Alriyadh Newspaper Issue 19766 On 2022-08-06

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫ﺣﻤﻞ ﺗﻄﺒﻴﻖ‬
‫ريـاالن‬ ‫‪20‬‬
‫صفحة‬
‫‪www.alriyadh.com‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪771319028801‬‬

‫جريدة يومية تصدر عن مؤسسة اليمامة الصحفية‬
‫‪SATURDAY -6-8-2022-ISSUE:19766 - 60th Year‬‬ ‫السبت ‪ 8‬محرم ‪1444‬هـ ‪ 6‬أغسطس ‪2022‬م ‪ -‬العدد ‪ - 19766‬السنة الستون‬
‫أزمة روسية ‪ -‬بلغارية‬ ‫احتواء الهدر الغذائي‬ ‫تخـليد رمـوز الوطـن‬ ‫سقيا خير وبركة‬
‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬
‫ميزانية منتصف العام‪ ..‬نمو متزايد في ‪2022‬‬

‫خارطة الطريق السعودية تعزز هيكلة االقتصاد‬ ‫الأخري ب�أن االقت�صاد ال�سعودي حقق �أعلى منو على امل�ستوى‬ ‫الرياض ‪ -‬أحمد غاوي‬
‫العاملي يف العام ‪ 2022‬بن�سبة منو بلغت ن�سبة ‪ ،% 7.6‬كان‬
‫نتيجة حتمية لال�سرتاتيجية االقت�صادية التي قادها �صاحب‬ ‫�أكد اقت�صاديون �أن خارطة الطريق ال�سعودية التي ر�سمها‬
‫ال�سمو امللكي الأمري حممد بن �سلمان ويل العهد‪ ،‬الأمر الذي‬ ‫�صاحب ال�سمو امللكي الأمري حممد بن �سلمان ويل العهد نائب‬
‫�أثمر عن منو االقت�صاد غري النفطي بن�سبة ‪ ،% 5.4‬ب�سبب‬ ‫رئي�س جمل�س ال��وزراء وزير الدفاع من خالل الر�ؤية ‪،2030‬‬
‫زي��ادة �أ�سعار الطاقة بجانب تنفيذ برامج ال��ر�ؤي��ة ب�شكل‬ ‫بجانب �إطالقه عدة مبادرات وحزم داعمة للقطاع اخلا�ص‪،‬‬
‫دقيق‪.‬‬ ‫�أ�سهمت يف تعزيز هيكلة االقت�صاد وا�ستثمار �إمكاناته‪ ،‬مع‬
‫و�أو�ضح باع�شن‪� ،‬أن ا�سرتاتيجية التحول االقت�صادي‬ ‫دخ��ول قطاعات جديدة وتنويع االقت�صاد والتحول الرقمي‬
‫وتنفيذ �سيا�سة تنويع االقت�صاد وت�ن��وي��ع م�صادر‬ ‫والتحول االقت�صادي والتعدد ال�صناعي التقني‪ ،‬وحتفيز‬
‫ال��دخ��ل‪ ،‬وامل �ل�اءة امل��ال�ي��ة وا��س�ترات�ي�ج�ي��ة �صندوق‬ ‫القطاعات الإنتاجية يف خمتلف القطاعات‪ ،‬زادت وت�يرة‬
‫اال�ستثمارات العامة‪ ،‬بتعزيز اال�ستثمارات املحلية‬ ‫ت�سارع منو االقت�صاد املتوقع يف الفرتة احلالية‪ ،‬م�ؤكدين �أن‬
‫وج��ذب ال�شراكات النوعية يف ظل م�شاريع‬ ‫منو �أرقام امليزانية العامة للدولة ملنت�صف العام احلايل برهن‬
‫عمالقة جديدة مثل م�شروع (نيوم) و(ذا‬ ‫على بروز موارد للدولة �إلى جانب النفط‪ ،‬الذي �شهد انتعا�ش ًا‬
‫الي��ن)‪ ،‬كانت نتيجة طبيعة مل��ا خ��رج به‬ ‫وا�ضح ًا مع نهاية العام املا�ضي وهذا العام‪.‬‬
‫تقرير �أ�صدرته الهيئة العامة للإح�صاء‪،‬‬ ‫ويف ه��ذا ال�ش�أن‪� ،‬أك��د رئي�س مركز ال�شروق للدرا�سات‬
‫ب�أن الناجت املحلي ال�سعودي الإجمايل‪،‬‬ ‫االقت�صادية‪ ،‬الدكتور عبد الرحمن باع�شن �أن الإ�صالحات‬
‫منا بالأ�سعار الثابتة على �أ�سا�س �سنوي‬ ‫االقت�صادية التي �أطلقها �صاحب ال�سمو امللكي ويل العهد‬
‫‪ ،% 11.8‬خالل الربع الثاين من العام اجلاري‪،‬‬ ‫الأم�ير حممد بن �سلمان‪ ،‬ف�ض ًال عن امل�ب��ادرات الالحقة التي‬
‫م�شري ًا �إلى �أن هناك قطاعات جديدة‪� ،‬ساهمت يف‬ ‫حوت على حزم دعم مبا�شر وغري مبا�شر �ساهمت يف تنفيذ‬
‫منو القطاع غري النفطي منها مثل قطاعات التعدين‬ ‫�سيا�سة تنويع االقت�صاد‪ ،‬مبين ًا �أن ر�ؤية اململكة ‪ ،2030‬عززت‬
‫والثقافة والتعليم والقطاع ال�سياحي وال�صناعات ومنها‬ ‫�آل �ي��ات ال�ت�ع��ايف الكلي لالقت�صاد ال��س�ع��ودي وخ��روج��ه من‬
‫ال�صناعات الع�سكرية والطاقة املتجددة والتكنولوجيا‬ ‫تداعيات كورونا و�أزمات االقت�صاد العاملي ب�شكل عام‪.‬‬
‫«نيوم» أحد المشروعات العمالقة‬ ‫وال�صناعات احلديثة والقطاع الرقمي‪.‬‬ ‫و�شدد باع�شن‪ ،‬على �أن النمو الكبري الذي حققه االقت�صاد‬
‫لتعزيز االقتصاد الوطني‬ ‫«التفاصيل ص‪»8‬‬ ‫ال�سعودية الذي �شهد عليه �صندوق النقد الدويل يف تقريره‬
‫العملية رقم ‪ ..52‬ريادة سعودية في فصل التوائم‬ ‫كلـمة‬

‫ال��ع��امل‪ ،‬ح�ي��ث ب�ل��غ ع ��دد احل� ��االت ال �ت��ي ق��ام‬ ‫الرياض ‪ -‬واس‬ ‫الحوار وحده ال يكفي‬
‫بدرا�ستها وتقييمها حتى الآن ‪ 124‬حالة من‬
‫‪ 23‬دولة يف ‪ 3‬قارات حول العامل‪.‬‬ ‫توا�صل اململكة العربية ال�سعودية حتقيق‬
‫ويعد الربنامج هو الوحيد من نوعه على‬ ‫الإجن � ��ازات وال �ن �ج��اح��ات وت�ع��زي��ز مكانتها‬ ‫إبراهيم الشمري‬
‫م�ستوى ال�ع��امل ال��ذي يتكفل بجميع نفقات‬ ‫الريادية يف خمتلف املجاالت على م�ستوى‬
‫العملية والعالج والت�أهيل ملا بعد العملية‪،‬‬ ‫دعم واهتمام ال حمدود‬ ‫العامل‪ ،‬وذلك يف ظل ٍ‬ ‫دخلت املفاو�ضات الأم�يرك�ي��ة ‪ -‬الإيرانية‬
‫�إلى جانب ا�ست�ضافة والدي التوائم القادمني‬ ‫ل �ل �ق �ط��اع��ات ك��اف��ة ب �ق �ي��ادة خ� ��ادم احل��رم�ين‬ ‫ح��ول االت� �ف ��اق ال� �ن ��ووي يف م��رح �ل��ة امل ��وت‬
‫م��ن اخل��ارج ل�ي�ك��ون��وا ب��ال�ق��رب م��ن �أبنائهم‬ ‫ال�شريفني امل�ل��ك �سلمان ب��ن ع�ب��دال�ع��زي��ز �آل‬ ‫الإكلينيكي‪ ،‬لكن ال �أح��د يريد االع�ت�راف‪� ،‬إذ‬
‫واالطمئنان عليهم طوال فرتة الرعاية الطبية‪.‬‬ ‫�سعود‪ ،‬و�صاحب ال�سمو امللكي الأمري حممد‬ ‫ت��رم��ي وا� �ش �ن �ط��ن ال �ك��رة يف م�ل�ع��ب ط �ه��ران‪،‬‬
‫وتجُ ��رى عمليات ف�صل التوائم ال�سيامية‬ ‫ب��ن �سلمان ب��ن عبدالعزيز ويل العهد نائب‬ ‫باعتبار الفر�صة لن تبقى متاحة طوي ًال‪ ،‬وترمي‬
‫على يد ك��وادر طبية �سعودية متخ�ص�صة قد‬ ‫رئي�س جمل�س الوزراء وزير الدفاع ‪ -‬حفظهما‬ ‫طهران الكرة يف ملعب وا�شنطن‪ ،‬ب��أن طريق‬
‫ي�صل ع��دده��م يف العملية ال��واح��دة �إل��ى ‪35‬‬ ‫الله ‪.-‬‬ ‫اتفاق يحقق‬
‫الدبلوما�سية مفتوح‪ ،‬وت�ص ّر على ٍ‬
‫خمت�ص ًا من الأط�ب��اء واجل��راح�ين �إل��ى جانب‬ ‫و�أ��ض��اف��ت اململكة �إل��ى �سجل جناحاتها‪،‬‬ ‫لها م�صاحلها وم�صالح حلفائها يف املنطقة‪،‬‬
‫الفنيني واملمر�ضني‪ ،‬فيما تقدر املدة الزمنية‬ ‫�إجن��از ًا جديد ًا يف املجال الطبي والإن�ساين‪،‬‬ ‫كل �شيء‬ ‫ُتريد اتفاق ًا وفق قواعدها‪ ،‬و�أن تك�سب ّ‬
‫ملجموع العمليات قرابة ‪� 600‬ساعة‪ ،‬ا�ستغرقت‬ ‫بعد �إج��راء العملية رقم ‪ 52‬يف ف�صل التوائم‬ ‫بورقة واحدة‪ ،‬و�أال تقف وا�شنطن يف طريقها‪،‬‬
‫�أطول عملية منها ‪� 23‬ساعة ون�صف متوا�صلة‪.‬‬ ‫ال�سيامية‪ ،‬مما يجعلها �إحدى �أكرث دول العامل‬ ‫خ�صو�ص ًا �أنها مل�ست �أن الغرب يف ظل الأزمات‬
‫ويرتجم هذا الإجن��از ال�شعور الإن�ساين‬ ‫�إجرا ًء لهذه العمليات املعقدة والدقيقة‪ ،‬حيث‬ ‫االقت�صادية التي يواجهها بعد �أزمة �أوكرانيا‪،‬‬
‫النبيل للقيادة احلكيمة وحر�صهم ال��دائ��م‬ ‫و�ضعت �أول��ى لبنات ه��ذا الإجن��از يف العام‬ ‫لي�س لديه ال�ق��درة على حتمل امل��زي��د باندالع‬
‫ع�ل��ى ت �ق��دمي اخل�ي�ر ل�ل�إن��س��ان �أي � � ًا ك ��ان‪ ،‬كما‬ ‫‪1990‬م م��ن خ�ل�ال �إط�ل�اق ال�برن��ام��ج الطبي‬ ‫حرب �أخرى مع �إيران‪.‬‬
‫يعك�س التفوق الطبي ال�سعودي والذي ي�أتي‬ ‫ال�سعودي لف�صل التوائم ال�سيامية وال��ذي‬ ‫وا�ستناد ًا �إلى ذلك‪ ،‬يعار�ض النظام الإيراين‬
‫ان��س�ج��ام� ًا م��ع �أه� ��داف ر�ؤي ��ة اململكة ‪2030‬‬ ‫�أج ��رى �أول عملية جراحية يف ذل��ك ال�ع��ام‪،‬‬ ‫التو�صل التفاق ع��ادل مع الغرب �أو حتى مع‬
‫يف تطوير ال�ق�ط��اع ال�صحي ورف ��ع جودته‬ ‫وا�ستمر على م��دى ث�لاث��ة ع�ق��ود با�ستقبال‬ ‫جريانه‪ ،‬كما ال يريد منه حلفا�ؤه �أن ي�ضع خطة‬
‫عمليات فصل التوائم السيامية على يد كوادر طبي�ة سعودية‬ ‫وكفاءته‪.‬‬ ‫ح��االت التوائم ال�سياميني من خمتلف دول‬ ‫�إنقاذه بيد الغربيني‪ ،‬رغم ق�سوة الأزمات التي‬
‫تواجه طهران‪.‬‬
‫وم��ن ه��ذا املنطلق حت��اول �إي ��ران حتريك‬
‫إطالق الشركة السعودية‬ ‫بكين تطلق إجراءات قطيعة مع واشنطن‬ ‫اجلانب املعطل من دبلوما�سية «الأولوية لدول‬
‫م�ساع‬
‫اجلوار» التي �أعلنها وزير خارجيتها‪ ،‬يف ٍ‬
‫منها لعزل القوى الإقليمية عن ملف املفاو�ضات‬
‫المصرية لالستثمار‬ ‫بدورها �أكدت بيلو�سي يف طوكيو املحطة الأخرية‬ ‫بكين‪ ،‬طوكيو‪ ،‬تايبي�ه ‪ -‬الوكاالت‬
‫ال �ن��ووي��ة‪ ،‬فهي ال ت��ري��د �أن ت�ك��ون لوا�شنطن‬
‫يف جولتها الآ�سيوية‪� ،‬أن الواليات املتحدة "لن ت�سمح"‬ ‫اليد العليا يف �صوغ التفاهمات الإقليمية‪،‬‬
‫لل�صني بعزل اجلزيرة‪.‬‬ ‫�أعلنت ال�صني اجلمعة وقف تعاونها مع الواليات‬ ‫وتريد �أن يكون حوارها الإقليمي على �أ�سا�س‬
‫ورجحت طوكيو �سقوط �صواريخ بال�ستية �صينية‬ ‫امل�ت�ح��دة ح��ول ع��دد م��ن امل�ل�ف��ات ب�ع��د زي� ��ارة رئي�سة‬ ‫لعبة التفاو�ض التي جتيدها‪ ،‬وحتييد القوى‬
‫الرياض ‪" -‬الرياض"‬ ‫جمل�س النواب الأمريكي نان�سي بيلو�سي لتايوان هذا‬
‫يف املنطقة االقت�صادية اخلال�صة لليابان وقالت �إن‬ ‫الإقليمية عن نتائج االتفاق النووي �إنْ ح�صل‪،‬‬
‫�أربعة �صواريخ حلقت فوق جزيرة تايوان‪.‬‬ ‫الأ�سبوع‪.‬‬ ‫و�سحب ه��ذه ال�ق��وى �إل��ى مفاو�ضات ثنائية‬
‫�أعلن �صندوق اال�ستثمارات العامة‬ ‫�إلى ذلك ذكرت �صحيفة وا�شنطن بو�ست اجلمعة �أن‬ ‫وذكرت وزارة اخلارجية ال�صينية �أن بكني "�ستعلق‬
‫�أم�س عن �إط�لاق ال�شركة ال�سعودية‬ ‫قائمة على «لعبة ورقة �أمام �أخرى»‪.‬‬
‫البيت الأبي�ض ا�ستدعى ال�سفري ال�صيني ت�شني قانغ‬ ‫املحادثات ال�صينية الأمريكية حول التغيرّ املناخي"‬ ‫ه��ذه ال�سيا�سة الإي��ران�ي��ة امل�خ��ادع��ة تعيها‬
‫امل�صرية لال�ستثمار‪ ،‬والتي تهدف‬ ‫�أم�س الأول اخلمي�س للتنديد بت�صعيد الإجراءات �ضد‬ ‫و�ستلغي ل�ق��اء ب�ين ال �ق��ادة الع�سكريني واجتماعني‬
‫لال�ستثمار يف عدد من القطاعات‬ ‫مت��ام � ًا ال �ق��وى الإقليمية وال�غ��رب�ي��ة على ح ّد‬
‫تايوان والت�أكيد على �أن الواليات املتحدة ال تريد �أزمة‬ ‫�أمنيني‪ ،‬منددة بـ"اال�ستخفاف" الذي �أبدته بيلو�سي‬ ‫��س��واء‪ ،‬وت �ع��ي �أن ط �ه��ران ب�ح��اج��ة ل�لات�ف��اق‬
‫ال ��واع ��دة يف ج�م�ه��وري��ة م�صر‬ ‫يف املنطقة‪.‬‬ ‫"حيال معار�ضة ال�صني ال�شديدة" لزيارتها �إلى تايوان‪.‬‬
‫العربية‪ ،‬وذل��ك باعتبارها �أحد‬ ‫النووي والعالقات الطبيعية الإقليمية �أكرث‬
‫وق��ال املتحدث با�سم البيت الأبي�ض ج��ون كريبي‬ ‫و�أع�ل�ن��ت وزارة اخل��ارج�ي��ة ال�صينية اجلمعة �أن‬ ‫م��ن غ�يره��ا‪ ،‬حتى تخرج م��ن �أزم�ت�ه��ا‪ ،‬فزيارة‬
‫�أه� ��م الأ� � �س� ��واق االق �ت �� ص��ادي��ة‬ ‫ل�صحيفة وا�شنطن بو�ست "بعد ت�صرفات ال�صني‪،‬‬ ‫بكني فر�ضت عقوبات غري حمددة على رئي�سة جمل�س‬
‫اال�سرتاتيجية يف قارة �أفريقيا‪.‬‬ ‫ويليام برينز لأرمينيا حليفة �إي ��ران‪ ،‬والتي‬
‫ا�ستدعينا ال�سفري ت�شني ق��ان��غ �إل��ى البيت الأبي�ض‬ ‫النواب الأمريكي نان�سي بيلو�سي و�أفراد مقربني من‬ ‫ت�ستعد لفتح ح ��وار م��ع تركيا و�أذرب �ي �ج��ان‪،‬‬
‫وتهدف ال�شركة ال�سعودية‬ ‫ملناق�شته ب�ش�أن الأعمال اال�ستفزازية (ال�صينية)"‪.‬‬ ‫�أ�سرتها‪.‬‬
‫امل�صرية لال�ستثمار يف العديد‬ ‫م�ؤ�شر ال�ستعداد وا�شنطن ملحا�صرة طهران‬
‫من القطاعات الرئي�سة والواعدة‬ ‫عرب �إغالق م�شروعها اال�سرتاتيجي «ممر الغاز‬
‫يف ج �م �ه��وري��ة م��ص��ر ال�ع��رب�ي��ة‪،‬‬ ‫�شمال ‪ -‬جنوب»‪ ،‬ما يعني ت�صعيد العقوبات‬
‫وذلك باعتبارها �أحد �أهم الأ�سواق‬ ‫خارج امل�س�ألة النووية‪.‬‬
‫االقت�صادية اال�سرتاتيجية‪ ،‬و�سرتكز‬ ‫فكلما هربت طهران �إلى الأمام حتى ال تبدو‬
‫ال�شركة على اال�ستثمار يف عدة قطاعات‬ ‫يف موقع امل�ست�سلم للإرادة الغربية والإقليمية‪،‬‬
‫رئي�سة‪.‬‬ ‫كانت عر�ضة ل�ضغوط �أك�ثر‪ ،‬ت�صل �إل��ى تهديد‬
‫وي�أتي �إطالق ال�شركة ال�سعودية امل�صرية‬ ‫م�صاحلها اال�سرتاتيجية‪.‬‬
‫لذلك‪� ،‬إن التعويل على احلوار فقط لإنهاء‬
‫لال�ستثمار‪ ،‬متا�شي ًا مع ا�سرتاتيجية �صندوق اال�ستثمارية اجل��اذب��ة‪ .‬و�ست�سهم ال�شركة‬ ‫الأزم ��ة م��ع �إي ��ران غ�ير دق�ي��ق‪ ،‬لأن يف داخلها‬
‫اال�ستثمارات العامة يف البحث عن الفر�ص يف تنمية وت�ع��زي��ز ال��ش��راك��ة اال�ستثمارية‬ ‫دولتني‪ ،‬دولة احلر�س الثوري و�أذرعته‪ ،‬ودولة‬
‫اال� �س �ت �ث �م��اري��ة اجل ��دي ��دة مب�ن�ط�ق��ة ال��ش��رق ل�صندوق اال��س�ت�ث�م��ارات ال�ع��ام��ة و�شركات‬ ‫املراوغات ال�سيا�سية و�سدنتها‪ ،‬و�إن احلوار‬
‫الأو�سط و�شمال �أفريقيا‪ ،‬و�سرتكز ال�شركة حمفظته‪ ،‬والقطاع اخلا�ص ال�سعودي لعديد‬ ‫حتى و�إن حقق بع�ض التقدم لن يُنهي �سيا�سات‬
‫على اال�ستثمار يف عدة قطاعات رئي�سة من من الفر�ص اال�ستثمارية يف جمهورية م�صر‬ ‫طهران املزعزعة‪ ،‬لأن طهران ُتدير م�شروع ًا‬
‫�ضمنها‪ ،‬على �سبيل املثال ال احل�صر‪ ،‬البنية العربية‪ ،‬الأم��ر ال��ذي �سي�ساهم يف حتقيق‬ ‫كبري ًا ال ميكنها التخلي عنه‪ ،‬حيث امل�شروعات‬
‫التحتية والتطوير العقاري والرعاية ال�صحية ع��وائ��د ج��ذاب��ة على امل��دى الطويل وتطوير‬ ‫التو�سعية‪ ،‬والأح ��زاب الطائفية‪ ،‬واحلركات‬
‫واخلدمات املالية‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى اال�ستثمار �أوج� ��ه ت��ع��اون يف ال �ع��دي��د م��ن ال�ق�ط��اع��ات‬ ‫الثورية‪ ،‬وامليلي�شيات الإره��اب�ي��ة‪ ،‬وت�شتيت‬
‫يف امل�شاريع الغذائية والزراعية وال�صناعية اال�سرتاتيجية‪.‬‬ ‫م�شروعات احلداثة‪.‬‬
‫«التفاصيل ص‪»8‬‬
‫مثل ال�صناعات الدوائية وغريها من الفر�ص‬
‫طائرة عسكرية صيني�ة تحلق فوق جزيرة بينجتان (أ ف ب)‬
‫‪www.alriyadh.com‬‬
‫السبت ‪ 8‬محرم ‪1444‬هـ ‪ 6‬أغسطس ‪2022‬م ‪ -‬العدد ‪ - 19766‬السنة الستون‬
‫‪SATURDAY -6-8-2022-ISSUE:19766 - 60th Year‬‬ ‫متابعات‬ ‫‪02‬‬
‫أمير القصيم يشيد بدعم المشروعات البلدية واإلسكان في المنطقة‬ ‫القيادة تهنئ حاكم‬
‫جامايكا بذكرى االستقالل‬
‫التقدم واالزده � ��ار‪ .‬كما بعث �صاحب ال�سمو‬ ‫جدة ‪ -‬واس‬
‫امللكي الأمري حممد بن �سلمان بن عبدالعزيز �آل‬
‫�سعود‪ ،‬ويل العهد نائب رئي�س جمل�س الوزراء‪،‬‬ ‫بعث خ��ادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان‬
‫برقية تهنئة‪ ،‬لفخامة الرئي�س ال�سري باتريك �ألني‪،‬‬ ‫بن عبدالعزيز �آل �سعود‪ ،‬برقية تهنئة‪ ،‬لفخامة‬
‫حاكم ع��ام جامايكا‪ ،‬مبنا�سبة ذك��رى ا�ستقالل‬ ‫الرئي�س ال�سري باتريك �ألني‪ ،‬حاكم عام جامايكا‪،‬‬
‫بالده‪.‬وعرب �سمو ويل العهد‪ ،‬عن �أطيب التهاين‬ ‫مبنا�سبة ذكرى ا�ستقالل بالده‪.‬‬
‫و�أ��ص��دق التمنيات مبوفور ال�صحة وال�سعادة‬ ‫و�أع� ��رب امل�ل��ك امل �ف��دى‪ ،‬ع��ن �أ� �ص��دق التهاين‬
‫لفخامته‪ ،‬وحلكومة و�شعب جامايكا ال�صديق‬ ‫و�أطيب التمنيات بال�صحة وال�سعادة لفخامته‪،‬‬
‫املزيد من التقدم واالزدهار‪.‬‬ ‫وحل�ك��وم��ة و��ش�ع��ب ج��ام��اي�ك��ا ال��ص��دي��ق اط��راد‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫أمير الشمالية يثمن جهود‬

‫‪ ..‬وخالل لقائه رئيس محكمة التنفيذ ببريدة المكلف حديث�ا‬ ‫األمير د‪ .‬فيصل بن مشعل مستقبال نائب وزير الشؤون البلدية‬
‫يف عمله‪.‬‬ ‫بريدة ‪ -‬ملفي الحربي‬
‫رجال األمن في المنطقة‬

‫م ��ن ج��ان �ب��ه‪ ،‬ع�ب�ر ال��ش�ي��خ‬
‫ال�سحيمان عن �شكره وتقديره‬ ‫ا��س�ت�ق�ب��ل � �ص��اح��ب ال�سمو‬
‫ل�سمو �أم�ي�ر منطقة الق�صيم‬ ‫امل� �ل� �ك ��ي الأم � �ي� ��ر ال ��دك� �ت ��ور‬
‫على دعمه وتوجيهاته خلدمة‬ ‫في�صل ب��ن م�شعل ب��ن �سعود‬
‫املنطقة و�أهلها‪ ،‬مثمن ًا متابعة‬ ‫ب��ن ع�ب��دال�ع��زي��ز �أم�ي�ر منطقة‬
‫واه��ت��م��ام � �س �م��وه للمحكمة‬ ‫الق�صيم يف مكتبه ب��الإم��ارة‬
‫ومن�سوبيها‪.‬‬ ‫م�ع��ايل ن��ائ��ب وزي ��ر ال��ش��ؤون‬
‫ك�م��ا ا�ستقبل �أم�ي�ر منطقة‬ ‫البلدية والقروية والإ�سكان‬
‫ال �ق �� ص �ي��م مب�ك�ت�ب��ه ب ��الإم ��ارة‬ ‫�إيهاب احل�شاين‪ ،‬يرافقه �أمني‬
‫ال�شيخ عمر احل�سن مبنا�سبة‬ ‫منطقة الق�صيم املهند�س حممد‬
‫ان��ت��ه��اء ف �ت�رة ع �م �ل��ه رئ�ي��س��ا‬ ‫بن مبارك املجلي‪.‬‬
‫للمحكمة اجل��زائ�ي��ة ب�بري��دة‪،‬‬ ‫ون� ��وه � �س �م��وه مب ��ا ت��ول�ي��ه‬
‫و� � �ص� ��دور ال � �ق� ��رار ب�ت�ك�ل�ي�ف��ه‬ ‫القيادة احلكيمة ‪�-‬أيدها الله‪-‬‬
‫للعمل مبحكمة اال�ستئناف‬ ‫م��ن اه �ت �م��ام وع �ن��اي��ة ب�ك��ل ما‬
‫‪ ..‬ويستقبل الشيخ الحسن‬ ‫يخدم املواطن من امل�شروعات‬
‫باملدينة املنورة وثمن �سموه‬
‫جهود ال�شيخ احل�سن‪ ،‬م�شيدا‬ ‫�شريعة الله و�سنة نبيه حممد‬ ‫ال�سحيمان مبنا�سبة تكليفه‬ ‫امل�شاريع البلدية والإ�سكان‪،‬‬ ‫ال �ت �ن �م��وي��ة‪ ،‬م �� ش �ي��د ًا ب�ج�ه��ود‬
‫�سموه ب��ال��دور ال��ذي يقوم به‬ ‫‪� �-‬ص � ّل��ى ال �ل��ه ع �ل �ي��ه و� �س � ّل��م‪-‬‬ ‫رئي�س ًا ملحكمة التنفيذ مبدينة‬ ‫وا� �س �ت �ع��را��ض ج �ه��ود وزارة‬ ‫ال��وزارة يف تنفيذ م�شروعات‬
‫ي�ضمن حت�ق�ي��ق ال �ع��دال��ة بني‬ ‫ب��ري��دة‪ ،‬وه �ن ��أ �سموه ال�شيخ‬ ‫ال �� ش ��ؤون ال�ب�ل��دي��ة وال�ق��روي��ة‬ ‫بلدية و�إ�سكانية ت�سهم يف دعم‬ ‫ً‬
‫الق�ضاة‪ ،‬يف ظل الدعم الكبري‬ ‫األمير فيصل بن خالد مستقبال مدير شرطة المنطقة‬
‫ال ��ذي يتلقاه م��رف��ق الق�ضاء‬ ‫اجلميع‪ ،‬الفت ًا االنتباه �إلى �أن‬ ‫ال�سحيمان على ه��ذه الثقة‪،‬‬ ‫والإ�سكان وخمرجات القطاع‬ ‫الربامج واخلدمات التنموية‬
‫من خ��ادم احلرمني ال�شريفني‬ ‫ال �ع��دل ب�ين ال�ن��ا��س ن�ه��ج ه��ذه‬ ‫م �ن��وه � ًا مب ��ا ت��ول �ي��ه ال �ق �ي��ادة‬ ‫البلدي باملنطقة‪.‬‬ ‫باملنطقة‪.‬‬ ‫اجلنائية‪ .‬وقدّم �سمو الأمري في�صل بن خالد بن‬ ‫عرعر ‪ -‬جاسر الصقري‬
‫امل �ل��ك �سلمان ب��ن عبدالعزيز‬ ‫ال��دول��ة املباركة وال ميكن �أن‬ ‫ال��ر� �ش �ي��دة ‪ -‬ح�ف�ظ�ه��ا ال �ل��ه ‪،-‬‬ ‫كما ا�ستقبل الأمري الدكتور‬ ‫وج��رى خ�لال ال�ل�ق��اء بحث‬ ‫�سلطان �شكره لرجال الأم��ن كافة‪ ،‬نظري الأعمال‬
‫�آل �سعود‪ ،‬و�سمو ويل عهده‬ ‫حت �ي��د ع �ن��ه‪ ،‬م�ت�م�ن�ي� ًا لل�شيخ‬ ‫م��ن دع ��م واه �ت �م��ام بالق�ضاء‬ ‫في�صل ب��ن م�شعل يف مكتبه‬ ‫العديد من املو�ضوعات املتعلقة‬ ‫التي يقومون بها‪ ،‬وجهودهم الدائمة بعد توفيق‬ ‫ت�س ّلم �صاحب ال�سمو امللكي الأم�ي�ر في�صل‬
‫الأمني ‪-‬حفظهما الله‪.-‬‬ ‫ال�سحيمان التوفيق وال�سداد‬ ‫والق�ضاة‪ ،‬م ��ؤك��د ًا �أن تطبيق‬ ‫ب� ��الإم� ��ارة‪ ‬ال � �� ش � �ي� ��خ اح��م��د‬ ‫بالتنمية يف املنطقة‪ ،‬ودع��م‬ ‫الله فيحفظ الأم��ن والأم��ان‪ ،‬معرب ًا عن اعتزازه‬ ‫بن خالد بن �سلطان بن عبدالعزيز �أم�ير منطقة‬
‫مبا يقدمه رجال الأمن العام يف املنطقة من خدمة‬ ‫احلدود ال�شمالية التقرير الأمني ال�سنوي اخلا�ص‬
‫نائب وزير البلديات يطلع على مشروعات أمانة القصيم‬ ‫للدين ثم املليك والوطن‪ ،‬منوه ًا مبا توليه القيادة‬
‫الر�شيدة ‪� -‬أي��ده��ا الله ‪ -‬م��ن اهتمام يف توفري‬
‫الإمكانات الب�شرية والأجهزة والآليات املتطورة‬
‫ب�أعمال �شرطة و�أفرع الأمن العام باملنطقة خالل‬
‫العام املن�صرم‪ ،‬الذي يربز الق�ضايا اجلنائية التي‬
‫با�شرتها واجل �ه��ود الأم�ن�ي��ة ال�ت��ي ق��ام��ت بها يف‬
‫كافة‪ ،‬يف �سبيل �أمن الوطن واملواطن واملقيم‪.‬‬ ‫املنطقة‪.‬‬
‫ال �ث �ق��ب الأف � �ق� ��ي‪ ،‬ك �م��ا �شملت‬ ‫بريدة ‪ -‬ملفي الحربي‬ ‫ج��اء ذل��ك خ�لال ا�ستقباله يف مكتبه بالإمارة‬
‫من جانبه‪� ،‬أعرب مدير �شرطة منطقة احلدود‬
‫اجلولة زيارة ميدانية مل�شروع‬ ‫ال�شمالية عن �شكره ل�سمو �أم�ير املنطقة على ما‬ ‫م��دي��ر ��ش��رط��ة امل�ن�ط�ق��ة ال��ل��واء ري��ا��ض ب��ن ب��در‬
‫�سوق احلائط وم�شروع القرية‬ ‫�أ� �ش��اد ن��ائ��ب وزي��ر ال�ش�ؤون‬ ‫يوليه من اهتمام ومتابعة دائمني جلميع الأعمال‬ ‫احل��زمي��ي‪ ،‬ي��راف �ق��ه م��دي��رو ��ش��رط��ة امل�ح��اف�ظ��ات‬
‫ال�ت�راث� �ي ��ة وم� �� ش ��روع � �س��وق‬ ‫البلدية وال �ق��روي��ة والإ��س�ك��ان‬ ‫واملهام الأمنية‪ ،‬وما ا�ستمعوا �إليه من توجيهات‪.‬‬ ‫و�إدارة البحث اجلنائي وال�ضبط اجلنائي والأدلة‬
‫اخل�ضار وال�ف��واك��ة‪ ،‬وم�شروع‬ ‫�إي� �ه ��اب ب ��ن غ � ��ازي احل �� ش��اين‬
‫مب�شاريع �أمانة منطقة الق�صيم‬
‫ت� �ط ��وي ��ر م��رك��ز امل� �ل��ك خ��ال��د‬
‫احل �� ض��اري وزي � ��ارة م�ه��رج��ان‬
‫بريدة للتمور‪.‬‬
‫والأع� �م ��ال امل�ت�م�ي��زة ال �ت��ي يتم‬
‫تقدميها يف عدد من االجتاهات‪،‬‬
‫حلول شاملة لتطوير سوق العمل‬
‫و�أط � �ل� ��ع احل� �� ش ��اين خ�ل�ال‬ ‫ج��اء ذل��ك ب�ع��د زي��ارة ميدانية‬ ‫الرياض ‪ -‬مفيض الخمساني‬
‫ملعاليه‪ ‬كان يف ا�ستقباله �أمني‬ ‫الور�شة ثالثة حماور رئي�سة �أبرزها برامج التدريب‬
‫زيارته ملبنى الأم��ان��ة على عدد‬ ‫والت�أهيل و�أثرها يف تنمية مهارات الكوادر الوطنية‪،‬‬
‫من املخرجات يف �أعمال تقنية‬ ‫منطقة الق�صيم املهند�س حممد‬
‫بن مبارك املجلي‪.‬‬ ‫فيما تناول املحور الثاين �أثر تطوّر مناذج الأعمال‬ ‫عقدت وزارة املوارد الب�شرية والتنمية االجتماعية‬
‫امل �ع �ل��وم��ات وب��رن��ام��ج تطوير‬ ‫على بيئة العمل (رفع الإنتاجية ‪ -‬ا�ستقطاب الكوادر‬ ‫يف مركز امللك عبدالعزيز للحوار الوطني ور�شة‬
‫امل��واه��ب والأم� ��ن ال��س�ي�براين‬ ‫‪ ‬ومت خ�لال ال��زي��ارة االط�لاع‬
‫على عدد من امل�شاريع التنموية‬ ‫الوطنية)‪� ،‬أما املحور الثالث فكان عن حماية الأجور‬ ‫العمل احلوارية الرابعة‪ ‬م�ؤخر ًا‪ ،‬لربنامج احلوار‬
‫وامليزانية‪.‬‬ ‫وتوثيق العقود‪.‬و�شارك يف مناق�شة حماور الور�شة‬ ‫االجتماعي الثاين ع�شر للعام ‪2022‬م وذلك بني ممثلي‬
‫واختتمت الزيارة باجتماع‬ ‫واخل��دم �ي��ة وم �� ش��اري��ع البنى‬
‫ال �ت �ح �ت �ي��ة و�أع�� م� ��ال م �ع��اجل��ة‬ ‫من جانب �أ�صحاب العمل ع��دد من ر�ؤ��س��اء اللجان‬ ‫�أ�صحاب العمل وممثلي العمال‪.‬وتهدف الور�شة �إلى‬
‫احل �� ش��اين م��ع ق� �ي ��ادات �أم��ان��ة‬ ‫الوطنية‪ ،‬وع�ضو املجل�س التن�سيقي لعمل امل��ر�أة‬ ‫تبادل ال��ر�ؤى والأف�ك��ار للو�صول �إل��ى مبادئ عادلة‬
‫منطقة الق�صيم ور�ؤ�ساء بلديات‬ ‫ال �ت �� ش��وه��ات ال �ب �� ص��ري��ة ال�ت��ي‬
‫ت �ع �م��ل ع �ل��ى ت �ن �ف �ي��ذه��ا �أم ��ان ��ة‬ ‫باحتاد الغرف‪ ،‬كما �شارك من جانب العمال رئي�س‬ ‫يف التعامل مع ق�ضايا العمل‪ ،‬مبا ي�صب يف م�صلحة‬
‫املنطقة‪ ،‬مت خالله ا�ستعرا�ض‬ ‫اللجنة الوطنية للجان العمالية ون��ائ��ب الرئي�س‬ ‫�أطراف الإنتاج الثالثة (احلكومة‪ ،‬و�أ�صحاب العمل‪،‬‬
‫�آخ � � � ��ر حت� ��دي � �ث� ��ات م��ع��اجل��ة‬ ‫ال� �ق� �� ص� �ي��م‪ ‬وب��د�أت اجل ��ول ��ة‬
‫امليدانية بالإطالع على م�شاريع‬ ‫والأم�ين العام للجنة وم�ست�شاريها‪ ،‬وذلك بح�ضور‬ ‫والعمال) من �أجل الو�صول �إلى حلول �شاملة تطرح‬
‫الت�شوهات الب�صرية مبنطقة‬ ‫الوكيل امل�ساعد ل�سيا�سات �سوق العمل يف وزارة‬ ‫من خاللها وجهات النظر التي ت�ساهم يف تطوير �سوق‬
‫ال�ق��ص�ي��م وم� �ب��ادرات حت�سني‬ ‫ت�صريف ال�سيول مبدينة بريدة‬
‫ال��واق�ع��ة حت��ت التنفيذ بتقنية‬ ‫نائب وزير الشؤون البلدية خالل زيارته أمانة القصيم‬
‫املوارد الب�شرية والتنمية االجتماعية‪.‬‬ ‫العمل والنهو�ض باملجتمع وحت�سينه‪ .‬وتناولت‬
‫امل�شهد احل�ضري‪.‬‬
‫أقبح أنواع الظلم‪..‬‬ ‫راحة البال ال تشترى بالمال وال تفتقد بالفقر‬
‫ظلم النفس‬ ‫مكة المكرمة ‪ -‬واس‬
‫�أو�ضح �إم��ام وخطيب امل�سجد احل��رام ال�شيخ الدكتور �سعود‬

‫ال�شرمي ‪ -‬يف خطبة اجلمعة ‪� -‬أن من �أعظم النعم يف هذه احلياة‬
‫راحة البال‪ ،‬ف�إن من ذاقها يف حياته فك�أنه ملك كل �شيء‪ ،‬ومن فقدها‬
‫يف حياته فك�أنه مل ميلك �شيئ ًا البتة‪ ،‬وال ينبغي �أن يفهم �أح��د �أن‬
‫راحة البال تعني ترك العمل �أو هي الدعة والك�سل‪ ،‬ك ّال بل �إن هذه‬
‫الراحة برمتها متولدة عن عمل قلبي وعمل ب��دين‪ ،‬وال عجب �إذا‬
‫قيل �إن العمل من مقت�ضيات راحة البال وهو احلال وال�ش�أن‪ ،‬يقال‬
‫رخي البال وناعم البال‪� ،‬أي موفور الْ َع ْي�ش‪ ،‬وهادئ ال َّنف�س‬
‫فلاَ ن ُّ‬
‫واخلاطر‪.‬‬
‫و�أ�ضاف �أن على املرء امل�سلم �أن يعيد تقييم نف�سه وينظر يف كل‬
‫ما يعنيه‪ ،‬ويت�سلل لواذ ًا من كل ما يلحق ال�ضرر بروحه وج�سده‪،‬‬
‫فال راحة بال حلا�سد‪ ،‬وال راحة بال لنمام‪ ،‬وال راحة بال لقلب مليء‬
‫بال�ضغائن‪ ،‬و�إمن��ا مينح الله راح��ة البال ملن ك��ان خمموم القلب‪،‬‬
‫�أت��درون من هو خمموم القلب؟ �إنه التقي النقي‪ ،‬ال �إثم فيه وال غل‬
‫وال بغي وال ح�سد‪.‬‬ ‫د‪ .‬سعود الشريم في خطبة الجمعة‬
‫وذك��ر �أن راح��ة ال�ب��ال لنعمة‬
‫ك�ب�رى‪ ،‬وم�ن�ح��ة ج�ل��ى‪ ،‬ال ينالها‬
‫كل �أح��د‪ ،‬فهي ال ت�شرتى باملال‪،‬‬
‫وال تفتقد بالفقر‪ ،‬لأنها �إح�سا�س‬
‫ً‬ ‫قلبي‪ ،‬و�شعور عاطفي ال ت�ستحلبه‬
‫أحمد بن طالب بن حميد خطيب�ا‬
‫زخارف الدنيا بالغة ما بلغت من‬
‫وذك��ر �أن ي ��وم ال�ع��ا��ش��ر م��ن امل �ح��رم ي��وم‬ ‫المدين�ة المنورة ‪ -‬خالد الزايدي‬ ‫امل��ال واجل��اه‪ ،‬ويف الوقت نف�سه‬
‫عا�شوراء له ف�ضيلة عظيمة‪ ،‬وحرمة قدمية‪،‬‬ ‫ال يعيقه فقر وال ع��وز بالغني ما‬
‫و�صومه لف�ضله كان معروف ًا بني الأنبياء وما‬ ‫قال �إمام وخطيب امل�سجد النبوي ال�شيخ‬ ‫بلغا من امل�سغبة والإم�ل�اق‪ ،‬فقد‬
‫ر�ؤي ر�سول الله �صلى الله عليه و�سلم ي�صوم‬ ‫�أحمد بن طالب بن حميد ‪-‬يف خطبة اجلمعة‪:-‬‬ ‫ينال راحة البال فقري يبيت على‬
‫ي��وم � ًا ي�ت�ح��رى ف�ضله ع�ل��ى الأي� ��ام م�ث��ل ي��وم‬ ‫�إن الله حرم الظلم على نف�سه وجعله بينكم‬ ‫ح�صري‪ ،‬ويفتقدها غني يتكئ على‬
‫عا�شوراء‪ ،‬ودخل ر�سول الله �صلى الله عليه‬ ‫حم��رم� ًا‪ ،‬و�إن من �أقبح الظلم �أن يظلم املرء‬ ‫الأرائ��ك ويفرت�ش احلرير‪ ،‬فذلكم‬
‫و�سلم املدينة ويهود ت�صومه ل�صيام مو�سى‬ ‫نف�سه فين�سيها وال يزكيها‪.‬‬ ‫ال�شعور العاطفي‪.‬‬
‫عليه ال�سالم فيه �شكر ًا لله على جناته وقومه‪،‬‬ ‫و�أ�ضاف‪� :‬أف�ضل الأعمال ما �أكرهت عليه‪،‬‬ ‫و�أ�ضاف‪ :‬لأجل �أن ي�ؤمن املرء‬
‫وه�لاك ف��رع��ون وق��وم��ه يف ذل��ك ال �ي��وم‪ ،‬فقال‬ ‫وال �ق��ر�آن ال��ذي يتلى يف ج��وف الليل �أق��رب‬ ‫لنف�سه دميومة راحة البال‪ ،‬فعليه‬
‫�صلى الله عليه و�سلم‪" :‬فنحن �أح��ق و�أول��ى‬ ‫للتدبر النقطاع ال�شواغل وح�ضور القلب‬ ‫ا�ست�صحاب �أم��ور �أربعة‪� :‬أولها‪:‬‬
‫مبو�سى منكم"‪ ،‬ف�صامه و�أمر ب�صيامه‪.‬‬ ‫وت��واط ��ؤه م��ع الل�سان على الفهم‪ ،‬ق��ال الله‬ ‫�أنه ال جناة له من امل��وت‪ ،‬بل هو‬
‫و�أ� �ض��اف‪ :‬اع�تراف املذنب مع الندم توبة‬ ‫عز وجل‪" :‬يا �أيها املزمل قم الليل �إال قليال‪،‬‬ ‫مالقيه و�إن فر منه‪ ،‬وثانيها‪� :‬أن ال‬
‫مقبولة‪ ،‬قال ر�سول الله �صلى الله عليه و�سلم‪:‬‬ ‫ن�صفه �أو انق�ص منه قليال �أو زد عليه ورتل‬ ‫راحة دائمة يف الدنيا‪ ،‬و�أن الأيام‬
‫"�إن العبد �إذا اعرتف بذنبه ثم تاب تاب الله‬ ‫القر�آن ترتيال‪� ،‬إن��ا �سنلقي عليك قوال ثقيال‪،‬‬ ‫ق �ل��ب‪� ،‬إن � �س��رت نف�س ًا �ضاحكة‬
‫عليه"‪ ،‬و�إنا كنا ن�سال من ن�سل ال�سماء خلقنا‬ ‫�إن نا�شئة الليل هي �أ�شد وطئا و�أقوم قيال"‪،‬‬ ‫�ساءت نف�س ًا باكية‪ ،‬وثالثها‪� :‬أن‬
‫كخلقهم وغذينا بغذائهم‪ ،‬ف�سبانا عدونا �إبلي�س‬ ‫ويف الأ�سحار تنزل جبار ودوي اال�ستغفار‪،‬‬ ‫ال �سالمة من النا�س على الدوام‪،‬‬
‫فلي�س لنا فرح وال راحة‪� ،‬إ ّال الهم والعناء‪ ،‬حتى‬ ‫وفتح �أب ��واب ال�سماء‪ ،‬وا�ستجابة ال��دع��اء‪،‬‬ ‫و�أن � ��ه م�ه�م��ا ك ��ان حت� ��رزه منهم‬
‫نرد �إلى ال��دار التي �أخرجنا منها‪ ،‬و�إمن��ا هلك‬ ‫وا� �س �ت �ع��را��ض ح��وائ��ج ال��س��ائ�ل�ين ع �ن��د رب‬ ‫وعزلته فال�سالمة منهم �أع��ز من‬
‫�إبلي�س بالعجب بنف�سه فقال‪� :‬أن��ا خري منه‪،‬‬ ‫العاملني‪� ،‬أخفى �أهله فيه �أعمالهم ف�أخفى الله‬ ‫الكربيت الأحمر‪ ،‬و�إن من اخلط�أ‬
‫و�إمنا كملت ف�ضائل �آدم عليه ال�سالم باعرتافه‬ ‫عنده لهم جزاءهم‪ ،‬قال عز وج��ل‪" :‬تتجافى‬ ‫ال �ب�ين ظ��ن ك�ث�ير م��ن ال �ن��ا��س �أن‬
‫على نف�سه فقال‪" :‬ربنا ظلمنا �أنف�سنا"‪ ،‬وكان‬ ‫جنوبهم ع��ن امل�ضاجع ي��دع��ون رب�ه��م خوفا‬ ‫راح��ة البال ال حتقق �إال بالعزلة‬
‫�إبلي�س كلما �أوقد نار احل�سد لآدم فاح بها ريح‬ ‫وط�م�ع��ا‪ ،‬ومم��ا رزق�ن��اه��م ينفقون‪ ،‬ف�لا تعلم‬ ‫دون اخللطة‪ ،‬ورابع الأمور‪� :‬أنه‬
‫طيب �آدم واحرتق �إبلي�س‪ ،‬فاحذروا هذا العدو‬ ‫نف�س ما �أخفي لهم من ق��رة �أع�ين‪ ،‬ج��زاء مبا‬ ‫ال راح��ة ب��ال ملن ال ر�ضا ل��ه‪ ،‬ف�إن‬
‫ال��ذي �أخ��رج �أب��اك��م م��ن اجل�ن��ة‪ ،‬ف��إن��ه �ساع يف‬ ‫كانوا يعملون"‪ ،‬و�أهل القنوت �صدق ًا هم �أهل‬ ‫ال��ر��ض��ا بالله وبق�ضائه وق��دره‬
‫منعكم من العود �إليها بكل �سبيل‪.‬‬ ‫العلم حق ًا‪.‬‬ ‫�أ�سا�س لراحة البال‪.‬‬
‫أداء صالة الجمعة في الحرم‬
‫‪03‬‬
‫‪SATURDAY -6-8-2022-ISSUE:19766 - 60th Year‬‬
‫ما زالت تواصل التفوق‬ ‫مواجهة كورونا‬ ‫ّ‬ ‫في‬ ‫المملكة‬ ‫بجهود‬ ‫عالمية‬ ‫إشادات‬
‫كرسي أبحاث كوفيد ‪ 19 -‬بجامعة الملك سعود يشخص واقع األزمة‬
‫احل��االت يف يناير ‪ 2022‬على خ�لاف م��ا ح��دث يف‬ ‫‪ 796,406‬متعافني من �إجمايل عدد‬ ‫�أ�شـادت جهـات وقنـوات عامليـة مبـا‬ ‫الرياض ‪ -‬محمد الحيدر‬
‫يناير ‪ ،2021‬ويرتبط ذل��ك بالتجمعات والأن�شطة‬ ‫احلاالت �أي بن�سبة (‪.)% 98.27‬‬ ‫قامـت بـه اململكـة علـى امل�سـتويني‬
‫املختلفة واملوا�سم االجتماعية وااللتزام بالإجراءات‬ ‫‪ ‬كما �أ�� ض ��اف ب � ��أن امل�ن�ظ�م��ات‬ ‫ال��وط��ن��ـ��ي وال� ��دول � �ـ� ��ي ل �ت �ع��زي �ـ��ز‬ ‫�أ�شار الدكتور فهد بن نا�صر املجحدي ع�ضو هيئة‬
‫االح�ترازي��ة م��ن عدمها‪ ،‬كما يتبني ذل��ك يف درا�سة‬ ‫املتخ�ص�صة مثل منظمة ال�صحة‬ ‫اال�ستجابة وتطويـر طـرق العـالج‬ ‫التدري�س بكلية العلوم وامل�شرف على كر�سي �أبحاث‬
‫سليمان بن تركي العصيمي*‬ ‫دمناركية حيث �أ�شارت �إلى �أن التجمعات امل�ؤقتة مثل‬ ‫العاملية (‪ )WHO‬بالتعاون مع‬ ‫و�ضمـان توفـر املعــدات الوقائيــة‬ ‫كوفيد ‪ 19 -‬بجامعة امللك �سعود �إلى �أن فكرة �إن�شاء‬
‫الت�سوق لالحتياجات اليومية والتواجد يف و�سائل‬ ‫م��رك��ز ال��س�ي�ط��رة ع�ل��ى الأم��را��ض‬ ‫ومبادرتهــا بالدعــم املــادي م�ساندة‬ ‫كر�سي متخ�ص�ص يف �أبحاث فريو�س كوفيد‪،-19‬‬
‫انه ل�شرف عظيم ان اكون من ابناء ورجال جريدة الريا�ض‬ ‫النقل العامة وال�سباحة يف امل�سابح العامة‪ ،‬وكذلك‬ ‫وال� ��وق� ��اي� ��ة وم� �ن� �ه ��ا (‪)CDC‬‬ ‫للجهــود الدوليــة فــي الت�صــدي‬ ‫تعد مبادرة و�سبق ًا فريد ًا من م�س�ؤويل جامعة امللك‬
‫العظيمة �أوال واخ�ي�را‪ ،‬ف�شهدت‪ ،‬وان��ا �شاب �صغري يدر�س‬ ‫الأن�شطة يف الأماكن املفتوحة مل يرافقها‪ ‬زيادة يف‬ ‫و��ش�ب�ك��ات خ�برائ �ه��ا ال��دول �ي��ة مبا‬ ‫للجائحــة والتخفيف واحل��د من‬ ‫�سعود‪ ،‬ملا لهذا الكر�سي املتخ�ص�ص وغريه من املراكز‬
‫باملرحلة املتو�سطة مندوبا وحمررا �صحفيا وع�شت قفزاتها‬ ‫مت االلتزام مب�ستوى متو�سط‬ ‫�أعداد الإ�صابات �إذا ما ّ‬ ‫يف ذل ��ك وزارة ال �� ص �ح��ة تعكف‬ ‫�آثارها على �شعوب العامل‪.‬‬ ‫البحثية من دور يف يبني ت�شجيع اجلامعة ودعمها‬
‫ع�ضوا ف��اع�ًل�اً م��ن حمطتها االول ��ى بحي امل��رق��ب وحمطتها‬ ‫على الأقل من الإجراءات االحرتازية‪.‬‬ ‫ع�ل��ى ر��ص��د ك��اف��ة امل �ت �غ�يرات التي‬ ‫و�أمل � ��ح د‪ .‬امل �ج �ح��دي �إل� ��ى �أن‬ ‫للبحث العلمي وم�سايرتها لأحدث الق�ضايا العلمية‬
‫الثانية بامللز وحمطتها الثالثة بحي ال�صحافة حتت قيادة‬ ‫و�أك��د الدكتور م�شعل بن مطني ال�شظي ع�ضو‬ ‫ط ��ر�أت وم��ا ت ��زال ت �ط��ر�أ على هذا‬ ‫تقارير وزارة ال�صحة ال�صادرة عن‬ ‫خدمة املجتمع وتنميته له وح ًال مل�شكالته‪ ،‬من خالل‬
‫وال��دي و�أ�ستاذي ومعلمي وزميلي و�صديقي ملك ال�صحافة‬ ‫هيئة التدري�س بكلية ال�صيدلة بجامعة امللك �سعود‬ ‫ال��ف�ي�رو��س؛ ال� ��ذي ي�ت�ي��ح حت��دي��د‬ ‫مركز القيادة والتحكم كوفيد‪-19‬‬ ‫البحث العلمي املتعمق الهادف للتق�صي واملعاجلة‬
‫ال�سعودية اال�ستاذ‪ /‬تركي بن عبدالله ال�سديري ‪-‬رحمه الله‬ ‫على �أن ‪ ‬تطوير اللقاحات م��ن �أه��م احل�ل��ول التي‬ ‫�أي ط�ف��رات �أو متحوارت جديدة‬ ‫د‪ .‬فهد المجحدي‬ ‫ب � ��أن �أك �ث�ر امل �ن��اط��ق ت �� ض��ررا من‬ ‫املبا�شرة للإ�شكاليات التنموية التي تواجه املجتمع‬
‫رحمة وا�سعة‪ ،-‬ومعنا كوكبة من الزمالء الكرام منهم على قيد‬ ‫ح �دّت اجل��وائ��ح خ�لال ت��اري��خ الب�شر‪ ،‬فمنذ تف�شي‬ ‫ين�شط ال�ع��دي��د م��ن الإج� ��راءات‬ ‫مم��ا ّ‬ ‫ج ��راء الإ� �ص��اب��ة بكوفيد‪ -19‬كانت‬ ‫و�إدراك� ًا من عمادة البحث العلمي لدورها الهام يف‬
‫احلياة و�آخرين انتقلوا الى ‪-‬رحمة الله‪.-‬‬ ‫جائحة كورونا يف نهايات عام ‪ 2019‬مبدينة ووهان‬ ‫مناطق الريا�ض‪ ،‬ج��دة‪ ،‬مكة املكرمة والدمام التي والتدابري االح�ترازي��ة للحد من انت�شارها‪ ،‬فقد مت‬ ‫حتفيز الباحثني وت�شجيعهم للقيام بالأبحاث اجلادة‬
‫وكنا نواكب تطلعات القيادة الكرمية بالتطور والنمو‬ ‫ال�صينية ومنها �إلى العامل‪ ،‬حيث �أدرك امل�س�ؤولون‬ ‫ت�شهد كثافة �سكانية عالية مقارنة مبناطق احلدود حالي ًا ر�صد ‪ 12‬متحور ًا للفريو�س والتي كانت نتاج‬ ‫والر�صينة يف خمتلف الق�ضايا والتخ�ص�صات وفق‬
‫وال�ق�ف��زات املهنية والطباعية للجريدة وت��ص��درت امل��راك��ز‬ ‫والعلماء �أهمية تطوير اللقاحات �إذ يحتاج البحث‬ ‫ال�شمالية واجلنوبية التي �سجلت معدالت �أقل يف تطفرات (املعروفة علميا ب�أنها التغريات يف التتابع‬ ‫ا�سرتاتيجيات و�أولويات حمددة‪ .‬‬
‫االولى‪ ،‬وكانت ال�صوت القوي والقوي جدا للقيادة والدولة‬ ‫والتطوير يف جمال اللقاحات �إلى مبالغ مالية طائلة‪،‬‬ ‫ع��دد الإ�صابات والوفيات الناجمة عن الفريو�س‪ ،‬الت�سل�سلي للمادة الوراثية للفريو�س) التي حدثت‬ ‫وك�شف د‪ .‬املجحدي �إلى �أن معـدل الإ�صابـة قـد‬
‫واملواطن‪.‬‬ ‫لأن اللقاحات مت� ّر مبجموعة من اخلطوات بداية‬ ‫م�شري ًا �إلى �أن اململكة قدمت �أكرث من ‪ 26.6‬مليون وحت��دث والتي ت�ؤثر على طبيعة انت�شارها و�شدة‬ ‫بلـغ فـي اململكـة ‪� 9‬إ�صابـات لـكل �ألـف ن�سـمة‪ ،‬وبلـغ‬
‫وكانت الأولويات ال�صحفية دوما بقيادة جريدة الريا�ض‬ ‫من مرحلة االكت�شاف والتعرف على املر�ض املعدي‬ ‫ج��رع��ة �أول ��ى و‪ 25‬مليون ج��رع��ة ثانية بالإ�ضافة االمرا�ضية امل�سببة لها‪ ،‬فمن املتحورات �ألفا وبيتا‬ ‫التو�سـع فـي �إج�ـ��راء الفحو�صـات مبعـدل ‪� 13‬ألـف‬
‫ورب��ان�ه��ا‪ /‬ت��رك��ي ال�سديري وم�ع��ه الع�شرات م��ن املحررين‬ ‫وم ��رورا بتطوير ال�ل�ق��اح��ات‪� ،‬إل��ى مرحلة اختبار‬ ‫�إل��ى م��ا يقارب ‪ 15‬مليون جرعة تن�شيطية‪ ،‬وبلغ جاما و دلتا و �إب�سيلون ‪ ‬و �إيتا ‪� ‬أوميكرون وغريها‬ ‫فحـ�ص لـكل ‪� 100‬أل�ـ��ف ن�سـمة‪ ،‬كمـا و�صـل معـدل‬
‫واملحررات والقياديني يف كل ارجاء اململكة وخارجها‪..‬‬ ‫�آم�ن��ة للقاح وفعاليته مب��ا يعرف باملراحل م��ا قبل‬ ‫عدد املح�صنني حت�صينا كامال اكرث من ‪ 25‬مليون ‪ (...‬وكان الأخري �أكرث �أهمية يف االنت�شار الوا�سع‬ ‫الوفيات بيـن امل�صابيـن �إلـى ‪ % 1‬مقارنـة باملعـدل‬
‫والقوة وال�شجاعة يف الر�أي والطرح امل�ستنري والقرارات‬ ‫ال�سريرية‪ ،‬و�أخريا مرحلة اختبار اللقاح على الب�شر‬ ‫بن�سبة ‪ .% 72‬وو�صل عدد احلاالت امل�صابة بفريو�س م�ؤخرا والأكرث ت�أثري ًا)‪ .‬‬ ‫العاملـي ال��ذي بلغ ‪ ،% 3.47‬حتـى نهاية �أغ�ســط�س‬
‫ذات الأولوية بال�صحافة ال�سعودية‪ ،‬ومنها افتتاح اول ق�سم‬ ‫يف مرحلة التجارب ال�سريرية‪ ،‬فعادة حتتاج �شركات‬ ‫و�أو�ضحت الدكتورة �أ�سماء بنت نا�صر ال�صالح‬ ‫كوفيد‪� -19‬إلى ‪ 810,394‬وعدد الوفيات ‪ 9,255‬حالة‬ ‫‪2020‬م‪ .‬‬
‫ن�سائي وتعيني اول مديرة للتحرير بال�صحافة ال�سعودية‬ ‫الأدوي��ة واملراكز البحثية ما يقارب من ‪� 10‬إلى ‪15‬‬ ‫وفاة �أي بن�سبة (‪ )% 1.1‬يف حني بلغ عدد املتعافني ع�ضو اللجنة العلمية ‪ ‬لكر�سي �أب �ح��اث فريو�س‬ ‫وث� � ّم ��ن امل �ج �ح��دي ج �ه �ـ��ود امل�م�ل�ك�ـ��ة ال�ع��رب�ي��ة‬
‫وه��ي ال��دك�ت��ورة‪ /‬خريية ال�سقاف‪ ،‬وادخ��ل ع��ددا كبريا من‬ ‫لقاح واحدٍ‪.‬‬
‫�سنة لتطوير ٍ‬ ‫م�ن��ذ ب� ��د�أت اجل��ائ�ح��ة وح �ت��ى ت��اري��خ ال�ت�ق��ري��ر ال��ى كوفيد‪ -19‬ب�ج��ام�ع��ة امل �ل��ك � �س �ع��ود‪ ،‬ارت� �ف ��اع ع��دد‬ ‫ال�سعودية فــي مواجهــة جائحــة كوفيــد‪ ،-19‬حيث‬
‫املحررين واملحررات ك�أع�ضاء م�ؤ�س�سني وملكوا ا�سهما تربع‬
‫الطائف‪ ..‬تضاريس متنوعة وشبكة طرق‬

