Professional Documents
Culture Documents
ال�ق أ
الوسط وشمال أفريقيا ش
vi االختصارات أ
والسماء ِالبدائية
vii التمهيد والشكر والتقدير
9 1المقدمة
9 ال�ق أ
الوسط وشمال إفريقيا المتعلقة بتعليم المهارات الحياتية وتعليم المواطنة 1 .1مبادرة ش
13 2.1منهجية الدراسة التحليلية
19 ي
العمل 2الرؤية والتعريف
19 أ 1 .2كيف يتم تعريف تعليم المهارات الحياتية والمواطنة وصياغة مفهومه ف ي� ش
ال�ق الوسط وشمال أفريقيا؟
23 2 .2ما مالمح المهارات الحياتية من حيث أبعاد التعلّم وعناقيد المهارات؟
33 ت
ال� تُعالج من خاللها المهارات الحياتية؟
3 .2ما المجاالت المواضيعية ي
37 ال�امجية
3التدخّ الت والمقاربات ب
37 1 .3ما المقاربات المستخدمة ف ي� عمليات التعليم والتعلّم؟
40 2 .3مصادر التعليم والتع ّلم
41 التحديات ف ي� هذا المجال؟
ّ 3.3كيف يُنفّذ تعليم المهارات الحياتية والمواطنة؟ وما
55 ت
ال� تواجهه؟
4.3ما الفرص المتاحة لوضع برامج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة والتحديات ي
65 5.3إعداد الموازنة والتمويل لتعليم المهارات الحياتية والمواطنة
99 المراجع
الُطر ،أ
الشكال والجداول قائمة أ
أ
الُطر
20 أمثلة عىل تعريفات المهارات الحياتية الطار 1
إ
26 اهتمام خاص ساس ،مع إيالء أ ف ن دوا� :غرس ذهنية ريادة أ أ ت
ٍ والتفك� فيها يب� الطالب ي� مرحلة التعليم بعد ال ي ي العمال البعد ال ي ُ الطار 2
إ
ن
والمه� بطالب التعليم والتدريب ن
التق�
ي ي
30 دوا� واالجتماعي والفردي ت أ أ أ
مقاربة متعددة البعاد :ربط المهارات الحياتية ضمن البعاد ال ي الطار 3
إ
34 ال�بية الجنسية الشاملة ال� تُعالج من خاللها المهارات الحياتية :ت ت
المجاالت المواضيعية ي الطار 4
إ
37 كمقاربة تعليمية وتعلّمية
ٍ الدراما الطار 5
إ
38 تب� مقاربات تعلّم وتعليم جديدة ن الطار 6
إ
ّي
43 التعليم يغ� الرسمي :برنامج فرصة ثانية مركّز عىل النوع االجتماعي يستهدف الفتيات يغ� الملتحقات بالمدارس ف ي� مرص الطار 7
إ
44 الردن االنتقال إىل مكان العمل :تحديث التلمذة الصناعية غ� النظامية ف� أ الطار 8
ي ي إ
45 أ
ممارسات المشاركة االجتماعية :شبكة تعليم الشباب عن طريق القران الطار 9
إ
46 تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� التعليم الرسمي كأنشطة إضافية الطار 1 0
إ
47 الشخص والنوادي ف ي� المملكة المغربية ي الم�وعالضافية :نموذج ش مقاربات المناهج إ الطار 1 1
إ
48 التونس ن
الوط� اس ف
ي ي إدماج المهارات الحياتية والمواطنة ي� المنهاج الدر ي الطار 1 2
إ
50 مقاربة المناهج التكميلية االبتكارية ف ي� إدماج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ي� مواد المنهاج الدر ي
اس ف الطار 1 3
إ
54 المهمش ّ وصول برامج المهارات الحياتية إىل الشباب الطار 14
إ
61 والمه� ي� المملكة المغربية ف ن ن
التق�
ي قضية إصالح التعليم والتدريب ي الطار 1 5
إ
65 القطاع� العام والخاص ف ي� برامج المهارات الحياتية ف ي� مرص والمملكة المغربية ين ش�اكات الطار 1 6
إ
73 كفرصة سانحة ٍ المعلم� والتطوير ن
المه� ين تدريب الطار 1 7
إ
ي
أ
الشكال
12 وال�امجي الطار المفاهيمي ب إ الشكل 1
13 ف أ
الدول الخمسة ع�ة من ال�ق الوسط وشمال أفريقيا المشاركة ي� الدراسة التحليلية ش ش الشكل 2
13 الطرائق الرئيسة لجمع وتحليل البيانات المستخدمة ف ي� الدراسة التحليلية الشكل 3
ال� تم جمعها ف� مسح الدراسة الكمية أ
14 الول ،مص ّنفة حسب أنواع المنظمات المنفذة ي عدد برامج المهارات الحياتية ت ي ّ الشكل 4
14 الثا� ،مص ّنفة حسب أنواع المنظمات المنفذة ن ف ت
ال� ّتم جمعها ي� مسح الدراسة النوعية ي عدد برامج المهارات الحياتية ي الشكل 5
24 ف
المعر� البعد ت ت
ي ال� تغطّي مختلف عناقيد المهارات ضمن ُ ال� شملها المسح ( )N = 43ي لل�امج ي النسبة المئوية ب الشكل 6
24 المنفّذة من ِقبل المنظمات الحكومية ( )N = 12والمنظمات يغ� الحكومية ( )N = 28 ال� شملها المسح ُ ت
عناقيد المهارات ضمن البعد المعر�ف لل�امج ي النسبة المئوية ب الشكل 7
مختلف ال� تغطّي ت
ي ُ ي
25 دوا� أ ت ت ت
ال� تغطّي مختلف عناقيد المهارات ضمن ُ
البعد ال ي ال� شملها المسح ( )N = 43ي لل�امج ي النسبة المئوية ب الشكل 8
25 المنفّذة من ِقبل المنظمات الحكومية ( )N = 12والمنظمات يغ� الحكومية ( )N = 28 ال� شملها المسح ُ ت
عناقيد المهارات ضمن البعد أ لل�امج ي النسبة المئوية ب الشكل 9
الدوا�ت مختلف ال� تغطي ت
ي ُ ي
27 البعد الفردي ت ت
ال� تغطّي مختلف عناقيد المهارات ضمن ُ ال� شملها المسح ( )N = 43ي لل�امج ي النسبة المئوية ب الشكل 1 0
27 المنفّذة من ِقبل المنظمات الحكومية ( )N = 12والمنظمات يغ� الحكومية ( )N = 28 ال� شملها المسح ُ ت
لل�امج ي النسبة المئوية ب الشكل 11
البعد الفردي ت
البعد الفعال ضمن ُ ال� تغطّي مختلف عناقيد المهارات ضمن ُ ي
28 البعد االجتماعي ت ت
ال� تغطّي مختلف عناقيد المهارات ضمن ُ ال� شملها المسح ( )N = 43ي لل�امج ي النسبة المئوية ب الشكل 1 2
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا iv
29 المنفذة من ِقبل المنظمات الحكومية ( )N = 12والمنظمات يغ� الحكومية ( )N = 28 ال� شملها المسح ُ ت
لل�امج ي النسبة المئوية ب الشكل 13
البعد االجتماعي ضمن ات رالمها عناقيد مختلف ت
ال� تغطّي
ُ ي
33 ال� تُعالج من خاللها المهارات الحياتية ت
المجاالت المواضيعية ي الشكل 1 4
42 لل�امج المشمولة ف ي� المسح ( )N=43وفقاً لقنوات التنفيذ النسبة المئوية ب الشكل 1 5
42 ف
لل�امج المشمولة ي� المسح ( )N=43وفقاً للحكومة والمنظمات يغ� الحكومية النسبة المئوية ب الشكل 1 6
53 ف ف
المجموعات المستهدفة ي� برامج المهارات الحياتية المشمولة ي� المسح ( )N=43 الشكل 1 7
59 موجهة بالطلب لتطوير قوة العمل أ تصنيف دول ش
ال�ق الوسط وشمال إفريقيا باستخدام مقاربات ّ الشكل 18
64 الوسط وشمال إفريقيا حسب آليات التنسيق المستخدمة ف ي� تطوير قوة العمل ال�ق أ تصنيف دول ش الشكل 1 9
65 أصحاب المصلحة الداخلون ف� اتفاقات ش�اكة رسمية مع وزارة ت
ال�بية الشكل 2 0
ي
69 الب�ية المشاركة ف ي� تعليم المهارات الحياتية والمواطنة الموارد ش الشكل 21
69 الب�ية المشاركة ف ي� برامج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة تصنيف مصادر الموارد ش الشكل 2 2
70 الب�ية المشاركة ف ي� تعليم المهارات الحياتية والمواطنة الكاديمية للموارد ش الخلفيات أ الشكل 2 3
70 الب�ية حسب النوع االجتماعي توزيع الموارد ش الشكل 2 4
71 ال�نامج ف الكاديمية للموارد ش الخلفيات أ
الب�ية المشاركة ي� تعليم المهارات الحياتية والمواطنة عند مستوى ب الشكل 2 5
72 ال� تنفذ تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ت
تواتر أنشطة التدريب لتجديد المعلومات المقدمة من المنظمات ي الشكل 2 6
الجداول
15 ين
المشارك� طرائق جمع البيانات المستخدمة ف ي� دراسات الحالة القطرية المص ّنفة حسب عدد الجدول 1
16 والقليمية مع الدول ش
وال�كاء المشاورات الوطنية إ الجدول 2
32 أ
هم المهارات ال ثك� احتياجاً (تصنيف الدول) أ
ترتيب أصحاب المصلحة ل ّ الجدول 3
46 طرائق تنفيذ برامج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة وفقاً لقنوات التنفيذ الجدول 4
47 ساس (تصنيف قطري) أ ف
طرائق تنفيذ برامج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ي� التعليم الرسمي ال ي الجدول 5
53 طرائق تنفيذ برامج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة وفقاً لقنوات التنفيذ الجدول 6
58 ال� تتناول تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ،كما أوردها أصحاب المصلحة ت
أمثلة عن عمليات التقييم الوطنية ي الجدول 7
60 س�اتيجيات والخطط المتعلقة بتعليم المهارات الحياتية وال ت ف ت
والمع�ف به ي� تحديد أطر السياسات إ دور أصحاب المصلحة الرسمي الجدول 8
والمواطنة ،كما وردت خالل المشاورات الوطنية (تصنيف قطري)
62 الهداف المؤسساتية ،ودور أصحاب المصلحة وقضايا النوع االجتماعي ف ي� تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ،كما وردت إدراج أ الجدول 9
خالل المشاورات الوطنية (تصنيف قطري)
63 س�اتيجيات والخطط وال ت ف ت
ال� ّتم لحظ احتياجاتها ي� السياسات إ المجموعات المعرضة للخطر ي الجدول 1 0
66 ترتيب أصحاب المصلحة ألولويات تمويل برامج المهارات الحياتية ،كما ورد ف ي� االستشارات الوطنية الجدول 1 1
67 أولويات أصحاب المصلحة ف ي� تمويل أبعاد المهارات الحياتية الجدول 1 2
68 الوسط وشمال إفريقيا ال�ق أ
استقاللية المدارس ف ي� دول مختارة ف ي� ش الجدول 1 3
71 للمعلم� من أجل تنفيذ أنشطة التقييم الصفي ف ي� مجموعة مختارة من الدول ين الموارد المتاحة الجدول 1 4
74 خصائص أطر المراقبة والتقييم (تصنيف قطري) الجدول 1 5
المنظمة العربية ت
لل�بية والثقافة والعلوم A LECSO
الدراسة التحليلية AM
م�وعك ابن ش B YB
ِ
منظمة مجتمعية C OB
وال�امجي
الطار المفاهيمي ب إ CPF
ال�بية الجنسية الشاملةت C SE
التعليم من أجل الجميع E FA
التعليم من أجل تحقيق التنافسية E4C
ال ت
س�اتيجية لتنمية التعليم الخطة إ EDSP
م�وع إصالح التعليم من أجل اقتصاد المعرفة ش E RfKE
يف�وس عوز المناعة ش
الب�ي\متالزمة عوز المناعة المكتسب HIV/AIDS
تقانة المعلومات واالتصاالت I CT
منظمة العمل الدولية ILO
مؤسسة الشباب الدولية IYF
المعرفة والمواقف والسلوك K AP
العمال تعرف إىل عالم أ K AB
ّ
تعليم المهارات الحياتية والمواطنة L SCE
المراقبة والتقييم M
&E
الوسط وشمال أفريقيا ال�ق أ ش M
ENA
الوسط وشمال أفريقيا لل�ق أ القليمي ش M
ENARO
المكتب إ
منظمات يغ� حكومية N GOs
جواز مرور إىل النجاح P TS
ين
تحس� الجودة صندوق QIF
هدف التنمية المستدامة SDG
صغ�ة ومتوسطة م�وعات ي ش S MEs
ن
والمه� ن
التق� TVET
ي التعليم والتدريب ي
ن
المع� بالشباب أ
ب� وكاالت المم المتحدة ت
المش�ك ي ن فريق المهام الفنية U NIATTTYP
ي
النما�ئ أ U NDP
برنامج المم المتحدة إ ي
لل�بية والعلم والثقافة المم المتحدة ت منظمة أ U NESCO
المم المتحدة للسكان صندوق أ U NFPA
المم المتحدة للطفولة صندوق أ U NICEF
د� ال�ق أ
ال ن الفلسطيني� ف ي� ش
ين ين
الالجئ� المم المتحدة إلغاثة وتشغيل وكالة أ U NRWA
المريكية للتنمية الدولية الوكالة أ U SAID
منظمة الصحة العالمية W
HO
أ
شبكة تعليم الشباب عن طريق القران Y -Peer
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا vi
التمهيد والشكر والتقدير
الوسط وشمال أفريقيا ( )MENAرؤيةً للتعليم تكون كليةً وتستمر مدى الحياة وتقوم عىل الحقوق بحيث تعمل عىل تعظيم ال�ق أ تستدعي حالة التعلّم ف ي� ش
ن
المعا� من المعارف وكذلك مواجهة االنتقاالت من مرحلة الطفولة إىل مرحلة البلوغ، بشكل أفضل الستنباط ف أ
ي عدهم ٍ القليم وتُ ّ
إمكانيات كل الطفال والشباب ي� إ
تبصة إىل المواطنة ال َّن ِشطة والمسؤولة .بالضبط هذا هو الدافع وراء مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة
الم ّ
ومن التعليم إىل العمل ،ومن ال َّنشأة يغ� ُ
ف أ ن
تحس� التعلّم واالستثمار الفضل لذلك التعلّم ي� التنمية االقتصادية القليم – مفاهيمياً ،برامجياً ،وتقنياً – عىل ف ت
ي ال� انطلقت ي� عام 2015بهدف دعم دول إ ي
االجتماعية والفردية.
أ
يتوىل صندوق المم المتحدة للطفولة اليونيسيف قيادة هذه المبادرة بالتعاون مع ش�كاء عىل مستوى العالم إ
والقليم والدول .تجمع هذه المبادرة
وغ�ها من المؤسسات الوطنية لل�بية والثقافة والعلوم (أليكسو) ،إىل جانب وزارات ت
ال�بية والتعليم ي النشطة لكل من المنظمة العربية ت
ب� المساهمات ِ ين
ف ٍ
وال ي ن
قليمي� :منظمة أفالطون الدولية ،المعهد ين
العالمي� إ ال�ق الوسط وشمال أفريقيا .تضم قائمة ش
ال�كاء ال�بية والتعليم ي� دول ش المسؤولية عن ت
أ
ال�يد اللمانية ،DHLمنظمة العمل الدولية ( ،)ILOمؤسسة الشباب الدولية (،)IYFالنسان ( )AIHRجامعة يب�زيت ( ،)BZUمجموعة ب العر� لحقوق إبي
ت أ أ ن
الالجئ� ال�ويجي ( ،)NRCمنظمة أنقذوا الطفال ،منظمة المم المتحدة لل�بية والعلم والثقافة (،)UNESCOن س كوربس ( ،)Mercy Corpsمجلس م� منظمة
ي ي
ين
الفلسطيني� (،)UNRWA ين
الالجئ� لالجئ� ( ،)UNHCRوكالة أ
المم المتحدة إلغاثة وتشغيل ين المم المتحدة ال يمم المتحدة للسكان ( ،)UNFPAوكالة أ صندوق أ
الدول ،وبرنامج الغذاء العالمي (.)WFP
ي البنك
إطار عمل مفاهيمي وبرامجي ( )CPFعن تعليم المهارات الحياتية والمواطنة يكون تتضمن مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ي ن
ف مكون� هما :تطوير ٍ ف
ال�امج الخاصة بها ،وتنظيم الدعم ن
التق� للدول ي� مجاالت التخطيط والتنفيذّ .تم تطوير الدراسة التحليلية – ال ت
س�اتيجية و وضع ب دليال ً ي� عملية تطوير إ
ي هذا التقرير – من أجل تقديم أ
الدلة الالزمة لطار العمل المفاهيمي وال�امجي؛ يقدم التقرير تحليال مفصال للمبادرات وال�امج أ
الساسية المنفّذة ب ً ً ب إ
أ
توصيات بإجراء المزيد من البحاث .كذلك، الوسط وشمال أفريقيا من حيث صلتها بتعليم المهارات الحياتية والمواطنة وهو يتضمن ال�ق أ ف ي� إقليم ش
ٍ
ال�قتوجز الدراسة التحليلية التحديات والفرص القائمة فيما يتعلق بدمج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ضمن أنظمة التعليم الوطنية ف ي� إقليم ش
الوسط وشمال أفريقيا. أ
أك� من 600من أصحاب القليمي ،بما فيها مساهمة ث ال� جرت عىل مستوى الدول وكذلك المستوى إ ت
أ استفاد إعداد الدراسة التحليلية من المشاورات ي
ت
ممثل� عن مؤسسات حكومية (وزارات ال�بية والتعليم ،والشباب ،والشؤون االجتماعية والعمل)،وكاالت المم المتحدة ،جامعات ومراكز فكر، المصلحة مثل ي ن
ش أ
القليمية الساسية :اجتماع شبكة اليونيسيف-ال�ق الوسط وشمال منظمات يغ� حكومية ( ،)NGOsالقطاع الخاص ،وأطفال وشباب .تتضمن المشاورات إ
الول\ديسم� 2015ف� عمان أ الثا�\نوفم� و 3كانون أ
ن ن
القليمية الخاصة بمبادرة تعليمإ اتروالمشاو ردن؛ال أي ب ب أفريقيا للتعليم ( )MEdNETيب� 30شت�ين ي
ش ف
\نوفم� 2016ي� عمان الردن؛ كما جرت مشاورات �كاء تعليم المهارات الحياتية ن
الثا� ش ت
ب ال� جرت من 8إىل 10أت�ين ي المهارات الحياتية والمواطنة ي
ف
والمواطنة من 13إىل 14آذار\مارس 2017ي� عمان الردن.
قام كل من باسم نارص وكارين فيليبس من مؤسسة الشباب الدولية بأعمال التنسيق والمراجعة للصياغة التقنية للدراسة التحليلية .إعداد البحث وتنفيذه
ين
الوطني� الذي س ّهل عملية جمع ين
المنسق� ضم فريق كان مسؤولية أسامة ميمي ومروان ترازي ،وقدمت لهما الدعم روىل القطامي ،من جامعة يب�زيتّ .
لما� مرابطي ،وبدر الهدهد .ضم ن ين الربعة ف� مرص ،أ البيانات لدراسات الحالة أ
فلسط� كال ً من رامي عباس ،والء الجالد ،ي والردن ،المملكة المغربية ،ودولة ي
القليمي لليونيسيف – العداد والصياغة ديفيد كالرك ،آن ي ن ف ين
ج�ان .تألّف فريق التعليم التابع للمكتب إ جين� وجوان ب الباحث� والكتاب الذين أسهموا ي� إ فريق
ن
وهاوج� ياو الذين ت
كريسا� ،ماغنت كافونا، بيانكول ،فرانشيسكو كالكنو ،دينا أل�يتو أ ش
ي ي ي ال�ق الوسط وشمال أفريقيا من فريدة أبو دان ،فينا براهمان ،ب
ش
كريسا� بتوجيه وتنسيق كامل م�وع البحث.ت بيانكول و دينا ألب�تو ن
الف� و قام ي
ي ي قدموا الدعم ي
ال�ق أ
الوسط وشمال إفريقيا 1قضية تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف� ش
ي
يات يغ� مسبوقة فيما يتعلق بالتعلّم ،التوظيف والتالحم االجتماعي، أ ّم� ف ي� ش
وكل المتعل ي ن
الطفال والشباب ّ يواجه أ
تحد ٍ
ال�ق الوسط وشمال إفريقيا ّ
بشكل ت وتتفاقم تلك التحديات بفعل سياق عدم االستقرار السياس نز
أن أنظمة فالتعليم وال�بية تخفق ٍ عام عىل ّ وال�اعات القائم هناك .يوجد إجما ٌع ّ ي ف ف
يتجسد بعد لم قليمال � التعليم فرص من ايد ز ت
الم� العدد وإن والفردي، االجتماعي و� دفع عملية التطور
ّ إ ي ّ كب� ي� تقديم المخرجات المطلوبة ي ي
نمو اقتصادي. ف
ي� عملية ّ
ال� يجب ت ف أ أ تب� مجموعةٌ ت زعالمياً ،ي ّ ن
واسع أ من المهارات والقيم يطيف ٍ م�ايدة من الدلّة حاجة الداء الناجح ي� المدرسة والعمل والحياة إىل الدعم من خالل ٍ
ف
ال�ق الوسط وشمال إفريقيا قد أ ّدت إىل أن إصالحات التعليم الجارية � ش وال�بية .من المؤكد ّ يتم تعزيز تطويرها وتنميتها بوساطة أنظمة التعليم ت أن ّ
ي أ ف
عجز
وسد فجوة النوع االجتماعي .لكن ،يوجد ٌ ساس الرسمي ّ ن
ف تحس� فرص الحصول عىل التعليم ال ي ي تحقيق إنجاز ٍات إيجابية ي� السنوات الـ 15الماضية ،مثل
ح� آ ف ف
طرق بعد. ي لم السبي الخصوص هذا � للتعليم الشامل صالح ال ويعد ومنهجية، قة ومنس نوعية بطريقة الن معالجته تتم ت
القليم لم ّ ي� المهارات ي� إ
ً ُ َ ي ّ إ ّ ٍ
والجراءات االمتحانية ،ال يحصلون ال�ق أالطفال والشباب ف ي� ش إن أ
تقيدهم أنماط التعليم الصفي التقليدي وأساليب التعلّم إ ّ الوسط وشمال إفريقيا الذين ّ
الطفال والشبابف� العموم عىل تعليم يتوافق مع حقائق الواقع المعارص ومتطلبات سوق العمل .تتمثل العواقب الوخيمة لذلك ف� أن هؤالء أ
ي ّ ٍ ي
بيئات ن ف ناجح� ف� الدراسة والعمل ،وليصبحوا أعضا ًء نَ ِش ي ن ين يفتقرون عاد ًة إىل المهارات الالزمة ليكونوا
بالضافة لذلك ،تسود ُ وإيجابي� ي� المجتمع .إ ي ط� ي
الطفال ون� أنظمة المعتقدات المتطرفة وإشاعتها مفسد ًة تجارب تعليم أ التشدد ش م�ايد كأحد عنارص هشة ،حيث يُستخدم فيها التعليم بشكل ت ز
ُّ ٍ تعل ٍّم ّ
أ
نحو أفضل بمهار ٍات حياتية لمواجهة وتزودهم عل ٍ والشباب وتربيتهم .تستدعي هذه الحالة رؤيةً كلية تحويلية للتعليم تُعظّم إمكانيات الطفال جميعهم ّ
تبصة إىل المواطنة ال َّن ِشطة والمسؤولة. الم ّ
االنتقاالت من مرحلة الطفولة إىل مرحلة البلوغ ،ومن التعليم إىل العمل ،ومن ال ّنشأة يغ� ُ
ال�ق أتقدم مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
والقليم من أجل تحقيق ومسعى تعاونياً عىل مستوى الدول إ
ً الوسط وشمال إفريقيا محاولةً ّ
تعليم جيد وعادل وشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم أمامهم عىل طول الحياة .تسعى المبادرة إىل هدف التنمية المستدامة الرابع ( – )SDG 4أي ضمان ٍ
القليم مع إعادة طرح أسئلة أساسية حول هدف التعليم ودوره ف ي� التنمية المجتمعية ف
إعادة صياغة الفهم التقليدي لتعليم المهارات الحياتية والمواطنة ي� إ
الحال.
ي المتوافقة مع السياق
التغي� المتعلقة بمبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة محرك نظرية ت ف
ي تأث� ملموس ي� هذه المجاالت الثالثة الم�ابطة ّ
الحاجة الملحة لتحقيق ي ٍ
أ
تم ّثل
ن
تحس� مخرجات ي ف ي� ال�ق الوسط وشمال إفريقيا ،حيث يمكن أن يحقق تعليم المهارات الحياتية والمواطنة فرقاً :الوصول إىل مجتمع المعرفة من خالل
ش
ين
تحس� المشاركة المدنية. العمال؛ وتحقيق التالحم االجتماعي المعزز من خاللتحس� التوظيف وريادة أ
ين التعليم؛ تحقيق التنمية االقتصادية من خالل
ين
الناجح� اق�اح رؤية تحويلية قائمة عىل الحقوق للتعليم تؤدي إىل تشجيع أ
الفراد يقع ف� صلب مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ت
أ ي
يتم فيه إنجاز دور التعليم ف ي� دفع ٍّكل من التطور الفردي والكاديمي وكذلك التالحم االجتماعي. ف
ي� سياق مكان العمل ي� الوقت الذي ّ
ف
ين
القطري� 2مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة كمحاولة تعاونية مفاهيمية وبرامجية ش
لل�كاء
ين
والعالمي� ين
قليمي� وال
إ
الوسط وشمال إفريقيا بإطار عمل قائم عىل أ
الدلة ال�ق أ
المتنوع� ف ي� ش
ين تسعى مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة إىل تزويد أصحاب المصلحة
ن
ئيس� )i( :إعداد إطار عمل مفاهيمي وبرامجي ()CPF ن
مكو ين� ر ي
ّ المبادرة ن تتضم
الم�ابطة المذكورة أعالهّ .من أجل العمل نحو تحقيق المخرجات الثالثة ت
ال�امج الخاصة بها عىل مستوى الدولة )ii( .تنظيم أنشطة س�اتيجيات و وضع ب ال ت
حول تعليم المهارات الحياتية والمواطنة يكون بمثابة دليل لتطوير إ
ن
التق� للدول فيما يتعلق بأعمال التخطيط والتنفيذ.
الدعم ي
ال�بيةلل�بية والثقافة والعلوم (أليكسو) إىل جانب وزارة ت
تجمع مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة المساهمة ال َنشطة للمنظمة العربية ت
الوسط وشمال إفريقيا.ال�ق أوغ�ها من المؤسسات الوطنية المسؤولة عن التعليم ف ي� دول ش والتعليم ي
لل�بية والثقافة والعلوم (،)UNESCO المم المتحدة ت المم المتحدة المشاركة ف� المبادرة :منظمة العمل الدولية ( ،)ILOمنظمة أ تضم قائمة وكاالت أ
ي ّ
أ أ
لالجئ� ( ،)UNHCRصندوق المم المتحدة للطفولة ( ،)UNICEFوكالة المم المتحدة إلغاثة ين أ
المم المتحدة للسكان ( ،)UNFPAوكالة المم المتحدة صندوق أ
الفلسطيني� ( ،)UNRWAالبنك الدول ،وبرنامج الغذاء العالمي ( .)WFPتضم مجموعة المنظمات غ� الحكومية والمؤسسات أ
الكاديمية: ين ين
الالجئ� وتشغيل
ي ّ ي
س كوربس الشباب الدولية ( ،)IYFمنظمة يم� ي النسان ( )AIHRجامعة يب�زيت ( ،)BZUمؤسسة العر� لحقوق إ
منظمة أفالطون الدولية ،المعهد ب
اللمانية DHLجزءاً من المبادرة كممثل عن القطاع الخاص. الطفال .تمثل مجموعة ال�يد أ ال� يويجي ( ،)NRCمنظمة أنقذوا أ
الالجئ� ن
ين ( ،)Mercy Corpsمجلس
ب
الوسط وشمال أفريقيا ( )MEdNetالذي نظمته ال�ق أتم إطالق مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ( )LSCEف ي� اجتماع شبكة التعليم لمنطقة ش
اليونيسف ف� عام ،2015حيث أيدت الوفود القطرية المبادرة وأعربت عن عزمها العمل عىل دفع تعليم المهارات الحياتية والمواطنة إىل أ
المام عىل المستوى ي
أك� من 600من أصحاب المصلحة عىل القطري .تطور CPFالمتقدمة من خالل متعددة مشاورات قطرية وإقليمية ،واجتماعات فنية ،تكسب مشاركة ث
ممثل� من المؤسسات الحكومية (وزارات التعليم والشباب والشؤون االجتماعية والعمل) والمنظمات والقليمية والعالمية ،بما ف� ذلك ي ن
المستويات الوطنية إ
أ أ ي أ
والخ�اء والقطاع الخاص والطفال والشباب.
القليمية والعالمية ،ووكاالت المم المتحدة والمنظمات يغ� الحكومية والمؤسسات الكاديمية ب إ
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 2
الملخ ص التنفيذي
ّ
ت ين
الذا� ويشمل المهارات المعرفيةوالتمك� ي الشخص
ي والنمو
ّ أن التعلّم يدعم تحقيق الذات، البعد عىل ّ • ‘التعل أّم لنكون’ أو ال ُبعد الفردي :ينطوي هذا ُ
مهمةً من أجل حماية الذات ،الصمود ومنع العنف ،وبذلك يجب عد الب هذا إطار � ال� تتم تنميتها ف ت اتتعد المهار ين
ّ ُ ي ي ّ ب� الشخاص وعند الشخص نفسهّ .
أ أ
اعتبار تلك المهارات عوامل ممكّ نة لبعاد التعلّم الخرى.
أ خال� الذي ترتكز إليه رؤية التعليم ف ي� ش
ق أ ت
ال�ق الوسط وشمال إفريقيا.
أ أ أ البعد ال ي • ‘التعلّم من أجل العيش المش�ك’ أو ال ُبعد االجتماعي :هذا هو ُ
ق
خال� لبعاد
مع مبادئ وقيم العدالة االجتماعية والديمقراطية ،وهو يش أكّل الساس ال ي النسان تتوافق البعد مقاربة مستندة إىل حقوق إ نّ
يتب� هذا ُ
ال�ق الوسط وشمال إفريقيا من صلة ف ي� ش أ ت أ ف أ
دوا� والفردي) .وبنفس الهمية ،يهدف تعليم المواطنة ليكون ذا ٍ (المعر� أ وال ي
ي التعلّم الثالثة الخرى
القليم.
إ تواجه ت
ال� ً ا
تأث� ث
ك� ال التحديات خالل التعامل مع
ي ي
الربعة متشابكة ،تم�ابطة ،ويعزز أك� ديناميةً من ذلك .إن أبعاد التعلّم أ
الربعة هذه منفصلة ومتعارضة؛ فالحياة الواقعية ث يجب عدم اعتبار أبعاد التعلّم أ
ّ
المع� تقدم تلك أ
البعاد إطاراً للنظر إىل المهارات الحياتية من حيث عالقتها بأهداف مختلفة للتعلّم، ن الخر بعضاً لتتضافر عند المتعلّم الفرد .وبهذا بعضها آ
كث� من المهارات ف
أنه يمكن تطبيق ي ٍ
وبأنها تُشكل أدا ًة عملية تستخدم ي� إغناء عملية اختيار المهارات المناسبة وثيقة الصلة بالتعليم الجيد .ال ّبد من مالحظة ّ
بحد ذاته.
البعد ّ
ُ لذلك النسبية لكل بُعد محاكمة �ض ورية ألهميتها
يتضمن اختيار المهارات ّ أ الحياتية بشكل ت ز ف أ
م�امن ي� البعاد الربعة للتعلّم جميعهاّ . ٍ
ال�ق أ
الوسط وشمال إفريقيا 4نتائج الدراسة التحليلية لتعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف� ش
ي
ال�ق أ
الوسط وشمال إفريقيا؟ كيف تُعرف المهارات الحياتية وتعليم المواطنة وتتم صياغتها مفاهيمياً ف� ش
ي
ب� مختلف الوسط وشمال إفريقيا ،إذ تتباين تلك التعريفات بشكل واسع ي ن ال�ق أتعريفات واضحة ف� ش تُظهر الدراسة التحليلية افتقار المهارات الحياتية إىل
ٍ ي ٍ
ت
جيبو� وإيران، مثل فقط، الدول بعض أظهرت الخاص). والقطاع المانحون المتحدة، ممأصحاب المصلحة (الحكومات ،المنظمات غ� الحكومية ،وكاالت أ
ال
ي ي
ت
تعريفات متوافق عليها و وثّقت تعريفاً مش�كاً للمهارات الحياتية يستخدمه ّكل أصحاب المصلحة ،وكذلك بع� القطاعات المختلفة (التعليم والصحة
ٍ وجود
وغ�ها) .ال تتوفر ف ي� معظم الدول وثائق موحدة وجامعة تحتوي عىل تعريف للمهارات الحياتية يكون واضحاً ومتفقاً عليه رسمياً ويستخدمه
والعمل والرياضة ي
ّكل أصحاب المصلحة.
ين ف ن يوجد أيضاً خل ٌ
بشكل متبادل .عادةً ،تُوجد تعريفات
أ المصطلح� ٍ يتم استخدامو� بعض الحاالت ّ ولبس مفاهيمي يب� الكفاءات والمهارات ،ي ط ٌ
ساس. ف ً ف ُ ف
الوطنية ،وغالبا ما يكون ذلك ي� مرحلة أالتعليم بعد ال ي و� بعض كتب المناهج الدراسية
المهارات الحياتية ي� أطر المناهج الدراسية الوطنية ي
مبادرات مخصصة ،وتستقى ف� معظم أ ف
المم المتحدة أم المنظمات الحيان من مصادر دولية سواء أكانت تب� التعريفات كجزء من ن
ي ُ يتم ي� الغالب ّ ي أيضاًّ ،
الدولية يغ� الحكومية.
كث� من الدول والمنظمات يغ� الحكومية ومنظمات من القطاع ف عىل الرغم من انتشار البعدين أ
ال ت
القليم ،كما أشارت إىل ذلك ي دوا� واالجتماعي للتعلّم ي� إ
ي ُ
ف
المعر� عدين ب بال ول مقابلتها وتضمينها ف� المسح خالل عملية الدراسة ،ترتبط التعريفات الحالية للمهارات الحياتية ف� المقام أ
ال ت
ال� ّتمت
ي ُ ي أ ي الخاص ي
ت
تتم معالجته باستمرار. منظور يستمر مدى الحياة ،كما ال ّ
ٍ دوا� للتعلّم إىل
البعد ال ي والفردي للتعلّم مضافاً لها بعض العنارص أمن ُ
البعد االجتماعي .يفتقر ُ
ت
ال� تُنفّذ عىل ّمل التع أنشطة جميع عىل يؤكد الحياة مدى عىل ّمل للتع واضح تعريف
ٍ إىل إفريقيا وشمال ال�ق الوسط تفتقد معظم سياسات التعليم ف ي� ش
ي
ين
تحس� المهارات الحياتية. طول الحياة ويكون هدفه
ت
ال� يجد صانعو السياسات والممارسون تحدياً ف� إدماج المهارات الحياتية ف� أنظمة التعليم بسبب النقص الحاصل ف� أ
الُطر المفاهيمية
التوجيهية ي
ف
ي ي ّ ي
ش ت
سيتم تعليمها والتأكيد عليها ي� ال�ق تقدم تعريفاً واضحاً للمفاهيم وتعرض رؤية كلية لتعليم المهارات الحياتية والمواطنة وتحدد نمط القيم ي
ال� ّ ّ
أ
الوسط وشمال إفريقيا.
ما مالمح المهارات الحياتية من حيث أبعاد التع ّلم ومجموعات المهارات؟
ال� تمت مراجعتها خالل الدراسة التحليلية تتناول ف� أ ف
الساس مهارات ّ
حل المشكالت (،)٪86 ي ال�امج ت ي ّ المعر� للتعلّم ،كانت الغالبية العظمى من ب
ي ضمن ال ُبعد
أ ف أ ف ي� المقابل كان
التفك�
ي أن المنظمات الحكومية تتناول ي� الساس مهارات قل معالجةً .تكشف الدراسة حسب نوع المنظمة أيضاً ّ التفك� النقدي المهارة ال ّ
ي
وحل المشكالت ،وقد تُركّز المنظمات يغ� الحكومية ف ي� سياقات أخرى عىل مهارات تتبع أبعاداً أخرى للتعلّم.
النقدي ّ
ح� كانت العالقة مع العمالء المهارة أ ال� شملها المسح ،ف� ي ن ال�امج ت ف أ ال ت ضمن البعد أ
قل وروداً، ال ّ ي ي دوا� ،كان العمل الجماعي المهارة ال ثك� ِذكراً ي� ب ي ُ
كث�اً من المهارات أن عىل المتحدة مم حيث ذُكرت هذه المهارة فقط ف� ٪30من ال�امج .تؤكد الجهات الفاعلة الحكومية وغ� الحكومية بالضافة إىل وكاالت أ
ال
ّ ي إ ي ب ي
الهداف ،البحث عن عمل ،مهارات المقابالت ،مراسم أماكن العمل ،العالقات مع العمالء، مثل التخطيط الوظيفي ،تحديد أ دوا� للتعلّم ال ت ضمن البعد أ
أ ي ُ
الكا� ف ي� برامج تعليم المهارات ف
تتم معالجتها بالشكل ي
ف
والحقوق ي� العمل تتمتع بالهمية القصوى ي� أماكن العمل و “الطريق إىل أماكن العمل” ،يغ� أنه ال ّ
ف
ن
التق� أ ت ف
تش� الدلّة إىل استمرار إخفاق برامج التعليم والتدريب ي ال� تقوم المنظمات الحكومية بتنفيذها .ي ال�امج ي السيما تلك ب القليمّ ، الحياتية والمواطنة ي� إ
ف
ال� يحتاجها الشباب. ت ن
كث� من المهارات ي والمه� ( )TVETي� معالجة ي ٍ ي
ال ثك� ذكراً ،حيث أشارت الذا� ،كانت مهارات التعاون والتفاوض المهارات أ ت ين ضمن ال ُبعد الفردي الذي يعزز المهارات الالزمة من أجل التنمية
أ والتمك� ي
بأن مهارات المصلحة أصحاب اك ر إد رغم ً. ا
ر ذك قلّ ال الصمود مهارة كانت بالمقابل ات،رترك� عىل تلك المها ال� شملها البحث إىل وجود ي ز ت
ّ
أ ال�امج ي ٪91من ب
ث
بالضافة إىل النجاة والصمود تمثل المهارات الك� احتياجاً الكفاءة الذاتية مثل الحزم وتسويق الذات والسيادة ،تنظيم الجمعيات والمجموعات ،والقيادة ،إ
ً ب� المهارات أ الوسط وشمال إفريقيا ،لكن ،تبقى تلك المهارات من ي ن ال�ق أ ف ي� سياق ش
ال�امج الحكومية. ب ا وخصوص الحالية امج قل ذكراً من ِق ب
ال� بل ال ّ
ت أ
ال� شملها المسح تناولت هذه المهارة، ال�امج ي أن ٪74من ب الشارة إىل ّ التنوع المهارة ال ثك� تكراراً إذا ّتمت إ اح�ام ّ أخ�اً ،ضمن ال ُبعد االجتماعي كان ت ي
ال� تُشجع طيفاً من المهارات ت ال�
امج من الكب� العدد من الرغم عىل امج. ال� من ٪5 � ف ُكرتذ حيث ً، ا ر ا
ر تك ّ
قل وبالمقابل كانت المشاركة النشطة أ
ال
ي ب ي ب ي ِ ّ
الوسط وشمال إفريقيا عىل محدودية المقاربات ال�ق أ النسان ف ي� ش ف� البعد االجتماعي ،أكّدت عملية التقويم ت
ال�نامج العالمي لتعليم حقوق إ ال� أجراها ب ي ي ُ
المعلم� ،ومقارباتين النسان ف ي� السياسات ،والمناهج التعليمية والكتب الدراسية ،وتدريب تتضمن تحليال ً شامال ً لحالة تعليم حقوق إ ال� ّ ي
المنهجية ت
التعليم والتعلّم ،وبيئة المدارس والتقييمات.
ف أ
ال�امج عىل مهارات بصفة عامة ،ال تتوفر رؤية كلية تعمل عىل إدماج أبعاد التعلّم الربعة ي� برامج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ،حيث تركز معظم ب ٍ
ن
التصورات يب� راسمي السياسات والشباب حول تحديد أية تتباين ذلك، من ث
أك� . ك� ث دون غ�ها ضمن بعد واحد من أبعاد التعلّم أو بعدين عىل أ
ال
ّ ُ ُ ي
ك� عىل مجموعات المهارات الرشاد والتوجيه ف� عملية تحديد المهارات الرئيسة .ف� ي ن
ح� يميل الشباب إىل ت
ال� ي ز � الشد احتياجاً ،كما يوجد نقص فمهارات هي أ
ي ي إ ي ّ
أك� احتياجاً إىل مجموعات المهارات الموجودة ضمن محوري “التعلم من أجل العيش أن الشباب ث ضمن محور “التعلم لنكون” ،يعتقد راسمو السياسات ّ
تحليل بالضافة إىل االفتقار إىل ف المش�ك” و”التعلم للعمل” .يمكن أن ننسب هذا التباين ف ي�
ت
ٍ ال�امج إ
التصورات إىل ضعف مشاركة الشباب ي� عملية تصميم ب ّ
شامل وتقييم االحتياجات عىل المستويات الوطنية.
الوسط وشمال إفريقيا مثل سورية ،السودان واليمن يُنظر إىل المهارات الحياتية ال�ق أ بال�اعات ف� ش
من المفيد التأكيد أنّه ف� الدول الهشة المتأثرة نز
ي المستوى نفسه من أ ي
أك� من يغ�ها .تعد مجموعة المهارات المتصلة بالمسؤولية االجتماعية ،التعاطف، الهمية ،إال أنّه تتم معالجة بعضها ث جميعها بأنّها عىل
تعد المهارات ذات الصلة بمحوري "التعلم للمعرفة" و "التعلم للعمل" ف
خال� حاسمةً ي� السياقات يغ� المستقرة اجتماعياً وسياسياً. والتفك� أ
ال ق
بطريقة مماثلةّ ،
ٍ ي ي
ال� تأثرت أ
بالزمة الحالية. أقل تناوال ً ف� أنظمة التعليم الوطنية ت
ّ فهي ذلك ومع ، أساسيةً
ي ي
ت
ال� تُعالج من خاللها المهارات الحياتية؟
ما المجاالت المواضيعية ي
ال� تكون المهارات ت
أن المجاالت المواضيعية تتصف بكونها موضوعية ،وفنية ،وأكاديمية أو أنها مجاالت المحتوى الخاص بالتعليم والتعلّم ي من المفهوم ّ
ت ث الحياتية جزءاً ال يتج ّزأ منها .أفادت الدول ّ
يس عرض تتم فيه معالجة المهارات الحياتية ،حيث يُ ّ أن تعليم المواطنة يمثل أك� المجاالت المواضيعية ي
ال� ّ
مواضيع مثل أ
النسان) ،الهويات المدنية (هويات وطنية ،وإقليمية ،ودينية) ن
المد� ،المبادئ المدنية (المساواة ،والتالحم االجتماعي وحقوق إ النظمة والمجتمع
ي
ال�ق ف
وغ� المستقر ي� ش ف ف
التأث� � السياسات ومشاركة المجتمعات المحلية) � .الحقيقة ،خلق سياق ما بعد نز
الهش ي
ال�اع ّ ي والمشاركة االجتماعية (صنع القرار ،ي ي
ف
ال�امج ي� سياق ف أ
تش� نتائج الدراسة التحليلية إىل تنفيذ ٪51من ب
ال�امج ي� مجال تعليم المواطنة .ي
الكث� من ب
الوسط وشمال إفريقيا الفرص من أجل ظهور ي
وأن المنظمات يغ� الحكومية تدير معظم تلك ب
ال�امج ( ٪77مقابل ٪18تديرها المنظمات الحكومية). تعليم المواطنة ّ
ت
ال� ّتمت مراجعتها ّتم تنفيذ ٪40منها ضمن سياق التثقيف الصحي الذي يركّز عىل مهارات حياتية مثل التفاوض ،الرفض ،التواصل ب� ّكل بمن ي ن
أ ف ف أ ال�امج ي
ال�ق الوسط ال�امج ي� ش
التأث� ي� سلوكيات إيجابية مرتبطة بالصحة .طُورت تلك ب
والتفك� النقدي عىل أنها مجموعة بالغة الهمية من المهارات من أجل ي
ي
الب�ي\اليدز ،التغذية ،النظافة والسلوك غ� آ
الملحة مثل يف�وس عوز المناعة ش
المن ،الحمل المبكر، ي إ كث� من المسائل الصحية ّ وشمال إفريقيا نظراً لوجود ٍي
وغ�ها.
االلتهابات ،ي
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 4
الملخ ص التنفيذي
ّ
ح� كان ي ز
ترك� الفروع قل ذكراً إلدماج المهارات الحياتية ،ف� ي ن بشكل معاكس ،كانت المجاالت المواضيعية المتعلقة بالبيئة والحد من مخاطر الكوارث أ
ال ّ
ي ّ ٍ
اس مجا ًال ر الد المنهاج تخصصات تمثل . ن
والمه� التق� المهنية محدوداً عىل هذه المهارات ،أ
المر الذي يؤثر بدوره سلبياً ف� جودة برامج التعليم والتدريب ن
ي ي ي ي
ن ف ف
الوط� مثل اللغات،ي اس
وتش� تلك التخصصات إىل المواد الرئيسة ي� المنهاج الدر ي ال�امج الحالية ،ي مواضيعياً آخر ّ
تتم من خالله معالجة المهارات الحياتية ي� ب
وغ�ها.
ي االجتماعية اساترالد العلوم، الرياضيات،
ب� مفاهيم المهارات الحياتية والمجاالت المواضيعية .تُركّز بعض المناهج الدراسية وكتيبات تمي� واضح ي ن
توضح الدراسة التحليلية أيضاً وجود عدم ي ز
تقدم ف ف ن ت
أساس ي� تعليم المهارات الحياتية والمواطنةّ . التق� ،ي� الوقت الذي تفتقر فيه إىل ٍ
ال� ّتمت مراجعتها عىل مجاالت المعرفة والمحتوى ي التدريب ف ي
ف
بشكل مشابهّ ،تم إدماج المهارات الحياتية ي� بعض أُطر العمل الخاصة بالمناهج الدراسية لكن مع
ال� شت�ح هذا اللَّبس ف المعرفة ي� هذه الموارد يرافقها إغفال للمهارات الحياتيةٍ .
عمل مفاهيمي وبرامجي يكون إطار وجود عدم � الشارة إليها كمهار ٍات حياتية من ِقبل أصحاب المصلحة .يتمثل أحد العوامل ت
عدم إ
ٍ ي ي
ز
ويم� ّ ف ن
بكل وضوح المجاالت والممارس� ومرشداً لهم ي� كيفية إدماج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ي ّ
ي وخ�اء التعليم
دليال ً لصانعي السياسات ،ب
واحدة منها.
ٍ ّ
كل فعر
ُ ّ يو ات،
ر المها المواضيعية عن مجموعات
أي مقاربات التعليم والتع ّلم تُستخدم ف ي� تعليم المهارات الحياتية والمواطنة؟
الوسط وشمال إفريقيا عىل المقاربات التفاعلية ف ي� التعليم والتعلّم وكذلك عىل الحاجة إىل ال�ق أوإس�اتيجيات التعليم ف ي� دول ش تؤكد أُطر المناهج الدراسية ت
كث�اً من أساليب المشاركة الواعدة ،حيث أ
ربط النظرية مع الممارسة والتطبيق .تُطبق المنظمات الحكومية والمنظمات يغ� الحكومية و وكاالت المم المتحدة ي
بالضافة إىل العمل عىل مشاريع شخصية ومجتمعية .تُظهر برامج المهارات الحياتية أ
يتم فيها استخدام الدراما ،لعب الدوار ،عمل المجموعات والفيديو إ ّ
النسان ّ ف أ ف ف
وحل موضح ي� تجربة الونروا ي� إطار العمل الخاص بمبادرتها حول حقوق إ هذه أهمية تنفيذ المقاربات الصحيحة ي� التعليم والتعلّم ،كما هو ّ
النسان. ف النسان ف ي� المناهج المدرسية وتُركز عىل المقاربات العملية والمشاركة مع المجتمع ت
المحل ي� تعليم حقوق إ
ي ال� تدمج حقوق إ الرصاعات والتسامح ي
ض
يتم تشجيع سلوكيات التعليم ال�امج المذكورة تعتمد عىل طرائق تدريس تقوم عىل المحا�ات التقليدية .وقلّما ّ لكن ،مازالت الغالبية العظمى من ب
والمه� ،أيضاً تخفق مقاربات التعليم والتعلّم السائدة ن التق� والتقص وإبداء المالحظات .ف� برامج التعليم والتدريب ن المفتوحة، ال� تحفّز عىل طرح أ
السئلة ت
ي ي ي ّ ي ف ي
السل� .عىل العكس من ذلك ،تدعم مقاربات ن حل المشكالت ،وتميل إىل ت
ال� ي ز ي� نقل المهارات المعرفية العليا مثل ّ
التلقي� ومكافأة التعلّم أ ب ي
ي ك� عىل الحفظ
التعليم والتعلّم ف ي� تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ي� سياقات التعليم يغ� الرسمي تنفيذ المزيد من النشطة التفاعلية.
ف
الم�وع وهي ف ي� الغالب مستقاة من تعريفات ،أطر ُطور الموارد التعليمية والتعلّمية المستخدمة ف� تعليم المهارات الحياتية والمواطنة عىل أساس ش
ي ت ّ
أ أ
تقدم تلك الموارد وصفاً ّ
مفصال ً لمهار ٍات حياتية أقل فقط الطفال من أعمار ّ
أقلّ . وبدرجة ّ
ٍ عمل ،وأدلّة دولية .تستهدف تلك الموارد بالدرجة الوىل الشباب،
وتدريبات عملية لها .رغم توفر موارد متعددة متاحة لتعليم ٍ ها وغ� ي وظيفة عن البحث التقديم، البداعي،التفك� إ
ي محددة مثل التواصل ،صنع القرارات،
ف
نقص ي� منتديات التعلّم ،حيث يستطيع الممارسون تبادل أفضل الممارسات فإن بعضاً منها يغ� متاح للعموم ،وكذلك يوجد ٌ المهارات الحياتية والمواطنة ّ
القليم. � والموارد المعدة عن المهارات الحياتية ف
ي إ ُ ّ
ت
ال� تواجهه؟
كيف يُنفّذ تعليم المهارات الحياتية والمواطنة؟ وما التحديات ي
للطفال والشباب .معيعد التعليم الرسمي قنا ًة أساسية لتنفيذ تعليم المهارات الحياتية والمواطنة .يمتد هذا القطاع عىل أوسع نطاق مقدماً فرص التعلّم أ
ّ ّ ّ
الوسط وشمال إفريقيا يغ� ُمستغَ لة .تُنفّذ معظم برامج المهارات الحياتية المشار ال�ق أ
المتعلم� بالمهارات ذات الصلة ف ي� ش
ين ذلك ،تبقى إمكانياته عىل تزويد
أ ف ال�امج) ،ف� ي ن أ ف
ساس
ال�امج المنفّذة ي� سياقات مرحلة التعليم بعد ال ي أن ب
ح� ّ ي ساس الرسمي والتعليم يغ� الرسمي ( ٪44من بإليها ي� سياقات التعليم فال ي
أ ن
والمه�) ،وأماكن العمل و ‘الطريق إىل أماكن العمل’ كانت ال ّ
قل ن
التق�
ي الرسمي (بما فيها التعليم ي� مرحلة التعليم الجامعي “بعد الثانوي” والتعليم والتدريب ي
تقدم هذه البيانات صور ًة شاملة عن المشاركة وجودة مخرجات التعليم .توجد حاجة إلدراج المهارات الحياتية التوال) .لكن ،ال ّ
ي انتشاراً ( ،٪27 ،٪26و ٪21عىل
ن
وتحس� مخرجات التوظيف وتعزيز التالحم االجتماعي.ي الرئيسة ضمن التعليم الرسمي ،بالتوازي مع محاوالت إصالح التعليم الجارية لتطوير مجتمع المعرفة
ت ف
ال�امج مقابل الحكومية ي
ال� تدير ٪65من تلك ب
ف
كب� عىل المنظمات يغ�حد ي
تدخالت المهارات الحياتية ي� سياقات التعليم يغ� الرسمي إىل ٍّ
ف
يعتمد تنفيذ ّ
ال�امج ي� التعليم يغ� الرسمي دوراً حاسماً ي� استهداف المجموعات الضعيفة مثل تؤدي الحكومية. المنظمات نفذها ت المسح شملها ت
ال�
ب ُ ال�امج ي ٪8من ب
أ
ال�امج محدودة من حيثوغ�هم .لكن ،تكون تلك ب ن
والالجئ� ي
ي ن
المب� عىل النوع االجتماعي، ن
الملتحق� بالمدارس ،والشباب ،وضحايا العنف
ي الطفال يغ�
ي
خاضعة ش
للإ�اف ٍ وغ�
منتظمة ي
ٍ ال�امج يغ�
بصورة إجمالية ،تبقى تلك ب
ٍ التوسع والتنسيق ضمن المنظمات الحكومية ذات الصلة ،و\أو القطاع الخاص. قابلية ّ
ت
ال� تربط التعليم الرسمي مع التعليم يغ� الرسمي ويكون ُ
بالضافة ،يتوفّر عدد قليل فقط من أطر العمل التنظيمية ي وتواجه مخاطر تتعلق باالستدامة .إ
ت
االع�اف بفرص التعلّم البديلة واعتمادها محدودين.
