You are on page 1of 24

‫جامعة جنوب الوادي‬

‫كلية التربية‬
‫الدبلوم العام ‪ -‬الدراسات العليا‬

‫بحث بعنوان‬

‫نظام التعليم ألاسترالي وكيفية الاستفادة منه باملنظومة التعليمية‬


‫بمصر‬
‫الدكتور‪ /‬رجب عطا‬

‫إعداد‪/‬‬
‫رشا دمحم أحمد دمحم (شعبة عامة)‬ ‫‪-‬‬
‫ناسوم إبراهيم دمحم إبراهيم (شعبة عامة)‬ ‫‪-‬‬
‫زينب حسين سلمان علي (شعبة عامة)‬ ‫‪-‬‬
‫مديحة شافعي حسين حسنين (شعبة عامة)‬ ‫‪-‬‬
‫صارة كامل مجلي هرمينا (شعبة إنجليزي)‬ ‫‪-‬‬
‫جهاد دمحم حسن عبد املجيد (شعبة عامة)‬ ‫‪-‬‬

‫‪2441‬ه‪1212-‬م‬
‫مقدمة‬
‫الحمد هلل الذي ال يحمد على مكروه سواه‪ ،‬والصالة والسالم على رسول هللا النبي ألامي وآله‬
‫وصحبه أجمعين‪ ،‬الرسول الكريم الذي نزلت عليه آيات كريمات تدعو للتفكر والتدبر‪ ،‬وأول آية‬
‫قد نزلت على دمحم ملسو هيلع هللا ىلص أال وهي "اقرأ"[العلق‪ ،]1 :‬وهي تحثه على القراءة وتدعو للتفكر والتدبر‬
‫سهل‬ ‫والعلم‪ ،‬وقد نادى النبي ملسو هيلع هللا ىلص بطلب العلم‪ ،‬حيث قال ملسو هيلع هللا ىلص‪" :‬من سلك ً‬
‫طريقا يلتمس فيه ِع ًلما َّ‬
‫طريقا إلى الجنة"[رواه الترمذي‪ ،]6262 :‬وفي حديث آخر‪" :‬من سلك ً‬
‫طريقا يلتمس فيه ِع ًلما‬ ‫هللا له ً‬
‫طريقا إلى الجنة‪ ،‬وإن املالئكة لتضع أجنحتها رض ًى لطالب العلم‪ .....‬وفضل العالم‬ ‫سهل هللا له ً‬‫َّ‬
‫على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب‪[" ....‬رواه الترمذي‪]6266 :‬‬
‫ومثل ذلك الكثير من آلايات وما نقل عن النبي ملسو هيلع هللا ىلص في فضل العلم ومكانة العالم وطالب العلم‪،‬‬
‫وأهمية طلب العلم وسنه فريضة على املسلم واملسلمة سواء‪ ،‬وألامة إلاسالمية لها الفضل الكبير‬
‫وعظيم ألاثر على سائر ألامم التي نقلت عن ألامة إلاسالمية العلوم والفنون وآلاداب وغيرها من‬
‫ً‬
‫مجاالت العلم‪ ،‬وفي سبيل مجاراة العالم من حولنا والتكنولوجيا الحديثة في مجاالت عدة بداية‬
‫من التعليم ألنه ألاساس الذي تقوم عليه نهضة الشعوب فإن البالد إلاسالمية اليوم يسعى‬
‫ّ‬
‫الباحثون فيها للتعلم من التجارب والخبرات العاملية التي أتت ثمارها في قطاع التعليم‪ ،‬ومن تلك‬
‫الدول العديد كفنلندا‪ ،‬الواليات املتحدة ألامريكية‪ ،‬إسبانيا‪ ،‬سنغافورة‪ ،‬فرنسا‪ ،‬اليابان‪،‬‬
‫وأستراليا‪ ...‬وغيرها الكثير‪.‬‬
‫وتعد أستراليا وجهة حديثة النشء يقصدها الطالب من جميع أنحاء العالم للدراسة فيها‪،‬‬
‫حيث لم تكن كذلك قبل بداية التسعينات‪ ،‬وذلك إما لبعدها الجغرافي أو غالء املعيشة فيها‪،‬‬
‫ولكن إليمانها بدور العنصر البشري دأبت في الاهتمام به بتنمية مهاراته وتطويره حتى أصبحت‬
‫واحدة من الدول املتقدمة التي يشهد لها بجودة التعليم على كل املستويات‪ ،‬فقد أصبح العالم‬
‫أجمع يعترف بنظام التعليم ألاسترالي كأحد أفضل ألانظمة وأكثرها ابتكا ًرا‪ ،‬ما لعب ً‬
‫دورا ً‬
‫كبيرا‬
‫ومهما في رفع ألاداء الاقتصادي ألستراليا من خالل الاهتمام بمهارات العاملين‪ ،‬ما أدى إلى رفع‬ ‫ً‬
‫معدالت إلانتاج فيها‪(.‬عبد العال‪ )161 ،6116 ،‬فإن خبرتها في التعليم قد تفوقت إلى أن أصبحت‬
‫في الصفوف ألاولى املتقدمة في التعليم بين الدول املتقدمة‪ ،‬ما دفعنا للبحث حول الخبرة‬
‫ألاسترالية في التعليم والتي أتت ثمارها على مدار سنوات عديدة مستمرة في التقدم والتطور‪ ،‬وهو‬
‫ما سنتناوله في عدد من املباحث بعد تناول أستراليا القارة والدولة على النحو التالي‪:‬‬
‫املبحث ألاول‪ :‬قارة ودولة أستراليا‬
‫‪ -‬التعريف بأستراليا ونشأتها‬
‫‪ -‬موقع أستراليا الجغرافي‬
‫‪ -‬مناخ أستراليا‬
‫املبحث الثاني‪ :‬التعليم في أستراليا‬
‫‪ -‬املناهج والكتب‬
‫‪ -‬مراحل التعليم‬
‫‪ -‬إعداد املعلم‬
‫املبحث الثالث‪ :‬العوامل املؤثرة في التعليم في أستراليا‬
‫‪ -‬العوامل الاقتصادية‬
‫‪ -‬العوامل السياسية‬
‫‪ -‬العوامل الاجتماعية‬
‫املبحث الرابع‪ :‬منظومة التعليم ألاسترالية واملنظومة املصرية‬
‫‪ -‬أوجه التشابه والاختالف بين املنظومتين‬
‫‪ -‬كيفية الاستفادة من املنظومة ألاسترالية‬
‫‪ -‬مقترحات لتطوير املنظومة املصرية‬
‫خاتمة‬
‫املبحث ألاول‪ :‬قارة ودولة أستراليا‬
‫‪‬‬
‫‪ -‬التعريف بأستراليا ونشأتها‬
‫أستراليا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تغطي قارة بأكملها‪ ،‬وهي كذلك أكبر جزيرة في العالم‬
‫محتلة بذلك الترتيب السادس بين أكبر دول العالم من حيث املساحة‪ ،‬على الرغم من أنها غنية‬
‫باملوارد الطبيعية ولديها الكثير من املراعي وألاراض ي الخصبة‪ ،‬فإن أكثر من ثلث أستراليا هي‬
‫صحراء‪ .‬وهي القارة الوحيدة التي ال يوجد بها بركان نشط‪ ،‬وتعد صحراء فيكتوريا الكبرى هي أكبر‬
‫صحراء على مستوى القارة‪ ،‬وهي تجول حول الحافة الشرقية والجنوبية الشرقية منها‪.‬‬
‫ً‬
‫شيوعا بين أفراد املجتمع ألاسترالي‪،‬‬ ‫اللغة الوطنية ألستراليا هي اللغة إلانجليزية وهي ألاكثر‬
‫وتعد أهم عامل من عوامل توحيد الشعب ألاستراالي‪ ،‬أما ثاني أكثر لغة يتحدث بها الشعب‬
‫ألاسترالي وباألخص ألاطفال فهي العربية ثم تليها العديد من اللغات كالفيتنامية‪ ،‬اليونانية‪،‬‬
‫الصينية‪ ،‬والهندية‪ ،‬والجدير بالذكر أن ألاستراليين يتحدثون ما يقرب من ‪ 611‬لغة من ضمنها‬
‫لغات السكان ألاصليون‪.‬‬

