You are on page 1of 8

‫بيان من أسامة بن الدن و تنظيم القاعدة إلى األمة اإلسالمية‬

‫بيان من أسامة بن الدن و تنظيم القاعدة إلى‬


‫األمة اإلسالمية‬
‫"مبناسبة مرور سنة على بدء احلرب الصليبية األمريكية اجلديدة"‬
‫الكاتب‪ ،‬أسامة بن الدن‬

‫احلمد هلل‪ ،‬والصال ة والسالم على رسول اهلل‪ ،‬وعلى آله وصحبه ومن اهتدى هبداه‬
‫وبعد‪:‬‬

‫ففي مثل هذه األيام قبل عام مضى بدأت احلملة الصليبية األمريكية اليت أعلنها الرئيس‬
‫االمريكي‪ ،‬وقاد فيها حتالفاً دولياً ضم أكثر من تسعني دولة ضد افغانستان‪ ،‬وبعد مرور‬
‫سنة على احلملة الصليبية على افغانستان‪ ،‬تستعد أمريكا اليوم جلولة جديدة من جوالت‬
‫حرهبا الصليبية على العامل االسالمي‪ ،‬وهذه املرة ضد الشعب العراقي املسلم‪ ،‬هادفة إىل‬
‫إكمال خمططها يف تقسيم األمة ومتزيقها‪ ،‬وهنب ثرواهتا وخرياهتا‪ ،‬والتهيئة إلقامة دولة‬
‫إسرائل الكربى بعد طرد الفلسطينني منها‪.‬‬

‫وحنن هبذه املناسبة نريد أن نؤكد على جمموعة من األمور يف النقاط التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬فشل الحملة االمريكية في تحقيق أهدافها الرئيسة‬

‫لقد فشلت احلملة األمريكية يف حتقيق أي من أهدافها الرئيسة‪ ،‬فعلى صعيد القضاء‬
‫على القيادات اجلهادية فشلت يف قتل أو اعتقال أي من قيادات طالبان أو القاعدة أو‬
‫غريهم من قيادات اجملاهدين‪ ،‬وعلى صعيد حتقيق األمن واالستقرار يف أفغانستان‪ ،‬فشلت‬
‫أمريكا يف حتقيق ما وعدت به من توحيد البالد حتت حكومة مركزية واحدة‪ ،‬وتشكيل‬
‫جيش موحد حيفظ األمن‪ ،‬ويقضي على سيطرة املليشيات العسكرية‪ ،‬فقد كان أبرز جناح‬
‫للحملة األمريكية هو ذلك النجاح منقطع النظري يف إعادة تقسيم البالد إىل (كنتونات)‬
‫ممزقة مفرقة يتناحر فيها أمراء احلرب وجتار املخدرات السابقني‪.‬‬

‫وعلى صعيد حقوق اإلنسان‪ ،‬فأفضل منوذج قدمته احلملة األمريكية يف هذا اجملال هو‬
‫حرق مئات األسرى املقيدين يف قلعة (جانكي) يف مزار شريف بالقنابل العنقودية وقذائف‬
‫النابامل األمريكية احملرمة دوليا كما يزعمون‪ ،‬وقتل آالف آخرين من األسرى عطشا‬

‫(‪)1‬‬ ‫منرب التوحيد واجلهاد‬


‫بيان من أسامة بن الدن و تنظيم القاعدة إلى األمة اإلسالمية‬

‫واختناقا يف حاويات املوت اليت ُشحنوا فيها حتت إشراف القوات األمريكية‪ ،‬هذا فضال‬
‫عن آالف القتلى من املدنيني من النساء واألطفال والشيوخ الذين حصدهتم القنابل‬
‫األمريكية الذكية والغبية على حد سواء‪.‬‬

‫وعلى صعيد القضاء على املخدرات الذي وعدت به أمريكا‪ ،‬وجعلته هدفاً من‬
‫أهداف احلرب‪ ،‬فيكفي أن نعلم أن احملصول األفغاين هذه السنة من األفيون قد حقق رقم ًا‬
‫قياسياً ال عهد له به‪ ،‬وحتت رعاية القوات األمريكية‪ ،‬والقوات الدولية يف أفغانستان‪ ،‬كما‬
‫صرحت بذلك األمم املتحدة‪ ،‬ومثل ذلك يقال يف الفشل يف أحالم برامج إعادة إعمار‬
‫البالد‪ ،‬وما هو على هذه الشاكلة من الوعود األمريكية املعسولة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الورطة األمريكة في أفغانستان‬

