You are on page 1of 435

‫الجمهورية الج ازئرية الديمق ارطية الشعبية و ازرة التعميم‬

‫العالي والبحث العممي‬


‫جامعة باتنة‪ 1-‬الحاج لخضر‬
‫كمية العموم االقتصادية والتجارية وعموم التسيير‬
‫قسم‪ :‬العموم االقتصادية‬

‫أثر سياسات المزيج التسويقي لخدمة النقل عمى تنمية سموك‬


‫مسؤول لدى األف ارد‬
‫د ارسة حالة المؤسسة العمومية لمنقل الحضري والشبو حضري لمج ازئر العاصمة‬
‫(‪)ETUSA‬‬

‫أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتو اره ل‪.‬م‪.‬د في العموم االقتصادية تخصص‪:‬‬
‫اقتصاد النقل واالمداد‬
‫إش ارف األستاذة‬ ‫إعداد الطالبة‪:‬‬
‫أ‪.‬د لحول سامية‬ ‫دواس نادية‬
‫لجنة المناقشة‬

‫االسم والمقب‬ ‫الرتبة‬ ‫الجامعة‬ ‫الصفة‬


‫صميحة مقاوسي‬ ‫أستاذة التعميم العالي‬ ‫جامعة باتنة‪1‬‬ ‫رئيسا‬
‫لحول سامية‬ ‫أستاذة التعميم العالي‬ ‫جامعة باتنة‪1‬‬ ‫مقر ار‬
‫زوليخة قنطري‬ ‫أستاذة محاضرة أ‬ ‫جامعة خنشمة‬ ‫عضوا‬
‫سميم بوقنة‬ ‫أستاذ‪ C‬محاضر‪ C‬أ‬ ‫جامعة باتنة‪1‬‬ ‫عضوا‬
‫اك ارم مرعوش‬ ‫أستاذة محاضرة أ‬ ‫جامعة باتنة‪1‬‬ ‫عضوا‬
‫محمد سيف بوفالطة‬ ‫أستاذ‪ C‬محاضر‪ C‬أ‬ ‫جامعة قسنطينة ‪2‬‬ ‫عضوا‬

‫السنة الجامعية‪2112-2112 :‬‬


‫الجمهورية الج ازئرية الديمق ارطية الشعبية و ازرة التعميم‬
‫العالي والبحث العممي‬
‫باتنة‪ 1-‬الحاج لخضر‬ ‫جامعة‬
‫كمية العموم االقتصادية والتجارية وعموم التسيير‬
‫قسم‪ :‬العموم االقتصادية‬

‫أثر سياسات المزيج التسويقي لخدمة النقل عمى تنمية سموك‬


‫مسؤول لدى األف ارد‬
‫د ارسة حالة المؤسسة العمومية لمنقل الحضري والشبو حضري لمج ازئر العاصمة‬
‫(‪)ETUSA‬‬

‫أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتو اره ل‪.‬م‪.‬د في العموم االقتصادية تخصص‪:‬‬
‫اقتصاد النقل واالمداد‬
‫إش ارف األستاذة‬ ‫إعداد الطالبة‪:‬‬
‫أ‪.‬د لحول سامية‬ ‫دواس نادية‬
‫لجنة المناقشة‬
‫االسم والمقب‬ ‫الرتبة‬ ‫الجامعة‬ ‫الصفة‬
‫صميحة مقاوسي‬ ‫أستاذة التعميم العالي‬ ‫جامعة باتنة‪1‬‬ ‫رئيسا‬
‫لحول سامية‬ ‫أستاذة التعميم العالي‬ ‫جامعة باتنة‪1‬‬ ‫مقر ار‬
‫زوليخة قنطري‬ ‫أستاذة محاضرة أ‬ ‫جامعة خنشمة‬ ‫عضوا‬
‫سميم بوقنة‬ ‫أستاذ‪ C‬محاضر أ‬ ‫جامعة باتنة‪1‬‬ ‫عضوا‬
‫اك ارم مرعوش‬ ‫أستاذة محاضرة أ‬ ‫جامعة باتنة‪1‬‬ ‫عضوا‬
‫محمد سيف بوفالطة‬ ‫أستاذ‪ C‬محاضر أ‬ ‫جامعة قسنطينة ‪2‬‬ ‫عضوا‬
‫السنة الجامعية‪2112-2112 :‬‬
‫اإلهداء‬

‫إىل من قال فيهما رب العزة‬

‫َّر ِّّب َ رب‪ََّ.‬ي َصغِ ًيرا«‬ ‫» وا خِ ف ض َجَنا ح ِ‬


‫َ‬ ‫م َن َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬
‫ال ُّ ِذ ّل الر ْحِة وقُ ْا َر ْْح ُه َما ك ِاِن‬
‫َما‬ ‫َّ ْ َ‬ ‫لَُما‬
‫ل‬

‫فلوالمها ملا كنت يف ىذا املقام‬

‫والدي حفظهما اهلل ورعامها وأسال اهلل ان يقدرِن حىت أقدم َلما ما يستحقان دوما‬

‫إىل الشموع اليت تنري يل الطريق وتقامسين احلياة يف كنف األخوة واحلنان‬

‫اخويت واخوايت‬

‫إىل من جعلوا حليايت طعما آخر انس وايناس وعبد الرْحان‬

‫إىل سندي يف ىذه احلياة زوجي‬

‫اىل صديقيت الوفية دائما جمدولني إىل‬

‫كل األىل واألصدقاء‬

‫إىل كل من تلقيت على يديو العلم يف كل مراحل حيايت‪...‬‬


‫شكر وتقدير‬

‫ِ‬
‫َصالِ ًحا َت ْ▪ ر َضاُه َوأَ ْد ْخ لنِي‬
‫َك َعَل َّي َو َعَل ٰى َوالِ َد َّي‬ ‫» َر ِّب أَْ ِوز ْعنِي أَ ْن َأ ْش‬
‫بِر ْح َمتِ َك‬ ‫َوَأ ْن أَ ْع َم َل‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫ُ َك ر نِْ ع َمتَ‬
‫ّتِي أَْن▪َ ع ْم َت‬

‫َّصالِ ِحين‪ «.‬سورة النمل اآلية‬


‫فِي ِعَبا ِد‬
‫‪19‬‬
‫َك ا ل‬

‫أشكر اهلل عز وجل الذي نأ ار لنا درب العلم واملعرفة ووفقنا بإمتام ىذا العمل‪.‬‬

‫أتقدم بالشكر اجلزيل واالمتنان والتقدير البالغني ألستاذيت الفاضلة األستاذة الدكتورة حلول سامية املشرفة على ىذا العمل‪ ،‬اليت مل‬

‫تبخل علي بتوجيهاهتا ونصائحها القيمة اليت كانت عونا يل يف إمتام ىذا العمل‪ ،‬فجزاىا اهلل عين‬

‫خري جزاء‪.‬‬

‫كما أتتقدم بالشكر اجلزيل إىل كل ساع ِدن بالقيام بالدراسة امليدانية‪ .‬واخص اب لذكر‪:‬‬

‫اميار سامية‪ ،‬زايدي اسيا وكوشي ىشام عمال املؤسسة العمومية للنقل احلضري وشبو احلضري للجزائر العاصمة‬
‫‪ETUSA‬‬

‫إىل عمال مديرية النقل‪ ،‬واىل كل موظفي وزارة النقل وبلديةاجلزائر‪.‬‬

‫وال يفوتين أن أتقدم اب لشكر اجلزيل لألساتذة األفاضل أعضاء جلنة املناقشة على قب َولم قراءة وتق يم ىذا البحث‪.‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫المحتويات‬ ‫الصفحة‬
‫اإلىداء‪.‬‬
‫شكر وتقدير‪.‬‬
‫فهرس احملتويات‪.‬‬ ‫‪I‬‬
‫فهرس اجلداول‪.‬‬ ‫‪X‬‬
‫فهرس األشكال‪.‬‬ ‫‪XIII‬‬
‫فهرس اخلراط‪..‬‬ ‫‪XIV‬‬
‫مقدمة‪.‬‬ ‫أ‪-‬ع‬
‫الفصل االول‪ :‬تسويق النقل‪.‬‬
‫متهيد‬ ‫‪18‬‬
‫ادلبحث االول‪ :‬أساسيات حول التسويق وتسويق اخلدمات‪.‬‬ ‫‪19‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬أساسيات حول التسويق‪.‬‬ ‫‪19‬‬
‫اوال‪ :‬تعريف التسويق‪.‬‬ ‫‪19‬‬
‫ثانيا‪ :‬التطور التار يخي لتسويق‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫ثالثا‪ :‬أمهية التسويق‪.‬‬ ‫‪24‬‬
‫رابعا‪ :‬أىداف التسويق‪.‬‬ ‫‪26‬‬
‫خامسا‪ :‬توسـع تط ـبي قات التسويـق‪.‬‬ ‫‪27‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬مفاىيم أساسية حول اخلدمات‪.‬‬ ‫‪29‬‬
‫اوال‪ :‬تعريف اخلدمة‪.‬‬ ‫‪29‬‬
‫ثانيا‪ :‬خصاطص اخلدمات‪.‬‬ ‫‪30‬‬
‫ثالثا‪ :‬التداخل ٌبن السلع واخلدمات‪.‬‬ ‫‪31‬‬
‫رابعا‪ :‬أس اب ب منو اخلدمات‪.‬‬ ‫‪32‬‬
‫خامسا‪ :‬نظريـات النمـو والـدور االقتصـادي للخدمـات‪.‬‬ ‫‪33‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬تسويق اخلدمات‪.‬‬ ‫‪36‬‬
‫اوال‪ :‬مفهوم تسويق اخلدمات‪.‬‬ ‫‪36‬‬
‫ثانيا‪ :‬مراحل نشوء وتطور تسويق اخلدمات ‪.‬‬ ‫‪37‬‬
‫ثالثا‪ :‬اإلختالف ٌبن تسويق اخلدمات وتسويق السلع ‪.‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪I‬‬
‫‪39‬‬ ‫رابعا‪ :‬ادلزيج التسويقي لل خدمات‪.‬‬
‫‪41‬‬ ‫خامسا‪ :‬اسرتاتيجيات تسويق اخلدمات‪.‬‬
‫‪43‬‬ ‫ادلبحث الثاين‪ :‬أساسيات حول النقل‪.‬‬
‫‪43‬‬ ‫ادلطلب األول‪ :‬مدخل مفاىيمي لنقل‪.‬‬
‫‪43‬‬ ‫اوال‪ :‬تعريف النقل‪.‬‬
‫‪46‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أمهية النقل‪.‬‬
‫‪49‬‬ ‫ثالثا‪ :‬مميزات قطاع النقل‪.‬‬
‫‪51‬‬ ‫رابعا‪ :‬اخلصاطص االقتصادية لنقل‪.‬‬
‫‪52‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪ :‬أسباب وأنواع التنقالت يف الوس‪ .‬احلضري‪.‬‬
‫‪52‬‬ ‫اوال‪ :‬مفهوم الوس‪ .‬احلضري‪.‬‬
‫‪54‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أسباب التنقل يف الوس‪ .‬احلضري‪.‬‬
‫‪54‬‬ ‫ثالثا‪ :‬أنواع التنقالت يف الوس‪ .‬احلضري‪.‬‬
‫‪56‬‬ ‫رابعا‪ :‬العوامل وادلت ًغنات ادلؤثرة يف حركة النقل احلضري‪.‬‬
‫‪57‬‬ ‫خامسا‪ :‬إدارة الطلب على خدمة النقل‪.‬‬
‫‪60‬‬ ‫ادلبحث الثالث‪ :‬ادلزيج التسويقي يف خدمة النقل‪.‬‬
‫‪60‬‬ ‫ادلطلب االول‪ :‬ادلنتج خدمة النقل‪.‬‬
‫‪61‬‬ ‫اوال‪ :‬دورة حياة خدمة النقل‪.‬‬
‫‪62‬‬ ‫ثانيا اجلودة يف خدمة النقل‪.‬‬
‫‪70‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪ :‬السعر يف خدمة النقل‪.‬‬
‫‪70‬‬ ‫اوال‪ :‬تعريف السعر‪.‬‬
‫‪70‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أىداف السياسة السعرية دلؤسسة النقل‪.‬‬
‫‪71‬‬ ‫ثالثا‪ :‬سياسات التسًعن‪.‬‬
‫‪74‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪ :‬التوزيع يف خدمة النقل‪.‬‬
‫‪76‬‬ ‫ادلطلب الرابع‪ :‬الرتويج ‪ .‬يف خدمة النقل‬
‫‪76‬‬ ‫اوال‪ :‬تعريف الرتويج‪.‬‬
‫‪77‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أىداف الرتويج خلدمة النقل‪.‬‬
‫‪78‬‬ ‫ثالثا‪ :‬عملية االتصال الرتوجيي‪.‬‬
‫‪78‬‬ ‫رابعا‪ :‬شروط فعالية الرتويج‪.‬‬
‫‪79‬‬ ‫خامسا‪ :‬عناصر ادلزيج الرتوجيي‪.‬‬
‫‪85‬‬ ‫ادلطلب اخالمس‪ :‬األفراد يف خدمة النقل‪.‬‬
‫‪87‬‬ ‫ادلطلب السادس‪ :‬البيئة ادالدية يف خدمة النقل‪.‬‬
‫‪87‬‬ ‫ادلطلب السابع‪ :‬العم يل ات يف خدمة النقل‪.‬‬
‫‪87‬‬ ‫اوال‪ :‬إنتاج خدمة النقل اجلماعي‪.‬‬
‫‪88‬‬ ‫ثانيا‪ :‬نظام عمليات خدمة النقل اجلماعي‪.‬‬
‫‪89‬‬ ‫ثالثا‪ :‬نظام قت دمي خدمة النقل اجلماعي‪.‬‬
‫‪91‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫الفصل الثاني‪ :‬التنمية المستدامة والسلوك المسؤول لدى االفراد‪.‬‬
‫‪93‬‬ ‫متهيد‬
‫‪94‬‬ ‫ادلبحث االول‪ :‬مفاىيم اساسية حول التنمية ادلستدامة‪.‬‬
‫‪94‬‬ ‫ادلطلب االول‪ :‬نشاة وتطور مفهوم التنمية‪.‬‬
‫‪94‬‬ ‫اوال‪ :‬التنمية كرديف لل نمو اال تق صادي‪.‬‬
‫‪95‬‬ ‫ثانيا‪ :‬التنمية مبعىن النمو والتوزيع‪.‬‬
‫‪95‬‬ ‫ثالثا‪ :‬التنمية االقتصادية واالجتماعية الشاملة‪/‬ادلتكاملة‪.‬‬
‫‪95‬‬ ‫رابعا‪ :‬التنمية ادلستدامة‪.‬‬
‫‪97‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪ :‬تعريف التنمية ادلستدامة‪.‬‬
‫‪99‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪ :‬ابعاد التنمية ادلستدامة‪.‬‬
‫‪99‬‬ ‫اوال‪ :‬البعد االقتصادي‪.‬‬
‫‪99‬‬ ‫ثانيا‪ :‬البعد االجتماعي‪.‬‬
‫‪100‬‬ ‫ثالثا‪ :‬البعد البيئي‪.‬‬
‫‪103‬‬ ‫ادلطلب الرابع‪ :‬اىداف التنمية ادلستدامة‪.‬‬
‫‪103‬‬ ‫اوال‪ :‬حتقيق نوعية حياة أفضل لسكان‪.‬‬
‫‪103‬‬ ‫ثانيا‪ :‬احرتام البيئة الطبيعية‪.‬‬
‫‪103‬‬ ‫ثالثا‪ :‬تعزيز وعي السكان بادلشكالت البيئية القاطمة‪.‬‬
‫‪103‬‬ ‫رابعا‪ :‬حتقيق استغالل واستخدام عقالين للموارد‪.‬‬
‫‪103‬‬ ‫خامسا‪ :‬رب‪ .‬التكنولوجيا احلديثة بأىداف اجملتمع‪.‬‬
‫‪103‬‬ ‫سادسا‪ :‬إحداث تغًين مستمر ومناسب يف حاجات وأوليات اجملتمع‪.‬‬
‫‪103‬‬ ‫سابعا‪ :‬حتقيق منو اقتصادي قت ين‪.‬‬
‫‪104‬‬ ‫ادلطلب اخالمس‪ :‬مؤشرات ومبادئ التنمية ادلستدامة‪.‬‬
‫‪104‬‬ ‫اوال‪ :‬مؤشرات التنمية ادلستدامة‪.‬‬
‫‪106‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مبادئ التنمية ادلستدامة‪.‬‬
‫‪108‬‬ ‫ادلبحث الثاين‪ :‬االستهالك ادلسؤول‪.‬‬
‫‪108‬‬ ‫ادلطلب االول‪ :‬نبذة تارخية عن االستهالك ادلسؤول‪.‬‬
‫‪110‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪ :‬مفهوم ادلسؤولية واالستهالك ادلسؤول‪.‬‬
‫‪110‬‬ ‫اوال‪ :‬تعريف ادلسؤولية‪.‬‬
‫‪111‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تعريف االستهالك ادلسؤول‪.‬‬
‫‪114‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪ :‬مبادئ االستهالك ادلسؤول‪.‬‬
‫‪114‬‬ ‫ادلطلب الرابع‪ :‬ابعاد االستهالك ادلسؤول‬
‫‪114‬‬ ‫اوال‪:‬البعد االقتصادي‪.‬‬
‫‪115‬‬ ‫ثانيا‪:‬البعد البيئي‪.‬‬
‫‪116‬‬ ‫ثالثا‪ :‬البعد االخالقي‪.‬‬
‫‪117‬‬ ‫رابعا‪ :‬البعد االجتماعي‪.‬‬
‫‪117‬‬ ‫ادلطلب اخالمس‪ :‬التجارة العادلة‪.‬‬
‫‪119‬‬ ‫ادلطلب السادس‪ :‬امناط سلوك ادلستهلك ادلسؤول‪.‬‬
‫‪120‬‬ ‫اوال‪ :‬فرز النفايات وإعادة استخدامها‪.‬‬
‫‪121‬‬ ‫ثانيا‪ :‬البساطة الطوعية‪.‬‬
‫‪123‬‬ ‫ثالثا‪ :‬ادلقاطعة‪.‬‬
‫‪124‬‬ ‫رابعا‪ :‬شراء ادلنتجات اد لتزمة‪.‬‬
‫‪125‬‬ ‫ادلطلب السابع‪ :‬االستهالك ادلسؤول مسؤولية اجلميع‪.‬‬
‫‪126‬‬ ‫ادلبحث الثالث‪ :‬سلوك ادلتنقل ادلسؤول‪.‬‬
‫‪127‬‬ ‫ادلطلب االول‪ :‬اال اث ر السلبية لنقل‪.‬‬
‫‪127‬‬ ‫اوال‪ :‬االزدحام ادلروري‪.‬‬
‫‪127‬‬ ‫ثانيا‪ :‬حوادث ادلرور‪.‬‬
‫‪127‬‬ ‫ثالثا‪ :‬اآلثـار البيئية‪.‬‬
‫‪130‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪ :‬مراحل عملية الشراء‪.‬‬
‫‪131‬‬ ‫أوال‪ :‬مرحلة ما قبل الشراء‪.‬‬
‫‪133‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مرحلة لقاء اخلدمة‪.‬‬
‫‪134‬‬ ‫ثالثا‪ :‬مرحلة ما بعد الشراء ‪.‬‬
‫‪135‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪ :‬العوامل ادلؤثرة على سلوك ادلتنقل‪.‬‬
‫‪135‬‬ ‫اوال‪ :‬العوامل النفسية‪.‬‬
‫‪138‬‬ ‫ثانيا‪ :‬العوامل الشخصية‪.‬‬
‫‪139‬‬ ‫ثالثا‪ :‬العوامل االجتماعية والثقافية‪.‬‬
‫‪140‬‬ ‫رابعا‪ :‬العوامل ادلتعلقة بادلزيج التسويقي‪.‬‬
‫‪143‬‬ ‫ادلطلب الرابع‪ :‬اسرتاتيجيات تنمية سلوك مسؤول‪.‬‬
‫‪143‬‬ ‫اوال‪ :‬تدخل الدولة‪.‬‬
‫‪145‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تبين ادلتنقل لسلوكيات مسؤولة‪.‬‬
‫‪147‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫الفصل الثالث‪ :‬النقل الحضري الجماعي في الجزائر‪.‬‬
‫‪1479‬‬ ‫متهيد‬
‫‪150‬‬ ‫ادلبحث األول‪ :‬مراحل تطور سياسات النقل الربي يف اجلزاطر‪.‬‬
‫‪150‬‬ ‫ادلطلب األول‪ :‬مرحلة احتكار الدولة ‪( 1988 - (1962‬‬
‫‪0150‬‬ ‫أوال‪ :‬مرحلة النظام ادلوروث ‪( -1966 (1962‬‬
‫‪151‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مرحلة التسيًن ادلركزي ‪-1981( (1967‬‬
‫‪125‬‬ ‫ثالثا‪ :‬مرحلة التسيًن الالمركزي ‪-1988( (1981‬‬
‫‪153‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪ :‬مرحلة حترير السوق ‪-2001( (1988‬‬
‫‪154‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪ :‬مرحلة اإلصالح وعودة الدولة يف قطاع النقل ‪- (2001‬إىل يومنا ىذا‪).‬‬
‫‪154‬‬ ‫ادلطلب الرابع‪ :‬الربامج ادلسطرة لنهوض قب طاع النقل‪.‬‬
‫‪154‬‬ ‫أوال‪ :‬برنامج دعم اإلنعاش االقتصادي ‪. -2004( (2001‬‬
‫‪155‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الربنامج التكميلي لدعم النمو االقتصادي ‪. -2009( (2005‬‬
‫‪157‬‬ ‫ثالثا‪ :‬برنامج توطيد النمو االقتصادي ‪-2014). (2010‬‬
‫‪157‬‬ ‫رابعا‪ :‬الربنامج اخلماسي‪2019( .)2015-‬‬
‫‪158‬‬ ‫ادلبحث الثاين‪ :‬قت دمي والية اجلزاطر العاصمة‪.‬‬
‫‪158‬‬ ‫ادلطلب االول‪ :‬التعريف بالولاية وموقعها اجلغرايف‪.‬‬
‫‪159‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪ :‬التقسيم االداري والسكاين لوالية اجلزاطر العاصمة‪.‬‬
‫‪162‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪ :‬شبكة الطرقات بوالية اجلزاطر العاصمة‪.‬‬
‫‪163‬‬ ‫ادلطلب الرابع‪ :‬تطور حضًنة السيارات لوالية اجلزاطر العاصمة‪.‬‬
‫‪164‬‬ ‫ادلبحث الثالث‪ :‬النقل اجلماعي يف اجلزاطر العاصمة‪.‬‬
‫‪165‬‬ ‫ادلطلب االول‪ :‬النقل بواسطة احالفالت‪.‬‬
‫‪167‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪ :‬النقل اجلماعي ادلتخصص‪.‬‬
‫‪168‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪ :‬النقل بواسطة سيارات االجرة‪.‬‬
‫‪168‬‬ ‫ادلطلب الرابع‪ :‬النقل بواسطة القطار‪.‬‬
‫‪170‬‬ ‫ادلطلب اخالمس‪ :‬النقل بواسطة ادليرتو‪.‬‬
‫‪170‬‬ ‫اوال‪ :‬نبذة تار يخية عن مؤسسة مرتو اجلزاطر "م م ج‪".‬‬
‫‪.‬‬
‫‪171‬‬ ‫ثانيا‪ :‬خ‪ً .‬سن ميرتو اجلزاطر‬
‫‪171‬‬ ‫ثالثا‪ :‬مسار اجناز مشروع مرتو اجلزاطر‪.‬‬
‫‪173‬‬ ‫رابعا‪ :‬التسعًنة‪.‬‬
‫‪174‬‬ ‫خامسا‪ :‬امتدادات اخل‪ .‬االول دلرتو اجلزاطر قيد االجناز‪.‬‬
‫‪175‬‬ ‫سادسا‪ :‬امتدادات اخل‪ .‬االول دلرتو اجلزاطر قيد الدراسة‪.‬‬
‫‪176‬‬ ‫ادلطلب السادس‪ :‬النقل بواسطة الرتامواي‪.‬‬
‫‪178‬‬ ‫ادلطلب السابع‪ :‬النقل باالسالك (تيليفريك‪).‬‬
‫‪180‬‬ ‫ادلطلب الثامن‪ :‬السلطة ادلنظمة لنقل احلضري‪.‬‬
‫‪180‬‬ ‫اوال تعريف السلطة ادلنظمة لنقل احلضري‪.‬‬
‫‪180‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مهام السلطة ادلنظمة لنقل احلضري‪.‬‬
‫‪181‬‬ ‫ثالثا‪ :‬اجنازات السلطة ادلنظمة لنقل احلضري‪.‬‬
‫‪181‬‬ ‫ادلبحث الرابع‪ :‬التسويق يف مؤسسة النقل احلضري وشبو احلضري ‪ETUSA.‬‬
‫‪182‬‬ ‫ادلطلب االول‪ :‬البطاقة التقنية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪182‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪ :‬نشأة وتطور مؤسسة النقل احلضري والشبو حضري لوالية اجلزاطر ‪ETUSA.‬‬
‫‪183‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪ :‬اخلدمات ادلقدمة من طرف ادلؤسسة‪.‬‬
‫‪186‬‬ ‫ادلطلب الرابع‪ :‬اىداف ادلؤسسة‪.‬‬
‫‪187‬‬ ‫ادلطلب اخالمس‪ :‬اذليكل التنظيمي دلؤسسة ‪ETUSA.‬‬
‫‪188‬‬ ‫ادلطلب السادس‪ :‬التطور التشغيلي دلؤسسة ‪ETUSA.‬‬
‫‪188‬‬ ‫ادلطلب السابع‪ :‬واقع ادلزيج التسويقي يف مؤسسة ‪ETUSA.‬‬
‫‪188‬‬ ‫اوال‪ :‬ادلنتج‪.‬‬
‫‪192‬‬ ‫ثانيا‪ :‬السعر‪.‬‬
‫‪194‬‬ ‫ثالثا‪ :‬التوزيع‪.‬‬
‫‪195‬‬ ‫رابعا‪ :‬الرتويج‪.‬‬
‫‪196‬‬ ‫خامسا‪ :‬العامٌلن‪.‬‬
‫‪199‬‬ ‫سادسا‪ :‬البيئة ادلادية‪.‬‬
‫‪200‬‬ ‫سابعا‪ :‬العم يل ات‪.‬‬
‫‪202‬‬ ‫ادلبحث اخلامس‪ :‬دراسة استطالعية الطارات ‪ ETUSA‬لتوجهات ادلؤسسة حنو تبين متطلبات ادلزيج التسويقي‪.‬‬
‫‪202‬‬ ‫ادلطلب االول‪:‬اخلطوات ادلنهجية ادلتبعة‪.‬‬
‫‪202‬‬ ‫اوال‪ :‬الفرضية ادلراد اختبارىا‪.‬‬
‫‪203‬‬ ‫ثانيا‪ :‬رلتمع وعينة البحث‪.‬‬
‫‪203‬‬ ‫ثالثا‪ :‬ادلنهج ادلتبع جلمع البيانات وادوات الدراسة‪.‬‬
‫‪205‬‬ ‫رابعا‪ :‬صدق وثبات أداة الدراسة‪.‬‬
‫‪207‬‬ ‫خامسا‪ :‬االساليب االحصاطية ادلستخدمة‪.‬‬
‫‪207‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪ :‬خصاطص افراد عينة الدراسة‪.‬‬
‫‪207‬‬ ‫اوال‪ :‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب العمر‪.‬‬
‫‪208‬‬ ‫ثانيا‪ :‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب ادلستوى التعليمي‪.‬‬
‫‪209‬‬ ‫ثالثا‪ :‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب السنوات اخلربة‪.‬‬
‫‪210‬‬ ‫رابعا‪ :‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب الوظيفة‪.‬‬
‫‪211‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪ :‬ادلقا يس الوصفية البعاد ادلزيج التسويقي‪.‬‬
‫‪211‬‬ ‫أوال‪ :‬ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد ادلنتج‪.‬‬
‫‪213‬‬ ‫ثانيا‪ :‬ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد السعر‪.‬‬
‫‪214‬‬ ‫ثالثا‪ :‬ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد التوزيع‪.‬‬
‫‪215‬‬ ‫رابعا‪ :‬ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد الرتويج‪.‬‬
‫‪216‬‬ ‫خامسا‪ :‬ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد العاملٌن‪.‬‬
‫‪218‬‬ ‫سادسا‪ :‬ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد البيئة ادالدية ‪.‬‬
‫‪219‬‬ ‫سابعا‪ :‬ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد العمليات‪.‬‬
‫‪220‬‬ ‫ثامنا‪ :‬ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه ابعاد ادلزيج التسويقي‪.‬‬
‫‪221‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬تق يم مدى أت ثير المزيج التسويقي لمؤسسة ‪ ETUSA‬في تنمية سلوك مسؤول لدى‬
‫األفراد‪.‬‬
‫‪223‬‬ ‫متهيد‪.‬‬
‫‪224‬‬ ‫ادلبحث االول‪:‬اخلطوات ادلنهجية ادلتبعة يف الدراسة‪.‬‬
‫‪224‬‬ ‫ادلطلب االول‪ :‬الفرضيات ادلراد اختبارىا‪.‬‬
‫‪224‬‬ ‫اوال‪ :‬الفرضية الرطيسية الثانية‪.‬‬
‫‪225‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الفرضية الرطيسية الثالثة‪.‬‬
‫‪225‬‬ ‫ثالثا‪ :‬الفرضية الرطيسية الرابعة‪.‬‬
‫‪226‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪ :‬رلتمع وعينة البحث‪.‬‬
‫‪227‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪ :‬كيفية اختيار عينة البحث‪.‬‬
‫‪228‬‬ ‫ادلطلب الرابع‪ :‬ادلنهج ادلتبع جلمع البيانات‪.‬‬
‫‪228‬‬ ‫اوال‪ :‬تطبيق اداة الدراسة‪.‬‬
‫‪229‬‬ ‫ثانيا‪ :‬إجراءات حتليل ادلعلومات و تفسًنىا‪.‬‬
‫‪233‬‬ ‫ادلبحث الثاين‪ :‬وصف اخلصاطص الدميغرافية وىدف التنقل لعينة الدراسة و تحليلها‪.‬‬
‫‪234‬‬ ‫ادلطلب االول‪ :‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب النوع‪.‬‬
‫‪235‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪ :‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب العمر‪.‬‬
‫‪236‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪ :‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب ادلستوى التعليمي‪.‬‬
‫‪236‬‬ ‫ادلطلب الرابع‪ :‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب ادلهنة ‪.‬‬
‫‪237‬‬ ‫ادلطلب اخالمس‪ :‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب الدخل الشهري‪.‬‬
‫‪239‬‬ ‫ادلطلب السادس‪ :‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب التنقالت يف احالفالت ‪.‬‬
‫‪240‬‬ ‫ادلطلب السابع‪ :‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب استخدام حافالت ‪. ETUSA‬‬
‫‪240‬‬ ‫ادلطلب الثامن‪ :‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب ىدف التنقل يف احالفلة‪.‬‬
‫‪242‬‬ ‫ادلبحث الثالث‪ :‬تن اطج التحليل االحصاطي‪.‬‬
‫‪242‬‬ ‫ادلطلب االول‪ :‬ادلقاييس الوصفية النطباع ادلستجوٌبن عن اخلدمة ادلقدمة يف حافالت ‪ ETUSA‬باجلزاطر العاصمة‪.‬‬
‫‪243‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪ :‬ادلقا يس الوصفية البعاد ادلزيج التسويقي‪.‬‬
‫‪243‬‬ ‫أوال‪ :‬ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد ادلنتج‪.‬‬
‫‪245‬‬ ‫ثانيا‪ :‬ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد السعر‪.‬‬
‫‪246‬‬ ‫ثالثا‪ :‬ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد التوزيع‪.‬‬
‫‪247‬‬ ‫رابعا‪ :‬ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد الرتويج‪.‬‬
‫‪248‬‬ ‫خامسا‪ :‬ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد العاملٌن‪.‬‬
‫‪249‬‬ ‫سادسا‪ :‬ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد البيئة ادالدية ‪.‬‬
‫‪250‬‬ ‫سابعا‪ :‬ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد العمليات‪.‬‬
‫‪252‬‬ ‫ثامنا‪ :‬ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه ابعاد ادلزيج التسويقي‪.‬‬
‫‪254‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪ :‬ادلقا يس الوصفية البعادالسلوك ادلسؤول ‪.‬‬
‫‪254‬‬ ‫أوال‪ :‬ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه البعد االقتصادي‪.‬‬
‫‪255‬‬ ‫ثانيا‪ :‬ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه البعد البيئي‪.‬‬
‫‪257‬‬ ‫ثالثا‪ :‬ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه البعد االخالقي‪.‬‬
‫‪258‬‬ ‫رابعا‪ :‬ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه البعد االجتماعي‪.‬‬
‫‪260‬‬ ‫خامسا‪ :‬ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه ابعاد السلوك ادلسؤول‪.‬‬
‫‪261‬‬ ‫ادلبحث الرابع‪ :‬اختبار الفرضيات ادلرتبطة باالستبيان‪.‬‬
‫‪261‬‬ ‫ادلطلب األول‪ :‬اختبار الفرضية الرطيسية الثانية‪.‬‬
‫‪263‬‬ ‫أوال‪ :‬حتليل عالقات االرتباط ٌبن مت ًغنات الدراسة‪.‬‬
‫‪263‬‬ ‫ثانيا‪ :‬حتليل عالقة التاًثن‪.‬‬
‫‪265‬‬ ‫ثالثا‪ :‬اختبار الفرضيات الفرعية‪.‬‬
‫‪271‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪ :‬اختبار الفرضية الرطيسية الثالثة‪.‬‬
‫‪273‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪ :‬اختبار الفرضية الرطيسية الرابعة‬
‫‪274‬‬ ‫ادلطلب الرابع‪ :‬مناقشة فرضيات الدراسة و لت خيص النتاطج‪.‬‬
‫‪274‬‬ ‫اوال‪ :‬مناقشة وتلخيص الفرضية الثانية‪.‬‬
‫‪276‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مناقشة وتلخيص الفرضية الثالثة‪.‬‬
‫‪277‬‬ ‫ثالثا‪ :‬مناقشة وتلخيص الفرضية الرابعة‪.‬‬
‫‪277‬‬ ‫رابعا‪ :‬اقرتاحات ادلستعملٌن من اجل تطوير وزيادة يف استعمال النقل اجلماعي ادلسؤول مبؤسسة ‪ETUSA‬‬
‫‪279‬‬ ‫خالصة الفصل‪.‬‬
‫‪280‬‬ ‫خامتة‪.‬‬
‫‪288‬‬ ‫ادلراجع‪.‬‬
‫‪303‬‬ ‫اداللحق‪.‬‬
‫فهرس الجداول‬

‫رقم الجدول‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الصفحة‬


‫‪1-1‬‬ ‫عناصر ادلزيج التسويقي لل خدمات‬ ‫‪40‬‬
‫‪1-2‬‬ ‫التطور التار يخي دلفهوم التنمية ادلستدامة‪.‬‬ ‫‪96‬‬
‫‪2-2‬‬ ‫رلموعة ادلؤشرات األساسية لتنمية ادلستدامة‬ ‫‪104‬‬
‫‪1-3‬‬ ‫التقسيم االداري والتوزيع اجلغرايف لسكان ولاية اجلزاطر العاصمة‪.‬‬ ‫‪160‬‬
‫‪2-3‬‬ ‫شبكة الطرق لوالية اجلزاطر العاصمة‪.‬‬ ‫‪162‬‬
‫‪3-3‬‬ ‫متعاملي خدمات النقل اجلماعي اب حالفالت‪.‬‬ ‫‪165‬‬
‫‪4-3‬‬ ‫عدد وسعة احالفالت التابعة لنقل ادلتخصص (العام واخالص‪).‬‬ ‫‪167‬‬
‫‪5-3‬‬ ‫النقل بواسطة سيارات االجرة يف مدينة اجلزاطر العاصمة‪.‬‬ ‫‪168‬‬
‫‪6-3‬‬ ‫خطوط شبكة النقل عرب السكك احلديدية مبدينة اجلزاطر العاصمة‪.‬‬ ‫‪169‬‬
‫‪7-3‬‬ ‫اشرتاكات التنقل مبيرتو اجلزاطر ‪2019‬‬ ‫‪173‬‬
‫‪8-3‬‬ ‫تردد ادلسافرين على مرتو اجلزاطر لسنة ‪2018.‬‬ ‫‪174‬‬
‫‪9-3‬‬ ‫تردد ادلسافرين على ترامواي اجلزاطر لسنة ‪2018.‬‬ ‫‪177‬‬
‫‪10-3‬‬ ‫خطوط شبكة التيليفريك وعدد ادلسافرين بو دلدينة اجلزاطر العاصمة‪ .‬احصاطيات لسنة‬ ‫‪179‬‬
‫‪2018‬‬
‫‪11-3‬‬ ‫احصاطيات التشغ يلية للمؤسسة يف الفرتة ‪2014-2018.‬‬ ‫‪188‬‬
‫‪12-3‬‬ ‫اسعار بطاقة االشرتاك اجلديدة ‪NAVIGUI‬‬ ‫‪193‬‬
‫‪13-3‬‬ ‫توزيع درجات سلم ليكرت‬ ‫‪205‬‬
‫‪14-3‬‬ ‫نتاطج معامل ألفا كرونباخ قل ياس ثبات االستبيان‬ ‫‪206‬‬
‫‪15-3‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة حسب العمر‬ ‫‪207‬‬
‫‪16-3‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة حسب ادلستوى التعليمي‬ ‫‪208‬‬
‫‪17-3‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة حسب السنوات اخلربة‬ ‫‪209‬‬
‫‪18-3‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة حسب الوظيفة‬ ‫‪210‬‬
‫‪19-3‬‬ ‫ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد ادلنتج‪.‬‬ ‫‪211‬‬
‫‪20-3‬‬ ‫ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد السعر‬ ‫‪213‬‬
‫‪21-3‬‬ ‫ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد التوزيع‬ ‫‪214‬‬
‫‪22-3‬‬ ‫ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد الرتويج‪.‬‬ ‫‪215‬‬
‫‪217‬‬ ‫ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد العامٌلن‪.‬‬ ‫‪24-3‬‬
‫‪218‬‬ ‫ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد البيئة ادالدية‪.‬‬ ‫‪25-3‬‬
‫‪219‬‬ ‫ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد العمليات‪.‬‬ ‫‪26-3‬‬
‫‪220‬‬ ‫ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه ابعاد ادلزيج التسويقي‪.‬‬ ‫‪27-3‬‬
‫‪227‬‬ ‫معدل االستجابة لالستبيان ادلوزع على عينة الدراسة‬ ‫‪1-4‬‬
‫‪233‬‬ ‫نتاطج معامل ألفا كرونباخ قل ياس ثبات االستبيان‬ ‫‪2-4‬‬
‫‪234‬‬ ‫توزيع أفراد العينة حسب النوع‬ ‫‪3-4‬‬
‫‪235‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة حسب العمر‬ ‫‪4-4‬‬
‫‪236‬‬ ‫توزيع أفراد العينة حسب ادلستوى التعليمي‬ ‫‪5-4‬‬
‫‪237‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة حسب ادلهنة‬ ‫‪6-4‬‬
‫‪238‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة حسب الدخل الشهري‪.‬‬ ‫‪7-4‬‬
‫‪239‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة حسب معدل استخدام احالفالت‪.‬‬ ‫‪8-4‬‬
‫‪240‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة حسب استخدام حافالت ‪ETUSA.‬‬ ‫‪9-4‬‬
‫‪241‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة حسب اذلدف من التنقل‪.‬‬ ‫‪10-4‬‬
‫‪242‬‬ ‫ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة النطباعهم حول خدمة النقل‪.‬‬ ‫‪11-4‬‬
‫‪243‬‬ ‫ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد ادلنتج‪.‬‬ ‫‪12-4‬‬
‫‪245‬‬ ‫ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد السعر‬ ‫‪13-4‬‬
‫‪246‬‬ ‫ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد التوزيع‬ ‫‪14-4‬‬
‫‪247‬‬ ‫ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد الرتويج‪.‬‬ ‫‪15-4‬‬
‫‪248‬‬ ‫ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد العامٌلن‪.‬‬ ‫‪16-4‬‬
‫‪249‬‬ ‫ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد البيئة ادالدية‪.‬‬ ‫‪17-4‬‬
‫‪250‬‬ ‫ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه بعد العمليات‪.‬‬ ‫‪18-4‬‬
‫‪252‬‬ ‫ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه ابعاد ادلزيج التسويقي‪.‬‬ ‫‪19-4‬‬
‫‪254‬‬ ‫ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه البعد االقتصادي‪.‬‬ ‫‪20-4‬‬
‫‪255‬‬ ‫ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه البعد البيئي‬ ‫‪21-4‬‬
‫‪257‬‬ ‫ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه البعد االخالقي‬ ‫‪22-4‬‬
‫‪259‬‬ ‫ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه البعد االجتماعي‪.‬‬ ‫‪23-4‬‬
‫‪260‬‬ ‫ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه ابعاد السلوك ادلسؤول‪.‬‬ ‫‪24-4‬‬
‫‪263‬‬ ‫معامالت االرتباط ٌبن ادلتغًنين التابع وادلستقل‪.‬‬ ‫‪25-4‬‬
‫‪264‬‬ ‫ملخص منوذج االحندار‬ ‫‪26-4‬‬
‫‪264‬‬ ‫اجلدول ‪ (4-27):‬حتليل التباين األحادي ‪ANOVA‬‬ ‫‪27-4‬‬
‫‪265‬‬ ‫اجلدول ‪ (4-28 ):‬اختبار معنوية معامالت االحندار وفقا إلحصاطية _‪_T‬‬ ‫‪28-4‬‬
‫‪271‬‬ ‫اجلدول ‪ (4-29):‬حتليل التباين األحادي ‪ANOVA‬‬ ‫‪29-4‬‬
‫‪273‬‬ ‫اجلدول ‪ (4-30):‬حتليل التباين األحادي ‪ANOVA‬‬ ‫‪30-4‬‬
‫فهرس األشكال‬
‫رقم الشكل‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫الصفحة‬
‫‪1-1‬‬ ‫زىرة اخلدمة‪.‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪1-2‬‬ ‫أبعاد التنمية ادلستدامة‪.‬‬ ‫‪101‬‬
‫‪2-2‬‬ ‫اجلوانب ادلتعلقة باالستهالك ادلسؤول‬ ‫‪113‬‬
‫‪1-3‬‬ ‫تطورحضًنة السيارات بوالية اجلزاطر العاصمة‪.‬‬ ‫‪164‬‬
‫‪2-3‬‬ ‫احلصة السوقية لكل متعامل خلدمات النقل اجلماعي باحالفالت‪.‬‬ ‫‪166‬‬
‫‪3-3‬‬ ‫اخلدمات ادلقدمة من طرف مؤسسة ‪ETUSA.‬‬ ‫‪183‬‬
‫‪4-3‬‬ ‫اذليكل التنظيمي دلؤسسة ‪ETUSA.‬‬ ‫‪187‬‬
‫‪5-3‬‬ ‫التم يث ل البياين لتوزيع أفراد العينة حسب العمر‬ ‫‪208‬‬
‫‪6-3‬‬ ‫التم يث ل البياين لتوزيع أفراد العينة حسب ادلستوى التعليمي‪.‬‬ ‫‪209‬‬
‫‪7-3‬‬ ‫التم يث ل البياين لتوزيع أفراد العينة حسب السنوات اخلربة‪.‬‬ ‫‪210‬‬
‫‪8-3‬‬ ‫التم يث ل البياين لتوزيع أفراد العينة حسب الوظيفة‪.‬‬ ‫‪211‬‬
‫‪1-4‬‬ ‫معادلة ريتشارد جيجر لتحديد حجم عينة الدراسة‬ ‫‪226‬‬
‫‪2-4‬‬ ‫التم يث ل البياين تل وزيع أفراد العينة حسب النوع‬ ‫‪234‬‬
‫‪3-4‬‬ ‫التم يث ل البياين تل وزيع أفراد العينة حسب العمر‬ ‫‪235‬‬
‫‪4-4‬‬ ‫التم يث ل البياين تل وزيع أفراد العينة حسب ادلستوى التعليمي‬ ‫‪236‬‬
‫‪5-4‬‬ ‫التم يث ل البياين تل وزيع أفراد العينة حسب ادلهنة‪.‬‬ ‫‪237‬‬
‫‪6-4‬‬ ‫التم يث ل البياين تل وزيع أفراد العينة حسب الدخل الشهري‪.‬‬ ‫‪238‬‬
‫‪7-4‬‬ ‫التم يث ل البياين تل وزيع أفراد العينة حسب االستخدام احالفالت‪.‬‬ ‫‪239‬‬
‫‪8-4‬‬ ‫التم يث ل البياين تل وزيع أفراد العينة حسب استخدام حافالت ‪ETUSA.‬‬ ‫‪240‬‬
‫‪9-4‬‬ ‫التم يث ل البياين تل وزيع أفراد العينة حسب اذلدف من التنقل‪.‬‬ ‫‪241‬‬
‫‪10-4‬‬ ‫ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه ابعاد ادلزيج التسويقي‪.‬‬ ‫‪253‬‬
‫‪11-4‬‬ ‫ادلقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اجتاه ابعاد السلوك ادلسؤول‪.‬‬ ‫‪261‬‬

‫‪XIII‬‬
‫فهرس الخرائط‬
‫رقم الخريطة‬ ‫عنوان الخريطة‬ ‫الصفحة‬
‫‪1-3‬‬ ‫موقع والية اجلزاطر العاصمة جغرافيا‪.‬‬ ‫‪159‬‬
‫‪2-3‬‬ ‫التنظيم اإلدارـي احاليل للوالية‬ ‫‪159‬‬
‫‪3-3‬‬ ‫شبكة الطرق لوالية اجلزاطر العاصمة‪.‬‬ ‫‪163‬‬
‫‪4-3‬‬ ‫شبكة النقل اجلماعي باحلافالت لوالية اجلزاطر العاصمة‪.‬‬ ‫‪165‬‬
‫‪5-3‬‬ ‫خ‪ .‬ميرتو اجلزاطر ‪2019‬‬ ‫‪173‬‬
‫‪6-3‬‬ ‫امتداداخل‪ .‬االول دلرتو اجلزاطر قيد االجناز‬ ‫‪174‬‬
‫‪7-3‬‬ ‫امتداداخل‪ .‬االول دلرتو اجلزاطر قيد الدراسة‬ ‫‪175‬‬
‫‪8-3‬‬ ‫مسار خ‪ .‬ترامواي ادلدينة اجلزاطر العاصمة‪.‬‬ ‫‪177‬‬
‫‪9-3‬‬ ‫شبكة ادلؤسسة العامة لنقل يف ادلدن والضواحي اب جلزاطر‪.‬‬ ‫‪189‬‬

‫‪XIV‬‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫لقد كان لتحوالت العادلية تأثَتاهتا الواضحة على التسويق‪ ،‬حيث شهد ىذا األخَت منذ هناية القرن العشرين‬
‫وسياسات ادلنظمة وقدرتها على‬ ‫اسًتاتيجيات‬ ‫العديد من األحداث وال تَتغ ات ادلتالحقة اليت كان ذال أثر كَبت على‬
‫البقاء والنمو‪ .‬وقد سامهت ىذه التغتَ ات يف دفع ادلنظمات إىل إعادة التفكَت فيما جيب فعلو يف ظل التوجهات اجلديدة ادلتمثلة يف مفاىيم‬
‫اقتصاد السوق‪ ،‬العولدة‪ ،‬بروز رلتمع ادلعلومات‪ ،‬احلوكمة وشدة ادلنافسة‪ .‬وقد أحدث تزايد‬
‫االذباه ضلو ىذه التغتَ ات نوعا من التحول يف السوق‪.‬‬
‫جاىدة إىل تطوير أساليب وطرق أداء‬ ‫اليت تسعى‬ ‫مع ىذا التغيَت ينبغي تغيَت لف سفات و لشارسات ادلنظمات‬
‫أعماذلا وزلاولة ربديثها باستمرار‪ .‬كما سعت إىل البحث عن كل ماىـو جديد ومبتكر وزلاولة إدخالو من أجل احلفاظ غلى مكانتها يف السوق‬
‫وعلى زبائنها وادلتعاملُت معها والبحث عن زبائن جدد يف ظل ادلنافسة الشديدة‪ .‬وكان من‬
‫بُت ما جألت إليو ىذه ادلؤسسات استخدام التسويق يف الكثَت من الدول لتحسُت وتطوير أدائها و لشارسة نشاطها‪ .‬من جانب آخر شهد قطاع‬
‫اخلدمات بصفة عامة واخلدمات العمومية خاصة أمهية وتطور كَبت‪ ،‬األمر الذي أثر يف االىتمام بتسويق اخلدمات واعتباره أسلوب حلل‬
‫ومعاجلة ادلشاكل ادلر بت طة بو‪ .‬كما تظهر األمهية االقتصادية لتسويق‬
‫اخلدمات يف الدور الذي حيظى بو القطاع اخلدمي يف النظام االقتصادي ألي دولة‪ ،‬والدور الذي يؤديو التسويق يف‬
‫تطوير ىذا القطاع و برُست أداـئو‪ .‬وعلى الرغم من األمهية البالغة لقطاع اخلدمات واخلدمات العمومية يف كل الدول‬
‫الصناعية الكربى واستفادهتا من التطور الكَبت تلل سويق‪َ ،‬غت أن الواقع يف اجلزائر مغاير سباما لذلك فهـذا القطاع يف‬
‫اجلزائر ال يزال بعيدا عن تطبيق ادلفاىيم تال سويقية واالستفادـة منها‪ .‬يعترب قطاع النقل‬
‫واخلدمات ادلصاحبة لو عصباـ رئيسيا يف التنمية ومىت وجد نقل دبواصفات خدمية كبَتة وجودة‬
‫عالية وقابلة لتطور فانو سينعكس إجيابا على التنمية ويكون عامال رئيسيا يف صالحها و برقيق أىدافها نظرا دلا لو من‬
‫الداخلي‬
‫على ادلستويُت‬ ‫والبضائع‬ ‫تأثَت على القطاعات االقتصادية األخرى ومسامهتو يف تأـمُت حركة األشخاص‬
‫واخلارجي‪ ،‬باإلضافة إىل إتاحة رلاالت اللستثمار وتوَفت فرص لعمل‪.‬‬
‫ان التطور احلضاري والعمراين الذي يشهده العامل والتوزيع َغت األمثل حلركة ادلرور بُت وسائط النقل اخالصة‬
‫على البيئة واالقتصاد كاـالستهالك ادلتزايد للطاقة‬ ‫سلبية كبَتة‬ ‫ألقى آب ثار‬ ‫وارتفاع استعمال السيارة الشخصية‬ ‫والعامة‬
‫واالزدحام ادلروري داخل ادلدن‪ ،‬والذي يؤدي لعديد من ادلشاكل كبطء حركة ادلرور‪ ،‬وضياع الوقت وادلقابالت وادلواعيد‬
‫اذلامة اليت زبلف تن يجة زيادة الزمن ادلستغرق يف الرحالت وتأخر حركة ادلسافرين والبضائع وَغتاىا من‬

‫ب‬
‫مقدمة‬

‫ادلشاكل‪ ،‬باإلضافة إىل الزيادة اذالئلة يف معدالت احلوـادث ادلرورية‪ ،‬واليت أصبحت سبثل وبشكل كَبت ىاجسا وقلقا لكافة أفراد اجملتمع ألهنا‬
‫تستنزف ادلوارد ادالدية والطاقات بال شرية النشيطة اليت سبثل ركيزة اجملتمعات‪ ،‬باإلضافة إىل الضجيج الذي تسببو وتلوث اذلواء واًلتبة وادلياه‬
‫بعوادم السيارات وما لذلك من اثر سليب على صحة اإلنسان وسالمة بيئتو‪ ،‬كما ال جيب أن نتغاضى عن التلوث الذي تسببو أنشطة زلطات‬
‫الوقود ‪،...‬ـ وَغتىا من ادلشاكل اليت يس بها‬
‫االستعمال ادلتزايد وغَت الرشيد لسيارة الشـخصية ولكثرة التنقالت‪ .‬إال أن معظم‬
‫الناس ال تَيع ون أمهية ذلذه ادلخاطر اليت ربيط هبم‪ .،‬لذا فمنـ الواجب دق ناقوس اخلطر لحد من‬
‫ىذه ادلخاطر قبل أن حيدث ما ال ربمد عقباه وىذاـ ما يشار اليو باستمرار يف كل دورات مؤبسرات التنمية ادلستدامـةـ اليت حذرت من‬
‫خطورة الوضع ودعت لتـطبيق نقل مستدام وجعلت منو ضرورة ملحة واحلل األمثل دلختلف ادلشاكل ادلطروحة سابقا‪ ,‬كما يعـترب ترشيد‬
‫استعماـل السيارة الشخصية أول أولوياتو ويفرض النقل اجلماعي نفسو كأول خطوة‬
‫ديكن تطبيقها يف ىذا اجمالل‪.‬‬
‫التنمية فان اىم تًاس اتيجية ديكن تبنيها لتقليل من‬ ‫يف ذبسيد سلتلف أبعاد‬ ‫وللدور البالغ الذي يؤده األفراد‬
‫ودفعهم ضلوـ سلوك مستدام اكثر‬ ‫سلوكياهتم‬ ‫السلبية لنقل ىي زالولة تغيَت سلوك األفراد ودفعهم إىل ربسُت‬ ‫اآلثار‬
‫ومسؤول اذباه البيئة واجملتمع‪ ،‬فسلوك التنقل يتعلق خبيارات التنقل و لستلف العوامل وادل تَتغ ات ادلؤثرة فيو‪ .‬ويأيت ىنا دور التسويق‬
‫الذي يدرس ىذاـ اجلاـنب من سلوك ادلستهلك ويضع تًاس اتيجيات لتأثَت على األفراد وتشجيعهم على استخدام النقل اجلماعي بأنواعو واألمناط‬
‫ادلستدامة األخرى كتـشـجيع الدراجة اذلوائية وادلشي وزلاولة‬
‫التقليل من التنقل باستخدام التكنولوجيات والوسائل احلديثة‪ .‬كل ما سبق القى‬
‫بظاللو على مؤسسات النقل عامة ويف اجلزائر خاصة ذلك فكان لزاما أن يكون لديها بعد‬
‫كسب والء زبائنها وتعريفهم دبختلف مفاىيم التنمية‬ ‫تًباس اتيجيات تسويقية قادرة على‬ ‫التسلح‬ ‫النظر من خالل‬
‫ادلستدامة والنقل ادلستدام خاصة من اجل تطبيق مفاىيم االسـتهالك ادلسؤول يف النقل و تشجيع األفراد على استخدام‬
‫النقل اجلماعي وتفضيلو عن وسائط النقل اخالصة شلا خيفف من حدة اآلثار السلبية لنقـل‪.‬‬
‫إشكالية الدراسة‬
‫وجود الكَثت من مشاكل النقل احلضري ادلتمثلة بشكل رئيسي يف حوادث ادلرور وازدحام الشوارع واالختناقات‬
‫فتدور مشكلة ىــذه‬ ‫وجب تطبيق مفاىيم االستهالك ادلسؤول كجزء من احلل‪،‬‬ ‫ادلرورية والضوضاء والتلوث البيئي‬

‫ج‬
‫مقدمة‬

‫الدراسة حـول مــدى إمكانية مؤسسات النقل من التأثَت على سلوك األفراد انطالقا من اعتمادىــــا علــــى مزيج تسويق‬
‫فعال ومتكامل لتنمية سلوك مسؤول لديهم‪ ،‬ويدكن صياغة إشكالية الدراسة كما يلي‪:‬‬
‫كيف تأثر سياسات المزيج التسويقي لخدمة النقل على تنمية سلوك مسؤول لدى األفراد في الجزائر؟‬
‫وللوصول إىل عمق ىذه اإلشكالية سيتم طرح عدة تساؤالت فرعية تسعى الدراسة إىل معاجلتها‪ ،‬وىي ‪:‬‬
‫‪ -‬ما ادلقصود بتسويق النقل ؟‬
‫‪ -‬ما ادلقصود بالسلوك ادلسؤول؟ وما دوره يف ربقيق النقل ادلستدام؟‬
‫‪-‬ما ىو واقع النقل يف اجلزائر ؟‬
‫‪-‬مـا ىي أىم األدوات تال سويقية اليت من شاهنا العمل على تغيَت السلوك لدى األفراد ؟‬
‫‪-‬ماىي السياسات ادلتبعة من طرف ‪ ETUSA‬وكيف تأثر على سلوك األفراد؟‬
‫‪-‬ما مدى تأثَت ادلزيج تال سويقي خلدمة النقل على سلوك األفراد يف مؤسسة ‪ETUSA‬؟‬
‫‪-‬ما ىي أىم العناصر ادلزيج تال سويقي ادلؤثرة يف مؤسسة ‪ ETUSA‬من وجهة نظر ادلسـتعملُت؟‬
‫فرضيات الدراسة‬
‫إللجابة على إشكالية الدراسة وأسئلتها الفرعية مت صياغة الفرضيات التالية‪:‬‬
‫أوال‪ -‬الفرضية الرئيسية األولى‪ :‬اليت تنص على‪:‬‬
‫نحو تبني مزيج تسويقي بمؤسسة النقل الحضري وشبو الحضري بالجزائر‬
‫ىناك توجهات إيجابية‬
‫العاصمة ‪ETUSA.‬‬
‫وتندرج ربت ىذه الفرضية سبعة فرضيات فرعية ىي‪:‬‬
‫لتبٍت متطلبات ادلنتج دبؤسسة النقل احلضري وشبو احلضري باجلزائر العاصمةـ لتبٍت متطلبات السعر‬ ‫‪1-‬توجد توجهات إجيابية‬
‫‪.ETUSA‬‬
‫‪2-‬توجد توجهات إجيابية دبؤسسة النقل احلضري وشبو احلضري باجلزائر العاصمة لتبٍت متطلبات ‪.‬التوزيع دبؤسسة النقل‬

‫‪.ETUSA‬‬
‫احلضري وشبو احلضري باجلزائر العاصمة‬ ‫‪3-‬توجد توجهات إجيابية‬

‫د‬
‫مقدمة‬
‫‪.ETUSA‬‬

‫د‬
‫مقدمة‬

‫لتبٍت متطلبات الًتويج دبؤسسة النقل احلضري وشبو احلضري باجلزائر العاصمة لت ٍبت متطلبات‬ ‫‪4-‬توجد توجهات إجيابية‬
‫‪.ETUSA‬‬
‫العاملُت دبؤسسة النقل احلضري وشبو احلضري باجلزائر العاصمة‬ ‫‪5-‬توجد توجهات إجيابية‬
‫‪.ETUSA‬‬
‫لتبٍت متطلبات البيئة ادالدية دبؤسسة النقل احلضري وشبو احلضري باجلزائر العاصمة‬ ‫‪6-‬توجد توجهات إجيابية‬
‫‪.ETUSA‬‬
‫لتبٍت متطلبات العمليات دبؤسسة النقل احلضري وشبو احلضري باجلزائر العاصمة‬
‫‪7-‬توجد توجهات إجيابية‬
‫‪.ETUSA‬‬
‫اث نيا‪ -‬الفرضية الرئيسية الثانية‪ :‬اليت تنص على‪:‬‬
‫على‬
‫ال يوجد اثر لسياسة المزيج التسويقي لخدمة النقل المستخدم من طرف مؤسسة ‪ETUSA‬‬
‫تنمية سلوك مسؤول لدى األفراد‪.‬‬
‫وتندرج ربت ىذه الفرضية سبعة فرضيات فرعية ىي‪:‬‬
‫‪1-‬ال يوجد اثر ذو داللة إحصائية لسياسات خدمة النقل من طرف مؤسسة ‪ ETUSA‬على تنمية سلوك‬
‫مسؤول لدى األفراد عند مستوى معنوية ‪. 5...‬‬
‫على تنمية سلوك‬
‫لسياسات السعر من طرف مؤسسة ‪ETUSA‬‬ ‫إحصائيةـ‬ ‫‪ 2-‬ال يوجد اثر ذو داللة‬
‫مسؤول لدى األفراد عند مستوى معنوية ‪. 5...‬‬
‫على تنمية سلوك‬ ‫لسياسات التوزيع من طرف مؤسسة ‪ETUSA‬‬ ‫‪ 3-‬ال يوجد اثر ذو داللة إحصائية‬
‫مسؤول لدى األفراد عند مستوى معنوية ‪. 5...‬‬
‫على تنمية سلوك‬ ‫لسياسات الًتويج من طرف مؤسسة ‪ETUSA‬‬ ‫‪ 4-‬ال يوجد اثر ذو داللة إحصائيةـ‬
‫مسؤول لدى األفراد عند مستوى معنوية ‪. 5...‬‬
‫على تنمية سلوك‬ ‫لسياسات العاملُت من طرف مؤسسة ‪ETUSA‬‬ ‫‪ 5-‬ال يوجد اثر ذو داللة إحصائيةـ‬

‫ه‬
‫مقدمة‬
‫مسؤول لدى األفراد عند مستوى معنوية ‪. 5...‬‬

‫ه‬
‫مقدمة‬

‫‪ 6-‬ال يوجد اثر ذو دا لة إحصائية لسياسات البيئة ادالدية من طرف مؤسسة ‪ ETUSA‬على تنمية سلوك‬
‫مسؤول لدى األفراد عند مستوى معنوية ‪. 5...‬‬
‫على تنمية سلوك‬ ‫لسياسات العمليات من طرف مؤسسة ‪ETUSA‬‬ ‫‪ 7-‬ال يوجد اثر ذو داللة إحصائية‬
‫مسؤول لدى األفراد عند مستوى معنوية ‪. 5...‬‬
‫اث لثا‪ -‬الفرضية الرئيسية الثالثة‪ :‬اليت تنص على‪:‬‬
‫حول اثر المزيج التسويقي في نت مية‬
‫عند مستوى معنوية ‪...0‬‬ ‫ال توجد فروق ذات داللة إحصائية‬
‫سلوك مسؤول لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى إلى الخصائص العامة‪.‬‬
‫وتندرج ربت ىذه الفرضية مخسة فرضيات فرعية ىي‪1- :‬ال توجد‬
‫فروق ذات دا لة إحصائية عند مستوى معنوية ‪ 5...‬حول اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوك‬
‫مسؤول لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى إىل النوع‪2- .‬ال‬
‫توجد فروق ذات دا لة إحصائية عند مستوى معنوية ‪ 5...‬حول اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوك‬
‫مسؤول لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى إىل العمر‪3- .‬ال‬
‫توجد فروق ذات دا لة إحصائية عند مستوى معنوية ‪ 5...‬حول اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوك‬
‫مسؤول لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى إىل ادلستوى تال عليمي‪4- .‬ال توجد‬
‫فروق ذات دا لة إحصائية عند مستوى معنوية ‪ 5...‬حول اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوك‬
‫مسؤول لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى إىل ادلهنة‪5- .‬ال‬
‫توجد فروق ذات دا لة إحصائية عند مستوى معنوية ‪ 5...‬حول اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوك‬
‫مسؤول لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى إىل الدخل الشهري‪.‬‬
‫رابعا‪ -‬الفرضية الرئيسية الرابعة‪ :‬اليت تنص على‪:‬‬
‫حول اثر المزيج التسويقي في نت مية‬
‫عند مستوى معنوية ‪...0‬‬ ‫ال توجد فروق ذات داللة إحصائية‬
‫سلوك مسؤول لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى إلى الخصائص السلوكية‪.‬‬
‫وتندرج ربت ىذه الفرضية مخسة فرضيات فرعية ىي‪:‬‬

‫و‬
‫مقدمة‬

‫‪1-‬ال توجد فروق ذات دا لة إحصائية عند مستوى معنوية ‪ 5...‬حول اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوك‬
‫مسؤول لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى إىل كثافة استخدام حافالهتا‪2- .‬ال توجد‬
‫فروق ذات دا لة إحصائية عند مستوى معنوية ‪ 5...‬حول اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوك‬
‫مسؤول لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى إىل اذلدف من تال نقل يف حافالهتا‪.‬‬
‫أىداف الدراسة‬
‫هتدف ىذه الدراسة إىل ربقق مجلة من األىداف دبكن توضيحها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬إبراز أمهية النقل اجلماعي وجعلو بديل لسيارة الشخصية وحل دلشاكل نقل كثَتة؛‬
‫‪-‬تقدمي خلفية نظرية حول مفهـوم السلوك ادلسؤول؛‬
‫‪-‬التعرف على واقع النقل اجلماعي يف اجلزائر وآفاقو؛‬
‫‪-‬زالولة البحث عن تأثَت سياسات ادلزيج التسويقي يف النقل على سلوك األفراد؛‬
‫سبكن مؤسسة النقل من معرفة حاجات ورغبات الزبائن‬ ‫ادلزيج تال سويقي كأداة‬ ‫‪-‬إبراز الدور الذي يلعبو‬
‫وتطورىا عرب الزمن‪ ،‬من أجل كسب رضاىم ووالئهم واحلفاظ عليهم على أمد طويل فضال عن ربقيق ميزة تنافسية‬
‫يف السوق؛‬
‫‪ -‬التعرف على واقع تطبيق مؤـسسة النقل زلل الدراسة دلتطلبات ادلزيج تال سويقي؛ ‪-‬ربديد تأثَت ادلزيج التسويقي‬
‫على تنمية سلوك مسؤول لدى األفراد باجلزائر‪ ،‬من خالل دراسة حالة مؤسسة‬
‫‪ ETUSA‬من وجهة نظر مستعملي خدماهتا؛‬
‫‪-‬التوصل إىل عدد من التوصيات اليت ديكن أن تفيد متخذي القرار يف ادلؤسسة النقل‪.‬‬
‫أىمية الدراسة ‪:‬‬
‫تمثل أمهية الدراسة يف ما يليـ‪:‬‬
‫‪-‬التوجو الكَبت ضلو النقل اجلماعي كوسيلة حلل مشاكل النقل احلضري؛‬
‫‪-‬أمهية ادلوضوع يف حد ذاتو دلا تلل سويق من اثر على سلوك األفراد؛‬
‫‪ -‬وجود ندرة واضحة يف الدراسات وادلراجع حول موضوع السلوك ادلسؤول بصفة عامة ويف النقل خاصة‬
‫وذلك حلداثة ادلوضوع؛‬
‫ز‬
‫مقدمة‬

‫‪ -‬أمهية إدخال وتطوير تًاس اتيجيات التسويق يف مؤسسات النقل لنهوض اب لقطاع النقل‪ ،‬اف لبد للب دان العامل‬
‫النامية عامة و اجلزائر خاصة وضع األمر نصب عينيها والسعي اليو؛ ‪-‬دـيكن‬
‫اعتبار ىذا البحث كنـقطة انطالق لعديد من الباحثُت وادلهتُمت إلجراء ادلزيد من البحوث يف ىذاـ‬
‫اجمالل‪.‬‬
‫أسباب اختيار الموضوع‬
‫اختيارنا ذلذا ادلوضوع كان نتيجة لعدة اعتبارات تمثل يف ما يلي‪:‬‬
‫ادلضامُت التسويقية اليت تعمل على إدراج تال سويق كداع أساسي يف‬ ‫‪-‬الدراسة تواكب االنتقاالت احالصلة يف‬
‫مجيع القطاعات‪ ،‬وعلى رأسها قطاع النقل؛‬
‫‪ -‬االىتمام العادلي ادلتزايد اب لتنمية ادلستدامـة وادلفاىيم احلديثة ادلنبثقة عنها منها السلوك ادلسؤول؛‬
‫‪-‬اىتمام اجلزائر بقطاع النقل وتبٍت سياسات واستثمارات عدة لتشجيـع النقل اجلماعي؛ ‪-‬الوعي بأن‬
‫خدمات النقل باجلزائر مل ترقى بعد إىل ادلستوى اجليد الذي حيقق تطلعات الزبائن‪ ،‬و يجعلها تفرض‬
‫مكانتها يف السوق؛‬
‫‪ -‬الىتمام الشخصي بادلوضوع نظرا حلداثتو ولطبيعتو وأمهيتو‪.‬‬
‫منهج الدراسة‬
‫من أجل القيام بتحليل منهجي إلشكالية اثر تسويق النقل اجلماعي يف تنمية سلوك مسؤول لدى األفراد سيتم‬
‫االعتماد على ادلنهج االستقرائي القائم على دراسة اجلزء والتعميم على الكل وذلك بإتباع األسلوب الوصفي لضبط‬
‫‪،‬السلوك ادلسـؤول‪ . ...‬وَغتىا‪ .‬وذلك‬ ‫التنمية ادلستدامة‬ ‫سلتلف ادلفاىيم كمفهوم تسويق النقل‪ ،‬النقل اجلماعي‪،‬‬
‫ب العتماد على مجع ومعاجلة ادلعلومات ادلتوفرة يف رلموعة متنوعة من ادلصادر وادلراجع با لغة العربية وا لغات األجنبية متمثلة يف الكتب واجماللت‬
‫واألطروحات ومواقع األنتً نت ذات العالقة بادلوضوع ‪ ،‬إال أن بال حث لن يكون رلرد سرد‬
‫لمعلومات فسيتم االعتماد فيو أيضا على األسلوب التحليلي لتحليل جوانب ومضمون سلتلف ادلفاىيم ونتائج‬
‫ادلقابالت مع سلتلف ادلسؤولُت واالطراف ذات الصلة بادلوضوع‪،‬ـ إىل جانب اعتماد أدوات التحليل اإلحصائي يف‬
‫عرض و برليل نتائج الدراسة ادليدانية‪.‬‬

‫ح‬
‫مقدمة‬

‫حدود الدراسة‬
‫بغرض التحكم يف اإلطار ادلفاىيمي والتحليل الصحيح للموضوع مت إصالز ىذا البحث ضمن احلدود التالية‪:‬‬
‫بالنقل والتسويق وتسويق‬
‫ادلتعلقة‬ ‫ىذه الدراسة إىل سلتلف اجلوانب‬ ‫مت التطرق يف‬ ‫الحدود الموضوعية‪ :‬قل د‬
‫النقل كما مت التعريج على السلوك ادلسؤول واألثر ادلتبادل ُبت سلوك ادلتنقل وسياسة ادلزيج التسويقي خلدمة النقل‪.‬‬
‫على مدينة اجلزائر العاصمة‪ ،‬مؤسسة النقل احلضري والشبو‬
‫الحدود المكانية‪ :‬مت إجراء الدراسة ادليدانية‬
‫حضري لوالية اجلزائر العاصمة ‪ETUS.‬‬
‫الحدود الزمنية‪ :‬امتدت الفًتة الزمنية ادلمتدة من ‪ 2.14‬إىل أفاق ‪ .2.2‬دبا مسحت بو ادلعلومات اجملمعةـ‬
‫وادلتاحة‪ ،‬كما ان تصميم وإعداد أسئلة االستبيان وتوزيعو اخذ ما قي ارب السنة‪ ،‬مث جاءت مرحلة ربليل ومناقشة نتائج‬

‫االستبيان الحدود البشرية‪ :‬مت إجراء مقابالت مع سلتلف ادلسؤولُت يف مؤسسات عدة ذات صلة بادلوضوع‪ ،‬نذكر علىـ سبيل ادلثال‪ :‬وزارة‬
‫النقل‪ ،‬والية اجلزائر العاصمة‪ ،‬مديرية النقل لوالية اجلزائر العاصمة‪ ،‬ميـًتو اجلزائر‪ ،‬السلطة التنظيمية‬
‫لوالية اجلزائر‬ ‫النقل احلضري والشبو حضري‬ ‫لل جزائر العاصـمة‪،‬ـ كما مشلت الدارسة اإلطارات العامُلت يف مؤسسة‬
‫العاصمة ‪ ، ETUS‬و استهدفت الدراسة ايضا سكان اجلزائر العاصمة خاصة مستعملي النقل اجلماعي‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‬
‫فقد مت‬
‫ادلختلفة‪،‬‬ ‫الكتب واجماللت والدوريات وادلقاالت‬ ‫ادلتضمنة يف‬ ‫دلختلف الدراسات واألحباث‬ ‫إضافة‬
‫الدراسات والرسائل اجالمعية‪ .‬وسوف نقوم بعرض والوقوف على أىم الدراسات النظرية‬ ‫االطالع على العديد من‬
‫اليت قدمتها‪ ،‬واليت ديكن االستفادة‬ ‫أىم النتائج والتوصيات‬ ‫العالقة دبوضوع الدراسة‪ ،‬والتعرف على‬ ‫والتطبيقية ذات‬
‫منها دلعاجلة موضوع الدراسة من جوانبو ادلختلفة‪ ،‬مع تبيان أوـجو االختالف لدراستنا مع َغتىا من الدراسات‪.‬‬
‫دراسة‪ :‬لحول سامية‪ ،‬وبمساىمة‪ :‬صليحة عشي‪ ،‬فطيمة زعزع وزوليخة تفرقنيت بعنوان‪:‬‬ ‫‪1-‬‬
‫تسويق النقل الحضري في الجزائر‪ ،‬دراسة حالة مؤسسة النقل الحضري لوالية سطيف‪ ،‬البرنامج الوطني‬
‫الرابع‬
‫‪ ،CREAD‬الجزائر‪ ،‬الثالثي‬ ‫‪ ،PNR‬مركز البحث في االقتصاد المطبق من أجل التنمية‬ ‫لبحث‬
‫ط‬
‫مقدمة‬
‫‪7‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬

‫ط‬
‫مقدمة‬

‫يسعى ادلشروع إىل ربديد ادلعوقات وإمكانية ورلاالت االستفادة من تطبيق ادلفاىيم وتقنيات التسويق يف‬
‫مؤسسة النقل احلضري لوالية سطيف ‪ ETUS .‬وذلك لـمسامهة يف ربقيق أىداف اقتصادية دبؤشرات الربح‬
‫وادلردودية والعائد على االسـتثمار وَغتىا‪ .‬ويتم ذلك من خالل التعرف على الصورة ادلدركة لخدمات ادلقدمة يف‬
‫من وجهة نظر ادلستعملُت‪ ،‬باإلضافة إىل ربديد أىم عناصر ادلزيج التسويقي اخلدمي اليت تؤثر‬
‫مؤسسة ‪ETUS‬‬
‫اليت تؤثر سلبا على الصورة ادلدركة لدى‬
‫على ىذه الصور‪ .‬كل ذلك سوف يؤدي إىل التعرف على نقاط الضعف‬
‫ادلستعملُت‪.‬‬
‫قادرة على االحتفاظ و نمو نصيبها من سوق النقل احلضري‬
‫النتائج ان مؤسسة ‪ETUS‬‬ ‫وقد أظهرت‬
‫اجلماعي بسطيف‪ .‬وقد أكدت نتائج الدراسة أيضا وجود أثر لبعض أبعاد ادلزيج التسويقي ادلستخدم يف مؤسسة النقل‬
‫الزبون‪ ،‬وذلك من وجهة نظر مستعملي احالفالت دبدينة‬
‫احلضري اجلماعي ‪ ETUS‬على الصورة ادلدركة لدى‬
‫مفردة عن طريق استبانة مت‬
‫سطيف‪ .‬ومت ذلك من خالل مجع البيانات من عينة عشوائية منتظمة تقدر بـ ‪6.2‬‬
‫تصميمها ذلذه الغاية‪ .‬كما استخدمت الدراسة األساليب اإلحصائية الوصفية واالستداللية لتفسَـت بياناهتا واختبار‬
‫فرضياهتا اخالصة اب لتحليل والكشف عن عالقات التأثَت ادلباشرة ُبت ادلتغَت ادلستقل الرئيـسي (أبعاد ادلزيج التسويقي‪:‬‬
‫جودة اخلدمة‪ ،‬السعر‪ ،‬التوزيع‪ ،‬الًتويج‪ ،‬العاملُت‪ ،‬البيئة ادالدية والعمليات) وادلتَغت التابع (الصورة ادلدركة‪).‬‬
‫دراسة ‪Mbaye Fall Diallo, Fatou Diop-Sall, Erick Leroux, Pierre‬‬ ‫‪7-‬‬
‫‪Comportement responsable des touristes: Le rôle‬‬
‫‪ Valette-Florence‬بعنوان‬
‫‪Recherche et Applications en Marketing‬‬
‫‪ de l’engagement social‬مجلة‪:‬‬
‫‪Française, 2015.‬‬
‫وتهدف إىل دراسة تأثَت ادلشاركة االجتماعية على السلوك ادلسؤول لسياح‪ .‬وتدرس أيضا دور الوساطة لإلدارة‬
‫العامة ادلسؤولة عن السياحة‪ ،‬ادلشاركة يف السياحة ادلسؤولة والتوجو البيئي لسياحة‪ .‬الدراسة ىي بناء على عينة إمجالية من ‪ 656‬مستط ًلـعا‪.‬‬
‫ً‬
‫الختبار فرضيات بال حث‪ .‬وقد أظهرت نتائج بال حث تأ َثت مباشر إجيايب لل مشاركة االجتماعية‬
‫على السلوك ادلسؤول لسياح‪ .‬وان ادلشاركة يف السياحة ادلسـؤولة والرضا ضلو اإلدارة العامة ادلسؤولة عن السياحة ذلا‬
‫ي‬
‫مقدمة‬
‫آثار الوساطة على العالقة ُبت اا لتزام االجتماعي والسلوك ادلسؤول للسائح‪ .‬ومع ذلك فإن التوجو البيئي لسياحة‬
‫ليس لو أي تأثَت على ىذه العالقة ‪ ،‬وال أي تأثَت مباشر على السلوك ادلسؤول لسياح‪.‬‬

‫ي‬
‫مقدمة‬

‫دراسة‪ :‬مقري زكية‪ ،‬شنة آسية‪ ،‬بعنوان‪ :‬تنمية سلوك االستهالك المسؤول للتقليل من التلوث‬ ‫‪3-‬‬
‫الصادر عن وسائل النقل باستخدام التسويق العكسي‪ ،‬ملتقى دولي حول إستراتيجيات وأفاق تطوير قطاع النقل‬
‫في الجزائر في اطار التنمية الوطنية‪ ،‬الجامعة‪ ،‬المسيلة‪ ،‬الجزائر‪ 7013. ،‬و تهدف‬
‫ىذه الورقة إىل حبث إمكانية تطبيق تًاس اتيجيات التسويق العكسي باعتبارىا إحدى الوسائل العلمية ادلناسبة ًلتشيد استعمال وسائـل النقل الفردي لينعكس‬
‫ذلك إجيابا على تنمية سلوك استهالك مسؤول‪ .‬ومت االعتماد على دراسة ميدانية تستهدف عينة من مستعملي النقل الفردي دبدينة باتنة ‪(113‬‬
‫مستجيب) الختبار فرضية مدى وجود عالقة تأثَت بُت تطبيق تًاس اتيجيات التسويق العكسي وتنمية سلوك استهالكي مسؤول ضلو استخدام وسائل‬
‫النقل من أجل احلد من التلوث‪.‬‬
‫وقد أظهرت نتائج الدراسة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬يستعمل الفرد اجلزائري السيارة الفردية يف التنقالت احلضرية بإفراط‪.‬‬
‫‪ -‬على الرغم من وعي الفرد اجلزائري باألثر السليب لإلفراط يف استعمال السيارة الفردية على الظروف ادلرورية‬
‫واألمان على الطريق والتلوث اجلوي ومصادر اإلزعاج الصويت وتوَفت الطاقة ومعدل إصدار القوانُت التنظيمية واحًتام معايَـت البيئة احلضرية‪،‬‬
‫إال أنو يتجاوز ىذا الوعي ويتصرف بطريقة غَت مسؤولة مربرا ذلك بأـن السيارة حرمة لعائلة‬
‫وادلرونة يف التنقل ووسيلة لتعبَت عن الذات وربح الوقت‪ ،‬كما أهنا تعرب عن ادلكانة‬ ‫ومصدر لل حرية الشخصية‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬يرجع الفرد اجلزائري عزوفو عن استعمال النقل اجلماعي لعدة أسباب منها‪ :‬ضياع الوقت يف ادلركز األول يليو‬
‫غياب األمن مث عدم التوفر يف الوقت وأخَتا االكتظاظ‪.‬‬
‫‪ -‬تبُت أن عينة البحث ترى بأن عوامل تًاس اتيجية تال سويق العكسي رلتمعة ديكنها إحداث التغيَت ادلطـلوب‬
‫إلس اتيجية االستهالك‬
‫يف تنمية استهالك مسؤول‪ .‬ويدكن ترتيبها من حيث األمهية اب لشكل تال ايل‪ :‬تعطى األولوية تً‬
‫بطابع بيئي "الشراء األخضرـ" واستخدام البدائل‪ ،‬تليها تًإس اتيجية نشر الوـعي وزيادة ثقافة التنقل ادلسؤول مث‬
‫إستً اتيجية وضع شروط مزعجة‪ ،‬وأخَتا تًإس اتيجية األسعار من أجل ادلقاطعة باستعمال القانون والردع‪.‬‬
‫‪ -‬ىناك عالقة ارتباط متوسطة ُبت تًاس اتيجيات التسويق العكسي ادلقًتحة وتنمية استهالك مسؤول لدى‬
‫مستخدمي السيارات الفردية‪.‬‬

‫ك‬
‫مقدمة‬

‫‪ -‬توجد عالقة تأثَت معنوية بُت إستً اتيجييت نشر الوعي واالستهالك بطابع بيئي واستخدام البدائل وادلتغَت التابع‬
‫(تنمية استهالك مسؤول‪ - ).‬ال‬
‫توجد عالقة تأثَت معنوية بُت إستً اتيجييت األسعار من أجل ادلقاطعة وفرض شروط مزعجة وبُت ادلتغَت‬
‫التابع (تنمية استهالك مسؤول‪).‬‬
‫مع السياسات التحفيزية لتنمية استهالك مسؤول لكنو ال‬ ‫‪ -‬مستخدم السيارة الفردية اجلزائري يتجاوب إجيابيا‬
‫يقبل السياسات الردعية وادلزعجة‪.‬‬
‫‪AGNÈS FRANÇOIS LECOMPTE ET PIERRE‬‬ ‫دراسة‪:‬‬ ‫‪4-‬‬
‫‪MIEUX CONNAITRE LE‬‬
‫بعنوان‪:‬‬ ‫‪ VALETTE-FLORENCE‬مقال‬
‫‪CONSOMMATEUR SOCIALEMENT RESPONSABLE,‬‬
‫‪Décisions Marketing N° 41 Janvier-Mars, , 2006.‬‬
‫دلعرفة أفضل‬
‫ادلسـؤول اجتماعيا‪ .‬على وجو اخلصوص ‪ ،‬فإنو يهدف إىل‬ ‫يهـتم ىذا ادلقال دبوضوع االسـتهالك‬
‫دلخاوف ادلستهلك ادلسؤول و برديـد مالزلو الدديوغرافية وأخَتا فهم الفجوة بُت يب انات اجمليـبُت و لشارسات الشراء اليومية‪.‬‬
‫سلوك الشركة‬ ‫ادلستهلك‬ ‫جوانب رئيسية لالستهالك ادلسؤول وىي‪ :‬دمج‬ ‫وقد أظهرت الدراسة وجود مخسة‬
‫مش ياتو‪ ،‬شراء ادلنتجات اليت يتم التربع هبا جزء من ثال من لسبـب وجيو‪ ،‬احلساسية لألصل اجلغرايف‬
‫كمعيار قرار يف تً‬
‫للمنتجات‪ ،‬الرغبة يف الدفاع عن الشركات الصغَتة يف مواجهة احملالت الكربى وحجم االسـتهالك حيث ان جزءا من‬
‫السكان يرفض ادلنتجات اليت تعترب غَت ضرورية واليت يسبب استهالكها فن ايات ال مربر ذال‪ .‬وفيما يتعلق باذلدف‬
‫الثاين من ىذه الدراسة‪ ،‬أظهرت النتائج أن ادلتغتَ ات االجتماعية الدديوغرافية تلعب دورا‬
‫وأَختا‪ ،‬يظهر اجلزء األخَت من الدراسة الفجوة‬ ‫ىاما يف رالل االستهالك ادلسؤول اجتماعيا يف ذلك العمر واجلنس‪،‬‬
‫العديد من العقبات مثل السعر‪ ،‬ادلعلومات‪ ،‬توافر‬ ‫الكَبتة بُت يب انات ادلستجيبُت وسلوكهم الفعلي وذلك لوجود‬
‫ادلنتجات‪ ،‬تعقيد ادلشًتيات‪ ،‬الفعالية ادلدركة لعملو الشـخصي‪.‬‬

‫ل‬
‫مقدمة‬

‫‪consommation La‬‬ ‫دراسة‪ ،Legendre Amélie :‬مذكرة بعنوان‪:‬‬ ‫‪5-‬‬


‫‪socialement responsable : proposition d’une échelle de‬‬
‫‪mesure de ses antécédents et identificationde variables‬‬
‫‪explicatives.‬‬
‫‪Novembre 2007.‬‬
‫هتدف الدراسة إىل معرفة ىيمنة أحد ادلنظورات الثالثة وىي‪ :‬الًتشيد االقتصادي‪ ،‬اعتماد احلكومة وواقع‬
‫التنمية على سلوك االستهالك ادلسؤول اجتماعيا‪.‬‬
‫وقد توصلت الدراسة إىل‪:‬‬
‫يى منة اًلتشيد االقتصادي على سلوك االستهالك ادلسؤول اجتماعيا بغض النظر عن مستوى دخل‬ ‫‪-‬‬
‫ادلستهلك؛‬
‫‪ -‬مل ثت بت الدراسة فت اعالت ىامة بُت سلتلف األبعاد الثالثة وفعاليتها يف شرح السلوكيات ادلختلفة لالستهالك‬
‫ادلسؤول اجتماعيا؛ ‪-‬‬
‫وجود تأثَت التوسط ا ًلتشيد االقتصادي على ادلشاركة االجتماعية‪ ،‬دبا يف ذلك ذبنب شراء منتجات الشركات‬
‫غَت ادلسؤولة‪ ،‬لصاحل ادلنتجات احم لية والشركات الصَغتة؛‬
‫‪ -‬ومن بُت ادلتغتَ ات االجتماعية والدديوغرافية يبدو أن السن ىو ادلتغَت األكثر أمهية من وجهة نظر تفستَ ية‪.‬‬
‫حيث ادلستهل ُكت األكرب سنا ىم أكثر عرضة لالستهالك دبسؤولية؛‬
‫‪ -‬احتمال الًتشيد االقتصادي ىو البعد األكثر أمهية بالنسبة لمستهلك‪ .‬فهم ليسوا على استعداد لدفع ادلزيد‬
‫مقابل ادلنتجات ادلسؤولة اجتماعيا‪ .‬فمن ادلهم زبفيض فرق السعر قدر اإلمكان ذلك ‪ ،‬ألن السـمة األخالقية‬
‫ً‬
‫ليست قوية دبا فيو الكفاية يف نظر ادلستهل ُكت لتربيرىا‪.‬‬

‫ما يميز ىذه الدراسة عن الدراسات السابقة‬


‫زبتلف دراسة بال احثة عن الدراسات السابقة يف‪ - :‬ربطت ىذه‬
‫الدراسة بُت متغَـت ادلزيج التسويقي دلؤسسة النقل والسلوك ادلسؤول عند األفراد وىذاـ ما مل صلده‬
‫يف الدراسات السابقة؛‬
‫م‬
‫مقدمة‬

‫يف والية اجلزائر‬ ‫مؤسسة النقل‬ ‫التطبيق‪ ،‬حيث طبقت على‬ ‫السابقة يف بيئة‬ ‫‪ -‬أهنا زبتلف عن الدراسات‬
‫العاصمة؛‬
‫‪ -‬كون ىذه الدراسة من ُبت الدراسات األكادديية القليلة اليت تطرقت دلوضوع السلوك ادلسؤول وتسويق النقل‬
‫باللغة العربية‪.‬‬
‫صعوبات الدراسة‪:‬‬
‫واجهت ىذه الدراسة العديد من الصعوبات والعراقيل ديكن إجيازىا فيما يلي‪:‬‬
‫تسويق النقل والسلوك ادلسؤول نظرا حلداثتو‪ ،‬ما‬ ‫‪‬قـلة ان مل نقل ندرة ادلراجع باللغة العربية خاصة ما خيص‬
‫استدعى ترمجة عدد كبَت من ادلراجع اب للغة األجنبية ما استلزم وقت وجهد كَبت‪.‬‬
‫‪‬اـلتنقل عدة مرات يدل داـن الدراسة وىي والية اجلزائر العاصمة من اجل مجع ادلعلومات‪.‬‬
‫‪‬صـعوبة إعداد االستبيان وضبط العبارات وتبسيط ادلصطلحات دون ان تفقد معناىا مع االضطرار إىل الشرح‬
‫أللفراد أثناء إجاباهتم على االستبيان‪.‬‬
‫نموذج الدراسة‬
‫الدراسة مت‬
‫األسئلة الفرعية ادلر بت طة بو واختبار فرضيات‬ ‫السؤال الر يئ سي‪ ،‬وكذا‬ ‫حىت يتسٌت لنا اإلجابة على‬
‫ادلزيج تال سويق خلدمة النقل يف مؤسسة النقل احلضري‬ ‫لدراسة الذي سيتم من خاللو تشخيص تأثَت‬ ‫إعداد منوذج‬
‫وشبو حضري باجلزائر العاصـمة يف تنمية سلوك مسؤول لدى األفراد‪.‬‬
‫وسيتم عرض النموذج يف الشكل ادلوايل‪:‬‬

‫ن‬
‫مقدمة‬

‫المتغير التابع‪ :‬ابعاد السلوك المسؤول‬


‫المتغير المستقل‪ :‬ابعاد المزيج التسويقي‬

‫ادلنتج‬

‫البعد االقتصادي‬

‫السعر‬

‫البعد البيئي‬ ‫السلوك المسؤول‬


‫لدى االفراد‬ ‫التوزيع‬
‫البعد االخالقي‬ ‫في النقل‬

‫ًالتويج العاملُت العمليات‬


‫البيئة ادالدية‬

‫البعد االجتماعي‬

‫ىيكل الدراسة‬
‫أىدافها وفق منهجية تت الءم مع طبيعة ادلوضوع‪ ،‬مت تقسيـم الدراسة‬ ‫من أجل معاجلة إشكالية الدراسة و برقيق‬
‫النقل من خالل التطرق إىل ادلفاىيـم‬
‫اإلطار النظري لتسويق يف خدمة‬ ‫إىل أربعة فصول‪ ،‬حيث تناول الفصل األول‬
‫ادلر بت طة بكل من تال سويق‪ ،‬تسويق اخلدمات وصوال إىل تسويق النقل مع عرض الىم األساسيات حول النقل عامة‪ .‬أما الفصل الثاني فادلتمثل يف التنمية‬
‫ادلستدامة والسلوك ادلسؤول لدى األفراد والذي مت التطرق فيو إىل مفهوم‬
‫التنمية ادلستدامة وأبعادىا وأىدافها‪،‬ـ كما تطرق الفصل إىل تعريف لالستهالك ادلسؤول و لستلف مبادئو وأبعاده وعرض بعض السلوكيات اليت تصنف إهنا‬
‫مسؤولة ‪ ،‬ويف األخَت مت الًتكيز على سلوكيات النقل ادلسؤولة والعوامل ادلؤثرة على‬
‫سلوك األفراد‪.‬‬

‫س‬
‫مقدمة‬

‫أما الفصل الثالث وكان بعنوان النقل احلضري اجلماعي يف اجلزائر ومت التطرق فيو إىل مراحل تطور سياسات‬
‫النقل الربي يف اجلزائر وواقع النقل اجلماعي باجلزائر العاصمة باعتبارىا رالل الدراسة‪ ،‬بعدىا مت التعريف دبؤسسةا النقل‬
‫وخصوصا اجالنب التسويقي منها‬ ‫بشيء من تال فصيل‬ ‫احلضري والشبو احلضري لجزائر العاصمة ‪ETUSA‬‬
‫واستعمال أداة االستبيان دلعرفة توجهات إطارات من ادلؤسسة ضلوـ ت ٍبت متطلبات ادلزيج تال سـويقي خلدمة النقل‪ .‬ويف األخَت جاء الفصل‬
‫الرابع يف صورة ربليل لدراسة ميداـنية استهدفت عينة من األفراد سكان مدينة اجلزائر‬
‫العاصمة من اجل تق يم مدى تأثَت ادلزيج التسويقي دلؤسسة ‪ ETUSA‬يف تنمية سلوك مسؤول لديهم‪ ،‬ومت ربديد منـهجية الدراسة وأدواهتا‬
‫وقياس ثبات وصالحية ادلقياس وكذا اإلحصاء الوصفي دل تَتغ ات الدراسة‪ ،‬مث اختبار الفروض‬
‫وتتَفس ىا لنصل يف األخَت إىل نتائج الدراسة واًقتاح بعض التوصيات‪.‬‬

‫ع‬
‫الفصل األول‪:‬‬

‫التسويق في خدمة‬
‫النق ل الجماعي‪.‬‬
‫التسويق يف خدمة النقل امجلاعي‪.‬‬ ‫الفصل ا‬
‫أل و ل‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫تن يجة للتقدـ االقتصادي واغبضاري‪ ،‬زادت حاجات اإلنساف إذل اػبدمات بأنواعها ومنها خدمات النقل‪،‬ـ‬
‫الكثَت من اؼبشاكل اليت أصبحت عائـقا أمامها يف‬ ‫اؼبنظمات اليت تقدـ ىذاـ النوع من اػبدمات تواجو‬ ‫فبا جعل‬
‫تلبية حاجـات اؼبستفيدين من خدماهتا‪ ،‬وكانت معظم اؼبشاكل اليت تواجهها مشاكل تسويقية‪ .‬فسادت ولوقت طويل لدى منتجي خدمات‬
‫النقل فكرة اف دورىم األساسـي ىو القياـ بإنتاج اػبدمة دوف تسويقيها‪ ،‬باعتبار اف‬
‫الطلب على خدماهتا كَبت‪ً ،‬فتكزت جهودىم على اإلنتاج دوف تال سويق‪ .‬لكن تستخدـ‬
‫اليوـ مؤسسات خدمات النقل اعبماعي مثل باقي اؼبؤسسات اػبدمية تًاس اتيجيات تسويقية‬
‫من اجل جذب الزبائن واغبفاظ عليهم بغرض التأقلم و بال قاء يف السوؽ ؼبواجهة اؼبنافسة‪.‬‬

‫ومن ىذاـ اؼبنطلق يأيت الفصل األوؿ ؽبذه الدراسة ليتناوؿ البعض من األساسيات اؼبتعلقة بالتسويق والنقل‬
‫حيث تضمن الفصل األوؿ ـثبلث مباحث‪:‬‬
‫اؼ بحث األوؿ‪ :‬أساسيات حوؿ تال سويق وتسويق اػبدمات؛‬
‫اؼ بحث الثاين‪ :‬أساسيات حوؿ النقل؛‬
‫اؼببحث الثالث‪ :‬اؼبزيج تال سويقي يف خدمة النقل‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫المبحث األول‪ :‬أساسيات حول التسويق وتسويق الخدمات‬
‫حوؿ تال سويق وتطور مفهومو واػبدمات وـبتلف النظريات‬
‫مفاىيم أساسية‬ ‫سنتطرؽ يف ىذا اؼ بحث إذل‬
‫اؼبفسرة لدورىا االقتصادي وأخَتا نتعرؼ على بعض اؼبفاىي م حوؿ تسويق اػبدمات مع إبراز االختبلؼ بينو وُبت‬
‫تسويق السلع‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬أساسيات حول التسويق‪:‬‬
‫وبظى التسويق بأنبية كبَتة داخل اؼبنظمة إذل أف أصبح يزاحـم ويتساوى مع الوظائف اغبساسة األخرى‪،‬ـ‬
‫كما ظهر عدد كبَت من الوكاالت اليت تعمل على قت ًدن ـبتلف النصائح والتوجيهات غبل اؼبشاكل التسويقية‪،‬‬
‫ومراكز البحوث اؼبتخصصة‪ ،‬وأقساـ اإلدارة باعبامعات قامت بدورىا يف أعماؿ البحوث واالستشارات‪ ،‬وىذا يدؿ‬
‫على زيادة االىتماـ اب لنشاط التسويقي‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف التسويق‪:‬‬
‫ىبتلف مفهوـ تال سويق من مفكر إذل اخـر فلكل منهم وجهة نظر ؿبددة ولكي تن وصل إذل تعريف شاملـ‬
‫ؼبعاين تال سويق فبل بد من استعراض بعض التعاريف اليت جاء هبا رجاؿ االقتصاد واؼبفكرـين ومنهم‪ :‬عرفت اعبمعية األمريكية‬
‫ّـ‬
‫لتسويق سنة ‪ 1960‬الـتسويق بأنو " ىو القياـ بأنشطة اؼبشروع اليت توجو تدفق‬
‫السلع و اػبدمات من اؼبنتج إذل اؼبستهلك النهائي أو اؼبشًتي الصناعي‪ "1.‬نستطيع القوؿ أ ّف ىذا‬
‫التعػريف ناقص كونػو أنبل العمليػات اليت تسػبق صنع اؼبنتوج و اليت تكتسي أنبية‬
‫بالغة ‪ .‬كالقرارات اؼبتعلقة اب لتصميم و التخطيط‬
‫و أعادت اعبمعية األمريكية لتسويق تعريف تال سويق سنة ‪ 1985‬بأنو " عملية زبطيػط و تنفيذ التصور و‬
‫التسعَت ‪ ،‬و الًتويج ‪ ،‬و التوزيع لؤلفكار و السلع و اػبدمات‪ ،‬و ذلك إلسباـ عملية التبادؿ اليت تشبع أىداؼ كل‬
‫من األفراد و اؼبنشآت ‪ "2.‬و يعـترب ىذا التعريف أكثر بق وال‬
‫كما عرؼ " ‪ " J-PBERNARDET‬تال سويق على أنو " ىو ذلك اؼبسار اغبي إلرضاء رغبات‬
‫ّـ‬
‫وحاجات اؼبستهل ُكت باؼبنطق االستً اتيجي لل مؤسسة‪ ،‬من خبلؿ تبادؿ السلع واػبدمات ‪ ،‬فاؼبنتج ال يباع إذا دل‬
‫‪3‬‬
‫يل ِّيب حاجة السوؽ "‬

‫‪ 1-‬ؿبمد سعيد عبد الفتاح‪ ،‬التسويق ‪ ،‬دار النهضة العربية لطباعة والنشر‪ ،‬بَتوت‪ ،‬لبناف‪ ،1983 ،‬ص ‪23.‬‬
‫‪ 2-‬إظباعيل السيد‪ ،‬مبادئ التسويق‪ ،‬اؼبكتب اعبامعي اغبديث‪ ،‬مصر‪ ،1999 ،‬ص ‪P4. , . 7‬‬
3
-1996 paris , Natan marketing, de .Precis pichier – S , .Bouchez ,A .Bernardet P J.
‫وقد عرفو الباحث" ‪ " TERPSTRA‬كما يلي‪ » :‬إ ّف التسويػق ىو ؾبموعة من الفعاليػات اؼبوجهة‬
‫ّـ‬
‫لتحقيق األرباح عن طريق التأكد من حاجة اؼبستهلك أو العمل على إهبادىا و حثو على إشباعها‪. 1‬‬
‫من خبلؿ ربقيق حاجيات اؼبستهلك وإقناعو‬
‫أي أ ّف التسويق لو ىدؼ أساسي يتمثػل يف ربقيػق األربػاح‬
‫بشراء اؼبنتوجػات اليت قت ًتحػها اؼبؤسسة‪.‬‬
‫بينما عرفو ‪ » GERARD:‬بأنو أسلػوب ٍفت ينطػوي على وضعيةـ فػكرية و يبثل جانبا إنسانيا وآخر‬
‫بالتارل ىذا التعريف دل وبصر تال سويق على اعبانب تال جاري أي اؼبادي فقط بل تعداه إذل اعبانـب‬ ‫‪2‬‬
‫ذباري«‪.‬‬
‫اإلنساين أيضا‪.‬‬
‫وتنظيم ومراقبة النشاطات واًستاتيجيات‬
‫فقد عرفو على انو‪ " :‬دراسة و بزطـيط‬ ‫أما ‪KOTLER‬‬
‫وموارد اؼبؤسسة اليت ؽبا تأ َثت مباشر على الزبوف‪ ،‬وىذا من أجل بتل ية رغبات وحاجيات ؾبموع الزبائن واؼبنتقاة‬
‫لغرض ربقيق أرباح اؼبؤسسػة ‪ "3.‬بُت ىذا التعريف وظائف تال سويق وما يهدؼ إليو انطبلقا من اإلستًـ اتيجية‬
‫اؼبسطرة من طرؼ اؼبؤـسسة لتلبية رغبات اؼبستهل ُكت ودراسة ميو بؽم تل حقػق األربػاح من اؼ بيعػات‪.‬‬
‫كما عرؼ التسويق وفقا لمدخل اغبديث على انو‪" :‬نشاط يهدؼ إذل إقامة عبلقة مستمرة ومر بحة معـ‬
‫اؼبستهل ُكت وعدة أطراؼ أخرى‪ ،‬وكذلك اغبفاظ عليها‪ ،‬وتدعيمها بشكل يؤدي إذل ربقيق كل األطراؼ‬
‫ألىدافهم‪ ،‬و تحقق ىذه العبلقة من خبلؿ القياـ بعمليات اؼ بادلة اليت تراعي صاحل الطرفُت‪ ،‬والوفاء بالوعود اليت‬
‫يقطعها كل األطراؼ على أنفسهم ‪ "4.‬فإذا ما‬
‫أخذنا بعُت االعتبار صبيع األسـ الواردة يف التعاريف السابقة‪ ،‬يبكننا أف تن وصل اف التعريف شامل لتسويق ىو" عبارة عن حاـلة سلوكية ترتكز‬
‫على اؼبستهلك لئلجابة قدر اإلمكاف على احتياجاتو‪ .‬ويتم خبطوات‬
‫مبنية على منهجية تبدأ بتحليل السوؽ وبيئتو‪ ،‬التخطيط‪ ،‬االستخداـ وحىت مراقبة القرارات اؼبتع قل ة باؼبنتج‪ ،‬سعره‪،‬ـ توزيعو وترو بهو‪ ،‬كما اف لو‬
‫تقنيات خاصة تسمح لل مؤسسة باؼابنا فسة يف السوؽ وتكوين زبائن واغبفاظ عليهم‬
‫وتطويرىم وكذا ربقيق تطلعاهتم‪"5.‬‬

‫‪ 1-‬ؿبمد الناشد‪ ،‬التسويق وإدارة المبيعات‪ ،‬منشورات جامعػة حلػب‪ ،‬سوريا‪،1979 ،‬ص ‪31.‬‬
‫‪ 2-‬عبد الرحيم عبد اهلل‪ ،‬التسويـق المعاصـر‪ ،‬جػامػعة القػاىػرة‪ ،‬مصر‪ ،1988 ،‬ص ‪9.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪PARIS, EDITION, ,8 MANAGEMENT DUBOIS. ,BERNARD PHILIP -KOTLER‬‬
‫‪1994,P 13.‬‬
‫‪ 4-‬اظباعيل السيد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪8.‬‬
‫‪ 5-‬صفيح صادؽ ويقور اضبد‪ ،‬التسويق المصرفي وسلوك المستهلك‪ ،‬مؤسسة الثقافة اعبامعية‪ ،‬االسكـندرية‪ ،‬مصر‪ ،2011 ،‬ص‪11.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التطور التاريخي للتسويق‪:‬‬
‫عرؼ مفهوـ تال سويق تطورات ـبتلفة من فًتة ألخرى فقد كاف يف البداية نشاط اؼبؤسسة مرتكزا أساسا‬
‫على اإلنتاج قف د كاف اىتمامها منصبا على زيادة اإلنتاج لذلك ظبيت ىذه اؼبرحلة باـؼبفهوـ اإلنتاجي‪ ،‬مث ربوؿ‬
‫االىتماـ إذل طرؽ التوزيع وبيع اؼبنتج فانتقلنا إذل اؼبفهوـ البيعي‪ ،‬مث اؼبفهوـ التسويقي تزامنا مع اقتصاديات السوؽ‪ ،‬وأخَتا برز توجو آخر‬
‫ومرحلة ظبيت بالتسويق االجتماعي‪ ،‬ومن الصعب ربديد تواريخ ؿبددة لفصل ُبت ـبتلف‬
‫ىذه اؼبراحل اب لنظر إذل أهنا كانت وما تزاؿ ـبتلفة حسـب الزماف واؼبكاف نبلحظ أف العديد من اقتصاديات دوؿ‬
‫العادل الثالث ما تزاؿ يف اؼبراحل األوذل لتطبيق تال سويق‪ ،‬بينما يف دوؿ أخرى متقدمة قبد أف مفهوـ التسويق أصبح‬
‫يف مراحل متقدمة من تطوره‪ .‬وفيما يلي شرح موجز لكل مرحلة‪:‬‬
‫‪1-‬المفهوم اإلنتاجي‪:‬‬
‫سبيزت ىذه اؼبرحلة بندرة يف اؼبنتجات فكانت اؼبؤسسة ملتفة حوؿ نفسها منشغلة بطرؽ ربُست ورفعـ اإلنتاج بأقل تكلفة ذلك الف‬
‫اإلدارة كانت تعمل يف ظل مفهوـ أف اؼبنتج اعبيد يبيع نفسو‪ ،‬أما الىتماـ باؼ بيعاتـ‬
‫وأذواؽ اؼبستهل ُكت فلم يكن مطروحا أصبل‪.‬‬
‫تظن أف اؼبستهلك سيستجيب‬ ‫تسَيتيو‬ ‫ىذه اؼبرحلة كما يلي‪" :‬التوجو لئلنتاج ىو وجهة‬ ‫وبيكن تعريف‬
‫باإلهباب على اؼبنتوج الذي قت ًتحو اؼبؤسسة‪ .‬ولي ضروريا على اؼبؤسسة أف تركز جهودا تسويقية كَبتة لل حصوؿ‬
‫على رقم أعماؿ وأرباح مرضيةـ‪"1.‬‬
‫ساد ىذاـ اؼبفهوـ طويبل نظرا لنجاح اؼبؤسسة آنذاؾ وؼبلئمة الظروؼ السائدة ولكن مع تطور اإلنتاج‪،‬‬
‫وتوسعت اؼبؤسسات‪ ،‬وزيادة اإلنتاج حىت أدرؾ العرض الطلب كميا‪ .‬وىنا ظهرت مشاكل جديدة دل تكن من قبل‬
‫وبهذا نكوف قد دخلنا مرحلة جديدة يف تطور اؼبفهوـ تال سويقي‪.‬‬
‫المفهوم البيعي‪:‬‬ ‫‪2-‬‬
‫سبيزت ىذه اؼبرحلة بندرة يف اؼبستهل ُكت وذلكـ تل وازي العرض مع الطلب حيث أصبحت األسواؽ غَت‬
‫مضمونة والبد من بذؿ ؾبهـود إضايف لر بحها‪ ،‬وىنا تطور اؼبفهوـ إذل إنتاج ما يبكن بيعو بدؿ بيع ما يبكن إنتاجو‪.‬‬
‫فتحولت بالتارل مشاكل اإلنتاج إذل مشاكل نقص الطلـب واالستهبلؾ‪ ،‬وظهرت وظائـف تسويقية جديدة‪،‬‬
‫مثل اإلعبلف وفن البيع وطرؽ التوزيع وأخذت مكانة معتربة‪.1.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- P.Kotler, B.dubois, Marketing Management analyse, planification et contrôle, 3ème‬‬
‫‪édition publi-union, 1977, p 23.‬‬
‫وبيكن تلخيص ىذاـ اؼبفهوـ يف ما يلي‪" :‬اـؼبفهوـ البيعي ىوـ توجو تسيَـتي الذي يفرض أف اؼبستهلك يشتً ي‬
‫من نفسو وبكميات كافية من منتوجات اؼبؤسسة‪ ،‬يف حالة ما إذا كاف موضوع جهد بيعي أو عمل ترو بهي‬
‫جوىري‪"2 .‬‬
‫ذباىل اىتمامات وحاجات ورغبات اؼبستهلك وركز على اؼبنتج بدؿـ‬
‫يبلحظ أف اؼبفهوـ البيعي بدوره‬
‫الزبوف‪.‬‬
‫بعد ىذاـ شهد اإلنتاج تطورا سريعا كنتيجة طبيعية لتطور التكنولوجي وذباوز العرض الطلـب بكَثت‪ ،‬فنشأت‬
‫حاجات ورغبات جديدة‪ .‬وأصبح "التوجو البيعي" عاجزا عن إعطاء اإلجابة الكاملة لكاـمل اؼبشاكل التسويقية‪.‬‬
‫المفهوم التسويقي‪:‬‬ ‫‪3-‬‬
‫لقد توجهت اؼبؤسسات كبو النظرة التسويقية عندما أدركت أف النظرة البيعية دل تعطي شبارىا ودل ذبد حلوؿ‬
‫للمشاكل اؼبتعلقة اب لربح خصوصا يف حقبة زمنية سبيزت تب حوالت وتَغتات تكنولوجية واجتماعية كبَتة وسريعة‬
‫جدا‪ ،‬أين نت وعت أذواؽ اؼبستهل ُكت ومستويات تطلعاهـتم نتيجة ارتفاع دخو بؽم ومستوياهتم الثقافية‪ 3.‬وىذا ما دفـع باؼبؤسسات إذل‬
‫التوجو للزبوف قبل التفكَت يف التقنيات واؼبنتجات وأصبحت ه تم بأي األنواع‬
‫نت تج وإمكانية االستمرار يف إنتاج السلـع القديبة أوـ تطويرىا أو حىت استبداؽبا دبنتجات جديـدة‪ ،‬وكل ىذه القرارات‬
‫تكوف تن يجة ؼبا تسفر عنو حبوث السوؽ ودراسة اؼبستهلك ورغباتو واستعداداتو‪ .‬وبيكن تعريف‬
‫اؼبفهوـ التسويقي بأنو "توجو تسَيتي الذي حسبو تكوف اؼبهمة األو يل ة لمنشاة ىو ربديـد‬
‫اغباجات‪ ،‬الرغبات والقيم لسـوؽ اؼبستهدؼ واالنسجاـ معو‪ ،‬هبدؼ إنتاج اإلشباعات اؼبرغوبة بكيفية أكثر فعالية‬
‫من اؼبنافسُت‪"4.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-‬ص سابق‪ ،‬مرجع الفتاح‪ ،‬عبد سعيد ؿبمد ‪. 33 1-‬‬
‫‪P. Kotler, B. Dubois ,Marketing Management analyse, planification et contrôle, op‬‬
‫‪cit, p 24.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-‬سابق‪،‬ص مرجع اضبد‪ ،‬ويقور صادؽ صفيح ‪.14 3-‬‬
‫‪P.Kotler, B.Dubois, Marketing Management analyse, planification et contrôle, op cit,‬‬

‫‪p 24.‬‬
‫‪1‬‬
‫ومن أىم اػبصائص اليت يرتكز عليها اؼبفهوـ التسويقي ‪:‬‬
‫‪ -‬التوجو حباجات اؼبستهلك ورغباتو قبل اإلنتاج وبعده بل والًتكيز على االىتماـ باؼبستهلك عند ربديـد‬
‫أىداؼ اؼبؤسسة‪ - .‬تكامل‬
‫جهود اؼبؤسسة و أنشطتها ػبدمة ىذه اغباجات والرغبات‬
‫‪ -‬ربقيق الربح يف األجل الطويل ‪.‬‬
‫أىػم ما جاء بو ىذا اؼبفهوـ ىو كوف ىذه اؼبرحلة ىي "مرحلة سيادة اؼبستهلك" الذي أصبح يف قمة اؽبرـ‪،‬ـ‬
‫وذلك خببلؼ "مرحلة اؼبفهوـ البيعي" الذي كانت فيو السيادة للمؤسسة أو لل منتوج‪.‬كما انو وبقق نوع من التوازف‬
‫بُت مصلحة اؼبنظمة واؼبستهلك‪.‬‬
‫‪4-‬المفهوم االجتماعي للتسويق‪:‬‬
‫وفقا للمفهوـ التسويقي‪ ،‬تعمل اؼبؤسسة على االستجابة غباجات ورغبات اؼبسـتهلك ‪،‬و أحيانا تعارض‬
‫حاجات ورغبات صباعات معينة مع رغبات وحاجات اجملتمع بأكملو ويف ىذه النقطة اب لذات ذبد اؼبؤسسة أوـ إدارة تال سويق صعوبة‬
‫يف ازباذ القرار اؼـبناسب فيما ىبص االستجابة لحاجة والرغبة اؼبتعارض فيها‪ ،‬ومن‬
‫َمث‬
‫ّ امتداد‬
‫‪2‬‬
‫نطاؽ اؼبفهوـ التسويقي إذل اؼبفهوـ االجتماعي تلل سويق‪.‬‬
‫ويقوؿ ‪" KOTLER‬اـف اؼبفهوـ االجتماعي تلل سويق يقضي باف تكوف مهمة مؤسسة ما ىي اليت ربدد‬
‫الرغبات واغباجات واالىتمامات اليت توجد يف سوؽ معينة‪ ،‬واف تقوـ لبت بيتها بشكل اكثر كفاءة وفعالية من‬
‫اؼبنافسُت األخرين‪،‬ـ وبطريقة تدعم و برافظ على سبلمة كل من اؼبستهلك واجملتمع‪ "3.‬من الواضح اف‬
‫اؼبفهوـ االجتماعي ال يتعارض مع اؼبفهوـ تال سويقي اذ كل ما ىنالك اف اؼبؤسسة عليها‬
‫إدخاؿ اعتبارات ؾبتمعية وبيئية يف حساـباهتا و برقق التوازف بُت مصلحة اؼبؤسسة ومصلـحة اؼبستهلك على اؼبدى‬
‫القصَت ومصلحة اجملتمع والبيئة على اؼبدى الطويل‪.‬‬
‫‪5-‬مرحلة التوجو نحو المفهوم األخالقي للتسويق‪:‬‬
‫يعمل تال سويق على توعية اعبمهور بعدـ شراء اؼبنـتجات اليت تضر بصحة اؼبستهلك واجملتمع والبيئة‬
‫‪4‬‬
‫‪.‬‬ ‫)احمليط(‪ ،‬كالتد ُخت‪ ،‬واؼبشروبات الكحولية‪ ،‬والعادات السيئة‬
‫‪ 1-‬إظباعيل السيد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 25‬‬
‫‪ 2-‬اؼبرجع نفسو‪ ،‬ص ‪25.‬‬
‫‪ 3-‬صفيح صادؽ ويقور اضبد‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪16.‬‬
‫‪4-‬زكي خليل اؼبساعد‪" ،‬التسويق في المفهوم الشامل"‪ ،‬دار زھراف لنشر و التوزيع‪ ،‬عماف األردف‪،1997 ،‬ص‪29.‬‬
‫كما يركز الفكر اغبديث تلل سويق على خدمة اإلنسـاف أينما كاف فبل يدع استغبلؿ وخداع وغش اإلنساف من طرؼ أخيو اإلنساف‪،‬‬
‫وىنا يظهر جليا ٌمعت أو اؼبفهوـ األخبلقي الذي يعترب امتداد للمفهوـ االجتماعيـ‬
‫لتسويق‪ ،‬لكنو أحدث منو وأمشل‬
‫ثالثا‪ :‬أىمية التسويق‪.‬‬
‫التسويق كمفهوـ وفلسفة وبفارسة من األنشطة اؽبامةـ على مستوى اؼبؤسسات الصناعية واػبدمية على‬
‫السواء‪ ،‬اف لنشاط التسويقي اصبح وبتل مركزا بارزا يف اغبياة االقتصادية ونادرا ما قبد نشاطا إبداعيا وابتكاريا ال‬
‫يشكل التسويق شريانو اغبيوي‪ .‬وبيكن إصباؿ أنبيتو فيما يلي‪:‬‬
‫‪ 1-‬أىمية التسويق بالنسبة للمؤسسة‪:‬‬
‫ومنو ضماف احمالفظة على اؼبركز التنافسي لل مؤسسة واستمرارية‬
‫‪ -‬ربقيق الربح الناجم عن عملية البيع‬
‫‪1‬‬
‫اؼبشروع و ازدىاره ‪.‬‬
‫وشِّدة‬
‫‪ -‬يسمح لل مؤسسة دبراقبة ما وبدث يف ؿبيطها اػبارجي من عوامل ومتغتَ ات كأذواؽ الزبائن‪،‬‬
‫اؼبنافسة‪ ،‬و الطلب اؼبتوقع على منتجاهتا وخدماهتا‪...‬اخل ‪ ،‬فاؼبتابعة واؼبراقبة الدائمة من اؼبؤسسة حمليطها‬
‫اؼبعلومات البلزمة لبناء اػبطط والقرارات اؼبناسبة‪ ،‬مثبًل معرفة حجم اؼ بيعات اؼبرتقب‬ ‫يسمح تب وَفت‬
‫الذي تي وقعو النشاط التسويقي‪ ،‬فيقوـ النشاط اإلنتاجي بوضع اػـبطة اإلنتاجية لتغطية ىذا اغبجم‪،‬ـ كما تقوـ اإلدارة اؼبالية‬
‫تب وَفت األمواؿ البلزمة‪ ،‬ونفقات اغبملة الًتو بهية اؼبراد القياـ هبا من طرؼ إدارة التسويق‪ ،‬كما تقوـ إدارة الشراء‬
‫والتخزين بتوَفت اؼبواد البلزمة يف خطة اإلنتاج كما تم عملية اختيار منافذ التوزيع وإدارة عملية والنػػقل والتسَعت ودراسة‬
‫اؼبوقف النسيب لـمنتجات اؼبعروضة مع اؼبنتػجات‬
‫سيػاسة اإلنػتاج وجعلها أكثر‬ ‫البديػلة وردود أفعاؿ اؼبستهلكيػن وىذه كلها تػؤدي إذل إعادة النظر يف‬
‫انػسجاما مع اؼبػطالب اغبقيػقػية ألفػراد اجملتػمع‪.‬‬
‫‪ -‬إمداد اؼبؤسسة بحـوث التسويقية منتظمة ربدد احتياجات اؼبستهل ُكت وميو بؽم ومواصفاهتم ومهنهم‬
‫وأعمارىم وعوامل تفضيلهم‪ ،‬وىذا ما يساعد اؼبؤسسة على تصميم منتجات وفق اؼبواصفات اليت‬
‫‪2‬‬
‫يطلبها اؼبستهلك‪.‬‬

‫‪ 1-‬صفيح صادؽ ويقور اضبد‪ ،‬مرجع سابق‪.،‬ص‪20.‬‬


‫‪ 2-‬اؼبرجع فن سو‪ ،‬ص ‪.20.‬‬
‫‪ -‬ال يعمل النشاط التسويقي على إشباع الرغبات اغبالية لمستهل ُكت فقط ولكن يعمل على اكتشاؼ‬
‫وىذا يضفي على النشاط التسويقي أنبية‬ ‫حاجات أخرى وإثارة رغبات جديـدة يسعى إذل إشباعها‪،‬‬
‫كبَتة يف رفع اؼبستوى اؼبعيشي للفرد‪.‬‬
‫‪ 2-‬أىمية التسويق بالنسبة للمستهلك‪:‬‬
‫عالية من الرفاىية‬
‫‪-‬يـساىم تال سويق كممارسة يف رفع اؼبستوى اؼبعيشي لؤلفراد والوصوؿ هبم إذل درجات‬
‫االقتصادية‪.1.‬‬
‫‪-‬يـعرؼ التسويق اؼبستهل ُكت من خبلؿ وسائل ا ًلتويج اؼبخت لفة باغبقائق واؼبعلومات حوؿ اؼبنتجات اؼبتوفرة‬
‫‪2‬‬
‫واؼبطروحة يف السوؽ‪.‬‬
‫اغبصوؿ على منتجات باؼبواصفات واعبودة اليت يرغب يف ها وكذا اب لسعر‬ ‫‪-‬يبكن تال سويق األفراد من‬
‫واؼبكا ف اؼبناسُبت ويف الوقت اؼ بلئم‪- .3.‬ىبلـق‬
‫التسويق عدد كبَت من الوظائف يعمل يف ها أفراد اجملتمع‪ ،‬فاذا فشلت اؼبؤسسة يف تسويق منتجاهتا تضطر إذل زبفيض طاقتها اإلنتاجية‬
‫‪4‬‬
‫وبالتارل االستغناء عن عدد كبَت من اليد العاملة ‪.‬‬
‫‪3-‬أىمية التسويق بالنسبة لالقتصاد‪:‬‬
‫‪ -‬يلعب التسويق دورا كب‬
‫ً‬

‫تا يف ربقيق النموـ و االزدىار االقتصادي‪ ،‬فوجود نظاـ تسويقي‬


‫جي‬
‫ّد‬
‫و فع‬
‫ّاؿ‪،‬‬
‫يرفع من حجم تال بادؿ التجاري مع بلداـف أخرى‪ ،‬ومنو إدخاؿ عملة صعبة الشيء الذي يزيد من‬
‫التنمية االقتصادية والرفاىية‪.‬‬
‫‪ -‬يعمل التسويق على انعاش التجارة الداخلية واػبارجية ويسمح بفتح أسواؽ جديدة ‪ ،‬و إيصاؿ السلعة‬
‫‪5‬‬
‫إذل اؼبستهلك يف اؼبكاف والوقت اؼبناسب وباؼبواصفات اؼبرغوبة ‪.‬‬
‫‪ 1-‬فريد كورتل‪ ،‬تسويق الخدمات "‪،‬دار كنوز اؼبعرفة العلمية لنشر والتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪ ،2009 ،‬ص‪29.‬‬
‫‪ - 2‬اؼبرجع فن سو‪ ،‬ص‪29 .‬‬
‫‪ 3-‬صفيح صادؽ ويقور اضبد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪20.‬‬
‫‪ 4-‬اؼبرجع فن سو‪ ،‬ص‪19.‬‬
‫‪ 5-‬فريد كورتل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪29.‬‬
‫رابعا‪ :‬أىداف التسويق‪:‬‬
‫وبمل التسويق عدة أىداؼ يرمي إذل ربقيقها يبكن اختصارىا يف ما يلي‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫األىداف المتعلقة بالمؤسسة‪ :‬يبكن حصر ىذه األىداؼ يف ‪:‬‬ ‫‪1-‬‬
‫‪ -‬ربديـد اغبصة السوقية كهدؼ على مستوى السوؽ الكلي أوـ على مستوى السوؽ اؼبستهدفة أو على‬
‫مستوى كل سوؽ من األسواؽ اؼبستهدفة أو على مستوى مناطق معينة‪.‬‬
‫‪ -‬تكوين صورة ذىنية معينة و ؿ ببة بُت اؼبستهل ُكت عن منتجات وخدمات اؼبؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬ربديد معدؿ النمو اؼبراد ربقيقو خبلؿ فًتة تشغيل معينة ‪ ،‬فمعدؿ النموـ و مدى كفاءة ىذا النموـ‬
‫يعترب من األىداؼ التشغيلية اليت تقي درجة و مدى القوة و اؼبكانة اليت اكتسبتها اؼبؤسسة‪.‬‬
‫و طبيعة نشاطها دور يف ربقيق بعض األىداؼ‬
‫إمكانياهتا‬ ‫‪ -‬يبكن أف يكوف لل مؤسسة على ضوء‬
‫اإلنسانية واالجتماعية‪،‬ـ فاؼبف هوـ االجتماعي تلل سويق يدعوا إذل أف يعمل النشاط التسويقي علىـ إشباع‬
‫د بدأ‬ ‫حاجات اؼبستهلك وربقيق رضاه دبا ال يتعاـرض مع الصاحل العاـ لمجتمع ككل‪ ،‬أي األخذ‬
‫الصاحل العاـ يف االعتبار‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫األىداف المتعلقة بالمستهلك‪ :‬وبيكن حصرىا يف اليت‪:‬‬ ‫‪2-‬‬
‫اؼبستهلك من خبلؿ دراسة سلوكو والعوامل اؼبؤثرة يف عملية ازباذه لقرار‬
‫‪ -‬إشباع حاجات ورغبات‬
‫الشراء‪.‬‬
‫‪ -‬احمالفظة على اؼبستهلك وإقناعو بأف السلعةـ أو اػبدمة اؼبقدمة ىي األفضل واألقدر على إشباع حاجاتو‬
‫ورغباتو يف ضوء ظروفو و إمكانياتو‪.‬‬
‫‪ -‬ربقيق القناعة والوالء لدى اؼبستهل ُكت لسلعة واػبدمة وبناء عبلقة دائمة معهم‪.‬‬
‫(حسب اؼبعاييػر اؼبوضوعية اليت ال زبالف‬ ‫اؼبناسبػ‬ ‫إف أىداؼ التػسويق بصفػة عامة ه تم بتحقيػق اؼبنتوج‬
‫اؼبناسبُت (حسب اػبصائػص اؼبمػػيزة لؤلفػراد)‬ ‫القوانُت‪ ،‬وال تضر بصحة اؼبستهلك)‪ ،‬وأف ُتقدـ لمستهـلكُت‬
‫وكذلك يف‬ ‫ربقيق اؼب فن عة الزمنية)‬ ‫(اـلذي يكوف يف حاجة إليػها أي‬ ‫اغباليُت واؼبرتقبُت وذلك يف الوقت اؼبناسب‬
‫اؼبكا ف اؼبناسب (بـدوف بذؿ ؾبهود كَبت أو تكاليف باىظة ربقيق اؼبنفعة اؼبكانية ) وأخَتا أف يكوف السعر مناسب‬
‫ؼبعظم ؼبستهل ُكت‪.‬‬
‫‪ - 1‬ؿبي الدين األزىري‪ ،‬التسويق الفعال‪ :‬مبادئ و تخطيط‪ ،‬دار الفكر العريب‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪ ،1995 ،‬ص ص ‪237. - 235‬‬
‫‪ 2-‬عمر وصفي عقيلي و آخروف‪ ،‬مبادئ التسويق‪ :‬مدخل متكامل‪ ،‬دار الزىراف لنشر والتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪،1994 ،‬ـ ص ‪. 19‬‬
‫خامسا‪ :‬توسـع تطبيـقات التسويـق‪:‬‬
‫إف تطور ظروؼ اجملتمػع ومؤثرات البيئة واحمليػط غَت أسلوب حياة اؼبستهلكُت تغيَتا جذريا‪ ،‬وأكسبهم‬
‫سلوكا جدـيداـ يف أساليب االستهبلؾ ما جعل اؼبؤسسة تغَت نظرتها تلل سويق وتستجيب تلل َغتات‪ .‬وكاف من نتائج ىذا التطور أف‬
‫توسع مفهوـ تال سويق من ناحية الوظائف اليت يؤديها ومػن ناحية القطاعات‬
‫اعبديدة اليت أصبح يغطيها‪.‬‬
‫‪1-‬توسع وظائف التسويـق ‪:‬‬
‫اقتصر تال سويق يف مفهومو بال دائي على البيع دبعٌت الكلمة أي يتحدد يف نشاط اؼبمثلُت يف التوزيع الفيزيائي‬
‫لسلع وفوترتها ‪ ،‬وبعبارة أخرى‪ ،‬يبدأ تال سويق بعد تصميم اؼبنتج وتصنيعػو وربديد سعره‪ ،‬وينتهي دبجرد التحويل‬
‫التسويق إذل إضافة اإلعبلف‬
‫لل ملكية من اؼبنتج إذل اؼبشًتي‪ ،‬ويف إطار ىذه الوظائف توصل مسؤولو‬ ‫القانوين‬
‫هبدؼ دعم عمل البائعُت‪ ،‬لكن اؼبؤسسات أخذت على عاتقها ضباية وتطوير أسواقها‪ ،‬فبل يكفي إنتاج سلعة‬
‫بسعر معُت ولكن تأُمت الزبائن ؽبا يكوف أحسن‪ ،‬لذا هبب ربليل حاجات السوؽ الزباذ قرار ماذاـ نن تج ؟ وبػأي سعر نبيع ؟ وبالنسبة عبميع‬
‫اؼبنـتجات فإف ضماف زبائن ـبلـصُت يفرض على اؼبؤسسة أف يكـوف اؼبشًتوف أكثر رضا‬
‫على مشًـتياهـتم ويف اؼبقابل من الضروري ضماف خدمات ما بعد البيع‪ 1.‬ومنو‬
‫أصبحت اؼبؤسسة تقوـ بعدة وظائف تسويقية‪ ،‬انطبلقا من ربديد اؼبنتجات اليت تقدمها لسوؽ‪ ،‬و‬
‫كيفية توزيع ىذه اؼبنتجات على األسـوـاؽ‪ ،‬وكيفية الًتويج ؽبا‪ ،‬والسعر الذي سيدفعو اؼبستهلك لل حصوؿ عليها‪ ،‬ويطلق على ىذه العملية اسم "إدارة‬
‫النشاط تال سويقي"‪ ،‬وتعريف على أهنا‪" :‬عملية تال خطيػط‪ ،‬والتوجيو‪ ،‬والرقابة‬
‫على كل وظيفة تسويقية‪ ،‬وبصفة أكثر ربدي ًداـ ىي عملية وضع وتنفيذ االسًـتاذبيات واألىداؼ‪ ،‬والسياسات‬
‫والربامج تال سويقية‪ ،‬تت ضمن عملية إدارة النشاط تال سويقي مسؤولية مدير تال سويق عن تنمية اؼبنتجات‪ ،‬والتنظيم‬
‫واختيار األفراد البلزمُت لتنفيذـ اػبطة التسويقية ‪ ،‬واإلشراؼ على العمليات التسويقية اليومية والرقابة على األداء‬

‫التسويقي‪ 2.‬على إثر ىذا التوسع يف الوظائف تال سويقية يبكن أف مبيز ُبت الدراسات تال سويقية (دراسة السوؽ‪ ،‬النمػػاذج‬
‫ومتابعة اؼبوق ػع التنافسػي) والتسويق االستً اتيجي( اختيار األسواؽ و الزبائن اؼبستهدُفت‪ ،‬تصميم اؼبنتج‪ ،‬ربديـد‬

‫‪1‬‬
‫‪J.LENDREVIE, D – LINDON ,Mercator : théorie et pratique du marketing, 5 eme‬‬
‫‪édition, Dalloz, Paris, 1997, P7.‬‬
‫‪ - 2‬إظباعيل السيد‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 29 28-‬‬
‫التسويق يف خدمة النقل امجلاعي‪.‬‬ ‫الفصل ا‬
‫أل و ل‬
‫األسعار‪ ،‬اختيار قنوات التوزيع وربديد تًإس اتيجية االتصاؿ) و التسـويق العملي( تنفيذ اغبمبلت اإلشهارية و‬
‫‪1‬‬
‫الًتويج‪ ،‬نت شيط اؼ بيعات توزيع اؼبنتجات وخدمات ما بعد البـيع ‪ ).‬كآخر مرحلة من امتداد وظائف تال سويق ‪.‬‬
‫فالوظيفة تال سويقية ىي النشاط احملرؾ لباقي أنشطة اؼبؤسسة كالتمويل ‪ ،‬اإلنتاج و إدارة اؼبوارد البشرية ‪،‬‬
‫فبتضافر جهود ىذه األنشطة يبكن ربقيق اؽبدؼ األوؿ و ىو رضاـ اؼبستهلك عن طريق إشـباع حاجاتو‪.‬‬
‫‪2-‬توسع التسويـق لقطاعات جديدة ‪:‬‬
‫منذ سنوات عرؼ ميداف التسويق توسعا كَبتا فإذل جانب التسويق التقليدي‪ ،‬ظهر تال سويق يف اؼبؤسسات‬
‫ذات الطابع غَت الر بحي و تال سويق االجتماعي‪ ،‬التسويق العمومػي‪ ،‬و تال سويق السياسي‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫و يكمن ىذا االمتداد يف القطاعات تال الية ‪:‬‬
‫ا‪ -‬القطاع التجاري‪ :‬اخًتؽ التسويق عادل األعماؿ بل اخًتؽ القطاعات ذات االستعماؿ الواسع‪.‬‬
‫ب‪ -‬في القطاع غير الربحي‪ :‬تواجو اؼبؤسسات و التنظيمات ذات الطابع غَت الر بحي مشاكل تسويقية ‪،‬‬
‫فأوضػاع و إدراؾ زبائنها تي طور مع الوقت ‪ ،‬فبا يفرض عليـها وضع تًإس اتيجية ؿبكمة لتص ِّدي ؽبذا النوع من‬
‫اؼبشاكل ‪،‬و ىذا يف اؼبؤسسات الوطنية و حىت مؤسساـت اػبدمات العمومية و اإلدارية كاؼبعاىد و اؼبدارس‬
‫التعليمية‪ ،‬واعبماعات الطائفية‪ ،‬اؼبستشفيات ‪ ،‬ؼا بتا حف ‪ ،‬اؼبراكز ثال قافية وتنظيمات أخرى ذات طابع غَت ر بحي‪.‬‬
‫ج‪ -‬في القطاع الدولي ‪ :‬عرفت التوجهات و التقنيات التسويقية تطًورا كب‬

‫تا يف الواليات اؼبتحدة‬


‫األمريكية وانتشرت بكثـرة يف أوربا مث باقي العادل‪ ،‬ويف ىذا اإلطار لعبـت اؼبؤسسات اؼبتعددة اعبنسيات دورا ؿب ًفـزا‪،‬‬
‫ً‬
‫وتأيت يف األخَت الدوؿ اليت يف طر قي ها إذل النموـ ‪ ،‬فهي أيضا عرفت طرؽ وتقنيات التسويق ‪ ،‬فظهرت وكاالت‬
‫إشهارية‪ ،‬مؤسسات دراسات السوؽ ومنظمات اجملال اؼبتخصصة يف األسواؽ‪ .‬يف ىذا‬
‫اؼبفهوـ الوـاسع‪ ،‬لي ىناؾ مؤسسة لكن منظمة‪ ،‬واؼبنتج استبدؿ دبفهوـ السلوؾ اؼبرغوب‪ ،‬والبيػع‬
‫يقابلو اختيار ىذا السلوؾ ‪ ،‬ومفهػوـ األىداؼ باؼبرـدودية فكل منظمة ترغب من األفراد تبٍت سلوؾ م ّعـُت تبع‬
‫منهجية تضمن مرحلتُت أساسيتُت‪ :‬ربليل البيئة وباػبصوص دراسة اعبماىَت اؼبستهدفة‪ ،‬واإلجابة عليها باختيار‬

‫‪35‬‬
.‫التسويق يف خدمة النقل امجلاعي‬ ‫الفصل ا‬
1
‫أل و ل‬
- J.LENDREVIE, D – LINDON, op cit, P7 .
2
- PH .KOTLER et Duboi, Marketing management, 9 edition, paris, France, 1997, pp
58- 61.

