You are on page 1of 35

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫ورقلـة‪ -‬جامعـة قاصدي مرباح‬


‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫قسم العلوم ‪LMD‬‬

‫تخصص‪ :‬ثانية ‪LMD‬‬


‫من إعداد‪ :‬د‪.‬أمينة مخلفي‬

‫محــــــــــــــــاضـــرات حول‬

‫اقتصاد وتسيير المؤسسة‬


‫المحور األول‪ :‬مفاهيم ومرتكزات المؤسسة االقتصادية‬
‫‪- 1‬مفاهيم وتقديم المؤسسة االقتصادية‬
‫‪- 2‬تصنيفات المؤسسة‬
‫‪- 3‬هيكلة إنتاجية المؤسسة‬
‫المحور الثاني ‪ :‬محيط المؤسسة ومواردها ( بيئة المؤسسة ومواردها)‬
‫‪- 4‬بيئة المؤسسة‬
‫‪- 5‬تمويل أنشطة المؤسسة‬
‫‪- 6‬المؤسسة والسوق‬

‫المحور الثالث ‪ :‬مجال تطبيقي للمؤسسات (أعمال موجهة ‪) TD‬‬


‫‪1‬‬
‫المحاضرة األولى‪ :‬مفاهيم وتقديم المؤسسة االقتصادية‬

‫أ ‪ -‬تعريف المؤسسة من المنظور الوحدوي ‪:‬‬


‫ال ؽلكن العثور على تعريف موحد متفق للمؤسسة بسبب أف ىذا ادلفهوـ واسع يطلق عدة مسميات اقتصادية ‪ ،‬اجتماعية‬
‫‪ ....،‬اخل ‪.‬‬
‫و لكن نصوغ فيما يلي صبلة من التعريفات ‪:‬‬
‫‪ " ‬ىي كل وحدة قانونية ‪،‬شخص طبيعي أو معنوي يتمتع باستقاللية القرار و إنتاج السلع و اخلدمات"‬
‫للمؤسسة شخصية قانونية ( الشخصية االعتبارية ) مستقلة عن ادلالكٌن ‪:‬‬
‫‪ ‬استقالؿ الذمة ادلالية ‪ :‬التملك ‪.‬‬
‫‪ ‬استقاللية التسيًن ‪ :‬ازباذ القرار ‪.‬‬
‫‪ ‬حقوؽ التقاضي ‪.‬‬
‫‪" ‬ىي الوحدة االقتصادية و القانونية ذات الشخصية االعتبارية ادلستقلة عن مالكيها و اليت قامت لتحقيق أىداؼ معينة"‬
‫‪ ‬ادلؤسسة وحدة اقتصادية أي عوف فاعل يف االقتصاد ( أحد القطاعات االقتصادية اخلمسة ‪:‬قطاع ادلؤسسات)‬
‫‪ ‬للمؤسسة أىداؼ ربققها ‪.‬‬
‫‪ " ‬ىي الوحدة االقتصادية اليت تتجمع فيها ادلوارد البشرية و ادلادية الالزمة لإلنتاج االقتصادي "‬
‫‪ ‬اإلنتاج من أىم الوظائف اليت تؤديها ادلؤسسة ألنو أداة خلق القيمة ادلضافة‬
‫‪ ‬العنصر البشري مكوف جد ىاـ من مكونات ادلؤسسة ‪.‬‬
‫‪ " ‬ىي الوحدة االقتصادية اليت سبارس النشاط اإلنتاجي و النشاطات ادلتعلقة بو من زبزين و شراء و بيع من أجل ربقيق األىداؼ‬
‫اليت أوجدت من أجلها"‬
‫‪ " ‬ىي تنظيم إنتاجي معٌن ‪ ،‬اذلدؼ منو إغلاد قيمة سوقية معينة من خالؿ اجلمع بٌن عوامل إنتاجية معينة ‪ ،‬مث تتوذل بيعها يف‬
‫السوؽ لتحقيق الربح ادلتحصل من الفرؽ بٌن اإليراد الكلي الناتج عن ضرب سعر السلعة يف الكمية ادلباعة منها ‪ ،‬و تكاليف‬
‫اإلنتاج " ‪.‬‬
‫‪ ‬للمؤسسة وظائف تقوـ هبا لتحقيق األىداؼ اليت وجدت من أجلها ‪.‬‬
‫‪ ‬يعترب الربح احملرؾ الرئيسي لنشاط للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬ربتاج ادلؤسسة إذل موارد للقياـ بنشاطها أحد ىذه ادلوارد و أعلها اإليرادات احملصلة من عمليات البيع‬

‫‪2‬‬
‫‪ ‬ادلؤسسة كائن لو بيئتو اليت ينبغي أف يتكيف مع ظروفها لتحقيق شرط البقاء ( السوؽ أىم عنصر يف ىذه البيئة ) ‪.‬‬

‫ب ‪-‬تعريف المؤسسة من المنظور الكلي‪:‬‬


‫المؤسسة كعون اقتصادي ‪ :‬يف ىذا اإلطار ؽلكن فهم ادلؤسسة من عدة جوانب ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تشكل ادلؤسسة مركز قرار مستقل ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ىي وحدة إنتاج ربوؿ ادلدخالت إذل منتجات و خدمات ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫آالت‬
‫سلع‬ ‫مواد أولية‬
‫وحدة‬ ‫طاقة‬
‫تحويل‬ ‫عمل‬
‫خدمات‬ ‫رأس مال‬
‫معلومات‬
‫المؤسسة وحدة توزيع و إنفاق‪ :‬إف توزيع القيمة ادلضافة يتم داخل ادلؤسسة بٌن األشخاص‪ ،‬الدولة‪ ،‬اذليئات‬ ‫‪‬‬
‫االجتماعية‪ ،‬ادلقرضٌن ‪ ،‬الشركاء ‪.....‬‬
‫من جهة أخرى فإف ادلؤسسة تعترب أيضا ىيئة إنفاؽ تستهلك دلتابعة عملية اإلنتاج ‪:‬‬

‫سوؽ السلع‬ ‫نفقات‬ ‫ادلؤسسة‪/‬‬ ‫قوة العمل‬ ‫السكاف‬


‫و اخلدمات‬ ‫سلع و خدمات‬ ‫الدخل ادلستخدـ‬ ‫العاملوف‬

‫الدخل ادلستهلك‬
‫سلع و خدمات‬
‫المؤسسة كحقيقة بشرية‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫تعترب ادلؤسسة ذبمع سلمي لألشخاص‪ ،‬يتمتع باستقاللية القرار‪ ،‬و ؽلكن اعتبارىا أيضا حالة خاصة من مفهوـ أوسع‬
‫‪ organisations‬و يشًن مفهوـ ادلنظمة إذل رلمل األشخاص ادلهيكلٌن لبلوغ أىداؼ‬ ‫و ىو ‪ " :‬ادلنظمات"‬

‫‪3‬‬
‫زلددة ‪ .‬و لكل منظمة قواعد و معايًن و قيم‪ ،‬كما أهنا تعتمد نظاما للجزاء و ادلكافأة لقيادة أفرادىا وفق ما يتماشى‬
‫مع ما تطمح إذل ربقيقو ‪.‬‬
‫المؤسسة كحقيقة مجتمعاتية‪:‬‬ ‫‪.3‬‬
‫مساعلة ادلؤسسة يف اجملتمع ربت شكل خلق منا صب شغل ‪ ،‬ترتجم يف تقدًن منتجات‪ ،‬دخوؿ ‪ ،revenus‬موارد ‪،‬‬
‫وىي تساىم أيضا بصفة غًن اقتصادية يف رلاالت أخرى ‪ :‬اجتماعية‪ ،‬تعليمية‪ ،‬سياسية‪ ،‬ثقافية ‪....‬اخل‪.‬‬
‫المؤسسة كنظام‪:‬‬ ‫‪.4‬‬
‫يعرؼ ‪ Joel de Rosnay‬النظاـ بأنو " رلموعة العناصر ادلتفاعلة ديناميكيا لبلوغ ىدؼ ما"‬
‫و تعترب ادلؤسسة نظاـ بشري مفتوح على بيئتو‪ ،‬ؽلكن تقسيمو إذل عدة أنظمة فرعية ‪ .sous system‬و نعترب غالبا‬
‫ادلؤسسة كمجموع لثالثة أنظمة فرعية ‪ :‬النظاـ العمليايت ‪ ،‬نظاـ ادلعلومات و نظاـ القرار ‪.‬‬
‫ج ‪-‬خصائص المؤسسة ‪:‬‬
‫من التعاريف السابقة ؽلكن أف ضلدد صبلة من اخلصائص ادلميزة للمؤسسة االقتصادية كالتارل ‪:‬‬
‫‪ ‬للمؤسسة شخصية قانونية ( الشخصية االعتبارية ) مستقلة عن ادلالكٌن ‪ :‬تتجسد أىم عناصرىا فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬استقالؿ الذمة ادلالية ‪ :‬التملك ‪.‬‬
‫‪ ‬استقاللية التسيًن ‪ :‬ازباذ القرار ‪.‬‬
‫‪ ‬حقوؽ التقاضي ‪.‬‬
‫‪ ‬ادلؤسسة وحدة اقتصادية أي عوف فاعل يف االقتصاد (أحد القطاعات االقتصادية اخلمسة‪:‬قطاع ادلؤسسات)‪.‬‬
‫‪ ‬ؿدلؤسسة أهداف تسعى إذل ربقيقها سواء كانت أىدافا كمية أو نوعية‪ ،‬على ادلدى القصًن‪ ،‬ادلتوسط و البعيد‪ ،‬و يشكل‬
‫التحديد الواضح لألىداؼ معيار ضماف تناسق عمل ادلؤسسة و استمراره بسبب ما يؤدي إليو من تناسق يف وضع الربامج و‬
‫أساليب العمل ‪.‬‬
‫‪ ‬اإلنتاج من أىم الوظائف اليت تؤديها ادلؤسسة ألنو أداة خلق القيمة ادلضافة‪.‬‬
‫‪ ‬العنصر البشري مكوف جد ىاـ من مكونات ادلؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬للمؤسسة وظائف تقوـ هبا لتحقيق األىداؼ اليت وجدت من أجلها ‪.‬‬
‫‪ ‬يعترب الربح احملرؾ الرئيسي لنشاط ادلؤسسة ‪.‬‬
‫‪ ‬ربتاج ادلؤسسة إذل موارد مالية للقياـ بنشاطها أحد ىذه ادلوارد و أعلها اإليرادات احملصلة من عمليات البيع‬
‫‪ ‬ادلؤسسة كائن لو بيئتو اليت ينبغي أف يتكيف مع ظروفها لتحقيق شرط البقاء ( السوؽ أىم عنصر يف ىذه البيئة )‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫المحاضرة الثانية ‪ :‬تصنيفات المؤسسة‬

‫‪- 1‬تصنيفات المؤسسة‬


‫ؽلكن تصنيف ادلؤسسات وفق ثالثة معايًن أساسية ‪:‬‬
‫‪ -‬ادلعيار االقتصادي‬
‫‪ -‬ادلعيار القانوين‬
‫‪ -‬معيار ملكية رأس ادلاؿ‬
‫‪ -‬معيار ادللكية‬

‫‪- 1‬تصنيف المؤسسات حسب المعيار االقتصادي‪:‬‬

‫ؽلكن أف نعتمد لتصنيف ادلؤسسات وفق ادلعيار االقتصادي معيارين فرعيٌن علا ‪:‬‬

‫‪ -‬معيار النشاط ‪.‬‬


‫‪ -‬معيار احلجم ‪.‬‬
‫تصنيف المؤسسات حسب طبيعة النشاط ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪1 1‬‬
‫المؤسسات الصناعية‪ :‬و ىي العاملة يف رلاؿ الصناعة ‪ ،‬و ؽلكن أف صلد ذلا تقسيما فرعيا مثل مؤسسات‬ ‫‪‬‬
‫(‬ ‫الصناعة الثقيلة أو االستخراجية (مؤسسات احلديد و الصلب مثال)‪ ،‬مؤسسات الصناعة التحويلية أو اخلفيفة‬
‫مؤسسات النسيج مثال) ‪.‬‬
‫المؤسسات الفالحية ‪ :‬و ىي هتتم بزيادة إنتاجية األرض أو استصالحها ‪ ،‬و ىي هتتم بثالثة أنواع من‬ ‫‪‬‬
‫األنشطة ‪ :‬اإلنتاج احليواين و النبايت و السمكي‪.‬‬
‫المؤسسات الخدماتية‪ :‬و ىي اليت هتتم بأنشطة اخلدمات ادلختلفة كالتجارة و اإلعالـ اآلرل ‪....‬‬ ‫‪‬‬
‫تصنيف المؤسسات حسب الحجم ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪2 1‬‬

