Professional Documents
Culture Documents
الموسم الجامعي2018/2017:
احلَذ هلل محذا مثريا طْثا غري ٍنفِ ًال ٍسرغين عنو ًاىصالج ًاىسالً عيَ خري ٍِ عيَنا أدب اىشنش ًاىعَو تو ،سْذّا
قاه اهلل ذعاىلً ...." :قاه سب أًصعين أُ أشنش ّعَرل اىيت أّعَد عيِّ ًعيَ ًاىذُّ ًأُ أعَو صاحلا ذشضاه
تذاّح ّسجذ هلل سب اىعادلني شنشا ًمحذا عيَ ذٌفْقو ًسعاّرو ً إذلاٍو ىنا اىصرب ًسيو ىنا اىطشّق ًآذاّا ٍِ اىعيٌ
ًادلعشفح إلجناص ىزا اىعَو فاحلَذ ًاىشنش هلل ًاىصالج ًاىسالً عيَ سسٌه اهلل.
أذقذً تاىشنش اخلاىص ىألسرار ادلششف " امحذ تِ خيْفح" اىزُ مل ّثخو عيِّ تنصائحو ًحتفْضا ذو اىيت ذثث اىثقح ًاالسرَشاس
فناُ خري عٌُ تعٌُ اهلل ذعاىل يف ىزا اىعَو ،مَا أذقذً تاىشنش ٍسثقا ألعضاء جلنح ادلناقشح تقثٌذلا ٍناقشح ًإثشاء ىزا
اىثحث.
غشغٌط عيِ.
ًاىشنش ٌٍصٌه إىل مو ٍِ ساّذِّ ًًقف إىل جاّيب ًٍذ يل ّذ اىعٌُ ٍِ قشّة أً ٍِ تعْذ ًىٌ تاىنيَح اىطْثح خاصح األسرار
ًأخريا فَا ىزه اىشساىح إال حماًىح ٍرٌاضعح ٍين أسدخ هبا ادلسامهح يف اىرطٌّش فاُ مند قذ ًفقد فثفضو اهلل ًّعَرو ًاُ ماّد
األخشٍ فحسيب أُ اّقص ٍِ أعَاه اىثشش ًاُ اىنَاه هلل ًحذهً ،راىل تفضو اهلل ّؤذْو ٍِ ّشاء ًاهلل رً فضو اىعظٌْ.
ًأخش دعٌاّا اُ احلَذ هلل سب اىعادلني ًاىصالج ًاىسالً عيْو اششف األّثْاء ًادلشسيني سْذّا حمَذ صيَ اهلل عيْو ًسيٌ.
احلَذ هلل اىزُ ًفقين الجناص ىزا اىعَو ادلرٌاضع ًاىزُ اىذّو :
إىل ٍِ قاه فْيَا احلق ذعاىل" ًقو ستِ اسمحيَا مَا ستْاِّ صغريج".
سحياّح اىذّْا ًٌّس عْين إىل اىيت ذعثد ًقاٍد اىنثري ٍِ اجيِ ًعيَرين أُ احلْاج مفاح ًًساء مو ذعة جناح غاىل ٍِ سضد
إىل سنذُ ًعٌِّ يف احلْاج دفعين يل إمتاً دساسيت ًساعذِّ يف اسرنَاه ىزا اىعَو "صًجِ اىغايل " طاله.
إىل قشخ عْين ًٌّس حْاذِ أتنائِ ًتناذِ" سىف ،ىاجذ ،سذاه ،تاىش ".
ساضْح سٌّذ
احلَذ هلل محذا مثريا ٍثاسما ًأشنشه أُ أمشٍين تنعَرو إلمتاً ىزا اىعَو ادلرٌاضع.
إىل ٍِ ال ّيب تعذه إىل اىثشري اىنزّش ًخامت ادلشسيني ٍِ تيغ اىشساىح .
أىذُ مثشج جيذُ إىل ٍِ أّاسا يل دستِ ًعيَاِّ مْف ذنٌُ احلْاج ،أتِ ًأٍِ ًذقذّش ًًفاء ًعشفاُ إىْنَا،
إىل ٍِ أسٍ اىسعادج يف أعْنيٌ ً أشاسميٌ مو حلظاخ حْاذِ ،أداٍنٌ اهلل يل سنذا ًعٌّا.......أخٌذِ
ًأتنائيٌ.
إىل أغيَ ً أعض ٍِ عشفريٌ عيَ ًجو األسض ً اىزِّ أمشٌٍِّ حبثيٌ ًحناهنٌ أطاه اهلل يف أعَاسىٌ مجْعا
.....أخٌاذِ ًأتنائيٌ.
إىل مو ٍِ شاسمين أفشاحِ ً أحضاِّ ً ماٌّا يل سافذا يف ٍشٌاسُ اىذساسِ ٍِ أفشاد اىعائيح اىنشميح ٍِ
إىل ٍِ أمشٌٍِّ ً أخزًا تْذُ إىل ٌّس اىعيٌ ألسفع شعاس اىرحذُ أساذزذِ اىنشاً جلاٍعح اىٌادُ ،جضؤىٌ اهلل
مو خري.
ًإىل مو ٍِ ساّذِّ ٍِ قشّة أً تعْذ ٍِ أصذقاء ًصٍالء ًأقاسب حرَ ًىٌ تاىذعاء أً تاىنيَح اىطْثح.
فٌصّح صغذُ
ـالمـلخـص
:ملخص
واختذت مؤسسة اطاك،هتدف ىذه الدراسة إىل إبراز الدور الذي تلعبو اليقظة اإلسرتاتيجية يف حتسني أداء املؤسسة االقتصادية
استمارة ومل تستعمل كلها49 حيث مت توزيع، ولتحقيق أىداف الدراسة مت إعداد استمارة استبانو،بليس بالوادي كحالة لدراسة
ومعرفة العالقة بني، وىذا لغرض التعرف على واقع تبين املؤسسة ألنواع اليقظة وبطاقة األداء املتوازن،نظرا إللغاء البعض منها
والختبار فرضيات الدراسة مت استعمال جمموعة من األساليب اإلحصائية، التابع اليقظة اإلسرتاتيجية واملستقل األداء،املتغريين
وىذا للوصول إىل نتائج أمهها تبين نظام يقظة فعال داخل، SPSS واالرتباط لربنامج، االحنراف املعياري،مثل املتوسط احلسايب
كما يكسبها عالقة جيدة واالعتماد على املعلومات كمورد أساسي لتحسني األداء داخل املؤسسة،املؤسسة يؤدي إىل حتقيق أرباح
.وحتسني مسعتها والوصول إىل مكانة داخل األسواق
. حتسني األداء، بطاقة األداء املتوازن، األداء، نظام يقظة فعال، اليقظة اإلسرتاتيجية:الكلمات المفتاحية
Abstract
This study aimed to highlight the role played by the vigilance strategy in improving the
performance of the Economic Enterprise, the institution of ATACK PLUSin EL Oued has
taken place in as a case of study. To achieve the objectives of the study we prepared a
customer satisfaction survey form, we distributed 49 survey form put not all of them were
used owing to the cancellation of some of them, this is for the purpose of identifying the
reality of the adoption of the institution of the types of vigilance, balanced performance card
and knowledge of the relationship between the two variables of the strategic vigilance and
independent performance as the dependent variable, and to test the hypotheses of the study
we used a set of statistical methods, such as the arithmetic average, standard deviation, and
link the program SPSS, this access to the results of the most important of which is the
adoption of an effective system of vigilance within the institution leads to a profit, and gives it
a good relationship and dependence on information as a resource is essential to improve
performance within the Organization and improve its reputation and access to markets. Key
Key Words : vigilance strategy, system of vigilance, performance, balanced performance
card, improve performance
V
قائمة المحتويات
VI
قائمة المحتويات
VII
قائمة المحتويات
122-119 الفهرس
VIII
ـقـائم ـ ـ ـة الج ـ ـ ـداول
قائمة اجلداول
81 يوضح التكرارات والنسب ادلئوية وادلتوسط احلسايب واالحنراف ادلعياري لنوع األول. ()05-03
82 يوضح التكرارات والنسب ادلئوية وادلتوسط احلسايب واالحنراف ادلعياري لنوع الثاين. ()06-03
83 يوضح التكرارات والنسب ادلئوية وادلتوسط احلسايب واالحنراف ادلعياري لنوع الثالث. ()07-03
84 يوضح التكرارات والنسب ادلئوية وادلتوسط احلسايب واالحنراف ادلعياري لنوع الرابع. ()08-03
85 يوضح التكرارات والنسب ادلئوية وادلتوسط احلسايب واالحنراف ادلعياري للبعد األول. ()09-03
86 يوضح التكرارات والنسب ادلئوية وادلتوسط احلسايب واالحنراف ادلعياري للبعد الثاين. ()10-03
87 يوضح التكرارات والنسب ادلئوية وادلتوسط احلسايب واالحنراف ادلعياري للبعد الثالث. ()11-03
88 يوضح التكرارات والنسب ادلئوية وادلتوسط احلسايب واالحنراف ادلعياري للبعد الرابع. ()12-03
90 يوضح خمرجات ( )spssنتيجة استخدام أسلوب االحندار دلتغري اليقظة التكنولوجية. ()13-03
91 يوضح خمرجات ( )spssنتيجة استخدام أسلوب االحندار دلتغري اليقظة التجارية. ()14-03
92 يوضح خمرجات ( )spssنتيجة استخدام أسلوب االحندار دلتغري اليقظة التنافسية. ()15-03
93 يوضح خمرجات ( )spssنتيجة استخدام أسلوب االحندار دلتغري اليقظة البيئية. ()16-03
94 يوضح خمرجات ( )spssنتيجة استخدام أسلوب االحندار دلتغريي الدراسة . ()17-03
VII
األشكـ ـال
ـ ـقـائم ـ ـ ـة
قائمة األشكال
20 ميثل األنواع أربعة لليقظة حسب القوى التنافسية بورتر ()04-01
28 ميثل خمتلف مصادر معلومات اليقظة اإلسرتاتيجية امليدانية بتقدير حجم والقيمة ()09-01
73 اهليكل التنظيمي ملؤسسة اطاك بليس لصناعة املنظفات ومعطرات اجلو ()01-03
VIII
األشكـ ـال
ـ ـقـائم ـ ـ ـة
IX
قــائـمـة المـالحـق
قائمة المالحق
االستبيان. ()01
IX
مقدمة عامة
الــمــقـدمــةالــعـــامـــة
أ
مقدمة عامة
-1تمهيد:
شهد العامل اليوم السنوات األخَتة تغَتات جوىرية على الصعيد العادلي ،وظهور عدد من القوى أثرت بشكل كبَت غلى مفهوم
ومنط اإلدارة .وقد اختلفت األسباب وادلتغَتات لكن من أمهها العودلة والتطور اذلائل وادلتسرع يف التكنولوجيا وادلعلومات اليت
أصبحت اليوم مصدرا للمنافسة الشديدة بُت الدول والشركات واألفراد ،األمر الذي أدى إىل ظهور عدد من ادلداخل واألنظمة
وادلفاىيم احلديثة دلواكبة تلك التغَتات وربقيق السرعة يف التكيف واالستجابة مع تلك القوى ،وال سيما تطوير وربسُت األداء
والوصول إىل مستوي أفضل لتحقيق أىدافها ،حيث تسعى منظمات األعمال بصفة دائمة إىل ربقيق النجاح وذلك من خالل
السعي باستمرار إىل التطوير منتجاهتا وربسُت إسًتاتيجيتها واستخدام وسائل وأدوات متجددة ،تسعى إدارة الشركة احلديثة إىل
االستفادة من ادلعارف والعلوم اليت تستحدث باستمرار.
وادلؤسسات االقتصادية ىي األخرى تعاين اليوم من التغَتات والتطورات يف تكنولوجيا ادلعلومات بظهور وبروز مفاىيم وأساليب
جديدة احلاصلة يف بيئتها االقتصادية االجتماعية والثقافية وخصوصا بعدما أصبح أحد عوامل صلاح أو فشل ادلؤسسات حيدد تبعا
دلدى تنبئها و تأقلمها مع زليطها وىذا ما يدفعها إىل البحث عن طرق وأساليب فعالة لًتصد بيئتها ووسائل جديدة لتدعيم
اإلسًتاتيجية ،وىي تعترب كنظام مصادر معلوماهتا إضافة إىل تدعيم قدرهتا دلواجهة ادلنافسة وىذا ما تتكفل بو عملية اليقظة
معلومات يف ادلؤسسة ،ولكنو من نوع خاص ،إهنا نظام جللب معلومات من احمليط اخل ارجية يتم تنظيمو دلراقبة البيئة اخلارجية
اإلسًتاتيجية ورلموع للمؤسسة ،وىي تتموقع بُت نظام ادلعلومات ونظام التسيَت ،فتسمح بتأسيس جسر رابط بُت القرارات
التدفقات غَت ادلادية من اجل غايات تشغيلية وإسًتاتيجية ،فهي بذلك نظام معلومات دلساندة ادلسَتين وادلقررين على ازباذ
القرار ،وتركز على نوع خاص من ادلعلومات يعرف بعالمات اإلنذار ادلبكر (اإلشارات الضعيفة) ،ومهما كان سلوكها وطريقة
شلارستها (غَت موجهة ،مشروطة ،غَت رمسية ،رمسية) فأوقاهتا قد تكون منتظمة أو مناسبتيو أو دائمة.
وقد صاحب ىذا التطور التبٍت يف رلال إدارة ادلعلومات وحسن تسيَتىا دلواكبة مؤسسات ىذا العصر ولعل من أىم ىذه
اإلسًتاتيجية ،فهذه األخَتة تعترب منط ومنهج معلومايت منظم الديباجات حديثة النشأة وخصوصا يف العامل العريب صلد اليقظة
تعتمد عليو ادلؤسسة يف التسيَت األمثل والديناميكي للمعلومات .وذلذا أصبحت ادلعلومة موردا جوىريا ال يستهان بو وتتستدعي
الضرورة اليوم االحتياج إىل حيازة ادلعلومة أكثر من رؤوس األموال ،وبالتايل فإن عملية اليقظة تعد أحد ادلداخل والسبل اليت توفر
للمؤسسات االقتصادية السَتورة ادلعلوماتية اليت تساعد على التنبؤ والتتبع للتغَتات اليت قد ربصل يف زليطها البيئي هبدف
اكتشاف وخلق فرص أعمال للمؤسسة والتقليص وتقليل من األخطار وعدم اليقُت ورفع قدرات التفاعل والتكيف مع تغَتات
اإلسًتاتيجية البيئة واستبقاىا ،وذبنب التهديدات ادلمكنة ،و كذلك تسمح باالحتياط وباالكتشاف السريع وادلسبق للمفاجآت
اليت قد تنتج عن ادلنافسة خاصة يف ظل الظروف التنافسية احلالية ،وىذا من أجل احلفاظ على استمرار ادليزات التنافسية احلالية
للمؤسسة ومحايتها من التقليد وزلاولة لتحقيق أىدافها لضمان نشاطها وبقاءىا يف السوق دلدة أطول ،وىذه العملية تكون انطالقا
من مراحل سَتورة متكاملة اليت تبدأ بتعقب ومجع ادلعلومات من زليط ادلؤسسة الداخلي واخلارجي مث معاجلتها وربليلها وفيما بعد
نشرىا وزبزينها ويف األخَت تستغل من طرف صانعي القرار حسب احتياجات.
ب
مقدمة عامة
أصبح صلاح ادلؤسسة بصفة عامة و ادلؤسسة االقتصادية بصفة خاصة دبختلف أحجامها ،أنواعها ،نشاطها وإمكانياهتا الذي
يركز بشكل كبَت على نشاط البحث والتطوير ،وإسهامات ادلورد البشري يف ربسُت أداء ادلؤسسة بتطوير منتجات ،أو خبلق أفكار
جديدة وربويلها إىل منتوج جديد وشليز أو بديل فضال عن إجياد تكنولوجيا جديدة كل ذالك ميدىا بالتفوق على باقي منافسيها
وكذا ربقيق جودة دلنتجاهتا كما ربقق فعالية أكثر يف أداء إعماذلا بكفاءهتا.
ىذا التوجو ضمن مضمار ادلنافسة احلالية أصبحت مدعوة لتبٍت آلية اليقظة اإلسًتاتيجية وذلك من خالل إرساء نظام فعال
لليقظة على مستوى إداراهتا والذي يساىم بدوره بتوفَت ادلعلومة الالزمة ويف الوقت ادلناسب واليت تساعد يف توفَت البدائل الزباذ
القرار ادلالئم وفق أىداف ادلؤسسة ادلنشودة ،باإلضافة إىل تدعيم تنافسية ادلؤسسة والتقليل من حالة اأال التأكد البيئي ومواجهة
التحديات واألزمات اإلسًتاتيجية ادلمكنة.
-2إشكالية الدراسة:
تضم إشكالية الرئيسية والتساؤالت الفرعية
أ -اإلشكالية الرئيسية:
وعلى إثر ما تقدمنا بو ميكن طرح اإلشكالية التالية :
ب -التساؤالت الفرعية:
ىل تساىم اليقظة التكنولوجية يف ربسُت أداء ادلؤسسة االقتصادية زلل الدراسة من منظور بطاقة األداء ادلتوازن. -
جارية يف ربسُت أداء ادلؤسسة االقتصادية زلل الدراسة من منظور بطاقة األداء ادلتوازن.
ىل تساىم اليقظة الت -
نافسية يف ربسُت أداء ادلؤسسة االقتصادية زلل الدراسة من منظور بطاقة األداء ادلتوازن.
ىل تساىم اليقظة الت -
ىل تساىم اليقظة البيئية يف ربسُت أداء ادلؤسسة االقتصادية زلل الدراسة ب من منظور بطاقة األداء ادلتوازن. -
-3فرضيات الدراسة:
الفرضية الرئيسية:
أ -
:H1تساىم اليقظة اإلسًتاتيجية يف ربسُت أداء ادلؤسسة زلل الدراسة عند مستوى الداللة ).(α= 0.05
ج
مقدمة عامة
H1 1تساىم اليقظة التكنولوجية يف ربسُت أداء ادلؤسسة االقتصادية زلل الدراسة من منظور بطاقة األداء ادلتوازن دبستوى داللة
)(α= 0.05
من منظور بطاقة األداء ادلتوازن دبستوى داللة H1 2ساىم اليقظة التجارية يف ربسُت أداء ادلؤسسة االقتصادية زلل الدراسة
).(α= 0.05
من منظور بطاقة األداء ادلتوازن دبستوى داللة H1 3تساىم اليقظة التنافسية يف ربسُت أداء ادلؤسسة االقتصادية زلل الدراسة
).(α= 0.05
من منظور بطاقة األداء ادلتوازن مستوى داللة H1 4تساىم اليقظة البيئية يف ربسُت أداء ادلؤسسة االقتصادية زلل الدراسة
).(α= 0.05
-5أىمية الدراسة:
تكمن أمهية الدراسة يف إظهار واقع تبٍت اليقظة اإلسًتاتيجية من طرف ادلؤسسة اطاك بليس ومدى االلتزام هبا. -
يعترب نظام اليقظة اإلسًتاتيجية مساعد للمؤسسات االقتصادية يف التحليل االسًتاتيجي لبيئتها اخلارجية من اجل معرفة -
الفرص والتهديدات اليت بانتظارىا؛
دور اليقظة يف ربسُت أداء ادلؤسسة؛ -
تأثَت أنواع اليقظة اإلسًتاتيجية األربعة (التكنولوجية ،التجارية ،التنافسية ،البيئية) على أداء ادلؤسسة زلل الدراسة -
مدى تأثَت اليقظة اإلسًتاتيجية على تطوير وحداثة سلرجات ادلؤسسة يف تعزيز تنافسيتها. -
-6أىداف الدراسة :تزويد ادلكتبة هبذا ادلوضوع نظرا لندرة البحوث فيو
تتلخص أىداف موضوع الدراسة يف ىدفان أساسيان مها :
د
مقدمة عامة
أ -ىدف عملي:
-زلاولة أبراز دور اليقظة اإلسًتاتيجية وأمهيتها يف ربسُت أداء ادلؤسسة االقتصادية؛
-تسليط الضوء على مفهوم اليقظة اإلسًتاتيجية باعتباره من ادلفاىيم احلديثة يف إدارة األعمال؛
-زلاولة ربسيس ادلؤسسة االقتصادية اجلزائرية بالدور الفعال لليقظة اإلسًتاتيجية يف أداء ادلؤسسة.
ب -ىدف علمي :يتمثل يف إضافة مرجع جديد يف ىذا اجملال من الدراسة.
-7نموذج الدراسة:
-8حدود الدراسة:
اإلسًتاتيجية يف ربسُت أداء ادلؤسسة أ-الحد الموضوعي :ركزت ىذه الدراسة يف جانبها ادلوضوعي على توضيح اليقظة
االقتصادية.
أ -الحد المكاني :مت اختيار مؤسسة اطاك بليس لصناعة ادلنظفات ومعطرات اجلو بالبياضة – الوادي .-
ج -الحد الزماني :سبت الدراسة يف السداسي الثاين من السنة اجلامعية 2018/02/25إىل.2018/05/06
من أجل الوصول إىل أىداف البحث و لإلجابة على اإلشكالية الرئيسية ادلطروحة و األسئلة الفرعية ،مت استخدام ادلنهج
االستقرائي والوصفي التحليلي لتغطية اجلانب النظري من موضوع البحث ،باإلضافة إىل جانب تطبيقي الذي سوف يعتمد على
األسلوب التحليلي بدراسة احلالة وذلك من خالل الدراسة ادليدانية على مستوى ادلؤسسة اطاك بليس لصناعة ادلنظفات ومعطرات
اجلو بادلنطقة الصناعية بالبياضة "والية الوادي" أما األدوات ادلستخدمة فتتمثل بربامج احلزم اإلحصائية للعلوم االجتماعية.SPSS
ه
مقدمة عامة
يوجد العديد من الدراسات السابقة األجنبية سنذكر منها على سبيل ادلثال ال للحصر:
ركزت على دراسة كيفية استغالل معلومات اليقظة اإلسًتاتيجية (اإلشارات الضعيفة اليت اعتربىا إشارات إنذار مبكرة) ضمن ما
امسو بإنشاء ادلعٌت حيث بُت سلتلف ادلقاربات اليت اىتمت بدراسة ادلسار إنشاء ادلعٌت يف ادلؤسسة بًتكيز على اجلوانب ادلعرفية،
النفسية لإلفراد لفهم كيفية تشكيل تصورات مستقبلية لبعض احلاالت التسيَتية انطالقا من رلموعة من ادلعلومات من نوع
اإلشارات الضعيفة .وتعد ىذه الدراسة حلقة من حلقات مشاريع حبث حلقات ليسكو اخلاصة اليقظة اإلسًتاتيجية وذات
الصلةادلباشرة دبوضوع حبثنا وان اختلفت الزاوية اليت مت من خالذلا معاجلة ادلوضوع مثل دراسات كل من Rouiba1998
.Blanco1998 Caron 1997
- 2
CRITIQUES IDENTIFICATION DES FACTEURS DE SUCCE POUR LA MISEEN PLACE
- 3دراستين اخرتين تمحورتا اساسا حول تحديد أىم العوامل التنظيمية ،المادية ،البشرية الضرورية لنجاح اليقظة
اإلستراتيجية التي مكنتا من فهم مختلف العوامل التي تساعد اختيار اإلشارات الضعيفة وانتقائها بما يحقق اىداف
المؤسسة وىما دراسة كل من.InesBoulifaCediaDhaui2008
- 4دراسة كرو يمينة la veille stratégique dans les PME*PMI Algériennesدراسة في إطار فعليات
الملتقى العلمي الدولي األول حول أىمية الشفافية ونجاعة األداء لالندماج الفعلي في االقتصاد العالمي ،االوراسي،
الجزائر جوان .2003
تناولت الباحثة يف ىذه الدراسة موضوع الرصد االسًتاتيجي وواقعو يف ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة يف اجلزائر من خالل
إجراء دراسة ميدانية على ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة لوالية تيزي وزو .وقد انطلقت الباحثة من إشكالية واقع الرصد
االسًتاتيجي يف ادلؤسسات االقتصادية اجلزائرية وقد عاجلت ىذه اإلشكالية من خالل التطرق لثالث زلاور أساسية وىي:
مفهوم وخصائص ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة ،تطبيق الرصد االسًتاتيجي يف ىذه ادلؤسسات واخَتا واقع الرصد
االسًتاتيجي يف ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة وقد توصلت الباحثة جملموعة من النتائج نذكر منها :غياب الرصد
االسًتاتيجي يف ىذه ادلؤسسات ،عدم القدرة على التفاوض ،ضعف الصادرات وعدم القدرة على ادلنافسة اخلارجية حىت
على ادلستوى الوطٍت .
- 5دراسة Le méditer de l'information et de l'innovation émergence d'un personnel
essentiel a l'intelligence économiqueدراسةقامبها AdroikknoufEtgouliastivanوقد عالجت
ىذه الدراسة موضوع الذكاء التنافسي واإلبداع.
و
مقدمة عامة
ودور اختصاصي ادلعلومات يف ىذه العملية كما تناولت ايضا دور اختصاصي ادلعلومات يف سلسلة ازباذ القرارات يف ادلؤسسة
وقد خلصت الدراسة اىل رلموعة من النتائج امهها ان اختصاصي ادلعلومات عنصر رئيسي يف عملية الرصد ادلعلومايت يف ادلؤسسة
حبيث يعترب منشط خللية الرصد ادلعلومايت كما يعترب ايضا وسيطا للمعلومات من خالل مجع نشاطات ادلتيقضُت يف اخللية والربط
بُت فرق ورلموعات العمل.
تعددت الدراسات يف الدول العربية سنذكر بعضها بعد االطالع عليها وىي:
- 1دراسة أسمهان ماجد الطاىر ٕووإبراىيم محمود منصور :المؤتمرالعلمي الثالث "إدارةمنظمات األعمال :التحديات
العالمية المعاصرة"،جامعة العلوم التطبيقية الخاصة عمان ،األردن 29/27نيسان" 2009متطلبات مشاركة المعرفة
والمعوقات التيتواجو تطبيقها فيشر كاالتصاالت األردنية".
ىدفت ىذه الدراسة إىل التعرف على مدى تأثَت توافر متطلبات مشاركة ادلعرفة كأداة ىامة يف ربقيق أىداف منظمات
األعمال والعقبات اليت تعًتض تطبيقها على شلارسة ىذا ادلفهوم فيشركا ب االتصاالت األردنية .
حيثقامالباحثانبتطويرمنوذجيحتويعليأمهمتطلباسبشاركةادلعرفةاستناداً إلىاألدبالنظريفيهذااجملال .وهبدف قياس مدى توافر ىذه ادلتطلبات
إضافة إىل التعرف على أىم ادلعوقات التيتعًتض تطبيقها وأثر ذلك على مشاركة ادلعرفة يف ىذه الشركات فقد مت تصميم استبيان
اوتوزيعو على ادلستوي اإلداري يف ثالثة من أىم ىذىالشركات.
أظهرت نتائج الدراسة أنتوافر متطلبات أو عناصر مشاركة ادلعرفة كان لوا تأثَت متفاوت على مشاركة ادلعرفة يف الشركات عينة
الدراسة .حيث كان لعوامل تدريب العاملُت وفرق العمل إضافة إىل معوقات التطبيق تأثَت معنوي على مشاركة ادلعرفة يف حُت
دلتظهر العوامال ألخرى كأما كنتخزين ادلعرفة ،البيئة التعاونية أيتأثَت ،ويوصي الباحثُت بضرورة توفَت وسائل وأدوات تدعم البيئة
التعاونية ،وسلازن ادلعرفة النذلك يعززو يوحد ادلعرفة ادلوجودة يف ادلنظم اتويط ورفع الية عمال دلنظمات ،ويدعم مشاركة األفراد
لألفكار وادلالحظات شلا يزيد االبتكار واإلبداع.
ىدفت ىذه الدراسة إىل إبراز أمهية مايسمى منوذج إدارة ادلعرفةيف البنوك ) (BKMMيشمل عمليات خلق ادلعرفة،حفظ
ادلعرفة ومشاركتها ،واألكثر أمهية ىو كيفية إدماجها لتعزيز جودة العمليات يف البنوك ،ومت االعتماد على دراسة حالة بنكُت
) (Tiger Bank, Camel Bankأينتم تتجربة النموذج ادلذكور يف إدارة ادلعرفة ،من أىم النتائج الدراسة أنتطبيق إدارة ادلعرفة يف
البنوك مازال فيطور النشأة بالرغم من شيوع مفاىيمها ،والسبب أن البنك ينالزال اجيتازان مرحلة ربسُت معرفة وخربة العاملُت،
تشجيع وسبكُت العاملُت يف ادلستويات ادلختلفة على استخدام ادلعارف إلعادة تنظيم وىيكلة ادلوارد البشرية وتعزيز تشارك ادلعرفة
اإلسًتاتيجية ،كما وجدت الدراسة أن أحد البنوك يستخد شلنهجا سلتلفا عن اآلخر يف إدارة ادلعرفة ،حيث يستخدم أحدمها
منهجا لًتميز ،واآلخر منهجا لشخصنة كما أشارت الدراسة إىل أمهية ادلعرفة الزبونية ،وأيضا الفوائد اليت ذبنيها البنوك من تطبيق
ز
مقدمة عامة
إدارة ادلعرفة وادلتمثلة أساسا يف امتالك عمال أكثر معرفية وأكثر تشاركا للمعارف وبالتايل ربقيق اأكبار للفعالية وربسُت الألداء
التنظيمي.
نذكر البعض من مذكرات اليقظة اإلسًتاتيجية يف اجلزائرعلى سبيل ادلثال ال للحصر وىي:
- 1نحاسية رتيبة :أىمية اليقظة التنافسية في تنمية الميزة التنافسية للمؤسسة ،حالة شركة الخطوط الجوية الجزائرية،
رسالة ماجستير غير منشورة في العلوم االقتصادية ،فرع إدارة األعمال ،جامعة الجزائر.2003/2002
سعت من خالذلا إىل تبيُت أمهية اليقظة التنافسية يف استمرارية حياة ادلؤسسة ويف تفوقها على منافسيها من خالل كسبها دليزات
تنافسية انطالقا من رصد بيئتها اليت تؤثر فيها وتتأثر هبا وقد مت استخدام ادلسح ادلكتيب باالطالع على سلتلف ادلراجع اليت ذلا
عالقة جبوانب ادلوضوع الوثائق اخلاصة بادلؤسسة ادلقابالت والزيارات ادليدانية ،ادلصادر األخرى كمواقع االنًتنت وسلتلف الوثائق.
- 2عليوات رفيق :إرساء نظام لليقظة اإلستراتيجية للتحسين من تنافسية مؤسسة اتصاالت الجزائر للهاتف النقال
موبيليس ،رسالة ماجستير غير منشورة ،المدرسة العليا للتجارة الجزائر.2005/2004 ،
واعترب الباحث أن ادلوضوع ادلعاجل يعترب موضوع الساعة يف اجلزائر ألنو يشغل بال سلتلف األوساط االقتصادية واالجتماعية
والسياسية ،فوجود ادلنافسة القوية حسبو يعرض ادلؤسسات إىل إمكانية فقدان نصيبها من السوق وعليو فيجب أن تعمل
جاىدة على ربسُت صورهتا مقارنة بادلنافسُت وأىم األدوات ومصادر مجع البيانات ادلعتمدة فيجب يف ادلراجع وادلصادر
ادلختلفة ادلتعلقة بادلوضوع من كتب وكمقاالت ورلالت وكذا ادلعطيات وادلعلومات اإلحصائية وسلتلف الوثائق ادلتعلقة
بادلؤسسة.
- 3بن خديجة منصف :اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية -دراسة حالة المؤسسة الوطنية للدىن (وحدة
سوق أىراس) ،رسالة ماجستير غير منشورة ،قسم علوم تسيير بجامعة باجي مختار عنابة ،الجزائر .2006/2005
سعى فيها الباحث إىل توضيح الرؤية حول دور وأمهية اليقظة اإلسًتاتيجية يف أداء ادلؤسسات ،وحيث أن ىذه ادلؤسسات تتعامل
مع بيئة سريعة التغَت وكثَت التعدد ،فيتوقف أداؤىا وفعاليتها على مدى فهم البيئة اخلارجية والتعاطي معها ،وذلك من خالل القيام
بتطبيقات اليقظة اإلسًتاتيجية واالستعالم اجليد سبكنها من تنحسُت الرؤية والقدرة على ادلعرفة ادلسبقة للمستقبل.
وحاول الباحث مرجعة أدبيات اإلدارة اإلسًتاتيجية ،وكذا االعتماد على مصادر أولية وادلتمثلة يف ادلقابالت والزيادات ادليدانية
وإعداد استمارة وربكمها وتوزيعها على اإلطارات ادلسَتة يف تلك ادلؤسسة (وتعترب ىذه الدراسة الوحيدة اليت يعتمد فغيها على
أسلوب علمي دقيق بالًتكيز على االستقصاء مقارنة بالدراسات السابقة).
- 4دراسة طجين العالية :دور اليقظة اإلستراتيجية في تحليل البيئة الخارجية للمؤسسة باستخدام تحليل القوى
التنافسية لبورتر" دراسة حالة المؤسسة المطاحن الكبرى للجنوب – أوماش " ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل
شهادة الماستر في علوم التسيير ،فرع تسيير المنظمات ،تخصص تسيير االستراتيجي للمنظمات،جامعة محمد
خيضر بسكرة.2014/2013 ،
لقد جاءت ىذه الدراسة من اجاللتعرف على دور اليقظة اإلسًتاتيجية يف ربليل البيئة اخلارجية ،وازبذت من مطاحن اوماش
للجنوب كحالة لدراسة ،حيث سبا العتماد على ادلنهج الوصفي التحليلي باستخدام االستبيان كأداة موجهة إلطارات ه\ه
ح
مقدمة عامة
ادلؤسسة ،وىذا راجع الختيار ىذه الفئة لكوهنم اجملتمع الذي حيقق إغراض الدراسة ،مت توزيع 35استمارة واسًتدت منها 34
استمارة وتوصلت الدراسة إىل عدة النتائج أمهها مؤسسة اوماش ذلا مستوى يقظة إسًتاتيجية جيدة وفق دلقياس الدراسة وىي
تطبق أنواع اليقظة اليت سبت دراستها تقوم بأحباث ومشاريع تطوير تكنولوجياهتا استخلصت الدراسة بتوصية العمل على نشر
ثقافة اليقظة داخل زليط ادلؤسسة ضرورة اىتمام بالبيئة اخلارجية ،ضرورة توعية اإلدارة العليا بأمهية تقبل فكرة إنشاء مصلحة
لليقظة اإلسًتاتيجية.
- 5دراسة احمد بن خليفة :دور إدارة المعرفة في تحسين اليقظة اإلستراتيجية " دراسة حالة :قطاع االتصاالت في
الجزائر " أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتورا علوم في علوم التسيير ،تخصص اقتصاد إدارة المعرفة والمعارف،
جامعة محمد خيضر بسكرة.2015/2014 ،
حاولت ىذه الدراسة استكشاف العالقة بُت اليقظة اإلسًتاتيجية وصلاح إدارة ادلعرفة ،وذلك بعد توزيع استبانو لتحقيق ذلك
الغرض ،وباستخدام األساليب اإلحصائية ادلالئمة حيث مت توزيع ما يقارب 90استبانو اسًتجعت منها 45استبانو وكانت على
مستوى وكاالت مؤسسات اتصاالت للمتعاملُت " ذبيزي ،موبيليس ،اوريدو" يف واليتُت سلتلفتُت :الوادي ،ورقلة استخلصت ىذه
الدراسة أن ىناك عالقة اجيابية بُت اليقظة اإلسًتاتيجية السائدة يف الوكاالت وصلاح عمليات إدارة ادلعرفة ،وبينت انو اكرب عامل
مؤثر ىو زبزين ادلعرفة ،ذلذا قدمت الدراسة بعض التوصيات الضرورية ميكن أن تساىم يف التغيَت ضلو اليقظة ادلطلوبة.
- 6دراسة فرحي زينو وبوزيان غنية :دور المسؤولية االجتماعية في تحسين أداء المؤسسة "دراسة حالة مؤسسة
batimitalىياكل غرب وحدة عبن الدفلى" ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي ،تخصص
إدارة أعمال،قسم علوم التسيير،جامعة الجياللي بونعامة بخميس مليانة،الجزائر.2017/2016،
هتدف ىذه الدراسة إىل أبراز الذي تلعبو ادلسؤولية االجتماعية يف ربسُت أداء ادلؤسسة ،ومت إسقاط ىذه الدراسة تطبيقيا وتسليط
الضو على مؤسسة batimitalلتحقيق أىداف الدراسة مث إعداد استمارة االستالنة ،حيث مت توزيع 55على مستوى العمال
واسًتدت منها 50انتهت ىذه الدراسة بالوصول إىل نتائج تساعدىا يف احلكم على ادلؤسسة ،واىم ىذه النتائج اليت توصلت
إليها ىي أن تبٍت أبعاد ادلسؤولية االجتماعية من طرف ادلؤسسة يؤدي إىل ربقيق مبدأ الربح كما يكسبها عالقات جيدة مع
عمالءىا ،وكذا ربسُت مسعتها شلا يؤدي إىل ربسُت أدائها ،ومنو الوصول إىل مكانة تؤىلها إىل ادلنافسة مع ادلؤسسات الكربى.
- 7مراد كواش :قياس األداء المتميز للمؤسسات من خالل نماذج الجوائز العالمية للجودة الشاملة،مجلةاألبحاث
االقتصادية واإلدارية ،جامعة أم البواقي ،الجزائر،العدد(.2013 ،)14
هتدف ىذه الدراسة إىل وجود العديد من جوائز اجلودة العادلية والكن ركزت على أمهها ومدى إسهامها يف قياس التميز يف
األداءادلؤسسات حيث ركز على جائزة مالكودلبادريج للجودة واجلائزة األوروبية ،وذالك على الرغم من وجود عدد كبَت من اجلوائز
على ادلستوى العادلي وعثر يف ذالك أن ىاتُت اجلائزتُت تعدا األشهر على اإلطالق على ادلستوى العادلي كما أهنا سبثالن الرجعية
األساسية اليت مت االعتماد عليها يف تصميم بقية جوائز اجلودة.
- 8بابا عبد القادر ونادية زحاف المزدادةمقدادة :دور إدارة الجودة الشاملة في تحقيق األداء المتميز ،كلية العلوم
االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير،جامعة شلف ،الجزائر.
يهدف ىذا ادلقال لتوضيح األسس اليت يرتكز عليها مفهوم إدارة اجلودة الشاملة كنموذج تسَتي متكامل حيث على إتقاناألعمال
ويسعى إىل التحسُت والتطوير ادلستمرين ،قياس أداء ادلؤسسات يف ظل تطبيق ىذا النموذج الذي يوحي إلىإجياد صلة بُت اثر تبٍت
ط
مقدمة عامة
ىذه الفلسفة اإلدارية احلديثة وبناء ميزة تنافسية ،وبالتايل ربقيق أداء متميز يضمن البقاء والنمو ادلستمر للمؤسسة وأخَت توصلت
إلىأن اجلودة أصبحت ىدف يراود مجيع ادلؤسسات مهما كان نوعها من اجل زبفيض التكاليف واكتساب ميزة تنافسية وان ربقيق
األداء ادلتميز يتطلب قيادة فعالة تتويل وضع األسس وادلعايَت اليت تؤكد على ضرورة ربقيق ىذا األداء ،وقد اثبت مؤسسة ادلطاحن
الكربى لظاىرة مستغاًل مكانتها بفضل إدراكها قيمة اإلتقان والتحسُت ادلتميز لألداء.
-11صعوبات الدراسة:
ميكن تلخيص أىم الصعوبات اليت واجهت ىذه الدراسة يف مجلة النقاط التالية :
-قلة الكتب واألحباث حول موضوع اليقظة اإلسًتاتيجية يف اجلزائر.؛
-صعوبة إجياد مؤسسات تتيح كل ادلعلومات الالزمة للبحث وذلك حبجة السرية ادلهنية.
-12ىيكل الدراسة:
يف ضوء أىداف وفرضيات الدراسة ،وهبدف اإلجابة على اإلشكالية ادلطروحة مت تقسيم البحث إىل ثالث فصول :الفصل األول
يعرض اإلطار النظري اليقظة اإلسًتاتيجية ،والذي تطرق إىل ثالث مباحث وىي :ادلبحث األول فيو نشأة ومفهوم اليقظة
اإلسًتاتيجية ،وادلبحث الثاين حيتوي على متطلبات اليقظة اإلسًتاتيجية ،أما ادلبحث الثالث فقد خصص لسَتورة عملية اليقظة
اإلسًتاتيجية ،أما الفصل الثاين تناول فيو عالقة اليقظة بتحسُت األداء يف ادلؤسسة ،وتطرق لثالث مباحث وىي :ادلبحث األول
تطرقنا فيهإىل مفاىيم أساسية حول األداء،أما ادلبحث الثاين تناولنا فيو تقييم وقياس األداء يف ادلؤسسة ،و ادلبحث الثالث يعرض
عالقة اليقظة اإلسًتاتيجية بأداء ادلؤسسة االقتصادية .أما الفصل الثالث واألخَت مت اإلشارة إىل دور اليقظة اإلسًتاتيجية يف ربسُت
تضمن ثالث مباحث وىي:ادلبحث األول فقد أداء ادلؤسسة االقتصادية اجلزائرية وبالتحديد على مستوى مؤسسة زلل الدراسة ،وت
خصص لتقدمي معلومات حول بيئة ونشاط مؤسسة اطاك بليس ،أما ادلبحث الثاين :تطرقنا فيو لإلطار ادلنهجي للدراسة التطبيقية
بعرض األدوات واألساليب ادلستعملة .ويف ادلبحث الثالث واألخَت :تطرقنا لتقييم نتائج الدراسة التطبيقية لليقظة اإلسًتاتيجية
ودورىا يف ربسُت أداء ادلؤسسةاطاك بليس بالبياضة " واليةالوادي".
