Professional Documents
Culture Documents
تقييم وقياس العائد على الاستثمار في التدريب
تقييم وقياس العائد على الاستثمار في التدريب
د .بلحاج فتيحة
أستاذة محاضرة «أ» ،كلية العلوم االقتصادية
والعلوم التجارية وعلوم التسيير
جامعة الجزائر 03-الجزائر
مقدمة :
يتبوأ االستثمارفي تأهيل العنصرالبشري مكانة متميزة بين أوجه االستثماراملختلفة
نظرا ألهمية املوارد البشرية في تحقيق التنمية والتقدم حيث أصبحت هذه املوارد من
املقاييس األساسية التي تقاس بها ثروة األمم استنادا إلى مستوى هذا التأهيل وكفاءته
إلدارة ودفع عناصر االنتاج والخدمات األخرى،ويأتي التدريب ومن خالل ارتباطه
مع الواقع العملي وسيلة رئيسية لتحقيق هذا الهدف ،ومن ثم يتزايد االقبال على
االستثمارفيه يوما بعد يوم خصوصا مع التغيرات التقنية املتالحقة التي تتسارع خطاها
في العالم وتحاول تطبيقها املنشآت لتحافظ على وضعها في األسواق ،ووجود أهداف
وطنية ومتطلبات اجتماعية تستدعي االستثمار في التدريب ملساعدة املوارد البشرية
على االلتحاق بسوق العمل ،مما يتطلب إعطاء التدريب أولوية في مجاالت االستثمار
القائمة واملستقبلية سواء على مستوى الدولة أو مستوى القطاع الخاص على أن يحدد
هذا االستثماربأساليب منهجية علمية وتطبيقية تضمن تحقيق املردودات االقتصادية
واالجتماعية للتدريب وتتجنب من الهدر في اإلنفاق على برامجه ،مع التقييم املستمر
لالستثمارفي التدريب وقياس ما يتحقق منه من عائد من أجل عالج نقاط الضعف التي
قد تقابله وتعزيز نقاط القوة التي تعزز فاعليته .لذلك أتت هذه الدراسة لتجيب على
إشكالية تتمثل في السؤال التالي:
407
املجلة الجزائرية للعلوم القانونية واالقتصادية والسياسية
ُ
ما مدى تأثيرالتدريب على تعظيم االستثمارفي العنصرالبشري؟
_1مفهوم التدريب
لقد تناول الكثير من الباحثين والكتاب في مجال اإلدارة تعريف مفهوم التدريب
وذلك من زوايا مختلفة ولكنها جميعها اتفقت بالنهاية على دوره في رفع كفاءة العاملين
واملنظمة ككل ،حيث يرى خالد الهيتي بأن التدريب «عمل أو نشاط من أنشطة إدارة
املوارد البشرية والذي يعمل على تقرير حاجة األفراد العاملين في مختلف املستويات
التنظيمية للتطوير والتأهيل ،في ضوء نقاط الضعف والقوة املوجودة في أدائهم
وسلوكهم خالل العمل»()1
عرف التدريب على أنه «نشاط مخطط يهدف إلى تزويد أما صالح عبدالباقي فقد ّ
األفراد بمجموعة من املعلومات واملهارات التي تؤدي إلى زيادة معدالت أداء األفراد في
العمل»(.)2
ويرى عمر عقيلي أن التدريب «عملية مخططة تقوم باستخدام أساليب وأدوات
بهدف خلق وتحسين وصقل املهارات والقدرات لدى الفرد ،وتوسيع نطاق معرفته لألداء
الكفء من خالل التعلم ،لرفع مستوى كفاءته وبالتالي كفاءة املنشأة التي يعمل فيها
كمجموعة عمل»(.)3
ومن هنا يمكن القول بأن غالبية الباحثين ّ
والكتاب قد اشتركوا في تعريف التدريب
بأمور مشتركة أهمها بأنه يزود األفراد بمهارات معينة تؤدي إلى زيادة معدالت أداء
األفراد ،وبأنه نشاط يهدف إلى التحسين والتطويربأساليب العمل داخل املنظمة.
ويرى الباحث بضرورة وأهمية ربط التعلم بالتدريب حيث يعتبر التعلم وسيلة
للتدريب وال يمكن من دونه أن تتم عملية التدريب ،حيث أن التعلم يهتم بتزويد األفراد
-1خالد عبدالرحيم الهيتي ،إدارة املوارد البشرية :مدخل استراتيجي ،عمان :داروائل للنشر،2004 ،
ص.89
-2صالح عبدالباقي ،إدارة املوارد البشرية من الناحية العلمية والعملية ،القاهرة :الدار الجامعية،
،2000ص.69
-3عمرعقيلي ،إدارة القوى البشرية ،عمان :دارزهران للنشر ،1996 ،ص.233
408
تقييم وقياس العائد على االستثمارفي التدريب
باملعرفة العلمية وإيصالهم إلى التفكيرالسليم أما التدريب فيهتم بنقل املعرفة إلى تطبيق
فعلي حيث أن التدريب هو ثمرة التعلم.
