف تؤخذ ىذه اػباصية جبدية من طرؼ مدير الوحدة ،وبيكن التعبَت عنهاـ
على النحو التارل :ني تج عن أي تغيَت أو تعديل يف أي من مكونات النـظاـ تغيَت َغت مباشر لنتيجة .وبذلك ،قد يؤدي تعديل يف ترتيب
الدعم اؼبادي (اؼبركبة) إذل تغيَت يف تصرؼ العمبلء واؼبوظف .والتعديبلت اليت تبحث عن
تن يجة مربرة من خبلؿ لعبة العبلقات اؼبتبادلة قد تؤدي إذل سلوكيات ومفاىيم اقبرت عنها تن يجة من حيث
مستوى خدمة النقل معاكسة عن تلك اليت كاف يبحث عنها.
وتعترب ىذه الفروقات أساسية يف كل تفكَت لتحسـُت خدمة النقل اعبماعي .وبيكن ربسُت العناصر التالية:
تغيَت اغبافلة بنموذج أكثر تطورا ،مقاعد لل جلوس أكثر ،ارتداء السائق للباس موحد وأكثر أناقة...اخل .كما يبكن أيضا العمل على ربسُت
العمليات مثل كيفية سياقة السائق ،سهولة الدفع لعمبلء ،نظاـ تبع بسيط لل مكاف الـذي يكوف فيو ،سرعة تنقل اغبافلة...اخل .كما يبكن
أيضا العمل على ربُست النتيجة أي اػبدمة نفسها
وخصائصها مثل تكرار عبور اغبافبلت ،البعد الزمٍت ،وقت التنقل ،الراحة يف السفر...اخل.
خالصة الفصل:
على حد سواء ،وبالنظر إذل انفتاح اإلنتاجية منها واػبدمية وبتل تال سويق مكانة مهمة يف كل اؼبنظماتـ
السوؽ وكثرة اؼبناف ُست وجب على مؤسسة النقل تطبيق اؼبفاىيم واألساليب تال سويقية يف تسَيت مؤسستها من اجلـ
وجودة عالية تؤدي إذل زيادة اغبفاظ على مكانتها يف السوؽ وتعزيزىا ،كما اف قت ديبها ػبدمات ذات قيمة
أرباحها وبموىا.
على استعماؿ النقل اعبماعي كما يبكن اسـتعماؿ التسويق يف مؤسسات النقل من اجل تشجيع األفراد
واًلتويج للنقل اؼبستداـ كتوجو حديث يقلل من ـبتلف اؼبخرجات السلبية للنقل.
الفصل الثاني :التنمية
المستدامة
والسلوك المسؤول لدى
األفراد
التمنية املس تدامة والسلوك املسؤول دلى ا ألفراد الفصل الثاين
.
تمهيد:
يعد مفهوـ االستهبلؾ اؼبسؤوؿ من احدث اؼبفاىيم اؼبنبثقة عن التنمية اؼبستدامة واليت ربضي اب ىتماـ واسع يف
كل اجملاالت اؼبهتمة اب لتنمية ولعل من ابرزىا النقل نظرا ألثاره السلبية اؼبتزايدة على البيئة واجملتمع واػبسائر االقتصادية
اليت اهنكت كاىل الدوؿ واألفراد.
ومن ىذاـ اؼبنطلق يأيت الفصل الثاين ليتناوؿ بعض اؼبفاىيم اؼبتعلقة اب لتنميـة اؼبستدامة والسلوؾ اؼبسؤوؿ حيث
قسم الفصل إىل ثبلث مباحث:
المبحث األول :مفاىيم أساسية حول التنمية المستدامة.
المبحث الثاني :االستهالك المسؤول.
المبحث الثالث :سلوك المتنقل المسؤول.
93
المبحث األول :مفاىيم أساسية حول التنمية المستدامة:
تزايد الفوارؽ بُت األغنياء والفقراء وفقداف التنوع البيولوجي واآلثار السلبية ل َتغت اؼبناخ واستنزاؼ اؼبوارد الطبيعية
بطريق تنمية مستدامة طويلة هبعلنا نتأكد بأف عاؼبن ا ال ي َست والًتبة واإلفراط يف إنتاج النفايات وتلوث اؽبواء واؼباء
األجل ،وعلينا اف نتحرؾ النقاضو.
المطلب األول :نشأة وتطور مفهوم التنمية:
منذ بداية اغبرب العاؼبية األوىل شهدت التنمية تطورات عديدة يف اؼبفهوـ واحملتوى ،وكاف ىذا التطور استجابة
منطقية لطبيعة اؼبشكبلت اليت تواجهها اجملتمعات ،وبميز أربعة مراحل رئيسية تل طور مفهوـ التنمية وىي:
أوال :التنمية كرديف للنمو االقتصادي:
امتدت ىذه اؼبرحلة تقريبا منذ هناية اغبرب الثانية وحىت منتصف العقد السادس من القرف العشرين ويعرؼ النموـ
االقتصاديـ على أنو "حدوث زيادة مستمرة يف متوسط الدخل الفردي اغبقيقي مع مرور الزمن ،"1ومتوسط الدخل ىوـ "الدخل الكلي نسبة إىل
عدد السكاف ،أي أف النـمو االقتصادي يشَت لنصيب الفرد يف اؼبتوسط من الدخل الكلي
لمجتمع. "2
ومن ىنا نبلحظ اف النمو ني ظر إليو من زاوية واحدة وىي الـنمو يف الطاقة اإلنتاجية فقط مع إنباؿ اعبوانب
األخرى .ويف ىذا الصدد يكاد يكوف ىناؾ شبو اتفاؽ ُبت صبهور االقتصاديُت على ربط الر اف ه االقتصادي اؼباديـ
دبدى توفر السلع واػبدمات .وبالتايل فإنو من أجل ربقيق النمو االقتصادي ،فإنو تي وجب االستمرار يف إنتاج اؼبزيد من السلع واػبدمات ذات
القيمة ،مع أنو يف حساب مستوى الر اف ه االقتصادي اؼبادي ،فإنو ال تي طلب مراعاة النمو يف القدرة اإلنتاجية لبلقتصاد فقط بل أيضا معدؿ مبو
السكاف .إذ ال يبكن أف وبدث ربسن يف اؼبستوى اؼبعيشي للفرد إذ
3
كاف معدؿ مبو السكاف يزيد يف اؼبتوسط عن معدؿ مبوـ اإلنتاج أو الطاقة اإلنتاجية.
1-عبد القادر ؿبمد ،عبد القادر عطية ،اتجاھات حديثة في التنمية ،الدار اعبامعية ،القاھرة ،مصر ، 2003 ،ص 2- 11.العايب عبد
الر بضن ،التحكم في األداء الشامل للمؤسسة االقتصادية في الجزائر في ظل تحديات التنمية المستدامة .رسالة دكتوراه،كـلية العلوـ
االقتصاديةوالتجارية وعلوـ التسيَت ،جامعة فرحات عباس ،سطيف ،اعبزائر ،2008 ،ص 5.
3-اؼبرجع نفسو ،ص 6.
ثانيا :التنمية بمعنى النمو والتوزيع:
يف الفًتة من منتصف الستينات وحىت مطلع العقد السابع من القرف العشرين ركزت التنمية على مشكبلتـ
الفقر والبطالة والبلمساواة .وذلك الف مفهوـ التنمية مل يعد ي ٍعت يف ىذه اؼبرحلة كم النمو االقتصادي ،وإمبا أيضا
ىذه الفًتة باىتماـ كبَت باعبوانب كيفية توزيع ىذاـ النمو على السكاف واؼبنا طق داخل الدولة الواحدة وبسيزت
االقتصادية مقابل اىتماـ متوسط باعبوانب االجتماعية ومعاعبة كل جانب من اعبوانب معاعبة مستقلة باًفتاض عدـ
1
وجود تأثَتات متبادلة بُت اعبوانب ؾبتـمعة .
ثالثا :التنمية االقتصادية واالجتماعية الشاملة/المتكاملة:
امتدت ىذه اؼبرحلة تقريبا من منتصف السبعينات إىل منتصف الثمانينات من القرف العشرين ،وتعرؼ على أهنا
جديدة افضل ورفع مستويات اإلنتاج من خبلؿ إمباء اؼبهارات إنتاجية "تقدـ اجملتمع عن طريق استنباط أساليب
والطاقات البشرية وخلق تنظيمات افضل ،ىذا فضبل عن زيادة راس اؼباؿ اؼًبتاكم يف اجملتمع على مر الزمن"2.
وظهر يف ىذه اؼبرحلة مفهوـ التنمية الشاملة اليت ت ٍعت تلك التنمية اليت ه تم جبميع جوانب حياة اجملتمع مع
معاعبة كل جانب من اعبوانب معاعبة مستقلة عن اعبوانب األخرى ،وتصاغ أىدافها على أساس ربسُت ظروؼ
مؤـشرات لقياس التنمية كتلك إضافة السكاف العاديُت وليس من أجل زيادة معدالت النمو االقتصادي فقط ،ومت
3
اػباصة بالتغذية والصحة والسكن والتعليم.
رابعا :التنمية المستدامة:
منذ بداية شبانينات القرف اؼباضي ،بدا العامل يصـحو على ضجيج العديد من اؼبشكبلت البيئية اليت باتت هتدد
أشكاؿ اغبياة فوؽ كوكب األرض،ـ وكاف ىذا طبيعيا يف ظل إنباؿ التنمية للجوانب البيئية طواؿ العقود اؼباضية ،فكاف
البد من إهباد فلسفة تنموية جديدة تساعد يف التغلب على ىذه اؼبشكبلت ،وبسخضت اعبهود الدو يل ة عن مفهوـ
4
جديد لتنمية ىو التنمية اؼبستدامة.
1-عثماف ؿبمد غنيم ،ماجدة أضبد أبو زنط ،التنمية المستدامة :فلسفتها وأساليب تخطيطها وأدوات قياسها ،دار صفاء ،عماف ،األردف، 2006 ،ص
.34
2-ؿبمد عبد العزيز عجمية ،ؿبمد علي اليثي ،التنمية االقتصادية مفهومها نظرياتها سياساتها ،الدار اعبامعية ،االسكـندرية ،مصر ،2003 ،ص20.
3-ماجدة أبو زنط ،قياس التنمية المستدامة ومعاييرھا ،ؾبلة الزيتونة للدراسات والبحوث العلمية ،األردف ،اجمللد 3العدد ،2005 ،1ص72.
4-عثماف ؿبمدغنيم ،ماجدة اضبد ابو زنط ،مرجع سابق ،ص34.
التمنية املس تدامة والسلوك املسؤول دلى ا ألفراد الفصل الثاين
.
وبيكن توضيح جذور تطور ىذا اؼبفهوـ حسب التسلسل الزمٍت يف اعبدوؿ تال ايل:
الجدول رقم (2-1):التطور التاريخي لمفهوم التنمية المستدامة.
1950 نشر االرباد الدويل لمحافظة على الطبيعة تقرير حوؿ حالة البيئة العاؼبية ،ىدفو دراسة حالة ووضعية
البيئة يف العامل ،وقد أعترب ىذا التقرير رائدا يف ربديد العبلقة بُت االقتصاد والبيئة
1968 إنشاء نادي روما الذي يعد أوؿ فكرة لظهور االىتماـ بالبيئة وبالتايل التنمية اؼبستدامة .لقد ضم ىذا النادي عدد من
العلماء واؼبفكرين واالقتصادُيت وكذا رجاؿ أعماؿ من ـبتلف أكباء العامل ،ودعا إىل
ضرورة إجراء أحباث زبص معاعبة النمو االقتصادي اؼبفرط وتأثَتاتو اؼبستقبلية.
1972 مؤبسر األمم اؼبتحدة حوؿ بيئة اإلنساف يف ستوكهومل بالسويد ما بُت 5و 16جواف حبضور 112دولة ،و قد مت
التطرؽ إىل البيئة و اؼبشكبلت اليت باتت هتددىا.و عرض ؾبموعة من القرارات اػباصة
بالتنمية االقتصادية وضرورة الًتابط بُت البيئة واؼبشكبلت االقتصادية.
1980 نشر االربـاد الدويل لحفاظ على الطبيعة تقريرا ربت عنواف "االسًتاتيجية العاؼبية للمحافظة على البيئة" .أين ظهر فيو أوىل
مبلمح تعريف لتنمية اؼبستدـامة يف إطار توافق بُت التنمية االقتصادية والبيئة
احمليطة باإلنساف
1982 أقرت اعبمعية العامة لؤلمم اؼبتحدة ،اؼبيثاؽ العاؼبي للطبيعة ،اؽبدؼ منو توجيو وتقوًن أي نشاط بشري
من شانو التأثَت على الطبيعة ،وهبب األخذ بعُت االعتبار النظاـ الطبيعي عند وضع اػبطط التنموية
إصدار اللجنة العاؼبية لبيئة و التنمية تقريرا بعنواف "مستقبلنا اؼبشًتؾ" ربت رئاسة رئيسة الوزراء النروهبية 1987
BRUNDTLANأين مت طرح التنمية اؼبستدامة كنموذج بديل يراعي شروط ربقيق التنمية اال تق صادية
دبراعاة اعبانب البيئي أنو ال يبكن مواصلة التنمية ما مل تكن قابلة لبلستمرار من
دوف أضرار بيئية .و يف ىذا االجتماع ظهرت فكرة التنمية اؼبستدامة كمصطلح يهتم بالتوازف البيئي.
1992 انعقاد مؤبسر األمم اؼبتحدة لبيئة و التنمية أو ما يسمى بقمة األرض يف ريو دي جانَتو بالربازيل وضم
اؼبؤبسر 178دولة ومن أىم النتائج اؼبنبثقة عن القمة جدوؿ أعماؿ (أجندة)القرف 21.
اعتماد بروتوكوؿ كيوتو يهدؼ بالدرجة األوىل إىل اغبد من انبعاثات الغازات الد ئفي ة و العمل على 1997
عت ترب األجندة 21برنامج العمل الشامل واػبطة التفصيلية لتحقيق اؼبستقبل اؼبتواصل لكوكب األرض منذ عاـ 1994و خبلؿ القرف ،21و ىي أوؿ وثيقة من نوعها ربظى
باتفاؽ دويل واسع يعكس إصباعا عاؼبيا و إلتزاما سياسيا من أعلى مستوى .واألجندة ذبمع سلسلة من اؼبوضوعات تنتظم يف أربُعت فصبل ،و مائة و طبسة عشر ؾباال من ؾباالت العمل،
يبثل كل منها بعدا ىاما من أبعاد إسًتاتيجية لًفتة انتقالية شاملة لؤلعماؿ اليت يلزـ القياـ هبا لحماية
البيئية ،و التنمية البشرية بشكل متكامل.
97
التمنية املس تدامة والسلوك املسؤول دلى ا ألفراد الفصل الثاين
.
ربسُت كفاءة استهبلؾ الطاقة يف القطاعات االقتصادية و العمل على زيادة استخداـ نظم الطاقة
اعبديدة و اؼبتجددة.
2002 انعقاد مؤبسر القمة العاؼبية لتنمية اؼبستدامة يف جوىانسبورغ جنوب إفريقيا الذي سلط الضوء على
ضرورة تغيَت أمباط اإلنتاج واالستهبلؾ و ضرورة اغبفاظ على التنوع البيولوجي و على اؼبوارد الطبيعية.
وأيضا تقوًن التقدـ احملرز يف تنفيذ جدوؿ أعماؿ القرف 21
2005 دخل بروتوكوؿ كيوتو حيز التنفيذ حوؿ زبفيض االنبعاثات اؼبؤدية إىل االحتباس اغبراري.
2012 انتهاء فًتة االلتزاـ األوىل باتفاقية كيوتو وعقد اجتماع قت يمي يف الدوحة –قطر -أين مت االتفاؽ على
أىداؼ جديدة ووضع برنامج لفًتة التزاـ ثانية من جانفي 2013إىل ديسمرب 2020
المصدر :من إعداد الباحثة باالعتماد على:
العايب عبد الر بضن ،التحكم في األداء الشامل للمؤسسة االقتصادية في الجزائر في ظل تحديات التنمية المستدامة ،رسالة دكتوراه. ،
جامعة فرحات عباس ،سطيف ،اعبزائر ،2008 ،ص ص17-21.
بوشنَقت إيباف ،شبَتة بوعبلـ عمار ،قراءات حول التطور التاريخي لفلسفة التنمية المستدامة ،جامعة باجي ـبتار ،عنابة ،اعبزائر ،ص ص 7.، 5ساري نصر الدين،
عبيدات ياسُت ،السياق التاريخي لتطور مفهوم التنمية من النمو إلى االستدامة ،ملتقى حوؿ واقع التنمية احم لية والتنمية
اؼبستدامة يف اعبزائر مع اإلشارة غبالة ولاية خنشلة ،2011،ص03.
بدايات ظهوره كانت بيئية لتتطور مع زيادة مفهوـ التنمية اؼبستدامة يف نبلحظ اف من خبلؿ اعبدوؿ أعبله
الوعي باؼبشاكل احمليطة تل شمل األبعاد االقتصادية واالجتماعية.
المطلب الثاني :تعريف التنمية المستدامة:
أطلق على التنمية اؼبستدامة ؾبموعة من اؼبصـطلحات منها التنمية تال ضامنية والتنمية اؼبتواصلة والتنمية الشاملة
يف مصطلح واحد وىو التنمية اؼبستدامة ،وقد تعرضت وَغتىا مث مت توحيد ىذه اؼبصطلحات األيكولوجية والتنمية
الكَثت من اؼبنظمات العاؼبية والكتب والباحثُت دبختلف االختصاصات إىل تعريفها ؼبا ؽبا من أنبية ،ما نتج عنو تزاحم
شديد يف التعريفات ،فتعددت واختلفت اب ختبلؼ وجهات النظر حو بؽا وعليو سنحاوؿ عرض أنبها فيما يلي:
ما عرؼ عنو تقرير
-عرفت التنمية اؼبستدامة ألوؿ مرة يف تقرير اللجنة العاؼبية لبيئة والتنمية أو 1987
برونتبلند على أهنا" التنمية اليت تليب االحتياجات اغبالية دوف اؼبساس بقدرة األجياؿ اؼبقبلة يف تلبية احتياجاهـتم". 1
1
-L.Moutamalle, l’intéqration du développement durable au management quotidien
98
التمنية املس تدامة والسلوك املسؤول دلى ا ألفراد الفصل الثاين
.
d’une entreprise, L’harmattan, Paris, 2004, pp 91-92.
99
-عر تف ها اللجنة العاؼبية لبيئة والتنمية بأهنا "التنمية اليت تقضي بتلبية اغباجات األساسية لجميع وتوسيع
الفرصة أماـ اجملتمع إلرضاء طموحاهتم إىل حياة أفضل ونشر القيم اليت تشجع أمباطا اسـتهبلكية ضمن حدود
اإلمكانات بال يئية اليت تي طلع اجملتمع إىل ربقيقها بشكل معقوؿ"1.
-وعرفت على أهنا "نتيجة تفاعل ؾبموعة يف أعماؿ السلطات العمومية واػباصة باجملتمع من أجل بتل ية
اغباجات األساسية والصحية ئل لنساف .وتنظم تنمية اقتصادية فل ائـدتو والسعي إىل ربقيق انسـجاـ اجتماعي يف اجملتمع
بغض النظر عن االختبلفات الثقافية اللغوية والدينية لؤلشخاص ودوف رىن مستقبل األجياؿ القادمة على تلبية
حاجياهتا"2.
-التنمية اؼبستدامة ىي "وضع صبلة من األىداؼ يتم من خبلؽبا الًتكيز على األمد البعيد بدؿ من األمد
القصَت وعلى األجياؿ اؼبقبـلة بدؿ األجياؿ اغبالية وعلى كوـكب األرض بكاملو بدؿ من دوؿ وأقاليم منقسمة وعلى
تلبية اغباجيات األساسية وكذلك على األفراد واؼبنا طق والشعوب اؼبنعدمة اؼبوارد واليت تعاين من التهميش. "3
وكنتيجة يبكن القوؿ اف التنمية اؼبستدامة ،ىي "دبثابة منهج تنموي بديل لل مناىجـ السابقة اليت استنزفت اؼبوارد،
تقوـ على مشاركة اجملتمع اؼبدين واغبكومات يف إهباد الوسائل واألليات البلزمة تل حقيق التـوازف بُت ثبلث عوامل رئيسية
ىي :االقتصاد ،البيئة واجملتمع ،من خبلؿ ربقيق الفعالية االقتصادية والعدالة واؼبساواة االجتماعية والسبلمة البيئية ،باإلضافة إىل احمالفظة على اػبصوصية
الثقافية واًلتاث "4.فما كبن عليو اليوـ ىو ارث تركو لنا أجدادنا ،وعلينا بدورنا
اف ًنتؾ رصيد فباثل أو افضل لؤلجياؿ القادمة من موارد متجددة وخاصة غَت اؼبتجددـة منها.
1-عثماف عثماف ؿبمد غنيم وماجدة أبو زنط ،مرجع سابق ،ص176. .
2-رزيق ،كماؿ ،التنمية المستدامة في الوطن العربي من خالل الحكم الصالح و الديمقراطية ،ؾبلة العلوـ االنسانية ،العدد ،2002 ،25ص 3.
3
- Marie Claude SMOUTS, Le développement durable, Editions Armand Colin, France, 2005,
p.4.
4
-Bruno Cohen-Bacrie: communiquer efficacement sur le développement durable de
l’enterprise citoyenne aux collectivités durables, les éditions démos, paris, 2006, P13.
المطلب الثالث :أبعاد التنمية المستدامة:
الًتكيز على التنمية اؼبستداـمة ىي تنمية بثبلثة أبعاد ،وكل بعد من ىذه األبعاد يتكوف من ؾبموعة عناصر.
1
معاعبتها من شأنو إحراز تقدـ ملموس يف ربقيق التنمية وىذه األبعاد ىي :
أوال :البعد االقتصادي :تت ضمن األبعاد االقتصادية لتنمية اؼبستدامة كبل من:
1-حصة االستهالك الفردي من الموارد الطبيعية :نبلحظ أف سكاف البلداـف الصناعية يستغلوف قياسا على
مستوى نصيب الفرد من اؼبوارد الطبيعية يف العامل ،أضعاؼ ما يستخدمو سكاف بال لـداف النامية 2- .إيقاف تبديد
الموارد الطبيعية :عرب ربسُت مستوى الكفاءة وإحداث تغيَـت جذري يف أسلوب اغبياة .أي
تغيَت أمـباط االستهبلؾ اليت هتدد التنوع بال يولوجي .
3-تقليص تبعية البلدان النامية.
4-المساواة في توزيع الموارد :جعل فرص اغبصوؿ على اؼبوارد واؼبنتجات واػبدمات فيما بُت صبيع األفراد
داخل اجملتمع أقرب إىل اؼبساواة .فالفرص غَت اؼبتساوية يف اغبصوؿ على التعليم واػبدماتـ االجتماعية وعلى األراضي واؼبوارد الطبيعية األخرى
وعلى حرية االختيار وغَت ذلك من اغبقوؽ السياسية ،تشكل حاجزا ىاما أماـ التنمية .فهذه
اؼبساواة تساعد على نت شيط التنمية والنمو االقتصادي الضروريُت لتحسُت مستويات اؼبعيشة.
5-تقليص اإلنفاق العسكري :و ربويل األموـاؿ من اإلنفاؽ على األغراض العسكـرية وأمن الدولة إىل
اإلنفاؽ على احتياجات التنمية.
ثانيا :البعد االجتماعي :ويشمل:
1-تثبيت النمو الديموغرافي :ألف النموـ السريع وبدث ضغوطا حادة على اؼبوارد الطبيعية وعلى قدرة
اغبكومات على توفَت اساكن ..كما أف النموـ السريع للسكاـف يف بلـد أوـ منطقة ما وبد من التنمية ،ويقلص من قاعدة
اؼبوارد الطبيعية اؼبتاحة إلعالة كل ساكن .
2-أىمية توزيع السكان :تعٍت النهوض اب لتنمية القروية النشيطة لمساعدة على إبطاء حركة اؽبجرة إىـل
اؼبدف ،و ازباذ تداَبت سياسية خاصة من قبيل اعتماد اإلصبلح الفبـلحي واعتماد تكنولوجيات تؤدي إىل التقليص إىل
اغبد األدىن من اآلثار البيئية للتحضر.
1-خالد مصطفى قاسم ،إدارة البيئة والتنمية المستدامة في ظل العولمة المعاصرة ،الدار اعبامعية ،االسكـندرية ،مصر ،2007 ،ص ص 37. 28-
3-االستخدام الكامل للموارد البشريةٍ :تعت إعادة توجيو اؼبوارد أو إعادة زبصيصها لضماف الوفاء أوـال
باالحتياجات بال شرية األساسية مثل تعلم القراءة والكتابة ،وتوَفت الرعاية الصحية األولية ،واؼبياه النظيفة .و برسُت الرفاه
االجتماعي ،و بضاية التنوع الثقايف ،واالستثمار يف رأس اؼباؿ بال شري.
ثالثا :البعد البيئي :تضمن كبل من 1- :حماية
الموارد الطبيعية :ابتداء من ضباية ا ًلتبة و األراضي اؼبخصصة لؤلشجار و ضباية مصايد األظباؾـ وأيضا اجتناب اإلسراؼ يف استخداـ األظبدة
الكيميائية واؼ بيدات حىت ال تؤدي إىل تدىور األهنر والبحتَ ات ،و تهديد
اغبياة الربية ،وتلوث األغذية البشرية واإلمدادات اؼبائية.
2-حماية المناخ من االحتباس الحراري :ويٍعت ذلك اغبيلولة دوف زعزعة استقرار اؼبناخ ،أو النظم اعبغرافية
الفيزيائية والبيولوجية أو تدمَت طبقة األوزوف اغبامية لؤلرض من جراء أفعاؿ اإلنساف.
3-صيانة المياه :بوضع حد لبلستخدامات اؼاببدد ة اؼبياه .و أيضا ربسُت نوعية اؼبياه وقصر اؼبسحوبات منـ
اؼبياه السطحية على معدؿ ال وبدث اضطرابا يف النظم اإليكولوجية ،وقصر اؼبسحوبات من اؼبياه اعبو يف ة على معدؿ
ذبددىا- .
4وقف تقليص مالجئ األنواع البيولوجية :وتتعرض الغابات اؼبدارية والنظم اإليكولوجية لشعب اؼبرجانية
والغابات الساحلية وَغتىا من األراضي الرطبة وسواىا من اؼ بلجئ الفريدة األخرى لتدَمت سريع ،كما أف انقراض األنواع اغبيوانية
والنباتية آخذـا يف التسارع .والتنمية اؼبستدامة يف ىذا اجمالؿ ت ٍعت أف يتم صيانة ثراء األرض يف تال نوع البيولوجي لؤلجياؿ اؼبقبلة ،وذلك بإبطاء
عمليات االنقراض وتدمَت اؼ بلجئ والنظم اإليكولوجية بدرجة كبَتة وإف
أمكن وقفها.
5-المحروقات واالحتباس الحراري :كما أف استخداـ احملروقات يستدعي اىتماما خاصا ألنو مثاؿ واضح على العمليات
الصناعية غَت اؼبغلقة .فاحملروقات هبري استخراجها وإحراقها وطرح فن اياهتا داخل البيئة ،فتصبح بسبب ذلك مصدرا رئيسيا لتلوت اؽبواء يف اؼبناطق
العمرانية ،ولؤلمطار اغبمضية اليت تصيب مناطق كبَتة ،واالحتباس اغبراري
الذي يهدد بتغَت اؼبناخ
6-الحد من انبعاث الغازات :ترمي التنمية اؼبستدامة يف ىذا اجمالؿ إىل اغبد من اؼبعدؿ العااؼبي لزيادة انبعاث
الغازات اغبرارية .وذلك عرب اغبد بصورة كبَتة من استخداـ احملروقات ،وإهباد مصادر أخرى لطاقة إلمداد اجملتمعات
الصناعية.
والشكل التايل يبثل األبعاد السابقة الذكر:
الشكل رقم .(2-1):أبعاد التنمية المستدامة.
العداةل االقتصادية واالجامتعية
.البعد االجامتعي
التمنية املس تدامة
البعد االقتصادي .
البعد البييئ
االس مترارية
اماكنية العيش
المصدر :سليم بوقنة ،فارس بوباكور :النقل والتنمية حاالت استثمارات قيد اإلنجاز في الجزائر ،اؼب تل قى الوطٍت حوؿ
االقتصاد اعبزائري "قراءات حديثة يف التنمية" ،جامعة اغباج ػبضرـ اب تنة ،ـبرب الدراسات االقتصادية لصناعة احم لية ،2009 ،ص4.
1
يوضح الشكل أعبلهـ نشأة عبلقة بُت األبعاد وىي - :اـلعبلقة بُت البعد
االقتصادي واالجتماعي :بفضل االقتصاد اؼبسَـت جيـدا واؼبستمر فإف أعدادا ىائلة منـ
اجملتمعات ربصل على دخوؿ متوازنة وأفرادىا وبصلوف على اأـلعماؿ طويلة األجل وعلى خدمات وسلع ذات جودة
عالية؛
1-سليم بوقنة ،فارس بوباكور :النقل والتنمية حاالت استثمارات قيد االنجاز في الجزائر ،اؼبلتقى الوطٍت حوؿ االقتصاد اعبزائري "قراءات حديثة يف
التنمية" ،جامعة اغباج ػبضر باتنة ،ـبرب الدراسات االقتصادية لصناعة احم لية ،2009 ،ص5.
-اـلعبلقة ُبت بعد اجملتمع والبيئة :إف البيئة ىي مصدر اؼبواد الغذائية واؼباء العذب واؽبواء النقي ،ومناصب العملـ
ألفراد اجملتمع ،كل ىذا بفضل القرارات اليت تصدرىا اجملتمعات واليت ربدد مستقبل البيئة؛
-العبلقة بُت بعد االقتصاد والبيئة :إف البيئة ىي مصدر اؼبوارد الطبيعية اليت تستغل يف اجمالؿ االقتصادي،ـ
فاالقتصاد يبكن أف يوظف كعامل غبماية البيئة كما يبكن أف يوظف كعامل لتدىورىا.ـ
1
باإلضافة إىل األبعاد الثبلثة السالفة الذكر ،ىناؾ من يضيف أبعادا ثانوية لتنمية اؼبستداـمة وىي:
1-البعد التكنولوجي :ىذاـ البعد ىو الذي يهتم اب لتحوؿ إىل تكنولوجيات أنظف وأكفأـ تنقل اجملتمع إىل
عصر يستخدـ أقل قدر من الطاقة واؼبوارد وأف يكوف اؽبدؼ من ىذه النظم التكنولوجية إنتاج حد أدىن من الغازات
.فالبعد التكنولوجي ىو تدفق النفايات وتعيد النفايات داخليا واؼبلوثات واستخداـ معايَت معينة تؤدي إىل اغبد من
عنصر مهم يف ربقيق التنمية اؼبستدامة ،ذلك أنو "من أجل ربقيق التنمية اؼبستدامة ،فإنو البد من التحوؿ من تكنولوجيا تكثيف اؼبواد إىل
تكثيف تكنولوجيا اؼبعلومات وىذا يعٍت التحوؿ من االعتماد على رأس اؼباؿ اإلنتاجي إىل العتماد على رأس اؼباؿ بال شري ورأس اؼباؿ
االجتماعي وبالتايل فإف التنمية اؼبستدامة يبكن أف ربدث فقط إذا مت اإلنتاج بطرؽ ووسائل تعمل على صيانة وزيادة ـبزوف رأس اؼباؿ
بأنواعو اػبمسة اؼبذكورة ،وعليو فإف العملياتـ االقتصادية األساسية الثبلث اؼبمثلة يف اإلنتاج والتوزيع واالستهبلؾ البد أف يضاؼ إليها عملية رابعة
ىي صيانة اؼبوارد
2-البعد السياسي :ىذا األخَت يرمز إىل ذبسيد مبادئ اغبكم الرشيد الذي يراعي اغبريات ويضمنـ
الديبوقراطية والشفافية والعدالة وحق الشعوب يف اؼبشاركة يف ازباذ القرارات 3- .البعد
الثقافي :وقد جاءت حتمية إدماج ىذا بال عد منذ سنة 2005بعد اؼبصادقة على االتفاقية الدولية
حوؿ التنوع الثقايف ،ونقصد هبا التطوير واغبفاظ على اػبصوصيات ثال قافية لشعوب.
يف األخَت يبكن القوؿ اف التنمية اؼبستدامة ترتكز على أبعاد ًمتابطة ومتكاملة يف اطار تفاعلي.
1-العايب عبد الر بضن ،مرجع سابق ،ص28-29 .
التمنية املس تدامة والسلوك املسؤول دلى ا ألفراد الفصل الثاين
.
المطلب الرابع :أىداف التنمية المستدامة:
1
تسعى التنمية اؼبستدامة اىل ربقيق صبلة من األىداؼ اليت يبكن عرض أنبها من خبلؿ النقاط التالية :أوال :تحقيق نوعية حياة أفضل
للسكان :من خبلؿ عمليات التخطيط وتنفيذ السياسات التنموية لتحسُت
نوعية اغبياة يف اجملتمع اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا وروحيا ،عن طريق ا ًلتكيز على اعبوانب النوعية للنمو ،وليس الكمية
وبشكل عادؿ ومقبوؿ وديبقراطي.
ثانيا :احترام البيئة الطبيعية :من خبلؿ الًتكيز على العبلقة بُت نشاطات السكاف والبيئة وتتعامل مع النظم
الطبيعية و بؿتواىا على أهنا أساس حياة اإلنساف ،إهنا ببساطة تنمية تستوعب العبلقة اغبساسة بُت البيئة الطبيعية والبيئة
اؼ بنية ،وتعمل على تطوير ىذه العبلقة لتصبح عبلقة تكامل وانسجاـ.
ثالثا :تعزيز وعي السكان بالمشكالت البيئية القائمة :وكذلك تنمية إحساسهم باؼبسئولية ذباىها ،وحثهم
على اؼبشاركة الفاعلة يف إهباـد حلوؿ مناسبة ؽبا من خبلؿ مشاركتهم يف إعداد وتنفيذ ومتابعة وتق يم برامج ومشاريعـ
التنمية اؼبستديبة.
باعتبارىا موارد ؿبدودة ،لذلك ربوـؿ دوف استنزافها أو
تحقيق استغالل واستخدام عقالني للموارد: رابعا:
تدَمتىا وتعمل على استخدامها وتوظيفها بشكل عقبلين .خامسا :ربط
التكنولوجيا الحديثة بأىداف المجتمع :رباوؿ التنمية اؼبستديبة توظيف التكنولوجيا اغبديثة دبا
ىبدـ أىداؼ اجملتمع
بإتباع طريقة تبلئم إمكانياتو
إحداث تغيير مستمر ومناسب في حاجات وأوليات المجتمع: سادسا:
وتسمح بتحقيق التوازف الذي بواسطتو يبكن فت عيل التنمية االقـتصادية ،والسيطرة على صبيع اؼبشكبلت البيئية.
سابعا :تحقيق نمو اقتصادي تقني :حبيث وبافظ على الرأظباؿ الطبيعي الذي يشمل اؼبوارد الطبيعية والبيئية،
وىذا بدوره تي طلب تطوير مؤسسات وبٌت ربتية وإدارة مبلئمة للمخاطر والتقلبات تل ؤكد اؼبساواة يف تقاسم الثروات
بُت األجياؿ اؼبتعاقبة ويف اعبيل نفسو .وبفا سبق
يتضح أف التنمية اؼبستديبة تعمل على زيادة الوعي بأنبية اؼبوارد اؼبتاحة وضماف حسن استغبلؽبا ،كما
أف أىدافها متجددة بت عا لـمستجدات الطارئة على الصعيد العااؼبي .
106
التمنية املس تدامة والسلوك املسؤول دلى ا ألفراد الفصل الثاين
-عثماف ؿبمد غنيم وماجدة أضبد أبو زنط ،التنمية المستدامة :فلسفتها وأساليب تخطيطها وأدوات قياسها ،مرجع سابق ،ص. 29-30.
1
107
التمنية املس تدامة والسلوك املسؤول دلى ا ألفراد الفصل الثاين
.
المطلب الخامس :مؤشرات ومبادئ التنمية المستدامة.
وليتضح اكثرـ مفهوـ التنمية اؼبستدامة هبب التعريج على مبادئها ومؤشراهتا اليت تستعمل أساسا لقياس التنمية
يف البلداـف.
أوال :مؤشرات التنمية المستدامة:
قياس التنمية مقتصرة على مبلحظة معدالت النمو االقتصادي ،ويف مطلع التسعينات طورت
كانت أدوات
عديدة واليت كاف الغرض منها اإلحاطة اب ألبعاد البيئية ،االجتماعية واستكملت عن طريق صياغة مؤشرات
واالقتصادية ،و اعبدوؿ اآليت وبوي ؾبموعة من اؼبؤشرات األساسية من جدوؿ أعماؿ القرف 21لؤلمم اؼبتحدة.
الجدول رقم (2-2):مجموعة المؤشرات األساسية للتنمية المستدامة
المؤشرات االقتصادية
نصيب الفرد من الناتج احمللي اإلصبايل.
التعاوف الدويل لتعجيل التنمية اؼبستـدامة حصة االستثمار الثابت اإلصبايل يف الناتج احمللي اإلصبايل.
صادرات السلع واػبدمات /واردات السلع و اػبدمات.
نصيب الفرد السنوي من استهبلؾ الطاقة.
تَغت أمباط االستهبلؾ
إنتاج وإدارة النفايات
النقل واؼبواصبلت اؼبسافة اؼبقطوعة لكل فرد سنويا مقارنة بنوع اؼبواصبلت.
رصيد اغبساب اعباري لنسبة مئوية من الناتج احم لي اإلصبايل.
اؼبوارد واآلليات اؼبالية الدين /الناتج احمللي اإلصبايل.
ؾبموع اؼبساعدة اإلمبائية الر بيظة اؼبقدمة أو اؼبتلقية.
المؤشرات االجتماعية
معدؿ البطالة.
مكافحة الفقر مؤشر الفقر البشري.
عدد السكاف الذين يعيشوف ربت خط الفقر.
الديناميكية الديبوغرافية و اإلستدامة معدؿ النمو السكاين.
تعزيز التعليم و الوعي العاـ معدؿ اإلؼباـ بالقراءة و الكتابة بُت البالُغت.
و التدريب النسبة اإلصبالية لبل تل حاؽ باؼبدارس الثانوية.
108
متوسط العمر اؼبتوقع عند الوالدة.
عدد السكاف الذين ال وبصلوف على اؼبياه اؼبأمونة.
ضباية صحة اإلنساف و تعزيزىا
عدد السكاف الذين ال وبصلوف على اػبدمات الصحية.
عدد السكاف الذين ال وبصلوف على اؼبرافق الصحية.
تعزيز التنمية اؼبستدامة للمستوطنات البشرية نسبة السكاف يف اؼبناطق اغبضرية.
المؤشرات البيئية
ضباية نوعية موارد اؼبياه العذبة اؼبوارد اؼبتجددة /السكاف.
و إمداداهتا استخداـ اؼبياه /االحتياطيات اؼبتجددة.
نصيب الفرد من األراضي الزراعية.
نصيب الفرد من األراضي الصاغبة للزراعة واألراضي اؼبزروعة بصورة
النهوض بالزراعة والتنمية الريفية اؼبستدامة
دائمة.
استخداـ األظبدة.
التَغت يف مساحة الغابات.
مكافحة إزالة الغابات و التصحر
نسبة األراضي اؼبتضررة بالتصحر.
المؤشرات المؤسسية
عدد أجهزة التلفزيوف و الراديو لكل 1000نسمة.
عدد الصحف اليومية لكل 1000نسمة.
اغبصوؿ على اؼبعلومات عدد اغبواسيب الشخصية لكل 1000نسمة.
عدد خطوط اؽباتف الرئيسية لكل 1000نسمة.
عدد اؼبشًتُكت يف األنًتنت /مستخدمي األنًتنت لكل 1000نسمة.
عدد العلماء و اؼبهندسُت العاملُت يف البحث والتطوير لكل مليوف
العلم و التكنولوجيا
نسمة.
األنفاؽ على البحث والتطوير كنسبة مئوية من الناتج القومي اإلصبايل.
المصدر :ا لجنة االقتصادية واالجتماعية لغريب آسيا التابعة لؤلمم اؼبتحدة :تطبيق مؤشرات التنمية المستدامة في بلدان
اإلسكوا،تحليل النتائج ،نيويورؾ ،2000 ،ص ص6-8.
تساىم ىذه اؼبؤـشرات يف تق يم مدى قت دـ الدوؿ واؼبؤسسات يف ؾباالت ربقيق التنمية اؼبستدامة بشكل فعلي
ومن شبة ازباذ العديد من القرارات الوطنية و الدولية حوؿ السياسات االقتصادية و االجتماعية والبيئية واؼبؤسساتية.
ثانيا :مبادئ التنمية المستدامة.
تبلور عقيـدة بيئية جديدة تبناىا البنك العاؼبي ئل لنشاء والتعمَت وتقوـ على عشر
21بدأت مع بداية القرف
1
مبادئ أساسية نوردىا فيما يلي :
المبدأ األول :تحديد األولويات بعناية
اقتضت خطورة مشكبلت الب ئي ة وندرة اؼبوارد الطبيعية ،تال شـدد يف وضع األولويات ،وتنفيذ إجراءات العبلج على مراحل ،وىذه اػبطة
قائمة على التحليل التقٍت لآلثار الصحية واإلنتاجية واإليكولوجية ؼبشكبلت البيئة ،و برديـد
اؼبشكبلت الواجب تال صدي إلـيها فب عالية.
المبدأ الثاني :االستفادة من كل وحدة نقدية
كانت معظم السياسات بال يئية ،دبا يف ها السياسات الناجحة مكلفة بدوف مربر ،وبدأ التأكيد على فعالية
التكلفة ،إذ أ ّف تطور البحوث العلـمية يف ىذاـ اجملاؿ يسمح بتحقيق إقبازات كثَتة دبوارد ؿبدودة ،وىو يتطلب هنجا متعدد الفروع ويناشد
اؼبخت صُت واالقتصاديُت يف ؾباؿ البيئة على العمل سويا من أجل ربديـد السبل األقل تكلفة
لتصدي لـمشكبلت البيئية الر يئ سية.
المبدأ الثالث :اغتنام فرص تحقيق الربح لكل األطراف
بعض اؼبكاسب يف ؾباؿ البيئة سوؼ تضمن تكاليف ومفاضبلت ،والبعض اآلخر يبكـن ربقيقو كمنتجات
فرعية لسياسات صممت لتحسُت الكفاءة واغبد من االستنزاؼ اؼبفرط ؼبصادر الطاقة.
المبدأ الرابع :استخدام أدوات السوق حيثما يكون ممكنا
إ ّف اغبوافز القائمة على السوؽ والرامية إىل زبفيض األضرار ىي األفضل من حيث اؼ بدأ والتطبيق ،فعلى سبيل اؼبثاؿ تقوـ بعض
الدوؿ النامية بفرض رسوـ االنبعاث وتدفق النفايات ،ورسوـ قائمة على قواعد السوؽ بالنسبة
لعمليات االستخراج.
1-عزيز بن ظبينة ،مرًن طبٍت ،الطاقة المتجددة بديل استراتيجي لتحقيق التنمية المستدامة في الجزائر ،ؾبلة اغبقوؽ والعلوـ اإلنسانية ،العدد
االقتصادي ،31جامعة زياف عاشور ،اعبلفة ،اعبزائر ،أوت ،2017ص 14.