‫تحكم أستراليا قوانين رسمية وأعراف اجتماعية صارمة يجب التقي دبها أو التعرض لعقوبات‬
‫مدنية وجنائية‪ ،‬ومجرم فيها القتل والاعتداءات بأشكالها الجنسية منها والجسدية والعنف‬
‫والتعدي على املمتلكات وألاشخاص وغيرها‪ ،‬ولكن ال يوجد في القانون ألاسترالي عقوبة إلاعدام‪.‬‬

‫وتتمتع أستراليا بتنوع ثقافي واستقرار واقتصاد يعد من أقوى ألانظمة الاقتصادية في العالم‪،‬‬
‫وتتسم أستراليا بتنوع ثقافي بين ثقافة السكان ألاصليين وبين الثقافات املتعددة للمهاجرين فيها‪،‬‬
‫كما تمتاز بالحراك الفني املفعم بالنشاط والحيوية‪ ،‬وللسكان ألاصليين نشاط فني كبير يعكس‬
‫ثقافتهم‪ ،‬ومن أكثر ألانشطة الفنية املنتشرة واملحببة في أستراليا السينما‪ ،‬معارض الفنون‪ ،‬دور‬
‫ألاوبرا‪ ،‬املتاحف‪ ،‬الحفالت املوسيقية‪ً ،‬‬
‫وأيضا العروض املسرحية املباشرة‪.‬‬

‫‪ -‬نشأتها‪)David , et al , 2021(:‬‬
‫سكن أستراليا سكانها ألاصليين قبل ما يقرب من ‪ 00111‬عام‪ ،‬ثم اتجه إليها سكان جزر‬
‫مضيق توريس منذ ما يقرب من ‪ 11111‬عام‪ ،‬وقد عانت أستراليا من فترة سميت "حقبة التهافت‬
‫ً‬ ‫ُ َ َ‬
‫على الذهب"‪ ،‬حيث اجتذب الذهب املكتشف حديثا في أستراليا املهاجرين من جميع أنحاء العالم‬

‫‪ ‬امللحقية الثقافية السعودية في أستراليا‪ ،‬وزارة التعليم‪ .‬راجع ‪. https://ar.sacm.org.au/?page_id=2533‬‬


‫عام ‪1601‬م‪ ،‬ثم شهدت القارة تشكيل الاتحاد الفيدرالي املعروف باسم "الكومنويلث ألاسترالي"‬
‫عام ‪1011‬م‪.‬‬

‫وتتنوع الثقافات في أستراليا بما يشكل مالمح املجتمع ألاسترالي‪ ،‬وقد تضاعفت أعداد‬
‫املهاجرين الذين قدموا من مناطق عديدة مثل أفريقيا والشر ألاوسط عام ‪1002‬م‪ ،‬وتمتاز‬
‫الحياة ألاسترالية باألسلوب املتمدن في مناطق حضرية متمركزين بالعواصم واملدن الساحلية‬
‫الكبرى‪.‬‬

‫وتهتم الحكومة ألاسترالية بمبادئ أساسية بنيت عليها التنوع الثقافي ألاسترالي‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ -‬اهتمام الدولة واعترافها لكل السكان ألاستراليين بمزايا التنوع الثقافي في ظل قيم‬
‫الديمقراطية‪.‬‬
‫‪ -‬تأكيد الدولة على حق الجميع في الفرص والخدمات املقدمة من الدولة‪.‬‬
‫‪ -‬اهتمام الدولة باملميزات التجارية والاقتصادية والاستثمارية لذلك التنوع الثقافي‪.‬‬
‫‪ -‬حرص الدولة على مقاومة التمييز العنصري وتعزيز الوعي حول ذلك‪.‬‬

‫‪ -‬موقع أستراليا الجغرافي‬


‫يمتد البر الرئيس ي ألاسترالي من الغرب إلى الشر بما يقرب من ‪ 6011‬ميل (‪ 6111‬كم) ومن‬
‫شبه جزيرة كيب يورك في الشمال الشرقي إلى ويلسون برومونتوري في الجنوب الشرقي بما يقرب‬
‫ً‬
‫من ‪ 6111‬ميل (‪ 0611‬كم) إلى الجنوب‪ ،‬وتمتد الوالية القضائية ألاسترالية ملسافة ‪ 011‬ميال‬
‫(‪ 011‬كم) أخرى إلى أقص ى الجنوب من جزيرة تسمانيا‪ ،‬أما في الشمال فتمتد إلى الشواطئ‬
‫الجنوبية لبابوا غينيا الجديدة‪ ،‬وهي تفصل أستراليا عن إندونيسيا إلى الشمال الغربي عن طريق‬
‫بحار تيمور ورافورا ‪ ،‬ومن بابوا غينيا الجديدة إلى الشمال الشرقي بحر املرجان ومضيق توريس‪،‬‬
‫ومن إقليم جزر بحر املرجان عن طريق الحاجز املرجاني العظيم من نيوزيلندا إلى الجنوب الشرقي‬
‫بمقدار بحر تاسمان‪ ،‬ومن القارة القطبية الجنوبية في أقص ى الجنوب باملحيط الهندي‪David , (.‬‬
‫‪)et al , 2021‬‬

‫‪ -‬مناخ أستراليا‬
‫تهيمن املناطق النائية على املناظر الطبيعية في أستراليا‪ ،‬وهي منطقة صحاري وأراض ي شبه‬
‫قاحلة‪ ،‬واملناطق النائية هي نتيجة السهول الداخلية الكبيرة في القارة‪ ،‬وموقعها على طول مدار‬
‫الجدي الجاف‪ ،‬وقربها من الرياح الجنوبية الباردة والجافة‪.‬‬

‫تأتي ألانهار الجليدية في نيوزيلندا نتيجة لالرتفاعات العالية للجزر وقربها من الرياح الباردة‬
‫الحاملة للرطوبة‪ ،‬أما عن الغابات فغابات بابوا غينيا الجديدة املطيرة هي نتيجة لالرتفاعات‬
‫العالية للجزيرة‪ ،‬وقربها من الرياح الاستوائية‪ ،‬والرياح الحاملة للرطوبة‪ ،‬واملوقع أسفل خط‬
‫الاستواء الدافئ(‪.)National Geographic Encyclopedia, 2012‬‬

‫وتتميز أستراليا بخصائص أهمها العزلة العاملية‪ ،‬وتضاريسها املنخفضة‪ ،‬وجفاف جزء كبير‬
‫من سطحها‪ ،‬وتتسم بجمال "ألارض الشاسعة غير املأهولة وألادغال الرمادية املتفحمة والتي‬
‫توصف بأنها شبحية للغاية‪ ،‬وبأشجارها الطويلة الشاحبة والعديد من ألاشجار امليتة‪ ،‬أما‬
‫ألادغال فذات الكثافة السكانية املنخفضة في املناطق الداخلية أو النائية خارج سلسلة الجبال‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫العظيمة منقسمة وممتدة على طول ساحل املحيط الهادئ فاصلة بينها وبين املدن في الشر فهي‬
‫مألوفة وتثير الحنين إلى املاض ي‪)David, et al., 2021( .‬‬

‫املبحث الثاني‪ :‬التعليم في أستراليا‬


‫في عام ‪٢٩٩١‬م بدأت أستراليا في تطبيق مشروع تطوير التعليم‪ ،‬وأهم ما ركز عليه املشروع هو‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫مستقال ً‬ ‫ّ‬
‫مرنا في تعلمه‪ ،‬وأن يكون املعلم ليس‬ ‫التغيير في طر التعليم بحيث يكون الطالب متعل ًما‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫مساعدا ً‬ ‫فقط ً‬
‫أيضا للطالب في عملية التعلم‪ ،‬وقد ركز املشروع على عدة‬ ‫مانحا للمعلومات بل‬
‫محاور‪ ،‬هي‪(:‬ابن طالب‪ ،6110 ،‬ص‪)0‬‬