ي
مقدمة عامة
ك
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
1
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
تمهيد
تشهد بيئة األعمال اؼبعاصرة ما يشبو بثورة اؼبعلومات ،فاؼبعلومة دوراىا اسًتاتيجيي يف اؼبؤسسة ،لتعطي للمؤسسة قيمة ومصدرا
حقيقيا لتحقيق الثروة فيها ،ىذه الثورة سامهت يف انتعاش االقتصاد وىذا باإلنفتاحها على األسواق العاؼبية ،واشتداد اؼبنافسة،
وتنوع اؼبنتجات ،وتطور اؼبستمر للتكنولوجيا ووسائل اإلنتاج ،أصبح من الضروري إعادة النظر يف االسًتاتيجيات اؼبتبعة ،اعتمادا
على البحث ،اؼبعاعبة ،التوزيع للمعلومات والتحكم فيها ،فبا جيعلها تبحث عن طرق للكشف عن بيئتها وكذا عن الوسائل
الضرورية لتدعيم مصادر معلوماهتا وقدرهتا يف استحواذ على أكرب حصة سوقية ،هبدف استقالؽبا لتحقيق األىداف ،والتطلعات
اؼبرجوة ،فلهذا على اؼبؤسسة تبٍت نظام جديد وىو اليقظة اإلسًتاتيجية.
اليقظة اإلسًتاتيجية ؾبموعة من اؼبعلومات الدقيقة اليت تدعم وتسهل ازباذ القرار الفاعل الذي يسمح بتحديد الفرص والتنبؤ
باألخطار وذلك باالعتماد على أدوات ووسائل صبع اؼبعطيات ،استخراج اؼبعلومات من خالل إعداد وتصميم نظام معلومات
داخلي وخارجي ومتابعة مصادر ـبتلف اؼبعلومات ،واالستفادة منها يف الوقت اؼبناسب.كما تعد من أىم السبل لتدعيم مصادر
معلوماهتا وقدرهتا على ربسُت تنافسيتها.
ولتوضيح ىذا أكثر عملنا على تقسيم الفصل األول إذل ثالث مباحث:
البحث األول :ماهية اليقظة اإلستراتيجية
المبحث الثاني :متطلبات اليقظة اإلستراتيجية
البحث الثالث :سيرورة اليقظة اإلستراتيجية
2
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
اليقظة اإلسًتاتيجية عملية تزود اؼبؤسسة باؼبعلومات اليت تؤىلها ؼبواجهة اؼبنافسة بشكل أفضل باالعتماد على أسس ومقاييس
علمية فهي اؼبفتاح األساسي لتنافس ،تعترب اؼبؤسسة نظاما مفتوحا على بيئتها تأخذ منها وتعطيها ،تتأثر هبا وتؤثر فيها ،لذا
فتحليل اؼبؤسسة لبيئتها اػبارجية بواسطة اليقظة اإلسًتاتيجية ىو أمر ضروري ما جيعلها ربتاج إذل درجة عالية من التيقظ والفعالية
والوعي التام والقدرة على اكتشاف الفرص وذبنب التهديدات احمليطة هبا .ولن يتحقق ذلك إال من خالل اليقظة اإلسًتاتيجية ويف
ىذا البحث سنتطرق إذل نشأة ومفهوم اليقظة اإلسًتاتيجية أىدافها وأمهيتها وكذالك خصائص اليت تتسم هبا اليقظة واؼبصطلحُت
القريبُت منها ومها الذكاء االقتصادي والتجسس االقتصادي.
لقد مرت اليقظة اإلسًتاتيجية بعدة تطورات تارخيية اليت مكنتنا من التعرف على مصطلح اليقظة ،وىو مصطلح حديث
النشأة وتطور يف ؾبال إدارة اإلعمال ،وارتبط ارتباطا وثيقا دبراقبة وربليل إحداث احمليط ،بغرض اغبصول على معلومات وقد اخذ
مؤخرا بعدا اسًتاتيجيا ،ىذه األخَتة ىي سَتورة معلوماتية اليت تبحث اؼبؤسسة من خالؽبا عن معلومات تساعد على التنبؤ
بالتغَتات اليت ربصل يف ؿبيطها االجتماعي واالقتصادي هبدف خلق فرصة للمؤسسة وتقليص األخطار.
ترجع جذور اليقظة إذل العاؼبُت اؼبختلفُت مها الدولة االقبلوسكسونية واالنفرنكوفونية ،فاألدبيات االقبلوسكسونية قامت
بدراسة مسحية حول مفاىيم متعلقة برقابة احمليط باليقظة والذكاء االقتصادي تعترب ىذه اإلبعاد ـبتلفة ؼبفهوم اؼبسح الذي تطور
خالل العديد من السنوات ويقابلو مصطلح ؿبيط اؼبؤسسة عند الفرنكوفونيُت مث ترصبة Aguilarيف كتابو إذل "رادار " ليوضح انو
على اؼبؤسسة وضع نظام للمسح من اجل ضباية ؿبيطها.
برزت ىذه اؼبرحلة بأعمال Aguilarالعديد من اؼبؤلفُت اىتموا هبذا النشاط من اجل إدارة احمليط (Aguilar1967
1
).Amsoff 1967 . Etzioni 1977 . Hambick 1979 . Godivalla 1985 . Boumard 1990
فنجد Aguilarىو أول من اىتم بعملية Balayageؿبيط اؼبؤسسة حيث ترصبها إذل Scanninngأي اؼبسح ،وكما
تطرقو يف كتابو Scanning the businness environnementإذل عبارة "رادار"" 2"radarوأمهيتو بكونو" :يسمح باغبيازة
على اؼبعلومات ،توضح األحداث ،االذباىات ،التفاعالت اعبارية يف البيئة ،فبا يساعد على فهم التهديدات والفرص اليت تتيحها"
1اليمُت فالتو :اليقظة وأهميتها في اتخاذ القرارات اإلستراتيجية " دراسة استكشافية بعينة من المؤسسات االقتصادية الجزائرية " ،أطروحة دكتوراه ،غَت منشورة ،قسم التسيَت،
كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيَت ،جامعة ؿبمد خيضر بسكرة ،اعبزائر ،2013/2012 ،ص.43:
2العالية طجُت :دور اليقظة اإلستراتيجية في تحليل البيئة الخارجية للمؤسسة باستخدام تحليل القوى التنافسية لبورتر" دراسة حالة المؤسسة المطاحن الكبرى للجنوب –
أوماش " ،مذكرة مقدمة كجزء من متطلبات نيل شهادة اؼباسًت يف علوم التسيَت ،فرع تسيَت اؼبنظمات ،زبصص تسيَت االسًتاتيجي للمنظمات ،قسم علوم التسيَت ،كلية العلوم
االقتصادية والتجارية وعلوم التسيَت جامعة ؿبمد خيضر بسكرة ،اعبزائر، 2014/2013 ،ص.04 :
3
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
وان كان Aguilarدل يشر إذل طبيعة ىذا الرادار وال لكيفية تشغيلو وتفعيلو إال أن األحباث تعترب رائدة يف ىذا اجملال ،اىتمت
1
بالبيئة يف عمومها دون الًتكيز على جانب واحد من جوانبها.
يف ىذه اؼبرحلة كانت بداية اؼبسح أي مرحلة اؼبالحظة والتقييم البيئي باعتماد على مصادر واستخدام البيانات
العلمية،واؼبؤسسة يف ىذا اؼبستوى تسعى إذل الذكاء البيئي.2
ىي مرحلة الظهور عند كل من االقبلوسكسونية والفرنكوفونية ،وفيها ظهرت أحباث 1975 Ansoffيف مقالو
اؼبشهور" "Mamaging stratigie surprise by response to weakوالذي أكد أمهية رادار اؼبؤسسة مثل Aguilarفقد
أطلق عليو فيما بعد نظام رادار الرقابة Système de radar_surveillanceيقوم ىذا النظام برصد اإلشارات الضعيفة يف صبيع
جوانبها اغبميط ،التنافسية ،التكنولوجية ،االقتصادية ،االجتماعية ،السياسية... ،اخل تأكيدا منو على أمهية ىذه اإلشارات يف تفادي
ما ظباه باؼبفاجآت اإلسًتاتيجية 3 Surprises Strategiquesمدعما رأيو بالظروف اليت سادت يف تلك الفًتة خاصة األزمة
البًتولية 1973واليت برزت انعكاسات البيئة اؼبضطربة على اؼبؤسسة ،ليصل بذالك إذل نتيجة أساسية مفادىا أن البيئة غَت
مستقرة ال تسمح باالعتماد على تنبؤات مث إعدادىا على أساس معطيات اؼباضي ،ذلك أن اغباضر و اؼبستقبل ال ميكن أن يكون
4
امتداد للماضي فان ما مييزىا ىو التغَت ولالستمرارية.
ىذه اؼبرحلة عرفت عند االقبلوسكسونية دبرحلة النضج أما عند الفرنكرفونية فهي الزالت مرحة الظهور ،وعرفت ىذه اؼبرحلة
بظهور العديد من مصطلحات اليت تتعلق باليقظة اإلسًتاتيجية منها الذكاء التنافسي ، Intelligence concurrentiellوذكاء
األعمال Intelligence businssو...اخل ،يف ىذه اؼبرحلة كذالك برزت بعض األحباث الفرنسية كأحباث Lesca1985 .
)Seigle1985 . Marteam1985
وىذا األخَت يعترب من أوائل الذين طور مفهوم اليقظة يف كتابو الذي ظهر يف طبعتو األوذلSystème (1986
)d’Information pour le Manajament Stratigiqueمنذ ذالك الوقت استقطب موضوع اليقظة اىتمام كبَت عند
الباحثُت االقتصاديُت واغبكومات.
دعا Aguilarإذل ضرورة وضع نظام مسح احمليط Systaème de Balayageأطلق عليو 1980 Parterبنظام الذكاء
التنافسي.مثلت ىذه العملية عند البعض جوىرة "اليقظة" ،ىي عملية منظمة للبحث وربليل واختيار مناسب للمعلومة ،اليت سبكن
1اضبد بن خليفة :دور إدارة المعرفة في تحسين اليقظة اإلستراتيجية " دراسة حالة :قطاع االتصاالت في الجزائر " ،أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتورا علوم يف علوم التسيَت،
زبصص اقتصاد إدارة اؼبعرفة واؼبعارف ،قسم علوم التسيَت ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيَت ،جامعة ؿبمد خيضر بسكرة ،اعبزائر ،2015/2014 ،ص.74:
ق ذكره ،ص.04 : 2العالية طجُت :مرجع سب
3
ق ذكره ،ص.44 :
اليمُت فالتو :مرجع سب
4
اضبد بن خليفة :اؼبرجع أعاله ،ص.75 :
4
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
اؼبؤسسة من اغبصول على مزايا تنافسية .الن ىذه العملية تسمح بإتاحة اؼبعلومات اغبالية أو استباقية يف الوقت اغبقيقي ،فقد
1
جاءت عند اآلخرين ضمن سياق اغبديث عن ذكاء األعمال .
يف ىذه اؼبرحلة قبد أن األحباث ذباوزت من مرحلة البحث عن اؼبعلومة اػبارجية إذل مرحلة معاعبة ىذه اؼبعلومة (ترتيب،
تصنيف ،عالقات ،وكيفية إيصاؽبا ؼبنفذي القرار )...نستخلص يف ىذه اؼبرحلة ظهور عالقة بُت الصياغة اإلسًتاتيجية وذكاء
التنافسي يف اؼبؤسسة من جهة ومن جهة أخرى فإننا ال نبالغ إذا ما اعتربنا أن ىذه الفًتة ىي فًتة بروز مصطلح الذكاء لداللة
2
على مراقبة اؼبنافسة والبيئة بشكل عام.
ىذه اؼبرحلة ىي مرحلة النضج يف كل من اؼبفهومُت االقبلوسكسونية والفرنكوفونية إال أن ىذه األخَتة عند مسح ألدبياهتا
حول ذات اؼبفاىيم سبكنت ىذه الدراسة من إحصاء العديد من اؼبصطلحات إال أن األكثر استعماال يف ىذه الدراسة ىي اليقظة
3
Veilleوذكاء االقتصادي .L’ Intelligence Economique
ارتكز اىتمام الباحثُت يف ىذه الفًتة على استعماالت اليقظة اإلسًتاتيجية أىدافها وأساليب تطبيقها ،فبعد ما كانت ؾبرد
وظيفة دفاعية أصبحت لديها بعد ىجومي وىذا كنتيجة حتمية لظهور ما يعرف باغبرب االقتصادية.
وكذلك ىذه اؼبرحلة عرفت دبيالد مصطلح جديد وىو الذكاء االقتصادي وبتقرير Marterسنة 1994التابع لوزارة الدفاع
الفرنسية 4والذي عرف بكونو ؾبموعة األنشطة اؼبنسقة للبحث ومعاعبة وتوزيع اؼبعلومة اؼبتعلقة باألعوان االقتصاديُت بغرض
استغالؽبا ،ىذه األنشطة تتم بطريقة شرعية مع كل ضمانات اغبماية الضرورية يف أحسن شروط :اعبودة ،اؼبدة ،التكلفة 5.أي
الذكاء االقتصادي يتوجو إذل االقتصاد الوطٍت واستعمل يف اؼبؤسسة كبديل لليقظة اإلسًتاتيجية.
وىي مرحلة التوطيد يف كل من اؼبفهومُت االقبلوسكسونية و الفرنكوفونية ،ىذه الفًتة شهدت ظهور مفاىيم جديدة كإدارة
اؼبعرفة ،العمل اعبماعي ،تطور الشبكات وتكنولوجية اؼبعلومات بشكل عام ،أكثر من أي وقت مضى أصبحت تتقارب أكثر
فأكثر حبيث يصعب التمييز بينها نظرا الرتباطها وتكاملها فوصفت بالتارل عملية البحث عن اؼبعلومة اػبارجية دبصطلح الذكاء
االقتصادي االسًتاتيجي ) Intelligence Economique Stratigique(I E Sويقصد بو اؼبسار اؼبهيكل للبحث ،صبع،
معاعبة اؼبعلومات ،ونشر اؼبعارف اؼبفيدة يف أيطار اإلدارة اإلسًتاتيجية للمؤسسة.
5
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
ما يهدف إليو ىذا النشاط ىو ربقيق األسبقية Anticipationيف اكتشاف الفرص والتهديدات وبالتارل اؼببادرة بازباذ
1
اإلجراءات والتدبَت اليت من شاهنا أن تساعد وتدعم القرارات اإلسًتاتيجية وربسُت أداء وتنافسية اؼبؤسسة.
األنجلوسكسونية
Concept de "Scanning" ou
مفهوم الذكاء ""Surveillance
مفاهيم
التنافسي
Concept de "Compétitive
"Intelligence
الفرنكفونية
مفاهيم
0 0 199 0
النضج
4
Rapport
التوطيد
Matre
مفهوم اليقظة اإلستراتيجية وذكاء الذكاء
االقتصادي
Concept "Veille stratégique" et d'intelligence التنافسي
économique
مفهوم اليقظة
التكنولوجية
المصدر :اليمُت فالتو ،اليقظة وأمهيتها يف ازباذ القرارات اإلسًتاتيجية "دراسة استكشافية بعينة من اؼبؤسسات االقتصادية
اعبزائرية" ،أطروحة دكتوراه ،غَت منشورة ،قسم التسيَت ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيَت ،جامعة ؿبمد خيضر
بسكرة ،اعبزائر ،2013/2012 ،ص43:
ال يوجد تعريف موحد متفق عليو من طرف الباحثُت وىذا نظرا لكونو مصطلح حديث النشأة ،يرجع أصلو إذل اؼبراقبة بالرادار
وظبي برادار اليقظة ؼبراقبة منطقة ما ،ىدفو إشعار األشخاص اآلخرين عن أي خطر يدامههم ويرجع ظهور اليقظة إذل القرن 21يف
بريطانيا نظرا الشتداد اؼبنافسة الناذبة عن التغَتات البيئية ،مث تطرق إذل التعاريف اؼبتعلقة باليقظة اإلسًتاتيجية.
6
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
1
يقول اليقظة اإلسًتاتيجية " اؼبراقبة الشاملة الذكية لبيئة اؼبؤسسة عبمع اؼبعلومات األساسية اليت يرتكز عليها مستقبل اؼبؤسسة".
يرى أهنا ذالك "اإلجراء اعبماعي اؼبستمر من خالل ؾبموعة أفراد اليت تتوذل صبع واستعمال اؼبعلومات بشكل تطوعي واستباقي
2
دبا يتماشى والتغَتات احملتمل حدوثها يف البيئة اػبارجية وىذا من اجل خلق فرص أعمال والتخفيض من ـباطر وعدم يقُت".
ىي سَتورة معلوماتية اختيارية اليت عن طريها اؼبؤسسة تبحث عن اؼبعلومات ذات الطابع التوقعي ربتوي تطور بيئتها
3
االجتماعية_االقتصادية_ هبدف خلق الفرق وتقليص التهديدات.
يشَت إذل أن اليقظة اإلسًتاتيجية " نظام يساعد يف ازباذ القرارات باؼبراقبة وربليل احمليط العلمي ،التقٍت ،التكنولوجي ،واؼبؤثرات
االقتصادية اغبالية واؼبستقبلية ،لتحديد التهديدات والفرص اؼبتاحة ،حيث تركز اليقظة اإلسًتاتيجية على اؼبعلومات اإلسًتاتيجية أو
4
على القرارات اؼبهمة"
تعرف بأهنا " ؾبموع اليقظات اؼبختلفة ،اليت تشمل يف اليقظة اإلسًتاتيجية ،وىذه األخَتة تعٍت اجملهودات اليت تبذؽبا اؼبؤسسة
حىت تقوم دبعرفة وحبث للبيئة (ليست حساب توقعات اإلسًتاتيجية ،ولكن صبع اؼبعلومات ذات الطابع توقعي) وىي تقومعامة
على ـبتلف أشكال اليقظة :التكنولوجية ،التنافسية ،السياسية ،لتصل اليقظة يف األخَت إذل استغالل الفرص والتنبؤ بالتهديدات
5
اؼبمكنة"
1
ق ذكره ،ص.08 :
العالية طجُت :مرجع سب
2أمَتة ؿباط :اثر اليقظة اإلستراتيجية في تحسين األداء التسويقي " دراسة حالة مؤسسة اتصاالت الجزائر -فرع ميلة " ،مذكرة مقدمة كجزء من متطلبات نيل شهادة اؼباسًت
يف علوم التسيَت ،فرع تسيَت اؼبنظمات ،قسم علوم التسيَت ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيَت ،جامعة ؿبمد خيضر بسكرة ،اعبزائر ،2014/2013 ،ص.05 :
3الميو حليمي :دور اليقظة اإلستراتيجية والذكاء االقتصادي في تعزيز تنافسية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة " دراسة حالة مؤسسة يسرف السعيد ألشغال البناء "،
مذكرة مقدمة لنيل درجة اؼباجستَت يف علوم التسيَت ،فرع تسيَت اؼبؤسسات الصغَتة واؼبتوسطة ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيَت والعلوم التجارية ،جامعة أؿبمد بوقرة بومرداس،
اعبزائر ،2009/2008 ،ص.17 :
4
اشرف عقون وؿبمد ىبول :اليقظة اإلسًتاتيجية يف ظل تكنولوجيا اؼبعلومات واالتصال – حالة اعبزائر ،-المتقى الوطني الرابع :نظام المعلومات .اليقظة اإلستراتيجية والذكاء
االقتصادي – بين حتمية التفاعل أو الزوال -كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيَت ،جامعة العريب بن مهيدي أم البواقي ،اعبزائر ،ص.03 :
5الميو حليمي :مرجع أعاله ،ص.17 :
7
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
سادسا :لوسكاLesca
عرفها " على أهنا العملية اعبماعية اؼبستمرة واليت يقوم هبا ؾبموعة من األفراد بطريقة تطوعية ،فيتبعون ويتعقبون ومن مث
يستخدمون اؼبعلومات اؼبتوقعة اليت زبص التغَتات اليت من احملتمل أن ربدث يف احمليط اػبارجي للمؤسسة وذالك هبدف أنشاء
1
فرص األعمال وتقليل األخطار وعدم التأكد بصفة عامة"
يعرفان اليقظة اإلسًتاتيجية على إهنا "سَتورة اؼبعلوماتية اليت من خالؽبا تكون اؼبؤسسة يف االستماع واستباق اإلشارات الضعيفة
2
يف البيئة السوسيو اقتصادية ،هبدف خلق وتغطية فرص األعمال وتقليل وعدم اليقُت"
من خالل ما سبق ميكن أن نستخلص تعريف شامل وموحد تقريبا وىو "اليقظة اإلسًتاتيجية عملية مستمرة هتدف
لرصد واستشعار (تتبع ،مراقبة) التغَتات احمليطة باؼبؤسسة داخليا وخارجيا ،من خالل اؼبالحظة البحث اعبمع ،التخزين ،التحليل
واالستنتاج وأخَتا نشر النتيجة اؼبتوصل إليها ،لتحقيق أىداف إسًتاتيجية وتنافسية ،فهي عبارة عن نظام معلومات مفتوح يهدف
باالستماع الدائم واؼبستمر حمليط اؼبؤسسة أي استباق األحداث من خالل اقتناص الفرص وذباوز التهديدات ومن شبة ازباذ القرار
االسًتاتيجي األمثل واألفضل للمؤسسة.
إن متتبع أدبيات إدارة اإلعمال جيد خلط بُت العديد من اؼبفاىيم القريبة من اليقظة اإلسًتاتيجية منها الذكاء االقتصادي،
التنبؤ ،التسويق االسًتاتيجي ،التجسس االقتصادي...،اخل ،واليقظة تتكون من ؾبموعة من اػبصائص اليت سبيزىا عن غَتىا.
3
من خالل التعاريف السابقة ميكن إن نستخلص أىم اؼبميزات أو الكلمات األساسية اليت سبثل مفهومها وىي :
أوال :اإلستراتجية
تساعد على ازباذ القرار وعليو فهي تتعلق بالقرارات غَت اؼبتكررة ،واليت ليس ؽبا أي منوذج من النماذج اؼبفحوصة والقيمة
بفعل التجربة ،مع األخذ باغبسبان اؼبعلومات الناقصة جدا ،لكنها من اؼبمكن أن تعرب عن القرارات اليت ؽبا تأثَت كبَت جدا على
تنافسية وبقاء واستمرار اؼبؤسسة.
ثانيا :تطوعية
ال ميكن لليقظة اإلسًتاذبية أن تكون عمال سلبيا ،وؿبدود باؼبتابعة و اؼبراقبة البسيطة احمليط لكوهنا ىدف إبداعي .فهي على
1
العالية طجُت :مرجع سبق ذكره ،ص.08:
2نور العابدين قوعبُت :مرجع سبق ذكره ،ص.27 :
3اشراف عقون ومحمد ىبول ،مرجع سبق ذكره ،ص.03 :
8
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
العكس من ذلك تعترب تطوعية ،باشًتاط الذىاب إذل واجهة اؼبعلومات اؼبتوقعة مع انتباه اغباد وبتنشيط كل اغبواس ،ويف بعض
األحيان جيب ربري عن اؼبعلومات.
يعٍت الذكاء اعبماعي وجود ؾبموعة من األفراد ،تقوم دبالحظات العالمات أو اإلرشادات يف احمليط من أجل مقارنتها إلعطائها
معٌت معُت ،والذي ميثل ىدف العمل اعبماعي حيث يكون دبقتضاه أعضاء اجملموعة أو الفريق يف اتصال و تفاعل يف ظل كل
األشكال اؼبالئمة ،مع عدم ذباوز واحًتام القواعد السلوكية لعمل اجملموعة أو الفريق.
رابعا :محيط
ليس حمليط اؼبؤسسة مفهوم ؾبرد أو شيء إحصائي ،فهو مكون من عدة عوامل مؤثرة سبارس تأثَتىا بطريقة عملية ،السيما عند
التكلم عن استهداف اليقظة اإلسًتاذبية.
سادسا :التوقع
وىو عبارة عن اؼبعلومات التنبؤية اليت تسمح بالتزويد بالتوضيحات كإضاءة عن اؼبستقبل ،وليس من اؼبهم أن تعرب عن اؼباضي
أو اغباضر.
ىناك العديد من اؼبصطلحات القريبة واؼبرتبطة باليقظة اإلسًتاتيجية كثَتا ما يتم اػبلط بُت اليقظة اإلسًتاتيجية واؼبمارسات
األخرى اليت تتعلق جبمع اؼبعلومات .حيث يعرب عن كل من الذكاء االقتصادي ،والتجسس االقتصادي ىو ذلك النشاط الذي من
خاللو تتمكن اؼبؤسسة االقتصادية من اغبصول على اؼبعلومات اؼبطلوبة ،إال أهنا زبتلف عن اليقظة اإلسًتاتيجية يف:
أول ظهور مصطلح الذكاء االقتصادي كان يف الفكر العسكري الذي كان يعتمد على التقاط اؼبعلومة مث ربليلها ،ومن مث
انتقل إذل اجملال االقتصادي حيث كان أول تعريف لذكاء من طرف Harald Wilenskyسنة 1967وأول تعريف عملي كان
سنة 1994من طرف Marterؾبموعة عمل يف احملافظة العامة لتخطيط بفرنسا حيث مت تعريف على انو "ؾبموعة األعمال
1
الرتبطة بالبحث،معاعبة وبث اؼبعلومة اؼبفيدة لألعوان واؼبتدخلُت االقتصاديُت لصياغة اسًتاتيجياهتم "
1شعبان فرج ومرمي دباغي :الذكاء االقتصادي واليقظة اإلسًتاتيجية كآلية للوقاية من األزمات يف منظمات األعمال ،المؤتمر العلمي الدولي (أدوات التسيير الحديثة في منظمات
األعمال ودورها في الوقاية من األزمات) ،للفًتة ،2015/05/05-04ص.09:
9
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
ميثل ىذا النشاط أداة للًتصبة الدائمة غبقيقة األسواق ،بيئة اؼبؤسسة التقنيات والتكنولوجيات ،وكذا طرق وتيارات الفكر
1
ؼبنافسي وشركاء اؼبؤسسة ،اىتماماهتم ومقدرهتم على التطبيق.
حسب " Lescaالذكاء االقتصادي أصبح مثل سَتورة اليت تقدم العالقة بُت اؼبؤسسة وبيئتها ،سَتورة اليت ذبيب على وظائف
ىذه اؼبنظمة واستعماؽبا تكنولوجيا اؼبعلومة ،اليت توردىا (تزودىا) باؼبعلومات اإلسًتاتيجية النافعة"
وحسب "Alice Guilhomالذكاء االقتصادي ىو سَتورة صبع معاعبة ،ضباية ونشر اؼبعلومة ػبلق يف النهاية معارف
2
ومنتجات جديدة"
اليقظة اإلسًتاتيجية زبتلف عن الذكاء االقتصادي يف كوهنا ال تغَت وال تعدل البيئة اليت سبارس فيها نشاطها ،فدورىا
يتجلى يف الكشف والتحري عن التغَتات واؼبستجدات للتنبؤ ،وازباذ القرارات ،كما أن عملية مراقبتها للبيئة تتكون من عدة
3
مرا حل دورية مرتبطة بدورة حياة اؼبعلومة ،بينما الذكاء االقتصادي يسعى لتمكُت اؼبؤسسة االقتصادية من التموقع يف بيئتها.
من خالل ما سبق يتضح أن اليقظة اإلسًتاتيجية ىي جزء من الكل وىو الذكاء االقتصادي ،أي الذكاء امشل من اليقظة حيث
تطبيق ىذه األخَتة يكون على مستوى اعبزئي (اؼبؤسسة) ،أما الذكاء فيكون على اؼبستوى الكلي (الدولة) والشكل يوضح ذالك:
1اضبد خبوش :دور اليقظة وطرح المنتوجات الجديدة في زيادة القدرة التنافسية للمؤسسة ،مذكرة مقدمة ضمن متطابات نيل شهادة ماجستَت علوم التسيَت ،زبصص تسويق،
قسم العلوم التجارية،كلية العلوم االقتصادية وذبارية وعلوم التسيَت ،جامعة اعبزائر ،2007/2006،ص،ص.40 ،39 :
2الميو حليمي :مرجع سبق ذكره ،ص.51 :
3اشراف عقون وؿبمد ىبول :مرجع سبق ذكره ،ص.04 :
10
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
كل من اليقظة اإلسًتاتيجية والتجسس االقتصادي وسيلة ناجحة عبمع اؼبعلومات عن البيئة اػبارجية خاصة فيما يتعلق
باؼبنافسُت ،غَت أن اليقظة اإلسًتاتيجية زبتلف عن التجسس االقتصادي يف مصادر اؼبعلومات ،فإذا كانت اؼبصادر شرعية فنحن
أمام عملية اليقظة اإلسًتاتيجية ،أما إذا كانت غَت شرعية فإننا أمام عملية ذبسس االقتصادي 1،فهذا األخَت يف مفهومو ال خيتلف
عن التجسس العسكري فكالمها يستهدف اغبصول على معلومات يف سرية وىذه اؼبعلومات تكون خاصة بالطرف اآلخر وىذا
الطرف اآلخر يسعى جاىدا إذل أن تكون ىذه اؼبعلومة يف سرية بد الن ىذه اؼبعلومة ىي ما يطمن قباحو وبقائو يف البيئة
2
اؼبنافسة.
التجسس االقتصادي نشاط ىدفو الرئيسي اغبصول على معلومة سرية ذات طبيعة إسًتاتيجية ،واليت سبتلكها اؼبؤسسة اؼبنافسة
كما يطلق عليها مصطلح االستخبارات التنافسية .فكثَتا ما نسمع عن براءات االخًتاع وحقوق اؼبؤلف والدعاوي القضائية
السًتجاع ىذه اغبقوق ،ويرجع السبب يف ىذا إذل اخًتاق احد األطراف جملاالت البحث والتطوير اػباصة بالطرق اؼبنافسة من ىنا
3
ظهر مصطلح اعباسوسية االقتصادية والتكنولوجية.
باإلضافة إذل أن اليقظة اإلسًتاتيجية ىي عبارة عن نشاط مستمر ومتكرر يهدف إذل اؼبراقبة الفعالة للبيئة،على عكس
التجسس الذي يتم دون وجود تنظيم صريح وواضح .وقد يكون التجسس بأساليب ـبتلفة :كالتزوير والنصب والتلفيق كأن يتم
تقليد منتجات ذات أظباء ذبارية متشاهبة لعالمات ذبارية مشهورة.
1
اشراف عقون وؿبمد ىبول :ادلرجع السا بق ،ص.04 :
2اضبد بوربالة :دور اليقظة التكنولوجية في تحسين تنافسية المؤسسة " دراسة حالة مؤسسة اتصاالت الجزائر -باتنة ، "-مذكرة مقدمة كجزء من متطلبات نيل شهادة اؼباسًت
يف علوم التسيَت ،فرع تسيَت اؼبنظمات ،زبصص التسيَت االسًتاتيجي للمنظمات ،قسم علوم التسيَت ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيَت ،جامعة ؿبمد خيضر بسكرة،
اعبزائر ،2015/2014 ،ص.08:
3اضبد بوربالة :اؼبرجع اعاله ،ص.08 :
11
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
لكي تستطيع اؼبؤسسة أن تتأقلم مع ؿبيطها وربسن التوقع بتطوراتو ،البد أن تكون على إطالع دبا جيري يف ىذا احمليط ،أي
البد أن تراقبو باستمرار ،ومن ىنا تظهر اليقظة اليت سبكن اؼبؤسسة من مراقبتو اؼبستمرة قصد ازباذ القرار الالزم يف الوقت اؼبناسب.
فاليقظة إذن سبثل منطقا ىاما لالزباذ القرار وتلعب دورا معتربا يف تسيَت اؼبؤسسات دبسامهتها يف ازباذ القرارات.
فاليقظة تستهدف أوال سبكُت اؼبؤسسة من ربسُت وضعيتها ومستوى فبارستها وذلك على أساس اؼبقارنة بغَتىا.
1
تتلخص أمهيتها فيما يلي:
تسمح اليقظة من الناحية اؼبالية بتحقيق الوفرة الن اؼبعلومات اليت مت صبعها قدرة على التحسُت من اػبصائص التقنية
للمنتج ،جودتو ،والتخفيض من كلفتو؛
تسمح دبرور جيد للمعلومة عرب ـبتلف اؼبستويات التنظيمية يف اؼبؤسسة كما تسمح ؽبا أيضا دبراقبة مستمرة لبيئتها؛
2
تسمح بالتحذير والتنبؤ بالعراقيل اؼبستقبلية اليت سوف تواجهها؛
تعد وسيلة إسًتاتيجية للتسيَت ،أين تكشف خلية اليقظة على مناطق النفوذ ،التهديدات والفرص واليت تستطيع أن تغَت من
إسًتاتيجية اؼبؤسسة ومن اؼبنافسة يف السوق.
3
وتتجلى ىذه األمهية للمؤسسة بتحقيق اؼبزايا التنافسية و ىذه بعضها:
اكتساب أسواق جديدة و موطن قوة من اجل معرفة معمقة لألسواق اؼبنافسة طرح سلعتها وخدمتها يف السوق؛
اغبصول على مورد وافر من اؼبعارف أو اػبربات ،االقتصاد يف اؼبوارد الن التأخر يف رد الفعل يكلف كثَتا؛
ضمان االستجابة اعبديدة غباجات الزبون والوعي يف ازباذ القرارات؛
التحسُت اؼبستمر يف السلع واػبدمات والقدرة على البحث والتطوير واالبتكار؛
اليقظة اإلسًتاتيجية تعترب كوسيلة لالستشعار السريع االنقطاعات أو التغَتات اؼبفاجئة ؛
اليقظة أداة إلعادة التوجيو إسًتاتيجية اؼبؤسسة بالشكل الذي يوافق متطلبات وضع اإلسًتاتيجية؛
وسيلة لرفع القدرة االبتكارية للمؤسسة ومساعدة ازباذ القرارات اإلسًتاتيجية ؛
تسمح بتأقلم اؼبؤسسة مع بيئتها وإجياد شركاء جدد ،زبفيض األخطار الناذبة عن عدم التأكد البيئي ورفع درجة األمان.
1نصَتة عالوي :اليقظة اإلستراتيجية كعامل للتغيير على المؤسسة " دراسة حالة مؤسسة موبيليس " ،رسالة ماجيستَت ،غَت منشورة ،قسم التسيَت ،كلية العلوم االقتصادية
والتجارية وعلوم التسيَت ،جامعة أيب بكر بلقايد تلمسان ،اعبزائر ،2011/2010 ،ص.84 :
2أمَتة ؿباط :مرجع سبق ذكره ،ص.28 :
3
عفاف قراش :تفعيل نظام اؼبعلومات ألجل اليقظة " دراسة حالة مؤسسة ،PANELLIالمحور الثاني :اليقظة اإلستراتيجية واإلبداع في قيادة قاطرة تقدم وتطور المؤسسة
االقتصادية الجزائرية ،الملتقى الوطني الرابع :نظام المعلومات .اليقظة اإلستراتيجية والذكاء االقتصادي – بين حتمية التفاعل أو الزوال -كلية العلوم االقتصادية والعلوم
التجارية وعلوم التسيَت ،جامعة العريب بن مهيدي أم البواقي ،ص.09 :
12
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
يعترب تنظيم خلية اليقظة عملية مهمة فهي ذبيب على األسئلة اؼبتعلقة دبن ىم اؼبتعاملون الذين يقومون هبذه العملية ،وما ىي
الشروط اليت جيب ربقيقها لتفعيل اليقظة داخل اؼبؤسسة ،وأوقات اليقظة تعددت بتعدد أغراضها وأىدافها وؽبا سلوكيات كذالك
تشتغل بآليتُت واحدة آلية إنذار وأخرى آلية ربكم ،كما ميكن أن يكون لليقظة أنواع عديدة على اؼبؤسسة أن تشغل يقظة واحدة
أو أكثر حسب نشاط اؼبؤسسة.
فبثل اليقظة ىو شخص جييد االستماع ؼبا ىو حادث خارج اؼبؤسسة _متيقظ_مهمتو األساسية تنبيو عن اؼبخاطر احمليطة
1ؿبمود صبام وامَتة دباش :تعزيز التنافسية عن طريق آليات اليقظة اإلسًتاتيجية وتنمية اإلبداع يف ظل تكنولوجيا اؼبعلومات ،المتقى الوطني الرابع :نظام المعلومات .اليقظة
اإلستراتيجية والذكاء االقتصادي – بين حتمية التفاعل أو الزوال -كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيَت ،جامعة العريب بن مهيدي أم البواقي ،ص.05 :
2بومدين يوسف :آلية اليقظة والذكاء االسًتاتيجي أداة التحديات اؼبستقبلية واحد عوامل التنافسية ،الملتقى الدولي الرابع حول المنافسة واالستراتيجيات التنافسية
للمؤسسات الصناعية خارج قطاع المحروقات في الدول العربية ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيَت ،جامعة اعبزائر 9-8 ،نوفمرب 2010ص.17 :
3عبد الفتاح بوطبخم عائشة مصباح :دور اليقظة اإلسًتاتيجية يف تنمية اؼبيزة التنا ف
سية للمؤسسة االقتصادية ،الملتقى الدولي الرابع حول المنافسة واالستراتيجيات التنافسية
للمؤسسات الصناعية خارج قطاع المحروقات في الد خول العربية ،جامعة الشلف 09-08،نوفمرب ،2010ص ص.10،11:
4فاطمة الزىراء تليالين ومرية نسرين بوقريو :تطبيقات اليقظة اإلسًتاتيجية يف مؤسسات التعليم العارل "جامعة كونستانس باؼبانيا وكواري باسًتاليا كنموذج " ،المتقى الوطني الرابع:
نظام المعلومات .اليقظة اإلستراتيجية والذكاء االقتصادي – بين حتمية التفاعل أو الزوال -كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيَت ،جامعة العريب بن مهيدي أم
البواقي ،ص.04 :
13
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
باؼبؤسسة ،واؼبتيقظ ال يعمل وحده بل ىو ينتمي إذل شبكة من اؼبشاركُت يف ىذه العملية تقوم على أساس عمل صباعي وشروط
تفعلها.
اليقظة اإلسًتاتيجية نظام يساعد اؼبؤسسة على ازباذ القرارات من خالل مالحظة وربليل بيئة اؼبؤسسة ومن اجل استخراج
الفرص وهتديدات ،كما أهنا تركز أساسا على اؼبعلومات اإلسًتاتيجية .ميكن تلخيص شروط أساسية على اؼبؤسسة تطبيقها لتحقيق
فعالية اليقظة وىي :
وىذا بالسماح للمعلومة باالنتقال ؼبن تطلبها عرب ـبتلف اؼبستويات التنظيمية دون احتكارىا عند شخص واحد الن اليقظة
3
عمل صباعي وليس عمل فردي؛
5
وىذا بُت ـبتلف اؼبوظفُت.
6
الفرع الثاني :ممثلون اليقظة اإلستراتيجية
يعترب اؼبتيقظ ) ( Veilleurأحد أىم فبثلي عملية اليقظة اإلسًتاتيجية وىو الشخص الذي جييد االستشعار و الرصد لكل
تغيَت أو تطور حیدث يف البيئة الداخلية أو اػبارجية احمليطة باؼبؤسسة االقتصادية ،مهمتو األوذل باألساس تتمثل يف ربسُت و تطوير
14
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
وضعية اؼبؤسسة االقتصادية من خالل تطوير ميزهتا التنافسية وقدرهتا التنافسية ،واؼبتيقظ بالطبع ال يعمل لوحده ألن عملية
اليقظة اإلسًتاتيجية ىي عملية شاملة ربتاج إذل جهد صباعي منسق ،وخلية اليقظة تضمن ذلك ،والشكل اؼبوارل يوضح ذالك:
المصدر :بومعزة سهيلة ،دور اليقظة يف تنمية ادليزة التنافسية " دراسة حالة اتصاالت اعبزائر موبيليس" ،مذكرة مكملة ضمن
متطلبات نبل شهادة اؼباجستَتيف العلوم االقتصادية ،زبصص فرع ربليل واستشراف اقتصادي ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية
وعلوم التسيَت،جامعة منتوري قسنطينة،اعبزائر ،2009/2008 ،ص.60 :
و ميكن صبع فبثلي عملية اليقظة يف اعبدول اآليت مربزين بذلك دور وخصائص كل واحد منهم .