‫بالكثري منها لأع�ضاء امل�ؤ�س�سة وا�صبحت امل�ؤ�س�سة ي�شارك‬
‫بقراراتها حمرروها وحمرراتها‪.‬‬
‫وحتى كتابها‪ ،‬ونتيجة لذلك كان للريا�ض ال�صدارة بالفوز‬
‫بالع�شرات من جوائز التفوق ال�صحفي وااللكرتوين حمليا‬
‫واقليميا وعربيا ودوليا‪.‬‬ ‫تعد حمافظة الطائف �إح��دى الوجهات ال�سياحية املحببة ل�سكان‬
‫كانت الـ‪ 60‬عاما هي ق�صة كفاح وعمل جبار‪.‬‬ ‫اململكة‪� ،‬إذ متتاز بت�ضاري�سها املتنوعة ومتنزهاتها الوفرية التي تتنوع‬
‫لوال �أبناء جريدة «الريا�ض» الذين �صنعوا بداياتها‪ ،‬وحتى‬ ‫فيها النباتات الطبيعية‪ ،‬كما تزخر بالعديد من الإطالالت على قمم اجلبال‪،‬‬
‫عندما رافقنا الرحلة الع�شرات من املحررين والكتاب الذين‬ ‫ويوجد فيها جمموعة كبرية من املباين والأماكن ذات الطابع الأثري‪.‬‬
‫قفزوا بالريا�ض �إلى ذروة املجد ال�صحفي والرتبع على القمة‬ ‫ومن هذا املنطلق ا�ستمرت وزارة النقل واخلدمات اللوج�ستية يف‬
‫و�أ�صبحت حمل اهتمام القيادة وامل�س�ؤولني واملواطنني‪..‬‬ ‫تطوير قطاع الطرق باملحافظة حتى بلغ جمموع �أطوالها ‪ 2207‬كلم؛ فيما‬
‫وحلقت �إل��ى �آف��اق عربية ودول�ي��ة وا�سعة‪ ..‬و�أ�صبح مقرها‬ ‫حر�صت على تطبيق �أعلى م�ستويات اجلودة فيها‪.‬‬
‫ه��د ًف��ا ل��زي��ارة �ضيوف اململكة وك�ب��ار امل��س��ؤول�ين‪ ..‬وك ��أين‬ ‫وتعكف الوزارة على تنفيذ العديد من م�شاريع الطرق باملحافظة ومن‬
‫بالريا�ض يف ع�صرها الذهبي هي ال�صورة التي نعي�شها الآن‬ ‫تلك امل�شروعات تنفيذ طريق مطار الطائف اجلديد الذي يبد�أ من طريق‬
‫من حتقيق رفاهية املواطن والوطن وعلو �ش�أنه حتت قيادة‬ ‫ً‬
‫و�صوال‬ ‫الطائف‪ /‬الريا�ض ال�سريع ومن ثم الربط بطريق �سوق عكاظ‬
‫مليكنا ووالدنا امللك �سلمان بن عبدالعزيز‪ ،‬ورج��ل املرحلة‬ ‫�إلى مطار الطائف‪� ،‬إلى جانب تنفيذ ازدواج طريق تربة‪ /‬ح�ضن والذي‬
‫والرخاء والرقي بالوطن الأمري حممد بن �سلمان‪ ..‬حفظهما‬ ‫�سوف يخدم الطائف اجلديد وكذلك ميدان �سباق الهجن بالإ�ضافة �إلى‬
‫الله ورعاهم بعينه التي ال تنام‪..‬‬ ‫املدينة ال�صناعية‪ ،‬ومن امل�شاريع الكربى يف حمافظة الطائف ربط طريق‬
‫والآن و»الريا�ض» توا�صل م�سريتها املبهرة‪ ..‬فهي مازالت‬ ‫ال�سيل الكبري بطريق الطائف‪ /‬الريا�ض ال�سريع والذي �سوف ي�سهم عند‬
‫توا�صل التفوق والتميز وجني الأرباح ال�سنوية التي حتققها‬ ‫اكتمال امل�شروع يف تقلي�ص م�سافة الرحلة على كافة املركبات وخ�صو�ص ًا‬
‫عال من الجودة‬ ‫ٍ‬ ‫بمستوى‬ ‫الطرق‬ ‫أحد‬ ‫ال�شاحنات دون احلاجة �إلى دخول مدينة الطائف‪ ،‬ومن امل�شاريع املهمة‬
‫من ع�شرات ال�سنني‪..‬‬
‫ومل تت�أثر ب�أزمة ال�صحافة الورقية التي تعي�شها ال�صحف‬ ‫ونفذت الوزارة عمليات �صيانة على طريق الهدا �شملت �إعادة �سفلته‬ ‫باملحافظة ا�ستكمال تنفيذ الطريق الدائري مبحافظة الطائف للربط مع اقت�صادها املحلي وارتباطه بالأ�سواق الدولية والعاملية‪ ،‬وتدعم قطاعات‬
‫العاملية والعربية وال�سعوديه‪ ‬مقرونا ذلك بتفوقها ال�صحفي‬ ‫ل�سطح الطريق ودهانات مرورية وو�سائل �سالمة مرورية بطول ‪ 16‬كلم‪،‬‬ ‫حيوية هامة مثل ال�سياحة واحلج والعمرة‪.‬‬ ‫طريق الطائف‪ /‬الباحة‪.‬‬
‫الورقي والإلكرتوين‪..‬‬ ‫وكثفت الوزارة عملها يف �أعمال ال�صيانة والت�شغيل وذلك عرب طريق حيث مت على ذات الطريق تنفيذ حواجز خر�سانية بطول ‪ 3‬كلم‪.‬‬ ‫ويعد طريق الطائف الريا�ض ال�سريع‪ ،‬وطريق مكة املكرمة الطائف‬
‫بف�ضل ا�ستمرار مدر�سة «الريا�ض»‪ ،‬وجمل�س �إدارة م�ؤ�س�سة‬ ‫وتعمل وزارة النقل واخلدمات اللوج�ستية على حتقيق م�ستهدفات‬ ‫"ال�سيل"‪ ،‬وطريق مكة الطائف "الهدا"‪ ،‬وطريق الطائف الباحة‪ ،‬من �أهم الطائف الريا�ض؛ حيث متت �إع��ادة ال�سفلتة ل�سطح الطريق وتزويده‬
‫اليمامة ال�صحفية وفريق العمل التحريري ال��ذي يعمل ليل‬ ‫الطرق التي تربط املحافظة باملناطق الأخرى‪ ،‬حيث تقوم الوزارة بتنفيذ بالدهانات وو�سائل ال�سالمة املرورية بطول ‪ 86‬كلم‪ ،‬يف حني يجري اال�سرتاتيجية الوطنية للنقل واخلدمات اللوج�ستية املتمثلة يف تعزيز‬
‫نهار لتظل «الريا�ض» اجلريدة وامل�ؤ�س�سة ب�صفة عامة باملقدمة‬ ‫جودة احلياة يف املدن ال�سعودية من خالل توفري طرق تتمتع مب�ستوى‬ ‫عد ٍد من اخلطط والربامج وامل�شاريع ل�صيانة تلك الطرق ب�شكل دوري‪ ،‬العمل على املتبقي‪ ،‬بطول ‪ 129‬كلم‪.‬‬
‫والقمة‪..‬‬ ‫عال من ال�سالمة واجلودة‪ ،‬والو�صول باململكة �إلى املركز ال�ساد�س عاملي ًا‬
‫ٍ‬ ‫وفيما يتعلق بطريق الطائف الريا�ض‪ ،‬فقد مت ا�ستبدال و�إعادة �إن�شاء‬ ‫وفق ا�سرتاتيجيتها الوطنية للنقل واخلدمات اللوج�ستية‪ ،‬التي �س ّرت�سخ‬
‫وال �أن�سى يف اخلتام �أن �أ�شري �إل��ى �أن «الريا�ض» كانت‬ ‫يف جودة الطرق‪.‬‬ ‫جار على الباقي منها‪.‬‬
‫مكانة اململكة كمركز لوج�ستي عاملي يربط ال �ق��ارات ال�ث�لاث‪ ،‬وتعزز ‪ 11‬عبارة �صندوقية من �أ�صل ‪ 40‬عبارة والعمل ٍ‬
‫�أول جريدة �سعودية يكون طاقمها التحريري �سعودي ًا مئة‬
‫باملئة‪ ‬قبل �سنوات طويلة‪.‬‬
‫كما �أن «الريا�ض» وهي املدر�سة ال�صحفية الكربى قدمت‬
‫م��ن قيادييها‪ ‬من عملوا ك��ر�ؤ��س��اء حترير يف �صحف اليوم‬
‫معالجة التشوه البصري‬
‫واجلزيرة واالقت�صادية وجملة اليمامة‪.‬‬
‫و�أ�سجل هنا بكل فخر واعتزاز �أين من �أبناء «الريا�ض»‬
‫ورجاالتها ب��د�أت مرا�سال مدر�سيا‪ ،‬ثم حمررا‪ ‬وم�شرفا على‬
‫والتخطيط الحضري بالشرقية‬
‫يف املجتمع‪ ،‬كما �أكد حر�ص الأمانة على حل التحديات‬ ‫الخبر ‪ -‬إبراهيم الشيب�ان‬
‫الريا�ضة والفن‪ ‬وت�شرفت بتغطيات امللوك والأم ��راء داخل‬
‫اململكة وخارجها وموفدا لتغطية احلرب العراقية االيرانية‬ ‫التي تواجهها يف هذا امللف نظر ًا لأهميته وانعكا�سه‬
‫عدة مرات‪ ،‬وعملت مدي ًرا للتحرير ثم نائبا لرئي�س التحرير‬ ‫على منظومة العمل البلدي وتطوره‪ ،‬كما �شدد �أي�ضا‬ ‫ناق�ش �أمني املنطقة ال�شرقية املهند�س فهد بن حممد‬
‫ثم ريئ�سا مكلفا للتحرير وهذا جمد ع�شته مع «الريا�ض» ولها‪،‬‬ ‫على �ضرورة التعامل مع البالغات بحزم من قبل ر�ؤ�ساء‬ ‫اجلبري‪ ،‬عرب االجتماع املرئي خلطة الأمانة يف حت�سني‬
‫فكانت مدر�ستي وبيتي الكبري ال��ذي ع�شت من �أجله قرابة‬ ‫البلديات‪ ،‬بحيث ال يتم �إغالق �أي بالغ �إال بعد معاجلته‪،‬‬ ‫امل�شهد احل�ضري‪ ،‬وم�ؤ�شرات القيا�س لإجنازات عدد من‬
‫الأربعني عامًا‪ ،‬و�أخريا �أمتنى للزمالء والزميالت باجلريدة‬ ‫والتثبت م��ن ذل��ك م��ن قبلهم‪ ،‬منوّه ًا ل�ضرورة �إعطاء‬ ‫البلديات �ضمن خطة املعاجلة‪ ،‬والتي تهدف بدورها �إلى‬
‫وامل�ؤ�س�سة املزيد من التوفيق والنجاح‪..‬‬ ‫املراقب مرونة �أكرب يف العمل ودعمه حتى يقدم ً‬
‫عمال‬ ‫�ضمان معاجلة الت�شوه الب�صري يف املنطقة‪ ،‬بالإ�ضافة‬
‫ومربوك بلوغها ال�ستني عامًا وعقبال �أن يحتفلوا باملائة‬ ‫واطلع �أمني املنطقة ال�شرقية‪ ‬على عر�ض غرفة‬ ‫�أف�ضل‪ّ .‬‬ ‫لإجنازات عدد من الإدارات التابعة‪ ،‬وذلك مبقر الأمانة‪،‬‬
‫عام‪.‬‬ ‫عمليات حت�سني امل�شهد احل�ضري‪ ،‬للمرحلة الرابعة‬ ‫وذلك بح�ضور وكيل الأمني للتعمري وامل�شاريع املهند�س‬
‫‏ أمين الشرقية ين�اقش مشروعات منصة تحسين المشهد الحضري للمرحلة الرابعة‬ ‫عادل بخرجي‪ ،‬ووكيل الأمني ل�ش�ؤون البلديات املهند�س‬
‫ملن�صة حت�سني امل�شهد احل�ضري‪ ،‬التي ت�ضمنت (‪)172‬‬
‫ً‬ ‫حم�م��د احل�سيني‪ ،‬ووك �ي��ل الأم�ي�ن ل�ل�خ��دم��ات حممود‬
‫* رئيس تحرير الرياض سابقا‬ ‫�شاهد الأم�ين عر�ض خطة معاجلة الت�شوه الب�صري‬ ‫الثانية‪ ،‬والتي بلغت (‪� )392‬أر�ضا‪.‬‬ ‫م�شروع ًا بن�سبة �إجناز ‪� ،% 65.7‬ضمن معاجلات لعنا�صر‬
‫لبلدية الظهران‪ ،‬وبلدية القليب‪ ،‬وبلدية الرفيعة والتي‬ ‫ك�م��ا ن��اق��ش اجل �ب�ير‪ ،‬ب��دء �إل��زام �ي��ة ت�سوير م��واق��ع‬ ‫الت�شوه الب�صري‪ ،‬والتخطيط احل�ضري‪ ،‬والتوعية‬ ‫الرتوعي‪ .‬ويف بداية االجتماع هن�أ اجلبري الوكالء‬
‫ت�ضمّنت معاجلات خملفات البناء والهدم‪ ،‬والكتابات‬ ‫الأع�م��ال االن�شائية منذ بداية العام الهجري اجلديد‬ ‫وامل�شاركة التوعوية‪� ،‬إ�ضافة �إل��ى ا�ستعرا�ض الطرق‬ ‫ور�ؤ��س��اء البلديات بالعام اجلديد‪ ،‬راجي ًا من الله �أن‬
‫تنويه واعتذار‬ ‫امل�شوهة للجدران‪ ،‬و�إزالة ال�سيارات التالفة‪ ،‬بالإ�ضافة‬
‫ملعاجلة و�ضع احلاويات‪ ،‬ودهان "بردورات" الأر�صفة‬
‫واط�ل��ع على دليل الأ� �س��وار اجلمالية لها‪ ،‬كما وجرى‬
‫ا�ستعرا�ض تقارير بالغات الت�شوه الب�صري خالل ال�ستة‬
‫ّ‬ ‫امل�ستهدفة لت�سوير �أرا��ض��ي الف�ضاء‪ ،‬حيث مت حتديد‬
‫املحاور يف املرحلة الأول��ى‪ ،‬والتي بلغت (‪� )737‬أر�ضا‬
‫يجعله عام ًا مليئ ًا ب��الإجن��ازات والعطاء لهذا الوطن‬
‫الغايل‪ ،‬و�شدد على �ضرورة الرتكيز على رفع م�ستويات‬
‫ن�شرت «الريا�ض» �أم�س ً‬
‫مقاال للزميل �سليمان الع�صيمي مبنا�سبة مرور‬ ‫واخلطوط الأر�ضية‪ ،‬و�إزال��ة وحت�سني مظهر حواجز‬ ‫�أ�شهر املا�ضية والتطرق جلودة �إغالق البالغات‪ ،‬واطلع‬ ‫م�ستهدفة‪ ،‬ومتثلت املحاور بـ (‪ )38‬يف اخلرب‪ ،‬و(‪)12‬‬ ‫املعاجلة‪ ،‬وذل��ك برفع وت�يرة �أع�م��ال املراقبني‪ ،‬م�ؤكد ًا‬
‫عاما على �صدورها‪ ،‬وحدث خط�أ فني ت�سبب يف برت جزء من املقال‪.‬‬‫�ستني ً‬ ‫احل �ف��ري��ات‪ ،‬وم�ع��اجل��ة ح�ف��ر ال �� ش��وارع والت�شققات‪،‬‬ ‫�أمني املنطقة ال�شرقية على تقارير الأ�سبوعية ملهام كل‬ ‫يف �شرق الدمام‪ ،‬و(‪ )7‬و�سط الدمام‪ ،‬و(‪ )4‬يف الظهران‪،‬‬ ‫�أن الرفع من معدل الرقابة يقلل من مظاهر الت�شوه‬
‫و�إذ نعتذر للزميل �سليمان الع�صيمي عن هذا اخلط�أ ف�إننا نعيد ن�شره‬ ‫و�صيانة �أع�م��دة الإن ��ارة‪ ،‬و�إ��ص�لاح الإن�ترل��وك وبالط‬ ‫بلدية‪ ،‬لقيا�س الأداء‪ ،‬منوّه ًا ملتطلبات وزارة ال�ش�ؤون‬ ‫ّ‬
‫واط�ل��ع على من��اذج الت�سوير التي مت االنتهاء منها‪،‬‬ ‫الب�صري‪ ،‬وي�سهم يف االرتقاء ب�أعمال حت�سني امل�شهد‬
‫كامال‪.‬‬ ‫الأر�صفة املتهالكة‪.‬‬ ‫البلدية والقروية والإ�سكان خالل الفرتة الراهنة‪ ،‬كما‬ ‫كما مت حتديد املحاور امل�ستهدفة للت�سوير يف املرحلة‬ ‫احل�ضري‪ ،‬وهو الأم��ر الذي يوفر �سالمة و�أم��ن البيئة‬
‫تكليف ‪ 4800‬مدير ووكيل مميز لمدارس تعليم الرياض المدينة تستقبل حافالتها بالهوية الجديدة‬ ‫التميز الوطنية والدولية والن�سب التي حت�صدها‬ ‫الرياض ‪ -‬عبدهللا آل غرسان‬
‫امل� ��دار�� س م ��ن خ �ل�ال ت�ف�ع�ي��ل م�ن��ص��ة م��در��س�ت��ي‬
‫واالن �� ض �ب��اط امل��در� �س��ي واخ� �ت� �ب ��ارات ال��ق��درات‬ ‫اعتمد مدير عام التعليم مبنطقة الريا�ض رئي�س‬
‫والتح�صيلي‪.‬‬ ‫جلنة االدارة املدر�سية الدكتور ح�سن بن حم�سن‬
‫و��ش�م��ل ال �ق��رار جت��دي��د ‪ 1532‬م��دي��ر ًا و‪2424‬‬ ‫خرمي متديد التكليف وحركة الإدارة املدر�سية‬
‫وكي ًال مبدار�س البنني والبنات وريا�ض الأطفال‬ ‫للبنني والبنات والتكليف اجلديد حل��وايل ‪٤٨٠٠‬‬
‫ونقل خ�برات‪ ،‬ومتيز ح��وايل ‪ 518‬مديرا ووكي ًال‬ ‫مدير ووكيل للمدار�س احلكومية للعام الدرا�سي‬
‫لال�ستفادة منها يف مدار�س �أخرى للبنني والبنات‬ ‫القادم ‪1444‬هـ وفق ال�ضوابط املحددة وما ورد من‬
‫كما �شمل ال�ق��رار انتهاء ف�ترة التكليف لأك�ثر من‬ ‫مرئيات �إدارة الإ�شراف الرتبوي للبنني والبنات‬
‫‪ 250‬مديرا ومديرة حيث قدمت لهم الإدارة العامة‬ ‫ومكاتب التعليم ب� ��الإدارة م��ع م��راع��اة امل�صلحة‬
‫للتعليم ال�شكر على ما قدموه من جهود اثناء فرتة‬ ‫التعليمية‪.‬‬
‫عملهم يف �إدارة املدار�س وبلغ عدد املمكنني اجلدد‬ ‫ح �ي��ث راع� ��ت ال �ت �ج��دي��دات وح��رك��ة ال �ت��دوي��ر‬
‫من مديرين ومديرات ووكالء ووكيالت للمدار�س‬ ‫والتكليف حاجة امليدان للتجديد حتقيق ًا للتطلعات‬
‫الحافالت الجديدة‬ ‫وم��ن مت تدويرهم ح��وايل ‪ 803‬وجت��اوزت ن�سبة‬ ‫ن�ح��و االرت �ق��اء ب � ��أداء ر��س��ال��ة امل��در� �س��ة ال�سامية‬
‫التمكني والتدوير حوايل ‪.% 17‬‬ ‫م��ن �أم�ضى �أك�ث�ر م��ن �ست �سنوات �أو �أك�ث�ر على‬
‫وع��ام��ود ت��وق��ف وج��داول اخل��دم��ة وخ��ري�ط��ة تو�ضح‬ ‫‫المدين�ة المنورة ‪ -‬خالد الزايدي‬
‫هذا و�سيبد�أ جميع املكلفني ا�ستكمال �إجراءات‬ ‫م�ستوى مدار�س البنني والبنات‪ ،‬ومناق�شة جلان‬
‫امل�سار اخل��ا��ص باحلافلة‪ ،‬وت��وف��ر �أك�ثر م��ن ‪ 80‬نقطة‬ ‫�إخالء الطرف واملبا�شرة من خالل نظام فار�س قبل‬ ‫الإدارة املدر�سية مبكاتب التعليم لال�ستمرار من‬
‫توقف مزودة بالطاقة ال�شم�سية‪ ،‬و�شا�شة عر�ض تو�ضح‬ ‫ا�ستقبلت هيئة تطوير منطقة املدينة املنورة �أولى‬ ‫خ�ل�ال ال�ع�م��ل امل�ستمر م��ع م��دي��ري امل��دار��س يف‬
‫حافالتها املحملة بهويتها اجلديدة‪ ،‬مطلع هذا الأ�سبوع‪،‬‬ ‫نهاية دوام يوم االثنني ‪ 24‬حمرم‪ ،‬ويف حال نقل‬
‫ا�سم املحطة للراكب‪.‬‬ ‫مدير املدر�سة فيتم ا�ستالم عهدة املدر�سة م�ؤقتا‬ ‫رف��ع الآداء وتفاعل امل��دار��س العايل مع م�شاريع‬
‫يذكر �أن من �أبرز مزايا خدمات النقل العام اجلديد‬ ‫فيما العمل ج� ٍ�ار لتجهيز املحطات وب��اق��ي احلافالت‬ ‫التطوير املعتمدة وزاري��ا والتميز يف ايجاد بيئة‬
‫�ست�صل ب�شكل تدريجي‪.‬‬ ‫لوكيل‪ /‬ة املدر�سة لل�ش�ؤون التعليمية‪ ،‬كما �أن‬
‫يف حافالت املدينة‪ ،‬التوقف املتكرر للحافلة‪ ،‬وخدمة‬ ‫على مدير املدر�سة نقل عهدته مبا يف ذلك ملفات‬ ‫تعليمية حمفزة يف الفرتة املا�ضية وب�شكل م�ستمر‬
‫املناطق احليوية باملدينة‪ ،‬ورب��ط امل�سارات ببع�ضها‬ ‫ويهدف م�شروع حافالت املدينة �إلى حتقيق ا�ستفادة‬ ‫وم�ستوى التح�صيل الدرا�سي للطالب والطالبات‬
‫�أكرب عدد من زوار و�أهايل املنطقة لتحقيق �أهداف النقل‬ ‫ونتائج الطالب �إلى مدير ‪ /‬ة املدر�سة املكلف على‬
‫البع�ض‪� ،‬إ�ضافة �إلى وجود مواعيد حمددة للحافالت‪،‬‬ ‫�أال يتجاوز نقل العهدة الأ�سبوع الأول من عودة‬ ‫�إ�ضافة لتح�سني نواجت التعلم ونتائج االختبارات‬
‫وذلك مبا يحقق تلبية اخلدمات جلميع �شرائح املجتمع‬ ‫العام ورفع م�ستوى جودة احلياة‪ ،‬عرب توفر ‪ 13‬حمطة‬ ‫ال��دول �ي��ة امل�ح��اك�ي��ة يف ‪ PISA‬و ‪ PIRLZ‬و‬
‫منها حمطتني رئي�سة‪ ،‬مكيفة ومزودة مبظالت انتظار‬ ‫الهيئتني التعليمية والإداري ��ة ومتنت لهم �إدارة‬
‫وت�سهيل احلركة املرورية يف طرقات املدينة املنورة‪.‬‬ ‫التعليم التوفيق وال�سداد‪.‬‬ ‫‪ TIMSS‬ومامت حتقيقه من نتائج يف مناف�سات‬
‫‪SATURDAY -6-8-2022-ISSUE:19766 - 60th Year‬‬ ‫محليات‬ ‫‪04‬‬
‫سقـيا خيـر وبـركـة‬
‫أمطار رعدية‬
‫أمطار المدين�ة المنورة‬
‫سيول ظهران الجنوب‬ ‫جريان األودية في حائل‬ ‫أمطار على منطقة الباحة‬
‫إعادة تأهيل المواقع المتضررة‬ ‫مهرجان تمور بريدة يسلط الضوء على التراث‬
‫في غابات متنزه الجرة بعسير‬ ‫وم�ن�ت�ج��ون حم�ل�ي��ون بحيث‬
‫تباع منتجاتهم ب�شكلٍ مبا�شر‬
‫�ار‬
‫�إل� ��ى امل��س�ت�ه�ل��ك وب ��أ� �س �ع� ٍ‬
‫بريدة ‪ -‬ملفي الحربي‬
‫قدم مهرجان بريدة للتمور‬

‫أبها ‪ -‬واس‬ ‫مناف�سه بهدف احلفاظ على‬ ‫جم��م��وع��ة م��ن ال �ف �ع��ال �ي��ات‬
‫امل ��وروث الثقايف مب�شاركة‬ ‫والأن�شطة والربامج الثقافية‬
‫�أع� �ل��ن امل��رك��ز ال��وط �ن��ي‬ ‫الأ�سر املنتجة واحلرفيني‪ ‬كما‬ ‫وال�تراث �ي��ة مب��رك��ز احل��ائ��ط‬
‫ل �ت �ن �م �ي��ة ال��غ��ط��اء ال �ن �ب��ات��ي‬ ‫ت��ق��دم ه �ي �ئ��ة ف��ن��ون ال�ط�ه��ي‬ ‫بربيدة ال��ذي ميتد ‪ 35‬يوم ًا‬
‫ومكافحة الت�صحر عن �إطالق‬ ‫ور�� ش ع� �م ��ل يف ال �ط �ه��ي‬ ‫بتنظيم ف��رع وزارة البيئة‬
‫م�شروع مدته عامان؛ لإعادة‬ ‫ب��ا� �س �ت �خ��دام ج �م �ي��ع �أن� ��واع‬ ‫وامل��ي��اه وال ��زراع ��ة مبنطقة‬
‫ت�أهيل املواقع املت�ضررة من‬ ‫التمور ومنتجاتها؛ لت�شجيع‬ ‫الق�صيم مب�شاركة هيئة فنون‬
‫احل��رائ��ق يف غ��اب��ات متنزه‬ ‫اجلمهور على ا�ستخدام هذه‬ ‫الطهي التي هي�أت جملة من‬
‫املنتجات ب�شكل �أكرب وبطرق‬ ‫ال�ف�ع��ال�ي��ات ال �ت��ي ت�ستهدف‬
‫اجلرة مبنطقة ع�سري‪ ،‬وذلك‬ ‫�شرائح املجتمع‪.‬‬
‫عرب زراعة �أكرث من ‪� 160‬ألف‬ ‫مبتكرة‪.‬‬
‫يذكر �أن املهرجان يهدف‬ ‫حيث تقدم الهيئة عددا من‬
‫�شجرة و�شجرية من الأنواع‬ ‫الفعاليات الثقافية كجناح‬
‫النباتية املحلية‪.‬‬ ‫�إل� ��ى ت��س�ل�ي��ط ال �� ض��وء على‬
‫ال�تراث ال�سعودي وتر�سيخ‬ ‫مبادرة عام القهوة ال�سعودية‬
‫ويهدف املركز من �إطالق‬ ‫‪2022‬م ال ��ذي يتيح للزائر‬
‫ه ��ذا امل �� ش��روع �إل� ��ى تعزيز‬ ‫ثقافته املتوارثة‪� ،‬إلى جانب‬
‫ت� �ط ��وي ��ر جت� ��رب� ��ة ث �ق��اف �ي��ة‬ ‫فر�صة التع ّرف على القهوة‬
‫ال �غ �ط��اء ال �ن �ب��ات��ي وتكثيفه‬ ‫ال�سعودية‪ ،‬وتذوقها بح�سب‬
‫داخ��ل غ��اب��ات متنزه اجل��رة‬ ‫�زوار‪،‬‬‫ف��ري��دة ل�ل��س� ّي��اح وال� � � ّ‬
‫ومت �ك�ين وت�شجيع ال�ق�ط��اع‬ ‫الطريقة التقليدية‪ ،‬بالإ�ضافة‬
‫م��ن خ�ل�ال زراع� ��ة �أ� �ص �ن��اف‬ ‫�إل� � ��ى "�سوق املزارعني"‬
‫الأ� � �ش � �ج� ��ار وال��ش��ج�ي�رات‬ ‫الثقايف ال�سعودي على كافة‬
‫تسليط الضوء على التراث السعودي‬ ‫الأ�صعدة‪.‬‬ ‫ال��ذي ي�شارك فيه م��زارع��ون‬
‫املحلية املوجودة يف الغابة‪،‬‬
‫زراعة أكثر من ‪ 160‬ألف شجرة وشجيرة من األنواع النب�اتي�ة‬ ‫و�إزال � � � ��ة �آث � � ��ار احل��رائ��ق‪،‬‬
‫و َف� ْ�ح��ص ط�ب�ي�ع��ة ال�ت�رب��ة‪،‬‬
‫وجيولوجية املوقع؛ الختيار‬
‫الت�صور الأن�سب والآل�ي��ات‬
‫الأك�ثر جدوى لإع��ادة ت�أهيل‬
‫الغطاء النباتي وف ًقا لأف�ضل‬
‫الأ� �س ��س ال�ع�ل�م�ي��ة‪ ،‬و�إع� ��ادة‬
‫ت��أه�ي�ل�ه��ا وامل�ح��اف�ظ��ة عليها‬
‫وريها ورعايتها ط��وال مدة‬
‫امل�شروع‪.‬‬
‫يذكر �أن املركز يعمل على‬
‫حماية مواقع الغطاء النباتي‬
‫واملحافظة عليها وتنميتها‬
‫وال ��رق ��اب ��ة ع�ل�ي�ه��ا وت ��أه �ي��ل‬
‫امل �ت��ده��ور م�ن�ه��ا‪ ،‬ف��ض�ًل�اً عن‬
‫الك�شف عن التعديات عليه‪،‬‬
‫وم �ك��اف �ح��ة االح� �ت� �ط ��اب يف‬
‫خم �ت �ل��ف م �ن��اط��ق امل �م �ل �ك��ة‪،‬‬
‫�إ��ض��اف��ة �إل��ى الإ� �ش��راف على‬
‫�إدارة �أرا� � �ض� ��ي امل ��راع ��ي‬
‫وال � �غ� ��اب� ��ات وامل� �ت� �ن ��زه ��ات‬
‫الوطنية وا�ستثمارها‪ ،‬مما‬
‫يعزز التنمية امل�ستدامة التي‬
‫إعادة تأهيل المواقع المتضررة من الحرائق‬
‫ترتقي بجودة احلياة‪.‬‬ ‫جناح مبادرة عام القهوة السعودية‬
‫«}» في القـمة ولـها مـكانة كـبيرة‬
‫«}» تزور العمران أول رئيس تحرير للصحيفة‬
‫افتت�احية لـ»الرياض»‬
‫عمران العمران‬ ‫لقاء الزميل حسين الحربي مع عمران العمران بحضور األديب محمد القشعمي‬
‫ح�صل على دب �ل��وم ال��درا� �س��ات الأدب �ي��ة وال�ل�غ��وي��ة م��ن معهد‬ ‫كرئي�س للتحرير‪.‬‬ ‫الرياض ‪ -‬حسين الحربي‬
‫ال��درا��س��ات العليا التابع جلامعة ال��دول العربية ع��ام ‪1380‬هـ‪/‬‬ ‫العمران تولى رئا�سة �صحيفة الريا�ض ملدة ع�شر �أ�شهر ون�صف‬
‫‪1960‬م‪.‬‬ ‫وق��دم ا�ستقالته‪ ،‬وع��اد الى عملة احلكومي يف م�صلحة اال�شغال‬ ‫"فرحت ببلوغ الريا�ض ال�ستني عام ًا �أمتنى �أن تكون على‬
‫عمل م��دي � ًرا لأع �م��ال جلنة الأن�ظ�م��ة ب��الأم��ان��ة ال�ع��ام��ة ملجل�س‬ ‫العامة بعد �أن كان معارا‪ ،‬الفت ًا يف حديثه �إلى �أن الريا�ض قامت‬ ‫القمة اليوم وك��ل ي��وم والريا�ض لها مكانة يف نف�سي كبرية"‪،‬‬
‫الوزراء‪.‬‬ ‫من ال�شيء حيث بد�أ الكتابه ال�صحفية عام ‪ 1371‬هـ بجريدة البالد‬ ‫بهذه الكلمات عرب عمران بن حممد العمران �أول رئي�س حترير‬
‫عمل م��دي� ًرا �إقليميًا ملكتب العمل الرئي�س باملنطقة ال�شرقية‬ ‫و�صحيفة اليمامة وعمل �صحفيا متعاونا مع ال�شيخ حمد اجلا�سر‬ ‫لـ"الريا�ض" عن م�شاعره جتاه اجلريدة وهي تدخل عامها ال�ستني‪.‬‬
‫التابع لوزارة العمل وال�ش�ؤون االجتماعية‪.‬‬ ‫‪-‬رحمه الله‪.-‬‬ ‫العمران �صاحب الت�سعني عام ًا ولد عام ‪1934‬م تويل رئا�سة‬
‫ع�م��ل ب ��الإع ��ارة يف ال��ش��رك��ة ال��وط�ن�ي��ة ال��س�ع��ودي��ة للكهرباء‬ ‫ويعترب العمران احد م�ؤ�س�سي م�ؤ�س�سة اليمامة ال�صحفية التي‬ ‫التحرير ‪ ،‬لي�س من ه��واة ال�ك�لام‪ ،‬بعيد عن اال��ض��واء و�صخبها‬
‫بالريا�ض‪.‬‬ ‫�أ�صدرت اليمامة ثم جريدة الريا�ض‪ .‬‬ ‫يق�ضي يومه يف مكتبته العامرة بالقراءة والت�أليف واالط�لاع‬
‫عمل بالإعارة يف م�ؤ�س�سة اليمامة ال�صحفية رئي�سً ا لتحرير‬ ‫وبالنظر الى �سرية العمران يعتز ب�أنه �أول من طالب بت�أ�سي�س‬ ‫مبنزله بحي حطني �شمال الريا�ض حيث يعمل على كتابني �ستطبع‬
‫�صحيفة الريا�ض اليوم عام ‪1385‬هـ‪1965 /‬م‪.‬‬ ‫مكتبة وطنية حيث يتذكر �أن��ه كتب يف العدد (‪ )88‬من جريدة‬ ‫قريب ًا بعد خم�سة م�ؤلفات �أ�صدرها‪ ،‬هي‪" :‬ابن املقرب‪ ،‬هوام�ش‬
‫عُ�ين م��دي� ًرا ع��ا ًم��ا مل�صلحة امل�ي��اه وال�صرف ال�صحي مبنطقة‬ ‫اليمامة ال�صادرة يف ‪ 23‬ذي احلجة ‪1376‬هـ ‪ 17‬يوليو ‪1957‬م مقاال‬ ‫�أدبية‪ ،‬من اع�لام ال�شعر اليمامي‪� ،‬ش�ؤون و�آراء‪ ،‬دي��وان �شعري‬
‫الريا�ض بني عامي ‪1412-1397‬هـ‪1992-1977 /‬م وظل يف هذه‬ ‫حتت عنوان "متى تن�ش�أ دار الكتب ال�سعودية" ويق�صد بدار الكتب‬ ‫الأمل النظامي"‪.‬‬
‫الوظيفة حتى تقاعده‪.‬‬ ‫ال�سعودية مكتبة تقام يف الريا�ض على منوال دار الكتب امل�صرية‪.‬‬ ‫وقال يف حديثه لـ"الريا�ض" �إنه كان �شغوف بالعمل ال�صحفي‬
‫الملك فيصل ‪-‬رحمه الله‪ -‬يتصفح جريدة الرياض‬ ‫مت اختياره ع�ضوً ا يف جمل�س ال�شورى يف دورت�ي��ه الأول��ى‬ ‫العمران ح�صل على ال�شهادة اجلامعية من كلية اللغة العربية يف‬ ‫يف بداية حياته متاثرا مبزاملة لل�شيخ حمد اجلا�سر‪ ،‬وا�ستطاع‬
‫والثانية‪.‬‬ ‫الريا�ض عام ‪1377‬هـ‪1957 /‬م ‪� ‬ضمن �أول دفعة تخرجت من الكلية‪.‬‬ ‫�أن يوفق بني عمله احلكومي وال�صحفي ثم �أعري للعمل بال�صحيفة‬
‫«}»‪ ..‬ستة عقود من الريادة وتشكيل وعي األجيال‬
‫مبنى صحيفة «الرياض» الحالي‬
‫مل ت� �ت ��و ّق ��ف ��ص�ح�ي�ف��ة‬ ‫الرياض ‪" -‬الرياض"‬

‫ال��ري��ا��ض ط�ي�ل��ة ت��اري�خ�ه��ا‬
‫ع��ن ال �ت �ط��وي��ر وال �ت �م � ّي��ز �إذ‬ ‫نوه �أع�ضاء يف جمل�س ال�شورى و�أكادمييون و�إعالميون بالدور الريادي‬
‫حت� �ت ��ل ال � �ي� ��وم م� ��ع م��رك��زه��ا‬ ‫الذي قامت به �صحيفة "الريا�ض" يف ت�شكيل الوعي املجتمعي‪ ،‬حيث م ّثلت‬
‫مبنى صحيفة «الرياض» حي الملز‬ ‫ال�صحفي ال �ب��ارز‪ ،‬م�ق� ّرا ع�صريّا‬ ‫مدر�سة �إعالميّة ا�ستقطبت على �صفحاتها عرب تاريخها الطويل �أملع الرموز‬ ‫د‪ .‬فايز الشهري‬
‫يف ح��ي ال�صحافة مبدينة الريا�ض‬ ‫الوطنيّة والعربيّة يف ال�صحافة والفكر والأدب‪ ،‬وكانت منارة للمعرفة والأدب‬
‫على م�ساحة ‪� 20‬أل��ف م�تر م��رب��ع‪ .‬ومع‬ ‫والثقافة‪.‬‬
‫ال �ت �ط � ّورات ال�ت�ق�ن� ّي��ة امل�ت��س��ارع��ة يف ع��امل‬ ‫وقالوا �إن احتفال "الريا�ض" ب�إطفاء �شمعتها ال�ستني هو فر�صة لالحتفاء‬
‫من�صة‬
‫د�شنت الريا�ض ّ‬ ‫ال�صحافة �شك ًال وم�ضمون ًا ّ‬ ‫بكوكبة من الالمعني امللهمني الذين حافظوا على متيّزها وريادتها يف الإعالم‬
‫رقميّة فريدة بد�أتها يف منت�صف ع��ام ‪1998‬م‪ .‬كانت‬ ‫ال�سعودي والعربي عرب �ستة عقود زاهية‪.‬‬
‫من�صة الريا�ض الرقميّة مع منتداها الإلكرتوين الرائد حدث ًا‬ ‫رئي�س جلنة ال��ش��ؤون اخلارجية مبجل�س ال�شورى د‪ .‬فايز ب��ن عبدالله‬
‫وحمطة مهمّة يف عامل ال�صحافة الإلكرتونيّة‪ .‬وهي اليوم حا�ضرة �أي�ضا‬ ‫ّ‬ ‫ال�شهري‬
‫الرقمي القوة" يف �صبيحة يوم ‪1/1/1385‬هـ حني دوى ال�صوت العروبي يف وجه‬ ‫ّ‬ ‫من�صة تويرت بعدد ‪ 4.6‬ماليني متابع لتوا�صل ال�صهيل يف العامل‬ ‫على ّ‬ ‫مل �أكن �أعلم �أن خطواتي امل�تردّدة بعد ظهرية يوم قائظ على باب "جريدة‬
‫الطغيان واال�ستبداد العاملي‪ ..‬كانت التوقعات ت�شري �إل��ى مولد �إع�لام جديد‬ ‫من�صاتهم‪.‬‬
‫وتخاطب الأجيال اجلديدة بلغتهم ويف ّ‬ ‫الريا�ض" بحي املل ّز �ستكون بداية عالقة طويلة مع عامل ال�صحافة والأدب امتدّت‬
‫نحن ال نحتفل بجريدة الريا�ض وهي ت�ضيء �شمعة عامها ال�ستني فقط‪ ،‬بل ي�ساند وطنه وقيادته لي�صدح بحقوق العرب ومطالبهم يف فل�سطني واجلزائر‬ ‫كنت يومها يف ال�سنة الثانية من املرحلة الثانويّة‪ ،‬وكانت جريدتا‬ ‫ح ّتى اليوم‪ُ .‬‬
‫نحتفي بكوكبة من الالمعني امللهمني الذين حافظوا على متيّز جريدة الريا�ض‪ ،‬وبقية ال��دول العربية امل�ستعمرة‪" ..‬جاءت الريا�ض ال�صحيفة" من الريا�ض‬ ‫الريا�ض واجلزيرة رفيقتان يوميتان تتقا�سمان معي م�صرويف اليومي القليل‬ ‫د‪ .‬فيصل ال فاضل‬
‫ونباهي بتاريخ و�إرث مه ّم من الريادة مل�ؤ�سّ �سة �صحفيّة هي من مفاخر هذا الوطن ف�شكلت يف م�ؤ�س�سة اليمامة العريقة ن��واة االع�لام مع ثلة من �أبناء‬ ‫كنت حينها �أو ّفر م�صرويف و�أحرم نف�سي‬ ‫ومعهما جم ّلة اليمامة الأ�سبوعيّة‪ُ .‬‬
‫الوطن الذين �شكلوا �صوتا �إعالميا �سعوديا معلنني بذلك ممار�سة حق التواجد‬ ‫الوطن العظيم‪.‬‬ ‫كثري ًا من ل ّذة "ال ُف�سحة" مع زمالئي مقابل هذه املتعة اليوميّة والأ�سبوعيّة‪،‬‬
‫بني الزخم الهائل من ال�صحف العاملية والعربية‪ ..‬ومنذ اول رئي�س‪ ،‬حترير لها‬ ‫ع�ضو جلنة التجارة واال�ستثمار الدكتور في�صل من�صور �آل فا�ضل‬ ‫ومتابعة الأ�سماء املت�ألقة التي كانت تثري ده�شة ال�شاب ال�صغري بلغتها وروحها‬
‫الر�صانة والعقالنية واملهنية هي �أهم ما مييز �صحيفة الريا�ض �إحدى قنوات عمران العمران مرورا بر�ؤ�ساء حترير عمالقة ال�صحافة العربية �أمثال تركي‬ ‫املختلفة‪ .‬كانت �أمامي يوميّا قائمة �أ�سماء ملهمة مثل �صالح الأ�شقر‪ ،‬وحممد جرب‬
‫م�ؤ�س�سة اليمامة ال�صحفية والتي م�ضى على �صدور �أول �أعدادها ‪ 60‬عاما‪ ،‬وبعد ال�سديري ‪-‬رحمهم الله‪ ،-‬وانتهاء بالزميل هاين وفاء‪ ..،‬مرت م�ؤ�س�سة اليمامة‬ ‫احلربي‪ ،‬وحممد علوان‪ ،‬وعبدالكرمي العودة‪ ،‬وعبدالله نور‪ ،‬و�سعد احلميدين‪،‬‬
‫بدايتها الب�سيطة تطورت ال�صحيفة وواكبت امل�ستجدات يف املهنة ويف املجتمع بعوا�صف جمه كانت تخرج منها منت�صرة وقد حظيت كغريها من ال�صحف‬ ‫ون�سيم ال�صمادي وغريهم‪ .‬كنت �أعاي�ش ن�صو�صهم ومعاركهم مندجم ًا مبا يكفي‬
‫و�أ�صبحت مرجع ًا موثوق ًا و�صحيفة بقيت يف ال�صدارة‪ ،‬ورغم كل املغريات يف املهنة املحلية بدعم القيادة يف كل مراحل االزم��ات‪ ..‬ورغ��م ازم��ة ال�صحف العاملية‬ ‫ليعتقد ال�شاب ال�صغري � ّأن له مكان ًا بينهم‪ .‬وكان ما كان ون�شرت جريدة الريا�ض‬
‫لكن جتد الريا�ض ملتزمة ب�أدبياتها وت�سري بثبات وقد �صنعت بتغطياتها ال�صحافية احلالية وتوقف البع�ض منها‪ ..‬اال �أن الريا�ض‪ ،‬بقيت �صامدة يف وجه االنكما�ش‬ ‫على �صفحاتها بع�ض حماوالتي يف كتابة الق�ص�ص الق�صرية‪ ،‬حتى �أيقنت �أن‬
‫يف خمتلف قوالب املهنة ويف املحلية منها والعربية والعاملية مكان ًا مميز ًا �أك�سبها وطورت من قدراتها فكانت من اوائل ال�صحف التي تبتعث ابنائها يف مدار�س‬ ‫هذا لي�س عاملي‪ ،‬و�أن الطموح ال يكفي يف غياب اال�ستمرار ورمبا �ضعف املوهبة‪.‬‬
‫جمهور ًا وا�سع ًا منت�شرا‪ ،‬وجتددت م�ؤ�س�سة اليمامة مع الت�سارع ال�شديد لو�سائل اعالمية متنوعة ‪ ..‬لتبقى الريا�ض ال�صحيفة نربا�س �أعالم وثقافة و�أدب جمددة‬ ‫ولكن العالقة مع جريدة الريا�ض واليمامة توا�صلت باملقاالت بني �آونة و�أخرى‬
‫التقنية وثورة االت�صاالت فواكبت جميع تلك امل�ستجدات يف موقعها وح�سابها يف بذلك ثوبها مع احلراك االلكرتوين احلديث ك�أقوى �صوت يُعتمد عليه بعيدا‬ ‫حتى كانت الكتابة الأ�سبوعيّة املتوا�صلة بعد عودتي من البعثة الدرا�سيّة بدعم‬
‫عبدالله الشريف‬
‫التويرت ويف خمتلف و�سائل التوا�صل االجتماعي‪ ،‬وجنحت �صحيفة الريا�ض يف عن االثارة ‪ ..‬اليوم الريا�ض متلك ال�صوت الذي يرغم العامل بالرجوع اليها يف‬ ‫من الكبري تاريخا ومقاما الأ�ستاذ تركي ال�سديري ‪-‬رحمه الله‪ ،-‬وبرتحيب من‬
‫امل�صادر املوثوقة مع جي�ش من االعالميني ال�سعوديني الذين �شقوا طريقهم نحو‬ ‫البقاء يف ال�صف الأول واال�ستمرار يف ان تكون دائمًا يف املقدمة‪.‬‬ ‫ال�صديق الأ�ستاذ نا�صر ال�صرامي لي�ستم ّر االلتزام بالكتابة الأ�سبوعيّة للجريدة‬
‫ال�س�ؤدد‪ ..‬لتبقى "الريا�ض" ح�سا اعالميا ووطنيا ميتد �إلى �أجيال متالحقة ‪..‬‬ ‫ما يزيد على ‪ 20‬عاما حتى اليوم‪.‬‬
‫رئي�س جمل�س �إدارة جمعية �إعالميون الدكتور �سعود بن فالح الغربي‬ ‫صحيفة التحتاج لمقال !!‬ ‫يقول تاريخ ال�صحافة ال�سعوديّة �أن جريدة الريا�ض �أ�صدرت عددها الأول‬
‫تاريخ عريق ل�صحيفة الريا�ض‪ ،‬ميثل جانبا م�ؤثرا يف م�سرية ال�صحافة‬ ‫عبدالله بن عي�سى ال�شريف مدير حترير �صحيفة املدينة �سابقا ‪� ..‬إعالمي‬ ‫من مق ّرها املتوا�ضع يف حي املرقب و�سط مدينة الريا�ض يف الأول مايو من عام‬
‫ال�سعودية‪ ..‬فخالل ‪ 60‬عامًا حققت فيها الريادة ال�صحافية‪ ،‬ومازلنا نراهن‬ ‫�سعودي‬ ‫‪1385/ 1/ 1( 1965‬هـ)‪ .‬وما ي�شري له هذا التاريخ ‪-‬والذي ميت ّد اليوم الى قرابة‬
‫قبيل نحو ‪ 60‬عاما كانت الريا�ض العا�صمة حمط انظار عاملي حتتاج الى على �أنها من ال�صحف التي يجب �أن يكون لها دور قيادي يف التحول الرقمي‬ ‫�ستة عقود ‪� -‬أن �أجيا ًال كاملة ت�ش ّكل وعيها ومزاجها مع هذه اجلريدة التي م ّثلت‬
‫ان ت�صدح باملعرفة‪ ..‬وقتئذ‪..‬مل ي�أبه احد من اخلارج بنا‪ ..‬و�أعتقد البع�ض اننا لل�صحافة ال�سعودية‪ ،‬حتى و�إن ت�أخر هذا التحول �إال �أن الفر�صة متاحة‪ ،‬من‬ ‫مدر�سة �إعالميّة ا�ستقطبت على �صفحاتها ‪-‬عرب تاريخها الطويل‪� -‬أملع الرموز‬
‫"ب�ضعة بدو" �سرعان مانخفت ونتال�شى �أمام الآلة االعالمية الغربية‪ ..‬كانت خالل رجال الريا�ض املخل�صني‪ ،‬وننتظر ك�أكادمييني و�صحافيني‪ ،‬من م�ؤ�س�سة‬ ‫الوطنيّة والعربيّة يف ال�صحافة والفكر والأدب‪ .‬وهذه لي�ست املفخرة الوحيدة‬
‫الريا�ض م�صنع قرار قوي �ضد اال�ستعمار الذي وط�أ بالد العرب �شرقا وغربا اليمامة ال�صحافية‪ ،‬منتجات �إعالمية ع�صرية‪ ،‬حتافظ على ال��دور الريادي‬ ‫جلريدة الريا�ض بل ي�سجّ ل لها التاريخ الوطني متيّزها يف مواقفها ور�ؤيتها‬
‫و�شماال وجنوبا‪ ..‬وبقيت "قلب العرب الريا�ض" مبن�أى عن ذلك العبث العاملي لل�صحافة ال�سعودية‪ ،‬مبا يتوافق مع متطلبات اجلمهور اجلديد وجيل ال�شباب‬ ‫يف ق�ضايا الوطن واملواطن‪ .‬وال عجب فقد كانت جريدة الريا�ض �أول مطبوعة‬
‫ليخرج منها �صوت يدوي العامل وي�شد الأنظار حتى جاءت حلظة والدة "�صوت من ال�سعوديني‪ ،‬اً‬
‫رجال ون�ساءً‪..‬‬ ‫�سعوديّة حتقق ن�سبة (‪ )% 100‬يف �سعودة وظائف التحرير‪.‬‬ ‫د‪ .‬سعود الغربي‬
‫بين زمنين‬
‫إعداد‪ :‬حمود الضويحي‬
‫رمـوز الوطـن‪ ..‬تخـليد وذكـرى‬
‫ّ‬
‫صفحة أسبوعية توثق فجوة الفارق‬ ‫المملكة دأبت على تكريم األدباء والمؤرخين‪..‬‬
‫بين جيلين‪ ،‬جمعهما تاريخ الماضي‬
‫ونشوة الحاضر‪ ،‬وأملهما في المستقبل‬ ‫واليوم ترميم منازلهم وتحويلها إلى متاحف‬
‫تزخر بالدنا بالكثري من الأدب ��اء الذين‬
‫نحتوا �أ�سماءهم يف �سجل التاريخ العاملي‬
‫وك�ت�ب��وه��ا مب ��داد م��ن ذه ��ب‪ ،‬وب�ق�ي��ت �آث ��ار‬
‫م��ا خلفوا م��ن درا� �س��ات وب�ح��وث ورح�لات‬
‫يف م��ؤل�ف��ات تت�صدر مكتبات ال �ع��امل‪ ،‬كما‬
‫بقيت ذكراهم العطرة بعد رحيلهم تتناقلها‬
‫الأجيال جي ًال بعد جيل‪ ،‬وكتكرمي من الدولة‬
‫‪-‬رعاها الله‪ -‬للمبدعني منهم فقد مت �إطالق‬
‫عدد من �أ�سماء ه�ؤالء على عدد من ال�شوارع‬
‫ال��رئ�ي��س�ي��ة امل�ه�م��ة وخ��ص��و��ص� ًا يف امل��دن‬
‫ال �ك�برى‪ ،‬كما مت ت�سمية ع��دد م��ن القاعات‬
‫يف اجل��ام �ع��ات وم��راك��ز التعليم ال�ك�برى‬
‫والأندية الأدبية واملراكز الثقافية ب�أ�سماء‬
‫ع��دد �آخ��ر منهم‪� ،‬إمي��ان � ًا مب��ا ق��دم��وه للوطن‬
‫من �آث��ار علمية وم�ؤلفات عظيمة‪� ،‬إ�ضاف ًة‬
‫�إل��ى تكرمي ع��دد م��ن ال�ب��ارزي��ن يف ع��دد من‬
‫منا�سبات الدولة كاملهرجان الوطني للرتاث‬
‫والثقافة �أو مهرجان اجل�ن��ادري��ة حيث مت‬
‫تكرمي العديد من الأدب��اء وامل�ؤرخني الذين‬
‫�أم�ضوا حياتهم يف البحث والت�أليف فنالوا‬
‫التكرمي بعد وفاتهم‪ .‬ويف ع�صرنا احلا�ضر‬
‫وا�ستمرار ًا يف االهتمام بالأدباء وامل�ؤرخني‬
‫فقد ظهر االهتمام بتخليد ذكراهم يف بالدنا‬
‫ع��ن ط��ري��ق حت��وي��ل م�ن��ازل�ه��م �إل ��ى متاحف‬
‫مركز حمد الجاسر الثقافي‬ ‫لإحياء تاريخهم وتراثهم ونتاجهم الفكري‬
‫ّ‬
‫مثل خدمة للتراث الثقافي‬ ‫والأدبي‪� ،‬إذ جتمع هذه البيوت خمطوطاتهم‬
‫ومالب�سهم و�أدوات �ه��م الكتابية ومكاتبهم‬
‫التي كانوا يكتبون عليها وغري ذلك لي�ساعد‬
‫ذلك املهتمني والباحثني للتعرف عليهم بدقة‬
‫وعن قرب‪ ،‬وهذا الأم��ر معمول به يف كثري‬
‫م��ن دول ال�ع��امل املتقدمة واملتح�ضرة‪ ،‬بل‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫وباتت ال��دول تت�سابق وتتبارى يف ذلك‪،‬‬
‫مكتب�ة األديب عبدالكريم الجهيمان التراثي�ة في سوق حليوة‬ ‫دار بن عيسى باتت متحفا مشهورا‬ ‫ح�ي��ث ج�م��ع ذل��ك ب�ين تخليد ذك ��رى ه ��ؤالء‬
‫ال�ب��ارزي��ن يف �شتى ن��واح��ي الأدب والفكر‬
‫والثقافة وبني ت�شجيع ال�سياحة وازدهارها‪،‬‬
‫و�شهدت العديد م��ن ال��دول اهتمام ًا بالغ ًا‬
‫مب�ساكن امل�شاهري من املبدعني يف الثقافة‬
‫والأدب م�ن��ذ ال��ق��دم‪ ،‬ف�ع�ل��ى �سبيل امل�ث��ال‬
‫هناك منزل الكاتب جورج برنارد �شو �أحد‬
‫�أعظم الكتاب و�أغ��زره��م �إنتاج ًا يف الأدب‬
‫الإجن�ل�ي��زي يف نهاية ال�ق��رن التا�سع ع�شر‬
‫وبداية القرن الع�شرين ويقع يف الريف على‬
‫بعد نحو ‪ 30‬مي ًال �شمال و�سط لندن‪ ،‬بالقرب‬
‫من بلدتي هاربندن ووي�ل��ون‪ ،‬ويف العامل‬
‫العربي برزت العديد من بيوت الأدباء ومن‬
‫�أ�شهرها متحف ال�شاعر �أح�م��د �شوقي يف‬
‫جمهورية م�صر‪ ،‬ويقع املتحف يف الفيال‬
‫اخلا�صة بال�شاعر وقد مت �ضمها �إلى وزارة‬
‫الثقافة امل�صرية‪ ،‬وافتتح املتحف ر�سمي ًا يف‬
‫‪ 17‬يونيو ‪1977‬م‪ ،‬وك��ذل��ك متحف الأدي��ب‬
‫ط��ه ح�سني ال��ذي �أ� �ص��درت وزارة الثقافة‬
‫امل�صرية ق��رار ًا بتحويل الفيال اخلا�صة به‬
‫�أو "رامتان" كما �أطلق عليها عميد الأدب‬
‫العربي والأر� ��ض امل �ج��اورة باجليزة �إل��ى‬
‫الزميل حمود الضويحي يستعيد ذكريات المؤرخين مع كبار السن‬ ‫د‪ .‬السماري يستمع للزميل الحسيني خالل زيارة دار بن عيسى بأشيقر ‪ ‬‬ ‫متحف لتخليد ذك��راه‪ ،‬وافتتح املتحف يف‬
‫يناير ‪2013‬م‪ ،‬ويف ب�لادن��ا ب��رز االهتمام‬
‫على ح��د � �س��واء‪ ،‬فقد �شهدت ال ��دار زي��ارة‬ ‫ول� ��ه �أك �ث��ر م ��ن ‪ 200‬م� ��ؤل ��ف يف خمتلف‬
‫العي�سى‪ ،‬ورئي�س مركز �أ�شيقر عبدالله بن‬ ‫الأدي��ب عبدالكرمي اجلهيمان الرتاثية يف‬ ‫خالل احتوائه على العديد من املخطوطات‬ ‫بتحويل منازل عدد من البارزين من الأدباء‬
‫العديد من امل�س�ؤولني واملهتمني بالثقافة‬ ‫خالد ال�ضويان و�أح�ف��اد و�أ�سباط امل ��ؤرخ‪،‬‬
‫املوا�ضيع‪.‬‬ ‫��س��وق حليوة ال�تراث��ي مبحافظة �شقراء‪،‬‬ ‫والكتب ال�ن��ادرة وال��دوري��ات من مقتنيات‬ ‫وامل�ؤرخني حيث باتت مفتوحة �أمام الزوار‬
‫والأدب وعلى ر�أ�سهم �أم�ين ع��ام دارة امللك‬ ‫تاريخ نجد‬ ‫�سليمان ب��ن عبدالعزيز احلميد‪ ،‬و�صالح‬ ‫والتي ي�شرف عليها الزميل حممد احل�سيني‬ ‫ال�شيخ عبداللطيف بن �سعود البابطني التي‬ ‫وال�سياح مل�شاهدة العديد مما خلفوه من‬
‫عبدالعزيز املكلف الدكتور فهد بن عبدالله‬ ‫وب��د�أ ال�شيخ �أب��و عبدالرحمن بن عقيل‬ ‫ب��ن ع �ب��دال��رح �م��ن ال �ع �ن �ق��ري‪ ،‬وحم �م��د بن‬ ‫ويتولى �أمانتها �إبراهيم اليو�سف‪ ،‬وقد قام‬ ‫جمعها على م��دى �سنوات طويلة لإيداعها‬ ‫�إرث ثقايف‪ .‬‬
‫ال�سماري مبنا�سبة �إق��ام��ة ال�ن��دوة العلمية‬ ‫الظاهري حما�ضرته يف افتتاح دار �إبراهيم‬ ‫عبدالرحمن العي�سى‪ ،‬وعمر بن عبدالرحمن‬ ‫بافتتاحها حمافظ �شقراء عادل بن عبدالله‬ ‫يف هذا ال�صرح الثقايف ال��ذي قرر �إن�شاءه‬ ‫‪ ‬متاحف شخصية‪ ‬‬
‫عن امل ��ؤرخ �إبراهيم بن �صالح بن عي�سى‪،‬‬ ‫ابن عي�سى بقوله‪ :‬تكت�سب هذه الدار �أهمية‬ ‫العي�سى‪ ،‬كما ح�ضر االفتتاح رئي�س بلدية‬ ‫البواردي ‪1443‬هـ بح�ضور ابنه �سهيل بن‬ ‫على نفقته اخلا�صة �أر�ض ًا وبناء وجتهيز ًا‬ ‫وم��ن �أ�شهر امل�ع��امل التي تخلد ذك��ر عدد‬
‫وذل��ك م�ساء ي��وم اجلمعة امل��واف��ق للثامن‬ ‫كون �صاحبها هو امل�ؤرخ ال�شهري الذي كتب‬ ‫�أ�شيقر فايز ال�شنيف ورئي�س املجل�س البلدي‬ ‫عبدالكرمي اجلهيمان وعدد من �أفراد �أ�سرة‬ ‫وت�أثيث ًا‪ ،‬و�أطلق عليه ا�سم والده �سعود بن‬ ‫من الأدب��اء والكتاب وامل�ؤرخني وال�شعراء‬
‫م��ن رب�ي��ع الأول ‪1440‬هـ‪ ،‬وق��د �أ� �ش��ار �إل��ى‬ ‫تاريخ جند بطلب من امل�ؤ�س�س الراحل امللك‬ ‫ب�شقراء عبدالرحمن ال�سبيهني ورئي�س‬ ‫الأديب‪ ،‬وجمموعة من �أ�صدقائه ونخبة من‬ ‫عبدالعزيز البابطني تخليد ًا لذكراه‪.‬‬ ‫يف بالدنا‪ ‬مركز ح�م��د اجل��ا� �س��ر ال�ث�ق��ايف‪،‬‬
‫�أول ن��دوات التكرمي للم�ؤرخني التي كانت‬ ‫عبدالعزيز ‪-‬طيب الله ث��راه‪ -‬عند لقائه به‬ ‫املجل�س البلدي ب�أ�شيقر �سليمان ال�سامل‬ ‫املثقفني والإعالميني‪ ،‬وحتتوي املكتبة على‬ ‫وهو مركز خلدمة ال�تراث الثقايف للجا�سر‬
‫ع��ن اب � ِ�ن ب��ش��ر‪ ،‬وث��ان�ي�ه��ا ع��ن اب��ن غ�ن��ام ثم‬ ‫وم��دي��ر تعليم �شقراء ال�سابق عبدالعزيز‬
‫خ�لال زي��ارت��ه مل�سقط ر�أ��س��ه �أ�شيقر‪ ،‬ف�ألف‬ ‫جميع م�ؤلفات الأدي��ب اجلهيمان‪ ،‬وبع�ض ًا‬ ‫مكتبة وقصر‬ ‫ي�خ��دم الباحثني وال��دار� �س�ين يف امل�ج��االت‬
‫تلتها للم�ؤرخ حممد بن مانع‪ ‬والرابعة عن‬ ‫كتابه ال�شهري (تاريخ جند) كما ذكر الظاهري‬‫امل�سند‪ ،‬ومعرف �آل جوفان الدكتور فالح‬ ‫من الكتب وامل��راج��ع التي ك��ان يعود �إليها‬ ‫ويف حمافظة ال�غ��اط مبنطقة الريا�ض‬ ‫التي عني بها ال�شيخ حمد اجلا�سر‪ ،‬ومن‬
‫املتحمي و�صو ًال �إلى ندوة اليوم عن ال�شيخ‬ ‫خالل حما�ضرته �أن امللك عبدالعزيز ‪-‬رحمه‬ ‫حم�م��د اجل��وف��ان والإع�ل�ام ��ي عبدالرحمن‬ ‫ب�ين احل�ين والآخ� ��ر �أث �ن��اء ح�ي��ات��ه‪ ،‬وت�ضم‬ ‫تقع‪ ‬مكتبة الرحمانية التي �أن�ش�أها الأمري‬ ‫ه��ذه امل��ج��االت‪ :‬ت��اري��خ ال �ع��رب‪ ،‬و�آداب �ه��م‬
‫ابن عي�سى‪ ،‬وقد �سبق �إقامة الندوة زيارته‬ ‫ول‬ ‫الله‪ -‬حني م ّر ب�أ�شيقر ا�ستقبله �أعيانها‪ ،‬مَ‬
‫احل�سني وامل ��ؤرخ عبدالله الب�سيمي‪ ،‬وعدد‬ ‫كذلك بع�ض ًا من مقتنياته ال�شخ�صية ومكتبه‬ ‫عبدالرحمن ب��ن �أح�م��د ال�سديري وح�سب‬ ‫وت��راث�ه��م ال�ف�ك��ري‪ ،‬م��ن �أدب وت��اري��خ ولغة‬
‫�إل��ى حمافظة �شقراء واالل�ت�ق��اء مبحافظها‬ ‫يكن ابن عي�سى معهم‪ ،‬فلما �س�أل عنه امللك‬ ‫من الأدباء واملثقفني والأعيان‪ ،‬وقدم احلفل‬ ‫وكر�سيه وه��ي ج��زء من مكتبته اخلا�صة‪،‬‬ ‫رغبته ‪-‬رحمه الله‪� -‬أث�ن��اء حياته واكتمل‬ ‫عربية وجغرافيا و�صحافة وتعليم وطباعة‬
‫عادل بن عبدالله البواردي وزيارة املناطق‬ ‫د‪ .‬عبداللطيف بن حممد احلميد‪ ،‬الذي رحب‬
‫وابن عي�سى ال يعلم �أن امللك يعرفه‪ ،‬وقدم له‬ ‫وب�ع��ض الأو� �س �م��ة وال� ��دروع ال�ت��ي ح�صل‬ ‫بنا�ؤها ع��ام ‪1424‬هـ‪ ،‬و�أقيمت ه��ذه املكتبة‬ ‫وخمطوطات و�أن�ساب وغريها‪ ،‬وتعود فكرة‬
‫التاريخية باملحافظة واف�ت�ت��اح دار ت��راث‬ ‫بع�ض ما دونه وكتبه‪ ،‬ف�سر امللك به‪ ،‬وطلب‬ ‫باحل�ضور‪ ،‬وخ�ص حمافظ �شقراء ورئي�س‬ ‫عليها يف منا�سبات عدة‪ ،‬ومت جتهيز املكتبة‬ ‫يف م�سقط ر�أ�سه الغاط ويف مزرعة �أوقفها‬ ‫ت�أ�سي�س املركز ال��ى زي��ارة خ��ادم احلرمني‬
‫الو�شم‪ ،‬وزي ��ارة ق�صر ال�سبيعي‪ ،‬وزي��ارة‬ ‫منه �أن يطيل درا��س�ت��ه‪ ،‬لكي ي�شمل بع�ض‬ ‫م��رك��ز �أ��ش�ي�ق��ر‪ ،‬و�أح �ف��اد و�أ� �س �ب��اط امل� ��ؤرخ‬ ‫بال�صور واللوحات والر�سومات الرا�صدة‬ ‫لوالديه‪ ،‬ونظر ًا لأن م�ؤ�س�سة عبدالرحمن‬ ‫ال�شريفني امل�ل��ك �سلمان ب��ن عبدالعزيز –‬
‫متحف �شقراء و�سوق حليوة‪ ،‬ثم زيارة بيت‬ ‫احل��وادث والأخبار‪ ،‬وي��دون جميع ما �صح‬ ‫بال�شكر على ح�ضورهم‪ ،‬و�شكر املحا�ضر‬ ‫مل�سريته الثقافية والعملية‪.‬‬ ‫ال�سديري اخلريية خم�ص�صة خلدمة �أهل‬ ‫ح�ف�ظ��ه ال �ل��ه‪ -‬م �ن��زل �أ� �س��رة ح�م��د اجل��ا��س��ر‬
‫امل�ؤرخ بن عي�سى يف مركز �أ�شيقر‪ ،‬وا�ستمع‬ ‫عنده نقله ب�شرط �أن يجعل ج��ل اهتمامه‬ ‫ال�شيخ �أبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري‪،‬‬ ‫تاريخ مجيد‪ ‬‬ ‫اجل��وف‪ ،‬ف� ��إن مكتبة ال��رح�م��ان�ي��ة بالغاط‬ ‫ملوا�ساتهم يف فقيدهم‪ ،‬حيث �أ ّي��د –حفظه‬
‫�إلى �شرح مف�صل عنها وعن تاريخ م�ؤ�س�سها‬ ‫بالأخبار والتواريخ التي تلت ما كتبه ابن‬ ‫ومدير املحا�ضرة د‪� .‬أحمد بن عبدالعزيز‬ ‫ويف بلدة �أ�شيقر الرتاثية ويف �ساحة‬ ‫م�ستقلة عن امل�ؤ�س�سة ومت متويل �إن�شائها من‬ ‫الله‪ -‬فكرة ت�أ�سي�س م�شروع يُخلد ذكراه على‬
‫م ��ن ق �ب��ل امل �� ش��رف ع�ل�ي�ه��ا ال��زم �ي��ل حممد‬ ‫ب�شر‪ ،‬لكي يكون كتابه عون ًا ملا خطه ابن‬ ‫الب�سام‪ ،‬على موافقتها لإق��ام��ة املحا�ضرة‬ ‫الع�صامية مبركز �أ�شيقر مبحافظة �شقراء‬ ‫امل�ؤ�س�س ولي�س من الأم��وال املوقوفة على‬ ‫�أن يتم اجتماع عدد من املهتمني بامل�شروع‬
‫احل�سيني‪ ،‬وقد �أعجب مبا �شاهده من عناية‬ ‫وامل�شاركة يف افتتاح الدار‪ ،‬ثم بني مراحل‬
‫ب�شر يف تاريخه امل�شهور الذي انتهى فيه �إلى‬ ‫ت�ق��ف ��ش��اخم��ة دار امل� � ��ؤرخ �إب��راه �ي��م اب��ن‬ ‫امل�ؤ�س�سة‪ ،‬وه��ذه املكتبة وه��ي يف بدايتها‬ ‫وي��رف�ع��ون ل��ه م��ا تو�صلوا �إل �ي��ه‪ ،‬ويف يوم‬
‫واهتمام بالدار و�شكر فريق العمل عليها‬ ‫حوادث عام ‪1268‬هـ‪ ،‬ثم �إن امللك عبدالعزيز‬ ‫جتهيز الدار‪ ،‬مقدر ًا و�شاكر ًا لأع�ضاء فريق‬ ‫عي�سى حتكي تاريخ ًا جميد ًا وم�ضيئ ًا كيف‬ ‫ت�صبو �إلى اقتفاء �أثر �سابقتها يف اجلوف‪،‬‬ ‫االثنني ‪1421 /6/ 27‬هـ ا�ست�ضافت الغرفة‬
‫ال��ذي ب��ذل ج�ه��د ًا م�ب��ارك� ًا وم��وف�ق� ًا م��ن �أج��ل‬ ‫�أثنى عليه و�شكره‪ ،‬ووعده خري ًا �إن هو �أمت‬
‫ال �ع �م��ل ج �ه��وده��م‪ ،‬وت �خ �ل��ل احل �ف��ل �إق��ام��ة‬ ‫ال وه��ي منزل م� ��ؤرخ ذاع �صيته يف طول‬ ‫ود��ش�ن�ه��ا ��ص��اح��ب ال��س�م��و امل�ل�ك��ي الأم�ي�ر‬ ‫ال �ت �ج��اري��ة ال��ص�ن��اع�ي��ة ب��ال��ري��ا��ض اللجنة‬
‫الو�صول بها الى ما و�صلت �إليه يف احلفاظ‬ ‫هذا الكتاب‪ ،‬فقام به‪� ،‬إ ّال �أنه مل يبق منه �إ ّال‬
‫حما�ضرة �ألقاها ال�شيخ �أبو عبدالرحمن ابن‬ ‫البالد وعر�ضها‪ ،‬والتي باتت منارة وعون ًا‬ ‫�سلطان بن عبدالعزيز ‪-‬رحمه الله‪ -‬و�أطلق‬ ‫الت�أ�سي�سية وت�ضم خم�سة وع�شرين مفكر ًا‪،‬‬
‫على ذكر �أحد �أهم الأع�لام يف جمال توثيق‬ ‫النبذة ال�صغرية التي طبعها ال�شيخ حمد‬ ‫عقيل الظاهري بعنوان �صفحات م�ضيئة‬ ‫للباحثني وامل�ه�ت�م�ين ب�ت��اري��خ اب��ن عي�سى‬ ‫ا�سم الأمري �سلطان على �صالة املحا�ضرات‬ ‫والغر�ض الأ�سا�سي للم�ؤ�س�سة هو خدمة‬
‫التاريخ يف بالدنا‪ ،‬و�أخري ًا �إقامة الندوة يف‬ ‫اجلا�سر‪ ،‬والبقية الكثرية تقلبت بني ال�شيخ‬‫يف ح �ي��اة ال��ش�ي��خ اب ��ن ع�ي��س��ى‪ ،‬و�أداره � ��ا‬ ‫‪-‬رح �م��ه ال �ل��ه‪ -‬وت��اري��خ جن��د ب�صفة عامة‬ ‫باملكتبة‪ ،‬كما يوجد ق�صر ال�سبيعي التاريخي‬ ‫الرتاث الثقايف العربي والعناية ب�إ�سهامات‬
‫قاعة االحتفاالت ب�أ�شيقر‪ ،‬وت�شهد الدار على‬ ‫حمد بن فار�س وحممد بن فار�س ‪-‬رحمهم‬ ‫باقتدار الدكتور �أحمد الب�سام‪ ،‬حيث بد�أها‬ ‫ومق�صد ًا ل��زوار �أ�شيقر وراف ��د ًا لل�سياحة‬ ‫مبحافظة �شقراء التاريخي ال��ذي بُني عام‬ ‫ال��ش�ي��خ ح �م��د اجل��ا� �س��ر يف ن��ش��ر ال�ت�راث‬
‫الدوام زيارة الوفود ال�سياحية التي تزور‬ ‫ب�سرد �إجن��ازات ال�شيخ �إبراهيم بن عي�سى‬
‫ال�ل��ه‪ ،-‬وجت��ول احل�ضور يف �أرج ��اء ال��دار‬ ‫الداخلية مبا حتويه من �آثار‪ ،‬وي�شرف على‬ ‫‪1327‬هـ‪ ،‬وق��د بناه ال�شيخ عبدالرحمن بن‬ ‫وحتقيقه وخدمة الباحثني والدار�سني يف‬
‫البلدة التاريخية ب�أ�شيقر حيث باتت حمطة‬ ‫و�شاهدوا مقتنيات ‏امل�ؤرخ وا�ستمعوا �إلى‬ ‫يف التاريخ واهتمامه بعلم الأن�ساب وعلم‬ ‫الدار �إبراهيم بن حممد �أبا ح�سني وحممد‬ ‫عبدالله ال�سبيعي‪ ،‬وال��ذي ك��ان وكيل بيت‬ ‫امل�ج��االت التي عني بها ال�شيخ يف تاريخ‬
‫مهمة لكل الباحثني والزائرين لهذه البلدة‬ ‫�شرح قدمه الزميل حممد احل�سيني ع�ضو‬ ‫اجلغرافيا حيث نقل وكتب ما يكتبه الأطباء‬ ‫احل��س�ي�ن��ي امل�ن��س��ق ال �ع��ام ل�ه��ا م��ع �أح �ف��اد‬ ‫امل ��ال يف ع��ام ‪1358‬هـ‪ ،‬وا��س�ت�غ��رق ب�ن��ا�ؤه‬ ‫العرب و�آدابهم وتراثهم الفكري من خالل‬
‫فهي مفتوحة على الدوام‪ ،‬وي�أمل الزائرون‬ ‫يف زمنه‪ ،‬معدد ًا بع�ض �صفاته ومنها غزارة‬
‫فريق العمل بالدار‪ ،‬و�أحمد املغرية‪.‬‬ ‫امل�ؤرخ‪ ،‬وقد �أقيم حفل افتتاح كبري للدار يف‬ ‫�أربعة �أع��وام‪ ،‬ويكت�سب هذا الق�صر �أهمية‬ ‫املركز‪ ،‬كما يقع يف العا�صمة الريا�ض مركز‬
‫ب�أن تتولى دارة امللك عبدالعزيز الإ�شراف‬ ‫علمه و�سمو خلقه‪ ،‬ثم قدّم الظاهري بقوله‬ ‫الثالث ع�شر من �شهر �شعبان لعام ‪1439‬هـ‬ ‫كونه مقر ًا لبيت املال يف عهد امللك امل�ؤ�س�س‬ ‫�سعود البابطني اخل�يري للرتاث والثقافة‬
‫عليها كون �صاحبها هو امل�ؤرخ ال�شهري الذي‬ ‫زيارة المهتمين‬ ‫املعروف ال يعرف فهو كال�شيخ ابن عي�سى‬ ‫بح�ضور حمافظ �شقراء ع��ادل بن عبدالله‬ ‫امللك عبدالعزيز ‪-‬طيب الله ث��راه‪ ،-‬ومقر ًا‬ ‫امل �ق��ام يف ح��ي ال�صحافة وال ��ذي يوا�صل‬
‫كتب تاريخ جند بطلب من امل�ؤ�س�س الراحل‬ ‫وباتت دار بن عي�سى بالقرية الرتاثية يف‬ ‫يف ال�ع�ل��وم ال�شرعية وه��ي الأ� �س��ا��س وله‬ ‫البواردي‪ ،‬وع�ضو جمل�س ال�شورى ورئي�س‬ ‫ر�سمي ًا يف تلك الفرتة التاريخية ال�ستقباله‬ ‫ن�شاطاته يف امل�ج��االت الفكرية والرتاثية‬
‫امللك عبدالعزيز ‪-‬طيب الله ثراه‪.-‬‬ ‫معرفة قوية يف التاريخ والأدب والفنون مركز �أ�شيقر ملتقى ملحبي الرتاث والتاريخ‬ ‫جملة ال��دع��وة عبدالعزيز ب��ن عبدالكرمي‬ ‫�أث �ن��اء م ��روره ب�شقراء‪ ،‬كما ي��وج��د مكتبة‬ ‫والثقافية ك�صرح يخدم الرتاث والثقافة من‬
‫‪ 3-‬مكتب�ة الرحماني�ة بالغاط أنشأها األمير‬