‫إن القوات األمريكية الغازية ألفغانستان قد بدأت اآلن تغرق يف الوحل األفغاين بكل‬
‫معداهتا وأفرادها‪ ،‬فمن املفارقات العجيبة أن هذه القوات الصليبية اليت جاءت حلماية نظام‬
‫احلكم يف كابل من ضربات اجملاهدين‪ ،‬أصبحت – و أمام تعرضها هلجمات اجملاهدين‬
‫املستمرة ‪ -‬هي اليت حتتاج لقوات النظام حلمايتها‪ ،‬فمن حيمي من !؟ إن القوات الدولية‬
‫واألمريكية اليت جاءت حلفظ األمن أصبحت أكرب عبء على األمن!! وكما قال أحد‬
‫املعلقني األمريكيني‪ ،‬فقد حتولت عملية ( العدالة املطلقة ) األمريكية يف أفغانستان إىل‬
‫عملية (للفشل واإلحباط املطلق)‪.‬‬

‫إن االحتالل األمريكي ألفغانستان لن يكون أحسن عاقبة من االحتالل السوفييت إن‬
‫شاء اهلل‪ ،‬وهذه احلقيقة بدأت تدركها اإلدارة األمريكية اليت تسعى اآلن للتغطية على‬
‫فشلها يف أفغانستان بالعمل على لفت األنظار عن ذلك الفشل بدق طبول احلرب على‬
‫العراق‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬النقيل وال نستقيل‬

‫الزال اجملاهدون بفضل اهلل على عهدهم ووعدهم‪ ،‬اليقيلون واليستقيلون‪ ،‬على‬
‫عهدهم مع اهلل على اجلهاد يف سبيله‪ ،‬وعلى وعدهم مع أمتهم ببذل كل غال ونفيس يف‬
‫سبيل حتريرها من كل صور الظلم والقهر‪ ،‬ومجيع أشكال التبعية واالحتالل‪} ،‬حىت ال‬
‫تكون فتنة ويكون الدين كله هلل{ ]األنفال‪.39[:‬‬

‫وكل احملن واالبتالءات اليت تعرض هلا اجملاهدون مل تزدهم بفضل اهلل إال ثباتا على‬
‫الطريق‪ ،‬وتصميما على األهداف‪ ،‬وإميانا باملنهج‪ ،‬ويقينا بنصر اهلل‪} ،‬وعد اهلل الذين آمنوا‬

‫(‪)2‬‬ ‫منرب التوحيد واجلهاد‬


‫بيان من أسامة بن الدن و تنظيم القاعدة إلى األمة اإلسالمية‬

‫منكم وعملوا الصاحلات ليستخلفنهم يف األرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن‬
‫هلم دينم الذي ارتضى هلم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا{ ]النور‪.[55:‬‬

‫رابعا‪ :‬نداء إلى األمة‬

‫إننا يف هذه األوضاع اخلطرية اليت متر هبا أمتنا اليوم‪ ،‬بل ومير هبا العامل أمجع‪ ،‬نوجه‬
‫نداءاً إىل هذه األمة العظيمة اليت هي أعظم األمم ‪ ..‬إىل هذه األمة املنصورة املرحومة اليت‬
‫اليزال فيها اخلري واخلريون إىل قيام الساعة‪ ..‬إىل هذه األمة اليت هي خري أمة أخرجت‬
‫للناس ‪ ..‬إىل هذه األمة اليت التزال فيها طائفة منصورة تقاتل على احلق اليضرها من‬
‫خذهلا والمن خالفها إىل قيام الساعة‪ ،‬فيا أمة اإلسالم‪ ،‬يامن آمنتم باهلل ربا‪ ،‬وباإلسال م‬
‫دينا‪ ،‬ومبحمد صلى اهلل عليه وسلم رسوال‪:‬‬