الجدول رقم( :)01-01ممثلو عملية اليقظة اإلستراتيجية بالمؤسسة االقتصادية
15
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
_ مهارات إدارية كالقدرة على تسَت _ اإلعداد و اإلشراف على دفًت الشروط
اؼبوارد البشرية _ مسؤول عن تنظيم و سَت عملية اليقظة
_ معرفة الوسائل اؼبساعدة على ازباذ
القرارات
_ القدرة على العمل اعبماعي و على -ربليل ،تركيب و ترصبة اؼبعلومات اجملمعة Les المتيقظون الكبار
التفكَت اسًتاتيجيا -اؼبسامهة اعبماعية يف إعداد السيناريوىات veilleurs seniors
-القدرة على التحليل و الًتكيب ،و -تصحيح اػبطوات اؼبتبعة مقارنة مع دفًت الشروط ،و
بشكل خاص القدرة على الرؤية التحقق من صحة السيناريوىات مقارنة مع البيئة
اؼبستقبلية اػبارجية
-اؼبعرفة التامة دبجمل عملية اليقظة
_ اؼبالحظة اعبيدة ( القدرة على البحث -ربديد مصادر اؼبعلومات المتيقظون المشتركون
واالستماع ) ،إضافة إذل روح الفضولية _ استكشاف البيئة مع اقباز ترصبة و تصفية أولية ؽبا Les Veilleurs
-اغبيازة على مصادر اؼبعلومات Associés
حسب Bulingeىناك أصناف عديدة ألعوان اليقظة (الكاشفون) كال منها زبتلف حسب درجة االجيابية أو السلبية أما
حسب Rouachفقد بُت العديد من أنواع الكاشفون ،مرتبُت حسب درجت عدوانيتهم وخربهتم يف تطبيق عملية اليقظة ،فعند
ازباذ اؼبؤسسة قرار القيام بعملية اليقظة بنفسها ذبد أمامها خيارين إلنشاء نظام لليقظة الذي يكون إما مركزي أو الالمركزي.
16
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
17
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
_3اليقظة النشطة :ىذه اليقظة تبحث عن اؼبعلومات اػبطَتة وهتتم دبواضيع معُت ،تسند اليقظة إذل أخصائيُت وىي يقظة
ىجومية هتتم بكشف الفرص اؼبستقبلية واؼبعلومة صعبة االكتشاف من قبل اؼبنافسُت ،أو ربول التهديدات إذل فرص والعمل على
انتهازىا.
أما )1996( Rouachفقد بُت العديد من أنواع الكاشفون مرتبُت حسب درجت خربهتم يف تطبيق اليقظة ووضع طبسة
1
فيئات للكاشفُت وىم اآليت:
_1المحاربون (المقاتلون) :ميتلكون وسائل ضرورية وأدوات خادعة (مغالطة) وليس ؽبم ؾبال لًتاجع عن العمل يف روح اغبرب
االقتصادية.
_2المهاجمون :من أصل عسكري ينظمون وسائل مهمة وتقنيات ؿبًتفة.
_3النشطون :ينظمون وسائل ؿبدودة ويطورون شبكة لليقظة التنافسية.
_4المستجيبون :يعملون على رد اؽبجومات وخيصصون ميزانيات جد ؿبدودة.
_5النائمون (السلبيون) :الذين ال يطبقون أبدا أنشطة اليقظة.
ىذه السلوكات تنطبق مع تصنيفات اليقظة ،فكل من احملاربون واؼبهاصبون يشكلون اليقظة النشطة أما اليقظة النصف نشطة
ميثلها النشطون واليقظة السلبية ميثلها اؼبستجيبون.
ثانيا :أوقات اليقظة اإلستراتيجية
فيما خيص أوقات اليقظة فقد تعددت بتعدد أغراضها و أىدافها ،و كذا ميادينها و اذباىاهتا و اليت ميكن حصرىا يف أربعة
أوقات كالتارل:
يقظة نقطية (منتظمة) Veille Ponctuelle:وىي عبارة عن"حالة فنية" أو ربليل موضوع موجود يف وقت وسياق
-1
2
ؿبددين ،وىي تقًتب من دراسة السوق.
-2يقظة مناسبتيه Veille Occasionnelle:يقظة منتظمة ؼبواضيع مستهدفة ،واؼبؤسسة تعرف مسبقا اؼبوضوع اؼبستهدف
3
( اؽبدف )الذي سًتاقبو بدوام.
-3يقظة دورية (مكتبية ) Veille Périodique:مراقبة منتظمة للموضوع اؼبستهدف حسب الزمان والسؤال للمصادر
اؼبراقبة ،وىي توضح موازنات اؼبؤسسة والتقارير والدراسات ومقاالت اجملالت وعروض اؼبؤسبرات ونشرات اؼبؤسسات اؼبتخصصة
4
وبنوك اؼبعلومات.
-4يقظة دائمة Veille Permanente:تسمح بالتقاط اإلشارات الضعيفة ،اؼبعلومات اليت تسمى تنبيهات يف احمليط
5
الكلي ،و ىي تستنتج من توظيف "رادار اؼبراقبة" (معلومات مبحوث عنها إراديا).
الفرع الثاني :تنظيم خلية اليقظة االستراتيجية
يف اؼبؤسسة االقتصادية ينطوي نظام اليقظة اإلسًتاتيجية على نوعُت أساسيُت احدمها مركزي واألخر الالمركزي ومها كالتارل:
1
نور العابدين قوعبيل :ادلرجع السابق ،ص .43:
2اشراف عقون وؿبمد ىبول :مرجع سبق ذكره ،ص.08 :
3نور العابدين قوعبيل :اؼبرجع اعاله ،ص45.:
4أشراف عقون وؿبمد ىبول :اؼبرجع أعاله ،ص.08 :
5اؼبرجع نفسو ،ص.08 :
18
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
العديد من الباحثُت و اؼبهتمُت ،حصر عملية اليقظة يف أنواع ؿبددة ،زبتلف باختالف الغاية منها ،لكن الغاية من وراء
اليقظة غاية إسًتاتيجية مهما تعددت جوانبها ،إما صفة اإلسًتاتيجية عند البعض تعبَتا عن أمهية عملية اليقظة يف ازباذ القرارات
ذات الطبيعة اإلسًتاتيجية حيث ترتبط ىذه األخَتة دبا حیدث يف اؼبؤسسة ،إما عند البعض اآلخر بتزويد متخذ القرار يف اؼبؤسسة
باؼبعلومات ذات طبيعة إسًتاتيجية وكذالك اليقظة زبضع آلليتان مها آلية ربكم وأخرى آلية إنذار.
الفرع األول :آليات اليقظة
ميكن أن تشغل عملية اليقظة اإلسًتاتيجية_ ال على سبيل اغبصر _ طبقا لطريقتُت أو آليتُت ـبتلفتُت مها:
أوال :آلية التحكم
تعٍت بان األحباث ىي اليت تقوم بتنشيط معلومات اليقظة اإلسًتاتيجية بدءا بالطلب السريع و العاجل (األمر والطلبية) من
اؼبسؤول اؼبباشر الذي يعرب عن حاجة معينة للمعلومات ،منو تكون اؼببادرة من قبل مستخدم اؼبعلومات احملتملة (اؼبسؤول على
3
سبيل اؼبثال)
ثانيا :آلية اإلنذار
تعٍت ىذه الطريقة بان األحباث الفعالة للمعلومات مستمرة من طرف بعض األشخاص _الذين سيتم ذكرىم للمعلومات وىم
اؼبتعقبون_ حيث يقوم ىؤالء األشخاص و دببادرهتم الشخصية بتنبيو اؼبسؤول اؼبباشر أو األشخاص اآلخرين وذلك حينما يرون
أهنم قد وجدوا معلومات مهمة ،مع إن اؼبسؤولُت اؼبباشرين دل يعربو عن حاجاهتم اػباصة للمعلومات ،فاؼببادرة تكون من طرف
4
اؼبنشط لليقظة اإلسًتاتيجية ؽبذا الفريق.
الفرق بُت آلية التحكم وآلية اإلنذار ىو أن آلية التحكم تعترب ؼبدير فيها ىو اآلمر الناىي واؼبتعقب اؼبشًتك ال يعدو أن يكون
سوى مطبق لألوامر ،أما آلية اإلنذار يكون فيها اجملال مفتوح لكافة اؼبشًتكُت أي ؽبم مطلق اغبرية يف لتعقيب اؼبعلومة والوصول
إليها.
1عبد الفتاح بوطبخم وعائشة مصاح :مرجع سبق ذكره ،ص.11 :
2العالية طجُت :مرجع سبق ذكره ،ص.29 :
3ؿبمود صبام وامَتة دباش :مرجع سبق ذكره ،ص .08
4شعبان فرج و مرمي دباغي :مرجع سبق ذكره ،ص.41:
19
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
الشكل رقم( :)04-01يمثل األنواع األربعة ليقظة حسب القوى التنافسية بورتر
اليقظة التنافسية
الداخليه المحتمليه
البدائل
اليقظة التكنولوجية
20
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
_1تعريفها :عرفها البعض أهنا تلك اليقظة اليت هتتم باجملال التسويقي ،أي زبص العالقات التجارية وزبص طرق وكيفية التسويق
اغبديث.
اليقظة التجارية ىي النشاط الذي تدرس اؼبؤسسة من خاللو عالقة اؼبردين/الزبائن وكذالك اؼبهارات اعبديدة يف السوق،
معدل منو السوق ...اخل .فهي ترتكز على اؼبوردين والزبائن من اجل تطوير اؼبنتجات واػبدمات واؼبعلومات احملصل عليها من
2
خالل اليقظة التجارية تلتقي وتتقاطع مع معلومات اليقظة التنافسية.
21
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
_1تعريفها :ىي يقظة هتتم باؼبنافسُت اغباليُت واؼبرتقبُت والداخلُت اعبدد لسوق دبنتجات بديلة ،فهي مكملة لليقظة التكنولوجية
والتجارية على اعتبار أن اؽبدف األساسي ؽبم سبكُت اؼبؤسسة من ربقيق ميزة تنافسية للتموقع يف السوق ومواجهة اؼبنافسة اليت
2
يشهدىا قطاع النشاط ،فهي تسعى عبمع معلومات من البيئة التنافسية باؼبتابعة الدقيقة والصارمة لتحركات اؼبنافسُت ونشاطاهتم.
22
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
_1تعريفها :وتعرف باليقظة احمليطية وىي يقظة شاملة وىي تسعى بالتيقظ واؼبراقبة اؼبستمرة واؼبتواصلة جبمع اؼبعلومات اؼبتعلقة
بكل األحداث والتطورات اليت تطرأ على اؼبيادين االقتصادية والسياسية واالجتماعية واؼبالية والقانونية والتشريعية...اخل مث تقوم
دبعاعبتها حسب طبيعتها ،ونشرىا إذل مراكز ازباذ القرار عرب شبكات االتصال 2 .وال تقل أمهية ىذه األنواع مقارنة باألنواع
3
األخرى سابقة الذكر ألهنا تأثر على نشاط ومستقبل اؼبؤسسة.
23
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
ربديد ومراقبة الظواىر االجتماعية اؼبرتبطة باألداء يف اؼبؤسسة (الصراعات االجتماعية ،الدينية ،العرقية)؛
توفَت مناخ اجتماعي سليم يساىم يف جعل اؼببادالت جيدة بُت أفراد اعبماعة وسهولة معاعبة اؼبشاكل الداخلية؛
تتبع من خالؽبا اؼبؤسسة صبيع األنشطة اليت تتعلق بالوضع االقتصادي العام ومستوى اؼبداخيل واألجور وتطورات أسعار
االستهالك واإلنتاج؛
تتبع التحوالت اغباصلة يف البيئة السياسية دبا فيها من قوانُت وإجراءات ومعايَت وقواعد ،اليت ؽبا تأثَت حارل أو مستقبلي
على نشاط اؼبؤسسة .
من خالل ما سبق ميكن أن نستنتج أن اليقظة اإلسًتاتيجية ىي يقظة شاملة ؽبا عدة أبعاد أو جوانب تبحث فيها عن
اؼبعلومة اإلسًتاتيجية ،فإهنا تتناول وهتتم جبانب واحد من اليقظة وذلك متعلق بطبيعة اؼبعلومة ذات الصلة.
ربصيل اؼبعلومات كوهنا مورد أساسي يساعد على تنبؤ ومعرفة التغَتات اليت ربدث يف ؿبيط اؼبؤسسة اػبارجي والقيام هبذه
األخَتة يتطلب تواجد وسائل فعالة وتقنيات حديثة تسهل للمؤسسة عملية البحث عن اؼبعلومة يف أسرع وقت ،وقد اختلفوا
الباحثون يف تصنيف ومراحل اليقظة وال كن تكاد يف ؾبملها أن تتفق يف تفصيل مراحل اليقظة مع بعض اػبصوصيات ،كما تواجو
اؼبؤسسة العديد من الصعوبات والعراقيل اليت قد تعيق تطبيق اليقظة الدور الذي تلعبو أمهية معلومة اليقظة اإلسًتاتيجية يف بقاء
واستمرارية اؼبؤسسة يف نشاطها.
1اشراف عقون وؿبمد ىبول :مرجع سبق ذكره ،ص ،ص.06،07 :
24
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
ربصيل معلومات كوهنا مورد أساسي يساعدىا على تنبؤ ومعرفة التغَتات اليت ربدث يف ؿبيط اؼبؤسسة اػبارجي فبا
يساعدىا على اغتنام الفرص ترقب التهديدات ىو ىدف اليقظة اإلسًتاتيجية ،والقيام هبذه األخَتة يتطلب تواجد وسائل فعالة
وتقنيات حديثة تسهل للمؤسسة العمل على البحث عن اؼبعلومة يف أسرع وقت.
إن اؼبعلومات سبثل اؼبورد األساسي لليقظة اإلسًتاتيجية ،وىذا من خالل ربصيل اؼبؤسسة على معلومات اليت تساعدىا على
التعرف بأىم اؼبتغَتات اليت ربدث يف ؿبيطها اػبارجي خاصة اؼبعلومات اليت تنبؤىا دبا سيحدث مستقبال .وىنا ميكن سبييز األنواع
األساسية للمعلومات اليت تستهدفها اليقظة اإلسًتاتيجية وىي أربعة:
تنتجها اؼبؤسسة وتوجهها الستعماؽبا الداخلي ذات أمهية بالغة ،تساعد على ربسُت األداء من خالل اؼبقارنة ،تسيَت من خالل
1
طرق النظم اؼبعلوماتية ،ألكنها ال سبثل وزن كبَت بالنسبة لليقظة اإلسًتاتيجية ،وىي معلومات مدعمة فقط.
وىي اؼبعلومات اليت أنتجت داخل اؼبنظمة ووجهت لالستعمال اػبارجي ،أي موجهة ألفراد وؾبموعات خارج اؼبنظمة اليت
3
تقوم بتسيَتىا ،وتبقى ىي األخَتة ؾبرد معلومات مدعمة ؼبعلومات اليقظة اإلسًتاتيجية.
سبثل اؼبعلومات الرئيسية واألساسية اليت تسعى اؼبؤسسة للحصول عليها .وتشمل اؼبعلومات اإلسًتاتيجية اليتُ صبعت من خارج
اؼبؤسسة واؼبوجهة لالستعمال الداخلي ،وىي تعرب عن التطورات اليت دل تتحقق سباما وإمنا تُنبئ حبصول شيء لو تأثَت على
اؼبؤسسة .وىي اؼبعلومات اليت تقدم تفسَت يقودنا إذل االعتقاد بأنو ميكن أن تبدأ يف بيئة اؼبؤسسة أحداث من احملتمل أن يكون ؽبا
تأثَت كبَت على عملنإ .وإشارات اإلنذار اؼببكر غالبا ما تكون نتيجة للتفسَت احملرز يف اإلشارات الضعيفة ،فقد كان من الضروري
األستباقية.4
25
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
إن التطور اغباصل يف عادل تكنولوجيا اإلعالم واالتصال ،وزيادة اؼبنافسة بُت اؼبؤسسات ،دل يعد يكفي توفَت اإلمكانيات
اؼبادية والبشرية والعوامل اؼبنظمة لتفعيل أداء اليقظة بل جيب االعتماد على ؾبموعة من الوسائل الناجحة لتساعد اليقظة على
ربقيق أىدافها وأداء دورىا يف أحسن وجو ،وىذا عرض ألىم مصادر اليقظة.
وىي شبكة اؼبعلومات االلكًتونية ،ربمل اسم ؾبموعة عاؼبية من مصادر اؼبعلومات صبع بينها أنظمة اتصاالت الكًتونية
تستخدم لنقل البيانات .تتمثل خدمات الربيد االلكًتوين اليت ميكن أن تشغلها اؼبؤسسة يف:
_1البريد االلكتروني Email:يستخدم يف إرسال واستقبال الرسائل االلكًتونية مع إمكانية إرسال رسائلو إذل إعداد كبَتة من
1
العناوين دبنتهى السهولة ،فهو اقل كلفة؛
_2شبكة العنكبوتية العالمية :يطلق عليها خدمة الواب وىي من أىم اػبدمات األنًتنات حيث ترتبط باػبدمة العديد من
اؼبؤسسات العاؼبية والصناعية والتجارية واغبكومية والثقافية وامتدت حىت لألفراد ،فهي وسيلة من وسائل الًتويج والدعاية واإلعالن
2
على اؼبستوى احمللي واإلقليمي والعاؼبي؛
_3التحاور اآلني Chat:وتتيح ىذه اػبدمة االتصال والنقاش بُت ؾبموعة من األشخاص عرب قنوات ؿبادثة ثنائية أو أكثر
3
لتبادل العبارات فورا على اػبط.
_4بروتوكول FTP:وىو ميثل واسعة لنقل اؼبلفات بـُت مـوقعُت فـي شـبكة االنًتنـت ،ويـوفر طريقـة للولـوج إذل حاسوب يف
4
شبكة االنًتنت هبدف جلب ملفات ـبزنة فيو أو إرسال ملفات إليو؛
_ 5شبكة Gopher:توفر طريقة فعالة لإلرشاد إذل اؼبعلومات اؼبتوفرة يف االنًتنت ،بواسطة قوائم وفهارس ،ويتطلب
5
استخدامها برامج مالئمة يف كل من طريف الكمبيوتر والزبون و الكمبيوتر اؼبزود.
كما توجد أيضا :ؿبركات وأدلة حبث أخرى تسمح بإجياد اؼبعلومات يف وقت قصَت أشهرىا "غوغل" ،واالجتماعات واؼبؤسبرات
من خالؽبا يستطيع مستخدمي شبكة االنًتنت أن يشاىد ما يعرض فيها من خالل نقل الربامج بصوت والصورة عرب الشبكة بكل
سهولة ،ومواقع الوسائط االجتماعية يتم فيها تبادل األخبار بُت أفراد اجملتمع مثل الفيسبوك ،التوتَت ،اليوتيوب اليت أصبحت سبثل
رمز السلطة يف السوق ،خصوصا ؼبراقبة ما يقال عن العالمة التجارية للمؤسسة ،فهي من أكثر وسائل اإلعالم أمهية اآلن.
26
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
ثانيا :البرمجيات
وىي ؾبموعة من الربامج اعباىزة و اؼبصممة وفقا الحتياجات مستخدم اغباسوب اآلرل ،وتتوذل القيام باؼبهام اؼبطلوبة مع
1
البيانات اؼبتوفرة يف اغباسوب اآلرل.
ىذا النوع ظهر حديثا والذي يتم من خاللو ذبميع اكرب قدر من اؼبعلومات اؼبرتبطة مع بعضها البعض وزبزينها ،كل حسب
2
الفئة حبيث ميكن اسًتجاعها بسرعة لتسهيل االستفادة منها.
وىي عبارة عن اؼبعدات اؼبستخدمة إلدخال اؼبعلومات وزبزينها ونقلها وتداوؽبا واسًتجاعها واستقباؽبا وبثها للمستفيد وىي
3
سبثل األجزاء اؼبادية اؼبلموسة اليت يتم تسجيل البيانات عليها .
خامسا :الوثائق
4
وتدعى اليقظة الوثائقية ،تتمثل يف الصحافة ،التلفزيون ،اإلذاعة ،التقارير ،الكتب ،اؼبعلومات القانونية والدراسات العامة.
سادسا :الميدان
5
وقد طرح مكتب AFNORتقسيم حديث للمعلومات يركز ىذا التقسيم على حسب إمكانية اغبصول عليها كالتارل:
_1المعلومات البيضاء Information noir:ظبيت هبذا االسم لسهولة اغبصول عليها ومشروعيتها (ال يًتتب عنها
مشاكل قانونية) مصدر ىذه اؼبعلومات رظبي ،وىي متواجدة بامكنيات كبَتة تصل إذل %80ال كن قيمتها ال تتعدى .%15
_2المعلومات الرماديةInformation Grise :يتميز ىذا اؼبصدر بصعوبة اغبصول على اؼبعلومات ،تتوفر حبجم
%15ولكن قيمتها تبلغ %80من اؼبعلومات اؼبهمة.
_3المعلومات السوداء Information Blanche:معلومات ىذا اؼبصدر سرية وؿبمية من طرف القانون ،يستغرق
اغبصول عليها مدة اكرب وىي ـبصصة ألشخاص ؿبددين ،وسبثل % 5من اؼبعلومات اؼبتاحة.
1
ق ذكره ،ص.34:
العالية طجُت :مرجع سب
2اؼبرجع نفسو ،ص.34 :
3أمَتة ؿباط :مرجع سبق ذكره ،ص .17:
4تليالين فاطمة الزىراء ومريو نسرين بوقريو :مرجع سبق ذكره ،ص.11:
5اؼبرجع نفسو ،ص.11:
27
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
الشكل رقم( :)09-01يمثل مختلف مصادر معلومات اليقظة الميدانية بتقدير (الحجم والقيمة)
المصدر :المية حليمي :دور اليقظة اإلسًتاتيجية والذكاء االقتصادي يف تعزيز تنافسية اؼبؤسسات الصغَتة واؼبتوسطة " دراسة
حالة مؤسسة يسرف السعيد ألشغال البناء " ،مذكرة مقدمة لنيل درجة اؼباجستَت يف علوم التسيَت ،فرع تسيَت اؼبؤسسات الصغَتة
واؼبتوسطة ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيَت والعلوم التجارية ،جامعة أؿبمد بوقرة بومرداس ،اعبزائر،2009/2008،
ص.34:
مثلما اختلف الباحثون يف تسمية اليقظة اإلسًتاتيجية و تصنيفها اختلفوا كذلك يف مراحلها ،فمنهم من يرى بأن عملية
اليقظة تتكون من 3مراحل ،ومنهم من حیددىا يف 4مراحل ،و منهم من حیددىا 6مراحل ،وآخرون يروهنا 7مراحل ،ومنهم
من ينظرون إليها 8مراحل وىناك من يذىب إذل 10مراحل ،وال كن تكاد يف ؾبملها تتفق يف تفصيل مراحل اليقظة ،حيث أهنا
وبشكل عام تتفق يف اؼبراحل األساسية لليقظة اإلسًتاتيجية.
ويف الواقع من الصعب أبرز أىم اغبلقات الًتابطية واؼبتسلسلة ؼبكونات عملية اليقظة ،لذا فقد اختلف الباحثون يف عملية
تقسيمها بُت اؼبراحل واػبطوات والفًتة الزمنية ،ومن ىنا اختلفت مناذج اليقظة واليت من أمهها:
مت وضع ىذا النموذج من طرف Gérard Vernaويسمى منوذج الزمنُت ألنو ينظر لليقظة على أهنا عملية تتم عرب زمنُت
يتكون كل زمن من ثالث عمليات فرعية يتعلق ألول برقابة وحراسة مصادر اؼبعلومات بينما خيصص الثاين الستغالل اؼبعلومات
أ -الزمن األول ( زمن اغبراسة :)Tempe de Surveillanceيرتبط ىذا الزمن حبراسة ؿبيط اؼبؤسسة ومراقبة أحداثها ومتابعة
اؼبصادر اؼبناسبة للحصول على اؼبعلومات اؼبناسبة يف الوقت اؼبناسب ،يتكون زمن االول من ثالث عمليات أساسية وىي:
-1عملية البحث عن المعلومات :ىذه العملية تقوم دبعرفة البيئة وربديد حاجيات من اؼبعلومات ومكان وجود اؼبعلومات وكذا
ربديد مصدرىا ومعرفة ضمن أي حامل متواجدة بو والشكل الذي تأخذه ،وكل ىذا يتطلب بدوره الرقابة الدائمة للمحيط
28
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
1
والًتكيز على اؼبصدر اؼبستهدف للمعلومة وربديد اؼبعلومة اؼبناسبة يف الوقت اؼبناسبة .
-2عملية جمع المعلومات :تتمثل ىذه اؼبرحلة يف اؼبعرفة اعبيدة حمليط اؼبؤسسة ،إذ تبدأ بتحديد اجملال الذي سوف تُرتكز عليو
ؾبهودات اليقظة وذلك دبعرفة وربديد من الذي يراقب؟ وماذا يراقب؟ وأين توجد اؼبعلومة؟ وبصفة عامة ىذه اؼبرحلة تتمثل يف صبع
اؼبعلومات 2،الالزمة والضرورية من اؼبكان اؼبناسب ويف الوقت اؼبناسب لكي يتم نشرىا يف اؼبؤسسة إما يف شكلها اػبام على
3
مستعمليها أو زبزينها يف قاعدة البيانات للمؤسسة.
لقد شبو Aguilarما تقوم بو اؼبؤسسة أثناء رقابة احمليط وىي تبحث عن اؼبعلومات يف وسط من فوضى األحداث دبا يقوم
رادار السفينة يف مسحو الدائم للمحيط بزاوية 360درجة للبحث عن أية إشارة ضعيفة أو أية عالمة لوجود خطر ؿبتمل ىذا ما
يدل على أن عمل رادار اليقظة واسع ويغطي صبيع جوانب احمليط التنافسية ،التكنولوجية ،االقتصادية ،االجتماعية ،السياسية من
أجل رصد أية إشارة توحي بوجود خطر داىم وبالتارل فهذه العملية ديناميكية تسمح للمؤسسة بزيادة معارفها وقدراهتا على توقع
4
ما ميكن أن حیدث من حوؽبا.
-3عملية بث المعلومات :يف ىذه اؼبرحلة يتم استعمال اؼبعلومات من بعد عملية انتقائها ومعاعبتها واػبروج باؼبعلومات
األساسية .فال معٌت إذا مت زبزين اؼبعلومات من دون استعماؽبا ،حيث البد من نشر اؼبعلومات و استخدامها من طرف العمال
5
كل دبا يناسبو.
وىو العمل على إيصال اؼبعلومات اؼبتحصل عليها ؼبستعمليها يف الوقت اؼبناسب وجيب زبزينها وحفظها ضمن قواعد بيانات
اؼبؤسسة .ويقول (1995) Martinet et Martiاؼبعلومات اليت يتم صبعها قد ال تعٍت شيئا يف حد ذاهتا وقد تفقد أمهيتها إذ دل
6
تستخدم يف الوقت اؼبناسب ومن طرف الشخص اؼبناسب فكلما مت نشرىا يف ىذا الوقت لالستخدام كلما زادت قيمتها أكثر.
تلعب ىذه عملية دورا ىاما يف فعالية اليقظة وتعترب خطوة حاظبة فيها من خالل تثمُت اػبطوات السابقة وتفعيل اػبطوات
الالحقة وقد سامهت تكنولوجيا اؼبعلومات كثَتا يف نشر وزبزين واستخالص اؼبعلومات اؼبناسبة فهي داعمة لتبادل ونقل البيانات
7
من جهة وتوليد اؼبعلومات اؽبامة من خالل التنقيب يف قواعد البيانات من جهة أخرى.
ب ـ الزمن الثاني (زمن االستغالل : )Temps de Exploitationيتعلق ىذا الزمن باالستعمال العقالين للمعلومات فاؼبعلومة
يف حد ذاتو ليست ؽبا معٌت وال قيمة حىت يتم معاعبتها وربليلها ألن ذلك سيعطي للمعلومة قيمة وأمهية أكثر يف ازباذ القرارات
اإلسًتاتيجية و التكتيكية أيضا حبيث ىذا الزمن ىو اآلخر يتكون من ثالث عمليات وىي :8
-1عملية معالجة المعلومات :خالل ىذه العملية يتم التعامل مع كل اؼبعلومات احملصل عليها يف شكلها اػبام بغرض انتقاء
اؼبناسب منها فقط واليت ميكن االعتماد عليها الستصدار أي قرار فقد تعترب معلومة ما بأهنا ذات أمهية بالنسبة لشخص ما وقد ال
29
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
تكون كذلك بالنسبة لشخص آخر وال تعطي الداللة الكافية واؼبؤشر الكامل بالنسبة لو .لذا جيب أن توضع يف سياقها لكي
1
يكون ؽبا معٌت وفائدة وتضفي قيمة إضافية لعملية ازباذ القرار عندما تعاجل وتتحول إذل معلومة مفيدة.
-2عملية تحليل المعلومات :يف ىذه العملية يتم تصفية اؼبعلومات وربليلها بشكل مالئم جيعلها ربدد اؼبعلومات اؼبفيدة واليت
جيب معاعبتها بطرق ووسائل متطورة ،للحصول يف األخَت على معلومات يف شكل تقارير أو جداول أو أشكال بيانية2.ففي ىذه
العملية تتم تصفية ) )Filtrageالبيانات اليت مت صبعها سابقا للتأكد من صحتها قبل استعماؽبا وخلوىا من األخطاء والتشويش
وبالتارل إما أن يتم رفضها لعدم سالمتها أو أنو يتم قبوؽبا.
-3عملية استعمال المعلومات :حىت تكون القرارات اؼبتخذة يف اؼبؤسسة أكثر رشادة وعقالنية فإنو جيب أن يتم خالل ىذه
العملية التوظيف العلمي والعملي للمعلومات اليت مت تثبيتها والتأكد من سالمتها من طرف اؼبكلفُت باليقظة يف عملية ازباذ
القرارات والغاية الرئيسية من وراء ذلك ىو ربسُت السلوك االسًتاتيجي للمؤسسة أثناء تعاملها مع أحداث احمليط.3
_ ىذه أىم مراحل عملية اليقظة كما يراىا ) )Gérard Vernaواليت عرب عنها يف الشكل التارل :
المصدر:فالتو اليمُت ،اليقظة وأمهيتها يف ازباذ القرارات اإلسًتاتيجية " دراسة استكشافية بعينة من اؼبؤسسات االقتصادية اعبزائرية
" أطروحة دكتوراه ،غَت منشورة ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيَت ،قسم التسيَت ،جامعة ؿبمد خيضر بسكرة،
اعبزائر ،2013/2012 ،ص.80 :
الفرع الثاني :نموذج Labonte et Legendre
1
اليمُت فالتو :اؼبرجع السابق ،ص ،ص.79،78 :
2حليمي الميو :مرجع سبق ذكره ،ص.38 :
3اليمُت فالتو :مرجع أعاله ،ص ،ص. 80،79 :
30
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
من أشهر الباحثُت الذين قدموا منوذجا لليقظة بعشر مراحل و مها ، Legendre et Labontéتشكل ىذه اؼبراحل
حلقات مًتابطة ومستمرة يف شكل دورة باعتبار ىذا التقسيم جاء من أجل تبسيط عملية اليقظة وليس زيادة يف تعقيدىا بغرض
جذب االنتباه للمراحل ويعود سبب وضعهما ؽبذا العدد الكبَت من اؼبراحل إذل ما وصفاه باإلمهال اؼبلحوظ لبعض اؼبراحل اآلخر،
1
و ىذه الطريقة جاءت لتعاجل ما يراه الباحثان نقصا يف النماذج السابقة.
ىذا النموذج إضافة بعض اؼبراحل اليت أمهلتها النماذج السابقة الذكر أو أدؾبتها ضمن مراحل أخرى ،مثل التقييم واعبرد
والفرز واالستخالص.
المصدر :قوعبيل نور العابدين ،دور اليقظة اإلسًتاتيجية يف ترشيد االتصال بُت اؼبؤسسة وؿبيطها ،رسالة ماجستَت ،كلية اآلداب
والعلوم اإلنسانية واالجتماعية ،قسم علوم اإلعالم واالتصال شعبة اإلعالم وحاكميو التنظيمات ،جامعة باجي ـبتار عنابو،
،2012/2011ص.59 :
2
يالحظ على ىذا النموذج إضافتو لبعض اؼبراحل اليت أمهلتها النماذج السابقة الذكر أو أدؾبتها ضمن مراحل أخرى مثل:
-1الجرد أو تقييم الوضع ( :)Inventaireضمن ىذه اؼبرحلة تقوم اليقظة بتقييم ودراسة الوضعية اليت عليها اؼبؤسسة ،وىي
اؼبرحلة األقرب ؼبرحلة حراسة ومراقبة احمليط من أجل ربديد اؼبعلومات اليت جيب اغبصول عليها واؼبصادر اليت جيب االعتماد عليها.
-2التخطيط ( :)Planificationيف ىذه اؼبرحلة يتم وضع خطة عمل للقيام جبميع أنشطة اليقظة.
-3االنتقاء والفرز( :)Tri-ciassementبعد القيام جبميع اؼبعلومات يف مرحلة سابقة تأيت مرحلة انتقاء واختيار اؼبعلومات
اؼبهمة اليت ميكن االعتماد عليها واؼبوثوق من صحتها ،مث القيام بفرزىا بثها وتوزيعها وىي مرحلة أشبو دبرحلة التصفية.
31
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
-4االستخالص ( : )Synthéseىذه اؼبرحلة تتعلق باستخالص نتائج التحليل واالستنتاجات اؼبتوصل إليها من خالل
عمليات التجميع أو إجياد اؼبعٌت الذي قد زبفيو اؼبعلومات.
سنتكلم يف ىذا الفرع عن منوذجُت مهمُت ومها منوذج Jakobiakومنوذج VAS-IC Lesca
ركز Jakobiakيف أحباثو على اليقظة التكنولوجية مقًتحا يف ذلك منوذجو اؼبعروف باظبو () S4
يرى Jakobiakأن الًتصد الدقيق واؼبتواصل للبيئة الصناعية إمنا ينبع من الدور الذي يلعبو اإلبداع يف اؼبؤسسة باعتباره ؿبرك
للتطور .على ىذا األساس فاتن النموذج الذي اقًتحو يشكل قاعدة الزباذ قرارات إسًتاتيجية ىامة خاصة باإلبداع والبحث
والتطوير يف اؼبؤسسة يعتمد النموذج على وجود ثالث شبكات أساسية ىي :شبكة اؼبالحظُت ،شبكة اػبرباء واحملللُت وشبكة
1
متخذي القرار وسبثل شبكة اػبرباء الزاوية لنموذج ككل.
ىو النموذج الذي يعد عند البعض األكثر أمهية بتصنيفو لعملية اليقظة إذل عدة خطوات وىي :االستهداف ،اؼبتابعة،
االختيار ،التداول ،زبزين ،ربويل اإلشارات الضعيفة إذل معلومات مث نشرىا يف اؼبؤسسة وأخَتا استغالؽبا ،إذ يعد قباح كل خطوة
من ىذه اػبطوات دبثابة شرط ضروري لنجاح عملية اليقظة كاملة ،دون إمهال أمهية التفاعل والتكامل بُت ىذه اػبطوات فيما بينها
باستخدام الشبكات الداخلية واػبارجية.
(S4): structure de surveillance sectorielle systématique.
1اضبد بن خليفة :مرجع سق ذكره ،ص ،ص.114،113 :
32
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
مت صياغة ىذا النموذج على أساس دراسة مقارنة مناذج كثَتة _ دبا فيها مناذج اليت ذكرناىا أعاله _ وعلى دراسة من واقع
فبارسة اليقظة اإلسًتاتيجية وأضاف عليها بعض أصناف مهمة حيث يربط اليقظة اإلسًتاتيجية 1من منطق أن اليقظة عملية
طوعية ،استباقية يقوم من خالؽبا فرد أو ؾبموعة أفراد باستهداف ( )Le ciblageجزء من احمليط ليكون موضع مراقبة ومتابعة
2
دائمة.
يف ىذه اؼبرحلة وبعد استهداف للوصول إذل اغباجات والتقاط اؼبعلومات والتأكد من موثقيتها ومن صحة مصادرىا وتقليص
من حجمها من خالل انتقاء أورل للمعلومات وىي مرحلة حساسة تستدعي تطوير وحسن االنتباه وحب االكتشاف والفضول
لدى ؼبتيقظُت ألهنا ليس ؾبرد عملية ذبميع بل عملية مطاردة للبحث بالنسبة ؼبستعمليها يف اؼبؤسسة ،يقوم اؼبكلفون بعملية اليقظة
جبهد صباعي ومرحلة ربليل اؼبعلومة ترتبط بقدرات اػبرباء واحملللُت على التخمُت واالبتكار والرؤية بعيدة اؼبدى ،3وىذا بتداول
اؼبعلومات اليت مت اختيارىا لكي يتم زبزينها يف قواعد بيانات اؼبؤسسة حبيث يسهل الوصول إليها أو نشرىا .أحيانا ما يكون ذلك
عن طريق إطالق إشارات اإلنذار اؼبسبق عن وجود أي خطر من أجل ازباذ التدابَت الالزمة يف الزمان واؼبكان اؼبناسبُت حيث
تتحول اؼبعلومات اؼبنتقاة من كوهنا إشارة ضعيفة ( )signal faibleحول حدث ما ،إذل عالمة إنذار مبكر (Sygnal d' alerte
) precoceتنذر متخذ القرار أو مستعمل اؼبعلومة عما ميكن أن حیدث مستقبال ،إمنا يتم إجياد معٌت إضايف أكثر ما تتضمنو
اؼبعلومات يف حد ذاهتا وتسمى اؼبعرفة الضمنية واليت تضفي على اؼبعلومات اؼبنتقاة قيمة ومنفعة أكرب أثناء االستخالص اعبماعي
1صليحة كاريش :اليقظة اإلستراتيجية نظام لإلنذار المبكر والذكاء الجماعي في المؤسسة :تحويل اإلشارات الضعيفة إلى قوة محركة "دراسة حالة مؤسسة نفطال" ،
اطروحة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الدكتوراه يف العلوم ،زبصص تسيَت ،قسم علوم التسيَت ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيَت،جامعة اعبزائر ،3اعبزائر،
،2012/2011ص.116:
2اليمُت فالتو :مرجع سبق ذكره ،ص ص.85،84 :
3صليحة كاريش :اؼبرجع اعاله ،ص.117 :
33
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
1
للنتائج وعند صياغة العروض اؼبستقبلية.
ويف ىذه اؼبرحلة يتجسد ما يسميو LESCAالذكاء اعبماعي ( )L’ Intelligence Collectiveألن اليقظة عنده ىي
عملية صباعية تفاعلية فإن عملية تفسَت وربويل اؼبعلومات وخاصة اإلشارات الضعيفة إذل قوة ؿبركة عند استعماؽبا ،ؽبذا تعترب مثل
ىذه اإلضافات عند RELEXواحدة من أىم األسس العمل االبتكاري واإلبداعي يف اؼبؤسسة حيث ميكن توجيو االنتباه
2
للًتكيز على ؾباالت عمل جديدة أو ذبديد احتياجات جديدة أو اكتشاف إمكانيات جديدة أو حىت رؤية إسًتاتيجية متجددة.
تواجو اؼبؤسسة العديد من الصعوبات والعراقيل اليت قد تعيق تطبيق اليقظة اإلسًتاتيجية وتتالشى بعدمة تفعيل دورىا ،الدور
الذي تلعبو أمهية معلومة اليقظة اإلسًتاتيجية يف بقاء واستمرارية اؼبؤسسة يف نشاطها.
أثناء فبارسة اليقظة قد تواجو اؼبؤسسة العديد من العراقيل اليت تؤثر سلبا على أداء اليقظة وربول دون تفعيل دورىا ،ىذا ما يؤدي
إذل اخنفاض مستوى التنافسية وصعوبة تنمية مزايا تنافسية اغبقيقية واغبفاظ عليها من التقليد والتقادم ،لذلك على اؼبؤسسة القيام
بالتشخيص دقيق ؽبذا العراقيل والعوامل على إجياد اغبلول اؼبناسبة الكفيلة بالتغلب عليها وربقيق مستوى عارل لليقظة.
3
زبتلف عراقيل اليقظة من مؤسسة إذل أخرى ،غَت أن ىناك أنواعا كثَتة االنتشار يف الواقع العملي عند فبارسة اليقظة منها:
عدم سبتع اؽبياكل التنظيمية باؼبرونة الكافية فبا حیول دون بناء نظام يقظة يستجيب تغَتات البيئة؛
تدىور اؼبناخ التنظيمي الذي يؤدي إذل اخنفاض أداء اإلفراد وقدرهتم اإلبداعية يف فبارسة اليقظة؛
34
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
سوء االتصال الداخلي وغياب روح اعبماعة فبا ال يسمح بإنشاء وانتقال اؼبعلومات بشكل جيد؛
احتكار بعض عناصر التنظيم للمعلومة العتقاد أهنا سبنح صاحبها القوة والسلطة.