‫‪ .1‬التركيز على املهارات الفكرية والتعليمية والحياتية وتحقيق مفهوم التعليم املستمر‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ .6‬التركيز على استخدام تقنية الحاسب واملعلومات في عملية التعلم بحيث تستخدم من قبل‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املعلم كوسيلة تعليمية ومن الطالب كأداة ومصد ًرا للتعلم‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ .0‬التغيير الجذري في املناهج لتتناسب مع حاجات املتعلم ومتطلبات سو العمل والحياة‬
‫العصرية‪.‬‬
‫‪ .6‬التدريب والتطوير املنهي للمعلمين بشكل مكثف‪.‬‬
‫‪ .0‬تطوير أساليب تقويم الطالب‪.‬‬
‫‪ .2‬تحويل بعض املدارس إلى مدارس رائدة من أجل تحقيق ألافكار على الواقع‪ ،‬ولكي تكون‬
‫ً‬
‫نموذجا للمدارس ألاخرى في مشروع التطوير‪.‬‬
‫‪ -‬املناهج الكتب‬
‫ً‬
‫مدخال ً‬ ‫تم اعتماد هيكل إلاطار العام في جميع املقاطعات وألاقاليم ألاسترالية ليكون‬
‫عاما‬
‫ً‬
‫لوصف محتوى املنهج ومكوناته‪ ،‬ويكون ألامر متروكا للمدارس لتحديد الطريقة ألامثل لتقديم‬
‫املنهج‪ ،‬وذلك ألن مجلس التعليم ال يتوقع أن يتحول هيكل مجاالت التعليم ألاساسية إلى منهج‬
‫جاهز تسير على منواله جميع املدارس‪ ،‬حيث إن الهيكل املوضوع يتميز باملرونة وقابليته للتطبيق‬
‫بطرائق عدة‪ ،‬وهناك مجال واسع للمدارس لوضع املقررات والبرامج الدراسية التي تجمع عدة‬
‫مساقات من مجاالت املناهج ألاساسية‪ ،‬وتأتي املناهج في أستراليا تحت ‪ 6‬عناوين رئيسة‪ ،‬هي‪(:‬ابن‬
‫طالب‪ ،6110 ،‬ص ص‪)11‬‬

‫‪ -‬اللغة إلانجليزية‬
‫‪ -‬الرياضيات‬
‫‪ -‬العلوم‬
‫‪ -‬دراسات املجتمع والبيئة‬
‫‪ -‬التربية الصحية والبدنية‬
‫‪ -‬الفنون‬
‫‪ -‬التكنولوجيا‬
‫‪ -‬لغات أخرى غير إلانجليزية‬

‫‪ -‬مراحل التعليم‬

‫يعتمد نظام التعليم في أستراليا على ثالث مراحل تتضمن‪:‬‬

‫‪ .1‬املرحلة الابتدائية‪ :‬من الصف ألاول إلى السادس‪.‬‬


‫‪ .6‬املرحلة الثانوية‪ :‬من الصف السابع إلى الثاني عشر‪.‬‬
‫‪ .0‬التعليم العالي‪ :‬ويشمل الجامعات وكليات التقنية والتعليم إلاضافي‪.‬‬
‫ّ‬
‫ونظام التعليم في أستراليا هو نظام مفتوح للجميع ومتاح للراغبين في التعلم من كافة ألاعمار‬
‫عاما‪ ،‬حيث‬‫اميا على كافة ألاطفال بين عمر ‪ 0‬أعوام و‪ً 10‬‬‫واملستويات‪ ،‬والتعليم املدرس ي يعد إلز ً‬
‫تتحمل الدولة مسؤولية توفير التعليم الحكومي املجاني ملواطنيها‪ ،‬إال إن بعض املؤسسات ألاخرى‬
‫غير الحكومية تقوم بتوفير التعليم الخاص مقابل رسوم‪.‬‬
‫وتتولى بعض الواليات واملقاطعات إدارة النظام التعليم املدرس ي الخاص بها‪ ،‬ما يعني أنها توفر‬
‫التمويل وتضع اللوائح التي تحكم عمل املدارس في نطاقها الجغرافي‪ ،‬في حين توفر الحكومة‬
‫الفدرالية تمويل الجامعات الحكومية في جميع الواليات واملقاطعات‪ ،‬وقد يختلف املنهج الدراس ي‬
‫ّ‬
‫الذي يد َّرس في كل والية ومقاطعة عن غيرها‪ ،‬ولكن تتوحد مجاالت التعلم بشكل عام‪ ،‬ولكل والية‬
‫ومقاطعة نظام تعليمي وتدريب منهي أو نظام تعليم فني وإضافي لتأهيل الطالب للعمل في مجال ال‬
‫يتطلب الشهادة الجامعية بما يراعي متطلبات سو العمل ألاسترالي‪.‬‬

‫واللغة إلانجليزية هي اللغة املعتمدة في نظام التعليم ألاسترالي‪ ،‬إال إن العديد من املدارس تقدم‬
‫برامج دراسية تتضمن لغتين أو أكثر من اللغات غير إلانجليزية‪(.‬ابن طالب‪ ،6110 ،‬ص‪)6‬‬
‫ّ‬
‫ويقسم السلم التعليمي إلى مرحلتين‪ ،‬هما‪:‬‬

‫‪ -‬مرحلة ما قبل املدرسة‪ :‬وهي اختيارية من سن سنة إلى ‪ 6‬سنوات من العمر‪.‬‬


‫‪ -‬مرحلة املدرسة‪ :‬وهي إلزامية من الصف ألاول الابتدايي وحتى الصف الثاني عشر‬
‫الثانوي)‪ ،‬وكل منهما يستغر ‪ 2‬سنوات‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة التعليم الجامعي أو العالي‪ :‬وتشمل الكليات واملعاهد‪.‬‬

‫والجدير بالذكر أن التعليم في أستراليا إلزامي من سن ‪ ٥‬سنوات حتى سن ‪ ٢٥‬سنة‪ ،‬ويخضع‬


‫آلاباء وألامهات للمسائلة القانونية في حال عدم إلحا أبنائهم باملدارس سواء كانوا أستراليين‬
‫الجنسية أو مهاجرين‪.‬‬

‫والعام الدراس ي في منظومة التعليم ألاسترالية ينقسم إلى أربعة فصول دراسية‪ ،‬مدة كل فصل‬
‫ً‬
‫أسبوعيا من ألاحد إلى الخميس‪(.‬ابن طالب‪ ،6110 ،‬ص‪)16‬‬ ‫منها ‪ ٢١‬أسابيع بواقع ‪ 0‬أيام‬

‫وفيما يخص التعليم العالي ألاسترالي فإنه يتألف من ‪ ٢٨١‬مؤسسة من ضمنها ‪ ١٩‬جامعة بكل‬
‫مواصفات الجامعة وخمس مؤسسات تعليمية تحمل ضمن تسميتها لقب جامعة‪ ،‬ومن تلك‬
‫املؤسسات‪:‬‬

‫‪ .1‬جامعة ‪ Torrens University Australia‬والتي بدأت العمل في يوليو ‪١١٢٢‬م‪.‬‬


‫‪ .6‬جامعة ‪ Carnegie Mellon University‬من خارج أستراليا‪.‬‬
‫‪ .0‬جامعة ‪ University College London‬من خارج أستراليا‪.‬‬
‫‪ .6‬جامعة ‪.MCD University of Divinity‬‬
‫‪ .0‬جامعة ‪ Heriot-Watt University‬وتقدم مجموعة من الكورسات الدراسية وبعض‬
‫درجات املاجستير بالتعاون مع جامعة كوينزالند‪.‬‬
‫وهناك ً‬
‫أيضا خمس من الجامعات ألاسترالية التي يطلق عليها "الجامعات ذات النظام املزدوج"‬
‫كونها تضم باإلضافة إلى هيكلها الجامعي ما ُيعرف بكليات (‪ )TAFE‬وهي كليات تمنح درجات‬
‫الدبلوم وشهادات انتظام دراس ي يقع مستواها دون درجة البكالوريوس ويغلب عليها الطابع‬
‫العملي‪.‬‬