‫إن القضية اآلن مل تعد قضية هل األمة مستهدفة بشكل كامل وشامل‪ ،‬ودون تفريق‬
‫بني من يسمون باملعتدلني واملتطرفني‪ ،‬أو بني احللفاء واألعداء‪ ،‬فقد كفانا العدو مؤونة‬
‫كشف هذه احلقيقة بتصرحياته السرية والعلنية اليت كشف فيها عن بعض نواياه العدوانية‬
‫}قد بدت البغضاء من أفواههم‪ ،‬وما ختفي صدورهم أكرب{ ]آل عمران‪ ،118[:‬إن‬
‫القضية اآلن هي كيف نواجه هذا العدوان الصارخ وندافع عن عقيدتنا وشرفنا وكرامتنا‬
‫فننال شرف الدنيا وفوز اآلخرة؟ إذا أردنا أن يكتب اهلل لنا النصر وحيقق لنا الظفر يف هذه‬
‫املواجهة فيجب أن نتسلح بعدة أمور يف مقدمتها‪:‬‬

‫‪ -1‬الرجوع إلى اهلل‪:‬‬

‫إن أول ما جيب علينا هو أوبة صادقة إىل اهلل‪ ،‬وتوبة نصوح إليه‪ ،‬باإلخالص يف العمل‪،‬‬
‫والصدق يف النية‪ ،‬والتجرد للحق‪ ،‬وحتكيم الشرع يف كل جماالت أعمالنا ومعامالتنا‪،‬‬
‫وكل صغري وكبرية من من حياتنا‪.‬‬

‫إنه جيب علينا ان نعرتف بأن ما أصابنا من تسليط العدو كان ببعض ماكسبت أيدينا‪،‬‬
‫قال تعاىل‪} :‬وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيدكم ويعفوا عن كثري{ ]الشورى‪:‬‬
‫‪.[30‬‬

‫‪ -2‬االعتصام بحبل اهلل جميعا‪:‬‬

‫إذا كان من املسلم به أن النزاع واالختالف من أهم دواعي الفشل وذهاب الريح‬
‫الذي تعاين منه ُ‬
‫أمتنا اليوم‪ ،‬فإن من املسلم به كذلك أن الوحدة واالجتماع واالعتصام‬
‫ُ‬

‫(‪)3‬‬ ‫منرب التوحيد واجلهاد‬


‫بيان من أسامة بن الدن و تنظيم القاعدة إلى األمة اإلسالمية‬

‫حببل اهلل هي مفتاح النصر والظفر‪ ،‬وباب السيادة والقيادة‪ ،‬قال تعاىل آمراً بالوحدة‬
‫واالجتماع‪} :‬واعتصموا حببل اهلل مجيعا والتفرقوا{‪ ،‬وقال حمذراً من الفرقة والنزاع ‪} :‬‬
‫وال تنازعوا فتفشلوا وتذهب رحيكم واصربوا إن اهلل مع الصابرين{ ]األنفال‪.[46:‬‬

‫والوحدة اليت ندعو هلا املسلمني اليوم ال تستلزم بالضرورة‪ -‬رفع اخلالف يف كل املسائل‬
‫اجلزئية والقضايا الفرعية‪ ،‬فاخلالف يف مثل هذه املسائل الميكن رفعه‪ ،‬وال يضر وجوده‪،‬‬
‫فالوحدة اليت نطالب هبا هي الوحدة يف ثوابت العقيدة‪ ،‬وقطعيات الدين وكليات الشرع‪.‬‬

‫‪-3‬استنفار وتفجير طاقات األمة‪:‬‬

‫إن أمتنا تزخر بكثري من الطاقات والقدرات‪ ،‬وأهم هذه الطاقات على اإلطالق هو‬
‫اإلنسان املسلم الذي هو وقود املعركة وحمرك الصراع‪ ،‬وال نقصد باالنسان هنا فئة‬
‫امللتزمني والعاملني لإلسالم من العلماء والدعاة وأبناء الصحوة واحلركات االسالمية فقط‪،‬‬
‫بل نقصد الشعوب اإلسالمية بكل فئاهتا اخلاصة والعامة‪ ،‬فإذا كان للخواص دورهم الذي‬
‫ال يقوم به غريهم‪ ،‬فإن العوام هم وقود املعركة احلقيقي‪ ،‬ومادهتا املتفجرة‪ ،‬ودور اخلواص‬
‫هو دور الصاعق واحملرك الذي يفجر هذه املادة‪.‬‬