ومن التعريفات السابقة للتدريب يستخلص الباحث بأن التدريب عملية مستمرة
تهدف إلى:
• تزويد وإكساب الفرد مهارات ومعلومات وخبرات ليست موجودة لديه أو تنقصه
وتؤدي بالتالي إلى تحسين أدائه وبالتالي إلى تحسين أداء املنظمة ككل.
• تزويد وإكساب الفرد اتجاهات وأنماط سلوكية جديدة.
• تزويد وتحسين وصقل املهارات املوجودة لدى الفرد.
_2أهمية التدريب
تبطل مهارات األفراد العاملين مثلما تبطل األزياء في املالبس ،وال يمكن توقع أن
ّ
فالتقدم التقني في كل أوجه الحياة يجعل املهارات يظل العاملون ماهرين إلى األبد،
باطلة كما أن تغيير األفراد ملجاالت عملهم يتطلب مهارات وقدرات مختلفة عن تلك
التي كانت تتطلبها أعمالهم السابقة ولذلك ليس من العجب أن تنفق املنظمات األموال
الطائلة بغية تأهيل العاملين وتطويرمها اتهمّ ،
ويقدرما ينفق في الواليات املتحدة فقط ر
على برامج تدريب العاملين فيها نحو 30مليون دوالر في العام الواحد( )1ويمكن بلورة
أهم الجوانب التي تبين أهمية التدريب وفوائده للمنظمات في النقاط التالية)2( :
ً
- 1زيادة اإلنتاجية ذلك أن تطوير مهارات العاملين ينعكس إيجابا على اإلنتاج
ً ً
كما ونوعا ،ويؤدي مع توافر الظروف املناسبة األخرى إلى تخفيض التكاليف .من خالل
الوضوح في األهداف ،وطرق وانسياب العمل ،وتعريف العاملين بما هو مطلوب منهم،
وتطوير املهارات لديهم لتحقيق األهداف التنظيمية املطلوبة ويساهم في ربط أهداف
األفراد العاملين بأهداف املنظمة.
-1د .النجار ،محمد عدنان ،إدارة املوارد البشرية والسلوك التنظيمي ،منشورات جامعة دمشق،
،1998ص.348
-2د .الفارس ،سليمان خليل وآخرون ،إدارة املوارد البشرية (( األفراد)) ،منشورات جامعة دمشق،
،2003بتصرف.
409
املجلة الجزائرية للعلوم القانونية واالقتصادية والسياسية
- 2زيادة الر�ضي الوظيفي للعاملين وكذا زيادة ثقة العامل بنفسه ومهاراتهّ ،
ويحسن
من اتجاهاته تجاه عمله واملنظمة بشكل عام.
- 3يؤدي إلى توضيح السياسات العامة للمنظمة وتطوير أساليب القيادة وترشيد
القرارات اإلدارية وبناء قاعدة فعالة لالتصاالت الداخلية.
- 4تعديل وتغيير القيم واالتجاهات التي يجب تعديلها بما يتفق مع منظومة القيم
التي يتم التوصل إليها.
_5تعزيز القيم واالتجاهات املوجودة لدى العاملين والتي تكون مشابهة ملنظومة
القيم السائدة في املنظمة
- 6ضمان استمرارية التنظيم فيقصد بها عدم اعتمادية املنظمة على أشخاص
معينين ،بحيث أنها تبقى مستقرة وفاعلة رغم فقدان أحد مدراها الرئيسيين و هذا
يتحقق من خالل إعداد وتدريب ما نسميهم بكوادرالنسق الثاني.
_7تحقيق املرونة فهي قدرة املنظمة على التكيف مع متغيرات األعمال والوظائف
وهذا من خالل تدريب األفراد لشغل الوظائف الجديدة.
- 8تخفيض حوادث العمل ،إن تدريب العاملين على أفضل األساليب والتقنيات
الالزمة ألداء العمل بشكل سليم ،يؤدي إلى تخفيض معدالت حوادث العمل وهذا بدوره
ّ
يقدم للمنظمة وفورات كبيرة في النفقات.
- 9التدريب صفة املؤسسات الحديثة التي تسعى إلى التحديث في املجاالت التقنية
الحديثة؛
- 10التدريب يحسن من قدرات الفرد و ينمي مهاراته ،مما يساهم في تحسين
املستوى اإلقتصادي و اإلجتماعي للفرد وزيادة األمان الوظيفي .
للفرد كزيادة األمان الوظيفي؛
- 11التدريب يعمل على زيادة جودة املنتاجات و تقديم أفضل خدمة للعمالء.
وفي ضوء ما سبق يمكن القول أن التدريب هو إحدى الطرق الرئيسية لرفع
اإلنتاجية ،هو عنصرحيوي
410
تقييم وقياس العائد على االستثمارفي التدريب
بالغ األهمية ،و الفرد املدرب املؤهل هو القادردائما على عمله ،الواثق من نتائجه،
والبعيد عن مخاطره.