المبدأ الخامس :االقتصاد في استخدام القدرات اإلدارية والتنظيمية
هبب العمل على تنفيذ سياسات أكثر تنظيمًا ومقدرة ،مثل فرض ضرائب على الوقود أو قيود االسَتتاد ألنواع
معّينة من اؼ بيدات اغبشرية ،إدخاؿ مبدأ اغبوافز على اؼبنظمات الصناعية اليت تسعى إىل التقليل من األخطار البيئيـة.
المبدأ السادس :العمل مع القطاع الخاص
هبب على الدولة التعامل جبدية وموضوعية مع القطاع اػباص باعتباره عنصرًا أساسيًا يف العملية االستثمارية ،وذلك من خبلؿ تشجيع
التحسينات البيئية لمنظمات ،وإنشاء نظاـ اإليزو وتوجيو التمويل اػباص صوب أنشطة
ربسُت البيئة مثل مرافقة معاعبة النفايات و برسُت كفاءة الطاقة.
المبدأ السابع :اإلشراك الكامل لألفراد
عند تال صدي لمشكبلت البيئية للب د ما ،تكوف فرص النجاح قوية بدرجة كبَتة ،إذا شارؾ اؼبواطنوف احم ليوف يف
ىذه العملية ،مثل ىذه اؼبشاركة ضرورية لؤلسباب تال الية:
-قدرة اؼبواطنُت يف اؼبستوى احمللى على ربديد األولويات؛
-أفراد اجملتمعات احم لية يعرفوف حلوًال فبكنة على اؼبستوى احم لى؛
-أفراد اجملتمعات احم لية يعملوف غالباً على مراقبة مشاريع البيئة؛
-إ ّف مشاركة اؼبواطُنت تساعد علـى بناء قواعد صباىَتية ،تؤثر على الرأي العاـ وتؤيد التغَيت كبو األحسن.
المبدأ الثامن :توظيف الشراكة التي تحقق نجاحا
هبب على اغبكومات االعتماد على مبدأ التعاوف وتضافر اعبهود اؼبًشتكة بينها وُبت القطاع اػباص ومنظمات
اجملتمع اؼبدين وَغتىا ،وتنفيذ تدابَت مكثفة لتصدي للمشاكل البيئية
المبدأ التاسع :تحسين األداء اإلداري المبني على الكفاءة والفعالية
إ ّف مهـمة اإلداريُت البارعُت إقباز ربسينات كبَـتة يف البيئة بأـدىن التكاليف ،فمثبل أصحاب اؼبصانع يستطيعوف
خفض نسبة التلوث لهواء والغبار من 60%إىل 80%فب ضل ربسُت تنظيم اؼبنشآت من الداخل.
المبدأ العاشر :إدماج البيئة من البداية
عندما يتعلق األمر حبماية البيئة ،فإ ّف الوقاية تكوف ذات تكاليف منخفضة كَثتًا وأكثر فعالية من الطرؽ
العبلجية ،وتسعى معظم البلداـف اآلف إىل تق يم الضرر اؼبخفف واحملتمل من االستثمارات اعبديدة يف قطاعات النشاط
الر يئ سية ،وباتت تضع يف اغبسباف التكاليف واؼبنا فع النسبـية عند تصميم تًإس اتيجياهتا اؼبتعلقة اب لطاقة ،كما أهنا ذبعل
من البيئة عنصرًا ّفـعااًل يف إطار السياسات االقتصادية واالجتماعية والتجارية.
وكخبلصة ؼبا عرض يف اؼببحث يتضح أف التنمية اؼبستديبة سبس كل اجمالالت االقتصادية ،واالجتماعية والبيئية،
وال يقتصر تطبيقها والعمل على ربقيقها على اغبكومات واؼبنظمات الدو يل ة وىذا ما تعكسو اؼبؤشرات اليت تقيسها.
فالكل مسئوؿ يف إطار إمكاناتو وتبعا لدوره.
المبحث الثاني :االستهالك المسؤول.
على صبيع األصـعدة وتوعيتهم لآلثار اؼًبتتبة عن استهبلكهم نشر مفهوـ التنمية اؼبستدامة بُت اؼبست ُ
هلكت
ستجعلهم يتبنوف أمباطا جديدة لبلستهبلؾ ،وتؤىلهم لل مشاركة يف ربقيقها وأداء الدور اؼبنوط هبم.
المطلب األول :نبذة تاريخية عن االستهالك المسؤول.
سبيز االستهبلؾ يف القرنُت التاسع عشر والعشرين بزيادة غَت مسبوقة يف عدد السلع االستهبلكية وعدد اؼبنُتجت
اجملتمعات تبدي زبوفا واىتماما وفرط يف االستهبلؾ ،وىذا ما جعل اؼبزيد من اػبيارات االقتصادية اؼبتاحة وبذلك
متزايدا حوؿ العديػد مػن القضايا ذات الصلة بالبيئة واجملتمع فإـذا كاف كل
سكاف العامـل يستخدموف اؼبوارد كشخص يعيش يف سويسرا ،فإنو سيستغرؽ ثبلثة كواكب للت بية
احتياجاـت البشرية .ولذلك من اؼبهم تغيَت أمباط االستهبلؾ لدينا لًتكيز على السلع واػبدمات اليت توفر الطاقة
1
و برافظ على اؼبوارد الطبيعية ،دبا يف ذلك اؼبوارد َغت اؼبتجددة
كانت بداية بلورة ىذه االىتمامات عقد اجتماع ا لجنػة العاؼبيػة لبيئة والتنمية عاـ 1987واليت ظبيت بلجنة
برانتبلند ،جاءت ىذه اللجنة من اجل التأكيد على الفكـر اؼبسػتداـ كػآخر ؿبطة من ؿبطات الفكر التنموي .منـ
2
خبلؿ ىذه اللجنة ظهرت اؼبعامل األوىل ؼبفهوـ االستهبلؾ اؼبسػؤوؿ ،والػذي وبمل يف مضمونو مفهوـ االستدامة.
1
-Caroline Cacheiro, Sabine Stefanoto, Rémy Zinder, Pour une consommation responsable :
Faire ses achats en accord avec les principes du développement durable, Département des
affaires régionales, de l’économie et de la santé :Service cantonal du développement durable,2éme
edition, 2010,p6.
2-شكراين اغبسُت ،مؤتمر ستوكهولم : 2012مدخل إلى تقييم السياسة البيئية العالمية،ـ ؾبلة حبوث اقتصادية عربية ،مركز دراسات الوحدة العربية ،العدد
ص .1512013،
يف القمة العاؼبية حوؿ االقتصاد والعمل ألوؿ مرة سنة 1996 »االستهبلؾ اؼبسؤوؿ» ظهر مصطلح و قد
دبوًنتياؿ ،حيـث عرؼ االستهبلؾ اؼبسؤوؿ على أنو :التصرؼ هبدؼ صباعي ،وىو وسيلة صديقة لبيئة هبريها
اؼبستهلك عند التسوؽ لكونو أكثر وعيا من خبلؿ اختيار فردي لبلستهبلؾ ،1،وقد اكتسب االستهبلؾ اؼبسؤوؿ
اىتماما بالسنوات األخـَتة ،حيث ال مفر من االًعتاؼـ باغـباجة إىل تغيَت أمباط االستهبلؾ اغبالية ،ال سيما يف البلداف الصناعية ،كهدؼ رئيسي يف
السعي تل حقيق التنمية اؼبستدامة .ومن اعبدير باؼببلحظة أف مؤبسر القمة العاؼبي لتنمية
معيشية أساليب جديد بقوة على ضرورة اعتماد قد أكد من (األمم اؼبتحدة)2002 ، اؼبستدامة يف جوىانسربغ
واستهبلكية تفي دبتطلبات وشروط التنمية اؼبستدامة .ويف تلك اؼبناسبة ،كررت األمم اؼبتحدة تأكيد التزامها ومرفقاهـتم
جبدوؿ أعماؿ القرف 21حيث يدعو ىذاـ األخَت إىل إعادة توجيو رئيسية ألمباط االستهبلؾ غَت اؼبستدامة .ومن مث،ـ
فقد مت التأكيد يف الفصل الرابع من جدوؿ أعماؿ القرف 21بعنواف "تغَت أمباط االستهبلؾ" الذي يقتضي ازباذ تداَبت
وخطوات لفهم سبل وأفضل الطرؽ لًـتشيد أمباط االستهبلؾ اغبالية اليت تؤدي إىل االسـتهبلؾ اؼبستداـ (اـألمم اؼبتحدة،
2
.)2003
اليت مت إنشاؤىا بتمويل من االرباد الوٍطت ظهور اغبركات التعاو ين ة يف فرنسا وقد صاحبت ىذه التطورات
للتعاونيات االستهبلكية ،حيـث كرست جزء من عملها لتعزيز حركة اؼبستهلك كوسيلة لئلصبلح االجتماعي،1997
وىي تقر بانو إذا كاف اؼبستهلك ىوـ اؼبلك يف النظاـ االقتصادي ،فعلينا أف ندرؾ أنو ملك كسوؿ .و تمثل إحدى
ا ًشتى عن ـلتعزيز شرعية مطالبو .فهو مطالب بأـف يستفسر ،كلما مهاـ اغبرـكة التعاو ين ة يف توَفت تعليم لمستهلك
الشروط اليت مت دبوجبها إنتاج السلع واػبدمات والتأكد من أنو قد مت بيعو من قبل التاجر اؼبناسب اب لسعر اؼبناسب.
3
واَختا معرفة ما إذا كاف ما يستهلكو لنفسو سوؼ يفيد اجملتمع.
1-زكية مقري ،أسية شنة ،تنمية سلوك االستهالك المسؤول لدى المستهلك الجزائري في ظل غزو المنتجات الصينية للسوق الجزائرية ،اجمللة
اعبزائرية لتنمية االقتصادية ،العدد ،2014 ،1ص67.
2
- Anne Marchand, Pierre De Coninck et Stuart Walker ,: La consommation responsable :
perspectives nouvelles dans les domaines de la conception de produits, Nouvelles pratiques
sociales,volume 18, n1,2005,p42.
3
-Nil Ozcaglar, Apport du concept d’identité à la compréhension du comportement du
consommateur responsable : une application à la consommation des produits issus du
commerce équitable, thèse doctorat, école supérieure des affaires, université lille2, 2005,.p23.
المطلب الثاني :مفهوم المسؤولية واالستهالك المسؤول.
تعترب اؼبسؤولية جزءا ىاما يف حياة اجملتمعات فغياهبا يؤدي إىل انتشار الفوضى فينعدـ التعاوف وتغلب األنانيـة
والفردية وبيوت الضَمت فيصبح قانوف الغاب ىو السيد حيث يأكل القوي الضعيف ،واؼبسـؤـولية تشمل صبيع تصرفات
األفراد دبا يف ذلك االستهبلؾ.
أوال :تعريف المسؤولية:
يبكن تعريفها من وجهات نظر ـبتلفة فمثبل تعرؼ اؼبسؤولية بأهنا " :حالة يكوف فيها اإلنسـاف صاغباً لمؤاخذة
اؼبسؤولية يف األىلية واغبرية ،أما .وـىذا التعريف يبُت شروط اؼبسؤولية وانبها 1
على أعمالو وملزماً بتبعاهتا اؼبختلفة "
القانوف فهي "وسيلة قانونية تكوف أساسا من تدخل إداري ينقل دبقتضاه عبء الضرر الذي وقع مباشرة علىـ شخص ،بفعل قوانيػػن
الطبيعة أو البيولوجيا أو الق ػػػوانُت االجتماعية إىل شخص أخر ينظر إليو على أنو ىو الشخص
الذي هبب أف يتحمل ىذاـ العبء ".2فاؼبسؤولية تقع تن يجة لعدـ اًحتاـ القانوف والتعدي على حقوؽ الغَت واغباؽ
الضرر هبم فبا يلزمهم بالتعويض ويعرضهم لعقوبات حسب ما ينص عليو القانوف .أما اؼبسؤولية األخبلقية و
األدبية فهي " ذلك اعبزاء األخبلقي و األدبػي اؼ ًبتتب على ـبالفػة القواعػد األخبلقية
و اػبروج عن األطر اليت ربددھا اآلداب "3.وىذا تعريف واسع جدا وَغت ؿبدد يتعدى داـئرة اؼبسؤوليػة القانونيػة ليمتد إىل دائرة مسؤوليػة
قػائـمػة أساسا على األخػبلؽ واآلداب واليت ال تقع ربت حصر ،وال يبكن ضبطها نظرا نل سبيػة ىذه
اؼبفاىيم و تغَتىا من مكاف إىل اخر ومن زمن إىل آخر وتقوـ على أساس الضمَت لدى األفراد.
ويف تعريف آخر لـمسؤولية سبثل يف "التشكيك و التفكَت يف عواقب العمل وـباوفو قبل ازباذ القرار" 4.وىنا
أضيف بال عد االسـتباقي والوقائي لـمسؤولية وىو اقرب إىل تعريف اؼبسؤولية من اعبانب التسويقي.
ويف الشريعة اإلسبلمية تعترب اؼبسئولية عبادة وباـسب عليها فقوؿ رسولنا الكرًن صل ا هل عليو وسلم "كلكم
) يوضح مفهوـ ومكانة اؼبسؤولية
بن عمر /البخاري اعبزء 304 1/ راع وكلكم مسؤوؿ عن رعيتو("رواه عبد ا هل
1-صاحل بن عبد ا هل اغبميد ،موسوعة نضرة النعيم في مكارم أخالق الرسول صلى اهلل عليو وسلم ،دار الوسيلة لنشر والتوزيع .الطبعة األوىل
ىػ.1418
2-سعاد الشرقاوي ،المسؤولية اإلدارية ،دار اؼبعارؼ ،مصر الطبعة الثانية ،1972 ،ص99.
3-عاطف النقيب ،النظرية العامة للمسؤولية الناشئة عن الفعل الشخصي،ـ ديواف اؼبطبوعات اعبامعية الطبعػة الثالثة بدوف تاريخ ،صp19. 15.
4
-Ozcaglar:op.cit, Nil
عندنا فهي يل ست تشريفا بل ىي تكليف يعٍت ربمل األفراد لعواقب وتبعات تصرفاهتم ،وألننا مسؤولوف أماـ ا هل أوال
فاف اؼبسلم يستشعر اعبزاء من ا هل ،عز وجل ،واف سب ّكن من اإلفبلت من رقابة البشر والعقوبات القانونية.
ثانيا :تعريف االستهالك المسؤول:
إف تال عاريف اؼبقدمة للمستهلك اؼبسؤوؿ َغت مرضية ،ألهنا سبيل إىل تفضيل جانب معُت من االسـتهبلؾ فبا
يعكس النهج اؼبختلفة ورؤى الباحثُت .وسيتم عرض بعضها فيما يلي:
-االستهبلؾ اؼبسؤوؿ ىو "إدماج ضباية البيئة يف استهبلؾ ينطوي على تغيَت يف سلوكنا ،واإليباءات لدينا
وخيارنا يف ىذا الشأف "1وقد جاء ىذا التعريف من جانب بيئي ؿبض.
-اؼبستهلك اؼبسؤوؿ ىو "الذي يأخذ يف االعتبار العواقب العامة الستهبلكو اػباص أو الذي يستخدـ قوتو
الشرائية لتحقيق التغيَت االجتماعي "2وىنا يبلحظ انو اخذ اؼبسؤولية من اعبانب االجتماعي.
-االستهبلؾ اؼبسؤوؿ ىو "وـسيلة الستخداـ قوتنا الشرائية بشكل أكثر حكمة لمسانبة بشكل إهبايب يف
اجملتمع ،وبكل اًحتاـ لبيئة والعامل بشكل عاـ "3.أي االنتقاؿ من اؼبستهلك كعامل سليب إىل إهبايب - .االستهبلؾ اؼبسؤوؿ
يدعو إىل إعادة النظر يف النموذج االقتصادي اؼبهيمن يف ؾبتمعاتنا ويشجعنا على تغيَت
4
أمباط استهبلكنا من منظور العدالة االقتصادية واالجتماعية يف قلب قضايا التنمية اؼبستدامة .
-ىو إعطاء إحساس األخبلؽ واؼبنفعة االجتماعية أثناء عملية الشراء ،هبب على اؼبستهلك أف يصبح "consom'a
" ،"cteurمستهلك فعاؿ "وىذا ي ٍعت أف عملية الشراء تكوف مدروسة :وال تكوف سلبية
يف قانوف االستهبلؾ .5وىنا مت إدخاؿ البعد األخبلقي.
1-زكية مقري ،اسية شنة ،تنمية االستهالك المسؤول للتقليل من التلوث الصادر عن وسائل النقل باستخدام التسويق العكسي ،ملتقى اسًتاتيجيات
وأفاؽ تطوير قطاع النقل يف اعبزائر يف اطار التنمية الوطنية ،اؼبسيلة ،اعبزائر ،2013 ،ص 7.
2
- Nil Ozcaglar:op.cit, p20.
3
- Politique de consommation responsable”, Conseil central des Laurentides, in
http://www.google.dz/url?sa=t&rct=j&q=consommation%20responsable&source=web&cd=100&ca
d=rja&ved=0CGgQFjAJOFo&url.18/09/2016
4-زكية مقري ،اسية شنة ،تنمية االستهالك المسؤول للتقليل من التلوث الصادر عن وسائل النقل باستخدام التسويق العكسي ،مرجع سابق ،ص Geneve, 8.
5
Press, Roto Atar responsable, consommation une pour autre, et Cacheiro -Caroline P.4. 2010,
Edition, 2ème
-االستهبلؾ اؼبسؤوؿ " ىو جانب أو حىت مؤشر لل مواطنة .يف الواقع ،يسمح قانوف االستهبلؾ للمواطن اب لتعبَت عن نفسو ،وبالتايل تشكيلو من
خبلؿ خياراتو ،واؼبمارسات البيئية والسياسية والثقافية واالجتماعية
واالقتصادية األوسع نطاقا .وخيارات االستهبلؾ لو آثار مباشرة وغَت مباشرة على ؾبتمعوـ ؼا با شر ،كما أف
اآلثار اؼبر بت طة بو سبتد يأ ضا إىل أماكن أخـرى يف صبيع أكباء العامل .وىكذا فإف فعل االستهبلؾ اؼبسؤوؿ
يسمح لفرد بأـف يعترب نفسو مواطنا ملتزما ليس فقط مع ؾبتمعو ،ولكن أيضا مع بقية العامل (كمواطن يف
ىذا التعريف اعتبار 1
أضاؼ العامل) ،سباما كما يدعو لمسانبة يف ازدىار األجـياؿ الصاعدة والقادمة.
االستهبلؾ اؼبسؤوؿ مؤشر للمواطنة
-االستهبلؾ اؼبسؤوؿ ىو استخداـ اػبدمات واؼبنتجات اليت تليب االحتياجات األساسية وتساىم يف ربسُت
اغبياة مع تال قليل إىل أدىن حد من استخداـ اؼبوارد الطبيعية واؼبواد السامة اؼبستخدمة ،وكذلك كميات
النفايات واؼبلوثات طواؿ دورة حياة اػبدمة أو اؼبنتج حبيث يبكن بتل ية احتياجات األجياؿ اؼبقبلة .2وىنا
يثار جدؿ حوؿ مسألة ما إذا كانت تستهلك بشكل ـبتلف أو تستهلك أقل .وتتوافق معظم اآلراء حوؿ
اًقتاح لبلستهبلؾ بطريقة أخرى ،أي الستهبلؾ اؼبزيد من اؼبنـتجات اؼبطابقة ألبعاد اؼبسؤولية.
وقد حاولت Françoise Marieبياف جوانب االستهبلؾ اؼبسؤوؿ يف الشكل التايل:
1
- Anne Marchand et autre: op cit,p42.
2
Philippe Mettens :CONSOMMATION DURABLE :Quel rôle pour le consommateur ?,
Politique scientifique fédérale, 2007,p9.
الشكل) : (2-2اعبوانب اؼبتعلقة اب الستهبلؾ اؼبسؤوؿ.
أخالقي (éthique):
-البيئة
()environnement
-اجتماعي )(social
-محلي )(locale
-شفا يف ة
1
Anne-Sophie Binninger, Isabelle Robert Consommation et développement durable, La
Revue des Sciences de Gestion, n°229,2008, p53.
2
Christine Gonzalez, Laetitia Menuet, Caroline Urbain, Consommation socialement
responsable et représentations sociales de la consommation :Une recherche sur les
représentations et les pratiques des étudiants, Université de Nantes, p10.
3
-Anne Marchand et autre: op cit,p43.
االقتصادي والعودة إىل حالة مستقرة .ويستند مفهوـ ؾبتمع اغبفظ إىل تصور عامل ؿبدود ذو موارد ؿبدودة وغَت
متجددة .حيث يبكن لـفرد أف وبافظ (أوـ وبسن) مستوى اؼبعيشة يف حُت يستهلك أقل وبطرؽ ـبتلفة"1.
ثالثا :البعد األخالقي.
ساعد عمل ظبيث وأخروف يف 1990لتحديد مفهوـ البعد األخبلقي لبلستهبلؾ فأف تستهلك أخبلقيا "ىيـ
وبالنسبة ؼبونسي وفيتيل
وسيلة لبلستهبلؾ وفقا ؼ بادئ اجملتمع ،وضمنيا للعمل وفقا ؼبا ىو معًتؼ بو بانو جيد "
)" ،(1992يـقاس االستهبلؾ األخبلقي بدرجة صدؽ سلوـؾ الفرد يف ؾباؿ االستهبلؾ ، ".فأخبلقيات االستهبلؾ َتشت إىل "اؼا باد ئ واؼبعايَت
األخبلقية اليت توجو سلوؾ األفراد أوـ اعبماعات عند اكتساهبم للسلع واػبدمات أو
استخدامها أو التصرؼ يف ها ".أما اب لنسبة ؽبولربوؾ ) ،(1994فهو يقًتح تعريفا أكثر تق يدا" :االستهبلؾ لو قيمة
أخبلقية عندما يكوف للمستهلك سلوؾ نشط من السعي األخبلقي ،موجهة كبو اآلخرين و جوىرية ،إىل اغبد الذيـ
تكوف فيو الفضيلة مكافأة خاصة ".وعلى
الرغم من أف األدبيات اؼبتعلقة باالستهبلؾ األخبلقي تظل معيارية إىل حد كَبت ،و تهدؼ أساسا إىـل
2
ربديـد السلوؾ األخبلقي وَغت األخبلقي لـمستهل ُكت .
3
ومن أجبديات البعد األخبلقي ؼبسؤولية اؼبستهلك:
1-ا اللتزام :يـع ّد ىذا العنصر العامل الرئيس لدى أ ي فرد من أفراد اجملتمع ،وىذا لن يتحقق بدوف رغبة ذاتية
ّ
وإصرار دؤوب من قِبل الفرد نفسو يف تطبيق ىذا القرار وتنفيذه ،حىت يكوف مبوذ جا عمليا لبلقتداء بو من قبل األفراد
ِ
ً
داخل أ ي وحدة من وحدات اجملتمع.
ّ
:وـىذه حباجة إىل توعية متكاملة األركاف من األسرة واؼبدرسة واؼبؤسسات 2-التنشئة االجتماعية السليمة
ًمـعا
اجملتمعية يف فهم مسؤولية اؼبستهلك فه ما كامًـبل نا ًبـعا من االنتماء واؼبواطنة لدولة و لمجتمع حىت يستشعروا
ً
أنبيتها ،ومدى قدرتهم الفعلية على تطبيقها وبفارستها مستقبليا داخل ؾبتمعهم.
ً
1
Anne-Sophie Binninger et autre, op cit, p53.
2
-Ibid, p52 .
3-معاذ علوي :ماذا نعني بالمسؤولية االجتماعية ،مركز برؽ لؤلحباث والدراسات ،سوريا ،2016،متاح على اؼبوقع/ :ماذا-
نعٍت-باؼبسؤولية-االجتماعيةhttps://barq-rs.com
3-اإلحساس والتعاون :ال يبكن أف يكتب لـمسؤولية االسـتهبلكية عناصر السبلمة والنجاح بدوف توافر
ُ
الشعور واإلحساس الذايت اذباه أي حدث طارئ أو مشكلة ما ،و بؽذا يستوجب دائ ما اؼ بادرة والتعاوف يف إطار البناء
ً
اجملتمعي اؼبتماسك بعيـ ًدا عن عوامل التفكك واالهنيار اجملتمعي.
تشـكل ىذه األجبديات الثبلث ؾبتمعة يف حاؿ مت العمل هبا وتطبيقها على أرض الواقع وبفارستها عمليا منـ
ً
قِبل أفراد اجملتمع الواحد ،مبوذ جا مه ما كبو إعادة تشكيل الوعي الذايت باذباه بناء ؾبتم ٍع متماس ٍك ومتعاوف.
ً ً
رابعا :البعد االجتماعي:
اب لنسبة بل سًت اؼبستهلك اؼبسؤوؿ اجتماعيا ىو "الشخص الذي يأخذ يف االعتبار اآلثار العامة الستهبلكو
وبتم على البعد اجملتمعي الشرائية لحث على التغتَ ات يف اجملتمع "1.أي اف اػباص ،والذي وباوؿ استخداـ قوتو
ال ربًتـ شروط وثقافتو ،أوـ ذبنب شراء اؼبنتجات من اؼبنظماتـ اليت تؤثر سلبا على رفاىية اجملتمع اؼبستهلك
العمل
ؾبتمعية وتراعي اؼبصلحة العامة قبل مصلحتها أىداؼ واؼبواثيق الدو يل ة .وتشجيع اؼبنـظمات اليت هتدؼ تل حقيق
اػباصة.
ويَشت ىذا البعد إىل اًحتاـ تطور اؼبفاىيـم والقـيـم اعـبديدة اليت تعكس اىتمامات األفراد واجملتمع وعدـ انتهاؾ
مبادئ العدالة و اإلنصاؼ والنزاىة و بذنب األذى ذباه الطبيعة واجملتمع .فعلى اؼبستهلك أف يستخدـ قوتو الشرائية بطريقة تدؿ على التزامو
ذباه اجملتمع لـضغط على اؼبؤسسات من أجل أف تقوـ ىي األخرى دبسؤولياهتا االجتماعية ذباه اجملتمع ،حيث يتخذ قراره الشرائي بتحديد
2
خصائص اؼبنـتج وفقا ؼبعايَت اجتماعية.
المطلب الخامس :التجارة العادلة.
التجارة العادلة ىي ذبارة تضامن مع صغار اؼبنُتجت يف البلداف النامية ،و بذارة مسؤولة بيئيا .ومبدأىا بسيط
حيث يتم تقليل عدد الوسطاء (ذـبار التجزئة وذبار اعبملة ) ،...فبا يؤدي إىل البفاض كَبت يف اؽبامش الذي وب فت ظ بو عادة الوسطاء ،ويتم ربويل ىذا
اؽبامش إىل اؼبنتج فيحصل على أجور أفضل ،وبالتايل يبكنو الوصوؿ إىل مستوى
1
-Christine Gonzalez et autre, op cit, p10.
2
-Ottawa Ontario: Tendances de consommation socialement responsables: Bien-être des
animeaux, raport d’analyse de marcher, canada, 2011, p4.
معيشي الئق ،وتطوير أعمالو .كما هبب تصنيع اؼبنتجات وفقا ؼبعايَت اعبودة والبيئـة وتزويد اؼبستهل ُكت دبنتجات ذات
1
جودة عالية.
بدأ ظهور فكرة التجارة العادلة يف أوائل التسعينيات من القرف العشرين ،عندما تبنت بعض اؼبنظمات واؼبؤسسات األوروبية
واألمريكية فكرة ربقيق سعر عادؿ ؼبنتجات صغار اؼبزارعُت ومصدري اؼبواد الزراعية وأصحاب اغبرؼ التقليديـة ،وخاصة يف دوؿ
العامـل النامي .وبرز ىذاـ اؼبفهوـ بشكل أوضح على يد مؤسسة “أوكسفاـ” العاؼبية
اليت تأسست عاـ 1942وىي عبارة عن ارباد من اؼبنظمات َغت اغبكومية اؼبستقلة اليت تكرس نشاطاهتا ؼبكافحة
ّـ
الفقر .بدأت “أوكسفاـ” ضبلة هتدؼ إىل تغيَت قواعد التجارة العاؼبية،ـ وإتاحة الفرصة ؼبنتجات الدوؿ الفَقتة لدخوؿ أسواؽ الدوؿ الغنية،
وإهناء قواعد صندوؽ النقد الدوـيل والبنك الدوـيل؛ دبعٌت آخر قف د حاولت اؼبنظمة توجيو التجارة والعو بؼة إىل العمل ػبدمة الشعوب الفقَتة وليس
ضدىا ،وقد سعت تلك اغبملة إىل شراء سلع الفقراء وبيعها يف دوؿ
الشماؿ الغنية لل حصوؿ على سعر عادؿ ؽبم ،ومت ختم ىذه السلع بشعار " ُصنع بكرامة ".2فإف شراء اؼبنتجات من
اؼبنتجُت يف البلداف النامية بسعر عادؿ ىو وسيلة أكثر كفاءة لتعزيز التنمية اؼبستدامة من األعماؿ اػ َبتية التقليدية
واؼبساعدات.
3
وتستند قضايا التجارة العادلة إىل قضايا التنمية اؼبستدامة .وذلك ب :
-التعامل مع اعبهات الفاعلة اقتصاديا وصغار اؼبنتجُت واؼبصنعُت الرئيسيُت الذين وبًتموف حقوؽ العمل اليت
حددهتا منظمة العمل الدو يل ة؛
اؼبتطلبات التجارية باإلضافة إىل االجتماعية واللوائح البيئية، -يتعهد اؼبصنعوف والوسطاء باحًتاـ اغبقوؽ
التعاقدية؛
-ضماف أجر عادؿ لعمل اؼبنتجُت واغبرفيُت األكثر حرمانا ،فبا يسمح ؽبم بالوفاء باحتياجاهتم األساسية
1
- Commerce équitable , in
http://www.vedura.fr/economie/commerce-equitable
2-ريتا باريش :ما تجب معرفتو عن التجارة العادلة ،نشر يوـ15/09/2016،:
التجارة العادلة https://www.abwab.euيوـ التصفح :17 -7-2017
3
- Commerce equitable, op cit.
مبوذج ظروؼ عمل اؼبوظُفت وفق قواعد منظمة العمل إىل ميثاؽ أخبلقي (حسابات شفافة، -االمتثاؿ
رفض الشراكات أو األسواؽ غَت الدولية ،القضاء على عمل األطفاؿ ،اًحتاـ حرية تكوين اعبمعيات،
الشريفة)؛
وتقليل النقل إىل اغبد اغبد من استهبلؾ الطاقة -تعزيز اغبفاظ على البيئة بتـقليل استهبلؾ اؼبواد اػباـ،
األقصى وت ٍبت اػبيار األقل تلويثا؛
-تقًدن معلومات لـمستهلك حوؿ اؼبنشأـ وظروؼ التصنيع لمنتجات والشفافية يف سلسلة التصنيع والتوزيع
وإمكانية تبع مراحل اإلنتاج.
مستقلة مستخدمة يف أكثر من 50دولة. عبلمة اعتماد الدو يل ة ىي عبلمة شهادة FAIRTRADE
وقد أصدرت لعدد من
يظهر على اؼبنتجات كضماف مستقل أف اؼبنتج قد مت إنتاجو و ًفـقا لـمعايـَت التجارة العادلة
اؼبنتجات اؼبستوردة ،منها اؼبوز والنب والكاكاو وعسل النحل والفاكهة وعصَت الفاكهة .فـمثل ىذه السلع يسهل
متابعتها وربديد ما إذا كانت قد أنتجت يف ظروؼ مبلئـمة وبشروط عادلة أـ ال ،ألهنا ال ربتاج ػبطوط إنتاج طويلة
ومعقدة.
و بؽذا منتجات التجارة العادلة من أفضل نقاط الدخوؿ لفهم سلوؾ االستهبلؾ اؼبسؤوؿ ،حيث أف مستهلكي
ىذه اؼبنتجات من اؼبرجح أف يعرفوا وينفذوا عدة أنواع من اؼبمارسات اؼبسؤولة.
المطلب السادس :أنماط سلوك المستهلك المسؤول.
تعددت وجهات النظر حوؿ ربديـد أمباط االستهبلؾ اؼبسؤوؿ وقد مت حصر أنبها فيما يلي:
-فرز النفايات وإعادة استخدامها؛
-البساطة الطوعية؛
-اؼبقاطعة؛
-شراء اؼبنتجات اؼبلتزمة.
أوال :فرز النفايات وإعادة استخدامها
الكوكب ـينتج اليوـ يف أقل من أسبوعُت ما يعادؿ إنتاج فن ايات كل عاـ 1900.فكـل فرد يولد ما بُت 2/1
طن من النفايات سنويا يف أوروبا و 1طن يف الواليات اؼبتحدة .ومن اؼبتوقع حبلوؿ عاـ 2020أف ىذا الرقم سوؼ
1
يزيد من 70إىل . ٪100
شهرا للنفايات العضوية
فنحتاج من 3إىل 12 و بزتلف مدة عملية التـدىور الطبيعي وفقا لتكوين النفايات
1000سنة ل بلستيك .وتتخلى البلداف الصناعية عن والورؽ ،من 10إىل 100سنة لؤللومنيوـ ،من 100إىل
3/2من فن اياهتا يف مدافن ضخمة حيث تلوث ا ًلتبة واؼبياه اعبو يف ة وتولد غازات الدفيئة ،فبا يهدد طبيعة وصحةـ
ونوعية حياة السكاف اجمالورين وقد دفع ازدحاـ اؼبدافن أكثر فأكثر السلطات احم لية إىل استخداـ احملارؽ ،واؼبصانعـ الكَبتة اليت ربرؽ النفايات
اؼبنزلية ،ويبدو أهنا زبتفي ويف الواقع ،فإف ثلثُت منها يتحـوؿ إىل مركبات متطايرة اليت ىي
ضارة لغاية.وتلوث اؽبواء والغذاء أما الثلث اؼبتبقي فهو بقايـا صلبة سيتم طمرىا كنفايات سامة.
اؼبمكن يعرقل اؼ بادراتـ اغبل الوحيد و االدعاء بأنو من قبل شركات معاعبة النفايات و تشجيع تقنية اغبرؽ
لصاحل انتعاش البدائل اؼبستدامة ؼبعاعبة النفايات والنظر ؽبا كمورد وليس قيدا .فاستخداـ البقايا
والنفايات و إدخاؽبا يف سلسلة إنتاج جديـدة (معاعبة النفايات) ىو اغبل الوحيد القادر على
2
اغبد من اآلثار اإليكولوجية واالقتصادية السلبية وتوَفت اؼبواد اػباـ والطاقة ،وخلق فرص العمل.
3
وبيكن لمستهل ُكت أف يعربوا عن مسؤوليتهم بعدة فبارسات مثل - :الفرز وإعادة التدوير:
استخداـ النفايات اؼبنزلية اؼبصنفة كمواد خاـ لتصنيع منتجات جديدة ،دوف استخراج
أو نقل مواد جديدة .اؼبواد األكثر شيوعا اؼبعاد تدويرىا :الزجاج والكرتوف واؼبعادف؛
-التسميد٪30 :ـ من النفايات اؼبنزلية ىي عضوية ،وبالتايل ظباد (إنتاج األظبدة)؛
1
- ASSOCIATION APEAS Guide de la consommation solidaire et responsable en PACA,
Edition du centre ressource de l’Apeas, Septembre 2005, p 103.
https://mc5p.files.wordpress.com/2011/10/guide_crs.pdf
2
- ibid.p103.
3
- ibid.p104.
و بؿاولةـ
واستعادهتا اؼبتـجهة إىل التخلي مكافحة النفايات :تعظيم استخداـ اؼبعدات واؼبنتجات واألثاث -
إصبلحها؛
-اغبد من اؼبصدر :فإنتاج أغراض ال لزوـ ؽبا كاؼبستعملة يف التعبئة والتغليف ٪(38من القمامة اؼبنزلية عبارة
عن علب) على اؼبستهلك رفضها؛ -
اإلنتاج اإليكولوجي :تطوير اؼبنتجات والتعبئة القابلة تلل دوير أوـ القابلة للتحلل ،واختيار السلع اؼبستدامة و
اؼبصممة الحًتاـ البيئة.
وقد حققت النمسا وأؼبانيا وسويسرا واؼبملكة اؼبتحدة اب لفعل ٪50ـ من تًاس داد نفاياهتا؛ مدينة ادمو تن وف يف
ال تًتس د أكثر من ٪12ـ من النفايات اؼبنزلية و تهدؼ فرنسا من جانبها حققت .٪70 كندا ( 636000نسمة)
تورنتو( بكندا) ،برلُت (اؼبانيا) وكانَبتا (تًأس اليا) إىل ربقيق ىدؼ "صفر نفايات" بُت عامي 2010و 2020.
ثانيا :البساطة الطوعية
سبت دراسة البساطة الطوعية كمفهوـ من زوايا ـبتلفة فعرفها يل ونارد بارتوف ) (1981على أهنا" :الدرجة اليت
ىبتار هبا الفرد مبط اغبياة الذي يزيد من سيطرتو على أنشطتو اليومية ويقلل من االستهبلؾ واإلعتماد عليو "1.فهي
الرغبة يف الوصوؿ إىل السعادة و متعة العيش من خبلؿ عمل اقل ،انفاؽ اقل واغبد من االحتياجات اػباصة حىت
يتمكن األفراد من إهباد اؼبزيد من الوقت ألنفسهم وأسرىم .وىي تعٌت خبيار طوعي لؤلفراد وليس من اجربىم الفقر أو
ظروؼ معينة إىل البساطة.
الواليات اؼبتحدة .انفجار حقيقي يف
نشر البساطة الطوعيةـ من قبل دواف إعبُتـ عاـ يف 1981 وكاف بداية
ىذا االذباه يف عدة بلداف ،منها بريطانيا العظمى وبلجيكا وكندا وإسبانيا وفرنسا .خصوصا بعد نشر كتاب فيكي
روبن "أموالك أو حياتك" يف عاـ ،1998ونشر كتاب َستج مونغو يف 1999بعنواف "البساطة الطوعية من أي وقت
مضى ، " ...وتشهد ىذه الفلسفة اىتماما كَبتا .قف د حظيت بتغطية إعبلمية كبَتة لعدة سنوات وبسكنت من
2
الوصوؿ إىل الناس من ـبتلف الثقافات والطبقات االجتماعية .
1
- Nil Ozcaglar: op cit, p27.
2
- Anne Marchand et autre: op cit,p48
التمنية املس تدامة والسلوك املسؤول دلى ا ألفراد الفصل الثاين
. 1
و بودد بورش يف 2003تسع خصائص ؽبذا االذباه ىي :
-رفض ثقافة االستهبلؾ؛
-االستقبلؿ الذايت القائم على الضمَت االجتماعي؛
-تنقيح خيارات االستهبلؾ وتفضيل وسائط أكثر اخضرارا؛
-اعتماد هنج واعي ومدروس للحياة بدال من السلوؾ االندفاع وَغت الواعي.
-اختيار األنشطة اليت تعزز التنمية البشرية؛
-تطبيق اؼ بادئ اليت تعكس هنجا شامبل لصحة؛
-التعاوف؛
-الوعي واغبياة الروحية.
-خلق عبلقات شخصية غَت عنيفة ،ورحيمة ودائمة مع اآلخرين اليت تسهم يف الرفاه الشخصي واعبماعي.
من ؾبرد حركة مضادة ويضيف عامل االجتماع Etzioni
) (2004أف البساطة الطوعية ىي أكثر
لبلستهبلؾ ،والبحث عن طريقة مقبولة سياسيا للعيش يف ؾبتمع .أكثر استدامة .ويًقتح ثبلث فئات من "التبسيط
2
الطوعي" ،وفقا لدرجة مشاركتـها اؼبتزايدة:
1-المبسطون :وىم من الفئة اليت تقلل من استهبلكها ودخلها دوف تغيَت عميق يف طر قي ة حياهتا؛
2-المبسطون األقوياء :الذين يعيدوف ىيكلة حياهتم بشكل كَبت وىؤالء ىم يف األساس أشخاص لديهم
وظائف ؾبزية ولكنها مرىقة لغاية يقرروف التقاعد من حياهتم اغبالية لكسب أقل ،وإنفاؽ أقل ،واؼبزيد من الًتفيو ؛
3-المبسطون الشموليون :الذين ينبع رفضهم االستهبلكي العااؼبي من فلسفة متماسكة أو من أخبلقياتـ
اغبياة ،فهم غالبًا ما قي رروف العيش يف بلدات صَغتة أوـ يف األرياؼ ويتخلوف عن السيارة واؽباتف والتلفزيوف والثبلجة
وَغتىا من األشياء ألجل تبسيط حياهتم .جاء ىذا
اؼبفهوـ ردا على ضغوط اغبياة العملية ونتيجة لتفكَت أخبلقي روحاين ( البساطة الطوعية ىي طر قي ة
غبياة اكثر روحانية) .ولوعي باألثار السلبية لبلستهبلؾ على القضايا االجتماعية والبيئية.
1
-ibid.p49.
134
التمنية املس تدامة والسلوك املسؤول دلى ا ألفراد الفصل الثاين
.- Nil Ozcaglar: op cit, pp 28-29.
2
135
التمنية املس تدامة والسلوك املسؤول دلى ا ألفراد الفصل الثاين
.
ثالثا :المقاطعة
يعرؼ ظبيث ) (1999اؼبقاطعة على أهنا "اؼبمارسة اؼبنظمة لسيادة اؼبستهلك من قبل فبتنع عن الشراء " وىو
"رفض صباعي لشراء السلع واػبدمات من شركة أوـ اؼـبوزع الذي تعترب فبارساتو التجارية أوـ االجتماعية غَت عادلة
1
"فيقوؿ فريدماف (1999).أهنا يل ست أكثر من ؿباولة لسيطرة االجتماعية على عامل األعـماؿ ".يسـتنتج من ىذاـ
التعريف أف ىدؼ اؼبقاطعة ىو االمتناع عن التعامل مع جهة معينة للضغط عليها لتغيَت
سياستها أوـ قراراهتا وبفارساهتا .كشكل من أشكاؿ االعتً اض واالستنكار .وغالبا ما تكوف واسعة النطاؽ فب ضل تطور
تًاإلن نت ووسائل التصاؿ .فإف
اؼبستهل ُكت يبيلوف على حد سواء لتجنب شراء اؼبنتجات اليت قت دمها الشركات اليت تعترب ضارة لمجتمع
أو تقوـ بعض اؼبمارسات غَت اؼبقبولة مثل :تال ميـيز اعبنسي أو العنصري ،عمالة األطفاؿ ،اغباؽ الضرر اب لبيئة ،فصل
اؼبوظفُت بطر قي ة تعسفية ،ار فت اع األسـعار وعدـ االمتثاؿ لتشريعات العمل ....على سبيل ؼا بثا ؿ
نذكر مقاطعة عبلمة NIKEللطر قي ة اليت يعامل هبا موظفوىا يف ورش العمل اؼبوجودة يف
البلداف النامية .وقد اهتمـت الشركة باالستفادة من الظروؼ اؼبعيشية َغت اؼبستقرة يف ىذه البلداف لفرض ظروؼ عمل مسيئة .وكانت آخر قضية
إعبلمية رئيسية حوؿ ىذا اؼبوضوع ىي قضية كأس العامل لكرة القدـ 1998اليت أنتجها األطفاؿ .وأيضا أثارت شركيت ميشبلف ودانوف استياء
اآلالؼ من الناس من خبلؿ تنـفيذ خطط تسريح العماؿ اليت
تبدو غَت مربرة للموظُفت فأعلنت ميشبلف إلغاء 7500وظيفة يف أوروبا يف نفس الوقت الذي سجلت فيو أرباحا
وظيفة يف فرنسا .وأثارت القضيتاف وبالتايل القضاء على 570 قياسية ،وأعلن دانوف إغبلؽ اثنُت من مصانع إنتاج
احتجاجا إعبلميا وتدىورا يف صورة الشركة ،خاصة اب لنسبة لشركة دانوف حيث البفضت مبيعاهتا نب سبة ٪12يف شهر
2
ونصف .