و� ‘الطريق إىل أماكن العمل’ ف ف ت ٌ ف ال�ق أ جهة أخرى ،يوجد ف� ش
يتم تنفيذها ي� أماكن العمل ي ال� ّ ال�امج ي ضعف ي� تمثيل ب الوسط وشمال إفريقيا ي من ٍ
ين
تحس� السبل ال�امج منظمة العمل الدولية بالتعاون مع مؤسسة الشباب الدولية وتهدف إىل ب تلك أحد ّذ
ف ن ُ ت . الداخل والتدريب المهنية التلمذة فيها بما
ي أ
وحل المشكالت ،وأنماط الشخصّ ، رد� من خالل تعزيز المعارف ،والمواقف والسلوك لديهم ذات الصلة بالتطوير ن
ي االقتصادية للمعيشة عند الشباب ال ي
الحياة الصحية ،والنجاح ف ي� أماكن العمل ،من خالل جمع الشباب ف ي� برامج التلمذة المهنية مع أصحاب العمل.
أقل) بفرصة إتمام تعلّمهم حد ّ أ ٍ ن ال�ق أ أيضاً ،تظهر المشاركة االجتماعية ف ي� ش
يزود الشباب (والطفال إىل ٍّ غ� ومختلف ّ ممارسة ي الوسط وشمال إفريقيا كمجال
منظمات
ٍ المحل أو
ي كب� ،تُنفَّذ برامج المهارات الحياتية ف ي� مجال المشاركة االجتماعية من ِقبل مجموعات المجتمع بشكل يمن خالل مشاريع عملية نَ ِشطةٍ .
منظمات متعددة
ٍ ت
محدودية أنظمة التعليم الرسمي الم�افقة مع الحاجة إىل المجال الالزم من أجل استيعاب نتيجةً ال�امج
مجتمعية ( .)CBOتزدهر هذه ب
الطفال والشباب اجتماعياً تمتلك حضوراً اجتماعياً قوياً ف� المحيط العام .تقوم تلك ال�امج بإدماج المهارات الحياتية كمكون أساس وتهدف إىل شإ�اك أ
ٍّ ب ي
ال� تركّز ف ي� تطبيق مقاربات ت لصندوق ي أ والمجتمعية مثل شبكة تعليم الشباب عن طريق أ ف� أ
مم المتحدة للسكان ي ال القران ( )Y-Peerالتابعة العمال التطوعية ي
تطبق برامج المشاركة االجتماعية أساليب واعدة ف ي� التعليم والتعلّم الخاصة بالمهارات الحياتية ّ الغالب �ي
المهارات الحياتية عىل الصحة الجنسية والنجابية .ف
إ
الوط�.ن ال� توجهها مع نظام التعليم ت
ي ال�امج ،واستدامتها وتوافق الرسائل ي توسع تلك ب يخص إمكانية ّ قلق فيما ّلكن يوجد ٌ
ف ف كما ي ّ ن
متنوعة جداً .ي� التعليم الرسمي ،تُ ّ
قدم القليم من خالل طرائق تنفيذ ّ تب� الدراسة التحليلية أنّه ّتم تقديم تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ي� إ
ويتم تجريبها وتقييمها من ِقبل مركز التعليم المستمر أ ف
كث� من الحيان من خالل تدخالت المناهج التكميلية مثل موضوعات التعلّمّ ، فالمهارات الحياتية ف ي� ي ٍ
ال� تُفتحت ف ش ن
الشخص’ ي� المملكة المغربية ي ي الضافية مثل ‘نوادي الم�وع قدم تلك المهارات من خالل أنشطة المناهج إ
النشطة الضافية نوادي المواطنة وحقوق النسان ف
فلسط� ،كما تُ ّ
المثلة عن أ
ي
وخارجها .تتضمن أ
ي� جامعة يب�زيت ي� دولة
مجال للإبداع والتواصل لمواجهة توف�
ي إىل تهدف ال� ت تونس � إ إ ّ داخل المدارس
ٍ ي ي
ف أ
التفك� النقدي عند الطالب .تهدف أيضاً تلك النوادي إىل دعم مشاركة الطفال والشباب ي� الحياة العامة بالضافة إىل تنمية ز
ي والتمي� ،إ ي العنف ،والالتسامح
والحد من يف�وس ّ الحياتية اتر ‘المها تعليم وعبم� ش البدء تم ي ّ . ن
المد� المجتمع منظمات مع بالتشارك المواطنة عن ملموسة فعلية مشاريع من خالل تشجيع
آ ن ن
ال� تستهدف المعل يّم� والمتعل يّم� والباء. ت ف ف عوز المناعة ش
الضافية ي الب�ي\متالزمة عوز المناعة المكتسب’ ي� السودان واليمن ي� برامج المناهج إ
ال�امج الحالية تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� المناهج الدراسية الوطنية من خالل ترسيخها ف ي� ّكل المقررات ضمن المنهاج أو أك� من ذلك ،تدمج ب ث
اس ف ف� مقرر ٍات مختارة � .الدول ت
ف
ات حياتية مختارة ي� المنهاج .عىل وجه الخصوص ،يمثل إصالح المنهاج الدر ي ال� تقوم بتطوير مناهج جديدة ّتم إدماج مهار ي
الوط� ف� تونس مثاال ً ملهماً وفريداً من أجل تفعيل المهارات الحياتية الرئيسة ف
ي ي
دول أخرى اس ٌ . ر الد المنهاج خالل من والمواطنة الحياتية ات ر المها تعليم � ن
ي ي مثل يالع يراق ،أ
اس أو هي ف ي� طور إصالح المناهج الدراسية الوطنية. ي رالد المنهاج �
ي
فلسط� أتمت تنفيذ إصالحات ف
ّ ين ودولة ولبنان، ردن، وال
تحديات الساس بك�امج قائمة بذاتها .تعيق لكن ،يبقى إدماج المهارات الحياتية ف� المناهج الدراسية مشتتاً ف� الغالب ألن برامج المهارات الحياتية تنفّذ ف� أ
ٌ ُ ي ّ ي ي
مناسب للوقت من أجل تعزيز المهارات توزيع يغ� وغ�ها من المجاالت المواضيعية بما فيها ف
ٍ ٌ الدماج الناجح للمهارات الحياتية ي� المناهج الدراسية ي أخرى إ
بالضافة إىل قصور عمليات المعلم� ،ونقص مواد التعليم والتعلّم ،إ ين ال�بية والتعليم ،وعبء العمل المرتفع ي ن
ب� الحياتية ،والنقص ف� الدعم من ِقبل وزارة ت
ي
مهمةً أخرى .يُضاف لذلك، الوط� .يمثل تحديد المهارات الرئيسة ودورها ضمن المناهج الدراسية الحالية القائمة عىل التخصص مسألة ّ ن التقييم عىل المستوى
ي
وغ�ها. العالم ،والتعليم المختلط “المتعدد الوسائط” ،والتعليم المفتوح عن بُعد ي استخدام محدود للطرائق االبتكارية مثل منابر وسائل إ ٌ يوجد
وال�بويون صعوبةً فعالة ،يجد راسمو السياسات ت اقبة وتقييم ّ ش
تنفيذ متطورة ،وموارد ب�ية ومالية مناسبة ،وأنظمة مر ٍ بسبب عدم توفر إس�اتيجيات ٍ ت
إدماج ناجح للمهارات الحياتية ضمن أنظمة التعليم الوطنية. ٍ ف ي� الوصول إىل
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 6
الملخ ص التنفيذي
ّ
ت
ال� تواجه وضع برامج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة؟
ما الفرص والتحديات ي
وال ت ف ٌ
س�اتيجيات والخطط الوطنية الحالية وهي موضع ٍ
تقييم دمجة جيداً ي� السياسات إ أن المهارات الحياتية ليست ُم تُظهر الدراسة التحليلية ّ
فعالة تمثل مختلف أصحاب المصلحة ُ ت
ومشاركة ضعيفة من ِقبل مختلف أصحاب المصلحة .يق�ن ذلك مع االفتقار إىل أطر تنسيق وطنية ّ ٍ وط� محدود ن
ف ي
ن
المشارك� ي� تعليم المهارات الحياتية والمواطنة.
ي
ال بك� من مخصصات الموازنة من قبل الحكومةالساس الرسمي عىل الجزء أ تكرس أولويات التمويل لصالح قنوات تنفيذ محددة ،حيث يحصل التعليم أ
ي ٍ
ح� تحصل ال�امج المنفذة من خالل التعلّم ف ُ َّ
الداخل والتلمذة المهنية) عىل ّ
أقل تمويل .تخضع أبعاد تعلّم التدريب (مثل العمل مكان � ب والمانح� ،ف� ي ن
ين
أ ي ي ي
العاقات. المعر� والفردي وينطبق ذلك عىل مجموعات مستهدفة محددة ث ف
وأك�ها الشباب والفراد ذوي إ ي البعدين
سيما ُمحددة إىل أولويات الموازنة ،ال ّ
أ فضال ً عن ذلك ،ليست البيئات المدرسية الحالية ف ي� ش
ال�ق الوسط وشمال إفريقيا مواتيةً بل�امج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ويرجع ذلك إىل ٍّ
حد
الب�ية المشاركة ف ي� برامج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ين
والمعلم� .فيما يتعلق بالموارد ش كب� إىل محدودية الحركية المجتمعية وضعف رابطات آ
الباء ي
انعدام واضح للتوازن
ٌ الب�ية المخصصة لتعليم المهارات الحياتية والمواطنة ،ويوجد أيضاً لمعاي� االختيار لجذب أفضل الموارد ش ي تعريف واضح
ٌ ال يوجد
مح�فون ف ي� تعليم المهارات الحياتية والمواطنة لكنهم محدودي ال�امج تعاقدها مع ُميسين ذكور .شارك ت
ّ عىل أساس النوع االجتماعي ،حيث أفادت معظم ب
ع� راسمو السياسات، المه� والدعم الذي يحصل عليه فيما يتعلق تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ،ب ّ ي
ن الخ�ة ف ي� هذا المجال .بالرغم من توفر التطوير
ب
أنظمة محددة لمراقبة وتقييم تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ،ويشملٌ أخ�اً ،ال توجد
ي الفعالية. مسألة حول قلقهم عن ّمونل والمع والممارسون
ذلك التقييمات الوطنية ومخرجات التعلّم.
الوسط وشمالال�ق أ تعرض الدراسة التحليلية وجهة نظر أصحاب المصلحة المتعددين ف ي� حالة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
قائمة شاملة لجميع برامج المهارات
إفريقيا والرؤية المرتبطة بها للإقليم .الدراسة ال تُقيم التدخالت القائمة ،كما أنها ال تهدف إىل وضع ٍ
ال�ق أ
الوسط وشمال إفريقيا. الحياتية ف ي� ش
ال�ق أ
الوسط وشمال إفريقيا المتعلقة بتعليم المهارات الحياتية وتعليم المواطنة 1.1مبادرة ش
يات يغ� مسبوقة :التعلّم والتوظيف والتالحم االجتماعي. أ المتعلم� ف ي� ش
ين يواجه أ
تحد ٍ
ال�ق الوسط وشمال إفريقيا ثالثة ّ الطفال والشباب وجميع
وال�بية �ف
أن أنظمة التعليم ت ين أ
كب� جداً من الطفال يغ�
ي ملتحق� بالمدرسة ،وهم عرضةٌ لخطر الترسب من المدرسة ،كما ّ ال يزال يوجد عد ٌد ي
أن أنظمة ن ف ف ت ال�ق أ ش
ح� ّ بشكل مطّرد ي� ي
ٍ تفاع
ر اال �
ي آخذة الشباب بطالة أن
ّ كما عمل، فرص خلق إىل النمو
ّ جمي� ال ٌ.
ة مجهد إفريقيا وشمال الوسط
أ
وبالضافة إىل ذلك ،يواجه الطفال ف ت
سيما الشابات ،المهارات الالزمة للدخول والنجاح ي� عالم العمل .إ التعليم وال�بية ال توفر للشباب ،ال ّ
إيجا� وللتخلص من نتائجها .تستدعي بشكل ب ي لالستجابة لها ٍ والشباب العنف واندالع الرصاعات والتطرف بدون وجود أدوات التخفيف الالزمة
أ
الب�ية لجميع الطفال وتُحسن إعدادهم لمواجهة االنتقاالت من مرحلة المكانات ش ت
ال� ينبغي أن تُعظم إ الصالحات ي هذه التحديات إجراء إ
تبصة إىل المواطنة ال َّن ِشطة والمسؤولة.ُ ّالم غ�
ي شأة ن
َّ ال ومن العمل إىل التعليم ومن البلوغ الطفولة إىل مرحلة
ال� ّتم تحديدها عن “المجاالت المواضيعية” ،وهي مجاالت التعليم والتعلم المحددة والموضوعية ،التقنية ت أ يجب ي ز
تمي� المهارات الحياتية الساسية ي أو أ
ال� تكون ،تُدمج عاد ًة المهارات الحياتية ضمنها ،وتشمل هذه المجاالت ،عىل سبيل المثال ،التخصصات الدراسية والمهنية ،والتعليم الوظيفي ت
ف ف أ كاديمية ي
أ
ال
ن
المد� ،والفنون، وريادة العمال ،ومحو المية الحاسوبية ،والتثقيف الصحي ئ
والبي� ،والتثقيف ي� حاالت الطوارئ ،والتثقيف ي� مجال السالم ،والتعليم
ي ي
والثقافة والرياضة ،وما إىل ذلك.
ف
وال�امجي مع مقاربة دورة الحياة ومدى الحياة الطار المفاهيمي ب التأكيد عىل مقاربة التعلم مدى الحياة .يتجاوب تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ي� إ
الفراد المطروحة الب�ية عموماً ،وتعكس هذه المقاربة الرؤية الخاصة باستمرار فرص التعلم مدى الحياة ولجميع أ تعد مفتاح التعلّم والتنمية ش ت
ال� ّ
ف ي
سن مبكرة. �ض أ
ي� هدف التنمية المستدامة رقم .4توقف هذه المقاربة حرص تنمية المهارات بالمجموعات العمرية ال بك� س ّناً ،وتؤكد عىل ورة البدء من ّ
ال�ق أواللمام والتواصل .يوجد إجماع عام ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا عىل أهمية المهارات الحياتية ،حيث واصل أصحاب السياس إ
ي المحافظة عىل الزخم
ف �ض أ ف
بأن المهارات الحياتية تنطوي ي� الساس عىل مجموعة من الخصائص ال ورية للنجاح ي� المدرسة، تأكيدهم التحليلية اسةرالد إعداد �ف
ّ المصلحة المشاركون ي
رسخ هذا ف ين أعم .يحظى مصطلح “المهارات الحياتية” برواج واسع ي ن ف ف
القليم وخارجه ،إذ يُ ّ الممارس� وصانعي السياسات ي� إ ب� ٍ و� الحياة بشكل ّ و� عالم العمل ،ي
ي
تحس� التعلم .يُستفاد من هذا الفهم ين ف
المصطلح فكر ًة عن المهارات تُستخدم ي� الحياة اليومية وتسمح بتلبية المطالب والتحديات اليومية ،وكذلك متطلبات
ت ين
والتمك� الفردي والمواطنة ال َّن ِشطة .وي�دد الواسع ف ي� استخدام “المهارات الحياتية” كمصطلح “مركّب” يشمل مهارات التعلم ،والمقدرة عىل التوظّف،
ب� أنشطة الحياة العملية أ
مقاربة شاملة أفضل من مفهوم “المهارات” المرتبط بالتعلّم أو بعالم العمل ،لنه يجمع ي ن مصطلح “المهارات الحياتية” ضمن
ٍ
ين
وتحس� التعلم وتعزيز المشاركة االجتماعية-االقتصادية.
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 10
1المقدمة
ال�امجية
معالجة الفجوة ب
عىل المستوى ال�امجي ،يعد وجود إطار واضح أمراً بالغ أ
الهمية للربط ي ن
ب� المفهوم والممارسة ،ولضمان جودة :مخرجات التعلّم ،وعملية التعلّم مدى ٍ ُ ّ ب
ال�امجية للإطار ف ف
المكونات ب
ّ تتضمن
النجاز ،والدمج واالستدامةّ .والنصاف ي� إ
الحياة ،واتساق الرسائل ،والقيمة المضافة ي� :التدخالت ،والحجم الحاسم إ
ومقاربة أ
النظمة (انظر الشكل .)1 ين
أساسيت� هما :مقاربة المسارات المتعددة ين
مقاربت� وال�امجي ت
اق�اح المفاهيمي ب
مقاربة المسارات المتعددة .تركّز هذه المقاربة عىل ثالثة مكونات برامجية :مقاربات التعليم والتعلّم ،وقنوات التنفيذ ،وطرائق التنفيذ.
ين
وتحس� الممارسات تغي� المواقف
إن ي تم ّثل مقاربات التعليم والتعلّم حلقة الوصل مع التعلّم الناجح من خالل تعليم المهارات الحياتية والمواطنةّ .
الوسط وشمال إفريقياال�ق أ
الصالح الناجحة ف ي� مجال التعليم ف ي� ش أك� المدخالت الواعدة ف ي� إحداث
للمعلم� يمثل ث
ين
تش� تجربة إ
التغي� المنهجي .ي
ي الصفية
ف ف ن ز
كب�اً ي� مخرجات التعلم .ي� الواقع ،ال يمكن أن ّ
يتم تعليم المهارات تغي�اً ي
المعلم� ودعمهم لممارسة أساليب التعلم النشط يمكن أن تحقق ي ي تجه�
أن يإىل ّ
العىل إىل أ
السفل. الحياتية والمواطنة من خالل أشكال التعليم والتعلّم التقليدية ومن أ
مجموعة من التخصصات ،بما ف� ذلك التعليم واالقتصاد وعلم االجتماع وعلم النفس ،أدلّةً ت ز
م�ايدة عىل البحاث الحديثة من تقدم أ
ي ٍ ّ
مجموعة واسعة من “المهارات الحياتية” تتجاوز محتوى المناهج الدراسية ب� أ
الداء الناجح ف ي� المدرسة والحياة والعمل واكتساب تباط ي ن
ٍ وجود ار ٍ
(.)Brown et al., 2015; Graber et al., 2015; Gutman and Schoon, 2013; Heckman and Kautz, 2012; Bazerman and Moore, 2008
النصاف ش ن أ
همشة، وإ�اك جميع الفئات السكانية ُ
الم ّ يعد وجود قنوات تنفيذ متعددة أمراً مهماً لتعظيم المشاركة ولزيادة إ تمك� الداء الناجحّ ، بغض النظر عن ي
“� الطريق إىل” مكان العمل؛ وبرامج المشاركة االجتماعية مثل ف و العمل مكان � ف النظامية وغ� الرسمية وغ� الرسمية التعليم امجر ب القنوات حيث تشمل هذه
ي ي ي ي
وغ�ها من المجاالت .تشمل هذه القنوات أيضاً طرائق مختلفة أ آ أ ف
العمل التطوعي والعمل المجتمعي؛ وبرامج حماية الطفل ي� الماكن المنة الصديقة للطفال ي
ال تن�نت
ب إ ع� لوجه، ً ا وجه ّم:ل التع وأساليب مدمجة؛ أو بذاتها الضافية؛ مقاربات قائمة للتنفيذ ،مثل طرائق المناهج الدراسية والمناهج التكميلية والمناهج إ
يتم تعلّمه ف� الفصول الدراسية من خالل التجارب خارج المدرسة ال�ت أ
ي ي يعد وجود مقاربة المسارات المتعددة أمراً بالغ الهمية لضمان دعم ما ّ والمختلطةّ .
الطفال والشباب. تحدث ف� بيئات مختلفة يتعلم فيها أ
ٍ ي
مش�كة ،ت رؤية ت أ
التغي� لمبادرة تعليم المهاراتي اضات أساسية تعزز نظرية اف� ٍ ادة سياسية ،جنباً إىل جنب مع ٍ مقاربة النظمة .يمثل وجود ٍ
بيئة تمكينية وإر ٍ
بشكل ب ّناء ف ي� هدف التعليم ف
الحياتية والمواطنة ي� مركز إصالحات التعليم ي� إعادة النظر ٍ
ف الحياتية والمواطنة .ويمكن أن يساعد وضع تعليم المهارات
ت �ض
ولك يحدث ذلك ،من ال وري وجود مقاربة أنظمة تقوم ب�سيخ أ وإعادة توجيه التعلّم إىل االحتياجات العملية للحياة ف ي� ش
ال�ق الوسط وشمال إفريقيا .ي
كث� من ف ت ن
صغ�ة يغ� م�ابطة تكون ي� ي ٍ تدخالت ي
ٍ الوط� من خالل تنفيذ ي التأث� عىل المستوى التدخالت داخل أنظمة التعليم الوطنية ،إذ ال يمكن تحقيق ي
أ
بالضافة إىل والس�اتيجيات الوطنية إ ت تمك� السياسات والخطط إ ن الفعال للمهارات الحياتية والمواطنة ي الحيان عىل هامش النظام التعليمي .يتطلّب التعليم ّ
توف� ي ز
الم�انيات المخصصة. ي
وال�اكة (المقاربات القطاعية) مع السياسات والخطط الطر المنظمة للتنسيق ش ال�كاء ،إىل جانب أ يق�ن ت ز
االل�ام والتعاون ي ن
ب� ش عالو ًة عىل ذلك ،يجب أن ت
ش ف
وري� للتدخالت .يمثل االستثمار ي� الموارد الب�ية جوهر عمليات التعلّم الجيدة ومخرجاتها .أكد ن �ضس�اتيجيات لضمان تحقيق االنسجام والتكامل ال وال ت
ي إ
ف
المؤسس للمهارات الحياتية ي� برامج تدريب التقييم العالمي بل�امج تعليم المهارات الحياتية عام )UNICEF, 2012( 2012عىل الحاجة إىل إضفاء الطابع
ي
المه� المستمر ،كما ينبغي أن تي�افق ذلك بإطالق مبادر ٍات إدارية عىل مستوى المدرسة تُوفّر بيئةً تمكينية ف ي�
ي
ّم� قبل الخدمة ،وكذلك التطوير ن المعل ي ن
الم�افق مع تيبات متينة للمراقبة والتقييم ت ف ف
إن ضمان الجودة ،بما ي� ذلك وجود تر ٍ و� المجتمع المحيط من خالل التواصل والمشاركة المجتمعيةّ . المدارس ي
الهداف المحددة ف ي� أطر السياسات الوطنية ،وكذلك إس�اتيجيات القياس القائمة ،يضمن أن يحقق تعليم المهارات الحياتية والمواطنة أ تغي� ٍات ف� ت
ي إجراء ي
ال�مجة.
مستويات مختلفة من ب
ٍ عىل
12
وال�امجي الشكل 1إ
الطار المفاهيمي ب
مقاربة أ
ال�ق أ
و أطر ش
ال�اكة
الهداف،التعليم الريادي (تحديد أ
ال ب ي
طرائق التنفيذ
يجا� ،الدعم
التغ� التثقيف ئ
البي� (الماء ،التلوث،
يّ ي
المناخي ،إعادة التدوير ،الخ) الشخص ين
التمك� مهارات
ي ال ُب عد الفردي أو
(إدارة الذات ،الصمود،
“التع ّل م لنكون”
ي
تنمية الموارد ش
الب�ية (الحد من مخاطر الكوارث و التخطيط
الواعي بالمخاطر ،مخاطر أ
اللغام ،الخ)
والقدرات
قائمة بذاتها ومتكاملة التثقيف ف ي� مجال السالم
(حل الرصاعات ،التفاوض ،الخ) التالحم االجتماعي
من خالل تعزيز
ت
ال�بية المدنية (مؤسسات الحوكمة، المشاركة المدنية
التواصل والمشاركة مهارات المواطنة ال َّن ِش طة ال ُب عد االجتماعي أو
المجتمعية التعلم ت
الذا� ،التعلم وجها لوجه، واجبات وحقوق المواطن ،الخ) (اح�ام التنوع ،التعاطف، ت “التع ّل م من أجل
ي
العالم،
و� ،وسائل إالتعليم إ ت ن المشاركة) ت
المش�ك” العيش
اللك� ي
التعليم المختلط ،التعليم الفنون والثقافة والرياضة
المفتوح عن بعد
أطر المراقبة والتقييم
الخ
1المقدمة
ال�ق أ
الوسط وشمال أفريقيا المشاركة ف ي� الدراسة التحليلية ع�ة من ش
الشكل 2الدول الخمسة ش
سوريا
تونس لبنان
ين العراق
المغرب فلسط� إيران
أ
الردن
الجزائر
ليبيا مرص
سلطنة عمان
سودان اليمن
ت
جيبو�
ي
موزعة ي ن
ب� منظمات الم�افق مع إعداد مذكرة توجيهية تقنية تحدد جميع المصطلحات والتعريفات ،من ِقبل 37منظمة إ
بالجمال ّ ّتم استكمال المسح ،ت
أ
وغ� حكومية وتابعة للمم المتحدة ،وخاصة حيث تُنفّذ هذه المنظمات حالياً ما مجموعه 43برنامجاً (انظر الشكل .)4
حكومية ي
ن
الثا� ف� متابعة لمسح الدراسة الكمية أ
معلومات نوعية عن المقاربات المختلفة لتعليم المهارات الحياتية والمواطنة
ٍ الدراسة النوعية يف
الول ،جمع مسح ي
أك� ،سعى المسح بدقة ب ين
تحس� برامج المهارات الحياتيةٍ . ال� ّتمت مواجهتها ي� أثناء التنفيذ وتقديم التوصيات الرامية إىل ك� عىل التحديات ت وبرامجه ،مع ت
ال� ي ز
ي
الثا� إىل رفع مستوى فهم العملية المتبعة ف ي� تطوير الرؤية الحالية والتعريفات العملية لتعليم المهارات الحياتية والمواطنة ،بما ف ي� ذلك مشاركة أصحاب
ي
ن
بالضافة إىل تحليل طبيعة مقاربات المسارات المتعددة المنهجية ،والتحديات وتقديم التوصيات إلدخال المزيد من ال� ّتمت مواجهتها ،إ ت
المصلحة والتحديات ي
معلومات تكميلية عن السياسات، لتوف�
وال�امجي ي ن
الوط� ب ن
المستوي� ن
الثا� الفرصة لجمع المزيد من الوثائق والمراجع عىل
ٍ ي ي التحسينات .كما أتاح مسح الدراسة ي
وأطر المراقبة والتقييم ،والمناهج الدراسية ،وتقييمات الطالب ،والدراسات ،وأفضل الممارسات وما إىل ذلك.
ت
ال� تنفذ ما مجموعه أ ن
الثا� من ِقبل 53منظمة مو ّزعة ي ن
وغ� حكومية وتابعة للمم المتحدة وخاصة ،ي ب� حكومية ي ّتم استكمال مسح الدراسة النوعية ي
منظمات حكومية ،واثنان من قبل ي ن
وكالت� ٌ 60برنامجاً للمهارات الحياتية ،من بينها يوجد 33برنامجاً نفّذتها المنظمات يغ� الحكومية ،و 20برنامجاً نفّذتها
للمم المتحدة وخمسة من قبل القطاع الخاص (انظر الشكل .)5 أ
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 14
1المقدمة
إضافةً إىل ذلك ،أُجريت أربع دراسات حالة قطرية متعمقة من أجل استكشاف المسائل المتعلقة بسياسة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة وبرمجتها
الربع المختارة ّكل من مرص أ الول ومراجعة الوثائق القطرية .شملت الدول أ ال� تم إغناؤها ف� البداية من خالل نتائج مسح الدراسة أ
والردن ً ي وممارستها ت ي ّ
للمعاي� الثالثة التالية:
ي ين
فلسط� ،وقد ّتم اختيارها وفقاً المملكة المغربية ودولة
• أهمية برمجة المهارات الحياتية وحجمها ،بما ف ي� ذلك وجود برامج المهارات الحياتية ف ي� التعليم الرسمي والتعليم يغ� الرسمي وميادين أماكن العمل.
الوسط.ال�ق أ بالضافة إىل دول ش ف أ • التمثيل الجغر ف يا� ش
العر� ،إ
لل�ق الوسط وشمال إفريقيا ،بما ي� ذلك إحدى دول المغرب ب ي
ين
الالجئ�. • وجود برامج المهارات الحياتية المتعلقة بحاالت الطوارئ ،بما ف ي� ذلك تعليم
ين
المشارك� الجدول 1طرائق جمع البيانات المستخدمة ف ي� دراسات الحالة القطرية المص ّنفة حسب عدد
ين
المشارك� حسب البلد عدد
ين
فلسط� دولة المملكة المغربية أ
الردن مرص التمثيل أ
الداة
5 14 2 15 أ ن
الوط� ،والوزارات الخرى ذات الصلة وزارة ت
ال�بية والتعليم عىل المستوى مقابالت شبه ُمنظّمة
ي
والجهات الحكومية
2 – 1 1 الجامعات والكليات
13 5 4 1 منظمات يغ� حكومية
5 5 4 قطاع خاص
7 4 12 3 وكاالت أ
المم المتحدة والجهات المانحة
5 – 15 7 الدارة والمستشارون والمعلمون ف ي� المدارس الحكومية والمراكز المهنية
إ
4 – 16 – أ
المستفيدون (طالب المدارس والشباب والُرس الالجئة)
41 23 55 31 الشخاص الذين تمت مقابلتهم إجمال أ
ي
– 16 – – معلمو المدارس ك� مجموعات ت
ال� ي ز
– 30 – 14 طالب المدارس
– – 8 10 مدربو المهارات الحياتية
– – 10 14 ف
المدربون عىل المهارات الحياتية ي� الـ NGOs
المستفيدون الشباب ُ
– – – 15 ممثلو المنظمات يغ� الحكومية والقطاع الخاص
– 13 – – الدارات ف� وزارة ت
ال�بية والتعليم ممثلون من مختلف إ
ي
0 59 18 53 ك� المشارك� ف� مجموعات ت
ال� ي ز ن إجمال
ي ي ي
بالضافة إىل تثليث ين الولية والثانوية ،وذلك ف ي� محاولة الستكمال نتائجتم إجراء مراجعة مكتبية نظرية لكال الموارد أ
المسح� ودراسات الحاالت القطرية ،إ ّ
أ
اللك�ونية للمؤسسات ولوكاالت المم المتحدة،ت أ ت
ال� ّتم الحصول عليها .انطوت المراجعة النظرية المكتبية للموارد الولية مسح المواقع إ المعلومات ي
ال�المهمة بل�امج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ت الوثائق إىل ضافة بال التدريب، ُتيبات
ك و ّم
ل التع موارد ذلك � الموارد ذات الصلة ،بما ف ومراجعة
ي ّ إ ي
واف لموارد مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة .بموازاة ذلك، ف
موجز ٍٍ ّتم جمعها خالل أبحاث الدراسة التحليلية .وقد ُجمعت هذه المعلومات ي�
ال� لها صلة بتعليم المهارات الحياتية ومقاالت تتم مراجعتها من قبل أ
القران ت شملت المراجعة النظرية المكتبية للموارد الثانوية مراجعة تقارير ومجالت
ي ِ ّ
الوسط وشمال إفريقيا وتقارير التعليم للجميع (.)EFA ال�ق أ والمواطنة ف ي� ش
ت
ال� ّتم جمعها من الوثائق المختلفة (السياسات أ
النتائج عن طريق مقارنة الدلّة ي خالل كامل الدراسة التحليلية ،وكلّما كان ذلك ممكناًّ ،تم تثليث
س�اتيجيات وأطر المناهج الدراسية ،وما إىل ذلك) ومقابلتها مع آ
ال� ُجمعت من خالل المسوح والمشاورات ،ومن خالل متابعة الممارسات استناداً الراء ت وال ت
إ
أ ي
ز ت
ال� ّتم الحصول عليها خالل الزيارات القُطرية الربع (مقابالت ومناقشات مجموعات ال� يك�). ت
شاهدة يالم َإىل النتائج والبيانات ُ
ت
ال� واجهت عملية جمع البيانات
التحديات ي
ّ
ال� ّتم جمعها ونطاقها وجودتها .ف� ي ن
ت قصور مختلفة خالل هذه العمليةّ ،
لل�امج جمال ب
ال ي ح� وصل العدد إ ي مما أثّر عىل نوع المعلومات ي أ ظهرت أوجه ف ٍ
ال�امج المنفّذة من قبل منظمات يغ� حكومية .إ
بالضافة إىل ذلك، ال�امج مفقودة ،وبالتحديد ب ت
ال� ّتم إدراجها ي� المسح الول إىل 43برنامجاً ،كانت بعض ب
ف أ ي
حاالت أخرى، و� ين
ٍ مشارك� ،ي عدد قليل من أصحاب المصلحة وصل إىل أربعة خالل مسح الدراسة الكمية الول ،جرت بعض المشاورات الوطنية بمشاركة ٍ
لم يح�ض سوى فئةٌ واحدة من المنظمات ،إما حكومية أو يغ� حكومية.
لتمك� مكاتب اليونيسيف من الوصول إىل المزيد من المنظمات وإعطاء للتغلب عىل أوجه القصور هذهّ ،تم تمديد تف�ة جمع البيانات لمدة شهرين ي ن
الضافية عىل المساهمة ،وذلك كلّه وش ّجع العديد من المنظمات إ تلك المنظمات مزيداً من الوقت إلتمام المسحّ .تم توسيع قائمة المنظمات المشاركة ُ
الثا� ،حيث ّتم جمع 61استبياناً بل�امج المستجيب� ف� مسح الدراسة النوعية ن ن بهدف استنهاض المزيد من المشاركة ،وبالنتيجة أ ّدى ذلك إىل زيادة عدد
أ ي ي ي
ن
والثا�، ف
ال� ُجمعت ي� َمسحي الدراسة الول ت ن ف
ي فإن برامج المهارات الحياتية ي ف
المشارك� ي� المشاورات الوطنية .ومع ذلكّ ، ي المهارات الحياتية ،وكذلك زيادة عدد
تمثل التدخالت أ
التحديات العملية .كما لم يكن تمثيل ّ بسبب ن
الثا� اسة
ر الد مسح � تشارك لم مانعُ أن النظر ويلفت شاملة. ليست الساسية فقط ،وهي
أ ي ي
ن ت ف
تضمنت استبيانات الثا� ّأن َمسحي الدراسة الكمي الول والنوعي ي ال� شملتها الدراسة .من الجدير بالذكر أيضاً ّ ال�امج ي القطاع الخاص كافياً سواء ي� الدول أو ب
ت
المبلغ عنها ذاتياً،
ال� تنفذ برامج المهارات الحياتية .لكن عىل الرغم من المزايا العديدة لالستبيانات ُ يُبلّغ ف عنها ذاتياً ّتم ملؤها من ِقبل المنظمات ي
كث�اً ما تتأثّر إجابات
بشكل خاص ،ي ت
المنهجيةٍ . البالغ الذا� ينطوي عىل بعض أوجه القصور فإن إ
بما ي� ذلك ثراء المعلومات وتقليص عوائق المشاركةّ ،
لكل مجال يتم التحقيق يفيه ،بالضافة إىل تفس�اتهم المتباينة أ
الجابة. ز
تح� خطر مع المطروحة سئلةلل ين
المشارك� وفهمهم ّ بتصورات ت
الذا�
يّ إ ي إ ٍ ّ ّ البالغ يإ
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 16
1المقدمة
ت ف
التداب� الرامية إىل التخفيف من أوجه القصور هذه،
أ
ي وكجزء من
ٍ تم جمعها. كما أثّرت االستبيانات المبلغ عنها ذاتياً ي� جودة الردود والبيانات ي
ال� ّ
ين
المشارك� ُو ّزعت المذكرة التوجيهية التقنية مع االستبيان لتوضح جميع المصطلحات المستخدمة .عالو ًة عىل ذلك ،حصل أصحاب المصلحة ال ي ن
ساسي�
ن
الثا� .وبالمثل ،سمحت المقارنة ي ن أ الم ي ن ف أ ف
جمعة مع الم ّ
ب� البيانات ٌ سح� الكمي الول والنوعي ي ي� المشاورات الوطنية الـ 15عىل ش� ٍح حول العنارص الساسية ي� َ
ال� ّتم جمعها من المنظمات بإجراء المزيد من التحقق .ساعدت العودة إىل المصادر الثانوية ت أ
ال�امج والمناهج والدوات ومواد التدريب والكتيبات ي وثائق ب
ف ي� استكمال البيانات المبلغ عنها ذاتياً كلّما كان ذلك ممكناً.
ال�ق أ
الوسط وشمال إفريقيا؟ وتصور تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف� ش
ي ّ 1.2كيف ّ
يتم تعريف
الوسط وشمال إفريقيا. ال�ق أتعريف واضح لتعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
ٌ • ال يوجد
ت
فهم مش�ك للمهارات الحياتية بع� مختلف أصحاب المصلحة داخل ّكل بلد. • ال يوجد ٌ
• ليست الكفاءات والمهارات متمايزة عن بعضها بعضاً من الناحية المفاهيمية.
• توجد تعريفات للمهارات الحياتية ف ي� ٍّكل من أطر المناهج الوطنية والمبادرات المخصصة.
المم المتحدة أو منظمات دولية يغ� حكومية. تب� معظم تعريفات المهارات الحياتية من مصادر دولية ،سواء من وكاالت أ ن
• ّتم ّ ي
بصورة متسقة عنرص االستمرارية مدى الحياة لتعليم المهارات الحياتية والمواطنة.ٍ • ال تعالج التعريفات الحالية
البعد االجتماعي، أ أ
• تعالج التعريفات الحالية ف ي� المقام الول البعاد المعرفية والفردية للمهارات الحياتية ،وبقدر ّ
أقل ُ
أ ت
دوا� . ح� غالباً ما ّ ف� ي ن
البعد ال ي
يتم إهمال ُ ي
• يجد ص ّناع السياسات والممارسون صعوبةً ف ي� دمج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� أنظمة التعليم ،حيث ال توجد أطر
مفاهيمية لتوجيههم.
ت أ
ال� ّتم جمعهاالسياسات وأُطر المناهج الدراسية والدلة التوجيهية وكتيبات التدريب ف ي ف
إن تحليل ٍّكل من المصادر الثانوية المؤلّفة من وثائق
ّ
كب�ة ي� تعريفات جل وجود اختالفات ي ن
بشكل ي
ئيس� ي� أثناء الزيارات القطرية يُظهر ٍ القليم ،والمقابالت مع مقدمي المعلومات الر ي
ال�ق أ
من إ
مختلف� (حكومات ،ومنظمات ين دول مختلفة وأصحاب مصلحة الوسط وشمال إفريقيا .تعطي ٌ المهارات الحياتية ف� مختلف أنحاء ش
ي
ووكاالت تابعة أ
الطار .)1 معا� مختلفة لهذا المصطلح (انظر إ ومانح� ،والقطاع الخاص) داخل ّكل بلد ن ين للمم المتحدة، يغ� حكومية،
َي
القليم ف إن نطاق تعريف تعليم المهارات الحياتية والمواطنة واسع جداً ،ف
طابع رسمي ي� إمفهوم أو ليس له ٌٍ و� العموم يكون يغ�
ي ٌ ّ
ت
جيبو� وإيران ،تعريفاً متفقاً عليه وموثّقاً قدم سوى عدد قليل من الدول ،من بينها ( .)International Youth Foundation, 2013ولم يُ ّ
ي
المشارك� ف ي� تعليم المهارات
ين الوط� ،حيث يُستخدم هذا التعريف من قبل جميع أصحاب المصلحة ي
ن للمهارات الحياتية عىل المستوى
الحياتية والمواطنة ويُطبق ف ي� مختلف القطاعات مثل التعليم والصحة ،والعمل ،والرياضة ،والشباب ،وما إىل ذلك.
ين ت
للمتعلم� القدرة عىل القيام بالمهام أو العمليات المتعلقة بحياتهم اليومية”، عرف إطار المناهج الدراسية العراقية المهارات الحياتية بأنها “المهارات ي
ال� تُوفر يُ ّ
عرف بأنها “القدرة الواسعة عىل ت ت ن
وال� يُ ّ
يطورها المتعلمون ،ي ال� يجب أن ّ يتم تطويره عىل أساس المهارات ي الوط� القائم عىل الكفاءة ّ
ي أن المنهاج
ينص عىل ّ
كما ُّ
وتتب� مطبوعات أخرى تعريفتطبيق المعارف والمهارات والمواقف والقيم بطرائق مستقلة وعملية وذات مغزى” ( .)Iraq Ministry of Education, 2012ن
الفراد من التعامل بفعالية مع مطالب وتحديات الحياة اليوميةمنظمة الصحة العالمية ،وتش� إىل مصطلح القدرة عىل التكيف والسلوك اليجا� الذي يمكّن أ
إ بي ّ ي
(.)Iraq Ministry of Education, 2012
ت ف
والرادية ي� إيران ،تُ ّ
عرف المهارات الحياتية بأنها “مجموعة من الخصال والمؤهالت الفردية والجماعية ي
ال� تُطبق عىل جميع أبعاد الهوية (العقالنية ،والعاطفية إ
السالمي ( ،)Iran Ministry of Education, 2011وتستخدم الكفاءات والمهارات ٍ
بشكل متبادل. المعاي� إ
ي والعملية) وعىل جميع عنارص المجتمع وفقاً لنظام
وغ� الرسمي القائم عىل المهارات الحياتية، ن
الفلسطي� إىل عدة تعريفات للمهارات الحياتية ،ففي عام ،2002تب ّنت مبادرة التعليم الرسمي ي يش� قطاع التعليم ي
أ ي
ش
العال الفلسطينية ،بال�اكة مع وزارة الصحة ووزارة الشؤون االجتماعية والونروا ومنظمات يغ� حكومية، ت
بدعم من اليونيسيف وبالتنسيق مع وزارة ال�بية والتعليم ي ٍ
ين
تحس� اليجابيات المتاحة من أجل تغي� ٍات إيجابية ولتعزيز إ
الجهاد ،وللبحث عن ي ال� نحتاجها ّ
لحل مشاكلنا ،ولمواجهة إ ت
ف الحياتية بأنها “القدرات ي تعريف المهارات
وضعنا والوصول إىل أ
ن
دولي� للمهارات الحياتيةّ .تم ن
تعريف� ي
ي ن
مصطلح جديد يجمع يب�ٌ المن والسالم والوئام مع المجتمع والبيئة” .لكن ي� عام ،2014اس ُتخدم
1
جهة
تحد أو تعديل جوانب مختلفة من حياته” .ومن ٍ مشكلة أو مواجهة ٍّ ال� يستطيع الفرد من خاللها ّ
حل ت
ٍ
ف والجراءات يجهة أوىل بأنه “مجموعة العمليات إ وصفه من ٍ
تعريفات أخرى يُشار إليها ي� مختلف الكتيبات الرسمية وتُركز عىل االعتبارات المفاهيمية نفسها. ً
تب� أيضا تعريف منظمة الصحة العالمية ،كما توجد ن
ٌ أخرىّ ،تم ّ ي
وخ� ٍات مختلفة اك ُتسبت بالفعل ف ي� المه� المهارات الحياتية بأنها “القدرة عىل استحضار معارف ب ي
ال�بية الوطنية والتكوين ن ف� المملكة المغربية ،تُعرف وزارة ت
ّ ي
ال� يواجهها الشباب” ( .)Morocco Ministry of Education, 2016كما يُشار إىل ت أنواع معينة من المخاطر أوضاع مماثلة ،ثم ّتم تكييفها وتفعيلها للتغلب عىل
ي ٍ ٍ
“الكفاءات أ
الساسية” عىل أنها المعرفة المطبقة وأيضاً القدرة عىل حشد الموارد للتغلب عىل التحديات أو أداء المهام اليومية ،وذلك ف ي� التعليم يغ� الرسمي،
ال� ت أ ت وكذلك ف ي� المناهج الدراسية لمدارس الفرصة الثانية ( ،)Morocco Ministry of Education, 2016تلك
ال� ُوضعت لغراض التعليم يغ� الرسمي ي المناهج ي تكمل نظام التعليم الرسمي من حيث توف� التعليم خارج نظام المدارس الرسمية ،وكذلك استهداف أ
الملتحق� بالمدارس (.)UNESCO, 2014a ين الطفال يغ� ي ُ
ال�ء نفسه. ش عىل للداللة حيان أ
ال بعض � ف متبادل بشكل واالجتماعية-المهنية” الحياتية ات ر“المها وكذلك “الكفاءات”، الثانية الفرصة مدارس منهاج يستخدم
ي ي ٍ
تضمن مواضيع مثل تطوير الثقة بالنفس ،يف�وس عوز المناعة ف ف ي� السودانّ ،تم إدخال
شامل للمهارات الحياتية وتنفيذه بع� المدارس ي� العام ،2008وقد ّ ٍ منهاج
ٍ
ال�بية (اليدز) ،قضايا متعلقة بالنوع االجتماعي ،والتعامل مع الرصاع ( .)UNESCO, 2010ف� العام ،2014عرفت وزارة ت الب�ي /متالزمة عوز المناعة المكتسب إ ش
ّ ي
ف
أساس يومي” .وقد ّتم التوسع ي� هذه ن ت
بشكل مستمر وعىل ٍ التفاعل مع الحياة ٍ المتعلم� من
ي والتعليم السودانية مصطلح المهارات الحياتية بأنه “المهارات ال� تُمكّن
إيجا� مع احتياجات المجتمع بشكل ويتفاعل ويتعامل والبيئة، خرين ال� تتيح للمرء أن يتكيف يويتعامل بشكل فعال مع آ
ال ت �ض
بي ٍ ٍ ّ ّ المهارات باعتبارها المهارات ال ورية آ ي
عالقات سليمة مع الخرين ويقود حيا ًة ناجحة (.)Sudan Ministry of Education, 2014 ٍ وتحدياته ،ويؤسس
ّ
تتضمن تعريفاً واضحاً وثيقة موحدة أو شاملة أ أن معظم دول ش ت
ّ ال�ق الوسط وشمال إفريقيا تفتقر إىل امتالك ٍ ال� ّتم تحليلها ،يبدو ّ
بنا ًء عىل الوثائق ي
ف ين
المشارك� ي� تعليم المهارات الحياتية والمواطنة .بدال ً من ذلك، للمهارات الحياتية ويكون متفقاً عليه رسمياً ومستخدماً من ِقبل جميع أصحاب المصلحة
ويتم وضع العديد من التعريفات الموجودة ّ محددة، مشاريع امج أو
بوضع تعريفها الخاص ضمن إطار بر ٍ تقوم مختلف المنظمات والجهات المانحة
تعريفات ن
فلسط� ستةَ ف
العال ي� دولة ت ف ف
ٍ ي مؤسسات مختلفة ي� وزارة ال�بية والتعليم ي
ٍ أساس مخصص .عىل سبيل المثالُ ،وجد ي� وثائق متنوعة استخدام عىل ٍ
متباينة للمهارات الحياتية.
المم المتحدة للطفولة ،مبادرة التعليم الرسمي وغ� الرسمي للتعليم القائم عىل المهارات الحياتية ف� أ
الرا�ض ي الفلسطينية المحتلة ،اليونيسف ،يمكن الوصول إليها عىل الرابط 1صندوق أ
ي ي
<.>http://www2.unicef.org/lifeskills/index_8797.html
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 20
العمل
ي 2الرؤية والتعريف
توجد عوائق مختلفة تحول دون اعتماد أطر شاملة لتعليم المهارات الحياتية والمواطنة .أوال ،تش� نتائج الزيارات القطرية (مرص أ
والردن والمملكة ً ي ٍ
ح� وسائل قياسه، أن تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ليس مفهوماً جديداً ،إال أنه ال يوجد إجما ٌع حول تعريفه أو نطاقه أو ت ين
فلسط�) إىل ّ المغربية ودولة
وص ّناع القرار بأهمية تعليم ن ن �ض ف
وال تزال الجهود الوطنية ي� هذا الشأن متناثرةً .ثانياً ،تؤكد المنظمات أيضاً عىل ورة زيادة الوعي لدى
الحكومي� ُ
ي المسؤول�
ي
المهارات الحياتية والمواطنة وجدواها .ثالثاً ،ال توجد ف ي� معظم الحاالت سلطةٌ أو هيئةٌ مسؤولة تنظم تعليم المهارات الحياتية والمواطنة وتضبطه وتعتمده
مختلف� ف ي� مجال تعليم المهارات الحياتية والمواطنة وانعدام التنسيق فيما بينها وضعف ين ين
ومانح� إن وجود عدة جهات فاعلة ن
الوط� .رابعاًّ ،
ي عىل الصعيد
لتعريف منسجم .خامساً ،يؤدي االفتقار إىل
ٍ الالفع
ّ التطوير يعيق ذلك) إىل وما والشباب، والتعليم، والتوظيف، أة،
ر (الم ئيسةر ال القطاعية اتر انخراط الوزا
بالضافة إىل ذلك، ت ف
التشغيل دوراً حاسماً ي� عدم وجود ف
تعريف مش�ك .إ ٍ والطار أ ي تصو ٍر للتعريف والرؤية إ والخ�ة ي� معالجة المهارات الحياتية ووضع ُّ المعرفة ب
الولويات التعليمية نحو قضايا إنسانية ث
أك� إلحاحاً ،وبعيداً عن حول ي إفريقيا وشمال وسط ال�ق أ
ال ش دول بعض � فإن الوضع السياس غ� المستقر ف
ُ ّ ي ي ي ّ
الخرى ،مثل االستعداد الوظيفي. المجاالت أ
ت
ال� المشارك� ف� عملية الدراسة التحليلية عىل أن المهارات الحياتية تنطوي ف� أ
ن اتفاق ت
مش�ك ي ن
مجموعة من الخصائص ي
ٍ الساس عىل ي ّ
ف
ي ي
ف
ب� أصحاب المصلحة
ف
يوجد ٌ
تُ ب �ض
عت� وريةً للنجاح أو للإنجاز ي� العمل و/أو ي� الحياة .ومع ذلك ،ي� بعض الحاالت ،يستخدم أصحاب المصلحة “المهارات” و “الكفاءات” ٍ
بشكل متبادل.
ين
والبالغ� من خالل الوصول المنصف إىل برامج التعلّم والمهارات الحياتية المناسبة، توف� التعليم للجميع :ضمان تلبية احتياجات التعلم لجميع الشباب 2الهدف 3من أهداف ي
التال.>www.unesco.org/new/en/education/themes/leading-the-international-agenda/education-for-all/efa-goals/< : يمكن االطالع عليها بع� الرابط ي
يتم تحقيق مخرجات التعلّم ت
المع�ف بها تم�هم بحيث ّ تحس� ّكل جانب من جوانب جودة التعليم ،وضمان ي ز ين توف� التعليم للجميع: 3الهدف 6من أهداف
التال: ابطر ال ع� عليها االطالع يمكن ساسية،والقابلة للقياس من قبل يالجميع ،وخاصة ف� القراءة والكتابة والحساب والمهارات الحياتية أ
ال
ي ب ي ِ
<.>www.unesco.org/new/en/education/themes/leading-the-internationalagenda/education-for-all/efa-goals/
الردنية ،إطار المنهج العام .2016ال�بية والتعليم أ
4وزارة ت
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 22
العمل
ي 2الرؤية والتعريف
ت
ال� ّتم ف ت ن ف باستثناء التعريف العر ق يا� للمهارات الوارد ف ي� إطار المنهاج
ال� وجدت ي� الموارد القطرية أو ي أي من التعريفات المتاحة ي الوط� ي� العراق ،ال يقدم ٌّ
ف ي
تحديدها من خالل الدراسة التخطيطية تحديداً واضحاً لدور القيم ي� تنمية المهارات.
ال�ق أ كث� من دول ش ت
كب�،
اهتمام ي
ٍ
ف
الوسط وشمال إفريقيا ،تشكّل قضية تعليم المواطنة مصدر يمر بها ي ٌ
ال� ّ نظراً للتحوالت االجتماعية والسياسية ي
تضم� القيم ي� تعليمن ي ش
اهتمامات م�وعة فيما إذا كان ينبغي
ٍ وتث� المنظمات التابعة للدولة وتلك يغ� التابعة لها ومعها المنظمات الدولية ي
ف أ
المهارات الحياتية والمواطنة ،وإذا كان المر كذلك ،أي من تلك القيم .وال يزال إدماج القيم ي� عملية التعلّم المتعلقة بتعليم المهارات الحياتية
ين
مبدع� ين
متعلم� مدى الحياة تحدياً قائماً .وفقاً للمقابالت ونتائج البحوث المكتبيةّ ،تدعي معظم الدول أنها تهدف إىل إعداد والمواطنة يم ّثل ّ
آ
ومختص ي ن� باللغات والرياضيات والعلوم وتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت ،لكن تعطي المقابالت مع أصحاب المصلحة الخرين ين
ومستقل�
ّ
الفعل .