‫عبدالرحمن السديري ‪-‬رحمه الله‪-‬‬
‫معايشة الحياة العصرية في مدينة المستقبل «ذا الين»‬
‫معرض نيوم لمدين�ة المستقبل «ذا الين»‬
‫جدة‪ ،‬يف املنطقة ال�شرقية‪ ،‬ثم العا�صمة الريا�ض‪ .‬فيما �س ُتبنى املدينة على م�ساحة‬ ‫ب�شكل مبا�شر‪ ،‬كما يفتح املعر�ض �أبوابه جمان ًا للزائرين‪ ،‬حيث ميكن حجز التذاكر عرب‬ ‫جدة ‪ -‬واس‬
‫ال تتجاوز ‪ 34‬كيلومرت ًا مربع ًا‪ ،‬حيث �ست�سهم هذه امل�ساحة ال�صغرية مقارنة باملدن‬ ‫تطبيق "هال يال" للفعاليات على الرابط‪https://halayalla.com :‬‬
‫الأخرى يف املحافظة على ‪ % 95‬من �أرا�ضي نيوم للطبيعة‪ ،‬كما �ستت�سع لنحو ‪ 9‬ماليني‬ ‫ويفتح املعر�ض �أبوابه للزوار يومي ًا من ‪� 10‬صباح ًا حتى ‪ 11‬م�ساءً؛ لإتاحة الفر�صة‬ ‫�أطلق معر�ض نيوم ملدينة امل�ستقبل "ذا الين" فعالياته‪ ،‬مقدم ًا ل��زواره ‪ 50‬جولة‬
‫ن�سمة‪ ،‬وهو �أمر غري م�سبوق متام ًا يف ٍ‬
‫مدن بهذا احلجم‪.‬‬ ‫لالطالع على ت�صاميم مدينة امل�ستقبل "ذا الين" مبقومات فريدة جتعلها منوذج ًا‬ ‫يومي ًا يف معاي�شة للحياة الع�صرية بت�صميماته املعمارية وعرو�ضه الهند�سية للمدينة‬
‫كما تعك�س ت�صاميم مدينة "ذا الين" ما �ستكون عليه املجتمعات احل�ضرية م�ستقب ًال‬ ‫عاملي ًا ملا يجب �أن تكون عليه مدن امل�ستقبل‪ ،‬التي تتمحور حول الإن�سان‪ ،‬وتتناغم مع‬ ‫املبتكرة‪ ،‬وذل��ك يف مقره بـ"جدة �سوبردوم"؛ وي�ستمر حتى الرابع ع�شر من �شهر‬
‫يف بيئة خالية من ال�شوارع وال�سيارات واالنبعاثات‪ ،‬وتعتمد على الطاقة املتجددة‬ ‫بارتفاع يبلغ ‪ 500‬مرت‬
‫ٍ‬ ‫الطبيعة‪ ،‬حيث يبلغ عر�ضها ‪ 200‬مرت‪ ،‬ومتتد لـ‪ 170‬كيلومرت ًا‪،‬‬ ‫�أغ�سط�س احلايل‪.‬‬
‫بن�سبة ‪ ،% 100‬مما يجعل �صحة الإن�سان ورفاهيته �أولوية مطلقة‪ ،‬بد ًال من �أولوية‬ ‫فوق �سطح البحر‪.‬‬ ‫وخ�ص�ص املعر�ض لزائريه مر�شدين باللغتني العربية والإجنليزية لتعريفهم مبعامل‬
‫النقل والبنية التحتية كما يف املدن التقليدية‪.‬‬ ‫و�سيحظى معر�ض نيوم ملدينة امل�ستقبل "ذا الين" ب�إقامته بعد حمطته الأولى يف‬ ‫و�إمكانات "ذا الين" املعمارية والهند�سية‪ ،‬والوقوف عن قرب على فكرة الت�صاميم‬
‫االطالع على تصاميم «ذا الين» بمقومات فريدة‬ ‫تصاميم مدين�ة «ذا الين» بيئ�ة خالية من الشوارع والسيارات واالنبعاثات‬
‫برنامجان لدعم المبتكرين في نيوم الصناعية «أوكساچون»‬

‫‪.com/ar-sa/regions/oxagon/accelerator‬‬ ‫وامل�ستثمرين واملمولني‪.‬‬ ‫تبوك ‪ -‬واس‬
‫و�أو��ض��ح��ت امل��دي��رة التنفيذية مل�سرّعة "بلو�سوم" للأعمال‬ ‫ونوه الرئي�س التنفيذي لأوك�ساچون ومدير قطاع الت�صنيع‬
‫�إميان عبدال�شكور‪ّ � ،‬أن ما مييز مبادرة هاكاثون وبرنامج م�سرّعة‬ ‫يف ن��ي��وم في�شال وان��ش��و �أن ا�ستقطاب امل��واه��ب ال�سعودية‬ ‫�أع��ل��ن��ت مدينة ن��ي��وم ال�صناعية "�أوك�ساچون" ع��ن �إط�لاق‬
‫الأع��م��ال ال�لاح��ق‪ ،‬ه��و تركيزهما على دع��م املبتكرين م��ن داخ��ل‬ ‫وتطويرها لقيادة االبتكار يف خمتلف املجاالت متثل �أولوية يف‬ ‫الن�سخة الأولى من "هاكاثون �أوك�ساچون" بال�شراكة مع وزارة‬
‫اململكة‪ ،‬م�ضيفة �إن��ه برنامج طموح و�شامل‪ ،‬ميثل فر�صة مهمة‬ ‫نيوم‪ ،‬تعك�سها ال�شراكة مع وزارة التعليم وم�سرّعة "بلو�سوم"‪.‬‬ ‫التعليم وم�سرّعة "بلو�سوم"‪ ،‬املتخ�ص�صة يف تعزيز ال�شمولية يف‬
‫جلميع املبدعني على اختالف فئاتهم‪ ،‬وثقافاتهم‪ ،‬وقدراتهم ممّن‬ ‫م��ن جهته �أو��ض��ح وك��ي��ل وزارة التعليم للبحث واالب��ت��ك��ار‬ ‫ريادة الأعمال‪.‬‬
‫واجهوا حتديات يف امل�شاركة مبثل هذه الربامج لالن�ضمام �إلى‬ ‫الدكتور نا�صر بن حممد العقيلي �أن وزارة التعليم تقوم بدور‬ ‫ويهدف الهاكاثون الذي يقام يف الريا�ض من ‪� 6‬إلى ‪� 8‬أكتوبر‬
‫هذه املبادرة‪ ،‬و�ستتيح "�أوك�ساچون" �أمام امل�شاركني يف هاكاثون‬ ‫حموري يف بناء اجليل القادم من رواد وقادة امل�ستقبل‪ ،‬وتنمية‬ ‫مب�شاركة جامعات �سعودية حكومية وخا�صة‪� ،‬إلى دفع منظومة‬
‫الفر�صة لال�ستفادة من �إمكانياتها وقدراتها النوعية‪ ،‬التي ت�شمل‬ ‫املواهب الوطنية للم�ساهمة يف خطط التنويع االقت�صادي ً‬
‫وفقا‬ ‫التعاون امل�شرتك يف جمتمع ال�شركات النا�شئة يف اململكة‪ ،‬من‬
‫حتليل البيانات ال�ضخمة وال��ذك��اء اال�صطناعي‪ ،‬واال�ست�شعار‬ ‫ً‬
‫م�شريا �إلى � ّأن ال�شراكة مع مدينة‬ ‫مل�ستهدفات ر�ؤية اململكة ‪،2030‬‬ ‫خالل تقدمي الدعم ال�شامل للموهوبني واملوهوبات يف جماالت‬
‫املتقدم و�إنرتنت الأ�شياء (‪ ،)IoT‬وعلوم امل��واد وتكنولوجيا‬ ‫نيوم ال�صناعية "�أوك�ساچون"‪� ،‬ستتيح للم�شاركني من اجلامعات‬ ‫االب��ت��ك��ار والتقنية والت�صنيع وحت��وي��ل �أف��ك��اره��م االبتكارية‬
‫آليا والطائرات من دون‬ ‫النانو والروبوتات‪ ،‬واملركبات املوجهة � ً‬ ‫ال��س��ع��ودي��ة‪ ،‬احلكومية واخل��ا��ص��ة‪ ،‬الفر�صة لتنفيذ �أف��ك��اره��م‬ ‫�إل��ى م�شاريع قائمة على �أر��ض الواقع‪ ،‬حيث �سريكز "هاكاثون‬
‫طيار (درونز)‪.‬‬ ‫االبتكارية وتطوير حلول م�ستدامة تطوّر م�ستقبل ال�صناعات‬ ‫�أوك�ساچون" على �أربعة جماالت متثل طموحات نيوم ال�صناعية‪،‬‬
‫و�ستت�ضمن فعاليات "هاكاثون �أوك�ساچون" �ساعات‬ ‫داخل اململكة وخارجها ‪.‬‬ ‫وهي‪ :‬التكنولوجيا يف خدمة الإن�سان‪ ،‬واالبتكار لتطوير حلول‬
‫مكثفة م��ن العمل‪ ،‬حت��ت �إ��ش��راف وتوجيه خ�براء خمت�صني‬ ‫و�أ�شار �إلى �أن نيوم �سيكون لها بالغ الأثر على تطوير املواهب‬ ‫م�ستدامة ملواجهة حتديات ندرة املياه‪ ،‬وحلول الطاقة املتجددة‪،‬‬
‫ي��ق��دم��ون للم�شاركني امل��ع��رف��ة ال��ض��روري��ة لتنفيذ �أف��ك��اره��م‬ ‫يف املنظومة التعليمية‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى املتقدمني من اجلامعات‬ ‫واب��ت��ك��ارات الهيدروجني الأخ�ضر وال��وق��ود الكهربائي اللذين‬
‫يف جميع امل��راح��ل واخل��ط��وات‪ .‬و�ستحظى ال��ف��رق الثالثة‬ ‫ال�سعودية‪ ،‬مبينا �أنه ميكن لروّاد الأعمال واملبتكرين يف اململكة‬ ‫يعك�سان التزام اململكة با�ستك�شاف بدائل للطاقة النظيفة‪.‬‬
‫املت�أهلة للت�صفيات النهائية يف الهاكاثون‪ ،‬بفر�صة امل�شاركة‬ ‫التقدمي للم�شاركة يف "هاكاثون ‪ -‬وم�سرّعة �أوك�ساچون"‪،‬‬ ‫و�سيتبع الهاكاثون يف وق��ت الح��ق من ه��ذا العام "م�سرّعة‬
‫يف "م�سرّعة �أوك�ساچون" التي ت�ستمر ثالثة �أ�شهر ومن ثم‬ ‫واحل��ص��ول على فر�صة لتحويل �أف��ك��اره��م وحلولهم املبتكرة‬ ‫ً‬
‫أ�سبوعا‪ ،‬و�صمّم‬ ‫�أوك�ساچون"‪ ،‬وهو برنامج مكثف ي�ستمر ‪� 12‬‬
‫عر�ض مفاهيمهم يف وقت الحق‪ ،‬فيما �سيوفر الربنامج فر�صة‬ ‫القابلة للتطبيق �إلى �شركات نا�شئة‪ ،‬من خالل الروابط التايل‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ً‬
‫خ�صي�صا لتزويد م�ؤ�س�سي ال�شركات النا�شئة يف املراحل املبكرة‬
‫الو�صول �إلى قادة وخرباء وم�ستثمرين حمتملني على م�ستوى‬ ‫‪https://www.neom.com/ar-sa/regions/‬‬ ‫باملعرفة واخل�برة وامل��وارد وتوفري �شبكة من العالقات لدعمهم‬
‫ومتكينهم يف ت�أ�سي�س �شركاتهم من خالل ا�ستقطاب ر�أ��س املال‬ ‫مدين�ة نيوم الصناعية «أوكساچون»‬
‫عاملي يف منطقة ال�شرق الأو�سط و�شمال �إفريقيا‪.‬‬ ‫‪oxagon/hackathon - https://www.neom.‬‬
‫األحساء بوابة التراث الشرقي‬

‫الرياض‪ ،‬رصد وتصوير ‪ -‬عبدهللا الفهيد‬
‫الأح�ساء �أو احل�سا كما يحب �أهلها نطقها‪ ،‬بوابة الرتاث ال�شرقي‪ ..‬الرمل والبحر‪ ‬والنخل والنفط‪ ،‬كنوز حتت�ضنها‬
‫واحة االح�ساء‪.‬‬
‫من �أبرزها ميناء العقري احد الوجهات ال�سياحية ل�سكان الريا�ض‪ ،‬يتطلع �إلى الكثري من التطور بعد الأمر امللكي‬
‫الكرمي ب�إن�شاء هيئة تطوير الأح�ساء لال�ستفادة من الإمكانات الكبرية التي تتميز فيها حمافظة الأح�ساء وتنمية مكوناته‬
‫الطبيعية وال�سياحية والرتاثية املوجودة يف الأح�ساء واحدها ميناء العقري الذي يعد من املواقع التاريخية الهامة يف‬
‫اململكة و�أول ميناء بحري فيها‪.‬‬
‫�شاطئ �شهد تطوير وت�أهيل �أحدث نقلة نوعية عززت من دوره كوجهة �سياحية مميزة‪ ،‬ودعوة لتهذيب جريد النخيل‬
‫الذي يتزين فيه �شاطئ العقري لري�سم �صورة مميزة لأجمل �شواطئ العامل‪.‬‬
‫مشهد حضري جميل‬ ‫شاطئ العقير‬

‫‪08‬‬
‫صندوق االستثمارات العامة يطلق الشركة السعودية ‪ -‬المصرية لالستثمار‬ ‫الرياض ‪" -‬الرياض"‬
‫على اال�ستفادة مـن الفـر�ص اال�ستثمارية يف ال�سوق امل�صرية‪ ،‬وذلك‬ ‫العامة و�شركات حمفظته‪ ،‬والقطاع اخلا�ص ال�سعودي‬ ‫الفر�ص اال�ستثمارية اجلاذبة‪.‬‬
‫يف عدد من القطاعات الرئي�سة وال��واع��دة‪ ،‬الأم��ر ال��ذي �سي�سهم يف‬ ‫لعديد من الفر�ص اال�ستثمارية يف جمهورية م�صر‬ ‫وي ��أت��ي �إط �ل�اق ال��ش��رك��ة ال��س�ع��ودي��ة امل�صرية‬
‫تعزيز دعم �شركات القطاع ال�سعودي و�شركات حمفظة ال�صندوق‪،‬‬ ‫العربية‪ ،‬الأمر الذي �سي�ساهم يف حتقيق عوائد‬ ‫لال�ستثمار‪ ،‬متا�شيا مع ا�سرتاتيجية �صندوق‬ ‫�أع�ل��ن �صندوق اال�ستثمارات العامة �أم��س ع��ن �إط�ل�اق ال�شركة‬
‫ومتكينها من التو�سع‪ ،‬حيث تعد ال�شراكات االقت�صادية اال�سرتاتيجية‬ ‫جذابة على املدى الطويل وتطوير �أوجه تعاون‬ ‫اال�ستثمارات العامة يف البحث ع��ن الفر�ص‬ ‫ال�سعودية امل�صرية لال�ستثمار‪ ،‬والتي تهدف لال�ستثمار يف عدد من‬
‫التي طورها ال�صندوق مع العديد من امل�ستثمرين وال�شركات الرائدة‬ ‫يف العديد من القطاعات اال�سرتاتيجية‪.‬‬ ‫اال�ستثمارية اجلديدة مبنطقة ال�شرق الأو�سط‬ ‫القطاعات الواعدة يف جمهورية م�صر العربية‪ ،‬وذلك باعتبارها �أحد‬
‫من بني �أهم العنا�صر الأ�سا�سية لنجاحاته"‪.‬‬ ‫ويف ه��ذا ال�ش�أن �أك��د يزيد بن عبدالرحمن‬ ‫و� �ش �م��ال �أف��ري �ق �ي��ا‪ ،‬و� �س�ترك��ز ال �� ش��رك��ة على‬ ‫�أهم الأ�سواق االقت�صادية اال�سرتاتيجية يف قارة �أفريقيا‪.‬‬
‫وي�أتي �إطالق ال�شركة ال�سعودية امل�صرية لال�ستثمار‪ ،‬متا�شيا مع‬ ‫احلميّد نائب املحافظ‪ ،‬ورئي�س الإدارة العامة‬ ‫اال�ستثمار يف عدة قطاعات رئي�سة من �ضمنها‪،‬‬ ‫وتهدف ال�شركة ال�سعودية امل�صرية لال�ستثمار يف العديد من‬
‫ا�سرتاتيجية �صندوق اال�ستثمارات العامة يف البحث عن الفر�ص‬ ‫ل�لا��س�ت�ث�م��ارات يف ال��ش��رق الأو� �س��ط و�شمال‬ ‫على �سبيل امل�ث��ال ال احل�صر‪ ،‬البنية التحتية‬ ‫القطاعات الرئي�سة وال��واع��دة يف جمهورية م�صر العربية‪ ،‬وذلك‬
‫اال�ستثمارية اجل��دي��دة مبنطقة ال�شرق الأو��س��ط و�شمال �أفريقيا‪،‬‬ ‫�أفريقيا‪ ،‬ن�سعد بالإعالن عن ال�شركة ال�سعودية‬ ‫والتطوير العقاري والرعاية ال�صحية واخلدمات‬ ‫باعتبارها �أحد �أهم الأ�سواق االقت�صادية اال�سرتاتيجية‪ ،‬و�سرتكز‬
‫والتي تدعم بناء �شراكات اقت�صادية ا�سرتاتيجية على املدى الطويل‬ ‫امل�صرية لال�ستثمار‪ ،‬يف الوقت ال��ذي يوا�صل فيه‬ ‫امل��ال �ي��ة‪ ،‬ب��الإ��ض��اف��ة �إل ��ى اال��س�ت�ث�م��ار يف امل�شاريع‬ ‫ال�شركة على اال�ستثمار يف عدة قطاعات رئي�سة من �ضمنها‪ ،‬على‬
‫لتحقيق العوائد امل�ستدامة‪ ،‬الأم��ر ال��ذي ي�سهم يف تعظيم �أ�صول‬ ‫ال�صندوق التو�سع �إقليمي ًا وعاملي ًا يف �إطار ا�سرتاتيجيته‬ ‫الغذائية والزراعية وال�صناعية مثل ال�صناعات الدوائية‬ ‫�سبيل املثال ال احل�صر‪ ،‬البنية التحتية والتطوير العقاري والرعاية‬
‫ال�صندوق وتنويع م�صادر دخ��ل اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬مبا‬ ‫‪."2025 – 2021‬‬ ‫وغريها من الفر�ص اال�ستثمارية اجلاذبة‪ .‬و�ست�سهم ال�شركة‬ ‫ال�صحية واخلدمات املالية‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى اال�ستثمار يف امل�شاريع‬
‫يتما�شى مع ر�ؤية ‪.2030‬‬ ‫و�أ�ضاف‪ ،‬يف ظل النمو االقت�صادي يف املنطقة‪� ،‬ستعمل ال�شركة‬ ‫يف تنمية وتعزيز ال�شراكة اال�ستثمارية ل�صندوق اال�ستثمارات‬ ‫الغذائية والزراعية وال�صناعية مثل ال�صناعات الدوائية وغريها من‬
‫نتائج العام الحالي لالقتصاد الوطني تقدم دالالت لنمو متزايد في ‪2023‬‬
‫قطاعات التعدين والثقافة والتعليم والقطاع ال�سياحي وال�صناعات ومنها‬ ‫الرياض ‪ -‬أحمد غاوي‬
‫ال�صناعات الع�سكرية والطاقة املتجددة والتكنلوجيا وال�صناعات احلديثة‬
‫والقطاع الرقمي‪ .‬من جهته توقع رجل الأعمال ال�سعودي عبدالله بن زيد‬ ‫�أك��د اقت�صاديون �أن خارطة الطريق ال�سعودية التي ر�سمها �صاحب‬
‫املليحي‪� ،‬أن ت�شهد العام املقبل زيادة م�ضاعفة لنتائج العام احلايل ‪،2022‬‬ ‫ال�سمو امللكي الأمري حممد بن �سلمان ويل العهد نائب رئي�س الوزراء وزير‬
‫فيما يتعلق بنمو االقت�صاد الوطني‪ ،‬يف ظل ما ك�شفته تقارير البنك الدويل‬ ‫الدفاع من خالل الر�ؤية ‪ ،2030‬بجانب اطالقه عدة مبادرات وحزم داعمة‬
‫و�صندوق النقد ال��دويل من بينها الإ�صالحات الهيكلية وزي��ادة �أ�سعار‬ ‫للقطاع اخلا�ص‪� ،‬أ�سمهت يف تعزيز هيكلة االقت�صاد وا�ستثمار �إمكاناته‪،‬‬
‫الطاقة ودخول قطاعات جديدة �ساهمت يف منو القطاع غري النفطي بن�سبة‬ ‫مع دخول قطاعات جديدة وتنويع االقت�صاد والتحول الرقمي والتحول‬
‫‪ 5.4‬يف املئة‪ ،‬مع ‪ ‬ارتفاع ان�شطة اخلدمات احلكومية بن�سبة ‪ 2.2‬يف املئة‪،‬‬ ‫االقت�صادي والتعدد ال�صناعي التقني‪ ،‬وحتفيز القطاعات الإنتاجية يف‬
‫ف�ضال عن االرتفاع الكبري الذي �شهدته قطاعات الطاقة والنفط بن�سبة ‪23.1‬‬ ‫خمتلف القطاعات‪ ،‬زادت وترية ت�سارع منو االقت�صاد املتوقع يف الفرتة‬
‫يف املئة‪ ،‬بالإ�ضافة الى ارتفاع االن�شطة غري النفطية‪.‬‬ ‫احلالية‪ ،‬م�ؤكدين ان منو ارق��ام امليزانية العامة للدولة ملنت�صف العام‬
‫ولفت املليحي‪� ،‬إل��ى �أن تقرير �صندوق النقد ال��دويل الأخ�ي�ر ال��ذي‬ ‫احل��ايل برهنت على ب��روز م��وارد للدولة ال��ى جانب النفط‪ ،‬ال��ذي �شهد‬
‫ك�شف عن منو االقت�صاد ال�سعودي �أنه الأعلى على م�ستوى االقت�صادات‬ ‫انتعا�ش وا�ضح مع نهاية العام املا�ضي وهذا العام‪.‬‬
‫العاملية بن�سبة بلغت ‪ 7.6‬يف املئة هذا العام ‪ ،2022‬داللة قوية على جناح‬ ‫ويف هذا ال�ش�أن‪� ،‬أكد الدكتور عبد الرحمن باع�شن رئي�س مركز ال�شروق‬
‫اال�سرتاتيجية االقت�صادية ال�سعودية التي مكنت االقت�صاد من �أن يتجاوز‬ ‫للدرا�سات االقت�صادية �أن الإ�صالحات االقت�صادية التي �أطلقها �صاحب‬
‫كل التحديات التي �أفرزتها اجلوائح منها جائحة كورونا والنزاعات يف‬ ‫ال�سمو امللكي ويل العهد الأم�ير حممد بن �سلمان‪ ،‬ف�ضال عن امل�ب��ادرات‬
‫�أوروب��ا ويف منطقة ال�شرق الأو�سط‪ ،‬ف�ضال عن ارتفاع �أ�سعار النفط‪ ،‬بل‬ ‫الالحقة التي حوت على حزم دعم مبا�شر وغري مبا�شر �ساهمت يف تنفيذ‬
‫يت�صاعد منوه ليكون الأول عامليا‪ .‬و�أكد املليحي‪� ،‬أن هناك عوامل احتوت‬ ‫�سيا�سة تنويع االقت�صاد مبينا �أن ر�ؤية اململكة ‪ ،2030‬عززت �آليات ‪ ‬التعايف‬
‫عليها اخلطة اال�سرتاتيجية االقت�صادية ال�سعودية �ساهمت يف �صنع‬ ‫الكلي لالقت�صاد ال�سعودي وخروجه من تداعيات كورونا وازمات االقت�صاد‬
‫ه��ذا ال��واق��ع االقت�صادي املحفز منها اال�صالحات الهيكلية االقت�صادية‬ ‫العاملي ب�شكل عام‪ .‬و�شدد باع�شن‪ ،‬على �أن النمو الكبري الذي حققه االقت�صاد‬
‫التي جتريها احلكومة ال�سعودية‪ ،‬بجانب الدعم املقدم من املالية العامة‬ ‫ال�سعودية الذي �شهد عليه �صندوق النقد الدويل يف تقريره الأخري بان‬
‫زيادة وتيرة تسارع نمو االقتصاد المتوقع في الفترة الحالية‬
‫وتوفري ال�سيولة ودعمها وا�ضافة الى ارتفاع ا�سعار النفط وزيادة انتاجه‪،‬‬ ‫االقت�صاد ال�سعودي حقق �أعلى منو على امل�ستوى العاملي يف العام ‪2022‬‬
‫وزيادة اال�ستثمارات اجلنبية واملحلية وال�شراكات يف خمتلف القطاعات‬ ‫و�أو�ضح باع�شن �أن ا�سرتاتيجية التحول االقت�صادي وتنفيذ �سيا�سة الين)‪ ،‬كان نتيجة طبيعة ملا خرج به تقرير �أ�صدرته الهيئة العامة للإح�صاء‪،‬‬ ‫بن�سبة منو بلغت ن�سبة ‪ 7.6‬يف املئة‪ ،‬كان نتيجة حتمية لال�سرتاتيجية‬
‫وال�صناعات اجلديدة كقطاعات التقنية واالت�صاالت ف�ضال عن امل�شروعات‬ ‫االقت�صادية التي قادها �صاحب ال�سمو امللكي الأمري حممد بن �سلمان ويل تنويع االقت�صاد وتنويع م�صادر ال��دخ��ل‪ ،‬امل�لاءة املالية وا�سرتاتيجية ب�أن الناجت املحلي ال�سعودي الإجمايل‪ ،‬منا بالأ�سعار الثابتة على �أ�سا�س‬
‫اجلديدة العمالقة القائمة كم�شروع القدية وم�شروع نيوم وم�شروع ذا الين‬ ‫العهد‪ ،‬الأمر الذي �أثمر عن منو االقت�صاد غري النفطي بن�سبة ‪ 5.4‬يف املئة‪� ،‬صندوق اال��س�ت�ث�م��ارات ال�ع��ام��ة‪ ،‬بتعزيز اال��س�ت�ث�م��ارات املحلية وج��ذب �سنوي ‪ 11.8‬يف املئة‪ ،‬خالل الربع الثاين من العام اجل��اري‪ ،‬م�شريا �إلى‬
‫وم�شروع البحر احلمر وغريها من امل�شروعات الكبرية‪.‬‬ ‫ال�شراكات النوعية يف ظل م�شاريع عمالقة جديدة مثل م�شروع (نيوم) و(ذا �أن هناك قطاعات جديدة‪� ،‬ساهمت يف منو القطاع غري النفطي منها مثل‬ ‫ب�سبب زيادة �أ�سعار الطاقة بجانب تنفيذ برامج الر�ؤية ب�شكل دقيق‪.‬‬
‫«البيئة» تجدد دعوتها للشركات والمؤسسات‬ ‫تراجع فوضى إعالنات مشاهير التواصل االجتماعي‬
‫الزراعية للتسجيل في السجل المطور‬ ‫تنظيمات "المرئي" جدار حماية للمستهلكين‬
‫الرياض ‪« -‬الرياض»‬
‫�إعالمي �أو �إعادة بثه �أو �إنتاجه‬ ‫تقرير ‪ -‬منير النمر‬
‫جددت وزارة البيئة واملياه والزراعة‪،‬‬ ‫للبث �أو توزيعه �أو بيعه لي�صل‬
‫دعوتها لل�شركات وامل�ؤ�س�سات الزراعية‬ ‫�إل� ��ى اجل �م �ه��ور وال ي��ش�م��ل ما‬ ‫� �ش �ه��دت م ��واق ��ع ال �ت��وا� �ص��ل‬
‫للت�سجيل يف ال�سجل ال��زراع��ي املطور‬ ‫ي �ت �� ص��ف ب �ط��اب��ع امل ��ؤ� �س �� س��ات‬ ‫االج �ت �م��اع��ي ال �ع��امل �ي��ة ب��داي��ات‬
‫«ح�صر»‪ ،‬وذل��ك بالتزامن مع اق�تراب بدء‬ ‫اخل��ا��ص��ة وينح�صر يف عملية‬ ‫تراجع حادة لفو�ضى الإعالنات‬
‫تاريخ تنفيذ القرار يف الأول من �سبتمرب‬ ‫ب��ث امل�ح�ت��وى الإع�ل�ام��ي‪ ،‬وه��ذا‬ ‫ال�تروي �ج �ي��ة ال �ت��ي ي�ك��س��ب من‬
‫‪2022‬م‪ ،‬ل�شراء م�ستلزمات الإنتاج‪.‬‬ ‫التعريف جنده يف املادة الأولى‬ ‫خاللها م�شاهري تلك املن�صات‬
‫و�أو�ضحت الوزارة �أن ال�سجل الزراعي‬ ‫يف الفقرة ‪ ،11‬وا�شرتط النظام‬ ‫«‪ »Social Media‬ماليني‬
‫املطور مطلب �أ�سا�سي للمزارعني‪ ،‬ولن يتم‬ ‫يف املادة الثالثة على من ميار�س‬ ‫ال��ري��االت‪ ،‬و�شهدت تلك املواقع‬
‫ال�سماح ملن ال ي�صدره ب�شراء م�ستلزمات‬ ‫الن�شاط الإع�لام��ي �أن يح�صل‬ ‫ال � �ت� ��ي ي� ��رت� ��اده� ��ا امل� �ت ��اب� �ع ��ون‬
‫الإنتاج‪ ،‬حيث يعمل «ال�سجل» على ت�سجيل‬ ‫ع �ل��ى ت��رخ �ي ��ص ق �ب��ل مم��ار��س��ة‬ ‫ماجد الشبركة‬ ‫هشام الفرج‬ ‫وامل �ت��اب �ع��ات ح��ال��ة �إغ� � ��راق يف‬
‫وحت��دي��ث ب �ي��ان��ات الأن �� ش �ط��ة ال��زراع �ي��ة‬ ‫النظام وفق ًا ملا حت��دده الالئحة‬ ‫الإع�ل�ان ��ات ال �ت �ج��اري��ة م��ن قبل‬
‫واحل �ي��وان �ي��ة وال �� س �م �ك �ي��ة واحل� �ي ��ازات‬ ‫التنفيذية‪ ،‬وامل��رخ��ص لهم يجب �أن مي��ار��س��وا الن�شاط �أو املهنة‬ ‫الأف��راد الذين حتقق ح�ساباتهم ماليني امل�شاهدات‪ ،‬وذل��ك يف �شكل‬
‫ال��زراع�ي��ة بالقطاع ال��زراع��ي يف اململكة؛‬ ‫الإعالمية والإعالنية ب�ضوابط عديدة‪ ،‬منها عدم بث مواد �إعالنية‬ ‫بعيد عن �أعني الرقابة التي حتفظ للم�ستهلك حقوقه وتلزم البائع‬
‫عرب ا�ستخدام �أح��دث التقنيات يف جمال‬ ‫دوائ�ي��ة �أو مكمالت غذائية �أو م��واد ا�ستثمارية غري مرخ�صة من‬ ‫بواجباته التي كفلها النظام للجميع‪.‬‬
‫اال�ست�شعار عن بعد وال�صور الف�ضائية‬ ‫اجل�ه��ات املخت�صة وال�تروي��ج لها وع��دم ب��ث �أي حم�ت��وى �إع�لام��ي‬ ‫وب ��د�أت الهيئة العامة ل�ل�إع�لام امل��رئ��ي وامل�سموع يف ا�ستقبال‬
‫والذكاء اال�صطناعي‪.‬‬ ‫يت�ضمن معلومات كاذبة ال ت�ستند �إلى حقائق ومعلومات موثقة �أو‬ ‫طلبات توثيق هذه احل�سابات التي تعود للأفراد يف عملية تنظيمية‬
‫وي �ه��دف «ال��س�ج��ل» �إل ��ى ح�م��اي��ة ودع��م‬ ‫فيه تعد على حرمة احلياة اخلا�صة للأفراد»‪ ،‬م�ضيف ًا «�إن الرتخي�ص‬ ‫وا�سعة تهدف لتقنني املحتوى ال�ضار والوهمي الرتويجي بعد‬
‫امل ��زارع�ي�ن وامل ��رب�ي�ن وامل��س�ت�ث�م��ري��ن يف‬ ‫ملمار�سة الإعالم يجب �أن يكون �صاحبه م�س�ؤو ًال ويت�صف بالدقة فيما‬ ‫�سل�سلة التنظيمات التي �أقرتها م�ؤخر ًا‪ ،‬وقدر خرباء الدخل ال�سنوي‬
‫ال �ق �ط��اع ال� ��زراع� ��ي‪ ،‬وح �� ص��ر الأن �� ش �ط��ة‬ ‫ينتج و�أن ال يعلن �إعالنات مكذوبة ومغلوطة وغري دقيقة وجميع‬ ‫للأ�شخا�ص الذين تفوق �أعداد متابعيهم الثالثة ماليني متابع وتعد‬
‫الزراعية واحليوانية يف جميع مناطق‬ ‫ذلك م�ستند �إلى املادة اخلام�سة من النظام»‪ .‬وتابع‪« :‬ن�صت الالئحة‬ ‫حالتهم الت�صنيفية بالن�شطة �إعالني ًا بنحو ‪ 2‬مليون �سنوي ًا يف احلد‬
‫اململكة‪ ،‬وبناء قواعد بيانات جيومكانية‪،‬‬ ‫التنفيذية للنظام و�أكدت �أن الدعاية والإعالم وعر�ض حمتوى مرئي‬ ‫الأدن ��ى‪ ،‬م��ا ي�ستوجب و�ضع �أط��ر قانونية للرقابة النظامية عرب‬
‫وتنفيذ �أع�م��ال امل�سح امل�ي��داين للأن�شطة‬ ‫وم�سموع ب��أي و�سيلة للجمهور بغر�ض ت�سويق منتج �أو خدمات‬ ‫الت�صريحات التي �سيتم منحها للأفراد �سواء كانوا من امل�شاهري �أو‬
‫الزراعية واحليوانية‪ ،‬وجمع املعلومات‬ ‫مبقابل �أو بدون مقابل يعترب من الإعالم وخا�ضع ًا للنظام والالئحة‪،‬‬ ‫امل�ؤثرين �أو مرتادي تلك املن�صات‪.‬‬
‫وح�ف�ظ�ه��ا وحت�ل�ي�ل�ه��ا ب��ا��س�ت�خ��دام �أح ��دث‬ ‫وال ي�ستثني النظام �إال امل�شاركات املحدودة على مواقع التوا�صل‬ ‫وقال اخلبري يف الإعالم االجتماعي ماجد بن �أمني ال�شربكه‪�« :‬إن‬
‫التقنيات‪.‬‬ ‫االجتماعي من الأغرا�ض غري التجارية وال�شخ�صية البحتة فالنظام‬ ‫التنظيمات التي اتخذتها الهيئة العامة للإعالم املرئي وامل�سموع‬
‫كما ي�سهم «ح�صر» يف تنظيم القطاع‬ ‫ال ي�شملها»‪ .‬وعن ح�صول خمالفة قال‪« :‬يحق لأي �شخ�ص �أو جهة يف‬ ‫ت�شكل جدار حماية للم�ستهلكني ولرواد مواقع التوا�صل االجتماعي‪،‬‬
‫الزراعي و�إدارته وف ًقا لأف�ضل املمار�سات‪،‬‬ ‫حال ح�صول املخالفة �إعالم الهيئة العامة للإعالم املرئي وامل�سموع‬ ‫خا�صة من بع�ض من مت��ادوا يف ا�ستغالل ح�ساباتهم ال�شخ�صية‬
‫وتعزيز دوره يف حتقيق الأم��ن الغذائي‬ ‫وب�ن��اء على ه��ذا الإب�ل�اغ يتم التحقيق و�إب�ل�اغ �أ�صحاب امل�صلحة‬ ‫ومن�صات التوا�صل يف عر�ض �سلع جمهولة و�صلت حلد الرتويج‬
‫بن�اء قواعد بي�انات جيومكاني�ة شاملة‬ ‫مبا يتما�شى مع اال�سرتاتيجية الوطنية‬ ‫ويجوز التظلم من ق��رار الهيئة �أم��ام اللجنة املخت�صة خ�لال املدة‬ ‫مل�ستح�ضرات ومواد ت�ضر ب�صحة الإن�سان يف حال ا�ستخدامها دون‬
‫للزراعة‪ ،‬والق�ضاء على الت�سرت التجاري‬ ‫الزمنية املحددة يف القرار»‪ ،‬م�ضيف ًا‪« :‬ما يتعلق با�ستخدام احل�ساب‬ ‫ا�ست�شارة خمت�ص �أو حماولة بيع الوهم للباحثني عن اال�ستثمارات‬
‫وك��ان وزي��ر البيئة وامل �ي��اه وال��زراع��ة احليازات الزراعية من خالل قواعد بيانات‬ ‫يف القطاع‪ ،‬واملنتجات جمهولة امل�صدر يف‬ ‫البنكي يف �أمور جتارية فهذه خمالفة وفق قواعد احل�سابات البنكية‬ ‫يف اخل��ارج‪ ،‬حيث ي�سعى ه�ؤالء للتك�سب املادي دون النظر جلميع‬
‫ً‬
‫ن�شاطا‬ ‫الأ�سواق؛ للو�صول للتنمية امل�ستدامة يف امل�ه�ن��د��س ع�ب��دال��رح�م��ن ب��ن ع�ب��د املح�سن جيومكانية وي�شمل امل�شروع ‪11‬‬ ‫املحدثة يف �شهر مار�س لعام ‪ 2022‬ال�صادرة من البنك املركزي»‪،‬‬ ‫املخاطر والنتائج املرتتبة على ذلك والتي قد يتعدى ت�أثريها من الفرد‬
‫القطاع واحلفاظ على امل��وارد الطبيعية‪ ،‬الف�ضلي قد د�شن م�ؤخ ًرا م�شروع ال�سجل خم�ت�ل� ًف��ا‪ ،‬وق��د وف ��رت ال � ��وزارة �أك�ث�ر من‬ ‫م�شري ًا �إلى �أن الن�شاط الإعالين لن يكون نظامي ًا �إال باحل�صول على‬ ‫�إلى حتى جانب من اقت�صاد الوطن‪ ،‬لذلك فهذه اخلطوة تعترب بالغة‬
‫حت�ق�ي� ًق��ا ل ��ر�ؤي ��ة امل�م�ل�ك��ة ‪ 2030‬يف دع��م الزراعي املطور «ح�صر»‪ ،‬الذي ي�ستهدف ‪ 655‬موظ ًفا موزعني يف ‪ 13‬منطقة و‪151‬‬ ‫الرتخي�ص‪ ،‬ويف حال احل�صول على الرتخي�ص تكون املبالغ املالية‬ ‫الأهمية يف تنظيم املحتوى‪ .‬وعن �أهمية احل�صول على الرتاخي�ص‬
‫وتعزيز اال�ستثمارات الزراعية املتنوعة ال �ق �ط��اع ال��زراع��ي يف امل �م �ل �ك��ة بجميع حمافظة ووح ��دة ومكتب ت��اب��ع ل�ل��وزارة‬ ‫املح�صلة نظامية‪ ،‬ويف ح��ال ع��دم وج��ود الرتخي�ص لتلك الأم��وال‬ ‫املنظمة للعملية االقت�صادية الإع�لان�ي��ة ق��ال امل�ست�شار القانوين‬
‫�أن�شطته الزراعية واحليوانية‪ ،‬وجميع يعملون على �إ�صدار �سجالت زراعية‪.‬‬ ‫وحتقيق االكتفاء الذاتي‪.‬‬ ‫املودعة يف احل�ساب البنكي ال�شخ�صي �سيتم �إخبار التحريات املالية‬ ‫امل�ح��ام��ي ه��ش��ام ال �ف��رج‪« :‬ن��ص ن�ظ��ام امل��رئ��ي وامل��س�م��وع مبوجب‬
‫عنها وذلك من قبل البنك‪.‬‬ ‫املر�سوم امللكي �أن الإعالم املرئي وامل�سموع هو عملية بث حمتوى‬
‫موانئ‪ :‬تطبيق الئحة مزاولة‬

‫نشاط الوكالء المالحيين اعتبارًا من اليوم‬
‫وال� ��واردات وتلبية متطلبات‬ ‫نطاق التطبيق جميع الوكالء‬ ‫وح��وك�م�ت�ه��ا ب �ك �ف��اءة وج ��ودة‬ ‫الرياض ‪« -‬الرياض»‬
‫التنمية الوطنية ع�بر توفري‬ ‫املالحيني‪ ،‬وعموم �أنواع ال�سفن‬ ‫عالية‪ ،‬وتوجهها نحو حتقيق‬
‫�شبكة موانئ ف َّعالة ومتكاملة‬ ‫التي ت�صل املوانئ ال�سعودية‪،‬‬ ‫ال �� ش �ف��اف �ي��ة يف ال �ت �ع��ام�ل�ات‬ ‫�أعلنت الهيئة العامة للموانئ‬
‫حت �ق��ق م �� س �ت �ه��دف��ات ورك��ائ��ز‬ ‫و�أن��واع الب�ضائع واحلاويات‬ ‫وتنظيم ال�سوق؛ متا�شي ًا مع‬ ‫«م ��وان ��ئ»‪ ،‬ع��ن تطبيق الئحة‬
‫الر�ؤية االقت�صادية الوطنية يف‬ ‫كافة التي يتم مناولتها فيها‪.‬‬ ‫�أهداف الإ�سرتاتيجية الوطنية‬ ‫مزاولة ن�شاط الوكالء املالحيني‬
‫�أن حتتل موانئ اململكة مكانة‬ ‫ويتم وفق التعديالت اجلديدة‬ ‫للنقل واخل��دم��ات اللوج�ستية‬ ‫اعتبار ًا من ‪� 5‬أغ�سط�س ‪2022‬م‪،‬‬
‫رائدة دولي ًا‪.‬‬ ‫التي تدخل حيز التنفيذ اعتبار ًا‬ ‫ب �ت �ع��زي��ز اخل� ��دم� ��ات املُ �ق��دم��ة‬ ‫ال�ت��ي اع�ت�م��ده��ا جمل�س �إدارة‬
‫من ‪� 5‬أغ�سط�س ‪2022‬م؛ تنظيم‬ ‫م��ن ال��وك�لاء امل�لاح�ي�ين ودع��م‬ ‫الهيئة يف فرتة �سابقة مع �إلغاء‬
‫ال�لائ �ح��ة التنظيمية للوكالء‬
‫‪íæŸG »°VGQCG …Î°ûf‬‬ ‫العالقة التعاقدية بني الوكيل‬
‫امل�لاح��ي والأط � ��راف الأخ ��رى‬
‫اخل�ط��وط امل�لاح�ي��ة والإ��س�ه��ام‬
‫يف دعم امل�صدرين واالقت�صاد‬ ‫املالحيني وجميع �إ�صداراتها‪،‬‬
‫وذل��ك مب��ا ي �ت��واءم م��ع النظام‬
‫‘‪¢†jôY - Òî`dG /‬‬ ‫ذات العالقة من خالل �إي�ضاح‬
‫االل� �ت ��زام ��ات وامل �� س ��ؤول �ي��ات‬ ‫وتت�ضمن ال�لائ �ح��ة تنظيم‬
‫الوطني‪.‬‬
‫البحري التجاري وما يت�ضمنه‬
‫‪- ¢VÉjôdG ¥ô°T - QÉ‰ -‬‬ ‫ب��ش�ك��ل �أك �ث�ر دق ��ة مب��ا يحقق‬ ‫قواعد التعامل وال�سلوك املهني‬ ‫م��ن ا� �ش�تراط��ات حت�ك��م عملهم‬
‫‪ÉgÒZh‬‬ ‫ال �ت �م �ي��ز واالرت � �ق� ��اء وي �ج��ذب‬ ‫املُ �ت �ب��ع ل �ع��دد م ��ن ال �ت �ع��ام�لات‬ ‫م�ستقب ًال‪.‬‬
‫اال�ستثمار‪.‬‬ ‫ذات ال��ص�ل��ة ب�ن��ش��اط الوكيل‬ ‫وي�أتي ذلك يف �إطار اجلهود‬
‫‪QÉ©°SC’G π°†aCG‬‬ ‫وتعمل «موانئ» وفق خطة‬ ‫امل�لاح��ي‪ ،‬بالإ�ضافة مل�ؤ�شرات‬ ‫ال �ت��ي ت�ب��ذل�ه��ا ال�ه�ي�ئ��ة لتطوير‬
‫‪äGQÉ≤©∏d »∏gC’G‬‬ ‫ط�م��وح��ة لتحفيز ال �� ص��ادرات‬ ‫�أداء ال��وك �ي��ل‪� ،‬إذ ي��دخ��ل يف‬ ‫�أع� �م ��ال امل ��وان ��ئ ال �� س �ع��ودي��ة‬
‫‪05 6 8 5 4 9 9 9 5‬‬
‫‪SATURDAY -6-8-2022-ISSUE:19766 - 60th Year‬‬ ‫االقتصادي‬ ‫‪09‬‬
‫المقال‬
‫إشادات بمحاوالت المملكة زيادة مشروعات النفط والغاز إلنقاذ أسواق الطاقة‬
‫د‪ .‬عبدالله بن عبدالمحسن الفرج‬ ‫تنويه عالمي بقوة اقتصاد المملكة والحفاظ على أمن الطاقة‬ ‫الجبي�ل الصناعية ‪ -‬إبراهيم الغامدي‬
‫سنوات سمان‬ ‫�أ�شاد حمللون اقت�صاديون وخرباء الطاقة‬

‫مليئة بالخير والبركة‬ ‫وال�ن�ف��ط يف ال �ع��امل ب��امل �ح��اوالت ال�سعودية‬
‫الأخ�يرة لزيادة م�شاريع املنبع وامل�صب على‬
‫�سبق يل �أن كتبت يف �إحدى مقاالتي‪� ،‬إن اململكة‬ ‫حد �سواء‪ ،‬من اال�ستك�شاف والإن�ت��اج للنفط‬
‫مقبلة على �سنوات �سمان مليئة باخلري والربكة‪،‬‬ ‫اخلام والغاز‪� ،‬إلى التكرير �إنفاذ ًا لطلب العامل‬
‫ب�ع��د �سبعة �أع� ��وام ع�ج��اف م��رت ب�ه��ا‪ ،‬اب �ت��داء من‬ ‫ب�أمل �إنقاذ �أ�سواق الطاقة العاملية التي ت�صارع‬
‫�شح الإمدادات بعد توقف و�إلغاء تلك امل�شاريع‬
‫دي�سمرب ع��ام ‪ ،2014‬عندما ب��د�أت �أ�سعار النفط‬ ‫لدى كبار املنتجني منذ �سنوات ب�سبب تهور‬
‫يف االنخفا�ض‪ .‬فهذه ال�سنوات العجاف‪ ،‬قد خلقت‬ ‫وكالة الطاقة الدولية التي لطاملا ظلت تطالب‬
‫املقدمات ملا ن��راه الآن‪ .‬ف��أو ًال‪ ،‬مت �إن�شاء �أوب��ك ‪،+‬‬ ‫العامل بالتوقف الفوري عن ا�ستخدام الوقود‬
‫بعد ما يقرب من ع��ام ون�صف على الأزم ��ة‪ .‬وهذا‬ ‫الأحفوري يف انتقال الطاقة‪.‬‬
‫لي�س فقط كيان م�ؤ�س�ساتي‪ ،‬و�إمن��ا �إط��ار لتحالف‬ ‫الأم��ر ال��ذي و�صفته اململكة م�سبق ًا بالغري‬
‫ا�سرتاتيجي تن�سق من خالله الدول املنتجة للنفط‬ ‫عقالين وحذرت العامل بغلظة من نهجه لتبدو‬
‫مواقفها‪ ،‬وعلى ر�أ�سهم اململكة‪ ،‬من �أج��ل ا�ستقرار‬ ‫الآن بعد فوات الأوان والفر�صة �سيناريوهات‬
‫�أ�سواق النفط العاملية‪.‬‬ ‫واقعية م�ؤملة يعي�شها العامل اليوم على �أثر‬
‫و�إذا ا�ستثنينا ف�ترة اجلائحة التي ب��د�أت عام‬ ‫تفاقم �أزمات غري م�سبوقة يف �صناعة الطاقة‬
‫‪ ،2020‬وم��ا �صاحبها م��ن تقييدات على احلركة‬ ‫من قلة املعرو�ض وتبعاته من تطاير �أ�سعار كل‬
‫ودوران عجلة االقت�صاد العاملي‪ ،‬ف�إن االتفاق �ضمن‬ ‫�أنواع الوقود وثورات ال�شعوب التي �أطاحت‬
‫�أوب��ك ‪ ،+‬قد �أثبت فعاليته‪ ،‬ولعب دور ًا كبري ًا يف‬ ‫بحكوماتها يف عدة دول‪.‬‬
‫وت��أت��ي الإ� �ش��ادة العاملية بقوة االقت�صاد‬
‫ا�ستقرار �أ�سواق الطاقة‪ ،‬واملحافظة على �سعر عادل‬ ‫ال�سعودي املتكيف يف عمق ر�ؤيته مع �سائر‬
‫للنفط‪ ،‬ين�صف طريف املعادلة‪ :‬املنتجني وامل�ستهلكني‬ ‫ال�ت�ق�ل�ب��ات ل�ت�ب��دو امل�م�ل�ك��ة يف طليعة ال��دول‬
‫للطاقة‪.‬‬ ‫الأق ��وى اقت�صاد ًا يف ال �ع��امل‪ .‬وق��ال��ت قلوبل‬
‫وقد جنت اململكة من توجهاتها املدرو�سة عوائد‬ ‫ب�لات ��س م �ن��وه��ة ب��ارت��ف��اع ال� �ن ��اجت امل�ح�ل��ي‬
‫كثرية‪ .‬ف�أو ًال تعزز موقعها‪ ،‬كبلد ميكن االعتماد عليه‬ ‫الإجمايل للمملكة العربية ال�سعودية بن�سبة‬
‫من �أجل ا�ستقرار �أمن الطاقة يف العامل‪ .‬الأمر الآخر‪،‬‬ ‫اقتصاد متي�ن في بلد قوي ال يقبل سوى الريادة في الطاقة المتكاملة‬
‫‪ ٪ 11.8‬يف الربع الثاين مقارنة بالفرتة نف�سها‬
‫�أدى ال �ت��وازن ب�ين �أ�سعار النفط امل�ب��اع ومعدالت‬ ‫من عام ‪ ،2021‬وف ًقا لتقديرات حكومية �أولية‬
‫الت�ضخم العاملية‪� ،‬إل��ى ح�صول اململكة على عوائد‬ ‫العربية ال�سعودية عند ‪ 69‬دوال ًرا للربميل‬ ‫ب�ي��ان��ات امل�ن�ظ�م��ات امل��ش�ترك��ة‪ ،‬وال �ت��ي كانت‬ ‫�أرامكو ال�سعودية‪ ،‬و�أح��د �أك�بر الالعبني يف‬ ‫‪ ،‬حيث قد ال ت�ستفيد �أكرب دولة م�صدرة للنفط‬
‫جمزية‪ .‬ولذلك‪ ،‬يتوقع �أن تتعدى مداخيل النفط‬ ‫يف ع��ام ‪" ،2022‬مما يوفر مرونة كبرية يف‬ ‫�أق��ل حجم ًا لل�صادرات منذ يناير‪ ،‬مع زي��ادة‬ ‫�صناعة النفط والغاز والتكرير والكيميائيات‪،‬‬ ‫يف العامل من ارت�ف��اع �أ�سعار الطاقة يف ظل‬
‫�سيا�سة �أوبك ‪ +‬عند تخفيف الأر�صدة"‪.‬‬ ‫ت�شغيل امل�صايف املحلية واال�ستخدام املبا�شر‬ ‫�شركة توتال‪ ‬الفرن�سية‪ ‬يف م�شروع �شركة‬ ‫احتفاظها ب�أ�سعار ثابتة للوقود املحلي ال تت�أثر‬
‫هذا العام ‪ ،2022‬الأرقام التي توقعتها امليزانية‪،‬‬ ‫ومت تقييم ب��رم�ي��ل ال�ن�ف��ط اخل ��ام لربنت‬ ‫لتوليد الطاقة‪ .‬يف وقت بد�أت م�صفاة جازان‬ ‫"�أرامكو توتال" للتكرير والبرتوكيميائيات‬
‫وامل �ق��درة بـ‪ 1045‬مليار ري ��ال‪ .‬وه��ذا بالت�أكيد‪،‬‬ ‫بتقلبات النفط‪.‬‬
‫عند ‪ 114.14‬دوالر ًا للربميل يف ‪ 29‬يوليو‪،‬‬ ‫اجل��دي��دة التي تبلغ طاقتها الإنتاجية ‪400‬‬ ‫"�ساتورب"‪ ،‬وه��ي �أك�بر م�شروع تكريري‬ ‫م��ا ي��ؤك��د اقت�صاد متني لبلد عتيد ال يقبل‬
‫�سوف ي��ؤدي �إل��ى منو الفائ�ض امل��ايل واحتياطات‬ ‫يف وقت تعر�ضت اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫�أل��ف برميل يف اليوم‪ ،‬يف الزيادة من �إنتاج‬ ‫برتوكيميائي يف العامل بتكلفة ‪ 50‬مليار ريال‪،‬‬ ‫�سوى الريادة يف الطاقة املتكاملة الأحفورية‬
‫اململكة النقدية‪ .‬‬ ‫ون �ظ��راءه��ا يف �أوب ��ك ‪ +‬ل�ضغوط هائلة من‬ ‫الديزل منخف�ض الكربيت حيث مت الإبالغ عن‬ ‫يف مرحلته الأولى‪ ،‬ويعد واحدة من املحطات‬ ‫امل�ت�ج��ددة اخل��ض��راء املبتكرة‪ ،‬وه�ن��ا �إ��ش��ادة‬
‫وهذه املعطيات‪ ،‬قد وجدت لنف�سها انعكا�سا يف‬ ‫الواليات املتحدة والدول امل�ستهلكة الرئي�سة‬ ‫�صادرات مايو‪ ،‬ومن املتوقع ت�شغيل �أعلى يف‬ ‫املهمة يف رحلة "�أرامكو ال�سعودية" الرامية‬ ‫�أعظم بقوة انتقال الطاقة املتزنة التي تنتهجها‬
‫تقرير �صندوق النقد ال��دويل‪ ،‬ال��ذي �أ�شار فيه �إلى‬ ‫الأخرى‪ ،‬مثل اليابان والهند واململكة املتحدة‪،‬‬ ‫الأ�شهر املقبلة‪.‬‬ ‫�إل��ى التو�سع �أك�ثر يف جميع مراحل �سل�سلة‬ ‫امل�م�ل�ك��ة م �ع��ززة ب��ذل��ك ف �ح��وى ر�ؤي� ��ة ‪2030‬‬
‫اقرتاب اقت�صادنا‪ ،‬من حتقيق رقم تاريخي مل ي�شهده‬ ‫ل��زي��ادة الإن �ت��اج بقوة خلف�ض �أ�سعار النفط‬ ‫و�سلطت بالت�س ال�ضوء على �أن اململكة‬ ‫القيمة وحتقيق �أق�صى فائدة ممكنة من موارد‬ ‫باملنا�صفة ‪ % 50‬يف عوائد االقت�صاد الوطني‬
‫من قبل‪ ،‬حيث من املتوقع �أن ي�صل حجم الناجت‬ ‫امل��رت�ف�ع��ة‪ .‬وم��ع ذل ��ك‪ ،‬مل ي �ق��دم امل��س��ؤول��ون‬ ‫العربية ال�سعودية‪� ،‬أك�بر مركز يف منظمة‬ ‫اململكة‪.‬‬ ‫غري النفطي وال��ذي ب��د�أ يتحقق قبل موعده‬
‫املحلي الإجمايل للمملكة‪ ،‬ولأول مرة يف تاريخه‪،‬‬ ‫ال�سعوديون �أي تعهدات بالقيام بذلك‪ ،‬قائلني‪:‬‬ ‫البلدان امل�صدرة للنفط (�أوب��ك)‪ ،‬جنت فوائد‬ ‫و�سعى احلليفان �أرام �ك��و وت��وت��ال لتغري‬ ‫بعدة �أعوام‪.‬‬
‫�إلى تريليون دوالر خالل هذا العام ‪ .2022‬وهذا‬ ‫�إن اململكة لن تزيد الإنتاج �إال وف ًقا ملتطلبات‬ ‫ارتفاع �أ�سعار النفط وزي��ادة الإن�ت��اج‪ ،‬حيث‬ ‫امل�شهد التناف�سي يف �صناعة الطاقة اعتماد ًا‬ ‫وقالت الهيئة العامة للإح�صاء‪� :‬إن النمو‬
‫لي�س م�صادفة‪ ،‬فنمو العائدات النفطية قد �ساهمت‬ ‫ال�سوق‪.‬‬ ‫ارتفع الناجت املحلي الإجمايل للربع الثاين‬ ‫على االب �ت �ك��ارات التكنولوجية‪ ،‬و�إن �ت��اج ما‬ ‫كان مدفوع ًا �إلى حد كبري بزيادة ‪ ٪ 23.1‬يف‬
‫يف ارتفاع الإنفاق احلكومي على التنمية و�إع��ادة‬ ‫يف وق��ت جن��ح حت��ال��ف �أوب ��ك ‪ +‬بت�سريع‬ ‫مبعدل قيا�سي ملدة ‪ 11‬عا ًما بن�سبة جتاوزت‬ ‫قيمته ‪ 15‬مليار ريال (‪ 4‬مليارات دوالر) من‬ ‫الأن�شطة النفطية‪ ،‬بينما تو�سعت الأن�شطة‬
‫زي ��ادة ح�صته ل�شهري يوليو و�أغ�سط�س‪،‬‬ ‫‪ ٪ 11‬ع��ن ال�ف�ترة نف�سها م��ن ال�ع��ام ال�سابق‪.‬‬ ‫الكيميائيات املتخ�ص�صة وم�شتقاتها يف جممع‬ ‫غري النفطية بن�سبة ‪ .٪ 5.4‬وانتع�ش االقت�صاد‬
‫هيكلة االقت�صاد‪ ،‬الأمر الذي �أدى �إلى حتقيق الناجت‬ ‫حت�سب ًا الرت�ف��اع الطلب العاملي على النفط‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف التقرير �أن "هذا النمو الديناميكي‬ ‫"�أمريال" للكيميائيات الذي يطوره ال�شريكان‬
‫املحلي الإجمايل خالل الربع الثاين من هذا العام‬ ‫ال�سعودي من الأرباح النفطية غري املتوقعة‪،‬‬
‫و�أع �ل��ن ال��وزراء يف ‪ 2‬يونيو �أن املجموعة‬ ‫ي��رج��ع ب�شكل رئ�ي��س �إل ��ى زي� ��ادة الأن�شطة‬ ‫يف جممع "�ساتورب" للتكرير والكيميائيات‬ ‫حيث ي�شهد ال�ن��اجت املحلي الإج �م��ايل للربع‬
‫معدل منو و�صل �إلى ‪ ،% 11.8‬مقارنة بنف�س الفرتة‬ ‫�سرتفع احل�ص�ص مبقدار ‪� 643‬ألف برميل يف‬ ‫النفطية بن�سبة ‪ "٪ 23.1‬والتي ت�شمل �إنتاج‬ ‫باجلبيل ‪ 2‬وال��ذي تبلغ فر�صه اال�ستثمارية‬ ‫الثاين �أ�سرع منو منذ ‪ 11‬عا ًما‪.‬‬
‫م��ن ال�ع��ام املا�ضي ‪ .2021‬وه��ذا امل�ع��دل يتخطى‬ ‫اليوم ل�شهرين‪ ،‬بزيادة قدرها ‪ ٪ 50‬تقري ًبا عن‬ ‫وتكرير النفط اخلام والغاز الطبيعي‪.‬‬ ‫�أكرث من ‪ 18,75‬مليار ريال (خم�سة مليارات‬ ‫ونوهت اويل بالت�س بزيارة ويل العهد‬
‫متو�سط معدالت النمو التي �سوف يحققها االقت�صاد‬ ‫الزيادة النموذجية البالغة ‪� 432‬ألف برميل يف‬ ‫وتعمل �أوبك وحلفا�ؤها على زيادة ح�ص�ص‬ ‫دوالر)‪ .‬ويتميز م�شروع‪� ‬أمريال‪ ‬بكونه �أول‬ ‫الأم�ي�ر حممد ب��ن �سلمان لباري�س والتقائه‬
‫العاملي بكثري‪ ،‬والتي من املتوقع �أن ال تتعدى ‪3.2‬‬ ‫اليوم‪.‬‬ ‫�إنتاج اخل��ام تدريجي ًا منذ فر�ض تخفي�ضات‬ ‫امل�شاريع ال�ت��ي تتكامل فيها وح��دة تك�سري‬ ‫الرئي�س الفرن�سي �إميانويل ماكرون يف ‪29‬‬
‫‪.%‬‬ ‫لكن املحللني يقولون‪� :‬إن اململكة العربية‬ ‫تاريخية يف مايو ‪ 2020‬لتعوي�ض �أ�سو�أ �آثار‬ ‫خمتلطة وم�صفاة لتكرير النفط �ضمن جممع‬ ‫يوليو‪ ،‬حيث كانت الطاقة على ر�أ��س جدول‬
‫و�سوف ميهد ذل��ك كله الطريق �أم��ام اقت�صادنا‪،‬‬ ‫ال�سعودية والإم ��ارات العربية املتحدة فقط‬ ‫جائحة ف�يرو��س ك��ورون��ا‪ .‬ومب��وج��ب اتفاق‬ ‫واح ��د يف منطقة اخلليج ال�ع��رب��ي‪ ،‬وميتاز‬ ‫الأع �م��ال‪ ،‬بعد �أ��س�ب��وع�ين م��ن �سفر الرئي�س‬
‫خالل الفرتة القادمة‪ ،‬لتحقيق مزيد من الإجنازات‬ ‫لديهما �أي طاقة �إنتاجية فائ�ضة كبرية لتحقيق‬ ‫�أوب��ك ‪ُ ،+‬ي�سمح لل�سعودية ب�ضخ ‪ 11‬مليون‬ ‫�أي��ض� ًا بطرح ‪ 10‬منتجات ج��دي��دة مل ي�سبق‬ ‫الأم��ري �ك��ي ج��و ب��اي��دن �إل ��ى اململكة العربية‬
‫التي مل ن�شهدها من قبل‪ ،‬الأمر الذي �سوف ي�ساهم‬ ‫�أهدافهما الأعلى‪ ،‬يف حني �أن الدول الأخرى‬ ‫برميل يوميًا يف �أغ�سط�س‪ ،‬وه��و م�ستوى‬ ‫ت�صنيعها يف املنطقة‪ .‬وم��ن املتوقع �أن يبد�أ‬ ‫ال�سعودية حل�ضور قمة مع زعماء اخلليج‪،‬‬
‫يف ت �ط��ور وازده � ��ار ب�ل��دن��ا ومت�ك�ي�ن��ه م��ن حتقيق‬ ‫قد جت��اوزت احلد الأق�صى‪ ،‬يف حالة رو�سيا‬ ‫مل ت��ص��ل �إل �ي��ه �إال م��رت�ين يف ت��اري�خ�ه��ا ومل‬ ‫ت�شغيل املجمع يف عام ‪ .2025‬وكانت �شركتا‬ ‫فيما ج��ذب��ت زي��ارة ويل ال�ع�ه��د لفرن�سا كل‬
‫ر�ؤية ‪ 2030‬دومنا �ضغوطات على الطلب الكلي‪.‬‬ ‫و�إي ��ران وف�ن��زوي�لا‪ ،‬تخ�ضع للعقوبات‪ ،‬مما‬ ‫يتجاوز �أبدًا �شه ًرا‪ ،‬بح�سب بالت�س‪ .‬و�ضخت‬ ‫�أرامكو ال�سعودية وتوتال �إنريجيز‪ ،‬قد �أطلقتا‬ ‫الأن �ظ��ار وامل��راق�ب��ة ع��ن كثب م��ن قبل خ�براء‬
‫يت�سبب على الأرج��ح يف بع�ض التقلبات يف‬ ‫اململكة ‪ 10.55‬ماليني برميل يف ال�ي��وم يف‬ ‫�أولى حمطات خدمة بيع الوقود بالتجزئة يف‬ ‫و�سا�سة الطاقة‪ ،‬ور�سالة الطاقة ال�سعودية‬
‫فارتفاع العائدات النفطية‪� ،‬ستنعك�س بدورها على‬ ‫البالد للأ�شهر املقبلة‪.‬‬ ‫يونيو‪ ،‬وف ًقا لآخ��ر م�سح لإنتاج �أوب��ك ‪ +‬من‬ ‫اململكة‪ ،‬مع خطط لتطوير �شبكة ت�ضم �أكرث‬
‫التوظيف وال�سيا�سية املالية ب�شكل �إيجابي‪ .‬وهذا‬ ‫للعامل ال حتيد دوم ًا عن ركائزها الثالث مفادها‬
‫ويتم جتميع �أرق ��ام امل�سح‪ ،‬التي تقي�س‬ ‫قبل �ستاندرد �آن��د ب��ورز جلوبال كوموديتي‬ ‫من ‪ 200‬حمطة خدمة وتو�سيع نطاق خدمات‬ ‫�أم��ن الطاقة‪ ،‬املقرتن ب��االزده��ار االقت�صادي‬
‫من �ش�أنه �أن يقل�ص البطالة وال�ضرائب وي�ساهم يف‬ ‫�إنتاج ر�ؤو�س الآبار‪ ،‬با�ستخدام معلومات من‬ ‫�إن�سايت�س‪.‬‬ ‫البيع بالتجزئة ذات اجلودة العالية‪.‬‬ ‫املرتبط بالت�صدي للتغري املناخي‪.‬‬
‫منو العوائد التي حت�صل عليها العائالت ال�سعودية‬ ‫م�س�ؤويل �صناعة النفط والتجار واملحللني‪،‬‬ ‫وم��ن امل �ق��رر �أن تظل ح�ص�ص �أغ�سط�س‬ ‫و�صدرت اململكة العربية ال�سعودية ‪7.050‬‬ ‫ف�ي�م��ا ت �ع��ززت ال�ت�ح��ال�ف��ات ال��س�ع��ودي��ة ‪-‬‬
‫واملقيمون يف اململكة‪.‬‬ ‫ب��الإ� �ض��اف��ة �إل� ��ى م��راج �ع��ة ب �ي��ان��ات ال�شحن‬ ‫�سارية حتى نهاية عام ‪ ،2022‬وتقدر بالت�س‬ ‫مليون برميل يف اليوم من اخل��ام يف مايو‪،‬‬ ‫الفرن�سية وال�ت��ي يقود زم��ام�ه��ا‪� ،‬أك�بر منتج‬
‫والأقمار ال�صناعية واملخزون‪.‬‬ ‫�أناليتيك�س �سعر ال �ت �ع��ادل امل ��ايل للمملكة‬ ‫وف� ًق��ا لأح ��دث الأرق� ��ام ال��ص��ادرة ع��ن م�ب��ادرة‬ ‫وم��ص��در للنفط وال�ط��اق��ة يف ال �ع��امل‪� ،‬شركة‬
‫الهدر الغذائي ينخر في الموارد ويستنزف الجهد والمال‬ ‫التحكيم التجاري الخليجي يسجل‬
‫الرياض ‪ -‬حازم بن حسين‬
‫�أكد اخلبري يف الفقد والهدر الغذائي زيد ال�شبانات‪،‬‬

