You are on page 1of 239

‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫‪1‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬


‫فقها وعمال‬
‫➢ المؤلف‪ :‬ذ‪ .‬عمرو لمزرع‬
‫ليداع القانوني ‪2002/1728:‬‬ ‫➢ رقم ا إ‬
‫➢ توزيع المؤلف‪061.64.65.59 :‬‬

‫➢ طبعة ثانية مزيدة ومنقحة‪.‬‬


‫➢ جميع حقوق الطبع محفوظة‪.‬‬
‫➢ طبع وتصميم‪ :‬مطبعة انفو _ برانت‪ ، 12 ،‬شارع‬
‫القادسية ـ ـ الليدو ـ ـ ـ فاس ‪.‬‬
‫➢ الهاتف‪035.64.17.26 :‬‬

‫‪2‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫"مقدمة الطبعة الثانية"‬


‫أ‬
‫الحمد هلل المنفرد بالبقاء‪ ،‬فهو الذي يرث الرض ومن عليها‪ ،‬المحيط بكل شيء علما‪ ،‬فهو‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الذي اتقن تدبير المور لعلمه بمصالحها‪ ،‬قدر الشياء لسعة علمه وقدرته‪ ،‬وفصل الحكام وكل شيء‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫لكمال لطفه وحكمته‪ .‬نعوذ به من كل شكوك اهل النفاق ونبرا إليه من دسائس اهل اإللحاد والشقاق‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫والصالة والسالم على من جعله هللا سببا لنيل السعادة واكمل به اصول النعم وفروعها وشرف‬
‫أ‬
‫به عباده سيدنا محمد بن عبد هللا عليه افضل الصالة والسالم ‪.‬‬
‫أ‬
‫وبعد‪ ...‬فقد كان من توفيق هللا‪ ،‬وفضله ونعمته ان لقي ك تابي‪ ":‬الشعاع الفائض في علم‬
‫أ‬
‫الفرائص فقها وعمال" من الرواج والقبول حتى نفذت طبعته السابقة في فترة اقل بك ثير مما قدر لها‬
‫أ أ‬
‫من الزمن‪ ،‬ما دعاني إلى ان اعيد طبعه‪.‬‬
‫أ‬
‫وقد بدت لي بعض المالحظات دونتها اثناء تدريسي له وهي تتمثل في زيادات لبعض المسائل‬
‫وتعديل لبعضها آالخر‪ ،‬وتوضيح لما فيه شيئ من الخفاء ‪ ،‬مع تذييلها بمسائل محلولة ليمرن القارئ‬
‫أ‬
‫على حل جميع الوان مسائل الميراث‪ ،‬فليس في الكون ك تاب ثابت ل يتغير إل ك تاب هللا الذي ل‬
‫أ‬
‫ياتيه الباطل من بين يديه ول من خلفه تنزيل من حكيم حميد‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اما ماك تبه النسان فهو عرضة للتعديل والتغيير شانه في ذلك شان النسان نفسه‪.‬‬

‫الدكـتور عمرو لمزرع‬


‫فاس في ‪ 2‬نوفمبر ‪2006‬‬

‫الموافق ‪ 10‬شوال ‪1427‬‬

‫‪3‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫مقدمة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الحمد هلل احمدك ربي واستعين بك انت الول والخر والظاهر والباطن وانت بكل شيء‬
‫أ‬
‫عليم تفردت بالبقاء وكـتبت على جميع خلقك الفناء وانت سبحانك الوارث الباقي فقد قلت وقولك‬
‫ون ﴾‪ .1‬وصلى هللا على سيدنا محمد المبعوث‬ ‫الوارُث َ‬ ‫الحق‪َ ﴿ :‬و ا َّنا َل َن ْح ُن ُن ْحي ـي َو ُنم ُ‬
‫يت َو َن ْح ُن َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أ‬
‫رحمة للعالمين وعن اله واصحابه المهتدين‪.‬‬
‫وبعد… إفان هللا سبحانه وتعالى قد استخلف ا إلنسان في هذه الحياة الدنيا ومكن له في‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الرض التي بارك فيها وقدر فيها اقواتها وهو جلت قدرته لم يخلق ا إلنسان إال ليكون خليفة له‬
‫أ‬
‫فيها داعيا إالى الخير والسالم وما جمع المال إال وسيلة للعيش والقتيات‪ ،‬غير ان ا إلنسان شغوف‬
‫بجمعه‪ ،‬وهو إاذ يفعل ذلك فال حرج مادام يجمعه بطرق مشروعة‪ ،‬ومادام يؤدي حق هللا تعالى‬
‫فيه ولكن لما كان الناس يحبون المال حبا جما إفانهم ل يقتصرون على ما يحتاجون إاليه بل‬
‫أ‬
‫يدفعهم ذلك إالى المبالغة في جمعه وادخاره‪ .‬لن الحق سبحانه وتعالى جعل المال والبنين‬
‫َ ُ َ َُ ُ‬
‫ون ز َين ُة َ‬
‫الح َي ِاة‬ ‫زينة الحياة الدنيا‪ ،‬ففي المال نفع وفي البنين قوة ودفع قال تعالى‪﴿ :‬المال والبن ِ‬
‫أ‬
‫الد ْن َيا ﴾‪ 2‬فالمال ل يكون زينة إال بزينة البنين وزينة البنين مكارم اخالقهم وعلو هممهم قال ﷺ‬
‫ُّ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫" إاذا مات ابن ادم انقطع عمله إال من ثالث ‪ :‬صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو‬
‫أ‬
‫له "‪ .3‬وهكذا إفانه توجد صلة وطيدة بين الشخص والموال بسبب تغطيتها حاجياته المتصاعدة‬

‫‪ - 1‬سورة الحجر اآلية‪.23:‬‬


‫‪ - 2‬سورةالكهف اآلية‪.45:‬‬
‫‪ - 3‬أخرجه مسلم في كتاب الوصية باب ما يلحق اإلنسان من الثواب بعد وفاته‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫َ َ‬
‫الخ ْي ِر‪ 4‬ل َش ِديد﴾‪.5‬‬ ‫وتطلعه إالى اكـتساب جزء منها تطلعا مستمرا ومتزايدا قال تعالى‪َ ﴿:‬و ِا َّن ُه ِل ُح ِب‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫فملكية الموال مبدا قديم قدم ا إلنسان على الرض لرتباطه بحيازة الموال والتصرف فيها‪ ،‬فهي‬
‫أ‬
‫كانت ومازالت وستبقى هدف البشر في رحلتهم القصيرة على هذا الكوكب لن مستلزمات العيش‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫تتطلب ذلك‪ ،‬ولن في ذات ا إلنسان انانية تجعله محبا للتملك لهثا وراءه !‪.‬‬
‫والشريعة ا إلسالمية لم تقف عند حدود التوجيه فقط بل تعدته إالى التنظيم‪ ،‬فشرعت في‬
‫أ‬
‫الموال الخاصة والعامة‪ ،‬وجعلت الفرد والجماعة على حد سواء خليفة هلل فيها‪ ،‬وربطت ا إلنفاق‬
‫أ أ‬ ‫﴿و َا ْن ِف ُق ْوا ِم َّما َج َع َل ُك ْم ُم ْس َت ْخ َل ِف َ‬
‫ين ِف ِيه﴾‪ 6‬فهذا دليل على ان اصل الملك‬ ‫بالستخالف قال تعالى‪َ :‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫هلل سبحانه وتعالى وان العبد ليس له فيه إال التصرف الذي يرضي هللا لنه بمنزلة النائب والوكيل‪.‬‬
‫أ‬
‫ويوم يعود ا إلنسان إالى خالقه ورازقه تثور مشكلة توزيع هذا المال لنه تتعلق به حقوق وهذه‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الحقوق إاما ان تكون حقوقا عامة تتصل بمصلحة الجماعة‪ ،‬و إاما ان تكون حقوقا خاصة ‪.‬‬
‫وقد اختلفت الشرائع في تبيان كيفية إايصال حقوق الورثة والدائنين إالى كل منهم وفي رسم‬
‫أ‬
‫الطرق التي يسلكها كل من الدائن والوارث للحصول على حقه من التركة فجاءت احكام الميراث‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫مختلفة متباينة وفقا لراي كل مشرع وسبيله إالى تحقيق الغراض المقصودة منها‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫فالغرض ال كبر من احكام التركات هو إايصال الحقوق لربابها فالمطلوب من تنظيم الميراث‬
‫أ‬
‫هو معرفة كيفية تسوية الحقوق التي على المتوفى ومن اين تدفع ديونه؟ وما هي العالقة بين‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الدائن والمتوفى؟ او بين الدائن والوارث؟ او بين الوارث والمتوفى؟ كل هذه العالقات يجب‬
‫أ‬
‫بحثها ومعرفة حدودها واثارها‪ ،‬والخروج بتنظيم لكل مسالة من هذه المسائل يمنع الضرر ويرفع‬
‫﴿و َل‬
‫التناقض والمنازعات ويحفظ لكل ذي حق حقه بال حيف ول جور في دائرة قوله تعالى‪َ :‬‬

‫‪ - 4‬المراد بالخير المال وهو أحد معانيه األربعة المجموعة في قولهم‪:‬‬


‫خير له من المعاني أربعة * اسم ومصدر وتفضيل صفة‪.‬‬
‫‪ – 5‬سورة العاديات اآلية‪.8:‬‬
‫‪ -‬سورة الحديد اآلية‪.7 :‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪5‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫ْ‬
‫َيظ ِل ُم َرُّب َك َا َح ًدا ﴾‪ 7‬حتى يعيش الناس في سالم ووائم وصفاء ونقاء والفة وعفة ‪َ ﴿ :‬ذ ِل َك َت ْق ِد ُير‬
‫العزيز َ‬
‫الع ِل ِيم ﴾‪.8‬‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬
‫أ‬
‫وعلم الفرائض او علم المواريث هو علم بقواعد فقهية وحسابية بها يعرف نصيب كل وارث‬
‫من التركة‪ .‬وهو سبيل تواردت عليه الشرائع ا إل لهية والوضعية‪ ،‬وفيه من الحكمة والنفع ما فيه إاذ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫له جالله وخطره‪ ،‬فهو نصف العلم ووضع اصوله القران الكريم وفصله الرسول ﷺ ‪ ،‬كما انه‬
‫يحول نتائج جهود السلف إالى الخلف‪ ،‬فيجعل حبل ا إلنتاج والفعالية القتصادية متصال بنسبة‬
‫أ‬
‫من القوة مستمرة او متزايدة‪ ،‬فال يحتاج الخلف إالى إانشاء وسائل الحياة وا إلنتاج من جديد‬
‫مبتدائ من نواتها الصغرى فيقضي معظم حياته في تكوين العدة الكافية‪.‬‬
‫أ‬
‫وقد وضعت الشريعة ا إلسالمية نظام التوريث على احسن النظم المالية فقرر الدين‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫ا إلسالمي ملكية ا إلنسان ذكرا كان او انثى كبيرا كان او صغيرا للمال عقارا او منقول‪ ،‬كما قرر انتقال‬
‫ما كان يملكه الشخص حال حياته إالى الورثة بعد وفاته‪ ،‬إاذا تحققت شروط ا إلرث‪ ،‬ووجد سبب‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫من اسبابه وانتفت موانعه‪ ،‬وتولى الشارع توزيع التركة بين مستحقيها توزيعا عادل ل ياتيه الباطل‬
‫من بين يديه ول من خلفه‪.‬‬
‫أ‬
‫لذلك وردت احاديث كـثيرة عن النبي تحث الناس على تعلم هذا العلم وتعليمه‪ ،‬منها ما روي‬
‫أ‬
‫عن عبد هللا بن مسعود رضي هللا عنه انه قال‪ :‬قال رسول هللا ﷺ‪ ":‬تعلموا القران وعلموه الناس‬
‫أ‬
‫وتعلموا الفرائض وعلموها الناس‪ ،‬إفاني امرؤ مقبوض والعلم مرفوع‪ ،‬ويوشك ان يختلف اثنان في‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الفريضة فال يجدان احدا يخبرهما‪ 9".‬وما روي عن ابي هريرة رضي هللا عن انه قال‪ :‬قال رسول‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫هللا ﷺ‪ " :‬تعلموا الفرائض‪ ،‬وعلموها الناس إفانها نصف العلم‪ ،‬وانه اول علم ينـزع من امتي"‪.10‬‬

‫‪ - 7‬سورة الكهف اآلية‪.48 :‬‬


‫‪ -8‬سورة يس اآلية‪.37 :‬‬
‫‪ - 9‬رواه الحاكم في المستدرك ‪ :‬كتاب الفرائض‪ ،‬باب تعلموا الفرائض وعلموها الناس‪.‬‬
‫‪ - 10‬أخرجه الحاكم في أول الفرائض‪ .‬وابن ماجة في الفرائض باب ‪ :‬الحث على تعلم الفرائض‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫و إانما جعل الحديث العلم بالفرائض نصف العلم من حيث ان الفرائض مختصة بحال‬
‫الممات التي هي إاحدى حالتي ا إلنسان‪ :‬الحياة‪ ،‬والممات‪ ،‬بخالف سائر العلوم إفانها مختصة بحال‬
‫الحياة‪ ،‬فصح بهذا العتبار جعل العلم بالفرائض نصف العلم‪ ،‬مع قلة مسائله بالنسبة لمسائل‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫العلوم الخرى او من حيث ان الفرائض مختصة إباحدى سببي نقل الملكية من شخص إالى اخر‪.‬‬
‫أ‬
‫ومن المعلوم المقرر فقها ان سبب نقل الملكية من مالك لخر إاما إاجباري و إاما اختياري ‪،‬‬
‫أ‬
‫فالول‪ :‬الميراث إاذ الوارث ينتقل إاليه ملك موروثه بعد موته‪ ،‬ويتملك تركـته بطريق ا إلرث جبرا‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫عنه بدون إارادته‪ ،‬ومن غير ان يكون له اختيار في ذلك‪ ،‬ولم يعهد في الشريعة ا إلسالمية ان‬
‫ا إلنسان يتملك شيائ‪ ،‬ويدخل في ملكه جبرا عنه سوى الميراث‪ ،‬والثاني‪ :‬التصرفات الناقلة‬
‫للملكية كالبيع‪ ،‬والهبة‪،‬والوصية‪ ،‬فصح بهذا العتبار جعل علم الفرائض نصف العلم ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫واحكام الميراث تضمنتها مدونة السرة المغربية في الكـتاب السادس منها‪ ،‬الذي صدر بشان‬
‫أ‬
‫تطبيقه ظهير ‪12‬من ذي الحجة ‪1424‬هـ موافق ‪ 3‬فبراير‪2004‬م وقد اشتمل على عشرة اقسام‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫موزعة بين المواد من ‪ 321‬إالى‪ .395‬ومعظم احكامها ماخوذة من مذهب ا إلمام مالك‪ ،‬وقد‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وردت المواد مركزة المبنى عميقة المعنى واشارت في ختام الكـتاب السابع على ان كل ما لم يرد‬
‫به نص في هذه المدونة‪ ،‬يرجع فيه إالى المذهب المالكي والجتهاد الذي يراعى فيه تحقيق قيم‬
‫ا إلسالم في العدل والمساواة والمعاشرة بالمعروف‪.‬‬
‫أ‬
‫فمعرفة شروط ا إلرث‪ ،‬واسبابه وموانعه‪ ،‬ومعرفة متى يكون الشخص وارثا ومتى يكون غير‬
‫وارث‪ ،‬ومعرفة نصيب كل وارث من التركة وتوزيعها بين الورثة‪ ،‬وما يتبع ذلك من مسائل الميراث‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫واحكامه كل ذلك يدخل في مباحث (علم الفرائض) او (علم الميراث)‪ .‬وقد لمست من خالل‬
‫أ‬
‫تدريسي لهذه المادة العلمية‪ ،‬ان بعض المؤلفات الحديثة‪،‬في هذا العلم اتسمت بالتطويل‬
‫أ‬
‫وا إلطناب‪ ،‬كما ان البعض الخر‪ ،‬اتسم با إليجاز والختصار‪ ،‬الذي فقدت معه بيان الشرح الكافي‬
‫أ‬
‫للخطوات الواجب إاتباعها في تصحيح المسائل والتعليق عليها ‪ .‬لذلك عزمت على تاليف كـتاب‬

‫‪7‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫في هذا العلم يتسم بوضوح العبارة‪ ،‬وسهولة العرض‪ ،‬ودقة المعلومة‪ ،‬يكون وسطا بين التطويل‬
‫الممل والختصار المخل‪ ،‬مبينا للطرق الصحيحة في حل المسائل الفرضية كما بينها علماؤنا‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫رحمهم هللا‪ ،‬واوردت فيه كـثيرا من المثلة والتمارين التي تعين على استيعاب هذا العلم وتيسر‬
‫أ‬
‫ا إلحاطة به ‪ ،‬وقد سميته "بالشعاع الفائض في علم الفرائض فقها وعمال " ول ادعي لنفسي الكمال‬
‫أ أ أ‬
‫لنني اعلم ان ابن ادم مهما جاء عمله محكما متقنا‪ ،‬إفانه ل يخلو من الخلل والزلل والعيب ‪ ،‬إاذ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الكمال هلل وحده‪ .‬ورجائي لمن وجد خلال ان يسده‪ ،‬ولمن اطلع على عيب ان يدلني عليه ‪.‬‬
‫إان تجد عيبا فسد الخلال ** جل من ل عيب فيه وعال‬

‫و يمكن تحديد خطة البحث على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ :‬مصادر علم الفرائض ‪.‬‬ ‫تمهيد‬


‫أ‬
‫الباب الول ‪ :‬التعريف بالتركات والميراث‬
‫أ‬
‫الباب الثاني ‪ :‬كيفية تاصيل وتصحيح المسائل ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫تمهـيـد‬
‫مصادر علم الفرائض‬
‫أ‬
‫إاذا كان لكل علم ولكل فرع من فروع القانون مصادر‪ ،‬إفان لعلم الفرائض مصادر ايضا تتمثل‬
‫أ‬
‫في كـتاب هللا اساسا‪ ،‬ثم بصورة تبعية السنة وا إلجماع فالجتهاد‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ أ أ‬
‫وعليه فقد رايت ان استفتح هذه الدراسة إبالقاء نظرة سريعة حول ما ثبت من احكام هذا‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫العلم من خالل هذه المصادر الربعة كل مصدر على حدة عبر اربعة مباحث‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المبحث الول ‪ :‬ما ثبت بالكـتاب "المصدر الول"‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ترجع المصادر التشريعية لعلم المواريث إالى كـتاب هللا العزيز اساسا‪ ،‬وقد اتت اياته بقواعد‬
‫امرة‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وبالنظر إالى ايات المواريث في القران الكريم نجد انها ترجع إالى نوعين رئيسيين احدهما‬
‫ايات مجملة اقتصرت على وضع القواعد الكلية التي تنبني عليها المواريث وثانيها ايات مفصلة‬
‫أ‬
‫لحكام المواريث‪.‬‬
‫أ‬
‫ومن المعروف ان التشريعات السماوية لم تنزل مرة واحدة‪ ،‬بل شاءت حكمة هللا العليم‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫الحكيم ان ياخذ عباده بالتدريج‪ ،‬وذلك لن نزع الناس عما الفوه دهرا طويال فيه مشقة بالغة وليس‬
‫من الحكمة في شيء‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وعليه ساقف عند هذين النوعين من اليات‪ ،‬لن هللا اودع فيها كل علم الميراث تقريبا ولن‬
‫القارئ إاذا حفظ هذه اليات وتدبر معانيها وفهمها جيدا ل يصعب عليه شيء بعد ذلك من مسائل‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫هذا العلم‪ .‬والحديث عن هذه اليات سيتم عبر مطلبين‪ :‬اخصص الول لاليات المجملة والثاني‬
‫لاليات المفصلة ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫المطلب الول‪ :‬اليات المجملة ‪.‬‬
‫أ‬
‫لقد وردت في القران الكريم ايات في شان المواريث‪ ،‬ولكنها في البداية كانت مجملة تشير‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫إالى حقوق الورثة بدون تفصيل‪ ،‬وتوضح ان لالقرباء حقا في ا إلرث دون تحديد او بيان لمقدار كل‬
‫وارث واليات التي وردت بشكل مجمل تشير إالى ا إلرث هي‪:‬‬
‫يب ِم َّما َت َر َك ْال َوا ِل َدان َو َال ْق َرُب َ‬
‫ون َو ِل ِلن َس ِاء َن ِص ٌ‬ ‫الولى‪ :‬قوله تعالى‪ِ ﴿:‬للر َجال َن ِص ٌ‬ ‫أ‬
‫يب ِم َّما‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الية‬
‫يبا َم ْف ُروض ًـا ﴾‪.11‬‬ ‫ون م َّما َق َّل م ْن ُه َا ْو َكـ ُث َر َنص ً‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت َر َك ال َوا ِلد ِان َوالق َرُب َ ِ‬
‫أ أ‬
‫قال قتادة في سبب نزول هذه الية ان اهل الجاهلية كانوا يمنعون النساء الميراث ويخصون‬
‫به الرجال‪ ،‬حتى كان الرجل منهم إاذا مات وترك ذرية ضعافا وقرابة كبارا استبد بالمال القرابة‬
‫الكبار‪.‬‬
‫وفي هذه الية فوائد ثالث وهي‪:‬‬
‫أ‬
‫اولها ‪ :‬بيان علة الميراث‪ ،‬وهي القرابة ‪.‬‬
‫أ‬
‫الثانية‪ :‬عموم القرابة كيفما تصرفت من قريب او بعيد‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫والثالثة‪ :‬إاجمال النصيب‪.‬‬
‫أ‬
‫وبهذه الية رفع الباري تبارك وتعالى الظلم عن الضعيفين‪( :‬الطفل‪ ،‬والمراة) وعاملهما‬
‫بالرحمة والعدل‪ ،‬ورد إاليهما حقوقهما في ا إلرث‪ ،‬حيث أاوجب توريث النساء والرجال‪ ،‬ولم يفرق‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫بين صغير وكبير ول بين ذكر وانثى‪ ،‬بل جعل لكل نصيبا في الميراث‪ ،‬سواء قل ا إلرث ام كـثر‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وسواء رضي المورث ام لم يرض فرد إالى النساء والطفال اعتبارهما وقضى على الظلم والحيف‬
‫أ‬
‫بشانهما‪.‬‬