ي ف ي� الدولة نفسها صور ًة عكسية عن التطبيق
ين
هويت� دول أخرى إىل تخريج شباب يمتلكون ين
وطني� ،بينما تطمح ٌ متدين� أو ي ن
قومي� ين ين
مواطن� تنشئة
عالو ًة عىل ذلك ،تسعى بعض الدول جاهد ًة إىل ِ
تقدم أ ش ف ٌ أو ث
مخاوف بشأن ما إذا كانت أنظمة التعليم ي� ال�ق الوسط وشمال إفريقيا ّ أسس عرقية ودينية ووطنية وإقليمية ودولية ( .)Faour, 2013تُثار
أك� عىل ٍ
النسانية والحريات الفردية أ
للشباب القيم الصحيحة لوقف الكراهية والعنف ،أو تعزيز القيم االجتماعية والخالقية والسياسية – مثل الكرامة إ
يجا�. ت
ال ب ي
التغي� والتالحم االجتماعي إ
ي المش�كة – لتعزيز والمساواة والتعددية واالندماج والمسؤولية والمصلحة العامة
2.2ما مالمح المهارات الحياتية من حيث أبعاد التع ّلم وعناقيد المهارات؟
ح� أن التفك� النقدي هو المهارة أ ف أ ف
القل ذكراً. ي حل المشكالت هو المهارة الحياتية ال ثك� ذكراً ي� ي ن ّ المعر�ّ :
ي البعد ُ •
ال�امج؟
أي عناقيد المهارات الحالية تعالجها ب
ّ
منسجمة وناقدة التفك� بطريقة والتفك� المنطقي ،وكذلك القدرة عىل المعر� إىل تعزيز االكتشاف وتنمية قدرات التذكّر ،التخيل،ف يهدف ال ُبعد
ٍ ي ي ي
حل المشكالت المهارة الحياتية أ
ال ثك� معالجةً وذلك ف ي� نحو 43برنامجاً لتعليم المهارات الحياتية البعد ،كان ّ هذا ضمن .)Tawil and Cougoureus, (2013
آ ُ
ال� شملهات ن ت ف
ال�امج ي ال� شملها المسح) ٪86 .من يب� ب ال�امج يالبعد ي� عملية الدراسة التحليلية (من الن فصاعداً ،ب يخص هذا ُ
الحكومية ،والقطاع الخاص ،و وكاالت أ
والمواطنة ّتمت مراجعتها فيما ّ
حل المشكالت، المم المتحدة ،والمنظمات يغ� الحكومية عالجت مهارات ّ والمنفّذة من ِقبل المنظماتالمسح ُ
التوال (انظر الشكل .)6
ي ال�امج عىل
ال� عالجتها ٪70و ٪67من ب ت
التفك� النقدي ي
ي يأ� ف ي� المرتبة الثانية المهارات التحليلية ومهارات
ي
ت
النسبة
٪86 40
٪67 ٪70
30
20
10
0
التفك� النقدي
ي التحليل
ي التفك�
ي ّ
حل المشكالت
المنفّذة من ِقبل المنظمات الحكومية ( )N = 12والمنظمات يغ� الحكومية ()N = 28 ت
ال� شملها المسح الشكل 7النسبة المئوية ب
لل�امج ي
عناقيد المهارات ضمن ُالبعد المعر�ف ت
ي ُ مختلف ال� تغطّي
ي
النسبة
50
٪92 ٪92 ٪92
٪83 40
٪69 ٪70
30
20
10
0
ّ
حل المشكالت التفك� النقدي
ي التحليل
ي التفك�
ي
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 24
العمل
ي 2الرؤية والتعريف
أ ت
دوا� ت ت الشكل 8النسبة المئوية ب
البعد ال ي ال� شملها المسح ( )N = 43ي
ال� تغطّي مختلف عناقيد المهارات ضمن ُ لل�امج ي
80
70
60
50
النسبة
٪80 40
65٪ 30
٪47 ٪47 ٪42
٪37 ٪33 20
10
0
السالمة أ
والمان مهارات العالقات مهارات فريق البداع التخطيط الوظيفي المهارات مهارات البحث عن
إ
ومراسم مكان مع العمالء العمل والتوجه نحو التنظيمي ة الس�ة
عمل وكتابة ي
العمل الهداف أ الذاتية و إجراء
المقابالت
المنفّذة من ِقبل المنظمات الحكومية ( )N = 12والمنظمات يغ� الحكومية ()N = 28 ت
ال� شملها المسح الشكل 9النسبة المئوية ب
الدوا�ت لل�امج ي
عناقيد المهارات ضمن ُالبعد أ ت
ي ُ مختلف ال� تغطيي
100
منظمة حكومية
90
منظمة يغ� حكومية
80
70
60
النسبة
٪100 50
٪83 40
٪69 ٪75
٪67
٪58 30
٪46 ٪50
٪39 ٪39 ٪42 ٪37 20
٪25 ٪25 10
السالمة أ 0
والمان مهارات العالقات فريق العمل البداع
إ التخطيط الوظيفي المهارات مهارات البحث عن
والمراسم �ف مع العمالء والتوجه نحو التنظيمي ة الس�ة
ي أ عمل وكتابة ي
مكان العمل الهداف الذاتية و إجراء
المقابالت
ت
ال� تنفّذها المنظمات سواء الحكومية أو يغ� الحكومية ف ت أ أ ف
القليم يال� تستهدف الشباب ي� إ
خ�ة ،ارتفع عدد برامج التدريب عىل أريادة العمال ي
ي� السنوات ال ي
م�وع عملك ‘Start Your Businessوالطار ‘ ،)2ابدأ شمثل برامج منظمة العمل الدولية ‘تعرف إىل عالم العمال (( ’Know About Business (KABانظر إ
تزود الشباب بالمهارات الالزمة من أجل العمل (.)OECD, 2012
ال� ّت ّ ش
‘وسع م�وع عملك ‘Expand Your Businessي
اهتمام خاص ساس ،مع إيالءأ ف ن دوا� :غرس ذهنية ريادة أ الطار 2البعد أ
ال ت
ٍ والتفك� فيها يب� الطالب ي� مرحلة التعليم بعد ال ي
ي العمال
ن ي ُ
بطالب التعليم والتدريب ن
إ
والمه�
ي التق�
ي
أ أ
أعدته منظمة العمل الدولية، ‘تعرف إىل عالم العمال ) ‘Know About Business (KABبرنامجاً لتعليم ريادة العمال يقوم عىل الصفوف الدراسية ّ ‘يم ّثل برنامج ّ
أك� من 50بلداً حول العالم بما فيها الدول الـ 12وغ�هما من المؤسسات التعليمية ذات الصلة ف� ث ال�بية والتعليم والعمل ي ار� ت بال�اكة مع وز تويتم تنفيذه ش ّ
ي أ ي ال�ق أ
ن
فلسط� ،سورية ،تونس،ي الوسط وشمال إفريقيا :الجزائر ،مرص ،إيران ،العراق ،الردن ،لبنان ،المملكة المغربية ،المملكة العربية السعودية ،دولة ف ي� ش
ال�نامج تقدير ف
تتم معالجتها ي� هذا ب ال� ّ ت أ ت ت
دوا� للتعلّم .تتضمن المهارات ي البعد ال ي ال� تغطّي ُ
ال�نامج مثاال ً بل�امج تعليم المهارات الحياتية ي واليمن .يم ّثل هذا ب
ً
والتفك� النقدي وطيفا من مهارات المقدرة عىل التوظّف. ي وحل المشكالت، الذاتّ ،
العمال إىل الشباب، الم�وع من خالل تقوية قدرات الحكومات والهيئات الثالثية عىل تقديم تعليم ريادة أ ال�نامج ف ي� المساهمة ف ي� خلق ثقافة ش يتم ّثل هدف ب
كخيار وظيفي ممكن (.)UNIATTTYP, 2015 ) الشخص لحسابه الفرد (عمل الذا�ت التوظيف وتعزيز عمال أ
ال ريادة تواجه والتحديات ت
ال� بالفرص وزيادة الوعي
ٍ ي ي ي ّ
ال�نامج إىل تنمية خصائص مثل المبادرة، ب يسعى كما المستقبل. أعمال ادكرو
ّ ف�ن المعر
ّ ي الشباب ب� ن ي مسؤولة بادرة ريادية\م
ُ ثقافة
ٍ خلق إىل نامج
ال�ب يهدف أك�،
بدق ٍّة ب
ف
بالضافة إىل زيادة فهمهم لدورهم ي� صنع مستقبلهم ومستقبل بلدانهم (.)ILO, 2011 ن ن ت
المشارك� الشباب ،إ ي وتحمل المخاطرة يب� والبداع ّ واالخ�اع ،إ
مثال آخر وهو برنامج نفّذته منظّمة يغ� حكومية هي “إنجاز العرب ) ”INJAZ AL-ARAB (INZAZف ي� ٍّكل من الجزائر ،والبحرين ،ومرص ،والكويت ،ولبنان، يوجد ٌ
ت
والمارات العربية المتحدة ،واليمن ،بالتشارك مع وزارة ال�بية ن
فلسط� ،وقطر ،والمملكة العربية السعودية ،وتونس ،إي والمملكة المغربية ،و ُعمان ،ودولة
ن 5
والمتطوع�. والجامعات المدارس استهداف خالل من للعمل، واالستعداد عمال المية المالية ،وريادة أ
ال والتعليم ف� هذه الدول ،تركّز منظمة إنجاز عىل محو أ
ي ّ ُ ي
آ
يُركّز منهاج منظّمة إنجاز العرب عىل وجه الخصوص عىل تحليل المعلومات ،وصنع القرارات ،وتقييم البدائل ،والتواصل ،وفريق العمل ،وبناء توافق الراء،
ت
الذا� ومهارات التفاوض. والتفك� النقديّ ،
والتفك� االبتكاري ،ومواجهة الرصاعات ،والبحث عن عمل ،والوعي ي ي وحل المشكالت، ي والصغاء ال َّن ِشط،
إ
ت
ال� تُنفّذ فيها .يفرض أ ت ن ت
مع سياقات الدول يف
دوا� ،وقامت بتكييفهاالبعد ال ي تب� مناهج دولية من أجل إغناء ُ
ال� شملها المسح عىل ّ ي ال�امج ف ي كث� من ب
عمل ي ٌ
أن ذلك يمثل عامال ً أساسياً ي� نجاح تلك ب
ال�امج .عىل سبيل المثال، كث� من المنظمات ،يغ� ّيات ك بُ�ى عىل ٍي ٍ تحد
ّ الصحيح سياقها �
ي ات رالمها هذه وضع
ف
الثقا� لمحتوياتها ،حيث يساهم ذلك بقوة ي� تحقيق ف بالضافة إىل التكييف ن
ي اللغت� العربية والكردية ،إ
ي تدعو منظمة العمل الدولية إىل ترجمة مناهجها إىل
تغذية راجعة حول المواد (.)ILO and UNICEF, 2016 ٍ شجع فرص الحصول عىل الملكية الوطنية ويُ ّ
والتمك� عىل المستوى الشخص ،كانت المهارات أ
ال ثك� ِذكراً، ين ضمن ال ُبعد الفردي للتعلّم ،الذي يعزز المهارات الحياتية الالزمة من أجل التطوير
ي
ال� شملها المسح عىل هذه ت
ال�امج الـ 43ي
هل المهارات الشخصية البينية مثل التعاون ،والتفاوض والمدافعة\المنارصة؟ حيث ركّزت ٪91من مجموع ب
اح�ام الذات ،والثقة بالنفس ،تحديد نقاط القوة والضعف، تتضمن ت
(ال� ّ يأ� بعدها التواصل والوعي ت ت ت
الذا� ي
ي المهارات الحياتية (انظر الشكل ،)10ي
ال� تساعد ت ت ت
ال�امج هذه المهارات الحياتية .عىل العكس ّ
مما تقدم ،كانت المهارات الحياتية ي الذا�) ،حيث عالجت ٪88من ب
الذا� ،واالنضباط ي التنظيم ي
تتضمن الصمود ،تقديم الذات والسيادة ،تنظيم الجمعيات والمجموعات ،والقيادة) ،وكانت مهارات البقاء والصمود ّ
أقل (وال� ّ ف� تنمية الكفاءة الذاتية ت
أ ن أ ي ي
أن هذه المهارات الحياتية هي حاسمةٌ ف ي� السياقات
المشارك� لمرين ،الول وهو ّ
ي المهارات الحياتية ِذكراً ،وذلك بالرغم من إدراك أصحاب المصلحة
ف
الكا� . الوسط وشمال إفريقيا ،ن ال�ق أ االجتماعية والسياسية ف ي� ش
ال�امج الحالية ال تعالج تلك المهارات بالشكل ي
أن بوالثا� ّ
ي
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 26
العمل
ي 2الرؤية والتعريف
النسبة
50
٪88 ٪91 ٪88
40
٪65 ٪63 ٪67
٪55 ٪53 30
20
10
0
السلوكيات التكيف
القدرة عىل ّ البداع
إ التواصل الكفاءة الذاتية الوعي ت ي
الذا� المهارات الشخصي ة مهارات البقاء
الصحية (بما فيها المرونة ، وضبط النفس البينية (التعاون ،وبناء الصمود (الصمود ،تقديم
وغ�ها)
والصمود ،ي ب الذات والسيادة ، (بما فيها التغ ُّل والتفاوض ،
عىل االنفعاالت ،تنظيم الجمعيات والمدافعة)
والمجموعات، والصدمات
والقيادة) والجهاد)
إ
أن المنظمات الحكومية المشاركة ف ي� المسح ال تعالج بكفاية مهارات الكفاءة ال�امج ّ يّ ن
يب� أيضاً تحليل المهارات الحياتية وفقاً لنوع المنظمات ُ
المنفّذة لهذه ب
متنوعة من المهارات الحياتية
لمجموعة ّ
ٍ الوت�ة المرتفعة نسبياً
إن ي ث
الذاتية ،والقدرة عىل التك ّيف ،والبقاء وبناء الصمود (انظر الشكل .)11أك� من ذلكّ ،
المتعلم�،ن المذكورة من قبل المنظمات الحكومية وغ� الحكومية تث� أسئلةً تتعلق بنطاق المناهج ومحتواها بالضافة إىل النوعية أ
والثر الذي تت�كه �ف
ي ي إ ي ي ِ
ب� مجاالت المواضيع والمهارات الحياتية ويمكن أن يُعزى ذلك إىل التكرارأن أصحاب المصلحة يميلون إىل تجاهل االختالفات ي ن يث� القلق أيضاً حقيقة ّ
ومما يّ
البعد الفردي.
الكب� لمهارات حياتية محددة ضمن ُ ي
الردن،ال�يكة له ف� ٍّكل من أ المم المتحدة للسكان والمؤسسات ش ال� ينفذها صندوق أ ت
ي ال�امج ي البعد الفردي تلك بالمنفّذة ضمن ُ ال�امج الرئيسة ُ
تتضمن ب
ّ
الم�دون داخلياً والناجيات من العنف القائم عىل النوع ال� تستهدف الفئات الضعيفة من النساء والفتيات ،بما فيها النازحات ،والسكان ش ولبنان ،وسورية ،ت
ّ ي
تأم� وصولهن إىل أماكن آمنة ف ي� المراكز المجتمعية ،يصبح بإمكان النساء والفتيات االختالط وإعادة بناء شبكات عالقاتهن االجتماعية، االجتماعي .فمن خالل ي ن
معلومات حول مسائل تتعلق بحقوق ٍ وطبية ،واكتساب المهارات ،والوصول إىل وخدمات قانونية ّ ٍ نفس-اجتماعي،
دعم اجتماعي وكذلك ي والحصول عىل ٍ
أ
المقدم ي� تلك الماكن ،ضمن أشياء أخرى، ف
وغ�ها من الخدمات ( .)UNFPA, 2015يعالج التدريب عىل المهارات الحياتية ّ النجابية ي النساء ،والصحة إ
الجهاد
إ إدارة فيها (بما والصمود النفس، وضبط النقدي، والتفك�
ي المشكالت، ّ
وحل ات،ر ا
ر الق وصنع والمدافعة، العمل، وفريق والتفاوض، مهارات التواصل،
بمعلومات حول المهارات الحياتية ف
يزود صندوق المم المتحدة للسكان النساء السوريات النازحات ي� لبنان أ
ٍ ومواجهة المخاوف) ( .)UNFPA, 2015مثالًّ ،
كجزء من قيمه المدنية وبرامج تعليم المهارات ً، ا أيض االجتماعي. النوع عىل القائم والعنف الصحية والتغذية نجابية،ال أ
ٍ المبكّر ،والصحة إالساسية مثل الزواج ُ
أ أ أ
الحياتية والمواطنة الهادفة إىل تنمية الشباب وتمكينهم ،ف ي� العراق يعمل صندوق المم المتحدة للسكان بالتعاون مع وكاالت المم المتحدة الخرى (منظمة
نما� ،ومنظمة الصحة الدولية) عىل تعزيز الوصول إىل المعلومات والتدريب عىل المهارات الحياتية المم المتحدة إ ئ العمل الدولية ،واليونسكو ،وصندوق أ
أ ال ي
المنفّذة ف ي� لبنان.وغ� رسمية ومقاربات تعليم الشباب للشباب بوساطة القران ُ المتعلقة بالصحة والمسائل االجتماعية ،من خالل مناهج تعليمية رسمية ي
ت ف أ ث
ال� شملها المسح، أخ�اً ،يمثل قبول التعددية القيمة الك� ِذكراً ضمن ال ُبعد االجتماعي؛ حيث إنّ أها تُعالَج ي� ٪74من مجموع الـ 43برنامجاً ي ي
ال�امج (انظر الشكل .)12 قل ِذكراً ،حيث عالجتها فقط ٪54من ب ت
الذا� ال ّ يز ن ف� ي ن
والتحف� ي المد�
ي ح� كان االنخراط ال َن ِشط بما فيه المشاركة ،والعمل ي
النسبة
٪75 40
٪67 ٪72
٪62 30
٪54
20
10
0
التعاون (تضافر االنخراط ال َن ِش
ط التنو ع
اح�ام ّ ت الهوية ،والوعي بناء التعاطف
الجهود والتضامن) (موجه نحو العمل ، (قبول التعددية ، االجتماعي بالخر ،(االهتمام آ
ّ
رواد
مهارات ّ ال�اث والتسامح ت والمسؤولية وتحديد السلوكيات
وغ�ها)التغي� ،ي
ي ال َّن ِشط) االجتماعية المسيئة ي
وغ�
المسيئة)
المنفّذة من ِقبل المنظمات الحكومية (انظر الشكل ،)13خلُصت مراجعةٌ لتعليم المواطنة ف
ال�امج ُالكب� لها ي� ب
تنوع المهارات الحياتية والتكرار ي
بالرغم من ّ
نحو ُم ٍرض تعليم المواطنة ( .)Faour and Muasher, 2011بالمثل ،وجدت دراسةٌ الصالح لم تعالج عىل أ ف ي� ش
ٍ أن مبادرات إ
ال�ق الوسط وشمال إفريقيا إىل ّ
ال� تحللت ف أ ش ف
النسان ي� ال�ق الوسط وشمال إفريقيا ندر ًة ي� أطر المراجعة الشاملة والمنهجية ي ال�نامج العالمي لتعليم حقوق إ
ف
من عام 2015حول تقييم ب
ن
المعلم� ،وطرائق التعليم والبيئة المدرسية؛ وتقييم االحتياجات
ي النسان � السياسات ،والمناهج والكتب المدرسية؛ وتدريب ّكل ً من حالة تعليم حقوق إ
البحاث حول مستوى المتبقية و وضع أهداف وأولويات يمحددة ودقيقة ( .)UN Human Rights Council, 2015بالتال ،توجد حاجةٌ لجراء المزيد من أ
إ ي ٍ
ال� تتصدى للبعد االجتماعي ،ت
وال� تنفّذها المتعلم� ،وذلك من أجل قياس فعالية التدخالت ت
ن � التغطية ،ومحتوى المناهج الدراسية ،والجودة أ
والثر ف
ي ُ ي ي ي
ال�امج الحكومية وجودتها وأثرها.
ب
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 28
العمل
ي 2الرؤية والتعريف
النسبة
50
٪92 ٪92
٪83 ٪83 40
٪62 ٪67 ٪69 ٪65
٪58 30
٪50
20
10
0
التعاون المشاركة ال ّن ِشطة التنوع
اح�ام ّ ت الهوية ،الوعي بناء التعاطف
(التضافر والتضامن) (موجه نحو العمل ،مهارات
ث ا
وال� ت التعددية، (قبول االجتماعي والمسؤولية (العناية آ
بالخر ،تحديد
ّ
وغ�ها)
التغي� ي ي رواد
ّ ) ط ش ن
َّ ِ ال والتسامح االجتماعية السلوكيات المسيئة
وغ� المسيئة)
ي
أ ت أ أ
الطار 3مقاربة متعددة البعاد :ربط المهارات الحياتية ضمن البعاد ال ي
دوا� واالجتماعي والفردي إ
والردن المتأثرين بالرصاعات المسلّحة. الملتحق� بالمدرس ف� ٍّكل من سورية أ ين الدول التابع لمؤسسة أفالطون الدولية الطالب يغ� يستهدف برنامج بناء السالم
ي ي
وأن مقاربة التعليم يجب أن تكون شمولية ت
أن جوانب حياة كل فرد الشخصية واالجتماعية واالقتصادية م�ابطة ومتداخلة ّ ّ ينص عىل ّ
يقوم المنهاج عىل المبدأ الذي ّ
أن هذه المقاربة الشمولية تمثل عامال ً أساسياً ف ي� نجاح برامج مؤسسة أفالطون (.)Aflatoun, 2017 ن أ
تمك� الطفال من تحقيق أهدافهم .من المثبت ّ من أجل ي
ز ت ف ف
بتأط� منهاج مؤسسة أفالطون و وضعه ي� السياق الالزم من أجل التثقيف ي� مجال السالم مع ال� يك� عىل إعادة إعمار ش ف
ي� سورية ،قامت �كة مبادرون ي
المهدمة.
ّ مجتمعاتهم
مهمة من المهارات الحياتية ف ي� الوقت السوري� والعر ي ن
ين ين د� ( )The Near East Foundationف� أ ال�ق أ
ال ن تقوم مؤسسة ش
اقي� مجموعةً ّ الالجئ� الردن بتعليم ي
ش ت أ أ
عمل
تتضمن البدء بم�وع ٍ ال� ّ الذي تساعدهم عىل االنتقال بعيداً عن العمالة يغ� القانونية .بالتوازي مع أمهارات أ ريادة العمال المرتبطة بمحو المية المالية ي
‘نفس هي عالمي ‘’Myself, My World تقدم وحدة دوا� واالجتماعي والفرديّ . ت وإدارته ،يعمل منهاج بناء السالم أيضاً عىل ي ن
ي مكونات تغطّي البعاد ال ي تضم� ثالثة ّ
البعد االجتماعي ف
والصغاء ال َّن ِشط والتواصل � ،ي ن وحل الرصاعاتّ ، التعب� عن الذاتّ ،
يتم تناول المهارات ضمن ُ ح� ّ ي وحل المشكالت ،إ ي مجموعة من المهارات مثل
(النصاف والتعاطف) ،والحقوق والمسؤوليات ،وقيمة العمل ت ت ف
والدماج االجتماعي إ ال� تُعلّم مهارات فريق العمل ،إ ي� وحدة ‘التعلّم من أجل العيش المش�ك’ ي
خ�اً ،كن رائد عمل’ الشباب عىل مهارات عرف وحدة ‘اعمل ي ث التطوعي ،ت
بالضافة إىل أدوار النوع االجتماعي والوعي بالنوع االجتماعي .أك� من ذلك ،تُ ّ التنوع ،إ
واح�ام ّ
عمل وإدارته. ش �ض ن
والموظف� ،ومهارات التفاوض ،بالتوازي مع مهار ٍات أخرى ورية من أجل البدء بم�وع ٍ ي التخطيط الوظيفي ،وحقوق العمل
والتفك� النقدي والتسامح .ف ي� التعليم الولوية للمشاركة المدنية،ف� الجزائر ،يختلف اختيار المهارات الجوهرية حسب القطاع .ف� التعليم ،تعطى أ
ي ُ ي ي
ح� ّتم تحديد التواصل والوعي االجتماعي عىل أنهما ن ف أ ف أ أ ن والتدريب ن
والبداع وريادة العمال ،ي� ي
والمه� ،تتمثل الولويات الساسية ي� التواصل ،إ التق�
الجوهريتان ي أ
ال ثك� أهميةً من أجل تنمية الشباب.
ي
المهارتان
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 30
العمل
ي 2الرؤية والتعريف
ين
والمانح� المم المتحدة الولوية .يركّز بعض منفّذو ال�امج من وكاالت أ ف� لبنان ،يقوم أصحاب مصلحة مختلفون بتصنيف المهارات المختلفة حسب أ
ب ُ ٍ ي
منظمات دولية أخرى، قبل من مدعومةً ، العال والتعليم بية ت
ال� ارةزو ز
ترك� ينصب ن
ح� � الدولي� عىل بناء السالم ،وإدارة الرصاعات والمواطنة النشطة ،ف
ين
ٍ أ ي ّ ي ي ي َّ ِ
والبداع ومحو المية الرقمية ،وتُعرف بـ ‘المهارات الشاملة الجديدة’.وحل المشكالت ،إالتفك� النقديّ ،
ي ست مهار ٍات ّتم اعتبارها مهارات جوهرية ،بما فيها
عىل ّ
الهمية :الهوية ،والتواصل والتقانة،ترك� عىل خمس مهارات أساسية هي وفق ترتيب أ ممثل� عن وزارة ت
ال�بية إىل وجود ي ز مقابالت مع ي ن ف� أ
الردن ،أشارت
ٍ ٌ ي
أ ف
الوط� ي� الردن إىل مهارات التواصل،ن التعليم اتيجية تش� ت
إس� أخرى، جهة من المشكالت. ّ
وحل النقدي التفك� ات رومها االجتماعي، التالحم اتر ومها
ي ي ٍ ي
ات حاسمة من أجل أ ت
والتكيف وفريق العمل بأنها مهار ٌ
اليجابية (اح�ام الذات ،المانة والمبادرة) ،والمسؤولية ،أ ّ التفك� ،والمواقف والسلوكيات إ
ي ومهارات
مما تقدم ،حدد المجلس العىل للشباب التواصل والوعي االجتماعي بأنها أفضل ‘اقتصاد المعرفة’ ( .)Jordan Ministry of Education, 2006عىل العكس ّ
الخرين ،واستخدام تقانة الردن أن القدرة عىل التواصل مع آ ح� نجد ف� دليل اختبار المهارات وإصدار الشهادات ف� أ ال� يحتاجها الشباب ،ف� ي ن ت
أ
ّ ي ي ي المهارات ي
دوا� (.)ILO, 2015ت المعلومات واالتصاالت ،والعمل سويةً ّ ،
البعد ال يبالضافة إىل امتالك مهارات الحساب هي المهارات الجوهرية ضمن ُ وحل المشكالت ،إ
المملكة المغربية
فلسط�
ين
سودان
الجزائر
جيبو�
العراق
الردن
سوريا
تونس
ي
ت
أهم المهارات أ أ
إيران
مرص
ال ثك� احتياجاً
دولة
ليبيا
ّ البعاد
أ
l l l l l l المهارات التحليلية التعلّم للمعرفة\
ف
المعر� البعد
l l l l l حل المشكالت ي ُ
l l l l l l التفك� النقدي
ي
l أ
مهارات طرح السئلة
l البداعي
التفك� إ
ي
l صنع القرارات ،التخطيط والتنظيم
l االستقاللية
l l l l l l l التواصل التعلّم للعمل\
أ ت
دوا�
l l l l l l فريق العمل البعد ال ي
ُ
l l l l البداع والمهارات الفنية
إ
l التفاوض
l l l l l l l l l مهارات مكان العمل والتوجيه الوظيفي
l l l السلوكيات الصحية التعلّم لنكون\
البعد الفردي
ُ
l الصمود
l l l الذا� والتحكّم الذا�ت
الوعي ت
ي ي
خال�المسؤولية االجتماعية،التعاطف والتفك� أ
ال ق التعلّم من أجل
l l l l l l l l l l l ي ي
ن العيش المشارك\
l l l l l l l المد�،
ي االنخراط ال َن ِشط (المشاركة ،العمل البعد االجتماعي
ت
الذا� ،ت ز
االل�ام) يز ُ
التحف� ي
ح� يوجد إجماع واسع عىل بعض المهارات أ
ال ثك� للمتعلم� .ف� ي ن
ن القليم تفشل ف ي� معالجة المهارات الحياتية الجوهرية بالنسبة ف
ٌ ي ي الكث�ة ي� إ
ال�امج ي ما تزال ب
ين ّ ت
تحديات المستقبل يغ� المؤكّد ،أكّد أصحاب المصلحة عىل صعوبة اختيار
ف
بنجاح ّ
ٍ وليواجهوا
ف
ومجزية، منتجة ة
ً حيا ليعيشوا المتعلم�
أ
كل يحتاجها أهميةً ي
ال�
وأسفوا لضعف التوجيه ي� عملية تحديد هذه المهارات وتنفيذها .تبدو المسألة حرجة خصوصاً ي� مرحلة التعليم قبل هذه المهارات وترتيبها حسب الولويةِ ،
وتعريفات ت فهم ت ف ئ ت
لكث� من هذه المهارات الجوهرية
مش�كة ٍي ٍ مش�ك ال� غالباً ما تُغفل ي� نموذج تنمية المهارات .كما ذُكر سابقاًّ ،
يعد االفتقار إىل ٍ االبتدا� ي
ي
واحداً من القضايا المتكررة.
وال�بويون عىل مجموعات ح� يؤكّد صانعو السياسات ت ب� صانعي السياسات والشباب .ففي ي ن ال ثك� احتياجاً ي نيختلف كث�اً التصور المتعلق بالمهارات أ
ي
البعد الفردي .خالل الزيارات ضمن الموجودة ات ر المها مجموعات عىل ز
ك� ت
ال� إىل الشباب يميل ، ت
دوا� المهارات الواقعة ضمن البعدين االجتماعي أ
وال
ُ ي ي ُ
ن
والمه�، الفردي رهم تطو أجل من ً اجد ً ا مهم والمواطنة الحياتية ات
ر المها تعليم ونيعت� أنهم الشباب مع قدت ع الربع ،أظهرت النقاشات ت
ال� القطرية أ
ي ّ ب ُ أ ي
ت
الذا� أن قائمة المهارات ال ثك� احتياجاً تشمل مهارات ّ
حل المشكالت ،والكفاءة الذاتية (الصمود ،وتقديم الذات والسيادة) ،والوعي آ ي مؤكّدين عىل ّ
ت
الجهاد ،وتحدي المخاوف ومواجهة الفشل) والوعي االجتماعي (مهارات العالقات ،واح�ام الخر (اح�ام الذات ،والثقة بالنفس) ،والصمود (إدارة إ ت
كث�اً ليستطيع وعندئذ قد يكون الوقت ّ
تأخر ي الذا�) .يصبح الوعي بالحاجة إىل المهارات الحياتية عند الشباب أوضح عند مغادرتهم المدرسة ت
ِ والتأمل ي
ُّ
النظام التعليمي مساعدتهم.
تعريف
ٍ و� المسوحات .ف ي� اليمن ولبنان لم يذكر المشاركون أية مهارات حياتية بسبب االفتقار إىلف ت
ال� تبادلها المشاركون خالل المشاورات الوطنية ي
يستند هذا الجدول إىل فالمعلومات ي
6
تقييم وطنية.
ٍ عمليات أو مفاهيمي إطار توفر عدم مع ات
ر المها تلك تحديد عىل القدرة وعدم بلدانهم � الحياتية ات
ر للمها ن
وط�
ٍ ي ي
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 32
العمل
ي 2الرؤية والتعريف
ت
ال� تُعالج من من خاللها المهارات الحياتية؟
3.2ما التخصصات ي
ب� مفهومي “المهارات الحیاتیة” و”المجاالت المواضيعية”. وال�امج ین
فرق دائماً أصحاب المصلحة ب• ال یُ ّ
الطار الذي تُعالج وفقه المهارات الحياتية. ف ث إن ّ
حل الرصاعات والتثقيف الصحي هما أك� المجاالت المواضيعية تداوال ً ي� إ • ّ
ال� تُدمج فيها المهارات الحياتية. ت والحد من مخاطر الكوارث هما ّ
أقل المجاالت المواضيعية ي ّ • البيئة
ن ن ف
والمه� .
ي مما يؤثر سلباً ي� جودة التعليم والتدريب ي
التق� بشكل محدود عىل المهارات الحياتيةّ ،
• تركز التخصصات المهنية ٍ
أن المجاالت المواضيعية هي مجاالت معرفة تتصف بكونها موضوعية ،وتقنية ،وأكاديمية أو أنها مجاالت المحتوى الخاص بالتعليم والتعلم من المفهوم ّ
أ
ال� تكون المهارات الحياتية جزءاً ال يتج ّزأ منها .يمكن أن تشمل المناهج الدراسية والتخصصات المهنية ،والتعليم الوظيفي والريادي ،ومحو المية الحاسوبية، ت
ف ف ي
ت
والبي� ،والتثقيف ي� حاالت الطوارئ ،والتثقيف ي� مجال السالم ،وال�بية المدنية ،والفنون ،والثقافة والرياضة ،وما إىل ذلك. ئ والتثقيف الصحي
ي
تحديات ومخاطر محددة ،مثل أزمة يف�وس أ أ
كاستجابات عالمية ووطنية لمواجهة ّ
ٍ ال�امج ُوضعت بشكل مماثل للتجارب الدولية الخرى ،ول ّن معظم ب ٍ
تم ألول مرة إدماج تعليم المهارات الحياتية ّ اعات،رص ال أو ات رالمخد استعمال وإساءة يدز)،(ال
إ المكتسب المناعة عوز ي\متالزمة ش
الب� المناعة عوز
ث ف أ ش ف
إن أك� التخصصات مجاالت مواضيعية محددة يتعلق مضمونها بالمهارات الحياتيةّ . ٍ والمواطنة ي� ال�ق الوسط وشمال إفريقيا ي� برامج تركز عىل
ال� ّتم تحديدها خالل المشاورات الوطنية هي ّ ت أ ف ش
حل الرصاعات ،والمشاركة المدنية ،والصحة ،وتخصصات المناهج انتشاراً ي� ال�ق الوسط وشمال إفريقيا ي
والحد من مخاطر الكوارث،
ّ وغ�ها) ،وتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت ،والبيئة،وغ�ها) ،والتخصصات المهنية (النجارة ،ي الدراسية (اللغات والرياضيات ي
اللغام. والحد من مخاطر أ
ّ
ت
ال�بية المدنية
بالضافة إىل المشاركة المدنية. ين
المواطن� وواجباتهم ،إ مصطلح تقليدي شامل لتعليم المعارف المتعلقة بالمؤسسات الوطنية وحقوق ٌ ت
ال�بية المدنية هي
وغ� ال�امج ،تمثل ت ف
الهشة ي
أساس يتناول تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ،وقد أتاحت ظروف ما بعد الرصاعّ ، ي ال�بية المدنية مجال محتوى كث� من ب
ٍ ي� ي
النسان ف ي� العديد من الدول ،فرصةً لظهور تعليم المواطنة لتعزيز إعادة بناء المجتمعات القليم ت
المق�نة بتاريخ انتهاكات حقوق إ
ف
المستقرة السائدة ي� إ
أ ف ت
ال� ّتم إجراؤها من أجل الدراسة التحليلية ،يركز ٪51من برامج المهارات الحياتية ي� دول ش
ال�ق الوسط وشمال والهويات الوطنية .وفقاً لالستبيانات ي
كب� من قبل منظمات يغ� الحكومية ( ٪77من جميع ب
ال�امج المذكورة) حد ي ت
قدم برامج ال�بية المدنية إىل ٍّ إفريقيا عىل ت
ال�بية المدنية (انظر الشكل .)14وتُ ّ
و ٪18فقط من قبل منظمات حكومية.
ت
الشكل 14المجاالت المواضيعية ي
ال� تُعالج من خاللها المهارات الحياتية
60
50
40 النسبة
30
٪51
٪37 ٪40 ٪37 ٪35 20
٪26 ٪26 ٪20 10
0
الحد من مخاط ر حل الرصاعات الفنون والثقافة البيئة الصحة تكنولوجيا التخصصا
ت التخصصات
والرياضة الكوارث ،ومخاطر والمواطنة …إلخ المعلومات المهني ة الدراسية
أ
اللغام والمخاطر واالتصاالت (مثال ً اللغات( ،مثالً :النجارة ،
الخرى …إلخأ السباكة …إلخ) (مثال :محو أ
المية العلوم ،
ً
الحاسوبية ،التواصل الرياضيات …إلخ)
االجتماعي …إلخ)
ال�بية المدنية ،تعكس المجاالت المواضيعية السياقات السياسية واالجتماعية والثقافية الوطنية فضال ً عن المسارات التاريخية والجيوسياسية. ف� برامج ت
أ أ ي
المد� والنظمة المدنية ن ف ف ف
ّتم تحديد الفئات الربع التالية من المواضيع المدنية ي� الكتب المدرسية ي� الدول الـ 11المشاركة ي� الدراسة التحليلية )1( :المجتمع
ي
والقليمية ف
النسان؛ ( )3الهويات المدنية (الهويات الوطنية إ بما ي� ذلك النظام الديمقراطي؛ ( )2المبادئ المدنية ،مثل المساواة والتالحم االجتماعي وحقوق إ
ف ت
ّي
المحل (.)Faour, 2013 والتأث� ي� السياسات ومشاركة المجتمع ي ال� تتناول عملية صنع القرار، والدينية)؛ و ( )4المشاركة المدنية ي
كب� ،ففي بيئات التعليم الرسميّ ،تمت عرقلتها تقليدياً بفعل ال ف أ ف تخضع ت
تدقيق ي
ٍ القليم إىلخ�ة ي� إ ال�بية المدنية ي� ضوء التطورات االجتماعية – السياسية ي
البيئة المدرسية ذات الطابع السلطَوي وعمليات الحوكمة ،فضال ً عن انتشار المناهج الدراسية القديمة والممارسات التعليمية يغ� المناسبة (.)Faour, 2013
توف� المساحة االجتماعية الالزمة لتعزيز المهارات والقيم ف ف� المقابل ،هدفت مبادرات ت
ال�بية المدنية العديدة المتاحة ي� بيئات التعليم يغ� الرسمي إىل ي
يالالزمة لتعزيز المشاركة المدنية ،مع تعزيز منهجيات التدريس والتعلم المناسبة .عىل سبيل المثال ،تتناول ال�امج ف� المملكة المغربية وتونس أ
البعاد ي ب
ال� بدأت تظهر ال�امج ف� البيئات يغ� الرسمية ف� العراق التوترات المجتمعية والمعضالت الوطنية ت ح� تعكس ب السياسية والقانونية للمواطنة ال َّن ِشطة ،ف� ي ن
ي ي ي ي
قدم دليل اليونسكو لتعليم حقوق إالنسان والمواطنة للشباب وقد السالم، بناء تعليم عىل اليمن � ال�بية المدنية والمواطنة ف منذ العام .2003تركّز برامج ت
ّ ي
الب�ية ،العدالة ف
المغر� ،ويمكن معالجتها ي� برامج تعليم المواطنة والتدريب عليها ،وهي :التنمية ش موضوعات تتالءم مع السياق المغر� تحليال ّ لستة
بي ٍ بي
العالم ف
النسان ،ودور وسائل إ والثقا� ،الهجرة وحقوق إ
ي اللغوي التنوع والدين، الدستور االجتماعي، النوع أساس عىل المساواة واالقتصاد، االجتماعية
ف ي� المجال العام.
التثقيف الصحي
ال� شملتها الدراسة ،تُركّز نسبة ٪40 ال�امج الـ 43ت الوسط وشمال إفريقيا ،فمن ي نال�ق أ يؤدي التثقيف الصحي دوراً رئيساً ف ي� تعزيز المهارات الحياتية ف ي� ش
ي ب� ب
ف ف
بصفة
ٍ القليم لتتناولمنها عىل مسائل متعلقة بالصحة (انظر الشكل .)14يجري حالياً تعزيز تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ي� إطار التثقيف الصحي ي� إ
والحد من والنجابية، ف خاصة مسائل الوقاية من يف�وس عوز المناعة ش
ّ (اليدز) ،والتثقيف ي� مجال الصحة الجنسية إ الب�ي /متالزمة عوز المناعة المكتسب إ
المخدرات. ن
والتدخ� وتعاطي عرف بأنه مكافحة العنف آ
ّ ي الحمل المبكّر ،والعدوى ،وتعزيز نمط الحياة الصحي ،والتغذية ،والنظافة والسلوك المن الذي يُ ّ
اليجابية ،مثل التواصل الصحية السلوكيات تعزيز أجل تعد أساسيةً من
ال� ّت ت ز
إ لقد تطورت برامج التثقيف الصحي لل� يك� عىل المواقف والمهارات الحياتية ي
والتفك� النقدي.
ي والتفاوض والقدرة عىل قول “ال” (أي الرفض)
كموضوع قائم بذاته أو مدمجاً ضمن المناهج الدراسية ،كما يمكن أن يكون من ضمن أنشطة المناهجٍ يمكن إدراج التثقيف الصحي ضمن المناهج الدراسية
ف
الدراسية التكميلية .ي� العادة تعزز محتويات المناهج الدراسية الخاصة بموضوع المدرسة والصحة والتغذية مقاربةً واسعةً للصحة ّ
يتم إغناؤها باالحتياجات
المحلّية ،بما ف ي� ذلك مسائل التغذية ،والنظافة ،والرياضة ،والتمارين البدنية .تمثل المقاربة السائدة للمدرسة والصحة والتغذية مقاربةً قائمةً عىل المهارات
يتم فيه تعلّم السلوكيات الصحية وممارستها بطرائق ترتبط بالحياة اليومية للشباب .يشكّل برنامج اليونيسف للمياه والرصف الصحي والنظافة جزءاً الحياتية ّ
ال يتج ّزأ من التثقيف المتعلق بالتغذية والنظافة والرياضة.
ال�بية الجنسية الشاملة عىل لل�بية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بشأن ت المم المتحدة للسكان ومنظمة أ
المم المتحدة ت التق� الذي يقدمه صندوق أن
أ
ّ يؤكد التوجيه ي
ت
أهمية تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ( ،)UNESCO, 2009كما تندرج ال�بية الجنسية الشاملة ضمن الطر المفاهيمية لتعليم المهارات الحياتية والمواطنة.
تشجع عىل ال�بية الجنسية الشاملة عىل المهارات الحياتية ت
المم المتحدة للسكان من أجل تفعيل ت ال� وضعها صندوق أ ت
ال� ّ ي وتؤكد المبادئ التوجيهية التقنية ي
أ ث
عالقات أفضل وأك� إنتاجيةً مع أفراد الرسة ف
التفك� النقدي والتواصل والتفاوض وصنع القرارات وتأكيد الذات ،حيث يمكن لهذه المهارات أن تسهم ي� إقامة
ٍ ي
النسان والتنوع ،وأن تعزز القدرات من أجل المواطنة (.)UNFPA 2014 ال�بية الجنسية الشاملة ت
وال�كاء .وينبغي أيضاً أن تدعم ت والقران أ
والصدقاء ش أ
اح�ام حقوق إ
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 34
العمل
ي 2الرؤية والتعريف
ويتم ذلك أساساً من خالل برامج أ أ تقدم معظم برامج المهارات الحياتية ف� مجال الصحة ف� مرحلة التعليم أ
ساس (أو تتناول الطفال من تلك العمار)ّ ، ي ال ي ي ُ ّ
ال� تنفّذ أنشطةَ تعزيز الصحة مستهدفةً الشباب ف ي� بيئات التعليم يغ� الرسمي.
ي
الصحة المدرسية الرسمية ،وكذلك من قبل المنظمات يغ� الحكومية ت
فلسط� ،وضعت وزارتا الصحة والتعليم والمنظمات يغ� الحكومية المدعومة من قبل ين الوسط وشمال إفريقيا ،مثل لبنان ودولةال�ق أف ي� بعض دول ش
ف وتش� ٌ أ
دول أخرى ي� برامجها إىل المبادئ التوجيهية لصندوق صندوق المم المتحدة للسكّان واليونيسف أدلّةً حول الصحة إ
النجابية والمهارات الحياتية .ي
الطار .)4 أ
المم المتحدة للسكان المذكورة آنفاً ( )UNFPA, 2014محدد ًة المهارات الحياتية كمبدأ توجيهي ت
لل�بية الجنسية الشاملة (انظر إ
التخصصات المهنية
الوسط ال�ق أ مجاالت مواضيعية تتناول المهارات الحياتية الالزمة لمكان العمل ،تكاد تقترص هذه التخصصات ف ي� ش التخصصات المهنية هي
ٌ
مما يؤثر سلباً ، د محدو الحياتية اترالمها عىل ها ز
ترك� أن كما ، ساس والمه� ف� مراحل التعليم بعد أ
ال ن ن
التق� والتدريب التعليم وشمال إفريقيا عىل
ّ ٌ ي ّ ي ي ي ي
ال� شملتها الدراسة ،تركز ٪37منها عىل التخصصات المهنية (انظر الشكل .)14 ي
ت ن
والمه� .من يب� برامج المهارات الحياتية ي
ن ن
التق�
ي ف ي� جودة التعليم والتدريب
الشخص ف ي� أعمال النجارة
ي الشباب يغ� المهرة أو ذوي المهارات المنخفضة ليعملوا لحسابهم َ ال�امج المهنية وبرامج المقدرة عىل التوظّف ه� بعض ب تُ ي ئ
أ
التق� لهم ،جنبا إىل جنب مع التدريب عىل مهارات العمال التجارية ،مثل التوجيه أو مسك دفاتر الحسابات، ً ن
وغ�ها من خالل تقديم التدريب ي والسباكة ي
ومحو أ
ين
لتحس� السلوك الخطر). المية والمهارات الحياتية (بما ف ي� ذلك تقديم المشورة
الوسط ال�ق أ القليم قضيةً رئيسة ،بسبب إخفاق أنظمة التعليم الحالية ف ي� دول ش ن ف ن
والمه� ي� إ
ي التق�
ال� فامج الحالية أ للتعليم أ والتدريب ي عد جودة بتُ ّ
ف
توف� الدوات الساسية للطالب لالنتقال بفعالية من المدرسة إىل العمل .ي� مرص ،عىل سبيل المثال ،تخفق المدارس العادية والمدارس وشمال إفريقيا ي� ي
ال� تؤثر ف ي� التوظيف،
ي
ح� يمثل عدم مالءمة المهارات أحد العوامل ت ال� يطلبها السوق ( .)UNESCO, 2012cف� ي ن
ي ي
توف� المهارات المناسبة ت ف
التقنية والمهنية ي� ي
سيما ف ي� القطاع الخاص. ف خ�ة �ض ورية بصورة ت ز أ
م�ايدة للنجاح ي� سوق العمل ،ال ّ إن هذه ال ي يكون االفتقار إىل المهارات الحياتية مسألة أخرى ،حيث ّ
وتحسن مستويات فهم المهارات المعنية ّ والمه� ف ي� السنوات القليلة الماضية،
ي
ن ن
التق�
عىل الرغم من زيادة اهتمام الدول العربية بالتعليم والتدريب ي
ف ف
أقل جاذبيةً عند الطالب ،حيث انخفضت من ٪14ي� العام 1999إىل ٪9ي� العام .2012 ن
والمه� ّ ن
التق�
أ ف ي وتعريفها ،أصبحت برامج التعليم والتدريب ي
ن
تحس� نتائج التعليم وعملية والمه� ،بما ي� ذلك مقاربة النظمة للبنك ن ن
التق� يّ ن
الدول من أجل ي ي ي قليمية للتعليم والتدريب ي أ
ال
تب� نتائج عمليات المراجعة إ
والمه� ،وضعف إدماج المهارات الحياتية ن ن
التق�
ي فتورينو التابعة لمؤسسة التدريب الوروبية تراجع مستوى جودة التعليم المرتبط بالتعليم والتدريب ي
ز ت
والمه� 7.تستدعي الحاجة إىل زيادة ال� يك� عىل اكتساب مهارات المقدرةن التق�ن � التدريب ن
ي التوظيف لخريجي التعليم والتدريب ي ف
المه� ،وضعف فرص
أ ي ي
َ
إدخال النشطة المهنية ي� مراحل التعليم المبكّرة. عىل التوظّف
ب� المجاالت المواضيعية والمهارات الحياتيةـ فقد أظهرت مراجعة بعض المناهج الدراسية والكتيبات تتمثل إحدى القضايا ف� عدم وجود تمايز مفاهيمي ي ن
أٍ ي
بشكل رئيس ز ز ال� جمعت ف ي� دول شالتدريبية ت
ترك�ها ٍ ترك� هذه الموارد عىل تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ،مقابل ي ال�ق الوسط وشمال إفريقيا عدم ي ي
يعد اختيار التخصص المناسب عامال ً رئيساً ف ي� تعزيز فعالية تعليم المهارات الحياتية ،يمكن اكتساب و� ي ن
ح� ّ
عىل مجاالت المعرفة والمحتوى ن ف
التق� .ي
ي
ف ف ف
المعرفة دون االهتمام بالمهارات الحياتية ،كما هي الحال ي� مقاربة الحفظ التكراري ي� التعلّم .بيد أنه تّم ،ي� بعض الحاالت ،إدماج المهارات الحياتية
يتم تصنيفها عىل هذا النحو. ف
ي� بعض المناهج الدراسية ولكن لم ّ
تحس� النتائج ت
ال�بوية، ين النظمة من أجلالوسط وشمال إفريقيا ،مقاربة أ ال�ق أ
7البنك الدول ،SABERتقارير تنمية قوة العمل ف ي� دول ش
والمه� ،والنهوض بالتعليم والتدريب التق�ن
ن ي
< ;>http://saber.worldbank.org/index.cfm?indx=8&pd=7انظر أيضا اليونسكو\المركز الدول للتعليم والتدريب التق�ن
ي ي ي ي ن
والمه� من أجل توظيف الشباب والتنمية المستدامة ،اليونسكو\يونيفوك.2013 ،
ي
الوسط وشمال إفريقيا عىل أساليب التعليم التقليدية القائمة ال�ق أ • تعتمد أغلبية برامج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
عىل المحا�ض ات.
ترك�اً عىل الطالب وعىل التفاعل ،كانت برامج المهارات الحياتية ث
أك� فاعليةّ . • كلّما كانت مقاربات التعليم والتعلّم ث
أك� ي ز
• تميل أدوات وأدلّة المهارات الحياتية ألن تكون مستند ًة عىل المشاريع ومستقا ًة من التعريفات والطر الدولية.
أ
بشكل رئيس مجموعة الشباب ،وتستهدف بدرجة ّ
أقل المراحل العمرية المبكّرة. • تستهدف أدوات وكتيبات المهارات الحياتية ٍ
والمحفَزين عنرصاً حاسماً ف ي� بناء برامج تتمتع بالجودة لتعليم المهارات ين
المعلم� المهرة ُ يسة من ِقبل الم َ
عد مقاربات التعليم والتعلّم ُ تُ ّ
ف
الوسط وشمال إفريقيا ،شكّلت مقاربات التعليم والتعلّم نقطة بدء ومجاال ً ذا أولوية ي� إصالح التعليم. ال�ق أالحياتية والمواطنة .ف� ش
الوسط وشمال إفريقيا ،مثل مرص ،وإيران ،والعراق ،أ ال�ق أ ي
والردن ،ولبنان وتونس، منذ التسعينيات ،انخرطت دول عدة ف ي� ش
توجهات دولية تركّز عىل التعلّم المتمحور حول الطالب، ال�بوية ،حيث كانت تلك الجهود مستوحاة من جهود إلصالح السياسات ت ف
ٍ ي� ٍ
تب� ابتكارات تربويةً مختلفة تتعلق بالمناهج والكتب المدرسية، ن
والتفك� النقديّ .تم ّ ي
ي والمناهج الدراسية المرتكزة عىل الكفاءة
المعلم� ف ي� أثناء الخدمة (.)World Bank, 2008
ين تب� تدريب ن
بالضافة إىل ّ ي إ
الساليب ت
ال�بوية الوسط وشمال إفريقيا عىل أهمية ٍّكل من أ ال�ق أ وإس�اتيجيات التعليم الوطنية ف ي� دول ش تُشدد أطر المناهج الدراسية ت
الم�وع ،وعىل الطرائق القائمة عىل المشاريع .عاد ًة ما تعتمد برامج المهارات الحياتية القران ،والمجموعة وعمل ش التعليمية التفاعلية ،مثل أ
الفعالة عىل مقاربات التعليم والتعلّم التفاعلية ،عىل سبيل المثال ،تستخدم مؤسسة القطان ( )Al-Qattan Foundationالدراما\القصة
الطار .)5 ين
المعلم� (انظر إ التمثيلية ف ي� برامجها لتعليم
ن
الطار ّ 6ي
تب� مقاربات تعلّم وتعليم جديدة إ
الونروا ف ي� مجال إصالح التعليم وتقديم الخدمات خالل يتب� من تجربة أ كلية ،كما ي ّ ن يتطلب إدماج المهارات الحياتية ف ي� نظام التعليم الرسمي تطبيق
مقاربة ٍ ٍ
ال�قية.الفلسطيني� الموجودين ي� الردن ،ولبنان ،وسورية ،وقطاع غ ّزة والضفة الغربية ،بما فيها القدس ش أ ف ين ين
لالجئ� النروا التعليم العوام .2015–2011توفر أ أ
ُ
تحس� جودة التعليم ،خصوصاً ف� المجاالت التالية :أُطر الحوكمة ،التطوير ن
المه� ين الفعالة ف ي� أ تُقدم ت
ي ي رؤى حول التدخالت ّ إس�اتيجية الونروا إلصالح التعليم ً
ز ت
بشكل خاص ،شكّل ال� يك� عىل تدريب ن أ أ ين
ف وتعزيز التعليم الشاملٍ . ف
الفلسطيني�
ي النسان الساسية للطفال
ف
بالضافة إىل إثراء المناهج الوطنية لدعم حقوق إ
ف ف
للمعلم� ،إ
أساس ي� تقديم برامج أمر ين المعلم� ي� المدارس ،عامال ً حاسماً ي� ين ين
ي تحس� جودة التعليم ي� الصفوف الدراسية ،وهو ٌ المعلم� وتطويرهم ،بما ي� ذلك تطوير
بأن ف ن ت ت
الصالح َّ المعلم� من التعلّم ي� الموقع .تظهر نتائج إ ي ال� تُمكن المهارات الحياتية ،وقد ّتم استحداث طرائق أتنفيذ مبتكرة مثل إس�اتيجيات التعلّم المختلط ي
وغ�هم من كادر التعليم .أصبح المعلمون قادرين ين
المعلم� ي تغي� مواقف وممارسات موجهة نحو ي بتداب� ّ ي اق�ن تعميم تعليم المهارات الحياتية كان ناجحاً لنه ت
والتفك� النقدي ،ي� تعليمهم بع� المناهج. ف الساسية وإدماج مجاالت المهارات ،مثل مهارات التواصل عىل تطوير الكفاءات أ
ي
أك� من الطالب ،خصوصاً مجموعة الشباب الضعفاء، ف ن ن
عدد ب الصالح ،وذلك بغية الوصول إىل ٍ والمه� مجاال ً آخر ّتم تناوله ي� عملية إ ي التق�
شكّل التعليم والتدريب ي
والمه� ومالءمتها مع متطلبات سوق العملّ .تم تصميم برامج تعليمية جديدة وتعزيز طريقة تقديمها، ن التق�ن ولمواءمة استجابة برامج التعليم والتدريب
ي ك� عىل تطوير مهارات ريادة ي أ
أساسي� ف ي� إضفاء الطابع ين وإدخال برامج التلمذة الصناعية ي ن
عامل� ُ لل�امج لجان استشارية ب ٍ ُ
تشكيل كان عمال. ال ال� ي ز مع التوسع ف� ت
ّ ي
المؤسسا� عىل روابط سوق العمل. ت
ي
وأن إدماج المهارات ف أ ف أ
كب� ي� نظام التعليم َّ تغي� ي تش� تجربة الونروا ي� المنطقة إىل الهمية الحاسمة لمعالجة المناهج الدراسية من أجل التشجيع عىل إجراء ي ٍ ي
بالضافة لذلك ،ي ّ ن ف الحياتية ف� المناهج كافة قد يكون ث
تب� هذه التجربة القيمة المضافة المتولّدة من أك� فعاليةً من إدراج مهار ٍات حياتية ي� مواضيع محددة فقط .إ ي
الونروا تتبع مناهج الدول المضيفة ،فقد ّتم سياسات ومعاي� للمناهج جنباً إىل جنب مع مقاربة كلية منهجية للتعلم ،والتقييم والتطوير الفردي .وبما أن أ تطوير
َّ ٍ ي ٍ
ين
والمعلم� من خالل الدلّة التوجيهية والمواد الالزمة للطالب ال� تقيم عىل أساسها الكتب التعليمية ،كما تم تطوير أ ت المعاي� يحدد للمناهج تحليل إطار
ّ ي ي ُ ّ
أ ي وضع ٍ
والتنوع.ّ بالضافة إىل إثرائها من حيث القيم الشاملة للمساواة إدماج المهارات الساسية إ
عد مثاال ً آخر عىل المقاربة المنهجية للمهارات ت الونروا ّ ف� هذا الصدد ،تجدر الشارة أيضاً إىل مبادرة أ
ال� تُ ّ النسان والتسامح ي لحل الرصاعات المتعلقة بحقوق إ إ ي
النسان ي� المناهج التعليمية للمدارس وتُركّز عىل استخدام مقاربات التعليم والتعلّم ،ففي إطار هذه المبادرة، ف
الحياتية ،حيث تدمج هذه المبادرة مجاالت حقوق إ
للمعلم� .يتعلم الطالب عن حقوقهم ين وحل الرصاعات والتسامح ف ي� المناهج الدراسية ،كما ّتم تطوير مجموعة أدوات النسانّ ، ّتم إدماج مفاهيم حقوق إ
و� معظم تلك المدارس ،ط ُّورت خطط عمل تلك ف ف آ
وحقوق الخرين من خالل التجارب العمليةّ .تم تفعيل مجالس\برلمانات أالمدارس المنتخبة ي� جميع المدارس ،ي
بأن القضايا الشاملة، ف
المجالس\ال�لمانات بحيث تُركّز عىل المبادرات المجتمعية .تظهر مبادرة الونروا ي� ّ
النسان والتسامح َّ حل الرصاعات المتعلقة بحقوق إ ب
أمور حاسمة من أجل تطوير المناهج الدراسية ،وبأنَّه توجد حاجة إىل تمثيلها ٌ ّهال ك وقيمه، نسان ال
إ وحقوق والشمولية، ، ن
الجنس�
ي ب�ن ي المساواة مثل
معالجة علنية وضمنية ف ي� ٍآن معاً ف ي� مواد المناهج الدراسية الخاصة بالطفال .تحتاج أيضا المهارات الحياتية ،مثل التواصل ،التعاطف واالح�ام إىل
ت ً أ
ٍ
ين
للمعلم�. ف ي� المناهج الدراسية والمواد الداعمة
والطفال والشباب الذين ّتمت مقابلتهم ف ي� أثناء الزيارة القطرية لدولهم عن قيمة الممارسات التفاعلية والعملية ع�ت المنظمات ،والمعلمون ،أ
ك� يش�ون مراراً إىل أ بّ
النشطة العملية، المتعلم� وتُوفر بيئةً تعليمية داعمة ،كان الشباب ف� مجموعات ت
ال� ي ز ي ين مشاركة تتيح ال�ف� تعليم المهارات الحياتية ت
ي ي أ ي
المطبقة
ّ قوة رئيسة ف ي� ممارسات التعليم والتعلّم
مثل لعب الدوار ،والعمل الجماعي ،ومشاهدة الفيديو والعمل عىل المشاريع الشخصية ،باعتبارها نقاط ٍ
ف ي� برامج المهارات الحياتية.