‫طلبات بقيمة ‪ 58‬مليون دوالر‬
‫الى �أن الهدر الغذائي ي�شكل حتديا �إمام جميع كيانات‬ ‫الخبر ‪ -‬ابراهيم الشيب�ان‬
‫امل�ج�ت�م��ع يف جميع ال� ��دول وم�ن�ه��ا امل�م�ل�ك��ة العربية‬ ‫ت��درج �شرط التحكيم وفق‬
‫ال�سعودية‪ ،‬مما يتطلب وقفة ج��ادة من اجلميع لأنه‬ ‫�آلية مركز التحكيم التجاري‬
‫لدول جمل�س التعاون �ضمن‬ ‫�أكد طارق ال�شميمري الأمني‬
‫�سلوك ال ير�ضي الله وينخر يف موارد البلد وي�ستنزف‬ ‫العام ملركز التحكيم التجاري‬
‫اجلهد واملال‪ ،‬م�شريا‪ ،‬احلد من هدر الغذاء واجب ديني‬ ‫ع��ق��وده��ا‪ ،‬و�أ��ص��ب��ح ه�ن��اك‬
‫ا�ستيعاب �أك�ب�ر م��ن جميع‬ ‫ل��دول جمل�س التعاون ل��دول‬
‫وم�س�ؤولية وطنية‪ ،‬وعليه ال بد من غر�س الرت�شيد‬ ‫اخلليج العربية‪ ،‬ب ��أن املركز‬
‫اال�ستهالكي يف املجتمع بتكثيف التوعية عرب و�سائل‬ ‫الأطراف لقوة �أحكام املركز‬
‫وقوة نفاذها‪.‬‬ ‫�سجل خالل الن�صف الأول من‬
‫الإع�لام املختلفة‪ ،‬و�أي�ضا تعديل العادات الغذائية يف‬ ‫ال�ع��ام اجلاري‪ 2022 ‬وخالل‬
‫املنازل‪ ،‬وغر�س ثقافة اال�ستفادة من الزائد لليوم التايل‬ ‫و�أ�� ض ��اف ��ا لأم �ي��ن ال �ع��ام‬
‫مل��رك��ز ال�ت�ح�ك�ي��م ال �ت �ج��اري‬ ‫ال� � � � �ف � �ت� ��رة‪ 1 ‬ي� � � � �ن � � � ��اي � � � ��ر‬
‫يف املجتمع واملطاعم والفنادق و�أثناء املنا�سبات‪.‬‬ ‫حتى‪ 30 ‬يونيو‪ 2022 ‬عددا‬
‫وعن ما اذا كانت ن�سبة الهدر ت�شكل هاج�سا‪� ،‬أجاب‬ ‫ل��دول جمل�س التعاون‪ ،‬ب�أن‬
‫�أع�م��ال امل��رك��ز متثل �ضمانا‬ ‫م��ن ط�ل�ب��ات التحكيم بقيمة‬
‫ال�شبانات‪ ،‬بالفعل ولعلك تق�صد ن�سبة الفقد والهدر‬
‫جمتمعة وتبلغ ‪ ،% 33.1‬وحتى لو كانت منخف�ضة فهي‬ ‫دوالر طارق يوسف الشميمري ل �ل �ت��وج �ه��ات االق �ت �� ص��ادي��ة‬ ‫تقارب‪ 58 ‬مليون‬
‫اخلليجية وم��ن ث��م م�ساهمة‬ ‫�أم�ي�رك��ي‪ ‬ب��زي��ادة ع ��ن ال �ع��ام‬
‫ت�شكل خطرا على املجتمع واالقت�صاد يف اململكة فما‬ ‫ال�سابق بواقع ‪ .% 80‬‬
‫بالك بهذه الن�سبة التي متثل ثلت الغذاء‪.‬‬ ‫ف��اع �ل��ة يف ال �ن �م��و يف خم �ت �ل��ف ال �ن��واح��ي‬
‫ووا� �ص��ل ال��ش�ب��ان��ات‪� ،‬أن ت�ك��ات��ف جميع اجل�ه��ات‬ ‫و�شملت مو�ضوعات النزاعات‪ ‬املنظورة االق��ت��ص��ادي��ة ك� ��ون ال �ت �ح �ك �ي��م ال �ت �ج��اري‬
‫خ�صو�صا التعليم يف من�ش�آته والإع �ل�ام بو�سائله‬ ‫باملركز يف‪ ‬اال�ستثمار وامل�ق��اوالت والعقود وال �ب��ت يف امل �ن��ازع��ات ل��ه م�ساهمة جيدة‬
‫جمتمعة ومنابر �صالة اجلمعة‪� ،‬سيجعل م��ن ثقافة‬ ‫ال �ت �ج��اري��ة وع� �ق ��ود امل ��راب� �ح ��ات وال �ع �ق��ود يف �إنهاء‪ ‬اخل�صومة‪ ‬مما ينعك�س �إي�ج��اب� ًا‬
‫اح�ترام النعم وع��دم الهدر جزء من حياتنا و�سلوكنا‬ ‫البحرية‪ ،‬فيما تنوعت جن�سيات الأط��راف على‪ ‬التعامالت االقت�صادية‪.‬‬
‫و�أكد ال�شميمري‪ ،‬ب�أن دول اخلليج قطعت‬ ‫لت�ضم ن��زاع��ات وط �ل �ب��ات م��ن ج�م�ي��ع دول‬
‫ال�ي��وم��ي‪ ،‬و�أن ي�ست�شعروا خ�ط��ورة ال�ه��در الغذائي‬ ‫جمل�س التعاون وكذلك �أطراف �أجنبية‪.‬‬
‫الدينية وال��دن�ي��وي��ة‪ ،‬وك��ذل��ك ال نغفل دور �أ�صحاب‬ ‫��ش��وط� ًا ك �ب�ير ًا يف ب�ن��اء منظومة التحكيم‬
‫املن�ش�آت الغذائية ودورها يف توعية الزبائن‪ ،‬و�أعني‬ ‫و�أ�شار ال�شميمري‪ ،‬ب�أن النزاعات الواردة ال �ت �ج��اري وم ��ن �أب ��رزه ��ا ت��ش��ري��ع ق��وان�ين‬
‫بها كل من�ش�أة تقدم وجبات‪ ،‬وقال ال�شبانات‪� ،‬إن ن�سبة‬ ‫على املركز تدار من قبل �أكف�أ و�أبرز املحكمني التحكيم وتطويرها بجانب ت�أ�سي�س العديد‬
‫الفقد والهدر يف الدقيق واخلبز ت�صل �إلى ‪.% 30‬‬ ‫اخلليجيني وال��دول �ي�ين‪ ،‬حيث �إن اختيار من مراكز التحكيم‪� ،‬سواء التابعة للغرف‬
‫و�أط �ل �ق��ت امل�م�ل�ك��ة ع ��دة م� �ب ��ادرات ل�ل�ح�ف��اظ على‬ ‫املحكمني يكون بالأ�صل عرب اختيار الأطراف التجارية �أو للهيئات الق�ضائية‪ ،‬مب��ا فيها‬
‫مواردها الطبيعية وح�سن ا�ستغاللها ومنها الربنامج‬ ‫من قائمة املحكمني باملركز‪ ،‬ويحتفظ املركز م��رك��ز ال�ت�ح�ك�ي��م ال �ت �ج��اري ل� ��دول جمل�س‬
‫الوطني للحد من الفقد والهدر يف ال�غ��ذاء‪ ،‬وذل��ك يف‬ ‫بقائمة للمحكمني وجدول للخرباء من جميع التعاون الذي يعترب قانون ًا نافذ ًا يف جميع‬
‫�إط��ار توجهات ر�ؤي��ة اململكة ‪ ،2030‬وبرامج التحول‬ ‫دول جمل�س التعاون‪ ،‬وكذلك من جن�سيات دول جمل�س التعاون بعد �أن �صادقت عليه كل‬
‫الوطني والتي ت�سعى �إلى ا�ستثمار امل��وارد الطبيعية‬ ‫�شرق �أو�سطية و�أورب �ي��ة وم��ن معظم دول دولة بح�سب الأدوات الد�ستورية املوجودة‬
‫بفعالية عالية ورف��ع كفاءة الت�شغيل‪ ،‬وحتقيق ًا لأحد‬ ‫العامل‪ ،‬وللأطراف املعنية االطالع على تلك لديها‪.‬‬
‫وقال ال�شميمري‪� ،‬إن‪" ‬احلكم ال�صادر عن‬ ‫القائمة واختيار املحكمني منها‪.‬‬
‫جدير بالذكر‪� ،‬إن قيمة الهدر الغذائي يف اململكة‬ ‫�أهدافها والتي تن�ص على �أننا "�سنعمل مع امل�ستهلكني احلكومية واملنظمات غري احلكومية واملطاعم ومتاجر‬ ‫ول�ف��ت ال�شميمري‪ ،‬ب��أن��ه وخ�ل�ال الفرتة مركز التحكيم التجاري لدول جمل�س التعاون‬
‫بلغت ‪ 40‬مليار ريال �سنويًا‪� ،‬أن بدائية و�سائل الزراعة‬ ‫وم�صنعي الأغذية والتجار للتقليل من كميات الهدر‪ ،‬التجزئة‪.‬‬ ‫الأخرية �شهد املركز ن�شاط ًا متزايد ًا ومطرد ًا يعترب �إل��زام �ي � ًا ون�ه��ائ�ي� ًا م�ق��ارن��ة ب��الأح�ك��ام‬
‫عند البع�ض �أحد �أ�سباب الفقد يف الغذاء‪� ،‬إ�ضافة �إلى ما‬ ‫ً‬
‫وي�شكل الفقد والهدر يف الغذاء هاج�سا عامليا ملا له‬ ‫ل��ذا تبنت وزارة البيئة وامل �ي��اه وال��زراع��ة م�ب��ادرة‬
‫م��ن ناحية ت�ق��دمي طلبات التحكيم وكذلك الأخ��رى وهو ما �أك��دت عليه املادة‪ )36( ‬من‬
‫يحدث خالل مراحل التخزين والنقل وما يرتتب عليها‬ ‫"الربنامج الوطني للحد من الفقد والهدر يف الغذاء" من �آثار وخيمة على امل�ستوي االقت�صادي واالجتماعي‬ ‫جل�سات التحكيم واال�ستف�سارات من جهات نظام املركز‪ ،‬كما �أكدت املادة‪ )32( ‬من نظام‬
‫من زيادة يف كميات الفقد‪ ،‬و�أن الهدر ينتج عن �سلوك‬ ‫القائم على املعايري والتجارب العاملية واملمار�سات والبيئي مم��ا ي� ��ؤدي �إل��ى خ�سارة وه��در يف امل��وارد‬ ‫خليجية عن �إجراءات �إدراج �شرط التحكيم املركز على �أن الأ�صل يف �إ�صدار احلكم هو‬
‫الأفراد واملبالغة يف املنا�سبات االجتماعية‪ ،‬ف�ضلاً عن‬ ‫اجليدة‪ ،‬و�أ�سندت الوزارة تنفيذه �إلى امل�ؤ�س�سة العامة ال�ن��ادرة التي متثل ج��زء ًا ال يتجز�أ من عملية �إنتاج‬ ‫خالل مدة �أق�صاها‪ 100 ‬يوم فقط من تاريخ‬ ‫يف عقودهم‪.‬‬
‫�سلوك املت�سوقني و�شراء كميات من الغذاء زائدة عن‬ ‫للحبوب‪ ،‬ويهدف ال��ى ن�شر الوعي ب�أهمية التنويع الغذاء على غرار املياه والأرا�ضي والطاقة وامل��وارد‬ ‫و�أو� �ض��ح ال�شميمري‪� ،‬أن امل��رك��ز وخ�لال �إح��ال��ة م�ل��ف الق�ضية �إل ��ى هيئة التحكيم‬
‫احلاجة‪ ،‬ما ينعك�س بال�سلب على اقت�صاد البالد و�أمنه‬ ‫ال �غ��ذائ��ي وامل��ش��ارك��ة يف ال�ت��وع�ي��ة ب��أه�م�ي��ة التنويع الب�شرية وغريها‪ ،‬فيت�سبب ذلك يف انخفا�ض العائد‬ ‫الأع� ��وام الأخ �ي�رة �أ��ص�ب��ح يح�صد اجلهود يتم متديدها وف��ق �أط��ر حم��ددة يف النظام‬
‫الغذائي‪ ،‬و�أن الهدر يف الدقيق واخلبز ي�صل �إلى ‪917‬‬ ‫ال �غ��ذائ��ي وامل��س��اه�م��ة يف زي ��ادة م��ص��ادر ال�بروت�ين‪ ،‬االقت�صادي من الأعمال الزراعية‪ ،‬وال�صناعية‪ ،‬ويزيد‬ ‫ال� �ت ��ي ب��ذل �ه��ا م �ن��ذ ب � ��د�أ م� ��زاول� ��ة ن��ش��اط��ه وباتفاق الأط ��راف‪ ،‬ويتم التحكيم من قبل‬
‫�ألف طن �سنوي ًا‪ ،‬فيما يهدر ‪� 557‬ألف طن من الأرز‪ ،‬و‪22‬‬ ‫وال��وع��ي بخ�صو�ص ا��س�ت�خ��دام امل� ��وارد الطبيعية �أثر هذه الظاهرة من انعدام الأمن الغذائي يف البلدان‬ ‫يف‪ 19 ‬مار�س‪ 1995 ‬والتي انطلقت بن�شر حمكمني معتمدين �ضمن قائمة املحكمني‬
‫�ألف طن من اللحوم‪� ،‬إلى جانب �إهدار ‪� 13‬ألف من حلوم‬ ‫الزراعية بكفاءة‪ ،‬والوعي بالأمرا�ض الناجتة عن الهدر ذات امل��وارد ال�ضئيلة ال�ت��ي تكافح لتحمّل تكاليف‬ ‫ث�ق��اف��ة التحكيم‪ ،‬وب��ات��ت ع��دد م��ن ك�بري��ات واخلرباء املوجودة لدى املركز وهم من �أكف�أ‬
‫الإبل‪ ،‬و‪� 41‬ألف طن من حلوم الأبقار‪ ،‬و‪� 444‬ألف طن‬ ‫الغذائي وكيفية التعامل مع النفايات‪ ،‬وت�شجيع احلد الإمدادات امل�ستوردة لتلبية االحتياجات الأ�سا�سية من‬ ‫ال �� ش��رك��ات وامل ��ؤ� �س �� س��ات يف دول جمل�س املحكمني و�أقدرهم من دول اخلليج وكذلك‬
‫من حلوم الدواجن‪ ،‬فيما تبلغ ن�سبة الهدر يف الأ�سماك‬ ‫من الفقد والهدر الغذائي‪ ،‬واع��ادة ا�ستخدام الأغذية الغذاء‪ ،‬كما �أن هذه الظاهرة ت�سهم �أي�ضا يف تدهور‬ ‫التعاون وكذلك جهات ر�سمية و�شبه حكومية من �أبرز املحكمني الدوليني"‪.‬‬
‫‪� 69‬ألف طن �سنوي ًا‪.‬‬ ‫وت��دوي��ره��ا يف اململكة‪ ،‬تعزيز التعاون ب�ين اجلهات البيئة‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫تايوان ليست أوكرانيا‪ ..‬طبول الحرب تقرع‬

‫سقف التصعيد األميركي‪ ..‬وحدود ضبط النفس الصيني‬
‫�سفري ال��ص�ين ل��دى ال��والي��ات امل�ت�ح��دة ت�شني‬ ‫تقرير ‪ -‬فهيم الحامد‬
‫جاجن‪ ،،‬من اندالع �صراع ع�سكري بني القوتني‬
‫العظميني يف نهاية املطاف‪� ،‬إذا �شجعت �أمريكا‬ ‫مل ُي�ق� ِّرر ق��ادة ال�صني حتى الآن ما �إن كان‬
‫ا�ستقالل تايوان عن بالده‪ .‬وجاء توقيت زيارة‬ ‫التحرك الع�سكري باجتاه تايوان �أم��ر ًا حتمي ًا‬
‫بيلو�سي ال�ت��ي ك��ان��ت الأول ��ى لرئي�س جمل�س‬ ‫�أم ال؟ لأنهم ما زال��وا معتقدين ب��أن «التوحيد‬
‫نواب �أمريكي منذ ‪ 25‬عام ًا‪ ،‬مع انعقاد امل�ؤمتر‬ ‫ال�سلمي» ق��اب��ل للتحقيق‪ ،‬غ�ير �أن �ه��م ق ِلقون‬
‫الـ‪ 20‬للحزب ال�شيوعي ال�صيني‪ ،‬وم�ساعي‬ ‫حيال اجنراف تايوان امل�ستمر نحو الواليات‬
‫الرئي�س �شي لرت�سيخ �سلطته‪ .‬لهذا؛ فهو يرى‬ ‫امل�ت�ح��دة‪� ،‬إذ ت��رى بكني �أن ع�لاق��ات وا�شنطن‬
‫يف ال��زي��ارة حتدي ًا من قبل ال��والي��ات املتحدة‬ ‫املتزايدة مع تايوان تقوِّ �ض من الو�ضع القائم‪،‬‬
‫واتخاذ خطوات ت�صعيدية �ستزيد من التوتر‬ ‫و ُتق ِّل�ص م��ن اح�ت�م��االت «التوحيد ال�سلمي»‪،‬‬
‫بني البلدين‪ .‬ويقول �سا�شا غال�سري‪ ،‬اخلبري‬ ‫وهو خوف يجعل بكني �أكرث عُر�ضة للنظر يف‬
‫والباحث امل�شارك يف مركز الأبحاث الأمريكي‬ ‫�إمكانية ا�ستخدام القوة‪.‬‬
‫«ديفين�س برايورتيز»‪� ،‬إن التوتر يف العالقات‬ ‫وج � ��اءت ت �� ص��ري �ح��ات وزي� ��ر اخل��ارج �ي��ة‬
‫بني الواليات املتحدة وال�صني �أدى �إل��ى جعل‬ ‫ال�صيني كر�سالة مبا�شرة ب��أن تايوان جزء ال‬
‫تايوان �أخطر منطقة توتر يف العامل‪.‬‬ ‫يتجز�أ من ال�صني وحماولة الواليات املتحدة‬
‫ورغم �أن الواليات املتحدة ت�شعر بالتعاطف‬ ‫ا�ستخدامها الح�ت��واء ال�صني لن جت��دي‪ ..‬لقد‬
‫مع تايوان �إزاء التهديد احلقيقي الذي تواجهه‬ ‫ح��اول��ت بكني التعبري ع��ن مواقفها بو�ضوح‪،‬‬
‫م��ن ج��ان��ب دول ��ة جم ��اورة �أك�ب�ر منها ك�ث�ير ًا‪.‬‬ ‫لكن حت ُّركات ال�صني م�ؤخر ًا زادت من خماوف‬
‫ومع ذلك‪ ،‬ف�إن �أي حرب بني الواليات املتحدة‬ ‫ُم�ب��ادرت�ه��ا بتحرك ع�سكري �ضد ت��اي��وان بعد‬
‫وال�صني �سوف ت�سفر عن املخاطر نف�سها غري‬ ‫زيارة بيلو�سي‪ ،‬و�أث��ارت ال�شكوك حيال الردع‬
‫املقبولة‪ ،‬املتمثلة يف خ�سائر كبرية يف الأرواح‪،‬‬ ‫الع�سكري الأم�يرك��ي‪ ،‬وم��ن ث� َّم ظهرت دع��وات‬
‫وتهديد خطري با�ستخدام ال�سالح النووي من‬ ‫مت�صاعدة موجَّ هة �إل��ى وا�شنطن ب ��أن تتخ َّلى‬
‫اجلانبني‪ .‬ومن ثم‪ ،‬ف�إنه كما جتنبت الواليات‬ ‫ع��ن �سيا�سة الغمو�ض اال�سرتاتيجي مُقابل‬
‫املتحدة ال�صراع الع�سكري املبا�شر مع رو�سيا‬ ‫االل �ت��زام ال�صريح ب��أم��ن ت��اي��وان‪ .‬وظ��ل امللف‬
‫ب�سبب �أوكرانيا‪ ،‬يتعني عليها جتنب ال�صراع‬ ‫التايواين �إح��دى �أه � ّم الق�ضايا اخلالفية بني‬
‫الع�سكري املبا�شر مع ال�صني ب�سبب تايوان‪..‬‬ ‫بكني ووا�شنطن‪ ،‬وذل��ك ب�سبب �إق��دام الأخ�يرة‬
‫ك ��ون ت ��اي ��وان ل�ي��س��ت �أوك��ران��ي��ا وال �ع��واق��ب‬ ‫على نهج نوع جديد من التعامالت مع حكومة‬
‫االقت�صادية لأي رد فعل مماثل بالن�سبة لأي‬ ‫تايبيه‪ ،‬وه��و م��ا تف�سره بكني ب�أنها تت�ضمن‬
‫�صراع بني ال�صني وتايوان‪� ،‬سوف ت�سفر عن‬ ‫سفين�ة عسكرية صيني�ة قبالة جزيرة بينجتان‬ ‫انتهاكات جوهرية مل�ضامني االتفاق بني البلدين‬
‫تداعيات �أكرب يف �أنحاء العامل‪ ،‬نظر ًا العتماد‬ ‫بخ�صو�ص م�س�ألة تايوان منذ �سبعينات القرن‬
‫ال�صني املتبادل داخ��ل االقت�صاد العاملي‪ .‬ومن‬ ‫املا�ضي‪� ،‬إذ ر�أت ال�صني �أن من �ش�أن الت�صرفات‬
‫املحتمل �أن يكون من امل�ستحيل �إقناع ال��دول‬ ‫الأمريكية تكري�س و�ضعية االنف�صال التايواين‬
‫الأخرى بتقبل �أ�ضرار �شديدة على اقت�صاداتها‬ ‫باعتباره اعرتاف ًا �ضمني ًا با�ستقالل اجلزيرة‪...‬‬
‫املحلية من �أجل تايوان؛ حيث �إن ال�صني هي‬ ‫وم��ا ح�صل خ�لال االي��ام املا�ضية م��ن ت�صعيد‬
‫�أكرب �شريك جتاري لأكرث من ‪ 130‬دولة‪ ،‬مبا يف‬ ‫خطري بني ال�صني و�أمريكا ب�سبب زيارة نان�سي‬
‫ذلك الواليات املتحدة‪.‬‬ ‫بيلو�سي اال�ستفزازية لتايوان ميكن ت�سميته‬
‫و��س��وف ي�سفر اخللل يف �سل�سلة الإم��داد‬ ‫ب �ـ»ب��روف��ة ح� ��رب»‪ ،‬ح�ي��ث �أظ �ه��رت امل �ن��اورات‬
‫العاملية ‪-‬نتيجة امل�شاركة يف عقوبات اقت�صادية‬ ‫ال�صينية حول تايوان التي �أحاطت اجلزيرة‬
‫�شاملة‪ -‬عن نق�ص الإمدادات‪ ،‬وارتفاع الأ�سعار‪،‬‬ ‫م��ن جهاتها الأرب� ��ع‪ ،‬رد ًا على زي ��ارة نان�سي‬
‫وفقدان �أكرب �سوق يف العامل بالن�سبة لل�شركات‬ ‫بيلو�سي لتايبيه �أن بكني جاهزة للرد ال�سريع‪.‬‬
‫املحلية‪ .‬وم��ن امل��ؤك��د �أي�ض ًا �أن ال�صني �سوف‬ ‫وو�صفت «غلوبال ت��امي��ز»‪ ،‬وه��ي �صحيفة‬
‫ترد بانتقام اقت�صادي من جانبها‪ ،‬مما يزيد من‬ ‫�شعبية تديرها الدولة ال�صينية‪ ،‬التدريبات على‬
‫تفاقم �أزمة اقت�صادية عاملية‪.‬‬ ‫�أنها بروفة لـ»عملية (عمليات) �إعادة التوحيد»‪.‬‬
‫ويف حقيقة الأم� ��ر‪ ،‬ف ��إن��ه �إذا م��ا هاجمت‬ ‫ون�ق�ل��ت ع��ن اخل �ب�ير ال�ع��س�ك��ري ال�صيني‬
‫ال�صني تايوان‪ ،‬فلي�س هناك ما ميكن �أن تقوم‬ ‫�سونغ ت�شونغ بينغ ق��ول��ه‪« :‬يف حالة ن�شوب‬
‫به الواليات املتحدة مل�ساعدة تايوان �أق��ل من‬ ‫�صراع ع�سكري يف امل�ستقبل‪ ،‬من املحتمل �أن‬
‫خو�ض حرب مكلفة وخطرة ب�شكل كبري للغاية‬ ‫تتم ترجمة اخلطط العملياتية التي يتم التدرب‬
‫من �أجلها‪ .‬وبد ًال من ذلك‪ ،‬ف�إن �أي ا�سرتاتيجية‬ ‫عليها حالي ًا يف امل �ن��اورات ال�صينية الأخ�يرة‬
‫حكيمة وممكنة �سيا�سي ًا تتمثل يف القيام بردع‬ ‫ب�شكل مبا�شر �إل��ى عمليات قتالية»‪ .‬وتعترب‬
‫�إقليمي وت�ن��وع اقت�صادي خ�صو�ص ًا �أن��ه مع‬ ‫ه��ذه امل �ن��اورات �أك�بر م�ن��اورة جتريها ال�صني‬
‫حت��ول ميزان القوة يف العامل‪� ،‬سوف حتتاج‬ ‫�ضد تايوان منذ ع��ام ‪ ،1996‬والأه��م �أنها ُتعد‬
‫الواليات املتحدة وال�صني �إلى تعلم العي�ش‪ ،‬كل‬ ‫الأخطر والأ�شد مغزى من الناحية الع�سكرية‬
‫منهما مع الأخ��رى‪ .‬ففي �أثناء احلرب الباردة‪،‬‬ ‫وال �� س �ي��ا� �س �ي��ة‪ .‬وت �ت �ب��ع وا� �ش �ن �ط��ن �سيا�سة‬
‫�شنت الواليات املتحدة واالحت��اد ال�سوفياتي‬ ‫«الغمو�ض اال�سرتاتيجي» ب�ش�أن تايوان‪ ،‬ولكن‬
‫حرب ًا �ضد طرف ثالث تابع لإح��دى الدولتني‪،‬‬ ‫الرئي�س الأمريكي‪ ،‬بايدن‪ ،‬قال م�ؤخر ًا �إن بالده‬
‫ومع ذلك مل ت�ؤ ِّد تلك احلاالت ب�صورة دائمة �إلى‬ ‫�ستدافع عن تايوان يف حال تعر�ضها لهجوم‬
‫تقوي�ض العالقات الدبلوما�سية‪.‬‬ ‫�صيني‪ .‬وتعترب «�سيا�سة ال�صني الواحدة « هي‬
‫نتذكر يف هذا ال�صدد امل�س�ؤولية التي يجب‬ ‫إطالق صاروخ خالل مناورة عسكرية صيني�ة (أ ف ب)‬
‫نتيجة االتفاقات الرئي�سة يف االجتماع ال�سري‬
‫�أن تتحلى بها القوى العظمى‪ ،‬والتي لها اليد‬ ‫الذي جمع وزير اخلارجية الأمريكي الأ�سبق‬
‫الطولى يف �صناعة الأح��داث العاملية‪� ،‬أن ُتقدم‬ ‫وح��ذر خ�ب�راء م��ن ت�صاعد ال�ت��وت��رات بني هي القوة العظمى الوحيدة التي لن ترتاجع‬ ‫الوقت الذي تحَ َّفظ فيه البيت الأبي�ض واجلي�ش‬ ‫و ُت� َع� ّد العالقات ال�صينية ‪ -‬الأمريكية من‬ ‫هرني كي�سنجر‪ ،‬مع رئي�س ال��وزراء ال�صيني‬
‫م�صالح العامل وا�ستقراره اجليو�سيا�سي على‬ ‫ال�صني والواليات املتحدة الأمريكية‪ ،‬وما ميكن �أبد ًا‪.‬‬ ‫الأمريكي على ال��زي��ارة واعتبارها فكرة غري‬ ‫�أه � ّم و�أك�ثر العالقات الدولية تع ُّقد ًا وت�شابك ًا‬ ‫حينها �شو �أون� ��االي‪ ،‬يف يوليو ‪ ،1971‬وهو‬
‫مطامعها‪� ،‬أو على الأقل �أن ُتغيرّ �أ�سلوبها‪ ،‬فال‬ ‫وعلى الرغم من خطاب الرئي�س جو بايدن‬ ‫�أن يرتتب من �آث��ار مدمرة م�ؤكدين �أن �أمريكا‬ ‫حمبذة وغري م�ست�ساغة حتى من املقربني من‬ ‫يف القرن احلادي والع�شرين‪ ،‬لأ�سباب كثرية‪.‬‬ ‫االجتماع الذي مهد لإقامة تبادل دبلوما�سي بني‬
‫مت��ار��س نف�س اللعبة التي لعبتها م��ع كييف‪،‬‬ ‫ت�ستغل ملف ت��اي��وان‪ ،‬م��ن �أج��ل ال�ضغط على احل ��اد وامل �ح �م��وم ��ض��د ال �� ص�ين‪ ،‬ف ��إن��ه ميتلك‬ ‫الرئي�س الأم��ري�ك��ي يف ال��وق��ت احل��ايل‪ ،‬ال��ذي‬ ‫اقت�صادي ًا‪� ،‬أمريكا هي �أكرب اقت�صاد يف العامل‬ ‫البلدين‪ ،‬وق ّل�ص الوجود الع�سكري الأمريكي‬
‫والتي �أوق�ع��ت ال��دب الرو�سي يف فخ اجتياح‬ ‫ال�صني يف ملفات �أخ��رى حيث تتعدد ملفات خ��ي��ارات حم� ��دودة يف ��س�ي��ا��س�ت��ه اخل��ارج�ي��ة‬ ‫ت�صاعدت فيه حدة التوتر بني وا�شنطن وبكني‪.‬‬ ‫وال�صني هي ثاين �أك�بر اقت�صاد‪ ،‬كما �أن بكني‬ ‫يف ت��اي��وان‪ ،‬و��س�م��ح ب� ��أن حت � ّل ال��ص�ين حم� ّل‬
‫�أوك��ران �ي��ا‪ ،‬ونتيجة لذلك فر�ض ال�غ��رب �آالف‬ ‫جت��اه ال�صني‪ ،‬ويفتقر �إل��ى �سيا�سة خارجية‬ ‫النفوذ وال�صراع بني الدولتني‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من �أن الو�ضع حال ّي ًا يف م�ضيق‬ ‫�أ�صبحت �أكرب �شريك جتاري لوا�شنطن منذ عام‬ ‫الأخ�ي�رة يف جمل�س الأم ��ن والأمم املتحدة‪.‬‬
‫العقوبات على رو��س�ي��ا‪ ،‬وال�ت��ي رف�ع��ت ن�سب‬ ‫وكانت العالقات الأمريكية ‪ -‬ال�صينية خالل وا��ض�ح��ة امل �ع��امل ب��ش��أن�ه��ا‪� ،‬إذ ت�ع� ّد �سيا�ساته‬ ‫تايوان ال يبدو على و�شك التحول �إل��ى و�ضع‬ ‫‪� .2015‬أما �سيا�سي ًا‪ ،‬فال�صني قوة �صاعدة على‬ ‫ويف احلقيقة �أن �أزمة تايوان لي�ست الوحيدة‬
‫الت�ضخم‪ ،‬و�أ�ضرت بالأمن الغذائي‪ ،‬يف وقت‬ ‫احل��رب الباردة يف معظم احل��االت قائمة على امتداد ًا ل�سيا�سات الر�ؤ�ساء ال�سابقني‪ ،‬فاللحظة‬ ‫ع�سكري خطري‪ ،‬ف��إن التهديد بحدوث زعزعة‬ ‫ال�ساحة الدولية وتت�شابك مع الواليات املتحدة‬ ‫بني بكني ووا�شنطن‪ ،‬و�أنها واحد من ع�شرات‬
‫ي��ح��اول ال��ع��امل اخل � ��روج م��ن وح ��ل ج��ائ�ح��ة‬ ‫التعاون وامل�شاركة‪ ،‬غري �أن ال�سيا�سة اخلارجية التاريخية الراهنة لي�ست حلظته‪� ،‬إن��ه رهينة‬ ‫فجائية للأو�ضاع ما زال قائم ًا‪ .‬لذا من م�صلحة‬ ‫الأمريكية يف العديد م��ن الق�ضايا الإقليمية‬ ‫امللفات اخلالفية‪ ،‬و�أهمها بحر ال�صني اجلنوبي‬
‫ك ��ورون ��ا‪ ،‬ف �م��اذا ��س�ي�ح��دث ل��و وق ��ع ال�ت��دخ��ل‬ ‫الأمريكية يف الوقت ال��راه��ن عموم ًا‪ ،‬وجتاه لالنق�سامات املحلية القائمة يف وا�شنطن‪.‬‬ ‫الطرفني �ضبط النف�س وجت ُّنب احلل الع�سكري‬ ‫والدولية ت�شابك ًا ال ميكن جتاوزه لت�سوية تلك‬ ‫وال �ن��زاع ب�ين القوتني ه�ن��اك‪ .‬وي��رى اخل�براء‬
‫الع�سكري ال�صيني؟ بالت�أكيد �سنكون �أم��ام‬ ‫ومن �أهداف وا�شنطن دعم تايوان‪ ،‬امتالكها‬ ‫ال�صني خ�صو�ص ًا‪ ،‬تعك�س ال�تراج��ع ال�ع��ا ّم يف‬ ‫وال��ص��راع املبا�شر لأن ن��زاع � ًا م��ن ه��ذا النوع‬ ‫الق�ضايا‪.‬‬ ‫�أن وا�شنطن ت�ضغط يف �أح��د امللفات من �أجل‬
‫�إح��دى �أكرب �أزم��ات القرن الواحد والع�شرين‪،‬‬ ‫مكانة الواليات املتحدة الأمريكية يف العامل‪ ،‬لنقطة ارتكاز �ضاغطة على ال�صني‪ ،‬بهدف خلق‬ ‫�سي�ؤدي �إلى مواجهة نووية مبا�شرة بني ال�صني‬ ‫وجت ��در الإ�� ش ��ارة �إل ��ى �أن زي��ارة نان�سي‬ ‫الت�صويب على م�شكلة �أخرى‪� ،‬أي �أنها ت�ضغط‬
‫وقد يتطور الأم��ر �إل��ى مواجهة عاملية ال حتمد‬ ‫مع �إميان العديد من ال�سيا�سيني الأمريكيني يف قاعدة للتحر�ش وال�ضغط‪ ،‬قريبة من ال�صني‬ ‫والواليات املتحدة‪ ،‬وهذا ما يتفاداه كالهما �إلى‬ ‫بيلو�سي لتايوان حظيت مبباركة وت�أييد من‬ ‫يف ملف تايوان للمقاي�ضة مبلف بحر ال�صني‬
‫عقباها‪.‬‬ ‫الوقت نف�سه ب�أن الواليات املتحدة الأمريكية وت�شكل قاعدة ت�أثري فعالة على بكني‪ .‬وحذر‬ ‫الآن على الأقل‪.‬‬ ‫الأغلبية الدميقراطية يف الكونغر�س‪ ،‬هذا يف‬ ‫اجلنوبي‪.‬‬
‫كييف‪ ..‬تايبيه‪ ..‬مقارنة ومقاربة‬

‫القوة النوعي‪ ،‬رغم �أنه ال يزال يف �صالح وا�شنطن ف�إن الفجوة‬ ‫اللوج�ستية بني غزو مو�سكو لأوكرانيا و�أي هجوم حمتمل قد‬ ‫عدة منا�سبات ب�سيادتها على تايوان وتعهدت ب�ضمها �إلى الرب‬ ‫ال ت�ستطيع ال��والي��ات امل�ت�ح��دة وح�ل�ف��ا�ؤه��ا ال�غ��رب�ي��ون �أن‬
‫تت�ضاءل ب�شكل يجعل �أمريكا �أقل جر�أة يف �أي حترك ع�سكري‬ ‫تقدم عليه يف م�ساعي �ضم تايوان و�أن ال�صني ال ميكنها اجتياح‬ ‫ال�صيني يف نهاية املطاف مبا يف ذلك التلويح با�ستخدام القوة‬ ‫يتجاهلوا امل��وق��ف ال�صيني يف �صراعهم م��ع رو�سيا‪ .‬كما ال‬
‫مقارنة ب�أزمة ‪ ،1996‬عندما �شكل التفوق التكنولوجي الأمريكي‬ ‫ح��دود ت��اي��وان يف �سيناريو م�شابه لتوغل اجلي�ش الرو�سي‬ ‫�إذا لزم الأمر‪.‬‬ ‫ميكنهم �أن يخو�ضوا �صراعا م��ع كليهما يف ال��وق��ت نف�سه‪،‬‬
‫ال�ساحق يف ذلك الوقت ر�سالة وا�ضحة لبكني �أظهرت حمدودية‬ ‫يف الأرا�ضي الأوكرانية �ستعمل ال�صني على البحث �أين تكمن‬ ‫ويطرح اخلرباء ت�سا�ؤالت حيال كيف �سيكون رد فعل الدول‬ ‫فتحالف ال�صني ورو�سيا ي�شكل قوة علمية هائلة ال ميكن ب�أي‬
‫قدرتها‪ ،‬ويقال �إنها �أطلقت جر�س �إن��ذار دف��ع ال�صني لتطوير‬ ‫الفر�صة وكيف ميكن اال�ستفادة من الأزمة الأوكرانية»‪.‬‬ ‫واحلكومات الغربية على �أي هجوم �صيني حمتمل قد ي�ستهدف‬ ‫ح��ال م��ن الأح ��وال التغلب عليها‪ .‬وعندما توقع اخل�ب�راء ان‬
‫جذري لقواتها امل�سلحة‪ ،‬وخا�صة البحرية واجلوية‪ .‬بالن�سبة‬ ‫ليف نا�شمان‪ ،‬الباحث يف مركز فريبانك للدرا�سات ال�صينية‬ ‫تايوان حيث يرجح اخل�براء �أن هذا الرد �سيكون خمتلفا عن‬ ‫احل��رب االوكرانية الرو�سية‪ ،‬قد ت�شجع ال�صني على مهاجمة‬
‫للواليات املتحدة‪ ،‬ف�إن رد فعلها الع�سكري قد يك�شف �أن موقف‬ ‫بجامعة هارفارد‪ ،‬ي�سلط ال�ضوء على �أن ال�صني �ستحاول حتقيق‬ ‫الطريقة التي ردت بها ال��والي��ات املتحدة وال��دول الأوروب�ي��ة‬ ‫تايوان‪ ،‬ظهر الت�صعيد غري امل�سبوق بني بكني ووا�شنطن على‬
‫ريا عن موقفها‬ ‫وا�شنطن الواقعي من تايوان قد ال يختلف كث ً‬ ‫التوازن يف �إطار تعاطيها مع تطورات الأح��داث يف �أوكرانيا‬ ‫على غزو رو�سيا لأوكرانيا‪ ،‬حيث فر�ضت احلكومات الغربية‬ ‫خلفية زي��ارة بيلو�سي لتايوان كربوفة لقيام ال�صني بتحرك‬
‫من �أوكرانيا‪ ،‬التي �شجعتها على اخل�صام مع رو�سيا ولوحت‬ ‫�أن ال�صني تريد �أن حت�صل على «ف�سحة دبلوما�سية‪ ،‬حيث ال‬ ‫عقوبات اقت�صادية قا�سية على رو�سيا وقامت بتزويد �أوكرانيا‬ ‫ع�سكري يف ت��اي��وان خا�صة يف ظ��ل الت�شابه ب�ين التحركات‬
‫لها بع�ضوية الناتو دون وع��ود حم ��ددة‪ ،‬ودون تعهد قاطع‬ ‫يتوقع كثريون �أن تت�صرف ال�صني بنف�س الطريقة التي �أقدمت‬ ‫بالأ�سلحة لدعمها يف �صد الهجوم الرو�سي‪.‬‬ ‫الرو�سية حيال �أوكرانيا ومطالب ال�صني بال�سيادة على تايوان‬
‫بحمايتها‪ ،‬ويف النهاية عندما غزت قوات بوتني �أوكرانيا‪ ،‬كانت‬ ‫عليها رو�سيا على الأقل على املدى الق�صري»‪ .‬وتابع نا�شمان ب�أن‬ ‫وف��ور بدء رو�سيا عملياتها الع�سكرية يف �شرق �أوكرانيا‪،‬‬ ‫يف اطار ال�صني الواحدة‪ ..‬وقال �شارل �أبي نادر اخلبري الأمني‬
‫وا�شنطن وا�ضحة يف �أنها لن حتمي كييف ولن تتدخل ع�سكري ًا‪،‬‬ ‫ال�صني �إذا ر�أت «�أن الوقت قد حان ال�ستعادة تايوان فلن حتذو‬ ‫�أدان��ت حكومة تايوان الغزو الرو�سي فيما �شددت يف الوقت‬ ‫واال�سرتاتيجي‪� ،‬إن تايوان متثل �أهمية كبرية بالن�سبة لل�صني‪،‬‬
‫و�أنه لي�س لديها �سوى �أن تقدم لأوكرانيا م�ساعدات اقت�صادية‬ ‫حذو مو�سكو»‪.‬‬ ‫نف�سه على اخلالف بني الأو�ضاع يف اجلزيرة و�أوكرانيا‪.‬‬ ‫م��ن كافة امل�ستويات‪ ،‬التاريخية واجلغرافية‪ ،‬االقت�صادية‪.‬‬
‫وع�سكرية ُقدرت مبليارات الدوالرات‪ ،‬ولكن �أغلبها �إما �أ�سلحة‬ ‫وتقع تايوان على بعد ‪ 180‬كيلومرت ًا من الرب الرئي�س لل�صني‪،‬‬ ‫الو�ضع يف �أوكرانيا يختلف ب�شكل جوهري عن الو�ضع يف‬ ‫و�أو�ضح �أن ال�صني لن ت�سمح باخلروج من �سيادتها‪ ،‬كما �أنها‬
‫خفيفة �أو معدات قدمية ا�ستغنى عنها اجلي�ش الأمريكي ودول‬ ‫مما يعطي �أف�ضلية لبكني‪ ،‬لأن الأخ�يرة ت�ستطيع �إطالق قوتها‬ ‫م�ضيق تايوان»‪ .‬ي�شكل م�ضيق تايوان حاجزا طبيعيا‪ ،‬يف حني‬ ‫لن تقبل بالتدخل الأمريكي يف تايوان وحتري�ضها على ال�صني‪.‬‬
‫الناتو‪ ،‬وحتى الأ�سلحة املتطورة التي �أر�سلتها وا�شنطن لو‬ ‫البحرية ب�سهولة من قواعدها القريبة‪ ،‬كما �أن الطريان احلربي‬ ‫�أن تايوان حتظى ب�أهمية جيو�سرتاتيجية فريدة من نوعها‪.‬‬ ‫ويتزامن هذا الت�صعيد مع ا�ستمرار املوقف ال�صيني الر�سمي‬
‫�ساعدت على جعل الأوكرانيني يقاومون الرو�س ب�شكل مثري‬ ‫ال�صيني‪ ،‬نظر ًا لقرب قواعده من اجلزيرة‪ ،‬ال يحتاج للعمل من‬ ‫ورغم رف�ض ال�صني املقارنة بني الأزمة يف تايوان بنظريتها‬ ‫الداعم لرو�سيا �إزاء ال�صراع يف �أوكرانيا‪ ،‬ويف نف�س الوقت‬
‫للإعجاب‪ ،‬ف�إنها لن ت�ؤدي لهزمية رو�سيا‪ ،‬القوى العظمى‪ ،‬بل‬ ‫حامالت طائرات مثل احلال مع الواليات املتحدة‪ ،‬الأمر الذي‬ ‫يف �أوكرانيا‪� ،‬إال �أن بع�ض اخل�براء ي�ؤكدون �أن بكني تدر�س‬ ‫الرف�ض ال�صيني املقارنة بني تايوان و�أوكرانيا يف ت�صريحات‬
‫على الأغلب �ست�ؤدي فقط لإطالة �أمد احلرب ال�ستنزاف مو�سكو‪.‬‬ ‫يح ّد من قدرة وا�شنطن على ن�شر �أع��داد كبرية من الطائرات‪،‬‬ ‫ب�شكل دق�ي��ق رد فعل املجتمع ال ��دويل على ال �غ��زو الرو�سي‬ ‫�صدرت على ل�سان الناطقة با�سم اخلارجية ال�صينية هوا ت�شون‬
‫وقد ينتهي الأمر بتايوان �إلى تكرار جتربة �أوكرانيا‪ ،‬ولو بعد‬ ‫ويحد من نطاقات حتليق هذه الطائرات نف�سها‪.‬‬ ‫لأوكرانيا‪ ،‬وه��و ما �أ��ش��ارت �إليه بونيغال�سر‪ ،‬مديرة برنامج‬ ‫ينغ يف ‪ 23‬فرباير املا�ضي‪� .‬إذ �أكدت الناطقة على �أن �أي مقارنة‬
‫حني‪� ،‬إذا ا�ستمرت الواليات املتحدة يف �سيا�ستها بالت�ضحية‬ ‫بل �إن قرب تايوان من ال�صني يجعلها يف مدى ال�صواريخ‬ ‫�آ�سيا يف �صندوق مار�شال الأمل��اين بالواليات املتحدة م�ؤكدة‬ ‫يف ه��ذا ال�سياق تظهر «غياب الفهم الأ�سا�سي لتاريخ ق�ضية‬
‫ب�أ�صدقائها ال�صغار ملناكفة خ�صومها الكبار‪ ،‬وخا�صة �إذا �صدقها‬ ‫ال�صينية املتو�سطة امل��دى وحتى بع�ض الطائرات املروحية‬ ‫�أن ال�صني «�ست�ستخل�ص ال��درو��س (م��ن العمليات الع�سكرية‬ ‫تايوان»‪ ،‬م�ضيفة �أن «تايوان لي�ست �أوكرانيا‪� ،‬إنها جزء ال يتجز�أ‬
‫التايوانيون مثلما فعل الأوكرانيون من قبل‪.‬‬ ‫ال�صينية وقطع املدفعية‪ ،‬يعني ذلك �أنه يف مقابل اقت�صار قدرة‬ ‫الرو�سية يف �أوكرانيا) لال�ستفادة من ذلك يف ا�سرتاتيجيتها‬ ‫من �أرا�ضي ال�صني وهذه حقيقة ال جدال فيها»‪ .‬واتهمت هوا‬
‫ويف وقت ما زالت احلرب الرو�سية الأوكرانية ت�ستعر وتهدد‬ ‫�أمريكا على توظيف جزء من بحريتها يف �أي ا�ستعرا�ض حمتمل‬ ‫جتاه تايوان»‪ .‬و�أ�ضافت «�سرتاقب ال�صني مدى وحدة ومتا�سك‬ ‫ت�شون ينغ ال�سلطات يف تايوان مبحاولة ا�ستغالل الأح��داث‬
‫الأم��ن واال�ستقرار العامليني‪ ،‬وحت��دِ ث �أزم��ة خطرية يف الطاقة‬ ‫للقوة‪ ،‬قرب تايوان‪ ،‬ف�إن ال�صني ت�ستطيع توظيف معظم قوتها‬ ‫حلف �شمال الأطل�سي (الناتو) والتحالفات الأمريكية الأخرى‬ ‫املت�سارعة يف �أوكرانيا ل�صاحلها‪.‬‬
‫والأمن الغذائي العاملي‪ ،‬وا�ستقطابا دوليا مل ي�ألفه العامل منذ‬ ‫البحرية واجلوية‪ ،‬وحتى جزء من قدرة جي�شها الربي خا�صة‬ ‫و�أي�ضا مدى ق��درة احللف وال��دول الغربية على حتمل تبعات‬ ‫وبغ�ض النظر عن دالالت الت�صريحات الر�سمية ال�صينية‬
‫احلرب العاملية الثانية‪ ،‬تت�أجج �أزمة دولية جديدة‪ ،‬لي�ست �أقل‬ ‫ال�صواريخ واملدفعية والطائرات امل�سرية‪ ،‬الأم��ر الذي يجعل‬ ‫وتكلفة العقوبات على رو�سيا‪».‬‬ ‫حيال النزاع يف �أوكرانيا‪ ،‬ف�إن ال�سلطات التايوانية تتابع بقلق‬
‫خطرا‪ ،‬بني ال�صني والواليات املتحدة حول تايوان‪.‬‬ ‫ميزان القوة يف �صالح ال�صني عددي ًا على الأقل‪ ،‬علم ًا ب�أن ميزان‬ ‫وي��رى حم�ل�ل��ون �أم �ن �ي��ون �أن ال��ص�ين ت��درك االخ �ت�لاف��ات‬ ‫بالغ التطورات يف �أوكرانيا خا�صة و�أن ال�صني لطاملا طالبت يف‬
‫‪SATURDAY -6-8-2022-ISSUE:19766 - 60th Year‬‬ ‫السياسي‬ ‫‪11‬‬
‫تصعيد دبلوماسي بين روسيا وبلغاريا وقوات أوكرانيا في مرمى العفو الدولية‬
‫واملعتدي و�إذا مت حتليل بع�ض البيانات املتعلقة‬ ‫موسكو‪ ،‬كييف ‪ -‬أ ف ب‬
‫بال�ضحية وجتاهل �أفعال املعتدي‪ ،‬ف�إن هذا الأمر ال‬
‫ميكن تقبّله"‪.‬‬ ‫�أعلنت رو�سيا اجلمعة �أنها طردت ‪ 14‬دبلوما�سي ًا‬
‫و�أف��ادت منظمة العفو �أنها خل�صت بعد حتقيق‬ ‫بلغاري ًا رد ًا على �إجراءات انتقامية اتخذتها �صوفيا‬
‫ا�ستمر �أربعة �أ�شهر �إلى �أن اجلي�ش الأوكراين متركز‬ ‫��ض��د مو�سكو يف �أوج خ�لاف��ات ح��ول ال��ن��زاع يف‬
‫يف مدار�س وم�ست�شفيات و�شن هجمات من مناطق‬ ‫�أوكرانيا‪.‬‬
‫م�أهولة‪ ،‬م�ؤكدة �أن هذه التكتيكات �ش ّكلت انتهاك ًا‬ ‫وقالت وزارة اخلارجية الرو�سية يف بيان‪� :‬إن‬
‫للقانون الإن�ساين الدويل‪.‬‬ ‫"هذا الإجراء هو رد على قرار غري مربر �إطالق ًا من‬
‫لكنها لفتت �إلى �أن التكتيكات "ال تربر ب�أي �شكل‬ ‫اجلانب البلغاري ب�إعالن ‪ 70‬موظ ًفا يف م�ؤ�س�ساتنا‬
‫من الأ�شكال الهجمات الرو�سية الع�شوائية" التي‬ ‫يف اخلارج �شخ�صيات غري مرغوب فيها"‪.‬‬
‫طالت املدنيني‪.‬‬ ‫كما حتدثت عن "فر�ض ح�ص�ص على املوظفني‬
‫و�أفادت الرئا�سة الأوكرانية اجلمعة �أن الق�صف‬ ‫الدبلوما�سيني والإداري��ي�ن والفنيني لرو�سيا يف‬
‫ال��رو��س��ي ط��ال ع��دة ب��ل��دات وق��رى بينها نيكوبول‬ ‫بلغاريا"‪.‬‬
‫وكريفي ري��ه �شرق ًا حيث ت�ضررت منازل وحمطة‬ ‫و�أ�ضافت �أن ه��ذا الإج��راء ي�أتي �أي�ض ًا رد ًا على‬
‫وقود جراء الق�صف‪.‬‬ ‫الإغالق امل�ؤقت للقن�صلية الرو�سية يف مدينة رو�سه‬
‫و��ض��رب��ت ع��دة ��ص��واري��خ خ�ل�ال ال��ل��ي��ل مدينة‬ ‫البلغارية‪.‬‬
‫زابوريجيا حيث ا ُّتهمت مو�سكو بتخزين �أ�سلحة‬ ‫وتابعت اخلارجية الرو�سية �أن "امل�س�ؤولية عن‬
‫ثقيلة يف �أكرب حمطة للطاقة النووية تقع يف منطقة‬ ‫هذه الإجراءات امل�ضادة الأخرية تتحمل م�س�ؤوليتها‬
‫�أوكرانية حمتلة‪.‬‬ ‫بالكامل احلكومة البلغارية"‪.‬‬
‫كما �شهدت ثاين كربى املدن الأوكرانية‪ ،‬خاركيف‬
‫(�شمال �شرق)‪ ،‬ق�صف ًا عنيف ًا �أدى �إلى ت�ضرر منازل‬ ‫انفراج أزمة الحبوب‬
‫ومتاجر و�سوق ومعهد تعليمي‪.‬‬ ‫م��ن ناحية �أخ��رى‪ ،‬غ��ادرت ث�لاث �سفن حممّلة‬
‫وقتل ثمانية �أ�شخا�ص و�أ�صيب �أربعة بجروح‬ ‫باحلبوب خم�ص�صة ل�ل�أ��س��واق العاملية �أوك��ران��ي��ا‬
‫اخلمي�س ج�� ّراء �ضربة رو�سية ا�ستهدفت موقف ًا‬ ‫اجلمعة‪ ،‬يف وق��ت يت�صاعد اجل��دل ب�ش�أن اتهامات‬
‫للحافالت يف توريت�سك قرب خط اجلبهة ال�شرقي‪،‬‬ ‫لقوات كييف بانتهاك القانون ال��دويل وتعري�ض‬
‫وفق ما �أعلن حاكم املنطقة‪.‬‬ ‫حياة املدنيني �إلى اخلطر يف �إط��ار مواجهة الغزو‬
‫وت�شن القوات الأوكرانية هجوم ًا م�ضاد ًا جنوبي‬ ‫الرو�سي‪.‬‬
‫البالد حيث �أ�شارت �إلى �أنها ا�ستعادت �أكرث من ‪50‬‬ ‫سفين�ة حبوب تغادر مين�اء تشورنومورسك األوكراني (أ ف ب)‬ ‫غادرت ال�سفن املحمّلة ب�أكرث من ‪� 57‬ألف طن من‬
‫قرية كانت خا�ضعة �سابق ًا ل�سيطرة مو�سكو‪.‬‬ ‫يف الأث��ن��اء‪ ،‬ع��دّدت منظمة ال��ع��ف��و يف تقرير حتميل ال�ضحية امل�س�ؤولية‪ ،‬قائ ًال‪� :‬إن املجموعات‬ ‫احلبوب الأوكرانية موانئ البحر الأ�سود مبوجب �إن "هدفنا الرئي�س هو زيادة حجم ال�شحنات‪ .‬يتعينّ‬
‫كما �أعلنت حترير قريتني يف منطقة دونيت�سك‬ ‫ات��ف��اق �أب��رم م��ؤخ��ر ًا ب�ين مو�سكو وكييف يهدف علينا �إنهاء (�إج��راءات مغادرة) مئة �سفينة �شهري ًا اخلمي�س ح��وادث يف ‪ 19‬م��دي��ن��ة وب��ل��دة ع ّر�ضت احلقوقية �سعت لتقدمي "العفو �إل��ى دول��ة الإره��اب‬
‫�شرق ًا اخلمي�س و�أخرى قرب خاركيف اجلمعة‪.‬‬ ‫القوات الأوكرانية خاللها على ما يبدو املدنيني �إلى (رو��س��ي��ا) وحت��وي��ل امل��س��ؤول��ي��ة م��ن امل��ع��ت��دي �إل��ى‬ ‫لنتمكن من ت�صدير كمية الأغذية الالزمة"‪.‬‬ ‫للتخفيف من حدة نق�ص الغذاء العاملي‪.‬‬
‫ل��ك��ن ال��ه��ج��م��ات مل ت��ؤث��ر ع��ل��ى االت��ف��اق املرتبط‬ ‫ال�ضحية"‪.‬‬ ‫ا�ست�ؤنفت �شحنات احلبوب �إلى الأ�سواق الدولية اخلطر عرب التمركز يف مناطق �سكنية‪.‬‬ ‫التوا�صل‬ ‫و�سائل‬ ‫و�أعلنت احلكومة يف كييف على‬
‫ب�شحنات احلبوب ال��ذي ين�ص على �إقامة ممرات‬ ‫و�أ��ض��اف �أن��ه "ال يوجد �أي ظ��رف‪ ،‬حتى نظري ًا‪،‬‬ ‫بف�ضل ات��ف��اق �أب��رم ال�شهر امل��ا��ض��ي ب�ين مو�سكو‬ ‫أوكرانية‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫بالذرة‬ ‫االجتماعي �أن �سفينتني حممّلتني‬
‫�آم�ن��ة يف البحر الأ� �س��ود ت�سمح لل�سفن التجارية‬ ‫ي�برر �أي �ضربة رو�سية على �أوك��ران��ي��ا‪ .‬ال��ع��دوان‬ ‫تحميل الضحية المسؤولية‬ ‫وكييف لعبت تركيا دور الو�سيط فيه برعاية الأمم‬ ‫��ة‬ ‫ي‬ ‫��‬ ‫ك‬ ‫وال�تر‬ ‫��ي‬ ‫ط‬ ‫��‬‫ل‬ ‫��ا‬ ‫مل‬ ‫("روجن" ال��ت��ي ت��رف��ع ال��ع��ل��م ا‬
‫بت�صدير م��ا ب�ين ‪ 20‬و‪ 25‬مليون ط��ن م��ن احلبوب‬ ‫واع��ت�ب�ر ال��رئ��ي��س الأوك��راين ف��ول��ودمي�ير �ضد دولتنا غري مربر‪ ،‬وهو غزو و�إره��اب‪� .‬إذا �أعد‬ ‫املتحدة‪ ،‬يف حماولة لتخفيف حدة �أزمة ارتفعت على‬ ‫بينما‬ ‫ت�شرينومور�سك‪،‬‬ ‫"بوالرنت") غادرتا ميناء‬
‫الأوكرانية العالقة يف امليناء‪.‬‬ ‫زيلين�سكي يف خطابه امل�سائي االتهامات مبثابة �أحدهم تقرير ًا �ساوى فيه بطريقة ما بني ال�ضحية‬ ‫�إثرها �أ�سعار املواد الغذائية يف دول عدة‪.‬‬ ‫أودي�سا‪.‬‬ ‫�‬ ‫بنما‪،‬‬ ‫علم‬ ‫ترفع‬ ‫غادرت "نافي�ستار" التي‬
‫وقال وزير البنى التحتية �أولك�سندر كوبراكوف‪:‬‬
‫توجيه المساعدات إلى أوكرانيا يحرم أفريقيا حصتها‬

‫اجل��اري‪ ،‬حيث ابتليت ال��ق��ارة ب��أ��س��و�أ موجة جفاف‬ ‫�أف��ري��ق��ي��ا‪ ،‬جميعهم يف منطقة ال��س��اح��ل‪ ،‬امل��ج��اورة‬ ‫القاهرة ‪ -‬د ب أ‬
‫ت�ضرب منطقة ال��ق��رن الأف��ري��ق��ي منذ �أرب��ع �سنوات‪،‬‬ ‫لل�صحراء الكربى‪ .‬و�أ�شار �إلى توفري ‪ 1,3‬مليار دوالر‬
‫بالإ�ضافة �إلى ال�صراع يف �إثيوبيا‪ ،‬وتراجع معدالت‬ ‫فقط حتى نهاية يونيو امل��ا��ض��ي‪ ،‬م��ن �إج��م��ايل ‪3,8‬‬ ‫يف الوقت ال��ذي ين�شغل فيه العامل متاما باحلرب‬
‫�سقوط الأمطار يف مدغ�شقر لأربعة موا�سم متتالية‪.‬‬ ‫مليارات املنطقة يف حاجة ما�سة �إليها‪.‬‬ ‫ال��رو��س��ي��ة الأوك��ران��ي��ة‪ ،‬وب��ع��د �أك��ث�ر م��ن ع��ق��د من‬
‫كما �أدت احل��رب يف �أوكرانيا �إل��ى قفزة كبرية يف‬ ‫وا�ست�شهد امل�س�ؤول �إل��ى �أح��دث البيانات املتاحة‬ ‫ال�صراعات يف �أنحاء منطقة ال�ساحل بغرب �أفريقيا‪،‬‬
‫�أ��س��ع��ار امل��واد الغذائية العاملية‪ ،‬حيث تعد رو�سيا‬ ‫يف هذا ال�ش�أن‪ .‬كما لفت �إي�سايل يف مقابلة مع وكالة‬ ‫تراجع التمويل بقوة يف مواجهة �أزمة �إن�سانية �شديدة‬
‫و�أوكرانيا من امل�صادر الرئي�سة للحبوب وزيت الطعام‬ ‫بلومربج للأنباء يف وق��ت مت�أخر �إل��ى وج��ود "حالة‬ ‫باملنطقة‪ ،‬مما يهدد حياة ح��وايل ‪� 900‬أل��ف �شخ�ص‪،‬‬
‫والأ�سمدة يف العامل‪.‬‬ ‫فتور بني اجلهات املانحة"‪ ،‬وقال �إن الو�ضع يف �شمال‬ ‫بح�سب م�س�ؤول يف منظمة دولية تعمل باملنطقة‪.‬‬
‫وت��وق��ع �إي��س��ايل �أن ي��س��وء احل��ال ال��ع��ام املقبل‪،‬‬ ‫غرب نيجرييا‪ ،‬ويف النيجر هو الأ�سو�أ منذ عام ‪.2005‬‬ ‫وقال قادر �إي�سايل‪ ،‬مدير العمليات لدى "التحالف‬
‫حيث من املنتظر تراجع كميات املحا�صيل يف منطقة‬ ‫و�أو�ضح �أن املجاعة يف منطقة ال�ساحل هي �إحدى‬ ‫الدويل للعمل الطبي"‪� ،‬إن هناك ‪ 38,3‬مليون �شخ�ص‬
‫جنود يونانيون يحملون المساعدات ألوكراني�ا (أ ف ب)‬ ‫ال�ساحل‪.‬‬ ‫الق�ضايا التي مل تتلق اهتماما يف �أفريقيا خالل العام‬ ‫يعانون م��ن ان��ع��دام الأم��ن ال��غ��ذائ��ي يف �أن��ح��اء غرب‬
‫اعتصام في حيفا دعمًا لألسرى اإلداريين لدى االحتالل‬

‫الإداري وحما�سبة االحتالل على ممار�سته �ضد الفل�سطينيني و�إننا ومن‬ ‫القدس المحتلة ‪ -‬نظير طه‬
‫هنا نطالب �أبناء وبنات �شعبنا العربي الفل�سطيني العظيم التعا�ضد‬
‫وااللتفاف حول معاناة الأ�سرى وق�ضاياهم كما ونطالب الت�صعيد يف‬ ‫حتت �شعار "ن�سمع جراحكم تنادي من بعيد" انطلقت اخلمي�س‬
‫الفعاليات واملبادرات ال�شعبية الداعمة وامللتحمة مع ن�ضال الأ�سرى‬ ‫املا�ضي‪ ،‬ن�شاطات خيمة االعت�صام الت�ضامنية يف �ساحة الأ�سري يف‬
‫وتطلعاتهم"‪.‬‬ ‫مدينة حيفا‪ ،‬ال��داع��م��ة لأ��س��رى احل��ري��ة يف جميع �سجون االح��ت�لال‬
‫ويف كلمته‪ ،‬حتدث املحامي‪ ،‬عدي من�صور من مركز "عدالة" حول‬ ‫الإ�سرائيلي‪.‬‬
‫االعتقاالت الإداري��ة قائ ًال‪" :‬الإ�ضراب مهم جدًا لأن الأ�سرى الإداري�ين‬ ‫و�ست�ستمر الن�شاطات التي بادر لتنظيمها "حراك حيفا" و"ن�شطاء‬
‫يخو�ضون م��ع��ارك ف��ردي��ة ويقومون ب��الإ��ض��راب ع��ن الطعام النتزاع‬ ‫من �أجل الأ�سرى" �إلى ثالثة �أيام متوا�صلة بدء ًا من م�ساء اخلمي�س حتى‬
‫حريتهم يف ظل الإجراءات القمعية غري العادلة جتاههم‪.‬‬ ‫م�ساء اليوم ال�سبت‪.‬‬
‫ل��ذل��ك ن��ق��وم ب��إع��ط��اء عملية الإ��ض��راب زخ��م�� ًا ك��ب�ير ًا م��ن اجل��ان��ب‬ ‫ويوا�صل املعتقل خليل ع��واودة (‪ 40‬ع��ام�� ًا)‪ ،‬من بلدة �إذن��ا ق�ضاء‬
‫االجتماعي والت�أثري ال�شعبي"‪.‬‬ ‫اخلليل‪ ،‬امل�ضرب عن الطعام لليوم الـ ‪ ،145‬على التوايل ً‬
‫رف�ضا لقرار‬
‫من جهة ثانية‪� ،‬أظهر اال�ستطالع الذي تن�شره �صحيفة "معاريف"‬ ‫االعتقال الإداري‪ ،‬حيث يعاين من �أوج��اع ح��ادة يف املفا�صل‪ ،‬و�آالم‬
‫�أ�سبوعي ًا‪� ،‬أنه �سيكون ب�إمكان رئي�س املعار�ضة‪ ،‬بنيامني نتنياهو ت�شكيل‬ ‫يف الر�أ�س ودوار قوي وعدم و�ضوح يف الر�ؤية‪ ،‬وال ي�ستطيع امل�شي‪،‬‬
‫حكومة‪ ،‬م��ن خ�لال �ضم قائمة "الروح ال�صهيونية" (حت��ال��ف حزبي‬ ‫ويتنقل على كر�سي متحرك‪.‬‬
‫"ميينا" و"ديريخ �إيرت�س")‪ ،‬برئا�سة وزيرة الداخلية‪� ،‬أييليت �شاكيد‪،‬‬ ‫وافتتح امل�شاركون يف الن�شاط بهتافات ت�ؤكد على �ضرورة ت�صعيد‬
‫�إلى مع�سكره‪� ،‬شريطة جتاوز هذه القائمة ن�سبة احل�سم التي تت�أرجح‬ ‫الن�ضال ال�شعبي‪ ،‬ال�سيا�سي والإعالمي حتى �إطالق �سراح كافة الأ�سرى‪.‬‬
‫عندها‪ .‬وبح�سب اال�ستطالع الذي ُن�شر‪ ،‬اجلمعة‪ ،‬ف�إن مع�سكر نتنياهو‬ ‫وحت��دث��ت النا�شطة‪� ،‬سريين ج��ب��اري��ن‪ ،‬بكلمة ع��ن "حراك حيفا"‬
‫يح�صل على ‪ 58‬مقعد ًا يف الكني�ست‪ :‬الليكود ‪ ،34‬ال�صهيونية الدينية‬ ‫و"ن�شطاء من �أجل الأ�سرى" قائلة‪" :‬يقبع اليوم يف �سجون االحتالل‬
‫‪ 9‬مقاعد‪� ،‬شا�س ‪ 8‬مقاعد‪" ،‬يهدوت هتوراة" ‪ 7‬مقاعد‪ .‬وجتاوز "الروح‬ ‫‪� 682‬أ�سريًا مبوجب قرارات االعتقاالت الإدارية من بني حوايل ‪4600‬‬
‫ال�صهيونية" ن�سبة احل�سم وح�صل على ‪ 4‬مقاعد‪.‬‬ ‫�أ�سري و�أ�سرية‪ ،‬ومنذ مطلع العام اجلاري تركزت عمليات االعتقال يف‬
‫وح�صلت الأحزاب التي ت�شكل احلكومة احلالية‪ ،‬من دون "ميينا"‪،‬‬ ‫القد�س وجنني رافقتها انتهاكات ج�سيمة بحق املعتقلني وعائالتهم‪� ،‬إذ‬
‫على ‪ 52‬مقعد ًا‪" :‬يي�ش عتيد" ‪ 23‬مقعد ًا‪" ،‬كاحول الفان – تيكفا حدا�شا"‬ ‫يت�أكد لنا من جديد �أن املتغري الوحيد القائم هو �أن �سلطات االحتالل‬
‫ً‬
‫‪ 11‬مقعد ًا‪" ،‬ي�سرائيل بيتينو" ‪ 5‬مقاعد‪ ،‬العمل ‪ 5‬مقاعد‪ ،‬مريت�س ‪4‬‬ ‫‪ 682‬أسيرا يقبعون تحت االعتقال اإلداري لدى االحتالل‬ ‫ب�أجهزتها املختلفة عملت على تطوير املزيد من �أدوات التنكيل و ُتعمّق‬
‫مقاعد‪ ،‬القائمة املوحدة ‪ 4‬مقاعد‪.‬‬ ‫للمحاكمة القانونية"‪.‬‬ ‫الطعام لليوم الـ‪� ،145‬إن هذا االعت�صام الذي ننظمه اليوم ي�أتي يف ظل‬ ‫انتهاكاتها عرب بنية العنف الهادفة �إلى �سلب الأ�سري الفل�سطيني فاعليته‬
‫وما زالت القائمة امل�شرتكة م�ستقرة عند ‪ 6‬مقاعد‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت‪" :‬اجتمعنا اليوم لنطالب ب�أمرين �أ�سا�سيني ووا�ضحني‪،‬‬ ‫توا�صل جرمية ب�شعة مت�س باحلياة الكرمية التي تتخالف مع كل معاين‬ ‫وحقوقه الإن�سانية وفر�ض مزيد من الرقابة وال�سيطرة"‪.‬‬
‫وبح�سب اال�ستطالع‪ ،‬ف�إن "الروح ال�صهيونية" ما زالت قريبة جد ًا‬ ‫حترير الأ�سري خليل العواودة امل�ضرب عن الطعام منذ �أ�شهر عديدة‬ ‫الإن�سانية �إذ تنتهج �سلطات االحتالل جرمية االعتقال الإداري بحق‬ ‫و�أ�ضافت‪" :‬جنتمع اليوم يف ح�ضرة �أ�سرياتنا و�أ�سرانا البوا�سل‬
‫من ن�سبة احل�سم (‪ )% 3.25‬بح�صولها على ‪ % 3.5‬من الأ�صوات‪.‬‬ ‫كما ونطالب باحلرية الفورية للأ�سري نا�صر �أبو حميد الذي يتعر�ض‬ ‫رجال ون�ساءً‪ � ،‬اً‬
‫أطفال وكبار ال�سن‪،‬‬ ‫خمتلف فئات �شعبنا الفل�سطيني‪ ،‬اً‬ ‫ومعتقلينا يف �سجون االحتالل‪� .‬أ�سرانا و�أ�سرياتنا خط الدفاع الأول‬
‫وفح�ص اال�ستطالع نتائج حمتملة يف حال رحيل نتنياهو‪ ،‬وتبني‬ ‫للإهمال الطبي املتعمد ونطالب � ً‬
‫أي�ضا باحلرية الفورية للأ�سرية �إ�سراء‬ ‫مر�ضى وجرحى‪ ،‬متار�سه بذريعة وجود (ملف �سري) �أما حقيقة الأمر‬ ‫الذي نحتمي به‪ ،‬نحتمي به من العدو على ال�سياج الفا�صل بني الوطن‬
‫�أن��ه يف ح��ال ت��ويل ع�ضو الكني�ست ن�ير ب��رك��ات رئا�سة الليكود ف�إنه‬ ‫رف�ضا لل�سجن وال�سجان‪ ،‬جنتمع ً‬
‫رف�ضا ل�سيا�سة‬ ‫وال��وط��ن‪ ،‬جنتمع ً‬
‫جعابي�ص التي تعاين العديد من امل�شاكل ال�صحية اخلطرية نتيجة‬ ‫فهو اختطاف بكل ما تعنيه الكلمة‪ ،‬حيث ال ميكن للمعتقل �أو حماميه‬
‫�سيكون املر�شح الذي �سيجذب �أكرب عدد من الأ�صوات للحزب‪.‬‬ ‫احلروق التي �أ�صيب بها‪ .‬ثانيًا‪ ،‬نطالب بو�ضع حد ل�سيا�سية االعتقال‬ ‫االط�ل�اع على ملفهم ال�سري وال يوجد للمعتقل �أي تهم وال يخ�ضع‬ ‫االعتقال الإداري وت�ضام ًنا مع الأ�سري خليل ال��ع��واودة امل�ضرب عن‬
‫كوريا الشمالية تمهد لمزيد من التجارب النووية‬