1
- Ibid, p30.
2
AGNÈS FRANÇOIS LECOMPTE and PIERRE VALETTE-FLORENCE: MIEUX
CONNAÎTRE LE CONSOMMATEUR SOCIALEMENT RESPONSABLE, Décisions
Marketing, No. 41, 2006, p69.
136
اؼبستهل ُكت لديهم سبلح ىائـل لتغيَت األشياء والتعبَت عن رؤية مثالية لمجتمع .فيجب أف تكوف اؼبنظماتـ
منتبهة لتطلعاهتم .واألىم من ذلك على األفراد أف يبدو أكثر وعيا لقو تهم الشرائية.
رابعا :شراء المنتجات الملتزمة.
اؼبسؤوؿ ،فرانسوا لوكونت وفلت-فلورنسا ) (2004يروف أهنا "شراء منتجات أو
لبلستهبلؾ ففي تعريف
خدمات ني ظر إليها على أهنا ؽبا تأثَت إهبايب (أو أقل سوءا) على البيئة اؼبادية أو اجملتمع و /أو استخداـ القوة الشرائية
لتعبَت عن اؼبخاوـؼ االجتماعية أو البيئية "1.ومنو على اؼبستهلك اؼبسؤوؿ اف يأخذ يف اغبسباف االعتبار البيئي
واالجتماعي عند تقييم اؼبنتجات وازباذ قرار الشراء.
1-استهالك منتجات بيئية وصحية:
وقد يكوف اعبانب بال يئي ىو على بيئتو، هبب على اؼبستهلك اف ىبتار منتجات ربافظ على صحتو وأيضا
اؼبنتوج حبد ذاتو (قابل لتحلل) أوـ طر قي ة تغليفو (العبوة قابلة إلعادة التدوير) أوـ نقلـو (استهبلؾ طاقة منخفض) أوـكـل
ما سبق،ـ كما يبكن اف يكوف اخذ بعُت االعتبار اغبفاظ على البيئة يف افضل طر قي ة فبكنة طواؿ ًفتة حياة اؼبنتج.
فيما يلي بياف وىنا تصادفنا العديد من التسميات كاؼبنتج األخضر،ـ واؼبنتج العضوي واأليكولوجي وسنحاوؿ
كل منها:
استخداـ اؼبوارد الطبيعية واؼبواد األو يل ة دبا ينسجم مع اؼبتطلبات بال يئية وتعديل األخضر :ىو تعديل اؼبنتج
األساسية تلل سويق األخضر يف تقليل التلف عرب عمليات العمليات اإلنتاجية القائمة أساسا لتطابق مع األهداؼ
اإلنتاج وخفض مستويات التلوث إىل أدىن درجة فبكنة فضبل عن إمكانية االستفادة مرة أخرى من ـب فل اهتا من خبلؿ إعادة صبعها ومعاعبتها
وتصنيفوـ فاؽبدؼ األساسي من ىذاـ اؼبفهوـ ىو ضباية البيئة و بضاية اؼبستهلك .مع احمالفظة على
2
خصائص األداء األصلية لمنتج .
اؼبنتج العضوي :ىو منتج زراعي أو مادة غذائية هتدؼ طريقة إنتاجها إىل اًحتاـ البيئة وإنتاج األغذية ذات
واؼبواد الكيميائية ،اؼ بيدات الصناعية ،والكائنات اعبودة العالية ،واليت يليب إنتاجها مواصفات دقيقة كغياب األظبدة
1
- Nil Ozcaglar: op cit, p35.
2-كـسرا عًنت عبدا هل موسى ،شيماء ؿبمد قبيب صبيل ،أثر توجهات المنتج األخضر على البيئة االقتصادية في ظل العولمة في البلدان النامية للفترة )
) ،2010-1995ؾبلة تكريت لعلوـ اإلدارية واالقتصادية ،اجمللد 8العدد ،2012 ،2012/25ص51.
اؼبعدلة وراثيا وما إىل ذلك .1باإلضافة إىل ذلك فاف ىذاـ النمط من اإلنتاج و بذ التنوع بال يولوجي وحياة الًتبة وتوَفت
الطاقة األحفورية وبىلـق مناصب عمل ويأـخذ اؼبواسم يف اغـبسباف (لتجنب التجميد واإلفراط يف استخداـ الطاقة).
نظَته غَت اإليكولوجي ،تلوثا أقل خبلؿ دورة حياتو ىو منتج ينتج عنو باؼبقارنة مع اؼبنتج اإليكولوجي:
(التصنيع واالستخداـ والتخلص أو إعادة التدوير) والذي يوفر الطاقة. 2وللحصوؿ على تصنيف إيكولوجي هبب اف
تلتزـ اؼبنتجات دبعايَت التصنيف اإليكولوجي احملددة لكل ئف ة من فئات اؼبنتجات.
2-استهالك منتجات اجتماعية وأخالقية:
مراعات اعبانب البيئي والصحي يف السلوؾ االستهبلكي لفرد فاف اعبانب االجتماعي ال يقلـ
باإلضافة إىل
أنبية عنهما من خبلؿ اختيار منتجات اؼبؤسسات احـملًتمة لشروط العمل ،اؼبنتجات اؼبطابقة لل قوانُت الدولية ،وموافقة
3
لثقافة اجملتمع وأيضا منتجات اؼبؤسسات اليت ؽبا أىداؼ ؾبتـمعية كتحقيق العدالة االجتماعية .
ومنو عملية االستهبلؾ يل ست سوى جانـب واحد من جوانب االستهبلؾ اؼبسؤوؿ .لوجود طرؽ أخرى لتعبَت
عن اؼبسؤولية مثل فرز النفايات ،إعادة استخداـ اؼبنتجاتـ ،البساطة الطوعية ومقاطعة اؼبنتجات أوـ الشركات.
المطلب السابع :االستهالك المسؤول مسؤولية الجميع.
بعد التفكَت مليا يف االستهبلؾ على حد سواء الفردي واعبماعي ،قبد اف االستهبلؾ اؼبسؤوؿ يهدؼ إىـل
مع احتياجاتنا اغبقيقية ،واالستهبلؾ أقل وأفضل .وينظر يف األثر البيئي واالجتماعي لل تً
مش يات االستهبلؾ تكيف
من حيـث اإلنتاج والنقل والتعبئة والـتوزيع والنفايات ومن حيث "اعبودة االجتماعية" لل منتجات .وإذا كاف االستهبلؾ عمبل فرديا ،فإف عبميـع اعبهات
الفاعلة يف اجملتمع دورا تؤديو يف تنمية االستهبلؾ اؼبسؤوؿ .وتقع على عاتق الشركاتـ والسلطات العامة واألسر والرابطات واإلدارات اؼبسؤولية
عن التوعية والتوسع وأولوية اللجوء إىل أساليب االستهبلؾ اعبديدة يف صبيع قطاعات النشاط (الغذاء ،والصحة ،والصناعة ،والطاقة ،واػبدمات،
4
التمويل ،النقل ،السكن ...).
1
- Nil Ozcaglar: op cit, p39.
2
ibid, p40.
3-زكية مقري ،اسية شنة ،تنمية سلوك االستهالك المسؤؤل لدى المستهلك الجزائري في ظل غزو المنتجات الصينية للسوق الجزائرية ،مرجع
سابق ،ص69.
4
- Favier, Christian: la consommation responsable, de la théorie à la pratique,
/
h t t p : / / w w w . c g 9 4 . f r / f i l e s / 1 2 0 2 / C a h i e r _ p e d
a g o g i q u e _ E S S _ N 3 . p d f , 01/08/2016
فمن جانب اؼبستهل ُكت منذ التسعينيات من القرف اؼباضي والدراسات قائمة على قدـ وساؽ تبحث يف
توجهات اؼبستهل ُكت كبو البيئة ،ولكن تبقى النوايا اغبقيقية لمستهل ُكت يل ست دائما واضحة ومتضاربة تبعا لذلك .دعنا نتعقب ؾبموعة من الدراسات
اليت تصف لنا موقف اؼبستهل ُكت .تربز إحدى الدراسات أف الكُنديت ىم األكثر
إنتاجا لنفايات يف العامل غَت أنو أكثر من 46%منهم فئة حساسة بيئيا يف صبيع أكباء كندا .وعلى النقيض 53%منهم يقولوف أنو "ينبغي
أف يسمح تل حقيق مشاريع التنمية االقتصادية الكَبتة حىت لو كانت تشكل ـباطر على الطبيعة أو اًلتاث ".األمريكيوف لديهم سلوؾ فباثل
لكنديـُت ،على الرغم من أهنم يدعموف فكرة "أف ضباية البيئة ىيـ أكثر أنبية من النمو االقتـصادـي ،وىم مستعدوف تلل ضحية بوظائف يف ؾبتمعاهـتم
َغت أهنم يقوموف بإلقاء اؼبزيد من
1
النفايات "يـف اليوـ لشخص الواحد ما يعادؿ ثبلثة عقود يف اؼباضي ".
ار فت اع
.،وذلك لوجود عدة عوائق مثل مواقف ليست واضحة تبقي اؼبستهلك حائرا بُت ما ينويو وما في علو
اؼبنتجات ،تعقيد اؼبشًتيات ،الفعالية اؼبدركة البلزمة عن السلع اؼبسؤولة دبصداقية ،توفر السعر ،عدـ توفر اؼبعلومات
ىو خلق عبلمة أخبلقية ،فبا هبعل من واغبل األكثر شيوعا تل حقيق ىذا النـوع من االستهبلؾ لعملو الشخصي...
اؼبمكن اغبكم على كل منتج ودرجة اؼبسؤولية فيو عند نقطة البيع 2.فالذىاب إىل الشهادات اؼبًعتؼ هبا ىي رغبة من اؼبستهل ُكت غباجتهم إىل
اؼبصداقية فمن خبلؿ شهادة ٪75 .من اؼبستجوبُت يقولوف أف لديهم ثقة اكرب يف اؼبنتجات
3
اليت ربمل شهادة اجتماعية أو بيئية.
المبحث الثالث :سلوك المتنقل المسؤول.
ولذا
على البيئة واالقتصاد آثاره السلبية كثَتة بأنواعو كما لو يعترب النقل من اكثر القطاعات إحداثا لتلوث
وجب على اؼبستهلك التحلي بروح اؼبسؤولية أثناء ـبتلف تنقبلتو.
1-زكية مقري ،اسية شنة ،تنمية سلوك االستهالك المسؤول لدى المستهلك الجزائري في ظل غزو المنتجات الصينية للسوق الجزائرية ،مرجع
سابق ،ص69.
2
- AGNÈS FRANÇOIS LECOMPTE et autre, op cit, p78.
3
- Marie Françoise: consommation responsable,
http://www.lelabo-ess.org/?Mettre-en-place-des-dispositifs-de, 09/2016
1-مؤبسر الطاقة العريب الثامن ،الورقة القطرية لجمهورية اعبزائرية الديبقراطية الشعبية ،عماف األردف ،ماي ،2006ص 2- 35.أضبد
مدحت إسبلـ ،التلوث مشكلة العصر ،عامل اؼبعرفة ،رقم ،152الكويت ،1990 ،ص19
3-سعيد عبده ،جغرافية النقل مغزاىا ومرمـاىا ،مكتبة األقبلو مصرية ،القاىرة ،2007 ،ص206.
4-ؿبمد عبد الباقي إبراىيم ،أسلوب الحد من التلوث الناتج من عوادم السيارات ،كلية اؽبنـدسة ،جامعة عُت مشس ،مصر،ص7.
و بزتلف نسبة ىذه اؼبلوثات حسب سرعةـ السيارة ،وجودة احملرؾ ،كما تلعب العوامل اعبغرافية دورا مهما يف درجػة تركيز ىذه اؼبلوثات،
فالتضاريس ؽبا تأثَت كبَت يف زيادة كمية اؼبلوثات ،فنجد السيارة اليت تسَت يف اؼبناطقـ السهلية تكوف أقل تلويثا لبيئة من تلك اليت تصعد إىل اؼبناطق
اؼبرتفعة ،ويرجع ذلك إىل أف السيارة عندما تصعد إىل
اؼبرتفعات ربتاج إىل قوة دفع أكرب ،وبالتايل كمية وقود أكثر 1.أعلى نسبة لتلوث
يف إطبلؽ الغازات اؼبلوثة تأيت من السيارات اليت تكوف حبالة التوقف مع بقاء احملرؾ يف حالة
التشغيل والدوراف وىذاـ ما نصادفو ،بشكل رئيسي يف مواقع التقاطعات وعند الشارات الضوئية ،ومناطق االزدحاـ يف
وسط اؼبدينة.
مستحدثة من مظاىر تلوث البيئة ،وًيتكز بصفة خاصة يف اؼبناطق
-الضوضاء Bruit:الضوضاء ظاىرة
الصناعية ويف مناطق التجمعات السكنية اليت تكثر هبا اؼ باين وتكتظ بالسكاف .وىي عبارة عن موجات صوتية غَت
منتظمػةـ نت تقل إىل األذف فتسبب القلـق والتوتر العصيب للمواطنُت ،تقاس بالديسبل ( ، decibel )dBحيـث يكوف
.
ىناؾ إزعاج عندما تتجاوز الضوضاء 60dBوإف ضوضاء السيارات يف الوسط اغبضري تصل إىل 80dBو تعدد
مصادر الضجيج الذي نعاين منو يوميا يف اؼبدف الكَبتة ،وأحد األسباب الر يئ سية ؽبذا الضجيج ىوـ األصوات الصادرة عن عشرات
األلوؼ من السيارات ووسائل النقل األخرى ،وعلى الرغم من أف ىذه الضوضاء تت سبب يف إثارة أعصاب كثَت من الناس،
وتصيب كثَتين من سكاف اؼبدف باإلرىاؽ ،إال أف أغلب الناس ال يدركوف
سباما األضرار الناذبػة عن استمرار تعرضهم ؽبذه الضوضاء.
3-تلوث المياه :ىو " إحداث تلف أو إفساد نل وعية اؼبياه من خبلؿ إدخاؿ مواد بطريقة مباشرة أو َغت
مباشرة من جانب اإلنساف ،فبا يؤدي إىل حدوث خلل يف النظاـ اإليكولوجي اؼبائي ،دبا يقلل من قدرتو على أداء
دوره الطبيعي "2.
وينشأ ىذا النوع من التلوث عمـوما نتيجػة لطرح كميات ىائلة من فضبلت التجمعات اغبضرية ونفاياتـ اؼبصانع و اؼبعامل وؿبطات
توليد الطاقة ووسائل النقل يف اؼبيـاه اعبارية ،حيث يتشرب جزء كَبت منها إىل اؼبياه اعبو يف ة
1-فرج صاحل اؽبويش ،جرائم تلويث البيئة ،اؼبؤسسة الفنية لل طباعة و النشر ،القاىرة ،ط ،1998 ،1ص.62.
2-منصور ؾباجي ،المدلول العلمي و المفهوم القانوني للتلوث البيئي ،ؾبلة اؼبفكر ،العدد ،5ـ كلية اغبقوؽ و العلوـ السياسية ،جامعة ؿبمد خيضر،
بسكرة ،ص.110.
3-سعيد عبده ،مرجع سابق ،ص.221.
حيث تتطلب كل مرحلة من ىذه اؼبراحل تدخـل اإلسًتاتيجيات تال سويقية لتسهيل عملية ازباذ القرار الشرائي والتأثَت
على األفراد .وبيكن اهباز ىذه اؼبراحل فيما يلي:
أوال :مرحلة ما قبل الشراء
وبيكن بدورىا اف نقسمها إىل ثبلث مراحل:
1
1:الشعور بالحاجة
تبدأ عملية شراء واالستفادـة من اػبدمة بشعور اؼبستهلك غباـجة معينة ،حيـث تظهر اؼبشكلة عند إدراكو بالفرؽ
بُت اغبالة اؼبرغوبة واغبالة الفعلية ،وقد يكوف الشعور باغباجة تن يجة مَثتات داخلية مثل الشعور باعبوع أو تن يجة مثَتات خارجية مثل
اإلعبلف .ويظهر ىنا دور التسويق يف إظهار ىذه اغباجات إىل الوجود من خبلؿ اإلستً اتيجيات
التسويقية اؼ بلئمة .وعليو،
ًتتجم الدوافع بقو تها (الضغط الذي تفرضو على اؼبستهلك) وباذباىها (أي الكيفية اليت يبحث هبا اؼبستهلك لتخفيض الضغط ).و بزتلف الكيفية اليت
يتم هبا إشباع اغباجة من فرد إىل آخر حسب التاريخ الشخصي لكل منهم واػبربات اؼبكتسبة والبيئة الثقاـفية ،فيمكن للفرد إشباع حاجة التنقل من
خبلؿ إحدى وسائل النقل (مثبل
سيارة أو حافلة أو قطار أو طائرة...).
وتركز دراسة اغباجات على الدافعية اؼبولدة غبركة تنقل اجملتمع ،وىي مرتبطة بأسباب الوصوؿ إىل :العمل،ـ التعليم ،اػبدمات
احم لية ،الرعاية الصحية واػبدمات أوـ منظمات اجملتمع احمللي .ويتم صبع بال يانات من االستقصاءات
واؼبقاببلت اليت ذبرى من أجل معرفة حاجات العمبلء الذين يريدوف التنقل .وعليو ،يبكن من
خبلؿ اؼبقا ببلت زيارة األماكن اليت يريد األفراد التنقل إليها ،باإلضافة إىل التعرؼ علىـ
خصائصها وفهم أكثر للقضايا اؼبرتبـطة بالتنقل .وبضماف اؼبعرفة اؼبتـعمقة لؤلراضي (أوـ األماكن) من خبلؿ دراسة حاجات األفراد لتنقل،
سيكوف التوازف أفضل ما بُت اغبركة اؼبطلوبة واغبركة اؼبًقتحة من قبل اؼبؤسسة اؼبقدمة لخدمةـ
واغبركة الفعلية.
1-سامية غبوؿ ،تسويق النقل الجماعي-مدخل استراتيجي ،-دار الزىراف لنشر والتوزيع ،االردف ،2016 ،ص ص 101-102 .
2:البحث عن المعلومات
إف التعرؼ عن اؼبشكلة أو اغباجة تزـيد من حالة اؼبستهلك اضطرابا فيسعى إىل إهباد حلوؿ فورية ،ومن ىنا
فإنو يقوـ بالبحث عن معلومات حوؿ بال دائل اؼبختلف ة اليت تساعده يف حل اؼبشكلة أوـ إشباع اغباجة .و تم ىذه اػبطوة على مرحلتُت:
تمثل األوىل يف االىتماـ بالتعرض لل مؤثرات اػباصة نب وع اؼبنتوج أو اػبدمة ،مث االىتماـ الفعلي
1
جبمع اؼبعلومات من خبلؿ إعطاء وقت وجهد لعملية البحث .
و بوصل اؼبستهلك على كم ىائل من اؼبعلومات ومن مصادر ـبتلفة اغلبها مصادر ذبارية حيث يلعب التسويق دور
(العائلة، وتبقى اؼبصادر الشـخصية مزيج ترو بهي متكامل، باستخدا اؼبستهلك دبنتوجو ريادي يف ؿباولة إقناع
ـ
األصدقاء ،اعبَتاف ).أكثر مصداقية وفعالية لدى اؼبستهلك.
3:تقييم العروض
تاح أماـ اؼبستهلك العديد من البدائل كحلوؿ ؼبشكلتو بعد صبع اؼبعلومات الكا يف ة من وجهة نظره .ويف ىذه الوضعية يبكنو ترتيب وتق يم العروض
اؼبختلفة باستخداـ بعض اؼبعايَت اليت تعكس خصائص موضوعية وَغت موضوعية سبثل لو أنبية كبَتة .وال وبدد اختيار وسيلة النقل فقط بعناصر
موضوعية مثل ًفتة التنقل وبفيزات الراحة ،ولكن يتم
بشكل كبَت من خبلؿ صورة اجملتمع لنمط النقل.
وعليو تأثر عملية تق يم بال دائـل بإدراؾ اؼبستهلك ،فمن احملتمل أف يستخدـ أكثر من مستهلك نفس اؼبعايَت
مع إعطائها نفس األنبية النسبية .ولكن قد زبتلف رؤيتهم لكل معيار من ىذه اؼبعايَت .فاإلدراؾ ىو كافة اؼبراحل اليت بواسطتها يقوـ الفرد باختيار،
وتنظيم ،وتَفست ،مؤثر ما ووضعو يف صورة واضحة عن البدائل اؼبتوفرة وذات ٌمعت لو
2
و لعامل اػبارجي من حولو .
وعليو ،يكوف إلدراؾ مستعملي وَغت مستعملي النقل العاـ أثر كَبت على اًختاؽ السوؽ :كلما كاف رضا
الركاب كبَت ،كلـما كاف بق و بؽم مهم ،األمر الذي يؤدي إىل زيادة االستعماؿ وتوصية استخداـ النقل العاـ لآلخرين.
و بذدر اإلشـارة إىل أف اؼبؤثرات اليت يتعرض ؽبا اؼبستهلك متعددة .وقد يرتبط اؼبؤثر بشخص ما ،عبلمة ذبارية،
موضوع أو مفهوـ ما .والفرد يتعرض يوميا لعديد من اؼبؤثرات اليت تنافس على جذب انتباىو ،غَت أنو ال ينتبو إال
1
-Kotler, P. & Dubois, B.: Marketing management, , op.cit, p. 228.
2
-Ibid., p. 220.
لبعض منها نظرا حملدودية نطاؽ الفرد ،كما أف كل فرد يفضل ىذه اؼب تَث ات أو اؼبدركات بأشكاؿ ـبتلفة ويفسرىا
بطر قي تو اػباصة وفقا لمعلوـمات اليت استوعبها متأثرا بقدراتو ،خرباتو ،ذاكرتو ،ذباربو ،خصائصو الشخصية
1
وتفضيبلتو .
ثانيا :مرحلة لقاء الخدمة
ازباذ القرار
بكل تفاصيلها وبعد تق يم بال دائل واػبيارات اؼبتاحة يصبح اؼبستهلك أما بعد اؼبرحلة األوىل
ـ
النـهائي لشراء اؼبنتج ،ويف ىذه اغبالة ىناؾ بعض العوامل اؼبوقفية اليت قد تدخل وتتوسط بُت النية لشراء والقرار الفعلي ،ومن ىذه العوامل
وجهات نظر األخرين حوؿ اؼبنتج مثل العائلة أوـ األصدقاء وقد يكوف ؽبم دور كبَت يف إسباـ أو الغاء قرار االستفادة من اػبدمة ،وكذلك
ىناؾ بعض الظروؼ اليت تظهر بشكل مفاجئ مثل عدـ اغبصوؿ على الدخل اؼبتوقع ،ظهور عبلمة جديدة سبتاز خبصائص فريدة وتشبع نفس
2
اغباجات ،أو تصرؼ رجاؿ البيع
وىنا يتجلى دور التسويق يف التأ َثت يف اؼبستهلك الزباذ قرار الشراء الفعلي وبصورة سريعة من خبـلؿ التكرار
اإلعبلين،ـ برامج تنشيط اؼ بيعات ،تدريب عماؿ البيع وربفيزىم تلل حدث بشكل إهبايب عن اؼبنتوج....وَغتىا ويف حالة
تظهر بعض القرارات الفرعية اؼبر بت طة اب لشراء مثل :الوحدات اليت يتم شراؤىا ،التوقيت إهبايب ازباذ اؼبستهلك قرار
وطريقة الدفع.
ويكوف مقدـ اػبدمة على استعداد إلبراـ العملية .وًيتجم ذلك يف استبلـ طلبية ااؼبستف يد ومعاعبتها بغية توَفتىاـ
لو يف اؼبكاف والزماف احملددين .و تضمن عملية استبلـ الطلبيات إجراءات عديدة مثل قبـوؿ الطلب ذاتو من خبلؿ االستثمارات اؼبخصصة أوـ
النداءات اؽباتفية (مثل حجز مقعد على طائرة أوـ يف اغبافلة ...).وبسثل اغبجوزات ومنها ربديـد اؼبواعيد ،نوعا خاصا من خدمة استبلـ
الطلبيات ،حيث تؤىل ىذه اغبجوزات اؼبستفيد لحصوؿ على وحدة
3
ؿبددة من اػبدمة مثل مقعد يف القطار .
- 1ظبَت ؿبمد حسُت ،اإلعالن ،مطبعة عامل الكتب ،عماف ،األردف ، 1984 ،ص296. .
- 2صفيح صادؽ ،يقور اضبد ،التسويق المصرفي وسلوك المستهلك ،مؤسسة الثقافة اعبامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،2011 ،ص114.
- 3ضبيد الطائي وبَشت العبلؽ ،إدارة عمليات الخدمة ،دار اليازوري ،عماف ،األردف ،2009 ،ص ص40.41. .
1
ثالثا :مرحلة ما بعد الشراء .
إف عملية الشراء االستهبلكي ال تنتهي بقرار الشراء بل سبتد تل شمل شعور ما بعد الشراء الذي يتضمن مدى
رضا أوـ عدـ رضا اؼبستهلك عن اػبدمة ومدى استعداده تل كرار عملية الشراء ،وذلك حسب قباح اػبدمة يف توَفت اإلشباع اؼبتوقع.
ويعترب رضا العميل من اؼبسائل اؼبهمة اليت هبب أف تأخذ اىتماـ كل من وكاالت النقل العموميـ ومقدمي خدمات النقل .ومنـ أجل
ذلك ،هبب أف ذبرى دراسة استقصائية موجهة لتق يم مستوى رضا الركاب يف األماكن أين تكوف اغبافبلت فبلوءة هبم لتحديد وحساب
مزايا وعيوب مؤسسة النقل العمومي .كما تساعد ىذه
الدراسات يف ربديد حاجات وتوقعات اؼبستعملُت ،باإلضافة إىل توَفت اؼبعلومات من أجل اًختاؽ السوؽ .و تم ىذه الدراسات
من خبـلؿ تق يم جودة اػبدمة دبقارنة التوقعات مع األداء الفعلي .وسيكوف الرضا إذا كاف
العبلقة جودة/سعر منطقية والعوامل الشخصية األخرى إهباـبية .يف ىذه اغبالة تي وافر اإلشباع ،وسيقوي ذلك درجة
فت ضيل اػبدمة يف اؼبستقبل والثقة يف نفس مصادر اؼ بعلومات اليت اعتمد عليها باإلضافة إىل استخداـ نفس معَايت
التق يم .و تشكل النوايا اؼبستقبلية ،فقد يصبح مستهلك ذو والء ؽبذه اػبدمة و بووؿ صدى إهبايب ؼبن حولو .وعليو ،كلما ما كاف رضا ركاب
النقل العمومي كبَت ،كلـما كاف بق و بؽم مهم ،األمر الذي يؤدي إىل زيادة االستعماؿ وتوصية
استخداـ النقل العاـ آللخرين.
أما إذاـ فشلت اػبدمة يف إشباع حاجاتو وأف أدائها مل يقابـل توقعاتو ،فإنو سيخفض من اذباىو اإلهبايب كبوىا.
األمر الذي يؤدي إىل إعادة النظر كبو عملية الشراء والبحث عن مصادر أخرى مع طلب ضمانات أكثر قبل ازباذ
قرار الشراء ،وقد يتم استبعاد ىذه اػبدمة هنائيا من ُبت تفضيبلتو .ويطلق على عدـ الرضا الذي يتبع عملية الشراء
حالة الصراع النفسي الذي يعرؼ بأنو عدـ التوازف النفسي الـناتج من تلقي اؼبشًتي ؼبعلومات متـضاربة بعد ازباذه لقرار
الشراء فبا يدفعو إىل ؿباولة زبفيـضو .ويظهر
دور التسويق ىنا يف زبفيض ىذاـ الصراع بتقًدن خدمات ما بعد البيع من خبلؿ بعض األسـاليب مثل
إرساؿ كتيبات االستعماؿ اليت تشرح مسار اػبط ،اؼبواقف ،مواقيت العبور لحافبلت والسرعة ،باإلضافة إىل إظهار
واالًقتاحات والعمل هبا يف فبيزات النقل العمومي أو حث اؼبستعملُت وَغت اؼبستعملُت على تقًدن االنتقادات
التحسينات اؼبمكنة لخدمة.
1-سامية غبوؿ ،مرجع سابق ،ص 113.
التمنية املس تدامة والسلوك املسؤول دلى ا ألفراد الفصل الثاين
.
المطلب الثالث :العوامل المؤثرة على سلوك المتنقل
ىناؾ العديد من اؼبؤثرات والعوامل اليت تفاعل فيما بينها وتؤثر على سلوؾ اؼبتنقل ،فبا تؤدي يف النهاية إىل
ربويلو والقياـ اب لتصرفات يف اذباه معُت،ـ فهو يتأثر اب لعديد من ااؼبتغ تَ ات الشخصية واالجتماعية وَغتىا ،حبيث يبكن
جملموعة من العوامل .وبعد االطبلع على ؾبموعة من الدراسات واألحباث ارتأينا تقسيم القوؿ بأف السلوؾ ىو دالة
ىذه العوامل كما يلي:
أوال :العوامل النفسية:
وىي تلك العوامل اؼبتعلقة باؼبتنقل يف حد ذاتو وتعملـ على صياغة السلوؾ بشكل منفرد وقد حدد العلماء
السلوكيوف صبلة من العوامل واؼبؤثرات النفسية على السلوؾ وىي:
1-الحاجات:
وتعرؼ اغباجة على أهنا" :ىي عبارة عن الشعور بالنّقص أوـ العوز لشيء معُت ،و ىذا النقص أو العوز يدفعـ
الفرد ألف يسلك مسلكا وباوؿ من خب لو سد ىذا النقص أو إشباع اغباجة "1.كما اف حاجات الفرد تجدد و
تت طور ،فكلما أشبع حاجة تطلع غباجات أخرى ،تمثل أىم خصائص اغباجات يف اآليت:
-اغباجة توّلد عدـ االستقرار الداخلي لدى األفراد؛
-بعض اغباجات ال يستطيع الفرد إشباعها مرة واحدة و إمبا تتجدد مثل اغباجات الفطرـية (البيولوجية)؛
-اغباجات تتغَت بتغَت طبيعة الفرد و بيئتو خاصة اغباجات اؼبكتسبة وتغَت ظروفو.
2-الدوافع:
يبكن تعريف الدوافع على أهنا " :القوة احملركة الكامنة يف األفراد واليت تدفعھـ لسلوؾ باذباه معُت ،وتتولد ھذه
القوة الدافعة تن يجة تبلقي أو انسجاـ اؼبنبهات اليت يتعرض ؽبا األفراد مع اغباجات الكامنة لديهم ،واليت تؤدي هبم إىل حاالت من التوتر تدفعهم
إىل ؿباولة إتباع كل األنشطة اؼبمكنة اؽباـدفة إىل إشباع حاجات ورغبات األفراد اليت تطلب
157
التمنية املس تدامة والسلوك املسؤول دلى ا ألفراد الفصل الثاين
. 1
-ماىر أضبد ،السلوك التنظيمي :مدخل بناء المهارات ،الدار اعبامعية ،اإلسكندرية ،مصر، 1998 ،ص181.
158
التمنية املس تدامة والسلوك املسؤول دلى ا ألفراد الفصل الثاين
.
إشباعا معينا،"1ـ و عرفت كذلك على أف" :الدافع ىو عبارة عن حاجة َغت مشبعة بدرجة كافية لدى الفرد تضغط
عليو و ربركو لبحث عن وسيلة معينة إلشباعها "2.ومنو يبكنـنا استخبلص أىم خصائص الدوافع واؼبتمثلة فيما يلي:
-الدوافع ىي احملرؾ األساسي إلشباع اغباجة؛
-الدوافع يل ست منشئة لسلوؾ ولكنها توجهو و بردد قوتو ؛
-هتدؼ الدوافع إىل إشباع حاجات و رغبات الفرد اليت تفق مع قدراتو وموارده؛ -زبتلف
دوافع و أىداؼ الشراء من فرد آلخر وللفرد نفسو يف الظروؼ اؼبتَغتة حىت واف توـحده اغباجة ،حيث
أف شراء سيارة من طرؼ شخص ما بدافع التـنقل و االستعماؿ الشخصي ،ومن طرؼ شخص َاخر بدافع التفاخر
واغبصوؿ على مرتبة اجتماعية مرموقة.
3-االدراك:
فإذا ما أحس الفرد باغـباجة وتوافر لديو الدافع ،فإنو سيكوف على إستعداد لتصرؼ ولكن كيفية ىذاـ التصرؼ
توقف على إدراكو لل موقف فعرؼ اإلدراؾ على أنو" :تلك الصورة اليت يكو نها اؼبستهلك عن العامل اػبارجي أو البيئة احمليطة بو ،وىو عملية
اختيار وتنظيم وتَفست ؼبنبو ما أو لمعلومات أو لئلشارات اليت تردنا عن طريق اغبواس ،وإعطاء ىذا اؼبنبو ٌمعت ووضعو يف صورة واضحة
سبيزه عن بقية األشياء "3.وبدكن أف نصل إىل تعريف ملخص لئلدراؾ وىو" :
الكيفية اليت نرى هبا العامل من حولنا"4.
ومنو خصائص اإلدراؾ تمثل يف:
-اإلدراؾ نظاـ يتكوف من مدخبلت (استقباؿ اؼبثتَ ات اؼبختلفة) ،عمليات تشغيل (انتقاء وتنظيم اؼبثتَ ات)،
وـبرجات ( ربويل اؼبثتَ ات إىل معلومات)؛
-يستقبل الفرد اؼبثتَ ات عن طريق حواسو اػبمسة؛
-ىبتلف اإلدراؾ من شخص آلخر و لـفرد نفسو يف اؼبواقف والظروؼ واألزمنة اؼبختلفة.
1-ؿبمد إبراىيم عبيدات ،سلوك المستهلك :مدخل استراتيجي ،دار وائل لنشر ،عماف ،األردف ،سنة ،2006ص76.
2-ؿبمد عبد العظيم ،إدارة التسويق :مدخل معاصر ،الدار اعبامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،2008 ،ص .214.
3
- Claude Demeur, Marketing, Dalloz, 3 eme édition, paris, France, 2001, p31.
4-ؿبمد إبراىيم عبيدات ،مرجع السابق ،ص 146.
159
4-التعليم :عرفو
كوتلر قائبل" :التعلّم ىو عبارة عن التَغتات اغباصلة يف سلوؾ األفراد تن يجة للخربات السابقة 1".ويقصد هبذا التعريف أف الفرد كلـما اكتسب خربة
و بذربة أكرب،ـ كلـما أدى إىل تغَت يف سلوكو وتصرفاتو تن يجة ؽبذه التجارب
واػبربات سواء كانت إهبابية أوـ سلبية.
اف لتعليم ىو كل اإلجراءات اليت يتم بواسطتهـا إما تعديل أمباط سلوكية حالية،ـ أو تطوير أمباط أخرى جديدة
ب العتماد على اؼبعلومات اليت وبصل عليها الفرد يف ؿباولة للبحث عن منتجات أكثر إشباعا غباجاتو ورغباتو.
5-االتجاىات:
تعرؼ االذباىات بأهنا" :تعبَت عن اؼبشـاعر الداخلية لدى األفراد واليت تعكس أو تكشف اؼبيوؿ اإلهبابية أو
عن شيء أو موقف يكوف متعلما وثابتا شيء معُت ، "2كما تعرؼ يأ ضا بأهنا" :تنظيم من اؼبعتقدات السلبية كبو
نسبيا وبيل اب لشخص كبو اختيار استجابة معينة في ضلها على سائر االستجابات ،"3ومن جهة نظر سلوؾ
اؼبستهلك ،تعرؼ االذباىات بأهنا" :اؼبيوؿ الناذبة عن التعلم أو اػبربات السابقة اليت ذبعل الفرد يتصرؼ بطريقة إهبابية
5
أو سلبية ثابتة نسبيا كبوـ شيء معُت ،"4ومن التعاريف السابقة يبكن استنتاج خصائص االذباىات ومنها :
-االذباىات ىي ميوؿ مكتسبة ومتعلمة وليست وراثية - .االذباه لو
مسار (أي قي ع االذباه دائما ُبت طرفُت متقابلُت ،أحدنبا موجب واآلخر سالب نبا التأ يد اؼبطلق
واؼبعارضة اؼبطلقة كبوـ موضوع معُت) ولو قوة (فقد وبب الشـخص شيئا بشدة أو يكرىو بشدة).
-االذباىات تصف بالثبات والتعميم يف غياب أسباب التغيَت - .ترتبط االذباـىات
ثدب َتات ومواقف معينة (استعداد أو ميل الفرد لبلستجابة بشكل ُمعت كبو مَثتات معينة يف
السوؽ .و بهب أف يبيز رجل التسويق بُت االذباه كبو اؼبنتوج واالذباه كبو شراء اؼبنتوج ،فقد يكوف لدى الفرد اذباهـ
1
- Philip Kotler, Marketing Management, Custom Publishing, Boston, USA, 2002, p 95 .
2
- Michael R. Solomon, Consumer Behavoir, Fight edition. )New Jersey: prentice Hall, 2004),
P. 200.
3-مَنت أضبد حلمي ،التفاعل االجتماعي ،ا قل اىرة ،مكتبة اإلقبلو-مصرية ،1978 ،ص:45.
4عنايب بن عيسى ،سلوك المستهلك،ـ اعبزء الثاين ،ديواف اؼبطبوعات اعبامعية ،اعبزائر ،2003 ، ،صPearson 191. .
5
NY: NJ, edition. Eight Behavoir, Consumer Kanuk, Lazar Heslie Schiffman G. Leon - P.P.251-
252. 2003, Hall, Prentice
إهبايب أو مفضل كبو مبوذج من السيارات ولكن يف نفس الوقت ال يفـضل شراءه ألسباب ال تتعلق بااؼبن توج نفسو وإمبا
قد تتعلق اب لوضعية اؼبالية للفرد).
ثانيا :العوامل الشخصية:
تمثل العوامل الشخصية اؼبؤثرة على اؼبتنقل فيما يلي:
1-العمر والجنس :زبتلف التصرفات الشرائية لؤلفراد باختبلؼ دورة حياهتم اليت ـتنطلق من الطفولة إىل
الشباب فالشيخوخة ،وباختبلؼ صنفهم اعبنسي (ذكر أو أنثى).
2-الوضعية االجتماعية :تحدد الوضعية االجتماعية من خبلؿ عدة عناصر منها العزوبية ،الزواج وحجم
األسرة ،وبسثل ىذه العناصر ؿبددات ىامة يف القرار الشرائي للمستهلك النهائي3- .الشخصية:
تعرؼ الشخصية على أهنا "تلك الصفات والخصائص النفسية الداخلية التي تحدد وتعكس كيف يتصرف الفرد وس)لوكه نحو كافة
المنبهات الداخلية أو الخارجية البيئية التي يتعرض لها بشكل
دوري أو منتظم" ،1فهي سبيز كل فرد و بزتلف من شخص ألخر تبعا لعوامل متعددة منها الوراثية والداخلية
خارجية ،وعموما فإننا مبيز ُبت طبسة أنواع من اؼبستهل ُكت وفقا لعامل الشخصية وىم:
وعوامل أخر
ى
اؼبستهلك اؽبادئ ،اؼبستهلك العاطفي ،اؼبستهلك الرشيد ،اؼبستهلك اػبجوؿ واؼبستهلك الودود.
4-الحالة االقتصادية :تمثل اغبالة االقتصادية يف الدخل القابل لئلنفاؽ ،ويرى االقتصاديوف أف لدخل
الدور اأـلساسي يف كيفية اقتناء اؼبستهلك لمنتج اؼ بلئم ،حيث أف اؼبستهلك ذو الدخل اؼبنخفض يتجو دائما
أو غالبا إىل شراء اؼبنتجات الرخيصة ذات اعبودة اؼبنخفضة والعكس اب لنسبة لمستهلك الذي لو دخل مرتفع .وحسب النظرية االقتصادية
اؼبفسرة لسلوؾ اؼبستهلك ،فإف لـمستهلك دخل ؿبدـود و بهب إنفاقو من أجل اغبصوؿ على أكرب إشباع فبكن ،من خبلؿ ترتيب
حاجاتو حسب أنبيتها وبشكل تنازيل ،مع ؿباولة إشباع
اغباجات األكثر أنبية ألف دخلو ال يسمح بتلبية كل اغباجات.
1-ؿبمد إبراًھن عبيدات ،مرجع سابق ،ص 196.
ثالثا :العوامل االجتماعية والثقافية:
وبيكن إهباز العناصر اؼبؤثرة على اؼبتنقل فيما يلي:
1-االسرة:
وأمباطـ الشراء لؤلفراد شيء ال يبكن ذباىو ،فالعديـد من األفراد
واالذباىات تأثَت األسرة على تكوين القيم
يتبعوف نفس األمباط االستهبلكية األساسية السائـدة على مستوى األسر ،واليت مت التعود عليها لفًتة طويلة من الزمن .وبدكن تعريفها على أهنا "كل األفرـاد
الذين يسكنوف فػي بيػت معػروؼ وؿبدد ويتفاعلوف مع بعضهم بال عض إلشباع
حاجاهتم اؼبشًتكة و الشخصية"1.
2-الجماعات المرجعية:
لقبوؿ
اؼبستهل ُكت يساىمـ يف التعرؼ على األسباب اؼبوجبة اليت تدفـع فهم أنبية وأنواع اعبماعات اؼبرجعية
التأثَت االجتماعي من مصادره اؼبختلفة ،فهي مؤثر أساسي على السلوؾ االستهبلكي لؤلفراد .و يبكن تعريفها بأهنا:
يف قراراتو الشرائية ،وتشكيل مواقفهم لؤلفراد "تـلك اجملموعات البشرية اليت يبكن اف تستخدـ كاطار مرجعي
2
وسلوكهم ".
3-الطبقة االجتماعية:
َتشت الطبقة االجتماعية إىل مكانة الفرد من خبلؿ سلـم اجتماعي م ٍبت على مفاىيم وقيم عامة لمجتمع.
إف ىل حد كَبت سبثل الطبقات االجتماعية ؾبموعات عريضة من الناس اؼبتشاهبُت نسبيا يف عوامل كالدخل ،نوع
باإلضافة إىل قيم وأمباط سلوكيةـ والسلطة الوظيفة ،اؼبستوى التعليمي ،منطقة السكن ونوعو ،تاريخ األسرة ،الثروة
3
واستهبلكية سبيز كل ؾبموعة من األفراد عن األخرى.
على سلوكو بصفة عامة وعلى سلوكو االستهبلكي بصفة اليت ينتمي إليها الفرد تؤثر كَثتا االجتماعية الطبقة
خاصة ،ويستند رجل التسويق إىل ؾبموعة من العوامل واؼبفاىيم هبدؼ الوصوؿ إىل فهم اجملتمع ،وتقسيمو إىل عدد
من الطبقات اؼبختلفة.
166
التمنية املس تدامة والسلوك املسؤول دلى ا ألفراد الفصل الثاين
.
-السرعة :إف مدى سرعة إدراؾ اؼبستهلك ؼبنافع اؼبنتوج و اإلشباع الفوري غباجاتو وبفزه على ذبربتو - .البساطة :اؼبنتوج
بال سيط يف تركيبتو و السهل يف ذبربتو يساعد اؼبستهلك أكثر على تنبيهو
-اؼبيزة النسبية :كخدمات قبل و بعد البيع ،الضماف ،....فهي ال ربث اؼبستهلك فقط علػى الػشراء ولكػن
لبلستمرار يف الشراء و بناء الوـالء لمنظمة اػبدمية.