والشكل التالي يوضح و يعكس أهمية التدريب :
الشكل :01أهمية التدريب للعاملين واملؤسسة
411
املجلة الجزائرية للعلوم القانونية واالقتصادية والسياسية
يتضح من خالل الشكل أن التدريب يأخذ عدة أشكال منها معلومات ،معارف،طرق
جديدة ،فهم أوضح،و أن عملية التدريب مهمة لكل من الفرد واملؤسسة .
فعملية التدريب تعمل على إكساب األفراد ثقة ،ثقافة ،مهارات ،كفاءات جديدة،
وبالتالي يعمل على كسب رضاهم ،أما بالنسبة للمؤسسة فالتدريب يعمل على تقليل
التكاليف ،وبالتالي خلق فرص للتميزفي التكاليف.
- 3أهداف التدريب
األهداف التي يسعى التدريب لتحقيقها نذكر ما يلي1: من أهم
-التدريب مدخل للتعليم املستمر
يترتب على ذلك تركز التدريب على منظومة معارف العاملين بهدف تعزيز املعارف
األساسية و تعميقها ،كتطويرالقدرات الذاتية على التفكير والتبصروالتحليل،لتمكين
العاملين من املشاركة في حركة املعرفة وتعزيزيها باملعارف التي قد يتوصلون إليها
باجتهاداتهم و قدراتهم الشخصية .
-التدريب مدخل للتربية املستمرة
يبدو هذا الهدف من أهم ما يواجه اإلدارات التدريبية ،ملا يمكن أن تلعبه من
دور مؤثر عجزت عنه املؤسسات التعليمية و التربوية في كثير من املؤسسات في إطار
االنفصام في الحركة العامة وعدم قدرة الفلسفة عل مسايرة ذلك بتقد م النظم
القمية املوازية .وتسعى إدارة التدريب من خالل هذا الهدف إلى :
أ -تعزيز القيم و االتجاهات املوجودة لدى العاملين ،مع تعديل القيم واالتجاهات
التي يجب تعديلها،
ب -تغيير القيم واالتجاهات املوجودة لدى العاملين ،و التي تبدو متعارضة مع
منظومة القيم التي يتم التوصل إليها،
ج -تطويرالقدرات الذاتية لدى العامليين لتمكينهم من تقديم مقترحاتهم .
-1عبد املعطي عساف ،تدريب و تنمية املوارد البشرية،دار زهوان اللنشر و التوزيع،عمان
،األردن،ص44-49
412
تقييم وقياس العائد على االستثمارفي التدريب
-1علي يونس ميا وأخرون ،قياس أثر التدريب في أداء العاملين،مجلة جامعة تشرين للبحوث
والدراسات العلمية ،2009ص09
413
املجلة الجزائرية للعلوم القانونية واالقتصادية والسياسية
التدريب حسب املكان الذي يتم فيه إلى نوعين :1التدريب أثناء الخدمة والتدريب خارج
الخدمة
-التدريب أثناء الخدمة
يقوم هذا النوع من التدريب على فكرة التلمذة املهنية ،التي تعني أساسا أن يتلقى
املوظف الجديد التعليمات كالتوجيهات التي تبين أسلوب العمل من رئيسه ،فيبين له
الصواب من الخطأ كالحقوق و الواجبات،ولهذا النوع من التدريب وسائل مختلفة تتم
أثناء الخدمة وفي نفس مكان العمل ،ومنها:
أ -الدوران بين عدة وظائف ،فيتعرض فيها املتدرب لرؤية مختلف الوظائف التي
يحتاج إلى اإلملام بها.
ب -املكتب املجاور ،حيث يوضع مكتب املوظف الجديد إلى جوار مكتب رئيسه
مباشرة ،أو إلى جوارمكتب
زميله القديم الذي سوف يقوم بتدريبه ،فيالحظ سلوكه وتصرفاته.
ج -شغل وضائف الغائبين ،حيث يمكن التدريب من تكليف الزمالء بأعمال
ً
رؤسائهم أو مدربيهم أو زمالءهم القدامى لفترة محددة أثناء غيابهم ،مع الرجوع إلى
املسؤول األول في حالة مواجهة الصعوبات.
د -توجي األسئلة ،حيث يمكن للرئيس أو الزميل القديم أن يدرب املوظف الجديد
عن طريق طرح األسئلة من حين ألخرعما يمكن فعلوه في بعض املواقف.
ق -املشاركة في أعمال اللجان ،كذلك عن طريق تعرض املتدرب لخبرات وأداء أفراد
آخرين،ومحاولة عرض وجهة نظره بأسلوب منطقي مقنع.
ك -الوثائق والنشرات ،حيث توزع تعليمات على املوظفين الجدد ،تشمل تعليمات
كتوجيهات حول أفضل اآلساليب آلداء العمل ،الواجبات ،املسؤوليات ،السلوكيات
ً
الوظيفية ،وظائف املؤسسة ،فرص الترقية ،وكيفية تحسين األداء ،إلى جانب معلومات
متخصصة في وظيفته الجديدة.
416
تقييم وقياس العائد على االستثمارفي التدريب
*رأي الخبراء؛
*تقويم املدربين؛
*تحليل التكاليف.