‫النووية وال�صاروخية‪.‬‬ ‫نيويورك ‪ -‬رويترز‬
‫وكتب امل��راق��ب��ون �أن بيونغ يانغ م�ستمرة يف "�أن�شطة‬
‫�سيربانية �أخ��رى تركز على �سرقة املعلومات و�سبل �أك�ثر‬ ‫�أجرت كوريا ال�شمالية ا�ستعدادات لإجراء جتربة نووية‬
‫تقليدية للح�صول على املعلومات وامل��واد القيّمة لربامج‬ ‫خ�لال الأ��ش��ه��ر ال�ستة الأول��ى م��ن ه��ذا ال��ع��ام‪ ،‬وذل��ك بح�سب‬
‫جمهورية كوريا ال�شعبية الدميقراطية املحظورة‪ ،‬مبا ي�شمل‬ ‫مقتطف من تقرير �سري للأمم املتحدة‪.‬‬
‫�أ�سلحة الدمار ال�شامل"‪.‬‬ ‫و�أبلغ مراقبون م�ستقلون للعقوبات جلنة عقوبات كوريا‬
‫ويحظر جمل�س الأم��ن التابع ل�ل�أمم املتحدة على كوريا‬ ‫ال�شمالية التابعة ملجل�س الأم��ن ال��دويل ب�أن "عمال يف موقع‬
‫ال�شمالية منذ �سنوات �إجراء جتارب نووية و�إطالق �صواريخ‬ ‫باجني ري للتجارب النووية ميهد الطريق لتجارب نووية‬
‫بالي�ستية‪ ،‬و�شدد العقوبات عليها على مر ال�سنني حماوال قطع‬ ‫�إ�ضافية لتطوير �أ�سلحة نووية"‪.‬‬
‫التمويل عن تلك الربامج‪.‬‬ ‫وكتب املراقبون �أن "جمهورية كوريا ال�شعبية الدميقراطية‬
‫وق��ال امل��راق��ب��ون "�أجرت ج��م��ه��وري��ة ك��وري��ا ال�شعبية‬ ‫وا�صلت تطوير قدرتها على �إنتاج املواد االن�شطارية يف موقع‬
‫الدميقراطية ا�ستعدادات يف موقعها للتجارب النووية لكنها‬ ‫يوجنبيون"‪ .‬ويوجنبيون هي املن�ش�أة النووية الرئي�سة يف‬
‫مل تخترب قنبلة نووية‪ .‬وا�صلت البالد يف الن�صف الأول من‬ ‫كوريا ال�شمالية‪ ،‬وت�شغل �أول مفاعالتها النووية‪.‬‬
‫عام ‪ 2022‬ت�سريع براجمها ال�صاروخية (الذي بد�أ يف �سبتمرب‬ ‫ومل ترد بعثة بيونغ يانغ لدى الأمم املتحدة يف نيويورك‬
‫‪.")2021‬‬ ‫بعد على طلب للتعليق على تقرير املنظمة‪.‬‬
‫وقالوا �إن كوريا ال�شمالية �أطلقت ‪� 31‬صاروخا جتمع بني‬ ‫وحت��ذر ال��والي��ات املتحدة منذ وق��ت طويل من �أن كوريا‬
‫تقنيات التوجيه وال�صواريخ البالي�ستية‪ ،‬مبا �شمل �ستة‬ ‫ال�شمالية م�ستعدة لإجراء جتربة نووية �سابعة وتقول �إنها‬
‫اختبارات ل�صواريخ عابرة للقارات و�صاروخني و�صفتهما‬ ‫�ست�ضغط مرة �أخرى من �أجل ت�شديد عقوبات الأمم املتحدة‬
‫�صراحة ب�أنهما �سالحان بالي�ستيان‪.‬‬ ‫عليها �إذا نفذت التجرية‪.‬‬
‫العقوبات األممية على‬ ‫و�أ�ضاف املراقبون �أن كوريا ال�شمالية وا�صلت واردات‬ ‫وقال مراقبو الأمم املتحدة �أي�ضا �إن التحقيقات �أظهرت‬
‫كوريا تؤثر على الوضع‬ ‫النفط و�صادرات الفحم غري امل�شروعة متجنبة العقوبات‪.‬‬ ‫�أن بيونغ يانغ هي امل�س�ؤولة عن �سرقة �أ�صول م�شفرة مبئات‬
‫اإلنساني (رويترز)‬ ‫و�أ��ش��اروا �إل��ى �أن��ه على الرغم من �صعوبة �إج��راء تقييم‬ ‫املاليني من ال��دوالرات يف عملية اخ�تراق �إل��ك�تروين كبرية‬
‫دقيق‪ ،‬ف�إنه ما من �شك يف �أن عقوبات الأمم املتحدة قد �أثرت‬ ‫واحدة على الأقل‪ .‬وكان املراقبون قد اتهموا كوريا ال�شمالية‬
‫على الو�ضع الإن�ساين هناك‪.‬‬ ‫يف وقت �سابق بتنفيذ هجمات �إلكرتونية لتمويل براجمها‬
‫‪12‬‬
‫«}» في ذاكرة المثقفين‪ :‬صانعة للفكر وبوابة للمبدعين‬
‫سعد الحميدين‬ ‫جمعان الكرت‬ ‫د‪ .‬عبدالله الحيدري‬ ‫د‪ .‬سعد الثقفي‬ ‫محمد المنصور الحازمي‬
‫يبعد عنها �أو ما يجاورها لوجدنا � ّأن و�صولها �إلى الآخرين‬ ‫مدخلي‬ ‫محمد‬ ‫جابر‬ ‫‪-‬‬ ‫تحقيق‬ ‫بزوغ "الرياض" األول‬
‫وطن كقارة لي�س �أمامه غري �أمرين‪� :‬إما �أن يكون قاد ًرا‬ ‫ّ‬ ‫يف ٍ‬ ‫مل تكن "الريا�ض" كجريدة حملية هي الأول��ى من‬
‫على الإقناع وجلب الإ�صغاء و�إال فالبديل موجود‪ ،‬وكانت‬ ‫�ايف نوى‬
‫نوعها ح�ين ب��رزت على ال�سطح يف م�شهد ث�ق� ٍ‬
‫–و�سطا‪ -‬والباحة‬ ‫ً‬ ‫وطن كان ينمو ط��وال ال�ستة عقود ق��ادرة على بلوغ كل النا�س‪ ..‬وبني الريا�ض‬ ‫�أن يكون خمتل ًفا منذ قفزته الأول��ى‪ ،‬وخطواته ال�صغرية ب�صرخة ٍ‬
‫–جنوبًا‪ -‬معراج الذاكرة الذي بعث به الكاتب والقا�ص جمعان الكرت الذي خ�ص‬ ‫مت�سارعً ا متالح ًقا ب�شتى املجاالت‪.‬‬
‫كما �أنها مل تكن الوحيدة يف �إلقاء ال�ضوء على ق�ضايا الوطن املهم بني كل �أوطان "الريا�ض" بحديثه ال�شفاف حول هذه املنا�سبة‪� ،‬إذ قال‪" :‬متكنت �صحيفة الريا�ض من‬
‫ّ‬
‫رحم الريا�ض لتحمل هويتها وا�سمها وتكون مواكبة التنامي احل�ضاري الذي �شهده الوطن خالل العقود املا�ضية يف كافة املجاالت‬ ‫املنطقة يوم �صدورها وخروجها من ِ‬
‫مدفوع ًة ملا هو مُق ّد ٌر لها‪ .‬مل تكن �إال واحد ٌة من اجلرائد التي حتمل كل �أق�سام ال�صحف االقت�صادية وال�سيا�سية واالجتماعية والريا�ضية والثقافية‪ ،‬ومطالعتي ل�صحيفة‬
‫الأ�سا�سية‪ :‬ك�سيا�سية‪ ،‬واقت�صادية‪ ،‬واجتماعية‪ ،‬وحملية‪ ،‬وريا�ضية‪ ،‬وثقافية الريا�ض منذ �أن كنت طالبًا يف جامعة امللك عبدالعزيز بجدة‪� ،‬إذ توفر اجلامعة �آنذاك كل‬
‫وخالفه‪ ..‬عدا �أنها اليوم وبعد �ستة عقود تامّة تظهر وك�أنها وحيدة فيما غريها ت�أخ ّر ال�صحف ال�سعودية يف مكتبتها املميزة‪ ،‬وكانت فر�صة تقدمها اجلامعة للطالب قراءة‬
‫قليلاً عن التقدّم لظروف‪� ،‬أو تقل�صت مالمح التجديد واالبتكار لديها‪ ..‬ولرمبا بقاء ال�صحف ومتابعة الأحداث ب�أنواعها‪ ،‬ومما ميكن القول ب�أن �صحيفة الريا�ض متميزة‬
‫"الريا�ض" كجريدة �صلبة يف مواجهة التغريات و�أبيّة �أمام كل التحديّات جاءت مبو�ضوعاتها و�أخبارها وعناوينها و�إخراجها والأقالم التي ت�ستكتبها يف �صفحتها‬
‫لتقول وبعد �ستة عقود كل عبارات االمتنان وال�شكر للذين �سندوها حتى هذه اللحظة ال�شهرية "الر�أي"‪ ،‬وجت�سرت عالقتي ب�صحيفة الريا�ض �إذ �أ�ضحت �إحدى �أهم ال�صحف‬
‫وما زالوا و�سيظلون ي�ساندوها ك ٌل يف جماله وتفانيه لإبقاء هذا ال�صوت ال�صحفي التي �أتابعها وب�شكل يومي حتى بعد انتقايل �إلى منطقة الباحة لأكون �أول مرا�سل‬
‫مُرا�سالاً ورقيًا كان �أم �إلكرتونيًا‪ ،‬و�صوتيًا كان �أم مرئيًا �صاخبًا وعاليًا ومعطا ًء لها يف الباحة �أنقل �أخبار املنطقة‪ ،‬حيث �شهدت منطقة الباحة كغريها من مناطق‬
‫اململكة حرا ًكا تنمويًا‪ ،‬واجتهدت يف تقدمي امل��ادة اخلربية امل��زودة بال�صور وكانت‬ ‫مل�شاهد الوطن بكامل تنوعاته‪.‬‬
‫ج��واز مرورهم هو الريا�ض الثقايف �أو ثقافة اخلمي�س‪ ،‬واحتفظتُ ب�إر�شيف الق�سم‬ ‫الطريقة يف نقل اخلرب االت�صال التلفوين �أما ال�صور يتم �إر�سالها عرب الربيد لت�أتي‬
‫الثقايف من ُذ ‪1413‬هـ وقبل تغلب الإنرتنت على الإ�صدار الورقي‪ .‬كان العمل يف جريدة‬ ‫مرحلة اال�ستفادة من التقنية احلديثة �آن��ذك جهاز الفاك�سميلي وهي خطوة متقدمة‬ ‫عالقات وطيدة‬
‫الريا�ض وبالذات يف ملحقها الثقايف �شغف ًا ال يعدله �أي �شغف‪ ،‬و�ستبقى يف وجداين‬ ‫ت�برز "الريا�ض" كجريدة مهمّة للقراء والكتاب واملتابعني حلراكها الثقايف و�سهلة وخدمت ال�صحف‪ ،‬يف جميع الأحوال كانت �صحيفة الريا�ض بجميع زواياها‬
‫ّ‬
‫م�ؤ�س�سة عريقة قدّمت كثري ًا وكثري ًا لثقافتنا وم�سريتنا الثقافية"‪.‬‬ ‫امل�ستمر‪ ،‬فقد قال �أ�ستاذ الأدب والنقد بجامعة الإمام حممد بن �سعود الإ�سالمية رئي�س وحمتوياتها و�صفحاتها متميزة وجاذبة وم�شرقة وزادها �أل ًقا املقالة اليومية لرئي�س‬
‫ ‬ ‫جمل�س �إدارة النادي الأدبي بالريا�ض �ساب ًقا د‪ .‬عبدالله احليدري عنها وعن �صلته التحرير الأ�ستاذ تركي ال�سديري حتت عنوان "لقاء"‪ ،‬وهي متنوعة جاذبة ب�أ�سلوب‬
‫االنفتاح على اآلخر‬ ‫بها‪" :‬بد�أت �صلتي بجريدة الريا�ض منذ وقت طويل‪ ،‬رمبا يف ال�ساد�سة االبتدائية �أو عذب مريح جمعت الأ�سلوبني ال�صحايف والأدب��ي‪� ،‬أم��ا �صفحة ال��ر�أي فكانت مميزة‬
‫وبني الريا�ض كعا�صمة و"الريا�ض" كجريدة ميكننا الذهاب �إلى �آخر �آي ٍة جنوبي ٍة‬ ‫�أوائل الدرا�سة املتو�سطة‪� ،‬إذ كنت �أ�شرتي اجلريدة بن�صف ريال من مكتبة يف �شارع بالأقالم الواعية من كافة �أنحاء الوطن العربي‪ ،‬بل كل مقالة تعد مادة بحثية عميقة‬
‫يف كتاب الوطن لن�ؤكد تلك العالقة الوطيدة التي ربطت الو�سط بكل مناطق وحوا�ضن‬ ‫ال�صلة وتوثقت مع مرور الأيام وخا�صة عندما التحقت وثرية‪ ،‬وهذا دليل على حر�ص ال�صحيفة ا�ستكتاب الأقالم املميزة حمليًا وعربيًا‪� ،‬أما‬ ‫ع�سري بالريا�ض‪ ،‬وا�ستمرت ِ ّ‬
‫الثقافة بوطننا املت�سع واملرتابط ب� ٍآن واحد‪ .‬وحتديدًا من جازان حيث قال الكاتب‬ ‫أن�س غرابيل و�أوراق حمرر تلك النافذتني اليومية‪،‬‬ ‫الزوايا وال�صفحات الأخرى فلم � َ‬ ‫وتطلعت‬ ‫اجلامعة‪،‬‬ ‫مكتبة‬ ‫يف‬ ‫ًا‬
‫ي‬ ‫يوم‬ ‫أراها‬ ‫�‬ ‫أ�صبحت‬ ‫�‬ ‫و‬ ‫�سعود‬ ‫بكلية الآداب بجامعة امللك‬
‫والنا�شر الإعالمي الأ�ستاذ حممد املن�صور احلازمي الذي يروي لنا اليوم حكاية‬ ‫وكذا امللحق الثقايف الذي �سجل ب�صمة بي�ضاء وم�شرقة‪.‬‬ ‫أنني‬ ‫�‬ ‫خا�صة‬ ‫املبتدئني‬ ‫للنا�شئة‬ ‫خم�ص�صة‬ ‫�صفحة‬ ‫أيت‬ ‫�‬ ‫ر‬ ‫عندما‬ ‫نف�سي �إلى الن�شر فيها‬
‫و�صول هذه اجلريدة �إليه ولغريه رغم كل الظروف مفتتحً ا حديثه‪" :‬تظل ال�صحافة‬ ‫وهنا نهنىء �صحيفتنا الريا�ض مبنا�سبة مرور ‪ 60‬عام ًا من عمرها املديد ب�إذن الله‬ ‫�أدر�س يف ق�سم اللغة العربية و�آدابها‪ ،‬وكان ي�شرف على ال�صفحة الأ�ستاذ عادل �أديب‬
‫نب�ض املجتمع ومنه تنبثق كوادر ومواهب تنمى بالتجارب واخلربات املرتاكمة‪ ،‬ولكل‬ ‫و�ستظل مت�ألقة متجددة طوال عمرها تنقل م�شاهد التطور الذي ي�شهده وطننا الغايل‬ ‫�آغا الذي كان يرد على ر�سائل الق ّراء بلطف ويوجههم التوجيه ال�صحيح‪.‬‬
‫�صحيفة خط �سري وواجهة ومتيز‪ ،‬وقد متيزت �صحيفة الريا�ض باحل�صافة والرزانة‪،‬‬ ‫يف املجاالت كافة وعلى ال�صعد كافة"‪.‬‬ ‫‪1404‬‬ ‫عامي‬ ‫وق��د �أر�سلت له ببع�ض اخلواطر والكتابات فن�شرها يف ال�صفحة‬
‫تقتف نهج من �سبقها بل بد�أت بتدرج منطقي وانت�شرت لتغطي خمتلف مناطق‬ ‫مل ِ‬ ‫ال�صلة مع اجلريدة‪� ،‬إذ �شاركت فيما بعد يف بع�ض‬ ‫و‪1405‬هـ‪ .‬ومتر الأي��ام وت��زداد ِ ّ‬
‫اململكة‪ ،‬وكان �شقيقي الأكرب علي ‪ -‬يرحمه الله ‪ -‬يتلقى تعليمه املتو�سط يف مدينة‬ ‫ذاكرة المثقفين‬ ‫اال�ستطالعات وبكتابة بع�ض املقاالت يف �سنوات متفرقة وغري منتظمة‪ ،‬كما كنت‬
‫جيزان‪ ،‬يح�ضر معه جرائد يومية من �ضمنها "الريا�ض"‪� ،‬أتذكر كنت حينها بال�صف‬ ‫وعلى ل�سان �أحد الذين �ساهموا يف ر�سم جماالتها الثقافية‪ ،‬وعا�صروها يف بدايات‬ ‫�ضي ًفا يف حوار مطول �أج��راه الزميل بكر ه� ّذال يف زاوي��ة (زي��ارة �إلى مكتبة) عام‬
‫الثاين متو�سط‪ ،‬ومت�ضي الأعوام‪ .‬وانتقلت ملدينة "جيزان" ملوا�صلة الدرا�سة مبعهد‬ ‫‪1442‬هـ‪ ،‬و�أ�صر الزميل بكر على �أن �أكون �أول �ضيف يف الزاوية‪ ،‬كما لقيتْ بع�ض �أوج م�شهدنا الثقايف الدكتور �سعد الثقفي الذي يرى فيها ذاكرة خالدة للمثقفني ووفية‬
‫�إعداد املعلمني الواقع فيها‪ ،‬حيث نظل ننتظر ال�صحف ملتابعة �أخبار الريا�ضة‪ ،‬حيث‬ ‫حيث قال‪" :‬ثالثة عقود مرتْ من عمري و�أن��ا �أم ّثل هذا‬ ‫م�ؤلفاتي اهتمامًا من لدن اجلريدة فحظيت بالتعريف والتقدمي للقراء الكرام يف للباقني وال�سابقني واملُقبلني‪ُ ،‬‬
‫�صحيفة الريا�ض تغطي املباريات التي تقام يف العا�صمة الريا�ض ببطولة املناطق‬ ‫ال�صرح ال�شامخ "م�ؤ�س�سة اليمامة ال�صحفية وبالتحديد "جريدة الريا�ض" الغراء‪ .‬فمنذُ‬ ‫�صفحة "زاد املعرفة" التي ي�شرف عليها الدكتور خالد اخل�ضري"‪.‬‬
‫الغربية والو�سطى‪ ،‬منا من ي�شجع االحتاد �أو الأهلي‪ ،‬ومن ي�شجع الن�صر �أو الهالل‬ ‫و�أ�ضاف يف ختام حديثه عن هذه املنا�سبة‪�" :‬أ�سوق هذه اخلواطر يف �إطار احتفال اللحظة الأولى اخرتتُ الق�سم الثقايف‪ ،‬وبكلمة �شرف من مدير التحرير الأ�ستاذ �سعد‬
‫يف �أوائل الت�سعينات الهجرية‪ ،‬ونظل ننتظر باملكتبة العقيلة وتقريبًا كانت الوحيدة‬ ‫ه��ذه اجلريدة العريقة التي حتمل ا�سم عا�صمتنا الغالية مب��رور �ستني عامًا على احلميدين ‪�-‬س ّلمه الله‪ ،-‬عملتُ يف الق�سم الثقايف مرا�س ًال ثقافي ًا‪ .‬ف�أ ّنى توجهتُ ‪ ،‬فلقد كنتُ‬
‫التي تعر�ض خمتلف ال�صحف �أثناء عودتنا من املعهد بالغالب مل تكن و�صلت ون�س�أل‬ ‫مكان توجهتُ �إليه؛ ففي تنقالتي املختلفة ويف �أ�سفاري‬ ‫كل ٍ‬ ‫�صدورها‪ ،‬وهي مدة طويلة تدل على منجز �صحفي كبري �صنعه �إداريون و�صحفيون �أحم ُل ه َّم العمل الثقايف يف ِّ‬
‫املكتبة ب�شوق عن �صحيفة الريا�ض‪ ،‬نتلقى الرد �أن رحلة الريا�ض الوحيدة ت�صل بعد‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫و�صحفيات وك ّتاب �أوفياء وقراء خمل�صون‪ ،‬وكل من عمل يف ال�صحافة واقرتب منها كان (امل�سجّ ل) ال�صغري‪ ،‬وكامريا (ك��وداك) ال تفارق يديّ ‪ ،‬ومل ا�ستنكف يوما عن هذا‬
‫الثانية ظه ًرا‪ ،‬ونعود بعد الع�صر ومل يتبقى �إال القليل و�أحيا ًنا وقد نفدت‪ .‬وما ميز‬ ‫يل الزميل‬ ‫كاتبًا يعرف املعاناة اليومية واجلهد املتوا�صل الذي ال يعرف التوقف لإ�صدار جريدة الواجب الثقايف الذي كنتُ �أحمل ُه وهو �إنني �أُم ّثل جريدة الريا�ض‪ .‬ولقد عهد �إ ّ‬
‫�صحيفة الريا�ض ما كنت �أتابعه من �أخبار من �إذاعات عربية �أو الح ًقا قنوات ف�ضائية‬ ‫�صفحات متعددة‪ ،‬ومن ذلك اعت ُّز كثري ًا بتقدمي كتب‬ ‫ٍ‬ ‫يومية منتظمة‪ ،‬و�أجدها فر�صة �سانحة للرتحم على ر�ؤ�ساء التحرير ال�سابقني الذي وال�صديق �سعد احلميدين بتحرير‬
‫�أي خرب عن اململكة ب�سياق اخلرب ي�سند �إلى �صحيفة الريا�ض‪ .‬كذلك الق�سم الثقايف‬ ‫�صنعوا هذا املجد وهذا الت�ألق للجريدة‪ ،‬ون�شد على يد رئي�س التحرير احلايل وكل كثرية وجديدة لقراء الريا�ض‪ ،‬مثل كتاب بنيامني نتنياهو وقت �صدوره "مكان حتت‬
‫والأدبي‪ .‬و�أهنئ كافة كوادر �صحيفة الريا�ض مبرور �ستني عامًا على انطالقتها"‪.‬‬ ‫ال�شم�س"‪ .‬و�شرفتُ بالعمل مع كوكبة من ال�صحفيني الأفذاذ‪ ،‬ومنهم الزمالء‪ :‬عبدالعزيز‬ ‫العاملني معه من �صحفيني وكتاب و�إدارة‪ ،‬و�إلى املزيد من العطاء والنجاح"‪.‬‬
‫وختامًا ن�ؤمن بتفا�ؤل و�شغف �أن جريدتنا "الريا�ض" �ستبقى جريدة املثقفني‬ ‫ال�صقعبي‪ ،‬بدر الرا�شد‪ ،‬عماد العباد‪ ،‬وغريهم كرث‪ .‬ولي�ساحمني من الزمالء من مل �أتذكر‬
‫بكل �أطيافهم‪ ،‬و�ست�ستمر فاحتة �أياديها لكل ما يخدم الثقافة‪ ،‬لي�س كما كانت عليه يف‬ ‫حوارات متعددة مع مثقفي الداخل واخلارج‪ .‬و�شهدتُ حتوالت املجتمع‬ ‫ٍ‬ ‫ا�سمه‪ .‬وعقدتُ‬ ‫مواكبة التنامي الحضاري والثقافي‬
‫ال�ستني عامًا املا�ضية فح�سب بل �أكرث ات�ساعً ا من ذلك‪.‬‬ ‫املتعددة على مدار ن�صف قرن‪ .‬وكم من ال�شعراء واملبدعني الذين تقر�ؤون لهم الآن كان‬ ‫ما‬ ‫وبني‬ ‫كمنطقة‬ ‫الريا�ض‬ ‫بني‬ ‫ولو عدنا لتلك امل�سافات البعيدة املرتامية الأطراف‬
‫انعكاس‬ ‫صبابة القول‬

‫إبراهيم الوافي‬ ‫د‪ .‬فهد إبراهيم البكر‬
‫صبـاح }‬ ‫ستون عامًا من اإلزهار‬

‫كنت �أجوب الطريق ذهاب ًا و�إياب ًا حتى �ألتقي بال�سيارة‪،‬‬ ‫�صباح الريا�ض‪ ..‬هكذ ظل الأ�صدقاء ومنذ �أربعة عقود‬ ‫هذا امللحق من �إ�ضاءات وف�ضاءات منذ �أن ن�ش�أت مالحمه‬ ‫�ستون ع��ام � ًا م�ضت‪ ،‬و�صحيفتنا اجلميلة «ال��ري��ا��ض»‬
‫وفيما اعتاد ال�سائق هذا ال�سلوك مني‪ ،‬بنيت معه عالقة‬ ‫يلوحون يل بب�شا�شة �أرواحهم كلما التقيتهم‪ ،‬كانوا بذلك‬ ‫الثقافية‪ ،‬حيث �أ�سهمت (ثقافة الريا�ض) يف والدة م�صطلح‬ ‫تزداد �ألق ًا و�شموخ ًا‪ ،‬وتتوثق قدمها يف �أر�ض الإبداع عمق ًا‬
‫�صداقة بحيث ا�شرتي منه اجلريدة متى ما عرثت عليه‪،‬‬ ‫ي�شريون دائم ًا �إلى �سريتي الكتابية عربها منذ �أن وجدت‬ ‫�أدبي قبل �أربعني عام ًا ونيّف‪ ،‬وهو م�صطلح (النثرية)؛ �إذ‬ ‫ور�سوخ ًا‪ ،‬انفرطت بها ال�سنون كما تنفرط عقود من اجلواهر‬
‫و�أكرث ما يكون ذلك يوم اخلمي�س لتزامنه مع ن�شر امللحق‬ ‫مع �أوائل الثمانينات على �صفحاتها �شاعر ًا يلثغ احلرف‬ ‫ر�أيناه مع �أحد ك ّتابها وهو حممد يا�سر �شرف الذي ميكن‬ ‫والأزاهر‪ ،‬وما زادها ذلك التوهج والتقدم �إال �أ�صالة‪ ،‬وعراق ًة‪،‬‬
‫الثقايف‪.‬‬ ‫يف �صفحة «منتدى املواهب»‪ ..‬حتى �شرفتني ب�أن �أكون‬ ‫ع �دّه من �أوائ��ل من اج�ترح��وا ه��ذا امل�صطلح عربي ًا‪ ،‬حيث‬ ‫ك�أمنا هي ذهب ال ي�صد�أ‪ ،‬ومعدن نفي�س ال يتغري‪ ،‬وكتاب نادر‬
‫و»ال��ري��ا��ض» كثرية يف �صفحاتها ومواقفها حملي ًا‬ ‫�أحد كتابها الأ�سبوعيني منذ ما يقارب من ربع قرن‪� ..‬إيه‬ ‫�أ�شار �إليه يف �صحيفة «الريا�ض»‪ ،‬وذلك قبل كتابه (النثرية‬ ‫ال ي�شبهه غريه‪ ،‬ا�سم «الريا�ض» يفوح جما ًال وجال ًال‪ ،‬ويكفيها‬
‫واجتماعي ًا و�سيا�سي ًا‪ ،‬ا�ستكتبت دائم ًا النخبة‪ ،‬وانت�سب‬ ‫�أيتها «ال��ري��ا��ض»‪� ،‬ستون ع��ام� ًا م��ن احل�ضور والتميز‪،‬‬ ‫والق�صيدة امل�ضادة) الذي طبعه النادي الأدبي بالريا�ض عام‬ ‫ه��ذا اال�سم ف�خ��ر ًا‪ ،‬ويكفينا �أن حتمل ه��ذه ال�صحيفة ا�سم‬
‫�إليها جل �إن مل يكن كل كتابنا ال�سعوديني خالل �أعوامها‬ ‫هذا ما �سيقوله كل من تتبّع �سري ال�صحف لدينا‪ ،‬مل تكن‬ ‫(‪1401‬هـ‪1981/‬م)‪ ،‬وقد �سجّ ل الكاتب هذا امل�صطلح وو ّثقه‬ ‫عا�صمتنا احلبيبة‪ ،‬فقليل ما ن�شاهد �صحيفة ر�سمية يف العامل‬
‫ال�ستني املا�ضية‪ ،‬و�سعت دائم ًا �إلى تطوير قدرات منت�سبيها‬ ‫«الريا�ض» يوم ًا �أقل من مكانتها �أو مكانها‪ ،‬ومل تخ�ضع‬ ‫يف �صحيفة «الريا�ض»‪ ،‬وذلك يف مقال ُن�شر بتاريخ (‪/7/ 5‬‬ ‫حتمل ا�سم العا�صمة؛ لذلك متيّزت �صحيفة «الريا�ض» بهذه‬
‫ف�ساهمت يف االبتعاث �أحيان ًا‪ ،‬وف ّرغت للتطوير‪ ،‬وقامت‬ ‫ع��ام� ًا �أو �آخ��ر لتقلبات امل��وا��س��م والإدارات‪� ،‬أو تعاقب‬ ‫‪1400‬هـ)‪ ،‬يف العدد (‪ )4538‬فكان (امللحق الأدبي)‪ ،‬و(الق�سم‬ ‫ال�سمة عن غريها‪َ ،‬ف َح َم َلتْ ا�سمها الأفخم‪ ،‬و َ‬
‫َ�ص َد َرتْ من قلبها‬
‫ب� ��أدوار �إعالمية رائ��دة �سي�سجلها التاريخ و�ستخلدها‬ ‫املواقف‪ ..‬كانت عم ًال م�ؤ�س�سات ّي ًا ثابت ًا ال يحيد عن متيزه‬ ‫الثقايف) �آنذاك �شاهد ًا على والدة هذا امل�صطلح‪.‬‬ ‫الناب�ض‪ ،‬وكما قال خادم احلرمني ال�شريفني امللك �سلمان بن‬
‫ال��درا� �س��ات وال �ب �ح��وث ال�ت��ي ت�ت�ن��اول ت��اري��خ ال�صحافة‬ ‫وال تتباين مواقفه‪ ،‬وكنت طف ًال يف مقتبل احلرف �أتلمّ�س‬ ‫ومل تتوقف �صحيفتنا الغ ّراء ‪�-‬صحيفة الريا�ض‪ -‬عند‬ ‫عبد العزيز ‪ -‬حفظه الله ‪ -‬يف �أول تعليق ر�سمي على �صدور‬
‫ال�سعودية‪� ،‬أق ��وال كثرية مب��ا ال يت�سع لها امل�ج��ال هنا‪،‬‬ ‫من �سطرها الثقة قبل ما يقارب من �أربعة عقود‪ ،‬كل عام‬ ‫ه��ذا احل��د م��ن التجديد وال�سبق‪ ،‬ب��ل �إن�ه��ا �أخ ��ذت تتنامى‬ ‫�صحيفة «الريا�ض»‪ ،‬وكان يومها �أمري منطقة الريا�ض‪�« :‬أنا‬
‫لكنني حتم ًا ال ميكن �أن �أجتاوز موقفها الثابت من التنوير‬ ‫مي ّر كانت الثقة تكرب بها وتنمو مع حجم انفتاحي على‬ ‫وت�ت��ص��اع��د يف دع ��م ال �ث �ق��اف��ة‪ ،‬ورف ��د احل��رك��ة الأدب� �ي ��ة يف‬ ‫م�سرور جد ًا ل�صدور جريدة الريا�ض يف الريا�ض»‪.‬‬
‫والرهان على امل�ستقبل فيما يتعلق مبلحقها الثقايف منذ‬ ‫�صحف �أخرى كثرية كقارئ وككاتب �أو حتى �شاعر يتل ّقف‬ ‫اململكة العربية ال�سعودية‪ ،‬وا�ستقطاب الأدب��اء‪ ،‬واملفكرين‪،‬‬ ‫لقد �أ�صبحت «الريا�ض» علم ًا بارز ًا يف ال�صحافة املحلية‪،‬‬
‫البدء واملنحاز للتحديث والتنوير يف زمن تعرثت فيه‬ ‫ال�ضوء هنا �أو هناك �أحيان ًا‪...‬‬ ‫واملثقفني‪ ،‬وعموم الكتاب من ال�سعوديني وغريهم‪ ،‬و�أ�ضحت‬ ‫والإقليمية‪ ،‬والعاملية‪ ،‬وب��ات��ت اجل��ري��دة الأك�ث�ر انت�شار ًا‪،‬‬
‫كثري من املنابر الثقافية عرب ال�صحف‪ ،‬وتباينت مواقفها‬ ‫عن جتربتي اخلا�صة معها منذ �أكرث من خم�سة وثالثني‬ ‫اليوم موئ ًال للأقالم املبدعة‪ ،‬و�ش ّكل ق�سمها الثقايف ظاهرة‬ ‫وتو�سع ًا‪ ،‬وقد �ضمّت ‪ -‬طيلة العقود ال�ستة املا�ضية ‪ -‬العديد‬
‫وخ��س��رت م�ستقبلها فت�ساقطت ت �ب��اع � ًا‪� ،‬إن �ه��ا �صحيفة‬ ‫عام ًا حيث ح�ضوري الأول على �صفحاتها �شاعر ًا مل يزل‬ ‫ف��ري��دة‪ ،‬وبخا�صة يف الآون ��ة الأخ�ي�رة‪ ،‬م��ن خ�لال اجلهود‬ ‫م��ن الأ��س�م��اء الالمعة م��ن ال�ك� ّت��اب املميزين يف ال�سيا�سة‪،‬‬
‫«الريا�ض» التي حملت با�سمها مفهوم العا�صمة‪ ،‬فع�صمت‬ ‫ين�سج ق�صيدته بارتباك‪ ،‬فت�أخذ بيده �إليه‪ ،‬يطول احلديث‬ ‫احلثيثة التي يبذلها الزميل العزيز الأ�ستاذ عبدالله احل�سني‬ ‫والثقافة‪ ،‬واالقت�صاد‪ ،‬وغريها‪ ،‬كما �شهدت مالحقها املتنوعة‬
‫ذويها من كتاب وقراء وباحثني دائم ًا عن النق�ص حتى يف‬ ‫عني ويف كل ال يكون مبتداه �إال امتنان ًا وعرفان ًا بف�ضلها‬ ‫امل�شرف على الق�سم الثقايف؛ لالرتقاء بهذا الق�سم نحو �آماد‬ ‫ت�ف��رد ًا مل ت�شهده ال�صحافة من قبل‪ ،‬فت�أثرت بها ال�صحف‬
‫�أ�شد موا�سم ال�صحافة الورقية خريف ًا‪!..‬‬ ‫علي حني احتوتني من هناك من �أقا�صي الظل و�أخ��ذت‬ ‫ّ‬ ‫بعيدة‪ ،‬ف�أ�ضحت ال�صحيفة معه م�أوىً لكثري من املبدعني يف‬ ‫الأخرى‪ ،‬وحاولتْ ال�سري على َ�سننها‪ ،‬ولعل امللحق الثقايف‬
‫بيدي �إل��ى �شم�سها امل�شرقة‪ ،‬تفا�صيل �صغرية وحكايات‬ ‫املجال الأدب��ي‪ ،‬والثقايف عموم ًا‪ ،‬وح�ضر فيه الروائيون‪،‬‬ ‫دليل وا�ضح على ذل��ك التميز والتفرد؛ �إذ ك��ان ه��ذا الق�سم‬
‫فا�صلة‪ :‬‬ ‫كرث يل مع هذه ال�صحيفة‪ ،‬و�أط��رف ما �أذك��ره و�أتذاكره‬ ‫والقا�صون‪ ،‬وال�شعراء‪ ،‬والرحّ الة‪ ،‬وامل�سرحيون‪ ،‬وك ّتاب‬ ‫ّ‬ ‫وو�ضا ًء بالفن‪ ،‬فتد ّفق باجلديد‪ ،‬وتلوّ ن‬ ‫ّ‬ ‫ن�ضاح ًا بالثقافة‪،‬‬
‫ّ‬
‫الريا�ض‬
‫ِ‬ ‫�صباح‬ ‫مع الأ�صدقاء هو ذلك االنتظار لها على طريق املطار يف‬ ‫ال�سري‪ ،‬وغريهم‪ ،‬ومل يكن الق�سم ميّا ًال �إلى تيار �أدبي معني‪،‬‬ ‫ً‬
‫باملفيد‪ ،‬وق��دم كثريا من الإجن��ازات‪ ،‬والتغطيات‪ ،‬ون��ال ما‬ ‫ّ‬
‫«مقالة تركي ال�سديري»‬ ‫ينبع مع �أواخر الثمانينات و�أوائل الت�سعينات من القرن‬ ‫�أو منحاز ًا �إل��ى اجت��اه ثقايف حم �دّد‪ ،‬و�إمن��ا ا�ستوعب كل‬ ‫ي�ستحق من االحتفاء وال�شهادات‪ ،‬وكانت �إ�ضافته املعرفية‬
‫مواعيد ن�شر الن�صو�ص لدي‪ ‬‬ ‫املا�ضي‪� ..‬إذ كنت �أقيم هناك وكانت �صحيفة «الريا�ض» ال‬ ‫الأط �ي��اف‪ ،‬واحت�ضن كل توجه واخ�ت�لاف‪ ،‬و�أم�سى منبع ًا‬ ‫جلية عرب �سنوات‪.‬‬
‫يدي يف يديّ ‪..‬‬ ‫ت�صل �إلينا �إال بعد التا�سعة �صباح ًا‪ ،‬لهذا اعتدت انتظارها‬ ‫للتميز‪ ،‬والتقدم‪ ،‬والإزه��ار‪ ،‬وهكذا �ش�أن �صحيفتنا اجلميلة‬ ‫ولأنني �أنطلق من الثقافة وميدانها الرحيب ف�إنني �س�أذكر‬
‫روحي وفو�ضى البيا�ض‪!..‬‬ ‫على طريق املطار حيث �سيارة ال�شركة التي حتملها �إلينا‪،‬‬ ‫«الريا�ض» يف كل جمال‪.‬‬ ‫ما يع ّزز من �شهادتي يف �صحيفتنا العريقة‪ ،‬وم��ا يحويه‬
‫‪SATURDAY -6-8-2022-ISSUE:19766 - 60th Year‬‬ ‫ثقافة اليوم‬ ‫‪13‬‬
‫د‪ .‬السبيل في أدبي الباحة‪ :‬العالمية تبدأ من المحلية‬
‫الرياض الثقافي‬
‫�أق��ام ال�ن��ادي الأدب ��ي الثقايف يف منطقة الباحة م��ؤخ��ر ًا‬

‫حما�ضرة ثقافية بعنوان "اململكة والثقافة العاملية‪ :‬جائزة‬
‫امللك في�صل �أمنوذج ًا" للدكتور عبد العزيز ال�سب َّيل‪� ،‬أمني عام‬
‫جائزة امللك في�صل‪ ،‬و�أدارها الدكتور معجب الزهراين‪ ،‬مدير‬
‫عام كر�سي معهد العامل العربي يف باري�س‪ ،‬الذي حتدث عن‬
‫�سرية الدكتور ال�سبيل‪ ،‬وعن �شراكة املعهد مع اجلائزة يف‬
‫م�شروع مائة كتاب وكتاب‪ ،‬الذي ي�أتي �ضمن �إط��ار ح�ضور‬
‫اململكة يف الثقافة العاملية والتفاعل معها‪.‬‬
‫بني الدكتور عبدالعزيز ال�سبيل �أن الثقافة ت�شمل جانبني‬
‫مهمني �أول�ه�م��ا ال�ت�راث امل��ادي وه��و ال�ت�راث ال�ث��اب��ت‪ ،‬وغري‬
‫امل��ادي وي�شمل الآداب والفنون واحل��رف مبختلف �أنواعها‬
‫و�أ�شكالها‪.‬‬
‫و�أ�شار �إلى �أن الثقافة يف اململكة ت�أخذ �أربعة �أبعاد‪ :‬البعد‬
‫الإن�ساين ويتمثل يف الرتاث املادي الذي يتجاوز الآالف من‬
‫د‪ .‬السبي�ل خالل المحاضرة‬ ‫ال�سنني‪ ،‬واململكة غنية جدا بهذا النوع من ال�تراث‪ ،‬والبعد‬
‫العربي املتمثل يف املرجعية الثقافية واجلغرافية للثقافة‬
‫و�أ�شار �إلى �أن م�شروع مائة كتاب وكتاب مع معهد العامل‬ ‫تكريم السبي�ل عقب المحاضرة‬ ‫العربية قبل الإ�سالم‪ ،‬والبعد الإ�سالمي املتمثل يف ر�سالة‬
‫العربي يف باري�س ي�أتي �ضمن �إطار احلوار بني الثقافتني‬ ‫الإ��س�لام واحلرمني ال�شريفني والآث��ار الإ�سالمية‪ ،‬و�أخ�يرا‬
‫العربية والفرن�سية‪.‬‬ ‫�أما عن جائزة امللك في�صل وح�ضورها عامليا فقد ذكر �أن‬ ‫لل�سياحة العاملية‪ .‬لكن يجب �أال يتوقف الأمر عند الت�سجيل‪.‬‬ ‫البعد املحلي ال�سعودي‪ ،‬املتمثل يف الإرث الثقايف امل��ادي‬
‫ويف نهاية املحا�ضرة اقرتح الدكتور ال�سبيل على النادي‬ ‫اجلائزة ت�ست�ضيف كل عام �أكرث من ‪ 100‬عامل‪ ،‬ي�ساهمون‬ ‫و�أ��ش��ار �إل��ى �أن��ه مت ت�سجيل مدائن �صالح ع��ام ‪ ،2008‬لكن‬ ‫وغري املادي خالل القرون الثالثة املا�ضية‪.‬‬
‫تبني �إقامة ملتقى حول دور اململكة يف الثقافة العاملية‪ ،‬و�أ�شاد‬ ‫يف �أعمالها‪ ،‬ويتعرفون على تاريخ اململكة وحا�ضرها‪،‬‬ ‫ح�ضورها العاملي حتقق فقط خالل ال�سنوات القليلة املا�ضية‪،‬‬ ‫وب�ين ال��دك�ت��ور ال�سبيل �أن العاملية ت�ب��د�أ م��ن املحلية‪.‬‬
‫باملتاحف واملواقع الأثرية يف منطقة الباحة‪ ،‬وطالب النادي‬ ‫وتكرم يف كل ع��ام ع��ددًا من العلماء من خمتلف الأقطار‬ ‫حني مت العمل على البنية التحتية‪ ،‬واملطار ال��دويل‪ ،‬وعقد‬ ‫وعن كيفية حتويل ال�تراث امل��ادي وغري امل��ادي من املحلية‬
‫باال�ستفادة من تلك املواقع لإقامة املحا�ضرات والأم�سيات‬ ‫واجلن�سيات‪ ،‬وحتظى اجلائزة بتقدير كبري من الأو�ساط‬ ‫امل ��ؤمت��رات و�إق��ام��ة الأح� ��داث امل�ه�م��ة‪ ،‬والأم��ر نف�سه حدث‬ ‫�إل��ى العاملية‪� ،‬أ�شار �إل��ى �أن هذا الأم��ر يحتاج �إل��ى الت�سويق‬
‫الثقافية‪ .‬ويف اخل�ت��ام ��ش��ارك نخبة م��ن املثقفني والأدب ��اء‬ ‫العلمية‪ ،‬م��ن جامعات وم��راك��ز بحثية عاملية‪ ،‬حيث �إنها‬ ‫للدرعية‪ ،‬والقط الع�سريي �أ�صبح له ح�ضور عاملي‪ ،‬حني مت‬ ‫والت�شويق‪ .‬وت�سجيل ال�تراث يف اليون�سكو �ضمن الرتاث‬
‫بالعديد من املداخالت التي �ساهمت يف �إثراء املو�ضوع‪.‬‬ ‫حتر�ص على تر�شيح �أ�ساتذتها �أم�لا يف الفوز باجلائزة‪،‬‬ ‫الت�سويق له بعد ت�سجيله يف اليون�سكو‪.‬‬ ‫العاملي‪ ،‬يعد من �أهم خطوات الت�سويق‪ ،‬كونه عامل جذب مهم‬
‫رائـدة الفكـر‬ ‫فلسفة‬

‫أمل الحربي‬
‫يف يناير ‪1990‬م امل��واف��ق جمادى الآخ��ر‬
‫‪1410‬هـ ك��ان اللقاء الأول واحلديث الأول‪،‬‬
‫وخ �ط��اب ال�ط�م��وح وال�ت�ف��اع��ل م��ع �صانعي‬
‫الكلمة‪ ،‬و�صراع ال�صدق يف القول والعمل‪،‬‬
‫ق��ال �سيدي خ��ادم احلرمني ال�شريفني امللك‬
‫�سلمان بن عبدالعزيز ‪-‬حفظه الله‪ -‬كلمته‬ ‫طارق القرني‬
‫التي خلدها التاريخ جلريدة «الريا�ض» يف‬
‫بدايات انطالقها‪« :‬على جريدة الريا�ض �أن‬
‫تبحث عن املتاعب لأن ال�صحافة هي البحث‬ ‫الفلسفة ليست كل شيء‬
‫ع��ن امل�ت��اع��ب‪ ،‬و�صحافتنا يف �أول الطريق‬ ‫لي�ست الفل�سفة كفيلة بالتقدم احل��ض��اري لوحدها كما‬
‫وم��ن �سار على ال��درب و��ص��ل»‪ ،‬ه��ي نبوءة‬ ‫يظن كثري من قرائها‪ ،‬ولي�ست �سبب ًا يف االنفتاح احل�ضاري‬
‫ر� �ص��د ال �ت �غ�يرات املختلفة ل�ت�ط��وي��ره��ا يف‬ ‫لوحدها‪ ،‬بل لي�ست وظيفتها �أن تغري املجتمع وتطوره‪.‬‬
‫امل�ستقبل انطال ًقا من الفكر الإن�ساين و�إدراك‬ ‫الفل�سفة تبحث يف احلكمة‪ ،‬واحلكمة هنا تعني و�ضع‬
‫امل�س�ؤولية جتاه اجليل املقبل‪.‬‬ ‫ال�شيء يف مكانه‪ ،‬ويف �سياقها الفل�سفي ف�إنها تعني و�ضع‬
‫عندما ن�ستذكر ه��ذا احل��دث يف ذك��رى‬ ‫الت�صورات النهائية يف �سياقها التوا�صلي ال�صحيح مع‬
‫م� ��رور ��س�ت�ين ع��ا ًم��ا ع �ل��ى �إ�� ص ��دار ج��ري��دة‬ ‫�إمكانية تغيري هذا الت�صور �إن ظهر �أجدر منه‪ ،‬وهي بذلك تنفي‬
‫«ال��ري��ا��ض»‪ ،‬ف ��إن �ن��ا ن ��درك ال� ��دور ال��ري��ادي‬ ‫مب�ضمونها التع�صب للر�أي والفكرة‪ ،‬وتفتح الباب على جميع‬
‫واحل�ضور الفاعل العظيم جلريدة «الريا�ض»‬ ‫االجتهادات‪ ،‬و�شرطها الوحيد �أن يكون هذا االجتهاد مبني ًا‬
‫يف امل��ش�ه��د ال �ث �ق��ايف‪ ،‬ويف ذاك� ��رة ال��وع��ي‬ ‫على منطق معريف ر�صني ولي�س عن هوى �أو �آيدلوجيا‪.‬‬
‫اجلمعي وا�ست�شراف امل�ستقبل على منهجية‬ ‫لو كانت الفل�سفة للتغيري ‪-‬كما عند املارك�سيني‪ -‬لأ�صبحت‬
‫التفكري وطريقة اتخاذ ال�ق��رارات الر�شيدة‬ ‫�آيدلوجيا ث��م تطرفت‪ ،‬لأن التغيري يفرت�ض و�ضع احللول‬
‫والتطويرية على املدى البعيد‪ .‬‬ ‫النهائية‪ ،‬ال الت�صورات املنطقية‪ ،‬وهي بذلك ت�صبح منغلقة‬
‫على ذاتها وحماربة لغريها كما هو حال التيارات والأحزاب‬
‫وتبد�أ الرحلة مع مهنة املتاعب والتحدي‬ ‫املتع�صبة‪ ،‬لكن الفل�سفة لي�ست كذلك‪.‬‬
‫يف ا�ستنطاق اخلرب حتقي ًقا �أو حوا ًرا �أو ق�صة‬ ‫الفل�سفة تاريخي ًا ت�أتي بعد قيام املجتمع بتغيريات �سيا�سية‬
‫�أو مقالاً يف �أبعادها‪ ‬ال�سيا�سية‪ ‬واالقت�صادية‬ ‫ودينية وعلمية كما ح��دث يف �أثينا بعد انتقال الأ�سطول‬
‫واالجتماعية‪ ،‬فمن �أ�سطر الر�صا�ص البدائية‬ ‫ال�ب�ح��ري �إل ��ى م�ي�ن��اء ��ض��م ث�ق��اف��ات خمتلفة جتمعهم �أر��ض‬
‫يف ال�ط�ب��اع��ة ل �ع��ام ‪1385‬هـ‪ ،‬وحم��رري��ن ال‬ ‫واح��دة فكانت م�ضطربة يف �أفكارها زي��ادة على ا�ضطرابها‬
‫ي �ت �ج��اوزون ال �ع �� ش��رة‪ ،‬يف ح��ي (امل��رق��ب)‬ ‫ال�سيا�سي والديني ‪-‬الديني يختلف عن الت�شريعي‪ ،-‬ثم جاء‬
‫ما يجري على امل�ستوى العربي والعاملي‬ ‫لرت�سم جغرافيتها الفكرية يف عقل كل من‬ ‫بح�سب ن�ت��ائ��ج موقع‪( ‬اليك�سا)‪ ،‬فواكبت‬ ‫بالريا�ض من هنا كانت بداية �صناعة �أقوى‬ ‫�سقراط وح��اول تنظيم كل هذا عرب مفاهيم كلية ي�ستنبطها‬
‫واملحلي‪ ،‬وتتناول الق�ضايا الراهنة �ضمن‬ ‫املحرر واملتلقي‪ ،‬وا�ستثمار فنون ال�صحافة‬ ‫التطور الطبيعي لل�صحيفة‪ ،‬وحركة التطور‬ ‫امل�شاهد الثقافية العربية‪ ،‬بلون واحد وفكر‬ ‫من حماوراته مع جميع مكونات املجتمع‪ ،‬ويف �أوروب��ا جاء‬
‫�إط��اره��ا الفكري امل�ستند �إل��ى الأ��ص�ي��ل من‬ ‫ل�صالح العناية باملادة الثقافية‪ ،‬فعملت على‬ ‫ال�شاملة يف احلياة ال�سعودية‪ .‬ومل يغب عن‬ ‫م ّتقد متح ٍدّ‪ ،‬وتقفز بنا يف ‪1394‬هـ وتغري‬ ‫بيكون ودي �ك��ارت بعد ميكافيلي وت��وم��ا��س م��ور وغاليليو‬
‫الرتاث املعريف والإدراك��ي للوعي اجلمعي‬ ‫تعميق العالقة بني الأكادمييني وال�صحافة‬ ‫م�سريتها دع��م امل��ر�أة ال�سعودية واالحتفاء‬ ‫م�ضمونها و�شكلها البدائي‬ ‫و�صراعات دينية و�سيا�سية ا�ستمرت �أكرث من ثالثة قرون‪،‬‬
‫جلماهريها‪ ،‬فلقد كانت ق�ضيتها احلقيقية‬ ‫الثقافية من خالل �إثرائهم للم�شهد الثقايف‬ ‫ب�إجنازاتها‪ ،‬فقد كانت الأولى عربيًا وحمليًا‬ ‫يف نقلة حديثة وتطلع �أو� �س��ع وجتربة‬ ‫وكما حدث مع �أوغ�ست كونت بعد الثورة الفرن�سية ‪-‬وهي‬
‫ج��دي��دة نحو بُنية متطورة يف ال�صحافة‪،‬‬ ‫دينية �سيا�سية‪ -‬و�أمثال ذلك تاريخي ًا كثري ج��د ًا‪ ،‬وال �أعرف‬
‫و�صراعها الدائم هي الفكر الإن�ساين‪ ،‬وكيف‬ ‫بكتاباتهم املتنوعة‪ ،‬وهنا تبد�أ الأذواق يف‬ ‫ع �ن��دم��ا ع�ي�ن��ت � �س �ي��دة يف م�ن��ص��ب م��دي��رة‬ ‫ح�ضارة قامت ب�سبب الفل�سفة‪ ،‬بل ت�أتي الفل�سفة لتنظم احلياة‬
‫تعمل على ما ي�ؤ�س�س لهذا الفكر و�سالمته‪.‬‬ ‫التباين ويت�شكل عن�صر جذب القارئ نحو‬ ‫التحرير‪ ،‬و��ص��درت �صفحتها الأول��ى حتت‬ ‫فتنوعت �أل��وان الطباعة‪ ،‬و�أب�ح��ر الفكر يف‬ ‫بعد عقود من الفو�ضى واال�ضطراب‪ ،‬وهي بذلك تقوم مبهمة‬
‫وه��ذا ال �ت �ح��دي ي��س�ت�ل��زم م �ه��ارة التعامل‬ ‫امل��ادة املطروحة‪ ،‬وهذا غالبًا ما ي�ضطلع به‬ ‫عنوان (ح��واء اجلديدة)‪� ،‬إنها حياة زاخرة‬ ‫مفردات الفن والأدب ويف جوانب املجتمع‬ ‫عظيمة ملن ت�أملها‪.‬‬
‫م��ع ال�ث��واب��ت وامل�ستجدات‪ ،‬وال �ق��درة على‬ ‫امللحق الثقايف يف جريدة «الريا�ض»‪ .‬فهو‬ ‫ب ��الإجن ��از و��ص�ن��ع ال �ق��رار وحت ��دي ال��زم��ن‬ ‫و�سلوكه اليومي و�صور �أخباره املتعددة‪ .‬‬ ‫�أقول هذا لأين الحظت �أن البع�ض‪ /‬الكثري يعطي الفل�سفة‬
‫ممار�سة النقد الثقايف الذي ُيعّد الوجه‪ ‬الآخر‬ ‫مبثابة البوابة التي تر�صد التنوع الثقايف‬ ‫واملكان‪ .‬‬ ‫وت �� س �ت �م��ر ال��رح��ل��ة وي� �ك�ب�ر ال �ط �م��وح‬ ‫�أك�بر من حجمها وحقها‪ ،‬وهي بال �شك عظيمة ومهمة لكنها‬
‫ل�ل�إب��داع‪ ،‬وامل��وازن��ة بني اجلمهور والنخبة‬ ‫ونقاط قوة املجتمع‪� ‬ضد الفعل الثقايف‪ ،‬وبث‬ ‫�أخذت جريدة «الريا�ض» على عاتقها يف‬ ‫وتتجاوز �سقف التوقعات‪ ،‬فت�سارع اخلطى‬ ‫لي�ست كل �شيء‪ ،‬فاحل�ضارة ال ُتبنى �إال بتعا�ضد املعارف كلها‬
‫دون التخلي ع��ن هدفها الفكري والأدب ��ي‬ ‫الأدب بكل مفرداته �إلى الق ّراء‪ ،‬و�إخراجه من‬ ‫�إطار احلرية املمنوحة لها نقل اخلرب وحتليله‪،‬‬ ‫نحو االرتقاء والتقدم يف قفزتها الثالثة عام‬ ‫ال جما ًال واحدًا لوحده‪ ،‬والفل�سفة يف ع�صرنا �أ�صبحت مقرتنة‬
‫والفني‪ .‬‬ ‫الن�سق النمطي التقليدي �إلى قالب ين�سجم‬ ‫والتلوين الدائم يف طرحها للملفات الثقافية‬ ‫‪1414‬هـ‪ ،‬فا�ستخدمت تكنولوجيا الع�صر‬ ‫بعلوم دقيقة كالأع�صاب والبيولوجيا ول��وال ه��ذا االق�تران‬
‫و�ستبقى حمبوبتنا جريدة «الريا�ض»‬ ‫مع جمريات الع�صر وفل�سفته املعا�صرة‪ .‬‬ ‫والأدب �ي��ة والفكرية يف حُ � ّل��ة ج��دي��دة‪ ،‬فلقد‬ ‫احلديث من خالل موقعها الإلكرتوين‪ ،‬‬ ‫لكانت تاريخ ًا يذكر وال ي�ؤثر واقعي ًا‪.‬‬
‫رائ ��دة للفكر الإن��س��اين‪ ،‬وع�ن��وان� ًا ل�شموخ‬ ‫وا�ستطاعت «الريا�ض» من خالل تبني‬ ‫ا�ستخدمت �أدواتها املهمة‪ ،‬ولغتها اخلا�صة‬ ‫ح�ي��ث ت��ص��درت ق��ائ�م��ة م��واق��ع ال�صحف‬ ‫الفل�سفة انفتاح العقل بالت�صورات‪ ،‬ولي�ست تغيري الواقع‬
‫الوطن‪ ،‬ور�سالة لل�سالم‪.‬‬ ‫موقف مو�ضوعي �إزاء الأح��داث �أن تواكب‬ ‫التي حتتاج �إلى دراية كبرية‪ ،‬وثقافة هائلة‪،‬‬ ‫ال�سعودية واخلليجية ك�أكرث املواقع زيارة‬ ‫بالتع�صب‪.‬‬
‫عبدالفتاح كيليطو صانع الدهشة‪ ..‬واألسـئلة‬