وعلى مؤسسة النقل عرض منتوجات متكاملة من حيث اعبودة والعناصر اؼبلموسة وَغتىا من اجل إقناع
167
التمنية املس تدامة والسلوك املسؤول دلى ا ألفراد الفصل الثاين
. 1
-ضبد الغدير ،رشاد ساعد ،سلوك المستهلك :مدخل متكامل ،دار زىراف لنـشر والتوزيع ،عماف ،األردف،2012 ،ـ ص 20.
168
4-التوزيع:
يتميز التوزيع دبكانة خاصة داخل اؼبزيج تال سويقي ،فما ال اف ئدة من وجود منتوج متميز بػسعر مناسػب ،ومعلن
عنو بشكل جذاب ،إال أنو ليس متاح لمستهلك يف الزماف واؼبكػاف اؼبناسػبُت ،فخاصػية الػوفرة وسهولة االقتناء قد ربوؿ بُت ازباذ قرار
الشراء من عدمو،ـ خاصة يف خدمة النقل توفر النقل وفق خطوط ومسارات متعددة وًمتابطة تزيد
من إغراء األفراد ودفعهم الستعماؽبا.
5-العام يل ن:
تميز اػبدمات بكو نها َغت ملموسة ما يعطي العاُملت أنبية كَبتة يف اؼبنظمة فهم يبثلوف اؼبؤسسة واػبدمة يف
نظر اؼبستهلك ،ولذا وجب على مؤسسة الـنقل اختيار عامليها بدقة شديدة ،فقوة الشخصية ،الثقة بػالنفس ،اؼبظهػر اغبسن ،الدبلوماسية التفاوضية
واإلقناع اب لشـراء ،اؼبعرفة اعبيدة بااؼبن توج وتوجيو قرارات التـنقل اىم ما هبب توفره عند
العاُملت يف اؼبؤسسة من اجل إعطاء انطبػاع وصورة ذىنية جيدة لدى اؼبستهلك.
6-البيئة المادية:
يعتمد على عنصر احمليط اؼبادي الذي يقدـ فيو اؼبنتوج لعمبلء يف تق يم نوعية ىػذاـ اؼبنتػوج ومػدى االستفادةـ
من العمل يف بيئة صحية مر بوة.
وترتيب اؼبعدات واؼبقاعد واؼبكات ػب واإلضػاءة، ؼبؤسسة النقل ووسائل التنقل اؼبستعملة إف تال صميم الداخلي
واأللػواف والستائر واألثاث وأنـظمة التكييف والتدفئة ،صبيعها تأثر على انطباع والصورة الذىنية لل مؤسسة لدى األفراد
وتأثر على قراراهتم وتنقبلهتم.
7-العمليات.
باـعتبار مؤسسة اػبدمة دبثابة نظاـ عمليات خدمية ،وجب على اؼبؤسسة االىتماـ بأدؽ تفاصيل إنتاج اػبدمة
ومراحلها فكل تفصيل حىت ولو كاف صَغتا قد وبدث فرقا عند اؼبتنقلُت اغباليُت أو احملتملُت .فالتحسُت من فت اصيل إنتاج
خدمة النقل كتـغيَت اغبافلة ،مقاعد لجلوس سياقة السائق ،سهولة الدفع،ـ نظاـ
تبع بسيط لمكاف الذي يكـوف فيو ،سرعة تنقل اغبافلة وغَته كلو وبدث فرقا عند اؼبتنقل ويأثر على سلوكو.
المطلب الرابع :استراتيجيات تنمية سلوك مسؤول.
بعد التطرؽ إىل اآلثار السلبية لنقـل وارتفاع تال كـاليـف اػبارجية لتنقل دبنظور التنمية اؼبستدامة ،وجب عرض
بعض السياسات والبدائل لتوفيق بُت اػبيار البيئي والتطور االقتصادي لعل أنبها:
أوال :تدخل الدولة
وجب
إىل تنقبلت مسؤولة االسـتعماؿ الغَت رشيد لسيارة الشخصية والوصوؿ من اجل اغبد من مشاكل
تدخل الدولة بإصدارىا لبعض القوانُت وتطبيقها ،من أنبها ما يلػي1- :اقتراحات
لمحاولة تق يل ل الرفاىية في السيارة :طبعا وببل شك السيارة ىي الوسيلة الرائعة لتنقل ،لكنـ
كباوؿ عرب ؾبموعػة من السياسػات تقليل من الرفاىية يف استعماؿ السيارة يف الوسط اغبضري باعتبارىم مسبب
ومن بُت أىم السياسات اليت هبب على السلطات اؼبعنية استهبلكها للحيز اؼبكاين، لتلوث واالزدحاـ إضافة إىل
إتباعها ما يلي:
-فرض ضر بي ة مرتفعة على مواقف السيارات؛ بتحديد مدى زٍمت ؽبا.
-خفض تدربهي لدعم الوقود؛
-استعماؿ السيارات يف الوسط اغبضري حسب الرقم الزوجي و الفردي؛
-شرطة مرور كفوءة وقوانُت فعالة؛
-منع استعماؿ شخص واحد لسيارة واحدة.
2-بناء نظام نقل جماعي متطور:
-تطوير النقل الجماعي كما و كيفا :سيكوف مفتاح التخلص من ظاىرة ملكية السيارة الشخصية ،واؼبقصود
السرعػة ،السعة داخل
ربسُت اعبودة دبختلف أبعادىا كالراحػة، بالكم ىوـ تطور عدد اغبافبلت أما الكيف فهو
اغبافبلت ،وتنظيم عدد الرحبلت.
-إعداد المحفزات التي تشجع المواطن على استعمال النقل الجماعي :ذلك تب وَفت األمن والتكلفة
اؼبناسبة وعنصر الوقت و الراحة ومتعة السفر ،خصوصا دقة اؼبواعيد والنظافة البيئية - .بعث و تشجيع وسائل
النقل عالية القدرة على الطرق وعلى المسارات الخاصة :مثـل :مًيتو Métro
،ترامواي Tramwayواغبافبلت ذات اؼبستوى العايل من اػبدمة.
بالسلطة التنظيمية
وذلك بأدراج ما يسمى -ضرورة تكامل وسائل النقل الجماعية مع بعضها البعض:
لل نقل ،لتسهيل تنظيم النقل يف اؼبدي نة الذيـ يؤدي بدوره إىل الرفع من كفاءة خدمة النقل اعبماعي.
3-بناء ىياكل قاعدية متممة:
1-3-أقطاب التبادل d’échange :Pôles
يعرؼ قطب التبادؿ على أنو ذلك اؼبكا ف أو اؼبساحة اؼبهيأة أو احملطة اؼبهيكلة بشكل خاص من أجل استقباؿ
ـبتلف أمباط النقل وتسهيل عملية الدمج فيما بينها ،وذلك إلتاحة أكثر من مبط واحد لتنقل لفائدة اؼبستعمُلت ومنو تعترب ىذه اؽبياكل حلقة مهمة يف
سلسلة التنقبلت اليومية ،كما يبكن أف نعترب أقطاب التبادؿ أماكن عبور من مبط إىل آخر مع مراعاة نقطة مهمة لغاية ،ىي مسانبة ىذه األقطاب
يف التقليل من االنقطاع اغباصلـ أثناء التنقل من مبط إىل آخر charge de Ruptureو بهذا فإف أقطاب التبادؿ سوؼ ذبعل التنقبلت
أكثر مرونة كما تضيف
ميزة أخرى مهمة تمثل يف التسَيت األمثل لجدوؿ الزٍمت للرحبلت.
Le parc relais-2-3
ىياكل قاعدية تقع على ؿبيط اؼبدي نة للتخلص من السيػارة قبل دخو بؽا إىل وسط اؼبدينػة وذلك باللجوء إىـل
النقل اعبماعي (الًتاـ اؼبيػتً و ،اغبافبلت) ...أين يوجد هبا مكاف تل وقيف السيارة واستخػداـ النقل اعبمػاعي لتخفيف
من ضغط السيػارات داخل اؼبديػنة- .
4تشجيع األنماط العذبة :وتـشمل وسائط التنقبلت غَت اؼبلوثة وىذاـ يعٍت إصباال اؼبشي والدراجة بدال من
ىي اختصار لكلمة libre: véloوىي خدمة الدراجة اغبرة وسائط النقل اآ لية وبيكن االقتداء خبدمة Vilib
حيث يوفر عدد كبَت من الدراجات يف مواقف خاصة وسط اؼبدي نة وعلى كل من يرغب باستخداـ الدراجة أف يدفع
مبلغا معينا عرب أجهزة ـبصصة لذلك تكوف جبانب ؿبطات الدراجات اغبرة.
5-النقل الذكي واألساليب الجيدة المطبقة في الدول األخرى
وىي ـبتلف تكنولوجيات اإلعبلـ واالتصاؿ يف النقل ىدفهاـ اؼبساعدة على قيادة اؼبركبات وربديـد اؼبواقع،
وذلك من أجل تسَيت حركة اؼبرور ،هبب ت ٍبت إستً اتيجية وضع ىذه األنظمة باعبزائر بداـية اب لنقل الربي وذلك لفك
االختناقات وتسهيل التنقبلت.
6-فرض رسوم وضرائب :وبيكن التنويع يف ها مثبل تطبيق :
معينة
وىي فرض رسوـ على مستخدمي الطريق داخل الوسط اغبضري او يف اوقات التسعيرة الحضرية:
كوقت الذروة من اجل التقليل من مشاكل النقل داخل الوسط اغبضري.
مبدا الملوث الدافع :أي دفـع ضر بي ة على التلوث الناجم على النشاط وقد تكوف ىذه الضريبة تستهدؼ
اؼبؤسسات بشكل اكرب باعتبارىا تلوث اكثر من الفرد بكَثت.
ثانيا :تبني المتنقل لسلوكيات مسؤولة.
األفراد
اف تنجح اعبهود اؼببذولة من طرؼ الدولة وحدىا ما مل يكن ىناؾ وعي كاؼ من طرؼ ال يبكن
بضرورة التخلي عن بعض السلوكيات اػباطئة وتغيَـتىا باخرى اكثر مسؤولية واستدامة ،فاًحتاـ القانوف وشروط
السبلمة اؼبرورية على الطريق وحسن إدارة الوقت لتفادي السرعة واالزدحاـ ىي سلوكيات بسيطة ذبنبنا أضرار كَبتة،
إضافة إىل بعض اغبلوؿ مثل:
لعديد من
في المواصالت ) (le covoiturageىو حل تنظيمي غَت ر بظي ،يتيح 1-التشارك
الفًتة
صفتهم استعماؿ سيارة واحدة فقط ،كما يعد ىذا اغبل أكثر فاعلية خاصة يف األشخاص مهما كانت
الصباحية ،أما يف اؼبساء فإف اختبلؼ ساعات الدواـ و األنشطة يعداف معوقا ؽبذه العملية ولكن ىذا اغبل يعد فعاال
لزيادة القدرة التحميلية للسيارة الواحدة بدؿ عبوء كل فرد إىل سيارتو وحده.
2-السيارة المشتركة Car) (sharingمت التفكَت يف ىذه الطريقة يف سنة 1901من طرؼ ؾبموعة
من ارباديات النقل ،حيث سبكن ىذه العملية من االستفادة من السيارة يف أي وقت وزماف وفق االحتياج ولوقت
ؿبدد فبا يعد أـ ا ر مشجعا لعدـ اقتناء سيارة خاصة .بعد
العديد من السنوات يف البحث عن حلوؿ اؼبشاكل النقل يف الوسط اغبضري ،يبقى اغبل األمثل ؽبذا النوع
منـ اؼبشاكل ىو تعديل سلوكيات تنقل أالؼ االفراد من خبلؿ التوعية.
3-ترشيد استعمال الطاقات الغير متجددة من خالل الطاقات البديلة
1-3-السيارة الصديقة للبيئة :فب ضل التكنولوجيا اليت هتدؼ إىل إهباد حلوؿ مناسبة للحد من التلوث
الناتج عن استعماؿ السيارات ،وذلك هبدؼ الوصوؿ إىل سيارة صديقة لبيئة ،ومن بُت ىذه التكنولوجيا:
-استعماؿ اؼبصفاة ( (Filtreاليت ربتفظ بالغازات ،باستثناء Co2
-السيارة اؽبجينة ( )Hybrideتعملـ بالوقود والكهرباء يف أف واحد.
-يف انتظار اكتشاؼ سيارة َتست باؼباء أو الطاقة الشمسية . combustible à (Pile
2-3-السيارة الكهر اب ئية :اغبل األكثر وضوحا للحد من التلوث يف اؼبناطق اغبضرية والذي يأيت بعد ُ
ربست
وىي بديل جيـد لسيارة
الكهربائية اعبماعي ىو اغبد من االنبعاث اؼبلوثة من خبلؿ السيارة جودة خدمة النقل
التقليدية ولكن يعاب عليها ضرورة التوقف يف كل مرة من اجل إعادة شحن البطارية.
خالصة الفصل:
أخذت مبادئ التنمية اؼبستدامة صدى كبَت يف العامل ككل ،وذلك الف اػبرباء دقو ناقوس اػبطر وحذرو العامل
باسـره من خطورة االسـتمرار يف اؼبمارسات اغبالية خصوصا منها االستهبلكية اليت تزيد من تدىور جودة اغبياة على
األرض فظهور مصطلح االستهبلؾ اؼبسؤوؿ ما ىو إال امتداد لتطورات اليت تعرفها التنمية اؼبستدامة وؿباولة تل طبيقها
على ارض الواقع.
االستهبلؾ اؼبتزايد للطاقة ،االزدحاـ اؼبروري واالقتصاد كالتلوث، وباعتبار النقل يأثر سلبا على البيئة
داخل
كجزء من اغبل والرقي يف قطاع النقل بشكل كَبت وجب تطبيق مفاىيم االستهبلؾ اؼبسؤوؿ اؼبدف وضياع الوقت
اب لقطاع بعيد عن ـبرجاتو السلبية.
الفصل الثالث:
النق ل الحضري الجماعي
في الجزائر.
النقل احلرضي امجلاعي يف اجلزائر. الفصل الثالث
تمهيد
الشػػاملة ،ك قد حاكلت اعبزائػر یعتبػػر النقػػل أحػػد أى ػم القطاعػػات الػػذم یسػػاىم فػػي التنمیػػة االقتصادیة
تطویر القطاع عرب كضع سیاسات عدیدة كـبتلفة حسب متطلبات كل مرحلة،ـ ككاف اؽبدؼ منها كاحد كىوـ
تنظیم النقل كإذل بناء قواعد ىیكلیة ،كما ربرص يف كل مرة على توّفب خدمات ذات جوـدة عنػد تنقل األفراد أك
السلع ك بال ضائع
اعبزائر العاصـمة باعتبارىا ؾباؿ الدراسة كللوقوؼ على الواقع اؼبعاش للنقل اغبضرم يف اعبزائر كباألخص
یأيت الفصل الثالث ؽبذه الدراسة مقسما إذل طبس مباحث كما ETUSAلنقـل اؼبیدانیة لبحث كمؤسسة
یلي:
اؼ بحث األكؿ :مراحل تطور سیاسات النقل الربم يف اعبزائر ؛
اؼ بحث ثال اشل :قت دصل كالیة اعبزائر العاصمة؛
اؼببحث الثالث :النقل اعبماعي يف اعبزائر العاصمة؛ اؼببحث
؛ الرابع :التسویق يف مؤـسسة النقل اغبضرم كالشبو اغبضرم للجزائر العاصمة
ETUSA
اؼ بحث اػبامس :دراسة استطالعیة تل وجهات مؤسسة ETUSAكبوـ ت ِبب اؼبزیج تال سویقي.
149
النقل احلرضي امجلاعي يف اجلزائر. الفصل الثالث
المبحث األول :مراحل تطور سياسات النقل البري في الجزائر
مر نظاـ النقل يف اعبزائر بعدة مراحل منػذ السػتقالؿ إلػى یومنػا ىػذا كبيكن إهبازىا يف اؼبراحل التالیة:
المطلب األول :مرحلة احتكار الدولة ( 1988 - (1962
كالٍب تتضمن بدكرىا عدة مراحل ىي:
أوال:.مرحلة النظام الموروث ( -1966 (1962
على منشأهتا رغم الصعوبات كقلة اػبربة لدل العماؿ
حاكلت اعبزائر بعد الستقالؿ التسّیب كاإلشراؼ
اعبزائریْب ،كلذا قبدىا أبقت على القوا ْنب الٍب كرثتها عن فرنسا كاٍلب ال تعارض مع سیادهتا الوطنیة.
الػػوطِب لنقػػل النهوض بالقطاع ىي إنشاء الدیواف ؿباكلة ؼبواكبة الوضع اعبدید ك بؿاكلة ككانت أكؿ
ONTيف 07أفری ػل 1963فػػي إطػػار التسػػیّب الذايت لنقل الربم جبمیع أنواعو ،كیعترـب مؤسسة عمومیة ذات
، 1كتضمن اؼبرسوـ الصادر يف 1963صالحیات الدیواف ا ٍلب تمثل يف:
خاصیة ذباریة
اإلشراؼ على النقل عرب الطرؽ يف اعبزائر -
دراسػة ك اقتػراح أحكػاـ علػى كزیػر إعػادة منشػآت األشػغاؿ العمومیػة. -
دراسػة ك اقتػراح أسػعار نقػل األشخاص بواسطة الطرؽ أك عرب السكك اغبدیدیة. -
اَقباح مواقیت النقل اعبماعي. -
ترخیص النقل كمراقبة مؤسسات النقل. -
كانت فػي ىػذه الفتػرة إجػراءات تعجیزیػة للخػواص لتجدید حظػائرىم ك أف دكرىػم ینتهػي بانتهاء صالحیة مركباهتم فبا أدل إذل استبعادىم
تدربهیا عن فبارسة ىذا النشاط لیحل ؿبلهم الـقطاع العموميّ ،غب أف الدیواف الوطِب لنقـل سرعاف ما أخفق يف تأدیػة اؼبهػاـ اؼبسػندة
إلیػو ،نظػرا لعػدـ كجػود زبطػیط مسػبق نل شػاط النقػل .كمػا
عرفػت ىػذه الفتػرة البفػاض نسػيب يف النقػػل كى ػذا كفػػق ؼب ػا آل ػت إلیػػو كضػػعیة النشػػاط االقتصػػادم عب ػػد رحی ػلـ
االسػػتعمار كنتیجػػة األسػػػباب كاؼبشػػػاكل التػػػي تػػػم تال عػػػرض ؽبػػػا التػػػي كانػػػت تشػػػكل حتمیػػػة التوج ػو كبػػػو اختیػ ػار
،حبیػث تػم اا لتجػػاء للتخطػػیط االسَباتیجي 1967 اسػَباتیجیة معینػة كىػي اإلسـ َػباتیجیة اؼبعتمػدة فػي عػػاـ
2
متوسط اؼبدل .
1-اؼبرسوـ التنفیذم رقم ، -729 63اؼبؤرخ يف 07نوفمرب ، 1963كاؼبتعلق بتنظیم ك بردیػد مهػاـ الػدیواف الػوطِب لنقل ،اعبریدة الر بظیة،
150
النقل احلرضي امجلاعي يف اجلزائر. الفصل الثالث
العدد ،88الصادرة لسنة 1963.
2-زكلیخة قنطرم ،مرجع سابق ،ص 196.
150
النقل احلرضي امجلاعي يف اجلزائر. الفصل الثالث
ثانيا :مرحلة التس ير المركزي -1981( (1967
صدكر األمر 130/67يف تاریخ 22أكت 1 1967كاف نقطة حاظبة يف مسار النقل يف اعبزائر حیثـ
الغى كل القوا ْنب الفرنسیة كاكبل دبوجبو الدیواف الوِطب لنقل بعد اف اثبت فشلو الذریع يف تأدیة مهامو األساسیة،
اقر احتكار كامل لل دكلة لقطاع ك لكػل كسػائط النقػل كفقا ؼ باد ئ النظاـ االشَباكي اؼبعموؿ بو كما اف
اؼبرسوـ
آنذاؾ.
التػوجیهي اللسػتثمارات كالتنظػیم التسػانبي .كاتصفت بقیاـ بالتخطط تمیػز ىػذه اؼبرحلػة علػى العمػوـ
2
الدكلة اعبزائریة بعدة ـبططات تنمویة منها 1- :
المخطـط الثالثـي -1969): (1967ك الػذم ركػز علػى الصػناعة ك األنشػطة اؼبرتبطػة باحملركقات
اب لدرجة األكذل .غـّب أف ىذا اؼبخطط دل یهتم اب لنقل كفرع من قطاع شبو .اؼبنتج أك ما یعرؼ آنػذاؾ قب طػاع
التػداكؿ حیػث لػم تظهػر حصػة النقػل ضػمن اغبصػص اؼبخصصة اللستثمارات العمومیة ،ك إمبا ظهرت النسبة
%مػن ؾبمػوع السػتثمارات ،ىػذه النسػبة الضػعیفة اػباصػة بالقطػاع الشػبو اؼبنػتج ك الٍب دل تعدل نسبتو 5.1
لقطاع النقل تشػب إلػى اىتمامػػات أكثػػر لل دك ػلػ ة بقطاعػػات أخػػرل كقطػػاع التصػػنیع ك الفالحػػة ك إنبػػاؿ كاضػػح
ّ
الذم كاف نی ظر إلیو بأنو كايف ؼبواجهة الطلب.
دبش ػاریع اس ػػػ تثماریة هبػػػدؼ إنشػػػاء
2-المخطـ ـط الربـ ـاعي األول :)1973- (1970القیػػػا
ـ
صػػناعات قاعدیػػة تكػػوف دبثابػػة دعامػػة إلنشػػاء صػناعات خفیفػػة فیمػػا بعػػد .يف ْحب كانػػػت ج ػل سیاسػػػات النق ػػػ ل فػػػي ىػػػذه اؼبػـػػدة
كانػػػت منصػػػبة حػػػوؿ ت ػػدعیم كس ػػائل النقػػػل كب ػػاألخص نت ظػ ػیم القط ػػاع الػ ػذم كػ ػاف یعتمػ ػد عل ػىـ االستقاللیة فػػػي التسػػػ ّیب ؼبختلػػػف تعاكنیػػػات
نقػػػل اؼبسػػػافرین ،اؼبط ػػػ ارات ك اؼبػػػوانئ .كمػػػا سػ ػانبت الدك ػل ػػة ف ػي رأس
اؼب ـػػاؿ االجتمػاعي للشػػركة الوطنیػػة للسػػكك اغبدیدیػػة بنسػبة % 51لتتحػػوؿ تسػػمیة الشػػركة مػػن
)(SNCFالشػركة الوطنیػة لسػكك اغبدیػد التػي كانػت ملكػا للدكلػة الفرنسیة إلػى الشػركة الوطنیة لسكك اغبدید
،أما قطاع بّالط اف فكاف مسّبا بالشػراكة مػع الشركة الفرنسیةـ للطبّ اف إذل غایة عػاـ اعبزائریة ((SNCFA
،1970كالنقػل عبػر الطرقػات كػاف خلیطػا ْػب بْب الناقْلب اػبواص كا ْ
لناقلب العمومیْب.
151
النقل احلرضي امجلاعي يف اجلزائر. الفصل الثالث
2
1-االمر 130/67اؼبؤرخ يف 22اكت ، 1967اعبریدة الر بظیة لجمهوریة اعبزائریة ،العدد ،1967 ،63ص- 939. :
عقارم زكریا ،تقييم السياسات العمومية للنقل الحضري :دراسة حالة النقل الحضري في الجزائر العاصمة ،اطركحة مقدمة نل یل شهادة دكتوراه
الطور الثالث يف العلوـ االقتصادیة ،شعبة اقتصاد النقل كاالمداد ،كلیة العلوـ االقتصادیة كالتجاریة كعلوـ التسیّب ،جامعة باتنة ،1اعبزائر2015- ،
ص .1402016،
153
"العمػل كالصػرامة لضػماف اؼبسػتقبل" ،كىػو مػا نػص علیػو اؼبخطـط اػبماسي ثال اشل -1989 1985كترتب عنـ
ىذه الصعوبات:
-تعطیل اؼبشاریع ك إلغاء بال عض اآلخر،
-البفاض قیمة الدینار ك التضخم النقدم،
-ارتفاع األسـعار كنقص اؼبواد كالسلع ،
-ازدیاد البطالة حیث أصبحت تفوؽ 5,1ملیوف عاطل،
-البفاض الػقػدرة الػشػرائػیػة لػلػمػواطػنػیػن.
كبيكن القوؿ بأنو بعدما كانت ىناؾ سػػیولة كالقدرة يف التحكم كتنظیم النقل مع بدایة االسػ ػػػػتقالؿ إال أف
مالمح العجز اخذ یربز شػ ػ ػ ػیا فشػػػ ػ ػیا مع زیادة الطلب كقلة العرض سػػواء منـ اعبانب الكمي أك النوعي كقد بدأ العجز يف مواجهة
الطلب اؼبتزاید لسػػكاف اؼبدینة یظهر يف شػػكل طوا ّبب االنتظار باحملطات فبا جعل اؼبشػػكلة تت حوؿ شػػیئا فشػػیئا إذل أزمة فعلیة لنقـل
كدل یعد ینفع معها أم إجراء إصػػالحي بل البد من تغیّب اذباه اؼبسػػار بالكامل ،ىذا ما مت ذبسػػیده على ارض الواقع يف ظل تغیّب
النظاـ السػػیاسػػي كاالقتصػػادم اؼبتبع منذ السػػتقالؿ
1
كدخوؿ مرحلة جدیدة تقوـ على فكرة تبِب نظاـ اقتصاد السوؽ كخیار كتوجو جدید.
المطلب الثاني :مرحلة تحریر السوق -2001( (1988
على غرار القطاعات االخرل كنظرا لل وضع االقتصادم الذم كانت سبر بو اعبزائر يف تلك الفَبة حیث
شهدت معظم القطاعات موجة ربرر كخوصصة ،كبدقتضى القانوف 17/88اؼبؤرخ يف 10مام 1988كالذم ىبص قطاع النقل
منحت حریة انشاء مؤسسات خاصة لنقـل العمومي لـمسافرین كالبضائع دبوجب اؼبادة 12منو كالٍب نصت على مایلي" :يبكن يف اطار
ىذاـ القانوـف انشاء كتطویر مؤسسات من العاـ اك اػباص لنقـل العمومي عرب الطرؽ لمسافرین كالبضائـع ،كتوضیح كاجباهتا يف ؾباؿ
2
االستغالؿ كاالمن كالنظافة كشركط العمل كالراحة " اما عن مؤسسات الدكلة العمومیة للنقل اغبضرم قف د اعلنوا افالسهم بسبب ماكانوا
یعانونو من عجز يف
التسّیب كضع مارل كارثي كربمل تكالیف عالیة.
اػبدمة قت دـ من طرؼ القطاع
كجدت الدكلة نفسها بعیدة عن قت دصل خدمات النقل كأصبحت كعلیو،
اػباص الذم یبحث عن اؼبردكدیة كالربح السریع على حساب نوعیة اػبدمة كمصلحة اؼبتنق ْلب كمبادئ اػبدمة
2
1-برنامج التنمیة اػبماسي ،2010-2014مرجع سابق ،ص- 3.
عقوف شراؼ ،بوقجاف كساـ ،بوفنغور خدهبة ،التنمية المستدامة في الجزائر من خالل البرامج التنمویة ) ،(2001 -2019ؾبلة مباء
اللقتصاد كالتجارة ،اجمللد رقم ،2افریل ،2018ص207. :
مع حلوؿ سنة 2015استمر البفاض سعر بال َبكؿ كألجل تدارؾ الوضع االقتصادم بادرت السلطات يف
اعبزائر إذل تِبب إجراءات اؽبدؼ منها ىوـ ترشید النفقات العامة ،كمنو فقد مت قفل حساب ىذا الربنامج مع تاریخ 31دیسمرب 2016كفتح
حساب باسم برنامج االستثمارات العمومیة كاؼبتضمن مبلغ قدره 300ملیار دج،الذمـ
یعطي صورة على البفاض سبویل برامج اؼبستثمرات العمومیة خالؿ ىذه الَفبة اؼبتبقیة 2019-2017كقد مت
ذبمید كل العملیات الٍب دل نت طلق كما صاحب ذلك العدید من اإلجراءات ا ٍلب تدخل ضمن سیاسة ترشید النفقات العامة من خالؿ
اال تل زاـ بالعملیات الضركریة الٍب تكتسي طابع األكلویة القصول ،كىذا ما سیؤثر على
األىداؼ الٍب كانت تطمح ؽبا الربامج خاصة منها ما ىو متعلق اب لنـمو كالتشغیل.
المبحث الثاني :تقدیم والیة الجزائر العاصمة:
قبل التطرؽ اذل كضعیة النقل اعبماعي باعبزائر العاصـمة ،من الضركرم التعریف اب لوالیة كعرض اىم
خصائصها ألجل التعرؼ على الظركؼ كاغبیثیات الٍب ربیط بأنـشطة النقل يف الوالیة ؾباؿ الدراسة اؼبیدانیة.
المطلب االول :التعریف بالوالیة وموقعها الجغرافي.
،فهي مقر ـبتلف اإلدارات اؼبركزیة كاؽبیئات
اعبزائر ىي العاصمة السیاسیة كاالقتصادیة لدكلة كالیة
السیاسیة كاالجتماعیة كاؼبؤسسات االقتصادیة كاؼبالیة كاؼبراكز الر یئ سیة الزباذ القرارات ككذا اؼبمثلیات الدبلوماسیة ،كینسب تأسیس مدینة اعبزائر
العاصمة سنة 1200ؽـ.ـ إذل الفینیقیْب ،كقد كانت ملتقى العدید من اغبضارات حبكم موقعها اؼبتفتح على البحر األبیض اؼبتوسط .إف
تاریخ اؼبنطقة حافل كغِب باألحداث تال اربىیة اؼبتعاقبة ا ٍلب
1
سانبت يف ازدىارىا حیث ال تزاؿ أثار ىذه األحداث منتشرة ىنا كىناؾ يف ـبتلف أكبائها.
َتببع اعبزائر العاصمة على مساحة قدرىا 1190كلـم كتقع على خط عرض 36.46مشاالن ،كخط طوؿ
فهي تقع على حافة السفوح إذل الشرؽ من خط جرینیتش ،ك تمیز دبوقعها الربم كالبحرم اؼبمتاز، 5.33
الشمالیة الشرقیة عببل بوزریعة ،اؼبطل على البحر اؼبتوسط ،كالذم وبمیها من الریاح الشمالیة ،كالشمالیة الغر یب ة.
31كـم .كما تنتهي إلیها أىم
كبيتد خلیجها من رأس الریس ضبیدك ،إذل رأس سبنفوست ،يف شكل قوس طولو
ّـ
الطرؽ الربیة كاغبدیدیة يف البالد.
1اؼبوقع الر بظي للوالیة http://www.wilaya-alger.dzمت التصفح یوـ 17 -12 -2018على الساعة 14:15.
الخریطة رقم (3-1):موقع والیة الجزائر العاصمة جغرافيا.
التارل:
الدائرة البلدیات عدد السكان المساحة ب
لسنة 2015 ك لم 2
باب الواد باب الواد ,كاد قریش ,بولوْغب ,رایس ضبیدك ,القصبة 232305 12.23
براقي براقي ,الكالیتوس ,سیدم موسى 288566 105.74
بئر مراد رایس بئر مراد رایس ,بئر خادـ ,جسر قسنطینة ,سحاكلة ,حیدرة 347634 58.7
بئر توتة بئر توتة ,أكالد شبل ,تسالة اؼبرجى 70156 76.82
بوزریعة بوزریعة ,بِب مسوس ,بن عكنوف ,األ یب ار 196605 28.26
شراقة الشراقة ,اغبماماتْ ,عب البنیاف ,أكالد فایت ,،دارل إبراىیم 249235 93.26
الدار البيضاء الدار البیضاء ,برج البحرم ,احملمدیة ,اب ب الزكار ,برج الك فی اف, 518068 92.12
ْعب طایة ,اؼبرسى
دراریة دراریة ,دكیرة ,خرایسیة ,اب با حسن ,العاشور 204756 98
الحراش اغبراش ,بوركبة ,كاد السمار ,باش جراح 258638 23.96
حسين داي حسْب دام ,اغبامة-العناصر,اؼبقریة ,القبة,ؿبمد بلوزداد 233306 18.04
الرویبة الركیبة ,الرغایة ,ىراكة 184822 80.8
سيدي امحمد سیدم اؿبمد ,اؼبدنیة ,اعبزائر الوسطى ,اؼبرادیة 218118 9.96
زرالدة زرالدة ,اؼبعاؼبة ,السویدانیة ,سطاكارل ,الر بضانیة 152582 111
والیة الجزائر العاصمة 3154791 808.89
المصدر :والیة الجزائر العاصمة.
عرفت اعبزائر العاصمة مبوا ديـبوغرافیا سریعا حیث تعترب الوالیة االكذل يف اعبزائر من حیث التعداد السكاشـل
ككثافة سكانیة تساكم نسمة دبعدؿ مبو قیمتو %1,6 3 154 791 كقد قدر اذل غایة سنة 2015ب
0 1
( 3 900ساكن/كم) ²
كالف عدد السكاف من اىم العوامل الٍب تأثر على النقل كتولد رحاـلت كجب علینا االىتماـ هبا كبدختلف
1
االنشطة اؼبتواجدة يف اؼـبدینة ،كفیما یلي بعض االحصائیات اؼبقدمة من طرؼ كالیة اعبزائر العاصمة .
تلمیذ ،اما
355399 االبتدائي
960مؤسسة ربوم الطور -في قطاع التربية :عدد اؼبؤسسات يف
تلمیذ دبؤسسات
تلمیذ ،فیما یلتحق 110824 الطور اؼبتوسط فعدد اؼبؤسسات بو 322وبوم 224733
الطور الثانوم الذم یقدر عدد مؤسساهتا ب 135مؤسسة- .في قطاع
التكوین المهني :یقدر عدد مراكز تال كوین اؼب ِهب ك التمهْب قی در عددىا ب 46مركز بطاقة
ملحقات ،كتزخر اعبزائر ملـحقات مراكز التكوین اؼب ِهب ك التمهْب فتبلغ 10 ، 15 إستیعاب قدرىا555
اما
ایضا ب 12من اؼبعاىد الوطنیة اؼبتخصصة يف التكوین اؼبهِب ك 6ملحقات ؽبا.
-في قطاع التعليم العالي :تظم اعبزائر العاصـمة اكرب عدد من مؤسسات التعلیم العارل كاؼبقدرة ب19
121000
مدارس ربّضبیة ،كىذا مایوفر لنا ازید من مدرسة علیا ك3 مؤسسة من بینها 4 :جامعات ك12
الف اعبامعةـ تكوف يف اغلب االحیاف بعیدة عن مقرـ لطلبة مقعد بیداغوجي كیزید من عدد التنقالت الیومیة
سكن االفراد.
-في قطاع الصحة :تضم اعبزائر العاصمة 5مستشفیات جامعیة ك 12مؤسسة استشفائیة ـبتصة ،اما
عدد اؼبستشفیات قی در ب 8اضافة اذل 83عیادة متعددة اػبدمات ك 162قاعة لل عالج.
یَبكز بالعاصمة العدید من الصناعات كخصو نصا يف منطقة ركیبة رغایة ،على مسـاحةـ
-قطاع الصناعة:
كحدة صناعیة كربل ،أنبها مصانع اغبافالت كالشاحنات كاؼبركبات الصناعیة 1468ىكتار ،كبها 30
كالصناعات الكیمیائیة كاإلظبنت كالصناعات الغذائیة كصناعة اؼبالبس كاألحذیة .كىذه الصناعات تستوعب ما
یزید على 50ألف عامل.
كبيكن تقسیم اؼبؤسسات اؼبتواجدة باعبزائر العاصـمة اذل 102مؤسسة عمومیة توظف 34042عامل ،ك
37911مؤسسة خاصة توظف مایزید عن 274069عامل.
-النشاط البحري :تشرؼ اعبزائر العاصمة على معظم اؼبعامالت البحریة كذلك بفضل مینائها الذم
یغطي 40%من حركةـ النشاط البحرم االقتصادم يف اعبزائر ،كیعترب مركز شحن كؿبطة لتزكد بالوقود البحر
األبیض اؼبتوسط الرئیسیة ،كما كتتوفر على مساحة حبریة تفوؽ 1326.5كلم بإحتیاط إصبارل من السمك یصل
الف طن يف السنة تم عرب ثالث موانئ ك بززف يف ـببْئب لصید احدنباـ يف اؼبرسى كاالخر یَباكح بْب 55ك83
يف الرایس ضبیدك.
1-اؼبرجع نفسو.
كما یوجد يف مدینة اعبزائر مراكز ازباذ القرار الٍب هتیمن على سّب االقتصاد الوطِب ،كالوزارات كمقر
اغبكومة ،كاؼبراكز الر یئ سیة لشركات كاؼبصارؼ كالبورصة.
المطلب الثالث :شبكة الطرقات بوالیة الجزائر العاصمة.
یتوقف النقل كحركة اؼبركر يف اعبزائر العاصمة على اؽبیاكل القاعدیة االساسیة الٍب ربتوم علیها كاؼبتمثلة
اساسا يف الطرؽ كاالنفاؽ كاحملطات الربیة.
ك تمتع اعبزائر العاصمة بشبكة طرقات لیب غ طو بؽا 2551كلم ام دبعدؿ كثافة قدرىا 2.14 :كم/كم².
ك تنوع ىذه الطرؽ اذل عدة اصناؼ كما ىوـ موضح اب عبدكؿ:
الجدول رقم (3-2):شبكة الطرق لوالیة الجزائر العاصمة.
تصنيف الطرق طول الطریق (كم)
الطریق السيار 171
الطریق السریع 171
الطرق المزدوجة 261
الطرق الوطنية 318
الطرق الوالئية 254
الطرق البلدیة 1376
طول شبكة الطرق 2551
المصدر :من اعداد الباحثة باالعتماد على قاعدة بيانات والیة الجزائر العاصمة
كتتوزع ىذه الطرؽ على مساحة الوالیة كما ىو موضح يف اػـبریطة:
الخریطة رقم (3-3):شبكة الطرق لوالیة الجزائر العاصمة.
المصدر :من اعداد الباحثة باالعتماد على المكتب الوطني لالحصاء ONS.
یبْب الشكل البیاشل تطور حّضبة اؼبركبات ؼبدینة اعبزائر العاصمة كىذا یرجع اذل عدة اسباب لعل انبها:
-ارـتفاع اؼبستول اؼبعیشي ك متوسط دخل الفرد فهناؾ داللة إحصائیة بْب ارتفاع دخل الفرد ك
اكتسابو لسیارة شخصیة ،فهي عالقة طردیة أم كلما ارتفع دخل الفرد كلما زادت نسبة امتالكو
لسیارة؛ -
عدـ كفاءة النقل اعبماعي يف الوسط اغبضرم كقصوره عن تقدصل خدمة دبستول مناسب ك بكمیة
مناسبة ك عدـ ذباكب االستثمار كما ك كیفا مع سرعة مبو الطلب على النقل؛
-الَبكیج لسیارات الذم هبعل صورة ركوب السیارة ك امتالكها دا لة على اؼبكانة كالرفاىیة اؼبطلقة ك
رمز للقوة ك التباىي ،كىذا َبل كیز ىذه اإلعالنات على اعبانب اعبمارل لسیارة ك الراحة ك الرفاىیة
داخلها تولد الرغبة لدل االفراد القتناءىا؛
-التسهیالت اغبكومیة كتقدصل اجراءات ربفیزیة كقركض استهالكیة من طرؼ بال نوؾ القتناء السیارة؛
-السعر اؼبنخفض للوقود ما هبعل االفراد یتنقلوف اب لسیارة على مسافات متوسطة كحٌب القصّبة
منها.
المبحث الثالث :النقل الجماعي في الجزائر العاصمة.
اىتمت اعبزائر يف الفَبة االخّبة كّثبا بقطاع النقل اعبماعي كحاكلت استدراؾ الوضع كالتحسْب من نوعیة
النقل اعبماعي ىو احد اىم اغبلوؿ ؼبشاكل النقل بالوالیة، اػبدمة كجعلها ترقى اذل متطلبات االفراد باعتبار
دبشاریع كربل على غرار اؼبیبَ ك
النقل كلت سن قوا ْنب كتشریعات تل وجیو كتنظیم القطاع كما حضي قطاع
فحا
كاَلباموام كّغبىا من اؼبشاریع الٍب ىي قید االقباز.
یتم النقل اعبماعي باعبزائر العاصـمة عرب كسائل ـبتلفة كاغبافلة كالسكة اغبدیدیة كّغبىا منها ماىو
عمومي كمنها ماىوـ ملك لل خوـاص كسنورل االمر بعض من التفصیل فیما یلي:
المطلب االول :النقل بواسطة الحافالت.
تقدـ خدمات النقل اعبماعي باغبافالت عرب شبكة نقل كثیفة كما توضحها اػبریطة تال الیة:
الخریطة رقم (3-4):شبكة النقل الجماعي بالحافالت لوالیة الجزائر العاصمة.
%الخواص 83
- 1مـعلومات مقدمة من طرؼ مصلحة النقل بسیارات االجرة دبدیریة النقل لوالیة اعبزائر العاصمة.
النقل احلرضي امجلاعي يف اجلزائر. الفصل الثالث
كما تدعمت الشبكة خبط جدید یربط بْب ؿبطة آغا ك بؿطة اؼبطار ىوارم بومدین منذ یوـ اإلث ْنب اؼبوافق لػ
29أفریل 2019كبرنامج مواقیت الرحالت حدد برحلة ذىاب كایاب كل ساعة ابتداءا من اػبامسة صباحا اذل
دج/لألطفاؿ باإلضافة إذل زبفیضات على دج /لبالغْب ك 40 غایة التاسعة مساءا بسعر قدر ب 80
اال َشباكات كالٍب تصل اذل غایة 50%
اعبزائػػر العاصػػمة بلػػغ س ػنة 2014حػػوار أف عدد اؼبسافرین اب لسكك اغبدیدیػة لوـالیػة كبذدر االشارة اذل
ل
29,6ملیػػوف مسػػافر .أم 82.000مسػػافر/الیػػوـ ،دبعدؿ 824مسافر/للقاطرة (الرحلة ).ك ىذا یعترب دلیال على
مدل أنبیة ك كثافة تال دفق اؽبائل لنقػل اؼبسػافرین هبػذه اؼبنػاطق مػن الوالیػة عػن طریػق القطػار .ك قت ػدر نسػبة
مشػاركة ىػذا الػنمط )القطار) يف النقل اإلصبارل دبدینة اعبزائر حبوارل 15%.كما أف أكثر مػن 80%مػن عػددـ
التػنقالت علػى خطػوط السػكة اغبدیدیػة تكػوف باذبػاه احملطػة اؼبركزیػة بوسػط اؼبدینػة فػي الفتػرة الصباحیة
(65%منها قادمة من الضاحیة الشرقیة) ،كبنفس النسبة تقریبا باذباه الضواحي يف الفتػػرة اؼبسػػائیة ،كى ػذا یفسػػر
1
فػػي اغبقیقػػة العالقػػة ب ػْب مراك ػز العمػػل كمقػػرات اإلقامػػة ،كبسركز الوظائف كذبمعها بوسط العاصمة.
المطلب الخامس :النقل بواسطة الميترو.
تدعم النقل دبدینة اعبزائر العاصمة خبط مَیبك ىو الوحید يف اعبزائر كقد دخل حیز اػبدمة العمومیة يف 1
نوفمرب 2011دبناسبة ذكرل 57الندالع الثورة التحریریة كقد ساىم كما كنوعا يف ترقیة النقل اغبضرم دبدینة
اعبزائر .كما انو یعد االكؿ مغاربیا كالثاشل افریقیا بعد مَیبك القاىرة.