‫ؽلكن قياس حجم ادلؤسسة بطرؽ سلتلفة‪ :‬بعدد العماؿ ‪،‬برقم األعماؿ ‪،‬بالقيمة ادلضافة ‪،‬باألرباح احملققة ‪،‬بقيمة التجهيزات اإلنتاجية‬
‫‪ ...‬إال أف الغالب ىو استعماؿ ‪ :‬عدد العماؿ ‪،‬رقم األعماؿ‪ ،‬و القيمة ادلضافة‪.‬‬

‫رقم األعماؿ يعطينا فكرة عن حجم و أعلية ادلعامالت ( الصفقات ) اليت تنجزىا ادلؤسسة مع زبائنها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪5‬‬
‫القيمة ادلضافة تعترب القياس األمثل ألعلية ادلؤسسة و األكثر تعبًنا من رقم األعماؿ‪ ،‬و لكن الواقع يربز صعوبة‬ ‫‪-‬‬
‫تطبيق ىذا ادلعيار‪.‬‬
‫عدد العماؿ إذف يبقى ادلعيار األبسط لتصنيف ادلؤسسات حسب احلجم‪ ،‬ووفقو ؽلكن أف ظليز بٌن ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫المؤسسات المصغرة ‪ (Très Petites Entreprises) TPE :‬و ىي اليت ربوي أقل من ‪10‬‬ ‫‪‬‬
‫عماؿ‪.‬‬
‫المؤسسات الصغيرة ‪ ( Petites Entreprises ) PE :‬وىي اليت تضم من ‪ 10‬إذل ‪ 49‬عامل‬ ‫‪‬‬
‫‪.‬‬
‫المؤسسات المتوسطة‪ ( Moyennes Entreprises ) ME :‬وىي اليت تضم من ‪ 50‬إذل‬ ‫‪‬‬
‫‪ 250‬عامل‪.‬‬

‫يف ىذه األنواع من ادلؤسسات يتحمل ادلقاوؿ شخصيا و بصفة مباشرة كل ادلسؤوليات ادلالية‪ ،‬التقنية‪ ،‬االجتماعية و التجارية‬
‫مهما كاف شكلها‪ .‬كما ؽلكن أف تنمو ىذه ادلؤسسات لتصبح مؤسسات كبًنة‬

‫بالنسبة للجزائر و حسب القانوف التوجيهي لرتقية ادلؤسسات الصغًنة و ادلتوسطة الصادر سنة ‪ 2001‬ؽلكن اإلشارة إذل ثالثة‬
‫معايًن لتصنيف ادلؤسسات حسب احلجم ‪ ،‬معيار عدد العماؿ وفق الشرح السابق ‪ ،‬و معيار رقم األعماؿ ( ‪ 20‬مليوف دج مصغرة‬
‫‪ 200 ،‬مليوف دج صغًنة ‪ ،‬و بٌن ‪ 200‬مليوف و ‪ 2‬مليار دج متوسطة )‪ ،‬مث معيار احلصيلة السنوية ( ‪ 10‬ماليٌن دج مصغرة‬
‫‪ 100 ،‬مليوف دج صغًنة ‪ ،‬و من ‪ 100‬إذل ‪ 500‬مليوف دج متوسطة)‬

‫المؤسسات الكبيرة ‪ :‬و تضم أكثر من ‪ 250‬عامل‬ ‫‪‬‬


‫ترتكز ىذه ادلؤسسات على اقتصاديات احلجم ‪ ،‬أي توسيع قدرات اإلنتاج لتخفيض تكلفة الوحدة الواحدة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كما أهنا سبتلك قدرة عالية على التفاوض مع ادلتعاملٌن معها ‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬‬
‫ؽلكن أف صلد ضمن تصنيفات ادلؤسسة على أساس احلجم‪:‬‬
‫المجموعات ‪ les Groupes‬و ىي رلموعة من ادلؤسسات سواء كانت ذبارية‪ ،‬صناعية أو خدماتية‬ ‫‪‬‬
‫مرتبطة بعقد ملكية و على رأس ىذه اجملموعة شركة أـ تعترب كحافظة ( ‪. )holding‬‬
‫الشركات المتعددة الجنسيات ‪ :‬و ىي عبارة عن مؤسسات كبًنة جدا تتمتع باخلصائص التالية ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تزاوؿ نشاطات ذبارية و إنتاجية و تتواجد يف بلداف سلتلفة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪6‬‬
‫على رأس كل فرع يف بلد معٌن مواطن خاص ‪ ،‬مثال الفرع الربيطاين يوجد على رأسو مواطن بريطاين ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫على مستوى ادلقر األصلي للمؤسسة مديرية عامة تتكوف من أشخاص من سلتلف اجلنسيات‬ ‫‪-‬‬
‫رأس ماؿ ادلؤسسة موزع على ادلستوى العادلي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪- 2‬تصنيف المؤسسات حسب العيار القانوني ‪:‬‬
‫وفق ىذا ادلعيار ؽلكن أف ظليز بٌن ادلِؤسسات الفردية و الشركات ‪.‬‬
‫‪ 1-2‬المؤسسات الفردية ‪ :‬و ىي ادلؤسسات اليت ؽلتلكها شخص واحد أو عائلة واحدة حبيث تتداخل شخصية‬
‫ادلؤسسة مع مالكها‪ ،‬و تتمثل يف صغار التجار و ادلهن احلرة كاألطباء و احملامٌن‪...‬‬
‫يتميز ىذا النوع من ادلؤسسات جبملة من ادلزايا و العيوب ؽلكن أف نوجزىا فيما يلي ‪:‬‬
‫المزايا ‪:‬‬
‫‪ -‬سهولة التنظيم و اإلنشاء‬
‫‪ -‬صاحب ادلؤسسة ىو ادلسؤوؿ األوؿ و األخًن عن نتائج ادلؤسسة شلا يشكل دافعا لو إذل العمل بكفاءة لتحقيق أكرب ربح‬
‫شلكن ‪.‬‬
‫‪ -‬صاحب ادلؤسسة ىو ادلسؤوؿ الوحيد عن إدارهتا و تنظيمها و تسيًنىا و إليو ترجع سلطة ازباذ القرار يف أي أمر ؼلصها ‪.‬‬
‫و يؤدي ذلك إذل تقليل حاالت النزاع و االنقطاع الناصبة عن تنازع الشركاء و كثرة اآلراء كما يف حالة الشركات ‪.‬‬

‫العيوب‪:‬‬

‫‪ -‬قلة رأس ادلاؿ ألف مالك ادلؤسسة ىو ادلموؿ الوحيد ذلا‪ ،‬و قد يطرح ىذا مشكلة نقص التمويل السيما يف حالة تراكم‬
‫ديوف ناذبة عن قلة اخلربة و صعوبة احلصوؿ على سبويل خارجي ( قروض بنكية) ‪.‬‬

‫‪ 2-2‬الشركات‪:‬‬

‫الشركة ىي عقد يلتزـ دبقتضاه شخص أو أكثر بأف يساىم كل منهم يف مشروع يستهدؼ الربح بتقدًن حصتو من ماؿ أو‬
‫عمل القتساـ ما قد ينشأ عن ىذا ادلشروع من ربح أو خسارة ‪.‬‬

‫أي يف حالة الشركة نكوف أماـ مؤسسة تعود ملكيتها جملموعة أفراد يساعلوف يف رأس ادلاؿ و يقتسموف ما ينشأ عن نشاط‬
‫الشركة من ربح أو خسارة ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫تنقسم الشركات إذل شركات أشخاص و شركات أمواؿ ‪:‬‬

‫‪ 1-2-2‬شركات األشخاص ‪:‬‬

‫يعترب الشريك يف ىذا النوع مسؤوال مسؤولية مطلقة عن ديوف الشركة حيث سبتد ادلسؤولية إذل أموالو اخلاصة (مسؤولية تضامنية)‬
‫‪ ،‬و يكتسب صفة التاجر ‪ ،‬أي أف االعتبار الشخصي للشريك يشكل األساس يف ىذا النوع من الشركات ‪.‬‬

‫ؽلكن أف نعدد ثالثة أنواع لشركات األشخاص ‪:‬‬

‫‪ -‬شركات التضامن‪ :‬و يكوف فيها الشركاء مسؤولٌن مسؤولية تضامنية ( يف حالة إعسار أحدىم) غًن زلدودة سبتد لألمواؿ‬
‫اخلاصة‪ ،‬كما ؽلكن أف يكوف ادلدير من خارج الشركاء ؼلتارونو لإلدارة نيابة عنهم‪.‬‬
‫‪ -‬شركات التوصية البسيطة ‪ :‬تتضمن نوعٌن من الشركاء ‪:‬‬
‫‪ -‬شركاء متضامنٌن مسؤولٌن بصفة شخصية تضامنية ‪.‬‬
‫‪ -‬شركاء موصٌن مسؤوليتهم زلدودة بقدر حصصهم يف رأس ادلاؿ ‪.‬‬
‫‪ -‬شركات المحاصة ‪ :‬و ىي شركات مسترتة ليس ذلا وجود قانوين إزاء الغًن‪ ،‬يتعامل فيها الشركاء مع الغًن بصفتهم الشخصية‬
‫و لكن حلساب الشركة‪ ،‬و يقتسموف األرباح و اخلسائر حسب االتفاؽ‪.‬‬
‫مزايا و عيوب شركات األشخاص ‪:‬‬
‫المزايا ‪:‬‬
‫‪ ‬سهولة التكوين حيث ربتاج إذل عقد شركة شرؾ فقط ‪.‬‬
‫‪ ‬توزيع العمل حيث يسمح تعدد الشركاء بتوزيع ادلهاـ بينهم شلا يسهل تسيًن الشركة ‪.‬‬
‫‪ ‬تعترب ادلسؤولية التضامنية دافعا قويا للشركاء لبذؿ أقصى اجلهد من أجل ربقيق الربح‪.‬‬
‫‪ ‬يؤدي تضامن الشركاء إذل زيادة القدرة ادلالية للمؤسسة كما يسهل من عملية احلصوؿ على التمويل اخلارجي (القروض‬
‫البنكية خصوصا)‬
‫العيوب ‪:‬‬
‫‪ ‬حياة ادلؤسسة معرضة للخطر نتيجة انسحاب أو وفاة أحد الشركاء‪.‬‬
‫‪ ‬قد يؤدي تعدد الشركاء إذل التنازع شلا يؤثر سلبا على ادلؤسسة ‪.‬‬
‫‪ ‬تواجو شركات األشخاص يف الغالب صعوبات سبويلية كبًنة تتعلق باإلنفاؽ على بناء ادلصانع و شراء اآلالت و ادلعدات‬