‫وبذلك فإن تلك الجامعات توفر مدى واسع من الدرجات يبدأ من شهادة الانتظام ألاولى وحتى‬
‫درجة الدكتوراه‪ ،‬وتلك الجامعات هي‪:‬‬

‫‪1. RMIT University.‬‬

‫‪2. Swinburne University.‬‬


‫‪3. Federation University Australia (University of Ballarat).‬‬
‫‪4. Victoria University.‬‬
‫‪5. Charles Darwin University.‬‬
‫وهناك بعض الجامعات ألاسترالية تمنح بعض الدرجات املهنية ويبلغ عددها حوالي ‪٢١‬‬
‫جامعة‪.‬‬

‫ويبين سجل وكالة مراقبة معايير ونوعية التعليم العالي ألاسترالي أن جميع الجامعات ألاسترالية‬
‫مؤسسات تعليمية معترف بها من قبل الحكومة الفيدرالية وحكومات الواليات واملقاطعات‬
‫ألاسترالية وأنها تمتلك الصالحية لالعتراف باملؤهالت والبرامج الدراسية التي تقدمها‪.‬‬

‫وجدير بالذكر أن جميع الجامعات ألاسترالية الحكومية والخاصة تحقق معايير الاعتراف‬
‫العام والخاص سواء بالجامعة نفسها أو في برامجها الدراسية‪ ،‬وبالرغم من امتالكها حق الاعتراف‬
‫العام والخاص فإن الجامعات ألاسترالية تختلف عن بعضها البعض في منظورها ألاكاديمي وفي‬
‫نوعية ومستوى املؤهل الذي تمنحه‪ ،‬وكذلك في نوعية ومجال وكثافة البحوث التي تنتج فيها‪ ،‬وهي‬
‫بذلك تتفاوت في امتالكها املقومات الالزمة لجعلها جامعة من الطراز العالمي‪ ،‬ولعل هذا هو‬
‫السبب وراء غياب تصنيف سنوي للجامعات ألاسترالية ترعاه الحكومة الفيدرالية‪ ،‬حيث ترى‬
‫الحكومة ألاسترالية أن وجود مثل هذا التصنيف يضر بالجامعات ذات املستوى ألاقل بين‬
‫ً‬
‫وعامليا‪.‬‬ ‫الجامعات ألاسترالية ويحد من إمكانية تسويقها ً‬
‫محليا‬
‫والجامعات ألاسترالية من ناحية أخرى ضمن سعيها لتسويق برامجها الدراسية واجتذاب أكبر‬
‫عدد من الطالب من داخل وخارج أستراليا تصف نفسها ودون استثناء على أنها مراكز للبحث‬
‫ً‬
‫العلمي والجودة في التعليم‪ ،‬برغم الكثير من املالحظات التي تشير أوال إلى عدم دقة هذا الوصف‬
‫بالنسبة لقسم من الجامعات ألاسترالية ً‬
‫وثانيا عدم وجود ترابط بالضرورة بين كثافة البحث‬
‫العلمي وجودة العملية التعليمية‪(.‬ابن طالب‪ ،6110 ،‬ص‪)11‬‬

‫‪ -‬إعداد املعلم‬

‫ينال التركيز على جوده أداء املعلمين في أستراليا اهتمام كبير من الهيئات التربوية القائمة على‬
‫ذلك‪ ،‬وتعتمد تلك الهيئات في ضمان جودة أداء املعلمين على التدريب املستمر بالدرجة ألاولى‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫قناعة من القائمين على تلك الهيئات بأن تحسين عملية تعلم الطالب ترتبط مباشرة بضمان‬
‫حصول املعلمين واملديرين على تدريب عالي املستوى في مجاالت التعليم والقيادة التربوية‪.‬‬

‫وتقوم فلسفة التطوير املنهي والتدريب على أن املدرسة والفصل هما املركز ألاساس ي للتدريب؛‬
‫وذلك من أجل الربط املباشر بين برامج التدريب والتنفيذ‪ ،‬وتنبثق برامج التدريب والتطوير املنهي‬
‫من الاحتياجات الفعلية للمدرسة والفريق التعليمي‪ ،‬حيث تبرز تلك الاحتياجات من خالل‬
‫ّ‬ ‫الخطه التعليمية التي ّ‬
‫تعدها املدرسة ومن خالل خطة املعلم السنوية‪ ،‬حيث توضح تلك الخطة‬
‫ألاهداف ألاساسية التي تسعى املدرسة إلى تحقيقها وتوضيح املهارات واملعارف الالزمة لتحقيق‬
‫تلك ألاهداف‪ ،‬وبذلك يكون هناك تالزم مباشر بين برامج التدريب والتطوير املنهي والتطبيق‬
‫امليداني‪ ،‬وهذا النهج في التدريب يجعل من املدرسة املسؤول ألاول عن تطوير معلميها‪ ،‬فلم يعد‬
‫التدريب مسؤولية مركزية تعنى بها الدولة وإنما املدرسة هي املؤسسة التعليمية ألاساسية التي‬
‫تسهم في تطوير أفرادها وتنميتهم ً‬
‫مهنيا‪ ،‬وكل معلم في املدرسة له نصيب من التدريب والتطوير‬
‫بما يتالءم مع أهداف املدرسة واحتياجاتها‪ ،‬وبذلك تكون املدرية قد وفرت بيئة تربوية تشجع على‬
‫إلابداع وتقديم ألافكار الجديدة وألاساليب املفيدة وتبادل الخبرات واملهارات بين منسوبيها‪.‬‬

‫املبحث الثالث‪ :‬العوامل املؤثرة في التعليم في أستراليا‬


‫‪ -‬العوامل الاقتصادية‬
‫ً‬
‫اقتصاديا وتتميز بارتفاع الناتج املحلي إلاجمالي‬ ‫تصنف أستراليا بأنها من أقوى دول العالم‬
‫للفرد متفوقة على العديد من الدول الكبرى‪ ،‬كما أنه يتم تصنيف جميع مدن أستراليا الكبرى‬
‫ً‬
‫وفقا لإلحصائيات العاملية للمدن بإمكانية املعيشة فيها‪ ،‬وتعد مدينة ملبورن من أفضل املدن‬
‫للمعيشة في أستراليا‪ ،‬تليهت مدينة بيرث‪ ،‬أديليد‪ ،‬ثم سيدني‪.‬‬
‫ويعد قطاع التعليم في أستراليا ثالث أكبر قطاع تصديري فيها‪ّ ،‬‬
‫وأول قطاع خدماتي في البالد‪،‬‬
‫نموا بنسبة ‪ %66‬عام ‪ 6111‬بما يصل إلى ‪06.6‬‬ ‫حيث شهد التأثير الاقتصادي للتعليم الدولي ً‬
‫ّ‬
‫تصديرية في أستراليا مع معلومات حديثة تتلق‬ ‫مليار دوالر أسترالي‪ ،‬وضمن أفضل ثالث قطاعات‬
‫الدولية فإن القطاع التعليمي ّ‬
‫الدولي ألاسترالي ساهم بحوالي ‪ 06.6‬مليار دوالر أسترالي‬ ‫ّ‬ ‫بالتجارة‬
‫(‪ 66.1‬مليار دوالر أمريكي) في الاقتصاد ألاسترالي عام ‪.6111‬‬
‫ُ‬
‫وتظهر أحدث إلاحصاءات الصادرة عن املكتب ألاسترالي لإلحصاء أن مساهمة النشاط‬
‫الدولي في الاقتصاد ألاسترالي تطورت بنسبة ‪ %66‬عن عام ‪ 6112‬حتى العام ‪ 6111‬وهي‬ ‫التعليمي ّ‬
‫ّ‬
‫الشخصية للطالب‬ ‫سنوية منذ العام ‪ ،6116‬وتجدر إلاشارة إلى ّأن املصروفات‬ ‫ّ‬ ‫أهم نسبة ّ‬
‫نمو‬ ‫ّ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫الدراسة واملعيشة) قد شكلت الجزء ألاكبر من هذه النسبة وق ّدرت بحوالي ‪ 01.2‬مليار‬ ‫(تكاليف ّ‬
‫ُ‬
‫إلاجمالية التي ق ّدرت بنسبة ‪ 06.6‬مليار دوالر‪.‬‬
‫ّ‬ ‫دوالر من املساهمة‬
‫ّ‬
‫تعليمية في العالم بعد‬ ‫علميا فهي ثالث أشهر وجهة‬‫تحتل املركز الثالث ً‬
‫ّ‬ ‫كما أن أستراليا‬
‫ّ‬
‫مفضلة‬ ‫ّ‬
‫التعليمية‬ ‫ّ‬
‫وتحتل املرتبة الثانية كوجهة‬ ‫املتحدة ألامريكية واململكة ّ‬
‫املتحدة‬ ‫الواليات ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫الدوليون إلى التعلم في أستراليا‬ ‫والصين‪ ،‬حيث ينجذب الطالب‬ ‫للطالب الوافدين من الهند‬
‫ّ‬
‫تعليمية‬ ‫لتأكدهم من أنهم سيحصلون على أفضل تعليم وعلى شبكة متخرجين ّ‬
‫متميزة وخبرة‬
‫رايعة في هذا البلد‪.‬‬