‫‪ -11‬سورة النساء اآلية ‪.7:‬‬


‫‪ -12‬أحكام القرآن البن العربي ‪ .328/1‬دار الجيل ‪ 1407‬هـ بيروت ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫الية الثانية‪ :‬قولـه تعالى‪َ ﴿ :‬وا َذا َح َض َر ْال ِق ْس َم َة ُا ُول ْوا ْال ُق ْرَبى َو ْال َي َت َامى َو ْال َم َسا ِكين َف ْار ُز ُق ُ‬
‫وه ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫م ْن ُه َو ُق ُول ْوا َل ُه ْم َق ْو ًل َم ْع ُر ً‬
‫وفا ﴾‪.‬‬ ‫‪13‬‬
‫ِ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫بين هللا تعالى ان من لم يستحق شيائ إارثا وحضر القسمة‪ ،‬وكان من القارب او اليتامى‬
‫أ‬
‫والفقراء الذين ل يرثون ان يكرموا ول يحرموا‪ ،‬إان كان المال كـثيرا‪ ،‬والعتذار إاليهم إان كان عقارا‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫او قليال ل يقبل الرضخ ‪ .14‬و إان كان عطاء من القليل ففيه اجر عظيم‪ ،‬فالية على هذا القول‬

‫محكمة ‪ .15‬قاله ابن عباس وجماعة من التابعين‪.‬‬


‫َ ُ َ َ ْ َ َ َ َ َّ َ َ َ ْ َ َ َ َ ْ َ ُ َ َّ‬
‫ون و َال ِذ َين ع َـق َـ َد ْت‬‫الية الثالثة‪ :‬قوله تعالى‪﴿ :‬و ِلك ٍّل جعلنا موا ِلي ِمما ترك الوا ِلد ِان والقرب‬

‫هللا َك َان َعل َـى ُك ِل َش ْي ٍّء َش ِهي ًـدا﴾ ‪.16‬‬ ‫أا ْي َم ُان ُك ْم َفا ُت ُ‬
‫وه ْـم َن ِص َيبه ُـ ْم ا َّن َ‬
‫ِ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫قال ابن عباس في قولـه تعالى‪( :‬ولكل جعلنا موالي) اي ورثة‪ ،‬وعنه في رواية اي عصبة‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫الذ َين َع َق َد ْت َا ْي َم ُان ُك ْم َفا ُت ُ‬
‫وه ْم َن ِص َيب ُه ْم﴾ اي والذين تحالفتم باليمان‬ ‫﴿و ِ‬ ‫وقوله تعالى‪َ :‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المؤكدة انتم وهم‪ ،‬فاتوهم نصيبهم من الميراث كما وعدتموهم في اليـمان المغلظة‪ ،‬إان هللا شاهد‬
‫أ‬
‫بينكم في تلك العهود والمعاقدات‪ ،17‬وقد كان هذا في ابتداء ا إلسالم‪ ،‬ثم نسخ بعد ذلك وامروا‬
‫أ‬
‫ان يوفوا من عاقدوا‪.6 18‬‬

‫‪ -13‬سورةالنساء اآلية ‪. 8 :‬‬


‫‪ -14‬المراد بالرضخ‪ :‬العطاء القليل ‪.‬‬
‫‪ -15‬تفسير القرآن العظيم البن كثير ‪ . 208/2‬طبعة دار الرشاد الحديثة ‪ 1401‬هـ‬
‫‪ -16‬سورة النساء اآلية‪.33 :‬‬
‫‪ -17‬وقد عرف المجتمع اإلسالمي أنواعا من هذه العقود‪ :‬األول ‪ :‬عقد والء العتق‪ ،‬وهو النظام الذي يصبح بمقتضاه الرقيق‪ -‬بعد عتقه‪ -‬بمنزلة العضو‬
‫في أسرة مواله (مولى العتق) فيدفع عنه المولى الدية‪ ،‬إذا ارتكب جناية توجب الدية‪ -‬كما يفعل ذلك حيال اقربائه من النسب‪ -‬ويرثه إذا مات ولم‬
‫يترك عصبة‪.‬‬
‫والثاني‪ :‬عقد المواالة‪ ،‬وهو النظام الذي يبيح لغير العربي ‪ -‬إذا لم يكن له وارث من أقاربه‪ -‬أن يرتبط بعقد مع عربي هو (مولى المواالة)‪ ،‬فيصبح‬
‫بمنزلة عضو في أسرة مواله‪ ،‬يدفع عنه المولى الدية‪ -‬إذا ارتكب جناية توجب الدية‪ -‬ويرثه إذا مات‪.‬‬
‫والنوع الثالث‪ :‬وهو الذي عقده النبي‪ -‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬أول العهد بالمدينة‪ ،‬بين المهاجرين واألنصار فكان المهاجر يرث األنصاري‪ ،‬مع أهله‪-‬‬
‫كواحد منهم‪ -‬أو دون أهله إن كانوا مشركين فصلت بينهم وبينه العقيدة‪ .‬والنوع الرابع‪ :‬كان في الجاهلية‪ ،‬يعاقد الرجل الرجل‪ ،‬ويقول‪" :‬وترثني‬
‫وأرثك"‪ .‬وقد جع ل اإلسالم يصفي هذه العقود ‪ ،‬وبخاصة النوعين الثالث والرابع‪ ،‬بتقرير أن الميراث سببه القرابة‪ ،‬والقرابة وحدها ولكنه لم يبطل‬
‫العقود التي سبق عقدها ‪ ،‬فأمضاها على أال يجدد سواها‪.‬‬
‫‪ -18‬تفسير القرآن العظيم إلبن كثير ‪ .271/2‬المرجع الساب‬

‫‪11‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ َ َ ُ ْ ْ َ ْ ُ َ َ َ ْ‬
‫اج ُروا َو َج َاه ُدوا َم َع ُك ْم َف ُاول ِئ َك ِم ْن ُك ْم‬‫الية الرابعة‪ :‬قولـه تعالى‪ ﴿ :‬وال ِذين امنوا ِمن بعد وه‬
‫هللا ِب ُك ِل َش ْي ٍّء َع ِل ٌيم ﴾ ‪.19‬‬
‫هللا ا َّن َ‬
‫اب ِِ‬ ‫َو ُا ُول ْوا َال ْر َحام َب ْع ُض ُه ْم‪َ ،‬ا ْو َلى ب َب ْعض ِفي ِكـ َ‬
‫ت‬
‫ِ‬ ‫ِ ٍّ‬ ‫ِ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫فقوله تعالى‪﴿ :‬والذين امنوا من بعد﴾ يعني من بعد ا إليمان الول والهجرة الولى‪.‬‬
‫أ‬
‫﴿فاولئك منكم ﴾ يعني في الموالة والميراث‪ ،‬إفان من تولى قوما فهو منهم والتزامه لهم ‪ ،‬وعمله‬
‫بعملهم ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫﴿ واولوا الرحام بعضهم اولى ببعض ﴾ قال ابن عباس‪ :‬هذه الية نسخ لما تقدم من الموالة‬
‫بالهجرة دون القرابة التي ليس معها هجرة‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وسياتي الحديث عن ميراث ذوي الرحام ومن هم‪.20‬‬
‫هللا ِم َن‬ ‫َ‬ ‫َُ ُ ْ َْ َ َ ْ ُ ُ َ ْ َ ْ‬
‫اب ِ‬‫ض ِفي ِكـت ِ‬ ‫الية الخامسة‪ :‬قوله تعالى‪ ﴿ :‬واولوا الرح ِام بعضه ْم اولى ِب َبع ٍّ‬
‫اب َم ْس ُطو ًرا ﴾‪.21‬‬ ‫َّ َ ْ َ ْ ُ ْ َ َ ْ ُ ْ ً َ َ َ ْ َ‬ ‫ُْ ْ َ ْ‬
‫ين َوال ُم َه ِاج ِر َين ِال ان تف َعلوا ِالى او ِل َيا ِئك ْم َمع ُروفا ك َان ذ ِلك ِفي ال ِكـت ِ‬‫المؤ ِم ِن‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫بين عز وجل في هذه الية ان القرابة اولى بالتوارث من المهاجرين والنصار وهذه الية‬
‫ناسخة لما كان قبلها من التوارث بالحلف والمؤاخاة التي كانت بينهم حينما اخى رسول هللا ﷺ‬
‫أ‬
‫بين رجال من المهاجرين ورجال من النصار‪ ،‬وكان هذا ا إلخاء صلة فريدة في تاريخ التكافل بين‬
‫أاصحاب العقائد‪ ،‬وقام هذا ا إلخاء مقام أاخوة الدم فكان يشمل التوارث واللتزامات أالخرى‬
‫الناشئة عن وشيجة النسب كالديات وغيرها‪.‬‬

‫‪ – 19‬سورة األنفال اآلية‪.76 :‬‬


‫‪ - 20‬راجع مراتب الورثة المستحقين للتركة‪.‬‬
‫‪ – 21‬سورة األحزاب اآلية‪.6 :‬‬

‫‪12‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬اليات المفصلة ‪.‬‬


‫أ‬ ‫أ‬
‫يمكن القول بان اليات المفصلة ترجع إالى ثالث ايات‪ ،‬وهي تعتبر اساس كل ما كـتبه العلماء‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫في القديم والحديث‪ ،‬وكل ما الفوه في هذا الفن‪ ،‬فقد جمعت فاوعت وقسمت فعدلت واحكمت‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫التشريع وفصلت التوزيع‪ ،‬وابانت لكل ذي حق حقه دون محاباة او مداراة فسبحان من شرع‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الحكام في كـتابه المعجز الذي ل ياتيه الباطل من بين يديه ول من خلفه تنزيل من حكيم حميد‪.‬‬
‫هللا ِفي َا ْو َل ِد ُك ْم ِل َّلذ َك ِر ِم ْث ُل َح ِظ ُال ْن َث َي ْي ِن َف ِا ْن ُك َّن ِن َس ًاء‬ ‫يك ُم ُ‬ ‫الية أالولى‪ :‬قوله تعالى‪ُ ﴿ :‬يوص ُ‬
‫ِ‬
‫ول َب َو ْي ِه ِل ُك ِل َو ِاح ٍّد ِم ْن ُه َما ُّ‬ ‫َ ْ َ ْ َ َ ْ َ َ ُ َّ ُ ُ َ َ َ َ َ َ ْ َ َ ْ َ َ ٌ َ َ َ ْ ُ أ‬
‫الس ُد ُس ِم َّما‬ ‫فوق اثنتي ِن فلهن ثلثا ما ترك و ِان كانت و ِاحدة فلها ِالنصف‬
‫الس ُد ُس‬ ‫َت َر َك ا ْن َك َان َل ُه َو َل ٌد َفا ْن َل ْم َي ُك ْن َل ُه َو َل ٌد َو َو ِر َث ُه َا َب َو ُاه َف أال ِم ِه ُّالث ُل ُث‪َ ،‬فا ْن َك َان َل ُه ا ْخ َو ٌة َف ُال ِم ِه ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫هللا ِا َّن‬ ‫يض ًة ِم َن ِ‬ ‫ون َا ُّي ُه ُم َا ْق َر ُب َل ُك ْم َن ْف ًعا َفر َ‬‫وصي ب َها َا ْو َد ْين‪ ،‬ا َب ُاؤ ُك ْم َو َا ْب َن ُاؤ ُك ْم َل َت ْد ُر َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َْ‬
‫ِ‬ ‫ٍّ‬ ‫ِمن بع ِد َو ِص َّي ٍّة ي ِ ِ‬
‫يما﴾ ‪.22‬‬ ‫يما َحك ً‬ ‫هللا َك َان َعل ً‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الية الثانية‪ :‬قوله تعالى‪َ ﴿ :‬ول ُك ْم ِن ْص ُف َما َت َر َك َا ْز َو ُاج ُك ْم ِا ْن ل ْم َي ُك ْن ل ُه َّن َول ٌد َف ِا ْن َك َان ل ُه َّن‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ ُ‬
‫ين ِب َها َا ْو َد ْي ٍّن َول ُه َّن ُّالرُب ُع ِم َّما َت َر ْكـ ُت ْم ِا ْن ل ْم َي ُك ْن ل ُك ْم‬ ‫وص َ‬ ‫َ ْ‬
‫َول ٌد فلك ُم ُّالرُب ُع ِم َّما ت َرك َن ِم ْن َب ْع ِد َو ِص َّي ٍّة ُي ِ‬
‫ون ِب َها َا ْو َد ْي ٍّن َو ِا ْن َك َان َر ُج ٌل ُي َور ُث‬ ‫وص َ‬ ‫َو َل ٌد َفا ْن َك َان َل ُك ْم َو َل ٌد َف َل ُه َّن ُّالث ُم ُن ِم َّما َت َر ْكـ ُت ْم ِم ْن َب ْع ِد َو ِص َّي ٍّة ُت ُ‬
‫ِ‬
‫ْ‬ ‫َك َال َل ًة َا ِو ْام َ َرا ٌة َو َل ُه َا ٌخ َا ُو ُا ْخ ٌت َف ِل ُك ِل َو ِاح ٍّد ِم ْن ُه َما ُّ‬
‫الس ُد ُس َف ِا ْن َك ُانوا َا ْكـ َث َر ِم ْن َذ ِل َك َف ُه ْم ُش َر َك ُاء ِفي‬
‫وصي ِب َها َا ْو َد ْين َغ ْي َر ُم َضار َو ِص َّي ًة ِم َن ِ َ ُ َ ٌ َ ٌ‬ ‫ُ‬
‫‪2‬‬ ‫هللا وهللا ع ِليم ح ِليم﴾ ‪. 3‬‬ ‫ٍّ‬ ‫ٍّ‬ ‫ُّالثل ِث ِم ْن َب ْع ِد َو ِص َّي ٍّة ُي ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫ْ َ‬
‫يك ْم ِفي ال َك َال ل ِة ِا ِن ْام ُر ٌؤ َه َل َك ل ْي َس ل ُه َول ٌد‬ ‫هللا ُي ْف ِت ُ‬
‫الية الثالثة‪ :‬قوله تعالى‪َ ﴿ :‬ي ْس َت ْف ُت َون َك ُقل ُ‬
‫ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َول ُه ُا ْخ ٌت َف َل َها ِن ْص ُف َما َت َر َك َو ُه َو َي ِرُث َها ِا ْن ل ْم َي ُك ْن ل َها َول ٌد َف ِا ْن َك َان َتا اث َن َت ْي ِن َف َل ُه َما ُالث ُل َث ِان ِم َّما َت َر َك‬
‫هللا ِب ُك ِل َش ْي ٍّء‬ ‫هللا َل ُك ْم َا ْن َت ِض ُّل ْوا َو ُ‬ ‫ال َو ِن َس ًاء َف ِل َّلذ َكر ِم ْث ُل َح ِظ ُال ْن َث َي ْين ُي َبي ُن ُ‬ ‫َوا ْن َك ُان ْوا ا ْخ َو ًة ر َج ً‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َع ِل ٌيم﴾‪.24‬‬

‫‪ -22‬سورة النساء اآلية‪.11 :‬‬


‫‪ -23‬سورة النساء اآلية‪.12 :‬‬
‫‪ -24‬سورة النساء اآلية‪.175 :‬‬

‫‪13‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫بين هللا تعالى في هذه اليات ما اجمله في اليات السابقة‪ ،‬وهذه اليات ركن من اركان الدين‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وعمدة من عمد الحكام وام من امهات اليات‪ ،‬وهن ايات علم الفرائض‪ ،‬وهو مستنبط من هذه‬
‫أ‬
‫اليات الثالث‪ ،‬وضح الباري تبارك وتعالى فيها نصيب كل وارث ممن يستحق ا إلرث‪ ،‬وارشد إالى‬
‫مقدار إارثه وشروطه‪ ،‬كما بين هللا تعالى فيها الحالت التي يرث فيها ا إلنسان والحالت التي ل يرث‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫فيها‪ ،‬ومتى يرث بالفرض‪ ،‬او بالتعصيب او بهما معا‪ ،‬ومتى يحجب من ا إلرث كليا او جزئيا‪ ،‬فلم‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ينس فيه حق احد ولم يغفل من حسابه شان الصغير والكبير‪ ،‬والرجل والمراة بل اعطى كل ذي‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫حق حقه على اكمل وجوه التشريع‪ ،‬واروع صور المساواة‪ ،‬وادق اصول العدل‪ .‬ووزع التركة بين‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫المستحقين توزيعا عادل حكيما‪ ،‬بشكل لم يدع فيه مقالة لمظلوم‪ ،‬او شكوى لضعيف‪ ،‬او رايا‬
‫أ‬
‫لتشريع من التشاريع الرضية‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وقد بنى ا إلسالم توزيع النصباء على الورثة على قاعدة "للذكر مثل حظ النثيين"وهو عادل‬
‫أ‬
‫في ذلك ومنصف كل ا إلنصاف‪ .‬وهذا متفق مع عدالة ا إلسالم في توزيع العباء والواجبات‪.‬‬
‫وقد ذكر هللا سبحانه في الية الثانية والثالثة حكم الكاللة‪ ،‬قال تعالى‪﴿ :‬و إان كان رجل‬
‫أ‬ ‫أ أ أ أ أ‬
‫يورث كاللة او امراة وله اخ او اخت فلكل واحد منهما السدس‪ ،‬إفان كانوا اكـثر من ذلك فهم شركاء‬
‫أ‬
‫في الثلث من بعد وصية يوصي بها او دين غير مضار﴾‪ .‬وقوله تعالى في الية الثانية‪ ﴿ :‬يستفتونك‬
‫قل هللا يفتيكم في الكاللة‪.﴾ ...‬‬
‫أ أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫ومعنى الكاللة‪ :‬ان يموت ا إلنسان وليس له والد ول ولد‪ ،‬اي ل اصل له ول فرع لنها ماخوذة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫من ا إل كليل الذي يحيط بالراس من جوانبه‪ ،‬ومن كل اي بعد ‪ ،‬روي عن ابي بكر الصديق انه سئل‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫عن الكاللة فقال‪ :‬اقول فيها براي‪ ،‬إفان يكن صوابا فمن هللا‪ ،‬و إان يكن خطا فمني ومن الشيطان‪،‬‬
‫وهللا ورسوله بريائن منه‪ ،‬الكاللة من ل ولد له ول والد‪.23‬‬

‫‪ - 23‬تفسير القرآن العظيم البن كثير ‪. 217/2‬المرجع السابق‬

‫‪14‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫قال ابن العربي‪ 24:‬إان الكاللة و إان كانت معروفة لغة متواردة على معان متماثلة ومتضادة‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫‪ .25‬فعلينا ان نتبصر مواردها في الشريعة فنقول‪ :‬وردت في ايتين‪ ،26‬فاما الولى فهي التي ل ولد‬
‫أ أ أ‬ ‫أ أ‬
‫فيها ول والد وفيها اخوة لم‪ ،‬واما التي في الثانية فهي التي ل ولد ذكرا فيها‪ ،‬وهم إاخوة لب وام او‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ أ أ‬
‫إاخوة لب او اخوات لب وام وجد‪ .‬فجاءت هذه الية لبيان حال ا إلخوة من الم‪.‬‬
‫قال الناظم‪:‬‬
‫أ‬
‫يسـالونك عن الكال لـة * قل هي انقطاع النسل ل محالـه‬
‫ل والد يبقى ول مولـود * قد انقـضى البـاء والجـدود‬
‫أ‬
‫وسياتي الحديث عن حالت ميراث هؤلء لحقا‪.27‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬بعض ما ثبت بالسنة "المصدر الثاني"‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫تضمنت السنة النبوية عدة احاديث ثابتة عن رسول هللا ﷺ في موضوع ا إلرث وقد اتت هذه‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الحاديث إاما مفسرة لمجمل ما ورد في القران‪ ،‬و إاما مقيدة لمطلقه او مخصصة لعامه ‪.‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬بعض ما ثبت با إلجماع "المصدر الثالث" ‪.‬‬
‫تعرف بعض حالت المواريث بكونها لم تثبت لبنص من القران ول بنص من السنة و إانما بما‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اجمع عليه الصحابة رضي هللا عنهم ومن ذلك باختصار توريث بعض القارب "كالجد وابن ا إلبن‬
‫أ‬ ‫أ أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫والخت لالب" وحجب بعض القارب كحجب الب لبيه وامه ول إالخوة والم للجدات‪ ...‬إالخ ‪.‬‬
‫المبحث الرابع ‪ :‬بعض ما ثبت بالجتهاد "المصدر الرابع"‪.‬‬
‫أ‬
‫لقد اجتهد الصحابة رضي هللا عنهم ومن اتى بعدهم حتى كونوا مدارس في هذا العلم‪ .‬قال‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ﷺ‪" :‬العلم ثالثة وما سوى ذلك فهو فضل‪ :‬اية محكمة‪ ،‬او سنة قائمة او فريضة عادلة"‪ .28‬قال‬