- 6أساليب التدريب
هناك العديد من أسالب التدريب التي يمكن استخدامها لتحقيق اآلهداف
التدريبية ،وبصفة عامة يمكن التفريق بين ثالثة أساليب للتدريب ،هي:1
أ-التدريب التقليدي
يهدف هذا النوع من التدريب إلى تزويد املشاركين بالجوانب املعرفية املختلفة
ملوضوع التدريب ،كالنظريات املستخدمة في فهم مجال التدريب ،ويتضمن التدريب
التقليدي عدة وسائل أهمها:
*فصول التدريب :وذلك من خالل مجموعة من املحاضرات يلقيها املدرب على
املتدربين ،مع السماح للمتدر ُب بإلقاء األسئلة لتوضيح املختلفة ملوضوع التدريب،
ويمكن لهذا النوع من التدريب االستعانة بالحاالت الدراسية ،ويعتبر هذا األسلوب من
أقل األساليب تكلفة كأقلهم استهالكا للوقت.
* التعليم عن بعد :يستخدم هذا األسلوب في املؤسسات التي تملك فروعا في
مناطق جغرافية متباعدة ،ويتطلب االعتماد على هذا األسلوب استخدام تكنولوجيا
متقدمة حتى يمكن عقد مؤتمرات أو برامج تدريب لكل الفروع من خالل املؤتمرات عن
بعد و ، Téléconférenceوقد يعاب على هذا األسلوب ضعف االتصال بين املتدرب
واملتدربين2
ب -التدريب العملي :يستخدم هذا النوع من التدريب لتنمية مهارات وظيفية
معينة وضمان تطبيق هذه املهارات في الوظيفة،ومن الوسائل التي يمكن استخدامها
في هذا املجال ما يلي:
-التدريب أثناء العمل :يتم تدريب الفرد في هذه الحالة أثناء أداء العمل ،ويصلح
هذا النوع من التدريب في حالة تدريب العاملين الجدد ،أو في الحاالت التي ترغب فيها
املؤسسة تطويرمهارات العاملين الحالين وإكسابهم مهارات جديدة.
-التعلم الذاتي :هنا يتولى الفرد مسؤولية التدريب بنفسه من خالل مفهوم التعلم
الذاتي ،وتقع على الفرد في هذه الحالة مسؤولية البحث عن إجابات ألسئلة محددة من
خالل البحث الذاتي كالقراءات املختلفة ،ويتم تقييم نتائج تعلم الفرد من خالل لجان
معينة تشكلها املؤسسة.
-املحاكاة :يتم بتمثيل الواقع العملي من خالل املحكاة ،حتى يمكن للفرد اكتساب
املهارات األساسية في ظروف تماثل في حد كبيرالواقع العملي.
-الحاالت العملية :هي من الوسائل الفعالة للتدريب الحديث ،وتستخدم في هذه
الحاالت العديد من األهداف التدريبية ،منها تحسين قدرات األفراد على أتحاذ القرارات
أو تحسين قدرة جماعات العمل على حل املشاكل بطرق علمية .
-تمثيل األدوار :يستخدم هذا األسلوب لتنمية قدرات املشاركين في البرامج على
اتخاذ القرارمن خالل تمثيل دور معين
،ويسمح هذا األسلوب بدرجة عالية من التفاعل بين املتدربين ،ويتطلب استخدام
هذا األسلوب إعدادا مسبقا وتحديدا جيدا لألدواروالسيناريوهات البديلة لكل دور.
ج -تدريب فرق العمل :يعتمد هذا األسلوب على تنمية القدرات الجماعية
للمشاركين بدال من تنمية القدرات الفردية ،ومن األساليب الشائعة االستخدام في هذا
املجال ما يلي:
419
املجلة الجزائرية للعلوم القانونية واالقتصادية والسياسية
-بناء فرق العمل :يهدف هذا النوع من التدريب إلى تنمية قدرات املشاركين على
تحسين األداء الجماعي،ويتم التركيز بصفة أساسية على املفاهيم األساسية لجماعات
العمل كمراحل تكوين الجماعات وطرق تعظيم األداء الجماعي.
تدريب العمل الفعلي :يتضمن هذا النوع من التدريب مواقف العمل الجماعية التي
تتطلب حل مشاكل العمل الفعلية من خالل جماعات العمل ،و يتطلب تدريب العمل
الفعلي أن تتقدم كل مجموعة بخطة عمل فعلية في نهاية برنامج التدريب لحل املشكلة
املطروحة.
والشكل املوالي يلخص أهم أساليب التدريب:
الشكل :02أساليب التدريب
420
تقييم وقياس العائد على االستثمارفي التدريب
يظهر لنا الشكل مختلف أساليب التدريب التي تستعين بها املؤسسة ،واملتمثلة في
ثالثة أساليب أساسية هي :
األسلوب التقليدي :كذلك عن طريق املحاضرات كالتعلم عن بعد كاالستعانة
بالوسائل السمعية كالبصرية؛
-األسلوب العملي :ويعني التدريب أثناء العمل كذلك عن طريق املحاكاة و تمثيل
األدوار؛
-أسلوب فرق العمل :كذلك عن طريق العمل على تنمية القدرات الجماعية
للمشاركين بدال من تنمية القدرات الفردية.