36
‫التسويق يف خدمة النقل امجلاعي‪.‬‬ ‫الفصل ا‬
‫أل و ل‬
‫اًستاتيجي يهدؼ إذل تب ٍِّت السلوؾ اؼبرغوب من طرؼ صباىَت اؼبنظمة‪ ،‬فهنا التسويق يعـترب الوظيفة اليت هبا تكيف‬
‫‪1‬‬
‫اؼبنظمة مع ؿبيطها‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مفاىيم أساسية حول الخدمات‪.‬‬
‫تَتغ ت نظرة االقتصاديُت لل خدمات من ـبرجات َغت ملموسة ال قيمة ؽبا إذل ضرورة وأنبية ىذه اػبدمات‬
‫يف تطوير اقتصاديات الدوؿ‪ .‬أوال‪:‬‬
‫تعريف الخدمة‪ :‬تفتقر اػبدمات إذل تعريف واضحـ ودقيق و شامل مقارنة مع تعاريف السلع اؼباديةـ‬
‫و لكن ىذا ال ينفي وجود بعض احمالوالت من قبل اؼبخت صُت نذكر منهم‪:‬‬
‫كوتلر ‪ Kotler‬الذي عرؼ اػبدمة على أهنا " أي نشاط أو إقباز أو منفعة يقدمها طرؼ لطرؼ أخر‬
‫وتكوف أساسا غَت ملموسة وال ني تج عنها أية ملكية وأف إنتاجها وتقديبها قد يكوف مرتبطا دبنتج مادي ملموس أو‬
‫ال يكوف‪ "2.‬ويعرؼ ‪ Stanton‬اػبدمة بأهنا "النشاطات َغت اؼبلموسة واليت ربقق منفعة الزبوف أو العميل واليت‬
‫يل ست بالضرورة مر بت طة بيع سلعة أو خدمة أخرى‪ "3.‬أما اعـبمعية‬
‫تعرض لبيع الرتباطها بسلع معينة‪،"4‬‬ ‫األمريكية فتعرفها على أهنا "النشاطات أو اؼبنافع اليت‬
‫وىذا التعريف ال يبيز بدقة بُت اػبدمة والسلعة‪.‬‬
‫كما عرفت باهنا " منتج َغت ملموس يتضمن عمبل أوـ فعبل أو أداء أو جهد ال يبكن سبلكو ‪ ،‬وىي قت دـ‬
‫من خبلؿ اعبهد بال شري أو الفٍت‪"5.‬‬
‫اف اػبدمة ىي عبارة عن منفعة مدركة باغـبواس قائمة حبد ذاهتا أوـ متأصلة بشيء‬ ‫ويرى ‪lovelock‬‬
‫مادي وتكوف قابلة لتبادؿ وال ًيتتب عليها ملكية وىي يف الغالب غَت ؿبسوسة‪ "6.‬أما شوستاؾ ‪Shosta‬‬
‫‪ ck‬ويف تعريفهاـ للخدمة فقد ميزت بُت اػبدمة اعبوىر والعناصر احمليطة هبذاـ اعبوىر‬
‫وتقوؿ أف اػبدمة اعبوىر يف عرض اػبدمة ىي عبارة عن "اؼبخرجات الضرورية ؼبؤسسة اػبدمة واليت تستهدؼ‬

‫‪1‬‬
‫‪- S. Martin et J-p.vérdine, Marketing : les concepts clés ed organisation, paris, 1993, p 18 -‬‬
‫‪19.‬‬

‫‪ 2-‬ىاين حامد الضمور‪ ،‬تسويق الخدمات ‪،‬دار وائل لنشر والتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪ ،2005 ،‬ص‪18.‬‬
‫‪ 3-‬فريد كورتل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪64.‬‬
‫‪َ 4-‬بشت العبلؽ‪ ،‬ثقافة الخدمة‪ ،‬دار اليازوري لنشر والتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪، 2009 ،‬ص‪37.‬‬
‫‪ 5-‬ثامن البكري واضبد الرحومي‪ ،‬تسويق الخدمات المالية‪ ،‬دار االثراء لنشر والتوزيع‪ ،‬عماف االردف‪ ،2008 ،‬ص ‪78.‬‬
‫‪37‬‬
‫التسويق يف خدمة النقل امجلاعي‪.‬‬ ‫الفصل ا‬
‫أل و ل‬
‫‪ 6-‬فريد كورتل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪64.‬‬

‫العناصر احمليطة باػبدمة اعبوىر ىي تلك العناصر اليت‬ ‫اؼبستفيدوف‪ ".‬إف‬ ‫يتطلع إليها‬ ‫تقًدن منافع غَت ملموسة‬
‫تكوف إما حيوية وحاظبة بالنسبة لتنفيذ اػبدمة اعبوىر أو اليت تت وفر فقط لتحسُت جودة اػبدمة اؼبقدمة‪. 1‬‬
‫الشكل رقم ‪ (1-1):‬زىرة الخدمة‪.‬‬

‫المعلومات‬
‫الدفع‬
‫االستشا ارت‬

‫الخدمة الجوهر‬
‫إعداد الفاتورة‬ ‫استالم الطلبيات‬

‫العناية بالعمالء‬ ‫الضيافة‬


‫االستثناءات‬

‫‪Source: Denis Lapert, Annie Munos, Marketing des services, Dunod,‬‬


‫‪Paris, France, 2009, P33.‬‬
‫إف اؽبدؼ الر يئ سي للمؤسسة ىو ربقيق رضى الزبائن ولذا فهي تسعى لتقًدن حزمة من اػبدمات تكوف‬
‫تكميلة ومدعمة للخدمة اعبوىر‪ .‬و بزتلف ىذه اػبدمات حسب خصائص وبفيزات اػبدمة اعبوىر يف حد ذاهتا‪ .‬من خبلؿ التعاريف السابـقة‬
‫يبكن تعريف اػبدمة على أهنا‪ :‬نشاط أو منفعة هتدؼ إذل إشباع حاجات‬
‫الزبائن و بؽا خصائص سبيزىا عن السلع وتنتج من تفاعل اؼبؤسسة اؼبقدمة لخدمة مع الزبوف‪ .‬قد ترتبط اػبدمة‬
‫بسلعة معينة وقد تكـوف خدمة حبتة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬خصائص الخدمات‪ :‬نت فرد اػبدمة ببعض اػبصائص مقارنة بالسلع ومن أبرزىا نذكر‪:‬‬
‫‪ 1-‬الالملموسية‪ :‬وىي أىم خاصية وتٍعت انعداـ الوجود اؼبادي لخدمة‪ "،‬فاػبدمات ليست عبارة عن‬
‫أشياء بل ىي َستورات وعمليـات‪ "2‬وينتج عن ىذه اػباصية استحالة اؼبقارنة بُت اػبدمات الختيار أفضلها‪ 2- .‬التالزمية ‪:‬وـنعٌت هبا‬
‫درجة االر بت اط بُت اػبدمة ذاهتا وبُت الشخص الذي تي وذل قت ديـبها وىذا راجع إذل‬
‫أف اإلنتاج واستـهبلؾ اػبدمة يتم يف نف الوقت وينتج عن ىذه اػباصية عبلقة مباشرة مابُت مؤسسة اػبدمة ذاهتا‬
‫وبُت اؼبستفيد وزيادة درجة الوالء إذل حد كَبت‪.‬‬

‫‪َ 1-‬بشت العبلؽ‪،‬ضبيد عبد النيب الطائي‪ ،‬تسويق الخدمات‪ ،‬دار زىراف لنشر والتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪ ، 2007 ،‬ص‪Ed 37.‬‬

‫‪38‬‬
.‫التسويق يف خدمة النقل امجلاعي‬ ‫الفصل ا‬
‫أل و ل‬ 2
marketing, plan au projet du : services des Marketing Roubaud, Rechigna, -Béatrice P71.
,2001, France, Paris, d’organisation

39
‫‪ 3-‬عدم تجانس الخدمة‪ :‬ونعٍت هبا صعوبة تنميط اػبدمة وخاصة تلك اليت يعتمد قت ديبها على العنصر‬
‫البشري بشكل كَبت وىذا يعٍت انو يصعب على مورد اػبدمة أف يتعهد بأف تكوف خدماتو متماثلة ومتجانسة على‬
‫‪1‬‬
‫الدواـ ‪ ،‬وبذلك يصبح من الصعب التنبؤ دبا ستكوف عليو اػبدمات قبل اغبصوؿ عليها‪.‬‬
‫‪ 4-‬الملكية ‪:‬أـف عدـ انتقاؿ اؼبكية سبثل صفة واضحة سبيز بُت اإلنتاج السلعي واإلنتاج اػبدمي وذلك‬
‫الف اؼبستهلك لو اغبق باستعماؿ اػبدمة لفًتة معينة فقط دوف أف ليب كها (غرفة يف فندؽ‪ ،‬مقعد يف وسيلة النقل‬

‫اعبماعي‪5- ...)2.‬عدم القدرة على التخزين‪ :‬كلما زادت درجة البلملموسة لخدمة البفضت فرصة زبزينها‪ .‬كما تميز‬
‫بعض اػبدمات بتذبذب الطلـب عليها ولذاـ وضعت عدة تًاس اتيجيات خاصة إلهباد مقارنة أفضل ُبت العرض‬
‫والطلب يف مثل ىذه اغباالت ‪.‬‬
‫الفعلي لخدمة يرتبط بتفاعل‬
‫وىذا يرجع إذل أف األداء‬ ‫‪ 6-‬صعوبة تقييم الجودة من جانب الزبون‪:‬‬
‫الزبوف مع مقدـ اػبدمة و بخربة الزبوف نفسة‪ ،‬وبالتارل فإف اغبكم على اػبدمة بأهنا جيـدة أو سيئة ىبتلف من زبوف‬
‫ألخر ومن وقت آلخر بالنسبة للزبوف نفسو‪ 3.‬ثالثا‪:‬‬
‫التداخل بين السلع والخدمات‪ :‬توجد عدة فبيزات للخدمة تبُت اختبلفها عن السلع ولكن يبقى‬
‫‪4‬‬
‫التداخل بينهما‪ .‬فيشر كوتلر إذل أف اؼبؤسسة يبكن أف تقدـ طب عروض ‪:‬‬
‫‪1-‬منتجات ملموسة بحتة ‪ :‬وبوي عرض ىذا اؼبنتوج سلع ملموسة مثل ‪ :‬صابوف ‪ ،‬معجوف‪ ،‬ملح ‪....‬‬
‫دوف أف تكوف أي خدمات مرافقة‪.‬‬
‫عدة خدمات‬
‫عرض اؼبنتوج ىو سلعة ملموسة ترافقو‬ ‫‪2-‬منتجات ملموسة مصحوبة بعدة خدمات‪:‬‬
‫مثل‪ :‬سيارة‪ ،‬كمبيوتر‪...‬‬
‫‪3-‬المنتوج خدمة‪-‬سلعة‪ :‬منتج وبوي سلعة مادية باإلضافة إذل خدمات مثل‪ :‬اؼبطاعم‪.‬‬

‫‪َ 1-‬بشت العبلؽ‪،‬ضبيد عبد النيب الطائي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪45.‬‬


‫‪ 2-‬ىاين حامد الضمور‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪32.‬‬
‫‪ 3-‬ثابت عبد الر بضاف إدري ‪ ،‬كفاءة وجودة الخدمات اللوجيستية ‪:‬مفاىيم أساسية و طرق القياس والتقييم ‪ ،‬الدار اعبامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫ص ‪.292006،‬‬
‫‪4‬‬
‫‪- Philip Köhler : Marketing Management, person éducation, Paris, France, 2006, P P 462-‬‬
463.
‫‪4-‬الخدمة مصحوبة بمنتجات أو بعدة خدمات‪ :‬اؼبؤسسة تعرض خدمة أساسية تكملها منتجات أو‬
‫خدمات ـبتلفة مثل‪ :‬النقل اعبوي ( اؼبنتجات اؼبكملة‪ :‬أكل‪ ،‬مشروبات‪ ،‬جرائد‪...).‬‬
‫‪5-‬الخدمة البحتة‪ :‬ىنا اؼبؤسسة تعرض خدمات حبتة ال يصاحبها أي منتج مثل‪ :‬استشارات الطيب‬
‫النفسي‪ ،‬خدمات احملامي‪ ....‬يبكن أف‬
‫نبلحظ وجود خدمات حبتة وسلع حبتة ولكن معظم اؼبنتجات قت ع بُت االثـنُت باعتبارىا مركبـ‬
‫من السلـع واػبدمات‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬أسباب نمو الخدمات‪:‬‬
‫عرؼ سوؽ اػبدمات مبوا بشكل كبَت بعد اغبرب العاؼبية الثانية‪ ،‬حيث ربولت الكثَت من اقتصادياتـ‬
‫الدوؿ من اقتصاد التصنيع إذل االقتصاد اػبدمي تن يجة تل طور التكنولوجيات يف كل اجملاالت كاالتصاالت‬
‫وال ّفـعاؿ لبلقتصاد العاؼبي‬ ‫واؼبعلومات ‪،‬و أصبحت اػبدمات كقطاع جوىري يف اقتصاد الدوؿ واحملرؾ األساسي‬
‫‪1‬‬
‫‪.‬ويرجع ىذا التحوؿ إذل عوامل كثَتة سانبت يف مبو اػبدمات نذكر منها ‪:‬‬
‫‪1-‬ارتفاع مستوى المعيش ـة‪ :‬عرفت الدوؿ اؼبتطورة خاصة بعد اغبرب العاؼبيـة الثانية مداخيل حقيقية‬
‫مر فت عة‪ ،‬ىذه الظاىرـة أنعشت الطلب لكَثت من اػبدمات‪ ،‬وأصبح تًيش ي اؼبستهلك اػبدمات اليت ي ّنـفذىا بنفسو‪ .‬ويعود ارتفاع الدخل أيضا إذل‬
‫اؼبشاركة النسوية يف سوؽ العمل‪ ،‬فزادت اغباجة لدور اغـبضانة و خدمات الصيانة‬
‫واألعماؿ اؼبنزلية والتنظيف‪.‬‬
‫مؤىبلتـ‬
‫االستفادة من‬ ‫يقوـ اؼبستهلكوف واؼبؤسسات بشراء خدمات ألجل‬ ‫‪2-‬البحـث عن الفعاليــة‪:‬‬
‫اؼبختص‪ ،‬مثلما يقوـ اؼبسافر باستعماؿ خدمات وكالة السفر غبجز غرفة يف فندؽ‪ ،‬من جهة أخرى الرجوع إذل مؤسسات اػبدمات‬
‫يكوف بالنسبة للمؤسسات اليت تريد التخفيض من التكاليف الثابتة‪ ،‬فكَثت من اؼبؤسسات‬
‫تقوـ بأخرجة بعض النشاطات واالعتماد على مؤسسات أخرى إلقبازىا باًحتافية اكرب وتكلفة اقل‪.‬‬
‫‪3-‬تعقـد الحياة العصريــة‪ :‬كاف يصلح األفراد سياراهتم ويقوموف بالتصريح بالدخل لوحدىم‪ ،‬لكن اليوـ‬
‫أصبحت السيارات ضحية الكرتونية وذات ربويل أتوماتيكي‪ .‬والـتشريعات اع بائية أصبحت معقدة وأصبح الكثَت‬
‫منـ األفراد حباجة إذل مساعدة خبَت‪،‬ـ إضافة إذل ذلك االستعماؿ الكبَت لـحاسوب يسمح بالعبور ػبدمات كثَتة‪،‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪eme‬‬
‫‪R.DARMAN, M.LAROCHE, J-Pétrof, Le Marketing fonfement et application", 4‬‬
edition, mc Graws - will, Canada, 1990, P827-828.
‫مثل إدخاؿ شبابيك آلية‪،‬ـ و بطاقات السحب فهي تسمح تب وزيع أحسن لخدمات اؼبالية‪ ،‬فبالنسبة للمؤسسات‬
‫يسمح استعماؿ اغبواسيب و ربسينات أخرى بتخفيض التكاليف‪ ،‬ومراقبة أحسن للجودة‪.‬‬
‫األرباح ألحسن عدد من اؼبؤسسات‪ ،‬ناذبة عن‬
‫تعترب ‪ % 50‬من‬ ‫‪ 4-‬دخــول منتجــات جديــدة‪:‬‬
‫منتجات جديـدة‪،‬ـ فهناؾ الكثَت من اؼبنتجات اليت أحدثـت خلق أنشطة جديدة من اػبدمات فمثبل بالنسبة‬
‫تل طوير السيارات مت خلق خدمة مواقف السيارات والورشات اؼبتخ صصة يف إصبلح علب السرعة‪،‬ـ أنظمة اؼبرور‪،‬‬
‫أو يف يى اكل السيارات وصبغ السيارات‪ ،‬ونتيجة الر فت اع اؼبنافسة اليت أحدثت الكثَت من االختبلفات يف‬
‫اػبدمات اعبديدة‪،‬ـ فقطاع اػبدمات اؼبالية َطـّور الكثَت من اػبدمات اعبديـدة‪ ،‬كحسابات الصكوؾ لفائدة اليومية‪،‬‬
‫حساب االدخار‪...‬اخل‪- .‬‬
‫‪ 5‬تغي ــــر األذواق‪ :‬تن يجة لل وفرة اؼبادية لكل أنواع السلع‪،‬ـ أصبح اؼبستهلك ييب ل كبو شراء خربات جديدة كاألسفار‪ ،‬الًتبية وجودة اؼبعيشة‪،‬ـ ألنو‬
‫هبد الرضا و بتل ية رغباتو يف اػبربات والتجارب احملصلة عن طريق اػبدمات‬
‫أكثر من حيازة السلع اؼبادية‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬نظريـات النمـو والـدور االقتصـادي للخدمـات‪:‬‬
‫مثلما كاف ىناؾ اختبلؼ يف تعريف اػبدـمات‪ ،‬فإف ىناؾ اختبلفا وتعارضا كَبتا حوؿ اؼبكانة اؼبخصصة‬
‫للخدمات يف االقتصاد‪ ،‬وحوؿ آثار وآفاؽ ىذا النمو‪ ،‬وحىت أصبل على وجود مثل ىذا النمو‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫وفيما يلي يتم التعرض ألىم النظريات وأىم اؼبدارس اليت تناولت ىذا اؼبوضوع ‪.‬‬
‫(*)‬
‫‪ 1-‬نظريـة المجتمـع مـا بعـد الصناعـي لـ ‪: " Bell" Danniel‬‬
‫تعترب ىذه النظرية أف مبو اػبدمات أىم ظاىرة يف تال اريخ االقتصادي اغبديث‪ ،‬واعتمد صاحب النظرية‬
‫(‪ )D.Bell‬على أعماؿ العديد من االقتصاديُت ‪ ,Baumdl) engel, clark, (fuchs‬وارتكز يف ربليلو‬
‫وبرىنتو على مبو قطاع اػبدمات وعلى اؼبكانة بال ارزة اؼبخصصة لو يف االقتصاد على جانبـُت‪:‬‬
‫أنو يف وضعية تطور القدرة الشرائية للسكاف فإف‬
‫يعترب قانوف ‪Engel‬‬ ‫* جانـب االستهـالك النهائـي‪:‬‬
‫)أي االستجابة لرغبات اغباجات‬ ‫الطلب ينتقل اب لتوارل من الـسلع الضرورية )‪(Les biens primaires‬‬
‫)أـي االستجابة لرغبات االستهبلؾ الضخم‬ ‫األساسية(‪،‬ـ إذل السلع الثانوية )‪(Les biens secondaires‬‬

‫‪ 1‬عيسى اي حػة‪" :‬التسويق في الخدمات العمومية‪ :‬دراسة قطاع البريد واالتصاالت في الجزائر"‪ ،‬أطروحػة الدكتػوراه‪ ،‬كلية العلػوـ االقتصاديػة‬
‫والتجارية وعلوـ التسيَت‪ ،‬جامعة اعبزائر‪ ،2007،‬ص‪32-41. :‬‬
‫‪ )*( :‬ظهرت ىذه النظرية يف بداية السبعينات من القرف العشرين‪ ،‬ورغم قدمها نسبيا ال تزاؿ أىم مبادئها وأفكارىا صاغبة ومعتمدة غبد اآلـف‪.‬‬

‫وأخَتا إذل السلع العليا ‪(Les biens‬‬ ‫اؼبعتمد على الصناعة كالسكـن التجهيز اؼبنزلػي‪ ،‬السيارات (‪...‬‬
‫‪) supérieurs‬وـاليت تشكل يف غالبيتها من اػبدمات‪(.‬‬
‫واعتمادا على ىذه النظرية استنتج ‪ Bell‬أف التطور االقتصادي تي سبب يف جعل الطلـب النهائي خدمي‪ * .‬جانـب اإلنتـاج‪ :‬اعتمد "‬
‫‪ "Bell‬على العديد من النظريات االقتصادية اليت تؤكد على أف ريتم ومستوى‬
‫تطور وبمو إنتاجية العمل ىو يف متوسطة أسرع يف ؾباؿ الصناعة من ؾباؿ اػبدمات‪.‬‬
‫واعتمادا على ذلك استنتج "‪ "Bell‬أنو حىت يف حالة النمو اؼبتوازي واؼبتساوي للطلـب بُت السلع‬
‫واػبدمات‪ ،‬فإف ذلك سيؤدي حتما إذل تطور وبمو التوظيف )التشغيل( يف ؾباؿ اػبدمات بصورة أكرب وأسرع من‬
‫التشغيل يف ؾباؿ الصناعة‪.‬‬
‫وكخبلصة نل ظرية "‪ "Bell‬يبكن استنتاج ما يلي‪:‬‬
‫الذي سيتدعم أكثر مقارنة‬ ‫‪-‬أـنػو من ناحية قانوف االستهبلؾ توصل إذل أف الطلب على اػبدمات ىوـ‬
‫بالصناعة‪ .‬وبالتارل فإف التشغيل يف قطاع اػبدمات ىو الذي سينمو أكثر‪.‬‬
‫‪-‬وـمػن ناحية قانوف اإلنتاجية استنتج أف اإلنتاجية يف ؾباؿ اػبدمات ضعيفة مقارنة بالصناعة اب لنظر إذل صعوبة األسبتة يف ىذا القطاع‬
‫واعتماده على األيدي العاملػة‪ ،‬وبالتارل سيـًتاجع التشغيل يف القطاع الصناعي‬
‫ويتدعم يف قطاع اػبدمات‪.‬‬
‫‪2-‬نظريـة التيـار الصناعـي الجديـد لالقتصـاد الكلـي‪:‬‬
‫ىذه النظرية مستنبطة من اؼبفاىيم الكبلسيكية اؼباركسية‪ .‬ولي ؽبا نف منطق وعلمية النظرية السابقة لػ‬
‫‪ Bell‬إهنا رباوؿ حبث الدور االقتصادي لل خدمات‪ .‬وعك النظرية السابقة رباوؿ ىذه النظرية إظهار أنبية ودور‬
‫القطاع الصناعي يف االقتصاد وإبراز عدـ إنتاجية وأنبية اػبدمات‪ .‬ومفادىا إف‬
‫اػبدمات َغت منتجة ألهنا ال زبلق الثروة‪ ،‬وأهنا شر البد منو‪ .‬وترجع األزمة االقتصادية لل دوؿ‬
‫اؼبتقدمة )خبلؿ سنوات السبعينات( يف جزء كَبت منها إذل ارتفاع تكاليف النشاطات اػبدمية‪ .‬و بهد اؼبعارضوف للدور‬
‫االقتصادي لخدمات يف اجملتمع‪ ،‬مصادر أفكارىم يف أشهر الكتـابات لبلقتصاد‬
‫السياسي وخصوصا يف كتاب "ثروة األمم" آلدـ ظبيث سنة ‪1776.‬‬
‫حيث يعترب آدـ ظبيث أف النشاطات اػبدمية َغت منتجة ألهنا لتت ف دبجرد إنتاجها‪ .‬فاػبدمة ال ًتتؾ‬
‫وراءىا أي عبلمة أوـ أثر أو قيمة‪ .‬وحسبو فإف ملموسية اؼبنتوج مر بت طة سباما بفكرة إنتاج الثروة‪.‬‬
‫يف نظرية‬ ‫ىذا التفريق ُبت العمل اؼبنتج وَغت اؼبنتج الذي جاء بو آدـ ظبيث‪ ،‬استعملو أيضا كارؿ مارك‬
‫القيمة واًلتاكم وذلك يف كتابو "رأس اؼباؿ" حيثـ اعترب أف اػبدمات َغت منتجة لـقيمة الزائدة‪ ،‬وحىت إف كانت‬
‫بعض اػبدمات نت تج أرباحا فإف ذلك حسب مارك لن يتحقق سوى بفضل فائض اإلنتاج اؼبادي‪.‬‬
‫لكن يف منتصف القرف العشرين استخدـ االقتصاديوف معيار اؼبنفعة وإشباع الرغبات كمعيار إلنتاج القيمة‪.‬‬
‫وأصبح باإلمكاف اعتبار كل النشاطات االقتصادية منتجة‪.‬‬
‫‪3-‬نظريـة الصناعيين الجدد حول الخدمة الحرة ‪Self-service) du :(l’économie‬‬
‫تتعارض ىذه النظرية مع النظرية األوذل لػ ‪ Bell) (Daniel‬لكنها أكثر منطقيػة من النـظريات اؼباركسية‬
‫أصحاب ىذه النظرية كل من ‪ . Gershuny Jonathan ،Miles Iam‬أساـسها مستنبط من اقتصاديات‬
‫الوحدة ومضمو نها أف اؼبستهلك أمػاـ حرية االختيار بُت شراء سلعة أو شراء خدمة لل حصوؿ على اإلشباع‪.‬‬
‫إف ربليل طلب اؼبستهل ُكت‬ ‫‪ -‬االنتقػاد الر يئ سي اؼبوجو من طرؼ أصحاب ىذه النظرية لػ ‪Bell‬‬
‫للمنتوجات واػبدمات ال هبب أف يرتكز على عائبلت من السلع أوـ من اػبدمات‪ ،‬وإمبا على عائبلت‬
‫من اإلشباعات للرغبات أو للوظائف‪.‬‬
‫برغبة‬ ‫‪ -‬أي د ٌبعت أف اؼبستهلك ال يشًتي سلعة أو خدمة لذاهتا‪ ،‬وإمبا لرغبة يشعر هبا‪ .‬فمثبل عندما وب‬
‫االنتقاؿ من مكاف إذل آخر فإف إشباع ىذه الرغبة يتم عن طريقُت‪:‬‬
‫‪ -‬إمػا عن طريق شراء خدمة النقل )طاكسي‪ ،‬طائرة‪ ،‬حافلة (‪ ...‬عارض اػبدمة تي وذل األمر‪.‬‬
‫‪ -‬إمػا عن طريق شراء منتوج )سيارة شخصية مثبل( وعندىا يتم إشباع رغبة التنقل عن طريق منتوج مادي‬
‫ال خدمة‪.‬‬
‫فعـندما يتعلق األمر بفكرة تنقل ىيكل االستهبلؾ ؼبا تي طور مستوى اغبياة‪ ،‬ىنا يشًـتط تطبيق ىذاـ القانوف‬
‫على عائلة الرغبات‪ ،‬وذلك ال يؤدي بالضرورة إذل تطور سوؽ اػبدمات )كما يرى ‪ ( Bell‬لكن يصبح يعتمد‬
‫على اؼبفاضلة اليت هبريها اؼبستهلك بُت أدايت اإلشباع )منتوج أـ خدمة‪(.‬‬
‫تف طور مستوى اغبياة قد يؤدي إذل تطور سوؽ اؼبنتوجات أو سوؽ اػبدمات‪.‬‬
‫‪4-‬نظريـة التعقد والتكامل‪ .‬تعترب ىذه‬
‫النظرـية من النظريات القليلة اليت تبتعد يف ربليلها عن تال عارض بُت قطاع اػبدمات وقطاع الصناعة‪ ،‬حيث حاوؿ صاحب‬
‫النظرية )‪ stranback Thomas (1979‬تربير ظاىرة مبو وانتشار اػبدمات‬
‫من خبلؿ التكامل اؼبوجودة بُت الصناعة واػبدمات‪.‬‬
‫يعتمد ربليل ىذه النظرية على فكرتُت‪ ،‬األوذل متعلقة اب لتعقد اؼبتزايد لقطاع الصناعيـ‪ ،‬والثانية مر بت طة‬
‫بضرورة تكامل القطاع اػبدمي مع القطاع الصناعي إلزالة ىذا التعقيد‪ .‬فحسب الكاتب‪،‬‬
‫تي سم عادل الصناعة بالتعقيد على مستوى اإلنتاج وعلى مستوى التبادؿ‪ .‬ىذا التعقيد‬
‫وبالتارل يدعم تكامل‬ ‫االستشارة‪ ،‬التسَيت‪ ،‬التوزيع ‪...‬إخل(‬ ‫)اـغباجة تلل كوين‪،‬‬ ‫تي سبب يف تنامي قطاع اػبدمات‬
‫الصناعة مع اػبدمات‪ .‬ودل وبدد الكاتب يف إطار ىذا التكامل من بُت االثنُت يلعب دورا أكرب من اآلخر‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬تسويق الخدمات‬
‫مفهوـ تسويق اػبدمة حديث النشأة كوف االقتصادُيت حىت هناية القرف التاسع عشر كانوا ال يقروف بأنبية‬
‫وقيمة اػبدمات وينظروف إليها على أهنا ـبرجات غَت ملموسة ال قيمة ؽبا‪ ،‬ولكن مع تطور اػبدمات وزيادة الطلب عليها أعيد النظر يف قيمتها‬
‫ومع زيادة اؼبشاكل القطاع واشتداد اؼبنافسة أصبح من الضروري وضع تسويق خاص‬
‫باؼبنتجات اػبدمية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مفهوم تسويق الخدمات‪ :‬اف تسويق‬
‫اػبدمات كاف دائما متأخرا عن تسويق السلع اؼبادية حيث يعود سبب عدـ االىـتماـ اؼبؤسسات اػبدمية بالتسويق إذل كوف اف أغلبيتها‬
‫كانت صغَتة وفردية ولي ؽبم تكوين يف تال سَيت والبعض منهم كاألطباء‬
‫كاف يعاين من الطلب الزائد كاؼبدارس والنقلـ‬ ‫األخر‬ ‫واحملا ُمت لي ؽبم اغبق يف تطبيق التسويق والبعض‬
‫‪1‬‬
‫واؼبستشفيات‪.‬‬
‫ولكن مع تطور الطلـب وزيادة مشاكل القطاع اػبدمي واشتداـد اؼبنافسة‪ ،‬فأصبح من الضروري وضع تسويق‬
‫خاص اب ؼبنتجات اػبدمية ـبتلفـ عن ذلك اؼبطبق يف السلـع اؼبادية‪ .‬والذي يعرؼ على أنو‪ " :‬ؾبموعة من األنشطة واألعماؿ اؼبتكاملة اليت‬
‫تقوـ هبا إدارة متخصصة يف اؼبنظمة اػبدمية وتسعى من خبلؽبا إذل توَفت اػبدمة أوـ قت ًدن اػبدمة لمستهلك اغبارل واؼبرتقب‬
‫باؼبواصفات واعبودة اؼبناسبة واؼبطلوبة‪ ،‬ويف اؼبكاف والزماف اؼبناسبُت‪ ،‬وبدا‬
‫يتماشى مع ذوقو‪ ،‬وبأقل تكلفة فبكنة وأسهل وأيسر الطرؽ والسبل‪ ،‬وذلك بالتعاوف والتنسيق مع صبيع اإلدارات‪ ،‬وىذا ينطوي على دراسة‬
‫اؼبستهلك وطلباتو ومن مث زبطيط إنتاج اػبدمة دبا تي وافق مع ىذه الطلبات‪ ،‬و برديد سعرىا اؼبناسب‪ ،‬وتوزيعها وترو بهها وإيصاؽبا إليو وىذا كلو‬
‫‪2‬‬
‫يهدؼ إذل إشباع حاجات ورغبات اؼبستهلك اػبالية واؼبستق بلية‪ ،‬وإهباد مركز تنافسي لمنظمة يف السوؽ يساعدىا على ربقيق أرباح مناسبة ؽبا "‪.‬‬

‫‪ 1-‬صفيح صادؽ يقور اضبد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪26.‬‬


‫‪ - 2‬فريد كورتل‪ ،‬مرجع سابق‪ .‬ص‪21.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مراحل نشوء وتطور تسويق الخدمات ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫اف ىناؾ ثبلث مراحل مر هبا تال سويق اػبدمات يف نشأتو و تطوره ‪ .‬وىذه اؼبراحل ىي‪:‬‬
‫‪1-‬مرحلة الزحف البطيء ( ما قبل ‪) 1981‬‬
‫نب ظرية التسويق‪ ،‬حيث وجدوا أف‬
‫البـاحثوف خبلؿ ىذه الفًتة بفحص ودراسة بعض اعبوانب اؼبتعلقة‬ ‫قاـ‬
‫الكَثت من اعبوانب ىذه النظرية إما َغت كافية أو غَت مبلئمة ؼبعاعبة اؼبشاكل اليت تواجو قطاع اػبدمات‬
‫وكانت معظم االنتقادات موجهة لعلم التسويق باعتباره ذي توجو سلعي‪ .‬ووصفوه بقصر النظر والعجز‬
‫عن معاعبة خصوصيات ومشاكل قطاع اػبدمات حيث تساءؿ بال عض عن جدوى إقحاـ السياسات التسويقية اؼبكرسة لسلع يف‬
‫ؾباؿ اػبدمات ‪ ،‬فهل يعقل اف تسوؽ اػبدمات اؼبصر يف ة بنف طريقة تسويق الفواكو واػبضروات ؟ " ‪..‬وردا على ىذه‬
‫االنتقاداتـ‪ ،‬قاؿ رجاؿ التسويق التقليديوف اف مؤسسات اػبدمات ال ربتاج إذل نظريات تسويقية منفصلة و انب اػبدمات ال يبكن فصلها‬
‫بوضوح عن السلع ‪ ،‬و ىي هبذا تشكل جزء ا ال يتجزأ‬
‫القطاع‬ ‫من السلعة ‪،.‬ولذا فاف النظريات التسويقية القائمة قادرة على معاعبة كافة اؼبشكبلت التسويقية يف‬
‫اػبدمايت و اإلنتاجي معا‪.‬‬
‫‪2-‬مراحل المشي المتسارع ( ما بين عام ‪ 1981‬و عام ‪) 1986‬‬
‫شهدت ىذه اؼبرحلة تزايد ملحوظا يف األدبيات ذات العبلقة ؼا با شرة بتسويق اػبدمات ‪ ،‬حيث مت بذؿـ اعبهود لتصنيف اػبدمات بشكل‬
‫وتركيز االنتباه بشكل مكثف‬ ‫اكثر دقة ووضوحا من ذي قبل ‪ .‬كما مت تكري‬
‫على القضية األىم‪،‬ـ أال وىي إدارة اعبودة يف عمليات اػبدمة‪.‬‬
‫فقد طور مبوذج الفجوات عبودة اػبدمة وسلط الضوء على أنبية اعبهوـد اؼببذولة لتق يم جودة اػبدمات‪ .‬ومن الدراسات اؼبهمة اليت‬
‫برزت خبلؿ ىذه الفًتة تلك اؼبتعلقة اب لعبلقات التفاعلية ُبت مؤسسة اػبدمة واؼبستفيد و التسويق الداخلي و الناس والدعم اؼبادي ومورد اػبدمة‬
‫كمكونات إضا يف ة لعناصر اؼبزيج تال سويقي واليت تعرؼ‬
‫تقليديا ب ‪ ، 4ps‬وىي اؼبنتج‪ ،‬التسعَت‪ ،‬واًلتويج‪ ،‬و التوزيع‪ .‬وقد مت ا ًلتكيز على‬
‫الصفات اؼبيزة لخدمة باؼبقارنة مع السلعة‪ ،‬مثل البلملموسية وعدـ التجان والفنائية‬
‫أو اؽ بلكية وَغتىا من اػبواص اليت صارت سبيز اػبدمة عن السلعة‪،‬ـ وألوؿ مرة شهدت ىذه اؼبرحلة ظهور كتب‬
‫متخصصة يف تسويق اػبدمات‪.‬‬
‫‪3-‬مرحلة الركض السريع (منذ عام ‪ 1986‬حتى الوقت الراىن )‬
‫‪َ 1-‬بشت العبلؽ‪ ،‬د ضبيد عبد النيب الطائي‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪23-26.‬‬

‫اليت عاعبت بشكل دقيق ومباشر‬ ‫األدبيات التسويقية‬ ‫وتعاظم أنبية‬ ‫حيث شهدت ىذه اؼبرحلة تنامي‬
‫مشاكل خاصة ؼبؤسسات اػبدمة‪.‬‬
‫فالباحثوف ركزوا على اف قطاع اػبدمات وبتاج إذل مداخل واًستاذبيات زبتلفـ على تلك الـسائدة يف قطاع السلع‪ ،‬وعليو فقد كرس ىؤالء‬
‫بال احثوف جل اىتماماهتم دبوضوعات متعمقة و برليلية واستنتاجية مفصلة خصيصا‬
‫لفرع جديـدـ من فروع التسويق‪ ،‬وىو تسويق اػبدمات ومن الدراسات اؼبتعمقة اليت أضافت الكثَت إذل أدبياتـ‬
‫تسويق اػبدمات خبلؿ ىذه اؼبرحلة‪ ،‬تلك اؼبتع قل ة بتصميم اػبدمة‪ ،‬ونظاـ اػبدمة‪ ،‬كعملية‪ ،‬ومستويات التصاؿ‬
‫الشخصي يف اػبدمات و اعبودة ورضا اؼبستفيدين من اػبدمة و تال سويق الداخليـ باإلضافة إذل عشرات اؼبواضيع األخرى اليت تضمنتها البحوث‬
‫والدراسـات تال سويقية اؼبتخ صصة يف مضمار اػبدمة حصرا واليت استهدفت صبيعهاـ‬
‫صياغة نظرية خاصة بتسويق اػبدمة لفهم واستيعاب آليات وعمليات اػبدمة بشكل أفضل يف ؿباولة س ُبكـت‬
‫اؼبؤسسات العامة يف قطاع اػبدمات من رسم تًاس اتيجيات تسويقية فعالة ومؤثرة ‪.‬‬
‫كما شهدت ىذه الفًتة بالذات تنامي حركة البحوث اؼبتخصصة يف ؾباؿ تسويق اػبدمات‪،‬ـ حيث قاـ‬
‫عدد من الباحثُت باستحداث قاعدة يب انات أطلقوا عليها تسمية التأثَت الر بحي لبلستً اتيجية حيث مت استخداـ قاعدة البيانات ىذه يف ؿباولة‬
‫لقياس جودة ور بحية اػبدمة‪ .‬وكانت ىذه أوؿ مرة يلجا يف ها الباحثوف إذل دراسة‬
‫و برليل عنصر الر بحية يف اػبدمة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬اإلختالف بين تسويق الخدمات و تسويق السلع‬
‫على الرغم من التشابو ُبت تسويق اػبدمات وتسويق السلع إال أف ىناؾ فروؽ واختبلفات نذكر منها ‪ 1- :‬مشـاركة اؼبستهلك يف‬
‫عملية تصميم وإنتاج اػبدمة وذلك من خبلؿ ربديـد اؼبواصفات وشكل اػبدمةـ‬
‫اليت يرغب يف اغبصوؿ عليها مثبل‪ :‬الطبيب‪ ،‬وجبات الطعاـ‪ .‬وبالتارل فإف إمكانية تغيَت اػبدمة فبا يتفق و طلبـ‬
‫اؼبستهلك وارد‪2- .‬‬
‫اؼبستهلك جزء من اػبدمة ذاهتا مثل خدمات النقل ال يكوف نقل دوف ركاب وبالتارل أصبح اؼبستهلك‬
‫جزء من إسباـ وإقباز اػبدمة‪- .‬‬
‫‪ 3‬إف عملية الرقابة النوعية من اؼبسائل اؼبعقدة يف اػبدمات عك ما ىي يف السلع وذلك نظرا النـتاجو‬
‫ربت ـبتلف الظروؼ واحتماؿ اػبطأ والتدخل الذي يضيفو اؼبستهلك‪.‬‬
‫واؼبستشفى حيث يطالب‬ ‫التأخَت كاػبطوط اعبوية‬ ‫‪ 4-‬العـديد من اػبدمات تسلم يف وقتها وال تقبل‬
‫اؼبستهلك بسرعة الوصوؿ إليها‪.‬‬
‫‪ 5-‬اختبلؼ نظم التوزيع اؼبعتمدة يف السلع اؼبادية اليت تًتش ط وجود قنوات مادية تل وزيع السلع عما ىوـ‬
‫إللك ونية يف العديـد منها كما ىو اغباؿ يف عملية مناقلة األمواؿ‬
‫عليو يف اػبدمات اليت يتم توزيعها عرب القنوات ا تً‬
‫يف اؼبصارؼ ‪.‬‬
‫‪ 6-‬يبكن إعادة السلع عند عدـ الرضا عنها أو عدـ بق و بؽا وصعوبة إف دل نقل استحالة رد اػبدمة بعد‬
‫اغبصوؿ عليها يف حالة عدـ رضا اؼبستهلك‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬المزيج التسويقي للخدمات‬
‫يرى ‪ KOTLER‬أف اؼبزيج تال سويقي ىوـ التسويق نفسو أوـ بشكل أدؽ فاـف اؼبزيج التسويقي يبثل على‬
‫‪Produit‬‬
‫الواقع االستًـ اتيجيات التسويقية اليت ترظبها اإلدارة العليا ويعرؼ اؼبزيج ب ‪ 4p‬وىي اؼبنتج‬ ‫ارض‬
‫ىذا اؼبزيج تعرض النتقادات شديدة من طرؼ‬ ‫السعر‪ Prix‬اؼبكاف ‪ Place‬ا ًلتويج ‪ Promotion‬إال أف‬
‫الباحثُت يف ؾباؿ اػبدمات حيث هبمعوف على عدـ صبلحيتو لخدمة وبيكن إرجاع ذلك لعدة أسباب منها ‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ 1-‬اف اؼبزيج تال سويقي قد مت تطويره أصبل للشركات الصناعية ‪:‬بدليل أنو ربدث عن اؼبزيج التسويقي‬
‫لسلع اؼبلموسة ودل تي طرؽ إطبلقا أو ذباىل اػبدمات اليت تت سم بدرجو عالية من البلملموسية‬
‫‪ 2-‬فبارسي النشاط التسويقي يف قطاع اػبدمات هبدوف اف اؼبزيج التسويقي اؼبوروث ال يليب معظم‬
‫احاجاهتم‪ :‬اف اؼبشاكل اليت تواجو اؼبؤسسات اػبدمية زبتلف عن اؼبشاكل اليت تواجو اؼبؤسسات الصناعية ومعظم‬
‫ىذه االختبلؼ ينحصر يف‪- :‬مشاكل‬
‫تعلق جبودة اػبدمات‬
‫‪-‬اـؼبزيج التسويقي يف قطاع اػبدمات عادة ما يكـوف اوسع و امشل فالتفاعبـلت ُبت مورد اػبدمة و ااؼبستف يـد‬
‫و بُت اؼبستفيدين انفسهم تعترب حيوية و حاظبة يف قطاع اػبدمات‬
‫‪-‬اػبدمة تستهلك يف غبظة انتاجها ‪3-‬اـف‬
‫ابعاد اؼبزيج تال سويقي التقليدي ضيقة حبيث التصلح سباما يف تسويق اػبدمات فهو اليأخذ بعُت‬
‫التاثَت‬ ‫االعتبار موردي اػبدـمة وال البيئة اؼبادية اليت قت دـ اػبدمة من خبلؽبا بينما ىذاـف العنصراف يعداف ذات‬
‫الكَبت يف قطاع اػبدمات‪.‬‬
‫اػبدمة‪ ،‬السعر‪ ،‬التوزيع‪،‬‬ ‫عناصر وىي‪:‬‬ ‫وعليو اًقتح مزيج تسويقي معدؿ خاص باػبدمات يتضمن ‪7‬‬
‫ا ًلتويج‪ ،‬الناس أو األفراد‪ .‬الدليل اؼبادي والعمليات وبيكن تلخيصها يف اعبدوؿ تال ارل‪:‬‬
‫‪ 1-‬ىاين الضمور‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪89 .‬‬
‫جدول رقم)‪ : (1-1‬عناصر المزيج التسويقي للخدمات‬
‫اػبدمة‬ ‫السعر‬ ‫التوزيع‬ ‫الًتويج‬ ‫الناس‬ ‫الدليل اؼبادي‬ ‫العمليات‬
‫‪Product‬‬ ‫‪Price‬‬ ‫‪Place‬‬ ‫‪Promotio‬‬ ‫‪People‬‬ ‫‪Physical‬‬ ‫‪Process‬‬
‫‪n‬‬ ‫‪Evidence‬‬
‫أو‬ ‫‪ -‬مدى‬ ‫‪ -‬اػبصومات‬ ‫‪ -‬اؼبوقع‬ ‫‪ -‬اإلعبلف‬ ‫‪ -‬القائموف على‬ ‫‪ -‬البيئة اؼبادية‬ ‫‪ -‬السياسـات‬
‫نطاؽ اػبدمة‬ ‫‪ -‬اغبسومات‬ ‫‪ -‬القدرة على‬ ‫البيع‬ ‫‪-‬‬ ‫تقدًن اػبدمة (مورد‬ ‫‪ -‬األثاث‬ ‫‪ -‬اإلجراءات‬
‫‪ -‬جودة اػبدمة‬ ‫‪ -‬العموالت‬ ‫الوصوؿ إذل‬ ‫الشخصي‬ ‫واػبدمة )‬ ‫‪ -‬اللوف‬ ‫‪ -‬اؼبك نة‬
‫‪ -‬اسم صنف‬ ‫حيث تقدـ ‪ -‬اؼبستويات‬ ‫‪-‬تنشيط‬ ‫‪ -‬التدريب‬ ‫‪-‬التصميم‬ ‫‪-‬تدفق‬
‫اػبدمة‬ ‫‪ -‬شروط الدفع‬ ‫اػبدمة‬ ‫اؼ بيعات‬ ‫‪ -‬التوجيو‬ ‫والديكور‬ ‫النشاطات‬
‫مستوى‬ ‫‪-‬قنوات التوزيع ‪-‬القيمة اؼبدركة ‪-‬‬ ‫‪ -‬الدعاية‬ ‫‪ -‬اال تل زاـ‬ ‫‪ -‬حرية التصرؼ ‪-‬مستوى‬
‫اػبدمة اؼبقدمة‬ ‫من قبل اؼبستفيد‬ ‫‪-‬تغطية التوزيع‬ ‫‪-‬العبلقات‬ ‫‪ -‬احملفزات‬ ‫االختيار الضوضاء‬ ‫أو‬
‫‪-‬خط اػبدمة‬ ‫‪-‬جودة‪ /‬سعر‬ ‫العامة‬ ‫‪-‬اؼبظهر اػبارجي‬ ‫‪ -‬السلع الداعمة‬ ‫اؼبمنوحُت‬
‫‪ -‬الضمانات‬ ‫‪-‬سب يز األسعار‬ ‫‪ -‬السلوؾ‬ ‫لتقًدن اػبدمة‬ ‫لقائمُت على‬
‫‪ -‬خدمات ما‬ ‫‪ -‬اؼبواقف‬ ‫‪-‬األشياء اؼبلموسة‬ ‫تقدًن اػبدمة‬
‫بعد البيع‬ ‫‪-‬اؼبستفيدوف‬ ‫توجيو يف بيئة تقدًن‬ ‫‪-‬‬
‫اآلخروفـ‬ ‫اػبدمة‬ ‫اؼبستفيدين من‬
‫‪-‬السلوؾ‬ ‫‪-‬كافة التسهيبلت‬ ‫اػبدمة‬
‫‪ -‬اؼبشاركة يف‬ ‫مشاركة اؼبادية األخرى‬ ‫‪-‬‬
‫اإلنتاج‬ ‫اؼبستفيدين يف‬
‫‪-‬العبلقات ُبت‬ ‫قت ًدن‬ ‫عملية‬
‫اؼبستفيدوف‬ ‫اػبدمة‪.‬‬
‫أنفسهم‬
‫‪-‬عبلقات موردي‬
‫اػبدمة باؼبستفيدين‬

‫بشت عباس العبلؽ‪ ،‬ضبيد عبد النيب الطائي‪ ،‬تسويق الخدمات‪ :‬مدخل استراتيجي‪ ،‬وظيفي‪ ،‬تطبيقي‪ .‬دار زىواف للنشر والتوزيع‬
‫‪:‬المصدر‪َ :‬‬
‫عماف‪ ،‬األردف‪ 2007. ،‬ص ‪93.‬‬
‫خامسا‪ :‬استراتيجيات تسويق الخدمات‪ :‬زبتلف تًاس اتيجيات اػبدمات يف منظمات األعماؿ عن َغتىا‬
‫‪1‬‬
‫من اؼبنظمات‪ ،‬وىذا ما سيتم توضيحو من خبلؿ العناصر التالية ‪:‬‬
‫‪ 1-‬تسويق الخدمة في منظمة األعمال‪ :‬تورل أغلبية اؼبنـظمات اىتمامها لبيع خدماهـتا‪ ،‬فهي قد تلقى‬
‫مقابل مادي لقاء ىذه اػبدمات اؼبقدمة سابقا مع اؼبنتجات اؼبادية‪ ،‬ويف بعض األحياف تسعر ىذه اػبدمات‪.‬‬
‫وبيكن ؼبنظمات األعماؿ إتباع ستة طرؽ من أجل خلق وتطوير النشاطات اػبدمية‪ ،‬وىي‪- :‬إـعادة هتيئة‬
‫منتجاهتا بأسلوب نظامي‪ ،‬إذ يبكن لمنظمات أف تقوـ بيع إنتاجـها فقط‪ ،‬كما تستطيع أف‬
‫تقوـ بتطبيق برامج خدمية تساعد على االسـتجابة ؼبزيد من احتياجات الزبائن‪- .‬تـطوير‬
‫اػبدمات الداخلية لـمنظمات إذل خدمات خارجية لـمبيعات‪ ،‬ىناؾ بعض اؼبنـظمات اليت تقوـ بتطوير إمكانياهتا وقدراهتا‬
‫الداخلية يف ؾباؿ اػبدمات‪ ،‬ومن مث بيعها إذل منظماـت قامت تب طوير برناؾبها‬
‫الداخلي يف ؾباؿ تدريب رجاؿ البيع وبسكنها من بيعو الحقا ؼبؤسسات أخرى‪- .‬تـقًدن‬
‫اػبدمات إذل مؤسسات أخرى باالستفادة من مرافقها اؼبادية‪ ،‬يف ىذه الطريقة تقوـ اؼبنظمةـ‬
‫اب الستثمار يف مرافقها اؼبادية‪ ،‬وتوكل خدماهتا إذل منظمات أخرى‪.‬‬
‫‪-‬عرض اؼبرافقـ اؼبادية ؼبنظمات أخرى‪ ،‬حيث تستطيع اؼبنظمات أف تعاقـد إلدارة مرافق تعود لَغت‪- .‬بـيع اػبدمات‬
‫اؼبالية‪ ،‬لت جأـ بعض اؼبنظمات يف سبيل ربقيق أرباح إذل سبويل مشًـتيات الزبائن يف ؾباؿ‬
‫القروض التجارية والعقارية‪ ،‬فبا يًتتب على ىذه القروض أرباحا للمنظمة اػبدمية‪- .‬التحرؾ باذباه‬
‫خدمات التوزيع‪ ،‬حيـث تستطيع بعض اؼبنظمات اإلنتاجية ومنظمات األعماؿ أف تتكامل‬
‫فيما بينها يف ؾباؿ امتبلؾ وتشغيل اؼبنافذ التسويقية ؼبنتجاهتا‪.‬‬
‫‪ 2-‬التسويق في منظمات الخدمة‪:‬‬
‫اختلفت وجهات النظر فيما يتعلق بالطرؽ اليت هبب أف ني ظم هبا التسويق يف ؾباؿ اػبدمات‪ ،‬إذ يبلحظ‬
‫بأف اؼبنظمات الصناعية تكوف منتظمة يف كافة خطوطها الوظيفي‪ ،‬وتعمل على زبصص مهاـ أقسامها‪ ،‬مثل قسم التصنيع‪ ،‬قسم باؼبالية‬
‫قسم اؼـبستخدُمت وقسم تلل سوي‪ .‬أما يف اؼبنظمات اػبدمية فإف إنتاج اػبدمة وتسويقها يشكبلف قسما واحدا‪ ،‬وىذا يرجع إذل كوف‬
‫اػبدمات َغت قابـلة للتخزين كما سلف الذكر‪ .‬فاإلنتاج واالستهبلؾ‬

‫‪ 1-‬غبوؿ سامية واخروف‪" ،‬تسويق النقل الحضري في الجزائر‪ ،‬دراسة ميدانية‪ :‬مؤسسة النقل الحضري لوالية سطيف ‪ ،" ETUS‬مشروع حبث‬
‫الربنامج الوطٍت لبحث ‪ ،PNR‬بوزريعة‪ ،‬اعبزائر‪ ،2013 ،‬ص‪51.‬‬
‫وبدثاف يف آف واحد‪ ،‬وعليو اف لعملية اػبدمية من ىذا اؼبنطلـق هبب أف تصمم منذ البداية من أجل التوفيق بُت‬
‫اغباجة التشغيلية لتحقيق أعلى مستوى من اإلنتاجية واغباجة تال سويقية إلرضاء الزبائن‪ .‬ويؤكد العديد من اػبرباء‬
‫أف عدـ زبصيص قسم تلل سويق يف اؼبنظمات اػبدمية‪ ،‬إمبا يعود إذل أف إهباد قسم مستقل ؽبذه الوظيفة يؤدي باقي إطارات اؼبنظمة والذين‬
‫يشعروف أف العملية التسويقية تطلـب التصاؿ الشـخصي‬
‫مع الزبائن‪.‬‬
‫إف عملية التسويق يف اؼبنظمة اإلنتاجية يتم بشكل جيد باسـتخداـ األسلوب التقليـدي‪ ،‬أما يف اؼبنظمات اػبدمية فهناؾ عدة عوامل تؤثر‬
‫على اػبدمة‪ ،‬ونظرا ؽبذاـ تال عقيد يرى بعض الباحثُت أف تسويق اػبدمات يتطلب‬
‫تسويقا داخليا وتفاعليا وخارجيا‪.‬‬
‫‪-‬التسويق الداخلي لل خدمات‪ :‬يتعلق دبجموعة األنشطة التجارية ضمن اؼبنظمة‪ ،‬ويشمل أجزاء ـبتلفة اليـت هبب أف تستـجيب تل وقعات معينة‪،‬‬
‫وإرضاء ااؼبستف يـد (الزبوف) الذي يعترب عنصرا مهما‪ ،‬كما يؤثر على اعبوانب اؼبختلفة تلل سويق‪ .‬ومن أجل ذلك ال بد من تدريب و برفيز‬
‫مقدمي اػبدمة على حسن خدمة الزبائن بشكل جيـد‬
‫وكفؤ‪.‬‬
‫تخدمت ػبدمة الزبوف‪ ،‬حيث أف أىم‬
‫‪-‬التسويق التفاعلي‪ :‬يصف التسويق تال فاعلي مهارات اؼبس ُ‬
‫اإلسهامات اليت يقدمها قسم تال سويق‪ ،‬ىي القدرة على جعل كل فرد يف اؼبنظمة قادرا على القياـ وبفارسة التسويق‪ .‬فاؼبستفيد من‬
‫اػبدمة ال قي در نوعيتها من خبلؿ نوعية الوظيفة فقط‪ ،‬بل حىت من ا لـمسات‬
‫واإلسهامات اليت يقدمها أو يضيفها اؼبستخدموف أو مقدموا اػبدمات‪.‬‬
‫‪-‬التسويق اػبارجي‪ :‬يصف ىذا النوع األنشطة التقليدية لتسويق‪ ،‬كاتصاؿ اؼبنظمة عبذب انتباه السوؽ‪،‬‬
‫ويتعلق األمر غالبا باؼبستهل ُكت‪ ،‬ومع ذلك فإف العملية سبارس حىت فيما يتعلق باؼبوزعُت اؼبستقلُت‪ .‬إف ىذه‬
‫على التعريف هبوية اؼبنظمة القوية وبسيزىا عن َغتىا‬ ‫األنشطة تعمل غالبا على تأمُت ا ًلتويج لخدمات‪ ،‬وكذلك‬
‫من اؼبنظمات اؼبنافسة‪.‬‬
‫‪ 3-‬التسويق في المنظمات غير الربحية‪:‬‬
‫تظهر اؼبنظمات َغت الر بحية على نوعُت‪ ،‬وىي‪ :‬منظمات القطاع العاـ‪ ،‬واؼبنظمات اػباصة غَت الر بحية‪.‬‬
‫وعملية ربديد ىذه اؼبنظمات ليست سهلة‪ ،‬إذ أف الفرؽ بينها وبُت اؼبنظمات األخرى ىو أف الربح ال يشكل‬
‫اؽبدؼ األساسي ؽبا‪ ،‬واألرباح اليت تحصل عليها يتم استثمارىا يف ؾباالت زبدـ اجملتمع‪ ،‬و برمي مصاحل أعضائها‪ .‬فهي إذف‬
‫تلك اؼبنظمات اليت ال يكوف ىدفها الر يئ سي اقتصادي‪ ،‬ولكنها قد تعتمد على نشاطات َغت‬
‫مر بحة أثناء مواصلة ذلك اؽبدؼ‪ .‬إف منظمات القطاع العاـ تكوف مسؤولة من اعبهاز اغبكومي‪ ،‬ويسيطر عليها‪،‬‬
‫وبشكل عاـ فإف ألىداؼ ىذه اؼبنظمات أثر يف طبيعة العمليات التسويقية اؼبرافقة ألدائها للخدمة‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أساسيات حول النقل‪.‬‬
‫لقطاع النقل مكانة خاصة يف النسيج االقتصادي ؼبا لو من أنبيـة يف دعم اؼبكتسبات الوطنية‪ ،‬فالنقل‬
‫وركيزة أساسية لتنمية‬ ‫بفروعو وأنشطتو اؼبختلفة يعد مكوناً مهماً من مكونات البنية األساسية لبلقتصاد الوٍطت‬
‫تأثَت على القطاعات االقتصادية األخرى كقطاع‬ ‫االقتصادية واالجتماعية الشاملة يف أي بلد‪ ،‬نظرًا ؼبا لو من‬
‫الصناعة‪ ،‬وقطاع التجارة‪ ،‬وقطاع السياحة وَغتىا من القطاعات‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مدخل مفاىيمي للنقل‪.‬‬
‫اوال‪-‬تعريف النقل‪ :‬يبثل النقل حلقة الوصل ُبت مسكن الشخص ومقر عملو واؼبدرسة و‪/‬أو اعبامعة اليت‬
‫والتسوؽ والتنزه‬
‫يتعلم فيها‪ ،‬إضافة إذل أنو يسهم يف إقباح رحبلت التواصل االجتماعي بُت أفراد اجملتمعات‪،‬‬
‫وألغراض أخرى كثَتة تستوجب ذلك‪.‬‬
‫‪ 1-‬تعريف النقل لغة‪.‬‬
‫يعرؼ مصطلح "النقل" حسب "ؾبمع اللغة العربية" بأنو‪ :‬تلك العملية اليت يتم دبوجبها تغيَت مكاف السلع‬
‫واألشخاص‪ ،‬باستخداـ ـبتلف وسائلو يف الرب والبحر واعبو‪ .1‬يبُت ىذاـ التعريف تلك اؼبنفعة اؼبكا نية اليت ربققها‬
‫وسائل النقل دبختلف انواعها‬
‫‪2-‬تعريف النقل في االقتصاد‪.‬‬
‫لقد اختلفت وتباينت آراء اؼبختصُت حوؿ إذا ما كاف النقل نشاطا اقتصاديا انتاجيا يتعلـق حبركة األفراد أوـ‬
‫السلع من مكاف ألخر‪ ،‬أوـ أنو نشاطا خدماتيا يتعلق دبجموعة الطرؽ واألساليب والوسائل اليت هتدؼ إذل ربويل‬
‫‪2‬‬
‫الفرد وإنتاجو من مكاف آلخر‪.‬‬

‫‪ - 1‬ؿبمد الصياد‪ ،‬المعجم الجغرافي‪ ،‬عبنة اعبغرافيا دبجمع ا لغة العربية‪ ،‬اؽب ئي ة العامة لشؤوف اؼبطابع األ َمتية‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪ ،1974 ،‬ص ‪108.‬‬
‫‪ - 2‬فريد اظباعيل‪ ،‬دور وأىمية النقل بسكك حديد العراق في تحقيق التنمية اإلقتصادية‪ ،‬ؾبلة تكريت لعلوـ اإلدارية واإلقتصادية‪ ،‬اجمللد ‪ ،10‬العدد‪،20‬‬
‫العراؽ‪ ،2005 ،‬ص‪2.‬‬
‫التسويق يف خدمة النقل امجلاعي‪.‬‬ ‫الفصل ا‬
‫أل و ل‬
‫‪1‬‬
‫بصفة عامة ترتكز مفاىيم من ني ظر إذل النقل كخدمة على ثبلث مفاىيـم أساسية يبكن إهبازىا فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬النقل خدمة كل ما يقدمو ىو ربقيق منفعة زمنية (يف الوقت اؼبناسب) ومنفعة مكانية (كبو اؼبكاف‬
‫اؼبناسب) للمنقوؿ‪ ،‬اف لنقل ال يقدـ منتجا معينا (منظور أو ملموس‪ ).‬لكن اؽبدؼ اؼ باشر لتشغيل النقل لي‬
‫إضافة منفعة زمنية ومكانية ولكن توليد طاقة ربميلية معينة‪ .‬فالسلع أو الركاب ىم العمبلء الذين يستخدموف‬
‫اؼبنتج اؼبتمثل يف الطاقة التحميلية ومن مث يأيت ربقيق اؼبنفعة الزمنية واؼبكان ية؛ ‪ -‬اؼبفهوـ الثاين يتعلق‬
‫باؼبشـاريع حيث ال يكوف النقل نشاطا رئيسيا بل نشاطا فرعيا ىبدـ النـشاط الر يئ سي‬
‫لمشروع الذي قد يعهد بو عبهة خارجية‪ ،‬لكن ىذا ال ينفـي وجود منشآت متخصصة يف النقل نشاطها الر يئ سي‬
‫ىو نقل البضائع أو الركاب؛‬
‫‪ -‬النقل لي نشاطا اقتصاديا بل ىو نشاط خدمي على اعتبار أنو ال يهدؼ بشكل رئيسي إذل ربقيق‬
‫الربح‪ ،‬ولكن يهدؼ إذل خدمة اجملتمع الذي وبتاج إليو بشكل أساسي كل فرد من أفراده‪ ،‬لكن الكثَت منـ منشآت النقل ىي‬
‫منشآت اقتصادية هتدؼ إذل ربقيق الربح‪ ،‬فاذباه الدولة لعدـ ربقيق الربح اؼبادي من وراء مشاريع النقل ال ي ٍعت ربويل كل‬
‫مشاريع الـنقل من مشاريع اقتصادية إذل مشاريع خدمية‪ ،‬وإال كاف ٌمعت ىذا إطبلؽ تعبَت منشآت خدمات على كثَت من اؼبنشآت‬
‫الصناعية اليت تعمل لضماف احتياجات أساسية لـمجتمع خبفض سعر اؼبنتج كتوليد الكهرباء‪ ،‬تنقية وتوزيع اؼبياه‪...‬اـخل‪ ،‬وما هبدر القوؿ ىنا‬
‫أف العائد االجتماعي لنقلـ‬
‫يفوؽ بكَثت أي خسارة قد ربدث من وراء تشغيل أو عدـ تشغيل اؼبشروع‪ .‬انطبلقا فبا سبق‬
‫يبكننا القوؿ أف عمليات النقل ىي نشاط تنظيمي علمي يسعى لبلستخداـ االقتصاديـ األمثل ؼبستلزمات النقل من وسائل وطرؽ ووقت‬
‫وموارد مالية وبشرية و برقيق اؽبدؼ اؼبنشود اؼبتمثل يف زبفيض‬
‫التكلفة أو اختصار الزمن وقد حضي‬
‫النقل بتعاريف كثَتة حيـث عرفو القانوف اعبزائري يف اؼبادة ‪ 16‬من القانوف رقم ‪ 17 88/‬اؼبؤرخ‬
‫يف ‪ 10‬ماي ‪ 1988‬بأنو " يعد نقبل كل نشاط ينقل بواسطة شخص طبيعي أو معنوي أشخاصا أو بضائع من‬
‫وىنا عرؼ اؼبشرع النقل على انو نشاط دوف التطرؽ إذل‬ ‫مكاف إذل آخر على منت مركبة مهما كاف نوعها ‪"2.‬‬
‫جانبو االقتصادي ‪.‬‬

‫‪ - 1‬سعد الدين عشماوي‪ ،‬تنظيم وإدارة النقل‪ -‬األسس والمشكالت والحلول‪ ،‬دار اؼبريخ‪ ،‬الرياض‪ ،2005 ،‬ص ص ‪43-47 .‬‬
‫‪ 2-‬اعبريدة الر بظية لجمهورية اعبزائرية‪ ،‬اعبزائر ‪ ،1988‬العدد ‪،19‬ص‪785.‬‬

‫‪59‬‬
‫التسويق يف خدمة النقل امجلاعي‪.‬‬ ‫الفصل ا‬
‫أل و ل‬
‫‪ *-‬النقل ‪ transport‬مقروف باألشياء اؼبادية أما غَت اؼبادية فنستخدـ مصطلح تحويل ‪transfert‬‬

‫‪60‬‬
‫التسويق يف خدمة النقل امجلاعي‪.‬‬ ‫الفصل ا‬
‫أل و ل‬
‫وبيكن تعريفو على أنو "ربويل موضع شيء مادي* أوـ موضع شخص ما كبو موضع أخر باستخداـ وسيلة‬
‫أو مركبة معينة يطلق عليها وحدة النقل(دراجة‪ ،‬سيارة‪ ،‬حافلة‪ ،‬شاحنة‪ ،‬قطار‪ ،‬سفينة‪ ،‬طائرة‪ ...‬اخل) وذلك ؼبسافة طويلة نسبيا عرب فبر‬
‫معُت )‪ (voie‬كالطرؽ والقنوات اؼببلحية واألنابيب‪...‬اخل ‪ .‬ىاتو األخَتة إضافة إذل اعبسور و اػبطوط و بؿطات السكك اغبديدية واؼبوانئ‬
‫واؼبرافئ واؼبطارات تشكل اؽبياكل القاعدية للنقل‪ .‬لذلك تت وقف‬
‫إمكانيات النقل إما على قدرة وسيلة النقل اؼبستخدمة أو على قدرة اؽبياكل القاعدية‪ ،"1‬وىذا التعريف يشمل‬
‫شروط النقل وىي‪ :‬شيء مادي‪ ،‬مسافة طويلة نسبيا‪ ،‬استعماؿ وحدة النقل‪ ،‬اؽبياكل القاعدية‪ .‬كما يعرؼ النقل بأنو‬
‫"حركة الناس و السلع واؼبرافق البلزمة لقياـ بذلك وقد تكوف حركة الناس ىي األىم‬
‫لدى بعضهم وخاصة داخل اؼبدـف ولكن الواقع أف نقل السلع والبضائع من مصادرىا إذل أماكن استخدامها ىي األىم تل طوير النشاط‬
‫االقتصادي وبموه وطبعا فإف حركة الناس والبضائع يعداف عاملُت أساسيُت يف مبو اجملتمع‬
‫التعريُفت‬ ‫اقتصاديا واجتماعيا‪2.‬ويعرؼ يأ ضا على أنو "نشاط لخدمات متعلق بوظائف اإلنتاج‪ "3.‬ويتطرؽ‬
‫السابقُت إذل دور النقل يف النشاط االقتصادي‪.‬‬
‫"ويعد النقل خدمة وسيط ووسيلة تل حقيق اؽبدؼ سواء بالنسبة لؤلشخاص أو البضائع دوف أف يكوف غاية‬
‫يف حد ذاتو‪،"4‬وىذا التعريف يوضح طبيعة النقل كنشاط خدمي وسيط ‪ .‬وبيكن تعريف النقل‬
‫على انو نشاط خدمي يهدؼ إذل نقل األشخاص والبضائع من مكاف إذل أخر على مسافة طويلة نسبيا باستخداـ وسيلة نقل مناسبة‪.‬‬
‫ػبلق منفعة زمانية ومكانية وتسهيل تبادؿ البضائع واػبربات‬
‫وذلك وفق شروط جودة معينة‪.‬‬

‫‪ 1-‬ظ َبتة إبراىيم ؿبمد أيوب‪ ،‬اقتصاديات النقل‪:‬دراسة تمهيدية‪ ،‬دار اعبامعة اعبديدة لنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪، 2002 ،‬ص‪5.‬‬
‫‪ 2-‬ولياـ ىاي‪ ،‬مقدمة في ىندسة النقل‪ ،‬تر بصة‪ :‬سعد عبد الر بضن القاضي وأني عبد اهلل التنَت‪ ،‬مطابع اؼبلك سعود‪ ،‬اؼبملكة العربية السعودية‪،‬‬
‫ص‪.3،1999‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-Frybourg Michel, L’innovation Dans Les Transport, France,1986,P11.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-Jean Bernhaeim, Pour une politique économique des transport, édition eyrolles, France,‬‬
‫‪1972,P 5.‬‬
‫‪61‬‬
‫اث نيا‪-‬أىمية النقل‪:‬‬
‫تزداد أنبية قطاع النقل إذا عرفنا أف إسهامو ؼا با شر يف توليد الناتج القومي تصل نسبتو إذل ‪,٪15 -٪13‬‬
‫ويستوعب قرابة ‪٪13 -٪11‬ـ من إصبارل القوى العاملة‪ ,‬ويستقطب نسبة ًتتاوح حوؿ ‪٪20 -٪18‬ـ من إصبارل االسـتثمارات‪ ،1‬ناىيك‬
‫عن اآلثار االهـبابية اؼبضاعفة باستحثاث النمو‪ ،‬ودعم العبلقات االقـتصادية الدو يل ة‪ ،‬جبانب‬
‫الفعاليات االجتماعية السكانية والسياسية األمنية‪.‬‬
‫‪1-‬األىمية االقتصادية للنقل‪:‬‬
‫يعترب قطاع النقل أحد أىم قطاعات التنمية الشاملة يف الدوؿ اؼبتقدمة‪ ،‬إذ يعترب زبطيط النقل ذو جوانب‬
‫‪2‬‬
‫متعددة؛ حيـث ني ظر إليو باعتباره جزء ال يتجزأ من عملية التنمية االقتصادية وذلك من خبـلؿ العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التأثير على إستراتيجية التنمية االقتصادية‪ :‬يؤثر النقل على مبط وإًستاتيجية التنمية االقتصادية اليت‬
‫تعتزـ الدولة انتهاجها خاصة يف القطاع الصناعي‪ ،‬وذلك ألف خدمات قطاع النقل دبختلف أنواعو تؤثر على‬
‫ؾبموعة من العوامل‬ ‫عملية التوطن الصناعي من حيث اختيار مراكز االنتاج ومنافذ تال سويق‪ ،‬حيث تتضافر‬
‫االقتصادية واالجتماعية يف ربديد عملية التوطن الصناعي‪.‬‬
‫وبسثل تكلفة النقل أىم العوامل االقتصادية يف ىذا اجمالؿ نظرا ألف اختيار موقع الصناعة يعتمد على‪:‬‬
‫‪ -‬موقع الصناعة اؼبنتجة للمواد األولية ومدى قربها أو بعدىا عن الصناعة اؼبعنية ( التأ َثت يف جانب اؼبدخبلت)؛‬
‫‪ -‬مدى إمكانية نقل بال ضائـع اؼبختلفة بأحجاـ كبَتة (التأ َثت يف جانب اؼبخرجات)؛‬
‫‪ -‬موقع أسواؽ تال داوؿ واالستهبلؾ النهائي ( التأثَت يف جانب التوزيع‪ ).‬بذلك يتضح أف‬
‫خدمات النقل تؤثر على تكاليف اإلنتاج‪ ،‬وسعر البيع ومن مث تؤثر على حجم الطلبـ‬
‫والعرض الكليـ ومعدالت تغَت كل منهما اب لنسبة ؼبنتجات كل صناعة‪.‬‬
‫معدالت تال كوين الرأظبارل (اـؼبادي‬
‫يساىم النقل يف زيادة‬ ‫‪ -‬زيادة رأس المال المادي والبشري‪:‬‬
‫والبشري)‪ ،‬حيث تعمل خدمات قطاع النقل على تسَيت عملية انتقاؿ اؼبعرفةـ التكنولوجية اليت تزداد فاعليتها يف‬
‫رفع معدالت النمو االقتصادي إذ ما مت ذبسيدىا يف شكل سلع ومعدالت إنتاجية وتقنيات انتاج متطورة‪ ،‬األمر‬
‫الذي يؤدي إذل زيادة الطاقة االنتاجية واليت تعد بدورىا من أىم ؿبددات التنمية االقتصادية‪ ،‬وىو ما يفسر تزايد‬

‫‪ - 1‬ضبد سليماف اؼبشوخى‪ ،‬اقتصاديات النقل والمواصالت‪ ,‬دار الفكر العريب‪ ,‬القاىرة‪ ,‬مصر‪2003, ,‬ص‪.90.‬‬
‫‪ - 2‬سعد الدين العشماوي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪153.‬‬
‫نسبة االنفاؽ على قطاع النقلـ خاصة يف البلداـف النامية إذ بلغت نسبة االنـفاؽ عل النقل دبختلف أنواعو ما يقرب‬
‫من ‪ 40%‬من اصبارل االنفاؽ على قطاع اػبدمات‪- .‬‬
‫التخصص وتقسيم العمل‪ :‬يعمل النقل على تدعيـم طاقة الدولة على تال خصص وتقسيم العمل وتنظيم‬
‫منافع ظاىرة اؼبزايا النسبية يف اإلنتاج‪ ،‬وتَفست ذلك أف كل دولة تخصص يف اإلنتاج الذي تكتسب فيو مزايا‬
‫نسبية فبا يؤدي إذل اإلنتاج بتكلفة منخفضة وزيادة اؼبنتجات ( العرض) وزبفيض األسعار‪ ،‬وبتحقيق الفائض يف‬
‫اإلنتاج يتم التبادؿ تال جاري بُت الدوؿ الذي تي طلب بالدرجة األوذل شبكة نقل متطور‪.‬‬
‫خبلؿ زيادة طاقة الدولة التصديرية و برقيق مزيد من‬
‫‪ -‬تحسين مركز ميزان المدفوعات‪ :‬وذلك من‬
‫العمبلت األجنبية إذل جانب توَفت الواردات من السلـع اإلمبائية اليت يوجو جانب منها تل شجيع الصناعات اليـت تخصص يف إنتاج الصادرات‬
‫من جهة‪ ،‬وتوَفت بدائل الواردات من جهة أخرى وبالتارل زبفيض معدالت عجز‬
‫ميزاف اؼبدفوعات‪.‬‬
‫‪ -‬تدعيم عالقات الترابط والتكامل االقتصادي‪ :‬يعمل النقل كذلك على تدعيم عبلقات التكاملـ‬
‫االقتصادي ُبت ـبتلف الصناعات وـبتلف القطاعات االقتصادية‪ ،‬وىو ما ىبلق وفورات اقتصادية ذلك ألف النقل يساىم يف خلق وزيادة اؼبنافع اؼبكانية‬
‫والزمنية لـمنتجات الوسيطة والنهائية‪ ،‬والقدرة على إسباـ تال كامل إذل اػبلف‬
‫او التكامل إذل األماـ‪.‬‬
‫‪ -‬العولمة‪ :‬لنقل دور مهم يف العو بؼة إذ أنو وبمل دائما ٌمعت اؼبسافات البعيدة‪ ،‬فقد عمل منذ البداية‬
‫على زبطي صعوبات اؼبسافات اب لنسبة تل نقل األشخاص أو نقل البضائع على حد سواء‪.‬‬
‫‪2-‬األىمية االجتماعية لل نقل‪:‬‬
‫يلعب النقل دورا كَبتا يف التأثَت على تكوين اجملتمعات اغبضرية‪ ,‬اب لرغم من أف وجود القطاعات األخرى‬
‫يلعب ىو اآلخر دورا حيويا ‪ ,‬إال أف النقل تظهر أنبيتو من حجم و مبط التطور يف ىذه اجملتمعات‪ ,‬فبل تقل‬
‫‪1‬‬
‫أنبية قطاع النقل يف اعبانب االجتماعي‪ ،‬عنو يف اعبانب االقتصادي‪ ،‬و يظهر ذلك كما يلي ‪:‬‬
‫ترتبط بو أو‬ ‫يف ؾباالت‬ ‫‪ -‬يساعد النقل على إهباد فرص عمل سواء كاف ذلك يف ؾباؿ النقل ذاتو أو‬
‫تأثر بتطوره‪ ،‬فهذا القطاع يساىم يف حل مشكلة البطالة و ما ينجم عنها من آفات اجتماعية؛‬
‫‪ -‬يساعد النقل على انتقاؿ العمالة فباالستفادة من النقل يستطيع األشخاص السفرـ خارج الدولة ل بلد‬
‫أخرى لعمل ىناؾ؛‬
‫‪ - 1‬ضبد سليماف اؼبشوخى‪ ,‬مرجع سابق‪,‬ص‪.221.‬‬
‫التسويق يف خدمة النقل امجلاعي‪.‬‬ ‫الفصل ا‬
‫أل و ل‬
‫‪ -‬يساعد النقل على االستقرار بف وجود وسيلة انتقاؿ نت شأ حو بؽا قرى و مدف و تكوف ؾبتمعات تستقر فيها‬
‫السكاف؛‬
‫تل طور‬
‫جوىرىا‬ ‫اؼبعلوماتية تقدـ‬ ‫التقنيات على اؼبستوى العاؼبيـ‪ ،‬اف لثورة‬ ‫‪ -‬استيعاب وتطبيق أحدث‬
‫يف‬
‫قطاع النقل واؼبواصبلت و التصاالت‪ ،‬كما يرجع تقدـ ورفاىية العادل جوىريا إذل استمرار تطور الطباعة النقل‬
‫واؼبواصبلت‪ ،‬األوذل ًلتاكم وحفظ وتطوير اؼبعارؼ اإلنسانية‪ ،‬والثانية لنشر ىذه اؼبعارؼ تعظيما لبلستفادة منها؛‬
‫اؼبعضبلت اليت تصف بالدولية‪ ،‬يف إطار العو بؼة‪ ،‬مثل سرعة اإلنقاذ‬ ‫النقل يف مواجهة‬ ‫‪ -‬أنبية وفعالية‬
‫والعبلج و اإلسـعافات ؼبنكويب الزلازؿ و الرباكُت والكوارث الطبيعية‪ ،‬باإلضافة ؼبواجهة اؼبخاطر احملدقة باإلنسانية‬
‫اإلشعاعات الذرية‪ ،‬ومضاعفات الصراعات واغبرو‬ ‫مثل األمراض‪ ،‬وكذلك مواجهة السمو واؼبخدرات‬
‫ب‬ ‫و‬ ‫ـ‬
‫وَغتىا‪ ،‬وكل ىذا يرتكز على فعاليات النقل‪.‬‬
‫‪3-‬أىمية النقل السياسية والعسكرية األمنية‪:‬‬
‫تمثل أنبية النقل السياسية يف بسط سيادة الدولة على أراضيها ومواطنيها‪ ,‬و بضاية حدودىا ومنافذىا‬
‫وبواباهتا الربية والبحرية واعبوية‪ ,‬ومياىها اإلقليمية وؾباؽبا اعبوي‪ ,‬ورد أي تعد على ىذه األبعاد ‪ ,‬وىذا بدوره يتطلب سرعة وسهولة‬
‫الوصوؿ لكافة اغبدود الدو يل ة عرب طرؽ ومسالك ومطارات وموانئ حديثة ومتطورة‪ ,‬تسمح يف ذات الوقت تب حقيق مستهدفات إستً اتيجية‪,‬‬
‫بنشر األمن واألماف لسكاف الببلد‪ ,‬وسبلمة األراضي‪ ,‬و بضاية اؼبمتلكات واؼبوارد‪ ,‬و برقيق ذاتية وىوية الدولة‪ ,‬وإبراز قدرتها لسرعة‬
‫مواجهة أي ـباطر أو مشكبلت أوـ عوارض‬
‫وىذا لن يأيت إال عن طريق فعاليات النقل اؼبيسرة‬ ‫وفرض اؽبيمنة والسيادة‪،‬‬ ‫لمعاعبة‪،‬‬ ‫طارئة يف سرعة الوصوؿ‬
‫‪1‬‬
‫واؼبتكاملة دبستلزماهتا األساسية‪.‬‬
‫‪4-‬أىمية النقل ودوره في التخطيط العمراني‪:‬‬
‫إف من أحد أىم احمالور الر يئ سية يف التخطيط العمراين ىو النقل بكل تفاصيلو‪ ,‬فبدوف إعطاء ىذا احملور الدور اغبقيـقي لو يف عملية التخطيط‬
‫فإهنا ستكوف ناقصة‪ ,‬وسينتج عن ذلك مشاكل عدة على صبيع اؼبستويات‬
‫ويف صبيع اؼبراحل‪ ,‬وستظهر ىذه اؼبشاكل تباعا‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫التسويق يف خدمة النقل امجلاعي‪.‬‬ ‫الفصل ا‬
‫أل و ل‬

‫‪ - 1‬اؼبرجع نفسو‪ ،‬ص‪.152.‬‬

‫‪67‬‬
‫التسويق يف خدمة النقل امجلاعي‪.‬‬ ‫الفصل ا‬
‫أل و ل‬
‫اث لثا‪-‬مميزات قطاع النقل‪:‬‬
‫النقل خدمة ذات طبيعة خاصة‪ ،‬تبلور يف ؾبموعة من اؼبميزات واليت نوجزىا فيما يلي‪:‬‬
‫‪1-‬المنتج يستهلك فور انتاجو‪ :‬يتم إنتاج وحدات خدمات النقل ( الطاقة التحميلية) يف الطريق ويتم‬
‫استهبلكها دبجرد إنتاجها وىو ما يعرب عنو باًقتاف االستهبلؾ باإلنتاج يف نف الوقت‪ ،‬وًيتتب عن ذلك أنو‬
‫‪1‬‬
‫يستحيل زبز ني ها‪.‬‬
‫‪ 2-‬أىمية رأس المال الثابت‪ :‬رأس اؼباؿ الثابت ىوـ اعبزء من رأس اؼباؿ اؼبتحوؿ اذل اآلالت واألبنية‬
‫واؼبعدات واؽبياكل القاعدية البلزمة إلنشاء نشاط اقتصادي معُت‪ ،‬ويتطلب النقل ىياكل قاعدية يف كثَت من األحياف ما تكوف جد‬
‫مكلفة‪ ،‬لذلك قد تلجأـ الدولة إذل القطاع اػباص من أجل اؼبسانـبة يف سبويل اؽبياكل‬
‫‪2‬‬
‫القاعدية البلزمة ؼبشاريع النقل‪ ،‬وبذلك فإف الر بحية يف قطاع النقل تكوف على اؼبدى البعيد‪.‬‬
‫‪ 3-‬وجود منتج متصل‪ :‬اؼبنتج اؼبتصل ىو تلك الطاقة التحميلية اؼبنتجة خبلؿ رحلة عودة وحدة نقل‬
‫معينة‪ ،‬حيث اف أنبية اؼبنتج اؼبتصل تعادؿ سباما أنبية اؼبنتج األصلي‪ ،‬فإذا كاف اؽبدؼ مثبل من رحلة معينة ىو‬
‫نقل ‪ 10‬طن ؼبسافة ‪ 10‬كلم من النقطة أ إذل النقطة ب‪ ،‬وباًفتاض عدـ وجود ضبولة يبكن نقلها خبلؿ رحلةـ العودة من ب إذل‬
‫أ وبوجود ضبولة عند النقطة ج ( اليت تبعد عن النقطـة ب دبقدار ‪ 5‬كلم وعن النقطة أ دبقدار ‪ 10‬كلـم ) كبو أ يكوف من اؼبناسب عودة‬
‫وحدة النقل من ب إذل أ مرورا بالنقطة ج‪ ،‬وبالتارل فإف اإلنتاج الفاقد‬
‫من اإلنتاج‬ ‫طن كيلو ًمت أي ‪ TK 50‬بدال من ‪TK100‬‬ ‫( الطاقة التحميلية غَت اؼبستغلة) يعادؿ ‪50‬‬
‫اؼبفقود‪.3.‬‬
‫‪ 4-‬تأثر النقل بظروف التشغيل‪ :‬يف ؾباؿ النقل يتم اإلنتاج يف الطريق الـعاـ‪ ،‬حيث تحكم ىناؾ عناصر‬
‫خارجية عن قدرات إدارة اؼبشروع وأمثلة ذلك‪ ،‬نوع الطريق واؼبسافة ما ُبت مراكز التحميل والتفريغ حيث يؤثراف‬
‫‪4‬‬
‫تأثتَ ا مباشرا يف تكلـفة التشغيل‪ ،‬وكذلك إمكانية وجود تدفق ضبل عكسي يؤثر تأثَتا كَبتا يف إيراد النقل ‪ 5- .‬حتمية ضبط المنافسة‪:‬‬
‫من الضروري ضبط اؼبنافسة ما ُبت وسائل النقل اؼبخت لفة سواء كانت تلك اؼبنافسة مباشرة أوـ غَت مباشرة‪ ،‬فنظرا لطبيعة النقل فإف اؼبنافسة‬
‫اؼبطلقة لن تؤدي إال لزيادة تكاليف النقل بالنسبة‬

‫‪- 1‬ضباد فريد اؼبنصور‪ ،‬مقدمة في اقتصاديات النقل‪ ،‬مركز االسكندرية للكتاب‪ ،‬مصر‪ ،1998،‬ص‪91.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪edition, "1ere Economics "Transpourt Blaauwens: et voorde de Van Eddy Baere, de Ptere‬‬
‫‪,p465. 2002, bocetuniversity‬‬
‫‪ - 3‬سعد الدين العشماوي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪99.‬‬
‫‪ - 4‬اؼبرجع فن سو‪ ،‬ص‪101.‬‬
‫‪68‬‬
‫التسويق يف خدمة النقل امجلاعي‪.‬‬ ‫الفصل ا‬
‫أل و ل‬
‫لمجتمع ككل‪ ،‬فانقساـ ضبولة نقل معينة بُت وسيليت نقل عادة ما ني تج عنها االستفادة النـسبية ألحدنبا على حساب األخرى‪ ،‬وذلك نظرا‬
‫الختبلؼ توزيعات اغبمل بينهما‪ ،‬وبصفة عامة نقوؿ أف اؼبنافسة غَت اؼبنضبطة‬
‫‪1‬‬
‫تؤدي إذل رفع تكاليف النقل من جهة ومن جهة أخرى إذل زبفيض مستوى اػبدمة‪.‬‬
‫‪ 6-‬كل وسيلة نقل لها مجال استخدام معين‪ :‬زبتلف وسائل النقل فيما بينها إذ لكـل وسيلة نقل‬
‫مستوى ُمعت من اػبدمة وبتكلفة معينة ( مستوى اػبدمة والتكلفة) يف ؾباؿ معُت تحدد وفقا ؼبسافة النقل وظروؼ وطبيعة‬
‫اغبمل اؼبطلوب نقلوـ‪ ،‬فبا هبعل كل وسيلة معينة أعلى وسائل النقل كفاءة يف ؾباؿ معُت وأقلها كفاءة يف ؾباؿ آخر‪ ،‬وىذا ما وبتم على السلطة‬
‫التدـخل لفرض تشغيل نوع ُمعت من وسائل النقل وربديد ظروؼ‬
‫‪2‬‬
‫وشروط تشغيلها‪.‬‬
‫‪ 7-‬النقل والجوانب الكيفية‪ :‬يعترب مفهوـ اعبودة مهما اب لنسبة عبميع القطاعات‪ ،‬وقطاع النقل منـ‬
‫القطاعات األشد حساسية للجودة وذلك الف اؼبسافرين أكثر تطلبا‪ ،‬لذا كاف لزاما توفر ؾبموعة من اػبصائص يف خدمات النقل اؼبقدمة نذكر منها‬
‫‪ :3‬السبلمة واألمن‪ ،‬الراحة والرفاىية‪ ،‬الوقت‪ ،‬السرعة‪ ،‬االنتظاـ‪ ،‬سرعة االنتقاؿ‬
‫من مبط إذل آخر‪..‬اخل‪.‬‬
‫‪ 8-‬التلوث البيئي‪ :‬يعترب النقل من القطاعات اليت تساىم يف تلويث البيئة عن طريق استخداـ وسائل‬
‫من انطبلؽ غاز ثنائي‬
‫ووحدات نقل تعتمد على الوقود كمصدر أساسي ورئيسي للطاقة‪ ،‬حيـث يأيت ‪%30‬‬
‫أكسيد الكربوف من الصناعة‪ ،‬وتأيت ‪ % 30‬من إنتاج الطاقة‪ ،‬و‪ 25%‬من وسائل النقل واؼبواصبلت‪ ،‬و‪ % 15‬من البيوت‪،4‬ـ ومن ىنا‬
‫يتضح اف النقل ثالث مسبب لتلوث البيئي اغباصل حاليا‪ ،‬لذى أصبح لزاما علينا التوجو‬
‫كبو استخداـ األمباط العذبة وذلك من أجل اغبفاظ على البيئة‪.‬‬

‫‪ - 1‬اؼبرجع السابق‪ ،‬ص‪106.‬‬


‫ص فن سو‪ ،‬اؼبرجع ‪.1092 -‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- Farès Boubakour, Les transports urbains en Algérie: quelques effets de la‬‬
‫‪dérégulation, Transport en commun et transport routier urbain, Montréal – Canada, 7 et 8‬‬

‫‪69‬‬
.‫التسويق يف خدمة النقل امجلاعي‬ ‫الفصل ا‬
4
‫أل و ل‬
- Jeremy Colls, Air pollution, 2nd edition, Spon Press, London, 2002, p 151.

70
‫التسويق يف خدمة النقل امجلاعي‪.‬‬ ‫الفصل ا‬
‫أل و ل‬
‫رابعا‪-‬الخصائص االقتصادية للنقل‪:‬‬
‫يعرض النقل بعض اػبصائص واؼبميزات واليت يبكن توضيحها يف العناصر التالية‪:‬‬
‫‪1-‬الطلب على خدمات النقل‬
‫النقل ىو خدمة استهبلكية وسيطة ونادرا ما يطلب لذاتو وذلك تل حقيق أغراض ـبتلفة كالتنقبلت اؼبهنية‪،‬‬
‫إف طلب األفراد اؼبسافرين على خدمات النقل ىوـ طلـب مشتق من رغبتهم يف االنتقاؿ إذل مواقع العمل‪ ،‬والرغبةـ يف االنتقاؿ إذل منافذ‬
‫التوزيع وأسواؽ التداوؿ باإلضافة إذل التنقبلت الًتفيهية‪ ،‬كما قد يكوف الطلـب على خدمات نقل البضائع من خبلؿ نقل اؼبواد‬
‫األوـلية من أماكن تواجدىا اذل مراكز التصنيع بغرض إعداد اؼبنتج القابل لبلستهبلؾ النهائي عبلوة على نقل السلع النهائية إذل مراكز‬
‫التوزيع واالستهبلؾ لتحقيق وتعظيم ر بحية‬
‫اؼبنتج ورفاىية اؼبستهلك‪ 1.‬الطلب‬
‫على النقل لي حسـاس فقط بسعر النقل كما ىو اغباؿ اب لنسبة ؼبعظم السـلع االقـتصادية‪ ،‬كما أنو‬
‫‪2‬‬
‫حساس نل وعية اػبدمة اليت تغطـي مفهوـ جوانب ـبتلفة‪ :‬الوقت‪ ،‬الراحة‪ ،‬األمن‪...‬اخل؛‬
‫‪3‬‬
‫‪2-‬العرض في خدمات النقل‪ :‬يتميز العرض يف خدمات النقل بػ‪:‬‬
‫‪-‬عدم القابلية للتخزين‪ :‬تنفرد خدمات قطاع النقل دبختلف وسائلو خباصية يفب زة يطلق عليها اًقتاف‬
‫االستهبـلؾ باإلنتاج يف آف واحد ويقصد بذلك أف خدمات وسائل النقل يتم استهبلكها دبجرد إنتاجهاـ‬
‫ويًتتب على ذلك عدـ قابلية تلك اػبدمات للتخزين‪.‬‬
‫‪-‬عدم القابلية للتجزئة‪ :‬قي صد بذلك أف خدمات النقل قت دـ بصورة مستقلة وم تابعة حبيث يبدأ عرض‬
‫ىذه اػبدمات من نقطة االنطبلؽ إذل نقطة الوصوؿ بشكل ال يتجزأ‪.‬‬
‫‪3-‬إنتاج خدمات النقل‪ :‬إلنـتاج خدمات النقل هبب توفر ىياكل قاعدية (الطرقات ‪،‬السكك اغبديدية‬
‫‪،‬اؼبطارات )وـ برتاج إذل رؤوس أمواؿ كبَتة إلنشائها اب إلضافة إذل اؼبركبات‪ ،‬والوقود والكهرباء لتشغيل اؼبركبات‬
‫والعماؿ إلقباز ىذه اؽبياكل القاعدية‪ ،‬كما تميز ىذه األخَتة دبدة استعماؿ طويل اؼبدى وتستهلك حيز مكاين‬
‫كبَت‪ ،‬اف لتكاليـف الثابتة واؼبتَغتة مر فت عة جداـ يف قطاع النقل مقارنة بالقطاعات االقتصادية األخرى‪ ،‬وبالتارل‬
‫مردودية ىذا القطاع ضعيفة‪ ،‬ولكنها تظهر يف القطاعات األخرى‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-‬ص سابق‪،‬ص مرجع أيوب‪ ،‬ؿبمد إبراىيم ظبَتة ‪.25-24 : 1 -‬‬
‫‪Emil Quinet, Analyse Economique des Transport, Presses universitaires de France, Paris‬‬
‫‪1990, pp:28-29.‬‬
‫‪ - 3‬ظبَتة إبراىيم ؿبمد أيوب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪:31.‬‬
‫‪71‬‬
‫‪4-‬التلوث البيئي‪ :‬النقل ىوـ مصدر ضرر لل محيط بفعل الغازات السامة اؼبنبعثة من وسائل النقل بشىت‬
‫أنواعها (الربية‪ ،‬اؼبائية‪ ،‬اعبوية) وىناؾ العديد من اؼبخاطر الصحية والبيئية الناذبة عنها‪ ،‬فمن جهة تسبب أمراض ومشاكل ئل لنساف متع قل ة‬
‫باعبهاز تال نفسي والعصيب ومن جهة أخرى تضر بالغبلؼ اعبوـي نظرا الختبلؿ توازف‬
‫الغازات‪ .‬باإلضافة إذل تكوين األمطار اغبمضية اليت تؤدي إذل القضاء على الثروة السمكية‪.‬‬
‫‪5-‬النقل وقدرتو على تغطية السوق‪ :‬يتميز النقل قب درتو على تغطية السوؽ وذلك من خبلؿ القضاء‬
‫على عدـ ااؼبنف عة اليت زبلقها بعد اؼبسافة‪ ،‬أي أنو يبكن من تبادؿ السلع بُت األقاليمـ والدوؿ‪ ،‬حبيث يركز كل إقليم أو دولة يف انتاج السلع‬
‫اؼبمي زة لو وتصدر الفائض لباقي أسواؽ العادل‪ ،‬كما تقوـ أيضا بتمويل احتياجاهتا منـ‬
‫‪1‬‬
‫إف النقل يلعب دورا مهما يف عملية التبادؿ التجاري فبا وبقق وفورات‬ ‫السلع األخرى من مصادر خارجية‬
‫اقتصادية ىامة ؼبختلفـ الصناعات‪.‬‬
‫‪6-‬التدخل السياسي في نشاط النقل‪:‬‬
‫يتميز قطاع النقل بتكلفة استثمار عالية كتكلفة إنشاء يى كل قاعدي ومردوديتو تكوف على اؼبدى الطويل وبشكل ضعيف وىذاـ ما هبعل‬
‫اػبواص ال يستثمروف يف ىذا اجمالؿ ولذا فالدولة وىيئاهتا تأخذ على عاتقها‬
‫االستثمار يف ىذا اجمالؿ ويف أحسن اأـلحواؿ تكوف شراكة بُت العاـ واػباص‪ .‬تدخل‬
‫الدولة يف النقل يساعد يف إعادة التوزيع والعدالة االجتماعية‪،‬فيجب على الدولة مراعاة اعبانب‬
‫االجتماعي وعليها أف توفر لكل اجملتمع اغبد األدىن من اػبدمات اليت يطلق عليها اػبدمات العمومية و اليت‬
‫لن يستثمر يف اؼبناطق‬ ‫االقتصادي ىدفو تقليل تال كاليف وتعظيم األرباح لذا فهوـ‬ ‫تعمل د بدأ ااإلقصاء‪ ،‬فالرجل‬
‫اؼبعزولة ولن يأخذـ بعُت االعتبار اغباالت اؼبقصية وىنا يظهر دوـر الدولة تل حقيق عدالة اجتماعية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أسباب وأنواع التنقالت في الوسط الحضري‪.‬‬
‫اوال‪-‬مفهوم الوسط الحضري "‪ :‬ىي ذبمعـات سكانية مستقرة و كبَتة ‪ .‬ذات كثافة سكانية مر فت عة وغَت‬
‫متجانسة وتنتشر يف ها تأثَتات اغبياة اغبضرية لـمدينة‪ ،‬وال يعتمد يف الغالب أفرادىا يف رزقهم على الزراعة بل‬
‫يف ها‬ ‫يعملوف يف التجارة والصناعة وبستاز بزيادة التخصص وتقسيم العمل وتعدد الوظائف السـياسية واالجتماعية‬
‫وقياـ اؽبيئات واؼبؤسسات واعبماعات واإلدارات وتوَفت درجة عالية من التنظيم‪"2.‬‬

‫‪ - 1‬سعد الدين عشماوي‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪:30.‬‬


‫‪ 2-‬اضبد رشواف‪،‬حسُت عبد اغبميد‪ ،‬مشكالت المدينة‪ ،‬اؼبكتب العريب اغبديث‪ ،‬مصر‪ ،2002 ،‬ص‪11.‬‬
‫ويعرؼ أيضا أنو "اـلبيئة الفيزيائية اليت يعيش يف ها السكاف وىي نظاـ معيشة وأسلوب حياة دل تصل إليو‬
‫أساست أو بؽما مادي ؿبسوس أو‬
‫ىذه األوساط إال بعد ًفتة من التطور أي أهنا يف ىذه اغبالة عبارة عن عنصرين ُ‬
‫مشاىد واآلخر َغت ؿبسوس يتمثل يف األمور اليت نت ظم العبلقات بُت األشياء اؼبادية‪ "1.‬إف كثرت اؼبراكز يف‬
‫اؼبدينة وتباعدىا هبعل تأدية الوظائف داخل اؼبدـينة مستحيلة بدوف حركة الناس‬
‫والبضائع ولذلك نسجت ىذه االستعماالت لنفسها شبكة طرؽ منظمة ومتجانسة إلدامة التفاعل بينها‪ .‬ومنو يبكن تعريف النقل اغبضري‬
‫كما عرفو القانوف اعبزائري على أنو "نـقل يتم دبقابل غبساب الَغت ويقوـ‬
‫بو أشخاص طبيعيوف أو معنويُت مرخص ؽبم ؽبذا الغرض‪"2.‬‬
‫كما يعرؼ أيضا على أنو نشاط لل خدمات ني تج منفعة يف الزماف واؼبكاف بواسطة شخص طبيعي أو‬
‫معنوي يضمن التحوؿ الفيزيائي لؤلشخاص يف ؾباؿ احمليط اغبضري على منت مركبة معدة ؽبذا الغرض و بؼسافة‬
‫‪3‬‬
‫مقبولة‪.‬‬
‫من التعاريف السابقة نستنتج أف النقل اغبضري ىو‪:‬‬
‫‪-‬نشاط خدمي؛‬
‫‪-‬يتم النقل يف ؾباؿ ؿبدد (الوسط اغبضري)؛‬
‫‪-‬ىبلق منفعة زمانية ومكانية؛‬
‫‪-‬الوسيلة اؼبستخدمة لذلك ( نقل صباعي ‪ ،‬نقل فردي وغَت ذلك‪ ).‬وبفا سبق نستنتج‬
‫أف النقل اغبضري يشمل نقل األشخاص والبضائع على حد سواء ولكن دراستنا تركز‬
‫على نقل األشـخاص يف الوسط اغبضري الذي ىبتلف باختبلؼ أسباب ىذا التنقل‪.‬‬

‫‪ 1-‬عادؿ عبد الغٍت ؿبمود ‪،‬سهاـ صديق خروفة‪ ،‬االقتصاد الحضري ‪:‬نظرية وسياسة‪ ،‬دار الصفاء لنشر والتوزيع‪ ،‬عماف ‪ ،‬األردف‪،2008 ،‬‬
‫ص‪.34‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ -‬اعبريدة الر بظية لجمهورية اعبزائرية ‪،‬اعبزائر ‪،2001‬العدد ‪،44‬ص‪- 4.‬‬
‫بوباكور فارس‪ ،‬سليم بوقنة‪ ،‬ملتقى وطني حول استعمال االساليب الكمية في اتخاذ القرارات االدارية‪ ،‬جامعة ‪ 20‬أوت ‪ 1955‬سكيكدة‬
‫‪ 27-26،‬جانفي ‪، 2009‬ص‪:3.‬‬
‫ثانيا‪-‬أسباب التنقل في الوسط الحضري‪ :‬إف عملية التنقل يل ست ىدؼ يف حد ذاهتا وإمبا ىي عملية‬
‫‪1‬‬
‫مشتقة ألداء أعراض ـبتلفة‪ .‬وبيكن تقسيم تنقبلت األفراد عموما إذل ‪:‬‬
‫‪ 1-‬التنقالت الدورية ‪ Pendulaires: Déplacements‬وىي تنقبلت ضرورية والبد منها‪،‬‬
‫الدورية ذلك ألهناـ‬
‫نت طوي على التنقل بُت أماكن اإلقامة وأماكن العمل‪ .‬ىذه التنقبلت تمتع بدرجة عالية من‬
‫تت كرر على كبوـ منتظم يف معظم األحياف بشكل يومي‪ .‬لذلك يبك نا التنبؤ هبا‪.‬‬
‫‪ 2-‬التنقالت المهنية ‪ professionnels :Déplacements‬تمثل يف التنقبلت اليت تعلق‬
‫دبهنة أو عمل الفرد كاالجتماعات و اؼبقا بلت و خدمة العمبلء‪ ...‬اخل‪ .‬واليت ربدث عادة أثناء ساعات العمل‬
‫اؼبقررة‪.‬‬
‫‪3-‬التنقالت الشخصية ‪ personnels :Déplacements‬أما عن التنقبلت الشخصية فهي‬
‫تلك التنقبلت اليت يقوـ هبا األفراد بشكل طوعي أوـ اختياري‪ .‬ترتبط ىذه التنقبلت عادة دبراكز األنشطة التجارية‬
‫بغرض التسوؽ أو اًلتفيو‪...‬اخل‪.‬‬
‫ىي تلك التنقبلت اليت تم‬
‫‪ 4-‬التنقالت السياحية ‪:Déplacements touristiques‬‬
‫عادة يف اؼبدف التاربىية ذات اؼبعادل السياحية واؼبرافق ا ًلتفيهية كالفنادؽ الفخمة واؼبطاعم الراقية‪ ،‬ىاتو التنقبلت عادة ما تكوف موـ بظية وخبلؿ‬
‫أوقات معينة من السنة كاؼبهرجانات أو األحداث الرياضية الكربى ككأس العادل أو‬
‫اأ لعاب االوؼبية‪ ،‬حيث ينشأ أثناء وقوع مثل ىذه األحداث تنقبلت يف الوسط اغبضري‪5- .‬تنقالت الشحن‬
‫والتوزيع ‪: distribution de Déplacements‬وتتعلق ىذه التنقبلتـ‬
‫البيع‬ ‫تب وزيع الشحنات وإمداد اؼبصانع واحملبلت لتلبية احتياجات االستهبلؾ فتكوف مراكز التوزيع مر بت طة دبنافد‬
‫بالتجزئة‬
‫اث لثا‪-‬أنواع التنقالت في الوسط الحضري‪ :‬التنقبلت اغبضرية ىي أىم األنشطة اليت يقوـ هبا الفرد و منـ‬
‫أجل بتل ية ـبتلف احتياجاتو وبىتلف نوع التنقل باختبلؼ البعد بُت اؼبناطق و الوسائل اؼبتاحة و يبكن أف نذكر‬
‫األنواع تال الية‪- :‬‬
‫‪1‬المشي على األقدام‪ :‬وىو أبسط األنواع وأفضلها خصـوصا يف اؼبسافات القصَتة فمن اؼبفًتض قطع‬
‫مسافة أقل من ‪ 2‬كلم َستا على األقداـ‪ .‬وىذا النوع من التنقل لو فوائد عديدة حيـث انو يعطى لياقة بدنية‬

‫‪1-‬‬
‫&‪Jean-Paul Rodrigue, the geography of transport system,1st edition, Routledge, taylor‬‬
fracis e-library Alingdon-oxon,2006,p:190.
‫و بومي من أمراض القلب والرئة وىو من أمباط النقل اؼبستداـ‪ *.‬فهو خاؿ من مصادر الضجيج والتلوث واستنزاؼ‬
‫الطاقات الطبيعية ويبقى ىذا النوع من أىم أنواع التنقل يف الوسط اغبضري‪ 2- .‬النقل بعجلتين‪:‬ىـو‬
‫أسرع من اؼبشي على األقداـ و ثيب ل قسما مهما يف التنقبلت داخل اؼبدي نة خاصة‬
‫يف البلداف اليت تعاين من كثافة سكانية عالية (الصُت واؽبند من أكثر الدوؿ استعماال لـدراجة‪ ).‬و يضم ىذا النوع التنقل اب لدراجات اؽبوائية‬
‫والدراجات الناريةّ ذات احملرؾ الصَغت‪ .‬ويتميز ىذا النوع باحمالفظة على البيئة واؼبرونة‬
‫النسبية يف اغبركة وعدـ شغلو ؼبسافة كبَتة‬
‫و بؽذا تشجع الدوؿ اؼبتقدمـة ىذا النوع من التنقل باستحداث نظم تأجَت الدراجات ‪ **Vilib.‬إال أف‬
‫استعماؿ الدراجات يف الوطن العريب يبقى ؿبتشم‪ .‬وتعترب الدراجة وسيلة نقل مقبولة السعر ومربوة لل مسافات‬
‫القصَتة نسبيا ولكنها تتطلب توَفت مسارات خاصة وإال أصبح التنقل غَت آمن وخطَت‪3- .‬التنقل بالسيارة‪:‬‬
‫سبثل السيارة الفردية وسيلة نقل جيدة من حيث الراحة واألمن واختصار الوقت وتوفَت خدمة النقل من الباب إذل الباب وتعرب عن اغبرية‬
‫الفردية ولكن ؽبا ىثار سلبية كثَتة كاالستخداـ اؼبفرط لفضاءـ‬
‫وتلوث البيئة ومشاكل اؼبرور‪ .‬وبيكن أف تكوف‪:‬‬
‫سيارة خاصة‪ :‬يستعملها الفرد قل ضاء حاجياتو اػباصة‪.‬‬
‫لنقل فرد واحد أو عدة أفراد يرخص ؽبا بالوقوؼ يف الطريق‬
‫وىي سيارة تستعمل‬ ‫سيارة األجرة ‪:taxi‬‬
‫العمومي أو يف أي مكاف أخر لضماف نقل اؼبسافرين وأمتعتهم مقابل أجر‪.‬‬
‫‪ 4-‬النقل الجماعي الحضري‪ :‬ولو عدة خصائص فبيزة أدت إذل انتشار استعماؽبا بشكل كَبت ُبت‬
‫ـبتلف شرائح اجملتمع أنبها البفاض تكلفة النقل مقارنة بوسائل النقل األخرى‪ ،‬وسعة االسـتيعاب الكبَتة‬
‫لؤلشخاص‪ .‬كما أنو أكثر ؿبافظة على البيئة مقارنة باستعماؿ السيارة الشخصية‪ .‬زبضع وسائل النقل‬
‫اعبماعي إذل تنظيمات معينة من اػبطوط واؼبسارات و توقيت العمل واؼبواقف وبيكن‬
‫أف نستعمل عدة وسائط يف ىذا النوع منها‪:‬‬

‫‪ *-‬النقل المستدام ىو النقل الذي يليب رغبة األفراد يف التنقل مع األخذ بعُت االعتبار األبعاد االجتماعية واالقتصادية والبيئية‪ -Vilib ** .‬ىي اختصار‬
‫لكلمة‪ libre: vélo‬وىي خدمة الدراجة اغبرة حيث يوفر عدد كبَت من الدراجات يف مواقف خاصة وسط اؼبدينة وعلى‬
‫كل من يرغب باستخداـ الدراجة أف يدفع مبلغا معينا عرب أجهزة ـبصصة لذلك تكوف جبانب ؿبطات الدراجات اغبرة‪.‬‬
‫ا‪-‬الحافلة ‪ bus:‬من اؼبركبات اؼبخصصة لنقل األشخاص داخل اؼبناطق اغبضرية وبستاز بأهنا ال تطلبـ‬
‫إنشاءات خاصة‪،‬سعتها من‪ 60‬اذل‪ 120‬راكب‪ .‬ولكن سرعتها ال تزيد عن‪ 50‬كلم‪/‬سا‪ .‬منها اؼبلوثة وتستعمل‬
‫زيت الديزاؿ أو البنزين‪ .‬وأخرى صديقة لبيـئة طاقتها احملركة ىي الكهرباء‪.‬‬
‫* ‪ BHNS:‬وىي حافبلت ؽبا مسارات خاصة تقدـ‬
‫المستوى العالي من الخدمة‬ ‫ب‪ -‬حافالت‬
‫خدمات ذات مستوى عارل من اعبودة مقارنة باغبافبلت العادية‪ ،‬هبمع ُبت اؼبرونة العالية والسعة الكبَتة والتكلفة‬
‫االقتصاـدية اؼبنخفضة مقارنة بالًتامواي واؼبيتً و ألهنا ال تت طلـب إنشاء ىياكل قاعدية خاصة ‪.‬‬
‫ج‪-‬القطار الحضري" الترامواي ‪tramway":‬يعمل على الطاقة الكهربائية ويستخدـ ؼبسافة مُابت‬
‫‪ 10-2‬كلم وعند حجم تنقبـلت بُت ‪ 1000 500-‬متنقل‪ ،‬ىو أسرع من اغبافلة وأقل سرعة من اؼبيتً و ‪.‬‬
‫ىذاـ النوع لو فبرات خاصة ربت األرض تزيد طوؿ شبكـة على عشرات‬
‫د‪-‬الميترو ‪:métro‬‬
‫الكيلوـًمتات يعتمد على الطاقة الكهربائية ويصلح لل مناطق اغبضرية اليت تميز بكثافة سكانية عالية‪ .‬ويستخدـ ؼبسافات تزيد عن ‪ 10‬كلـم‬
‫ولو سعة استيعابية أكثر من ‪ 1000‬منتقل و يتميز اب لسرعة العالية‬
‫أما تكاليف اإلنشاء فهي عالية جدا ‪ .‬ولكنو التستغل اغبيز الكَبت ألنو يسَت عرب األنفاؽ ‪.‬‬
‫يعمل‬
‫وسائل النقل‬ ‫وىو من أرخص وابسط‬ ‫أو معبر ىوائي‬ ‫ه‪-‬التيليفريك ‪: téléphérique :‬‬
‫واألسطح الوعرة وذلك ألنو يسهل ربط اؼبدف بب عضها‬
‫وتظهر أنبيتو يف الدوؿ اليت تكثر يف ها اعبباؿ‬ ‫بالكهرباء‬
‫واؼبنا طق اليت فت صلها اع باؿ ويتعثر علي أي وسيلة مواصبلت أخرى التواصل بينهم‪.‬‬
‫رابعا‪-‬العوامل والمتغيرات المؤثرة في حركة النقل الحضري‪:‬‬
‫ثبت من واقع بعض الدراساـت اؼبتعلقة بتخطيط النقل واؼبرور اغبضري أف ىناؾ العديد من العوامل اغبضرية‬
‫اؼبؤثرة يف قطاع النقل و بؽا األثر األكرب يف توليد الرحبلت اؼبرورية اليومية‪.‬‬
‫‪1-‬الزيادة السكانية‪:‬‬
‫تعترب دالة السكاف من اؼبتَغتات اؽبامة يف عملية التحليل اإلحصائي للنقل واؼبرور‪ ،‬وىي أحد العوامل اؼبؤثرة‬
‫يف ؾبموع الرحبلت اليومية‪ ،‬ذلك أف عنصر السكاف يعترب األكثر ديناميكية من أي متغَت آخر‪ ،‬وبشة عبلقة طردية مباشرة بُت عدد السكاف‬
‫والـكثاقة السكانية للمنطقة اغبضرية وعدد الرحبلت اليومية ضمن تلك اؼبنطقة‪ ،‬كما تؤكد الدراسات اػباصة بالنقل اغبضري على وجود‬
‫ارتباط قوـي ُبت زيادة عدد أفراد األسرة وعدد الرحبلت‪ ،‬حيث‬
‫‪Bus‬‬ ‫‪ *-BHNS‬وىي اختصار ‪ Service de Niveau Haut à Bus‬اب لغة الفرنسية ‪،‬ويعرؼ أيضا ب ‪ BRT‬وىي إختصار‬
‫‪ Transit Rapid‬اب لغة االقبليزية‪.‬‬
‫ثبت أف معدؿ الرحبلت اليومية للسكاف يرتفع مع تزايد عدد أفراد األسرة دبقدار ‪ 8 0-‬رحلة يومية لكل شخص‬
‫‪1‬‬
‫إضايف‪ .‬وتؤكد ىذه الدراسات يأ ضا على زيادة عدد الرحبلت كلما زاد عدد العاملُت يف األسرة الواحدة‪.‬‬
‫‪2-‬متوسط الدخل الشهري أللسرة‪:‬‬
‫ترتبط اػبواص االجتماعية واالقتصادية للسكاف حبركة اؼبرور‪ ،‬وت َشت أغلـب الدراسات التخطيطية اؼبتعلقةـ‬
‫بالنقل إذل وجود عبلقة طردية بُت متوسط دخل األسرة الشهري وأعداد الرحبلت اليومية اليت يقوـ هبا أفرادىا‪ ،‬ذلك أف زيادة دخل‬
‫األسـرة يؤدي إذل زيادة اؼبقدرة الشرائية لديها‪ ،‬وتنوع االحتياجات البلزمة ؼبعيشتها األمر الذي‬
‫‪2‬‬
‫يولد عدد أكرب من الرحبلت لسد ىذه االحتياجات لدى األسرة ‪.‬‬
‫‪3-‬ملكية المركبات‪:‬‬
‫ازداد انتشار استعماؿ اؼبركبات اػباصة إذل درجة كبَتة‪ ،‬حبيث دل تعد الكثَت من شبكات الطرؽ يف معظم‬
‫مدف العادل تستوعب ىذه األعداد الكبَتة‪ .‬وتعترب ملكية السيارات اػباصة أحد أىم العوامل اؼبؤثرة يف توليد‬
‫الرحبلت اليومية واليت تؤدي إذل االزدحاـ اؼبروري على الطرقات اغبضرية وتتسبب يف الكثَت من اغبوادث‪ .‬ويف ظل ىذه‬
‫التغتَ ات ارتفعت ملكية اؼبركبات يف غالبية دوؿ العادل‪ ،‬وتقدرـ يف الدوؿ العر يب ة حسب‬
‫إحصائيات سنة ‪ 2002‬حبوارل ‪ 22‬مليوف سيارة‪ ،‬منها ‪ 6.5‬مليوف يف اؼبملكة العر يب ة السعودية‪ ،‬و ‪ 2.7‬مليوف يف اعبزائر‪ ،‬و ‪2.5‬‬
‫مليوف يف مصر‪ ،‬و ‪ 1.5‬مليوف يف كل من لبناف واؼبغرب‪ .3‬وتعترب ىذه العوامل من اؼبؤشرات‬
‫اؼبستخد مة لتقدير الطلـب اؼبستقبلي على النقل يف اؼبدف‪.‬‬
‫خامسا‪ -‬إدارة الطلب على خدمة النقل‪:‬‬
‫يبثل الطلب مشكل حقيقي يف اؼبنظمات اػبدمية ذات الطاقات االستيعابية احـملدودة والثابتة‪ ،‬واليت غالبا ماـ‬
‫تي سم الطلب على خدماهـتا بالتذبذب‪ .‬ومن أبرز ىذه اؼبنظمات‪ :‬شركات النقل‪ .،‬وبشة طريقتاف إلهباد حل كاؼ‬
‫ؼبشكلةـ التذبذب يف الطلب على اػبدمات‪ ،‬استغبلؿ ىذه الطاقات احملدودة بفعالية عالية وىي‪ 1- :‬إدارة الطاقة االستيعابية‪:‬‬
‫تأخذ الطاقة االسـتيعابية اؼبنتجة يف منظمات اػبدمة عدة أشكاؿ فقد تكود‬
‫مادية مثل الفنادؽ‪ ،‬اؼبصحات الطبية‪ ،‬الرفوؼ يف احملبلت التجارية وقد تعلق باؼبعدات كوسائل النقل اؽبواتف‪،‬‬

‫‪ - 1‬زين العابدين علي‪ ،‬مبادئ تخطيط النقل الحضري‪ ،‬دار صفاء لنشر والتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬االردف‪ ، 2000 ،‬ص ص‪82-84. .‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ 2-‬سعد الدين عشماوي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪- 37. .‬‬
‫ؿبمد صبحي عبد اغبكيم وآخروف‪ ،‬شبكة المواصالت في الوطن العربي‪ ،‬القاىرة‪ ،‬اؼبنظمة العربية لل يبًت ة والثقافة والعلوـ‪ ،‬معهد البحوث‬
‫والدراسات العربية‪ ،(2002) ،‬ص‪32. .‬‬
‫األفراف‪ ،‬ومعدات تسجيل النقود و فد تتعلق دبقدمي اػبدمة‪ .‬اي القوى العاملة اؼبعنية بعملية تقًدن اػبدمة‪ ،‬مثل‬
‫موظفي الستقباؿ يف الفنادؽ‪ ،‬مسئولوا الصيانة يف الورش‪ ،‬اؼبضيفات على الطائرة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫وبشة عدة إجراءات لتعديل الطاقة االستيعابية ؼبواجهة تال ذبذب يف مستوى الطلب‪ ،‬وىي ‪:‬‬
‫‪-‬جدول الصيانة في أوقات انخفاض الطلب‪ :‬لضماف االسـتيعاب‪ ،‬واالستغبلؿ األمثـل للطاقة اؼبتاحة‬
‫الشيء‬ ‫خبلؿ ًفتات الدورة‪ .‬إف الكَثت من منظمات اػبدمة ذبدوؿ عمليات الصيانة تسهيبلهتا ومعداهتا يف ًفتات البفاض الطلب‪ ،‬ونف‬
‫اب لنسبة الهبازات العاملُت‪ ،‬واليت غالبا ما تربمج خبلؿ ًفتات الطلب علىـ‬
‫اػبدمة‪.‬‬
‫‪-‬استخدام العاملين المؤقتين‪ :‬قد تلجأ العديد من منظمات اػبدمة إذل استئجار عماؿ مؤقتُت ؼبواجهة‬
‫حاالت ازدياد الطلب على خدماهتا يف أوقت الذروة‪.‬‬
‫تستأجر العديد من اؼبنظمات خبلؿ ًفتة الذروة‬
‫أو المشاركة بالتسهيالت والمعدات‪:‬‬ ‫‪-‬استئجار‬
‫معدات وتسهيبلت بدال من شرائها‪ ،‬أو تقوـ دبشاركة الغَت فيها‪.‬‬
‫‪-‬تحويل العاملين إلى مواقع جديدة‪ :‬حىت يف حالة كوف اؼبنظمة يف مرحلة االستغبلؿ األمثل واألقصى‬
‫للطاقة قد تكوف بعض العناصر اؼباـدية مع مشغليها أو القائُمت عليها من العاملُت عاطلـة‪ ،‬أوـ تكوف غَت مستقرة بالكامل‪ .‬ففي مثل‬
‫ىذه اغباالت فإف الكثَت من منظمات اػبدمة توفر فرص تدريبية ؽبذه الكوادر‬
‫لقياـ دبهاـ َغت اؼبعتادة‪ ،‬الستثمار خرباهـتم اعبديدة واؼبتأتية من تال دريب‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪2-‬إدارة الطلب‪ :‬توجد عدةـ مداخل يلجأ إليها اؼبدي ر إلدارة الطلب‪ ،‬وىي ‪- :‬عدم‬
‫اتخاذ أي إجراء‪ :‬واالكتفاء ًبتؾ الطلب يأخذ مسـاراتو ومستوياتو بشكل تلقائي من التدخل‪ .‬ىذاـ اؼبدخل يعترب أسهل مداخل‬
‫الطلب وأبسطها‪ ،‬فهو ال يتطلب تدخل اإلدارة‪ ،‬واؼبنا فسوف يلجئوف إذل سياسات ىجومية لتلبية طلبات اؼبسـتفيدين‪ ،‬ومنحهم‬
‫أفضل اػبدمات‪ ،‬وبالتارل تكوف ؽبم القدرة علـى‬
‫استقطاب اؼبزيد من الزبائن‪ ،‬واالستحواذ على حصة اؼبنظمات االهنزامية‪.‬‬
‫‪-‬حجز الطلب‪ :‬تقوـ اؼبنظمة حبجز الطلـب إذل حُت توفَت الطاقة االسـتيعابية‪ ،‬و بودث ىذا عندما تلجأـ‬
‫اؼبنظمة اػبدمية إذل وضع نظاـ اغبجز يبكن الزبائن من االستفادة من التسهيبلت اؼبتاحة يف األوقات‬
‫احملددة‪ .‬كما وبصل عندما تبع نظاـ االنتظار اؼبربمج‪ ،‬الذي يبكن من يرغب يف اػبدمة االنتظار لوقت‬

‫‪َ 1-‬بشت العبلؽ‪ ،‬ضبيد عبد النيب الطائي‪ ،‬مرجع سابق‪ .‬ص‪230. .‬‬
‫‪ 2-‬اؼبرجع فن سو‪ ،‬ص‪235. .‬‬
‫توَفتىا لحصوؿ عليها‪ ،‬ويكوف ذلك يف أوقات ؿبددة مسبقا‪ ،‬كما يبكن للمنظمات االعتماد على‬
‫معا‪.‬‬ ‫األسلوبُت‬
‫‪-‬تقليص الطلب في فترات الذروة ‪ :‬وزيادتو يف األوقات اليت تكوف يف ها الطاقة االسـتيع با ية غَت مستغلةـ بالكامل‪ ،‬ويتم ذلك‬
‫باالعتماد على تًاس اتيجيات ترو بهية و برفيزية‪ ،‬أو عن طريق نت ويع اػبدمات اؼبقدمـة‬
‫‪1‬‬
‫نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬إجراء تعديالت وتغيرات على المنتج‪ :‬يبلحظ أف بعض اػبدمات ال يطرأ عليها تغيَتات خبلؿـ‬
‫السنة‪ ،‬وباؼبقابل توجد بعض منها تتعرض لتغيَت والتعديل طبقا للمواسم بتل ية لرغبات الزبائن‪ .‬ففي اؼبستشفيات‪ ،‬مثبل قت دـ صبلة من اػبدمات‬
‫بغض النظر عن اؼبوسم‪ ،‬يف حُت أف بعض الفنادؽ قت دـ خدمات زبتلف باختبلؼـ اؼبوسم‪ ،‬فقد يتحوؿ الفندؽ‪ ،‬مثبل إذل نادي ترفيهي‬
‫أو مطعم‪ .‬فاؽبدؼ من إحداث تغيَتات وتعديبلت على اؼبنتج ىو السعي لتلبية اغباجات اؼبختلفة للمستفيدين من اػبدمة‪ ،‬أو من أجل بتل ية‬
‫حاجات قطاعات سوقية معينة‪ ،‬أو‬
‫كليهما معا‪ ،‬وذلك انطبلقا من ساعات النهار وا ليل‪.‬‬
‫يف ىذه اغبالة تقًدن اػبدمة بعد إجراء تعديبلت علىـ‬
‫‪ -‬إستراتيجية تغ ير موعد تقديم الخدمة‪ :‬يتم‬
‫أوقاهتا وذلك استجابة لرغبات الزبائن‪ ،‬وتفضيبلهتم لؤلوقات اليت هبب أف قت دـ فيها ىذه اػبدمة‪ ،‬فمثبل خبلؿ شهر رمضاف يتم تغيَت توقيت‬
‫العمل يف بال نوؾ‪ ،‬إذ تواصل تقًدن خدماهتا خبلؿ الفًتة اؼبخصصة لتناوؿ وجبة‬
‫الغداء يف األشـهر األخرى‪ ،‬أو تعمل مراكز الربيد خبلؿ العطلة األسبوعية يف ًفتات األعياد‪.‬‬
‫‪ -‬إستراتيجية تغيير مكان تقديم الخدمة‪ :‬قد لت جأـ صبلة اؼبنظمة إذل صبلة من األسـاليب لتغيَت مكاف‬
‫تقًدن خدماهتا‪ ،‬منها أسلوب تشغيل وحدات متحركة تقوـ بتقًدن اػبدمة للزبوف أينما تي واجد ومن أمثلة ذلكـ‬
‫خدمات تنظيف اؼبنازؿ واؼبكاتب أو خدمات الصيانة‪،‬ـ وكذلك الطائرات الطبية‬
‫‪ -‬استراتيجيات التسعير‪ :‬حىت يكوف السعر فعاال يف عملية إدارة الطلب أو يف التأثَت على الطلب نفسو‪،‬‬
‫يستوجب على مسؤوؿ التسويق أف يكوف على دراية كافية حوؿ سلوؾ منحنيات الطلب‪ ،‬سواء من حيث‬
‫االكبدار أو الشكل أوـ األداء‪ .‬ومن اؼبهم ربديد ما إذا كاف منحٌت الطلب اإلصبارل ػبدمة معينة يتباين بشكل واضح وكَبت من فًتة زمنية‬
‫إذل أخرى‪ .‬ويتم بعدىا ازباذ تًاس اتيجيات مبلئمة مثبل خفض األسـعار يف اغباالت‬
‫العادية ورفعها يف أوقات الذروة‪..‬‬