1
_4عراقيل متعلقة بممارسات اليقظة :منها ما يلي
نقص إدراك األفراد الفاعلُت يف اؼبؤسسة أمهية اؼبعلومات كمورد اسًتاتيجي وضرورة تنمية فبا ينعكس سلبا على أداء اليقظة
لدورىا عرب كل اؼبستويات و الوظائف؛
األداء غَت تنافسي لنشاط اليقظة فيما يتعلق بأساليب اؼبمارسة من معيار ودراسة سوق وغَتىا وىو ماينعكس مباشرة على
جودة اؼبعلومات احملصل عليها؛
األداء السيئ ألي مرحلة من مراحل اليقظة (صبع ،ربليل )...نتيجة نقص إمكانيات أو عدم كفاءة القائمُت هبا ،وىو ما
يؤدي إذل اغبصول على معلومات غَت مفيدة ربول دون انتهاز الفرص وذبنب التهديدات؛
سوء استخدام اؼبعلومات من قبل متخذي القرار وكل اعبهات اؼبعينة يف اؼبؤسسة ،أو تسخَتىا ألغراض شخصية أو لصاحل
جهات خارجية (التجسس مثال) ،فأمهية اليقظة ال تكمن يف توفَت اؼبعلومات فقط بل يف االستخدام اؼبناسب.
2
لتحقيق حدة ىذه العراقيل _ وؼبا ال القضاء عليها _ وتعزيز فبارسة اليقظة ،على اؼبؤسسة السعي اعباد على القيام دبا يلي:
نشر ثقافة اليقظة يف كل أجزاء اؼبؤسسة واعتبارىا التحدي الرئيسي ؼبواجهة اؼبنافسة وتنمية مزايا تنافسية تسمح باالستمرار
والنجاح؛
إضفاء اؼبرونة الكافية للهياكل التنظيمية وحىت نظام اليقظة لتمكينو من االستجابة والتكيف مع التغَتات اػبارجية وحىت
الداخلية؛
تشجيع وتنمية الطاقات الفكرية والقدرات اإلبداعية لدى اإلفراد مع تثمُت روح اعبماعة والعمل كفريق متكامل ،فاليقظة
تتطلب تضافر صبيع اعبهود وربفيزىا لتحقيق أداء تنافسي عارل؛
ربسُت االتصال الداخلي بغية السماح اؼبعلومة باالنتقال بسهولة إذل اعبهات الطالبة ؽبا مع اغبث على عدم أالحتكارىا منة
قبل شخص أو مستوى تنظيمي معُت لتعميم االستفادة من اليقظة؛
إتباع برامج تكوين يف فبارسة اليقظة وتشجيع كل األفراد للمشاركة فيها لتحسيسهم بأمهيتها من جهة ،وإكساهبم اؼبهارة
واػبربة للقيام هبا من جهة أخرى.
قد ال تكتفي باغبديث تفصيال عن أمهية معلومات اليقظة اإلسًتاتيجية الدور الذي تلعبو يف بقاء واستمرارية اؼبؤسسة يف
1
نشاطها ،ال كن ميكننا أن نلخص ىذا الدور يف عنصر مهم وىو األداء.
1
سهيلة بومعزة ،اؼبرجع السابق ،ص ،ص.147،146:
2
اؼبرجع نفسو ،ص.147 :
35
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
إن اؼبؤسسة باختيار أىدافها وؿباور عملها ووسائلها تبحث دائما عن ربقيق األداء الذي يعرف بأنو التفاعل بُت الفعالية
(ربقيق األفعال اؼبسطرة مقارنة بالبيئة) والفاعلية (استغالل األمثل للموارد) وىو يف ارتباط وثيق دبعطيات البيئة اػبارجية ،وتعترب
اؼبعلومة العامل األكثر أمهية يف ربقيق النتيجة االقتصادية (األداء) للمؤسسة خاصة فيما يتعلق باؼبعلومات الناذبة عن اليقظة
اإلسًتاتيجية ،وتتضح األدوار اليت تلعبها اؼبعلومات يف ما يلي:
تلعب اؼبعلومة دورا مهما يف ازباذ القرارات اؼبناسبة ذات الصفة اعبيدة ويف الوقت اؼبناسب.
اؼبعلومة مهمة لتعرف على عرض منتوج أو خدمة يف السوق بأكرب قيمة مضافة ،وبفضل اليقظة اليت توفر اؼبعلومات عن صبيع
اؼبيادين تزداد فرص قباح ،عرض منتوج يف السوق.
يركز التكامل على اختالف بُت مردودية الوحدة اؼبنفردة ومردودية ؾبموعة وحدات اؼبؤسسة ،حيث يتوقف تكامل وتعاون
وحدات اؼبؤسسة وربقيق األداء على فعالية اؼبعلومة اليت تقدمها اليقظة.
بفضل اؼبعلومة تستطيع اؼبؤسسة التأثَت يف سلوكات اإلفراد واعبماعات داخل التنظيم وخارجو ،وبذالك تتمكن اؼبؤسسة من
توجيو سلوكات األفراد دبا يتماشى وأىدافها باستعمال اؼبعلومة.
36
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
خالصة الفصل
انطالقا فبا تناولناه يف ىذا الفصل فان ربديد طبيعة اليقظة بشكل مانع وجامع ،ظل مشكال قائما دل يكن من السهل حصره،
وال رسم حدوده اؼبعرفية ،رغم العديد من التعاريف واختالف وجهات النظر يف اؼبدرسة الفرنكوفنية واؼبدرسة االقبلوسكسونية،
فَتاىا تارتا يقظة وتارتا أخرى نظام ،إال أهنا غالبا ما يكون اليقظة مسار معلومايت بيداء من رقابة احمليط إذل رصد اإلشارات
الضعيفة إذل أن تصل إذل تكوين رؤية واضحة للمستقبل ،كما اتضح أن اليقظة اإلسًتاتيجية مصطلحا عاما شامال ينطوي ربتو
العديد من األنواع ،فاؼبؤسسة عليها أن زبتار اليقظة اليت ستخدمها فبكن واحة أو أكثر حسب احتياجها كما تناولنا إذل جانب
ذالك شروط فعاليتها ومناذج اليت اختلف الباحثون االقتصاديون يف تصنيفها و تقسيم مراحلها،مث إذل تنظيم خلية اليقظة وفبثليها
وكيفية اغبصول على معلوماهتا والياهتا وأوقاهتا وسلوكياهتا من مث إذل العراقيل اليت ذبدىا اؼبؤسسة يف تطبيق اليقظة اإلسًتاتيجية.
إن اؼبعلومة سبثل موردا حيويا وأساسيا يف عمل اليقظة اإلسًتاتيجية ،واليت ينبغي االىتمام بتسيَتىا بكفاءة وفعالية ،حىت تصل
إذل متخذ القرار لتتمكن اليقظة اإلسًتاتيجية بعدىا من ربقيق أىدافها وأداءىا يف اؼبؤسسة بأحسن وجو.
من خالل البحوث اليت قمنا هبا الحظنا أن مفهوم اليقظة اإلسًتاتيجية تزامنو مع العوؼبة وانفتاح األسواق العاؼبية،اليت أدت إذل
فقدان اؼبؤسسات جزء من حصتها يف السوق ،أصبح اليوم يتميز كل النسيج االقتصادي بربوز اؼبؤسسات الصغَتة واؼبتوسطة ،وىي
تتميز بعدم تطلبها لرؤوس األموال الكبَتة لتأسيسها يفرض علها العمل على تطبيق اليقظة لكي ربميها من اؼبؤسسات الكبَتة يف
السوق وىذا باىتمامها باألداء اؼبؤسسي وقياسو من خالل اؼبؤشرات الغَت مالية اليت أصبحت اليوم ؿبل اىتمام من طرف اؼبسَتين
وىذا ما سنتطرق إليو يف الفصل اؼبوارل.
37
اإلطار النظري لليقظة اإلستراتيجية الفصل األول
38
دور اليقظة اإلستراتيجية في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية الفصل الثاني
39
دور اليقظة اإلستراتيجية في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية الفصل الثاني
تمهيد
لطادلا جرت أقالم الباحثُت وتدفق الكثَت من حربىا على موضوع األداء ،إالأن ىذا ادلفهوم بدقتو وتفصيلو ال يزال يفتح باب
ادلساعلة ولو بقليل وزلاولة الوصول إذل الركب على طول ادلسافة وتقصَتىا ،فالتفسَت وادلعٌت احلقيقي ذلذا ادلفهوم بقي ميدانا
للصراع الفكري تتضارب فيو الدراسات على سلتلف منابعها ،لعل الصعوبات اليت تواجهها مؤسسات اليوم يف قياسوألكرب دليل
على ذالك ،من ىذا ادلنطلق تداخل ادلتغَتات وتسارعها سرعة انتشار ادلعلومات من جهة ،وكذا لدور عملية تقييم األداء اذلادفة
إذل ربيق الكفاءة باستخدام ادلوارد ادلتاحة ،واحلكم على مدى صلاحو يف ربقيق األىداف ادلخططة من أخرى .لذ لك تسعى معظم
ادلؤسسات إذل ربقيق النجاح يف عمليتها وأنشطتها باستمرار ،لبناء مركز اسًتاتيجي وتنافسي متميز يضمن ذلا البقاء وتحسين
األداءيف ظل البيئة اليت تعمل فيها وإعطاء صورة واضحة عن األداء يف ادلؤسسة سوف نتطرق يف ىذا الفصل إذل :
39
دور اليقظة اإلستراتيجية في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية الفصل الثاني
إن األداء من ادلواضيع اليت تكتسي أعلية بالغة ومتزايدة يف ادلؤسسات االقتصادية دلا ربظى بو من مكانة متميزة يف بيئة
األعمال،وكان اىتمام العديد من الباحثُت يف دراستهم األداء إال انو دل يتوصل إذل تعريف زلدد لو ،وىذا الختالف ادلعايَت
وادلقاييس ادلعتمدة يف دراسة األداء وقياسو ،وكذالك لتنوع أىداف واذباىات الباحثُت يف دراستهم لألداء ،إال أن اغلب الباحثُت
يعربون عن األداء من خالل النجاح الذي ربققو ادلؤسسة يف ربقيق أىدافها ومن ىذا ادلنطلق سنذكر ابرز ادلفاىيم لألداء وتطوره
عرب الزمن وأنواعو وأخَتا زلدداتو ومعوقاتو.
مهما كان حجم ادلؤسسة أو شكلها (صغَتة ،كبَتة ،صناعية ،زراعية ،خدماتية )...فهي تسعى إذل ربقيق أىدافها اليت وجدت
من اجلها وباعتبار أن ادلنظمة موجودة يف زليط ديناميكي يفرض عليها جزء من التحديات ،أدى ذلك إذل تطوير فكرة األداء
وىذا من معرفة األداء الداخلي للمنظمة إذل مقارنة أدائها بأداء مؤسسات أخرى رائدة يف السوق ،وان ربقيقها ألىدافها مرتبط
أساسا دبستوى األداء الذي توصلت إليو ىذه األخَتة ،سنتناول يف ىذا ادلبحث تطور مفهوم األداء وتعريفو ومستويات قياسو يف
ادلؤسسة.
اىتم العديد من الباحثُت من خالل دراستهم لألداء إال انو دل يتوصلو إذل مفهوم زلدد ،وبالرغم من ىذا التباين إال أن اغلب
الباحثون يعربون عن األداء من خالل مدى صلاح الذي ربققو ادلؤسسة يف ربقيق أىدافها ،ومدى تطور مفهوم األداء من وجهة
النظر القدؽلة واحلديثة ،ومن ىذا ادلنطلق سنذكر ابرز ادلفاىيم لألداء ،وتطور مفهومو يف ىذا الفرع.
عرف مفهوم األداء تطورا ملحوظا منذ بداية استعمالو إذل وقتنا احلارل ،وذلك بفعل التطورات االقتصادية الكبَتة والتغَتات اليت
عرفتها بيئة األعمال واليت كانت بدورىا دافعا قويا لربوز إسهامات الباحثُت يف ىذا احلقل من ادلعرفة.
- 1النظرة التقليدية لألداء :لقد ذبسدت النظرة التقليدية لألداء لفًتة طويلة يف الًتكيز على متغَت واحد يتمثل يف التكاليف
وكيفية إدارهتا 1،ىذا من منطق أن ادلؤسسة تعرب عن أدائها من خالل األرباح اليت ربققها ،أي إيرادات الكلية مطروح منها
التكاليف الكلية اليت ربملتها ،ومن مث فالتصور الذي كان سائدا ىو أن ادلؤسسة اليت ربقق أرباحا اكرب ،ىي اليت لديها أداء
جيد 2.من ىذا ادلنظور كان أداء ادلؤسسة يقاس من خالل النتائج ادلالية احملاسبية اليت ربققها ،فقد بُت Taylorالفضل يف
الدراسة الدقيقة للحركات اليت كان يؤديها العامل وتوقيت كل منها ،وذلك بقصد الوصول إذل الوقت الالزم إلدارة اآللة،
1
Françoise Giroud et al, Gontrole de gestion et pilotage de la performance 2eme édition, Gualition,Gualinoéditeur,Pzris,2004, P,66 .
2
لطيفة بكوش :مساهمة التسيير على أساس األنشطة في تحسين أداء المؤسسات االقتصادية الجزائرية "دراسة حالة صيدال " ،رسالة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه يف االقتصاد
التطبيقي وإدارة ادلنظمات ،زبصص زلاسبة ونظم ادلعلومات ،قسم علوم التسيَت ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيَت ،جامعة زلمد خيضر بسكرة ،اجلزائر،
2017/2016ص.07 :
40
دور اليقظة اإلستراتيجية في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية الفصل الثاني
غلب إذا أمكن مشاىدة كل من احلركة و الزمن ادلستغرق .من اجل ربديد األداء ومعرفة مستوى التحسُت 1،جوىر ىذه
الدراسة أن ىناك رلموعة من التفاصيل يف احلركة اليت يؤديها العامل تشًتك فيها رلموعة من العمليات معا ،استخلص
Taylorأن إمكانية زيادة إنتاجية العمال إذا ما مت تصميم أعماذلم بطريقة علمية مركزا اىتمامو على اكتشاف طريقة واحدة
مثلى ألداء العمال؛ كما استهدف Taylorزيادة اإلنتاج بواسطة اكتشاف أسرع أساليب اإلنتاج وأكثرىا كفاءة واقلها
جهدا ووقتا وذالك من خالل:
تقسيم العمل الذي يقوم بو العامل إذل حركات بسيطة أولية وربديد غَت الضرورية منها واستبعادىا لتحسُت األداء؛
اختيار أفضل األساليب وأسرعها مث إغلاد أسلوب قياسي ظلطي لكل عملية ،وبتارل التخلص من الوقت الضائع؛
التعرف على الفًتات اليت يصل فيها العامل إذل حد التعب إلعطائو فًتة راحة لضمان عدم اطلفاض الكفاءة.
- 2النظرة الحديثة لألداء:تواجو ادلؤسسات اليوم ربديات جديدة تفرض عليها مقارنة األداء وما ربققو من اصلازات دبا يصل
إليو غَتىا من ادلؤسسات األحسن واألفضل تنظيما واالصلح يف السوق،كان ىذا يف مطلع القرن العشرين بعد أن ربولت
إسًتاتيجية ادلؤسسة من الًتكيز على الكميات ادلمكن إنتاجها إذل الكميات ادلمكن بيعها ،فهي سبثل األداء حينها يف
التحكم يف أسعار ادلنتجات عن طريق التحكم يف التكاليف الداخلية.بعدىا عرف مفهوم األداء تطورا فبدال من االعتماد
على الزمن ادلستغرق لألفراد وادلعدات لتحديد معدالت األداء والتحكم يف األسعار كآلية لتحديد مفهوم األداء وطرق
تقييمو ،مث التحول إذل مراعاة التطورات اليت تشهدىا بيئة ادلؤسسات عند ربديد مفهوم األداء كتطور التسويق وظهور الفكر
االسًتاتيجي يف اإلدارة نتيجة النفتاح األسواق والتأثر بادلنافسة والرغبة يف الوصول إذل أفضل مستويات األداء .إن ادلدارس
احلديثة للفكر التسيَتي اعتربت ادلؤسسة رلموعة من األنظمة ادلفتوحة يف عالقتها مع البيئة اخلارجية زلتم التكيف معها ،عن
بروز مفهوم األداء االسًتاتيجي .عرف) (Ansoff&Modonnell ,1990األداء االسًتاتيجي يف ضو ربقيقو ادلوازنة بُت
متطلبات البقاء يف األمد القريب والبعيد وفق مؤشري دورة حياة ادلؤسسة ومستوى رحبها ،ويعرب ) (Cokins,2003عن
األداء االسًتاتيجي بالنتائج ادلًتتبة عن ترمجة اخلطط اإلسًتاتيجية وفقا للنظرة الشاملة لعل ادلؤسسة وتصرفها وعلى ضلو ؽلكن
متخذي القرار من االستجابة السريعة والتكيف مع التغَتات ادلتوقعة والسريعة يف عوامل البيئة اخلارجية ،كما يرى
) )Hoffman & Famster,2001إن األداء االسًتاتيجي يعد احد ادلؤشرات ادلهمة لتميز ادلؤسسة عن منافسيها لتعبَت
عن كفاءة ادلؤسسة يف اصلاز أىدافها ادلختلفة فربز مفهوم األداء ادلتميز كتطور آخر لألداء (Kotler,2000)2
على الرغم من كثرة البحوث والدراسات اليت تناولت ىذا ادلفهوم ،إال أنو دل يتم التوصل حىت اآلن إذل إمجاع أو اتفاق حول مفهوم
زلدد لألداء ،من خالل ىذا العنصر سنحاول اإلحاطة دبفهوم األداء وىذا بالتطرق لبعض التعريفات اليت توجو لألداء.
- 1تعريف عبد الحليم عبادة" :األداء يعرب عن نشاط مشورل مستمر يعكس قدرة ادلؤسسة على استغالل إمكانيتها وفق أسس
3
ومعايَت معينة تضعها بناء على أىداف طويلة األجل".
امحد الصغَت ريغة :تقييم المؤسسات الصناعية باستخدام بطاقة اداء المتوازن "دراسة حالة المؤسسة الوطنية إلنتاج اآلالت الصناعية،"-PMO -رسالة مقدمة لنيل شهادة
1
ادلاجستَت يف علوم التسيَت ،زبصص ادارة مالية ،قسم علوم التسيَت ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيَت ،جامعة قسنطينة( ،)2اجلزائر،1014/2013 ،ص09 :
2لطيفة بكوش :مرجع سبق ذكره ،ص.08 :
عبد احلليم عبادة :مؤشرات األداء في البنوك اإلسالمية ،دار النفائس للنشر والتوزيع ،األردن،ط، 2002، 1ص.160 :
3
41
دور اليقظة اإلستراتيجية في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية الفصل الثاني
- 2تعريف " : Wit & Meyerاألداء ىو ادلستوى الذي تتمتع بو سلرجات ادلنظمة بعد إجراء العمليات على مدخالهتا،
1
فاألداء ىو سلرجات األنشطة واألحداث اليت تشكل داخل ادلنظمة".
- 3تعريف" :Bromiley& Millerإن األداء زلصلة قدرة ادلنظمة يف استغالل مواردىا وتوجيهها ضلو ربقيق األىداف
ادلنشودة ،فاألداء ىو انعكاس لكيفية استخدام ادلنظمة دلواردىا ادلادية استغالذلا بالصورة اليت ذبعلها قادرة على ربقيق
2
أىدافها".
- 4تعريف المنظمة العربية للتنمية واإلدارة التابعة لجامعة الدول العربية" :األداء منظومة متكاملة لنتائج أعمال ادلؤسسة يف
ضوء تفاعلها مع عناصر بيئتها الداخلية واخلارجية ".وىو يشتمل على ثالث مكونات:
-أداء األفراد داخل ادلؤسسة؛
-أداء الوحدات التنظيمية التابعة للمؤسسة؛
3
-أداء ادلؤسسة ككل يف ايطار بيئتها الداخلية واخلارجية.
4
- 5تعريف احمد مصطفى السيد":األداء ىو درجة بلوغ الفرد أو الفريق أو ادلنظمة األىداف ادلخططة بكفاءة وفعالية".
- 6تعريف"Daniel & Bernardاألداء يعتمد يف مراحل قصَتة ومتوسطة دائما على مستويُت علا :الفعالية وتعٍت درجة
بلوغ األىداف مهما كانت الوسائل ادلستعملة أما الكفاءة اليت سبثل العالقات بُت النتائج ادلتحصل عليها والوسائل ادلستعملة
5
للوصول إليها".
من التعريفات السابقة ؽلكن القول أن األداء ىو رلموعة من اإلعمال والنشطات اليت تقوم هبا ادلؤسسة واليت تسعى من خالذلا إذل
بلوغ أىدافها احملددة دبا يسمح ذلا بالبقاء واالستمرارية يف بيئتها ،كما يعكس مفهوم األداء ظاىرتُت أساسيتُت علا الكفاءة
والفعالية.
من خالل التعاريف السابقة ،نرى أن مفهوم األداء يرتبط دبفاىيم أخرى كالكفاءة والفعالية ،وىو ما يشكل يف غالب األحيان
نوع من االلتباس وكون ىذين ادلفهومُت يعدا من ادلفاىيم اجملاورة لألداء ،األمر الذي يستدعي التفريق بينهما ،وكما ان لالداء
ثالث مستويات سوف نشخصها يف ىذا الفرع.
طاىر زلسن منصور الغاليب ،وائل زلمد صبحي إدريس :اإلدارة اإلستراتيجية – منظور منجي متكامل ،دار وائل لنشر والتوزيع ،عمان ،ط ،2007 ،1ص.478 :
1
وائل زلمد صبحي إدريس وطاىر زلسن منصور الغاليب :أساسيات األداء وبطاقة التقييم المتوازن ،دار وائل للنشر ،2009 ،ص.38 :
2
42
دور اليقظة اإلستراتيجية في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية الفصل الثاني
تعرف على أهنا ":أداة قياس قدرة الوحدة االقتصادية على ربقيق أىدافها ادلخططة وعلى ىذا األساس يتم قياس فعالية الوحدة
االقتصادية بالنسبة ما ربققو من نتائج فعلية إذل ما كانت ترغب يف ربقيقو طبقا للخطة .والفعالية هبذا ادلفهوم ترتبط بكمية
ادلخرجات النهائية دون النظر إذل كمية ادلواد ادلستفيدة يف سبيل احلصول عليها" 1عادتا ما ييتم التعبَت عن الفعالية دبدى قدرة
أو عدم قدرة ادلؤسسة على ربقيق أىدافها ادلسطرة 2ؽلكن اختصاره يف معادلة بسيطة وىي:
- 2تعريف الكفاءة
يعرفها امحد سيد مططفى على أهنا " :القدرة على ربجيم الفاقد يف ادلواد ادلتاحة للمنظمة وذالك من خالل استخدام ادلوارد بالقدر
ادلناسب وفق معايَت زلددة4 ".كما تعرف الكفاءة بأهنا "أسلوب عمل يرتبط بتقييم األداء عن مدى استخدام ادلوارد ادلتاحة مادية
وفنية وبشرية واستغالذلا االستغالل األمثل".5أي زبصيص شلكن للموارد ىو إما زبصيص كفء أو غَت كفء ،أي زبصيص غَت
كفء للموارد فهو يعرب عن الالكفاءة ،ىذه األخَتة تعٍت أن ادلؤسسة تنتج اقل من ادلستوى ادلمكن من ادلخرجات باستخدام مواد
معينة ، 6فالكفاءة ترتبط بالدرجة األوذل بالعنصر التكلفة والعالقة بُت ادلدخالت وادلخرجات ،وبالتارل فان:
5
Bernaed.Martory ,DanielCeozet , Op , cit. P ,173 .
6امحد الصغَت ريغة :ادلرجع اعاله ،ص.07 :
7
Michael Kalika , Op,cit,P,328 .
43
دور اليقظة اإلستراتيجية في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية الفصل الثاني
من خالل الطرح السابق دلفهومي الكفاءة والفعالية صلد أن البعض يرى أن الفعالية امشل من الكفاءة بل إهنا زلتواة فيها كما ذكر
Michael Kalikaعندما عرف الفعالية على أهنا " درجة ربقق األىداف ادلسطرة من طرف ادلؤسسة ،وهبذا ادلفهوم فان الفعالية
أوسع من الكفاءة بل إهنا تتضمنها" 1من خالل التعريف تظهر لنا أن الكفاءة جزء من الفعالية إذ أن الوصول إذل
التقليص الفارق بُت االصلاز الفعلي وادلخطط قد يتم بالضبط على تكاليف اإلنتاج وربسُت استخدام ادلوارد فيتضح من ىذه الزاوية
التقارب الشديد بُت ادلفهومُت ،أما من زاوية األخرى اليت زبتلف جذريا عن الفكرة أن الكفاءة والفعالية جسم واحد ال ينفصل،
وىي الكفاءة على أساس أهنا رلموعة من ادلعايَت الواجب تطبيقها والعمل عليها من اجل حفظ التكاليف فقط ،أن الكفاءة من
ىذا ادلنطلق ستمك
ن ادلؤسسة من فعل أشياء بالشكل الصحيح لكنها ال تقدم حلول خبصوص فعل األشياء الصحيحة ،وىي الفعالية .فالنظر إذل
احد العنصرين دون األخر ال يكفي لتحقيق األداء الذي تسعى ادلؤسسة لوصولو.
فيتم الفصل على انو لكل من الكفاءة والفعالية جزء يتمم األخر" فالفعالية ىي فعل األشياء الصحيحة أما الكفاءة فهي فعل
األشياء بالشكل الصحيح".2
وعلا يتفاعالن معا لينتجا األداء دبفهوم الكامل والذي ىو"البحث عن اكرب إنتاج ويف نفس الوقت ربقق استمرارية الظلو" .3وىذ
وىذ ما سنوضحو يف الشكل التارل:
2
Cohen. E “Dictionnaire de gestion“ , Editions la découverte, Paris, 2000, P,131.
3
Fernandez . A “Les nouveeaux tableaux de bord des décideurs“, Editions d’Organisation ,Paris, 2000 , P ,41 .
44
دور اليقظة اإلستراتيجية في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية الفصل الثاني
تعظيم
تدنئة
الفعالية األداء
الكفاءة
االستمرارية والنمو
المصدر:زلمد احلسن بوبكر:دور ادلسؤولية االجتماعية يف ربسُت أداء ادلؤسسة "دراسة حالة دلؤسسة نفطال وحدة -باتنة –"،
مذكرة مقدمة ضمن متطلبات شهادة ادلاسًت يف علوم التسيَت ،فرع تسيَت ادلنظمات ،زبصص التسيَت االسًتاتيجي للمنظمات،
قسم علوم التسيَت ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيَت ،جامعة زلمد خيضر بسكرة ،اجلزائر ،2014/2013،ص.31 :
ثانيا:مستويات األداء
يوجد ثالث مستويات لألداء وىي األداء العام ،واألداء الفردي ،واألداء ادلؤسسي .
1
- 1األداء العام
يهدف تقييم العام للدولة أو أي قطاع من قطاعات اإلنتاج األخرى إذل تقييم خطط التنمية االجتماعية واالقتصادية للدولة
دلعرفة ماذلا وما عليها ،وبالتارل الوقوف على نقاط القوة والضعف والقصور لديها ،وىذا هبدف ربليلها ما يسمح ذلا بوضع
اقًتاحات تساعد يف وضع اخلطة القادمة يف أي قطاع من القطاعات ادلكونة للدولة.
1زينو فرحي وغنية بوزيان :دور المسؤولية االجتماعية في تحسين أداء المؤسسة "دراسة حالة مؤسسة batimitalهياكل غرب وحدة عبن الدفلى "،مذكرة مقدمة ضمن
متطلبات نيل شهادة ماسًت أكادؽلي ،زبصص إدارة أعمال،قسم علوم التسيَت ،كلية العوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيَت،جامعة اجليالرل بونعامة خبميس
مليانة،اجلزائر ،2017/2016،ص.42:
45
دور اليقظة اإلستراتيجية في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية الفصل الثاني
يتضمن تقييم األداء ادلؤسسي بشكل عام أو وحدة تنظيمية ضمن ىيكلها التنظيمي حبيث تتم عملية تقييم من خالل رلموعة من
مؤشرات األداء اليت تسمح بقياس مستوى االصلاز الفعلي يف ضوء مستويات زلددة لألداء ادلرغوب.
1
توجد رلموعة من ادلستويات لألداء ؽلكن للمؤسسة االقتصادية من خالذلا التعرف على مستوى أدائها وتتمثل يف:
أ -األداء االستثنائي :يبُت التفوق يف األداء ضمن الصناعة ،أي تفوق ادلؤسسة يف أدائها مقارنة بادلؤسسات األخرى ،وذالك
من خالل امتالكها الستثمارات ناجحة ،وكفاءات بشرية غَت سهلة التقليد (رأس مال فكري) وكذلك وازدىار وضعها
ادلارل.
ب -األداء البارز :يكون بامتالك ادلؤسسة إلطارات الكفاءات ذات ربفيز عارل ،ووضع مارل دلزدىر أي ادلؤسسة ال تعاين
ت -نقص يف مواردىا ادلالية ،وحصوذلا على عقود عمل كبَتة ،وبامتالكها لطاقات بشرية مؤىلة سيمكنها ذالك من تأدية مهامها
بكفاءة وفعالية ،أي أن ادلؤسسة بارزة مقارنة بادلؤسسات األخرى.
ث -األداء الجيد جدا:ىذا ادلستوى يتحقق بامتالك ادلؤسسة إلطارات كفوة وتوفر الدالئل ادلستقلة مع التمتع بوضع مارل جيد.
ج -األداء الجيد :ما ؽليز ىذا األداء ىو وجود توازن بُت نقاط القوة ونقاط الضعف يف ادلنتجات واخلدمات وقاعدة العمالء
والكوادر ،باإلضافة إذل امتالك ادلؤسسة لوضع مارل غَت مستقل وىو ما ؽليز األداء اجليد عن األداء اجليد جدا.
ح -األداء المعتدل :وىذا ادلستوى يبُت أن أداء ادلؤسسة اقل من ادلستوى ادلرغوب ،ويكون ىذا عندما تتغلب نقاط الضعف
على نقاط القوة يف ادلنتجات واخلدمات وقاعدة العمالء والكوادر البشرية ،كما أن ادلؤسسة تعاين أيضا صعوبة يف احلصول
على األموال الالزمة لتمويل نشاطها ،وذلك لضمان البقاء والنمو.
خ -األداء الضعيف :وما ؽلثلو ىو مواجهة ادلؤسسة دلشاكل خطَتة يف اجلوانب ادلالية ،وكذلك وجود صعوبات يف استطاع
األفراد ادلؤىلُت ؽلكن القول بأنو أداء متدين أو دون ادلعدل بكثَت ،ففي ىذا ادلستوى من الداء تتغلب نقاط لضعف على
نقاط القوة يف ادلؤسسة.
د -األداء المتأزم :أداء غَت كفء سباما ،نتيجة لعدم كفاءة األفراد ذ
وك لك وجود االضلرافات بُت ما مت التخطيط لو وبُت االصلاز
الفعلي ،كما أن الوضع قد يسبب مشاكل يف مجيع رلاالت عمل ادلؤسسة.
2
- 3األداء الفردي
يتضمن األداء لكل فرد من العاملُت باعتبار ادلورد البشري ىو من أىم موارد ادلؤسسة ،ويتم التقييم من خالل استعمال مجلة من
ادلعايَت وذلك دلعرفة مستوى أداء األفراد على مستوى كل وظيفة.
تتأثر ادلستويات الثالثة يبعضها البعض وتؤثر فيما بينها ،وىذا لطبيعة العالقة بُت ادلستويات الثالثة فالفرد جزء من ادلؤسسة
وادلؤسسة جزء من القطاع العام فكلها تشًتك يف األىداف العامة لعملية التقييم.
خالد زلمد بن محدان ووائل زلمد صبحي إدريس :اإلستراتيجية والتخطيط االستراتيجي ،دار اليازوري ،األردن ،2007 ،ص،ص..386،385 :
1
46
دور اليقظة اإلستراتيجية في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية الفصل الثاني
ولكي ندعم ما سبق ونظرا ألعلية العالقة بُت األداء ادلؤسسي والفردي فانو من ادلستحيل أن تنجح ادلؤسسة يف ربقيق أىدافها
دون أن يتوفر ذلا أفراد أكفاء قادرين على اصلاز وظائفهم بدرجة عالية.
بعد ما مت تعرف دلفهوم األداء سيتم يف ىذا العنصر االنتقال إذل عرض ألنواع األداء يف ادلؤسسة بنا على اختيار بعض ادلعايَت
والتصنيفات لتقسم األداء وىذا يعود كما اشرنا يف البداية الختالفات الباحثُت وؽلكن تقسيم األداء استنادا إذل معيار البيئة،
معيار الشمولية ،معيار الوظيفي ،معيار الطبيعة.
حسب ىذا ادلعيار يقسم األداء إذل أداء خارجي وأداء داخلي (ذايت)
وىو يرتبط أساسا جبميع األداءات ادلوجودة داخل ادلؤسسة سواء تعلق األمر باألفراد أي رأس ادلال البشري أو األداء التقٍت أو
ادلارل إذ أن األداء الداخلي أو أداء البيئة الداخلية يتعلق بكل ما ؽلكن للمؤسسة التحكم فيو والتأثَت عليو متمثلة يف مجيع
النشاطات والوظائف اليت من أعلها :اإلنتاج ،التمويل ،التموين...اخل والعمليات اإلدارية األخرى وبالتارل ىي نتيجة تفاعل
1
سلتلف أداءات األنظمة الفرعية للمؤسسة.
"ىو األداء الناتج عن التغَتات اليت ربدث يف احمليط اخلارجي للمؤسسة ".ىذا النوع بصفة عامة يظهر يف النتائج اجليدة اليت
تتحصل عليها ادلؤسسة كارتفاع رقم األعمال نتيجة الرتفاع سعر البيع أو خروج احد ادلنافسُت ،ارتفاع القيمة ادلضافة مقارنة
بالسنة ادلاضية نتيجة اطلفاض األسعار ادلواد واللوازم واخلدمات .فكل ىذه التغَتات تنعكس علىاألداء سواء باإلغلاب أو السلب.
2
يفرض ىذا األداء على ادلؤسسة ربليل نتائجها.
ينظر إذل األداء الشامل ىنا على انو إما أداء كلي أو عام للمؤسسة واعتبارىا وحدة واحدة أو ينظر إليو على أساس جزئي
إي ينظر إذل ادلنظمة على أهنا رلموعة من األنظمة الفرعية ادلرتبطة فيما بينها.
أوال :األداء الكلي وىو الذي يتجسد باالصلازات اليت ساعلت مجيع العناصر والوظائف أو األنظمة الفرعية للمؤسسة يف ربقيقها،
وال ؽلكن نسب اصلازىا إذل أي عنصر دون مساعلة باقي العناصر ،ويف إطار ىذا النوع من األداء ؽلكن احلديث عن مدى وكيفيتا
1زلمد احلسن بوبكر :دور المسؤولية االجتماعية في تحسين اداء المنظمة "دراسة حالة لمؤسسة نفطال وحدة –باتنة ، -زبصص التسيَت االسًتاتيجي للمنظمات ،فرع تسيَت
ادلنظمات ،قسم علوم التسيَت ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيَت ،جامعة زلمد خيضر بسكرة ،اجلزائر ،2014/2013 ،ص.32 :
2لطيفة بكوش :مرجع سبق ذكره ،ص.16:
47
دور اليقظة اإلستراتيجية في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية الفصل الثاني
1
بلوغ ادلؤسسة أىدافها الشاملة كاالستمرارية ،الشمولية ،األرباح ،النمو...اخل.
على خالف األداء الكلي ،فان األداء اجلزئي ىو القدرة على النظام التحيت أو كل عنصر يف ادلؤسسة على ربقيق أىداف
2
بأدىن التكاليف ادلمكنة.
يف ىذا التصنيف يقسم األداء كل وظيفة على حدي بالًتكيز على الوظائف األساسية اليت تعترب ذات األعلية الكربى يف ادلؤسسة
3
وىي (ادلالية ،اإلنتاج ،التسويقية ،ادلورد البشري).
وينعكس يف قدرة ادلؤسسة على ربقيق التوازن ادلارل ،وبناء ىيكل مارل فعال ػلقق بلوغ اكرب عائد االستثمار والوصول إذل أقصى
مستويات ادلرودية ادلمكنة وغالبا ما زبضع ىذه الوظيفة للتقييم وربديد أدائها والفعالية من خالل ىذين العنصرين.كما ذبدر
اإلشارة إذل قدرة ادلسَتين على ربقيق ىذا اذلدف مقًتن بالتحفيز الذي سبنحو ادلؤسسة سواء كان ماديا مقابل رفع ادلردودية
أو معنويا وذلك ببث روح ادلساىم بدل فكرة العامل األجَت.
يتحدد ىذا األداء من خالل رلموعة من ادلؤشرات ادلتعلقة بوظيفة التسويق منها حجم ادلبيعات ،احلصة السوقية ،رضا العمالء،
شهرة العالمة ومدى سبوقعها يف ذىن ادلستهلكُت ...اخل.
وىنا يظهر األداء يف قدرة ادلنظمة على التحكم دبعايَت اجلودة ادلطلوبة يف ادلنتجات ،طريقة العمل ،بيئة العمل ،تكاليف
اإلنتاج ،التحكم بالوقت واإلنتاج ،كفاءة العمال ،التحكم بالوقت واإلنتاج ،ادلراقبة على اآلالت ،معدل التأخر يف تلبية الطلبات.
يعترب ادلورد البشري أىم مورد يف ادلؤسسة ومن خاللو يتم ربريك ادلوارد األخرى وتوجيهها دبا يسمح بتحقيق أىداف ادلؤسسة،
وىذا يغٍت أن بقاء واستمرارية ادلؤسسة مرىون بأداء العامل البشري فها وعلى الكفاءات واختيار ذوي ادلهارات العالية حيث أن
1عبد ادلليك مزىودة :األداء بُت الكفاءة والفعالية مفهوم وفعالية ،مجلة العلوم اإلنسانية،جامعة الشهيد زلمد خيضر بسكرة -اجلزائر ، -العدد ، 01ص.89:
2زلمد احلسن ابوبكر :مرجع سبق ذكره ،ص.33:
3ادلرجع نفسو ،ص،ص.35،34 :
48
دور اليقظة اإلستراتيجية في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية الفصل الثاني
فعالية ادلورد البشري ال تكون إال إذا الشخص ادلناسب يف ادلكان ادلناسب ،وعلى اعتبار ادلورد البشري أساس خلق القيمة ادلضافة
1
للمؤسسة.
حسب ىذا ادلعيار يقسم األداء إذل أداء اقتصادي،وأداء اجتماعي ،وأداء تكنولوجي ،وأداء سياسي وىذا تبعا ألىداف
2
ادلؤسسة.
يعترب األداء االقتصادي ادلهمة األساسية اليت تسعى ادلؤسسة االقتصادية إذل بلوغها ويتمثل يف الفوائض االقتصادية اليت ذبنيها
ادلؤسسة من وراء تعظيم نواذبها (اإلنتاج ،الربح ،القيمة ادلضافة ،رقم األعمال ،حصة السوق ،ادلرودية...اخل) وتدنية استخدام
مواردىا (رأس ادلال ،العمل ،ادلواد األولية ،التكنولوجيا.)...
ثانيا:األداء االجتماعي
إن األىداف االجتماعية اليت ترمسها ادلؤسسة أثناء عملية التخطيط كانت قبل ذلك قيودا أو شروطا فرضها عليها أفراد ادلؤسسة
أوال ،وأفراد اجملتمع اخلارجي ثانيا ،ربقيق ىده األىداف غلب أن يتزامن مع ربقيق األىداف األخرى وخاصة منها
يكون األداء للمؤسسة أداء تكنولوجيا عندما تكون قد حددت أثناء عملية التخطيط أىدافها تكنولوجية كالسيطرة على رلال
تكنولوجي معُت ،ويف اغلب األحيان تكون األىداف التكنولوجية اليت ترمسها ادلؤسسة أىدافا إسًتاتيجية نظرا ألعلية التكنولوجيا،
يتجسد األداء السياسي يف بلوغ ادلؤسسة أىدافها السياسية اليت قد ربصل هبا على مزايا متنوعة.
قد هتتم احملددات يف ادلنظمات إذل رلاالت أوسع بكثَت من تلك اليت ادلتعلقة بادلهارات الفردية أو خربات اليد العاملة ادلكتسبة
عرب الزمن لتمس مباشرة التغَتات ادلتعلقة بالبيئة اخلارجية للمنظمة ومدى التأثَت الواضح لتذبذبات ادلمكن حدوثها والتأثَت احملتمل
الذي ؽلكن أن يغَت هبا عل ادلسار االسًتاتيجي للمؤسسة سنتناول يف ىذا ادلطلب زلددات ومعوقات األداء.