‫ميثل ثقافتنا العربية!‬
‫ويف ح��دي�ث��ه ع��ن (ع �ق�لاء امل�ج��ان�ين)‬
‫امل�ؤلف‪ .‬حمل ريبة �صريحة �أو غام�ضة"‪.‬‬
‫ويلفتنا �إلى افتتاحيات الكتب القدمية التي‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬دوش بنت فالح الدوسري*‬ ‫يحرث يف مو�ضوعات معروفة‪ ،‬ولكن من‬
‫زواي��ا �أخ��رى جمهولة‪ ،‬فيظل يتتبع هذه‬
‫"ذات ��ص�ب��اح ا�ستيقظت ع�ل��ى الزم��ة‬
‫ت��ت��ردد يف ر�أ�� س� ��ي‪ ،‬ل �ي �� س��ت ب��ال��ض�ب��ط‬
‫للني�سابوري‪ ،‬ينطلق كيليطو يف ر�ؤيته‬ ‫ت�شري �إلى �أن ت�أليف هذا الكتاب جاء تلبية‬ ‫املو�ضوعات ال بحدية الر�أي و�أحاديته‪ ،‬بل‬ ‫مو�سيقى كما يحدث �أحيان ًا‪ ،‬بل جملة �أو‬
‫للجنون م��ن وج �ه��ة �أخ��رى �أك�ث�ر رح��اب��ة‬ ‫لطلب �صديق‪ ،‬وي�ست�شهد بطوق احلمامة‬ ‫مبناق�شته وغر�س ال�س�ؤال تلو ال�س�ؤال فيه‪.‬‬ ‫�شذرة من جملة‪ .‬تذكرت عندئذ ماالرمي‬
‫وذك��اء‪ ،‬ليقول �إن للمجنون م�ساحة حرة‬ ‫الب��ن ح��زم‪" :‬ويتملكنا االن�ط�ب��اع �إل��ى �أن‬ ‫�إنه الناقد املحرك للفكر‪ ،‬حيث ال ي�ضع‬ ‫ال��ذي ي��روي �أن��ه قد تهو�س بحملة عبثية‪:‬‬
‫من التفكري واجلر�أة يف الر�أي‪ ،‬لأنه حترر‬ ‫ابن حزم ي�سعى �إلى حتميل هذا ال�صديق‬ ‫�أمامنا الإج��اب��ات‪ ،‬و�إمن��ا يغر�س الأ�سئلة‪،‬‬ ‫"ما قبل الأخري قد مات‪."...‬‬
‫من القيود التي تكبل الب�شر‪ ،‬و�أولها العقل‪:‬‬ ‫م�س�ؤولية ت��دوي��ن الكتاب �أو على الأق��ل‬ ‫وي��واج �ه �ن��ا ب� ��دء ًا مب��ا ت�ع��ارف�ن��ا ع�ل�ي��ه �أو‬ ‫ا�ستوقفتني هذه الفقرة للناقد املغربي‬
‫"املجنون ق��د قطع العالئق وحت��رر من‬ ‫ي�سعى �إلى تخفيف دوره ال�شخ�صي عندما‬ ‫ن�سيناه‪� ،‬أو مل نعد نفكر فيه‪ ،‬ثم ي�شتتنا‪،‬‬ ‫عبد الفتاح كيليطو يف كتابه (م��ن �شرفة‬
‫ال�ضغوط التي يلزم بها الإن�سان العاقل‬ ‫ي��وح��ي �أن ��ه كتب على ال��رغ��م منه وحتت‬ ‫لنعيد النظر والتفكري‪ ،‬وجنمع �شتاتنا‪ ،‬بل‬ ‫ابن ر�شد)‪ ،‬حيث وجدتُ نف�سي �إزاء مبدع‬
‫نف�سه‪ ،‬وال ب��د م��ن ال�ت��ذك�ير هنا �أن كلمة‬ ‫ال�ضغط"‪ .‬فنحن نعلم �أن ابن حزم فقيه‪،‬‬ ‫نقتحم م�ساحات �أخرى يف الثقافة والأدب‬ ‫�شغوف بالكلمة وع��وامل�ه��ا الال�شعورية‪،‬‬
‫عقل تت�ضمن فكرة القيد والعقال‪ .‬فقدان‬ ‫وكتابته ع��ن احل��ب وال �غ��زل مظنة اتهام‬ ‫والنقد‪ ،‬وهنا قيمة الناقد امللهم‪.‬‬ ‫مبدع يحاور �أحالمه‪ ،‬ويخلق منها مواقف‬
‫العقل معناه االنفكاك من العقل والذهاب‬ ‫وانتقاد‪.‬‬ ‫يف ع �ن��ون��ة ك �ت �ب��ه‪ ،‬رمب ��ا ال جن��د لغة‬ ‫نقدية تدعوه لكتابة مقالة يف الكتاب حتمل‬
‫�إل��ى غري هدى"‪ .‬هكذا لريينا كم احلكمة‬ ‫ويف كتابه (ل�غ��ة �آدم)‪ ،‬ي�شري �إل ��ى ما‬ ‫ج ��دي ��دة‪ ،‬ول �ك �ن �ن��ا ن��رى �أف � �ك� ��ار ًا ج��دي��دة‬ ‫عنوان الكتاب نف�سه‪( :‬من �شرفة ابن ر�شد)‪،‬‬
‫ال �ت��ي ج�م�ع�ه��ا ال �ن �ي �� س��اب��وري م��ن ع�ق�لاء‬ ‫نعرفه حيث �إن لكل �أم ��ة كتابها الأدب ��ي‬ ‫ومو�ضوعات بعيدة عن التقليدية‪ ،‬تدفعنا‬ ‫يبد�ؤها ب�س�ؤال‪ :‬كيف نحلم؟ ب�أي لغة نحلم؟‬
‫املجانني حني حت��رروا من ال�ضغوط التي‬ ‫امل �ع��روف عنها‪ ،‬ك��الإل �ي��اذة عند اليونان‪،‬‬ ‫ل�ل��ش�غ��ف مب �ع��رف��ة م��اه �ي��ة ه��ذا ال �ك �ت��اب‪:‬‬ ‫ثم ينهمر يف مطر الر�ؤى‪.‬‬
‫تقيد الإن�سان العاقل‪ ،‬و�إال كيف ا�ستطاع‬ ‫ودون كيخوته عند الإ�سبان وغريها‪ ،‬ثم‬ ‫ال�ك�ت��اب��ة وال�ت�ن��ا��س��خ‪ ،‬الأدب واالرت �ي��اب‪،‬‬ ‫نعلم �أن للنقد منهجياته التي يدركها‬
‫الني�سابوري ت�أليف كتاب يعتمد يف مادته‬ ‫يطرح ال�س�ؤال ال��ذي مل نفكر فيه رغم �أنه‬ ‫الأدب والغرابة‪ ،‬من �شرفة ابن ر�شد‪ ،‬لن‬ ‫كل ناقد‪ ،‬ولكن وج��ه التفرد فيه لي�س يف‬
‫على املجانني؟!‬ ‫وثيق ال�صلة بنا‪ :‬ما كتاب العرب الأدبي؟‬ ‫تتكلم لغتي‪ ،‬ل�سان �آدم‪ .‬عناوين تزرع فينا‬ ‫ال�ن�م�ط��ي‪ ،‬ب��ل يف ال��ر�ؤي��ة اخل��ا��ص��ة التي‬
‫�إن الك�شف عن الر�ؤية النقدية املختلفة‬ ‫ون�ظ��ل نحلق م�ع��ه يف الأ��س�ئ�ل��ة‪ :‬ه��ل هو‬ ‫ال�شغف ل�لاط�لاع على حمتواها‪ ،‬وعبور‬ ‫تتح�صل ب �ع��د خ�ب�رة وم � ��ران‪ ،‬وتتخلق‬
‫ل�ع�ب��دال�ف�ت��اح كيليطو ال تكفيها م�ق��ال��ة‪،‬‬ ‫املعلقات �أم �أل��ف ليلة ول�ي�ل��ة؟!‪ .‬لت�ستمر‬ ‫عبدالفتاح كيليطو‬
‫هذه الأرا�ضي اجلديدة التي يحرث فيها‪.‬‬ ‫ن�ت�ي�ج��ة ذك� ��اء وع �م��ق وب �� ص�يرة‪ ،‬وروح‬
‫ورحابة �أفكاره ال حتتويها كلمات‪ ،‬وت�أمل‬ ‫الأ�سئلة دون انقطاع‪.‬‬ ‫وكيليطو ال يكتفي بالأدب والنقد‪ ،‬و�إن‬ ‫�إبداعية‪ ،‬ن�ستطيع �أن نقول �إن من النقاد‬
‫�أ�سئلته امللهمة ال تفي بها جمل‪ ،‬وما هي �إال‬ ‫ه��ل �أراد كيليطو �أن ي�ق��ول‪� :‬إن�ن��ا يف‬ ‫كان ينطلق منهما‪ ،‬فنحن نرى الأدب والنقد ع��ن ف �ك��رة غ��ري�ب��ة وج��دي��دة‪ ،‬ع��ن ارت �ب��اط مليئة باملخاطر‪ ،‬ويتعني بالتايل التزام‬ ‫نقاد ًا مميزين را�سخني يف علمهم‪ ،‬ونقاد ًا‬
‫�إطاللة على �شيء من روحه‪ ،‬نقف نحن هذه‬ ‫مرحلة �أهملنا فيها تراثنا؟!‬ ‫وال�ث�ق��اف��ة وال �ف �ك��ر والفل�سفة وال �ت��اري��خ الكتابة باالرتياب والقلق واحلذر واخلوف احليطة واحل ��ذر‪ .‬افتتح اجل��اح��ظ كتاب‬ ‫ي �ج �م �ع��ون �إل� ��ى م��ا ��س�ب��ق روح الإب � ��داع‬
‫املرة على (�شرفة كيليطو) لنحاول الك�شف‬ ‫�أم �إننا على حذر من اختيار كتاب بعينه‬ ‫وال�ت�راث واملجتمع‪ ،‬يف مزيج متنا�سق‪ ،‬عند كثري من امل�ؤلفني‪ ،‬وي�شري �إلى مقدمات (البيان والتبيني) بالتعوذ من فتنة القول‪.‬‬ ‫والفرادة‪.‬‬
‫عن �شيء من ر�ؤاه‪.‬‬ ‫ليدل علينا!‬ ‫يف�ضي كل عن�صر فيه للعن�صر الآخر‪ ،‬لتبدو بع�ض الكتب التي ترى �أن جمرد الكتابة االرت�سام الذي نخرج به من قراءة البيان‬ ‫هذا التفرد �أراه يف عبدالفتاح كيليطو‪،‬‬
‫*أستاذ األدب والنقد –‬ ‫�أم �إن��ن��ا ن�ح�م��ل م��ن ال �ق �ل��ق ال�ع��رب��ي‬ ‫خماطرة‪" :‬يُ�ست�شف من افتتاحية العديد والتبيني �أن ال �ك�لام وال�ك�ت��اب��ة مرتبطان‬ ‫املقالة النقدية �أ�شبه بف�سيف�ساء مده�شة‪.‬‬ ‫ف�ه��و ال يتبع ن�ه�ج� ًا تقليدي ًا م �ع��روف � ًا �أو‬
‫جامعة األميرة نورة‬ ‫والفو�ضى حتى �أننا نعجز عن حتديد كتاب‬ ‫يف كتابه (الأدب واالرتياب)‪ ،‬يتحدث م��ن امل��ص�ن�ف��ات ق�ل��ق م ��رده ك ��ون الكتابة بانزعاج قد يبلغ حد اخلوف والذعر‪ ،‬فك�أن‬ ‫م �ت��وق �ع � ًا‪ ،‬و�إمن� ��ا ت�ب�رز ق�ي�م�ت��ه يف ك��ون��ه‬
‫‪SATURDAY -6-8-2022-ISSUE:19766 - 60th Year‬‬ ‫ثقافة اليوم‬ ‫‪14‬‬
‫التايتانيك بعد ‪ 110‬سنوات‪ :‬دوام األسئلة الكبرى‬
‫الذين �شاهدوا فيلم جيم�س كامريون "التايتانيك"‬
‫(‪ - 1997‬بكلفة ‪ 200‬مليون دوالر) تب َّي ُنوا منه‬
‫تفا�صيل دقيق ًة مل تبل ْغهم من مراجع �أُخ��رى عن‬
‫تلك الكارثة التي ارجت لها التاريخ وهزت العامل‬
‫قبل ‪� 110‬سنوات‪ ،‬وما زالت حتى اليوم عر�ضة‬
‫ملجموعة من الأَ�سئلة الكربى‪.‬‬
‫تلك الليلة الرهيبة‬
‫آخر صورة‬ ‫ما الذي جرى ال�ساعة ‪ 11:10‬لي َل اجلمعة ‪12‬‬
‫للتايت�انيك قبل‬ ‫�أَپريل ‪1912‬؟ وكيف جرى؟ وملاذا؟ ومَن امل�س�ؤُول؟‬
‫ِإقالعها‬ ‫هنري زغيب‬ ‫قبل ‪ 39‬ثانية فقط تن َّب َه البحار الربيطاين‬
‫املناوب ِفردِريك ْف ِليت من مقعده يف برج املراقبة‬
‫�إل��ى منظر م��رع��ب‪ ،‬ف�صرخ م��ن ُق�م��رة القائد م��ذع��ورًا ع�ْبررْ مكبرِّ‬
‫ال�صوت‪" :‬كاپنت‪ ،‬جب ُل جلي ٍد �أَمامنا مبا�شر ًة"‪ .‬مل يعُد من �أَمل يف‬
‫جت ُّنبه‪ .‬هل لأَن المْ َر َقب مل يك�شفه من م�سافة �أَبعد؟ هل �ضخامة‬
‫ال�سفينة حالت دون انعطافها ب�سرعة قبل االرتطام؟ هل �سرعة‬
‫ال�سفينة كانت �أَقوى من �أَن يب َِّط َئها القبطان؟ ملاذا قوارب النجاة مل‬
‫حتمل �إِلاَّ ‪ 700‬راكب تارك ًة ‪ 1500‬راكب �سَ حَ ب ْتهُم �إِلى قاع الأَطل�سي‬
‫ميا ٌه جم َّلدة فاغر ٌة �أَ�شدا َقها لتلتهم �سفين ًة كان قبلاً قيل باعتزاز �إِنها‬
‫"ال تحُ َرق وال َت ْغ َرق"؟‬
‫ِفردِريك ْفليت جنا من الكارثة‪ ،‬لكن حلظة الرعب تلك تركت‬
‫َ‬
‫ال�سفينة الأَ ْ�سوَد‪ .‬الأُولى ب�أَ َّن ُ‬
‫تقاط َع ال�شم�س لي َل َتئ ٍذ �سبَّب ُن ُ�شوبَ‬ ‫التقطت ِ�إن ��ذارًا ال�سلكيًّا من �سفينة‬ ‫خللاً يف دماغه مل ي ُْ�ش َف منه حتى وفاته الح ًقا يف ‪ 28‬دي�سمرب و�صولها �إِل��ى جبل اجلليد‪َ ،‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫جبال من املوج غري عادية جت َّلد بع�ضها عاليًا يف طريق ال�سفن‬ ‫ٍ‬ ‫‪ .1964‬ومبوته مات جوابٌ عن �أ�سئلة كربى‪ ،‬لأنه �آخ ُر مَن �شاهد "كاليفورنيا" القريبة منها يفيد ب�أَنها واجهَت يف تلك البقعة‬
‫عابرةِ املحيط‪ ،‬وجاء يف الدرا�سة الأُخرى �أَن ال�ضباب كان كثي ًفا‬ ‫ري اجت��اه ال�سُ ُفن‪�ِ .‬إمنا‬ ‫دوارد عوائق جليدية خطرية‪ ،‬و��ض��روريٌّ تغي ُ‬ ‫قائد ال�سفينة ("البطل" كما �سمَّاه يف �شهادته) الكاپنت �إِ‬
‫ن‬ ‫جون �سميث وهو يعمل على �إِنقاذ مَن ا�ستطاع �إِن�ق��اذه قبل �أَ‬
‫جدًّا فحجَ ب الر�ؤُية عن منظار املر�صد‪.‬‬ ‫فظن موظف ال�شيفرة‬ ‫الإِن��ذار مل يخاطب "التايتانيك" باال�سم‪َّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫وكان تقرير قدمي �أَف قالاد ب�أَن البحري ديڤيد بلري (م�ساعد‬ ‫يختنق هو غ َرقا بني �أم��واج مرعبة ابتلعت ال�سفينة �إِل��ى �أ�سو�إِ الال�سلكية جاك فيل�س �أَن الأَمر ال يعنيه ولي�س مُلحًّ ا‪ ،‬فلم يب ِّل ْغ به‬
‫القبطان) كان يف جيبه مفتاحُ غرفة املناظري املزدوجة‪ .‬وقبل‬ ‫القبطان �سميث‪.‬‬ ‫كارثة بحرية يف َالتاريخ‪.‬‬
‫�ساعتني على �إِق�لاع ال�سفينة من مرف�إِ �ساوثامهتون جاء الأَمر‬ ‫�سنة ‪� 2009‬أفادت لويز پا ِتن (حفيدة ال�ضابط البحريّ الناجي‬ ‫َ‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫سياحية‬ ‫سفينة‬ ‫أفخم‬
‫با�ستبداله‪ .‬لكنه َن ِ�س َي املفتاح يف جيبه فلم ي�س ِّلمه ملن تو َّلى‬ ‫َ‬ ‫لاً‬
‫ت�شارلز اليتو ِلر) نق عن جدتها بعد موت زوجها ال�ضابط‪� ،‬أ ْن كان‬ ‫ُ‬ ‫متفرج‬
‫ٍ‬ ‫‪100‬‬ ‫‪،‬‬‫‪000‬‬ ‫نحو‬ ‫َّع‬‫م‬ ‫جت‬ ‫‪،‬‬ ‫‪1911‬‬ ‫مار�س‬ ‫�صباح ال�سبت ‪31‬‬
‫املهمة مكانه على منت ال�سفينة‪ .‬وكان ميكن املناظري املزدوجة‬ ‫َّ‬
‫يف قمرة القيادة عهدئ ٍذ نظامان تقنيان يتحكمان باجتاهها‪ .‬وحني‬ ‫يرلندا)‬ ‫�‬
‫إ‬ ‫ِ‬ ‫(‬ ‫بلفا�ست‬ ‫يف‬ ‫ال�سفن‬ ‫لبناء‬ ‫الكبري‬ ‫احلو�ض‬ ‫على ر�صيف‬
‫حتى‬ ‫العامل‬ ‫يف‬ ‫�سياحية‬ ‫�سفينة‬ ‫فخم‬ ‫ليَح�ضروا تد�شني �أَك�بر و�أَ‬
‫�أَن ترى عن بُعد ف ُتنق َذ ال�سفينة قبل بلوغها اجلليد‪ .‬والح ًقا‪،‬‬ ‫البحريُّ امل�ن��اوبُ يف القمرة �سم َع �صرخة "االنعطاف الفوري‬
‫�سنة ‪ ،2007‬يف م��زا ٍد ع َلني‪ ،‬بيع ذاك املفتاح بقيمة ‪90،000‬‬ ‫‪ 46،000‬ال�سريع جدًّا"‪ ،‬ارتعب وارت َب َك‪ ،‬وعو�ض ا�ستخدامه نظا َم حتويل‬ ‫ذاك التاريخ (طولها ‪ 270‬م ًرتا‪ُ ،‬علُ ُوّها ‪ 54‬م ًرتا‪ ،‬و ْز ُنها‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ُ َ‬ ‫پاوند ا�سرتليني‪.‬‬ ‫طن‪ ،‬فيها �أحدث الآالت الكهربائية والأجهزة املتطورة‪ ،‬و�أربعة اجتاه ال�سفينة ب�سرعة‪ ،‬ا�ستخدم النظام الآخر الذي جعلها ت َّتجه‬
‫قوارب أكثر‬ ‫لو‬ ‫كهربائية)‪ .‬لكنهم‪ ،‬و�سْ ط اندها�شهم من �ضخامتها‪ ،‬مل مبا�شر ًة �إِلى جبل اجلليد‪.‬‬ ‫م�صاعد‬
‫يكونوا يَحدُ�سُ ون �أَ‬
‫رواح َ�أك َ‬ ‫لى‬ ‫�‬
‫إ‬ ‫نكلرتا)‬ ‫�‬
‫إ‬ ‫(‬ ‫�ساوثامهتون‬ ‫ميناء‬ ‫من‬ ‫رحلتها‬ ‫ن‬
‫رث‪،‬‬ ‫كن �إِنقا ُذ �أَ ٍ‬‫ولكن‪� ...‬أَيًّا ي ُكن �سبب الغرق‪ ،‬كان يمُ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫�سنة ‪ 2010‬غا�صت بعثة ا�ستق�صا ٍء �أمريكية فرن�سية على‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬
‫لو كان على منت ال�سفينة عد ٌد �أَكرث من قوارب النجاة‪� ،‬إِذ مل‬ ‫رهيبة بعد �أربعة �أيام من انطالقها‪ .‬حطام ال�سفينة (عُمق ‪ 3900‬مرت)‪ ،‬و�أَ�صدرت تقريرًا عا َك َ�س ما كان‬ ‫تقرير َ‬
‫نيويورك �ستنق�صف بفاجعة‬
‫ي ُكن على متنها �سوى ‪ 20‬قاربًا فقط‪ ،‬وهو احلد الأَدنى قانو ًنا‬ ‫ً �سائدًا‪ :‬جاء فيه �أن ال�سفينة مل تغرق الرتطامها باجلبل اجلليدي‬‫َ‬ ‫يقودها‬ ‫�ان‬ ‫�‬ ‫ك‬ ‫�سميث‬ ‫القبطان‬ ‫ن‬ ‫�‬
‫أ‬ ‫ٍ‬ ‫�سنة ‪ 2001‬ج��اء يف‬
‫�شخ�صا)‪ .‬وحني املهند�س البحري املناوب يف‬ ‫ً‬ ‫لإِنقاذ ‪1178‬‬ ‫َ‬
‫بل ب��د�أت تتفكك وهي بع ُد على �سطح املياه‪ ،‬لأن نحو ‪ 3‬ماليني‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫�ساب‬ ‫ًّا‬
‫ي‬ ‫قيا�س‬ ‫ًا‬
‫م‬ ‫رق‬ ‫يك�سر‬ ‫كي‬ ‫بحرية‪،‬‬ ‫عقدة‬ ‫ب�سرعة زائدة بل َغت ‪22‬‬
‫ُ‬
‫�سجَّ َل ْته قبْلها ال�سفينة "�أوملهيك"‪.‬‬
‫املرف�أ موري�س ْكالرك رف�ض انطالق ال�سفينة �إِلاَّ بعد تزويدها‬ ‫م�سمار لتثبيت ال�صفائح املعدنية وتب�شيمها‪ ،‬انفرطت ب ُقوَّة‬ ‫َ‬
‫بع�شرة قوارب �أُخرى‪َ ،‬هدَّده امل�س�ؤُولون بعزله وطرده من‬ ‫البحري روبرت �إِ َ�سِّ نهاي �أَن القبطان تعمَّد ال�صدمة فانهارت ال�صفائح و�أَ�ضع َفت هيكل ال�سفينة فتخ ْل َخ َلت‬
‫ْ‬ ‫�سنة ‪� 2004‬أَفاد املهند�س‬
‫َ‬
‫ال�سرعة الزائدة عند ت َبلُّ ِغ ِه نب�أ ِ‬
‫وظيفته �إِن مل ُيع ِْطها الإِ ْذن الت ْقني بالإِقالع‪ .‬وب�سبب الهلع‬ ‫حريق �أ�صابَ �أحد م�ستودعات ُب ْن َي ُتها فور ارتطام مق َدَّمها باجلليد‪ ،‬وعندئ ٍذ بد�أَت بالغرق‪.‬‬ ‫ن�شوب ٍ‬
‫الفو�ضوي عند ارتطام ال�سفينة‪ ،‬بقي نحو ‪ 400‬مقعد فارغ‬ ‫ن ِس َي المفتاح في جيبه‬ ‫الفحم يف �أَ�سفل ال�سفينة ويهدِّد ُبتو ُّقفها يف ُعر�ض املحيط‪.‬‬
‫قائد السفين�ة الكاپت�ن سميث‬ ‫يف القوارب ف�ساحت على وجه املياه املج َّلدة تاركة ‪ 1500‬راكب‬ ‫�سنة ‪ ،2012‬عند االحتفال مبئوية غرق "التايتانيك"‪� ،‬صدرت‬ ‫غلطة في قمرة القيادة‬
‫(إلى اليمين) مع معاوني�ه قبل اإلقالع‬
‫ِ‬ ‫يل َقون م�صريهم الفاجع يف قعر املحيط املرعب‪.‬‬ ‫درا�ستان �أك��دت��ا ت�أثري الظروف املناخية ال�سيئة على م�صري‬‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫من‬ ‫�ساعة‬ ‫نحو‬ ‫قبل‬ ‫ال�سفينة‪،‬‬ ‫�سنة ‪� 2005‬صدَر تقرير �أَفاد ب�أَن‬
‫تتحدث مع املوظف يا�سر‪ ،‬يف ال��رواق املخ�ص�ص ليا�سر‪،‬‬

‫بطريقة توحي وك�أنه ال يوجد يف العامل �سواهما‪ :‬انظر‬ ‫وفاء العمير‬ ‫قصة قصيرة‬ ‫ال ي�شعر �أح�م��د باللحظة تافهة حينما يكون برفقة‬
‫العنود‪ ،‬دغدغة البهجة عند ر�ؤيتها‪ ،‬يخفق قلبه مثل لهفة‪،‬‬
‫�إليها‪ ،‬كم تبدو �سعيدة كلما �سنحت لها الفر�صة للتحدث مع‬
‫يا�سر! �إنها واقعة يف حبه يا رجل‪.‬‬
‫التفت �أحمد بوجه �شاحب م�صدوم نحوهما‪ ،‬كانت‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫تبدد مثل نفحة الغبار‬
‫مثل كلمات مبعرثة‪ ،‬يفي�ض حيا ًة منذ اللحظة التي ر�آها‬
‫بها‪ ،‬املوظفة اجلديدة‪ ،‬وهي تتجول يف ال�سوبر ماركت‬
‫ال��ذي يعمل فيه‪ ،‬بغنجها وداللها وجمالها الباهر‪ ،‬تع ّلق‬
‫�سعيدة‪ ،‬تلك ال�سعادة النادرة‪ ،‬ال�سعادة التي يعرفها جيد ًا‪،‬‬ ‫به �إح�سا�س غريب مريح‪� ،‬أنه بات متجذر ًا يف هذا املكان‪،‬‬
‫�وان دامية‬‫حينما ك��ان يعرفها جيد ًا‪ ،‬قبل م�ضي ب�ضعة ث� ٍ‬ ‫منتمي ًا �إليه‪ ،‬ك�أمنا طوال الأبدية‪.‬‬
‫فقط‪ .‬تتقو�ض تلك ال�سعادة الآن‪ ،‬تنهار‪� ،‬صوت الدمار مرعب‪ ،‬انده�ش �أن �أح��د ًا مل ي�سمع‬ ‫هنا تن�ش�أ �سعادته‪ ،‬وهنا تنتهي‪� ،‬إزاء ح�ضور هذه الفتاة‪ ،‬التي ال يعرف كيف ي�صفها؟ تبدو‬
‫املدوي‪.‬‬
‫�صوته ّ‬ ‫ك�أنها غمامة‪� ،‬أو ك�أنها احلياة نف�سها‪.‬‬
‫كل ما بذله من �أجل الو�صول �إلى قلبها تبدد مثل نفحة الغبار‪ ،‬لقد ن�سي نف�سه متام ًا‪ ،‬يكاد‬ ‫كان يردد ا�سمها وهو يف ال�سيارة‪ ،‬قادم ًا �صباح ًا �إلى عمله‪ ،‬مي ّني النف�س مب�شاهدة القمر‬
‫يفقد عمله ب�سبب ان�شغاله الدائم بها‪ ،‬ك�أمنا كانت �شعاع ًا‪ ،‬تبعه �أحمد بطريقة غام�ضة‪ ،‬نحو‬ ‫يتنقل من مكان �إلى �آخر يف ال�سوبر ماركت‪ ،‬كانت العنود م�س�ؤولة عن رواق �أجهزة احلا�سب‬
‫املجهول‪.‬‬ ‫الآيل‪ ،‬و�أحمد م�س�ؤو ًال عن رواق الأجهزة الكهربائية‪ ،‬دون �أن تطلب منه‪ ،‬كان ي�ساعدها يف‬
‫تنبعث نريان حارقة يف جوفه‪ ،‬ك�أنها �آتية من اجلحيم‪ ،‬وح�ش ناري يلتهم قلبه بال رحمة‪.‬‬ ‫بيع �أكرب كمية من �أجهزة الكمبيوتر املحمول‪ ،‬كي تنال مكاف�أة العمل‪ ،‬ورمبا ترقية �أي�ض ًا‪،‬‬
‫الم نف�سه‪ ،‬لأنه ما من �أحد ي�ستحق اللوم �سواها‪" ،‬كيف فاتني �أن �أنتبه �إلى عالقتهما؟ يبدو‬ ‫�رك رواق��ه مهجور ًا‪ ،‬ي�أتي الزبائن‪ ،‬يلقون نظراتهم حول الثالجات والأف��ران واملكان�س‬ ‫ت� َ‬
‫�أن جميع املوظفني واملوظفات على دراية بها‪ ،‬ما عداي‪ .‬كم �أنا غبي و�أحمق"‪ ،‬قال يف نف�سه‪.‬‬ ‫الكهربائية‪ ،‬وعندما ال يجدون املوظف املخت�ص كي يتوجهوا له ب�أ�سئلتهم وا�ستف�ساراتهم‪،‬‬
‫بينما تنه�شه �أنياب العذاب من الداخل‪� ،‬أخرج �أحمد الالب توب من علبته‪ ،‬ثم فج�أة قال‬ ‫يرتكونها ويغادرون‪.‬‬
‫مت فتحه من قبل‪ ،‬هل ترغبني‬ ‫للمر�أة بنربة باردة‪ :‬املعذرة يا �أختي‪ ،‬لكن يبدو �أن الكمبيوتر قد َّ‬ ‫ف�صل يف �أية حلظة لو ا�ستمر احلال هكذا‪ ،‬لكنه‬ ‫�أ ّثر ذلك ب�شكل �سيئ على عمله‪ ،‬ميكن �أن ُي َ‬
‫يف �شرائه رغم ذلك؟‬ ‫مل يكن يكرتث‪ ،‬لقد �أعمى احلب عينيه‪.‬‬
‫فزعت املر�أة‪ ،‬وقالت وهي ترفع يدها بحدة‪ :‬ال‪ ،‬ال �أريد �شراء كمبيوتر ُم�ستخدَم‪� ،‬شكر ًا لأنك‬ ‫العنود مبتهجة ب�شدة مبا يفعله من �أجلها‪ ،‬هذه امل�ساعدة املجانية‪ ،‬واالهتمام املفرط بها‪،‬‬
‫�أبلغتني‪� ،‬شكر ًا لأمانتك �أيها ال�شاب‪ .‬ثم ان�صرفت خارجة من ال�سوبر ماركت‪.‬‬ ‫مل ت�شغل نف�سها بالتفكري حول ال�سبب‪ ،‬رمبا �أرجعت الأمر �إلى دماثة �أخالقه و�شهامته‪ ،‬رمبا‬
‫�شعر �أحمد �أنه ينتقم‪ ،‬مع ذلك منع نف�سه من البكاء‪� ،‬شعر بال�شفقة نحو نف�سه‪ ،‬بالغ�ضب‪،‬‬ ‫�أنه �أحد �أولئك ال�شباب الذي يجد �أن من الرجولة تقدمي امل�ساعدة للبنات‪.‬‬
‫بالأمل ي�صهره ويذيبه‪ ،‬بح�صن الأمان وقد مت اكت�ساحه عنوة‪ ،‬بينما مي�شي ببطء وتخاذل‬ ‫يف �أحد الأيام كان �أحمد عند مكتب املحا�سبة‪ ،‬ي�ضع على طاولة البيع علبة حتتوي على‬
‫نحو الرواق املخ�ص�ص له يف ال�سوبر ماركت‪.‬‬ ‫جهاز الب توب جديد‪ ،‬من �أجل ت�سليمه المر�أة قامت ب�شرائه‪ ،‬قبل �أن يتم البيع طلبت املر�أة منه‬
‫* مالحظة‪ :‬هذه الق�صة وال�شخ�صيات من وحي خيال امل�ؤلفة‪ ،‬وال متت للواقع ب�صلة‪.‬‬ ‫�أن يفتح العلبة كي تفح�ص اجلهاز بنف�سها‪ ،‬عندئذ قال له زميله م�شري ًا �إلى العنود التي كانت‬
‫قراءة في رواية‬ ‫قصة قصيرة‬
‫سيد بطرسبرغ‪ ..‬ألم الفقد وصراع األجيال‬

‫ك��ان �أحد‪ ‬م�ساعدي‪ ‬املحر�ض‬ ‫رواي� � ��ة «� �س �ي��د ب��ط��ر��س�ب�رغ» ق��امت��ة‬
‫ال� �� س� �ي ��ا�� س ��ي ��س�ي�رج��ي‬ ‫ومُتخيّلة على نحو جميل‪ ،‬فحبكتها‬
‫ن �ي �ت �� ش��اي��ف‪ ،‬ك �م��ا وج��د‬ ‫متاهة ونغمتها �شديدة الك�آبة‪ .‬ير�سم‬
‫دو��س�ت��وي�ف��س�ك��ي نف�سه‬ ‫فيها كويتزي لوحة رائعة عن حقبة‬
‫حت��ت م��راق �ب��ة ال�شرطة‬ ‫م��ن ال�ي��أ��س واال��س�ت�ح��واذ والأم��ل‪،‬‬ ‫د‪ .‬شيمة الشمري‬
‫ال� �� س��ري��ة‪ .‬ل� � ��ذا ي �ب �ق��ى‬ ‫تتخذ م��ن ف�ي��ودور دو�ستويف�سكي‬
‫دو�� س� �ت ��وي� �ف� �� س� �ك ��ي يف‬
‫ب��ط��ر��س��ب��ورغ الن �ت �ظ��ار‬ ‫خالد المخضب‬
‫روائ��ي ال�ق��رن التا�سع ع�شر العظيم‬
‫كبطل ل�ل��رواي��ة‪ ،‬كما تعتمد ال��رواي��ة‬ ‫حرمان‬
‫الإف ��راج عن م��ذك��رات ابن‬ ‫على تاريخ رو�سيا كخلفية للأحداث‪،‬‬ ‫عندما كنتُ �صغرية‪ ،‬كنت مهمومة مبا يكفي لأن�سى كم �أنا طفلة!‬
‫وال�ع�لاق��ات ب�ين ال��وال��د والطفل‪ ،‬وهنا ن�ست�شعر زوج �ت��ه ور��س��ائ�ل��ه وك�ت��اب��ات��ه الأخ��رى‬ ‫�شي ٌء ما يف الأعلى‪:‬‬
‫�أن ال�ك��ات��ب ك��وي�ت��زي كتب �سريته ال��ذات�ي��ة حتت من ال�شرطة‪ ،‬وبينما توا�صل ال�شرطة‬ ‫الركن ال�شمايل من زاوية املقهى‬ ‫يف ِ‬
‫�ستار فيودور دو�ستويف�سكي‪ ،‬ويتحدث عن �أمله التحقيق يف وف��اة ابن زوجته‪ ،‬يدخل‬ ‫بانتظار قهوتي والكرو�سان الذي �أحب‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫النا�س‬ ‫وجوه‬ ‫أت�صفح‬
‫ُ‬ ‫�‬
‫عندما فقد ابنه‪ ،‬حتى �أنك ت�شعر ب�أمل الفقد يف كل دو�ستويف�سكي يف عالقة غرامية مع‬ ‫�أت�أمل ُر َّواد املقهى‬
‫جملة « كان امل�ؤلف قد فقد ابنه يف ح��ادث عندما �صاحبة ال�شقة �آنا �سريجيفنا‪ ،‬بعد �أن‬ ‫بينما َي ْ�صدَح اللحن الهادئ يف �أرجاء املكان‪،‬‬
‫كتب ه��ذه ال��رواي��ة»‪ ،‬كما تتناول ال��رواي��ة البعد ا�ستحوذ عليه �شبح ابن زوجته �أثناء‬ ‫و�أتاب ُع الناد َل وهو يو ِّزعُ القهوة على الزبائن‪..‬‬
‫ال�سيا�سي لكفاح الأجيال‪ ،‬يف الوقت الذي ي�سخر حماولته ال�ت��أك��د مم��ا �إذا ك��ان �ضحية‬ ‫ترتع�ش وهي تتناو ُل فنجالها‪..‬‬ ‫ُ‬ ‫ابت�س َم لتلك ال�سيدة الأنيقة التي‬
‫فيه ال�شباب ذوو احلما�سة الثورية العنيفة من ان�ت�ح��ار �أم ج��رمي��ة ق�ت��ل‪ ،‬وخ�صو�ص ًا‬
‫احل��ذر والنزعة املحافظة النا�ضجة‪ ،‬كما �ستجد بعد لقائه بـ»�سريجي نيت�شايف» الذي‬
‫بفرح �إلى ال�شاب امل�شغول بهاتفه‪،‬‬ ‫ي َّتجه النادل ٍ‬
‫ً‬
‫كث اللحية يحم ُل حقيبة متو�سطة‪،‬‬ ‫يف هذه اللحظات يدخ ُل رجل ُّ‬
‫ب�ين ث�ن��اي��ا ال�صفحات �شخ�صيات و�أح� ��داث من �أخ ��ذه �إل��ى امل�ك��ان ال��ذي عُ�ثر فيه على‬ ‫�أظ ُّنه ينوي ال�سفر �إلى جه ٍة قريبة‪..‬‬
‫رواياته ال�شهرية‪« :‬اجلرمية والعقاب»‪« ،‬املقامر»‪ ،‬جثة بافل‪ ،‬ليبني له �أن ال�شرطة كانت‬ ‫أمر ُم ْر ِبكٍ فيما يبدو‪..‬‬
‫�شابتان على الطاولة القريبة من املدخل تتهام�سان حول � ٍ‬
‫وراء وفاته‪ .‬ولكن دو�ستويف�سكي ي�شك‬ ‫«ال�شياطني»‪« ،‬الأخوة كارامازوف»‪.‬‬ ‫ُ‬
‫�سيدة وطفلها يجل�سان؛ الأ ُّم م�شغول ٌة بكتابةِ ر�سال ٍة ن�صية‪ ،‬والطفل م�ستمت ٌع‬
‫ت�ب��د�أ ال��رواي��ة بو�صول دو�ستويف�سكي �إل��ى يف �أن نيت�شايف يتالعب باحلقيقة‪،‬‬ ‫ب�أكل حلوى الرتامي�سو التي طلبها‪...‬‬
‫�سانت بطر�سربغ جلمع متعلقات ربيبه املتوفى كما يرف�ض كتابة كتيب �سيا�سي يتهم‬ ‫يا الله‪ ...‬كم ُ‬
‫نحن خمتلفون!‬
‫م�ؤخ ًرا بافيل‪ .‬ولكن عند و�صوله �إلى ال�شقة التي فيه ال�شرطة بقتل اب��ن زوجته‪ ،‬وب��د ًال‬ ‫يجمعنا مكان وزمان واحد‪...‬‬
‫�أق��ام فيها بافيل م��ع �أرم�ل��ة تدعى �آن��ا �سريجيفنا من ذل��ك يكتب كتيبًا ق�صريًا يذكر فيه‬ ‫يف نظرةٍ خاطفة �إل��ى الأعلى ا�ستوقفتني تلك البالونات التي ُتغطي �سقف‬
‫احلدث‪« :‬ولكن يف الوقت نف�سه الذي يجل�س فيه‬ ‫وابنتها ال�صغرية ماتريونا‪ ،‬اكت�شف �أن ال�شرطة �شكوكه يف �أن نيت�شايف و�أت�ب��اع��ه ك��ان��وا وراء‬ ‫املكان‪...‬‬
‫هنا‪ ،‬يف غاية الهدوء‪ ،‬يكون رجلاً عال ًقا يف زوبعة‪،‬‬ ‫�صادرت ممتلكات اب��ن زوجته ال�شخ�صية‪ ،‬ومن وف��اة بافيل‪ .‬ولكن دو�ستويف�سكي ي��درك �أن هذا‬ ‫ما �أجملها! (قلتُ يف نف�سي)‬
‫�سيول من ال��ورق‪� ،‬شظايا من حياة قدمية ممزقة‬ ‫�ضمنها م��ذك��رات ور��س��ائ�ل��ه وك�ت��اب��ات��ه الأخ ��رى‪ ،‬م��ا �أراده نيت�شايف �أن يفعله ط��وال ال��وق��ت‪ ،‬من‬ ‫لتن�سكب مو�سيقى (‪ )yanni‬يف �أعماقي‪..‬‬ ‫َ‬ ‫أغم�ض عيني‬ ‫� ُ‬
‫بفعل دوامة ت�صاعدية‪ ،‬جتعل كل ما حوله يطري‪،‬‬ ‫وب�ع��د مراجعته مل��رك��ز ال�شرطة ال��س�ترج��اع تلك �أج ��ل حت��ري��ض ط�ل�اب امل��دي �ن��ة ��ض��د �شخ�صيات‬ ‫�أ�شع ُر بخف ٍة و�سكون‪ ،‬وك�أنَّ ر�أ�سي يرتف ُع عاليًا‪..‬‬
‫حممولاً عالي ًا ف��وق الأر� ��ض‪ ،‬تتقاذفه التيارات‪،‬‬ ‫املمتلكات‪ ،‬مت رف�ض طلبه‪ ،‬و�أبلغه حمقق ال�شرطة قومية �أم �ث��ال دو�ستويف�سكي‪ ،‬وال�ق�ي��ام ب�أعمال‬ ‫قف املقهى‪...‬‬ ‫ك�إحدى تلك البالونات التي ُت َزي ُِّن َ�س َ‬
‫قبل �أن تخف قب�ضة الريح‪ ،‬وللحظة‪ ،‬قبل �أن يبد�أ‬ ‫«ماك�سيموف» �أن��ه وج��د بني �أوراق اب��ن زوجته ال�شغب و�إ��ض��رام النار يف املدينة‪ ،‬وه��ذا ما �أثار‬ ‫ل�صوت ال َّنادل وهو ي َُحيِّيني و َي ُ‬
‫�سكب يل قهوتي‪..‬‬ ‫ِ‬ ‫�أَت َنب ُه‬
‫ال�سقوط‪ ،‬يتاح له الهدوء والو�ضوح التام‪ ،‬ينفتح‬ ‫قائمة ب�أ�سماء النا�س الذين يجب اغتيالهم كمقدمة رعب دو�ستويف�سكي‪ ،‬ويجعله يبد�أ يف كتابة �سرد‬ ‫�أق�ضي وق ًتا ق�صريًا قبل �أنْ �أغادر و�أنا خمتلفة!‬
‫العامل من حتته كخريطة بحد ذاتها»‪.‬‬ ‫للتمرد العام امل ��ؤدي �إل��ى الإطاحة بالدولة‪ ،‬و�أنه خيايل للأحداث‪ ،‬يقول الكاتب يف و�صف تلك هذا‬ ‫�أبدو ك�أنني تركتُ ر�أ�سي معل ًقا يف �سقف املكان مع تلك البالونات‪..‬‬
‫‪SATURDAY -6-8-2022-ISSUE:19766 - 60th Year‬‬ ‫حروف وأفكار‬ ‫‪15‬‬
‫ألمانيا الشرق األوسط‬
‫التعليم بكل مراحله‪ .‬و�أه��م خطوات تطويره هو الأخ��ذ مبا �أخذت‬ ‫الربنامج بدعم من وزي��ر التعليم والثقافة "فريتز �ألنتوف" ومت‬ ‫كنت وما �أزال من املعجبني ب�أملانيا‪ ،‬فرغم ما واجهته من حروب‬
‫به ال��دول املتقدمة‪ ،‬فال حاجة لنا لإع��ادة اخ�تراع العجلة‪ ،‬والتعليم‬
‫يف كل دولة بحاجة �إلى تطوير م�ستمر للمناهج‪ ،‬وللكادر التعليمي‬
‫تطبيقه ب�صورة كلية يف كل من �أملانيا والنم�سا وبع�ض دول �أوروبا‬
‫الو�سطى‪.‬‬
‫وعرثات �إال �أنها يف كل مرة تنه�ض �أقوى مما كانت‪ ،‬وحيث �إنني ال‬
‫�أعتقد �أن اجلينات هي ال�سبب‪ ،‬فقد بحثت عن الأ�سباب احلقيقية لهذا‬
‫لدى المملكة القيادة الطموحة‬
‫ب�صفة خا�صة‪ ،‬وتقديره ورفع روحه املعنوية‪ ،‬وتطعيمه بالكفاءات‬ ‫�أم��ا ال�سبب الثاين ال��ذي ك��ان له الف�ضل يف ق��وة �أملانيا يف كل‬ ‫التميز يف الأداء‪ ،‬وهذا الكم الهائل من العلماء الذين هاجروا �إلى‬ ‫ال��ت��ي ج��م��ع��ت ب��ي��ن ال��ت��ج��رب��ة‬
‫املميزة من داخ��ل الوطن وخ��ارج��ه‪ .‬واختيار ال�شخ�صية القيادية‬ ‫املجاالت‪ ،‬فهو القيادة التي اهتمت ببناء العن�صر الب�شري‪ ،‬وقد تولى‬ ‫دول �أوروبا الغربية و�أمريكا قبل وبعد احلربني العامليتني‪ ،‬بل وكان‬
‫لقائد املدر�سة‪ ،‬وبناء �شخ�صية الطالب‪ ،‬وتعزيز القدرة على التفكري‬ ‫"كونراد �أديناور" �إعادة بناء �أملانيا بعد احلرب العاملية الثانية حيث‬ ‫ال�سباق على �أ�شده بني االحتاد ال�سوفييتي و�أمريكا على ا�ستقطاب‬ ‫وال��ش��ج��اع��ة ف��ي ات��خ��اذ ال��ق��رار‪،‬‬
‫الإبداعي‪ ،‬بدء ًا باملراحل الأولى للتعليم‪ ،‬وتزويده باملهارات املطلوبة‬
‫للحا�ضر وامل�ستقبل‪ .‬وت�شجيع البحث العلمي وموا�صلة االبتعاث‬
‫تقلد من�صب امل�ست�شارية الأملانية (رئا�سة الوزراء) بني عامي ‪1949‬‬
‫و‪ 1963‬حيث �أثبتت القيادة الواعية‪ ،‬وال�شعب املتعلم واملن�ضبط‬
‫�أك�بر ع��دد من العلماء بعد هزمية �أملانيا واحتاللها يف‬
‫احلرب العاملية الثانية‪ .‬وجدت �أن من �أهم �أ�سباب متيز‬
‫ق��ي��ادة وض��ع��ت‬
‫�إل��ى �أف�ضل اجلامعات كما هو اليوم‪ ،‬مع متكينهم بعد العودة من‬ ‫واملنخرط يف بوتقة العمل اجلماعي �أنها �أهم من املال‪ ،‬و�أنها الكفيلة‬ ‫ال�شعب الأمل��اين ج��ودة التعليم ال��ذي ب��د�أ على يد العامل‬ ‫ال��ع��ن��ص��ر ال��ب��ش��ري‬
‫ابتعاثهم للعمل مبا ابتعثوا له‪ ،‬دون �إ�شغالهم بالأعمال الروتينية‬ ‫بحل جميع التحديات‪.‬‬ ‫الأملاين كري�ستيان فيليك�س �أبو الريا�ضيات احلديثة‪ ،‬فهو‬
‫التي ت�صرف املخت�ص عن تخ�ص�صه الأ�سا�س‪.‬‬ ‫كان من �أهم مبادئ كونراد �أديناور االقت�صادي‪� ،‬إع��ادة ترتيب‬ ‫املخطط الرتبوي والتعليمي لأوروبا يف املئة واخلم�سني‬ ‫وت��ط��وي��ره ف��ي‬
‫ثاني ًا؛ لدى اململكة القيادة الطموحة التي جمعت بني التجربة‬
‫وال�شجاعة يف ات �خ��اذ ال �ق��رار‪ ،‬ق �ي��ادة و�ضعت العن�صر الب�شري‬
‫الأولويات يف املجتمع‪ ،‬فلم تكن الرفاهية واال�ستهالك يف املقدمة‪ ،‬بل‬
‫الإنتاج والت�صدير‪ ،‬وزيادة �ساعات العمل املنتجة ولي�س احل�ضور‬
‫�سنة الأخرية‪ ،‬ذلك �أنه نادى بتدري�س اللغويات واملنطق‬
‫والفل�سفة للطلبة بجانب العلوم‪ ،‬مثل‪ :‬الفيزياء والكيمياء‬
‫مقدمة أول��وي��ات��ه��ا‪،‬‬
‫وتطويره يف مقدمة �أولوياتها‪ ،‬و��س��اوت بني امل��ر�أة وال��رج��ل يف‬ ‫والتوقيع واالن�صراف فقط‪ .‬كما مت دعم النظام االجتماعي ومكافحة‬ ‫وال��ري��ا� �ض �ي��ات‪ ،‬ح�ت��ى يتعلم الطلبة التفكري والبحث‬ ‫وس��اوت بين المرأة‬
‫التعليم والتوظيف ويف احلقوق والواجبات‪ ،‬وحدثت نظام ال�ضمان‬ ‫الفقر والتعليم وال�صحة‪ ،‬دون البكاء على املا�ضي وما به من دمار‬ ‫والتحليل‪ ،‬كما نادى بتوحيد املناهج الدرا�سية بني البنني‬
‫االجتماعي‪ ،‬لتكون مهمته مكافحة الفقر �أ�سا�س �أمرا�ض املجتمع‪.‬‬ ‫و�أخ �ط��اء ذهبت م��ع النظام ال �ن��ازي وم�غ��ام��رات��ه‪ ،‬مت الق�ضاء على‬ ‫والبنات‪ ،‬حتى ي�ستطيع املجتمع �أن ي�ستفيد من كل قدرات‬ ‫عبدالله السعدون‬ ‫والرجل في التعليم‬
‫وتعمل على تنويع م�صادر الدخل و�ضمان ا�ستدامته‪ ،‬وكافحت‬
‫الف�ساد و�أعادت هيكلة الكثري من الوزارات والهيئات‪ ،‬و�ضخت بها‬
‫االنق�سامات الداخلية والأحقاد التي ت�أكل كل جميل يف املجتمع‪.‬‬
‫قدم هذا القائد الفذ ا�ستقالته حني طلب منه احلزب ذلك بعد �أن بلغ‬
‫�أبنائه الإبداعية بدل ال�سري على قدم واحدة‪ ،‬ال�ساق الذكورية‪� .‬سبح‬
‫�ضد التيار ونادى بتعديل مفهومني مت�أ�صلني يف نظام التعليم يف‬
‫وال��ت��وظ��ي��ف وف��ي‬
‫الدماء ال�شابة لتكون �أكرث فاعلية و�إنتاجية‪ ،‬القيادة هي �أهم عنا�صر‬ ‫ال�سابعة والثمانني من عمره‪.‬‬ ‫ذلك الوقت‪� ،‬إ�ضافة �إل��ى مطالبته ب��أن تنفق ال��دول ج��زء ًا من دخلها‬ ‫ال��ح��ق��وق وال��واج��ب��ات‪ ،‬وح��دث��ت‬
‫تقدم الأمم‪.‬‬ ‫واليوم حني �أنظر للعامل العربي �أجد �أن ال�سعودية مهيئة لأن‬ ‫القومي على التعليم ما بعد اجلامعي‪.‬‬
‫وج��ود دول��ة حمورية قوية يف منطقتنا العربية تكون قدوة‬ ‫ت�صبح �أملانيا ال�شرق الأو�سط بالرتكيز على �أهم مقومات التقدم‪،‬‬ ‫ه��ذا ال�برن��ام��ج الطموح ين�سب ل��ه الف�ضل يف ب��روز ‪ % 60‬من‬ ‫ن��ظ��ام ال��ض��م��ان االج��ت��م��اع��ي‪،‬‬
‫و�سند ًا‪ ،‬كما هي �أملانيا يف �أوروب��ا اليوم‪� ،‬سي�شحذ الهمم وي�شعل‬
‫املناف�سة‪ ،‬واململكة بقيادتها و�شعبها املتعلم خري من يقوم بهذه املهمة‬ ‫�أو ًال؛ التعليم قاطرة كل تقدم‪ ،‬وكل دولة ترغب يف املناف�سة على‬
‫وهي‪:‬‬ ‫جمموع العلماء الأوروبيني يف خمتلف �أفرع املعرفة‪ ،‬والذي �أطلق‬
‫عليه برنامج جوتينجن ن�سبة �إلى جامعة "جوتينجن" الذي �سمي‬
‫لتكون مهمته مكافحة الفقر‬
‫ال�سامية‪.‬‬ ‫امل�ستوى الدويل‪ ،‬واحتالل املكانة الالئقة بها‪ ،‬ال غنى لها عن تطوير‬ ‫با�سمها‪ ،‬وكان كري�ستيان �أحد �أبرز �أ�ساتذتها‪ ،‬حيث مت تكليفه بتنفيذ‬ ‫أس��اس أم��راض ال��م��ج��ت��م��ع‪..‬‬
‫ذاكرتي العمرانية مع جريدة «}»‬

‫إن ممارسة الكتابة النقدية المعمارية الذي أسست له صفحة العمران والتنمية انتقل إلى «حروف وأفكار»‪،‬‬
‫حيث أتاح المقال األسبوعي استعراض مناهج التفكير والنقد المعماري إضافة إلى التقويم المباشر لكثير من‬
‫د‪ .‬مشاري النعيم‬ ‫القضايا في التعلم والعمران وغيرها‪..‬‬ ‫الريادة والتفوق‬
‫�أقرب �إلى احلكاية بكل ما حتتويه من ا�شتباكات م�شاعر‪.‬‬ ‫املحررين‪ ،‬و�أنا على يقني �أن هناك الكثري الذين عملوا على �صناعة‬ ‫عندما ب��د�أت جريدة "الريا�ض" يف �إ�صدار �صفحة خا�صة حول‬ ‫لإلع ـ ــالن‪:‬‬
‫وخالل العقدين الأخريين من الكتابة ل�صحيفة كبرية وم�ؤثرة‬ ‫ه��ذه امل�ب��ادرة التي حت�سب للجريدة وعلى ر�أ�سهم رئي�س التحرير‬ ‫العمران والتنمية يف العام ‪1996‬م‪ ،‬كان عنوان ًا الفت ًا‪ ،‬فهي ال�صفحة‬
‫مثل جريدة "الريا�ض" كانت مهمة طرح الأفكار اجلديدة �أقل �صعوبة‬
‫يف ظل االنت�شار الكبري لل�صحيفة خ�صو�ص ًا بني املهتمني ومتخذي‬
‫القرار‪ ،‬كما �أن ممار�سة الكتابة النقدية املعمارية ال��ذي �أ�س�ست له‬
‫الأ�ستاذ تركي ال�سديري ‪-‬رحمه الله‪ .-‬هذا املقال ال ي�ؤرخ ما �أحدثته‬
‫�صفحة العمران والتنمية من حتول‪ ،‬لكنها حماولة للتوقف قلي ًال عند‬
‫نقاط مهمة يف �صناعة الوعي العمراين يف اململكة‪ ،‬مبنا�سبة مرور‬
‫املتخ�ص�صة ال��وح�ي��دة يف ال�ع�م��ران على م�ستوى �صحف اململكة‪،‬‬
‫وه��ي يف الوقت نف�سه ت�شكل منعطف ًا مهم ًا يف �صناعة "ال�صحافة‬
‫املعمارية" التي يبدو �أنها مل تكن معروفة لدينا ورمبا ال تلقى با ًال‬
‫‪0112996701‬‬
‫�صفحة العمران والتنمية انتقل �إل��ى "حروف و�أفكار"‪ ،‬حيث �أتاح‬ ‫�ستة عقود على انطالقة جريدة "الريا�ض"‪ .‬ما نراه اليوم من تو�سع‬ ‫من �أحد‪ ،‬رغم �أن ال�صحف الكربى يف �أمريكا وبريطانيا كانت تن�شر‬ ‫‪Advertise@alriyadh.com‬‬
‫املقال الأ�سبوعي ا�ستعرا�ض مناهج التفكري والنقد املعماري �إ�ضافة‬ ‫كبري يف الكتابة العمرانية بني ال�شباب ال�سعودي املتخ�ص�ص‪ ،‬يعود‬ ‫�صفحات متخ�ص�صة يديرها متخ�ص�صون يف العمران‪ ،‬بل �إنه يوجد‬
‫�إلى التقومي املبا�شر لكثري من الق�ضايا يف التعلم والعمران وغريها‪.‬‬
‫ولأن "الريا�ض" مل تكن جمرد �صحيفة بل جزء ًا من م�ؤ�س�سة ثقافية‬
‫بع�ض الف�ضل فيه ل�سنوات العمران والتنمية يف نهاية القرن املا�ضي‪،‬‬
‫وهذا احلكم �س�أتركه للقراء الذي عاي�شوا تلك املرحلة‪ ،‬فهم �أقدر مني‬
‫لديهم ما ي�سمى "حملل العمران"‪ ،‬وهو كاتب متخ�ص�ص يقوم مبهمة‬
‫التعليق على ال�ق��رارات وامل�شروعات اجلديدة وين�شرها ب�أ�سلوب‬
‫لالشتراك اتصل على الرقم المجاني‪:‬‬
‫‪٨٠٠٤٣٢٠٠٠٠‬‬
‫(اليمامة) كربى‪ ،‬لذلك فقد �أتيحت يل الفر�صة مرة �أخرى لن�شر كتاب‬ ‫على تقييم الت�أثري الفعلي لل�صفحة التي امتد �إ�صدارها لعدة �سنوات‪.‬‬ ‫�صحفي �سل�س ومفهوم من قبل عامة النا�س‪ .‬من اجلدير بالذكر �أن‬
‫يف �سل�سلة كتب الريا�ض ع��ام ‪2005‬م بعنوان "العمارة والثقافة‪:‬‬ ‫تكتف "الريا�ض" ب�إن�شاء ه��ذه ال�صفحة املتخ�ص�صة‪ ،‬فبعد‬ ‫مل ِ‬ ‫"العمران والتنمية" جذبت املهتمني بالعمران للكتابة وامل�شاركة فيها‪،‬‬
‫درا�سات نقدية يف العمارة العربية"‪.‬‬ ‫�إنهائي لر�سالة الدكتوراة عام ‪1998‬م‪ ،‬حتدث معي الفايز وطلب �أن‬ ‫وعلى ر�أ�سهم الأمري �سلطان بن �سلمان والأمري الدكتور عبدالعزيز‬
‫ميكن �أن يرى القارئ هذا املقال على �أنه بع�ض ملحات الذاكرة حول‬
‫الكتابة املعمارية يف جريدة "الريا�ض"‪ ،‬وكيف عملت هذه ال�صحيفة‬
‫�أكتب ب�شكل منتظم يف ال�صفحة‪ ،‬وفع ًال ن�شرت مقا ًال �أ�سبوعي ًا حتى‬
‫عام ‪2001‬م عندما طلب مني الأ�ستاذ �سعد احلميدين �أن �أن�شر كتاب ًا‬
‫بن عياف والأ��س�ت��اذ الدكتور في�صل امل�ب��ارك والدكتور عبدالعزيز‬
‫اخل�ضريي وغريهم كثري‪ .‬يف تلك الفرتة كنت �أعد ر�سالة الدكتوراة‬
‫‪subscription@alriyadh.com‬‬
‫على تر�سيخ وعي نقدي عمراين‪ ،‬حتى بعد توقف �صفحة العمران‬
‫والتنمية‪ ،‬فهي ما زالت تعمل على تر�سيخ هذا الوعي يف ع�صر الإعالم‬
‫يف �سل�سلة كتب الريا�ض ال�شهرية‪ ،‬و�أنتقي جمموعة مقاالت ن�شرتها‬
‫يف ال�صفحة لأ�ضمّنها الكتاب‪ ،‬وفع ًال مت ن�شر الكتاب يف �شهر �سبتمرب‬
‫يف مدينة نيوكا�سل الإجنليزية‪ ،‬وكنت �أ�شارك يف ال�صفحة مبقال �شبه‬
‫�أ�سبوعي كنت �أكتبه بخط يدي و�أبعثه للجريدة عرب الفاك�س‪ ،‬والأكيد‬ ‫الشركة الوطنية الموحدة للتوزيع‪:‬‬
‫�أن العمران والتنمية كانت‪ ،‬يف تلك الفرتة‪ ،‬منتدىً فكري ًا ونقدي ًا‬
‫‪8001240028‬‬
‫اجلديد ون�ش�أة قنوات التوا�صل االجتماعي‪ .‬رغم مرور هذه ال�سنوات‬ ‫من العام نف�سه‪ ،‬بعنوان "من املربع �إلى العذيبات‪ :‬ر�ؤى و�أفكار يف‬
‫وت�صاعد التحوالت املجتمعية‪� ،‬إال �أنني ما �أزال �أتلقى الكثري من‬ ‫العمارة ال�سعودية املعا�صرة"‪ ،‬ثم طلب مني احلميدين �أن انتقل �إلى‬ ‫للعمرانيني ق ّلما يتكرر يف �أي �صحيفة عربية �أخرى‪.‬‬
‫التعليقات و�أح �ي��ان � ًا "النقد" على الأف �ك��ار اجلريئة ال�ت��ي �سمحت‬ ‫�صفحة "حروف و�أفكار" يف الفرتة نف�سها عام ‪2001‬م‪ .‬يف الواقع مل‬ ‫ثمة ات�ف��اق ب�ين املتخ�ص�صني يف ال�ع�م��ران‪� ،‬أن م�ب��ادرة جريدة‬
‫"الريا�ض" بن�شرها‪ .‬من ال�صعوبة مبكان �سرد كل خبايا الذاكرة التي‬ ‫�أكن �أنوي �أن �أتخلى عن الكتابة املعمارية‪ ،‬فهي نوع نادر من الكتابة‬ ‫"الريا�ض" غري امل�سبوقة على امل�ستوى العربي �أحدثت نقلة يف الوعي‬
‫زادت على ربع قرن‪ ،‬ف�إحدى تلك اخلبايا الت�أثري الذي تركته العمران‬
‫والتنمية وكتابها على العمارة والعمران يف مدينة الريا�ض على وجه‬
‫باللغة العربية وجريدة "الريا�ض" �أتاحت الفر�صة �أن �أتعامل مع‬
‫املقال املعماري ب�أ�سلوب "الكتابة التلقائية" �أو العفوية التي ت�سمح‬
‫املجتمعي‪ ،‬وكانت مبثابة قناة االت�صال الأ�سا�سية‪ ،‬ورمبا الوحيدة‪،‬‬
‫بني عامة النا�س واملتخ�ص�صني وبني متخذي القرار‪ .‬يف تلك الفرتة‬
‫على مدار ‪ ٢٤‬ساعة‬
‫اخل�صو�ص واململكة ب�شكل عام‪ ،‬وهذا مو�ضوع �آخر يحتاج �إلى بحث‬ ‫بتيار ال�شعور �أن يعرب عن الواقع‪ ،‬وهذا النوع من الكتابة النقدية هو‬ ‫كان الأ�ستاذ عبدالوهاب الفايز هو امل�س�ؤول عن ال�صفحة‪ ،‬ب�صفته‬
‫وتق�ص ولي�س جمرد مقال عابر‪.‬‬ ‫ٍّ‬ ‫الأقرب لوعي املجتمع غري املتخ�ص�ص‪ ،‬حيث ت�صبح الكتابة النقدية‬ ‫رئي�س الق�سم االقت�صادي يف اجلريدة‪ ،‬والأ�ستاذ �صالح الزيد �أحد‬ ‫مؤسسة اليمامة الصحفية ‪ :‬طريق القصيم ‪ -‬حي الصحافة‬
‫ص‪.‬ب‪ - ٨٥١ :‬الرياض‪١١٤٢١ :‬‬
‫ضلع أعوج‬
‫القول والوجود‬ ‫هاتف‪:‬‬
‫‪2996000‬‬
‫جديدة جند طريقة لبنائها بعتاد لغوي ما‪.‬‬ ‫ال غرابة �إن عرفنا �أن الإن�سان يق�ضي ثلث‬
‫د‪ .‬زينب الخضيري‬ ‫�أمّا مهارات القول فنجدها اليوم �أكرث �إبراز ًا‬ ‫يومه يف الكالم‪ ،‬مبعدل ‪ 16000‬كلمة لل�شخ�ص‬
‫لأ�شخا�ص على ح�ساب �آخرين‪ ،‬حني لعبت مواقع‬ ‫ال �ع��ادي‪� ،‬أ ّم��ا ال�ثرث��ار فقد ي�صل مل�ع�دّل ‪50000‬‬
‫التوا�صل االجتماعي دور ًا مهم ًا ل�صنع جنوم‬ ‫ك�ل�م��ة‪� .‬أغ �ل��ب حم��ادث��ات �ن��ا ال ج ��دوى م�ن�ه��ا يف‬ ‫فاكس‪:‬‬
‫ست نجمات وقمر‪!..‬‬ ‫غري متخ�ص�صني يف �شيء ذي �أهمية �سوى ما‬
‫يتقنونه من طرق الكالم وت�سويق �أنف�سهم‪.‬‬
‫احل�ق�ي�ق��ة‪ ،‬ل�ك��ن مم��ار��س��ة ال�ن��ش��اط ال�ل�غ��وي له‬
‫�أهداف �أكرب من ال ّتخاطب وتبادل املعلومات‪.‬‬ ‫‪٤٨٧١٠٧٠‬‬
‫�أحيان ًا �أ�ستح�ضر كل م�شاعري و�أحا�سي�سي كلما قر�أت‬ ‫تبنى ال �ع�لاق��ات االج�ت�م��اع�ي��ة ع�ل��ى نوعية‬ ‫مل��اذا ن�شارك الآخ��ر �أخ �ب��ار ًا ال تعنيه؟ ك�أن‬
‫كتاب ًا م ّر على �صدوره �سنوات طويلة‪� ،‬أتخيل الظروف‬ ‫القول‪ ،‬فالقول �أنواع ال ميكن اخت�صارها اليوم‪،‬‬
‫ً‬
‫�إذ ن�شعر ي��وم�ي�ا �أن��ه ك��ائ��ن ح��ي‪ ،‬م��وج��ود فينا‬ ‫فضيلة الفاروق‬
‫نخرب �صديق ًا � ّأن اجلارة التي تقطن يف الطابق‬
‫ال�سابع لبنايتنا توفيت البارحة‪� ،‬أو �أنها و�ضعت‬
‫اإلدارة العامة‬
‫والدوافع والأفكار التي كان ينهل منها الكاتب ليو�صل‬
‫لنا ما �أح�س به وما كان ي�ؤرقه‪ ،‬كذلك عندما �أزور �آث��ار ًا‬
‫حل�ضارات قدمية �سادت وبادت‪� ،‬أتخيل كيف كان يعي�ش‬
‫غريز ًّي ًا‪ ،‬لك ّنه يتغ ّذى ب�شكل عجيب من تطوره‬
‫الذاتي‪.‬‬
‫� ّإ�صي�ص ًا من الزهور على �شرفتها؟ هل يهمه الأمر‬
‫فع ًال �أم يهمنا؟ �أم �أن الأمر متع ّلق ب�شيء ما ي�ش ّكل‬ ‫ص‪.‬ب‪ - ٢٥٨٤٨ :‬الرياض‪١١٤٧٦ :‬‬
‫ً‬ ‫�أو ًال ال ّرابط اخلفي الذي يربط النا�س ببع�ضها‪� .‬إذ يحدث �أحيانا‬
‫ً‬
‫ال�ن��ا��س‪ ،‬وم ��اذا ك��ان ي��ا ت��رى �أك�بر خماوفهم وهمومهم‪،‬‬
‫ومعلوم �أن �أول ح�ضارة موثقة يف التاريخ هي احل�ضارة‬
‫يف الأدب ينجح الكاتب ال��ذي يُبقي قارئه مرتبطا برثاء‬
‫ن�صه‪ ،‬و�أي ملل يدفعه لإغل��اق الكتاب دون‬ ‫�أنْ ال جند ما نقول مع �أ�شخا�ص معيّنني‪ ،‬فيما تتح ّرر �أل�سنتنا من عبارته ومتا�سك ّ‬ ‫برقيًا‪ :‬الجريدة‬
‫ال�سومرية‪ ،‬ثم ح�ضارات �أخ��رى كاحل�ضارة الفرعونية‪،‬‬ ‫هذه العقدة مع �آخرين‪ ،‬فنحكي دون توقف‪ ،‬يف حماولة لإبقائهم �إمتامه ي�س ّرع يف موت �صاحبه‪.‬‬
‫والرومانية‪ ،‬وغريها‪ ،‬فاحل�ضارة ما هي �إال نتيجة احتاد‬ ‫يختلف حجم دائرة الق ّراء لكل كاتب‪ ،‬لكن الكاتب الفا�شل هو‬
‫لا مبني على قاعدة الذي يف�شل يف �صياغة ن�صه‪ ،‬و�إن�شاء رابط خفي على الأقل مع‬
‫�أمامنا يف حالة �إ�صغاء‪.‬‬
‫م �ب��د�أ ق�ص�ص "�ألف ليلة وليلة" م�ث� ً‬ ‫مكاتب الرياض بالداخل‬
‫عنا�صر بني الإن�سان والزمان وامل��ادة‪ ،‬ثم يبدعها اخليال‬
‫القول‪ ،‬ابتكار �شهرزاد احل ّكاءة و�شهريار امللك املخدوع والقاتل جمموعة ولو �صغرية من الق ّراء‪.‬‬
‫فتنتج ح�ضارة‪ .‬وكوين من ع�شاق الآث��ار فقد تعودت �أن‬
‫نتحدث ع��ن ه��ذا ال � ّراب��ط ال��ذي ال ميكن حتديد مكوّ ناته‪،‬‬ ‫لزوجاته‪ ،‬يف ح ّد ذاته ابتكار مده�ش الخت�صار ارتباط الوجود‬
‫الج ـ ـ ـ ـ ــوف‬ ‫بريـ ـ ـ ــدة‬ ‫ال ــدم ـام‬ ‫ج ـ ـ ـ ــدة‬
‫�أ�سافر بعيد ًا لألتقط �صور ًا بجانب �أو داخل كل مكان له‬ ‫‪0163832729‬‬
‫تاريخ وحكاية‪ ،‬من الكولو�سيوم يف روم��ا و�أن��ا غارقة‬ ‫ف�أحيان ًا نقع يف حب ج��ارف لكاتب معني‪ ،‬فيما �أحيان ًا �أخ��رى‬ ‫بالقول وانتهائه بال�صمت‪.‬‬ ‫‪0146258375‬‬
‫‪0126٥٢٥٧٠٠‬‬
‫نحن جميع ًا خ�ب�راء يف ه��ذا امل��و��ض��وع‪ ،‬لكن مب�ستويات نع�شق بط ًال من �أبطاله‪ ،‬ويف م ّرات كثرية ن�ستد ُّل بعباراته كما لو‬ ‫فاكس‪:‬‬ ‫‪0163832825‬‬ ‫‪0138264400‬‬
‫بالده�شة‪� ،‬أو بجانب �سور ال�صني العظيم و�أنا �أحت�س�سه‬ ‫‪0126525705‬‬
‫و�أق ��ول ي��ا لعظمة الإن��س��ان! وال �أن�سى �أع�ج��وب��ة الدنيا‬ ‫متفاوتة‪ ،‬فقد ال نعرف �أن �إنتاج املعلومات وفق تقنية القول �أ ّنها فواني�س م�ضيئة تك�سر عتمة ما يعيق عيوننا على الإب�صار‬ ‫‪0146249328‬‬
‫‪0163832728‬‬
‫‪0138266144‬‬
‫معيار رئي�س لإبقائنا �أحياء‪ .‬لك ّننا نعرف �أن ال�صمت يف الغالب جيد ًا‪ّ .‬‬
‫لكن ال�س ّر دائم ًا موجود يف القول ونوعيته‪.‬‬ ‫‪0163832820‬‬ ‫‪0126527254‬‬
‫الأه��رام��ات و�أ�ساطريها التي �أع�شق‪ ،‬وغ�يره��ا الكثري‪،‬‬ ‫‪0138268570‬‬
‫كانت اجل��دران هي ال�صحف التي نقلت لنا �أح��وال تلك‬ ‫ندرك هنا � ّأن القول جمموعة من الإ�شارات‪ ،‬لك ّنها �إ�شارات‬ ‫يعني موت ًا ما‪ .‬كل �أمل ميوت بال�صمت‪ ،‬كل حب ميوت بال�صمت‬ ‫فاكس‪:‬‬ ‫فاكس التحرير‪:‬‬
‫�أي�ض ًا‪ ،‬وبعبارة �أكرث و�ضوح ًا كل عالقة متوت بال�صمت‪ .‬للحفاظ باهظة الثمن‪ ،‬كونها مرتبطة بوجودنا‪ ،‬وعلى قول ديكارت "�أنا‬ ‫أبه ـ ـ ــا‬ ‫‪0163832528‬‬
‫احل�ضارات بنقو�شها و�صورها وك�أنها الطريق �إلى املعرفة‬
‫على �صداقة ما نبقي م�سالك احلكي مفتوحة‪ ،‬لإن�شاء �صداقات �أفكر �إذن �أنا موجود"‪ ،‬لكن ما �أهمية الفكر �إذا مل نقله؟‬ ‫فاكس‪:‬‬ ‫‪0126525708‬‬
‫املغلف بالبحث وال�شغف‪ ،‬والإن�سان بطبيعته حمب للبحث‬ ‫‪0172288787‬‬ ‫الزلفي‬
‫‪0138274689‬‬ ‫فاكس‬
‫واالكت�شاف والتحليل والر�صد وح��ب معرفة م��ا ي��دور‬ ‫المباشر‪:‬‬
‫‪0164221830‬‬ ‫االعالنات‪:‬‬
‫حوله‪ ،‬فكانت ال�صحف الورقية هي تلك اجلرعة ال�صباحية‬ ‫‪0172288746‬‬ ‫مبا شر‬
‫التي نتلقاها كل يوم‪ ،‬والتي تنقل لنا من �أهوال احلروب‬ ‫اجلريدة م�صدر ًا من م�صادر املعلومات البحثية يف �شتى املجاالت‪ ،‬وقد‬ ‫‪0164231830‬‬ ‫‪0126525706‬‬
‫كيف الحال‬
‫ا�ستفاد منه الكثري يف الأطروحات الأكادميية والكتب ومراكز الأبحاث‬ ‫فاكس‪:‬‬
‫ال�شمّاء "ال ّريا�ض"‬ ‫حتى �أوجاع احلب‪ ،‬وكانت �صحيفتنا ّ‬ ‫فاكس‪:‬‬ ‫مكتب المدير‬ ‫المدينة المنورة‬
‫تلك البوابة التي تفتح �شرفاتها بكل �ألوان النقل والر�صد‬ ‫واملكتبات العاملية‪.‬‬ ‫‪0172288812‬‬ ‫‪0164222171‬‬
‫والتحليل والنقد ك��ل ي��وم على م��دار �ستني ع��ام� ًا‪ ،‬فمن‬ ‫جريدة "الريا�ض" هي من �أوائل ال�صحف التي دجمت بني الطرح‬ ‫‪0164230554‬‬ ‫‪0138277880‬‬ ‫‪0148243742‬‬
‫ال�صحفي التقليدي والأكادميي البحثي‪ ،‬وكانت لنا جتربة مع الزمالء‬ ‫د‪ .‬عبدالله الحريري‬ ‫ع ــرعــر‬
‫وهبنا اخلرب واملعلومة و ُكتاب ًا نتباهى بهم منذ �ستة عقود‬
‫يف تبني منهج ا�ستطالعات ال��ر�أي عن طريق اال�ستبانات ثم حتليلها‬ ‫نجران‬ ‫فاكس‬ ‫‪0148277255‬‬
‫م��رور ًا‪ ،‬بر�ؤ�ساء حترير وهبوا �أنف�سهم لهذه ال�صحيفة‬ ‫‪0146644338‬‬
‫وحتويلها تقارير وحتقيقات �صحفية‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى الدور الذي كانت‬ ‫مدير المكتب‬ ‫‪0148287116‬‬
‫ال�ت��ي ك��ان��ت ه��ي احل��دث واحل��دي��ث‪ ،‬وه��ي العطاء ال��ذي‬ ‫فاكس‪:‬‬ ‫‪0175232757‬‬
‫تلعبه ندوة الثالثاء يف م�ساعدة �صانع ومتخذ القرار يف املو�ضوعات‬ ‫فاكس‪:‬‬ ‫فاكس‪:‬‬
‫�سال منه حرب امل�صداقية‪ ،‬وظلت �صحيفتنا الغراء تتحفنا‬
‫التنموية واالجتماعية واالقت�صادية‪ ..‬و�أي�ض ًا تخ�صي�ص اجتماع‬ ‫«}» ضمير من فكر وليس من ورق‬ ‫‪014664433‬‬ ‫‪0175220924‬‬ ‫‪0138266885‬‬ ‫‪0148230681‬‬
‫بالتقرير واخل�بر‪ ،‬املقالة ال�سيا�سية واملقالة ال�ساخرة‪،‬‬
‫حتى �أ�صبحت تعي�ش بوعينا وارتبطت بكل ح��دث يف‬ ‫�أ�سبوعي للمحررين وال�صحفيني بح�ضور �ضيف من ذوي االخت�صا�ص‬
‫الأكادميي �أو القيادي ملناق�شة ق�ضايا ال�ساعة وامل�شكالت التي تواجه‬ ‫يف ال�ع��ام ‪ 1982‬و�أن��ا يف �أول �سنة جامعية بجامعة امللك �سعود‬
‫جمتمعنا‪ ،‬و�أمام هذا العمل اجلبار والذي ي�شكر عليه كل‬
‫من مر و�ساهم يف ازده��ار و ُرق��ي �صحيفتنا‪� ،‬أتفكر بكل‬ ‫املجتمع‪ ،‬ثم اخلروج بعناوين ومو�ضوعات يكلف بها حمرر و�أكرث على‬ ‫قادتني الأقدار وذهبت �إلى جريدة "الريا�ض" مبقرها بالقرب من �شارع‬ ‫اإلدارة العامة‪ :‬السنترال‪- 2996000 :‬‬
‫م�سل فالنا�س �إلى‬ ‫من �ساهم بكلمة �أو فكرة �أو حتى خرب ٍ ّ‬
‫ما ي�سليهم �أميل‪ ،‬فهم يتعاطون الت�سلية يف كل حلظة من‬
‫�شكل حتقيقات ميدانية ومقابالت مع �أ�صحاب القرار وامل�ستفيدين‪.‬‬
‫�صناعة اخلرب واحل��دث واملعلومة هي منهج اجلريدة‪ ،‬ومل تكن‬
‫ال�ستني يف امللز‪ ،‬لأبحث عن عمل هناك ومن دون هدف حمدد ومر�سوم‪،‬‬
‫وقابلت �أبا بدر الأ�ستاذ �سلطان البازعي‪ ،‬وكان مدير ًا للتحرير‪ ،‬وقلت‬ ‫فاكس التحرير‪( 4871155 - 4871070 :‬خمسة خطوط)‬
‫حلظات حياتهم‪ ،‬مبعنى �آخر هي ا�ستجابة عميقة للفرح‬ ‫وك��االت الأنباء �أو �إدارات العالقات العامة امل�صدر الرئي�س فح�سب‪،‬‬
‫فعلى �سبيل املعلومة كنت �أكرث من مرة �أكلف من رئي�س التحرير �آنذاك‬
‫له‪�" :‬أبغى ا�شتغل �صحفي بدون مقدمات‪ ،‬ابت�سم وقال‪ :‬هل �أنت طالب‬
‫�إعالم؟ قلت له‪ :‬طالب علم نف�س! ابت�سم بده�شة‪ ،‬وقال‪ :‬ما الذي ب�إمكانك‬
‫اإلعالنات‪4871010 - 2996700 :‬‬
‫والن�شوة داخلهم‪ ،‬لذلك كانت ال�صحيفة م�صدر ًا للت�سلية‬
‫يف وق��ت م�ضى‪ ،‬واليوم وم��ع ه��ذه النقلة التكنولوجية‬ ‫بعمل ملحق �صحفي ميداين متكامل ال يقل عن اثنتي ع�شرة �صفحة عن‬
‫م�صايف اململكة و�أهم الإجنازات التي حتققها اململكة على �أي �صعيد‪،‬‬
‫�أن تقدمه؟ قلت له‪ :‬كل �شيء �إذا �أتيحت يل الفر�صة‪ ،‬قال‪ :‬ن�شوف ومن‬
‫بكرة تعال واجل�س يف �صالة امل�ح��رري��ن وتعلم"‪ ..‬وم��ن هنا ب��د�أت‬
‫فاكس‪4871212 - 4871313 :‬‬
‫ودخ��ول �صحافة الإن�ترن��ت �أ�صبح التحدي �أك�بر‪ ،‬ولكن‬
‫مازالت �صحيفتنا "ال ّريا�ض" والتي حظيت بقدر كبري‬ ‫وهذا بحد ذاته وثيقة م�صنوعة �إعالمي ًا ت�ؤكد دور اجلريدة ك�شريك‬
‫تنموي �صانع للحدث‪ ،‬و�ضمري للنا�س‪.‬‬
‫م�سريتي ال�صحفية ثم الكتابة‪ .‬واليوم عندما �أ�ستذكر رحلتي يف جريدة‬
‫"الريا�ض" ف�إنني �أ�شبهها برحلة يف جامعة موازية لدرا�ستي الأكادميية‬
‫مكتب الصحافة‪4871111 :‬‬
‫من االهتمام لت�صبح �أحد وجوه اململكة و�إحدى �صحفها‬
‫الكبرية والناطق الر�سمي لها‪ ،‬والتي مازالت تزدهر رغم‬ ‫ما مييز "الريا�ض" هو التنظيم واالحرتافية واملهنية والتوطني‬ ‫واملهنية‪ ،‬فك ّم املعلومات واخلربات والتجارب املكثفة والهائلة يف �شتى‬ ‫االشتراكات‪ :‬ت ‪ / 8004320000‬فاكس‪4417393 :‬‬
‫للجن�سني‪ ،‬والبحث عما هو متطور على م�ستوى �صناعة الطباعة‬ ‫املجاالت ال يوازيه �شيء �آخر‪.‬‬
‫حجم التحديات‪ ،‬وعلى الرغم من كل �شيء �إال �أنني ممتنة‬
‫لهذه ال�صحيفة ال�شاخمة كوين �أحد كتابها على مدار ت�سع‬ ‫وال�ن��ش��ر‪ ،‬وق��د ت �خ��رج منها ر�ؤ��س��اء للتحرير وق� ��ادة وك �ت��اب ر�أي‬ ‫كلمة جريدة "الريا�ض" عندما ت�صدر ب�شكل يومي كانت مثار‬ ‫االشتراك الحكومي ‪ 500‬ريال‪ /‬ردمد ‪ISSN 1319 - 0288‬‬
‫�سنوات ثرية بالن�سبة يل‪ ،‬وكل �سنة و�صحيفتنا مليئة‬ ‫واقت�صاديون وا�ست�شاريون و�أ�ساتذة جامعات و�أع�ضاء �شورى‪ .‬وهي‬ ‫اهتمام �سفراء الدول الكربى وبع�ض ال��دول‪ ،‬وكانوا يحر�صون على‬
‫فع ًال �سلطة رابعة مبعنى الكلمة ملا بذلته وتبذله يف امل�ساهمة يف �صناعة‬ ‫ال��رد عليها �أو مناق�شتها م��ع زي��ارة للجريدة ول�ق��اء رئي�س التحرير‬
‫بالإبداع‪ ،‬والنجاح حليفها‪.‬‬
‫القرار الوطني‪ ،‬وهي �ضمري من فكر ومعرفة ولي�ست �ضمري ًا من ورق‪.‬‬ ‫الأ�ستاذ والقائد تركي ال�سديري ‪-‬يرحمه الله‪ .-‬ناهيك عن كون �أر�شيف‬ ‫‪www.alriyadh.com‬‬
‫‪SATURDAY -6-8-2022-ISSUE:19766 - 60th Year‬‬ ‫الرأي‬ ‫‪16‬‬
‫حصة الحكير‪ ..‬البشوشة الحنونة‬ ‫رؤية ولي العهد‬
‫رئ� ��ا�� س� ��ة �� س� �م ��و ويل‬
‫والدتي على كل ما قدمته يداك البي�ضاء جتاه‬
‫جدتي ح�صة‪.‬‬
‫ال�ش�أن بني �أ�سرتي احلكري‬
‫والكريدي�س؛ حيث كانتا‬
‫�رت عالية بنت منصور الكريديس‬ ‫وب �ع��د رح �ي �ل��ه ا��س�ت�م�‬
‫جدتي ح�صة يف ا�ستقبال‬
‫�إلى ذمة الله جدتي ح�صة بنت حممد احلكري‪.‬‬
‫عرف ُتها ام��ر�أ ًة تقي ًة معطاءة‪ ،‬وج��د ًة ب�شو�شة‬
‫العهد للجنة العليا للبحث‬
‫والتطوير واالبتكار خطوة‬
‫‪‎‬فال عجب �أن ن�ست�شعر يف فقد مثل هذه‬ ‫مب� �ث ��اب ��ة الأم احل� �ن ��ون‬ ‫�أقاربها وحمبيها برحابة‬ ‫حنونة‪ ،‬ك��ان��ت كمثل �شجرة وارف ��ة ن�ستظل‬ ‫جديدة يف طريق التنمية‪.‬‬
‫املر�أة الفا�ضلة وال�شخ�صية الفارقة يف تاريخ‬ ‫املراعية لأحوال ذويها وجريانها‪.‬‬ ‫�صدرها وب�شا�شتها املعروفة‪.‬‬ ‫بظ ّلها نحن �أحفادها و�أبناءها و�إخوتها‪ ،‬حتى‬ ‫وق ��د ا�ستقبلت الأو��س��اط‬
‫عائلتنا؛ م�صاب ًا جل ًال وخطب ًا مفجع ًا للجميع‪.‬‬ ‫‪ ‎‬وكذلك ال�ش�أن مع والدتي عبري اجلويعي‪،‬‬ ‫‪ ‎‬ور�أي � ��تُ يف ع�لاق�ت�ه��ا ب�شقيقتها مو�ضي‬ ‫�إننا �س ّميناها «�صانعة ال�سعادة»‪.‬‬ ‫االق� �ت� �� ص ��ادي ��ة وامل �ه �ن �ي��ة‬
‫‪ ‎‬رحم الله جدتي ح�صة بنت حممد احلكري‪،‬‬ ‫احلكري ‪ -‬رحمهما الله ‪� -‬أروع ما تراه العني زوج��ة ابنها ال��دك�ت��ور من�صور الكريدي�س‪،‬‬ ‫‪ ‎‬يف ح �ي��ات �ه��ا م ��ع زوج� �ه ��ا ج� ��دي ال��ش�ي��خ‬ ‫وال�ع�ل�م�ي��ة �إع �ل�ان �صاحب‬
‫وع��وّ ��ض�ن��ا ع��ن �إخ�لا��ص�ه��ا ود�أب��ه��ا وح�ن��وّ ه��ا‬ ‫م��ن م�شاهد ال ��و ّد واملحبة والإخ�لا��ص‪ ،‬وقد وال �ت��ي رافقتها لأك�ث�ر م��ن ث�لاث�ين ع��ام � ًا‪ ،‬فقد‬ ‫�سعد الكريدي�س كانت نعم ال��زوج��ة الوفية‬ ‫ال�سمو امللكي الأم�ير حممد‬
‫و�سماحتها وب�شا�شتها وعطائها‪ ،‬مبن �سوف‬ ‫غادرتنا اخلالة مو�ضي‪ ..‬تلك اجلوهرة التي منحتها ج��دت��ي ح�صة م��ن املحبة م��ا تفي�ض‬ ‫ال�صبورة‪ ،‬وخ�ير �سند ل��ه على حتمل �أعباء‬ ‫ب��ن �سلمان ب��ن عبدالعزيز د‪ .‬توفيق عبدالعزيز السويلم‬
‫ينهلون من نبعها وي�سريون على دربها من‬ ‫ي ��أب��ى ال��زم��ان �أن ي�ج��ود مبثلها‪ ..‬بعد حياة به الأم على ابنتها‪ ،‬وبادلتها والدتي م�شاعر‬ ‫احلياة وم�شا ّقها‪ ،‬فكانا مع ًا خري من يجتمع‬ ‫�آل �سعود ويل العهد نائب‬
‫�أبنائها وبناتها وذرياتهم‪.‬‬ ‫مليئة بالعطاء والكرم واجل��ود‪ ،‬تبو�أت فيها احل��ب‪ ..‬متفاني ًة يف خدمتها وتلبية طلباتها‬ ‫عنده الأه��ل والأق� ��ارب والأ��ص�ح��اب ال �سيما‬ ‫رئي�س جمل�س الوزراء رئي�س اللجنة العليا للبحث والتطوير‬
‫‪�‎‬آمني يا رب العاملني‪.‬‬ ‫ب��رف�ق��ة �أخ�ت�ه��ا ح�صة م�ك��ان� ًة م��رم��وق��ة عالية وم��راع �ي � ًة مل��ش��اع��ره��ا‪ ،‬ف �ج��زاك ال �ل��ه خ�ي�ر ًا يا‬ ‫«نخل �آل كريدي�س» يف �أثناء حياة جدي �سعد‪،‬‬ ‫واالبتكار ‪-‬حفظه الله‪ -‬عن التطلعات والأولويات الوطنية‬
‫للبحث والتطوير واالب�ت�ك��ار يف اململكة للعقدين املقبلني‬
‫ب�سعادة وثقة بالغة باعتبار �أن البحث والتطوير �أحد معايري‬
‫جتعل القارئ ينتبه لها من �أول �سطر‪ .‬‬
‫ومل �ع��رف �ت��ي ب��س�ي��ا��س��ة اجل ��ري ��دة يف تنظيم‬
‫وت�صنيف ن�شر املقاالت وعدم و�ضع ال�شيء �إال يف‬
‫«}» كفـاءة وريـادة‬ ‫ت�صلني جريدة "الريا�ض" الورقية ب�شكل يومي‬
‫و�أت�صفحها بكل روية‪ ،‬و�أمتعن يف �صفحاتها امللونة‬
‫اجلميلة ذات ال ��ورق الرقيق املتميز‪� ،‬صفحاتها‬
‫تقدم املنظمات واملجمعات وال�شعوب وما له من دور يف تعزيز‬
‫تناف�سية اململكة عاملي ًا وريادتها ويتما�شى مع توجهات ر�ؤية‬
‫اململكة ‪ 2030‬وتعزيز مكانتها االقت�صادية الكبرية باملنطقة‪.‬‬
‫موقعه املخ�ص�ص له ف�سوف �أجتاوز هذا الت�صنيف‬ ‫الوقت منا�سب له؟‬ ‫و�أنتجت رج��ا ًال حملوا ر�سالة‬ ‫لي�ست كثرية لكنها �شاملة جلميع الأخبار املتنوعة‬ ‫و�إن �إع ��ادة هيكلة ق�ط��اع البحث والتطوير واالب�ت�ك��ار‬
‫لأ�شارك بهذه الأبيات يف هذا املقال بال�شعر النبطي‪ ،‬‬ ‫(�أي��ن)‪ ،‬وهذا يعني‪� :‬أين يجب‬ ‫الوطن و�أدوا الأمانة بكل �إخال�ص‬ ‫والكتابات الفريدة ب�أقالم كتاب لهم باع طويل يف‬ ‫وت�شكيل جلنة عليا برئا�سة �سموه الكرمي للإ�شراف على‬
‫وا�ست�أذن �سعادة رئي�س التحرير ب�أن �أعرب عن‬ ‫�أن �أ�ضع هذا املو�ضوع يف م�ساحة‬ ‫�ان يف ع �م �ل �ه��م‪ ،‬لأن الإع �ل�ام‬‫وت� �ف � ٍ‬ ‫هذا املجال‪ ،‬جتد يف ثنايا �سطورهم اللغة العربية‬ ‫القطاع وحت��دي��د الأول��وي��ات والتطلعات الوطنية للبحث‬
‫�شعوري جتاوز ًا يف هذه املنا�سبة فقط‪ ،‬و�أقول‪ :‬‬ ‫تتنا�سب و�أهميته؟‪ ‬‬ ‫ي�ع��ش�ق��ه وي �ح �ب��ه م ��ن ي��دخ��ل يف‬ ‫ال�صحيحة واملفردات والبالغة املميزة‪ .‬‬ ‫والتطوير واالبتكار يف اململكة و�إن�شاء هيئة تنمية البحث‬
‫ل�ب��س��ت ل �ه��ا ح �ل��ه ج ��دي ��ده ب�ت�ج��دي��د‬ ‫(م� ��ن)‪ ،‬م��ن امل��س�ت�ه��دف؟ وم��ن‬ ‫�أروقته‪.‬‬ ‫عندما ��ش��اه��دت ع��دد ال�صحيفة ي��وم ال�سبت‬ ‫والتطوير واالبتكار التي �ستعمل كممكن وم�سرع ومنظم‬
‫ومت � �ي� ��زت ب �ي�ن اجل � ��راي � ��د ب �ح �ل��ه‪ ‬‬ ‫ال� �ق ��راء ال ��ذي ��ن �أوج�� ه ل �ه��م ه��ذه‬ ‫ه ��ذه ال�صحيفة مت �ي��زت بني‬ ‫املا�ضي برونقها اجل ��ذاب علمت �أن ه�ن��اك حدث ًا‬ ‫للقطاع يعترب من �أهم الأولويات التي �ستقوم ‪-‬ب ��إذن الله‪-‬‬
‫� �س �ت�ين ع� ��ام ب �ع �م��ره��ا ف �ي��ه حتديد‪ ‬‬ ‫الر�سالة؟‬ ‫�صحف كثرية ب��اجل��ودة والعطاء‬ ‫ب��ارز ًا ظهر برونق جميل‪ ،‬وعلمت �أن��ه م�ضى على‬ ‫بتطوير الربامج وامل�شاريع املتعلقة يف هذا املجال‪.‬‬
‫هذي "الريا�ض" ويف اليمامه جمله‬ ‫(م� � ��اذا)‪ ،‬وه� ��ذه تعني‪ :‬ماذا‬ ‫والتطوير ال��ذي ال يتوقف بل هو‬ ‫تاريخها احل��اف��ل بالعطاء والإجن ��از �ستون عام ًا‬ ‫�إن بع�ض الأولويات الرئي�سة التي تتناغم مع ر�ؤية اململكة‬
‫بني ال�صحف يف ذكرها اليوم ترديد‬ ‫يتجدد م��ن غ�ير ملل‪ ،‬ومن خالل سليمان بن عبدالعزيز السنيدي‬
‫� �س ��أق��ول و�أط� ��رح يف جم�م��ل ه��ذه‬ ‫مت�صلة ومتدفقة بالعطاء وال�ت�ج��دي��د ومواكبة‬ ‫‪ 2030‬والتي يتطلع لها البحث واالبتكار وتتمثل يف �صحة‬
‫ك � � ��ل(ن) ي�� ردد ذك��ره��ا يف حمله‪ ‬‬ ‫ال�سطور والكلمات التي يقر�أها‬ ‫ه ��ذه ال��س�ط��ور ل�ع�ل��ي �أع� ��رج �إل��ى‬ ‫التقنية احلديثة والتطور املت�سل�سل يف منجزاتها‬ ‫الإن�سان وا�ستدامة البيئة واالحتياجات الأ�سا�سية والريادة‬
‫ك��ن ال�ل�ب��ا��س ال�ل��ي ك�ساها ل�ه��ا عيد‪ ‬‬ ‫معايري مهمة يف العمل الإعالمي ال�صحفي ب�شكل املتلقي؟‪ ‬‬ ‫وقياداتها الب�شرية التي ا�ستمرت على م��دى تلك‬ ‫يف الطاقة وال�صناعة واقت�صاديات امل�ستقبل مبعدل �إنفاق‬
‫يف ك � ��ل ع� � ��ام جت� � � ��دده م � ��ا مت��ل��ه‪ ‬‬ ‫(م��ا)‪ ،‬وه��ذا يعني‪ :‬ما امل�ضمون املتوقع لتلك‬ ‫خا�ص وهي على النحو الآتي‪:‬‬ ‫ال�سنوات من ال�سلف �إلى اخللف‪ ،‬وك��أن كل واحد‬ ‫�سنوي على القطاع ��س��وف ي�صل �إل��ى ‪ % 2.5‬م��ن �إج�م��ايل‬
‫واخ �ب��اره��ا تنقل ل�ن��ا ل��و ه��ي بعيد‪ ‬‬ ‫كل مادة �إعالمية ال تخلو من العنا�صر الرئي�سة امل ��ادة الإع�لام �ي��ة؟ وهل‪ ‬هو يف ن�ظ��ر اجل�م�ي��ع ما‬ ‫منهم ي�سلم للآخر مفتاح العلم واملعرفة والثقافة‬ ‫الناجت املحلي يف عام ‪ 2040‬لي�سهم القطاع يف تنمية وتنويع‬
‫م��ع ال��ص��ور ت��دوي��ن حفظ و�سجله‪ ‬‬ ‫يف كل ما ميكن طرحه للقارئ الكرمي‪ ،‬وهي �أنه ال بد ينتظرونه؟‪ ‬‬ ‫والتنمية الأدبية‪ ،‬ويفتح الباب ملن معه للدخول �إلى‬ ‫االقت�صاد الوطني ب�إ�ضافة ‪ 60‬مليار ريال �إلى الناجت املحلي‬
‫ورئ��ا� �س��ة ال�ت�ح��ري��ر ل�ل��وق��ت متديد‪ ‬‬ ‫وه��ذه العنا�صر كلها تقدمها "الريا�ض" بكل‬ ‫من جتهيز العنا�صر الأ�سا�سية يف اخلرب ال�صحفي‬ ‫هذا املكان الوا�سع ال��ذي دخل من خالله كثري من‬ ‫والإجمايل يف عام ‪ 2040‬وا�ستحداث �آالف الوظائف النوعية‬
‫هذا اخللف عقب ال�سلف مت�صل له‪ ‬‬ ‫�أو املقال �أو الطرح املهم للقارئ‪ ،‬وذلك من خالل مهارة ومتيز‪ ،‬ويف ظل هذا الزخم الإعالمي املتالطم‬ ‫رج��االت الإع�لام والأدب واللغة والفن وال�سيا�سة‬ ‫عالية القيمة يف العلوم والتقنية واالبتكار ‪�-‬إن �شاء الله‪ -‬مبا‬
‫و�إدارة ال�ت�ح��ري��ر ب��ال�ق��رب وبعيد‪ ‬‬ ‫تقف ج��ري��دة "الريا�ض" بكل اق �ت��دار لتكون من‬ ‫الإجابة عن الأ�سئلة ال�ستة‪ ‬وهي‪:‬‬ ‫واالق �ت �� ص��اد وال �ط��ب وال �ف �ل��ك وك �ث�ير م��ن العلوم‬ ‫يعزز من تناف�سية اململكة عاملي ًا وريادتها ويعزز من مكانتها‬
‫وال� �ك��ل م �ن �ه��م ل �ل �ح �م��ل م ��رت ��ك ل��ه‪ ‬‬ ‫(كيف)‪ ،‬وهي تعني‪ :‬كيف �أ�صيغ املعلومات �أو ال�صحف التي ي�شار لها بالتميز والرقي‪� ،‬صفحات‬ ‫املتنوعة ال�شاملة‪ .‬‬ ‫الدولية‪ ،‬وتوا�صل اململكة مبادرتها التنموية باعتبارها �إحدى‬
‫وك �ت��اب �ه��ا ه��م � �س �ط��روا ك��ل متجيد‪ ‬‬ ‫لها �إخ��راج و�أل ��وان متنا�سقة تت�سابق لها الأع�ين‬ ‫اخلرب و�أ�ضعها يف قالب مرتابط؟‪ ‬‬ ‫قد �أب��ال��غ لو قلت ب ��أن جريدة "الريا�ض" هي‬ ‫دول الـ‪ 20‬يف املكانة االقت�صادية الدولية‪.‬‬
‫ه � ��ذا ن� �ت ��اج ال��ف��ك��ر وال� �ف� �ك ��ر ك �ل��ه‪.‬‬ ‫(متى)‪ ،‬وه��ي‪ :‬متى �أكتب ه��ذا املو�ضوع وهل يف كل زاوية من زوايا ال�صفحة‪ ،‬وعناوين جاذبة‬ ‫جامعة �إعالمية در�س فيها كثري وتخرج منها كثري‪ ،‬‬
‫المملكة ومكافحة االتجار باألشخاص‬ ‫كلنا مسؤولون‬