- 7االستثمار في التدريب :أصبح التدريب هو حجر الزاوية والحل الرئي�سي
لتوفير العمالة القادرة على أداء مهام العمل ،حيث يستهدف التدريب إكساب األفراد
املعلومات واملعارف واملهارات التي تتطلبها الوظيفة وممارستها تطبيقيا ،إضافة إلى
تطوير هذه املعلومات واملعارف واملهارات بما يتناسب مع التغيير املنشود سواء في مهام
الوظيفة الحالية أو الوظائف املستجدة أو تطوير أداء املوظف وقدراته في أداء هذه
املهام ،بما يحقق للمنظمة املزيد من الكفاءة االقتصادية في تقديم منتجاتها أو خدماتها
ويرسخ عوامل االستقرار الوظيفي ويحد من معدالت الغياب ودوران العمل والحوادث
املهنية بها ،ويعزز قدراتها على املنافسة ،فضال عن املردودات االجتماعية خاصة من
حيث رفع مستوى املعيشة والحد من معدالت البطالة.
ويزيد من هذه األهمية من الناحية العملية العوامل التالية :
أ -استمرارالفجوة القائمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل
ب-تزايد عدد الباحثين عن عمل من املوارد البشرية الوطنية سواء من مخرجات
التعليم أو غيرها من الفئات القادرة على العمل ،ويزيد التدريب والتأهيل من فرص
حصول األشخاص على الوظائف
ج -التوجه نحو إحالل العمالة الوطنية محل العمالة الوافدة مع الحفاظ في ذات
الوقت بمستوى التشغيل والذي يتطلب مهارات مقاربة ملا اتسمت به العمالة الوافدة
421
املجلة الجزائرية للعلوم القانونية واالقتصادية والسياسية
422
تقييم وقياس العائد على االستثمارفي التدريب
أ -قيم اإلدارة :تنعكس القيم األساسية لإلدارة العليا على كثير من القضايا
املتعلقة باملوارد البشرية ،خاصة تلك املتعلقة باملبادرات اإلستراتيجية الرئيسية.
فعندما تقوم اإلدارة العليا بتنمية وتطبيق االستراتيجيات ،فإن قيم وفلسفة اإلدارة
سوف تنعكس على املوارد البشرية وتصل إليها من خالل ممارسات وسياسات املوارد
البشرية .فعلى سبيل املثال ،مديراإلدارة العليا الذي لديه
التزام بالحفاظ على املوارد البشرية للمؤسسة يميل إلى معالجة الضغوط لألحداث
اإلستراتيجية الرئيسية أو الجوهرية ،وهذا من خالل التعامل مع الشائعات الرائجة في
املنظمة ،وتوفير املعلومات الصحيحة .ومن ثم ال يكون هناك سوء فهم أومعلومات غير
صحيحة والتي قد تؤثربدورها على األفراد.
ب -املخاطر والعائد على االستثمار :بالرغم من وجود العديد من املنافع
الهامة املترتبة على االستثمار في املوارد البشرية ،إال أن االستثمار ينطوي على عنصر
الخطرفينطوي االستثمارفي املوارد البشرية على مخاطرأعلى من االستثمارفي رأس املال
العادي ،ويرجع هذا إلى سبب بسيط جدا ،وهو أن املنظمة أو املستثمرال يمتلك املورد.
فاألفراد لديهم الحرية لترك العمل ،وهذا بالرغم من وجود بعض العقود التي قد تحد
من قدرتهم على الحراك .فلكي يمثل االستثمار في املوارد البشرية قوة جذب للمستثمر،
فيجب أن يفوق العائد املتحقق من هذا االستثماراملخاطراملترتبة عليه بدرجة عالية .وفي
بعض حاالت االستثمار مثل النفقات املالية الالزمة لتطبيق سياسات عدم االستغناء
عن العمالة ،فإن املنافع املتحققة قد ال تكون كبيرة ،بل ستكون التكاليف أكثر من
املنافع .ومن ثم ،فإن متخذي القرار البد أن لديهم استعدادا للمفاضلة بين التكلفة
الحالية العالية في مقابل املنافع اإلستراتيجية طويلة األجل واملتمثلة في قوى عاملة
أكثر التزاما ومرونة ،وارتباطا بدرجة أكبر بالجوانب للثقافة التنظيمية التي تساهم في
تحقيقها مثل هذه السياسات.
ج -الرشد االقتصادي في االستثمار في التدريب :حيث أن االستثمار في
املوارد البشرية عادة ما ينطوي على التدريب ،فإنه من املجزي أن نتعرض للتفرقة بين
ما يسمى بالتدريب املتخصص والتدريب العام .فقد تناول» بيكر» ،وهو عالم اقتصادي
حصل على جائزة نوبل على أبحاثه في مجال نظرية االستثمارالبشري ،هذه التفرقة.