‫‪8‬‬
‫‪ 2-2-2‬شركات األموال‪:‬‬
‫تتكوف من رلموعة من األمواؿ حيث يقسم رأمساذلا إذل أسهم متساوية و قابلة للتداوؿ‪ ،‬و ربدد مسؤولية الشريك بعدد‬
‫تب فيها) ‪ ،‬ال يكتتب صفة التاجر‪ .‬يدير شؤوهنا رللس إدارة منتخب من قبل ضبلة األسهم (‬
‫األسهم اليت اشرتاىا (يكت‬
‫الشركاء) ‪.‬‬
‫أي أنو يف ىذا النوع من الشركات ال أثر لالعتبار الشخصي للشريك‬
‫ؽلكن أف نعدد ثالثة أنواع لشركات األمواؿ ‪:‬‬
‫‪ ‬شركات المساهمة‪ :‬تعترب من أىم أشكاؿ شركات األمواؿ ‪ ،‬حيث يقسم رأس ماذلا الذي يعترب الضماف الوحيد‬
‫لدائنيها‪ ،‬إذل أسهم متساوية القيمة قابلة للتداوؿ‪ ،‬و ادلسؤولية فيها زلدودة بقدر ادلساعلة يف رأس ادلاؿ ‪.‬‬
‫تدار بسلطة عليا (اجلمعية العامة) ادلتشكلة من رلموع ادلساعلٌن ‪ ،‬و ىي ذبتمع مرة يف السنة ‪ +‬رللس اإلدارة الذي‬
‫يعترب السلطة التنفيذية ادلنفذة و اخلاضعة لقرارات اجلمعية العامة (اليت زبتاره)‬
‫‪ ‬شركات التوصية باألسهم‪:‬ىي خليط بٌن شركات األشخاص و شركات األمواؿ حيث تضم نوعٌن من الشركاء‪:‬‬
‫‪ -‬شركاء متضامنوف ‪ ،‬مسؤوليتهم غًن زلدودة (أي سبتد مسؤوليتهم عن ديوف الشركة إذل أمواذلم اخلاصة)‬
‫‪ -‬شركاء موصوف مسؤوليتهم زلدودة بعدد األسهم ( مسؤوليتهم دبقدار مساعلتهم يف رأس ادلاؿ الذي ىو مقسم إذل‬
‫أسهم متساوية بالطبع)‬
‫الشركات ذات المسؤولية المحدودة‪ :‬وىي اليت ال يزيد عدد الشركاء فيها عن عدد معٌن ينص عليو القانوف و‬ ‫‪‬‬
‫يكوف الشخص فيها مسؤوال بقدر حصتو يف رأس ادلاؿ حيث يقسم رأس ماذلا إذل حصص تتداوؿ بٌن الشركاء و ال‬
‫تنتقل إذل الغًن إال بشروط خاصة‬
‫بذلك فهي تعترب خليط بٌن شركات األمواؿ و شركات األشخاص‪ ،‬فهي تشبو شركات األشخاص من حيث قلة‬
‫الشركاء‪ ،‬و تشبو شركات األمواؿ حبصر ادلسؤولية عن ديوف الشركة دبقدار ما ؽللكو الشريك من حصة يف رأس ادلاؿ‬
‫مزايا و عيوب شركات األموال‪:‬‬
‫المزايا‪:‬‬
‫تقييد ادلسؤولية دبقدار ادلساعلة يف رأس ادلاؿ‬ ‫‪‬‬
‫إمكانية احلصوؿ على القروض بسهولة و سرعة‬ ‫‪‬‬
‫حياة ادلؤسسة أكثر استقرارا‬ ‫‪‬‬

‫العيوب‪:‬‬
‫‪9‬‬
‫البًنوقراطية و ادلشاكل الناصبة عن تعدد الرقابة بسبب كثرة ادلساعلٌن‬ ‫‪‬‬
‫يؤدي عدـ وجود ادللكية إذل ضعف حافز االىتماـ الفعاؿ بالشركة من قبل ادلسًنين غًن ادلساعلٌن‬ ‫‪‬‬
‫‪- 3‬تصنيف المؤسسات حسب ملكية رأس المال‪:‬‬
‫‪ 1-3‬المؤسسات الخاصة‪:‬‬
‫و ىي اليت تعود ملكيتها خلواص ؽللكوف حق ازباذ القرار ‪ ،‬و ؽلكن تقسيمها إذل شركات أشخاص ‪ ،‬شركات‬
‫أمواؿ‪.....‬‬
‫‪ 2-3‬المؤسسات العمومية‪:‬‬
‫و ىي اليت تعود ملكيتها للدولة‪ ،‬و تعترب ىذه األخًنة صاحبة القرار فيها‪ ،‬حيث ؼلضع مسًنو ادلؤسسات العمومية لرقابة‬
‫الدولة و ىم مسؤولوف عن أعماذلم ذباىها وفقا للقوانٌن العامة السارية ادلفعوؿ‪ .‬هتدؼ ىذه ادلؤسسات من خالؿ‬
‫نشاطها إذل ربقيق ادلصلحة العامة للمجتمع و ال يشكل ذلا الربح ىدفا يف حد ذاتو ‪.‬‬
‫‪ 3-3‬المؤسسات المختلطة ‪ :‬و ىي اليت تعود ملكيتها بصفة مشرتكة للقطاع العاـ و القطاع اخلاص ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫المحاضرة الثالثة ‪ :‬هيكلة إنتاجية المؤسسة‬
‫‪ I‬مقدمة‪ :‬وظائف المؤسسة االقتصادية‬

‫قبل التطرؽ إذل وظيفة اإلنتاج يف ادلؤسسة االقتصادية نقدـ عرضا سريعا ألىم وظائف ادلؤسسة كالتارل‪:‬‬

‫وظيفة التسويق‪:‬‬

‫و تشمل األنشطة ادلتعلقة بضماف تدفق ادلخرجات (سلع وخدمات) من أماكن اإلنتاج إذل أماكن االستهالؾ ‪ ،‬مضاؼ إليها‬
‫عمليات دراسات السوؽ‪،‬خدمات ما بعد البيع‪.‬‬

‫وظيفة الموارد البشرية‪ :‬تشمل صبيع األنشطة اذلادفة إذل توفًن اليد العاملة ادلؤىلة واحملفزة لتحقيق أىداؼ ادلؤسسة‪.‬‬

‫وظيفة التمويل‪:‬‬

‫و تشمل األنشطة ادلتعلقة بتوفًن األمواؿ الالزمة لنشاط ادلؤسسة بطريقة عقالنية توفر ذلا السيولة الالزمة من ناحية ‪،‬ومن ناحية‬
‫أخرى ربقق الوصوؿ إذل ربقيق الربح ادلستهدؼ‪.‬‬

‫وظيفة التموين‪:‬‬

‫وتشمل صبيع األنشطة الضرورية لتوفًن ادلواد اخلاـ ومستلزمات اإلنتاج‪،‬وكذا زبزينها بطريقة مناسبة‪،‬باإلضافة إذل زبزين ادلواد التامة‬
‫الصنع اذل حٌن بيعها‪،‬ومع اتساع السوؽ و ادلنافسة أصبحت ىذه الوظيفة من أىم الوظائف اليت تشغل ادلسًنين‪،‬نظرا لتأثًنىا‬
‫ادلباشر على التكلفة و السعر و جودة ادلنتج و حجم ادلبيعات ‪،‬شلا غلرب ىؤالء ادلسًنين على السهر على ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬جودة التموين ‪،‬باختيار أحسن ادلواد األولبة اليت تضمن للمؤسسة ربقيق جودة ادلنتجات ‪.‬‬
‫‪ -‬أحسن األسعار ‪،‬مع مراعاة النسبة األساسية سعر‪/‬جودة‪.‬‬
‫‪ -‬حرية االختيار ما بٌن سلتلف ادلوردين ‪،‬الستغالؿ فرص ادلؤسسة وتفادي االحتكار و انقطاع التموين‪.‬‬

‫وظيفة البحث والتطوير‪:‬‬

‫و تتضمن كل األنشطة اليت تساعد على االستفادة من الدراسات و البحوث يف االرتقاء جبودة ما تقدمو ادلؤسسة من سلع و‬
‫خدمات و هتدؼ ىذه الوظيفة إذل‪:‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ ‬دراسة احتياجات السوؽ للمنتج‪.‬‬
‫‪ ‬تقدير سعر البيع للمنتج يف حالة التطوير‪.‬‬
‫‪ ‬البحث عن سلتلف األدوات واآلالت الالزمة لعملية اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ ‬وضع ادلخططات‬
‫‪ ‬دراسة السوؽ ػ ػ بالتنسيق مع الوظيفة التسويقية ػ ػ من حيث ادلنافسة ‪،‬براعات االخرتاع ‪،‬القوانٌن والتشريعات الصادرة من‬
‫طرؼ الدولة ‪....،‬اخل‬
‫‪ ‬ربديث التكنولوجيا ادلستعملة من طرؼ ادلؤسسة ‪.‬‬

‫وظيفة اإلدارة‪:‬وتضم سلتلف ادلهاـ اإلدارية الالزمة لتحقيق اذلدؼ ادلنشود من طرؼ ادلؤسسة من تنظيم و ربكم ومراقبة‬

‫وظيفة اإلنتاج‪:‬‬

‫تعترب أىم الوظائف ‪ ،‬وتنصب على حسن التدبًن يف استخداـ اإلمكانيات و القدرة ادلتاحة دبا يؤدي إذل االستفادة منها قدر‬
‫اإلمكاف يف رفع اإلنتاجية حسب األىداؼ ادلسطرة‪،‬‬

‫‪ II‬اإلنتاج ‪ :‬مفاهيم أساسية‬

‫عناصر اإلنتاج‬
‫التمييز بٌن اإلنتاج و اإلنتاجية‬
‫تكاليف اإلنتاج‬
‫أىداؼ اإلنتاج(الرأمسالية‪-‬االشرتاكية)‬
‫أعلية اإلنتاج (تلبية رغبات اجملتمع ‪،‬الطريق إذل الرفاىية و التطور‪،‬وسيلة استغالؿ الثروة النادرة‪،‬مؤشر للتقدـ والرقي‪،‬ادلصدر‬
‫الرئيسي خللق فرص العمل)‬

‫‪ III‬وظيفة اإلنتاج‬

‫‪ .1‬تعريف‬

‫تعرؼ وظيفة اإلنتاج بأهنا عملية خلق السلع و اخلدمات عن طريق إعداد الرسومات و التصميمات و التخطيط و التشغيل و‬
‫الرقابة على النظاـ ادلطبق لتحويل ادلدخالت و عوامل اإلنتاج لسلع تامة الصنع أو نصف سلعة مصنعة"‬
‫‪12‬‬
‫‪ .2‬أساليب اإلنتاج‬

‫‪ 1.2‬اإلنتاج المستمر‬

‫* ىو إنتاج ظلطي يف سلرجاتو ‪،‬وقد يكوف ظلطيا يف مدخالتو ‪ ،‬يتم على آالت متخصصة أو يف خطوط إنتاج‬

‫* و نقصد باإلنتاج النمطي أف لو نفس األبعاد و اخلواص خالؿ الفرتة اإلنتاجية أي نفس ادلقاييس و نفس النوعية ونفس الشكل‬
‫وكذا نفس االختصاص‪.‬‬

‫* أىم عقبة تواجهو ‪ :‬انو إذا توقفت مرحلة من مراحل اإلنتاج أدى إذل توقف العملية اإلنتاجية‪.‬‬

‫‪ 2.2‬اإلنتاج المتقطع‬

‫* ىو إنتاج غًن ظلطقي يف سلرجاتو‪،‬و ال يتم إنتاجو إال بعد ربديد ادلواصفات من طرؼ العميل أو ادلستهلك ادلباشر ‪،‬وقد يكوف‬
‫ظلطيا يف مداخالتو ‪..‬‬

‫ىو أف سلرجاتو زبتلف من حيث الشكل و النوع و التخصص وذلك حسب اذواؽ‬ ‫* و ادلقصود بأنو غًن ظلطقي يف سلرجاتو‬
‫ادلستهلكٌن و حسب طلبهم‪.‬‬

‫‪ IV‬نظام اإلنتاج‬

‫‪ .1‬تعريف نظام اإلنتاج‬

‫ؽلكن تعريف نظاـ اإلنتاج بأنو تنظيم تدفقات اإلنتاج باعتبار زمن التصنيع و العمليات ادلنجزة للحصوؿ على مستوى هنائي او ىو‬
‫الصيغة اليت ذبمع هبا عناصر النشاط اإلنتاجي من اجل السلع و اخلدمات ‪.‬‬

‫بالتارل فاف نظاـ اإلنتاج ينيتضمن‪:‬‬

‫تصور العمليات (‪: )processus‬أي ربديد مراحل العملية اإلنتاجية و تنسيق عمل وسائل اإلنتاج (البشر و اآلالت)‬
‫اختيار اإلجراءات ‪ :‬أي التكنولوجيا اليت سبكن من العمل دبراعاة الزمن ادلقدر إلسباـ التصنيع‪.‬‬
‫‪ .2‬نظام اإلنتاج و بيئة المؤسسة ‪:‬‬

‫‪13‬‬
‫يرتبط نظاـ اإلنتاج ببيئة ادلؤسسة اليت ربدد األىداؼ و العقبات اليت زبضع ذلا اآللة اإلنتاجية (أصناؼ ادلنتجات ‪،‬مستوى‬
‫التكاليف‪،‬النوعية ادلطلوبة‪،‬الكميات ‪......‬اخل)‬