التشارك ،حيث يحدد المتعلمون التحديات الخاصة بهم، ي كث� من مصادر المهارات الحياتية المستخدمة ف ي� المنطقة مقاربات التعليم والتعلّم يدعم ي ٌ
ف
خت� بعض التقنيات المبتكرة من قبل المنظمات العاملة ي� تعليم المهارات الحياتية فعالة وينفذونها ،وتُ ب عمل ّ الحلول الممكنة ،ويخططون برامج ٍ يناقشون
ال�بية بإدراج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� النوادي المدرسية وغ� الرسمي .ف� المملكة المغربية ،تقوم وزارة ت
ي ي الرسمي التعليم مجال
ي �
ي
والمواطنة ف
ال� تعلّم ف ي� النوادي المدرسية تعليمي
سائد ف� التعليم القائم عىل الصفوف الدراسية ،وتشمل قائمة المواضيع ت
ي ٌ هو ا مم
ّ تفاعليةً أنشطة ث
أك� ٍ إدخال من خالل
الدوار ،والمسابقات، المرسح ،ولعب أ وال�بية الجنسية ،ومكافحة العنف وتعاطي المخدرات… ،إلخ ،حيث يستخدم الطالب النسان ،ت وحقوق المواطنة،
إ
العمل بل�امج التطبيق فإن
َّ ذلك، من وبالرغم والتواصل. الذات عن التعب�
ي لممارسة فرصةً تتيح وغ�ها ف� أثناء التعامل مع هذه القضايا ،ت
وال� والمعارض ي
ي
أساس تطوعي بعد ساعات عىل الطالب مع يعملون الذين ن
المعلم� ودافعية بقدرة يتأثر ما ً ا
ي
وغالب خرى، المهارات الحياتية ف ي� النوادي يختلف من مدرسة أ
ل
ٍ ي ٍ ي
نشاط ومدته. بف�ة ّكل ٍ الدوام المدرس ،ويتأثر كذلك ت
ي
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 38
ال�امجية
3التدخالت والمقاربات ب
الصف بأكمله ،لذلك يفشلون ف ي� دعم الطالب الضعفاء ،وذلك عىل وبدال ً من معالجة االحتياجات الفردية للطالب ،يميل المعلمون إىل معالجة احتياجات ّ
كهدف العليا المعرفية ات
ر بالمها النهوض حاولت ت
ال� القليلة الدول الرغم من قيام تونس أ
والردن وإيران باستثمار ٍات إضافية ف ي� هذا المجال .لقد فشلت
ٍ ي
فعال ف ي� السياقاتبشكل ّ
وحل المشكالت والمحاكمة ٍ ات مثل المرونةّ ، المعلم� .ونتيجةً لذلك ،ال تُ ف ئ
كا� مهار ٌ ين تغي� ممارسات ف خاص للسياسات ت
ال�بوية ي� ي
المدرسية الرسمية (.)World Bank, 2008
الوسط وشمال إفريقيا قامت به مؤسسة الشباب الدولية ( )IYFف ي� العام ال�ق أ تحليل للتدريب عىل المهارات الحياتية ف ي� إقليم ش ٌ نحو مشابهَ ،خلُصعىل ٍ
منهجيات تعليمية تفاعلية عملية ف ي� تعليم المهارات الحياتية .ومع ذلك ،تميل برامج تعليم المهارات ٍ لتطبيق ً ا فرص توفر ال المنظمات غالبية أن
َّ إىل ،2013
أ
يسة ي� الحاالت يغ� الرسمية إىل استخدام المزيد من النشطة التفاعلية ،مثل العمل الجماعي ،ودراسات الحالة ،والمناقشات، ف
الحياتية والمواطنة ُ
الم ّ ولعب أ
ن
الميدا� وأنشطةً عملية أخرى (.)IYF, 2013 والعمل المجتمعية، والمشاريع التقديمية، الطالب وعروض والرقص، والغناء القصص، الدوار ،ورسد
ي
ف أ والمه� ف ي� إقليم ش
ن ن ف
الفعال للمهاراتال�ق الوسط وشمال إفريقيا ي� النقل ّ ي تفشل أيضاً أساليب التعليم التقليدية المستخدمة ي� التعليم والتدريب ي
التق�
السل� ن ال� ي ز المتعلم� ،وتميل بدال ً من ذلك إىل ت
ين المعرفية عالية الرتبة ،مثل ّ
التلقي� ومكافأة التعلّم ب ي
ي ك� عىل الحفظ حل المشكالت ،إىل
(.)ETF and World Bank 2005a
ين
تحس� جودة التعليم ،وكذلك جودة تقنيات التعليم والتعلّم، ئيس� ف ي�
عامل� ر ي ن
تحس� مستوى تدريب المعلم وتطوير المعلم الجيد ي ن ين يشكّل
بشكل فردي المعلمون رطو صالح، ال عملية بفضل هتمام:بال ة
ً جدير رؤى ()2015–2011 التعليم صالح ل ونروا أ
ال اتيجية ت
إس� ّر
ف و ت الصدد، هذا و�ف
ٍ ّ إ إ ً إ ُ ي
اس. ف
والتفك� النقدي ي� تعليمهم ضمن المنهاج الدر يي مجاالت مهارية مثل مهارات التواصل
ٍ كفاءات أساسية وبدؤوا بإدماج
ٍ
ورو� ،جمعية عامل ،ANERA ،الشباب من أجل التنمية ،دليل المهارات من أجل الحياة والعمل المتعلق بمراكز التدريب ن
المه� – مهارات االتصال وحل نز
ال�اعات، أ 2
ي انظر فاالتحاد ال ب ي
المواد المرجعية حول برمجة المر ي ن
اهق� والشباب ،حررت من قبل جامعة البلمند وآخرون ،عام ،2017صفحة .75 موثقة ي� خالصة
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 40
ال�امجية
3التدخالت والمقاربات ب
ب� التعاريف أو أ
الدوات أو التقنيات، الحيان تتوفر بشكل محدود وتفتقر إىل التناغم ي ن ئيست� من حيث إنها ف� بعض أ
ت� ر ي نتعا� هذه المصادر من ثغر ي ن ن
ٍ ّ ي ي
أن بعضها ال يكون متاحاً لعامة الناس ،وعالو ًة عىل ذلك ،يفتقر إ
القليم إىل ت
وعىل الرغم من توفر معظم المصادر عىل المواقع االلك�ونية للمنظمات ،إال َّ
يتم توجيه
ال� ّتم تطويرها حول المهارات الحياتية .ولمعالجة مسألة التناغمّ ، ت
ف للميسين تبادل أفضل الممارسات والمصادر ي ّ منتديات للتعلّم ،حيث يمكن
ٍ
يضم ثالثة أبعاد للتعلم تشمل “التعلّم للمعرفة”،
ّ موحد دليل
ٍ بتطوير لبنان �
ي اليونيسيف تقوم المثال، سبيل عىل موحدة، ّة
ٍ لأد تطوير نحو الحالية الجهود
ح� ّتمت معالجة بُعد “التعلّم للعمل” جزئياً من خالل برنامج التدريب القائم عىل الكفاءة ن ف ت
“التعلّم لنكون” ،و “التعلّم من أجل العيش المش�ك” ،ي� ي
الذي يُنفّذ حالياً.
وأدوات
ٍ إرشادات
ٍ ال�امج المنفّذة ف ي� مجال تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ،أو ّتم اقتباسها من ف ت
ال� ّتم تجميعها كانت قد أُنتجت ي� إطار ب
معظم الموارد ي
أ
وتم ن� معظمها خالل العوام منش ن ش ت أ
النتاج والن� يب� عام 2004وعام ّ ،2015 منظمات دولية يغ� حكومية و وكاالت المم المتحدة .ي�اوح تاريخ إ
ٌ طورتها
ّ
عدد قليل فقط من ن ف ن ت
ح� ال يوجد سوى ٍ 2010إىل .2016عالو ًة عىل ذلك ،يبدو أنها تستهدف مجموعة الشباب ،الذين ت�اوح أعمارهم يب� 15و 24سنة ،ي� ي
للبحاث ت
ال�بوية الوط� أن ال�بية والمركز الساس .ف� مرص ،عىل سبيل المثال ،شن�ت وزارة ت مصادر التعلّم تتناول المهارات الحياتية ف� مرحلة التعليم أ
ي ي ي ي
ب� طالب الصف التفك� ي ن
ي ي ن
للمعلم� حول تطوير مهارات والتنمية ( )the National Centre for Educational Research and Developmentدليالً إرشادياً
قيم وعادات أ ف الأول ،والذي يقدم مهارات
ساس ويوفر مبادئ إرشادية حول كيفية تطوير هذه المهارات ،وربطها مع ٍ التفك� المالئمة ي� مرحلة التعليم ال ي
ي
سلوكية محددة ،وممارستها.
ساس ،وكذلك ف ي� مكان العمل ومرحلة “ االنتقال إىل مكان العمل”. أ ف ت
ال� تُقدم ي� مرحلة التعليم الرسمي بعد ال ي ال�امج انتشاراً هي برامج المهارات الحياتية يأقل بّ •
يتم تقديم برامج المهارات الحياتية بك�امج أ ف ف ف ن
اس ي� الغالب من التشتت ،ي� معظم الحيان ّ عا� إدماج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ي� المنهاج الدر ي يُ ي •
قائمة بذاتها.
بشكل محدود. ت تُستخدم ت
العالمية ،أو التعلّم المختلط أو التعلّم عن بعد ٍ ال� تُنفّذ بع� المنابر إ
البداعية ي
إس�اتيجيات التعليم إ •
قنوات التنفيذ
وغ� نظامية، قنوات متنوعة تت�اوح من ال�ق أ يتم تنفيذ تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� إقليم ش
وغ� رسمية ي سياقات رسمية ،يٍ ٍ الوسط وشمال إفريقيا بع� ّ
ساس والتعليم والتعلّم ف� مكان العمل إىل سياقات المشاركة المجتمعية .مع ذلك ،فإن معظم ال�امج المذكورة يتم تنفيذها ف� أُطر التعليم الرسمي أ
ال
ي ي ّ ب َّ ي
ساس ،بما ف ي� ذلك التعليم الجامعي أ ف أ ف ت
ساس الرسمي و ٪26ي� التعليم الرسمي بعد ال ي ال� شملها المسح ي� التعليم ال ي ال�امج ي يغ� الرسمي ،حيث نُفّذ ٪44من ب
والمه� (انظر الشكل .)15 ن ن
التق�
ي والتعليم والتدريب ي
تد� مستويات الدافعية يات متنوعة ،تشمل ضعف القدرات التنظيمية للمدارس ،ن يّ تحد ٍ
يواجه تنفيذ برامج المهارات الحياتية من خالل التعليم الرسمي ّ
بالضافة إىل عدم كفاية الوقت المخصص لمعالجة المهارات الحياتية ف ين
المعلم� فيما يتعلق بأهمية المهارات الحياتية ي� التعليم ،إ وانخفاض الوعي لدى
بعض أوجه ف ف
الفعال للتدخالت ي� مجال المهارات الحياتية ي� التعليم الرسمي ُ التطبيق دون ُ
يحول ذلك، عىل ة ً وعالو اسية.رالد الصفوف خالل أنشطة
ّ
ف
الفعال للمهارات الحياتية ي� المناهج الدراسية إضافةً إىل االفتقار إىل التوجيه ف
القصور مثل النقص ي� مواد التعليم والتعلم الالزمة من أجل التجسيد ّ
ين
المعلم�. ن
التق� والمقاربات الالزمة لدعم
ي
النسبة
٪44 ٪44 20
٪23 ٪26
٪21 10
0
الموجه
ّ التعلّم التعلّم ف ي� التعليم ي
غ� التعليم الرسمي بعد التعليم الرسمي
لالنتقال إىل العمل مكان العمل الرسمي ساس\التعليم أ أ
ن ال ي ال ي
ساس
(تلمذة صناعية\ التق� نوالتدريب ي
داخل)
ي تدريب والمه�\التعليم الجامعي
ي
الوسط وشمال إفريقيا. ال�ق أ خارج أطر التعليم الرسمي ،توجد مجمو ٌعة واسعة من التدخالت يغ� الرسمية ف� مجال المهارات الحياتية ف� إقليم ش
المنظمات غ� الحكومية NGOsالعبء أ ي ي ف ت
ال بك�
ف
ي وتتحمل
ّ رسمية، غ�
ي تعليمية ال� ّتمت مراجعتها كجزء من الدراسة التحليلية ي� أُ ٍ
طر ال�امج ي
يُنفَذ ٪44من ب
ف
منظمات حكومية ي� التعليم يغ� الرسمي ال� شملها المسح تديرها ت
ٌ ال�امج ي ال�امج ،مقارنة مع ٪8فقط من ب ي� هذا المجال ،حيث تدير ٪65من هذه ب
ن
الوط�. ت
ال� غالباً ما تنفّذ عىل المستوى
ي ال�امج الحكومية ي لكث� من ب
التوسع ي ٍ
(انظر الشكل .)16ولكن ،ال تعكس هذه النتائج القدرة عىل ّ
النسبة
٪83 40
٪65 30
٪35 20
٪31 ٪25 ٪27
٪23 10
٪8
0
الموجه لالنتقال
ّ التعلّم التعلّم ف ي� التعليم ي
غ� التعليم الرسمي التعليم الرسمي
إىل العمل (تلمذة مكان العمل الرسمي ساس\التعليم أ أ
ن ن بعد ال ي ساس
ي ال
داخل)
ي صناعية\تدريب والمه�\ ي التق�
والتدريب ي
التعليم الجامعي
الحيان من قبل المنظمات يغ� الحكومية NGOsوهي تؤدي دوراً حاسماً تدار تدخالت التعليم غ� الرسمي للمهارات الحياتية والمواطنة ف� معظم أ
ي ي ُ
مقاربات أك�ث ف
ح� تنجح ي� تقديم ن ف ن أ
ف ي� استهداف المجموعات الضعيفة ،مثل الطفال يغ�
ٍ وغ�ها من المجموعات الضعيفة ،ي� ي الملتحق� بالمدارس ،والشباب ي ي
ال�ق أ لكث� من دول ش َ ين شموليةً لتعليم المهارات الحياتية .يعد استهداف أ
الوسط الشاغل الرئيس ي ٍ الملتحق� بالمدارس والمجموعات الضعيفة الطفال يغ� ُ ُّ
التحديات إىل انخفاض معدل االلتحاق بالمدارس ّ الوط� .بإضافة هذه ن يات اجتماعية واقتصادية للتقدم عىل الصعيد تحد ٍ وشمال إفريقيا ،وهو ما يعكس ّ
التدخالت غ� الرسمية ل ش�اك مجموعات مهمشة أو ضعيفة ،مثل أ ي الثانوية ،يخرس الشباب فرص تعلّم المهارات الحياتية ،ف
الطفال ٍ ّ إ ي تسعى السياق، هذا و�
ي
ال� يواجهها الشباب ت السوري� ف� أ
ن ين ال� أُجريت مع ت والالجئ� ف ي�
ين ين
التحديات ي
ّ الردن ي ي الالجئ� مالئمة .تعكس المقابالت ي ف
أطر تعليمية ٍ أ
الملتحق� بالمدارس يغ�
النفس والمهارات الحياتية ف ي الدعم إىل الحاجة عن ن
الالجئ�
ي أرس بعض أعربت وقد أدائهم، �
ي يؤثر امم ،
ي ّ ن
رد� ال المدرس
ي النظام إىل االنتقال أثناء ف ي�
التمي� ي� المدرسة والعنف الجسدي، يز أن أطفالهم يواجهون ين
الالجئ� إىل َّ ال� أجريت مع أولياء أمور ت ين
أ ف الشخص ،كما أشارت المناقشات ي ي التمك� من أجل
فلسط� ،والسودان واليمن المجموعات ن ي المعلم� .تستهدف حالياً بعض برامج المهارات الحياتية ي� مرص ،والردن ،وليبيا ،ودولة ن ي ح� من ِقبل ت
الطار .)7
المعرضة للخطر (انظر إ
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 42
ال�امجية
3التدخالت والمقاربات ب
الطار 7التعليم يغ� الرسمي :برنامج فرصة ثانية مركّز عىل النوع االجتماعي يستهدف الفتيات يغ� الملتحقات بالمدارس ف ي� مرص
إ
تم تقديمها من خالل التعلّم ف ي� ٍّكل من مكان العمل ومرحلة “االنتقال إىل مكان العمل” ،بما ف ي� ذلك التلمذة الصناعية
ال� ّت
ال�امج ي
كانت ب
أ ف
ويتم تنفيذها ي� معظم الحيان من ِقبل المنظمات يغ� الحكومية (انظر الشكل .)16 الداخل ،دون مستوى التقديم المطلوب (انظر الشكل ّ )15 ي والتدريب
الم�وع ،يمكن االطالع عليه ف ي�مجلس السكان ،شإ�اق :جلب الفتيات الريفيات المهمشات إىل أماكن تعليمية آمنة ف ي� ريف صعيد مرص ،ملخص ش 3
<.>www.popcouncil.org/research/ishraq-bringing-marginalized-rural-girls-into-safe-learning-spaces-in-rural
النها� ،مجلس السكان ،2013 ،صفحة .10 ئ نهلة ،نم� ،وآخرون ،برنامج شإ�اق للفتيات يغ� الملتحقات بالمدارس :من مرحلة التجريب إىل مرحلة التوسع ،التقرير 4
ي منظمة أ
النجازات والتحديات ،اليونسكو ،2015 ،صفحة .125 المم المتحدة ت
لل�بية والعلم والثقافة ،تقرير الرصد العالمي للتعليم للجميع :التعليم للجميع :2015–2000إ 5
ش
مجلس السكان ،م�وع نقدر نشارك ،الوصول إليه <.>www.popcouncil.org/research/neqdar-nesharek 6
الطفال ف� أ
الردن ،الوصول إليها ف ي� مبادرة ال لضياع جيل :MAKANI ،إيصال التعلّم إىل جميع أ 7
ي
.>www.unicef.org/jordan/1._Jordan_-_NLG_-_MAKANI_-_All_Children_Accessing_Learning.pdf
ال ثك� اكتظاظاً بالسكان ف ي� ش�ق عمان ،وإربد ،والزرقاء ،والطفيلة ومعان ،نفّذت مؤسسة رد� ف� المحافظات أ أ ن ين
تحس� ُسبل المعيشة االقتصادية للشباب ال ي ي من أجل
عملخ�ات التلمذة الصناعية عند العمال الشباب من أجل إعدادهم لعالم ٍ تعليم يغ� نظامي لصقل ب الشباب الدولية ( )IYFومنظمة العمل الدولية ( )ILOبرنامج ٍ
الشخص، بالتطوير يتعلق فيما وسلوكهم ومواقفهم الشباب، معارف لتعزيز الحياتية ات رالمها عىل مكون “االنتقال إىل مكان العمل” ت
ي المؤسسا� .يركّز ّ
ي يتعمق بُعده
ف
حياة صحية والنجاح ي� مكان العمل ،وذلك من خالل وضع الشباب ي� برامج التلمذة الصناعية مع أصحاب العمل. ف ّ
وحل المشكالت ،وأنماط ٍ
الغذية ،ونجار ،وبائع تجزئة وعامل صيانة معدات ثقيلة .ف ي� البداية، وتق� متخصص ف� إنتاج أ ن
ي ئيسة للشباب :خياط ،ي لل�نامج خمس مهن ر ٍ حدد تقييم مسبق ب
والميسين عىل مالمح الكفاءة المهنية ن
المهني�
ي الفعالة” التعليمي لمؤسسة الشباب الدولية (ّ ،)IYFتم تدريب المرشدين وباستخدام منهاج “أساليب التعليم ّ
ّ
بالضافة إىل السالمة المهنية ،وأساسيات الصحة والتقييمّ .تم بعد ذلك تعبئة جهود المنظمات المجتمعية وإعداد الخرائط البيانية ،وتعليم الشباب وتطويرهم ،إ
تضمن تدريباً عىل المهارات الحياتية والتقنية باستخدام منهاج تدري� مدته خمسة أسابيع ّ ين
ف نامج ب ي الباحث� عن عمل للبدء بب� ٍ المحلية ( )CBOsالستقطاب الشباب
تدريب ي� أثناء العمل مدته ثالثة أشهر. ٌ يتبعه ،)Passport to )®Success ((PTS النجاح إىل مرور جواز (،)IYF الدولية الشباب لمؤسسة المهارات الحياتية التعليمي
لحل أية رصاعات محتملة قد يواجهونها ف
أسبوع� لتشجيعهم ،وكذلك لمساعدتهم ي� التوسط ّ ن أسبوع أو دربون العمل مع الشباب ّكل
ي ٍ الم َ
تابع المرشدون المهنيون ُ
جلسات نظّمتها المنظمات المجتمعية .CBOs المور خالل ف� أثناء العمل .تم أيضاً شإ�اك أولياء أ
ٍ ّ ي
ب� توقعات الشباب حول التعويضات ال�امج والتعارض ي ن ت أ أ
ال� ّتمت مواجهتها استقطاب الشباب ،ومعدالت إتمام ب شملت المجموعة الوىل من التحديات الساسية ي
ال�نامج ،وتخصيص ش
ال�نامج .تمثلت الدروس المستفادة بالحاجة إىل ال�اكة مع المنظمات المجتمعية لزيادة االستقطاب والتشجيع عىل إتمام ب المادية وأهداف ب
الجل.المه� طويل أ ال�نامج ،خاصةً من منظور التطوير ن فوائد حول المفتوحة المحادثات خالل من الشباب توقعات وإدارة مقاربات للتوعية،
ي ب ٍ
ين
تحس� انخراط الساسية المستفادة كان إبراز الحاجة إىل المور السماح لبناتهم بالعمل بعد الساعة الخامسة مساء .أحد الدروس أ تمثل تحد آخر برفض أولياء أ
ٍّ ّ
بالضافة إىل استكشاف البدائل الصديقة للإناث مع نامج،ال� لفوائد مور أ
ال أولياء وعي لزيادة اتيجيات إس�ت وضع خالل من وخاصةً المصلحة، أصحاب
إ ب ٍ
ال�كة لتعزيز وصول الفتيات إىل ٍّكل من برامج التلمذة الصناعية وفرص العمل المستقبلية. أصحاب المصلحة مثل فرص العمل الجماعي والمواصالت ف ي� ش
ف أخ�اًّ ،بينت الرصاعات الحاصلة ي ن
بالضافة إىل تلكؤ أصحاب العمل عموماً ي� توقيع العقود ،وجود ٍ
حاجة إىل تطبيق الرعاية المهنية ب� الشباب وأصحاب العمل ،إ ي
أ
جلسات إعالمية فردية شل�ح فوائد المبادرة لصحاب العمل. تنظيم ورة �ض وكذلك الشكاوى، من للحد العمل أثناء ف ي�
ٍ ّ
الردن من أجل المستقبل ()Jordan Youth for the Future المريكية للتنمية الدولية \USAIDشباب أ م�وع الوكالة أ مثال آخر عىل هكذا برامج ،وهو ش يوجد ٌ
أمريك نفذته مؤسسة الشباب الدولية ( )IYFبدءاً من شهر آذار\مارس عام 2009واستمر إىل شهر كانون دوالر مليون 33 قدرها انية ز
بم�
ٌ ي ٍ عوم�ش وهو (،)Y4F
ي أ
المعرض� للخطر” .ومن خالل العمل ن ف
للتوسع ي� تفعيل خدمة الشباب ش
ي أك� ّ قدرة ب
بيئة تمكينية ذات ٍ ول\ديسم� عام .2014هدف هذا الم�وع إىل “خلق ٍ ب ال
الم�وع عىل تأسيس آليات تنفيذ مستدامة من أجل برنامج جواز مرور إىل النجاح ( ،)PTSوالمناهج التعليمية للمهارات منظمات مجتمعية مختارة ،ركّز ش ٍ بع�
حل المشكالت ،وبناء عادات عمل ُم ِنتجة، ف
تحس� مهاراتهم الشخصية ومهاراتهم ي� ّ ن ال� تمتلكها مؤسسة الشباب الدولية ،لمساعدة الشباب عىل ت
ي الحياتية ي
يتكون
ّ ً ا تعليمي ً ا منهاج ()PTS النجاح إىل مرور جواز نامجر ب يمثل .)8 طار ال
إ (انظر عمل عن والبحث الذاتية ةالس�
ي كتابة ات ر مها تعزيز إىل بالضافة
إ
بنجاح إىل اللغة المنهاج رجم ت العمل. وفرق هداف أ
ال وتحديد والمسؤولية، ال، الفع التواصل ذلك � ف بما معتمدة، حياتية ات ر مها 10 ّي
ط يغ ً ا درس 78 من
ُ ّ ٍ
اح�ام
ٍ
ك� بشكل خاص عىل الجاهزية ف� مكان العمل ،بما ف� ذلك ت الوسط وشمال إفريقياّ .تم ت
ال� ي ز ال�ق ي أ دول ف ي� إقليم ش ف ن
ي ي ٍ ثما� ٍ
العربية وتم استخدامه ي� ي
خطط مهنية وينفذون ش ف
خدمة مجتمعية، ٍ م�وع ال�نامج بإعداد ٍ السلطة وإدارة الوقت ،جنباً إىل جنب مع أدوات مكان العمل .يقوم المشاركون ي� ب
فعاال ً النها� ش ئ ف بغرض ممارسة المهارات ت
لم�وع الشباب من أجل المستقبل بأنّه كان ّ ي يش� التقييم ال� تعلموها ،عندما يساهمون ي� المجتمع 9.ي ي
كوناً إلزامياً ف ي� مناهج الضيافة التعليمية أ ف� دمج التدريب عىل المهارات الحياتية ف� مؤسسة التدريب ن
مما يجعل منه ُم ّ المه� الردنية (ّ ،)VTC ي ي ي
10
كمدرب� لحقيبة تدريب المهارات الحياتية الخاصة بمنهاج جواز مرور إىل النجاح (.)PTS ين المه� واعتماد كادرها لمؤسسة التدريب ن
ي
ت
ال� شن�تها منظمة أ أ ن ف ش 8راجع مشاورة حول التعليم والتدريب ن
والتق� ي� ال�ق الوسط وشمال أفريقيا تقرير ورشة العمل ،عمان ،الردن 31–30 ،أيار\مايو ،2016الصفحات ،19–18ي ي المه�
ي
العمل الدولية واليونيسيف.
رد� بالمهارات الحياتية أ
الساسية ،جواز النجاح :مبادرة من مؤسسة الشباب الدولية الوصول إليها ف ي�: أ ن 9
انظر صحيفة الوقائع :تزويد الشباب ال ي
http://www.iyfnet.org/sites/default/files/library/Jordan-PTS-one-pager.pdf
الردن من أجل المستقبل ( )Y4Fف ي�http://pdf.usaid.gov/pdf_docs/PA00KN57.pdf : المريكية للتنمية الدولية\شباب أ
لم�وع الوكالة أ
النها� ش ئ الردن .تقييم أ
الداء 10انظر USAIDأ
ي
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 44
ال�امجية
3التدخالت والمقاربات ب
ب� مؤسسات القطاع الخاص الهادفة لتحقيق الربح وتلك يغ� وال�اكة ي ن
تُوضع برامج المهارات الحياتية أيضاً مع ،أو من خالل مبادرات القطاع الخاص ش
أ
الردن ،هما برنامج ش�كة زين الردن ( )Zain Jordanوبرنامج كلية القدس ()Al-Quds College مثال� بارزين عىل ذلك ف� أ
الهادفة لتحقيق الربح .يُشار إىل ي ن
أ ي
ف ش ش
(كلية لومينوس .)Luminus Educationأنشأت �كة زين الردن وهي �كة االتصاالت الرئيسة ي� الدولة أكاديمية زين لتقديم التدريب عىل المهارات
11
منصة زين لللإبداع ،حيث تعمل من خالله و� عام ،2015أطلقت ش ف ن
ال�كة ّ لعامليها ،وخاصة التدريب للعمال الجدد ،وذلك من يب� أمور أخرى .ي الحياتية
سمى زين الشباب (.)Zain Al-Shabab أ
رواد العمال والمشاريع الناشئة ،وتدير برنامجاً ،حاضنة للشباب ،يُ ّ
مع ّ
م�وع اليونسكو للمهارات الحياتية واالستعداد للعمل تنفّذ كلية القدس 12وهي كليةٌ مجتمعية خاصة رائدة ،ش
فاميل ( .)Walton Family Foundationتستخدم أيضاً كلية القدس ي تموله مؤسسة والتون( ،)UNESCO Job Readiness and Life Skills Projectالذي ّ
م�وعك الخاص بمؤسسة الشباب م�وعك الذين تنظمهما مؤسسة الشباب الدوليةّ .تم تطوير برنامج ابن ش بالضافة إىل منهاج ابن ش
منهاج جواز مرور إىل النجاح إ
ف أ ِ ِ ف
رواد العمال .ي� نهاية الدورة التدريبية اكة مع ش�كة مايكروسوف وهو عبار ٌة عن دورة تدريبية تعلمية مختلطة تفاعلية وشاملة مصممة لدعم ّ الدولية ي� إطار ش� ٍ
ال� تم تطويرها بنجاح من بيع أ
ين
المتطوع� من أجل الدوية العشبية إىل االستفادة من عمل-تراوحت الخطط ت ي ّ ابن م�وعك ،يقوم الطالب بإعداد خطة ٍ
ش
بل�نامج ِ
ف
للمدرب� وتطوير مواد شاملة ،مؤثر ًة ي� تطوير التدريب عىل ن ت
التأث� االجتماعي .لقد كانت برامج مؤسسة الشباب الدولية ال� تشمل تدريباً قوياً
ي 13
تحقيق ي
المهارات الحياتية من أجل المقدرة عىل التوظّف ف� كث� من المنظمات ي الخاصة وغ� الحكومية ف� أ
الردن. ي ي ي يٍ
مكونات المهارات الحياتية كونها تهدف إىل ال�امج ت ف
ال� ال تركز عىل التعلّم ،ولكنها تشمل ّ ي تتمثل القناة الثالثة من قنوات تقديم المهارات الحياتية ي� ب
القرانالمثلة عىل ذلك هو برنامج شبكة تعليم الشباب عن طريق أ شإ�اك الشباب اجتماعياً إما ف� العمل التطوعي والمجتمعي أو عمل الكشافة ،وأحد أ
ّ ي
والنجابية ويدمج المهارات أ
لصندوق المم المتحدة للسكان ( )NFPA’s Youth Peer Education Network) (Y-Peerالذي يُركز عىل الصحة الجنسية إ
ال�بية أ
الردنية، ال�امج عىل المشاركة االجتماعية ،مثل برنامج ( )Touchstonesالذي اعتمدته وزارة ت ف أ
كث� من ب
ال فطار .)9ي� الردن ،يركّز ي ٌ
الحياتية (انظر إ
النجابية والنوع االجتماعي ف برنامج ت
الثقا� والسالم Cultural Heritage and Peaceأو برنامج تعزيز الكفاءات الوطنية ي� مجال الصحة إ ي ال�اث
ال�نامج الذي نفذته منظمة أجيال ) .(Promoting National Competencies in Reproductive Health and Genderكما توجد أمثلةٌ أخرى مثل ب
14
المتطوع� بالمعارف والمهارات العملية لتطبيق نظرية صنع ين من أجل السالم ( ،)Generations for Peaceوهي منظمةٌ عالمية يغ� ربحيةّ ،
تزود
مدرب� آخرين وحشدن ن
والبالغ� ،وتدريب للطفال ،والعمل مع الشباب السالم عىل حاالت الرصاع المدمر ف� مجتمعاتهم من خالل تنظيم أنشطة أ
ي ي ُ ِّ ي
15
وال�اكات المجتمعية وتقويتها. الدعم من خالل بناء الشبكات ش
الوسط وشمال إفريقيا من دليل اليونيسف،ال�ق أممن يقدمون الخدمات للمنظمات ف ي� إقليم ش أ
أخ�اً ،يستفيد العديد من الطفال والشباب ّ
ي
المهارات الحياتية الأساسية ي� مختلف الوضاع الحياتية الذي يق�ح تطبيق “التعلّم القائم عىل المهارات الحياتية” من أجل المشاركة االجتماعية،
ت أ ف
الصغ�ة،
ي بالضافة إىل المحا�ض ات
مجموعات ومن بعضهم بعضاً .إ
ٍ بالضافة إىل التعلّم ف ي�
والذي يتعلم الطالب من خالله بالممارسة والتجربة ،إ
التفاعل، والمرسح والرياضة، المحاكاة، مثل التشارك التدريب من أخرى أساليب الدليل يوفر ن
الذه�، والعمل الجماعي ،ودراسات الحاالت والعصف
ي ي أ ي
وتأمل الذات ،والتعلّم عن طريق القران والمقابالت (.)UNICEF, 2013 الفعل ،والتغذية الراجعةُّ ،
ي والعمل
طرائق التنفيذ
كب� أيضاً ،سواء ّتم ذلك من خالل إدماجه ف
بشكل ي
ٍ القليم بطرائق مختلفة ،كما وتختلف طرائق تقديمه أدخل تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ي� إ
ِ
كث� من ف بحد ذاتها .ولكن ،يوجد تكامل ي ن ف ي�
ب� هذه الطرائق المختلفة ي� التنفيذ ،حيث يستخدم ٌي قائمة ّاس ،كأنشطة إضافية أو بك�امج ٍ ي رالد المنهاج
طريقة واحدة لتعليم المهارات الحياتية.
ٍ ال�امج ث
أك� من ب
أ أ ف ف
ال�امج
والطار ،)11حيث تقدم ٪40من ب الطار 10إ الضافية (انظر إ ي� التعليم الرسمي ،تقدم المهارات الحياتية ي� معظم الحيان من خالل النشطة إ
ساس، أ ف أ ف ف ت
ال�امج فهذه المهارات ي� التعليم أالرسمي بعد ال ي ساس وتقدم ٪21من ب
أ الرسمي ال يف
إضا� ي� التعليم
كبند ي ال� ّتم استقصاؤها المهارات الحياتية ٍ
ي
ساس (انظر الجدول .)4 ت
ال�امج ال� تستخدم منهاجاً تعليمياً قائماً
ساس ،و ٪21ي� التعليم الرسمي بعد ال ي بذاته ي� التعليم الرسمي ال ي مقارنة بـ ٪35من ب
تم التبليغ عن إدماج المهار يات الحياتية ف� المنهاج الدراس فقط ف
ال� ّتم استقصاؤها ف ي� التعليم الرسمي و ٪16ف ي� التعليم الرسمي
ي
ال�امج ت
ب من ٪28 �
ي ي ي ّ
ساس . بعد أ
ال
ي
الجدول 4طرائق تنفيذ برامج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة وفقاً لقنوات التنفيذ
برنامج قائم بذاته أنشطة إضافية منهاج تعليمي مدمج قنوات التنفيذ
٪35 ٪40 ٪28 ساس أ
التعليم الرسمي ال ي
٪21 ٪21 ٪16 ساس أ
التعليم الرسمي بعد ال ي
٪28 ٪33 ٪16 التعليم يغ� الرسمي
٪21 ٪9 ٪7 مكان العمل و “االنتقال إىل مكان العمل”
لل�بية المم المتحدة ت للمم المتحدة (منظمة أ ال�بية التونسية والمعهد العر� لحقوق النسان وسبع وكاالت تابعة أ ف� إطار إصالح التعليم ف� تونس ،تشاركت وزارة ت
ٍ إ بي ي ي
أ
النسان ( ،)OHCHRهيئة المم المتحدة للمرأة أ أ
والعلوم والثقافة ( ،)UNESCOصندوق المم المتحدة للطفولة ( ،)UNICEFمفوضية المم المتحدة لحقوق إ
إس�اتيجية تهدف إىل تعزيز خطة ت أ ين ( ،)UN Womenمفوضية أ
الالجئ� ( ،)UNHCRوصندوق المم المتحدة للسكان ( ))UNFPAلوضع ٍ المم المتحدة العليا لشؤون
النسان أ
النسان � تونس .يتمثل أحد العنارص الساسية ت ف
نواد لحقوق إ النسان والمواطنة بتأسيس ٍ للإس�اتيجية الوطنية لتعليم حقوق إ ي تعليم المواطنة وحقوق إ
ف
المهمشة ي� جميع أنحاء البالد. الهشة والمجتمعات ف ف
ّ والمواطنة ي� المدارس االبتدائية والثانوية ي� المناطق ّ
ع�ة مدرسة ،حيث تتيح هذه أ ن
ثما� ش ف ف
الندية مساحةً
أ ال�نامج الحقاً ليشمل ي وتم توسيع ب النسان ي� سبع مدارسّ ، ي� العام ،2012تأسست نوادي المواطنة وحقوق إ
ف
ب� الطالب .يتمثل هدفها الرئيس ي� تعزيز مشاركة الطفال والشباب التفك� النقدي ي ن بالضافة إىل تطوير يز
ي والتمي� ،إ للإبداع والتواصل لمواجهة العنف ،والتعصب
بالضافة إىل ذلك ،يهدف النادي إىل تعزيز قدرة المد� .إ
ي
ن ال� تُقدم بال�اكة مع منظمات المجتمع ش
ي
ت والملموسة الحقيقة ف ي� الحياة العامة من خالل مشاريع المواطنة
ب� المؤسسات التعليمية ومنظمات المجتمع المد�.ن النسان ف� البيئة المدرسية وتقوية العالقة ي ن المد� بحقوق إ ن االل�ام المعلم� عىل تشجيع قيم ت ز ين
ي ي ي
النسان والمشاركة الديمقراطية، ف ين
المعلم� والطالب ي� هذه النوادي طوعية .أما أنشطتها فتشمل بناء قدرات أعضاء النادي واستيعابهم لمبادئ حقوق إ تكون مشاركة
بع�ن أ ف ن بالضافة إىل تأسيس مشاريع للمواطنة تكون مفتوحةً أمام المجتمعات المحلية ومنظمات المجتمع
المد� ال َّن ِشطة ي� المنطقة المجاورة للمدرسةّ .تم الخذ ي ي إ
والتعب� عن آرائهم والمشاركة ف ي� إدارة شؤون المدرسة .يشارك جميع أعضاء النادي ي بالضافة إىل قدراتهم عىل صنع القرارات، وبشكل كامل حقوق الطالب ،إ ٍ االعتبار
الدارية والوظائف أ ف
يتم االتفاق عىل تقاسم الدوار إي� جميع مراحل التخطيط ،والتنفيذ والتقييم من خالل وسائل إدارية مبنية عىل النتائج؛ ولتحقيق هذه الغايةّ ،
الحد من السلوكيات الفردية، ف ف أ ال� ي ز ينصب ت ين أ ين
ك� المعمق عىل تحقيق التمثيل المتعدد والمتنوع للطراف المشاركة ي� إدارة النادي ي� سبيل ِّ ّ والبالغ� . ب� الطفال
أساس تطوعي. تحدياً رئيساً يتمثل بكيفية االحتفاظ بأعضاء النادي ،كونهم يعملون جميعاً عىل ٍ ولكن ،تواجه تلك النوادي ّ
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 46
ال�امجية
3التدخالت والمقاربات ب
ثما� دول تستخدم برنامجاً قائماً بذاته للمهارات الحياتية ف ي� التعليم الرسمي
عىل المستوى القطري ،أظهرت النتائج المستقاة من المشاورات الوطنية َّ ن
أن ي
أ ف أ
الساس ،ف� ي ن
الضافية (انظر الجدول .)5 دول بتعليمها بع� النشطة إ ح� أدرجت 12دولةً المهارات الحياتية ي� المناهج الدراسية ،وتقوم ٍ 10
17
ي ي
أ ف
الجدول 5طرائق تنفيذ برامج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ي� التعليم الرسمي ال ي
ساس (تصنيف قطري)
برنامج قائم بذاته
ٌ أنشطة إضافية منهاج تعليمي مدمج الدولة
l الجزائر
l l ت
جيبو�
ي
l l مرص
l l إيران
l l l العراق
أ
الردن
l l
l l l لبنان
l ليبيا
l l l المملكة المغربية
l سلطنة ُعمان
l l l ين
فلسط� دولة
l l l السودان
l l سورية
l l l تونس
l اليمن
كأنشطة إضافية وتجري إما ضمن أوقات دوام المدرسة الرسمي أو خارجه.
ٍ تُنفّذ مبادرات المهارات الحياتية القائمة حالياً ف ي� المملة المغربية
المدرس م�وعهم يتم تطبيقها ف ي� النظام الرسمي ،وهو يساعد الطالب عىل تطوير ش ال� ّ ت يمثل نموذج ش
ي الضافية ف ي الشخص أحد المناهج الدراسية إ ي الم�وع
حل المشكالت ،والتواصل ،والعمل الجماعي، ال� تُمكنهم من التقدم ي� المجتمع .يشمل النموذج مهار ٍات أساسيةً مثل ّ ت ن
ف بالضافة إىل اكتساب المهارات ي والمه� إ
ي
ن
الذا� .كما يهدف النموذج أيضاً إىل تقوية الروابط يب� أنظمة التعليم ت
وتقبل النقد وخلق الرغبة ي� التعلّم ي والمسؤولية ،وصنع القرارات ،والتنظيم ،والتعاونّ ،
المه� لتعزيز استمرارية تعلّم أ
الطفال. الرسمي والتدريب ن
ي
بيئة مدرسية
الضافية ،حيث تهدف هذه النوادي إىل خلق ٍ المبا� المدرسية مثاال ً عىل مقاربة المناهج إ ي
ن ال� تجري بعد المدرسة ف ي� ت
عد نوادي المهارات الحياتية ي تُ ّ
ن
اطية ،وترحيبية وتشاركية للطالب الذين ت�اوح أعمارهم يب� 12و 18سنة .وبنا ًء عىل مستوى المدرسة ،قد تأخذ نوادي المهارات الحياتية أشكاال ً مختلفة: ت انخر ٍ
السن الستكشاف إدارتهم لعواطفهم بال�اكة مع اليونيسيف ،وتساعد الطالب صغار ّ ال� تُنفّذ ش ت
ف ف أ االبتدائية ،ي “نوادي المشاريع الشخصية” عىل مستوى المدرسة
الخاصة ،ومحبتهم وكرههم ،بالضافة إىل العالقة مع أ
العدادية تعالج قضايا إ المدارس � الموضوعية” المجاالت “نوادي أن ن
ح�
ي ي ّ � والمجتمع، رسة وال ان،
ر ق ال إ
ي
والنجابية ،والعلوم\البيئة ،والمواطنة ،والصحافة والمهارات الحياتية باستخدام نموذج جواز مرور إىل النجاح مثل الصحة ،أي المخدرات ،والصحة الجنسية إ
دليل عىل
التيس� وإمكانية الوصول إىل ٍ ي مهني� للنادي عىل بعض التدريب ف ي� مجال لمؤسسة الشباب الدولية .يحصل المعلمون المتطوعون الذين يعملون كمرشدين ي ن
نطاق واسع عىل مستوى المدرسة أ ن
يتم استخدام هذا الدليل عىل ٍ الوط� ّتم تطويره من قبل صندوق المم المتحدة للسكان؛ ولكن من يغ� الواضح كيف ّ
ف ي المستوى
مما يزيد من استقاللية ّ النادي بحياة المتعلقة المسائل جميع ومسؤولية قيادة تولّ عىل الشباب
َ ن
المعلم�ي نوادي � المتطوعون المهنيون المرشدون ع يشج
الواحدةّ .
ي ي
المشارك� ويُوفر مساحةً آمنة لممارسة المهارات الحياتية الرئيسة مثل مهارات صنع القرارات ،والتعاون ،والتواصل والتفاوض. ين
تغطية كاملة للمجتمع العام للمدراس .يتمتع هذا النموذج المر الذي قد يؤدي إىل عدم تحقيق المعلم� والشباب ف� النوادي طوعية ،أ ين تكون مشاركة ٍّكل من
ٍ ي
تتم معالجتها مع احتياجات هذه المدارس؛ ت
ال� والمواضيع النادي نمط تكييف المدرسة مستوى عىل الفردية للنوادي يتيح الذي مر بالالمركزية إىل حد كب� ،أ
ال
ي ّ ٍّ ي
الوط� ألثر النادي عىل البيئة المدرسية العامة أو عىل نتائج تعلّم الطالب أمراً شبه مستحيل. ي
ن ولكن من شأن ذلك أن يجعل من التقييم
تضم� تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� سياق التعليم الرسمي إما من خالل إدماجه ف ي� المناهج المدرسية أو من خالل مواد دراسية مثل يمكن ي ن
أ
ال�ق الوسط وشمال إفريقيا. ف
بمقاربات مختلفة ّتم التخطيط لها ي� إقليم ش يل قائمةٌ
ٍ الرياضيات ،أو العلوم أو الرياضة ،وفيما ي
ف ي� تونس ،عىل سبيل المثالّ ،تم القيام بأول محاولة لالبتعاد عن المناهج الدراسية القائمة عىل المعلومات إىل مناهج دراسية تركز عىل المعرفة
ترك� خاص عىل المهاراتز
توجيه ي ٍ
أ
(بالفرنسية ،)savoirالمهارات (باللغة الفرنسية حسن التعامل ،)savoir faireوالمواقف (باللغة الفرنسية )savoir-êtreمع
أ
أنشطة تركز عىل المتعلم وتقوم بدمج هذه النواع الثالثة من المهارات ٍ اس عىلي وحدة ف ي� المنهاج الدر
ٍ الساسية للقراءة ،والكتابة والحساب .اعتمدت ّكل
كجزء من مبادرة تعليم المهارات ت أ ف
ال� ُحددت ٍ إصالح للمناهج الدراسيةّ ،تم إدماج المهارات الحياتية الساسية ي ٍ و� أحدث عملية( .)World Bank, 2008ي
أ
وملهماً من أجل تفعيل المهارات الحياتية الساسية ت ن
االثن�
ي عد إصالح المناهج الدراسية مثاال ً فريداً ُ الوط� .يُ ّ
ي اس
الحياتية والمواطنة ضمن المنهاج الدر ي
وال�امجية المتعلقة بإدماج المهارات الحياتية ضمن ب المفاهيمية يات التحد
ّ من ٍّ
كل مع التعامل أجل من الكلية المقاربة ع�ة بع� طريقة المنهاجّ .تم تصميمش
الطار .)12 ن
الوط� (انظر إ اس
ي المنهاج الدر ي
ن ف
التونس
ي الوط�
ي الطار 12إدماج المهارات الحياتية والمواطنة ي� المنهاج الدر ي
اس إ
الطار ف ال� كانت من السب ن ف ت ال�ق أالخرى ف ي� إقليم ش تعد أ
الردن الدولة أ
اق� ي� إدماج المهارات الحياتية ي� المناهج الدراسية .بعد اعتماد إ
ّ ي الوسط وشمال إفريقيا ف ي ُ ّ
ن
المد� والتعليم قبل ت ف ُ ف
الوط� لتعليم المهارات الحياتية والمواطنة ي� المناهج الدراسية ي� العام ،2006أدرجت المهارات الحياتية � ال�بية البدنية ،والتعليم ن
.)UNICEF,تركز المناهج الدراسية الجديدة عىل ي ٍّكل من مهارات الموضوع والمهار يات أ
الخرى القابلة
ي
المه� كمواد أساسية بدال ً من تعليمها كمواد مستقلة (2008 ن
ُ ي
ف ف
ناجح� ي� مكان العمل ،بما ي� ذلك :التواصل ،وفرق العمل ،وتحليل المعلومات وتوليفها،ين ين
المتعلم� القتصاد المعرفة وليكونوا للنقل وال�ض ورية ّ
ليتم إعداد
أ
والسعافات الولية، ت
الذا�… ،إلخ (ّ .)World Bank, 2008تم تطوير مواد إضافية لتعلّم المهارات الحياتية وتشمل مواضيع مثل السالمة العامة ،إ والتعلّم ي
التدخ�\مكافحة المخدرات ،والمشاركة المدنية ،وتكنولوجيا المعلومات واالقتصاد (.)UNICEF, 2012 ين ومكافحة
ين
المعلم� ساس (العلوم ،والرياضيات ،واللغة العربية… ،إلخ) ،وضمن برامج تدريب أ ف ف ي� ليبياّ ،تم
إدماج المهارات الحياتية ي� فالمناهج الدراسية للتعليم فال ي ف ف
و� اليمنّ ،تم إدماجها ي� أنظمة المناهج الدراسية .ي� المقابل ،ال توجد عمليةٌ منهجية عىل أرض الواقع إلدماج المهارات الحياتية ي� أثناء الخدمة ي
والتصور،
ّ فلسط� ،فال يزال إدماج المهارات الحياتية ف ي� مرحلة وضع الرؤية ين جيبو� والسودان وسورية .أما ف ي� دولة
ي
ت ف ي� المناهج الدراسية ف ي� دول
أ ت ف
نقص � ال� ي ز
ك� عىل المهارات الدواتية. ف
ويوجد ي� المناهج الدراسية بعض المواضيع حول المهارات الحياتية ،ولكن يوجد ٌ ي
أ ف� مرص ،يحدد ٌ ن
ومجموعة متنوعة من ف أساليب التقييم ،أهدافاً للتعليم ال ي
ساس ٍ المعاي�
ي بمقاربة تقوم عىل
ٍ وط� للمناهج الدراسية ،مدعوماً
إطار ي يوالتعليم بعد أ
ومعاي� الختيار محتوى المناهج الدراسية ونتائج التعلّم العامة المتوقعة ،بما ي� ذلك المعارف ،والمهارات ،والقيم، ي ، ساس
ي ال
أك� صلة بالحياة والعمل ،بما ف ي� ذلك تطوير المهارات المعرفية، والمعتقدات والمواقف (ّ .)OECD, 2015تم توجيه هذه الجهود نحو تعلّم ث
ساس؛ ونتيجةً لذلك، أ ف ين والشخصية البينية ،والتكنولوجية .لكن ،ال توجد خطةٌ شاملة أو منهجيةٌ
الحياتية ي� التعليم الرسمي ال ي ف
لتضم� المهارات
ز
نكل�ية والديانة. ال ي
مقتطفات أو قصص ي� مواضيع مثل اللغة العربية ،واللغة إ ٍ يقترص إدماج المهارات الحياتية ف ي� المناهج الدراسية الجديدة عىل قراءة
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 48
ال�امجية
3التدخالت والمقاربات ب
اتيجية
إس� ٍ لتحس� جودة التعليم يغ� الرسميّ ،تم وضع ت ين المه� ف ي� المملكة المغربيةي
ال�بية الوطنية والتدريب ن ال� تبذلها وزارة ت ت
وكجزء من الجهود أ ي ٍ
ف
اس قائم عىل الكفاءة ي� العام .2015يُص ّن ُف إطار المناهج رد منهاج وتطوير بالمدارس ين
الملتحق� وغ� ن
المسجل� غ� والشباب طفال ال لمساعدة وطنية
ي ٍ ي ي ي
ات حياتية” تتعلق بالقدرة عىل الساسية ف الدراسية للتعليم غ� الرسمي المهارات أ
عرف “الكفاءات النفسية االجتماعية” بأنها “مهار ٌ ُ ت ،ً الأو . مجاالت
ٍ خمسة � ي
الخرينالمواطن� ،يوالوقاية الصحية ،وحماية ّالبيئة وغ�ها من المهارات ال�ض ورية للتكيف بشكل إيجا� ومناسب مع آ ن وسلوك اجتماعي، سياق
بي ٍ ّ
ف أ
ي ي العيش ضمن ٍ
ات متعلقة بالقدرة عىل الترصف والداء ي� بيئة العمل؛ وتشمل البحث عن عمل ،والتخطيط عرف “الكفاءات االجتماعية-المهنية” بأنها مهار ٌ ومع البيئة .ثانياً ،أتُ َّ
ين
للمتعلم� والقدرة عىل االختيار الشخص وع عرف “الكفاءات التعاقدية” بأنها تلك المهارات المتعلقة بالمبادرة وتطوير ش
الم� ُ ت ً، ا ثالث هداف. المه� وتوجيه ال ن
أ ي ّ ي
عرف “الكفاءات التكنولوجية” بأنها المهارات المتعلقة بالقدرة عىل تطبيق أنظمة المعلومات للغراض التقنية ب� البدائل المختلفة ف� الحياة ،ف� ي ن من ي ن
ح� تُ ّ ي ي
ف
اليجابية بشأن حماية البيئة والتعب� عن المواقف إ
ي البداعية
أخ�اً ،تشمل “مجاالت الحياة المدرسية” اكتساب المهارات إ و� التواصل ،والبحث والتعلّم .ي ي
وحقوق الطفل .