423
املجلة الجزائرية للعلوم القانونية واالقتصادية والسياسية
وقد قدمت التفرقة بين التدريب املتخصص والتدريب العام معيارا يمكن على
أساسه للمنظمة أن تحدد ما إذا كانت ستتحمل تكلفة االستثمار في التنمية والتدريب
أم ال .فعادة ما تقوم املؤسسة االقتصادية باالستثمارفي التدريب أو دفع تكلفته جزئيا،
إذا كان التدريب متخصصا ،ألن الفرد املتدرب ال يستطيع بسهولة نقل هذه املهارات
املتخصصة إلى منظمة أخرى .وبعد التدريب تستطيع املنظمة استرداد استثمارها من
خالل دفع جزء فقط من اإليرادات التي يحققها من خالل الزيادة في إنتاجيته .وبالعكس
فإن نظرية رأس املال البشري تتوقع بأن التكلفة التي تتحملها املنظمة لتقديم التدريب
العام ألفرادها ال تسترد منها أي جزء ،بل ستحملها الفرد.
ويرجع هذا إلى أنه من السهل على الفرد نقل مهاراته التي تم تنميتها على نفقة
املؤسسةإلى مؤسسة أخرى .ومن ثم ،فإن املؤسسة عادة ما ترغب في تعيين الفرد الذي
لديه مهارات عامة متراكمة من قبل التحاقه.بها وإذا لم تجد مثل هذا الفرد ،فإنها
ستضطرإلى االستثمارفي التدريب العام ،دون أي ضمان بأن الفرد ذواملهارات املنخفضة
والذي حسن مستوى مهاراته من خالل التدريب الذي منحته املنظمة إياه سوف يستمر
ويبقى العمل في املنظمة لفترة بعد حصوله على التدريب تكفي السترداد استثماره.
املنفعة :عند اتخاذ قرارا االستثمار في املوارد البشرية على أساس تعيين أو تنمية
األفراد الحاليين الالزمين لتطبيق وتنفيذ االستراتيجيات ،فإنه البد من وجود وسيلة
لتقييم مدى الجاذبية املالية ملثل هذا االستثمار .أيضا ،فإنه يجب أن يكون هناك
وسيلة لبيع فكرة االستثمارلإلدارة العليا.
يمكن أن تتحقق هذه املهام من خالل تحديد العائد على هذا االستثمار .ويمكن
تحديد ذلك العائد من خالل تطبيق مداخل تحليل التكلفة واملنفعة والتي من أمثلتها
تحليل املنفعة .وتحاول نظرية املنفعة تحديد القيمة االقتصادية لبرامج وأنشطة
وإجراءات املوارد البشرية .فعلى سبيل املثال ،يمكن للمؤسسة أن تحدد القيمة
النقدية املتحققة من خالل استخدام اختبار ما الختيار بعض املديرين لوظيفة معينة.
فإذا كانت إنتاجية املديرين الذين تم تعيينهم وفقا لنتائج االختبار املستخدم ،أكبر من
إنتاجية املديرين الذين تم تعيينهم دون تطبيق هذا االختبارعليهم ،فإنه يمكن القول أن
تطبيق االختبار يحقق منفعة للمؤسسة وقد تتضمن حسابات املنفعة عدة متغيرات.
424
تقييم وقياس العائد على االستثمارفي التدريب
على سبيل املثال ،فإن صدق اختبار االختيار يمكن أن يكون متغير حرج ،حيث يقدم
مؤشرا للقدرة التنبؤية لالختبار .باإلضافة إلى ذلك ،اإلنتاجية املتزايدة ،ومساهمتها في
تحقيق الربحية ،واالنحراف املعياري لهذا اإلسهام ،كلها متغيرات قد تدخل في حساب
املنفعة
- 9تقييم وقياس العائد على االستثمارمن التدريب :
بعد االنتهاء من التدريب وعودة املتدربين إلى أعمالهم ،من األهمية التعرف على أثر
التدريب في إحداث التغييراملنشود والفائدة املرجوة منه ،وبالتالي تقديرعائد االستثمار
من التدريب ،وهذا يتأتى بتقييم التدريب وقياس العائد منه ،ويجب اإلشارة بداية إلى
أن قضية قياس العائد من النشاط التدريبي مازالت محل بحث ودراسة وهي عالمة
استفهام دائمة الطرح تحولت اإلجابة عليها إلى اجتهادات شخصية أوتجارب مؤسسية