‫م‪.‬‬‫‪ -24‬أحكام القرآن إلبن العربي ‪ 348 /1‬دار الجيل بيروت ‪1987‬‬
‫‪ - 25‬نقول في اللغة كلله النسب‪ :‬أحاط به ومنه سمي التاج إكليال‪ ،‬ويقال كلت الرحم إذا بعد من خرج منها‪.‬‬
‫‪ - 26‬سورة النساء اآلية ‪ 11‬واآلية‪. 176‬‬
‫‪ - 27‬راجع مراتب الورثة المستحقين للتركة‪.‬‬
‫‪ – 28‬أخرجه ابن ماجة وأبو داود في سننه‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫القرطبي‪ 29‬قال الخطابي ابو سليمان ‪ :‬الية المحكمة هي كـتاب هللا تعالى‪ :‬واشترط فيها ا إلحكام‪،‬‬
‫أ‬
‫لن من الي ما هو منسوخ ل يعمل به‪ ،‬و إانما يعمل بناسخه‪ .‬والسنة القائمة هي الثابتة مما جاء‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫عنه ﷺ من السنن الثابتة‪ .‬وقوله‪ " :‬او فريضة عادلة" يحتمل وجهين من التاويل‪ :‬احدهما ان‬
‫أ‬
‫يكون من العدل في القسمة‪ ،‬فتكون معدلة على النصباء والسهام المذكورة في الكـتاب والسنة‪،‬‬
‫أ‬
‫والوجه الخر ان تكون مستنبطة من الكـتاب والسنة ومن معناهما‪ ،‬فتكون هذه الفريضة تعدل‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ما اخذ من الكـتاب والسنة إاذ كانت في معنى ما اخذ عنهما نصا‪.‬‬
‫أ‬
‫فهذه بعض الحكام مما ثبت بالجتهاد قال ابن العربي‪" :‬لو لم يكن من فضل الفرائض‬
‫أ‬
‫والكالم عليها إال انها َت ْب َهت‪ 30‬منكري القياس وتخزي مبطلي النظر في إالحاق النظير بالنظير إفان‬
‫أ‬
‫عامة مسائلها إانـما هي مبنية على ذلك‪ ،‬إاذ النصوص لم تستوف فيها‪ ،‬ول احاطت بنوازلها"‪.31‬‬

‫‪ – 29‬الجامع ألحكام القرآن للقرطبي ‪ .56/5‬الطبعة الثانية ‪.‬‬


‫‪ – 30‬البهت ‪ :‬األخذ بغتة واالنقطاع والحيرة‪.‬‬
‫‪ – 31‬أحكام القرآن البن العربي ‪ .330/1‬المرجع السابق‬

‫‪16‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫الباب الول‬
‫التعريف بالتركات والميراث‬
‫أ‬
‫بما ان التركة هي موضوع الميراث‪ ،‬فال يمكن الحديث عن الميراث بدون وجود التركة‪ ،‬فلول‬
‫التركة لما كان مورث ول وارث ول توريث‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫والميراث هو انتقال الشيء من قوم إالى قوم اخرين سواء كان الشيء ماديا او معنويا او نقول‬
‫أ أ‬
‫‪ :‬هو انتقال المال من ذمة شخص توفي إالى ذمة شخص حي او اكـثر‪ ،‬ففيه يخلف الوارث المورث‬
‫في ماله‪ ،‬وذلك بناء على واقعة مادية هي الموت ويسمى الميت والمال المستحق بالميراث‬
‫"موروثا" وغلب في الستعمال تسمية الميت "مورثا" ويطلق اسم الميراث على الشيء الموروث‪.‬‬
‫أ‬
‫وعليه ساقسم هذا الباب إالى فصلين ‪:‬‬
‫أ‬
‫الفصل الول ‪ :‬التعريف بالتركات‪.‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬التعريف بالميراث‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫الفصل الول‬
‫التعريف بالتركات‬
‫أ‬
‫الفرع الول‪ :‬حقيقة التركة‪.‬‬
‫أ أ‬
‫التركة ركن من اهم اركان الميراث‪ ،‬بل هي موضوعه الذي يبحث فيه فلول وجود التركة لما‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫كان مورث ول وارث ول توريث لذا إفاني اتناول هذا الفرع في مبحثين‪ :‬اخصص الول لمفهوم التركة‬
‫أ‬
‫لنتقل للحديث عما يعد من التركة وما ل يعد منها في الثاني‪:‬‬
‫أ‬
‫المبحث الول ‪ :‬مفهوم التركة‪.‬‬
‫التركة في اللغة مفرد التركات وهي بفتح التاء وكسر الراء ويجوز تسكين الراء مع فتح التاء‬
‫وكسرها بمعنى المطلوب‪ ،‬وهي كما يقول علماء اللغة ترجع في معناها إالى الفعل ترك‪.‬‬
‫تقول تركت الشيء تركا خليته‪ ،‬وتركة الميت تراثه المتروك‪.1‬‬
‫أ‬
‫اما في الصطالح الفقهي فقد انقسم الفقهاء في تعريفهم للتركة إالى طائفتين‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الطائفة الولى ‪ :‬وهم جمهور فقهاء المالكية والشافعية والحنابلة‪ 2‬الذين اطلقوا لفظ التركة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫على كل ما يخلفه الهالك من اعيان وحقوق مالية‪ ،‬سواء كان مدينا قبل وفاته ام لم يكن‪ ،‬وسواء‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫كانت ديونه عينية‪ ،‬متعلقة بعين من امواله‪ ،‬ام كانت شخصية متعلقة بذمته كدين القرض‪ ،‬ودين‬
‫المهر‪ ،‬وتسمى هذه الديون الشخصية ديونا مرسلة‪.‬‬
‫أ‬
‫وتطلق ايضا التركة عند هؤلء على كل الحقوق التي خلفها الهالك كحق الشفعة وحق خيار‬
‫الشرط‪ ،‬وخيار الرؤية وحق قبول الوصية وردها‪ ،‬إال الحقوق الشخصية المحضة كحق التمتع‬
‫بالزوجة‪ ،‬وحق الولية والوظيفة وما شابه ذلك‪.‬‬

‫‪ –1‬الصحاح للجوهري‪ ،‬وترتيب القاموس المحيط ألحمد الطاهر الزاوي مادة ترك‪.‬‬
‫‪ –2‬الشرح الكبير للدردير ‪ 457/4‬المكتبة التجارية الكبرى بمصر وبهجة البصرفي شرح المختصر لبنيس طبعة حجرية والقواعد في الفقه‬
‫اإلسالمي البن رجب الحنبلي ص‪ .135 :‬الطبعة األولى‪1352‬هـ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫الطائفةالثانية‪ :‬وهم الحنفية وابن حزم‪32‬فهؤلء يضيقون من معنى التركة‪ ،‬ويقصرونها على‬
‫أ‬
‫ما يتركه الميت من اعيان مالية دون تلك التي تعلق حق الغير بعين منها‪.‬‬
‫أ‬
‫كما انهم اعتبروا المنافع وحق الخيار والشفعة من قبيل الحقوق غير المالية فال تعتبر‬
‫أ‬
‫عندهم من قبيل التركة اما التي تشملها التركة عندهم وتعتبر من عناصرها فهي تلك الحقوق التي‬
‫أ‬
‫يمكن تقويمها بالمال او تكون تابعة له‪ ،‬كحقوق الرتفاق التابعة للعقار‪ :‬مثل حق الشرب وحق‬
‫المسيل وحق التعلي‪.33‬‬
‫أ‬
‫التركة في القانون المغربي‪ :‬ورد تعريف التركة في الكـتاب السادس من مدونة السرة المغربية‬
‫أ‬
‫وذلك في المادة ‪ 321‬منها وهي‪" :‬التركة مجموع ما يتركه الميت من مال او حقوق مالية"‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ويفهم من هذا التعريف ان التركة تطلق على ما يخلفه الهالك من الموال او الحقوق المالية‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫دون التزاماته‪34‬وهذا مطابق للمبدا الشرعي القاضي بان "الوارث يرث الحقوق دون اللتزامات"‪.‬‬
‫أ‬
‫وبهذا التعريف تكون المدونة قد سارت على راي جمهور فقهاء المذهب المالكي والشافعي‬
‫والحنبلي في تعريفهم للتركة‪ ،‬إاذ لم تميز بين الحقوق التي تعلق حق الدائن بعين منها وبين تلك‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫التي لم يتعلق بها اي حق‪ ،‬بمعنى ان التركة حسب هذه المادة هي جميع ما يتركه الهالك بعد‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫هالكه من مال او حقوق مالية‪ ،‬سواء كان مدينا قبل وفاته ام لم يكن‪ ،‬وسواء كانت ديونه عينية‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫تتعلق بعين من امواله او كانت شخصية متعلقة بذمته‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬ما يعد من التركة وما ل يعد منها‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫إان الشخص يموت وقد يترك الوانا من الشياء كان يملكها حال حياته‪ ،‬وهي بالستقراء إاما‬
‫أ أ أ‬ ‫أ‬
‫اعيان مملوكة له ملكا تاما كالعقارات والمنقولت او انواع اخرى من الحقوق منها حقوق مالية‬

‫‪ –32‬المحلى البن حزم ‪ 96/9‬الطبعة المنيرية بمصر وحاشية ابن عابدين المسماة برد المحتار على الدر المختار على متن تنوير األبصار ‪.483/ 5‬‬
‫دار إحياء التراث العربي بيروت لبنان ‪.‬‬
‫‪–33‬أحكام المواريث والتركات للدكتور عبد الحميد ميهوب ص ‪ .22 :‬دار الكتاب الجامعي الطبعة األولى ‪ 1400‬هـ‬
‫‪ –34‬هذا بخالف القانون الفرنسي الذي يراد بالتركة فيه مجموع الذمة المالية للمورث بعناصرها اإليجابية والسلبية أي الحقوق وااللتزامات‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫محضة‪ ،‬وحقوق شخصية محضة‪ ،‬وحقوق ملحقة بالمال او هي في معنى المال‪ ،‬وحقوق تجمع‬
‫شبهين شبها بالحقوق المالية واخر بالحقوق الشخصية‪.‬‬
‫أ أ‬
‫وبالنظر إالى ما يخلفه الهالك بعد هالكه نجد انها اصناف ثالثة‪ :‬صنف يورث بالتفاق وصنف‬
‫ل يورث بالتفاق‪ ،‬وصنف مختلف فيه‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫لذا إفاني اقسم هذا المبحث إالى محورين الول اخصصه‪ :‬لما يعد من التركة وما ل يعد منها‬
‫باتفاق الفقهاء والثاني لمحل خالف الفقهاء لما يعد من التركة‪.‬‬
‫أ‬
‫المحور الول ‪ :‬ما يعد من التركة وما ل يعد منها باتفاق الفقهاء‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اول‪ :‬ما يعد من التركة باتفاق الفقهاء‪ :‬اجمع الفقهاء على ان كل ما يملكه المورث حال حياته‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫من اموال عقارية او منقولة‪ ،‬ومن حقوق مالية محضة‪ ،‬ومن حقوق في معنى المال او تابعة للمال‬
‫تعد من تركـته وتورث عنه فتنتقل إالى من يخلفه من ورثته عن طريق ا إلرث بال نزاع‪.35‬‬
‫أ‬
‫فالحقوق المالية المحضة هي التي تتعلق بمال المورث‪ ،‬فهي تستحيل في نهاية امرها إالى‬
‫مال ل شبهة للحق الشخصي فيها وتشمل ما يلي‪:36‬‬
‫‪-1‬الديون التي هي في ذمم المدينين للموروث منه فهي تنتقل بهذه الصفة ‪.‬‬
‫أ‬
‫‪-2‬حق التعلي على البناء لنه في معنى البناء المستعلي فيورث كما يورث البناء نفسه‪.‬‬
‫‪-3‬حقوق الرتفاق‪ : 37‬وهي حق الشرب‪ 38‬والمرور‪ 39‬والمسيل‪ 40‬التي يغلب عليها معنى‬
‫أ‬
‫المالية إاما تابعة للعقار او منفردة ‪.‬‬

‫‪ – 35‬الحقوق المتعلقة بالتركة في الفقه اإلسالمي ليوسف قاسم ص ‪ .20 :‬دار النهضة العربية ‪.‬‬
‫‪ – 36‬بداية المجتهد إلبن رشد ‪ 211/2‬المرجع السابق وتكملة البحر الرائق شرح الكنز ‪ 557/8‬ط ‪ 2‬دار المعرفة والقواعد البن رجب ص ‪:‬‬
‫‪ 316‬الطبعة األولى‪.‬‬
‫‪ –37‬حق االرتفاق هو حق مقرر على عقار لمنفعة عقار آخر مملوك لغير مالك العقار األول‪.‬‬
‫‪ –38‬هو نصيب من الماء لسقي الزرع والشجر‪ ،‬أو نوبة االنتفاع بالماء سقيا للشجر والزرع‪.‬‬
‫‪ –39‬ويسمى حق المجرى وهو أن يكون لعقار حق مرور الماء الصالح لسقي زرعه أو شجره على عقار آخر مالكه غير مالك األول‪.‬‬
‫‪ –40‬هو مجرى على سطح األرض أو أنابيب تنشأ لتصريف المياه الزائدة أو غير الصالحة أو نقول‪ :‬صرف الماء غير الصالح أو الزائد عند الحاجة‬
‫في ملك الغير حتى يصل إلى مستودع أو مصرف عام‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫‪-4‬الدية بدل النفس والرش بدل الطراف‪ ،‬لنه مال واجب الداء للمجني عليه‪ ،‬فيعتبر من‬
‫تركـته ‪.‬‬
‫‪-5‬حق حبس الرهن لستيفاء الدين‪ ،‬إفانه متعلق بالمال المحبوس فمن مات دائنا لغيره‬
‫وعنده رهن بدينه تنتقل العين المرهونة إالى يد الوارث و معها حق حبسها حتى يدفع المدين الدين‬
‫الذي عليه ‪.‬‬
‫‪42‬‬ ‫أ‬
‫‪-6‬خيارات العيان وذلك مثل حق خيار العيب‪41‬وحق خيار فوات الوصف المرغوب فيه‬

‫وحق خيار التعيين‪.43‬‬


‫أ‬
‫ثانيا ‪ :‬ما ل يعد من التركة باتفاق الفقهاء ‪:‬اتفق الفقهاء على ان الحقوق الشخصية المحضة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ل تتعدى إالى غير صاحبها باي حال ‪ :‬إاذ ان ما ثبت من هذه الحقوق للمورث‪ ،‬إانما ثبت له ابتداء‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫لشخصه وذاته لمعنى فيه ولوصف قائم به‪ ،‬وذلك كحق الم في حضانة طفلها وحق الب في‬
‫الولية على ولده القاصر ذي المال‬
‫وما يفوض ل إالنسان من المناصب كالقضاء وا إلمارة والخطابة وكا إلمامة والوكالة فجميع هذه‬
‫أ‬
‫الحقوق ل ينتقل إالى الوارث منها شيء‪ ،‬لن الورثة يرثون المال فيرثون ما يتعلق به تبعا له ول‬
‫يرثون عقل الهالك ول شهوته ول نفسه‪.44‬‬
‫وهكذا إفان جميع الحقوق التي تتعلق بذات الشخص تدور معه وجودا وعدما فتبقى ببقائه‬
‫أ‬
‫وتزول بزواله‪ ،‬كالدعاوى التي ترفع إالى القضاء ضد مجرم ما‪ ،‬إفانها تسقط بموته‪ ،‬لن المسؤولية‬

‫‪ –41‬حق خيار العيب مثل ما إذا اشترى المورث عينا ثم ظهر للورثة أن فيها عيبا فيحق لهم ردها‪ ،‬ألنهم ورثوا هذا الحق عن مورثهم‪.‬‬
‫‪ –42‬كأن يشتري المورث عينا على وصف محدد مرغوب فيه ثم بعد انتقالها إلى الورثة تبين لهم فوات هذا الوصف المرغوب فيه فلهم الحق في‬
‫رده للبائع‪.‬‬
‫‪ –43‬كأن يشتري الموروث شيئا على أن له حق الخيار بين شيئين مثال فللورثة هذا الحق بعد وفاة مورثهم‪.‬‬
‫‪ – 44‬الفروق للقرافي ‪ .276/3‬دار الكتب العلمية بيروت لبنان ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫الجنائية شخصية ل تنتقل‪ ،‬إال إاذا مات المتضرر فمن حق الورثة إاتمام الدعوى ضد المتهم‬
‫جنائيا‪.45‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫كما ل يعد من التركة مبالغ التامين على الحياة ذلك لن المؤمن لهم ياخذون مبالغ التامين‬
‫عند تاريخ الستحقاق كمستفيدين وليسوا كورثة وهذا ما نص عليه الفصل ‪ 67‬من القرار الوزيري‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 28‬نوفمبر ‪.1934‬‬

‫المحور الثاني ‪ :‬خالف الفقهاء حول ما يعد من التركة‪.‬‬


‫أ‬
‫تحدثت في المحور السابق عما اتفق الفقهاء على إالحاقه بالتركة و عما ل يلحق بها‪ ،‬فراينا‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ان كل ما كان من اموال للهالك او حقوق في معنى المال او تابعة له تعد من تركـته وبالتالي تورث‬
‫أ‬
‫عنه‪ ،‬كما ان كل ما كان يرتبط بشخصه وذاته ل يعد من التركة ول يورث عنه‪ ،‬لكن هناك حقوق‬
‫أ‬
‫تجمع ما بين خصائص الحقوق المالية وخصائص الحقوق الشخصية‪ ،‬بمعنى ان فيها شبهين شبها‬
‫بالحق الشخصي وشبها بالحق المالي‪ ،‬فما مصير هذه الحقوق هل تلحق بالحقوق المالية وبالتالي‬
‫أ أ‬
‫تعد من التركة فتورث ؟ ام انها تلحق بالحقوق الشخصية فال تعد من التركة وبالتالي ل تورث ؟‪.‬‬
‫اختلفت اجتهادات الفقهاء في ذلك لعدم وجود نص فيها‪ ،‬ويمكن إاجمال تلك الجتهادات‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫في رايين الول منه للجمهور والثاني للحنفية والظاهرية‪.‬‬
‫أ‬
‫الراي ‪ : I‬مذهب الجمهور‪ :‬يرى جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة‪ 46‬إان الحقوق‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫التي فيها الشبهان المالي والشخصي تعد من تركة المورث وتورث عنه ذلك لن تعلقها بالعيان‬
‫أ‬
‫المالية جعلها حقوقا مالية‪ ،‬فيحل الوارث محل المورث فيها نظرا إالى انها تؤول في النهاية إالى‬
‫تملك مال معين بالرغم من الطابع الشخصي الذي يكـتنف جوانبها‪ ،‬وذلك كحق الشفعة‪ ،‬إفان‬
‫مات المورث قبل خياره للشفعة انتقل هذا الحق إالى ورثته‪.‬‬

‫‪ – 45‬شرح قانون المسطرة الجنائية للدكتور أحمد الخمليشي ‪.102/1‬الطبعة الثالثة الرباط‪.‬‬
‫‪ – 46‬الفروق للقرافي ‪ 275/3‬المرجع السابق والمهذب في فقه الشافعية للفيروز أبادي الشيرازي ‪ 383/1‬دار الفكر والمغني إلبن قدامة ‪346/5‬‬
‫الطبعة الثالثة دار المنار‪1367‬هـ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫وكحق خيار الشرط وخيار البيع وخيار قبول الوصية‪ ،‬وخيار الرهن فهذه المسائل كلها تعد‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫من التركة‪ ،‬فتورث كما تورث الموال‪ .‬لنها اساس التقويم في الموال‪ ،‬ذلك ان العيان المالية إانما‬
‫تقوم بقدر ما فيها من المنفعة‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الراي ‪ : II‬مذهب الحنفية والظاهرية‪ :‬ذهب الحناف والظاهرية‪ 47‬إالى حصر التركة في العيان‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المالية‪ ،‬وهو ما في معنى المال او كان تابعا له من الحقوق الالزمة الثابتة‪ ،‬وان الحقوق التي فيها‬
‫شبهان شبه بالحق المالي وشبه بالحق الشخصي تسقط بمجرد موت المورث وبالتالي ل تعد من‬
‫التركة فال تنتقل إالى الورثة وذلك كحق الشفعة ولو بعد المطالبة بها‪ ،‬وخيار الشرط وخيار الرؤية‬
‫أ‬
‫معللين ذلك بانه رغبة ومشيئة لمن ثبت له الحق‪ ،‬فيلحق به‪ ،‬وبالتالي يلحق بالحقوق الشخصية‬
‫فال يورث شيء من ذلك‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫ومما تقدم يتضح ان راي الجمهور هو الراجح الجدر بالخذ‪ ،‬والعمل به‪ ،‬لكونه متفقا مع‬
‫أ‬
‫طبائع الشياء‪ ،‬ثم إان ما يدعيه الحنفية من سقوط تلك الحقوق لم يقم عليه دليل‪ ،‬وكل ما ل‬
‫دليل له‪ ،‬ل يعتد به‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الحقوق المتعلقة بالتركة‪.‬‬
‫الورثة ل يملكون التركة كلها بمجرد موت المورث و إانما هناك حقوق تسبق حق ا إلرث وقد‬
‫حصرها الفقهاء وجعلوها كلها في تركة الميت‪ ،‬وقالوا يتعلق بالتركة عدة حقوق‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وعند تصفية اي تركة نكون امام مراحل ثالث ‪:‬‬
‫أ‬
‫الولى‪ :‬مرحلة الحقوق الواجب تقديمها على حقوق الورثة‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬مرحلة حقوق الورثة‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الخيرة‪ :‬حقوق غير الورثة والواجب تاخيرها عن حقوق الورثة‪.‬‬