‫وهنالك طاقات األمة املادية واالقتصادية‪ ،‬فأمتنا تعترب من أثرى األمم على وجه‬
‫األرض‪ ،‬وأكثرها إمكانات‪ ،‬وأزخرها باملوارد اليت ظلت مسخرة عقوداً من الزمن خلدمة‬
‫األعداء‪ ،‬والتآمر على األشقاء‪.‬‬

‫وهنالك اإلمكانات العسكرية الضخمة اليت تزخر هبا البالد اإلسالمية‪ ،‬واليت صدئت‬
‫يف املخازن واملستودعات‪ -،‬ومرت عليها سنوات وسنوات‪ ،‬دون أن تثأر لعرض‪ ،‬أو تذود‬
‫عن أرض‪ ،‬بل ظلت كابوساً جامثاً على صدور الشعوب‪ ،‬وخنجراً مغموساً يف خاصرة‬
‫األشقاء‪.‬‬

‫وهنالك الكثري الكثري من طاقات األمة ومقدراهتا اليت آن هلا أن تتحرر وتتفجر وتثأر‪،‬‬
‫وتأخذ طريقها يف الذود عن العقيدة املستهدفة‪ ،‬واحلمى املستباح‪ ،‬والعرض املنتهك‪،‬‬
‫واألرض املغتصبة‪ ،‬واخلريات املستلبة‪ ،‬وإذا كان لألمة واجباهتا اجلماعية‪ ،‬ودورها الكلي‬
‫الذي يتحتم عليها ان تقوم به جمتمعة‪ ،‬فإن هنالك فئات هلا دور خاص جيب عليها القيام‬
‫به بشكل خاص‪.‬‬

‫ويف مقدمة هذه الفئات فئة العلماء والدعاة الذين هم ورثة األنبياء‪ ،‬ومحلة أمانة العلم‬
‫وما يرتتب على ذلك من واجب الدعوة وفريضة البالغ‪ ،‬ولذلك رفع اهلل منزلتهم وأعلى‬

‫(‪)4‬‬ ‫منرب التوحيد واجلهاد‬


‫بيان من أسامة بن الدن و تنظيم القاعدة إلى األمة اإلسالمية‬

‫من شأهنم فقال }يرفع اهلل الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات{ ]اجملادلة‪،[11:‬‬
‫فيا أيها العلماء الصادقون والدعاة واملصلحون‪:‬‬

‫أنتم الذين جيب أن تتقدموا الصفوف‪ ،‬وتقودوا األمة‪ ،‬وتوجهوا املسرية‪ ،‬فذلك هو‬
‫مقتضى وراثتكم للنبوة‪ ،‬إن واجبكم األول هو بيان احلق لألمة‪ ،‬والصدع به يف وجوه‬
‫الظلمة دون مواربة أو خوف ‪ ،‬فذلك هو مقتضى امليثاق الذي أخذه اهلل عليكم }وإذ‬
‫أخذ اهلل ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس وال تكتمونه‪ ،{-..‬إن أمهية وظيفتكم هذه‬
‫تنبع من خطورة عملية التدليس والتضليل اليت ميارسها علماء السلطة وسدنة احلكام من‬
‫املتاجرين بالدين الذين لبّسوا على األمة أمرها‪ ،‬وباعوا دينهم بعرض من الدنيا‪.‬‬

‫إن عليكم أن تؤجلوا كل خالف يعوق عن العمل‪ ،‬وكل نزاع يؤدي إىل الفشل‪،‬‬
‫وعليكم أن حتسموا الشك باليقني‪ ،‬والرتدد بالعزم‪ -،‬وأن تسارعوا وتبادروا‪ ،‬فإن عجلة‬
‫األحداث لن تنتظر أحداً‪ ،‬إننا وحنن نوجه إليكم هذا النداء نستنهض مهمكم ونستحث‬
‫عزائمكم‪ ،‬ندرك متاماً أن هنالك بعض اخلالفات يف مناهج التغيري بني العاملني لإلسالم ال‬
‫ميكن جتاهلها‪ ،‬ولكن من غري املقبول وال من املعقول أن نظل حبيسني لبعض اخلالف يف‬
‫املسائل اجلزئية والقضايا الفرعية معطلني العمل مبحكمات الدين وكليات الشرع يف مثل‬
‫هذه الفرتة العصيبة من تاريخ األمة‪.‬‬