49
دور اليقظة اإلستراتيجية في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية الفصل الثاني
ػلدد األداء باألثر الصايف جلهود الفرد وباألخالق اليت يكتسبها ،وبالتغَتات السريعة على البيئة اخلارجية للمنظمة وىي من
أىم التحديات وأبرزىا ،ورضاء الزبون اليوم الشغل الشاغل يف ادلؤسسة يف ظل توسع األسواق وانفجار التكنولوجيا.
العنصر البشري يف ادلؤسسة اليوم يتفوق بادليزة التنافسية يصعب ربصيلها واحملافظة عليها وذلك راجع لتضاعف االعتماد على
البحث والتطوير الذي ال يستطيع ضمان استمراره سوى الفكر اإلنساين القادر على اإلبداع.
- 1اليد العاملة المؤهلة:عندما تتحول ادلؤسسة إذل منظمة ذات أداء عارل ويزداد معها العمليات القائمة هبا ذبد نفسها أمام
صعوبات تنبع يف لغالبها من تضاؤل األصول الفكرية القادرة على التأقلم مع ادلتطلبات اجلديدة اليت تفرضها البيئة الداخلية
واخلارجية للمنظمة شلا يدفعها لفتح مراكز تكوين خاصة هبا حىت تستطيع صنع ادلورد البشري القادر على فهم وربليل وازباذ
القرار السليم دبا يتناسب مع التغَتات الطارئة 1.تعترب احملافظة على اليد العاملة ادلاىرة واخلبَتة مشكال آخر تعاين منو
ادلؤسسات ،بعد حبث قامت بو مؤسسة Watson Wyattوجد بان احلفاظ على اليد العاملة ادلاىرة واإلبقاء على الذكاء
االجتماعي ادلتنامي بعد سنوات االحتكاك واخلربة داخل ادلنظمة يعترب ربديا ىو األخر يف ظل وجود تنافس عادلي على
ادلوارد البشرية .إن التكوين ادلتخصص القادر على تأىيل األفراد الزال ضئيال إذل حد بعيد وىذا يعترب من أىم ربديات
2
االنفجار الدؽلغرايف فالبحث عن يد عاملة ماىرة يف ىذه الظروف يكاد يكون مستحيال.
- 2األخالق :ىي رلموعة القواعد وادلبادئ اجملردة اليت ؼلضع ذلا اإلنسان يف تصرفاتو وػلتكم إليها يف تقييم سلوكو ،وليست ما
يتبادر يف أذىاننا عن األخالق ىو ذلك القيد الديٍت أو االجتماعي الذي ؽلسك وػليط بالعقل ادلبدع مسببا لو ركود وفتورا
عن مواكبة احلضارة ،وعندما نتحدث عن أخالق ادلهنة فهذا ال يعٍت أن األخالق زبتلف من مهنة إذل أخرى رغم أن لكل
مهنة قيما ومبادئ ومعايَت أخالقية ومعرفة علمية وأساليب ومهارات فنية ربكم عمليات ادلهنة وربديد ضوابطها ،فان افتقر
أي شلا سبق كان االفتقار ألخالق ادلهنة؛ يف عادل أصبحت ادلساومات ادلادية ىي لغة التفاىم وأصبحت اجملتمعات ربركها
ادلادة وأصبح كل شيء سلعة قابلة للمساومة وادلقايضة ،وىذا ما غلعل الفرد غَت مكًتث بالنتائج مادام العائد ادلادي
مضمونا .إن عدم االلتزام بأخالق ادلهنة عادتا ما يكون معديا سواء كان ذالك داخل ادلؤسسة الواحدة أو من مؤسسة إذل
أخرى ،ىذا يؤثر على أداء ادلؤسسات ،وانو ال ؼلضع العمل دلقاييس شخصية زبتلف من شخص إذل آخر شلا يوقع ادلؤسسة
3
يف فوضى غَت زلسوبة العواقب.
التغَتات يف البيئة اخلارجية تعترب من أىم التحديات وأبرزىا وأكثرىا تأثَتا على أداء ادلنظمات ،وخاصة مع ظروف العودلة احلالية
وانفتاح األسواق ،شلا دفع ادلؤسسات إذل تفكَت يف البحث عن االستقرار السياسي واالقتصادي باعتباره الضمان الوحيد للبقاء.
50
دور اليقظة اإلستراتيجية في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية الفصل الثاني
- 1التغيرات السياسية والقانونية :تعترب من أىم العوائق للمؤسسات وتتحكم مباشرة يف األداء التنظيمي ،إن القوانُت اليت
تصدرىا احلكومات تعترب عائقا أساسيا يف تطبيق سلططات ادلنظمات ،وربتل ادلرتبة الثانية بعد مشكل ندرة ادلوارد وأكد
ادلستجوبون بان القدرة على التأقلم مع القوانُت التنظيمية للدول ينعكس مباشرة على األداء ادلارل.وقد ال يكون التغَت
القانوين لوحده مؤثرا على أداء ادلؤسسة ،بل يظهر جليا بان السياسات العامة اليت سبارسها على األمم قد تكون الفيصل يف
البقاء أو فناء ادلنظمة ،بعد دراسة قامت هبا منظمة AONCسنة 2006أنتجت أن غياب االستقرار السياسي ػلتل
مراتب متقدمة يف قائمة األخطار والتهديدات اليت تواجو ادلنظمات وادلؤسسات ،لقد أصبحت البيئة السياسية من اكرب
االىتمامات يف الوقت الراىن وذلك راجع لسببُت :األول العودلة والثاين تضاعف ديناميكية القرار السياسي بادلقارنة مع
السنوات السابقة ،كما أشارت منظمة Mckinseyإذل أن العالقات بُت الدول أصبحت جد معقدة ،والتحدي مرىون
بواقع اليقظة السياسية ادلتواجد ضمن اذليكل العام للمؤسسة لعل أصلع احللول لتجاوز صعوبات ادلرحلة ؽلكن يف بناء
ربالفات بُت ادلؤسسات والتحلي باليقظة وتكوين مجاعات ضغط حىت تستطيع ادلؤسسة الستمرار ومواكبة التغَتات الطارئة
1
على الساحة السياسية،
- 2التغيرات البيئية الطبيعية والمناخية :إن موضوع التغَتات الطارئة على الطبيعة وادلناخ وأثرىا على أداء ادلؤسسة ؽلثل طرحا
جديدا ،وعلى الرغم من وجود العالقة الشديدة بُت الطبيعة واألداء إال أن واقع األمر يكشف أن ىذه الرؤى ال تعدو كوهنا
استنتاجات دل تثبت باألحباث دقيقة ؽلكن االعتماد عليها بشكل مطلق ،ولقد انبثق بعض ىذه الرؤى من فكرة االستدامة
اليت غلب ربقيقها يف العادل اليوم واحلفاظ على ادلوارد من اجل األجيال القادمة فتضمن بذلك ادلؤسسات ربقيق ىدف البقاء
والذي يعترب مؤشرا رئيسيا لألداء وخاصة على ادلدى البعيد ،إن االىتمام بالتغَت ادلناخي والبيئة الطبيعية قد ال يؤثر بالطريقة
اليت يصبح معها مرجعا الزباذ القرارات الرئيسية و اإلسًتاتيجية داخل ادلنظمات باعتبار غياب الدافع االغلايب ،ولكن
التأثَتات السلبية والضغوطات احملتملة للمخاطر اليت قد تتولد من البيئة ال تزال ىاجسا ومصدر قلق للمؤسسات الناشطة
2
خالذلا خاصة تلك ادلتعلقة مع ادلوارد ذات التأثَتات البيئية اخلطَتة.
- 1البنى التحية للتكنولوجيا :منذ فجر احلضارة البشرة ،لقًتن التحسُت يف األداء بالتكنولوجيا وذلك عن طريق االكتشافات
واالبتكارات ومعرفة كيفية استغالذلا ومن أحسن األمثلة على ذلك الثورة الصناعية اليت غَتت وجو أوربا اكتشاف احملرك
البخاري واستعمالو ألول مرة التنقل والصناعات النسيجية ،البد من التفكَت كيف تساىم التكنولوجيا يف ربسُت اجملاالت
ادلتعددة اليت تنشط خالذلا العنصر البشري؛ فأداء الطبيب دل يكن كما ىو عليو اليوم لوال التقنية العالية للتشخيص
واكتشاف األمراض ومعاجلتها ،وىذا ما أشار إليو Alfred Chandlerيف كتابة حول التأثَتات اليت أحدثتها التحوالت
السريعة يف التكنولوجيا من سكك احلديدية إذل الكوابل ،واليت مسحت للمؤسسات بالتوسع وزيادة حجم العمال وكيف
جعلت منها أكثر إنتاجية ولكنها دل تستطيع فعل ذلك إال بعد تعلم كيفية استخدام ىذه التحديات يف نشاطاهتا،
واستخدام الكهرباء والكمبيوتر من أحسن األمثلة على ذلك3.وعل رغم من ذلك فان الدراسات أوضحت بان االستخدام
51
دور اليقظة اإلستراتيجية في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية الفصل الثاني
ادلفرط وغَت ادلتوازن لتكنولوجيا يعترب خطر على األداء ووصفتها بأهنا سيف ذو حدين ،أجريت دراسة سنة 2005على
رلموعة من ادلدراء ثبت بأهنم يعانون من ضعف األداء واإلنتاجية ادلنخفضة ،وسبب راجع إذل ادلشاكل اليومية يف
احلواسيب ،وبالتارل ؽلكن استنتاج الن الفعالية وجودة اخلدمات أصبحت تعتمد اعتمادا كليا على التكنولوجيا اليت تعترب غَت
1
مستقرة يف كثَت من األحيان.
- 2التنافس العالمي :انو دلن الغريب أن غلد اجلنس البشري نفسو يف صراع مع ذاتو دل يشهده التاريخ ويصل إذل أوجو يف
مطلع القرن ، 21وىذا ما أثبتتو مجعية إدارة ادلوارد البشرية بقوذلا":إن االقتصاد العادلي ينمو دبعدالت مذىلة منذ سنة
2001وىذا ما دل يالحظ يف 45سنة الفارطة" ،كما أن الباحثُت AtulVashistha& Eugene Kublanovاشارا إذل
أن االنفتاح على األسواق قدم الفرصة للنمو وربسُت النشاطات اإلضافة إذل تأثَت يف ىيكل ادلؤسسة ،واسًتاتيجياهتا والرؤى
اليت تتبناىا ،إن االنفتاح الالمسبوق قدم فرصا مناسبة للمستثمرين ومكن العديد منهم من توسيع دورة حياة منتجاهتم ولكنو
يف نفس الوقت شكل هتديدا يف ادلقابل ينبثق من ادلنافسُت يدفع بادلؤسسات لتغيَت اىتمامها من ادلنتج إذل العمليات
وإعطائها تلك ادلرونة العالية القادرة على التغيَت حسب الظروف ،أشار Kaplan & Nortonإذل أن الصراع احلارل
وادلنافسة تكمن اليوم يف األصول الالملموسة كادلعرفة والبحث والتطوير اليت تنتشر يف العادل ،فمشهد التقليد للمنافسة على
2
األسواق بات ال يضاىي ابدأ بتلك ادلنافسة الشديدة بُت كربى الشركات على العقول واألفكار.
3
الفرع الثاني :معوقات األداء
ىناك بعض العوامل خرج نطاق سيطرة الفرد واليت ؽلكن أن تأثر على مستوى أدائو ،وبالرغم من أن بعض ىذه العوامل قد
تؤخذ كأعذار ،إال أهنا غلب أن تأخذ يف االعتبار ألهنا حقيقة وموجودة بالفعل .ومن أكثر عوائق األداء شيوعا ىي اإلضاءة،
احلرارة ،التهوية ،ظلط اإلشراف ،عدم الكفاية يف التسهيالت العمل والًتكيبات والتجهيزات ،والسياسات احملددة واليت تؤثر على
الوظيفة إال أن ىذه العوامل (يطلق عليها العوامل اخلارجية) ليست وحدىا ادلؤثرة على أداء العامل وإنتاجية ،ولكن يتفاعل معها
العوامل الداخلية واليت ؽلكن أن ترتبط بشخصية العامل ،ذكاؤه وقدراتو اخلاصة ،ومساتو الشخصية وخربتو وتدريبو على ما ؽلارسو
من عمل ،ظروف عمل اجتماعية ،وغلب النظر إذل ىذه العوامل البيئية على أهنا مؤثرات على اجلهد ،القدرة واذباه .فعل سبيل
ادلثال :أي عطل يف أي آلة أو جهاز ؽلكن أن يؤثر بسهولة على اجلهد الذي يبذلو الفرد يف العمل ،أيضا فان السياسات غَت
الواضحة أو ظلط اإلشراف السيئ ؽلكن أن يسبب التوجيو اخلاطئ للجهود ،إضافة إذل أن النقص يف التدريب ؽلكن أن يتسبب يف
استغالل سيء للقدرات ادلوجودة لدى األفراد ،لذا فانو من اعلم واكرب مسؤوليات اإلدارة صلد:
52
دور اليقظة اإلستراتيجية في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية الفصل الثاني
يعد تقييم األداء عنصرا أساسيا للعملية اإلدارية حيث يساىم يف تقدير ادلعلومات والبيانات اليت تستخدم يف قياس مدى ربقق
أىداف ادلؤسسة باستخدام قياس ادلناسب لتحسُت األداء وكلها عمليات مرتبطة ومتسلسلة تعتمد عليها ادلؤسسة إذل أعلى
مستويات األداء بشكل كفء وفعال وىذا ما سنتطرق إليو يف ىذا ادلبحث من تعريف .
تعترب عملية تقييم األداء يف أي مؤسسة احد الوظائف الرئيسية اليت غلب أن تقوم هبا إدارة ادلوارد البشرية ،حيث تزودىم مجيعا
بادلعلومات الضرورية ألداء أدوارىم يف االذباه الذي ػلقق أىداف ىذه األخَتة ،ومن خالذلا أىداف ادلؤسسة بالتنسيق والتعاون مع
مديري اإلدارات األخرى ،اذلدف منو معرفة نقاط القوة والضعف األفراد واستقرارىم النفسي وثقتهم الكاملة بإدارة.
اإلحاطة دبفهوم "تقييم األداء" تتطلب أوال وقبل كل شيء التفريق والتمييز بُت مفهومي "التقييم والقياس" :لقد سبكنEcosip
من خالل أعمالو التمييز بُت ادلفهومُت ،حيث يرى أن "التقييم" عملية تتم عرب الزمن ،وىي تنتقل من األىداف إذل اآلثار مرورا
دبرحلة التنفيذ ،يف حُت أن "القياس" يقتصر على اآلثار أو النتائج فقط 1،وىو ما ذىب إليو M.Laueasحيث يقول القياس
يلعب دورا مهما وال كن يقتصر على اآلثار والنتائج فحسب ،بينما يعد التقييم عملية أوسع باعتبارىا ينظر إذل األسباب ويهتم
بلك نستخلص أن التقييم امشل من القياس وىذا األخَت مكون أساسي من مكونات لتقييم أيضا باألىداف وطرق بلوغها 2.ذ
األداء .كما ذبدر اإلشارة إذل انو ىناك اختالف بُت مفهوم "التقييم والتقوًن" ،فالتقييم ىي مرحلة سابقة إلجراء عملية التقوًن،
حبيث يتم عملية التقييم قياس األداء الفعلي والكشف عن نقاط القوة والضعف يف األداء وربديد أوجو القصور واالضلراف وفق
3
أسس موضوعة وواقعية ،أما عملية التقوًن فهي مرحلة يتم فيها العالج والتعديل وفقا لنتائج مرحلة التقييم.
تعددت التعاريف اليت تناولت مفهوم تقييم األداء ،وذلك راجع لصعوبة ربديد تعريف دقيق لألداء ومن بُت التعاريف نذكر:
- 1ىو احلكم ادلوضوعي على مساعلة العاملُت يف اصلاز األعمال اليت توكل إليهم وعلى سلوكهم وتصرفاهتم أثناء العمال ،وعلى
4
مقدار التحسُت الذي أطرا على أسلوهبم يف أداء العمل وأخَتا معاملة زمالئهم ومرؤوسيهم.
- 2ىو تلك العملية اليت تعٍت بقياس كفاءة العاملُت وصالحيتهم واصلازاهتم وسلوكاهتم يف عملهم احلارل للتعرف على مقدرهتم
5
على مدى ربمل مسؤولياهتم احلالية واستعدادىم لتقليد مناصب أعلى مستقبال.
2
M.MatthieuLauras, Méthodes de diagnostic et d’évaluation de performance pour la gestion de chainer logistiques,These de
Doctorat en Génie Industriel, Linstitut national polytechnique de Toulouse, 2004,P,112 .
3فارس رشيد البيتاين :محاسبة االداء في تنمية المؤسسات والموارد البشرية ،دترايلة للنشر والتوزيع ،عمان 2010ص.22 :
4بوبكر زلمد احلسن :مرجع سبق ذكره ،ص.38:
5معُت امُت السيد :ادارة المواردالبشرية في ظل التغيرات االقتصادية العالمية الحالية ،2010،ص.204 :
53
دور اليقظة اإلستراتيجية في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية الفصل الثاني
- 3رلموع التقنيات ادلراقبة ادلستعملة للتأكد من تطابق النتائج احملققة داخل ادلؤسسة مع األىداف احملددة مث تطبيق ادلكافئات
1
والعقوبات إذا اختلفت النتائج مع األىداف.
- 4عرف Devriseتقييم األداء على انو عملية ربليل وقياس األعمال ادلنجزة خالل فًتة زمنية معينة .2ويف ىذا اإلطار يتفق
البعض على مقارنة النتائج ادلنجزة بالنتائج ادلطلوب ربقيقها أو ادلمكن الوصول إليها حىت تتكون صورة حية دلا حدث ودلا
ػلدث فعال يف ادلؤسسة ومدى صلاح ىذه األخَتة يف ربقيق أىدافها وتنفيذ خططها ادلوضوعة دبا يكفل ازباذ اإلجراءات
3
ادلالئمة لتحسُت األداء.
استنادا إذل ىذه التعارف فان تقييم األداء يشَت إذل العمليات ،واخلطوات ،واإلجراءات اليت تتبع يف عملية ادلقارنة بُت األىداف
ادلسطرة أو ادلستهدفة وبُت ما ىو زلقق منها انطالقا من ربديد العالقة بُت عناصر مدخالت ادلؤسسة وسلرجاهتا وذلك ضمن
فًتات أو رلاالت زمنية زلددة مسبقا وطبقا لضوابط أو مقاييس زلددة سلفا.
ككل عملية ا دارية فتقييم األداء يعترب ذو أعلية كبَتة تعود بالفائدة على الرؤساء وادلرؤوسُت وادلشرفُت وكذا ادلؤسسة ككل
وسوف نتطرق فيما يلي ألعلية تقييم األداء والشكل ادلوارل يوضح ذلك.
1انصر دادي عدون واخرون :مراقبة التسيير في المؤسسةاالقتصادية "حالة البنوك" ،دار احملمدية العامة ،اجلزائر ،2004 ،ص.20:
2امحد الصغَتريغة :مرجع سبق ذكره ،ص.21 :
3م عبد الفتاح رضوان زلمود:تقييم اداء المؤسسات في ظل معايير االداء المتوازن ،اجملموعة العربية للتدريب والنشر ،القاىر ،2012 ،ص.11 :
54
دور اليقظة اإلستراتيجية في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية الفصل الثاني
اإلحساس بالمسؤولية
بالنسبة للعمال وضع العامل تحت تجربة تطوير أداء العامل
55
دور اليقظة اإلستراتيجية في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية الفصل الثاني
زيادة مستوى رضا العامل حيث يعترب رضا الوظيفي من أىم احلاجات اليت يسعى إليها العامل ،فتقييم األداء يكشف عن
مدى اصلازه للمهام ومستوى اجلهد ادلبذول.
1
- 1بالنسبة للرؤساء
ضمان استمرارية الرقابة واإلشراف الن التقييم وفق نظام زلدد ومواعيد زلددة سيلزم تتبع منجزات األعمال والتقييم وإعداد
التقارير حول كفاءهتم هبا النتائج كوثائق تثبت صحة التقييم والتقيد دبواضيعو؛
تنمية على ربليل شعور ادلسؤولُت على أهنم مطالبُت بوضع تقديرات دقيقة وحساسة غلعلهم ينمون قدراهتم كي ال يتعرض
تقييمهم إذل الطعن والنقد؛
تنمية االتصال بُت ادلشرف والعمال حيث صلد أن االتصال ادلباشر بالعمال أثناء التقييم وادلناقشة معهم ؼللق جوا من
إن وجود نظام لتقييم يف ادلؤسسة يعد ضرورة دلا ػلققو ذلا من فوائد تساىم يف رفع الكفاءة اإلنتاجية كما تتجلى ىذه األعلية يف
اجلوانب التالية:
الكشف عن فجوة األداء بُت األىداف العامة للمؤسسة واألىداف اخلاصة بالعمال؛
وضع معدالت لألداء العمال من اجل الوصول إذل تقارير تقييم األداء وذبديد ادلستوى ادلطلوب ألداء العمال؛
يف كفاءة العنصر البشري من خالل احلصول على ادلعلومات ادلرتدة اليت تعكس جوانب القوة يف أدائو والقابلة لتحسُت؛
مالئمة زليط ادلؤسسة من خالل توجيو بيئة عمل مناسبة من إضاءة ،وهتوية ،وسالمة ،واألمن...اخل.
لقد اتضح انو ينبغي على مجيع ادلؤسسات أن تقيس مدى فعالية أنشطتها ونتائج أعماذلا الن ادلعلومات اليت يتم احلصول عليها
سوف تقودىا ضلو ربقيق أىدافها وبالتارل ربسُت أدائها .وعملية تقييم األداء بادلؤسسات االقتصادية دل ربظى باالتفاق التام حول
مراحلها نظرا الختالف مستويات األداء.
- 1الرقابة :يهدف إذل مراقبة النتائج وربليلها من خالل مقارنتها مع التوقعات ،والتنبؤ باألخطار قبل وقوعها باستخدام
مؤشرات أداء كمحطات إنذار مبكر عند وقوع اضلرافات؛
56
دور اليقظة اإلستراتيجية في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية الفصل الثاني
- 2التقييم الذاتي :يهدف على مستوى ادلؤسسات إذل تشخيص ادلشكالت حللها والكشف نقاط القوة والضعف للحفاظ؛
- 3تقييم اإلدارة :يعترب مرآة لإلدارة العليا تعكس أداء الوحدات ،وبالتارل سبكنها من رسم االسًتاتيجيات واألىداف بوضوح؛
- 4التحسين المستمر :يعترب تقييم األداء كهدف أورل ذلدف هنائي يتمثل يف ربسُت األداء من اجل زيادة اإلنتاجية.
1
كما هتدف ادلؤسسة من خالل تقييم األداء إذل:
قصد ضمان صلاح عملية تقييم األداء ،غلب توفر بعض الشروط األساسية اليت من شاهنا الوصول بدرجة التقييم إذل مستوى
مقبول من الدقة شلا يساعد على ازباذ القرارات السليمة لتصحيح االضلرافات ،كذا االرتفاق بالنتائج إذل ادلستويات ادلرغوبة ،ومن
2
ىذه الشروط ما يلي:
- 1أن يكون اذليكل التنظيمي واضح تتحدد فيو ادلسؤوليات والصالحيات بدقة دون أي تداخل فيها؛
- 2وضوح وواقعية أىداف ا اخلطة اإلنتاجية وقابلة للتنفيذ بكل سهولة من خالل دراستها يف كل مستوى؛
- 3أن يتوفر للمؤسسة األفراد قادرون على عملية التقييم بتطبيق معَتىا بالشكل الصحيح؛
- 4توفر نظام فعال ومتكامل للمعلومات الالزمة لتقييم األداء؛
- 5أن تكون انسيابية ادلعلومات سريعة ومنتظمة تساعد ادلسؤولُت على اختالف مستوياهتم اإلدارية على ازباذ القرار السليم
والسريع يف الوقت ادلناسب؛
- 6أن تكون اإلجراءات واآلليات دلسار عملية التقييم واضحة ومنظمة ومتناسقة؛
- 7وجود نظام حوافز فعال ليحقق ربطا متينا بُت اذلدف ادلخطط والفعلي فغيابو ينقص من قوة القرار ادلتخذ.
عملية تقييم األداء تتميز بأهنا ذات أبعاد متداخلة ومعقدة ،إن غياب الوعي بتلك األبعاد يزيد من صعوبة ربقيق تلك
األىداف .الكثَت من ادلؤسسات تعاين من مشاكل خاصة بعملية تقييم األداء اليت يسفر عنها مشاكل خاصة يف أنظمة التقييم
ذاهتا وأخرى بالقائمُت عليها األمر الذي قد يؤدي إذل فشل تلك األنظمة ،إن معوقات تقييم األداء تأيت من التقييم الدقيق لألداء
57
دور اليقظة اإلستراتيجية في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية الفصل الثاني
1
واليت ؽلكن تلخيصها يف:
- 1صعوبة ربديد ظلوذج متكامل واضح على درجة من الدقة وادلوضوعة لتقييم األداء؛
- 2صعوبة ربديد ادلتغَتات ادلراد قياسها والعالقات بينها؛
- 3صعوبة تطوير معايَت كمية ونوعية لقياس ادلخرجات وكمية ونوعية لقياس أداء ادلؤسسة؛
- 4نقص الكوادر البشرية للقيام بتقييم األداء الن ىذه العملية تتطلب درجة عالية من الكفاءات الالزمة.
ال ؽلكن أن يكون ربسُت األداء من دون قياس ،فإذا ما كانت ادلنظمة ال تعلم أين ىي اآلن من حيث واقع عملياهتا ،فهي لن
تتمكن من معرفة مستقبلها ،وبالتأكيد فإهنا لن تتمكن من الوصول إذل حيث تريد؛ فالعمل بدون قياس كالسفر يف الصحراء من
دون بوصلة.
يعٍت قياس األداء انو ال وجود ألي صورة أو أي شكل لإلدارة بعيدا عن عملية القياس ،والبحث يف إبعادىا والتفكَت يف معناىا
يدل على ضرورة قياس العنصر الذي يراد التحكم فيو أو إدارتو ،فمن مضموهنا نفهم انو ال نستطيع احلديث أبدا عن التحسُت
دون معرفة كيفية القياس.
يعرف قياس األداء على انو ادلراقبة ادلستمرة إلصلازات برامج ادلنظمة وتوثيقها ،وال سيما مراقبة وتوثيق جوانب سَت التقدم ضلو
ربقيق غايات مسبقا .وعادة ما تكون اجلهة اليت تقوم بإجراء عملية قياس األداء ىي اإلدارة ادلسؤولة عن مفردات عناصر برامج
2
ادلنظمة.
تصنف مقاييس األداء ضمن واحدة من التصنيفات ستة العامة التالية ،غَت أن بعض ادلنظمات ؽلكن أن زبلق تصنيفات أخرى
خاصة هبا حسب ما يتالئم مع عملها.
- 1الفعالية :ىي خاصية تشَت إذل درجة مطابقة ادلخرجات دلتطلبات ادلنظمة.
- 2الكفاءة :ىي خاصية تشَت إذل درجة خروج عمليات ادلنظمة بالنتائج ادلطلوب بأدىن كلفة من ادلوارد.
- 3الجودة :ىي خاصية تشَت إذل مستوى تلبية ادلنتج أو اخلدمة دلتطلبات وتوقعات العمالء.
- 4التوقيت :ىذه اخلاصية تقيس مدى اصلاز العمل بشكل صحيح ويف الوقت احملدد لو.
- 5اإلنتاجية :وىي القيمة ادلضافة من قبل العملة مقسومة على قيمة العمل ورأس ادلال ومجيع ادلستلزمات ادلستحدثة.
58
دور اليقظة اإلستراتيجية في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية الفصل الثاني
- 6السالمة :ىذه اخلاصية تقيس جانب اللياقة العامة الكلية للمنظمة وبيئة العمل للعاملُت.
إ ن صلاح مهمة تقييم األداء للمؤسسة متوقف على دقة ومالئمة ادلؤشرات وادلعايَت ،وعلى مدى قابليتها للقياس لتؤدي الغرض
ادلطلوب فهناك العديد من ادلؤشرات اليت ؽلكن االستعانة هبا يف تقييم األداء وقسمت ىذه ادلؤشرات إذل مؤشرات تقليدية
ومؤشرات حديثة،
لقد كانت مؤشرات التقليدية ،تركز يف مراقبتها ومتابعتها لتقييم األداء على إغلاد التوليفة ادلثلى بُت تدنئو التكاليف من جهة
واستخدامات ادلدخالت من رأس ادلال ،تكنولوجيا ...اخل ،من جهة أخرى ،وذلك بغية تعظيم األرباح وربقيق األىداف بصفة
عامة وىذه األخَتة تًتجم يف الصورة أرقام تعرب عن مدى بلوغ اذلدف ادلسطر من طرف ادلؤسسة ،وتعتمد يف ذلك عل عدد من
1
ادلؤشرات واليت ؽلكن تقسيمها إذل رلموعات رئيسية:
- 1مؤشرات اإلنتاج :تستهدف ىذه ادلؤشرات كل مالو عالقة باإلنتاج وباخلصوص مدى النجاح احملقق للخطط اإلنتاجية
ومستوى التطور احلاصل يف اإلنتاج عرب السنوات ادلختلفة ،إذل جانب مستوى استغالل الطاقات اإلنتاجية القائمة مث القيمة
ادلضافة احملققة من طرف ادلؤسسة االقتصادية.
- 2مؤشرات اإلنتاجية :تعرف اإلنتاجية على أهنا النتائج الذي ػلصل عليو بقسمة ادلخرجات على احد عناصر اإلنتاج ،فهي
عالقة بُت مدخالت وسلرجات ،نفقات واإليرادات ،كمية اإلنتاج وعدد العمال ،قيمة اإلنتاج وساعات العمل ،وىي زبتلف
عن اإلنتاج كون اإلنتاج ؽلثل العملية النهائية ونصف النهائية ،بينما اإلنتاجية تعرب على عالقة اإلنتاج دبفردات العملية
اإلنتاجية.
- 3مؤشرات المالية :إن اذلدف الرئيسي من استخدام ادلؤشرات ادلالية ،ىو تقييم أداء ادلؤسسة تقييما موضوعيا جلوانب عديد
مثل :قوة قابليتها على ربقيق األرباح والعوائد من استثماراهتا وكذلك قابليتها على مواجهة التزام بشكل فعال.
- 4مؤشرات البيع :ىناك العديد من ادلؤشرات اليت تعكس مستوى تطور ادلبيعات.
إن من الضروري استخدام مقاييس جديد تعٍت دبجاالت سلتلفة كآجال التسليم ،إطالق منتجات جديدة أو خدمات جديدة،
رضا ادلساعلُت ،العمالء والعمال ...اخل ،لتتكامل مع ادلقاييس التقليدية وقد مت تبلور ىاتو اجملاالت إذل جانب ادلقاييس ادلالية يف
وثيقة واحدة أطلق عليها اسم بطاقة األداء ادلتوازن وىذا ما سنتطرق إليو يف النقاط التالية:
- 1تعريف بطاقة األداء المتوازن :لقد تعددت التعارف اليت أعطيت ذلذا األداء وؽلكن أعلها يف ما يلي :
عرفها كل من Kaplan.R&Norton.Dبأهنا" :نظام يقدم رلموعة متماسكة من األفكار وادلبادئ وخارطة مسارا مشورل
59
دور اليقظة اإلستراتيجية في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية الفصل الثاني
للشركات لتتبع ترمجة الرؤية يف رلموعة مًتابطة دلقاييس األداء ،تساىم ىذه ادلقاييس يف اصلاز األعمال ،ووضع إسًتاذبية األعمال
1
واتصال اإلسًتاذبية باألعمال ،وادلساعدة يف التنسيق بُت األداء الفردي والتنظيمي وصوال إذل أىداف ادلنظمة".
كما عرفها Robinsonعلى أهنا " :ظلوذج يعرض طرق متنوعة إلدارة ادلنظمة لكسب عوائد مرضية من خالل صناعة قرارات
إسًتاتيجية تأخذ باالعتبار اآلثار ادلنعكسة على كل من احملور ادلارل والزبائن والعمليات الداخلية وتعلم وظلو األفراد ،وان ربليل
2
األداء وقياسو للمحاور ادلذكورة يعتمد على ربليل وتشخيص مقاييس أداء مالية وغَت مالية قصَتة وطويلة األجل".
كما عرفو وائل زلمد صبحي إدريس وطاىر زلسن منصور الغاليب على أهنا ":وسيلة اتصال والتواصل بُت القيادة واإلدارة تتحاور
وتواصل من خالذلا ما تريد اصلازه وربقيقو من أىداف من خالل قياسات دقيقة وواقعية مًتابطة تنعكس اغلابيا على األداء
3
الشمورل للمنظمة.
- 2األبعاد األساسية لبطاقة األداء المتوازن :تتضمن بطاقة األداء ادلتوازن أربعة أبعاد أساسية تعمل معا من خالل العالقات
السببية كل منها ،لتحقيق إسًتاتيجية ادلؤسسة يف ضوء األىداف احملددة ذلا ،وؽلكن عرض اإلطار العام ذلذه األبعاد
4
األساسية ادلكونة لبطاقة األداء ادلتوازن فيما يلي:
أ -البعد المالي :يعترب ىذا البعد احملصلة النهائية لكافة ادلتغَتات ،وحىت ؽلكن ربقيق النجاح ادلارل للمؤسسة غلب عليها أن
ربدد بدقة ما ىو ادلطلوب إن تعلمو لتحقيق ىذا اذلدف وكيف ؽلكن أن ربقق أىدافها ،والنقطة اذلامة ىي كيف ؽلكن
للمؤسسة أن تقيس النجاح يف ربقيق ىذه األىداف ،وعلى الرغم من أن بطاقة األداء ادلتوازن تركز على قياس األوجو غَت
ادلالية واليت تعترب زلركات األداء اخلاصة بادلؤسسة يف ادلستقبل إال أهنا تقوم بدمج ىذه ادلقاييس واالحتفاظ هبا ألهنا تعترب
5
ضرورية للمستثمر احلارل وادلرتقب.
ب -بعد العميل :تعترب خدمة العميل عملية معقدة نتيجة لتنوع حاجاتو ،ولتطوير ىذه اخلدمة غلب ربديد ما ىي األشياء اليت
يريدىا العميل وترتكز إسًتاتيجية خدمة العميل على ربقيق توقعاتو ،وىدف ىذه اإلسًتاتيجية ىو ربقيق أىداف ادلؤسسة
6
بكفاءة وفعالية ،من خالل ربقيق رضا العميل ومن مث فان ادلؤشرات وادلقاييس اليت تستخدم يف ىذا اجملال قد تفصح عن:
مؤشر تبُت عدد وحجم العمالء اجلدد؛
مؤشرات حول درجة االحتفاظ بالعمالء ووالئهم للمؤسسة؛
مدى التحسن يف شرػلة السوق اخلاصة بادلؤسسة
ت -بعد العمليات الداخلية :يركز ىذا البعد على العناصر واألنشطة الداخلية لعمليات التشغيل بادلؤسسة ،لتحديد ادلراحل
الداخلية اليت ػلدث فيها نوع من الصعوبات وادلشاكل أثناء اإلنتاج ،وزلاولة التغلب عليها برفع مهارات وكفاءات عمليات
7
التشغيل و اإلنتاج.
وائل زلمد صبحي إدريس وطاىر زلمد ادلنصور الغاليب :أساسيات األداء وبطاقة التقييم المتوازن ،مرجع سبق ذكره ،ص.151 :
3
4
زلمد زلمود يوسف :البعد االستراتيجي لتقييم األداء المتوازن ،المنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،مصر ،دون سنة النشر ،ص.138 :
60
دور اليقظة اإلستراتيجية في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية الفصل الثاني
ث -بعد التعلم والنمو :يركز ىذا البعد على كيفية تعلم ادلؤسسة خلق وربقيق قيمة أكثر فعالية للعميل ،وذلك من خالل تقدم
1
منتجات وخدمات جديدة ،نتيجة ربسُت كفاءة وفعلية العمليات الداخلية للمؤسسة.
الرؤية
اإلستراتيجية
البعد المالي
المصدر:وائل زلمد صبحي إدريس وطاىر زلسن منصور الغاليب ،مرجع سابق ،ص.140 :
إن أعلية بطاقة التقييم ادلتوازن تتبلور من خالل ادلنافع العديدة من استخدامها اليت جاءت نتيجة لتوظيفها من منظمات سلتلفة
2
وؽلكن إمجال أعلها يف ما يلي :
61
دور اليقظة اإلستراتيجية في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية الفصل الثاني
ت -تتمكن ادلنظمة من خالل ادلنظورات األربعة يف بطاقة التقييم ادلتوازن من مراقبة النتائج ادلالية وبنفس الوقت التقدم ببناء
القدرات واكتساب ادلوجودات غَت ادللموسة؛
ث -ذبمع وبتقرير واحد العديد من العناصر ادلتفرقة لربامج العمل التنافسية مثل التوجو ضلو العمالء ،تدنئة وقت االستجابة.
ربسُت النوعية ،تأكد العمل اجلماعي تقليل وقت طرح ادلنتجات اجلديدة واإلدارة على ادلدى البعيد؛
ج -تلزم ادلدراء على تدارس كافة ادلقاييس التشغيلية ادلهمة وبالتارل تساىم بزيادة الوعي والفهم ادلتحقق بعدم قبول التحسُت
احلاصل يف رلال معُت وادلرتبط بتدىور الوضع يف رلال األخر؛
ح -تًتجم الرؤية واإلسًتاتيجية؛
خ -تعرف االرتباط اإلسًتاتيجيةلتكامل األداء؛
د -تعمل على إغلاد ترابط بُت األىداف ومقاييس األداء؛
ذ -ادلبادرة بالتنسيق االسًتاتيجي؛
ر -تعطي اإلدارة صورة شاملة عن طبيعة العمليات دلختلف األعمال.
يعترب قياس األداء أعلية كبَتة وذلك لتأثَته الواضح على ادلسار االسًتاتيجي يف أي منظمة فهو وسيلة للتصحيح والقيادة من خالل
ما تقدمو ادلؤشرات ادلالية وغَت ادلالية من معطيات حساسة دلتخذي القرار إال أن ىذه ادلؤشرات اليت تعتمد عليها ادلؤسسة يف ازباذ
قراراهتا ،غالبا ما تكون لعوامل عدة زبتلف باختالف ادلنظمات ،فتحدث فرقات يف درجة االعتماد على أي منها وان كانت
ادليالت احلديثة للمنظمات تتجو أكثر إذل ادلؤشرات غَت ادلالية اليت تتميز بأهنا األصعب قياسيا وخاصة عند تطبيقها ،فسرىا
Kaplanدبثال ركوب الطائرة بلوحة قيادة ذات مؤشر وحيد يعترب أمرا مستحيل وىذا راجع ألعلية البيئة ادلعقدة اليت تتعامل معها
ىذا ما جعل الطائرة ذات عدة مؤشرات عكس البيئة اليت تتواجد فيها السيارة وىي بيئة اقل تعقيدا ،إن ىذا ادلثال يشَت إذل مدى
تأثَت مؤشرات األداء ومدى تأثَتىا يف نفس الوقت بادلتغَتات اليت ربيط دبنظمات األعمال ولعل ابرز ادلؤثرات يف اختيار مؤشرات
1
األداء ىي:
ىناك تعقيد متزايد يف العمليات الداخلية للمنظمات يرتفع طردا مع حجمها األمر الذي غلعل من الصعوبة دبكان وضع
مقاييس لألداء قادرة على تقدًن معلومات كافية تساير خاصييت التعدد والتنوع يف النشاطات ،ىذا ما سيؤدي حتما إذل تراكم
ادلعلومات أكثر من الطاقة التحليلية دلتخذ القرار ما يستوجب عنه دقدة وذبميع ادلؤشرات وتنقية ادلعلومات على عكس ادلنظمات
األقل تعقيدا اليت ؽلكن بسهولة وضع مؤشرات أداء خاصة هبا.
لقد أشار )2James &Hoque(2000إذل أحباث منها دراسة Merchantاليت أوضحت ان ازدياد حجم ادلؤسسة يتوافق
مع الصعوبات ادلتزايدة لالتصال ومراقبة داخل ادلنظمة كما أن Waterhouseاتفقت مع نفس الفكرة اليت تنص عل أن ازدياد
2
Hoque. Z, &James.W, "Linking Balanced Scorecard Measures to Size and Market Factoes: Impact on Organizational
Performance", Journal of Management Accounting Review, Vol. USA, 2000, P17.