‫و سبيز يف ىذا اإلطار بٌن حالتٌن ‪ :‬البيئة ادلستقرة و البيئة غًن ادلستقرة ‪.‬‬

‫‪ 1-2‬نظام اإلنتاج و البيئة المستقرة‪:‬‬

‫اذا كاف الطلب على منتجات ادلؤسسة مستقرا (أو زلدود تغبًن) فاف تنظيم اإلنتاج(السيما عنصر العمل)ؼلضع للممارسة و‬
‫التكرار ‪.‬بالتارل فاف العامل الذي ؽلارس نفس العملية سًنبح الوقت بالتدريج الصلازىا‪،‬وهبذه الطريقة فانو يتم بتحصيل فوائد‬
‫إنتاجية حيث تنخفض تكلفة الوحدة كلما زاد حجم اإلنتاج‪.‬‬

‫وىذا األمر ىو الذي يوضحو منحىن اخلربة ادلبٌن يف الشكل التارل‪:‬‬

‫تكلفة الوحدة‬

‫‪La courbe d’expérience‬‬

‫ادلنتوج ادلرتاكم منذ بدء التصنيع‬

‫‪ 2-2‬نظام اإلنتاج و البيئة غير المستقرة‪:‬‬

‫أوؿ أمر يرتجم عدـ استقرار البيئة ىو عدـ استقرار الطلب حيث تتغًن الكميات ادلطلوبة من طرؼ زبائن ادلؤسسة يف وقت‬
‫قصًن ‪،‬وىو ما يستلزـ ضرورة تعديل ادلؤسسة لطاقتها اإلنتاجية (وىي حجم اإلنتاج األقصى الذي ؽلكن أف ربققو ادلؤسسة)‬
‫تًنات‪.‬‬
‫لتتالئم مع ىذه ادلغ‬

‫دبعىن أدؽ‪:‬تنمية مرونتها لتواكب ديناميكيا التنوع يف الطلب على ادلنتجات‬

‫‪14‬‬
‫أيضا يرتجم عدـ استقرار البيئة يف تغًن قواعد ادلنافسة ‪،‬حيث دل يصبح اليوـ اللعب على السعر و التكلفة ادلؤشر الوحيد على‬
‫القدرة على جذب الزبوف‪،‬وإظلا –وبدرجة أعلى –الرىاف على النوعية اليت تعين تلبية رغبات الزبوف بدقة ويف الوقت‬

‫‪ .3‬تصنيف األنظمة اإلنتاجية‪:‬‬

‫ال يوجد بطبيعة احلاؿ نظاـ إنتاجي واحد يف العادل ‪،‬وإظلا ربدد معادل النظاـ اإلنتاجي جبوانب سلتلفة(درجة تعقيد التكنولوجيا‬
‫زمن الدورة التصنيعية ‪ ،‬ادلواصفات و األحجاـ ادلطلوبة من طرؼ الزبائن ‪)..........‬‬

‫لكن ؽلكن أف ظليز ين األنظمة اإلنتاجية التالية‪:‬‬

‫‪ ‬اإلنتاج على أساس ادلخزوف‬


‫‪ ‬اإلنتاج حسب الطلب‬
‫‪ ‬التجميع حسب الطلب‬

‫‪ 1-3‬نظام اإلنتاج على أساس المخزون‪:‬‬

‫تصنع ادلؤسسة منتجات خاصة هبا و تقدمها للزبوف الذي يريد تقدًن طل بات إذا اإلنتاج يتم من اجل سبوين سلزوف ادلنتوج النهائي‬
‫الذي يبقى يف عالقة بٌن التصنيع و التوزيع مثل ‪(:‬اآلالت الكهرومنزلية‪ ،‬األغذية ‪،‬النسيج‪،‬ادلنتجات الصيدالنية)وطلتار ىذا النوع من‬
‫التنظيم لسببٌن أساسيٌن ‪:‬‬

‫عندما تكوف مدة اإلنتاج اكرب من مدة التسليم ادلطلوبة أو ادلقبولة من طرؼ الزبوف‪،‬لذا غلب أف تنتج مبكرا وىذا اعتمادا‬
‫على توقعات’‬
‫من اجل اإلنتاج بكميات كبًنة اذلدؼ منها التقليل من التكاليف (طباعة كتاب ‪8000‬نسخة)‬

‫‪ 2-3‬نظام اإلنتاج حسب الطلب‪:‬‬

‫اإلنتاج حسب الطلب ال يبدأ بو إ ال عندما تتوفر ادلؤسسة على طلبات أكيدة‪،‬و تتفادى(ماعدا حالة اإللغاء)سلزوف ادلنتجات‬
‫التامة‪،‬حيث تصنع ادلنتجات تبعا للمواصفات اليت يقدمها الزبائن‪،‬وكل طل يبة زبتلف عن األخرى و تناقش ادلؤسسة مع الزبوف مدة‬
‫التسليم و خصائص ادلنتج(مثل مشاريع البناء ‪،‬ادلطابع‪)....،‬‬

‫زبفيض ادلخزونات أي ادلصاريف ادلالية ‪،‬لذا ػلبذ عندما تكوف مدة اإلنتاج‬ ‫يتميز ىذا النمط عن النوع األوؿ يف انو يؤدي إذل‬
‫مقبولة من طرؼ الزبوف‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫‪ 3-3‬نظام التجميع حسب الطلب ‪:‬يقع ىذا النمط بٌن النمطٌن األوؿ والثاين ‪،‬حيث تنتج ادلؤسسة ادلركبات و األجزاء‬
‫القياسية و توجو إذل ادلخازف‪،‬مث يتم ذبميعها حسب طلبات الزبائن‪.‬‬

‫إذف ابتداء من سلسلة منتجات ‪،‬ؽلكن للمؤسسة أف تقبل عروض لتغيًن الشكل النهائي للمنتج يف أخر عملية اإلنتاج (مثل‬
‫‪:‬النسيج)‪.‬وىذه الطريقة تسمح بتخفيض ادلدة بٌن تقدًن الطلبية و تسليم ادلنتج‪.‬‬

‫‪. V‬إدارة اإلنتاج ‪:‬‬

‫‪ .1‬تعريف إدارة اإلنتاج ‪:‬‬


‫إف وظيفة اإلنتاج تقوـ هبا إدارة اإلنتاج و تعرؼ إدارة اإلنتاج بأهنا "رلموعة األنشطة اإلدارية الالزمة لتصميم و تشغيل و‬
‫الرقابة على العملية التحويلية"‬
‫تعترب إدارة اإلنتاج العنصر األساسي الذي يتفاعل مع كل وظيفة من وظائف ادلؤسسة وبدوف إدارة اإلنتاج تبقى موارد‬
‫اإلنتاج جامدة ولن تكوف ىناؾ سلرجات على اإلطالؽ‪.‬‬
‫كما أف مفهوـ إدارة اإلنتاج يعين إدارة العمليات اإلنتاجية من خالؿ الوظائف التقليدية اإلدارية للمنظمة وىي‪:‬التخطيط‬
‫‪،‬التنظيم‪،‬و الرقابة‪.‬‬
‫‪ .2‬تنظيم إدارة اإلنتاج و مهامها‪:‬‬

‫زبتلف ىيكلة إدارة اإلنتاج باختالؼ طبيعة نشاط ادلؤسسة ‪،‬وىي تضم عددا من ادلصاحل ادلكلفة بعملية الصنع و ما يتبعها من‬
‫شحن وصيانة و غًنىا ‪،‬و عددا من ادلصاحل ادلكلفة بالدراسات و التنظيم و مراقبة اإلنتاج‪.‬‬

‫تناط بإدارة اإلنتاج رلموعة من األنشطة الرئيسية أعلها‪:‬‬

‫‪ -‬زبطيط اإلنتاج ‪،‬دراسة العالقة بٌن اإلنتاج و التسويق و التمويل ‪،‬رقابة اإلنتاج‪ ،‬توفًن اآلالت و ادلعدات و متابعة صيانتها‬
‫‪ -‬ربديد نوعية ادلدخالت بدقة ‪.‬‬
‫‪ .3‬أهداف إدارة اإلنتاج ‪:‬‬
‫اإلنتاجية ‪: Productivité‬وىي تعرب عن العالقة بٌن مستوى اإلنتاج و الوسائل ادلوضوعة لتحقيقو‬
‫ادلرونة ‪ : Flexibilité‬وىي تعرب عن قدرة اآللة اإلنتاجية على تلبية الكمية و النوعية للسوؽ‪.‬‬
‫النوعية ‪ : Qualité‬و ىي تفرض أف ربقق ادلؤسسة منتجات تتفق سباما مع احتياجات الزبائن‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫المحور الثاني ‪ :‬محيط المؤسسة ومواردها ( بيئة المؤسسة ومواردها)‬
‫‪- 1‬بيئة المؤسسة‬
‫‪- 2‬تمويل أنشطة المؤسسة‬
‫‪- 3‬المؤسسة والسوق‬

‫المحاضرة الرابعة‪ :‬بيئة المؤسسة االقتصادية‬

‫مدخ ـ ـ ـ ـ ـ ــل‬

‫‪ ‬إف ادلؤسسة ككائن يعيش يف بيئة سبتاز يف الواقع احلارل بالتعقيد و سرعة التطور ربتاج إذل معرفة كبًنة باذباىات ىذه البيئة‬
‫بغرض التكيف معها و ازباذ القرارات الصائبة اليت تضمن البقاء و التطور‪.‬‬
‫‪ ‬واعتبارا لوظيفة ادلؤسسة يف صنع و بيع السلع و اخلدمات وكذا توزيع الدخوؿ بٌن أفراد اجملتمع‪،‬فإهنا تعترب يف قلب الدورة‬
‫االقتصادية و ذات وظيفة ىامة يف اجملتمع‪،‬وؽلكن القوؿ إف الدور االقتصادي و الدور االجتماعي للمؤسسة غًن قابلٌن‬
‫للتفرقة ‪،‬ففي الوقت الذي تعمل فيو ادلؤسسة على ربقيق أىداؼ نشأهتا تقوـ خبلق مناصب شغل و توزيع دخوؿ‪،‬وىذا‬
‫يعين أف عملها يؤثر بصفة مباشرة أو غًن مباشرة يف اجملتمع و منفعتو العامة‪.‬‬
‫‪ ‬أصبحت ادلشاكل البيئية تشكل اليوـ انشغاال كبًنا للمؤسسات السيما يف ظل نشاط الفاعلٌن يف رلاؿ ضباية البيئة ‪،‬ويف‬
‫ظل ادلنافسة احلادة اليت تفرضها العودلة واليت ربتم على ادلؤسسة البحث على أقل تكاليف‪،‬وبالتارل فاف استبعاد التكاليف‬
‫البيئية يف اخلطط اإلسرتاتيجية للمؤسسات يتناىف وواقع التكاليف احلقيقة‪.‬‬
‫تعريف بيئة المؤسسة‬
‫‪ ‬يعرفها ‪ ROBBINS‬بأهنا " صبيع العوامل و ادلتغًنات الواقعة خارج حدود ادلؤسسة"‬
‫‪ ‬كما يعرفها ‪ VOICH ET WERN‬بأهنا "تلك األحداث و ادلنظمات و القوى األخرى ذات الطبيعة‬
‫االجتماعية و االقتصادية و التكنولوجية و السياسية الواقعة خارج نطاؽ السيطرة ادلباشرة لإلدارة " ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫نالحظ أف كال من التعريفٌن ركز على البيئة اخلارجية فقط (أو البيئة الكلية) للمؤسسة االقتصادية (و ىو ما نقصد إليو يف‬
‫ىذه احملاضرة) بينما ربوي ادلؤسسة أيضا بيئة داخلية (البيئة اجلزئية) ؽلكن ربليل مكوناهتا من خالؿ سلتلف الوظائف اليت تقوـ‬
‫هبا ادلؤسسة‪،‬وىي تعترب متغًنا رئيسيا يف صلاح ادلؤسسة أو فشلها‪.‬‬

‫مختلف مكونات بيئة المؤسسة‬

‫تتشكل بيئة ادلؤسسة من عناصر تتمثل يف أطراؼ و اطر و ىياكل اجتماعية و اقتصادية سلتلفة مثل‪:‬‬

‫‪ ‬سلتلف األعواف‪ :‬الزبائن ‪،‬ادلوردوف‪،‬ادلنافسوف‪،‬السلطات العمومية‪،‬النقابات‪.......،‬فكل ىؤالء األعواف يعتربوف كمراكز‬