‫‪ – 47‬المحلى إلبن حزم ‪ 96/3‬رقم المسألة ‪ 1603‬وتكملة البحر الرائق شرح كنز الدقائق لمحمد بن حسين بن علي الطوري الحنفي ‪557/8‬‬
‫الطبعة الثانية ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫فال خالف بين الفقهاء في المرحلتين الخيرتين‪ ،‬و إانما الخالف في تعداد الحقوق التي تسبق‬
‫أ‬
‫المرحلة الخيرة‪.‬‬
‫أ‬
‫ويمكن إاجمال اختالف الفقهاء في تعداد هذه الحقوق في رايين‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الراي ‪ :I‬يتزعمه كل من المالكية والشافعية وبعض الحنفية‪48‬فهؤلء يرون ان الحقوق‬
‫المتعلقة بالتركة خمسة وهي‪ :‬الديون العينية وتجهيز الميت إالى قبره والديون المرسلة التي كانت‬
‫أ‬
‫عليه والوصايا ثم ا إلرث و إاليه اشار الشيخ خليل في مختصره بقوله‪" :‬يخرج من تركة الميت حق‬
‫تعلق بعين كالمرهون وعبد جنى ثم مؤنة تجهيزه بالمعروف ثم تقضى ديونه ثم وصاياه من ثلث‬
‫الباقي ثم الباقي لوارثه‪. 49 "...‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وقال شراحه ان الحصر في هذه الحقوق استقرائي‪ ،‬ذلك ان الفقهاء تتبعوها فلم يجدوها تزيد‬
‫أ‬
‫عن هذه المور الخمسة‪.50‬‬
‫قال الرسموكي‪:‬‬
‫حق تعلق ببعض ما ترك‬ ‫**‬ ‫تخرج من تركة الذي هلك‬
‫إيصاؤه واإلرث في البقية‬ ‫**‬ ‫ثـم مـؤنـة فـديــن الـذمــة‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫الراي ‪ :II‬ذهب اصحاب هذا الراي وهم الحنفية والحنابلة والظاهرية‪ 51‬إالى ان الحقوق‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المتعلقة بالتركة اربعة وليست خمسة فاما الحنفية غير صاحب الدر فلم يعدوا الديون العينية‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫من التركة‪ ،‬واما الحنابلة والظاهرية فقالوا بان الحقوق المتعلقة بالتركة اربعة لن لفظ الدين‬
‫عندهم يشمل الديون العينية والمطلقة‪.‬‬

‫‪ –48‬انظر الخرشي على خليل ألبي عبد هللا محمد بن عبد هللا الخرشي المالكي ‪ 196/8‬دار الفكر والفواكه الدواني ألحمد بن غنيم بن سالم بن مهنا‬
‫النفراوي المالكي‪ .330/2‬الطبعة الثالثة بمصر ‪ 1374‬هـ ‪ .‬ومغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج للشربيني‪ 3/3‬دار الفكر و رد المحتار‬
‫على الدر المختار ‪ 482/5‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ –49‬مختصر الشيخ خليل ص ‪ .306 :‬المكتبة المالكية ‪ 1401‬هـ‪.‬‬
‫‪ –50‬حاشية البنائي على الزرقاني للشيخ محمد البناني الفاسي ‪ 203/8‬دار الفكر بيروت ‪ ،‬والدردير على خليل ‪ .457/4‬المكتبة التجارية الكبرى‬
‫بمصر ‪1355‬هـ ‪.‬‬
‫‪ –51‬تكملة البحر الرائق في شرح كنز الدقائق البن نجيم ‪ 556/8‬المرجع السابق ومطالب أولى النهى في شرح غاية المنتهى للشيخ مصطفى‬
‫السيوطي الرحيباني‪ 543/4‬منشورات المكتب اإلسالمي دمشق ‪ .‬والمحلى البن حزم ‪ 252/9‬رقم المسألة ‪.1707-1706‬‬

‫‪24‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ أ‬
‫والراجح من هذين القولين الول لن الديون في الحقيقة قسمان‪ :‬موثقة وغير موثقة والديون‬
‫أ‬
‫الموثقة تسبق التجهيز لما لصاحب الدين من السطوة عليه‪ ،‬والديون المطلقة تاتي بعد التجهيز‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫واما قول الحنفية إباخراج الديون العينية من التركة فغير سليم ذلك لن العين المرهونة قد تكون‬
‫أ‬
‫اكـثر من الدين ثم إان وضع الديون العينية والمطلقة نوعا واحدا عير سليم كذلك لما لصاحب‬
‫أ‬
‫الدين العيني من اولوية‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وقد اخذت مدونة السرة المغربية بقول المالكية والشافعية ومن سلك مسلكهم فنصت‬
‫أ‬
‫المادة‪ 322‬على ان الحقوق المتعلقة بالتركة خمسة‪.52‬‬
‫أ‬
‫وبالنظر إالى هذه الحقوق نجد ان منها ما يكون الميت مطالبا بها قبل موته ومنها مال يكون‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫كذلك إال بعد موته‪ ،‬وعليه ساجمل الحديث عن هذه الحقوق في حقين رئيسيين احدهما الحق‬
‫أ‬
‫الثابت في التركة قبل وفاة مالكها وثانيهما الحق الثابت في التركة بموت مالكها‪ ،‬واخص كل واحد‬
‫منهما في مبحث خاص‪:‬‬
‫أ‬
‫المبحث الول ‪ :‬الحق الثابت قبل الموت ‪.‬‬
‫ا إلنسان في حياته يكون مطالبا بعدة تكاليف‪ ،‬والتزامات دينية و دنيوية‪ ،‬وبنزول الموت‬
‫يعجز عن إاتيانه بهذه التكاليف عجزا خالصا ليس فيه شائبة قدرة‪ ،‬فما مصير هذه اللتزامات‬
‫والتكاليف ؟ ‪.‬‬
‫أ‬
‫فاما التكاليف الدينية فتسقط بمجرد موته إال المالية منها فيبقى مطالبا بها بعد موته فتخرج‬
‫من تركـته قبل توزيعها‪.‬‬

‫‪ –52‬تنص المادة ‪ 322‬على أنه‪ ":‬تتعلق بالتركة حقوق خمسة تخرج على الترتيب اآلتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬الحقوق المتعلقة بعين التركة ‪ -2‬نفقات تجهيز الميت بالمعروف ‪ - 3‬ديون الميت‬
‫‪ - 4‬الوصية الصحيحة النافذة ‪ - 5‬المواريث حسب ترتيبها في هذه المدونة"‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫واما التكاليف الدنيوية‪ :‬وهي واجبات على المرء نحو نفسه وواجبات عليه نحو غيره‪ ،‬فالتي‬
‫أ‬
‫نحو نفسه تبقى على ملكه من تركـته واما التي نحو غيره فهي ديون العباد تبقى متعلقة بتركـته بعد‬
‫موته‪.‬‬
‫أ‬
‫وعليه ساقسم هذا المبحث إالى مطلبين هما ‪:‬‬
‫أ‬
‫المطلب الول ‪ :‬الحق المتعلق بعين التركة ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المراد بالحق‪ ،‬المتعلق بعين التركة‪ ،‬تلك الديون التي تتعلق باشياء معينة من اموال‬
‫أ‬
‫المدينين حالة حياتهم وتكون التركة محال لها وضمانا لوفائها ويقال لها الممتازة او الموثقة‪.‬‬
‫وساتحدث عن كل نوع في محور‬ ‫أ‬
‫وهي نوعين‪ :‬ديون عينية للعباد وديون عينية هلل تعالى‬
‫خاص‪.‬‬
‫أ‬
‫المحور الول ‪ :‬الديون العينية الثابتة للعباد‪.‬‬
‫يقصد بالديون العينية الثابتة للعباد الديون التي لها مطالب من العباد‪ ،‬وقد تعلقت بعين‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫من اعيان التركة قبل وفاة المورث فاصبحت العين محال لها وضمانا لوفائها‪ ،‬وذلك كالشيء‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المرهون الحائز‪ ،‬وسكنى الزوجة في عدتها‪ ،‬وما اقر به الهالك من الصول والعروض باعيانها‪.‬‬
‫‪54‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اول ‪ :‬العيان‪ 53‬المرهونة‪ :‬والرهن في الصطالح الفقهي هو‪" :‬مال قبضه توثقا به في دين"‬
‫أ‬
‫بمعنى ان الرهن هو جعل المال وثيقة بالدين ليستوفي منه إان تعذر وفاؤه من المدين‪ ،‬والدليل‬
‫﴿وا ْن ُك ْن ُت ْم َع َلى َس َفر َو َل ْم َت ِج ُد ْوا َكا ِت ًبا َفر َه ٌان َم ْق ُب َ‬
‫وض ََ ٌة﴾‪.55‬‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ٍّ‬ ‫على جوازه قوله تعالى‪ِ :‬‬
‫أ‬
‫وهكذا إفاذا ضاقت التركة عن الوفاء بجميع الديون روعيت اولوية الديون بعضها عن بعض‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ففي القمة تاتي المتيازات العقارية‪ 56‬التي تقدم على اي دين ولو كان مضمونا برهن حيازي‪،57‬‬

‫‪ – 53‬المراد بالعين الذات ‪.‬‬


‫‪ – 54‬شرح حدود ابن عرفة للرصاع التونسي ص‪ .304:‬الطبعة التونسية األولى ‪.‬‬
‫‪ – 55‬سورةالبقرة اآلية‪.282:‬‬
‫‪ – 56‬نص الفصل ‪ 1243‬من ق ل ع م على أن حق اإلمتياز هو‪ ":‬حق أولوية يمنحه القانون على أموال المدين نظرا لسبب الدين" ‪.‬‬
‫‪ – – 57‬نص الفصل ‪ 1170‬من ق ل ع م على أن ‪ :‬الرهن الحيازي عقد بمقتضاه يخصص المدين أو أحد من الغير يعمل لمصلحته شيئا منقوال أو عقاريا أو حقا‬
‫معنويا‪ ،‬لضمان االلتزام‪ ،‬وهو يمنح الدائن حق استيفاء دينه من هذا الشيء باألسبقية على جميع الدائنين اآلخرين‪ ،‬إذا لم يف له به المدين" ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫ورسمي ثم المتيازات الخاصة على المنقولت‪ ،‬فالمتيازات العامة‪ ،‬واخيرا الرهون الحيازية الرسمية‬
‫التي يراعى في ترتيبها تاريخ التقييد‪ ،‬وعند التزاحم بين عدة ديون من نفس الرتبة تجري المحاصة‬
‫طبقا لقواعد ا إلجراءات‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬سكنى الزوجة في عدتها‪ :‬العدة هي المدة التي جعلت دليال على براءة الرحم لموت الزوج‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫فتبدا من بعد يوم وفاته إالى ان تنتهي مدة العدة‪ ،‬وهي بالنسبة لغير الحامل اربعة اشهر وعشرا‬
‫ون َا ْز َو ً‬
‫اجا َي َت َرَّب ْص َن ِب َا ْن ُف ِس ِه َّن َا ْرَب َع َة َا ْش ُه ٍّر‬ ‫الذ َين َي َت َو َّف ْو َن ِم ْن ُك ْم َو َي َذ ُر َ‬ ‫المذكورة في قوله تعالى‪َ :‬‬
‫﴿و ِ‬
‫أ‬
‫َو َع ْش ًرا ﴾‪ .58‬بشرط ان يكون قد دخل بها‪ ،‬فتجب للزوجة السكنى طول هذه المدة سواء كان محل‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫السكنى بمنزل زوجها الهالك إاذا كان المسكن له‪ ،‬او نقد كرائه امد العدة‪.59‬‬
‫أاما إاذا مات عنها زوجهـا وهي حامل إفان عدتـها أان تضع حملها لقوله تعالى‪َ :‬‬
‫﴿و ُا َ‬
‫ول ُت َال ْح َم ِال‬
‫َا َج َل ُه َّن َا ْن َي َض ْع َن َح ْم َل ُه َّن﴾‪ 60‬وهذا ما يقتضيه الجمع بين هذه الية واية الوفاة‪.61‬‬
‫ثالثا‪ :‬سلعة المفلس التي اشتراها‪ :‬المفلس هو الذي حكم عليه القاضي بالفلس قبل موته‪،‬‬
‫أ‬
‫بحيث إاذا قام بائعها بثمنها على المشتري قبل موته فوجده مفلسا فحكم له باخذها ثم مات قبل‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اخذ صاحبها لها بالفعل فياخذها‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫رابعا‪ :‬ما اقر به الهالك من الصول والعروض باعيانها‪.‬‬
‫المحور الثاني ‪ :‬الديون العينية الثابتة هلل تعالى ‪.‬‬
‫أ‬
‫يقصد بديون هللا العينية تلك الديون التي ل مطالب لها من العباد‪ .‬و إانما يلتزم المرء بادائها‬
‫أ‬
‫امام خالقه وحده وتكون هذه الديون متميزة بخاصية العينية‪ ،‬كالزكاة التي حلت على صاحبها‬
‫أ‬
‫قبل موته‪ ،‬او كالشيء الواجب على الميت قبل موته وهذا ما سنراه ‪:‬‬

‫‪ – 58‬سورة البقرة اآلية‪. 232:‬‬


‫‪ – 59‬مواهب الجليل للحطاب ‪ 406/6‬دار الفكر وبداية المجتهد ونهاية المقتصد لمحمد بن رشد‪ 96/2‬الطبعة التاسعة ‪.‬‬
‫‪ – 60‬سورة الطالق اآلية‪. 4:‬‬
‫‪ – 61‬بداية المجتهد ونهاية المقتصد لمحمد بن رشد‪ 96/2‬المرجع السابق‪.‬والروضة الندية شرح الدرر البهية ألبي الطيب‪. 70/2‬‬

‫‪27‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫اول‪ :‬الزكاة‪ :‬الزكاة ركن من الركان التي بني عليها ا إلسالم وهي انواع ثالثة‪ :‬زكاة النعم‪62‬وزكاة‬
‫الحرث وزكاة العين‪.63‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الشيء الواجب على الميت هلل ‪:‬يقصد بالشيء الواجب على الميت هلل ما استحدثه‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫واوجبه على نفسه او وجب عليه حال حياته‪ ،‬وذلك كالهدي وسوق الغنم والضحية‪ ،‬ولم يخرجها‬
‫حتى مات إفانه يجب على الورثة إاخراجها قبل مؤن التجهيز‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬حقوق الدائنين العاديين ‪.‬‬
‫الدين في اللغة هو ما ثبت في الذمة نتيجة تعامل مثل البيع ونحوه‪.‬‬
‫أ‬
‫وفي الصطالح الفقهي‪ :‬هو ما وجب في ذمة المديون بعقد استهالك مال او ضمان غصب‪.64‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫والدين مقدم على الوصية في ا إلخراج‪ ،‬لنه حق الغير واجب الداء من تركة المورث‪ ،‬وقد‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫شدد ا إلسالم في براءة الذمة من الدين لتقوم الحياة على اساس من الطمانينة في التعامل وضمان‬
‫حق الغير‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫فبما يتعلق الدين بعد الموت؟ ثم ماهي انواع الديون واحكام تسديدها؟‪.‬‬
‫أ‬
‫المحور الول‪ :‬بم يتعلق به الدين بعد الموت ؟‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫مما ل شك فيه ان المدين بحق لدائنه يكون ملتزما بادائه له‪ .‬وبالتالي يكون حق الدائن قارا‬
‫أ‬
‫فيه اي في ذمته‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫و إاذا توفي المدين إفان لصحاب الديون الحق بان يطالبوا باستيفاء ديونهم‪ ،‬لكن بموت هذا‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المدين‪ ،‬هل تتعلق الديون بذمته ام بالتركة ام بالورثة؟ ثم ما موقف المقنن المغربي ؟ خالف بين‬
‫أ‬
‫الفقهاء في هذه النقطة‪ :‬لكن يكاد يكون هناك إاتفاق على ان الدين ل ينتقل إالى ذمة الورثة تطبيقا‬
‫أ‬
‫للقاعدة الفقهية التي تقضي بان "ل إارث قبل سداد الدين" و"الوارث يرث الحقوق دون اللتزامات"‬

‫‪ – 62‬وهي اإلبل والبقر والغنم‪.‬‬


‫‪ – 63‬وهي الذهب والفضة‪.‬‬
‫‪ – 64‬مرشد الحيران إلى معرفة أحوال اإلنسان لمحمد قدري باشا ص ‪ .30‬الطبعة األولى ‪ 1338‬هـ ‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫لكنهم اختلفوا بماذا يتعلق به الدين بعد موت المورث ايتعلق بالتركة ام يبقى متعلقا بذمته بعد‬
‫موته؟‬
‫أ‬
‫ويمكن إاجمال ذلك ا إلختالف في رايين‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫الراي الول‪ :‬للمالكية الذين يرون ان ديون المتوفى ل تتعلق بذمة الورثة ول تبقى ثابتة في‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ذمة الهالك بعد الموت لنه ل ذمة لمن ل حياة له‪ ،‬لذا إفان الدين يتعلق بالتركة اي بقيمتها التي‬
‫تقوم بها‪.65‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الراي الثاني‪ :‬يرى ان الدين يبقى في ذمة المتوفى بعد موته‪ ،‬وقال اصحاب هذا الراي بان‬
‫أ‬
‫افتراض ذمة للمدين دعت إاليه الضرورة المالية لمراعاة مصلحة الدائن ولنه ل يتصور التزام بدون‬
‫أ‬
‫وجود ملتزم وهو المدين وممن قال بهذا الراي الشافعية والحنفية‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وبالرجوع إالى مدونة السرة المغربية نجد انها نصت في المادة‪ 322‬على انه‪" :‬تتعلق بالتركة‬
‫حقوق خمسة تخرج على الترتيب التي ‪:‬‬
‫‪-1‬الحقوق المتعلقة بعين التركة‪.‬‬
‫‪-2‬نفقات تجهيز الميت بالمعروف‪.‬‬
‫‪-3‬ديون الميت ‪.‬‬
‫‪-4‬الوصية الصحيحة النافذة‪.‬‬
‫‪-5‬المواريث بحسب ترتيبها في هذه المدونة"‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫من هذه المادة يتبين ان ديون المورث ل تنتقل إالى ورثته‪ ،‬بل تظل متعلقة بالتركة إالى ان‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫توفى من اصولها‪ ،‬هذا ما بينته الفقرة الولى من المادة‪ 391‬من المدونة التي تنص على انه‪":‬يقوم‬

‫‪ – 65‬آثار الطوارئ على القسمة ألحمد الغازي الحسيني ص ‪ .198 :‬أطروحة دكتوراه الدولة تقدم بها إلى جامعة محمد الخامس بالرباط ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫المصفي باداء ديون التركة مما يحصله من حقوقها‪ ،‬ومما تشتمل عليه من نقود ومن ثمن مافيها‬
‫من منقول إفان لم يكن كل ذلك كافيا فمن ثمن ما يفي بذلك من عقار"‪.‬‬
‫فهذه المادة حددت صراحة الوعاء الذي تستخلص منه ديون المورث وهو المال الذي تتكون‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫منه التركة دون ان تثير في ذلك اية مسؤولية للورثة في سداد تلك الديون من اموالهم الخاصة‬
‫أ‬
‫فالتركة حسب هذه المادة هي المسؤولة وحدها عن سداد ديون المورث‪ .‬وهذا ما قررته ايضا المادة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ 393‬من المدونة في فقرتها الولى حيث نصت على انه‪":‬يتسلم الورثة بعد تنفيذ التزامات التركة‪،‬‬
‫مابقي منها كل بحسب نصيبه الشرعي‪."...‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وبذلك تكون المدونة قد اخذت بالمذهب المالكي القاضي بان التركة هي المسؤولة عن‬
‫الديون‪.‬‬
‫أ‬
‫المحورالثاني ‪ :‬انواع الديون وكيفية تسويتها ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫قد يتوفى المتوفى ويترك الوانا من الديون‪ ،‬وهي الديون المطلقة او المرسلة‪ ،‬وهي إاما للعباد‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫او هلل‪ ،‬وهي ايضا إاما ان تكون حالة او مؤجلة ‪.‬‬
‫النوع ‪ : I‬ديون العباد وديون هللا ‪.‬‬
‫يقصد بديون العباد هنا تلك الديون المطلقة التي ليست محل امتياز ول مضمونة بشيء من‬
‫أ‬
‫اعيان التركة في حياة المتوفى‪ ،‬وهي تستخلص من تركـته بعد الديون العينية والتجهيز‪ ،‬نظرا‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫لخطورتها فقد جاء في الحديث عن النبي ﷺ " ان روح الميت تظل مرهونة في قبره إالى ان تقضى‬
‫ديونه"‪.66.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اما ديون هللا تعالى فيقصد بها تلك الديون التي يلتزم المرء بادائها هلل تعالى‪ ،‬فال مطالب‬
‫أ‬
‫لهذه الديون إال هللا سبحانه وتعالى‪ ،‬لكن المسالة التي تثار هنا‪ ،‬هل هذه الديون تسقط بالموت ؟‬
‫وما مرتبتها بالنسبة لديون العباد ؟ خالف بين الفقهاء‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫‪-‬رواه الترميدي في كتاب الجنائز باب ما جاء أن نفس المؤمن معلقة بدينة حتى يقضى عنه ‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫ذهبت الحنفية إالى ان ديون هللا تعالى تسقط بموت المورث‪ ،‬إال إاذا اوصى بها في حياته فحينئذ‬
‫أ‬
‫يجب تنفيذها من ثلث التركة بعد الديون العينية والتجهيز والديون المطلقة لنها تصبح حينئذ‬
‫وصية ل تتجاوز الثلث إال بموافقة الورثة‪.67‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وذهب الجمهور إالى انها تتعلق بالتركة ول تسقط بموت من وجبت عليه ويجب اداؤها منها‬
‫قبل تنفيذ الوصية وتوزيع الميراث‪ ،‬و إان لم يوصي بها المورث قبل وفاته‪.‬‬
‫أ‬
‫إاذا رجعنا إالى التقنين المغربي فيما يخص انواع الديون إفاننا نستفيد من المادة ‪322‬من‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫مدونة السرة المغربية‪ 68‬ان ديون المورث نوعان نوع متعلق باعيان التركة‪ ،‬ونوع يعد من الديون‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المطلقة‪ ،‬فنصت على اسبقية إاخراج الول على الثاني وسكـتت عن ذكر باقي انواع ديون المورث‬
‫وهنا نتساءل ما المراد بالديون المطلقة في هذا الفصل هل الديون المتعلقة بذمة المورث بصفة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫عامة سواء كانت هلل او للعباد ؟ ام ل ؟‪.‬‬
‫أ‬
‫للجواب عن ذلك نرجع إالى المادة‪ 400‬من المدونة التي تنص على ان "كل ما لم يرد به نص‬
‫في هذه المدونة‪،‬يرجع فيه إالى المذهب المالكي وا إلجتهاد الذي يراعى فيه تحقيق قيم ا إلسالم في‬
‫العدل والمساواة والمعاشرة بالمعروف"‪.69‬‬
‫ومن ثمة كان المراد بالديون التي ورد ذكرها في المادة‪ 322‬من المدونة هي ديون العباد‬
‫أ‬
‫وديون هللا اخذا بالمذهب المالكي‪.‬‬
‫النوع ‪ : II‬الديون الحالة والديون المؤجلة‪.‬‬
‫أ‬
‫الدين باعتبار وقت الداء ينقسم إالى حال ومؤجل‪ ،‬والمراد بالديون الحالة تلك الديون التي‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫يحل وقت ادائها‪ ،‬بمعنى انها تكون واجبة الداء في الحال ‪.‬‬