62
دور اليقظة اإلستراتيجية في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية الفصل الثاني
حجم ادلؤسسة يؤدي إذل استخدام العمليات احملاسبية وادلراقبة بشكل أدق وأكثر تطور ،إن ىذه ادلعطيات ادلقدمة من الدراسة
السابقة تفسر نتيجة جد مهمة وىي أن ازدياد حجم ادلنظمة يؤدي إذل اعتماد ىذه األخَتة اعتمادا طرديا للمؤشرات ادلالية ،أي
بعبارة أخرى سيزداد التخلي عن ادلؤشرات غَت ادلالية كلما ازداد حجم األنشطة داخل ادلنظمات ويتضح ىذا جليا يف تعقد اذليكل
التنظيمي وكذلك العالقات مع الزبائن.
إن ادلنظمات ىي يف احلقيقة ما ىي إال ناذبا عن التفاعالت ادلستمرة وادلتنوعة لعناصر البيئة ،فمن خالل التباين وطبيعتها
الديناميكية تنشا منظمات سلتلفة االسًتاتيجيات واألحجام كنتيجة طبيعة أو كامتداد لتنوع ادلوارد واختالف احلاجات واليت تًتجم
إذل ادلؤسسات بواسطة احد أىم عناصرىا وىو العنصر البشري الوحيد القادر على القراءة مت التحليل وإعادة بناء وتركيب مكونات
حديثة تؤثر وتتأثر باحمليط ادلتفاعلة معو .وظهور ىذه التشكيالت اجلديدة سيؤدي إذل التنافس بينها على ادلوارد ادلتاحة وستحاول
كل واحدة أن تستغل أي عنصر متاح ؽلكن االستفادة منو كالطاقة ،القيم ،األفكار ،البشر ...لتلبية احلاجات ادلتعلقة بالنمو
والبقاء.
إن ىذا يوضح األعلية البالغة للبيئة ويدفعنا للبحث يف خصائصها وشليزاهتا اليت ؽلكن حصرىا يف العناصر التالية:
لقد دفع ىذا بالكثَتين إذل البحث يف ىذا العنصر كمتغَت يؤثر على قياس أداء ادلنظمات ونذكر منهم:
) Dixon(1990)&Brownell(1984)&Hayes(1977لقد اتفق على أن ادلنظمات تعتمد على ادلؤشرات ادلالية يف
قياس األداء كلما كانت البيئة أكثر استقرار واقل تعقيدا والعكس بالعكس ،تعتمد ادلؤسسة على مؤشرات مالية كلما كان لديها
ازدياد احتمال وجود هتديدات اكرب بالبيئة كدخول منافسُت جدد أو ظهور منتجات بديلة أو منتجات جديدة وىذا باحملاولة إذل
قراءة البيئة بشكل يسمح ذلا بتكييف اسًتاتيجياهتا وتعديل ىيكلها دبا يتوافق مع التغَتات الراىنة ،وؽلكن القول يف األخَت أن توجة
1
استخدام ادلؤشرات غَت ادلالية متوقف على خاصيتُت أساسيتُت علا :مدى استقرار البيئة ودرجة تعقدىا.
إن ادلنظمات تتبٌت اسًتاتيجيات سلتلفة يف وجو ادلنافسُت فكان للباحثُت عدة دراسات حول قياس األداء واإلسًتاتيجية ،ولقد
اعتمدت ىذه األحباث عدة ظلاذج لالسًتاتيجيات كتلك اليت قدمها) Porter(1980وادلصنفة إذل ثالث اسًتاتيجيات رئيسية:
إسًتاتيجية الًتكيز ،إسًتاتيجية التمييز ،إسًتاتيجية التكلفة ادلنخفضة وىي تنعكس يف السياسة السعرية اليت تستهدف التغلغل
واالقتحام يف األسواق ،ىناك تقسيمات أخرى وظلاذج لالسًتاتيجيات قدمت من طرف باحثُت Miles&Simon2لكنها مجيعها
2
Hoque. Z, &James.W,OP.Cit, P 17.
63
دور اليقظة اإلستراتيجية في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية الفصل الثاني
تشًتك يف نفس القواعد إذ انو القول بان مجيع النماذج ذلا نفس ادلبادئ وان اختلفت وجهات النظر ،ومن الواضح أن أفكار اليت
قدمها Porterحول االسًتاتيجيات ادلتبناة غالبا يف منظمات األعمال وبالعودة إذل التقسيمات السابقة سنحاول وضع تعاريف
1
لكل منها حىت يتسٌت فهم الرابط بينهما وبُت استخدام مؤشرات األداء األساسية:
تبحث ىذه اإلسًتاتيجية عن التميز والتفرد خبصائص ذاتية فنصل بذلك إذل تقدًن قيمة مضافة غَت موجودة يف ادلنتجات ادلنافسة
تليب احتياجات العميل ،وتستخدم ىذه اإلسًتاتيجية يف حالة وجود منافسة شديدة هبدف التمييز عن الغَت كتقدًن ادلنتجات يف
الوقت أسرع ،ربسُت خدمات ما بعد البيع ،زبسُت التغليف والتعبئة ،تقدًن معلومات إضافية عن ادلنتج.
وىذه اإلسًتاتيجية هتدف إذل وضع تسعَت قيادي وتضع ادلنظمة نفسها كأقل ادلنتجُت تكلفة يف السوق ويسمى البعض ىذه
اإلسًتاتيجية بإسًتاتيجية التغلغل واالقتحام وىي سياسة سعريو معروفة يف ميدان التسويق.
وىنا تركز ادلؤسسة على قطاع معُت أو جزء معُت من السوقNich Marketورباول فهم احتياجاتو بعمق لتليب الطلبات اخلاصة
فتضمن بذلك الوالء من الزبائن واستقرار يف ادلداخيل.
لقد أشار Porterبان ادلنظمات اليت تعتمد على إسًتاتيجية التكلفة ادلنخفضة ال بد وان سبلك مؤشرات مالية دقيقة ومتطورة
تسمح ذلا بالتحكم يف تكاليف اإلنتاج حىت تتمكن من تقدًن منتجاهتا إذل السوق بالسعر ادلناسب وىنا يظهر االختالف بينها
وبُت إسًتاتيجية التميز اليت تأخذ بعد آخر يف البحث عن مسببات رضا العمالء وتنمية عالقاهتم شلا غلر ادلنظمة إذل استخدام
مؤشرات غَت مالية بشكل أوسع ومن ىنا يتوضح بان االختالفات يف اإلسًتاتيجية داخل ادلنظمات تؤثر على اختيار ادلقاييس
2
ادلناسبة األكثر قدرة على ربليل وتذليل التحديات.
لقد أصبحت معظم ادلؤسسات االقتصادية سبارس نشاطها ضمن بيئة تتميز بازدياد حدة ادلنافسة وتغيَت السريع لذا فإنو من
الضروري على كل مؤسسة ترغب يف البقاء واالستمرار والتطور أن تبقى متيقظة وحذرة حمليطها الداخلي واخلارجي وىذا من
نبؤ القتناص الفرص وذبنب التهديدات،
خالل تبنيها لنظام متكامل،وآلية نشطة تساىم يف ربسُت أدائها من خالل الًتصد والت
وتعد اليقظة اإلسًتاتيجية من أحد اآلليات األنسب لذلك ،وىذا لكون اليقظة اإلسًتاتيجية ربوي أربعة آليات من اليقظة لكل
منها دور يف ربسُت أداء ادلؤسسة االقتصادية.
64
دور اليقظة اإلستراتيجية في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية الفصل الثاني
وحسب RibaultMartinetفإن اليقظة التجارية تتعلق بكل من ادلوردين والعمالء ،أما اليقظة التكنولوجية فتهتم
باإلبداع والتطوير وادلنتجات البديلة بينما اليقظة التنافسية فتخص الداخليُت احملتملُت وبادلنافسُت يف القطاع يف حُت اليقظة البيئية
تتعلق دبا تبقى من زليط ادلؤسسة ، 1وىذا ما سيتم توضيحو فيما يرل:
تساىم اليقظة التكنولوجية يف الكشف عن ادلستجدات يف مجيع رلاالت التكنولوجيا مبعٌت أنو "رصد ومراقبة مجيع ادلستجدات
وتطورات العلمية والتكنولوجية والعلوم القادرة على إحداث أثار إغلابية على أداء ادلؤسسة االقتصادية من خالل مجع ادلعلومات
العلمية التقنية والتكنولوجية ،من ابتكارات ،وإبداعات ،ومعارف ،وأحباث ،والوسائل وغَتىا فهي تسمح ب:
تطوير وربديث الوسائل وادلعدات والعمليات للمؤسسة؛
ربسُت طرق االتصال والتواصل ادلؤسسة وزليطها؛
معرفة التكنولوجيات احلديثة اخلاصة بنشاط العمل أو اقتنائها؛
اقًتاح منتوجات جديدة وتلبية رغبات ادلستهلكُت؛
رصد التطورات التكنولوجية ،االكتشافات العلمية والتطور يف حاجات الزبائن؛
ربديد التقنيات والتكنولوجيات ادلتبعة من طرف ادلنافسُت؛
الكشف عن الفرص واستغالذلا وذباوز التهديدات.
هتتم اليقظة التجارية بالعالقات التجارية،وبالطرق واجملاالت التسويقية احلديثة فهيا هتتم بادلعطيات ادلؤثرة على سلوك ادلستهلكُت
وسلوك ادلنافسُت فهي هتدف إذل مجع ادلعلومات اليت زبص ادلنتج اجلديد ادلتوقع يف ادلستقبل للسوق التجارية،أسعار ادلنافسُت
وأىداف ذبار ادلؤسسات ادلنافسة وغَتىا هبدف ربقيق :
وىذا ؽلكن ادلؤسسةمنتحسُت أدائها اذباه عمالئها واكتسابعمالء جدد حيث تربط العمالء دبنتجاهتم وتربط ادلوردينبمواعيد
التسليم وجداول األسعار وغَتىا ،اليت منشأهنا أن زبفض من قيمة التفاوض اذباه العميل وادلورد يف نفس الوقت وىذا ؽلكنها من
تطوير عالقتها معهم من خالل ادلعلومات أكثر ،بتارل إبداع وذبديد من حيث ،تغيَت األذواق ادلستهلكُت ،تقنيات اإلنتاج
65
دور اليقظة اإلستراتيجية في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية الفصل الثاني
تشكيلة ،منتجات ادلنافسُت ،معرفة أسواق جديدة حجم ادلنافسون ،التأثَت يف ادلنتجات البديلة اليت تقدمها ادلنافسة يف نفس
1
احلاجة اليت يلبيها ادلنتج.
لقد أدت التغَتات احلديثة اليت يشهدىا العادل كالعودلة وانفتاح السوق إذل تزايد وتعدد مصادر ادلعلومات ىذا ما زادة يف ادلنافسة
بُت ادلؤسسات شلاأدى إذل حتمية التيقظ إلىبيئتها والتعرف على متغَتاهتا وىذا ما ربققو اليقظة التنافسية فهي تساعد ادلؤسسة يف
الكشف ادلبكر عن متغَتات احمليط و التعرف عليو وربليلو وتلعب دورا فعاال يف توفَت ادلعلومات أالزمة عن ادلنافسُت وادلنتجاهتم
واسًتاتيجياهتم يف األسواق وبذلك فهي تساعد ادلؤسسة على إن اليقظة التنافسية تساىم يف تكيف ادلؤسسة مع بيئتها التنافسية
إذل غاية ربقيق النتائج ادلرجوة بتارل أداءىا االسًتاتيجي ومن مث فاليقظة التنافسية عامل زلدد لتأقلم ادلؤسسة وتكييفها مع ادلتغَتات
2
احلادثة وتوقعة.
ومن ىنا ؽلكن القول أن اليقظة التنافسية تلعب دورا ىاما يف ربسُت أداء التنافسية للمؤسسة وذلك بفضل استباق ادلعلومات
وتوفرىا عند ادلؤسسة حول كل ما يؤثر على إسًتاتيجيتها التنافسية واستمرارية ربسن أدائها ومن أىم ادلزايا اليت توفرىا اليقظة
3
التنافسي.
ة
مبا أن اليقظة البيئيةربوي باقي أنواع اليقظة عدا التكنولوجية ،والتجارية ،والتنافسية ،وادلتعلقة جبوانب بيئة ادلؤسسة ادلتبقية اليت
4
تشمل اجلوانب االجتماعية ،واالقتصادية ،والسياسية ،الثقافية ،الشرعية ،وادلالية...اخل.
فهي تسمح بتحسس ومراقبة وشد سلتلف ادلعلومات كالتطورات اجلبائية ،قانون ادلارلة ،الشروط ادلنظمة للسوق ،تغيَت ادلواقف
سلوك ادلستهلكُت ،سلاطر الفوضى والصراع وغَتىا 1.دبعٌت أهنا تضم البيئة وما ؼلصها من تغيَتات فالقيود السياسية أو احلكومية
الطيب داودي وآخرون :اليقظة التكنولوجية كأداة لبناء ادليزة التنافسية للمؤسسة االقتصادية ،الملتقى الدولي الثاني حول المعرفة في ظل االقتصاد الرقمي ومساهمتها في
1
تكوين المزايا التنافسية للبلدان العربية ،جامعة حسيبة بن بوعلي ،الشلف ،اجلزائر،2007 ،ص.12:
2العالية طجُت :مرجع يبق ذكره ،ص.62 :
3
عمر عبو وىدى عبو :دور اليقظة اإلسًتاتيجية العامة للتنافس يف ربقيق األداء ادلؤسسة ،الملتقى الدولي الرابع حول المنافسة واالستراتيجيات التنافسية للمؤسسة الصناعية
خارج قطاع المحروقات في الدول العربية ،قسم علوم التسيَت ،جامعة حسيبة بن بوعلي ،الشلف ،اجلزائر 10-9نوفمرب ،2010ص،ص.14،15 :
66
دور اليقظة اإلستراتيجية في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية الفصل الثاني
كقيد الدخول إذل السواق يؤثر على الداخليُت احملتملُت ،أو قيود يف مواصفات ادلنتوج اليت تؤدي بادلؤسسات اذل انتاج منتجات
بديلة تليب نفس احلاجة ،و كما قد يؤدي هبا إذل االعتماد على موردين جدد يزودوهنا بادلواد اليت سبكنها من االلتزام هبذه
ادلواصفات.
إن اليقظة البيئية تراقب سلوك ادلستهلكُت وتنبئ بتغَت أذواقهم ،وكما أنعادات وتقاليد العمالء تعترب عامال مهما للمؤسسة
وتؤثر على منتجاهتا ،وبالتارل فهي هتتم بالعمالء ،وعليها أن تكون يقظة ومًتقبة دلا يدور حول بيئتها وما يفيد منتوجها،كما أن
قيد محاية البيئة يؤدي ػلمي من التلوث أي اليقظة االجتماعية ،دبعٌت أن تكون ادلؤسسة لديها مسؤولية اجتماعية يؤدي ذلك إذل
زيادة عدد العمالء وتصبح اكرب والء دلنتجات ادلؤسسة ومن جهة أخرى غلعل ادلؤسسة هتتم أكثر جبودة ادلواد وذلك باختيار
ادلوردين الذين ؽللكون مواد غَت مضرة للبيئة اليت تؤثر بدورىا على ادلنتجات البديلة ادلوجودة يف السوق ،ومنو نستنتج أن اليقظة
البيئية سواء كانت سياسية اجتماعية أو ثقافية وغَتىا فإهنا تؤثر على أداء ادلؤسسة االقتصادية شلا ينعكس بشكل إغلايب على
زيادة ربسن أداء ادلؤسسة.
ومن ىنا ؽلكن القول أن اليقظة اإلسًتاتيجية دبختلف أنواعها التكنولوجية والتجارية والتنافسية والبيئية تساىم إذل حد كبيَت يف
ئ بادلعلومات اليت من شأهنا تساعد يف ربديد الفرص الواجب ربسُت أداء ادلؤسسة االقتصادية وذلك من خالل رصد وترقب وتنب
اقتناصها والتهديدات اليت ينبغي ذبنبها وذلك من أجل الرفع من مستوى األداء يف ادلؤسسة وربسنو إذل األفضل.
2
وذلك من خالل مايلي :
1و
يسف بومدين :مرجع سبق ذكره ،ص.16 :
2
فَتوززروخي وسكر فاطمة الزىراء:دور اليقظةاالسًتاتيجة يف الرفع من تنافسية ادلؤسسة االقتصادية ،الملتقى الدولي الرابع حول المنافسة واإلستراتيجيةالتنافسية للمؤسسات
الصناعية خارج قطاع المحروقات في الدول العربية ،قسم علوم التسيَت ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية و علوم التسيَت،جامعة حسيبة بن بو على ،الشل،اجلزائر10-9 ،
نوفمرب ،2010،ص.11:
67
دور اليقظة اإلستراتيجية في تحسين أداء المؤسسة االقتصادية الفصل الثاني
خالصة الفصل
من خالل مامت طرحو يف ىذا الفصل ؽلكن القول أن األداء ىو زلصلة دلا تقوم بو ادلؤسسة االقتصادية من مهام
ووظائف سواء كان ذلك على الصعيد التجاري أو الصناعي أو اخلدمي ،فهو ؽلثل بذلك ادلنظومة ادلتكاملة لنتائج ماتقوم
بو ادلؤسسة يف ضوء تفاعلها مع عناصر بيئتها اخلارجية والداخلية ،حيث كانت ادلؤسسة هتتم بأدائها الداخلي فقط
وبانفتاح األسواق العادلية وباشتداد حدة ادلنافسة أصبحت تقارن أدائها بأداء ادلؤسسات العادلية ويعكس مستوى أداء
ادلؤسسة اليت وصلت إليو يف ربقيق أىدافها وغاياهتا.
ولغرض معرفة الفجوة بُت ما ىو سلطط وما ىو مسطر لو وما ىو فعلي إلغلاد عالج لتلك الفجوة ،فان ادلؤسسة تلجا
إذل ما يسمى بتقييم األداء والذي من خاللو يتم مقارنة النتائج وذلك الكتشاف وربديد نقاط القوة والضعف فيها،وذلذا
تعمل ادلؤسسة على ربديد ادلعايَت أو مقاييس (مؤشرات) لعملية التقييم إذ انو الؽلكن أن يتم التقييم مادل يكن ىناك
معايَت يعتمد عليها .فأي خطة تستوجب تقييما دلدى تقدؽلها وذلك لغرض ادلتابعة ذلا وتعديل ماؽلكن تعديلو ،فال ؽلكن
أن يتم التقييم مادل يكن ىناك معايَت أو مقاييس يستند عليها واليت ؽلكن اعتبارىا أدوات تلجا إليها ادلؤسسة لتقيس مدى
تقدمها ضلو ربقيق األىداف ،شهدت تلك ادلقاييس تطورا بعد أن كانت تعتمد على ادلقاييس ادلالية فقط أصبحت تتوجو
إذل ادلقاييس األكثر تطورا كنتيجة لنقائص والعيوب اليت ربتوي عليها ادلقاييس ادلالية وىي ادلقاييس احلديثة منها بطاقة
األداء ادلتوازن.
إن األنواع األربع لليقظة اإلسًتاتيجية (التكنولوجية ،التجارية ،التنافسية ،البيئية) تساىم إذل حد كبَت يف ربسُت أداء
ادلؤسسة من خالل تأثَتىا على أبعاد بطاقة األداء ادلتوازن وبالتارل فهي تساعد على اكتشاف وربديد الفرص والعمل على
اقتناصها باإلضافة إذل مواجهة التهديدات واألخطار والعمل على ذبنبها.
إن كل ماتطرقنا إليو يف ىذا الفصل وحىت الفصل السابق يعترب اإلطار النظري لكل من متغَتي اليقظة االسًتاتيجية
واألداء وما الدور الذي تلعبو األوذل يف األخَتة ،لكن كيف ىو دور اليقظة اإلسًتاتيجية يف ربسُت أداء ادلؤسسة؟ وىذا
ماسنعمل على إجابة عنو يف الفصل ادلوارل من خالل دراسة احلالة دلؤسسة اطاك بليس لصناعة ادلنظفات ومعطرات اجلو.
68
دراسة ميدانية بمؤسسة اطاك بليس بالبياضة "الوادي" الفصل الثالث
تمهيد:
لقد عمدنا يف الفصلُت السابقُت للدراسة النظرية تسليط الضوء على أىم عناصر إشكاليتنا ،كما حاكلنا الربط فيما بينها
بتوضيح الدكر الذم تلعبو اليقظة التكنولوجية يف ربسُت أداء ادلؤسسات.
كضلاكؿ يف ىذا الفصل إسقاط ادلفاىيم النظرية السابقة ،كزلاكلة مطابقتها مع كاقع مؤسسة اطاؾ بليس لصناعة ادلنظفات
اتيجي كاألداء.
كمعطرات اجلو بالبياضة –الوادم ،-كوهنا من ادلؤسسات االقتصادية اليت تطبق اليقظة اإلسًت ة
لذا قسمنا الفصل الثالث إذل ثالثة مباحث رئيسية كىي:
المبحث األول :تقديم عام للمؤسسة محل الدراسة.
المبحث الثاني :مجتمع وأدوات الدراسة.
المبحث الثالث :المعالجة اإلحصائية وعرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية.
70
دراسة ميدانية بمؤسسة اطاك بليس بالبياضة "الوادي" الفصل الثالث
تقع مؤسسة اطاؾ بليس لصناعة ادلنظفات كمعطرات اجلو يف ادلنطقة الصناعية بالبياضة كالية الوادم يف حي أكؿ نوفمرب حيدىا
من اجلهات األربعة أراضي اخلواص كتشغل مساحة إمجالية تقدر ب ـ 1500ـ ²كىي ذات طابقُت.
1
ثانيا :تأسيس المؤسسة
تأسست مؤسسة اطاؾ بليس يف 30سبتمرب عاـ 2003كمؤسسة جد متواضعة يف زلل كراء كبنقطة بيع كحيدة على مستول
الوالية لثالث منتجات فقط بعدد عماؿ ال يتجاكز مخسة عماؿ كاستمرت على حاذلا دلدة ثالث سنوات كبعدىا توسعت يف
ادلنتوج إذل ) )16 - 12- 9- 5كزادت يف عدد العماؿ أصبح حوارل 15عامل إذل أف أنشأت زلل ملك كانتقلت إليو لتواصل
إنتاجها يف حي أكؿ نوفمرب بادلنطقة الصناعية بالبياضة بتاريخ ،2007|05|12كبعدىا توسعت عدد ادلتوجات كنقاط البيع
كحصتها السوقية شيئا فشيئا عرب السنوات ،إذل أف كصل يف سنة 2018إذل تشغيل 49عامل كتركيج إذل 38كالية عرب الًتاب
الوطٍت كنقطة بيع دكلية يف السوؽ اإلفريقية لدكلة "موريتانيا" ،كحصولو على أزيد من 80رخصة إنتاج كزارية مرخصة من طرؼ
الوزارة دلنتوجات سلتلفة كتطابق دلعايَت اجلودة كمحاية ادلستهلك.
كما نشَت إذل التطور الذم ارتأت إليو ادلؤسسة يف اآلالت اإلنتاجية ،مقارنتا ببداية نشاطها ككسائل النقل كالتكنولوجيا
ادلستعملة يف شتاء ادليادين كىذا ما سامهة بشكل كبَت يف رفع كزيادة حجم اإلنتاج كإنتاجية.
كباعتقاد من ادلؤسسة بضركرة تطوير تقنياهتا ،زكدت دبجموعة من التجهيزات احلديثة دلراقبة العماؿ كادلنتوج يف مراحلو متعددة
من اجل تقدمي نوعية عالية دلنتجاهتا مع ما يتطابق دبعايَت اجلودة كمحاية ادلستهلك.
1
علي غرغىط :مسير مؤسسة اطاك بليس ،ومعلىمات من وثائق خاصة بالمؤسسة ،معلىمات عن المؤسسة ونشاطها ،مؤسسة اطاك بلبس
لمنظفات ومعطرات الجى بالبياضة2018/03/17 ،
71
دراسة ميدانية بمؤسسة اطاك بليس بالبياضة "الوادي" الفصل الثالث
تنتج مؤسسة اطاؾ بليس باقة كاملة من منتوجات التنظيف كمعطرات اجلو تتمثل يف 96منتوج منها 81منتوج منظف ك15
معطر للجو ككل ىذا كتستقبل باستمرار الطلبات ادللحة من ادلوزعُت كالتجار يف نقاط البيع من حيث النوعية اجليدة كادلطابقة
للمعايَت كاألخذ باالرائهم حوؿ ادلنتوج كالتحسُت فيو كتلبية طلباهتم بادلواصفات اليت ترضيهم كأسعار اليت زبدمهم كىذا ما يشجع
ادلؤسسة على مضاعفة كتَتة إنتاج ،حيث تزكد األسواؽ احمللية كالوطنية كىذا ما خيلق ذلا امسا كمسعة ذبارية جيدة.
كما تعتمد يف اسًتاد موادىا األكلية من اخلارج كزبتص ادلؤسسة بإنتاج منظفات كمعطرات اجلو ادلوجهة الستعماؿ من طرؼ
ادلستهلك النهائي.
عالمتها التجارية " "ATACK PLUSتعٍت " اهجم بقوة " ،كلإلعالـ دكر يف تركيج منتجاهتا كخاصتا االنًتانت كلتعرؼ
بأنشطتها كاصلازاهتا كجلعل ادلستهلك يف بؤرة اىتمامها أنشات ادلؤسسة موقع على شبكة العادلية االنًتانت لتسهيل التواصل مع
زبائنها كمورديها كذالك .atackplus1968@gmail.com
ينقسم ىيكل الشركة كفق تنظيم كربديد ـ سؤكلياتو كالوظائف كىو ما يكلف توزيع ادلهاـ بصورة منتظمة للمحافظة على عدـ
التداخل يف الوظائف كادلهاـ.
:يقوـ بإشراؼ على التسيَت كعلى السَت احلسن لنشاط ادلؤسسة يف مجيع تعامالتو من - 1المدير العام
الداخل كاخلارج ،كىو متخذ القرار كادلشرؼ على مجيع ادلصاحل.
- 2األمانة :ىي إطار متخصص مكلف بأداء ادلهاـ اآلتية:
مساعدة ادلدير العاـ يف مهامو؛
الربط بُت ادلدير العاـ كسلتلف ادلصاحل؛
متابعة سَت النشاط عند غياب ادلدير العاـ؛
استقباؿ الربيد اخلاص بادلؤسسة كتوقيعو ،استقباؿ ادلكادلات الداخلية كاخلارجية؛
- 3مصلحة اإلدارة :كهتتم بشؤكف العاملُت من أجور كعالكات كإكراميات كنقلهم كتأمينهم كعمل على مساعدهتم كتقدمي
الوسائل األزمة يف إطار العمل لسالمتهم من حوادث العمل.
كربدد الوسائل الضركرية لبلوغ األىداؼ التجارية للوحدات التابعة ذلا ،كما - 4مصلحة التجارة:
ربدد أىداؼ ادلبيعات.
تعمل على حساب كل ما مت شراءه ككل مات مت بيعو كحساب كل ادلصاريف - 5مصلحة المحاسبة:
كاإليرادات لضبط القوائم كربديد مسار ادلؤسسة.
72
دراسة ميدانية بمؤسسة اطاك بليس بالبياضة "الوادي" الفصل الثالث
- 6مصلحة اإلنتاج :كتعمل على إنتاج العديد من ادلنتجات ادلختلفة الًتكيب كالنوعية كعمل على
إنتاج ما يوافق لطبيات الزبائن.
الشكل رقم( :) 01-03الهيكل التنظيمي لمؤسسة اطاك بليس لصناعة المنظفات ومعطرات الجو بالبياضة
المدير التنفيذي
األمانة
خط إنتاج
منظفات األرضية
والسراميك
خط إنتاج منظف
الزجاج والخشب
وروح الملح
73
دراسة ميدانية بمؤسسة اطاك بليس بالبياضة "الوادي" الفصل الثالث
إف مؤسسة اطاؾ بليس تعترب مؤسسة ذات أمهية اقتصادية متميز باعتبارىا تقوـ بإنتاج بعض منتجات األساسية كاسعة
االستعماؿ كذات االستهالؾ الواسع من طرؼ ادلستهلك النهائي ،كتتوجو هبذه ادلنتجات إذل الفئات كاسعة من الزبائن من خالؿ
تقدمي مستول عارل من اجلودة تنافس هبا ادلنظمات األخرل ،كىذا نتيجة التحكم يف تقنيات اإلنتاج ادلنظور.
بعد أف أشعرت ادلؤسسة خبطر احمليط الذم تنشط فيو ،كحىت تقوم مركزىا التنافسي ادلنظمات األخرل ،كحىت يتسٌت ذلا جذب
الزبائن كدفعهم لطلب منتجات ،سطرت رلموعة من األىداؼ اليت رباكؿ ربقيقها تتمثل يف:
العمل على تلبية حاجات السوؽ من ادلنتجات التنظيف كمعطرات اجلو؛
كضع سياسات إنتاجية متطابقة مع متطلبات السوؽ؛
الوصوؿ إذل موقع الرياده يف رلاؿ زبصصها؛
كضع سياسات ذبارية قادرة على مواجهة ادلنافسة يف رلاذلا؛
زبفيض التكاليف باالستفادة من اقتصاديات احلجم من اجل احلصوؿ على أسعار تنافسية؛
توسيع كتطوير كحدات اإلنتاج من اجل الوصوؿ إذل التكامل يف ادلنتجات.
74
دراسة ميدانية بمؤسسة اطاك بليس بالبياضة "الوادي" الفصل الثالث
نتحدث يف ىذا البحث على رلتمع كعينة الدراسة كطبيعة ادلتغَتات يف ثالث فركع كىي:
يتمثل رلتمع الدراسة يف رلموعة عماؿ مؤسسة اطاؾ بليس بالبياضة -بوالية الوادم ،-كيتعلق البحث دبجاؿ االستعماؿ
اليومي ذلذه ادلواد كيرجع السبب يف اختيار ىذه ادلؤسسة كوهنا تستعمل بصفة كبَتة مقارنة دبؤسسات أخرل أساليب اليقظة من
أنظمة كآليات كمعلومات كمصادر ،كيبلغ تعداد عماذلا 49عامل ،حيث مت استطالع آراء العاملُت كىم يشغلوف سلتلف ادلناصب
بادلؤسسة من خالؿ توزيع االستبياف عليهم ،كإجراء ادلقابلة دلسَت ادلكلف بإدارهتا دلعرفة كجهتهم حوؿ موضوع البحث.
الفرع الثاني :عينة الدراسة
كوف عينة الدراسة من مجيع عماؿ مؤسسة أطاؾ بليس " "ATACK PLUSحيث مت اخذ العينة اؿ عاـلة كلها ربتوم تت
على 49عامل "موظفُت كإطارات" ،كمت توزيع االستبانة على مجيع أفراد العينة ،اسًتجاع منها 47إستبانة ،سبت اإلجابة على
كامل العبارات كمت إلغاء 02منها لعدـ صالحيتها للتحليل اإلحصائي "لتناقض اإلجابات فيها كعدـ اإلجابة على كامل
العبارات" ،كهبذا سنعتمد على 45استمارة يعتمد عليقا كنموذج للدراسة.
الفرع الثالث :طبيعة متغيرات الدراسة
يتكوف من متغَتين أحدامها تابع كاألخر مستقل:
-التابع ىو اليقظة اإلسًتاتيجية كيتمثل يف أنواع اليقظة" التكنولوجية كالتجارية كالتنافسية كالبيئية".
-أما التابع فهو األداء كيتمثل يف عناصر بطاقة األداء ادلتميز كىو احدث ـؤشرات قياس تقييم األداء يف ادلؤسسة.
المطلب الثاني :وسائل جمع معلومات الدراسة
هبدؼ احلصوؿ على ادلعلومات اليت تفيدنا يف دراستنا كربقيق أىدافها ،اعتمدنا على رلموعة من الوسائل جلمع البيانات
كادلعلومات كادلتمثلة فيما يلي:
الفرع األول :المالحظة
كسبكن ادلالحظة من تسجيل الظواىر فور حدكثها دكف تدخل ادلالحظ أك التأثَت على من تتم مالحظتو كما تقل احتماالت
التحيز بُت حدكث الظاىرة ككقت تسجيلها كيف حبثنا عن مستول تبٍت ادلؤسسة ألنظمة اليقظة كاستعماالهتا ادلختلفة اعتمدنا على
أسلوب ادلالحظة أثناء تواجدنا بادلؤسسة لتسجيل بعض ادلالحظات اليت سبكننا من ربليل النتائج ادلتحصل عليها.
1
الفرع الثاني :المقابلة الشخصية
كىي كسيلة أخرل جلمع البيانات كادلعلومات حيث تتم بتواجد الباحث مع ادلستقصى منو يف مكاف كاحد كيتم توجيو األسئلة
ادلعدة مسبقا ذلذا األخَت كعليو اعتمدنا ىذا األسلوب إذ قمنا بعدة مقابالت مع كوادر ادلؤسسة لتحقيق األىداؼ التالية:
أ -مقابلة مع المدير المسير :لربرلة ككضع اخلطوط العريضة للدراسة ،كمعرفة رأيو يف دكر اليقظة اإلسًتاتيجية يف ربسُت أداء
ادلؤسسة االقتصادية.
1
علي غرغىط :مسير مؤسسة اطاك بليس ،ومعلىمات من وثائق المؤسسة،مؤسسة اطاك بلبس لمنظفات ومعطرات الجى بالبياضة.2018/ 03/17 ،
75
دراسة ميدانية بمؤسسة اطاك بليس بالبياضة "الوادي" الفصل الثالث
ب -مقابلة مع رئيس مصلحة اإلدارة :ككاف اذلدؼ منها معرفة تسديد األجور ككسائل كمعدات كنقل خلية نقل ادلعاؿ
كالبضائع،
ت -مقابلة مع رئيس مصلحة المحاسبة :ككاف اذلدؼ منها معرفة شرح كتفصيل ادلعامالت ادلالية من تسديد لفواتَت كطلبيات،
كمدخالت كسلرجات ادلؤسسة ...اخل
ث -مقابلة مع رئيس مصلحة التجارة :ككاف اذلدؼ منها معرفة مكانة ادلؤسسة يف السوؽ كمدل إقباؿ العمالء على منتوجاهتم،
ككيفية تركيج منتوجاهتم ،كمشًتيات مؤسسة من ادلواد األكلية ،أدكات كلوازـ الوقاية كالسالمة ادلهنية ،كمعدات كأدكات مكتبية.
ج -مقابلة مع رئيس مصلحة اإلنتاج :ككاف ىدؼ منها معرفة سلرجات ادلؤسسة كأنواع منتجاهتا كيفية إعدادىا عرب مراحل
سلتلفة.
الفرع الثالث :االستبيان
كىو " رلموعة من األسئلة ادلكتوبة كاليت تعد بقصد احلصوؿ على معلومات أك التعرؼ على أراء ادلبحوثُت حوؿ ظاىرة أك
موقف معُت" 1كىو من األدكات الرئيسية جلمع البيانات اليت زبص سلتلف جوانب ادلوضوع،حيث أف ىذه األسئلة يتم إعدادىا
كصياغتها كفق أسس علمية هبدؼ احلصوؿ على ادلعلومات من ادليداف،كما يعترب كسيلة للتعرؼ على أراء كاذباىات رلتمع
الدراسة أك العينة ،كعليو قمنا بتصميم ىذا االستبياف ليمس احملاكر الكربل للدراسة ،كما مت عرضو على رلموع من األساتذة مت
خالذلا تقدمي رلموع من ادلالحظات أخذت بعُت االعتبار ،كقد اشتمل على ثالثة زلاكر رئيسية كىي:
أوال:البيانات الشخصية
كتضم أسئلة عامة للتعرؼ على ادلعلومات العامة للمبحوثُت عينة الدراسة كاشتمل على 05أسئلة.
ثانيا :محور الدراسة
كىي متغَتين مها متغَت مستقل كمتغَت تابع
- 1المتغير المستقل:كادلتمثل يف اليقظة اإلسًتاتيجية حيث قسمناه إذل أربعة أنواع أساسية كىي:
أ-النوع األول :كيتمثل يف اليقظة التكنولوجية ،كحيتوم على 04عبارات كاف الغرض منو التعرؼ على مدل استعماؿ ادلؤسسة
التكنولوجيات احلديثة يف شىت اجملاالت.
ب -النوع الثاني :كيتمثل يف اليقظة التجارية ،كحيتوم على 04عبارات كاف الغرض منو التعرؼ على انطباع ادلورد الزبوف على
منتوجاهتا داخل السوؽ.
ج -النوع الثالث :كيتمثل يف ا ليقظة التنافسية ،كحيتوم على 04عبارات اذلدؼ منها التعرؼ على ادلنتوجات اجلديدة كالبديلة
كالسوؽ ادلنافسة.
د -النوع الرابع :كيتمثل يف اليقظة البيئية ،كيضم 04عبارات كاف اذلدؼ منها معرفة كمراعاة ادلؤسسة امن كسالمة العماؿ
كمدل تطبيق ادلؤسسة للقوانُت كالتشريعات.
- 2المتغير التابع :كادلتمثل يف األداء( بطاقة األداء ادلتوازف) حيث قسمناه إذل أربعة أبعاد كىي:
أ -البعد األول :كيتمثل يف البعد ادلارل ،كحيتوم على 04عبارات كاف الغرض منو ،التعرؼ على مدل استغالؿ ادلؤسسة دلواردىا
ادلالية .
76
دراسة ميدانية بمؤسسة اطاك بليس بالبياضة "الوادي" الفصل الثالث
ب -البعد الثاني :كيتمثل يف بعد العميل ،كحيتوم على 04عبارات كاف الغرض منو ،مدل استجابة ادلؤسسة لعماذلا كاالستسغاء
ذلم.
ج-البعد الثالث :كيتمثل يف بعد العمليات الداخلية ،كحيتوم على 04عبارات اذلدؼ منها ،التعرؼ على مدل مشاركة ادلؤسسة
لعمالو يف ازباذ القرار ككذلك التحفيزات ادلقدمة ذلم مقابل أداء مهامهم.
د -البعد الرابع :كيتمثل يف بعد النمو كالتعلم ،كيضم 04عبارات كاف اذلدؼ منها ،التعرؼ على مستعدة عماذلا على
استكماؿ مستواىم الدراسي كتشجيعهم للحصوؿ على شهادات تأىلهم لًتقيات يف مسارىم الوظيفي كزيادة يف أجورىم.
كللحصوؿ على نتائج دقيقة استخدمنا مقياس ريكارت الثالثي كىو"أسلوب لقياس السلوكيات كالتفضيالت ،استنبطو عادل
النفس رينسيس ريكارت يستعمل يف االستبيانات كخباصة يف رلاؿ اإلحصاءات ،كيعتمد ادلقياس على ردكد تدؿ على درجة
ادلوافقة أك االعًتاض على صيغة ما 1".كيضم ثالث خيارات كه ذا حىت يتسٌت لنا ربديد آراء أفراد العينة حوؿ كل الفقرات
اليت تناكذلا االستبياف.
الجدول رقم (:)01-03مقياس ريكارت الثالثي
موافق زلايد غَت موافق التصنيف
3 2 1 الدرجة
المصدر :من إعداد الطالبتاف.
يتم بعد ذالك ادلتوسط احلسايب ،مث حيدد االذباه حسب قيم ادلتوسط ادلرجح ،عن طريق حساب ادلدل ( )2=1-3مث نقسمها
على عدد الدرجات ( )0.66=3/2نضيف النتيجة بالتدرج ابتداء من الدرجة األكذل كالتارل:
الجدول رقم ( :)02 -03يوضح جدول التوزيع لمقياس ريكارت.
درجة ادلوافقة ادلتوسط احلسايب
غَت موافق من 1إلى 1.66
زلايد من 1.67إلى 2.33
موافق من 2.34إلى 3
لتحميل،2017/05/02 المصدرhttp://bohotti.blogspot.com/2014/10/blog-post_843.html:تاريخ ا
.17:38
المطلب الثالث :األدوات اإلحصائية المستخدمة في القياس والتحليل.
قصد التعرؼ على اخلصائص اإلحصائية للعينة ادلدركسة مت استخداـ العديد من أدكات التحليل اإلحصائي لتحيل نتائج
الدراسة ادليدانية ادلخرجة من برنامج احلزـ اإلحصائية spssحيث استخدمنا إصدار20كمن أمهها ما يلي:
الفرع األول :معامل ألفا كرومباخ والتكرارات والنسب المئوية
أوال :معامل ألفا كرومباخ
ىو رقم أك مقياس كاحد يقيس درجة ثبات أسئلة االستبياف يأخذ قيما تًتاكح بُت الصفر كالواحد الصحيح ،فإذا دل يكن ىناؾ
ثبات يف البيانات فإف قيمة ادلعامل تكوف مساكية للصفر ،كعلى العكس إذا كاف ىناؾ ثبات تاـ يف البيانات فإف قيمة ادلعامل
77
دراسة ميدانية بمؤسسة اطاك بليس بالبياضة "الوادي" الفصل الثالث
تساكم الواجد الصحيح،تعترب قيمة معامل ألفا كركمباخ اليت تفوؽ %50مقبولة للحكم على ثبات االستبياف ،ككلما زادت قيمة
معامل ألفا كركمباخ زادت درجة الثبات.