‫قرار ذلا أىداؼ زبتلف عن أىداؼ ادلؤسسة و قد تتناقص معها أحيانا‪.‬‬
‫‪ ‬اذلياكل اجلغرافية و الدؽلغرافية‪:‬موقع التواجد‪،‬ادلناخ و الوسط الطبيعي‪،‬ادلوارد الطبيعية‪،‬السكاف‪.......‬‬
‫ضرائب‪ ،‬قانوف احلد األدىن لألجر‪....،‬و‬ ‫‪ ‬اإلطار السياسي و القانوين‪ :‬سلتلف القوانٌن و التنظيمات مثل قانوف اؿ‬
‫سلتلف ادلتغًنات السياسية كالقرارات السياسية ‪،‬درجة االستقرار السياسي ‪،‬العالقات الدولية‪.....،‬‬
‫‪ ‬اإلطار االقتصادي‪ :‬نسبة التضخم ‪،‬معدؿ البطالة‪،‬درجة ادلنافسة ‪،‬ادلناخ االستثماري‪،‬السياسة النقدية‪....‬‬
‫‪ ‬اإلطار االيكولوجي‪:‬سلتلف القيود ادلفروضة على نشاط ادلؤسسة بغرض احملافظة على البيئة‪.‬‬
‫‪ ‬البيئة التكنولوجية ‪:‬سبتاز بعض القطاعات بتطور تكنولوجي سريع ‪ ،‬وربتاج ادلؤسسة كي ربقق التأقلم مع بيئتها‬
‫التنافسية أف تكوف على يقظة و علم بالتطورات التقنية اجلديدة ذات العالقة بنشاطها‪،‬و ىو ما يفرض عليها تعزيز‬
‫عمليات البحث و اإلبداع‪.‬‬
‫‪ ‬السلوكيات و الثقافات ‪ :‬القيم األخالقية و الدينية و اإليديولوجية ‪،‬العادات االجتماعية‪..‬‬

‫كل ىذه العناصر تتطور وتغًن مسارىا و توجهها أحيانا بسرعة كبًنة‪ .‬وتتميز البيئة احلالية للمؤسسات بالتعقيد وزيادة ظروؼ عدـ‬
‫التأكد‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫مختلف الظروف‬ ‫الموردون‬ ‫المنافسون‬

‫المنافسة‬

‫الوضعية السياسية‬
‫الزبائن‬
‫و النقدية‬ ‫سوق‬ ‫سوق المواد‬

‫رأس‬ ‫سوق‬
‫المؤسسة‬
‫جمعيات المستهلك‬
‫المال‬ ‫السلع‬
‫البنوك و‬ ‫سوق العمال‬
‫السوق النقدية‬
‫مختلف الظروف‬

‫النقابات‬ ‫طالبو العمل‬ ‫سياسة التشغيل‬

‫تحليل بيئة المؤسسة‬


‫‪ o‬حسب ‪ DUHCAH‬ؽلكن ربليل بيئة ادلؤسسة من خالؿ معيارين‪:‬التعقيد واالستقرار‬
‫أ ‪-‬التعقيد‪:‬و يشًن إذل درجة تعدد العناصر اليت تشكل منها بيئة ادلؤسسة ‪،‬من جهة ‪،‬و درجة اختالؼ طبيعتها (درجة‬
‫التجانس) من جهة أخرى ‪،‬و يسمح لنا ىذا ادلعيار بالتميز بٌن البيئة ادلعقدة ‪،‬و البيئة البسيطة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬االستقرار ‪:‬ويشًن إذل مدى الثبات أو التغًن يف مكونات البيئة ‪.‬‬

‫إف دمج ىذين ادلعيارين معا يسمح لنا بتحديد األنواع التالية من بيئة ادلؤسسة(انظر الشكل)‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫درجة التعقيد‬

‫ضعيفة‬ ‫قوية‬

‫ضعيفة‬ ‫بيئة بسيطة و متوقعة‬ ‫بيئة معقدة و متوقعة‬


‫درجة عدـ االستقرار‬
‫قوية‬ ‫بيئة بسيطة و أقل توقعا‬ ‫بيئة مضطربة‬

‫‪ ‬إف استعماؿ ادلعارين يسمح للمؤسسة بتحديد التهديدات اليت تواجهها‪،‬من ناحية و الفرص اليت ؽلكن استغالذلا من‬
‫ناحية أخرى‪.‬‬
‫عالقات المؤسسة مع بيئتها‬

‫أوال‪ :‬كإطار عام‬

‫‪ ‬ال تبحث دراسة بيئة ادلؤسسة عن تشخيص ما يوجد حوؿ ادلؤسسة‪.‬وإظلا تستهدؼ البحث عن ادلعلومات حوؿ‬
‫العناصر اليت ؽلكن أف تؤثر على تطور ادلؤسسة ‪.‬‬
‫‪ ‬تؤثر بيئة ادلؤسسة على توسيع أو تضييق رلاؿ حريتها و حقل مناورهتا (اإلطار التشريعي والتنظيمي ‪،‬ادلنافسة ‪،‬احتكار‬
‫ادلوردين‪)...‬وبادلقابل سبتلك ادلؤسسة أدوات التكيف مع التضييقات ادلفروضة عليها من بيئتها(االتصاؿ‪،‬تغيًن‬
‫اذليكلة‪)..‬‬
‫‪ ‬على ادلؤسسة أف زبدـ دائما تطور العوامل ادلفتاحية و الشركاء الرئيسٌن يف بيئتها‪،‬الف اخلدمة الفعالة للبيئة تسمح ذلا‬
‫بالتطور و البقاء ‪.‬فكما أف البيئة مصدر عراقيل‪،‬فهي أيضا يف الوقت ذاتو مصدر فرص و إمكانيات صلاح و تطور‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الدور االقتصادي و االجتماعي للمؤسسة‬

‫‪ ‬تساىم ادلؤسسة يف توفًن السلع و اخلدمات اليت ػلتاجها أفراد اجملتمع من خالؿ سلتلف الوظائف اليت تقوـ هبا وعلى رأسها‬
‫وظيفة اإلنتاج و التسويق تعمل ادلؤسسة على توفًن مناصب شغل شلا يقلل من البطالة‬
‫‪ ‬تساىم ادلؤسسة يف إعادة توزيع الدخل من خالؿ ما ربصلو من الزبائن و تعيد دفعو إلجراء و ىيئات الضماف االجتماعي‬
‫‪ ‬تعترب ادلؤسسات يف حقيقة األمر كمدارس تكوين وتأىيل لليد العاملة هبا‪.‬‬
‫‪ ‬ػلقق نشاط ادلؤسسة وفرات خارجية من خالؿ ما ينتجو من تفعيل لنشاطات أخرى(نشاطات‬
‫التوريد‪،‬النقل‪،‬اخلدمات‪،‬الوسطاء يف السوؽ‪،‬مراكز البيع‪)...‬‬

‫‪20‬‬
‫عو من ضرائب‬
‫‪ ‬تساىم ادلؤسسة يف سبويل ميزانية الدولة من خالؿ ما تد ؼ‬

‫ثالثا‪ :‬عالقة المؤسسة بالمؤسسات األخرى‬

‫ينتج نشاط ادلؤسسة االقتصادية نوعٌن من العالقات مع ادلؤسسات األخرى‪:‬‬

‫‪ ‬العالقات التنافسية‪ :‬وغلسدىا تنافس ادلؤسسة ادلباشر(وذلك يف حالة تصنيع نفس السلع ادلوجهة لنفس الزبائن) أو غًن‬
‫ؿألسفل(أسواؽ ادلنتجات) أو‬ ‫ادلباشر (وذلك يف حالة السلع البديلة اليت تليب نفس احلاجة االستهالكية )يف األسواؽ‬
‫أسواؽ ؿألعلى(سوؽ اليد العاملة‪،‬سوؽ رأس ادلاؿ‪،‬سوؽ ادلواد‪. )....‬‬
‫‪ ‬العالقة التكاملية‪ :‬و تتم يف إطار الشركات القابضة ( ‪ )HOLDINGS‬باندماج ادلؤسسة مع مؤسسات أخرى سواء‬
‫كاف اندماجا عموديا ( ‪ )filière‬أو أفقيا ( تعاوف أو ذبمع ألغراض اقتصادية أو إسرتاذبية)‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬المؤسسة و أهداف المجتمع‬

‫‪ ‬البد على ادلؤسسة أف هتتم بادلشاكل االجتماعية و أ ف تدخلها يف نظاـ أىدافها‪،‬و لذلك أصبح يطرح مفهوـ "ادلؤسسة‬
‫ادلواطنة ¨‪ " entreprise citoyenne‬ففي نظر بعض الدارسٌن فاف ادلؤسسة ربصل على أشياء كثًنة من اجملتمع‬
‫أال تتوقف عند حدود إرضاء مساعليها و‬ ‫(خدمات عمومية‪،‬أشخاص مكونٌن‪،‬ىياكل قاعدية‪ )..‬و بادلقابل فاف عليها‬
‫إجرائها و زبائنها و مورديها ‪،‬بل أكثر من ذلك عليها أف تتصرؼ كمواطن جيد واف تدعم سباسك اجملتمع من خالؿ‬
‫االضطالع حبل مشاكلو‪.‬‬
‫‪ ‬يطرح التساؤؿ حوؿ حدود ىذا ادلفهوـ و طرقة قياسو‪:‬‬

‫بالنسبة للقياس‪ :‬ىناؾ من يتكلم عن " ‪" bilan sociétal‬اليت تتضمن معلومات تتعلق دبساعلة ادلؤسسة يف اجملتمع ‪،‬وؽلكن‬
‫اعتبار ىذه ادليزانية كأداة قياس ولكن أعدادىا يتطلب جهد توضيح و حصر و تقدير كمي للخدمات ادلقدمة للمجتمع‪.‬‬

‫بالنسبة للحدود‪:‬فاف االنتشار الرىيب للعودلة اليت جعلت من اجملتمعات تعيش حقبة التحوؿ إذل الرأمسالية ‪،‬و طغياف احلسابات‬
‫ادلادية و الفردانية‪،‬فانو أصبح من الصعب احلديث عن اضطالع حقيقي للمؤسسات بأىداؼ اجلماعة الوطنية‪،‬السيما يف ظل‬
‫النشاط الرىيب للشركات ادلتعددة اجلنسيات وحدة ادلنافسة لتحقيق الربح و التموقع كهدؼ يكاد أساسيا ووحيدا‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫خامسا ‪ :‬المؤسسة و االيكولوجية‬

‫‪ ‬إف السعي ادلؤسسة لتحقيق نشاطها قد يرتب آثارا سيئة على البيئة سواء من حيث ‪:‬‬
‫‪ -‬نفايات عمليات اإلنتاج (وما ينجز عنها من تلوث للهواء أو ادلاء‪).........‬‬
‫‪ -‬االستغالؿ ادلفرط للمواد غًن ادلتجددة‬
‫‪ -‬إنتاج سلع ضارة باحمليط االقتصادي (مثال وقود ػلمل رصاص مؤذ باألشجار‪،‬تراكم البقايا غًن القابلة لالسرتجاع‪)..‬‬
‫‪ ‬لذلك أصبح اليوـ احرتاـ ادلعايًن البيئية قيدا ؽلارسو احمليط على ادلؤسسة السيما يف ظل نشاط الفاعلٌن يف رلاؿ ضباية‬
‫البيئة ‪ ،‬وكذا صبعيات ضباية ادلستهلك ‪،‬وأصبحت ادلؤسسات هتتم اليوـ بػ " ربليل دورة احلياة " و اليت تركز على تقييم اثر‬
‫ادلنتوج على البيئة طيلة حياتو ‪،‬بل أصبحت النظرة أكثر مشولية مع صدور نصوص تنظيمية يف ىذا الشأف ‪ ،‬و أصبح‬
‫احلديث عن " ادلناصبنت البيئي "‬
‫‪ ‬ويف بعض الدوؿ كاالرباد األوريب تلزـ ادلؤسسات باحرتاـ ادلعاير البيئية كما تعاقب ادلؤسسات ادللوثة للمحيط بدفع رسوـ‪،‬‬
‫وبادلقابل يتم دعم االستثمارات غًن ادللوثة للمحيط دبنحها مزايا ضريبة و إعانات‪.....‬اخل‬
‫‪ISO14000‬‬ ‫‪ ‬و تعمل اذليئات الدولية أيضا على دعم ىذا اجلانب حيث أصدرت ادلنظمة الدولية للتقييس سلسلة‬
‫ادلتعلق بأنظمة إدارة البيئة (باإلضافة إذل سلسلة ‪ ISO9000‬ادلتعلق بأنظمة إدارة اجلودة)‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫المحاضرة الخامسة ‪ :‬تمويل أنشطة المؤسسة‬
‫توطئة‪ :‬تعترب الوظيفة التمويلية من أىم الوظائف يف نشاط األعماؿ‪ ،‬فال ؽلكن ألي مؤسسة أف تقوـ بنشاطها من اإلنتاج وتسويق‬
‫وغًنىا من الوظائف‪ ،‬دوف توفًن األمواؿ الالزمة لذالك‪ .‬كما أف ىذه الوظيفة تقرر حجم األمواؿ اليت تستخدـ واألغراض اليت‬
‫ستوجو إليها‪ ،‬لذالك فإف ىدفها الرئيسي ىو االستخداـ احلكيم والعقالين لألمواؿ‪،‬عن طريق مقارنة مزايا االستخدامات احملتملة‬
‫بتكلفة ادلصادر البديلة احملتملة‪.‬‬