مازالت في معظمها تمر بمرحلة التجربة والخطأ 1
ج -تحديد مدى االستفادة التي عادت على املنشأة من إلحاق موظفيها بالتدريب
د -قياس مدى التقدم الذي أحرزه املتدربون من حيث تطبيق املهارات التي حصلوا
عليها خالل البرامج التدريبية
ه -التعرف على العائد من االستثمار في التدريب ومقارنته باملوارد املالية التي
صرفت من أجله
و -تكوين قاعدة معلومات تسهم في معاونة اإلدارة على اتخاذ قراراتها خاصة ما
يتعلق بسياسة التدريب واملوارد البشرية والتطويروالتحديث في أنشطة املنشأة
- 10أدوات تقييم العائد على االستثمارفي التدريب :
هناك العديد من األدوات والطرق التي يستعان بها عند تقييم العائد من االستثمار
في التدريب وتجرى بعد عودة املتدرب من التدريب منها:
أ -استقصاء آراء رؤساء املتدرب حول التغيرالذي حدث في أداء وسلوك املوظف
ب -تقارير تقييم أداء املتدربين قبل وبعد التدريب لتقييم التغير في املهارات
السلوكية واالتجاهات
ج -إختبارات التعرف على امليول واملواقف قبل وبعد التدريب لقياس ما أحرزه
املتدرب من تقدم
د -تقارير االنتاجية وحجم االنتاج وتكاليفه لقياس التحسن الفعلى في الكفاءة
االقتصادية للمنشأة
ه -املسوحات الدورية التي تتم بعد التدريب لقياس مدى التقدم ودرجة التحسن
في األداء
و -املقارنة بين االحتياجات التدريبية التي تم وضعها والبرامج التدريبية املقابلة
لتلبيتها
ز -حساب التكاليف التي أنفقت على املتدرب طوال فترة التدريب
ح -اختبارات األداء والتي تثبت مستوى املهارات والتحصيل العلمي والعملي الذي
حصل عليه املتدرب
426
تقييم وقياس العائد على االستثمارفي التدريب
427
املجلة الجزائرية للعلوم القانونية واالقتصادية والسياسية
-1هيثم حمود الشبلي ،إدارة املنشئات املعاصرة ،دارالصفاء للنشروالتوزيع،األردن ،2009،ص 50
-2د عبد الرحمن توفيق ،تقييم التدريب ،مركز الخبرات املهنية لإلدارة القاهرة ،من ص 454إلى
ص 459
428
تقييم وقياس العائد على االستثمارفي التدريب
429
املجلة الجزائرية للعلوم القانونية واالقتصادية والسياسية
خاتمة :
إن نجاح املؤسسات يعتمد على طاقتها البشرية حيث تعتبرمصدرا للميزة التنافسية
املستدامة ،لهذا يجب االستثمار في العنصر البشري واالعتناء به ،ولهذا فإن األهمية
القصوى للمورد البشري جعل من املؤسسات االقتصادية تعمل على تنميته عن طريق
توظيفه ،تدريبه ،وتقييم أداءه لكي يؤدي دوره بكل كفاءة وفعالية ،ويساهم في تحقيق
األهداف والغايات املرسومة ،وبالتالي خلق ميزة تنافسية مستدامة،واألكثر من ذلك
أصبحت املؤسسات االقتصادية تنظرإليه وتتعامل معه من منظور استراتيجي.
فاالستثمارفي العنصرالبشري يؤدي إلى تحسين األداء العام للمؤسسة ويعمل على
تأهيلها لتحقيق ميزة تنافسية مستدامة تمكنها من تحقيق الريادةة من خالل التدريب
الذي يلعب دورا كبيرا ومهما في تطوير وتنمية القوي العاملة بها ،كما أصبح التدريب
ورفع كفاءة القوي العاملة في أي مؤسسة من املفاتيح األساسية لتطويرها مما جعلها
تهتم بأمر التدريب وتنفق عليه أمواال طائلة من ميزانيتها وتبذل جهودا مقدرة في وضع
برامج وخطط تدريبية متكاملة بغية تطوير وتنمية القوي العامل بها إلكسابها املعرفة
واملهارة الالزمين اللتين تعتبران من األمور الضرورية للمؤسسة أواملنشأة ،وكفاءة األداء
وكفاية اإلنتاج ،من أجل ضمان بقاءها واستمراريتها.