‫‪ –67‬تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق لفخر الدين عثمان بن علي الزيلعي الحنفي ‪ 230/6‬الطبعة الثانية وتكملة البحر الرائق شرح كنز الدقائق‬
‫لمحمد بن حسين بن علي الطوري الحنفي ‪.556/8‬الطبعة الثانية دار المعرفة بيروت ‪.‬‬
‫‪ – 68‬نصت المادة‪ 322‬على ما يلي ‪ :‬تتعلق بالتركة حقوق خمسة تخرج على الترتيب اآلتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬الحقوق المتعلقة بعين التركة ‪ -2‬نفقات تجهيز الميت بالمعروف ‪ -3‬ديون الميت‬
‫‪ -4‬الوصية الصحيحة النافذة ‪ -5‬المواريث حسب ترتيبها في هذه المدونة‪.‬‬
‫‪ – 69‬المقصود باإلجتهاد المأموربالرجوع إليه ليس مقصورا على المذهب المالكي فقط‪،‬وإنما يبقى مفتوحا على المذاهب األخرى‪ ،‬ألن األساس هو‬
‫عدم الخروج عن قيم اإلسالم في العدل والمساواة والمعاشرة بالمعروف‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫اما الديون المؤجلة فهي تلك الديون التي لم يحل وقت ادائها بمعنى انها غير واجبة الداء في‬
‫الحال‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫إفاذا كانت عاجلة غير مؤجلة فالمر واضح ل إاشكال فيه‪ ،‬واما إان كانت مؤجلة فهنا نتساءل‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫هل يلغى الجل وتصبح واجبة الداء إاثر الموت ام انها تبقى إالى اجلها ؟ هنا يجب التمييز بين‬
‫هالك الدائن وهالك المدين‪:‬‬
‫أ‬
‫النقطة ‪ : I‬هالك الدائن ‪ :‬إاذا استدان شخص شخصا اخر إالى اجل ومات الدائن قبل حلول‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الجل المتفق عليه إفان جمهور الفقهاء يرون انه ل يصير حال ذلك لن الجل حق المدين الذي‬
‫تعلق الدين بذمته فال وجه ألن يسلب حقه الذي هو ملكه بدون رضاه‪ ،70‬بينما المذهب الظاهري‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫يرى ان الدين يحل ويسقط الجل فالجل الذي استفاده المدين من الدائن ل يلتزم به ورثة‬
‫أ‬
‫الدائن‪ ،‬لن تعاقده كان مع مورثهم ل معهم‪.71‬‬
‫النقطة ‪ : II‬هالك المدين إاذا كان المتوفى هو المدين وكان عليه دين مؤجل إفانه يحل ويسقط‬
‫أ‬
‫الجل بوفاة المدين وهذا ما ذهب إاليه جمهور المالكية والشافعية والحنفية والظاهرية بينما‬
‫الحنابلة يرون عدم حلول الدين المؤجل بموت المدين‪.72‬‬
‫*موقف المقنن المغربي من حلول اجال الديون ‪:‬‬
‫أ‬
‫إاذا قلنا إان القانون الواجب التطبيق في حلول اجال ديون الميت هو قانون السرة‪ ،‬إفان‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المر واضح‪ ،‬حسب المادة‪400‬التي تنص على انه ‪ " :‬كل مالم يرد به نص في هذه المدونة يرجع‬
‫فيه إالى المذهب المالكي وا إلجتهاد الذي يراعى فيه تحقيق قيم ا إلسالم في العدل والمساواة‬
‫والمعاشرة بالمعروف"‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اما إاذا إالتفتنا إالى قانون اللتزامات والعقود المغربي فنجد انه بعد ان قرر قاعدة حلول الدين‬
‫بموت المدين في الفصل ‪ 140‬منه تمشيا مع أراي الجمهور سرعان ما أالغي بظهير ‪ 19‬يوليوز‬

‫‪ – 70‬األم للشافعي لمحمد بن إدريس الشافعي ‪ 212/3‬الطبعة الثانية دار المعرفة بيروت الفواكه الداوني ‪ .324/2‬المرجع السابق ‪.‬‬
‫‪ –71‬المحلى إلبن حزم ‪ .174/8‬المرجع السابق ‪.‬‬
‫‪ –72‬انظر بتفصيل الحقوق المتعلقة بالتركة في الفقه اإلسالمي والتقنين المغربي رسالتنا لدبلوم الدراسات العليا ص‪ 100 :‬وما بعدها‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫‪ ،1922‬وبذلك سار على مذهب الحنابلة في الموضوع‪.‬لكن و إان سار على مذهب الحنابلة إال انه‬
‫أ أ‬ ‫أ أ‬
‫وضع إاجراءات تحفظية لحماية الدائن ‪ ،‬وذلك كحق طلبه بالكـفيل او اية ضمانة اخرى او التجائه‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫إالى مسطرة الحجز التحفظي إاذا راى ما يضره من طول الجل او فرار الورثة او إاعسار التركة وهذا‬
‫ما نص عليه الفصالن ‪ 138‬و ‪ 229‬من ق ل ع م‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬الحق الثابت بعد الموت ‪.‬‬
‫أ‬
‫من لطف هللا سبحانه وتعالى با إلنسان بعد مماته ان لم يجعله مما يلقى على وجه الرض‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫تاكله الوحوش‪ ،‬و إانما كلف الحياء إباقباره ومواراته‪ ،‬وهذه المهمة تحتاج إالى مصاريف و هي تخرج‬
‫من تركـته بالمعروف ‪.‬‬
‫أ‬
‫وما يبقى بعد الحقوق السابقة يخلفه فيه مورثه وهذه الخالفة تكون بامرين ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المر الول ‪ :‬تكون إبارادة المورث‪ ،‬وهي الوصية ‪.‬‬
‫أ‬
‫المر الثاني ‪ :‬تكون بغير إارادة المورث وهي ا إلرث ‪.‬‬
‫أ‬
‫وعليه ساتحدث باقتضاب شديد عن هذه الحقوق الثالثة وهي حق المتوفى وحق الموصى له‬
‫وحق الورثة وذلك في ثالثة مطالب‪:‬‬
‫أ‬
‫المطلب الول‪ :‬حق المتوفى ‪.‬‬
‫أ‬
‫يقصد بحق المتوفى ما يحتاجه الميت من حين موته إالى ان يوارى في قبره‪ ،‬من غسل وكـفن‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وحفر قبر وحمل إالى المقبرة ودفن إالى غير ذلك مما يصرف من مال إالى ان يقبر‪ ،‬لذا إفاني ساتحدث‬
‫عن مرتبة هذا الحق ثم ما يحتاج إاليه الميت من المؤن وتجهيز من تحت نفقته وذلك في ثالثة‬
‫محاور‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫المحور الول‪ :‬مرتبة هذا الحق ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫إان هذا الحق ياتي في المرتبة الثانية بعد الديون العينية وقبل الديون المطلقة‪ ،‬ذلك لن‬
‫ستر الميت وصيانته حق هلل تعالى فال يجوز ترك مواراته‪ .‬إاذ لو لم يخلف شيائ لوجب على من‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫تلزمه نفقته او عامة المسلمين مواراته لن حرمته ميتا كحرمته حيا‪ ،‬وقد اشار إالى هذا التقديم‬
‫الشيخ خليل في مختصره فقال‪ " :‬وقدم كمؤنة الدفن على دين غير المرتهن"‪.73‬‬
‫أ‬
‫وبـهذا اخذت المدونة في مادتها‪ 322‬فاعتبرت التجهيز في المرتبة الثانية بعد الحقوق‬
‫العينية‪.74‬‬
‫المحور الثاني ‪ :‬ما يحتاج إاليه الميت من المؤن ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫من نعم هللا على ا إلنسان وهو ميت‪ ،‬انه كلف الحياء بان يتولوا مواراته إالى قبره‪ ،‬فاول ما‬
‫يجب عليهم القيام به غسله‪ ،‬وتكـفينه ومواراته في قبره‪ ،‬ويكون ذلك من تركـته بال تبذير ول تقتير‪.‬‬
‫أ‬
‫وقد اتفق الفقهاء على ان ما زاد عن حاجة الميت في تجهيزه وتكـفينه بالمعروف ل يدخل في‬
‫حكم نفقات التجهيز‪ ،‬وبالتالي ل تحسب من مال القاصر إان كان في الورثة قاصر‪ ،‬ومن حق‬
‫الدائنين والورثة غير المحجور عليهم العتراض على ذلك‪.‬‬
‫أ‬
‫كما انه ل يدخل في حكم نفقات التجهيز ما يقوم به بعض الناس من البناء على القبر‬
‫أ‬
‫وتجصيصه لن ذلك مخالف للشريعة ا إلسالمية‪75‬وكذلك ا إلعالن في الصحف والجرائد على وفاة‬
‫الهالك ل يعد من نفقات التجهيز‪.‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬تجهيز من تحت نفقة الميت ‪.‬‬
‫إاذا كان تجهيز الميت من ماله بال خالف‪ ،‬إفان الفقهاء اختلفوا في تجهيز من تجب على الميت‬
‫أ‬
‫نفقته شرعا كولد ووالد وزوجة إاذا ماتوا معه او قبله ‪.‬‬

‫‪ – 73‬مختصر العالمة خليل ص ‪.52 :‬المكتبة المالكية ‪1401‬هـ ‪.‬‬


‫‪.‬‬
‫‪ - 74‬راجع صفحة‪26‬وما بعدها‬
‫‪ – 75‬المدخل البن الحاج ‪.272/3‬دار الفكر الطبعة الثانية ‪ 1397‬هـ ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫ويمكن إاجمال اختالف الفقهاء في ثالثة اراء ‪:‬‬


‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الراي‪ :1‬يرى ان من مات ممن تلزمه نفقة الميت في حياته‪ ،‬كولده الصغير او العاجز عن‬
‫أ‬
‫الكسب وابويه الفقيرين‪ ،‬ولم يتوصل لمعرفة السابق منهم فنفقتهم من بيت المال ول تجب على‬
‫أ‬
‫من تلزمه نفقته وممن ذهب إالى هذا الراي الحنابلة والشافعية والظاهرية وهو المشهور لدى‬
‫المالكية‪.76‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الراي ‪ : 2‬يرى ان الزوج إاذا مات قبل تجهيز زوجته‪ ،‬وجب تجهيزها من تركـته سواء كانت‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫موسرة او معسرة‪ ،‬وعللوا ما ذهبوا إاليه بان التجهيز شبيه بكسوتها ونفقتها في حياتها حيث تكونان‬
‫واجبتين على الزوج حال الحياة ولو كانت موسرة فكذلك يجب عليه تجهيزها بعد موتها و إان كانت‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫موسرة وممن ذهب إالى هذا الراي الحنفية واكـثر الشافعية‪.77‬‬
‫أ‬
‫الراي ‪ : 3‬يرى وجوب تجهيز من تجب نفقته على الميت من تركـته إال الزوجة إفانه ينظر في‬
‫حالها إفان كانت موسرة وجب تجهيزها من مالها‪ ،‬و إان كانت معسرة وجب تكـفينها على من كانت‬
‫أ‬
‫تجب عليه نفقتها في حياتها‪ ،‬وممن قال بهذا الراي محمد بن الحسن الشيباني من الحنفية ونسب‬
‫أ‬
‫ايضا إالى ا إلمام مالك‪.78‬‬
‫ولم تتعرض المدونة لهذه النقطة وحسب المادة ‪ 400‬منها إفانه يتم الرجوع إالى المذهب‬
‫المالكي والجتهاد الذي يراعى فيه تحقيق قيم ا إلسالم في العدل والمساواة وبالتالي تكون‬
‫أ أ‬
‫المدونة قد تبنت الراي الول إاذ هو المشهور لدى المالكية‪.‬‬

‫‪ – 76‬بهجة البصر في شرح المختصر لمحمد أحمد بنيس طبعة حجرية والمغني على مختصر الخرقي البن قدامة ‪ 512/2‬الطبعة الثالثة دار المنار‬
‫والمحلى ‪ 122/5‬والميزان الكبرى للشعراني ‪.121/1‬الطبعة األولى ‪ 1359‬هـ ‪.‬‬
‫‪ – 77‬حاشية ابن عابدين المسماة برد المحتار على الدر المختار على متن تنوير األبصار‪ 581/1‬داراحياء التراث العربي بيروت وحاشية الشرقاوي‬
‫على تحفة الطالب للشيخ عبد هللا بن حجازي بن ابراهيم األزهري ‪.335/1‬دار الفكر ‪.‬‬
‫‪ – 78‬التاج واإلكليل لمختصر خليل بهامش مواهب الجليل للمواق ‪ 218/2‬الطبعة الثانية وفتح القدير البن الهمام الحنفي ‪ .452/1‬المكتبة التجارية‬
‫الكبرى بمصر ‪ 1356‬هـ‬

‫‪35‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬حق الموصى له‪.‬‬


‫أ‬
‫إاذا كان الفقهاء قد اختلفوا في مرتبة الديون كما سبق‪ ،79‬إفانه ل خالف بينهم في ان تنفيذ ما‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫يوصي به الميت يجيء بعد الدين وقبل اخذ الورثة انصبائهم من التركة ‪.‬‬
‫أ‬
‫ثم إان الوصية إاذا اكـتملت اركانها وشروطها وزالت موانعها وقبلها الموصى له‪ ،‬بعد وفاة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الموصي‪ ،‬إفانه يخلفه فيما اوصى به في الحدود التي تنفد فيها بحكم الشرع‪ ،‬ويملكه لن الوصية‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫من اسباب اكـتساب الملكية بشرطين اساسيين هما‪ :‬وفاة الموصي وقبول الموصى له‪.‬‬
‫و إاذا كان أالصل في الوصية أانها إارادية‪ ،‬ول وصية بغير إارادة الموصي على ما عليه الجمهور‬
‫إفان ثمة استثناء عرفته القوانين الوضعية تتجلى فيما يعرف بالوصية الواجبة‪.80‬‬
‫أ‬
‫وعليه ساتحدث في هذا المطلب عن وقت تعلق الوصية بالتركة و حكم الوصية الموقوفة في‬
‫محورين‪.‬‬
‫ر أ‬
‫المحو الول ‪ :‬وقت تعلق الوصية بالتركة‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫إاذا كانت الوصية صحيحة بمعنى انها متوفرة على اركانها وشروطها و انتفت موانعها إفانها‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫تتعلق بالتركة عقب الموت كالتجهيز ول تتعلق بها وقت الموت‪ ،‬لنها تمليك بعده‪ ،‬كما ان التركة‬
‫أ‬
‫تكون مشغولة بحوائج الموصي الصلي من تجهيز وقضاء دين فال تلزم إال بعد قضاء حوائجه‬
‫أ‬
‫الصلية الضرورية ‪.‬‬
‫أ‬
‫ول تتعلق بالتركة قبل الموت ولو بطريق ا إلسناد‪ ،‬بدليل انه يصح للموصي الرجوع عنها‪ ،‬كما‬
‫ل يصح للموصى له نقض تصرفات الموصي التي تقع منه في مرض موته‪ ،‬ول العتراض على شيء‬
‫منها بخالف الدائنين والورثة‪.‬‬

‫‪ – 79‬راجع صفحة وما بعدها‪.‬‬


‫‪ – 80‬راجع المسألة ذات الوصية الواجبة‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫المحور الثاني‪ :‬حكم الوصية الموقوفة‪.‬‬


‫أ‬
‫يقصد بالوصية الموقوفة تلك التي يتوقف نفاذها على تسليم الورثة الرشداء لها إفان اجازوها‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫نفذت و إان ردوها كاملة او جزءا منها رد وهي إاما ان تكون للوارث او لغير وارث بما زاد عن الثلث‪.‬‬
‫النقطة ‪ : I‬حكم الوصية للوارث ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اختلفت اراء الفقهاء في اعتبار عدم وراثية الموصى له او عدم اعتبارها على رايين هما‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الراي ‪ :1‬اعتبر عدم كون الموصى له وارثا شرطا في صحة الوصية وبالتالي فال يجوز له اصال‬
‫لما فيها من تفضيل بعض الورثة على بعض وهذا مخالف لما يجب له بالية التي تضمنت فريضة‬
‫أ‬
‫كل وارث‪ ،‬وممن ذهب إالى هذا الراي جمهور المالكية وابن حزم الظاهري وبعض الحنابلة‪.81‬‬
‫يرى أ‬ ‫أ‬
‫الراي ‪ :2‬ان الوصية للوارث صحيحة موقوفة على إاجازة الو ثة بعد موت الموصي إفان‬
‫ر‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ردوها بطلت و إان اجازوها صحت‪ ،‬و إان اجازها بعضهم ومنعها البعض الخر نفذت في حق من‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اجاز وردت في حق من منعها وممن سلك هذا الراي الحنابلة وبعض المالكية والحنفية‪.82‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وقد اخذ المقنن المغربي بالراي الثاني فنصت المادة‪ 280‬من مدونة السرة على انه "ل‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وصية لوارث" وهذا في حالة عدم إاجازتها من طرف الورثة اما إاذا اجازوها او اجازها بعضهم فيلزم‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ذلك لمن اجاز وهذا ما تشير إاليها المادة ‪ 303‬منها حيث جاء فيها " إاذا اجاز الورثة وصية لوارث‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫او باكـثر من الثلث بعد موت الموصي او في مرضه المخوف المتصل بموته او استاذنهم فيه فاذنوه‬
‫أ‬
‫لزم ذلك لمن كان كامل الهلية منهم"‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫النقطة ‪ :II‬حكم الوصية باكـثر من الثلث ‪.‬اجمع العلماء على وجوب القتصار في‬
‫أ‬
‫الوصية على الثلث لالجنبي ولو لم يرض الورثة بذلك لقوله ﷺ " إان هللا تصدق عليكم بثلث‬

‫‪ – 81‬مواهب الجليل شرح مختصر خليل للحطاب ‪ 368/6‬دار الفكر الطبعة الثانية ‪ 1398‬هـ والمحلى إلبن حزم ‪ 316/9‬والمغني البن قدامة ‪.5/6‬‬
‫المرجع السابق ‪.‬‬
‫‪ – 82‬المغني البن قدامة ‪ ،5/6‬المرجع السابق وتكملة البحر الرائق ‪ 460/8‬المرجع السابق وشرح ابن الناجي على الرسالة ‪.170/2‬‬

‫‪37‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫اموالكم عند مماتكم"‪ 83‬إفاذا اوصى باكـثر من ذلك ولم تجز الورثة تلك الزيادة بطلت لن ا إلضرار‬
‫وصي ِب َها َا ْو َد ْي ٍّن َغ ْي َر ُم َض ٍّار﴾ ‪ 84‬كما ورد عن النبي‬
‫بالورثة ل يجوز لقوله تعالى‪ِ ﴿ :‬م ْن َب ْع ِد َو ِص َّي ٍّة ُي ِ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ﷺ انه قال‪" :‬ا إلضرار في الوصية من الكبائر"‪ 85‬ثم إان الوصية تكون بعين معينة او بمنافعها او‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫بنقود مرسلة في التركة وقد تكون بجزء شائع منها وفي كل هذه الحوال تخرج من الثلث إال ان‬
‫يجيزها الورثة‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬حق الورثة‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫إاذا اخرجت الحقوق الربعة السابقة‪ ،‬وبقيت من التركة بقية‪ ،‬إفان الورثة يقسمونها طبق‬
‫فريضة هللا تعالى‪ ،‬وهذا ما نقوم بتفصيله بحول هللا وقوته في الصفحات القادمة‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ويالحظ هنا ان قواعد الحقوق الربعة الزائدة على حق ا إلرث ل تشملها قواعد ا إلرث‪ ،‬و إانما‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫وقع التعرض لهذه الحقوق هنا لتوقف ا إلرث على ادائها كلها او اداء البعض الموجودة منها في‬
‫التركة‪.‬‬