‫وعن الحد ألادنى لألجور في أستراليا فإن متوسط دخل املعلم يبلغ نحو ‪ 26‬ألف دوالر أسترالي‬
‫ً‬
‫سنويا‪.‬‬

‫ووفق إلاحصاءات والبيانات وتحليلها وفق ‪ 11‬معيار على مؤشر الحياة ألافضل بين ‪ 02‬دولة‪،‬‬
‫فإن ألاستراليين يتمتعون بأفضل حياة تمتاز الرفاهية عن أي دولة أخرى‪ ،‬حيث يبلغ متوسط‬
‫دخل ألاسرة في أستراليا نحو ‪ 60‬ألف دوالر بزيادة قدرها ‪ %60‬عن أسر دول منظمة التعاون‬
‫الاقتصادي والتنمية (‪ )OECD‬البالغ ‪ 60‬ألف دوالر‪ ،‬وذلك بما يؤثر على جودة مستوى التعليم في‬
‫أستراليا وجعلها من أهم الوجهات التعليمية حول العالم‪ ،‬حيث يقع تمويل التعليم في أستراليا‬
‫ً‬
‫على عاتق الدولة وألاقاليم‪ ،‬وتوفر كل والية التمويل الالزم للنهوض بالعملية التعليمية فيها بداية‬
‫من تنظيم املدارس العامة والخاصة إلى تمويل الجامعات بمساعدة الدولة‪ ،‬ويوضح الجدول‬
‫التالي مصادر الدخل املختلفة للجامعات ألاسترالية‪.‬‬
‫‪ -‬العوامل السياسية‬

‫نظام الحكم في أستراليا يعتمد على الحكم البرملاني املتكون من مجلسين مثل نظام‬
‫نظرا لتبعية أستراليا للمملكة املتحدة ً‬
‫قديما‪ ،‬وهناك ثالث مستويات للحكم‪،‬‬ ‫الحكم البريطاني ً‬
‫هي‪:‬‬

‫‪ -‬الحكم على املستوى الفيدرالي‪.‬‬

‫‪ -‬الحكم على مستوى الوالية‪.‬‬

‫‪ -‬الحكم على املستوى املحلي (املقاطعات)‪.‬‬

‫والنظام الفيدرالي هو شكل الحكومة الذي ّ‬


‫يوحد الكيانات السياسية املنفصلة في أستراليا‬
‫والواليات املتحدة ألامريكية داخل نظام الدولة الواحدة‪ ،‬بحيث يسمح لتلك الكيانات بدرجة من‬
‫الاستقاللية‪ .‬وقد لعبت الحكومة الفيدرالية ً‬
‫دورا ً‬
‫كبيرا في تشكيل التعليم في أستراليا‪ ،‬فسياسات‬
‫حد سواء شكلت صعوبات متعددة‬ ‫الحكومة املنبثقة من الهيئات الحكومية والفيدرالية على ٍ‬
‫للتعليم في أستراليا‪ ،‬حيث جرى التقليد على أن يكون التعليم في أستراليا من اختصاص حكومات‬
‫ً‬
‫الواليات واملقاطعات‪ ،‬إال أن الثالثة عقود ألاخيرة شهدت هيمنة أكبر للحكومة الفيدرالية في‬
‫ً‬
‫شئون التعليم ألاسترالي‪ ،‬وبدأ ذلك تحديدا منذ عهد وزير التعليم الفيدرالي "جون دوكينز"‪ ،‬مما‬
‫ً‬
‫أدى إلى حدوث بعض التوترات بسبب تلك السيطرة الفيدرالية على التعليم نظرا الختالف‬
‫ألايدولوجيات ما بين نظام الواليات والنظام الفيدرالي‪(.‬كرانستون وآخرون‪ ،6111 ،‬ص‪)0‬‬
‫ّ‬
‫ويمكننا القول إن اختالف ألايدولوجيات ما بين الفدرالية وحكومات الواليات واملقاطعات أثر‬
‫في تشكيل التعليم في أستراليا (بالكمور‪ ،6116 ،‬ص‪ ،)611‬وقد بدا ذلك في تأثر ألاغراض العامة‬
‫من التعليم وتغيرها مع مرور الوقت‪ ،‬ويمكن تلخيص ذلك فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬عام ‪1011‬م‪ ،‬إنهاء نظام املركزية في التعليم ألاسترالي وإضفاء الطابع الديمقراطي عليه‬

‫لتحقيق وصوله لكل الطالب في أستراليا‪ ،‬وأصبح النهج املتبع لإلدارة املدرسية هو النهج‬

‫الديموقراطي الاجتماعي الذي يضمن مشاركة أولياء ألامور في اتخاذ القرارات‪(.‬مكلنيرني‪،‬‬

‫‪ ،6110‬ص ‪)21-00‬‬

‫‪ -6‬خالل الثمانينيات والتسعينات من القرن املاض ي‪ ،‬استبدل نهج إلادارة املدرسية من‬

‫الديموقراطي الاجتماعي إلى برنامج مشتق من أجندات إلادارة والتسويق الذي اجتاح‬

‫القطاع العام كله‪ ،‬وقد تغير بناء عليه طريقة تخطيط املدارس وطر تقويم أداء‬
‫ً‬
‫املنظومة التعليمية ككل‪ ،‬مما أدى إلى ظهور أغراض تعليمية أكثر اتساقا مع أولويات‬

‫الكفاءة الاجتماعية كما وصفها‪(.‬لينجارد‪ ،6111 ،‬ص‪)60‬‬

‫‪ -0‬خالل فترة حكومة "كيتنج" (‪( )1002-1060‬جونز‪ ،)6111 ،‬بدأت هيمنة الحكومة‬
‫الفيدرالية على التعليم تدر ً‬
‫يجيا‪ ،‬حيث تم تحويل جدول أعمال التعليم إلى جدول أعمال‬

‫إداري مؤسس ي بشكل كامل‪ ،‬مع تفعيل التخطيط الاستراتيجي واملسائلة‪ ،‬حتى تم تقليص‬

‫جدول أعمال التعليم بشكل كبير‪ ،‬لتأتي كفاءة التعليم وألاغراض الاقتصادية قبل‬

‫ألاغراض العامة كأولوية‪(.‬كرانستون وآخرون‪ ،6111 ،‬ص‪)0‬‬

‫‪ -6‬خالل فترة حكومة "هوارد كوليشن" (‪ ،)6111-1002‬تم تركيز أجندة التعليم على خدمة‬