اوال :نبذة تاریخية عن مؤسسة مترو الجزائر "م م ج".
أ نشأت مؤسسة َمبك اعبزائر (ـ ـ ج) سنة 1984بصفتها صاحب مشركع مفوض من طرؼ كزارة النقل من اجل ربقیق
دراسات كإقباز كاستغالؿ شبكة النقل اب لسكك اغبدیدیة اغبضریة سطحیة ك عرب األنفاؽ اؼبعر كفة
برأظباؿ یقدر بػ عمومیة اقتصادیة ،شركة ذات أسهم إذل مؤسسة منذ ربویلها سنة 1989 دبَبك اعبزائر.
380.000.000د.ج ،شرعت أیضا مؤسسة َمبك اعبزائر يف تطـویر قدراهتا اػباصة بالدراسات كاؽبندسة فیما یتعلق بالنقل كإقباز
ـبططات اؼبركر من خالؿ إنشاء مكتب دراسات لنقل اغبضرم (ـ دف ح) كالذم أصبحـ
فرعا ؼبؤسسة َمبك اعبزائر بنسبة مئة باؼبائة.
177
النقل احلرضي امجلاعي يف اجلزائر. الفصل الثالث
- 1عقارم زكریا :مرجع سابق ،ص218 .
178
النقل احلرضي امجلاعي يف اجلزائر. الفصل الثالث
كيف إطار ـبطط تطویر النقل اغبضرم ،مت تكلیف مؤسسة َمبك اعبزائر بإـقباز عدد من اؼبشاریع اعـبدیدة
منذ سنة 2005ك یتعلق األمر على كجو اػبصوص بدراسات ك اقباز ك استغالؿ خطوط ا َلباموام عرب الَباب
1
الوطِب باإلضافة إذل اقباز كبذدید كإعادة التحدیث التكنولوجي لـمصاعد اؽبوائیة عرب ـبتلف مدف البالد .كما تقوـ مؤسسة َمبك
اعبزائر بإقباز مشاریع يف ؾباؿ النقل اغبضرم غبساب الدكلة اعبزائریة .كما تضمن
الدراسات ك االقباز ك االستغالؿ ؼبشاریع النقل اغبضرم لـمسافرین خاصة مشاریع اؼببَ ك كاَلباموام باإلضافة إذل
مشاریع النقل بالكوابل عرب عدة مدف باعبزائر اما مهمةـ التشغیل قطار االنفاؽ ( اؼبیَبك) فاككلت اذل الوـكالة
ااؼبستقلة لنقل باریس فرع اعبزائر" DJAZAIR EL "RATPعن طریق اتفاقیة شراكة ،كاككلت مهمة
تشغیل القطار اغبضرم (تراموام) اذل شركة "سیَباـ"بناءا على اتفاقیة شراكة مع مؤسسة مَیبك اعبزائر ایضا.
ثانيا :خط سير ميترو الجزائر.
على غرار أكرب العواصم العاؼبیة ربصلت مدینة اعبزائر على خط َمبك خاص هبا مت تدشینو من طرؼ رئیس
اعبمهوریة یوـ 31أكتوبر 2011كضع حیز اػبدمة اعبزء االكؿ من اػبط كالذم تيب د من الربید اؼبركزم إذل حي
البدر كىو االكثر كثافة كما اثبتت الدراسات التصمیمیة كاؽبندسة حیث یندرج ىذا اػبط كلیا ربت األرض
2
باستثناء ؿبطة حي البدر الٍب تقع على السطح ،.وبتول ىذا اؼبقطع على:
-خط بطوؿ 9.5كلم ك 10ؿبطات.
-قطب لتبادؿ یقع بشارع اؼبعدكْمب (مَبك-تراموام -مصعد ىوائي-حافالت) 14 -قاطرة
مكیفة بقدرة استیعاب 1.200شخص لكل منها
-تردد القاطرات كل 4دقائق -
قدرة استیعاب النقل 21.000مسافر يف الساعة ك االذباه الواحد
ثالثا :مسار انجاز مشروع مترو الجزائر.
3
بعد اقباز اعبزء االكؿ من اؼبشركع كدخولو حیز اػبدمة انطلقت اشغاؿ التوسعة كالتمدد ككانت كمایلي:
1-امتدادالخط 1لمترو الجزائر حي البدر -الحراش وسط
ؼ َببك اعبزائر الرابط بْب حي البدر كاغبراش
جویلیة 2015امتداد اػبط 1 دشن الوزیر األكؿ یوـ
04
كسط ،كدخل ىذا االمتداد حیز االستغالؿ التجارم یوـ 5جویلیة 2015.
180
یبلغ طوؿ ىذاـ الشطر 4كلم كبيتد من الرصیف الثالث حملطة حي البدر إذل غایة اغبراش كسط ،ىبدـ كل
،اغبراشـ ؿبطة باش تنس ،باش جراح أربع ) (4ؿبطات: من لب دیات باش جراح ،بوركبة كاغبراش عرب
جراح، كاغبراش كسط.
منذ دخوؿ ىذاـ االمتداد حیز اػبدمة ،یعرؼ َمبك اعبزائر ارتفاعا يف تردد اؼبسافرین بنسبة % 40نظرا ؼباـ
یقدمو من تسهیالت كاربویة يف التنقل.
2-امتدادالخط 1لمترو الجزائر البرید المركزي -ساحة الشهداء
الربید اؼبركزم كبو ساحة الشهداء كبىدـ بلدیات اعبزائر الوسطى
ىذا الشطر بطوؿ 1.7كلم من يبتد
كالقصبة عرب ؿبطٍب "علي بومنجل" ك "ساحة الشهداء".
3-امتدادالخط 1لمترو الجزائر عين النعجة -حي البدر.
ىبدـ ىذا الشطر بطوؿ 3.6كلم بلدیات باش جراح كجسر قسنطینة عرب ثالث ؿبطات"الورشات"ْ " ،عـب
النعجة" ،ك "جسر قسنطینة ".اما
الـتشغیل التجارم اللمتداداین الراب ْطب بْب الربید اؼبركزم كبو ساحة الشهداء كحي البدر كبو ْعب
النعجة جرل على اربع مراحل:
المرحلة األولى :بعد دخوؿ حیز اػبدمة ؿبطٍب "علي بومنجل" ك"جسر قسنطینة" اصبح استغالؿ اػبط
األكؿ ؼبَبك اعبزائر كامتداداتو یتم ب 19ؿبطة على خط طولو 18.2كلم.
المرحلة الثانية :زبص احملطتـْب النهائی ْتب باإلمتدادین ،كبنا ؿبطة "ساحة الشهداء" كؿبطة " ْعب النعجة"
دشنت يف 09أفریل 2018.
المرحلة الثالثة :ىي دخوؿ ؿبطة "الورشات" حیزاإلستغالؿ كىي أكؿ ؿبطة من امتداد حي البدر كبو ْعب
النعجة دشنت يف 06سبتمرب 2018.
المرحلة الرابعة :تكمن يف دخوؿ حیز اػبدمة ؿب ٍطب"علي بومنجل" أكؿ ؿبطة من امتداد الربید اؼبركزم
احملطة الوسیطة من امتداد حي البدر كبو ْعب النعجة ،كدشنت يف 13
كبو ساحة الشهداء ك"جسر قسنطینة"
نوفمرب 2018.
كاما الوضعیة اغبالیة يف 2019ػبط اؼبیبَ ك فهي موضحة يف اػبریطة تال الیة:
خریطة رقم (3-5):خط ميترو الجزائر 2019
على
یربط برج الكیفاف بقهوة شرقي ،مت تدشینو یوـ الثالثاء 15أفریل 2014ك تيب د الشطر الثالث:
4.2كـلـم ،ىذاـ الشطر یربط عدة أحیاء من الناحیة الشرقیة لل جزائر العاصمة ك ذلك عرب )(5
خط طولو
ؿبطات.
الشطر الرابع :تربط قهوة شرقي بدرقانة ،مت تدشینو یوـ األحد 14جواف 2015ك تيب د على خط طولو
3كلم ،ىذا الشطر ذك ثالث ؿبطات إضافیة ،یربط شارع اؼبعدكْمب باؼبعهد بال یوطيب بدرقانة كدرقانة كسط
كبهذا اصبح خط الَباموام باعبزائر العاصمة حالیا كما ىو موضح باػبریطة التالیة:
الخریطة رقم (3-8):مسار خط ترامواي المدینة الجزائر العاصمة.
2
كما تستفید اعبزائر العاصمة من 6خطوط مستغلة كىي 1- :خط
قصر الثقافة :لیب غ طولو 420ـ ،یربط بْب حي العناصػر حبسػْب دام اؼبر فت عة ب 20ـ ك قصر
الثقافة اؼبر فت عة بػ 110ـ ام بفارؽ ارتفاع قدره 90ـ ك تسع مقصورتو اذل 35راكب ،مت إنشاؤه سنة .1987
اما تال جدید كدخولو حیز اػبدمة منجدید كاف سنة . 2010
الشعار :
ایتوزا يف كل مكاف ،ایتوزا للجمیع.
ETUSA PARTOUT ETUSA POUR TOUS
الشكل القانوني :مؤسسة عمومیة ذات طابع صناعي ذبارم EPIC.
اإلنشاء :مت إنشاء اؼبؤسسة دبرسوـ تنفیذم رقم -435 03يف 13نوفمرب 2003.
العنوان 21 :شارع اضبد غرموؿ اعبزائر العاصمة.
المهمة :بتل یة متطلبات اؼبواطنْب من النقل اغبضرم كالشبو حضرم يف كل الظركؼ كبأكرب قدر من اؼبیزات
اؼبوفرة من حیث السالمة ،كجودة اػبدمة كالراحة.
عدد الخطوط 154 :خطوط كلها مستغلة.
الحافالت :275حافلة ملـك لل مؤسسة كاخرل مستأجرة .العمال
:توفر اؼبؤسسة ازید من 3700منصب شغل يف
ـبتلف الرتب كالوظائف.
المطلب الثاني :نشأة وتطور مؤسسة النقل الحضري وشبو حضري لوالیة الجزائر ETUSA
1882ـ
يف اعبزائر كاؼبنشأة يف بعد العدید من عملیات اعادة اؽبیكلة للمؤسسة اؼبسؤكلة عن النقل
،مت
Régie Syndicale des Transports
االدارة الرقابیة العامة للنقل اعبزائرم انشاء مؤسسة
االستقالؿ كاصلت ىذه اؼبؤسسة تشغیل النقل يف العاصمة
Algérois (RSTA),سنة ـ 19كبعد
59
إذل غایة ربریر ىذا القطاع عاـ 1988.
يف َفبة التسعینات حیث فرض علیها نفسـ القوا ْنب االقتصادیة كقوا ْنب كاجهت اؼبؤسسة ازمة اقتصادیة
التسّیب اؼبتعلقة بالتحرر االقتصادم لقطاع فاصبح یغلب على اؼبؤسسة الطابع تال جارم كجب علیها ربقیق
االرباح كالفوائد من اجلـ احمالفظة على بقاءىا كتنافستها يف السوؽ ،حیث دفع هبا كل ماسبق اذل رفع اسعارىا
النقل الٍب الربقق منـو ربح كّبب كنقل لطلبة كالعماؿ كبعض كخفض عدد العماؿ كما زبلت عن بعض انواع
اػبطوط الٍب تمیز بالعائد الضعیف.
يف بدایات عاـ 2000بدأت اعبزائر تشهد مبوا اقتصادیا كاستقرارا سیاسیا كىذا ما أدل بتدخل الدكلة يف
القطاع إلعادة تنظیمو من خالؿ كزارة النقل كىنا مت إحیاء اؼبؤسسة عاـ 2003.دبوجب اؼبرسوـ تال نفیذم رقم
حبث خضعت اؼبؤسسة من جدید اذل اعادة ىیكلة كتنظیم كحصلت 435/03اؼبؤر 13نوفمرب .2003
خ
على دعم من الدكلة كاصبحت تعرؼ ـباؼبؤسسة العمومیة لنقل اغبضرم كالشبو حضرم ؼبدینة اعبزائر العاصـمة
1
ETUSA.كسعت نشاطها تل ستهدؼ شر بوة كاسعة من االفراد .
المطلب الثالث :الخدمات المقدمة من طرف المؤسسة.
2
اضافة اذل اػبدمة االساسیة لل مؤسسة كىي نقل االفراد فهي تقدـ العدید من اػبدمات االخرل كىي :
الشكل رقم (3-3):الخدمات المقدمة من طرف مؤسسة ETUSA.
نقل االفراد نقل العمال نقل الطلبة
درس
ً النقل الم
المدرج المٌكانٌكً
ق النقل
مهنة لسائ ً
الشهادة ال ٌ
اؼبساكن باؼبراكز اعبامعیة اؼبختلـفة كفنـقا لشبكة النقل اٍلب توفرىا 300حافلة .كما يبكن الم طالب حامل لبطاقة
النقل الصادرة عن الدیواف الوطِب لشؤكف اعبامعیة االستفادة من التنقل الدائم طواؿ الیوـ.
اؼبدارس اؼبتعاقدة معها كفق جدكؿ زِمب ؿبدد
النقل المدرسي :كتقوـ بو اؼبؤسسة لتالمیذ -
كمقابل عائد مادم ،كعلى سبیل اؼبثاؿ ال اغبصر تعامل اؼبؤسسة مع :مدرسة الفنوف اعبمیلة ،مدرسة علي
رملي...
-النقل الخاص لذوي االحتياجات الخاصة (خدمة ام):
خدمة " AMEاـ" ىي خدمة تقدمها Etusaلنقل األشخاص ذكم القدرة احملدكدة على اغبركة.كمت
اعتمادىا سنة 2011اػبدمة اؼبعنیة ،تدعم أم شخص ذم إعاقة اكثر اك تساكم % 80كمستخدمي الكراسي
كتضمن ىذه اػبدمة النقل ؼبراكز إعادة التأىیلـ
مستفید. اؼبتحركة اك العكازات كینخرط یف ها حوارل 500
كاؼبستشفیات اؼبوجودة يف العاصمة كاؼبناطق احملیطة هبا عند الطلب كاغبجز باؽباتف .تدیر Etusaشاحن ْتب
على طراز مرسیدس ؾبهزة جبمیع التجهیزات االلزمة لتنقل يف ظركؼ جیدة كمربوةـ
كتقل حوارل طبسْب شخصا كل شهر يف انتظار اقتناء اؼبزید من اؼبركبات.
-المدرج الميكانيكي:
حیث تیح ىذه اػبدمة الربط بْب هنج ؿبمـد
مت ذبدید مصعد میناء اعبزائر كاعادة تشغیلو عاـ 2016
اػبامس ك نادم دیبوسي من جهة شارع دیدكش مراد ،ىذه اػبدمة كبالرغم من بساطتها اال اهنا تلقى اقباال
كاستحسانا كّببا كسط اؼب ْتنقلب.
-النقل من والى المطار:
مت تصمیم خدمة اؼبطار تل وّفب رحالت من ثالثة مراكز حضریة إذل مطار اعبزـائر العاصمة ،حیث یبدأ عمل
اغبافالت من الساعة اػبامسة كالنصف صباحا كبيتد اذل غایة منتصف ا لیل عرب اػبطوط ال ات لیة :الخط رقم : 100نی طلق
من ساحة الشهداء على َفبات منتظمة كل ثا ْلثب دقیقة
الخط رقم 39:نی طلق من ساحة موریس أكداف Place Maurice Audinلوصوؿ إذل مطار
اعبزائر العاصمة يف 20دقیقة ،عندما تكوف ظركؼ حركة اؼبركر مناسبة.
اؼبلحق دبحطة اغبافالت كىو اىم خط ؼبطار ىوارم بومدین لصاحل العدید من
الخط رقم : 178
اؼبسافرین من صبیع أكباء البالد
-خدمات نقل موسمية:
باالضافة اذل النقل العادم ك برقیقا لشعار اؼبؤسسة " ایتوـزا اینما كنتم" توفر اؼبؤسسة خدمات نقل يف ـبتلف االحداث الوطنیة
كالثقافیة كالدینیة كاالعیاد ...اخل ،كما توفر رحالت اذل اؼبتاحف فل ائدة اؼبدارس
كاعبمعیات ك بزص فصل الصیف بنقل ـبصص اذل الصابالت كاذل اماكن االصطیاؼ.
-مدرسة تعليم السياقة:
يف عاـ 2011دبركز التدریب ، Etusaكلدت مدرسة لتعلـیم قیادة السیارات .كقد ظبح ذلك لعدید من اؼبواط ْنب دبعرفة أساسیات
القیادة اب التصاؿ مع اؼبدرْبب احملَبفْب كاا لتزاـ تب وّفب التعلیم النظرم كالعملي عارل اعبودة
كما تاخذ على عاتقها التوعیة للسالمة اؼبركریة كالقیادة الرشیدة.
تقوـ ایتوزا بتعلیم القیادة عبمیع الفـئات سواء كانت ذات الوزف اػبفیف اك الثقیل كحٌب لذكم االحتیاجات
اػباصة .حیث تعد ىذه االخّبة نقطة سبیز للمؤسسة باعتبار اف ىذه الفئة مهمشة كمراكز التدریب اػباصة هبم .قلیلة جداـ كیتضمن تال كوین
دركس نظریة التقل عن 30ساعةـ لكل االصناؼ ) (B.F.C.Dكدركس تطبیقیة
تتعدل 25ساعة احیانا.
-الشهادة المهنية لسائقي النقل:
16/2677 .یسـمح لو ىذا االعتماد
تلقى مركز تال دریب موافقتو بتاریخ 2016/12/18ربت رقم
بتقدصل دكرات نظریة كعملیة لل حصوؿ على الشهادة اؼبهنیة لسائق نقل األشخاص كالبضائع .ك ذلك كفنـقا لوائح
اعبدیدة ،كمن أجل ضماف جودة التعلیم ،ازبذت Etusaزماـ اؼا باد رة من خالؿ توّفب اؼبوارد اؼبادیة (التعلیمیة)
كاؼبوارد البشریة (ااؼب دربْب اؼبعتمدین).
-الحافلة ذات الطابقين:
حركة مفتوحة كفرصة لالحتفاؿ بذكرل األحداث ثال قافیة توفر اغبافلة ذات الطاب ْقب من ETUSA
كالفعالیات الریاضیة كحٌب القیاـ بأعماؿ تال سویق التجارم لَـبكیج ؼبنتجات مؤسسات معینة .كما يبكن أف تكوف
نضا كسیلة نقل عبوالت مشاىدة اؼبعادل اؼبفتوحة عرب أزقة اعبزائر العاصمة. اغبافلة ذات الطابْقب أی
كتقوـ اؼبؤسسة خبدمة االهبار لـحافلة لكـل من یرغب بذلك كفق عقد متفق علیو.
-استئجار مساحات إعالنية:
توفر اؼبؤسسة مساحات جذابة كفعالة لالشهار ذبذب انتباه اؼباْلیب من االشخاص منها االشهار على اغبافالت كالذم یعترب االكثر طلبا
كفعالیة ،االشهار على التذاكر ،االشهار على شاشات اؼبلتیمیدیا بداخلـ
اغبافالت كاالشهار يف نقاط البیع.....
المطلب الرابع :اىداف المؤسسة.
اذل توفّب أفضلـ
تسعى اؼبؤسسة العمومیة لنقل اغبضرم كالشبو اغبضرم ؼبدینة اعبزائر ETUSA
اػبدمات إذل مستعملي حافاـلت اعبزائر بكل الوسائل اؼبناسبة كفق خطة النقل الٍب تضعها السلطات العامة.كما
1
هتدؼ ایضا اذل - :
ربقیق شبكة متماسكة كمنظمة من خالؿ تقدصل حل فعاؿ تل نقالت االفراد باعبزائر العاصمة على اؼبدل
الطویل كلَفبات طویلة خالؿ الیوـ (خدمات للی یة).
- 1اؼبوقع االل َكبكشل الر بظي ؼبؤسسة ETUSAكىوwww.etuza.dz :
-ضماف التشغیل األمثل للشبكة كتقدصل خدمة عالیة اعبودة لعمالئها؛
-ضماف اػبدمة اؼبثلى كالراحة كالسالمة لالفراد.
-ضماف خدمةـ التضامن العاـ (نقل األشخاص ذكم اغبركة احملدكدة كالنقل اؼبدرسي)؛
-حفظ كتعزیز الَباث؛
المطلب الخامس :الهيكل التنظيمي لمؤسسة ETUSA.
ّتسب اؼبؤسسة من قبل مدیر عاـ كؾبلس إدارة هبتمع مرْتب يف السنة على األقل يف جلسة عادیة یعقدىا
رئیسو أك يف جلسة استثنائیة إمـا د بادرة من رئیس اجمللس أك بطلب من اؼبدیر العاـ .یتم تعیْب أعضاء
ؾبلس اإلدارة ؼبدة ثالث سنوات قابلة لتجدید بأمر من الوزارة الوصیة اك بناء على اَقباح
ن
من السلطة ا ٍلب نی تموف الیها.
الشكل رقم (3-4):الهيكل التنظيمي لمؤسسة ETUSA.
كذلك الستقباؿ كل اؼبكاؼبات كالرد على انشغاالت اؼبتنقلْب كتسجیل شكاكیهم كدراستها كل أسبوع ،إضافة
إذل انو يبكن استدعاء صاحب الشكول غبضور االجتماع.
اضافة اذل اؼبوقع بَالك كشل ، www.etusa.dzالربید االلكَبكشل a.communication@etusa.dz
يف القریب االجل انشاء تطبیق اندكید على ،navigui alger. etuzaكتأمل اؼبؤسسة كصف ٍحب فایسبوؾ
اؽباتف الذكي لتقدصل كل اؼبعلومات لالفراد كيف الوقت االلزـ كاؼبناسب.
خامسا :العاملين.
كىو عنصر مهم ألم خدمة ،كاػبالق ؼبیزة تنافسیة ،حیث اف العاملْب الذین یؤدكف دكرا تشغیلیا يف اؼبؤسسة ىم من یسانبوف يف
إنتاج كتقدصل اػبدمة ،كما هبب أف یكوف أسلوب أداء اػبدمة حاظبا ،لذا فاؼبؤسسة كباألخص إدارة التسویق تكوف معنیة بشكل كاضح
باعبوانب التشغیلیة أللداء كيف التأثّب أیضا على عملیة السیطرة على جوانب معینة من جوانب العالقة ْبب اؼبستعمل كالقائمْب على قت ديبها كىم
باألخص السائقْب كالقابْضب
الذین تی صلوف مباشرة باؼبتنقلْب .لذلك تی م اختیار األفـراد األكفاء لیتم تدریبهم كتأىیلهم فیما بعد كتنمیة مهاراهتم
ل تناسب كطریقة تقدصل خدمة النقل ،ألهنم يبثلوف اؼبؤسسة يف نظر اؼبتنقل .للسائقْب كالقاب ْضب مهاـ
عدیدة یؤدكنها كتقوـ اؼبؤسسة بتذّكبىم هبا باستمرار من خالؿ ملصقات تكوف
اماـ اعینهم دائما .كبيكن تلخیصها فیما یلي:
1-بالنسبة للسائقين :كتتمثل كظیفتو األساسیة يف سیاقة اغبافلة إضافة إذل بعض اؼبهاـ األخرل:
-اتباع شكلیات استئناؼ اػبدمة كاالنتهاء منها یل ال.
-معاینة اؼبركبة من الداخل كاػبارج كالت یبل غ فورا عن ام خلل یالحظ یف ها كتدكینو يف الرسم البیاشل
اؼبخصص لل سائق.
-التحقق من حسن تشغیل اؼبركبة كحسن سّب صبیع اؼبعدات ( لوحة التوجیو االلكبَ كشل ،جهاز الرادیو،
االضواء اػبارجیة).
-اَحباـ اؼبواقف الثابتة كالثانویة اؼبطلوبة.
-اغبرص على عدـ تشغیل االبواب قبل توقیف اؼبركبة كقبل تلقي اشارة االنطالؽ من القابض.
-ذبنب القیادة اػبطرة الٍب قد تؤدم غبصوؿ حادث.
-احمالفظة على اؽبدكء كالبقاء مهذبا مع الزبائن يف صبیع االحواؿ.
-االمساؾ یومیا بالرسم البیاشل اؼبخصص للسائق ك برریر التقاریر يف حالة كقوع حادث.
-ملزـ بارتداء بدلة العمل بصفة نظامیة كالر بت ة الٍب سبیزه .عند
توظیف السائْقب باؼبؤسسة هبب على اؼببَ شح أف ىبضع الختبار شفوم أماـ عبنة خاصة لتأكد من
أنو یستويف الشركط الضركریة ،السیما اؼبعارؼ العامة عن السیاقة كاؼبؤىالت النفسیة كالعقلیة الٍب سبكنو من قیادة
مركبات النقل اعبماعي.
كما اف العامل يف بدایة عملو یدرب من اجل:
تساعده على أدا مهمتو على أكمل كجو ،كمنها: -
كاؼبعار الضركریة الٍب اكتساب اؼبهارات
ء ؼ
التحكم يف سیاقة اؼبركبة دبهارة السیما يف اغباالت اغبرجة كالطارئة ؛
معرفة كظائف أجهزة اؼبركبة ككیفیة شغلها كصیانتها كتشخیص األعطاب الٍب يبكن أف تصیبها؛ -
كیفیة استقباؿ الركاب كإرشادىم كتقدصل اؼبعلومات الٍب وبتاجوف إلیها؛ -
سبكن اؼببَ شح من اإلؼباـ الكايف كالوايف لكل قواعد السالمة اؼبركریة كالعمل على إقناعو جبدكل -
تطبیقها طواعیة كعن قناعة ،تطبیقا عملیا على اَحبامها كالتقید هبا؛
التدریب على مرا بق ة كثائق السفر؛ -
اإلؼباـ بقواعد كطرؽ اإلسـعافات األك یل ة ،كتدریبو عملیا على القیاـ هبا بكیفیة سلیمة؛ اغبصوؿ على -
دكرات تكوینیة حوؿ میكانیك اغبافلة (عمل احملرؾ ،كیفیة تال عامل مع -
األعطاؿ...).
2-بالنسبة للقابضين :كظیفة القابض الر یئ سیة ىي ضماف بیع تال ذاكر على ًمب اغبافلة ،إضافة إذل مهاـ
رئیسیة أخرل:
-اتباع شكلیات استئناؼ اػبدمة.
-التاكد من حسن تشغیل آلة التصدیق على التذاكر.
-تسجیل االرقاـ التسلسلیة تلل ذاكر على كرقة الطریق.
-اـغبرص على توّفب النقود اؼبعدنیة لتسهیل عملیة بیع التذاكر عند بدایة اػبدمة.
-تسلیم تذاكر النقل لركاب مقابل دفع شبنها.
-نقل ارقاـ بطاقات االشبَـ اؾ على كرقة الطریق.
-اـغبرص على توّفب ظركؼ الراحة لركاب من خالؿ منع ام تصرؼ مسبب لالزعاج (كالتد ْخب داخلـ
اغبافلة).
-اغبرص على تطبیق معایّب االمن داخل اغبافلة.
-احمالفظة على اؽبدكء كالبقاء مهذبا مع الزبائن يف صبیع االحواؿ.
-اعطاء اشارة االنطالؽ للسائق عند كل موقف- .اـیداع
اللمب الصندكؽ مقابل اغبصوؿ على ـبزكف من تال ذاـكر ذات نفس قیمةـ
اؼبدخوؿ الیومي نقداـ ْ
اؼبدخوؿ.
-اتباع شكلیات هنایة اػبدمة.
-ملزـ بارتداء بدلة العمل بصفة نظامیة كالر بت ة الٍب سبیزه.
بَیش ط يف القابض على األقل أف یكوف مستواه ثال الثة ثانوم وبصل ىو أیضا على ؾبموعة من الدكرات
التكوینیة حوؿ استقباؿ الزبائن كإعالـ الزبائن حوؿ السعر ،اػبطوط كاؼبسارات ،اؼبواقف ،...باإلضافة إذل تدربو
على إعداد التقریر الیومي كمساعدة كبقدة الركاب يف حالة كقوع حادث .كما اف اؼبؤسسة
ربرص كبشكل دكرم طوؿ مسار عمل اؼبوظف على اخضاعو لدكرات تكوینیة متعددةـ
(یستفید اؼبوظف على االقل من دكرتْب تكوینیْب سنویا) .كذلك من اجل:
-تثبیت التعلیمات كطریقة سّب مراحل قت دصل اػبدمة لعامل.
-تعریف اؼبوظف يف كل مرة حبقوقو كاجباتو.
فیسهل علیو قت دصل -اعطاء اؼبعلومات اعبدیدة حوؿ كل العركض كعمل اؼبؤسسة لیفهم اؼبوظف جیدا
اؼبعلومة لمتنقلْب بشكل سهل كبسیط - .دكرات يف فن
التعامل مع االفراد دبختلف شرائحهم كمستویاهتم
كّغبىم من االىداؼ الٍب تسـطر قبل كل دكرة تدریبیة .
سادسا :البيئة المادیة.
نظرا لعدـ ملموسیة خدمة النقل ؼبؤسسة ،ETUSAيبیل اؼبستعمل إذل االعتماد على العنصر اؼبادم
لتق یم اػبدمة .لذلك تسعى اؼبؤسسة اللىتماـ بوسیلة النقل ،مكاتـب اؼبؤسسة ،األجهزة كاؼبعدات كالتكنولوجیا
اغبدیثة ،استعماؿ األلواف اؼبوـحدة اؼبمیزة للمؤسسة ،مالبس الع ْ
املب ...كّغبىا من األدلة الٍب تساىم يف اغبكم
على جودة اػبدمة من كجهة نظر الزبوف .كبيكن اف ناخذىا بعض التفصیل:
-حافالت اؼبؤسسة ىي حافالت حدیثة صدیقة لبیئة ذات معایّب عاؼبیة كما أف لو نها كشكلها كحجمها
یضفي صباال على اؼبدی نة ،كما ربرص اؼبؤسسة علىب نظا تف ها باستمرار من اجل راحة اؼبتنقل.
كنظاـ معلومات ،كما تسعى اذل التواصل مع -رباكؿ اؼبؤسسة استخداـ اؼبعدات التكنولوجیة اغبدیثة
،.كتسعى اذل اللك كشل ،الفایسبوؾ
االفراد بكافة كسائل تال واصل االجتماعي اغبدیثة كاؽباتف ،ابَالن نیت ،اؼبوقع ا بَ
اهباد تطبیق اندركید لهاتف النقاؿ من اجل ربْسب االتصاؿ مع كل
االفراد- .
استعماؿ لباس موحد كؿبَبـ من طرؼ العـ ْاملب يف اؼبؤسسة خصوصا اب لنسبة لالفراد الذین وبتكوف
مباشرة باؼبتنق ْلب.
ك سبلك اؼبؤسسة عدة كحدات كمقرات تابعة ؽبا نذكر منها:
-یقع اؼبقر الر یئ سي لـمدیریة العامة يف 21شارع أضبد غرموـؿ اعبزائر.
-كحدة آیت سعادة "شرؽ" تقع يف ْ
حسب دام- .
كحدة صیانة منفصلة يف 21شارع أضبد غرموؿ اعبزائر
-كحدة حسیبة بن بوعلي ،كتقع يف كسط التجمعات اعبزائریة.
-كحدة نقل الطلبة اغبراش كاؼبقر الر یئ سي.
-مقر شركة النقل بّب مرادرایس- .
مركز تدریب اذباه التكوین یقع يف 21شارع الفرید موسات بلوزداد
يبثل مركز التدریب Etusaبنیة ؾبهزة جبمـیع الوسائل االلزمة للوفاء دبهمتها .یشتمل اؼبوقع على مساحةـ
5.280م
ن
با مربنـعا كیضم مكاتب إداریة كفصوؿ دراسیة تالءـ سبا ما مع اؼبعاّیب اؼبطلوبة .يف البدایة ،كاف اؽبدؼـ
نـ
من اؼبركز ىو تدریب ؾبندین جدد يف عملیات التشغیل كالصیانة ككذلك إعادة التدكیر كرفع مستول موظفي
اإلدارة كالتنفیذ كاؼبراقبة .مث مت فتح التكوین الطراؼ اخرل خارج اؼبؤسسة كالتكوین يف السیاقة دبختلف اصنافها،
كالتكوین ؼبنح الشهادة اؼبهنیة لسائقي السیارات.
-كحدة انتاج تال ذاكر اؼبغناطیسیة:
ؿبمد مالؿ سطوارل .تغطي 2010 .كتقع غرب اعبزائر العاصمة ،يف شارع مت تشغیل الوحدة يف عاـ
البنیة التحتیة مساحة مبنیة لتب غ 666.71م
ن
با مربنـعا كتضم سلسلْتب إلنتاج التذاكر كمكاتب إداریة كمعمنـال
حیث ذبرم مرحلة ما قبل الطباعة لتصمیم اؼبنتج (التذاكر ).مت حجز ؿبیط زبزین درجة اغبرارة اؼبناسب لبكرات الورؽ اغبراریة كاألشرطة
اؼبغناطـیسیة ك بصیع اؼبنتجات االسـتهالكیة الالزمة لإلنتاج .كمع ذلك ،فیما یتعلق اب لقدرة
اإلنتاجیة ،يبكن لصحافة كاحدة تدیرىا لواء إنتاج 216000تذكرة /یوـ يف 6ساعات من العمل.
سابعا :العمليات
َتشبؾ كل اعبهود باؼبؤسسة من سائ ْقب ك قابضْب ،مراقبْب ك منظ ْمب ،ك عماؿ اإلدارة ككل من اجل
تقدصل خدمة النقلـ لـمسافرین ،حیث تبدأ رحلة حافلة ایتوزا على الساعو اػبامسو كنصف صباحا ىو كقت خركج اكؿ حافلة متكونة من سائق
كقابض ؿ َببفاف كبلباس ر بظي كانیق یلیق باسم ایتوزا كیلیق دبقابلة الزبوف احملبَ ـ كتكوف
الوجهة اذل احملطة الر بظیة اكؿ مام أین ذبد رئیس ؿبطة ببل اس ر بظي ایضا كیكوف على علم بكل حافلة خرجت
من اؼبستودع (رقم اغبافلة_رقم اػبط) باستعماؿ walkie talkieجهاز مرسل كمستقبل مع مراقب اػبركج
sortie de contrôleمن اؼبستودع.
مربؾبة بوقت الذىاب تذىب كل حافلة اذل الرصیف اؼبخصص ؽبا كاػبط الذم تعمل فیو كتكوف كعلیو
كالعودة الذم یسّبه رئیس احملطة اذل غایة انتهاء الفَبة الصباحیة این یتناكب فریق اخر من العماؿ كیكمل العمل اذل غایة انتهاء الفَبة اؼبسائیة ،
كیتمثل عمل اؼبراقب اساسا يف مراقبة توقیت كصوؿ اغبافلة كما إذا كاف تی طابق مع اعبداكؿ الزمنیة اؼبوضوـعة .كبيكن أف تتأخر اغبافلة قلیال
بسبب االزدحاـ ،لكن ال هبب أف تصل اغبافلة قبل
الوقت احملدد ؽبا كالذم یدؿ على أف السائق كاف یقود بسرعة أكرب ما ىوـ مسموح لو كیعاقب السائق على ذلك.
يف اغبافلة (غسل
دبراقبة كل صغّبة ككبّـبة اذل اؼبستودع یقوـ فریق اخر للصیانة كعند دخوؿ اغبافلة یل ال
اغبافلة _ اؼبراقبة اآ لیة لمحرؾ كالفرامل ك الكهرباء) كلضماف ّسب
عملیة التنقل كتوّفب اؼبعلومات االلزمة حوؿ العمل توجب اإلدارة على السائق كالقابض دبلئـ
عدة كثائق كىي:
عبارة عن كرقة سبنح لكل سائق قبل بدایة عملو الیومي .تظهر ىذه الورقة معلومات
-مخطط الطریق:
حوؿ رقم اػبط ،رقم اغبافلة كالتاریخ ،كیقوـ السائق بوضع نقاط على اؼبخطط عند الوصوؿ إذل رؤكس اػبطوط ىذه النقاط
تشّب إذل ساعة كصولو إذل رأس اػبط .مث یوصل النقاط يف األخّب لیتحصل على
ـبطط یوضح مسار كتوقیت حركتو خالؿ الیوـ .كبهذا تابع اإلدارة اؼبدة اؼبستغرقة يف كل دكرة - .ورقة الطریق
:كـىي كرقة سبنح لكل قابض كتظهر معلومات حوؿ التاریخ ،اسم القابض كأكقات العمل كرقم اغبافلة .يبال القابض الورقة بوضع
الرقم التسلسلي تلل ذكرة عند بدایة التوزیع ك نهایتو ككذلك تال ذاكر
اؼبتبقیة كيف األخّب یتحصل على قیمة الـتذاكر اؼبباعة ,كما يبال جدكؿ خاص یعرب عن عدد اؼبتنق ْلب يف
كل دكرة لتتم مقارنتو مع عدد التذاكر - .ورقة
الطریق تردد /یوم/حافلة :توضح عدد اؼبتنقلْب كالتذاكر اؼ باع ة كقیمتها يف كل ساعة كذلك ؼبتابعة
ابضب كمعرفة مردكدیة اغبافلة كمردكدیة اػبط ككل - .ورقة حالة
عمل الق ْ
الحافلة :كىي كرقة يبالىا السائق تبْب حالة اغبافلة كتشّب إذل أم عطب یف ها أین یدكف كل
مالحظة تظهر يف لوحة القیادة كالكیلوَمبات اؼبقطوعة يف العداد كمقدار استهالؾ الوقود .
كنظرا الف اؼبؤسسة ؽبا توجها بیئیا فهي رباكؿ يف كافة عملیاهتا االنتاجیة للخدمة خفض الطاقة اؼبستعملة ،منع التلوث كتقلیل التلف كالضیاع
كذلك باعتمادىا على اعادة رسكلة كل من الورؽ ،الكرتوف يف االدارة
كالزجاج كاؼبعدات كاغبدید ك قطع غیار اغبافالت.
كما كفرت اؼبؤسسة مؤخرا سالت لرمي النفایات مقسمة حسب طبیعة النفایة ( بالستیك ،زجاج،
) .كذلك لتسهیل عملیة الفرز. كرؽ،
ككل ىذا العمل من اجل راحة اؼبسافرین كأمنهم كسالمتهم كتسهیل تنقالهتم بتقدصل خدمة ترقى ؼبتطلباهتم.
لتوجهات المؤسسة نحو
المبحث الخامس :دراسة استطالعية الطارات ETUSA
تبني متطلبات المزیج التسویقي.
من اجل معرفة مدل تِبب اؼبؤسسة كمتطلبات
مت توزیع استبیاف على اطارات يف مؤسسة ETUSA
اؼبزیج التسویقي يف خدماهتا بابعاده السبعة ،لنقوـ فیما بعد بتحلیل االستبیاف كاستخراج النتائج الٍب زبدـ البحث
كبذیب عن تساؤالتو.
المطلب االول:الخطوات المنهجية المتبعة.
قبل التطرؽ اذل ربلیل كمناقشة نتائج الدراسة اؼبیدانیة البد من توضیح حیثیات الدراسة كاؼبنهج اؼبتبع
كاالسالیب االحصائیة اؼبستخدمة.
اوال :الفرضية المراد اختبارىا :
كباكؿ يف ىذا اعبزء اختبار الفرضیة الرئیسیة االكذل الٍب تنص على:
ىناك توجهات یا جابية نحو تبني مزیج تسویقي بمؤسسة النقل الحضري وشبو الحضري بالجزائر
العاصمة ETUSA.
كتندرج ربت ىذه الفرضیة سبعة فرضیات فرعیة ىي1- :تـوجد توجهات
اهبابیة لتبِب متطلبات اؼبنتج دبؤسسة النقل اغبضرم كشبو اغبضرم باعبزائر العاصمةـ
.ETUSA
2-تـوجد توجهات اهبابیة لت ِبب متطلبات السعر دبؤسسة النقل اغبضرم كشبو اغبضرم باعبزائر العاصمةـ
.ETUSA
3-تـوجد توجهات اهبابیة لتبِب متطلبات .التوزیع دبؤسسة النقل اغبضرم كشبو اغبضرم باعبزائر العاصمة
.ETUSA
4-تـوجد توجهات اهبابیة لتبِب متطلبات ا َلبكیج دبؤسسة النقل اغبضرم كشبو اغبضرم باعبزائر العاصمة
.ETUSA
5-تـوجد توجهات اهبابیة لت ِبب متطلبات العاملْب دبؤسسة النـقل اغبضرم كشبو اغبضرم باعبزائر العاصمة
.ETUSA
6-تـوجد توجهات اهبابیة لتبِب متطلبات البیئة اؼبادیة دبؤسسة النقل اغبضرم كشبو اغبضرم ـباعبزائر
العاصمة ETUSA .
-7تـوجد توجهات اهبابیة لتبِب متطلبات العملیات دبؤسسة النقل اغبضرم كشبو اغبضرم باعبزائر العاصمة
.ETUSA
ثانيا :مجتمع وعينة البحث:
يبثل ؾبتمع الدراسة صبیع اؼبفردات الٍب تت وفر یف ها اػبصائص ؿبل الدراسة ك تمثل ىنا صبیع االطارات
اطار ،اما عینة الدراسة فهي اؼبفردات دبؤسسة النقل اغبضرم كشبو اغبضرم باعبزائر العاصمة . ETUSA
اؼبختارة من ؾبتمع الدراسة كالٍب توفر لنا البیانات كالنتائج اؼبطلوبة ل تم تعمیمها فیما بعد على مفردات اجملتمع
ككل.
كقد كانت العینة يف ىذه الدراسة قصدیة (غّب عشوائیة) حیث مت اختیار االطارات القائمة على تسیّب اؼبؤسسة بصفتهم اكثر اطالع على
عمل اؼبؤسسة كعلى درایة دبوضوع الدراسة كقد مت توزیع 45استمارة بطریقة
كمت مباشرة ،مت بَاس جاع 39منها ،لیتبْب فیما بعد اف عدد االستمارات الصاغبة لتحلیل االحصائي ىو 37
استبعاد البقیة لعدـ اكتماؿ البیانات هبا.
ثالثا :المنهج المتبع لجمع البيانات وادوات الدراسة:
اؼبنهج اؼبتبع يف ىذه الدراسة ىو اؼبنهج التحلیلي كاؼبنهج االحصـائي االستدالرل النو االنسب لدراساتـ
من ىذا النوع الٍب ننطلق یف ها من اعبزء لتعمیم النتائج فیما بعد على كل اجملتمع .من اجل صبع بال یانات
كاؼبعلومات االلزمة من ؾبتمع الدراسة كجب على الباحثة اختیار االدكات اؼبناسبة
لطبیعة اؼبوضوع كاٍلب زبدـ اىداؼ البحث كبذیب عنـ تساؤالتو كالف اؽبدؼ من ىذاـ اعبزء من البحث ىو معرفة توجهات مؤسسة النقل
اغبضرم كشبو اغبضرم ـباعبزائر العاصمة ETUSA.كبو تِبب اؼبزیج تال سویقي فقد مت
االعتماد على األدكات التالیة:
-المراجع :كقد مت االطالع على العدید من الكتب االحباث كالدراسات دبختلف ا لغات الٍب ؽبا صلة
دب بّتغ ات ؿباكر البحث.
-المالحظة :كتستخدـ يف صبع البیانات كاؼبعلومات من حقل الدراسة كبطریقة مباشرة.