‫‪ – 83‬رواه ابن ماجة في كتاب الوصايا باب الوصية بالثلث ‪.904/2‬‬


‫رواه الدارقطني في كتاب الوصايا ‪.150/4‬‬
‫‪ – 84‬سورة النساء اآلية‪.12 :‬‬
‫‪ – 85‬أخرجه البيهقي في السنن الكبرى كتاب الوصايا باب ما جاء في قوله عز وجل‪ :‬وليخش الذين لو تركوا ‪.271/6‬‬

‫‪38‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫الفصل الثاني‬
‫التعريف بالميراث‬
‫ا إلرث سبيل تواردت عليه الشرائع ا إل لهية والوضعية‪ ،‬وفيه من الحكمة والنفع ما فيه إاذ له‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫جالله وخطره‪ ،‬فهو نصف العلم‪ ،‬ووضع اصوله القران الكريم وفصله الرسول الكريم ﷺ ‪ ،‬كما انه‬
‫يحول نتائج جهود السلف إالى الخلف‪ ،‬فيجعل حبل ا إلنتاج والفعالية القتصادية متصال بنسبة‬
‫أ‬
‫من القوة مستمرة او متزايدة‪ ،‬فال يحتاج الخلف إالى إانشاء وسائل الحياة وا إلنتاج من جديد مبتدائ‬
‫من نواتها الصغرى فيقضي معظم حياته في تكوين العدة الكافية ‪.‬‬
‫أ‬
‫ثم إان التركة التي تؤول إالى الورثة طبقا للشريعة ا إلسالمية و القانون هي صافي اموال‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المتوفى بعد اداء الحقوق التي تسبق عليهم‪ ،‬فتنتقل الموال بالميراث بغير اختيار ول إارادة‪ ،‬إاذ‬
‫أ‬
‫ا إلرث سبب طبيعي للتملك ثابت بحكم الشريعة دون حاجة إالى سابق اتفاق او وصية‪ ،‬ول يتوقف‬
‫على قبول الوارث بعد وفاة المورث ول يرد برده كما ترد الوصية برد الموصى له ‪.‬‬
‫أ‬
‫ول إالرث عالمات لبد منها لثبوته شرعا‪ ،‬وهي ما يقوم عليه من اسباب وشروط وانتفاء للموانع‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫كما ان الورثة عادة يصنفون إالى ثالثة اصناف‪ ،‬ورثة بالفرض او بالتعصيب‪ ،‬وورثة بالرحم‪ ،‬ومن‬
‫يلحق بهم ‪.‬‬
‫أ‬
‫وعليه ساتحدث في هذا الفصل عن حقيقة الميراث وطبيعة خالفة الوارث للمورث وعن فقه‬
‫ا إلرث وذلك عبر فرعين ‪:‬‬
‫أ‬
‫الفرع الول‪:‬حقيقة الميراث وطبيعة خالفة الوارث للمورث ‪.‬‬
‫أ‬
‫الميراث هو علم يبحث في فقه المسائل المتعلقة بالتركة والوارثين ويسمى ايضا علم الفرائض‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪،‬و إانما خص بتسميته علم الفرائض لوجهين‪ :‬احدهما‪ :‬انا هلل تعالى سماه‪ ،‬فقال بعد التسمية ـ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫فريضة من هللا ـ والنبي ﷺ سماه ايضا به فقال‪ ":‬تعلموا الفرائض"‪ .‬والثاني‪ :‬ان هللا تعالى ذكر‬

‫‪39‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫الصالة والصيام وغيرهما من العبادات مجمال‪ ،‬ولم يبين مقاديرها وذكر الفرائض وبين سهامها‬
‫وقدرها تقديرا‪ ،‬ليحتمل الزيادة ول النقصان‪.‬‬
‫أ‬
‫كما ان الوارث يخلف مورثه في كل الشرائع المعروفة‪ ،‬ولكن هل خالفته له خالفة عامة بمعنى‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫انها خالفة له في شخصه وماله و إالتزاماته؟ او هي خالفة له فيما ترك من اموال فقط ؟ هذا وذاك‬
‫أ‬
‫ما ساتعرض له في هذا الفرع عبر مبحثين‪.‬‬
‫أ‬
‫المبحث الول‪ :‬مفهوم الميراث وتطوره التاريخي‪.‬‬
‫أ‬
‫المطلب الول ‪ :‬معنى الميراث‪.‬‬
‫أ‬
‫الميراث على وزن مفعال من ورث يرث ورثا ووراثة‪ ،‬يقال ورث فالن اباه‪ ،‬وورث الشيء عن‬
‫أ‬
‫ابيه ورثا ووراثة ويطلق في اللغة ويراد به شيائن هما ‪:‬‬
‫أ‬
‫‪ -1‬البقاء ومنه اسم هللا تعالى الوارث اي الباقي ‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ -2‬النتقال‪ ،‬فالشيء إاذا انتقل من قوم إالى اخر سمي ميراثا سواء كان حسيا او معنويا‪.86‬‬
‫أ‬
‫وا إلرث غير الميراث‪ ،‬لن ا إلرث مصدر ومعناه استحقاق التركة‪ ،‬والميراث اسم مكان ومعناه‬
‫أ‬
‫التركة او حصة منها وكل منهما موضوع ا إلرث ‪.‬‬
‫وفي الصطالح الفقهي‪" :‬هو علم يعرف به من يرث ومن ل يرث ومقدار ما لكل وارث"‪ 87‬وقد‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫عرفته مدونة السرة المغربية في ماد تها ‪ 323‬فنصت على ان‪" :‬ا إلرث انتقال حق بموت مالكه‬
‫بعد تصفية التركة لمن استحقه شرعا بال تبرع ول معاوضة"‪.‬‬
‫أ‬
‫إاذن من خالل ما تقدم يتضح ان ا إلرث معناه استحقاق باقي التركة بعد الحقوق السابقة إاذا‬
‫أ أ‬
‫توفر على احد اسبابه وعلى شروطه وانتفت موانعه‪.‬‬

‫‪ – 86‬ترتيب القاموس المحيط مادة (ورث)‪.‬‬


‫‪ – 87‬الشرح الصغير للدردير ‪.443/2‬‬

‫‪40‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬التطور التاريخي للميراث ‪.‬‬


‫أ أ‬
‫قبل ان اتحدث عن الميراث في ا إلسالم لبد من نظرة موجزة عن النظم القديمة التي سبقت‬
‫ا إلسالم ليعرف الحاجة إالى مجيء الوحي السماوي بنظام جديد للميراث‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وعليه ساتعرض للميراث عند قدماء الرومان ثم قدماء اليونان ثم المم الشرقية القديمة ثم‬
‫أ‬
‫قدماء اليهود ثم عند العرب في جاهليتهم لنتهي بالحديث عنه في ا إلسالم وذلك في ستة نقط ‪.‬‬
‫النقطة ‪ :I‬الميراث عند قدماء اليونان‪.‬‬
‫أ‬
‫كان الميراث عند اليونان عبارة عن وصية امام الجمعية الملية‪ ،‬وكان الحكم الذي يصدر‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫بصحة الوصية قابال للطعن في اي وقت من اي إانسان‪ ،‬لن القوانين اليونانية كانت تعتبر اموال‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫السرة جزءا من الثروة العامة‪ ،‬وتعتبر كل فرد وكيال عن الحكومة في إادارة الموال التي تحت‬
‫يده‪ ،‬فال يتصرف فيها إال بالحكمة وحسن ا إلدارة والتدبير‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫إفاذا مات الموصي اصبح الوصي رئيسا على العائلة يتصرف في اموالها وافرادها كيف يشاء‪.88‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وان المراة‬
‫النقطة‪ : II‬الميراث عند قدماء الرومان‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫عرف الرومان السلطة البوية‪ ،‬فكان يختار حال حياته من ابنائه و اقاربه او من الجانب من‬
‫يخلفه حال مماته بشرط موافقة القبيلة عليه ‪ ،‬و إال عينت الذي تراه قادرا على القيام بما يطلب‬
‫منه من الواجبات‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وبمرور الزمن تقرر تقييد سلطة الب بقيود تحد من سوء استعمالها‪ ،‬إالى ان صار محرما على‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫رب السرة نبذ مولوده عنه‪ ،‬واقتصر حق بيع النباء على حالة الضرورة القصوى وهي حالة العجز‬
‫عن ا إلنفاق عليهم‪.89‬‬

‫‪ – 88‬الميراث المقارن للشيخ محمد عبد الرحيم الكشكي ص ‪ 9 :‬الطبعة الثالثة ‪1389‬هـ وأحكام المواريث والتركات لعبد الحميد ميهوب ص‪.5 :‬دار‬
‫الكتاب الجامعي الطبعة األولى ‪1400‬هـ ‪.‬‬
‫‪ – 89‬التركة والميراث في اإلسالم للدكتورمحمد يوسف موسى ص ‪ 50 :‬دار المعرفة والميراث المقارن لعبد الرحيم الكشكي ص ‪ .8:‬المرجع السابق‬

‫‪41‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫وقبل ا إلسالم بقليل اصدر ا إلمبراطور غسطنيانوس اوامره باتخاذ القرابة قاعدة للميراث‪،‬‬
‫أ‬
‫فانحصر في الفروع ثم الصول ثم الحواشي‪.‬‬
‫و إاذا لم توجد قرابة بعيدة كانت تركـته تؤول لبيت المال‪ ،‬ولم يكن للزوجة ول للزوج حق في‬
‫أ‬
‫الميراث لعدم انطباق قاعدة القرابة عليهما‪.90‬كما انهم ساووا بين الذكور وا إلناث في الميراث‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وجعلوا البناء بالتبني في درجة البناء بالنسب ‪.‬‬
‫أ‬
‫النقطة ‪ : III‬الميراث عند المم الشرقية القديمة‪. 91‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫كانت هذه المم تعيش على كنف متقارب لذا تجد عندهم احكام المعامالت والميراث‬
‫والزواج متقاربة ومتشابهة‪ ،‬وكانت قوانينهم في الميراث واحدة تهدف إالى إاقامة دعامة تجمع‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫افرادها‪ ،‬فتراهم يجعلون الولد البكر محل ابيه بال إايصاء ول وصية من الب‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫وفي حالة عدم وجود البكر يقوم مقامه ارشد الذكور من الولد او ا إلخوة او ارشد العمام عند‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫عدم ا إلخوة‪ ،‬وهكذا إالى ان يدخل الصهار واهل العشيرة‪.92‬‬
‫النقطة ‪ : IV‬الميراث عند قدماء اليهود‪.‬‬
‫عرف عن اليهود شغف حب المال وجمعه وكانت الدعائم التي يقوم عليها اقتصادهم الزراعة‬
‫والتجارة والصناعة وا إلقراض بالربا‪ .‬وكانوا حريصين على عدم ذهاب شيء من مال المتوفى إالى‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫غير اسرته متى كان موجودا احد منهم حتى ولو كان بعيدا في درجة قرابته منه‪ ،‬لكي تحتفظ السرة‬
‫أ‬
‫باموالها‪.‬‬

‫‪ – 90‬مقال لمحمد أبو زهرة مجلة القانون واالقتصاد العدد ‪ 2‬السنة ‪ 11‬يونيو ‪ 1951‬ص ‪.149 :‬‬
‫‪ – 91‬يقصد باألمم الشرقية القديمة تلك األمم التي سكنت الشرق بعد الطوفان إلى انقراض دولة اليهود و حلول الرومان محلهم‪ ،‬وهم الطورانيون‬
‫والكلدان واآلرام والسريان والشاميون والعرب و الفينيقيون وغيرهم ممن تفرع عن هذه األمم‪.‬‬
‫‪ – 92‬الحقوق المتعلقة بالتركة في الفقه اإلسالمي والتقنين المغربي رسالة دبلوم الدراسات العليا لعمرو لمزرع كلية الشريعة فاس ص ‪ 217‬وما‬
‫بعدها‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫ومن اجل هذا كانوا ل يجعلون للبنت حظا من ميراث الب إاذا كان له ولد ذكر‪ ،‬وكان الزوج‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫يرث زوجته خالف العكس‪ ،‬ولكن للزوجة الرملة الحق في ان تعيش في تركة زوجها المتوفى ولو‬
‫أ‬
‫كان قد اوصى بغير ذلك ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اما الوثني الذي يتهود إفان اقاربه الوثنيين ل يرثونه‪ ،‬كما ان اليهودي الذي يرتد ل يرث اقاربه‬
‫اليهود‪.93‬‬
‫النقطة ‪ :V‬الميراث عند العرب في الجاهلية‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫كان العرب في الجاهلية ل يورثون الطفال والنساء‪ ،‬وكانت اسباب الميراث عندهم ثالثة بعد‬
‫أ أ‬
‫توفر الذكورة والبلوغ وهي القرابة‪ ،‬والتبني‪ ،‬والمحالفة‪ .‬فاما الولى فكانت خاصة بمن يكون قادرا‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫على حفظ السرة‪ ،‬وحماية الهل والعشيرة‪ ،‬اما الثانية فكان امرا طبيعيا لنه صار ابنا له‪ ،‬واما‬
‫الثالثة فلم يكن نصيبه معروفا و إانما كان حسب ما يشترطان في عقد الحلف‪.94‬‬
‫النقطة ‪ : VI‬الميراث في ا إلسالم ‪.‬‬
‫أ‬
‫بعث رسول هللا ﷺ والناس يتوارثون حسب ما راينا سابقا وتركهم على ذلك برهة من الدهر‪،‬‬
‫أ‬
‫وبعد الهجرة شرع هللا لهم نظاما مؤقتا لنهم كانوا بمكة قلة ضعفاء‪ ،‬في حاجة إالى نصرة ومعونة‪،‬‬
‫أ‬
‫ولكنهم بعد الهجرة إالى المدينة قويت شوكـتهم فشرع الميراث على اساسين هما الهجرة والمؤاخاة‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫فكان المهاجري يرث اخوه النصاري إاذا لم يكن له بالمدينة ولي مهاجري وبالعكس‪ ،‬ول يرثه قريبه‬
‫أ‬
‫الذي لم يهاجر من مكة و إان كان مسلما‪ ،‬واستمر المر على ذلك إالى فتح مكة ثم توارثوا بالنسب‬
‫ْ‬ ‫َّ َ َ ُ ْ َ َ َ ْ‬ ‫أ‬
‫اج ُروا َو َج َاه ُدوا ِب َا ْم َوا ِل ِه ْم‬‫الذين امنوا وه‬ ‫ِ ِ‬‫ن‬ ‫‪﴿:‬ا‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫ليه‬ ‫ا‬‫إ‬ ‫يشير‬ ‫ما‬ ‫وهذا‬ ‫هجرة‪،‬‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫بعد‬
‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫هللا َو ِ َ َ ْ َ َ ْ ُ ْ َ َ َ ْ ُ ُ َ ْ ُ َ ْ‬ ‫ََُْ ْ‬
‫الذ َين ا َم ُنوا َول ْم ُي َه ِاج ُروا‬ ‫ض َو ِ‬
‫الذين اووا ون َص ُروا اول ِئك بعضه ْم او ِل َياء بع ٍّ‬ ‫يل ِ‬‫وانف ِس ِهم ِفي َس ِب ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫َمال ُك ْم ِم ْن َو َل َي ِت ِه ْم ِم ْن َش ْي ٍّء َح َّتى ُي َه ِاج ُروا﴾‪ 95‬وقد كانت حكمة تشريع هذا النظام المؤقت هي‪:‬‬

‫‪ – 93‬الميراث المقارن للشيخ محمد عبد الرحيم الكشكي‪ .‬ص ‪ .12 :‬المرجع السابق‬
‫‪ – 94‬راجع اآليات المجملة في التمهيد‪.‬‬
‫‪ – 95‬سورة األنفال اآلية‪.73 :‬‬

‫‪43‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫ان ا إلسالم كان يهدف إالى تكوين امة إاسالمية قوية يرتبط اعضاؤها برباط متين ودولة ثابتة‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫الركان‪ ،‬ولذا استمرالعمل بذلك إالى ان اعز هللا ا إلسالم وكـثر المسلمون وقويت شوكـتهم وفتحت‬
‫َ ُ ْ‬
‫﴿و ُاولوا َال ْر َح ِام‬ ‫مكة فنسخ وجوب الهجرة والتوارث بها كما نسخ التوارث بالمؤاخاة لقوله تعالى‪:‬‬
‫هللا ِب ُك ِل َش ْي ٍّء َع ِل ٌيم ﴾‪.96‬‬
‫هللا ا َّن َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ ُ ََْ ْ‬
‫اب ِِ‬ ‫ض ِفي ِكـت ِ‬ ‫بعضه ْم اولى ِب َبع ٍّ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وهكذا كان تشريع الميراث في ا إلسالم مبنيا على التدرج لن النتقال عن المالوف والعادة‬
‫أ أ‬
‫مرة واحدة مما يثقل على النفس فال تقوى على احتماله‪ ،‬ولهذا المعنى شرع هللا الميراث اول المر‬
‫أ‬
‫بطريق ا إلجمال ثم اردفه بالبيان والتفصيل على ما اقتضته حكمته سبحانه وتعالى‪.97‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬طبيعة خالفة الوارث للمورث ووقتها ‪.‬‬
‫الوارث يخلف مورثه في كل الشرائع المعروفة لدى البشر لكن ما طبيعة هذه الخالفة هل‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫هي خالفة له في شخصه وماله والتزاماته ؟ ام هي خالفة فيما ترك من اموال فقط ؟ ومتى تنتقل‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫التركة إالى الورثة فيمتلكونها ؟ للجواب عن ذلك ساقسم هذا المبحث إالى مطلبين اخصص الول‬
‫للتطور التاريخي والثاني لوقت انتقال التركة ‪.‬‬
‫أ‬
‫المطلب الول‪ :‬التطور التاريخي لخالفة الوارث في تركة المورث‪.‬‬
‫النقطة ‪ : I‬خالفة الوارث للمورث في التقنين الروماني والفرنسي‪:‬‬
‫أ‬ ‫أأ‬
‫في القانون الروماني مبدا ان الوارث يخلف المورث في شخصه وماله‪ ،‬وبذلك اصبح الورثة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ملتزمين بنفس التزاماته حتى ولو خارج حدود التركة واموالها‪ ،‬وبهذا اخذ القانون الفرنسي‪ 98‬إال ان‬
‫أ‬
‫المقنن الفرنسي منح للوارث حرية الختيار بين ثالثة اوضاع ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫إاما ان يقبل التركة مطلقا بدون قيد او شرط باصولها وخصومها‪ ،‬و إاما ان يقبل التركة بشرط‬
‫الجرد وبالتالي تنفصل ذمته المالية عن ذمة موروثه فتبقى مسؤوليته بنسبة ما ال إاليه من ا إلرث‪،‬‬

‫‪ – 96‬سورة األنفال اآلية ‪. 76 :‬‬


‫‪ – 97‬راجع اآليات المجملة في التمهيد‪.‬‬
‫‪ – 98‬نص الفصل ‪ 724‬من القانون المدني الفرنسي على أنه ‪" :‬تنتقل إلى الورثة الشرعيين والورثة الطبيعيين والزوج الذي الزال على قيد الحياة‪،‬‬
‫بقوة القانون ملكية وحقوق ودعاوى المتوفى‪ ،‬شريطة أن يلتزموا بسداد ديون التركة"‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫و إاما ان يرفض قبول التركة اصال إاذا لم ير في انتقالها إالى ملكه اي نفع او فائدة‪ ،‬وبالتالي ل يسال‬
‫أ‬
‫عن ديون المتوفى اصال‪.99‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫النقطة ‪ : II‬خالفة الوارث للمورث في التقنين ال لماني ‪:‬قرر التشريع ال لـماني ان‬
‫أ‬
‫الوارث ل يخلف المورث في شخصه وسائر ديونه والتزاماته و إانما يخلفه في امواله وديونه بقدر ما‬
‫أ‬
‫تتسع لها التركة‪ ،‬وذلك بعد دراسة استمرت سنوات إالى عام ‪ ،1900‬وبذلك اصبح القانون السائد‬
‫أ أ‬
‫عند ال لمان ان الوارث يخلف المورث في ماله فقط‪.100‬‬
‫أ‬
‫النقطة ‪ : III‬خالفة الوارث للمورث في الفقه ا إلسالمي ‪ :‬قرر الفقهاء ان الخالفة عن‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المورث إاما ان تكون خالفة حقيقية و إاما ان تكون صورية فتكون الخالفة حقيقية إاذا كانت التركة‬
‫خالية من الديون وتكون صورية في ما حالة إاذا كانت التركة مثقلة بالديون ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬وقت انتقال التركة إالى الورثة ‪.‬‬
‫لمعرفة وقت انتقال التركة إالى الورثة يجب النظر إالى هذه التركة هل هي خالية من الديون‬
‫أ أ‬
‫ام انها مثقلة بحقوق الدائنين‪.‬‬
‫أ‬
‫النقطة ‪ :I‬وقت انتقال التركة الخالية من الديون‪ :‬اتفق الفقهاء على ان التركة الخالية‬
‫من الديون تنتقل إالى الورثة بمجرد وفاة المورث وبالتالي إفان هذه الخالفة تكون خالفة ملك تامة‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ل خالفة ناقصة او صورية لن الوارث حينئذ يكون ل شريك له فيها ويكون له حق التصرف فيها‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫كما يحلو له‪ ،‬شان كل مالك فيما يملك‪ ،‬وهي اخيرا خالفة قررها الشارع نفسه دون ان يكون‬
‫للمورث إارادة فيها‪.101‬‬
‫أ‬
‫النقطة ‪ : II‬وقت انتقال التركة المدينة ‪:‬قد يتوفى الشخص ويترك الوانا من الديون‬
‫أ‬
‫بتركـته‪ ،‬ففي هذه الحالة اختلف الفقهاء في وقت انتقال التركة إالى الورثة‪ ،‬ايكون بعد وفاء الديون‬