‫مخرجات الاقتصاد بشكل أساس ّي‪ ،‬مما استدعى حكومة "هوارد" إلى إعادة هندسة‬

‫ترتيبات إلاشراف على البرامج التعليمية لتحقيق أهداف الكومنولث بشكل أفضل (باركن‬
‫وأندرسون‪ ،)6111 ،‬وهذه ألاجندة هي املعتمدة حتى آلان وتقوم الحكومة بتطويرها‬

‫بشكل مستدام‪.‬‬

‫ً‬
‫ونظرا لتبعية أستراليا لبريطانيا‪ ،‬فإن نظام التعليم في أستراليا يسير في كثير من تنظيماته وفق‬
‫املنظومة التعليمية البريطانية والتي تم تحديدها بناء على قانون "بتلر" الذي تم وضعه عام‬
‫‪1066‬م من حيث إلادارة‪ ،‬واملراحل التعليمية‪ ،‬ودور املعلم‪ ،‬وتقويم ألاداء‪ ،‬وغيرها‪(.‬برملان اململكة‬
‫املتحدة‪)6161 ،‬‬

‫‪ -‬العوامل الاجتماعية‬
‫يتميز املجتمع ألاسترالي بتنوع ألاعرا والجنسيات‪ ،‬ويرجع ذلك إلى وجود سكان أصليين للقارة‬

‫ألاسترالية معرفون باسم (ألابوريجينال)‪ ،‬ثم دخول الاحتالل ألاوروبي إليها عام ‪1166‬م وبناء‬

‫بريطانيا ملستعمرات عقابية فيها‪ ،‬ومع بدء حقبة التهافت على الذهب الذي تم اكتشافه في‬

‫أستراليا والتي كانت في عام ‪1601‬م‪ ،‬اجتذب ذلك الكثير من املهاجرين من جميع أنحاء العالم‪،‬‬
‫ّ‬
‫تشكل الاتحاد الفدرالي املعروف بـ "الكومنولث ألاسترالي" عام ‪1011‬م‪(.‬امللحقية الثقافية‬ ‫حتى‬

‫السعودية في أستراليا‪)6161 ،‬‬

‫‪ -‬السكان ألاصليون‪:‬‬

‫يعتبر السكان ألاصليين ألستراليا (ألابوريجينال) أقدم كثافة سكانية من البشر عاشت خارج‬

‫أفريقيا‪ ،‬والذي هاجروا إلى أستراليا منذ حوالي ‪ 11‬ألف سنة‪ ،‬وينقسمون إلى نوعين أساسيين‪،‬‬

‫هما؛ السكان ألاصليون الذي ينتمون إلى أولئك الذين سكنوا أستراليا بالفعل عندما بدأت‬

‫بريطانيا الاستعمار للجزيرة عام ‪1166‬م‪ ،‬والسكان الذي ينحدرون من سكان جزر مضيق‬
‫توريس‪ ،‬وهي مجموعة من الجزر التي تشكل ً‬
‫جزءا من كوينزالند الحديثة في أستراليا‪( .‬بالكمور‪،‬‬

‫‪ ،(6110‬وذكر (موقع ورلد فيجين‪ )6161 ،‬املختص بدعم السكان ألاصليين في أستراليا أن‬

‫السكان ألاصليين أنفسهم تتنوع بينهم مئات الثقافات‪ ،‬ويمثل السكان ألاصليون ‪ %0.0‬من سكان‬
‫أستراليا أو حوالي ‪ 611‬ألف من إجمالي تعداد سكان أستراليا الـ ‪ 60‬مليون نسمة‪ ،‬ويبلغ عمر ‪%00‬‬
‫من السكان ألاصليين أقل من ‪ً 60‬‬
‫عاما‪.‬‬

‫‪ -‬املهاجرين‪:‬‬

‫في ‪ 01‬يونيو عام ‪ 6161‬بلغ تعداد سكان أستراليا من املهاجرين نحو ‪ 1.2‬مليون نسمة‪ ،‬فقد‬

‫أدت الهجرة إلى أستراليا من الخارج إلى ازدياد تعداد السكان بـ ‪ 106.611‬نسمة في نفس العام‪،‬‬

‫بينما يبلغ عدد املهاجرين ما بين الواليات ‪ 026.111‬نسمة‪ ،‬ويوضح الجدول التالي أكثر ‪ 11‬دول‬

‫يهاجر منها السكان إلى أستراليا‪(.‬مكتب إلاحصاء ألاسترالي‪)6161 ،‬‬

‫ورغ م هذا التنوع الاجتماعي‪ ،‬إال أن الحكومة ألاسترالية استطاعت وضع نظم تعليمية تتناسب‬
‫وتكون محتوية شاملة لهذا التنوع‪ ،‬حيث فرض القانون ألاسترالي مبدأ العدالة الاجتماعية الذي‬
‫سواء أساس الجنس‪ ،‬اللغة‪ ،‬العر ‪ ،‬الدين‪ ،‬أو‬‫يضمن عدم العنصرية والتفرقة على أي أساس‪ً ،‬‬
‫حتى مستوى الطالب الاجتماعي‪ ،‬أو املنطقة الجغرافية‪ ،‬حيث ركزت على أن تكون مخرجات‬
‫التعليم وقياسات تقويمه عادلة ال تخضع ألي تأثير خارجي‪ ،‬حتى أن الحكومة أدرجت املعاقين‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬
‫التعليمي مساوية إياهم مه الطالب العاديين في قياس مخرجات التعلم‪(.‬عبد‬ ‫تحت نفس النظام‬
‫العال‪ ،6116 ،‬ص‪)166‬‬

‫املبحث الرابع‪ :‬منظومة التعليم ألاسترالية واملنظومة املصرية‬


‫‪ -‬أوجه التشابه والاختالف بين املنظومتين‬

‫يوضح الجدول التالي مدى التشابه بين منظومتي التعليم ألاسترالية واملصرية‪:‬‬

‫مصر‬ ‫أستراليا‬ ‫أوجه التشابه‬


‫التعليم املدرس ي في أستراليا إلزامي في سن يكفل الدستور املصري حق التعليم املجاني‬ ‫إلزامية التعليم‬
‫ً‬
‫وطبقا للمادة‬ ‫معينة كما هو محدد بموجب تشريع الوالية إلالزامي لكل ألاطفال املصريين‬
‫‪ 10‬من الدستور امتدت مرحلة التعليم‬ ‫أو إلاقليم‪.‬‬
‫ً‬
‫الدراسة إلزامية من سن الخامسة إلى إلالزامي من ‪ 0‬سنوات إلى ‪12‬سنة اعتبارا من‬
‫السادسة وإلى سن الخامسة عشرة إلى سن ‪ 2‬سنوات إلى ‪ 16‬سنة لتضم حلقة‬
‫التعليم الثانوي‪.‬‬ ‫السابعة عشر‪.‬‬
‫رياض ألاطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ‪ 0‬و‪ 6‬رياض ألاطفال يلتحق بها التلميذ عند سن ‪6‬‬ ‫ألاعمار‬
‫سنوات ً‬
‫طبقا للمادة ‪ 02‬من قانون الطفل رقم‬ ‫سنوات‪.‬‬
‫‪ 16‬لسنة ‪ 1002‬وتعديالته‪.‬‬
‫يشمل‬ ‫تشمل‬
‫‪ ‬ألاساس ي الابتدايي ‪ 2‬صفوف‬ ‫‪ ‬الابتدايي (‪ 2‬سنوات)‬
‫‪ ‬العام إلاعدادي والثانوي ‪ 0‬سنوات‬ ‫‪ ‬الثانوي (‪ 2‬سنوات)‬
‫مراحل التعليم‬
‫لكل منهما‬ ‫‪ ‬التعليم العالي (الجامعي)‬
‫‪ ‬التعليم فو املتوسط (الدبلومات‬
‫واملعاهد الفنية)‬
‫‪ ‬التعليم العالي (الجامعات واملعاهد‬
‫العليا)‬
‫‪ ‬املدارس الحكومية (العام وألازهري)‬ ‫‪ ‬املدارس الحكومية‬ ‫أنواع املدارس‬
‫‪ ‬املدارس الخاصة‬ ‫‪ ‬املدارس املستقلة‬
‫‪ ‬املدارس الدولية‬ ‫‪ ‬املدارس الكاثوليكية‬