‫وإىل جانب فئة العلماء هناك فئة الشباب املسلم الذين هم قوة التغيري الدافعة عرب تاريخ‬
‫هذه األمة‪, ،‬هم وقود املعركة احلقيقي يف احلاضر واملستقبل‪ ،‬فيا شباب اإلسالم‪ ،‬يا أحفاد‬
‫خالد والقعقاع‪ ،‬ويا خلف مصعب‪ -‬بن عمري وأسامة بن زيد وحممد القاسم وحممد الفاتح‪،‬‬
‫وياإخوان حممد عطا ومروان الشحي وزياد اجلراح وهاين حنجور وبقية أفراد السرية‪،‬‬
‫ويارفاق أنس الكندري وجاسم اهلاجري‪:‬‬

‫أنتم الذين على قنطرة تضحياتكم ستعرب هذه األمة إىل ساحة العز وميدان الكرامة‪،‬‬
‫وستسعد البشرية وترحم اإلنسانية‪ ،‬أنتم فرسان القتال وأبطال النزال‪ ،‬وحنن لن خناطبكم‬
‫إال مبا خاطبكم به ربكم عز وجل‪ ،‬ودعاكم إليه‪ ،‬وحرضكم عليه‪ ،‬وهو قتال أعدائه‬
‫وأعداء دينه قال تعاىل} فاقتلوا املشركني حيث وجدمتوهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا‬
‫هلم كل مرصد{ ]التوبة‪ [5:‬وقال سبحانه‪} :‬وقاتلوهم حىت ال تكون فتنة ويكون الدين‬
‫كله هلل{ ]األنفال‪. 39[:‬‬

‫واألولوية يف هذا القتال ويف هذه املرحلة‪ ،‬جيب أن يكون ألئمة الكفر من االمريكان‬
‫واليهود الذين لن ينتهوا عن عدواهنم ولن يكفوا عن تسلطهم علينا إال باجلهاد قال تعاىل‪:‬‬

‫(‪)5‬‬ ‫منرب التوحيد واجلهاد‬


‫بيان من أسامة بن الدن و تنظيم القاعدة إلى األمة اإلسالمية‬

‫}فقاتلوا أئمة الكفر إهنم ال أميان هلم{ ]التوبة‪ ،[12:‬وإياكم أن تنجروا إىل تشتيت‬
‫جهودكم‪ ،‬وتبديد طاقاتكم يف معارك جانبية مع األذناب واألطراف‪ ،‬بل ركزوا الضرب‬
‫على رأس الكفر حىت ينهار‪ ،‬وعندما ينهار سوف تتداعى له بقية األطراف باالهنيار‬
‫واالندثار واالندحار }ويومئذ يفرح املؤمنون بنصر اهلل ينصر من يشاء وهو العزيز‬
‫الرحيم{ ]الروم‪.[5:‬‬

‫وهناك فئة اإلعالميني وأصحاب القلم الذين هلم األثر البارز والدور الكبري يف توجيه‬
‫املعركة‪ ،‬وكسر معنويات العدو‪ ،‬ورفع معنويات األمة‪ ،‬لقد آن األوان ألن يتبوأ اإلعالم‬
‫مكانه الصحيح‪ ،‬ويقوم بدوره املطلوب يف مواجهة هذه احلملة الشرسة واحلرب الصليبية‬
‫املعلنة جبميع وسائله املرئية واملسموعة واملقروءة‪ ،‬وعلى رجال اإلعالم كتاباً كانوا أم‬
‫صحفيني أم حمللني أم مراسلني أن يكونوا على مستوى املسئولية واحلدث‪ ،‬وأن يقوموا‬
‫بدورهم املطلوب يف تبصري األمة‪ ،‬وبيان حقيقة العدو‪ ،‬وكشف خمططاته وأالعيبه وأن‬
‫يقفوا صفاً واحداً بكل توجهاهتم‪ ،‬فالعدو اليوم ال يفرق بني فئة وأخرى‪ ،‬فهدفه القضاء‬
‫على كل من له عالقة بالعروبة واإلسالم ‪.‬‬