430
تقييم وقياس العائد على االستثمارفي التدريب
املراجع :
- 1أبوبكر مصطفى حمود ،املوارد البشرية ،مدخل لتحقيق امليزة التنافسية،اإل
سكندرية،الدارالجامعية .2006،
- 2أحمد محمد سمير،اإلدارة اإلستراتجية وتنمية املوارد البشرية ،عمان ،دار
املسيرة للنشروالتوزيع 2009،
- 3جاد الرب سيدي محمد،إدارة املوارد الفكرية واملعرفية ومنظمات األعمال
العصرية ،القاهرة 2006،
- 4خليل نبيل مر�سي ،امليزة التنافسية في مجال األعمال،مركز األسكندرية
للكتاب.1998،
- 5السالم مؤيد سعيد،إدارة املوارد البشرية األستراتجية،دار غريب للنشر
والطباعة .2001،
- 6السلمي علي،إدارة املوارد البشرية،مدخل إستراتجي تكاملي ،دار غريب للنشر
واإلشهار ،القاهرة 2001،
- 7بوشناف عمار ،امليزة التنافسية للمؤسسة اإلقتصادية ،مصادرها
،تنميتها،تطويرتها ،رسالة ماجيستير ،جامعة الجزائر
- 8الحب�شي حسينة ،األسس اإلستراتجية لقياس مدى مساهمة املوارد البشرية في
األداء اإلستراتجي للمنظمة،القاهرة
- 9خالد عبدالرحيم الهيتي ،إدارة املوارد البشرية ،مدخل استراتيجي ،عمان ،دار
وائل للنشر2004 ،
- 10صالح عبدالباقي ،إدارة املوارد البشرية من الناحية العلمية والعملية ،القاهرة:
الدارالجامعية2000 ،
- 11عمرعقيلي ،إدارة القوى البشرية ،عمان :دارزهران للنشر1996 ،
431
املجلة الجزائرية للعلوم القانونية واالقتصادية والسياسية
- 12علي يونس ميا وأخرون ،قياس أثر التدريب في أداء العاملين،مجلة جامعة
نشرين للبحوث والدراسات العلمية 2009
- 13د .النجار ،محمد عدنان ،إدارة املوارد البشرية والسلوك التنظيمي ،منشورات
جامعة دمشق1998 ،
- 14الفارس ،سليمان خليل وآخرون ،إدارة املوارد البشرية منشورات جامعة
دمشق2003 ،
- 15هيثم حمود الشبلي ،إدارة املنشئات املعاصرة ،دار الصفاء للنشر
والتوزيع،األردن 2009،
- 16عبد الرحمن توفيق ،تقييم التدريب ،مركز الخبرات املهنية لإلدارة
القاهرة2003،
وحتى يمكن أن تؤدى هذه الجهات دورها في تحقيق أهداف التدريب التي
تتوخاها املنشآت وتعظيم عائدها االستثماري منه فإنه من األهمية تحقيق ما
يلي :
أ -أن يتم إنشاء وتصنيف مراكز ومعاهد التدريب ومتابعة أعمالها وفقا ملعايير
علمية دقيقة تضمن حسن أدائها وفاعلية وجودة املستويات التدريبية التي تقدمها.
ب -أن يتم تصميم البرامج التدريبية على ضوء دراسة االحتياجات التدريبية
الفعلية للمنشآت واحتياجات سوق العمل ،بدال من االعتماد على طرح برامج معدة
مسبقا وتسويقها.
ج -توفير معلومات واقعية عن االمكانات التدريبية املتاحة باملعاهد واملراكز
التدريبية مع وضع ضوابط لاللتزام بها ،بما يمكن املنشآت من اختيارالجهات املناسبة
للتدريب.
د -قيام جهات التدريب بتوفيرالكفاءات من املتدربين ذوي الخبرة والكفاءة واملهارة
في التدريب وبمستوى عالي من التخصص الدقيق في مجال البرنامج.
432
تقييم وقياس العائد على االستثمارفي التدريب
ه -التوسع في اعتماد األساليب الحديثة في التدريب التي تعتد بشكل أكبر على
املمارسة التطبيقية للمتدرب خالل تلقيه التدريب.
و -قيام جهات التدريب بالتنسيق الفعال مع املنشآت قبل تصميم برامجها و أخذ
مالحظات املنشآت قبل وبعد التدريب موضع االهتمام بما يحقق مزيدا من الفاعلية في
تحقيق األهداف.
ز -عدم املغاالة من قبل مراكز ومعاهد التدريب في تحديد رسوم التدريب بما
يشجع املنشآت على االقبال على ترشيح موظفيها ألكبرعدد من البرامج.
ح -األخذ بمبدأ التدريب التعاوني بأن يتم تنفيذ جانب من البرنامج التدريبي
باملنشآت .
ط -إنشاء شركات مساهمة للتدريب في املجاالت التي تتطلب استثمارات كبيرة
لتوفيرإمكانات تدريبية عالية املستوى .
ي -إعطاء أهمية كبرى لتقييم البرامج قبل وأثناء وبعد التدريب وإشراك املنشآت في
عمليات التقييم بما يتيح تعزيزاألهداف التدريبية للمنشآت وعالج اية ثغرات التتناسب
معها.
ك -متابعة املستجدات في مجال تطوير البرامج سواء من التقنيات املستحدثة في
جهات التدريب بالدول املتقدمة التي تقدم برامج مشابهة.
ل -االهتمام بالدراسات والبحوث املرتبطة بتطويرمنهجية التدريب وربطه
باحتياجات سوق العمل.
م -إعطاء املزيد من العناية في منح التيسيرات وأشكال الدعم املناسبة ملراكز
ومعاهد التدريب األهلية لتعزز إمكاناتها في تحقيق أهداف التدريب للمنشآت وتوفير
العمالة الوطنية املدربة .
ن -قيام صندوق تنمية املوارد البشرية بتقديم دعم مباشرلتنفيذ البرامج التدريبية
وإنشاء مراكزالتدريب .
433
املجلة الجزائرية للعلوم القانونية واالقتصادية والسياسية
ً ً
س-تخصيص جانبا مناسبا في ميزانيات الجهات الحكومية املعنية بالتدريب لدعم
برامج التدريب على رأس العمل باملنشآت التي تتطلب تكلفة عالية ولها جدواها في تحقيق
الكفاءة االقتصادية .
434