‫‪1-‬اؼبرجع فن سو‪ ،‬ص ‪240 -244.‬‬


‫‪ -‬تنويع الخدمات‪ :‬وبدٌعت آخر عرض اػبدمة األساسية مع إضافة قيمة للخدمة اعبوىرية‪ ،‬وذلك‬
‫الستقطاب القطاعات األكثر مقدرة على الدفع‪ ،‬من اجل اغبصوؿ على أقصى العوائد واستغبلؿ الطاقة‬
‫االستيعابية إذل أقصاىا‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬المزيج التسويقي في خدمة النقل‪.‬‬
‫الذي‬
‫اػبصوصية ما هبعلنا نقف عند فبيزات تطبيق اؼبزيج التسويقي‬ ‫ربمل خدمات النقل اعبماعي من‬
‫يعترب بأنو "ؾبموعة اؼابتغ تَ ات القابلة للسيطرة واليت يبكن ؼبؤسسة النقل أف تستخدمها لبلوغ أىدافها يف األسواؽ‬
‫وىي‪ :‬اؼبنتج اػبدمي‪ ،‬السعر‪ ،‬التوزيع‪،‬‬ ‫عناصر ‪-les 7p-‬‬ ‫اؼبستهدفة واحملددة مسبقا‪ "1‬واؼبتكوف من سبعة‬
‫ا ًلتويج‪ ،‬األفراد‪ ،‬الدليل اؼبادي والعمليات‪.‬‬
‫المطلب االول‪ :‬المنتج خدمة النقل‬
‫وىو نقطة البداية يف تال سويق وعلى أساسو تقوـ كافة القرارات اؼبتعلقة بعناصر اؼبزيج األخرى ويعرؼ اؼبنتوج‬
‫و يتضمن منافع وظيفية‬
‫أي شيء ملموس أو غَت ملموس يبكن اغبصوؿ عليو من خبلؿ عملية التبادؿ‬ ‫بأنو "‬
‫‪،‬اجتماعية و نفسية ‪ "2‬و" اؼبنتج ىو كل ما يبكن أف يعرض يف السوؽ لغرض إشباع حاجة ‪ "3‬ويعرؼ أيضا على انو"أي شيء يبكن‬
‫تقديبو لسـوؽ بغرض االستهبلؾ أو االستخداـ أو اغبيازة أو اإلشباع غباجة أو رغبة معينة وىو‬
‫بذلك يشـمل األشياء اؼبادية واػبدمات غَت اؼبادية واألشخاص و األماكن واألفكار واف ىذا اؼبنتج فبيز دبجموعة‬
‫‪4‬‬
‫من اػبصائص مثل اغبجم‪ ،‬السعر‪ ،‬اؼبظهر اؼبادي‪ ،‬اللوف والطعم وَغتىا " وتعترب خدمة النقل‬
‫نشاط يهدؼ إذل إشباع حاجات ورغبات األفراد يف التنقل ويتكوف من اعبانب اؼبادي‬
‫اؼبلموس اؼبتمثل يف وسيلة النقـل اليت هبب أف تكوف ذات مواصفات معينة حبسب نوع اػبدمة اؼبقدمة وجانب غَت‬
‫ملموس متمثل يف ؾبموعة خصائص كيفية من دقة اؼبواعيد‪ ،‬األمن‪ ،‬الراحة واالنتظاـ‪......‬‬

‫‪ 1‬زكي خليل اؼبساعد‪ ،‬تسويق الخدمات وتطبيقاتو‪ ،‬دار اؼبناىج لنشر والتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬االردف‪ ،2006 ،‬ص‪:217 .‬‬
‫‪ 2‬فهد سليم اػبطيب ‪ ،‬ؿبمد سليماف ّعـواد‪ ،‬مبادئ التسويق ‪ :‬مفاىيم أساسية ‪ ،‬دار الفكر لل طباعة والنشر ‪،‬عماف ‪،‬األردف ‪ ، 2000 ،‬ص ‪81‬‬
‫‪3‬‬
‫‪PH .KOTLER et B-Dubois:Marketing management,op cit, p 424‬‬
‫‪ 4‬أيبن علي عمر‪ ،‬دراسات متقدمة في التسويق‪ ،‬الدار اعبامعية لنشر والتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬االردف‪ ،2007 ،‬ص‪32. :‬‬

‫سبثل خدمة النقل األساس لكل النشاطات يف مؤسسة النقل واؼبتمثلة يف التنقل أو عملية النقل يف حد‬
‫‪1‬‬
‫ذاهتا‪ .‬ويبكـن القياـ بتسويق خدمة النقل لزبوف معُت من خبلؿ طريقتُت‪:‬‬

‫‪ -‬بإقناع الزبائن بتلبية طلباهـتم وذلك وفق خصائص اػبدمة اؼبوجودة (اؼبواقيت‪ ،‬اؼبدة)‪...‬ضـمن أنظمة‬
‫االستغبلؿ‪ ،‬وىذا ما تعمل عليو معظم مؤسسات النقل‪.‬‬
‫‪ -‬بضـبط اػبدمة حسب حاجيات الزبوف‪ .‬وىذا ال يعٍت إعطاء كل زبوـف منتوج بكل اؼبواصفات اليت‬
‫يريدىا‪ ،‬وإمبا الًتكيز على اختيارات ؾبموعة من الزبائن و برديـد اإلجراءات البلزمة والقادرة على تلبية‬
‫احتياجاهتم‪.‬‬
‫أوال‪ :‬دورة حياة خدمة النقل‪:‬‬
‫ال زبتلف دورة حياة خدمة النقل عما ىو عليو يف السلع حبث يبدأ اؼبنتج حياتو عند ادخالو اذل السوؽ‬
‫وبير دبراحل ـبتلفة إذ تؤشر كل مرحلة من مراحل حياتو اػبصائص والسمات اليت سبيزىا عن َغتىا‪ ،‬وما يبكن اعتماده بذات‬
‫الوقت من تًاس اتيجيات تسويقية تضمن لو مستوى مرضي من األرباح وبالتارل فإهنا تعد أداة إستً اتيجية تل حليل أعماؿ مؤسسة‬
‫النقل ووصف غبالة اؼبنتج يف الـسوؽ أكثر من أف ني ظر إليها على كو نهاـ‬
‫استعراض لتأريخ حياة اؼبنتج عرب ما وبققو من أرباح و تمثل دورة حياة خدمة النقل يف ما يلي‪:‬‬
‫‪1-‬مرحلة التقديم‪ :‬سبتاز ىذه اؼبرحلة اب لبفاض األرباح وارتفاع التكاليف وىذا راجع إذل عدـ تعرؼ‬
‫العديد من األفراد على اػبدمة من جهة وعدـ اقتناعو التاـ هبا يف مرحلتها األوذل‪ ،‬ولذا وجب تركيز اعبهود‬
‫الًتو بهية واليت تكوف ذات طابع إعبلين لتعريف باػبدمة ووصف فبيزاهتا وخصائصها وفوائد استعماؽبا‪.‬‬
‫‪2-‬مرحلة النمو‪ :‬وفيها يزداد الطلب على اػبدمة ويصبح لدى األفراد معلومات كافية عنها الزباذ القرار‬
‫ويرتفع معدؿ اإليرادات وىو ماوبفز اؼبؤسسات األخرى على تقًدن خدمات فباثلة‪ ،‬و تميز ىذه اؼبرحلة بار فت اع‬
‫األرباح وسعي مؤسسة النقل لمحافظة وزيادة حصة السوؽ بشكل مستمر عن طريق ربسُت جودة النقل وإضافة‬
‫أمباط جديدة لو‪- .‬‬
‫‪3‬مرحلة النضج‪ :‬يف ىذه اؼبرحلة ربقق اػبدمة أعلى كمية منـ الطلـب يف مرحلة االزدىار وتكوف اؼبنافسة‬
‫شديدة جدا و براوؿ مؤسسة النقل بال قاء ألطوؿ ًفتة يف ىذه اؼبرحلة من خبلؿ االعتماد على تًإس اتيجية احمالفظة‬
‫على الوضع القائم من خبلؿ سبييز خدماهتا واستخداـ تًاس اتيجة تسويق دفاعية‪.‬‬
1
-le centre de productivité des transport, le marketing appliqué au transport :analyse-
Diagnostic-Décisions,tome1, .Paris, 1986, p. 65.
‫‪4-‬مرحلة االضمحالل والتدىور‪ :‬يف ىذه اؼبرحلـة يشعر اؼبستعمل بأف اػبدمة أصبحت ال تليب حاجاتو‬
‫ورغباتو وظهور خدمات أكثر تطورا وبقق منهاـ منافع أكثر فبا يدفعو إذل عدـ طلب ىذه اػبدمة والتحوا إذل طلـب اػبدمات اؼبنافسة وبيل‬
‫الًتويج إذل اإلعبلف تال ذكَتي مع جهود مكثفة لتنشيط اؼ بيعات عن طريق قت ًدن اؽبدايا‬
‫واػبصومات‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الجودة في خدمة النقل‪.‬‬
‫يكتسي موضوع اعبودة أنبية بالغة يف كافة اؼبنظمات الصناعية منها واػبدمية حيث أنو دل يعد ذلك اؼبتغَت الثانوي الذي ال وبض‬
‫ب الىتماـ إال يف حالة ظهور عطب أو خلل يف اؼبنظمة بل أصبح من أولوياهتا ضمانا‬
‫لبقائها واستمرارىا‪ .‬ولؤـلنبية‬
‫اليت تكتسبها خدمة النقل يف اغبياة اليومية لؤلفراد وجب االىتماـ جبودة ىذه اػبدمات من أجلـ‬
‫قت ديبها لؤلفراد بأحسن طريقة وعلى أكمل وجو‪.‬‬
‫‪1-‬تعريف جودة النقل‪ :‬تعرؼ جودة اػبدمة على أهنا "جودة اػبدمات اؼبقدمة سواء كانت اؼبتوقعة أو‬
‫اؼبدركة أي اليت تي وقعها العمبـلء أو اليت يدركوىا يف الواقع العملي‪،‬ـ وىي احملدد الر يئ سي لرضي الزبوف أو عدـ رضاهـ وتعترب يف الوقت نفسو‬
‫من األولويات الرئيسية لمنظمات اليت تريد تعزيز مستوى اعبودة يف خدماهتا‪ "1.‬من ىذاـ‬
‫التعريف يبكن أف نستنتج أنواع للجودة وىي‪:‬‬
‫وىي اعبودة اؼبنجزة واؼبستوى الفعلي لخدمة اؼبقدمة‪ .‬وىي منجزة‬ ‫‪ -‬جودة اػبدمة الفعلية) اؼبقدمة ( ‪:‬‬
‫وفق معايَت ومواصفات مسطرة مسبقا ولكن قد ربدث اكبرافات عند إنتاج أوـ تقًدن اػبدمة‪.‬‬
‫وتعرب عن توقعات الزبوف ؼبستوى اعبودة اؼبنتظر من اػبدمة ومدى بتل ية اػبدمة‬ ‫‪ -‬جودة اػبدمة اؼبتوقعة‪:‬‬
‫الحتياجاتو اؼبعلنة واػبفية‪.‬‬
‫‪ -‬جودة اػبدمة اؼبدركة‪ :‬وىي اعبودة الناذبة عن ذبريب الزبوف لخدمة وتعرب عن نظرتو الشخصية اذباه‬
‫اػبدمة ولي اؼبوضوعية و بزتلف من زبوـف إذل أخر حسب ثقافتو وشخصيتو ومزاجو‪.‬‬
‫ومنو فيمكن تعريف جودة النقل على أهنا تقًدن خدمة نقل تت وافق معـ توقعات الزبائنـ أو تفوؽ عليها‪.‬‬
‫وىذا لل حصوؿ على رضى الزبوف و تدعيم اؼبركز التنافسي ؼبؤسسة النقل‪.‬‬

‫‪ 1-‬مأموف سليماف الدراركة‪ ،‬إدارة الجودة الشاملة و خدمة العمالء‪،‬ـ دار الصفاء لنشر و التوزيع ‪،‬عماف‪ ،‬االردف‪. 2006 ،‬ص ‪. 181‬‬
‫‪2-‬لماذا االىتمام بجودة خدمة النقل‬
‫ىناؾ العديد من األسباب اليت تؤدي باؼبستعملُت وسلطات النقل إذل االىتماـ جبودة اػبدمة‬
‫فمن جهة األشخاص فإهنم معتدوف على وضع شروط لجودة ؼبختلفـ اػبدمات اليت يستعملو نها ألهنم‬
‫مطالبوف بدفع مقابل تلك اػبدمات‪ ،‬وكذا اؼبنافسة مع وسائل أخرى للنقل وخاصة منها السيارات‪ .‬ومن جهة‬
‫أخرى اغبساسية الزائدة من قبـل الشعوب ذباه اؼبشاكل بال يئية وجودة اؼبعيشة يف اؼبدف‪.‬ومشكل ازدحاـ السيارات‪ ،‬الضجيج‪ ،‬تلوث اعبو بثاين‬
‫أكـسيد الكربوف‪ ،‬ثاين أكسيد األزوت‪ ،‬اعبسيمات الدقيقة اؼبنبعثة من السيارات‪ ،‬واليت‬
‫أصبحت من أولويات اغبكومات وىذا يف ـبتلف الدوؿ واؼبدف( طوكيو‪ ،‬القاىرة‪ ،‬لوس أقبل ‪ ،‬ين ويورؾ‪ ،‬سيوؿ‪ ،‬ىونكونغ‪...،‬اخل ) كما‬
‫يف اؼبدف الصغرى ( زيوريخ‪ ،‬ميبلنو‪ ،‬فرانكفورت‪ ،‬أثينا‪...،‬اخل) تبنت السلطات مَعايت‬
‫جودة اػبدمات وتنفيذ مذكراهتا‪ .‬أوـ يف مفاوضاهتا اليت ذبري بينها وبُت مؤسسات النقل ‪ .‬والعديـد من دراسات‬
‫اؼبقارنة حوؿ أشكاؿ استعماؿ النقل اعبماعي والسيارات اػباصة‪ ،‬أظهرت بوجود‬
‫أربعة أنواع من السلوكيات يف اختيار وسائل النقل‪ :‬أوؽبا إف سائقي السيارات ال يستعملوف أبدا النقل اعبماعي‬
‫مهما كانت جودة عروض النقل اعبماعي‪ ،‬مث دعاة ضباية البيئة يفضلوف استعماؿ النقل العاـ على استعماؿ‬
‫السيارات كلما ظبحت الفرصة‪ ،‬والثالثة ىي أف سائقي السيارات يأخذوف على استعماؿ النقل اعبماعي ال يراعوف‬
‫اؼبستعمُلت الذين‬ ‫جودة تال قـًدن لنقل اعبماعي‪ ،‬والنقل اعبماعي يصعب الوقوؼ يف حركتو؛ـ وآخرىا ىي أف‬
‫‪1‬‬
‫يراعوف العرض التقًدن تىب اروف استعماؿ وسائل النقل اليت تسمح اب لتنقل الفعاؿ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ويعود ىذا الىتماـ الكبَت واؼبتزايد باعبودة إذل عوامل كثَتة أنبها‪:‬‬
‫‪ -‬تزايد عدد الزبائن اؼبطالُبت باعبودة‪.‬‬
‫‪ -‬تعاظم وتفاقـم اؼبنافسة يف األسواؽ الداخلية والدو يل ة‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة اؼبطالبة بر بحية أفضل وأحسن‪.‬‬
‫‪3-‬أبعاد جودة النقل‪ :‬يف إطار البحث اؼبستمر عبودة اػبدمة يف شبكات النقل العمومي اؼبنبثقة من قبل‬
‫يف ؾباؿ شهادة اعبودة قدـ إمكانية منح‬
‫بفرنسا‬ ‫السلطات‪ ،‬فإف اإلطار القانوين الصادر يف ‪ 3‬جواف ‪1994‬‬
‫الشهادة لي فقط لمنتجات الصناعية ولكن لل خدمات أيـضا ومن طرؼ *‪ AFNOR‬واليت أصدرت معيار‬

‫‪1-‬غبوؿ سامية واخروف‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪128.‬‬


‫‪ - 2‬رعد حسن الصرف‪ ،‬كيف تتعلم أسرار الجودة الشاملة‪ ،‬دار عبلء الدين لنشر والتوزيع والًت بصة‪ ،‬دمشق‪ ،‬سوريا‪ ،2001 ،‬ص‪15.‬‬
‫‪ AFNor: *-‬اؽب ئي ة الوطنية لمعايَت يف فرنسا وىي فبثلتها يف اؼبنظمة الدولية للمعايَت ‪ISO.‬‬
‫‪ NF‬خدمات ( لنقـل العمومي لمسافرين )‪ ،‬واليت قامت بتحديد وسائل تعريف وقياس جودة خدمة النقل‬
‫اؼبقدمة للزبائن ‪ 1.‬وقد‬
‫حدد بال احثوف األبعاد اليت ي ٍبت عليها الزبائن توقعاهتم وادراكاهتم وبالتارل حكمهم على جودة اػبدمةـ‬
‫‪2‬‬
‫بتسعة أبعاد أساسية ىي ‪:‬‬
‫‪service de .Offre‬سهولة الوصوؿ ‪Accessibilité‬‬ ‫‪1-‬عرض اػبدمة ‪-2‬‬
‫‪.Temps‬‬
‫‪4-‬اؼبدة‬ ‫‪3-‬اؼبعلومة ‪Information.‬‬
‫‪.Confort‬‬ ‫‪ 5-‬الىتماـ بالزبوف ‪6- client au apportée .Attention‬الراحة‬
‫‪8-‬السعر ‪.Prix‬‬
‫األمن‪Sécurité.7-‬‬
‫البيئي األثر‪.Impact environnemental 9-‬‬
‫_‪1‬عرض الخدمة‪ :‬ونقصد هبا ما ىوـ متوفر من اػبدمة لتغطية الطلب‪ ،‬وبيكن أف نلخصها يف نقاط‪:‬‬
‫_أنماط النقل المتوفرة ‪ :‬ونقصد هبا وسائل النقل اؼبتنوعة ‪.‬‬
‫‪-‬الطاقة االستيعابية ‪ :‬وىي القدرة على استيعاب حجم الطـلب عليو ‪ ،‬وبيكن قياسها بكمية السلع وعدد‬
‫اؼبستعملُت الذين يبكن نقلهم خبلؿ ًفتة زمنية معينة ُبت مكانُت بواسطة وسيلة نقل معينة‬

‫‪ 1-‬غبوؿ سامية واخروف‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪- 136.‬‬


‫‪2‬فضبل أنظر‪1- :‬ولياـ ىاي‪ ،‬مقدمة في ىندسة النقل ‪،‬تر بصة‪ :‬سعد عبد الر بضن القاضي وأني عبد ااهلل التنَت ‪،‬مطابع اؼبلك سعود‪ ،‬اؼبملكة العربية‬
‫السعودية‪،1999 ،‬ص ص‪. 313-350 :‬‬

‫‪2-‬نادية دواس‪ ،‬غبوؿ سامية‪ :‬اثر المزيج التسويقي في مؤسسات النقل الجماعي على رضى الزبون دراسة حالة ‪ :‬مؤسسة النقل الحضري‬

‫الجماعي المسيلة ‪ ،ETUM‬مقاؿ ؾبلة اغبقوؽ والعلوـ االنسانية‪ ،‬كلية العلوـ االقتصادية والتجارية وعلوـ التسيَت‪ ،‬جامعة بن زياف عاشور‪ ،‬اعبلفة‪،‬‬

‫ص ص ‪ 2017،‬اوت االقتصادي‪ 31 ،‬العدد‪243.-240 :‬‬

‫‪3-La qualité de service dans le secteur des transports, PP 12-14‬‬


‫‪http://www.voev.ch/dcs/users/6/Voev_GV_Feige_F.pdf.‬‬
‫‪4-AFNOR, Norme européenne NF EN 13816 : Transport, logistique et services‬‬
‫‪transport public de voyageurs, Définition de la qualité de service, objectifs et mesures‬‬
‫‪,France, septembre 2002.‬‬
‫و تتضمن الطاقة االسـتيعابية لكل من‪:‬‬
‫ونقصد هبا اغـبد األقصى لعدد اؼبركبات اليت سبر على نقطة معينة خبلؿ ًفتة زمنية يف اذباه‬
‫‪ -‬الشوارع ‪:‬‬
‫واحد ‪.‬‬
‫‪ -‬وسيلة النقل‪ :‬وتقصد هبا ضبولة اؼبركبة (عدد األشخاص)‪،‬ـ وىذا ىبتلف من مركبة إذل أخرى كل حسب‬
‫خصائصها التقنية ( حجمها ‪ ،‬قوتها ‪ ،‬قوة العجبلت ‪).‬‬
‫‪ -‬عدد وسائل النقل‪ :‬ومن أجل توَفت العدد اؼبطلوب من اؼبركبات(ال فائض وال عجز) هبب أف نقدر‬
‫كمية الطلب بطرؽ علمية‪.‬‬
‫_شبكة النقل‪ :‬ونقصد هبا التـغطية اعبغرافية لوسائل النقل ونطاؽ اػبدمة‪ ،‬أي ضماف تنقل اؼبستعمُلت إذل‬
‫كل نقاط و جهاهتم‪.‬‬
‫_ تكرار الخدمة‪ :‬ونقصد هبا وجود جداوؿ زمنية ثابتة لتغطية الطلب وضماف االستمرارية‪.‬‬
‫_‪2‬سهولة الوصول ‪:‬ىـو بعد ىاـ يبكن أف كبكم من خبلؽبا على خدمة النقل فاذا وفرنا كل الوسائل و‬
‫كاف من الصعب الوصوؿ إليها من طرؼ اؼبستعمُلت فلن نصل إذل أىم أىداؼ اػبدمة وىي بتل ية حاجات‬
‫األفراد ‪ .‬وتعتمد سهولة الوصوؿ على‪ :‬تصميم شبكة النقل‪ ،‬موقع الشوارع و مرونتها‪ ،‬حجم اغبركة و ساعاتـ‬
‫الذروة ‪ .‬وتظهر سهولة الوصوؿ يف ‪* :‬سـهولة‬
‫(الراجلُت‪ ،‬راكيب الدراجة‪ ،‬مستعملي‬ ‫اؼبستعمُلت‬ ‫الوصوؿ إذل وسيلة النقل من طرؼ كل‬
‫السيارات‪...).‬‬
‫*سهولة التنقل والوقت اؼبستغرؽ لتَغت مبط أوـ خط النقل‪.‬‬
‫*سـهولة التنقل لكل فئات اجملتمع حىت األطفاؿ و الشيوخ و ذوي االحتياجات اػباصة‪_ .‬‬
‫‪3‬المعلومات‪:‬عـلى مقدـ خدمة النقل ( مؤسسة النقل) تزويد اؼبستعملُت باؼبعلومات البلزمة وبا لغة اليـت‬
‫يفهمو نها‪ .‬و بالطر قي ة اؼبناسبة ‪.‬كما هبب أف يلتزـ بتقًدن توضيحات وشروحات حوؿ ـبتلف جوانب ىذه‬
‫اػبدمة‪.‬وبيكن تقسيم اؼبعلومات إذل‪:‬‬
‫‪ -‬معلومات عامة‪.‬وتدور حوؿ‪:‬‬
‫‪ -‬ماىوـ معروض من وسائل النقل والفرص اؼبتاحة مثل‪ :‬حافلة‪ ،‬ترامواي‪ ،‬سيارة‪ ،‬دراجات ‪.......‬‬
‫‪ -‬سهولة الوصوؿ إذل وسيلة النقل تب وَفت جداوؿ وخرائط لشبكة وتكوف واضحة و متماسكة من حيث‬
‫اؼبساحة والتصميم والصياغة وتوضيح التصاالت اؼبمكنة ُبت وسائل التنقل‪.‬‬
‫‪ -‬إمكانية االستعبلـ (وسائل توَفت اؼبعلومات‪).‬‬
‫‪ -‬تتعلق أيضا اؼبعلومات باعبوانب الكيفية ػبدمة النقل مثل‪ :‬الراحة‪ ،‬األمن‪ ،‬واعبانب البيئي‪.‬‬
‫_معلومات حول السفر في الحاالت العادية‪ :‬و تضمن عدة معلومات‪:‬‬
‫‪ -‬هبب توَفت معلومات من خارج وسيلة النقل تتضمن رقم اغبافلة واالذباه‪.‬‬
‫‪ -‬توَفت معلومات حوؿ النقاط اؼبسموح فيها بالصعود والنزوؿ‪ - .‬توَفت‬
‫معلومات لـمتنقل داخل وسيلة النقل حوؿ موقع اغبافلة من اؼبسار واحملطة اؼبتواصل إليها واحملطة‬
‫القادمة وىذا ما هبعل و سائـل النقل العاـ أكثر جاذبية‪.‬‬
‫‪ -‬بياف اؼبسار احملدد لـحافلة نقطة بال داية والنهاية والطرؽ اؼبتبعة‪ - .‬معلومات‬
‫عن اؼبدة وتشمل مدة انتظار وسيلة النقل يف اؼبوقف ومدة الرحلة كاملة واؼبدة اؼبستغرقة من‬
‫اؼبوقف أ إذل ب‪.‬‬
‫‪ -‬هبب توَفت معلومات حوؿ سعر التنقل وإعبلمهم يف حاـلة الزيادة أو اػبصومات وإذاـ ما كانت ىناؾ‬
‫حاالت خاصة معفية من الدفع من أجل أف قي در اؼبستعمل تكلفة التنقل‪ - .‬نوع تال ذكرة و قد‬
‫تكوف ورقية أو بطاقات فبغنطة وما إذا كاف اغبصوؿ عليها يتم حضوريا أوـ عرب اؽباتف‬
‫والتأكد من خبلؽبا من السعر واؼبكا ف والوجهة‪.‬‬
‫هبب إعبلـ اؼبستعملُت بأي اضطراب يطرأ على نظاـ النقل كاالختناقات‬
‫في حاالت االختالل‪:‬‬ ‫‪ -‬معلومات‬
‫اؼبرورية‪ ،‬تأخر وسيلة النقل‪ ،‬تغَيت اؼبسار‪ ،‬أعطاب مفاجأة‪ ...‬وذلك لتقليل عنصر اؼبفاجأة على اؼبستعمُلت (يتيح ؽبم تعديل خطة التنقل) وىذاـ يغزر‬
‫الثقة بُت مشغلي النقل ومستعمليو‪ ,‬كماـ تتضمن توَفت ؾباؿ لتلقي شكاوي‬
‫اؼبستعملُت ومعاعبتها واخذ اًقتاحاهتم بعُت االعتبار وتوَفت وسيلة اتصاؿ يف حالة العثور على أمتعة ضائعة‪.‬‬
‫‪4-‬الوقت‪ :‬ونقصد بو الوقت الذي سيستغرقو اؼبتنقل من نقطة االنطبلؽ إذل نقطة الوصوؿ (الوجهة ) ولو أنبية‬
‫كبَتة يف اغبكم على جودةـ اػبدمة وىو أساس الختيار مبط التنقل وبيكن أف يعرب عن قيمتو باستعدادات اؼبستعمُلت لدفع شبن أكرب‬
‫مقابل التنقل يف وقت أقصر و ىنا قبد تباين اآلراء و اختبلؼ التقديرات كل حسب‬
‫‪ ،‬نزىة )‪ ،......‬مسؤوليات اؼبتنقل‬ ‫قيمة الوقت لديو فهي زبتلف حسب ‪ :‬الغرض من الرحلة( عمل ‪ ،‬دراسة‬
‫وغَتىا وىناؾ عدة عوامل تؤثر على مدة الوصوؿ نذكر‬
‫(كلما زادت مسؤوليـاتو كلما زلت قيمة الوقت عنده)‬
‫منها ‪:‬‬
‫‪ -‬سرعة وسيلة النقل‪.‬‬
‫‪ -‬وقت التوقف في المحطات وصعود و نزول الركاب‪:‬وـىذا يعتمد على تصميـم اؼبركبة و بؿطة الوقوؼ‪.‬‬
‫‪ -‬المسافة بين المحطات‪ :‬تؤثر على وقت الرحلة وذلك بتأ َثتىا على السرعة احمالفظ عليها أثناء التنقل‪.‬‬
‫‪ -‬زمن تغيير المركبة‪.‬‬
‫‪ -‬االنتظام في الخدمة‪ :‬ونقصد بو اًحتاـ اؼبواعيد احملددة مسبقا واؼبتوفرة لدى اؼبستعمل أي إمكانية‬
‫اغبصوؿ على وسيلة يف الوقت احملدد دوف انتظار‪.‬‬
‫‪ -‬أسباب التأخر‪ :‬مثل اإلشارات الضو يئ ة‪ ،‬عبلمات قف‪ ،‬االزدحاـ‪.‬‬
‫_‪5‬األمن‪ :‬ويتضمن عدة عناصر و عوامل متداخلة بشكل كَبت ‪ .‬يبكن لت خيصها يف النقاط تال الية‪:‬‬
‫‪ -‬السالمة‪ :‬يعٍت إيـصاؿ اؼبسافرين بنف حالتهم األوذل من مكاف االنطبلؽ إذل مكاف الوصوؿ دوف‬
‫حوادث أو اكبرافات‪.‬‬
‫‪ -‬االعتمادية‪ :‬ويقصد هبا تلك الثقة اليت يضـعها اؼبستعملوف يف مؤسسة النقل و اليت تضمن توصيلهم‬
‫ساؼبُت يف الوقت احملدد و بدوف تأخَت أو عطب أثناء النقل‪.‬‬
‫‪ -‬السائق‪ :‬ألنو اؼبسؤوؿ عن السياقة حيث يتخذ القرارت اؼبتعلقة اب لسرعة واؼبسافة بُت اؼبركبات واا لتزاـ‬
‫بقانوف اؼبرور‪.‬وكل ىذا تي وقف على تدريب السائـقُت ومهارتهم وخرب تهم و انتباىهم‪.‬‬
‫‪ -‬الشروط األمنية‪ :‬ونقصد هبا توفر األمن داخل اؼبركبة وتوفرىا على التجهيزات البلزمة‪.‬‬
‫وذلك بضماف سبلمتهم ضد السرقات و االعتداءات والعنف‪ ،‬حيث أف مسؤولية‬
‫المتنقلين‪:‬‬ ‫‪ -‬حماية‬
‫الناقل تبدأ عند وصوؿ اؼبتنقل إذل اؼبوقف و إذل غاية وصولو إذل اؼبوقف النهائي (ااؼب قصود‪).‬‬
‫_‪6‬الراحة‪ :‬تعترب الراحة عنصر مهم جدا ؼبستعمل النقل حيث انو يفضل يف كَثت من األحياف دفع شبن‬
‫اكرب مقابل التنقل يف ظروؼ أحسن‪ ،‬و بزتلف درجة الراحة والتجهيزات اػباصة هبا من مركبة إذل أخرى‪ ،‬كما‬
‫زبتلف أيضا حسب مدة الرحلة فهي ؿبدودة يف الرحبلت القصَتة ووَفتة يف الرحبلت الطويلة ‪.‬‬
‫وتشمل الراحة النقاط التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬تبدأ الراحة من تصميـم الطريق واؼبركبة لتقليل من التأرجح واالىتزازات‪.‬‬
‫‪ -‬ذبهيز فضاءات االنتظار واؼبوافق وتوفر دورات مياه ومطاعم وبعض اػبدمات األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬توَفت اؼبعلومات البلزمة واؼبوجهة ـللمستعمل خارج وداخل وسيلة النقل وعرب أجهزة التصاؿ‪.‬‬
‫‪ -‬االىتماـ دبقاعد الركاب و ذبهيزىا دبقاعد ذات مساند واحًتاـ األبعاد اؼبتفق عليها‪.‬‬
‫‪ -‬توَفت أماكن ـبصصة لوقوؼ اؼبسافرين ويوضع ربت تصرفهم مقابض وعوارض استناد بأعداد كافية ويف‬
‫أماكن يسهل الوصوؿ إليها‪.‬‬
‫‪ -‬اؽبدوء و االىتماـ بعزؿ صوت احملركات‪.‬‬
‫‪ -‬النظافة داخل وسائل النقل تعد ضرورية فبل راحة بدوف نظافة ‪ ،‬كما إف جودة اػبدمة تكوف أحسن‬
‫كلما كانت النظافة متوفرة‪.‬واالىتماـ اب إلنارة‪ ،‬تال هوية‪ ،‬اؼبوسيقى‪ ،‬الروائح‪ ...‬اخل‪ - .‬يساىم التحكم يف‬
‫درجة اغبرارة داخل وسائل النقل‪ .‬أيـضا يف ربقيق الراحة وقد أصبحت عملية التدفئة‬
‫يف الشتاء وتكييف اؽبواء يف الصيف من اؼبزايا اؼبألوفة يف مركبات اليوـ ‪7_ .‬االىتمام‬
‫بالزبون أو المعاملة واالستقبال‪ :‬إف أىم ما يبيز اػبدمة ىو االحتكاؾ ؼا با شـر بالزبوف وإنتاج‬
‫الوقت وىذا ماهبعل الىتمـاـ اب لزبوف لو تأ َثت كبَت على نفسيتو ويؤدي إذل رضاه أو عدـ رضاه على نوعية‬ ‫و استهبلؾ اػبدمة يف نف‬
‫اػبدمة‪ .‬والف اؼبستعمل ىو رأس ماؿ مؤسسة النقل فيجب احمالفظة عليو باؼبعاملة اعبيدة‬
‫واالىتماـ و يبكن توضيح ذلك يف النقاط التالية‪ - :‬ا لباقة يف‬
‫الكبلـ مع اؼبستعمل و اًحتامو وإشعاره بأنبيـتو سواء كاف ىذا من طرؼ السائق أو القابض‬
‫باعتبارىم أكثر احتكاؾ باؼبستعمل‪.‬‬
‫‪ -‬هبب أف تي وفر يف السائق و القابض بعض اػبصائص مثـل ‪ :‬أف يكوف اجتماعي و قوى الشخصية ‪،‬‬
‫لباقة التصرؼ‪،‬ـ الكفاءة ‪ ،‬البشاشة‪.‬‬
‫‪ -‬تقًدن الشروح واإلجابة على تساؤالت اؼبستعمل‪ - .‬حسن‬
‫اؼبظهر وأف يكوـف اللباس الئق ووبًتـ عادات وتقاليد اجملتمع وأف يكوف موحد ليميز الركاب علىـ‬
‫السائق والقابض تل سهيل التواصل معو‪.‬‬
‫‪ -‬االىتماـ بالشكاوي و معاعبتها‪.‬‬
‫ويقصد هبا القيمة اليت يدفعها مستعمل النقل مقابل اؼبنافع اليت تي وقعها نظَت حصولو على التسعَت من العمليات الصعبة‬
‫_‪8‬التسعيرة‪:‬‬
‫ألهنا هبب أف ربدث توازف ُبت مردودية مؤسسة النقل‬
‫ىذه اػبدمة وعملية‬
‫وحاجيات الزبوف وتلبية متطلباتـو اف لفجوة بُت االثنُت قد يؤثر سلبا على تعامل اؼبستعمل مع اؼبؤسسة‪ .‬يف حاالت عديـدة تتدخل الدولة‬
‫لفرض سعر معُت وذلك تل دعيم القطاع ومنع حدوث منافسة َغت شريفةـ‬
‫داخل القطاع ومنع التمييز ُبت األشخاص واؼبناطق‪.‬‬
‫_‪9‬األثر البيئي‪ :‬سبلمة البيئة و احمالفظة عليها من اؼبؤشرات اؼبكملة اليت يبكن أف ربكم من خبلؽبا على‬
‫جودة اػبدمة اؼبقدمة‪.‬إف اؼبخرجات السلبية للنقل ىي من أىم الىتمامات اليت وباوؿ الباحثُت التقليل منها‬
‫حيث أف النقل يتسبب نب سبة كبَتة يف كل من‪:‬‬
‫‪ -‬التلوث بأنواعو اعبوي‪ ،‬اؼبائي‪ ،‬األرضي‪.‬‬
‫‪ -‬انبعاث الغازات اؼبس بب ة بل لحتباس اغبراري‪.‬‬
‫‪ -‬الضجيج‪.‬‬
‫‪ -‬استهبلؾ اغبيز‪.‬‬
‫‪ -‬استنزاؼ الطاقة‪.‬‬
‫وللحد من ىذه اؼبخرجات مت إتباع عدة سياسات وبرامج أنبهاـ عقلنة استعماؿ السيارة الشخصية‪ ،‬االذباه‬
‫كبو النقل العاـ‪ ،‬نشر مفهوـ النقل اؼبستداـ وترشيد استعماؿ اؼبوارد الطبيعية وذلك بتخفيض كل من االستهبلؾ‬
‫يف الطاقة ويف اغبيز اؼبكاين‪.‬‬
‫‪4-‬تحديات جودة الخدمة في مجال النقل العمومي‪:‬‬
‫منذ طبسة عشرة سنة‪ ،‬أصبح من الضروري وضع مقاربة عبودة اػبدمة غي ؾباؿ النقل اعبماعي‪ ،‬وقد‬
‫تطورت معظم شبكات النقل العمومي اغبضري يف أوروبا يف ظروؼ شديدة اؼبنافسة (بُت السيارات والنقل العمومي‪ ،‬وبُت مستغلي‬
‫الشبكات‪...).،‬واعتمد وضع مقاربة اعبودة على العديد من التحديات ؼبستغلي شبكات‬
‫‪1‬‬
‫النقل العمومي أنبها‪:‬‬
‫التحديات المتعلقة بالزبائن‪ :‬إعطاء الثقة وإشباع الزبائن‪ ،‬االحتفاظ بالزبائن اغباليُت وكسب زبائن جدد‪،‬ـ‬
‫تقليص االحتياجات‪.‬‬
‫التحديات االقتصادية لمقدمي الخدمات‪ :‬زبفيض تكاليف إنتاج اػبدمة‪ ،‬زيادة القيمة اؼبضافة لخدمة‪،‬‬
‫زبفيض األعماؿ‪ ،‬حوادث البل جودة اؼبكلفة عند إصبلحها و برسينها‪.‬‬
‫ربسُت صورة العبلمة بتقليص من اؼبرجعية السيئة وزيادة‬
‫التحديات اإلستراتيجية لمقدمي الخدمة‪:‬‬
‫الوعي‪ ،‬تعزيز اؼبيزة لدى اؼبنافـسُت‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Claude Yves Bernard, Le management par la qualité totale: L’excellence en efficacité‬‬
‫‪et en efficience opérationnelles, Ed. AFNOR, Paris,2000, p52.‬‬

‫وضع قيمة لعمل األفراد وزيادة التحفيز لعمل‬ ‫التحديات البشرية داخل المؤسسة المقدمة للخدمة‪:‬‬
‫اؼبنجز بشكل جيد‪ ،‬ربسُت العبلقات الداخلية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬السعر في خدمة النقل‪.‬‬
‫ذبد معظم اؼبؤسسات صعوبة عند ربديد أسعار منتجاهتا حبيث رباوؿ إعطاء قيمة مادية لذلك اؼبنتوج أوـ‬
‫بعبارة أخرى قيمة نقدية تغطي من خبلؽبا كل النفقات مع السماح للمؤسسة بالبقاء و االستمرارية يف السوؽ كما أننا تن وقف عند السعر‬
‫لتحديد باقي عناصر اؼبزيج التسوـيقي كجودة اػبدمة واختيار قناة التوزيع وسياسات‬
‫التصاؿ واًلتويج وحىت األفراد اؼبستهدفُت‪.‬‬
‫‪1-‬تعريف السعر‪ :‬وبيكن تعريفو على انو‪" :‬مقدار التضحية اؼبادية واؼبعنوية اليت يتحملها الفرد يف سبيل‬
‫تمثل يف التضحية من اجل‬ ‫‪1‬‬
‫وىذا التعريف يظهر وجهة نظر اؼبستهلك اليت‬ ‫اغبصوؿ على السلعة أو اػبدمة"‬
‫اغبصوؿ على اؼبنتج‪.‬‬
‫كما يعرؼ بأنو " قيمة ما يدفع لل حصوؿ على منتج أو خدمة وىو الوسيلة اليت سبكن اؼبؤـسسة من تغطية‬
‫تكاليفها و برقق من خبلؽبا الربح ‪ 2.‬ويتفق الفكر تال سويقي واالقتصادي على اف السعر يرتبط بالقوة الشرائية اليت‬
‫الظروؼ اليت يتم يف‬ ‫‪.‬فهيكل السعر ال يرتبط فقط دبواصفات اؼبنتج ولكن أيضا اب لشروط أو‬ ‫يتمتع هبا األفراد‬
‫‪3‬‬
‫ضوئها تال بادؿ ‪.‬‬
‫وأما عن النقل فيمكن تعريف السعر على انو " ىو اؼبقابل(القيمة)اليت يدفعها اؼبستهلك أي الراكب أو‬
‫مستعمل النقل ؼبقدـ اػبدمة (متعامل النقل سواء كاف مؤسسة عمومية أو خاصة) و ذلك مقابل اغبصوؿ على‬
‫اػبدمة وىي التنقل‪.‬‬
‫‪2-‬أىداف السياسة السعرية لمؤسسة النقل ‪:‬‬
‫تسعى مؤسسة النقل تل حقيق عدة أىداؼ من وراء إتباع سيـاسة سعرية معينة‪ ،‬يبكن ترتيبها حسـب أنبيتها‬
‫على النحو التارل‪:.‬‬
‫‪ -‬البقاء واالستمرار‪ :‬و ىو أوؿ ىدؼ تسعى إليو مؤسسة الـنقل خصوصا عندما يتميز احمليط باؼبنا فسة‬
‫الشديدة ‪ ،‬حىت تلجأ إذل زبفيض أسعارىا إلحداث رد فعل من طرؼ السوؽ‪ ،‬و ىي تًاس تيجية بال قاء‬

‫‪ 1-‬عبد السبلـ أبو قحف‪ ،‬التسويق مدخل تطبيقي‪ ،‬دار اعبامعة اعبديدة‪ ،‬مصر‪،2002،‬ص‪606.‬‬
‫‪ 2-‬فريد كورتل‪ ،‬مرجع سابق ص ‪36.‬‬
‫‪ 3-‬ثابت عبد الر بضن إدري ‪ ،‬صباؿ الدين ؿبمد اؼبرسي‪ ،‬لتسويق المعاصر‪ ،‬الدار اعبامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪،2005 ،‬ص‪281.‬‬
‫‪ -‬تعظيم الربح ‪:‬و نت طلق اؼبؤسسة من فرض دالة طلب تربط بُت السعر و الكميات اؼ باعة‪ ،‬و دالة تكلفة‬
‫تربط بُت التكاليف الثابتة و التكالـيف اؼبتَغتة‪ ،‬فيتم حساب السعر الذي سيعـظم الربح‪ ،‬و الذي يتمثل يف الفرؽ‬
‫بعُت االعتبار تأثَتات‬
‫و ؾبموع التكاليـف‪ ،‬و ىذاـ النموذج ال يأخذ‬ ‫‪x‬السعر(‬ ‫بُت الدخل اإلصبارل ) كمية‬
‫التكاليف وتَغت الطلـب ووضع اؼبنافسة واحمليط‪ - .‬تعظيم‬
‫حصة السوؽ ‪ :‬وىذا من اجل االستفادة من اقـتصاديات اغبجم فحجم اؼ بيعات اؼبرتفع يؤدي‬
‫إذل تكاليف منخفضة و بالتارل أرباحا معتربة‪.‬‬
‫‪ -‬اؼبستوى العارل للجودة ‪:‬تفضل بعض اؼبؤسسات الريادة يف اعبودة بدؿ اغبجم‪ ،‬ؽبذا تـبٌت سعر كشط‬
‫يربز اب لنسبة لكل ربسُت أو ذبديد لخدمة‪ ،‬ؾبهودات البحث و كذا أفضلية ىذه اػبدمة مقارنة دبنافسيها‪.‬‬
‫‪ 3-‬سياسات التسعير‪:‬‬
‫ربدد اؼبؤسسات األسعار عن طريق اختيار طريقة تسَعت تأخذ يف االعتبار عامل أو أكثر من العوامل‬
‫الر يئ سية واؼبتمثلة يف التكاليف‪ ،‬مدة أو ىدؼ االستهبلؾ‪ ،‬اؼبسافة‪ ،‬الًفتة الزمنية‪ ،‬الوالء‪ ،‬خصائص اؼبسافر‪،‬‬
‫والعوامل الداخلية واػبارجية‪ .‬وعلى ىذا األساس تمثل طرؽ التسعَت يف مؤسسات النقل اعـبماعي يف مايلي‪:‬‬
‫ا‪-‬التسعير على أساس خصائص المستعمل‪ :‬يف ىذه اغبالة يعتمد التسعَت على خصائص الركاب‬
‫‪1‬‬
‫مثل(السن‪،‬الوضع االجتماعي‪ ...)،‬ؽبذا يعترب ىذا النوع من مبذجة األسعار اجتماعي و تعرؼ بأسعار التمييز‪.‬‬
‫ومن بُت الفئات اليت يستهدفها ىذا النوع من التسَعت‪ :‬األطفاؿ‪ ،‬الطلبة‪ ،‬اؼبتقاعدين وكبار السن‪ ،‬ذوي‬
‫االحتياجات اػباصة‪ ،‬أفراد الشرطة والدرؾ‪ .‬ب‪-‬‬
‫التسعير على أساس خصائص الرحالت‪ :‬تعتمد ىذه الطر قي ة على خصائص الرحبلت مثل الوقت‬
‫واؼبسافة اؼبقطوعة‪ ،‬وتنقسم إذل‪- :‬‬
‫التسعير الثابت‪:‬تعـترب من أبسط الطرؽ حيـث تكوف التسعَتة نفسها لكل اؼبسافرين بغض النظر عن‬
‫الطريق اؼبسلوؾ‪ ،‬اؼبسافة اؼبقطوعة‪ ،‬أو طبيعة الشخص القائم بالرحلة‪ .‬تكوف ىذه الطريقة فعالة يف اغـبالة اليت يكوف يف أغلبية الركاب‬
‫يسافروف تقريبا نف اؼبسافة‪ .‬و تعترب عادلة يف اؼبدف الكربى ألننـا قبد ىنا أف السكاف‬

‫‪1‬‬
‫‪- Mohamed Mezghani : study on electronic ticketing in public transport, EMTA‬‬
‫‪European Metropolitan Transport Authorities, 2008.p:6.‬‬
‫الفقراء يعيشوف خارج وسط اؼبدي نة‪ 1.‬و تميز ىذه الطريقة يف البساطة‪ :‬يف االسـتخداـ‪ ،‬االتصاالت‪ ،‬الفهم‪ ،‬الرقابة‬
‫واؼبالية‪.‬‬
‫‪ -‬التسعير على أساس المسافة المقطوعة‪:‬يـف ىذه الطريقة يدفع الراكب السعر حسب اؼبسافة‬
‫اؼبقطوعة(على أساس الكيلومًت اؼبقطوع)وـ يتـم وضع سعر لكـل ؾبموع الكيلوًمتات اؼبتفق عليها‪.‬مثبل من اؼبنطقة أ‬
‫إذل ب توجد ‪5‬كم ومن ب إذل ج توجد ‪4‬كم اف لسعر ال يكوف نفسو‪ - 2.‬على أساس‬
‫المناطق ‪ )zones(:‬ىنا يتم تقسيـم الشبكة إذل عدة مناطق ‪ zones‬ويتم فرض أسعار‬
‫للراكبُت على أساس عدد اؼبناطق اليت اجتازىا ‪ ،‬وىي تشـبو الطر قي ة السابقة من حيـث اؼ بدأ و زبتلف من حيث‬
‫اؽبيكلة فعند تقسيم الشبكة إذل مناطق يتم فرض سعر موحد لكل منطقة ‪، 3‬دبعٌت انو يف ىذه الطريقة ال يتم‬
‫‪London‬‬ ‫حساب عدد الكيلوًمتات بل عدد اؼبناطق‪.‬يتم تطبيق ىذه الطريقة يف اؼبدف الكربى يف العادل مثل‬
‫حيث تعترب ىذـه الطريقة شرط أساسي لتحقيق التعريفة اؼبتكاملة و تغطية اكرب عدد من الرحبلت من خبلؿ‬
‫‪4‬‬
‫وسائط ـبتلفة‪.‬‬
‫‪ -‬على أساس فترات الذروة‪:‬مـبدأ ىذه الطريقة ىوـ التسعَت على أساس مدة االستهبلؾ‪ .‬وبسثل ىذهـ‬
‫الطريقة الواقع االقتصادي‪ ،‬حيـث يدفع ما يستهلك ولكن يقاس االستهبلؾ بالوقت ولي باؼبسافة‪ .‬ويف اؼبقابل‪،‬ـ يتكلف االستهبلؾ أكثر يف أوقات‬
‫الذروة‪ ،‬يأ ن تكوف اغبافلة يف ازدحاـ مروري‪ .‬وىذا السبب يشجع فئات معينة‬
‫من األشخاص على التنقل يف خارج أوقات الذروة أين تقل حركة اؼبرور ويستفيدوف من أسعار منخفضة‪.‬‬
‫‪ -‬على أساس الخدمات المقدمة‪:‬يكوف التسعَت ىنا على أساس جودة اػبدمات اؼبقدمة‪ ،‬ىذه الطر قي ة‬
‫قد يتقبلها اؼبستعمل بسهولة الف إحدى الدراسات أشارت إذل أف اؼبستعملُت يتقبلوف دفع سعر إضايف إذا تعلق‬
‫بتحست اػبدمات‪.‬‬
‫األمر ُ‬

‫‪1‬‬
‫‪- Sadiq Khan ,Developing a strategy for smart and integrated ticketing, Consultation‬‬
‫‪Paper,‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Department for Transport, London, Augets 2009 , P: 4.‬‬
‫‪- Plan de transport collectif de la municipalité de belgrad, rapport de plan‬‬
‫‪d’action.immediates, edition n° :1, p :28 .‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-Fare structure page internet :‬‬
‫‪http://www.ppiaf.org/sites/ppiaf.org/files/documents/toolkits/UrbanBusToolkit/assets/1/1e/1e6.h‬‬
‫‪tml.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-Plan de transport collectif de la municipalité de belgrad, op cit, p:29 .‬‬
‫ج‪ -‬التسعير على أساس الحزم‪ :‬تعتمد ىذه الطر قي ة على خصائص الرحبلت مثل الوقت واؼبسافة‬
‫‪1‬‬
‫اؼبقطوعة‪ ،‬وتنقسم إذل ‪- :‬‬
‫السعر حسب االستعمال‪ :‬ينخفض السعر يف ىذه الطريقة حسب االستهبلؾ‪ .‬ويشجع ىذاـ األسلوـب‬
‫لتسعَت على االستهبلؾ ووالء العمبلء مع اتصاؿ بسيط نسبيا تلل نفيذ‪ .‬وبيكن االستفادة من زبفيض قبل أو بعد االستهبلؾ باستخداـ بطاقة الوالء‪ .‬وتؤدي‬
‫النتيجة اذل البفـاض متوسط سعر الرحلة ومن مث العائدات‪ ،‬باإلضافـة‬
‫اذل تَتغ ات يف السعر‪.‬‬
‫‪ -‬السعر الجزافي‪ :‬يدفع العميل سعر جزايف وعلى مدى ًفتة معينة زبولو على االستهبلؾ غَت احملدود‪.‬‬
‫و تميز ىذه الطريقة بأهنا تعطي والء العميل‪ ،‬كما تسهل التصاؿ وربد من االحتياؿ‪ .‬وباإلضافة تستفيد اؼبؤسسة‬
‫من اؼبسانبة النقدية‪ .‬ويف اؼبقابـل‪ ،‬من الصعب معرفة االستهبلؾ الدقيق‪ .‬كما يوجد خطر تَتغ ات يف السعر كَبت‪.‬‬
‫وال يبكن ذبنب االستهبلؾ يف أوقات الذروة‪.‬‬
‫‪ -‬السعر المشترك‪ :‬تستعمل التعريفة يف عدة أنظمة (النقل أو أخرى‪ ).‬وبيكن ؽبذا األسلوب ا تَ‬
‫لتسع ي‬
‫جذب فئات جديدةـ لعمبلء‪ .‬كما يعطي التصاؿ صورة متطورة وديناميكية لخدمة‪ .‬ويتمثل اعبزء األصعب يف التوصل اذل اتفاؽ ما ُبت‬
‫الشركاء اؼبعنيُت خاصة على تقسيم العائدات‪ .‬وىناؾ من يتعامل اب لسعر اؼبشًـتؾ مثبل‬
‫شبكة النقل اغبضري مع شبكة ما بُت اؼبدف او‪ .‬رسوـ وقوؼ السيارات والنقل اعبمـاعي أين يضع صاحب‬
‫السيارة مركبتو يف موقف ؿبروس لسيارات يف ضواحي اؼبدينة مث ىبتار شبكة للنقل اعـبماعي يل تجو اذل وسط‬
‫اؼبدينة‪.‬‬
‫د‪ -‬التسعير حسب التكلفة الحقيقية لإلنتاج‪ :‬تميز ىذه الطريقة تب طابقها التاـ مع الواقع االقتصادي‪،‬ـ‬
‫ولكن من الصعب التواصل والفهم وقد تكوف مستحيلة تال سَيت‪ .‬ويزداد سعر السفر لعميل مثبل اذا البفض معدؿـ‬
‫‪2‬‬
‫تشغيل اؼبركبة‪ .‬وىذه ىي اغبالة اؼبًشتكة مع السيارة اػباصة ‪ .‬ه‪ -‬التسعير على‬
‫أساس آلية السوق‪ :‬تظهر آلية السوؽ بتفاعل قوى العرض والطلب يف سوؽ اؼبنافسة‬
‫الكاملة يل تحدد السعر ويعك مستوى السعر يف ىذه اغـ اب لة السعر األمثل ‪ ،‬ربقيق العدالة‪ ،‬االستغبلؿ اعبيد للطاقات اؼبتاحة وترشيد التكاليف‪،‬‬
‫فيحقق بذلك تنامي استثمارات النقل وتكاملها مع البنية التحتية‪ ،‬إمكانية‬

‫‪ 1-‬غبوؿ سامية واخروف‪ ،‬تسويق النقل الحضري في الجزائر‪ ،‬دراسة ميدانية‪ :‬مؤسسة النقل الحضري لوالية سطيف ‪ ،ETUS‬مركز البحث يف‬
‫االقتصاد اؼبطبق من اجل التنمية ‪ ،CREAD‬اعبزائر‪ ،‬الربع االخَت ‪ ،2017‬ص‪105.‬‬
‫‪2-‬اؼبرجع فن سو‪ ،‬ص‪105.‬‬
‫مواجهة نقل اؼبواسم وساعات الذروة وتكرار معدؿ التشغيـل و بوقق بذلك ىذا األسلوب اؼ بلئمة مع الظروؼ‬
‫‪1‬‬
‫االقتصادية ‪.‬‬
‫يف معظم الدوؿ ومن بينها اعبزائر تبقى أس ربديد أسعار النقل اعـبماعي ؾبرد نظرية حيث تلجأـ الدولة‬
‫لتدخل يف ربديد األسعار كوـ نها من اػبدمات األساسية ذات التماس اغبيوي واؼ باشر حبياة األفراد‪ .‬فبا وبد من قدرة مقدمي اػبدمة يف ربديـد‬
‫السعر‪ ،‬كما أف تدخلها يكوف اهبايب من خبلؿ تقًدن الدعم من ميزانيتها لمسانبةـ‬
‫يف زبفيض تكلفة اػبدمة اؼبقدمة لل مواُطنت حبسب القدرة الشرائية ؽبم‪ .‬و بذدر اإلشارة اذل‬
‫وجود بعض من اؼبسـاوئ تلل ذاكر وتوزيعها هبب أف تكوف اؼبؤسسة على علم هبا‪ ،‬فمثبـل‬
‫تت سبب تال ذكرة اؼ باعة من طرؼ السائق يف ضياع الوقت عند بيعها‪ .‬ويقدر وقت بيع تذكرة واحدة بدقيقة واحدة‪،‬‬
‫السرعة‬ ‫ىذا الوقت الضائع يكوف عندما تم عملية البيع فقط يف اؼبوقف‪ .‬وىي أيضا احدى أسباب بطئ‬
‫التجارية‪.‬‬
‫وقد اذبهت أساليب تسديد سعر النقل اعبماعي اذل البساطة تن يجة التطور االلكتً وين وظهر أسلوب الدفعـ‬
‫اللك ونية مثل الدفع بواسطة بطاقة السحب أو الدفع باالئتماف عن طريق اؽباتف النقاؿ‬
‫االلكتً وين والتذاكر ا تً‬
‫وانتـقلت إذل البطاقات الذكية‪ .‬وبذلك قت دـ ىذه األساليـب اؼبزيد من اؼبرونة وفرص لمسافرين لدفع تذاكرىم‬
‫وتقدـ اؼبزيد من اؼبعلومات لـمؤسسات عن عادات اؼبتنقلُت والتسَيت‪ ،‬والراكبُت‪ ،‬كما مت خلق نظاـ موحد لتذاكر من خبلؿ التكامل بُت‬
‫ـبتلف اؼبتعاملُت وأمباط النقل يف نف نظاـ ا َ‬
‫لتسعت‪ ،‬األمر الذي أدى إذل تسهيل وبشكل‬
‫‪2‬‬
‫َكبت النقل اعبماعي باغبافلة ووسائل نقل أخرى ‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬التوزيع في خدمة النقل‪.‬‬
‫ونقصد بو طريقة توَفت اػبدمات لؤلفراد فبدوف تًإس اتيجية ذبعل اػبدمة سهلة اؼبناؿ لكل من يريد اقتناءىا‬
‫تصبح اػبدمة ببل قيمة وبيكن تعريف التوزيع على انو"‪ :‬النشاط الذي يسمح بانسياب السلع واػبدمات من اؼبؤسسة اؼبنتجة إذل‬
‫اؼبستهلك بكفاءة وفعالية وجودة ويف الوقت اؼبناسب من خبلؿ قنوات التوزيع واليت تعرؼ على أهنا اجملموعة اؼبعتمدة لدى اؼبنظمة‬
‫وتشًتؾ يف جعل عملية تأىيل اػبدمة أوـ اؼبنتج لبلستخداـ أوـ‬
‫االستهبلؾ‪"3.‬‬

‫‪ 1-‬قنطري زوليخة‪ ،‬سياسات نقل االشخاص في الجزائر‪ :‬واقع وافاق دراسة حالة منظومة النقل الحضري لمدينة الجزائر العاصمة‪ "،‬اطروحة‬
‫مقدمػة لنيػل شهػادة الدكتػوراه فػي تسيَت اؼبؤسسات‪ ،‬كلية العلوـ االقتصادية والتجارية وعلوـ التسَيت‪ ،‬جامعة اغباج ػبضر باتنة‪ 2015. ،‬ص‪173.‬‬
‫‪2-‬غبوؿ سامية واخروف‪ :‬مرجع سابق‪،‬ص‪106.‬‬
3
Louis Stern, Marketing Channels, Prentice Hall: New Jersey , 1988, p.3
‫تميز خدمة النقل بعدـ ملموسيتها وعدـ إمكانية نقلها أوـ خز نها وال يطبق عليها نظاـ التوزيع اؼبادي‪-‬‬
‫نقل‪،‬خزف‪،‬مناولة‪ -‬لذلك تعتمد مؤسسات النقل بشكـل أساسي على قنوات التوزيع ؼا با شر يف تقًدن خدماهتا الف‬
‫اؼبستفيد منها يشارؾ يف عملية إنتاج اػبدمة وتقديبها‪ .‬على‬
‫اؼبؤسسات ومن ضمنها مؤسسة النقل أف تدرؾ جيدا باف اختيار نظاـ توزيعي كفء يلعب دورا‬
‫أساسيا يف ربقيق التميز يف السوؽ ويعترب عنصر أساسي يف ربقيق اؼبيزـة التنافسية ويعتمد قباح ىذه اؼبؤسسات يف ربقيق أىدافها من خبلؿ التكامل‬
‫والتفاعل ما بُت اإلدارة وقنوات التوزيع اليت تعتمد عليها للوصوؿ إذل نقاط‬
‫الطلب‪.‬‬
‫اوال‪ :‬قنوات توزيع خدمة النقل‪:‬‬
‫لعل الصفة الغالبة ؼبنافذ توزيع اػبدمات عامة وخدمة النقل خاصة كو نها مباشرة وتقدـ من قبل مقدـ‬
‫اػبدمة ومن الصعب أف تعطى إذل شخص وسيط ولكن ىذا ال يبنع من القوؿ بأنو من اؼبمكن التنازؿ عن بعض‬
‫اؼبهاـ ومنحها للوسطاء ليقوموا بتأديتها‪ .‬إذف ىناؾ نوعاف من قنوات التوزيع‪:‬‬
‫‪1-‬التوزيع المباشر‪ :‬ويتصف بغياب الوسيط بُت منتج اػبدمة واؼبستهلك كونو وبصل على اػبدمة عند‬
‫إنتاجها‪ ،‬ويف ؾباؿ النقل يستفيد األفراد من اػبدمة على منت اؼبركبة ويتم دفع شبن التذكرة يف نقاط التوزيع ؼا با شرة وىذا ما يسمح لو بتق يم‬
‫اػبدمة‪.‬وتعترب ىذه الطريقة فعالة ولكنها يف نف الوقت ذات تكلفة عالية وتغطية سوؽ‬
‫ؿبدودة‪.‬‬
‫‪2-‬التوزيع غير المباشر‪ :‬ويتصف بوجود وسيط أو أكثر من الوسطاء بُت منتج اػبدمة واؼبستهلك وقد‬
‫يستخدـ اؼبنتجوف الوسطاء لقياـ اب لتفاوض مع اؼبستهلك ووضع األسعار هبدؼ ربسُت عملية وصوؿ اػبدمة‬
‫‪1‬‬
‫فخربة و بزصص الوسطاء واتصاؽبم باعبمهور قد يعطي لخدمة أكثر فبا قد وبققو بنفسو ‪ .‬ونظرا للخصوصيةـ اليت تمتع هبا‬
‫خدمة النقل فاف التوزيع َغت ؼا با شر يتم من خبلؿ االعتماد على الوسطاء‬
‫الذين ال يبتلكوف اػبدمة لعدـ إمكانية نقلها وخزنها وإمبا دورىم ينحصر يف عملية قطع التذاكر واغبجوزات مثل‬
‫وكاالت السفرـ والوكاالت تال جارية أوـ عن طريق اؽباتف واتًالن نت واؼبوزعات اآ لية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Michael Baker,The Marketing, Linacre House, London , Jordan Hill, Third Edition, 1995,‬‬
‫‪p.p.419-420.‬‬
‫‪-‬االنترنيت‪ :‬تعلن الكثَت من مؤسسات النقل عن خدماهـتا عرب اؼبواقع اا لكًتونية وتقدـ من خبلؽبا بعض‬
‫التسهيبلت كمعرفة اعبدوؿ الزمٍت للرحبلت واألسعار وإمكانية اغبجز وىذا ما يوفر على األفراد عناء‬
‫التنقل الشخصي‪.‬‬
‫‪-‬الموزعات اآللية‪ :‬بغرض مواكبة التطور التكنولوجي اغباصل يف كل اؼبيادين بدأت مؤسسات النقل‬
‫تستعمل اؼبوزعات اآ لية كانت عبارة عن جهاز يقوـ بتسليم تذكرة التنقل‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬الترويج في خدمة النقل‪.‬‬
‫تسعى اؼبنظمة من استخداـ ا ًلتويج بشكل عاـ إذل ربقيق أىدافها اؼبخت لفة اؼبنصبة يف هناية األمر كبو‬
‫ربقيق عملية الشراء وبناء عبلقة مستمرة ودائمة مع الزبائن‪ .‬اوال‪ :‬تعريف‬
‫الترويج‪ :‬يبكن تعريفو على انو"‪:‬أنشطة التصاؿ اليت يقوـ هبا اؼبسوقوف إلخبار‪ ،‬إقناع وتذكَت‬
‫اؼبستهل ُكت احملتملُت واغباليُت دبنتجات اؼبؤسسة ‪،‬التأثَت على أرائهم واغبصوؿ منهم على ردود فعل اهبابية اذباه‬
‫‪1‬‬
‫اؼبؤسسة ومنتجاهتا ‪ ".‬ويف‬
‫مؤسسة النقل يقصد بالًتويج استخداـ مؤسسة النقل عبميع اعبهود واألساليب الشخصية وغَت‬
‫الشخصية إلخبار الزبوف الفعاؿ باػبدمة اليت قت دمها اؼبؤسسة بشرح مزاياىا وخصائصها وكيفية االستفادة منها‬
‫‪3‬‬
‫وإقناعو بالتعامل مع اؼبؤسسة‪ ،2‬لذلك تقوـ عملية الًتويج على شيئُت رئيسيُت ‪ - :‬ؾبموعة‬
‫مناسبة من اغبقائق واؼبعلومات عن مؤسسة النقل وخدماهـتا حبيث يتم نقلها إذل األفراد بالصورة‬
‫والشكل اؼبناسبُت‪.‬‬
‫‪ -‬إقناع األفراد بأنبية وضرورة التعامل مع مؤسسة النقل واالستفادة من خدماهتا وإشباع حاجاتو‪ .‬الًتويج شكل من‬
‫أشكاؿ االتصاؿ بالـزبائن اغباليُت واؼبرتقبُت بصورة مباشرة أو َغت مباشرة والتأثَت فيهم و برفيزىم الستخداـ خدمات النقل والتذكَت‬
‫دبنافعها‪.‬يعد ترويج خدمات النقل أمرا صعبا بسبب خاصية البلملموسية اليت تتصف هبا لذا على الوحدات اؼبخت صة الًتكيز على‬
‫اعبوانب اؼبلموسة للخدمة مثل‪ :‬مكاتب‬
‫اؼبؤسسة‪ ،‬وسيلة النقل‪ ،‬مستوى الراحة عند التنقل‪ ،‬مكاتب اغبجز‪.....‬‬

‫‪ 1‬ؿبمد عبد العظيم‪ ،‬ابو النجا‪ ،‬إدارة التسويق مدخل معاصر‪ ،‬الدار اعبامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2008 ،‬ص‪:372.‬‬
‫‪ 2‬نظاـ موسى سويداف‪ ،‬شفيق إبراىيم حداد‪ ،‬التسويق مفاىيم معاصرة‪ ،‬دار حامد لنشر والتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬االردف‪ ،2003 ،‬ص‪:253.‬‬
‫‪ 3‬فريد كورتل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪163.‬‬
‫إف األىداؼ العامة ًلتويج يف تسويق النقل تشبو إذل حد بعيد‬ ‫ثانيا‪:‬أىداف الترويج لخدمة النقل‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫أىداؼ تسويق اؼبنتجات األخرى وىي ‪:‬‬
‫‪ -‬خلق الوعي واالىتماـ باػبدمة واؼبؤسسة اليت نت تجها‪.‬‬
‫‪ -‬سبيز عرض خدمة النقل واؼبؤسسة اؼبنتجة عن اؼبنافسُت‪.‬‬
‫‪ -‬إيصاؿ ووصف فوائد خدمة النقل اؼبتوفرة‪.‬‬
‫‪ -‬اغبصوؿ على ظبعة جيدة لمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬إقناع الزبائن بشراء واستعماؿ خدمة النقل‪.‬‬
‫قد ترتبط أىداؼ الًتويج دبراحل عملية الشراء‪ .‬اليت تكوف من ثبلثة مراحل وىي‪:‬‬
‫على معرفة دبؤسسة النقل أو خدماهتا وبالتارل فقد يكوف‬
‫قد اليكوف األفراد‬ ‫‪ -‬مرحلة ماقبل الشراء‪:‬‬
‫اؽبدؼ من ىذه اؼبرحلة ىو‪:‬‬
‫‪ -‬زيادة اؼبعر فة عن اػبدمة واؼبؤسسة اليت نت تجها‪.‬‬
‫‪ -‬زبفيض اؼبخاطر اؼبدركة‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير صورة اؼبؤسسة وجودة اػبدمة‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة احتمالية الشراء‪.‬‬
‫‪ -‬اثناء عملية الشراء‪ :‬و تهدؼ العملية ا ًلتو بهية يف ىذه اؼبرحلة إذل‪:‬‬
‫‪ -‬تعزيز رضى العميل‬
‫‪ -‬دعم وتعزيز الصورة عن النوعية‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة سلوؾ تكرار الشراء‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة ما بعد عملية الشراء‪ :‬وتهدؼ العملية الًتو بهية يف ىذه اؼبرحلة إذل‪:‬‬
‫‪ -‬زبفيض درجة الندـ‬
‫‪ -‬زيادة والء العميل‪.‬‬
‫‪ -‬تصحيح أو تقوية الصورة اؼبدركة‪.‬‬
‫‪ 1‬ىاين حامد الضمور‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪275. 274. :‬‬
‫ثالثا‪ :‬عملية االتصال الترويجي‪:‬‬
‫يعترـب الًتويج عملية اتصاؿ بُت مقدـ اػبدمة والعميل وتقوـ ىذه العملية على عناصر رئيسية‪ ،‬تتكامل مع‬
‫التصاؿ فهي لن تم إال إذاـ‬ ‫مهما نت وعت عمليات‬ ‫أىداؼ اؼبؤسسة من خبلؿ عملية الًتويج‬ ‫بعضها لتحقيق‬
‫توفرت العناصر األربعة التالية‪ 1:‬اؼبرسل ‪ ،‬اؼبستقبل ‪ ،‬الرسالة ‪ ،‬الوسيلة ‪.‬‬
‫تب حويل الرسالة اليت يريد أف‬
‫التصاؿ‬ ‫اليت تبدأ عندىا عملية‬ ‫ىو مصدر الرسالة و النقطة‬ ‫‪ -‬المرسـل‪:‬‬
‫ويقوـ‬
‫يبعثها إذل رموز تأخذ طريقها من خبلؿ قنوات التصاؿ اؼبختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬المستقبل‪ :‬ىو اعبهة اليت توجو إليها الرسالة‪ ،‬وتقوـ حبل رموزىا بغية التوصل إذل تفسَت ؿبتـواىا‪ ،‬وفهم معناىا‪،‬‬
‫و ينعك ذلك يف األمباط السلوكية اؼبختلفة اليت يقوـ هبا (اؼبستقبل‪).‬‬
‫هتدؼ عملية‬
‫اؼبستقبل وىي اؽبدؼ الذي‬ ‫ىي اؼبوضوع أو احملتوى الذي يريد اؼبرسل أف ينقػلو إذل‬ ‫‪ -‬الرسالة ‪:‬‬
‫التصاؿ إذل ربقيقو‪ ،‬ولكي نعرؼ ما إذا كانت قد حققت اؽبدؼ اؼبراد منها ينبغي أف نبصر ذلك يف نوع‬
‫السلوؾ الذي يؤديو اؼبستقبل أي اؼبستهلك اؼبتوقع‪.‬‬
‫‪ -‬الوسيلة ‪:‬ىـي الطريقة اؼبستخدمة إل بلغ الرسالة و اليت قد تكوف عن طريق رجاؿ البيع أوـ اإلشهار أو أي‬
‫طريقة أخرى يبكن استخدامها إل بلغ الرسالة‪.‬‬
‫‪ -‬التغذية العكسية‪ :‬ونقصد هبا استجابة اؼبستقبل أوـ ردة فعلو اذباـه الرسالة‪ ،‬وىي عبارة عن النتائج الفعلية اليت‬
‫ثت بت قباح أو فشل عملية االتصاؿ‪.‬‬
‫هبب على رجاؿ تال سويق اا لتزاـ ببعض الشروط من اجل ضماف فعالية‬
‫شروط فعالية الترويج‪:‬‬ ‫رابعا‪:‬‬
‫للعملية الًتو بهية واف ربقق األىداؼ اؼبرجوة نذكر منها‪ - :2:‬هبب أف تكوف‬
‫خالية من انتقاد واضح و صريح أو غامض للخدمات اؼبهنية آللخرين‪ .‬وال يشكل أي ذـ ألي‬
‫َخبت ُمعت و أف يكوف مفيدا للجميـع‪.‬‬
‫‪ -‬استعماؿ صبل واضحة وَغت غامضة‪ :‬تكمن الصعوبة الر يئ سية لًـتويج يف يإ صاؿ معلومات عن اؼبدى والعمق‪،‬‬
‫ونوعية ومستوى اػبدمات بشكل بسيط مشروح وواضح‪.‬‬
‫‪ 1-‬ىػناء حافػظ بػدوي‪ ،‬االتصال بين النظرية و التطبيق‪ ،‬اؼبػكػتب اعبامعي اغبديث‪ ،‬اإلسكندرية‪، 2003 ،‬ص‪. 31-34 :‬‬
‫‪ - 2‬ىاين حامد الضمور‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ص‪240 - 242 :‬‬
‫‪ -‬التأكيد على منافع اػبدمـة ‪:‬هبب الًتكيز على منافـع اػبدمة اؼبعروضة أكثر من األمور الفنية ‪ ،‬عبلب االنتباه‬
‫والتأثَت‪،‬ـ لكن الًتكيز على اؼبنافع يتماشى مع مفهوـ تال سويق الذي يهتم بإشباع حاجات ورغبات اؼبستهلك‪،‬‬
‫ولذلك هبب أف تكوف مبينة على فهم واضح غباجات اؼبستهل ُكت تلل أكيد على األثر االهبايب ‪.‬‬
‫‪ -‬إعطاء وعود تستطيع تنفيذىا ‪ :‬هبب أف يكوف الوعد واقعيا و منطقيا و قاببل تلل نفيذ‪ ،‬و ىذا قد يبدو صعبا يف‬
‫األداء اب ختبلؼ شخص مقدـ اػبدمة‪ ،‬وىذا‬ ‫تعتمد على العنصر بال شري بكثافة‪ ،‬حيث ىبتلف‬ ‫اػبدمات اليت‬
‫يعٍت ضرورة توَفت طرؽ تضمن تطبيقـ اغبد األدىن من األداء اؼبطلوب‪،‬ـ و من األفضل أف تؤكد الرسالة ا ًلتو بهية‬
‫على ربقيق اغـبد األدىن لخدمات اؼبوعود هبا للزبائن‪ ،‬وعندما يتم تعدي ىذا اغبد يشعر الزبائن بسعادة اكرب‪ - .‬بناء اتصاؿ اعتمادا على‬
‫ظاىرة من الفم إذل األذف ‪ :‬هبب على اؼبؤسسة اػبدمية الًتكيز على تشجيع ظاىرة من‬
‫الفم إذل األذف من خبلؿ صياغة رسالة ترو بهية تعمل على ‪:‬‬
‫‪ -‬دفع الزبائن الراضُت عن اػبدمة إذل إخبار اآلخرين عن مدى رضاىم عن اػبدمة اليت قدمت ؽبم‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير مادة إعبلمية لشر بوة معينة من اجملتمع تل ؤثر على الشرائح األخرى ‪ ،‬كتنفيذ ضببلت إعبلنية مباشرة و‬
‫موجهة لقادة الرأي يف اجملتمع ‪ ،‬نظرا قل درتهم على التأثَت يف رغبات الزبائن و حثهم على شراء اػبدمة ‪.‬‬
‫‪ -‬دفع الزبائن اؼبتوقعُت لل مؤسسة تلل حدث مع الزبائن الفعليُت ؽبا ‪ -‬تقًدن دالئل‬
‫ملموسة‪ :‬نظرا ػباصة البلملموسة يف اػبدمات فإف اإلشهار حىت يكوف فعاال ‪ ،‬هبب أف يركز على تر بصة األمور غَـت اؼبلموسة إذل أشياء‬
‫أكثر ملموسية‪ ،‬من خبلؿ الدليل اؼبادي للخدمة و خاصة تلك اليت ال‬
‫يبكنها تقدًن خصائـصها و فبيزاهتا بنفسها‪.‬‬
‫‪ -‬إزالة القلق ما بعد الشراء ‪ً:‬يتدد اؼبستهػلكوف للسلع و اػبدمات قبل الشراء ‪ ،‬كما يشكوف يف صحة قراراهتػم‬
‫الشرائية ‪ ،‬ففي السلـع يوجد شيء ملموس للحكم عليها بعد الشراء ‪ ،‬لكن يف اػبدمات يصعب ذلك ‪ ،‬و ؽبػذاـ هبب توجيو اعبهػود الًتو بهية يف‬
‫اػبدمات إذل طمأنة الزبائن على صحة قراراهتم الشرائية ‪ ،‬و تشجيعهػم لتحدث‬
‫على اؼبنافع اليت حصلوا عليها من اػبدمة اؼبشًتاة‬
‫خامسا‪ :‬عناصر المزيج الترويجي في خدمة النقل‪ :‬تعتمد‬
‫مؤسسات النقل اعـبماعـي على عناصر اؼبزيج الًتو بهي اؼبتمثلة يف اإلعبلف‪ ،‬البيع الشخصي‪ ،‬تنشيط اؼ بيعات‪ ،‬النشر‪ ،‬العبلقات العامة‪ .‬ويهدؼ‬
‫الًتويج إذل ربقيق التصاؿ باؼبستفيدين من خدمات النقل اعبماعي‬
‫وتعريفهم هبا‪ ،‬باإلضافة إذل مساعدة اؼبؤسسة على تصريف خدماهتا‪.‬‬
‫‪1-‬اإلعالن‪:‬‬
‫يبثل اإلعبلف احد العناصر اؼبهمة يف اؼبزيج ا ًلتو بهي الذي تعتمد عليو مؤسسة النقل يف تقًدن اؼبعلوماتـ‬
‫عنها وعن خدماهتا ويعرؼ على انو"‪ :‬تلك اؼبساحة اؼبدفوعة يف الصحف اليومية أو اجملبلت األسبوعية أو الشهرية العامة و‬
‫اؼبتخصصة وكذلك يف الشوارع واؼبياد ين العامة باإلضافة إذل انو يبثل الوقت اؼبدفوع األجر‬
‫اب لنسبة لئلذاعة والتلفزيوف تل حقيق ىدؼ معُت والتأثَت يف اعبمهور وحثو على ازباذ قرار الشراء‪ "1.‬كما يعرؼ على انو مزيج‬
‫من اعبهود َغت الشخصية اليت هتدؼ إذل تعريف اعبمهور اؼبستهدؼ باػبدماتـ‬
‫اؼبراد الًتويج ؽبا من خبلؿ التـأثَت ذىنيا على ىذا اعبمهور للحصوؿ على استجابة سلوكية متمثلة يف االنضماـ‬
‫‪2‬‬
‫والتعاقد والشراء‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬أنواع اإلعالن‪ :‬ىناؾ عدة أنواع لئلعبلف وىي ‪:‬‬
‫‪ -‬اإلعبلف اإلعبلمي‪ :‬وىوـ إمداد األفراد باؼبعلومات والبيانات عن مؤسسة النقل وخدماتو‪.‬‬
‫‪ -‬اإلعبلف التعليمي‪ :‬تعريف األفراد باػبدمات اليت قت دمها مؤسسة النقل وخصائصها‪.‬‬
‫‪ -‬اإلعبلف اإلرشادي‪ :‬تعريف األفراد بأماكن التحصيل على خدمة النقل وتكلفتها‪.‬‬
‫‪ -‬اإلعبلف التنافسي‪ :‬وىو يعٍت إظهار اػبدمات اليت تقدمها مؤسسة النقل مقارنة دبؤسسات النقل األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬اإلعبلف تال ذكَتي‪ :‬وىو يتعلق بتذكَت األفراد باػبدمات اليت يقدمها قت دمها اؼبؤسسة وبفيزاهتا‪.‬‬
‫تعتمد مؤسسة النقل على وسائل اتصاؿ ـبتلفة لنشر رسالتها اإلعبلنية مثل‪:‬‬
‫‪ -‬الوسائل المقروءة‪ :‬وىو اإلعبلف اؼبوجود دبختلف الوسائل اإلعبلنية اؼبكتوبة مثل‪ :‬الصحف‪ ،‬اجملبلت‪،‬‬
‫اؼبلصقات يف الشوارع‪ ،‬اإلعبلنات على وسائل النقل‪ - ....‬الوسائل‬
‫المسموعة‪:‬وـىو اإلعـبلف الذي يعتمد على صبل فل ضية وتعبَتات كبلمية يف اإلذاعة اؼبسموعة وىذاـ‬
‫النوع قليل االستخداـ‪- .‬‬
‫الوسائل المرئية‪ :‬و تمثل يف اإلعبلف التلفزيوـين والذي يشاىده اؼ بليُت ويعتمد ىذا اإلعبلف على مادة إعبلنية حية مثل تصوير وسائل النقل وإظـهار‬
‫مستوى الرفاىية يف ها مع التعليق عليها بالعبارة اؼبسموعة وىو من أكثر‬
‫وسائل اإلعبلف تأثَتا على األفراد‪.‬‬

‫‪ 1‬اضبد الطاىر عبد الرحيم‪ ،‬تسويق الخدمات السياحية‪ ،‬دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر‪ ،‬اإلسكـندرية‪ ،‬مصر‪ ،2012 ،‬ص‪96.‬‬
‫‪ 2‬اؼبرجع نفسو‪.‬‬
‫‪ 3-‬فريد كورتل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪:164.‬‬
‫‪ -‬الوسائل التفاعلية‪ :‬مثل اإلنًتنيت وىي تقنية متطورة يف االتصاؿ‪،‬بالرغم من أف ىناؾ بعض اؼبؤسسات اػبدمية اليت تعتقد أهنا أقل فعالية من‬
‫التقنيات األخرى ‪،‬و لنـا أف تن صور مدى تأثَت صفحة إشهارية عرب اتًالن نيتـ على العديد من األشخاص الذين يطلعوف عليها يوميا عرب‬
‫مواقع ـبتلفة على الشبكة ‪ ،‬و قد أثبتت ىذهـ‬
‫التقنية فعاليتها يف توَفت معػلومات بطريقة منتظمة‪،‬و أكثر تفصيبل و يف كل األوقات‪.‬‬
‫وبالرغم من أنبية ىذه التقنية يف االتـصاؿ إال أف استخدامها يبقى ؿبدودا خاصة يف الدوـؿ األقل تطورا‪،‬‬
‫ّـ‬
‫وىي تعترب مكلفة اب لنسبة لبعض األشخاص‪ ،‬ضف إذل أف استخدامها يبقى مقتصرا على الفئة اليت ذبيـد استعماؿ‬
‫اغباسوب وطرؽ البحث عن اؼبعلومات من خبللو‪.‬‬
‫‪2-‬البيع الشخصي‪:‬‬
‫يبثل البيع الشخصي احد العناصر األساسية يف اؼبزيج الًتو بهي ألي مؤسسة نقل وبيكن تعريفو على انو‪:‬‬
‫"العملية اؼبتعلقة تب وَفت اؼبعلومات لفرد وإثارة رغبتو وإقناعو بشراء السلع واػبدمات من خبلؿ االتصاؿ‬
‫الشخصي‪ "1‬كما يعرؼ أنو‪" :‬عملية البحث عن زبائن‪ ،‬ؽبم حاجات ورغبات ؿبددة ومساعدهـتم إلشباع تلك‬
‫اغباجات‪ ،‬وإقناعهم الزباذ قرار مناسب لشراء سلعة أو خدمة تفق مع أذواقهم وإمكانياهتم الشرائية ‪"2.‬‬
‫يعترب البيع الشخصي لخدمات اتصاال ذوـ أعلى تكلفة‪ ،‬ولكنو أكثر فعالية لكونو اتصاال مباشر ُبت‬
‫اؼبؤسسة اػبدمية وزبائنها من جهة‪،‬ومن جهة أخرى اػبصائص اؼبتع قل ة باػبدمة وخاصة "البلمادية "‪ ،‬من حيث أف‬
‫البيع الشخصي يلعب دورا كبـ‬

‫تا يف توصيف منافع اػبدمة لـزبوف‪،‬وكيفػية استعماؽبا‪ .‬ولعل اؼبيزة األساسية يف ىذه الطريقة من الًتويج اؼبرونة العالية اليت سبتاز هبا نظرا‬
‫لقدرة رجل البيع على‬
‫صياغة الرسالة لكي تبلءـ مع احتياجات ىذاـ الفرد كما أهنا تيح فرصة كبَتة أماـ متلقي الرسالة لحصوؿ على اؼبعلومات اؼبرتدة‬
‫واإليضاحات البلزمة من رجل البيع كما يتمكن ىذا األخَت من تطوـيع أو تغيَـت الرسالة تبعا‬
‫للموقف تال فاعلي والظروؼ الـسائدة يف تلك اللحظـة‪ .‬ويف ؾباؿ النقل‬
‫عادة ما يقوـ هبذه الوظيفة العاملُت على منت وسيـلة النقل آو اؼبوظفُت يف اؼبكاتب الفرعية‬
‫للمؤسسة والذين يكونوف على اتصاؿ مباشر مع مستعملي النقل‪.‬‬
‫‪ 1‬اضبد الطاىر عبد الرحيم‪،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪95.‬‬
‫‪ - 2‬ؿبمد عبيدات وآخروف‪ ،‬إدارة المبيعات والبيع الشخصي‪ ،‬دار وائل لنشر والتوزيع‪ ،‬عػماف‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،2001 ،‬ص‪79 :‬‬
‫التسويق يف خدمة النقل امجلاعي‪.‬‬ ‫الفصل ا‬
‫أل و ل‬
‫تنشيط المبيعات‪:‬‬ ‫‪1-‬‬
‫يعرؼ على أنو " إغباؽ اؼبنتج دبجوعة من اؼبميزات يف فًتة زمنية ؿبدودة لتسهيل و ربفيز استعماؿ أو شراء أو توزيع اؼبنتج ‪ "1‬أي‬
‫أنو يبثل كل شيء لو قيمة مالية أو معنوية يضاؼ إذل العرض األصلي هبدؼ تشجيع‬
‫االستجابة السلوكية لؤلفراد‪ .‬ويلعب تنشيط‬
‫اؼ بيعات دورا فعاال يف التصاؿ اػبدمي وأصبح استعماؿ ىذه التقنية شائعا يف اؼبؤسسات‬
‫اػبدمية ومنها مؤسسات النقل وذلك عبذب اىتماـ الزبوف و احمالفظة على وفائو لخدمة ‪،‬ويتم ذلك من خبلؿـ‬
‫‪2‬‬
‫استخداـ الطرؽ اؼبختلف ة يف ترويج اؼ بيعات وىي ‪:‬‬
‫ىذه الطر قي ة خاصة يف اػبدمات‬
‫وىي تعطي فرصة للزبوف تل جريب اػبدمة ؾبانا وتستعمل‬ ‫‪ -‬العينات ‪:‬‬
‫ذات االستهبلؾ الواسع ففي النقل مثبل يبكن أف قبعل النقل ؾبانا يف اليوـ األوؿ لبداية اػبدمة من اجل ذبر بي ها‬
‫إال أف ىناؾ خدمات مرتفعة الثمن كخدمات احملامي و يف ىذه اغـبالة في ضل مقدمي ىذه اػبدمات إعطاء‬
‫زبفيضات يف السعر عوض قت ديبها ؾبانا‪- .‬‬
‫تخفيضات في السعر ‪ :‬و ذلك يكوف لفًتة زمنية ؿبددة تل شجيع زيادة الطلب عليها ولكن إذا زادت زبفيضات األسعار عن حدىا أدى‬
‫إذل تقليـل من قيمة اػبدمة يف نظر الزبوف‪ ،‬أو قيامو بشراء اػبدمة يف الفًتات‬
‫اليت يكوف فيها التخفيض فقط ‪.‬‬
‫وىو أسلوب لتخفيض األسـعار بطريقة غَت مباشرة كتقًدن‬
‫‪ -‬الكوبونات ‪: Les Coupons‬‬
‫خدمات إضا يف ة (جانبية) للزبوف مقابل شراء اػبدمة األساسية‪.‬‬
‫‪-‬تخفيضات ألصحاب البطاقات العضوية ‪ :‬و ىي طر قي ة مستخدمة كَثتا من قبل اؼبؤسسات اػبدمية‬
‫‪ ،‬حيـث يقوـ بعض األشخاص بدفع حقوؽ التسجيل و العضوية يف مؤسسة خدمية‬
‫و التعليم)‬ ‫(كالنقل‬
‫لبلستفادة من خدماهتا بأسعػار أقل زبفيض ‪ ،‬و ذلك هبدؼ جلب أكرب عدد فبكن من الزبائن‪.‬‬
‫وىي شهـادات تؤىل حامليها من‬
‫تخفيضات مستقبلية ‪:‬‬ ‫‪ -‬شهادات تؤىل حام يل ها للحصول على‬
‫الزبائن باغبصوؿ على زبفيضات مستقبلية لتشجيعهم على الوفاء لخدمة ‪ ،‬و ذلك من خبلؿ تسجيلهم يف‬
‫برنامج خاص تضعو اؼبؤسسة ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪4‬‬
.‫التسويق يف خدمة النقل امجلاعي‬ ‫الفصل ا‬
1
‫أل و ل‬
- Laurent MARUANi, le marketing de A à Z ,.Top édition, Paris, 1991.P: 171.
2
Ibid , p p 300 – 301.

11
5
‫التسويق يف خدمة النقل امجلاعي‪.‬‬ ‫الفصل ا‬
‫أل و ل‬
‫‪ -‬الهدايا ‪ :‬تستعمل عبعل اػبدمة أكثر ملموسية ‪ ،‬و إعطاء صورة للمؤسسة اػبدمية من خبلؿ تقدًن‬
‫أقػـبلـ أو يوميات ربتوي على اسم اؼبؤسسة و غَتىا من اؽبدايا‪ - .‬المسابقات و‬
‫األلعاب‪ :‬اؽبدؼ منها جلب أكرب عدد فبكن من الزبائن لتجريب اػبدمة وىي تستقطب‬
‫األشـخاص الذين لديهم روح اؼبغامرة و ذلك أمبل يف الفوز باؼبسابقة‪ .‬بالرغم من فعالية‬
‫ىذه التقنية من االتصاؿ يف اػبدمـات إال أف ىناؾ بعض اؼبشاكل اليت تعلق بعض‬
‫القطاعات اػبدمية ‪ ،‬حيث عت ترب ىذه الطريقة َغت ؿ ًبتمة لدى اعبماعات اليت قت دـ خدمات مهنية والكَثت من خطط و وسائل ترويج‬
‫اؼ بيعات اؼبمكـن تطبيقها يف ىذا النوـع من اػبدمات تأخذ أوجو أخرى فاحمالمي قد يتخلى‬
‫ػبدماتو واؼبكاتب‬ ‫عن أجور اؼبرافعـة عن بعض القضايا البسيطة ‪،‬أوـ زبفيض األجر كمكافأة لوالء الزبوف‬
‫االستشارية قد تقدـ نصائح ؾبانية ؼبختلف الزبائن‪.‬‬
‫بناءات على ما سبق يبكن القوؿ ‪ ،‬اب لرغم من أف تنشيط اؼ بيعات قصَتة األجل إال أهنا فعالة يف دعوـة‬
‫الزبائن لتجربة اػبدمة ‪ ،‬و اب لتارل فهي تعد خطوة أوذل يف بناء عبلقة طويلة األجلـ بُت اؼبؤسسة اػبدمية و زبائنها‪.‬‬
‫النشر‪:‬‬ ‫‪2-‬‬
‫يبثل عملية اتصاؿ َغت مباشر وَغت شخصي من قبل وسائل فبلوكة ولكن ؾبانا أي بدوـف مقابل مادي‬
‫تدفعو مؤسسة النقل كما اف إعداد وصياغة ىذه األخبار ال تدخل هبا اؼبؤسسة وإمبا تكوف صياغتها وتنفيذىا من مسؤولية احملرر اإلعبلمي‪.‬‬
‫ىدؼ النشر ىوـ اإلرشاد والتوعية ولي زيادة اؼ بيعات وإمبا ربدث الزيادة تن يجة لزيادة وعي األفراد وتوجيههم خصوصا ؼبا ربظى بو ىذه‬
‫الوسيلة من ثقة عالية من قبل اعبمهور ألف األخبار اؼبنشورة‬
‫تكوف على درجة عالية من اؼبصداقية‪ .‬وتتخذ‬
‫الدعاية أشكاال عديدة فقد تكوف على شكل خرب قَصت كإبراز ربسينات معينة أو بصورة مقالةـ‬
‫‪1‬‬
‫مطولة أو صورة فوتوغرافية تي بعها شرح ؽبا أو عدة صور باإلضافة إذل اؼبقالة ‪.‬‬
‫بناءا على ما سبق تلعب الدعاية دورا ىاما لتحسُت فعالية التصاؿ يف اؼبؤسسة النقل وخاصة تلك الصغَتة‬
‫و ذات ميزانية تسويقية ؿبدودة ‪ ،‬فهي تعد طر قي ة رخيصة الثمن مقارنة بالطرؽ االتصالية األخرى يف بناء الوعي‬
‫واؼبعرفة لدى األفراد حوؿ اؼبؤسسة و اػبدمات اليت تقدمها‪.‬‬

‫‪َ 1-‬بشت العبلؽ‪ ،‬د‪ .‬ضبيد عبد النيب الطائي‪ ،‬مرجع سابق‪ .‬ص ‪335.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪6‬‬
‫العالقات العامة‪:‬‬ ‫‪3-‬‬
‫عرفت من قبل صبعية العبلقات العامة األمريكية على أهنا‪" :‬النشاط الذي تقوـ بوـ أي صناعة أو ارباد أو‬
‫مؤسسة أخرى إلقامة وتدعيم عبلقات سليمة مع فئات من اعبمهور‬ ‫مهنة أو حكومة أو أية منشاة أوـ‬ ‫ىيئة أو‬
‫كالعمبلء‪ ،‬واؼبوظفُت واؼبشًتين‪ ،‬وكذلك اعبمهور العاـ وذلك بغرض التماشي مع الظروؼ احمليطة ولتعريف اجملتمع‬
‫هبا‪ ،"1‬وتعرؼ أيضا بأهنا "نشر اؼبعلومات واألفكار واغبقائق مشروحة و مفسرة عبماىَت اؼبؤسسة‪ ،‬وكذلك نقل‬
‫‪2‬‬
‫اؼبعلومات و اآلراء من اعـبماىَت إذل اؼبؤسسة‪ ،‬وذلك بغية الوصوؿ إذل االنسجاـ أو التكيف االجتماعي "‪ .‬من خبلؿ ىذا‬
‫التعريف فإف العبلقات العامة تساعد على ربقيق األىداؼ االتصالية لمؤـسسة من خبلؿ العمل على تكوين صورة طيبة أماـ الفئات اؼبخت لفة‬
‫لؤلفراد‪ ،‬وذلك من خبلؿ بناء عبلقات مع اؼبوردين‪ ،‬نقابات‬
‫للعماؿ‪ ،‬رجاؿ الصحافة‪ ،‬اؼبوزعوف و َغتىم من اعبهات اليت قد تساىم يف ربسـُت صورة اؼبؤسسة أماـ اعبمهور‬
‫ووزيادة ثقتو يف اؼبنتجات اليت تقدمها‪ .‬ولضماف‬
‫استمرارية اتصاؿ مؤـسسة النقل باألفراد عرب قسم العبلقات العامة عليها بالقياـ بعض الوظائف‬
‫‪3‬‬
‫من أبرزىا ‪:‬‬
‫‪ -‬قياس وتق يم وشرح اذباىات األفراد اليت ؽبا صلة دبؤسسة النقل؛ ‪ -‬مساعدة‬
‫اإلدارة يف ربديد األىداؼ الرامية إذل زيادة التفاىم ُبت اؼبؤسسة واألفراد لتجعلها راضية عن خدماهتا‬
‫وسياساهتا والعاملُت يف ها؛ ‪ -‬ربقيق‬
‫التوازف بُت أىداؼ اؼبؤسسة ومصاحل ورغبات واحتياجات اعـبماىَت اؼبختلف ة اليت ؽبا عبلقة دبؤسسة‬
‫النقل؛‬
‫‪ -‬زبطيط وتنفيذ برامج العبلقات العامة لبلطمئناف على أهنا تؤدي إذل تفهم األفراد و بق و بؽم؛‬
‫‪ -‬تزويد اؼبؤسسة بكافة التطورات اليت ربدث يف الرأي العاـ؛‬
‫‪ -‬تشجيع التصاؿ ُبت اؼبستويات اإلدارية اؼبخت لفة؛‬
‫‪ -‬ربسُت العبلقات ُبت اإلدارة والعاملُت والعمل على تطوير شعور العاملُت ب النتماء والوالء للمؤسسة‪.‬‬

‫‪. - 1‬اؼبرجع فن سو‪ ،‬ص‪334.‬‬


‫‪ - 2‬ؿبمد عبد الرؤوؼكـامل‪ ،‬علم االتصال و االتصال بالناس‪ ،‬مك بت ة النهضة ‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،1995،‬ص‪. :11‬‬
‫‪َ - 3‬بشت العبلؽ‪ ،‬ضبيد عبد النيب الطائي‪ ،‬مرجع سابق‪ .‬ص‪335.‬‬
‫ووفقا ؼبفهوـ االتـصاالت التسويقية اؼبتكاملة اليت تعرؼ على إهنا تال نسيق بُت النشاط الًتو بهي وبقية اعبهود التسويقـية األخرى لتعظيم قيمة اؼبعلومات‬
‫اؼبقدمة واؼبؤثرة على العميل‪ ،‬تعمل اؼبنظمة على نت سيق وتكامل لقنوات اتص الهتا اؼبتعددة هبدؼ تسليم رسالة واضحة ومتسقة ومفروضة عن‬
‫اؼبؤسسة وعبلمتها التجارية وبشكل فبيز عن‬
‫‪1‬‬
‫اؼبنافسُت ‪.‬‬
‫المطلب الخامس‪ :‬األفراد في خدمة النقل‪.‬‬
‫العنصر األساسي واألكثر أنبية ألي خدمة ومن ضمنها خدمات النقل اغبضري‬
‫(العاملُت)‬ ‫يبثل األفراد‬
‫اعبماعي بسبب استهبلؾ ىذه اػبدمة وقت إنتاجها وذبربة اؼبستهلك للحصوؿ على اػبدمة‪ .‬وبذلك‪ ،‬ىبضعـ العاملوف يف ؾباؿ اػبدمات‬
‫وال سيما خدمات النقل اعبماعي لربامج تدريبية من أجل التأىيـل وامتبلؾ اؼبهارات‬
‫الشخصية اؼبناسبة‪ ،‬باإلضافة إذل معرفة كيفية تقًدن اػبدمة اؼبكلف هبا لكي وبقق للمؤسسة التفوؽ التنافسي‪ .‬فبا تقدـ يظهر أف لؤلفراد الذين‬
‫تي ولوف مهمة قت ًدن اػبدمات إذل الزبائن دور يف قباح اؼبنظمة لكوهنم‬
‫الواجهة اغبقيقية ؽبا‪ ،‬وعن طريقهم يبكن ؼبؤـسسة النقل النجاح يف تكوين صورة إهبابية عنها لدى الزبائن‪ ،‬لذلك‬
‫تعد عملية اختيار األفراد ذوي اػبربات واؼبهارات العالية أمرا مهما يف ؾباؿ النقل‪.‬‬
‫يتم تقسيم العاملُت يف مؤسسة النقل إذل أربع فئات وىي‪:‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ -‬ئف ة العاملُت ذوي االحتكاؾ ؼا با شر باؼبتنقلُت ومشاركة مباشرـة مع عنـاصر اؼبزيج التسويقي مثل سائق اؼبركبة‬
‫ويستلزـ اؼبر تدريبهم على االتصاؿ باؼبتنقلُت‪ .‬واالتصاؿ تال سويقي‪.‬‬
‫‪ -‬ئف ة العاملُت الذين يتطلب عملهم احتكاؾ مباشر باؼبتنقلُت ولكن لي لديهم مشاركة يف عناصر اؼبزيجـ‬
‫التسويقي كموظفي االستقباؿ ويستلزـ اؼبر تدريبهم على االتصاؿ باؼبتنقلُت‪.‬‬
‫‪ -‬ئف ة العاُملت الذين ال وبتكوـف مباشرة باؼبتنقلُت ولكن توجد مشاركة مباشرة مع عناصر اؼبزيج تال سويقي كموظفي حبوث تال سويق‬
‫والقائُمت بالتسعَت ويستلزـ األمر تدريبهم على بناء االسـًتاتيجيات التسويقية‬
‫والتسعَت التنافسي‪ - .‬ئف ة‬
‫العاملُت الذين ال وبتكوف مبـاشرة باؼبتنقلُت وال بعناصر اؼبزيج تال سويقي كموظفي الشؤوف اإلدارية‬
‫واغبسابات وال يستلزـ األمر تدريبهم تسويقيا سوى فيما يتعلق األمر باالذباىات العامة وفلسفة اؼبؤسسة‪.‬‬
‫كل ئف ة من الفئات تستلزـ نوع معُت من التدريب حسب درجة احتكاكهم باؼبتنقلُت‪.‬‬

‫‪ 1-‬غبوؿ سامية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪108.‬‬


‫‪ 2‬فريد كورتل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪-239 . :237‬‬
‫التسويق يف خدمة النقل امجلاعي‪.‬‬ ‫الفصل ا‬
‫أل و ل‬
‫إلس اتيجيات اليت تقوـ اؼبؤسسة‬
‫وعليو‪ ،‬قبل القياـ بالتسويق اػبارجي واػباص باقتناع العمبلء باألفكار وا تً‬
‫بانتهاجها‪ ،‬من الضروري اقتناع األفراد داخل اؼبؤسسة أب نبية ىذه اؼبؤسسة وما قت دمو من خدمات ومسانبةـ عملهم يف ربقيق‬
‫أىدافها‪ .‬ومن ىذا اؼبنطلق بدأت الكتابات التسويقية يف اآلونة األخَتة يف التطرؽ إذل مفهوـ‬
‫التسويق الداخلي لئلشارة إذل اعبهود التسويقية اؼببذولة يف إقناع العامُلت داخل اؼبؤسسة بأنبية أدائهم الفعاؿ‬
‫ودوره يف ربقيق األىداؼ العـامة لل مؤسسة‪ .‬وعليو فإف العمبلء ىم العاملوف داخل اؼبؤسسة ومن مث يتم تصميم‬
‫مزيج تسويقي مناسب لتسويق أفـكار اؼبؤسسة وإًستاتيجياهتا واغبصوؿ على اذباىاهـتم من خبلؿ تأ يدىم ؽبذه‬
‫اإلستً اتيجيات واألفكار‪ .‬وانطبلقا فبا‬
‫سبق‪ ،‬تتضح أنبية موظفوـ التصاؿ يف مؤسسة النقل اغبضري يف تسويق اػبدمة بشكل‬
‫تلقائي‪ ،‬األمر الذي يؤدي إذل اإلقرار والًتكيز على تال سويق الداخلي الذي يهدؼ إذل تشجيعـ السلوؾ الفعاؿ‬
‫ؼبوظفي اؼبؤسسة‪ .‬ومن أجل جذب العاملُت واالحتفاظ هبم‪ ،‬تي وجب استخداـ مبادئ التسويق من حبث وتطوير‬
‫وفهم حاجات العاملُت‪ .‬والسبب يف ذلك اختبلؼ اذباىات العاملُت‪ ،‬فمنهم من يبحث عن اؼبردود اؼبادي لزيادة الدخل‪ ،‬بينما يعترب اآلخر‬
‫العمل اؼبصدر الـوحيد ؼبعيشتو‪ ...‬ولذلك‪ ،‬تستخدـ أساليب البحث تال سويقي لتجزئة سوؽ العمل ومن مث اختيار الفئات اؼ بلئمة لل مؤسسة‬
‫‪1‬‬
‫وتنمية عناصر اؼبزيج تال سويقي عبذب واالحتفاظ هبا ‪.‬‬
‫ويف اؼبقابل‪ ،‬تدرؾ إدارة مؤسسات خدمة النقل اعبماعي بتأثر قدرة وكفاءة العاملُت بعدة عوامل مثل‬
‫مستوى الذكاء‪ ،‬القدرة على االستجابة السريعة‪ ،‬فهم حاجات طالب اػبدمة‪ ،‬الوالء لمؤسسة‪...‬اخل‪ .‬وبسكن ىذه‬
‫‪2‬‬
‫العوامل األفراد من تال فاعل مع الراكب واالستجابة لو وبناء عبلقة وثيقة تدفعو إذل تكرار شراء اػبدمة ‪.‬‬
‫وبذلك‪ ،‬تأكد أنبية الرسائل التسويقية اؼبًتابطة اليت يدرؾ اؼبستفيد أنبيتها بسبب اتصاؽبا حباجاتو ورغباتو‪ .‬ويتم ذلك من خبلؿ دور اؼب تَث ات التسويقية‬
‫يف التأثَت على سلوؾ اؼبستفيد ال سيما عند إدراكو باف اؼبعلومات اؼبتحصل عليها سبثل إضافة ؼبا يبتلكو من معلومات ولكنها أكثر تطورا‬
‫وانسجاما مع التطور يف البيئة احمليطة‪ ،‬ومن‬
‫تعمل مؤسسات النقل اعـبماعي وبشكل مستمر‬ ‫لل مؤسسة‪ .‬وبذلك‬ ‫اختيار ورسم صورة ذىنية إهبابية‬ ‫مث سيتم‬
‫لعاملت هبا بأحدث اؼبعلومات اليت ذبد باف ؽبا الدور الفعاؿ يف التأثَت على الراكب عند التصاؿ‬
‫على تزويد ا ُ‬
‫معهم‪.‬‬

‫‪ 1‬غبوؿ سامية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪114.‬‬


‫‪ - 2‬ردينة عثماف يوسف‪ ،‬إدارة خدمات النقل الجوي‪ ،‬دار اؼبناىج لنشر والتوزيع‪ ،‬عماف األردف‪ 2009 . ،‬ص‪192.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪1‬‬
‫التسويق يف خدمة النقل امجلاعي‪.‬‬ ‫الفصل ا‬
‫أل و ل‬
‫المطلب السادس‪ :‬البيئة المادية في خدمة النقل‪ .‬تكتسي البيئة اؼبادية‬
‫يف مؤسسة النقل أنبية خاصة اذ يساعد خدمة النقل على إهباد الدليل اؼبادي اؼبلموس يف التغلب على خاصية البلملموسية وغالبا ما يتخذ اؼبتنقلُت‬
‫من البيئة اؼبادية قر ني ة على جودة خدمة النقل ومدى‬
‫االىتماـ هبا‬
‫وعليو فاف مكونات الدليل اؼبادي اؼبتوفر سوؼ تؤثر على أحكاـ اؼبتنقلُت حوؿ مؤسسة النقل ويتضمن الدليل اؼبادي عناصر مثل‬
‫البيئة اؼبادية )مـكاتب اؼبؤسسة‪ ،‬األثاث‪ ،‬اللوف‪ ،‬الديكور‪ ،‬األجهزة التكنولوجية اغبديثة‬
‫(‪ ...‬واؼبعدات اليت تسهل عملية تقًدن خدمة التنقل)اـالىتماـ بوسيلة النقل من حيث اغبداثة والنظافة وأماكن‬
‫وأشياء ملموسة أخرى مثل) الشارات‬ ‫العاملُت(‪...‬‬ ‫جلوس مناسبةـ‪ ،‬األلواف اؼبوحدة اؼبميزة للمؤسسة‪ ،‬مبلب‬
‫يسمح الدليل اؼبادي ػبدمة النقل لفرد بإعطاء‬ ‫التعريفية اليت تستخدمها اؼبؤسسة‪ ،‬بطاقات السفرـ(‪ ...‬وعليو‬
‫حكم على مؤسسة النقل واػبدمة اؼبقدمة فإذا ما تطابق ما يراه مع ما كاف يتـصوره الفرد فاف ىذا يعترب دليبل ماديا‬
‫يدركو من خبلؿ استخداـ حواسو على جودة خدمة النقل‪.‬‬
‫المطلب السابع‪ :‬العمليات في خدمة النقل‪.‬‬
‫حيث تم عملية معاعبة اؼبدخبلت لحصوؿ‬
‫عمليات خدمية‪،‬‬ ‫يبكن اعتبار مؤسسة اػبدمة دبثابة نظاـ‬
‫على عناصر اػبدمة وإيصاؽبا أين تم عملية ذبمـيع عناصر اػبدمة وتسليمها لل مستفيد (اؼبخرجات)‪ ،‬وبير ىذاـ‬
‫النظاـ ثب بلث مراحل ىي‪:1.‬‬
‫أوال‪ :‬إنتاج خدمة النقل الجماعي‬
‫‪« Servuction, Le‬‬
‫ظهر مفهوـ "إنتاج اػبدمة" منذ عشرين سنة يف كتاب‬ ‫لقد‬
‫‪marketing‬‬
‫» ‪ services des‬لؤلكاديبيُت ‪ Eiglier Pierre‬و‪ ،Langeard Eric‬يف الوقت الذي دل يكن ىناؾ ما يبيز بُت التسويق‬
‫التقليدي اؼبركز على السلع وتسويق اػبدمات‪ .‬وقد ظبحت مقاربة "إنتاج اػبدمة" اًقتاح إطار‬
‫ربليل عملي ومشًتؾ ومنظم (موحد عبميع اػبدمات‪ ).‬وانطبلقا فبا سبق‪،‬‬
‫يتم إنتاج أو ربقيق خدمة النقل اعبماعـي بالطريقة السهلة اليت يعرفها اعبميع‪ ،‬حيث‬
‫ينتظر الراكب‪/‬العميل اغبافلة يف موقف اغبافبلت‪ ،‬وعند وصو بؽا يصعد ويستقر على متنها مث ني طلق السائق يقود‬
‫آلتو‪ ،‬ويتوقف عند الوصوؿ إذل الوجهة يأ ن ني زؿ الراكب‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪2‬‬
‫التسويق يف خدمة النقل امجلاعي‪.‬‬ ‫الفصل ا‬
‫أل و ل‬
‫‪ 1-‬غبوؿ سامية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪109-112.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪3‬‬
‫وبفا سبق‪ ،‬يبكن ربديد وبسهولة العناصر الثبلث الضرورية إلنتاج اػبدمة‪ :‬اليد العاملة وىو السائق واآ لة‬
‫وىي اغبافلة‪ ،‬ويطلق على ىذه العناصر بػمـوظفوـ التصاؿ والدعم اؼبادي‪ .‬وإذا كاف ىذيـن العنصرين من نف طبيعة أولئك اػباصُت‬
‫بإنتاج اؼبنتوج ‪ ،‬فإف العنصر الثالث على العك ‪ ،‬أي ىبتلف سباما‪ :‬فعوض اؼبواد األو يل ة قبد‬
‫يف مكاف إنتاج‬ ‫تسمى عملية إنتاج اػبدمة بلـفظ جديد ‪Servuction‬‬ ‫العميل‪/‬الراكب‪ .‬وعليو‬
‫‪ Production‬يف اؼبنتوج اؼبادي‪.‬‬
‫و بذدر اإلشارة إذل أف العميل الراكب لو سلوؾ إنتاجي أكثر منو استهبلكي‪ ،‬فهو وبًتـ موعد الركوب‪،‬‬
‫ومثل العامل يكوف يف طابور االنتظار ويثقب تذكرتو أوـ يظهرىا‪ ،‬باإلضافة إذل إنذار السائق بأنو هبب التوقف يف‬
‫اؼبوقف اؼبتوجو إليو‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬نظام عمليات خدمة النقل الجماعي‬
‫وبالرغم من سباثل أطر مباذج إنتاج اؼبنتوج واػبدمة‪َ ،‬غت أف الدور الذي يلعبوـ العميل يبثل االختبلؼ‬
‫اعبوىري‪ ،‬فهو غائـب سباما من إنتاج اؼبنتجات‪ .‬وإذا كانـت اؼبصانع َغت مفتوحة لجمهور‪ ،‬باإلضافة إذل أف‬
‫اؼبستـهلك تًيش ي منتوج ال يعرؼ حىت أين مت إنتاجو‪ ،‬فاف عميل اػبدمة يكوف حاضر على عك اؼبنتوج اؼبادي‪.‬‬
‫وبذلك‪ ،‬فهو جزء من العملية ويشارؾ يف إنتاج اػبدمة‪.‬‬
‫وانطبلقا فبا سبق‪ ،‬يبكن النظر إذل أبعد من ذلك أين العميل ال يكوف قف ط حاضر وفاعل يف إنتاج اػبدمة‪،‬‬
‫ولكن يعترب حضوره من شروط ربقيق اػبدمة‪ .‬وبذلك‪ ،‬إذا دل يوجد العميل يف النظاـ ال يبكن أف تكوف اػبدمة‪.‬‬
‫إذل عدـ‬ ‫ويف النقل‪ ،‬إذا دل يوجد أي راكب يف اغبافلة ال يوجد خدمة نقل الراكبُت‪ .‬كما يؤدي فراغ اغبافلة‬
‫استغبلؿ قدرة إنتاج خدمة النقل‪ ،‬ولكن تكوف أحيانا ضرورية تل طوير الطلب‪.‬‬
‫ويشكل حضور ودور العميل يف اإلنتاج التفرد األساسي يف النظاـ من خبلؿ النتائج اؼبخت لفة الذي يفرضهاـ‬
‫على تال سويق‪ .‬وىذا يعٍت أنو على مدير وحدة خدمة النقل اعتبار العميل حسب ىذين الوجهُت‪ .‬وبذلك‪ ،‬هبد‬
‫على القياـ بالدور اؼبزدوج‬ ‫نفسو مسؤوؿ على حسن سلوؾ العميل الراكب‪ .‬وعلى ىذا األخَت أف يكوف قادرا‬
‫فب عالية‪.‬‬
‫على النحو الذي مت ربليلها بسيطة باؼبقارنة مع الواقع‪.‬‬ ‫يف خدمة النقل‬ ‫وتبقى ‪La Servuction‬‬
‫حيث تشمل مؤسسة خدمة النقل مثل خط اغبافلة‪ ،‬أوـ فندؽ‪ ،‬مطعم‪ ،‬اؼبدرسة أو اؼبستشفى أكثر تعقيدا‪.‬‬
‫وبذلك‪ ،‬هبب إضافة ظاىرتُت‪ ،‬وبنا‪:‬‬
‫وجود بصفة عامة يف ‪ servuctions ces‬عمبلء كثَتين يف نف الوقت؛‬ ‫‪-‬‬
‫ويف مؤسسة اػبدمة قبد دائما جزء َغت مرئي من طرؼ العميل وىو ما يسمى اؼبكتب اػبلفي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وعليو‪ ،‬كل عميل راكب م ٍعت بإنتاج خدمتو اػباصة بو ويتحصل على خدمة نقل خاصة بو‪ .‬إف وجود عدة‬
‫راكبُت يف نف الوقت يعٍت تطور العبلقـات فيما بينهم‪ .‬وبذلك‪ ،‬س تأثر كل واحدة منـ‬
‫اػبدمات بوجود راكبُت آخرين‪ .‬ومن مسؤولية اؼبصمم اؼبسَت أي مدير الوحدة تنظيم ىذه العبلقات حىت تكوف‬
‫نتائجها إهبابية أوـ حيادية على خدمة كل راكب‪ ،‬ولكن لي سلبية‪ .‬كما انو توجد‬
‫عبلقة تفاعلية بُت مؤسسة النقل اعبماعي والعميل فحـضور العميل‪/‬الراكب يغَت وبعمق مبط‬
‫إنتاج خدمة النقل باؼبقارنة مع اػباص باؼبن توج السلعي‪ .‬وتعترب مركبة النقل مصنع صَغت يستخدـ إلنتاج خدمات النقل‪ .‬كما هبب أف‬
‫تكوف ىذه اؼبركبة‪ ،‬مثلها مثل كل اؼبصانع‪ ،‬منظمة بطر قي ة جيدة وفعالة ومنتجة‪ .‬ولكن ىذاـ‬
‫اؼبصنع لو من اػبصـوصية بأنو هبب أف يستقبل العمبلء‪ .‬وبذلك‪ ،‬هبب أف يكوف جذاب‪ ،‬و بؾهز بطريقة جيدة‪،‬‬
‫نظيف‪...‬اخل‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬نظام تقديم خدمة النقل الجماعي‬
‫إف إنتاج خدمة النقل نظاـ لو خصائص وبىضع إذل قواعد التشغيل ألي نظاـ‪ ،‬كل ذلك معروفة و بؽا أثر‬
‫ىاـ على تسَيت الوحدة‪ .‬ومثل أي نظاـ‪ ،‬قبد يف نظاـ إنتاج خدمة النقل عناصر‪ ،‬وىي‪ :‬الدعم اؼبادي (ااؼب ركبة)‪ ،‬موظفو‬
‫التصاؿ (السائق) والعميل الراكب‪ ،‬كل منهم مرتبط بالبقية وعلى أساس تبادرل‪ .‬ويعمل ىذا النظاـ باذباه تن يجة ىي خدمة النقل واليت تصبح‬
‫بدورىا أيضا عنصر من النظاـ‪ .‬وأخَتا ىبضع ىذا النظاـ إذل قاعدة تسمىـ "توازف"‪ ،‬حيث تكوف النتيجة دائما نفسها إذاـ دل يتغَت أي‬
‫عنصر‪ .‬بينما إذاـ مت تعديل إحدى العناصر من خبلؿـ التفاعبلت‪ ،‬هبد نفسو النظاـ يف حالة عدـ التوازف مع نتيجة من الصعب التنبؤ هبا‬
‫بالضبط‪ ،‬مث هبد نفسو النظاـ‬
‫يف توازف شيئا فشيئا بنتيجة ـبتـلفة عن تلك اليت كانت قبل تعديل العنصر‪ .‬ويف نظاـ إنتاج خدمة‬
‫النقل هبب أف تؤخذ ىذه اػباصية جبدية من طرؼ مدير الوحدة‪ ،‬وبيكن التعبَت عنهاـ‬
‫على النحو التارل‪ :‬ني تج عن أي تغيَت أو تعديل يف أي من مكونات النـظاـ تغيَت َغت مباشر لنتيجة‪ .‬وبذلك‪ ،‬قد يؤدي تعديل يف ترتيب‬
‫الدعم اؼبادي (اؼبركبة) إذل تغيَت يف تصرؼ العمبلء واؼبوظف‪ .‬والتعديبلت اليت تبحث عن‬
‫تن يجة مربرة من خبلؿ لعبة العبلقات اؼبتبادلة قد تؤدي إذل سلوكيات ومفاىيم اقبرت عنها تن يجة من حيث‬
‫مستوى خدمة النقل معاكسة عن تلك اليت كاف يبحث عنها‪.‬‬
‫وتعترب ىذه الفروقات أساسية يف كل تفكَت لتحسـُت خدمة النقل اعبماعي‪ .‬وبيكن ربسُت العناصر التالية‪:‬‬
‫تغيَت اغبافلة بنموذج أكثر تطورا‪ ،‬مقاعد لل جلوس أكثر‪ ،‬ارتداء السائق للباس موحد وأكثر أناقة‪...‬اخل‪ .‬كما يبكن أيضا العمل على ربسُت‬
‫العمليات مثل كيفية سياقة السائق‪ ،‬سهولة الدفع لعمبلء‪ ،‬نظاـ تبع بسيط لل مكاف الـذي يكوف فيو‪ ،‬سرعة تنقل اغبافلة‪...‬اخل‪ .‬كما يبكن‬
‫أيضا العمل على ربُست النتيجة أي اػبدمة نفسها‬
‫وخصائصها مثل تكرار عبور اغبافبلت‪ ،‬البعد الزمٍت‪ ،‬وقت التنقل‪ ،‬الراحة يف السفر‪...‬اخل‪.‬‬
‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫على حد سواء‪ ،‬وبالنظر إذل انفتاح‬ ‫اإلنتاجية منها واػبدمية‬ ‫وبتل تال سويق مكانة مهمة يف كل اؼبنظماتـ‬
‫السوؽ وكثرة اؼبناف ُست وجب على مؤسسة النقل تطبيق اؼبفاىيم واألساليب تال سويقية يف تسَيت مؤسستها من اجلـ‬
‫وجودة عالية تؤدي إذل زيادة‬ ‫اغبفاظ على مكانتها يف السوؽ وتعزيزىا‪ ،‬كما اف قت ديبها ػبدمات ذات قيمة‬
‫أرباحها وبموىا‪.‬‬
‫على استعماؿ النقل اعبماعي‬ ‫كما يبكن اسـتعماؿ التسويق يف مؤسسات النقل من اجل تشجيع األفراد‬
‫واًلتويج للنقل اؼبستداـ كتوجو حديث يقلل من ـبتلف اؼبخرجات السلبية للنقل‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬التنمية‬
‫المستدامة‬
‫والسلوك المسؤول لدى‬

‫األفراد‬
‫التمنية املس تدامة والسلوك املسؤول دلى ا ألفراد‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪.‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫يعد مفهوـ االستهبلؾ اؼبسؤوؿ من احدث اؼبفاىيم اؼبنبثقة عن التنمية اؼبستدامة واليت ربضي اب ىتماـ واسع يف‬
‫كل اجملاالت اؼبهتمة اب لتنمية ولعل من ابرزىا النقل نظرا ألثاره السلبية اؼبتزايدة على البيئة واجملتمع واػبسائر االقتصادية‬
‫اليت اهنكت كاىل الدوؿ واألفراد‪.‬‬
‫ومن ىذاـ اؼبنطلق يأيت الفصل الثاين ليتناوؿ بعض اؼبفاىيم اؼبتعلقة اب لتنميـة اؼبستدامة والسلوؾ اؼبسؤوؿ حيث‬
‫قسم الفصل إىل ثبلث مباحث‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مفاىيم أساسية حول التنمية المستدامة‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬االستهالك المسؤول‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬سلوك المتنقل المسؤول‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مفاىيم أساسية حول التنمية المستدامة‪:‬‬
‫تزايد الفوارؽ بُت األغنياء والفقراء وفقداف التنوع البيولوجي واآلثار السلبية ل َتغت اؼبناخ واستنزاؼ اؼبوارد الطبيعية‬
‫بطريق تنمية مستدامة طويلة‬ ‫هبعلنا نتأكد بأف عاؼبن ا ال ي َست‬ ‫والًتبة واإلفراط يف إنتاج النفايات‬ ‫وتلوث اؽبواء واؼباء‬
‫األجل‪ ،‬وعلينا اف نتحرؾ النقاضو‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬نشأة وتطور مفهوم التنمية‪:‬‬
‫منذ بداية اغبرب العاؼبية األوىل شهدت التنمية تطورات عديدة يف اؼبفهوـ واحملتوى‪ ،‬وكاف ىذا التطور استجابة‬
‫منطقية لطبيعة اؼبشكبلت اليت تواجهها اجملتمعات‪ ،‬وبميز أربعة مراحل رئيسية تل طور مفهوـ التنمية وىي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬التنمية كرديف للنمو االقتصادي‪:‬‬
‫امتدت ىذه اؼبرحلة تقريبا منذ هناية اغبرب الثانية وحىت منتصف العقد السادس من القرف العشرين ويعرؼ النموـ‬
‫االقتصاديـ على أنو "حدوث زيادة مستمرة يف متوسط الدخل الفردي اغبقيقي مع مرور الزمن‪ ،"1‬ومتوسط الدخل ىوـ "الدخل الكلي نسبة إىل‬
‫عدد السكاف‪ ،‬أي أف النـمو االقتصادي يشَت لنصيب الفرد يف اؼبتوسط من الدخل الكلي‬
‫لمجتمع‪. "2‬‬
‫ومن ىنا نبلحظ اف النمو ني ظر إليو من زاوية واحدة وىي الـنمو يف الطاقة اإلنتاجية فقط مع إنباؿ اعبوانب‬
‫األخرى‪ .‬ويف ىذا الصدد يكاد يكوف ىناؾ شبو اتفاؽ ُبت صبهور االقتصاديُت على ربط الر اف ه االقتصادي اؼباديـ‬
‫دبدى توفر السلع واػبدمات‪ .‬وبالتايل فإنو من أجل ربقيق النمو االقتصادي‪ ،‬فإنو تي وجب االستمرار يف إنتاج اؼبزيد من السلع واػبدمات ذات‬
‫القيمة‪ ،‬مع أنو يف حساب مستوى الر اف ه االقتصادي اؼبادي‪ ،‬فإنو ال تي طلب مراعاة النمو يف القدرة اإلنتاجية لبلقتصاد فقط بل أيضا معدؿ مبو‬
‫السكاف‪ .‬إذ ال يبكن أف وبدث ربسن يف اؼبستوى اؼبعيشي للفرد إذ‬
‫‪3‬‬
‫كاف معدؿ مبو السكاف يزيد يف اؼبتوسط عن معدؿ مبوـ اإلنتاج أو الطاقة اإلنتاجية‪.‬‬

‫‪ 1-‬عبد القادر ؿبمد‪ ،‬عبد القادر عطية‪ ،‬اتجاھات حديثة في التنمية‪ ،‬الدار اعبامعية‪ ،‬القاھرة‪ ،‬مصر ‪، 2003 ،‬ص‪ 2- 11.‬العايب عبد‬
‫الر بضن‪ ،‬التحكم في األداء الشامل للمؤسسة االقتصادية في الجزائر في ظل تحديات التنمية المستدامة‪ .‬رسالة دكتوراه‪،‬كـلية العلوـ‬
‫االقتصاديةوالتجارية وعلوـ التسيَت‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،‬اعبزائر‪ ،2008 ،‬ص ‪5.‬‬
‫‪ 3-‬اؼبرجع نفسو ‪،‬ص ‪6.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التنمية بمعنى النمو والتوزيع‪:‬‬
‫يف الفًتة من منتصف الستينات وحىت مطلع العقد السابع من القرف العشرين ركزت التنمية على مشكبلتـ‬
‫الفقر والبطالة والبلمساواة‪ .‬وذلك الف مفهوـ التنمية مل يعد ي ٍعت يف ىذه اؼبرحلة كم النمو االقتصادي‪ ،‬وإمبا أيضا‬
‫ىذه الفًتة باىتماـ كبَت باعبوانب‬ ‫كيفية توزيع ىذاـ النمو على السكاف واؼبنا طق داخل الدولة الواحدة وبسيزت‬
‫االقتصادية مقابل اىتماـ متوسط باعبوانب االجتماعية ومعاعبة كل جانب من اعبوانب معاعبة مستقلة باًفتاض عدـ‬
‫‪1‬‬
‫وجود تأثَتات متبادلة بُت اعبوانب ؾبتـمعة ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬التنمية االقتصادية واالجتماعية الشاملة‪/‬المتكاملة‪:‬‬
‫امتدت ىذه اؼبرحلة تقريبا من منتصف السبعينات إىل منتصف الثمانينات من القرف العشرين‪ ،‬وتعرؼ على أهنا‬
‫جديدة افضل ورفع مستويات اإلنتاج من خبلؿ إمباء اؼبهارات‬ ‫إنتاجية‬ ‫"تقدـ اجملتمع عن طريق استنباط أساليب‬
‫والطاقات البشرية وخلق تنظيمات افضل‪ ،‬ىذا فضبل عن زيادة راس اؼباؿ اؼًبتاكم يف اجملتمع على مر الزمن‪"2.‬‬
‫وظهر يف ىذه اؼبرحلة مفهوـ التنمية الشاملة اليت ت ٍعت تلك التنمية اليت ه تم جبميع جوانب حياة اجملتمع مع‬
‫معاعبة كل جانب من اعبوانب معاعبة مستقلة عن اعبوانب األخرى‪ ،‬وتصاغ أىدافها على أساس ربسُت ظروؼ‬
‫مؤـشرات لقياس التنمية كتلك‬ ‫إضافة‬ ‫السكاف العاديُت وليس من أجل زيادة معدالت النمو االقتصادي فقط‪ ،‬ومت‬
‫‪3‬‬
‫اػباصة بالتغذية والصحة والسكن والتعليم‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬التنمية المستدامة‪:‬‬
‫منذ بداية شبانينات القرف اؼباضي‪ ،‬بدا العامل يصـحو على ضجيج العديد من اؼبشكبلت البيئية اليت باتت هتدد‬
‫أشكاؿ اغبياة فوؽ كوكب األرض‪،‬ـ وكاف ىذا طبيعيا يف ظل إنباؿ التنمية للجوانب البيئية طواؿ العقود اؼباضية‪ ،‬فكاف‬
‫البد من إهباد فلسفة تنموية جديدة تساعد يف التغلب على ىذه اؼبشكبلت‪ ،‬وبسخضت اعبهود الدو يل ة عن مفهوـ‬
‫‪4‬‬
‫جديد لتنمية ىو التنمية اؼبستدامة‪.‬‬

‫‪ 1-‬عثماف ؿبمد غنيم‪ ،‬ماجدة أضبد أبو زنط‪ ،‬التنمية المستدامة‪ :‬فلسفتها وأساليب تخطيطها وأدوات قياسها‪ ،‬دار صفاء‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪، 2006 ،‬ص‬
‫‪.34‬‬
‫‪ 2-‬ؿبمد عبد العزيز عجمية‪ ،‬ؿبمد علي اليثي‪ ،‬التنمية االقتصادية مفهومها نظرياتها سياساتها‪ ،‬الدار اعبامعية‪ ،‬االسكـندرية‪ ،‬مصر‪ ،2003 ،‬ص‪20.‬‬
‫‪ 3-‬ماجدة أبو زنط‪ ،‬قياس التنمية المستدامة ومعاييرھا‪ ،‬ؾبلة الزيتونة للدراسات والبحوث العلمية‪ ،‬األردف‪ ،‬اجمللد ‪ 3‬العدد‪ ،2005 ،1‬ص‪72.‬‬
‫‪ 4-‬عثماف ؿبمدغنيم‪ ،‬ماجدة اضبد ابو زنط‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪34.‬‬
‫التمنية املس تدامة والسلوك املسؤول دلى ا ألفراد‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪.‬‬
‫وبيكن توضيح جذور تطور ىذا اؼبفهوـ حسب التسلسل الزمٍت يف اعبدوؿ تال ايل‪:‬‬
‫الجدول رقم‪ (2-1):‬التطور التاريخي لمفهوم التنمية المستدامة‪.‬‬
‫‪1950‬‬ ‫نشر االرباد الدويل لمحافظة على الطبيعة تقرير حوؿ حالة البيئة العاؼبية‪ ،‬ىدفو دراسة حالة ووضعية‬
‫البيئة يف العامل‪ ،‬وقد أعترب ىذا التقرير رائدا يف ربديد العبلقة بُت االقتصاد والبيئة‬
‫‪1968‬‬ ‫إنشاء نادي روما الذي يعد أوؿ فكرة لظهور االىتماـ بالبيئة وبالتايل التنمية اؼبستدامة‪ .‬لقد ضم ىذا النادي عدد من‬
‫العلماء واؼبفكرين واالقتصادُيت وكذا رجاؿ أعماؿ من ـبتلف أكباء العامل‪ ،‬ودعا إىل‬
‫ضرورة إجراء أحباث زبص معاعبة النمو االقتصادي اؼبفرط وتأثَتاتو اؼبستقبلية‪.‬‬
‫‪1972‬‬ ‫مؤبسر األمم اؼبتحدة حوؿ بيئة اإلنساف يف ستوكهومل بالسويد ما بُت ‪5‬و‪ 16‬جواف حبضور ‪ 112‬دولة‪ ،‬و قد مت‬
‫التطرؽ إىل البيئة و اؼبشكبلت اليت باتت هتددىا‪.‬و عرض ؾبموعة من القرارات اػباصة‬
‫بالتنمية االقتصادية وضرورة الًتابط بُت البيئة واؼبشكبلت االقتصادية‪.‬‬
‫‪1980‬‬ ‫نشر االربـاد الدويل لحفاظ على الطبيعة تقريرا ربت عنواف "االسًتاتيجية العاؼبية للمحافظة على البيئة"‪ .‬أين ظهر فيو أوىل‬
‫مبلمح تعريف لتنمية اؼبستدـامة يف إطار توافق بُت التنمية االقتصادية والبيئة‬
‫احمليطة باإلنساف‬
‫‪1982‬‬ ‫أقرت اعبمعية العامة لؤلمم اؼبتحدة‪ ،‬اؼبيثاؽ العاؼبي للطبيعة‪ ،‬اؽبدؼ منو توجيو وتقوًن أي نشاط بشري‬
‫من شانو التأثَت على الطبيعة‪ ،‬وهبب األخذ بعُت االعتبار النظاـ الطبيعي عند وضع اػبطط التنموية‬
‫إصدار اللجنة العاؼبية لبيئة و التنمية تقريرا بعنواف "مستقبلنا اؼبشًتؾ" ربت رئاسة رئيسة الوزراء النروهبية ‪1987‬‬
‫‪ BRUNDTLAN‬أين مت طرح التنمية اؼبستدامة كنموذج بديل يراعي شروط ربقيق التنمية اال تق صادية‬
‫دبراعاة اعبانب البيئي أنو ال يبكن مواصلة التنمية ما مل تكن قابلة لبلستمرار من‬
‫دوف أضرار بيئية‪ .‬و يف ىذا االجتماع ظهرت فكرة التنمية اؼبستدامة كمصطلح يهتم بالتوازف البيئي‪.‬‬
‫‪1992‬‬ ‫انعقاد مؤبسر األمم اؼبتحدة لبيئة و التنمية أو ما يسمى بقمة األرض يف ريو دي جانَتو بالربازيل وضم‬
‫‪‬‬
‫اؼبؤبسر ‪ 178‬دولة ومن أىم النتائج اؼبنبثقة عن القمة جدوؿ أعماؿ (أجندة)القرف ‪21.‬‬
‫اعتماد بروتوكوؿ كيوتو يهدؼ بالدرجة األوىل إىل اغبد من انبعاثات الغازات الد ئفي ة و العمل على ‪1997‬‬