مجموعة أخرى من مكونات ّتم تصنيفها وفق ع�ة مهارة عامة شت�ح بالتفصيل ت
اثن� ش ث
ٍ ٍ
ف المغر� للتعليم يغ� الرسمي أك� من ي بي يحدد إطار المناهج التعليمي
أ
بالضافة إىل
والتعب� ،والتحليل النقدي ،واستخدام التكنولوجيا ي� تحويل الرسائل وتلقيها ،إ ي البعد الفكري والمنهجي إىل :مهارات التواصل يش� ُ البعاد .ي
الذا� والوعي االجتماعي ،ومهارات البيئة الطبيعية والتكنولوجية ،واالستقاللية ،والمسؤولية ت
البعد الفردي واالجتماعي الوعي ي ويشمل ّ آ
االبتكار وروح المبادرة.
التنوع .أما بُعد التواصل فيشمل مهار ٍات حول كيفية ت ن
بالضافة إىل اح�ام ّ التعاو� ِوفرق العمل ،إ ي الفردية والمسؤولية تجاه الخرين والبيئة ،ومهارات العمل
والتعب� بوضوح عن النفس شفهياً وكتابياً ،وتحليل الوثائق ،واستخدام التكنولوجيا .ويشمل بُعد الكفاءة االجتماعية-المهنية مهار ًة واحد ًة وهي: ي التواصل
المدرب�ن ومه� .يقدم دليل تدريب ن شخص وع ش ش ن ف ف
ي ي ي ح� يشمل بُعد الكفاءة التعاقدية عىل القدرة عىل مبا�ة م� ٍ كيفية الترصف والتواصل ي� مكان العمل ،ي� ي
الخاص بمراكز الجيل الجديد للتعليم يغ� الرسمي ()The Training of Trainers Guide for the New Generation Centres for Non-Formal Education
النشطة المتنوعة إلدماج المهارات ضمن بُعد “التعلّم للعمل” .ولكن ،ال تَدمج كتب اللغة العربية وال كتب الرياضيات المدرسية هذه أك� حول أ تفاصيل ث
أنشطة خارجية ينفّذها يتم من خالل ف ت
ٍ يع� عنها بالتفصيل ي� إطار المناهج الدراسية ّ ال� ب بطريقة شاملة وواضحة ،كما اليزال إدماج المهارات ي ٍ المهارات
اس .المعلمون خالل الفصل الدر ي
إشارة لم تتم مواءمة التوسع المتطور لعناقيد المهارات الحياتية ف� المناهج المغربية غ� الرسمية ت آ
ح� الن مع سياقات التعليم الرسمي ،إذ ال توجد أية ٍ ي ي ّ
التفك� ّ
يتم استعراض إل المهارات التحليلية ومهارات ئ ف ن ف ف
ي االبتدا� ،ولم ّ
ي المعلم� الجديد ي� التعليم ي إىل المهارات الحياتية وإدماجها ي� عملية التعلّم ي� دليل
أن الهوية والوعي االجتماعي يشكالن جزءاً من مناهج التاريخ ح� ّ عالية الرتبة ف� برامج المنهاج الدراس (العلوم ،والتكنولوجيا ،والرياضيات واللغات) ،ف� ي ن
ي أ أي ي
الضافية فقط. ن ف
مكونات المناهج إ ساس ،أما ريادة العمال فهي من ّ المد� ي� التعليم بعد ال ي ي والتعليم
ف ي� إطار إصالح المناهج الدراسية ،تتبع ُعمان مقاربةً تجريبيةً واعد ًة تقوم عىل إدخال مهارات الحياة البيئية لتحقيق هدف مزدوج يتمثل ف ي� ربط المهارات
يتم تقديم المواضيع ،مثل الجغرافيا ،والصحة ،والبيئة، المدرس مع خصائص البيئة المحلية للطالبّ . ي العمل للطالب وربط التعلّم ي والمعارف بالواقع
ف ن أ
والتغذية ،والثقافة والحرف التقليدية ،والحياة الُرسية والمواطنة ،من يب� مواضيع أخرى ،ي� ٍ
كتب ملونة جذابة وسهلة القراءة (.)Rassekh, 2004
وحل المشكالت وصنع القرارات، الساسية ،بما ف ي� ذلك :التعاطف ،االعتداد بالذات ،والتواصلّ ، ال�بية والتعليم العال الفلسطينية المهارات أ تدمج وزارة ت
ف أ ف ي
تضم� أنشطة � مواد (اللغة العربية ،والرياضيات ،والعلوم ،ت
وال�بية المدنية ،والديانة، يتم ي ن ساس ّ 18.
أ ف
ي التعليم ال ي والبداع والتعاون ،ي�
للمهارات أ
التحليل ،إ
ي والتفك�
ي
ساس عمليةً منهجية :حيث ّتم تصميم آ ي ال بعد التعليم �ي الحياتية ات
ر المها إدماج يمثل ال العامة. ساسية ال ً ا وفق صنف ُ ت ثم …إلخ) والرياضة،
بالخرين ،واكتشاف العمل ،وصنع القرارات، ت
الذا� والوعي ت ز منهاج التعليم والتدريب ن
المه� للصفوف الدراسية من 8إىل 11بال� يك� عىل مهار ٍات مثل الوعي ي ي
وحل المشكالت ،وإدارة الذات ،والعمل الجماعي ،والتنظيم والتخطيط… ،إلخ .ﺗﻢّ ﺗﻄﻮﻳﺮ أﻧﺸﻄﺔٍ داعمة للمهارات اﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ للصفوف الدراسية والتواصلّ ،
غزة فقط .يركز منهاج ف أ ف ن ن
وتم تنفيذها من قبل الوزارة ي� قطاع ّ
ساسّ ، والمه� ي� التعليم بعد ال ي التق� آ يمتعلقة بالتعليم والتدريب ي ٍ من 7إىل 11ﻲﻓ برامج يغ�
وحل الرصاعات ومهارات إدارة والبداع ،والتواصلّ ،
وحل المشكالت ،إ المه�ّ ، الخرين ،والتخطيط ن ام المهارات الحياتية هذا عىل مهارات صنع القرارات ،ت
واح�
ي
حاالت واقعية ف ي� الحياة ،وتنفيذ المشاريع المجتمعية من قبل الطالب ،والعمل الجماعي… ،إلخ. ٍ الذات ،أما أسلوب التعليم فيعتمد عىل مناقشة
السالمية. أ
آيات من القرآن الكريم وإدماج القيم والتعاليم الدينية إ كث� من النشطة إىل ٍ ويستند ي
ف ف
الطار 13مقاربة المناهج التكميلية االبتكارية ي� إدماج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ي� مواد المنهاج الدر ي
اس إ
مقاربة
ٍ عد بنك أهداف التعلّم ( )Learning Object Bankأحد النماذج الواعدة ،حيث يدمج المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� أنظمة المناهج الدراسية بتطبيق يُ ّ
ال�بية فلسط� ،واع ُت ِم َد مؤخراً من قبل وزارة ت
ين تكميلية للمناهج الدراسية ،وقد ّتم اختبار هذا النموذج وتقييمه من ِقبل مركز التعليم المستمر ف ي� جامعة يب�زيت ف ي� ٍ
الوط� للصفوف الدراسية 9–8ف ي� مادة الرياضيات وللصفوف 10–6ف ي� مادة العلوم ،ويتضمن مواد ن العال الفلسطينيةّ .تم تطوير بنك أهداف التعلّم والتعليم
الفعال للتعليم والتعلّم من خالل تعليم المهارات ن
التحس� كيفية حول ن
للمعلم� مصادر إىل
ي
ضافة بال والشباب، طفال داعمة وأنشطةٌ ي تعليمية عالية الجودة أ
لل
ّ ي ي إ
وحدة (صف) النشطة المتتابعة ،متاحة ّ
لكل الساس .يكون “هدف التعلّم” ،وهو عبار ٌة عن وصف تفصيل وسلسلة من أ الساس وبعد أ الحياتية ف� التعليم أ
ٍ ٍ ي ٍ ي ي ي
ئ
االبتدا�، التعليم ليشمل النموذج توسيع تم
ّ الحياتية. ات رالمها بوساطة عليه ك� يتم ت
ال� ي ز ّ الذي المواضيعي المجال تعليم كيفية حول ين
المعلم� لتوجيه
ي كما تم تطوير إطار عمل كامل مع نقاط مرجعية لمعارف المحتوى والمهارات الحياتية أ
الساسية للصفوف من 1إىل 4تغطي مواد العلوم ،والرياضيات، ٍ ّ
وخ�اء من جامعة يب�زيت. ف� ب وم� ي نال�بية والتعليم العال ،ش مقاربة تشاركية مع معلمي وزارة تٍ واللغة العربية والعلوم االجتماعية .تستند عملية التطوير إىل
ي
عمق بدال ً من حفظ المحتوى.
والم ّ
منهاج جديد ،كونها تُركز عىل التعلّم بالتجربة ُ
ٍ بأي
تكمل أهداف التعلّم الكتب المدرسية ،ويمكن ربط هذا المقاربة ّ
نجا�،
وال ب ي
الجنس إ
ي تتضمن مواضيع المهارات الحياتية كمواد قائمة بذاتها مجاال ً من المهارات والمحتوى الموضوعي ،مثل الصحة ،والتثقيف لكن ،قد ّ
ش
والوقاية من يف�وس عوز المناعة الب�ي\متالزمة عوز المناعة المكتسب ( )HIV/AIDSوالعالقات الشخصية البينية .غالباً ما ّ
يتم تقديم المهارات الحياتية
المدرس الشامل وتعزيز الصحة الذهنية. وكجزء من التعليم الصحي ساس ف ي� إطار المبادرات التعليمية المتنوعة أ أ ت ف ي�
ي ٍ ساس وبعد ال ي مرحل� التعليم ال ي ي
ف
كث� من التدخالت عىل تطوير مهارات المواطنة ال َّن ِشطة عىل مستوى المدرسة .ففي لبنان، فيما يتعلق بإدماج تعليم المواطنة ي� المناهج الدراسية ،ركّز ي
نما� ،)UNDP Peace Building Toolkit المم المتحدة إ ئ شملت هذه الجهود تقديم مواد تدعم المنهاج الدراس (مثل :مجموعة أدوات بناء السالم ل�نامج أ
ال ي ب ي أ
ف الضافية ،حيث يمكن ممارسة هذه المهارات .وخالل المشاورات الوطنية مع ي ن
ممثل� عن المنظمات الحكومية ي� إيران، ين
المعلم� ودعم النشطة إ وتدريب
ساس ،وأنَّه توجد أنشطةً إضافية ترتبط بتطوير الهوية الوطنية والمواطنة. أ
ال للتعليم المدرسية الكتب � ف المواطنة مفهوم تقديم يتم ه ن بأ المشاركون أورد
ي ي ّ َّ
أ ش ف
يتوسع التعليم االجتماعي عىل حساب تعليم المواطنة .وهذه هي الحال ي� معظم دول ال�ق الوسط وشمال إفريقيا، أ ف
ساسّ ،و� التعليم بعد ال ي ي
ن
المد� . يتم إدخال تعليم المواطنة كأحد مفردات التعليم حيث ّ
ي
بأن إدماج المهارات الحياتية ف ي� المناهج الدراسية يكون ف ي� الغالب مج ّزءاً .يوجد عد ٌد من ال� جمعت خالل عملية الدراسة التحليلية َّ ت
يُظهر تحليل البيانات ي
ف
يات مختلفة من تفعيل إدماجها ي� المناهج الدراسية أ
تحد ٌ
العمل وتقييم المهارات الساسية ،كما تعوق ّ ي وغ� المحلولة المرتبطة بالتطبيق القضايا المعقدة ي
ت
كاف لتعليم المهارات الحياتية ،واالفتقار إىل الدعم من وزارة ال�بية ،وارتفاع عبء العمل ن والمواد أ
وقت ٍ أمور أخرى يوجد :عدم تخصيص ٍ ٍ الخرى ،فمن يب�
ن ف ين ين
الوط�.
ي الكا� عىل المستوى المعلم� ،ونقص مواد التعليم والتعلّم ،إضافةً إىل التقييم يغ� ي ب�
الساسية ف ي� المناهج المبنية عىل التخصصات القائمة حالياً وتحديد أك� قضايا التطبيق المث�ة للجدل ف� تعريف دور ومساهمة المهارات أ تتمثل واحد ٌة من ث
ي ي
والخ�اء ف ي� المجال التعليمي أ معالم التفاعالت ي ن
وغ�ها من التخصصات ،وتطوير المهارات الحياتية .يتوافق صانعو السياسات ،ب ب� المواد الساسية ي
ف
تغي� ٍات منهجية ي� قطاع التعليم، ت
يل :ي تنفيذ متطورة قد تتطلب إجراء ما ي أن تطوير السياسات القائمة عىل الكفاءة يستلزم إس�اتيجيات ٍ والممارسون عىل َّ
وال� غالباً ما تفتقر إليها ﻣﻌﻈﻢ دول اﻟﺮﺸق اﻷوﺳﻂ وﺷﺎﻤل إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ت
فعالة لمراقبة وتقييم تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ،ي أنظمة ّ
ٍ وحشد الموارد وتطوير
تعديالت مكثفة
ٍ اء ر إج يتطلب ً امعقد ً ا تعليمي ً ا وع ش
م� ذاته بحد
ّ اسية
ر الد المناهج ن
ب� ي اتر المها نطاق توسيع شكل ُ ي اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ. ﻫﺬا ﻲﻓ ع ﻛﺎﻤ ﺳﻴﺘ ّﻢ ش�حه ّ
بتوس
المعلم� دعم الطالب ن يتع� عىل ن ن ف
ي تقييم ،حيث ي المعلم� و وجود أنظمة ٍ ي بالضافة إىل توفر قدر ٍات لدى ومستدامة ي� عملية التعليم والتعلم ،إ
ف ي� تطوير المهارات ،كما يُتوقع منهم أيضاً اكتساب هذه المهارات بأنفسهم .يتمثل التحدي الرئيس والمتكرر الذي يواجه عملية إدماج المهارات الحياتية
ليتم اكتسابها من قبل أ ف ي� المناهج الدراسية وبقية التخصصات والمواد ف ي� صعوبة تحديد أو اختيار
مجموعة متسقة وصحيحة من المهارات الساسية ّ ٍ
مستوى من مستويات ال� تحدد ّكل ً من هذه المهارات واستخدامها عند ّكل ت ن أ
ً لمعاي� التعلّم ي ي كاف
توضيح ٍ
ٍ بالضافة إىل الحاجة لتقديم المتعلم� الفراد ،إ
ي
ين
للمتعلم�. التعلّم واالحتياجات المختلفة
ال ت
س�اتيجية لتطوير التعليم ( :)EDSP( )2019–2014أمة متعلمة ،آذار\مارس ،2014صفحة .64 19انظر وزارة ت
ال�بية والتعليم الفلسطينية ،الخطة إ
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 50
ال�امجية
3التدخالت والمقاربات ب
ككفاءة أساسية يحتاجها المتعلمون ،فقد تختلف النتيجة الدقيقة ٍ عىل سبيل المثال ،عىل الرغم من إدراج مهارات التواصل ف ي� معظم أُطر المناهج الدراسية
كاف ذلك أ ف
والطر التعليمية القائمة حالياً ي� دول ش المتعلم� وأعمارهم ،مع ذلك ،فإن معظم السياسات أ ين
ال�ق الوسط وشمال إفريقيا ال توضح بشكل ٍ َّ باختالف
ت ت أ
ال� ت�تب عىل االفتقار إىل المهارات الجوهرية يش� أصحاب المصلحة أيضاً إىل التحديات ي مهارة أساسية أخرى محددة .ي االختالف سوا ًء لهذه المهارة أو لية ٍ
أن تصنيف ما يمثل مهار ًة أساسية، َّ بعضهم يجادل لها. غامض
ٍ تعريف
ٍ تقديم أو اسية رالد المناهج وأطر وخطط التعليم إس�اتيجيات ف� وثائق السياسات مثل ت
ي
ف
كفاءة ال يزال يحتاج إىل المزيد من التوضيح ،حيث يختلف فهمه باختالف أصحاب المصلحة، بالضافة إىل تعريف ّكل ٍ المعر� إ
أ ي غ�
ي ّم ل التع من ةالمرجو
ّ والنتائج
أ ت
دوا� . ف
وبخاصة ي� المجاالت المتعلقة بالبعاد االجتماعي ،والفردي ،وال ي
تحوال ً ف ي� الصياغة المفاهيمية للمناهج من خالل توسيع نطاق وطبيعة المهارات لتشمل السلوك، بما أن تعليم المهارات الحياتية والمواطنة يعكس ّ
الوسط وشمال إفريقيا يواجهون ال�ق أفإن معظم ممارس التعليم وصانعي السياسات ف ي� دول ش ات، والمواقف والقيم ،جنباً إىل جنب مع المعارف والمهار
ي َّ
ال� تواجه ترجمة ت ف ال� تت�افق مع أهداف محددة بشكل صعوبات ف� تحديد نتائج التعلّم ت
بال أضافة أإىل الصعوبات ي اتفاق بشأنها ،إ واضح ،وكذلك ي� فالوصول إىل ٍ ي ٍ ي
ال� توفرها سيتم التوسع ف� ش�حه الحقاً � .العموم ،تفتقر معظم الطر والدلّة القائمة حالياً ت ّ كما للقياس، قابلة ّم ل تع نتائج إىل هاوغ�
ٍ ي أهداف مثل هكذا
أ ي ي ي
مجموعة شاملة جديدة من النشطة تتضمن أية مبادئ توجيهية عملية وتنفيذية إلدراج لكل مهارة وال تعريف ّ ف
والمستخدمة ي� السياقات الرسمية إىل
ٍ ّ ٍ الدول ُ
ف ي� المناهج الدراسية.
الخرى اعتماداً عىل قدرته\ها يتم تطبيق المهارات الحياتية من خالل تمارين وأنشطة متفرقة يقوم بها المعلم جنباً إىل جنب مع التمارين والدروس أ
ٍ ّ
الحيان للتعامل مع المناهج الدراسية “المكتظة” المعلم� يضطرون فعلياً ف� كث� من أ ين أن
ي ٍي الصف .وبما َّ
ووقته\ها عىل تقديم المهارات الحياتية خالل جلسة ّ
الساسية ،وخاصة ف ي� ظل الحاجة إىل رفع مستوى انخراط الكافي� للمهارات الحياتية أ
ين تحدياً لهم عىل تخصيص الوقت والمكان فإن ذلك يشكّل ّ المثقلةَّ ،أو ُ
جهة أخرى ،غالباً ما تبقى مواد المناهج التكميلية الخاصة بالمهارات الحياتية ثانويةً وتستخدمها قلةٌ مختارة فقط. المعلم� والطالب وتفاعلهم .من ٍ ين
اس ،حيث تُرحب التقييمات الرسمية وتُشيد بها. ف ف
كما ال تزال الكتب المدرسية هي المستخدمة ي� الغالب ي� الصف الدر ي
قدم بطريقة نظرية رصيحة ف ّتم تطبيق طريقة مجموعات ت
ال� ي ز
أن المهارات المدرجة ي� المناهج الدراسية تُ َ
ك� مع معلمي المدارس ،وأشارت النتائج إىل ّ
أ ف أ
الطفال ،وغالباً ما يعتمد المر عىل قدرة المعلم ومعارفه لتحديد كيفية تعليم هكذا مهارات .و� ي ن
ح� أشار الطفال والشباب بمعزل عن واقع معيشة أ
ي أ
بشكل ين المشاركون ف� مجموعات ت
ال� ي ز
المعلم� يركزون ٍ أن معظمك� تلك إىل استخدام المرسح لمعالجة المواضيع الحالية مثل حقوق الطفال والتسامح ،إال َّ
ف ف
ي
ين
المعلم� لما يمكنهم فعله ي� التعليم والتعلم .توجد حاجة إىل للتغي� بما ي� ذلك إدراك
ي اس الصف الدر
عام عىل المعلومات النظرية .تحتاج ثقافة ّ
ي
ال�ءش ف ف
والمواطنة ي� مقاربات التعليم الروتينية ي� الصفوف الدراسية .قد يكون هذا ي
ين
لتضم� تعليم المهارات الحياتية ين
المعلم� االستثمار ف ي� تعليم
ف
ال ثك� أهميةً من أجل تقديم المساعدة عىل تحقيق التقدم ي� تعليم المهارات الحياتية والمواطنة .كما ينبغي االهتمام بتعزيز وضع مهنة هو المجال أ
ين
للمعلم� الذكور. التعليم ،وخاصةً
الوسط وشمال إفريقيا من ال�ق أتغي� المناهج والكتب المدرسية المستخدمة ف ي� إقليم ش الشارة إىل أنه ف ي� الوقت الذي ّتم فيه
وبشكل مستمر ي ٍ أخ�اً ،تجدر إ ي
بكل بساطة التدخالت الخارجية ف� المناهج ومحتويات الكتب المدرسية من قبل ّكل أ
الطياف السياسية باعتبارها يغ� ّ ضت فر فقد القائمة، اتر دا ال قبل
ِ أ ي ُِ إ
الوسط وشمال إفريقيا ،فإنَّه من المحتمل لهذه المراجعة أن تعرض الهوية الثقافية للعرب عية .أما بالنسبة للمقاربات العلمانية والدينية ف ي� دول ش
ال�ق ش� ٍ
أ ن ف
معهد يقع مقره ي� لبنان لتعزيز الحوار يب� الديان ف
والمسلم� للخطر ( .)Alayan et al., 2012ي� هذا الصدد ،يقدم عمل أديان ( ،)Adyanوهو ن
ٌ ي
الوسط وشمال إفريقيا ،مثاال ً واعداً ف ي� مجال تطوير المناهج القائمة عىل أساس “المواطنة التوافقية” .يتحقق ذلك من خالل تطوير مناهج ال�ق أ ف ي� إقليم ش
الغلبية المسلمة” ( .)Adyan Institute, 2016تؤكد مناهج العلوم ب� المجتمعات الدينية ف� الدول ذات أالمش�ك ي نت مش�كة تُمكّن من “التفاهم والتعايش ت
ي
والتفك� النقدي (.)UNDP, 2003 ف
النسانية واالجتماعية ،ي� معظم الدول ،عىل الطاعة والخضوع بدال ً من حرية الفكر
ي إ
بأنشطة إضافية
ٍ مما يشكّل تعليم المهارات الحياتية والمواطنة من خالل برامج تقدمها المنظمات يغ� الحكومية تتعلق كب� ّ
قسم يفلسط� ،يحدث ٌ ين ف ي� دولة
بالضافة إىل تقديم الدعم ف ي� مجاالت العلوم،
ال�امج عىل قضايا مثل المقدرة عىل التوظّف ،والفنون ،والثقافة ،والمواطنة ،إ ي� المدارس؛ وتركز تلك ب
ف
مجموعة من أنشطة التعليم والتعلم القائمة عىل ف
أن المنظمات يغ� الحكومية تقدم قيمةً مضافة �
ٍ والتكنولوجيا ،والهندسة والرياضيات .ومن المسلم به َّ
ال� تقودها المشاركة بما ف� ذلك تعليم المهارات الحياتية والمواطنة .كما أنها تشكّل مصدراً مهماً لالبتكار إذا تمت يهيكلة التدخالت ضمن مقاربة أ
النظمة ت
ي ّ ي
ال�اكات مع وإس�اتيجية حكومية واضحة بشأن شسياسة ت يات أساسية مثل عدم وجود ف وزارة ت
ٍ تحد ٍ
ال�بية .لكن ،تواجه المنظمات يغ� الحكومية ي� هذا المجال ّ
المشارك�ن ن
ال�امج يب� مختلف أصحاب المصلحة ف
ي المنظمات يغ� الحكومية ي� مجال التعليم ،وضعف قابلية التوسع والتغطية واالستدامة ومحدودية تنسيق ب
أ
لضمان عدم حدوث االزدواجية عىل مستوى المدرسة ،وكذلك محدودية أنشطة المراقبة والتقييم الخاصة بالمهارات الحياتية ،وخاصةً من حيث تقييم الثر.
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 52
ال�امجية
3التدخالت والمقاربات ب
الجدول 6طرائق تنفيذ برامج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة وفقاً لقنوات التنفيذ
وسائل إعالم (راديو ،تلفزيون،
ت
ذا� ال تن�نت ش
مبا�\وجهاً لوجه
تعلّم ي وسيلة إعالم اجتماعية… ،إلخ) تعلّم مختلط بع� إ قنوات التنفيذ
٪19 ٪5 ٪23 ٪9 ٪30 ساس الرسمي أ
التعليم ال ي
٪7 ٪12 ٪12 ٪2 ٪16 ساس الرسمي أ
التعليم بعد ال ي
٪14 ٪12 ٪16 ٪0 ٪37 التعليم يغ� الرسمي
٪7 ٪5 ٪7 ٪0 ٪26 مكان العمل واالنتقال إىل مكان العمل
المستفيدون المستهدفون
أ ين ال� أُجريت مع أ ت ز ت
والمعلم� خالل الدراسات القطرية الربع أدلّةً قوية عىل َّ
أن المجاالت المواضيعية الطفال ،والشباب قدمت مناقشات مجموعات ال� يك� ي ّ
ال� تستهدفال�امج ت
ب د
ٌ عد ال� يواجهها المتعلمون ،وكذلك احتياجاتهم .لكن ،ن
يعا� المتعلقة بب�امج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة تعالج التحديات ت
ي ي ي أ
أن ٪70من برامج تعليم ف ئ الطفال ف ي� مرحلة الطفولة المبكرة أو مرحلة التعليم قبل
تش� التقديرات إىل ّ
االبتدا� من كونها محدود ًة للغاية .ي� الواقع ،ي
ي
المهارات الحياتية والمواطنة الحالية تستهدف أفراداً ف ي� الفئة العمرية ( )18–16سنة.
ين
المعرف� بأنهم مجموعة ضعيفة (انظر الشكل .)17أما مجموعات ّتم تصميم غالبية برامج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ( )٪84من أجل الشباب
الخاضع�ن ن
العامل� وأولئك أ الم�دين ،أ
وال ي ن
مي� ،وضحايا العنف القائم عىل النوع االجتماعي ،والطفال ين
والالجئ� ،والسكان ش الخطر الكب� آ
الخر ،مثل الفقراء،
ي ي ي
الحداث ،فال يقدم لهم سوى عدد محدود من ال�امج .يث� هذا أ
المر قضايا حول ِصلة وتغطية برامج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة للفئات ألنظمة أ
ي ب ُ
عرضة للخطر.والم ّ
الضعيفة ُ
الخرون آ
٪6
٪30 الالجئون
٪30 الم�دون السكان ش
(متعاطو المخدرات السكان المعرضون للخطر
٪14 والناث العامالت ف ي� مجال الجنس)
والكحول ،إ
٪12
أ
الطفال الخاضعون لنظام الحداث أ
٪12
مجموعات أ
القلية العرقية
٪21 الطفال العاملون أ
٪21 ضحايا العنف القائم عىل أساس النوع االجتماعي
٪23 الميونأ
٪44 الفقراء
أ
٪30 الفراد ذوو إ
العاقة
٪84 الشباب
٪37 النساء
90 80 70 60 50 40 30 20 10 0
الطفال يغ� وبالرغم من إيالء كث� من االهتمام لدخال تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف� السياقات المدرسية الرسمية ،ال تزال مسألة أ
ي إ ي
ف
يتم ٪54من التدخالت ي� مجال تعليم المهارات الحياتية أ ش ين
لكث� من دول ال�ق الوسط وشمال إفريقياّ . كب� ي ٍ
قلق يالملتحق� بالمدارس تُشكل مصدر ٍ
بجهود محلية كث� من الدول ف ف ت
ٍ ال� تصل إىل هذه المجموعة المعرضة للخطر ي� السياقات يغ� الرسمية .ولكن ،تُحرك هذه المبادرات ي� ي ٍ والمواطنة ي
ت
يتم تنفيذ برنامج الفرصة المدرسية الثانية من ِقبل وزارة ال�بية من أجل استهداف عد المملكة المغربية استثنا ًء من ذلك ،حيث ّصغ� .تُ ّ
وتكون ذات نطاق ي
م�وع مدينة القاهرة للقمامة عد التعلّم والكسب ف ي� ش هذه المجموعة ٍعىل وجه التحديد وإدماج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة .ف
و� مرص ،يُ ّي
المهم ي ن ت
يتم إدماج تعليمش� ،حيث ّ ّ ال� تستهدف الشباب( )Learning and Earning in Cairo’s Garbage City Projectنموذجاً للمدارس المجتمعية ي
الطار .)14 التجري� ي ن
وتمك� المجتمع (انظر إ المهارات الحياتية والمواطنة من خالل التعلّم
بي
المهمش
ّ الطار 14وصول برامج المهارات الحياتية إىل الشباب
إ
ن
التق� ف أ يوجد دﻋم ﻣﺣدود ﻣﺗﺎح ﻟﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﺿﻌﯾﻔﺔ ،ﺑﻣﺎ ﻲﻓ ذﻟك اﻟﻣﻌﺗﻘﻟون اﻟﺳﺎﺑﻘون ،أ
ميون ،والفراد ذوو اﻹﻋﺎﻗﺔ… ،إﻟﺦ ،ي� برامج التعليم والتدريب أ ي وال
أ
ٌ
لمجموعات محددة مثل الفراد
ٍ اليجابية ف ي� سياسات سوق العمل ال َّن ِشطة
يتم تطبيق بعض الممارسات إال�ق الوسط وشمال إفريقياّ . والمه� ف ي� إقليم ش
ي
ن
الجراءات ليست ش
منت�ة وال قابلة ف
فإن هذه إنحو مماثل لما هو سائد ي� حاالت التعليم يغ� الرسميَّ ،
العاقات السمعية أو الجسدية .لكن ،وعىل ٍ ذوي إ
للتوسع بما يكفي لتغطية احتياجات الفئات الضعيفة ف ي� معظم الدول (.)World Bank, 2015 ّ
ين
الجنس� ال�امج مزيجاً من ف
ال�امج الحالية لتعليم المهارات الحياتية والمواطنة ،حيث يستهدف ٪90من ب متساو ي� ب
ٍ بشكل
والناث ٍ أخ�اً ،يشارك الذكور إ ي
ف
والناث عىل قدم المساواة .لم تبحث الدراسة التحليلية ي� كيفية دمج قضايا النوع االجتماعي
ال�امج بأنَّها استهدفت الذكور إ
فقد أورد ٪50من تلك ب
تقييم لالحتياجات يراعي قضايا النوع االجتماعي. ف
ي� مناهج ومواد تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ،أو فيما إذا جرى ٌ
20اليونسكو ،التعلم والكسب ف ي� مدينة القمامة ف ي� القاهرة ،يمكن الوصول إليها ف ي� <.>www.unesco.org/uil/litbase/?menu=4&programme=203
21شاهد القصة بقلم هدى بكارا :)UNESCO Egypt( ،التعلم والكسب ف ي� مدينة القمامة بالقاهرة ،التعليم من أجل التنمية المستدامة ،قصص النجاح ،الوصول إليها ي�:
ف
<.>http://unesdoc.unesco.org/images/0021/002166/216677e.pdf
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 54
ال�امجية
3التدخالت والمقاربات ب
ت
ال� تواجهه؟
4.3ما الفرص المتاحة لوضع برامج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة والتحديات ي
ن
الوط�
ي س�اتيجيات والخطط الوطنية القائمة حالياً ،يرافقه محدوديةٌ ف ي� التقييم وال ت ف
الدماج الضعيف لتعليم المهارات الحياتية والمواطنة ي� السياسات ،إ • إ
وضعف ف ي� مشاركة مختلف أصحاب المصلحة. ٌ
المشارك� ف ي� تعليم المهارات الحياتية والمواطنة.
ين فعالة تمثل مختلف أصحاب المصلحة تنسيق وطنية ّ ٍ • االفتقار إىل أطر
ساس الرسمي عىل أنَّه يستحق معظم مخصصات الموازنة من الحكومة والجهات أ
تنفيذ محددة :حيث يُنظَر فإىل التعليم ال ي كرس أولويات التمويل وفق قنوات ٍ • تُ ّ
أقل من التمويل. الداخل والتلمذة الصناعية) تحصل عىل حجم ّ التدريب (أي العمل مكان � ّم
ل التع خالل من تنفيذها يتم
ّ ال�امج ت
ال� ب أن
َّ ح�المانحة ف� ي ن
ي ي ي ي
بعاد محددة ،وخصوصاً من أجل التعلّم للمعرفة والتعلّم لنكون. تخصص أولويات التمويل أ
ل
ٍ • ُ
أ
مجموعات محددة ،وخصوصاً الشباب ،والفراد ذوي إ
العاقة والفقراء. ٍ وزع أولويات التمويل عىل • تُ ّ
أ ش ف
• ليست البيئة المدرسية الحالية ي� إقليم ال�ق الوسط وشمال إفريقيا مواتية لتعليم المهارات الحياتية والمواطنة.
الباء.ضعف ف� قدرات الحشد المجتمعي وروابط آ
• يوجد ٌ ي
الب�ية المخصصة لتعليم المهارات الحياتية والمواطنة. معاي� الختيار الموارد ش القليم إىل ي • تفتقر دول إ
ال�امج بأنها ف ش
يخص الموارد الب�ية المشاركة ي� تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ،حيث أوردت معظم ب • ال يوجد توازن عىل أساس النوع االجتماعي فيما ّ
توظف أفراداً ذكوراً.
ف
خ�اتها ي� مجال تعليم المهارات الحياتية والمواطنة. ن • تتمتع الموارد ش
تعا� من محدودية ب بسوية علمية عالية ،ولكنها ي ٍ الب�ية المعنية بالمهارات الحياتية
ين
والمعلم� قد أعربوا ين
والممارس� أن صانعي السياسات، • عىل الرغم من توفر الدعم الالزم للتطوير ن
المه� المتعلق بتعليم المهارات الحياتية والمواطنة ،إال َّ
ي
عن قلقهم حيال مسألة الفاعلية.
• يوجد نقص ف ي� أنظمة المراقبة والتقييم لتعليم المهارات الحياتية بما ي� ذلك التقييمات الوطنية لنتائج التعلّم.
ف
وال ت
س�اتيجيات والخطط الوطنية إصالح التعليم ،السياسات إ
كث�اً جداً ف ي� التعليم منذ الستينيات ،وقد انعكس ذلك ف ي� المستويات الحالية إلنفاق الحكومات أ استثمرت دول إقليم ش
ال�ق الوسط وشمال إفريقيا ي
القليم ف ت
ال� حصلت ي� إ النفاق الحكومي .أاتسمت إصالحات التعليم ي إجمال إ
ي جمال و ٪15من ال أ ي
المحل إ
ي الوطنية الذي يبلغ ٪5بالمتوسط من الناتج
ُ ف ت ز
الصالحات ساس ،كما أشارت دراسةٌ أجريت حول إ المشاركة ي� التعليم بعد ال ي ساس وتوسيع فمنذ التسعينيات أبال� يك� القوي عىل تعميم التعليم ال ي
أ
تحس� الجودة والكفاءة (الجزائر ،والردن المملكة المغربية) ،وتطوير المناهج ين ف
أن الدول كانت تستثمر ي� � التعليم بعد الساس ت
للف�ة 2000–1990إىل َّ
والمه� (مرص ،والردن ،ولبنان) (.)USAID, 2002أ ن ن
التق� التعليم �
ي
وكذلك ف ردن)، ي(مرص أ
وال
ي ي ي
ال�بوية شملت التعلّم المتمحور حول الطالب ،ومناهج تقوم عىل الكفاءة ي ز
وترك�اً عىل إصالحات ف� السياسات ت دول عديدة الف�ة ،تب ّنت ٌ خالل هذه ت
ٍ ي
كب� عن النموذج التقليدي لمقاربة التعليم والتعلّم. التفك� النقدي ( .)World Bank, 2008وعىل الرغم من هذه الجهود ،تتوفر أدلّةٌ قليلة عىل حدوث ّ
تحو ٍل ي ي
ين
للمعلم� .بالمقابل، والصغاء ال� تمت مالحظتها ف ت وكما سبق ذكره ،ال تزال أ
السبورة ،والكتابة ،إ ّ عن النسخ هي اسية رالد الصفوف �ي ي ّ ئيسة ر ال نشطة ال
المبا� أ
ش ق
\المامي (حيث يتعامل المعلم مع الصف بأكمله) االستبا� ،حيث ال يزال التعليم
ي البداعي ،والتعلم والتفك� إ ي يتم اللجوء إىل العمل الجماعي، نادراً ما ّ
يتم ف ي� العموم التعامل مع االحتياجات الفردية للطالب ّ ال ، وبالتال
ي الطفل. عىل ركزُ ت تدريسية أساليب أدخلت ت
ال�
ي الدول �ي
ح� ف ت مهيمنة، سمة
يمثل ٍ
ت ف
اس وال تُلح ُظ جيداً الفروقات الفردية ي� عملية التعليم والتعلّم .ال تقدم الممارسات ال�بوية الحالية دعماً كافياً للطالب الضعفاء، ف ي� الصف الدر
أ ي
السالمية ،بتنفيذ استثمار ٍات إضافية ف ي� هذا المجال. وذلك عىل الرغم من قيام عدد من الدول ،بما فيها تونس والردن وجمهورية إيران إ
الوسط وشمال إفريقيا ،حيث حظي تطوير المناهج ال�ق أوالمه� ف ي� إقليم ش
ن التق�لتحس� جودة برامج التعليم والتدريب ن
ين مبادرات متنوعة ّتم إطالق
ي ي ٍ
تتضمن إدماج المهارات الحياتية .اعتمد ال�ت الكفاءة عىل القائمة المقاربة إىل لالنتقال عام توجه وجود الحظ ي إذ الدول، معظم � الدراسية باهتمام خاص ف
ّ ي ٍ ُ ي ٍ
المطورة حدي ًثا هذا المقاربة ال�امج التدريبية ف لبنان والمملكة المغربية مقاربةً تقوم عىل الكفاءة منذ عام 2001و ،2003عىل
ّ و� الجزائر ،تُطبق جميع ب التوال .ي
ي
حاالت قليلة ،يكون تطوير مقاربات تقوم و� ف أيضاً .ولكن ،يبقى تطوير المناهج ،ف ي� معظم الدول ،مبادر ًة قائمة بذاتها وال يندرج ضمن عملية
ٍ إصالح شاملة .ي
ٍ عىل الكفاءة جزءاً من هدف أشمل ،يشمل شإ�اك قطاع أ
والمه� .توضح القائمة المعروضة
ي
ن التق� ن
إصالح منهجية للتعليم والتدريب ي ٍ العمال الخاص ف ي� عملية ٍ
ن
والمه�. الوسط وشمال إفريقيا المنخرطة حالياً ف� إصالح التعليم والتدريب ن
التق� ال�ق أ
ش إقليم أدناه بعض الدول ف ي�
ي ي ي
الصالح مرصد عمال ف� العام ،2003يقوم من خالله بتهيئة فرص التواصل ي ن الردن العمل عىل إطالق با� أ ش
ب� المؤسسات العامة والخاصة لدعم عملية إ ي ي ٍ
معلومات للموارد
ٍ الوط� لتنمية الموارد الب�ية ،وبحلول العام ،2009امتلك المرصد نظام ش ن االقتصادي .اليوم يمثل هذا المركز المحوري جزءاً من المركز 22
ي الب�ية يعمل بشكل كامل قدم من خالله الدعم للحكومة أ
الردنية ف� خطتها الهادفة إىل إصالح القطاع الحكومي ف� التوظيف والتعليم والتدريب التق�ن ّ ش
أ ي ي ي ٍ
ت ن ن ش ش ن
ال� يمكن تكييفها مع القطاعات الخرى. ومالمح قطاع السياحة يأ
والمه�
ي والمه� ( .)E-TVETفوقد ن� المرصد كتيباً حول مؤ�ات التعليم والتدريب ي
التق� ي
ُ
مهمة لصحاب المصلحة للتواصل مع بعضهم بعضاً .كما أعدت وقدم فرصا ّ ً الصالحّ ، مؤ� ٍات جديدة ذات صلة بعملية إ أيضاً ساعد المرصد ي� وضع ش
الصالحات السائدة. ف
مناقشات حول كيفية إدماج التحليل ي� إ ٌ وتم إطالق تقارير تحليليةّ ،
ال�امج والتخصصات ت ن ن ت ف
مجاالت رئيسة )1( :مراجعة ب ٍ ال� تألفت من أربعة والمه� عام أ 2012ي ي التق�
ي� لبنان،ف أعدت الحكومة إس�اتيجية التعليم والتدريب ي
تأم� وتطوير الموارد ن
والمه� )3( ،ي ن ن
التق� ن ن
ي والداري للتعليم والتدريب ي والمه� وتحديثها )2( ،مراجعة الهيكل الكاديمي إ
ف ي التق�
المتاحة ي� التعليم والتدريب ي
ن ن ش ش
أساس بمشاريع ي يتم ربط ّكل ٍ
مجال والمه� ( .)UNESCO, 2012bكما ّ ي التق�
الب�ية والمادية والمالية )4( ،تقوية ال�اكات والتعاون ي� التعليم والتدريب ي
وخطط عمل محددة.
بجودة وأبحاث تتمتع تعليم وتعل ٍّم أ ن ن تسعى ُعمان إىل جعل
ٍ ٍ والمه� الخيار الول عند الطالب وأصحاب العمل من خالل تقديم ٍ ي التق�
التعليم والتدريب ي
والمه� ي� ُعمان ف ن التق� ن ف
ي مهمة نظام التعليم والتدريب ي عالية جلية تسهم بفعالية ي� عملية التنمية االقتصادية الوطنية الحالية ( .)UNESCO, 2012dتتمثل ّ
ز ف
بجودة عالية ويهدف إىل تخريج مه� ن وتدريب ن
تق� تعليم مكر ٌس لتقديم
ف
ٍ ي في إن هذا النظام ّ للتم� ي� التعليم والتعلم والمحافظة عليهاَّ . سمعة قوية ي ٍ بتحقيق
ال� تؤهلهم لدخول سوق العمل بثقة ،والمساهمة بفعالية ي� التنمية االقتصادية المستمرة ي� السلطنة. ت
أفر ٍاد يتمتعون بالمهارات المهنية والشخصية ي
ن
التق� ن ف ين ن ن س�اتيجية الوطنية الفلسطينية للتعليم ال ت
فلسطيني� ي� التعليم والتدريب ي ي اختصاصي� والمه� عام 2010من ِقبل
التق� أ ي والتدريب ي ف
ّتم تطوير إ
أولوية لها والمه� بمثابة ن التق� ن نقلةً ت ن
ف
ٍ ي تعت� جودة وأهمية التعليم والتدريب ي خ�ة ب مهمة ي� السنوات ال ي الس�اتيجية نوعية ّ والمه� ،حيث تعكس هذه إ ي
والمه� المتسق والمجدي ،وهو يدمج سوق العمل ي� جميع ن ن
التق�
ف ي الداخل لنظام التعليم والتدريب ي ي ( .)UNESCO, 2012dيتبع الهيكل الجديد المنطق
عمل واسعة المعرفة، ن ن ت ن ن
خلق قوة ٍ ف
والمه� ي�
ي التق�
والمه� .يتمثل الهدف فالعام للإس�اتيجية الوطنية للتعليم والتدريب ي ي التق�
أجزاء نظام التعليم والتدريب ي
يل� اﻟﺗﻌﻟﯾم ن
الحد من الفقر .ب ي فلسط� ،حيث من المتوقع أن تسهم قوة العمل الماهرة ي� ّ ي ومحفّزة ،وريادية ،وقابلة للتكيف ،وابتكارية وإبداعية ي� دولة وجديرة ُ
والموجه بالطلب ﺣﺎﺟﺎت ﺟﻣﯾﻊ ﻗطﺎﻋﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎد .كما سيسمح إطار المؤهالت الوطنية بتنقُّل طالب التعليم والتدريب والمه� ﻋﺎﻲﻟ اﻟﺟودة ن ن
التق�
ّ ي واﻟﺗدرﯾب ي
إس�اتيجية التوظيف الوطنية جهة أخرى ،ترتبط ت مستويات تعليمية مشابهة واعتماد شهادات التخرج .من ٍ ٍ والمه� داخل نظام التعليم بأكمله من خالل ن ن
التق�
ف ي ي
ت ن
العال والعمل ي� السياسات مجاالت للتعاون ،وخصوصاً يب� وزارات ال�بية ،والتعليم ي ٍ بكث� من السياسات الحكومية االجتماعية-االقتصادية وتحدد لعام 2010ي
وتتول وزارة شؤون والمه�ّ ، ن ن
التق� والتدريب للتعليم الوطنية اتيجية ال ت
س� إ مع التوظيف اتيجية تتم مواءمة ت
إس� ّ . والمه�ن المتعلقة بالتعليم والتدريب ن
التق�
ي ي ف ي ي
ال� ت ب� إ ت وال�امج ذات الصلة بالتعلم مدى الحياة .ومن ي ن ال ت
الس�اتيجيات ي س�اتيجيات المتعلقة بزيادة مشاركة المرأة ي� سوق العمل ب المرأة مسؤولية وضع إ
بالضافة إىل تقوية نظام معلومات سوق العمل. اءات نَ ِشطة لسوق العمل وتطبيقها ،إ توظيف عامة ،وتطوير إجر ٍ ٍ ينبغي الم�ض ي بها قدماً تأسيس وكالة
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 56
ال�امجية
3التدخالت والمقاربات ب
وﻲﻓ ﺗﻮﻧﺲ ،أسست ﺑﺮاﻣﺞ ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ ال َّن ِشط اﻟﺘﻲ دﻋﻤﻬﺎ ف ي� اﻟﺒﺪاﻳﺔ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪوﻲﻟ ﻧﻈﺎﻣﺎً ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت أتاح ﻟﻠﺒﺎﺣﺜﻦﻴ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ تحديد اﻟﻔﺮص المتوفرة ﺧﺎرج ﺳﻮق
أك� ﻣﻦ اﻤﻟﻬﺎرات اﻤﻟﺘﻮﻓﺮة.اﻟﻌﻤﻞ اﻤﻟﺤﻲﻠ ،كما مكّن أﺻﺤﺎب اﻟﻌﻤﻞ من استقطاب ﻣﺠﻤﻮﻋﺔٍ ب
لعدد قليل فقط من الدول ،نظراً أل َّن المصطلح يقترص عىل التعليم الرسمي، س�اتيجيات الوطنية ٍ وال ت أ
ّتمت صياغة التعلّم مدى الحياة ضمن الهداف إ
يش� المصطلح إىل إتاحة الفرصة أمام لك� ن ف المعلم� أو التعليم المستمر بصيغة التعلّم إ ت ين ين
و� .ي� مرص ،عىل سبيل المثال ،ي ال أ ي البالغ� ،وتدريب ويرتبط بأمية
ن ف ت ين
المه� لموظفي المدارس ي توف� برامج التطويريش� المصطلح إىل ي شهادات تخصصية عملية تؤدي الحقاً إىل ال�قية ،بينما ي� الردن ،ي ٍ المعلم� للحصول عىل
ف
وغ� النظامي وأطره ي� المنطقة العربية إىل استخدام مصطلح يش� تحليل اليونسكو للتعلّم يغ� الرسمي ي بالضافة إىل ذلك ،ي ( .)World Bank, 2008إ
يع� عدم التعريف ن ن ن أ ين
مما ي البالغ�” بالتبادل مع مصطلح محو المية ،وإىل النطاق الضيق للتنسيق سواء فيما يب� القطاعات أو فيما يب� الوزاراتّ ، “تعليم
ف
23
بقطاعات فرعية أخرى من أنظمة التعليم والتدريب. ٍ ن
البالغ�
ي ّمل تع ربط محاوالت فتقد ُ ت ال كما . �ض تعوي تعليم
ٌ أنه عىل ن
البالغ�
ي تعليم بقطاع الكا�
ي ي
إس�اتيجة جديدة للتعليم ،تهدف من خاللها إىل تقديم الرعاية إىل قوان� وخططاً ت الوسط وشمال إفريقيا ي ن ال�ق أ كث� من دول ش �ض
أقر ي ٌ خالل العقد الما ي ّ ،
ممن يحوزون ن ن ن ف ين
والمتعلم� مدى الحياة ّ ي المستقل�
ي المبدع�
ي المواطن� الذين يضطلعون بمسؤولياتهم ويساهمون بنشاط ي� مجتمعاتهم ،وكذلك إىل المفكرين
بالضافة إىل تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت ( .)Faour, 2013يشدد بعضهم خصوصاً عىل اكتساب ف
عىل الكفاءة ي� مجاالت اللغات ،والرياضيات ،والعلوم ،إ
وحل المشكالت والمساهمة ف ي� التنمية االجتماعية-االقتصادية والسياسية ف ي� بلدانهم .ف ي� إطار المشاورات الخريج� من التواصل بفعاليةّ ، ين ال� تمكن ت
المهارات ي
اتيجيات وطنية تتعلق
ٍ فلسط� ،والسودان وتونس عن وجود أطر سياسية وتنظيمية ،ت
وإس� ين جيبو� ،وإيران ،المملكة المغربية ،ودولة ت الوطنية ،أوردت ٌّكل من
ٍ ي
الشارة إىل تعليم أن تواضع تلك إ تفحص هذه الوثائق عن كثب إىل َّ يش� ُّالشارة إىل المهارات الحياتية .لكن ،ي تتم فيها إ بتعليم المهارات الحياتية والمواطنة ّ
اتيجيات واضحة المعالم
ٍ ت
تحديد بسيط لمهار ٍات محددة أو إس� ٍ كهدف عام للتعليم مع ٍ المهارات الحياتية والمواطنة أو ،ف ي� حال حصل ذلك ،يُشار إليه فقط
الشارة عىل تطوير أدل ٍّة أو مناهج لتعليم أنشطة محددة عىل بعض الوثائق وغالباً ما تركز تلك إ ٍ بالضافة إىل ذلك ،تقترص إشارة الوثائق إىل من أجل التنفيذ .إ
المهارات الحياتية والمواطنة.
أ ف أ
السالمية ،عىل سبيل المثال ،إىل تعليم الفراد الذين قد “يكتسبون الكفاءة لمواجهة ي
التغ�ات تدعو وثيقة إصالح التعليم الساسية ي� جمهورية إيران إ
الوط� رقم 04–08للعام ن ينص قانون التعليم ف
ي و� الجزائرُّ ، مسؤول وحكيم” ( .)Iran Ministry of Education, 2011ي ٍ السياسية واالجتماعية عىل نحو
التغ�ات ف
ال� يمكن االستفادة منها ي� سياقات الحياة الحقيقية ّ ت
مع ي ّ لحل المشكالت ،والتكيف
واح�ام آ أن التعليم يهدف إىل تزويد الطالب بالمهارات ي 2008بوضوح عىل َّ
الخرين، ون�ه مع قيم المواطنة والعدالة والمساواة ت المد� عند الطالب ،ش ن الحس تطوير أهمية عىل القانون ينص كما الحياة. وتمك� التعلّم مدى ين
ي ّ ّ
الس�اتيجية الوطنية السودانية ت ف ن ن
تش� الخطة إ ومسؤول� ي� حياتهم الشخصية والمدنية والمهنية .عالو ًة عىل ذلك ،ي
24
ي مبتكرين
مواطن� ِ ي بالضافة إىل تنشئة إ
أنشطة حول تعليم عدة إىل 2009–2004 عوام الب�ي\متالزمة عوز المناعة المكتسب ( )HIV/AIDSأ
لل ش المناعة عوز وس بف� المعنية القطاعية والخطة
ٍ ي
25 وال�بية والرياضة أ
والمن. المهارات الحياتية والمواطنة ف� قطاعات الصحة ت
ي
لالع�اف بالتدريب ف ي� أثناء العمل المغر� لعام 1999وقانون التلمذة الصناعية الصادر ف� 12حزيران\يونيو عام 2000المناخ الالزم ت
ي بي هيأَ ميثاق التعليم ّ
الطار ت ش ت ف ين
الصالح ال�بوي ،ن�ت وزارة ال�بية المغربية إ وكجزء من عملية إ ٍ تحس� مهارات قوة العمل ودعم الفئات الضعيفة اجتماعياً .ي� عام ،2008
26
من أجل
والدوات المه� ،حيث من المتوقع أن يسهم هذا الطار ف� تنفيذ الممارسات أ الوط� لمنح شهادات االعتماد ( )ETF, 2013الذي يتناول المهارات ف� التدريب ن ن
ي إ ي ي ي
معاي� التقييم 27.وفقاً للخطة بالضافة إىل ي والمعاي� الخاصة بالمؤهالت ،إ
ي المعاي� المهنية
ي ال� تربط المعلومات المحدثة عن الطلب عىل المهارات ،مع تطوير ت
أ ي
الس�اتيجية والنتائج المتوقعة من عملية إصالح المناهج بع� إعداد ت الس�اتيجية الفلسطينية لتطوير التعليم :2019–2014تحدد المة المتعلمة الخيارات إ ت إ
النسانية.