‫‪ .1‬مفهوم الوظيفة المالية ومهامها‪:‬‬

‫ىي رلموعة من ادلهاـ والعمليات اليت تسعى يف رلموعها إذل البحث عن األمواؿ الالزمة يف مصادرىا ادلمكنة بالنسبة للمؤسسة‪،‬‬
‫بعد ربديد احلاجات اليت تريدىا من األمواؿ من خالؿ برارلها وخططها االستثمارية‪ ،‬مث تأيت مرحلة القرار باختيار أحسن‬
‫اإلمكانيات اليت تسمح ذلا بتحقيق خطط نشاطها بشكل عادي والوصوؿ إذل األىداؼ ادلسطرة‪.‬‬

‫نستنتج من ىذا التعريف أف الوظيفة ادلالية تتجاوز ادلفهوـ الضيق ادلتعلق جبمع األمواؿ الضرورية لنشاط ادلؤسسة إذل األخذ يف‬
‫االعتبار سلتلف النواحي ادلتعلق باجلانب ادلارل واليت من بينها‪:‬‬

‫‪ ‬ربديد االحتياجات ادلالية‪.‬‬


‫‪ ‬البحث عن مصادر التمويل ادلناسبة (دبراعاة الوقت‪ ،‬الكمية والتكلفة)‬
‫‪ ‬زبصيص األمواؿ وتوزيعها على سلتلف األنشطة‬
‫‪ ‬متابعة ومراقبة تنفيذ الربامج ادلالية‬

‫وبذلك فإف الوظيفة ادلالية تضم سلتلف ادلصاحل اليت تضمن القياـ هبذه األنشطة كتلك ادلتعلقة بالتمويل ومتابعة اإلحصائيات‬
‫وادلؤشرات ادلالية‪ ،‬تسيًن اخلزينة‪ ،‬مصلحة احملاسبة‪.....‬‬

‫‪ .2‬مصادر تمويل المؤسسات االقتصادية‪:‬‬

‫‪ )1‬مفهوم التمويل‪:‬‬

‫ؽلكن اعتبار التمويل سلتلف العمليات اليت سبكن ادلؤسسة من احلصوؿ على األمواؿ الالزمة لتمويل نشاطها سواء كاف من مصادر‬
‫داخلية عن طريق التمويل الذايت أو مصادر خارجية عن طريق االقرتاض‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ )2‬أهم العوامل المعتبرة عند المفاضلة بين بدائل التمويل‪:‬‬

‫تعرب بدائل التمويل عن رلموعة من اخليارات وطرؽ التمويل اليت ؽلكن أف تؤدي إذل توفًن االحتياجات ادلالية للمؤسسة‪ ،‬حيث‬
‫تواجو ادلؤسسات عند قيامها بعملية التمويل عدة بدائل يتطلب األمر ادلفاضلة فيها بينها باالعتماد على رلموعة من العناصر غلب‬
‫أخدىا بعٌن االعتبار منها‪:‬‬

‫‪ -‬التكلفة‪ :‬حيث ينبغي الرتكيز على تدنية تكلفة التمويل إذل أقصى حد شلكن وذلك باختيار ادلصدر األقل تكلفة بادلقارنة‬
‫بالبدائل األخرى‪ ،‬مع عدـ إغفاؿ العوامل ادلؤثرة األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬أثر المصدر على نسبة المديونية‪ :‬قد يرتتب على استخداـ بعض ادلصادر التأثًن على مستوى ادلديونية للشركة بادلقارنة‬
‫بادلصادر األخرى‪ ،‬فتجاوز ادلديونية دلستوى معٌن‪ ،‬يؤثر على مقدر ة الشركة يف احلصوؿ على أمواؿ إضافية ويرفع من تكلفة‬
‫ىذه األمواؿ‪.‬‬
‫‪ -‬مدى الوثوق واالعتماد على المصدر في توفير احتياجات الشركة‪ :‬حيث تتفاوت مصادر التمويل من حيث إمكانية‬
‫االعتماد عليها يف احلصوؿ على األمواؿ عند احلاج ة إليها ويف الوقت ادلناسب‪.‬‬
‫‪ -‬القيود المفروضة على استخدام المصدر‪ :‬قد يكوف لبعض ادلقرضٌن ادلقدرة على فرض قيود على الشركة أكثر من‬
‫غًنىم‪ ،‬فقد تكوف ىذه القيود يف شكل وضع حد أقصى على ما يتم توزيعو من أرباح‪ ،‬وعلى مكافآت‪ ،‬واإلنفاؽ‬
‫الرأمسارل‪....‬‬
‫‪ -‬المرونة‪ :‬زبتار الشركة وىي بصدد البحث عن سبويل أنشطتها ادلصادر األكثر مرونة من غًنىا‪ ،‬حبيث سبكنها بصفة سريعة‬
‫من أف ربصل على ادلاؿ الضروري أو تسديد جزءا من ديوهنا‪.‬‬

‫‪ )3‬أنواع التمويل بحسب مصدر التمويل‪ :‬ينقسم التمويل باعتبار مصدره إذل‪ :‬سبويل داخلي وسبويل خارجي‬
‫‪ -‬التمويل الداخلي ‪ :‬ونقصد بو رلموعة ادلوارد اليت ؽلكن للمؤسسة احلصوؿ عليها بطريقة ذاتية دوف اللجوء إذل اخلارج‪ ،‬أي‬
‫مصدر ىذه ادلوارد ناتج عن دورة االستغالؿ للمؤسسة‪ ،‬وتتمثل أساسا يف التمويل الذايت‪.‬‬
‫‪ -‬التمويل الخارجي‪ :‬ونقصد بو خيارات التمويل اخلارجية اليت سبكن ادلؤسسة من سد فجوة التمويل عند عدـ كفاية ادلصادر‬
‫الداخلية للتمويل‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ .1-3‬مصادر التمويل الداخلية‪:‬‬

‫أ‪ .‬التمويل الذاتي‪ :‬يعرؼ التمويل الذايت بأنو إمكانية ادلؤسسة سبويل نفسها بنفسها من خالؿ نشاطها‪ ،‬وىذه العملية ال تتم‬
‫إال بعد احلصوؿ على نتيجة الدورة‪ ،‬ىذه النتيجة يضاؼ إليها عنصراف ىاماف يعترباف موردا داخليا للمؤسسة وعلا اإلىتالكات‬
‫وادلؤونات‪.‬‬

‫إف النتيجة الصافية احملصل عليها يف هناية الدورة ادلالية ليست هنائية أو ربت تصرؼ ادلؤسسة النهائي ألهنا سوؼ توزع على‬
‫الشركاء‪ ،‬وذلذا فادلقدار الذي تستطيع ادلؤسسة أف تتصرؼ فيو فعال بعد هناية الدورة يتكوف من قيمة النتيجة الصافية غًن ادلوزعة‪،‬‬
‫إضافة إذل اىتالكات وادلؤونات‪ ،‬وىذا ىذا ادلقدار يعرب عن قدرة ادلؤسسة عن سبويل نفسها بنفسها‪.‬‬

‫قدرة التمويل الذاتي = النتيجة الصافية قبل توزيع األرباح ‪ +‬سلصصات اإلىتالكات ‪+‬ادلؤونات‪.‬‬

‫التمويل الذاتي = قدرة التمويل الذايت – األرباح ادلوزعة‬

‫ب‪ .‬مصادر التمويل الذاتي‪:‬‬

‫ب‪ 1.‬األرباح المحتجزة‪ :‬ىي عبارة عن ذلك اجلزء من الفائض القابل للتوزيع الذي حققتو الشركة من شلارسة نشاطها ودل يدفع‬
‫يف شكل توزيعات والذي يظهر يف ادليزانية العمومية للشركة ضمن عناصر حقوؽ ادللكية‪ ،‬فبدال من توزيع كل الفائض احملقق على‬
‫ادلساعلٌن‪ ،‬قد تقوـ الشركة بتخصيص جزء من ذلك الفائض يف عدة حسابات مستقلة يطلق عليها اسم "احتياطي" بغرض ربقيق‬
‫ىدؼ معٌن‪.‬‬

‫ب‪ 2.‬االهتالكات ‪ :‬يعرؼ االىتالؾ ات بأنو طريقة لتجديد االستثمارات‪ ،‬أي أف اذلدؼ من حساب االىتالكات ىو ضماف‬
‫ذبديد االستثمارات عند هناية عمرىا اإلنتاجي‪ ،‬كما يعرؼ على أنو التسجيل احملاسيب للخسارة اليت تتعرض ذلا االستثمارات اليت‬
‫تتدىور قيمتها مع الزمن هبدؼ إظهارىا يف ادليزانية بقيمتها الصافية‪.‬‬

‫ب‪ 3.‬المؤونات‪ :‬تعرؼ ادلؤونة بأهنا جزء مقتطع من نتيجة الدورة ادلالية سلصص دلواجهة األعباء واخلسائر احملتملة الوقوع أو‬
‫‪ 718‬ادلؤسسات على أخذ ىذه األمور‬ ‫األكيدة احلصوؿ‪ .‬وتطبيقا دلبدأ احليطة واحلذر غلرب القانوف التجاري اجلزائري يف مادتو‬
‫بعٌن اإلعتبار أي تسجيلها يف دفرت احملاسبة‪ ،‬وذلك بتكوين مؤونات تدىور قيم ادلخزوف واحلقوؽ ومؤونات األعباء واخلسائر‪،‬‬
‫سواء كانت النتيجة إغلابية أـ سلبية حفاظا على صدؽ ادليزانية‪.‬‬

‫‪ .2.3‬مصادر التمويل الخارجي‪:‬‬


‫‪25‬‬
‫أ‪ .‬االئتمان التجاري‪ :‬ؽلكن تعريفو بأنو نوع من التمويل قصًن اآلجل ربصل عليو ادلنشأة من ادلوردين‪ ،‬ويتمثل يف قيمة ادلشرتيات‬
‫اآلجلة للسلع اليت تتاجر فيها أو تستخدمها يف العملية الصناعية‪ .‬أي أف اإل ئسبا ف التجاري يتمثل يف البضائع اليت ؽلكن أف ربصل‬
‫عليها ادلؤسسة دوف احلاجة إذل دفع قيمتها نقدا‪ .‬وتعتمد ادلنشآت على ىذا ادلصدر يف التمويل بدرجة أكرب من اعتمادىا على‬
‫االنتماء ادلصريف وغًنه من ادلصادر األخرى قصًنة األجل‪ .‬يطلق على اال ئتماف التجاري اسم اال ئتماف التلقائي‪ ،‬نظرا ألنو يزيد‬
‫وينقص مع التقلبات يف حجم النشاط‪.‬‬

‫ب‪ .‬االئتمان المصرفي‪ :‬يقصد بو القروض قصًنة األجل اليت ربصل عليها ادلنشأة من البنوؾ‪ ،‬ويأيت ىذا النوع من االنتما ف يف‬
‫ادلرتبة الثانية بعد اال ئتماف التجاري‪ ،‬وذلك من حيث درجة اعتماد ادلنشأة عليو كمصدر للتمويل قصًن األجل‪ ،‬ويتميز اال ئتماف‬
‫ادلصريف بأنو أقل تكلفة من االئتماف التجاري يف احلاالت اليت تفشل فيها ادلنشأة من االستفادة من اخلصم‪ ،‬وبأنو أكثر مرونة من‬
‫االئتماف التجاري‪ ،‬إذ يأيت يف صورة نقدية وليس يف صورة بضاعة غًن أنة أقل مرونة من ناحية أخرى‪ ،‬وذلك أنو ال يتغًن تلقائيا‬
‫مع تغًن حجم النشاط‪ .‬وعادة ما تضع البنوؾ شروطا لالنتماء ادلصريف ذبعلو صعب غًن متاح للمنشآت صغًنة احلجم‪ ،‬وادلنشآت‬
‫اليت ىي يف بداية عهدىا بالنشاط الذي تتعامل فيو‪ ،‬وادلؤسسات اليت ال تتميز دبركز مارل قوي‪.‬‬