‫‪ -‬كيفية الاستفادة من املنظومة ألاسترالية‬


‫تتمتع أستراليا بنظام تعليم متميز ورايع في جميع مؤسساتها التعليمية املختلفة؛ ولذلك فأهم‬
‫مجال يجب الارتكاز عليه في مشروع تطوير التعليم هو "التغيير في طرائق التعليم"‪ ،‬ويمكن‬
‫ً‬
‫متعلما‬ ‫الاستفادة من املنظومة التعليمية ألاسترالية عن طريق تطبيق فكرة أن يكون الطالب‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫مستقال ً‬
‫مساعدا له في العملية التعليمية‪ ،‬وليس فقط ملقي‬ ‫مرنا في تعلمه‪ ،‬وأن يصبح املعلم‬
‫للمعلومات‪ ،‬كما أن التركيز على املحاور آلاتية يعد أكبر استفادة من املنظومة ألاسترالية لصالح‬
‫املنظومة التعليمية املصرية‪:‬‬

‫‪ -‬التركيز على املهارات الفكرية والتعليمية والحياتية وتحقيق مفهوم التعليم املستمر‪.‬‬
‫‪ -‬التركيز على استخدام التكنولوجيا في عملية التعليم‪ ،‬بحيث تكون للمعلم وسيلة‬
‫تعليمية‪ ،‬وللطالب أداة ومصدر للتعليم‪.‬‬
‫‪ -‬تغيير املناهج ً‬
‫تغييرا يتناسب مع حاجات املتعلم ومتطلبات سو العمل ومواكبة العصر‬
‫وتفعيل التدريب والتطوير املنهي للمعلمين‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير أساليب تقويم الطالب‪.‬‬
‫ً‬
‫نموذجا‬ ‫‪ -‬تحويل بعض املدارس إلى مدارس رائدة لتحقيق ألافكار على أرض الواقع ولتكون‬
‫يحتذى به من قبل املدارس ألاخرى في تحقيق أهداف مشروع التطوير‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير أسلوب متقدم ومطور لتقويم ومراجعة أعمال ودور املدرسة‪.‬‬
‫‪ -‬وضع كل ما سبق في خطة استراتيجية موحدة لإلدارات التعليمية‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير أساليب إدارة الصفوف‪.‬‬

‫‪ -‬مقترحات لتطويراملنظومة املصرية‬

‫تدرك الدولة املصرية أن تطوير التعليم أصبح ضرورة حتمية لتحقيق التنمية املستدامة‪ ،‬وأن‬
‫بناء إلانسان املصري على رأس أولويات الدولة‪ ،‬ويجب أن يتم بناؤه على أساس شامل ومتكامل‬
‫ً‬
‫وثقافيا‪ ،‬وقد بدأت الدولة تطوير منظومة التعليم باعتباره يمثل الجناح الثاني‬ ‫ً‬
‫وعقليا‬ ‫ً‬
‫بدنيا‬
‫ملنظومة بناء إلانسان املصري التي تقوم على النهوض بمنظومتي التعليم والصحة وفق رؤية‬
‫ً‬ ‫‪ ،6101‬ملا يمثالنه من أهمية بالغة في بقاء املجتمع املصري ً‬
‫قويا ومتماسكا‪ ،‬وقد تواكب إعالن‬
‫الرئيس عبد الفتاح السيس ي مع فلسفة نظام التعليم الجديد الذي أقرته وزارة التربية والتعليم‪،‬‬
‫وهي الفلسفة التي تقوم على التعامل مع العملية التعليمية كمنظومة شاملة ومتكاملة في جوانبها‬
‫العلمية والتربوية والثقافية والرياضية‪ ،‬والوصول إلى مرحلة الفهم والابتكار وتنمية امللكات‬
‫إلابداعية‪.‬‬

‫وتنقسم استراتيجية تطوير التعليم إلى أربعة محاور‪ ،‬هي‪:‬‬

‫‪ -‬تطوير نظام التعليم‪.‬‬


‫‪ -‬تعديل نظام الثانوية العامة‪.‬‬
‫‪ -‬فتح املدارس اليابانية‪.‬‬
‫‪ -‬فتح املدارس التكنولوجية بالنسبة للتعليم الفني‪.‬‬
‫ا‬
‫أول‪ :‬تطويرالنظام التعليمي‬

‫تهتم الدولة بتطوير النظام التعليمي من خالل تطوير املناهج وأسلوب التدريس على النحو‬
‫التالي‪(:‬حافظ‪)6116 ،‬‬

‫‪ -‬في مرحلة رياض ألاطفال‪ :‬يتلخص النظام الجديد برياض ألاطفال في مناهج جديدة‬
‫ً‬
‫تماما‪ ،‬وطريقة تدريس مبتكرة‪.‬‬
‫‪ -‬الصفوف من الرابع حتى السادس الابتدائي‪ :‬فلن تؤثر الاختبارات في نجاح أو رسوب‬
‫الطالب‪ ،‬وإنما تهدف لقياس مستوى التحصيل الدراس ي لكل طالب من دون درجات بل‬
‫بتقديرات‪.‬‬
‫‪ -‬املواد العلمية باللغة إلانجليزية‪ :‬أي تكون الدراسة باللغة العربية ً‬
‫بدءا من مرحلة رياض‬
‫ألاطفال حتى نهاية املرحلة الابتدائية وهو ما ينطبق على املدارس الحكومية والتجريبية‪،‬‬
‫أما في املرحلة إلاعدادية يدرس الطالب العلوم والرياضيات باللغة الانجليزية‪.‬‬
‫ا‬
‫ثانيا‪ :‬تعديل نظام الثانوية العامة‬
‫أعلنت الدولة البدء التدريجي في خطة رقمنة املناهج التعليمية من خالل البدء في توزيع مليون‬
‫ً‬
‫ابتداء من العام الدراس ي‬ ‫جهاز تابلت تعليمي على طالب الصف ألاول الثانوي كخطة تجريبية‬
‫‪.6110-6116‬‬
‫ا‬
‫ثالثا‪ :‬املدارس املصرية اليابانية‬

‫تسعى املدارس املصرية اليابانية إلى تطبيق النموذج الياباني من ألانشطة التعليمية‬
‫“توكاتسو”‪ ،‬وتشير هذه الكلمة إلى مفهوم التنمية الشاملة للطفل من جميع الجوانب‪ ،‬والتي تركز‬
‫على بناء شخصية الطفل املتمثلة في سلوكياته ومهاراته وقيمه واتجاهاته بنفس درجة ألاهمية‬
‫لتنمية معارفه ومعلوماته ومهاراته العقلية‪ ،‬ومن ثم خلق مواطن صالح متزن منتج يعتز نفسه‪،‬‬
‫حد سواء‪ ،‬ويتحقق‬
‫ويقوم بأدواره في املجتمع ملا فيه صالحه الشخص ي وصالح املجتمع ككل على ٍ‬
‫ذلك من خالل مجموعة من ألانشطة املرتبطة باملهارات الحياتية التي تدرج في املمارسات اليومية‬
‫داخل املدرسة‪(.‬ياسمين دمحم‪)6110 ،‬‬
‫ر ا‬
‫ابعا‪ :‬املدارس التكنولوجية‬