‫‪‬‬
‫عت ترب األجندة ‪ 21‬برنامج العمل الشامل واػبطة التفصيلية لتحقيق اؼبستقبل اؼبتواصل لكوكب األرض منذ عاـ ‪ 1994‬و خبلؿ القرف ‪ ،21‬و ىي أوؿ وثيقة من نوعها ربظى‬
‫باتفاؽ دويل واسع يعكس إصباعا عاؼبيا و إلتزاما سياسيا من أعلى مستوى‪ .‬واألجندة ذبمع سلسلة من اؼبوضوعات تنتظم يف أربُعت فصبل‪ ،‬و مائة و طبسة عشر ؾباال من ؾباالت العمل‪،‬‬
‫يبثل كل منها بعدا ىاما من أبعاد إسًتاتيجية لًفتة انتقالية شاملة لؤلعماؿ اليت يلزـ القياـ هبا لحماية‬
‫البيئية‪ ،‬و التنمية البشرية بشكل متكامل‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫التمنية املس تدامة والسلوك املسؤول دلى ا ألفراد‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪.‬‬
‫ربسُت كفاءة استهبلؾ الطاقة يف القطاعات االقتصادية و العمل على زيادة استخداـ نظم الطاقة‬
‫اعبديدة و اؼبتجددة‪.‬‬
‫‪2002‬‬ ‫انعقاد مؤبسر القمة العاؼبية لتنمية اؼبستدامة يف جوىانسبورغ جنوب إفريقيا الذي سلط الضوء على‬
‫ضرورة تغيَت أمباط اإلنتاج واالستهبلؾ و ضرورة اغبفاظ على التنوع البيولوجي و على اؼبوارد الطبيعية‪.‬‬
‫وأيضا تقوًن التقدـ احملرز يف تنفيذ جدوؿ أعماؿ القرف ‪21‬‬
‫‪2005‬‬ ‫دخل بروتوكوؿ كيوتو حيز التنفيذ حوؿ زبفيض االنبعاثات اؼبؤدية إىل االحتباس اغبراري‪.‬‬
‫‪2012‬‬ ‫انتهاء فًتة االلتزاـ األوىل باتفاقية كيوتو وعقد اجتماع قت يمي يف الدوحة –قطر‪ -‬أين مت االتفاؽ على‬
‫أىداؼ جديدة ووضع برنامج لفًتة التزاـ ثانية من جانفي ‪ 2013‬إىل ديسمرب ‪2020‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على‪:‬‬
‫العايب عبد الر بضن‪ ،‬التحكم في األداء الشامل للمؤسسة االقتصادية في الجزائر في ظل تحديات التنمية المستدامة‪ ،‬رسالة دكتوراه‪. ،‬‬
‫جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،‬اعبزائر‪ ،2008 ،‬ص ص‪17-21.‬‬
‫بوشنَقت إيباف‪ ،‬شبَتة بوعبلـ عمار‪ ،‬قراءات حول التطور التاريخي لفلسفة التنمية المستدامة‪ ،‬جامعة باجي ـبتار‪ ،‬عنابة‪ ،‬اعبزائر‪ ،‬ص ص‪ 7.، 5‬ساري نصر الدين‪،‬‬
‫عبيدات ياسُت‪ ،‬السياق التاريخي لتطور مفهوم التنمية من النمو إلى االستدامة‪ ،‬ملتقى حوؿ واقع التنمية احم لية والتنمية‬
‫اؼبستدامة يف اعبزائر مع اإلشارة غبالة ولاية خنشلة ‪ ،2011،‬ص‪03.‬‬

‫بدايات ظهوره كانت بيئية لتتطور مع زيادة‬ ‫مفهوـ التنمية اؼبستدامة يف‬ ‫نبلحظ اف‬ ‫من خبلؿ اعبدوؿ أعبله‬
‫الوعي باؼبشاكل احمليطة تل شمل األبعاد االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف التنمية المستدامة‪:‬‬
‫أطلق على التنمية اؼبستدامة ؾبموعة من اؼبصـطلحات منها التنمية تال ضامنية والتنمية اؼبتواصلة والتنمية الشاملة‬
‫يف مصطلح واحد وىو التنمية اؼبستدامة‪ ،‬وقد تعرضت‬ ‫وَغتىا مث مت توحيد ىذه اؼبصطلحات‬ ‫األيكولوجية‬ ‫والتنمية‬
‫الكَثت من اؼبنظمات العاؼبية والكتب والباحثُت دبختلف االختصاصات إىل تعريفها ؼبا ؽبا من أنبية‪ ،‬ما نتج عنو تزاحم‬
‫شديد يف التعريفات‪ ،‬فتعددت واختلفت اب ختبلؼ وجهات النظر حو بؽا وعليو سنحاوؿ عرض أنبها فيما يلي‪:‬‬
‫ما عرؼ عنو تقرير‬
‫‪ -‬عرفت التنمية اؼبستدامة ألوؿ مرة يف تقرير اللجنة العاؼبية لبيئة والتنمية أو ‪1987‬‬
‫برونتبلند على أهنا" التنمية اليت تليب االحتياجات اغبالية دوف اؼبساس بقدرة األجياؿ اؼبقبلة يف تلبية احتياجاهـتم‪". 1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-L.Moutamalle, l’intéqration du développement durable au management quotidien‬‬
‫‪98‬‬
‫التمنية املس تدامة والسلوك املسؤول دلى ا ألفراد‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪.‬‬
‫‪d’une entreprise, L’harmattan, Paris, 2004, pp 91-92.‬‬

‫‪99‬‬
‫‪ -‬عر تف ها اللجنة العاؼبية لبيئة والتنمية بأهنا "التنمية اليت تقضي بتلبية اغباجات األساسية لجميع وتوسيع‬
‫الفرصة أماـ اجملتمع إلرضاء طموحاهتم إىل حياة أفضل ونشر القيم اليت تشجع أمباطا اسـتهبلكية ضمن حدود‬
‫اإلمكانات بال يئية اليت تي طلع اجملتمع إىل ربقيقها بشكل معقوؿ‪"1.‬‬
‫‪ -‬وعرفت على أهنا "نتيجة تفاعل ؾبموعة يف أعماؿ السلطات العمومية واػباصة باجملتمع من أجل بتل ية‬
‫اغباجات األساسية والصحية ئل لنساف‪ .‬وتنظم تنمية اقتصادية فل ائـدتو والسعي إىل ربقيق انسـجاـ اجتماعي يف اجملتمع‬
‫بغض النظر عن االختبلفات الثقافية اللغوية والدينية لؤلشخاص ودوف رىن مستقبل األجياؿ القادمة على تلبية‬
‫حاجياهتا‪"2.‬‬
‫‪ -‬التنمية اؼبستدامة ىي "وضع صبلة من األىداؼ يتم من خبلؽبا الًتكيز على األمد البعيد بدؿ من األمد‬
‫القصَت وعلى األجياؿ اؼبقبـلة بدؿ األجياؿ اغبالية وعلى كوـكب األرض بكاملو بدؿ من دوؿ وأقاليم منقسمة وعلى‬
‫تلبية اغباجيات األساسية وكذلك على األفراد واؼبنا طق والشعوب اؼبنعدمة اؼبوارد واليت تعاين من التهميش‪. "3‬‬
‫وكنتيجة يبكن القوؿ اف التنمية اؼبستدامة‪ ،‬ىي "دبثابة منهج تنموي بديل لل مناىجـ السابقة اليت استنزفت اؼبوارد‪،‬‬
‫تقوـ على مشاركة اجملتمع اؼبدين واغبكومات يف إهباد الوسائل واألليات البلزمة تل حقيق التـوازف بُت ثبلث عوامل رئيسية‬
‫ىي‪ :‬االقتصاد‪ ،‬البيئة واجملتمع‪ ،‬من خبلؿ ربقيق الفعالية االقتصادية والعدالة واؼبساواة االجتماعية والسبلمة البيئية‪ ،‬باإلضافة إىل احمالفظة على اػبصوصية‬
‫الثقافية واًلتاث‪ "4.‬فما كبن عليو اليوـ ىو ارث تركو لنا أجدادنا ‪ ،‬وعلينا بدورنا‬
‫اف ًنتؾ رصيد فباثل أو افضل لؤلجياؿ القادمة من موارد متجددة وخاصة غَت اؼبتجددـة منها‪.‬‬

‫‪ 1-‬عثماف عثماف ؿبمد غنيم وماجدة أبو زنط‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪176. .‬‬
‫‪ 2-‬رزيق‪ ،‬كماؿ‪ ،‬التنمية المستدامة في الوطن العربي من خالل الحكم الصالح و الديمقراطية‪ ،‬ؾبلة العلوـ االنسانية‪ ،‬العدد ‪ ،2002 ،25‬ص ‪3.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪- Marie Claude SMOUTS, Le développement durable, Editions Armand Colin, France, 2005,‬‬
‫‪p.4.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-Bruno Cohen-Bacrie: communiquer efficacement sur le développement durable de‬‬
‫‪l’enterprise citoyenne aux collectivités durables, les éditions démos, paris, 2006, P13.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أبعاد التنمية المستدامة‪:‬‬
‫الًتكيز على‬ ‫التنمية اؼبستداـمة ىي تنمية بثبلثة أبعاد‪ ،‬وكل بعد من ىذه األبعاد يتكوف من ؾبموعة عناصر‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫معاعبتها من شأنو إحراز تقدـ ملموس يف ربقيق التنمية وىذه األبعاد ىي ‪:‬‬
‫أوال‪ :‬البعد االقتصادي‪ :‬تت ضمن األبعاد االقتصادية لتنمية اؼبستدامة كبل من‪:‬‬
‫‪ 1-‬حصة االستهالك الفردي من الموارد الطبيعية‪ :‬نبلحظ أف سكاف البلداـف الصناعية يستغلوف قياسا على‬
‫مستوى نصيب الفرد من اؼبوارد الطبيعية يف العامل‪ ،‬أضعاؼ ما يستخدمو سكاف بال لـداف النامية‪ 2- .‬إيقاف تبديد‬
‫الموارد الطبيعية‪ :‬عرب ربسُت مستوى الكفاءة وإحداث تغيَـت جذري يف أسلوب اغبياة‪ .‬أي‬
‫تغيَت أمـباط االستهبلؾ اليت هتدد التنوع بال يولوجي ‪.‬‬
‫‪ 3-‬تقليص تبعية البلدان النامية‪.‬‬
‫‪ 4-‬المساواة في توزيع الموارد‪ :‬جعل فرص اغبصوؿ على اؼبوارد واؼبنتجات واػبدمات فيما بُت صبيع األفراد‬
‫داخل اجملتمع أقرب إىل اؼبساواة‪ .‬فالفرص غَت اؼبتساوية يف اغبصوؿ على التعليم واػبدماتـ االجتماعية وعلى األراضي واؼبوارد الطبيعية األخرى‬
‫وعلى حرية االختيار وغَت ذلك من اغبقوؽ السياسية‪ ،‬تشكل حاجزا ىاما أماـ التنمية‪ .‬فهذه‬
‫اؼبساواة تساعد على نت شيط التنمية والنمو االقتصادي الضروريُت لتحسُت مستويات اؼبعيشة‪.‬‬
‫‪ 5-‬تقليص اإلنفاق العسكري‪ :‬و ربويل األموـاؿ من اإلنفاؽ على األغراض العسكـرية وأمن الدولة إىل‬
‫اإلنفاؽ على احتياجات التنمية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬البعد االجتماعي‪ :‬ويشمل‪:‬‬
‫‪ 1-‬تثبيت النمو الديموغرافي‪ :‬ألف النموـ السريع وبدث ضغوطا حادة على اؼبوارد الطبيعية وعلى قدرة‬
‫اغبكومات على توفَت اساكن‪ ..‬كما أف النموـ السريع للسكاـف يف بلـد أوـ منطقة ما وبد من التنمية‪ ،‬ويقلص من قاعدة‬
‫اؼبوارد الطبيعية اؼبتاحة إلعالة كل ساكن ‪.‬‬
‫‪ 2-‬أىمية توزيع السكان‪ :‬تعٍت النهوض اب لتنمية القروية النشيطة لمساعدة على إبطاء حركة اؽبجرة إىـل‬
‫اؼبدف‪ ،‬و ازباذ تداَبت سياسية خاصة من قبيل اعتماد اإلصبلح الفبـلحي واعتماد تكنولوجيات تؤدي إىل التقليص إىل‬
‫اغبد األدىن من اآلثار البيئية للتحضر‪.‬‬

‫‪ 1-‬خالد مصطفى قاسم‪ ،‬إدارة البيئة والتنمية المستدامة في ظل العولمة المعاصرة‪ ،‬الدار اعبامعية‪ ،‬االسكـندرية‪ ،‬مصر‪ ،2007 ،‬ص ص ‪37. 28-‬‬
‫‪ 3-‬االستخدام الكامل للموارد البشرية‪ٍ :‬تعت إعادة توجيو اؼبوارد أو إعادة زبصيصها لضماف الوفاء أوـال‬
‫باالحتياجات بال شرية األساسية مثل تعلم القراءة والكتابة‪ ،‬وتوَفت الرعاية الصحية األولية‪ ،‬واؼبياه النظيفة‪ .‬و برسُت الرفاه‬
‫االجتماعي‪ ،‬و بضاية التنوع الثقايف‪ ،‬واالستثمار يف رأس اؼباؿ بال شري‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬البعد البيئي‪ :‬تضمن كبل من‪ 1- :‬حماية‬
‫الموارد الطبيعية‪ :‬ابتداء من ضباية ا ًلتبة و األراضي اؼبخصصة لؤلشجار و ضباية مصايد األظباؾـ وأيضا اجتناب اإلسراؼ يف استخداـ األظبدة‬
‫الكيميائية واؼ بيدات حىت ال تؤدي إىل تدىور األهنر والبحتَ ات‪ ،‬و تهديد‬
‫اغبياة الربية‪ ،‬وتلوث األغذية البشرية واإلمدادات اؼبائية‪.‬‬
‫‪ 2-‬حماية المناخ من االحتباس الحراري‪ :‬ويٍعت ذلك اغبيلولة دوف زعزعة استقرار اؼبناخ‪ ،‬أو النظم اعبغرافية‬
‫الفيزيائية والبيولوجية أو تدمَت طبقة األوزوف اغبامية لؤلرض من جراء أفعاؿ اإلنساف‪.‬‬
‫‪ 3-‬صيانة المياه‪ :‬بوضع حد لبلستخدامات اؼاببدد ة اؼبياه‪ .‬و أيضا ربسُت نوعية اؼبياه وقصر اؼبسحوبات منـ‬
‫اؼبياه السطحية على معدؿ ال وبدث اضطرابا يف النظم اإليكولوجية‪ ،‬وقصر اؼبسحوبات من اؼبياه اعبو يف ة على معدؿ‬
‫ذبددىا‪- .‬‬
‫‪ 4‬وقف تقليص مالجئ األنواع البيولوجية‪ :‬وتتعرض الغابات اؼبدارية والنظم اإليكولوجية لشعب اؼبرجانية‬
‫والغابات الساحلية وَغتىا من األراضي الرطبة وسواىا من اؼ بلجئ الفريدة األخرى لتدَمت سريع‪ ،‬كما أف انقراض األنواع اغبيوانية‬
‫والنباتية آخذـا يف التسارع‪ .‬والتنمية اؼبستدامة يف ىذا اجمالؿ ت ٍعت أف يتم صيانة ثراء األرض يف تال نوع البيولوجي لؤلجياؿ اؼبقبلة‪ ،‬وذلك بإبطاء‬
‫عمليات االنقراض وتدمَت اؼ بلجئ والنظم اإليكولوجية بدرجة كبَتة وإف‬
‫أمكن وقفها‪.‬‬
‫‪ 5-‬المحروقات واالحتباس الحراري‪ :‬كما أف استخداـ احملروقات يستدعي اىتماما خاصا ألنو مثاؿ واضح على العمليات‬
‫الصناعية غَت اؼبغلقة‪ .‬فاحملروقات هبري استخراجها وإحراقها وطرح فن اياهتا داخل البيئة‪ ،‬فتصبح بسبب ذلك مصدرا رئيسيا لتلوت اؽبواء يف اؼبناطق‬
‫العمرانية‪ ،‬ولؤلمطار اغبمضية اليت تصيب مناطق كبَتة‪ ،‬واالحتباس اغبراري‬
‫الذي يهدد بتغَت اؼبناخ‬
‫‪ 6-‬الحد من انبعاث الغازات‪ :‬ترمي التنمية اؼبستدامة يف ىذا اجمالؿ إىل اغبد من اؼبعدؿ العااؼبي لزيادة انبعاث‬
‫الغازات اغبرارية‪ .‬وذلك عرب اغبد بصورة كبَتة من استخداـ احملروقات‪ ،‬وإهباد مصادر أخرى لطاقة إلمداد اجملتمعات‬
‫الصناعية‪.‬‬
‫والشكل التايل يبثل األبعاد السابقة الذكر‪:‬‬
‫الشكل رقم‪ .(2-1):‬أبعاد التنمية المستدامة‪.‬‬
‫العداةل االقتصادية واالجامتعية‬

‫‪.‬البعد االجامتعي‬
‫التمنية املس تدامة‬
‫البعد االقتصادي‬ ‫‪.‬‬

‫البعد البييئ‬

‫االس مترارية‬
‫اماكنية العيش‬

‫المصدر‪ :‬سليم بوقنة‪ ،‬فارس بوباكور‪ :‬النقل والتنمية حاالت استثمارات قيد اإلنجاز في الجزائر‪ ،‬اؼب تل قى الوطٍت حوؿ‬
‫االقتصاد اعبزائري "قراءات حديثة يف التنمية"‪ ،‬جامعة اغباج ػبضرـ اب تنة‪ ،‬ـبرب الدراسات االقتصادية لصناعة احم لية‪ ،2009 ،‬ص‪4.‬‬
‫‪1‬‬
‫يوضح الشكل أعبلهـ نشأة عبلقة بُت األبعاد وىي ‪- :‬اـلعبلقة بُت البعد‬
‫االقتصادي واالجتماعي‪ :‬بفضل االقتصاد اؼبسَـت جيـدا واؼبستمر فإف أعدادا ىائلة منـ‬
‫اجملتمعات ربصل على دخوؿ متوازنة وأفرادىا وبصلوف على اأـلعماؿ طويلة األجل وعلى خدمات وسلع ذات جودة‬
‫عالية؛‬

‫‪ 1-‬سليم بوقنة‪ ،‬فارس بوباكور‪ :‬النقل والتنمية حاالت استثمارات قيد االنجاز في الجزائر‪ ،‬اؼبلتقى الوطٍت حوؿ االقتصاد اعبزائري "قراءات حديثة يف‬
‫التنمية"‪ ،‬جامعة اغباج ػبضر باتنة‪ ،‬ـبرب الدراسات االقتصادية لصناعة احم لية‪ ،2009 ،‬ص‪5.‬‬
‫‪-‬اـلعبلقة ُبت بعد اجملتمع والبيئة‪ :‬إف البيئة ىي مصدر اؼبواد الغذائية واؼباء العذب واؽبواء النقي‪ ،‬ومناصب العملـ‬
‫ألفراد اجملتمع‪ ،‬كل ىذا بفضل القرارات اليت تصدرىا اجملتمعات واليت ربدد مستقبل البيئة؛‬
‫‪-‬العبلقة بُت بعد االقتصاد والبيئة‪ :‬إف البيئة ىي مصدر اؼبوارد الطبيعية اليت تستغل يف اجمالؿ االقتصادي‪،‬ـ‬
‫فاالقتصاد يبكن أف يوظف كعامل غبماية البيئة كما يبكن أف يوظف كعامل لتدىورىا‪.‬ـ‬
‫‪1‬‬
‫باإلضافة إىل األبعاد الثبلثة السالفة الذكر‪ ،‬ىناؾ من يضيف أبعادا ثانوية لتنمية اؼبستداـمة وىي‪:‬‬
‫‪1-‬البعد التكنولوجي‪ :‬ىذاـ البعد ىو الذي يهتم اب لتحوؿ إىل تكنولوجيات أنظف وأكفأـ تنقل اجملتمع إىل‬
‫عصر يستخدـ أقل قدر من الطاقة واؼبوارد وأف يكوف اؽبدؼ من ىذه النظم التكنولوجية إنتاج حد أدىن من الغازات‬
‫‪.‬فالبعد التكنولوجي ىو‬ ‫تدفق النفايات وتعيد النفايات داخليا‬ ‫واؼبلوثات واستخداـ معايَت معينة تؤدي إىل اغبد من‬
‫عنصر مهم يف ربقيق التنمية اؼبستدامة‪ ،‬ذلك أنو "من أجل ربقيق التنمية اؼبستدامة‪ ،‬فإنو البد من التحوؿ من تكنولوجيا تكثيف اؼبواد إىل‬
‫تكثيف تكنولوجيا اؼبعلومات وىذا يعٍت التحوؿ من االعتماد على رأس اؼباؿ اإلنتاجي إىل العتماد على رأس اؼباؿ بال شري ورأس اؼباؿ‬
‫االجتماعي وبالتايل فإف التنمية اؼبستدامة يبكن أف ربدث فقط إذا مت اإلنتاج بطرؽ ووسائل تعمل على صيانة وزيادة ـبزوف رأس اؼباؿ‬
‫بأنواعو اػبمسة اؼبذكورة‪ ،‬وعليو فإف العملياتـ االقتصادية األساسية الثبلث اؼبمثلة يف اإلنتاج والتوزيع واالستهبلؾ البد أف يضاؼ إليها عملية رابعة‬
‫ىي صيانة اؼبوارد‬
‫‪ 2-‬البعد السياسي‪ :‬ىذا األخَت يرمز إىل ذبسيد مبادئ اغبكم الرشيد الذي يراعي اغبريات ويضمنـ‬
‫الديبوقراطية والشفافية والعدالة وحق الشعوب يف اؼبشاركة يف ازباذ القرارات‪ 3- .‬البعد‬
‫الثقافي‪ :‬وقد جاءت حتمية إدماج ىذا بال عد منذ سنة ‪ 2005‬بعد اؼبصادقة على االتفاقية الدولية‬
‫حوؿ التنوع الثقايف‪ ،‬ونقصد هبا التطوير واغبفاظ على اػبصوصيات ثال قافية لشعوب‪.‬‬
‫يف األخَت يبكن القوؿ اف التنمية اؼبستدامة ترتكز على أبعاد ًمتابطة ومتكاملة يف اطار تفاعلي‪.‬‬
‫‪ 1-‬العايب عبد الر بضن‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪28-29 .‬‬
‫التمنية املس تدامة والسلوك املسؤول دلى ا ألفراد‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬أىداف التنمية المستدامة‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫تسعى التنمية اؼبستدامة اىل ربقيق صبلة من األىداؼ اليت يبكن عرض أنبها من خبلؿ النقاط التالية ‪ :‬أوال‪ :‬تحقيق نوعية حياة أفضل‬
‫للسكان‪ :‬من خبلؿ عمليات التخطيط وتنفيذ السياسات التنموية لتحسُت‬
‫نوعية اغبياة يف اجملتمع اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا وروحيا‪ ،‬عن طريق ا ًلتكيز على اعبوانب النوعية للنمو‪ ،‬وليس الكمية‬
‫وبشكل عادؿ ومقبوؿ وديبقراطي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬احترام البيئة الطبيعية‪ :‬من خبلؿ الًتكيز على العبلقة بُت نشاطات السكاف والبيئة وتتعامل مع النظم‬
‫الطبيعية و بؿتواىا على أهنا أساس حياة اإلنساف‪ ،‬إهنا ببساطة تنمية تستوعب العبلقة اغبساسة بُت البيئة الطبيعية والبيئة‬
‫اؼ بنية‪ ،‬وتعمل على تطوير ىذه العبلقة لتصبح عبلقة تكامل وانسجاـ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تعزيز وعي السكان بالمشكالت البيئية القائمة‪ :‬وكذلك تنمية إحساسهم باؼبسئولية ذباىها‪ ،‬وحثهم‬
‫على اؼبشاركة الفاعلة يف إهباـد حلوؿ مناسبة ؽبا من خبلؿ مشاركتهم يف إعداد وتنفيذ ومتابعة وتق يم برامج ومشاريعـ‬
‫التنمية اؼبستديبة‪.‬‬
‫باعتبارىا موارد ؿبدودة‪ ،‬لذلك ربوـؿ دوف استنزافها أو‬
‫تحقيق استغالل واستخدام عقالني للموارد‪:‬‬ ‫رابعا‪:‬‬
‫تدَمتىا وتعمل على استخدامها وتوظيفها بشكل عقبلين‪ .‬خامسا‪ :‬ربط‬
‫التكنولوجيا الحديثة بأىداف المجتمع‪ :‬رباوؿ التنمية اؼبستديبة توظيف التكنولوجيا اغبديثة دبا‬
‫ىبدـ أىداؼ اجملتمع‬
‫بإتباع طريقة تبلئم إمكانياتو‬
‫إحداث تغيير مستمر ومناسب في حاجات وأوليات المجتمع‪:‬‬ ‫سادسا‪:‬‬
‫وتسمح بتحقيق التوازف الذي بواسطتو يبكن فت عيل التنمية االقـتصادية‪ ،‬والسيطرة على صبيع اؼبشكبلت البيئية‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬تحقيق نمو اقتصادي تقني‪ :‬حبيث وبافظ على الرأظباؿ الطبيعي الذي يشمل اؼبوارد الطبيعية والبيئية‪،‬‬
‫وىذا بدوره تي طلب تطوير مؤسسات وبٌت ربتية وإدارة مبلئمة للمخاطر والتقلبات تل ؤكد اؼبساواة يف تقاسم الثروات‬
‫بُت األجياؿ اؼبتعاقبة ويف اعبيل نفسو‪ .‬وبفا سبق‬
‫يتضح أف التنمية اؼبستديبة تعمل على زيادة الوعي بأنبية اؼبوارد اؼبتاحة وضماف حسن استغبلؽبا‪ ،‬كما‬
‫أف أىدافها متجددة بت عا لـمستجدات الطارئة على الصعيد العااؼبي ‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫التمنية املس تدامة والسلوك املسؤول دلى ا ألفراد‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪ -‬عثماف ؿبمد غنيم وماجدة أضبد أبو زنط‪ ،‬التنمية المستدامة‪ :‬فلسفتها وأساليب تخطيطها وأدوات قياسها‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪. 29-30.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪107‬‬
‫التمنية املس تدامة والسلوك املسؤول دلى ا ألفراد‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪.‬‬
‫المطلب الخامس‪ :‬مؤشرات ومبادئ التنمية المستدامة‪.‬‬
‫وليتضح اكثرـ مفهوـ التنمية اؼبستدامة هبب التعريج على مبادئها ومؤشراهتا اليت تستعمل أساسا لقياس التنمية‬
‫يف البلداـف‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مؤشرات التنمية المستدامة‪:‬‬
‫قياس التنمية مقتصرة على مبلحظة معدالت النمو االقتصادي‪ ،‬ويف مطلع التسعينات طورت‬
‫كانت أدوات‬
‫عديدة واليت كاف الغرض منها اإلحاطة اب ألبعاد البيئية‪ ،‬االجتماعية‬ ‫واستكملت عن طريق صياغة مؤشرات‬
‫واالقتصادية‪ ،‬و اعبدوؿ اآليت وبوي ؾبموعة من اؼبؤشرات األساسية من جدوؿ أعماؿ القرف ‪ 21‬لؤلمم اؼبتحدة‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ (2-2):‬مجموعة المؤشرات األساسية للتنمية المستدامة‬
‫المؤشرات االقتصادية‬
‫نصيب الفرد من الناتج احمللي اإلصبايل‪.‬‬
‫التعاوف الدويل لتعجيل التنمية اؼبستـدامة‬ ‫حصة االستثمار الثابت اإلصبايل يف الناتج احمللي اإلصبايل‪.‬‬
‫صادرات السلع واػبدمات‪ /‬واردات السلع و اػبدمات‪.‬‬
‫نصيب الفرد السنوي من استهبلؾ الطاقة‪.‬‬
‫تَغت أمباط االستهبلؾ‬
‫إنتاج وإدارة النفايات‬
‫النقل واؼبواصبلت‬ ‫اؼبسافة اؼبقطوعة لكل فرد سنويا مقارنة بنوع اؼبواصبلت‪.‬‬
‫رصيد اغبساب اعباري لنسبة مئوية من الناتج احم لي اإلصبايل‪.‬‬
‫اؼبوارد واآلليات اؼبالية‬ ‫الدين‪ /‬الناتج احمللي اإلصبايل‪.‬‬
‫ؾبموع اؼبساعدة اإلمبائية الر بيظة اؼبقدمة أو اؼبتلقية‪.‬‬
‫المؤشرات االجتماعية‬
‫معدؿ البطالة‪.‬‬
‫مكافحة الفقر‬ ‫مؤشر الفقر البشري‪.‬‬
‫عدد السكاف الذين يعيشوف ربت خط الفقر‪.‬‬
‫الديناميكية الديبوغرافية و اإلستدامة‬ ‫معدؿ النمو السكاين‪.‬‬
‫تعزيز التعليم و الوعي العاـ‬ ‫معدؿ اإلؼباـ بالقراءة و الكتابة بُت البالُغت‪.‬‬
‫و التدريب‬ ‫النسبة اإلصبالية لبل تل حاؽ باؼبدارس الثانوية‪.‬‬
‫‪108‬‬
‫متوسط العمر اؼبتوقع عند الوالدة‪.‬‬
‫عدد السكاف الذين ال وبصلوف على اؼبياه اؼبأمونة‪.‬‬
‫ضباية صحة اإلنساف و تعزيزىا‬
‫عدد السكاف الذين ال وبصلوف على اػبدمات الصحية‪.‬‬
‫عدد السكاف الذين ال وبصلوف على اؼبرافق الصحية‪.‬‬
‫تعزيز التنمية اؼبستدامة للمستوطنات البشرية‬ ‫نسبة السكاف يف اؼبناطق اغبضرية‪.‬‬
‫المؤشرات البيئية‬
‫ضباية نوعية موارد اؼبياه العذبة‬ ‫اؼبوارد اؼبتجددة‪ /‬السكاف‪.‬‬
‫و إمداداهتا‬ ‫استخداـ اؼبياه‪ /‬االحتياطيات اؼبتجددة‪.‬‬
‫نصيب الفرد من األراضي الزراعية‪.‬‬
‫نصيب الفرد من األراضي الصاغبة للزراعة واألراضي اؼبزروعة بصورة‬
‫النهوض بالزراعة والتنمية الريفية اؼبستدامة‬
‫دائمة‪.‬‬
‫استخداـ األظبدة‪.‬‬
‫التَغت يف مساحة الغابات‪.‬‬
‫مكافحة إزالة الغابات و التصحر‬
‫نسبة األراضي اؼبتضررة بالتصحر‪.‬‬
‫المؤشرات المؤسسية‬
‫عدد أجهزة التلفزيوف و الراديو لكل ‪ 1000‬نسمة‪.‬‬
‫عدد الصحف اليومية لكل ‪ 1000‬نسمة‪.‬‬
‫اغبصوؿ على اؼبعلومات‬ ‫عدد اغبواسيب الشخصية لكل ‪ 1000‬نسمة‪.‬‬
‫عدد خطوط اؽباتف الرئيسية لكل ‪ 1000‬نسمة‪.‬‬
‫عدد اؼبشًتُكت يف األنًتنت‪ /‬مستخدمي األنًتنت لكل ‪ 1000‬نسمة‪.‬‬
‫عدد العلماء و اؼبهندسُت العاملُت يف البحث والتطوير لكل مليوف‬
‫العلم و التكنولوجيا‬
‫نسمة‪.‬‬
‫األنفاؽ على البحث والتطوير كنسبة مئوية من الناتج القومي اإلصبايل‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬ا لجنة االقتصادية واالجتماعية لغريب آسيا التابعة لؤلمم اؼبتحدة‪ :‬تطبيق مؤشرات التنمية المستدامة في بلدان‬
‫اإلسكوا‪،‬تحليل النتائج‪ ،‬نيويورؾ‪ ،2000 ،‬ص ص‪6-8.‬‬
‫تساىم ىذه اؼبؤـشرات يف تق يم مدى قت دـ الدوؿ واؼبؤسسات يف ؾباالت ربقيق التنمية اؼبستدامة بشكل فعلي‬
‫ومن شبة ازباذ العديد من القرارات الوطنية و الدولية حوؿ السياسات االقتصادية و االجتماعية والبيئية واؼبؤسساتية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مبادئ التنمية المستدامة‪.‬‬
‫تبلور عقيـدة بيئية جديدة تبناىا البنك العاؼبي ئل لنشاء والتعمَت وتقوـ على عشر‬
‫‪ 21‬بدأت‬ ‫مع بداية القرف‬
‫‪1‬‬
‫مبادئ أساسية نوردىا فيما يلي ‪:‬‬
‫المبدأ األول‪ :‬تحديد األولويات بعناية‬
‫اقتضت خطورة مشكبلت الب ئي ة وندرة اؼبوارد الطبيعية‪ ،‬تال شـدد يف وضع األولويات‪ ،‬وتنفيذ إجراءات العبلج على مراحل‪ ،‬وىذه اػبطة‬
‫قائمة على التحليل التقٍت لآلثار الصحية واإلنتاجية واإليكولوجية ؼبشكبلت البيئة‪ ،‬و برديـد‬
‫اؼبشكبلت الواجب تال صدي إلـيها فب عالية‪.‬‬
‫المبدأ الثاني‪ :‬االستفادة من كل وحدة نقدية‬
‫كانت معظم السياسات بال يئية‪ ،‬دبا يف ها السياسات الناجحة مكلفة بدوف مربر‪ ،‬وبدأ التأكيد على فعالية‬
‫التكلفة‪ ،‬إذ أ ّف تطور البحوث العلـمية يف ىذاـ اجملاؿ يسمح بتحقيق إقبازات كثَتة دبوارد ؿبدودة‪ ،‬وىو يتطلب هنجا متعدد الفروع ويناشد‬
‫اؼبخت صُت واالقتصاديُت يف ؾباؿ البيئة على العمل سويا من أجل ربديـد السبل األقل تكلفة‬
‫لتصدي لـمشكبلت البيئية الر يئ سية‪.‬‬
‫المبدأ الثالث‪ :‬اغتنام فرص تحقيق الربح لكل األطراف‬
‫بعض اؼبكاسب يف ؾباؿ البيئة سوؼ تضمن تكاليف ومفاضبلت‪ ،‬والبعض اآلخر يبكـن ربقيقو كمنتجات‬
‫فرعية لسياسات صممت لتحسُت الكفاءة واغبد من االستنزاؼ اؼبفرط ؼبصادر الطاقة‪.‬‬
‫المبدأ الرابع‪ :‬استخدام أدوات السوق حيثما يكون ممكنا‬
‫إ ّف اغبوافز القائمة على السوؽ والرامية إىل زبفيض األضرار ىي األفضل من حيث اؼ بدأ والتطبيق‪ ،‬فعلى سبيل اؼبثاؿ تقوـ بعض‬
‫الدوؿ النامية بفرض رسوـ االنبعاث وتدفق النفايات‪ ،‬ورسوـ قائمة على قواعد السوؽ بالنسبة‬
‫لعمليات االستخراج‪.‬‬

‫‪ 1-‬عزيز بن ظبينة‪ ،‬مرًن طبٍت‪ ،‬الطاقة المتجددة بديل استراتيجي لتحقيق التنمية المستدامة في الجزائر‪ ،‬ؾبلة اغبقوؽ والعلوـ اإلنسانية‪ ،‬العدد‬
‫االقتصادي ‪ ،31‬جامعة زياف عاشور‪ ،‬اعبلفة‪ ،‬اعبزائر‪ ،‬أوت ‪ ،2017‬ص ‪14.‬‬
‫المبدأ الخامس‪ :‬االقتصاد في استخدام القدرات اإلدارية والتنظيمية‬
‫هبب العمل على تنفيذ سياسات أكثر تنظيمًا ومقدرة‪ ،‬مثل فرض ضرائب على الوقود أو قيود االسَتتاد ألنواع‬
‫معّينة من اؼ بيدات اغبشرية‪ ،‬إدخاؿ مبدأ اغبوافز على اؼبنظمات الصناعية اليت تسعى إىل التقليل من األخطار البيئيـة‪.‬‬
‫المبدأ السادس‪ :‬العمل مع القطاع الخاص‬
‫هبب على الدولة التعامل جبدية وموضوعية مع القطاع اػباص باعتباره عنصرًا أساسيًا يف العملية االستثمارية‪ ،‬وذلك من خبلؿ تشجيع‬
‫التحسينات البيئية لمنظمات‪ ،‬وإنشاء نظاـ اإليزو وتوجيو التمويل اػباص صوب أنشطة‬
‫ربسُت البيئة مثل مرافقة معاعبة النفايات و برسُت كفاءة الطاقة‪.‬‬
‫المبدأ السابع‪ :‬اإلشراك الكامل لألفراد‬
‫عند تال صدي لمشكبلت البيئية للب د ما‪ ،‬تكوف فرص النجاح قوية بدرجة كبَتة‪ ،‬إذا شارؾ اؼبواطنوف احم ليوف يف‬
‫ىذه العملية‪ ،‬مثل ىذه اؼبشاركة ضرورية لؤلسباب تال الية‪:‬‬
‫‪ -‬قدرة اؼبواطنُت يف اؼبستوى احمللى على ربديد األولويات؛‬
‫‪ -‬أفراد اجملتمعات احم لية يعرفوف حلوًال فبكنة على اؼبستوى احم لى؛‬
‫‪ -‬أفراد اجملتمعات احم لية يعملوف غالباً على مراقبة مشاريع البيئة؛‬
‫‪ -‬إ ّف مشاركة اؼبواطُنت تساعد علـى بناء قواعد صباىَتية‪ ،‬تؤثر على الرأي العاـ وتؤيد التغَيت كبو األحسن‪.‬‬
‫المبدأ الثامن‪ :‬توظيف الشراكة التي تحقق نجاحا‬
‫هبب على اغبكومات االعتماد على مبدأ التعاوف وتضافر اعبهود اؼبًشتكة بينها وُبت القطاع اػباص ومنظمات‬
‫اجملتمع اؼبدين وَغتىا‪ ،‬وتنفيذ تدابَت مكثفة لتصدي للمشاكل البيئية‬
‫المبدأ التاسع‪ :‬تحسين األداء اإلداري المبني على الكفاءة والفعالية‬
‫إ ّف مهـمة اإلداريُت البارعُت إقباز ربسينات كبَـتة يف البيئة بأـدىن التكاليف‪ ،‬فمثبل أصحاب اؼبصانع يستطيعوف‬
‫خفض نسبة التلوث لهواء والغبار من ‪ 60%‬إىل ‪ 80%‬فب ضل ربسُت تنظيم اؼبنشآت من الداخل‪.‬‬
‫المبدأ العاشر‪ :‬إدماج البيئة من البداية‬
‫عندما يتعلق األمر حبماية البيئة‪ ،‬فإ ّف الوقاية تكوف ذات تكاليف منخفضة كَثتًا وأكثر فعالية من الطرؽ‬
‫العبلجية‪ ،‬وتسعى معظم البلداـف اآلف إىل تق يم الضرر اؼبخفف واحملتمل من االستثمارات اعبديدة يف قطاعات النشاط‬
‫الر يئ سية‪ ،‬وباتت تضع يف اغبسباف التكاليف واؼبنا فع النسبـية عند تصميم تًإس اتيجياهتا اؼبتعلقة اب لطاقة‪ ،‬كما أهنا ذبعل‬
‫من البيئة عنصرًا ّفـعااًل يف إطار السياسات االقتصادية واالجتماعية والتجارية‪.‬‬
‫وكخبلصة ؼبا عرض يف اؼببحث يتضح أف التنمية اؼبستديبة سبس كل اجمالالت االقتصادية‪ ،‬واالجتماعية والبيئية‪،‬‬
‫وال يقتصر تطبيقها والعمل على ربقيقها على اغبكومات واؼبنظمات الدو يل ة وىذا ما تعكسو اؼبؤشرات اليت تقيسها‪.‬‬
‫فالكل مسئوؿ يف إطار إمكاناتو وتبعا لدوره‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬االستهالك المسؤول‪.‬‬
‫على صبيع األصـعدة‬ ‫وتوعيتهم لآلثار اؼًبتتبة عن استهبلكهم‬ ‫نشر مفهوـ التنمية اؼبستدامة بُت اؼبست ُ‬
‫هلكت‬
‫ستجعلهم يتبنوف أمباطا جديدة لبلستهبلؾ‪ ،‬وتؤىلهم لل مشاركة يف ربقيقها وأداء الدور اؼبنوط هبم‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬نبذة تاريخية عن االستهالك المسؤول‪.‬‬
‫سبيز االستهبلؾ يف القرنُت التاسع عشر والعشرين بزيادة غَت مسبوقة يف عدد السلع االستهبلكية وعدد اؼبنُتجت‬
‫اجملتمعات تبدي زبوفا واىتماما‬ ‫وفرط يف االستهبلؾ‪ ،‬وىذا ما جعل‬ ‫اؼبزيد من اػبيارات االقتصادية اؼبتاحة‬ ‫وبذلك‬
‫متزايدا حوؿ العديػد مػن القضايا ذات الصلة بالبيئة واجملتمع فإـذا كاف كل‬
‫سكاف العامـل يستخدموف اؼبوارد كشخص يعيش يف سويسرا‪ ،‬فإنو سيستغرؽ ثبلثة كواكب للت بية‬
‫احتياجاـت البشرية‪ .‬ولذلك من اؼبهم تغيَت أمباط االستهبلؾ لدينا لًتكيز على السلع واػبدمات اليت توفر الطاقة‬
‫‪1‬‬
‫و برافظ على اؼبوارد الطبيعية‪ ،‬دبا يف ذلك اؼبوارد َغت اؼبتجددة‬
‫كانت بداية بلورة ىذه االىتمامات عقد اجتماع ا لجنػة العاؼبيػة لبيئة والتنمية عاـ ‪ 1987‬واليت ظبيت بلجنة‬
‫برانتبلند‪ ،‬جاءت ىذه اللجنة من اجل التأكيد على الفكـر اؼبسػتداـ كػآخر ؿبطة من ؿبطات الفكر التنموي‪ .‬منـ‬
‫‪2‬‬
‫خبلؿ ىذه اللجنة ظهرت اؼبعامل األوىل ؼبفهوـ االستهبلؾ اؼبسػؤوؿ‪ ،‬والػذي وبمل يف مضمونو مفهوـ االستدامة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Caroline Cacheiro, Sabine Stefanoto, Rémy Zinder, Pour une consommation responsable :‬‬
‫‪Faire ses achats en accord avec les principes du développement durable, Département des‬‬
‫‪affaires régionales, de l’économie et de la santé :Service cantonal du développement durable,2éme‬‬
‫‪edition, 2010,p6.‬‬
‫‪ 2-‬شكراين اغبسُت‪ ،‬مؤتمر ستوكهولم ‪: 2012‬مدخل إلى تقييم السياسة البيئية العالمية‪،‬ـ ؾبلة حبوث اقتصادية عربية‪ ،‬مركز دراسات الوحدة العربية‪ ،‬العدد‬
‫ص ‪.1512013،‬‬

‫يف القمة العاؼبية حوؿ االقتصاد والعمل‬ ‫ألوؿ مرة سنة ‪1996‬‬ ‫»االستهبلؾ اؼبسؤوؿ»‬ ‫ظهر مصطلح‬ ‫و قد‬
‫دبوًنتياؿ‪ ،‬حيـث عرؼ االستهبلؾ اؼبسؤوؿ على أنو‪ :‬التصرؼ هبدؼ صباعي‪ ،‬وىو وسيلة صديقة لبيئة هبريها‬
‫اؼبستهلك عند التسوؽ لكونو أكثر وعيا من خبلؿ اختيار فردي لبلستهبلؾ‪ ،1،‬وقد اكتسب االستهبلؾ اؼبسؤوؿ‬
‫اىتماما بالسنوات األخـَتة‪ ،‬حيث ال مفر من االًعتاؼـ باغـباجة إىل تغيَت أمباط االستهبلؾ اغبالية‪ ،‬ال سيما يف البلداف الصناعية‪ ،‬كهدؼ رئيسي يف‬
‫السعي تل حقيق التنمية اؼبستدامة‪ .‬ومن اعبدير باؼببلحظة أف مؤبسر القمة العاؼبي لتنمية‬
‫معيشية‬ ‫أساليب‬ ‫جديد بقوة على ضرورة اعتماد‬ ‫قد أكد من‬ ‫(األمم اؼبتحدة‪)2002 ،‬‬ ‫اؼبستدامة يف جوىانسربغ‬
‫واستهبلكية تفي دبتطلبات وشروط التنمية اؼبستدامة‪ .‬ويف تلك اؼبناسبة‪ ،‬كررت األمم اؼبتحدة تأكيد التزامها ومرفقاهـتم‬
‫جبدوؿ أعماؿ القرف ‪ 21‬حيث يدعو ىذاـ األخَت إىل إعادة توجيو رئيسية ألمباط االستهبلؾ غَت اؼبستدامة‪ .‬ومن مث‪،‬ـ‬
‫فقد مت التأكيد يف الفصل الرابع من جدوؿ أعماؿ القرف ‪ 21‬بعنواف "تغَت أمباط االستهبلؾ" الذي يقتضي ازباذ تداَبت‬
‫وخطوات لفهم سبل وأفضل الطرؽ لًـتشيد أمباط االستهبلؾ اغبالية اليت تؤدي إىل االسـتهبلؾ اؼبستداـ (اـألمم اؼبتحدة‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫‪.)2003‬‬
‫اليت مت إنشاؤىا بتمويل من االرباد الوٍطت‬ ‫ظهور اغبركات التعاو ين ة يف فرنسا‬ ‫وقد صاحبت ىذه التطورات‬
‫للتعاونيات االستهبلكية‪ ،‬حيـث كرست جزء من عملها لتعزيز حركة اؼبستهلك كوسيلة لئلصبلح االجتماعي‪،1997‬‬
‫وىي تقر بانو إذا كاف اؼبستهلك ىوـ اؼبلك يف النظاـ االقتصادي‪ ،‬فعلينا أف ندرؾ أنو ملك كسوؿ‪ .‬و تمثل إحدى‬
‫ا ًشتى عن‬ ‫ـلتعزيز شرعية مطالبو‪ .‬فهو مطالب بأـف يستفسر‪ ،‬كلما‬ ‫مهاـ اغبرـكة التعاو ين ة يف توَفت تعليم لمستهلك‬
‫الشروط اليت مت دبوجبها إنتاج السلع واػبدمات والتأكد من أنو قد مت بيعو من قبل التاجر اؼبناسب اب لسعر اؼبناسب‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫واَختا معرفة ما إذا كاف ما يستهلكو لنفسو سوؼ يفيد اجملتمع‪.‬‬

‫‪ 1-‬زكية مقري‪ ،‬أسية شنة‪ ،‬تنمية سلوك االستهالك المسؤول لدى المستهلك الجزائري في ظل غزو المنتجات الصينية للسوق الجزائرية‪ ،‬اجمللة‬
‫اعبزائرية لتنمية االقتصادية‪ ،‬العدد ‪ ،2014 ،1‬ص‪67.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Anne Marchand, Pierre De Coninck et Stuart Walker ,: La consommation responsable :‬‬
‫‪perspectives nouvelles dans les domaines de la conception de produits, Nouvelles pratiques‬‬
‫‪sociales,volume 18, n1,2005,p42.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪-Nil Ozcaglar, Apport du concept d’identité à la compréhension du comportement du‬‬
consommateur responsable : une application à la consommation des produits issus du
commerce équitable, thèse doctorat, école supérieure des affaires, université lille2, 2005,.p23.
‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم المسؤولية واالستهالك المسؤول‪.‬‬
‫تعترب اؼبسؤولية جزءا ىاما يف حياة اجملتمعات فغياهبا يؤدي إىل انتشار الفوضى فينعدـ التعاوف وتغلب األنانيـة‬
‫والفردية وبيوت الضَمت فيصبح قانوف الغاب ىو السيد حيث يأكل القوي الضعيف‪ ،‬واؼبسـؤـولية تشمل صبيع تصرفات‬
‫األفراد دبا يف ذلك االستهبلؾ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف المسؤولية‪:‬‬
‫يبكن تعريفها من وجهات نظر ـبتلفة فمثبل تعرؼ اؼبسؤولية بأهنا‪ " :‬حالة يكوف فيها اإلنسـاف صاغباً لمؤاخذة‬
‫اؼبسؤولية يف‬ ‫األىلية واغبرية‪ ،‬أما‬ ‫‪.‬وـىذا التعريف يبُت شروط اؼبسؤولية وانبها‬ ‫‪1‬‬
‫على أعمالو وملزماً بتبعاهتا اؼبختلفة "‬
‫القانوف فهي "وسيلة قانونية تكوف أساسا من تدخل إداري ينقل دبقتضاه عبء الضرر الذي وقع مباشرة علىـ شخص‪ ،‬بفعل قوانيػػن‬
‫الطبيعة أو البيولوجيا أو الق ػػػوانُت االجتماعية إىل شخص أخر ينظر إليو على أنو ىو الشخص‬
‫الذي هبب أف يتحمل ىذاـ العبء‪ ".2‬فاؼبسؤولية تقع تن يجة لعدـ اًحتاـ القانوف والتعدي على حقوؽ الغَت واغباؽ‬
‫الضرر هبم فبا يلزمهم بالتعويض ويعرضهم لعقوبات حسب ما ينص عليو القانوف‪ .‬أما اؼبسؤولية األخبلقية و‬
‫األدبية فهي " ذلك اعبزاء األخبلقي و األدبػي اؼ ًبتتب على ـبالفػة القواعػد األخبلقية‬
‫و اػبروج عن األطر اليت ربددھا اآلداب‪ "3.‬وىذا تعريف واسع جدا وَغت ؿبدد يتعدى داـئرة اؼبسؤوليػة القانونيػة ليمتد إىل دائرة مسؤوليػة‬
‫قػائـمػة أساسا على األخػبلؽ واآلداب واليت ال تقع ربت حصر‪ ،‬وال يبكن ضبطها نظرا نل سبيػة ىذه‬
‫اؼبفاىيم و تغَتىا من مكاف إىل اخر ومن زمن إىل آخر وتقوـ على أساس الضمَت لدى األفراد‪.‬‬
‫ويف تعريف آخر لـمسؤولية سبثل يف "التشكيك و التفكَت يف عواقب العمل وـباوفو قبل ازباذ القرار" ‪4.‬وىنا‬

‫أضيف بال عد االسـتباقي والوقائي لـمسؤولية وىو اقرب إىل تعريف اؼبسؤولية من اعبانب التسويقي‪.‬‬
‫ويف الشريعة اإلسبلمية تعترب اؼبسئولية عبادة وباـسب عليها فقوؿ رسولنا الكرًن صل ا هل عليو وسلم "كلكم‬
‫) يوضح مفهوـ ومكانة اؼبسؤولية‬
‫بن عمر ‪/‬البخاري اعبزء ‪304 1/‬‬ ‫راع وكلكم مسؤوؿ عن رعيتو("رواه عبد ا هل‬

‫‪ 1-‬صاحل بن عبد ا هل اغبميد‪ ،‬موسوعة نضرة النعيم في مكارم أخالق الرسول صلى اهلل عليو وسلم‪ ،‬دار الوسيلة لنشر والتوزيع‪ .‬الطبعة األوىل‬
‫ىػ‪.1418‬‬
‫‪ 2-‬سعاد الشرقاوي‪ ،‬المسؤولية اإلدارية‪ ،‬دار اؼبعارؼ‪ ،‬مصر الطبعة الثانية‪ ،1972 ،‬ص‪99.‬‬

‫‪ 3-‬عاطف النقيب‪ ،‬النظرية العامة للمسؤولية الناشئة عن الفعل الشخصي‪،‬ـ ديواف اؼبطبوعات اعبامعية الطبعػة الثالثة بدوف تاريخ‪ ،‬ص‪p19. 15.‬‬
4
-Ozcaglar:op.cit, Nil
‫عندنا فهي يل ست تشريفا بل ىي تكليف يعٍت ربمل األفراد لعواقب وتبعات تصرفاهتم‪ ،‬وألننا مسؤولوف أماـ ا هل أوال‬
‫فاف اؼبسلم يستشعر اعبزاء من ا هل‪ ،‬عز وجل‪ ،‬واف سب ّكن من اإلفبلت من رقابة البشر والعقوبات القانونية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تعريف االستهالك المسؤول‪:‬‬
‫إف تال عاريف اؼبقدمة للمستهلك اؼبسؤوؿ َغت مرضية‪ ،‬ألهنا سبيل إىل تفضيل جانب معُت من االسـتهبلؾ فبا‬
‫يعكس النهج اؼبختلفة ورؤى الباحثُت‪ .‬وسيتم عرض بعضها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬االستهبلؾ اؼبسؤوؿ ىو "إدماج ضباية البيئة يف استهبلؾ ينطوي على تغيَت يف سلوكنا‪ ،‬واإليباءات لدينا‬
‫وخيارنا يف ىذا الشأف‪ "1‬وقد جاء ىذا التعريف من جانب بيئي ؿبض‪.‬‬
‫‪ -‬اؼبستهلك اؼبسؤوؿ ىو "الذي يأخذ يف االعتبار العواقب العامة الستهبلكو اػباص أو الذي يستخدـ قوتو‬
‫الشرائية لتحقيق التغيَت االجتماعي‪ "2‬وىنا يبلحظ انو اخذ اؼبسؤولية من اعبانب االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬االستهبلؾ اؼبسؤوؿ ىو "وـسيلة الستخداـ قوتنا الشرائية بشكل أكثر حكمة لمسانبة بشكل إهبايب يف‬
‫اجملتمع‪ ،‬وبكل اًحتاـ لبيئة والعامل بشكل عاـ‪ "3.‬أي االنتقاؿ من اؼبستهلك كعامل سليب إىل إهبايب‪ - .‬االستهبلؾ اؼبسؤوؿ‬
‫يدعو إىل إعادة النظر يف النموذج االقتصادي اؼبهيمن يف ؾبتمعاتنا ويشجعنا على تغيَت‬
‫‪4‬‬
‫أمباط استهبلكنا من منظور العدالة االقتصادية واالجتماعية يف قلب قضايا التنمية اؼبستدامة ‪.‬‬
‫‪ -‬ىو إعطاء إحساس األخبلؽ واؼبنفعة االجتماعية أثناء عملية الشراء‪ ،‬هبب على اؼبستهلك أف يصبح "‪consom'a‬‬
‫‪" ،"cteur‬مستهلك فعاؿ "وىذا ي ٍعت أف عملية الشراء تكوف مدروسة‪ :‬وال تكوف سلبية‬
‫يف قانوف االستهبلؾ‪ .5‬وىنا مت إدخاؿ البعد األخبلقي‪.‬‬

‫‪1-‬زكية مقري‪ ،‬اسية شنة‪ ،‬تنمية االستهالك المسؤول للتقليل من التلوث الصادر عن وسائل النقل باستخدام التسويق العكسي‪ ،‬ملتقى اسًتاتيجيات‬
‫وأفاؽ تطوير قطاع النقل يف اعبزائر يف اطار التنمية الوطنية‪ ،‬اؼبسيلة‪ ،‬اعبزائر‪ ،2013 ،‬ص ‪7.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Nil Ozcaglar:op.cit, p20.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- Politique de consommation responsable”, Conseil central des Laurentides, in‬‬
‫‪http://www.google.dz/url?sa=t&rct=j&q=consommation%20responsable&source=web&cd=100&ca‬‬
‫‪d=rja&ved=0CGgQFjAJOFo&url.18/09/2016‬‬

‫‪ 4-‬زكية مقري‪ ،‬اسية شنة‪ ،‬تنمية االستهالك المسؤول للتقليل من التلوث الصادر عن وسائل النقل باستخدام التسويق العكسي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪Geneve, 8.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪Press, Roto Atar responsable, consommation une pour autre, et Cacheiro -Caroline P.4. 2010,‬‬
‫‪Edition, 2ème‬‬
‫‪ -‬االستهبلؾ اؼبسؤوؿ " ىو جانب أو حىت مؤشر لل مواطنة‪ .‬يف الواقع‪ ،‬يسمح قانوف االستهبلؾ للمواطن اب لتعبَت عن نفسو‪ ،‬وبالتايل تشكيلو من‬
‫خبلؿ خياراتو‪ ،‬واؼبمارسات البيئية والسياسية والثقافية واالجتماعية‬
‫واالقتصادية األوسع نطاقا‪ .‬وخيارات االستهبلؾ لو آثار مباشرة وغَت مباشرة على ؾبتمعوـ ؼا با شر‪ ،‬كما أف‬
‫اآلثار اؼبر بت طة بو سبتد يأ ضا إىل أماكن أخـرى يف صبيع أكباء العامل‪ .‬وىكذا فإف فعل االستهبلؾ اؼبسؤوؿ‬
‫يسمح لفرد بأـف يعترب نفسو مواطنا ملتزما ليس فقط مع ؾبتمعو‪ ،‬ولكن أيضا مع بقية العامل (كمواطن يف‬
‫ىذا التعريف اعتبار‬ ‫‪1‬‬
‫أضاؼ‬ ‫العامل)‪ ،‬سباما كما يدعو لمسانبة يف ازدىار األجـياؿ الصاعدة والقادمة‪.‬‬
‫االستهبلؾ اؼبسؤوؿ مؤشر للمواطنة‬
‫‪ -‬االستهبلؾ اؼبسؤوؿ ىو استخداـ اػبدمات واؼبنتجات اليت تليب االحتياجات األساسية وتساىم يف ربسُت‬
‫اغبياة مع تال قليل إىل أدىن حد من استخداـ اؼبوارد الطبيعية واؼبواد السامة اؼبستخدمة ‪ ،‬وكذلك كميات‬
‫النفايات واؼبلوثات طواؿ دورة حياة اػبدمة أو اؼبنتج حبيث يبكن بتل ية احتياجات األجياؿ اؼبقبلة‪ .2‬وىنا‬
‫يثار جدؿ حوؿ مسألة ما إذا كانت تستهلك بشكل ـبتلف أو تستهلك أقل‪ .‬وتتوافق معظم اآلراء حوؿ‬
‫اًقتاح لبلستهبلؾ بطريقة أخرى‪ ،‬أي الستهبلؾ اؼبزيد من اؼبنـتجات اؼبطابقة ألبعاد اؼبسؤولية‪.‬‬
‫وقد حاولت ‪ Françoise Marie‬بياف جوانب االستهبلؾ اؼبسؤوؿ يف الشكل التايل‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Anne Marchand et autre: op cit,p42.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Philippe Mettens :CONSOMMATION DURABLE :Quel rôle pour le consommateur ?,‬‬
‫‪Politique scientifique fédérale, 2007,p9.‬‬
‫الشكل)‪ : (2-2‬اعبوانب اؼبتعلقة اب الستهبلؾ اؼبسؤوؿ‪.‬‬

‫أخالقي ‪(éthique):‬‬

‫‪-‬البيئة‬
‫(‪)environnement‬‬

‫‪-‬اجتماعي )‪(social‬‬

‫‪-‬محلي )‪(locale‬‬

‫‪-‬شفا يف ة‬

‫اقتصاد (‪:)économie‬‬ ‫صحة جيدة‪santé : ( :‬‬


‫‪)bien être‬‬
‫‪-‬استهالك عقالني (‬
‫‪consommation‬‬ ‫‪-‬عضوية )‪(bio‬‬
‫‪)raisonnée‬‬ ‫االستهالك المسؤول (‬
‫‪ -‬مذاق (‪)Goût‬‬
‫‪consommation‬‬
‫‪ -‬تحز السعز ( ‪recherche‬‬
‫‪)de prix‬‬ ‫‪)responsable‬‬ ‫‪-‬متعة (‪)plaisir‬‬

‫‪-‬خفض تكاليف المقاربة (‬ ‫‪(temps trouvé)-‬‬


‫‪coûts réduction‬‬

‫»‪Source: Marie Françoise, «consommation responsable‬‬


‫‪16/2009http://www.lelabo-ess.org/?Mettre-en-place-des-dispositifs-de,‬‬
‫نبلحظ من الشكل اف ‪ Marie‬حاولت التطرؽ عبميـع جوانب االستهبلؾ االقتصادية منها واألخبلقية وأيضا‬
‫الصحة اعبيدة ‪ être( bien : )santé‬وىي تعترب جانب مهم من االستهبلؾ ال يقل أنبية على باقي العناصر‪.‬‬
‫من كل ما سبق يبكن اف نقدـ تعريف شامبل وىو اف االسـتهبلؾ اؼبسؤوؿ يتألف من صبيع األفعاؿ الطوعية‪،‬‬
‫ااـلقتصادية والبيئية واالجتماعية‬ ‫عن مستهلك مستـنَت وملتزـ يراعي اآلثار‬ ‫وتعرب‬ ‫اليت قت ع يف ؾباؿ االسـتهبلؾ‬
‫واألخبلقية يف استهبلكو‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مبادئ االستهالك المسؤول‪.‬‬
‫من الصعب أحيانا معـرفة ما إذا كانت عملية االستهبلؾ مسؤولة اـ ال‪ .‬وفيما يلي بعض اؼا باد ئ اليت يبكن أف‬
‫‪1‬‬
‫كبتكم اليها‪:‬‬
‫‪ -‬مبدأ المنفعة ‪:‬ذبنب اؼبشًتيات أوـ اػبدمات اليت ال تت وافق مع االحتياجات اغبقيقية‪ ،‬من أجل مكافحة‬
‫اإلفراط يف االستهبلؾ واستنزاؼ اؼبوارد الطبيعية؛‬
‫‪ -‬مبدأ الوقاية ‪:‬اختيار السلـع واػبدمات األقل ضرر على بال يئة والصحة واجملتمع؛‬
‫‪ -‬مبدأ الكفاءة‪ :‬مراعاة استعماؿ وسائل اقتصادية اكثر للموارد الطبيعية والطاقة ومبلئمة لظروؼ العمل يف‬
‫العملية اإلنتاجية؛ ‪ -‬مبدأ‬
‫الجودة ‪ :‬يفضل اؼبنتجات اؼبستهلكة على اؼبدى الطويل‪ ،‬ألهنا تستخدـ اقل قدر من اؼبوارد والطاقة‬
‫لتصنيعها‪ ،‬وأيضا أقل إنتاجا للنفايات؛‪.‬‬
‫‪ -‬مبدأ التضامن‪ :‬تعزيز الطرؽ التجارية اليت زبلق صبلت بُت اؼبستهلك واؼبوزع واؼبنتج‪ ،‬من أجل التوزيع‬
‫العادؿ ُبت اعبميع‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬أبعاد االستهالك المسؤول‬
‫ما وراء السعر اؼبرجعي البسيط واعبودة فهو‬
‫وبلل الصفة التجارية إىل‬ ‫اؼبسؤوؿ ىو شراء مسبب‬ ‫االستهبلؾ‬
‫واألخبلقي(استهبلؾ مسؤوؿ‬ ‫التقدـ االجتماعي‬ ‫(االستهبلؾ البيئي)‪،‬‬ ‫يدمج اؼبتطلبات واؼبعايَت اؼبتعلقة حبماية البيئة‬
‫واألخبلقية واالقتصادية‪.‬‬ ‫االقتصادية ويستجيب لثبلثة ـباوؼ‪ :‬البيئية‬ ‫اجتماعيا وأخبلقيا) والتنمية‬
‫ومن ىنا يبكن توضيح أبعاد االستهبلؾ اؼبسؤوؿ إىل‪:‬‬
‫أوال‪ :‬البعد االقتصادي‪.‬‬
‫بأفضل‬
‫اإلنساين‬ ‫تعظيم الر اف ه االقتصادي ألطوؿ ًفتة زمنية فبكنة من خبلؿ توَفت مقومات الر اف ه‬ ‫يقصد بو‬
‫نوعية‪ ،‬وتكمن اىم األبعاد يف حصة االسـتهبلؾ الفردي من اؼبوارد الطبيعية واؼبداخيل واؼبساـوات يف توزيع اؼبوارد‪.‬‬
1
Caroline Cacheiro et autre: op cit, p 5.
‫ثانيا‪ :‬البعد البيئي‪.‬‬
‫ويكيف اؼبؤلفوف مفهوـ اؼبسؤولية االستهبلكية ذباه البيئة تب حديد ضمَت الـفرد فيما يتعلق اب لبيئة‪ .‬والزامو بت ٍبت‬
‫سلوؾ شراء متناسق مع اغبفاظ على النظم اإليكولوجية واستكشاؼ العبلقة بُت اػبصائص االجتماعية واالقتصادية‬
‫فعل يبكن أف تكوف عواقبو البيئية متعددة‪،‬‬ ‫االستهبلؾ "بانو‬ ‫لمسـتهل ُكت واىتمامهم اب لبيئة‪ ،‬ويعرؼ‬ ‫واألخبلقية‬
‫واؼبستهلك اؼبعٍت اب لبيئة يدمج ىذا التعقيد يف قراره‪ ".1‬فاالسـتهبلؾ البيئي ىو " شراء السلع أو اػبدمات اليت يعتقد أف يكوف ؽبا تأثَت إهبايب (أو أقل سلبية )‬
‫على البيئة واستخداـ الفرد لقوتو الشرائية لتعبَت عن شواغلو بال يئية ‪ ".2‬فليس‬
‫فقط عدـ استهبلؾ السلع اؼبضرة اب لبيئة‪ .‬وحىت االمتناع عن االستهبلؾ منتجات مشكوـؾ يف التوجو البيئي ؼبنتجها‪.‬‬
‫فبعض الشركات لديها عماؿ أطفاؿ والبعض اآلخر يصنع أسلحة الستخدامها يف الصراع اؼبسلح‪ ،‬وآخر يلقي‬
‫اؼبنتجات السامة يف األهنار‪ ،‬وىلم جرا‪ ،‬فمن خبلؿ شراء منتجات ىذه الشركات‪ ،‬كبن مبو بؽم بطر قي ة َغت مباشر‬
‫ونظمن استمرار أنشطتهم اؼبشـكوؾ يف ها‪.‬‬
‫لبعد البيئي ‪،‬‬ ‫عبنة األمم اؼبتحدة لتنمية اؼبستدامة تعريفا ؼبفهوـ االستهبلؾ اؼبسؤوؿ ‪ .‬ووفقا‬ ‫وقد اعتمدت‬
‫ـفتَشت إىل أمباط االستهبلؾ حيث يليب استخداـ اؼبنتجات واػبدمات االحتياجات األساسية لؤلفراد ويوفر نوعية حياة‬
‫أفضل‪ ،‬مع التقليل إىل أدىن حد من التأثَت على البيئة حبيـث ال تضر بقدرة األجياؿ اؼبقبلة على بتل ية احتياجاهتا‪.‬‬
‫والبيو يف زيائية‪ .‬مع اإلشارة إىل‬ ‫اب لبيئة البشرية‬ ‫وتشجع اؼبمارسات اليت يبكن أف تستمر على مر الزمن دوف اإلضرار‬
‫‪3‬‬
‫اؼبفاضلة الصعبة بُت "الضروريات االقتصادية" و "الضروريات بال يئية ‪".‬‬
‫إىل إعادة النظر يف جدوى وتعريف النموذج االقتصادي السائد حاليا القائم‬ ‫فكرة االستهبلؾ اؼبسؤوؿ‬ ‫تدعو‬
‫الذي و بذ وقف النمو‬ ‫ابعـد من ذلك وينادوف إىل هنج اغبفظ"‬ ‫ويذىب بعض اؼبفكرين إىل‬ ‫على اقتصاد السوؽ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Anne-Sophie Binninger, Isabelle Robert Consommation et développement durable, La‬‬
‫‪Revue des Sciences de Gestion, n°229,2008, p53.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Christine Gonzalez, Laetitia Menuet, Caroline Urbain, Consommation socialement‬‬
‫‪responsable et représentations sociales de la consommation :Une recherche sur les‬‬
représentations et les pratiques des étudiants, Université de Nantes, p10.

3
-Anne Marchand et autre: op cit,p43.
‫االقتصادي والعودة إىل حالة مستقرة‪ .‬ويستند مفهوـ ؾبتمع اغبفظ إىل تصور عامل ؿبدود ذو موارد ؿبدودة وغَت‬
‫متجددة‪ .‬حيث يبكن لـفرد أف وبافظ (أوـ وبسن) مستوى اؼبعيشة يف حُت يستهلك أقل وبطرؽ ـبتلفة‪"1.‬‬
‫ثالثا‪ :‬البعد األخالقي‪.‬‬
‫ساعد عمل ظبيث وأخروف يف ‪ 1990‬لتحديد مفهوـ البعد األخبلقي لبلستهبلؾ فأف تستهلك أخبلقيا "ىيـ‬
‫وبالنسبة ؼبونسي وفيتيل‬
‫وسيلة لبلستهبلؾ وفقا ؼ بادئ اجملتمع‪ ،‬وضمنيا للعمل وفقا ؼبا ىو معًتؼ بو بانو جيد "‬
‫)‪" ،(1992‬يـقاس االستهبلؾ األخبلقي بدرجة صدؽ سلوـؾ الفرد يف ؾباؿ االستهبلؾ‪ ، ".‬فأخبلقيات االستهبلؾ َتشت إىل "اؼا باد ئ واؼبعايَت‬
‫األخبلقية اليت توجو سلوؾ األفراد أوـ اعبماعات عند اكتساهبم للسلع واػبدمات أو‬
‫استخدامها أو التصرؼ يف ها‪ ".‬أما اب لنسبة ؽبولربوؾ )‪ ،(1994‬فهو يقًتح تعريفا أكثر تق يدا‪" :‬االستهبلؾ لو قيمة‬
‫أخبلقية عندما يكوف للمستهلك سلوؾ نشط من السعي األخبلقي ‪ ،‬موجهة كبو اآلخرين و جوىرية ‪ ،‬إىل اغبد الذيـ‬
‫تكوف فيو الفضيلة مكافأة خاصة ‪ ".‬وعلى‬
‫الرغم من أف األدبيات اؼبتعلقة باالستهبلؾ األخبلقي تظل معيارية إىل حد كَبت‪ ،‬و تهدؼ أساسا إىـل‬
‫‪2‬‬
‫ربديـد السلوؾ األخبلقي وَغت األخبلقي لـمستهل ُكت ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫ومن أجبديات البعد األخبلقي ؼبسؤولية اؼبستهلك‪:‬‬
‫‪1-‬ا اللتزام ‪:‬يـع ّد ىذا العنصر العامل الرئيس لدى أ ي فرد من أفراد اجملتمع‪ ،‬وىذا لن يتحقق بدوف رغبة ذاتية‬
‫ّ‬
‫وإصرار دؤوب من قِبل الفرد نفسو يف تطبيق ىذا القرار وتنفيذه‪ ،‬حىت يكوف مبوذ جا عمليا لبلقتداء بو من قبل األفراد‬
‫ِ‬
‫ً‬
‫داخل أ ي وحدة من وحدات اجملتمع‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪:‬وـىذه حباجة إىل توعية متكاملة األركاف من األسرة واؼبدرسة واؼبؤسسات‬ ‫‪ 2-‬التنشئة االجتماعية السليمة‬
‫ًمـعا‬
‫اجملتمعية يف فهم مسؤولية اؼبستهلك فه ما كامًـبل نا ًبـعا من االنتماء واؼبواطنة لدولة و لمجتمع حىت يستشعروا‬
‫ً‬
‫أنبيتها‪ ،‬ومدى قدرتهم الفعلية على تطبيقها وبفارستها مستقبليا داخل ؾبتمعهم‪.‬‬
‫ً‬

‫‪1‬‬
‫‪Anne-Sophie Binninger et autre, op cit, p53.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-Ibid, p52 .‬‬
‫‪ 3-‬معاذ علوي‪ :‬ماذا نعني بالمسؤولية االجتماعية‪ ،‬مركز برؽ لؤلحباث والدراسات‪ ،‬سوريا‪ ،2016،‬متاح على اؼبوقع‪/ :‬ماذا‪-‬‬
‫نعٍت‪-‬باؼبسؤولية‪-‬االجتماعية‪https://barq-rs.com‬‬
‫‪ 3-‬اإلحساس والتعاون ‪:‬ال يبكن أف يكتب لـمسؤولية االسـتهبلكية عناصر السبلمة والنجاح بدوف توافر‬
‫ُ‬
‫الشعور واإلحساس الذايت اذباه أي حدث طارئ أو مشكلة ما‪ ،‬و بؽذا يستوجب دائ ما اؼ بادرة والتعاوف يف إطار البناء‬
‫ً‬
‫اجملتمعي اؼبتماسك بعيـ ًدا عن عوامل التفكك واالهنيار اجملتمعي‪.‬‬

‫تشـكل ىذه األجبديات الثبلث ؾبتمعة يف حاؿ مت العمل هبا وتطبيقها على أرض الواقع وبفارستها عمليا منـ‬
‫ً‬
‫قِبل أفراد اجملتمع الواحد‪ ،‬مبوذ جا مه ما كبو إعادة تشكيل الوعي الذايت باذباه بناء ؾبتم ٍع متماس ٍك ومتعاوف‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫رابعا‪ :‬البعد االجتماعي‪:‬‬
‫اب لنسبة بل سًت اؼبستهلك اؼبسؤوؿ اجتماعيا ىو "الشخص الذي يأخذ يف االعتبار اآلثار العامة الستهبلكو‬
‫وبتم على‬ ‫البعد اجملتمعي‬ ‫الشرائية لحث على التغتَ ات يف اجملتمع‪ "1.‬أي اف‬ ‫اػباص‪ ،‬والذي وباوؿ استخداـ قوتو‬
‫ال ربًتـ شروط‬ ‫وثقافتو‪ ،‬أوـ‬ ‫ذبنب شراء اؼبنتجات من اؼبنظماتـ اليت تؤثر سلبا على رفاىية اجملتمع‬ ‫اؼبستهلك‬
‫العمل‬
‫ؾبتمعية وتراعي اؼبصلحة العامة قبل مصلحتها‬ ‫أىداؼ‬ ‫واؼبواثيق الدو يل ة‪ .‬وتشجيع اؼبنـظمات اليت هتدؼ تل حقيق‬
‫اػباصة‪.‬‬
‫ويَشت ىذا البعد إىل اًحتاـ تطور اؼبفاىيـم والقـيـم اعـبديدة اليت تعكس اىتمامات األفراد واجملتمع وعدـ انتهاؾ‬
‫مبادئ العدالة و اإلنصاؼ والنزاىة و بذنب األذى ذباه الطبيعة واجملتمع‪ .‬فعلى اؼبستهلك أف يستخدـ قوتو الشرائية بطريقة تدؿ على التزامو‬
‫ذباه اجملتمع لـضغط على اؼبؤسسات من أجل أف تقوـ ىي األخرى دبسؤولياهتا االجتماعية ذباه اجملتمع‪ ،‬حيث يتخذ قراره الشرائي بتحديد‬
‫‪2‬‬
‫خصائص اؼبنـتج وفقا ؼبعايَت اجتماعية‪.‬‬
‫المطلب الخامس‪ :‬التجارة العادلة‪.‬‬
‫التجارة العادلة ىي ذبارة تضامن مع صغار اؼبنُتجت يف البلداف النامية‪ ،‬و بذارة مسؤولة بيئيا‪ .‬ومبدأىا بسيط‬
‫حيث يتم تقليل عدد الوسطاء (ذـبار التجزئة وذبار اعبملة )‪ ،...‬فبا يؤدي إىل البفاض كَبت يف اؽبامش الذي وب فت ظ بو عادة الوسطاء‪ ،‬ويتم ربويل ىذا‬
‫اؽبامش إىل اؼبنتج فيحصل على أجور أفضل‪ ،‬وبالتايل يبكنو الوصوؿ إىل مستوى‬
1
-Christine Gonzalez et autre, op cit, p10.
2
-Ottawa Ontario: Tendances de consommation socialement responsables: Bien-être des
animeaux, raport d’analyse de marcher, canada, 2011, p4.
‫معيشي الئق‪ ،‬وتطوير أعمالو‪ .‬كما هبب تصنيع اؼبنتجات وفقا ؼبعايَت اعبودة والبيئـة وتزويد اؼبستهل ُكت دبنتجات ذات‬
‫‪1‬‬
‫جودة عالية‪.‬‬
‫بدأ ظهور فكرة التجارة العادلة يف أوائل التسعينيات من القرف العشرين‪ ،‬عندما تبنت بعض اؼبنظمات واؼبؤسسات األوروبية‬
‫واألمريكية فكرة ربقيق سعر عادؿ ؼبنتجات صغار اؼبزارعُت ومصدري اؼبواد الزراعية وأصحاب اغبرؼ التقليديـة‪ ،‬وخاصة يف دوؿ‬
‫العامـل النامي‪ .‬وبرز ىذاـ اؼبفهوـ بشكل أوضح على يد مؤسسة “أوكسفاـ” العاؼبية‬
‫اليت تأسست عاـ ‪ 1942‬وىي عبارة عن ارباد من اؼبنظمات َغت اغبكومية اؼبستقلة اليت تكرس نشاطاهتا ؼبكافحة‬
‫ّـ‬
‫الفقر‪ .‬بدأت “أوكسفاـ” ضبلة هتدؼ إىل تغيَت قواعد التجارة العاؼبية‪،‬ـ وإتاحة الفرصة ؼبنتجات الدوؿ الفَقتة لدخوؿ أسواؽ الدوؿ الغنية‪،‬‬
‫وإهناء قواعد صندوؽ النقد الدوـيل والبنك الدوـيل؛ دبعٌت آخر قف د حاولت اؼبنظمة توجيو التجارة والعو بؼة إىل العمل ػبدمة الشعوب الفقَتة وليس‬
‫ضدىا‪ ،‬وقد سعت تلك اغبملة إىل شراء سلع الفقراء وبيعها يف دوؿ‬
‫الشماؿ الغنية لل حصوؿ على سعر عادؿ ؽبم‪ ،‬ومت ختم ىذه السلع بشعار " ُصنع بكرامة‪ ".2‬فإف شراء اؼبنتجات من‬
‫اؼبنتجُت يف البلداف النامية بسعر عادؿ ىو وسيلة أكثر كفاءة لتعزيز التنمية اؼبستدامة من األعماؿ اػ َبتية التقليدية‬
‫واؼبساعدات‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫وتستند قضايا التجارة العادلة إىل قضايا التنمية اؼبستدامة‪ .‬وذلك ب ‪:‬‬
‫‪ -‬التعامل مع اعبهات الفاعلة اقتصاديا وصغار اؼبنتجُت واؼبصنعُت الرئيسيُت الذين وبًتموف حقوؽ العمل اليت‬
‫حددهتا منظمة العمل الدو يل ة؛‬
‫اؼبتطلبات التجارية‬ ‫باإلضافة إىل‬ ‫االجتماعية واللوائح البيئية‪،‬‬ ‫‪ -‬يتعهد اؼبصنعوف والوسطاء باحًتاـ اغبقوؽ‬
‫التعاقدية؛‬
‫‪ -‬ضماف أجر عادؿ لعمل اؼبنتجُت واغبرفيُت األكثر حرمانا‪ ،‬فبا يسمح ؽبم بالوفاء باحتياجاهتم األساسية‬

‫‪1‬‬
‫‪- Commerce équitable , in‬‬
‫‪http://www.vedura.fr/economie/commerce-equitable‬‬
‫‪ 2-‬ريتا باريش‪ :‬ما تجب معرفتو عن التجارة العادلة‪ ،‬نشر يوـ‪15/09/2016،:‬‬
‫التجارة العادلة ‪ https://www.abwab.eu‬يوـ التصفح ‪:17 -7-2017‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- Commerce equitable, op cit.‬‬

‫مبوذج ظروؼ عمل اؼبوظُفت وفق قواعد منظمة العمل‬ ‫إىل ميثاؽ أخبلقي (حسابات شفافة‪،‬‬ ‫‪ -‬االمتثاؿ‬
‫رفض الشراكات أو األسواؽ غَت‬ ‫الدولية‪ ،‬القضاء على عمل األطفاؿ‪ ،‬اًحتاـ حرية تكوين اعبمعيات‪،‬‬
‫الشريفة)؛‬
‫وتقليل النقل إىل اغبد‬ ‫اغبد من استهبلؾ الطاقة‬ ‫‪ -‬تعزيز اغبفاظ على البيئة بتـقليل استهبلؾ اؼبواد اػباـ‪،‬‬
‫األقصى وت ٍبت اػبيار األقل تلويثا؛‬
‫‪ -‬تقًدن معلومات لـمستهلك حوؿ اؼبنشأـ وظروؼ التصنيع لمنتجات والشفافية يف سلسلة التصنيع والتوزيع‬
‫وإمكانية تبع مراحل اإلنتاج‪.‬‬
‫مستقلة مستخدمة يف أكثر من ‪ 50‬دولة‪.‬‬ ‫عبلمة اعتماد‬ ‫الدو يل ة ىي‬ ‫عبلمة شهادة ‪FAIRTRADE‬‬
‫وقد أصدرت لعدد من‬
‫يظهر على اؼبنتجات كضماف مستقل أف اؼبنتج قد مت إنتاجو و ًفـقا لـمعايـَت التجارة العادلة‬
‫اؼبنتجات اؼبستوردة‪ ،‬منها اؼبوز والنب والكاكاو وعسل النحل والفاكهة وعصَت الفاكهة ‪.‬فـمثل ىذه السلع يسهل‬
‫متابعتها وربديد ما إذا كانت قد أنتجت يف ظروؼ مبلئـمة وبشروط عادلة أـ ال‪ ،‬ألهنا ال ربتاج ػبطوط إنتاج طويلة‬
‫ومعقدة‪.‬‬
‫و بؽذا منتجات التجارة العادلة من أفضل نقاط الدخوؿ لفهم سلوؾ االستهبلؾ اؼبسؤوؿ‪ ،‬حيث أف مستهلكي‬
‫ىذه اؼبنتجات من اؼبرجح أف يعرفوا وينفذوا عدة أنواع من اؼبمارسات اؼبسؤولة‪.‬‬
‫المطلب السادس‪ :‬أنماط سلوك المستهلك المسؤول‪.‬‬
‫تعددت وجهات النظر حوؿ ربديـد أمباط االستهبلؾ اؼبسؤوؿ وقد مت حصر أنبها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬فرز النفايات وإعادة استخدامها؛‬
‫‪ -‬البساطة الطوعية؛‬
‫‪ -‬اؼبقاطعة؛‬
‫‪ -‬شراء اؼبنتجات اؼبلتزمة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬فرز النفايات وإعادة استخدامها‬
‫الكوكب ـينتج اليوـ يف أقل من أسبوعُت ما يعادؿ إنتاج فن ايات كل عاـ ‪ 1900.‬فكـل فرد يولد ما بُت ‪2/1‬‬
‫طن من النفايات سنويا يف أوروبا و ‪ 1‬طن يف الواليات اؼبتحدة‪ .‬ومن اؼبتوقع حبلوؿ عاـ ‪ 2020‬أف ىذا الرقم سوؼ‬
‫‪1‬‬
‫يزيد من ‪ 70‬إىل ‪. ٪100‬‬
‫شهرا للنفايات العضوية‬
‫فنحتاج من ‪ 3‬إىل ‪12‬‬ ‫و بزتلف مدة عملية التـدىور الطبيعي وفقا لتكوين النفايات‬
‫‪ 1000‬سنة ل بلستيك‪ .‬وتتخلى البلداف الصناعية عن‬ ‫والورؽ‪ ،‬من ‪ 10‬إىل ‪ 100‬سنة لؤللومنيوـ‪ ،‬من ‪ 100‬إىل‬
‫‪ 3/2‬من فن اياهتا يف مدافن ضخمة حيث تلوث ا ًلتبة واؼبياه اعبو يف ة وتولد غازات الدفيئة‪ ،‬فبا يهدد طبيعة وصحةـ‬
‫ونوعية حياة السكاف اجمالورين وقد دفع ازدحاـ اؼبدافن أكثر فأكثر السلطات احم لية إىل استخداـ احملارؽ‪ ،‬واؼبصانعـ الكَبتة اليت ربرؽ النفايات‬
‫اؼبنزلية‪ ،‬ويبدو أهنا زبتفي ويف الواقع‪ ،‬فإف ثلثُت منها يتحـوؿ إىل مركبات متطايرة اليت ىي‬
‫ضارة لغاية‪.‬وتلوث اؽبواء والغذاء أما الثلث اؼبتبقي فهو بقايـا صلبة سيتم طمرىا كنفايات سامة‪.‬‬
‫اؼبمكن يعرقل اؼ بادراتـ‬ ‫اغبل الوحيد‬ ‫و االدعاء بأنو‬ ‫من قبل شركات معاعبة النفايات‬ ‫و تشجيع تقنية اغبرؽ‬
‫لصاحل انتعاش البدائل اؼبستدامة ؼبعاعبة النفايات والنظر ؽبا كمورد وليس قيدا‪ .‬فاستخداـ البقايا‬
‫والنفايات و إدخاؽبا يف سلسلة إنتاج جديـدة (معاعبة النفايات) ىو اغبل الوحيد القادر على‬
‫‪2‬‬
‫اغبد من اآلثار اإليكولوجية واالقتصادية السلبية وتوَفت اؼبواد اػباـ والطاقة‪ ،‬وخلق فرص العمل‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫وبيكن لمستهل ُكت أف يعربوا عن مسؤوليتهم بعدة فبارسات مثل ‪ - :‬الفرز وإعادة التدوير‪:‬‬
‫استخداـ النفايات اؼبنزلية اؼبصنفة كمواد خاـ لتصنيع منتجات جديدة‪ ،‬دوف استخراج‬
‫أو نقل مواد جديدة‪ .‬اؼبواد األكثر شيوعا اؼبعاد تدويرىا‪ :‬الزجاج والكرتوف واؼبعادف؛‬
‫‪ -‬التسميد‪٪30 :‬ـ من النفايات اؼبنزلية ىي عضوية‪ ،‬وبالتايل ظباد (إنتاج األظبدة)؛‬

‫‪1‬‬
‫‪- ASSOCIATION APEAS Guide de la consommation solidaire et responsable en PACA,‬‬
‫‪Edition du centre ressource de l’Apeas, Septembre 2005, p 103.‬‬

‫‪https://mc5p.files.wordpress.com/2011/10/guide_crs.pdf‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- ibid.p103.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- ibid.p104.‬‬

‫و بؿاولةـ‬
‫واستعادهتا‬ ‫اؼبتـجهة إىل التخلي‬ ‫مكافحة النفايات‪ :‬تعظيم استخداـ اؼبعدات واؼبنتجات واألثاث‬ ‫‪-‬‬
‫إصبلحها؛‬
‫‪ -‬اغبد من اؼبصدر‪ :‬فإنتاج أغراض ال لزوـ ؽبا كاؼبستعملة يف التعبئة والتغليف ‪ ٪(38‬من القمامة اؼبنزلية عبارة‬
‫عن علب) على اؼبستهلك رفضها؛ ‪-‬‬
‫اإلنتاج اإليكولوجي‪ :‬تطوير اؼبنتجات والتعبئة القابلة تلل دوير أوـ القابلة للتحلل‪ ،‬واختيار السلع اؼبستدامة و‬
‫اؼبصممة الحًتاـ البيئة‪.‬‬
‫وقد حققت النمسا وأؼبانيا وسويسرا واؼبملكة اؼبتحدة اب لفعل ‪٪50‬ـ من تًاس داد نفاياهتا؛ مدينة ادمو تن وف يف‬
‫ال تًتس د أكثر من ‪٪12‬ـ من النفايات اؼبنزلية و تهدؼ‬ ‫فرنسا من جانبها‬ ‫حققت ‪.٪70‬‬ ‫كندا (‪ 636000‬نسمة)‬
‫تورنتو( بكندا)‪ ،‬برلُت (اؼبانيا) وكانَبتا (تًأس اليا) إىل ربقيق ىدؼ "صفر نفايات" بُت عامي ‪ 2010‬و ‪2020.‬‬
‫ثانيا‪ :‬البساطة الطوعية‬
‫سبت دراسة البساطة الطوعية كمفهوـ من زوايا ـبتلفة فعرفها يل ونارد بارتوف ) ‪ (1981‬على أهنا‪" :‬الدرجة اليت‬
‫ىبتار هبا الفرد مبط اغبياة الذي يزيد من سيطرتو على أنشطتو اليومية ويقلل من االستهبلؾ واإلعتماد عليو‪ "1.‬فهي‬
‫الرغبة يف الوصوؿ إىل السعادة و متعة العيش من خبلؿ عمل اقل‪ ،‬انفاؽ اقل واغبد من االحتياجات اػباصة حىت‬
‫يتمكن األفراد من إهباد اؼبزيد من الوقت ألنفسهم وأسرىم‪ .‬وىي تعٌت خبيار طوعي لؤلفراد وليس من اجربىم الفقر أو‬
‫ظروؼ معينة إىل البساطة‪.‬‬
‫الواليات اؼبتحدة‪ .‬انفجار حقيقي يف‬
‫نشر البساطة الطوعيةـ من قبل دواف إعبُتـ عاـ يف ‪1981‬‬ ‫وكاف بداية‬
‫ىذا االذباه يف عدة بلداف‪ ،‬منها بريطانيا العظمى وبلجيكا وكندا وإسبانيا وفرنسا‪ .‬خصوصا بعد نشر كتاب فيكي‬
‫روبن "أموالك أو حياتك" يف عاـ ‪ ،1998‬ونشر كتاب َستج مونغو يف ‪ 1999‬بعنواف "البساطة الطوعية من أي وقت‬
‫مضى ‪ ، " ...‬وتشهد ىذه الفلسفة اىتماما كَبتا‪ .‬قف د حظيت بتغطية إعبلمية كبَتة لعدة سنوات وبسكنت من‬
‫‪2‬‬
‫الوصوؿ إىل الناس من ـبتلف الثقافات والطبقات االجتماعية ‪.‬‬
1
- Nil Ozcaglar: op cit, p27.
2
- Anne Marchand et autre: op cit,p48
‫التمنية املس تدامة والسلوك املسؤول دلى ا ألفراد‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫و بودد بورش يف ‪ 2003‬تسع خصائص ؽبذا االذباه ىي ‪:‬‬
‫‪ -‬رفض ثقافة االستهبلؾ؛‬
‫‪ -‬االستقبلؿ الذايت القائم على الضمَت االجتماعي؛‬
‫‪ -‬تنقيح خيارات االستهبلؾ وتفضيل وسائط أكثر اخضرارا؛‬
‫‪ -‬اعتماد هنج واعي ومدروس للحياة بدال من السلوؾ االندفاع وَغت الواعي‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار األنشطة اليت تعزز التنمية البشرية؛‬
‫‪ -‬تطبيق اؼ بادئ اليت تعكس هنجا شامبل لصحة؛‬
‫‪ -‬التعاوف؛‬
‫‪ -‬الوعي واغبياة الروحية‪.‬‬
‫‪ -‬خلق عبلقات شخصية غَت عنيفة‪ ،‬ورحيمة ودائمة مع اآلخرين اليت تسهم يف الرفاه الشخصي واعبماعي‪.‬‬
‫من ؾبرد حركة مضادة‬ ‫ويضيف عامل االجتماع ‪Etzioni‬‬
‫)‪ (2004‬أف البساطة الطوعية ىي أكثر‬
‫لبلستهبلؾ‪ ،‬والبحث عن طريقة مقبولة سياسيا للعيش يف ؾبتمع‪ .‬أكثر استدامة‪ .‬ويًقتح ثبلث فئات من "التبسيط‬
‫‪2‬‬
‫الطوعي"‪ ،‬وفقا لدرجة مشاركتـها اؼبتزايدة‪:‬‬
‫‪ 1-‬المبسطون‪ :‬وىم من الفئة اليت تقلل من استهبلكها ودخلها دوف تغيَت عميق يف طر قي ة حياهتا؛‬
‫‪ 2-‬المبسطون األقوياء‪ :‬الذين يعيدوف ىيكلة حياهتم بشكل كَبت وىؤالء ىم يف األساس أشخاص لديهم‬
‫وظائف ؾبزية ولكنها مرىقة لغاية يقرروف التقاعد من حياهتم اغبالية لكسب أقل ‪ ،‬وإنفاؽ أقل ‪ ،‬واؼبزيد من الًتفيو ؛‬
‫‪ 3-‬المبسطون الشموليون‪ :‬الذين ينبع رفضهم االستهبلكي العااؼبي من فلسفة متماسكة أو من أخبلقياتـ‬
‫اغبياة ‪ ،‬فهم غالبًا ما قي رروف العيش يف بلدات صَغتة أوـ يف األرياؼ ويتخلوف عن السيارة واؽباتف والتلفزيوف والثبلجة‬
‫وَغتىا من األشياء ألجل تبسيط حياهتم‪ .‬جاء ىذا‬
‫اؼبفهوـ ردا على ضغوط اغبياة العملية ونتيجة لتفكَت أخبلقي روحاين ( البساطة الطوعية ىي طر قي ة‬
‫غبياة اكثر روحانية)‪ .‬ولوعي باألثار السلبية لبلستهبلؾ على القضايا االجتماعية والبيئية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-ibid.p49.‬‬
‫‪134‬‬
‫التمنية املس تدامة والسلوك املسؤول دلى ا ألفراد‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪.- Nil Ozcaglar: op cit, pp 28-29.‬‬
‫‪2‬‬

‫‪135‬‬
‫التمنية املس تدامة والسلوك املسؤول دلى ا ألفراد‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬المقاطعة‬
‫يعرؼ ظبيث )‪ (1999‬اؼبقاطعة على أهنا "اؼبمارسة اؼبنظمة لسيادة اؼبستهلك من قبل فبتنع عن الشراء " وىو‬
‫"رفض صباعي لشراء السلع واػبدمات من شركة أوـ اؼـبوزع الذي تعترب فبارساتو التجارية أوـ االجتماعية غَت عادلة‬
‫‪1‬‬
‫"فيقوؿ فريدماف ‪(1999).‬أهنا يل ست أكثر من ؿباولة لسيطرة االجتماعية على عامل األعـماؿ ‪ ".‬يسـتنتج من ىذاـ‬
‫التعريف أف ىدؼ اؼبقاطعة ىو االمتناع عن التعامل مع جهة معينة للضغط عليها لتغيَت‬
‫سياستها أوـ قراراهتا وبفارساهتا‪ .‬كشكل من أشكاؿ االعتً اض واالستنكار‪ .‬وغالبا ما تكوف واسعة النطاؽ فب ضل تطور‬
‫تًاإلن نت ووسائل التصاؿ‪ .‬فإف‬
‫اؼبستهل ُكت يبيلوف على حد سواء لتجنب شراء اؼبنتجات اليت قت دمها الشركات اليت تعترب ضارة لمجتمع‬
‫أو تقوـ بعض اؼبمارسات غَت اؼبقبولة مثل‪ :‬تال ميـيز اعبنسي أو العنصري‪ ،‬عمالة األطفاؿ‪ ،‬اغباؽ الضرر اب لبيئة ‪ ،‬فصل‬
‫اؼبوظفُت بطر قي ة تعسفية‪ ،‬ار فت اع األسـعار وعدـ االمتثاؿ لتشريعات العمل‪ ....‬على سبيل ؼا بثا ؿ‬
‫نذكر مقاطعة عبلمة ‪ NIKE‬للطر قي ة اليت يعامل هبا موظفوىا يف ورش العمل اؼبوجودة يف‬
‫البلداف النامية‪ .‬وقد اهتمـت الشركة باالستفادة من الظروؼ اؼبعيشية َغت اؼبستقرة يف ىذه البلداف لفرض ظروؼ عمل مسيئة‪ .‬وكانت آخر قضية‬
‫إعبلمية رئيسية حوؿ ىذا اؼبوضوع ىي قضية كأس العامل لكرة القدـ ‪ 1998‬اليت أنتجها األطفاؿ‪ .‬وأيضا أثارت شركيت ميشبلف ودانوف استياء‬
‫اآلالؼ من الناس من خبلؿ تنـفيذ خطط تسريح العماؿ اليت‬
‫تبدو غَت مربرة للموظُفت فأعلنت ميشبلف إلغاء ‪ 7500‬وظيفة يف أوروبا يف نفس الوقت الذي سجلت فيو أرباحا‬
‫وظيفة يف فرنسا‪ .‬وأثارت القضيتاف‬ ‫وبالتايل القضاء على ‪570‬‬ ‫قياسية‪ ،‬وأعلن دانوف إغبلؽ اثنُت من مصانع إنتاج‬
‫احتجاجا إعبلميا وتدىورا يف صورة الشركة‪ ،‬خاصة اب لنسبة لشركة دانوف حيث البفضت مبيعاهتا نب سبة ‪ ٪12‬يف شهر‬
‫‪2‬‬
‫ونصف ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Ibid, p30.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪AGNÈS FRANÇOIS LECOMPTE and PIERRE VALETTE-FLORENCE: MIEUX‬‬
‫‪CONNAÎTRE LE CONSOMMATEUR SOCIALEMENT RESPONSABLE, Décisions‬‬
‫‪Marketing, No. 41, 2006, p69.‬‬
‫‪136‬‬
‫اؼبستهل ُكت لديهم سبلح ىائـل لتغيَت األشياء والتعبَت عن رؤية مثالية لمجتمع‪ .‬فيجب أف تكوف اؼبنظماتـ‬
‫منتبهة لتطلعاهتم‪ .‬واألىم من ذلك على األفراد أف يبدو أكثر وعيا لقو تهم الشرائية‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬شراء المنتجات الملتزمة‪.‬‬
‫اؼبسؤوؿ‪ ،‬فرانسوا لوكونت وفلت‪-‬فلورنسا )‪ (2004‬يروف أهنا "شراء منتجات أو‬
‫لبلستهبلؾ‬ ‫ففي تعريف‬
‫خدمات ني ظر إليها على أهنا ؽبا تأثَت إهبايب (أو أقل سوءا) على البيئة اؼبادية أو اجملتمع و ‪ /‬أو استخداـ القوة الشرائية‬
‫لتعبَت عن اؼبخاوـؼ االجتماعية أو البيئية‪ "1.‬ومنو على اؼبستهلك اؼبسؤوؿ اف يأخذ يف اغبسباف االعتبار البيئي‬
‫واالجتماعي عند تقييم اؼبنتجات وازباذ قرار الشراء‪.‬‬
‫‪ 1-‬استهالك منتجات بيئية وصحية‪:‬‬
‫وقد يكوف اعبانب بال يئي ىو‬ ‫على بيئتو‪،‬‬ ‫هبب على اؼبستهلك اف ىبتار منتجات ربافظ على صحتو وأيضا‬
‫اؼبنتوج حبد ذاتو (قابل لتحلل) أوـ طر قي ة تغليفو (العبوة قابلة إلعادة التدوير) أوـ نقلـو (استهبلؾ طاقة منخفض) أوـكـل‬
‫ما سبق‪،‬ـ كما يبكن اف يكوف اخذ بعُت االعتبار اغبفاظ على البيئة يف افضل طر قي ة فبكنة طواؿ ًفتة حياة اؼبنتج‪.‬‬
‫فيما يلي بياف‬ ‫وىنا تصادفنا العديد من التسميات كاؼبنتج األخضر‪،‬ـ واؼبنتج العضوي واأليكولوجي وسنحاوؿ‬
‫كل منها‪:‬‬
‫استخداـ اؼبوارد الطبيعية واؼبواد األو يل ة دبا ينسجم مع اؼبتطلبات بال يئية وتعديل‬ ‫األخضر‪ :‬ىو تعديل‬ ‫اؼبنتج‬
‫األساسية تلل سويق األخضر يف تقليل التلف عرب عمليات‬ ‫العمليات اإلنتاجية القائمة أساسا لتطابق مع األهداؼ‬
‫اإلنتاج وخفض مستويات التلوث إىل أدىن درجة فبكنة فضبل عن إمكانية االستفادة مرة أخرى من ـب فل اهتا من خبلؿ إعادة صبعها ومعاعبتها‬
‫وتصنيفوـ فاؽبدؼ األساسي من ىذاـ اؼبفهوـ ىو ضباية البيئة و بضاية اؼبستهلك‪ .‬مع احمالفظة على‬
‫‪2‬‬
‫خصائص األداء األصلية لمنتج ‪.‬‬
‫اؼبنتج العضوي‪ :‬ىو منتج زراعي أو مادة غذائية هتدؼ طريقة إنتاجها إىل اًحتاـ البيئة وإنتاج األغذية ذات‬
‫واؼبواد الكيميائية‪ ،‬اؼ بيدات الصناعية‪ ،‬والكائنات‬ ‫اعبودة العالية‪ ،‬واليت يليب إنتاجها مواصفات دقيقة كغياب األظبدة‬

‫‪1‬‬
‫‪- Nil Ozcaglar: op cit, p35.‬‬
‫‪2-‬كـسرا عًنت عبدا هل موسى‪ ،‬شيماء ؿبمد قبيب صبيل‪ ،‬أثر توجهات المنتج األخضر على البيئة االقتصادية في ظل العولمة في البلدان النامية للفترة )‬
‫)‪ ،2010-1995‬ؾبلة تكريت لعلوـ اإلدارية واالقتصادية‪ ،‬اجمللد ‪ 8‬العدد ‪ ،2012 ،2012/25‬ص‪51.‬‬
‫اؼبعدلة وراثيا وما إىل ذلك‪ .1‬باإلضافة إىل ذلك فاف ىذاـ النمط من اإلنتاج و بذ التنوع بال يولوجي وحياة الًتبة وتوَفت‬
‫الطاقة األحفورية وبىلـق مناصب عمل ويأـخذ اؼبواسم يف اغـبسباف (لتجنب التجميد واإلفراط يف استخداـ الطاقة‪).‬‬
‫نظَته غَت اإليكولوجي‪ ،‬تلوثا أقل خبلؿ دورة حياتو‬ ‫ىو منتج ينتج عنو باؼبقارنة مع‬ ‫اؼبنتج اإليكولوجي‪:‬‬
‫(التصنيع واالستخداـ والتخلص أو إعادة التدوير) والذي يوفر الطاقة‪. 2‬وللحصوؿ على تصنيف إيكولوجي هبب اف‬
‫تلتزـ اؼبنتجات دبعايَت التصنيف اإليكولوجي احملددة لكل ئف ة من فئات اؼبنتجات‪.‬‬
‫‪2-‬استهالك منتجات اجتماعية وأخالقية‪:‬‬
‫مراعات اعبانب البيئي والصحي يف السلوؾ االستهبلكي لفرد فاف اعبانب االجتماعي ال يقلـ‬
‫باإلضافة إىل‬
‫أنبية عنهما من خبلؿ اختيار منتجات اؼبؤسسات احـملًتمة لشروط العمل‪ ،‬اؼبنتجات اؼبطابقة لل قوانُت الدولية‪ ،‬وموافقة‬
‫‪3‬‬
‫لثقافة اجملتمع وأيضا منتجات اؼبؤسسات اليت ؽبا أىداؼ ؾبتـمعية كتحقيق العدالة االجتماعية ‪.‬‬
‫ومنو عملية االستهبلؾ يل ست سوى جانـب واحد من جوانب االستهبلؾ اؼبسؤوؿ‪ .‬لوجود طرؽ أخرى لتعبَت‬
‫عن اؼبسؤولية مثل فرز النفايات‪ ،‬إعادة استخداـ اؼبنتجاتـ‪ ،‬البساطة الطوعية ومقاطعة اؼبنتجات أوـ الشركات‪.‬‬
‫المطلب السابع‪ :‬االستهالك المسؤول مسؤولية الجميع‪.‬‬
‫بعد التفكَت مليا يف االستهبلؾ على حد سواء الفردي واعبماعي‪ ،‬قبد اف االستهبلؾ اؼبسؤوؿ يهدؼ إىـل‬
‫مع احتياجاتنا اغبقيقية‪ ،‬واالستهبلؾ أقل وأفضل‪ .‬وينظر يف األثر البيئي واالجتماعي لل تً‬
‫مش يات‬ ‫االستهبلؾ‬ ‫تكيف‬
‫من حيـث اإلنتاج والنقل والتعبئة والـتوزيع والنفايات ومن حيث "اعبودة االجتماعية" لل منتجات‪ .‬وإذا كاف االستهبلؾ عمبل فرديا‪ ،‬فإف عبميـع اعبهات‬
‫الفاعلة يف اجملتمع دورا تؤديو يف تنمية االستهبلؾ اؼبسؤوؿ‪ .‬وتقع على عاتق الشركاتـ والسلطات العامة واألسر والرابطات واإلدارات اؼبسؤولية‬
‫عن التوعية والتوسع وأولوية اللجوء إىل أساليب االستهبلؾ اعبديدة يف صبيع قطاعات النشاط (الغذاء‪ ،‬والصحة‪ ،‬والصناعة‪ ،‬والطاقة‪ ،‬واػبدمات‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫التمويل‪ ،‬النقل‪ ،‬السكن ‪...).‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Nil Ozcaglar: op cit, p39.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ibid, p40.‬‬
‫‪ 3-‬زكية مقري‪ ،‬اسية شنة‪ ،‬تنمية سلوك االستهالك المسؤؤل لدى المستهلك الجزائري في ظل غزو المنتجات الصينية للسوق الجزائرية‪ ،‬مرجع‬
‫سابق‪ ،‬ص‪69.‬‬
4
- Favier, Christian: la consommation responsable, de la théorie à la pratique,
/
h t t p : / / w w w . c g 9 4 . f r / f i l e s / 1 2 0 2 / C a h i e r _ p e d
a g o g i q u e _ E S S _ N 3 . p d f , 01/08/2016
‫فمن جانب اؼبستهل ُكت منذ التسعينيات من القرف اؼباضي والدراسات قائمة على قدـ وساؽ تبحث يف‬
‫توجهات اؼبستهل ُكت كبو البيئة‪ ،‬ولكن تبقى النوايا اغبقيقية لمستهل ُكت يل ست دائما واضحة ومتضاربة تبعا لذلك‪ .‬دعنا نتعقب ؾبموعة من الدراسات‬
‫اليت تصف لنا موقف اؼبستهل ُكت‪ .‬تربز إحدى الدراسات أف الكُنديت ىم األكثر‬
‫إنتاجا لنفايات يف العامل غَت أنو أكثر من ‪ 46%‬منهم فئة حساسة بيئيا يف صبيع أكباء كندا‪ .‬وعلى النقيض ‪ 53%‬منهم يقولوف أنو "ينبغي‬
‫أف يسمح تل حقيق مشاريع التنمية االقتصادية الكَبتة حىت لو كانت تشكل ـباطر على الطبيعة أو اًلتاث‪ ".‬األمريكيوف لديهم سلوؾ فباثل‬
‫لكنديـُت‪ ،‬على الرغم من أهنم يدعموف فكرة "أف ضباية البيئة ىيـ أكثر أنبية من النمو االقتـصادـي‪ ،‬وىم مستعدوف تلل ضحية بوظائف يف ؾبتمعاهـتم‬
‫َغت أهنم يقوموف بإلقاء اؼبزيد من‬
‫‪1‬‬
‫النفايات "يـف اليوـ لشخص الواحد ما يعادؿ ثبلثة عقود يف اؼباضي ‪".‬‬
‫ار فت اع‬
‫‪.،‬وذلك لوجود عدة عوائق مثل‬ ‫مواقف ليست واضحة تبقي اؼبستهلك حائرا بُت ما ينويو وما في علو‬
‫اؼبنتجات‪ ،‬تعقيد اؼبشًتيات‪ ،‬الفعالية اؼبدركة‬ ‫البلزمة عن السلع اؼبسؤولة دبصداقية‪ ،‬توفر‬ ‫السعر‪ ،‬عدـ توفر اؼبعلومات‬
‫ىو خلق عبلمة أخبلقية‪ ،‬فبا هبعل من‬ ‫واغبل األكثر شيوعا تل حقيق ىذا النـوع من االستهبلؾ‬ ‫لعملو الشخصي‪...‬‬
‫اؼبمكن اغبكم على كل منتج ودرجة اؼبسؤولية فيو عند نقطة البيع‪ 2.‬فالذىاب إىل الشهادات اؼبًعتؼ هبا ىي رغبة من اؼبستهل ُكت غباجتهم إىل‬
‫اؼبصداقية فمن خبلؿ شهادة‪ ٪75 .‬من اؼبستجوبُت يقولوف أف لديهم ثقة اكرب يف اؼبنتجات‬
‫‪3‬‬
‫اليت ربمل شهادة اجتماعية أو بيئية‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬سلوك المتنقل المسؤول‪.‬‬
‫ولذا‬
‫على البيئة واالقتصاد‬ ‫آثاره السلبية كثَتة‬ ‫بأنواعو كما لو‬ ‫يعترب النقل من اكثر القطاعات إحداثا لتلوث‬
‫وجب على اؼبستهلك التحلي بروح اؼبسؤولية أثناء ـبتلف تنقبلتو‪.‬‬

‫‪ 1-‬زكية مقري‪ ،‬اسية شنة‪ ،‬تنمية سلوك االستهالك المسؤول لدى المستهلك الجزائري في ظل غزو المنتجات الصينية للسوق الجزائرية‪ ،‬مرجع‬
‫سابق‪ ،‬ص‪69.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- AGNÈS FRANÇOIS LECOMPTE et autre, op cit, p78.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- Marie Françoise: consommation responsable,‬‬
‫‪http://www.lelabo-ess.org/?Mettre-en-place-des-dispositifs-de, 09/2016‬‬

‫المطلب األول‪ :‬اآلثار السلبية للنقل‬


‫يبكن تلخيص آثار النقل السلـبية فيما يلي‪ :‬أوال‪ :‬االزدحام‬
‫اآلثار اػبارجية السلبية اليت يس بها االستعماؿ اؼبتزايـد‬ ‫المروري ‪:‬يـعترب االزدحاـ اؼبروري من‬
‫لسيارة الشخصية يف الوسط اغبضري‪ ،‬حيث ني تج االزدحاـ عن خلل يف النظرة االقتصادية لسائقي السيارات فهم ال يدركوف الكلفة الكلية‬
‫لرحبلهتم‪ ،‬بل هبهلوف حقيقة كوهنم يف التيار اؼبروري الذي يؤخر تدفق صبيع اؼبركبات يف ذلك التيار‪ ،‬فالسائق عندما يقوـ برحلة‪ ،‬فإنو يأخذ‬
‫حبسبانو فقط الكلفة اغبدية اػباصة بو وال يهتم بالزيادة اليت يفرضها يف‬
‫التكاليف واليت يتحملها السائقُت اآلخروف من خبلؿ خلق ازدحاـ إضايف ‪ .‬ثانيا‪:‬‬
‫حوادث المرور ‪:‬حوادث اؼبرور أىم اآلثار الناصبة عن ظاىرة االزدحـاـ اؼبروري الرىيب خاصة يف اؼبدف‬
‫الكربى والطرؽ السريعة اليت تربط ُبت الدوؿ كما أهنا سبثل عبئا اقتصاديا يثقل كاىل االقتصاد الوطٍت‪،‬ـ فهي تزيد يف اجملتمعات اليت ترتفع يف ها ملكية‬
‫السيارة اػباصة‪،‬ـ وربدا أنو بالتحليل العلمي السليم غبوادث اؼبرور وبالتنظيم الكفء الذيـ يأخذ يف اغبسباف الظروؼ االقتصادية واالجتماعية‬
‫السائدة يف اجملتمع ونوعية وأسباب حوادث اؼبرور‪ ،‬يبكن‬
‫التقنية واؼبواصفات الفنية لطريق أو‬ ‫استعماؿ السيارة‪.‬كذلك التهاوف الواضح يف‬ ‫للنقل أف يفي باحتياجات تطور‬
‫أو فحص اغبالة الفنية لسيارة من شأنو زيادة‬ ‫وغياب االختبارات اعبادة عند منح رخصة السياقة للسائقُت‬ ‫لسيارة‬
‫حوادث اؼبرور‪.‬‬
‫لقد أصبحت البيئة ومشكبلهتا قضية ذات طابع عاؼبي ‪ ،‬تفرضو طبيعة اآلثار اؼًبتتبػة‬ ‫ثالثا‪ :‬اآلثـار البيئية‪:‬‬
‫اإلضرار هبا‪ ،‬فاؼبلوثات بال يئية سواء كانت ىوائية أوـ مائية أو برية‪ ،‬ربت تأثَت عوامل كثَتة ال تعرؼ حدود سياسية‬
‫توقف عندىا‪ ،‬فباـ يعطي ؼبشكلة التلوث صفة العاؼبية‪.‬‬
‫‪%36‬‬
‫وبتل ال ًبتوؿ اؼبرتبة األوىل من حيث الطاقة اؼبستهلكة عاؼابي ا نب سبة‬ ‫‪ 1-‬االستهالك المتزايد للطاقة‬
‫وبتل اؼبر بت ة األوـىل من حيث‬
‫‪ ،12002‬ويعترب قطاع النقل من القطاعات الر يئ سة اؼبستهلكة لطاقة‪ ،‬حيث‬ ‫سنة‬
‫من االستهبلؾ اإلصبايل لموـاد ال ًبتولية‪ ،‬ومن اؼبتوقع أف‬ ‫استهبلكو لمشتقات ال ًبتولية ( الوقود السائل ) بػ ‪%50‬‬
1
- La consommation d’énergie dans le secteur du transport disponible sur :
http://www.ifpenergiesnouvelles.fr/content/download/56072/1242330/version/4/file/IFP-
Panorama05_09-ConsommationVF.pdf, vue le : 18/07/2014 à 11:15.
‫تزداد نسبة استهبلؾ قطاع النقل من إصبايل الطاقة األو يل ة اؼبستهلكة عاؼابي ا بنحو ‪ 61%‬حبلوؿ عاـ ‪ 2035‬مقارنة دبا‬
‫كاف يتم استهبلكو يف عاـ ‪ 2007.‬أما اب لنسبة‬
‫للجزائر تَفس تفع استهبلؾ الطاقة اب لنقل نب سبة ‪ 4.7%‬سنويا يل صل من ‪ 6‬ـ‪.‬ط‪.‬ف سنة ‪2004‬إىل‬
‫‪ 11,8‬مليوف ط‪.‬ـ‪.‬ف سنة ‪. 12020‬‬
‫إذف هبب ااـلقتصاد يف استخداـ الوقود اؼبتوفر حاليا وتوَفت طرؽ ًلتشيد استهبلكو واالعتماد على اؼبصادر‬
‫البديلة للطاقة‪ ،‬أي االعتماد على وقود أنظف على نطاؽ أوـسع‪ ،‬بعبارة أخرى علينا التوجو كبو التنمية اؼبستدامة‪.‬‬
‫‪ 2-‬التلوث الهوائي ‪ :‬ويتضمن‪:‬‬
‫‪ -‬تلوث الهـواء‪ :‬اف الغبلؼ اعبوي للكرة األرضية ‪" :‬يـتكوف من عدة غازات أنبها غاز األكسجُت‪ ،‬وغاز‬
‫من وزف اؽبواء على الًتتيب‪ ،‬باإلضافة إىل بعض الغازات األخرى اليـت‬
‫النتً وجُت‪ ،‬وبنا يكوناف كبو و ‪%7821%‬‬
‫يوجد يف اؽبواء نب سبة ‪ %0.0‬وبعض الغازات اػباملة‬ ‫توجد نب سب أقل‪ ،‬مثل غاز اث ين أكسيد الكربوف الذي‬
‫‪3‬‬
‫األخرى مثل‪ :‬اؽبليوـ‪ ،‬النيوف و األرجوف و الكريبتوف‪ ،‬اليت توجد يف الغبلؼ اعبوي لؤلرض نب سبة ضئيلة جدا‪"2.‬‬
‫وىذا اؽبواء ًبتكيبتو الطبيعية حيوي اب لنسبة عبميع الكائنات اغبية‪ ،‬وإذا حدث تغيَت يف تركيبتو لسبب من‬
‫األسباب أو إذا اختلطت بو غازات أخرى‪ ،‬أصبح ذلك اؽبواء ملوثا‪ ،‬مضر بصحةـ اإلنساف وحياة الكائنات اغبية‪ .‬تلوث اؽبواء ىو "اـػبلل‬
‫الذي وبدث يف نسب مكونات اؽبواء اعبوي‪ ،‬أوـ الناجم عن إطبلؽ كميات كبَتة منـ‬
‫العناصر الغازية و الصلبـة يف اؽبواء‪ ،‬فبا يؤدي إىل حدوث تغيَـت كبَت يف خصائص وحجم عناصر اؽبواء‪ ،‬فيتحوؿ الكثَت منها من عناصر مفيدة‬
‫وصانعػة للحياة إىل عناصر ضارة( ملوثات) ربدث الكثَت من األضرار و اؼبخاطر اليت قد تصل‬
‫إىل حد اؼبوت وىبلؾ الكائنات اغبية و تدمَت و بزريب اؼبكونات الغَت حية ‪"3.‬‬
‫‪ -‬الملوثات الصادرة عن عوادم السيارات‪ :‬عادـ السيارة ىو "خليط من أجسػاـ صَغتة جامدة‪ ،‬وقطرات سائلة‬
‫قابلة لبلستنشاؽ وتصل إىل أعماؽ الرئتُت‪ ،‬وىذا اػبليط ناتج عن عملية احًتاؽ البنزين أو الديزؿ‬
‫‪4‬‬
‫اليت تت سبب يف حركػة السيارة ‪".‬‬

‫‪ 1-‬مؤبسر الطاقة العريب الثامن‪ ،‬الورقة القطرية لجمهورية اعبزائرية الديبقراطية الشعبية‪ ،‬عماف األردف‪ ،‬ماي ‪ ،2006‬ص‪ 2- 35.‬أضبد‬
‫مدحت إسبلـ‪ ،‬التلوث مشكلة العصر‪ ،‬عامل اؼبعرفة‪ ،‬رقم ‪ ،152‬الكويت‪ ،1990 ،‬ص‪19‬‬
‫‪ 3-‬سعيد عبده‪ ،‬جغرافية النقل مغزاىا ومرمـاىا‪ ،‬مكتبة األقبلو مصرية‪ ،‬القاىرة‪ ،2007 ،‬ص‪206.‬‬
‫‪ 4-‬ؿبمد عبد الباقي إبراىيم‪ ،‬أسلوب الحد من التلوث الناتج من عوادم السيارات‪ ،‬كلية اؽبنـدسة‪ ،‬جامعة عُت مشس‪ ،‬مصر‪،‬ص‪7.‬‬
‫و بزتلف نسبة ىذه اؼبلوثات حسب سرعةـ السيارة‪ ،‬وجودة احملرؾ‪ ،‬كما تلعب العوامل اعبغرافية دورا مهما يف درجػة تركيز ىذه اؼبلوثات‪،‬‬
‫فالتضاريس ؽبا تأثَت كبَت يف زيادة كمية اؼبلوثات‪ ،‬فنجد السيارة اليت تسَت يف اؼبناطقـ السهلية تكوف أقل تلويثا لبيئة من تلك اليت تصعد إىل اؼبناطق‬
‫اؼبرتفعة‪ ،‬ويرجع ذلك إىل أف السيارة عندما تصعد إىل‬
‫اؼبرتفعات ربتاج إىل قوة دفع أكرب‪ ،‬وبالتايل كمية وقود أكثر‪ 1.‬أعلى نسبة لتلوث‬
‫يف إطبلؽ الغازات اؼبلوثة تأيت من السيارات اليت تكوف حبالة التوقف مع بقاء احملرؾ يف حالة‬
‫التشغيل والدوراف وىذاـ ما نصادفو‪ ،‬بشكل رئيسي يف مواقع التقاطعات وعند الشارات الضوئية‪ ،‬ومناطق االزدحاـ يف‬
‫وسط اؼبدينة‪.‬‬
‫مستحدثة من مظاىر تلوث البيئة‪ ،‬وًيتكز بصفة خاصة يف اؼبناطق‬
‫‪-‬الضوضاء ‪Bruit:‬الضوضاء ظاىرة‬
‫الصناعية ويف مناطق التجمعات السكنية اليت تكثر هبا اؼ باين وتكتظ بالسكاف‪ .‬وىي عبارة عن موجات صوتية غَت‬
‫منتظمػةـ نت تقل إىل األذف فتسبب القلـق والتوتر العصيب للمواطنُت‪ ،‬تقاس بالديسبل (‪ ، decibel )dB‬حيـث يكوف‬
‫‪.‬‬
‫ىناؾ إزعاج عندما تتجاوز الضوضاء ‪ 60dB‬وإف ضوضاء السيارات يف الوسط اغبضري تصل إىل ‪ 80dB‬و تعدد‬
‫مصادر الضجيج الذي نعاين منو يوميا يف اؼبدف الكَبتة‪ ،‬وأحد األسباب الر يئ سية ؽبذا الضجيج ىوـ األصوات الصادرة عن عشرات‬
‫األلوؼ من السيارات ووسائل النقل األخرى‪ ،‬وعلى الرغم من أف ىذه الضوضاء تت سبب يف إثارة أعصاب كثَت من الناس‪،‬‬
‫وتصيب كثَتين من سكاف اؼبدف باإلرىاؽ‪ ،‬إال أف أغلب الناس ال يدركوف‬
‫سباما األضرار الناذبػة عن استمرار تعرضهم ؽبذه الضوضاء‪.‬‬
‫‪ 3-‬تلوث المياه‪ :‬ىو " إحداث تلف أو إفساد نل وعية اؼبياه من خبلؿ إدخاؿ مواد بطريقة مباشرة أو َغت‬
‫مباشرة من جانب اإلنساف‪ ،‬فبا يؤدي إىل حدوث خلل يف النظاـ اإليكولوجي اؼبائي‪ ،‬دبا يقلل من قدرتو على أداء‬
‫دوره الطبيعي ‪"2.‬‬
‫وينشأ ىذا النوع من التلوث عمـوما نتيجػة لطرح كميات ىائلة من فضبلت التجمعات اغبضرية ونفاياتـ اؼبصانع و اؼبعامل وؿبطات‬
‫توليد الطاقة ووسائل النقل يف اؼبيـاه اعبارية‪ ،‬حيث يتشرب جزء كَبت منها إىل اؼبياه اعبو يف ة‬

‫‪ 1-‬سعيد عبده‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.207.‬‬


‫‪ 2-‬زين الدين عبد اؼبقصػود‪ ،‬قضايا بيئية معاصرة‪ ،‬منشاة اؼبعارؼ باإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2000 ،‬ص‪.198.‬‬
‫فيلوـثها‪ ،‬كما أف مياه الصرؼ الصحي والزراعي معظمها يبر دوف معاعبػة و تسرب دبا ربملو من مواد ملوثة يف اؼبياه‬
‫اعبارية أو إىل اؼبياه اعبو يف ة ‪"1.‬‬
‫‪ 4-‬التلوث األرضي‬
‫‪ -‬استهالك الحيز المكاني منذ بداـية ظهور النقل دبختلف الوسائل واؽبياكل القاعدية اليت نت شأ من طرؽ‬
‫معبدة‪ ،‬سكك حديـدية‪ ،‬مطارات‪ ،...‬كل ىذا على حساب البيئة‪ ،‬ندرة األراضي خصوصا داخل اؼبناطق‬
‫اغبضرية وحو بؽا‪ ،‬وارتفاع أسعارىا‪ ،‬فمعظػم اؼبساحات ـبصصة لل طرؽ كما ىو مبلحظ يف وقتنا ىذا‪،‬‬
‫فاؼبدي نة أصبحت مساحة لتنقل وسائل النقل‪.‬‬
‫‪ -‬تلوث التربـة" ‪ :‬يقصد تب لوث الًتبة إدخاؿ أجساـ غريبة يف الًتبة‪ ،‬ني تج عنها تَغت يف اػبواص الكيميائية أو‬
‫الفيزيائية أو البيولوجيةـ‪ ،‬حبيث تأثر يف الكائنات اغبية اليت تستوطن يف الًتبػة‪ ،‬وتسهم يف عملية التحلل‬
‫للمواد العضوية اليت سبنح الًتبػة قيمتها وصحتها وقدرتها على اإلنتػاج‪"2.‬‬
‫إف مصادر تلوث الًتبة عديدة ومتنوعة وال شك أف لوسائـل النقل اؼبخت لفة تأثَت سليب على ا ًلتبة‪ ،‬فالعوادـ عن اًحتاؽ وقػود‬
‫السيارات تنبعث يف طبقات اعبوـ العليا‪ ،‬مث تسقط مرة أخرى مع مياه األمطار على شكل‬
‫الناصبػة‬
‫أمطار ضبضية‪ ،‬فتفسد الًتبة والنبات واإلنتاج الزراعي باػبصوص اغبيوانات اليت تتغذى على النباتات اؼبلوثة‪ ،‬مث يتغذىـ‬
‫عليها اإلنساف سواء ألباف‪ ،‬أـ غبوـ‪ ،‬فبا يسبب أضرار جسيمػة على صحػة اإلنساف من أنبها إتبلؼ خبليا اؼبخ‪،‬‬
‫حيث أف ىذه األمطار اغبمضية تسقط يف َغت مواسم األمطار اؼبعروفة‪ ،‬وىذا بسبب ذرات الكربػوف اليت تتعلق باعبو‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫باإلضافػػة إىل عامل الرطوبة‪ ،‬فتعمل كنوايا لتكثيف خبار اؼباء وبالتايل سقوط األمطار‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مراحل عملية الشراء‪.‬‬
‫قد تظهر لوىلة اف الشراء أو االستفادة من خدمة ما يتم يف مرحلة واحدة وبسيطة‪ ،‬ولكن من وجهة نظر‬
‫منها ما يسبق الشراء ذاتو ومنها ما أي يت بعده‪،‬ـ‬ ‫اف عملية الشراء سبر بأكثر من مرحلة‬ ‫تسويقية ربليلية يبكن اعتبار‬

‫‪ 1-‬فرج صاحل اؽبويش‪ ،‬جرائم تلويث البيئة‪ ،‬اؼبؤسسة الفنية لل طباعة و النشر‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ط‪ ،1998 ،1‬ص‪.62.‬‬
‫‪ 2-‬منصور ؾباجي‪ ،‬المدلول العلمي و المفهوم القانوني للتلوث البيئي‪ ،‬ؾبلة اؼبفكر‪ ،‬العدد ‪،5‬ـ كلية اغبقوؽ و العلوـ السياسية ‪ ،‬جامعة ؿبمد خيضر‪،‬‬
‫بسكرة‪ ،‬ص‪.110.‬‬
‫‪ 3-‬سعيد عبده‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.221.‬‬
‫حيث تتطلب كل مرحلة من ىذه اؼبراحل تدخـل اإلسًتاتيجيات تال سويقية لتسهيل عملية ازباذ القرار الشرائي والتأثَت‬
‫على األفراد‪ .‬وبيكن اهباز ىذه اؼبراحل فيما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مرحلة ما قبل الشراء‬
‫وبيكن بدورىا اف نقسمها إىل ثبلث مراحل‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ 1:‬الشعور بالحاجة‬
‫تبدأ عملية شراء واالستفادـة من اػبدمة بشعور اؼبستهلك غباـجة معينة‪ ،‬حيـث تظهر اؼبشكلة عند إدراكو بالفرؽ‬
‫بُت اغبالة اؼبرغوبة واغبالة الفعلية‪ ،‬وقد يكوف الشعور باغباجة تن يجة مَثتات داخلية مثل الشعور باعبوع أو تن يجة مثَتات خارجية مثل‬
‫اإلعبلف‪ .‬ويظهر ىنا دور التسويق يف إظهار ىذه اغباجات إىل الوجود من خبلؿ اإلستً اتيجيات‬
‫التسويقية اؼ بلئمة‪ .‬وعليو‪،‬‬
‫ًتتجم الدوافع بقو تها (الضغط الذي تفرضو على اؼبستهلك) وباذباىها (أي الكيفية اليت يبحث هبا اؼبستهلك لتخفيض الضغط‪ ).‬و بزتلف الكيفية اليت‬
‫يتم هبا إشباع اغباجة من فرد إىل آخر حسب التاريخ الشخصي لكل منهم واػبربات اؼبكتسبة والبيئة الثقاـفية‪ ،‬فيمكن للفرد إشباع حاجة التنقل من‬
‫خبلؿ إحدى وسائل النقل (مثبل‬
‫سيارة أو حافلة أو قطار أو طائرة‪...).‬‬
‫وتركز دراسة اغباجات على الدافعية اؼبولدة غبركة تنقل اجملتمع‪ ،‬وىي مرتبطة بأسباب الوصوؿ إىل‪ :‬العمل‪،‬ـ التعليم‪ ،‬اػبدمات‬
‫احم لية‪ ،‬الرعاية الصحية واػبدمات أوـ منظمات اجملتمع احمللي‪ .‬ويتم صبع بال يانات من االستقصاءات‬
‫واؼبقاببلت اليت ذبرى من أجل معرفة حاجات العمبلء الذين يريدوف التنقل‪ .‬وعليو‪ ،‬يبكن من‬
‫خبلؿ اؼبقا ببلت زيارة األماكن اليت يريد األفراد التنقل إليها‪ ،‬باإلضافة إىل التعرؼ علىـ‬
‫خصائصها وفهم أكثر للقضايا اؼبرتبـطة بالتنقل‪ .‬وبضماف اؼبعرفة اؼبتـعمقة لؤلراضي (أوـ األماكن) من خبلؿ دراسة حاجات األفراد لتنقل‪،‬‬
‫سيكوف التوازف أفضل ما بُت اغبركة اؼبطلوبة واغبركة اؼبًقتحة من قبل اؼبؤسسة اؼبقدمة لخدمةـ‬
‫واغبركة الفعلية‪.‬‬