‫ج‪.‬األوراق التجارية‪ :‬تستطيع الشركات القوية أف ربصل على التمويل القصًن األجل مقابل إصدار سندات قصًنة األجل‪ ،‬ال‬
‫تتجاوز مدة زلددة‪ .‬تباع ىذه السندات بواسطة الوسطاء‪ ،‬تعرؼ باسم بيوت التعامل يف األوراؽ التجارية‪ ،‬أو قد تباع مباشرة إذل‬
‫أما‬ ‫األوراؽ وتبيع بنفسها أكثر من ثالثة أرباع ىذه األوراؽ التجارية‬ ‫ادلستثمرين‪ ،‬تعترب شركات التمويل ادلصدر الرئيسي ذلذه‬
‫الشركات غًن ادلالية فإهنا تبيع ىذه األوراؽ عن طريق وسطاء حيث ػلصلوف عل نسب معينة مقابل خدمات التسويق و تباع‬
‫األوراؽ التجارية خبصم من القيمة االمسية مقابل ذلك ال ربمل أي معدؿ فائدة أمسي‪.‬‬

‫د‪.‬القروض بضمان األصل‪ :‬ىي قروض مضمونة بأحد األصوؿ ويسمى التمويل بضماف األصل‪ ،‬فهي لضماف سداد االلتزاـ‪،‬‬
‫فإذا دل يستطع ادلقرتض الوفاء بااللتزاـ فإنو من حق ادلقرض احلجز على األصل الضامن‪ ،‬فإذا كانت القيمة الناذبة عن بيع األصوؿ‬
‫الضامنة أكرب من مبلغ القروض ادلضمونة‪ ،‬فإف الفائض يوجو إذل سداد القروض غًن ادلضمونة قبل دفع أي أمواؿ إذل ادلالؾ‪ .‬إذا‬
‫كانت األصوؿ ادلرىونة ال تكفي للوفاء بااللتزامات ضلو الدائنٌن أصحاب القروض ادلضمونة‪ ،‬فإف ىؤالء الدائنٌن يشرتكوف مع‬
‫الدائنٌن العاديٌن يف تصفية األصوؿ األخرى للحصوؿ على باقي مستحقاهتم‪.‬‬

‫ه‪.‬القروض بضمان المخزون‪ :‬يعين ىذا النوع احلصوؿ على التمويل برىن الكل أو اجلزء من ادلخزوف لصاحل ادلقرض‪ ،‬وبذلك‬
‫ػلدد ادلقرض نسبة األمواؿ اليت يقرضها بادلقارنة بادلخزوف سواء بالنسبة للتكلفة أو القيمة السوقية للبضائع موضع الرىن‪ ،‬وكذلك‬
‫لتغطية أي تكافة يتحملها إذا ما تقرر بيع ىذه البضاعة‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫و‪.‬األسهم العادية‪ :‬يتكوف رأس ماؿ الشركة ادلساعلة من عدة حصص متساوية تسمى باألسهم‪ ،‬وسبثل األسهم العادية ادلصدر‬
‫الرئيسي للتمويل الدائم للمشروع خاصة يف حالة الشركات اليت تكوف يف أوؿ مراحل التشغيل‪ ،‬ويرجع ذلك إذل أف إصدار األسهم‬
‫ال يرتتب عليو التزاـ ادلؤسسة بدفع عائد ثابت حلملة األسهم‪.‬‬

‫ؽلثل السهم العادي مستند ملكية لو قيمة امسية تتمثل يف القيمة ادلدونة على قسيمة السهم‪ ،‬وقيمة الدفرتية تتمثل يف القيمة االمسية‬
‫مضافا إليها االحتياطات واألرباح احملتجزة مقسوما على عدد األسهم العادية ادلصدرة‪ ،‬وقيمة سوقية تتمثل يف القيمة اليت يباع هبا‬
‫السهم يف سوؽ رأس ادلاؿ‪ ،‬وىي اليت تعترب التقييم احلقيقي للسهم وقد تكوف أكرب أو أقل من القيمة الدفرتية‪.‬‬

‫ز‪.‬األسهم الممتازة‪ :‬تعترب األسهم ادلمتازة النوع الثاين من األسهم اليت تقوـ الشركات ادلساعلة بإصدارىا‪ ،‬وتشبو األسهم ادلمتازة‬
‫األسهم العادية يف أف كالعلا ؽلثل أمواؿ ادللكية يف الشركة ادلساعلة‪ ،‬كما أف الشركة ليست ملزمة بدفع عائد ثابت على ىذين‬
‫النوعٌن من األوراؽ ادلالية‪ ،‬فالعائد يف احلالتٌن يتوقف عن ربقيق الشركة لألرباح‪ ،‬وعلى رغبتها يف التوزيع‪ ،‬ولكن بينهما ثالثة‬
‫اختالفات رئيسية ىي‪:‬‬

‫‪ ‬يتمتع ضبلة األسهم ادلمتازة حبق األولوية على ضبلة األسهم العادية فيها يتعلق باحلصوؿ على أرباح ادلوزعة‪ ،‬كما ذلم أولوية‬
‫احلصوؿ على قيمة األصوؿ يف حالة التصفية‪.‬‬
‫‪ ‬عادة ما صلد حدا أقصى دلقدار العائد الذي ؽلكن حلملة األسهم ادلمتازة احلصوؿ عليها‪.‬‬
‫‪ ‬غالبا ال يكوف حلملة األسهم ادلمتازة احلق الدائم يف التصويت وحضور اجلمعية العمومية‪.‬‬

‫ح ‪.‬السندات‪ :‬ىي نوع من أنواع االقرتاض طويل األجل الذي ربصل عليو ادلؤسسة دبوجب عقد يربطها بأصحاب السندات‪،‬‬
‫ويلزمها بسداد الفائدة وأصل القرض ذلم يف تواريخ معينة‪ ،‬وذلك بضماف طرؼ ثالث يكوف أحد البنوؾ الذي يراقب عملية‬
‫االتفاؽ وؽلثل ادلقرضٌن‪ ،‬ويعمل على التأكد من التزاـ ادلنشأة باالتفاؽ ادلربـ‪.‬‬

‫ط التمويل باإلستجار‪ :‬ؽلكن للمؤسسات أف ربصل على احتياجاهتا من األصوؿ عن طريق اإلستئجار‪ ،‬حيث دل يعد اإلستئجار‬
‫اليوـ قاصراً على ادلباين واألراضي بل أصبح يشمل صبيع أنواع األصوؿ الثابتة‪ ،‬دبا فيها ادلعدات واآلت‪ ،‬ىذا من جهة‪ ،‬ومن جهة‬
‫أخرى‪ ،‬فإف اإلمتالؾ ذلذه األصوؿ يؤدي إذل ذبميد مقدار كبًن من األمواؿ اليت كاف من ادلمكن استخدامها إما لتسديد قروض‬
‫طويلة األجل أو لإلستثمار يف رلاالت أخرى‪ ،‬ويتيح ىذا النوع من التمويل للشركة ادلستأجرة أف تبقى األصل ربت تصرفها‪ ،‬دوف‬
‫أف يصاحب ذلك سبلك ذلذا األصل‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ ‬تعريف‪ :‬اإلستئجار ىو اتفاؽ دبقتضاه يقوـ مستخدـ األصل أي مستأجره بدفع القيمة اإلغلارية ادلتفق عليها دلالك ىذا‬
‫األصل أي مؤجره‬
‫‪ ‬أشكال التمويل باإلستئجار‪ :‬يتخذ التمويل باإلستئجار أشكاالً عديدة من أعلها‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬البيع ثم اإلستئجار‪:‬‬

‫البيع وإعادة التأجًن ىو اتفاؽ بٌن منشأة وطرؼ آخر قد تكوف شركة تأمٌن أو مؤسسة مالية أخرى أو شركة تأجًن مستقلة‬
‫ودبقتضى االتفاؽ تقوـ ادلنشأة ببيع أصل سبلكو إذل الطرؼ اآلخر‪ ،‬على أف يقوـ ىذا الطرؼ بإعادة تأجًن األصل مرة أخرى إذل‬
‫ادلنشأة‪ ،‬وحصيلة ذلك اإلنفاؽ ىو حصوؿ ادلنشأة على قيمة األصل الستثماره يف رلاؿ آخر‪ ،‬بينما يبقى األصل يف حوزهتا لالنتفاع‬
‫بو خالؿ فرتة التأجًن‬

‫ومن خصائصو‪:‬‬

‫االنتفاع بذات األصل أي‬ ‫‪ ‬أف البائع ىو يف ذات الوقت ادلستأجر ػلصل على قيمة األصل ادلباع‪ ،‬ولكنو ػلتفظ حبق‬
‫االحتفاظ بو بغرض االستخداـ‬
‫‪ ‬مقابل حق االنتفاع أو االستخداـ يدفع ادلستأجر أقساط التأجًن حبيث تغطي ىذه األقساط شبن شراء ىذا األصل‬
‫باإلضافة إذل العائد الذي يرغب ادلؤجر يف احلصوؿ عليو‬

‫ثانياً‪ :‬اإلستئجار التشغيلي ‪ :‬يسمى بإستئجار اخلدمة وؽلثل ىذا النوع من التأجًن مصدر سبويل للمستأجر إذ يزوده باألصل‬
‫ادلطلوب دوف حاجة إذل شرائو كما يؤمن لو خدمة الصيانة‪.‬‬

‫ومن خصائصه‪:‬‬

‫‪ ‬ضماف ادلؤجر خلدمة الصيانة اليت عادة ما تأخذ تكلفتها يف احلسباف عند تقدير قيمة دفعات اإلغلار مثل تأجًن السيارات‬
‫واحلاسوب‬
‫‪ ‬دفعات اإلغلار ال تكفي لتغطية التكلفة الكلية لألصل‪ ،‬ويرجع ىذا إذل أف عقد اإلغلار ال ؽلتد لنهاية العمر اإلفرتاضي‬
‫لألصل‬
‫‪ ‬عادة ما يتضمن عقد اإلغلار التشغيلي شرط اإللغاء الذي يعطي احلق دلستأجر األصل إلغاء عقد اإلغلار يف أي وقت‬
‫يشاء‪ ،‬وتبدو أعلية ىذه ادليزة إذا ما تقدـ األصل بسبب تقدـ تكنولوجي‪ ،‬أو إذا دل تعد للمؤسسة حاجة بو‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫ثالثا‪ :‬اإلستئجار التمويلي‪ :‬ويتصف باخلصائص التالية‪:‬‬

‫‪ ‬ال يشمل ىذا النوع من اإلستئجار خدمات الصيانة‬


‫‪ ‬ال ؽلكن إلغاؤه قبل ادلدة ادلتفق عليها‬
‫‪ ‬مدفوعات اإلتئجار السنوية تعطي إعفاء ضريبياً للمستأجر لذلك يشرتط ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬أف ال يتجاوز عقد اإلستئجار مدة معينة‬
‫‪ -‬أف تعطي مدفوعات اإلستئجار معدؿ عائد مناسب للمؤجر‬
‫‪ -‬من حق ادلستأجر احلصوؿ على أفضل جهاز‪ ،‬وعليو فلو اخليار يف ذبديد العقد أو عدـ ذبديده‬

‫االختالؼ بٌن التأجًن التمويلي والتأجًن التشغيلي‪:‬‬

‫زبتلف عقود التأجًن التمويلي (الرأمسارل)عن عقود التأجًن التشغيلي يف نواح أساسية من أعلها‪:‬‬