يتضمن فلسفتها ،ورؤيتها ،وأهدافها الرئيسة واكتساب المهارات الحياتية ،ومفاهيم المواطنة ،والهوية الوطنية والخصائص إ وط� عام ّ ن
إطار ي ٍ
التفك� العليا ف ي� المناهج التعليمية ،وهيكل االختبارات والعادات التعليمية والتأكيد عىل تعليم مهارات القرن الحادي ي ات ر مها “إدخال إىل ً ا أيض تدعو كما
28
والع�ين ي� جميع المراحل”.ف ش
ال�يحة ،11عرض تقديمي من باور بوينغ من ماهدو سينغ ف ي� معهد اليونسكو للتعلم مدىوغ� الرسمية ف ي� سياق التنمية ،ش أ 23
التعلم والطر يغ� النظامية ي انظر العرض التقديمي بشأن
الحياة ،2009 ،يمكن الوصول إليه ف ي� <www.etf.europa.eu/eventsmgmt.nsf/(getAttachment)/FB1391CC32C7E2E8C125758B00392B61/$File/30%20Jan%2002%20
.>Informal%20and%20non%20fomal%20learning%20(UIL_ETF%20UNESCO).pdf
الوط� الجزائري رقم ،08–04مسؤول جريدة ،الصوت ،2008 ،4صفحة .9–8 ن انظر :قانون التعليم 24
ي
ية\اليدز (.2004 ،)2009–2004
الب� إ بف�وس نقص المناعة ش باليدز ،الخطة ت
االس�اتيجية الوطنية السودانية والخطة القطاعية المتعلقة ي المع� إ ن ن
السودا� ن
الوط� انظر :المجلس 25
ي أ ي ي
ال�يحة ،11عرض تقديمي من باور بوينغ من ماهدو سينغ ف ي� معهد اليونسكو للتعلم مدى وغ� الرسمية ف ي� سياق التنمية ،شالتعلم والطر يغ� النظامية ي انظر العرض التقديمي بشأن 26
الحياة ،2009 ،يمكن الوصول إليه ف ي� <www.etf.europa.eu/eventsmgmt.nsf/(getAttachment)/FB1391CC32C7E2E8C125758B00392B61/$File/30%20Jan%2002%20
.>Informal%20and%20non%20fomal%20learning%20(UIL_ETF%20UNESCO).pdf
الوروبية 21 ،آب\أغسطس ،2015يمكن الوصول إليه ف ي�الوط� للتأهيل ،من خالل مؤسسة التدريب أ ن المام بإطارها انظر المملكة المغربية تتقدم نحو أ 27
ي
<.>www.etf.europa.eu/web.nsf/pages/Morocco_moves_ahead_with_its_national_qualifications_framework_EN
س�اتيجية لتطوير التعليم ( :)EDSP) (2019–2014أمة تعلم ،آذار\مارس ،2014صفحة .65 ال ت
العال الفلسطينية ،الخطة إ ت 28
انظر وزارة ال�بية والتعليم ي
الوسط وشمال إفريقيا – أو بدأت ف ي� التحرك – نحو زيادة التأكيد عىل المهارات ف ي� عمليات إصالح المناهج التعليمية ،وخالل ال�ق أ تحركت معظم دول ش
أ ف
الم�ايد ي� تطوير المناهج يغ� القائمة عىل الكفاءة ،المر الذي اع ُت ب� ت
ع� اختصاصيو التعليم ومطورو المناهج التعليمية عن اهتمامهم ز
أ الزيارات القطرية ،ب ّ
ت ف ملحاً ف ي� معظم الدول لمعالجة
وغ� ذات صلة ال� غالباً ما ّ
يتم انتقادها عىل أنها مثقلةٌ بالعباء ،ومتقادمة ،ي أوجه القصور ي� المناهج الوطنية ي ش�طاً أساسياً ّ
أ
ال�ق الوسط ف
يش� الحديث عن إصالحات التعليم ي� بعض دول ش بلد إىل آخر .ففي ي ن ف ين
ح� ي الصالحات ي� هذا المجال من ٍ المتعلم� .لكن ،تختلف إ باحتياجات
أن 11من أصل 15بلداً قد بلّغ عن إدماج تعليم المهارات الحياتية أ
يش� إىل َّ وشمال إفريقيا إىل أهمية المهارات الساسية ،وعىل الرغم أيضاً ّ
أن الواقع ي
والردن وتونس. والمواطنة ف� عملية إصالح مناهجهم ،إال أن عدداً قليال من الدول يعمل بنشاط عىل تطوير المناهج القائمة عىل الكفاءة ،كما ف� العراق ،أ
ٍ ً َّ
ال� شملها تبا� يالدول أ
الخرى ت ح� لم ش
ي
أورد لبنان وتونس عن إدراج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة كمتطّلب رسمي وإلزامي ف� المناهج الوطنية ،ف� ي ن
ي ي ي ٍ
المسح مثل هذه العملية الشاملة.
ف ً ال�ق أ ال� تمت دراستها ف� ش ت
سياسة وطنية شاملة ي� مجال المهارات الحياتية ،ونادراً ما ّ
يتم الوسط وشمال إفريقيا بإعداد ي أي من الدول ي
لم تقم ٌّ
ز ت
خطط واقعية أو بال�ام وموارد كافية. وفق اترالمها إىل تش� ت
ال� الوطنية التعليمية القانونية والسياسات طرأ
ال معظم � ف عليها المنصوص هدافاستكمال أ
ال
ٍ ي ي ي
س�اتيجيات ذات الصلة بتعليم بالمهارات الحياتية والمواطنة وهو االستخدام المحدود للتقييمات وال ت
تحد آخر فيما يتعلق بصياغة السياسات إ
يوجد ٍّ
تقييمات مثل المتابعات، ن
فلسط� ،والسودان وتونس) من يب� 15دولةً عن إجراء ن الوطنية ،حيث أوردت 6دول فقط هي أ
(الردن ،ولبنان ،و ُعمان ،ودولة
ٍ ي ٍ
محددة ،أو من أجل مجاالت
ٍ والدراسات وتحليل تعليم المهارات الحياتية والمواطنة (انظر الجدول .)7أُجريت معظم هذه التقييمات ف ي� إطار مشاريع
الوط� لتغطية كامل تعليم المهارات ن أي من تلك التقييمات عىل المستوى يتم تنفيذ ٍّ
أو مجموعات مهارات حياتية معينة مثل أطفال المدارس والشباب .لم ّ
ي
مقاربات
ٍ تقييمات عن طريق
ٍ ُ
بالضافة إىل ذلك ،أجريت عدة س�اتيجيات التعليمية .إ وال ت
الحياتية والمواطنة بشكل شامل بما يؤدي إىل إغناء السياسات إ
ف
فلسط� فقط ي� تقاريرهما عن استخدام هكذا مقاربات. ن أ
ئيس� والمستفيدين ،حيث أشار الردن ودولة تشاركية تشمل أصحاب المصلحة الر ي ن
ي
ت
الجدول 7أمثلة عن عمليات التقييم الوطنية ي
ال� تتناول تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ،كما أوردها أصحاب المصلحة
التاريخ الهيئة المسؤولة تقييمات وطنية (تقييمات ،أو دراسات أو تحليل) تتناول تعليم المهارات الحياتية الدولة
2015 صندوق أ
المم المتحدة للسكان الردن :من ينجز ما يحتاجه الشباب ف� أ
الردن؟ دراسة أنشطة الشباب ف� أ أ
الردن
ي ي
2015 المم المتحدة للسكان – صندوق أ ف
النسانية ي� لبنان ف
أ دراسة تدخالت الشباب ،الجهات الفاعلة والموارد ي� إطار االستجابة إ لبنان
صندوق المم المتحدة للطفولة
2014 المم المتحدة للسكان – صندوق أ تحليل وضع الشباب المت�ض ر من أ
الزمة السورية ف ي� لبنان
أ
صندوق المم المتحدة للطفولة
2009 وزارة ت
ال�بية تقييم أدلّة المهارات الحياتية للفئة العمرية 15–13سنة ُعمان
المم المتحدة للطفولة وصندوق أ
2005 وزارة ت
ال�بية الساس للمراقبة والتقييم للعام ،2014الخطة الثالثة إل ت
س�اتيجيات تطوير التعليم التقرير أ ين
فلسط� دولة
ي
()EDSP 111 2014–2019
2016 الدول أ أ
الوكالة اللمانية للتعاون ن ي الدول
ي دراسات السوق من قبل الوكالة اللمانية للتعاون السودان
الوط�)
ي (ليس عىل المستوى
2014 جرس السالم جرس السالم
ن
الوط�) (ليس عىل المستوى
ي
2010 وزارة ت
ال�بية الوط� لوزارة ت
ال�بية ن المنظمة السودانية للتعلم المفتوح قبل بدء المسح
ي
2015 وحدة الصحة المدرسية الدمان عىل المخدرات
تقييم منتصف المدة للشباب الملتحق بب�امج المهارات الحياتية لمنع إ تونس
خب�
والجامعية بالتعاون مع ي
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 58
ال�امجية
3التدخالت والمقاربات ب
ف ي� تونس ،عىل سبيل المثال ،جرى تقييم منتصف المدة بل�نامج المهارات الحياتية للشباب الملتحق به والخاص بمنع إدمان المخدرات ف ي� عام .2015
نحو مشابه ،ف ي� عام ،2015
ٍ ك� عىل المهارات الحياتية .وعىل و� لبنان ،وضعت ف� العام 2015خريطة لتدخالت الشباب والجهات الفاعلة والموارد ،مع ت
ال� ي ز
ي ي
ف
النشطة أ أ أ
وضع صندوق المم المتحدة للسكان خرائط لنشطة الشباب ف� الردن ،حيث أُدرجت فئة “المهارات الحياتية والمقدرة عىل التوظّف” ف� تحليل أ
ي ي
التنظيمية (.)UNFPA, 2015
ت ف ً ً عندما تتوفر التقييمات الوطنية ،فإنها غالباً ما تعتمد
ضيقة وتُركّز عىل مهارات المقدرة عىل التوظّف .ي� هذا الصدد ،ي
تش� النتائج ي
ال� استخدمت مقاربة
خطوات عدة اتخذ قد قليمال أن إىل الدول للبنك التابعة تعليم نتائج ن
تحس� أجل من نظمة ال� تدخل ضمن مقاربة أ
ال ت أ
ٍ إ َّ ي آ آ
ي الداة التشخيصة لتطوير قوة العمل ي
تقييمات للفاق االقتصادية الوطنية وتطبيق المهارات
ٌ إيجابية ،ولكنها ال تزال متواضعة ،من أجل مأسسة مشاركة أصحاب العمل ،كما تجري من ي ن
ح� لخر
ٍ
ن
ب� الكامنة (أي مشاركة محدودة) والناشئة (أي ،تتب� بعض الممارسات الجيدة) ف� بضعة قطاعات رئيسة .نتيجة التقييم ّتم تصنيف معظم الدول ي ن
ي
(انظر الشكل .)18
للفاق االقتصادية الوطنية وآثارها ف ي� مجال والردن والمملكة المغربية تقييمات آ الوسط وشمال إفريقيا ،مثل مرص أ ال�ق أ ح� آلخر أجرت بعض دول ش من ي ن
ٍ ٍ
يتم ف ف
ئيس� لجميع القطاعات االقتصادية � محافظات ُمختارة � ،ي ن تقييم� ر ي ن ين ين ف
ح� لم ّ ي ي فلسط� تطوير المهارات لعدد من القطاعات .ي� العام 2011نفّذت دولة
مقاربات مخصصة الوط� .يُ َح َّدد الطلب عىل المهارات ف ي� اليمن حالياً من خاللن للفاق االقتصادية وآثاراها ف ي� المهارات عىل المستوى إجراء أي تقييم رسمي آ
ٍ ي ٍ
ال� يدعمها ال�امج ت ب إطالق قبل ً ا خصوص المختلفون، المصلحة أصحاب جريها ي
ي ُ ت
ال� النطاق ةصغ�
ي والمسوحات اسات رالد مثل منهجية، وغ�
وغ� نظامية ي ي
ي ف ف ف
كب� لالستعجال ي� إجراء أبحاث السوق وتحليلها من أجل مساعدة مؤسسات التعليم والتدريب عىل تلبية احتياجات شعور ي
ٌ ح� يسود ي� العراق ن المانحون .ي� ي
أن الدراسات المتاحة تفشل ف ي� السوق بشكل أفضل ،إال أنه لم يتم تنفيذ أي تقييم ت آ
تصور للطلب عىل المهارات ،إال َّح� الن .وبالرغم من تقديم أحدث ّ ّ
الم�تبة عىل المهارات؛ ﮐﻣﺎ أﻧﮭا ﻧﺎدراً ﻣﺎ تُورد شيئاً عن ﺗﺻﻣﯾم ﻣﺑﺎدر ٍات ﺗُﺷﺟّﻊ ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻟﯾم واﻟﺗدرﯾب للفاق االقتصادية للبلد آ
والثار ت وضع صورة ٍ شاملة آ
ٍ
التق� واﻟﻣﮭﻲﻧ ﻋﻟﯽ ﺗﻧﻔﯾذھﺎ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻲﻟ ،تبقى ذات ﻗﯾﻣﺔٍ ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ بسيطة. ن
ي
كب� لرقابة حد ي إس�اتيجيات وخطط أطر السياسات المتعلقة بتعليم المهارات الحياتية والمواطنة خاضعاً إىل ٍّ ال يزال الدور الرسمي والرائد ف� تحديد ت
أي
س�اتيجية ف ي� تعليم وال ت
دولة عن مشاركة وزارة الصحة عىل مستوى السياسة إ ٍ 15 أصل من 9 ً ا أيض أوردت إفريقيا. وشمال وسط ال�ق ال ال�بية ف ي� دول ش
وزارة ت
مصلحة آخرون ،مثل المنظمات الحكومية ،والمنظمات يغ� ٍ ال�بية .ويشارك رسمياً أصحاب المهارات الحياتية والمواطنة جنباً إىل جنب مع مشاركة وزارة ت
أ
دول عن مشاركة وكاالت المم المتحدة والمنظمات يغ� ن المم المتحدة والقطاع الخاص ف ي� العملية الحكومية ،ووكاالت أ
ثما� ٍ
بدرجات متفاوتة .أبلغت ي ٍ
ال� تقود العملية (انظر الجدول .)8 ت أ ف
الحكومية ،وذلك بالتعاون ي� أغلب الحيان مع المنظمات الحكومية ي
تحس� النتائج ت
ال�بوية. ين الوسط وشمال أفريقيا ،تقرير تنمية قوة العمل ،مقاربة أ
النظمة من أجل لل�ق أ
القليمي ش 29المصدر :البنك
الدول .2015 .التقرير التجميعي إ
ي
وال ت
س�اتيجيات والخطط المتعلقة بتعليم المهارات الحياتية ف ت الجدول 8دور أصحاب المصلحة الرسمي
والمع�ف به ي� تحديد أطر السياسات إ
والمواطنة ،كما وردت خالل المشاورات الوطنية (تصنيف قطري)
قطاع وكاالت أ
المم مجتمع وزارة وزارة الشؤون وزارة وزارة وزارة ت
ال�بية\
خاص المتحدة مد�ن الصحة االجتماعية\التنمية الرياضة العمل العال التعليم الدولة
ي ي
l l l الجزائر
l l l l l l ت
جيبو�
ي
l l l l l مرص
l l l l إيران
l l العراق
أ
الردن
l l l l l l
l l l l l l لبنان
l ليبيا
l l l l l المملكة المغربية
l l l ُعمان
l l l l فلسط�ن
ي دولة
l l l l l l l l السودان
l l l سورية
l l l l تونس
l اليمن
أن مشاركة منظمات القطاع الخاص وأصحاب العمل ف ي� صياغة السياسات المتعلقة بتعليم المهارات الحياتية والمواطنة ال تزال متواضعةً تش� نتائج أخرى إىل َّ ي
أ ش ف
المر مجاال ً مهماً للبحث فيه مستقبالً .أما فيما يتعلق بتحديد أولويات تطوير قوة العمل ،لم يتبلور ي� دول إقليم ال�ق الوسط للغاية ،ويعد هذا أ
ُ ّ
وال� تتصف بمحدودية ت ف وشمال إفريقيا دو ٌر واضح للقطاع الخاص ،وقد يكون ذلك مرتبط بانتشار المؤسسات
القليم ي الصغ�ة والمتوسطة ( )SMEsي� إ
أ ف أ
ي
الحيان ،كما أنها قلما تمتلك الموارد والقدرة عىل المساهمة ف� أترك�ها ف� أغلب أ
الهداف الوطنية طويلة الجل .ي� الردن ،يشارك ممثلو القطاع الخاص ز
ي ي ي
والمه� ( ،)E-TVET Councilوصندوق التوظيف والتعليم والتدريب التق�ن ن إدارية واستشارية ،مثل مجلس التوظيف والتعليم والتدريب التق�ن لجان ف
ي أ ي ي ٍ ي� ٍ
العال والبحث العلمي .لكن يُنظر إىل هؤالء العضاء من قبل الحكومة عىل أنهم ضيوف، والمه� ( ،)E-TVET Fundومؤسسة التدريب ن ن
ف المه� و وزارة التعليم ي
ي ي
دور قيادي ن
بأي ٍوبالتال يفشلون ي� االضطالع ّ
ي قانو� للتحدث بالنيابة عنه،
ي تفويضٍ بشكل يغ� رسمي من قبل القطاع الخاص ،ويفتقرون إىل أي
ف ف ويتم ترشيحهم ٍ ّ
ف
30
أساس مخصص ،وال تزال مساهمتهم محدودة. التأث� عىل أطر السياسات .ي� مرص ،يشارك أصحاب العمل ي� تحديد أولويات قوة العمل عىل ٍ ي� ي
30المرجع نفسه.
31حول إصالح التعليم ف ي� تونس ،انظر.>www.reforme.edunet.tn/< .
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 60
ال�امجية
3التدخالت والمقاربات ب
طلب عىل
أن المهارات المحددة المطلوبة للدخول إىل سوق العمل تقدم بوساطة أنظمة التعليم والتدريب الوطنية ،عىل سبيل المثال ،يوجد ٌ ال يبدو َّ
يتم توصيفها ف ي� السياسات الوطنية عىل أنها مهارات “سلوكية” أو “عامة” .يجب أن تعكس المناهج الدراسية وأنظمة التدريب
ّ ما ً ا غالب حياتية مهار ٍات
ز ت ت
ال� يتطلبها هذا السوق ،حيث ت�ايد أهمية المهارات الحياتية بالنسبة للشباب ليس الطبيعةَ
المتغ�ة للمهارات ي
ي المتغ�ة لسوق العمل ،وكذلك الطبيعة ي
فقط للوصول إليها ،ولكن أيضاً للمحافظة عىل العمل.
ن
التق� واﻟﻣﮭﻲﻧ ضمن إطﺎر ن ف ﻲﻓ ھذا اﻟﺻدد ،تدﻋو مقاربة أ
التق� اﻟﻣﮭﻲﻧ أﯾﺿﺎً إﻟﯽ ﺗوﺳﯾﻊ الوصول إىل ﻓرص اﻟﺗﻌﻟﯾم واﻟﺗدرﯾب ينظمة ي� اﻟﺗﻌﻟﯾم واﻟﺗدرﯾب ي ف
ال
اتيجيات تركز
ٍ عد وضع ت
إس� إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت اﻟﺗﻌﻟّم مدى الحياة ي� سبيل موازﻧﺔ اﻟﺗﻌﻟﯾم المقدم حالياً اﻟذي ﯾرﮐز ﻋﻟﯽ اﻟﺗﻌﻟﯾم اﻟﻌﺎم .عىل وجه الخصوص ،يُ ّ
ن
والمه� ن
التق� أ
ي يمثل جدول أعمال إصالح التعليم والتدريب ي أ
أسس قوية الكتساب مهارات المقدرة عىل التوظّف. عىل العمار المبكرة خطو ًة رئيسة لوضع ٍ
الطار .)15
والتوسع بها ضمن مقاربة النظمة (انظر إ
ّ ف ي� المملكة المغربية محاولةً واعدة لتنسيق مقاربات تطوير المهارات
الهداف المؤسساتية ،ودور أصحاب المصلحة وقضايا النوع االجتماعي ف ي� تعليم المهارات الحياتية والمواطنة،الجدول 9إدراج أ
كما وردت خالل المشاورات الوطنية (تصنيف قطري)
دور أصحاب المصلحة الهداف المؤسساتية إدراج أ
معالجة قضايا النوع االجتماعي ف ي� تعليم المهارات الحياتية حول تعليم المهارات الحياتية
س�اتيجيات الخطط ال ت
إ أطر السياسة س�اتيجيات الخطط ال ت
إ أطر السياسة س�اتيجيات الخطط ال ت
إ أطر السياسة الدولة
l l l l l l الجزائر
l l l l l l ت
جيبو�
ي
l l l مرص
l l l l l l l l l إيران
l l l l l l العراق
أ
الردن
l l l l
l l l l l l l لبنان
l l ليبيا
l l l l l l l المملكة المغربية
l l l l l l l l l ُعمان
l l l l l l فلسط�ن
ي دولة
l l l l l l l l السودان
l l l l سورية
l l l l تونس
l l l اليمن
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 62
ال�امجية
3التدخالت والمقاربات ب
ضحايا العنف
مجال الجنس
نظام قضاء
العامالت ف ي�
الفراد ذوو
العاملون32
مجموعات
الطفال �ي
ف
الحداث
القليات
الطفال
الميون
الشباب
العاقة
الفقراء
النساء
الدولة
أ
أ
أ
أ
أ
أ
إ
l l الجزائر
ت
جيبو�
l l l l l l l l l ي
l l l l l l مرص
l l l l l إيران
l l l l العراق
أ
الردن
l l l
l l l l لبنان
ليبيا
l l المملكة المغربية
l l ُعمان
ين
فلسط� دولة
l l l l l l l l السودان
سورية
l l l تونس
l اليمن
33 ال�ق أ
الوسط وشمال إفريقيا حسب آليات التنسيق المستخدمة ف ي� تطوير قوة العمل الشكل 19تصنيف دول ش
المثلة عن الممارسات الجيدة) 3 ،مؤسسة (ممارسة جيدة ومنهجية)،مالحظة 1 :كامنة (مشاركة محدودة) 2 ،ناشئة (بعض أ
المعاي� الدولية).
ي تل�
4متقدمة (ممارسات جيدة ومنهجية ب ّ ي
الدول.SABER, 2015 ،
ي المصدر :البنك
تحس� النتائج ت
ال�بوية. ين الوسط وشمال أفريقيا ،تقرير تنمية قوة العمل ،مقاربة أ
النظمة من أجل لل�ق أ
القليمي ش 33المصدر :البنك
الدول .2015 .التقرير التجميعي إ
ي
34المرجع السابق.
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 64
ال�امجية
3التدخالت والمقاربات ب
الممول من مجموعة أمريكانا (( )Americanaمدرسة زيتون Zaiton Schoolعىل سبيل المثال) مثاال ً عىل ش
ال�اكة يعد نموذج المدرسة مزدوجة المناهج ف
ّ ي� مرصّ ،
ترك� هذه المدرسة عىل تعليم المهارات الحياتية الالزمة من أجل المقدرة عىل التوظّف من خالل ز ن ن ف ن ن
ينصب ي
ّ القطاع� العام والخاص ي� التعليم التق� والمه� . ي يب�
ين
القطاع� ال�اكة ي ن
ب� يعد مركز ( )IFMIAللتدريب عىل قيادة السيارات مثاال ً آخر عىل ش المغربية، المملكة و� منهاج رسمي تم تطويره بالتشارك مع القطاع يالخاص .ي ف
ّ ي ّ
وبال�اكة مع ث أ ف
أك� من 60ش�كة سياراتّ .
يتضمن المنهاج ورو� ،ش طور المركز نموذجاً للمناهج مدعوماً من قبل االتحاد ال ب ي العام والخاص ي� برمجة المهارات الحياتيةّ ،
دورة تقنية خاصة
أك� من ٍ 500 و� ث اس�اتيجيات التعلّم الفردية والمختلطة .تستضيف منصةٌ للتعلّم إ ت ن يتم تنفيذها بوساطة ت
اللك� ي أساليب عملية للتعليم والتعلّم ّ
تدريب لمدة ثالثة أشهر
ٍ عىل المنهاج طبقون ُ ي الذين المعلمون ويحصل ، المغر�
بي السياق مع تكييفها ويتم
ّ العالمية، اترالسيا بالسيارات من قبل ش�كات تصنيع
الخرين ،والثقافة الصحية واح�ام آ ف� كوريا .ولمعالجة المهارات الحياتية ،يتلقّى الطالب الملتحقون حديثاً دور ًة تدريبية مدتها ثالثة أسابيع تركز عىل المواطنة ،ت
ي
كث�اً العرض،
الحال عىل الدورة ي
ي لكن المركز يُدرس هذا الخيار .يتجاوز الطلب والثقة بالنفس .ال يوجد ،حالياً ،أية مادة أو منهاج معياري لتعليم المهارات الحياتيةّ ،
ال�كات ش أن ش ف
ال�يكة تدفع رسوم الطالب كجزء من اتفاقية ال�نامج ي� َّحيث ّتم تلقي 4,000طلب للحصول عىل 90مكاناً متوفراً .تتمثل إحدى السمات الرئيسة لهذا ب
ن
والمه�. ن
التق� ين ب� شبال�نامج والموقعة ي ن
ي والقائم� عىل التعليم والتدريب ي ال�كات ما قبل االلتحاق ب
أن أعىل تواتر للدعم يعتمد عىل المصادر الحكومية ،وكذلك وكاالت التمويل تظهر المعلومات المتوفرة حول تمويل تعليم المهارات الحياتية والمواطنة َّ
المم المتحدة للسكان( ،)UNFPAوالوكالة أ
المريكية للتنمية الدولية الطراف مثل اليونيسكو ( ،)UNISCOواليونيسيف( ،)UNICEFوصندوق أ متعددة وثنائية أ
الموثقة ف ي� تقرير الدراسة التحليلية
يش� تحليل مصادر التمويل بل�امج المهارات الحياتية َّ الدول… ،إلخ .ي ي ( ،)USAIDومنظمة الصحة العالمية( ،)WHOوالبنك
بالضافة إىل تمويل فقط ٪4من رسوم التدريب عىل إ ً، ا ذاتي تمويلها تم
ّ منها ٪14 مع نة
ر بالمقا ، ن
دولي� ين
مانح� ي ال�امج ّتم تمويلها من قبل
أن ٪87من ب
هذا َّ
تث� هذه القضايا ال�امج منحاً دراسية عىل أساس االحتياجات أو خصم للمستفيدين .ي وتقدم ٪20فقط من من ب برامج المهارات الحياتية من قبل المستفيدينّ ،
35 مخاوف حول استدامة هذه ال�امج ف� أ
الجل الطويل. ي ب
تش� نتائج المشاورات الوطنية الـ 15إىل تصنيف تمويل تعليم تُخصص أولويات التمويل بل�امج المهارات الحياتية لقنوات ٍ
تنفيذ ولمهارات محددة .ي
ال�امج أ ف
ساس ضمن أولويات الحكومات ،والجهات المانحة والمنظمات يغ� الحكومية ( ،)NGOsيليها ب الطار الرسمي ال ي المهارات الحياتية والمواطنة ي� إ
أن هذه االتجاهات ن ن أ
والمه� (انظر الجدول .)11وعىل الرغم َّ
ي التق�
العال والتعليم والتدريب ي
ساس ،بما فيها التعليم ي المنفّذة لمرحلة التعليم بعد ال ي
فجوات محددة
ٍ ب� مختلف أصحاب المصلحة وتغطي مختلف قنوات التنفيذ ،تُظهر هذه النتائج أيضاً وجود جسد نوعاً من التكامل ف� التمويل ي ن
تُ ِّ
ي
ّ ف
ال�امج المنفذة من خالل التعلّم ي� مواقع العمل عىل أقل مخصصات التمويل من الحكومات والمنظمات ف
ي� مخصصات التمويل ،حيث تحصل ب
وتأ� ف ي� المرتبة الثالثة فقط ف ي� أولويات الجهات المانحة.
ت
يغ� الحكومية ،ي
الجدول 11ترتيب أصحاب المصلحة ألولويات تمويل برامج المهارات الحياتية ،كما ورد ف ي� االستشارات الوطنية
المنظمات يغ� الحكومية القطاع الخاص الجهات المانحة الحكومة قنوات التنفيذ
ساس أ
l l l l التعليم الرسمي ال ي
ساس أ
l l l l التعليم الرسمي بعد ال ي
l l l l التعلّم ف ي� مواقع العمل
l l l l الداخل
ي التعلّم من أجل االنتقال إىل العمل\التلمذة الصناعية\التدريب
ّ
أقل قنوات التفيذ تمويال ً أك� قنوات التنفيذ تمويال ً
ثالث ب أك� قنوات التنفيذ تمويال ً
ثا� ب
ي
ن تتلقى أعىل مخصص ف ي� الموازنة
الوسط وشمال إفريقيا ،اليونيسيف.2016 ، ال�ق أ المصدر :االستشارات الوطنية لـ 15بلداً ف ي� ش
الولويات عند الحكومات، للبعاد المختلفة للمهارات الحياتية ،تش� النتائج إىل تماثل تلك أ عالو ًة عىل ذلك ،عندما يطلب منهم ترتيب أولويات التمويل أ
ي ُ
ال� تعزز مهارات المعرفة، وال�امج تب والمواطنة الحياتية ات رالمها تعليم يستحوذ .)12 رقم الجدول (انظر ()NGOs الحكومية غ�
ي والمنظمات والجهات المانحة
ي
ن
التمك� والتطوير
ي ال� يتيحها أصحاب المصلحة هؤالء ،يليه مهارات ت وحل المشكالت ،بمعظم مخصصات الموازنة البداع ،والتحليل النقدي ّ بما فيها مهارات إ
ترك� أصحاب المصلحة ال بك� ،يوازي ذلك ي ز الشخص .يمكن أن يعزى ذلك إىل حقيقة أن هذه المهارات تمول كمكونات للتعليم الرسمي يذي مستوى التغطية أ
ّ ٍ َّ َّ ُ ي
تمويل من ِقبل الحكومات، أقل مستوىجهة أخرى ،تتلقى مهارات المقدرة عىل التوظّف ّ البعد وتنفيذها .من ٍُ ال�امج ضمن هذا ين
المختلف� عىل تصميم ب
ٍ أ
تعا� من محدودية االستدامة ن
سياقات يغ� رسمية ي
ٍ يتم تنفيذه غالباً ف ي�
كث�اً من برامج هذه المهارات ّ
والجهات المانحة والمنظمات يغ� الحكومية ،وذلك لن ي
ف
يتم توجيه أولويات التمويل ي� القطاع الخاص نحو احتياجات العمل ومهارات المقدرة عىل التوظّف ،مثل البحث عن عمل، وقابلية التوسع .بالمقابلّ ،
والبداع ،وفريق العمل ،ومهارات العالقة أ الس�ة الذاتية ،ومهارات المقابلة ،والمهارات التنظيمية ،وتخطيط المسار ن
المه� ،وتوجيه الهداف ،إ ي وكتابة ي
مع العمالء ،ومراسيم أماكن العمل والسالمة… ،إلخ.
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 66
ال�امجية
3التدخالت والمقاربات ب
الولويات،فيما يتعلق بتخصيص التمويل لفئات ضعيفة محددة ف� تعليم المهارات الحيايتة والمواطنة ،أفاد فقط 6من أصل 15بلداً عن تحديد مثل هذه أ
ي ٍ
العاقة والفقراء .كما توجد فجو ٌة واضحة ف ي� تتبع النفقات المخصصة بل�مجة المهارات الحياتية عىل المستوى أ
خاصةً فيما يتعلق بالشباب ،والشخاص ذوي إ
36
ال�بية والتعليم الفلسطينية فقط عن تتبع مثل هذه النفقات. الوط� ،حيث أفادت وزارة ت ن
ي
يتم دمجها جزئياً ف أن معظم برامج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة تُنفّذ عىل أساس ش
و� أفضل الحاالت ّ الم�وع ،وتعتمد عىل الموارد المتاحة ،ي بما َّ
فإن عدم فهم أصحاب ذلك، عىل ةً عالو المستقبل. � ف اتيجي
س� ت ال التخطيط تمنع ت
ال� االستدامة قضايا الواجهة إىل زت� الرسمية، ساسية ف� المناهج أ
ال
َّ ي إ ي ب ي
الوط� يؤثر سلباً ف ي� مخصصات الموازنة لمثل هذه التدخالت. ي
ن المستوى عىل اياه
ز وم والمواطنة الحياتية اترالمها تعليم لدور المصلحة
36تبلغ نسبة تمويل تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ٪1من إجمال موازنة وزارة ت
ال�بية الفلسطينية.
والمساءلة ،الوصول إليها �ف ي 37انظر ( )SABERتقرير قطري – أ
ي الردن :2015استقاللية المدرسة
<.>http://wbgfiles.worldbank.org/documents/hdn/ed/saber/supporting_doc/CountryReports/SAA/SABER_SAA_Jordan.pdf
ت
الذا� والمساءلة. 38
انظر ( )SABERتقرير قطري – المملكة المغربية :2015الحكم ي
39 ال�ق أ
الوسط وشمال إفريقيا الجدول 13استقاللية المدارس ف ي� دول مختارة ف ي� ش
المساءلة
ُ تقييم المدرسة والطالب دور مجلس المدرسة ف ي� الحوكمة المدرسية ين
العامل� استقاللية إدارة استقاللية الموازنة الدولة
أ
الردن
ll ll ll ll ll
ll l ll ll ll المملكة المغربية
l l l ll l اليمن
،مستقرة ، lllمتقدمة llll ،ناشئة ll ملحوظة :متأخرة l
يوك وكامياما.2013 ، المصدر :أ
الدول2015 ،؛ اليمن :ي
ي الردن والمملكة المغربية ،SABER :البنك
ال� تكون مسؤولياتها وانخراطها ف ي� إدارة المدرسة محدودة. ت بشكل عام ،تقترص المشاركة المجتمعية عىل مشاركة أولياء أ
المور ف ي�
ف مجالس المدارس ي ف ٍ أ
ال�قبتأث� االستقاللية المدرسية ي� جودة التعليم محدودة ،خاصةً بالنسبة للدول النامية والدول ي� إقليم ش ال تزال البحاث والدراسات التطبيقية المتعلقة ي
التوسع ف ي� البحث ف ي� آثار استقاللية المدرسة ف ي� نتائج تعلّم الطالب .ف ي� عام ،2009أشارت دراسةٌ حول أ
أ الوسط وشمال إفريقيا؛ ولذلك ،فإنه من المجدي ّ
مهم ف ف
وتداب� المساءلة) ي� جودة التعليم ي� الردن وتونس إىل أنه ليس لها أي أثر ّ ي آثار استقاللية المدرسة (إدارة المدرسة ،والملكية والتمويل ،والمنافسة
الردن ( .)Escardibul and Helmy, 2009كما خلُصت دراسةٌ أخرى عىل الدول ذاتها ف� تحصيل الطالب ف� البلدين كليهما ،باستثناء تأث� سل� طفيف ف� أ
ي يٍ بي ي ي
ث
الدارة القائمة عىل المدرسة ال يمتلكون وسطياً مهار ٍات أك� مقارنةً بالطالبال� تتخذ المزيد من إجراءات إ أن الطالب ف� المدارس ت ف
جرت ي� عام 2011إىل َّ
ي ي
أقل بشأن الدارة القائمة عىل المدرسة .ف� تونس ،كان شإ�اك أولياء أ
مستوى
ً المتغ� الوحيد الذي ارتبط مع
ي المور ف ي� المدارس هو ي إ تداب� ّ
ال� تتخذ ي ت
ي� المدارس ي
ف
ف
تحس� المهارات ي� حال ّتم االستمرارين ف
ب� الطالب ضعيفي المهارة .وفقاً لهذه الدراسة ،يبقى دور استقاللية المدرسة هامشياً ومحدوداً ي� أعىل من المهارات ي ن
ف ف� ن أ
إصالحات عميقة ي� طريقة إدارة
ٍ الدارة القائمة عىل المدرسة ( .)Shafiq, 2011ولتحقيق ذلك ،توجد حاجة إىل إدخال تب� النماط القائمة حالياً من ي
تداب� إ ي ّي
أ ش ف
المدارس ي� إقليم ال�ق الوسط و شمال أفريقيا.
الدول ،SABERيمكن الوصول إليه ف ي� <>http://saber.worldbank.org/index.cfm؛ من أجل اليمن، 39المصدر :لالطالع عىل البيانات الخاصة بكل من أ
المملكة المغربية ،انظر البنك ف ي
أ
الردن
ين
العر� ،االقتصاد العالمي والتنمية ،ورقة العمل رقم ،59معهد بروكينغز،
ساس لشباب المستقبل ي� اليمن ما بعد الربيع ب ي
تحس� جودة التعليم ال ي يوك ،تاكاكو ويوريكو كامياما،
انظر ي
الدول .SABER
ي يناير ،2013باستخدام بيانات من البنك
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 68
ال�امجية
3التدخالت والمقاربات ب
60
50
40
النسبة
30
٪51 ٪47
٪40 20
٪30
10
٪12
0
المعلمون ف ي� المعلمون\المدربون ف ي� المدربون ف ي� المدربون ف ي� مجال التعليم الميسون ف ي� المنظمات
ّ
المدارس التعليم يغ� الرسمي القطاع الخاص ني
والمه� ن
التق�
والتدريب ي يغ� الحكومية
الب�ية المؤهلة لتقديم تعليم الوسط وشمال إفريقيا ف ي� هذا المجال ف ي� تنمية الموارد ش ال�ق أ ال� تواجهها غالبية دول ش ت
ف تتمثل أحد أصعب التحديات ي
ش
معاي� فعالة الختيار الموارد الب�ية ي� تعليم المهارات الحياتية والمواطنة عىل بشكل أك� تحديداً ،يمثل عدم وجود ث
ي
الول .أفادت 6دول فقط (مرص ،أ امج مجال االهتمام أ المهارات الحياتية والمواطنةٍ .
فلسط� ،والسودان وتونس) من ي ن
ب� الدول ين والردن ،والعراق ،ودولة ال� الوط� ومستوى ب ن المستوى
ٍ ي
ف ف ش
الوط� اعتمدتها الوزارات المعنية لتوظيف الموارد الب�ية ي� تعليم المهارات الحياتية والمواطنة .ي� الغالب يُقدم ن معاي� عىل المستوى
ي الـ 15عن امتالكها ي
وخ�تهم التعليمية خلفيتهم عىل توظيفهم عملية تعتمد الذين المدارس معلمي قبل من الرسمي التعليم بيئات � تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف
ب ي
للمعلم� ف ي� المهارات الحياتية أو قدرتهم عىل تلبية االحتياجات المحددة ين بع� االعتبار التجربة الخاصة معاي� محددة تأخذ ي ن ي� تدريس الموضوع؛ ال توجد ي
ف
بشكل منهجي. ف ف للفئات الضعيفة .ت
المعاي� ،فإنها ي� الغالب ال تُطبق ٍ ي وح� ي� حالة وجود هذه
ال�امج مخصصةٌ لتقديم المهارات الحياتية .يُستخدم المدربون\المعلمون أ معاي� انتقاء ث
أك� دقةً ل َّن معظم ب ال�امج ،باستخدام ي تهتم المنظات ،عىل مستوى ب ّ
مدرب� من قطاع المنظمات يغ� الحكومية، ن مع تتعاقد امج
ال� من ٪31 أن ن
ح� � ف التحليلية، اسة رالد هذه شملتها ال�ت امج ال� من ٪60 � داخل منظماتهم ف
ي ب ي ي ّ ي ب ي
يتم االعتماد عىل موارد شب�ية من مصادر تش� هذه النتائج إىل أنه ّ و ٪24من القطاع الخاص ،و ٪19من المدارس و ٪14من الجامعات (انظر الشكل .)22ي
تأ� تلك الموارد من مصادر خارجية (المدارس ،والقطاع الخاص ،والقطاع العام ،والجامعات التابعة ت
أساس مخصص عندما ي مختلفة ،يكون معظمها عىل ٍ
بشكل عام. ف ف
خ�ة ي� التدريب والتعليم ٍ خ�ة ي� تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ،وإنما ب كب� تكون تلك الموارد بدون ب وبشكل يٍ للمنظمات يغ� الحكومية)،
60
50
40 النسبة
٪60 30
20
٪24 ٪31
٪21 ٪14 ٪19 10
0
داخل من
ي من قطاع المنظمات من القطاع العام من القطاع الخاص من الجامعات من المدارس
ضمن المنظمة يغ� الحكومية
90
80
70
60
50
النسبة
٪82 40
٪59 30
20
10
٪11
0
حد ين
المدرب� امتالك ّ يتوجب عىل مدرب�ن
ي توفر المنظمة يغ� مطلوب
المدرب�ن
ي ن
أد� من عدد ساعات تدريب المدرب�ن
ي مع برامج لتدريب المدرب�ن
ي تدريب
الب�ية المنخرطة ف ي� تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ليست متوازنة من منظور النوع االجتماعيَّ .توظف برامج أن الموارد ش تُظهر الدراسة التحليلية ّ
ف ش
الناث ،حيث يُشكّل الذكور ٪87من الموارد الب�ية المنخرطة ي� برامج تعليم ث ً ً ت
ال� شملها المسح أفرادا ذكورا أك� من إ
تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ي
الناث ٪13فقط (انظر الشكل .)24يمثل هذا االختالل ف ي� التوازن من منظور النوع االجتماعي مجاال ً يحتاج المهارات الحياتية والمواطنة بينما تبلغ نسبة إ
ت ف
ال�امج.
ال� تحققها ب إىل المزيد من التحري للإحاطة بفجوة النوع االجتماعي هذه تمهيداً لتضييقها ،وكذلك فهم ي
تأث�اتها ي� نتائج التعلّم ي
٪13إناث
٪87ذكور
و� الممارسات ف خ�اتها محدودة ف ي� ٍّكل عىل الرغم من المستوى التعليمي العال للموارد ش
من تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ي ف
الب�ية ،تبقى ب ي أ
الموثقة ي� الدراسة التحليلية تعتمد عىل موارد شب�ية من حملة الشهادة
ال�امج َّ أن ٪79من ب
تش� النتائج إىل ّ والساليب المتبعة إليصال المهارات الحياتية .ي
حاصل� عىل شهادات دراسات عليا ،و ٪26تستخدم أفراداً من حملة شهادات الدبلوم ّ
مدة ين ت
ال� تُوظّف أفراداً
ال�امج ي
الجامعية ،بالمقارنة مع ٪55من ب
ش
العال للموارد الب�ية المنخرطة ً
التعليمي ي
السيما ف
الدراسة فيها سنتان ،و ٪19توظّف أفرادا من حملة الشهادة الثانوية (انظر الشكل .)25وعىل الرغم من المستوى
ف� برامج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ،غالباً ما كان أصحاب المصلحة يث�ون مشكلة نقص الخ�ة عند هؤالء أ
مجال تعليم المهارات
ي �
ّ ي اد،
ر فال ب ي ي
الحياتية والمواطنة ،وممارسات تقديم المهارات الحياتية وأساليبها.
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 70
ال�امجية
3التدخالت والمقاربات ب
النسبة
٪79 40
٪55 30
20
٪19 ٪26 10
0
شهادة ثانوية شهادة دبلوم شهادة جامعية شهادة دراسات عليا
الب�ية المنخرطة ف ي� تعليم المهارات الحياتية والمواطنة .تُظهر الدراسة المه� للموارد ش
ي
تداب� بناء القدرات ودعم التطوير ن برزت مخاوف حول فعالية ي
ال�امج تدريب من ٪82 وفرُ ت حيث الحياتية، ات رالمها � ف ية ش
الب� للموارد ن
المه� التطوير ودعم اتر القد لبناء الالزم الدعم التحليلية وجود ما يكفي من
ب ي ي
ش
ال� يا� للموارد الب�ية ف ش ش ن ف المدرب� ،ف� ي ن
ن
توف� التدريب إ يتم ي ئيس من خالل طرائق مبا�ةّ . المه� ،بشكل ر ٍ ي ال�امج الدعم ي� مجال التطوير ح� يقدم ٪76من ب ي ي
ش
ال�امج ( ٪77منها) ،وأيضاً من خالل طرائق مبا�ة. ف
المنخرطة ي� برامج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة من ِقبل غالبية ب
ت
الشكل 26تواتر أنشطة التدريب لتجديد المعلومات المقدمة من المنظمات ي
ال� تنفذ تعليم المهارات الحياتية والمواطنة
٪8أبداً
٪16مرة واحدة شهرياً
٪24عىل أساس ربعي
٪18عىل أساس نصف سنوي
٪13سنوياً
سنت� أو ث
أك� كل ي ن ّ ٪21
الوسط وشمال إفريقيا الذي أجرته منظمة الشباب الدولية ف� عام 2013أنه ،بالرغم من ت
اع�اف ال�ق أ أظهر تحليل التدريب عىل المهارات الحياتية ف ي� إقليم ش
ي
فإن القليل من المنظمات قد ف ين معظم أصحاب المصلحة ف ي� المنطقة بأهمية تنفيذ بر
المنخرط� ي� تعليم المهارات الحياتية والمواطنةَّ ، نامج إرشادي لمدربيهم
ٍ
معاي� انتقاء لمرشديها وتفشل ف ي� تزويدهم بالتدريب الالزم للقيام
ال� تمتلك مثل هذا النظام فهي تفتقر إىل ي ت
المنظمات ي
طورت بالفعل هكذا نظام .ت
وح� َّ
أ ف
الرشاد بفعالية ،ويُعزى ذلك ي� الساس إىل االفتقار إىل القدرة التنظيمية عىل تنفيذ برامج توجيهية شاملة (.)IYF, 2013بدور إ
العال المسؤولة عن تلبية ت ف بوي� ف� إدارة التوجيه ت ن ت ف
والرشاد ي� وزارة ال�بية والتعليم ف ي ال�بوي إ ي� لبنان ،عىل سبيل المثال ،تقف عدم كفاية عدد المستشارين ال� ي ي
ف
ين ين
وبالتال ال
ي المعلم� ي� صفوفهم، اس ،ال يتوافر مستشار لزيارة بعض
أ المعلم� عقبةً تحول دون تنفيذ عملية التوجيه والدعم .ي� أثناء العام الد فر ي احتياجات
ث
تفتي� أك� منه توجيهي. ش المعلم� استقبال مستشارين ي� صفوفهم ،لنهم ينظرون إىل دورهم عىل أنه ن ي تغذية راجعة .يرفض بعض
ٍ يتلقّى هؤالء المعلمون أي
ي ٌّ
المق�حة .ومع ذلك، صف المدرس ويراقبون ويقدمون تغذية راجعة ،يُطلب منهم كتابة تقرير زيارة يلخص توصيات الزيارة ت عندما يزور المستشارون ّ
الحيان بعدم جدوى العمل الذي يقومون به. ال يوجد نظام لمتابعة نقاط العمل الواردة ف� التوصيات ،مما يجعل المستشارين يشعرون ف� كث� من أ
ي يٍ ّ ي ٌ
المه� والرشاد المنتظم أمر بالغ أ ف
الهمية ٌ أن الدعم ن ي إ تش� الدروس المستفادة من برامج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة المنفّذة ي� المنطقة إىل ّ ي
عد الدعم ن
المه� ي والمواطنة. الحياتية اترالمها تعليم تنفيذ � ف أو التفاعلية، التدريس ائق ر ط � للمدرب� الجدد الذين قد يفتقرون إىل الخ�ة ف
ين بالنسبة
ي ّ ُ ي ي ب
ال� تعتمد عىل ي ت والرشاد المنظم والمتابعة مقاربات ممتازة لضمان جودة برمجة المهارات الحياتية ،كما تمثل هذه المقاربات فرصةً للمنظمات
ف الصغ�ة ي أ ف
إ
ال�امج ،أو االستمرار ي� اتباع ث
المدرب� يكونون أك� ُعرضةً لالنسحاب من ب ن ي أنالطار .)17كشفت تجربة جواز مرور إىل النجاح ي� الردن ّ ن
المتطوع� (انظر إ
ي
الموجه� للحصول عىل دعمهم (.)IYF, 2013 ين أساليب التدريب المشابهة للمحا�ض ات عندما ال يُتاح لهم التفاعل مع
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 72
ال�امجية
3التدخالت والمقاربات ب
كفرصة سانحة
ٍ المعلم� والتطوير ن
المه� ين الطار 17تدريب
إ
ي
بشكل عام نقطة البداية ف ي� تعليم المهارات الحياتية .ف ي� أثناء الزﯾﺎرات اﻟﻘطرﯾﺔ ،ﺣ ّدد أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺻﻟﺣﺔ ﺗدرﯾب اﻟﻣﻌﻟﻣﯾن عىل ين
المعلم� وتعليمهم ٍ يوفر تدريب
أنّه أﺣد اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟرﺋﯾﺳﺔ اﻟﻲﺗ ﯾﻣﮐن أن ﺗﺳﺗﻔﯾد ﻣن اﻟﻣزﯾد ﻣن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣن أﺟل زﯾﺎدة ﺟودة ﺗدﺧﻼت المهارات اﻟﺣﯾﺎتية وأثرها واﺳﺗداﻣتها .ال تزال أنشطة التطوير
كب� ف� العديد من الدول .يسهم أيضاً عدم وجود أنظمة مواءمة وطنية للتطوير والتدريب ن
المه� ين ن ن
ي حد ي ي تعا� من التجزئة والتشتت إىل ٍّ للمعلم� ي المه�
والتدريب ف ي
ف ت ش ن ت ين
توف� نقطة دخول لدمج وال�اف عليهم دوراً إس�اتيجياً ي� ي المعلم� إ
ي المؤسسا� ،تؤدي أقسام تدريب ي للمعلم� ي� تشتيت الجهود وازدواجيتها .عىل المستوى
ف
تعليم المهارات الحياتية ي� النظام الرسمي ،من خالل:
ف
مقاربات مبتكرة إلدخال تعليم المهارات الحياتية ي� طرائق التعليم والتعلم. • دعم
ٍ
و� أثنائها.ف ن ت ش
المعلم� قبل الخدمة ي ي اكات إس�اتيجية مع برامج تدريب • استكشاف � ٍ
ن
المعلم� والطالب. ف
• العمل مع مستشاري المدارس من أجل تطوير قدراتهم عىل دعم تعليم المهارات الحياتية ي� المدارس من خالل التشاور مع ٍّكل من
ي
المعلم� ليس فقط عىل محتوى المهارات الحياتية ،وإنما أيضاً عىل إدارة الصفوف الدراسية ،والتقنيات التفاعلية ،ومهارات التخطيط ين • تدريب
ف ن
المعلم� ي� دمج المهارات الحياتية ال� تدعم ت والتعلم التعليم موارد تطوير من االستفادة ً ا أيض ن
للمعلم� ويمكن …إلخ. الدروس) تخطيط (مثل
ي ي ي
ين
للمعلم�. ف ي� تخصصات المناهج الدراسية ،مثل بنك موارد المهارات الحياتية
ين
المعلم� ،لتشميل تعليم الحال عىل تقنيات التعليم والتعلم ،وكذلك لمؤهالت ي ال� نادراً ما تُركز ف ي� الوقت ين ت
المعلم� ،ي اجعة شاملة بل�امج تطوير
• تنفيذ مر ٍ
ف
كمكو ٍن رئيس ي� ٍّكل منهما.
المهارات الحياتية ّ
ستتم عملية القياس ،خاصةً ما يتعلق ال�ق أ م�ايدة ف ي� إقليم ش توجد حاجةٌ ت ز
إرشادات تقنية حول ما يجب قياسه ،وكيف ّ ٍ الوسط وشمال إفريقيا للحصول عىل
ش ف
ات سليمة القليم ،أو مؤ� ٌ اقبة وتقييم شاملة ومنظمة لتعليم المهارات الحياتية والمواطنة ي� إ بنتائج التعلّم .ال توجد أدل ٌّّة كافية عىل تطبيق أطر مر ٍ
سيما من حيث مستوى ن ن
لتحس� نوعية المهارات الحياتية ومالءمتها ،ال ّ ي الوط� ،توجد حاجة إىل تحديد ما يمكن لنظم المراقبة قياسه ي لدعمها .عىل المستوى
طر وطنية للمراقبة والتقييم لتعليم المهارات الحياتية والمواطنة، ٍ ُ أ وجود إىل ً ابلد 15 أصل من 12 أشار الوطنية، اترالمشاو خالل ين
المتعلم�. التأث� ف ي�
ي
أ
وجيبو� و ُعمان) ،بينما ركّزت الطر ت مؤ� ٍات لقياس أثر تعليم المهارات الحياتية والمواطنة (السودان ،ولبنان، أ
لكن 4فقط من هذه الُطر ركّزت عىل تحديد ش
ي والنشطة ،مع الشارة إىل أن معظم هذه أ المتبقية عىل قياس النتائج ،والمخرجات أ
ال�امج (انظر الجدول .)15وحدها دولة الم�وع أو بالُطر تقوم عىل ش ّ إ
الوط� .