‫‪ 1-‬سامية غبوؿ‪ ،‬تسويق النقل الجماعي‪-‬مدخل استراتيجي‪ ،-‬دار الزىراف لنشر والتوزيع‪ ،‬االردف‪ ،2016 ،‬ص ص ‪101-102 .‬‬
‫‪ 2:‬البحث عن المعلومات‬
‫إف التعرؼ عن اؼبشكلة أو اغباجة تزـيد من حالة اؼبستهلك اضطرابا فيسعى إىل إهباد حلوؿ فورية‪ ،‬ومن ىنا‬
‫فإنو يقوـ بالبحث عن معلومات حوؿ بال دائل اؼبختلف ة اليت تساعده يف حل اؼبشكلة أوـ إشباع اغباجة‪ .‬و تم ىذه اػبطوة على مرحلتُت‪:‬‬
‫تمثل األوىل يف االىتماـ بالتعرض لل مؤثرات اػباصة نب وع اؼبنتوج أو اػبدمة‪ ،‬مث االىتماـ الفعلي‬
‫‪1‬‬
‫جبمع اؼبعلومات من خبلؿ إعطاء وقت وجهد لعملية البحث ‪.‬‬
‫و بوصل اؼبستهلك على كم ىائل من اؼبعلومات ومن مصادر ـبتلفة اغلبها مصادر ذبارية حيث يلعب التسويق دور‬
‫(العائلة‪،‬‬ ‫وتبقى اؼبصادر الشـخصية‬ ‫مزيج ترو بهي متكامل‪،‬‬ ‫باستخدا‬ ‫اؼبستهلك دبنتوجو‬ ‫ريادي يف ؿباولة إقناع‬
‫ـ‬
‫األصدقاء‪ ،‬اعبَتاف‪ ).‬أكثر مصداقية وفعالية لدى اؼبستهلك‪.‬‬
‫‪ 3:‬تقييم العروض‬
‫تاح أماـ اؼبستهلك العديد من البدائل كحلوؿ ؼبشكلتو بعد صبع اؼبعلومات الكا يف ة من وجهة نظره‪ .‬ويف ىذه الوضعية يبكنو ترتيب وتق يم العروض‬
‫اؼبختلفة باستخداـ بعض اؼبعايَت اليت تعكس خصائص موضوعية وَغت موضوعية سبثل لو أنبية كبَتة‪ .‬وال وبدد اختيار وسيلة النقل فقط بعناصر‬
‫موضوعية مثل ًفتة التنقل وبفيزات الراحة‪ ،‬ولكن يتم‬
‫بشكل كبَت من خبلؿ صورة اجملتمع لنمط النقل‪.‬‬
‫وعليو تأثر عملية تق يم بال دائـل بإدراؾ اؼبستهلك‪ ،‬فمن احملتمل أف يستخدـ أكثر من مستهلك نفس اؼبعايَت‬
‫مع إعطائها نفس األنبية النسبية‪ .‬ولكن قد زبتلف رؤيتهم لكل معيار من ىذه اؼبعايَت‪ .‬فاإلدراؾ ىو كافة اؼبراحل اليت بواسطتها يقوـ الفرد باختيار‪،‬‬
‫وتنظيم‪ ،‬وتَفست‪ ،‬مؤثر ما ووضعو يف صورة واضحة عن البدائل اؼبتوفرة وذات ٌمعت لو‬
‫‪2‬‬
‫و لعامل اػبارجي من حولو ‪.‬‬
‫وعليو‪ ،‬يكوف إلدراؾ مستعملي وَغت مستعملي النقل العاـ أثر كَبت على اًختاؽ السوؽ‪ :‬كلما كاف رضا‬
‫الركاب كبَت ‪ ،‬كلـما كاف بق و بؽم مهم‪ ،‬األمر الذي يؤدي إىل زيادة االستعماؿ وتوصية استخداـ النقل العاـ لآلخرين‪.‬‬
‫و بذدر اإلشـارة إىل أف اؼبؤثرات اليت يتعرض ؽبا اؼبستهلك متعددة‪ .‬وقد يرتبط اؼبؤثر بشخص ما‪ ،‬عبلمة ذبارية‪،‬‬
‫موضوع أو مفهوـ ما‪ .‬والفرد يتعرض يوميا لعديد من اؼبؤثرات اليت تنافس على جذب انتباىو‪ ،‬غَت أنو ال ينتبو إال‬
1
-Kotler, P. & Dubois, B.: Marketing management, , op.cit, p. 228.
2
-Ibid., p. 220.
‫لبعض منها نظرا حملدودية نطاؽ الفرد‪ ،‬كما أف كل فرد يفضل ىذه اؼب تَث ات أو اؼبدركات بأشكاؿ ـبتلفة ويفسرىا‬
‫بطر قي تو اػباصة وفقا لمعلوـمات اليت استوعبها متأثرا بقدراتو‪ ،‬خرباتو‪ ،‬ذاكرتو‪ ،‬ذباربو‪ ،‬خصائصو الشخصية‬
‫‪1‬‬
‫وتفضيبلتو ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مرحلة لقاء الخدمة‬
‫ازباذ القرار‬
‫بكل تفاصيلها وبعد تق يم بال دائل واػبيارات اؼبتاحة يصبح اؼبستهلك أما‬ ‫بعد اؼبرحلة األوىل‬
‫ـ‬
‫النـهائي لشراء اؼبنتج‪ ،‬ويف ىذه اغبالة ىناؾ بعض العوامل اؼبوقفية اليت قد تدخل وتتوسط بُت النية لشراء والقرار الفعلي‪ ،‬ومن ىذه العوامل‬
‫وجهات نظر األخرين حوؿ اؼبنتج مثل العائلة أوـ األصدقاء وقد يكوف ؽبم دور كبَت يف إسباـ أو الغاء قرار االستفادة من اػبدمة‪ ،‬وكذلك‬
‫ىناؾ بعض الظروؼ اليت تظهر بشكل مفاجئ مثل عدـ اغبصوؿ على الدخل اؼبتوقع‪ ،‬ظهور عبلمة جديدة سبتاز خبصائص فريدة وتشبع نفس‬
‫‪2‬‬
‫اغباجات‪ ،‬أو تصرؼ رجاؿ البيع‬
‫وىنا يتجلى دور التسويق يف التأ َثت يف اؼبستهلك الزباذ قرار الشراء الفعلي وبصورة سريعة من خبـلؿ التكرار‬
‫اإلعبلين‪،‬ـ برامج تنشيط اؼ بيعات‪ ،‬تدريب عماؿ البيع وربفيزىم تلل حدث بشكل إهبايب عن اؼبنتوج‪....‬وَغتىا ويف حالة‬
‫تظهر بعض القرارات الفرعية اؼبر بت طة اب لشراء مثل‪ :‬الوحدات اليت يتم شراؤىا‪ ،‬التوقيت‬ ‫إهبايب‬ ‫ازباذ اؼبستهلك قرار‬
‫وطريقة الدفع‪.‬‬
‫ويكوف مقدـ اػبدمة على استعداد إلبراـ العملية‪ .‬وًيتجم ذلك يف استبلـ طلبية ااؼبستف يد ومعاعبتها بغية توَفتىاـ‬
‫لو يف اؼبكاف والزماف احملددين‪ .‬و تضمن عملية استبلـ الطلبيات إجراءات عديدة مثل قبـوؿ الطلب ذاتو من خبلؿ االستثمارات اؼبخصصة أوـ‬
‫النداءات اؽباتفية (مثل حجز مقعد على طائرة أوـ يف اغبافلة ‪ ...).‬وبسثل اغبجوزات ومنها ربديـد اؼبواعيد‪ ،‬نوعا خاصا من خدمة استبلـ‬
‫الطلبيات‪ ،‬حيث تؤىل ىذه اغبجوزات اؼبستفيد لحصوؿ على وحدة‬
‫‪3‬‬
‫ؿبددة من اػبدمة مثل مقعد يف القطار ‪.‬‬

‫‪ - 1‬ظبَت ؿبمد حسُت‪ ،‬اإلعالن‪ ،‬مطبعة عامل الكتب ‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪ ، 1984 ،‬ص‪296. .‬‬
‫‪ - 2‬صفيح صادؽ‪ ،‬يقور اضبد‪ ،‬التسويق المصرفي وسلوك المستهلك‪ ،‬مؤسسة الثقافة اعبامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2011 ،‬ص‪114.‬‬
‫‪ - 3‬ضبيد الطائي وبَشت العبلؽ‪ ،‬إدارة عمليات الخدمة‪ ،‬دار اليازوري‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪ ،2009 ،‬ص ص‪40.41. .‬‬
‫‪1‬‬
‫ثالثا‪ :‬مرحلة ما بعد الشراء ‪.‬‬
‫إف عملية الشراء االستهبلكي ال تنتهي بقرار الشراء بل سبتد تل شمل شعور ما بعد الشراء الذي يتضمن مدى‬
‫رضا أوـ عدـ رضا اؼبستهلك عن اػبدمة ومدى استعداده تل كرار عملية الشراء‪ ،‬وذلك حسب قباح اػبدمة يف توَفت اإلشباع اؼبتوقع‪.‬‬
‫ويعترب رضا العميل من اؼبسائل اؼبهمة اليت هبب أف تأخذ اىتماـ كل من وكاالت النقل العموميـ ومقدمي خدمات النقل‪ .‬ومنـ أجل‬
‫ذلك‪ ،‬هبب أف ذبرى دراسة استقصائية موجهة لتق يم مستوى رضا الركاب يف األماكن أين تكوف اغبافبلت فبلوءة هبم لتحديد وحساب‬
‫مزايا وعيوب مؤسسة النقل العمومي‪ .‬كما تساعد ىذه‬
‫الدراسات يف ربديد حاجات وتوقعات اؼبستعملُت‪ ،‬باإلضافة إىل توَفت اؼبعلومات من أجل اًختاؽ السوؽ‪ .‬و تم ىذه الدراسات‬
‫من خبـلؿ تق يم جودة اػبدمة دبقارنة التوقعات مع األداء الفعلي‪ .‬وسيكوف الرضا إذا كاف‬
‫العبلقة جودة‪/‬سعر منطقية والعوامل الشخصية األخرى إهباـبية‪ .‬يف ىذه اغبالة تي وافر اإلشباع‪ ،‬وسيقوي ذلك درجة‬
‫فت ضيل اػبدمة يف اؼبستقبل والثقة يف نفس مصادر اؼ بعلومات اليت اعتمد عليها باإلضافة إىل استخداـ نفس معَايت‬
‫التق يم‪ .‬و تشكل النوايا اؼبستقبلية‪ ،‬فقد يصبح مستهلك ذو والء ؽبذه اػبدمة و بووؿ صدى إهبايب ؼبن حولو‪ .‬وعليو‪ ،‬كلما ما كاف رضا ركاب‬
‫النقل العمومي كبَت‪ ،‬كلـما كاف بق و بؽم مهم‪ ،‬األمر الذي يؤدي إىل زيادة االستعماؿ وتوصية‬
‫استخداـ النقل العاـ آللخرين‪.‬‬
‫أما إذاـ فشلت اػبدمة يف إشباع حاجاتو وأف أدائها مل يقابـل توقعاتو‪ ،‬فإنو سيخفض من اذباىو اإلهبايب كبوىا‪.‬‬
‫األمر الذي يؤدي إىل إعادة النظر كبو عملية الشراء والبحث عن مصادر أخرى مع طلب ضمانات أكثر قبل ازباذ‬
‫قرار الشراء‪ ،‬وقد يتم استبعاد ىذه اػبدمة هنائيا من ُبت تفضيبلتو‪ .‬ويطلق على عدـ الرضا الذي يتبع عملية الشراء‬
‫حالة الصراع النفسي الذي يعرؼ بأنو عدـ التوازف النفسي الـناتج من تلقي اؼبشًتي ؼبعلومات متـضاربة بعد ازباذه لقرار‬
‫الشراء فبا يدفعو إىل ؿباولة زبفيـضو‪ .‬ويظهر‬
‫دور التسويق ىنا يف زبفيض ىذاـ الصراع بتقًدن خدمات ما بعد البيع من خبلؿ بعض األسـاليب مثل‬
‫إرساؿ كتيبات االستعماؿ اليت تشرح مسار اػبط‪ ،‬اؼبواقف‪ ،‬مواقيت العبور لحافبلت والسرعة‪ ،‬باإلضافة إىل إظهار‬
‫واالًقتاحات والعمل هبا يف‬ ‫فبيزات النقل العمومي أو حث اؼبستعملُت وَغت اؼبستعملُت على تقًدن االنتقادات‬
‫التحسينات اؼبمكنة لخدمة‪.‬‬
‫‪ 1-‬سامية غبوؿ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪113.‬‬
‫التمنية املس تدامة والسلوك املسؤول دلى ا ألفراد‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬العوامل المؤثرة على سلوك المتنقل‬
‫ىناؾ العديد من اؼبؤثرات والعوامل اليت تفاعل فيما بينها وتؤثر على سلوؾ اؼبتنقل‪ ،‬فبا تؤدي يف النهاية إىل‬
‫ربويلو والقياـ اب لتصرفات يف اذباه معُت‪،‬ـ فهو يتأثر اب لعديد من ااؼبتغ تَ ات الشخصية واالجتماعية وَغتىا‪ ،‬حبيث يبكن‬
‫جملموعة من العوامل‪ .‬وبعد االطبلع على ؾبموعة من الدراسات واألحباث ارتأينا تقسيم‬ ‫القوؿ بأف السلوؾ ىو دالة‬
‫ىذه العوامل كما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬العوامل النفسية‪:‬‬
‫وىي تلك العوامل اؼبتعلقة باؼبتنقل يف حد ذاتو وتعملـ على صياغة السلوؾ بشكل منفرد وقد حدد العلماء‬
‫السلوكيوف صبلة من العوامل واؼبؤثرات النفسية على السلوؾ وىي‪:‬‬
‫‪1-‬الحاجات‪:‬‬
‫وتعرؼ اغباجة على أهنا‪" :‬ىي عبارة عن الشعور بالنّقص أوـ العوز لشيء معُت‪ ،‬و ىذا النقص أو العوز يدفعـ‬
‫الفرد ألف يسلك مسلكا وباوؿ من خب لو سد ىذا النقص أو إشباع اغباجة‪ "1.‬كما اف حاجات الفرد تجدد و‬
‫تت طور‪ ،‬فكلما أشبع حاجة تطلع غباجات أخرى‪ ،‬تمثل أىم خصائص اغباجات يف اآليت‪:‬‬
‫‪ -‬اغباجة توّلد عدـ االستقرار الداخلي لدى األفراد؛‬
‫‪ -‬بعض اغباجات ال يستطيع الفرد إشباعها مرة واحدة و إمبا تتجدد مثل اغباجات الفطرـية (البيولوجية)؛‬
‫‪ -‬اغباجات تتغَت بتغَت طبيعة الفرد و بيئتو خاصة اغباجات اؼبكتسبة وتغَت ظروفو‪.‬‬
‫‪2-‬الدوافع‪:‬‬
‫يبكن تعريف الدوافع على أهنا‪ " :‬القوة احملركة الكامنة يف األفراد واليت تدفعھـ لسلوؾ باذباه معُت‪ ،‬وتتولد ھذه‬
‫القوة الدافعة تن يجة تبلقي أو انسجاـ اؼبنبهات اليت يتعرض ؽبا األفراد مع اغباجات الكامنة لديهم‪ ،‬واليت تؤدي هبم إىل حاالت من التوتر تدفعهم‬
‫إىل ؿباولة إتباع كل األنشطة اؼبمكنة اؽباـدفة إىل إشباع حاجات ورغبات األفراد اليت تطلب‬

‫‪157‬‬
‫التمنية املس تدامة والسلوك املسؤول دلى ا ألفراد‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪ -‬ماىر أضبد‪ ،‬السلوك التنظيمي‪ :‬مدخل بناء المهارات‪ ،‬الدار اعبامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪، 1998 ،‬ص‪181.‬‬

‫‪158‬‬
‫التمنية املس تدامة والسلوك املسؤول دلى ا ألفراد‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪.‬‬
‫إشباعا معينا‪،"1‬ـ و عرفت كذلك على أف‪" :‬الدافع ىو عبارة عن حاجة َغت مشبعة بدرجة كافية لدى الفرد تضغط‬
‫عليو و ربركو لبحث عن وسيلة معينة إلشباعها‪ "2.‬ومنو يبكنـنا استخبلص أىم خصائص الدوافع واؼبتمثلة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الدوافع ىي احملرؾ األساسي إلشباع اغباجة؛‬
‫‪ -‬الدوافع يل ست منشئة لسلوؾ ولكنها توجهو و بردد قوتو ؛‬
‫‪ -‬هتدؼ الدوافع إىل إشباع حاجات و رغبات الفرد اليت تفق مع قدراتو وموارده؛ ‪ -‬زبتلف‬
‫دوافع و أىداؼ الشراء من فرد آلخر وللفرد نفسو يف الظروؼ اؼبتَغتة حىت واف توـحده اغباجة‪ ،‬حيث‬
‫أف شراء سيارة من طرؼ شخص ما بدافع التـنقل و االستعماؿ الشخصي‪ ،‬ومن طرؼ شخص َاخر بدافع التفاخر‬
‫واغبصوؿ على مرتبة اجتماعية مرموقة‪.‬‬
‫‪3-‬االدراك‪:‬‬
‫فإذا ما أحس الفرد باغـباجة وتوافر لديو الدافع‪ ،‬فإنو سيكوف على إستعداد لتصرؼ ولكن كيفية ىذاـ التصرؼ‬
‫توقف على إدراكو لل موقف فعرؼ اإلدراؾ على أنو‪" :‬تلك الصورة اليت يكو نها اؼبستهلك عن العامل اػبارجي أو البيئة احمليطة بو‪ ،‬وىو عملية‬
‫اختيار وتنظيم وتَفست ؼبنبو ما أو لمعلومات أو لئلشارات اليت تردنا عن طريق اغبواس‪ ،‬وإعطاء ىذا اؼبنبو ٌمعت ووضعو يف صورة واضحة‬
‫سبيزه عن بقية األشياء‪ "3.‬وبدكن أف نصل إىل تعريف ملخص لئلدراؾ وىو‪" :‬‬
‫الكيفية اليت نرى هبا العامل من حولنا‪"4.‬‬
‫ومنو خصائص اإلدراؾ تمثل يف‪:‬‬
‫‪ -‬اإلدراؾ نظاـ يتكوف من مدخبلت (استقباؿ اؼبثتَ ات اؼبختلفة)‪ ،‬عمليات تشغيل (انتقاء وتنظيم اؼبثتَ ات)‪،‬‬
‫وـبرجات ( ربويل اؼبثتَ ات إىل معلومات)؛‬
‫‪ -‬يستقبل الفرد اؼبثتَ ات عن طريق حواسو اػبمسة؛‬
‫‪ -‬ىبتلف اإلدراؾ من شخص آلخر و لـفرد نفسو يف اؼبواقف والظروؼ واألزمنة اؼبختلفة‪.‬‬

‫‪ 1-‬ؿبمد إبراىيم عبيدات‪ ،‬سلوك المستهلك ‪ :‬مدخل استراتيجي‪ ،‬دار وائل لنشر‪ ،‬عماف ‪ ،‬األردف ‪ ،‬سنة ‪ ،2006‬ص‪76.‬‬
‫‪ 2-‬ؿبمد عبد العظيم‪ ،‬إدارة التسويق‪ :‬مدخل معاصر‪ ،‬الدار اعبامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2008 ،‬ص ‪.214.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪- Claude Demeur, Marketing, Dalloz, 3 eme édition, paris, France, 2001, p31.‬‬
‫‪ 4-‬ؿبمد إبراىيم عبيدات‪ ،‬مرجع السابق ‪ ،‬ص ‪146.‬‬
‫‪159‬‬
‫‪4-‬التعليم‪ :‬عرفو‬
‫كوتلر قائبل‪" :‬التعلّم ىو عبارة عن التَغتات اغباصلة يف سلوؾ األفراد تن يجة للخربات السابقة‪ 1".‬ويقصد هبذا التعريف أف الفرد كلـما اكتسب خربة‬
‫و بذربة أكرب‪،‬ـ كلـما أدى إىل تغَت يف سلوكو وتصرفاتو تن يجة ؽبذه التجارب‬
‫واػبربات سواء كانت إهبابية أوـ سلبية‪.‬‬
‫اف لتعليم ىو كل اإلجراءات اليت يتم بواسطتهـا إما تعديل أمباط سلوكية حالية‪،‬ـ أو تطوير أمباط أخرى جديدة‬
‫ب العتماد على اؼبعلومات اليت وبصل عليها الفرد يف ؿباولة للبحث عن منتجات أكثر إشباعا غباجاتو ورغباتو‪.‬‬
‫‪5-‬االتجاىات‪:‬‬
‫تعرؼ االذباىات بأهنا‪" :‬تعبَت عن اؼبشـاعر الداخلية لدى األفراد واليت تعكس أو تكشف اؼبيوؿ اإلهبابية أو‬
‫عن شيء أو موقف يكوف متعلما وثابتا‬ ‫شيء معُت‪ ، "2‬كما تعرؼ يأ ضا بأهنا‪" :‬تنظيم من اؼبعتقدات‬ ‫السلبية كبو‬
‫نسبيا وبيل اب لشخص كبو اختيار استجابة معينة في ضلها على سائر االستجابات‪ ،"3‬ومن جهة نظر سلوؾ‬
‫اؼبستهلك‪ ،‬تعرؼ االذباىات بأهنا‪" :‬اؼبيوؿ الناذبة عن التعلم أو اػبربات السابقة اليت ذبعل الفرد يتصرؼ بطريقة إهبابية‬
‫‪5‬‬
‫أو سلبية ثابتة نسبيا كبوـ شيء معُت‪ ،"4‬ومن التعاريف السابقة يبكن استنتاج خصائص االذباىات ومنها ‪:‬‬
‫‪-‬االذباىات ىي ميوؿ مكتسبة ومتعلمة وليست وراثية‪ - .‬االذباه لو‬
‫مسار (أي قي ع االذباه دائما ُبت طرفُت متقابلُت‪ ،‬أحدنبا موجب واآلخر سالب نبا التأ يد اؼبطلق‬
‫واؼبعارضة اؼبطلقة كبوـ موضوع معُت) ولو قوة (فقد وبب الشـخص شيئا بشدة أو يكرىو بشدة‪).‬‬
‫‪ -‬االذباىات تصف بالثبات والتعميم يف غياب أسباب التغيَت‪ - .‬ترتبط االذباـىات‬
‫ثدب َتات ومواقف معينة (استعداد أو ميل الفرد لبلستجابة بشكل ُمعت كبو مَثتات معينة يف‬
‫السوؽ‪ .‬و بهب أف يبيز رجل التسويق بُت االذباه كبو اؼبنتوج واالذباه كبو شراء اؼبنتوج‪ ،‬فقد يكوف لدى الفرد اذباهـ‬

‫‪1‬‬
‫‪- Philip Kotler, Marketing Management, Custom Publishing, Boston, USA, 2002, p 95 .‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Michael R. Solomon, Consumer Behavoir, Fight edition. )New Jersey: prentice Hall, 2004),‬‬
‫‪P. 200.‬‬
‫‪ 3-‬مَنت أضبد حلمي‪ ،‬التفاعل االجتماعي ‪،‬ا قل اىرة‪ ،‬مكتبة اإلقبلو‪-‬مصرية‪ ،1978 ،‬ص‪:45.‬‬
‫‪4‬عنايب بن عيسى‪ ،‬سلوك المستهلك‪،‬ـ اعبزء الثاين ‪ ،‬ديواف اؼبطبوعات اعبامعية ‪ ،‬اعبزائر‪ ،2003 ، ،‬ص‪Pearson 191. .‬‬
‫‪5‬‬
‫‪NY: NJ, edition. Eight Behavoir, Consumer Kanuk, Lazar Heslie Schiffman G. Leon - P.P.251-‬‬
252. 2003, Hall, Prentice
‫إهبايب أو مفضل كبو مبوذج من السيارات ولكن يف نفس الوقت ال يفـضل شراءه ألسباب ال تتعلق بااؼبن توج نفسو وإمبا‬
‫قد تتعلق اب لوضعية اؼبالية للفرد‪).‬‬
‫ثانيا‪ :‬العوامل الشخصية‪:‬‬
‫تمثل العوامل الشخصية اؼبؤثرة على اؼبتنقل فيما يلي‪:‬‬
‫‪1-‬العمر والجنس‪ :‬زبتلف التصرفات الشرائية لؤلفراد باختبلؼ دورة حياهتم اليت ـتنطلق من الطفولة إىل‬
‫الشباب فالشيخوخة‪ ،‬وباختبلؼ صنفهم اعبنسي (ذكر أو أنثى‪).‬‬
‫‪2-‬الوضعية االجتماعية‪ :‬تحدد الوضعية االجتماعية من خبلؿ عدة عناصر منها العزوبية‪ ،‬الزواج وحجم‬
‫األسرة‪ ،‬وبسثل ىذه العناصر ؿبددات ىامة يف القرار الشرائي للمستهلك النهائي‪3- .‬الشخصية‪:‬‬
‫تعرؼ الشخصية على أهنا "تلك الصفات والخصائص النفسية الداخلية التي تحدد وتعكس كيف يتصرف الفرد وس)لوكه نحو كافة‬
‫المنبهات الداخلية أو الخارجية البيئية التي يتعرض لها بشكل‬
‫دوري أو منتظم" ‪ ،1‬فهي سبيز كل فرد و بزتلف من شخص ألخر تبعا لعوامل متعددة منها الوراثية والداخلية‬
‫خارجية‪ ،‬وعموما فإننا مبيز ُبت طبسة أنواع من اؼبستهل ُكت وفقا لعامل الشخصية وىم‪:‬‬
‫وعوامل أخر‬
‫ى‬
‫اؼبستهلك اؽبادئ‪ ،‬اؼبستهلك العاطفي‪ ،‬اؼبستهلك الرشيد‪ ،‬اؼبستهلك اػبجوؿ واؼبستهلك الودود‪.‬‬
‫‪4-‬الحالة االقتصادية‪ :‬تمثل اغبالة االقتصادية يف الدخل القابل لئلنفاؽ‪ ،‬ويرى االقتصاديوف أف لدخل‬
‫الدور اأـلساسي يف كيفية اقتناء اؼبستهلك لمنتج اؼ بلئم‪ ،‬حيث أف اؼبستهلك ذو الدخل اؼبنخفض يتجو دائما‬
‫أو غالبا إىل شراء اؼبنتجات الرخيصة ذات اعبودة اؼبنخفضة والعكس اب لنسبة لمستهلك الذي لو دخل مرتفع ‪ .‬وحسب النظرية االقتصادية‬
‫اؼبفسرة لسلوؾ اؼبستهلك‪ ،‬فإف لـمستهلك دخل ؿبدـود و بهب إنفاقو من أجل اغبصوؿ على أكرب إشباع فبكن‪ ،‬من خبلؿ ترتيب‬
‫حاجاتو حسب أنبيتها وبشكل تنازيل‪ ،‬مع ؿباولة إشباع‬
‫اغباجات األكثر أنبية ألف دخلو ال يسمح بتلبية كل اغباجات‪.‬‬
‫‪ 1-‬ؿبمد إبراًھن عبيدات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪196.‬‬
‫ثالثا‪ :‬العوامل االجتماعية والثقافية‪:‬‬
‫وبيكن إهباز العناصر اؼبؤثرة على اؼبتنقل فيما يلي‪:‬‬
‫‪1-‬االسرة‪:‬‬
‫وأمباطـ الشراء لؤلفراد شيء ال يبكن ذباىو‪ ،‬فالعديـد من األفراد‬
‫واالذباىات‬ ‫تأثَت األسرة على تكوين القيم‬
‫يتبعوف نفس األمباط االستهبلكية األساسية السائـدة على مستوى األسر‪ ،‬واليت مت التعود عليها لفًتة طويلة من الزمن‪ .‬وبدكن تعريفها على أهنا "كل األفرـاد‬
‫الذين يسكنوف فػي بيػت معػروؼ وؿبدد ويتفاعلوف مع بعضهم بال عض إلشباع‬
‫حاجاهتم اؼبشًتكة و الشخصية‪"1.‬‬
‫‪2-‬الجماعات المرجعية‪:‬‬
‫لقبوؿ‬
‫اؼبستهل ُكت‬ ‫يساىمـ يف التعرؼ على األسباب اؼبوجبة اليت تدفـع‬ ‫فهم أنبية وأنواع اعبماعات اؼبرجعية‬
‫التأثَت االجتماعي من مصادره اؼبختلفة‪ ،‬فهي مؤثر أساسي على السلوؾ االستهبلكي لؤلفراد‪ .‬و يبكن تعريفها بأهنا‪:‬‬
‫يف قراراتو الشرائية‪ ،‬وتشكيل مواقفهم‬ ‫لؤلفراد‬ ‫"تـلك اجملموعات البشرية اليت يبكن اف تستخدـ كاطار مرجعي‬
‫‪2‬‬
‫وسلوكهم "‪.‬‬
‫‪3-‬الطبقة االجتماعية‪:‬‬
‫َتشت الطبقة االجتماعية إىل مكانة الفرد من خبلؿ سلـم اجتماعي م ٍبت على مفاىيم وقيم عامة لمجتمع‪.‬‬
‫إف ىل حد كَبت سبثل الطبقات االجتماعية ؾبموعات عريضة من الناس اؼبتشاهبُت نسبيا يف عوامل كالدخل‪ ،‬نوع‬
‫باإلضافة إىل قيم وأمباط سلوكيةـ‬ ‫والسلطة‬ ‫الوظيفة‪ ،‬اؼبستوى التعليمي‪ ،‬منطقة السكن ونوعو‪ ،‬تاريخ األسرة‪ ،‬الثروة‬
‫‪3‬‬
‫واستهبلكية سبيز كل ؾبموعة من األفراد عن األخرى‪.‬‬
‫على سلوكو بصفة عامة وعلى سلوكو االستهبلكي بصفة‬ ‫اليت ينتمي إليها الفرد تؤثر كَثتا‬ ‫االجتماعية‬ ‫الطبقة‬
‫خاصة‪ ،‬ويستند رجل التسويق إىل ؾبموعة من العوامل واؼبفاىيم هبدؼ الوصوؿ إىل فهم اجملتمع‪ ،‬وتقسيمو إىل عدد‬
‫من الطبقات اؼبختلفة‪.‬‬

‫‪ 1-‬اؼبرجع فن سو‪ ،‬ص ‪294.‬‬


‫‪2-‬كـاسر نصر اؼبنصور‪ ،‬سلوك المستهلك‪ :‬مدخل اإلعالن‪ ،‬دار اغبامد لنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪ ،2006 ،‬ص ‪222.‬‬
‫‪ 3-‬اؼبرجع نفسو‪ ،‬ص ‪344.‬‬
‫التمنية املس تدامة والسلوك املسؤول دلى ا ألفراد‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪.‬‬
‫‪4-‬الثقافة‪:‬‬
‫إف الثقافة من أكثر العوامل اػبارجية تأثَتا على سلوؾ اؼبستهلك ؼبا ؽبا من إر بت اط وتأثَت على أسلوب حياة‬
‫اؼبستهل ُكت وقراراهتم الشرائية‪ ،‬وكذلك قراراهتم اؼبتعلقة باالستخداـ واالستهبلؾ واإلتبلؼ أو التخلص من اؼبواد‪ ،‬وعليو هبب مراعاة وضع‬
‫مزيج تسويقي منـاسب لطبيعة اجملتمع ثال قافية الذي تريد اؼبؤسسة التعامل معو فتعترب الثقافة من اؼبفاھًـن الشاملة اليت ربتوي علـى العديد من العوامل‬
‫اؼبادية وغَت اؼبادية‪ ،‬واليت تؤثر على طريقة تفكَت األفراد وأمباطهم السلوكية‪ ،‬وبيكن تعريفها بأهنا‪" :‬ذلك الكل اؼبركب الذي يشمل اؼبعرفة‪،‬‬
‫واؼبعتقػدات‪ ،‬والقػيم واألفكػار واالذباىػات‬
‫فيها مع‬ ‫واألخبلقيات والتشريع والعادات والتقاليد اليت اكتسبناىا كأعضاء يف اجملتمع‪ .‬فالثقافة مكتػسبة‪ ،‬نػشًـتؾ‬
‫اآلخرين‪ ،‬وتؤثر ليس فقط على تصرفاتنا ولكن على توقعاتنا يف الكيفية اليت هبب أف يتصرؼ يف ها اآلخرين‪"1.‬‬
‫رابعا‪ :‬العوامل المتعلقة بالمزيج التسويقي‪:‬‬
‫توجد العديـد من العوامل تال سويقيةـ اليت تؤثر على سلوؾ اؼبستهلك وعلى الصورة اؼبكونة عن منظمة اػبدمة‪،‬ـ‬
‫فجميع عناصر اؼبزيج التسويقي ستساىم يف ازباذ القرار حوؿ السلوؾ اؼبتبع اثناء التنقل‪.‬‬
‫‪1-‬المنتج‪:‬‬
‫يعترب اؼبنتوج قلب العملية تال سـويقية‪ ،‬فهو يؤثر على سلوؾ اؼبستهلك عن طريػق اؼبنػافع احملتواة فيو سواء كانت‬
‫مادية ملموسة أو معنوية ؿبسوسة فاؼبستهلك يقيم اؼبنتج بدرجة إشباعو غباجياتو بالدرجة األوىل‪،‬ـ إضافة إىل اػبدمات‬
‫اإلضا يف ة اليت تزيد من قيمة اؼب تن وج اب لنسبة لمستهلك‪.‬‬
‫إف قباح اؼبنتوج يف السوؽ يتمثـل يف بق ولو من قبل اؼبستهلك نظرا ؼبا يتميز بو من‪ - 2:‬التوافق أي درجة تناسب‬
‫اؼبنتوج مع حاجات اؼبستهلك و مع احملددات االقتصادية و االجتماعية‪ ،‬والنفسية‬
‫اليت ذبعلو يقبل على شراء و ذبربة اؼبنتوج‪ - .‬القابلية‬
‫للتجزئة ‪ :‬اؼبنتوج الذي يسمح بتجزئتو أو الشـراء بكمية ؿبددة يكوف لو احتماؿ أكرب لتػأثَت علػىـ‬
‫اؼبستهلك من خبلؿ زبفيض اؼبخاطر اؼبدركة أثناء عملية الشراء‪.‬‬
‫‪ -‬إمكانية اؼببلحظة‪ :‬إف اؼبنتجات اليت يبلحظها اؼبستهلكوف تساعد على سرعة بق و بؽا‪.‬‬

‫‪ 1-‬عبد العزيز مصطفى أبو نبعة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪102. .‬‬


‫‪ 2-‬عائشة مصطفى اؼبنياوي‪ ،‬سلوك المستھلك ‪:‬عوامل التأثير النفسية‪ ،‬مك بت ة عُت مشس‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬القاىرة مصر‪ ،1998 ،‬ص ‪ 151‬بتصرؼ ‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫التمنية املس تدامة والسلوك املسؤول دلى ا ألفراد‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬السرعة‪ :‬إف مدى سرعة إدراؾ اؼبستهلك ؼبنافع اؼبنتوج و اإلشباع الفوري غباجاتو وبفزه على ذبربتو‪ - .‬البساطة‪ :‬اؼبنتوج‬
‫بال سيط يف تركيبتو و السهل يف ذبربتو يساعد اؼبستهلك أكثر على تنبيهو‬
‫‪ -‬اؼبيزة النسبية ‪ :‬كخدمات قبل و بعد البيع‪ ،‬الضماف ‪ ،....‬فهي ال ربث اؼبستهلك فقط علػى الػشراء ولكػن‬
‫لبلستمرار يف الشراء و بناء الوـالء لمنظمة اػبدمية‪.‬‬
‫وعلى مؤسسة النقل عرض منتوجات متكاملة من حيث اعبودة والعناصر اؼبلموسة وَغتىا من اجل إقناع‬

‫اؼبستهلك باستعماؿ خدماهتا مقابل اػبدمات اؼبنافسة‪.‬‬


‫‪2-‬السعر‪:‬‬
‫اف األسعار وسياسات التسعَت من قبل اؼبؤسسات ؽبا ارتباط مباشر بسلوؾ اؼبستهلك فاألسعار ؽبا تأثَت قوي‬
‫‪1‬‬
‫على قرار اؼبستهلك يف شراء سلعة أو استخداـ خدمة ما وىذا ما هبب اف يكوف أولوية عند وضع األسعار النهائية ‪.‬‬
‫اؼبنظمات اػبدمية‪ .‬لذا وجب عليها أف‬ ‫أف يتناسب مػع أىػداؼ وسياسػات وبػرامج التسويق يف‬ ‫على السعر‬
‫تتخذ األىداؼ و السياسات السعرية اؼبناسػبة وجػودة اػبػدمات اؼبقدمة واؼبرتبطة حباجات وتوقعات الفرد‪ .‬فاؼبتنقلوف يستخدموف‬
‫طرؽ ومَعايت ـبتلفة للحكم على جودة خدمة النقل ولكنهم يتفقوف على حد ادىن من‬
‫اعبودة ال يبكن التنازؿ عنو‪.‬‬
‫‪3-‬الترويج‪ :‬يبثل‬
‫الًتويج ركنا أساسيا وحيويا من أنشطة مؤسسات النقل‪ ،‬فهو مرأة عاكسة للنشاط نفسو ومدى التقارب بُت اؼبؤسسة واحتياجات اؼبتنقلُـت من‬
‫خبلؿ ما يعرض من خدمات‪ .‬وقد يؤثر الًتويج على قرار تنقل الفرد وسلوكو‬
‫من خبلؿ صور التصاؿ اإلقناعي بغرض االىتمػاـ باؼبن توج واًلتغيب فيو أو التعريف أو التذَكت بوجوده كما يعمل‬
‫على نشر الوعي والثقافة ُبت اؼبػستفيدين وتوجيو انتباىهم واىتماماهتم دبختلف الرسائل االقناعية‪ .‬و براوؿ مؤسسةالنقل جذب األفراد‬
‫ودفعهم لتجربة خدماهـتا بكل وسائل اؼبزيج الًتو بهي اؼـبتاحة لديها‪ .‬وزبتلف‬
‫فمنهم َغت اؼبتأثرين‪ ،‬واؼبتأثروف غبد الػوـالء‪ ،‬واؼبتػأثروف دوف الوالء‪ ،‬واؼبتـأثروف حصريا‬ ‫ؽبذه اؼبنبهات‬ ‫استجابة األفراد‬
‫اب ًلتويج‪ ،‬ويرجع االختبلؼ يف ردة فعل االفراد اذباه األنشطة الًتو بهية لتـداخل عدة مؤثرات مسببة لسلوكهـم‪.‬‬

‫‪167‬‬
‫التمنية املس تدامة والسلوك املسؤول دلى ا ألفراد‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪ -‬ضبد الغدير‪ ،‬رشاد ساعد‪ ،‬سلوك المستهلك‪ :‬مدخل متكامل‪ ،‬دار زىراف لنـشر والتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪،2012 ،‬ـ ص ‪20.‬‬

‫‪168‬‬
‫‪4-‬التوزيع‪:‬‬
‫يتميز التوزيع دبكانة خاصة داخل اؼبزيج تال سويقي‪ ،‬فما ال اف ئدة من وجود منتوج متميز بػسعر مناسػب‪ ،‬ومعلن‬
‫عنو بشكل جذاب‪ ،‬إال أنو ليس متاح لمستهلك يف الزماف واؼبكػاف اؼبناسػبُت‪ ،‬فخاصػية الػوفرة وسهولة االقتناء قد ربوؿ بُت ازباذ قرار‬
‫الشراء من عدمو‪،‬ـ خاصة يف خدمة النقل توفر النقل وفق خطوط ومسارات متعددة وًمتابطة تزيد‬
‫من إغراء األفراد ودفعهم الستعماؽبا‪.‬‬
‫‪5-‬العام يل ن‪:‬‬
‫تميز اػبدمات بكو نها َغت ملموسة ما يعطي العاُملت أنبية كَبتة يف اؼبنظمة فهم يبثلوف اؼبؤسسة واػبدمة يف‬
‫نظر اؼبستهلك‪ ،‬ولذا وجب على مؤسسة الـنقل اختيار عامليها بدقة شديدة‪ ،‬فقوة الشخصية‪ ،‬الثقة بػالنفس‪ ،‬اؼبظهػر اغبسن‪ ،‬الدبلوماسية التفاوضية‬
‫واإلقناع اب لشـراء‪ ،‬اؼبعرفة اعبيدة بااؼبن توج وتوجيو قرارات التـنقل اىم ما هبب توفره عند‬
‫العاُملت يف اؼبؤسسة من اجل إعطاء انطبػاع وصورة ذىنية جيدة لدى اؼبستهلك‪.‬‬
‫‪6-‬البيئة المادية‪:‬‬
‫يعتمد على عنصر احمليط اؼبادي الذي يقدـ فيو اؼبنتوج لعمبلء يف تق يم نوعية ىػذاـ اؼبنتػوج ومػدى االستفادةـ‬
‫من العمل يف بيئة صحية مر بوة‪.‬‬
‫وترتيب اؼبعدات واؼبقاعد واؼبكات ػب واإلضػاءة‪،‬‬ ‫ؼبؤسسة النقل ووسائل التنقل اؼبستعملة‬ ‫إف تال صميم الداخلي‬
‫واأللػواف والستائر واألثاث وأنـظمة التكييف والتدفئة‪ ،‬صبيعها تأثر على انطباع والصورة الذىنية لل مؤسسة لدى األفراد‬
‫وتأثر على قراراهتم وتنقبلهتم‪.‬‬
‫‪ 7-‬العمليات‪.‬‬
‫باـعتبار مؤسسة اػبدمة دبثابة نظاـ عمليات خدمية‪ ،‬وجب على اؼبؤسسة االىتماـ بأدؽ تفاصيل إنتاج اػبدمة‬
‫ومراحلها فكل تفصيل حىت ولو كاف صَغتا قد وبدث فرقا عند اؼبتنقلُت اغباليُت أو احملتملُت‪ .‬فالتحسُت من فت اصيل إنتاج‬
‫خدمة النقل كتـغيَت اغبافلة‪ ،‬مقاعد لجلوس سياقة السائق‪ ،‬سهولة الدفع‪،‬ـ نظاـ‬
‫تبع بسيط لمكاف الذي يكـوف فيو‪ ،‬سرعة تنقل اغبافلة وغَته كلو وبدث فرقا عند اؼبتنقل ويأثر على سلوكو‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬استراتيجيات تنمية سلوك مسؤول‪.‬‬
‫بعد التطرؽ إىل اآلثار السلبية لنقـل وارتفاع تال كـاليـف اػبارجية لتنقل دبنظور التنمية اؼبستدامة‪ ،‬وجب عرض‬
‫بعض السياسات والبدائل لتوفيق بُت اػبيار البيئي والتطور االقتصادي لعل أنبها‪:‬‬
‫أوال‪ :‬تدخل الدولة‬
‫وجب‬
‫إىل تنقبلت مسؤولة‬ ‫االسـتعماؿ الغَت رشيد لسيارة الشخصية والوصوؿ‬ ‫من اجل اغبد من مشاكل‬
‫تدخل الدولة بإصدارىا لبعض القوانُت وتطبيقها‪ ،‬من أنبها ما يلػي‪1- :‬اقتراحات‬
‫لمحاولة تق يل ل الرفاىية في السيارة‪ :‬طبعا وببل شك السيارة ىي الوسيلة الرائعة لتنقل‪ ،‬لكنـ‬
‫كباوؿ عرب ؾبموعػة من السياسػات تقليل من الرفاىية يف استعماؿ السيارة يف الوسط اغبضري باعتبارىم مسبب‬
‫ومن بُت أىم السياسات اليت هبب على السلطات اؼبعنية‬ ‫استهبلكها للحيز اؼبكاين‪،‬‬ ‫لتلوث واالزدحاـ إضافة إىل‬
‫إتباعها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬فرض ضر بي ة مرتفعة على مواقف السيارات؛ بتحديد مدى زٍمت ؽبا‪.‬‬
‫‪ -‬خفض تدربهي لدعم الوقود؛‬
‫‪ -‬استعماؿ السيارات يف الوسط اغبضري حسب الرقم الزوجي و الفردي؛‬
‫‪ -‬شرطة مرور كفوءة وقوانُت فعالة؛‬
‫‪ -‬منع استعماؿ شخص واحد لسيارة واحدة‪.‬‬
‫‪2-‬بناء نظام نقل جماعي متطور‪:‬‬
‫‪ -‬تطوير النقل الجماعي كما و كيفا‪ :‬سيكوف مفتاح التخلص من ظاىرة ملكية السيارة الشخصية‪ ،‬واؼبقصود‬
‫السرعػة‪ ،‬السعة داخل‬
‫ربسُت اعبودة دبختلف أبعادىا كالراحػة‪،‬‬ ‫بالكم ىوـ تطور عدد اغبافبلت أما الكيف فهو‬
‫اغبافبلت ‪ ،‬وتنظيم عدد الرحبلت‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد المحفزات التي تشجع المواطن على استعمال النقل الجماعي‪ :‬ذلك تب وَفت األمن والتكلفة‬
‫اؼبناسبة وعنصر الوقت و الراحة ومتعة السفر‪ ،‬خصوصا دقة اؼبواعيد والنظافة البيئية‪ - .‬بعث و تشجيع وسائل‬
‫النقل عالية القدرة على الطرق وعلى المسارات الخاصة‪ :‬مثـل‪ :‬مًيتو ‪Métro‬‬
‫‪ ،‬ترامواي‪ Tramway‬واغبافبلت ذات اؼبستوى العايل من اػبدمة‪.‬‬
‫بالسلطة التنظيمية‬
‫وذلك بأدراج ما يسمى‬ ‫‪ -‬ضرورة تكامل وسائل النقل الجماعية مع بعضها البعض‪:‬‬
‫لل نقل‪ ،‬لتسهيل تنظيم النقل يف اؼبدي نة الذيـ يؤدي بدوره إىل الرفع من كفاءة خدمة النقل اعبماعي‪.‬‬
‫‪3-‬بناء ىياكل قاعدية متممة‪:‬‬
‫‪1-3-‬أقطاب التبادل ‪d’échange :Pôles‬‬
‫يعرؼ قطب التبادؿ على أنو ذلك اؼبكا ف أو اؼبساحة اؼبهيأة أو احملطة اؼبهيكلة بشكل خاص من أجل استقباؿ‬
‫ـبتلف أمباط النقل وتسهيل عملية الدمج فيما بينها‪ ،‬وذلك إلتاحة أكثر من مبط واحد لتنقل لفائدة اؼبستعمُلت ومنو تعترب ىذه اؽبياكل حلقة مهمة يف‬
‫سلسلة التنقبلت اليومية‪ ،‬كما يبكن أف نعترب أقطاب التبادؿ أماكن عبور من مبط إىل آخر مع مراعاة نقطة مهمة لغاية‪ ،‬ىي مسانبة ىذه األقطاب‬
‫يف التقليل من االنقطاع اغباصلـ أثناء التنقل من مبط إىل آخر‪ charge de Rupture‬و بهذا فإف أقطاب التبادؿ سوؼ ذبعل التنقبلت‬
‫أكثر مرونة كما تضيف‬
‫ميزة أخرى مهمة تمثل يف التسَيت األمثل لجدوؿ الزٍمت للرحبلت‪.‬‬
‫‪Le parc relais-2-3‬‬
‫ىياكل قاعدية تقع على ؿبيط اؼبدي نة للتخلص من السيػارة قبل دخو بؽا إىل وسط اؼبدينػة وذلك باللجوء إىـل‬
‫النقل اعبماعي (الًتاـ اؼبيػتً و‪ ،‬اغبافبلت)‪ ...‬أين يوجد هبا مكاف تل وقيف السيارة واستخػداـ النقل اعبمػاعي لتخفيف‬
‫من ضغط السيػارات داخل اؼبديػنة‪- .‬‬
‫‪4‬تشجيع األنماط العذبة‪ :‬وتـشمل وسائط التنقبلت غَت اؼبلوثة وىذاـ يعٍت إصباال اؼبشي والدراجة بدال من‬
‫ىي اختصار لكلمة‪ libre: vélo‬وىي خدمة الدراجة اغبرة‬ ‫وسائط النقل اآ لية وبيكن االقتداء خبدمة ‪Vilib‬‬
‫حيث يوفر عدد كبَت من الدراجات يف مواقف خاصة وسط اؼبدي نة وعلى كل من يرغب باستخداـ الدراجة أف يدفع‬
‫مبلغا معينا عرب أجهزة ـبصصة لذلك تكوف جبانب ؿبطات الدراجات اغبرة‪.‬‬
‫‪5-‬النقل الذكي واألساليب الجيدة المطبقة في الدول األخرى‬
‫وىي ـبتلف تكنولوجيات اإلعبلـ واالتصاؿ يف النقل ىدفهاـ اؼبساعدة على قيادة اؼبركبات وربديـد اؼبواقع‪،‬‬
‫وذلك من أجل تسَيت حركة اؼبرور‪ ،‬هبب ت ٍبت إستً اتيجية وضع ىذه األنظمة باعبزائر بداـية اب لنقل الربي وذلك لفك‬
‫االختناقات وتسهيل التنقبلت‪.‬‬
‫‪ 6-‬فرض رسوم وضرائب‪ :‬وبيكن التنويع يف ها مثبل تطبيق ‪:‬‬
‫معينة‬
‫وىي فرض رسوـ على مستخدمي الطريق داخل الوسط اغبضري او يف اوقات‬ ‫التسعيرة الحضرية‪:‬‬
‫كوقت الذروة من اجل التقليل من مشاكل النقل داخل الوسط اغبضري‪.‬‬
‫مبدا الملوث الدافع‪ :‬أي دفـع ضر بي ة على التلوث الناجم على النشاط وقد تكوف ىذه الضريبة تستهدؼ‬
‫اؼبؤسسات بشكل اكرب باعتبارىا تلوث اكثر من الفرد بكَثت‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تبني المتنقل لسلوكيات مسؤولة‪.‬‬
‫األفراد‬
‫اف تنجح اعبهود اؼببذولة من طرؼ الدولة وحدىا ما مل يكن ىناؾ وعي كاؼ من طرؼ‬ ‫ال يبكن‬
‫بضرورة التخلي عن بعض السلوكيات اػباطئة وتغيَـتىا باخرى اكثر مسؤولية واستدامة‪ ،‬فاًحتاـ القانوف وشروط‬
‫السبلمة اؼبرورية على الطريق وحسن إدارة الوقت لتفادي السرعة واالزدحاـ ىي سلوكيات بسيطة ذبنبنا أضرار كَبتة‪،‬‬
‫إضافة إىل بعض اغبلوؿ مثل‪:‬‬
‫لعديد من‬
‫في المواصالت )‪ (le covoiturage‬ىو حل تنظيمي غَت ر بظي ‪،‬يتيح‬ ‫‪1-‬التشارك‬
‫الفًتة‬
‫صفتهم استعماؿ سيارة واحدة فقط ‪،‬كما يعد ىذا اغبل أكثر فاعلية خاصة يف‬ ‫األشخاص مهما كانت‬
‫الصباحية ‪،‬أما يف اؼبساء فإف اختبلؼ ساعات الدواـ و األنشطة يعداف معوقا ؽبذه العملية ولكن ىذا اغبل يعد فعاال‬
‫لزيادة القدرة التحميلية للسيارة الواحدة بدؿ عبوء كل فرد إىل سيارتو وحده‪.‬‬
‫‪2-‬السيارة المشتركة ‪Car) (sharing‬مت التفكَت يف ىذه الطريقة يف سنة ‪ 1901‬من طرؼ ؾبموعة‬
‫من ارباديات النقل ‪،‬حيث سبكن ىذه العملية من االستفادة من السيارة يف أي وقت وزماف وفق االحتياج ولوقت‬
‫ؿبدد فبا يعد أـ ا ر مشجعا لعدـ اقتناء سيارة خاصة‪ .‬بعد‬
‫العديد من السنوات يف البحث عن حلوؿ اؼبشاكل النقل يف الوسط اغبضري‪ ،‬يبقى اغبل األمثل ؽبذا النوع‬
‫منـ اؼبشاكل ىو تعديل سلوكيات تنقل أالؼ االفراد من خبلؿ التوعية‪.‬‬
‫‪3-‬ترشيد استعمال الطاقات الغير متجددة من خالل الطاقات البديلة‬
‫‪ 1-3-‬السيارة الصديقة للبيئة‪ :‬فب ضل التكنولوجيا اليت هتدؼ إىل إهباد حلوؿ مناسبة للحد من التلوث‬
‫الناتج عن استعماؿ السيارات‪ ،‬وذلك هبدؼ الوصوؿ إىل سيارة صديقة لبيئة‪ ،‬ومن بُت ىذه التكنولوجيا‪:‬‬
‫‪ -‬استعماؿ اؼبصفاة (‪ (Filtre‬اليت ربتفظ بالغازات‪ ،‬باستثناء ‪Co2‬‬
‫‪ -‬السيارة اؽبجينة (‪ )Hybride‬تعملـ بالوقود والكهرباء يف أف واحد‪.‬‬
‫‪ -‬يف انتظار اكتشاؼ سيارة َتست باؼباء أو الطاقة الشمسية ‪. combustible à (Pile‬‬
‫‪ 2-3-‬السيارة الكهر اب ئية‪ :‬اغبل األكثر وضوحا للحد من التلوث يف اؼبناطق اغبضرية والذي يأيت بعد ُ‬
‫ربست‬
‫وىي بديل جيـد لسيارة‬
‫الكهربائية‬ ‫اعبماعي ىو اغبد من االنبعاث اؼبلوثة من خبلؿ السيارة‬ ‫جودة خدمة النقل‬
‫التقليدية ولكن يعاب عليها ضرورة التوقف يف كل مرة من اجل إعادة شحن البطارية‪.‬‬
‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫أخذت مبادئ التنمية اؼبستدامة صدى كبَت يف العامل ككل‪ ،‬وذلك الف اػبرباء دقو ناقوس اػبطر وحذرو العامل‬
‫باسـره من خطورة االسـتمرار يف اؼبمارسات اغبالية خصوصا منها االستهبلكية اليت تزيد من تدىور جودة اغبياة على‬
‫األرض فظهور مصطلح االستهبلؾ اؼبسؤوؿ ما ىو إال امتداد لتطورات اليت تعرفها التنمية اؼبستدامة وؿباولة تل طبيقها‬
‫على ارض الواقع‪.‬‬
‫االستهبلؾ اؼبتزايد للطاقة‪ ،‬االزدحاـ اؼبروري‬ ‫واالقتصاد كالتلوث‪،‬‬ ‫وباعتبار النقل يأثر سلبا على البيئة‬
‫داخل‬
‫كجزء من اغبل والرقي‬ ‫يف قطاع النقل‬ ‫بشكل كَبت وجب تطبيق مفاىيم االستهبلؾ اؼبسؤوؿ‬ ‫اؼبدف وضياع الوقت‬
‫اب لقطاع بعيد عن ـبرجاتو السلبية‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫النق ل الحضري الجماعي‬
‫في الجزائر‪.‬‬
‫النقل احلرضي امجلاعي يف اجلزائر‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تمهيد‬

‫الشػػاملة‪ ،‬ك قد حاكلت اعبزائػر‬ ‫یعتبػػر النقػػل أحػػد أى ػم القطاعػػات الػػذم یسػػاىم فػػي التنمیػػة االقتصادیة‬
‫تطویر القطاع عرب كضع سیاسات عدیدة كـبتلفة حسب متطلبات كل مرحلة‪،‬ـ ككاف اؽبدؼ منها كاحد كىوـ‬
‫تنظیم النقل كإذل بناء قواعد ىیكلیة‪ ،‬كما ربرص يف كل مرة على توّفب خدمات ذات جوـدة عنػد تنقل األفراد أك‬
‫السلع ك بال ضائع‬
‫اعبزائر العاصـمة باعتبارىا ؾباؿ الدراسة‬ ‫كللوقوؼ على الواقع اؼبعاش للنقل اغبضرم يف اعبزائر كباألخص‬
‫یأيت الفصل الثالث ؽبذه الدراسة مقسما إذل طبس مباحث كما‬ ‫‪ ETUSA‬لنقـل‬ ‫اؼبیدانیة لبحث كمؤسسة‬
‫یلي‪:‬‬
‫اؼ بحث األكؿ‪ :‬مراحل تطور سیاسات النقل الربم يف اعبزائر ؛‬
‫اؼ بحث ثال اشل‪ :‬قت دصل كالیة اعبزائر العاصمة؛‬
‫اؼببحث الثالث‪ :‬النقل اعبماعي يف اعبزائر العاصمة؛ اؼببحث‬
‫؛‬ ‫الرابع‪ :‬التسویق يف مؤـسسة النقل اغبضرم كالشبو اغبضرم للجزائر العاصمة‬
‫‪ETUSA‬‬
‫اؼ بحث اػبامس‪ :‬دراسة استطالعیة تل وجهات مؤسسة ‪ ETUSA‬كبوـ ت ِبب اؼبزیج تال سویقي‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫النقل احلرضي امجلاعي يف اجلزائر‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‬
‫المبحث األول‪ :‬مراحل تطور سياسات النقل البري في الجزائر‬
‫مر نظاـ النقل يف اعبزائر بعدة مراحل منػذ السػتقالؿ إلػى یومنػا ىػذا كبيكن إهبازىا يف اؼبراحل التالیة‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مرحلة احتكار الدولة ‪( 1988 - (1962‬‬
‫كالٍب تتضمن بدكرىا عدة مراحل ىي‪:‬‬
‫أوال‪:.‬مرحلة النظام الموروث ‪( -1966 (1962‬‬
‫على منشأهتا رغم الصعوبات كقلة اػبربة لدل العماؿ‬
‫حاكلت اعبزائر بعد الستقالؿ التسّیب كاإلشراؼ‬
‫اعبزائریْب‪ ،‬كلذا قبدىا أبقت على القوا ْنب الٍب كرثتها عن فرنسا كاٍلب ال تعارض مع سیادهتا الوطنیة‪.‬‬
‫الػػوطِب لنقػػل‬ ‫النهوض بالقطاع ىي إنشاء الدیواف‬ ‫ؿباكلة ؼبواكبة الوضع اعبدید ك بؿاكلة‬ ‫ككانت أكؿ‬
‫‪ ONT‬يف ‪ 07‬أفری ػل ‪ 1963‬فػػي إطػػار التسػػیّب الذايت لنقل الربم جبمیع أنواعو‪ ،‬كیعترـب مؤسسة عمومیة ذات‬
‫‪ ، 1‬كتضمن اؼبرسوـ الصادر يف ‪ 1963‬صالحیات الدیواف ا ٍلب تمثل يف‪:‬‬
‫خاصیة ذباریة‬
‫اإلشراؼ على النقل عرب الطرؽ يف اعبزائر‬ ‫‪-‬‬
‫دراسػة ك اقتػراح أحكػاـ علػى كزیػر إعػادة منشػآت األشػغاؿ العمومیػة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫دراسػة ك اقتػراح أسػعار نقػل األشخاص بواسطة الطرؽ أك عرب السكك اغبدیدیة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اَقباح مواقیت النقل اعبماعي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ترخیص النقل كمراقبة مؤسسات النقل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كانت فػي ىػذه الفتػرة إجػراءات تعجیزیػة للخػواص لتجدید حظػائرىم ك أف دكرىػم ینتهػي بانتهاء صالحیة مركباهتم فبا أدل إذل استبعادىم‬
‫تدربهیا عن فبارسة ىذا النشاط لیحل ؿبلهم الـقطاع العمومي‪ّ ،‬غب أف الدیواف الوطِب لنقـل سرعاف ما أخفق يف تأدیػة اؼبهػاـ اؼبسػندة‬
‫إلیػو‪ ،‬نظػرا لعػدـ كجػود زبطػیط مسػبق نل شػاط النقػل‪ .‬كمػا‬
‫عرفػت ىػذه الفتػرة البفػاض نسػيب يف النقػػل كى ػذا كفػػق ؼب ػا آل ػت إلیػػو كضػػعیة النشػػاط االقتصػػادم عب ػػد رحی ػلـ‬
‫االسػػتعمار كنتیجػػة األسػػػباب كاؼبشػػػاكل التػػػي تػػػم تال عػػػرض ؽبػػػا التػػػي كانػػػت تشػػػكل حتمیػػػة التوج ػو كبػػػو اختیػ ػار‬
‫‪،‬حبیػث تػم اا لتجػػاء للتخطػػیط االسَباتیجي‬ ‫‪1967‬‬ ‫اسػَباتیجیة معینػة كىػي اإلسـ َػباتیجیة اؼبعتمػدة فػي عػػاـ‬
‫‪2‬‬
‫متوسط اؼبدل ‪.‬‬

‫‪ 1-‬اؼبرسوـ التنفیذم رقم ‪، -729 63‬اؼبؤرخ يف ‪ 07‬نوفمرب ‪ ، 1963‬كاؼبتعلق بتنظیم ك بردیػد مهػاـ الػدیواف الػوطِب لنقل‪ ،‬اعبریدة الر بظیة‪،‬‬
‫‪150‬‬
‫النقل احلرضي امجلاعي يف اجلزائر‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‬
‫العدد ‪ ،88‬الصادرة لسنة ‪1963.‬‬
‫‪ 2-‬زكلیخة قنطرم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪196.‬‬

‫‪150‬‬
‫النقل احلرضي امجلاعي يف اجلزائر‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‬
‫ثانيا‪ :‬مرحلة التس ير المركزي ‪-1981( (1967‬‬
‫صدكر األمر ‪ 130/67‬يف تاریخ ‪ 22‬أكت ‪ 1 1967‬كاف نقطة حاظبة يف مسار النقل يف اعبزائر حیثـ‬
‫الغى كل القوا ْنب الفرنسیة كاكبل دبوجبو الدیواف الوِطب لنقل بعد اف اثبت فشلو الذریع يف تأدیة مهامو األساسیة‪،‬‬
‫اقر احتكار كامل لل دكلة لقطاع ك لكػل كسػائط النقػل كفقا ؼ باد ئ النظاـ االشَباكي اؼبعموؿ بو‬ ‫كما اف‬
‫اؼبرسوـ‬
‫آنذاؾ‪.‬‬
‫التػوجیهي اللسػتثمارات كالتنظػیم التسػانبي‪ .‬كاتصفت بقیاـ‬ ‫بالتخطط‬ ‫تمیػز ىػذه اؼبرحلػة علػى العمػوـ‬
‫‪2‬‬
‫الدكلة اعبزائریة بعدة ـبططات تنمویة منها ‪1- :‬‬
‫المخطـط الثالثـي ‪ -1969): (1967‬ك الػذم ركػز علػى الصػناعة ك األنشػطة اؼبرتبطػة باحملركقات‬
‫اب لدرجة األكذل ‪.‬غـّب أف ىذا اؼبخطط دل یهتم اب لنقل كفرع من قطاع شبو‪ .‬اؼبنتج أك ما یعرؼ آنػذاؾ قب طػاع‬
‫التػداكؿ حیػث لػم تظهػر حصػة النقػل ضػمن اغبصػص اؼبخصصة اللستثمارات العمومیة‪ ،‬ك إمبا ظهرت النسبة‬
‫‪%‬مػن ؾبمػوع السػتثمارات‪ ،‬ىػذه النسػبة الضػعیفة‬ ‫اػباصػة بالقطػاع الشػبو اؼبنػتج ك الٍب دل تعدل نسبتو ‪5.1‬‬
‫لقطاع النقل‬ ‫تشػب إلػى اىتمامػػات أكثػػر لل دك ػلػ ة بقطاعػػات أخػػرل كقطػػاع التصػػنیع ك الفالحػػة ك إنبػػاؿ كاضػػح‬
‫ّ‬
‫الذم كاف نی ظر إلیو بأنو كايف ؼبواجهة الطلب‪.‬‬
‫دبش ػاریع اس ػػػ تثماریة هبػػػدؼ إنشػػػاء‬
‫‪ 2-‬المخطـ ـط الربـ ـاعي األول ‪ :)1973- (1970‬القیػػػا‬
‫ـ‬
‫صػػناعات قاعدیػػة تكػػوف دبثابػػة دعامػػة إلنشػػاء صػناعات خفیفػػة فیمػػا بعػػد‪ .‬يف ْحب كانػػػت ج ػل سیاسػػػات النق ػػػ ل فػػػي ىػػػذه اؼبػـػػدة‬
‫كانػػػت منصػػػبة حػػػوؿ ت ػػدعیم كس ػػائل النقػػػل كب ػػاألخص نت ظػ ػیم القط ػػاع الػ ػذم كػ ػاف یعتمػ ػد عل ػىـ االستقاللیة فػػػي التسػػػ ّیب ؼبختلػػػف تعاكنیػػػات‬
‫نقػػػل اؼبسػػػافرین‪ ،‬اؼبط ػػػ ارات ك اؼبػػػوانئ‪ .‬كمػػػا سػ ػانبت الدك ػل ػػة ف ػي رأس‬
‫اؼب ـػػاؿ االجتمػاعي للشػػركة الوطنیػػة للسػػكك اغبدیدیػػة بنسػبة ‪% 51‬لتتحػػوؿ تسػػمیة الشػػركة مػػن‬
‫)‪(SNCF‬الشػركة الوطنیػة لسػكك اغبدیػد التػي كانػت ملكػا للدكلػة الفرنسیة إلػى الشػركة الوطنیة لسكك اغبدید‬
‫‪ ،‬أما قطاع بّالط اف فكاف مسّبا بالشػراكة مػع الشركة الفرنسیةـ للطبّ اف إذل غایة عػاـ‬ ‫اعبزائریة (‪(SNCFA‬‬
‫‪ ،1970‬كالنقػل عبػر الطرقػات كػاف خلیطػا ْػب بْب الناقْلب اػبواص كا ْ‬
‫لناقلب العمومیْب‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫النقل احلرضي امجلاعي يف اجلزائر‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪2‬‬
‫‪ 1-‬االمر ‪ 130/67‬اؼبؤرخ يف ‪ 22‬اكت ‪ ، 1967‬اعبریدة الر بظیة لجمهوریة اعبزائریة‪ ،‬العدد ‪ ،1967 ،63‬ص‪- 939. :‬‬
‫عقارم زكریا‪ ،‬تقييم السياسات العمومية للنقل الحضري‪ :‬دراسة حالة النقل الحضري في الجزائر العاصمة‪ ،‬اطركحة مقدمة نل یل شهادة دكتوراه‬
‫الطور الثالث يف العلوـ االقتصادیة‪ ،‬شعبة اقتصاد النقل كاالمداد‪ ،‬كلیة العلوـ االقتصادیة كالتجاریة كعلوـ التسیّب‪ ،‬جامعة باتنة ‪ ،1‬اعبزائر‪2015- ،‬‬
‫ص ‪.1402016،‬‬

‫اعترب ىذا اؼبخطط تكملة ؼبخطط السابق‪ ،‬حیػػػث‬


‫‪ 3-‬المخطط الرباعي الثاني ‪:)1977- (1974‬‬
‫االقتصػادیة نتیجػة‬
‫االقتصػػػادیة الضػػػخمة‪ ،‬ككػ ػذا االىتمػػػاـ بالقطاعػات غیػر‬ ‫اذبهػػػت اعبهػػػود ف ػي سبویػػػل اؼبشػ ػاریع‬
‫رفع قدرة نقل السػلع بػالطرؽ كالسػكك‬ ‫كفػي ؾبػاؿ النقػل عمل ىذا اؼبخطط على‬ ‫ارتفػاع إیػرادات احملركقػات‪،‬‬
‫اغبدیدیػة بنسػبة ‪ % 17‬كذلػك مػن خػالؿ اقتنػاء عػدد كػايف مػن الشػاحنات لرفػع كمیػات النقػل‪ ،‬ك تػم شػراء ‪ 65‬قاطرة ك ‪5500‬‬
‫عربة‪ ،‬حیث ناؿ نقل األشخاص جانبا من اىتماـ ىذا اؼبخطط‪ ،‬فتقرر تػدعیم اعبمعػػات احم لیػة كالوحػدات االقتصػادیة باغبػافالت‬
‫الصػغّبة ك الكبیػرة حسػػب اغباجة كالشركة الوطنیػة لنقػل البػرم حبػوارل ‪ 1800‬حافلػة كبیػرة كشػراء حػوارل ‪ 30‬قاطرة لنقل اؼبسافرین‬
‫اب لسكك اغبدیدیة‪ ،‬كما مت تدعیم الشرك ْتب الوطنی ْتب لنقل‬
‫اعبوم كالبحػرم بػػ ‪ 26‬طػائرة جدیػدة كرفػع مسػانبة األسػطوؿ البحػرم اعبزائػرم إلػى نسػبة ‪25%.‬‬
‫االنتقالیػة التػي تػم مػن‬
‫‪ :‬تعترب ىذه اؼبرحلة دبثابة اؼبرحلػة‬ ‫‪4-‬المرحلة التكميلية ‪)1979- (1978‬‬
‫خالؽبػا إسبػاـ مػا تبقػى مػن اؼبخطػط الربػاعي الثػاشل‪ ،‬كقػد سبیػزت ىػذه اؼبرحلػة باحتوائهػا لبػرامج اسػتثماریة جدیػدة‬
‫ؼبواجهػة اؼبتطلبػات اعبدیػدة لتنمیػة‪ ،‬كقػد تػم إعػادة تقیػیم أغلػب البػرامج بسػبب التغیػرات التػي طػرأت علػىـ‬
‫األسػعار كالناذبػة عػن األزمػة اؼبالیة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬مرحلة التس ير الالمركزي ‪-1988 ( (1981‬‬
‫يبكن تقسیم ىذه اؼبرحلة إذل َفبْتب ـبتلفتْب حسب ماكانت سبر بو اعبزائر من تغیّبات اقتصادیة كىي‬
‫‪1‬‬
‫كااليت ‪:‬‬
‫‪ 1-‬سبیػػزت الفتػػرة األكلػػى بارتفػػاع أسػػعار البتػػركؿ كبالتػػارل زادتـ مػػداخیل الدك ػلػ ة مػػن العملػػة الصػعبة‪،‬‬
‫حیػث اغتنمػت الدكلػة ىػذه الفرصػة ؼبضػاعفة السػتثمارات مػن خػالؿ اؼبخطػط اػبماسي األكؿ ‪ 1984) (1980-‬كالذم‬
‫كاف شػعاره "مػن أجػل حیػاة أفضػل"‪ ،‬كالتػي تظهػػػػػر الىتمامػ ػ ػات اعبػ ػػػ ػادة بضػػػػػركرة الػػػػػتحكم فػػػ ػيـ آجػػ ػػاؿ كتكػػ ػػػ الیف إقب ػ ػاـز‬
‫اؼبشػػ ػػػ اریع االسـتثماریة‪ ،‬كإدخاؿ ـبططات اإلنتاج علػى مسػتول اؼبؤسسػات العمومیػة ألجػل ْػربسربسْب اؼبنتػوج الػوطِب‪ .‬كازبػذت‬
‫اعبزائػر فػي ىػذه الفتػرة إجػراءات جدیػدة تسػمح دبشػاركة رأس اؼباؿ األجنيـب‬
‫يف ربقیق اإلسبَ اتیجیة التنمویة‪.‬‬
‫‪152‬‬
‫النقل احلرضي امجلاعي يف اجلزائر‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‬
‫دكالر لربمیػػل الواحػػد إلػػى ‪ 08‬دكالر ‪،‬‬ ‫‪ 2-‬امتػػازت الفتػػرة الثانیػػة بالبفػػاض أسػػعار البتػػركؿ مػػن ‪36‬‬
‫فظهػػرت الصػػعوبات اؼبالیػػة ك بػػدأت األزمػػة‪ ،‬فبػػا ألػػزـ الدكلػػة إل ػى اللجػػوء إل ػى سیاسػة التقشػف ربػت شػعار‬

‫‪ 1-‬اؼبرجع فن سو‪ ،‬ص‪144.‬‬

‫‪153‬‬
‫"العمػل كالصػرامة لضػماف اؼبسػتقبل"‪ ،‬كىػو مػا نػص علیػو اؼبخطـط اػبماسي ثال اشل ‪ -1989 1985‬كترتب عنـ‬
‫ىذه الصعوبات‪:‬‬
‫‪ -‬تعطیل اؼبشاریع ك إلغاء بال عض اآلخر‪،‬‬
‫‪ -‬البفاض قیمة الدینار ك التضخم النقدم‪،‬‬
‫‪-‬ارتفاع األسـعار كنقص اؼبواد كالسلع ‪،‬‬
‫‪ -‬ازدیاد البطالة حیث أصبحت تفوؽ ‪ 5,1‬ملیوف عاطل‪،‬‬
‫‪ -‬البفاض الػقػدرة الػشػرائػیػة لػلػمػواطػنػیػن‪.‬‬
‫كبيكن القوؿ بأنو بعدما كانت ىناؾ سػػیولة كالقدرة يف التحكم كتنظیم النقل مع بدایة االسػ ػػػػتقالؿ إال أف‬
‫مالمح العجز اخذ یربز شػ ػ ػ ػیا فشػػػ ػ ػیا مع زیادة الطلب كقلة العرض سػػواء منـ اعبانب الكمي أك النوعي كقد بدأ العجز يف مواجهة‬
‫الطلب اؼبتزاید لسػػكاف اؼبدینة یظهر يف شػػكل طوا ّبب االنتظار باحملطات فبا جعل اؼبشػػكلة تت حوؿ شػػیئا فشػػیئا إذل أزمة فعلیة لنقـل‬
‫كدل یعد ینفع معها أم إجراء إصػػالحي بل البد من تغیّب اذباه اؼبسػػار بالكامل‪ ،‬ىذا ما مت ذبسػػیده على ارض الواقع يف ظل تغیّب‬
‫النظاـ السػػیاسػػي كاالقتصػػادم اؼبتبع منذ السػػتقالؿ‬
‫‪1‬‬
‫كدخوؿ مرحلة جدیدة تقوـ على فكرة تبِب نظاـ اقتصاد السوؽ كخیار كتوجو جدید‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مرحلة تحریر السوق ‪-2001( (1988‬‬
‫على غرار القطاعات االخرل كنظرا لل وضع االقتصادم الذم كانت سبر بو اعبزائر يف تلك الفَبة حیث‬
‫شهدت معظم القطاعات موجة ربرر كخوصصة‪ ،‬كبدقتضى القانوف ‪ 17/88‬اؼبؤرخ يف ‪ 10‬مام ‪ 1988‬كالذم ىبص قطاع النقل‬
‫منحت حریة انشاء مؤسسات خاصة لنقـل العمومي لـمسافرین كالبضائع دبوجب اؼبادة ‪ 12‬منو كالٍب نصت على مایلي‪" :‬يبكن يف اطار‬
‫ىذاـ القانوـف انشاء كتطویر مؤسسات من العاـ اك اػباص لنقـل العمومي عرب الطرؽ لمسافرین كالبضائـع‪ ،‬كتوضیح كاجباهتا يف ؾباؿ‬
‫‪2‬‬
‫االستغالؿ كاالمن كالنظافة كشركط العمل كالراحة " اما عن مؤسسات الدكلة العمومیة للنقل اغبضرم قف د اعلنوا افالسهم بسبب ماكانوا‬
‫یعانونو من عجز يف‬
‫التسّیب كضع مارل كارثي كربمل تكالیف عالیة‪.‬‬
‫اػبدمة قت دـ من طرؼ القطاع‬
‫كجدت الدكلة نفسها بعیدة عن قت دصل خدمات النقل كأصبحت‬ ‫كعلیو‪،‬‬
‫اػباص الذم یبحث عن اؼبردكدیة كالربح السریع على حساب نوعیة اػبدمة كمصلحة اؼبتنق ْلب كمبادئ اػبدمة‬

‫‪ 1-‬زكلیخة قنطرم‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪211.‬‬


‫‪ 2-‬قانوف ‪ 17/88‬اؼبؤرخ يف ‪ 10‬مام ‪ 1988‬اؼبتضمن تنظیم النقل الربم كتوجیهو‪ ،‬اعبریدة الر بظیة لجمهوریة اعبزائریة ‪ ،‬العدد ‪ ،88/19‬ص ‪785.‬‬

‫كاؼبراقبة كذلك الف لدیها أكلویات‬


‫العمومیة ( العدالة‪ -‬االستمراریة‪ -‬اؼباـلئمة) كعجز الدكلة حٌب على اإلشراؼ‬
‫أخرل‪.‬‬
‫اف فتح قطاع النقل للخواص أدل دكره من جانب زیادة العرض بطر قی ة جیدة كانبل جانب نوعیة اػبدمة‬
‫كمع ذلك ىو كغبد اآلف یستحوذ على اكرب حصة سوقیة يف قطاع النقل‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مرحلة اإلصالح وعودة الدولة في قطاع النقل ‪- (2001‬إلى یومنا ىذا)‬
‫يف ظل الظركؼ احملیطة كما آؿ الیو قطاع النقل كبعد االنفراج ِ‬
‫األمب لبالد كظهور مفاىیم جدیدة يف عادـل‬
‫االقتصاد كاقتصاد اؼبعرفة كالتنمیة اؼبستدامة كنوعیة اغبیاة ‪ ،‬ظهرت نیة الدكلة للعودة كبقوة لتسّیب القطاع كتنظیمو‪ .‬كجاء القػانوف رقػم ‪13 01‬‬
‫‪-‬اـؼبػؤرخ فػي ‪ 07‬أكت ‪ 2001‬لیأكد على ىذاـ بفصولو الستة كالٍب مشلت كلـ‬
‫جوانب النقل منها‪ :‬أمبػػاط النقػػل‪ ،‬تنظػػـیم النقػػل‪ ،‬اؼبنشآت القاعدیة كالتجهیزات‪ ،‬اؽبیئات‪ ،‬اؼبخالفات ك‬
‫العقوبات‪ 1.‬كقد قامت الدكلة بعدة مشـاریع مثل‪:‬‬
‫على نوعیة النقل كذلك‬
‫مؤسسات عمومیة حضریة يف كل كالیات الوطن تركز أساسا‬ ‫إنشاء‬ ‫‪-‬‬
‫ؼبنا فسة اػبواص كدفعهم إذل ربسْب خدماهـتم‪.‬‬
‫االسـتثمارات الكربل يف اؽبیاكل القاعدیة كزبصیص غالؼ مارل كبّب إلعادة هتیئتو‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تبُب أمباط جدیدة لنقل على غرار اؼبیبَ ك كاَلباموام كالتلفریك‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫لنقل خصوصا يف الوالیات الكربل لضماف حوكمة ػبدمات النقل‬
‫سلطة منظمة‬ ‫تأسیس‬ ‫‪-‬‬
‫كاَحباـ دَفب الشركط لكل متعامل‬
‫المطلب الرابع‪ :‬البرامج المسطرة للنهوض بقطاع النقل‪.‬‬
‫كبهدؼ إنعاش االقتصاد الوطِب‪ ،‬سطرت السلطات العمومیة لبالد الربامج التالیة‪:‬‬
‫أوال‪ :‬برنامج دعم اإلنعاش االقتصادي ‪-2004(: (2001‬‬
‫جػاء ىػذا الربنػامج عقػب ركػود اقتصػادم داـ أكثػر مػن ‪ 15‬سػنة جػراء األزمػة الٍب شهدىا االقتصػاد الػوِطب‬
‫منتصػف الثمانینات‪ ،‬كمػا أقبػر عنهػا مػن اخػتااللت اقتصادیة كمالیة كاجتماعیة إضػافة إلػى مػا عاشتو الػبالد مػنـ‬
‫ظػركؼ أمنیػة صػعبة خػالؿ التسػعیناتـ‪ .‬رصػد ؽبػذا الربنػامج اعتمػاد مػارل قػدره ‪5,7‬ملیار دكالر ك ىو یعد برناؾبا‬
‫ضػخما حیػث أف أىػم قطػاع خػص باعتمػادات معتبػرة ىػـػو قطػػاع األشػػغاؿ الكبػػرل كاؽبیاكػل القاعدیػػة بنسػػبة‬
‫‪ 1-‬القػانوف رقػم ‪-13 01‬اؼبػؤرخ فػي ‪ 07‬أكت ‪ 2001:‬اعبریدة الر بظیة‪ ،‬العدد ‪44.‬‬
‫تقػػدر بػ ػ ‪ 40.1%‬من ؾبموع االعتمادات‪ ،‬كذلػػك لتدارؾ العجز كالتأخر اغباصـل يف ىذاـ القطاع‪ ،‬نظرا للوضعیة األمنیة الصعبة ا ٍلب‬
‫مػرت هبػا البالد خالؿ التسعینات ك الٍب نتج عنهػا دمػار العدیػد مػن یى اكػل الدكلػة القاعدیػة ك تلػف العدیػد مػن اؼبنشػآت كتضػررىا فػي ظػل‬
‫العجػز اؼبػارل الػذم أجبػر الدكلػة علػى اغبػد مػن إنفاقهػا العػاـ بشػكل‬
‫ناىیكـ عػن كونػو قطاعػػا قػػادرا علػػى‬ ‫كبیػر‪ ،‬األمػر الػذم تطلػب ضػركرة إعػادة االعتبػار لبنػى التحتیػة للدكلػة‪،‬‬
‫اسػػتیعاب نسػػبة معتبػػرة مػػن البطػػا ْلب‪ ،‬كمػػا أنػػو یعمػػل علػػى ْ‬
‫ػػربس ربسْب بال یئػػة االسـتثماریة كبالتارل فهو يبثل حافزا قویا‬
‫إلعادة بعث حركیة االسـتثمار كالنمو من جدید‪ . 1‬سػعت اعبزائر‬
‫على تطویر شػبكات النقل الربم يف إطار سػیاسػة هتدؼ إذل ربط كل أكباء البالد كدؾبها‬
‫بصػػورة متكاملة‪ ،‬خاصػػة الصػػحراء الٍب كانت يف عزلة تامة عن الشػػػػػماؿ‪ ،‬رغم ارتفاع تكالیف اإلقباز كمنحت‬
‫األكلویة للطرؽ الربیة لقضـ ػ ػاء على االختالؿ بْب ـبتلف اؼبناطق‪ ،‬قدر طوؿ شػػػ ػ ػ ػ ػ ػبكـة الطرؽ الربیة لس ػ ػ ػ ػ ػ ػنة‬
‫‪ 2002‬كبو ‪104720‬كـم فقػد اسػتطاعت الدكلػة خػالؿ ىػذه الفتػرة أف تقػوـ بصػیانة تقریػب ‪ 11000‬كلػم مػن‬
‫جانػب تشػ ید بعض‬ ‫‪ 1500‬كلػم للطػرؽ الربیػة‪ ،‬إلػى‬ ‫الطػرؽ الوطنیػة إلػى جانػب رد االعتبػار ك ربػدیث حػوارل‬
‫الطرؽ الوطنیة‪،‬ـ اما السكة اغبدیدیة فقد مت ذبدید حوارل ‪80‬كلـم كاقباز حوارل ‪30‬كـلم جدید يف الشبكة خالؿ‬
‫‪2‬‬
‫ىذه الفَبة ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬البرنامج التكميلي لدعم النمو االقتصادي ‪-2009(: (2005‬‬
‫مع استمرار ربسػن الوضػعیة اؼبالیػة لل دكلػـة الناذبػة عػن تػراكم احتیػاطي الصػرؼ فب عل تواصل ارتفاع أسعار النفط خصصت الدكلة‬
‫برنامج طباسي تكمیلي لدعم النمو االقتصادم كدعمت اؼبنشآت األساسیة أللشغاؿـ‬
‫‪1.800‬عـملیة ك إقباز تقدما "جد‬ ‫‪2.550‬مـلیار دج كالذم یغطي أكثر من‬ ‫العمومیة بغالؼ مارل قدر ب‬
‫‪3‬‬
‫ملموس‪ ".‬كقد ظبح ىذا الربنامج بتحقیق مایلي‪:‬‬
‫‪ -‬صیانة ك تطویر أكثر من ‪ 67.369‬كلم من شبكة الطرقات ك بناء ‪1.250‬منشأة فنیة؛‬
‫‪500‬نقطة‬
‫‪37‬نـفقا كالقضاء على أكثر من‬ ‫‪ -‬تسجیل ربسن يف سیولة ك أمن الطرقات خاصة بتسلیم‬
‫سوداء ك كذا إقباز برنامج ىاـ إللشارات العمومیة ك األفقیة؛‬
‫‪ -‬إقباز حوارل ‪500‬دار لصیانـة الطرقات ؾبهزة ؛‬

‫‪ 1-‬عقارم زكریا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪158.‬‬


‫‪ 2-‬زكلیخة قنطرم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪215. :‬‬
‫‪ 3-‬برنامج التنمیة اػبماسي ‪ ،2010-2014‬بیاف اجتماع ؾبلس الوزراء ‪ ،‬یوـ اال نث ْب ‪10‬صبادل الثانیة ‪1431‬ق اؼبوافق ‪24‬مایو‪ ،2010‬ص ‪13.‬‬

‫‪ 2000‬كلـم من السكة اؼبتواجدة منـ‬


‫‪ 1220‬كلم‪،‬ك كهربة‬ ‫‪ -‬حدیث السكة اغـبدیدیة لشماؿ بطوؿ‬
‫قبل؛‬
‫‪ -‬تعزیز ‪ 21‬منشأة قاعدیة لل موانئ كبناء ‪11‬میناء كـببأ صید؛‬
‫‪ -‬تعزیز ك ترمیم ‪21‬ؿـبطة مطار ك كذا إقباز احملطة الثانیة ؼبطار كىراف‪.‬‬
‫توّفب ‪ 561000‬منصب شغل‬ ‫تطبیق برنامج األشغاؿ العمومیة لفَبة ‪2009 -2005‬‬ ‫كما قبم عن‬
‫كمكن من تعزیز جهاز اؽبندس ة ك اإلقباز من خالؿ إنشاء ‪ 3500‬مؤسسة جدیدة ك ‪ 350‬مكتب دراسات‪.‬‬
‫أما يف ؾباؿ النقل اغبضرم سبت اإلشارة إذل‪- 1:‬‬
‫التجریب التقِب القبلي ؼبَبك اعبزائر‪ ،‬كمػا تػم الشػركع فػي دراسػات سبدیػده بنحػو ‪ 10‬كلػم كبو الغرب من‬
‫الربم اؼبركزم إذل شوفارل مركرا بساحة الشػهداء ك بنحػو ‪ 11‬كلػم شػرقا باذباه براقي‪ ،‬اغبراش ك باب الزكار‪ - .‬تقدـ كرشة‬
‫تراموام اعبزائر اؼبمت د إذل برج الكیفاف ا ٍلب ستستلم سنة ‪، 2010‬بینما سػیتم استالـ امتداـد‬
‫اػبط الذم یصل إذل درقانة سنة ‪- 2011.‬‬
‫تقدـ كرشٍب تراموام كىػراف ك قسػنطینة‪ ،‬حبیػث سػیتم اس تػ المهما سػنة ‪، 2011‬كمػا سػیتم الشركع يف‬
‫دراسات توسیع تراموام كىراف ك قسنطینة‪.‬‬
‫‪ -‬إقبػ ػػاز دراسػ ػػات خطػػػػوط الَبامػػػػوام لعنابػـػػػة‪ ،‬سػػػػطیف‪ ،‬سػػ ػػ یدم بلعبػػػػاس‪ ،‬كرقلػ ػػ ػػة‪ ،‬باتنػػ ػة كمستغازل‪.‬‬
‫‪ -‬بدایة تشغیل اؼبصاعد اؽبوائیة للجزائػر العاصػمة (ثالثػة خطػوط )‪ ،‬كالبلیدة كسكیكدة كتلمساف كعنابة‬
‫كقسنطینة‪ .‬كما یتم إقباز خطـْب آخرین لـمصاعد اؽبوائیة يف اعبزائر العاصمة كدراسة خط بتیزم كزك‪ - .‬بػ ػػػ دأ اسػػػػتغالؿ‬
‫اؼبؤسسػػػػات العمومیػ ػة لنقػػػػل اغبضػ ػرم ل ـػ ػوىراف كقسػػػػنطینة كعنابة كسطیف كباتنة كتبسة‬
‫كاؼبسیلة كسكیكدة كتیزم كزك كتلمساف‪ - .‬ب ػدء‬
‫اسػػتغالؿ اؼبؤسسػػات العمومی ػة لنقػػل اغبضػػرم قریبػػا فػػي كػػل مػػن جیجػػل كبسػػكرة ك بجایة كغردایة‬
‫كالشلف كسیدم بلعباس كبشار‪.‬‬
‫‪ -‬من أجل ربسْب النقل الربم كالتحكم فیو مت إقباز ؿبطات لنقػل البػرم فػي العدیػد مػن مػدف ال ػبالد‪،‬‬
‫كمػا تػم ازبػاذ إجػراءات قانونیػة كتنظیمیػة لضػبط النقػل بسػیارات األجػرة‪ .‬كتشدید القػانوف حػوؿ حركػة اؼبػركر الػذم‬
‫دعػم مػن خػالؿ مراجعػة شػركط تسػلیم رخػص السیاقة ك كذا تعزیز كسائل مراقبة حركة اؼبركر‪.‬‬
‫‪ 1-‬عقارم زكریا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪160.‬‬
‫‪1‬‬
‫ثالثا‪ :‬برنامج توطيد النمو االقتصادي ‪-2014(: (2010‬‬
‫يف شق ىذا الربنامج كيف شقو اؼبتعلق بقطاع األشغاؿ العمومیة ـبطط حقیقي لفك العزلة عن كل اؼبناطق‪،‬ـ‬
‫يف قطاع األشغاؿ العمومیة‬ ‫یتمیز الربنامـج العمومي لتنمیة االقتصادیة كاالجتماعیة لفَبة ‪2014-2010‬‬
‫باالستمراریة ك یؤكد بالتارل إرادة الدكلة يف فك العزلة عن السكاف يف كل مناطق بال لـد ك تعزیز اؼبنشآت األساسیة‪.‬‬
‫كیتضمن ىذا الربنامج میزانیة شاملة بقیمة ‪6.447‬مـلیار دج تل طویر اؼبنشآت القاعدیة‪ ،‬لعل انبها ىي‪:‬‬
‫‪-‬یوجو أزید من ‪3.100‬ملیار دینار منها أللشغاؿ العمومیة من اجل إسباـ شبكة الطریق السیار شرؽ‪-‬‬
‫غرب كاستكماؿـ ربطها ب ‪ 830‬كلم من الطرؽ كازدكاجیة الطرؽ الوطنیة على طوؿ ‪ 700‬كلم ك إقباز اكثر من‬
‫‪ 2500‬كلم من الطرؽ اعبدیدة ك بردیث كاعادة تأىیل أزید من ‪ 8000‬كلم من الطرؽ‪.‬‬
‫ملی ػار دینػػار ـبصصػػة لقطػػاع النقػػل مػػن أجػػل ربػػدیث ك مػػد شػػبكة السكك‬
‫‪ -‬أكثػػر مػػن ‪2800‬‬
‫اغبدیدیة ك ربسْب النقل اغبضرم‬
‫‪-‬إقباز كربدیث حوارل ‪20‬میناء للصید البحرم كالقیاـ أّخبا بكسح كتعزیز ‪25‬میناء‪.‬‬
‫‪ -‬ربػػدیث اؽبیاكػػل القاعدیػػة لثـالث مطارات‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬البرنامج الخماسي‪2019(: .)2015-‬‬
‫رصػ ػػدت الدكلػ ػة میزانیة ىامة قل طػػاع النقػػل إلقبػاز مشػاریع جدیػدة اك تكملة كتوسعة ؼبشاریع اخرل نذكرـ‬
‫‪2‬‬
‫منهاـ ‪:‬‬
‫‪-‬تـوسیع شبكة الطرؽ كالطرؽ السیار من خالؿ إقباز الطریق السیار لهضاب العلیا كاستكماؿ اؼبنافذ‬
‫اػباصة بالطرؽ السیارة بطوؿ إصبارل قدره ‪ 663‬كلم؛‬
‫‪-‬تـطویر شبكة الطرؽ من خالؿ اقباز خطوط حدیدیة كعملیات ازدكاجیة لبعض الطرؽ كعصرنتها؛‬
‫‪2000‬كـلم من الطرؽ اعبدیدة من مناطق‬ ‫‪-‬ذـبسید اػبیارات الكربل لتهیئة اإلقلیم من خالؿ اقباز‬
‫اعبنوب كاؽبضاب؛‬
‫‪ -‬مواصلة توسیع شبكة السكك اغبدیدیة كعصرنتها كإنشاء ؿبطات جدیدة؛ ‪ -‬اقباز موانئ‬
‫كتعزیز األسطوؿ البحرم الوطِب كبناء مطارات جدیدة باعبزائر العاصـمة ك ىراف ك برویلها إذل‬
‫منصات ربط دكلیة‪ ،‬فضال عن إعادة تأىیل مطارات أخرل كتوسیعها‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ 1-‬برنامج التنمیة اػبماسي ‪ ،2010-2014‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪- 3.‬‬
‫عقوف شراؼ‪ ،‬بوقجاف كساـ‪ ،‬بوفنغور خدهبة‪ ،‬التنمية المستدامة في الجزائر من خالل البرامج التنمویة )‪ ،(2001 -2019‬ؾبلة مباء‬
‫اللقتصاد كالتجارة‪ ،‬اجمللد رقم ‪ ،2‬افریل ‪ ،2018‬ص‪207. :‬‬
‫مع حلوؿ سنة ‪ 2015‬استمر البفاض سعر بال َبكؿ كألجل تدارؾ الوضع االقتصادم بادرت السلطات يف‬
‫اعبزائر إذل تِبب إجراءات اؽبدؼ منها ىوـ ترشید النفقات العامة‪ ،‬كمنو فقد مت قفل حساب ىذا الربنامج مع تاریخ ‪31‬دیسمرب ‪ 2016‬كفتح‬
‫حساب باسم برنامج االستثمارات العمومیة كاؼبتضمن مبلغ قدره ‪300‬ملیار دج‪،‬الذمـ‬
‫یعطي صورة على البفاض سبویل برامج اؼبستثمرات العمومیة خالؿ ىذه الَفبة اؼبتبقیة ‪ 2019-2017‬كقد مت‬
‫ذبمید كل العملیات الٍب دل نت طلق كما صاحب ذلك العدید من اإلجراءات ا ٍلب تدخل ضمن سیاسة ترشید النفقات العامة من خالؿ‬
‫اال تل زاـ بالعملیات الضركریة الٍب تكتسي طابع األكلویة القصول‪ ،‬كىذا ما سیؤثر على‬
‫األىداؼ الٍب كانت تطمح ؽبا الربامج خاصة منها ما ىو متعلق اب لنـمو كالتشغیل‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تقدیم والیة الجزائر العاصمة‪:‬‬
‫قبل التطرؽ اذل كضعیة النقل اعبماعي باعبزائر العاصـمة‪ ،‬من الضركرم التعریف اب لوالیة كعرض اىم‬
‫خصائصها ألجل التعرؼ على الظركؼ كاغبیثیات الٍب ربیط بأنـشطة النقل يف الوالیة ؾباؿ الدراسة اؼبیدانیة‪.‬‬
‫المطلب االول‪ :‬التعریف بالوالیة وموقعها الجغرافي‪.‬‬
‫‪ ،‬فهي مقر ـبتلف اإلدارات اؼبركزیة كاؽبیئات‬
‫اعبزائر ىي العاصمة السیاسیة كاالقتصادیة لدكلة‬ ‫كالیة‬
‫السیاسیة كاالجتماعیة كاؼبؤسسات االقتصادیة كاؼبالیة كاؼبراكز الر یئ سیة الزباذ القرارات ككذا اؼبمثلیات الدبلوماسیة‪ ،‬كینسب تأسیس مدینة اعبزائر‬
‫العاصمة سنة ‪1200‬ؽـ‪.‬ـ إذل الفینیقیْب‪ ،‬كقد كانت ملتقى العدید من اغبضارات حبكم موقعها اؼبتفتح على البحر األبیض اؼبتوسط‪ .‬إف‬
‫تاریخ اؼبنطقة حافل كغِب باألحداث تال اربىیة اؼبتعاقبة ا ٍلب‬
‫‪1‬‬
‫سانبت يف ازدىارىا حیث ال تزاؿ أثار ىذه األحداث منتشرة ىنا كىناؾ يف ـبتلف أكبائها‪.‬‬
‫َتببع اعبزائر العاصمة على مساحة قدرىا ‪ 1190‬كلـم كتقع على خط عرض ‪36.46‬مشاالن‪ ،‬كخط طوؿ‬
‫فهي تقع على حافة السفوح‬ ‫إذل الشرؽ من خط جرینیتش‪ ،‬ك تمیز دبوقعها الربم كالبحرم اؼبمتاز‪،‬‬ ‫‪5.33‬‬
‫الشمالیة الشرقیة عببل بوزریعة‪ ،‬اؼبطل على البحر اؼبتوسط‪ ،‬كالذم وبمیها من الریاح الشمالیة‪ ،‬كالشمالیة الغر یب ة‪.‬‬
‫‪31‬كـم‪ .‬كما تنتهي إلیها أىم‬
‫كبيتد خلیجها من رأس الریس ضبیدك‪ ،‬إذل رأس سبنفوست‪ ،‬يف شكل قوس طولو‬
‫ّـ‬
‫الطرؽ الربیة كاغبدیدیة يف البالد‪.‬‬
‫‪ 1‬اؼبوقع الر بظي للوالیة ‪ http://www.wilaya-alger.dz‬مت التصفح یوـ ‪ 17 -12 -2018‬على الساعة ‪14:15.‬‬
‫الخریطة رقم ‪ (3-1):‬موقع والیة الجزائر العاصمة جغرافيا‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬والیة الجزائر العاصمة‪.‬‬


‫وبد الوالیة من الشماؿ البحر األبیض اؼبتوسط على طوؿ ‪ 80‬كم كشرقا كالیة بومرداس كالیة تیبازة غربا‪،‬‬
‫اما جنوبا فتحدىا كالیة ال یبل دة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬التقسيم االداري والسكاني لوالیة الجزائر العاصمة‪.‬‬
‫مر التقسیم االدارم بعدة مراحل كَفبات حیث اف الوالیة يف توسع مستمر كقد خلص اخر تقسیم الذمـ‬
‫صدر يف ‪ 1‬مارس ‪ 2000‬اذل تقسیم الوالیة ؿ ‪ 13‬دائرة ك ‪ 57‬بلدیة دبساحة قت در ب ‪ ، 808.98‬كاػبریطة‬
‫التالیة توضح الدكائر التابعة لوـالیة اعبزائر العاصـمة‪.‬‬
‫الخریطة ‪ (3-2):‬التنظيم اإلداري الحالي للوالیة‬

‫المصدر‪ :‬والیة الجزائر العاصمة‪.‬‬


‫تظهر اػبریطة الدكائر اؼبتواجدة يف الوالیة‪ ،‬ككل كالیة تضم ؾبموعة من البلدیات كم یوضحها اعبدكؿ‬ ‫الجدول رقم‬
‫‪(3-1):‬‬
‫التقسيم‬
‫االداري والتوزیع الجغرافي لسكان والیة الجزائر العاصمة‪.‬‬

‫التارل‪:‬‬
‫الدائرة‬ ‫البلدیات‬ ‫عدد السكان‬ ‫المساحة ب‬
‫لسنة ‪2015‬‬ ‫ك لم ‪2‬‬
‫باب الواد‬ ‫باب الواد‪ ,‬كاد قریش‪ ,‬بولوْغب‪ ,‬رایس ضبیدك‪ ,‬القصبة‬ ‫‪232305‬‬ ‫‪12.23‬‬
‫براقي‬ ‫براقي‪ ,‬الكالیتوس‪ ,‬سیدم موسى‬ ‫‪288566‬‬ ‫‪105.74‬‬
‫بئر مراد رایس‬ ‫بئر مراد رایس‪ ,‬بئر خادـ‪ ,‬جسر قسنطینة‪ ,‬سحاكلة‪ ,‬حیدرة‬ ‫‪347634‬‬ ‫‪58.7‬‬
‫بئر توتة‬ ‫بئر توتة‪ ,‬أكالد شبل‪ ,‬تسالة اؼبرجى‬ ‫‪70156‬‬ ‫‪76.82‬‬
‫بوزریعة‬ ‫بوزریعة‪ ,‬بِب مسوس‪ ,‬بن عكنوف‪ ,‬األ یب ار‬ ‫‪196605‬‬ ‫‪28.26‬‬
‫شراقة‬ ‫الشراقة‪ ,‬اغبمامات‪ْ ,‬عب البنیاف ‪,‬أكالد فایت‪ ,،‬دارل إبراىیم‬ ‫‪249235‬‬ ‫‪93.26‬‬
‫الدار البيضاء‬ ‫الدار البیضاء‪ ,‬برج البحرم‪ ,‬احملمدیة‪ ,‬اب ب الزكار‪ ,‬برج الك فی اف‪,‬‬ ‫‪518068‬‬ ‫‪92.12‬‬
‫ْعب طایة‪ ,‬اؼبرسى‬
‫دراریة‬ ‫دراریة ‪ ,‬دكیرة‪ ,‬خرایسیة‪ ,‬اب با حسن‪ ,‬العاشور‬ ‫‪204756‬‬ ‫‪98‬‬
‫الحراش‬ ‫اغبراش‪ ,‬بوركبة‪ ,‬كاد السمار‪ ,‬باش جراح‬ ‫‪258638‬‬ ‫‪23.96‬‬
‫حسين داي‬ ‫حسْب دام‪ ,‬اغبامة‪-‬العناصر‪,‬اؼبقریة‪ ,‬القبة‪,‬ؿبمد بلوزداد‬ ‫‪233306‬‬ ‫‪18.04‬‬
‫الرویبة‬ ‫الركیبة‪ ,‬الرغایة‪ ,‬ىراكة‬ ‫‪184822‬‬ ‫‪80.8‬‬
‫سيدي امحمد‬ ‫سیدم اؿبمد‪ ,‬اؼبدنیة‪ ,‬اعبزائر الوسطى‪ ,‬اؼبرادیة‬ ‫‪218118‬‬ ‫‪9.96‬‬
‫زرالدة‬ ‫زرالدة ‪ ,‬اؼبعاؼبة‪ ,‬السویدانیة‪ ,‬سطاكارل‪ ,‬الر بضانیة‬ ‫‪152582‬‬ ‫‪111‬‬
‫والیة الجزائر العاصمة‬ ‫‪3154791‬‬ ‫‪808.89‬‬
‫المصدر‪ :‬والیة الجزائر العاصمة‪.‬‬
‫عرفت اعبزائر العاصمة مبوا ديـبوغرافیا سریعا حیث تعترب الوالیة االكذل يف اعبزائر من حیث التعداد السكاشـل‬
‫ككثافة سكانیة تساكم‬ ‫نسمة دبعدؿ مبو قیمتو ‪%1,6‬‬ ‫‪3 154 791‬‬ ‫كقد قدر اذل غایة سنة ‪ 2015‬ب‬
‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪( 3 900‬ساكن‪/‬كم‪) ²‬‬
‫كالف عدد السكاف من اىم العوامل الٍب تأثر على النقل كتولد رحاـلت كجب علینا االىتماـ هبا كبدختلف‬
‫‪1‬‬
‫االنشطة اؼبتواجدة يف اؼـبدینة ‪ ،‬كفیما یلي بعض االحصائیات اؼبقدمة من طرؼ كالیة اعبزائر العاصمة ‪.‬‬

‫‪ 1-‬كالیة اعبزائر العاصمة‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬

‫تلمیذ‪ ،‬اما‬
‫‪355399‬‬ ‫االبتدائي‬
‫‪ 960‬مؤسسة ربوم‬ ‫الطور‬ ‫‪-‬في قطاع التربية‪ :‬عدد اؼبؤسسات يف‬
‫تلمیذ دبؤسسات‬
‫تلمیذ‪ ،‬فیما یلتحق ‪110824‬‬ ‫الطور اؼبتوسط فعدد اؼبؤسسات بو ‪ 322‬وبوم ‪224733‬‬
‫الطور الثانوم الذم یقدر عدد مؤسساهتا ب ‪ 135‬مؤسسة‪- .‬في قطاع‬
‫التكوین المهني‪ :‬یقدر عدد مراكز تال كوین اؼب ِهب ك التمهْب قی در عددىا ب ‪ 46‬مركز بطاقة‬
‫ملحقات‪ ،‬كتزخر اعبزائر‬ ‫ملـحقات مراكز التكوین اؼب ِهب ك التمهْب فتبلغ ‪10‬‬ ‫‪، 15‬‬ ‫إستیعاب قدرىا‪555‬‬
‫اما‬
‫ایضا ب ‪ 12‬من اؼبعاىد الوطنیة اؼبتخصصة يف التكوین اؼبهِب ك‪ 6‬ملحقات ؽبا‪.‬‬
‫‪-‬في قطاع التعليم العالي‪ :‬تظم اعبزائر العاصـمة اكرب عدد من مؤسسات التعلیم العارل كاؼبقدرة ب‪19‬‬
‫‪121000‬‬
‫مدارس ربّضبیة‪ ،‬كىذا مایوفر لنا ازید من‬ ‫مدرسة علیا ك‪3‬‬ ‫مؤسسة من بینها‪ 4 :‬جامعات ك‪12‬‬
‫الف اعبامعةـ تكوف يف اغلب االحیاف بعیدة عن مقرـ‬ ‫لطلبة‬ ‫مقعد بیداغوجي كیزید من عدد التنقالت الیومیة‬
‫سكن االفراد‪.‬‬
‫‪-‬في قطاع الصحة‪ :‬تضم اعبزائر العاصمة ‪ 5‬مستشفیات جامعیة ك‪ 12‬مؤسسة استشفائیة ـبتصة‪ ،‬اما‬
‫عدد اؼبستشفیات قی در ب ‪ 8‬اضافة اذل ‪ 83‬عیادة متعددة اػبدمات ك ‪ 162‬قاعة لل عالج‪.‬‬
‫یَبكز بالعاصمة العدید من الصناعات كخصو نصا يف منطقة ركیبة رغایة‪ ،‬على مسـاحةـ‬
‫‪-‬قطاع الصناعة‪:‬‬
‫كحدة صناعیة كربل‪ ،‬أنبها مصانع اغبافالت كالشاحنات كاؼبركبات الصناعیة‬ ‫‪ 1468‬ىكتار‪ ،‬كبها ‪30‬‬
‫كالصناعات الكیمیائیة كاإلظبنت كالصناعات الغذائیة كصناعة اؼبالبس كاألحذیة‪ .‬كىذه الصناعات تستوعب ما‬
‫یزید على ‪ 50‬ألف عامل‪.‬‬
‫كبيكن تقسیم اؼبؤسسات اؼبتواجدة باعبزائر العاصـمة اذل ‪ 102‬مؤسسة عمومیة توظف ‪ 34042‬عامل‪ ،‬ك‬
‫‪ 37911‬مؤسسة خاصة توظف مایزید عن ‪ 274069‬عامل‪.‬‬
‫‪-‬النشاط البحري‪ :‬تشرؼ اعبزائر العاصمة على معظم اؼبعامالت البحریة كذلك بفضل مینائها الذم‬
‫یغطي ‪ 40%‬من حركةـ النشاط البحرم االقتصادم يف اعبزائر‪ ،‬كیعترب مركز شحن كؿبطة لتزكد بالوقود البحر‬
‫األبیض اؼبتوسط الرئیسیة‪ ،‬كما كتتوفر على مساحة حبریة تفوؽ ‪ 1326.5‬كلم بإحتیاط إصبارل من السمك یصل‬
‫الف طن يف السنة تم عرب ثالث موانئ ك بززف يف ـببْئب لصید احدنباـ يف اؼبرسى كاالخر‬ ‫یَباكح بْب ‪ 55‬ك‪83‬‬
‫يف الرایس ضبیدك‪.‬‬
‫‪ 1-‬اؼبرجع نفسو‪.‬‬
‫كما یوجد يف مدینة اعبزائر مراكز ازباذ القرار الٍب هتیمن على سّب االقتصاد الوطِب‪ ،‬كالوزارات كمقر‬
‫اغبكومة‪ ،‬كاؼبراكز الر یئ سیة لشركات كاؼبصارؼ كالبورصة‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬شبكة الطرقات بوالیة الجزائر العاصمة‪.‬‬
‫یتوقف النقل كحركة اؼبركر يف اعبزائر العاصمة على اؽبیاكل القاعدیة االساسیة الٍب ربتوم علیها كاؼبتمثلة‬
‫اساسا يف الطرؽ كاالنفاؽ كاحملطات الربیة‪.‬‬
‫ك تمتع اعبزائر العاصمة بشبكة طرقات لیب غ طو بؽا ‪ 2551‬كلم ام دبعدؿ كثافة قدرىا‪ 2.14 :‬كم‪/‬كم‪².‬‬
‫ك تنوع ىذه الطرؽ اذل عدة اصناؼ كما ىوـ موضح اب عبدكؿ‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ (3-2):‬شبكة الطرق لوالیة الجزائر العاصمة‪.‬‬
‫تصنيف الطرق‬ ‫طول الطریق (كم)‬
‫الطریق السيار‬ ‫‪171‬‬
‫الطریق السریع‬ ‫‪171‬‬
‫الطرق المزدوجة‬ ‫‪261‬‬
‫الطرق الوطنية‬ ‫‪318‬‬
‫الطرق الوالئية‬ ‫‪254‬‬
‫الطرق البلدیة‬ ‫‪1376‬‬
‫طول شبكة الطرق‬ ‫‪2551‬‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثة باالعتماد على قاعدة بيانات والیة الجزائر العاصمة‬
‫كتتوزع ىذه الطرؽ على مساحة الوالیة كما ىو موضح يف اػـبریطة‪:‬‬
‫الخریطة رقم ‪ (3-3):‬شبكة الطرق لوالیة الجزائر العاصمة‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬موقع وزارة النقل واالشغال العمومية‪:‬‬


‫‪http://www.mtp.gov.dz/arabic/permalink/3229.html‬‬
‫بالرغم من الزیادة كالتوسع يف اؽبیاكل القاعدیة دبدینة اعبزائر اال اف الوالیة تعاشل من ازدحاـ شدید كتزاید يف‬
‫حركة اؼبركر خصوصا يف اكقات الذركة كىذا نتاج لتمركز االدارات كاماكن العمل كالدراسة داخل اؼبدینة‪ ،‬اضافة اذل الزیادة يف‬
‫النمو السكاشل كالزیادة اؼبستمرة يف حضّبة اؼبركبات بالوالیة دكف اف ننسى ماتـستقبلو یومیا (حوارل ‪3‬‬
‫ملیوف مركبة) من خارج الوالیة‪ .‬كىذا ماهبعل تدخل الدكلة لتـنظیم كتسّیب النقل يف الوالیة امر ضركرم كمستعجل‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬تطور حضيرة السيارات لوالیة الجزائر العاصمة‪:‬‬
‫عرؼ تطور حضّبة السیارات يف مدینة اعبزائر ارتفاع ملحوظ كبو ّتبة عالیة خصوصا يف السنوات االخّبة‬
‫كىو ما یفسر ازدحاـ حركة اؼبركر كزیادة التلوث البیئي كالغازات اؼبنبعثة باؼابن طقة‪ ،‬كالشكل اؼبوارل یْبب الزیادة يف‬
‫عدد اؼبركبات مقارنة بالسنوات‬
‫الشكل رقم ‪ (3-1):‬تطورحضيرة السيارات بوالیة الجزائر العاصمة‪.‬‬
‫‪1800000‬‬
‫‪1600000‬‬
‫‪1400000‬‬
‫‪1200000‬‬
‫‪1000000‬‬
‫‪800000‬‬
‫‪600000‬‬
‫‪400000‬‬
‫‪200000‬‬
‫‪0‬‬

‫‪1990‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2017‬‬


‫عدد المركبات‬ ‫‪155000‬‬ ‫‪377610‬‬ ‫‪565950‬‬ ‫‪775509‬‬ ‫‪1427799‬‬ ‫‪1600000‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثة باالعتماد على المكتب الوطني لالحصاء ‪ONS.‬‬
‫یبْب الشكل البیاشل تطور حّضبة اؼبركبات ؼبدینة اعبزائر العاصمة كىذا یرجع اذل عدة اسباب لعل انبها‪:‬‬
‫‪ -‬ارـتفاع اؼبستول اؼبعیشي ك متوسط دخل الفرد فهناؾ داللة إحصائیة بْب ارتفاع دخل الفرد ك‬
‫اكتسابو لسیارة شخصیة‪ ،‬فهي عالقة طردیة أم كلما ارتفع دخل الفرد كلما زادت نسبة امتالكو‬
‫لسیارة؛ ‪-‬‬
‫عدـ كفاءة النقل اعبماعي يف الوسط اغبضرم كقصوره عن تقدصل خدمة دبستول مناسب ك بكمیة‬
‫مناسبة ك عدـ ذباكب االستثمار كما ك كیفا مع سرعة مبو الطلب على النقل؛‬
‫‪ -‬الَبكیج لسیارات الذم هبعل صورة ركوب السیارة ك امتالكها دا لة على اؼبكانة كالرفاىیة اؼبطلقة ك‬
‫رمز للقوة ك التباىي‪ ،‬كىذا َبل كیز ىذه اإلعالنات على اعبانب اعبمارل لسیارة ك الراحة ك الرفاىیة‬
‫داخلها تولد الرغبة لدل االفراد القتناءىا؛‬
‫‪ -‬التسهیالت اغبكومیة كتقدصل اجراءات ربفیزیة كقركض استهالكیة من طرؼ بال نوؾ القتناء السیارة؛‬
‫‪ -‬السعر اؼبنخفض للوقود ما هبعل االفراد یتنقلوف اب لسیارة على مسافات متوسطة كحٌب القصّبة‬
‫منها‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬النقل الجماعي في الجزائر العاصمة‪.‬‬
‫اىتمت اعبزائر يف الفَبة االخّبة كّثبا بقطاع النقل اعبماعي كحاكلت استدراؾ الوضع كالتحسْب من نوعیة‬
‫النقل اعبماعي ىو احد اىم اغبلوؿ ؼبشاكل النقل بالوالیة‪،‬‬ ‫اػبدمة كجعلها ترقى اذل متطلبات االفراد باعتبار‬
‫دبشاریع كربل على غرار اؼبیبَ ك‬
‫النقل‬ ‫كلت سن قوا ْنب كتشریعات تل وجیو كتنظیم القطاع كما حضي قطاع‬
‫فحا‬
‫كاَلباموام كّغبىا من اؼبشاریع الٍب ىي قید االقباز‪.‬‬
‫یتم النقل اعبماعي باعبزائر العاصـمة عرب كسائل ـبتلفة كاغبافلة كالسكة اغبدیدیة كّغبىا منها ماىو‬
‫عمومي كمنها ماىوـ ملك لل خوـاص كسنورل االمر بعض من التفصیل فیما یلي‪:‬‬
‫المطلب االول‪ :‬النقل بواسطة الحافالت‪.‬‬
‫تقدـ خدمات النقل اعبماعي باغبافالت عرب شبكة نقل كثیفة كما توضحها اػبریطة تال الیة‪:‬‬
‫الخریطة رقم ‪ (3-4):‬شبكة النقل الجماعي بالحافالت لوالیة الجزائر العاصمة‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬مدیریة النقل لوالیة الجزائر العاصمة‪.‬‬


‫كىذه اػبطوط مستغلة من طرؼ متعاملْب خواص كعمومیْب كما ىو موضح يف اعبدكؿ التارل‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ (3-3):‬متعاملي خدمات النقل الجماعي بالحافالت‪.‬‬
‫المتعاملين‬ ‫عدد الخطوط‬ ‫عدد الحافالت‬ ‫عدد المقاعد‬ ‫النسبة المؤویة‬
‫لعدد المقاعد‬
‫العموميين‬ ‫‪ETUSA‬‬ ‫‪154‬‬ ‫‪275‬‬ ‫‪31075‬‬ ‫‪16.06‬‬
‫‪TRANSUB‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪2250‬‬ ‫‪1.16‬‬
‫الخواص‬ ‫‪ 3331‬متعامل‬ ‫‪245‬‬ ‫‪3561‬‬ ‫‪160186‬‬ ‫‪82.78‬‬
‫المجموع‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3866‬‬ ‫‪193511‬‬ ‫‪100‬‬
‫المصدر‪ :‬مدیریة النقل لوالیة الجزائر العاصمة ‪2018.‬‬
‫یالحػػظ مػ ػن خػػالؿ اعبػػػدكؿ السابق التفػػػاكت الكبیػػر ب ػػْب عػػدد اؼبتعػػػام ْلب العمػػػومیْب ك‪.‬اػبػػػواص فیمػ ػا یتعلػػػق بك ػػػ ل مػػػن عػػػدد‬
‫اػبط ػوط اؼبسػػػتغلة ك عػ ػدد اغبػػػافالت كمنو اؼبقاعد اؼبوفرة‪ .‬فتعود اعلى نسبة لمتعػام ْلب‬
‫اػبػواص ب ‪ 3331‬متعامل یسػتغلوف ‪ 245‬خػط نقػل باسػتخداـ ‪ 3561‬حافلػة بعدىا مؤسسة ‪ETUSA‬‬
‫كالٍب تستغل ‪ 154‬خط ب ‪ 275‬حافلة ك تمیز باهنا تشغل خطوط مهمة كحساسة يف الوالیة‪ .‬كاّخبا مؤسسػػة ‪TRANSU‬‬
‫‪B‬فـهػػيـ تسػػتغل خطػْب فقػط علػى اؼبسػتول اغبضػرم لوالیػة اعبزائػر كلالشارة فاف اؼبؤسسة دل‬
‫تشهد ام توسع لعدد حافالهتا منذ حوارل ‪ 20‬سنة‪.‬‬
‫كبيكن توضیح اغبصة السوقیة لكل متعامل بالشكل البیاشل التارل‪:‬‬
‫الشكل رقم ‪ (3-2):‬الحصة السوقية لكل متعامل لخدمات النقل الجماعي بالحافالت‪.‬‬
‫‪TRANSUB‬‬
‫‪1%‬‬
‫‪ETUSA 16%‬‬

‫‪%‬الخواص ‪83‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثة بناءا على نتائج الجدول السابق‪.‬‬


‫من خالؿ الشكل اعاله یالحظ اف اؼبتعػام ْلب اػبػػواص یػوفركف مػا نسػػبتو ‪% 82.78‬مػن قیمػة العػػرض‬
‫الكلػي لمقاعػد مقابػػل ‪ 17.22%‬توفرىا للمؤسساتـ العمومیة‪.‬كىي نسبة ضئیلة نوعا ما خصوصا مع كل‬
‫اعبهود الٍب تقوـ هبا الدكلة من اجل العودة ك اؽبیمنة على سوؽ النقل‪ .‬كیعترب أىـم‬
‫سبب لكثرة اؼبتعاملْب اػبواص ىم تال سهیالت كاالعفاءات ا ٍلب یستفاد منها ‪.‬حیث انو كلكل‬
‫شخص مهما كاف طبیعي أك معنوم أف يبارس نشاط نقل اؼبسافرین كفقا ؼبا تنص علیو اؼبادة ‪ 2‬من اؼبرسوـ التنفیذم‪-195‬‬
‫‪ 91‬كاؼبعدؿ يف اؼبرسوـ تال نفیذم رقم ‪ 04-415‬اؼبؤرخ يف‪ 20‬دیسمرب‪ 2004‬احملدد لشركط تسلیم رخصة فبارسة نشاطات‬
‫نقل األشخاص كالبضائع عرب الطرؽ‪ ,‬حیث یقدـ ملف ؼبدیریة النقل على مستول مكتب النقل العمومي لمسافرین أین تی م دراستو كعرضو على‬
‫عبنة ـبتصة كذلك من اجل منح ىذا الشخص حق‬
‫استغالؿ اػبط‪.‬‬
‫كبعد موافقة اللجنة ؼبنح ىذاـ الشخص اػبط البد من القـید يف السجل التجارم ك القید يف سجالتـ‬
‫الناق ْلب ك نيب ح للشخص رقم القید التسلسلي كما جاء يف نص اؼبادة ‪ 03‬من اؼبرسوـ تال نفیذم رقم ‪( 91-195‬ت خضع ممارسة‬
‫نشاط النقل العمومي لالشخاص و البضائع لتسجيل في سجل النقل العمومي وفي السجل التجاري) ‪ .‬كما یلزـ‬
‫الناقل بتقدصل تصریح سنوم عن حظّبة العربات الٍب حبوزتو كإجراء فحص تقِب‬
‫‪1‬‬
‫للعربات اؼبستعملة يف نشاطو ك تسجیلـ نتائج الفحص يف دَفب الصیانة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬النقل الجماعي المتخصص‪.‬‬
‫تكوف شبكة النقل اؼبتخصص من ‪ 117‬خط موزع ْبب القطاعْب العاـ كاػباص حیث یليب ىذاـ النوع منـ‬
‫النقل طلب شرائح ؿبددة من اجملتمع‪ .‬كبْب اعبدكؿ التارل ـبتلف االحصائیات كاالرقاـ اؼبفصلة ثلل الثي االكؿ من‬
‫سنة ‪ 2019‬كما یلي‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ (3-4):‬عدد وسعة الحافالت التابعة للنقل المتخصص (العام والخاص‪).‬‬
‫عدد الحافالت‬ ‫عدد المتعاملين‬ ‫االماكن الموفرة‬
‫عام‬ ‫خاص‬ ‫عام‬ ‫خاص‬ ‫عام‬ ‫خاص‬
‫النقل الجامعي‬ ‫‪300‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9000‬‬ ‫‪11165‬‬
‫النقل المدرسي‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪150‬‬
‫نقل العمال‬ ‫‪833‬‬ ‫‪156‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪13318‬‬ ‫‪3326‬‬
‫المجموع‬ ‫‪1133‬‬ ‫‪1261‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪22318‬‬ ‫‪14641‬‬
‫المجموع العام‬ ‫‪2394‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪36959‬‬
‫المصدر‪ :‬وثائق من مدیریة النقل لوالیة الجزائر العاصمة ‪2019.‬‬
‫نالحظ من اعبدكؿ اف النقل اؼبتخصص ینقسم اذل‪ :‬النقل‬
‫الجامعي‪ :‬یقدـ دیواف اػبدمات اعبامعیة خدمة النقل عرب اغبافالت لطلبة يف اطار عقود سنویة مع‬
‫متعاملْب خواص كعمومیْب‪ ،‬كىذا یسمح لطلبة بالتنقل من ـبتلف مناطق السكن كاالقامات اعبامعیة اذل ـبتلف‬
‫حافلة بسعة استیعاب قدرىا‬ ‫حیث تتوفر ‪1400‬‬ ‫اؼبراكز كاعبامعات بكل ار بویة خصوصا يف اكقات الذركة‬
‫‪ 20165‬مقعد للت بیة الطلب على النقل عند الطلبة‪.‬‬

‫‪ 1-‬مس قت اة من اؼبقابلة مع رئس مكتب النقل العمومي لمسافرین‪.‬‬


‫النائیة كالبعیدة عن اؼبناطق السكنیة كىوـ االقل مقارنة بنقل الطلبة اك‬
‫كیكوف باؼبن اطق‬ ‫النقل المدرسي‪:‬‬
‫مقعد فقط‬
‫‪150‬‬ ‫العماؿ كذلك الف اؼبدارس بصفة عامة تكوف قر بی ة من مقر السكن حیث توفر ىذه اػبدمة‬
‫لمتمدرسْب‪.‬‬
‫مقعد لضماف النقل للعماؿ من كاذل‬
‫حافلة بسعة استیعاب قدرىا ‪16644‬‬ ‫نقل العمال‪ :‬تتوفر ‪989‬‬
‫اماكن العمل عرب كسائل نقل تعود ملكیتها اذل مؤسسة العمل اك یتم اهبارىا من مؤسسات تعُب بالنقل‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬النقل بواسطة سيارات االجرة‪.‬‬
‫وبتل النقل بسیارة االجـرة ركاجا كّببا بْب االفراد كذلك النو هبمع ما بْب مزایا النقل اعبماعي كبفیزات‬
‫كاؼبتضمن تنظیم النقل‬ ‫السیارة اػباصة ‪ ،‬كحسـبـ اؼبرسوـ التنفیذم رقم ‪ 01/13‬اؼبؤرخ يف اكت ‪2001‬‬
‫‪7‬‬
‫بواسطة سیارة االجرة فاف "سيارة االجرة ىي كل سيارة یرخص لها بنقل المسافرین وامتعتهم مقابل اجر‪ ،"1‬كتوجد سیارات‬
‫اجرة فردیة غّب ؿبددة ػبط ّسبىا ربوم على ‪ 4‬مقاعد على االكثر دكف احتساب مقعد السائق كىي سبثل ‪% 98.1‬مـن ؾبموـع السیارات‬
‫‪ ،‬كسیارات اجرة صباعیة ؿبددة اؼبسار كنقاط التوقف كالوصوؿ حیث ال‬
‫باعبزائر العاصمة كما ىو موضح يف‬ ‫يبكن لسائق تغیّب مساره كبسثل نسبة ‪ % 1.9‬من ؾبموـع سیارات االجرة‬
‫اعبدكؿ التارل‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ (3-5):‬النقل بواسطة سيارات االجرة في مدینة الجزائر العاصمة‪.‬‬
‫سيارة االجرة‬ ‫عدد السيارات‬ ‫عدد المقاعد المتوفرة‬ ‫النسبة المؤویة‪%‬‬
‫فردیة‬ ‫‪16703‬‬ ‫‪66812‬‬ ‫‪98.1‬‬
‫جماعية‬ ‫‪324‬‬ ‫‪1296‬‬ ‫‪1.9‬‬
‫المجموع‬ ‫‪17027‬‬ ‫‪68108‬‬ ‫‪100‬‬
‫المصدر‪ :‬مدیریة النقل لوالیة الجزائر العاصمة ‪2019‬‬
‫كمن بْب اىم الشركط ؼبمارسة نشاط النقل بسیارة االجرة ىو امتالؾ اك تاجّب ترخیص قی دـ لمجاىدین خصیصا دكف سواىم (رقم‬
‫جمالىدین) ‪ ،‬كىذاـ ما كاف وبوؿ دكف ربْسب اػبدمة اك الزیادة يف العرض رغم الطلب‬
‫تعُب بالنقل بواسطة سیارات االجرة بعیدا عن‬ ‫مستقلة‬ ‫ماجعل الدكلة تفكر يف انشاء مؤسسات خاصة‬ ‫علیها‪.‬‬
‫حبضّبة سیارات لتب غ ‪ 895‬سیارة ك‪ 895‬سائق‬ ‫ىذه الرخصة كقد مت اعتماد ‪ 52‬مؤسسة (‪) taxi radio‬‬
‫‪ - 1‬القانوف رقم ‪ 01/13‬اؼبؤرخ يف ‪ 7‬اكت ‪ 2001‬كاؼبتعلق بتنظیم النقل بواسطة سیارة االجرة‪ ،‬اعبریدة الر بظیة لجمهوریة اعبزائریة‪ ،2012 ،‬العدد‬
‫ص ‪.833،‬‬
‫حاصل على شهادة الكفاءة اؼبهنیة ؼبمارسة نشاط النقل ما انعش القطاع كحسن من اػبدمة خصوصا منها‬
‫‪1‬‬
‫ا لیلیة ‪.‬‬
‫كبىتلف عمر السیارات اؼبستغلة لنقل اؼبسافرین حیث اكثر من ‪ % 50‬منها الیتجاكز عمرىا ‪ 10‬سنوات كىذا امر اهبايب ك بؿفز لتكملة ذبدید‬
‫حضّبة سیارات االجرة اب لوالیة (فـضال انظر اؼبلحق)‪ ،‬ك توزع ىذه السیاراتـ‬
‫يف كالیة اعبزائر حسب رخصة تقدـ ؽبا من مدیریة النقل فاما اف تكوف انطالقتها من‪:‬‬
‫‪-‬احملطات اؼبوجودة يف الطریق‪ :‬كتوجد ‪ 18‬ؿبطة موزعة عرب ـبتلف احیاء الوالیة‪.‬‬
‫‪ -‬مؤسسات ّتسب من طرفها‪ :‬كمحطة اػبركبة‪ ،‬ؿبطات نقل اؼبسافرین‪...‬‬
‫‪-‬داخل اؼبؤـسسات‪ :‬كاؼبراكز التجاریة‪ ،‬اؼبطار‪ ،‬الفنادؽ‪....‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬النقل بواسطة القطار‪.‬‬
‫تعترب الشركة الوطنیة لسـكك اغبدیدیة اعبزائریة اؼبسؤكلة عن النقل عرب السكة اغبدیدیة باعبزائر حیثـ‬
‫تأسست يف عاـ ‪ 1976‬بعد إعادة ىیكلة الشركة االـ الفرنسیة الٍب انشأت سنة ‪1859‬ـ يف عهد االستعمار‬
‫الفرنسي‪ .‬كعاد كإنطلق برنامج شامل لعصرنة السكك اغبدیدیة يف عاـ ‪ 1990‬حیث أصبحت الشركة مؤسسة‬
‫عمومیة ذات طابع صناعي ك ذبارم‬
‫كما تت وفر اعبزائر على سكة حدیدیة بطوؿ ‪4 440‬كلـم َلببط ْبب مدینة اعبزائر كضواحیها كغّبىا من‬
‫اؼبدف اعبزائریة األخرل‪ ،‬كیستفید ازید من ‪ 36 216 111‬مسافر من خدماهتا سنویا‪ .‬اما على مستول اعبزائر العاصمة فتمتد شػػبكة‬
‫لنقػػل السػػككي على طوؿ ‪ 67‬كلـم ك تضم ‪15‬ؿبطػة ك‪ 3‬خطوط كما یوضحها اعبدكؿ‬
‫التارل‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ (3-6):‬خطوط شبكة النقل عبر السكك الحدیدیة بمدینة الجزائر العاصمة‪.‬‬
‫الطول‬ ‫طاقة االستيعاب‬ ‫مدة الرحلة (د)‬ ‫عدد‬
‫الخط‬
‫(كلم)‬ ‫مسافر‪ /‬یوم‬ ‫المحطات‬
‫خـط الجزائـر الوسـطى ‪ -‬محطـة الحـراش‬ ‫‪10‬‬ ‫‪122400‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪6‬‬
‫الناحيـة الشـرقية محطـة الحـراش ‪-‬الرغایة‪،‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪78000‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪5‬‬
‫الناحية الجنوبية‪ :‬محطة الحراش ‪ -‬بئر التوتـة‪.‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪40800‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪4‬‬
‫المصدر‪ :‬الشركة الوطنية للنقل عبر السكك الحدیدیة ‪C.N.T.R‬‬