-االستمارة :تعد االسـتمارة من ْبب الوسائل األساسیة اؼبستخدمة يف صبع البیانات االلزمة كالضركریة عن
موضوع الدراسة ،كىي عبارة عن "قائمة من األسـئلة معدة بدقة ترسل إذل عدد كبّب من أفراد اجملتمع الذین
یكونوف العینة اػباصة بالدراسـة ".1كبالتارل یعترب االستبیاف من أىم طرؽ البحث ك بصع البیانات ،فهو كسیلة
تستخدـ لحصوؿ على أجوبة على عبارات ؿبددة يبألىا اؼبستجوب بنفسو دكف تدخل اك توجیو كیتمیز بانو
اقتصادم يف اعبهد كالوقت كالتكلفة.
-المقابلة :كبيكن اعتباره استبیاف شفوم یقوـ من خاللو الباحث جبمع البیانات كاؼبعلومات شفویا مث
2
تسجلها كاستخالص النتائج منها .
محاور االستبيان:
كقد قسم االستبیاف اذل جزأین رئیسیْب نبا ( انظر اؼبلحق):
اعبزء االكؿ:یشمل اؼبعلومات العامة من حیث العمر ،اؼبستول التعلیمي ،سنوات اػبربة ،الوظیفة .اعبزء ثال اشل :یشمل
یب انات متعلقة بأبعاد اؼبزیج التسویقي لتق یم كاقع التسویق باؼبؤسسة كقد مشل سبعة
ؿباكر ىي كالتارل:
احملور االكؿ :یشمل 11عبارة تتعلق ببعد اؼبنتج كتوجهات مؤسسة ETUSAلتِبب متطلباتو.
احملور الثاشل :یشمل 4عبارات تتعلق ببعد السعر كتوجهات مؤسسة ETUSAلت ِبب متطلباتو.
احملور الثالث :یشمل عبارتْب تتعلق ببعد التوزیع كتوجهات مؤسسة ETUSAلتِبب متطلباتو.
احملور الرابع :یشمل 7عبارات تتعلق ببعد الَبكیج كتوجهات مؤسسة ETUSAلت ِبب متـطلباتو.
احملور اػبامس :یشمل 6عبارات تتعلق بعد العاملْب كتوجهات مؤسسة ETUSAلت ِبب متطلباتو.
احملور السادس :یشمل 4عبارات تتعلق بعد البیئة اؼبادیة كتوجهات مؤسسة ETUSAلتبِب متطلباتو.
احملور السابع :یشمل 4عبارات تتعلق بعد العملیات كتوجهات مؤسسة ETUSAلتبِب متطلباتو.
- 1مركاف عبد اجملید إبراىیم ،أسس البحث العلمي إلعداد الرسائل الجامعية ،مؤسسة الوراؽ لنشر كالتوزیع ،األردف ،2000 ،ص165. .
2-دالؿ القاضي ،ؿبمود البیايت ،منهجية واساليب البحث العلمي وتحليل البيانات باستخدام البرنامج االحصائي ، SPSSدار اغبامد لنشر
كالتوزیع ،عماف ،االردف ،2008 ،ص:122.
مت تصمیم كصیاغة اسئلة مغلقة دبا زبدـ بو اغراض البحث .كقد مت االعتماد علىى سلم یل كرت اػبماسي
(موافق سباما ،موافق ،ؿبایدّ ،غب موافقّ ،غب موافق سباما) ذلك لتحدید درجة اؼبوافقة من طرؼ اؼبستجوبْب على
كل عبارة من عبارات االستبیاف .كلتحلیل
نتائج االستبیاف نوضح اساس التـعلیق على ـبتلف نتائج اؼبتوسطات اغبسابیة ؼب بّتغ ات الدراسة
فقد اعطیت الدرجات من 1كىي أدسل درجة ّغب موافق سباما كصوال إذل 5كىي أعلى درجة موافق سباما .كماـ
ىو موضح يف اعبدكؿ أدناه.
الجدول (3-13):توزیع درجات سلم ليكرت
االستجابات موافق تماما موافق محاید غير موافق غير موافق تماما
الدرجة 5 4 3 2 1
كلتفسّب مستول النتیجة اعتمدنا اؼبعادلة التالیة:
تفسّب مستول النتیجة (= اغـبد االعلى –اغبد االدسل لمقیاس) /عدد اؼبستویات= ). 0.8 /5= (5-1
إذل أقل قیمة يف اؼبقیاس (الواحد الصحیح) كىكذاـ أصبحت اجملاالت كبعد ذلك مت إضافة القیمة 0.8
كالتارل:
من 1إذل 1.8ال اكافق؛ -
من 1.8إذل 2.6موافقة ضعیفة؛ -
من 2.6إذل 3.4موافقة متوسطة؛ -
من 3.4إذل 4.2موافقة ؛ -
من 4.2إذل 5موافقة عالیة. -
رابعا :صدق وثبات أداة الدراسة:
یعترب صدؽ االستبیاف شرط من شركط صحة الدراسة كلذل مت عرضو على ؾبموعة من ااـلساتذة احملكمْـب
ذك خربة يف اجمالؿ الذین ادلو بدلوىم كقدمو اضافات كاَقباحات لتحسْب االستبیاف ،كما مت حذؼ بعض
العبارات كتعدیل اخرل اذل حْ ب الوصوؿ اذل النسخة االخّبة كاؼبعدلة من االستبیاف الذم كزع على العینة.
اما عن ثبات الدراسة كالذم نعِب بو أف االستبیاف یعطـي نفس النتائج كلو مت إعادة توزیعو أكثر من مرة،
ربت نفس الظركؼ كاف كاف ىناؾ تغیّب فیكوف طفیفا .كغبساب الثبات نستخدـ معامل ألفا كركنباخ الذم مت
1
حسابو باستخداـ برنامج ، spss 24كَتبكاح قیم معامل ألفا كركنباخ ما ْبب 0ك 1كما یلي :
إذا كانت قیمة ألفا كركنباخ أقل من 0,6فهذا یعِب أف الدراسة تمتع ثب بات ضعیف؛ -
إذا كانت قیمة ألفا كركنباخ َبت كاح بْب 0,6ك 0,7فهذاـ ی ِعب أف الدراسة تمتع بثبات مقبوؿ؛ -
إذا كانت قیمة ألفا كركنباخ َبت كاح بْب 0,7ك 0,8فهذاـ ی ِعب أف الدراسة تمتع بثبات جید؛ -
إذا كانت قیمة ألفا كركنباخ أكرب 0,8فهذا ِیعب أف الدراسة تمتع ثب بات تفب از؛ -
ككانت نتائج االختبار كما یلي:
الجدول (3-14):نتائج معامل ألفا كرونباخ لقياس ثبات االستبيان
المحور عدد العبارات قيمة معامل ألفا كرونباخ النتيجة
اؼبنتج 11 0,844 ثبات فب ات ز
السعر 4 0,734 ثبات جید
التوزیع 2 0,733 ثبات جید
الَبكیج 7 0,746 ثبات جید
العاْملب 6 0,681 ثبات مقبوؿ
البیئة اؼبادیة 4 0,881 ثبات فب ات ز
العملیات 4 0,697 ثبات مقبوؿ
معامل الثبات العام 38 01818 ثبات ممتاز
المصدر :من إعداد الباحثة بناءا على ـبرجات برنامج v.24 .SPSS
یالحظ من معطیات اعبدكؿ أعاله أف قیمة ألفا كركنباخ العامة 0.81كىي أكرب من 0.6بالنسبة عبمیع
كىذا ما یدؿ على ثبات االستبیاف كصالحیتو لتحلیل ؿباكر االستبیاف دبستول مقبوؿ إذل تفب از من الثبات.
كاختبار الفرضیات.
1لوما سیكاراف :طرق البحث في اإلدارة :مدخل بناء المهارات البحثية ،تر بصة اظباعیل علي بسیوشل كأخركف ،اؼبشورات العلمیة عبامعة اؼبلك
سعود ،الریاض ،1998 ،ص445. .
خامسا :االساليب االحصائية المستخدمة:
سبت معاعبةـ باالستعانة برنامج اغبزمة اإلحصائیة ؼبعـاعبة البحوث االجتماعیة Version SPSS .24
البیانات كاغبصوؿ على قاعدة یب انات مت االعتماد علیها الستخراج النتائج ك برلیلها باستخداـ ؾبموعة من
اؼبقاییس االحصائیة كاؼبوضحة فیما یلي:
-التوزیعات التكراریة :كىي عدد اغباالت الٍب كقع یف ها حدث معْب.
-النسب المؤویة :ك برسب من التكرارات ام النسبة اؼبؤكیة لوقوع اغبدث.
التعمق ،كىو
البیانات دكف -المتوسط الحسابي :من مقا یس النزعة اؼبركزی یعطي فكرة عامة عن
ة
متوسط ؾبموعة من القیم مقسوـ على عددىا .ذلك بغیة التعرؼ على متوسط إجابات اؼببحوثْب حوؿ االستبیاف
كمقارنتها دبجاؿ التق یم اؼبعتمد.
من مقا یس التشتت ،مت االعتماد علیو من أجل التعرؼ على مدل اكبراؼ
-االنحراف المعياري:
استجابات أفراد عینة الدراسة اذباه كل عبارة أك ؿبور.
االكبراؼ
معا ،ككلما كاف استخدامهما اؼبتوسط اغبسايب كاالكبراؼ اؼبعیارم مفیداف عند كیعترب كل من
اؼبعیارم أقل كلما دؿ ذلك على أف اؼبتوسط اغبسايب لعینة أكثر دقة أم أنو یقارب اؼبتوسط اغبسايب لـمجتمع.
لمقیاس یكوف
الثباتـ الداخلي -معامل ألفا كرونباخ Alpha( :)Cronbach'sیقیس درجة
مقبوال اذا ما ذبارز 0.6ككلما اَقبب اؼبعامل من الواحد الصحیح كلما كاف أجود.
المطلب الثاني :خصائص افراد عينة الدراسة:
تمثل خصائص افراد عینة الدراسة يف العمر ،اؼبستول التعلیمي ،سنوات اػبربة كاخّبا الوظیفة.
اوال :توزیع أفراد عينة الدراسة حسب العمر:
یوضح اعبدكؿ تال ارل توزیع أفراد العینة حسب العمر كما یليـ:
الجدول (3-15):توزیع أفراد عينة الدراسة حسب العمر
العمر التكرار النسبة المئویة %
اقل من 30سنة 9 24.4
من 30اذل 45سنة 18 48.6
46سنة فما فوؽ 10 27.0
المجموع 37 100
المصدر :من إعداد الباحثة بناءا على ـبرجات v.24 .SPSS
كبيكن توضیح ىذه القیم من خالؿ الشكل التارل:
الشكل (3-5):التمثيل البياني لتوزیع أفراد العينة حسب العمر
27 24.4
أقل من 30سنة
من 30الى 45
16.2
32.4
ثانوي او اقل
لٌسانس
دراسات عاٌل
51.4
18.9
29.7
اقل من 5سنوات
من 5الى 15سنة
32.4 27
اطار سا ًم
اطار مسٌر
40.6
اطار متوسط
اؼبتوسط اغبسايب 3.97باكبراؼ معیارم 0.43كىو ما قی ع ضمن ؾباؿ تق یم اؼبوافقة ما یِعب كجود توجهات
اهبابیة من اؼبؤسسة كبوـ االىتماـ بادؽ تفاصیل السعر كالتنویع يف عركضها ،كعلیو يبكن بق وؿ صحة الفرضیة
تفید بوجود توجهات اهبابیة لت ِبب متطلبات السعر ربت الفرضیة الرئیسیة االكذل كالٍب الفرعیة الثانیة اؼبندرجة
دبؤسسة ETUSA.
ثالثا :المقایيس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد التوزیع.
اعبدكؿ اؼبوارل یوضح إجابات أفراد عینة الدراسة حوؿ بعد التوزیع ،باستخداـ اإلحصاء الوصفي من خالؿـ
استخراج اؼبتوسط اغبسايب كاالكبراؼ اؼبعیارم إلجابات أفراد عینة البحث.
الجدول (3-21):المقایيس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد التوزیع
الرقم العبارة المتوسط االنحراف الترتيب التقييم
الحسابي المعياري
16 رباكؿ ETUSAتوزیع اػبطوط بشكل كاؼ يف الوسط اغبضرم 3.49 0.76 2 موافقة
كشبو حضرم لوالیة اعبزائر.
17 تسعى ETUSAاذل تنویع مراكز بیع التذاكر كاال َشباكات كتقریب 3.84 0.60 1 موافقة
ذلك من االفراد قدر االمكاف.
التوزیع 3.66 0.61 - موافقة
المصدر :من إعداد الباحثة بناءا على ـبرجات v.24 .SPSS
یتضح من اعبدكؿ اف العبارتْب ربصلتا على نفس التق یم "موافقة" ،كذلك دبتوسط حسايب یَباكح ْبب
أم أف اؼـبستجوبْب یؤكدكف على حرص اؼبؤسسة على توزیع خطوطها بشكل كاؼ كانسیايب 3.84 – 3.49
كتقریب ذلك من االفراد قدر االمكاف.
كبالنسبة لشكل العاـ لـمحوـر الذم يبثل بعد التوزیع يف اؼبزیج تال سویقي ؼبؤسسة ETUSAقف د قدر
اؼبتوسط اغبسايب 3.66باكبراؼ معیارم 0.61كىو ما قی ع ضمن ؾباؿ تق یم اؼبوافقة ما یِعب كجود توجهات
اهبابیة من اؼبؤسسة كبو االىتماـ تب وزیع منتجاهتا ،كعلیو يبكن بق وؿ صحة الفرضیة الفرعیة ثال الثة اؼبندرجة ربت
الفرضیة الر یئ سیة االكذل كاٍلب تفید بوجود توجهات اهبابیة لت ِبب متطلبات التوزیع دبؤسسة ETUSA.
رابعا :المقایيس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد الترویج.
اعبدكؿ اؼبوارل یوضح إجابات أفراد عینة الدراسة حوؿ بعد ا َلبكیج ،باستخداـ اإلحصاء الوصفي منـ
خالؿ استخراج اؼبتوسط اغبسايب كاالكبراؼ اؼبعیارم إلجابات أفراد عینة البحث.
الجدول (3-22 ):المقایيس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد الترویج.
الرقم العبارة المتوسط االنحراف الترتيب التقييم
الحسابي المعياري
قت وـ ETUSAاب لتنویع يف كسائل االعالف عن خدماهتا (اذاعة18 ، 3.65 0.82 5 موافقة
). تلفاز ،كاجهة اغبافالت ،اماكن یب ع التذاكر
19 یكوف االعالف موضوعي دكف اؼ بالغة يف مدح اػبدمة كاؼبؤسسة. 4.14 0.75 2 موافقة
عالیة
20 یتضمن االعالف معلومات صحیحة كدقیقة. 4.22 0.67 1 موافقة
عالیة
21 تساىم االعالنات اؼبقدمة يف توعیة االفراد خبصوص فبیزات النقل 3.35 0.82 7 موافقة
اعبماعي كاالضرار البیئیة لنقل. متوسطة
22 تقدـ ETUSAخدمات ؾبانیة لل جمعیات اػببّ یة. 3.89 0.61 4 موافقة
23 ترعى ETUSAبرامج كنشاطات قث افیة. 3.49 0.76 6 موافقة
24 تعمل ETUSAعلى زبفیض تكالیف الَبكیج قدر االمكاف. 4.16 0.89 3 موافقة
عالیة
الترویج 3.84 0.48 - موافقة
المصدر :من إعداد الباحثة بناءا على ـبرجات v.24 .SPSS
یتضح من اعبدكؿ اف اؼبر بت ة االكذل كانت لعبارة رقم 20كفحواىا " یتضمن االعالف معلومات صحیحة
كدقیقة" .دبتوسط حسايب قدره 4.22كاكبراؼ معیارم 0.67ام دبوافقة عالیة ،تلیها العـبارة رقم 19كاٍلب تنص على " یكوف االعالف
موضوعي دكف ؼا با لغة يف مدح اػبدمة كاؼبؤسسة" .دبتوسط حسايب قدره 4.14كاكبراؼ
معیارم 0.75ام اف اؼبوافقة كانت عالیة ایضا ،ام اف مؤـسسة تسعى جاىدة لتقدصل صورة جیدة عن اؼبؤسسة
كبكل شفافیة كمبتعدة عن التغلیط االعالمي كاؼ بالغة .
كما اف الـعبارة رقم 24ایضا حصلت على موافقة عالیة فمتوسط حساهبا كاف 4.16اب كبراؼ معیارم
قدره 0.89كذلك الف اؼبؤسسة تسعى دائما لتطبیق بَاس اتیجیات تركبهیة ذبمع ْبب التكلفة اؼبنخفضة كاالثر
الكّبب عند اؼبتلقي .كما نالت
على الَبتیب تق یم اؼبوافـقة دبتوسط حسايب یَباكح بْـب كل من العبارات رقم 23-18-22
3.89 3.49-فبا یعِب كجود بق وؿ من طرؼ اؼبستجوبْب لصحتها.
0.82كىو مای ِعب كجود 21دبتوسط حسايب 3.35كاكبراؼ معیارم اما اخر رتبة كانت لعبارة رقم
موافقة متوسطة على العبارة ا ٍلب مفادىا " تساىم االعالنات اؼبقدمة يف توعیة االفراد خبصوص فبیزات النقل
اعبماعي كاالضرار بال یئیة لنقـل ".
اب لنسبة لشكل العاـ لـمحور الذم يبثل بعد الَبكیج يف اؼبزیج تال سویقي ؼبؤسسة ETUSAفقد قدر
اؼبتوسط اغبسايب 3.84باكبراؼ معیارم 0.48كىو ما قی ع ضمن ؾباؿ تق یم اؼبوافقة ما یِعب كجود توجهات
اهبابیة من اؼبؤسسة كبوـ االىتماـ ببَال كیج ؼبختلف خدماهتا بالشكل االنسب ،كعلیو يبكن بق وؿ صحة الفرضیة
كالٍب تفید بوجود توجهات اهبابیة لت ِبب متطلبات ا َلبكیج الفرعیة الرابعة اؼبندرجة ربت الفرضیة الر یئ سیة االكذل
دبؤسسة ETUSA.
خامسا :المقایيس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد العاملين.
اعبدكؿ اؼبوارل یوضح إجابات أفراد عینة الدراسة حوؿ بعد العا ْملب ،باستخداـ اإلحصاء الوصفي من
خالؿ استخراج اؼبتوسط اغبسايب كاالكبراؼ اؼبعیارم إلجابات أفراد عینة البحث.
الجدول (3-23):المقایيس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد العاملين.
الرقم العبارة المتوسط االنحراف الترتيب التقييم
الحسابي المعياري
25 یتم اختیار العامْلب ب ETUSAبدقة كبّبة. 3.86 0.78 4 موافقة
26 تشَبط ETUSAاػبربة كالكفاءة عند توظیف عماؽبا. 3.78 0.58 5 موافقة
27 قت وـ اؼبؤسسة بتدریب موظفیها بشكل دائم كصارـ. 4.65 0.48 1 موافقة
عالیة
28 تركز اؼبؤسسة على السائْقب كالقابضْب يف دكرات خاصة عن معاملة 4.49 0.60 2 موافقة
اؼبتنقْلب كاسلوب ایصاؿ اؼبعلومة ؽبم. عالیة
29 یساىم التدریب يف ETUSAيف ربسْب اداء العام ْلب. 4.05 0.62 3 موافقة
30 تشجیع العامْلب على قت دصل مَقبحات تل حْسب االداء عرب توّفب قنوات 3.59 1.066 6 موافقة
اتصالیة مالئمة.
العاملين 4.07 0.30 - موافقة
المصدر :من إعداد الباحثة بناءا على ـبرجات v.24 .SPSS
یتضح من اعبدكؿ اف اؼبر بت ة االكذل كانت لعبارة رقم 27كفحواىا " تقوـ اؼبؤسسة بتدریب موظفیها
ام دبوافقة عالیة ،تلیها العبارة رقم بشكل دائم كصارـ".دبتوسط حسايب قدره 4.65كاكبراؼ معیارم 0.48
ابضب يف دكرات خاصة عن معاملة اؼبتنقلْب كاسلوب
28كاٍلب تنص على " تركز اؼبؤسسة على السائقْب كالق ْ
ایصاؿ اؼبعلومة ؽبم" .دبتوسط حسايب قدره 4.49كاكبراؼ معیارم 0.60ام اف اؼبوافقة كانت عالیة ایضا ،ام اف مؤسسة تسعى
جاىدة لتدریب عماؽبا ك برسْب مستواىم خصوصا السائ ْقب كالقابضْب باعتبارىم الواجهة
االمامیة لل مؤسسة كبصفتهم على احتكاؾ دائم باؼبتنق ْلب .كما اف العبارات
29-25-26-30على اَلبتیب حصلت على نفس التق یم "موافقة" ،كذلك دبتوسط حسايب َیباكح بْب 4.05 – 3.59أم أف
اؼبستجوبْب یؤكدكف على حرص اؼبؤسسة على تطبیق تسویق داخلي
كرفع مهارات كقدرات افرادىا .مع فتح اجمالؿ ؽبم البداء آرائهم كتقدصل مَقبحاهتم .كبالنسبة لشكل العاـ
العاملب يف اؼبزیج تال سویقي ؼبؤسسة ETUSAفقد قدر لـمحور الذم يبثل بعد ْ
اؼبتوسط اغبسايب 4.07باكبراؼ معیارم 0.30كىو ما قی ع ضمن ؾباؿ تق یم اؼبوافقة ما یِعب كجود توجهات
لعاملب داخل اؼبؤسسة ،كعلیو يبكن بق وؿ صحة الفرضیة الفرعیة اػبامسة
اهبابیة من اؼبؤسسة كبوـ االىتماـ اب ْ
كاٍلب تفید بوجود توجهات اهبابیة لت ِبب متطلبات ْ
العاملب دبؤسسة
الكذل جة ربت الفرضیة الر یئ سیة
اؼبندر
.ETUSA
سادسا :المقایيس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد البيئة المادیة .
اعبدكؿ اؼبوارل یوضح إجابات أفراد عینة الدراسة حوؿ بعد البیئة اؼبادیة ،باستخداـ اإلحصاء الوصفي منـ
خالؿ استخراج اؼبتوسط اغبسايب كاالكبراؼ اؼبعیارم إلجابات أفراد عینة البحث.
الجدول (3-24):المقایيس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد البيئة المادیة.
الرقم العبارة المتوسط االنحراف التقييم الترتيب
الحسابي المعياري
31 هتتم ETUSAباؼبظهر العاـ لل حافالت كنقاط البیع. 4.14 0.63 3 موافقة
32 هتتم ETUSAبلباس اؼبوظْفب كنظافتهم كحسن معاملتهم لالفراد. 4.24 0.54 1 موافقة
عالیة
33 ). هتتم ETUSAحبالة اؼبركبة (حداثتها ،نظافة ،راحة ،هتویة، 4.19 0.77 2 موافقة
34 اؼبؤسسة ؾبهزة بوسائل تكنولوجیة حدیثة ؼبواكبة التطور كالتحسْب من 3.81 0.66 4 موافقة
كفاءة اؼبؤسسة.
البيئة المادیة 4.09 0.43 - موافقة
المصدر :من إعداد الباحثة بناءا على ـبرجات v.24 .SPSS
حصلت العبارة رقم 32على اؼبرتبة االكذل كفحواىا " ه تم ETUSAبلباس اؼبوظفْب كنظافتهم كحسن
ام دبوـافقة عالیة ،كما اف العباراتـ معاملتهم لالفراد" .دبتوسط حسايب قدره 4.24كاكبراؼ معیارم 0.54
34-31-33على اَلبتیب حصلت على نفس التق یم "موافقة" ،كذلك دبتوسط حسايب َیباكح ْبب – 3.81
4.14أم أف اؼبستجوبْب یؤكدكف على حرص اؼبؤسسة على قت دصل انطباع جید عن اؼبؤـسسة من خالؿ ـبتلـف
مكاتبها كحافالهتا كغّبىم .كبالنسبة لشكل
العاـ ـللمحور الذم يبثل بعد البیئة اؼبادیة يف اؼبزیج التسویقي ؼبؤسسة ETUSAفقد
كىو ما یقع ضمن ؾباؿ تق یم اؼبوافقة ما یِعب كجود قدر اؼبتوسط اغبسايب 4.09باكبراؼ معیارم 0.43
توجهات اهبابیة من اؼبؤسسة كبو االىتماـ بیئتها اؼبادیة مراعیة خصوصیة خدمة النقل كعدـ ملموسیتها ،كعلیو
كالٍب تفید بوجود توجهات
الكذل يبكن بق وؿ صحة الفرضیة الفرعیة السادسة اؼبندرجة ربت الفرضیة الر یئ سیة
اهبابیة لت ِبب متطلبات بال یئة اؼبادیة دبؤسسة ETUSA.
سابعا :المقایيس الوصفية الستجابات عينة الدراسة تا جاه بعد العمليات
اعبدكؿ اؼبوارل یوضح إجابات أفراد عینة الدراسة حوؿ بعد العملیات ،باستخداـ اإلحصاء الوصفي من
خالؿ استخراج اؼبتوسط اغبسايب كاالكبراؼ اؼبعیارم إلجابات أفراد عینة البحث.
الجدول (3-25 ):المقایيس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد العمليات.
الرقم العبارة المتوسط االنحراف الترتيب التقييم
الحسابي المعياري
35 تورل ETUSAاىتماـ كّبب ال َحباـ الوقت من قبل اغبافالت كتراقب 4.03 0.76 2 موافقة
ك تابع ذلك.
36 توفر ETUSAبرامج خاصة لعمل يف اكقات الذركة. 3.43 0.64 4 موافقة
37 ضماف التنقل يف كل االكقات كاالماكن (االعیاد ،اؼبناسبات ،ا لیل، 4.22 0.58 1 موافقة
البحر..)، عالیة
38 هتتم ETUSAبتقدصل خدمات لذكم االحتیاجات اػباصة. 3.73 1.07 3 موافقة
العمليات 3.85 0.49 - موافقة
المصدر :من إعداد الباحثة بناءا على ـبرجات v.24 .SPSS
حصلت العبارة رقم 37على اؼبر بت ة االكذل كفحواىا " ضماف التنقل يف كل االكقات كاالماكن (االعیاد،
ام دبوافقة عالیة ،كما اف اؼبناسبات ،ا لیل ،البحر ..)"،دبتوسط حسايب قدره 4.22كاكبراؼ معیارم 0.58
على نفس التق یم "موافقة" ،كذلك دبتوسط حسايب یَباكح ْبب على ا َلبتیب حصلت العبارات 36-38-35
4.03 – 3.43أم أف اؼبستجوبْب یؤكدكف على حرص اؼبؤـسسة على التدقیق يف تفاصیل كل مرحلة من مراحل
انتاج اػبدمة.
كبالنسبة لشكل العاـ لمحور الذم يبثل بعد العملیات يف اؼبزیج تال سویقي ؼبؤسسة ETUSAقف د قدر
اؼبتوسط اغبسايب 3.85باكبراؼ معیارم 0.49كىو ما قی ع ضمن ؾباؿ تق یم اؼبوافقة ما یِعب كجود توجهات
اهبابیة منـ اؼبؤسسة كبو االىتماـ بالعملیات الٍب تسبق كتصاحب اػبدمة كٌحب مابعد تلقي اػبدمة ،كعلیو يبكن بق وؿ صحة الفرضیة الفرعیة السابعة
اؼبندرجة ربت الفرضیة الر یئ سیة االكذل كالٍب تفید بوجود توجهات اهبابیة لتبِـب
متطلبات العملیات دبؤسسة ETUSA.
ثامنا :المقایيس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه ابعاد المزیج التسویقي.
اعبدكؿ اؼبوارل یوضح إجابات أفراد عینة الدراسة حوؿ ؿباكر ابعاد اؼبزیج تال سویقي ،باستخداـ اإلحصاء
الوصفي من خالؿ استخراج اؼبتوسط اغبسايب كاالكبراؼ اؼبعیارم إلجابات أفراد عینة البحث.
الجدول (3-26):المقایيس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه ابعاد المزیج التسویقي.
االبعاد المتوسط الحسابي االنحراف المعياري التقييم
المنتج 3.84 0.32 موافقة
السعر 3.97 0.43 موافقة
التوزیع 3.66 0.61 موافقة
الترویج 3.84 0.48 موافقة
العاملين 4.07 0.30 موافقة
البيئة المادیة 4.09 0.43 موافقة
العمليات 3.85 0.49 موافقة
المزیج التسویقي 3.90 0.27 موافقة
المصدر :من إعداد الباحثة بناءا على ـبرجات v.24 .SPSS
اؼبتوسط اغبسايب بالرغم من تباین يف تق یم اؼـبستجوبْب ؼبختلف العبارات الواردة يف االستبیاف إال اف
كىو ما قی ع ضمن ؾباؿ تق یم اؼبوافقة
الصبارل عبارات اؼبزیج تال سویقي بلغ 3.90اب كبراؼ معیارم 0.27
ا ٍلب تفید بوجود توجهات اهبابیة لت ِبب متطلبات اؼبزیج التسویقي دبؤسسة ماهبعلنا نقبل الفرضیة الر یئ سیة االكذل
النقل اغبضرم كشبو حضرم لوالیة اعبزائر ETUSA.
خالصة الفصل
على ضوء ما جاء يف ىذا الفصل يبكننا القوؿ بانو كبالرغم من ربسْب كتطویر العدید من اؽبیاكل القاعدیة
للنقل كسط اؼبدی نة بشكل عػاـ ،كحرص السػلطات على لتحْػس سْب نوعیػة اػبدمػة العمومیػػة اؼبقدمػػة فػػي قطػػاع النقػػل اعبمػػاعي ٌبشب الوسائل،
إال أف ىػػذاـ القطػػاع ال یػػزاؿ یعػػاشل مػػن عػػدة مشػػاكل كمعوقػػػات ،كتبقى حركػة اؼبركر أحد
اؽبواجس الٍب تؤرؽ اؼبواطن خاصة يف أكقات الذركة .تلعب
مؤسسة النقل اغبضرم كالشبو حضرم لل جزائر العاصمة ETUSAدكرا مهما يف النقل اعبماعي
اب لعاصمة باعتبارىا اىم متعامل عمومي كأكسعو انتشارا ،كمن خالؿـ الَببص الذم قمنا بو يف اؼبؤسسة ؼبسنا حرصها على ربْسب
كتطویر خدماهتا باستمرار كاىتمامها بكل جدید على الساحة كتِبب االذباىات االقتصادیة
اغبدیثة خصوصا البیئیة منها.
ؼبتـطلبات اؼبزیج التسویقي يف خدماهتا دبختلف ابعاده مت توزیعـ ك بؼعرفة مدل ت ِبب مؤسسة ETUSA
متطلبات اؼبزیج التسویقي كبعد ربلیل االستبیاف كصلـنا اذل نتائج اهبابیة لتُبب استبیاف على اطارات اؼبؤسسة
دبؤسسة النقل اغبضرم كشبو حضرم لوالیة اعبزائر ETUSAماهبعلنا نقبل الفرضیة الرئیسیة االكذل.
الفصل اؼبتبقػي مػن الدراسػة سنحاكؿ معرفة أثر اؼبزیج اعمق ؽبذاـ الواقػع میػدانیا في كمن أجل دراسة
التسویقي على سلوؾ االفراد كالٍب يبكن من خالؽبا أت كید أك رفض ما تػـم طرحػو مػن فرضػیات ككػذا ؿباكلة اإلجابة
على العدید من التساؤالت اؼبطركحة كصوال بذلك إذل النتائج اؼبرجوة من الدراسة.
الفصل الرابع :
تقييم مدى تأثير المزيج
التسويقي لمؤسسة ETUSAفي
تنمية سلوك مسؤول لدى
األفراد.
الفصل الرابع :قت يمي مدى تأ ثري املزجي التسويقي ملؤسسة ETUSAيف تمنية سلوك
مسؤول دلى االفراد.
تمهيد:
األفراد،ـ وحرصا على اثر ادلزيج تال سويقي على تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى لغرض معاجلة موضوع
اا لتزاـ
دبوضوعية البحث العلمي يف عرض النتائج وبناء التوصيات ،مت تسليط الضوء على مؤسسة ETUSA.ذلك من خالؿ استبياف موجو لألفراد
دلعرفة وجهات نظرىم حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تغيَت سلوكهم ىذا بعد ما ثبت لنا من
خالؿ الفصل السابق وجود توجهات إغالبية يف ت ٍبت متطلبات ادلزيج تال سويقي بادلؤسسة.
ومن ىذا ادلنطلق ولتحقيق أىداؼ الدراسة أي يت الفصل الرابع مقسما إذل اربع مباحث كما يلي:
ادلبحث األوؿ :اخلطوات ادلنهجية ادلتبعة يف ا لدراسة؛
ادلبحث ثال اين :وصف اخلصائص الدؽلغرافية وىدؼ التنقل لعينة الدراسة و برليلها؛
ادلبحث الثالث :نتائج التحليل اإلحصائي؛
ادلبحث الرابع :اختبار الفرضيات ادلر بت طة باالستبياف.
223
المبحث االول:الخطوات المنهجية المتبعة في الدراسة
قبل التطرؽ اذل ربليل ومناقشة نتائج االسـتبياف الثاين البد من توضيح حيثيات الدراسة وادلنهج ادلتبع واالساليب
االحصائية ادلستخدمة.
المطلب االول :الفرضيات المراد اختبارها.
ضالوؿ يف ىذا اجلزء اختبار الفرضيات التالية:
اوال :الفرضية الرئيسية الثانية :اليت تنص على:
على
ال يوجد اثر لسياسة المزيج التسويقي لخدمة النقل المستخدم من طرف مؤسسة ETUSA
تنمية سلوك مسؤول لدى االفراد.
وتندرج ربت ىذه الفرضية سبعة فرضيات فرعية ىي:
1-اـل يوجد اثر ذو داللة احصائية لسياسـات خدمة النقل من طرؼ مؤسسة ETUSAعلى تنمية سلوؾ
مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية . 5...
على تنمية سلوؾ 2-ال يوجد اثر ذو دا لة احصائية لسياسات السعر من طرؼ مؤسسة ETUSA
مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية . 5...
على تنمية سلوؾ 3-ال يوجد اثر ذو داللة احصائية لسياسات التوـزيع من طرؼ مؤسسة ETUSA
مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية . 5...
على تنمية سلوؾ 4-ال يوجد اثر ذو دا لة احصائية لسياسات ا ًلتويج من طرؼ مؤسسة ETUSA
مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية . 5...
على تنمية سلوؾ طرؼ مؤسسة ETUSA 5-ال يوجد اثر ذو داللة احصائية لسياسات العاملُت من
مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية 6- . 5...ال
يوجد اثر ذو داللة احصائية لسياسات البيئة ادالدية من طرؼ مؤسسة ETUSAعلى تنمية سلوؾ
مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية . 5...
على تنمية سلوؾ طرؼ مؤسسة ETUSA 7-ال يوجد اثر ذو دا لة احصائية لسياسات العمليات من
مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية . 5...
ثانيا :الفرضية الرئيسية الثالثة :اليت تنص على:
حول اثر المزيج التسويقي في نت مية
فروق ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية ...5 ال توجد
سلوك مسؤول لدى مستعملي ETUSAتعزى الى الخصائص العامة.
وتندرج ربت ىذه الفرضية مخسة فرضيات فرعية ىي1- :اـل
توجد فروؽ ذات دا لة احصائية عند مستوى معنوية 5...حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ
مسؤوؿ لدى مستعملي ETUSAتعزى اذل النوع2- .اـل
توجد فروؽ ذات دا لة احصائية عند مستوى معنوية 5...حوؿ اثر ادلزيج التـسويقي يف تنمية سلوؾ
مسؤوؿ لدى مستعملي ETUSAتعزى اذل العمر3- .اـل
توجد فروؽ ذات دا لة احصائية عند مستوى معنوية 5...حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ
مسؤوؿ لدى مستعملي ETUSAتعزى اذل ادلستوى تال عليمي4- .اـل توجد
فروؽ ذات دا لة احصائية عند مستوى معنوية 5...حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ
مسؤوؿ لدى مستعملي ETUSAتعزى اذل ادلهنة5- .اـل
توجد فروؽ ذات دا لة احصائية عند مستوى معنوية 5...حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ
مسؤوؿ لدى مستعملي ETUSAتعزى اذل الدخل الشـهري.
ثالثا :الفرضية الرئيسية الرابعة :اليت تنص على:
حول اثر المزيج التسويقي في نت مية
ال توجد فروق ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية ...5
سلوك مسؤول لدى مستعملي ETUSAتعزى الى الخصائص السلوكية.
وتندرج ربت ىذه الفرضية مخسة فرضيات فرعية ىي:
1-اـل توجد فروؽ ذات دا لة احصائية عند مستوى معنوية 5...حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ
مسؤوؿ لدى مستعملي ETUSAتعزى اذل كثافة استخداـ حافالهتا2- .اـل توجد
فروؽ ذات دا لة احصائية عند مستوى معنوية 5...حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ
مسؤوؿ لدى مستعملي ETUSAتعزى اذل اذلدؼ من التنقل يف حافالهتا.
المطلب الثاني :مجتمع وعينة البحث.
ؽلثل رلتمع الدراسة مجيع االفراد ادلتنقلُت باجلزائر العاصمة ونظرا لكرب عدد اجملتمع اضافة اذل قيود التكلفة
البيانات والنتائج ادلطلوبة ل تم تعميمهاـ والوقت ،فقد مت استخداـ طريقة العينة العشوائية لتحديد عينة الدراسة لتوَفت
فيما بعد علـى مفردات اجملتمع ككل.
و لؽكن ربديد حجم العينة إحصائيا بعدة معادالت منها:
الشكل (4-1):معادلة ريتشارد جيجر لتحديد حجم عينة الدراسة
z2
0.50 2
n d
1 z 2
1 0.502 1
N d
المصدر :لؤي طو ماحلويش ،أيب شوكت محيد" ،تقييم كفاءة اخلدمات التعليمية :منطقة الدراسة مدينة ىيت" ،مجلة
المخطط والتنمية ،العدد ،29جامعة بغداد ،2.13 ،ص7. .
حيث:
n:حجم العينة؛ :
؛1.96 zالدرجة ادلعيارية ادلقابلة دلستوى الدا لة ) (95..وتساوي
d:نسبة اخلطأ؛
N:حجم اجملتمع؛
وبإدخاؿ حجم اجملتمع ادلمثل لدراسة وىوـ سكاف اجلزائر العاصمة الذي ذباوز 3ماليُت فرد مت التوصل إذل أف
العينةـ ادلعربة ذلذا اجملتمع ىي 384فرد ،وقد مت التحليل بعدد 387وىو عدد مقبوؿ يعطي حق تعميم النتائج على
رلتمع الدراسة كما أنو كاؼ تل طبيق األساليب اإلحصائية الضرورية ذلذه الدراسة.
المطلب الثالث :كيفية اختيار عينة البحث.
اعتمدت الباحثة على طريقتُت للوصوؿ اذل افراد العينة:
اوال :عن طرـيق اعداد استبياف الكتً وين باالسـتعانة بتطبيق » Drive «Googleوتوزيعو عرب رابط خاص
يف سلتلف مواقع التواصل االجتماعي .حيث مت ملئ 178استمارة كلها صاحلة لتحليل نظرا لشروط اليت يضعها
التطبيق .ويقوـ تال طبيق بتخزين االجابات تلقائيا يف صفحةـ خاصة شال يسهل وصوؿ الباحث اليها و برليلها.
صدفػة من التقت هبم منـ
بأسلوب ادلصادفة فقػد اختارت الباحثة عن طريق توزيع االستمارات يدويا ثانيا:
مستعمُلت يف سلتلف األماكن ،وفيما ؼلص اختيار ىذه األماكن فإف األسلوب الذي اتبعتو الطالبة ىو األسلوب
238
العمدي وىذا باختياـر مواقع سلتلفة عرب الوسط احلضري لل والية ،وقد مت توزيع 25.استمارة مت تًاس داد
استمارة فقط استبعدت منها 29استمارة لعدـ اكتماؿ بال يانات هبا.
يوضح اجلدوؿ التارل عدد االستبيانات ادلوزعة وادلستً جعة ومعدؿ االستجابة العاـ.
الجدول (4-1):معدل االستجابة لالستبيان الموزع على عينة الدراسة
الحالة العدد النسبة المئوية %
عدد اإلستبانات ادلوزعة 25. 1..
عدد اإلستبانات غَت ادلسًتجعة 12 4.8
عدد اإلستبانات ادلسًتجعة 238 95.2
عدد اإلستبانات غَت الصاحلة (ادلستبعدة) 29 11.6
عدد اإلستبانات الصاحلة لتحليل اإلحصائي 2.9 83.6
المصدر :من إعداد الباحثة.
ومنو نستنتج اف عدد االسـتبيانات االمجالية اخالضعة لـدراسة ىو 387استبانة .
المطلب الرابع :المنهج المتبع لجمع البيانات.
ادلنهج ادلتبع يف ىذه الدراسة ىو ادلنهج التحليلي وادلنهج االحصائي االستدالرل النو االنـسب لـدراسات من
ىذا النوع اليت ننطلق يف ها من اجلزء لتعميم النتائج فيما بعد على كل اجملتمع.
اوال :تطبيق اداة الدراسة.
يعد االستبياف من ُبت الوسائل األساسية ادلستخدمة يف مجع البيانات الالزمة والضرورية عن موضوع بال حـث
وىي عبارة عن " ظلػوذج يشمػل أسئلة موجهة ألفراد (مستجوبُت) ،من أجل احلصوؿ على معلومات حوؿ موضػوع أو
مشكػل أو موقف"1.
1-تحضير االستبيان :مت الشروع يف ربَضت االسـتمارة وبعد اإلخػراج األوـرل مت طرحهػا على بعض األساتػذةـ
مػػن ذوي اخلبػػػرة يف رالؿ إعداد االستمارات لغرض الوقوؼ على دقػة وصالحية العبارات اليت تضمنتهػا والػتأكـد من اجلوانب الفنيػة يف ها
ومدى إمكانية ربليلها إحصائيا وربديد أسلوب بت ويب ادلعلومات وفتح اجمالؿ إلضافة بعض
األفكار أو حذؼ افكار ال زبدـ ادلوضوع( .انظر ادللحق).
وبعد االطالع علىـ آرائهم أعيدت صياغة االستمارة وأعيـد طرحها ىذه ادلرة على بعض أفراد عينة البحث وبلغ
عددىم حوارل .2فرد قصد تدقيػق اإلخػراج ومدى اداللءمػػة والوضوح ،وكذاـ مدى مالءمة طر قي ة التوزيػع ،وبعد
تفحص رأي أفراد العينة واألسـاتذة قسمت بعض األسئلة إذل أسئلػة فرعيػة وَغتت صياغػة بعض األسئلة ليتم إخراج
االستمػارة يف شكلها النهائي ادلوضح يف ادللحق.
2-عرض محتــوى االستمــارة :
مت إخػراج االسـتمارة يف شكلـهػا النهائي يف أربػع صفحات ،تضمنت الصفحة األوـذل عنػواف البحث واسم
الباحثةـ وادلشرؼ والغرض من البحث باإلضافة إذل التأكيػد على أعلية ادلعلومات اليت سيتم مجعها للدراسة .فيما
تضمنت الثالث صفحات األخرى أسئلػة االستبياف مقسمة إذل جزأين رئيسيُت عال:
اجلزء االوؿ:يشمل ادلعلومات العامة من حيث النوع ،العمر ،ادلستوى التعليمي ،ادلهنة ،الدخل وَغتىا.
1-زلمد علي زلمد:مقدمة في البحث االجتماعي ،دار النهضة العربية ،بَتوت ،لبناف ،1993 ,ص 343.