‫�أو �إذا ترتب عليها �إحل��اق �أذى بليغ باملجني عليه‪� ،‬أو‬ ‫ك��ان��ت اململكة وم��ازال��ت م��ن ال� ُوج�ه��ات ذات املكانة‬ ‫�إننا نعي�ش يف حي �سكني افرتا�ضي واحد‬ ‫تقت�ضي املواطنة احلقة �أن نكون مواطنني‬
‫�إ�صابته بعاهة دائمة‪� ،‬إذ �إن النظام ُهنا مل يت�ساهل يف‬ ‫عال و�صوتها‬ ‫املُع َتربة على خريطة العامل‪ ،‬فا�سمُها ٍ‬ ‫ونطل على العامل من خ�لال نوافذ ه��ذا احلي‪،‬‬ ‫�صاحلني نرفع ا�سم وطننا عالي ًا يف كل �أرج��اء‬
‫حماية الطفل واملر�أة وذوي االحتياجات اخلا�صة‪،‬‬ ‫م�سموع وال ميكن �إغ �ف��ال مركزها على مخُ تلف‬ ‫وكذلك كل العامل يطل علينا‪� ،‬ألغيت احلواجز‬ ‫العامل‪ ،‬فعلينا م�س�ؤولية حمل ا�سم ال�سعودية‬
‫ومل يرتك بابًا مواربًا لإفالت �أحد �أ�صول �أو فروع‬ ‫الأ�صعِ دة املرموق عربيًا وعامليًا‪ ،‬ولعل من �أهم‬ ‫مع الثورة املعلوماتية والأجهزة الذكية وهذه‬ ‫التي ت�ستحق منا كل التقدير واالح�ترام وذلك‬
‫�أو �أولياء من العقوبة‪ ،‬ما يجعل للنظام اليد العُليا‬ ‫دعائم املُحافظة على تلك املكانة �سعيها لتعزيز‬ ‫م�س�ؤولية �أخرى تقع علينا جميع ًا وحتتل �أخبار‬ ‫�أن ن�ك��ون حمافظني عليها م��ن خ�لال وج��ودن��ا‬
‫التي ي�شعُر الإن�سان بالأمان يف ظل ُ�سلطتها التي‬ ‫ح�ق��وق الإن��س��ان ب�ين ح��دوده��ا م��واطِ � ًن��ا ومُقيمًا‬ ‫ال�سعودية الرتند العاملي يف كل مواقع التوا�صل‬ ‫على �أي بقعة من خالل احرتام قوانني كل دولة‬
‫تتجاوز �سلطة القرابة الأ�سريَّة حني ال تكون �أمينة‬ ‫وزائ � ًرا‪ ،‬لتكون مُكافحة االجت��ار بالأ�شخا�ص من‬ ‫االجتماعي ولأن اخلري يخ�ص وال�شر يعم ف�إننا‬ ‫نقوم بزيارتها �أو نقيم بها‪ ،‬فالقانون ال يحمي‬
‫على �أف��راده��ا‪ ،‬وبينما يُعاقب النظام ال�شروع يف‬ ‫جناحات نوعيَّة على‬ ‫ٍ‬ ‫�أه��م �أولوياتها التي حققت‬ ‫ن�شدد على �أن الت�صرفات الطائ�شة وال�صبيانية‬ ‫املنتهكني العابثني‪.‬‬
‫تلك اجلرائم بعقوبة اجلرمية التامة‪ ،‬ويُعاقب من‬ ‫ال�صعيد ال��دويل خ�لال العامني املا�ضيني م�ؤكدة زينب علي البحراني‬ ‫غري امل�س�ؤولة هي التي ت�أخذنا �إلى خانة نحرج‬ ‫فيصل بن عبد العزيز الميمي‬ ‫ر�ص‬ ‫أو‬ ‫�‬ ‫ً‬
‫ا‬ ‫تنظري‬ ‫لي�س‬ ‫�سبق‬ ‫فما‬ ‫�أكتب لكم ذلك‪،‬‬
‫علم بارتكاب اجلرمية ومل يُبلغ عنها فو ًرا للجهات‬ ‫حر�صها على حفظ كرامة الإن�سان وحمايتها من‬ ‫بها �أنف�سنا وقيادتنا و�شعبنا الطيب الكرمي‪.‬‬ ‫كلمات ومن بعدها عبارات ولكن نحن نعي�ش يف‬
‫جلناة ب�إبالغ اجلهات‬ ‫املُخت�صة؛ �إال �أن��ه يُعفي كل من ب��ادر من ا ُ‬ ‫االمتهان‪.‬‬ ‫ويقع على امل�شاهري والنخب امل�س�ؤولية الأكرب بحيث يجب‬ ‫مرحلة مهمة من تاريخ اململكة وهي املرحلة التي ي�شهد وطننا‬
‫ُي�ع� ِّرف «نظام مُكافحة جرائم االجت��ار بالأ�شخا�ص» التابع املخت�صة مبا يعلمه عنها قبل البدء يف تنفيذها‪ ،‬وكان من �ش�أن‬ ‫الأخ�ضر فيها كثري ًا من التغريات والتطورات وها هو الوطن �أن يكونوا على قدر كبري من الوعي وامل�س�ؤولية يف خدمة الوطن‬
‫لأنظمة «ال�سلطة الق�ضائية وحقوق الإن�سان يف اململكة» تلك ذلك اكت�شاف اجلرمية‪ ،‬قبل وقوعها �أو �ضبط مرتكبها �أو احليلولة‬ ‫يفتح يديه ي�ستقبل العامل وت�أخذ ال�سعودية مكانتها العاملية من و�أن يكونوا عون ًا و�سند ًا و�أن يبتعدوا عن كل فعل �أو ت�صرف‬
‫اجلرمية على �أنها‪« :‬ا�ستخدام �شخ�ص‪� ،‬أو �إحلاقه‪� ،‬أو نقله‪� ،‬أو دون �إمتامها‪ ،‬وهو ما ي�ؤكد �أن الأولوية حلماية املجتمع من وقوع‬ ‫خالل عدد من االمتيازات التي متتاز بها بالدنا احلبيبة‪ ،‬تقوم �أو حتى قول قد يكون مثار ًا للر�أي العام املحلي �أو الإقليمي �أو‬
‫�إي ��وا�ؤه‪� ،‬أو ا�ستقباله من �أج��ل �إ��س��اءة اال�ستغالل»‪ ،‬وم��ن املُثري اجلرمية ولي�ست للعقاب‪.‬‬ ‫القيادة هنا وعلى �أعلى م�ستوى يتقدمنا الوالد القائد خادم العاملي‪ ،‬ويجب �أن يثقف امل�ؤثرون وامللهمون �أنف�سهم بثقافة‬
‫انطلقت ُخطة العمل الوطنية ملُكافحة االجتار بالأ�شخا�ص يف‬ ‫لالهتمام ت�شديد هذا النظام عقوباته يف هذه احلاالت‪� :‬إذا ارتكبت‬ ‫احلرمني ال�شريفني وويل العهد الأمني ‪-‬حفظهما الله‪ -‬بكل ما من عالية �أننا جميع ًا �سفراء للأخالق والقيم والعادات والتقاليد‬
‫اجلرمية جماعة �إجرامية منظمة‪� ،‬أو ارتكبت �ضد امر�أة �أو �أحد اململكة �آخذة بعني االعتبار �أهمية رفع وعي املُجتمع جتاه خماطِ ر‬ ‫�ش�أنه رفعة البالد والعباد بالدعم وامل�ساندة واحلث والت�شجيع احل�سنة‪ ،‬ويجب �أن يفهم اجلميع �أن الزمن هو زمن التنظيم‬
‫من ذوي االحتياجات اخلا�صة‪ ،‬و�إذا ارتكبت �ضد طفل حتى ولو مل تلك اجلرمية التي مت ت�صنيفها �أخطر ثالث جرمية على م�ستوى‬ ‫يف كل املجاالت كما ت�ستمر احلكومة ال�سعودية بكل قطاعاتها والتخطيط لكل قول وفعل و�أن كل ما ي�صدر منا علني ًا هو قابل‬
‫يكن اجلاين عامل ًا بكون املجني عليه طف ًال‪� ،‬أو �إذا ا�ستعمل مرتكبها العامل بعد جت��ارة املُ�خ��درات وال�سالح‪ ،‬فا�ستغالل الإن�سان عن‬ ‫ورجالها يف الداخل واخل��ارج يف العمل ليل نهار على خدمة للن�شر والتحليل والت�أويل‪.‬‬
‫�سالح ًا‪� ،‬أو هدد با�ستعماله‪ ،‬و�إذا كان مرتكبها زوج ًا للمجني عليه طريق التهديد �أو الإجبار �أو اخلِ ��داع يُهدد ا�ستقرار املُجتمعات‬ ‫وختام ًا‪ ..‬فحب الوطن لي�س ادع��اء‪ ،‬و�إمنا هو عمل د�ؤوب‪،‬‬ ‫الق�ضايا ال�سعودية وال��ذود عن البالد لذا يجب �أن ن�سري على‬
‫�أو �أحد �أ�صوله �أو فروعه �أو وليه‪� ،‬أو كانت له �سلطة عليه‪� ،‬أو �إذا الإن�سانية و�أمنها ويعرقل تقدمها‪ ،‬وال ميكن الوقوف يف وجهها‬ ‫هذا النهج و�أن نكون مواطنني �صاحلني ندافع عن وطننا ونكون فال بد من املجاهدة يف �سبيل �إع�لاء قدر و�ش�أن وطننا الغايل‪،‬‬
‫ووعي مجُ تمعي يُ�شكل بيئة غري‬
‫ٌ‬ ‫كان مرتكبها موظف ًا من موظفي �إنفاذ الأنظمة‪� ،‬أو �إذا كان مرتكبها �إال بتعا�ضد نظام حازم يردعها‬ ‫دروع � ًا ب�شرية يف كل املحافل واملنا�سبات بت�صرفات عقالنية فقد ت�شربت �أرواحنا بحبه‪ ،‬وت�شتاق �أرواحنا بالعودة �إليه كلما‬
‫�أك�ثر من �شخ�ص‪� ،‬أو �إذا كانت اجلرمية عرب احل��دود الوطنية‪ ،‬مُالئمة لنمو مثل تلك اجلرائم وانت�شارها‪.‬‬ ‫ابتعدنا عنه‪.‬‬ ‫�سليمة وحكيمة �سواء كنا داخل �أو خارج البالد‪.‬‬
‫دور اإلعـالم والثقافـة‬ ‫�سبحانه وت�ع��ال��ى‪ ،‬امل��ر��ض ال��ذي �أ��ص��اب��ه مل‬

‫ميهله كثري ًا فقد حان الأجل «ف�إذا جاء �أجلهم‬
‫ال ي�ستقدمون �ساعة وال ي�ست�أخرون»‪.‬‬
‫الفئات العمرية‪.‬‬
‫تعلمنا منه �صفات‬
‫ال� �� س� �م ��ح وال �ط �ي �ب��ة‬
‫رحل عمي الغالي‬ ‫حمبوب ًا لدينا جميع ًا‪،‬‬
‫ك� ��ان ‪-‬رح� �م ��ه ال �ل��ه‪-‬‬
‫� �س �م �ح � ًا يف ت�ع��ام�ل��ه‪،‬‬
‫لقد رف�ض القلم �إال �أن ي�ستجيب ل�شعور‬
‫كبري انتابني و�أجربين �أن �أكتب كلمات قليلة‬
‫و�أحرف ب�سيطة‪ ،‬فهاكم �إياها �سطور ًا مبعرثة‬
‫في االتصال التسويقي‬ ‫رح ��ل ع�م��ي ال��غ��ايل‪ ،‬وي��ش�ه��د ال �ل��ه من‬
‫فوق �سبع �سماوات �أننا مل ن�شبع من ر�ؤيته‬
‫واجللو�س معه واال�ستئنا�س بحديثه الذي ال‬
‫والب�شا�شة‪ ،‬وتعلمنا‬
‫ً‬
‫م�ن��ه واف � ��را م��ن اخل��ص��ال‬
‫ال� � �ك � ��رمي � ��ة والأخ � � �ل � ��اق‬
‫ب�شو�ش ًا يف ا�ستقباله‪،‬‬
‫ط �ي �ب � ًا يف �أخ�ل�اق ��ه‪ ،‬ي��وق��ر‬
‫ال� �ك� �ب�ي�ر وي� �ع� �ط ��ف ع �ل��ى‬
‫كل واحد منا يف هذه احلياة قد تعرت�ضه‬
‫وعبارات متناثرة‪.‬‬
‫مواقف �صعبة و�أي��ام حزينة و�ساعات �أليمة‬

‫وسام باسبعين *‬ ‫ميل‪ ،‬هذا ق�ضاء الله وال راد لق�ضائه‪.‬‬ ‫احلميدة‪،‬‬ ‫ال�صغري ‪ ،‬ي�س�أل عنا حال‬ ‫كما ت�أتيه �ساعات الفرح وال�سعادة‪ ،‬فهذا هو‬
‫«�إن القلب ليحزن و�إن العني لتدمع و�إنا‬ ‫كان له يف قلوب النا�س‬ ‫غيابنا عنه �أو ت�أخرنا يف‬ ‫الإن�سان وهذه طبيعة احلياة‪.‬‬
‫للإعالم بنوعيه التقليدي والرقمي دور جوهري يف ن�شر ثقافات ال�شعوب‪ ،‬ولطاملا‬ ‫لفراقك ياعمي ملحزونون»‪.‬‬ ‫حمبة كبرية‪ ،‬و�شاهد ذلك‬ ‫احل�ضور �إليه‪.‬‬ ‫ا��س�ت�ي�ق�ظ��ت ذاك ال �� ص �ب��اح ع �ل��ى ر��س��ال��ة‬
‫ارتبط ارتباطا وثيقا بنقل تلك الثقافات بل وتغيريها تدريجيا ملواكبة التطورات العاملية‬ ‫�إمنا هي م�شاعر فا�ضت و�أخرى توارت‪،‬‬ ‫حني ا�صطفت تلك اجلموع‬ ‫ك��ان كثري ال��س��ؤال عن‬ ‫و�صلتني من اب��ن العم علي �سليمان اللزام‬
‫املختلفة من خالل قدرته الهائلة يف بث حمتوى يعرب عن معتقدات و�آراء اجلماعات املحلية‬ ‫وه� ��ذه وت �ل��ك ت�ظ�ه��ر حم �ب��ة ال�ف�ق�ي��د ال �غ��ايل‬ ‫الغفرية م��ن امل�صلني يوم‬ ‫�أبنائنا وي�سعد بر�ؤيتهم‬ ‫ليخربنا م��ن خاللها ب ��أن وال ��ده وه��و عمي‬
‫حول ظواهر خمتلفة يف �شتى املجاالت االقت�صادية وال�سيا�سية والثقافية واالجتماعية‬ ‫ومكانته العالية التي �سكنت �سويداء القلب‪.‬‬ ‫جنازته والذين تهافتوا من‬ ‫وي� �ح ��ر� ��ص ك � �ث �ي�ر ًا ع�ل��ى سليمان بن محمد اللزام‬ ‫�سليمان قد وافته املنية ورحل عن الدنيا �إلى‬
‫وغريها‪ .‬فمنذ �صعود مفهوم العوملة التي بدورها �أخذت بدمج ال�شعوب ب�شتى ثقافاتها‬ ‫�إنا لله و�إنا �إليه راجعون‪.‬‬ ‫ك��ل م�ك��ان ح�ين ع��رف��وا نب�أ‬ ‫وج ��وده ��م يف ال ��زي ��ارات‬ ‫دار القرار‪ ،‬اخلرب نزل علينا �شديد الأمل وترك‬
‫�أ�صبح العامل بحاجة ما�سة للوعي الإعالمي الثقايف الذي من �ش�أنه �أن يقارب بني ال�شعوب‬ ‫ال�ل�ه��م ي��ا حليم ي��ا رح�ي��م ي��ا ك��رمي اغفر‬ ‫وفاته وموعد ال�صالة عليه‪.‬‬ ‫واملنا�سبات‪،‬‬ ‫�أثره يف قلوبنا كثري ًا‪� ،‬ضاق ال�صدر وانهالت‬
‫مع احلفاظ على الثوابت الدينية والعادات والتقاليد والهوية الثقافية‪.‬‬ ‫لوالدينا و�أعمامنا وعماتنا و�أقاربنا وذوي‬ ‫�أ�صابه مر�ض �أتعبه كثري ًا ومل يكن يوم ًا‬ ‫كان جمل�سه عامر ًا بالأقارب والأ�صدقاء‬ ‫ً‬
‫مغ�سال مكفن ًا‬ ‫الدموع حني ر�أيت عمي الغايل‬
‫وحيث �إننا �شعب م�سلم وحمافظ قد نعاين من بع�ض الإ�شكاليات يف �ضوء االنفتاح‬ ‫�أرحامنا وجميع موتى امل�سلمني‪ ،‬و�أ�سكنهم‬ ‫وامل�ح�ب�ين‪ ،‬ح�ي��ث ك��ان ب��اب��ه م��ش��رع� ًا وقبل من الأي��ام مت�ضجر ًا بل كان �صابر ًا حمت�سب ًا‬ ‫بانتظار ال�صالة عليه‪،‬‬
‫الإعالمي و�صناعة املحتوى الفردي خا�صة عرب و�سائل التوا�صل االجتماعي التي �أتاحت‬ ‫بف�ضلك ورحمتك الفردو�س الأعلى من اجلنة‪.‬‬ ‫ذلك قلبه مفتوح ًا ي�أن�س بالزائرين من كافة را��ض�ي� ًا بق�ضاء ال�ل��ه ح��ام��د ًا ��ش��اك��ر ًا ف�ضله‬ ‫مل �أ�ستطع متالك نف�سي‪ ،‬فقد كان الفقيد‬
‫للفرد االنخراط يف كافة املجاالت وحتريك عجلة التنمية ومواكبة التطورات العاملية‪.‬‬
‫فمن هنا ي�أتي دورنا ك�إعالميني يف درا�سة القدرات الإعالمية وكيف ميكن توظيفها خلدمة‬
‫بداية عام‬
‫املجتمع ال�سعودي املحافظ يف جمال االت�صاالت الت�سويقية ومواكبته للعوملة مبا ال يخل‬ ‫الأرحام‪ .‬ا�ستفد من جتارب احلياة‪ ،‬كن مبدع ًا‬ ‫م��ع �إ� �ش��راق��ة �شم�س ي��وم ج��دي��د‪� ،‬أي��ام�ن��ا‬
‫من هويته الثقافية‪ .‬فللإعالم قدرة غري حمدودة يف �صنع العالمة التجارية الذاتية‪ ،‬وبناء‬ ‫ومبادر ًا حتى لو ت�سبب ذلك بارتكابك للأخطاء‪،‬‬ ‫مت �� ض��ي‪ ،‬ومي �� ض��ي م �ع �ه��ا ال �ع �م��ر مب �ق��ادي��ر‬
‫قاعدة جماهريية للأ�شخا�ص يف جماالت الأعمال املختلفة‪ ،‬وقد ال ميكن اال�ستغناء عنها‬ ‫كن �أكرث النا�س تفا�ؤ ًال و�إيجابية‪ ،‬وابد�أ يومك‬ ‫مكتوبة ال يعلمها �إال الله‪ .‬ع��ام مغادر وعام‬
‫فعلى �سبيل املثال‪ ،‬عندما متتهن املر�أة ال�سعودية مهنة معينة تقوم بدورها بالبحث عن‬ ‫ب�صفحة جديدة‪ ،‬ال تتجاهل ر�أي النا�س فيك؛‬ ‫جديد‪ ،‬يغري الله الأح��وال من حال �إلى حال‪،‬‬
‫ال�سبل الإعالمية املتاحة للرتويج لهذه املهنة و�صنع عالمتها التجارية التي تناف�س بها يف‬ ‫فهناك نواق�ص ال تراها يف نف�سك‪ ،‬ليكن هدفك‬ ‫وهو الذي �أغنى و�أفقر‪،‬‬ ‫ت��زداد رقم ًا فقط‪ ،‬ربي ب��ارك لنا‬ ‫بالأم�س كان التقومي حمم ًال بثالثمئة و�ستني‬
‫جمالها لك�سب والء عمالئها وجذب املزيد من العالقات لتطوير هذه املهنة‪ ،‬وعندئذ ت�صطدم‬ ‫يف احلياة ر�ضا الله وطاعته‪ ،‬امنح �أ�صدقاءك‬ ‫ات � ��رك �أب � � ��واب ح�ي��ات��ك‬ ‫يف الأي��ام املقبلة‪� ،‬أغلقوا دفرت‬ ‫ورقة �أين ذهبت تلك الأوراق؟ لي�ست الق�ضية‬
‫بواقع خمتلف اختالفا جذريا عن حدودها الثقافية املحافظة‪ ،‬وقد ي�ؤثر ذلك يف قدراتها على‬ ‫و�أق��رب��اءك �أك�ثر مما يتوقعوه منك‪ ،‬ال جتلد‬ ‫م �ف �ت��وح��ة‪ ،‬ي ��دخ ��ل م��ن‬ ‫املا�ضي وكل عام والب�سمة تغمر‬ ‫ورق��ة تقومي‪ ،‬بل �أيام ًا م�ضت و�أعما ًال دونت‬
‫ا�ستعرا�ض هويتها الذاتية يف ظل هذا املجتمع املحافظ‪.‬‬ ‫ذات��ك واغفر لنف�سك وغ�يرك �أخطاء املا�ضي‪،‬‬ ‫ي� ��دخ� ��ل‪ ،‬وي � �خ� ��رج م��ن‬ ‫حمياكم ع�سى �أن ي�ك��ون العام‬ ‫و��ص�ح��ائ��ف ط��وي��ت‪ ،‬وه �ك��ذا الأي� ��ام مت�ضي‬
‫لذلك ن�سعى يف جمال االت�صال الت�سويقي عادة يف ربط درا�ساتنا بالإعالم والثقافة حتى‬ ‫مت�سك ب�أ�صدقائك الناجحني فلهم �أبلغ الأثر‬ ‫يخرج‪ ،‬ال تتعلق بداخل‬ ‫اجل��دي��د م�ف�ت��اح خ�ير ل�ك��ل �شي‬ ‫وال�سنني‪ ،‬ها هي �سنة ‪ 1444‬هجرية مقبلة‪،‬‬
‫نتمكن من ا�ستك�شاف امل�شكالت التي قد ترتبط بني املجالني و�إيجاد حلول ت�ساعد املجتمع‬ ‫يف حياتك‪ .‬و�أخ�ي�ر ًا‪ :‬ال تغفل �شيئ ًا ال تفخر‬ ‫وال حت��زن على م�غ��ادر‪،‬‬ ‫جميل‪ ،‬اعلم �أن هذه دنيا ولهذا‬ ‫�أ�سال الله العلي القدير �أن يب�شرنا مبا ي�سرنا‬
‫يف اال�ستفادة من كامل القدرات الإعالمية للت�سويق الذاتي مع ربط امل�ؤثرات الثقافية‬ ‫ب��ه وال��دت��ك �أو يجعل وال��دك ي�شعر باخلزي‬ ‫فلن يبقى معك �إال الله‪.‬‬ ‫�سميت دنيا فقط خذ نف�س ًا عميق ًا‬ ‫وي��دف��ع عنا م��ا ي�ضرنا وي�غ�ير �أح��وال�ن��ا �إل��ى‬
‫والو�صول �إلى �أف�ضل احللول لدفع عجلة التطور وحتقيق العديد من �أركان ر�ؤية ور�سالة‬ ‫جتاهه‪ .‬ات��رك �أث��ر ًا طيب ًا �أينما حللت‪ ،‬وعود‬ ‫واعلم �أم��ران ال يدومان‬
‫اململكة‪.‬‬ ‫نف�سك �أن تكون �أي��ام��ك اح�ترام � ًا و�إن�سانية‬
‫أف�ضل العميد‪ .‬م‪ .‬محسن قبالن العتيبي‬
‫يف الإن� �� س ��ان‪�� :‬ش�ب��اب��ه‬
‫وقل‪( :‬احلمد لله) فاملقبل �‬
‫واحل�ي��اة �أج�م��ل‪ ،‬ال ت�صدق ب��أن‬
‫�أح�سن ح��ال‪ ،‬اللهم ح�صن قلوبنا من هموم‬
‫الدنيا و�أوجاعها‪ ،‬وافتح علينا �أب��واب الفرح‬
‫* أستاذة االتصال التسويقي ‪ -‬كلية االتصال واإلعالم‬ ‫و�إح�سان ًا وت�ساحم ًا وتفاهم ًا وحياة �صافية‪،‬‬ ‫�أحد ًا ال ينق�صه‪� ،‬شي ت�أكد ب�أن احلياة ت�أخذ من وقوته‪،‬‬ ‫والتوفيق من حيث ال نحت�سب‪ ،‬ال تطلبون‬
‫بجامعة الملك عبد العزيز‬ ‫فالب�صمة اجلميلة تبقى و�إن غاب �صاحبها‪.‬‬ ‫و�أمران ينفعان كل �إن�سان‪ :‬اخللق و�سماحة‬ ‫اجلميع‪ ،‬ال �سعيد �إال من �أ�سعده الله‪ ،‬فالله هو‬ ‫من ال�سنوات �أن تكون �أف�ضل‪ ،‬كونوا �أنتم‬
‫جعل الله �أيامكم و�أعوامكم عامرة بامل�سرات‪.‬‬ ‫الذي �أ�ضحك و�أبكى‪ ،‬وهو الذي �أ�سعد و�أ�شقى‪ ،‬النف�س‪ ،‬و�أمران يرفعان البالء‪ :‬ال�صدقة و�صلة‬ ‫الأف�ضل فيها‪� ،‬أن�ت��م م��ن تتغريون ولكن هي‬
‫ويعرف كيف ي�سعدها يف �أب�سط الأم��ور هذا يعني �أن‬
‫الأهم من ذلك كيف �أحافظ على هذه النف�س و�أحميها‬

‫تختار لها �أف�ضل حياة‪.‬‬
‫�أ�شخا�ص ال جتد نف�سك ب�صحبتهم‪ ،‬واعلم �أن عليك �أن‬
‫ال حتر�ص على �أن تكون على حق وال �أن تك�سب جدا ًال‬
‫لتثبت لهم �أمر ًا ما‪ ،‬بل ابتعد عن �أي جدال ال هدف له وال‬
‫مـن اآلخــر‬ ‫(ان�سي ما حدث لأنه غري مهم)‪ ‬ملاذا ت�سرتجعينه‪ ،‬موقف‬
‫(ال تهتمي من �صاحبته)‪ ..‬هذه العبارة كان لها ت�أثري‬

‫وانتهى!‬
‫ك��ان يل م��وق��ف وه��و م��ن امل��واق��ف ال�ت��ي حت��دث لأي‬
‫�شخ�ص منا لكن نختلف يف تلقيه ومواجهته‪ ،‬فبينما‬
‫�أن��ا �أح�ضر �إح��دى ال ��دورات ك��ان ي�صدر �صوت مزعج‬
‫من الأذى �سواء كان هذا الأذى كلمة جارحة �أو موقف ًا‬ ‫فائدة‪.‬‬ ‫يف نف�سي وك ��أين �أنتظرها فع ًال‪ ،‬موقف عابر وانتهى‬ ‫يعيق علي الرتكيز‪ ‬من الأخت التي بجانبي فطلبت منها‬
‫�صعب ًا �أو ظروف ًا وم�شاكل حياة‪ ،‬جنده يف القر�آن الكرمي‬ ‫�إن م��ن �أه��م ع��وام��ل بناء وه��دم ال��ذات (ال�ع�لاق��ات)‬ ‫سحر راشد الصبار *‬ ‫بوقته‪ ،‬وقتها وج��دت تركيزي عاد مع الأ�ستاذ‪ ،‬وجدت‬ ‫الهدوء‪ .‬ولكن وجدت نف�سي �أمام ردة فعل‪ ‬غري متوقعة‬
‫فهو ي�شري �إل��ى هذه الوقاية يف �سورة احلجر‪َ « :‬و َل َق ْد‬ ‫الأ�شخا�ص الذين تق�ضي معهم �أطول وقت �إذا �صاحبت‬ ‫يومي مر ب�سعادة دون �أن �أعكر �صفو مزاجي مبوقف‬ ‫منها‪ ‬وكان ت�صرفها نظرة و�صمت وك�أنها مل ت�سمعني‬
‫يق َ�ص ْدر َُك بمِ َا َي ُقولُو َن(‪َ )97‬ف�سَ بِّحْ ِبحَ ْم ِد‬ ‫َن ْع َل ُم �أَ َّن َك ي َِ�ض ُ‬ ‫ال�ع�ظ�م��اء �أ��ص�ب�ح��ت عظيم ًا و�إذا �صاحبت الفا�شلني‬ ‫متفهم ًا ملا ي�صدر منهم من ت�صرفات‪.‬‬ ‫لي�س له �أهمية‪ .‬‬ ‫عندها كعادتي جل�ست �أفكر‪ ‬مبا حدث و�شعرت ببع�ض‬
‫ِين(‪ )98‬وَا ْع ُب ْد َر َّب� َك حَ َّتى َي�أْ ِت َي َك‬ ‫َر ِّب� َك َو ُك��ن م َِّن ال�سَّ ِاجد َ‬ ‫شال‪ ،‬هناك مقولة جميلة تقول‪:‬‬ ‫املحبطني ت�صبح فا� ً‬ ‫�إن ما يجعلك م�سرتيح ًا هو �أن تغري من نوع تفكريك‬ ‫�إن ه��ذا النهج يف ح�ي��اة ه��ذه ال�صديقة جعلني ال‬ ‫االرتباك وال�ضيق فهم�ست ل�صديقتي املقربة‪ ‬واجلال�سة‬
‫ا�صبرِ ْ َع َلى مَا‬ ‫ني(‪ ،»)99‬ويف �أواخ��ر �سورة طه ‪َ :‬ف ْ‬ ‫الْ َي ِق ُ‬ ‫(ا�سكن يف حقيبة ناجح �سيحملك معه �أينما ذهب)‪.‬‬ ‫وتبتعد عن كل ما يثقلك ويكون عبئ ًا عليك‪ ،‬فلي�س كل‬ ‫�أطيل التفكري ب�أي �شيء يعكر �صفو يومي وال �أقف على‬ ‫بجانبي ما حدث من �صاحبة ال�صوت املزعج‪ ‬ومل �أكتف‬
‫ال�شم ِْ�س َو َق ْب َل‬ ‫وع َّ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ُ‬
‫ط‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫�‬ ‫ب‬
‫ِّ‬ ‫ر‬ ‫د‬
‫ِ ِ َ‬‫م‬
‫ْ‬ ‫حَ‬ ‫ب‬ ‫ب‬
‫ِّحْ‬ ‫َ�سَ‬‫و‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫و‬ ‫َي ُقولُ‬ ‫�إن م��ا يجعلك م��س�تري�ح� ًا �أن تفعل م��ا ت�شعر به‬ ‫ما تعتقده رائع ًا بالفعل‪ ،‬غيرّ من طباعك ما تخاف منه‬ ‫مواقف الأ�سى بل �أ�سرتجع املواقف اجلميلة التي جتذب‬ ‫بذكر املوقف مرة واحدة ولكن �أعدت و�أعدت وكررت ما‬
‫اف ال َّنه َِار َل َع َّل َك‬ ‫ُغ ُرو ِبهَا ۖ و َِم� ْ�ن �آ َن� ِ�اء ال َّلي ِْل َف�سَ بِّحْ َو َ�أ ْط� � َر َ‬ ‫وح�سب‪ ..‬بادر �إن املبادرات الب�سيطة ت�صنع الفروقات‬ ‫واجهه حتى تعتاد عليه‪ ،‬ال جتيد فن اال�ستماع �إذ ًا تعل ْم‬ ‫يل ال�سعادة‪.‬‬ ‫حدث لأن من طبيعتي التدقيق يف مثل هذه املواقف التي‬
‫َت ْر َ�ضى [ طه‪]130 :‬‬ ‫العظيمة‪ ‬ك�أن حت�ضر كوب ًا من القهوة لنف�سك‪ ،‬هذا الكوب‬ ‫على ح�سن الإن�صات‪ ،‬مندفع �إذ ًا‪ ‬دربْ نف�سك على ال�صرب‪..‬‬ ‫الب�شر خمتلفون يف ال�شخ�صيات والقيا�س والتعامل‬ ‫ترتك �أثر ًا يف نف�سي ولو ب�سيط ًا‪ ،‬و�صديقتي ت�ستمع يل‬
‫* مكتب�ة الملك فهد الوطني�ة‬ ‫�سي�صنع فارق ًا يف مزاجك‪ ،‬فمن يختار �أن يحب نف�سه‬ ‫ل��دي��ك �صعوبة يف االن��دم��اج م��ع ال �ن��ا��س؟ غ�ّي�ررّ من‬ ‫وال�ت�ل�ق��ي واال��س�ت�ج��اب��ة‪ ،‬وا��س�ت�ح��ض��ارك ل��ذل��ك يجعلك‬ ‫يف كل مرة‪ ‬ويف النهاية قالت يل بكل عفوية وب�ساطة‪:‬‬
‫‪17‬‬
‫األهلي يودع الهداف التاريخي لدوري المحترفين‬ ‫جدة ‪ -‬نايف محمد‬

‫أخضر السلة بلغ نهائي الخليج‬
‫ودع الأه� �ل��اوي� � ��ون ال� �ه ��داف‬
‫ال� �ت ��اري� �خ ��ي ل� � ��دوري امل �ح�ترف�ين‬
‫ال�سعودي املهاجم ال�سوري عمر‬
‫ال�سومة بعد �أن ق�ضى ‪ 8‬موا�سم‬
‫ريا�ضية يف �صفوف الأهلي �سجل‬
‫فيها ‪ 192‬ه��دف � ًا‪ ،‬و‪�( 30‬أ�سي�ست)‬
‫وت� �ق� �ل ��د ل� �ق ��ب ه � � ��داف ال � � ��دوري‬
‫ال�سعودي فيها ثالث مرات‪.‬‬
‫وينتظر �أن يعلن عمر ال�سومة‬
‫انتقاله �إل��ى ال��دوري القطري بعد‬
‫مفاو�ضات دامت قرابة الأ�سبوعني‬
‫بينه وب�ين ن��ادي العربي القطري‬
‫ينتقل مبوجبه الى �صفوف الفريق‬
‫القطري مع تكفل العربي فيما تبقى‬
‫من قيمة عقد ال�سومة مع الأهلي‪� ،‬إذ‬
‫ينتهي عقده يف عام ‪.2024‬‬
‫رحيل ال�سومة من الأهلي مل مير‬
‫م��رور ال�سالم على ع�شاق ن��ادي��ه‪،‬‬
‫حيث د�شن جمهور الأهلي ها�شتاغ‬
‫عرب من�صة تويرت ودعوا من خالله‬
‫جنمهم حتى ت�صدر الها�شتاغ قمة‬
‫الها�شتاغات يف اململكة‪.‬‬
‫المدين�ة المنورة ‪ -‬صالح الحبييش‬
‫وك��ان العبو الأه �ل��ي ق��د ودع��وا‬
‫ال�سومة يف مع�سكر الفريق املقام‬
‫برتكيا بالدموع �أثناء خروجه من‬ ‫ت�أهل املنتخب ال�سعودي لل�شباب لكرة ال�سلة �إلى نهائيات البطولة الآ�سيوية ونهائي بطولة‬
‫املع�سكر‪.‬‬ ‫اخلليج بعد فوزه �أم�س على نظريه الكويتي ‪ -50 70‬وبفارق ‪ 20‬نقطة يف لقاء ن�صف النهائي‬
‫وعلى �صعيد �آخر يخو�ض فريق‬ ‫الذي �أقيم على �صالة نادي الو�صل مبدينة دبي بدولة الإمارات العربية املتحدة‪ ،‬ويواجه اليوم‬
‫الأه �ل��ي ث��ال��ث م��واج�ه��ات��ه ال��ودي��ة‬ ‫ال�سبت نظريه القطري يف نهائي البطولة عند ال�ساعة ‪ 5:30‬م�ساء‪.‬‬
‫برتكيا ال�ي��وم حينما يالقي فريق‬ ‫قدم الأخ�ضر م�ستوى فني ًا مميز ًا خا�صة يف الفرتة الثالثة والرابعة‪ ،‬تقدم املنتخب الكويتي‬
‫اخلليج ويختتم مواجهاته �أم��ام‬ ‫الفرتة الأولى ‪ ،10-13‬والفرتة الثانية انتهت كذلك ل�صاحله ‪ ،29-30‬والفرتة الثالثة �شهدت‬
‫الرائد ال�سعودية يوم ‪� 9‬أغ�سط�س‬ ‫تغري ًا و�أف�ضلية و�سيطرة للأخ�ضر و�سجل ‪ 23‬نقطة‪ ،‬وا�ستمر على نف�س الأداء وامل�ستوى يف‬
‫اجلاري‪.‬‬ ‫الفرتة الرابعة‪ ،‬و�أنهى اللقاء ل�صاحله بفارق ‪ 20‬نقطة‪ ،‬وكان الالعب عبدالرحمن بن حمفوظ‬
‫اً‬
‫ت�سجيل للنقاط ‪ 34‬نقطة‪ ،‬يليه الالعب ر�ضا املعيني ‪ 13‬نقطة‪.‬‬ ‫الأكرث‬
‫علما �أن الأهلي يختتم مع�سكره‬
‫اخلارجي يوم ‪� 10‬أغ�سط�س ويعود‬ ‫م��ن جهته‪ ،‬هن�أ رئي�س االحت��اد ال�سعودي ال�سعودي الدكتور غ�سان طا�شكندي وزي��ر‬
‫�إل� ��ى ج ��دة ا� �س �ت �ع��دادا للم�شاركة‬ ‫الريا�ضة‪ ‬ورئي�س اللجنة الأوملبية ال�سعودية الأمري عبدالعزيز بن تركي الفي�صل على و�صول‬
‫يف دوري "يلو"‪ ،‬ح �ي��ث يفتتح‬ ‫املنتخب ال�سعودي لل�شباب لكرة ال�سلة �إل��ى نهائيات البطولة الآ�سيوية وال��ذي ميتد �إلى‬
‫مواجهاته الر�سمية يوم الأربعاء‬ ‫الإجنازات التي حققتها الريا�ضة ال�سعودية وكرة ال�سلة‪ ،‬وهن�أ طا�شكندي البعثة يف ات�صال‬
‫‪� 24‬أغ��س�ط��س با�ست�ضافة فريق‬ ‫ع�ضو جمل�س الإدارة حمود املالكي على هذا الإجن��از‪ ،‬متمني ًا حتقيق ك�أ�س‬ ‫برئي�س البعثة ٍ‬
‫القي�صومة باجلولة الأول ��ى على‬ ‫اخلليج يف اللقاء الذي يجمع الأخ�ضر مع نظريه القطري غدًا ال�سبت‪.‬‬
‫م�ل�ع��ب م��دي �ن��ة امل �ل��ك ع �ب��دال �ل��ه بن‬
‫عبدالعزيز الريا�ضية بجدة‬
‫الهالل يكمل تحضيراته لموقعة ألميريا‬ ‫النـصر يكـسب وديـة ملقـا‬

‫الرياض ‪ -‬علي المرشود‬
‫فاز الن�صر يف مواجهته الودية الثالثة �أم�س اجلمعة �أم��ام ملقا الإ�سباين بنتيجة‬
‫هدفني دون رد‪� ،‬سجلهما �سامي النجعي واملهاجم فيني�ست �أبوبكر يف اللقاء الذي جمع‬
‫الفريقني يف مدينة ماربيا الإ�سبانية‪ ،‬يف مباراة قدم فيها الن�صر م�ستوى فني ًا و�أداء‬
‫مميز ًا‪ ،‬بد�أت تت�ضح فيها الكثري من مل�سات مدرب الفريق الفرن�سي رودي غار�سيا من‬
‫خالل االلتزام االن�ضباطي يف النواحي الدفاعية والتحوالت الهجومية التي �أجاد فيها‬
‫الالعبون طوال �شوطي املباراة‪ ،‬يف الوقت الذي غاب عن امل�شاركة يف مباراة �أم�س‬
‫الثالثي �أمين يحيى الذي يوا�صل برناجمه الطبي والت�أهيلي بعد الإ�صابة التي تعر�ض‬
‫لها يف مباراة الفريق الثانية �أمام �سرق�سطة‪� ،‬إ�ضافة �إلى الربازيلي لويز غو�ستافو‪،‬‬
‫والأوزبكي جالل الدين م�شاريبوف الذي هو الآخر يوا�صل برناجمه يف التقوية‪.‬‬
‫وكان مدرب الن�صر غار�سيا دخل يف ال�شوط الأول يف ت�شكيلة معظمها من الالعبني‬
‫البدالء من خالل احلار�س وليد عبدالله و�أمامه الدفاع حممد �آل فتيل ويو�سف حقوي‬
‫وحمد املن�صور وماجد ق�شي�ش‪ ،‬ويف الو�سط عبداملجيد ال�صليهم وخمتار علي وخالد‬
‫الغنام والربازيلي تالي�سكا واملهاجم وحيد ًا عبدالفتاح �آدم‪ ،‬انتهى ال�شوط الأول‬
‫بالتعادل ال�سلبي‪ ،‬فيما جاء ال�شوط الثاين الذي �أجرى فيه املدرب عدة تبديالت �أبرزها‬
‫دخول احلار�س الكولومبي �أو�سبينيا وعبدالله مادو وعبدالإله العمري وعلي الجامي‬
‫و�سامي النجعي واملحرتف �أبوبكر وعلي احل�سن‪ ،‬وهي التغيريات التي منحت الن�صر‬
‫الأف�ضلية يف امليدان والتفوق بت�سجل هديف املباراة‪.‬‬
‫الرياض – خالد الحصان‬

‫الفتح يخسر تجربة النصر اإلماراتي‬
‫ومن املقرر �أن يخو�ض الفريق الفتحاوي مباراتني‬ ‫وقدم الفريقان مباراة قوية‪ ،‬وا�ستطاع الن�صر‬ ‫األحساء ‪ -‬عماد السلمان‬
‫�أدى الهالل يوم �أم�س ويف يومه الثامن يف مع�سكره املقام يف برمنغهام يف الفرتة ال�صباحية‬ ‫ودي�ت�ين �أم��ام �إن كيه ب��راف��و ال�سلوفيني ي��وم ‪10‬‬ ‫�أن ي�سجل هدفه الأول يف ال�شوط الأول الذي انتهى‬
‫تدريبات لياقية با�ستخدام الكرة مع بع�ض التطبيق التكنيكي يف التدريبات با�ستخدام احلبل‬ ‫�أغ�سط�س ليختتم �سل�سلة املباريات الودية �أم��ام‬ ‫بتقدمه بهدف‪ ،‬ويف ال�شوط الثاين �أ�ضاع الفتح‬ ‫خ��س��ر ال �ف �ت��ح م �ب��ارات��ه ال ��ودي ��ة �أم� ��ام الن�صر‬
‫يف الأقدام والأرجل‪ ،‬ويف الفرتة امل�سائيه فر�ض الأرجنتيني رامون دياز تدريبات لياقية بحتة‬ ‫�شختار دوني�سك الأوكراين يوم ‪� 15‬أغ�سط�س‪.‬‬ ‫العديد من الفر�ص لتعديل النتيجة‪ ،‬لي�ضيف الن�صر‬ ‫الإم��ارات��ي بهدفني نظيفني خ�لال امل��واج�ه��ة التي‬
‫وذلك باجلري حول امللعب ب�سرعات خمتلفة وتدريبات �أخرى با�ستخدام الكرة‪ ،‬خمتتم ًا املران‬ ‫وكان الفتح ك�سب مباراته الودية الأولى خالل‬ ‫الهدف الثاين له‪.‬‬ ‫�أق�ي�م��ت بينهما �ضمن املع�سكر ال ��ذي يقيمه‪ ‬يف‬
‫مبناورة يف جزء من امللعب‪ .‬هذا و�سيكون مران الفريق اليوم الأخري قبل اللقاء الودي الأول يف‬ ‫مع�سكره احلايل �أمام �إن كيه رادوملي ال�سلوفيني‬ ‫وعمد املدير الفني ال�سيد دوني�س على �إ�شراك‬ ‫العا�صمة ال�سلوفينية ليوبليانا ا�ستعداد ًا للمو�سم‬
‫املع�سكر اخلارجي �أمام فريق �أملرييا الإ�سباين يف متام ال�ساعة ال�ساد�سة بتوقيت لندن‪.‬‬ ‫بثالثة �أهداف مقابل هدف‪.‬‬ ‫�أكرب عدد من الالعبني لالطمئنان على جاهزيتهم‪،‬‬ ‫املقبل‪.‬‬
‫يونس ينضم لمعسكر االتفاق‬