‫‪- 1‬مـعلومات مقدمة من طرؼ مصلحة النقل بسیارات االجرة دبدیریة النقل لوالیة اعبزائر العاصمة‪.‬‬
‫النقل احلرضي امجلاعي يف اجلزائر‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‬
‫كما تدعمت الشبكة خبط جدید یربط بْب ؿبطة آغا ك بؿطة اؼبطار ىوارم بومدین منذ یوـ اإلث ْنب اؼبوافق لػ‬
‫‪ 29‬أفریل ‪ 2019‬كبرنامج مواقیت الرحالت حدد برحلة ذىاب كایاب كل ساعة ابتداءا من اػبامسة صباحا اذل‬
‫دج‪/‬لألطفاؿ باإلضافة إذل زبفیضات على‬ ‫دج‪ /‬لبالغْب ك ‪40‬‬ ‫غایة التاسعة مساءا بسعر قدر ب ‪80‬‬
‫اال َشباكات كالٍب تصل اذل غایة ‪50%‬‬
‫اعبزائػػر العاصػػمة بلػػغ س ػنة ‪2014‬حػػوار‬ ‫أف عدد اؼبسافرین اب لسكك اغبدیدیػة لوـالیػة‬ ‫كبذدر االشارة اذل‬
‫ل‬
‫‪29,6‬ملیػػوف مسػػافر‪ .‬أم ‪82.000‬مسػػافر‪/‬الیػػوـ‪ ،‬دبعدؿ ‪824‬مسافر‪/‬للقاطرة (الرحلة‪ ).‬ك ىذا یعترب دلیال على‬
‫مدل أنبیة ك كثافة تال دفق اؽبائل لنقػل اؼبسػافرین هبػذه اؼبنػاطق مػن الوالیػة عػن طریػق القطػار‪ .‬ك قت ػدر نسػبة‬
‫مشػاركة ىػذا الػنمط )القطار) يف النقل اإلصبارل دبدینة اعبزائر حبوارل ‪ 15%.‬كما أف أكثر مػن ‪80%‬مػن عػددـ‬
‫التػنقالت علػى خطػوط السػكة اغبدیدیػة تكػوف باذبػاه احملطػة اؼبركزیػة بوسػط اؼبدینػة فػي الفتػرة الصباحیة‬
‫‪(65%‬منها قادمة من الضاحیة الشرقیة)‪ ،‬كبنفس النسبة تقریبا باذباه الضواحي يف الفتػػرة اؼبسػػائیة‪ ،‬كى ػذا یفسػػر‬
‫‪1‬‬
‫فػػي اغبقیقػػة العالقػػة ب ػْب مراك ػز العمػػل كمقػػرات اإلقامػػة‪ ،‬كبسركز الوظائف كذبمعها بوسط العاصمة‪.‬‬
‫المطلب الخامس‪ :‬النقل بواسطة الميترو‪.‬‬
‫تدعم النقل دبدینة اعبزائر العاصمة خبط مَیبك ىو الوحید يف اعبزائر كقد دخل حیز اػبدمة العمومیة يف ‪1‬‬
‫نوفمرب ‪ 2011‬دبناسبة ذكرل ‪ 57‬الندالع الثورة التحریریة كقد ساىم كما كنوعا يف ترقیة النقل اغبضرم دبدینة‬
‫اعبزائر‪ .‬كما انو یعد االكؿ مغاربیا كالثاشل افریقیا بعد مَیبك القاىرة‪.‬‬
‫اوال‪ :‬نبذة تاریخية عن مؤسسة مترو الجزائر "م م ج‪".‬‬
‫أ نشأت مؤسسة َمبك اعبزائر (ـ ـ ج) سنة ‪ 1984‬بصفتها صاحب مشركع مفوض من طرؼ كزارة النقل من اجل ربقیق‬
‫دراسات كإقباز كاستغالؿ شبكة النقل اب لسكك اغبدیدیة اغبضریة سطحیة ك عرب األنفاؽ اؼبعر كفة‬
‫برأظباؿ یقدر بػ‬ ‫عمومیة اقتصادیة‪ ،‬شركة ذات أسهم‬ ‫إذل مؤسسة‬ ‫منذ ربویلها سنة ‪1989‬‬ ‫دبَبك اعبزائر‪.‬‬
‫‪ 380.000.000‬د‪.‬ج‪ ،‬شرعت أیضا مؤسسة َمبك اعبزائر يف تطـویر قدراهتا اػباصة بالدراسات كاؽبندسة فیما یتعلق بالنقل كإقباز‬
‫ـبططات اؼبركر من خالؿ إنشاء مكتب دراسات لنقل اغبضرم (ـ دف ح) كالذم أصبحـ‬
‫فرعا ؼبؤسسة َمبك اعبزائر بنسبة مئة باؼبائة‪.‬‬

‫‪177‬‬
‫النقل احلرضي امجلاعي يف اجلزائر‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪ - 1‬عقارم زكریا‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪218 .‬‬

‫‪178‬‬
‫النقل احلرضي امجلاعي يف اجلزائر‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‬
‫كيف إطار ـبطط تطویر النقل اغبضرم‪ ،‬مت تكلیف مؤسسة َمبك اعبزائر بإـقباز عدد من اؼبشاریع اعـبدیدة‬
‫منذ سنة ‪ 2005‬ك یتعلق األمر على كجو اػبصوص بدراسات ك اقباز ك استغالؿ خطوط ا َلباموام عرب الَباب‬
‫‪1‬‬
‫الوطِب باإلضافة إذل اقباز كبذدید كإعادة التحدیث التكنولوجي لـمصاعد اؽبوائیة عرب ـبتلف مدف البالد ‪ .‬كما تقوـ مؤسسة َمبك‬
‫اعبزائر بإقباز مشاریع يف ؾباؿ النقل اغبضرم غبساب الدكلة اعبزائریة‪ .‬كما تضمن‬
‫الدراسات ك االقباز ك االستغالؿ ؼبشاریع النقل اغبضرم لـمسافرین خاصة مشاریع اؼببَ ك كاَلباموام باإلضافة إذل‬
‫مشاریع النقل بالكوابل عرب عدة مدف باعبزائر اما مهمةـ التشغیل قطار االنفاؽ ( اؼبیَبك) فاككلت اذل الوـكالة‬
‫ااؼبستقلة لنقل باریس فرع اعبزائر" ‪ DJAZAIR EL "RATP‬عن طریق اتفاقیة شراكة‪ ،‬كاككلت مهمة‬
‫تشغیل القطار اغبضرم (تراموام) اذل شركة "سیَباـ"بناءا على اتفاقیة شراكة مع مؤسسة مَیبك اعبزائر ایضا‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬خط سير ميترو الجزائر‪.‬‬
‫على غرار أكرب العواصم العاؼبیة ربصلت مدینة اعبزائر على خط َمبك خاص هبا مت تدشینو من طرؼ رئیس‬
‫اعبمهوریة یوـ ‪ 31‬أكتوبر ‪ 2011‬كضع حیز اػبدمة اعبزء االكؿ من اػبط كالذم تيب د من الربید اؼبركزم إذل حي‬
‫البدر كىو االكثر كثافة كما اثبتت الدراسات التصمیمیة كاؽبندسة حیث یندرج ىذا اػبط كلیا ربت األرض‬
‫‪2‬‬
‫باستثناء ؿبطة حي البدر الٍب تقع على السطح‪ ،.‬وبتول ىذا اؼبقطع على‪:‬‬
‫‪ -‬خط بطوؿ ‪ 9.5‬كلم ك‪ 10‬ؿبطات‪.‬‬
‫‪ -‬قطب لتبادؿ یقع بشارع اؼبعدكْمب (مَبك‪-‬تراموام‪ -‬مصعد ىوائي‪-‬حافالت) ‪ 14 -‬قاطرة‬
‫مكیفة بقدرة استیعاب ‪ 1.200‬شخص لكل منها‬
‫‪ -‬تردد القاطرات كل ‪ 4‬دقائق ‪-‬‬
‫قدرة استیعاب النقل ‪ 21.000‬مسافر يف الساعة ك االذباه الواحد‬
‫ثالثا‪ :‬مسار انجاز مشروع مترو الجزائر‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫بعد اقباز اعبزء االكؿ من اؼبشركع كدخولو حیز اػبدمة انطلقت اشغاؿ التوسعة كالتمدد ككانت كمایلي‪:‬‬
‫‪ 1-‬امتدادالخط ‪ 1‬لمترو الجزائر حي البدر‪ -‬الحراش وسط‬
‫ؼ َببك اعبزائر الرابط بْب حي البدر كاغبراش‬
‫جویلیة ‪ 2015‬امتداد اػبط ‪1‬‬ ‫دشن الوزیر األكؿ یوـ‬
‫‪04‬‬
‫كسط‪ ،‬كدخل ىذا االمتداد حیز االستغالؿ التجارم یوـ ‪ 5‬جویلیة ‪2015.‬‬

‫‪ - 1‬اؼبوقع الر بظي ؼ َبك اعبزائر ‪http://www.metroalger-dz.com/ar/index.php‬‬


‫‪179‬‬
‫النقل احلرضي امجلاعي يف اجلزائر‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪ - 2‬اؼبرجع نفسو‪.‬‬
‫‪ - 3‬المرجع نفسه‪.‬‬

‫‪180‬‬
‫یبلغ طوؿ ىذاـ الشطر ‪ 4‬كلم كبيتد من الرصیف الثالث حملطة حي البدر إذل غایة اغبراش كسط ‪ ،‬ىبدـ كل‬
‫‪ ،‬اغبراشـ ؿبطة‬ ‫باش تنس‪ ،‬باش جراح‬ ‫أربع )‪ (4‬ؿبطات‪:‬‬ ‫من لب دیات باش جراح‪ ،‬بوركبة كاغبراش عرب‬
‫جراح‪،‬‬ ‫كاغبراش كسط‪.‬‬
‫منذ دخوؿ ىذاـ االمتداد حیز اػبدمة‪ ،‬یعرؼ َمبك اعبزائر ارتفاعا يف تردد اؼبسافرین بنسبة ‪ % 40‬نظرا ؼباـ‬
‫یقدمو من تسهیالت كاربویة يف التنقل‪.‬‬
‫‪ 2-‬امتدادالخط ‪ 1‬لمترو الجزائر البرید المركزي‪ -‬ساحة الشهداء‬
‫الربید اؼبركزم كبو ساحة الشهداء كبىدـ بلدیات اعبزائر الوسطى‬
‫ىذا الشطر بطوؿ ‪ 1.7‬كلم من‬ ‫يبتد‬
‫كالقصبة عرب ؿبطٍب "علي بومنجل" ك "ساحة الشهداء‪".‬‬
‫‪ 3-‬امتدادالخط ‪ 1‬لمترو الجزائر عين النعجة ‪ -‬حي البدر‪.‬‬
‫ىبدـ ىذا الشطر بطوؿ ‪ 3.6‬كلم بلدیات باش جراح كجسر قسنطینة عرب ثالث ؿبطات"الورشات"‪ْ " ،‬عـب‬
‫النعجة"‪ ،‬ك "جسر قسنطینة‪ ".‬اما‬
‫الـتشغیل التجارم اللمتداداین الراب ْطب بْب الربید اؼبركزم كبو ساحة الشهداء كحي البدر كبو ْعب‬
‫النعجة جرل على اربع مراحل‪:‬‬
‫المرحلة األولى‪ :‬بعد دخوؿ حیز اػبدمة ؿبطٍب "علي بومنجل" ك"جسر قسنطینة" اصبح استغالؿ اػبط‬
‫األكؿ ؼبَبك اعبزائر كامتداداتو یتم ب ‪19‬ؿبطة على خط طولو ‪18.2‬كلم‪.‬‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬زبص احملطتـْب النهائی ْتب باإلمتدادین‪ ،‬كبنا ؿبطة "ساحة الشهداء" كؿبطة " ْعب النعجة"‬
‫دشنت يف ‪ 09‬أفریل ‪2018.‬‬
‫المرحلة الثالثة‪ :‬ىي دخوؿ ؿبطة "الورشات" حیزاإلستغالؿ كىي أكؿ ؿبطة من امتداد حي البدر كبو ْعب‬
‫النعجة دشنت يف ‪ 06‬سبتمرب ‪2018.‬‬
‫المرحلة الرابعة‪ :‬تكمن يف دخوؿ حیز اػبدمة ؿب ٍطب"علي بومنجل" أكؿ ؿبطة من امتداد الربید اؼبركزم‬
‫احملطة الوسیطة من امتداد حي البدر كبو ْعب النعجة‪ ،‬كدشنت يف ‪13‬‬
‫كبو ساحة الشهداء ك"جسر قسنطینة"‬
‫نوفمرب ‪2018.‬‬
‫كاما الوضعیة اغبالیة يف ‪ 2019‬ػبط اؼبیبَ ك فهي موضحة يف اػبریطة تال الیة‪:‬‬
‫خریطة رقم ‪ (3-5):‬خط ميترو الجزائر ‪2019‬‬

‫المصدر‪ :‬مؤسسة ميترو الجزائر‪.‬‬


‫اػبط األكؿ ؼبَبك اعبزائر كامتداداتو ىبدـ األحیاء ذات كثافة سكانیة عالیة‪ .‬كما‬ ‫یالحظ من اػبریطة اف‬
‫بؾهزة دبصاعد لتسهیل تنقالت األشخاص ذكم اغبركة احملدكدة‬ ‫ذبدر اإلشارة إذل أف كل امتدادات َمبك اعبزائر‬
‫كاالحتیاجات اػباصة كذلك لل سماح ؽبم باالستفادة من خدمات ىذه الوسیلة اعبدیدة لنقل‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬التسعيرة‪ :‬زبضع تسّعبة‬
‫اؼبیبَ ك اذل دعم الدكلة كغّبىا من كسائل النقل كىي ؿبددة ب‪ 50‬دج لتذكرة الرحلة الواحدة كما توفر اؼبؤسسة ؾبموعة من االشبَ اكات‬
‫كالعركض كنوع من التشجیع كلضماف كالء اؼبتنق ْلب ‪.‬كبيكن توضیحها‬
‫يف اعبدكؿ التارل‪:‬‬
‫جدول رقم ‪ (3-7):‬اشتراكات التنقل بميترو الجزائر ‪2019‬‬
‫نوع االشتراك‬ ‫اشتراك شهري‬ ‫اشتراك سنوي‬
‫اشتراك مدرسي‬ ‫‪400‬‬ ‫‪4000‬‬
‫اشتراك مدرسي (ميترو‪ -‬ترامواي)‬ ‫‪500‬‬ ‫‪5000‬‬
‫اشتراك طلبة‬ ‫‪700‬‬ ‫‪7000‬‬
‫اشتراك طلبة (ميترو‪ -‬ترامواي)‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪10000‬‬
‫اشتراك شباب (اقل من ‪ 25‬سنة)‬ ‫‪1200‬‬ ‫‪-‬‬
‫اشتراك كامل السعر‬ ‫‪1820‬‬ ‫‪-‬‬
‫اشتراك اكابر (اكبر من ‪ 60‬سنة)‬ ‫دج ‪1000‬‬ ‫‪-‬‬
‫اشتراك موحد ( ميترو‪-‬ترامواي‪ -‬حافلة)‬ ‫‪2500‬‬ ‫‪-‬‬
‫المصدر‪ :‬مؤسسة ميترو الجزائر‪.‬‬
‫حیث یستفید اؼبشَبؾ منـ رحالت غّب ؿبدكدة طیلة َفبة اابَلش ؾ مایوفر علیو الكثّب من تكلفة النقل كىذاـ‬
‫ما القى استحساف كبّب لدل االفراد كیظهر ىذا جلیا يف ترددىم على اؼبیبَ ك كما یوضحو اعبدكؿ اؼبوارل‪:‬‬
‫جدول رقم ‪ (3-8):‬تردد المسافرین على مترو الجزائر لسنة ‪2018.‬‬
‫الشهر‬ ‫جانفي‬ ‫فيفري‬ ‫مارس‬ ‫افریل‬ ‫ماي‬ ‫جوان‬
‫عدد المسافرین‬ ‫‪2837662 2473361 2719769 3320131 3498420 3381600‬‬
‫الشهر‬ ‫جویلية‬ ‫اوت‬ ‫سبتمبر‬ ‫اكتوبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫دیسمبر‬
‫عدد المسافرین‬ ‫‪3479366‬‬ ‫‪3028290‬‬ ‫‪3436338‬‬ ‫‪3914429‬‬ ‫‪3806578 4136697‬‬
‫العدد السنوي للمسافرین‬ ‫‪40032641‬‬
‫المصدر‪ :‬مؤسسة ميترو الجزائر‪.‬‬
‫حسب اعبدكؿ السابق نالحظ اقباال كّببا على استعماؿ اؼبیبَ ك من قبل الفرد اعبزائرم حیث ذباكز ‪40‬‬
‫ملیوف يف سنة كاحدة‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬امتدادات الخط االول لمترو الجزائر قيد االنجاز‪.‬‬
‫هبدؼ تسهیل تنقالت اؼبواطن عرب كسیلة نقل آمنة ك مر بوة‪ ،‬شرعت مؤسسة َمبك اعبزائر يف أشغاؿ اقباز‬
‫امتدادات للخط األكؿ لَمبك كبو لب دیات أخرل مثل اغبراش‪ ،‬ساحة الشهداء ك ْعب النعجة‪.‬كـما ىوـ موضح يف‬
‫اػبریطة التالیة‪:‬‬
‫خریطة رقم ‪ (3-6):‬امتدادالخط االول لمترو الجزائر قيد االنجاز‬

‫المصدر‪ :‬مؤسسة ميترو الجزائر‪.‬‬


‫أ˚سندت أشغاؿ إقباز اؽبیاكل كاؼبنشآت الكربل المتداد‬
‫˚‬ ‫‪-‬امتداد الحراش‪ -‬مطار الجزائر الدولي‪:‬‬
‫اػبط‪ 1‬ؼبَبك اعبزائر الذم یربط كسط اغبراش باؼبطار الدكرل ىوارم بومدین لكوسیدار" ‪ TP "Cosider‬كقد‬
‫سیخدـ ىذاـ اػبط األحیاء األكثر كثافة سكانیة‪،‬ـ‬ ‫انطلقت منذ جواف ‪ .2015‬على مسار طولو ‪ 9.5‬كلم‪،‬‬
‫خاـصة منها‪ :‬اؼبكاف اعبمیل‪ ،‬كاد السمار‪ ،‬حي ‪ 5‬جویلیة‪ ،‬باب الزكار‪ ،‬القطب اعبامعي اغبراش‪ ،‬مركز األعماؿ‬
‫باب الزكار كجامعة ىوارم بومدین‪ ،‬الٍب َسببط اَلباموام دب˚فَبؽ طرؽ جامعة ىوارم بومدین ف ّبا سیوفر خدمات‬
‫˚ف‬
‫بیزة على مستول ىذه احملطة‪.‬‬
‫˚‬
‫‪-‬امتداد عين النعجة – براقي‪ :‬أسندت صفقة إقباز اؽبندسة اؼبدنیة المتداد خط مَبك اعبزائر الرابط‬
‫كاعبسر اػباص‬
‫بینـعْب النعجة ك براقي ؼبؤسسة " ‪ " COSIDERTP‬على طوؿ ‪ 6‬كلم‪ ،‬ب ‪ 6‬ؿبطات‬
‫‪1.453.50‬ـ‪،‬كیعرب فوؽ خط‬
‫باؼبَبك حیث یرـبط ؿبطة ؿبمد بوضیاؼ دبحطة ؿبمد بالعريب على خط طولو‬
‫السكك اغبدیدیة‪ ،‬الطریق الوطِب رقم ‪ 38‬كاد اغبراش‪ ،‬كیضم ؿبطٍب ْعب النعجة ؿبطة ك اغبدیقة اغبضریة‪ .‬ىذاـ‬
‫اإلمتداد یسمح بالوصوؿ مباشرة إذل كسط براقي كما یسمح یأ ضا بالربط مع ؿبطة القطار عرب ؿبطة النقل‬
‫اب لسكك اغبدیدیة جبسر قسنطینة ك كذا احملطة اؼبتعددة اػبدمات لذات البلدیة‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬امتدادات الخط االول لمترو الجزائر قيد الدراسة‪.‬‬
‫الدراسات الٍب أطلقتها مؤسسة َمبك اعبزائر القباز امتداـدات جدیدة لخط األكؿ ؼبَبك اعبزائر‪،‬تسمح‬
‫لعاصـمة بالتوفر على شبكة نقل حضریة سبنح تطورا جوىریا للمركر‪.‬كما ىو موضح يف اػبریطة تال الیة‪:‬‬
‫خریطة رقم ‪ (3-7):‬امتدادالخط االول لمترو الجزائر قيد الدراسة‬
‫المصدر‪ :‬مؤسسة ميترو الجزائر‪.‬‬
‫ك تمثل ىذه االمتدادات يف‪:‬‬
‫‪-‬امتداد ساحة الشهداء – شوفالي‪ :‬امتداد ساحة الشهداء ‪ -‬باب الوادم ‪ -‬شوفارل على طوؿ ‪ 8‬كلـم‬
‫ك‪ 8‬ؿبطات ىبدـ كل من الدائرة اإلداریة لباب الوادـم اؼبعر كفة بكثا تف ها السكانیة كصعوـبة الدخوؿ إلیها عن طریقـ النقل العمومي‪ ،‬حي‬
‫االبیار كشوفارل‪ .‬یسمح بربط اؼببَ ك باؼبصعد اؽبوائي من جهة كادم قریش إذل جانب احملطة‬
‫اغبضریة لشوفارل‪.‬‬
‫‪-‬امتداد شوفالي‪ -‬دراریة‪ :‬امـتداد شوفارل ‪ -‬دارل ابراىیم – شراقة ‪ -‬اكالد فایت –العاشور ‪ -‬دراریة علىـ‬
‫طوؿ یقارب ‪14‬كلم‪ ،‬يبثل فت رعا كبو شوفارل ‪ -‬دارل ابراىیم – العاشور ‪ -‬دراریة بطوؿ ‪ 8‬كلم ك ‪8‬ؿبطات إذل‬
‫جانب تفرع آخر كبو دارل ابراىیم – شراقة ‪ -‬الوالد فایت بطوؿ ‪ 6‬كلم ك ‪ 6‬ؿبطات‪.‬‬
‫المطلب السادس‪ :‬النقل بواسطة الترامواي‪.‬‬
‫كتعترب مدینة اعبزـائر العاصمة ىي أكؿ مدینة ربظى بنظاـ الَباموام اغبدیث يف اعبزائر منذ االستقالؿ‪ .‬یعترب‬
‫تراموام اعبزائر مكمالن لشبكات النقل اعـبماعي األخرل يف مدینة اعبزائر العاصـمة كضواحیها‪.‬‬
‫خط سير ترامواي الجزائر‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫كقد مت اقباز خط سّب الَباموام على اربع اشطار ككانت كما یلي ‪:‬‬
‫يبتد‬
‫ك الذم دخل حیز اػبدمة بتاریخ ‪ 8‬مام ‪2011‬‬ ‫من اػبط الشرقي لَباموام‬ ‫اقبز الشطراألول‬
‫من"برج الكیفاف" باذباه "سباریس" (حي ـبتار زرىوـشل) مركرا حبي"اؼبوز" بطوؿ ‪ 7.2‬كلم كیتضمن ‪ 13‬ؿبطـة مركرا‬
‫ثب الث اقطاب تلل بادؿ‪.‬‬
‫كقد ساىم ىذا الشطر يف نقل ‪ 15000‬فرد یومیا من الساعة السادسة صباحا إذل التاسعة یل ال‪.‬‬
‫من اػبط الشرقي َلباموام اعبزائر اؼبمت د من" سباریس" (حي ـبتار زرىوـشل) باذباهـ‬
‫الشطر الثاني‬ ‫أما‬
‫"ركیسو("اؼاب عدكمْب) مركرا بالصنوبر البحرم (قصر اؼبعا رض) ‪" ،‬احملمدیة" ‪" ،‬الدیار اػبمس"‪" ،‬اؼبنظر اعبمیل" ‪،‬‬
‫"حي لغالسیار" كشارع "طرابلس" فقد انطلق تشغیلو تال جارم يف ‪ 13‬جواف ‪ 2012‬ك یضم خط بطوؿ ‪9.1‬‬
‫الٍب تضم اؼببَ ك‪،‬‬ ‫ؿبطة تتضمن قطبْب تلل بادؿ من بینهما احملطة اؼبتعددة اػبدمات"اؼبعدكمْب"‬ ‫كلم مركرا ب‪14‬‬
‫الَباموام‪ ،‬اؼبصعد اؽبوائي‪ ،‬اغبافالت كسیارات األجرة‪.‬‬
‫شخص‪/‬الساعة‪/‬كيف اإلذباه الواحد أم دبعدؿ ‪185000‬‬ ‫كقد اصبح ا َلباموام قادر على نقل ‪6800‬‬
‫مسافر يف الیوـ‪.‬‬
‫‪ - 1‬مؤسسة میَبك اعبزائر ‪2019.‬‬

‫على‬
‫یربط برج الكیفاف بقهوة شرقي‪ ،‬مت تدشینو یوـ الثالثاء ‪ 15‬أفریل ‪ 2014‬ك تيب د‬ ‫الشطر الثالث‪:‬‬
‫‪4.2‬كـلـم ‪ ،‬ىذاـ الشطر یربط عدة أحیاء من الناحیة الشرقیة لل جزائر العاصمة ك ذلك عرب )‪(5‬‬
‫خط طولو‬
‫ؿبطات‪.‬‬
‫الشطر الرابع‪ :‬تربط قهوة شرقي بدرقانة‪ ،‬مت تدشینو یوـ األحد ‪ 14‬جواف ‪ 2015‬ك تيب د على خط طولو‬
‫‪ 3‬كلم‪ ،‬ىذا الشطر ذك ثالث ؿبطات إضافیة‪ ،‬یربط شارع اؼبعدكْمب باؼبعهد بال یوطيب بدرقانة كدرقانة كسط‬
‫كبهذا اصبح خط الَباموام باعبزائر العاصمة حالیا كما ىو موضح باػبریطة التالیة‪:‬‬
‫الخریطة رقم ‪ (3-8):‬مسار خط ترامواي المدینة الجزائر العاصمة‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬مؤسسة ميترو الجزائر ‪2019‬‬


‫كلم ك ‪36‬‬
‫كمع دخوؿ ىاـذین االمتدادین حیز اػبدمة‪ ،‬كصل طوؿ خط ترامـوام اعبزائر إذل ‪23.5‬‬
‫ؿبطة‪ ،‬حیث ىبدـ أحیاءكثیفة السكاف ك مواقع اجتماعیة‪-‬اقتصادیة بشرؽ العاصمة‪ .‬كقد القى الَباموام‬
‫اقباال كّببا لدل سكاف اؼبدینة كیظهر ىذا جلیا يف ترددىم علیها كما یوضحو اعبدكؿ‬
‫اؼبوارل‪:‬‬
‫جدول رقم ‪ (3-9):‬تردد المسافرین على ترامواي الجزائر لسنة ‪2018.‬‬
‫الشهر‬ ‫جانفي‬ ‫فيفري‬ ‫مارس‬ ‫افریل‬ ‫ماي‬ ‫جوان‬
‫عدد المسافرین‬ ‫‪1970782 1736999‬‬ ‫‪2023885 2029334 1987001 1690514‬‬
‫الشهر‬ ‫جویلية‬ ‫اوت‬ ‫سبتمبر‬ ‫اكتوبر‬ ‫نوفمبر‬ ‫دیسمبر‬
‫عدد المسافرین‬ ‫‪1863440 1608115‬‬ ‫‪2015272 2516589 2478031 2500033‬‬
‫العدد السنوي للمسافرین‬ ‫‪24.419.995‬‬
‫المصدر‪ :‬مؤسسة ميترو الجزائر‪.‬‬
‫یالحـظ من خالؿ اعبدكؿ اف ازید من ‪ 24‬ملیوف مسافر تت نقلوف سنویا بواسطة الَباموام كىذا ما ساىـم‬
‫فػػي التخفیػػف مػػن حػػدة أزم ػة النقػػل التػػي تعرفهػػا بعػػض اؼبنػػاطق اغبضػػریة ذات الكثافػػة السػػكانیة العالیػػة‪ ،‬كمػػا سػػاىـم فػػي التقلیػػل مػػن‬
‫االزدحػػاـ اؼبػػركرم ك مػػن حػوادث اؼبػركر كمػن التلػوث كّغبىا من اؼبخرجات السلبیة لنقـل‬
‫باعتبار ا َلباموام مبط عذب كصدیق لبیئة‪.‬‬
‫المطلب السابع‪ :‬النقل باالسالك (تيليفریك‪).‬‬
‫شبو اغبضرم‪ ،‬كىذا راجع اذل تضاریس‬
‫تعترب اعبزائر اكرب دكلة تستعمل اؼبصاعد اؽبوائیة يف ؾباؿ النقل‬
‫اؼبنطقة ككثرة اؼبرتفعات الٍب تمیز بكثافة سكانیة عالیة ‪.‬‬
‫‪ -‬مؤسسة بوماغالسكي‬ ‫مؤسسة تسّیب اؼبصاعد اؽبوائیة الٍب تشتغل بشراكة جزائریة فرنسیة‬ ‫كتهدؼ‬
‫‪ - Pomagalski‬ضمن قاعدة ) ‪ (49/51‬هتدؼ اذل نقل اػبربات كتوّفب فرص العمل كتقدصل خدمات نوعیة‬
‫للزبائن ‪.‬‬
‫كیتوفر التیل بّف یك على ‪ 57‬عربة ذات شكل یب ضوم بلوف ازرؽ داكن كتستطیع كل كاحدة أف تنقل من‬
‫‪ 10‬اذل ‪ 35‬شخصا ‪ ،‬كبيكن استعمالو كل أیاـ األسبوع من الساعة اؿ‪ 06:00‬صباحا إذل غایة اؿ‪19:00‬‬
‫‪1‬‬
‫مساء مقابل ‪ 30‬دج لشـخص ‪.‬‬
‫الصورة رقم ‪ (3-1):‬احد خطوط التليفریك بمدینة الجزائر العاصمة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫كما تستفید اعبزائر العاصمة من ‪ 6‬خطوط مستغلة كىي ‪1- :‬خط‬
‫قصر الثقافة‪ :‬لیب غ طولو ‪420‬ـ‪ ،‬یربط بْب حي العناصػر حبسػْب دام اؼبر فت عة ب ‪20‬ـ ك قصر‬
‫الثقافة اؼبر فت عة بػ ‪110‬ـ ام بفارؽ ارتفاع قدره ‪ 90‬ـ ك تسع مقصورتو اذل ‪ 35‬راكب‪ ،‬مت إنشاؤه سنة ‪.1987‬‬
‫اما تال جدید كدخولو حیز اػبدمة منجدید كاف سنة ‪. 2010‬‬

‫‪ - 1‬مؤسسة میَبك اعبزائر‪.2019.‬‬


‫‪ - 2‬اؼبرجع فن سو‪.‬‬
‫‪ 2-‬خط المقام‪ :‬لیب غ طولو ‪240‬ـ‪ ،‬یربط ْبب ب ػْب حدیقػة التج ػارب اؼبرتفعة ب ‪ 23‬ـ ك مقػػاـ الشهید‬
‫راكب تستغرؽ مدة الرحلة بػ‬
‫اؼبر فت عة بػ ‪130‬ـ‪ ،‬ام بفارؽ ارتفاع ‪ 107‬ـ ك تسع مقصورتو اذل ‪3‬‬
‫‪5‬‬ ‫قدره‬
‫‪3‬دقائق‪ ،‬مت إنشاؤه سنة ‪ 1952‬كدخل حیز اػبدمة يف ‪.2008‬‬
‫ـ ك حػي دیػار‬
‫‪237‬ـ‪ ،‬یربط بْب منطقة اغبامػة اؼبرتفعة ب ‪23‬‬ ‫‪ 3-‬خط المدنية‪ :‬یبلغ طولو‬
‫احملصوؿ‬
‫راكب تستغرؽ مدة الرحلة بػ‬
‫اؼبر فت عة بػ ‪180‬ـ‪ ،‬ام بفارؽ ارتفاع ‪ 157‬ـ ك تسع مقصورتو اذل ‪3‬‬
‫‪5‬‬ ‫قدره‬
‫‪3‬دقائق‪ ،‬مت إنشاؤه سنة ‪ 1952‬كدخل حیز اػبدمة يف ‪.2008‬‬
‫اؼبنخفضة بػػ ‪7‬‬ ‫‪ 4-‬خـط واد قـریش‪ :‬لیب غ طولو ‪2908.4‬ـ‪ ،‬یربط بْب بػػْب كاد قریش (فري فالون)‬
‫‪0‬ـ‬
‫‪ 12‬دقیقة‪ ،‬كدخل حیز‬
‫‪ 15‬راكب تستغرؽ مدة الرحلة بػ‬ ‫‪368‬ـ‪ .‬كتتسع مقصورتو اذل‬ ‫ك بب وزریعة اؼبرتفعة بػ‬
‫اػبدمة يف ‪ 15‬سبتمرب ‪- 2014.‬‬
‫‪ 26‬ـ‬ ‫‪5‬خـط السـيدة اإلفریقيـة‪ :‬لیب غ طولو ‪284‬ـ‪ ،‬یربط بْب منـطقة بولػوغْب اؼبرتفعة ب‬
‫كالسیدةـ‬
‫اإلفریقیة اؼبر فت عة بػ ‪122‬ـ‪ ،‬ام بفارؽ ارتفاع قدره ‪ 9‬ـ ك تسع مقصورتو اذل ‪ 3‬راكب ‪ ،‬مت إنشاؤه سنة‬
‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪ 1984‬كدخل حیز اػبدمة يف ‪6- .2008‬‬
‫خط باب الواد‪ :‬لیب غ طولو ‪2025‬ـ‪ ،‬یربط بْب باب الواد مركرا بقریة سالست كزغارة الذم یرتفع‬
‫ب‪ 360‬ـ عن سطح البحر‪ ،‬كتتسع مقصورتو اذل ‪ 10‬راكبْب‪ ،‬دخل حیز اػبدمة يف ‪ 02‬جانفي ‪. 2019‬‬
‫كبيثل اعبدكؿ اؼبوارل عرض لبـعض احصائیات ‪ 2018‬كىي كااليت‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ (3-10):‬خطوط شبكة التيليفریك وعدد المسافرین بو لمدینة الجزائر العاصمة‪ .‬احصائيات لسنة ‪2018‬‬
‫الخط‬ ‫طول‬ ‫السرعة التجاریة‬ ‫طاقة النقل‬ ‫دخل حيز‬ ‫عدد المسافرین‬
‫الخط‬ ‫م‪/‬ثا‬ ‫مسافر‪/‬سا‬ ‫الخدمة‬
‫خط قصر الثقافة‬ ‫‪420‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪141134‬‬
‫خط المقام‬ ‫‪240‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪1200‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪1258452‬‬
‫خط المدنية‬ ‫‪237‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1200‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪447093‬‬
‫خط واد قریش‬ ‫‪2908‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2400‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪1733877‬‬
‫خط السيدة االفر قی ية‬ ‫‪284‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪1155‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪-‬‬
‫خط باب الواد‬ ‫‪2025‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪2400‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪-‬‬
‫المجموع‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3580556‬‬
‫المصدر ‪:‬مؤسسة ميترو الجزائر ‪2018‬‬
‫من اعبدكؿ السابق نالحظ اف ازید من ‪ 3.5‬ملیوف متنقل‪ ،‬یستفید من خدمات التلیفریك فطاؼبا انتظر‬
‫سكاف األحیاء ذات التضاریس الوعرة ىذه الوسیلة الٍب صمـمت إلعطاء حلوؿ لنقل اؼبناسب كاؼبطابق لظركفهم‬
‫اؼبتعة يف التنقل كذلك اب الستمتاع بااؼبن اظر اػبالبة كرؤیة اعبزائر‬ ‫مقابل‬ ‫حیثـ اهنا توفر علیهم الوقت كاعبهد‬
‫العاصمة من اؼبرتفعات‪.‬‬
‫المطلب الثامن‪ :‬السلطة المنظمة للنقل الحضري‪.‬‬
‫مع إدخاؿ طرؽ نقل جدیدة لوالیة اعبزائر العاصمة ‪ ،‬قف د ثبت أنو من الضركرم إنشاء كیاف قادر على‬
‫نضا تنظیم النقل اغبضرم‪.‬‬ ‫ضماف التنسیق كالتكامل بْب ىذه األمباط اؼبختلفة ك أی‬
‫اوال تعریف السلطة المنظمة للنقل الحضري‪:‬‬
‫أنشات منظمة جدیدة ـبتصة يف ؾباؿ النقل اغبضرم تدعىـ " السلطة اؼبنظمة للنقل اغبضرم س ـ ف ح ‪ " AOTU‬دبوجب‬
‫اؼبرسوـ التنفیذم رقم ‪ 12-190‬اؼبؤرخ ‪ 25‬أبریل ‪ 2012‬بشأف إنشاء السلطات‬
‫التنظیمیة للنقل اغبضرم على مستول تسع كالیات دبا يف ذلك اعبزائر العاصمة‪ ،‬كىراف‪ ،‬قسنطینة‪ ،‬عنابة‪ ،‬باتنة‪ ،‬سیدم بلعباس‪ ،‬مستغازل‪ ،‬كرقلة‪،‬‬
‫سطیف‪ .‬كقد بدأ االنطالؽ الفعلي للسلطة يف اعبزائر العاصمة شهر جواف‬
‫‪.2015‬‬
‫السلطة اؼبنظمة لنقل اغبضرم يف اعبزائر العاصمة ‪ ،‬كىي اختصارا "‪ ، "AOTU-A‬ىي مؤسسة عامة ذات طابع صناعي كذبارم‬
‫‪ ،‬تمتع اب لشـخصیة اؼبعنویة كاالستقالؿ اؼبارل‪ .‬یتم ربدید تنظیمها كمهامها كعملها‬
‫رقم ‪ 12-109‬اؼبؤرخ ‪ 6‬مارس ‪ 2012‬حیث تی وجب علیها العمل على ارض‬ ‫كفنـقا ألحكاـ اؼبرسوـ تال نفیذم‬
‫الواقع هبدؼ اهباد حلوؿ عملیة الزاحة العوائق الٍب تواجهها ـبتلفـ االطراؼ الفاعلة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مهام السلطة المنظمة للنقل الحضري‪:‬‬
‫تمثل اؼبهاـ الر یئ سیة لسلطة فیما یلي‪:‬‬
‫‪-‬كضع خطط اؼبشاریع االمبائیة لهیاكل االساسیة لنقـل العمومي‪.‬‬
‫‪-‬تـنظیم كضبط النقل اغبضرم دبا يف ذلك ؿبیط النقل اغبضرم كـبطط اؼبركر‪.‬‬
‫‪-‬التنسیق بْب ـبتلف كسائل النقل اغبضرم‪ /‬ارساء كسائل نقل متعددة كربقیق التكامل الفعلي اللسعار‪.‬‬
‫‪-‬ادارة "صندكؽ التنمیة" لنقل العمومي دبقتضى تبعیة اػبدمة العمومیة‪.‬‬
‫‪-‬مراقبة ككالء خدمة النقل كىیاكل االستقباؿ كمعاملة الركاب‪.‬‬
‫‪-‬صبع كتوزیع العائدات اؼبالیة اؼبتعلقة بتبعیة اػبدمة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬انجازات السلطة المنظمة للنقل الحضري‪:‬‬
‫تعمل السلطة على تشجیع سكاف العاصمة للعودة اذل النقل العمومي مقابل ربسْب خدمات القطاع االمر‬
‫الذم اشبر العدید من اؼبشاریع منها‪:‬‬
‫‪-‬اـطالؽ اكؿ نظاـ بَاش اؾ شهرم موحد متعدد االمباط یشمل كسائل النقل االربعة‪ :‬مَیبك‪ ،‬تراـ كام‪،‬‬
‫التیلیفریك كاغبافالت ‪-‬اـطالؽ‬
‫خارطة للنقل متعدد األمباط فل ائدة مستخدمي كسائل النقل اعبماعي بولایة اعبزائر كذلك تاب داء‬
‫من شهر مام ‪ . 2018‬كىي عبارة عن نظاـ معلومات یسمح تب وّفب ـبتلف البیانات ك اؼبعطیات حوؿ شبكة‬
‫النقل اؼبتوفرة (النقل العمومي كاؼبیَبك كاَلباموام يف كالیة‬ ‫ربرؾ صبیع كسائل‬ ‫النقل تتضمن یأ ضا توضیح مسار‬
‫اعبزائر ك القطار ك اؼبصاعد اؽبوائیة) ك كذا نقاط الربط بْب ىذه الوسائل‪- .‬تعمل السلطة أیضا‬
‫على تطویر تط یب ق على اؽباتف النقاؿ عرب نظاـ " االندركید ‪ ".‬عبعل خارطة النقل‬
‫متعدد االمباط متوفرة عربه‪.‬‬
‫‪-‬اطالؽ دراسات ـبتلفة العادة ىیكلة شبكات اغبافالت‪.‬‬
‫‪-‬اَلبكیج الستخداـ الدراجات اؽبوائیة يف اعبزائر ‪.‬‬
‫‪-‬تـعمل سلطة النقل اغبضرم على مشركع یهدؼ اذل التشغیل الب ِیب ـلنظم بیع التذاكر من خالؿ توحید‬
‫أنظمة االعالـ االرل لبیع تذاكر ـبتلف مؤسسات النقل اغبضرم اب لعاصمة‪.‬‬
‫باالضافة اذل مشاریع اخرل ربت شعار‪ :‬معا من أجل التنقل اؼبستداـ‪.‬‬
‫المبحث الرابع‪ :‬التسویق في مؤسسة النقل الحضري وشبو الحضري ‪ETUSA‬‬
‫تزعم یإ توزا كسائل النقل العاـ يف أمباط اغبضریة كشبو اغبضریة يف كالیة اعبزائر العاصمة‪ ،‬كتوفر حركة یومیة‬
‫قت دـ ىذه اؼبنشأة حلوؿ‬
‫كمن خالؿ االستماع إذل اؼبسافرین الـعمالء كاإلدارات كالشركات‬ ‫ؼبالیْب من الناس‪.‬‬
‫تستفید اآلف من التجربة كاػبربة الٍب اكتسبتها من خالؿـ‬ ‫لتنقل مبتكـرة ك تكیف مع كل حركة كإشكالیة حیث‬
‫أكثر من قرف من كجودىا‪ ،‬كما هتدؼ اؼبؤسسة ػبدمة كل البلدیات كتوسیع أنشطتها إذل اؼبراكز اغبضریة اعبدیدة‬
‫الٍب تعرفها مدینة اعبزائر العاصمة‪.‬‬
‫المطلب االول‪ :‬البطاقة التقنية للمؤسسة‪.‬‬
‫التسمية ‪ :‬اؼبؤسسة العمومیة لنقل اغبضرم كالشبو حضرم ؼبدینة اعبزائر العاصمة‪.‬‬
‫‪Établissement Public de Transport Urbain et‬‬
‫باللغة األجنبية‪:‬‬
‫‪Suburbain‬‬
‫‪d’Aler‬‬

‫الشعار ‪:‬‬
‫ایتوزا يف كل مكاف‪ ،‬ایتوزا للجمیع‪.‬‬
‫‪ETUSA PARTOUT ETUSA POUR TOUS‬‬
‫الشكل القانوني‪ :‬مؤسسة عمومیة ذات طابع صناعي ذبارم ‪EPIC.‬‬
‫اإلنشاء‪ :‬مت إنشاء اؼبؤسسة دبرسوـ تنفیذم رقم ‪ -435 03‬يف ‪ 13‬نوفمرب ‪2003.‬‬
‫العنوان‪ 21 :‬شارع اضبد غرموؿ اعبزائر العاصمة‪.‬‬
‫المهمة‪ :‬بتل یة متطلبات اؼبواطنْب من النقل اغبضرم كالشبو حضرم يف كل الظركؼ كبأكرب قدر من اؼبیزات‬
‫اؼبوفرة من حیث السالمة‪ ،‬كجودة اػبدمة كالراحة‪.‬‬
‫عدد الخطوط ‪ 154 :‬خطوط كلها مستغلة‪.‬‬
‫الحافالت‪ :275‬حافلة ملـك لل مؤسسة كاخرل مستأجرة‪ .‬العمال‬
‫‪:‬توفر اؼبؤسسة ازید من ‪ 3700‬منصب شغل يف‬
‫ـبتلف الرتب كالوظائف‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬نشأة وتطور مؤسسة النقل الحضري وشبو حضري لوالیة الجزائر ‪ETUSA‬‬
‫‪1882‬ـ‬
‫يف اعبزائر كاؼبنشأة يف‬ ‫بعد العدید من عملیات اعادة اؽبیكلة للمؤسسة اؼبسؤكلة عن النقل‬
‫‪ ،‬مت‬
‫‪Régie Syndicale des Transports‬‬
‫االدارة الرقابیة العامة للنقل اعبزائرم‬ ‫انشاء مؤسسة‬
‫االستقالؿ كاصلت ىذه اؼبؤسسة تشغیل النقل يف العاصمة‬
‫‪ Algérois (RSTA),‬سنة ـ‪ 19‬كبعد‬
‫‪59‬‬
‫إذل غایة ربریر ىذا القطاع عاـ ‪1988.‬‬
‫يف َفبة التسعینات حیث فرض علیها نفسـ القوا ْنب االقتصادیة كقوا ْنب‬ ‫كاجهت اؼبؤسسة ازمة اقتصادیة‬
‫التسّیب اؼبتعلقة بالتحرر االقتصادم لقطاع فاصبح یغلب على اؼبؤسسة الطابع تال جارم كجب علیها ربقیق‬
‫االرباح كالفوائد من اجلـ احمالفظة على بقاءىا كتنافستها يف السوؽ ‪ ،‬حیث دفع هبا كل ماسبق اذل رفع اسعارىا‬
‫النقل الٍب الربقق منـو ربح كّبب كنقل لطلبة كالعماؿ كبعض‬ ‫كخفض عدد العماؿ كما زبلت عن بعض انواع‬
‫اػبطوط الٍب تمیز بالعائد الضعیف‪.‬‬
‫يف بدایات عاـ ‪ 2000‬بدأت اعبزائر تشهد مبوا اقتصادیا كاستقرارا سیاسیا كىذا ما أدل بتدخل الدكلة يف‬
‫القطاع إلعادة تنظیمو من خالؿ كزارة النقل كىنا مت إحیاء اؼبؤسسة عاـ ‪ 2003.‬دبوجب اؼبرسوـ تال نفیذم رقم‬
‫حبث خضعت اؼبؤسسة من جدید اذل اعادة ىیكلة كتنظیم كحصلت‬ ‫‪ 435/03‬اؼبؤر ‪ 13‬نوفمرب ‪.2003‬‬
‫خ‬
‫على دعم من الدكلة كاصبحت تعرؼ ـباؼبؤسسة العمومیة لنقل اغبضرم كالشبو حضرم ؼبدینة اعبزائر العاصـمة‬
‫‪1‬‬
‫‪ ETUSA.‬كسعت نشاطها تل ستهدؼ شر بوة كاسعة من االفراد ‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الخدمات المقدمة من طرف المؤسسة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫اضافة اذل اػبدمة االساسیة لل مؤسسة كىي نقل االفراد فهي تقدـ العدید من اػبدمات االخرل كىي ‪:‬‬
‫الشكل رقم ‪ (3-3):‬الخدمات المقدمة من طرف مؤسسة ‪ETUSA.‬‬
‫نقل االفراد نقل العمال نقل الطلبة‬
‫درس‬
‫ً‬ ‫النقل الم‬

‫النقل الخاص لذوي االحتٌاجات الخاصة‬

‫المدرج المٌكانٌكً‬

‫مؤسسة النقل الحضري والشبه الحضري لواٌلة الجزائر العاصمة‬


‫‪ETUSA‬‬ ‫النقل من والى المطار‬
‫خدمات نقل موسمٌة مدرسة لتعٌلم السٌاقة‬

‫ق النقل‬
‫مهنة لسائ ً‬
‫الشهادة ال ٌ‬

‫الحافلة ذات طابقٌن‬

‫استئجار مساحات إعالٌنة‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبة باالعتماد على وثائق من المؤسسة‪.‬‬


‫‪ - 1‬مقابلة مع اؼبدیرة اؼبركزیة يف مؤسسة ‪ETUSA.‬‬
‫‪ 2‬المرجع نفسه‪.‬‬
‫‪ -‬نقل االفراد‪:‬‬
‫النقل العاـ لالفراد باغبافلة ىو النشاط الر یئ سي للمؤسسة‪ ،‬حیث توفر ‪ ETUSA‬إمكانیات التنقل يف‬
‫اؼبراكز اغبضریة ك بؿیط كالیة اعبزائر العاصمة‪ .‬كتضم الشبكة الیوـ ‪ 154‬خطنا يبتد بطوؿ إصبارل یبلغ ‪ 2869‬كم‪ .‬كلـقیاـ بذلك ‪،‬‬
‫بذلت اؼبؤسسة كل جهد فبكن َلبقیة أسطو بؽا بالكامل ‪ ،‬كتعزیز اػبطوط اؼبختلفة عن طریق اقتناء‬
‫حافالت جدیدة كحٌب التأّجب‪ ،‬ناىیك عن التوظیف كالتدریب الذم یؤثر على صبیع الفئات اؼبهنیة‪.‬‬
‫‪ -‬نقل العمال‪:‬‬
‫تقدـ اؼبؤسسة خدمة نقل ـبصصة لعماؿ الشركات اؼبتعاقدة معهاـ كتضمن دقة مواعید اؼبوظْفب من حیثـ‬
‫اعبداكؿ الزمنیة كمسارات العمل‪ .‬حیث یتم نقلهم إذل أماكن عملهم مث إعادهتم إذل مناز بؽم يف هنایة الیوـ‪ .‬كل‬
‫‪ 125‬مركب‬ ‫ىذا يف مركبات تكیف مع نقوش العاصـمة كتليب شركط الراحة كاألماف‪ ،‬حیث زبصص اؼبؤسسة‬
‫ة‬
‫مزكدة جبهاز مكوف من ‪ 156‬سائنـقا ؿ َببفنا ‪.‬‬
‫تتعامل اؼبؤسسة مع العدید من العمالء الذین كثقوا هبا من بینهم‪ :‬اػبطوط اعبویة اعبزائریة‪ ،‬خطوط تاسیلي اعبویة‪ ،‬بنك العملة‪ ،‬بنك التنمیة‬
‫احمللي‪ ،‬كزارة الشؤكف اػبارجیة‪ ،‬مركز البحوث النوكیة يف اعبزائر‪ ،‬اؼبكتب الوِطب‬
‫للمنشورات اؼبدرسیة‪ ، ،‬مركز الدراسات اؼبصرفیة التطبیقیة‪.....،‬‬
‫‪ -‬نقل الطلبة‪:‬‬
‫سنوات من‬
‫بعد أكثر من ‪10‬‬ ‫‪ 03‬جانفي ‪2010‬‬ ‫كىي خدمة ـبصصة لنقل الطالب‪ .‬مت فت عیلها يف‬
‫الغیاب‪ ،‬بفضل الشراكة بْب كزارة التعلیم العارل كالبحث العلمي كزارة النقل‪ .‬توفر ‪ etusa‬نقل‬
‫الطالب عرب ‪ 08‬مساكن قت ع معظمها شرقا كفنـقا جدكؿ زمِب ؿبدد‪ .‬حیث تربط ىذهـ‬

‫اؼبساكن باؼبراكز اعبامعیة اؼبختلـفة كفنـقا لشبكة النقل اٍلب توفرىا ‪ 300‬حافلة‪ .‬كما يبكن الم طالب حامل لبطاقة‬
‫النقل الصادرة عن الدیواف الوطِب لشؤكف اعبامعیة االستفادة من التنقل الدائم طواؿ الیوـ‪.‬‬
‫اؼبدارس اؼبتعاقدة معها كفق جدكؿ زِمب ؿبدد‬
‫النقل المدرسي‪ :‬كتقوـ بو اؼبؤسسة لتالمیذ‬ ‫‪-‬‬
‫كمقابل عائد مادم‪ ،‬كعلى سبیل اؼبثاؿ ال اغبصر تعامل اؼبؤسسة مع‪ :‬مدرسة الفنوف اعبمیلة‪ ،‬مدرسة علي‬
‫رملي‪...‬‬
‫‪ -‬النقل الخاص لذوي االحتياجات الخاصة (خدمة ام‪):‬‬
‫خدمة " ‪ AME‬اـ" ىي خدمة تقدمها ‪ Etusa‬لنقل األشخاص ذكم القدرة احملدكدة على اغبركة‪.‬كمت‬
‫اعتمادىا سنة ‪ 2011‬اػبدمة اؼبعنیة‪ ،‬تدعم أم شخص ذم إعاقة اكثر اك تساكم ‪ % 80‬كمستخدمي الكراسي‬
‫كتضمن ىذه اػبدمة النقل ؼبراكز إعادة التأىیلـ‬
‫مستفید‪.‬‬ ‫اؼبتحركة اك العكازات كینخرط یف ها حوارل ‪500‬‬
‫كاؼبستشفیات اؼبوجودة يف العاصمة كاؼبناطق احملیطة هبا عند الطلب كاغبجز باؽباتف‪ .‬تدیر ‪ Etusa‬شاحن ْتب‬
‫على طراز مرسیدس ؾبهزة جبمیع التجهیزات االلزمة لتنقل يف ظركؼ جیدة كمربوةـ‬
‫كتقل حوارل طبسْب شخصا كل شهر يف انتظار اقتناء اؼبزید من اؼبركبات‪.‬‬
‫‪ -‬المدرج الميكانيكي‪:‬‬
‫حیث تیح ىذه اػبدمة الربط بْب هنج ؿبمـد‬
‫مت ذبدید مصعد میناء اعبزائر كاعادة تشغیلو عاـ ‪2016‬‬
‫اػبامس ك نادم دیبوسي من جهة شارع دیدكش مراد‪ ،‬ىذه اػبدمة كبالرغم من بساطتها اال اهنا تلقى اقباال‬
‫كاستحسانا كّببا كسط اؼب ْتنقلب‪.‬‬
‫‪ -‬النقل من والى المطار‪:‬‬
‫مت تصمیم خدمة اؼبطار تل وّفب رحالت من ثالثة مراكز حضریة إذل مطار اعبزـائر العاصمة‪ ،‬حیث یبدأ عمل‬
‫اغبافالت من الساعة اػبامسة كالنصف صباحا كبيتد اذل غایة منتصف ا لیل عرب اػبطوط ال ات لیة‪ :‬الخط رقم ‪ : 100‬نی طلق‬
‫من ساحة الشهداء على َفبات منتظمة كل ثا ْلثب دقیقة‬
‫الخط رقم ‪ 39:‬نی طلق من ساحة موریس أكداف ‪ Place Maurice Audin‬لوصوؿ إذل مطار‬
‫اعبزائر العاصمة يف ‪ 20‬دقیقة ‪ ،‬عندما تكوف ظركؼ حركة اؼبركر مناسبة‪.‬‬
‫اؼبلحق دبحطة اغبافالت كىو اىم خط ؼبطار ىوارم بومدین لصاحل العدید من‬
‫الخط رقم ‪: 178‬‬
‫اؼبسافرین من صبیع أكباء البالد‬
‫‪ -‬خدمات نقل موسمية‪:‬‬
‫باالضافة اذل النقل العادم ك برقیقا لشعار اؼبؤسسة " ایتوـزا اینما كنتم" توفر اؼبؤسسة خدمات نقل يف ـبتلف االحداث الوطنیة‬
‫كالثقافیة كالدینیة كاالعیاد ‪...‬اخل‪ ،‬كما توفر رحالت اذل اؼبتاحف فل ائدة اؼبدارس‬
‫كاعبمعیات ك بزص فصل الصیف بنقل ـبصص اذل الصابالت كاذل اماكن االصطیاؼ‪.‬‬
‫‪ -‬مدرسة تعليم السياقة‪:‬‬
‫يف عاـ ‪ 2011‬دبركز التدریب ‪ ، Etusa‬كلدت مدرسة لتعلـیم قیادة السیارات‪ .‬كقد ظبح ذلك لعدید من اؼبواط ْنب دبعرفة أساسیات‬
‫القیادة اب التصاؿ مع اؼبدرْبب احملَبفْب كاا لتزاـ تب وّفب التعلیم النظرم كالعملي عارل اعبودة‬
‫كما تاخذ على عاتقها التوعیة للسالمة اؼبركریة كالقیادة الرشیدة‪.‬‬
‫تقوـ ایتوزا بتعلیم القیادة عبمیع الفـئات سواء كانت ذات الوزف اػبفیف اك الثقیل كحٌب لذكم االحتیاجات‬
‫اػباصة‪ .‬حیث تعد ىذه االخّبة نقطة سبیز للمؤسسة باعتبار اف ىذه الفئة مهمشة كمراكز التدریب اػباصة هبم‪ .‬قلیلة جداـ كیتضمن تال كوین‬
‫دركس نظریة التقل عن ‪ 30‬ساعةـ لكل االصناؼ )‪ (B.F.C.D‬كدركس تطبیقیة‬
‫تتعدل ‪ 25‬ساعة احیانا‪.‬‬
‫‪ -‬الشهادة المهنية لسائقي النقل‪:‬‬
‫‪ 16/2677 .‬یسـمح لو ىذا االعتماد‬
‫تلقى مركز تال دریب موافقتو بتاریخ ‪ 2016/12/18‬ربت رقم‬
‫بتقدصل دكرات نظریة كعملیة لل حصوؿ على الشهادة اؼبهنیة لسائق نقل األشخاص كالبضائع‪ .‬ك ذلك كفنـقا لوائح‬
‫اعبدیدة ‪ ،‬كمن أجل ضماف جودة التعلیم ‪ ،‬ازبذت ‪ Etusa‬زماـ اؼا باد رة من خالؿ توّفب اؼبوارد اؼبادیة (التعلیمیة)‬
‫كاؼبوارد البشریة (ااؼب دربْب اؼبعتمدین‪).‬‬
‫‪ -‬الحافلة ذات الطابقين‪:‬‬
‫حركة مفتوحة كفرصة لالحتفاؿ بذكرل األحداث ثال قافیة‬ ‫توفر اغبافلة ذات الطاب ْقب من ‪ETUSA‬‬
‫كالفعالیات الریاضیة كحٌب القیاـ بأعماؿ تال سویق التجارم لَـبكیج ؼبنتجات مؤسسات معینة‪ .‬كما يبكن أف تكوف‬
‫نضا كسیلة نقل عبوالت مشاىدة اؼبعادل اؼبفتوحة عرب أزقة اعبزائر العاصمة‪.‬‬ ‫اغبافلة ذات الطابْقب أی‬
‫كتقوـ اؼبؤسسة خبدمة االهبار لـحافلة لكـل من یرغب بذلك كفق عقد متفق علیو‪.‬‬
‫‪ -‬استئجار مساحات إعالنية‪:‬‬
‫توفر اؼبؤسسة مساحات جذابة كفعالة لالشهار ذبذب انتباه اؼباْلیب من االشخاص منها االشهار على اغبافالت كالذم یعترب االكثر طلبا‬
‫كفعالیة‪ ،‬االشهار على التذاكر‪ ،‬االشهار على شاشات اؼبلتیمیدیا بداخلـ‬
‫اغبافالت كاالشهار يف نقاط البیع‪.....‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬اىداف المؤسسة‪.‬‬
‫اذل توفّب أفضلـ‬
‫تسعى اؼبؤسسة العمومیة لنقل اغبضرم كالشبو اغبضرم ؼبدینة اعبزائر ‪ETUSA‬‬
‫اػبدمات إذل مستعملي حافاـلت اعبزائر بكل الوسائل اؼبناسبة كفق خطة النقل الٍب تضعها السلطات العامة‪.‬كما‬
‫‪1‬‬
‫هتدؼ ایضا اذل ‪- :‬‬
‫ربقیق شبكة متماسكة كمنظمة من خالؿ تقدصل حل فعاؿ تل نقالت االفراد باعبزائر العاصمة على اؼبدل‬
‫الطویل كلَفبات طویلة خالؿ الیوـ (خدمات للی یة‪).‬‬
‫‪- 1‬اؼبوقع االل َكبكشل الر بظي ؼبؤسسة ‪ ETUSA‬كىو‪www.etuza.dz :‬‬
‫‪ -‬ضماف التشغیل األمثل للشبكة كتقدصل خدمة عالیة اعبودة لعمالئها؛‬
‫‪ -‬ضماف اػبدمة اؼبثلى كالراحة كالسالمة لالفراد‪.‬‬
‫‪ -‬ضماف خدمةـ التضامن العاـ (نقل األشخاص ذكم اغبركة احملدكدة كالنقل اؼبدرسي)؛‬
‫‪ -‬حفظ كتعزیز الَباث؛‬
‫المطلب الخامس‪ :‬الهيكل التنظيمي لمؤسسة ‪ETUSA.‬‬
‫ّتسب اؼبؤسسة من قبل مدیر عاـ كؾبلس إدارة هبتمع مرْتب يف السنة على األقل يف جلسة عادیة یعقدىا‬
‫رئیسو أك يف جلسة استثنائیة إمـا د بادرة من رئیس اجمللس أك بطلب من اؼبدیر العاـ‪ .‬یتم تعیْب أعضاء‬
‫ؾبلس اإلدارة ؼبدة ثالث سنوات قابلة لتجدید بأمر من الوزارة الوصیة اك بناء على اَقباح‬
‫ن‬
‫من السلطة ا ٍلب نی تموف الیها‪.‬‬
‫الشكل رقم ‪ (3-4):‬الهيكل التنظيمي لمؤسسة ‪ETUSA.‬‬

‫المصدر‪ :‬مؤسسة ‪ ETUSA‬سنة ‪2019.‬‬


‫يف الوقت اغبارل یعمل باؼبؤسسة ‪ 3700‬عامل من بینهم ‪ 1200‬سائق‪ 1100 ،‬قابض‪ ،‬اكثر من ‪500‬‬
‫عامل صیانة یعملوف كلهم نب ظاـ التناكب‪.‬‬
‫المطلب السادس‪ :‬التطور التشغيلي لمؤسسة ‪ETUSA.‬‬
‫كبيكـن عرض بعض‬
‫على صبیع االصـعدة خصوصا التشغیلیة منها‬ ‫تشهد اؼبؤسسة تطور ملحوـظ‬
‫االحصائیاتـ اػباصة بالفَبة اؼبمتدة ما ْبب ‪ 2014‬ك‪ 2018‬كالٍب كانت كما یلي‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ ): (3-11‬احصائيات التشغ يلية للمؤسسة في الفترة ‪2014-2018.‬‬
‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪154‬‬ ‫‪141‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪68‬‬ ‫عدد الخطوط المستغلة‬
‫‪275‬‬ ‫‪303‬‬ ‫‪303‬‬ ‫‪295‬‬ ‫‪271‬‬ ‫الحضيرة‬
‫‪420‬‬ ‫‪350‬‬ ‫‪243‬‬ ‫‪165‬‬ ‫‪150‬‬ ‫عدد الحافالت‪/‬یوم‬
‫‪650742‬‬ ‫‪557645‬‬ ‫‪396114‬‬ ‫‪347943‬‬ ‫‪351703‬‬ ‫عدد الدوران‬
‫‪132691638 115126228 83149326 74825017 73385257‬‬ ‫عدد االماكن المتوفرة‬
‫‪39174107‬‬ ‫‪35952126‬‬ ‫‪25596358 22951618 21340987‬‬ ‫عدد المتنقلين‬
‫‪17525219‬‬ ‫‪14968045‬‬ ‫‪8746609 7328705‬‬ ‫‪5893961‬‬ ‫المسافة كلم‬
‫المصدر‪ :‬مصلحة االستغالل والتنمية لمؤسسة ‪ETUSA.‬‬
‫یتضح من خالؿ اعبدكؿ السابـق اف اؼبؤسسة يف توسع كبّب لل خطوط اؼبستغلة من طرفها حیث تضاعف‬
‫عددىا يف اقل من طبس سنوات كما اهنا تسعى ایضا تل وسعة اسطو بؽا اؼبستغل سواء باقتناء حافالت جدیدة اك‬
‫باالستعانة حبافالت اخرل عن طریق االهبار من القطاع اػباص‪ .‬تلقى اؼبؤسسة اقباال‬
‫كّببا من طرؼ اؼبتنقلْب یزداد كل سنة حیث انتقل من ‪ 21.340.987‬سنة‬
‫‪ 2014‬اذل ‪ 39.174.107‬سنة ‪ 2018‬دبعدؿ زیادة فاؽ ‪%. 83‬‬
‫المطلب السابع‪ :‬واقع المزیج التسویقي في مؤسسة ‪ETUSA.‬‬
‫تسهر الدائرة التجاریة كالتسویق دبؤسسة ‪ ETUSA‬على التطویر الدائم السبَ اتیجیتو التسویقیة من اجل‬
‫اغبفاظ على الزبائن اغبالیْب كجذب زبائن ؿبتم ْلب‪ .‬كبغرض التأقلم كالبقاء يف السوؽ كمواجهة اؼبنافسة‪ ،‬حیثـ‬
‫‪1‬‬
‫بت نت اؼبؤسسة منهج الزبوف الذم یعتمد على أساسیات اؼبزیج التسویقي بعناصره السبعة ‪.‬‬
‫اوال‪ :‬المنتج‪.‬‬
‫يبكن توضیح منتوج اؼبؤـسسة العمومیة للنقل اغبضرم ‪ ETUSA‬فیما یلي‪:‬‬

‫‪ - 1‬مقابلة مع رئیسة الدائرة التجاریة كالتسویق دبؤسسة ‪ETUSA.‬‬


‫‪2689‬‬
‫خطوط موزعة على أحیاء اؼبدینة على طوؿ‬ ‫اػبطوطـ ‪ lignes( :)Les‬كىي ‪154‬‬ ‫‪-‬‬
‫كلم‪ ،‬ما مكنها من توّفب خدمة التنقل الزید من ‪ 39‬ملیوف متنقل يف سنة ‪. 2018‬‬
‫كبيكن توضیح شبكة خطوط النقل لل مؤسسة فیما یلي‪:‬‬
‫خریطة رقم ‪ (3-9):‬شبكة المؤسسة العامة للنقل في المدن والضواحي بالجزائر‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬مؤسسة ػ‪ETUSA.‬‬


‫تلقى اؼبؤسسة دائما طلبات االفراد لفتح خطوط جدیدة كتعزیز خدمة النقل كتوسیع الشبكة كخاصة يف اؼبناطق السكنیة اعبدیدة‪،‬ـ كباالعتماد‬
‫على ربلیل )‪ (Origine/Destination‬تقوـ اؼبؤسسة باستقصاء لموـاط ْنب عن طریق استمارات كمقابالت منزلیة‬
‫حوؿ صبیع التنقالت الٍب یقوموف هبا من أجل التعرؼ على مصدر تنقالهتم كمقصدىم أك كجهتهم‪ ،‬كبعدىا تت م دراسة اعبدكل مع‬
‫مراعاة توافر مواقف اغبافالت ككذا االرباح‬
‫الٍب يبكن اف ربققها خطوط النقل اؼبَقبحة‪ ،‬قبل ازباذ قرار بدء اؼبشركع‪.‬‬
‫اؼبواقف ‪ arrêts( :)Les‬كىي أماكن التوقف اػباصة باغبافالت كتكوـف بالتنسیق مع البلدیة كالدائرة‪ .‬إف اىتماـ مؤسسة‬
‫‪ ETUSA‬جبودة خدماهـتا ما ىو إال تر بصة كاضحة لضماف تنقل اؼبسافرین يف أحسن‬
‫الشركط كبلوغ رضاىم‪ .‬كلذلك‪ ،‬ترل إدارة ‪ ETUSA‬جودة خدمة النقل كتطبیقها على اؼبستول التشغیلي من‬
‫قبل اؼبكلفْب ؼا با شرین بتقدصل اػبدمة للزبوف‪ .‬كبيكن توضیح ذلك حسب مؤشرات اعبودة كما یلي‪:‬‬
‫‪ -‬عرض الخدمة‪ :‬كنستعرض یف ها ما یلي‪:‬‬
‫‪ -‬أنماط النقل المستعملة‪ :‬تعتمد اؼبؤسسة على النقل اب غبافالت كاؼب ِیب باص كایضا اؼبدرج اؼبیكانیكي‬
‫‪،‬كما اف اؼبؤسسة تستخدـ ‪ 275‬حافلة بعضها من اغبافالت الزرقاء كالٍب تمیز بشكلها االنیق ك بؿافظتها على البیئة كاخرل بیضاء من‬
‫نوع مرسیدس آخر طراز‪ ،‬كما مت تدعیم اسطوؿ اؼبؤسسة ب‪ 300‬حافلة بر قت الیة بصیغة‬
‫االهبار من متعامل خاص‪- .‬‬
‫الطاقة االس يت عابية‪ :‬كل حافلة ؽبا القدرة على استیعاب‪ 100‬راكب یقسموف إذل‪ 24‬مقعد لل جلوـس‬
‫(منها مقعدین ـبصْصب لذكم االحتیاجات اػباصة) كفضاء للوقوؼ تی سع ؿ‪ 77‬راكب‪.‬‬
‫‪ -‬شبكة النقل‪ :‬تستغل اؼبؤسسة ‪154‬خط مهم كذات تدفـقات كّببة‪.‬‬
‫حبداثة حافالهتا‪ .،‬كما أف اغبافالت ذات مقاییس دكلیة‪ ،‬األمر‬
‫‪ -‬حداثة الحافلة‪ :‬تمیز ‪ETUSA‬‬
‫الذم یفسـر ارتفاع تكلفتها‪ ،‬إذ یصل سعر اغبافلة الواحدة إذل ‪ 24 000 000,00‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬ساعات بدء وانتهاء الرحالت‪ :‬الوقت القانوشل للرحاـلت ىو من اػبامسةكالنصف صباحا إذل الثامنة‬
‫مساءا‪ ، .‬حیث تنقسـم ساعات العمل بْب فری ْقب‪ ،‬الفریق األكؿ من اػبمسة كالنصف صباحا إذل ‪ 13‬سا‬
‫منتصف النهار كالفریق الثاشل يف اؼبساء من ‪13‬سا إذل ‪20‬سـا‪ .‬بینما یستمر نقل اؼبسافرین يف شهر رمضاف إذل غایة الثانیة بعد منتصف ا لیل‬
‫كل ما سبق كاف بالنسبة إذل قسم االستغالؿ‪ ،‬بینما یعمل باقي اؼبوظ ْفب اإلداریْب‬
‫طبسة أیاـ يف األسـبوع لضماف اؼبهاـ اإلداریة االلزمة‪.‬‬
‫‪ -‬سهولـة الوصـول‪ :‬كیشمل العناصر التالیة ‪:‬‬
‫‪ -‬حافالت ‪ ETUSA‬جهزة ب ‪ 3‬أبواب‪ ،‬اثناف منها لنزكؿ كاحد لل صعود كىذا یسهل كیسرع عملیة‬
‫صعود كنزكؿ الركاب كیسمح باالىتماـ بذكم االحتیاجات اػباصة كالشیوخ كاألطفاؿ‪ - .‬مكاف التوقف‪:‬‬
‫توقف اغبافالت يف نقاط التوقف القانونیة حسب طلب شفوم من اؼبسافرین لقابض‬
‫الذم یعطي اإلشارة للسائق اب لتوقف أك باستعماؿ النظاـ اػباص بذلك‪ ،‬كاؼبتمثل يف جرس موزع يف عدة نقاطـ‬
‫على مستول اغبافلة‪ .‬كوبَبـ سائقي اغبافالت ىذه النقاط كال یوجد توقف عشوائي‪ - .‬مالئمة مسار اؼبركر‪:‬‬
‫یوافق كبىالف مسار مركر حافالت ‪ ETUSA‬يف بعض األجزاء مسار حافالت‬
‫اػبواص هبدؼ خدمة اؼبسافرین كتغطیة أكرب مساحة فبكنة للمناطق اؼبعنیة‪.‬‬
‫‪ -‬المعلومـات‪:‬نالحظ أنو كبالرغم من توفر اؼبؤسسة على كل اؼبعلومات الالزمة إال أهنا ال تقدـ‬
‫إذ ل‬
‫كمدة السّب كاالنتظار كىذا راجع‬ ‫للمستعمل إال القلیل منها خصوصا یف ها یتعلق جبانب التوقیت‬
‫االىتماـ‬
‫جبوانب أخرل على حساب اؼبعلومات كاف توقیت اغبافالت ّغب دقیق حبكم ما قد یصادؼ اغبافلة من اكتضاظ‬
‫كازدحاـ تعرقل سّبىا كتدفعها تلل أخر‪ ،‬كما أف ضعف تال نسیق ْبب البلدیة ك اؼبؤسسة أدل إذل عدـ توفّب اػبرائط‬
‫كجداكؿ العمل الزمنیة لـمتنقل يف ـبتلف اؼبواقف‪.‬‬
‫كمع ىذا رباكؿ اؼبؤسسة توّفب اغبد االدسل من اؼبعلومات مثل‪:‬‬
‫معلومات العامة‪ :‬كىي كافة اؼبعلومات حوؿ التنقل بالدقة كالتفصیل اؼبطلوبْب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫معلومات حول السفر في الحاالت العادیة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫_ تت وفر لدل اؼبؤسسة معلومات حوؿ رقم كاذباه كل حافلة‪.‬‬
‫كاضح كنقاط التوقف نل زكؿ كصعود الركاب ؿبددة‬ ‫_ إف اؼبسار اؼبتبـع من طرؼ حافالت ‪ETUSA‬‬
‫من طرؼ مدیریة النقل كالبلدیة‪.‬‬
‫معلومات حول السفر في حالة االختالل‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫_ تابع اؼبؤسسة حالة اغبافاـلت كتقوـ بالصیانة الوقائیة كالعالجیة إف استدعى االمر كىذا هبعلها على‬
‫علم بأم أعطاب تلحق باغبافالت كیسمح ؽبا بازباذ اإلجراءات االلزمة لتعویضها‪.‬‬
‫_تتابع اؼبؤسسة حالة اعبو بشكل دائم من أجل تنبیو كإعالـ ا ْ‬
‫لسائقب ألخذ اغبیطة كاغبذر‪.‬‬
‫‪ -‬توفر اؼبؤسسة رقم ىاتف لمستعملْـب من أجل أم استفـسار ‪.‬كما أنو ىو الواسطة بْب اؼبؤسسة ككل‬
‫باالضافة اذل كسائل التصاؿ اغبدیثة االخرل على غرار‬ ‫‪ETUSA‬‬ ‫فرد أضاع غرض أثناءـ تنقلوـ يف حافالت‬
‫الفایسبوؾ كالربید ا بَ‬
‫اللك كشل‪.‬‬
‫‪-‬الوقت‪ :‬تسّب اغبافالت كفق جداكؿ زمنیة یتم توزیعها على السائـقْب كعلى السائق أف وبَبـ مواعید‬
‫االنطالؽ سعیا منو للوصوؿ يف الوقت احملدد إذل مواقف االنتظار أما فیما ىبص مدة اال تن ظار فهي مقبولة عموما‬
‫يف ظل العدد احملدكد لـحافالت‪.‬‬
‫‪-‬األمن‪ :‬كمت التعرض فیها إذل‪:‬‬
‫‪ -‬توفر اغبافالت على التجهیزات كاؼبعدات األمنیة االلزمة‪ - .‬توظف‬
‫سائقب متمرنْب على السیاقة كما تدربهم بشكل دكرم‪ .‬كىذاـ من أجل توّفب سیاقة أمنة‬
‫اؼبؤسسة ْ‬
‫كجیدة‪.‬‬
‫‪-‬الراحة‪ :‬تمیز حافالت ‪ ETUSA‬دبا یلي‪:‬‬
‫‪ -‬ربوم اؼبؤسسة خلیة نظافة تقوـ بتنظیف اغبافالت كل مساء بعد انتهاء فَبة العمل‪.‬‬
‫‪ -‬اغبافالت اؼبستعملة حدیثة كؾبهزة بوسائل عالیة اعبودة من حیث اإلنارة كالتهویة كمقاعد اعبلوس‬
‫كفضاءات الوقوؼ‪.‬‬
‫‪ -‬اؼبوسیقى‪ :‬ال توجد حبافاـلت ‪ ETUSA‬أم موسیقى كذلك اَحباما للزبوف كاؼبقا یس الدك یل ة‪.‬‬
‫االىتمام بالزبون‪ :‬كیشتمل ىذا اؼبؤشر على العناصر التالیة‪:‬‬
‫‪ -‬یتم اختیار السائق كالقابض بعنایة فائقة كذلك بعد اجتیاز اختبارین احدنبا للكفاءة اؼبهنیة ك اآلخر‬
‫لنفسیة كطریقة تعاملو مع األفراد‪ - .‬یتمیز كل‬
‫من السائق كالقابض هبنداـ موحد خاص باؼبؤسسة يبیزبنا عن البقیة كیسهل التعرؼ كالتعاملـ‬
‫معهما من قبل األفراد‪.‬‬
‫‪-‬االثر البيئي‪ :‬ه تم اؼبؤسسة كّثبا باعبانب البیئي سواء يف عملها االدارم اك التشغیلي كما اف حافالت‬
‫یتمیز منظرىا‬ ‫‪ETUSA‬‬
‫ىي حافالت صدیقة لبیئة ذات معاّیب عاؼبیة كىذا مایفسر ارتفاع تكلفتها كماـ‬
‫بالقبوؿ داخل اؼبدینة بسبب حداثتها كلو نها كیبقى الدكر بال یئي الذم تلعبو ىذه اغبافالت ىو أىم ما يبیزىا‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬السعر‬
‫یعترب السعر من اىم العنـاصر لدل اؼبؤسسة نظرا لعالقتها اؼ باشرة مع اؼ بیعات كالتكالیف كاألرباح‪ ،‬كایضا اب لنسبة لمتنقل‪ ،‬فهو اكؿ ما یسأؿ‬
‫علیو اؼبتنقل لیسقطو على امكانیاتو كحاجاتو كمن مث یِبب على اساسو میزانیتو‬
‫كمصاریفو كحكمو اؼ بدئي على كسیلة النقل‪.‬‬
‫‪،‬‬
‫تدخل الدكلة يف ربدید أسعار خدمات النقل اعبماعي ؼبؤسسة‬ ‫‪1-‬السعر المقنن‪:‬‬
‫‪ETUSA‬‬
‫كمثیالهتا من اؼبؤسسات العمومیة لنقـل اغبضرم كو نها من اػبدماتـ األساسیة ذات تال ماس اغبیوم كاؼبباشر حبیاة‬
‫دج حسب‬ ‫األفراد‪ .‬كىذا األمر وبد من قدرة اؼبؤسسة يف ربدید السعر‪ ،‬كیَباكح سعر التذكرة ْبب ‪ 20-30‬ك‪40‬‬
‫اػبط اؼبخت ار‪.‬‬
‫‪2-‬االشتراك‪ :‬تسعى اؼبؤسسة العمومیة لنقـل اغبضرم كالشبو اغبضرم ؼبدینة اعبزائر اذل توّفب أفضل‬
‫اػبدمات إذل مستعملي حافالت اعبزائر‪ ETUSA .‬بتخصیص بطاقة بَاش اؾ جدیدة ‪ NAVIGUI‬عبمیع‬
‫الفئات االجتماعیة كاؼبهنیة (صغار‪.‬البال ْغب‪.‬كبار السن) كذلك بتخفیضات تصل إذل ‪ 50%‬كعدد ّغب ؿبدكد منـ‬
‫الرحالت عرب كل شبكتها‪.‬‬
‫كبيكن تلخیص العرض يف اعبدكؿ اؼبوارل‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ (3-12):‬اسعار بطاقة االشتراك الجدیدة ‪NAVIGUI‬‬
‫اشتراك ‪NAVIGUI‬‬ ‫الشهریة‬ ‫الفصلية‬ ‫نصف السنویة‬ ‫سنویة‬
‫اقل من ‪ 25‬سنة‬ ‫‪1260‬‬ ‫‪3510‬‬ ‫‪6480‬‬ ‫‪10800‬‬
‫من ‪ 26‬الى ‪ 60‬سنة‬ ‫‪1350‬‬ ‫‪3780‬‬ ‫‪7020‬‬ ‫‪12960‬‬
‫من ‪ 61‬الى مافوق‬ ‫‪1260‬‬ ‫‪3510‬‬ ‫‪6480‬‬ ‫‪10800‬‬
‫المصدر‪ :‬مصلحة التسویق بمؤسسة ‪. ETUSA .‬‬
‫مش ؾ انبها‪:‬‬
‫كیقدـ العرض عدة امتیازات لل بَ‬
‫‪ -‬يبكن استعماؿ بطاقة االشَباؾ‪ navigui‬يف كل من‪:‬‬
‫‪ -‬اغبافالت الربتقالیة بكل خطوطها‪.‬‬
‫‪ -‬اغبافالت الزرقاء بكل خطوـطها ماعدا خط ساحة الشهداء _اؼبطار كخط اكداف_ اؼبطار‪.‬‬
‫‪ -‬اغبافالت اعبدیدة مارسیداس بكل خطوطها‪.‬‬
‫‪ -‬اؼبدرج اؼبیكانیكي الواقع بشارع ؿبمد اػبامس‪- .‬‬
‫اؼبصعد (‪)asenceur‬الواقع مقابل ؿبطة اعبزائر للقطار‬
‫‪ -‬لیس شرط اف هبدد الزبوف بَاش اكو يف النقطة الٍب اشَبل منها اكؿ مرة بل يبكنو الذىاب اینما شاء‬
‫كیشحنها بأم بَاش اؾ شاء (شهرم‪/‬فصلي‪/‬نصف سنوم‪/‬سنوم) ‪ -‬خدمة‬
‫االشعارات عرب الرسائل النصیة القصّبة ‪ sms‬ترسلـ إذل ىاتف الزبوف عند اكؿ بَاش اؾ اك عند ذبدید االشَباؾ ‪ ،‬كىي اػبدمة‬
‫ا ٍلب من شأهنا أف تسهل كّثبا على زبائن اؼبؤسسة معرفة معلومات عن مدة‬
‫االشبَـ اؾ ( البدایة كالنهایة‪).‬‬
‫كتقوـ اؼبؤسسة بدراسات استقصائیة ؼبستعملیها من اجل التعرؼ على عاداهتم الیومیة كاألسبوعیة‪ .‬يف‬
‫التنقل كیتم على اساسها كضع عركض مالئمة‪ ،‬كاؽبدؼ من ىذه السیاسة كسب ثقة اؼبستعمْلب كجعلهم زبائن‬
‫دائمْب لل مؤسسة‪.‬‬
‫‪ 3-‬االشتراك الشهري الموحد متعدد االنماط‪:‬‬
‫ابتداءا من فیفرم ‪ 2016‬بدء حیز التنفیذ اؼبشركع االكؿ من نوعو الذم یتمثل يف عرض بَاش اؾ شهرم‬
‫موحد بْب اغبافـلة‪ ،‬اؼبیبَ ك‪ ،‬الَباموام كالتلیفریك ‪ ،‬كیتیح االشبَـ اؾ التمتع برحالت غّب ؿبدكدة عرب كل ىذه‬
‫دج ‪ .‬كقد القى العرض استحساف كبّب لدل اؼبتنقلْب يف اعبزائر‬ ‫یوما قف ط ب ‪2500‬‬ ‫الوسائل ك بؼدة ‪30‬‬
‫العاصمة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬التوزیع‪.‬‬
‫تمیز كّغبىا من اػبدمات بعدـ‬ ‫خدمة النقل اغبضرم اعبماعي الٍب قت دمها مؤسسة ‪ETUSA‬‬
‫ملموسیتها كعدـ إمكانیة نقلها أك خز نها‪ ،‬فتعتمد على التوزیع ؼا با شر أثناء قت دصل اػبدمة‪ ،‬كمشاركة اؼبتنقل عملیة‬
‫اإلنتاج كالتقدصل عرب النقاط التوزیعیة ؼا با شرة (على ًمب اؼبركبة)‪ ،‬كتعتمد التوزیع ّغب ؼا با شر من أجل توصیل‬
‫خدماهتا إذل األمـاكن اؼبناسبة‪ ،‬كيف األكقات اؼبناسبة للمستعم ْلب‪ .‬كیتمثل التوزیع عند اؼبؤسسة يف كیفیة توزیع‬
‫التذاكر كبطاقات االشبَ اؾ اؼبتعددة الرحالت‪ ،‬حیث تعتمد على ؾبموعة من القنوات التوزیعیة كما یلي‪:‬‬
‫من طرف القابضين‪ :‬حیث عت تمد اؼبؤسسة بالدرجة األكذل على الق ْ‬
‫ابضب يف توزیع التذاكر على‬ ‫‪1-‬‬
‫الركاب دبجرد ركوبهم على ًمب اغبافلة ‪.‬‬
‫عن طریق الموزعات اآللية‪ :‬كىي موزعات آلیة توضع يف متناكؿ اؼبستعمْلب لحصوؿ على‬ ‫‪2-‬‬
‫التذاكر بكل أنواعها كتكوف موجودة على مستول اغبافالت اك احملطات‪.‬‬
‫في نقاط التوزیع الخاصة بالمؤسسة‪ :‬كىي نقاط تابعة للمؤسسة زبتص بیع التذاكر عند‬ ‫‪3-‬‬
‫الطلب علیها‪ ،‬كتضم اؼبؤسسة على عدة نقاط رئیسیة نذكر منها‪:.‬‬
‫‪ -‬ؿبطة ‪ 01‬مام ‪.‬‬
‫‪ -‬ؿبطة ْعب النعجة‪.‬‬
‫‪ -‬ساحة أكداف‪.‬‬
‫‪ -‬ؿبطة زرلدة‪.‬‬
‫‪ -‬ؿبطة اغبراش‪.‬‬
‫‪ -‬ؿبطة شوفارل‪.‬‬
‫‪ -‬ؿبطة بن عكنوف‪.‬‬
‫‪ -‬ؿبطة باش جراح‪.‬‬
‫‪ -‬ساحة ‪ 08‬مام (ساحة الشهداء‪).‬‬
‫‪ -‬ؿبطة درقانة‪.‬‬
‫‪ -‬ؿبطة ضبادم‪.‬‬
‫‪ -‬اؼبدرج اؼبیكانیكي ( شارع ؿبمد اػبامس‪).‬‬
‫‪ -‬الوكالة التجاریة ( ‪ 21‬شارع الفرید دم میسي بلوزداد‪).‬‬
‫عن طریق األكشاك‪ :‬تكلف اؼبؤسسة أصحاب ىذه األكشاؾ بیع تذاكرىا مع حصو بؽم علىـ‬ ‫‪4-‬‬
‫نسبة من العائدات‪.‬‬
‫من خالؽبا اؼبؤسسة تل وزیع‬ ‫إضافة إذل بعض النقاط األخرل كاؼبعارض كّغبىا من النقاط الٍب تسعي‬
‫خدماهتا هبدؼ كسب مستعملْب أكثر‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬الترویج‬
‫يبثل الَبكیج صبیع اعبهود اؼببذكلة كاؼبوجهة ؼبستع ملي خدمات ‪ ،ETUSA‬فهو أداة فعالة لتحقیق‬
‫التصاؿ باؼبستفیدین‪ ،‬إذ تعتمد علیو اإلدارة يف ربقیق أىدافها اؼبتمثلة اساسا يف‪:‬‬
‫تعریف األفراد باػبدـمات الٍب تقدمها اؼبؤسسة كاػبدمات اعبدیدة من عركض سعریة كاؼبناكبات‬ ‫‪-‬‬
‫كاػبطوط اؼبستغلة حدیثا كّغبىا؛‬
‫من خالؿ إظهار فبیزاهتا اػباصة عن خدمات اؼبنافسْب‬ ‫إثارة االىتماـ خبدمات ‪ETUSA‬‬ ‫‪-‬‬
‫ػبلـق الرغبة كالثقة يف األفراد كتفضیل اؼبؤسسة عن ّغبىا من اؼبؤسسات‪.‬‬
‫ّتغب سلوؾ اؼبستـهلك ك بؿاكلة التأثّب علیو ػبلق التفضیل لدیو كبو خدماهتا بشكل خاص كالنقل‬ ‫‪-‬‬
‫اعبماعي بشكل عاـ من خالؿ كل انواع االتصاؿ اَلبكبهي ػبدماهتا؛‬
‫ا َلبكیز على أنبیة النقل اغبضرم العمومي يف تنقالت األفراد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اما عن عناصر االتصاؿ ا َلبكبهي يف مؤسسة ‪ ETUSA‬فیمكن توضیحو يف النقاط تال الیة‪:‬‬
‫‪1-‬اتصال المؤسسة مع الهيئات‪ :‬كىي تلك التصاالت بْب اؼبؤسسة كاؽبیئات كاإلدارات (الوزارة‪ ،‬الوالیة‪،‬‬
‫مدیریة النقل‪ ،) ...‬كبيكن توضیحها يف‪ :‬تقریر النشاطات ؛ اجتماع اؼبدیر العاـ مع الوالیة؛ اجمللة االخباریة‬
‫للمؤسسة‪.‬‬
‫تركیج اػبدمة كیكوف اب العتماد على عناـصر اؼبزیج الَبك بهي اؼبعركفة كالٍب تسعى من خالؽبا اؼبؤسسة إذل‬
‫إعالـ الركاب عن صبیع أكقات التنقل كتقوـ اؼبؤسسة دبجموعة من اغبمالت الَبك بهیة مثل‪:‬‬
‫‪ -‬اشهارات على ىیكل اغبا لف ة كداخلها كيف مقدمتها (توجد شاشة إلكَبكنیة يف أعلى مقدمة كل حافلة‬
‫تسجل علیها رقم كجهة اػبط )؛‬
‫‪( -‬ؿبطات االنتظار‪ ،‬اؼبواقف كاألعمدة الكهربائیة) حوؿ نظاـ الشبكة‪ ،‬مسارات اػبطوط‪ ،‬مواقیت مركر‬
‫اغبافالت كّغبىا من اؼبعلومات‪...‬‬
‫‪ -‬ضبالت إعالنیة عرب اإلذاعة حوؿ اػبطوط كاألكقات كبفیزات اػبدمة‪.‬‬
‫‪ -‬عرب موقع االنَبنیت‪ ،‬الربید اإبَللك كشل‪ ،‬اؽباتف‪.‬‬
‫‪ -‬النشر كالدعایة‪ :‬من خالؿ اعبرائد كاجماللت‪- .‬‬
‫‪2‬البيع الشخصي‪ :‬كالذم یقوـ بو القابضوف على ًمب اغبافلة حیث تی صلوف مباشرة مع اؼبتنقلْب إضافة‬
‫إذل بیعهم التذاكر یقوموف بتزكید الركاب بكل اؼبعلومات الذین یریدك نها حوؿ احملطات‪ ،‬اػبطوط‪ ،‬اؼبسافة‪ ،‬زمن‬
‫التنقل ‪ ...‬اخل‪ ،‬إضافة إذل ترغیبهم يف التعامل مع اؼبؤسسة من خالؿ توضیح میزاهتا مقارنة باؼبؤسسات اؼبنافسة‪.‬‬
‫توزیع النشرات ك اؼبلصقات‪ ،‬رحالت ؾبانیة خصوصا يف‬
‫كیتم ذلك من خالؿ‪:‬‬ ‫‪3-‬تنشيط المبيعات ‪:‬‬
‫اؼبناسبات كاالعیاد الدینیة كالوطنیة مثال‪:‬‬
‫‪ -‬نقل ؾباشل لل متاحف خصوصا لالطفاؿ‪ ،‬نقل رمزم لشاطئ البـحر يف الصیف‪ ،‬نقل ؾباشل لنساء يف عید‬
‫اؼبرأة‪- ،‬‬
‫منح خصومات باألسعار على تال ذاكر حسب العمر كاؼبهنة كعدد الرحالت‪ ،‬منح بطاقـة للنقل اجملاشل‬
‫لفئة ذكم االحتیاجات اػباصة‪.‬‬
‫‪4-‬العالقات العامة‪ :‬تعمل اؼبؤسسة جاىدة كباستمرار من خالؿ سیاسة التصاؿ الَبك بهي إذل دعم التفاىمـ‬
‫اؼبتبادؿ بینها كبْب اجملتمع ككل كاؼبستع مْلب بصفة خاصة لكسب ثقة اعبمیع كربط عالقات دائمة‪ ،‬فمثال‬
‫تضع اؼبؤسسة أماـ العامة رقم اؽباتف ‪ 05.55.02.65.94‬من (‪ 07:00‬صباحا‪-19:00‬مساءا)‪،‬‬

‫كذلك الستقباؿ كل اؼبكاؼبات كالرد على انشغاالت اؼبتنقلْب كتسجیل شكاكیهم كدراستها كل أسبوع‪ ،‬إضافة‬
‫إذل انو يبكن استدعاء صاحب الشكول غبضور االجتماع‪.‬‬
‫اضافة اذل اؼبوقع بَالك كشل ‪، www.etusa.dz‬الربید االلكَبكشل ‪a.communication@etusa.dz‬‬
‫يف القریب االجل انشاء تطبیق اندكید على‬ ‫‪ ،navigui alger. etuza‬كتأمل اؼبؤسسة‬ ‫كصف ٍحب فایسبوؾ‬
‫اؽباتف الذكي لتقدصل كل اؼبعلومات لالفراد كيف الوقت االلزـ كاؼبناسب‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬العاملين‪.‬‬
‫كىو عنصر مهم ألم خدمة‪ ،‬كاػبالق ؼبیزة تنافسیة‪ ،‬حیث اف العاملْب الذین یؤدكف دكرا تشغیلیا يف اؼبؤسسة ىم من یسانبوف يف‬
‫إنتاج كتقدصل اػبدمة‪ ،‬كما هبب أف یكوف أسلوب أداء اػبدمة حاظبا‪ ،‬لذا فاؼبؤسسة كباألخص إدارة التسویق تكوف معنیة بشكل كاضح‬
‫باعبوانب التشغیلیة أللداء كيف التأثّب أیضا على عملیة السیطرة على جوانب معینة من جوانب العالقة ْبب اؼبستعمل كالقائمْب على قت ديبها كىم‬
‫باألخص السائقْب كالقابْضب‬
‫الذین تی صلوف مباشرة باؼبتنقلْب‪ .‬لذلك تی م اختیار األفـراد األكفاء لیتم تدریبهم كتأىیلهم فیما بعد كتنمیة مهاراهتم‬
‫ل تناسب كطریقة تقدصل خدمة النقل‪ ،‬ألهنم يبثلوف اؼبؤسسة يف نظر اؼبتنقل‪ .‬للسائقْب كالقاب ْضب مهاـ‬
‫عدیدة یؤدكنها كتقوـ اؼبؤسسة بتذّكبىم هبا باستمرار من خالؿ ملصقات تكوف‬
‫اماـ اعینهم دائما‪ .‬كبيكن تلخیصها فیما یلي‪:‬‬
‫‪ 1-‬بالنسبة للسائقين‪ :‬كتتمثل كظیفتو األساسیة يف سیاقة اغبافلة إضافة إذل بعض اؼبهاـ األخرل‪:‬‬
‫‪ -‬اتباع شكلیات استئناؼ اػبدمة كاالنتهاء منها یل ال‪.‬‬
‫‪ -‬معاینة اؼبركبة من الداخل كاػبارج كالت یبل غ فورا عن ام خلل یالحظ یف ها كتدكینو يف الرسم البیاشل‬
‫اؼبخصص لل سائق‪.‬‬
‫‪ -‬التحقق من حسن تشغیل اؼبركبة كحسن سّب صبیع اؼبعدات ( لوحة التوجیو االلكبَ كشل‪ ،‬جهاز الرادیو‪،‬‬
‫االضواء اػبارجیة‪).‬‬
‫‪ -‬اَحباـ اؼبواقف الثابتة كالثانویة اؼبطلوبة‪.‬‬
‫‪ -‬اغبرص على عدـ تشغیل االبواب قبل توقیف اؼبركبة كقبل تلقي اشارة االنطالؽ من القابض‪.‬‬
‫‪ -‬ذبنب القیادة اػبطرة الٍب قد تؤدم غبصوؿ حادث‪.‬‬
‫‪ -‬احمالفظة على اؽبدكء كالبقاء مهذبا مع الزبائن يف صبیع االحواؿ‪.‬‬
‫‪ -‬االمساؾ یومیا بالرسم البیاشل اؼبخصص للسائق ك برریر التقاریر يف حالة كقوع حادث‪.‬‬
‫‪ -‬ملزـ بارتداء بدلة العمل بصفة نظامیة كالر بت ة الٍب سبیزه‪ .‬عند‬
‫توظیف السائْقب باؼبؤسسة هبب على اؼببَ شح أف ىبضع الختبار شفوم أماـ عبنة خاصة لتأكد من‬
‫أنو یستويف الشركط الضركریة‪ ،‬السیما اؼبعارؼ العامة عن السیاقة كاؼبؤىالت النفسیة كالعقلیة الٍب سبكنو من قیادة‬
‫مركبات النقل اعبماعي‪.‬‬
‫كما اف العامل يف بدایة عملو یدرب من اجل‪:‬‬
‫تساعده على أدا مهمتو على أكمل كجو‪ ،‬كمنها‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫كاؼبعار الضركریة الٍب‬ ‫اكتساب اؼبهارات‬
‫ء‬ ‫ؼ‬
‫التحكم يف سیاقة اؼبركبة دبهارة السیما يف اغباالت اغبرجة كالطارئة ؛‬
‫معرفة كظائف أجهزة اؼبركبة ككیفیة شغلها كصیانتها كتشخیص األعطاب الٍب يبكن أف تصیبها؛‬ ‫‪-‬‬
‫كیفیة استقباؿ الركاب كإرشادىم كتقدصل اؼبعلومات الٍب وبتاجوف إلیها؛‬ ‫‪-‬‬
‫سبكن اؼببَ شح من اإلؼباـ الكايف كالوايف لكل قواعد السالمة اؼبركریة كالعمل على إقناعو جبدكل‬ ‫‪-‬‬
‫تطبیقها طواعیة كعن قناعة‪ ،‬تطبیقا عملیا على اَحبامها كالتقید هبا؛‬
‫التدریب على مرا بق ة كثائق السفر؛‬ ‫‪-‬‬
‫اإلؼباـ بقواعد كطرؽ اإلسـعافات األك یل ة‪ ،‬كتدریبو عملیا على القیاـ هبا بكیفیة سلیمة؛ اغبصوؿ على‬ ‫‪-‬‬
‫دكرات تكوینیة حوؿ میكانیك اغبافلة (عمل احملرؾ‪ ،‬كیفیة تال عامل مع‬ ‫‪-‬‬
‫األعطاؿ‪...).‬‬
‫‪ 2-‬بالنسبة للقابضين‪ :‬كظیفة القابض الر یئ سیة ىي ضماف بیع تال ذاكر على ًمب اغبافلة‪ ،‬إضافة إذل مهاـ‬
‫رئیسیة أخرل‪:‬‬
‫‪ -‬اتباع شكلیات استئناؼ اػبدمة‪.‬‬
‫‪-‬التاكد من حسن تشغیل آلة التصدیق على التذاكر‪.‬‬
‫‪-‬تسجیل االرقاـ التسلسلیة تلل ذاكر على كرقة الطریق‪.‬‬
‫‪-‬اـغبرص على توّفب النقود اؼبعدنیة لتسهیل عملیة بیع التذاكر عند بدایة اػبدمة‪.‬‬
‫‪-‬تسلیم تذاكر النقل لركاب مقابل دفع شبنها‪.‬‬
‫‪-‬نقل ارقاـ بطاقات االشبَـ اؾ على كرقة الطریق‪.‬‬
‫‪-‬اـغبرص على توّفب ظركؼ الراحة لركاب من خالؿ منع ام تصرؼ مسبب لالزعاج (كالتد ْخب داخلـ‬
‫اغبافلة‪).‬‬
‫‪-‬اغبرص على تطبیق معایّب االمن داخل اغبافلة‪.‬‬
‫‪-‬احمالفظة على اؽبدكء كالبقاء مهذبا مع الزبائن يف صبیع االحواؿ‪.‬‬
‫‪-‬اعطاء اشارة االنطالؽ للسائق عند كل موقف‪- .‬اـیداع‬
‫اللمب الصندكؽ مقابل اغبصوؿ على ـبزكف من تال ذاـكر ذات نفس قیمةـ‬
‫اؼبدخوؿ الیومي نقداـ ْ‬
‫اؼبدخوؿ‪.‬‬
‫‪-‬اتباع شكلیات هنایة اػبدمة‪.‬‬
‫‪ -‬ملزـ بارتداء بدلة العمل بصفة نظامیة كالر بت ة الٍب سبیزه‪.‬‬
‫بَیش ط يف القابض على األقل أف یكوف مستواه ثال الثة ثانوم وبصل ىو أیضا على ؾبموعة من الدكرات‬
‫التكوینیة حوؿ استقباؿ الزبائن كإعالـ الزبائن حوؿ السعر‪ ،‬اػبطوط كاؼبسارات‪ ،‬اؼبواقف‪ ،...‬باإلضافة إذل تدربو‬
‫على إعداد التقریر الیومي كمساعدة كبقدة الركاب يف حالة كقوع حادث‪ .‬كما اف اؼبؤسسة‬
‫ربرص كبشكل دكرم طوؿ مسار عمل اؼبوظف على اخضاعو لدكرات تكوینیة متعددةـ‬
‫(یستفید اؼبوظف على االقل من دكرتْب تكوینیْب سنویا)‪ .‬كذلك من اجل‪:‬‬
‫‪ -‬تثبیت التعلیمات كطریقة سّب مراحل قت دصل اػبدمة لعامل‪.‬‬
‫‪ -‬تعریف اؼبوظف يف كل مرة حبقوقو كاجباتو‪.‬‬
‫فیسهل علیو قت دصل‬ ‫‪ -‬اعطاء اؼبعلومات اعبدیدة حوؿ كل العركض كعمل اؼبؤسسة لیفهم اؼبوظف جیدا‬
‫اؼبعلومة لمتنقلْب بشكل سهل كبسیط‪ - .‬دكرات يف فن‬
‫التعامل مع االفراد دبختلف شرائحهم كمستویاهتم‬
‫كّغبىم من االىداؼ الٍب تسـطر قبل كل دكرة تدریبیة ‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬البيئة المادیة‪.‬‬
‫نظرا لعدـ ملموسیة خدمة النقل ؼبؤسسة ‪ ،ETUSA‬يبیل اؼبستعمل إذل االعتماد على العنصر اؼبادم‬
‫لتق یم اػبدمة‪ .‬لذلك تسعى اؼبؤسسة اللىتماـ بوسیلة النقل‪ ،‬مكاتـب اؼبؤسسة‪ ،‬األجهزة كاؼبعدات كالتكنولوجیا‬
‫اغبدیثة‪ ،‬استعماؿ األلواف اؼبوـحدة اؼبمیزة للمؤسسة‪ ،‬مالبس الع ْ‬
‫املب‪ ...‬كّغبىا من األدلة الٍب تساىم يف اغبكم‬
‫على جودة اػبدمة من كجهة نظر الزبوف‪ .‬كبيكن اف ناخذىا بعض التفصیل‪:‬‬
‫‪ -‬حافالت اؼبؤسسة ىي حافالت حدیثة صدیقة لبیئة ذات معایّب عاؼبیة كما أف لو نها كشكلها كحجمها‬
‫یضفي صباال على اؼبدی نة‪ ،‬كما ربرص اؼبؤسسة علىب نظا تف ها باستمرار من اجل راحة اؼبتنقل‪.‬‬
‫كنظاـ معلومات‪ ،‬كما تسعى اذل التواصل مع‬ ‫‪ -‬رباكؿ اؼبؤسسة استخداـ اؼبعدات التكنولوجیة اغبدیثة‬
‫‪ ،.‬كتسعى اذل‬ ‫اللك كشل‪ ،‬الفایسبوؾ‬
‫االفراد بكافة كسائل تال واصل االجتماعي اغبدیثة كاؽباتف‪ ،‬ابَالن نیت‪ ،‬اؼبوقع ا بَ‬
‫اهباد تطبیق اندركید لهاتف النقاؿ من اجل ربْسب االتصاؿ مع كل‬
‫االفراد‪- .‬‬
‫استعماؿ لباس موحد كؿبَبـ من طرؼ العـ ْاملب يف اؼبؤسسة خصوصا اب لنسبة لالفراد الذین وبتكوف‬
‫مباشرة باؼبتنق ْلب‪.‬‬
‫ك سبلك اؼبؤسسة عدة كحدات كمقرات تابعة ؽبا نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬یقع اؼبقر الر یئ سي لـمدیریة العامة يف ‪ 21‬شارع أضبد غرموـؿ اعبزائر‪.‬‬
‫‪ -‬كحدة آیت سعادة "شرؽ" تقع يف ْ‬
‫حسب دام‪- .‬‬
‫كحدة صیانة منفصلة يف ‪ 21‬شارع أضبد غرموؿ اعبزائر‬
‫‪ -‬كحدة حسیبة بن بوعلي ‪ ،‬كتقع يف كسط التجمعات اعبزائریة‪.‬‬
‫‪ -‬كحدة نقل الطلبة اغبراش كاؼبقر الر یئ سي‪.‬‬
‫‪ -‬مقر شركة النقل بّب مرادرایس‪- .‬‬
‫مركز تدریب اذباه التكوین یقع يف ‪ 21‬شارع الفرید موسات بلوزداد‬
‫يبثل مركز التدریب ‪ Etusa‬بنیة ؾبهزة جبمـیع الوسائل االلزمة للوفاء دبهمتها‪ .‬یشتمل اؼبوقع على مساحةـ‬
‫‪ 5.280‬م‬
‫ن‬
‫با مربنـعا كیضم مكاتب إداریة كفصوؿ دراسیة تالءـ سبا ما مع اؼبعاّیب اؼبطلوبة‪ .‬يف البدایة ‪ ،‬كاف اؽبدؼـ‬
‫نـ‬
‫من اؼبركز ىو تدریب ؾبندین جدد يف عملیات التشغیل كالصیانة ككذلك إعادة التدكیر كرفع مستول موظفي‬
‫اإلدارة كالتنفیذ كاؼبراقبة‪ .‬مث مت فتح التكوین الطراؼ اخرل خارج اؼبؤسسة كالتكوین يف السیاقة دبختلف اصنافها‪،‬‬
‫كالتكوین ؼبنح الشهادة اؼبهنیة لسائقي السیارات‪.‬‬
‫‪ -‬كحدة انتاج تال ذاكر اؼبغناطیسیة‪:‬‬
‫ؿبمد مالؿ سطوارل‪ .‬تغطي‬ ‫‪ 2010 .‬كتقع غرب اعبزائر العاصمة ‪ ،‬يف شارع‬ ‫مت تشغیل الوحدة يف عاـ‬
‫البنیة التحتیة مساحة مبنیة لتب غ ‪ 666.71‬م‬
‫ن‬
‫با مربنـعا كتضم سلسلْتب إلنتاج التذاكر كمكاتب إداریة كمعمنـال‬
‫حیث ذبرم مرحلة ما قبل الطباعة لتصمیم اؼبنتج (التذاكر‪ ).‬مت حجز ؿبیط زبزین درجة اغبرارة اؼبناسب لبكرات الورؽ اغبراریة كاألشرطة‬
‫اؼبغناطـیسیة ك بصیع اؼبنتجات االسـتهالكیة الالزمة لإلنتاج‪ .‬كمع ذلك ‪ ،‬فیما یتعلق اب لقدرة‬
‫اإلنتاجیة ‪ ،‬يبكن لصحافة كاحدة تدیرىا لواء إنتاج ‪ 216000‬تذكرة ‪ /‬یوـ يف ‪ 6‬ساعات من العمل‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬العمليات‬
‫َتشبؾ كل اعبهود باؼبؤسسة من سائ ْقب ك قابضْب‪ ،‬مراقبْب ك منظ ْمب‪ ،‬ك عماؿ اإلدارة ككل من اجل‬
‫تقدصل خدمة النقلـ لـمسافرین‪ ،‬حیث تبدأ رحلة حافلة ایتوزا على الساعو اػبامسو كنصف صباحا ىو كقت خركج اكؿ حافلة متكونة من سائق‬
‫كقابض ؿ َببفاف كبلباس ر بظي كانیق یلیق باسم ایتوزا كیلیق دبقابلة الزبوف احملبَ ـ كتكوف‬
‫الوجهة اذل احملطة الر بظیة اكؿ مام أین ذبد رئیس ؿبطة ببل اس ر بظي ایضا كیكوف على علم بكل حافلة خرجت‬
‫من اؼبستودع (رقم اغبافلة_رقم اػبط) باستعماؿ ‪ walkie talkie‬جهاز مرسل كمستقبل مع مراقب اػبركج‬
‫‪ sortie de contrôle‬من اؼبستودع‪.‬‬
‫مربؾبة بوقت الذىاب‬ ‫تذىب كل حافلة اذل الرصیف اؼبخصص ؽبا كاػبط الذم تعمل فیو كتكوف‬ ‫كعلیو‬
‫كالعودة الذم یسّبه رئیس احملطة اذل غایة انتهاء الفَبة الصباحیة این یتناكب فریق اخر من العماؿ كیكمل العمل اذل غایة انتهاء الفَبة اؼبسائیة ‪،‬‬
‫كیتمثل عمل اؼبراقب اساسا يف مراقبة توقیت كصوؿ اغبافلة كما إذا كاف تی طابق مع اعبداكؿ الزمنیة اؼبوضوـعة‪ .‬كبيكن أف تتأخر اغبافلة قلیال‬
‫بسبب االزدحاـ‪ ،‬لكن ال هبب أف تصل اغبافلة قبل‬
‫الوقت احملدد ؽبا كالذم یدؿ على أف السائق كاف یقود بسرعة أكرب ما ىوـ مسموح لو كیعاقب السائق على ذلك‪.‬‬
‫يف اغبافلة (غسل‬
‫دبراقبة كل صغّبة ككبّـبة‬ ‫اذل اؼبستودع یقوـ فریق اخر للصیانة‬ ‫كعند دخوؿ اغبافلة یل ال‬
‫اغبافلة _ اؼبراقبة اآ لیة لمحرؾ كالفرامل ك الكهرباء) كلضماف ّسب‬
‫عملیة التنقل كتوّفب اؼبعلومات االلزمة حوؿ العمل توجب اإلدارة على السائق كالقابض دبلئـ‬
‫عدة كثائق كىي‪:‬‬
‫عبارة عن كرقة سبنح لكل سائق قبل بدایة عملو الیومي‪ .‬تظهر ىذه الورقة معلومات‬
‫‪ -‬مخطط الطریق‪:‬‬
‫حوؿ رقم اػبط‪ ،‬رقم اغبافلة كالتاریخ ‪ ،‬كیقوـ السائق بوضع نقاط على اؼبخطط عند الوصوؿ إذل رؤكس اػبطوط ىذه النقاط‬
‫تشّب إذل ساعة كصولو إذل رأس اػبط‪ .‬مث یوصل النقاط يف األخّب لیتحصل على‬
‫ـبطط یوضح مسار كتوقیت حركتو خالؿ الیوـ‪ .‬كبهذا تابع اإلدارة اؼبدة اؼبستغرقة يف كل دكرة ‪ - .‬ورقة الطریق‬
‫‪:‬كـىي كرقة سبنح لكل قابض كتظهر معلومات حوؿ التاریخ‪ ،‬اسم القابض كأكقات العمل كرقم اغبافلة‪ .‬يبال القابض الورقة بوضع‬
‫الرقم التسلسلي تلل ذكرة عند بدایة التوزیع ك نهایتو ككذلك تال ذاكر‬
‫اؼبتبقیة كيف األخّب یتحصل على قیمة الـتذاكر اؼبباعة‪ ,‬كما يبال جدكؿ خاص یعرب عن عدد اؼبتنق ْلب يف‬
‫كل دكرة لتتم مقارنتو مع عدد التذاكر‪ - .‬ورقة‬
‫الطریق تردد‪ /‬یوم‪/‬حافلة‪ :‬توضح عدد اؼبتنقلْب كالتذاكر اؼ باع ة كقیمتها يف كل ساعة كذلك ؼبتابعة‬
‫ابضب كمعرفة مردكدیة اغبافلة كمردكدیة اػبط ككل‪ - .‬ورقة حالة‬
‫عمل الق ْ‬
‫الحافلة‪ :‬كىي كرقة يبالىا السائق تبْب حالة اغبافلة كتشّب إذل أم عطب یف ها أین یدكف كل‬
‫مالحظة تظهر يف لوحة القیادة كالكیلوَمبات اؼبقطوعة يف العداد كمقدار استهالؾ الوقود ‪.‬‬
‫كنظرا الف اؼبؤسسة ؽبا توجها بیئیا فهي رباكؿ يف كافة عملیاهتا االنتاجیة للخدمة خفض الطاقة اؼبستعملة‪ ،‬منع التلوث كتقلیل التلف كالضیاع‬
‫كذلك باعتمادىا على اعادة رسكلة كل من الورؽ‪ ،‬الكرتوف يف االدارة‬
‫كالزجاج كاؼبعدات كاغبدید ك قطع غیار اغبافالت‪.‬‬
‫كما كفرت اؼبؤسسة مؤخرا سالت لرمي النفایات مقسمة حسب طبیعة النفایة ( بالستیك‪ ،‬زجاج‪،‬‬
‫)‪ .‬كذلك لتسهیل عملیة الفرز‪.‬‬ ‫كرؽ‪،‬‬
‫ككل ىذا العمل من اجل راحة اؼبسافرین كأمنهم كسالمتهم كتسهیل تنقالهتم بتقدصل خدمة ترقى ؼبتطلباهتم‪.‬‬
‫لتوجهات المؤسسة نحو‬
‫المبحث الخامس‪ :‬دراسة استطالعية الطارات ‪ETUSA‬‬
‫تبني متطلبات المزیج التسویقي‪.‬‬
‫من اجل معرفة مدل تِبب اؼبؤسسة كمتطلبات‬
‫مت توزیع استبیاف على اطارات يف مؤسسة ‪ETUSA‬‬
‫اؼبزیج التسویقي يف خدماهتا بابعاده السبعة‪ ،‬لنقوـ فیما بعد بتحلیل االستبیاف كاستخراج النتائج الٍب زبدـ البحث‬
‫كبذیب عن تساؤالتو‪.‬‬
‫المطلب االول‪:‬الخطوات المنهجية المتبعة‪.‬‬
‫قبل التطرؽ اذل ربلیل كمناقشة نتائج الدراسة اؼبیدانیة البد من توضیح حیثیات الدراسة كاؼبنهج اؼبتبع‬
‫كاالسالیب االحصائیة اؼبستخدمة‪.‬‬
‫اوال‪ :‬الفرضية المراد اختبارىا ‪:‬‬
‫كباكؿ يف ىذا اعبزء اختبار الفرضیة الرئیسیة االكذل الٍب تنص على‪:‬‬
‫ىناك توجهات یا جابية نحو تبني مزیج تسویقي بمؤسسة النقل الحضري وشبو الحضري بالجزائر‬
‫العاصمة ‪ETUSA.‬‬
‫كتندرج ربت ىذه الفرضیة سبعة فرضیات فرعیة ىي‪1- :‬تـوجد توجهات‬
‫اهبابیة لتبِب متطلبات اؼبنتج دبؤسسة النقل اغبضرم كشبو اغبضرم باعبزائر العاصمةـ‬
‫‪.ETUSA‬‬
‫‪2-‬تـوجد توجهات اهبابیة لت ِبب متطلبات السعر دبؤسسة النقل اغبضرم كشبو اغبضرم باعبزائر العاصمةـ‬
‫‪.ETUSA‬‬
‫‪3-‬تـوجد توجهات اهبابیة لتبِب متطلبات ‪.‬التوزیع دبؤسسة النقل اغبضرم كشبو اغبضرم باعبزائر العاصمة‬
.ETUSA
‫‪4-‬تـوجد توجهات اهبابیة لتبِب متطلبات ا َلبكیج دبؤسسة النقل اغبضرم كشبو اغبضرم باعبزائر العاصمة‬
‫‪.ETUSA‬‬
‫‪5-‬تـوجد توجهات اهبابیة لت ِبب متطلبات العاملْب دبؤسسة النـقل اغبضرم كشبو اغبضرم باعبزائر العاصمة‬
‫‪.ETUSA‬‬
‫‪6-‬تـوجد توجهات اهبابیة لتبِب متطلبات البیئة اؼبادیة دبؤسسة النقل اغبضرم كشبو اغبضرم ـباعبزائر‬
‫العاصمة ‪ETUSA .‬‬
‫‪-7‬تـوجد توجهات اهبابیة لتبِب متطلبات العملیات دبؤسسة النقل اغبضرم كشبو اغبضرم باعبزائر العاصمة‬
‫‪.ETUSA‬‬
‫ثانيا‪ :‬مجتمع وعينة البحث‪:‬‬
‫يبثل ؾبتمع الدراسة صبیع اؼبفردات الٍب تت وفر یف ها اػبصائص ؿبل الدراسة ك تمثل ىنا صبیع االطارات‬
‫اطار‪ ،‬اما عینة الدراسة فهي اؼبفردات‬ ‫دبؤسسة النقل اغبضرم كشبو اغبضرم باعبزائر العاصمة ‪. ETUSA‬‬
‫اؼبختارة من ؾبتمع الدراسة كالٍب توفر لنا البیانات كالنتائج اؼبطلوبة ل تم تعمیمها فیما بعد على مفردات اجملتمع‬
‫ككل‪.‬‬
‫كقد كانت العینة يف ىذه الدراسة قصدیة (غّب عشوائیة) حیث مت اختیار االطارات القائمة على تسیّب اؼبؤسسة بصفتهم اكثر اطالع على‬
‫عمل اؼبؤسسة كعلى درایة دبوضوع الدراسة كقد مت توزیع ‪ 45‬استمارة بطریقة‬
‫كمت‬ ‫مباشرة ‪ ،‬مت بَاس جاع ‪ 39‬منها‪ ،‬لیتبْب فیما بعد اف عدد االستمارات الصاغبة لتحلیل االحصائي ىو ‪37‬‬
‫استبعاد البقیة لعدـ اكتماؿ البیانات هبا‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬المنهج المتبع لجمع البيانات وادوات الدراسة‪:‬‬
‫اؼبنهج اؼبتبع يف ىذه الدراسة ىو اؼبنهج التحلیلي كاؼبنهج االحصـائي االستدالرل النو االنسب لدراساتـ‬
‫من ىذا النوع الٍب ننطلق یف ها من اعبزء لتعمیم النتائج فیما بعد على كل اجملتمع‪ .‬من اجل صبع بال یانات‬
‫كاؼبعلومات االلزمة من ؾبتمع الدراسة كجب على الباحثة اختیار االدكات اؼبناسبة‬
‫لطبیعة اؼبوضوع كاٍلب زبدـ اىداؼ البحث كبذیب عنـ تساؤالتو كالف اؽبدؼ من ىذاـ اعبزء من البحث ىو معرفة توجهات مؤسسة النقل‬
‫اغبضرم كشبو اغبضرم ـباعبزائر العاصمة ‪ ETUSA.‬كبو تِبب اؼبزیج تال سویقي فقد مت‬
‫االعتماد على األدكات التالیة‪:‬‬
‫‪ -‬المراجع ‪ :‬كقد مت االطالع على العدید من الكتب االحباث كالدراسات دبختلف ا لغات الٍب ؽبا صلة‬
‫دب بّتغ ات ؿباكر البحث‪.‬‬
‫‪ -‬المالحظة‪ :‬كتستخدـ يف صبع البیانات كاؼبعلومات من حقل الدراسة كبطریقة مباشرة‪.‬‬
‫‪ -‬االستمارة‪ :‬تعد االسـتمارة من ْبب الوسائل األساسیة اؼبستخدمة يف صبع البیانات االلزمة كالضركریة عن‬
‫موضوع الدراسة‪ ،‬كىي عبارة عن "قائمة من األسـئلة معدة بدقة ترسل إذل عدد كبّب من أفراد اجملتمع الذین‬
‫یكونوف العینة اػباصة بالدراسـة‪ ".1‬كبالتارل یعترب االستبیاف من أىم طرؽ البحث ك بصع البیانات‪ ،‬فهو كسیلة‬
‫تستخدـ لحصوؿ على أجوبة على عبارات ؿبددة يبألىا اؼبستجوب بنفسو دكف تدخل اك توجیو كیتمیز بانو‬
‫اقتصادم يف اعبهد كالوقت كالتكلفة‪.‬‬
‫‪ -‬المقابلة‪ :‬كبيكن اعتباره استبیاف شفوم یقوـ من خاللو الباحث جبمع البیانات كاؼبعلومات شفویا مث‬
‫‪2‬‬
‫تسجلها كاستخالص النتائج منها ‪.‬‬
‫محاور االستبيان‪:‬‬
‫كقد قسم االستبیاف اذل جزأین رئیسیْب نبا ( انظر اؼبلحق‪):‬‬
‫اعبزء االكؿ‪:‬یشمل اؼبعلومات العامة من حیث العمر‪ ،‬اؼبستول التعلیمي‪ ،‬سنوات اػبربة‪ ،‬الوظیفة‪ .‬اعبزء ثال اشل‪ :‬یشمل‬
‫یب انات متعلقة بأبعاد اؼبزیج التسویقي لتق یم كاقع التسویق باؼبؤسسة كقد مشل سبعة‬
‫ؿباكر ىي كالتارل‪:‬‬
‫احملور االكؿ‪ :‬یشمل ‪ 11‬عبارة تتعلق ببعد اؼبنتج كتوجهات مؤسسة ‪ ETUSA‬لتِبب متطلباتو‪.‬‬
‫احملور الثاشل‪ :‬یشمل ‪ 4‬عبارات تتعلق ببعد السعر كتوجهات مؤسسة ‪ ETUSA‬لت ِبب متطلباتو‪.‬‬
‫احملور الثالث‪ :‬یشمل عبارتْب تتعلق ببعد التوزیع كتوجهات مؤسسة ‪ ETUSA‬لتِبب متطلباتو‪.‬‬
‫احملور الرابع‪ :‬یشمل ‪ 7‬عبارات تتعلق ببعد الَبكیج كتوجهات مؤسسة ‪ ETUSA‬لت ِبب متـطلباتو‪.‬‬
‫احملور اػبامس‪ :‬یشمل ‪ 6‬عبارات تتعلق بعد العاملْب كتوجهات مؤسسة ‪ ETUSA‬لت ِبب متطلباتو‪.‬‬
‫احملور السادس‪ :‬یشمل ‪ 4‬عبارات تتعلق بعد البیئة اؼبادیة كتوجهات مؤسسة ‪ ETUSA‬لتبِب متطلباتو‪.‬‬
‫احملور السابع‪ :‬یشمل ‪ 4‬عبارات تتعلق بعد العملیات كتوجهات مؤسسة ‪ ETUSA‬لتبِب متطلباتو‪.‬‬

‫‪ - 1‬مركاف عبد اجملید إبراىیم‪ ،‬أسس البحث العلمي إلعداد الرسائل الجامعية‪ ،‬مؤسسة الوراؽ لنشر كالتوزیع‪ ،‬األردف‪ ،2000 ،‬ص‪165. .‬‬
‫‪ 2-‬دالؿ القاضي‪ ،‬ؿبمود البیايت‪ ،‬منهجية واساليب البحث العلمي وتحليل البيانات باستخدام البرنامج االحصائي ‪ ، SPSS‬دار اغبامد لنشر‬
‫كالتوزیع‪ ،‬عماف‪ ،‬االردف‪ ،2008 ،‬ص‪:122.‬‬
‫مت تصمیم كصیاغة اسئلة مغلقة دبا زبدـ بو اغراض البحث ‪.‬كقد مت االعتماد علىى سلم یل كرت اػبماسي‬
‫(موافق سباما‪ ،‬موافق‪ ،‬ؿباید‪ّ ،‬غب موافق‪ّ ،‬غب موافق سباما) ذلك لتحدید درجة اؼبوافقة من طرؼ اؼبستجوبْب على‬
‫كل عبارة من عبارات االستبیاف‪ .‬كلتحلیل‬
‫نتائج االستبیاف نوضح اساس التـعلیق على ـبتلف نتائج اؼبتوسطات اغبسابیة ؼب بّتغ ات الدراسة‬
‫فقد اعطیت الدرجات من ‪ 1‬كىي أدسل درجة ّغب موافق سباما كصوال إذل ‪ 5‬كىي أعلى درجة موافق سباما‪ .‬كماـ‬
‫ىو موضح يف اعبدكؿ أدناه‪.‬‬
‫الجدول ‪ (3-13):‬توزیع درجات سلم ليكرت‬
‫االستجابات‬ ‫موافق تماما‬ ‫موافق‬ ‫محاید‬ ‫غير موافق‬ ‫غير موافق تماما‬
‫الدرجة‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫كلتفسّب مستول النتیجة اعتمدنا اؼبعادلة التالیة‪:‬‬
‫تفسّب مستول النتیجة (= اغـبد االعلى –اغبد االدسل لمقیاس) ‪/‬عدد اؼبستویات= )‪. 0.8 /5= (5-1‬‬
‫إذل أقل قیمة يف اؼبقیاس (الواحد الصحیح) كىكذاـ أصبحت اجملاالت‬ ‫كبعد ذلك مت إضافة القیمة ‪0.8‬‬
‫كالتارل‪:‬‬
‫من ‪ 1‬إذل ‪ 1.8‬ال اكافق؛‬ ‫‪-‬‬
‫من ‪ 1.8‬إذل ‪ 2.6‬موافقة ضعیفة؛‬ ‫‪-‬‬
‫من ‪ 2.6‬إذل ‪ 3.4‬موافقة متوسطة؛‬ ‫‪-‬‬
‫من ‪ 3.4‬إذل ‪ 4.2‬موافقة ؛‬ ‫‪-‬‬
‫من ‪ 4.2‬إذل ‪ 5‬موافقة عالیة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫رابعا‪ :‬صدق وثبات أداة الدراسة‪:‬‬
‫یعترب صدؽ االستبیاف شرط من شركط صحة الدراسة كلذل مت عرضو على ؾبموعة من ااـلساتذة احملكمْـب‬
‫ذك خربة يف اجمالؿ الذین ادلو بدلوىم كقدمو اضافات كاَقباحات لتحسْب االستبیاف‪ ،‬كما مت حذؼ بعض‬
‫العبارات كتعدیل اخرل اذل حْ ب الوصوؿ اذل النسخة االخّبة كاؼبعدلة من االستبیاف الذم كزع على العینة‪.‬‬
‫اما عن ثبات الدراسة كالذم نعِب بو أف االستبیاف یعطـي نفس النتائج كلو مت إعادة توزیعو أكثر من مرة‪،‬‬
‫ربت نفس الظركؼ كاف كاف ىناؾ تغیّب فیكوف طفیفا‪ .‬كغبساب الثبات نستخدـ معامل ألفا كركنباخ الذم مت‬
‫‪1‬‬
‫حسابو باستخداـ برنامج ‪ ، spss 24‬كَتبكاح قیم معامل ألفا كركنباخ ما ْبب ‪ 0‬ك ‪ 1‬كما یلي ‪:‬‬
‫إذا كانت قیمة ألفا كركنباخ أقل من ‪ 0,6‬فهذا یعِب أف الدراسة تمتع ثب بات ضعیف؛‬ ‫‪-‬‬
‫إذا كانت قیمة ألفا كركنباخ َبت كاح بْب ‪ 0,6‬ك‪ 0,7‬فهذاـ ی ِعب أف الدراسة تمتع بثبات مقبوؿ؛‬ ‫‪-‬‬
‫إذا كانت قیمة ألفا كركنباخ َبت كاح بْب ‪ 0,7‬ك‪ 0,8‬فهذاـ ی ِعب أف الدراسة تمتع بثبات جید؛‬ ‫‪-‬‬
‫إذا كانت قیمة ألفا كركنباخ أكرب ‪ 0,8‬فهذا ِیعب أف الدراسة تمتع ثب بات تفب از؛‬ ‫‪-‬‬
‫ككانت نتائج االختبار كما یلي‪:‬‬
‫الجدول ‪ (3-14):‬نتائج معامل ألفا كرونباخ لقياس ثبات االستبيان‬
‫المحور‬ ‫عدد العبارات‬ ‫قيمة معامل ألفا كرونباخ‬ ‫النتيجة‬
‫اؼبنتج‬ ‫‪11‬‬ ‫‪0,844‬‬ ‫ثبات فب ات ز‬
‫السعر‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0,734‬‬ ‫ثبات جید‬
‫التوزیع‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0,733‬‬ ‫ثبات جید‬
‫الَبكیج‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0,746‬‬ ‫ثبات جید‬
‫العاْملب‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0,681‬‬ ‫ثبات مقبوؿ‬
‫البیئة اؼبادیة‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0,881‬‬ ‫ثبات فب ات ز‬
‫العملیات‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0,697‬‬ ‫ثبات مقبوؿ‬
‫معامل الثبات العام‬ ‫‪38‬‬ ‫‪01818‬‬ ‫ثبات ممتاز‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على ـبرجات برنامج ‪v.24 .SPSS‬‬
‫یالحظ من معطیات اعبدكؿ أعاله أف قیمة ألفا كركنباخ العامة ‪ 0.81‬كىي أكرب من ‪ 0.6‬بالنسبة عبمیع‬
‫كىذا ما یدؿ على ثبات االستبیاف كصالحیتو لتحلیل‬ ‫ؿباكر االستبیاف دبستول مقبوؿ إذل تفب از من الثبات‪.‬‬
‫كاختبار الفرضیات‪.‬‬