ثانيا:التكرارات والنسب المئوية
كمت االعتماد على التكرارات كالنسب ادلئوية لتحليل ككصف كتلخيص الصفات ادلتعلقة باجلوانب الشخصية ككذا متغَتا الدراسة
ألفراد فئات العينة.
الفرع الثاني :المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري ومعامل االرتباط بيرسون
أكال:المتوسط الحسابي
الوسط احلسايب أك ادلعدؿ احلسايب كىو أحد مقاييس النزعة ادلركزية حبيث يكوف اذباه ىذه النزعة ادلركزية اجيابية إذا تعدل
ريكارت الوسط احلسايب نقطة ادلنتصف كذلك هبدؼ ربديد سبركز قيم الوسط احلسايب حوؿ فقرات الدراسة حبسب مقياس
اؿثالثي.
ثانيا:االنحراف المعياري
كىو أحد مقاييس التشتت الذم يؤكد صحة سبركز الوسط احلسايب لفقرات االستبانة ،كذلك هبدؼ معرفة مدل تشتت القيم
عن كسطها احلسايب إلجابة أفراد عينة رلتمع الدراسة حوؿ أسئلة كزلاكر االستبياف.
ثالثا :معامل االرتباط بيرسون
مت استخداـ ىذا ادلعامل لدراسة العالقة بُت متغَتات الدراسة كاليت من خالذلا نتمكن من قبوؿ الفرضيات أك رفضها بعد
مقارنتها دبعامل االرتباط اجملدكؿ.
المبحث الثالث :المعالجة اإلحصائية وعرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية:
سنتناكؿ يف ىذا ادلبحث ربليل ادلعلومات العامة لالستبانة أم كصف عينة البحث ك األفراد ادلبحوثُت مث نتطرؽ إذل كصف
كتشخيص متغَتات البحث ( اليقظة اإلسًتاتيجية ،األداء ) دلؤسسة اطاؾ بليس لصناعة ادلنظفات كمعطرات اجلو كدراسة العالقة
بينهما لنتوصل يف األخَت إذل رلموعة من النتائج كالتوصيات.
المطلب األول :اختبار الثبات وتحليل البيانات الشخصية.
الفرع األول :اختبارات االستبيان
قصد اختبار صدؽ االستبياف مت استعماؿ معامل ألفا كركنباخ ؿكل من أبعاد ادلتغَت ادلستقل ادلتمثل يف أنواع اليقظة
اإلسًتاتيجية كادلتغَت التابع ادلتمثل يف األداء دلؤسسة اطاؾ بليس بالوادم كاجلدكؿ ادلوارل يوضح النتائج ادلتحصل عليها:
الجدول رقم ( :)03-03يوضح صدق وثبات االستبانة.
معامل ألفا كركنباخ عدد اؿعبارات احملاكر كتقسيماهتا
ادلتغَت األكؿ :أنواع اليقظة اإلسًتاتيجية
0.095 04 - 01 اليقظة التكنولوجية
0.333 08 – 05 اليقظة التجارية
0.092 12 – 09 اليقظة التنافسية
0.531 16 - 13 اليقظة البيئية
0,643 16 مجيع العبارات اليقظة اإلسًتاتيجية
78
دراسة ميدانية بمؤسسة اطاك بليس بالبياضة "الوادي" الفصل الثالث
79
دراسة ميدانية بمؤسسة اطاك بليس بالبياضة "الوادي" الفصل الثالث
80
دراسة ميدانية بمؤسسة اطاك بليس بالبياضة "الوادي" الفصل الثالث
المطلب الثاني :التحليل الوصفي إلجابات أفراد العينة على عبارات الدراسة.
سنتناكؿ يف ىذا ادلطلب ربليل البيانات ادلتعلقة بدرجة موافقة عينة الدراسة على فقرات ادلتغَتين ( اليقظة اإلسًتاتيجية ،كأداء"
بطاقة األداء ادلتوازف"للمؤسسة) اعتمادا على التكرارات كالنسب ادلئوية ،كادلتوسطات احلسابية ،كاالضلرافات ادلعيارية.
81
دراسة ميدانية بمؤسسة اطاك بليس بالبياضة "الوادي" الفصل الثالث
-أما يف ادلرتبة الثالثة فكانت العبارة رقم 03دبتوسط حسايب قدره ، 2.62الذم يقع ضمن الفئة الثالثة من فئات ريكارت
الثالثي (من 2.34إذل )3كىي الفئة اليت تشَت إذل درجة إجابة موافق كاليت تشَت إذل موافقة الغالبية أفراد العينة بدرجات
متقاربة ،كباضلراؼ معيارم قدر ق ،0.716كىو كذلك دليل على درجة ادلوافقة ادلقبولة من طرؼ اؿ عاملُت على درجة
استجابة لعقود التعاكف كشراكة جللب تكنولوجيات حديثة.
-كيف ادلرتبة الرابعة كانت العبارة رقم 01دبتوسط حسايب بلغ ، 1.40الذم يقع ضمن الفئة األكذل من فئات ريكارت الثالثي
(من1إذل )1.66كىي الفئة اليت تشَت إذل درجة إجابة غَت موافق كاليت تشَت إذل عدـ موافقة الغالبية أفراد العينة بدرجات
متفاكتو ،كباضلراؼ معيارم قدره 0.780شلا يدؿ على درجة عدـ ادلوافقة متلك ادلؤسسة مصلحة للبحث كالتطوير.
أف اإلمجارل ادلتوسط احلسايب للعبارات األربعة اليت زبص لليقظة التكنولوجية ىو ،2.34كىي تقع ضمن الفئة الثالثة من
فئات ريكارت الثالثي (من 2.34إذل )3كىي الفئة اليت تشَت إذل درجة إجابة موافقة األغلبية ،كإمجارل االضلراؼ ادلعيارم
ذلم ىو ، 0.664شلا يبُت أف ادلؤسسة زلل الدراسة تستخدـ التكنولوجيا احلديثة لًتصد كل ما ىو جديد يف رلاؿ البحث
كالتطوير قصد مواكبة اجلو التنافسي يف البيئة اخلارجية.
ثانيا :اليقظة التجارية
الجدول رقم ( :) 06-03يوضح التكرارات والنسب المئوية والمتوسط الحسابي واالنحراف المعياري لنوع الثاني.
الًت االضلراؼ ادلتوسط التكرارات كالنسب ادلئوية الرقم العبارات
تيب ادلعيارم احلسايب 3 2 1
03 0.548 2.80 39 03 03 التكرار تعمل ادلؤسسة جاىدة على 05
تلبية أذكاؽ كاحتياجات زبائنها.
%86.7 %6.7 %6.7 النسبة
.
02 0.457 2.87 41 02 التكرار 02 تعمل ادلؤسسة على ابتكار 06
%91.1 %4.4 %4.4 النسبة منتجات جديدة لزبائنها
01 0.358 2.91 42 02 01 التكرار تبحث ادلؤسسة باستمرار عن 07
%93.3 %4.4 %2.2 النسبة فرص الدخوؿ لألسواؽ جديدة
04 0.645 2.64 33 08 تعطي ادلؤسسة أمهية ألرل الزبائن التكرار 04 08
%73.3 %17.8 النسبة %8.9 كادلوردين حوؿ منتجاهتا.
المصدر :من إعداد الطالبتاف بناء على سلرجات .spss
-نالحظ من خالؿ اجلدكؿ أف العبارة رقم 07احتلت ادلرتبة األكذل دبتوسط حسايب قدره 2.91الذم يقع ضمن الفئة الثالثة
من فئات ريكارت الثالثي (من 2.34إذل ، )3كىي الفئة اليت تشَت إذل درجة إجابة موافق كاليت تشَت إذل موافقة الغالبية
أفراد العينة بدرجات متقاربة ،كباضلراؼ معيارم ضئيل يساكم 0.358كالذم يعكس درجة ادلوافقة الكبَتة جدا كىذا ما
يدؿ على أف ادلؤسسة تبحث باستمرار عن فرص الدخوؿ لألسواؽ جديدة.
-كيف ادلرتبة الثانية جاءت العبارة رقم 06دبتوسط حسايب قدره ، 2.87الذم يقع ضمن الفئة الثالثة من فئات ريكارت
الثالثي ،كىي الفئة اليت تشَت إذل درجة إجابة موافق كاليت تشَت إذل موافقة الغالبية أفراد العينة بدرجات متقاربة ،كباضلراؼ
82
دراسة ميدانية بمؤسسة اطاك بليس بالبياضة "الوادي" الفصل الثالث
معيارم يساكم 0.457كىو مؤشر على درجة من ادلوافقة ادلقبولة ،ىذا ما يبُت أف ادلؤسسة تبحث باستمرار عن فرص
الدخوؿ لألسواؽ جديدة.
-أما يف ادلرتبة الثالثة فكانت العبارة رقم 05دبتوسط حسايب بلغ ، 2.80الذم يقع ضمن الفئة الثالثة ريكارت الثالثي (من
2.34إذل )3كىي الفئة اليت تشَت إذل درجة إجابة موافق كاليت تشَت إذل موافقة الغالبية أفراد العينة بدرجات متقاربة،
كاضلراؼ معيارم منخفض يساكم 0.548شلا يدؿ على ادلوافقة ادلقبولة لعبارة تعمل ادلؤسسة جاىدة على تلبية أذكاؽ
كاحتياجات زبائنها.
-كيف ادلرتبة الرابعة كانت العبارة رقم 08دبتوسط حسايب يساكم ، 2.64الذم ضم الفئة الثانية من فئات ريكارت الثالثي
(من 2.34إذل )3كىي الفئة اليت تشَت إذل درجة إجابة موافق كاليت تشَت إذل موافقة الغالبية أفراد العينة ،كباضلراؼ معيارم
مرتفع قليال حيث بلغ 0.645إال انو يدؿ على درجة موافقة مقبولة على أف تعطي ادلؤسسة أمهية ألرل الزبائن كادلوردين
حوؿ منتجاهتا.
أف اإلمجارل ادلتوسط احلسايب للعبارات األربعة اليت زبص لليقظة التجارية ىو ، 2.80كىي تقع ضمن الفئة الثالثة من فئات
ريكارت الثالثي (من 2.34إذل )3كىي الفئة اليت تشَت إذل درجة إجابة موافق لألغلبية الكربل ،كإمجارل االضلراؼ ادلعيارم
ذلم ىو ، 0.502شلا يبُت أف ادلؤسسة زلل الدراسة ذلا يقظة ذبارية كبَتة بُت ىذا مدل حرص ادلؤسسة على استماع لرغبة،
زبائنها كربقيق متطلباهتم قصد تعظيم حصتها السوقية.
ثالثا :اليقظة التنافسية
الجدول رقم (:) 07_03يوضح التكرارات والنسب المئوية والمتوسط الحسابي واالنحراف المعياري لنوع الثالث.
الًتتيب االضلراؼ الوسط التكرارات كالنسب ادلئوية العبارات الرقم
ادلعيارم احلسايب 3 2 1
03 0.506 2.71 33 11 التكرار 01 لدل ادلؤسسة معلومات عن 09
األداء احلارل للمنافسُت.
%73.3 %24.4 %2.2 النسبة
02 0.490 2.82 39 04 التكرار 02 لدل ادلؤسسة معلومات عن 10
%86.7 %8.9 %4.4 النسبة األسواؽ اجلديدة للمنافسة.
01 0.344 2.87 39 06 تورل ادلؤسسة أمهية دلنتجات التكرار 00 11
%86.7 %13.3 النسبة %00 ادلؤسسات ادلنافسُت .
04 0.640 2.67 34 07 التكرار 04 تراقب ادلؤسسة بصفة دكرية 12
%75.6 %15.6 %8.9 النسبة احلصة السوقية للمنافسُت.
المصدر :من إعداد اؿطالبتاف بناء على سلرجات spss
-من خالؿ اجلدكؿ السابق نالحظ أف العبارة رقم 11احتلت ادلرتبة األكذل دبتوسط حسايب بلغ ،2.87كاضلراؼ معيارم
ضئيل يساكم 0.344شلا يدؿ على درجة مقبولة من ادلوافقة لألفراد العاملُت على أف ادلؤسسة تورل أمهية دلنتجات
ادلؤسسات ادلنافسُت
83
دراسة ميدانية بمؤسسة اطاك بليس بالبياضة "الوادي" الفصل الثالث
كيف ادلرتبة الثانية جاءت العبارة رقم 10مبتوسط حسايب قدره 2.82 ،ك اضلراؼ معيارم بلغ 0.490إال أف ىذه النتائج -
تدؿ على درجة مقبولة من ادلوافق ،كىذا ما يدؿ على أف ادلؤسسة لديها معلومات عن األسواؽ اجلديدة للمنافسة.
أما ادلرتبة الثالثة فكانت للعبارة رقم 09دبتوسط حسايب قدره ،2.71كاضلراؼ معيارم بلغ 0.506كالذم يدؿ على -
درجة مقبولة من ادلوافقة ،أف ادلؤسسة لديها معلومات عن األداء احلارل للمنافسُت.
كيف ادلرتبة الرابعة كانت العبارة رقم 12دبتوسط حسايب قدره ،2.67كاضلراؼ معيارم يساكم 0.640شلا يدؿ على -
موافقة اؿعاملُت على العبارة بدرجة مقبولة ،حيث أف ادلؤسسة تراقب بصفة دكرية احلصة السوقية للمنافسُت.
أف اإلمجارل ادلتوسط احلسايب للعبارات األربعة اليت زبص لليقظة التنافسية ىو ، 2.76كىي تقع ضمن الفئة الثالثة من فئات
ريكارت الثالثي (من 2.34إذل )3كىي الفئة اليت تشَت إذل درجة إجابة موافقة الغالبية أفراد العينة بدرجات متقاربة،
كإمجارل االضلراؼ ادلعيارم ذلم ىو ، 0.495شلا يدؿ أف ىذه األرقاـ تشَت إذل أف مؤسسة أطاؾ بليس لديها تنافسية عالية
الكتشاؼ اسًتاتيجيات ادلنافسُت يف نفس اجملاؿ كادلنافسُت احملتملُت الف القطاع نشاط ادلؤسسة يشهد منافسة شرسة.
رابعا:اليقظة البيئية
الجدول رقم (:) 08_03يوضح التكرارات والنسب المئوية والمتوسط الحسابي واالنحراف المعياري لنوع الرابع.
الًتتيب االضلراؼ الوسط التكرارات كالنسب ادلئوية الرقم العبارات
ادلعيارم احلسايب 3 2 1
04 0.727 2.51 29 10 التكرار 06 تستعمل ادلؤسسة طرؽ لردـ 13
التقٍت لفنياهتا.
%64.4 %22.2 %13.3 النسبة
01 0.618 2.73 37 04 التكرار 04 تراعي مؤسستكم امن كسالمة 14
%82.2 %8.9 %8.9 النسبة العماؿ أثناء تأدية مهامهم.
02 0.661 2.71 37 03 التكرار 05 تتابع ادلؤسسة القوانُت 15
%82.2 %6.7 %11.1 النسبة كالتشريعات اخلارجية اليت ذلا
عالقة بادلؤسسة.
03 0.633 2.69 35 06 التكرار 04 ادلؤسسة تراعي الظركؼ 16
%77.8 %13.3 %8.9 النسبة االجتماعية للعماؿ
المصدر :من إعداد الطالبتاف بناء على سلرجات spss
-من خالؿ اجلدكؿ أعاله نالحظ أف العبارة رؽ ـ 14احتلت ادلرتبة األكذل دبتوسط حسايب قدره ،2.73الذم يقع ضمن
الفئة الثالثة ريكارت ،كىي الفئة اليت تشَت إذل درجة إجابة موافق كاليت تشَت إذل موافقة الغالبية أفراد العينة بدرجات متقاربة،
كاضلراؼ معيارم بلغ 0.727كىو دليل على درجة مقبولة من ادلوافقة ؿعماؿ على أف ادلؤسسة تراعي امن كسالمة العماؿ
أثناء تأدية مهامهم.
-كيف ادلرتبة الثانية جاءت العبارة رقم 15مبتوسط حسايب قدره ، 2.71تضمن الفئة الثالثة ريكارت الثالثي (من 2.34إذل
)3كىي تشَت إذل درجة إجابة موافق أم موافقة غالبية أفراد العينة بدرجات متقاربة كباضلراؼ معيارم قدره ،0.661شلا
84
دراسة ميدانية بمؤسسة اطاك بليس بالبياضة "الوادي" الفصل الثالث
يدؿ على درجة مقبولة من ادلوافقة العماؿ على العبارة ادلتضمنة تتابع ادلؤسسة القوانُت كالتشريعات اخلارجية اليت ذلا عالقة
بادلؤسسة.
-أما ادلرتبة الثالثة فكانت للعبارة رقم 16دبتوسط حسايب قدره ، 2.69الذم يتمحور ضمن الفئة الثالثة ريكارت الثالثي
(من 2.34إذل )3كىي الفئة اليت تشَت إذل درجة إجابة موافق ،كباضلراؼ معيارم بلغ ،0.633شلا يدؿ على درجة
مقبولة من ادلوافقة من اؿعماؿ على أف ادلؤسسة تراعي الظركؼ االجتماعية للعماؿ.
-كيف ادلرتبة الرابعة كانت العبارة رؽـ 13دبتوسط حسايب قدره ، 2.51الذم يقع ضمن الفئة الثالثة ريكارت كىي الفئة اليت
تشَت إذل درجة إجابة موافق غالبية أفراد العينة بدرجات متقاربة كاضلراؼ معيارم بلغ ،0.727شلا يدؿ على أف ادلؤسسة
تستعمل طرؽ لردـ التقٍت لفنياهتا.
أف اإلمجارل ادلتوسط احلسايب للعبارات األربعة اليت زبص اليقظة البيئية ىو ، 2.66كىي تقع ضمن الفئة الثالثة من فئات
ريكارت الثالثي (من 2.34إذل )3كىي الفئة اليت تشَت إذل درجة إجابة موافقة الغالبية أفراد العينة ،كإمجارل اضلراؼ
معيارم للعبارات األربعة ىو ، 0.659ىذه اإلحصائيات تبُت مدل حرص ادلؤسسة لالستماع كالتطلع للتطورات احلاصلة
يف البيئة اخلارجية من معلومات زبص اجلانب السياسي ،كاالجتماعي ،كاالقتصادم ،كالقانوين...اخل.
الفرع ثاني:األداء (بطاقة األداء المتوازن)
أوال :البعد المالي
الجدول رقم ( :) 09 -03يوضح التكرارات والنسب المئوية والمتوسط الحسابي واالنحراف المعياري للبعد األول .
االضلراؼ الوسط التكرارات كالنسب ادلئوية العبارات الرقم
الًتيت ادلعيارم احلسايب 3 2 1
ب
04 0.860 2.38 28 06 التكرار 11 01تسعى ادلؤسسة إذل االستغالؿ
%62.2 13.3 24.4 النسبة األمثل للموارد ما حيقق ذلا أعلى
% % عائد.
03 0.580 2.73 36 06 التكرار 03 02تورل ادلؤسسة األمهية الكافية
%80 13.3 %6.7 النسبة للحصوؿ على ادلوارد ادلالية على
% ادلدل الطويل.
01 0.535 2.82 40 02 التكرار 03 03تسعى ادلؤسسة إذل ربقيق
%88.9 %4.4 %6.7 النسبة األىداؼ اجتماعية كاالقتصادية
على حد سواء.
02 0.645 2.76 39 01 التكرار 05 04ربرص ادلؤسسة على االقتصاد
%86.7 %2.2 11.1 النسبة كاالستغالؿ األمثل للمواد.
%
المصدر :من إعداد الطالبتاف بناء على سلرجات .spss
85
دراسة ميدانية بمؤسسة اطاك بليس بالبياضة "الوادي" الفصل الثالث
من خالؿ اجلدكؿ السابق نالحظ أف العبارة ر قم 03احتلت ادلرتبة األكذل دبتوسط حسايب قدره ،2.82الذم يقع ضمن -
الفئة الثالثة ريكارت الثالثي (من 2.34إذل )3كىي الفئة اليت تشَت إذل درجة إجابة موافق كاليت تشَت إذل موافقة الغالبية
أفراد العينة بدرجات متقاربة كاضلراؼ معيارم بلغ 0.535شلا يدؿ على موافقة بدرجة عالية جدا ؿلعماؿ يف ادلؤسسة على
العبارة تسعى ادلؤسسة إذل ربقيق األىداؼ اجتماعية كاالقتصادية على حد سواء.
أما ادلرتبة الثانية فكانت للعبارة رقم 04مبتوسط حسايب قدره ، 2.76الذم يقع ضمن الفئة الثالثة ريكارت الثالثي كىي -
الفئة اليت تشَت إذل درجة إجابة موافق للغالبية أفراد العينة بدرجات متقاربة كاضلراؼ معيارم بلغ 0.645كىو مؤشر يدؿ
على درجة مقبولة من ادلوافقة للمبحوثُت على العبارة ربرص ادلؤسسة على االقتصاد كاالستغالؿ األمثل للمواد.
كيف ادلرتبة الثالثة كانت العبارة رقم 02دبتوسط حسايب قدره ، 2.73ضمة الفئة الثالثة ريكارت الثالثي (من 2.34إذل -
)3كىي درجة إجابة موافق كاليت تشَت إذل موافقة الغالبية أفراد العينة بدرجات متقاربة كاضلراؼ معيارم بلغ 0.580شلا
يدؿ على موافقة اؿعماؿ للعبارة تورل ادلؤسسة األمهية الكافية للحصوؿ على ادلوارد ادلالية على ادلدل الطويل.
كيف ادلرتبة الرابعة كانت العبارة رقم 01دبتوسط حسايب قدره ،2.38الذم يقع ضمن الفئة (من 2.34إذل )3كىي الفئة -
اليت تشَت إذل درجة إجابة موافق إذل موافقة الغالبية أفراد العينة بدرجات متقاربة ،كاضلراؼ معيارم بلغ قيمة ،0.860شلا
يدؿ على أف ادلؤسسة تسعى ادلؤسسة إذل االستغالؿ األمثل للموارد ما حيقق ذلا أعلى عائد.
أف اإلمجارل ادلتوسط احلسايب للعبارات األربعة اليت زبص البعد ادلارل لبطاقة األداء ادلتوازف ىي ،2.67كىي تضمنة الفئة
الثالثة من فئات ريكارت الثالثي (من 2.34إذل )3كىي الفئة اليت تشَت إذل درجة إجابة موافقة الغالبية ،كاضلراؼ معيارم
قدره ، 0.655ىذه األرقاـ تبُت مدل حرص ادلؤسسة على حسن استغالذلا األمثل دلواردىا ادلالية لتعزيز جودة منتوجاهتا
كرفع قيمة رأس ماذلا.
ثانيا :بعد العميل
الجدول رقم (:) 10-03يوضح التكرارات والنسب المئوية والمتوسط الحسابي واالنحراف المعياري للبعد الثاني.
الًت االضلراؼ ادلتوسط التكرارات كالنسب ادلئوية الرقم العبارات
تيب ادلعيارم احلسايب
3 2 1
03 0.520 2.84 41 01 03 التكرار تعمل ادلؤسسة جاىدة على 05
إرضاء عمالئها من خالؿ ما
%91.1 %2.2 %6.7 النسبة
تقدمو من خدمات.
02 0.424 2.84 39 05 01 التكرار تورل ادلؤسسة أمهية جبميع 06
%86.7 %11.1 %2.2 النسبة ادلتعاملُت معها.
01 0.457 2.87 41 02 02 التكرار تعطي ادلؤسسة دبقًتحات 07
%91.1 %4.4 %4.4 النسبة عمالءىا.
04 0.857 1.76 12 10 23 التكرار زبصص ادلؤسسة جزء من 08
%26.7 %22.2 %51.1 النسبة كقتها الستقباؿ األجانب.
المصدر :من إعداد الطالبتاف بناء على سلرجات .spss
86
دراسة ميدانية بمؤسسة اطاك بليس بالبياضة "الوادي" الفصل الثالث
نالحظ من خالؿ اجلدكؿ أف العبارة رقم 07احتلت ادلرتبة األكذل دبتوسط حسايب قدره ،2.87كىي تضمن الفئة الثالثة -
ريكارت الثالثي (من 2.34إذل )3كىي الفئة اليت تشَت إذل درجة إجابة موافق الغالبية أفراد العينة بدرجات متقاربة،
كباضلراؼ معيارم يساكم 0.457كالذم يعكس درجة ادلوافقة الكبَتة جدا من قبل ادلستجوبُت على أف ادلؤسسة تعطي
دبقًتحات عمالءىا.
كيف ادلرتبة الثانية جاءت العبارة رقم 06دبتوسط حسايب قدره ، 2.84احتول الفئة الثالثة ريكارت الثالثي كىي الفئة اليت -
تشَت إذل درجة إجابة موافق أفراد العينة ،كباضلراؼ معيارم يساكم 0.424كىو مؤشر على درجة من ادلوافقة ادلقبولة،
كيعكس ذلك حرص ادلؤسسة على أف تورل أمهية جبميع ادلتعاملُت معها.
أما يف ادلرتبة الثالثة فكانت العبارة رقم 05بنفس متوسط احلسايب للعبارة 22ككاف متوسط حسايب بلغ ،2.84يضم الفئة -
الثالثة (من 2.34إذل )3ريكارت الثالثي كىي الفئة اليت تشَت إذل درجة إجابة موافق أفراد العينة بدرجات متفاكتو،
كاضلراؼ معيارم يساكم 0.520على ىذا األساس مت أخيار ىذه العبارة يف ادلرتبة الثالثة ،شلا يدؿ على ادلوافقة ادلقبولة
ؿعماؿ على العبارة تعمل ادلؤسسة جاىدة على إرضاء عمالئها من خالؿ ما تقدمو من خدمات.
كيف ادلرتبة الرابعة كانت العبارة رقم 08دبتوسط حسايب يساكم ، 1.76يضم الفئة الثانية ريكارت الثالثي (من 1.67إذل -
)2.33كىي الفئة اليت تشَت إذل درجة إجابة أفراد العينة دبحايد كباضلراؼ معيارم مرتفع قليال حيث بلغ 0.857إال انو
يدؿ على أف ادلؤسسة ال زبصص جزء من كقتها الستقباؿ األجانب.
أف اإلمجارل ادلتوسط احلسايب للعبارات األربعة اليت تعرب عن بعد العميل لبطاقة األداء ادلتوازف ىي ،2.57كىي تضم الفئة
الثالثة من فئات ريكارت الثالثي (من 2.34إذل )3كىي الفئة اليت تشَت إذل درجة إجابة موافقة الغالبية ،كاضلراؼ معيارم
قدره ، 0.564ىذه اإلحصائيات تبُت أف مؤسسة اطاؾ بليس تعمل جادة على تلبية رغبات زبائنها كىذا ما دلسناه من
خالؿ الدراسة ادليدانية من استماع إذل مدير ادلؤسسة الختيار كمساع أراء زبائنهم لتلبية احتياجاهتم.
ثالثا :بعد العمليات الداخلية
الجدول رقم (:) 11_03يوضح التكرارات والنسب المئوية والمتوسط الحسابي واالنحراف المعياري للبعد الثالث.
االضلراؼ الًتتيب الوسط التكرارات كالنسب ادلئوية العبارات الرقم
ادلعيارم احلسايب 3 2 1
02 0.618 2.73 37 04 التكرار 04 اعتماد سياسة إدارية تسمح 09
للموظفُت من ادلشاركة يف
%82.2 %8.0 %8.9 النسبة
القرارات.
01 0.383 2.89 41 03 التكرار 01 تقوـ مؤسستكم بتحقيق جانب 10
%91.1 %6.7 %2.2 النسبة مادم كترقيات لتحفيز ادلتفوقُت
يف العمل.
04 0.866 2.42 30 04 التكرار 11 تقوـ ادلؤسسة بدكرات تكوينية 11
%66.7 %8.9 %24.4 النسبة خاصة بادلوظفُت يف ما خيص
العمل.
87
دراسة ميدانية بمؤسسة اطاك بليس بالبياضة "الوادي" الفصل الثالث
03 0.785 2.56 33 04 التكرار 08 التزاـ ادلؤسسة بتنفيذ العدالة يف 12
%73.3 %8.9 %17.8 النسبة تطبيق القوانُت عل ادلوظفُت.
المصدر :من إعداد اؿطالبتاف بناء على سلرجات spss
نالحظ من خالؿ اجلدكؿ أف العبارات األربعة كانت درجة االستجابة كادلوافقة مع العبارات عالية كىي تدخل ضمن الفئة -
الثالثة ريكارت الثالثي (من 2.34إذل )3كىي الفئة اليت تشَت إذل درجة إجابة موافق كاليت تشَت إذل موافقة الغالبية أفراد
العينة بدرجات متقاربة ،ككاف ترتيب العبارات كالتارل:
من خالؿ اجلدكؿ السابق نالحظ أف العبارة رقم 10احتلت ادلرتبة األكذل دبتوسط حسايب بلغ ،2.89كاضلراؼ معيارم -
ضئيل يساكم ،0.383شلا يدؿ على درجة مقبولة من ادلوافقة األفراد على أف تقوـ مؤسستهم بتحقيق جانب مادم
كترقيات لتحفيز ادلتفوقُت يف العمل.
كيف ادلرتبة الثانية جاءت العبارة رقم 09دبتوسط حسايب قدره ،2.73ك اضلراؼ معيارم مرتفع نسبيا بلغ ،0.618إال أف -
ىذه النتائج تدؿ على درجة مقبولة من ادلوافقة على أف ادلؤسسة تعتمد سياسة إدارية تسمح للموظفُت من ادلشاركة يف
القرارات.
أما ادلرتبة الثالثة فكانت للعبارة ر قم 12دبتوسط حسايب قدره ،2.56كاضلراؼ معيارم بلغ ،0.785كالذم يدؿ على -
درجة مقبولة من ادلوافقة ،على عبارة التزاـ ادلؤسسة بتنفيذ العدالة يف تطبيق القوانُت عل ادلوظفُت.
كيف ادلرتبة الرابعة كانت العبارة رقم 11دبتوسط حسايب قدره ،2.42كاضلراؼ معيارم يساكم 0.866شلا يدؿ على -
موافقة اؿعاملُت على العبارة تقوـ ادلؤسسة بدكرات تكوينية خاصة بادلوظفُت يف ما خيص العمل بدرجة موافق.
أف اإلمجارل ادلتوسط احلسايب للعبارات األربعة اليت زبص بعد العمليات الداخلية لبطاقة األداء ادلتوازف ىي ،2.65كىي
ضمنة الفئة الثالثة من فئات ليكارت الثالثي (من 2.34إذل )3كىي الفئة اليت تشَت إذل درجة إجابة موافقة الغالبية،
كاضلراؼ معيارم قدره ، 0.663كىذه األرقاـ تشَت إذل أف ادلؤسسة زلل الدراسة ربرص على تشجيع عماذلا بالقياـ بدكرات
تكوينية لرفع من مستوياهتم كمشاركتهم يف إبداء رأيهم يف قراراهتا من خالؿ التحفيزات ادلادية ادلمنوحة إليهم كىذا ما دلسناه
من خالؿ تربصنا داخل ادلؤسسة.
رابعا :بعد النمو والتعلم:
الجدول رقم (:) 12_03يوضح التكرارات والنسب المئوية والمتوسط الحسابي واالنحراف المعياري للبعد الرابع.
الًتتيب االضلراؼ الوسط التكرارات كالنسب ادلئوية الرقم العبارات
ادلعيارم احلسايب 3 2 1
04 0.725 2.56 31 08 التكرار 06 تسمح ادلؤسسة للموظفُت 13
لديها باستكماؿ دراستهم
%68.9 %17.8 %13.3 النسبة
كتطوير قدراهتم ادلعرفية
03 0.674 2.67 35 05 التكرار 05 ادلستول التعليمي(الشهادة) 14
%77.8 %11.1 %11.1 النسبة عامل رئيسي يف اختيار كترقية
ادلوظفُت يف ادلؤسسة.
02 0.618 2.73 37 04 التكرار 04 تعمل ادلؤسسة على عقد 15
88
دراسة ميدانية بمؤسسة اطاك بليس بالبياضة "الوادي" الفصل الثالث
89
دراسة ميدانية بمؤسسة اطاك بليس بالبياضة "الوادي" الفصل الثالث
الجدول رقم( :)13-03يوضح مخرجات ( )spssنتيجة استخدام أسلوب االنحدار لمتغير اليقظة التكنولوجية.
Model Summary
Std. Error of the
Mode R R Square Adjusted R Square Estimate
l معامل االرتباط معامل التحديد مقدار اخلطأ
1 .923a .852 .849 1.19105
a
Coefficients
Unstandardized Standardized Sig.
Coefficients Coefficients مستول
Std. Error T الداللة
Model B األخطاء ادلعيارية Beta دالة االختبار ادلعنوية
1 )(Constant 16.776 .962 17.440 .000
اليقظة التكنولوجية .886 .053 .923 16.815 .000
اليقظة اإلسًتاتيجيةa.Predictors: (Constant):
ادلتغَت التابع ( بطاقة األداء ادلتوازف ادلؤسسة )b.Dependent Variable:
المصدر:من إعداد الطالبتاف بناء على سلرجات .SPSS
حسب اجلدكؿ السابق نالحظ أف معامل االرتباط بلغ 0.92شلا يدؿ على كجود عالقة ارتباط قوية بُت اليقظة التكنولوجية
كربسُت بطاقة األداء ،يف حُت بلغ معامل التحديد 0.85أم أف %85من ادلتغَتات يف ادلتغَت التابع تفسرىا عالقة االضلدار من
قبل متغَت اليقظة التكنولوجية ،كأف الباقي %15ترجع إذل عوامل أخرل غَت مدركسة.
كما يظهر اجلدكؿ معنوية معلمة ادليل حيث بلغت 0.886شلا يشَت إذل عالقة اجيابية بُت ادلتغَتين إحصائيا،حيث ظهرت
قيمة مستول ادلعنوية 0.000كىي أقل من 0.05شلا يشَت إذل معنوية معلمة ادليل ،أما بالنسبة دلعلمة التقاطع فقد بلغت
0.962دبستول معنوية 0.000كىي أقل من 0.05شلا يشَت إذل أمهية ادلتغَت يف النموذج ،كبذلك ديكن كتابة منوذج االضلدار
كالتارل:
الشكل العاـ للنموذجY = B0 + B1*X :
:Y -ادلتغَت التابع (بطاقة األداء ادلتوازف ؿدلؤسسة ) :X -ادلتغَت ادلستقل ( اؿيقظة التكنولوجية )
:B0 -معلمة التقاطع كتساكم 16.776 :B1 -معلمة ادليل كتساكم 0.886
لتصبح النموذج على الشكل التارل Y=16.77+0.88X :
كبالتارل ديكن القوؿ أف أم زيادة يف اؿيقظة التكنولوجية بوحدة كاحدة يؤدم إذل زيادة يف ربسُت بطاقة األداء ؿدلؤسسة دبقدار
.0.88
90
دراسة ميدانية بمؤسسة اطاك بليس بالبياضة "الوادي" الفصل الثالث
ثاني :تحليل عالقة األثر بين اليقظة التجارية وتحسين بطاقة األداء للمؤسسة.
ا
يحلل عالقة األثر بُت ادلتغَتين قمنا باستخداـ أسلوب االضلدار الذم ديكن تلخيص أىم نتائجو يف التارل:
الجدول رقم ( :) 14 -03يوضح مخرجات ( )spssنتيجة استخدام أسلوب االنحدار لمتغير اليقظة التجارية.
Model Summary
Mode R R Square Std. Error of the Estimate
l معامل االرتباط معامل التحديد Adjusted R Square مقدار اخلطأ
1 .577a .333 .319 2.53148
Coefficientsa
Standardized Sig.
Unstandardized Coefficients Coefficients مستول
B Std. Error Beta T ادلعنوية
Model األخطاء ادلعيارية دالة االختبار
1 16.412 3.315 4.950 .000
اليقظة اجلارية .987 .200 .577 4.943 .000
اليقظة التجاريةa.Predictors: (Constant):
ادلتغَت التابع ( بطاقة األداء ادلتوازف ادلؤسسة )b.Dependent Variable:
المصدر:من إعداد الطالبتاف بناء على سلرجات .SPSS
حسب اجلدكؿ السابق نالحظ أف معامل االرتباط بلغ 0.57شلا يدؿ على كجود عالقة ارتباط قوية بُت اؿ يقظة التجارية
كربسُت بطاقة األداء ،يف حُت بلغ معامل التحديد 0.33أم أف %33من ادلتغَتات يف ادلتغَت التابع تفسرىا عالقة االضلدار من
قبل متغَت اليقظة التجارية ،كأف الباقي %67ترجع إذل عوامل أخرل غَت مدركسة.
كما يظهر اجلدكؿ معنوية معلمة ادليل حيث بلغت 0.987شلا يشَت إذل عالقة اجيابية بُت ادلتغَتين إحصائيا ،حيث ظهرت
قيمة مستول ادلعنوية 0.000كىي أقل من 0.05شلا يشَت إذل معنوية معلمة ادليل ،أما بالنسبة دلعلمة التقاطع فقد بلغت
16.41دبستول معنوية 0.000كىي أقل من 0.05شلا يشَت إذل أمهية ادلتغَت يف النموذج ،كبذلك ديكن كتابة منوذج االضلدار
كالتارل:
الشكل العاـ للنموذجY = B0 + B1*X :
:Y -ادلتغَت التابع ( بطاقة األداء ادلتوازف ؿدلؤسسة ) :X -ادلتغَت ادلستقل ( اؿيقظة التجارية )
:B0 -معلمة التقاطع كتساكم 16.14 :B1 -معلمة ادليل كتساكم 0.987
لتصبح النموذج على الشكل التارل=Y=16.41 +0.98 X :
كبالتارل ديكن القوؿ أف أم زيادة يف ا ليقظة التجارية بوحدة كاحدة يؤدم إذل زيادة يف ربسُت بطاقة األداء ؿدلؤسسة دبقدار
.0.98
91
دراسة ميدانية بمؤسسة اطاك بليس بالبياضة "الوادي" الفصل الثالث
ثالث تحليل عالقة األثر بين األفراد اليقظة التنافسية وتحسين أداء المؤسسة.
ا:
يحلل عالقة األثر بُت اليقظة التنافسية كربسُت بطاقة األداء للمؤسسة قمنا باستخداـ أسلوب االضلدار الذم ديكن تلخيص أىم
نتائجو يف التارل:
الجدول رقم ( .) 15-03يوضح مخرجات ( )spssنتيجة استخدام أسلوب االنحدار لمتغير اليقظة التنافسية.
Model Summary
Std. Error of the
Mo R R Square Adjusted R Square Estimate
del معامل االرتباط معامل التحديد اخلطأ ادلعيارم
1 .653a .427 .415 2.34684
Coefficientsa
Standardized
Unstandardized Coefficients Coefficients Sig.
Std. Error T مستول
Model B األخطاء ادلعيارية Beta دالة االختبار الداللة
1 )(Constant 22.606 1.705 13.258 .000
اليقظة التنافسية .656 .109 .653 6.037 .000
اليقظة التنافسيةa.Predictors: (Constant):
ادلتغَت التابع ( بطاقة األداء ادلتوازف ادلؤسسة )a. Dependent Variable:
المصدر :من إعداد الطلبة بناء على سلرجات .SPSS
نافسية كبطاقة األداء ادلتوازف للمؤسسة بلغ
يظهر من خالؿ استخداـ أسلوب االضلدار أف معامل االرتباط بُت ادلتغَتين اؿيقظة الت
قيمة 0.65شلا يدؿ على عالقة طردية قوية ،كما أف معامل التحديد بلغ قيمة 0.427كىذا يشَت إذل أف %42من ادلتغَتات
اليت ظهرت يف ادلتغَت التابع تفسرىا عالقة االضلدار من قبل متغَت اؿ يقظة التنافسية ،كالباقي %58يرجع إذل عوامل أخرل غَت
مدركسة.
كما يظهر اجلدكؿ معنوية معلمة ادليل حيث بلغت 0.656شلا يشَت إذل عالقة اجيابية بُت ادلتغَتين إحصائيا ،حيث ظهرت
قيمة مستول ادلعنوية 0.000كىي أقل من 0.05شلا يشَت إذل معنوية معلمة ادليل ،أما بالنسبة دلعلمة التقاطع فقد بلغت
22.606دبستول معنوية 0.000كىي أقل من 0.05شلا يشَت إذل أمهية ادلتغَت يف النموذج ،كبذلك ديكن كتابة منوذج االضلدار
كالتارل:
الشكل العاـ للنموذجY = B0 + B1*X :
:Y -ادلتغَت التابع ( بطاقة األداء ادلتوازف ؿدلؤسسة ) :X -ادلتغَت ادلستقل ( اؿيقظة التنافسية )
:B0 -معلمة التقاطع كتساكم 22.606 :B1 -معلمة ادليل كتساكم 0.656
لتصبح النموذج على الشكل التارل Y = 22.60 + 0.65 X :
92
دراسة ميدانية بمؤسسة اطاك بليس بالبياضة "الوادي" الفصل الثالث
كبالتارل ديكن القوؿ أف أم زيادة يف اؿ يقظة التنافسية بوحدة كاحدة يؤدم إذل زيادة يف ربسُت بطاقة األداء للم ؤسسة دبقدار
.0.65
رابعا:تحليل عالقة األثر اليقظة البيئية وتحسين األداء المؤسسة.