‫‪ – 99‬حقوق الدائنين في التركة لعلي الرجال ص ‪ .17 :‬أطروحة لنيل دكتوراه الدولة تقدم بها علي الرجال إلى جامعة فؤاد سنة ‪. 1942‬‬
‫‪ – 100‬التركات والوصايا والقضايا المتعلقة بهما في الفقه اإلسالمي المقارن للدكتور محمد أحمد الحصري ص‪ 11 :‬دار الجيل بيروت الطبعة‪.1‬‬
‫‪ – 101‬التركة والميراث في اإلسالم لمحمد يوسف موسى ‪ .‬ص‪ 92 :‬دار المعرفة ‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫وتخليص التركة منها ام يكون وقت وفاة المورث فتنتقل إاليهم محملة بما عليها من الديون ؟ يمكن‬
‫أ‬
‫إاجمال اختالفهم في رايين ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الراي ‪ : 1‬يرى ان الدين مانع من انتقال التركة إالى الورثة فال تنتقل إاليهم بمجرد وفاة المورث‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫و إانما تنتقل إاليهم بعد اداء حق الدائن وتخليص التركة منها‪ ،‬وممن ذهب إالى هذا الراي المالكية‬
‫والحنفية وبعض الحنابلة‪.102‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الراي ‪ : 2‬ويتزعم هذا الراي فقهاء المذهب الشافعي والحنبلي حيث يرون ان الدين ل يمنع‬
‫أ‬
‫من انتقال التركة إالى الورثة سواء كانت مستغرقة بالديون ام كانت غير مستغرقة فيمتلكون التركة‬
‫فور وفاة المورث‪.‬‬
‫*موقف المقنن المغربي من وقت انتقال التركة‪:‬‬
‫أ‬
‫إاذا رجعنا إالى مدونة السرة المغربية وتصفحنا الكـتاب السادس منها والمتعلق بالميراث‪،‬‬
‫بصرف النظر عن ا إلحالة الصريحة في المادة‪ 400‬إالى المذهب المالكي لملئ كل فراغ يعتري‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫احكامه‪ ،‬نجد ان المادة‪ 323‬منها تقضي بان ‪" :‬ا إلرث انتقال حق بموت مالكه بعد تصفية التركة‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫لمن استحقه شرعا بال تبرع ول معاوضة" فمن هذه المادة يتجلى لنا ان اوان انتقال ا إلرث ياتي‬
‫أ‬
‫بعد تصفية التركة من الحقوق المتعلقة بها‪ ،‬ومما يؤكد هذا ايضا الترتيب الذي وضعته المدونة‬
‫إلخراج هذه الحقوق في المادة‪ 322‬منها‪.103‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وعلى هذا الساس يتبين لنا ان وقت انتقال التركة إالى الورثة ل يكون إال بعد سداد الديون دون‬
‫أ‬
‫تمييز بين ما إاذا كانت هذه الديون تحيط بالتركة ام ل تحيط بها طبقا للقاعدة القائلة ‪" :‬ل تركة إال‬
‫بعد سداد الدين"‪.‬‬
‫أ‬
‫وبهذا تكون المدونة قد اخذت بالمذهب المالكي فيما يخص وقت انتقال التركة‬

‫‪ – 102‬الخرشي على خليل ‪ 200/6‬دار الفكر والمقدمات الممهدات ألبي الوليد محمد بن أحمد بن رشد الجد دار صادر بيروت ‪ 142/3‬والمبسوط‬
‫للسرخسي ‪ ، 137/29‬الطبعة الثانية دار المعرفة بيروت واإلنصاف في معرفة الراجح من الخالف على مذهب اإلمام أحمد ابن حنبل للمرداوي‬
‫‪ .365/ 11‬الطبعة األولى ‪ 1410‬هـ ‪.‬‬
‫‪ – 103‬راجع الصفحة ‪ :‬وما بعدها‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬فقه ا إلرث‬


‫أ‬
‫يقصد بفقه ا إلرث ما يقوم عليه ا إلرث من اسباب وشروط‪ ،‬وانتفاء للموانع‪ .‬فهذه عالمات لبد‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫منها لثبوت ا إلرث شرعا‪ .‬ويصنف الورثة عادة إالى اصناف ثالثة‪ ،‬ورثة بالفرض او بالتعصيب‪ ،‬وورثة‬
‫أ‬
‫بالرحم وهم القارب الذين ليس لهم فرض ول تعصيب وتوريثهم عند بعض الفقهاء‪ ،‬ومن يلحق‬
‫أ‬
‫بهم‪ ،‬ثم إان الورثة و إان توفرت فيهم مقومات ا إلرث –الشروط والسباب وانتفاء الموانع‪ -‬إفانهم‬
‫ليسوا في درجة واحدة فالقريب يحجب البعيد من ا إلرث‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫كما ان هناك بعض الورثة نتردد في الحكم لهم او عليهم بالوجود او العدم وهؤلء لهم احكاما‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫خاصة‪ ،‬هذا وذاك ما سا تعرض له في هذا الفرع عبر اربعة مباحث‪.‬‬
‫أ‬
‫المبحث الول ‪:‬عـالمـات ا إلرث‪.‬‬
‫يقصد بعالمات ا إلرث مقوماته التي ل تثبت شرعا إال بمجموعها‪ ،‬فهي المعتبرات الشرعية‬
‫لتحقيقه ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫وعالمات ا إلرث ثالثة انواع‪ :‬اسباب‪ ،‬وشروط وموانع والوليان وجوديان والخير عدمي‪ ،‬ول إالرث‬
‫أ‬
‫سببان وثالثة شروط و سبعة موانع‪ .‬وعليه ساقسم هذا المبحث إالى ثالثة مطالب‪:‬‬
‫أ أ‬
‫المطلب الول‪ :‬اسباب ا إلرث ‪.‬‬
‫السبب في اللغة هو ما يتوصل به إالى المقصود ‪.‬وفي الصطالح هو ما يلزم من وجوده الوجود‬
‫ومن عدمه العدم لذاته‪ ،‬ول إالرث سببان يقتضي كل واحد منهما التوارث بين الحي والميت‬
‫المرتبطين به شرعا وهما القرابة والزوجية‪ ،‬وكان ثمة سبب ثالث يصح به ا إلرث وهو الولء الذي‬
‫أ‬
‫انقرض بمرور الزمان وبظهور تشريعات ا إلعالن العالمي لحقوق ا إلنسان فالسباب ثالثة والت إالى‬
‫أ‬
‫اثنين اشار إاليها ‪ :‬الرسموكي فقال‪: 104‬‬
‫أ‬
‫ل إالرث اسبـاب ثالثـة نسب * عقـد نكاح وولء مجتلب‬

‫الفكر ‪.‬‬ ‫‪ – 104‬إيضاح األسرار المصونة في الجواهر المكنونة للرسموكي ص ‪ 6 :‬دار‬

‫‪47‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫وقال ابن عاصم‪: 105‬‬


‫أ‬ ‫أ‬
‫ا إلرث يستوجب شرعا ووجب * بعصمة او بولء او نسب‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫ونصت مدونة السرة المغربية في مادتها‪ 329‬على ان ‪" :‬اسباب ا إلرث كالزوجية والقرابة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اسباب شرعية ل تكـتسب بالتزام ول بوصية فليس لكل من الوارث او الموروث إاسقاط صفة الوارث‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫او الموروث ول التنازل عنه للغير"‪.‬وعليه ساتناول اسباب ا إلرث في سببين هما ‪:‬‬
‫السبب ‪ : 1‬القرابة‪.‬‬
‫أ‬
‫القرابة هي الدنو في النسب من الجهتين‪ ،‬وتسمى الرحم وهي اعم من النسب الثابت للهالك‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ويشترط في ثبوت التوارث بالقرابة شرطان ‪ :‬الول‪ :‬ان تكون جهة القرابة معلومة منفصلة من ابوة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ أ‬
‫او امومة او اخوة‪ ،،‬وانه شقيق او لب‪ ،‬او لم‪ ،‬لن الميراث يختلف باختالف جهة القرابة‪ ،‬فالبد‬
‫من معرفتها بتفصيل‪ ،‬إفان لم تعلم بتفصيل فالميراث ‪ ،‬الثاني ‪ :‬هو ثبوتها ثبوتا شرعيا‪ ،‬وتثبت‬
‫أ أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫بما يلي‪ :‬ا ـ شهادة عدلين ولو بالسماع ان فالنا ابن فالن او ابوه او اخوه الشقيق اومن اب او ابن‬
‫أ أ‬
‫عم شقيق او لب مثال ‪ ،‬ول تقبل شهادة السماع بالقرابة إال إاذا كان الميت ليس له وارث معلوم‬
‫أ‬
‫النسب فيجوز الميراث ‪ ،‬و إال فال تقبل شهادة السماع بذلك ‪ : .‬ب ‪،‬شهادة عدلين وامراتين ‪ ،‬ج ـ‬
‫أ‬
‫شهادة عدل واحد وامراتين ‪،‬دـ شهادة اللفيف ه ـ العتراف‬
‫أ‬
‫والقرابة اقوى سببي ا إلرث‪ ،‬وتقوم على رابطة الدم المرتب لثبوت النسب فهي القرابة‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫النسبية‪ ،‬واصحابها كـثيرون ويصنفون في اربعة اصناف‪:‬‬
‫الصنف ‪ : 1‬فروع الهالك‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫فروع الهالك هم اقاربه الذين ينتمون إاليه لكونه اصلهم فهو ابوهم او امهم‪ ،‬وهؤلء الفروع‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫تجمعهم صفة البنوة‪ ،‬وتكون مباشرة او غير مباشرة‪ ،‬كما يكون المتصف بها مذكرا او مؤنثا ولجله‬
‫يكون فروع الهالك هم‪:‬‬

‫‪ – 105‬البهجة في شرح التحفة للتسولي ‪ .392/2‬الطبعة الثانية دار الفكر ‪ 1370‬هـ ‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ أ‬
‫ولد الصلب (الولد المباشر‪ ،‬ذكرا كان او انثى)‪.‬‬
‫ولد البن و إان سفل‪.‬‬
‫ولد البنت و إان سفلت‪.‬‬
‫أ‬
‫الصنف ‪ : 2‬اصول الهالك ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اصول الهالك هم اقاربه الذين ينتمي إاليهم لكونهم اصوله وهؤلء الصول تجمعهم صفة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫البوة‪ ،‬والمراد بها ما يشمل المومة على طريق التغليب‪ ،‬سواء كانت هذه البوة مباشرة او غير‬
‫أ‬
‫مباشرة وتسمى الجدودة وسواء كان الموصوف بها مذكرا او مؤنثا فتشمل ‪:‬‬
‫أ‬
‫الب‪.‬‬
‫أ‬
‫الم‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫الجد من جهة الب او من جهة الم‪.‬‬
‫والجدة كذلك‪.‬‬
‫أ‬
‫الصنف ‪ : 3‬فروع ابوي الهالك ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫فروع ابوي الهالك هم اقاربه الذين ينتمون إالى ابويه لنهما اصالن لهم وللهالك جميعا او‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫ينتمون إالى احد ابويه فقط‪ ،‬وهؤلء الفروع تجمعهم صفة الخوة مباشرة او غير مباشرة كان‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫الموصوف بها ذكرا او انثى من ابوين معا او كان من احدهما فقط فتشمل‪:‬‬
‫أ‬
‫الخ الشقيق‪.‬‬
‫أ‬
‫الخت الشقيقة‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الخ من جهة الب‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الخت من جهة الب‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الخ من جهة الم‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الخت من جهة الم‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫ابن الخ وبنت الخ وابن الخت وبنت الخت ومن يلي بولد الخ او ولد الخت و إان سفل‪.‬‬
‫أ‬
‫الصنف ‪ : 4‬فروع اجداد الميت وجداته ‪:‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫فروع اجداد الميت وجداته‪ :‬اقاربه الذين ينتمون إالى اجداده وجداته من جهة الب او من‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫جهة الم وتجمعهم صفتان هما ‪ :‬العمومة والخؤولة‪ ،‬وكل منهما إاما مباشرة او غير مباشرة‪ ،‬وفي‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫كل إاما ان يكون الموصوف بها مذكرا ام مؤنثا‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫واصناف هذا الصنف كـثيرون ويصنفون في العمام والعمات و الخوال والخالت مهما علوا‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫او نزلوا وسواء كانوا من جهة الب او من جهة الم‪ .‬وقد جمع الرسموكي جهات النسب الذي يكون‬
‫به ا إلرث في خمس جهات فقال‪: 106‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫* بنـوة اخـوة عـمومـه‬ ‫جهـاته ابـوة امـومـة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وهذا العرض لصناف القرابة شامل للورثة بالفرض والورثة بالتعصيب واولي الرحام وسياتي‬
‫تفصيلها‪.‬‬
‫السبب ‪ : 2‬الزوجية‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫يعبر عن الزوجية بالنكاح او بالعصمة‪ ،‬وتعتبر الزوجية سببا من اسباب ا إلرث بشرط ان‬
‫أ‬
‫يكون عقدها صحيحا عند سائر الفقهاء او عند بعضهم ولم يصدر حكم بفسخه‪ ،‬وذلك حتى ولو لم‬
‫ََ‬
‫﴿ول ُك ْم ِن ْص ُف َما َت َر َك‬ ‫يحصل الوطء ول الخلوة‪ ،‬ويكون التوارث من الجانبين لقولـه تعـالى‪:‬‬
‫ََ‬
‫﴿ول ُه َّن ُّالرُب ُع ِم َّما َت َر ْكـ ُت ْم ﴾‪ ،108‬كما يتوارث الزوجان في عدة الطالق‬ ‫َا ْز َو ُاج ُك ْم ﴾ ‪ 107‬و قوله تعالى‪:‬‬
‫أ‬
‫الرجعي ولو كان الطالق في الصحة‪ ،‬ما لم تنقض العدة لن الزوجية في الطالق الرجعي قائمة ما‬
‫أ‬
‫دامت العدة لم تنته لقول خليل‪" :‬الرجعية كالزوجية"‪.109‬اما في الطالق البائن إفانهما ل يتوارثان‬

‫السابق ‪.‬‬ ‫‪ – 106‬إيضاح األسرار المصونة للرسموكي ص ‪.6 :‬المرجع‬


‫‪ – 107‬سورة النساء ‪.12 :‬‬
‫‪ – 108‬سورة النساء ‪.12 :‬‬
‫‪ – 109‬مختصر خليل ص ‪ 147 :‬المرجع السابق ‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫إال إاذا وقع الطالق اثناء مرض موت الزوج‪ ،‬لنه يتهم في هذه الحالة بانه كان يقصد حرمان الزوجة‬
‫أ‬
‫من ا إلرث فيعامل بنقيض قصده‪ ،‬ولو لم يمت حتى انقضت العدة و تزوجت المراة زوجا اخر‪.110‬‬
‫أ‬
‫اما العقد الفاسد فله حالتان ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الحالة ‪ : 1‬إاذا كان العقد الفاسد مختلفا في فساده‪ ،‬كعقد المراة على نفسها‪ ،‬او كعقد بدون‬
‫أ‬
‫ولي‪ ،‬فحكمه كحكم العقد الصحيح في اعتباره سببا من اسباب ا إلرث‪ ،‬ويستثنى من ذلك نكاح‬
‫الخيار‪ ،‬ونكاح المريض‪ ،‬فبالرغم من الختالف في فسادهما فال إارث فيهما‪.‬‬
‫أ‬
‫الحالة ‪ : 2‬إاذا كان العقد الفاسد متفقا على فساده‪ ،‬كالنكاح في العدة ونكاح الخت فال‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫يعتبر سببا من اسباب ا إلرث‪ ،‬لنه معدوم شرعا والمعدوم شرعا كالمعدوم حسا‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬شروط ا إلرث ‪.‬‬
‫الشرط في اللغة هو العالمة‪ ،‬وفي الصطالح هو ما يلزم من عدمه العدم‪ ،‬ول يلزم من وجوده‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وجود ول عدم لذاته‪ .‬ول إالرث شروط ثالثة اشارت إاليها المادة‪330‬من مدونة السرة‪ " :‬يشترط في‬
‫استحقاق ا إلرث ما يلي ‪:‬‬
‫أ‬
‫‪-1‬تحقق موت الموروث حقيقة او حكما‪.‬‬
‫أ‬
‫‪-2‬وجود وارثه عند موته حقيقة او حكما‪.‬‬
‫‪-3‬العلم بجهة ا إلرث"‪.‬‬
‫وسنرى كل شرط على حدة بشيء من التفصيل‪.‬‬
‫أ‬
‫الشرط ‪ :1‬ثبوت موت الموروث منه حقيقة او حكما‪ :‬الميت حقيقة هو من ثبتت وفاته‬
‫بالمعاينة‪ ،‬كما إاذا شوهد ميتا بشهادة الشهود ولو عن طريق السماع‪ .‬والموت‪ :‬مفارقة الروح‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الجسد‪111‬والصل َم ْي ِو ْت‪ ،‬فقلبت الواو ياء وادغمت في الياء‪ .‬ويستوي فيه المذكر والمؤنث‪،‬‬

‫‪ – 110‬لباب الفرائض للصادق الشطي ص ‪.18 :‬‬


‫‪ – 111‬قد يتساءل البعض عن الوفاة هل تتحقق بموت القلب أم بموت الدماغ ؟ الشك أن بموت الدماغ يموت الجسد كله‪ ،‬فمنه تنبع الحياة لسائر األعضاء‬
‫حيث ينبض القلب ويجري الدم وتتنفس الرئتان فهذه حقيقة علمية مسلم بها‪ .‬لكن ينبغي أن يكون هذا الموت تاما لجميع الخاليا وإال فلن يكون محققا‬

‫‪51‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫والتشديد والتخفيف لغتان‪ ،‬إال أان ْ‬


‫الميت – بالتخفيف‪ -‬يقال لمن مات حقيقة‪ ،‬وبالتشديد يطلق‬
‫أ‬
‫على الحي قال تعالى ‪ ﴿ :‬إا َّن َك َم ِي ٌت ﴾‪ 112‬اي ستموت‪.‬‬
‫قال الشاعر ‪:‬‬
‫ومن يك ذا روح فذلك ميت ‪ . * .‬وما الميت إال َمن إالى القبر يحمل‬
‫وقال اخر ‪:‬‬
‫أ‬
‫ليس من مات فاستراح بميت ‪ . * .‬إانمـا الميـت َمي ْـ ُت الحيـاء‬
‫‪113‬‬

‫أ‬
‫والميت حكما هو المفقود والسير والمختطف إاذا صدر حكم نهائي باعتبار كل‬

‫واحد منهم ميتا‪. 114‬‬


‫أ‬
‫الشرط ‪ : 2‬ثبوت حياة الوارث حقيقة او تقديرا عند وفاة الموروث منه‪:‬‬
‫أ‬
‫الحي تقديرا هو الحمل الذي يوضع حيا في وقت يدل على انه كان جنينا عند موت الموروث‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫منه وتتحقق حياة المولود بصراخ او رضاع او نحوهما‪ ،‬وتكـفي حياته ولو لمدة يسيرة‪.‬‬
‫أ‬
‫اما الحياة الحقيقية فهي الحياة المستقرة الثابتة المشاهدة ل إالنسان الوارث بعد موت‬
‫الموروث‪ ،‬وتثبت له بدفاتر الحالة المدنية وبطائق الهوية‪ ،‬وشهادة اللفيف الذي يشهد شهوده في‬
‫رسوم ا إلراثة على معرفة الورثة المعرفة الكافية شرعا بها ومعها‪ ،‬وسندهم في ذلك المصاهرة‬
‫أ‬
‫والمخالطة والمجاورة والطالع‪ ،‬وانهم ل يعلمون له وارثا غير من ذكر‪.‬‬
‫أ أ‬
‫الشرط ‪ : 3‬العلم بجهة ا إلرث ‪:‬يشترط ايضا ان تعلم الجهة التي يرث بها ذلك الوارث ول‬
‫أ‬
‫حاجة إالى هذا الشرط لن العلم بجهة ا إلرث هو العلم بسببه وقد تحدثت عنه فيما سبق‪.‬‬

‫إذا ما ظل بعضها حيا‪ ،‬وكثيرا ما تردد في األوساط الطبية أن الموت يكون محققا حينما تموت الخاليا األساسية للدماغ والمصاب في حالة إغماء‬
‫كلي‪ .‬راجع موت القلب أو موت الدماغ لمحمد علي البار ص ‪ 99 :‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪ – 112‬سورة الزمر ‪.30 :‬‬
‫‪ – 113‬محمد علي البار موت القلب أو الدماغ ص ‪.99 :‬‬
‫‪ – 114‬راجع األحكام الخاصة ص‪:‬‬