‫‪ 1‬لوما سیكاراف‪ :‬طرق البحث في اإلدارة‪ :‬مدخل بناء المهارات البحثية‪ ،‬تر بصة اظباعیل علي بسیوشل كأخركف‪ ،‬اؼبشورات العلمیة عبامعة اؼبلك‬
‫سعود‪ ،‬الریاض‪ ،1998 ،‬ص‪445. .‬‬
‫خامسا‪ :‬االساليب االحصائية المستخدمة‪:‬‬
‫سبت معاعبةـ‬ ‫باالستعانة برنامج اغبزمة اإلحصائیة ؼبعـاعبة البحوث االجتماعیة ‪Version SPSS .24‬‬
‫البیانات كاغبصوؿ على قاعدة یب انات مت االعتماد علیها الستخراج النتائج ك برلیلها باستخداـ ؾبموعة من‬
‫اؼبقاییس االحصائیة كاؼبوضحة فیما یلي‪:‬‬
‫‪ -‬التوزیعات التكراریة‪ :‬كىي عدد اغباالت الٍب كقع یف ها حدث معْب‪.‬‬
‫‪ -‬النسب المؤویة‪ :‬ك برسب من التكرارات ام النسبة اؼبؤكیة لوقوع اغبدث‪.‬‬
‫التعمق‪ ،‬كىو‬
‫البیانات دكف‬ ‫‪ -‬المتوسط الحسابي‪ :‬من مقا یس النزعة اؼبركزی یعطي فكرة عامة عن‬
‫ة‬
‫متوسط ؾبموعة من القیم مقسوـ على عددىا‪ .‬ذلك بغیة التعرؼ على متوسط إجابات اؼببحوثْب حوؿ االستبیاف‬
‫كمقارنتها دبجاؿ التق یم اؼبعتمد‪.‬‬
‫من مقا یس التشتت‪ ،‬مت االعتماد علیو من أجل التعرؼ على مدل اكبراؼ‬
‫‪ -‬االنحراف المعياري‪:‬‬
‫استجابات أفراد عینة الدراسة اذباه كل عبارة أك ؿبور‪.‬‬
‫االكبراؼ‬
‫معا‪ ،‬ككلما كاف‬ ‫استخدامهما‬ ‫اؼبتوسط اغبسايب كاالكبراؼ اؼبعیارم مفیداف عند‬ ‫كیعترب كل من‬
‫اؼبعیارم أقل كلما دؿ ذلك على أف اؼبتوسط اغبسايب لعینة أكثر دقة أم أنو یقارب اؼبتوسط اغبسايب لـمجتمع‪.‬‬
‫لمقیاس یكوف‬
‫الثباتـ الداخلي‬ ‫‪ -‬معامل ألفا كرونباخ ‪ Alpha( :)Cronbach's‬یقیس درجة‬
‫مقبوال اذا ما ذبارز ‪ 0.6‬ككلما اَقبب اؼبعامل من الواحد الصحیح كلما كاف أجود‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص افراد عينة الدراسة‪:‬‬
‫تمثل خصائص افراد عینة الدراسة يف العمر‪ ،‬اؼبستول التعلیمي‪ ،‬سنوات اػبربة كاخّبا الوظیفة‪.‬‬
‫اوال‪ :‬توزیع أفراد عينة الدراسة حسب العمر‪:‬‬
‫یوضح اعبدكؿ تال ارل توزیع أفراد العینة حسب العمر كما یليـ‪:‬‬
‫الجدول ‪ (3-15):‬توزیع أفراد عينة الدراسة حسب العمر‬
‫العمر‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة المئویة ‪%‬‬
‫اقل من‪ 30‬سنة‬ ‫‪9‬‬ ‫‪24.4‬‬
‫من ‪ 30‬اذل ‪ 45‬سنة‬ ‫‪18‬‬ ‫‪48.6‬‬
‫‪ 46‬سنة فما فوؽ‬ ‫‪10‬‬ ‫‪27.0‬‬
‫المجموع‬ ‫‪37‬‬ ‫‪100‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على ـبرجات ‪v.24 .SPSS‬‬
‫كبيكن توضیح ىذه القیم من خالؿ الشكل التارل‪:‬‬
‫الشكل ‪ (3-5):‬التمثيل البياني لتوزیع أفراد العينة حسب العمر‬

‫‪27‬‬ ‫‪24.4‬‬

‫أقل من ‪ 30‬سنة‬
‫من ‪30‬الى ‪45‬‬

‫س))نة ف)))ما ف)))وق‪46‬‬


‫‪48.6‬‬

‫المصدر‪:‬من إعداد بال احثة اب العتماد على نتائج ‪spss 24‬‬


‫یبْب اعبدكؿ السابق اف اكرب نسبة منـ افراد العینة َتباكح اعمارىم ىْب ‪ 31‬ك‪ 45‬سنة (ما نسبتو ‪48.6‬‬
‫)‪ ،%‬تلیها مباشـرة الفئة الٍب تزید اعمارىم عن ‪ 46‬سنة (ما نسبتو ‪،%) 27‬ـ يف حْب اقل نسبة ب‪ % 24.4‬كانت لالفراد الذین تقل‬
‫اعمارىم عن ‪ 30‬سنة‪ ،‬كعلیو يبكن القوؿ اف نصف العینة تقریبا اعمار افرادىا بْب ‪31‬‬
‫ك‪ 45‬سنة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬توزیع أفراد عينة الدراسة حسب المستوى التعليمي‪:‬‬
‫یوضح اعبدكؿ التارل توزیع أفراد العینة حسـب اؼبستول التعلیمي كما یلي‪:‬‬
‫الجدول ‪ (3-16):‬توزیع أفراد عينة الدراسة حسب المستوى التعليمي‬
‫المستوى التعليمي‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة المئویة ‪%‬‬
‫ثانوم اك اقل‬ ‫‪12‬‬ ‫‪32.4‬‬
‫لیسانس‬ ‫‪19‬‬ ‫‪51.4‬‬
‫دراسات علیا‬ ‫‪6‬‬ ‫‪16.2‬‬
‫المجموع‬ ‫‪37‬‬ ‫‪100‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على ـبرجات ‪v.24 .SPSS‬‬
‫كبيكن توضیح ىذه القیم من خالؿ الشكل تال ارل‪:‬‬
‫الشكل ‪ (3-6):‬التمثيل البياني لتوزیع أفراد العينة حسب المستوى التعليمي‪.‬‬

‫‪16.2‬‬
‫‪32.4‬‬
‫ثانوي او اقل‬
‫لٌسانس‬
‫دراسات عاٌل‬
‫‪51.4‬‬

‫المصدر‪:‬من إعداد بال احثة اب العتماد على نتائج ‪spss 24‬‬


‫یبْب اعبدكؿ أعاله اف اعلىـ نسبة من افراد العینة متحصلوف على شهادة لیسانس نب سبة ‪ ،51.4%‬تلیها‬
‫من االفراد لدیهم دراسات‬ ‫من افـراد العینة ؽبم مستول ثانوم اك اقل‪ ،‬يف ْحب اف ‪% 16.2‬‬ ‫نسبة ‪%32.4‬‬
‫علیا‪ .‬كعلیو يبكن القوؿ اف اكثر من ‪ 67%‬من افراد العینة ْ‬
‫حاصلب على شهادة جامعیة كىذه النتیجة منطقیة‬
‫الهنم اساسا اطارات دبؤسسة النقل ‪ETUSA.‬‬
‫ثالثا‪ :‬توزیع أفراد عينة الدراسة حسب السنوات الخبرة‪:‬‬
‫یوضح اعبدكؿ تال ارل توزیع أفراد العینة حسب السنوات اػبربة كما یلي‪:‬‬
‫الجدول ‪ (3-17):‬توزیع أفراد عينة الدراسة حسب السنوات الخبرة‬
‫سنوات الخبرة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة المئویة ‪%‬‬
‫اقل من ‪ 5‬سنوات‬ ‫‪7‬‬ ‫‪18.9‬‬
‫من ‪ 5‬اذل ‪ 15‬سنة‬ ‫‪19‬‬ ‫‪51.4‬‬
‫اكثر من ‪ 15‬سنة‬ ‫‪11‬‬ ‫‪29.7‬‬
‫المجموع‬ ‫‪37‬‬ ‫‪100‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على ـبرجات ‪v.24 .SPSS‬‬
‫كبيكن توضیح ىذه القیم من خالؿ الشكل تال ارل‪:‬‬
‫الشكل ‪ (3-7):‬التمثيل البياني لتوزیع أفراد العينة حسب السنوات الخبرة‪.‬‬

‫‪18.9‬‬
‫‪29.7‬‬
‫اقل من ‪ 5‬سنوات‬
‫من ‪ 5‬الى ‪ 15‬سنة‬

‫‪51.4‬‬ ‫اكثر من ‪ 51‬سنة‬

‫المصدر‪:‬من إعداد بال احثة اب العتماد على نتائج ‪spss 24‬‬


‫سنة‪،‬‬
‫)‪ %‬للمستجوبْب َتباكح خربتهم اؼبهنیة مابْب ك ‪155‬‬ ‫العالیة ‪(51.4‬‬ ‫اعبدكؿ أعاله النسبة‬ ‫یبْب‬
‫ك‪ 29.7%‬من اؼبستجوبْب ؽبم خربة مهنیة فاقت ‪ 15‬سنة‪ .‬كيف االخّب اقل نسبة عادت لفئة اؼبستجوبْب الذین‬
‫من افراد العینة ؽبم خربة كعلى درایة خ بایا االدارة‬ ‫سنوات ‪.‬كىذا ما ی ِعب اف اكثر من ‪70‬‬ ‫ؽبم اقل من ‪5‬‬
‫كاؼبؤسسة كىذا ما ىبدـ بال حث كیعطي مصداقیة لالجابات‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬توزیع أفراد عينة الدراسة حسب الوظيفة‪:‬‬
‫یوضح اعبدكؿ التارل توزیع أفراد العینة حسب الوظیفة كما یلي‪:‬‬
‫الجدول ‪ (3-18):‬توزیع أفراد عينة الدراسة حسب الوظيفة‬
‫الوظيفة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة المئویة ‪%‬‬
‫اطار سامي‬ ‫‪10‬‬ ‫‪27.0‬‬
‫مسب‬
‫اطار ّ‬ ‫‪15‬‬ ‫‪40.6‬‬
‫اطار متوسط‬ ‫‪12‬‬ ‫‪32.4‬‬
‫المجموع‬ ‫‪37‬‬ ‫‪100‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على ـبرجات ‪v.24 .SPSS‬‬
‫كبيكن توضیح ىذه القیم من خالؿ الشكل تال ارل‪:‬‬
‫الشكل ‪ (3-8):‬التمثيل البياني لتوزیع أفراد العينة حسب الوظيفة‪.‬‬

‫‪32.4‬‬ ‫‪27‬‬

‫اطار سا ًم‬
‫اطار مسٌر‬

‫‪40.6‬‬
‫اطار متوسط‬

‫المصدر‪:‬من إعداد بال احثة اب العتماد على نتائج ‪spss 24‬‬


‫‪،%40.6‬تلیها نسبة‬ ‫اعبدكؿ أعاله أف أعلى اف اغلـب افراد العینة ىم اطارات مسّبین نب سبة‬ ‫یبْب‬
‫‪ %32.4‬لالطارات اؼبتوسطة‪ ،‬كاقل نسبة كانت لالطارات السامیة نب سبة ‪% 27‬من افراد العینة‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬المقایيس الوصفية البعاد المزیج التسویقي‪:‬‬
‫تمثل أبعاد اؼبزیج التسویقي اػبدمي يف سبعة ابعاد كىي‪ :‬اؼبنتج‪ ،‬السعر‪ ،‬التوزیع‪ ،‬الَبكیج‪ ،‬العاملْب‪ ،‬البیئة اؼبادیة كاخّبا العملیات‪ ،‬كفیما یلي‬
‫عرض إلجابات مفردات العینة اذباه مستول تِبب مؤسسة النقل اغبضرم‬
‫كالشبو حضرم لوالیة اعبزائر ؼبختلف ىذه البعاد‪.‬‬
‫أوال‪ :‬المقایيس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد المنتج‪ .‬اعبدكؿ‬
‫اؼبوارل یوضح إجابات أفراد عینة الدراسة حوؿ بعد اؼبنتج‪ ،‬باستخداـ اإلحصاء الوـصفي من خالؿ‬
‫استخراج اؼبتوسط اغبسايب كاالكبراؼ اؼبعیارم إلجابات أفراد عینة البحث‪.‬‬
‫الجدول ‪ (3-19):‬المقایيس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد المنتج‪.‬‬
‫الرقم‬ ‫العبارة‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫الترتيب‬ ‫التقييم‬
‫الحسابي‬ ‫المعياري‬
‫‪1‬‬ ‫تقدـ ‪ ETUSA‬خدماهتا بشكل دكرم كمنظم‪.‬‬ ‫‪4.41‬‬ ‫‪0.64‬‬ ‫‪2‬‬ ‫موافقة عالیة‬
‫‪2‬‬ ‫تورل ‪ ETUSA‬الوقت انبیة كّببة بربؾبة جداكؿ زمنیة دقیقة‬ ‫‪3.97‬‬ ‫‪0.83‬‬ ‫‪4‬‬ ‫موافقة‬
‫لسّب حافالهتا‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫تقدـ ‪ ETUSA‬معلومات كافیة عنكـل خدماهتا‪.‬‬ ‫‪3.22‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪9‬‬ ‫موافقة‬
‫متوسطة‬
‫‪4‬‬ ‫هتتم اؼبؤسسة بالنظافة كالراحة يف حافالهتا‪.‬‬ ‫‪3.97‬‬ ‫‪0.68‬‬ ‫‪4‬‬ ‫موافقة‬
‫‪5‬‬ ‫قت وـ ‪ ETUSA‬بصیانة كفحص اغبافالت كاؼبعدات بشكل‬ ‫‪4.49‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫‪1‬‬ ‫موافقة عالیة‬
‫دائم‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫قت وـ ‪ ETUSA‬بالتدخل السریع يف حالة حدكث ام خلل‪.‬‬ ‫‪3.81‬‬ ‫‪0.61‬‬ ‫‪5‬‬ ‫موافقة‬
‫‪7‬‬ ‫قت وـ ‪ ETUSA‬بدراسة شكاكم اؼبتن ْقلب كالتجاكب معها‬ ‫‪3.70‬‬ ‫‪0.77‬‬ ‫‪6‬‬ ‫موافقة‬
‫بالشكل اؼبالئم‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫تورل ‪ ETUSA‬اىتماـ كّبب اب عبانب البیئي لكل نشاطاهتا‪.‬‬ ‫‪3.38‬‬ ‫‪0.95‬‬ ‫‪8‬‬ ‫موافقة‬
‫متوسطة‬
‫‪9‬‬ ‫یتم تدریب السائ ْقب على اسالیب السیاقة البیئیة‪.‬‬ ‫‪3.57‬‬ ‫‪0.76‬‬ ‫‪7‬‬ ‫موافقة‬
‫‪10‬‬ ‫قت وـ ‪ ETUSA‬بدراسات دكریة لخطوط اؼبفتوحة‬ ‫‪3.38‬‬ ‫‪0.86‬‬ ‫‪8‬‬ ‫موافقة‬
‫متوسطة‬
‫‪11‬‬ ‫قت وـ ‪ ETUSA‬بدراسات میدانیة عدیدة لفتح خطوط جدیدة‬ ‫‪4.35‬‬ ‫‪0.63‬‬ ‫‪3‬‬ ‫موافقة عالیة‬
‫المنتج‬ ‫‪3.84‬‬ ‫‪0.32‬‬ ‫‪-‬‬ ‫موافقة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على ـبرجات ‪v.24 .SPSS‬‬
‫بصیانة كفحص‬ ‫یتضح من اعبدكؿ اف اؼبرتبة االكذل كانت لعبارة رقم ‪ 5‬كفحواىا " تقو ‪ETUSA‬‬
‫ـ‬
‫اغبافالت كاؼبعدات بشكل دائم" دبتوسط حسايب قدره ‪ 4.49‬كاكبراؼ معیارم ‪ 0.60‬ام دبوافقة عالیة‪ ،‬تلیها‬
‫خدماهتا بشكل دكرم كمنظم"‪ .‬دبتوسط حسايب قدره‬ ‫كا ٍلب تنص على " تقدـ ‪ETUSA‬‬ ‫العبارة رقم ‪1‬‬
‫ام اف اؼبوافقة كانت عالیة ایضا ‪ ،‬ام اف مؤسسة تسعى جاىدة لتفادم‬ ‫‪ 4.41‬كاكبراؼ معیارم ‪0.64‬‬
‫حدكث ام خلل اك عطب یعرقل تقدصل خدماهتا يف الوقت كاؼبكاف اؼبناسب كحسب اعبدكؿ الزمِب اؼبسطر‪.‬‬
‫كما اف العبارة رقم ‪ 11‬ایضا حصلت على موافقة عالیة فمتوسط حساهبا كاف ‪ 4.35‬اب كبراؼ معیارم‬
‫كىوـ ما یبْب نیة اؼبؤسسة تب طویّب منتجها كفتح خطوط جدیدة باستمرار لتلبیة الطلب على النقل‬ ‫قدره ‪0.32‬‬
‫كتوسیع ؾباؿ خدمتها لضماف تنقل اؼبستعمْلب اذل كل نقاط كجهتهم‪.‬‬
‫تق یم اؼبوافقة فبا یعِب كجود بق وؿ لصحتها‪ ،‬كتتجلى‬ ‫كما نالت كل من العبارات رقم ‪9-7-6-4-2‬‬
‫ىذه العباـرات يف بعض ابعاد جودة خدمة النقل اؼبتمثلة اساسا يف الوقت‪ ،‬الراحة‪،‬عرض اػبدمة كاالثر البیئي‪ .‬اما اخر رتبة كانت‬
‫لعبارة رقم ‪ 3‬دبتوسط حسايب ‪ 3.22‬كاكبراؼ معیارم ‪0.75‬كىو مای ِعب كجود موافقة متوسطة على العبارة ا ٍلب مفادىا " تقدـ ‪ET‬‬
‫‪ USA‬معلومات كافیة عن كل خدماهتا‪ ".‬كىذا راجع اذل هتمیش‬
‫جزئي النبیة اؼبعلومة عند اؼب ْتنقلب‪.‬‬
‫‪ ETUSA‬فقد قدر‬
‫كبالنسبة لشكل العاـ لمحور الذم يبثل بعد اؼبنتج يف اؼبزیج تال سویقي ؼبؤسسة‬
‫اؼبتوسط اغبسايب ‪ 3.84‬باكبراؼ معیارم ‪ 0.32‬كىو ما قی ع ضمن ؾباؿ تق یم اؼبوافقة ما یِعب كجود توجهات‬
‫اهبابیة من اؼبؤـسسة كبو االىتماـ بادؽ تفاصیل اؼبنتوج كبدختلف ابعاد جودتو‪ ،‬كعلیو يبكن بق وؿ صحة الفرضیة‬
‫تفید بوجود توجهات اهبابیة لت ِبب متطلبات اؼبنتج‬ ‫الرئیسیة االكذل كا ٍلب‬ ‫الفرعیة االكذل اؼبندرجة ربت الفرضیة‬
‫دبؤسسة ‪ETUSA.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المقایيس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد السعر‪ :‬اعبدكؿ اؼبوارل‬
‫یوضح إجابات أفراد عینة الدراسة حوؿ بعد السعر‪ ،‬باستخداـ اإلحصاء الوصفي من خالؿ‬
‫استخراج اؼبتوسط اغبسايب كاالكبراؼ اؼبعیارم إلجابات أفراد عینة البحث‪.‬‬
‫الجدول ‪ (3-20):‬المقایيس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد السعر‬
‫الرقم‬ ‫العبارة‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫الترتيب‬ ‫التقييم‬
‫الحسابي‬ ‫المعياري‬
‫‪12‬‬ ‫تأخذ ‪ ETUSA‬انبیة كخصائص النقل يف اعتبارىا عند تسّعب‬ ‫‪3.54‬‬ ‫‪0.73‬‬ ‫‪3‬‬ ‫موافقة‬
‫خدماهتا عبعلها متاحة للجمیع‪.‬‬
‫‪13‬‬ ‫قت وـ ‪ ETUSA‬بدراسات میدانیة لتقدصل عركض سعریة مالئمة‬ ‫‪4.62‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫‪2‬‬ ‫موافقة‬
‫(اال َشباكات‪).‬‬ ‫عالیة‬
‫‪14‬‬ ‫ربتوم التذكرة على صبیع اؼبعلومات اٍلب وبتاجها اؼبتنقل (الثمن‪ ،‬اؼبسار‪،‬‬ ‫‪2.89‬‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪4‬‬ ‫موافقة‬
‫‪).....‬‬ ‫متوسطة‬
‫‪15‬‬ ‫اسعار النقل تعكس االداء الذم تقدمو اؼبؤسسة كجودة خدماهتا‪.‬‬ ‫‪4.84‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪1‬‬ ‫موافقة‬
‫عالیة‬
‫السعر‬ ‫‪3.97‬‬ ‫‪0.43‬‬ ‫‪-‬‬ ‫موافقة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على ـبرجات ‪v.24 .SPSS‬‬
‫من اعبدكؿ السابق نالحظ اف العبارة رقم ‪ 15‬ربصلت على اعلىـ متوسط حسايب قیمتو ‪ 4.84‬اب كبراؼ‬
‫كىو ما یقع ضمن ؾباؿ التق یم باؼبوافقة العالیة ‪ ،‬حیث یوجد شبو اصباع من طرؼ‬ ‫معیارم قدره ‪0.37‬‬
‫اؼبستجوبْب لصحة العبارة كالٍب تنص على "اسعار النقل تعكس االداءـ الذم تقدمو اؼبؤسسة كجودة‬
‫خدماهتا‪".‬تلیها العبارة رقم ‪ 13‬دبوافقة عالیة ایضا حیث بلـغ متوسطها اغبسايب ‪ 4.62‬اب كبراؼ معیارم ‪0.49‬‬
‫بدراسات میدانیة لتقدصل عركض سعریة مالئمة تمثل اساسا يف‬ ‫‪ETUSA‬‬ ‫حیث اف العبارة تقر قیاـ‬
‫اال َشباكات‪.‬‬
‫كادسل متوسط حسايب كاف لـعبارة رقم ‪ 14‬دبتوسط حسايب قدره ‪ 2.89‬كاكبراؼ معیارم‪ ،0.93‬كىو ما‬
‫ربتوم تال ذكرة على صبیع اؼبعلومات الٍب وبتاجها‬ ‫یقع ضمن ؾباؿ التق یم باؼبوافقة اؼبتوسطة لعبارة الٍب مفادىا "‬
‫اؼبتنقل‪".‬‬
‫كبالنسبة لشكل العاـ لـمحوـر الذم يبثل بعد السعر يف اؼبزیج تال سویقي ؼبؤسسة ‪ ETUSA‬قف د قدر‬

‫اؼبتوسط اغبسايب ‪ 3.97‬باكبراؼ معیارم ‪ 0.43‬كىو ما قی ع ضمن ؾباؿ تق یم اؼبوافقة ما یِعب كجود توجهات‬
‫اهبابیة من اؼبؤسسة كبوـ االىتماـ بادؽ تفاصیل السعر كالتنویع يف عركضها‪ ،‬كعلیو يبكن بق وؿ صحة الفرضیة‬
‫تفید بوجود توجهات اهبابیة لت ِبب متطلبات السعر‬ ‫ربت الفرضیة الرئیسیة االكذل كالٍب‬ ‫الفرعیة الثانیة اؼبندرجة‬
‫دبؤسسة ‪ETUSA.‬‬
‫ثالثا‪ :‬المقایيس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد التوزیع‪.‬‬
‫اعبدكؿ اؼبوارل یوضح إجابات أفراد عینة الدراسة حوؿ بعد التوزیع‪ ،‬باستخداـ اإلحصاء الوصفي من خالؿـ‬
‫استخراج اؼبتوسط اغبسايب كاالكبراؼ اؼبعیارم إلجابات أفراد عینة البحث‪.‬‬
‫الجدول ‪ (3-21):‬المقایيس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد التوزیع‬
‫الرقم‬ ‫العبارة‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫الترتيب‬ ‫التقييم‬
‫الحسابي‬ ‫المعياري‬
‫‪16‬‬ ‫رباكؿ ‪ ETUSA‬توزیع اػبطوط بشكل كاؼ يف الوسط اغبضرم‬ ‫‪3.49‬‬ ‫‪0.76‬‬ ‫‪2‬‬ ‫موافقة‬
‫كشبو حضرم لوالیة اعبزائر‪.‬‬
‫‪17‬‬ ‫تسعى ‪ ETUSA‬اذل تنویع مراكز بیع التذاكر كاال َشباكات كتقریب‬ ‫‪3.84‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫‪1‬‬ ‫موافقة‬
‫ذلك من االفراد قدر االمكاف‪.‬‬
‫التوزیع‬ ‫‪3.66‬‬ ‫‪0.61‬‬ ‫‪-‬‬ ‫موافقة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على ـبرجات ‪v.24 .SPSS‬‬
‫یتضح من اعبدكؿ اف العبارتْب ربصلتا على نفس التق یم "موافقة"‪ ،‬كذلك دبتوسط حسايب یَباكح ْبب‬
‫أم أف اؼـبستجوبْب یؤكدكف على حرص اؼبؤسسة على توزیع خطوطها بشكل كاؼ كانسیايب‬ ‫‪3.84 – 3.49‬‬
‫كتقریب ذلك من االفراد قدر االمكاف‪.‬‬
‫كبالنسبة لشكل العاـ لـمحوـر الذم يبثل بعد التوزیع يف اؼبزیج تال سویقي ؼبؤسسة ‪ ETUSA‬قف د قدر‬
‫اؼبتوسط اغبسايب ‪ 3.66‬باكبراؼ معیارم ‪ 0.61‬كىو ما قی ع ضمن ؾباؿ تق یم اؼبوافقة ما یِعب كجود توجهات‬
‫اهبابیة من اؼبؤسسة كبو االىتماـ تب وزیع منتجاهتا‪ ،‬كعلیو يبكن بق وؿ صحة الفرضیة الفرعیة ثال الثة اؼبندرجة ربت‬
‫الفرضیة الر یئ سیة االكذل كاٍلب تفید بوجود توجهات اهبابیة لت ِبب متطلبات التوزیع دبؤسسة ‪ETUSA.‬‬
‫رابعا‪ :‬المقایيس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد الترویج‪.‬‬
‫اعبدكؿ اؼبوارل یوضح إجابات أفراد عینة الدراسة حوؿ بعد ا َلبكیج‪ ،‬باستخداـ اإلحصاء الوصفي منـ‬
‫خالؿ استخراج اؼبتوسط اغبسايب كاالكبراؼ اؼبعیارم إلجابات أفراد عینة البحث‪.‬‬
‫الجدول ‪ (3-22 ):‬المقایيس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد الترویج‪.‬‬
‫الرقم‬ ‫العبارة‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫الترتيب‬ ‫التقييم‬
‫الحسابي‬ ‫المعياري‬
‫قت وـ ‪ ETUSA‬اب لتنویع يف كسائل االعالف عن خدماهتا (اذاعة‪18 ،‬‬ ‫‪3.65‬‬ ‫‪0.82‬‬ ‫‪5‬‬ ‫موافقة‬
‫‪).‬‬ ‫تلفاز‪ ،‬كاجهة اغبافالت‪ ،‬اماكن یب ع التذاكر‬
‫‪19‬‬ ‫یكوف االعالف موضوعي دكف اؼ بالغة يف مدح اػبدمة كاؼبؤسسة‪.‬‬ ‫‪4.14‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪2‬‬ ‫موافقة‬
‫عالیة‬
‫‪20‬‬ ‫یتضمن االعالف معلومات صحیحة كدقیقة‪.‬‬ ‫‪4.22‬‬ ‫‪0.67‬‬ ‫‪1‬‬ ‫موافقة‬
‫عالیة‬
‫‪21‬‬ ‫تساىم االعالنات اؼبقدمة يف توعیة االفراد خبصوص فبیزات النقل‬ ‫‪3.35‬‬ ‫‪0.82‬‬ ‫‪7‬‬ ‫موافقة‬
‫اعبماعي كاالضرار البیئیة لنقل‪.‬‬ ‫متوسطة‬
‫‪22‬‬ ‫تقدـ ‪ ETUSA‬خدمات ؾبانیة لل جمعیات اػببّ یة‪.‬‬ ‫‪3.89‬‬ ‫‪0.61‬‬ ‫‪4‬‬ ‫موافقة‬
‫‪23‬‬ ‫ترعى ‪ ETUSA‬برامج كنشاطات قث افیة‪.‬‬ ‫‪3.49‬‬ ‫‪0.76‬‬ ‫‪6‬‬ ‫موافقة‬
‫‪24‬‬ ‫تعمل ‪ ETUSA‬على زبفیض تكالیف الَبكیج قدر االمكاف‪.‬‬ ‫‪4.16‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪3‬‬ ‫موافقة‬
‫عالیة‬
‫الترویج‬ ‫‪3.84‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪-‬‬ ‫موافقة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على ـبرجات ‪v.24 .SPSS‬‬
‫یتضح من اعبدكؿ اف اؼبر بت ة االكذل كانت لعبارة رقم ‪ 20‬كفحواىا " یتضمن االعالف معلومات صحیحة‬
‫كدقیقة"‪ .‬دبتوسط حسايب قدره ‪ 4.22‬كاكبراؼ معیارم ‪ 0.67‬ام دبوافقة عالیة‪ ،‬تلیها العـبارة رقم ‪ 19‬كاٍلب تنص على " یكوف االعالف‬
‫موضوعي دكف ؼا با لغة يف مدح اػبدمة كاؼبؤسسة"‪ .‬دبتوسط حسايب قدره ‪ 4.14‬كاكبراؼ‬
‫معیارم ‪ 0.75‬ام اف اؼبوافقة كانت عالیة ایضا ‪ ،‬ام اف مؤـسسة تسعى جاىدة لتقدصل صورة جیدة عن اؼبؤسسة‬
‫كبكل شفافیة كمبتعدة عن التغلیط االعالمي كاؼ بالغة ‪.‬‬
‫كما اف الـعبارة رقم ‪ 24‬ایضا حصلت على موافقة عالیة فمتوسط حساهبا كاف ‪ 4.16‬اب كبراؼ معیارم‬
‫قدره‪ 0.89‬كذلك الف اؼبؤسسة تسعى دائما لتطبیق بَاس اتیجیات تركبهیة ذبمع ْبب التكلفة اؼبنخفضة كاالثر‬
‫الكّبب عند اؼبتلقي‪ .‬كما نالت‬
‫على الَبتیب تق یم اؼبوافـقة دبتوسط حسايب یَباكح بْـب‬ ‫كل من العبارات رقم ‪23-18-22‬‬
‫‪ 3.89 3.49-‬فبا یعِب كجود بق وؿ من طرؼ اؼبستجوبْب لصحتها‪.‬‬
‫‪0.82‬كىو مای ِعب كجود‬ ‫‪ 21‬دبتوسط حسايب ‪ 3.35‬كاكبراؼ معیارم‬ ‫اما اخر رتبة كانت لعبارة رقم‬
‫موافقة متوسطة على العبارة ا ٍلب مفادىا " تساىم االعالنات اؼبقدمة يف توعیة االفراد خبصوص فبیزات النقل‬
‫اعبماعي كاالضرار بال یئیة لنقـل ‪".‬‬
‫اب لنسبة لشكل العاـ لـمحور الذم يبثل بعد الَبكیج يف اؼبزیج تال سویقي ؼبؤسسة ‪ ETUSA‬فقد قدر‬
‫اؼبتوسط اغبسايب ‪ 3.84‬باكبراؼ معیارم ‪ 0.48‬كىو ما قی ع ضمن ؾباؿ تق یم اؼبوافقة ما یِعب كجود توجهات‬
‫اهبابیة من اؼبؤسسة كبوـ االىتماـ ببَال كیج ؼبختلف خدماهتا بالشكل االنسب‪ ،‬كعلیو يبكن بق وؿ صحة الفرضیة‬
‫كالٍب تفید بوجود توجهات اهبابیة لت ِبب متطلبات ا َلبكیج‬ ‫الفرعیة الرابعة اؼبندرجة ربت الفرضیة الر یئ سیة االكذل‬
‫دبؤسسة ‪ETUSA.‬‬
‫خامسا‪ :‬المقایيس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد العاملين‪.‬‬
‫اعبدكؿ اؼبوارل یوضح إجابات أفراد عینة الدراسة حوؿ بعد العا ْملب‪ ،‬باستخداـ اإلحصاء الوصفي من‬
‫خالؿ استخراج اؼبتوسط اغبسايب كاالكبراؼ اؼبعیارم إلجابات أفراد عینة البحث‪.‬‬
‫الجدول ‪ (3-23):‬المقایيس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد العاملين‪.‬‬
‫الرقم‬ ‫العبارة‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫الترتيب‬ ‫التقييم‬
‫الحسابي‬ ‫المعياري‬
‫‪25‬‬ ‫یتم اختیار العامْلب ب ‪ ETUSA‬بدقة كبّبة‪.‬‬ ‫‪3.86‬‬ ‫‪0.78‬‬ ‫‪4‬‬ ‫موافقة‬
‫‪26‬‬ ‫تشَبط ‪ ETUSA‬اػبربة كالكفاءة عند توظیف عماؽبا‪.‬‬ ‫‪3.78‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫‪5‬‬ ‫موافقة‬
‫‪27‬‬ ‫قت وـ اؼبؤسسة بتدریب موظفیها بشكل دائم كصارـ‪.‬‬ ‫‪4.65‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪1‬‬ ‫موافقة‬
‫عالیة‬
‫‪28‬‬ ‫تركز اؼبؤسسة على السائْقب كالقابضْب يف دكرات خاصة عن معاملة‬ ‫‪4.49‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫‪2‬‬ ‫موافقة‬
‫اؼبتنقْلب كاسلوب ایصاؿ اؼبعلومة ؽبم‪.‬‬ ‫عالیة‬
‫‪29‬‬ ‫یساىم التدریب يف ‪ ETUSA‬يف ربسْب اداء العام ْلب‪.‬‬ ‫‪4.05‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫‪3‬‬ ‫موافقة‬
‫‪30‬‬ ‫تشجیع العامْلب على قت دصل مَقبحات تل حْسب االداء عرب توّفب قنوات‬ ‫‪3.59‬‬ ‫‪1.066‬‬ ‫‪6‬‬ ‫موافقة‬
‫اتصالیة مالئمة‪.‬‬
‫العاملين‬ ‫‪4.07‬‬ ‫‪0.30‬‬ ‫‪-‬‬ ‫موافقة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على ـبرجات ‪v.24 .SPSS‬‬
‫یتضح من اعبدكؿ اف اؼبر بت ة االكذل كانت لعبارة رقم ‪ 27‬كفحواىا " تقوـ اؼبؤسسة بتدریب موظفیها‬

‫ام دبوافقة عالیة‪ ،‬تلیها العبارة رقم‬ ‫بشكل دائم كصارـ"‪.‬دبتوسط حسايب قدره ‪ 4.65‬كاكبراؼ معیارم ‪0.48‬‬
‫ابضب يف دكرات خاصة عن معاملة اؼبتنقلْب كاسلوب‬
‫‪ 28‬كاٍلب تنص على " تركز اؼبؤسسة على السائقْب كالق ْ‬
‫ایصاؿ اؼبعلومة ؽبم"‪ .‬دبتوسط حسايب قدره ‪ 4.49‬كاكبراؼ معیارم ‪ 0.60‬ام اف اؼبوافقة كانت عالیة ایضا ‪ ،‬ام اف مؤسسة تسعى‬
‫جاىدة لتدریب عماؽبا ك برسْب مستواىم خصوصا السائ ْقب كالقابضْب باعتبارىم الواجهة‬
‫االمامیة لل مؤسسة كبصفتهم على احتكاؾ دائم باؼبتنق ْلب‪ .‬كما اف العبارات‬
‫‪ 29-25-26-30‬على اَلبتیب حصلت على نفس التق یم "موافقة"‪ ،‬كذلك دبتوسط حسايب َیباكح بْب ‪ 4.05 – 3.59‬أم أف‬
‫اؼبستجوبْب یؤكدكف على حرص اؼبؤسسة على تطبیق تسویق داخلي‬
‫كرفع مهارات كقدرات افرادىا‪ .‬مع فتح اجمالؿ ؽبم البداء آرائهم كتقدصل مَقبحاهتم‪ .‬كبالنسبة لشكل العاـ‬
‫العاملب يف اؼبزیج تال سویقي ؼبؤسسة ‪ ETUSA‬فقد قدر‬ ‫لـمحور الذم يبثل بعد ْ‬
‫اؼبتوسط اغبسايب ‪ 4.07‬باكبراؼ معیارم ‪ 0.30‬كىو ما قی ع ضمن ؾباؿ تق یم اؼبوافقة ما یِعب كجود توجهات‬
‫لعاملب داخل اؼبؤسسة‪ ،‬كعلیو يبكن بق وؿ صحة الفرضیة الفرعیة اػبامسة‬
‫اهبابیة من اؼبؤسسة كبوـ االىتماـ اب ْ‬
‫كاٍلب تفید بوجود توجهات اهبابیة لت ِبب متطلبات ْ‬
‫العاملب دبؤسسة‬
‫الكذل‬ ‫جة ربت الفرضیة الر یئ سیة‬
‫اؼبندر‬
‫‪.ETUSA‬‬
‫سادسا‪ :‬المقایيس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد البيئة المادیة ‪.‬‬
‫اعبدكؿ اؼبوارل یوضح إجابات أفراد عینة الدراسة حوؿ بعد البیئة اؼبادیة‪ ،‬باستخداـ اإلحصاء الوصفي منـ‬
‫خالؿ استخراج اؼبتوسط اغبسايب كاالكبراؼ اؼبعیارم إلجابات أفراد عینة البحث‪.‬‬
‫الجدول ‪ (3-24):‬المقایيس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد البيئة المادیة‪.‬‬
‫الرقم‬ ‫العبارة‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫التقييم الترتيب‬
‫الحسابي‬ ‫المعياري‬
‫‪31‬‬ ‫هتتم ‪ ETUSA‬باؼبظهر العاـ لل حافالت كنقاط البیع‪.‬‬ ‫‪4.14‬‬ ‫‪0.63‬‬ ‫‪3‬‬ ‫موافقة‬
‫‪32‬‬ ‫هتتم ‪ ETUSA‬بلباس اؼبوظْفب كنظافتهم كحسن معاملتهم لالفراد‪.‬‬ ‫‪4.24‬‬ ‫‪0.54‬‬ ‫‪1‬‬ ‫موافقة‬
‫عالیة‬
‫‪33‬‬ ‫‪).‬‬ ‫هتتم ‪ ETUSA‬حبالة اؼبركبة (حداثتها‪ ،‬نظافة‪ ،‬راحة‪ ،‬هتویة‪،‬‬ ‫‪4.19‬‬ ‫‪0.77‬‬ ‫‪2‬‬ ‫موافقة‬
‫‪34‬‬ ‫اؼبؤسسة ؾبهزة بوسائل تكنولوجیة حدیثة ؼبواكبة التطور كالتحسْب من‬ ‫‪3.81‬‬ ‫‪0.66‬‬ ‫‪4‬‬ ‫موافقة‬
‫كفاءة اؼبؤسسة‪.‬‬
‫البيئة المادیة‬ ‫‪4.09‬‬ ‫‪0.43‬‬ ‫‪-‬‬ ‫موافقة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على ـبرجات ‪v.24 .SPSS‬‬
‫حصلت العبارة رقم ‪ 32‬على اؼبرتبة االكذل كفحواىا " ه تم ‪ ETUSA‬بلباس اؼبوظفْب كنظافتهم كحسن‬
‫ام دبوـافقة عالیة‪ ،‬كما اف العباراتـ‬ ‫معاملتهم لالفراد"‪ .‬دبتوسط حسايب قدره ‪ 4.24‬كاكبراؼ معیارم ‪0.54‬‬
‫‪ 34-31-33‬على اَلبتیب حصلت على نفس التق یم "موافقة"‪ ،‬كذلك دبتوسط حسايب َیباكح ْبب ‪– 3.81‬‬
‫‪ 4.14‬أم أف اؼبستجوبْب یؤكدكف على حرص اؼبؤسسة على قت دصل انطباع جید عن اؼبؤـسسة من خالؿ ـبتلـف‬
‫مكاتبها كحافالهتا كغّبىم‪ .‬كبالنسبة لشكل‬
‫العاـ ـللمحور الذم يبثل بعد البیئة اؼبادیة يف اؼبزیج التسویقي ؼبؤسسة ‪ ETUSA‬فقد‬
‫كىو ما یقع ضمن ؾباؿ تق یم اؼبوافقة ما یِعب كجود‬ ‫قدر اؼبتوسط اغبسايب ‪ 4.09‬باكبراؼ معیارم ‪0.43‬‬
‫توجهات اهبابیة من اؼبؤسسة كبو االىتماـ بیئتها اؼبادیة مراعیة خصوصیة خدمة النقل كعدـ ملموسیتها‪ ،‬كعلیو‬
‫كالٍب تفید بوجود توجهات‬
‫الكذل‬ ‫يبكن بق وؿ صحة الفرضیة الفرعیة السادسة اؼبندرجة ربت الفرضیة الر یئ سیة‬
‫اهبابیة لت ِبب متطلبات بال یئة اؼبادیة دبؤسسة ‪ETUSA.‬‬
‫سابعا‪ :‬المقایيس الوصفية الستجابات عينة الدراسة تا جاه بعد العمليات‬
‫اعبدكؿ اؼبوارل یوضح إجابات أفراد عینة الدراسة حوؿ بعد العملیات‪ ،‬باستخداـ اإلحصاء الوصفي من‬
‫خالؿ استخراج اؼبتوسط اغبسايب كاالكبراؼ اؼبعیارم إلجابات أفراد عینة البحث‪.‬‬
‫الجدول ‪ (3-25 ):‬المقایيس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد العمليات‪.‬‬
‫الرقم‬ ‫العبارة‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫الترتيب‬ ‫التقييم‬
‫الحسابي‬ ‫المعياري‬
‫‪35‬‬ ‫تورل ‪ ETUSA‬اىتماـ كّبب ال َحباـ الوقت من قبل اغبافالت كتراقب‬ ‫‪4.03‬‬ ‫‪0.76‬‬ ‫‪2‬‬ ‫موافقة‬
‫ك تابع ذلك‪.‬‬
‫‪36‬‬ ‫توفر ‪ ETUSA‬برامج خاصة لعمل يف اكقات الذركة‪.‬‬ ‫‪3.43‬‬ ‫‪0.64‬‬ ‫‪4‬‬ ‫موافقة‬
‫‪37‬‬ ‫ضماف التنقل يف كل االكقات كاالماكن (االعیاد‪ ،‬اؼبناسبات‪ ،‬ا لیل‪،‬‬ ‫‪4.22‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫‪1‬‬ ‫موافقة‬
‫البحر‪..)،‬‬ ‫عالیة‬
‫‪38‬‬ ‫هتتم ‪ ETUSA‬بتقدصل خدمات لذكم االحتیاجات اػباصة‪.‬‬ ‫‪3.73‬‬ ‫‪1.07‬‬ ‫‪3‬‬ ‫موافقة‬
‫العمليات‬ ‫‪3.85‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫‪-‬‬ ‫موافقة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على ـبرجات ‪v.24 .SPSS‬‬
‫حصلت العبارة رقم ‪ 37‬على اؼبر بت ة االكذل كفحواىا " ضماف التنقل يف كل االكقات كاالماكن (االعیاد‪،‬‬
‫ام دبوافقة عالیة‪ ،‬كما اف‬ ‫اؼبناسبات‪ ،‬ا لیل‪ ،‬البحر‪ ..)"،‬دبتوسط حسايب قدره ‪ 4.22‬كاكبراؼ معیارم ‪0.58‬‬
‫على نفس التق یم "موافقة"‪ ،‬كذلك دبتوسط حسايب یَباكح ْبب‬ ‫على ا َلبتیب حصلت‬ ‫العبارات ‪36-38-35‬‬
‫‪ 4.03 – 3.43‬أم أف اؼبستجوبْب یؤكدكف على حرص اؼبؤـسسة على التدقیق يف تفاصیل كل مرحلة من مراحل‬
‫انتاج اػبدمة‪.‬‬
‫كبالنسبة لشكل العاـ لمحور الذم يبثل بعد العملیات يف اؼبزیج تال سویقي ؼبؤسسة ‪ ETUSA‬قف د قدر‬
‫اؼبتوسط اغبسايب ‪ 3.85‬باكبراؼ معیارم ‪ 0.49‬كىو ما قی ع ضمن ؾباؿ تق یم اؼبوافقة ما یِعب كجود توجهات‬
‫اهبابیة منـ اؼبؤسسة كبو االىتماـ بالعملیات الٍب تسبق كتصاحب اػبدمة كٌحب مابعد تلقي اػبدمة‪ ،‬كعلیو يبكن بق وؿ صحة الفرضیة الفرعیة السابعة‬
‫اؼبندرجة ربت الفرضیة الر یئ سیة االكذل كالٍب تفید بوجود توجهات اهبابیة لتبِـب‬
‫متطلبات العملیات دبؤسسة ‪ETUSA.‬‬
‫ثامنا‪ :‬المقایيس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه ابعاد المزیج التسویقي‪.‬‬
‫اعبدكؿ اؼبوارل یوضح إجابات أفراد عینة الدراسة حوؿ ؿباكر ابعاد اؼبزیج تال سویقي‪ ،‬باستخداـ اإلحصاء‬
‫الوصفي من خالؿ استخراج اؼبتوسط اغبسايب كاالكبراؼ اؼبعیارم إلجابات أفراد عینة البحث‪.‬‬
‫الجدول ‪ (3-26):‬المقایيس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه ابعاد المزیج التسویقي‪.‬‬
‫االبعاد‬ ‫المتوسط الحسابي‬ ‫االنحراف المعياري‬ ‫التقييم‬
‫المنتج‬ ‫‪3.84‬‬ ‫‪0.32‬‬ ‫موافقة‬
‫السعر‬ ‫‪3.97‬‬ ‫‪0.43‬‬ ‫موافقة‬
‫التوزیع‬ ‫‪3.66‬‬ ‫‪0.61‬‬ ‫موافقة‬
‫الترویج‬ ‫‪3.84‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫موافقة‬
‫العاملين‬ ‫‪4.07‬‬ ‫‪0.30‬‬ ‫موافقة‬
‫البيئة المادیة‬ ‫‪4.09‬‬ ‫‪0.43‬‬ ‫موافقة‬
‫العمليات‬ ‫‪3.85‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫موافقة‬
‫المزیج التسویقي‬ ‫‪3.90‬‬ ‫‪0.27‬‬ ‫موافقة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على ـبرجات ‪v.24 .SPSS‬‬
‫اؼبتوسط اغبسايب‬ ‫بالرغم من تباین يف تق یم اؼـبستجوبْب ؼبختلف العبارات الواردة يف االستبیاف إال اف‬
‫كىو ما قی ع ضمن ؾباؿ تق یم اؼبوافقة‬
‫الصبارل عبارات اؼبزیج تال سویقي بلغ ‪ 3.90‬اب كبراؼ معیارم ‪0.27‬‬
‫ا ٍلب تفید بوجود توجهات اهبابیة لت ِبب متطلبات اؼبزیج التسویقي دبؤسسة‬ ‫ماهبعلنا نقبل الفرضیة الر یئ سیة االكذل‬
‫النقل اغبضرم كشبو حضرم لوالیة اعبزائر ‪ETUSA.‬‬
‫خالصة الفصل‬

‫على ضوء ما جاء يف ىذا الفصل يبكننا القوؿ بانو كبالرغم من ربسْب كتطویر العدید من اؽبیاكل القاعدیة‬
‫للنقل كسط اؼبدی نة بشكل عػاـ‪ ،‬كحرص السػلطات على لتحْػس سْب نوعیػة اػبدمػة العمومیػػة اؼبقدمػػة فػػي قطػػاع النقػػل اعبمػػاعي ٌبشب الوسائل‪،‬‬
‫إال أف ىػػذاـ القطػػاع ال یػػزاؿ یعػػاشل مػػن عػػدة مشػػاكل كمعوقػػػات‪ ،‬كتبقى حركػة اؼبركر أحد‬
‫اؽبواجس الٍب تؤرؽ اؼبواطن خاصة يف أكقات الذركة‪ .‬تلعب‬
‫مؤسسة النقل اغبضرم كالشبو حضرم لل جزائر العاصمة ‪ ETUSA‬دكرا مهما يف النقل اعبماعي‬
‫اب لعاصمة باعتبارىا اىم متعامل عمومي كأكسعو انتشارا‪ ،‬كمن خالؿـ الَببص الذم قمنا بو يف اؼبؤسسة ؼبسنا حرصها على ربْسب‬
‫كتطویر خدماهتا باستمرار كاىتمامها بكل جدید على الساحة كتِبب االذباىات االقتصادیة‬
‫اغبدیثة خصوصا البیئیة منها‪.‬‬
‫ؼبتـطلبات اؼبزیج التسویقي يف خدماهتا دبختلف ابعاده مت توزیعـ‬ ‫ك بؼعرفة مدل ت ِبب مؤسسة ‪ETUSA‬‬
‫متطلبات اؼبزیج التسویقي‬ ‫كبعد ربلیل االستبیاف كصلـنا اذل نتائج اهبابیة لتُبب‬ ‫استبیاف على اطارات اؼبؤسسة‬
‫دبؤسسة النقل اغبضرم كشبو حضرم لوالیة اعبزائر ‪ ETUSA‬ماهبعلنا نقبل الفرضیة الرئیسیة االكذل‪.‬‬
‫الفصل اؼبتبقػي مػن الدراسػة سنحاكؿ معرفة أثر اؼبزیج‬ ‫اعمق ؽبذاـ الواقػع میػدانیا في‬ ‫كمن أجل دراسة‬
‫التسویقي على سلوؾ االفراد كالٍب يبكن من خالؽبا أت كید أك رفض ما تػـم طرحػو مػن فرضػیات ككػذا ؿباكلة اإلجابة‬
‫على العدید من التساؤالت اؼبطركحة كصوال بذلك إذل النتائج اؼبرجوة من الدراسة‪.‬‬
‫الفصل الرابع ‪:‬‬
‫تقييم مدى تأثير المزيج‬
‫التسويقي لمؤسسة ‪ ETUSA‬في‬
‫تنمية سلوك مسؤول لدى‬
‫األفراد‪.‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬قت يمي مدى تأ ثري املزجي التسويقي ملؤسسة ‪ ETUSA‬يف تمنية سلوك‬
‫مسؤول دلى االفراد‪.‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫األفراد‪،‬ـ وحرصا على‬ ‫اثر ادلزيج تال سويقي على تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى‬ ‫لغرض معاجلة موضوع‬
‫اا لتزاـ‬
‫دبوضوعية البحث العلمي يف عرض النتائج وبناء التوصيات‪ ،‬مت تسليط الضوء على مؤسسة ‪ ETUSA.‬ذلك من خالؿ استبياف موجو لألفراد‬
‫دلعرفة وجهات نظرىم حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تغيَت سلوكهم ىذا بعد ما ثبت لنا من‬
‫خالؿ الفصل السابق وجود توجهات إغالبية يف ت ٍبت متطلبات ادلزيج تال سويقي بادلؤسسة‪.‬‬
‫ومن ىذا ادلنطلق ولتحقيق أىداؼ الدراسة أي يت الفصل الرابع مقسما إذل اربع مباحث كما يلي‪:‬‬
‫ادلبحث األوؿ‪ :‬اخلطوات ادلنهجية ادلتبعة يف ا لدراسة؛‬
‫ادلبحث ثال اين‪ :‬وصف اخلصائص الدؽلغرافية وىدؼ التنقل لعينة الدراسة و برليلها؛‬
‫ادلبحث الثالث‪ :‬نتائج التحليل اإلحصائي؛‬
‫ادلبحث الرابع‪ :‬اختبار الفرضيات ادلر بت طة باالستبياف‪.‬‬

‫‪223‬‬
‫المبحث االول‪:‬الخطوات المنهجية المتبعة في الدراسة‬
‫قبل التطرؽ اذل ربليل ومناقشة نتائج االسـتبياف الثاين البد من توضيح حيثيات الدراسة وادلنهج ادلتبع واالساليب‬
‫االحصائية ادلستخدمة‪.‬‬
‫المطلب االول‪ :‬الفرضيات المراد اختبارها‪.‬‬
‫ضالوؿ يف ىذا اجلزء اختبار الفرضيات التالية‪:‬‬
‫اوال‪ :‬الفرضية الرئيسية الثانية‪ :‬اليت تنص على‪:‬‬
‫على‬
‫ال يوجد اثر لسياسة المزيج التسويقي لخدمة النقل المستخدم من طرف مؤسسة ‪ETUSA‬‬
‫تنمية سلوك مسؤول لدى االفراد‪.‬‬
‫وتندرج ربت ىذه الفرضية سبعة فرضيات فرعية ىي‪:‬‬
‫‪1-‬اـل يوجد اثر ذو داللة احصائية لسياسـات خدمة النقل من طرؼ مؤسسة ‪ ETUSA‬على تنمية سلوؾ‬
‫مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية ‪. 5...‬‬
‫على تنمية سلوؾ‬ ‫‪ 2-‬ال يوجد اثر ذو دا لة احصائية لسياسات السعر من طرؼ مؤسسة ‪ETUSA‬‬
‫مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية ‪. 5...‬‬
‫على تنمية سلوؾ‬ ‫‪ 3-‬ال يوجد اثر ذو داللة احصائية لسياسات التوـزيع من طرؼ مؤسسة ‪ETUSA‬‬
‫مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية ‪. 5...‬‬
‫على تنمية سلوؾ‬ ‫‪ 4-‬ال يوجد اثر ذو دا لة احصائية لسياسات ا ًلتويج من طرؼ مؤسسة ‪ETUSA‬‬
‫مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية ‪. 5...‬‬
‫على تنمية سلوؾ‬ ‫طرؼ مؤسسة ‪ETUSA‬‬ ‫‪ 5-‬ال يوجد اثر ذو داللة احصائية لسياسات العاملُت من‬
‫مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية ‪ 6- . 5...‬ال‬
‫يوجد اثر ذو داللة احصائية لسياسات البيئة ادالدية من طرؼ مؤسسة ‪ ETUSA‬على تنمية سلوؾ‬
‫مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية ‪. 5...‬‬
‫على تنمية سلوؾ‬ ‫طرؼ مؤسسة ‪ETUSA‬‬ ‫‪ 7-‬ال يوجد اثر ذو دا لة احصائية لسياسات العمليات من‬
‫مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية ‪. 5...‬‬
‫ثانيا‪ :‬الفرضية الرئيسية الثالثة‪ :‬اليت تنص على‪:‬‬
‫حول اثر المزيج التسويقي في نت مية‬
‫فروق ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية ‪...5‬‬ ‫ال توجد‬
‫سلوك مسؤول لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى الى الخصائص العامة‪.‬‬
‫وتندرج ربت ىذه الفرضية مخسة فرضيات فرعية ىي‪1- :‬اـل‬
‫توجد فروؽ ذات دا لة احصائية عند مستوى معنوية ‪ 5...‬حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ‬
‫مسؤوؿ لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى اذل النوع‪2- .‬اـل‬
‫توجد فروؽ ذات دا لة احصائية عند مستوى معنوية ‪ 5...‬حوؿ اثر ادلزيج التـسويقي يف تنمية سلوؾ‬
‫مسؤوؿ لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى اذل العمر‪3- .‬اـل‬
‫توجد فروؽ ذات دا لة احصائية عند مستوى معنوية ‪ 5...‬حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ‬
‫مسؤوؿ لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى اذل ادلستوى تال عليمي‪4- .‬اـل توجد‬
‫فروؽ ذات دا لة احصائية عند مستوى معنوية ‪ 5...‬حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ‬
‫مسؤوؿ لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى اذل ادلهنة‪5- .‬اـل‬
‫توجد فروؽ ذات دا لة احصائية عند مستوى معنوية ‪ 5...‬حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ‬
‫مسؤوؿ لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى اذل الدخل الشـهري‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الفرضية الرئيسية الرابعة‪ :‬اليت تنص على‪:‬‬
‫حول اثر المزيج التسويقي في نت مية‬
‫ال توجد فروق ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية ‪...5‬‬
‫سلوك مسؤول لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى الى الخصائص السلوكية‪.‬‬
‫وتندرج ربت ىذه الفرضية مخسة فرضيات فرعية ىي‪:‬‬
‫‪1-‬اـل توجد فروؽ ذات دا لة احصائية عند مستوى معنوية ‪ 5...‬حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ‬
‫مسؤوؿ لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى اذل كثافة استخداـ حافالهتا‪2- .‬اـل توجد‬
‫فروؽ ذات دا لة احصائية عند مستوى معنوية ‪ 5...‬حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ‬
‫مسؤوؿ لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى اذل اذلدؼ من التنقل يف حافالهتا‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مجتمع وعينة البحث‪.‬‬
‫ؽلثل رلتمع الدراسة مجيع االفراد ادلتنقلُت باجلزائر العاصمة ونظرا لكرب عدد اجملتمع اضافة اذل قيود التكلفة‬
‫البيانات والنتائج ادلطلوبة ل تم تعميمهاـ‬ ‫والوقت‪ ،‬فقد مت استخداـ طريقة العينة العشوائية لتحديد عينة الدراسة لتوَفت‬
‫فيما بعد علـى مفردات اجملتمع ككل‪.‬‬
‫و لؽكن ربديد حجم العينة إحصائيا بعدة معادالت منها‪:‬‬
‫الشكل ‪ (4-1):‬معادلة ريتشارد جيجر لتحديد حجم عينة الدراسة‬
‫‪ z2‬‬
‫‪‬‬ ‫‪  0.50 2‬‬
‫‪n  d ‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪ z  2‬‬ ‫‪‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪0.502 1‬‬
‫‪N  d ‬‬ ‫‪‬‬

‫المصدر‪ :‬لؤي طو ماحلويش‪ ،‬أيب شوكت محيد‪" ،‬تقييم كفاءة اخلدمات التعليمية‪ :‬منطقة الدراسة مدينة ىيت"‪ ،‬مجلة‬
‫المخطط والتنمية‪ ،‬العدد ‪ ،29‬جامعة بغداد‪ ،2.13 ،‬ص‪7. .‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫‪ n:‬حجم العينة؛ ‪:‬‬
‫؛‪1.96‬‬ ‫‪ z‬الدرجة ادلعيارية ادلقابلة دلستوى الدا لة )‪ (95..‬وتساوي‬
‫‪ d:‬نسبة اخلطأ؛‬
‫‪ N:‬حجم اجملتمع؛‬
‫وبإدخاؿ حجم اجملتمع ادلمثل لدراسة وىوـ سكاف اجلزائر العاصمة الذي ذباوز ‪ 3‬ماليُت فرد مت التوصل إذل أف‬
‫العينةـ ادلعربة ذلذا اجملتمع ىي ‪ 384‬فرد ‪ ،‬وقد مت التحليل بعدد ‪ 387‬وىو عدد مقبوؿ يعطي حق تعميم النتائج على‬
‫رلتمع الدراسة كما أنو كاؼ تل طبيق األساليب اإلحصائية الضرورية ذلذه الدراسة‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬كيفية اختيار عينة البحث‪.‬‬
‫اعتمدت الباحثة على طريقتُت للوصوؿ اذل افراد العينة‪:‬‬
‫اوال‪ :‬عن طرـيق اعداد استبياف الكتً وين باالسـتعانة بتطبيق » ‪ Drive «Google‬وتوزيعو عرب رابط خاص‬
‫يف سلتلف مواقع التواصل االجتماعي‪ .‬حيث مت ملئ ‪ 178‬استمارة كلها صاحلة لتحليل نظرا لشروط اليت يضعها‬
‫التطبيق‪ .‬ويقوـ تال طبيق بتخزين االجابات تلقائيا يف صفحةـ خاصة شال يسهل وصوؿ الباحث اليها و برليلها‪.‬‬
‫صدفػة من التقت هبم منـ‬
‫بأسلوب ادلصادفة فقػد اختارت الباحثة‬ ‫عن طريق توزيع االستمارات يدويا‬ ‫ثانيا‪:‬‬
‫مستعمُلت يف سلتلف األماكن‪ ،‬وفيما ؼلص اختيار ىذه األماكن فإف األسلوب الذي اتبعتو الطالبة ىو األسلوب‬
‫‪238‬‬
‫العمدي وىذا باختياـر مواقع سلتلفة عرب الوسط احلضري لل والية ‪ ،‬وقد مت توزيع ‪ 25.‬استمارة مت تًاس داد‬
‫استمارة فقط استبعدت منها ‪ 29‬استمارة لعدـ اكتماؿ بال يانات هبا‪.‬‬
‫يوضح اجلدوؿ التارل عدد االستبيانات ادلوزعة وادلستً جعة ومعدؿ االستجابة العاـ‪.‬‬
‫الجدول ‪ (4-1):‬معدل االستجابة لالستبيان الموزع على عينة الدراسة‬
‫الحالة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة المئوية ‪%‬‬
‫عدد اإلستبانات ادلوزعة‬ ‫‪25.‬‬ ‫‪1..‬‬
‫عدد اإلستبانات غَت ادلسًتجعة‬ ‫‪12‬‬ ‫‪4.8‬‬
‫عدد اإلستبانات ادلسًتجعة‬ ‫‪238‬‬ ‫‪95.2‬‬
‫عدد اإلستبانات غَت الصاحلة (ادلستبعدة)‬ ‫‪29‬‬ ‫‪11.6‬‬
‫عدد اإلستبانات الصاحلة لتحليل اإلحصائي‬ ‫‪2.9‬‬ ‫‪83.6‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة‪.‬‬
‫ومنو نستنتج اف عدد االسـتبيانات االمجالية اخالضعة لـدراسة ىو ‪ 387‬استبانة ‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬المنهج المتبع لجمع البيانات‪.‬‬
‫ادلنهج ادلتبع يف ىذه الدراسة ىو ادلنهج التحليلي وادلنهج االحصائي االستدالرل النو االنـسب لـدراسات من‬
‫ىذا النوع اليت ننطلق يف ها من اجلزء لتعميم النتائج فيما بعد على كل اجملتمع‪.‬‬
‫اوال‪ :‬تطبيق اداة الدراسة‪.‬‬
‫يعد االستبياف من ُبت الوسائل األساسية ادلستخدمة يف مجع البيانات الالزمة والضرورية عن موضوع بال حـث‬
‫وىي عبارة عن " ظلػوذج يشمػل أسئلة موجهة ألفراد (مستجوبُت)‪ ،‬من أجل احلصوؿ على معلومات حوؿ موضػوع أو‬
‫مشكػل أو موقف‪"1.‬‬
‫‪ 1-‬تحضير االستبيان‪ :‬مت الشروع يف ربَضت االسـتمارة وبعد اإلخػراج األوـرل مت طرحهػا على بعض األساتػذةـ‬
‫مػػن ذوي اخلبػػػرة يف رالؿ إعداد االستمارات لغرض الوقوؼ على دقػة وصالحية العبارات اليت تضمنتهػا والػتأكـد من اجلوانب الفنيػة يف ها‬
‫ومدى إمكانية ربليلها إحصائيا وربديد أسلوب بت ويب ادلعلومات وفتح اجمالؿ إلضافة بعض‬
‫األفكار أو حذؼ افكار ال زبدـ ادلوضوع(‪ .‬انظر ادللحق‪).‬‬
‫وبعد االطالع علىـ آرائهم أعيدت صياغة االستمارة وأعيـد طرحها ىذه ادلرة على بعض أفراد عينة البحث وبلغ‬
‫عددىم حوارل ‪ .2‬فرد قصد تدقيػق اإلخػراج ومدى اداللءمػػة والوضوح‪ ،‬وكذاـ مدى مالءمة طر قي ة التوزيػع‪ ،‬وبعد‬
‫تفحص رأي أفراد العينة واألسـاتذة قسمت بعض األسئلة إذل أسئلػة فرعيػة وَغتت صياغػة بعض األسئلة ليتم إخراج‬
‫االستمػارة يف شكلها النهائي ادلوضح يف ادللحق‪.‬‬
‫‪ 2-‬عرض محتــوى االستمــارة ‪:‬‬
‫مت إخػراج االسـتمارة يف شكلـهػا النهائي يف أربػع صفحات‪ ،‬تضمنت الصفحة األوـذل عنػواف البحث واسم‬
‫الباحثةـ وادلشرؼ والغرض من البحث باإلضافة إذل التأكيػد على أعلية ادلعلومات اليت سيتم مجعها للدراسة‪ .‬فيما‬
‫تضمنت الثالث صفحات األخرى أسئلػة االستبياف مقسمة إذل جزأين رئيسيُت عال‪:‬‬
‫اجلزء االوؿ‪:‬يشمل ادلعلومات العامة من حيث النوع‪ ،‬العمر‪ ،‬ادلستوى التعليمي‪ ،‬ادلهنة‪ ،‬الدخل وَغتىا‪.‬‬

‫‪ 1-‬زلمد علي زلمد‪:‬مقدمة في البحث االجتماعي‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بَتوت‪ ،‬لبناف‪ ،1993 ,‬ص ‪343.‬‬
‫اجلزء ثال اين‪ :‬وقد قسم اذل ‪ 3‬اقساـ وىي‪:‬‬
‫*‪1‬انطباع ادلتنقلُت حوؿ خدمات مؤسسة ‪ ETUSA‬باجلزائر العاصمة‪ 2* .‬قسم‬
‫يشمل ‪ 42‬عبارة متعلقة بأبعاد ادلزيج التسويقي لتق يم واقع التسويق بادلؤسسة من وجهة نظر ادلتنقلُت‬
‫وقد مشل سبعة زالور ىي كالتارل‪:‬‬
‫احملور االوؿ‪ :‬يشمل ‪ 12‬عبارة تتعلق ببعد ادلنتج واعليتو بالنسـبة لالفراد‪.‬‬
‫احملور ثال اين‪ :‬يشمل ‪ 3‬عبارات تتعلق ببعد السعر واعليتو اب لنسبة لالفراد‪.‬‬
‫احملور الثالث‪ :‬يشمل ‪ 3‬عبارات تتعلق بعد التوزيع واعليتو اب لنسبة لالفراد‪.‬‬
‫احملور الرابع‪ :‬يشمل ‪ 4‬عبارات تتعلق ببعد ا ًلتويج واعليتو اب لنسبة لالفراد‪.‬‬
‫احملور اخلامس‪ :‬يشمل ‪ 3‬عبارات تتعلق بعد العاملُت واعليتو اب لنسبة لالفراد‪.‬‬
‫احملور السادس‪ :‬يشمل ‪ 9‬عبارات تتعلق بعد البيئة ادالدية واعليتو اب لنسبة لالفراد‪.‬‬
‫احملور السابع‪ :‬يشمل ‪ 8‬عبارات تتعلق بعد العمليات واعليتو اب لنسبة لالفراد‪.‬‬
‫عبارة متعلقة بأبعاد السلوؾ ادلسؤوؿ ومدى موافقة االفراد على كل وقد مشل اربع زالور‬
‫*‪ 3‬قسم يشمل ‪27‬‬
‫ىي كالتارل‪:‬‬
‫احملور االوؿ‪ :‬يشمل ‪ 6‬عبارات تعلق بالبعد االقتصادي لسلوؾ االفراد‪.‬‬
‫احملور ثال اين‪ :‬يشمل ‪ 8‬عبارات تعلق بالبعد البيئي لسلوؾ االفراد‪.‬‬
‫احملور الثالث‪ :‬يشمل ‪ 8‬عبارات تتعلق اب لبعد االخالقي لسلوؾ االفراد‪.‬‬
‫احملور الرابع‪ :‬يشمل ‪ 5‬عبارات تعلق بالبعد االجتماعي لسلوؾ االفراد‪ .‬وختم االستبياف‬
‫بسؤاؿ مفتوح القًتاحات ادلستعملُت من اجل تطوير وزيادة استعماؿ النقل اجـلماعي ادلسؤوؿ‬
‫دبؤسسة ‪ETUSA.‬‬
‫ثانيا‪ :‬إجراءات تحليل المعلومات و تفسيرها‪.‬‬
‫بعد اكتمػاؿ مرحلة مجع ادلعلومات بالطرؽ السابقة الذكر أت يت اخلطوة ادلوالية من خطوات بال حػػث العلػمي وىػي‬
‫ربليػػلـ ادلعلػػومات وتفسيػػرىا‪ ،‬و اليت تعػٍـت استخػػراج األدلػػة وادلؤشرات العلميػة الكميػػة والكيفيػة اليت تبػػرىن على إجابػة‬
‫أسئلة البحث وتؤكػد قبػوؿ فرضيات البحث من عدـ قبو لذا‪ ،‬وباختصار ؽلكن القػوؿ أف عملية ربليػل ادلعلومػات تكػ وف‬
‫ّـ‬
‫من ثالث مراحل‪:‬‬
‫‪1-‬مرحلة تهيئة المعلومات لتحليل‪ :‬يف ىذه ادلرحلة مت إتبػاع اخلطوات التالية‪:‬‬
‫‪-‬مـراجعة ادلعلومػات‪ :‬بعد أف ذبمعت ادلعلومػات بكميات كَبتة و َغت منظمة مت القياـ دبراجعتهػا وإبعاد بعض‬
‫االستمارات لعدـ صحة إجابات ادلستجوب او نقص بياناهتا وقد مت تًاس جاع ‪387‬اـستمارة صحيحة ‪.‬‬
‫اللستمارات و األسـئلة ادلتضمنة ذال لتسهيل عملية اإلدخاؿـ‬ ‫‪-‬تبويب ادلعلومات‪ :‬استعملت طريقة الًتميز‬
‫والتعامل مع احالسب اآلرل ‪.‬‬
‫‪-‬تـفريػغ ادلعلومات‪ :‬بعد االنتهاء من عملية ترميز االستمارات وأسئلتها وإجاباهتا مت االنتقاؿ إذل مرحلػة إدخاؿ البيانػات إذل احالسػػوب‬
‫باستعماؿ برنامػػج احلزمػة اإلحصائية دلعاجلة البحوث االجتماعية ‪Version SPSS 24‬‬
‫للحصوؿ على قاعدة يب انات ؽلكن االعتماد عليها الحقا‪.‬‬
‫‪ 2-‬مرحلة تحليل المعلومات‪ :‬مت القياـ من خاللو بتحليل إجابات ادلستجوبُت وخاصة يف األسئلة ذات‬
‫اإلجابات ادلغلقػة ربليال تعاملنا فيو مع األرقاـ‪ ،‬وذلك عن طريق تنظيػم ادلعلومات وعرضها يف جداوؿ وأشكاؿ بيانيػة‬
‫ووصف ادلعلومات‪ ،‬كما مت توظيف األساليب‬ ‫(مت االستعانة بربنامج ‪Microsoft Excel office 2010‬‬
‫اإلحصائيػة التالية اليت تناسب فرضيات البحث ومتَغتاهتا‪:‬‬
‫‪ -‬التوزيعات التكرارية‪.‬‬
‫‪ -‬النسب المؤوية‪.‬‬
‫‪ -‬المتوسط الحسابي‬
‫‪ -‬االنحراف المعياري‪.‬‬
‫‪ -‬معامل ألفا كرونباخ ‪Alpha( .)Cronbach's‬‬
‫‪ -‬سلم ليكرت‪ :‬ولتحليل نتائج االستبياف نوضح اساس التعليق على سلتلف نتائج ادلتوسطات احلسابية‬
‫دل تَتغ ات الدراسة قف د اعطيت الدرجات‪:‬‬
‫* من ‪ 1‬وىي أدىن درجة غَت موافق سباما وصوال إذل ‪ 5‬وىي أعلى درجة موافق سباما‪ .‬كما بينا يف ما سبق (‬
‫ربليل االستبياف االوؿ‪).‬‬
‫ولتفـَست مستوى النتيجة‬ ‫وىي أعلى درجة اغاليب جدا‪.‬‬ ‫سليب جدا وصوال إذل ‪5‬‬ ‫وىي أدىن درجة‬ ‫* من ‪1‬‬
‫اعتمدنا اجملاالت التالية‪:‬‬
‫من ‪ 1‬إذل ‪ 1.8‬درجة رضا منخفضة جدا؛‬
‫‪-‬‬
‫من ‪ 1.8‬إذل ‪ 2.6‬درجة رضا منخفضة ؛‬
‫‪-‬‬
‫من ‪ 2.6‬إذل ‪ 3.4‬درجة رضا متوسطة؛ـ‬
‫‪-‬‬
‫من ‪ 3.4‬إذل ‪ 5‬درجة رضا عالية‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫وىي أدىن درجة غَت مهم سباما وصوال إذل ‪ 5‬وىي أعلى درجة مهم جدا‪ .‬ولتفسَت مستوى النتيجة‬
‫* من ‪1‬‬
‫اعتمدنا اجملاالت التالية‪:‬‬
‫من ‪ 1‬إذل ‪ 1.8‬غَت مهمة؛‬ ‫‪-‬‬
‫من ‪ 1.8‬إذل ‪ 2.6‬اعلية ضعيفة؛‬ ‫‪-‬‬
‫من ‪ 2.6‬إذل ‪ 3.4‬اعلية متوسطة؛‬ ‫‪-‬‬
‫من ‪ 3.4‬إذل ‪ 4.2‬مهمة ؛‬ ‫‪-‬‬
‫من ‪ 4.2‬إذل ‪ 5‬مهمة جدا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬معامل االرتباط‪ :‬ويستعمل دلعرفة طبيعة واذباه العالقة وقوتها بُت متغتَ ين‪ ،‬مث نن تقل اذل ربديد قوة االرتباط عند مستوى ادلعنوية الذي‬
‫حدد يف العلوـ االجتماعية ب ‪ 5.,.‬ويعترب مستوى مقبوال بصفة عامة‪ .‬ولكن وجود ارتباط يعٍت أف ادلتغتَ اف ذلما عالقة مع‬
‫بعضهما فقط‪ .‬وال يعٍت أنو مت التأكد من أف متغَت ‪ x‬كاف سبب‬
‫يف متغَت‪y‬‬
‫وتفسر عالقة االر بت اط حسـب قيمة ‪ R‬واليت تكوف اما‪:‬‬
‫‪ R=1:‬االر بت اط االغاليب التاـ‪،‬‬
‫‪ R=.:‬عدـ وجود ارتباط‬
‫‪ R=-1:‬االر بت اط العكسي التاـ‪،‬‬
‫اما قوة العالقة فتكوف على ثالث حاالت ىي‪ :‬ضعيفة‪ ،‬متوسطة وقوية‪ .‬إذ يرى بأف االرتباط الذي قت ع قيمتو يف اجمالؿـ‬
‫من‪:‬‬
‫‪ (0,10 -‬إذل )‪ 0,29‬أو ‪ 0,10 (-‬إذل‪ 0,29) -‬يعترب ضعيفا‪،‬‬
‫‪ (0,30 -‬إذل )‪ 0,49‬أو ‪ 0,30 (-‬إذل‪ 0,49) -‬يعترب متوسطا‪،‬‬
‫‪ (0,50 -‬فأكثر) أو ‪ 0,50 (-‬فأكثر) يعترب قويا؛ ‪-‬‬
‫معامل التحديد ‪ R2:‬يقيس مدى مساعلة ادلتغَت ادلستقل يف ادلتغـَت التابع‪ ،‬ويكشف لنا النسبة اليت يؤثر هبا‬
‫ادلتغَت ادلستقل على ادلتغَت التابع‪ ،‬حيث كلـما كانت ىذه النسبة كبَتة كلما كانت ادلساعلة أكرب‪ ،‬وتعزى النسبة‬
‫ادلتبقية دلتغتَ ات أخرى خارج الدراسة وكذا لل خطأـ العشوائي؛‬
‫‪ -‬اختبار‪ (T :)T-test‬الختبار معنوية معامالت االضلدار؛‬
‫‪ -‬تحليل االنحدار المتعدد‪ :‬حيث يقوـ تب وضيح كيف يؤثر ادلتغَت ادلستقل بأبعاده يف ادلتغَت التابع‪ ،‬ويضع يف‬
‫ُعت االعتبار ىامش اخلطأ‪ ،‬ومن خالؿ ىذا األسلوب سيتم احلكم على مدى صحة الفرضيات‪.‬‬
‫‪-‬تحليل التباين االحادي‪ :‬ويقوـ ىذاـ االختبار اساسا على مقارنة ثالث رلموعات او اكثر بناءا على متغَت‬
‫ومستوى ادلعنوية اف كاف داؿ اـ ال (اقل من‬
‫كمي‪ ،‬ولتحديد ما اذا كاف ىناؾ فروؽ اـ ال نالحظ قيمة ‪F‬‬
‫‪.2 )0.05‬‬
‫‪3-‬صدق وثبات أداة الدراسة‪:‬‬
‫يعترب صدؽ االستبياف شرط من شروط صحة الدراسة ولذى مت عرضو على رلموعة من االساتذة احملكُمت ذو‬
‫‪ ، spss 24‬وًتتواح‬ ‫خربة يف اجملاؿ‪ ،.‬اما عن ثبات الدراسة نستخدـ معامل ألفا كرونباخ حلسابو باستخداـ برنامج‬
‫قيم معامل ألفا كرونباخ ما ُبت ‪ 0‬و ‪ . 1‬كانت نتائج االختبار كما يلي‪:‬‬
‫‪ 2-‬زلمد خَت سليم ابو زيد‪ ،‬التحليل االحصائي للبيانات باستخدام برمجية ‪ ، SPSS‬دار جرير لنشر والتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬االردف‪ ،2009 ،‬ص‪314 .‬‬
‫الجدول ‪ (4-2):‬نتائج معامل ألفا كرونباخ لقياس ثبات االستبيان‬
‫المتغيرات‬ ‫عدد العبارات‬ ‫قيمة معامل ألفا كرونباخ‬ ‫النتيجة‬
‫ابعاد المزيج التسويقي‬ ‫‪42‬‬ ‫‪..935‬‬ ‫ثبات ممتاز‬
‫ادلنتج‬ ‫‪12‬‬ ‫‪0,853‬‬ ‫ثبات شلتاز‬
‫السعر‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0,719‬‬ ‫ثبات جيد‬
‫التوزيع‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0,70‬‬ ‫ثبات جيد‬
‫الًتويج‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0,819‬‬ ‫ثبات شلتاز‬
‫العاملُت‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0,749‬‬ ‫ثبات جيد‬
‫البيئة ادالدية‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0,814‬‬ ‫ثبات شلتاز‬
‫العمليات‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0,842‬‬ ‫ثبات شلتاز‬
‫ابعاد السلوك المسؤول‬ ‫‪27‬‬ ‫‪0.759‬‬ ‫ثبات جيد‬
‫البعد االقتصادي‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.889‬‬ ‫ثبات شلتاز‬
‫البعد البيئي‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.695‬‬ ‫ثبات مقبوؿ‬
‫البعد االخالقي‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.734‬‬ ‫ثبات جيد‬
‫البعد االجتماعي‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.699‬‬ ‫ثبات مقبوؿ‬
‫معامل الثبات العام‬ ‫‪7.‬‬ ‫‪.,916‬‬ ‫ثبات ممتاز‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على سلرجات برنامج ‪v.24 .SPSS‬‬
‫بالنسبة جلميع‬ ‫يالحظ من معطيات اجلدوؿ أعاله أف قيمة ألفا كرونباخ العامة ‪ 0.91‬وىي أكرب من ‪0.6‬‬
‫وصالحيتو لتحليل واختبار‬ ‫زالور االستبياف دبستوى مقبوؿ إذل شلتاز من الثبات‪ .‬وىذا ما يدؿ على ثبات االستبياف‬
‫الفرضيات‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬وصف الخصائص الديمغرافية وهدف التنقل لعينة الدراسة وتحليلها‪.‬‬
‫مت استخداـ اإلحصاء الوصفي الستخراج التكرارات والنسب ادلئوية ألسئلة اجلزء األوؿ من االستبانة وادلتعلقةـ‬
‫خبصائص لعينة الدراسة ادلتمثلة يف اخلصائص الدؽلغرافية وىدؼ التنقل‪.‬‬
‫المطلب االول‪ :‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب النوع‪.‬‬
‫يوضح اجلدوؿ ادلوارل توزيع أفراد العينة حسب النوع كاـآليت‪:‬‬
‫الجدول )‪: (4-3‬توزيع أفراد العينة حسب النوع‬
‫ا ل نو ع‬ ‫العدد‬ ‫النسبة المئوية ‪%‬‬
‫ذكر‬ ‫‪200‬‬ ‫‪51.7‬‬
‫انثى‬ ‫‪187‬‬ ‫‪48.3‬‬
‫المجموع‬ ‫‪387‬‬ ‫‪100‬‬
‫المصدر‪:‬من إعداد الباحثة باالعتماد على تن ائج ‪spss. 24‬‬
‫و لؽكن توضيح ىذه القيـم من خالؿ الشكل تال ارل‪:‬‬
‫الشكل ‪ (4-2):‬التمثيل البياني لتوزيع أفراد العينة حسب النوع‬

‫‪187‬‬ ‫ذكر‬
‫‪200‬‬
‫أنثى‬

‫المصدر‪:‬من إعداد الباحثة باالعتماد على تن ائج ‪spss 24‬‬


‫يتضح من اجلدوؿ أعاله أف نسبة الذكور يف عينة الدراسة بلغت )‪ (51.7%‬من إمجارل عينة الدراسة‪ ،‬وىي‬
‫أعلى من نسبة اإلناث‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب العمر‪.‬‬
‫يوضح اجلدوؿ ادلوارل توزيع عينة الدراسة حسب العمر كاآليت‪:‬‬
‫الجدول ‪ (4-4):‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب العمر‬
‫العمر‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة المئوية ‪%‬‬
‫اقل من‪18‬سنة‬ ‫‪64‬‬ ‫‪16.5‬‬
‫من ‪ 18‬اذل ‪ 36‬سنة‬ ‫‪243‬‬ ‫‪62.8‬‬
‫من ‪ 36‬اذل ‪ 60‬سنة‬ ‫‪67‬‬ ‫‪17.3‬‬
‫‪ 60‬سنة فما فوؽ‬ ‫‪13‬‬ ‫‪3.4‬‬
‫المجموع‬ ‫‪387‬‬ ‫‪100‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على سلرجات ‪v.24 .SPSS‬‬
‫و لؽكن توضيح ىذه القيم من خالؿ الشكل التارل‪:‬‬
‫الشكل ‪ (4-3):‬التمثيل البياني لتوزيع أفراد العينة حسب العمر‬

‫‪13‬‬

‫‪67‬‬ ‫‪64‬‬
‫أقل من ‪ 18‬سنة من ‪ 18‬الى ‪36‬‬
‫من ‪ 36‬الى ‪60‬‬
‫س)نة ف)))ما ف)))وق ‪60‬‬

‫‪243‬‬

‫المصدر‪:‬من إعداد الباحثة باالعتماد على نتائج ‪spss 24‬‬


‫يبُت اجلدوؿ السابق اف اكرب نسبة من افراد العينة ًتتاوح اعمارىم ىبُت ‪ 18‬و‪ 36‬سنة (ما نسبتو ‪،%) 62.8‬‬
‫)‪ ،%‬يف حُت اقل نسبة ب‪3.4%‬‬
‫(ما نسبتو ‪17.3‬‬ ‫تليها مباشرة الفئة اليت ًتتاوح اعمارىم بُت و ‪ 6036‬سنة‬
‫كانت لالفراد الذين تزيد اعمارىم عن ‪ 60‬سنة باعتبارىم اقـل نشاط وتنقل يف وسائل النقل العامة‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب المستوى التعليمي‪.‬‬
‫يوضح اجلدوؿ ادلوارل توزيع عينة الدراسة حسب ادلستوى التعليمي كاآليت‪:‬‬
‫الجدول )‪: (4-5‬توزيع أفراد العينة حسب المستوى التعليمي‬
‫المستوى التعليمي‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة المئوية ‪%‬‬
‫لم ألتحق بالمدرسة‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫ثانوي أو أقل‬ ‫‪164‬‬ ‫‪42.4‬‬
‫جامعي و ما فوق‬ ‫‪223‬‬ ‫‪57.6‬‬
‫المجموع‬ ‫‪387‬‬ ‫‪100‬‬
‫المصدر‪:‬من إعداد الباحثة باالعتماد على تن ائج ‪spss 24‬‬
‫و لؽكن توضيح ىذه القيم من خالؿ الشكل التارل‪:‬‬
‫الشكل ‪ (4-4):‬التمثيل البياني لتوزيع أفراد العينة حسب المستوى التعليمي‬

‫‪164‬‬ ‫لم التحق بالمدرسة ثانوي أو أقل‬


‫جامعً و ما فوق‬
‫‪223‬‬

‫المصدر‪:‬من إعداد الباحثة باالعتماد على تن ائج ‪spss 24‬‬


‫يتضح من خالؿ اجلدوؿ أعاله أف ادلستوى اجلامعي وما فوؽ ىو الذي حقق أكرب نسبة قدرت بػ)‪(57.6%‬‬
‫مهي الفئة االكثر نشاطا وتنقال عرب وسائل النقل‪،‬ـ ويليها ادلستوى الثانوي أو أقل نب سبة )‪ ،(42.4%‬أما من دل‬
‫لي تحق بالدراسة‪ ،‬فلم نسجل اي حالة وقد يرجع ىذا اذل طريقة توزيع االستبياف‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب المهنة‬
‫يوضح اجلدوؿ تال ارل توزيع أفراد العينة حسب ادلهنة كما يليـ‪:‬‬
‫الجدول ‪ (4-6):‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب المهنة‬
‫المهنة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة المئوية ‪%‬‬
‫بطاؿ‬ ‫‪19‬‬ ‫‪4.9‬‬
‫طالب‬ ‫‪172‬‬ ‫‪44.5‬‬
‫موظف حكومي‬ ‫‪146‬‬ ‫‪37.7‬‬
‫اعماؿ حرة‬ ‫‪41‬‬ ‫‪10.6‬‬
‫متقاعد‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2.3‬‬
‫المجموع‬ ‫‪387‬‬ ‫‪100‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على سلرجات ‪v.24 .SPSS‬‬
‫و لؽكن توضيح ىذه القيم من خالؿ الشكل التارل‪:‬‬
‫الشكل ‪ (4-5):‬التمثيل البياني لتوزيع أفراد العينة حسب المهنة‪.‬‬

‫‪2819‬‬
‫‪41‬‬
‫بطال‬
‫‪172‬‬ ‫طالب‬
‫موظف حكو ًم اعمال حرة متقاعد‬
‫‪146‬‬

‫المصدر‪:‬من إعداد بال احثة اب العتماد على نتائج ‪spss 24‬‬


‫لل موظُفت‬
‫‪،%44.5‬تليها نسبة ‪%37.7‬‬ ‫اجلدوؿ أعاله أف اغلب افراد العينة ىم طالب نب سبة‬ ‫يبُت‬
‫احلكوميُت‪ ،‬واقل نسبة كانت لمتقاعدين نب سبة ‪% 2.3‬من افراد العينة‪.‬‬
‫المطلب الخامس‪ :‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب الدخل الشهري‬
‫يوضح اجلدوؿ ادلوارل توزيع عينة الدراسة حسب الدخل الشهري كاـآليت‪:‬‬
‫الجدول ‪ (4-7):‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب الدخل الشهري‪.‬‬
‫الدخل‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة المئوية ‪%‬‬
‫اقل من ‪ 18000‬دج‬ ‫‪188‬‬ ‫‪48.6‬‬
‫من ‪– 18000‬اذل ‪ 36000‬دج‬ ‫‪123‬‬ ‫‪31.8‬‬
‫من ‪36000-‬اذل ‪ 54000‬دج‬ ‫‪71‬‬ ‫‪18.3‬‬
‫من ‪54000-‬اذل ‪ 72000‬دج‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.8‬‬
‫اكثر من ‪ 72000‬دج‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.5‬‬
‫المجموع‬ ‫‪387‬‬ ‫‪100‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على سلرجات ‪v.24 .SPSS‬‬
‫و لؽكن توضيح ىذه القيم من خالؿ الشكل التارل‪:‬‬
‫الشكل ‪ (4-6):‬التمثيل البياني لتوزيع أفراد العينة حسب الدخل الشهري‪.‬‬
‫‪32‬‬

‫‪71‬‬ ‫‪188‬‬
‫اقل من ‪18000‬‬
‫‪18000-36000‬‬
‫‪36000-54000‬‬
‫‪54000-72000‬‬
‫‪3‬‬ ‫اكثر من ‪07200‬‬

‫المصدر‪:‬من إعداد الباحثة باالعتماد على تن ائج ‪spss 24‬‬


‫يالحظ من اجلدوؿ أعاله أف نسبة الدخوؿ ادلتدنيةـ واألقل من ‪ 18000‬دج بلغت أعلى نسبة )‪ ،(48.6%‬وتليها نسبة الدخوؿ من ‪3600‬‬
‫‪ 18000-0‬ػب نسبة ‪ %. 31.8‬وىذا األمر الذي يلزـ ادلؤسسة بأخذ قرارات خاصة بتحسُت خدمة النقل لفئة الطالب الشباب تب وَفت‬
‫ذلم كل ما تي وقعونو من ىذه اخـلدمة‪ .‬ويتم ذلك من خالؿ اعتبار‬
‫ئف ة الطلبة قطاع سوقي يصمم لو مزيج تسويقي خاص بو‪.‬‬
‫المطلب السادس‪ :‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب التنقالت في الحافالت‬
‫يوضح اجلدوؿ ادلوارل توزيع عينة الدراسة حسب معدؿ استخداـ احلافالت كاآليت‪:‬‬
‫الجدول ‪ (4-8):‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب معدل استخدام الحافالت‪.‬‬
‫معدل استخدام الحافالت‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة المئوية ‪%‬‬
‫مكثف‬ ‫‪185‬‬ ‫‪47.8‬‬
‫متوسط‬ ‫‪157‬‬ ‫‪40.6‬‬
‫ضعيف‬ ‫‪45‬‬ ‫‪11.6‬‬
‫المجموع‬ ‫‪387‬‬ ‫‪100‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على سلرجات ‪v.24 .SPSS‬‬
‫و لؽكن توضيح ىذه القيم من خالؿ الشكل تال ارل‪:‬‬
‫الشكل ‪ (4-7):‬التمثيل البياني لتوزيع أفراد العينة حسب االستخدام الحافالت‪.‬‬

‫‪95‬‬ ‫‪185‬‬ ‫مكثف متوسط‬


‫ضعٌف‬
‫‪157‬‬

‫المصدر‪:‬من إعداد الباحثة باالعتماد على تن ائج ‪spss 24‬‬


‫يالحظ من اجلدوؿ أعاله أف معدؿ استخداـ احلافالت مكثف نب سبة ‪%. 47.8‬من افراد العينة بينما ‪40.6‬‬
‫‪ %‬ذلم استخداـ متوسط لحافالت و ‪ % 11.6‬لديهم معدؿ استخداـ ضعيف‪.‬‬
‫المطلب السابع‪ :‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب استخدام حافالت ‪ETUSA‬‬
‫يوضح اجلدوؿ ادلوارل توزيع عينة الدراسة حسب استخداـ حافالت ‪ ETUSA‬كاآليت‪:‬‬
‫الجدول ‪ (4-9):‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب استخدام حافالت ‪ETUSA.‬‬
‫استخدام حافالت ‪ETUSA‬‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة المئوية ‪%‬‬
‫غَت دائم‬ ‫‪153‬‬ ‫‪39.5‬‬
‫دائم‬ ‫‪216‬‬ ‫‪55.8‬‬
‫زلتمل‬ ‫‪18‬‬ ‫‪4.7‬‬
‫المجموع‬ ‫‪387‬‬ ‫‪100‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على سلرجات ‪v.24 .SPSS‬‬
‫و لؽكن توضيح ىذه القيم من خالؿ الشكل التارل‪:‬‬
‫الشكل ‪ (4-8):‬التمثيل البياني لتوزيع أفراد العينة حسب استخدام حافالت ‪ETUSA.‬‬
‫‪18‬‬
‫دائم‬
‫‪153‬‬ ‫ٌغر دائم محتمل‬
‫‪216‬‬

‫المصدر‪:‬من إعداد الباحثة باالعتماد على تن ائج ‪spss 24‬‬


‫من ادلسـتجوبُت دائمُت يف استخدامهم حالفالت مؤسسة‬ ‫يالحظ من اجلدوؿ أعاله أف نسبة ‪% 55.8‬‬
‫واقل نسبة كانت لمستخدمُت‬ ‫الدائمُت حالفالهتا بػ ‪.% 39.5‬‬ ‫غَت‬ ‫‪ ،ETUSA‬بينما تقدر نسبة ادلستخد ُمت‬
‫احملتملُت ب ‪4.7%.‬‬
‫المطلب الثامن‪ :‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب هدف التنقل في الحافلة‪:‬‬
‫يوضح اجلدوؿ ادلوارل توزيع عينة الدراسة حسب ىدؼ التنقل كاآليت‪:‬‬
‫الجدول ‪ (4-10):‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب الهدف من التنقل‪.‬‬
‫الهدف من التنقل‬ ‫نعم‬ ‫ال‬
‫التكرار‬ ‫المئوية‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫المئوية‬ ‫النسبة‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫الدراسة‬ ‫‪195‬‬ ‫‪50.4‬‬ ‫‪192‬‬ ‫‪49.6‬‬
‫العمل‬ ‫‪170‬‬ ‫‪43.9‬‬ ‫‪217‬‬ ‫‪56.1‬‬
‫التسلية‬ ‫‪124‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪263‬‬ ‫‪68‬‬
‫تسوؽ‬ ‫‪157‬‬ ‫‪40.6‬‬ ‫‪230‬‬ ‫‪59.4‬‬
‫خدمات اخرى‬ ‫‪150‬‬ ‫‪38.8‬‬ ‫‪237‬‬ ‫‪61.2‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على سلرجات ‪v.24 .SPSS‬‬
‫و لؽكن توضيح ىذه القيم من خالؿ الشكل التارل‪:‬‬
‫الشكل ‪ (4-9):‬التمثيل البياني لتوزيع أفراد العينة حسب الهدف من التنقل‪.‬‬

‫‪300‬‬

‫‪250‬‬

‫‪200‬‬

‫نعم‬
‫‪150‬‬ ‫ال‬

‫‪100‬‬

‫‪50‬‬

‫‪0‬‬
‫الدراسة‬ ‫العمل‬ ‫التسٌلة‬ ‫التسوق‬ ‫خدمات اخرى‬

‫المصدر‪:‬من إعداد الباحثة باالعتماد على تن ائج ‪spss 24‬‬


‫ىدفهم االساسي الدراسة‬ ‫تخدمت حالفالت ‪ETUSA‬‬
‫يتضح من اجلدوؿ أعاله أف أكرب نسبة من ادلس ُ‬
‫وتليها العمل‪ ،‬أما أقل نسبة دلستخدمي حافالهتا ذلم ىدؼ التسلية ‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬نتائج التحليل االحصائي‪.‬‬
‫الختبار فرضيات البحث يتم ربليل نتائج االستبياف اكما يلي‬
‫المطلب االول‪ :‬المقاييس الوصفية النطباع المستجوبين عن الخدمة المقدمة في حافالت‬
‫‪ ETUSA‬بالجزائر العاصمة‪.‬‬
‫اجلدوؿ ادلوارل يوضح إجابات أفراد عينة الدراسـة حوؿ انطباعهم عن خدمة النقل ادلقدمة ذلم من طرؼ‬
‫التكرارات ‪،‬النسب ادلئوية ‪،‬ادلتوسط‬
‫‪ ،‬باستخداـ اإلحصاء الوصفي من خالؿ استخراج‬ ‫مؤسسة ‪ETUSA‬‬
‫احلسايب واالضلراؼ ادلعياري إلجابات أفراد عينة بال حث‪.‬‬
‫الجدول ‪ (4-11):‬المقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة النطباعهم حول خدمة النقل‪.‬‬
‫العبارة‬ ‫التكرارات والنسب المئوية‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫التق يم‬
‫ايجابي جدا‬ ‫ايجابي‬ ‫نوعا ما‬ ‫سلبي‬ ‫سلبي جدا‬ ‫الحسابي‬ ‫المعياري‬

‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬ ‫ت‬ ‫‪%‬‬
‫مدى انطباعك‬ ‫‪106‬‬ ‫‪27.‬‬ ‫‪211‬‬ ‫‪54.‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪17.8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4.10‬‬ ‫‪0.66‬‬ ‫عالية‬
‫عن الخدمة‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬
‫المقدمة لك في‬
‫حافالت‬
‫‪ETUSA‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على سلرجات‪v.24 SPSS‬‬


‫عن اخلدمات ادلقدمة من طرؼ‬ ‫‪ %54.5‬من ادلبحوثُت ذلم انطباع اغاليب‬ ‫يتضح من خالؿ اجلدوؿ أف‬
‫‪ ،ETUSA‬و ‪ % 27.4‬ذلم انطباع إغاليب جدا‪.‬وـىذا ماجعل ادلتوسط احلسايب يصل اذل ‪ 4.10‬والذي يندرج‬
‫ضمن رالؿ الدرجة العالية‪ ،‬وىذا امر اغاليب ػلسب لصاحل ادلؤسسة ما غلعلها تعمل اكثر لتحسُت خدماهتا من اجل‬
‫احمالفظة على الصورة احلسنة لدى االفراد ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬المقاييس الوصفية البعاد المزيج التسويقي‪.‬‬
‫تمثل أبعاد ادلزيج التسويقي اخلدمي يف سبعة ابعاد وىي‪ :‬ادلنتج‪ ،‬السعر‪ ،‬التوزيع‪،‬ـ ا ًلتويج‪ ،‬العاملُت‪ ،‬بال يئة‬
‫ادالدية واَختا العمليات‪،‬ـ وفيما يلي عرض إلجابات مفردات العينة اذباه اىتماماهتم واعلية كل بعد اب لنسبة ذلم‪.‬‬
‫أوال‪ :‬المقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد المنتج‪.‬‬
‫اجلدوؿ ادلوارل يوضح إجابات أفراد عينة الدراسة حوؿ بعد ادلنتج‪،‬ـ باستخداـ اإلحصاء الوصفي من خالؿـ‬
‫استخراج ادلتوسط احلسايب واالضلراؼ ادلعياري إلجابات أفراد عينة البحث‪.‬‬
‫الجدول ‪ (4-12):‬المقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد المنتج‪.‬‬
‫الرقم‬ ‫العبارة‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫الترتيب‬ ‫التق يم‬
‫الحسابي‬ ‫المعياري‬
‫‪1‬‬ ‫طر قي ة تقدًن اخلدمة يف حافالت ‪ETUSA‬‬ ‫‪4.41‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫‪4‬‬ ‫مهمة‬
‫جدا‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫سهولة الوصوؿ إذل ادلواقف ‪arrêts les‬‬ ‫‪4.28‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪7‬‬ ‫مهمة‬
‫جدا‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫ادلعلومات اليت توفرىا ‪ ETUSA‬عنكـل خدماهتا‬ ‫‪4.27‬‬ ‫‪0.74‬‬ ‫‪8‬‬ ‫مهمة‬
‫جدا‬
‫‪4‬‬ ‫ادلعلومات اليت توفرىا ‪ ETUSA‬عن الفًتة ادلستغرقة يف التنقل‬ ‫‪4.23‬‬ ‫‪0.74‬‬ ‫‪9‬‬ ‫مهمة‬
‫جدا‬
‫‪5‬‬ ‫ادلعلومات اليت توفرىا ‪ ETUSA‬يف ادلواقف ‪arrêts les‬‬ ‫‪4.18‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫‪11‬‬ ‫مهمة‬
‫‪6‬‬ ‫تأخذ مؤسسة ‪ ETUSA‬يف االعتبار اقًتاحات وشكاوي زبائنها‬ ‫‪4.27‬‬ ‫‪1.18‬‬ ‫‪8‬‬ ‫مهمة‬
‫جدا‬
‫‪7‬‬ ‫انتظاـ اخلطوط اخلاصة بػ ‪ETUSA‬‬ ‫‪4.59‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مهمة‬
‫جدا‬
‫‪8‬‬ ‫اىتماـ ‪ ETUSA‬بالعميل‬ ‫‪4.45‬‬ ‫‪0.94‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مهمة‬
‫جدا‬
‫‪9‬‬ ‫اخلدمات ادلقدمة من طرؼ ‪ ETUSA‬أثناء العطب‬ ‫‪4.42‬‬ ‫‪0.82‬‬ ‫‪3‬‬ ‫مهمة‬
‫جدا‬
‫‪10‬‬ ‫طريقة السياقة ‪conduite la‬‬ ‫‪4.32‬‬ ‫‪1.02‬‬ ‫‪6‬‬ ‫مهمة‬
‫جدا‬
‫‪11‬‬ ‫االنطالؽ والتوقف حلافالت ‪ETUSA‬‬ ‫‪4.22‬‬ ‫‪0.90‬‬ ‫‪10‬‬ ‫مهمة‬
‫جدا‬
‫‪12‬‬ ‫احلماية من سوء األحواؿ اجلوية عند ادلواقف‬ ‫‪4.36‬‬ ‫‪0.77‬‬ ‫‪5‬‬ ‫مهمة‬
‫جدا‬
‫جودة خدمة النقل في ‪ETUSA‬‬ ‫‪4.33‬‬ ‫‪0.51‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مهمة‬
‫جدا‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على سلرجات ‪v.24 .SPSS‬‬
‫يتضح من اجلدوؿ اف ادلرتبة االوذل كانت لعبارة رقم ‪ 7‬وفحواىا " انتظاـ اخلطوط اخلاصة بػ ‪ " ETUSA‬دبتوسط حسايب قدره ‪4.‬‬
‫‪ 59‬واضلراؼ معياري ‪ 0.65‬اي اف االفراد تورل اعلية بالغة النتظاـ ودواـ اخلطوط ادلستغلة‬
‫من طرؼ ادلؤسسة من اجل تفادي اي مفاجأت قد تفسد لو كل يومو‪.‬‬
‫كما كانت كل العبارات ‪ 8-9-1 -12-10-2-3 -6-4 -11‬على اًلتتيب مهمة جدا لالفراد ادلنتنقلُت‬
‫دبتوسط حسايب يًتاوح بُت ‪،4.22-4.45‬ـ وتتجلى ىذه العبارات يف بعض ابعاد جودة خدمة النقل ادلتمثلة اساسا‬
‫يف ادلعلومات‪ ،‬الوقت‪ ،‬الراحة‪،‬عرض اخلدمة واالثر البيئي‪.‬‬
‫‪0.65‬وىو مايٍعت وجود اعلية‬ ‫واضلراؼ‬ ‫دبتوسط حسايب ‪4.18‬‬ ‫اما اخر رتبة كانت لعبارة رقم ‪5‬‬
‫معياري‬
‫لعبارة اليت مفادىا " ادلعلومات اليت توفرىا ‪ ETUSA‬يف ادلواقف ‪" arrêts les‬‬
‫لمحور الذي ؽلثل بعد ادلنتج يف ادلزيج التسويقي دلؤسسة ‪ ETUSA‬فقد قدر‬ ‫وبالنسبة لشكل العاـ‬
‫ادلتوسط احلسايب ‪ 4.33‬باضلراؼ معياري ‪ 0.51‬وىو ما قي ع ضمن رالؿ تق يم " مهم جدا" وىذا امر طبيعي فادلنتج‬
‫ىو اصل اخلدمة وىو ماتٌبت عليو كل االستً اتيجيات التسويقية بعد ذلك‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد السعر‪:‬‬
‫اجلدوؿ ادلوارل يوضح إجابات أفراد عينة الدراسة حوؿ بعد السعر‪،‬ـ باستخداـ اإلحصاء الوصفي من خالؿـ‬
‫استخراج ادلتوسط احلسايب واالضلراؼ ادلعياري إلجابات أفراد عينة البحث‪.‬‬
‫الجدول ‪ (4-13):‬المقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد السعر‬
‫الرقم‬ ‫العبارة‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫الترتيب‬ ‫التقييم‬
‫الحسابي‬ ‫المعياري‬
‫‪13‬‬ ‫مالئمة السعر جلودة اخلدمة ادلقدمة من طرؼ حافالت ‪ETUSA‬‬ ‫‪4.50‬‬ ‫‪0.66‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مهمة‬
‫جدا‬
‫‪14‬‬ ‫تقدًن أسعار خاصة من طرؼ ‪ETUSA‬‬ ‫‪4.14‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مهمة‬
‫‪15‬‬ ‫نصائح حوؿ السعر من طرؼ ‪ETUSA‬‬ ‫‪3.78‬‬ ‫‪1.09‬‬ ‫‪3‬‬ ‫مهمة‬
‫السعر‬ ‫‪4.13‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مهمة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على سلرجات ‪v.24 .SPSS‬‬
‫ربصلت على اعلى متوسط حسايب قيمتو ‪ 4.50‬باضلراؼ‬ ‫من اجلدوؿ السابق نالحظ اف العبارة رقم ‪13‬‬
‫"مهم جدا"‪،‬ـ حيـث يوجد شبو امجاع من طرؼ ادلستجوبُت‬ ‫وىو ما يقع ضمن رالؿ التق يم‬ ‫معياري قدره ‪0.66‬‬
‫لصحة العبارة واليت تنص على " مالئـمة السعر جلودة اخلدمة ادلقدمة من طرؼ حافالت ‪". ETUSA‬تليها العبارة رقم ‪ 14‬وىي مهمة‬
‫حيث بلغ متوسطها احلسايب ‪ 4.14‬باضلراؼ معياري ‪ 0.75‬حيـث اف العبارة تقر تقًدن أسعار‬
‫خاصة من طرؼ ‪ ETUSA‬يتمثل اساسا يف االشتًـ اكات‪.‬‬
‫دبتوسط حسايب قدره ‪3.78‬وـاضلراؼ معياري‪،0.1.09‬ـ وىو ما‬ ‫وادىن متوسط حسايب كاف لعبارة رقم ‪15‬‬
‫يقع ضمن رلاؿ التق يم ب" مهمة" لعبارة اليت مفادىا " نصائح حوؿ السعر من طرؼ ‪". ETUSA‬‬
‫يف ادلزيج التسويقي دلؤسسة ‪ ETUSA‬قف د قدر‬ ‫وبالنسبة للشكلـ العاـ لمحور الذي ؽلثل بعد السعر‬
‫ادلتوسط احلسايب ‪ 4.13‬باضلراؼ معياري ‪ 0.60‬وىو ما يقع ضمن رلاؿ تق يم "مهمة" ما يدؿ علىى اعلية السعر‬
‫اب لنسبة لمتنقل واىتمامو بكل ماىو جديد حولو وكل العروض والتخفيـضات ادلقدمة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬المقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد التوزيع‪.‬‬
‫اجلدوؿ ادلوارل يوضح إجابات أفراد عينة الدراسة حوؿ بعد التوزيع‪،‬ـ باستخداـ اإلحصاء الوصفي من خالؿ‬
‫استخراج ادلتوسط احلسايب واالضلراؼ ادلعياري إلجابات أفراد عينة البحث‪.‬‬
‫الجدول ‪ (4-14):‬المقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد التوزيع‬
‫الرقم‬ ‫العبارة‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫الترتيب‬ ‫التق يم‬
‫الحسابي‬ ‫المعياري‬
‫‪16‬‬ ‫موقع ادلواقف اخالصة بػ ‪ETUSA‬‬ ‫‪3.90‬‬ ‫‪1.28‬‬ ‫‪3‬‬ ‫مهمة‬
‫‪17‬‬ ‫سهولة الوصوؿ دلواقف حافالت ‪ETUSA‬‬ ‫‪4.33‬‬ ‫‪0.63‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مهمة‬
‫جدا‬
‫‪18‬‬ ‫توفر لوائح إرشادية دلوقع ادلواقف اخالصة بػ ‪ETUSA‬‬ ‫‪4.27‬‬ ‫‪0.91‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مهمة‬
‫جدا‬
‫التوزيع‬ ‫‪4.16‬‬ ‫‪0.73‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مهمة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على سلرجات ‪v.24 .SPSS‬‬
‫ربصلت على اعلى متوسط حسايب قيمتو ‪ 4.33‬باضلراؼ‬ ‫من اجلدوؿ السابق نالحظ اف العبارة رقم ‪17‬‬
‫وىو ما يقع ضمن رالؿ التق يم ب "مهمة جدا" ‪ ،‬لعبارة واليت تنص على " سهولة الوصوؿ‬ ‫معياري قدره ‪0.63‬‬
‫دلواقف حافالت ‪ ". ETUSA‬وادىن متوسط حسايب كاف لعبارة رقم ‪ 16‬دبتوسط حسايب قدره ‪ 3.90‬واضلراؼ‬
‫معياري‪ ،1.28‬عل بارة حوؿ موقع ادلواقف اخالصة بػ ‪. ETUSA‬‬
‫يف ادلزيج التسويقي دلؤسسة ‪ ETUSA‬قف د قدر‬ ‫وبالنسبة للشكلـ العاـ لـمحوـر الذي ؽلثل بعد التوزيع‬
‫يدؿ على اىـية التوزيع اب لنسبة لالفراد من اجل تسهيل‬ ‫ادلتوسط احلسايب ‪ 4.16‬باضلراؼ معياري ‪ 0.73‬وىو ما‬
‫اخلدمة ذلم وجعلها يف متناوذلم حىت ال يضطروف لبحث عن بديل اكثر راحة يكوف يف غالب االحياف ىو السيارة‬
‫الشخصية‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬المقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد الترويج‪.‬‬
‫اجلدوؿ ادلوارل يوضح إجابات أفراد عينة الدراسة حوؿ بعد الًتويج‪،‬ـ باستخداـ اإلحصاء الوصفي من خالؿـ‬
‫استخراج ادلتوسط احلسايب واالضلراؼ ادلعياري إلجابات أفراد عينة البحث‪.‬‬
‫الجدول ‪ (4-15):‬المقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد الترويج‪.‬‬
‫الرقم‬ ‫العبارة‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫الترتيب‬ ‫التق يم‬
‫الحسابي‬ ‫المعياري‬
‫‪19‬‬ ‫اإلعالف عن خدمات ‪ETUSA‬‬ ‫‪4.09‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مهمة‬
‫‪20‬‬ ‫مصداقية اإلعالف‬ ‫‪4.30‬‬ ‫‪0.76‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مهمة‬
‫جدا‬
‫‪21‬‬ ‫الشعار اخالص بػ ‪ETUSA‬‬ ‫‪4.04‬‬ ‫‪1.15‬‬ ‫‪3‬‬ ‫مهمة‬
‫‪22‬‬ ‫رعاية ‪ ETUSA‬لربامج ونشاطات قث افية‬ ‫‪3.47‬‬ ‫‪1.26‬‬ ‫‪4‬‬ ‫مهمة‬
‫الترويج‬ ‫‪3.97‬‬ ‫‪0.82‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مهمة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على سلرجات ‪v.24 .SPSS‬‬
‫يتضح من اجلدوؿ اف ادلرتبة االوذل كانت لعبارة رقم ‪ 20‬وفحواىا " مصداقية اإلعالف"‪ .‬دبتوسط حسايب قدره‬
‫على الًتتيب‬ ‫بتق يم "مهمة جدا"‪ ،‬تليها كل من العبارات رقم ‪19-21-22‬‬ ‫‪ 4.30‬واضلراؼ معياري ‪ 0.76‬اي‬
‫اعلية لدى االفراد حوؿ فحوى ىذه‬ ‫شال ي ٍعت وجود‬ ‫دبتوسط حسايب ًيتاوح بُت ‪4.09 -3.97‬‬ ‫االعلية‬ ‫بتق يم‬

‫يف ادلزيج التسويقي دلؤسسة ‪ ETUSA‬قف د قدر‬ ‫العبارات‪ .‬وبالنسبة لشكل العاـ لـمحوـر الذي ؽلثل بعد الًتويج‬
‫وىو ما يقع ضمن رلاؿ تق يم " مهم" ما ي ٍعت وجود اعلية لدى‬ ‫ادلتوسط احلسايب ‪ 3.97‬باضلراؼ معياري ‪0.82‬‬
‫االفراد لكل ماتعلن عليو ادلؤسسة واعتماده على ما تنشره لل حصوؿ على ادلعلومات‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬المقاييس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد العاملين‪.‬‬
‫اجلدوؿ ادلوارل يوضح إجابات أفراد عينة الدراسة حوؿ بعد العاُملت‪،‬ـ باستخداـ اإلحصاء الوصفي من خالؿ‬
‫استخراج ادلتوسط احلسايب واالضلراؼ ادلعياري إلجابات أفراد عينة البحث‪.‬‬
‫الجدول ‪ (4-16):‬المقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد العاملين‪.‬‬
‫الرقم‬ ‫العبارة‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫الترتيب‬ ‫التق يم‬
‫الحسابي‬ ‫المعياري‬
‫‪23‬‬ ‫اس قت باؿ العاملُت يف حافالت ‪ETUSA‬‬ ‫‪4.28‬‬ ‫‪0.68‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مهمة‬
‫جدا‬
‫‪24‬‬ ‫حرية سائق ‪ ETUSA‬يف تغَيت ادلسارات أو الطريق‬ ‫‪3.63‬‬ ‫‪1.34‬‬ ‫‪3‬‬ ‫مهمة‬
‫‪25‬‬ ‫معاملة العاملُت يف حافالت ‪ETUSA‬‬ ‫‪4.51‬‬ ‫‪0.57‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مهمة‬
‫جدا‬
‫العاملين‬ ‫‪4.14‬‬ ‫‪0.36‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مهمة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على سلرجات ‪v.24 .SPSS‬‬
‫يتضح من اجلدوؿ اف ادلرتبة االوذل كانت لعبارة رقم ‪ 25‬وفحواىا " معاملة العاملُت يف حافالت ‪ETUSA‬‬
‫"دبتوسط حسايب قدره ‪ 4.51‬واضلراؼ معيـاري ‪ 0.57‬باعلية اب لغة لدى االفراد‪،‬ـ تليها العبارة رقم ‪ 23‬واليت تنص علىـ " استقباؿ العاملُت يف‬
‫حافالت "‪ ETUSA.‬دبتوسط حسايب قدره ‪ 4.28‬واضلراؼ معياري ‪ 0.68‬اي اف االعلية كانت كبَتة ايضا ‪،‬اما العبارة ‪ 24‬فقد‬
‫حصلت على تق يم "مهمة"‪ ،‬وذلك دبتوسط حسايب ‪ 3.63‬واضلراؼ معياري‬
‫‪ 1.34‬وىذاـ ما يدؿ على تباين االراء حوؿ حرية سائق ‪ ETUSA‬يف تغيَت ادلسارات أو الطريق‪.‬‬
‫يف ادلزيج التسويقي دلؤسسة ‪ ETUSA‬فقد قدر‬ ‫وبالنسبة لشكل العاـ لـمحوـر الذي ؽلثل بعد العاملُت‬
‫اف االفراد يلعبوف‬ ‫"مهمة" ما ي ٍعت‬ ‫وىو ما يقع ضمن رلاؿ تق يم‬ ‫ادلتوسط احلسايب ‪ 4.14‬باضلراؼ معياري ‪0.36‬‬
‫دور كبَت يف اصالح عملية النقل واعطاء انطباع حسن لمتنقلُت‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬المقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد البيئة المادية ‪.‬‬
‫اجلدوؿ ادلوارل يوضح إجابات أفراد عينة الدراسة حوؿ بعد البيئة ادالدية‪،‬ـ باستخداـ اإلحصاء الوصفي من‬
‫خالؿ استخراج ادلتوسط احلسايب واالضلراؼ ادلعياري إلجابات أفراد عينة البحث‪.‬‬
‫الجدول ‪ (4-17):‬المقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد البيئة المادية‪.‬‬
‫الرقم‬ ‫العبارة‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫الترتيب‬ ‫التق يم‬
‫الحسابي‬ ‫المعياري‬
‫‪26‬‬ ‫ادلظهر العاـ حالفالت ‪ETUSA‬‬ ‫‪4.59‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مهمة‬
‫جدا‬
‫‪27‬‬ ‫ادلظهر الداخلي حالفالت ‪ETUSA‬‬ ‫‪4.55‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫‪3‬‬ ‫مهمة‬
‫جدا‬
‫‪28‬‬ ‫توفر ادلقاعد يف حافالت ‪ETUSA‬‬ ‫‪4.45‬‬ ‫‪0.72‬‬ ‫‪4‬‬ ‫مهمة‬
‫جدا‬
‫‪29‬‬ ‫النظافة يف احالفالت وادلواقف اخلاصة بػ ‪ETUSA‬‬ ‫‪4.68‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مهمة‬
‫جدا‬
‫‪30‬‬ ‫الضجيج يف حافالت ‪ETUSA‬‬ ‫‪3.85‬‬ ‫‪1.14‬‬ ‫‪8‬‬ ‫مهمة‬
‫‪31‬‬ ‫اذلدوءـ والراحة يف حافالت ‪ETUSA‬‬ ‫‪3.31‬‬ ‫‪0.98‬‬ ‫‪9‬‬ ‫مهمة‬
‫‪32‬‬ ‫لباس العاملُت بػ ‪ETUSA‬‬ ‫‪4.27‬‬ ‫‪1.18‬‬ ‫‪5‬‬ ‫مهمة‬
‫جدا‬
‫‪33‬‬ ‫الراحة يف ادلقـاعد وادلساحة الشخصية اليت توفرىا حافالت ‪ETUSA‬‬ ‫‪4.22‬‬ ‫‪0.90‬‬ ‫‪6‬‬ ‫مهمة‬
‫جدا‬
‫‪34‬‬ ‫جودة اذلواء يف حافالت‪ETUSA‬‬ ‫‪4.12‬‬ ‫‪1.02‬‬ ‫‪7‬‬ ‫مهمة‬
‫البيئة المادية‬ ‫‪4.33‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مهمة‬
‫جدا‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على سلرجات ‪v.24 .SPSS‬‬
‫حصلت العبارة رقم ‪ 29‬على ادلر بت ة االوذل وفحواىا " النظافة يف احالفالت وادلواقف اخالصة بػ ‪" ETUSA‬‬
‫اهنا ربضى باىتماـ كَبت عند االفراد ‪ ،‬كما اف العبارات‬ ‫دبتوسط حسايب قدره ‪ 4.68‬واضلراؼ معياري اي ‪0.55‬‬
‫‪ 33 32- 28- 27- 26-‬على الًتتيب حصلت على نفس التق يم "مهمة جدا"‪ ،‬وذلك دبتوسط حسايب يًتاوح‬
‫بُت ‪ 4.22 – 4.55‬أي أف ادلستجوبُت يؤكدوف على اعلية البيئة ادالدية بالنسبة ذلم‪.‬‬
‫‪0.98‬وىو ماي ٍعت وجود اعلية‬ ‫دبتوسط حسايب ‪ 3.31‬واضلراؼ معياري‬ ‫اما اخر رتبة كانـت لعبارة رقم ‪31‬‬
‫للهدوء والراحة يف حافالت ‪ ". ETUSA‬وبالنسبة‬
‫لشكل العاـ لمحور الذي ؽلثل بعد البيئة ادالدية يف ادلزيج التسويقي دلؤسسة ‪ ETUSA‬قف د قدر‬
‫ادلتوسط احلسايب ‪ 4.33‬باضلراؼ معياري ‪ 0.55‬وىو ما قي ع ضمن رالؿ تق يم "مهمة جدا" مايأـكد اىتماـ االفراد‬
‫بالبيئة ادالدية لنقـل باعتباره خدمة َغت ملموسة فيتاثر حلكم علية دبختلف االشياء ادالدية احمليطة بو‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬المقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة تا جاه بعد العمليات‬
‫اجلدوؿ ادلوارل يوضح إجابات أفراد عينة الدراسة حوؿ بعد العمليات‪،‬ـ باستخداـ اإلحصاء الوصفي من خالؿ‬
‫استخراج ادلتوسط احلسايب واالضلراؼ ادلعياري إلجابات أفراد عينة البحث‪.‬‬
‫الجدول ‪ (4-18):‬المقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه بعد العمليات‪.‬‬
‫الرقم‬ ‫العبارة‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫الترتيب‬ ‫التق يم‬
‫الحسابي‬ ‫المعياري‬
‫‪35‬‬ ‫احًتاـ ادلواعيد من قبل حافالت ‪ETUSA‬‬ ‫‪4.81‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مهمة‬
‫جدا‬
‫‪36‬‬ ‫االلتزاـ باخلدمات ادلعلن عنها‬ ‫‪4.73‬‬ ‫‪0.44‬‬ ‫‪4‬‬ ‫مهمة‬
‫جدا‬
‫‪37‬‬ ‫تقدًن اخلدمة يف وقت الذروة‬ ‫‪4.49‬‬ ‫‪0.66‬‬ ‫‪7‬‬ ‫مهمة‬
‫جدا‬
‫‪38‬‬ ‫احًتاـ احالفالت للوقت الضروري لربرلة الرحلة‬ ‫‪4.59‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫‪5‬‬ ‫مهمة‬
‫جدا‬
‫‪39‬‬ ‫احًتاـ احالفالت للوقت الضروري منذ نقطة الصعود إذل النزوؿ‬ ‫‪4.50‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫‪6‬‬ ‫مهمة‬
‫جدا‬
‫‪40‬‬ ‫وقت اال تن ظار يف ادلواقف‬ ‫‪4.50‬‬ ‫‪0.66‬‬ ‫‪6‬‬ ‫مهمة‬
‫جدا‬
‫‪41‬‬ ‫األماف يف حافالت ‪ETUSA‬‬ ‫‪4.77‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪3‬‬ ‫مهمة‬
‫جدا‬
‫‪42‬‬ ‫تقدًن اخلدمة لذوي االحتياجات اخالصة‬ ‫‪4.78‬‬ ‫‪0.59‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مهمة‬
‫جدا‬
‫العمليات‬ ‫‪4.64‬‬ ‫‪0.39‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مهمة‬
‫جدا‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على سلرجات ‪v.24 .SPSS‬‬
‫اح اـ ادلواعيد من قبل حافالت ‪ " ETUSA‬دبتوسط‬
‫حصلت العبارة رقم ‪ 35‬على ادلر بت ة االوذل وفحواىا " تً‬
‫اي باعلية كَبتة‪،‬ـ كما اف العبارات ‪42-41 -36-38-39-40-‬‬ ‫حسايب قدره ‪ 4.81‬واضلراؼ معياري ‪0.69‬‬
‫‪ 37‬على اًلتتيب حصلت على نفس التق يم "مهمة جدا"‪ ،‬وذلك دبتوسط حسايب يًتاوح بُت ‪4.78 – 4.50‬أي‬
‫أف ادلستجوبُت يؤكدوف على التدقيق يف تفاصيل كل مرحلة من مراحل انتاج اخلدمة‪.‬‬
‫‪ ETUSA‬فقد قدر‬
‫يف ادلزيج تال سويقي دلؤسسة‬ ‫وبالنسبة لشكل العاـ لـمحوـر الذي ؽلثل بعد العمليات‬
‫يدؿ على اعلية‬ ‫وىو ما يقع ضمن رلاؿ تق يم "مهمةـ جدا" ما‬ ‫ادلتوسط احلسايب ‪ 4.64‬باضلراؼ معياري ‪0.39‬‬
‫سلتلف العمليات اليت تسبق وتصاحب اخـلدمة وحىت مابعد لت قي اخلدمة بالنسبة لالفراد‪.‬‬
‫ثامنا‪ :‬المقاييس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه ابعاد المزيج التسويقي‪.‬‬
‫اجلدوؿ ادلوارل يوضح إجاباـت أفراد عينة الدراسة حوؿ زالور ابعاد ادلزيج التسويقي‪ ،‬باستخداـ اإلحصاء‬
‫الوصفي من خالؿ استخراج ادلتوسط احلسايب واالضلراؼ ادلعياري إلجابات أفراد عينة البحث‪.‬‬
‫الجدول ‪ (4-19):‬المقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه ابعاد المزيج التسويقي‪.‬‬
‫االبعاد‬ ‫المتوسط الحسابي‬ ‫االنحراف المعياري‬ ‫التقييم‬
‫المنتج‬ ‫‪4.33‬‬ ‫‪0.51‬‬ ‫مهمة جدا‬
‫السعر‬ ‫‪4.13‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫مهمة‬
‫التوزيع‬ ‫‪4.16‬‬ ‫‪0.73‬‬ ‫مهمة‬
‫الترويج‬ ‫‪3.97‬‬ ‫‪0.82‬‬ ‫مهمة‬
‫العاملين‬ ‫‪4.14‬‬ ‫‪0.63‬‬ ‫مهمة‬
‫البيئة المادية‬ ‫‪4.33‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫مهمة جدا‬
‫العمليات‬ ‫‪4.64‬‬ ‫‪0.39‬‬ ‫مهمة جدا‬
‫المزيج التسويقي‬ ‫‪4.24‬‬ ‫‪0.46‬‬ ‫مهمة جدا‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على سلرجات ‪v.24 .SPSS‬‬
‫بالرغم من تباين يف تق يم ادلستجوبُت دلختلف العبارات الواردة يف االستبياف إال اف ادلتوسط احلسايب المجارل‬
‫عبارات ادلزيج تال سويقي بلغ ‪ 4.24‬اب ضلراؼ معياري ‪ 0.46‬وىو ما يعرب عن االعلية الكبَتة اليت يوليها االفراد دلختلف ابعاد ادلزيج تال سويقي لنقل‬
‫ما غلعل ادلؤسسة ملزمة باالعتناء بكل فت اصيل اخلدمة ادلقدمة جلذب اكرب عدد من‬
‫ادلستعملُت‪.‬‬
‫و لؽكن توضيح ىذه القيـم من خالؿ الشكل تال ارل‪:‬‬
‫الشكل ‪ (4-10):‬المقاييس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه ابعاد المزيج التسويقي‪.‬‬

‫‪4.8‬‬
‫‪4.64‬‬

‫‪4.6‬‬

‫‪4.4‬‬ ‫‪4.33‬‬ ‫‪4.33‬‬

‫‪4.13‬‬ ‫‪4.16‬‬ ‫‪4.14‬‬


‫‪4.2‬‬ ‫المتوسط الحسابً‬
‫‪3.97‬‬
‫‪4‬‬

‫‪3.8‬‬

‫‪3.6‬‬
‫المنتج‬ ‫السعر‬ ‫التوزٌع‬ ‫التروٌ ج‬ ‫العاملن‬
‫ٌ‬ ‫العماٌل ت البٌئة الما ٌدة‬