‫األولمبي يستعد لدورة األلعاب اإلسالمية‬
‫الإ�سالمية (كونيا ‪ )2021‬مبواجهة منتخب املغرب يوم االثنني‬ ‫خاللها متارين لياقية وبدنية‪.‬‬ ‫المدين�ة المنورة ‪ -‬خالد الحربي‬
‫وت�ض ّم قائمة الالعبني امل�شاركة يف دورة الألعاب الإ�سالمية ‪� 8‬أغ�سط�س‪ ،‬يف حني �سيالقي منتخب �أذربيجان يوم الأربعاء‬
‫(كونيا ‪ 23 )2021‬العبًا �أ�سما�ؤهم على النحو التايل‪ :‬نواف ‪� 10‬أغ�سط�س‪ ،‬على �أن يخو�ض مباراته الأخ�ي�رة �ضمن دور‬ ‫د�شن املنتخب الوطني حتت ‪ 23‬عامًا ح�صته التدريبية �ضمن‬
‫العقيدي وعبدالرحمن ال�صانبي ورائد �أزيبي ونواف القمريي املجموعات �أمام منتخب �إيران يوم اجلمعة ‪� 12‬أغ�سط�س‪.‬‬ ‫مع�سكره يف مدينة بوردور الرتكية‪ ،‬يف �إطار الإعداد للم�شاركة‬
‫وخالد دغريري وحممد اليامي وريان حامد ونواف املطريي‬ ‫يف دورة الأل �ع��اب الإ�سالمية (كونيا ‪ ،)2021‬وال�ت��ي �ستقام‬
‫وم�شعل ال�صبياين وحممد العويف وزكريا هو�ساوي وعو�ض‬ ‫مناف�ساتها خالل الفرتة من ‪� 8‬إلى ‪ 16‬من �شهر �أغ�سط�س اجلاري‬
‫النا�شري وزي��اد اجلهني و�سامر املحيميد وفي�صل الغامدي‬ ‫يف تركيا‪.‬‬
‫وهزاع الغامدي وحممد القحطاين و�أمين يحيى و�سعد النا�صر‬ ‫و�أدى العبو «الأخ�ضر» ح�صتهم التدريبية‪ ،‬على ملعب جامعة‬
‫و�أحمد الغامدي وهيثم ع�سريي وتركي املطريي‪ ،‬وحممد مران‪.‬‬ ‫حممد عاكف �أر��س��وي‪ ،‬حتت �إ�شراف املدير الفني �سعد‬
‫يُذكر �أن «الأخ�ضر» �سيفتتح م�شاركته يف دورة الألعاب‬ ‫ال�شهري واجل �ه��از الفني امل�ساعد‪ ،‬طبّقوا‬ ‫الدمام ‪ -‬هاني الباشا‬
‫و�صل الأملاين �أمني يون�س العب و�سط الفريق الأول لكرة القدم بنادي‬
‫االتفاق �إلى مقر مع�سكر فار�س الدهناء مبنتجع فرنبخ�شة الريا�ضي‪ ،‬بعد‬
‫متاثله لل�شفاء من فايرو�س كورونا‪ .‬وقد خ�ضع �أمني �إلى اختبارات لياقية‬
‫قبل االنتظام يف الربنامج الإع ��دادي اخلا�ص‪ .‬وك��ان الفريق قد وا�صل‬
‫برناجمه الإع��دادي مبع�سكر فرنبخ�شة بقيادة امل��درب الفرن�سي باتري�س‬
‫كارتريون بتدريب على فرتتني �صباحية وم�سائية‪ ،‬وكان التدريب ال�صباحي‬
‫قد ا�شتمل على متارين لياقية على عدة حمطات‪ ،‬ثم تدريب تناف�سي من‬
‫جمموعتني لال�ستحواذ على الكرة‪ ،‬وختمت الفرتة ال�صباحية مبناورة على‬
‫جزء امللعب من خالل ‪ 3‬جمموعات متكن الفريق الرمادي من ك�سب التحدي‪ .‬‬
‫فيما تركزت احل�صة امل�سائية على اجلانب اللياقي يف ال�صالة الريا�ضية‬
‫مبنتجع فرنبخ�شة فمن خ�لال جمموعتني �أدى فار�س الدهناء تدريبات‬
‫التقوية والوقائية م��ع املعد البدين‪ .‬وعلى �صعيد مت�صل غ��ادر ثنائي‬
‫و�سط االتفاق في�صل و�أحمد الغامدي مع�سكر االتفاق بعد تدريب الفرتة‪ ‬‬
‫ال�صباحية‪ ،‬وذل��ك لالنتظام يف مع�سكر املنتخب ال�سعودي حتت ‪� 23‬سنة‬
‫للم�شاركة يف بطولة دورة الألعاب الإ�سالمية والتي �ستقام يف تركيا‪.‬‬
‫‪SATURDAY -6-8-2022-ISSUE:19766 - 60th Year‬‬ ‫دنيا الرياضة‬ ‫‪18‬‬
‫اتحاد الطائرة يعلن‬
‫قائمة الراغبين باالنتقال‬
‫باخشوين يشيد بانضباطية العبي االتفاق‬
‫الرياض ‪ -‬محمد الحطيم‬
‫�أع�ل��ن االحت ��اد ال�سعودي للكرة ال�ط��ائ��رة ع��ن �أ�سماء‬

‫الالعبني املتقدمني لالنتقال من ناديهم �إلى �أندية �أخرى‬
‫فوق ‪� 27‬سنة ميالدية للمو�سم الريا�ضي ‪-2023 2022‬م‪،‬‬
‫وبلغ عدد الالعبني ‪ 40‬الع ًبا من ‪ 17‬ناد ًيا‪ ،‬وهم‪ :‬نواف‬
‫البخيت ‪ -‬عبدالله الزهراين ‪ -‬عبدالله العجمي‪ ‬عدنان‬
‫املعني ‪ -‬برير �سهو ‪� -‬أحمد �آل خليف ‪ -‬حبيب �آل فريج ‪-‬‬
‫ح�سني �آل زبران ‪ -‬ح�سن �آل زبران ‪ -‬عيد �آل عيد ‪ -‬حممد‬
‫احلبيب ‪� -‬سعد الغامدي‪� - ‬أحمد املعبدي ‪� -‬سلطان يامي ‪-‬‬
‫ح�سني الربيع‪� - ‬صالح الر�شيدي ‪ -‬علي ال�سحياين ‪ -‬علي‬
‫ال�شرفا ‪ -‬عبا�س الرا�شد ‪ -‬حممد الرهي�ش ‪ -‬با�سم اخللف‪- ‬‬
‫علي احلداد ‪ -‬من�صور الزاير ‪ -‬نذير �آل �إ�سماعيل‪ - ‬عبدالله‬
‫اجل��راد ‪ -‬ريا�ض العطوان ‪ -‬حمود ال�شمري‪ - ‬من�صور‬
‫املطريي ‪� -‬أحمد املريط ‪ -‬ح�سني املريط ‪ -‬ح�سني الربيع‬ ‫ح�ساب النادي الر�سمي فور التوقيع النهائي معهم‪.‬‬ ‫كواي�سون ونعيم وحامد وحمن�شي و�أحمد الغامدي‪ ،‬حيث يخ�ضع‬ ‫الدمام ‪ -‬هاني الباشا‬
‫‪ -‬ح�سن �آل يو�سف ‪ -‬م�صطفى ال�سنان‪ - ‬ح�سني ال�صادق‬ ‫�إل��ى ذل��ك‪ ،‬و�سط �أج ��واء كثيفه م��ن ال�ضباب ا�ست�أنف االتفاق‬ ‫نعيم �إلى برنامج �إعداد بدين خا�ص و�سي�شارك يف املباريات الودية‬
‫‪ -‬يو�سف غالب ‪ -‬عبدالله �أ�سود‪� - ‬أحمد �آل مهدي ‪ -‬حممد‬ ‫تدريباته على ملعب منتجع فناربخ�شة وذل��ك م��ن خ�لال فرتتني‬ ‫القادمة فور جاهزيته التامة‪ ،‬بينما ه��زاع الهزاع �أكمل برناجمه‬ ‫�أ�شاد ع�ضو جمل�س �إدارة االتفاق عمر باخ�شوين املدير التنفيذي‬
‫البالدي ‪� -‬إبراهيم ح�سن‪ - ‬فهد اخل�ضري‪.‬‬ ‫�صباحية وم�سائية بعد خو�ضه املباراة الودية الثانية ا�ستعداد‬ ‫الإعدادي بعد �إ�صابته خالل فرتة �إعارته قبل نهاية املو�سم‪ ،‬و�أ�صبح‬ ‫للفريق الأول لكرة القدم ب�سري الربنامج الإع��دادي ملع�سكر تركيا‬
‫يذكر �أن فرتة تقدمي طلبات الأندية الراغبة يف انتقال‬ ‫للمو�سم اجلديد ‪،23/2022‬‬ ‫جاهز ًا للم�شاركة يف املباريات الودية القادمة‪ ،‬ويف املقابل متاثل‬ ‫وال��ذي يقام يف منتجع فرنبخ�شة الريا�ضي‪ ،‬م�شيد ًا بان�ضباطية‬
‫الالعبني تبد�أ من اخلمي�س ‪� 4‬أغ�سط�س ولغاية الأح��د‬ ‫وكانت الفرتة الأولى بقيادة املدرب الفرن�سي باتري�س كارتريون‬ ‫�أم�ين يون�س لل�شفاء م��ن فايرو�س ك��ورون��ا و�سيخ�ضع لربنامج‬ ‫الالعبني وجديتهم الجناح املع�سكر‪ ‬وقال املدير التنفيذي‪« :‬ا�ستعداد‬
‫‪� 14‬أغ�سط�س ‪2022‬م‪ ،‬ومنح احتاد الطائرة مهلة للنادي‬ ‫قد ا�شتملت بعد الإحماء على متارين لياقية على عدة حمطات‪ ،‬بعد‬ ‫�إعدادي خا�ص فور و�صوله‪� ،‬أما �سنو�سي هو�ساوي والذي �أجريت‬ ‫الفريق للمو�سم اجلديد ‪ 23/2022‬من خالل ‪ 3‬مراحل بد�أنا املرحلة‬
‫الأ�صلي لالحتفاظ �إذا كان الالعب لأول مرة يف الفرتة من‬ ‫ذلك خا�ض الفريق مناورة تناف�سية من ‪ 3‬جمموعات متكن الفريق‬ ‫له عملية جراحية ب�سيطة يف فخذه‪ ‬ب�أحد م�ست�شفيات تركيا‪ ،‬يخ�ضع‬ ‫الأولى وهي �أ�سبوع التجمع واختيار القائمة املختارة للمع�سكر‪،‬‬
‫االثنني ‪� 15‬إلى ‪� 18‬أغ�سط�س اجلاري على �أن يتم �صدور‬ ‫الربتقايل من ك�سب الفوز‪.‬‬ ‫�إلى برنامج لياقي على �أن ينتظم يف التمارين اجلماعية يوم االثنني‬ ‫ثم املرحلة الثانية حيث �إننا موجودون يف‪ ‬مع�سكر تركيا والذي‬
‫املوافقة من احتاد اللعبة على ت�سجيل الالعبني يوم ‪30‬‬ ‫‪ ‬ويف احل�صة الثانية ا�شتملت على متارين لياقية بالكرة على عدة‬ ‫القادم بح�سب تقرير طبيب النادي»‪ .‬‬ ‫ي�ستمر من ‪ 24‬يوليو حتى ‪� 18‬أغ�سط�س و�سيختتم الإعداد باملرحلة‬
‫�أغ�سط�س‪.‬‬ ‫حمطات‪ ،‬واختتم املران بتدريب املربعات لال�ستحواذ على الكرة من‬ ‫و�أ�شار املدير التنفيذي �إلى �أن �إدارة النادي حري�صة على العمل‬ ‫الثالثة يف الدمام»‪ .‬‬
‫خالل ‪ 3‬جمموعات‪.‬‬ ‫بتعزيز �صفوف الفريق بالعبني �أجانب و�سيتم الإعالن عنهم عرب‬ ‫و�أ� �ض��اف باخ�شوين‪« :‬انتظم ال��دول�ي�ين يف املرحلة الثانية‬
‫المبارد‪ :‬الدعم والحب‬

‫األولمبي اآلسيوي يرحب بطلب استضافة المملكة‬ ‫القاسي سيساعدان ديلي آلي‬
‫لندن ‪ -‬رويترز‬
‫ق��ال ف��ران��ك الم �ب��ارد م��درب‬

‫�إي�ف��رت��ون �إن ال��دع��م و "احلب‬
‫القا�سي" مي�ك��ن �أن ي�ساعدا‬
‫الع��ب خ��ط الو�سط دي�ل��ي �آيل‬
‫يف ا� �س �ت �ع��ادة م �� س �ت��واه بعد‬
‫ب��داي��ة خميبة يف جودي�سون‬
‫بارك‪.‬‬
‫و��ش��ارك �آيل (‪ 26‬عاما) يف‬
‫الت�شكيلة الأ�سا�سية مرة واحدة‬
‫ف �ق��ط ب �ع��د ان �ت �ق��ال��ه يف يناير‬
‫المبارد‬ ‫املا�ضي من توتنهام هوت�سبري‪،‬‬
‫"يف بع�ض الأحيان عليك �أن‬ ‫بنف�سه �أي�ضا‪ .‬هذا هو ال�سبب‬ ‫ح �ي��ث ف��ش��ل يف ت�سجيل �أي‬
‫ت�سمع �أ�شياء جادة لت�ستفيد من‬ ‫ال� ��ذي ج�ع�ل�ن��ي �أح �� ض��ره �إل��ى‬ ‫هدف �أو �صنع متريرة حا�سمة‪.‬‬
‫نف�سك ب�أف�ضل �شكل �سواء ديلي‬ ‫النادي"‪ .‬و��س�ي�ب��د�أ �إي�ف��رت��ون‬ ‫وق��ال المبارد لل�صحفيني قبل‬
‫�أو �أي الع��ب �آخ��ر‪ ،‬ي�ج��ب �أن‬ ‫املو�سم اجلديد ب��دون املهاجم‬ ‫م �ب��اراة �إي �ف��رت��ون االفتتاحية‬
‫يكون هناك �شيء ما ميكن �أن‬ ‫دوم��ي��ن��ي��ك ك ��ال� �ف�ي�رت ل��وي��ن‬ ‫يف الدوري الإجنليزي املمتاز‬
‫يكون ج�سديا �أو عقليا‪ ،‬و�أعتقد‬ ‫ال ��ذي �سيغيب �ستة �أ�سابيع‬ ‫ل�ك��رة ال �ق��دم على �أر� �ض��ه �أم��ام‬
‫ثلجي تقليدي‪ ،‬عاد ًا ا�ست�ضافة املدينة التي تتميز بهند�سة‬ ‫وقال املجل�س يف بيان �صحفي‪� :‬إن اجتماع جمعيته‬ ‫الرياض ‪« -‬الرياض»‬
‫�أن ��ه م��ن امل �ه��م �أن ي �ك��ون لديه‬ ‫ب �� س �ب��ب م��ش�ك�ل��ة يف ال��رك �ب��ة‬ ‫ت�شيل�سي ال�ي��وم ال�سبت "من‬
‫معمارية فريدة ومبتكرة «�ستوفر جتربة فريدة من نوعها‬ ‫العمومية املقرر �أن ت�ست�ضيفه مملكة كمبوديا يف الرابع‬ ‫�آل �ي��ة دع��م لي�س فقط مني بل‬ ‫وريت�شارلي�سون ال��ذي انتقل‬ ‫امل �م �ك��ن ال �ع �م��ل م �ع��ه ل�ي�ك��ون‬
‫يف منطقة غرب �آ�سيا وال�شرق الأو�سط لريا�ضات الألعاب‬ ‫من �شهر �أكتوبر املقبل �سيتخذ ق��رار ا�ست�ضافة اململكة‬ ‫رحب املجل�س الأوملبي الآ�سيوي ومقره دولة الكويت‬ ‫من نف�سه ومن حوله واجلهاز‬ ‫�إل� � ��ى ت��وت��ن��ه��ام خ �ل��ال ف�ت�رة‬ ‫ه��داف��ا ل��دي��ه غ��ري��زة للو�صول‬
‫ال�شتوية»‪ .‬و�أو� �ض��ح �أن املدينة الواقعة �شمال غربي‬ ‫فعاليات الدورة التي انطلقت ن�سختها الأولى يف اليابان‬ ‫بالطلب ال��ر��س�م��ي ال ��ذي ت�ق��دم��ت ب��ه اللجنة الأومل�ب�ي��ة‬ ‫املعاون وزمالئه يف الفريق"‪.‬‬ ‫االنتقاالت احلالية‪.‬‬ ‫�إلى مواقع ميكن منها ت�سجيل‬
‫اململكة التي يتم تطويرها كوجهة للريا�ضات ال�شتوية يف‬ ‫ع��ام ‪ ،1986‬وت�ع��د احل��دث الريا�ضي الأك�ب�ر يف �شتاء‬ ‫والباراملبية ال�ست�ضافة اململكة فعاليات دورة الألعاب‬ ‫وجت�ن��ب �إي�ف��رت��ون الهبوط‬ ‫و��س�ج��ل �آيل ه��دف��ا واح ��دا‬ ‫الأه� ��داف ون�ح��ن بحاجة �إل��ى‬
‫�إطار برنامج ر�ؤية ال�سعودية ‪« 2030‬تعد مكان ًا تتعاي�ش‬ ‫القارة الآ�سيوية‪ .‬و�أك��د ال�سعي �إلى الرتويج لريا�ضات‬ ‫الآ�سيوية ال�شتوية التا�سعة يف مدينة تروجينا بنيوم‬ ‫ب �� ص �ع��وب��ة امل��و� �س��م امل��ا� �ض��ي‬ ‫فقط يف الدوري يف املو�سمني‬ ‫�إي�ج��اد ط��رق لإع��ادت��ه �إل��ى تلك‬
‫فيه املناظر الطبيعية يف تناغم مع املواقع ال�سياحية»‪.‬‬ ‫الأل�ع��اب ال�شتوية يف ال��دول التي ال يوجد بها مو�سم‬ ‫عام ‪2029‬م‪.‬‬ ‫و�أنهى الدوري يف املركز ‪.16‬‬ ‫امل��ا��ض�ي�ين‪ .‬و�أ� �ض��اف الم�ب��ارد‬ ‫امل ��واق ��ع ورمب� ��ا �إع� � ��ادة ثقته‬
‫انطالق معسكر برنامج‬ ‫الغدير يهنئ الروضة بالمنشآت الجديدة‬

‫االبتعاث لتطوير المواهب‬ ‫األحساء ‪« -‬الرياض»‬
‫ا�ستقبل ع�ضو �شرف الرو�ضة رجل الأعمال والداعم الأح�سائي‬

‫با�سم الغدير‪ ،‬رئي�س جمل�س �إدارة نادي الرو�ضة خالد اخلنيفر‪،‬‬
‫المدين�ة المنورة ‪ -‬خالد الحربي‬ ‫مقدمًا ل��ه التهنئة مبنا�سبة ا�ستالم املن�ش�أة النموذجية بنادي‬
‫ال��رو��ض��ة باجل�شة‪ ،‬بعد االن�ت�ه��اء م��ن �إن�شائها م��ن قبل وزارة‬
‫انطلق �أم�س اخلمي�س مع�سكر‬ ‫الريا�ضة‪.‬‬
‫ب��رن��ام��ج االب��ت��ع��اث ال �� س �ع��ودي‬ ‫وقدم الغدير �شكره وتقديره للقيادة الر�شيدة على ما يقدمونه‬
‫لتطوير مواهب كرة القدم على‬ ‫م��ن خ��دم��ات جليلة خل��دم��ة الريا�ضة والريا�ضيني و�إل ��ى وزي��ر‬
‫م�لاع��ب مدينة امل�ل��ك عبدالله‬ ‫الريا�ضة الأم�ير عبدالعزيز بن تركي الفي�صل على دعمه للقطاع‬
‫ال��ري��ا� �ض �ي��ة مب��دي �ن��ة ج��دة‪،‬‬ ‫الريا�ضي وحر�صه على رفع م�ستوى الريا�ضة والريا�ضيني يف‬
‫وذل��ك لأك�ث�ر م��ن ‪ 60‬الع ًبا‬ ‫اململكة‪ ،‬ومتنى الغدير ب�أن تكون من�ش�أة نادي الرو�ضة باجل�شة‬
‫م� ��ن خم� �ت� �ل ��ف الأن� ��دي� ��ة‬ ‫ف�أل خري على النادي الأح�سائي العريق ويحقق �أهداف وتطلعات‬
‫حتت �إ�شراف الكرواتي‬ ‫�أبناء الأح�ساء‪.‬‬
‫روميو ج��وزاك املدير‬
‫الفني للربنامج‪.‬‬
‫ومت اخ� �ت� �ي ��ار‬
‫ال � �ل ��اع � � � �ب � �ي ��ن‬
‫امل� �� ش ��ارك�ي�ن يف‬
‫الزهراني يلتحق‬
‫املع�سكر خ�لال‬
‫الفرتة املا�ضية من قبل اجلهاز‬
‫الفني بالإ�ضافة �إل��ى ك�شايف‬
‫بمعسكر الخليج‬
‫الربنامج املتابعني لدوري النا�شئني‬ ‫الدمام ‪ -‬هاني الباشا‬
‫ودوري ال�شباب املحليني بالتعاون مع‬
‫مدربي الأندية‪.‬‬ ‫عاود الفريق الأول لكرة القدم بنادي‬
‫وتقرر �أن يقف مدربو الربنامج‬ ‫اخلليج‪ ‬تدريباته امليدانية؛ ذلك بعد فوزه‬
‫ع�ل��ى م�ستويات ال�لاع�ب�ين م��ن خ�لال‬ ‫ودي ًا على نظريه نادي البطائح الإماراتي‬
‫التدريبات واملناورات الفنية للت�أكد من‬ ‫ب�ه��دف�ين م�ق��اب��ل ه ��دف ��ض�م��ن مع�سكره‬
‫قدراتهم وذلك من �أجل اختيار القائمة‬ ‫الإع��دادي املقام حالي ًا يف مدينة �إزميت‬
‫النهائية التي �ستلتحق بالربنامج الذي‬ ‫الرتكية‪.‬‬
‫يقام يف مدينة �سالو الإ�سبانية‪.‬‬
‫اجل��دي��ر ب��ال��ذك��ر �أن ال�برن��ام��ج �شهد‬ ‫وركز اجلهاز الفني بقيادة الربتغايل‬
‫م�ن��ذ ب��داي �ت��ه اح �ت�راف ‪ 17‬الع �ب � ًا يف ع��دد‬ ‫بيدرو �إميانويل يف احل�ص�ص التدريبية‬
‫م��ن ال��دوري��ات الأوروب��ي��ة‪،‬‬ ‫على اجل��وان��ب اللياقية وال�ف�ن�ي��ة‪� ،‬إل��ى‬
‫البع�ض منهم على �سبيل‬ ‫ج��ان��ب مت��اري��ن ا� �س�ترج��اع �ي��ة‪ ،‬و�إق��ام��ة‬
‫الإعارة والبع�ض الآخر‬ ‫مباريات م�صغرة‪.‬‬
‫باالنتقال النهائي‪.‬‬ ‫ع�ل��ى �صعيد مت�صل‪� � ،‬ش��ارك ال�لاع��ب‬
‫«ح� � ��ازم ال � ��زه � ��راين» يف ال �ت��دري �ب��ات‬
‫اجلماعية بعد ان�ضمامه للمع�سكر‪.‬‬
‫‪SATURDAY -6-8-2022-ISSUE:19766 - 60th Year‬‬ ‫دنيا الرياضة‬ ‫‪19‬‬
‫نسعد بإستقبال مشاركاتكم‬
‫من خالل البريد االلكتروني التالي‪:‬‬
‫‪RB-sport@alriyadh.com‬‬
‫‪sport@alriyadh.com‬‬
‫منتخبنا‪ ..‬كأس العالم ‪ 22‬فرصة ذهبية‬
‫الملتقى‬
‫الأول بامتياز‪ ،‬دائما ما يبدع ويت�ألق ويحقق نتائج غري طبيعية يف‬ ‫العامل كله �أن الأرجنتني لو فازت‪ ،‬ف�إنها فازت ب�صعوبة‪.‬‬ ‫و�أملانيا و�إيطاليا‪� ،‬إيطاليا التي لدورتني متتاليتني لك�أ�س‬ ‫ال �شك �أننا يف كل مرة ي�شارك فيها املنتخب الأول لكرة القدم‪،‬‬
‫ال��دور الأول‪ ،‬و�إن كان يف الأدوار التالية يفقد قوته وت�شعر �أنهم‬ ‫املواجهة الثانية �أم��ام بولندا‪ ،‬نعم فريق يلعب‬ ‫العامل مل تت�أهل‪ ،‬وبالتايل ف�إن النتائج ال�سلبية متوقعة‪،‬‬ ‫ن�شعر م��ن داخلنا ب��أن هنالك نتائج رائ��ع��ة �سوف تتحقق‪ ،‬وه��ذا‬
‫حتولوا �إلى فريق �أقل من عادي‪ ،‬وهنا منتخبنا وبح�سابات النقاط‬ ‫الأ��س��ل��وب الأوروب��ي‪ ،‬ل��دي��ه الع��ب��ون منت�شرون يف‬ ‫ولكن بالن�سبة ملنتخبنا هذه املرة نتمناها ونريدها‬ ‫ال�شعور م�صدره احلقيقي لي�س فقط عاطفتنا‪ ،‬بل لأننا نعلم جيدا‬
‫والأهداف للمباريات ال�سابقة للفرق‪� ،‬سيلعب مع املك�سيك على مبد�أ‬ ‫�أندية كربى عاملية‪ ،‬لكن يبقى من ال�صنف الثالث يف‬ ‫خمتلفة‪ ،‬وب�أقل تقدير الت�أهل للدور الثاين‪.‬‬ ‫�أن منتخبنا قادر على حتقيق الإجنازات‪ ،‬ولديه الإمكانات‪ ،‬وميتلك‬
‫النتيجة التي ت�ؤهلنا للدور الثاين‪ ،‬تعادل �أو فوز‪.‬‬ ‫�أوروبا‪ ،‬وبالتايل ب�أ�سلوبنا الهجومي وقوة و�سطنا‪،‬‬ ‫�سنفتتح البطولة بلقاء املنتخب الأرجنتيني‪،‬‬ ‫ثلة من الالعبني املميزين وذوي الإمكانات العاملية‪ ،‬وبالتايل ف�إن‬
‫لدينا مباراة مع الفريق الأمريكي يف �شهر �سبتمرب‪ ،‬ولعله‬ ‫ن�ستطيع �أن ن��ت��ج��اوز ب��ول��ن��دا‪ ،‬ب��ل وع��ل��ى فر�ضية‬ ‫هذا املنتخب الأمريكي الالتيني الذي �أعلن وبقوة‬ ‫ال�شعور ب�أن هنالك ما يجب �أن يتحقق �شعور طبيعي‪ ،‬ورغم �أن بع�ض‬
‫الفريق الأم�يرك��ي يجمع بني �أ�سلوبي لعب املك�سيك باملهارات‬ ‫خ�سارتنا �أمام الأرجنتني ف�إن فوزنا �أمام بولندا ال بد‬ ‫�أنه بقيادة مي�سي يريد حتقيق اللقب بعد غياب منذ‬ ‫الأحيان ت�أتي النتائج مبا ال ت�شتهي ال�سفن‪ ،‬ولكن دائما ما تكون هذه‬
‫وال�سرعة‪ ،‬وبني بولندا بالقوة والتنظيم‪ ،‬واختيار �أمريكا اختيار‬ ‫منه �إن �أردنا العبور �إلى الدور الثاين‪ ،‬ومن متابعتنا‬ ‫حتقيقه لآخر مرة يف العام ‪ 1986‬وبقيادة مارادونا‪،‬‬ ‫النتائج غري املر�ضية‪ ،‬م�سببة ب�أخطاء اجتهادية �أو تنظيمية �أو خطة‬
‫ح�سن وموفق‪ ،‬ونريدها مباراة جتربة حقيقية يلعب فيها منتخبنا‬ ‫وبالتايل ف�إننا �سنواجه فريقا قويا متحفزا متجان�سا د‪ .‬طالل الحربي ‪ -‬الرياض ملباريات بولندا و�أ�سلوب لعبها‪ ،‬ف��إن منتخبنا قادر‬ ‫مدرب‪ ،‬وقليال عدم وجود الالعبني يف جاهزيتهم العليا املطلوبة‪.‬‬
‫وك�أنها مباراة نهائي‪ ،‬نعم نتمنى الفوز فيها‪ ،‬ولكن نتمنى �أن‬ ‫على �ضربها يف مقتل وحتقيق فوز لن نقول �سهل بل‬ ‫حقق بطولة �أمريكا الالتينية‪ ،‬ال م�ستحيل يف عامل‬ ‫يف الدوحة ‪ 2022‬نهائيات ك�أ�س العامل‪ ،‬منتخبنا �سيلعب يف‬
‫ن�شاهد �شبه ا�ستقرار وثبات على الت�شكيلة‪ ،‬وعودة بقية الالعبني‬ ‫كرة القدم‪ ،‬ال�سنغال هزمت فرن�سا حاملة اللقب‪ ،‬والكامريون هزمت �صعب‪.‬‬ ‫جمموعة �صعبة للغاية‪ ،‬النهائيات كلها عرب تاريخها �أب��دا مل تكن‬
‫واكتمال جاهزيتهم‪ ،‬وجتربة العنا�صر يف االحتياط ب�شكل دقيق‬ ‫امل��ب��اراة الثالثة والأخ��ي�رة‪ ،‬وه��ي ب��ر�أي��ي املتوا�ضع الأخ��ط��ر‬ ‫الأرجنتني‪ ،‬وبالتايل الأم��ر لي�س م�ستحيال‪ ،‬ولكن �صعبة‪ ‬و�صعبة‬ ‫�سهلة على �أي فريق‪ ،‬بل هنالك ف��رق كبرية م�صنفة �أول��ى عامليا‪،‬‬
‫ومنا�سب‪.‬‬ ‫للغاية‪ ،‬ولهذا ف�إن مظهرنا العام نريده �أن يكون الند للند‪ ،‬و�أن يعرف والأ�صعب علينا‪ ،‬املك�سيك وما �أدراك ما املك�سيك! فريق ال��دوري‬ ‫خرجت من الدوري الأول وبع�ضها مل ي�سجل هدفا واحدا‪ ،‬كفرن�سا‬
‫سطور‪ ..‬بال عنوان!‬ ‫يستاهل الزياني‬
‫ناديها يف م�سار الهدر امل��ايل ال��ذي �أ�صبح �سمة هذا‬ ‫يف زح��ام املان�شيتات ال�صاخبة وقليلها اجلريء‬ ‫خليل ال��زي��اين‪ .‬وب��الإ��ض��اف��ة ل��ن��ادي القاد�سية ال��ذي‬ ‫ال�شوارع ال حتمل �إال �أ�سماء الذين �صنعوا لهم‬
‫الفريق مع بداية كل مو�سم‪ ،‬حيث يفتتحه ب�سوء‬ ‫وكثريها اال�ستهالكي‪ ..‬يبدو و�ضع �إعالم الأندية‬ ‫كان يحلم ببطولة يف ذلك الوقت حتققت لهم هذا‬ ‫ب�صمات ال تن�سى ع�بر ك��ل الأج��ي��ال‪ ،‬ال��ع�برة مِ ن‬
‫االختيارات مما يكبد النادي مبالغ �ضخمة هو‬ ‫بحالة من‬ ‫الأمنية يف ك�أ�س ويل العهد بقيادة هذا املدرب‬ ‫و�ضع �شارع با�سم �شخ�ص معني تعني التقدير ملا‬
‫بحاجة ما�سة لها وخا�صة عند ف�سخ العقود بعد‬ ‫الال ا�ستيعاب لأو�ضاع �أنديتهم‪ ،‬فنا ٍد يبحث‬ ‫العظيم‪ .‬التكرمي جميل لرجل ما زال حي ًا �أطال‬ ‫قدم لوطنه من ت�ضحيات حتى �أحرز �إجنازات ال‬
‫التوقيع االرجتايل عليها‪ ،‬ومن ثم الرتاجع عنها‬ ‫عن ا�ستقرار وع��ودة قوية‪ ،‬و�آخ��ر يعاين من‬ ‫الله بعمر خليل ال��زي��اين وعمر اجلميع‪ ،‬كنا‬ ‫يزال �صداها وا�سع‪.‬‬
‫والتباكي على كرثة الديون‪ ..‬ومثل هذا الأداء‬ ‫«مترد العبيه»‪ ،‬و�آخر يعي�ش على �أمل «اكتمال»‬ ‫ن�سمع عن تكرمي �أ�شخا�ص رحلوا عن الدنيا‬ ‫قبل �أي��ام ك��رم عميد امل��درب�ين ال�سعوديني‬
‫الإداري الفا�شل هل يرتقي بدورينا �إلى م�صاف‬ ‫�صفوفه‪ ،‬وعلى هذا النحو تبدو مالمح مو�سم‬ ‫وكرموا بعدها بح�ضور �أهاليهم‪ ،‬وهذا بال �شك‬ ‫خليل الزياين‪ ،‬من قبل قيادتنا الر�شيدة ‪ -‬حفظها‬
‫دوريات العامل املتقدمة كروي ًا؟‬ ‫كروي متثاقل اخلطى على غري العادة بحيث ال‬ ‫�شيئ جميل ولكن الأجمل �أن نكرم احلي قبل �أن‬ ‫الله ‪ -‬بو�ضع ا�سمه يف احلي الذي يقطن فيه‪ ‬يف‬
‫هناك مقولة يرددها دوم ًا رئي�س نا ٍد للمقربني‬ ‫يبدو يف الأفق فريق ت�سطيع �أن تقول ب�أنه �أكرث إبراهيم عسيري ‪ -‬جدة‬ ‫الدمام (املزروعية)‪ ،‬تقدير ًا ملا قدمه لهذا الوطن حسين البراهيم ‪ -‬الدمام يرحل عنا �إلى الأبد‪ .‬‬
‫منه وه��ي‪« :‬اع��ط��ن��ي ح��ظ�� ًا وارم��ن��ي يف البحر»‬ ‫ا�ستعداد ًا وتكام ًال‪ ،‬فامل�ؤ�شرات تعطي انطباع ًا‬ ‫و�شاهدنا الفرحة يف عيون �أبي �إبراهيم يف‬ ‫من �إجن��ازات خلدت يف ذاك��رة كل من عا�ش تلك‬
‫ب��أن العمل الإداري يف غالب الفرق يف م��أزق كبري من حيث ورغم �إ�صراره على �أنه �سيئ احلظ �إال �أن الكثري ي�ؤكد �أنه ال‬ ‫احلقبة الأولية ملا قدمه للمنتخب من جناح يف ك�أ�س �آ�سيا يف فيديو خا�ص له على ه��ذه ال��ب��ادرة الوطنية غري امل�ستغربة‪،‬‬
‫احتواء الإ�شكاليات الطارئة التي ظهرت على ال�سطح مع بداية يجيد خلق منظومة عمل جتلب بطولة‪.‬‬ ‫عام ‪ 84‬عندما توج منتخبنا لأول مرة ب�إجناز �آ�سيوي وبعدها بال �شك فرحته هي فرحتنا لرجل �أف��رح اجلماهري ال�سعودية‬
‫مع�سكرات الفرق وخا�صة الكبرية منها‪ ،‬والتي �أ�صبحت حتت‬ ‫قبل ‪ 40‬عام ًا وهذه الفرحة كلما تذكرها من عا�ش ذلك الزمان‬ ‫بد�أت م�سرية البطوالت الوطنية للمنتخب فيما بعد‪.‬‬
‫في المقص‪:‬‬ ‫�ضغط جماهريي كبري قبل حتى �أن يبد�أ املو�سم‪.‬‬ ‫وخليل ال��زي��اين يعترب رج��ل الأول��وي��ات على م�ستوى ي�شعر بال�سعادة الغامرة الزميل العزيز عمر اخلزمي كتب مقا ًال‬
‫�أن جتيد ر�سم خ��ارط��ة طريق لإجن��از مقبل ذل��ك يجعلك‬ ‫ورمبا املقبل �سيكون �أ�صعب خا�صة مع ذلك النادي الذي‬ ‫البطوالت‪ ،‬ويكفي �أن��ه حقق دوري مع االتفاق دون خ�سارة يت�ضمن عنوانه‪� :‬شارع خليل الزياين‪ ،‬وبعدها ب�أيام ن�صب‬
‫بد�أت �إدارته املو�سم ‪-‬وكالعادة‪ -‬بتعاقدات هنا وهناك وتوقيع مو�ضع فخر واح�ترام من راه��ن على وج��ودك يف قمة الهرم‬ ‫ك�سابقة لأول مرة حتدث يف دورينا حينها‪ ،‬وهل هذا يكفي؟ �شارع با�سمه‪ ،‬هذا دليل �أن ر�سالة الكاتب ت�ؤخذ بعني االعتبار‬
‫على عقود مليونية ومن ثم حماولة الرتاجع عنها مما يدخل الإداري لهذا النادي �أو ذاك‪.‬‬ ‫طبع ًا ال‪ ،‬ف�أول بطولة خارجية لفريق وطني مع االتفاق بقيادة خا�صة �إذا كانت ر�سالة الكاتب جميلة وهادفة‪.‬‬
‫حمدالله وألف ليلة وليلة!‬

‫القرار‪� ،‬أم��ام االحتاديني �أ�سبوعان لتحديد مالمح هذا املو�سم‬ ‫ل�سبب غ�ير م��ش��روع»‪ ،‬يف ح�ين ي��ب��دو وا��ض��ح�� ًا ف�شل‬ ‫املغارة الذي كان هدفا رئي�س ًا لعلي بابا‪.‬‬ ‫ال تختلف ق�صة حمدالله عن ق�ص�ص �ألف ليلة وليلة اخليالية‪،‬‬
‫اخلتامي يف عمر هذه الإدارة العاجزة عن التعلم من �أخطائها‪،‬‬ ‫الإدارة االحتادية يف تعوي�ض الإيقاف عن الت�سجيل‬ ‫ف�شل الإدارة الن�صراوية يف حتقيق املنجز رغم‬ ‫حيث بد�أت الق�صة ب�صراع بني الالعب وناديه ال�سابق وح�سب‬
‫وغري القادرة على الرتكيز يف العمل‪ ،‬واملتفرغة للبحث عن الوهج‬ ‫يف ال��ف�ترة ال�شتوية وك�أنها كذبت كذبة ال�براءة‬ ‫ال�ضخ امل��ايل دفعها للرتكيز على الق�ضايا‪ ،‬يف‬ ‫الأخبار املطروحة‪ ،‬فناديه ال�سابق قرر عر�ضه على االحتاد لكن‬
‫الإعالمي دون �أي �إجن��از يذكر‪ ،‬وامل�صممة على اال�ستمرار يف‬ ‫و�صدقتها‪.‬‬ ‫حني تفرغت �إدارة االحت��اد على جتاهل اخل�صم‬ ‫عن طريق �شخ�صية اعتبارية «�أي �شخ�صية ال متثل �إدارة‬
‫كونها �إدارة ردة الفعل وف�شلها رغم كل ذلك؟‬ ‫حتى الآن ورغ��م العقوبة ال��ك��ارث��ي��ة يعترب‬ ‫والو�سيط الفريق مع ًا وت�سليط الإع�لام لتخدير‬ ‫الن�صر ر�سمي ًا»‪ ،‬وهذا �أولى خطوات الذكاء واخلبث الإداري‪.‬‬
‫�إدارة �إذا ق��ررت �أن تتخذ ال��ف��ع��ل ا�ستغنت ع��ن الالعبني‬ ‫االحتاد �أقل املت�ضررين من هذا العبث‪ ،‬ولكن من‬ ‫املدرج الغلبان حتت �شعار «حمنا فا�ضني لكم»‪.‬‬ ‫�سال لعاب الإدارة االحتادية لهذا العر�ض‪ ،‬وتفاو�ضت مع‬
‫وج��ددت للمتهالكني وجتاهلت الو�سطاء‪ ،‬و�إذا حتركت لتكون‬ ‫يدرك الفكر الإداري الذي يدار به النادي يعلم �أن‬ ‫ال��ل��ع��ب ع��ل��ى ال��ث��غ��رات وم��ف��او��ض��ات ال�لاع��ب‬ ‫الالعب ب�شخ�صيات ر�سمية‪ ،‬وبدون علم �إدارة ناديه‪ ،‬وعن طريق‬
‫ردة فعل وعدت بعد �ضياع البطوالت وخ�سارة الق�ضايا و�صدور‬ ‫ق��رار ًا كهذا �سيزيد من التخبطات و�سيلقي بظالله‬ ‫يف املع�سكرات وامل��م��رات وع��ن طريق �أ�صدقائهم‬ ‫و�سيط ي�ساهم يف احل�صول على الالعب باملجان مقابل عمولة‬
‫العقوبات‪.‬‬ ‫املقربني‪� ،‬أح��داث واردة يف ك��رة ال��ق��دم‪ ،‬كما فعل عماد الحمراني ‪ -‬جدة على املو�سم املقبل‪.‬‬ ‫جتاهل العباقرة دفعها «وهذه �ضريبة اال�ستعانة بالو�سطاء»‪.‬‬
‫م��ا يحدث لي�س غريب ًا على م��ن يعرف تركيبتهم الإداري��ة‬ ‫فالإدارة كانت تعرف حقيقة موقفها ومل تتحرك‬ ‫برييز مع زيدان حني فاو�ضه بورقة داخل من�شفة‬ ‫بعد �سل�سلة من ال�صراعات �أنهى الن�صر التعاقد مع حمدالله‪،‬‬
‫والفكرية‪ ،‬لكن الغريب �أن��ه م��ازال هناك م��ن يثق يف قيادتهم‬ ‫�أنهت �أم��ر ال�صفقة‪ ،‬لكن �أن يتم التفاو�ض عرب و�سيط ب�صوت لإنهاء العديد من ال�صفقات وتعوي�ض خ�سارة الأ�سماء الأ�سا�سية‬ ‫لينتقل ال�صراع من �أروقة النادي ملحاكم الفيفا بعد تقدمي �شكوى‬
‫لنا ٍد كانوا يحلمون �أن يت�صوروا مع العبيه‪� ،‬أ�ضحوا اليوم من‬ ‫و�صورة ويتم جتاهل هذا الو�سيط‪ ،‬فهذا ال يحدث �إال من اعتاد يف ال��ف��ري��ق‪ ،‬ومل ت��ق��دم ل��ل��م��درب ال��ع��امل��ي م��ا ي�شفع ل��ه بالنجاح‬ ‫من الالعب بحجة �إنهاء العقد ل�سبب غري م�شروع‪.‬‬
‫م�سريي القرار فيه‪..‬؟!‬ ‫وانتظرت حتى ت�صدر العقوبة‪ ،‬وهذا يعني �أنها اليوم مطالبة‬ ‫على خطف العبي الف�صول مقابل فطور مق�صف‪.‬‬ ‫�أ�صبح ال�صراع بني الالعب وكل ال�شخ�صيات االعتبارية يف‬
‫اليوم ظهرت مالمح ق�ضية حمدالله للعيان‪ ،‬وبقيت مالمح‬ ‫جلنة االح�تراف يبدو �أنها تتعاطف مع �شهادة ال�شخ�صية مب�ضاعفة العمل الذي مل نراه �أ�ص ًال‪.‬‬ ‫النادي العا�صمي‪ ،‬فالتوقيع مع ن��ا ٍد مناف�س يف كفة‪ ،‬وخ�سارة‬
‫العديد من الق�ضايا على رف اللجان‪ ،‬بد�أ مو�سم احتادي مبدرب‬ ‫منذ خ�سارة ال��دوري والتعاقد مع العبني لتعوي�ض غياب‬ ‫االعتبارية‪ ،‬وتقر العقوبة املخففة بتغرمي جن��وم مفاو�ضات‬ ‫العب كبري ودفع مبلغ �أكرب له يف كفة �أخ��رى‪ ،‬خا�صة بعد مقلب‬
‫بال �أ�سماء‪ ،‬و�إدارة بال عقالء‪ ،‬ومدرج ما بني مغيب وعاقل‪ ،‬ما زال‬ ‫املق�صف و�إي��ق��اف��ه��م م��ع ال�لاع��ب‪ ،‬لكن ه��ذا جم��رد ح��دث مبدئي حمدالله ومن غ��ادر من الفريق‪ ،‬واال�ست�سالم لرغبات وطلبات‬ ‫�أن�سيلمو و�أبو بكر وحمدالله يجب �أال يكون ال�صفعة املقبلة‪.‬‬
‫يبحث عن عقل �إداري مفقود منذ عقود!!‬ ‫�سي�ستغله الن�صر لإنقاذ نف�سه من الق�ضية الكربى «�إنهاء العقد الأندية التي ت��درك حجم حاجة االحت��اد لعقد �صفقاته بعد هذا‬ ‫حتولت ق�ضية حمدالله هدف ًا رئي�س ًا لإدارة الن�صر كما هو كنز‬
‫سكاكا ‪ -‬واس‬
‫تراث عريق على قمة جبل‬
‫تتميز منطقة اجلوف بقالعها وح�صونها الأثرية ذات‬
‫الطابع الفريد‪ ،‬والتي حتكي عن مراحل زمنية خمتلفة‪،‬‬
‫ومنها قلعة زعبل‪.‬‬
‫وتقع القلعة على قمة جبل �صخري �شمال مدينة‬
‫�سكاكا‪ ،‬يف موقع فريد‪ ،‬ك�أنها امتداد طبيعي منحوت‬
‫يف �أع��ايل اجلبل‪ ،‬مما مينحها منظورًا ممي ًزا من على‬
‫البعد‪ ،‬ويعود بنا�ؤها �إل��ى الفرتة النبطية املمتدة من‬
‫القرن الأول قبل امليالد �إلى القرن الأول امليالدي‪� ،‬أما‬
‫ال�ب�ن��اء احل��ايل فيعود �إل��ى نحو ‪ 200‬ع��ام‪ ،‬حيث‬
‫يحيطها �سور من احلجر والطني‪ ،‬وت�ضم ‪� 4‬أبراج‬
‫خمروطية بارتفاع عدة �أمتار‪ ،‬كما حتتوي القلعة‬
‫يف داخلها على غرفتني‪ .‬وكانت القلعة من �أقوى‬
‫احل�صون يف زمنها‪ ،‬توفر احلماية لأهايل �سكاكا‬
‫يف �أزمنة احلروب والهجمات‪ ،‬كما ت�سهم يف‬
‫ت�أمني الطريق التجاري بني العراق‬
‫وال�شام‪ ،‬الذي مير عرب املنطقة‪.‬‬
‫جريدة يومية تصدر عن مؤسسة اليمامة الصحفية‬

‫مديرو التحـريــر‪:‬‬ ‫‪www.alriyadh.com‬‬
‫صالح الحماد‬ ‫خالد الربيش‬ ‫رئيس التحرير المكلف‬ ‫المدير العام‬ ‫رئيس مجلس اإلدارة‬
‫هاتف‪2996535 :‬‬ ‫هاتف‪2996661 :‬‬
‫جمال القحطاني‬ ‫عبدهللا الحسين‬
‫هــاني فـريـــد وفــا‬ ‫خالد الفهد العريفي‬ ‫د‪ .‬رضا محمد سعيد عبي�د‬
‫هاتف‪2996527 :‬‬ ‫هاتف‪2996671 :‬‬ ‫هاتف‪ - 2996333 :‬فاكس‪4871515 :‬‬ ‫هاتف‪ - 2996110 :‬فاكس‪4871188 :‬‬ ‫‪SATURDAY -6-8-2022-ISSUE:19766 - 60th Year‬‬
‫عامالت من دون ترخيص‬ ‫ُم ُروج‬

‫الرياض ‪ -‬محمد السعيد‬
‫إبراهيم عبدالله العمار‬
‫ن َّفذت فرق الرقابة امليدانية التابعة لفرع وزارة املوارد‬
‫الب�شرية والتنمية االجتماعية مبنطقة الريا�ض زي��ارة‬
‫تفتي�شية لأحد املكاتب التجارية يف �شمال مدينة الريا�ض‪،‬‬
‫يعمل يف ن�شاط غري املرخ�ص له ويديره ثالثة وافدين من‬
‫رمال متحركة‬
‫جن�سية عربية على مهنة �سائق‪.‬‬ ‫من ي�شاهد �أفالم هوليوود �سيعتقد �أن الرمال املتحركة‬
‫و�ضبط الفريق عددًا من املخالفات منها‪ :‬ممار�سة ن�شاط‬ ‫فخ مرعب ال جناة منه‪ ،‬لكن هذا لي�س �صحيح‪ ،‬و�أف�لام‬
‫ت�سويق ونقل خدمات العامالت املنزليات و�إيوا�ؤهن من‬ ‫هوليوود مليئة باخلرافات‪ ،‬يقول العامل "دانيل بون"‬
‫دون ترخي�ص لذلك الن�شاط‪� ،‬إ�ضافة لوجود (‪ )8‬عامالت‬ ‫�إن ال��رم��ال املتحركة مكونة م��ن ‪� 4‬أج��زاء‪ :‬رم��ل‪ ،‬م��اء‪،‬‬
‫منزليات من جن�سيات خمتلفة و(‪ )5‬ج��وازات �سفر لدى‬ ‫طني‪ ،‬ملح‪ .‬هذا يجعل الرمل يبدو متما�سك ًا لكنه مليء‬
‫املن�ش�أة‪ ،‬ومالحظة وجود �شبهة اجتار بالأ�شخا�ص‪ ،‬اتخذت‬ ‫بالفجوات ب�سبب امل��اء‪ .‬طاملا ا�ستمر ه��ذا اجل�سم على‬
‫على �إثرها الإج��راءات النظامية‪ ،‬وا�ستدعي ممثل املن�ش�أة‬ ‫حاله ف�إنه يظل على هذه احلالة من التما�سك ال�ضعيف‪،‬‬
‫ال�ستكمال بقية الإجراءات‪.‬‬ ‫لكن مبجرد �أن ُن ِخل بهذا التوازن –ك�أن ن�ضع قدم ًا يف‬
‫وت��ؤك� ُد وزارة امل��وارد الب�شرية والتنمية االجتماعية‬ ‫اجل�سم الرملي املائي – ف�إنه يتغري يف طبيعته من مادة‬
‫�ضرور َة التزام جميع املن�ش�آت و�أ�صحاب العمل بتطبيق‬ ‫هالمية �إلى مادة �سائلة‪ ،‬وكتقريب ت�ستطيع �أن ت�ستح�ضر‬
‫نظام العمل ال�سعودي‪ ،‬وتدعو اجلميع �إل��ى الإب�ل�اغ عن‬ ‫الزبادي والتي تكون متما�سكة �شبه �صلبة �إلى �أن تقوم‬
‫�أي خمالفات ير�صدونها عرب تطبيق ال��وزارة املتاح على‬ ‫بتحريكها بامللعقة فتزداد �سيولة‪ ،‬وعندما تتحرك القدم‬
‫�أجهزة الهواتف الذكية �أو من خالل االت�صال بالرقم املوحد‬ ‫�أك�ث�ر ي ��زداد ال�ط�ين �سيولة (وق��د ك��ان ال�ط�ين ه��و �سبب‬
‫ال�ستقبال ال�شكاوى والبالغات (‪.)19911‬‬ ‫التما�سك ال�ضعيف �أ�ص ًال)‪ ،‬حينها ينهار هذا اجل�سم و�أنت‬
‫من قديم (ربيع) الجديد‬
‫داخله‪ ،‬فينزل الرمل للأ�سفل وي�صعد املاء للأعلى‪ ،‬ي�أتي‬
‫بعدها دور امل�ل��ح‪ ،‬فعندما ت�سيل ج�سيمات الطني ف��إن‬
‫«الدحة» تستهوي عشاقها في المناسبات‬

‫ال�شحنات الكهربائية يف الأمالح جتعلها تتكاتف وتنزل‬
‫للأ�سفل مع الرمل‪ ،‬ف�صار عندنا الآن مزيج ثقيل غليظ من‬
‫الطني والرمل والذي �صار الآن �أ�شد كثافة مما كان قبل‬
‫عرعر ‪ -‬واس‬ ‫حتريكه‪ ،‬و�إذا باجل�سم الرملي قد �أطبق عليك ب�إحكام‪.‬‬
‫تزعم �أف�ل�ام هوليوود �أن��ه ميكن اال�ستعانة باخليل‬
‫ت�ستهوي "الدحة ال�شعبية" ع�شاق هذا اللون العريق باحلدود ال�شمالية‪ ،‬من خالل ت�أديته يف‬ ‫واحلبل لي�سحبوك خ��ارج الربكة الرملية‪ ،‬لكن امل�شكلة‬
‫املنا�سبات االجتماعية والوطنية‪ ،‬ك�أحد الفنون الأدائية املكون للثقافة ال�سعودية يف داخل الوطن‬ ‫�أن القوة الالزمة لإخراج الغائ�ص هي ع�شر �آالف نيوتن‬
‫وخارجه‪ ،‬وموروث �شعبي ت�شتهر به مناطق �شمال اململكة‪.‬‬ ‫(وح��دة قيا�س القوة)‪ ،‬وهذه نف�س القوة املطلوبة لرفع‬ ‫ِ‬
‫وتعد "الدحة" قدمي ًا من رق�صات احلرب التاريخية الأدائية والرجولية التي متتاز باحلما�سة‬ ‫�سيارة كاملة يف ال�ه��واء‪� ،‬أي �أن ه��ذا �سيف�صل اجل�سم‬
‫ب�إيقاعاتها‪ ،‬تهدف �إلى بث الرعب يف قلوب الأعداء �أو لالحتفال بالن�صر بعد املعركة‪ ،‬وهي عبارة‬ ‫الب�شري �إلى ق�سمني‪� .‬أف�ضل طريقة للخروج هي �أن تعيد‬
‫عن �أهازيج و�أ�صوات ت�شبه �إلى حد كبري زئري الأ�سود �أو هدير اجلمال‪ ،‬وي�شارك يف �أدائها ال�شباب‬ ‫بناء اجل�سم الرملي الذي �أحكم اخلناق عليك‪ ،‬وذلك ب�أن‬
‫وكبار ال�سن ب�شكل جماعي‪.‬‬ ‫تحُ � ِّرك �أطرافك بحيث ت�صنع ال�ساق دوائ��ر متابعة‪ .‬هذا‬
‫و ُتو�صف يف �أدائها �أن ي�صطف الرجال ب�صف واحد �أو �صفني متقابلني‪ ،‬ويغني ال�شاعر‬ ‫ميزج املاء مع الرمل والطني ويقلل كثافة الرمل املتحرك‬
‫املوجود يف منت�صف �أحد ال�صفني ق�صيدته املغناة‪ ،‬فريدد ال�صفان بالتناوب البيت بعده‪ .‬ما بني‬ ‫مما ي�سهِّل �إخراجك‪.‬‬
‫املدح والفخر والغزل‪ ،‬ب�أ�سلوب ق�ص�صي‪ ،‬حيث ت�أتي حركة "الدحة" يف نهاية الإن�شاد ال�شعري‪ ،‬من‬
‫خالل قيام "احلا�شي" �أو‪ ‬املحو�شي‪� ‬أمام ال�صف �أو بني ال�صفني برق�صة‪� ،‬سوا ًء بال�سيف �أو الع�صا‪،‬‬ ‫رغ��م �أن خروجك من ال��رم��ال املتحركة �صعب �إال �أن‬
‫مع ارتداء الب�شت‪ ،‬يالعبه عاد ًة �شخ�ص �آخر‪ ،‬وتقوم ال�صفوف بالت�صفيق ب�شكل �إيقاعي حركي‬ ‫غرقك م�ستحيل‪ ،‬ذلك �أن الرمال املتحركة لن ت�سحب كامل‬
‫حما�سي يتوافق فيه ال�صف ب�شكل متقارب يف �أداء ال�صوت واحلركة‪ .‬كما يطلق على الدحة يف‬ ‫ج�سمك للأ�سفل‪ ،‬بل �إن��ك �ستغو�ص حتى و�سط ج�سمك‬
‫«الدحة» موروث شعبي تشتهر به مناطق شمال المملكة‬
‫الرتاث ال�شعبي بـ"�أنفا�س الفر�سان" لأهمية التوفيق بني احلركة والنف�س‪ ،‬كما �أن لها ح�ضورا‬ ‫تقريب ًا ثم تتوقف‪ ،‬فحتى لو مل يكن حولك �أي م�ساعدة‬
‫فاعال يف كل املهرجانات الوطنية‪.‬‬ ‫فلن تغرق‪.‬‬
‫اكتشاف منطقة جديدة على المريخ‬ ‫سيارة الطرق الوعرة‬

‫وكان ثالثمئة �شخ�ص‬ ‫فرنسا ‪ -‬أ‪.‬ف‪.‬ب‬ ‫المدين�ة المنورة ‪ -‬خالد الزايدي‬
‫يف فرن�سا �شاركوا منذ‬
‫ال �ب��داي��ة "يف م��ش��روع‬ ‫ينتقل الروبوت اجلوال "كوريو�سيتي" التابع لوكالة الف�ضاء الأمريكية "نا�سا" �إلى‬ ‫د�شنت جامعة طيبة ممثلة يف‬
‫ال � � ��روب � � ��وت اجل � � ��وال‬ ‫منطقة جديدة من املريخ ملوا�صلة مهامه اال�ستك�شافية بعد ع�شر �سنوات من هبوطه على‬ ‫كلية الهند�سة م�شروع ت�صميم‬
‫ال��ذي تن ّقل مل�سافة يبلغ‬ ‫�سطح الكوكب الأحمر‪.‬‬ ‫وت�صنيع �سيارة للطرق الوعرة‪،‬‬
‫�إج�م��ال� ّي�ه��ا ‪ 28‬كيلومرت ًا‬ ‫وبعدما كان مقرر ًا �أن يعمل ل�سنتني من تاريخ و�صوله يف ‪� 6‬أغ�سط�س ‪ ،2012‬ينجز‬ ‫ك��أح��د م�شاريع التخرج لطالب‬
‫وت�س ّلق نحو ‪ 600‬مرت منذ‬ ‫الروبوت اجلوال مهام �ضمن فرتة �إ�ضافية‪� ،‬إذ مددت "نا�سا" مهلة ن�شاطه جمدد ًا حتى‬ ‫ق�سم الهند�سة امليكانيكية يف‬
‫�أن هبط على املريخ‪.‬‬ ‫�سبتمرب ‪ .2025‬وخالل هذه الفرتة التي �سيم�ضيها الروبوت على املريخ‪ ،‬يتهي�أ ال�ستك�شاف‬ ‫كلية الهند�سة بح�ضور رئي�س‬
‫وق��ال غا�سنو �أثناء وجوده‬ ‫منطقة تتكوّ ن تربتها ب�شكل �أ�سا�سي من الكربيتات‪ ،‬وهو ما مل يتو َل الروبوت در�سه بعد‪.‬‬ ‫اجل��ام�ع��ة ال��دك �ت��ور عبدالعزيز‬
‫يف امل��رك��ز ال�ف��رن��س��ي ل�ل��درا��س��ات‬ ‫و�أو��ض��ح امل�س�ؤول الفرن�سي عن �أداة "�شيم كام" الفرن�سية الأمريكية املثبتة على‬ ‫ال�سراين‪ ،‬ووكالء اجلامعة‪.‬‬
‫الف�ضائية قبل ال��ذك��رى ال�سنوية‬ ‫الروبوت العالمِ �أوليفييه غا�سنو � ّأن "هذه املنطقة التي ُتالحظ كثري ًا على املريخ تبينّ‬ ‫و�أك��د عميد كلية الهند�سة د‪.‬‬
‫العا�شرة على هبوط الروبوت على‬ ‫وجود حتوّ ل مناخي نحو اجلفاف والقحل ن�شهده حالي ًا"‪.‬‬ ‫ت�صميم وت�صنيع �سيارات �سباقات الطرق الوعرة‪،‬‬ ‫ع�م��ر ال��روي �ث��ي �أن ��ه مت ت�صميم‬
‫�سطح املريخ "� ّإن كوريو�سيتي غيرّ املقايي�س املعتمدة يف عملية ا�ستك�شاف الكواكب من‬ ‫وقالت فالريي مو�سيه‪ ،‬وهي امل�س�ؤولة عن م�شروع "مار�س �ساين�س البراتوري" وعن‬ ‫حيث يدخل اختبارات امل�سابقة فريق كل جامعة من‬ ‫وت�صنيع بع�ض الأجزاء لل�سيارة‪ ،‬وجتميع البع�ض‬
‫خالل توفريه خمترب ًا �صغري ًا على املريخ ولكن كذلك عرب و�ضعه ا�سرتاتيجيات وطرحه‬ ‫الروبوت اجلوال "كوريوزيتي" لدى املركز الفرن�سي للدرا�سات الف�ضائية يف تولوز‪ّ � ،‬إن‬ ‫كربى اجلامعات ب�سيارة من ت�صميمه وت�صنيعه‪،‬‬ ‫الآخ��ر يف ور��ش الت�صنيع بالكلية من قبل الطالب‬
‫م�سائل مهمة �ستتوالها البعثات املقبلة"‪.‬‬ ‫"اال�ستنتاج الرئي�سي الذي ميكن ا�ستخال�صه من الدرا�سات التي �أجراها كوريو�سيتي‪،‬‬ ‫م�شريا �إل��ى �أن ال�ف��ري��ق ال�ط�لاب��ي بكلية الهند�سة‬ ‫وفق موا�صفات و�شروط حددتها جميعة مهند�سي‬
‫وي�شري العلماء مث ًال �إلى "�سوبر كام"‪ ،‬وهي �أداة تابعة للروبوت ُ�ص ّنعت بال�شراكة مع‬ ‫والذي كان �أحد �أهداف املهمة‪ ،‬هو � ّأن املريخ كان �صاحل ًا لل�سكن لكن �ضمن حياة ب�سيطة"‪.‬‬ ‫يح�ضرون للم�شاركة يف ه��ذه امل�سابقة‪ ،‬ممثلني‬ ‫املركبات‪.‬‬
‫املركز الفرن�سي للدرا�سات الف�ضائية "ا�ستناد ًا �إلى كل ما تعلمه العلماء جلعلها من �أف�ضل‬ ‫و�أ�ضافت "كان املريخ يحوي مياه ًا �سائلة ونقية بالإ�ضافة �إلى اجلزيئات ال�ضرورية‬ ‫للجامعة والوطن‪.‬‬ ‫و�أف��اد الرويثي �أن �سيارة الطرق الوعرة التي‬
‫الأدوات"‪ .‬وت�ستطيع الأداة التي نقلها �إلى املريخ "بر�سيفرن�س"‪ ،‬وهو �أحدث روبوت‬ ‫للحياة امليكروبيولوجية"‪.‬‬ ‫و�شكر ال��روي�ث��ي رئي�س جامعة طيبة الدكتور‬ ‫�صنعوها ال�ط�لاب �ست�شارك يف امل�سابقة العاملية‬
‫جوال ي�صل �إلى هذا الكوكب وهبط عليه �سنة ‪ ،2021‬حتليل العنا�صر الكيميائية التي‬ ‫ويتقدم الروبوت بوترية �أبط�أ من �أجل املحافظة على قدراته‪ ،‬نحو واد يبلغ عمقه ‪800‬‬ ‫عبدالعزيز ال�سراين على دعمه الالحمدود للم�شاريع‬ ‫‪ BAJA SAE‬وه��ي م�سابقة تعقد �سنويا يف‬
‫يُحتمل �أن تكون مكوّ نة منها املعادن‪ ،‬ومت ّكن كذلك من ت�سجيل �أول �أ�صوات على املريخ يف‬ ‫مرت ويعتقد العلماء � ّأن ب�إمكانهم االطالع فيه على بقايا قناة مياه‪ .‬ويقول غا�سنو الذي‬ ‫يف كلية الهند�سة‪ ،‬و�أن��ه ال يرد طلبا يقدم لها لدعم‬ ‫الواليات املتحدة بني طالب الهند�سة على م�ستوى‬
‫مايو ‪ ،2021‬وحافظ على قدراته الكبرية يف التنقل‪.‬‬ ‫ي�أمل يف �إثبات هذه الفر�ضية "نت�ساءل �إن كانت هذه �آخر التدفقات على املريخ"‪.‬‬ ‫امل�شاريع يف الكلية‪.‬‬ ‫العامل بتنظيم منظمة ال�سيارات العاملية ‪ SAE‬يف‬

Alriyadh Newspaper Issue 19766 On 2022-08-06

Uploaded by

Document Information

Original Title

Copyright

Available Formats

Share this document

Share or Embed Document

Sharing Options

Did you find this document useful?

Is this content inappropriate?

Copyright:

Available Formats

Alriyadh Newspaper Issue 19766 On 2022-08-06

Uploaded by

Copyright:

Available Formats

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬

‫‪www.alriyadh.com‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪771319028801‬‬

‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬

‫ميزانية منتصف العام‪ ..‬نمو متزايد في ‪2022‬‬

‫العملية رقم ‪ ..52‬ريادة سعودية في فصل التوائم‬ ‫كلـمة‬

‫أمير الشمالية يثمن جهود‬

‫يف عمله‪.‬‬ ‫بريدة ‪ -‬ملفي الحربي‬

‫رجال األمن في المنطقة‬

‫�أو�ضح �إم��ام وخطيب امل�سجد احل��رام ال�شيخ الدكتور �سعود‬

‫‪SATURDAY -6-8-2022-ISSUE:19766 - 60th Year‬‬

‫الطائف‪ ..‬تضاريس متنوعة وشبكة طرق‬

‫سقـيا خيـر وبـركـة‬

‫أمطار المدين�ة المنورة‬

‫قدم مهرجان بريدة للتمور‬

‫«}»‪ ..‬ستة عقود من الريادة وتشكيل وعي األجيال‬

‫مبنى صحيفة «الرياض» الحالي‬

‫مل ت� �ت ��و ّق ��ف ��ص�ح�ي�ف��ة‬ ‫الرياض ‪" -‬الرياض"‬

‫‪ 3-‬مكتب�ة الرحماني�ة بالغاط أنشأها األمير‬

‫معرض نيوم لمدين�ة المستقبل «ذا الين»‬

‫برنامجان لدعم المبتكرين في نيوم الصناعية «أوكساچون»‬

‫األحساء بوابة التراث الشرقي‬

‫مشهد حضري جميل‬ ‫شاطئ العقير‬

‫‪SATURDAY -6-8-2022-ISSUE:19766 - 60th Year‬‬

‫موانئ‪ :‬تطبيق الئحة مزاولة‬

‫سنوات سمان‬ ‫�أ�شاد حمللون اقت�صاديون وخرباء الطاقة‬

‫�أكد اخلبري يف الفقد والهدر الغذائي زيد ال�شبانات‪،‬‬

‫‪SATURDAY -6-8-2022-ISSUE:19766 - 60th Year‬‬

‫تايوان ليست أوكرانيا‪ ..‬طبول الحرب تقرع‬

‫كييف‪ ..‬تايبيه‪ ..‬مقارنة ومقاربة‬

‫توجيه المساعدات إلى أوكرانيا يحرم أفريقيا حصتها‬

‫اعتصام في حيفا دعمًا لألسرى اإلداريين لدى االحتالل‬

‫كوريا الشمالية تمهد لمزيد من التجارب النووية‬

‫‪SATURDAY -6-8-2022-ISSUE:19766 - 60th Year‬‬

‫«}» في ذاكرة المثقفين‪ :‬صانعة للفكر وبوابة للمبدعين‬

‫انعكاس‬ ‫صبابة القول‬

‫صبـاح }‬ ‫ستون عامًا من اإلزهار‬

‫�أق��ام ال�ن��ادي الأدب ��ي الثقايف يف منطقة الباحة م��ؤخ��ر ًا‬

‫رائـدة الفكـر‬ ‫فلسفة‬

‫عبدالفتاح كيليطو صانع الدهشة‪ ..‬واألسـئلة‬

‫تتحدث مع املوظف يا�سر‪ ،‬يف ال��رواق املخ�ص�ص ليا�سر‪،‬‬

‫قراءة في رواية‬ ‫قصة قصيرة‬

‫سيد بطرسبرغ‪ ..‬ألم الفقد وصراع األجيال‬

‫ذاكرتي العمرانية مع جريدة «}»‬

‫المملكة ومكافحة االتجار باألشخاص‬ ‫كلنا مسؤولون‬

‫دور اإلعـالم والثقافـة‬ ‫�سبحانه وت�ع��ال��ى‪ ،‬امل��ر���ض ال��ذي �أ��ص��اب��ه مل‬

‫مواقف �صعبة و�أي��ام حزينة و�ساعات �أليمة‬

‫ويعرف كيف ي�سعدها يف �أب�سط الأم��ور هذا يعني �أن‬

‫الأهم من ذلك كيف �أحافظ على هذه النف�س و�أحميها‬

‫(ال تهتمي من �صاحبته)‪ ..‬هذه العبارة كان لها ت�أثري‬

‫‪SATURDAY -6-8-2022-ISSUE:19766 - 60th Year‬‬

‫األهلي يودع الهداف التاريخي لدوري المحترفين‬ ‫جدة ‪ -‬نايف محمد‬

‫الهالل يكمل تحضيراته لموقعة ألميريا‬ ‫النـصر يكـسب وديـة ملقـا‬

‫الرياض – خالد الحصان‬

‫يونس ينضم لمعسكر االتفاق‬

‫الرياض ‪ -‬محمد الحطيم‬

‫�أع�ل��ن االحت ��اد ال�سعودي للكرة ال�ط��ائ��رة ع��ن �أ�سماء‬

‫المبارد‪ :‬الدعم والحب‬

‫ق��ال ف��ران��ك الم �ب��ارد م��درب‬

‫انطالق معسكر برنامج‬ ‫الغدير يهنئ الروضة بالمنشآت الجديدة‬

‫ا�ستقبل ع�ضو �شرف الرو�ضة رجل الأعمال والداعم الأح�سائي‬

‫سطور‪ ..‬بال عنوان!‬ ‫يستاهل الزياني‬

‫حمدالله وألف ليلة وليلة!‬

‫جريدة يومية تصدر عن مؤسسة اليمامة الصحفية‬

‫دور اإلعـالم والثقافـة‬ ‫�سبحانه وت�ع��ال��ى‪ ،‬امل��ر��ض ال��ذي �أ��ص��اب��ه مل‬