اجلزء ثال اين :وقد قسم اذل 3اقساـ وىي:
*1انطباع ادلتنقلُت حوؿ خدمات مؤسسة ETUSAباجلزائر العاصمة 2* .قسم
يشمل 42عبارة متعلقة بأبعاد ادلزيج التسويقي لتق يم واقع التسويق بادلؤسسة من وجهة نظر ادلتنقلُت
وقد مشل سبعة زالور ىي كالتارل:
احملور االوؿ :يشمل 12عبارة تتعلق ببعد ادلنتج واعليتو بالنسـبة لالفراد.
احملور ثال اين :يشمل 3عبارات تتعلق ببعد السعر واعليتو اب لنسبة لالفراد.
احملور الثالث :يشمل 3عبارات تتعلق بعد التوزيع واعليتو اب لنسبة لالفراد.
احملور الرابع :يشمل 4عبارات تتعلق ببعد ا ًلتويج واعليتو اب لنسبة لالفراد.
احملور اخلامس :يشمل 3عبارات تتعلق بعد العاملُت واعليتو اب لنسبة لالفراد.
احملور السادس :يشمل 9عبارات تتعلق بعد البيئة ادالدية واعليتو اب لنسبة لالفراد.
احملور السابع :يشمل 8عبارات تتعلق بعد العمليات واعليتو اب لنسبة لالفراد.
عبارة متعلقة بأبعاد السلوؾ ادلسؤوؿ ومدى موافقة االفراد على كل وقد مشل اربع زالور
* 3قسم يشمل 27
ىي كالتارل:
احملور االوؿ :يشمل 6عبارات تعلق بالبعد االقتصادي لسلوؾ االفراد.
احملور ثال اين :يشمل 8عبارات تعلق بالبعد البيئي لسلوؾ االفراد.
احملور الثالث :يشمل 8عبارات تتعلق اب لبعد االخالقي لسلوؾ االفراد.
احملور الرابع :يشمل 5عبارات تعلق بالبعد االجتماعي لسلوؾ االفراد .وختم االستبياف
بسؤاؿ مفتوح القًتاحات ادلستعملُت من اجل تطوير وزيادة استعماؿ النقل اجـلماعي ادلسؤوؿ
دبؤسسة ETUSA.
ثانيا :إجراءات تحليل المعلومات و تفسيرها.
بعد اكتمػاؿ مرحلة مجع ادلعلومات بالطرؽ السابقة الذكر أت يت اخلطوة ادلوالية من خطوات بال حػػث العلػمي وىػي
ربليػػلـ ادلعلػػومات وتفسيػػرىا ،و اليت تعػٍـت استخػػراج األدلػػة وادلؤشرات العلميػة الكميػػة والكيفيػة اليت تبػػرىن على إجابػة
أسئلة البحث وتؤكػد قبػوؿ فرضيات البحث من عدـ قبو لذا ،وباختصار ؽلكن القػوؿ أف عملية ربليػل ادلعلومػات تكػ وف
ّـ
من ثالث مراحل:
1-مرحلة تهيئة المعلومات لتحليل :يف ىذه ادلرحلة مت إتبػاع اخلطوات التالية:
-مـراجعة ادلعلومػات :بعد أف ذبمعت ادلعلومػات بكميات كَبتة و َغت منظمة مت القياـ دبراجعتهػا وإبعاد بعض
االستمارات لعدـ صحة إجابات ادلستجوب او نقص بياناهتا وقد مت تًاس جاع 387اـستمارة صحيحة .
اللستمارات و األسـئلة ادلتضمنة ذال لتسهيل عملية اإلدخاؿـ -تبويب ادلعلومات :استعملت طريقة الًتميز
والتعامل مع احالسب اآلرل .
-تـفريػغ ادلعلومات :بعد االنتهاء من عملية ترميز االستمارات وأسئلتها وإجاباهتا مت االنتقاؿ إذل مرحلػة إدخاؿ البيانػات إذل احالسػػوب
باستعماؿ برنامػػج احلزمػة اإلحصائية دلعاجلة البحوث االجتماعية Version SPSS 24
للحصوؿ على قاعدة يب انات ؽلكن االعتماد عليها الحقا.
2-مرحلة تحليل المعلومات :مت القياـ من خاللو بتحليل إجابات ادلستجوبُت وخاصة يف األسئلة ذات
اإلجابات ادلغلقػة ربليال تعاملنا فيو مع األرقاـ ،وذلك عن طريق تنظيػم ادلعلومات وعرضها يف جداوؿ وأشكاؿ بيانيػة
ووصف ادلعلومات ،كما مت توظيف األساليب (مت االستعانة بربنامج Microsoft Excel office 2010
اإلحصائيػة التالية اليت تناسب فرضيات البحث ومتَغتاهتا:
-التوزيعات التكرارية.
-النسب المؤوية.
-المتوسط الحسابي
-االنحراف المعياري.
-معامل ألفا كرونباخ Alpha( .)Cronbach's
-سلم ليكرت :ولتحليل نتائج االستبياف نوضح اساس التعليق على سلتلف نتائج ادلتوسطات احلسابية
دل تَتغ ات الدراسة قف د اعطيت الدرجات:
* من 1وىي أدىن درجة غَت موافق سباما وصوال إذل 5وىي أعلى درجة موافق سباما .كما بينا يف ما سبق (
ربليل االستبياف االوؿ).
ولتفـَست مستوى النتيجة وىي أعلى درجة اغاليب جدا. سليب جدا وصوال إذل 5 وىي أدىن درجة * من 1
اعتمدنا اجملاالت التالية:
من 1إذل 1.8درجة رضا منخفضة جدا؛
-
من 1.8إذل 2.6درجة رضا منخفضة ؛
-
من 2.6إذل 3.4درجة رضا متوسطة؛ـ
-
من 3.4إذل 5درجة رضا عالية.
-
وىي أدىن درجة غَت مهم سباما وصوال إذل 5وىي أعلى درجة مهم جدا .ولتفسَت مستوى النتيجة
* من 1
اعتمدنا اجملاالت التالية:
من 1إذل 1.8غَت مهمة؛ -
من 1.8إذل 2.6اعلية ضعيفة؛ -
من 2.6إذل 3.4اعلية متوسطة؛ -
من 3.4إذل 4.2مهمة ؛ -
من 4.2إذل 5مهمة جدا. -
-معامل االرتباط :ويستعمل دلعرفة طبيعة واذباه العالقة وقوتها بُت متغتَ ين ،مث نن تقل اذل ربديد قوة االرتباط عند مستوى ادلعنوية الذي
حدد يف العلوـ االجتماعية ب 5.,.ويعترب مستوى مقبوال بصفة عامة .ولكن وجود ارتباط يعٍت أف ادلتغتَ اف ذلما عالقة مع
بعضهما فقط .وال يعٍت أنو مت التأكد من أف متغَت xكاف سبب
يف متغَتy
وتفسر عالقة االر بت اط حسـب قيمة Rواليت تكوف اما:
R=1:االر بت اط االغاليب التاـ،
R=.:عدـ وجود ارتباط
R=-1:االر بت اط العكسي التاـ،
اما قوة العالقة فتكوف على ثالث حاالت ىي :ضعيفة ،متوسطة وقوية .إذ يرى بأف االرتباط الذي قت ع قيمتو يف اجمالؿـ
من:
(0,10 -إذل ) 0,29أو 0,10 (-إذل 0,29) -يعترب ضعيفا،
(0,30 -إذل ) 0,49أو 0,30 (-إذل 0,49) -يعترب متوسطا،
(0,50 -فأكثر) أو 0,50 (-فأكثر) يعترب قويا؛ -
معامل التحديد R2:يقيس مدى مساعلة ادلتغَت ادلستقل يف ادلتغـَت التابع ،ويكشف لنا النسبة اليت يؤثر هبا
ادلتغَت ادلستقل على ادلتغَت التابع ،حيث كلـما كانت ىذه النسبة كبَتة كلما كانت ادلساعلة أكرب ،وتعزى النسبة
ادلتبقية دلتغتَ ات أخرى خارج الدراسة وكذا لل خطأـ العشوائي؛
-اختبار (T :)T-testالختبار معنوية معامالت االضلدار؛
-تحليل االنحدار المتعدد :حيث يقوـ تب وضيح كيف يؤثر ادلتغَت ادلستقل بأبعاده يف ادلتغَت التابع ،ويضع يف
ُعت االعتبار ىامش اخلطأ ،ومن خالؿ ىذا األسلوب سيتم احلكم على مدى صحة الفرضيات.
-تحليل التباين االحادي :ويقوـ ىذاـ االختبار اساسا على مقارنة ثالث رلموعات او اكثر بناءا على متغَت
ومستوى ادلعنوية اف كاف داؿ اـ ال (اقل من
كمي ،ولتحديد ما اذا كاف ىناؾ فروؽ اـ ال نالحظ قيمة F
.2 )0.05
3-صدق وثبات أداة الدراسة:
يعترب صدؽ االستبياف شرط من شروط صحة الدراسة ولذى مت عرضو على رلموعة من االساتذة احملكُمت ذو
، spss 24وًتتواح خربة يف اجملاؿ ،.اما عن ثبات الدراسة نستخدـ معامل ألفا كرونباخ حلسابو باستخداـ برنامج
قيم معامل ألفا كرونباخ ما ُبت 0و . 1كانت نتائج االختبار كما يلي:
2-زلمد خَت سليم ابو زيد ،التحليل االحصائي للبيانات باستخدام برمجية ، SPSSدار جرير لنشر والتوزيع ،عماف ،االردف ،2009 ،ص314 .
الجدول (4-2):نتائج معامل ألفا كرونباخ لقياس ثبات االستبيان
المتغيرات عدد العبارات قيمة معامل ألفا كرونباخ النتيجة
ابعاد المزيج التسويقي 42 ..935 ثبات ممتاز
ادلنتج 12 0,853 ثبات شلتاز
السعر 3 0,719 ثبات جيد
التوزيع 3 0,70 ثبات جيد
الًتويج 4 0,819 ثبات شلتاز
العاملُت 3 0,749 ثبات جيد
البيئة ادالدية 9 0,814 ثبات شلتاز
العمليات 8 0,842 ثبات شلتاز
ابعاد السلوك المسؤول 27 0.759 ثبات جيد
البعد االقتصادي 6 0.889 ثبات شلتاز
البعد البيئي 8 0.695 ثبات مقبوؿ
البعد االخالقي 8 0.734 ثبات جيد
البعد االجتماعي 5 0.699 ثبات مقبوؿ
معامل الثبات العام 7. .,916 ثبات ممتاز
المصدر :من إعداد الباحثة بناءا على سلرجات برنامج v.24 .SPSS
بالنسبة جلميع يالحظ من معطيات اجلدوؿ أعاله أف قيمة ألفا كرونباخ العامة 0.91وىي أكرب من 0.6
وصالحيتو لتحليل واختبار زالور االستبياف دبستوى مقبوؿ إذل شلتاز من الثبات .وىذا ما يدؿ على ثبات االستبياف
الفرضيات.
المبحث الثاني :وصف الخصائص الديمغرافية وهدف التنقل لعينة الدراسة وتحليلها.
مت استخداـ اإلحصاء الوصفي الستخراج التكرارات والنسب ادلئوية ألسئلة اجلزء األوؿ من االستبانة وادلتعلقةـ
خبصائص لعينة الدراسة ادلتمثلة يف اخلصائص الدؽلغرافية وىدؼ التنقل.
المطلب االول :توزيع أفراد عينة الدراسة حسب النوع.
يوضح اجلدوؿ ادلوارل توزيع أفراد العينة حسب النوع كاـآليت:
الجدول ): (4-3توزيع أفراد العينة حسب النوع
ا ل نو ع العدد النسبة المئوية %
ذكر 200 51.7
انثى 187 48.3
المجموع 387 100
المصدر:من إعداد الباحثة باالعتماد على تن ائج spss. 24
و لؽكن توضيح ىذه القيـم من خالؿ الشكل تال ارل:
الشكل (4-2):التمثيل البياني لتوزيع أفراد العينة حسب النوع
187 ذكر
200
أنثى
13
67 64
أقل من 18سنة من 18الى 36
من 36الى 60
س)نة ف)))ما ف)))وق 60
243
2819
41
بطال
172 طالب
موظف حكو ًم اعمال حرة متقاعد
146
71 188
اقل من 18000
18000-36000
36000-54000
54000-72000
3 اكثر من 07200
300
250
200
نعم
150 ال
100
50
0
الدراسة العمل التسٌلة التسوق خدمات اخرى
ت % ت % ت % ت % ت %
مدى انطباعك 106 27. 211 54. 69 17.8 1 0.3 0 0 4.10 0.66 عالية
عن الخدمة 4 5
المقدمة لك في
حافالت
ETUSA
يف ادلزيج التسويقي دلؤسسة ETUSAقف د قدر العبارات .وبالنسبة لشكل العاـ لـمحوـر الذي ؽلثل بعد الًتويج
وىو ما يقع ضمن رلاؿ تق يم " مهم" ما ي ٍعت وجود اعلية لدى ادلتوسط احلسايب 3.97باضلراؼ معياري 0.82
االفراد لكل ماتعلن عليو ادلؤسسة واعتماده على ما تنشره لل حصوؿ على ادلعلومات.
خامسا :المقاييس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد العاملين.
اجلدوؿ ادلوارل يوضح إجابات أفراد عينة الدراسة حوؿ بعد العاُملت،ـ باستخداـ اإلحصاء الوصفي من خالؿ
استخراج ادلتوسط احلسايب واالضلراؼ ادلعياري إلجابات أفراد عينة البحث.
الجدول (4-16):المقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد العاملين.
الرقم العبارة المتوسط االنحراف الترتيب التق يم
الحسابي المعياري
23 اس قت باؿ العاملُت يف حافالت ETUSA 4.28 0.68 2 مهمة
جدا
24 حرية سائق ETUSAيف تغَيت ادلسارات أو الطريق 3.63 1.34 3 مهمة
25 معاملة العاملُت يف حافالت ETUSA 4.51 0.57 1 مهمة
جدا
العاملين 4.14 0.36 - مهمة
المصدر :من إعداد الباحثة بناءا على سلرجات v.24 .SPSS
يتضح من اجلدوؿ اف ادلرتبة االوذل كانت لعبارة رقم 25وفحواىا " معاملة العاملُت يف حافالت ETUSA
"دبتوسط حسايب قدره 4.51واضلراؼ معيـاري 0.57باعلية اب لغة لدى االفراد،ـ تليها العبارة رقم 23واليت تنص علىـ " استقباؿ العاملُت يف
حافالت " ETUSA.دبتوسط حسايب قدره 4.28واضلراؼ معياري 0.68اي اف االعلية كانت كبَتة ايضا ،اما العبارة 24فقد
حصلت على تق يم "مهمة" ،وذلك دبتوسط حسايب 3.63واضلراؼ معياري
1.34وىذاـ ما يدؿ على تباين االراء حوؿ حرية سائق ETUSAيف تغيَت ادلسارات أو الطريق.
يف ادلزيج التسويقي دلؤسسة ETUSAفقد قدر وبالنسبة لشكل العاـ لـمحوـر الذي ؽلثل بعد العاملُت
اف االفراد يلعبوف "مهمة" ما ي ٍعت وىو ما يقع ضمن رلاؿ تق يم ادلتوسط احلسايب 4.14باضلراؼ معياري 0.36
دور كبَت يف اصالح عملية النقل واعطاء انطباع حسن لمتنقلُت.
سادسا :المقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد البيئة المادية .
اجلدوؿ ادلوارل يوضح إجابات أفراد عينة الدراسة حوؿ بعد البيئة ادالدية،ـ باستخداـ اإلحصاء الوصفي من
خالؿ استخراج ادلتوسط احلسايب واالضلراؼ ادلعياري إلجابات أفراد عينة البحث.
الجدول (4-17):المقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد البيئة المادية.
الرقم العبارة المتوسط االنحراف الترتيب التق يم
الحسابي المعياري
26 ادلظهر العاـ حالفالت ETUSA 4.59 0.49 2 مهمة
جدا
27 ادلظهر الداخلي حالفالت ETUSA 4.55 0.49 3 مهمة
جدا
28 توفر ادلقاعد يف حافالت ETUSA 4.45 0.72 4 مهمة
جدا
29 النظافة يف احالفالت وادلواقف اخلاصة بػ ETUSA 4.68 0.55 1 مهمة
جدا
30 الضجيج يف حافالت ETUSA 3.85 1.14 8 مهمة
31 اذلدوءـ والراحة يف حافالت ETUSA 3.31 0.98 9 مهمة
32 لباس العاملُت بػ ETUSA 4.27 1.18 5 مهمة
جدا
33 الراحة يف ادلقـاعد وادلساحة الشخصية اليت توفرىا حافالت ETUSA 4.22 0.90 6 مهمة
جدا
34 جودة اذلواء يف حافالتETUSA 4.12 1.02 7 مهمة
البيئة المادية 4.33 0.55 - مهمة
جدا
المصدر :من إعداد الباحثة بناءا على سلرجات v.24 .SPSS
حصلت العبارة رقم 29على ادلر بت ة االوذل وفحواىا " النظافة يف احالفالت وادلواقف اخالصة بػ " ETUSA
اهنا ربضى باىتماـ كَبت عند االفراد ،كما اف العبارات دبتوسط حسايب قدره 4.68واضلراؼ معياري اي 0.55
33 32- 28- 27- 26-على الًتتيب حصلت على نفس التق يم "مهمة جدا" ،وذلك دبتوسط حسايب يًتاوح
بُت 4.22 – 4.55أي أف ادلستجوبُت يؤكدوف على اعلية البيئة ادالدية بالنسبة ذلم.
0.98وىو ماي ٍعت وجود اعلية دبتوسط حسايب 3.31واضلراؼ معياري اما اخر رتبة كانـت لعبارة رقم 31
للهدوء والراحة يف حافالت ". ETUSAوبالنسبة
لشكل العاـ لمحور الذي ؽلثل بعد البيئة ادالدية يف ادلزيج التسويقي دلؤسسة ETUSAقف د قدر
ادلتوسط احلسايب 4.33باضلراؼ معياري 0.55وىو ما قي ع ضمن رالؿ تق يم "مهمة جدا" مايأـكد اىتماـ االفراد
بالبيئة ادالدية لنقـل باعتباره خدمة َغت ملموسة فيتاثر حلكم علية دبختلف االشياء ادالدية احمليطة بو.
سابعا :المقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة تا جاه بعد العمليات
اجلدوؿ ادلوارل يوضح إجابات أفراد عينة الدراسة حوؿ بعد العمليات،ـ باستخداـ اإلحصاء الوصفي من خالؿ
استخراج ادلتوسط احلسايب واالضلراؼ ادلعياري إلجابات أفراد عينة البحث.
الجدول (4-18):المقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد العمليات.
الرقم العبارة المتوسط االنحراف الترتيب التق يم
الحسابي المعياري
35 احًتاـ ادلواعيد من قبل حافالت ETUSA 4.81 0.49 1 مهمة
جدا
36 االلتزاـ باخلدمات ادلعلن عنها 4.73 0.44 4 مهمة
جدا
37 تقدًن اخلدمة يف وقت الذروة 4.49 0.66 7 مهمة
جدا
38 احًتاـ احالفالت للوقت الضروري لربرلة الرحلة 4.59 0.58 5 مهمة
جدا
39 احًتاـ احالفالت للوقت الضروري منذ نقطة الصعود إذل النزوؿ 4.50 0.58 6 مهمة
جدا
40 وقت اال تن ظار يف ادلواقف 4.50 0.66 6 مهمة
جدا
41 األماف يف حافالت ETUSA 4.77 0.52 3 مهمة
جدا
42 تقدًن اخلدمة لذوي االحتياجات اخالصة 4.78 0.59 2 مهمة
جدا
العمليات 4.64 0.39 - مهمة
جدا
المصدر :من إعداد الباحثة بناءا على سلرجات v.24 .SPSS
اح اـ ادلواعيد من قبل حافالت " ETUSAدبتوسط
حصلت العبارة رقم 35على ادلر بت ة االوذل وفحواىا " تً
اي باعلية كَبتة،ـ كما اف العبارات 42-41 -36-38-39-40- حسايب قدره 4.81واضلراؼ معياري 0.69
37على اًلتتيب حصلت على نفس التق يم "مهمة جدا" ،وذلك دبتوسط حسايب يًتاوح بُت 4.78 – 4.50أي
أف ادلستجوبُت يؤكدوف على التدقيق يف تفاصيل كل مرحلة من مراحل انتاج اخلدمة.
ETUSAفقد قدر
يف ادلزيج تال سويقي دلؤسسة وبالنسبة لشكل العاـ لـمحوـر الذي ؽلثل بعد العمليات
يدؿ على اعلية وىو ما يقع ضمن رلاؿ تق يم "مهمةـ جدا" ما ادلتوسط احلسايب 4.64باضلراؼ معياري 0.39
سلتلف العمليات اليت تسبق وتصاحب اخـلدمة وحىت مابعد لت قي اخلدمة بالنسبة لالفراد.
ثامنا :المقاييس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه ابعاد المزيج التسويقي.
اجلدوؿ ادلوارل يوضح إجاباـت أفراد عينة الدراسة حوؿ زالور ابعاد ادلزيج التسويقي ،باستخداـ اإلحصاء
الوصفي من خالؿ استخراج ادلتوسط احلسايب واالضلراؼ ادلعياري إلجابات أفراد عينة البحث.
الجدول (4-19):المقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه ابعاد المزيج التسويقي.
االبعاد المتوسط الحسابي االنحراف المعياري التقييم
المنتج 4.33 0.51 مهمة جدا
السعر 4.13 0.60 مهمة
التوزيع 4.16 0.73 مهمة
الترويج 3.97 0.82 مهمة
العاملين 4.14 0.63 مهمة
البيئة المادية 4.33 0.55 مهمة جدا
العمليات 4.64 0.39 مهمة جدا
المزيج التسويقي 4.24 0.46 مهمة جدا
المصدر :من إعداد الباحثة بناءا على سلرجات v.24 .SPSS
بالرغم من تباين يف تق يم ادلستجوبُت دلختلف العبارات الواردة يف االستبياف إال اف ادلتوسط احلسايب المجارل
عبارات ادلزيج تال سويقي بلغ 4.24اب ضلراؼ معياري 0.46وىو ما يعرب عن االعلية الكبَتة اليت يوليها االفراد دلختلف ابعاد ادلزيج تال سويقي لنقل
ما غلعل ادلؤسسة ملزمة باالعتناء بكل فت اصيل اخلدمة ادلقدمة جلذب اكرب عدد من
ادلستعملُت.
و لؽكن توضيح ىذه القيـم من خالؿ الشكل تال ارل:
الشكل (4-10):المقاييس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه ابعاد المزيج التسويقي.
4.8
4.64
4.6
3.8
3.6
المنتج السعر التوزٌع التروٌ ج العاملن
ٌ العماٌل ت البٌئة الما ٌدة
4.7 4.61
4.6
4.5
4.4
4.3
4.2 4.24
4.1 المتوسط الحسابً
4
4.04
3.9 4.01
3.8
3.7
وقصد اختبار الفرضية عن طريق إحصائية Tيعاد صياغتها إحصائيا ونضع فرضيتُت :فرضية العدـ والفرضية
البديلة ،على اعتبار اف الفرضية العدـ خاضعة لالختبار وقد تكوف َغت صحيحة شال يتطلب وضع الفرضية البديلة كما
يلي:
H0:-ال يوجد تأثَت ذو داللة إحصائية عند مستوى ادلعنوية % 5لسياسة العمليات ادلستخدـ من طرؼ
مؤسسة ETUSAعلى تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى االفراد.
ادـلستخدـ من
العمليات %لسياسة عند مستوى ادلعنوية 5 ذو داللة إحصائية :H1يوجد تأثَت
طرؼ
مؤسسة ETUSAعلى تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى االفراد .اب لعودة إذل
اجلدوؿ يتبُت أف قيمة Tادلقابلة ىي 0.025عند مستوى معنوية ( )SIGبقيمة 0,980وىي
أكرب من مستوى ادلعنوية ادلعتمد 0,05 .وىذا يعٍت بق وؿ الفرضية الصفرية اليت تنص على عدـ وجود عالقة ذات
دا لة إحصائية عند مستوى ادلعنوية 5%حوؿ اثر سياسة العمليات ادلستخدـ من طرؼ مؤسسة ETUSAعلى
تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى االفراد .من
خالؿ اجلدوؿ رقم ) (4-28ونتائج اختبار الفرضيات الفرعية للفرضية الر يئ سية الثانية ،ؽلكن التوقع بقيمة
خالؿ معادلة االضلدار اخلطي ،واليت ؽلكن حساهبا التسويقي من سلوؾ االفراد ب العتماد على ابعاد ادلزيج التغَت يف
يلي كما :
Y=a +B1X+B2X2+B3X3+….BNXN
حبيث:
Y:ؽلثل ادلتَغت التابع؛
a:قيمة معلـمة ثابتة؛
… ,Xn X3, X2, :X1سبثل رلموعة من ادلتغتَ ات ادلستقلة عددىا n؛
… ,Bn B3, B2, :B1سبثل ميل االضلدار لمتَغت التابع على ادلتغتَ ات ادلستقلة.
وعلية فمعادلة االضلدار اخلطي ادلتعدد للفرضية الر يئ سية االثانية ىي:
)+(13.0البيئة ادالدية)
1 ( )+السعر
3.0
4 6(1.0ادلنتج
3 =70.3
6 السلوك المسؤول لدى االفراد +
072
الفصل الرابع :قت يمي مدى تأ ثري املزجي التسويقي ملؤسسة ETUSAيف تمنية سلوك
مسؤول دلى االفراد.
التسويقي يف تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى مستعملي ETUSAتعزى اذل ادلسـتوى التعليمي.
4-رفض الفرضية الفرعية الرابعة واليت تنص على عدـ وجود فروؽ ذات دا لة احصائية عند مستوى معنوية
0.05حوؿ اثر ادلزيج تال سويقي يف تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى مستعملي ETUSAتعزى اذل ادلهنة وقبوؿ الفرضية
حوؿ اثر ادلزيج تال سويقي يف تنمية
0.05 البديلة
اليت
تفيد
بوجو
د
فروؽ
ذات
داللة
احصائ
ية
عن د
مستو
ى
معنوية
سلوؾ
مسؤو
ؿ
ل دى
مستعمل
ي
ET
U
SA
تعزى
اذل
ادلهنة.
5-رفض الفرضية الفرعية اخلامسة واليت تنص على عدـ وجود فروؽ ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية
تعزى اذل الدخل الشهري حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى مستعملي ETUSA 0.05
وقبوؿ الفرضية بال ديلة اليت تفيد بوجود فروؽ ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية 0.05حوؿ اثر ادلزيج
التسويقي يف تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى مستعملي ETUSAتعزى اذل الدخل الشهري.
المطلب الثالث :اختبار الفرضية الرئيسية الرابعة
من اجل التأكد من اف اخلصائص السلوكية لدراسة وىي:كثافة استخداـ حافالت ETUSAو اذلدؼ من
التنقل يف احالفلة دل تأثر على صحة النتائج ادلتوصل اليها سابقا ،سيتم التأكد من صحة النظرية ثال الثة واليت تنص
على:
حول اثر المزيج التسويقي في نت مية
ال توجد فروق ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية 0.05
سلوك مسؤول لدى مستعملي ETUSAتعزى الى الخصائص السلوكية.
وقصد اختبار الفرضية عن طريق على اختبار ANOVAيعاد صياغتها إحصائيا ونضع فرضيتُت :فرضية
العدـ والفرضية البديلة ،كما يلي:
حوؿ اثر ادلزيج تال سويقي يف تنمية
- H0اـل توجد فروؽ ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية 0.05
سلوؾ مسؤوؿ لدى مستعملي ETUSAتعزى اذل اخلصائص السلوكية.
H1-توجد فروؽ ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية 0.05حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ
مسؤوؿ لدى مستعملي ETUSAتعزى اذل اخلصائص السلوكية.
وكانت النتائج ادلتحصل عليها كما يلي:
الجدول (4-30):تحليل التباين األحادي ANOVA
المتغير قيمة F مستوى المعنوية Sig التعليق
كثافة استخدام حافالت ETUSA 57.273 0.132 ال توجد فروق
الهدف من التنقل في الحافلة 16.985 0.000 توجد فروق
المصدر :من إعداد الباحثة بناءا على سلرجات v. .SPSS 24
على ادلستوى الكلي يالحظ اختالفات يف اجابات افراد عينة الدراسة تعزى لل خصائص السلوكية عند مستوى
وجود فروؽ ذات داللة وعليو يتم رفض الفرضية الصفرية و بق وؿ الفرضية البديلة واليت تنص على ادلعنوية 0.05
احصائية عند مستوى معنوية 0.05حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى مستعملي ETUSA
تعزى اذل اخلصائص السلوكية .وعلى
ادلسـتوى اجلزئي يالحظ اف مستويات ادلعنوية ادلقابلة لقيم Fجاءت اكرب من 0.05عند منَغت كثافة
استخداـ حافالت ETUSAواقل من 0.05عند متَغت اذلدؼ من التنقل يف احالفلة وعليو ؽلك ن استنتاج النتائج
التالية:
دا لة احصائية عند مستوى معنوية 1-قـبوؿ الفرضية الفرعية االوذل واليت تنص على عدـ وجود فروؽ ذات
تعزى اذل كثافة استخداـ حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى مستعملي ETUSA 0.05
حافالهتا.
فروؽ ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية رفض الفرضية الفرعية ثال انية واليت تنص على عدـ وجود -2
0.05حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى مستعملي ETUSAتعزى اذل اذلدؼ من التنقل يف حافالهتا وقبوؿ الفرضية
البديلة اليت تفيد بوجود فروؽ ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية 0.05حوؿ اثر ادلزيج
التسويقي يف تنمية سلوؾ مسؤـوؿ لدى مستعملي ETUSAتعزى اذل اذلدؼ من التنقل يف حافالهتا.
المطلب الرابع :مناقشة فرضيات الدراسة و تلخيص النتائج.
توصل ىذا الفصل اذل رلموعة من النتائج يتم عرضها ومناقشتها كما يلي:
اوال :مناقشة وتلخيص الفرضية الثانية.
نصت الفرضية الر يئ سية الثانية على انو :ال يوجد اثر لسياسة ادلزيج تال سويقي خلدمة النقل ادلستخدـ من طرؼ
وقد اكدت الدراسة على عدـ صحتها وعلى وجود على تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى االفراد. مؤسسة ETUSA
ار بت اط طردي ومتوسط الشدة بُت ابعاد ادلزيج تال سويقي ادلستخدـ من طرؼ مؤسسة ETUSAوالسلوؾ ادلسؤوؿ
لدى االفراد .ولذا فعلى ادلؤسسة اف تطور و برسن باستمرار يف مز لغها تال سويقي من اجل التأ َثت االاغلايب على سلوؾ
االفراد ودفعهم اذل التصرؼ دبسؤولية اكثر عند ازباذىم قرار التنقل .وقد اثبت ربليل T
على اف تأ َثت ابعاد ادلزيج التسويقي يف مؤسسة ETUSAعلى السلوؾ ادلسؤوؿ لدى
االفراد يعود اساسا اذل بعد خدمة النقل،السعر والبيئة ادالدية ماجعـلنا نرفض الفرضيات الفرعية االوذل ،الثانية والفرضية
الفرعية السادسة ونقبل الفرضيات البديلة ذلا وىي على التوارل:
على تنمية سلوؾ -يوجد اثر ذو داللة احصائية لسياسات خدمة النقل من طرؼ مؤسسة ETUSA
مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية . 0.05
على تنمية سلوؾ مسؤوؿ -يوجد اثر ذو داللة احصائية لسياسات السعر من طرؼ مؤسسة ETUSA
لدى االفراد عند مستوى معنوية . 0.05
على تنمية سلوؾ -يوجد اثر ذو دا لة احصائية لسياسات البيئة ادالدية من طرؼ مؤسسة ETUSA
مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية . 0.05اما البعاد
ادلتمثلة يف التوزيع ،ا ًلتويج ،العاملُت والعمليات فال تأثر على السلوؾ ادلسؤوؿ عند االفراد ،ماجعلنا
نقبل الفرضيات الفرعية رقم ثالثة ،اربعة ،مخسة والفرضية الفرعية السابعة.وىي على التوارل - :ال يوجد اثر ذو داللة
احصائية لسياسات التوزيع من طرؼ مؤسسة ETUSAعلى تنمية سلوؾ مسؤوؿ
لدى االفراد عند مستوى معنوية - . 0.05ال
يوجد اثر ذو داللة احصائية لسياسات ا ًلتويج من طرؼ مؤسسة ETUSAعلى تنمية سلوؾ مسؤوؿ
لدى االفراد عند مستوى معنوية . 0.05
على تنمية سلوؾ لعاملت من طرؼ مؤسسة ETUSA
-ال يوجد اثر ذو دا لة احصائية لسياسات ا ُ
مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية . 0.05
على تنمية سلوؾ -ال يوجد اثر ذو داللة احصائية لسياسات العمليات من طرؼ مؤسسة ETUSA
مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية . 0.05
و بهذا تكوف الصورة اوضح حوؿ كل بعد من ابعاد ادلزيج التسويقي ومقدار تأثَته على سلوؾ االفراد ،واي من
البعاد علينا ا ًلتكيز عليها اكثر من َغتىا خلدمة اىداؼ ادلؤسسة .
ثانيا :مناقشة وتلخيص الفرضية الثالثة.
حوؿ اثر
ال توجد فروؽ ذات دا لة احصائية عند مستوى معنوية 0.05 نصت الفرضية الثالثة على انو :
تعزى اذل اخلصائص العامة .وقد خلصت ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى مستعملي ETUSA
الدراسة اذل عدـ صحت النظرية ووجود فروؽ حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى مستعملي
ETUSAتعزى اذل اخلصائص العامة .اماعن الفرضيات الفرعية فقد مت رفض كل الفرضيات الصفرية وقبوؿ
الفرضيات البديلة وذلك لوجود فروؽ ذات داللة احصائية عند مسـتوى معنوية 0.05حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف
وادلهنة وحىت اذل متغَت تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى مستعملي ETUSA
يعزى اذل النوع والعمر وادلستوى التعليمي
الدخل الشهري وكانت النتائج كما يلي:
حوؿ اثر ادلزيج تال سويقي يف تنمية سلوؾ -توجد فروؽ ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية 0.05
مسؤوؿ لدى مستعملي ETUSAتعزى اذل النوع.
حوؿ اثر ادلزيج تال سويقي يف تنمية سلوؾ
-توجد فروؽ ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية 0.05
مسؤوؿ لدى مستعملي ETUSAتعزى اذل العمر.
حوؿ اثر ادلزيج تال سويقيـ يف تنمية سلوؾ -توجد فروؽ ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية 0.05
مسؤوؿ لدى مستعملي ETUSAتعزى اذل ادلستوى تال عليمي.
حوؿ اثر ادلزيج تال سويقي يف تنمية سلوؾ -توجد فروؽ ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية 0.05
مسؤوؿ لدى مستعملي ETUSAتعزى اذل ادلهنة.
حوؿ اثرـ ادلزيج تال سويقي يف تنمية سلوؾ -توجد فروؽ ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية 0.05
مسؤوؿ لدى مستعملي ETUSAتعزى اذل الدخل الشـهري.
وتأكد ىذه النتائج اف سلوؾ ادلتنقل يتأثر بعوامل كثَتة تكوف خارجة عن نطاؽ مؤسسة النقل ،وقد يتم تدارؾ
جلذبو كمتعامل دائم مع ىذا االمر باالعتناء بكل فئة من ادلتنقلُت على حدى وزلاولة قت ًدن ذلم عروض جذابة
ادلؤسسة.
ثالثا :مناقشة وتلخيص الفرضية الرابعة.
نصت الفرضية الرابعة على انو :ال توجد فروؽ ذات دا لة احصائية عند مستوى معنوية 0.05حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ
مسـؤوؿ لدى مستعملي ETUSAتعزى اذل اخلصائص السلوكية .وقد خلصت الدراسة اذل عدـ صحت النظرية ووجود فروؽ
حوؿ اثر ادلزيج تال سويقي يف تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى مستعملي ETUSA
تعزى اذل اخلصائص السلوكية .اماعن الفرضيات الفرعية فقد مت بق وؿ الفرضية الفرعية االوذل واليت تنص على عدـ
وجود فروؽ ذات دا لة احصائية عند مستوى معنوية 0.05حوؿ اثر ادـلزيج تال سويقي يف تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى
تعزى اذل كثافة استخداـ حافالهتاـ.ورفض الفرضية الفرعية الثانية و بق وؿ الفرضية البديلة ذلا مستعملي ETUSA
واليت تفيد بوجود فروؽ ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية 0.05حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ
مسؤوؿ لدى مستعمليـ ETUSAتعزى اذل اذلدؼ من التنقل يف حافالهتا وقد يرجع ىذا اذل االنتظاـ يف خطوط
تقًدن اخلدمة والتوقيت حبيث يسنخدـ االفراد وسائل النقل اجلماعي يف تنقالهتم اليت ال ربتاج اذل مرونة عالية.
المسؤول بمؤسسة
من اجل تطوير وزيادة في استعمال النقل الجماعي المستعملين رابعا :اقتراحات
. ETUSA
احتوى االستبياف على سؤاؿ مفتوح للمستجوبُت لطرح انشغاالهتم واًقتاحاهتم من اجل التحسُت و وزيادة يف
استعماؿ النقل اجلماعي ادلسؤوؿ دبؤسسة ETUSAواىم النقاط اليت امجعوـ عليها ىي:
-تنظيم اكثر لنقـل اجلماعي بصفة عامة وخلق التكامل ُبت سلتلف انواعو.
-الرفع من جودة اخلدمات بصفة عامة لكسب رضى ادلتنقلُت وزيادة عددىم.
الفعالية وجودة -يتعُت على مسؤورل النقل السـهر على إبالغ ادلواطنُت بادلعلومات الضرورية يف وقتها لضماف
عدد
ت.
-إنشاء مراكز سلصصة إلعطاء معلومات حوؿ خدمات النقل- .
تطويرـ منظومة النقل من خالؿ القياـ بوضع الفتات تًإلك ونية يف ادلواقف والشوارع الرئيسية لمدينة تشـَت إذل عدد وسائل النقل ،مدة
الرحلة ،التوقيت ،ادلسار ...اخل من ادلعلومات ادلهمة،ـ باإلضافة لتحسُت وسائل النقل
من خالؿ االىتماـ بنظافتها وصيانتها دوريا حىت يتم احمالفظة على صحة ادلواطن وإرضائو .
-التضييق على اخلواص لتجديد وسائل النقل القدؽلة وجلب حافالت حديثة تت وفر على أجهزة متطورة.
-فتح خطوط جديدة خصوصا يف تال جمعات السكنية اجلديـدة.
-الىتماـ بكل أفراد اجملتمع باختالؼ أعمارىم ومستواىم تال عليمي وكذلك ذوي االحتياجات اخالصة.
-زيادة عدد ادلركبات ادلوجودة حيز اخلدمة وتكوف ذات جودة واقل ضجيجا مثل حافالت مرسيدس.
-تقدًن عروض وزبفيضات مغرية لالفراد خصوـصا منهم الطلبة وذوي االحتياجات اخالصة.
-سبديد وقت العمل اليومي خصوصا الصباحي.
-العمل بشكل عادي يوـ اجلمعة وزيادة اخلدمة يف العطل وادلناسبات.
-اًحتاـ ادلواعيد واالنتظاـ يف قت ًدن اخلدمة.
-إصدار منشورات ربوي معلومات دقيقة وواقعية وتعليقها يف زلطات النقل احلضري ومواقف احالفالت واحالفلة
يف حد ذاهتا .وتوَفت اخلرائط اليت تبُت اخلطوط احلضرية.
-إعالـ األشخاص اب لتطورات احالصلة والتغتَ ات الـيت ستحصل يف شبكات النقل (عند حدوث أي تغيَت) قبل
حدوثها لتمكن األشخاص من ازباذ القرار ادلناسب لتنظيم تنقالهتم من جديد.
خالصة الفصل:
منـ خالؿ إسقاط اإلطار النظري على الواقع العملي بإجراء دراسة ميدانية ،واعتمادا على عرض و برليل وتَفست
. SPSS استخداـ االستبياف كأداة لـدراسة و برليل نتائجو اب العتماد على برامج الدراسة .حيث مت نتائجـ
v.24
كما عرض ىذا الفصل مناقشة نتائج وفرضيات الدراسة الرئيسية والفرعية.
رفض الفرضية الر يئ سية الصفرية وقبوؿ الفرضية الر يئ سية بال ديلة القائمة على
وتوصلت النتائج اإلحصائية اذل
على السلوؾ ادلسؤوؿ ادلستخدـ من طرؼ مؤسسة ETUSA وجود تأ َثت ذو داللة إحصائية للمزيج التسويقي
لدى االفراد.
كما توصلت أيضا إذل عدـ بق وؿ الفرضية العدمية يف حُت تقبل الفرضية بال ديلة اليت تنص على وجود فروؽ
يف تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى مستعملي حوؿ اثر ادلزيج التسويقي ذات دا لة احصائية عند مستوى معنوية 0.05
ETUSAيعزى اذل اخلصائص العامة (النوع ،العمر ،ادلستـوى التعليمي ،ادلهنة ومتغَت الدخل الشهري ).واَختا توصلنا من
خالؿ نتائج االستبياف اذل عدـ بق وؿ الفرضية العدمية وقبوؿ الفرضية البديلة ذال واليت تنص على وجود فروؽ ذات داللة احصائـية عند
مستوى معنوية 0.05حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ مسؤوؿ
لدى مستعملي ETUSAيعزى اذل اخلصائص السلوكية.