يحلل عالقة األثر بُت اليقظة البيئية كربسُت بطاقة األداء ادلتوازف للمؤسسة قمنا باستخداـ أسلوب االضلدار الذم ديكن تلخيص
أىم نتائجو يف التارل:
الجدول رقم (:) 16-03يوضح مخرجات ( )spssنتيجة استخدام أسلوب االنحدار لمتغير اليقظة البيئية.
Model Summary
Std. Error of the
Model R R Square Estimate
معامل االرتباط معامل التحديد Adjusted R Square اخلطأ ادلعيارم
1 .461a .212 .196 2.75082
Coefficientsa
Unstandardized Standardized
Coefficients Coefficients Sig.
Model B Std. Error Beta T مستول
األخطاء ادلعيارية دالة االختبار الداللة
1 )(Constant 24.448 2.306 10.601 .000
اليقظة البيئية .523 .144 .461 3.632 .001
اليقظة البيئيةa.Predictors: (Constant):
ادلتغَت التابع ( بطاقة األداء ادلتوازف ادلؤسسة )b.Dependent Variable:
المصدر :من إعداد الطلبة بناء على سلرجات .SPSS
حسب اجلدكؿ السابق نالحظ أف معامل االرتباط بلغ 0.461شلا يدؿ على كجود عالقة ارتباط بُت اليقظة البيئية كربسُت
بطاقة األداء ادلتوازف ،يف حُت بلغ معامل التحديد 0.21أم أف %21من ادلتغَتات يف ادلتغَت التابع تفسرىا عالقة االضلدار من
قبل متغَت تدفق ادلعلومات ،كأف الباقي %79ترجع إذل عوامل أخرل غَت مدركسة.
كما يظهر اجلدكؿ معنوية معلمة ادليل حيث بلغت 0.523شلا يشَت إذل عالقة اجيابية بُت ادلتغَتين إحصائيا ،حيث ظهرت
قيمة مستول ادلعنوية 0.001كىي أقل من 0.05شلا يشَت إذل معنوية معلمة ادليل ،أما بالنسبة دلعلمة التقاطع فقد بلغت
24.448دبستول معنوية 0.000كىي أقل من 0.05شلا يشَت إذل أمهية ادلتغَت يف النموذج ،كمنو نكتب منوذج االضلدار
كالتارل:
الشكل العاـ للنموذجY = B0 + B1*X :
:Y -ادلتغَت التابع ( بطاقة األداء ادلتوازف ؿدلؤسسة ) :X -ادلتغَت ادلستقل ( اؿيقظة التنافسية )
:B0 -معلمة التقاطع كتساكم 22.448 :B1 -معلمة ادليل كتساكم 0.523
93
دراسة ميدانية بمؤسسة اطاك بليس بالبياضة "الوادي" الفصل الثالث
Coefficientsa
Unstandardized Standardized
Coefficients Coefficients Sig.
Std. Error T مستول
Model B األخطاء ادلعيارية Beta دالة االختبار ادلعنوية
1 )(Constant 13.154 1.839 7.151 .000
اؿيقظة اإلسًتاتيجية .298 .028 .837 10.719 .000
اليقظة اإلسًتاتيجيةa.Predictors: (Constant):
ادلتغَت التابع ( بطاقة األداء ادلتوازف ادلؤسسة )b.Dependent Variable:
المصدر:من إعداد الطالبتاف بناء على سلرجات.SPSS
من خالؿ اجلدكؿ السابق نالحظ أف معامل االرتباط بلغ 0.83كىو مؤشر على عالقة طردية كقوية جدا بُت اليقظة
اإلسًتاتيجية كربسُت بطاقة األداء ادلتوازف يف ادلؤسسة زلل الدراسة ،إضافة إذل ذلك بلغ معامل التحديد 0.701كىو ما يؤشر
على أف %70من التباينات ( االضلرافات الكلية يف قيم ادلتغَت التابع كىو بطاقة األداء ادلتوازف ؿدلؤسسة يفسرىا متغَت اليقظة
اإلسًتاتيجية ،كباقي النسبة %30ترجع إذل عوامل أخرل كأف تكوف ىناؾ عوامل أخرل دل تدخل يف ىذه الدراسة ربتاج إذل
دراسات مستقبلية ،كتوضح ىذه القيمة العالية ادلقدرة التفسَتية للنموذج كجودتو اإلحصائية ،حبيث أف ادلتغَتات ادلستقلة رلتمعة
تفسر ادلتغَت التابع تفسَتا جيدا.
كما يظهر اجلدكؿ معنوية معلمة ادليل حيث بلغت 0.298شلا يشَت إذل عالقة اجيابية بُت ادلتغَتين إحصائيا ،حيث ظهرت قيمة
مستول ادلعنوية 0.000كىي أقل من 0.05شلا يشَت إذل معنوية معلمة ادليل ،أما بالنسبة دلعلمة التقاطع فقد بلغت
13.154دبستول معنوية 0.000كىي أقل من 0.05شلا يشَت إذل أمهية ادلتغَت يف النموذج ،كبذلك ديكن كتابة منوذج االضلدار
كالتارل:
الشكل العاـ للنموذجY = B0 + B1*X :
94
دراسة ميدانية بمؤسسة اطاك بليس بالبياضة "الوادي" الفصل الثالث
95
دراسة ميدانية بمؤسسة اطاك بليس بالبياضة "الوادي" الفصل الثالث
خالصة الفصل:
تضمن ىذا الفصل دراسة ميدانية هتدؼ إذل معرفة دكر اليقظة اإلسًتاتيجية يف ربسُت أداء مؤسسة االقتصادية "اطاؾ بليس
كالية الوادم ،حيث مت التعرؼ على ادلؤسسة لصناعة ادلنظفات كمعطرات اجلو" اليت أجريت يف ادلؤسسة بادلنطقة الصناعية البياضة ب
زلل الدراسة كسبكنو من ادلالحظة من الوقوؼ على كاقع استخداـ ىذه ادلؤسسة لليقظة اإلسًتاتيجية ،إضافة إذل أجرئنا دبجموعة
من ادلقابالت مع رؤساء ادلصاحل ادلؤسسة لتوضيح سَتكرة العمل ،كما اعتمدنا على االستبياف كوسيلة رئيسية للبحث ،كالذم
كجو لعينة تقدر بػ 49فرد ،ليتم بعد ذلك تفريغ البيانات كمعاجلتها باستخداـ برنامج " "SPSSكاليت مكنتنا من اختبار الفرضية
الرئيسة كالفرضيات الفرعية ،حيث مت التوصل إذل صحة كإثبات مجيع الفرضيات كىي كاأليت:
-1الفرضية الرئيسة :
كجود عالقة ذات داللة إحصائية بُت اليقظة اإلسًتاتيجية كبطاقة األداء ادلتوازف للمؤسسة زلل الدراسة.
-2الفرضية الفرعية األكذل:
كجود عالقة ذات داللة إحصائية بُت اليقظة التكنولوجية كبطاقة األداء ادلتوازف للمؤسسة زلل الدراسة.
-3الفرضية الفرعية الثانية:
كجود عالقة ذات داللة إحصائية بُت اليقظة التجارية كبطاقة األداء ادلتوازف للمؤسسة زلل الدراسة.
-4الفرضية الفرعية الثالثة:
كجود عالقة ذات داللة إحصائية بُت اليقظة اؿتنافسية كبطاقة األداء ادلتوازف للمؤسسة زلل الدراسة.
-5الفرضية الفرعية الرابعة:
كجود عالقة ذات داللة إحصائية بُت اليقظة البيئية كبطاقة األداء ادلتوازف للمؤسسة زلل الدراسة.
كما قمنا بدراسة األثر بُت اليقظة اإلسًتاتيجية كاألداء للمؤسسة ،حيث مكنت النتائج من القوؿ أف التأثَت احلاصل يرجع إذل
كل أنواع اليقظة اإلسًتاتيجية لكن بنسب متفاكتة،كاف أعالىا نوع اليقظة التكنولوجية كأقلها نوع اليقظة البيئية.
96
الخاتمة العامة
خاتمة
من خالل الدراسة النظرية والتطبيقية اليت اختصت هبا ادلذكرة واليت مشلت اليقظة ودورىا يف حتسني األداء ادلؤسسة ،دتكنها من
التعرف على مفهوم اليقظة اإلسًتاجتية وأنواعها واليت تعترب النظام الذي ديكن ادلؤسسة من التطور والتيقظ لكل ما ىو جديد والعلم
بتغريات البيئة الداخلية واخلارجية ،فنظام اليقظة يعين البحث عن ادلعلومات اجلديدة وادلناسبة ومجعها من اجل استخدامها يف
التواصل ومجع ادلعلومات ،شلا ينمي قدرهتا على البقاء يف السوق والنهوض هبا إىل مستويات أعلى خاصة يف ظل ىذه التغريات
السريعة واجلديدة يف مجيع اجملاالت :التكنولوجية ،واالقتصادية ،الثقافية ،واالجتماعية ،والسياسية...ىذا من جهة ،وكذا اشتداد
ادلنافسة نتيجة للتميز ادلتواصل الذي حتظى بو ادلؤسسات الستخدامها التطورات التكنولوجية والتقنية.
من ىنا تربز لنا أمهية اليقظة اإلسًتاتيجية العتماد على ادلنهج الشمويل ،أي اىتمامها بادلؤسسة وتفاعالهتا وعالقتها مع العوامل
البيئية احمليطية هبا ،ودتكني ادلؤسسة األخذ بعني االعتبار التحوالت البيئية للتكيف معها وفق نظرة مشولية كاملة.
إن اذلدف من رصد ادلؤسسة لبيئتها ىو مجع معلومات متكاملة عن البيئة وحتديد معلومات ادلطلوبة وذلك لغرض أساسي وىو
اكتشاف التهديدات وتفاديها وكذا الفرص ادلتاحة القتناصها.
ولن تتمكن ادلؤسسة من حتسني أداءىاما مل تعتمد على نظام يقظة إسًتاتيجية ،حيث تعترب ىذه األخرية عملية ال ديكن للمؤسسة
االستغناء عنها ألهنا تزودىا بادلعلومات اليت تؤىلها إىل حتسني األداء.
يف ظل ادلعطيات اليت دتليها الظروف على ادلؤسسة والتطوير التكنولوجي الرىيب ،وأنظمة ادلعلوماتية احلديثة يظهر الدور الذي
تلعبو اليقظة يف حتسني األداء للمؤسسة ،حيث جتد ىذه األخرية نفسها رلربة على اختيار وتبين نظام يقظة اسًتاتيجي يقودىا إىل
النتائج ادلسطرة.
98
الخاتمة العامة
-تعتمد ادلؤسسة يف مجع وحتليل ادلعلومات اخلاصة باليقظة اإلسًتاتيجية على رلموعة من الطرق الوسائل من أمههااالنًتانت
جلمع ادلعلومات ،طرق ادلعايرة دلعاجلة ادلعلومات.
-تعد اليقظة اإلسًتاتيجية نوع من أنواع اليقظة وىي امشل األنواع.
-تشمل اليقظة اإلسًتاتيجيةأنواعا سلتلفة تتمثل يف :اليقظة التكنولوجية ،التجارية ،التنافسية ،البيئية.
-اليقظة التكنولوجية تسمح مبعرفة التكنولوجيات اجلديدة اخلاصة بالنشاط عمل ادلؤسسة ،تعمل على حتسني أداء ادلؤسسة يف
حالة استغالذلا ،وذلك بإنتاج اإلبداعات التكنولوجية أو اقتنائها إىل أن تأخذ الشكل النهائي كرباءة االخًتاع ،وبالتايل حتقيق
ميزات تساىم يف التفوق وادلنافسة يف السوق.
-اليقظة التجارية تساىم يف حتسني أداء ادلؤسسة من خالل جلب سلتلف ادلعلومات عن العمالء ،ادلوردين ،السوق ،مبا
ينعكس على حتسني قوهتا التفاوضية مع العمالء وادلوردين.
-اليقظة التنافسية تلعب دورا فعاال يف حتسني أداء ادلؤسسة من خالل توفري ادلعلومات الالزمة عن سلتلف ادلنافسني احلاليني
واحملتملني يف جوانب عديدة كمنتجاهتم ،اسًتاتيجياهتم التجارية والتسويقية ،التكنولوجيا ادلستعملة...اخل
-اليقظة البيئية دورىا يف حتسني اداء ادلؤسسة من خالل توفري ادلعلومات ادلتعلقة باجلوانب اجتماعية ،االقتصادية ،السياسية،
القانونية ،والثقافية للمؤسسة.
-اليقظةاإلسًتاتيجية نظام يساعد يف اختاذ القرارات من خالل ادلراقبة والتحليل للمحيط العلمي ،التقين والتكنولوجي وادلؤثرات
االقتصادية احلاضرة وادلستقبلية اللتقاط التهديدات والفرص التطورية ،فهي تعين مراقبة زليط ادلؤسسة ورصد كل تغرياتو وىذا
يف طابع استباقي إداري.
-حتسني األداء ىو األثر الذي ينجر عن تبين ادلؤسسة لنظام يقظة إسًتاتيجية فعال.
- 2نتائج الدراسة التطبيقية:
-أظهرت الدراسة انو اغلب عمال مؤسسة اطاك بليس من فئة اإلناث حيث بلغت نسبتهم " "%55.6ونسبة
"."%44.4
-أظهرت الدراسة أن أعلى نسبة دلعدالت العمر يف مؤسسة اطاك بليس تتمركز يف رلال من 28إىل 37حيث بلغت
%31.1لتكون فئة البالغة من العمر أكثر من 48سنة اقل بنسبة .%15.6
-أظهرت الدراسة أن العينة زلل الدراسة تتمتع مبؤىالت علمية متنوعة نوعا ما يف ادلستوى حيث أن أعلى نسبة للمؤىل
العلمي يف مؤسسة اطاك بليس كانت دلؤىل األقل من الثانوي والتكوين ب %35.6حيث كانت نسبة خرجي اجلامعة
الشهادات األخرى ب %6.7و %4.4عل التوايل.
-أظهرت الدراسة أن اكرب نسبة من عمال اطاك بليس ذات خربة من 10إىل 19سنة تقابلها نسبة %33.3وىذا جيعلهم
على دراية اكرب مبنافسي ادلؤسسة،مورديها،زبائنها ،وسلتلف القوى اليت تؤثر على ادلؤسسة عملية اليقظة ويشجع التطور
ادلستمر.
99
الخاتمة العامة
-أظهرت الدراسة أن مؤسسة اطاك بليس تطبق أنواع اليقظة اإلسًتاتيجية اليت دتت دراستها مبستوى جيد ،وديكننا ترتيبها وفقا
ألمهيتها النسبية كمايلي :اليقظة التكنولوجية ،اليقظة التنافسية ،اليقظة التجارية ،اليقظة البيئية.
-أظهرت الدراسة أن مؤسسة اطاك بليس يقظتها البيئية منخفضة جدا ،لكوهناال تقوم مبراعاة القوانني والتشريعات اليت حتكم
ادلؤسسة.
-أظهرت ادلؤسسة أن م ستوى تقوم باكتساهبا األداء يف مؤسسة اطاك بليس وفقا دلقياس الدراسة ،وذلك كون ادلؤسسة تدرك
مدى أمهية األداء ،كذلك تعمل ادلؤسسة على تقدمي منتجات بأفضل جودة وخدمة عن منافسيها ،وىذا ما توضحو حصتها
السوقية ادلرتفعة اليت تغطي 38والية وخرجت لسوق اإلفريقية يف ىذه السنة.
-أظهرت الدراسة أن مؤسسة اطاك بليس تلتزم بأبعاد بطاقة األداء ادلتوازن اليت دتت دراستها مبستوى جيد ،وديكننا ترتيبها وفق
ألمهيتها النسبية كما يلي بعد النمو والتعلم ،بعد العميل ،بعد ادلايل ،بعد العمليات الداخلية.
-أشارت نتائج اختبار الفرضية الرئيسية وجود دور معنوي لليقظةاإلسًتاتيجية يف حتسني أداء ادلؤسسة االقتصادية دلؤسسة زلل
نسب %70.1من تباين أداء ادلؤسسة الدراسة عند مستوى داللة α=0.05إذ صلد اليقظة اإلسًتاتيجية فسرت م ا تو
االقتصادية زلل الدراسة.
-أشارت نتائج اختبار الفرضية األوىل إىل وجود دور معنوي لليقظة التكنولوجية يف حتسني أداء ادلؤسسة االقتصادية زلل
الدراسة من منظور بطاقة األداء ادلتوازن مبستوى داللة)(α= 0.05
-أشارت نتائج اختيار الفرضية الثانية إىل وجود دور معنوي ل ليقظة ا لتجاريةيف حتسني أداء ادلؤسسة االقتصادية زلل الدراسة
من منظور بطاقة األداء ادلتوازن مبستوى داللة).(α= 0.05
-أشارت نتائج اختيار الفرضية الثالثة إىل وجود دور معنوي لليقظة التنافسية يف حتسني أداء ادلؤسسة االقتصادية زلل الدراسة
من منظور بطاقة األداء ادلتوازن مبستوى داللة).(α= 0.05
-أشارت نتائج اختيار الفرضية الرابعة إىل وجود دور معنوي لليقظة البيئية يف حتسني أداء ادلؤسسة االقتصادية زلل الدراسة ب
من منظور بطاقة األداء ادلتوازن مستوى دالل).(α= 0.05
- 3التوصيات الدراسة:
يف ضوء النتائج اليت توصلت إليها الدراسة ديكن اقًتاح رلموعة من التوصيات اليت ديكن أن تساىم يف تفعيل وتسهيل تطبيق
عملية اليقظة اإلسًتاتيجية يف سلتلف ادلؤسسات االقتصادية ،ومن بني أىم التوصيات ادلقًتحة ما يلي:
أ -توصيات للمؤسسة:
-ضرورة إنشاء مصلحة للبحث والتطوير التكنولوجيا.
-العمل على نشر ثقافة اليقظة اإلسًتاتيجية بني العاملني ،والوعي مبدى أمهيتها يف حتسني أداء ادلؤسسة.
-ضرورة االىتمام بالبيئة اخلارجية للمؤسسة وخاصة البيئة التنافسية عن طريق متابعة ومراقبة كل التحوالت اليت تطرأ عليها،
لدراستها مث التكيف والتعايش معها ،لضمان االستمرارية والبقاء والنمو.
-التعامل مع ادلعلومات كمورد اسًتاتيجي ،وباخلص ادلعلومات الغري الرمسية ،وادلتعلقة بادلنافسني ،ادلوردين ،واألسواق،
وتكنولوجيا اجلديدة...وغريىا ،اليت جتعل ادلؤسسة تتفوق عن غريىا ،مبا يساعد حتسني أداءىا.
100
الخاتمة العامة
-نشر التوعية بني أفراد العمل بعدم حتيز على ادلعلومة وىذا ال خيدم عمل اليقظة وادلؤسسة ،فاليقظة تفرض ثقافة جديدة وىي
ثقافة العمل اجلماعي وىي خاصية من خصائص اليقظة االسًتاتيجية.
-جيب على إدارة ادلؤسسة أن تكون مهزة وصل بني متخذي القرارات وشلثلي عملية اليقظة وتكون مسؤولة عن تنظيم وسري
ىذه العملية.
-تشجيع ادلوظفني والعاملني بادلؤسسة وحتفيزىم على العمل اجلماعي و حتسيسهم بأهنم طرف مهم يف عملية اليقظة وىو
أحد عوامل صلاحها.
-جيب لضمان فعالية نظام اليقظة اإلسًتاتيجية من توفري وتسخري ادلوارد ادلادية ،ادلوارد البشرية ذات الكفاءة العالية ،أحدث
التقنيات ،باإلضافة إىل تكاتف وتضافر اجلهود والتطوعية لكل ادلوظفني بادلؤسسة باعتبارىم طرف من عملية اليقظة حىت
يتمكن دلمثلي اليقظة تثمني النتائج ادلتوصل إليها.
ب -توصيات صاحب المؤسسة محل الدراسة:
-فتح أبواب ادلؤسسة لطلبة ذات التخصصات اليت ذلا عالقة مبنتوجها وىذا لالستفادة من بغضهم البعض.
-إقامة اتفاقية بني ادلؤسسة زلل الدراسة واجلامعة قصد تشجيع الطلبة لدراسة ادليدانية.
-فتح مناصب عمل خلرجي اجلامعة يف التخصص التسويقي.
آفاق الدراسة:
يعترب موضوع اليقظة اإلسًتاتيجية واألداءمن القضايا الراىنة يف دنيا األعمال ،وديكن معاجلتو ما من عدة جوانب وأبعاد سلتلفة،
وذلذا نقًتح بعض ادلواضيع اليت ىي ذات صلة مبوضوع البحث وتعترب مواضيع تكميلية لو وىي كاآليت:
-دراسة نفس ادلوضوع بدراسة حالة رلموعة من ادلؤسسات تعمل يف نفس القطاع.
-طرق تفعيل نظام اليقظة اإلسًتاتيجية يف ادلؤسسات االقتصادية اجلزائرية.
-عوائق ومشاكل نظام اليقظة اإلسًتاتيجية يف ادلؤسسات االقتصادية اجلزائرية ادلتوسطة والصغرية.
-تأثري أبعاد بطاقة األداء ادلتوازن على جودة ادلنتوج.
101
قائمة المراجع
أ -كتب:
- 1إدريس وائل حممد صبحي والغاليب طاىر حمسن منصور ،أساسيات األداء وبطاقة التقييم ادلتوازن ،دار وائل للنشر2009 ،
- 2بن محدان خالد حممد ووائل حممد صبحي إدريس ،اإلسرتاتيجية والتخطيط االسرتاتيجي ،دار اليازوري ،األردن.2007 ،
- 3السيد معني امني ،إدارة ادلواردالبشرية يف ظل املتغريات االقتصادية العادلية احلالية.2010،
- 4البيايت فارس رشيد ،حماسبة األداء يف تنمية ادلؤسسات وادلوارد البشرية ،دترايلة للنشر والتوزيع ،عمان ..2010
- 5عبادة عبد احلليم ،مؤشرات األداء يف البنوك اإلسالمية ،دار النفائس للنشر والتوزيع ،األردن،ط.2002، 1
- 6عبد الفتاح رضوان حممود،تقييم أداء ادلؤسسات يف ظل معايري األداء ادلتوازن ،اجملموعة العربية للتدريب والنشر ،القاىر،
.2012
- 7الغاليب طاىر حمسن منصور ،إدريس وائل حممد صبحي،اإلدارة اإلسرتاتيجية – منظور منجي متكامل ،دار وائل لنشر
والتوزيع ،عمان ،ط.2007 ،1
- 8حممد حسن راوية ،إدارة ادلوارد البشرية ،الدار اجلامعية للطبع والنشر والتوزيع ،االسكندرية.2000،
- 9حممد عبد الرحيم ،قياساألداء ،النشأة والتطور التارخيي ،جممع األعمال ومؤدتر األساليب احلديثة يف قياس األداء احلكومي،
ادلنظمة العربية لتنمية البشرية ،القاىرة.2008 ،
- 10حممد حممود يوسف ،البعد االسرتاتيجي لتقييم األداء ادلتوازن ،ادلنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،مصر ،دون سنة النشر.
- 11ناصر دادي عدون وآخرون ،مراقبة التسيري يف ادلؤسسة االقتصادية "حالة البنوك"،دار احملمدية العامة ،اجلزائر2004 ،
ب -مذكرات ورسائل وأطروحات:
- 1خبوش امحد ،دور اليقظة وطرح ادلنتوجات اجلديدة يف زيادة القدرة التنافسية للمؤسسة ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل
شهادة ماجستري علوم التسيري ،ختصص تسويق ،كلية العلوم االقتصادية وجتارية وعلوم التسيري ،قسم العلوم التجارية ،جامعة
اجلزائر. 2007/2006،
- 2بكوش لطيفة ،مسامهة التسيري على أساس األنشطة يف حتسني أداء ادلؤسسات االقتصادية اجلزائرية "دراسة حالة صيدال"،
رسالة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه يف االقتصاد التطبيقي وإدارة ادلنظمات ،ختصص حماسبة ونظم ادلعلومات ،قسم علوم
التسيري ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة حممد خيضر بسكرة ،اجلزائر.2017/2016 ،
- 3بن خليفة امحد ،دور إدارة ادلعرفة يف حتسني اليقظة اإلسرتاتيجية " دراسة حالة :قطاع االتصاالت يف اجلزائر " أطروحة
مقدمة لنيل شهادة دكتورا علوم يف علوم التسيري ،ختصص اقتصاد إدارة ادلعرفة وادلعارف ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية
وعلوم التسيري ،قسم علوم التسيري ،جامعة حممد خيضر بسكرة.2015/2014 ،
102
قائمة المراجع
- 4بوربالة امحد ،دور اليقظة التكنولوجية يف حتسني تنافسية ادلؤسسة " دراسة حالة مؤسسة اتصاالت اجلزائر -باتنة ،"-مذكرة
مقدمة كجزء من متطلبات نيل شهادة ادلاسرت يف علوم التسيري ،فرع تسيري ادلنظمات ،ختصص التسيري االسرتاتيجي
للمنظمات ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،قسم علوم التسيري ،جامعة حممد خيضر بسكرة،
.2015/2014
- 5بوبكر حممد احلسن ،دور ادلسؤولية االجتماعية يف حتسني أداء ادلؤسسة "دراسة حالة دلؤسسة نفطال وحدة -باتنة –"،
مذكرة مقدمة ضمن متطلبات شهادة ادلاسرت يف علوم التسيري ،فرع تسيري ادلنظمات ،ختصص التسيري االسرتاتيجي
للمنظمات ،قسم علوم التسيري ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري ،جامعة حممد خيضر بسكرة،
اجلزائر.2014/2013،
- 6بومعزة سهيلة،دور اليقظة يف تنمية امليزة التنافسية " دراسة حالة اتصاالت اجلزائر موبيليس" ،مذكرة مكملة ضمن متطلبات
نبل شهادة ادلاجستري يف العلوم االقتصادية ،ختصص فرع حتليل واستشراف اقتصادي ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية
وعلوم التسيري،جامعة منتوري قسنطينة ،اجلزائر.2009/2008،
- 7حليمي الميو ،دور اليقظة اإلسرتاتيجية والذكاء االقتصادي يف تعزيز تنافسية ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة " دراسة حالة
مؤسسة يسرف السعيد ألشغال البناء " ،مذكرة مقدمة لنيل درجة ادلاجستري يف علوم التسيري ،فرع تسيري ادلؤسسات الصغرية
وادلتوسطة ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري والعلوم التجارية ،جامعة أحممد بوقرة بومرداس ،اجلزائر.2009/2008،
- 8ريغة امحد الصغري ،تقييم ادلؤسسات الصناعية باستخدام بطاقة أداء ادلتوازن "دراسة حالة ادلؤسسة الوطنية إلنتاجاآلالت
الصناعية، "-PMO-رسالة مقدمة لنيل شهادة ادلاجستري يف علوم التسيري ،ختصص إدارة مالية ،قسم علوم التسيري ،كلية
العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري،جامعة قسنطينة( ،)2اجلزائر.1014/2013 ،
- 9صليحة كاريش ،اليقظة اإلسرتاتيجية نظام لإلنذار ادلبكر والذكاء اجلماعي يف ادلؤسسة :حتويل اإلشارات الضعيفة إىل قوة
حمركة "دراسة حالة مؤسسة نفطال" ،أطروحة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الدكتوراه يف العلوم ،ختصص تسيري ،قسم
علوم التسيري ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري،جامعة اجلزائر ،3اجلزائر.2012/2011 ،
- 10طجني العالية ،دور اليقظة اإلسرتاتيجية يف حتليل البيئة اخلارجية للمؤسسة باستخدام حتليل القوى التنافسية لبورتر"
دراسة حالة ادلؤسسة ادلطاحن الكربى للجنوب – أوماش " ،مذكرة مقدمة كجزء من متطلبات نيل شهادة ادلاسرت يف علوم
التسيري ،فرع تسيري ادلنظمات ،ختصص تسيري االسرتاتيجي للمنظمات ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري،
قسم علوم التسيري،جامعة حممد خيضر بسكرة. 2014/2013 ،
- 11عالوي نصرية ،اليقظة اإلسرتاتيجية كعامل للتغيري على ادلؤسسة " دراسة حالة مؤسسة موبيليس " ،رسالة ماجيستري،
غري منشورة ،قسم التسيري ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة أيب بكر بلقايد تلمسان ،اجلزائر،
.2011/2010
103
قائمة المراجع
- 12فالتو اليمني ،اليقظة وأمهيتها يف اختاذ القرارات اإلسرتاتيجية " دراسة استكشافية بعينة من ادلؤسسات االقتصادية اجلزائرية
" أطروحة دكتوراه ،غري منشورة ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،قسم التسيري ،جامعة حممد خيضر بسكرة،
اجلزائر.2013/2012 ،
- 13فرحي زينو وبوزيان غنية ،دور ادلسؤولية االجتماعية يف حتسني أداء ادلؤسسة "دراسة حالة مؤسسة batimitalىياكل
غرب وحدة عنب الدفلى" ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماسرت أكادميي ،ختصص إدارة أعمال ،قسم علوم
التسيري ،كلية العوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة اجلياليل بونعامة خبميس مليانة ،اجلزائر.2017/2016،
- 14فياليل أمساء ،الذكاء االقتصادي يف ادلؤسسة اجلزائرية :الواقع واجملهودات " دراسة حالة ادلؤسسة الوطنية للسيارات
الصناعية SNVIرويبة" ،مذكرة خترج ضمن متطلبات نيل شهادة ماجستري ،ختصص اإلدارةاإلسرتاتيجية والذكاء
االقتصادي ،قسم التسيري ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة أيب بكر بلقايد – تلمسان ، -اجلزائر،
.2014/2013
- 15قوجليل نور العابدين ،دور اليقظة اإلسرتاتيجية يف ترشيد االتصال بني ادلؤسسة وحميطها ،رسالة ماجستري ،كلية اآلداب
والعلوم اإلنسانية واالجتماعية ،قسم علوم اإلعالم واالتصال شعبة اإلعالم وحاكميو التنظيمات ،جامعة باجي خمتار
عنابو2012/2011،
- 16حماط أمرية ،اثر اليقظة اإلسرتاتيجية يف حتسني األداء التسويقي " دراسة حالة مؤسسة اتصاالت اجلزائر -فرع ميلة "،
مذكرة مقدمة كجزء من متطلبات نيل شهادة ادلاسرت يف علوم التسيري ،فرع تسيري ادلنظمات ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم
التسيري ،قسم علوم التسيري ،جامعة حممد خيضر بسكرة.2014/2013 ،
- 17بوبكر حممد احلسن :دور ادلسؤولية االجتماعية يف حتسني اداء ادلنظمة "دراسة حالة دلؤسسة نفطال وحدة-باتنة"-
مذكرة مقدمة كجزء من متطلبات ادلاسرت يف علوم التسيري ،ختصص التسيري االسرتاتيجي للمنظمات ،قسم تسيري منظمات،
كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري ،قسم علوم التسيري ،جامعة حممد خيضر بسكرة2014/2013 ،
- 18مزغيش عبد احلليم ،حتسني أداء ادلؤسسة يف ظل إدارة اجلودة الشاملة ،مذكرة مقدمة ضمن لنيل شهادة ماجستري ،فرع
تسويق ،قسم علوم االقتصادية ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري،جامعة اجلزائر2012/2011،
ت -مجالت علمية:
- 1عالوي نصرية ،اليقظة االسرتاتيجية كعامل لتغري يف ادلؤسسة،جملة الباحث االقتصادي ،العدد ،02جامعة بشار ،اجلزائر،
السنة ،2014ص،ص .162،181 :
- 2مزىودة عبد ادلليك ،األداء بني الكفاءة والفعالية مفهوم وفعالية ،جملة العلوم اإلنسانية،العدد ،01جامعة الشهيد حممد خيضر
بسكرة -اجلزائر ،2011،-ص،ص.100 -85:
104
قائمة المراجع
ث -ملتقيات ومداخالت:
- 1بومخخم عبد الفتاح مصباح وعائشة ،دور اليقظة اإلسرتاتيجية يف تنمية ادليزة التناقسية للمؤسسة االقتصادية ،ادللتقى الدويل
الرابع حول ادلنافسة واالسرتاتيجيات التنافسية للمؤسسات الصناعية خارج قطاع احملروقات يف الدول العربية ،جامعة الشلف،
09-08نوفمرب.2010
- 2بومدين يوسف ،آلية اليقظة والذكاء االسرتاتيجي اداة التحديات ادلستقبلية واحد عوامل التنافسية ،ادللتقى الدويل الرابع حول
ادلنافسة واالسرتاتيجيات التنافسية للمؤسسات الصناعية خارج قطاع احملروقات يف الدول العربية ،كلية العلوم االقتصادية
والتجارية وعلوم التسيري جامعة اجلزائر 9-8 ،نوفمرب .2010
- 3تليالين فاطمة الزىراء وبوقريو مرية نسرين ،تطبيقات اليقظة اإلسرتاتيجية يف مؤسسات التعليم العايل "جامعة كونستانس
بادلانيا وكواري باسرتاليا كنموذج " ،امللتقى الوطين الرابع :نظام ادلعلومات .اليقظة اإلسرتاتيجية والذكاء االقتصادي –
اقي
بينحتمية التفاعل أو الزوال -كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري ،جامعة العريب بن مهيدي أم البو .
- 4داودي الطيب وآخرون :اليقظة التكنولوجية كأداة لبناء ادليزة التنافسية للمؤسسة االقتصادية ،ادللتقى الدويل الثاين حول ادلعرفة
يف ظل االقتصاد الرقمي ومسامهتها يف تكوين ادلزايا التنافسية للبلدان العربية ،جامعة حسيبة بن بوعلي ،الشلف ،اجلزائر،
.2007
- 5عقون اشرف وىبول حممد ،اليقظة اإلسرتاتيجية يف ظل تكنولوجيا ادلعلومات واالتصال – حالة اجلزائر،-ادلتقى الوطين
الرابع :نظام ادلعلومات .اليقظة اإلسرتاتيجية والذكاء االقتصادي – بني حتمية التفاعل أو الزوال -كلية العلوم االقتصادية
والعلوم التجارية وعلوم التسيري ،جامعة العريب بن مهيدي أم البواقي.
- 6عبو عمرو عبو ىدى :دور اليقظة اإلسرتاتيجية العامة للتنافس يف حتقيق األداء ادلؤسسة ،ادللتقى الدويل الرابع حول ادلنافسة
واالسرتاتيجيات التنافسية للمؤسسة الصناعية خارج قطاع احملروقات يف الدول العربية ،قسم علوم التسيري ،جامعة حسيبة بن
بوعلي ،الشلف ،اجلزائر 10-9نوفمرب .2010
- 7فرج شعبان ودباغي مرمي ،الذكاء االقتصادي واليقظة اإلسرتاتيجية كآلية للوقاية من األزمات يف منظمات األعمال ،ادلؤدتر
العلمي الدويل (أدوات التسيري احلديثة يف منظمات األعمال ودورىا يف الوقاية من األزمات) ،للفرتة -05-04ماي-
.2015
-راش عفاف ،تفعيل نظام ادلعلومات ألجل اليقظة " دراسة حالة مؤسسة ،PANELLIاحملور الثاين :اليقظة 8ق
اإلسرتاتيجيةواإلبداع يف قيادة قاطرة تقدم وتطور ادلؤسسة االقتصادية اجلزائرية ،ادللتقى الوطين الرابع :نظام ادلعلومات .اليقظة
اإلسرتاتيجية والذكاء االقتصادي – بني حتمية التفاعل أو الزوال -كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري،
جامعة العريب بن مهيدي أم البواقي.
- 9زروخي فريوز وسكر فاطمة الزىراء :دور اليقظة اإلسرتاجتية يف الرفع من تنافسية ادلؤسسة االقتصادية ،ادللتقى الدويل الرابع
حول ادلنافسة واإلسرتاتيجية التنافسية للمؤسسات الصناعية خارج قطاع احملروقات يف الدول العربية ،قسم علوم التسيري،كلية
العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري،جامعة حسيبة بن بوعلى ،الشلف ،اجلزائر 10-9 ،نوفمرب.2010،
105
قائمة المراجع
تعزيز التنافسية عن طريق آليات اليقظة اإلسرتاتيجية وتنمية اإلبداع يف ظل تكنولوجيا، حممود مجام وأمرية دباش- 10
- اليقظة اإلسرتاتيجية والذكاء االقتصادي – بني حتمية التفاعل أو الزوال. نظام ادلعلومات: ادلتقى الوطين الرابع،ادلعلومات
. جامعة العريب بن مهيدي أم البواقي،كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري
:مواقع الكترونية- ج
B _Bernaed. Martory ,Daniel Ceozet ,Gestion des ressource humaines , pilotage social et
peefermance, dunod, paris,2005
E_. Françoise Giroud et al, Gontrole de gestion et pilotage de la performance 2eme édition,
Gualition,Gualinoéditeur,Pzris,2004,
اطروحات- 2
- .
A _ Hoque. Z, &James. W, "Linking Balanced Scorecard Measures to Size and Market Factoes:
Impact on Organizational Performance" , Journal of Management Accounting Review, Vol.
USA , 2000 .
B _ La veille Stratégique que du concept à la pratique _Note de synthèse de l’institut
Atlantique d’Aménagement de territoire (IAAT), Juin 2005.
106
قائمة المراجع
107
الم ـ ـالحـ ـ ـق
ـ
108
الم ـ ـالحـ ـ ـق
ـ
109
الم ـ ـالحـ ـ ـق
ـ
الرقم
غير موافق
محايد
موافق
110
الم ـ ـالحـ ـ ـق
ـ
الرقم
موافق
غير موافق
محايد
111
الم ـ ـالحـ ـ ـق
ـ
112
الم ـ ـالحـ ـ ـق
ـ
الملحق رقم:02
قائمة األساتذة المحكمين
لالستبيان
113
الم ـ ـالحـ ـ ـق
ـ
114
الم ـ ـالحـ ـ ـق
ـ
الملحق رقم:03
تمثيل برنامج SPSS
للبيانات الشخصية
115
الم ـ ـالحـ ـ ـق
ـ
116
الم ـ ـالحـ ـ ـق
ـ
117
الم ـ ـالحـ ـ ـق
ـ
118
اﻟﻔ ـﻬ ـﺮس
اﻟﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻬــﺮس
02 ﲤﻬﻴﺪ
03 اﳌﺒﺤﺚ اﻷول :ﻣﺎﻫﻴﺔ اﻟﻴﻘﻈﺔ اﻹﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ
03 اﳌﻄﻠﺐ اﻷول :ﻧﺸﺎء وﻣﻔﻬﻮم اﻟﻴﻘﻈﺔ اﻹﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ
03 اﻟﻔﺮع اﻷول :ﻧﺸﺄة اﻟﻴﻘﻈﺔ اﻹﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ
06 اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﱐ :ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻴﻘﻈﺔ اﻹﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ
08 اﳌﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎﱐ :ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻟﻴﻘﻈﺔ اﻹﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ وﻣﺼﻄﻠﺤﺎت ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻨﻬﺎ
08 اﻟﻔﺮع اﻷول :ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻟﻴﻘﻈﺔ اﻹﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ
09 اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﱐ:ﻣﺼﻄﻠﺤﺎت ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﻴﻘﻈﺔ اﻹﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ
12 اﳌﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎﻟﺚ :أﳘﻴﺔ وأﻫﺪاف اﻟﻴﻘﻈﺔ اﻹﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ
12 اﻟﻔﺮع اﻷول :أﳘﻴﺔ اﻟﻴﻘﻈﺔ اﻹﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ
13 اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﱐ :أﻫﺪاف اﻟﻴﻘﻆ اﻹﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ
13 اﳌﺒﺤﺚ اﻟﺜﺎﱐ :ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت اﻟﻴﻘﻈﺔ اﻹﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ
13 اﳌﻄﻠﺐ اﻷول :ﺷﺮوط وﳑﺜﻠﻮن اﻟﻴﻘﻈﺔ اﻹﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ
14 اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﱐ :ﺷﺮوط اﻟﻴﻘﻈﺔ اﻹﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ
14 اﻟﻔﺮع اﻟﺜﺎﱐ :ﳑﺜﻠﻮن اﻟﻴﻘﻈﺔ اﻹﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ
16 اﳌﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎﱐ :ﺳﻠﻮﻛﻴﺎت وأوﻗﺎت اﻟﻴﻘﻈﺔ اﻹﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ وﺗﻨﻈﻴﻢ ﺧﻠﻴﺘﻬﺎ
17 اﻟﻔﺮع اﻷول :ﺳﻠﻮﻛﻴﺎت وأوﻗﺎت اﻟﻴﻘﻈﺔ اﻹﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ
119
اﻟﻔ ـﻬ ـﺮس
120
اﻟﻔ ـﻬ ـﺮس
121
اﻟﻔ ـﻬ ـﺮس
122