‫وهناك فئة التجار وأصحاب األموال الذين اليقلون شأناً عن غريهم يف دفع هذه‬
‫املعركة حنو هدفها املنشود ومطلبها املقصود من التمكني لدين اهلل يف األرض وتطبيق‬
‫شرعه‪ ،‬قال تعاىل }إمنا املؤمنون الذين آمنوا باهلل ورسوله مث مل يرتابوا وجاهدوا بأمواهلم‬
‫وانفسهم يف سبيل اهلل أولئك هم الصادقون { ]احلجرات‪.[15:‬‬

‫معاشر التجار وأصحاب األموال‪:‬‬

‫إن إنفاقكم يف سبيل اهلل اليوم واجب شرعي ومطلب ملح يفرضه عليكم انتماؤكم‬
‫لدينكم وأمتكم‪ ،‬واملال الذي ستنفقونه وإن قل سيوقف سيالً جارفاً يريد تدمرينا مجيعاً‪.‬‬

‫معاشر التجار وأصحاب األموال‪:‬‬

‫إن دينكم اليوم يناديكم‪ ،‬وإخوانكم يستنصرونكم‪ ،‬واهلل ناظر إليكم فيما استخلفكم‬
‫فيه }ها أنتم هؤالء تدعون لتنفقوا يف سبيل اهلل فمنكم من يبخل ومن يبخل فإمنا يبخل‬
‫عن نفسه واهلل الغين وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوماً غريكم مث اليكونوا أمثالكم{ ]‬
‫حممد‪.38[:‬‬

‫وهنالك املرأة املسلمة اليت ال يقل دورها حبال عن دور الرجال‪ ،‬فيا أيتها الزوجة اليت‬
‫تقتفي أثر خدجية رضي اهلل عنها يف الوقوف وراء زوجها يف نصرة احلق ‪ ..‬ويا أيتها األم‬

‫(‪)6‬‬ ‫منرب التوحيد واجلهاد‬


‫بيان من أسامة بن الدن و تنظيم القاعدة إلى األمة اإلسالمية‬

‫اليت ترتسم خطي اخلنساء يف التضحية بأبنائها فداء للدين ‪ ..‬ويا أيتها األخت اليت ترتسم‬
‫خطى الصاحلات بدفع إخواهنن إىل ساحات البطولة بكل يقني وثبات‪.‬‬

‫فأننت اللوايت حرضنت ودفعنت‪ ،‬ومن قبل ربينت كل الرجال الذين جاهدوا يف فلسطني‬
‫ولبنان وأفغانستان والشيشان‪ ،‬وأننت اللوايت أخرجنت كوكبة البطولة يف غزويت نيويورك‬
‫وواشنطن‪ ،‬وإن كنا ننسى‪ ،‬فلن ننسى بطولة املرأة الفلسطينية املسلمة على أرض الرباط‬
‫ومواقفها العظيمة واليت عجز عن مثلها كثري من الرجال‪ ،‬حيث مل تضن بزوج وال ابن يف‬
‫سبيل نصرة األقصى املبارك‪ ،‬بل قدمت نفسها وبذلت روحها لتنضم إىل قوافل الشهداء‬
‫حية ترزق عند رهبا متجاوزة بذلك كل مغريات احلياة الدنيا وزينتها‪.‬‬
‫فيا أيتها املرأة املسلمة إننا ننتظر منك اليوم الكثري‪ ،‬ولن تعدمي وسيلة لنصرة دينك وأمتك‬
‫وسنة نبيك مىت ما صدقت مع ربك‪.‬‬

‫ويف ختام هذا البيان فإننا‪:‬‬

‫‪ -1‬هننئ أمتنا اإلسالمية بالعمليات البطولية اجلهادية اجلريئة اليت نفذها أبناؤها من‬
‫اجملاهدين الربرة يف اليمن ضد ناقلة البرتول الصليبية ويف الكويت ضد قوات الغزو‬
‫واالحتالل األمريكية‪ ،‬فقد ضرب اجملاهدون بتفجريهم حلاملة البرتول يف اليمن احلبل‬
‫السري وخط التموين والتغذية لشريان حياة األمة الصليبية مذكرين األعداء بثقل فاتورة‬
‫الدم وفداحة اخلسائر اليت سيدفعوهنا مثناً الستمرار عدواهنم على أمتنا وهنبهم خلرياتنا‬
‫وثرواتنا‪.‬‬