ي
ن أن نظامها مدمج ف ي� نظام التعليم ين
فلسط� ذكرت ّ
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 74
ال�امجية
3التدخالت والمقاربات ب
ال� ّتمت ف ي� السنوات الخمس الماضية بأنها نادر ٌة أيضاً ،فقد أورد العراق ،وتونس وسلطنة ت أ
تتصف تقييمات الثر لتعليم المهارات الحياتية والمواطنة ي
القليمي الخاص بالتعليم من أي من تلك التقييمات قياس نتائج التعلّم .يظهر تقرير المراقبة إ تتضمن ٌّ
ُعمان فقط عن إجراء مثل هذه التقييمات .لكن ،لم ّ
موجهاً ت تز ف
أن معظمها يقوم عىل المناهج التعليمية ويكون ّ تقييمات وطنيةّ ،إل َّ
ٍ ال� تُجري
أجل الجميع ي� الدول العربية أنه بالرغم من العدد الم�ايد للدول ي
أ
تش� الدلّة الوطنية إىل محدودية ت نحو موضوع ي ن
ال� تركز عىل المعارف والمهارات بع� المناهج ( ،)UNESCO, 2015bي مع� ،عىل عكس التقييمات الدولية ي ٍ
أ أ
المتعلم� .بعض المثلة القليلة جداً عن البحاث والدراسات الوطنية المتاحة للعموم تشمل ن التغ� الحاصل ف ي� المواقف والمهارات والسلوكيات يب�
ن
ي يّ
الولويات يتم ف� الغالب تصنيف تحليل أ
الثر ال�بية المدنية وتعليم المواطنة .وفق سلّم أ ت حول المغربية والمملكة لبنان � ال� أجريت ف ت الوطنية اسات الدر
ّ ي ُ ي ي
ف
بع� االعتبار التصنيف حسب الجنس ي� هكذا تحليل .كما أنه من النادر ن ف
حسب الموقع الجغر يا�ّ ،ثم حسب المجموعة الضعيفة والفئة العمرية ،وقلَّما يُؤخذ ي
ال� شملها المسح ف ي� هذهال�امج ت من ٪19 فقط أفادت فقد والتقييم؛ الساسية والمعارف – المواقف – والممارسات ف ي� أُطر المراقبة أن تدرج المسوحات أ
ي ب ُ
وتضمنت ٪30منها مسوحات أساسية. ّ الدراسة التحليلية باستخدام دراسات أو اختبارات المعارف – المواقف – والممارسات لمراقبة و\أو تقييم برامجها،
ب� العرض والطلب عىل المهارات. كحل جذاب ف� مجال السياسة العامة يدعم المواءمة ي ن تقوم بعض الدول بتطوير أطر مؤهالت وطنية (ّ )NQFs
ي
مقاربة
ٍ تهدف مرص ،عىل سبيل المثال ،إىل استخدام أطر مؤهالت وطنية ( )NQFلالنتقال من نموذج التعليم التقليدي القائم عىل أساس المدخالت إىل
ف
فإن تونس تستخدمها المتغ�ة من المهارات .وبينما تراها المملكة المغربية فرصةً إلعادة النظر ي� نظام التعليم بأكملهَّ ، ي جديدة تتناسب مع االحتياجات
أ ف أ ش
كوسيلة لزيادة تناغم نظام الموارد الب�ية وسهولة قراءته وجودته ،وكذلك وسيلةً لتشجيع التعلّم مدى الحياة .يرغب الردن ي� جعل قوة العمل الردنية ٍ
و� أثناء المشاورات الوطنية ،أفادت المملكة المغربية ومعها اليمن وإيران عن امتالكها إطاراً وطنياً للمؤهالت، أك� تنافسيةً ( Borheneو .)Sicilia, 2009ف ث
آ ي
معاي� أنظمة خاصة بها .ت ف ت ح� تعمل ٌّكل منف� ي ن
ح� الن ،لم يحدد سوى المملكة المغربية ي ٍ الحال عىل تطوير
ي جيبو� ،ومرص ،والسودان والعراق ي� الوقت ي ي
والردن وتونس عىل تطوير المؤهالت ح� تم تطوير معاي� ف� اليمن وإيران لعدد قليل من المهن فقط .تعمل مرص ،أ ن �الكفاءة الخاصة بجميع المهن ،ف
ٍ ي ي ي ي ّ
بالضافة إىل النادل وموظف االستقبال وم�ف موقع ،إ مهنت� ف ي� ّكل قطاع هما :عامل بناء ش
ف� قطاعات االقتصاد الخاصة بالبناء والسياحة ،حيث ّتم اختيار ي ن
ي
التوال (.)ETF, 2013 عىل الفنادق، � ف
ي ي
المعاي� المهنية طورت ،أو هي ف� طور تطوير ،أطر المؤهالت الوطنية لديها ف� ضعف التكامل ي ن
ب� ت ت تتمثل إحدى التحديات أ
ي ي ي ال� ّ
ال� واجهتها الدول يساسية ي ال ّ
أنواع مختلفة من المؤهالت والمناهج إىل لالتحو عملية ّد
ق ع يو المهنية المعاي� استخدام عدم إىل بالنتيجة يؤدي الذي مروأنظمة المؤهالت المهنية ،أ
ال
ٍ ّ ُ ي
المعاي� المهنية .عالو ًة عىل ذلك ،يتطلب
ي الدراسية .يعود ذلك ف ي� الغالب إىل ضعف عملية تحديد مختلف أنواع وآليات التأهيل الالزمة من أجل وضع
كب�ة ف ي� نظام التأهيل ونظام التعليم والتدريب المتعلق به .ونظراً العتماد معظم أطر المؤهالت الوطنية إصالحات ي
ٍ تنفيذ أطر المؤهالت الوطنية إجراء
يعد أمراً أساسياً ،ليس فقط للمؤهالت ،ولكن أيضاً للمناهج الدراسية ،والتعليم والتعلّم والتقييم.
تب� مقاربات نتائج التعلّم ّ عىل نتائج التعلّم َّ ،ن
ف أ فإن ي
تحديات ي� هذا الصدد.ال�ق الوسط وشمال إفريقيا ّ من الناحية العملية ،تواجه معظم دول ش
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 76
مجاالت تحتاج إىل المزيد من البحث 4
ويق�ح مجاالت تحتاج إىل المزيد من البحث بهدف تزويد جميع أصحاب المصلحة يستند هذا الفصل عىل النتائج الرئيسة للدراسة التحليلية ،ت
التوسع بها. أ ف ي� المنطقة
ال�امج و ّ قائمة عىل الدلّة من أجل إغناء عملية وضع ب
بمعرفة إضافية ٍ
ٍ
تشابه أ فإن المشهد العام لتعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش ف
ال�ق الوسط وشمال إفريقيا يُظهر أوجه ٍ كما ذكرنا ي� الفصول السابقةّ ،
س�اتيجيات وأطر التنسيق والموارد ش
الب�ية وال ت ف ف
منهجية ي� البلدان الـ 15المشمولة بالدراسة االستقصائية ،وذلك ي� مجاالت مثل السياسات إ
و� مستوى دمج المهارات ف ف
اختالفات ي� ممارسات التعليم والتعلّم ،ي
ٍ بالضافة إىل طرائق وممارسات المراقبة والتقييم .كما يُظهر
أ أ أ
والمالية ،إ
ت
دوا� والفردي واالجتماعي). ف ف
(المعر� وال ي
ي و� تغطية وتكامل البعاد الربعة للتعلّمي
ونتيجةً لهذه الدراسة التحليليةّ ،تم تحديد المجاالت الرئيسة التالية إلجراء المزيد من البحث ف ي� المستقبل ف ي� مجال تعليم المهارات الحياتية
الوسط وشمال إفريقيا: ال�ق أوالمواطنة ف ي� إقليم ش
ف
الصالح المستقبلية التغي�ات ومجاالت إ
ي • تحليل المناهج :بهدف تحديد الثغرات ي� المناهج الوطنية الحالية ي
وتوف� المعلومات عن
أ
ال�ق الوسط وشمال إفريقيا ،يمكن أن يتطلب تحليل المناهج تحديداً شامال ً للمهارات الحياتية بلد من بلدان إقليم ش ف
المطلوبة ي� ّكل ٍ
الساسية الالزمة أ
للجيال القادمة ،وذلك وكيفية دمجها ،بالضافة إىل تخطيط عناقيد المهارات الموجودة وأبعاد التعلّم مقابل المهارات أ
إ
وال�امجي. ف
الطار المفاهيمي بعىل النحو المحدد ي� إ
المتعلم� :نتيجةً لعدم وجود تقييمات شاملة لل�امج أ
الساسية ين • تقييم برامج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ونتائج
ب ٍ
السيما فيما يتعلق بقياس أثر التدخالت إفريقيا، وشمال وسط أ
ال ق ال�ش إقليم الساسية والمواطنة ف ي� ف� مجال تعليم المهارات الحياتية أ
ّ أ ي
ين
المتعلم� ونتائجهم ،نجد من الهمية بمكان القيام بتقييم كفاءة التدخالت المتعلقة بتعليم المهارات الحياتية والمواطنة عىل
المتعلم� ،من أجل تقديم القضايا الرئيسة ذات أ
الهمية الحاسمة ين وتأث�ها وفعاليتها مقابل تكلفتها ،وكذلك تقييم نتائج
ي
ال�مجة المستقبلية للمهارات الحياتية. ف
ي� ب
• دمج مفهوم النوع االجتماعي :ما زالت المعلومات المتوفرة حول كيفية دمج مفهوم النوع االجتماعي ف ي� برامج تعليم المهارات الحياتية
والمواطنة نادرةً .لذلك فمن أ
الهمية بمكان تقييم كيفية دمج قضايا النوع االجتماعي ف ي� مناهج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة وموادها.
واع بقضايا النوع االجتماعي.
تقييم لالحتياجات ٍ
كما يجب التأكد من إجراء ٍ
• تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� المدارس الخاصة :بما أن نطاق الدراسة التحليلية لم يشمل المدارس الخاصة ف ي� دول ش
ال�ق
الوسط وشمال إفريقيا ،يُوىص بإجراء دراسة لتقييم تعليم المهارات الحياتية والمواطنة المقدمة ف ي� المدارس الخاصة ،وكذلك لتقييم أ
مقاربات التعليم والتعلّم المبتكرة المستخدمة ف ي� هذه البيئات.
الفراد س�اتيجية للتعليم قبل الجامعي ( )2030–2014ثالث سياسات رئيسة )1( :إتاحة فرص متكافئة لجميع أ ال ت
ٍ بالضافة إىل ذلك ،تحدد الخطة إ إ
ن
الملتحق� بالتعليم. أ
فرص ثانية للطفال يغ� ف
ي توف� ٍنحو خاص )2( .ي ٍ الفق�ة عىل
سن التعليم لاللتحاق بالتعليم وإكماله من خالل استهداف المناطق ي ي� ّ
فعالة ف ي� ّكل مدرسة
قيادة ّ
وتوف� ٍ طفل ي� ّكل صف ي
ف
لكل ٍ اس معارص ّ منهاج در ي
ٍ توف�
ال�بوية وفعاليتها من خالل ي تحس� جودة الخدمات ت ين ()3
الدارة العليا. ف
و� مستويات إ ي
ب� 144دولة الرض ( .)Chatham House, 2012ففي عام ،2013احتلّت مرص المرتبة 119من ي ن لكن ،تواجه طموحات هذه السياسة بتحديات كب�ة عىل أ
ّ ٍ ي ُ
ساس وتعليم العلوم والرياضيات (.)Schwab, 2014 أ
ال التعليم جودة مجال � ف 144 من 136 تبة
ر الم ّت
ل احت أنها ف� مجال تنافسية التعليم ،ف� ي ن
ح�
ي ي للطالب الذين ترسبوا من التعليم أ ي ي
ترسبوا من آخر ً ا طالب 130,564 مع ً، ا طالب 28,841 نحو 2011–2010 اس رالد العام � الساس ف جمال ال العدد بلغ كما
ي ي ي إ
ّ
المواطن� الذين تزيد أعمارهم عن 15عاماً ،أي بما ين المية ٪40ي ن
ب� بلغت معدالت ي أ و� آب (أغسطس) ،2012 ف
العدادية ،أي بما يعادل .٪6ي المدارس إ
ن
يصل إىل 34مليون شخص .كما يسهم ضعف مهارات القراءة والكتابة بمعدل بطالة يبلغ ٪30يب� الشباب. 2
المدرس ف ي� أعباء اجتماعية واقتصادية ،مثل اﻟﻔﻘﺮ أو اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺔ مثل السكن الطفال بالتعليم تتمثل بعض التحديات الرئيسة أمام التحاق أ
ي
والب� التحتية االبتدا� ،ومشاكل تتعلق بجودة التدريس ن
ي
ئ ّﻳﺎت أﺧﺮى تتعلق بانخفاض مستويات المشاركة ف ي� التعليم قبل ﻲﻓ اﻤﻟﻨﺎﻃﻖ اﻟﻨﺎﺋﻴﺔ 3.كما توجد ﺗﺤﺪ ٌ
ب� مخرجات النظام التعليمي ومتطلبات سوق العمل، الطفال ذوي االحتياجات الخاصة ف� التعليم ،وعدم التوافق ي ن للمدارس ،وعدم كفاية دمج أ
ي
سل� يتب ّناه المتعلمون ب� الشباب الذين يحملون شهادة دراسية أعىل من المستوى المتوسط 4.أيضاً ّثمة ٌ تقدم ف� ارتفاع معدل البطالة ي ن
موقف ب ي ف ف
حيث ينعكس ما ّ أ ي
الملتحق� بالكليات التقنية ي� مرص هم من الذين فشلوا ي� دخول الجامعات (.)Chatham House, 2012 ن ي المه� ل ّن معظم الطالب تجاه التدريب ن
ي
ين
المرصي� يزود الطالب ن ف
وط� جديد ّ
تعليم ي تحول” جديد ّتم تعريفه بـ “ ”Edu 2.0يهدف إىل إرساء نظام ٍ ي� بداية عام ،2017أعلن وزير التعليم عن “برنامج ّ
ف
الجراءات العملية وخاصة ي� إطار العمل ال�نامج بعد ،ولكن ّتم اتخاذ عدد من إ يتم إصدار وثيقة هذا ب بالمهارات االبتكارية والتنافسية العالمية .هذا ولم ّ
إطار جديد للمناهج الدراسية. ٍ تطوير إىل ضافة بال
إ (،”)EKB المرصي المعرفة “بنك ات رومباد ”ً الأو “المعلمون والبناء عىل مبادر ٍات قائمة بالفعل مثل مبادرة
الول االبتدا�ئوالصف أ ف
والثا� ي� الروضةن أ
اس 2019\2018إىل الصف الول ف ف
ي ي التعليمي الحال الذي يعرف آ يتم تقديم هذا النظام الجديد ي� المدارس ي� العام الدر ي من المتوقع أن ّ
الن باسم Edu 1.0ابتدا ًء من .2030وسيكون ُ ي النظام ّ
محل ً ا تدريجي النظام هذا ّ
وسيحل ،)Primary ( KG1و KG2و 1
ت ف أ ن
تحوال ً كامال ً
الصف .12تمثل هذه المحاوالت ّ الصف الول ي� الروضة ح� ّ الوط� الوحيد المطبق عىل طالب التعليم العام من ّ ي Edu 2.0نظام التعليم
وغ�ها.ي والفحص للتقييم جديدة ونماذج جديدة مناهج إدخال ذلك الحال بما ف ي�
ي للنظام
التحديات والفرص
ّ تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� مرص:
ك� مع أصحاب المصلحة ف ي� مرص إدراكاً قوياً للحاجة إىل توسيع تدخالت تعليم المهارات أظهرت التغذية الراجعة من االجتماعات ونقاشات مجموعات ت
ال� ي ز
مجموعات مستهدفة محددة وتواجه قضايا متعلقة بقابليتها ف
أمثلة جيدة لمبادر ٍات نوعية ،ولكن تصل تلك المبادرات ي� الغالب إىل
ٍ وتم تحديد ٍ الحياتيةّ ،
ت
دوا�، أ ف أ ً ف
المعر� والفردي واالجتماعي وال ي ي تتضمن ي� العادة تعريفا شامال ً للمهارات الحياتية يدمج أبعادها الربعة،
للتوسع واالستدامة .فهذه التدخالت الحالية ال ّ
الحيان الحاجة إىل تحدي أ وهي ّ ال تتضمن ف� كث� من أ
ك� العراف االجتماعية .عىل وجه التحديد ،أكّد أصحاب المصلحة الذين ّتمت مقابلتهم عىل �ض ورة ت
ال� ي ز ّ
أ ف ّ ي يٍ
ت ٌ
والمه� .ومع ذلك ،ال يوجد تحليل منهجي الحتياجات الشابّات أو تنفيذٌ لي إس�اتيجيات ن ن
ي� نظام التعليم والتدريب التق� وخاصةً عىل احتياجات الشابّات،
ال� قد بعض ال�امج الصغ�ة والفردية مثل يبرنامج ي“نقدر نشارك” (انظر أدناه) .وينطبق ذلك أيضاً عىل المجموعات أ
الخرى ت خارج طبق
ي ي ب برامجية ملموسة تُ َّ
يكون لديها احتياجات خاصة بل�امج المهارات الحياتية مثل الشباب ذوي إ
العاقة.
وتدريب محدودين. الجل ،أي من ثالثة إىل خمسة أيام ،مع متابعة يتم تنفيذ معظم برامج المهارات الحياتية خارج سياق التعليم الرسمي ،وهي برامج قص�ة أ
ٍ ي ّ
بشكل كامل والتعليم بية ت
ال� ارة
ز و ك� ال� تُركز عىل تعليم المواطنة ت
ال� تقدمها وزارة الشباب ،ال تُ ش الجل ،مثل تلك ت عىل سبيل المثال ،فإن الدورات قص�ة أ
ٍ ي ي ي ّ
القص�ة محدو ٌد للغاية ،وهي ال تُ ش�ك المدارس فيما ي تأث� هذه الدورات أن ي ت� عىل القضايا اللوجستية .ووفقاً لنتائج المقابلة ،يبدو ّ ب� الوزار ي ن
ويقترص التعاون ي ن
أهداف أ
قص�ة الجل ذات
ٍ اءات للمتابعة أو االستمرارية داخل البيئة المدرسية .هذا وتقوم وزارة الشباب بتنفيذ برامج ي ال�نامج ،وال تقدم إجر ٍ يتعلق بمحتوى ب
وقدم لهم مهارات آ ن أ
الوط� للشباب ،والذي وصل إىل الالف من الشباب ّ ي نامج واسع النطاق لتعليم القران تدعمه اليونيسف ويُنفّذه المجلس مماثلة مثل بر ٍ
يات متشابهة ،و منها عىل وجه التحديد مسألة التنسيق المحدود ضمن الوزارة، ّ ٍتحد امجال�
ب هذه تواجه 5
والريادة. ّف ظالتو عىل المقدرة حياتية ومهارات
التحدياتّ ،تم تصميم التدخالت بحيث ّ ال�نامج (مايكروسوفت و منظمة العمل الدولية واليونيسيف و يغ�هم) .ولمعالجة بعض هذه ب� ش�كاء ب وكذلك ي ن
للتوسع.
ال�امج وقابليتها ّ تركز عىل تعزيز قدرات الحكومة وضمان استدامة ب
3اليونسكو ،معهد التعلم مدى الحياة ،مرص السياق القطري ،الوصول إليها ف ي� <.>www.unesco.org/uil/litbase/?menu=4&programme=203
4من اليونيسف ،وثيقة ب
ال�نامج القطري لمرص ( 21 ،)2017–2013حزيران\يونيو .2013
ال�نامج القطري لمرص ( 21 ،)2017–2013حزيران\يونيو ،2013صفحة .5 5من اليونيسف ،وثيقة ب
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 80
الملحق 1
ف
اس،بشكل َج يل عىل المهارات الحياتية ي� أنشطة المنهاج الدر ي محدودةٌ ،وال تُركز أُ أطر التعليم الرسمي ٍ إن قنوات تنفيذ تدخالت المهارات الحياتية
المرحلت� العدادية والثانوية ف
كذلكّ ،
حيث تُركز التدخالت ف
الضافية .ويميل التعليم يغ� الرسمي إىل استهداف الشباب الذين يبلغون إ نشطة ال عىل الغالب � ي إ ن �
العمال والتدخالت المتعلقة بالصحة .قلّة من المبادرات فقط تُركز عىل مسارات العمل ف ي� السنوات ك� عىل ريادة ي أ ويتضمن ت
ال� ي ز
ي
ّ 16عاماً من العمر أو ب
أك�،
ت ينصب ي ز ت أ
واحد من أبعادعد ٍ ال� تهتم بقضية االستعداد للعمل ،عاد ًة عىل بُ ٍ ترك� المبادرات ي ّ ال� تسبق مرحلة التوظيف. سن 18–15عاماً ي بالغة الهمية من ّ
تقييم
بشكل عام ،توجد مشكلة تتعلق بجودة برامج المهارات الحياتية ،وال يوجد ٌ الشخص والمقدرة عىل التوظّف .ف ٍ ي السيما بُعد التطوير المهارات الحياتيةّ ،
والس ب� البسيط للشخصية. عمال الغالب عىل مهارات مثل التواصل وريادة أ
ال � والمخصص المحدد التدريب ركز ي كما المطلوبة، منهجي لنوع المهارات
َّ ٍ ُ
الساس (أي ،المتخرجون من التعليم والتدريب التق�ن ال� تل التخرج عند ي مستوى التعليم بعد أ القوى اهتمامها إىل المرحلة ت توجه بعض من ال�امج أ
ي ي ي ي ب ٌ ُ ّ
أك� ألن الطالب ال يتلقون التدريب عىل المهارات التدخل العالجي التعوي�ض ال ث
ي ّ جانب �ي
االهتمام ف ذلك ينحرص ولكن الجامعات)، خريجو و\أو ن
والمه�
ي
مدرب� من القطاع الخاص ،كما هي الحال مع ين ساس من ِقبل التدريب ف� المستوى بعد أ
ال أنشطة معظم تتم الرسمية. اسيةرالد مناهجهم � الحياتية ف
ي ي ُّ ي
المه� ،وهي مؤسسة تدريب وتأهيل للعمل. مؤسسة التطوير ن
ي
توافق أبداً بطريقة ُم ت ز ت أ كذلك ،يفتقد العمل ف ي� هذا المجال إىل أُطر ش
ج�أة .كما ال يوجد ٌ ٍ ال� تعمل اكة ،المر الذي يؤدي إىل تعدد الجهات الفاعلة ي ال�
ال�بية والتعليم ووزارة الشباب ب� وزارة ت
حدود دنيا ،وذلك عىل الرغم من االتفاقيات الحالية ي ن ٍ المعني� ،وإذا ُوجد فيكون ف ي� ين ب� أصحاب المصلحة ين
ف
ال�بية والتعليم ،يواجه التدريب سواء قبل الخدمة أو ي� أثنائها أن القدرة المؤسسية محدود ٌة أيضاً ،حيث إنّه ضمن وزارة ت والقطاع الخاص .كما ّ
ز ت
للمعلم�) العديد من التحديات والقيود المؤسسية ويفتقد إىل ال� يك� عىل المهارات الحياتية .من جهتها تمتلك المؤسسات ين الكاديمية المهنية (أي ف� أ
أ ي
مناهج المهارات الحياتية الخارجية ف
مدر� المهارات الحياتية ،إال أنها تعتمد ي� الغالب ش
َ ال�يكة الخرى والمنظمات أ يغ� الحكومية القدرة عىل حشد ب ي
قص�ة الجل تستهدف الشباب خارج نظام التعليم الرسمي. ف
ي� دور ٍات مخصصة ي
نقص الجل ف ي� ِّ ك� عىل التقييم التقويمي ف� أثناء التدريب وعىل أنشطة المراقبة قص�ة أ وال� ي ز بدورها تتصف أنشطة المراقبة والتقييم بالمحدودية ت
ظل ٍ ي ي
ح� تقيس الدراسات االستقصائية الحالية مستويات رضا ن ف ف ت ف
اسات تقيس أثر التدخالت ،ي� ي ال� تُركز عىل الشباب .ي� العموم ،ال توجد در ٌ ي� البيانات الالزمة ي
أهداف بعيدة المدى. ٍ المتدرب� فقط ،وذلك دون ربط هذه التدخالت مع ين
كالتال:
التحديات فهنالك بعض الفرص المتاحة ي
ّ عىل الرغم من وجود هذه
اتيجية شاملة للمهارات الحياتية تشمل جميع أصحابإس� ٍ اتيجية لتعليم المهارات الحياتية والمواطنة :بشكل عام ،توجد فرصةٌ لتطوير ت إس� ٍ تطوير ت
ف ٍ
كب�اً بالمشاركة ي� اجتماعات متسقة لتعزيز التبادل
المعني� من خالل المشاورات الوطنية .أبدى أصحاب المصلحة الذين ّتمت مقابلتهم اهتماماً ي ين المصلحة
ساس لتنسيق أ
ال يك ش
ال� والتعليم بية ت
ال� ارةزو اعتبار عىل المصلحة أصحاب سيصادق المقابلة، لنتائج ً ا وفق للتعاون. وطنية شبكة وتطوير ً ا جميع بينهم
ي ٍ
أ
شبكة وطنية لضمان االستدامة طويلة الجل لتدخالت المهارات الحياتية وقابلية توسيعها. ٍ
التوسع ف ي� تطوير ش ن ال�اكات العامة والخاصة ف� التعليم والتدريب ن
ش
ال�اكات العامة\الخاصة وتعزيزها من خالل البناء عىل والمه� :يمكن أيضاً ّ
ي التق�
ي ي
وغ�ها) وذلك بهدف توسيع نطاق وصول برامج ال� أسستها وزارة الشباب ،ووزارة الصناعة ،ي ت ت
أ الشبكات القائمة (مثل وزارة ال� أبية والتعليم ،وشبكة التدريب ي
ن
والمه� أن تكون المهارات الحياتية المختارة لي نوع من برامج ن
التق�
ي المهارات الحياتية الحالية .من الهمية بمكان أن يضمن نظام التعليم والتدريب ف ي
ل� االحتياجات الحالية ي� سوق العمل. المناهج الدراسية (أو ت
صلة وتُ ب يالضافية) ذات ٍ
ح� المناهج إ
ين ال� تشارك فيها وزارة ت
ال�بية عىل تنمية الموارد ش ت ش
المعلم� الب�ية من خالل توسيع برامج تطوير
ف تنمية الموارد الب�ية :يمكن أن تركز التدخالت المحددة ي
ين
االجتماعي� ومديري المدارس. ين
واالختصاصي� ش
لمفت� المدارس الحالية ،وكذلك ي ن
تضم� تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ي� تدريبات قبل الخدمة
ي
ين ال�بية والتعليم ،مثل اتحاد الطالب ورابطة آ
وأخ�اً ،يمكن أن تشكل نب� المشاركة المجتمعية الموجودة ضمن وزارة ت شإ�اك المجتمع
والمعلم�، الباء المحل :ي
ي
وسائل بل�امج المهارات الحياتية لتتكامل مع تعليم المواطنة عىل وجه الخصوص.
ّتم تحديد هذه الممارسات من خالل المقابالت مع البعثات القطرية وكذلك المراجعة المكتبية. 6
معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة ،التعلم والربح ف ي� مدينة القمامة ف ي� القاهرة ،يمكن الوصول إليه ف ي� <.>unesco.org/uil/litbase/?menu=4&programme=203 7
عرض القصة :مرص :التعلم والكسب ف ي� مدينة القاهرة للقمامة ،التعليم من أجل التنمية المستدامة ،قصص النجاح ،اليونسكو ،2012 ،مقدمة من هدى بكارا، 9
<.>http://unesdoc.unesco.org/images/0021/002166/216677e.pdf
مجلس السكان ،نقدر نشارك ،الوصول إليها ف ي� <.>popcouncil.org/research/neqdar-nesharek 10
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 82
الملحق 2دراسة حالة أ
الردن
الم�وع عىل تحويل المديريات والمدارس م�وع ERFKEف ي� عام 2009وانتهت ف ي� عام .2015ركّز ش ت
اس�شاداً بهذه الرؤية ،بدأت المرحلة الثانية من ش
التغي� ي� تنفيذ السياسات والتخطيط والتنظيم؛ ف وط� قائم عىل المدارس؛ ( )2تعزيز ن ش
ي تطوير يٍ القليمية وإ�اك المجتمع من خالل )1( :بناء نظام الميدانية إ
ن
وتحس� ﺟﻮدة البيئات
ي والمه� ،والتعليم الخاص؛ ()5 ن ن
والتق� ئ
االبتدا� ( )3تطوير موارد التعليم والتعلّم؛ ( )4تطوير برامج تُركز خصوصاً عىل التعليم قبل
ي ي ي
عال الجودة لجميع ي تعليم لتوف�
ي ئيسة ر كآلية المدرس
ي التطوير عملية المادية للتعلّم 5.يُركز ﻧﻈﺎم اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻰﻠ اﻤﻟﺪارس بالتحديد عىل ضمان
الردن من خالل تطوير القدرات والمهارات واالتجاهات والقيم المرتبطة باالقتصاد القائم عىل المعرفة .عالو ًة عىل ذلك ،شكّلت الحكومة لجنةً الشباب ف� أ
ي
ين
المتخرج� للمهارات الالزمة الب�ية وذلك ف ي� نيسان\أبريل 2015وهي مسؤولةٌ عن إصالح النظام التعليمي لضمان اكتساب الشباب وطنية لتنمية الموارد ش
ين
القطاع� ال�وع بب�نامج التلمذة المهنية ،وكذلك تأسيس مركز االعتماد وضمان الجودة لمراقبة التلمذة المهنية ف ي� ٍّكل من وتم ش
والع�ينّ 6.ش للقرن الحادي
والتق� ي� وزارة العمل (.)Barucci and Mryyan, 2014 ف ن المه�ن والتعليم والتدريب التشغيل مجلس أمانة اف بإ�الخاص والعام ،ش
ي ي
الخر الذي يواجه نظام التعليم (.)UNESCO, 2012a المتعلم� ومتطلبات سوق العمل التحدي الرئيس آ ين يمثل القصور ف ي� ربط التعليم باحتياجات
ّ
ت ف
أقل � ،ي ن
ال� يخلقهاح� يكون ٪30فقط من الوظائف الجديدة ي فأغلبية الوظائف الجديدة تُشغل من ِقبل عمال يحملون الشهادة الثانوية من التعليم أو ّ ي
عاطل� عن العمل ّكل عام ( .)ETF, 2014يلقى التعليم والتدريب ين االقتصاد متاحةً لخريجي الجامعات ،ويصبح نحو 15,000من خريجي الجامعات الجدد
ف
بأولوية منخفضة ي� بعض المدارس، يحظى وهو للتعليم محتمل كمسار أقل من الناحية االجتماعية من قبل الشباب وأولياء أ
المور ن
والمه� قبوال ً ّ ن
التق�
ٍ ٍ ي ي
المر أزمةً ف ي� تقديم خدمات التعليم .كما يواجه قطاع والمه� .يمكن أن يخلق هذا أ ن ن أ
ف ي وذلك نظراً لتفضيل ف المجتمع للتعليم الكاديمي عىل التعليم ي
التق�
ب� مختلف الهيئات المسؤولة والتداخل ي� مهامها، التحديات المتعلقة بضعف التنسيق ي ن ّ ن
والمه� العديد من التعليم والتدريب � المجال ن
التق�
ي ي ي
أخ�اً ال تزال مشاركة القطاع الخاص ف ي� عملية إصالح هذا القطاع محدودة (.)UNESCO, 2012 تأخ� عملية إصالح سياسة التعليم .ي مما يؤدي إىل ي ّ
رد� .وبما أنها تشكل تهديداً لالستقرار االجتماعي أ ن ف
والنفس فقد
أ ي ي� الواقع ،تمثل بطالة الشباب قضيةً حرجةً بالنسبة القتصاد البلد وسياسته وللمجتمع ال ي
سياسات تركز عىل التعليم والتدريب وخلق فرص العمل وريادة العمال ٍ السياس لتعزيز تشغيل الشباب عن طريق وضع ي كث� من االهتمام ّتم تخصيص ي
ت
المؤسسا� (.)Barucci and Mryyan, 2014 صالح وال العمل سوق � وانخراط الشباب ف
ي إ ي
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 84
الملحق 2
عىل الرغم من الدور المحوري لتنمية المهارات الحياتية ف ي� تحقيق رؤية التعليم ،فإنها ما تزال مسألةً هامشية بالنسبة لتطوير المناهج الدراسية ،حيث
التحدي الرئيس أمام تحقيق ذلك الهدفّ ك� عىل تقانة المعلومات واالتصاالت من أجل دعم مقاربة التعلّم المختلط ف ي� جميع المدارس .تم ّثل جل ت
ال� ي ز ينصب ُّ ّ
ف
المعلم� المرتبطة بها .حظيت جهو ٌد محدودة ي� مجال بناء القدرات بالدعم ن تأم� الب� التحتية ال ورية لتقانة المعلومات واالتصاالت وبرامج تدريب �ض ن ف� ي ن
ي
الن برنامجاً وطنياً .وقد كان برنامج المهارات الحياتية من خالل القطاع� العام والخاص ،وقد أصبحت آ ين الردنية ،وهي ش�اكة ي ن
ب� يمن قبل مبادرة التعليم أ
ِ
واضح عىل تطوير المهارات الحياتية. بشكل ركزت ال� ال�امج ت ب أحد الرياضة
ٍ ٍ ي
أ
صغ�اً لتغطية تعليم المهارات الحياتية والمواطنة، مما تي�ك مجاال ً ي ثقل بالمحتوى الكاديمي ّ أشارت المناقشات مع أصحاب المصلحة أن المنهج ُم ٌ
عمل .من جهتها ال� ي ز وأن ت
نظرية وهو يغ� أ ي
ٍ مقاربة
ٍ موج ٌه نحو تحقيق نتائج امتحانات جيدة ويقوم عىل
ف
أكاديمي ٌّ ك� الرئيس لعمليات التعليم والتعلّم هو ّ
بشكل نظري ،وهي منفصلة عن واقع الطفال؛ كما يعتمد مقد
ّ ُ ت اسية ر الد المناهج � المدرجة ات ر المها أن
ّ إىل المدارس معلمي مع ز
ك�ي ت
ال� مجموعات نت ّبي
ٍ ي أ
أن دمج تعليم ن ف
المعلم� ومعرفتهم بكيفية تعليم هذه المهارات .كما أكّد أصحاب المصلحة عىل ّ ي كث� من الحيان عىل قدرة نقل المهارات الحياتية ي� ي
كب�اً ،حيث تُشكل مقاربات التعليم الحالية والتقليدية جداً المستخدمة من قبل ً ا ي تحد يمثل الزال ساس والمواطنة ٍ ف� المنهاج أ
ال المهارات الحياتية
ّ ي ي ي
كب�.
بشكل ي ن المعلم� حاجزاً أمام تفعيل تعليم المهارات الحياتية والمواطنة .تتصف تلك المقاربات بأنها ين
المعلم� ٍ ي مواعظية\تنظ�ية ومتمركزة حول
ي
ف
ز
تب� مجموعات ال� يك� مع طالب المدارس استخدام المرسح لعرض مواضيع مثل ت ن ن
“التلق�” .ي� الغالب ي ّ ي يقود ذلك إىل زيادة اعتماد الطالب عىل أسلوب
ف ن
المعلم� ي� العموم عىل المعلومات النظرية. كتقنية لتدريس المهارات الحياتية ،ولكن يبقى نطاقها محدوداً ،ويركز معظم حقوق الطفل والتسامح
ي ٍ
المدرس� لما يمكنهم القيام به ف ي� التعليم والتعلّم .كما تًوجد حاجة
ين تصورات ف
تغي� الثقافة الصفية بما ي� ذلك ّأرص أصحاب المصلحة عىل الحاجة إىل ي ّ
ف ف المعلم� بهدف ي ن
تضم� تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ي� مقاربة التعليم الروتينية ي� الصفوف الدراسية ،وقد يكون هذا ين لالستثمار ف ي� تعليم
هو المجال أ
ال ثك� أهميةً للتدخل من أجل تطوير تعليم المهارات الحياتية والمواطنة .كما يجب االنتباه إىل �ض ورة تعزيز مكانه مهنة التعليم،
ين
للمدرس� الذكور. خاصةً بالنسبة
النفس واالجتماعي ويمكن أن يشكلوا مصادر لتطويري ال�بويون ف ي� المدارس مجموعةً من الخدمات بما ف ي� ذلك الدعم جهة أخرى ،يقدم المستشارون ت من ٍ
جزأة وتُنفّذ عىل
ُ ّم بأنها تتصف فهي التدريب لفرص بالنسبة المهمات. تعدد عن الناجم نهاكوال
إ الموارد نقص من يعانون أنهم يبدو لكن، الحياتية. ات المهار
ف
شامل ومنسق لتنمية القدرات بحيث يُركز عىل تعليم المهارات الحياتية والمواطنة. نامج ٍ أساس مخصص ،أي ّكل حالة عىل حده .ي� هذا الصدد ،يلزم إدخال بر ٍ ٍ
ساس يفتقد إىل المهارات الحياتية المتعلقة بالمقدرة عىل التوظّف ،وقد أشار أصحاب المصلحة ف ي� المقابالت عىل أ
أ عالو ًة عىل ذلك ،ال زال التعليم ال ي
لتغي�
تضم� التعليم ي مجموعة واسعة من المهن .أيضاً و يحتاج جدول العمال هذا إىل ي ن ٍ الحاجة إلدخالها ،حيث تتصف هذه المهارات بقابلة النقل إىل
تغي� االتجاهات حول توظيف الشابّات .كما ّبينتي وهي أخرى، ة مهم
ّ مسألةٌ المجال هذا المواقف من العمل ،وكذلك لتعزيز “روح المبادرة” .بت�ز ف ي�
مهمة تساعد عىل تطورهم .وقد أثاروا العديد من القضايا يعت�ون تعليم المهارات الحياتية والمواطنة أموراً ّ ال� أُجريت مع الشباب أنهم ب ت
المناقشات ي
حل المشكالت (مثل المشكالت الشخصية) ،وإدارة الذات (مثل تأكيد الذات والثقة بالنفس ،ومواجهة الخوف ،والمبادرة الذاتية، منها الحاجة إىل ّ
آ
وإدارة الضغوط وتطوير الذات) ،والمهارات الشخصية البينية (مثل فهم الخرين وقبولهم) ومهارات التواصل (التحدث واالستماع والكتابة) .لكن،
أك� وعياً بالحاجة للمهارات الحياتية عندما يغادرون المدرسة وعندها يكون الوقت قد تأخر ليقدم نظام التعليم المساعدة لهم. يصبح الشباب عاد ًة ث
ف ف
أن دور المنظمات يغ� الحكومية يشمل إصالح أوجه القصور ي� تقديم الخدمات التعليمية ي� هذا المجال. يبدو ّ
الردن أ
المر الذي ينعكس سلباً عىل أدائهم. السوري� يجدون صعوبةً ف� االنتقال إىل المدرسة ف� أ
ين ين
الالجئ� أن
ي ي بالضافة إىل ذلك ،أظهرت المشاورات ّ إ
النفس واالجتماعي وإىل المهارات الحياتية ن
السوري� الذين ّتمت مقابلتهم عند إجراء الزيارات القُطرية عن حاجتها إىل الدعم
ي ن
الالجئ�
ي ُ
كما أعربت بعض أرس
ي
ين
المعلم�. التمي� والعنف الجسدي ف� المدرسة ،ت
وح� من ِقبل يز يواجهون أطفالهم أن
ّ إىل ين
الالجئ� آباء مع المناقشات أشارت ً، ا أيض الشخصية. بالدارة
المتعلقة إ
ي
م�وع إصالح التعليم من أجل اقتصاد المعرفة ( )ERfKEإطاراً يُمكّن عملية تطوير المهارات الحياتية .ف ي� هذا المجال ،يمكن أن يشكل بشكل عام ،يوفر ش
ٍ
الحال لتعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ين
لتحس� جودة التعليم والتعلّم ي� مجال التعليم .وبالنظر إىل السياق تعليم المهارات الحياتية والمواطنة حافزاً
ي
ال�امج ف ي� هذا المجال:
دخول محتملة لتعزيز ب ٍ ف ي� البالد ،واستناداً إىل رسالة البلد والمراجعات المكتبية ،فقد ّتم تحديد أربعة عنارص رئيسة كنقاط
دخول وفرصةً لالرتقاء بالقيمة المضافة لتعليم المهارات الحياتية والمواطنة.ٍ مراجعة المناهج الدراسية :يشكل مجال العمل هذا ف ي� العموم نقطة
أ
إس�اتيجية ،وقد يشمل هذا المر إجراء مقاربة ت أ
وتبقى المشكلة المتعلقة بتطوير المناهج وتطبيقها مستمر ًة ف ي� المستقبل المنظور المر الذي يستدعي تطبيق
ٍ
م�وع إصالح التعليم من أجل اقتصاد مشاورة وطنية حول تعليم المهارات الحياتية والمواطنة والتعليم الجيد؛ والعمل بشكل وثيق مع ش�كاء التطوير ف ي� ش ٍ
ف ٍ
ال�بية والتعليم حول تعليم المهارات الحياتية والمواطنة؛ وكذلك تقديم المساعدة الفنية للمساعدة ي� تقديم المعرفة عىل تنفيذ حوار سياسات مع وزارة ت
صياغة مفاهيمية أفضل للمهارات الحياتية ف ي� ش
الم�وع. ٍ
مشاورة ال ت
س�اتيجية إجراء أ ن ف ن ف
ٍ والمه� ي� مراحله الوىل .لذلك ،يمكن أن تشمل المقاربة إي ال يزال تطوير مناهج المهارات الحياتية ي� التعليم والتدريب ف ي
التق�
أدق مع وزارة التعليم
بشكل ّ ن ن
والمه� ،والعمل ٍ
ي التق�
والمواطنة والتعليم الجيد ي� سياق التعليم والتدريب ي وطنية حول تعليم المهارات الحياتية
أ
والمه� ،وكذلك البناء عىل برامج المنظمات يغ� الحكومية ال�ت ن والونروا عىل تجريب برامج المهارات الحياتية ف� تقديم خدمات التعليم والتدريب التق�ن
ي ي ي ي
تركز عىل مهارات المقدرة عىل التوظّف من أجل دمج عنارص المهارات الحياتية ف ي� المناهج الدراسية والمناهج الدراسية التكميلية.
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 86
الملحق 2
موقع كلية القدس عىل الشابكةّ ،تم الدخول إليه بع� الرابط <.>www.quds.edu.jo/ar 10
اليونسكو ،برنامج “الجاهزية للوظائف” و “المهارات الحياتية” يساعد 543شاباً أردنياً عىل رؤية مستقبل ث
أك� شإ�اقاً ،مالحظة إخبارية 04 ،أيار\مايو 2016 11
<.>/www.unesco.org/new/en/amman/about-this-office/single-view/news/job_readiness_and_life_skills_programming_helps_543_young_jo
الوط� للتعليم والتدريب ،تموز\يوليو .1999 ن 1تشكيل لجنة التعليم الخاص ،الميثاق
ي
أيلول\سبتم� ،2011صفحة .3
ب 15 ،2016–2012 المغربية المملكة 2وثيقة ب
ال�نامج القطري لليونيسف،
الوط� إلحصاءات التعليم ،االتجاهات ف ي� ( ،)TIMSS, 2015الوصول إليها ف ي� <.>https://nces.ed.gov/timss/timss2015/timss2015_table02.asp
ي
ن 3المركز
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 88
الملحق 3
ين
للعامل� الشباب بع� تقديم مهار ٍات محددة تحس� المقدرة عىل التوظّف إ
والنتاجية ين والمه� ف ي� المملكة المغربية إىل
ي
ن ن
التق�
يهدف نظام التعليم والتدريب ي
ت
ال� يواجهها الشباب عند دخول سوق العمل ،يجب أن يتمتع
ف أن عدم تطابق المهارات يمثل واحداً من التحديات الرئيسة ي وتوف� تجربة عمل فعلية .بما ّ
ي
ن
والمه� مساهمةً حيوية ي� تحقيق النمو ن
التق� والتدريب التعليم اعتبار يمكن وبالتال كات. ش
ال� احتياجات مع ف التكي ليستطيع بالمرونة التعليم نظام
ي ي ي ّ
ال� تقدم ت ن ن ف
ال�امج ي والمه� ب
ي تيس� الوصول إىل التعلّم مدى الحياة .تشمل برامج التعليم والتدريب ي
التق� االقتصادي والتالحم االجتماعي كونه يسهم ي� ي
ف ف
مما يوفر للشباب إما مهار ٍات عامة (اللغات ،وتقانة المعلومات واالتصاالت… ،إلخ)
التدريب ي� الصفوف الدراسية ،والتدريب ي� أثناء العمل والتلمذة المهنيةّ ،
أو مهار ٍات مهنية محددة (كالمهارات الخاصة بقطاع الصناعة).
يز
وتحف� العمالة” المه� وإنعاش الشغل (“ )OFPPTمكتب التدريب ن
المه� والمه� بمكتب التكوين ن ن ن
التق� ف
ي ي ي تتمثل الوكاالت الرئيسة ي� مجال التعليم والتدريب ي
والمه� محدوداً ،ففي عام 2007بلغت نسبةن ن
التق�
ف ي والوكالة الوطنية إلنعاش التشغيل والكفاءات ( .)ANAPECهذا وال يزال حجم قطاع التعليم والتدريب ي
القليم .ولكن حصلت زياد ٌة والمه� نحو ،٪11وهي واحد ٌة من ن
أد� المعدالت ي� إ ن ن
التق� ين
ي المشارك� بب�امج التعليم والتدريب ف ي طالب المدارس الثانوية العليا
كب�ة ف ي� عدد الطالب ،حيث ارتفعت معدالت االلتحاق من 154ألفاً ي� عام 2003إىل 290ألفاً ي� عام 2010بزيادة قدرها ٪9.5سنوياً.
ف
ي
ن
والمه� الذي يمثل جزءاً من إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔٍ أشمل موجهة نحو التطوير ن
التق�
ي من إصالح التعليم والتدريب ي تسعى السياسة العامة إىل تحقيق ثالثة أهداف
المنتظم للتدريب الموجه بالطلب .تشمل هذه أ
الموظف�.ن
ي ن
وتحس� المقدرة عىل التوظّف عند
ي ال�كات ،وتشجيع توظيف الشباب الهداف تلبية احتياجات ش ّ
مؤسسات تدريبية تمثل أهم قطاعات التوظيفٍ ف ي� عام 2003بدأ تنفيذ مقاربة متمحورة حول الكفاءةّ ،تم تطويرها سابقا بدعم من الحكومة الكندية ،ي� سبع
ف ً
ف� البالد (مثل ،المنسوجات ،والسياحة والخدمات والحرف والزراعة) .تمثل الهدف طويل أ
الجل ف ي� تطبيق مقاربة متمحورة حول الكفاءة ف ي� كامل نظام التعليم ّ ي
الكب�
ال� تحول دون التنفيذ الكامل لهذه المقاربة ،مثل صعوبة تفعيل العدد ي ت ن ن
المهم معالجة العقبات العملية ي
ّ والمه� .لكن ،يبقى من
ي التق�
والتدريب ي
من ش
ال�وط التأهيلية المطلوبة.
الميات أ
والطفال الوط� تأسيس 1,407مراكز للتعليم والتدريب ( ،)ETCsحيث تستهدف هذه المراكز النساء أ ن أك� من ذلكّ ،تم ف ي� إطار برنامج التعاونث
ف ي
الملتحق� بالمدارس الذين يقطنون ي� المناطق المحرومة – ٪93من المستفيدين هم من إ
الناث .توفر هذه المراكز التدريب ين الناث والذكور يغ� إ
والرشاد السياحيإ والتجميل، الشعر وتصفيف لية نز
الم� دارةوال
إ والكمبيوتر والحياكة والتطريز والحديثة التقليدية والخياطة القص
ّ مجاالت ف ي�
توف�
يتم ي
والس�اميك وزخرفة الفخار والمجوهرات .كما ّ
ي ف ي� المناطق الجبلية ،وتعليم الطفولة المبكرة للإناث ،والرسم عىل الزجاج والرسم عىل الحرير
أ
المية والتثقيف الصحي وتعليم المواطنة وجلسات التدريب لتعزيز المهارات الحياتية للنساء والطفال والشباب. دروس محو أ
وتسهم منظمات القطاع الخاص ،بما ف ي� ذلك المنظمات يغ� الحكومية ،ف ي� نحو ٪40من تنفيذ التدريب .توجد قواعد محددة لمشاركة منظمات التدريب
ن ف ف الخاصة وهي مفصلة ف� إطار ن
الوط� لتطبيق نظم إدارة الجودة
ي و� عام 1997أُطلق ب
ال�نامج يسمى القانون رقم 13-00الصادر ي� أيار\مايو .2000ي
قانو� ّ
ي ّ ي
ف ت
الذا� .ويغطي إطار الجودة ي� التدريب حالياً جميع أقاليم البالد. ف
الداخلية ي� التدريب الذي يستند عىل مقاربة التقييم ي
كجزء من حزمة ن ن أ أ
والمه� ٍ
ي التق�
المساعدة من خالل مؤسسة التدريب الوروبية ( )ETFبهدف تطوير نظام التعليم والتدريب ف ي ورو� تقديم يتابع االتحاد ال ب ي
ت
ال� ن ن ت أ
والمه� ي� المملكة المغربية يي التق�
يواجهها التعليم والتدريب يأ
ال�
التحديات ي
ّ كث� منالمساعدات التقنية إلقليم البحر البيض المتوسط .يتماثل ي
حددتها مؤسسة التدريب أ
ت
تحس� النتائج ال�بوية ( )SABERالتابع للبنك ن ي التحديات المذكورة أعاله .كما يركز برنامج مقاربة النظمة من أجل ّ الوروبية مع
ف
والمه� ي� المملكة المغربية. ن ن
التق� ين
ي تحس� إدارة التعليم والتدريب ي الدول عىل
ي
ومستويات منخفضة ف ي� التأهيل وااللتحاق
ٍ عمل ضعيفة، ف
ال� تواجه االنتقال فمن المدرسة إىل العمل ي� المملكة المغربية بيئة ٍ
ت
التحديات الرئيسة ي ّ تشمل
الباحث� عن عمل من الشباب يغ� القادرين عىل تحمل تكاليف ين والمه� ،ونقصاً ي� المهارات الحياتية وحراكاً جغرافياً ضعيفاً عند ن التق� ف� التعليم والتدريب ن
ي ي ي
مال محدد دعم تقديم العمل، سوق إصالح إىل امية
ر ال (،)CGEM المغربية المملكة � لل�كات ف ش العام االتحاد احات تضمنت ت
اق� لذلك اليومي، التنقل
ي ٍ َ ي ّ
للباحث� عن العمل الذين يحتاجون للسفر إلجراء مقابلة عمل (.)Rosso et al., 2012 ين
اءات محددة خاصة بالتدريب والتوجيه ،وذلك بهدف تعزيز روح المبادرة ف ي� المدارس والجامعات تمهيداً لتشجيع
تداب� وإجر ٍ توجد حاجة إىل إدراج ي
الشخص . للحساب والعمل الناشئة كاتال� ت
مقاوال� ،عىل سبيل المثال ،من قبل الحكومة ،وهو يهدف إىل دعم ش نامجر ب لمو ي الشباب. التفك� الريادي ي ن
ب� ي
ي ي ُ ّ
أ أ
أن انخفاض المشاركة جعل النتائج قارص ٌة جداً بلوغ الهداف الولية.
يسه) وبرامج دعم خطة العملّ ،إل ّ ّ م
ُ (قروض
ٍ شكل عىل المال
ي الدعم يوفر وهو
التحديات والفرص
ّ تعليم المهارات الحياتية والمواطنة:
الح� أدرك أصحاب المصلحة أهمية تعليم المهارات الحياتية والمواطنة .توجد خمس مهارات ّتم أُجري أحدث إصالح للمناهج ف� عام ،2002ومنذ ذلك ي ن
ي
ال ت
س�اتيجية (مرتبطة بالوعي ف
تحديدها ودمجها ي� المناهج الدراسية ،ومن الممكن تدعيمها بع� تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ،وهي تشمل :المهارات إ
بال�اث ف الساسية) ،والمهارات الثقافية (الوعي ت وب� مهارات القراءة والكتابة أيتم الخلط بينه ي ن ت
الثقا� والهوية) ،والمهارات المنهجية
ي الذا�) ،التواصل (غالباً ما ّ
ي
أ يتم الخلط بينها ي ن ت
وب� موضوع “محو المية الحاسوبية”) .هذه المهارات الحياتية (ال� غالباً ما ّ
التفك� العليا) والتقانة ي
ي (المهارات المعرفية المرتبطة بمهارات
نص حول المواطنة ونقده، ف ف
حد ما ،عىل سبيل المثال ،يمكن أن يُطلب من الطالب ي� درس اللغة العربية قراءة ٍّ جسد ٌة بالفعل ي� المناهج الدراسية إىل ٍّ ُم ّ
مش�كة متفق عليهاإطار أو منهجيةٌ ت
ٌ يوجد ال إذ ، اس ر الد المنهاج داخل رسمي بشكل تقييمها أو عليها التأكيد أو النقدي التفك�
ي مهارة تقديم يتم
ّ ال ولكن
ي ٍ
مجاالت مواضيعية يمكن دمج المهارات الحياتية فيها ،مثل التثقيف الصحي ٍ يتم خلط مصطلح “المهارات الحياتية” مع للمهارات الحياتية .يحدث غالباً أن ّ
ن أ بف�وس نقص المناعة ش
الوط� لصحة المدارس والجامعات ( )NPSUHمجاال ً ي ال�نامج
وغ�ها .يقدم ب
ية\اليدز ،وتعليم المواطنة وريادة العمال ي الب� إ ي
مواضيعياً يمكن من خالله ممارسة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة.
مقاربات تفاعلية بل أساليب تدريس تقليدية جداً، الن ،ال يستخدم المعلمون فح� آالساس الذي يقوم به المعلمون ،ت يتفق أصحاب المصلحة عىل الدور أ
ٍ ي
ف
و� أثنائها .لكن، ين ين
المعلم� قبل الخدمة ي المعلم� الحالية ،وكذلك بالحاجة إىل مراجعة برامج تدريب وعي واسع النطاق بمحدودية برامج تطوير
فكما يوجد ٌ
الضافية أو التكميلية ال�ت المناهج أنشطة خالل من أسهل التدخل يكون اسية،
ر الد الصفوف � السياق الحال وصعوبة تغي� الممارسات التعليمية ف ي� ّ
ظل
ي إ ي ي ي
الوط� ،حيث يعكس عدم االتساق الحال االفتقار إىل فهم مع�ن ن تُركّز عىل المهارات الحياتية .ومع ذلك يجب تنسيق هذه التدخالت وربطها بالمنهاج
ي ي
المنخرط� ف ي� التدخالت المتفرقة.