خاتمة
خاتمة
انطالقا من ادلكانة اليت حيتلها تال سويق يف العامل واليت جيب أن تعطى لو يف اجلزائر ونظرا لكل ادلستجدات
الواقعة يف قطاع النقل وادلفاىيم اجلديدة ادلطبقة عليو كمفهوم االستدامة والسلوك ادلسؤول لمتنقل وغَتىا جاءت ىذه الدراسة لتبيان إمكانية تطبيق ادلفاىيـم
واألسالـيب التسويقية يف مؤسسات اخلدمة العمومية للنقل ،مع ا ًلتكيز على
مؤسسة النقل احلضري لوالية اجلزائر كنموذج ذلذه ادلؤـسسات من اجل تنمية سلوك مسؤول لدى االفراد .حيث توصلت بال احثة من
خالل ىذه الدراسة إىل رلموعة من النتائج يف شقيها النظري والتطبيقي وكانت على
النحو تال ايل:
نتائج الدراسة النظرية
يعتبــر النقــل أحــد أىــم القطاعــات الــذي يســاىم ف ـي التنميــة االقتصادية الشــاملة؛ 1-
جيب على ضرورة اعتماد مؤسسة النقل على اساليب تسويقية للحفاظ على بقائها وزيادة حصتها السوقية؛ 3- 2-
مؤسسة النقل الًتكيز على األدوات تال سويقية ادلتمثلة يف السياسات ادلستعملة لتنفيذ
اخلطة اإلستً اتيجية ،وىي :سياسة خدمة النقل ،السعر ،التوزيع ،اًلتويج ،البيئة ادالدية ،االفراد والعمليات؛
االىتمام جبودة النقل من طرف مؤسسة النقل يكسبها ميزة تنافسية عالية ،لذا وجب علـيها السعي 4-
للحصول على االستفادة من سلتلف شهادات اجلودة وخاصة ادلوجهة منها لل خدمات؛
حتدد مؤسسات النقل اجلماعي األسعار عن طريق اختيار طريقة تسَعت تأخذ بعُت االعتبار عامل أو 5-
أكثر تل حديد السعر؛
توزيع خدمة النقل احلضري اجلماعي من خالل توَفت ادلؤسسة دلركبات يف سلتلف احملطات ادلنتشرة يف 6-
ادلناطق اجلغرافية ادلختلفة ،باإلضافة إىل االنتفاع هبا يف الوقت ادلطلوب؛
يعترب ا ًلتويج من العناصر تال سـويقية احليوية اليت حتقق االتصال ُبت مؤسسة النقل اجلماعي واالفراد؛ 7-
ولذلك يعترب كل موظف يف مؤسسة النقل اجلماعي يتأثر ادلتنقل بسلوك ادلوظف (مقدم اخلدمة). -8
ادلؤسسة يف نظره؛
تـمثل البيئة ادلادية خلدمة النقل يف أسطول ادلؤسسة من مركبات ومواقف االنتظار واحملطات...؛ -9
دترـ خدمة النقل بعدة مراحل وعمليات من اجل قت دهمها لمتنقل بالشكل ادلطلوب وادلتوقع؛ -11
281
خاتمة
اقتصادي ،اجتماعي وبيئي،ـ وكل بعد من ىذه األبعاد يتكون من التنمية ادلستدامة ىي تنمية ثب الثة أبعاد -11
رلموعة عناصر .واًلتكيز على معاجلتها من شأنو إحراز تقدم ملموس يف حتقيق التنمية ككل؛
مفهوم التنمية ادلستدامة بُت ادلستهل ُكت وتوعيتهم آل لثار ادًلتتبة عن استهالكهم على مجيع األصعدة نشر -12
ستجعلهم يتبنون أمناطا جديدة لالستهالك ،وتؤىلهم لل مشاركة يف حتقيقها وأداء الدور ادلنوط هبم؛
البساطة الطوعية، فرز النفايات وإعادة استخدامها، يظهر االستهالك ادلسؤول بعدة اشكال امهها: -13
ادلقاطعة ،شراء ادلنتجات اد لتزمة بيئيا واجتماعيا؛
يعترب النقل من اكثر القطاعات إحداثا لتلوث بأنواعو كما لو آثاره السلبية كثَتة على البيئة واالقتصاد ولذا 14-
وجب على ادلستهلك التحلي بروح ادلسؤولية أثناء سلتلف تنقالتو؛
عوامل كثَتة تقوده ادلستهلك يف الشراء ال تنبع من حالة عفوية وانية بل ىي تفاعل مشًـتك ُبت قرارات -15
العتماد خطوات متسلسلة يف اختاذه لقرار الشراء،ـ ختتلف ىذه ادلراحل وتطول وتقصر حسب الفرد ونوع اخلدمة؛
تبٍت ادلستهلك لتوجو البيئي ودعمو حلماية البيئة جيعلو يغَت من منط حياتو وسلوكو االستهالكي مبا يتماشى 16-
وىذا التوجو و يجعلو يتصرف مبسؤولية اثناء استهالكو دلختلف السلع واخلدمات؛
عرض بعض السياسات والبدائل لتوفيق بُت اخليار البيئي والتطور االقتصادي ،وتظافر اجلهود بُت
-17وجب
الدولة واالفراد لدعم و تحقيق سلوك مسؤول لمتنقلُت.
نتائج الدراسة الميدانية
بناء على ما مت التطرق إليو يف الفصل التطبيقي والذي اخترب فيو الفرضيات الرئيسية لدراسة والفرضيات ادلنبثقة
عنها ،وعليو همكن اخلروج اب لنتائج تال الية:
حاولت اجلزائـر تطوير قطاع النقل عرب وضع سياسات عديدة و لستلفة حسب متطلبات كل مرحلة،ـ 1-
وكان اذلدف منها واحد وىو تنظيم النقل وبناء قواعد ىيكلية ،كما حترص يف كل مرة على توَفت خدمات ذات جودة
عنـد تنقل األفراد أو السلع والبضائع؛
ـب الرغم من حتسُت وتطوير العديد من اذلياكل القاعدية لنقـل وحرص السـلطات على لتحسـُت نوعيـة 2-
اخلدمـة العمومي ـة ادلقدمــة ف ـي قطــاع النقــل اجلمــاعي بشىت الوسائل ،إال أن ىــذا القطــاع ال يــزال يع ـاين مــن عــدة
282
خاتمة
مشــاكل ومعوقـــات ،وتبقى حركـة ادلرور أحد اذلواجس اليت تؤرق ادلواطن خاصة يف أوقات الذروة؛
283
اىتمت اجلزائر يف الفًتة االخَتة كَثتا بقطاع النقل اجلماعي وحاولت استدراك الوضع والتحسُت من 3-
نوعية اخلدمة وجعلها ترقى اىل متطلبات االفراد باعتبار النقل اجلماعي ىو احد اىم احللول دلشاكل النقل ،فحاولت سن قوانُت وتشريعات تل وجيو
وتنظيم القطاع كما حضي قطاع النقل مبشـاريع كربى على غرار ادليتً و واًلتامواي وَغتىاـ
من ادلشاريع اليت ىي قيد االجناز؛
يتم النقل اجـلماعي باجلزائر العاصمة عرب وسائل سلتلفة كاحالفلة ،السكة احلديدية ،سيارة االجرة،ـ 4-
ادليتً و ،ا ًلتامواي والتلفريك وَغتىا ومنها ماىو عمومي ومنها ماىو ملك للخواص؛
تزعم تيإ وزا وسائل النقل العام يف أمناط احلضرية وشبو احلضرية يف والية اجلزائر العاصمة ،وتوفر حركة 5-
يومية دلاليُت من الناس؛ـ
اضافة اىل اخلدمة االساسية للمؤسسة وىي نقل االفراد فهي تقدم العديد من اخلدمات االخرى 6-
وتعليم اخالصة ،النقل ادلومسي النقل ادلدرسي ،النقل اخلاص لذوي االحتياجات الطلبة، مثل :نقل العمال،
السياقة .؛
على التطوير الدائم الستً اتيجيتو تال سويقية تسهر الدائرة التجارية والتسويق مبؤسسة ETUSA 7-
من اجل احلفاظ على الزبائن احالليُت وجذب زبائن زلتملُت .وبغرض التأقلم والبقاء يف السـوق ومواجهة ادلنافسة؛
تستغل ادلؤسسة 154خط موزعة على أحياء ادلدينة على طول 2689كلم ،ما مكنها من توَفت 8-
خدمة التنقل الزيد من 39مليون متنقل يف سنة 2118؛
ه تم ادلؤسسة كَثتا باجالنب البيئي سواء يف عملها االداري او التشغيلي كما ان حافالت 9-
ETUSAىي حافالت صديقة لبيئة ذات معَايت عادلية وىذا مايفسر ار فت اع تكلفتها كما يتميز منظرىا بالقبول
داخل ادلدينة بسبب حداثتها ولو نها ويبقى الدور البيئي الذي تلعبو ىذه احالفالت ىو أىم ما هميزىا؛
اثبتت نتائج حتليل االستبيان ادلوجو للموظُفت وجود توجهات اجيابية لتٍبت متطلبات ادلزيج تال سويقي 11-
مبؤسسة النقل احلضري وشبو حضري لوالية اجلزائر ETUSAماجيعلنا نقبل الفرضية الر يئ سية االوىل؛
تلقى ادلؤسسة اىتماما بالغا ببعدين من ابعاد ادلزيج تال سويقي مها العاملُت والبيئة ادالدية وامهية اقل 11-
اب لتوزيع وادلنتج واًلتويج؛
اكثر نشاطا وتنقل يف نسبة من افراد العينة من فئة الشباب (اقل من 36سنة) باعتبارىم اكرب -12
وسائل النقل العامة؛
تنقالهتم سواء لدراسة او أكرب نسبة من افراد العينة وذلك لكثرة ادلستوى اجالمعي وما فوق ىو -13
العمل؛
دج بلغت أعلى نسبة من افراد العينة وىذاـ راجع اىل نسبة الدخول ادلتدنيةـ واألقل من 18111 -14
ضرورة تنقلهم عرب وسائل النقل اجلماعي لعدم توفر على سيارة شخصية؛
%ذلم
%.من افراد العينة بينما 41.6 بالنسبة ل47.8 أن معدل استخدام احالفالت مكثف -15
استخدام متوسط لـحافالت و % 11.6لديهم معدل استخدام ضعيف؛
،ETUSAواقل نسبة كانت حالفالت مؤسسة اعلىـ نسبة كانت لمستخد ُمت الدائمُت -16
لمستخدُمت احملتمُلت ب 4.7%؛
الدراسة وتليها العمل ،أما أقلـ أكرب نسبة من ادلستخدُمت حلافالت ETUSAىدفهم االساسي -17
نسبة ذلم ىدف التسلية؛
%54.5من ادلبحوثُت ذلم انطباع اجيايب عن اخـلدمات ادلقدمة من طرف ، ETUSAو 27.4 18-
%ذلم انطباع إجيايب جدا.اي ان درجة الرضى عالية ،وىذاـ امر اجيايب حيسب لصاحل ادلؤسسة ما جيعلها تعمل اكثر
لتحسُت خدماهتا من اجل احملافظة على الصورة احلسنة لدى االفراد؛
يرى ادلستهلك ان بعد ادلنتج ،البيئة ادالدية ،العمليات مهمة جدا يف خدمة النقل ادلقدمة؛ -19
يرى ادلستهلك ان السعر ،التوزيع ،الًتويج واالفراد مهمة يف خدمة النقل ادلقدمة؛ -21
عالية دلختلف ابعاد ادلزيج تال سويقي لنقل ما جيعل ادلؤسسة ملزمة باالعتناء بكلـ
يويل االفراد امهية -21
تفاصيل اخلدمة ادلقدـمة جلذب اكرب عدد من ادلستعملُت؛
تراعي االفراد نب سبة كَبتة اجالنب االقتصادي يف سلوكياهتا اليومية(.البعد االقتصادي لسلوك وجود توجهاتـ
اجيابية وحس بيئي
عند االفراد،ـ كما
اهنم على اطالع مبختلف الثار السـلبية للنقل -22
ادلسؤول)؛
-23
على البيئية (البعد البيئي لسلوك ادلسؤول)؛
الىتمام باجـلانب االخالقي اثناء تنقل االفراد؛ -24
وجود توجهات اجيابية من االفراد اىل تبٍت سلوك اجتماعي عند التنقل؛ -25
ادلستخدم من طرف مؤسسة طردي ومتوسط الشدة بُت ابعاد ادلزيج التسويقي وجود ارتباط -26
ETUSAوالسلوك ادلسؤول لدى االفراد .ولذاـ فعلى ادلؤسسة ان تطور و تحسن باستمرار يف مز يجهـا تال سويقي من
اجل التأثَت االجيايب على سلوـك االفراد ودفعهم اىل التصرف مبسؤولية اكثر عند اختاذىم قرار التنقل؛
والبيئة ادالدية من طرف مؤسسة يوجد اثر ذو داللة احصائية لسياسات خدمة النقل ،السعر -27
ETUSAعلى تنمية سلوـك مسؤول لدى االفراد عند مستوى معنوية 1.15؛
ال يوجد اثر ذو دا لة احصائية لسياسات التوزيع ،اًلتويج ،العاملُت ،العمليات من طرف مؤسسة 28-
ETUSAعلى تنمية سلوـك مسؤول لدى االفراد عند مستوى معنوية 1.15؛
اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوك مسؤول لدى مستعملي ETUSAتعزى وجود فروق حول -29
اىل اخلصائص العامة ( النوع والعمر وادلستوى التعليمي وادلهنة وحىت اىل متغَت الدخل الشهري)؛
وجود فروق حول اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوك مسؤول لدى مستعملي ETUSAتعزى -31
اىل اخلصائص السلوكية (اذلدف من التنقل يف حافالت ETUSA).
اقتراحات الدراسة.
على ضوء اإلطار النظري لـدراسة ،والنتائج ادلتوصل إليها همكن استخالص مجلة من االقًتاحات نوردىا يف ما
يلي:
من خالل تصميـم مزيج تسويقي ودعمو بالوسائل االلزمة لنجاحو ضرورة ت ٍبت ادلفهوم تال سويقي -1
حسب متطلبات العمالء واستخدامو ETUSA مالئم دلؤسسات النقل احلضري اجلماعي وال سيما مؤسسة
كوسيلة جلذب وكسب الطلـب على خدماهتا؛
على مؤسسات النقل احلضري االىتمام بادلزيج التسويقي بابعاده السبعة تل طور من ادائها و تجذب 2-
متنقلُت جدد من ادلنافسُت ذلا سواء كانوا حافالت اخلواص ( ادلنافسة ادلباشرة) أو وسائط النقل األخرى أي ادلنافسـة
َغت ادلباشرة (مثل السيارات اخالصة ،ادلتً و)...؛
العمل على حتسُت جودة خدمة النقل بشكل دائم ،حيث أثبتت الدراسات أن جودة اخلدمة تؤثر 3-
على االفراد وسلوكهم وتزيد درجة الوالء عندىم؛
ضرورة استطالع رأي دوري دلستعملي احالفالت باجلزائر حول اخلدمات ادلقدمة من قبل ادلؤسسة. 4-
وذلك باستخدام تقنيات دراسة السوق من أجل التعرف على نقاط قوة وضعف تال سويق ادلستخدم وإجراء
التعديالت ،باإلضافة إىل التعرف على توقعات الزبون خلدمة النقل من أجل تطبيقها يف الواقع العملي؛
على ادلؤسسة أن تكـون على اتصال دائم بالزبائن يل تسٌت ذلا معرفة العوامل اليت حتدد سلوك التنقل 5-
والعمل على االستفادة من تال قدم ذلم واليـت تستهدف جذهبم واالح فت اظ هبم ووضع اسًتاتيجيات مناسبة عندىم،
التكنولوجي وإنشاء إدارة عالقة الزبون CRMجلعل عالقتها مع مستعملي حافالهتا أكثر تفاعلية ومردودية؛
احداث التكامل بُت وسائل النقل احلضري الجل دفع االفراد اىل استخدامو كبديل مريح لسيارة -6
الشخصية؛
ودفعو لت ٍبت استهالك و تحسيسو مبسؤوليتو اجتاه البيئة واجملتمع توعية ادلواطن ال لثار السلبية للنقل 7-
مسؤول بشىت الطرق؛
وضع شروط مزعجة من قبل الدولة ختفض من رفاىية السيارة الشخصية مثل :فرض ضر بي ة مرتفعة 8-
؛ على مواقف السيارات،ـ خفض تدر يجي لدعم الوقود
فرض رسوم وضرائب على مستعملي السيارة يف الوسط احلضري (التسعَتة احلضرية) ،وتطبيق مبدا -9
ادللوث الدافع؛
تشجيع األمناط العذبة كادلشي والدراجة بدال من وسائط النقل اآ لية؛ -11
الصديقة
البديلة واستعمال السيارات استعمال الطاقات غَت ادلتجددة وتعويضها بالطـاقات ترشيد -11
لبيئة او السيارات الكهربائية؛
التشارك يف ادلواصالت covoiturage) (leوالسيارة ادلشتً كة بُت االفراد وتشجيعهم نشر ثقافة -12
لتبنيها.
آفاق الدراسة
نظرا حلداثة ادلوضوع إىل جانب أمهيتو اب لنسبة دلؤسسات النقل ،تقدم الباحثة عدد من ادلواضيع همكن أن تشكل
مواصلة ذلذه الدراسة:
-واقع تطبيق التسويق يف مؤسسات النقل –دراسة حاالت ميدانية اخرى-؛
-دور احلمالت التوعوية يف حتقيق سلوك مسؤول يف النقل دراسة ميدانية ؛ -دور الدولة يف
وضع تًاس اتيجيات لتقليل من الثار السل يب ة للنقل
المراجع
المراج
ع
أوال :باللغة العربية
I-الكتب
مؤسسة الوراق لنشر
أسس البحث العلمي إلعداد الرسائل الجامعية، 1.إبراىيم عبد اجمليد مروان،
والتوزيع ،األردن2000. ،
دار اجلامعة اجلديدة لنشر،
اقتصاديات النقل:دراسة تمهيدية، 2.إبراىيم زلمد أيوب مسرية ،
اإلسكندرية ،مصر2002. ،
3.أبو قحف عبد السالم ،التسويق مدخل تطبيقي ،دار اجالمعة اجلديدة ،مصر2002. ،
الخدمات السياحية،ـ دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر،
4.أمـحد الطاىر عبد الرحيم ،تسويق
اإلسكندرية2012. ،
السلوك التنظيمي :مدخل بناء المهارات،ـ الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،مصر،
.5أمحد ماىر،
.1998
التسويق الفعال :مبادئ و تخطيط،ـ دار الفكر العريب ،القاىرة ،مصر،
األزىري زلي الدين، .6
.1995
البكري ثامن ،الرحومي أمـحد ،تسويق الخدمات المالية ،دار اإلثراء لنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،
.7
2008
اخلطيب فهد سليم ،زلمد سليمان ّعـواد ،مبادئ التسويق :مفاىيم أساسية،ـ دار الفكر للطباعة و
.8
النشر ،عمان ،األردن2000. ،
العمالء،ـ دار الصفاء لنشر و التوزيع،
إدارة الجودة الشاملة و خدمة 9.الدراركة مأمون سليمان،
عمان ،األردن2006. ،
10.اـلسيد إمساعيل ،مبادئ التسويق ،ادلكتـب اجلامعي احلديث ،مصر1999. ،
11.اـلشرقاوي سعاد ،المسؤولية اإلدارية ،دار ادلعارف ،الطبعة الثانية ،مصر1972. ،
كيف تعلم أسرار الجودة الشاملة ،دار عالء الدين لنشر والتوزيع والرتمجة،
12.الصرن حسن رعد،
289
المراج
دمشق ،سورعيا2001. ،
المعجم الجغرافي،ـ جلنة اجلغرافيا مبجمع اللغة العربية ،اذليئة العامة لشؤون ادلطابع
13.اـلصياد زلمد ،
األمريية ،القاىرة ،مصر1974. ،
289
المراج
ع
14.اـلضمور ىاين حامد ،تسويق الخدمات،ـ دار وائل لنشر والتـوزيع ،عمان ،األردن2005. ،
15.اـلطائي محيد ،العالق بشري ،إدارة عمليات الخدمة ،دار اليازوري ،عمان ،االردن2009. ،
16.اـلعالق بشري ،الطائي محيد عبد النيب ،تسويق الخدمات مدخل استراتيجي ،وظيفي ،تطبيقي ،.دار
زىران لنشر والتوزيع ،عمان ،األردن2007. ،
17.اـلعالق بشري ،ثقافة الخدمة ،دار اليازوري لنشر والتوزيع ،عمان ،األردن2009. ،
سلوك المستهلك :مدخل متكامل،ـ دار زىران لنشر والتوزيع ،عمان،
18.اـلغدير محد ،ساعد رشاد،
األردن2012. ،
البحث العلمي وتحليل البيانات باستخدام
19.اـلقاضي دالل ،البيايت زلمود ،منهجية وأساليب
البرنامج اإلحصائي ، SPSSدار احالمد لنشر والتوزيع ،عمان ،االردن2008. ،
لنشر و التوزيع ،عمان ،األردن،
التسويق في المفهوم الشامل ،دار زىران 20.اـدلساعد زكي خليل،
.1997
األردن،
تسويق الخدمات وتطبيقاتو ،دار ادلناىج لنشر والتوزيع ،عمان، 21.اـدلساعد زكي خليل،
.2006
إقتصاديات النقل والمواصالت،ـ دار الفكر العريب ،القاىرة،ـ مصر،
22.اـدلشوخى مجد سليمان،
.2003
23.اـدلنصور محاد فريد ،مقدمة في اقتصاديات النقل،ـ مركز اإلسكندرية لكتاب ،مصر1998. ،
24.اـدلنصور كاسر نصر ،سلوك المستهلك :مدخل االعالن،ـ دار احالمد لنشر والتوزيع ،الطبعة األوىل،
عمان ،األردن2006. ،
النفسية ،مكتبة عني مشس ،الطبعة
عوامل التأثير سلوك المستهلك: 25.اـدلنياوي عائشة مصطفى،
الثانية ،القاىرة ،مصر1998. ،
26.اـذلويش فرج صاحل ،جرائم تلويث البيئة،ـ ادلؤسسة الفنية للطباعة و النشر ،القاىرة1998. ،
دراسات متقدمة في التسويق،ـ الدار اجالمعية لنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،
27.أـمين علي عمر،
290
المراج
.2007 ع
290
المراج
ع
28.بــدوي حافـظ ىـناء ،اإلتصال بين النظرية و التطبيق ،ادلـكـتب اجالمعي احلديث ،اإلسـكندرية ،مصر،
.2003
29.بـن عيسى عنايب :سلوك المستهلك ،اجلزء الثاين ،ديوان ادلطبوعات اجلامعية ،اجلزائر2003. ،
30.ثـابت عبد الرمحان إدريس ،كفاءة وجودة الخدمات اللوجيستية :مفاىيم أساسية و طرق القياس
وا تل قييم،ـ الدار اجالمعية ،اإلسكندرية ،مصر2006. ،
31.ثـابت عبد الرمحن إدريس ،مجال الدين زلمد ادلرسي ،التسويق المعاصر ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية،
مصر2005. ،
32.حسني زلمد ،اإلعالن ،مطبعة عامل الكتب ،عمان ،األردن1984. ،
33.حـلمي منري أمحد ،التفاعل اإلجتماعي،ـ مكتبة أجنلو ادلصرية ،القاىرة1978. ،
،دار
التحليل االحصائي للبيانات باستخدام برمجية SPSS 34.خـري زلمد ،أبو زيد سليم،
جرير
لنشر والتوزيع ،عمان ،األردن2009. ،
35.رـشوان أمحد ،حسني عبد احلميد ،مشكالت المدينة،ـ ادلكتب العريب احلديـث ،مصر2002. ،
دارـ صفاء لنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،ـ
مبادئ تخطيط النقل الحضري، 36.زـين العابدين علي،
.2000
التسويق مفاىيم معاصرة،ـ دار حامد لنشر والتوزيع،
37.سويدان نظام موسى ،شفيق إبراىيم حداد،
عمان ،األردن2003. ،
38.صـاحل بن عبد اهلل احلميد ،موسوعة نظرة النعيم في مكارم أخالق الرسول صلى اهلل عليو وسلم،
دار الوسيلة لنشر والتوزيع ،الطبعة األوـىل1418 ،ه.
مؤسسة ثال قافة اجالمعية،
المستهلك، التسويق المصرفي وسلوك 39.صـفيح صادق ،يقور أمـحد،
اإلسكندرية ،مصر2011. ،
ادارة التسويق :مدخل معاصر،ـ الدار اجالمعية ،اإلسكندرية ،مصر،
40.عـبد العظيم زلمد ابو النجا،
.2008
دار الصفاء
291
المراج
ع
اإلقتصاد الحضري :نظرية وسياسة،
41.عبد الغين زلمود عادل ،صديق خروفة سهام،
لنشر و التوزيع ،عمان ،األردن2008. ،
292
42.عـبد الفتاح زلمد سعيد ،التسويق،ـ دار النهضة العر يب ة لطباعة والنشر ،بريوت ،لبنان1983. ،
43.عـبد القادر زلمد ،عبد القادر عطية ،إتجاىات حديثة في التنمية،ـ الدار اجلامعية ،القاىرة ،مصر،
.2003
44.عـبد ادلقصـود زين الدين ،قضايا بيئية معاصرة ،منشأةـ ادلعارف باإلسكندرية ،مصر2000. ،
45.عـبده سعيد ،جغرافية النقل مغزاىا ومرمـاىا ،مكتبة أجنلو مصرية ،القاىرة2007. ،
دار وائل لنشر ،عمان ،األردن،
:مدخل إستراتيجي، سلوك المستهلك 46.عـبيدات زلمد إبراىيم،
.2006
إدارة المبيعات والبيع الشخصي،ـ دار وائل لنشر والتوزيع ،عـمان،
47.عـبيدات زلمد وآخرون،
.2001
إدارة خدمات النقل الجوي،ـ دار ادلناىج لنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،
48.عـثمان يوسف ردينة،
.2009
49.عـجمية زلمد عبد العزيز ،اليثي زلمد علي ،التنمية اإلقتصادية مفهومها نظر اي تها سياساتها ،الدار
اجالمعية ،اإلسكندرية ،مصر2003. ،
50.عـشماوي سعد الدين ،تنظيم وإدارة النقل -األسس والمشكالت والحلول ،دار ادلريخ ،الرياض،
.2005
51.عـقيلي عمر وصفي و آخرون ،مبادئ التسويق :مدخل متكامل،ـ دار الزىران لنشر والتوزيع ،عمان،
األردن1994. ،
إدارة البيئة والتنمية المستدامة في ظل العولمة المعاصرة،ـ الدار اجلامعية،
52.قـاسم خالد مصطفى،
اإلسكندرية ،مصر2007. ،
53.كـامل زلمد عبد الرؤوف ،علم اإلتصال ،مكتبة النهضة ،اإلسـكندرية1995. ،
54.كـورتل فريد ،تسويق الخدمات ،دار كنوز ادلعرفة العلمية لـنشر والتوزيع ،عمان ،األردن2009. ،
دار الزىران لنشر والتوزيع ،االردن،ـ
تسويق النقل الجماعي-مدخل استراتيجي،- 55.حـلول سامية،
.2016
وبمسامهة :صليحة عشي ،فطيمة زعزع وزوليخة تفرقنيت ،تسويق النقل احلضري يف 56.حـلول سامية
يف االقتصاد ادلطبق من البحث سطيف ،ETUSمركز اجلزائر ،دراسة ميدانية :مؤسسة النقل احلضري لوالية
اجل التنمية ،CREADبوزريعة ،اجلزائر ،الربع االخري2017. ،
57.زـلمد علي زلمد ،مقدمة في البحث االجتماعي،ـ دار النهضة العربية ،بريوت ،لبنان1993. ،
التنمية المستدامة :فلسفتها وأساليب تخطيطها
58.زـلمد غنيم عثمان ،أبو زنط أمحد ماجدة،
وأدوات قياسها ،دار صفاء ،عمان ،األردن2006. ،
59.مـدحت إسالم أمـحد ،التلوث مشكلة العصر ،عامـل ادلعرفة ،رقم ،152الكويت60. 1990. ،ىـاي وليام،
مقدمة في ىندسة النقل،ـ ترمجة :سعد عبد الرمحن القاضي وأنيس عبد اهلل التنري ،مطابعـ
ادللك سعود ،ادلملكة العر يب ة السعودية1999. ،
II-الدوريات والمجالت
دور وأىمية النقل بسكك حديد العراق في تحقيق التنمية اإلقتصادية ،ر لة
1.امساعيل فريد ،
تكريت لعلوم اإلدارية واإلقتصادية ،اجم لد ،10العدد ،20العراق2005 ،
2.أبو زنط ماجدة ،قياس التنمية ادلستدامة ومعايـريىا ،مجلة الزيتونة للدراسات والبحوث العلمية،
اجم لد ،3األردن2005. ،
3.بن مسينة عزيز ،مرمي طبين ،الطاقة ادلتجددة بديل اسرتاتيجي لتحقيق التنمية ادلستدامة يف اجلزائر،
مجلة الحقوق والعلوم االنسانية ،العدد ،31ـ جامعة زيان عاشور ،اجللفة ،اجلزائر ،اوت 2017.
4.دواس نادية ،حلول سامية" ،اثر ادلزيج التسويقي يف مؤسسات النقل اجلماعي على رضى الزبون
مجلة الحقوق والعلوم االنسانية ،العدد
،"ETU حالة :مؤسسة النقل احلضري اجلماعي ادلسيلة دراسة
M
،31كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم تال سيري ،جامعة بن زيان عاشور ،اج لفة 31 ،أوت 2017.
5.رزيق كمال ،التنمية ادلستدامـة يف الوطن العريب من خالل احلكم الصاحل و الدميقراطية ،مجلة العلوم
االنسانية ،العدد 2002. ،25
6.عقون شراف ،بوقجان وسام ،بوفنغور خدجية ،التنمية ادلستدامة يف اجلزائر من خالل الربامج التنموية
) ، (2019-2001مجلة نماء لالقتصاد والتجارة ،اجم لد رقم ، ،2أفريل 2018.
7.كسرا عنرت عبداهلل موسى ،شيماء زلمد جنيب مجيل ،أثر توجهات ادلنتج األخضر على البيئة
تكريت للعلوم اإلدارية
) ، )2010-1995رللة االقتصادية يف ظل العولدة يف البلدان النامية لفرتة
واالقتصادية ،اجم لـد ،8العدد 2012. ، 25
8.ماحلويش لؤي طو ،أيب شوكت محيد" ،تق يم كفاءة اخلدمات التعليمية :منطقة الدراسة مديـنة ىيت"،
مجلة المخطط والتنمية ،العدد ،29جامعة بغداد2013. ،
9.رلاجي منصور" ،ادلدلول العلمي و ادلفهوم القانوين لتلوث البيئي" ،مجلة المفكر ،العدد ،5كلية
احلقوق و العلوم السياسية ،جامعة زلمد خيضر ،بسكرة.
10.مـقري زكية ،آسية شنة" ،تنمية سلوك االستهالك ادلسؤؤل لدى ادلسـتهلك اجلزائري يف ظل غزو
ادلنتجات الصينية لسوق اجلزائرية" ،المجلة الجزائرية لتنمية االقتصادية ،العدد2014. ، 1
III-المؤتمرات والملتقيات
1.بوباكور فارس ،بوقنة سليم ،إستعمال األساليـب الكمية يف دراسة سلوك ادلستهلك حنو خدمات
النقل احلضري :دراسة حالة النقل احلضري دلدينة قسنطينة ،ملتقى وطني حول استعمال االساليب الكمية في
اتخاذ القرارات االدارية،ـ جامعة 20أوت ،1955ـ سكيكدة يومي 26-27 :جانفي2009. ،
2.بوـشنقري إميان ،شبرية بوعالم عمار ،قراءات حول التطور التار يخي لفلسفة التنمية ادلستدامة ،جامعة
باجي سلتار ،عنابة ،اجلزائر.
3.بوقنة سليم ،بوباكور فارس ،النقل والتنمية حاالت استثمارات قيد االجناز يف اجلزائر ،ملتقى وطني
حول االقتصاد الجزائري "قراءات حديثة في التنمية" ،كلـية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم تال سيري ،جامعةـ
احالج خلضر ،باتنة،ـ 2009.
4.ساري نصر الدين ،عبيدات ياسني" ،اـلسياق التار يخي تل طور مفهوم التنمية من النمو اىل االستدامة"،ـ
يوم دراسي حول واقع التنمية المحلية والتنمية المستدامة في الجزائر مع اإلشارة لحالة والية خنشلة،
.2011
:مدخل إىل تق يم السياسة بال يئية العادلية ،رللة حبوث
5.شكراين احلسني ،مؤتمر ستوكهولم 2012
اقتصادية عربية ،مركز دراسات الوحدة العربية ،العدد 2013.،
آسية" ،تنمية االستهالك ادلسؤول لتقليل من التلوث الصادر عن وسائل النقل 6.مقري زكية ،شنة
باستخدام التسويق العكسي" ،ملتقى دولي حول إستراتيجيات وافاق تطوير قطاع النقل في الجزائر في اطار
التنمية الوطنية ،ادلسيلة ،اجلزائر2013. ،
مؤتمر الطاقة العريب ثال امن ,الورقة القطرية لل جمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية ،عمان األردن ،ماي
.7
.2006
IV-األطروحات
1.العايب عبد الرمحن ،التحكم يف األداء الشامل لل مؤسسة االقتصادية يف اجلزائر يف ظل حتديات التنمية
جامعة فرحات عباس ،سطيف،ـ
أطروحة دكتوراه ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم تال سيري، ادلستدامة،
اجلزائر2008. ،
2.عقاري زكرياء ،تق يم السياسات العمومية لنقل احلضري :دراسة حالة النقل احلضري يف اجلزائر
العاصمة ،أطروحة دكتوراه ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة احلاج خلضر باتنة ،1اجلزائر،
.2016-2015
3.قنطري زوليخة ،سياسات نقل االشخاص يف اجلزائر :واقع وافاق دراسة حالة منظومة النقل احلضري
دلدينة اجلزائر العاصمة ،اطروحة دوكتوراه،ـ كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة احلاج خلضر،ـ
باتنة2015. ،
4.ياحـة عيسى" :التسويق في الخدمات العمومية :دراسة قطاع البريد واالتصاالت في الجزائر"،
أطروحـة الدكتـوراه ،كلية العلـوم االقتصاديـة والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة اجلزائر2007.،
Vالمنشورات
1.النقيب عاطف ،النظرية العامة للمسؤولية الناشئة عن الفعل الشخصي،ـ ديوان ادلطبوعات اجالمعية
الطبعـة الثالثة بدون تاريخ
ترمجة امساعيل علي
طرق البحث في اإلدارة :مدخل بناء المهارات البحثية، 2.سيكاران لوما،
بسيوين وآخرون ،ادلشورات العلـمية جلامعة اد لك سعود ،الرياض1998. ،
،جـامـعة القـاىـرة 198. 8
التسويـق المعاصـر
3.عبد اهلل عبد الرحيم،
4.الناشد زلمد ،التسويق و إدارة المبيعات ،منشورات جامعـة حلـب 1979.
5.صبحي زلمد عبد احلكيم وآخرون ،شبكة المواصالت في الوطن العربي ،القاىرة ،ادلنـظمة العربية
لرتبية والثقافة والعلوم ،معهد البحوث والدراسات العربية2002. ،
من عوادم السيارات ،كلية اذلندسة،
أسلوب الحد من التلوث الناتج زلمد إبراىيم، 6.عبد الباقي
جامعة عني مشس ،مصر.
VI-الوثائق الرسمية وا تل قارير
1.اجلريدة الرمسية لل جمهورية اجلزائرية ،العدد 1963. ،88
2.اجلريدة الرمسية لل جمهورية اجلزائرية ،العدد 1967. ،63
3.اجلريدة الرمسية لل جمهورية اجلزائرية ،العدد 10 ،88/19ماي 1988.
4.اجلريدة الرمسية لل جمهورية اجلزائرية ،العدد 2001. ،44
5.اجلريدة الرمسية لل جمهورية اجلزائرية ،العدد 6. 2012. ،33
اللجنة االقتصادية واالجتماعية لغريب آسيا التابعة لألمم ادلتحدة :تطبيق مؤشرات التنمية ادلستدامـة يف
بلدان اإلسـكوا،حتليل النتائج ،ين ويورك2000. ،
7.القانون رقم 01/13ادلؤرخ يف 7اوت 2001اجلريدة الرمسية ،العدد 8. 44.برنامج
التنمية اخلماسي 2010-2014 :بيان اجتماع ر لس الوزراء ،يوم االثنني 10مجادى الثانية
1431ه ادلوافق 24مايو2010.
VII-اخرى
حلول سامية وبمسامهة :صليحة عشي ،فطيمة زعزع وزوليخة تفرقنيت" ،تسويق النقل احلضري يف 1.
" ،ETUSمشروع حبث الربنامج الوطين لبحث اجلزائر ،دراسة ميدانية :مؤسسة النقل احلضري لوالية سطيف
،PNRبوزريعة ،اجلزائر2013. ،
VIII-المواقع اإللكترونية
التجارة العادلة
باريش ريتا ،ما جتب معرفتو عن التجارة العادلة ،نشر يوم15/09/2016،: 1.
https://www.abwab.eu
علوي معاذ ،ماذا نعين بادلسؤولية االجتماعية ،مركز برق لألحباث والدراسات ،سوريا،2016، 2.
متاح على ادلوقعhttps://barq-rs.com/ :ماذاـ-نعين-بادلسؤولية-االجتماعية
ادلوقع الرمسي دلؤسسة ميرتو اجلزائر: 3.
http:// /ar/index.php
باللغة األجنبية:ثانيا
I. Les livres:
1. Baker Michael, The Marketing, Linacre House, London ,
Jordan Hill,3td Third édition, 1995.
2. Bernard Claude Yves, Le management par la qualité totale:
L’excellence en efficacité et en efficience opérationnelles, édition
Afnor, Paris, 2000.
3. Bernhaeim Jean, Pour une politique économique des
transport, édition Eyrolles, France, 1972.
4. Bernardet J- P, Bouchez A, pichier S, Precis de marketing,
Natan , paris 1996.
5. Bréchignac Béatrice, Rouband, Marketing des services :du
projet au plan marketing, édition d’Organisation, Paris, France,
2001.
6. Cacheiro Caroline, Stefanoto Sabine, Zinder Rémy, Pour une
consommation responsable: Faire ses achats en accord avec les
principes du développement durable, Département des affaires
régionales, de l’économie et de la santé :Service cantonal du
développement durable, Atar Roto Press, Geneve, 2éme édition, 2010.
7. Cohen-Bacrie Bruno, communiquer efficacement sur le
développement durable de l’entreprise citoyenne aux
collectivités durables, les éditions démos, Paris, 2006.
8. Colls Jeremy, Air pollution, Spon Press, 2nd édition, London,
2002.
9. Darman R, Laroche M, Pétrof J, Le Marketing fonfement
et application, MC Graws – Will, 4 ème édition, Canada, 1990.
10.De Baere Ptere, De Voorde Eddy Van, Blaauwens,
Transpourt Economics, bocetuniversity, 1ère édition, 2002.
11.Demeur Claude, Marketing, Dalloz, 3 ème
édition, Paris,
France, 2001.
12.G Leon SchiffmanHeslie Lazar Kanuk, Consumer Behavoir,
Eight edition. NJ, NY: Pearson Prentice Hall, 2003.
13.Kotler Philip, Dubois Bernard, Marketing Management
analyse, planification et contrôle, 3ème édition, Paris, 1977.
14.Kotler Philip, Dubois Bernard, Management, 8ème édition,
Paris, 1994.
15.Kotler Philip, Dubois Bernard, Marketing Management, 9ème
édition, Paris, France, 1997.
16.Kotler Philip, Marketing Management, Custom Publishing,
Boston, USA, 2002.
17.Kotler Philip, Marketing Management, person éducation,
Paris, France, 2006.
18.Louis Stern: Marketing Channels, Prentice Hall: New Jersey ,
1988.
19.Lapert Denis, Munos Annie, Marketing des services,
Dunod, Paris, France, 2009.
20.Lendrevie J, Lindon D, Mercator : théorie et pratique du
marketing, Dalloz, 5 ème édition, Paris, 1997.
21.Martin S, Vérdine J-p, Marketing : les concepts clés, édition
Organisation, Paris, 1993.
22.Maruani Laurent, Le marketing de A à Z, Top édition, Paris.
1991.
23.Moutamalle L, l’intégration du développement durable
au management quotidien d’une entreprise, L’harmattan, Paris,
2004.
24.R Michael, Solomon, Consumer Behavoir, Fight édition,
New Jersey: prentice Hall, 2004.
25.Smouts Marie Claude, Le développement durable,
Editions Armand Colin, France, 2005.
26.Rodrigue Jean-Paul, The géographie of transport
system,1st édition, Routledge, taylor& fracis e-library Alingdon-
oxon,2006.
II. Revues et périodiques
1. Agnès françois, lecompte et pierre valette-florence, mieux
connaitre le consommateur socialement responsable, Décisions
Marketing N° 41 Janvier-Mars, 2006.
2. Binninger Anne-Sophie, Robert Isabelle, Consommation et
développement durable, La Revue des Sciences de Gestion,
n°.229,2008.
3. Farès Boubakour: Les transports urbains en Algérie: quelques
effets de la dérégulation, Transport en commun et transport
routier urbain, Montréal – Canada, 1990.
4. -Frybourg Michel ": L’innovation Dans Les
Transport", France,1986.
5. Lecompte Agnés François, Valette-Florence Pierre, Mieux
connaitre le consommateur socialement raisonnable, Décisions
Marketing, no. 41, 2006.
6. Marchand Anne, De Coninck Pierre, Walker Stuart, La
consommation responsable: perspectives nouvelles dans les domaines de
la conception de produits, Nouvelles Pratiques Sociales, volume.18,
n0.1, 2005.
7. Mbaye Fall Diallo, Fatou Diop-Sall, Erick Leroux, Pierre
Valette-Florence Comportement responsable des touristes: Le
rôle de l’engagement social:Recherche et Applications en Marketing
Française, 2015.
8. - Philippe Mettens :CONSOMMATION DURABLE :Quel
rôle pour le consommateur ?, Politique scientifique fédérale,
2007.
9. Quinet Emil, Analyse Economique des Transport, Presses
universitaires de France, Paris.
III. Guides et rapports
1. AFNOR, Norme européenne NF EN 13816 : Transport,
logistique et services transport public de voyageurs, Définition
de la qualité de service, objectifs et mesures ,France, septembre
2002.
2. Association Apeas, Guide de la consommation solidaire et
responsable en PACA, édition du centre ressource de l’Apeas,
Septembre 2005.
3. -le centre de productivité des transport, le marketing
appliqué au transport (analyse-Diagnostic-Décisions),tome1,
.Paris, 1986.
4. Mezghani Mohamed, study on electronic ticketing in public
transport, EMTA European Metropolitan Transport Authorities, 2008.
5. Ottawa Ontario, Tendances de consommation socialement
responsables: Bien-être des animaux, rapport d’analyse de marcher,
Canada, 2011.
6. Plan de transport collectif de la municipalité de belgrad,
rapport de plan d’action. immédiates, édition n°.1.
7. Sadiq Khan, Developing a strategy for smart and
integrated ticketing, Consultation Paper, Department for Transport,
London, Augets 2009.
IV. Theses
1. Amélie Legendre: La consommation socialement
responsable : proposition d’une échelle de mesure de ses
antécédents et identificationde variables explicatives. Novembre
2007.
2. Ozcaglar Nil, Apport du concept d’identité à la compréhension
du comportement du consommateur responsable : une application à la
المراج
ع
consommation des produits issus du commerce équitable, thèse
doctorat, Ecole Supérieure des Affaires, Université lille 2, 2005.
V. Sites web
1. Commerce équitable: www.vedura.fr.
2. infera structure, www.ppiaf.org.
3. Françoise Marie, consommation responsable, www.lelabo-
ess.org.
4. Favier, Christian, la consommation responsable: de la théorie à
la pratique, www.cg94.fr.
5. La consommation d’énergie dans le secteur du transport:
www.ifpenergiesnouvelles.fr.
6. La qualité de service dans le secteur des transports:
www.voev.ch.
7. Politique de consommation responsable, Conseil central des
Laurentides, www.google.dz.
8. www.wilaya-alger.dz.
9. www.metroalger-dz.com.
10.www.etuza.dz.
11.www.mtp.gov.dz.
305
إني رأيت أنو ال يكتب إنسانا كتابا في يومو ، "
This study dealt with the subject of marketing mix as a factor affecting the behavior of
individuals. It aimed to know the extent to which it is possible to influence the individuals
under study and motivate them to adopt responsible behavior in transport.
The researcher relied on a combination of questionnaire and interview tools, The
interview was addressed to the transport authorities in Algiers, Such as to the Ministry of
Transport, the Directorate of Transport, officials of the Urban and Semi-Urban Transport
Corporation of Algiers (ETUSA). In addition to a questionnaire for tires in the organization,
In addition to a questionnaire for individuals using mass transit that was distributed to a
random sample and retrieved 387 questionable questionnaires.
Data analysis and hypothesis testing were performed using a number of statistical
methods in the SPSS program.
The study proved that ETUSA has positive attitudes towards adopting the requirements
of the marketing mix, which also proved its impact on the behavior of the individuals under
study.
At the micro level, the study showed differences in both the general and behavioral
characteristics of ETUSA bus users and their responsible behavior.
key Words
Transport Marketing, Transport Marketing Mix, Sustainable Development, Responsible
Behavior, ETUSA.