‫كما أكدت عملية الكويت البطولية حجم اخلطر الذي يهدد القوات األمريكية أينما‬
‫حلت من البالد اإلسالمية‪ ،‬وسيصدر املكتب السياسي بيانني مستقلني للعمليتني‬
‫ودالالهتما‪.‬‬

‫‪ -2‬جندد وقوفنا مع إخواننا القابضني على اجلمر حول بيت املقدس يف فلسطني‪،‬‬
‫واملرابطني واجملاهدين يف الشيشان وأفغانستان والفلبني وأندونسيا وكشمري وغريها‪،‬‬
‫والغرباء الفارين بدينهم يف كل مكان‪ ،‬واالحرار من املعتقلني واألسرى يف سجون الكفرة‬
‫والطواغيت‪.‬‬

‫‪ -3‬نؤكد أن تزامن ضرب هدف عسكر ٍي بأمهية قوات املارينز يف الكويت‪ ،‬وتفجري‬
‫هدف اقتصاد ٍي حبجم ناقلة برتول يف اليمن‪ ،‬وإصدار بيانات مسموعة ومقروءة من‬
‫قيادات طالبان والقاعدة الذين راهنت أمريكا على القضاء عليهم ‪ ..‬تزامن كل ذلك مع‬

‫(‪)7‬‬ ‫منرب التوحيد واجلهاد‬


‫بيان من أسامة بن الدن و تنظيم القاعدة إلى األمة اإلسالمية‬

‫مرور سنة على بدأ احلرب الصليبية ليس من الصدفة يف شيئ‪ ،‬وإمنا هو رسالة واضحة‬
‫وقوية لكل األعداء واألصدقاء على حد سواء بأن اجملاهدين بفضل اهلل ما وهنوا ملا أصاهبم‬
‫يف سبيل اهلل وما ضعفوا وما استكانوا‪ ،‬وأن اهلل رد الذين كفروا بغيظهم مل ينالوا خرياً‪.‬‬

‫‪ -4‬أننا ماضون على الطريق‪ ،‬ننتظر إحدى احلسنيني } قل هل تربصون بنا إال إحدى‬
‫احلسنيني وحنن نرتبص بكم أن يصيبكم اهلل بعذاب من عنده أو بأيدينا فرتبصوا إنا معكم‬
‫مرتبصون{ ]التوبة[‪ ،:52‬وجندد عهدنا مع اهلل‪ ،‬ووعدنا لألمة‪ ،‬ووعيدنا لألمريكان‬
‫واليهود بأنه لن يقر هلم قرار ولن يهدأ هلم بال ولن حيلموا باألمن حىت يرفعوا أيديهم عن‬
‫أمتنا ويكفوا عن عدواهنم علينا ودعمهم ألعدائنا‪ ،‬وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب‬
‫ينقلبون‪.‬‬

‫أخوكم‬
‫أسامة بن حممد بن الدن‬
‫السبت ‪ 5‬شعبان ‪1423‬هـ‬
‫املوافق ‪ 12‬أكتوبر ‪ 2002‬م‬

‫منبر التوحيد والجهاد‬


‫* * *‬
‫‪tth‬‬
‫‪tth‬‬
‫‪tth‬‬
‫‪tth‬‬
‫‪tth‬‬

‫موقعنا على الشبكة‬


‫(‪)8‬‬ ‫منرب التوحيد واجلهاد‬
‫‪sw.dehwat.www//:ptth‬‬
‫منبر التوحيد والجهاد‬
‫منبر التوحيد والجهاد ‪sw.dehwat.www‬‬
‫‪moc.esedqamla.www//:ptth‬‬
‫‪ofni.hannusla.www//:ptth‬‬ ‫‪moc.esedqamla.www‬‬ ‫‪www.tawhed.ws‬‬
‫‪www.almaqdese.com‬‬
‫‪ofni.hannusla.www‬‬
‫‪moc.adataq-uba.www‬‬ ‫‪www.alsunnah.info‬‬
‫‪moc.adataq-uba.www//:ptth‬‬ ‫‪www.abu-qatada.com‬‬

You might also like