‫ترجع أهمية التعليم الفني إلى أنه أحد أهم آليات الدولة فى مواجهة البطالة‪ ،‬وتحقيق العدالة‬
‫الاجتماعية‪ ،‬وزيادة القدرة التنافسية لالقتصاد‪ ،‬وتم تغيير اسم مدارس التعليم الفني الجديدة‬
‫(نظام التعليم املزدوج) لتصبح مدارس التكنولوجيا التطبيقية يحصل فيها الطالب على شهادة‬
‫التكنولوجيا التطبيقية نظام الثالث سنوات‪ ،‬وتعتمد مدارس التكنولوجيا التطبيقية على اتفا‬
‫ثالثي بين وزارة التربية والتعليم‪ ،‬والقطاع الخاص‪ ،‬وشريك أجنبي العتماد وسائل تقييم الطالب‬
‫ً‬
‫سعيا إلى تحقيق‬ ‫والشهادات من أجل بناء قدرات ومهارات الجيل الجديد من املبتكرين‪،‬‬
‫الاقتصاد القائم على املعرفة‪(.‬حجاب‪)6116 ،‬‬
‫خاتمة‬
‫تناول البحث الحالي قارة ودولة أستراليا أحد أكبر الجزر في العالم‪ ،‬من حيث نشأتها وموقعها‬
‫ومناخها‪ ،‬وركز البحث الحالي في التعليم ومؤسساته ومراحله‪ً ،‬‬
‫وأيضا املشروع ألاسترالي لتطويره‪،‬‬
‫كما تناول البحث أوجه التشابه بينه وبين منظومة التعليم املصرية‪ ،‬وكذلك كيفية الاستفادة من‬
‫املنظومة الاسترالية لتطوير نظيرتها املصرية مع وضع مقترحات وفق الدراسات السابقة في دراسة‬
‫التعليم ألاسترالي واملصري لتطوير املنظومة التعليمية املصرية ويوص ي البحث الحالي بضرورة‬
‫دراسة كيفية تطبيق التجارب والاستفادة من الخبرات العاملية في مجال التعليم لتطوير املنظومة‬
‫املصرية للتعليم بما يجعله يواكب العصر وأهم التقنيات التكنولوجية الحديثة‪.‬‬
‫قائمة املراجع‬
‫‪ -‬املراجع العربية‬
‫ابن طالب‪ ،‬عبد العزيز بن عبد هللا‪ .‬نظام التعليم في أستراليا ‪ .SACM‬امللحقية الثقافية السعودية في‬ ‫‪-‬‬
‫أستراليا‪ ،‬ط‪.6110 ،1‬‬
‫‪ .1‬حافظ‪ ،‬أحمد‪ .‬شرح نظام التعليم الجديد في كل الصفوف وموعد إلغاء اللغات وشكل املناهج‪ .‬بوابة‬

‫ألاهرام‪ .6116 ،‬راجع ‪. https://gate.ahram.org.eg/News/1903047.aspx‬‬

‫‪ .6‬حجاب‪ ،‬عالء‪ .‬مدارس التكنولوجيا التطبيقية تقود إصالح التعليم الفني‪ ،‬أخبار اليوم‪ .6116 ،‬راجع‬

‫‪. https://bit.ly/3epqgkX‬‬

‫‪ .0‬عبد العال‪ ،‬أحمد عبد النبي؛ أحمد‪ ،‬أحمد نجم الدين؛ القاض ي‪ ،‬خالد سعد دمحم‪(.‬يناير‪ .)6116 ،‬رؤية‬

‫مستقبلية لتطوير نظام التعليم الابتدايي في اململكة العربية السعودية في ضوء الخبرة ألاسترالية‪.‬‬

‫املجلة التربوية‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة سوهاج‪ ،‬ج‪ ،00‬ص ص ‪.606-101‬‬

‫‪ .6‬ياسمين دمحم ‪،‬بالشروط والتفاصيل‪" ..‬التعليم" تفتح باب التقديم للمدارس اليابانية‪ .‬موقع مصراوي‪،‬‬

‫‪ .6110‬راجع ‪. https://bit.ly/3eruhFz‬‬

‫‪ -‬التقاريرواملو اقع‬
‫‪ .0‬امللحقية الثقافية السعودية في أستراليا ‪ .)6161( .SACM‬معلومات عن أستراليا‪،‬‬

‫‪https://ar.sacm.org.au/?page_id=2533‬‬

‫‪ .2‬دستور جمهورية مصر العربية‪ ،‬الهيئة العامة لالستعالمات‪ ،6116 ،‬نسخة محفوظة‪ 6111 ،‬على‬

‫موقع واي باك مشين‪.‬‬

‫‪ .1‬املاجستير املنهي في العلوم الزراعية (بالعربية)‪ .‬وصل لهذا املسار في ‪ 61‬مارس ‪.6111‬‬

‫لحل أزمة مجموع القبول بالثانوية العامة‬ ‫مدرسة‬ ‫‪" .6‬تعليم القاهرة" توفر فصول خدمات بـ‪16‬‬

‫(محفوظ) (بالعربية)‪ 11( .‬يوليو ‪.)6112‬‬

‫‪ -‬املراجع ألاجنبية‬
‫‪1- Australian Bureau of Statistics. (23 April, 2021). Migration, Australia. Retrieved on‬‬

‫‪https://www.abs.gov.au/statistics/people/population/migration-australia/latest-release.‬‬
2- Blackmore, E. (31 January, 2019), Aboriginal Australians, NATIONAL GEOGRAPHIC.

Retrieved on https://www.nationalgeographic.com/culture/article/aboriginal-australians.

3- Blackmore, J. (2004). Restructuring educational leadership in changing contexts: a

local/global account of restructuring in Australia, Journal of Educational Change, Vol. 5,

pp.267-288. Retrieved on https://doi.org/10.1023/B:JEDU.0000041044.62626.99.

4- Cranston, N.; Kimber, M.; Reid, A. (March, 2010), Politics and school education in Australia:

A case of shifting purposes, Journal of Educational Administration. DOI:

10.1108/09578231011027842.

5- “Education Department of Immigration and Citizenship” Archived from Original 2012,

Retrieved on 2014.

6- “Higher education in Australia". Department of Education, Employment and Workplace

Relations. Archived from Original 2010, Retrieved on 2011.

7- Jones, T. (8 June, 2007). Tony Jones talks to former Prime Minister, Paul Keating, ABC News.

Retrieved on https://www.abc.net.au/lateline/tony-jones-talks-to-former-prime-minister-

paul/62824.

8- Lingard, B. (August, 2000). Federalism in schooling since the Karmel report 1973: schools in

Australia: from modernist hope to postmodernist performativity, Australian Educational

Researcher, V27, pp25-61, https://doi.org/10.1007/BF03219720

9- Mclnerney, P. (December, 2001), Moving into dangerous territory? Educational leadership

in devolving education systems, Australian Association for Research in Education (AARE),

Annual Conference, Perth, Australia. Retrieved on

https://www.aare.edu.au/data/publications/2001/mci01414.pdf.
10- National Geographic Encyclopedia, (2012). Oceania is a region made up of thousands of

islands throughout the South Pacific Ocean. Physical Geography Encyclopedia. Retrieved on

https://www.nationalgeographic.org/encyclopedia/oceania-physical-geography/.

11- Parkin, A. & Anderson, G. (2007). The Howard government, regulatory federalism and the

transformation of commonwealth-state relations, Australian Journal of Political Science, Vol.

42 No. 1, pp. 295-314, DOI:10.1080/10361140701320034.

12- “Programs for international students". Department of Education and Training. Archived

from Original 2010, Retrieved on 2012.

13- Rickard, J. David, et al (2021). Australia. Encyclopedia Britannica. Retrieved on

https://www.britannica.com/place/Australia.

14- UK Parliament. (2021). Education Act of 1944. Retrieved on https://bit.ly/3vNZNDy.

15- "What is the Australian education system?" Department of Immigration and Citizenship.

Archived from Original 2010, Retrieved on 2014.

16- World Vision. (2021). 8 interesting facts about Aboriginal and Torres Strait Islanders.

Retrieved on https://www.worldvision.com.au/global-issues/work-we-do/supporting-

indigenous-australia/8-interesting-facts-about-indigenous-australia.

17- “Your child". Department of Education and Training. Archived from Original 2012, Retrieved

on 2018.

You might also like