‫المصدر‪:‬من إعداد الباحثة باالعتماد على تن ائج ‪spss 24‬‬


‫اما اب لنسبة العلية كل بعد قف د جاء ترتيبها من طرؼ عينة الدراسة كما يلي‪:‬‬
‫المرتبة االولى‪ :‬العمليات‪.‬‬
‫المرتبة الثانية‪:‬ادلنتج والبيئة ادالدية‪.‬‬
‫المرتبة الثالثة‪ :‬التوزيع‪.‬‬
‫المرتبة الرابعة‪ :‬العاملُت‪.‬‬
‫المرتبة الخامسة‪ :‬السعر‪.‬‬
‫المرتبة السادسة‪ :‬ا ًلتويج‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬المقاييس الوصفية البعادالسلوك المسؤول ‪.‬‬
‫تمثل أبعاد السلوؾ ادلسؤوؿ يف اربعة ابعاد وىي البعد االقتصادي‪ ،‬البيئي‪ ،‬االخالقي واخَتا البعد االجتماعي‪،‬‬
‫وفيما يلي عرض إلجابات مفردات العينة اذباه مستوى موافقتهم على سلتلف العبارات اليت تدخل ضمن ىذه االبعاد‪.‬‬
‫أوال‪ :‬المقاييس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه البعد االقتصادي‪ .‬اجلدوؿ ادلوارل‬
‫يوضح إجابات أفراد عينة الدراسة حوؿ البعد االقتصادي‪ ،‬باستخداـ اإلحصاء الوصفي من‬
‫خالؿ استخراج ادلتوسط احلسايب واالضلراؼ ادلعياري إلجابات أفراد عينة البحث‪.‬‬
‫الجدول ‪ (4-20 ):‬المقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه البعد االقتصادي‪.‬‬
‫الرقم‬ ‫العبارة‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫الترتيب‬ ‫التق يم‬
‫الحسابي‬ ‫المعياري‬
‫‪1‬‬ ‫اخفض يف استهالكي للطاقة قدر ادلستطاع‪.‬‬ ‫‪4.22‬‬ ‫‪0.73‬‬ ‫‪2‬‬ ‫موافقة‬
‫عالية‬
‫‪2‬‬ ‫لدي استعداد لالنتقاؿ اذل ادلشي او الدراجة لتخفيض من استهالؾ‬ ‫‪3.36‬‬ ‫‪0.97‬‬ ‫‪6‬‬ ‫موافقة‬
‫الطاقة‪.‬‬ ‫متوسطة‬
‫‪3‬‬ ‫لدي استعداد لدفع اكثر مقابل التنقل بأكثر راحة ودوف ازدحاـ‪.‬‬ ‫‪3.99‬‬ ‫‪1.13‬‬ ‫‪5‬‬ ‫موافقة‬
‫‪4‬‬ ‫لدي استعداد لدفع اكثر واحلصوؿ على سيارة كهربائية او اقتصادية تليب‬ ‫‪4.17‬‬ ‫‪1.03‬‬ ‫‪3‬‬ ‫موافقة‬
‫حاجايت‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫لدي استعداد للدفع اكثر واحلصوؿ على سيارة تضمن محاية اكثر لبيئة‪.‬‬ ‫‪4.08‬‬ ‫‪0.79‬‬ ‫‪4‬‬ ‫موافقة‬
‫‪6‬‬ ‫لدي استعداد لدفع اكثر واحلصوؿ على سيارة ربافظ على مصادر‬ ‫‪4.26‬‬ ‫‪0.86‬‬ ‫‪1‬‬ ‫موافقة‬
‫الطاقة‪.‬‬ ‫عالية‬
‫البعد االقتصادي‬ ‫‪4.01‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫‪-‬‬ ‫موافقة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على سلرجات ‪v.24 .SPSS‬‬
‫يتضح من اجلدوؿ اف ادلر بت ة االوذل كانت لعبارة رقم ‪ 6‬وفحواىا " لدي استعداد لدفع اكثر واحلصوؿ على‬
‫اي دبوافقة عالية‪ ،‬تليها‬ ‫واضلراؼ ‪0.86‬‬ ‫سيارة ربافظ على مصادر الطاقة"‪ .‬دبتوسط حسايب قدره ‪4.26‬‬
‫معياري‬
‫العبارة رقم ‪ 1‬واليت تنص على " اخفض يف استهـالكي لطاقة قدر ادلستطاع"‪ ..‬دبتوسط حسايب قدره ‪ 4.22‬واضلراؼـ‬
‫ماغلعلـنا نلمس حرص االفراد على احمالفظة على الطاقة وعدـ‬ ‫اي اف ادلوافقة كانت عالية ايضا ‪،‬‬ ‫معياري ‪0.73‬‬
‫تبذيرىا بكل الوسائل ادلمكنة وكل ىذا من اجل التخفيض من تكلفة التنقل‪.‬‬
‫كما نالت كل من العبارات رقم ‪ 3-4-5‬تق يم ادلوافقة شلا يعٍت وجود بق وؿ عاـ لصحتها‪.‬‬
‫اما اخر رتبة كانت لعبارة رقم ‪ 2‬دبتوسط حسايب ‪ 3.36‬واضلراؼ معياري ‪0.97‬وـىو ماي ٍعت وجود موافقة‬
‫متوسطة على العبارة اليت مفادىا " لدي استعداد ال لنتقاؿ اذل ادلشي او الدراجة تلل خفيض من استهالؾ الطاقة‪.".‬‬
‫وىذا راجـع اذل تعود االفراد على السيارة ورفضهم لل مشي كوسيلة بديلة‪.‬‬
‫وبالنسبة لشكل العاـ لمحور الذي ؽلثل البعد االقتصادي لسلوؾ ادلسؤوؿ فقد قدر ادلتوسط احلسايب ‪4.01‬‬
‫اب ضلراؼ معياري ‪ 0.58‬وىو ما يقع ضمن رالؿ تق يم ادلوافقة ما ي ٍعت اف االفراد تراعي نب سبة كَبتة اجالنب االقتصادي‬
‫يف سلوكياهتا اليومية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه البعد البيئي‪ :‬اجلدوؿ ادلوارل‬
‫يوضح إجابات أفراد عينة الدراسة حوؿ بال عد البيئي ‪ ،‬باستخداـ اإلحصاء الوصفي من خالؿ‬
‫استخراج ادلتوسط احلسايب واالضلراؼ ادلعياري إلجابات أفراد عينة البحث‪.‬‬
‫الجدول ‪ (4-21 ):‬المقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه البعد البيئي‬
‫الرقم‬ ‫العبارة‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫الترتيب‬ ‫التق يم‬
‫الحسابي‬ ‫المعياري‬
‫‪7‬‬ ‫استعمل وسائل النقل اليت ليست ذال اثار سلبية على البيئة (ىواء‪ ،‬ماء‪،‬‬ ‫‪4.31‬‬ ‫‪1.02‬‬ ‫‪2‬‬ ‫موافقة‬
‫حيواف‪ ،‬نبات‪).‬‬ ‫عالية‬
‫‪8‬‬ ‫وسائل النقل اجلماعي اقل تلويثا للجو ‪.‬‬ ‫‪3.89‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪6‬‬ ‫موافقة‬
‫‪9‬‬ ‫وسائل النقل اجلماعي اقل ازعاجا للمواطُنت‪.‬‬ ‫‪3.86‬‬ ‫‪1.06‬‬ ‫‪7‬‬ ‫موافقة‬
‫‪10‬‬ ‫وسائل النقل اجلماعي اقل عرضة حلوادث ادلرور‪.‬‬ ‫‪4.36‬‬ ‫‪0.77‬‬ ‫‪1‬‬ ‫موافقة‬
‫عالية‬
‫‪11‬‬ ‫السيارة الشخصية تسبب الكثَت من ادلشاكل البيئية (تلوث‪ ،‬ازدحاـ‪،‬‬ ‫‪3.80‬‬ ‫‪1.30‬‬ ‫‪8‬‬ ‫موافقة‬
‫حوادث ضجيج‪).‬‬
‫موافقة‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.77‬‬ ‫‪3.95‬‬ ‫اراعي عند شرائي او استعمارل لوسيلة النقل اف تستهلك طاقة نظيفة‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫موافقة‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1.37‬‬ ‫‪3.94‬‬ ‫مصادرة (سحب) وسائل النقل (سيارات‪ ،‬حافالت) اليت تصدر‬ ‫‪13‬‬
‫ملوثات فت وؽ النسبة ادلسموح هبا‪.‬‬
‫موافقة‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.86‬‬ ‫‪4.27‬‬ ‫اوافق على دفع ادلزيد للمشاركة يف احمالفظة عل البيئة‪.‬‬ ‫‪14‬‬
‫عالية‬
‫موافقة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.46‬‬ ‫‪4.04‬‬ ‫البعد البيئي‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على سلرجات ‪v.24 .SPSS‬‬
‫ربصلت على اعلى متوسط حسايب قيمتو ‪4.36‬باضلراؼ‬ ‫من اجلدوؿ السابق نالحظ اف العبارة رقم ‪10‬‬
‫معياري قدره ‪ 0.77‬وىوـ ما يقع ضمن رالؿ التق يم بادلوافقة العالية ‪ ،‬حيث يوجد شبو امجاع من طرؼ ادلستجوُبت‬
‫لصحة العبارة واليت تنص على "وـسائل النقل اجلماعي اقل عرضة حلوادث ادلرور‪.".‬تليها العبارة رقم ‪ 7‬دبوافقة عالية‬
‫اجالنب البيئي يف سلوؾ‬ ‫حيث اف العبارة تقر‬ ‫‪ 4.31‬اب ضلراؼ معياري ‪1.02‬‬ ‫ايضا حيث بلغ متوسطها احلسايب‬
‫االفراد وتاثَته على خياراهتم‪.‬‬
‫دبتوسط حسايب قدره ‪ 3.80‬واضلراؼ معياري‪ ، 1.30‬وىو ما‬ ‫وادىن متوسط حسايب كاف لعـبارة رقم ‪11‬‬
‫"السيارة الشخصية تسبب الكثَت من ادلشاكل البيئية (تلوث‪،‬‬ ‫يقع ضمن رالؿ التق يم اب دلوافقة لعبارة اليت مفادىا‬
‫ازدحاـ‪ ،‬حوادث ضجيج"‪).‬‬
‫فقد قدر ادلتوسط احلسايب ‪ 4.04‬باضلراؼ‬ ‫البيئي لسلوؾ‬ ‫وبالنسبة لشكل العاـ لمحور الذي ؽلثل البعد‬
‫وحس بيئي عند االفراد ‪ ،‬كما‬ ‫معياري ‪ 0.46‬وىوـ ما قي ع ضمن رالؿ تق يم ادلوافقة ما يعٍت وجود توجهات اغالبية‬
‫اهنم على اطالع دبختلف االثار السلبية لنقـل على البيئية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬المقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه البعد االخالقي‪.‬‬
‫‪ ،‬باستخداـ اإلحصاء الوصفي من‬
‫البعد االخالقي‬ ‫اجلدوؿ ادلوارل يوضح إجابات أفراد عينة الدراسة حوؿ‬
‫خالؿ استخراج ادلتوسط احلسايب واالضلراؼ ادلعياري إلجابات أفراد عينة البحث‪.‬‬
‫الجدول ‪ (4-22):‬المقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه البعد االخالقي‬
‫الرقم‬ ‫العبارة‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫الترتيب‬ ‫التق يم‬
‫الحسابي‬ ‫المعياري‬
‫‪15‬‬ ‫اتنقل بالسيارة الشخصية عندما احتاجها فعال‪.‬‬ ‫‪4.41‬‬ ‫‪0.83‬‬ ‫‪3‬‬ ‫موافقة‬
‫عالية‬
‫‪16‬‬ ‫عندما ا ًشتي وسائل نقل أتأكد من اهنا مطـابقة للمعايَت البيئية‬ ‫‪4.05‬‬ ‫‪0.77‬‬ ‫‪6‬‬ ‫موافقة‬
‫والقانونية‪.‬‬
‫‪17‬‬ ‫افضل اف اتنقل بوسائل نقل مجاعية داخل ادلدينة‪.‬‬ ‫‪3.81‬‬ ‫‪1.08‬‬ ‫‪7‬‬ ‫موافقة‬
‫‪18‬‬ ‫افضل اف اتنقل بوسائل قن ل مجاعية تكوف عالية اجلودة‪.‬‬ ‫‪4.64‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫‪1‬‬ ‫موافقة‬
‫عالية‬
‫‪19‬‬ ‫استهلك دبسؤولية لل طاقة قدر ادلستطاع‪.‬‬ ‫‪4.40‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫‪4‬‬ ‫موافقة‬
‫عالية‬
‫‪20‬‬ ‫تنظيم دورات اعالمية لتوعية لقضايا التلوث الصادر عن وسائل النقل‬ ‫‪4.26‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫‪5‬‬ ‫موافقة‬
‫تساعد يف التقليل من ىذه الظاىرة‪.‬‬ ‫عالية‬
‫‪21‬‬ ‫تفعيل دور ادلدارس لزرع ثقافة عقلنة استعماؿ وسائل النقل ادللوثة لبيئة‪.‬‬ ‫‪4.63‬‬ ‫‪0.57‬‬ ‫‪2‬‬ ‫موافقة‬
‫عالية‬
‫‪22‬‬ ‫توجد برامج ثقافية كافية لتشجيع النقل ادلسؤوؿ‪.‬‬ ‫‪3.72‬‬ ‫‪1.13‬‬ ‫‪8‬‬ ‫موافقة‬
‫البعد االخالقي‬ ‫‪4.24‬‬ ‫‪0.44‬‬ ‫‪-‬‬ ‫موافقة‬
‫عالية‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على سلرجات ‪v.24 .SPSS‬‬
‫يتضح من اجلدوؿ اف ادلر بت ة االوذل كانـت لعبارة رقم ‪ 18‬وفحواىا " افضل اف اتنقل بوسائل نقل مجاعية تكوف‬
‫اي دبوافقة عالية‪ ،‬تليها العبارة رقم ‪ 21‬واليت‬ ‫اجلودة " دبتوسط حسايب قدره ‪ 4.64‬واضلراؼ معياري ‪0.56‬‬ ‫عالية‬
‫تنص على " تفعيل دور ادلدارس لزرع ثقافة عقلنة استعماؿ وسائل النقل ادللوثة لبيئة"‪ .‬دبتوسط حسايب قدره ‪ 4.63‬واضلراؼ معياري ‪0.57‬‬
‫اي اف ادلوافقة كانت عالية ايضا ‪ ،‬مايعٍت رغبة االفراد باجلمع ُبت اجلودة والنوعية بنشر الثقافة‬
‫البيئية‪.‬‬
‫ايضا حصلت على موافقة عالية فمتوسط حساهبا كاف ‪ 4.16‬باضلراؼ معياري‬ ‫كما اف العبارة رقم ‪24‬‬
‫وذلك الف ادلؤسسة تسعى دائما لتطبيق تًاس اتيجيات ترو لغية ذبمع بُت التكلفة ادلنخفضة واالثر الكـبَت‬
‫قدره‪0.89‬‬
‫عند ادلتلقي‪.‬‬
‫كما نالت كل من العبارات رقم ‪ 15-19-20‬على اًلتتيب تق يم ادلوافقة العالية دبتوسط حسايب يًتاوح ُبت‬
‫‪.4.26 -4.41‬‬
‫‪1.13‬وىو مايـقع ضمن تق يم‬ ‫اما اخر رتبة كانت لعبارة رقم ‪ 22‬دبتوسط حسايب ‪ 3.72‬واضلراؼ معياري‬
‫ادلوافقة على العبارة اليت مفادىا " توجد برامج ثقافية كافية تل شجيع النقل ادلسؤوؿ ‪".‬‬
‫فقد قدر ادلتوسط‬ ‫البعد االخالقي لسلوؾ ادلسؤوؿ لدى االفراد‬ ‫وبالنسبة لشكل العاـ لـمحوـر الذي ؽلثل‬
‫احلسايب ب ‪ 4.24‬باضلراؼ معياري ‪ 0.44‬وىو ما قي ع ضمن رالؿ تق يم ادلوافقة العالية ما يٍعت االىتماـ باجالنـب‬
‫االخالقي اثناء تنقل االفراد‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬المقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه البعد االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ،‬باستخداـ اإلحصاء الوصفي من‬
‫البعد االجتماعي‬ ‫اجلدوؿ ادلوارل يوضح إجابات أفراد عينة الدراسة حوؿ‬
‫خالؿ استخراج ادلتوسط احلسايب واالضلراؼ ادلعياري إلجابات أفراد عينة البحث‪.‬‬
‫الجدول ‪ (4-23):‬المقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه البعد االجتماعي‪.‬‬
‫الرقم‬ ‫العبارة‬ ‫المتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫الترتيب‬ ‫التق يم‬
‫الحسابي‬ ‫المعياري‬
‫‪23‬‬ ‫التنقل بوسائل النقل اجلماعي يتوافق مع عادات وثقافة اجملتمع اجلزائري‪.‬‬ ‫‪4.10‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪5‬‬ ‫موافقة‬
‫‪24‬‬ ‫توَفت السالدل وادلواقف لذوي االحتياجات اخالصة وكبار السن ضماف‬ ‫‪4.86‬‬ ‫‪0.46‬‬ ‫‪2‬‬ ‫موافقة‬
‫حلقوقهم يف قطاع النقل‪.‬‬ ‫عالية‬
‫‪25‬‬ ‫اطلفاض حوادث ادلرور يؤدي اذل التقليل من العاىات واالعاقات‬ ‫‪4.91‬‬ ‫‪0.29‬‬ ‫‪1‬‬ ‫موافقة‬
‫اجلسدية اليت تسببها احلوادث بالدرجة االوذل‪.‬‬ ‫عالية‬
‫‪26‬‬ ‫افضل استعماؿ وسائل النقل التابعة دلؤسسة زبصص جزء من ارباحها‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪4‬‬ ‫موافقة‬
‫لتمويل ادلشاريع اخلَتية‪.‬‬ ‫عالية‬
‫‪27‬‬ ‫لدي مسؤولية ذباه اجملتمع الذي انتمي اليو‪.‬‬ ‫‪4.77‬‬ ‫‪0.42‬‬ ‫‪3‬‬ ‫موافقة‬
‫عالية‬
‫البعد االجتماعي‬ ‫‪4.61‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪-‬‬ ‫موافقة‬
‫عالية‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على سلرجات ‪v.24 .SPSS‬‬
‫يتضح من اجلدوؿ اف ادلر بت ة االوذل كانت لعبارة رقم ‪ 25‬وفحواىا " اطلفاض حوادث ادلرور يؤدي اذل التقليل من العاىات واالعاقات‬
‫اجلسدية اليت تسببها احلوادث بالدرجة االوذل " دبتوسط حسايب قدره ‪ 4.91‬واضلراؼ معياري ‪ 0.29‬اي دبوافقة عالية‪ ،‬تليها العبارة رقم ‪24‬‬
‫واليت تنص على " توَفت السالدل وادلواقف لذوي االحتياجات اخالصة وكبار السن ضماف حلقوقهم يف قطاع النقل"‪ ..‬دبتوسط حسايب قدره ‪4.‬‬
‫‪ 86‬واضلراؼ معياري ‪ 0.46‬اي اف ادلوافقة‬
‫كانت عالية ايضا ‪ ،‬شلا يوضح اىتماـ االفراد بالفئة ادلهمشة من اجملتمع واقرار حقها الكامل يف التنقل‪.‬‬
‫على موافقة عالية فمتوسط حساهبما تراوح بُت ‪4.77‬‬ ‫ايضا حصلتا‬ ‫كما اف العبارتُت رقم ‪ 2‬و‪26‬‬
‫‪7‬‬
‫و‪ 4.44‬باضلراؼ معيـاري قدره‪ 0.42‬و‪ 0.86‬وىذا يدؿ على حس عاؿ بادلسؤولية االجتماعية‪.‬‬
‫اما اخر رتبة كانت لعبارة رقم ‪ 23‬دبتوسط حسايب ‪ 4.10‬واضلراؼ معياري ‪0.89‬وـىو مايعٍت وجود موافقة‬
‫على العبارة اليت مفادىا " التنقل بوسائل النقل اجلماعي تي وافق مع عادات وثقافة اجملتمع اجلزائري"‪.‬‬
‫فقد قدر ادلتوسط‬ ‫البعد االجتماعـي لسلوؾ ادلسؤوؿ لدى االفراد‬ ‫وبالنسبة لشكل العاـ لمحور الذي ؽلثل‬
‫احلسايب ‪ 4.61‬اب ضلراؼ معياري ‪ 0.37‬وىو ما قي ع ضمن رالؿ تق يم ادلوافقة العالية ما يعٍت وجود توجهات اغالبية‬
‫من االفراد اذل تٍبت سلوؾ اجتماعي عند التنقل‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬المقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه ابعاد السلوك المسؤول‪.‬‬
‫اجلدوؿ ادلوارل يوضح إجابات أفراد عينة الدراسة حوؿ زلاور ابعاد السلوؾ ادلسؤوؿ‪ ،.‬باستخداـ اإلحصاء‬
‫الوصفيـ من خالؿ استخراج ادلتوسط احلسايب واالضلراؼ ادلعياري إلجابات أفراد عينة البحث‪.‬‬
‫الجدول ‪ (4-24 ):‬المقا يس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه ابعاد السلوك المسؤول‪.‬‬
‫االبعاد‬ ‫المتوسط الحسابي‬ ‫االنحراف المعياري‬ ‫التقييم‬
‫البعد االقتصادي‬ ‫‪4.01‬‬ ‫‪0.58‬‬ ‫موافقة‬
‫البعد البيئي‬ ‫‪4.04‬‬ ‫‪0.46‬‬ ‫موافقة‬
‫البعد االخالقي‬ ‫‪4.24‬‬ ‫‪0.44‬‬ ‫موافقة عالية‬
‫البعد االجتماعي‬ ‫‪4.61‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫موافقة عالية‬
‫السلوك المسؤول‪.‬‬ ‫‪4.22‬‬ ‫‪0.33‬‬ ‫موافقة عالية‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على سلرجات ‪v.24 .SPSS‬‬
‫بالرغم من تباين يف تق يم ادلستجوبُت دلختلف العبارات الواردة يف االستبياف إال اف ادلتوسط احلسايب المجارل‬
‫عبارات السلوؾ ادلسؤوؿ بلغ ‪4.22‬باضلراؼ معياري ‪ 0.33‬وىو ما يقع ضمن رالؿ تقـيم ادلوافقة العالية ما يؤكد لنا‬
‫ربلي االفراد ادلتنقلُت يف مؤسسة بادلسؤولية دبختلف ابعادىا ادلدروسة‪.‬‬
‫و لؽكن توضيح ىذه القيم من خالؿ الشكل التارل‪:‬‬
‫الشكل ‪ (4-11):‬المقاييس الوصفية الستجابات عينة الدراسة اتجاه ابعاد السلوك المسؤول‪.‬‬

‫‪4.7‬‬ ‫‪4.61‬‬
‫‪4.6‬‬
‫‪4.5‬‬
‫‪4.4‬‬
‫‪4.3‬‬
‫‪4.2‬‬ ‫‪4.24‬‬
‫‪4.1‬‬ ‫المتوسط الحسابً‬
‫‪4‬‬
‫‪4.04‬‬
‫‪3.9‬‬ ‫‪4.01‬‬
‫‪3.8‬‬
‫‪3.7‬‬

‫البعد االقتصادي‬ ‫ئ‬


‫البعد البٌ ً‬ ‫البعد االخالقً‬ ‫البعد االجتما ً‬
‫ع‬

‫المصدر‪:‬من إعداد الباحثة باالعتماد على تن ائج ‪spss 24‬‬


‫اما اب لنسبة العلية كل بعد قف د جاء ترتيبها من طرؼ عينة الدراسة كما يلي‪:‬‬
‫المرتبة االولى‪ :‬البعد االجتماعي‪.‬‬
‫المرتبة الثانية‪:‬البعد االخالقي‪.‬‬
‫المرتبة الثالثة‪ :‬البعد البيئي‪.‬‬
‫المرتبة الرابعة‪ :‬البعد االقتصادي‪.‬‬
‫المبحث الرابع‪ :‬اختبار الفرضيات المرتبطة باالستبيان‪.‬‬
‫سيتم اختبار الفرضيات واستخالص النتائج باالعتماد على االستبياف واستعماؿ اساليب احصائية سلتلفة‪ ،‬كماـ‬
‫سيتم االستعانة اب لربنامج اإلحصائي ‪ v24 SPSS‬وسيتم توضيح ذلك فيما يلي‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬اختبار الفرضية الرئيسية الثانية‬
‫للدارسة باستخداـ معامل‬
‫الفرضية الرئيسية الثانية‬ ‫سيتم توضيح نتائج التحليل اإلحصائي ادلستخدـ الختبار‬
‫االر بت اط ‪ ،Pearson‬لقياس قوة وجهة االر بت اط بُت ادلتغتَ ات ادلستقلة (ابعاد ادلزيج التسويقي) وادل َتغت التابع (السلوؾ‬
‫الرئيسية عرب اختبار‬ ‫ادلسؤوؿ لدى االفراد‪ ).‬إضافة إذل ظلوذج االضلدار ادلتعدد‪ ،‬حيث سيتم اختبار الفرضية‬
‫(‪ )ANOVA‬واختبار الفرضيات الفرعية عرب اختبار ‪)T(.‬‬
‫وتنص الفرضية الر يئ سية الثانية على‪:‬‬
‫على‬
‫ال يوجد اثر لسياسة المزيج التسويقي لخدمة النقل المستخدم من طرف مؤسسة ‪ETUSA‬‬
‫تنمية سلوك مسؤول لدى االفراد‪.‬‬
‫وتندرج ربت ىذه الفرضية سبعة فرضيات فرعية ىي‪:‬‬
‫‪1-‬اـل يوجد اثر ذوـ داللة احصائية لسياسات خدمة النقل من طرؼ مؤسسة ‪ ETUSA‬على تنمية سلوؾ‬
‫مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية ‪. 0.05‬‬
‫على تنمية سلوؾ‬ ‫‪ 2-‬ال يوجد اثر ذو دا لة احصائية لسياسات السعر من طرؼ مؤسسة ‪ETUSA‬‬
‫مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية ‪. 0.05‬‬
‫على تنمية سلوؾ‬ ‫‪ 3-‬ال يوجد اثر ذوـ داللة احصائية لسياسات التوزيع من طرؼ مؤسسة ‪ETUSA‬‬
‫مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية ‪. 0.05‬‬
‫على تنمية سلوؾ‬ ‫يوجد اثر ذو دا لة احصائية لسياسات ا ًلتويج من طرؼ مؤسسة ‪ETUSA‬‬ ‫ال ‪4-‬‬
‫مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية ‪. 0.05‬‬
‫على تنمية سلوؾ‬ ‫‪ 5-‬ال يوجد اثر ذو داللة احصائية لسياسات العاملُت من طرؼ مؤسسة ‪ETUSA‬‬
‫مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية ‪ 6- . 0.05‬ال‬
‫يوجد اثرـ ذو داللة احصائية لسياسات البيئة ادالدية من طرؼ مؤسسة ‪ ETUSA‬على تنمية سلوؾ‬
‫مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية ‪. 0.05‬‬
‫على تنمية سلوؾ‬ ‫‪ 7-‬ال يوجد اثر ذو دا لة احصائية لسياسات العمليات من طرؼ مؤسسة ‪ETUSA‬‬
‫مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية ‪. 0.05‬‬
‫أوال‪ :‬تحليل عالقات االرتباط بين متغيرات الدراسة‬
‫من خالؿ ىذاـ اجلزء سيتم ربليـل ارتباط مؤشرات ادلتغَت ادلستقل (اـبعاد ادلزيج تال سويقي) وادلتغَت التابع (السلوؾ‬
‫ادلسؤوؿ لدى االفراد)‪ ،‬على النحو ادلوضح يف اجلدوؿ ادلوارل‪:‬‬
‫الجدول ‪ (4-25):‬معامالت االرتباط بين المتغيرين التابع والمستقل‪.‬‬
‫المتغير المستقل‬ ‫المتغير التابع‬ ‫قيمة االرتباط‬ ‫مستوى المعنوية‬ ‫حجم العينة‬
‫)‪(R‬‬ ‫)‪(sig‬‬
‫ابعاد ادلزيج التسويقي‬ ‫السلوؾ ادلسؤوؿ لدى االفراد‬ ‫‪0,611‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪387‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على سلرجات برنامج ‪v.24 .SPSS‬‬
‫بُت ادلتغَت ادلستقل (اـبعاد ادلزيج تال سويقي)‬ ‫معامل االر بت اط(‪)R‬‬ ‫من خالؿ اجلدوؿ أعاله يالحظ أف قيمة‬
‫وادل َتغت التابع (السلوؾ ادلسؤوؿ لدى االفراد) قد بلغت ‪0.611‬وأف مستوى ادلعنوية ادلقابل ذال بلغ ‪ 0,000.‬وعليو ؽلكن استنتاج وجود‬
‫عالقة ارتباط طردية وقوية بُت ابعاد ادلزيج تال سويقي ادلستخدـ من طرؼ مؤسسة ‪ ETUSA‬والسلوؾ ادلسؤوؿ لدى االفراد‪،‬ـ‬
‫وبصيغة اخرى نستنج اف ابعاد ادلزيج تال سويقي يف مؤسسة ‪ ETUSA.‬ذلا دور مؤثر‬
‫على سلوؾ مستعملي حافالهتا‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تحليل عالقة التاثير‪:‬‬
‫يتم االعتماد على ظالذج االضلدار لدراسة العالقة الس بية بُت ادلتغتَ ين‪ ،‬حيث ال يتم االكتفاء دبعامالت االرتباط‬
‫اليت تبُت وجود عالقة ما بينهما‪ ،‬بل تتعداه إذل زالولة سبثيل ىذه العالقة واستنتاج معادلة أوـ عالقة ذلا تأخذ شكل دالة‬
‫رياضية‪ .‬وبدا أف ىذه الفرضية تقر عدـ وجود اثر لسياسة ادلزيج التسويقي خلدمة النقل ادلستخدـ من طرؼ مؤسسة‬
‫فكاف البد من استخداــ ظلوذج االضلدار تل وضيح نوع ىذه‬ ‫على تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى االفراد‪.‬‬ ‫‪ETUSA‬‬
‫العالقة وزلاولة الوصوؿ إذل دالة رياضية تعرب عنها‪.‬‬
‫نظرا لوجود أكثر من متغَت مستقل ومن أجل اختبار قدرة ظلوذج االضلدار على التفسَت مت استخداـ كل منـ‬
‫‪ ،R-2‬والذي قي دـ تفسَت أدؽ وىذاـ ما يبينو‬ ‫ومعامل التحديد ادلعدؿ‬ ‫‪ ،R‬معامل التحديد ‪R2‬‬ ‫معامل االرتباط‬
‫اجلدوؿ ادلوارل‪.‬‬
‫الجدول ‪ (4-26):‬ملخص نموذج االنحدار‬
‫معامل االرتباط ‪R‬‬ ‫معامل التحديد ‪R2‬‬ ‫معامل التحديد المعدل ‪R-2‬‬ ‫الخطأ المعياري‬
‫‪0.611‬‬ ‫‪0.373‬‬ ‫‪0.362‬‬ ‫‪0,26476‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على سلرجات ‪v .SPSS 24‬‬
‫يوضح اجلدوؿ أعاله أف معامل التحديـد (‪ )R2‬قدر ب ػ ػػػ ػ ‪ 0.373‬وىذاـ ٍيعت أف ادلتغَت ادلستقل يفسر ما نسبتو‬
‫‪ %37.3‬من التباين يف ادلتغَت التابع أما النسبة ادلتبقية وادلقدرة ب ‪% 62.7‬فتعود إذل عوامل أخرى غَت مدروسة‪ .‬وسيتم اختبار الفرضية‬
‫الر يئ سية الثانية اب الستـعانة باختبار ربليـل التباين األحادي ‪ANOVA.‬الختبار معنوية‬
‫االضلدار ويعاد صياغة الفرضية إحصائيا كما يلي‪:‬‬
‫لسياسة ادلزيج التسويقي خلدمة النقل ادلستخدـ من طرؼ مؤسسة‬ ‫ذو داللة إحصائية‬ ‫ال يوجد تأثَت‬ ‫‪:H0‬‬
‫‪ ETUSA‬على تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى االفراد‪.‬‬
‫لسياسة ادلزيج التسويقي خلدمة النقل ادلستخدـ من طرؼ مؤسسة‬
‫ذو داللة إحصائية‬ ‫‪ H1‬يوجد تأثَت‬
‫‪ ETUSA‬على تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى االفراد‪.‬‬
‫ويوضح اجلدوؿ ادلوارل التحليل األحادي ‪)ANOVA(.‬‬
‫الجدول ‪ (4-27):‬تحليل التباين األحادي ‪ANOVA‬‬
‫مجموع‬ ‫درجات الحرية‬ ‫متوسط مربع‬ ‫قيمة ‪F‬‬ ‫مستوى‬
‫مربع‬
‫التباين‬ ‫المعنوية ‪Sig‬‬
‫التباين‬
‫االضلدار‬ ‫‪15.813‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2.259‬‬ ‫‪32.226‬‬ ‫‪0,000‬‬
‫البواقي‬ ‫‪26.568‬‬ ‫‪379‬‬ ‫‪0.70‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪42.381‬‬ ‫‪386‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على سلرجات ‪v. .SPSS 24‬‬
‫وأف قيمة مستوى ادلعنوية احملسوب ادلقابل ذال ىو‬ ‫يتضح من اجلدوؿ أعاله أف قيمة ‪ F‬تقدر ب ‪32.226‬‬
‫‪ ،0,000‬أي أف قيمة ‪ F‬معنوية إحصائيا‪ .‬وىذا يعٍت رفض الفرضية الصفرية (‪ )H0‬وقبوؿ الفرضية البديلة (‪)H1‬‬
‫لسياسة ادلزيج التسويقي خلدمة النقل ادلستخدـ من طرؼ مؤسسة‬ ‫ذو داللة إحصائية‬ ‫اليت تفيد بوجود تأثَت‬
‫‪ ETUSA‬على تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى االفراد‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬اختبار الفرضيات الفرعية‪.‬‬
‫من أجل اختبار الفرضيات الفرعية فقد مت اعتماد اختبار ‪ ،T‬الختبار معنوية كل معلمة من معلـمات النموذج‬
‫على حدا‪ ،‬وذلك عند مستوى معنوية ‪ ،a=5%‬واجلدوؿ التارل يوضح ذلك‪.‬‬
‫الجدول ‪ (4-28):‬اختبار معنوية معامالت االنحدار وفقا إلحصائية _‪_T‬‬
‫المعامالت غير معيارية‬ ‫المعامالت‬ ‫مس توى‬
‫المعيارية‬ ‫‪T‬‬ ‫المعنوية (‬
‫‪B‬‬ ‫الخطأ المعياري‬ ‫‪BETA‬‬ ‫‪)SIG‬‬

‫الثابت‬ ‫‪3.067‬‬ ‫‪0.193‬‬ ‫‪15.864‬‬ ‫‪0.000‬‬


‫المنتج‬ ‫‪0.136‬‬ ‫‪0.060‬‬ ‫‪0.213‬‬ ‫‪2.269‬‬ ‫‪0.024‬‬
‫السعر‬ ‫‪0.132‬‬ ‫‪0.038‬‬ ‫‪0.241‬‬ ‫‪3.468‬‬ ‫‪0.001‬‬
‫التوزيع‬ ‫‪0.042‬‬ ‫‪0.028‬‬ ‫‪0.092‬‬ ‫‪1.501‬‬ ‫‪0.134‬‬
‫الترويج‬ ‫‪0.006-‬‬ ‫‪0.029‬‬ ‫‪0.014- 0.191-‬‬ ‫‪0.848‬‬
‫العاملين‬ ‫‪0.72-‬‬ ‫‪0.044‬‬ ‫‪0.139- 1.640-‬‬ ‫‪0.102‬‬
‫البيئة المادية‬ ‫‪0.311‬‬ ‫‪0.039‬‬ ‫‪0.520‬‬ ‫‪7.983‬‬ ‫‪0.000‬‬
‫العمليات‬ ‫‪0.001‬‬ ‫‪0.058‬‬ ‫‪0.002‬‬ ‫‪0.025‬‬ ‫‪0.980‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على سلرجات ‪v.24 .SPSS‬‬
‫يوضح اجلدوؿ السابق يب انات معامالت االضلدار ونستخلص منو ما يلي‪:‬‬
‫‪ 1-‬اختبار الفرضية الفرعية األولى‬
‫تنص الفرضية الفرعية األوذل على ما يلي‪- :‬اـل يوجد اثر ذو داللة احصائية لسياسات خدمة النقل من طرؼ‬
‫مؤسسة ‪ ETUSA‬على تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية ‪. 0.05‬‬
‫ونضع فرضيتُت‪ :‬فرضية العدـ والفرضية‬ ‫يعاد صياغتها إحصائيا‬ ‫قصد اختبار الفرضية عن طريق إحصائية ‪T‬‬
‫البديلة‪ ،‬على اعتبار اف الفرضية العدـ خاضعة لالختبار وقد تكوف َغت صحيحة شال تي طلب وضع الفرضية البديلة كما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ H0:-‬ال يوجد تأثَت ذو داللة إحصائية عند مستوى ادلعنوية ‪ % 5‬لسياسة خدمة النقل ادلستخدـ من طرؼ‬
‫مؤسسة ‪ ETUSA‬على تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى االفراد‪.‬‬
‫لسياسة خدمة النقل ادلستخدـ من طرؼ‬
‫عند مستوى ادلعنوية ‪% 5‬‬ ‫ذو داللة إحصائية‬ ‫يوجد تأ َثت‬ ‫‪:H1‬‬
‫مؤسسة ‪ ETUSA‬على تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى االفراد‪ .‬اب لعودة إذل‬
‫اجلدوؿ تي بُت أف قيمة ‪ T‬ادلقابلة ىي‪ 2.269‬عند مستوى معنوية (‪ )SIG‬بقيمة ‪ 0,024‬وىي‬
‫أقل من مستوى ادلعنوية ادلعتمد ‪ 0,05 .‬وىذا ي ٍعت رفض الفرضية الصفرية وقبوؿ الفرضية بال ديلة اليت تنص على وجود‬
‫سياسة خدمة النقل ادلستخدـ من طرؼ مؤسسة‬ ‫عالقة ذات دا لة إحصائية عند مستوى ادلعنوية ‪ 5%‬حوؿ اثر‬
‫‪ ETUSA‬على تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى االفراد‪.‬‬
‫‪ 2-‬اختبار الفرضية الفرعية الثانية‬
‫تنص الفرضية الفرعية الثانية على ما يلي‪- :‬اـل يوجد اثر ذوـ دا لة احصائية لسياسات السعر من طرؼ مؤسسة‬
‫‪ ETUSA‬على تنمية سلوـؾ مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية ‪ . 0.05‬وقصد اختبار‬
‫الفرضية عن طريق إحصائية ‪ T‬يعاد صياغتها إحصائيا ونضع فرضيتُت ‪ :‬فرضية العدـ والفرضية‬
‫البديلة كما يلي‪:‬‬
‫ادلستخدـ من طرؼ‬
‫‪ %‬لسياسة السعر‬ ‫عند مستوى ادلعنوية ‪5‬‬ ‫ال يوجد تأثَت ذو دا لة إحصائية‬ ‫‪-:H0‬‬
‫مؤسسة ‪ ETUSA‬على تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى االفراد‪H1: .‬‬
‫يوجد تأثَت ذوـ داللة إحصائية عند مستوى ادلعنوية ‪ % 5‬لسياسة السعر ادلستخدـ من طرؼ مؤسسة‬
‫‪ ETUSA‬على تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى االفراد‪.‬‬
‫اب لعودة إذل اجلدوؿ تي بُت أف قيمة ‪ T‬ادلقابلة ىي ‪ 3.468‬عند مستوى معنوية (‪ )SIG‬بقيمة ‪ 0,001‬وىي‬
‫أقل من مستوى ادلعنوية ادلعتمد ‪ 0,05 .‬وىذا ي ٍعت رفض الفرضية الصفرية وقبوؿ الفرضية بال ديلة اليت تنص على وجود‬
‫سياسة السعر ادلستخدـ من طرؼ مؤسسة‬ ‫مستوى ادلعنوية ‪ 5%‬حوؿ اثر‬ ‫عالقة ذات داللة إحصائية عند‬
‫‪ ETUSA‬على تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى االفراد‪.‬‬
‫‪3-‬اختبار الفرضية الفرعية الثالثة‬
‫من طرؼ‬
‫‪-‬اـل يوجد اثر ذو داللة احصائية لسياسات التوزيع‬ ‫على ما يلي‪:‬‬ ‫تنص الفرضية الفرعية الثالثة‬
‫مؤسسة ‪ ETUSA‬على تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية ‪ . 0.05‬وقصد اختبار‬
‫الفرضية عن طريق إحصائية ‪ T‬يعاد صياغتها إحصائيا ونضع فرضيتُت ‪ :‬فرضية العدـ والفرضية‬
‫البديلة‪ ،‬على اعتبار اف الفرضية العدـ خاضعة لالختبار وقد تكوف َغت صحيحة شال تي طلب وضع الفرضية بال ديلة كما‬
‫يلي‪:‬‬
‫ادلستخدـ من طرؼ‬
‫‪ %‬لسياسة التوزيع‬ ‫عند مستوى ادلعنوية ‪5‬‬ ‫ذو داللة إحصائية‬ ‫‪ -:H0‬ال يوجد تأثَت‬
‫مؤسسة ‪ ETUSA‬على تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى االفراد‪H1: .‬‬
‫يوجد تأثَت ذو دا لة إحصائية عند مستوى ادلعنوية ‪ % 5‬لسياسة التوزيع ادلستخدـ من طرؼ مؤسسة‬
‫‪ ETUSA‬على تنمية سلوـؾ مسؤوؿ لدى االفراد‪ .‬اب لعودة إذل‬
‫اجلدوؿ تي بُت أف قيمة ‪ T‬ادلقابلة ىي‪1.501‬عند مستوى معنوية (‪ )SIG‬بقيمة ‪ 0,134‬وىي‬
‫وجود عالقة ذات‬ ‫الفرضية الصفرية اليت تنص على عد‬ ‫‪ 0,05.‬وىذا ي ٍعت قبوؿ‬ ‫من مستوى ادلعنوية ادلعتمد‬ ‫أكرب‬
‫ـ‬
‫من طرؼ مؤسسة ‪ ETUSA‬على‬ ‫سياسة التوزيع ادلستخدـ‬ ‫حوؿ اثر‬ ‫داللة إحصائية عند مستوى ادلعنوية ‪5%‬‬
‫تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى االفراد‪.‬‬
‫‪4-‬اختبار الفرضية الفرعية الرابعة‬
‫‪-‬اـل يوجد اثر ذو داللة احصائية لسياسات ا ًلتويج من طرؼ‬ ‫تنص الفرضية الفرعية الرابعة على ما يلي‪:‬‬
‫مؤسسة ‪ ETUSA‬على تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية ‪. 0.05‬‬
‫وقصد اختـبار الفرضية عن طريق إحصائية ‪ T‬يعاد صياغتها إحصائيا ونضع فرضيتُت ‪ :‬فرضية العدـ والفرضية‬
‫البديلة‪ ،‬على اعتبار اف الفرضية العدـ خاضعة لالختبار وقد تكوف َغت صحيحة شال تي طلب وضع الفرضية البديلة كما‬
‫يلي‪:‬‬
‫لسياسة الًتويج ادلستخدـ من طرؼ‬
‫عند مستوى ادلعنوية ‪% 5‬‬ ‫ذو دا لة إحصائية‬ ‫ال يوجد تأثَت‬ ‫‪-:H0‬‬
‫مؤسسة ‪ ETUSA‬على تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى االفراد‪H1: .‬‬
‫يوجد تأثَت ذو داللة إحصائية عند مستوى ادلعنوية ‪ % 5‬لسياسة ا ًلتويج ادلستخدـ من طرؼ مؤسسة‬
‫‪ ETUSA‬على تنمية سلوـؾ مسؤوؿ لدى االفراد‪ .‬اب لعودة إذل‬
‫اجلدوؿ تي بُت أف قيمة ‪ T‬ادلقابلة ىي‪0.191‬عند مستوى معنوية (‪ )SIG‬بقيمة ‪ 0.848‬وىي‬
‫أكرب من مستوى ادلعنوية ادلعتمد ‪ 0,05 .‬وىذا يعٍت بق وؿ الفرضية الصفرية اليت تنص على عدـ وجود عالقة ذات‬
‫سياسة الًتويج ادلستخدـ من طرؼ مؤسسة ‪ ETUSA‬على‬ ‫حوؿ اثر‬ ‫داللة إحصائية عند مستوى ادلعنوية ‪5%‬‬
‫تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى االفراد‪.‬‬
‫‪5-‬اختبار الفرضية الفرعية الخامسة‬
‫لعاملت من طرؼ‬
‫‪-‬اـل يوجد اثر ذو داللة احصائية لسياسات ا ُ‬ ‫تنص الفرضية الفرعية اخلامسة على ما يلي‪:‬‬
‫مؤسسة ‪ ETUSA‬على تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية ‪ . 0.05‬وقصد اختبار‬
‫الفرضية عن طريق إحصائية ‪ T‬يعاد صياغتها إحـصائيا ونضع فرضيتُت ‪ :‬فرضية العدـ والفرضية‬
‫البديلة‪ ،‬على اعتبار اف الفرضية العدـ خاضعة لالختبار وقد تكوف َغت صحيحة شال تي طلب وضع الفرضية بال ديلة كما‬
‫يلي‪:‬‬
‫لعاملت ادلستخدـ من طرؼ‬
‫لسياسة ا ُ‬
‫عند مستوى ادلعنوية ‪% 5‬‬ ‫ذو داللة إحصائية‬ ‫ال يوجد تأثَت‬ ‫‪-:H0‬‬
‫مؤسسة ‪ ETUSA‬على تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى االفراد‪H1: .‬‬
‫يوجد تأثَت ذو داللة إحصائية عند مستوى ادلعنوية ‪ % 5‬لسياسة العاُملت ادلستخدـ من طرؼ مؤسسة‬
‫‪ ETUSA‬على تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى االفراد‪.‬‬
‫اب لعودة إذل اجلدوؿ تي بُت أف قيمة ‪ T‬ادلقابلة ىي ‪ 1.640‬عند مستوى معنوية (‪ )SIG‬بقيمة ‪ 0,102‬وىي‬
‫أكرب من مستوى ادلعنوية ادلعتمد ‪ 0,05 .‬وىذا يعٍت بق وؿ الفرضية الصفرية اليت تنص على عدـ وجود عالقة ذات‬
‫لعاملت ادلستخدـ من طرؼ مؤسسة ‪ ETUSA‬علىـ‬
‫سياسة ا ُ‬ ‫دا لة إحصائية عند مستوى ادلعنوية ‪ 5%‬حوؿ اثر‬
‫تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى االفراد‪.‬‬
‫‪ 6-‬اختبار الفرضية الفرعية السادسة‬
‫تنص الفرضية الفرعية السادسة على ما يلي‪- :‬اـل يوجد اثر ذو داللة احصائية لسياسات ال يب ئة ادالدية من طرؼ‬
‫مؤسسة ‪ ETUSA‬على تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية ‪ . 0.05‬وقصد اختبار‬
‫الفرضية عن طريق إحصائية ‪ T‬يعاد صياغتها إحصائيا ونضع فرضيتُت ‪ :‬فرضية العدـ والفرضية‬
‫البديلة كما يلي‪:- :‬‬
‫‪ H0‬ال يوجد تأثَت ذو داللة إحصائية عند مستوى ادلعنوية ‪ % 5‬لسياسة البيئة ادالدية ادلستخدـ من طرؼ‬
‫مؤسسة ‪ ETUSA‬على تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى االفراد‪.‬‬
‫من طرؼ‬
‫البيئة ادالدية ادلستخدـ‬ ‫‪ %‬لسياسة‬ ‫عند مستوى ادلعنوية ‪5‬‬ ‫ذو داللة إحصائية‬ ‫يوجد تأ َثت‬ ‫‪:H1‬‬
‫مؤسسة ‪ ETUSA‬على تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى االفراد‪ .‬اب لعودة إذل‬
‫اجلدوؿ تي بُت أف قيمة ‪ T‬ادلقابلة ىي ‪ 7.983‬عند مستوى معنوية (‪ )SIG‬بقيمة ‪ 0,000‬وىي‬
‫أقل من مستوى ادلعنوية ادلعتمد ‪ 0,05 .‬وىذا ي ٍعت رفض الفرضية الصفرية وقبوؿ الفرضية بال ديلة اليت تنص على وجود‬
‫ادلستخدـ من طرؼ‬ ‫البيئة ادالدية‬ ‫سياسة‬ ‫ذات دا لة إحصائية عند مستوى ادلعنوية ‪ 5%‬حوؿ اثر‬ ‫عالقة‬
‫مؤسسة‬
‫‪ ETUSA‬على تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى االفراد‪.‬‬
‫‪ 7-‬اختبار الفرضية الفرعية السابعة تنص‬
‫الفرضية الفرعية السابعة على ما يلي‪- :‬اـل يوجد اثر ذو دا لة احصائية لسياسات العمليات من طرؼ‬
‫مؤسسة ‪ ETUSA‬على تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية ‪. 0.05‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬قت يمي مدى تأ ثري املزجي التسويقي ملؤسسة ‪ ETUSA‬يف تمنية سلوك‬
‫مسؤول دلى االفراد‪.‬‬

‫وقصد اختبار الفرضية عن طريق إحصائية ‪ T‬يعاد صياغتها إحصائيا ونضع فرضيتُت ‪ :‬فرضية العدـ والفرضية‬
‫البديلة‪ ،‬على اعتبار اف الفرضية العدـ خاضعة لالختبار وقد تكوف َغت صحيحة شال يتطلب وضع الفرضية البديلة كما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ H0:-‬ال يوجد تأثَت ذو داللة إحصائية عند مستوى ادلعنوية ‪ % 5‬لسياسة العمليات ادلستخدـ من طرؼ‬
‫مؤسسة ‪ ETUSA‬على تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى االفراد‪.‬‬
‫ادـلستخدـ من‬
‫العمليات‬ ‫‪ %‬لسياسة‬ ‫عند مستوى ادلعنوية ‪5‬‬ ‫ذو داللة إحصائية‬ ‫‪ :H1‬يوجد تأثَت‬
‫طرؼ‬
‫مؤسسة ‪ ETUSA‬على تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى االفراد‪ .‬اب لعودة إذل‬
‫اجلدوؿ يتبُت أف قيمة ‪ T‬ادلقابلة ىي ‪ 0.025‬عند مستوى معنوية (‪ )SIG‬بقيمة ‪ 0,980‬وىي‬
‫أكرب من مستوى ادلعنوية ادلعتمد ‪ 0,05 .‬وىذا يعٍت بق وؿ الفرضية الصفرية اليت تنص على عدـ وجود عالقة ذات‬
‫دا لة إحصائية عند مستوى ادلعنوية ‪ 5%‬حوؿ اثر سياسة العمليات ادلستخدـ من طرؼ مؤسسة ‪ ETUSA‬على‬
‫تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى االفراد‪ .‬من‬
‫خالؿ اجلدوؿ رقم ) ‪ (4-28‬ونتائج اختبار الفرضيات الفرعية للفرضية الر يئ سية الثانية‪ ،‬ؽلكن التوقع بقيمة‬
‫خالؿ معادلة االضلدار اخلطي‪ ،‬واليت ؽلكن حساهبا‬ ‫التسويقي من‬ ‫سلوؾ االفراد ب العتماد على ابعاد ادلزيج‬ ‫التغَت يف‬
‫يلي كما ‪:‬‬
‫‪Y=a +B1X+B2X2+B3X3+….BNXN‬‬
‫حبيث‪:‬‬
‫‪ Y:‬ؽلثل ادلتَغت التابع؛‬
‫‪ a:‬قيمة معلـمة ثابتة؛‬
‫…‪ ,Xn X3, X2, :X1‬سبثل رلموعة من ادلتغتَ ات ادلستقلة عددىا ‪n‬؛‬
‫…‪ ,Bn B3, B2, :B1‬سبثل ميل االضلدار لمتَغت التابع على ادلتغتَ ات ادلستقلة‪.‬‬
‫وعلية فمعادلة االضلدار اخلطي ادلتعدد للفرضية الر يئ سية االثانية ىي‪:‬‬
‫‪ )+(13.0‬البيئة ادالدية)‬
‫‪1‬‬ ‫(‪ )+‬السعر‬
‫‪3.0‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪ 6(1.0‬ادلنتج‬
‫‪3‬‬ ‫‪=70.3‬‬
‫‪6‬‬ ‫السلوك المسؤول لدى االفراد ‪+‬‬
‫‪072‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬قت يمي مدى تأ ثري املزجي التسويقي ملؤسسة ‪ ETUSA‬يف تمنية سلوك‬
‫مسؤول دلى االفراد‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اختبار الفرضية الرئيسية الثالثة‬


‫من اجل التأكد من اف اخلصاـئص العامة للدراسة وىي‪ :‬النوع‪ ،‬العمر‪ ،‬ادلستوى التعليمي‪ ،‬ادلهنة واَختا الدخل‬
‫الشهري دل تأثر على صحة النتائج ادلتوصل اليها سابقا‪ ،‬سيتم التأكد من صحة النظرية الثالثة واليت تنص على‪:‬‬
‫حول اثر المزيج التسويقي في نت مية‬
‫ال توجد فروق ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية ‪0.05‬‬
‫سلوك مسؤول لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى الى الخصائص العامة‪.‬‬
‫وقصد اختبار الفرضية عن طريق اختبار ‪ ANOVA‬يعاد صياغتها إحصائيا ونضع فرضيتُت ‪ :‬فرضية العدـ‬
‫والفرضية بال ديلة‪ ،‬على اعتبار اف الفرضية العدـ خاضعة لالختبار وقد تكوف َغت صحيحة شلا يتطلب وضع الفرضية‬
‫البديلة كما يلي‪:‬‬
‫حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية‬
‫‪- H0‬اـل توجد فروؽ ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية ‪0.05‬‬
‫سلوؾ مسؤوؿ لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى اذل اخلصائص العامة‪.‬‬
‫‪ H1-‬توجد فروؽ ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية ‪ 0.05‬حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ‬
‫مسؤوؿ لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى اذل اخلصائص العامة‪.‬‬
‫وكانت النتائج ادلتحصل عليها كما يلي‪:‬‬
‫الجدول ‪ (4-29):‬تحليل التباين األحادي ‪ANOVA‬‬
‫المتغير‬ ‫قيمة ‪F‬‬ ‫مستوى المعنوية‬ ‫التعليق‬
‫‪Sig‬‬
‫ا ل نو ع‬ ‫‪57.273‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫توجد فروق‬
‫العمر‬ ‫‪16.985‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫توجد فروق‬
‫المستوى التعليمي‬ ‫‪112.97‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫توجد فروق‬
‫المهنة‬ ‫‪20.034‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫توجد فروق‬
‫الدخل الشهري‬ ‫‪13.689‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫توجد فروق‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على سلرجات ‪v. .SPSS 24‬‬
‫‪271‬‬
‫على ادلستوى الكلي يالحظ اختالفات يف اجابات افراد عينة الدراسة تعزى لخصائص العامة عند مستوى‬
‫وجود فروؽ ذات داللة‬ ‫وعليو يتم رفض الفرضية الصفرية و بق وؿ الفرضية البديلة واليت تنص على‬ ‫ادلعنوية ‪0.05‬‬
‫احصائية عند مستوى معنوية ‪ 0.05‬حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى مستعملي ‪ETUSA‬‬
‫تعزى اذل اخلصائص العامة‪.‬‬
‫وعلى ادلستوى اجلزئي يالحظ اف مستويات ادلعنوية ادلقابلة لقيم ‪ F‬جاءت كلها اقل من ‪ 0.05‬وعليو ؽلك ن‬
‫استنتاج النتائج التالية‪:‬‬
‫‪1-‬رفض الفرضية الفرعية االوـذل واليت تنص على عدـ وجود فروؽ ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية‬
‫‪ 0.05‬حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى اذل النوع وقبوؿ الفرضية‬
‫حوؿ اثر ادلزيج تال سويقي يف تنمية‬ ‫‪0.05‬‬ ‫البديلة اليت تفيد بوجود فروؽ ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية‬
‫سلوؾ مسؤوؿ لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى اذل النوع‪.‬‬
‫‪ 2-‬رفض الفرضية الفرعية الثانية واليت تنص على عدـ وجود فروؽ ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية‬
‫‪ 0.05‬حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى اذل العمر وقبوؿ الفرضية‬
‫حوؿ اثر ادلزيج تال سويقي يف تنمية‬ ‫احصائية عند مستوى معنوية ‪0.05‬‬ ‫البديلة اليت تفيـد بوجود فروؽ ذات دا لة‬
‫سلوؾ مسؤوؿ لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى اذل العمر‪ 3- .‬رفض‬
‫فروؽ ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية‬ ‫الفرضية الفرعية الثالثة واليت تنص على عدـ وجود‬
‫‪ ETUSA‬تعزى اذل ادلسـتوى التعليمي‬ ‫حوؿ اثر ادلزيج تال سويقي يف تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى مستعملي‬ ‫‪0.05‬‬
‫وقبوؿ الفرضية بال ديلة اليت تفيد بوجود فروؽ ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية ‪ 0.05‬حوؿ اثر ادلزيج‬

‫التسويقي يف تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى اذل ادلسـتوى التعليمي‪.‬‬
‫‪ 4-‬رفض الفرضية الفرعية الرابعة واليت تنص على عدـ وجود فروؽ ذات دا لة احصائية عند مستوى معنوية‬
‫‪ 0.05‬حوؿ اثر ادلزيج تال سويقي يف تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى اذل ادلهنة وقبوؿ الفرضية‬
‫حوؿ اثر ادلزيج تال سويقي يف تنمية‬
‫‪0.05‬‬ ‫البديلة‬
‫اليت‬
‫تفيد‬
‫بوجو‬
‫د‬
‫فروؽ‬
‫ذات‬
‫داللة‬
‫احصائ‬
‫ية‬
‫عن د‬
‫مستو‬
‫ى‬
‫معنوية‬
‫سلوؾ‬
‫مسؤو‬
‫ؿ‬
‫ل دى‬
‫مستعمل‬
‫ي‬
‫‪ET‬‬
‫‪U‬‬
‫‪SA‬‬
‫تعزى‬
‫اذل‬
‫ادلهنة‪.‬‬
‫‪ 5-‬رفض الفرضية الفرعية اخلامسة واليت تنص على عدـ وجود فروؽ ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية‬
‫تعزى اذل الدخل الشهري‬ ‫حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى مستعملي ‪ETUSA‬‬ ‫‪0.05‬‬
‫وقبوؿ الفرضية بال ديلة اليت تفيد بوجود فروؽ ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية ‪ 0.05‬حوؿ اثر ادلزيج‬

‫التسويقي يف تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى اذل الدخل الشهري‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬اختبار الفرضية الرئيسية الرابعة‬
‫من اجل التأكد من اف اخلصائص السلوكية لدراسة وىي‪:‬كثافة استخداـ حافالت ‪ ETUSA‬و اذلدؼ من‬
‫التنقل يف احالفلة دل تأثر على صحة النتائج ادلتوصل اليها سابقا‪ ،‬سيتم التأكد من صحة النظرية ثال الثة واليت تنص‬
‫على‪:‬‬
‫حول اثر المزيج التسويقي في نت مية‬
‫ال توجد فروق ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية ‪0.05‬‬
‫سلوك مسؤول لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى الى الخصائص السلوكية‪.‬‬
‫وقصد اختبار الفرضية عن طريق على اختبار ‪ ANOVA‬يعاد صياغتها إحصائيا ونضع فرضيتُت ‪ :‬فرضية‬
‫العدـ والفرضية البديلة‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫حوؿ اثر ادلزيج تال سويقي يف تنمية‬
‫‪- H0‬اـل توجد فروؽ ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية ‪0.05‬‬
‫سلوؾ مسؤوؿ لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى اذل اخلصائص السلوكية‪.‬‬
‫‪ H1-‬توجد فروؽ ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية ‪ 0.05‬حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ‬
‫مسؤوؿ لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى اذل اخلصائص السلوكية‪.‬‬
‫وكانت النتائج ادلتحصل عليها كما يلي‪:‬‬
‫الجدول ‪ (4-30):‬تحليل التباين األحادي ‪ANOVA‬‬
‫المتغير‬ ‫قيمة ‪F‬‬ ‫مستوى المعنوية ‪Sig‬‬ ‫التعليق‬
‫كثافة استخدام حافالت ‪ETUSA‬‬ ‫‪57.273‬‬ ‫‪0.132‬‬ ‫ال توجد فروق‬
‫الهدف من التنقل في الحافلة‬ ‫‪16.985‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫توجد فروق‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على سلرجات ‪v. .SPSS 24‬‬
‫على ادلستوى الكلي يالحظ اختالفات يف اجابات افراد عينة الدراسة تعزى لل خصائص السلوكية عند مستوى‬
‫وجود فروؽ ذات داللة‬ ‫وعليو يتم رفض الفرضية الصفرية و بق وؿ الفرضية البديلة واليت تنص على‬ ‫ادلعنوية ‪0.05‬‬
‫احصائية عند مستوى معنوية ‪ 0.05‬حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى مستعملي ‪ETUSA‬‬
‫تعزى اذل اخلصائص السلوكية‪ .‬وعلى‬
‫ادلسـتوى اجلزئي يالحظ اف مستويات ادلعنوية ادلقابلة لقيم ‪ F‬جاءت اكرب من ‪ 0.05‬عند منَغت كثافة‬
‫استخداـ حافالت ‪ ETUSA‬واقل من ‪ 0.05‬عند متَغت اذلدؼ من التنقل يف احالفلة وعليو ؽلك ن استنتاج النتائج‬
‫التالية‪:‬‬
‫دا لة احصائية عند مستوى معنوية‬ ‫‪1-‬قـبوؿ الفرضية الفرعية االوذل واليت تنص على عدـ وجود فروؽ ذات‬
‫تعزى اذل كثافة استخداـ‬ ‫حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى مستعملي ‪ETUSA‬‬ ‫‪0.05‬‬
‫حافالهتا‪.‬‬
‫فروؽ ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية‬ ‫رفض الفرضية الفرعية ثال انية واليت تنص على عدـ وجود‬ ‫‪-2‬‬
‫‪ 0.05‬حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى اذل اذلدؼ من التنقل يف حافالهتا وقبوؿ الفرضية‬
‫البديلة اليت تفيد بوجود فروؽ ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية ‪ 0.05‬حوؿ اثر ادلزيج‬
‫التسويقي يف تنمية سلوؾ مسؤـوؿ لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى اذل اذلدؼ من التنقل يف حافالهتا‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬مناقشة فرضيات الدراسة و تلخيص النتائج‪.‬‬
‫توصل ىذا الفصل اذل رلموعة من النتائج يتم عرضها ومناقشتها كما يلي‪:‬‬
‫اوال‪ :‬مناقشة وتلخيص الفرضية الثانية‪.‬‬
‫نصت الفرضية الر يئ سية الثانية على انو ‪ :‬ال يوجد اثر لسياسة ادلزيج تال سويقي خلدمة النقل ادلستخدـ من طرؼ‬
‫وقد اكدت الدراسة على عدـ صحتها وعلى وجود‬ ‫على تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى االفراد‪.‬‬ ‫مؤسسة ‪ETUSA‬‬
‫ار بت اط طردي ومتوسط الشدة بُت ابعاد ادلزيج تال سويقي ادلستخدـ من طرؼ مؤسسة ‪ ETUSA‬والسلوؾ ادلسؤوؿ‬
‫لدى االفراد ‪ .‬ولذا فعلى ادلؤسسة اف تطور و برسن باستمرار يف مز لغها تال سويقي من اجل التأ َثت االاغلايب على سلوؾ‬
‫االفراد ودفعهم اذل التصرؼ دبسؤولية اكثر عند ازباذىم قرار التنقل‪ .‬وقد اثبت ربليل ‪T‬‬
‫على اف تأ َثت ابعاد ادلزيج التسويقي يف مؤسسة ‪ ETUSA‬على السلوؾ ادلسؤوؿ لدى‬
‫االفراد يعود اساسا اذل بعد خدمة النقل‪،‬السعر والبيئة ادالدية ماجعـلنا نرفض الفرضيات الفرعية االوذل‪ ،‬الثانية والفرضية‬
‫الفرعية السادسة ونقبل الفرضيات البديلة ذلا وىي على التوارل‪:‬‬
‫على تنمية سلوؾ‬ ‫‪ -‬يوجد اثر ذو داللة احصائية لسياسات خدمة النقل من طرؼ مؤسسة ‪ETUSA‬‬
‫مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية ‪. 0.05‬‬
‫على تنمية سلوؾ مسؤوؿ‬ ‫‪ -‬يوجد اثر ذو داللة احصائية لسياسات السعر من طرؼ مؤسسة ‪ETUSA‬‬
‫لدى االفراد عند مستوى معنوية ‪. 0.05‬‬
‫على تنمية سلوؾ‬ ‫‪ -‬يوجد اثر ذو دا لة احصائية لسياسات البيئة ادالدية من طرؼ مؤسسة ‪ETUSA‬‬
‫مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية ‪ . 0.05‬اما البعاد‬
‫ادلتمثلة يف التوزيع‪ ،‬ا ًلتويج‪ ،‬العاملُت والعمليات فال تأثر على السلوؾ ادلسؤوؿ عند االفراد‪ ،‬ماجعلنا‬
‫نقبل الفرضيات الفرعية رقم ثالثة‪ ،‬اربعة‪ ،‬مخسة والفرضية الفرعية السابعة‪.‬وىي على التوارل‪ - :‬ال يوجد اثر ذو داللة‬
‫احصائية لسياسات التوزيع من طرؼ مؤسسة ‪ ETUSA‬على تنمية سلوؾ مسؤوؿ‬
‫لدى االفراد عند مستوى معنوية ‪ - . 0.05‬ال‬
‫يوجد اثر ذو داللة احصائية لسياسات ا ًلتويج من طرؼ مؤسسة ‪ ETUSA‬على تنمية سلوؾ مسؤوؿ‬
‫لدى االفراد عند مستوى معنوية ‪. 0.05‬‬
‫على تنمية سلوؾ‬ ‫لعاملت من طرؼ مؤسسة ‪ETUSA‬‬
‫‪ -‬ال يوجد اثر ذو دا لة احصائية لسياسات ا ُ‬
‫مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية ‪. 0.05‬‬
‫على تنمية سلوؾ‬ ‫‪ -‬ال يوجد اثر ذو داللة احصائية لسياسات العمليات من طرؼ مؤسسة ‪ETUSA‬‬
‫مسؤوؿ لدى االفراد عند مستوى معنوية ‪. 0.05‬‬
‫و بهذا تكوف الصورة اوضح حوؿ كل بعد من ابعاد ادلزيج التسويقي ومقدار تأثَته على سلوؾ االفراد‪ ،‬واي من‬
‫البعاد علينا ا ًلتكيز عليها اكثر من َغتىا خلدمة اىداؼ ادلؤسسة ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مناقشة وتلخيص الفرضية الثالثة‪.‬‬
‫حوؿ اثر‬
‫ال توجد فروؽ ذات دا لة احصائية عند مستوى معنوية ‪0.05‬‬ ‫نصت الفرضية الثالثة على انو ‪:‬‬
‫تعزى اذل اخلصائص العامة‪ .‬وقد خلصت‬ ‫ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى مستعملي ‪ETUSA‬‬
‫الدراسة اذل عدـ صحت النظرية ووجود فروؽ حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى مستعملي‬
‫‪ ETUSA‬تعزى اذل اخلصائص العامة‪ .‬اماعن الفرضيات الفرعية فقد مت رفض كل الفرضيات الصفرية وقبوؿ‬
‫الفرضيات البديلة وذلك لوجود فروؽ ذات داللة احصائية عند مسـتوى معنوية ‪ 0.05‬حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف‬
‫وادلهنة وحىت اذل متغَت‬ ‫تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى مستعملي ‪ETUSA‬‬
‫يعزى اذل النوع والعمر وادلستوى التعليمي‬
‫الدخل الشهري وكانت النتائج كما يلي‪:‬‬
‫حوؿ اثر ادلزيج تال سويقي يف تنمية سلوؾ‬ ‫‪ -‬توجد فروؽ ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية ‪0.05‬‬
‫مسؤوؿ لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى اذل النوع‪.‬‬
‫حوؿ اثر ادلزيج تال سويقي يف تنمية سلوؾ‬
‫‪ -‬توجد فروؽ ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية ‪0.05‬‬
‫مسؤوؿ لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى اذل العمر‪.‬‬
‫حوؿ اثر ادلزيج تال سويقيـ يف تنمية سلوؾ‬ ‫‪ -‬توجد فروؽ ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية ‪0.05‬‬
‫مسؤوؿ لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى اذل ادلستوى تال عليمي‪.‬‬
‫حوؿ اثر ادلزيج تال سويقي يف تنمية سلوؾ‬ ‫‪ -‬توجد فروؽ ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية ‪0.05‬‬
‫مسؤوؿ لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى اذل ادلهنة‪.‬‬
‫حوؿ اثرـ ادلزيج تال سويقي يف تنمية سلوؾ‬ ‫‪ -‬توجد فروؽ ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية ‪0.05‬‬
‫مسؤوؿ لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى اذل الدخل الشـهري‪.‬‬
‫وتأكد ىذه النتائج اف سلوؾ ادلتنقل يتأثر بعوامل كثَتة تكوف خارجة عن نطاؽ مؤسسة النقل‪ ،‬وقد يتم تدارؾ‬
‫جلذبو كمتعامل دائم مع‬ ‫ىذا االمر باالعتناء بكل فئة من ادلتنقلُت على حدى وزلاولة قت ًدن ذلم عروض جذابة‬
‫ادلؤسسة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬مناقشة وتلخيص الفرضية الرابعة‪.‬‬
‫نصت الفرضية الرابعة على انو‪ :‬ال توجد فروؽ ذات دا لة احصائية عند مستوى معنوية ‪ 0.05‬حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ‬
‫مسـؤوؿ لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى اذل اخلصائص السلوكية‪ .‬وقد خلصت الدراسة اذل عدـ صحت النظرية ووجود فروؽ‬
‫حوؿ اثر ادلزيج تال سويقي يف تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى مستعملي ‪ETUSA‬‬
‫تعزى اذل اخلصائص السلوكية‪ .‬اماعن الفرضيات الفرعية فقد مت بق وؿ الفرضية الفرعية االوذل واليت تنص على عدـ‬
‫وجود فروؽ ذات دا لة احصائية عند مستوى معنوية ‪ 0.05‬حوؿ اثر ادـلزيج تال سويقي يف تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى‬
‫تعزى اذل كثافة استخداـ حافالهتاـ‪.‬ورفض الفرضية الفرعية الثانية و بق وؿ الفرضية البديلة ذلا‬ ‫مستعملي ‪ETUSA‬‬
‫واليت تفيد بوجود فروؽ ذات داللة احصائية عند مستوى معنوية ‪ 0.05‬حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ‬
‫مسؤوؿ لدى مستعمليـ ‪ ETUSA‬تعزى اذل اذلدؼ من التنقل يف حافالهتا وقد يرجع ىذا اذل االنتظاـ يف خطوط‬
‫تقًدن اخلدمة والتوقيت حبيث يسنخدـ االفراد وسائل النقل اجلماعي يف تنقالهتم اليت ال ربتاج اذل مرونة عالية‪.‬‬
‫المسؤول بمؤسسة‬
‫من اجل تطوير وزيادة في استعمال النقل الجماعي‬ ‫المستعملين‬ ‫رابعا‪ :‬اقتراحات‬
‫‪. ETUSA‬‬
‫احتوى االستبياف على سؤاؿ مفتوح للمستجوبُت لطرح انشغاالهتم واًقتاحاهتم من اجل التحسُت و وزيادة يف‬
‫استعماؿ النقل اجلماعي ادلسؤوؿ دبؤسسة ‪ ETUSA‬واىم النقاط اليت امجعوـ عليها ىي‪:‬‬
‫‪ -‬تنظيم اكثر لنقـل اجلماعي بصفة عامة وخلق التكامل ُبت سلتلف انواعو‪.‬‬
‫‪ -‬الرفع من جودة اخلدمات بصفة عامة لكسب رضى ادلتنقلُت وزيادة عددىم‪.‬‬
‫الفعالية وجودة‬ ‫‪ -‬يتعُت على مسؤورل النقل السـهر على إبالغ ادلواطنُت بادلعلومات الضرورية يف وقتها لضماف‬
‫عدد‬
‫ت‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء مراكز سلصصة إلعطاء معلومات حوؿ خدمات النقل‪- .‬‬
‫تطويرـ منظومة النقل من خالؿ القياـ بوضع الفتات تًإلك ونية يف ادلواقف والشوارع الرئيسية لمدينة تشـَت إذل عدد وسائل النقل‪ ،‬مدة‬
‫الرحلة‪ ،‬التوقيت‪ ،‬ادلسار‪ ...‬اخل من ادلعلومات ادلهمة‪،‬ـ باإلضافة لتحسُت وسائل النقل‬
‫من خالؿ االىتماـ بنظافتها وصيانتها دوريا حىت يتم احمالفظة على صحة ادلواطن وإرضائو ‪.‬‬
‫‪ -‬التضييق على اخلواص لتجديد وسائل النقل القدؽلة وجلب حافالت حديثة تت وفر على أجهزة متطورة‪.‬‬
‫‪ -‬فتح خطوط جديدة خصوصا يف تال جمعات السكنية اجلديـدة‪.‬‬
‫‪ -‬الىتماـ بكل أفراد اجملتمع باختالؼ أعمارىم ومستواىم تال عليمي وكذلك ذوي االحتياجات اخالصة‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة عدد ادلركبات ادلوجودة حيز اخلدمة وتكوف ذات جودة واقل ضجيجا مثل حافالت مرسيدس‪.‬‬
‫‪ -‬تقدًن عروض وزبفيضات مغرية لالفراد خصوـصا منهم الطلبة وذوي االحتياجات اخالصة‪.‬‬
‫‪ -‬سبديد وقت العمل اليومي خصوصا الصباحي‪.‬‬
‫‪ -‬العمل بشكل عادي يوـ اجلمعة وزيادة اخلدمة يف العطل وادلناسبات‪.‬‬
‫‪ -‬اًحتاـ ادلواعيد واالنتظاـ يف قت ًدن اخلدمة‪.‬‬
‫‪ -‬إصدار منشورات ربوي معلومات دقيقة وواقعية وتعليقها يف زلطات النقل احلضري ومواقف احالفالت واحالفلة‬
‫يف حد ذاهتا‪ .‬وتوَفت اخلرائط اليت تبُت اخلطوط احلضرية‪.‬‬
‫‪ -‬إعالـ األشخاص اب لتطورات احالصلة والتغتَ ات الـيت ستحصل يف شبكات النقل (عند حدوث أي تغيَت) قبل‬
‫حدوثها لتمكن األشخاص من ازباذ القرار ادلناسب لتنظيم تنقالهتم من جديد‪.‬‬
‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫منـ خالؿ إسقاط اإلطار النظري على الواقع العملي بإجراء دراسة ميدانية‪ ،‬واعتمادا على عرض و برليل وتَفست‬
‫‪. SPSS‬‬ ‫استخداـ االستبياف كأداة لـدراسة و برليل نتائجو اب العتماد على برامج‬ ‫الدراسة‪ .‬حيث مت‬ ‫نتائجـ‬
‫‪v.24‬‬
‫كما عرض ىذا الفصل مناقشة نتائج وفرضيات الدراسة الرئيسية والفرعية‪.‬‬
‫رفض الفرضية الر يئ سية الصفرية وقبوؿ الفرضية الر يئ سية بال ديلة القائمة على‬
‫وتوصلت النتائج اإلحصائية اذل‬
‫على السلوؾ ادلسؤوؿ‬ ‫ادلستخدـ من طرؼ مؤسسة ‪ETUSA‬‬ ‫وجود تأ َثت ذو داللة إحصائية للمزيج التسويقي‬
‫لدى االفراد‪.‬‬
‫كما توصلت أيضا إذل عدـ بق وؿ الفرضية العدمية يف حُت تقبل الفرضية بال ديلة اليت تنص على وجود فروؽ‬
‫يف تنمية سلوؾ مسؤوؿ لدى مستعملي‬ ‫حوؿ اثر ادلزيج التسويقي‬ ‫ذات دا لة احصائية عند مستوى معنوية ‪0.05‬‬
‫‪ ETUSA‬يعزى اذل اخلصائص العامة (النوع‪ ،‬العمر‪ ،‬ادلستـوى التعليمي‪ ،‬ادلهنة ومتغَت الدخل الشهري‪ ).‬واَختا توصلنا من‬
‫خالؿ نتائج االستبياف اذل عدـ بق وؿ الفرضية العدمية وقبوؿ الفرضية البديلة ذال واليت تنص على وجود فروؽ ذات داللة احصائـية عند‬
‫مستوى معنوية ‪ 0.05‬حوؿ اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوؾ مسؤوؿ‬
‫لدى مستعملي ‪ ETUSA‬يعزى اذل اخلصائص السلوكية‪.‬‬
‫خاتمة‬
‫خاتمة‬

‫انطالقا من ادلكانة اليت حيتلها تال سويق يف العامل واليت جيب أن تعطى لو يف اجلزائر ونظرا لكل ادلستجدات‬
‫الواقعة يف قطاع النقل وادلفاىيم اجلديدة ادلطبقة عليو كمفهوم االستدامة والسلوك ادلسؤول لمتنقل وغَتىا جاءت ىذه الدراسة لتبيان إمكانية تطبيق ادلفاىيـم‬
‫واألسالـيب التسويقية يف مؤسسات اخلدمة العمومية للنقل‪ ،‬مع ا ًلتكيز على‬
‫مؤسسة النقل احلضري لوالية اجلزائر كنموذج ذلذه ادلؤـسسات من اجل تنمية سلوك مسؤول لدى االفراد‪ .‬حيث توصلت بال احثة من‬
‫خالل ىذه الدراسة إىل رلموعة من النتائج يف شقيها النظري والتطبيقي وكانت على‬
‫النحو تال ايل‪:‬‬
‫نتائج الدراسة النظرية‬
‫يعتبــر النقــل أحــد أىــم القطاعــات الــذي يســاىم ف ـي التنميــة االقتصادية الشــاملة؛‬ ‫‪1-‬‬
‫جيب على‬ ‫ضرورة اعتماد مؤسسة النقل على اساليب تسويقية للحفاظ على بقائها وزيادة حصتها السوقية؛ ‪3-‬‬ ‫‪2-‬‬
‫مؤسسة النقل الًتكيز على األدوات تال سويقية ادلتمثلة يف السياسات ادلستعملة لتنفيذ‬
‫اخلطة اإلستً اتيجية‪ ،‬وىي‪ :‬سياسة خدمة النقل‪ ،‬السعر‪ ،‬التوزيع‪ ،‬اًلتويج‪ ،‬البيئة ادالدية‪ ،‬االفراد والعمليات؛‬
‫االىتمام جبودة النقل من طرف مؤسسة النقل يكسبها ميزة تنافسية عالية‪ ،‬لذا وجب علـيها السعي‬ ‫‪4-‬‬
‫للحصول على االستفادة من سلتلف شهادات اجلودة وخاصة ادلوجهة منها لل خدمات؛‬
‫حتدد مؤسسات النقل اجلماعي األسعار عن طريق اختيار طريقة تسَعت تأخذ بعُت االعتبار عامل أو‬ ‫‪5-‬‬
‫أكثر تل حديد السعر؛‬
‫توزيع خدمة النقل احلضري اجلماعي من خالل توَفت ادلؤسسة دلركبات يف سلتلف احملطات ادلنتشرة يف‬ ‫‪6-‬‬
‫ادلناطق اجلغرافية ادلختلفة‪ ،‬باإلضافة إىل االنتفاع هبا يف الوقت ادلطلوب؛‬
‫يعترب ا ًلتويج من العناصر تال سـويقية احليوية اليت حتقق االتصال ُبت مؤسسة النقل اجلماعي واالفراد؛‬ ‫‪7-‬‬
‫ولذلك يعترب كل موظف يف مؤسسة النقل اجلماعي‬ ‫يتأثر ادلتنقل بسلوك ادلوظف (مقدم اخلدمة‪).‬‬ ‫‪-8‬‬
‫ادلؤسسة يف نظره؛‬
‫تـمثل البيئة ادلادية خلدمة النقل يف أسطول ادلؤسسة من مركبات ومواقف االنتظار واحملطات‪...‬؛‬ ‫‪-9‬‬
‫دترـ خدمة النقل بعدة مراحل وعمليات من اجل قت دهمها لمتنقل بالشكل ادلطلوب وادلتوقع؛‬ ‫‪-11‬‬
‫‪281‬‬
‫خاتمة‬

‫اقتصادي‪ ،‬اجتماعي وبيئي‪،‬ـ وكل بعد من ىذه األبعاد يتكون من‬ ‫التنمية ادلستدامة ىي تنمية ثب الثة أبعاد‬ ‫‪-11‬‬
‫رلموعة عناصر‪ .‬واًلتكيز على معاجلتها من شأنو إحراز تقدم ملموس يف حتقيق التنمية ككل؛‬
‫مفهوم التنمية ادلستدامة بُت ادلستهل ُكت وتوعيتهم آل لثار ادًلتتبة عن استهالكهم على مجيع األصعدة‬ ‫نشر‬ ‫‪-12‬‬
‫ستجعلهم يتبنون أمناطا جديدة لالستهالك‪ ،‬وتؤىلهم لل مشاركة يف حتقيقها وأداء الدور ادلنوط هبم؛‬
‫البساطة الطوعية‪،‬‬ ‫فرز النفايات وإعادة استخدامها‪،‬‬ ‫يظهر االستهالك ادلسؤول بعدة اشكال امهها‪:‬‬ ‫‪-13‬‬
‫ادلقاطعة‪ ،‬شراء ادلنتجات اد لتزمة بيئيا واجتماعيا؛‬
‫يعترب النقل من اكثر القطاعات إحداثا لتلوث بأنواعو كما لو آثاره السلبية كثَتة على البيئة واالقتصاد ولذا‬ ‫‪14-‬‬
‫وجب على ادلستهلك التحلي بروح ادلسؤولية أثناء سلتلف تنقالتو؛‬
‫عوامل كثَتة تقوده‬ ‫ادلستهلك يف الشراء ال تنبع من حالة عفوية وانية بل ىي تفاعل مشًـتك ُبت‬ ‫قرارات‬ ‫‪-15‬‬
‫العتماد خطوات متسلسلة يف اختاذه لقرار الشراء‪،‬ـ ختتلف ىذه ادلراحل وتطول وتقصر حسب الفرد ونوع اخلدمة؛‬
‫تبٍت ادلستهلك لتوجو البيئي ودعمو حلماية البيئة جيعلو يغَت من منط حياتو وسلوكو االستهالكي مبا يتماشى‬ ‫‪16-‬‬
‫وىذا التوجو و يجعلو يتصرف مبسؤولية اثناء استهالكو دلختلف السلع واخلدمات؛‬
‫عرض بعض السياسات والبدائل لتوفيق بُت اخليار البيئي والتطور االقتصادي‪ ،‬وتظافر اجلهود بُت‬
‫‪ -17‬وجب‬
‫الدولة واالفراد لدعم و تحقيق سلوك مسؤول لمتنقلُت‪.‬‬
‫نتائج الدراسة الميدانية‬
‫بناء على ما مت التطرق إليو يف الفصل التطبيقي والذي اخترب فيو الفرضيات الرئيسية لدراسة والفرضيات ادلنبثقة‬
‫عنها‪ ،‬وعليو همكن اخلروج اب لنتائج تال الية‪:‬‬
‫حاولت اجلزائـر تطوير قطاع النقل عرب وضع سياسات عديدة و لستلفة حسب متطلبات كل مرحلة‪،‬ـ‬ ‫‪1-‬‬
‫وكان اذلدف منها واحد وىو تنظيم النقل وبناء قواعد ىيكلية‪ ،‬كما حترص يف كل مرة على توَفت خدمات ذات جودة‬
‫عنـد تنقل األفراد أو السلع والبضائع؛‬
‫ـب الرغم من حتسُت وتطوير العديد من اذلياكل القاعدية لنقـل وحرص السـلطات على لتحسـُت نوعيـة‬ ‫‪2-‬‬
‫اخلدمـة العمومي ـة ادلقدمــة ف ـي قطــاع النقــل اجلمــاعي بشىت الوسائل‪ ،‬إال أن ىــذا القطــاع ال يــزال يع ـاين مــن عــدة‬
‫‪282‬‬
‫خاتمة‬
‫مشــاكل ومعوقـــات‪ ،‬وتبقى حركـة ادلرور أحد اذلواجس اليت تؤرق ادلواطن خاصة يف أوقات الذروة؛‬

‫‪283‬‬
‫اىتمت اجلزائر يف الفًتة االخَتة كَثتا بقطاع النقل اجلماعي وحاولت استدراك الوضع والتحسُت من‬ ‫‪3-‬‬
‫نوعية اخلدمة وجعلها ترقى اىل متطلبات االفراد باعتبار النقل اجلماعي ىو احد اىم احللول دلشاكل النقل‪ ،‬فحاولت سن قوانُت وتشريعات تل وجيو‬
‫وتنظيم القطاع كما حضي قطاع النقل مبشـاريع كربى على غرار ادليتً و واًلتامواي وَغتىاـ‬
‫من ادلشاريع اليت ىي قيد االجناز؛‬
‫يتم النقل اجـلماعي باجلزائر العاصمة عرب وسائل سلتلفة كاحالفلة‪ ،‬السكة احلديدية‪ ،‬سيارة االجرة‪،‬ـ‬ ‫‪4-‬‬
‫ادليتً و‪ ،‬ا ًلتامواي والتلفريك وَغتىا ومنها ماىو عمومي ومنها ماىو ملك للخواص؛‬
‫تزعم تيإ وزا وسائل النقل العام يف أمناط احلضرية وشبو احلضرية يف والية اجلزائر العاصمة‪ ،‬وتوفر حركة‬ ‫‪5-‬‬
‫يومية دلاليُت من الناس؛ـ‬
‫اضافة اىل اخلدمة االساسية للمؤسسة وىي نقل االفراد فهي تقدم العديد من اخلدمات االخرى‬ ‫‪6-‬‬
‫وتعليم‬ ‫اخالصة‪ ،‬النقل ادلومسي‬ ‫النقل ادلدرسي‪ ،‬النقل اخلاص لذوي االحتياجات‬ ‫الطلبة‪،‬‬ ‫مثل‪ :‬نقل العمال‪،‬‬
‫السياقة ‪.‬؛‬
‫على التطوير الدائم الستً اتيجيتو تال سويقية‬ ‫تسهر الدائرة التجارية والتسويق مبؤسسة ‪ETUSA‬‬ ‫‪7-‬‬
‫من اجل احلفاظ على الزبائن احالليُت وجذب زبائن زلتملُت‪ .‬وبغرض التأقلم والبقاء يف السـوق ومواجهة ادلنافسة؛‬
‫تستغل ادلؤسسة ‪ 154‬خط موزعة على أحياء ادلدينة على طول ‪ 2689‬كلم‪ ،‬ما مكنها من توَفت‬ ‫‪8-‬‬
‫خدمة التنقل الزيد من ‪ 39‬مليون متنقل يف سنة ‪2118‬؛‬
‫ه تم ادلؤسسة كَثتا باجالنب البيئي سواء يف عملها االداري او التشغيلي كما ان حافالت‬ ‫‪9-‬‬
‫‪ ETUSA‬ىي حافالت صديقة لبيئة ذات معَايت عادلية وىذا مايفسر ار فت اع تكلفتها كما يتميز منظرىا بالقبول‬
‫داخل ادلدينة بسبب حداثتها ولو نها ويبقى الدور البيئي الذي تلعبو ىذه احالفالت ىو أىم ما هميزىا؛‬
‫اثبتت نتائج حتليل االستبيان ادلوجو للموظُفت وجود توجهات اجيابية لتٍبت متطلبات ادلزيج تال سويقي‬ ‫‪11-‬‬
‫مبؤسسة النقل احلضري وشبو حضري لوالية اجلزائر ‪ ETUSA‬ماجيعلنا نقبل الفرضية الر يئ سية االوىل؛‬
‫تلقى ادلؤسسة اىتماما بالغا ببعدين من ابعاد ادلزيج تال سويقي مها العاملُت والبيئة ادالدية وامهية اقل‬ ‫‪11-‬‬
‫اب لتوزيع وادلنتج واًلتويج؛‬
‫اكثر نشاطا وتنقل يف‬ ‫نسبة من افراد العينة من فئة الشباب (اقل من ‪ 36‬سنة) باعتبارىم‬ ‫اكرب‬ ‫‪-12‬‬
‫وسائل النقل العامة؛‬
‫تنقالهتم سواء لدراسة او‬ ‫أكرب نسبة من افراد العينة وذلك لكثرة‬ ‫ادلستوى اجالمعي وما فوق ىو‬ ‫‪-13‬‬
‫العمل؛‬
‫دج بلغت أعلى نسبة من افراد العينة وىذاـ راجع اىل‬ ‫نسبة الدخول ادلتدنيةـ واألقل من ‪18111‬‬ ‫‪-14‬‬
‫ضرورة تنقلهم عرب وسائل النقل اجلماعي لعدم توفر على سيارة شخصية؛‬
‫‪ %‬ذلم‬
‫‪%.‬من افراد العينة بينما ‪41.6‬‬ ‫بالنسبة ل‪47.8‬‬ ‫أن معدل استخدام احالفالت مكثف‬ ‫‪-15‬‬
‫استخدام متوسط لـحافالت و ‪ % 11.6‬لديهم معدل استخدام ضعيف؛‬
‫‪ ،ETUSA‬واقل نسبة كانت‬ ‫حالفالت مؤسسة‬ ‫اعلىـ نسبة كانت لمستخد ُمت الدائمُت‬ ‫‪-16‬‬
‫لمستخدُمت احملتمُلت ب ‪4.7%‬؛‬
‫الدراسة وتليها العمل‪ ،‬أما أقلـ‬ ‫أكرب نسبة من ادلستخدُمت حلافالت ‪ ETUSA‬ىدفهم االساسي‬ ‫‪-17‬‬
‫نسبة ذلم ىدف التسلية؛‬
‫‪ %54.5‬من ادلبحوثُت ذلم انطباع اجيايب عن اخـلدمات ادلقدمة من طرف ‪ ، ETUSA‬و ‪27.4‬‬ ‫‪18-‬‬
‫‪ %‬ذلم انطباع إجيايب جدا‪.‬اي ان درجة الرضى عالية‪ ،‬وىذاـ امر اجيايب حيسب لصاحل ادلؤسسة ما جيعلها تعمل اكثر‬
‫لتحسُت خدماهتا من اجل احملافظة على الصورة احلسنة لدى االفراد؛‬
‫يرى ادلستهلك ان بعد ادلنتج‪ ،‬البيئة ادالدية‪ ،‬العمليات مهمة جدا يف خدمة النقل ادلقدمة؛‬ ‫‪-19‬‬
‫يرى ادلستهلك ان السعر‪ ،‬التوزيع‪ ،‬الًتويج واالفراد مهمة يف خدمة النقل ادلقدمة؛‬ ‫‪-21‬‬
‫عالية دلختلف ابعاد ادلزيج تال سويقي لنقل ما جيعل ادلؤسسة ملزمة باالعتناء بكلـ‬
‫يويل االفراد امهية‬ ‫‪-21‬‬
‫تفاصيل اخلدمة ادلقدـمة جلذب اكرب عدد من ادلستعملُت؛‬
‫تراعي االفراد نب سبة كَبتة اجالنب االقتصادي يف سلوكياهتا اليومية(‪.‬البعد االقتصادي لسلوك‬ ‫وجود توجهاتـ‬
‫اجيابية وحس بيئي‬
‫عند االفراد‪،‬ـ كما‬
‫اهنم على اطالع مبختلف الثار السـلبية للنقل‬ ‫‪-22‬‬
‫ادلسؤول)؛‬
‫‪-23‬‬
‫على البيئية (البعد البيئي لسلوك ادلسؤول)؛‬
‫الىتمام باجـلانب االخالقي اثناء تنقل االفراد؛‬ ‫‪-24‬‬
‫وجود توجهات اجيابية من االفراد اىل تبٍت سلوك اجتماعي عند التنقل؛‬ ‫‪-25‬‬
‫ادلستخدم من طرف مؤسسة‬ ‫طردي ومتوسط الشدة بُت ابعاد ادلزيج التسويقي‬ ‫وجود ارتباط‬ ‫‪-26‬‬
‫‪ ETUSA‬والسلوك ادلسؤول لدى االفراد ‪ .‬ولذاـ فعلى ادلؤسسة ان تطور و تحسن باستمرار يف مز يجهـا تال سويقي من‬
‫اجل التأثَت االجيايب على سلوـك االفراد ودفعهم اىل التصرف مبسؤولية اكثر عند اختاذىم قرار التنقل؛‬
‫والبيئة ادالدية من طرف مؤسسة‬ ‫يوجد اثر ذو داللة احصائية لسياسات خدمة النقل‪ ،‬السعر‬ ‫‪-27‬‬
‫‪ ETUSA‬على تنمية سلوـك مسؤول لدى االفراد عند مستوى معنوية ‪ 1.15‬؛‬
‫ال يوجد اثر ذو دا لة احصائية لسياسات التوزيع‪ ،‬اًلتويج‪ ،‬العاملُت‪ ،‬العمليات من طرف مؤسسة‬ ‫‪28-‬‬
‫‪ ETUSA‬على تنمية سلوـك مسؤول لدى االفراد عند مستوى معنوية ‪ 1.15‬؛‬
‫اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوك مسؤول لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى‬ ‫وجود فروق حول‬ ‫‪-29‬‬
‫اىل اخلصائص العامة ( النوع والعمر وادلستوى التعليمي وادلهنة وحىت اىل متغَت الدخل الشهري)؛‬
‫وجود فروق حول اثر ادلزيج التسويقي يف تنمية سلوك مسؤول لدى مستعملي ‪ ETUSA‬تعزى‬ ‫‪-31‬‬
‫اىل اخلصائص السلوكية (اذلدف من التنقل يف حافالت ‪ETUSA).‬‬
‫اقتراحات الدراسة‪.‬‬
‫على ضوء اإلطار النظري لـدراسة‪ ،‬والنتائج ادلتوصل إليها همكن استخالص مجلة من االقًتاحات نوردىا يف ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫من خالل تصميـم مزيج تسويقي‬ ‫ودعمو بالوسائل االلزمة لنجاحو‬ ‫ضرورة ت ٍبت ادلفهوم تال سويقي‬ ‫‪-1‬‬
‫حسب متطلبات العمالء واستخدامو‬ ‫‪ETUSA‬‬ ‫مالئم دلؤسسات النقل احلضري اجلماعي وال سيما مؤسسة‬
‫كوسيلة جلذب وكسب الطلـب على خدماهتا؛‬
‫على مؤسسات النقل احلضري االىتمام بادلزيج التسويقي بابعاده السبعة تل طور من ادائها و تجذب‬ ‫‪2-‬‬
‫متنقلُت جدد من ادلنافسُت ذلا سواء كانوا حافالت اخلواص ( ادلنافسة ادلباشرة) أو وسائط النقل األخرى أي ادلنافسـة‬
‫َغت ادلباشرة (مثل السيارات اخالصة‪ ،‬ادلتً و)‪...‬؛‬
‫العمل على حتسُت جودة خدمة النقل بشكل دائم‪ ،‬حيث أثبتت الدراسات أن جودة اخلدمة تؤثر‬ ‫‪3-‬‬
‫على االفراد وسلوكهم وتزيد درجة الوالء عندىم؛‬
‫ضرورة استطالع رأي دوري دلستعملي احالفالت باجلزائر حول اخلدمات ادلقدمة من قبل ادلؤسسة‪.‬‬ ‫‪4-‬‬
‫وذلك باستخدام تقنيات دراسة السوق من أجل التعرف على نقاط قوة وضعف تال سويق ادلستخدم وإجراء‬
‫التعديالت‪ ،‬باإلضافة إىل التعرف على توقعات الزبون خلدمة النقل من أجل تطبيقها يف الواقع العملي؛‬
‫على ادلؤسسة أن تكـون على اتصال دائم بالزبائن يل تسٌت ذلا معرفة العوامل اليت حتدد سلوك التنقل‬ ‫‪5-‬‬
‫والعمل على االستفادة من تال قدم‬ ‫ذلم واليـت تستهدف جذهبم واالح فت اظ هبم‬ ‫ووضع اسًتاتيجيات مناسبة‬ ‫عندىم‪،‬‬
‫التكنولوجي وإنشاء إدارة عالقة الزبون ‪ CRM‬جلعل عالقتها مع مستعملي حافالهتا أكثر تفاعلية ومردودية؛‬
‫احداث التكامل بُت وسائل النقل احلضري الجل دفع االفراد اىل استخدامو كبديل مريح لسيارة‬ ‫‪-6‬‬
‫الشخصية؛‬
‫ودفعو لت ٍبت استهالك‬ ‫و تحسيسو مبسؤوليتو اجتاه البيئة واجملتمع‬ ‫توعية ادلواطن ال لثار السلبية للنقل‬ ‫‪7-‬‬
‫مسؤول بشىت الطرق؛‬
‫وضع شروط مزعجة من قبل الدولة ختفض من رفاىية السيارة الشخصية مثل‪ :‬فرض ضر بي ة مرتفعة‬ ‫‪8-‬‬
‫؛‬ ‫على مواقف السيارات‪،‬ـ خفض تدر يجي لدعم الوقود‬
‫فرض رسوم وضرائب على مستعملي السيارة يف الوسط احلضري (التسعَتة احلضرية)‪ ،‬وتطبيق مبدا‬ ‫‪-9‬‬
‫ادللوث الدافع؛‬
‫تشجيع األمناط العذبة كادلشي والدراجة بدال من وسائط النقل اآ لية؛‬ ‫‪-11‬‬
‫الصديقة‬
‫البديلة واستعمال السيارات‬ ‫استعمال الطاقات غَت ادلتجددة وتعويضها بالطـاقات‬ ‫ترشيد‬ ‫‪-11‬‬
‫لبيئة او السيارات الكهربائية؛‬
‫التشارك يف ادلواصالت ‪ covoiturage) (le‬والسيارة ادلشتً كة بُت االفراد وتشجيعهم‬ ‫نشر ثقافة‬ ‫‪-12‬‬
‫لتبنيها‪.‬‬
‫آفاق الدراسة‬
‫نظرا حلداثة ادلوضوع إىل جانب أمهيتو اب لنسبة دلؤسسات النقل‪ ،‬تقدم الباحثة عدد من ادلواضيع همكن أن تشكل‬
‫مواصلة ذلذه الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬واقع تطبيق التسويق يف مؤسسات النقل –دراسة حاالت ميدانية اخرى‪-‬؛‬
‫‪ -‬دور احلمالت التوعوية يف حتقيق سلوك مسؤول يف النقل دراسة ميدانية ؛ ‪ -‬دور الدولة يف‬
‫وضع تًاس اتيجيات لتقليل من الثار السل يب ة للنقل‬
‫المراجع‬
‫المراج‬
‫ع‬
‫أوال‪ :‬باللغة العربية‬
‫‪ I-‬الكتب‬
‫مؤسسة الوراق لنشر‬
‫أسس البحث العلمي إلعداد الرسائل الجامعية‪،‬‬ ‫‪ 1.‬إبراىيم عبد اجمليد مروان‪،‬‬
‫والتوزيع‪ ،‬األردن‪2000. ،‬‬
‫دار اجلامعة اجلديدة لنشر‪،‬‬
‫اقتصاديات النقل‪:‬دراسة تمهيدية‪،‬‬ ‫‪ 2.‬إبراىيم زلمد أيوب مسرية ‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪2002. ،‬‬
‫‪ 3.‬أبو قحف عبد السالم‪ ،‬التسويق مدخل تطبيقي‪ ،‬دار اجالمعة اجلديدة‪ ،‬مصر‪2002. ،‬‬
‫الخدمات السياحية‪،‬ـ دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر‪،‬‬
‫‪ 4.‬أمـحد الطاىر عبد الرحيم‪ ،‬تسويق‬
‫اإلسكندرية‪2012. ،‬‬
‫السلوك التنظيمي‪ :‬مدخل بناء المهارات‪،‬ـ الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪ .5‬أمحد ماىر‪،‬‬
‫‪.1998‬‬
‫التسويق الفعال‪ :‬مبادئ و تخطيط‪،‬ـ دار الفكر العريب‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫األزىري زلي الدين‪،‬‬ ‫‪.6‬‬
‫‪.1995‬‬
‫البكري ثامن‪ ،‬الرحومي أمـحد‪ ،‬تسويق الخدمات المالية‪ ،‬دار اإلثراء لنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪.7‬‬
‫‪2008‬‬
‫اخلطيب فهد سليم‪ ،‬زلمد سليمان ّعـواد‪ ،‬مبادئ التسويق ‪ :‬مفاىيم أساسية‪،‬ـ دار الفكر للطباعة و‬
‫‪.8‬‬
‫النشر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪2000. ،‬‬
‫العمالء‪،‬ـ دار الصفاء لنشر و التوزيع‪،‬‬
‫إدارة الجودة الشاملة و خدمة‬ ‫‪ 9.‬الدراركة مأمون سليمان‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬األردن‪2006. ،‬‬
‫‪10.‬اـلسيد إمساعيل‪ ،‬مبادئ التسويق‪ ،‬ادلكتـب اجلامعي احلديث‪ ،‬مصر‪1999. ،‬‬
‫‪11.‬اـلشرقاوي سعاد‪ ،‬المسؤولية اإلدارية‪ ،‬دار ادلعارف‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬مصر‪1972. ،‬‬
‫كيف تعلم أسرار الجودة الشاملة‪ ،‬دار عالء الدين لنشر والتوزيع والرتمجة‪،‬‬
‫‪12.‬الصرن حسن رعد‪،‬‬

‫‪289‬‬
‫المراج‬
‫دمشق‪ ،‬سورعيا‪2001. ،‬‬
‫المعجم الجغرافي‪،‬ـ جلنة اجلغرافيا مبجمع اللغة العربية‪ ،‬اذليئة العامة لشؤون ادلطابع‬
‫‪13.‬اـلصياد زلمد ‪،‬‬
‫األمريية‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪1974. ،‬‬

‫‪289‬‬
‫المراج‬
‫ع‬
‫‪14.‬اـلضمور ىاين حامد‪ ،‬تسويق الخدمات‪،‬ـ دار وائل لنشر والتـوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪2005. ،‬‬
‫‪15.‬اـلطائي محيد‪ ،‬العالق بشري‪ ،‬إدارة عمليات الخدمة‪ ،‬دار اليازوري‪ ،‬عمان‪ ،‬االردن‪2009. ،‬‬
‫‪16.‬اـلعالق بشري‪ ،‬الطائي محيد عبد النيب‪ ،‬تسويق الخدمات مدخل استراتيجي‪ ،‬وظيفي‪ ،‬تطبيقي‪ ،.‬دار‬
‫زىران لنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪2007. ،‬‬
‫‪17.‬اـلعالق بشري ‪ ،‬ثقافة الخدمة‪ ،‬دار اليازوري لنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪2009. ،‬‬
‫سلوك المستهلك‪ :‬مدخل متكامل‪،‬ـ دار زىران لنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪18.‬اـلغدير محد‪ ،‬ساعد رشاد‪،‬‬
‫األردن‪2012. ،‬‬
‫البحث العلمي وتحليل البيانات باستخدام‬
‫‪19.‬اـلقاضي دالل‪ ،‬البيايت زلمود‪ ،‬منهجية وأساليب‬
‫البرنامج اإلحصائي ‪ ، SPSS‬دار احالمد لنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬االردن‪2008. ،‬‬
‫لنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫التسويق في المفهوم الشامل‪ ،‬دار زىران‬ ‫‪20.‬اـدلساعد زكي خليل‪،‬‬
‫‪.1997‬‬
‫األردن‪،‬‬
‫تسويق الخدمات وتطبيقاتو‪ ،‬دار ادلناىج لنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬ ‫‪21.‬اـدلساعد زكي خليل‪،‬‬
‫‪.2006‬‬
‫إقتصاديات النقل والمواصالت‪،‬ـ دار الفكر العريب‪ ،‬القاىرة‪،‬ـ مصر‪،‬‬
‫‪22.‬اـدلشوخى مجد سليمان‪،‬‬
‫‪.2003‬‬
‫‪23.‬اـدلنصور محاد فريد‪ ،‬مقدمة في اقتصاديات النقل‪،‬ـ مركز اإلسكندرية لكتاب‪ ،‬مصر‪1998. ،‬‬
‫‪24.‬اـدلنصور كاسر نصر‪ ،‬سلوك المستهلك‪ :‬مدخل االعالن‪،‬ـ دار احالمد لنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األوىل‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬األردن‪2006. ،‬‬
‫النفسية‪ ،‬مكتبة عني مشس‪ ،‬الطبعة‬
‫عوامل التأثير‬ ‫سلوك المستهلك‪:‬‬ ‫‪25.‬اـدلنياوي عائشة مصطفى‪،‬‬
‫الثانية‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪1998. ،‬‬
‫‪26.‬اـذلويش فرج صاحل‪ ،‬جرائم تلويث البيئة‪،‬ـ ادلؤسسة الفنية للطباعة و النشر‪ ،‬القاىرة‪1998. ،‬‬
‫دراسات متقدمة في التسويق‪،‬ـ الدار اجالمعية لنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪27.‬أـمين علي عمر‪،‬‬

‫‪290‬‬
‫المراج‬
‫‪.2007‬‬ ‫ع‬

‫‪290‬‬
‫المراج‬
‫ع‬
‫‪28.‬بــدوي حافـظ ىـناء‪ ،‬اإلتصال بين النظرية و التطبيق‪ ،‬ادلـكـتب اجالمعي احلديث‪ ،‬اإلسـكندرية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪.2003‬‬
‫‪29.‬بـن عيسى عنايب‪ :‬سلوك المستهلك‪ ،‬اجلزء الثاين ‪ ،‬ديوان ادلطبوعات اجلامعية ‪ ،‬اجلزائر‪2003. ،‬‬
‫‪30.‬ثـابت عبد الرمحان إدريس‪ ،‬كفاءة وجودة الخدمات اللوجيستية‪ :‬مفاىيم أساسية و طرق القياس‬
‫وا تل قييم‪،‬ـ الدار اجالمعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪2006. ،‬‬
‫‪31.‬ثـابت عبد الرمحن إدريس‪ ،‬مجال الدين زلمد ادلرسي‪ ،‬التسويق المعاصر‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫مصر‪2005. ،‬‬
‫‪32.‬حسني زلمد‪ ،‬اإلعالن‪ ،‬مطبعة عامل الكتب‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪1984. ،‬‬
‫‪33.‬حـلمي منري أمحد‪ ،‬التفاعل اإلجتماعي‪،‬ـ مكتبة أجنلو ادلصرية‪ ،‬القاىرة‪1978. ،‬‬
‫‪ ،‬دار‬
‫التحليل االحصائي للبيانات باستخدام برمجية ‪SPSS‬‬ ‫‪34.‬خـري زلمد‪ ،‬أبو زيد سليم‪،‬‬
‫جرير‬
‫لنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪2009. ،‬‬
‫‪35.‬رـشوان أمحد‪ ،‬حسني عبد احلميد‪ ،‬مشكالت المدينة‪،‬ـ ادلكتب العريب احلديـث‪ ،‬مصر‪2002. ،‬‬
‫دارـ صفاء لنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬ـ‬
‫مبادئ تخطيط النقل الحضري‪،‬‬ ‫‪36.‬زـين العابدين علي‪،‬‬
‫‪.2000‬‬
‫التسويق مفاىيم معاصرة‪،‬ـ دار حامد لنشر والتوزيع‪،‬‬
‫‪ 37.‬سويدان نظام موسى‪ ،‬شفيق إبراىيم حداد‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬األردن‪2003. ،‬‬
‫‪38.‬صـاحل بن عبد اهلل احلميد‪ ،‬موسوعة نظرة النعيم في مكارم أخالق الرسول صلى اهلل عليو وسلم‪،‬‬
‫دار الوسيلة لنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األوـىل‪1418 ،‬ه‪.‬‬
‫مؤسسة ثال قافة اجالمعية‪،‬‬
‫المستهلك‪،‬‬ ‫التسويق المصرفي وسلوك‬ ‫‪39.‬صـفيح صادق‪ ،‬يقور أمـحد‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪2011. ،‬‬
‫ادارة التسويق ‪ :‬مدخل معاصر‪،‬ـ الدار اجالمعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪40.‬عـبد العظيم زلمد ابو النجا‪،‬‬
‫‪.2008‬‬
‫دار الصفاء‬
‫‪291‬‬
‫المراج‬
‫ع‬
‫اإلقتصاد‬ ‫الحضري‪ :‬نظرية وسياسة‪،‬‬
‫‪ 41.‬عبد الغين زلمود عادل‪ ،‬صديق خروفة سهام‪،‬‬
‫لنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪2008. ،‬‬

‫‪292‬‬
‫‪42.‬عـبد الفتاح زلمد سعيد‪ ،‬التسويق‪،‬ـ دار النهضة العر يب ة لطباعة والنشر‪ ،‬بريوت‪ ،‬لبنان‪1983. ،‬‬
‫‪43.‬عـبد القادر زلمد‪ ،‬عبد القادر عطية‪ ،‬إتجاىات حديثة في التنمية‪،‬ـ الدار اجلامعية‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪.2003‬‬
‫‪44.‬عـبد ادلقصـود زين الدين‪ ،‬قضايا بيئية معاصرة‪ ،‬منشأةـ ادلعارف باإلسكندرية‪ ،‬مصر‪2000. ،‬‬
‫‪45.‬عـبده سعيد‪ ،‬جغرافية النقل مغزاىا ومرمـاىا‪ ،‬مكتبة أجنلو مصرية‪ ،‬القاىرة‪2007. ،‬‬
‫دار وائل لنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪:‬مدخل إستراتيجي‪،‬‬ ‫سلوك المستهلك‬ ‫‪46.‬عـبيدات زلمد إبراىيم‪،‬‬
‫‪.2006‬‬
‫إدارة المبيعات والبيع الشخصي‪،‬ـ دار وائل لنشر والتوزيع‪ ،‬عـمان‪،‬‬
‫‪47.‬عـبيدات زلمد وآخرون‪،‬‬
‫‪.2001‬‬
‫إدارة خدمات النقل الجوي‪،‬ـ دار ادلناىج لنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪48.‬عـثمان يوسف ردينة‪،‬‬
‫‪.2009‬‬
‫‪49.‬عـجمية زلمد عبد العزيز‪ ،‬اليثي زلمد علي‪ ،‬التنمية اإلقتصادية مفهومها نظر اي تها سياساتها‪ ،‬الدار‬
‫اجالمعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪2003. ،‬‬
‫‪50.‬عـشماوي سعد الدين ‪ ،‬تنظيم وإدارة النقل‪ -‬األسس والمشكالت والحلول‪ ،‬دار ادلريخ‪ ،‬الرياض‪،‬‬
‫‪.2005‬‬
‫‪51.‬عـقيلي عمر وصفي و آخرون‪ ،‬مبادئ التسويق‪ :‬مدخل متكامل‪،‬ـ دار الزىران لنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫األردن‪1994. ،‬‬
‫إدارة البيئة والتنمية المستدامة في ظل العولمة المعاصرة‪،‬ـ الدار اجلامعية‪،‬‬
‫‪52.‬قـاسم خالد مصطفى‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪2007. ،‬‬
‫‪53.‬كـامل زلمد عبد الرؤوف‪ ،‬علم اإلتصال ‪ ،‬مكتبة النهضة‪ ،‬اإلسـكندرية‪1995. ،‬‬
‫‪54.‬كـورتل فريد‪ ،‬تسويق الخدمات‪ ،‬دار كنوز ادلعرفة العلمية لـنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪2009. ،‬‬
‫دار الزىران لنشر والتوزيع‪ ،‬االردن‪،‬ـ‬
‫تسويق النقل الجماعي‪-‬مدخل استراتيجي‪،-‬‬ ‫‪55.‬حـلول سامية‪،‬‬
‫‪.2016‬‬
‫وبمسامهة‪ :‬صليحة عشي‪ ،‬فطيمة زعزع وزوليخة تفرقنيت‪ ،‬تسويق النقل احلضري يف‬ ‫‪56.‬حـلول سامية‬
‫يف االقتصاد ادلطبق من‬ ‫البحث‬ ‫سطيف ‪ ،ETUS‬مركز‬ ‫اجلزائر‪ ،‬دراسة ميدانية‪ :‬مؤسسة النقل احلضري لوالية‬
‫اجل التنمية ‪ ،CREAD‬بوزريعة‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬الربع االخري‪2017. ،‬‬
‫‪57.‬زـلمد علي زلمد‪ ،‬مقدمة في البحث االجتماعي‪،‬ـ دار النهضة العربية‪ ،‬بريوت‪ ،‬لبنان‪1993. ،‬‬
‫التنمية المستدامة‪ :‬فلسفتها وأساليب تخطيطها‬
‫‪58.‬زـلمد غنيم عثمان‪ ،‬أبو زنط أمحد ماجدة‪،‬‬
‫وأدوات قياسها‪ ،‬دار صفاء‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪2006. ،‬‬
‫‪59.‬مـدحت إسالم أمـحد‪ ،‬التلوث مشكلة العصر‪ ،‬عامـل ادلعرفة‪ ،‬رقم ‪ ،152‬الكويت‪60. 1990. ،‬ىـاي وليام‪،‬‬
‫مقدمة في ىندسة النقل‪،‬ـ ترمجة‪ :‬سعد عبد الرمحن القاضي وأنيس عبد اهلل التنري‪ ،‬مطابعـ‬
‫ادللك سعود‪ ،‬ادلملكة العر يب ة السعودية‪1999. ،‬‬
‫‪ II-‬الدوريات والمجالت‬
‫دور وأىمية النقل بسكك حديد العراق في تحقيق التنمية اإلقتصادية‪ ،‬ر لة‬
‫‪ 1.‬امساعيل فريد ‪،‬‬
‫تكريت لعلوم اإلدارية واإلقتصادية‪ ،‬اجم لد ‪ ،10‬العدد‪ ،20‬العراق‪2005 ،‬‬
‫‪ 2.‬أبو زنط ماجدة‪ ،‬قياس التنمية ادلستدامة ومعايـريىا‪ ،‬مجلة الزيتونة للدراسات والبحوث العلمية‪،‬‬
‫اجم لد ‪ ،3‬األردن‪2005. ،‬‬
‫‪ 3.‬بن مسينة عزيز‪ ،‬مرمي طبين‪ ،‬الطاقة ادلتجددة بديل اسرتاتيجي لتحقيق التنمية ادلستدامة يف اجلزائر‪،‬‬
‫مجلة الحقوق والعلوم االنسانية‪ ،‬العدد ‪،31‬ـ جامعة زيان عاشور‪ ،‬اجللفة‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬اوت ‪2017.‬‬
‫‪ 4.‬دواس نادية‪ ،‬حلول سامية‪" ،‬اثر ادلزيج التسويقي يف مؤسسات النقل اجلماعي على رضى الزبون‬
‫مجلة الحقوق والعلوم االنسانية‪ ،‬العدد‬
‫‪،"ETU‬‬ ‫حالة ‪ :‬مؤسسة النقل احلضري اجلماعي ادلسيلة‬ ‫دراسة‬
‫‪M‬‬
‫‪ ،31‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم تال سيري‪ ،‬جامعة بن زيان عاشور‪ ،‬اج لفة‪ 31 ،‬أوت ‪2017.‬‬
‫‪ 5.‬رزيق كمال‪ ،‬التنمية ادلستدامـة يف الوطن العريب من خالل احلكم الصاحل و الدميقراطية‪ ،‬مجلة العلوم‬
‫االنسانية‪ ،‬العدد ‪2002. ،25‬‬
‫‪ 6.‬عقون شراف‪ ،‬بوقجان وسام‪ ،‬بوفنغور خدجية‪ ،‬التنمية ادلستدامة يف اجلزائر من خالل الربامج التنموية‬
‫)‪ ، (2019-2001‬مجلة نماء لالقتصاد والتجارة‪ ،‬اجم لد رقم ‪ ، ،2‬أفريل ‪2018.‬‬
‫‪ 7.‬كسرا عنرت عبداهلل موسى‪ ،‬شيماء زلمد جنيب مجيل‪ ،‬أثر توجهات ادلنتج األخضر على البيئة‬
‫تكريت للعلوم اإلدارية‬
‫)‪ ، )2010-1995‬رللة‬ ‫االقتصادية يف ظل العولدة يف البلدان النامية لفرتة‬
‫واالقتصادية‪ ،‬اجم لـد ‪ ،8‬العدد ‪2012. ، 25‬‬
‫‪ 8.‬ماحلويش لؤي طو‪ ،‬أيب شوكت محيد‪" ،‬تق يم كفاءة اخلدمات التعليمية‪ :‬منطقة الدراسة مديـنة ىيت"‪،‬‬
‫مجلة المخطط والتنمية‪ ،‬العدد ‪ ،29‬جامعة بغداد‪2013. ،‬‬
‫‪ 9.‬رلاجي منصور‪" ،‬ادلدلول العلمي و ادلفهوم القانوين لتلوث البيئي"‪ ،‬مجلة المفكر‪ ،‬العدد ‪ ،5‬كلية‬
‫احلقوق و العلوم السياسية‪ ،‬جامعة زلمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪.‬‬
‫‪10.‬مـقري زكية‪ ،‬آسية شنة‪" ،‬تنمية سلوك االستهالك ادلسؤؤل لدى ادلسـتهلك اجلزائري يف ظل غزو‬
‫ادلنتجات الصينية لسوق اجلزائرية"‪ ،‬المجلة الجزائرية لتنمية االقتصادية‪ ،‬العدد‪2014. ، 1‬‬
‫‪ III-‬المؤتمرات والملتقيات‬
‫‪ 1.‬بوباكور فارس‪ ،‬بوقنة سليم‪ ،‬إستعمال األساليـب الكمية يف دراسة سلوك ادلستهلك حنو خدمات‬
‫النقل احلضري‪ :‬دراسة حالة النقل احلضري دلدينة قسنطينة‪ ،‬ملتقى وطني حول استعمال االساليب الكمية في‬
‫اتخاذ القرارات االدارية‪،‬ـ جامعة ‪ 20‬أوت ‪،1955‬ـ سكيكدة يومي‪ 26-27 :‬جانفي‪2009. ،‬‬
‫‪ 2.‬بوـشنقري إميان‪ ،‬شبرية بوعالم عمار‪ ،‬قراءات حول التطور التار يخي لفلسفة التنمية ادلستدامة‪ ،‬جامعة‬
‫باجي سلتار‪ ،‬عنابة‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫‪ 3.‬بوقنة سليم‪ ،‬بوباكور فارس‪ ،‬النقل والتنمية حاالت استثمارات قيد االجناز يف اجلزائر‪ ،‬ملتقى وطني‬
‫حول االقتصاد الجزائري "قراءات حديثة في التنمية"‪ ،‬كلـية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم تال سيري‪ ،‬جامعةـ‬
‫احالج خلضر‪ ،‬باتنة‪،‬ـ ‪2009.‬‬
‫‪ 4.‬ساري نصر الدين‪ ،‬عبيدات ياسني‪" ،‬اـلسياق التار يخي تل طور مفهوم التنمية من النمو اىل االستدامة"‪،‬ـ‬
‫يوم دراسي حول واقع التنمية المحلية والتنمية المستدامة في الجزائر مع اإلشارة لحالة والية خنشلة‪،‬‬
‫‪.2011‬‬
‫‪:‬مدخل إىل تق يم السياسة بال يئية العادلية‪ ،‬رللة حبوث‬
‫‪ 5.‬شكراين احلسني‪ ،‬مؤتمر ستوكهولم ‪2012‬‬
‫اقتصادية عربية‪ ،‬مركز دراسات الوحدة العربية‪ ،‬العدد ‪2013.،‬‬
‫آسية‪" ،‬تنمية االستهالك ادلسؤول لتقليل من التلوث الصادر عن وسائل النقل‬ ‫‪ 6.‬مقري زكية‪ ،‬شنة‬
‫باستخدام التسويق العكسي"‪ ،‬ملتقى دولي حول إستراتيجيات وافاق تطوير قطاع النقل في الجزائر في اطار‬
‫التنمية الوطنية‪ ،‬ادلسيلة‪ ،‬اجلزائر‪2013. ،‬‬
‫مؤتمر الطاقة العريب ثال امن‪ ,‬الورقة القطرية لل جمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية‪ ،‬عمان األردن‪ ،‬ماي‬
‫‪.7‬‬
‫‪.2006‬‬
‫‪ IV-‬األطروحات‬
‫‪ 1.‬العايب عبد الرمحن‪ ،‬التحكم يف األداء الشامل لل مؤسسة االقتصادية يف اجلزائر يف ظل حتديات التنمية‬
‫جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪،‬ـ‬
‫أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم تال سيري‪،‬‬ ‫ادلستدامة‪،‬‬
‫اجلزائر‪2008. ،‬‬

‫‪ 2.‬عقاري زكرياء‪ ،‬تق يم السياسات العمومية لنقل احلضري‪ :‬دراسة حالة النقل احلضري يف اجلزائر‬
‫العاصمة‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة احلاج خلضر باتنة ‪ ،1‬اجلزائر‪،‬‬
‫‪.2016-2015‬‬
‫‪ 3.‬قنطري زوليخة‪ ،‬سياسات نقل االشخاص يف اجلزائر‪ :‬واقع وافاق دراسة حالة منظومة النقل احلضري‬
‫دلدينة اجلزائر العاصمة‪ ،‬اطروحة دوكتوراه‪،‬ـ كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة احلاج خلضر‪،‬ـ‬
‫باتنة‪2015. ،‬‬
‫‪ 4.‬ياحـة عيسى‪" :‬التسويق في الخدمات العمومية‪ :‬دراسة قطاع البريد واالتصاالت في الجزائر"‪،‬‬
‫أطروحـة الدكتـوراه‪ ،‬كلية العلـوم االقتصاديـة والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة اجلزائر‪2007.،‬‬
‫‪V‬المنشورات‬
‫‪ 1.‬النقيب عاطف‪ ،‬النظرية العامة للمسؤولية الناشئة عن الفعل الشخصي‪،‬ـ ديوان ادلطبوعات اجالمعية‬
‫الطبعـة الثالثة بدون تاريخ‬
‫ترمجة امساعيل علي‬
‫طرق البحث في اإلدارة‪ :‬مدخل بناء المهارات البحثية‪،‬‬ ‫‪ 2.‬سيكاران لوما‪،‬‬
‫بسيوين وآخرون‪ ،‬ادلشورات العلـمية جلامعة اد لك سعود‪ ،‬الرياض‪1998. ،‬‬
‫‪ ،‬جـامـعة القـاىـرة ‪198.‬‬ ‫‪8‬‬
‫التسويـق المعاصـر‬
‫‪ 3.‬عبد اهلل عبد الرحيم‪،‬‬
‫‪ 4.‬الناشد زلمد‪ ،‬التسويق و إدارة المبيعات ‪ ،‬منشورات جامعـة حلـب ‪1979.‬‬
‫‪ 5.‬صبحي زلمد عبد احلكيم وآخرون‪ ،‬شبكة المواصالت في الوطن العربي‪ ،‬القاىرة‪ ،‬ادلنـظمة العربية‬
‫لرتبية والثقافة والعلوم‪ ،‬معهد البحوث والدراسات العربية‪2002. ،‬‬
‫من عوادم السيارات‪ ،‬كلية اذلندسة‪،‬‬
‫أسلوب الحد من التلوث الناتج‬ ‫زلمد إبراىيم‪،‬‬ ‫‪ 6.‬عبد الباقي‬
‫جامعة عني مشس‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ VI-‬الوثائق الرسمية وا تل قارير‬
‫‪ 1.‬اجلريدة الرمسية لل جمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪1963. ،88‬‬
‫‪ 2.‬اجلريدة الرمسية لل جمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪1967. ،63‬‬
‫‪ 3.‬اجلريدة الرمسية لل جمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ 10 ،88/19‬ماي ‪1988.‬‬
‫‪ 4.‬اجلريدة الرمسية لل جمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪2001. ،44‬‬
‫‪ 5.‬اجلريدة الرمسية لل جمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪6. 2012. ،33‬‬
‫اللجنة االقتصادية واالجتماعية لغريب آسيا التابعة لألمم ادلتحدة‪ :‬تطبيق مؤشرات التنمية ادلستدامـة يف‬
‫بلدان اإلسـكوا‪،‬حتليل النتائج‪ ،‬ين ويورك‪2000. ،‬‬
‫‪ 7.‬القانون رقم ‪ 01/13‬ادلؤرخ يف ‪ 7‬اوت ‪ 2001‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪ 8. 44.‬برنامج‬
‫التنمية اخلماسي ‪ 2010-2014 :‬بيان اجتماع ر لس الوزراء ‪ ،‬يوم االثنني ‪10‬مجادى الثانية‬
‫‪1431‬ه ادلوافق ‪24‬مايو‪2010.‬‬
‫‪ VII-‬اخرى‬
‫حلول سامية وبمسامهة‪ :‬صليحة عشي‪ ،‬فطيمة زعزع وزوليخة تفرقنيت‪" ،‬تسويق النقل احلضري يف‬ ‫‪1.‬‬
‫"‪ ،ETUS‬مشروع حبث الربنامج الوطين لبحث‬ ‫اجلزائر‪ ،‬دراسة ميدانية‪ :‬مؤسسة النقل احلضري لوالية سطيف‬
‫‪ ،PNR‬بوزريعة‪ ،‬اجلزائر‪2013. ،‬‬
‫‪ VIII-‬المواقع اإللكترونية‬
‫التجارة العادلة‬
‫باريش ريتا‪ ،‬ما جتب معرفتو عن التجارة العادلة‪ ،‬نشر يوم‪15/09/2016،:‬‬ ‫‪1.‬‬
‫‪https://www.abwab.eu‬‬
‫علوي معاذ‪ ،‬ماذا نعين بادلسؤولية االجتماعية‪ ،‬مركز برق لألحباث والدراسات‪ ،‬سوريا‪،2016،‬‬ ‫‪2.‬‬
‫متاح على ادلوقع‪https://barq-rs.com/ :‬ماذاـ‪-‬نعين‪-‬بادلسؤولية‪-‬االجتماعية‬
‫ادلوقع الرمسي دلؤسسة ميرتو اجلزائر‪:‬‬ ‫‪3.‬‬
http:// /ar/index.php
‫ باللغة األجنبية‬:‫ثانيا‬
I. Les livres:
1. Baker Michael, The Marketing, Linacre House, London ,
Jordan Hill,3td Third édition, 1995.
2. Bernard Claude Yves, Le management par la qualité totale:
L’excellence en efficacité et en efficience opérationnelles, édition
Afnor, Paris, 2000.
3. Bernhaeim Jean, Pour une politique économique des
transport, édition Eyrolles, France, 1972.
4. Bernardet J- P, Bouchez A, pichier S, Precis de marketing,
Natan , paris 1996.
5. Bréchignac Béatrice, Rouband, Marketing des services :du
projet au plan marketing, édition d’Organisation, Paris, France,
2001.
6. Cacheiro Caroline, Stefanoto Sabine, Zinder Rémy, Pour une
consommation responsable: Faire ses achats en accord avec les
principes du développement durable, Département des affaires
régionales, de l’économie et de la santé :Service cantonal du
développement durable, Atar Roto Press, Geneve, 2éme édition, 2010.
7. Cohen-Bacrie Bruno, communiquer efficacement sur le
développement durable de l’entreprise citoyenne aux
collectivités durables, les éditions démos, Paris, 2006.
8. Colls Jeremy, Air pollution, Spon Press, 2nd édition, London,
2002.
9. Darman R, Laroche M, Pétrof J, Le Marketing fonfement
et application, MC Graws – Will, 4 ème édition, Canada, 1990.
10.De Baere Ptere, De Voorde Eddy Van, Blaauwens,
Transpourt Economics, bocetuniversity, 1ère édition, 2002.
11.Demeur Claude, Marketing, Dalloz, 3 ème
édition, Paris,
France, 2001.
12.G Leon SchiffmanHeslie Lazar Kanuk, Consumer Behavoir,
Eight edition. NJ, NY: Pearson Prentice Hall, 2003.
13.Kotler Philip, Dubois Bernard, Marketing Management
analyse, planification et contrôle, 3ème édition, Paris, 1977.
14.Kotler Philip, Dubois Bernard, Management, 8ème édition,
Paris, 1994.
15.Kotler Philip, Dubois Bernard, Marketing Management, 9ème
édition, Paris, France, 1997.
16.Kotler Philip, Marketing Management, Custom Publishing,
Boston, USA, 2002.
17.Kotler Philip, Marketing Management, person éducation,
Paris, France, 2006.
18.Louis Stern: Marketing Channels, Prentice Hall: New Jersey ,
1988.
19.Lapert Denis, Munos Annie, Marketing des services,
Dunod, Paris, France, 2009.
20.Lendrevie J, Lindon D, Mercator : théorie et pratique du
marketing, Dalloz, 5 ème édition, Paris, 1997.
21.Martin S, Vérdine J-p, Marketing : les concepts clés, édition
Organisation, Paris, 1993.
22.Maruani Laurent, Le marketing de A à Z, Top édition, Paris.
1991.
23.Moutamalle L, l’intégration du développement durable
au management quotidien d’une entreprise, L’harmattan, Paris,
2004.
24.R Michael, Solomon, Consumer Behavoir, Fight édition,
New Jersey: prentice Hall, 2004.
25.Smouts Marie Claude, Le développement durable,
Editions Armand Colin, France, 2005.
26.Rodrigue Jean-Paul, The géographie of transport
system,1st édition, Routledge, taylor& fracis e-library Alingdon-
oxon,2006.
II. Revues et périodiques
1. Agnès françois, lecompte et pierre valette-florence, mieux
connaitre le consommateur socialement responsable, Décisions
Marketing N° 41 Janvier-Mars, 2006.
2. Binninger Anne-Sophie, Robert Isabelle, Consommation et
développement durable, La Revue des Sciences de Gestion,
n°.229,2008.
3. Farès Boubakour: Les transports urbains en Algérie: quelques
effets de la dérégulation, Transport en commun et transport
routier urbain, Montréal – Canada, 1990.
4. -Frybourg Michel ": L’innovation Dans Les
Transport", France,1986.
5. Lecompte Agnés François, Valette-Florence Pierre, Mieux
connaitre le consommateur socialement raisonnable, Décisions
Marketing, no. 41, 2006.
6. Marchand Anne, De Coninck Pierre, Walker Stuart, La
consommation responsable: perspectives nouvelles dans les domaines de
la conception de produits, Nouvelles Pratiques Sociales, volume.18,
n0.1, 2005.
7. Mbaye Fall Diallo, Fatou Diop-Sall, Erick Leroux, Pierre
Valette-Florence Comportement responsable des touristes: Le
rôle de l’engagement social:Recherche et Applications en Marketing
Française, 2015.
8. - Philippe Mettens :CONSOMMATION DURABLE :Quel
rôle pour le consommateur ?, Politique scientifique fédérale,
2007.
9. Quinet Emil, Analyse Economique des Transport, Presses
universitaires de France, Paris.
III. Guides et rapports
1. AFNOR, Norme européenne NF EN 13816 : Transport,
logistique et services transport public de voyageurs, Définition
de la qualité de service, objectifs et mesures ,France, septembre
2002.
2. Association Apeas, Guide de la consommation solidaire et
responsable en PACA, édition du centre ressource de l’Apeas,
Septembre 2005.
3. -le centre de productivité des transport, le marketing
appliqué au transport (analyse-Diagnostic-Décisions),tome1,
.Paris, 1986.
4. Mezghani Mohamed, study on electronic ticketing in public
transport, EMTA European Metropolitan Transport Authorities, 2008.
5. Ottawa Ontario, Tendances de consommation socialement
responsables: Bien-être des animaux, rapport d’analyse de marcher,
Canada, 2011.
6. Plan de transport collectif de la municipalité de belgrad,
rapport de plan d’action. immédiates, édition n°.1.
7. Sadiq Khan, Developing a strategy for smart and
integrated ticketing, Consultation Paper, Department for Transport,
London, Augets 2009.
IV. Theses
1. Amélie Legendre: La consommation socialement
responsable : proposition d’une échelle de mesure de ses
antécédents et identificationde variables explicatives. Novembre
2007.
2. Ozcaglar Nil, Apport du concept d’identité à la compréhension
du comportement du consommateur responsable : une application à la
‫المراج‬
‫ع‬
consommation des produits issus du commerce équitable, thèse
doctorat, Ecole Supérieure des Affaires, Université lille 2, 2005.
V. Sites web
1. Commerce équitable: www.vedura.fr.
2. infera structure, www.ppiaf.org.
3. Françoise Marie, consommation responsable, www.lelabo-
ess.org.
4. Favier, Christian, la consommation responsable: de la théorie à
la pratique, www.cg94.fr.
5. La consommation d’énergie dans le secteur du transport:
www.ifpenergiesnouvelles.fr.
6. La qualité de service dans le secteur des transports:
www.voev.ch.
7. Politique de consommation responsable, Conseil central des
Laurentides, www.google.dz.
8. www.wilaya-alger.dz.
9. www.metroalger-dz.com.
10.www.etuza.dz.
11.www.mtp.gov.dz.

305
‫إني رأيت أنو ال يكتب إنسانا كتابا في يومو ‪،‬‬ ‫"‬

‫إال وق ال في غده لو غير ىذا لكان أحسن ‪ ،‬ولو‬

‫زيد لكان يستحسن ولو قدم لكان أفضل ولو ترك‬

‫لكان أجمل ‪ ،‬وىذا من أعظم العبر‪،‬و ىو دليل على‬

‫استيالء النقص على جملة البشر "‬

‫‪ -‬عماد األصفياني ‪-‬‬


‫ملخص‬
‫ فهدفت إىل معرفة مــدى إمكانية التأثري يف‬.‫تناولت ىذه الدراسة موضوع ادلزيج التسويقي كعامل مؤثر على سلوك األفراد‬
.‫األفراد حمل الدراسة ودفعهم لتبين سلوك مسؤول يف النقل‬
‫حيث اعتمدت الباحثة على مزيج من اديت االستبيان وادلقابلة حيث وجهت ادلقابلة إىل اجلهات ادلسؤولة على النقل يف اجلزائر العاصمة‬
ETUSA ‫ مسؤويل مؤسسة النقل احلضري وشبو حضري باجلزائر العاصمة‬،‫ مديرية النقل‬،‫على غرار وزارة النقل‬
‫ إضافة إىل استبيان لألفراد مستعملي النقل اجلماعي مت توزيعو على‬،‫إضافة إىل استبيان وجو إلطارات بادلؤسسة‬
‫ وم حتليل ادلعطيات واختبار الفروض باستخدام عددا من األساليب‬،‫استبانة قابلة لل تحليل‬ 783 ‫عينة عشوائية واسرتجا‬
‫ت‬ ‫ع‬
.SPSS(. )24 ‫اإلحصائية يف برنامج‬
‫تل بين متطلبات ادلزيج التسويقي والذ اثبت‬ ‫ ذلا توجهات إجيابية‬ETUSA ‫أثبتت الدراسة أن مؤسسة‬
‫ي‬
.‫الدراسة أيضا اثره على سلوك األفراد حمل الدراسة‬
‫وجود فروق بالنسبة لكل من اخلصائص العامة واخلصائص السلوكية دلستعملي‬
‫أما على ادلستوى اجلزئي أظهرت الدراسة‬
.‫ والسلوك ادلسؤول لديهم‬ETUSA ‫حافالت‬
‫الكلمات المفتاحية‬
‫ مؤسسة النقل احلضري والشبو حضري‬،‫ السلوك ادلسؤول‬،‫ التنمية ادلستدامة‬،‫ ادلزيج التسويقي للنقل‬،‫تسويق النقل‬
.ETUSA
Abstract:

This study dealt with the subject of marketing mix as a factor affecting the behavior of
individuals. It aimed to know the extent to which it is possible to influence the individuals
under study and motivate them to adopt responsible behavior in transport.
The researcher relied on a combination of questionnaire and interview tools, The
interview was addressed to the transport authorities in Algiers, Such as to the Ministry of
Transport, the Directorate of Transport, officials of the Urban and Semi-Urban Transport
Corporation of Algiers (ETUSA). In addition to a questionnaire for tires in the organization,
In addition to a questionnaire for individuals using mass transit that was distributed to a
random sample and retrieved 387 questionable questionnaires.
Data analysis and hypothesis testing were performed using a number of statistical
methods in the SPSS program.
The study proved that ETUSA has positive attitudes towards adopting the requirements
of the marketing mix, which also proved its impact on the behavior of the individuals under
study.
At the micro level, the study showed differences in both the general and behavioral
characteristics of ETUSA bus users and their responsible behavior.
key Words
Transport Marketing, Transport Marketing Mix, Sustainable Development, Responsible
Behavior, ETUSA.

You might also like