ين ن
الوط� ،وتعدد ش
ال�كاء ي المهارات الحياتية ،وعدم وجود رؤية موحدة عىل المستوى
أن تعليم المهارات الحياتية والمواطنة يمكن أن يكون متسلسال ً ومتسقاً طوال مسار دراسة الطالب.يرى أصحاب المصلحة الذين ّتمت مقابلتهم ّ
أك� توافقاً مع واقع سوق العمل ويجب استكشاف فرص ووفقاً لهم ،يجب أن تكون المناهج العامة – وخاصة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة – ث
تحدياً ي
كب�اً ،حيث إنها يغ� تنسيق العمل الذي تقوم به مختلف المديريات حول المهارات الحياتية .كما ال تزال مراقبة وتقييم المهارات الحياتية تمثل ّ
متضمنة حالياً ف ي� الخطة المدرسية.
بيئة مدرسية جذابة وتشاركيه للطالب الذين كأنشطة إضافية داخل المدرسة وخارجها ،وتهدف إىل تعزيز ٍ ٍ تعمل مبادرات المهارات الحياتية الحالية المطبقة
ف تت�اوح أعمارهم ي ن
ناد تعليمي\نادي للمهارات الحياتية تنشط ي� المملكة ب� 18–12عاماً من خالل نوادي المهارات الحياتية .ففي عام ،2016كان نحو ٍ 25,000
العدادية) تعالج قضايا ف ف
المغربية ،وذلك إما بشكل نوادي مشاريع شخصية ي(� المدارس االبتدائية) تُنفّذ ش
ونواد موضوعية ي(� المدارس إبال�اكة مع اليونيسيف ٍ
والنجابية ف ي(� بعض المناطق) ،وعلوم\بيئة ،ومواطنة ،وصحافة ومهارات حياتية ،وذلك باستخدام نموذج تتعلق بالصحة كالمخدرات والصحة الجنسية إ
أن كما متطوعون، معلمون ندية ويتول تيس� هذه أ
ال ّ معينة). مناطق (�برنامج جواز مرور إىل النجاح ( )PTSالخاص بمؤسسة الشباب الدولية ( )IYFف
ّ ي ي
يسون المرشدون\الم
ُ المعلمون ّى
ق يتل إذ بعيد، حد
ٍّ إىل المركزية بصيغة
ٍ ن
الوط� ين
المتطوع� .يُطبق هذا النموذج عىل المستوى ين
المشارك� الشباب هم من
ّ أ ي أ
الوط� ّتم وضعه من قبل صندوق المم المتحدة للسكان ،ولكن ال ن دليل عىل المستوى تيس� هذه الندية ،كما يوجد ٌبالفعل بعض التدريب عىل كيفية ي
ي
المرشدون\الميسون
ّ تتوفر صور ٌة واضحةٌ عن مدى انتشار استخدامه أو درجة التقيد الدقيق بهذا الدليل عىل مستوى المدارس الفردية .يعمل المعلمون
الندية بدءاً من اختيار المواضيع وانتهاء بإدارة\تنظيم واستقطاب الطالب آ تول قيادة ومسؤولية جميع أمور أ
الخرين. ً عىل تشجيع الشباب عىل ّ ي
ف
تجزؤ
أن أصحاب المصلحة أشاروا إىل استمرار ّ كث� من المنظمات يغ� الحكومية بتنفيذ مبادرات المهارات الحياتيةّ ،إل ّ ي� سياق التعليم يغ� الرسمي ،يقوم ي
أن المدارس تتمتع بدرجة عالية من االستقاللية ،يمكن للمنظمات يغ� الجهود وتشتتها ،وذلك مع غياب عمليات واضحة لضمان الجودة أو التنسيق .وبما ّ
الضافية ويوسع نطاق أ أ ن ف ت أ
أن هذا المر يُس ّهل تطوير النشطة إ ح� ّ و� يالحكومية أن تتشارك معها ومع القاليم بدون انتظار الموافقة من وزارة ال�بية المركزية .ي
تأث� هذه التدخالت ويؤثر ف ي� جودتها. يحد من تحقق ي فإن عدم وجود مقاربة متسقة وآليات ضبط ّ المحلّ ،ي توف� طرائق تعليمية بديلة عىل المستوى
ي
ين
المترسب� من تؤدي المنظمات غ� الحكومية والمنظمات المجتمعية المحلية دوراً أساسياً ف� توف� فرص تعليم ثانية تستهدف بالدرجة أ
الوىل الطالب ي ي ي
ئ
االبتدا� والتعليم الشامل للجميعّ ،إل أنّه عند القيام بتعميم الدروس قبل التعليم مرحلة � التعليم وتعالج القصور ف� تقديم الخدمات ،السيما ف
ي ّ ي ي
\الميسين ف ي� سياقات تعليم
ّ
ين
المعلم� يتم ي ن
تعي� بالدارة\الحوكمة والفرص الضائعة .عىل سبيل المثالّ ، المستفادة والتجارب الناجحة تظهر مشاكل تتعلق إ
يتم تغطية مرتباتهم من قبل الحكومة
معاي� أو مؤهالت موحدة ،بينما ّ
مبا� ًة من قبل المنظمات يغ� الحكومية دون اعتماد ي ويتم تدريبهم شالفرص الثانية ّ
تمول هذه المنظمات يغ� الحكومية ي
لتوف� تعليم الفرصة الثانية. ال� ّ ت
ي
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 90
الملحق 3
يتم توحيد المقاربات أو الرؤى وال تنميط لمصادر التدريب ال توجد روابط تجمع التعليم الرسمي والتعليم يغ� الرسمي (تعليم الفرصة الثانية) ،كما ال ّ
ال� تقوم بها المنظمات يغ� الحكومية.الم�تبة عىل التدخالت ت ال� توجهها الممارسات ف� المدارس ،وتلك ت وبرامجه .وقد لُوحظ حدوث تضارب ف� الرسائل ت
ي ي ي ي
ف ال�امج ،ولكن ال يزال ي ن ف ن
يعد العمل
مقاربة موحدة ي� هذا المجال ،كما ّ
ٍ يتع� تطوير الوط� ،تؤدي مديرية المناهج دوراً رئيساً ي� ضمان توحيد ب ي عىل المستوى
وتش� أفضل الممارسات المجتمعية التعبئة � ف ً ا ئيسر ً ا
ر دو الحكومية غ� المنظمات تؤدي بالمقابل، ً. ا أيض هميةأ
ال بالغ ً ا
ر أم إيجابية ن
تمك� بيئة عىل خلق
ي ي ي يٍ
أ ن
(المعلم� والمديرين) وأولياء المور والمجتمع. ن
إىل أهمية تحقيق المواءمة واالتساق يب� المدرسة
ي
إن أهمية إدراج تعليم إصالح للمناهج الدراسية ،لكنه سيستغرق بعض الوقت لتحقيقهّ . ٍ إصالح المناهج الدراسية :تخطط المملكة المغربية إلجراء
�ض
أن هذه المسألة تتعلق بالسيادة الوطنية فإنه من ال وري متابعة التنسيق ف
أمر ُمسل ٌّم به ،وبما ّ المهارات الحياتية والمواطنة ي� المناهج الدراسية الوطنية هو ٌ
عال المستوى مع ش
ال�كاء. ي
أساس بالنسبة للمملكة المغربية ،خاصةً ف ي� مجال التدريب ف ي� أثناء الخدمة، ي
ز
التطوير المهني للمدرسين وتدريبهم :تمثل هذه المسألة مجال ي ٍ
ترك�
مجال محتوى ف
بدعم قوي من وزارة التعليم ،كما يبقى مجال التدريب قبل الخدمة نقطة دخول محتملة أيضاً ،إذ يحتاج المعلمون إىل التدريب ي� ي ويحظى ٍ
ً ن
للمدرس� أيضا االستفادةي وغ�ها .كما يمكن الدارة الصفية واستخدام التقنيات التفاعلية ومهارات التخطيط (أي الخطة الدرسية) ي المهارات الحياتية ،وكذلك إ
ين
المعلم�، تعليم وتعل ٍّم من أجل دمج المهارات الحياتية ف ي� تخصصات المناهج مثل تطوير بنك موارد المهارات الحياتية من أجل من تطوير موارد ٍ
كمكو ٍن رئيس ن أ
المعلم� ولمؤهالتهم لتشمل تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ّ ي اجعة شاملة بل�امج إعداد
وتشمل الفرص المحتملة الخرى إجراء مر ٍ
ويعد وضع النماذج ف ي� هذا المجال أمراً �ض ورياً أيضاً.
إن معظم التدريب الذي يجري حالياً ال يركز عىل مقاربات التعليم والتعلّمّ . حيث ّ
تحس� التنسيق ي ن ين والمه� ف ي�
ن ن ف أ
ب� قسم ي التعليم والتدريب التقني والمهني :تتمثل إحدى المنطلقات المحتملة الخرى ي� التعليم والتدريب ي
التق�
ال�بية .يمكن تحقيق ذلك وتحف� العمالة” ضمن وزارة ت يز المه� وإنعاش الشغل (“ )OFPPTمكتب التدريب ن
المه� المه� ( )DCPومكتب التكوين ن التدريب ن
أ ي ي ف ي
تتوسع ت ب� ش ت
رؤية مش� ٍكة والتنسيق ي ن
ال� يمكن أن ّ الضافية ي ال�كاء ،فضال ً عن مواصلة العمل عىل النشطة إ من خالل المشاركة ي� مشاور ٍات وطنية لتحديد ٍ
ف ي� إغناء عملية تطوير المناهج من خالل تقديم أفضل الممارسات.
ين
القطاع� العام والخاص لل�اكة ي ن
ب� يعد مركز ( )IFMIAللتدريب عىل مهن صناعة السيارات مثاال ً ش ن ن ف
والمه�ّ ،
ي التق�
ف ي� مجال التعليم والتدريب ي
ث
بال�اكة مع أك� من 60ش�كة سيارات ،حيث ورو� ش أ
بدعم من االتحاد ال ب ي
اس ٍ منهاج در ي
ٍ ي� برمجة المهارات الحياتية .قام هذا المركز بتطوير نموذج
لك�و�ن
ال ت منصة التعلّم إ ت
ي يتم تنفيذها باتباع إس�اتيجيات تعل ٍّم شخصية وتعل ٍّم مختلط .تستضيف ّ يتضمن هذا المنهاج طرائق عملية للتعليم والتعلم ّ ّ
وتم تكييفها لتتالءم مع سياق المملكة المغربية. ات، رللسيا عالميون عون ن مص مها قد ات رالسيا صناعة مجال �أك� من 500دورة تقنية ف
ث المركز ف ي�
ّ ّ ّ ٍ ٍ ي
دورة تدريبية لمدة ثالثة أشهر ف ي� كوريا ،كما يتلقى الطالب الملتحقون حديثاً تدريباً لمدة ثالثة أسابيع يخضع المعلمون الذين يستخدمون هذا المنهاج إىل ٍ
الحال ال توجد ماد ٌة أو مقاربةٌ قياسية لتعليم المهارات الحياتية، الوقت � الخرين والتعليم الصحي والثقة بالنفس .ف واح�ام آ
يركز عىل المواطنة ت
ي أ ي
طلب سنوياً للحصول عىل 90مقعداً عىل هذه الدورة عن عدد الماكن المقدمة ،مع تلقي ٍ 4,000 لكن المركز يدرس هذا الخيار .حالياً يزيد الطلب
ال�يكة عبء تسديد رسوم الطالب كجزء من االتفاقية الموقعة مسبقاً ي ن
ب� ال�كات ش تحمل ش �ف� الدورة التدريبية .تتمثل إحدى مزايا هذا ال�نامج ف
ي ّ ب ي
ن
والمه� . ال�كات ونظام التعليم والتدريب ن
التق� ش
ي ي
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 92
ين
فلسط� الملحق 4دراسة حالة دوله
ين
فلسط� لمحة عن السياق التعليمي ف ي� دوله
المية هي من أعىل المعدالت ف ي� العالم 1،يواجه نظام فلسط� صور ًة متناقضة ومعقدة ،فعىل الرغم من أن معدالت محو أ ين يعرض التعليم ف ي� دولة
ّ
أ
ائيل المستمر للرا�ض ي الفلسطينية، ف أ ف
الرس ي كب� إىل االحتالل إ بشكل ي يات هائلةً ي� تقديم التعليم الجيد لجميع الطفال ويعود السبب ي� ذلك ٍ تحد ٍ التعليم ّ
الم�اكبة والمختلفة عائقاً ف ي� وجه الحصول ويضاف إليه االنقسامات الفلسطينية الداخلية وتدهور الوضع االجتماعي واالقتصادي .تقف هذه العوامل ت
المؤهل� وعرقلة الوصول إىل التعليم ين ين
المعلم� فالب� التحتية المدرسية يغ� الكافية ونقص الفلسطيني� .ن
ين للطفال والشباب عىل نتائج تعليم إيجابية أ
العال الفلسطينية ( )MOEHEمعالجتها (.)UNDP, 2015 ت ال�قية هي بعض المشاكل ّ ت ف ي� المنطقة ( )Cوالقدس ش
ال� تحاول وزارة ال�بية والتعليم ي الملحة ي
فلسط� عىل التعليم أ الطفال ف ي� دولة تحصل الغالبية العظمى من أ
كث� منهم وينسحبون من المدرسة قبل االنتهاء من ٍ ساس ،لكن تي�اجع أداء ي ي ال ين
منخفض نسبياً ف ي� ٍّكل من الضفة الغربية وقطاع غزة ساس ف ي� المدارس الحكومية أ و� ي ن ف
ف ف
ٌ التعليم ال ي ف
أن معدل الترسب من ح� ّ تعليم كاملة .ي إتمام دورة ٍ
صا� نسبة الحضور ي� التعليم بعد يبلغ حيث الذكور، الشبان ب� ويسجل 1.3و 1.55عىل التوال ،يشهد التعليم الثانوي زياد ًة � معدالت الترسب وخاصة ي ن
ي ي ي أ
بكث� عند الشباب الذكور ( )٪63مقارنةً بالشابات ( .)٪80وفقاً الستطالع االنتقال من المدرسة إىل العمل الذي جرى عام ،2015 أقل ي ساس ٪72فقط ،وهو ّ ال ي
أ ف
فقد كان الفشل ي� االمتحانات ( )٪20وعدم االهتمام بالتعليم ( )٪37هما السببان الرئيسان للترسب من المدرسة .ي� الواقع ،ال تزال قضية الطفال يغ� ف
الملتحق� بالمدرسة 87,557طفال ً ف ي� عام ،2014أي ما نسبته ٪7من ين سن الدراسة يغ� ف أ ين
كب� ،إذ بلغ عدد الطفال ي� ّ قلق ي
الملتحق� بالمدرسة تمثل مصدر ٍ
سن 6إىل 17عاماً. ف
2
سن الدراسة من ّ السكان ي� ّ
أ ال ت
متمحور حول الطالب، ٌ تعليم ٍ
شامل س�اتيجية لتطوير التعليم ( :)EDSP) (2019–2014تقدم المة المتعلمة رؤيةً من أجل إرساء "نظام ٍ حسب الخطة إ
ف ش
ويوفر خدمات التعليم ذات الصلة بمتطلبات القرن الحادي والع�ين ي� جميع المستويات ،ويكون تعليماً جيداً ويحقق المساواة الكاملة ،ويأخذ
أهداف
ٍ فلسط� ومن أجلها" .تُحدد الخطة ثالثة ين ف ي� االعتبار االحتياجات الفردية ،ويكون ف ي� صميم عملية التنمية السياسية واالقتصادية واالجتماعية ف ي�
قيادة تضمن الوصول آ
وبيئة للتعليم والتعلّم تُركز عىل الطالب ،و ﺗﻌﺰيز ٍ مقاربة ٍ ٍ المن والشامل والعادل إىل التعليم عىل جميع المستويات ،وتطوير
الكب�ة إلصالح المناهج الدراسية للتأكيد عىل مهارات القرن أ ن ف
الثا�ّ ،تم التشديد عىل الولوية ي وإدارة مسـﺆوﻟﺔ تقوم عىل النتائج .ي� إطار الهدف ي ٍ وحكم
ٍ
ن 3
للمعلم�.
ي داعمة مناسبة بيئة
ٍ وخلق المه� ن التعليم جودة تعزيز وكذلك المتعلم، حول المتمحورة ّم ل والتع التعليم ائق ر ط وتفعيل ين ش
والع� الحادي
ي
ين
المعلم� آالف من ف كجزء من عملية إصالح المناهج الدراسية ،أجرت الوزارة مراجعةً مكتبية لمحتوى المناهج ت
ش� عدة ٍ لالس�شاد بها ي� عملية المراجعة ،واس ُت ي ٍ
الصالح ومتطلباته .لحظت المراجعةُ أيضاً إمكانية تخفيض عدد المواد التدريسية والعامل� ف
ين
مسح عىل الشابكة حول احتياجات إ ٍ خالل من التعليم مجال �
ي
المعلم� وتقييمهم،ين ب� المنهاج وتدريب ال� ّتم التوصل إليها ف� تحقيق اتساق أفضل ي ن بالضافة إىل إعادة تنظيمها ضمن مجاالت موضوعية .تمثلت الرؤية ت إ
ٍ ي ي
تضم� المهارات الحياتية ف ي� ّكل المجاالت المواضيعية. بالضافة إىل ي ن ف
وتحديد الكفاءات المطلوبة ي� ّكل صف ،إ
ين
فلسط�. الموجهة بالطلب ﻲﻓ دوﻟﺔ ن
والمه� ن
التق� والمه� ،يوجد اﻋﺗر ٌاف ت ز
ن ن
ّ ي ايد ﺑاﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﯽ ﺧدﻣﺎت التعليم والتدريب ي م� ٌ
ف ي التق�
ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻟق بالتعليم والتدريب ي
ين \نوفم� .2010من ي ن ن بن� إ ت
الملتحق� بالتعليم الثانوي ،اختار ٪2فقط منهم ب� جميع الطالب ب الس�اتيجية الوطنية للتوظيف ي� شت�ين ي
الثا� قامت وزارة العمل ش
التق� والمه�ن ال� تعيق تطوير التعليم والتدريب ن التحديات الرئيسة ت الناث .تتمثل إحدى ف المسار ن
ي ي ي ّ كب� ي� مستويات مشاركة إ انخفاض ي
ٌ المه� ،ورافق ذلك
ي
ف ي� ضعف عالقته بسوق العمل وباحتياجات التنمية االجتماعية واالقتصادية ي� البالد .أك� من ذلك ،ماتزال الحاجة قائمة إىل إرساء روابط أك� فعاليةً مع
ث ث ف
ن
التق� ن ف يات أخرى منها االفتقار إىل التنسيق ي ن
المشارك� ي� مجال التعليم والتدريب ي ي ب� مختلف أصحاب المصلحة بتحد ٍ
العال .توجد قائمة طويلة ّ
التعليم ي
ن
والمه�، ن
التق� والتدريب التعليم ات
ر لدو واالعتمادية التمويل ونقص الحياتية، اترالمها إدماج وضعف الخاص، القطاع مشاركة ومحدودية ن
والمه�،
ي ي آ ي
حاجة إىل تعليم المهارات الحياتية والمواطنة (غالباً ما يُشار إليها باسم أن جميع الراء تُجمع عىل وجود ٍ الناث .يبدو ّ بالضافة إىل انخفاض مشاركة إإ
والمه� ،وكان من ضمن المهارات المذكورة ف ي� المقابالت مع أصحاب المصلحة ي
ن التق�
ي
"المهارات السلوكية\الناعمة") ف� تنفيذ برنامج التعليم والتدريب ن
ي
التفك� النقدي.ي والبداع ومهارات وحل الرصاعات إ وحل المشكالت ّ الدارة الشخصية ّ مهارات التواصل والعرض والتقديم ،ومهارات إ
وال� حظيت بدعم من الوكالة أ
اللمانية للتعاون ت ن ن ت ف
ٍ المنقّحة ،ي
والمه� ُ
ي التق�
وافقت السلطة الفلسطينية ي� عام 2010عىل أ إس�اتيجية التعليم والتدريب ي
س�اتيجية رؤيةً واضحة لتوحيد ي
معاي� ال ت
وغ� الحكومي ،إذ تقدم إ س�اتيجية الساس للتعاون والتنسيق الحكومي ي ال ت الدول ( ،)GIZحيث تُوفر هذه إ
أ ف أ ي
تحدياً
ّ مر ال هذا يمثل حيث العمل، لسوق مالءمةً ث
أك� ن
والمه� ن
التق� والتعليم التدريب جعل � ولوياتال إحدى تتمثل . ن
والمه� ن
التق� والتدريب التعليم
والمه� .أُعيد ي ف� عام ي 2016تفعيل المجلس أ ي ي ي
العىل للتعليم والتدريب ن
التق� ن كب� آخر وهو إدارة التعليم والتدريب ن
التق� ي تحد
ٍّ يوجد رئيساً ومستمراً ،كما
ي ي ي ي
العال ،حيث سيحاول المجلس معالجة مشكلة التشتت والتعليم بية والمه� الذي تأسس ف� عام ،2005وذلك بمشاركة ٍّكل من وزارة العمل ووزارة ت
ال� ن
ي ي ي
ن
والمه� . ن
التق� ف
ي ي� التعليم والتدريب ي
التحديات والفرص
ّ تعليم المهارات الحياتية والمواطنة:
إن هذه المهارات مدرجةٌ ف ي� مفهوم ف
العال الفلسطينية نفسها رائد ًة ي� تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ،حيث ّ ت
تعت� وزارة ال�بية والتعليم ي
ب
عرف الوزارة المهارات الحياتية ت ت ف محوريةً ش
الس�اتيجية لتنمية التعليم ( )ESDPللف�ة .2019–2014تُ ّي� الخطة إ تعد
"مهارات القرن الحادي والع�ين" ،وهي ّ
تب� السلوك التكيفي واليجا� الذي يمكّن أ
ال ت
س�اتيجية وتحديات الحياة اليومية" .كما تدعو الخطة إ
بفعالية مع مطالب ّ الفراد من التعامل ن
أ
ٍ ُ إ بي ّ بـ "القدرات عىل ّ ي
ك� خصوصاً عىل الطفال الذكور ومدارس الشباب. وتحس� المهارات الحياتية للطالب ،مع ت
ال� ي ز ين ت
ال� تدعم المواطنة
ال�امج ي لتنمية التعليم إىل تعزيز ب
(التفك� النقدي ،ومهارات ي أُجريت دراسةٌ وطنية ،ف ي� إطار مراقبة أهداف التعليم للجميع ،من أجل تقييم مستوى بعض المهارات الحياتية مثل
وحل المشكالت ،وصنع القرارات ،ومواجهة الضغوط) عند الطالب البي� ،والثقة بالنفسّ ، الخرى ،والوعي بالشأن ئ التواصل واالنفتاح عىل الثقافات أ
نموذج� من أ ي ف أ ف
الدوات حسب الحاالت والمواقف، ين طبقت الدراسةي� الصفوف 4و 8و ،10وذلك ي� العوام 2009و 2010و 2011و ّ .2012
يتوجب عليهم فيها تطبيق المهارات الحياتية .عىل الرغم من ارتفاع نسبه المهارات الحياتية المكتسبة ف
وذلك بوضع الطالب ي� مواقف حياتية ّ
أ
السيما يب� الطفال الذكور والشباب. ن من ِقبل الطالب ف ي� عام ،2012حيث بلغت ،٪76حصل
انخفاض طفيف فيها منذ عام ّ ،2009 ٌ
4
تمك� الطالب من الحصول عىل المهارات الحياتية .ف ي� الواقع، يش� تحليل المناهج الدراسية الوطنية ومحتوياتها إىل استمرار فشل الكتب المدرسية ف� ي ن
ي ي
ف تضم� المهارات الحياتية ف� المنهاج أ
يتم ي ن وح� آ
ت
غزة فقط ،أدخلت الوزارة إطار أو منهجيةٌ متفق عليها للمهارات الحياتية .ي� ّ ساس ،كما ال يتوفّر ٌ ي ال ي ّ لم ن، ال
أك� من ذلك،معتمد ف� غ ّزة فقط .ث اس ،وهو مجال الصحة والبيئة .وهذا موضو ٌع ف ي� المنهاج الدر ف ف
أ ف
ي ٌ ي أ تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ي� الصفوف 10–7ي� ي
تجري� ي� الصف الول. وع ش ين
ف بي بدعم من اليونيسيف من أجل م� ٍ للمعلم� يقوم عىل النشطة ،وذلك ٍ يجري العمل عىل تطوير دليل مهار ٍات حياتية
اس.
ي رالد المنهاج � ي تضمينها ليتم
ّ المشكالت) ّ
وحل والتعاون بداع وال
إ النقدي والتفك�
ي ات رار الق وصنع والتعاطف يشمل الدليل سبع مهار ٍات حياتية (كالتواصل
ف ف
المعلم� وتراجع مستوى الدافعية ي� إدماج الدليل ي� المناهج الدراسية. ن مع ذلك ،توجد عقبة رئيسة تواجه العمل ف ي� هذا المجال وتتمثل ي� انخفاض قدرة
ف
ي
ين
المعلم�. كما يُنظر إىل الدليل عىل أنه "عب ٌء جديد" عىل كاهل
ين
فلسط� ،2015 ،صفحة .143–142الجهاز المركزي للإحصاء :شن�ة صحفية عن يوم االحتفال باليوم العال الفلسطينية ،التعليم للجميع 2015مراجعات وطنية: 4وزارة ت
والتعليم ي ال�بية
العالمي لمحو أ
أيلول\سبتم� .2016
ب المية8 ،
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 94
الملحق 4
تمك� الطالب من المهارات الحياتية ،ففي عام 2012اقترصت مشاركة الطالب ال ّنشطة تحض بيئة التعليم عىل ي ن فيما يتعلق بالبيئة الصفية ،ال ُّ
أن ٪58من النشاط الصفي سببه المعلم مقابل ٪38سببه الطالب، إىل ات ر التقدي تش� كذلك، الصفية. عىل ٪11فقط من جميع أ
النشطة
ّ ي
بعيد ّكل البعد ين
فلسط� ٌ أن التعليم ف ي� مدارس وأن ٪87من الجزء العائد للطالب هو ف ي� الحقيقة استجابةٌ لسؤال يطرحه المعلمّ .
يدل ذلك عىل ّ ّ
بيئة مريحة � ف التعليمية الموارد بتوظيف للطالب وتسمح البحث تشجع صفية لبيئة ة ملح حاجةٌ توجد كما الطالب، حول تتمحور كونها عن
ي ٍ ٍ ٍ ّ
5
ومحفزة تستجيب الحتياجاتهم وتقدم أشكاال ً متنوعة من التعليم.
ف
مكونات مقاربة المدارس الصديقة بالضافة إىل ذلك ،أُطلقت برامج الصحة المدرسية القائمة عىل المهارات الحياتية ي� عام ،1998وهي ماتزال أحد ّ إ
ُ ن
المانح� .أجريت دراسةٌ أساسية عن المهارات الحياتية الح� .لكن ،لم تكن هذه المقاربة منتظمةٌ ،كما أنها تعتمد عىل دعم ن أ
ي للطفال منذ ذلك ي
التحدي الرئيس ف ي� هذا المجال يتمثل ف ي� غياب سياسة خاصة بالصحة المدرسية وتعليم ّ فإن
والعا� ،ومع ذلكّ ،ش ين
الصف� الرابع ف ي� عام 2014ف ي�
بشكل عام.
المهارات الحياتية والمواطنة ٍ
الضافية التابعة لمنظمات يغ� حكومية، ف
مما يُشكل تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ي� البيئات المدرسية باستخدام برامج المناهج إ كب� ّ
قسم ي يحدث ٌ
ف
ال�امج عىل قضايا مثل المقدرة عىل التوظّف ،والفنون ،والثقافة ،والمواطنة ،وكذلك دعم الطالب ي� مجاالت العلوم والتكنولوجيا حيث تركز تلك ب
مجموعة من أنشطة التعليم والتعلّم القائمة عىلٍ ال� تقدمها المنظمات يغ� الحكومية من خالل اع� ٌاف بالقيمة المضافة ت
والهندسة والرياضيات .يوجد ت
ي
مقاربة منتظمة بقيادة
ٍ المشاركة ومن ضمنها تعليم المهارات الحياتية والمواطنة .كما أنها تُشكل مصدراً مهماً لالبتكار إذا ما ّتم تنظيم تدخالتها ف ي� إطار
وإس�اتيجية حكومية واضحة بشأن سياسة ت ٍ يات رئيسة ف ي� هذا المجال منها عدم وجودتحد ٍ
ال�بية والتعليم .مع ذلك ،تواجه المنظمات يغ� الحكومية ّ وزارة ت
ال�نامج ي ن
ب� مختلف ف ش
ال�اكات مع المنظمات يغ� الحكومية ي� مجال التعليم ،وضيق نطاق نشاطها ،ومسائل تتعلق بالشمولية واالستدامة ،ومحدودية تنسيق ب
المشارك� الالزم لضمان عدم حدوث االزدواجية عىل مستوى المدرسة ،ومحدودية أنشطة المراقبة والتقييم فيما يتعلق بالمهارات ن ي أصحاب المصلحة
السيما من حيث تقييم أثرها. الحياتيةّ ،
العال ووزارة اﻟﻌﻣل ﻟﺿﻣﺎن دﻣﺞ المهارات الحياتية ن ن
ف والمه� ﻣن ﻗِﺑل وزارة اﻟﺗرﺑﯾﺔ والتعليم ي
ي التق�
فﺑُذﻟت ﺑﻌض الجهود ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻟق بالتعليم والتدريب ي
كب� الوضع ي� التعليم الرسمي،
حد ي ت
ال� تديرها وزارة العمل .مع ذلك ،وبما يشبه إىل ٍّ ن ن
والمه� والمراكز فالمهنية ي
ي التق�
ي� مناهج مدارس التعليم والتدريب ي
ن ن
والمه� .
ي ال توجد مقاربةٌ منتظمة وال مناهج متكاملة للمهارات الحياتية ي� التعليم والتدريب ي
التق�
ين
فلسط�. دخول محتملة لتقوية برامج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� دولةٍ فرص متاحة تمثل نقاط التحديات ،توجد عدة ٍ ّ عىل الرغم من هذه
للعوام 2019–2014إطاراً تمكينياً مواتياً لتنمية المهارات الحياتية المرتبطة بموضوع مهارات القرن س�اتيجية لتنمية التعليم أال ت الخطة من جهتها ،توفر
إ
ف
لتحس� جودة التعليم والتعلّم ي� التعليم العام.ن ف
والع�ين .ي� هذا المجال ،يمكن أن يكون تعليم المهارات الحياتية والمواطنة حافزاً ش الحادي
ي
يل: ما تشمل وهي والمواطنة الحياتية اترالمها لتعليم المحتملة المنطلقات من ً اعدد التعليم لتنمية اتيجية
س� ت ال
إ الخطة نامجر ب يوفر كما
ي
دخول وفرصةً لزيادة القيمة المضافة لتعليم المهارات الحياتية والمواطنة.ٍ إصالح المناهج الدراسية :ف ي� العموم يشكل مجال العمل هذا نقطة
ن
الف� ح� يجري حالياً تنفيذ عملية إصالح للمناهج الدراسية، و� ي ن ف
يلف العملية بمجملها ومعها مسألة الدعم ي أن عدم الوضوح العام ّ
أ
كمرحلة تجريبية ،يبدو ٍّ ي
ال�كاء .مع ذلك ،يُوصف تطوير المناهج وتطبيقها بأنه عمليةٌ طويلة الجل ،حيث سيستغرق الدمج الكامل للمهارات الحياتية بعض الوقت. سيطلب من ش الذي ُ
أ
مقاربة إس�اتيجية ،ويمكن أن يشمل هذا المر إجراء مشاور ٍات وطنية حول تعليم المهارات الحياتية والمواطنة من أجل ت اتباع المطلوب من السبب، لهذا
ٍ
الس�اتيجية لتنمية التعليم للتحاور مع الوزارة بشأن السياسة حول تعليم المهارات ت ف ش ن
بشكل وثيق مع �كاء التطوير ي� الخطة إ تحس� التعليم ،والعمل ٍ ي
الحياتية والمواطنة ،وتفعيل مجموعات العمل الفنية الخاصة بإصالح المناهج ،وكذلك البناء عىل دعم اليونيسيف المقدم لقسم الصحة المدرسية
نموذج لتطوير مناهج المهارات الحياتية.
ٍ بالوزارة من أجل إعداد
والمه� ما يزال ف� مرحلة مبكّرة من التطور .توجد فرص للعمل مع أ
الونروا ن ن
التق� ف
ف
ٌ ٍ ي ي يبدو أن تطوير مناهج المهارات الحياتية ي� مجال التعليم والتدريب ي
والمه� ي� الضفة الغربية ن ن
التق� ت
ي التعليم والتدريب يف
بمتدر�
بي مجموعة من المهارات الحياتية ذات الصلة الخاصة ٍ
ف
العال من أجل تطويرووزارة ال�بية والتعليم ي
ن
والمه�، ن
التق� ت
ي مقاربة إس�اتيجية ي� التعليم والتدريب ي
ٍ غزة .وكما هي الحال مع إصالح المناهج ي� التعليم العام ،توجد حاجة إىل تطبيق وقطاع ّ
حيث من الممكن أن ﻳﺸﻤﻞ ذﻟﻚ التأكيد عىل إدراج اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﺘﺪرﻳﺐ اﻟﺘﻘﻨﻲ واﻤﻟﻬﻨﻲ ﻲﻓ اﻤﻟﺸﺎورات اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻤﻟﻘﺮﺘﺣﺔ حول تعليم المهارات الحياتية والمواطنة،
المه� ،والبناء عىل عمليات التق� و ن
ن ف أ
ي والعمل عن كثب مع الوزارة ووكالة الونروا لتجريب برامج المهارات الحياتية ي� تنفيذ خدمات التعليم والتدريب ي
اليونسكو للتنبؤ بالمهارات ،وكذلك برامج منظمة العمل الدولية والمنظمات يغ� الحكومية الخاصة بمهارات المقدرة عىل التوظّف من أجل دمج عنارص
المهارات الحياتية ذات الصلة ف ي� المناهج المدرسية والمناهج التكميلية.
دخول أخرى لتعليم المهارات الحياتية والمواطنة. ٍ المعلم� نقطة ين أعم تثقيف وبشكل ّ ين
المعلم� التطوير المهني للمعلمين وإعدادهم :يوفر تدريب
ف ٍ
التوسع ي� االستثمار فيه لزيادة جودة تدخالت المهارات الحياتية وأثرها واستدامتها. كمجال رئيس يمكن ّ ٍ طوال تف�ه الزيارة القُطريةّ ،تم تحديد تلك المسألة
ف
الكب�ين ،كما يُسهم ي� مفاقمة هذه المشكلة ،وكذلك ي� ازدواجية الجهود ف ين للمعلم� وتدريبهم ف ي� دولة
ين يتصف التطوير ن
فلسط� بالتجزئة والتشتت ي المه�
ي
إس�اتيجياًال�بوي دوراً ت للإ�اف والتأهيل ت الدارة العامة ش المؤسسا� ،تؤدي إ ت المعلم� وإعدادهم .عىل المستوى ين وط� منسق لتدريب ن
ف
ي
ف نظام ي عدم وجود ٍ
ال�امج ي� هذا المجال: ب لتقوية المحددة الفرص بعض يل ي وفيما الرسمي. النظام �ي والمواطنة الحياتية ات ر المها تعليم لدمج دخول يوفر نقطة
• دعم المقاربات االبتكارية إلدخال تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� عملية التعليم والتعلّم.
ال�بيةالول (حالياً ف� مرحلة التجربة) الذي وضعته وزارة ت تقديم الدعم لجراء المزيد من التطوير والتطبيق لدليل المهارات الحياتية للصف أ
ي إ •
ف
العال ،والذي يُشكل جهداً قيماً من أجل دمج تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ي� المناهج الدراسية الرسمية .كما توجد إمكانية ّ
للتوسع فوالتعليم ي
وتعد مقاربات بوي. ال� ت والتأهيل اف ش
للإ� العامة دارة ال مع اتيجية إس� ت اكات � ش إقامة خالل من وصلتها جودتها ذلك � هذه المبادرة ،بما ف ي� تقوية أثر
ّ إ ٍ ي
ال� يجري تنفيذها حالياً. ت أ
التعليم والتعلّم مجاال ً يمكن القيام فيه بالمزيد من المراجعة لالستفادة من المبادرات المماثلة الخرى ي
التوسع ف ين ال ت • استكشاف ش
و� أثنائها ،وكمثال عىل ذلك ،يمكن استكشاف إمكانية ّ المعلم� قبل الخدمة ي ال�امج الموجودة لتدريب س�اتيجية مع ب ال�اكات إ
المعلم� الذي يستهدف معلمي ن تحس� إعداد وتأهيل ن ش
تحس� جودة التعليم ،وهو م�وع ن ش
الدول ي� إطار م�وعف ش ف ي� االنخراط ف ي�
ي
ف
ي
ف
ي ممو ٍل من البنك ف ي وع ّم� ٍ
أ
مرحلة ثانية وتم التوقيع عىل الم�وع ي� عام ّ 2012 و� أثنائها .بدأ ش ين
ٍ المعلم� قبل الخدمة ي صفوف المرحلة الساسية (الصفوف )4–1ي� برامج تدريب
ال�يطانية لتقوم بتطوير مصادر التدريب ووضع المنهجية. ت
الم�وعّ ،تم التعاقد مع جامعة كان�بري ب وكجزء من ش ٍ ح� عام .2018 منه ف� عام 2015ت
ي
المعلم� والطالب. ن ف
• العمل مع مستشاري المدارس لتطوير قدراتهم لدعم تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ي� المدارس مع ٍّكل من
ي
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 96
الملحق 4
ال� تشمل تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ت الضافية :تشكل برامج المناهج إ مبادرات المناهج التكميلية\والمناهج إ
ف الضافية للمنظمات يغ� الحكومية ي والمعلم� والطالب بطرائق جديدة ف
مقاربة
ٍ تطبيق � التوسع إمكانية وتوف�
ي المناهج اءر ثل ةٌ
ّ إ مهم وهي ّم،ل والتع التعليم � ن ي فرصاً ّ
مهمة لتعريف إدارة المدرسة
ي أ أ ي
ال�امج ف
أك� شموليةً ي� تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ي� المناهج الدراسية الساسية ،ومن الممكن استخدامها ف ث
وكأمثلة عىل ب
ٍ نشطة جديدة كحاضنات ل ٍ
ٍ
يل: ت
ال� ّتم إثبات فعاليتها .تشمل فرص تعزيز تعليم المهارات الحياتية والمواطنة من خالل برامج المنظمات يغ� الحكومية ما ي ي
ال�اكة والتنسيق مع المنظمات يغ� الحكومية بشأن أنشطة لتحس� تحديد سياسة ش ين العال ت
حوار بشأن السياسات مع وزارة ال�بية والتعليم ي • إجراء ٍ
المناهج الدراسية التكميلية.
مقاربة كأنشطة تكميلية للمناهج الدراسية عند الحاجة ،وذلك بهدف تعزيز الضافية أ
ٍ ٍ • إجراء حوار ٍات بشأن السياسات من أجل إعادة وضع النشطة إ
ال�امج. هذه � أك� شموليةً لمناهج المهارات الحياتية وتقوية الملكية عىل مستوى المدرسة والمشاركة ف ث
ب ي
والنشطة والدروس المستفادة النشطة الحياتية أ مراجعة برامج المنظمات غ� الحكومية الحالية المطبقة ف� المدارس من أجل تحديد مفاهيم أ
ّ ي ي •
ف
لالس�شاد بها ي� عمليه تطوير سياسة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة. ت
المعلم� والمدارس من أجل تفعيل تطبيق تعليم المهارات الحياتية والمواطنة. ين • البناء عىل مراكز الموارد لدى المنظمات يغ� الحكومية لدعم تطوير
تعمل مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي أيضاً ف ي� المدارس والمجتمعات ،حيث تدير مبادر ٍات مختلفة حول المهارات الحياتية ،حيث تركّز خصوصاً عىل الثقافة
ف
ومكتبات ضمن المدارس والمجتمعات (عىل سبيل المثال ،تأسيس شبكة من 78مكتبةً ي� الضفة الغربية ّ
وغزة). ٍ نواد للقراءة
والفنون بما فيها تأسيس ٍ
العمال ،عىل سبيل المثال يعمل برنامج "الرؤية الفلسطينية" عىل مختلف أبعاد المهارات الحياتية توجد أيضاً برامج ذات ممارسات واعدة فيما يتعلق بريادة أ
ٍ
لتحس� التالحم االجتماعي ف ي� إطار مشاريع مختلفة ،ولكن تتطلّب
ين تدخالت تنفيذ عن الفض عمال المه� وريادة أ
ال ن التوجيه امج ومجاالت المواضيع (مثل بر
ٍ ً ي
أ ف
التأط� والنمذجة لتوسيع نطاقها واستمرارها) .كما تُنفّذ مؤسسة "إنجاز" برامج ي� المدارس من أجل تطوير القيادة وريادة العمال تلك الجهود المزيد من
ي
و�كاؤها المحلّيون الجهة المسؤولة عن تنفيذ برنامج جواز مرور تعد مؤسسة الشباب الدولية ( )IYFش ردن، وتخطيط الحياة الشخصية .وعىل غرار تجربتها ف� أ
ال
ّ ي
أ ف
تعد مؤسسة الشباب الدولية وبرنامج جواز مرور إىلإىل النجاح ،PTSوهو مقاربةُ تقوم عىل المهارات الحياتية لتطوير المهارات المطلوبة ي� عالم العمالّ .
ال� ف ي� تقديم المهارات الحياتية الالزمة من أجل المقدرة عىل التوظّف .وﺗﺪﻋﻢ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺪوﻟﻴﺔ إدماج الوحدات الـ 12من وحدات برنامج فع ي ن
النجاح ّ
ش ف ن
تحس� الجودة ( )QIFي� إطار م�وع االنتقال الدول التمويل لصندوق ن ف أ
ي الوط� للصف .9كما يُوفر البنك أ ي ي اس
تعرف إىل عالم العمال ( )KABي� المنهاج الدر ي
ال�اكات مع أرباب العملالساس من أجل المساعدة ف ي� تعزيز ش بعد التعليم مؤسسات عىل الصندوق ينصب ي ز
ترك� هذا ّ من التعليم إىل العمل ،حيث
ي ف
العمل للطالب.
ي وتوف� التدريب
ي� القطاع الخاص لتطوير المناهج ،وتحديث ممارسات التدريس ي
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 98
المراجع
Adyan Institute. 2016. Report on Religious Freedom in Civil-Religious Dialogue. Lebanon, Beirut:
Adyan Institute.
Aflatoun International. 2015. The Proven Effective Social and Financial Education Programme.
Amsterdam: Aflatoun.
Alayan, S. et al. (eds.). 2012. The Politics of Education Reform in the Middle East: Self and Other in Textbook
and Curricula. New York: Berghahn Books.
Barcucci, V. and Mryyan, N. 2014. Labour Market Transitions of Young Women and Men in Jordan.
Amman: ILO.
Bazerman, M.H. and Moore, D. 2008. Judgment in Managerial Decision Making (7th edition). Hoboken:
John Wiley and Sons.
Borhene, C. and Sicilia, E.J. 2009. Education and the Arab ‘World’: Political Projects, Struggles, and
Geometries of Power. Abingdon: Routledge.
Brown, A. et al. 2015. The State of Evidence on the Impact of Transferable Skills Programming on Youth
in Low and Middle Income Countries. New York: Columbia University
Chatham House. 2012. Education in Egypt: MENA Programme Meeting Summary. London: Chatham House.
Eid, M. et al. 2016. Education and the Arab Spring: Resistance, Reform, and Democracy. Rotterdam:
Sense Publishers.
Escardíbul, J.O. and Helmy, N. 2009. School Autonomy Impact on the Quality of Education:
The case of Tunisia and Jordan. Investigaciones de Economía de la Educacion. 9: 501-514.
ETF. 2013. Le Cadre National des Certifications au Maroc (CNC): Document de référence. Rabat: ETF
ETF and UNESCO. 2013. Global National Qualifications Framework Inventory. Education Ministers’
Conference in Kuala Lumpur.
ETF and World Bank. 2005a. Integrating TVET into the Knowledge Economy: Reform and Challenges in the
Middle East and North Africa. DIFD-World Bank Collaboration on Knowledge and Skills in the New Economy.
ETF and World Bank. 2005b. Reforming Technical Vocational Education and Training in the Middle East and
North Africa: Experiences and Challenges. Brussels: European Communities.
Faour, M. 2013. A Review of Citizenship Education in Arab Nations: Carnegie Papers. Middle East Center.
Faour, M. and Muasher, M. 2011. Education for Citizenship in the Arab World: Key to the Future.
Beirut: Carnegie Papers. Middle East Center.
Georg Eckert Institute. 2009. Educational Sector, Reforms, Curricula and Textbooks in Selected MENA
Countries: Images of ‘Self’ and ‘Other’ in Textbooks of Jordan, Egypt, Lebanon and Oman.
Braunschweig: Georg-Eckert-Institute.
Ghoneim, S. and Mohamed, M. 2015. Literacy and Adult Education in Egypt: Achievements and Challenges:
American Journal of Educational Research. 3(7): 793-799.
99 الدراسة التحليلية
المراجع
Graber, R. et al. 2015. Psychological Resilience. State of Knowledge and Future Research Agendas
ODI Working Paper 425. London: ODI
Gutman, L. M. and Schoon, I. 2013. The Impact of Non-Cognitive Skills on Outcomes for Young People:
Literature Review, Institute of Education, University of London and Education Endowment Foundation.
Available at: https://educationendowmentfoundation.org.uk/public/files/Publications/EEF_Lit_Review_
Non-CognitiveSkills.pdf.
Heckman, J. and Kautz, T. 2012. Hard Evidence on Soft Skills. Labour Economics. 19(4): 451-464.
ILO. 2015. Manual on Skills Testing and Certification Jordan. Employment, Training, Vocational and Technical
Education Council.
ILO and UNICEF. 2016a. Consultation on Technical and Vocational Education and Training in the Middle East
and North Africa. Workshop Report Amman, Jordan.
Iraqi Ministry of Education. 2012. Iraqi Curriculum Framework Iraqi Ministry of Education.
Available at: http://unesdoc.unesco.org/images/0021/002195/219551e.pdf
Iraqi Ministry of Education. 2016. Ministry of Labour and Social Affairs, American University of Beirut and
United Nations Population Fund. Training of Trainers Curriculum on Key Skills for Life and Work for Youth.
IYF. 2013a. Preparing Youth for Success: An Analysis of Life Skills Training in MENA Region. IYF
IYF. 2013b. Equipping Jordanian Youth with Essential Life Skills, Passport to Success: An Initiative of
the International Youth Foundation. IYF.
Makkouk, N. and Shuayb, M. 2012. Assessment of the Impact of the Peace Building Toolbox. UNDP Lebanon.
Moroccan Ministry of National Education and Vocational Training. 2015. New Generation Curriculum for
Second Chance Schools.
Moroccan Ministry of National Education and Vocational Training. 2016. Toolkit for Facilitators and Educators
in Peer Education and Life Skills.
No Lost Generation. 2016. Syria Crisis Education Strategic Paper. London Progress Report.
No Lost Generation Initiative.
OECD. 2012. Competitiveness and Private Sector Development, Women in Business: Policies to Support
Entrepreneurship Development in the MENA Region. OECD-MENA Women’s Business Forum, Paris.
OECD. 2015. Schools for Skills. A New Learning Agenda for Egypt.
Partnership for 21st Century Skills. 2008. 21st Century Skills, Education and Competitiveness.
A Resource and Policy Guide. Tucson: Partnership for 21st Century Skills.
Rassekh, S. 2004. Education as a Motor for Development: Recent Education Reforms in Oman,
with Particular Reference to the Status of Women and Girls. Innodata Monographs 15,
Educational innovations in action, UNESCO: International Bureau of Education.
Rosso, F. et al. 2012. Youth Transition from Education to Work in the Mediterranean:
The ETF Experience with Partner Countries. Discussion paper for IIEP Policy Forum,
Engaging Youth in Planning Education for Social Transformation, Paris: 16-17.
Schwab, K. 2014. The Global Competitiveness Report 2014-2015. Geneva: World Economic Forum.
Schwab, K. 2016. The Fourth Industrial Revolution. Geneva: World Economic Forum.
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 100
المراجع
Shafiq, M. N. 2011. Do School Incentives and Accountability Measures Improve Skills in the Middle East and
North Africa? The Cases of Jordan and Tunisia. Review of Middle East Economics and Finance. 7(2):24-25.
Sudanese Ministry of Education and National Centre for Curriculum Educational Research. 2014.
Document on Life Skills.
Takako, Y. and Kameyama, Y. 2013. Improving the Quality of Basic Education for the Future Youth of Yemen
Post Arab Spring: Global Economy and Development. Working Paper 59, Brookings Institution, 18-29.
Tawil, S. and Cougoureux, M. 2013. Revisiting Learning: The Treasure Within – Assessing the Influence of
the 1996 Delors Report. UNESCO Education Research and Foresight, Occasional Papers 4. UNESCO.
Available at http://unesdoc.unesco.org/images/0022/002200/220050e.pdf
The Islamic Republic of Iran Ministry of Education. 2011. Fundamental Reform Document of Education (FRDE)
in the Islamic Republic of Iran. Teheran: Supreme Council of Cultural Revolution and the Supreme Council
of Education.
UN Human Rights Council. 2015. Evaluation of the Implementation of the Second Phase of the World
Programme for Human Rights Education. Report of the Office of the United Nations High Commissioner
for Human Rights to the Human Rights Council Thirtieth session.
UNDP. 2003. Arab Human Development Report 2003 – Building a Knowledge Society. Beirut: UNDP.
UNDP. 2013. Labour Market. The Case for Vocational Training in Jordan.
UNDP. 2015. Development of Empowerment: The 2014 Palestinian Human Development Report. UNDP.
UNESCO and ALECSO. 2014. Regional Mapping Report on Assessment in the Arab States. Survey of Student
Assessment Systems in the Arab States, UNESCO and ALECS. 84-88.
UNESCO. 1996. Learning: the Treasure Within – Report to UNESCO of the International Commission on Educa-
tion for the Twentieth-first Century. Paris: UNESCO.
UNESCO. 2005. Decentralization in Education: National Policies and Practices, Education Policies and
Strategies 7, Summary of the International Seminar on Decentralization Policies and Strategies in Education,
UNESCO Buenos Aires.
UNESCO. 2012d. Youth, skills and Productive Work Analysis Report on the Middle East and North Africa
Region. Background Paper for the Education for All Global Monitoring Report.
UNESCO. 2014a. Education for All 2015 National Review Report: Morocco.
UNESCO. 2014b. Education for All 2015 National Review Report: Egypt.
UNESCO. 2015a. Education for All 2015 National Review Report: Egypt.
UNESCO. 2015b. Education for All Global Monitoring Report 2000-2015: Achievements and Challenges,
Regional Overview Arab States.
UNESCO. 2015c. Education for All Regional Monitoring Report 2015 – Regional Overview for Arab States.
UNFPA. 2014. UNFPA Operational Guidance for Comprehensive Sexuality Education: A Focus on Human
Rights and Gender. New York: UNFPA.
UNFPA. 2015a. Women and Girls in Safe Spaces, A Guidance Note Based on Lessons Learned from the
Syrian Crisis. Available at: www.unfpa.org/sites/default/files/resource-pdf/woman%20space%20E.pdf.
UNFPA. 2015b. Women and Girls in the Syria Crisis: UNFPA Response, Facts and Figures.
UNFPA. 2015c. A Mapping of Youth Activities in Jordan: Who’s Doing What for Youth in Jordan? UNFPA.
UNICEF. 2008. Progress Report for UNICEF’s Education in Emergencies and Post-Crisis Transition Programme.
UNICEF. 2011. MENA Gender Equality Profile – Status of Girls and Women in the Middle East and North Africa.
UNICEF. 2012a. Global Evaluation of Life Skills Education Programmes: Final Report. New York: UNICEF.
UNICEF. 2014. All in School - Middle East and North Africa Out-of-School Children Initiative: Jordon Country
report on Out-of-School-Children.
UNICEF. 2017. Reimagining Life Skills and Citizenship Education in the Middle East and North Africa:
A Four-Dimensional and Systems Approach to 21st Century Skills. Amman: UNICEF
UNRWA. 2013. UNRWA’s Human Rights, Conflict Resolution and Tolerance (HRCRT) Education Programme in
Learning to Live Together.
UNRWA. 2015. UNRWA School Parliament – Good Practices Booklet – Human Rights, Conflict Resolution and
Tolerance Education Programme. Amman: UNRWA.
USAID. 2002. Case Studies in Secondary Education Reform, Improving Educational Quality (IEQ) Project,
USAID.
USAID. 2014. Final Performance Evaluation of the USAID/Jordon Youth for the Future (Y4F) Project.
WHO. 2003. Skills for Health, Skills-based Health Education including Life Skills: An Important Component of
a Child-Friendly/Health-Promoting School, WHO Education Series on Schools’ Health. Document 9. Available
at: www.who.int/school_youth_health/media/en/sch_skills4health_03.pdf
World Bank. 2008. MENA Development Report: The Road Not Traveled–Education Reform in the Middle East
and North Africa, World Bank.
World Bank. 2015. Middle East and North Africa Regional Synthesis Report, Workforce Development Report,
Systems Approach for Better Education Results, World Bank.
ال�ق أ
مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة ف ي� ش
الوسط وشمال إفريقيا 102
حقوق الصور:
ن ن
اليم� © :اليونيسف\\2007نور يا� |
الغالف :من اليسار© اليونيسف\\2013وهاب | من المنتصف © :اليونيسف\\2015سونودا | من ي
اليونيسف\\UNI45159ب�وزي |
ي اليونيسف\\UNI131731ب�وزي | الصفحة © :viiiاليونيسف\\UNI150175نور ن يا� | الصفحة © :8
ي الصفحة © :ii
اليونيسف\\UNI130248ب�وزي
ي © :78 الصفحة | اليونيسف\\UNI199903أنمار © :36 الصفحة | اليونيسف\\UN043099ريتش © الصفحة :18
و�ت ن
للمزيد من المعلومات ،يمكنك زيارة الموقع إاللك� ي
www.lsce-mena.org