‫‪ ‬أف ادلؤجر ال يقدـ خدمة الصيانة‪ ،‬وأنو ال غلوز للمستأجر إلغاء العقد‬
‫‪ ‬أف قيمة اإلغلار احملددة يف العقد تكفي لتغطية قيمة األصل إضافة إذل ربقيق عائد‪ ،‬وأف التأمٌن على األصل وما يستحق‬
‫عليو الضرائب على ادلمتلكات (إف وجدت) تكوف من مسؤولية ادلستأجر‬
‫‪ ‬يف عقد التأجًن التمويلي ػلصل ادلؤجر على قيمة قسط اإلغلار ليضيفو إذل إيراداتو‪ ،‬كما أف من حقو خصم قيمة قسط‬
‫اإلىتالؾ من اإليرادات لغرض حساب الضريبة‪ ،‬ويشبو التأجًن التمويلي القرض ادلضموف الذي قد ػلصل عليو ادلستأجر‬
‫لغرض شراء األصل‬
‫‪ ‬ال ؼلتلف التأجًن التمويلي عن البيع وإعادة التأجًن‪ ،‬إال يف أف التأجًن التمويلي ينصرؼ إذل األصوؿ اجلديدة‪ ،‬وأنو يشرتي‬
‫من ادلنتج أو ادلوزع وليس من ادلنشأة ادلستأجرة‪ ،‬لذا ينظر إذل البيع وإعادة التأجًن على أنو حالة خاصة للتأجًن التمويلي‪.‬‬

‫‪ .4‬أنواع التمويل بحسب المدة‪:‬‬

‫‪ .1-4‬التمويل قصير األجل‪ :‬يقصد بالتمويل قصًن األجل‪ ،‬تلك األمواؿ اليت ربصل عليها ادلنشأة من الغًن وتلتزـ يردىا‬
‫االئتماف ادلصريف واالئتماف‬ ‫خالؿ فرتة ال تزيد عادة عن السنة‪ ،‬وتنقسم مصادر التمويل قصًنة األجل إذل نوعٌن أساسٌن‪:‬‬
‫التجاري‬

‫‪29‬‬
‫‪ .2-4‬التمويل متوسط األجل‪ :‬يعرؼ التمويل متوسط األجل‪ ،‬بأنو ذلك النوع من القروض الذي يتم بسداده يف فرتة تزيد‬
‫عن السنة وتقل عن سبعة سنوات وينقسم إذل‪:‬‬

‫‪ ‬قروض مباشرة متوسطة األجل ‪ :‬سبنح ىذه القروض من قبل البنوؾ وشركات التأمٌن ويتم سدادىا يف شكل أقساط دورية‪،‬‬
‫خالؿ فرتات زلددة ومتساوية" ثالثة أشهر‪ ،‬سداسي‪ ،‬سنة" وعادة ما يكوف القرض مكفوؿ بضماف معٌن‪ ،‬باإلضافة إذل‬
‫أف معدؿ الفائدة يف حالة القروض ادلتوسطة األجل يكوف أكرب منو يف حالة قروض قصًنة األجل‬
‫‪ ‬القرض اإليجاري ‪ :‬كاف ظهور ىذا النوع من التمويل يف الواليات ادلتحدة األمريكية يف عاـ ‪ ،1952‬مث شاع استخدامو‬
‫يف الستينات يف أ وروبا‪ ،‬وىو كما أشرنا عقد إغلار مع اختيار ادلشرتيات‪ ،‬ؽلكن ادلؤسسة أف زبتار االستثمار‪ ،‬مث تتصل هبيئة‬
‫مالية للقرض اإلغلاري طالبة منها شراءه وإعادة استئجاره منها‬

‫‪ .3-4‬التمويل طويل األجل‪ :‬يهدؼ ىذا االئتماف إذل سبويل استثمار الثقيل وتسديده ؽلكن أف يستغرؽ مدة أكثر من سبع‬
‫سنوات دوف أف تتجاوز ‪ 25‬سنة‪ .‬واجملاالت اليت يستخدـ فيها ىذا النمط من التمويل تتمثل على وجو اخلصوص يف شراء األراضي‬
‫والعقارات ادلوجهة إليواء النشاطات اإلنتاجية ‪ ،‬ادلباين اليت تأوي الورشات أو ادلخازف أو ادلستودعات وبالنظر إذل ادلدة الطويلة‬
‫االعتبار العوامل‬ ‫لتجميد ادلوارد اليت يتطلبها ىذا النوع من التمويل فإف البنك يقوـ بتحليل دقيق دلخاطر ادلشروع ويأخذ بعٌن‬
‫اإلغلابية والسلبية قبل ازباذ قرار التمويل‪ ،‬فكل حادث أو تعثر يف تنفيذ ادلشروع يف مرحلة من مراحلو قد يؤدي إذل تقليص حظوظ‬
‫تسديد أقساط التمويل يف آجاذلا‪ ،‬وعليو فإف البنك عادة ما يلجأ إذل طلب ضمانات عينية لتأمٌن اسرتجاع سبويلو أصال وفوائد‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫المحاضرة السادسة‪ :‬المؤسسة والسوق‬
‫مدخل‪:‬‬

‫‪ -‬تسعى كل مؤسسة إذل تلبية جزء من احتياجاهتا من خالؿ بيع السلع واخلدمات ويتم ذلك عن طريق عمليات التبادؿ‬
‫بينها وبٌن السوؽ‪.‬‬
‫‪ -‬إف التحكم يف ىذه العمليات يقتضي استعماؿ مناىج وطرؽ علمية ذبد أصلها يف مفهوـ "التسويق"‬

‫حقيقة التسويق‬

‫‪-‬ؽلن تعريف التسويق بأنو رلموع العمليات اليت غلب أف ينجزىا منتج ما (أو مقدـ خدمة) يف إطار عملية البيع‬
‫االعتبار التطور االقتصادي واالجتماعي لبيئة ادلؤسسة (تقييم القدرة الشرائية‪ ،‬تطور‬ ‫‪-‬إف التسويق غلب أف يأخذ بعٌن‬
‫الدىنيات بسبب انتشار التعليم وتطور االتصاالت وادلعلوماتية‪ ،‬ادليل إذل تفضيل تنوع ادلنتجات وتفضيل النوعية‪)..‬‬

‫تصور متجدد لتسيير‬ ‫حقيقة التسويق‬


‫تأسيس نشاط المؤسسة عمى‬
‫المؤسسة وفق ما يحقق‬
‫االستماع لحاجيات الزبون‬
‫أعمى مرد ودية وتنافسية‬
‫أسواق المؤسسة‪:‬‬

‫‪ ‬يشًن السوؽ يف مفهومو الواسع إذل "كل لقاء بٌن العرض والطلب"‬
‫‪ ‬وادلؤسسة باعتبارىا مشاركاً كعارض أو كطالب يف عدة عمليات سلتلفة فإهنا تتواجد يف أسواؽ سلتلفة‪ ،‬يف سوؽ رأس ماؿ‪،‬‬
‫سوؽ العمل‪ ،‬سوؽ السلع واخلدمات‬

‫بالنسبة ذلذا األخًن يشكل‪:‬‬

‫‪ ‬موردو ادلؤسسة سوقها األمامي‪Marché amont :‬‬


‫‪ ‬زبائن ادلؤسسة سوقها اخللفي‪Marché aval :‬‬

‫سنعين يف ىذا ادلوضوع بدراسة السوؽ األخًن وىو يتألف من ادلشرتين العاديٌن للمواد‪ ،‬والزبائن احملتملٌن الذين تأمل ادلؤسسة يف‬
‫استقطاهبم بادلنافسة أو بإقناع زبائن جدد‬

‫‪31‬‬
‫‪Population‬‬
‫‪Non consommateurs absolus‬‬
‫‪Marché potentiel de l’etp‬‬ ‫‪Marché théorique de la profession‬‬

‫‪Non consommateurs relatifs‬‬ ‫‪Marché actuel de la profession‬‬

‫‪------------------------‬‬

‫‪Le marché actuel de‬‬


‫‪l’entreprise‬‬

‫‪---------------------‬‬

‫‪-‬‬
‫تجزئة السوق‪:‬‬
‫‪Le marché actuel de la‬‬
‫‪concurrence‬‬ ‫‪ ‬ذبزئة السوؽ دلنتوج معٌن ترتكز على البحث عن رلموعات فرعية‬
‫للمستهلكٌن تتمتع خبصائص أكثر ذبانساً من رلموع السكاف‬
‫‪ ‬بالتارل فإف ىدؼ ادلؤسسة من ذلك ىو استغالؿ الفوارؽ بٌن التجزئات باستعماؿ سياسات متكيفة مع كل ذبزئة‪ ،‬وذلك‬
‫من أجل تغطية أكرب جزء شلكن من السوؽ‬

‫‪32‬‬
‫معرفة السوق‪:‬‬

‫‪ ‬تعترب ادلعلومات التجارية ادلقوـ األساسي للتسويق‪ ،‬وترتكز دراسات السوؽ (دراسة العرض‪ ،‬الطلب‪ ،‬تطور‬
‫االحتياجات‪ )...‬على ىدؼ تلبية االحتياج من ىذه ادلعلومات‬
‫‪ ‬تضم معرفة السوؽ نوعٌن من الدراسات‪:‬‬
‫‪ -‬دراسات كمية هتدؼ إذل تقدير كمية ادلنتوج الذي تقدر األسواؽ احلالية واحملتملة على امتصاصو‬
‫‪ -‬دراسات نوعية هتدؼ إذل ربليل سلوؾ ادلستهلك وربفيزه‬

‫التقدير الكمي لألسواق الحالية‬


‫والمحتممة لممؤسسة‬ ‫تهدف إلى‬
‫الدراسات الكمية‬
‫جمع وتحميل المعمومات‬ ‫تحتاج إلى‬

‫المعمومات المتأتية من الفواتير والقراءة‬


‫مصادر معمومات داخمية‬ ‫الفاحصة لتقارير ممثمي المؤسسة وتقارير‬
‫خدمات ما بعد البيع‬

‫المعمومات المتأتية من ‪:‬‬

‫‪ -‬الصحافة المتمرسة‬

‫مصادر معمومات خارجية‬ ‫‪ -‬النقابات المهنية‬


‫‪ -‬غرف التجارة والحرف‬
‫‪ -‬الهيئات العمومية (الو ازرات‪)..‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ -‬تحضير الدراسات الكمية‬ ‫تستعمل في‬
‫‪ -‬كما يمكن استعمالها منفردة‬ ‫الدراسات النوعية‬

‫لتحميل األسباب العميقة‬


‫تحتاج إلى‬
‫لسموك األفراد إزاء المنتوج‬

‫مجموعة من الطرق األساسية‬

‫هي طرق بحث المؤسسة عمى العموم اإلنسانية‬


‫دراسات التحفيز‬
‫(السوسيولوجيا‪ ،‬عمم النفس تشرح األسباب لسموك األفراد‬

‫يعني نمط الحياة طريقة حياة الفرد المعبر عنها‬


‫دراسة أنماط الحياة‬
‫من خالل أنشطته قيمه الشخصية وآرائه‬

‫العمليات التسويقية‪ :‬وىي‪:‬‬

‫‪ -‬ادلنتوج‪ ،‬الرتويج‪ ،‬السعر‪ ،‬التوزيع‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫أوال‪ :‬المراجع بالمغة العربية‬

‫أ‪-‬الكتب‪:‬‬

‫‪ .1‬ناصر دادي عدوف ‪" ،‬اقتصاد المؤسسة"‪ ،‬الطبعة ‪ ، 2‬دار احملمدية العامة‪،‬اجلزائر‪.1998 ،‬‬
‫‪ .2‬عمر صخري‪" ،‬اقتصاد المؤسسة"‪ ،‬الطبعة ‪ ،6‬ديواف ادلطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪.2008 ،‬‬
‫‪ .3‬عبد الرزاؽ بن حبيب ‪" ،‬اقتصاد و تسيير المؤسسة"‪ ،‬الطبعة ‪ ،4‬ديواف ادلطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪.2009،‬‬
‫‪ .4‬عبد السالـ أبو قحف ‪" ،‬سياسات و استراتيجيات األعمال"‪ ،‬الدار اجلامعية اإلسكندرية ‪. 2004 ،‬‬

‫‪A- Les ouvrages :‬‬

‫‪1. Pascal LAURENT & François BOUARD, "Economie d’entreprise", Tom 1&2, les‬‬
‫‪éditions d’organisation, 1997.‬‬
‫‪2. Jean LONGATTE & Jaques MULLER, "Economie d’entreprise", 2e édition,‬‬
‫‪DUNOD, 2002‬‬
‫‪3. J.M. Auriac et autres, "Economie d’entreprise", Tome 1, Casteilla, 1995.‬‬

‫‪35‬‬

You might also like