‫‪52‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬موانع ا إلرث ‪.‬‬


‫المانع في اللغة هو الحائل‪ .‬وفي الصطالح هو الذي يلزم من وجوده العدم ول يلزم من عدمه‬
‫وجود ول عدم لذاته ‪.‬‬
‫إاذن المانع وصف بمقتضاه ينتفي ا إلرث عن الشخص الذي قام به سببه وتوفرت لديه شرطاه‪،‬‬
‫ومن قام به مانع ا إلرث يسمى محجوبا بالوصف ‪.‬‬
‫وموانع ا إلرث سبعة وهي المجموعة في قولهم ‪" :‬عش لك رزق"‪.115‬‬
‫أ‬
‫ومسايرة لهذا المصطلح الفرضي ساشرح كل واحد من هذه الموانع السبعة ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المانع الول ‪ :‬عدم الستهالل ‪:‬من توفي وترك زوجته حامال منه فيفترض ان الجنين حي‬
‫أ‬
‫إالى ان تتحقق حياته عند وضعه حيا‪ ،‬إفاذا ثبت ولو دقائق معدودة اعتبرت استمرارية لحياته‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫المفترضة عند موت ابيه فيرثه ثم ترثه امه واخوه مثال‪.‬‬
‫إفان لم تتحقق حياته فال يرث ول يورث عنه‪ ،‬لنتفاء شرط ا إلرث الذي هو تحقق حياة الوارث‬
‫بعد موت الموروث‪.‬‬
‫أ‬
‫وقد اشارت المدونة إالى هذا المانع في مادتها‪ 331‬فنصت‪ " :‬ليستحق ا إلرث‪ ،‬إال إاذا ثبتت‬
‫أ‬
‫حياة المولود بصراخ او رضاع ونحوهما"‪.‬‬
‫أ‬
‫المانع الثاني‪ :‬الشك ‪ :‬إاذا مات قريبان او زوجان ولم يعرف السابق من الالحق فال توارث‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫بينهم لوجود المانع وهو الشك‪ ،‬سواء ماتا في مكان واحد بسبب حادثة سير او هدم او غرق في‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫بحر او مات كل واحد منهم في مكان خاص ولم يضبط وقت موت كل منهما او ضبط وقت احدهما‬
‫أ‬
‫دون الخر فال توارث بينهما وكل واحد يرثه ورثته الحياء قال ابن عاصم ‪:116‬‬
‫أ‬
‫وبين من مات بهـدم او غرق * يمتنع ا إلرث لجهل من سبق‬

‫السابق ‪.‬‬ ‫‪ – 115‬إيضاح األسرار المصونة في الجواهر المكنونة للرسموكي ص ‪ 10 :‬المرجع‬


‫‪ – 116‬البهجة في شرح التحفة ص ‪ .423 :‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫وقال صاحب الرحبية‪: 117‬‬


‫و إان يمت قوم بهـدم أاو غرق * أاو حادث عم الجميع كالحرق‬
‫فال تورث زاهقا من زاهـق‬ ‫ولم يكـن يعلم حال السابـق *‬
‫أ أ‬
‫وعـدهم كانهـم اجـان ـ ـ ـ ـ ـ ـب * فهكذا القول السديد الصائـب‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وقد اشارت المدونة إالى هذا المانع في مادتها‪ 328‬فقالت‪ " :‬إاذا مات عدة افراد وكان‪ ،‬بعضهم‬
‫أ‬
‫يرث بعضا ولم يتم التوصل إالى معرفة السابق منهم‪ ،‬فال استحقاق لحدهم في تركة الخر‪ ،‬سواء‬
‫أ‬
‫كانت الوفاة في حادث واحد ام ل"‪.‬‬
‫أ‬
‫المانع الثالث‪ :‬اللعان‪ :‬اللعان هو ما يقع بين الزوجين بسبب نفي الحمل او دعوى رؤية‬
‫الزنا‪ ،‬إفاذا تم اللعان بين الزوجين بكيفيته الشرعية انتهت به عصمة الزوجية بينهما فال توارث إان‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫مات احدهما بعد‪ ،‬وانتفى به ايضا النسب بين الزوجين والولد الذي لعن فيه مادام لم يستلحقه‬
‫بعد ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫والواقع ان انتفاء ا إلرث باللعان هو لجل انتفاء سببه الذي هو الزوجية او القرابة‪ ،‬وقد اشارت‬
‫المدونة في مادتها‪ 332‬إالى اللعان بقولها‪..." :‬ول بين من نفى الشرع نسبه"‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫و إاذا انتفت البوة باللعان فال تنتفي به المومة لنها واقعة مادية ويبقى التوارث بسببها قائما‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ أ أ أ‬
‫فيرث ولد اللعان في امه وام امها واخيه من الم فيه ‪.‬‬
‫أ أ‬
‫المانع الرابع ‪ :‬الكـفر ‪:‬فال توارث بين المسلم وغيره‪ ،‬سواء كان غير المسلم كافرا اصليا او‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫كان كـفره عارضا وهو المسمى بالردة‪ .‬وسواء كان غير المسلم كـتابيا (نصرانيا او يهوديا) او كان غير‬
‫أ‬
‫كـتابي‪ .‬لقوله ﷺ ‪" :‬ل يرث المسلم الكافر ول الكافر المسلم"‪ 118‬وقوله‪" :‬ل يتوارث اهل ملتين‬
‫شيائ"‪.119‬‬

‫‪ – 117‬الرحبية في علم الفرائض ص ‪ .156 :‬الطبعة الخامسة‬


‫‪ - 118‬أخرجه البخاري في كتاب الفرائض باب اليرث المسلم الكافر‪ ..‬ومسلم في أول كتاب الفرائض‪.‬‬
‫‪ - 119‬نيل األوطار شرح منتقى األخبار من أحاديث سيد األخيار للشوكاني ‪ .73/6‬دار الفكر‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫والعبرة با إلسالم وقت وفاة الموروث‪ ،‬اما من اسلم بعد وفاته إفانه ل يرث فيه‪ ،‬ومن اسلم‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫عن إاكراه فال شيء عليه إاذا ما رجع إالى كـفره كان يقول إانما فعلت ذلك لحصن نفسي ومالي‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫با إلسالم‪ ،‬قال خليل‪" :‬وقبل عذر من اسلم وقال ‪ :‬اسلمت عن ضيق"‪ .‬ول ميراث له بالطبع‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫واشارت مدونة السرة في مادتها‪ 332‬إالى مانع الكـفر فنصت على انه‪" :‬ل توارث بين مسلم‬
‫وغير المسلم"‪.‬‬
‫المانع الخامس‪ :‬الرق‪ :‬وهو العبودية‪ ،‬وهذا المانع انقرض بمرور الزمان وبظهور ا إلعالن‬
‫العالمي لحقوق ا إلنسان ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المانع السادس‪ :‬الزنا‪ :‬إاذا كانت عالقة غير شرعية بين الرجل و المراة و نشا عنها حمل‬
‫باعتراف الرجل فال توارث بينه وبين الولد الذي اعترف بتكوينه من عالقته المذكورة‪ ،‬ولو وافقت‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المراة لعدم وجود سبب ا إلرث الذي هو القرابة فانتفاء ا إلرث هنا لفقد السبب ايضا‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫والشريعة رعت في استحقاق ا إلرث عفة السرة وتماسك اصولها‪ ،‬واعتدت بالبنوة الشرعية‬
‫أ‬
‫التي يتبع الولد فيها اباه في الدين والنسب‪ ،‬ويبنى عليها الميراث وينتج عنها موانع الزواج ويترتب‬
‫أ‬
‫عليها حقوق وواجبات ابوية وبنوية‪ .‬وشجت البنوة غير الشرعية واعتبرتها في حكم العدم في حق‬
‫الغير فال يترتب عليها شيء إاطالقا‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ويبقى سبب القرابة بالمومة قائمة‪ ،‬فيرث ولد الزنا في امه وفي ام امها و إان علت وفي سائر‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫اولدها بصفة انه اخوهم من الم‪.‬‬
‫أ‬
‫المانع السابع‪ :‬القتل العمد العدوان ‪ :‬نصت المادة‪ 333‬من مدونة السرة على هذا‬
‫أ‬
‫المانع فقالت‪" :‬من قتل موروثه عمدا ‪ ،‬و إان اتى بشبهة لم يرث من ماله‪ ،‬ول ديته‪ ،‬ول يحجب وارثا‪.‬‬
‫أ‬
‫ومن قتل موروثه خطا ورث من المال دون الدية وحجب"‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫والقتل بصفة عامة إاما ان يكون عمدا عدوانا و إاما ان يكون بشبهة و إاما ان يكون عمدا غير‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫عدوان و إاما ان يكون خطا‪ ،‬وعليه ساتناول كل نوع في نقطة خاصة‪.‬‬
‫‪55‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫النقطة ‪ :I‬القتل العمد العدوان‪ :‬القتل العمد مانع من ا إلرث‪ ،‬لنه يفصم عرى الرحم التي‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ينبني عليها الميراث فالقاتل إاما ان يقصد استعجال الغنى‪ ،‬ومن استعجل الشيء قبل اوانه عوقب‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫بحرمانه‪ ،‬او بقصد القتل للمكر والعداوة وسريرة النتقام فال يجوز بحق ان تكون الجريمة سببا‬
‫لثبوت المال‪.‬‬
‫والعبرة بالقتل العمد العدوان الذي يحمل نية العتداء إبازهاق الروح ظلما وعدوانا فكلما‬
‫توفر القصد ا إلجرامي إبازهاق الروح إال وكان القتل عمديا يترتب عليه الحرمان من ا إلرث والدية‬
‫التي سيدفعها القاتل لورثته‪ ،‬مقابل العفو عن القصاص لقوله ﷺ ‪" :‬ليس للقاتل من الميراث‬
‫أ‬
‫شيء"‪ 120‬وكذلك ل يحجب لن من ل يرث ل يحجب وارثا‪.‬‬
‫النقطة‪ : II‬القتل العمد العدوان بشبهة‪:‬القتل العمد العدوان بشبهة‪ ،‬يلحق بالقتل العمد‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫العدوان‪ ،‬وهو كان ياتي القاتل بشبهة تتعلق بنيته اثناء ارتكابه للجرم الذي ادى إالى الموت إفاذا‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ضرب الب مثال ولده قصد تاديبه بما من شانه انه ل يقتل به فمات نتيجة ذلك الضرب فال يرثه‬
‫بالرغم من انتفاء القصد الجنائي ول يحجب وارثا‪.‬‬
‫النقطة‪ : III‬القتل العمد غير العدوان‪ :‬ل يمنع من الميراث ول من الحجب ويكون هذا القتل‬
‫في الحالت التالية‪: 121‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ا‪ -‬إاذا حكم القاضي بقتل موروثه المرتكب جناية عقوبتها ا إلعدام‪ ،‬وكذا تنفيذه من طرف احد‬
‫الجنود وطلبه من ممثل النيابة ‪.‬‬
‫أ‬
‫ب‪ -‬إاذا دفع الوارث موروثه الصائل (الهاجم) عن نفسه بما يقتله به حيث علم انه ل يندفع‬
‫إال به‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ج‪ -‬إاذا تاول القاتل كما إاذا اقتتلت طائفتان مسلمتان عن تاويل فقتل الوارث موروثه ‪.‬‬

‫‪ – 120‬سنن الترمذي ‪.425/4‬‬


‫‪ – 121‬علم الفرائض‪ :‬المواريث الوصية تصفية التركة لعبد الرحمن بلعكيد ص‪ .97:‬الطبعة األولى ‪1411‬هـ‬

‫‪56‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫النقطة‪ : IV‬القتل الخطا ‪ :‬القتل الخطا ل يمنع من ا إلرث في تركة القتيل‪ ،‬إفاذا رمى‬
‫أ‬
‫الشخص صيدا برصاصة فاصاب بها مورثه الذي كان معه ومات بها إفانه يرثه لعدم قصد قتله‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وعليه اداء ديته كاملة لبقية ورثته ول يرث منها‪ ،‬ومن القتل الخطا‪ ،‬القتل ببعض ال لعاب‬
‫أ‬
‫الرياضية‪ ،‬ونوم الم على رضيعها فيموت من جراء ذلك النوم‪ ،‬و إاذا وقع شك في كون القتل وقع‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫عمدا او خطا فيحمل على العمد ‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬مراتب الورثة المستحقين للتركة ‪.‬‬
‫الورثة على ا إلجمال سبعة عشر‪ ،‬عشرة من الرجال وسبع من النساء ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ أ أ‬
‫الرجال هم‪ :‬البن وابن البن و إان سفل‪ ،‬والب واب الب وهو الجد و إان عال‪ ،‬والخ وابن‬
‫أ‬
‫الخ‪ ،‬والعم وابن العم والزوج ومولى النعمة ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫والنساء هن‪ :‬البنت وبنت البن و إان سفلت‪ ،‬والم والجدة وان علت والخت والزوجة ومولة‬
‫أ‬
‫النعمة وهي المعتقة وقد نظم بعضهم هذه البيات وجمع فيها هؤلء فقال‪:122‬‬
‫* مع ا إلناث الوارثـات مع ـهـم‬ ‫والـوارثون إان أاردت َ‬
‫جمع ُـهـم‬
‫أ‬
‫وسبـع اشخاص مـن النسـوان‬ ‫*‬ ‫عشـرة من جمـلـة الذك ـران‬
‫وابن البن واب ُـن الع ِـم‬ ‫البـن ُ‬ ‫*‬ ‫وهم وقد حصرُتـهم في الـنظـم‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫والجد من َق ْبل الخ الـقـريـب‬ ‫*‬ ‫والب منهـم وهو في الترتـيـب‬
‫أ‬ ‫أ أ أ‬
‫والـزوج والسيــد ثــم الم‬ ‫*‬ ‫وابن الخ الدنى ا َج ْـل و الـع ُّـم‬
‫أ‬
‫وزوجـ ٌـة وجـ َّـد ٌة و اخـ ٌـت‬ ‫*‬ ‫وابنـة البن بعدهـا والـبنــت‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫خـذهـا إاليـك ِع َّـد ًة مح َّـققـة‬ ‫*‬ ‫والمراة المـولة اعـني المعتقـة‬
‫أ‬
‫و إاذا لم يوجد للمتوفى إال وارث واحد من هؤلء‪ ،‬فال حاجة إ*الى تقسيم التركة لن الوارث الواحد‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫*‬ ‫أ‬
‫يستقل بجميع التركة‪ ،‬او بكل الباقي منها بعد الحقوق التي تسبق ا إلرث‪.‬اما إاذا كان الوارث اكـثر‬

‫*‬ ‫‪ – 122‬الجامع ألحكام القرآن للقرطبي‪ 61/5‬الطبعة الثانية‪.‬‬


‫*‬
‫‪57‬‬
‫*‬
‫*‬
‫*‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫من واحد إفانه لبد من تقسيم التركة بين الورثة على قدر انصبا ئهم‪ ،‬بحسب الفريضة الشرعية‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وبما ان الورثة ليسوا نوعا واحدا‪ ،‬كما انهم ليسوا في درجة واحدة في استحقاق ا إلرث بل إانهم‬
‫أ‬
‫انواع متعددة‪ ،‬وعلى درجات مختلفة مرتبة‪ ،‬بحيث يقدم بعضهم على بعض في ا إلرث عند ا إلجماع‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ ،‬فيحتاج المر إالى بيان ترتيبهم ودرجاتهم في ا إلستحقاق حيث ياخذ كل وارث حقه ونصيبه من‬
‫أ‬
‫التركة بطريق ا إلرث إاذ لينتقل من مرتبة تالية في استحقاق ا إلرث‪ ،‬إال إاذا اخذ المستحقون من‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اهل الدرجة السابقة استحقاقهم في لتركة‪ ،‬وبقي بعد ذلك شيء من التركة يستحقه اهل الدرجة‬
‫التالية وهكذا في كل المراتب ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ويصنف الورثة عادة إالى ثالثة انواع‪ :‬ورثة بالفرض او بالتعصيب‪ ،‬وورثة بالرحم وهم القارب‬
‫أ‬
‫الذين ليس لهم فرض ول تعصيب‪ ،‬وتوريثهم عند بعض الفقهاء ثم من يلحق بهؤلء وهم ياتون في‬
‫أ‬
‫الدرجة الخيرة بعد الحقوق السابقة‬

‫خـالصـة الــورثـة المـستـحقـين للتركـة‬


‫أ‬ ‫أ‬
‫بالزوجية‬ ‫بالعمومة‬ ‫بالخوة‬ ‫بالبنوة‬ ‫بالبوة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪.1‬الزوج‬ ‫‪.1‬العم الشقيق‬ ‫‪.1‬الخ الشقيق‬ ‫‪.1‬ا إلبن‬ ‫‪.1‬الب‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫‪.2‬الزوجة‬ ‫‪.2‬العم لالب‬ ‫‪.2‬الخ لالب‬ ‫‪.2‬ابنا إلبن‬ ‫‪.2‬الم‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫‪.3‬ابن العم ش‬ ‫‪.3‬الخ لالم‬ ‫‪.3‬البنت‬ ‫‪.3‬الجدلالب‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪.4‬ابن العم لالب‬ ‫‪.4‬ابن الخ ش‬ ‫‪.4‬بنت ا إلبن‬ ‫‪.4‬الجدةلالم‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫‪.5‬ابن الخ لالب‬ ‫‪.5‬الجدةلالب‬
‫‪.6‬الشقيقة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪.7‬الخت لالب‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪.8‬الخت لالم‬

‫‪58‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫تمــاريـن على الـوارثين والـوارثـات‬


‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫المسالة الخامسة‬ ‫السالة الرابعة‬ ‫المسالة الثالثة‬ ‫المسالةالثانية‬ ‫المسالةالولى‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫عمة‬ ‫ابن اخ شقيق‬ ‫عم لب‬ ‫زوج‬ ‫ابن اخ لم‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫خالة اوخال‬ ‫بنت اخ شقيق‬ ‫ابن اخت شقيق‬ ‫ابن اخ شقيق‬ ‫بنت اخ شقيق‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫عم لم‬ ‫ابن عم شقيق‬ ‫جدة لب‬ ‫بنت‬ ‫جد لم‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫جدلم‬ ‫بنت عم شقيق‬ ‫بنت عم شقيقة‬ ‫جدة لم‬ ‫ابن بنت‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫وعليه ساقسم هذا المبحث إالى ثالثة مطالب اخصص الول للورثة بالفرض او بالتعصيب‬
‫والثاني للورثة بالرحم والثالث لمن يلحق بـهم ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المطلب الول‪ :‬الوارثون بالفرض او بالتعصيب ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الوارثون بالفرض او التعصيب مصنفون في اربع مجموعات‪ ،‬حسب الطريقة التي ترث بها كل‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫مجموعة‪ ،‬و إالى هذه المجموعات تشير المادة‪ 334‬من المدونة ‪":‬الورثة اربعة اصناف‪ :‬وارث‬
‫بالفرض فقط‪ ،‬ووارث بالتعصيب فقط‪ ،‬ووارث بهما جمعا ووارث بهما انفرادا"‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫لذلك ساقسم هذا المطلب إالى اربعة محاور اخصص كل محور لصنف من الورثة‪ ،‬واختم في‬
‫أ‬
‫الخيربالمسائل الشاذة‪.‬‬
‫أ‬
‫المحورالول‪ :‬الوارثون بالفرض فقط‪ :‬الفرض مفرد فروض وهو في مصطلح علم الفرائض‬
‫السهم المقدر شرعا‪ ،‬وقد عرفته المدونة في مادتها‪ 235‬بما يلي‪ " :‬الفرض سهم مقدر للوارث في‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫التركة‪ .‬ويبدا في التوريث باصحاب الفروض"‪.‬‬
‫والفروض ستة ‪ :‬النصف والربع والثمن والثلثان والثلث والسدس‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫والوارثون بالفرض فقط ستة وهم‪ :‬الزوج والزوجة والم والجدتان والخ من الم والخت من‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الم‪ .‬وقد ذكرت المادة‪ 337‬من المدونة ان" الوارث بالفرض فقط ستة‪ :‬الم والجدة والزوج‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ أ‬
‫والزوجة والخ لالم والخت لالم"‪ .‬وساتحدث عن كل واحد من هؤلء الستة‪:‬‬

‫‪59‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫َ‬ ‫أ‬
‫اول‪ :‬الزوج‪ :‬يرث الزوج في زوجته المسلمة بصفة الزوجية ودليل إارثه قوله تعالى‪َ ﴿ :‬و ل ُك ْم‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ِن ْص ُف َما َت َر َك َا ْز َو ُاج ُك ْم ِا ْن ل ْم َي ُك ْن ل ُه َّن َول ٌد‪َ ،‬ف ِا ْن َك َان ل ُه َّن َول ٌد َف َل ُك ُم ُّالرُب ُع ِم َّما َت َر ْك َن ِم ْن َب ْع ِد َو ِص َّي ٍّة‬
‫ين ِب َها َا ْو َد ْي ٍّن﴾‪ .123‬والزوج ل يحجب عن ا إلرث في زوجته حجب إاسقاط و إانما هو من الستة‬ ‫وص َ‬‫ُي ِ‬
‫الذين ل يحجبون حجب حرمان قال صاحب التحفة‪: 124‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ول سقـوط لب ول لـولـد * ول لزوجيـن ول ام فـقـد‬
‫أ‬
‫ويرث الزوج احد فرضين هما‪ :‬الربع والنصف وفي حالة ثالثة يجمع فيها بين الفرض‬
‫والتعصيب ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫*‪ -‬الحالة الولى‪ :‬يرث النصف من تركة زوجته إاذا توفيت ولم يكن لها ولد‪ ،‬او ولد الولد‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫كذلك و إان سفل سواء كان الولد من الزوج الوارث او من غيره بشرط ان يكون الولد وارثا لن من‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫﴿و ل ُك ْم ِن ْص ُف َما َت َر َك َا ْز َو ُاج ُك ْم ِا ْن ل ْم َي ُك ْن ل ُه َّن‬ ‫ل يرث ل يحجب وارثا إال ا إلخوة‪ .‬لقوله تعالى‪:‬‬
‫أ‬ ‫َ‬
‫َول ٌد﴾‪ ،125‬و إالى هذا اشار الشيخ خليل في مختصره فقال "من ذي النصف الزوج"‪ 126‬وقال مالك‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫في الموطا‪ :‬وميراث الرجل من امراته إاذا لم تترك ولدا ول ولد ابن منه او من غيره النصف‪ ،127‬وقد‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اشارت المدونة إالى إارث الزوج النصف في مادتها‪342‬التي خصصتها لصحاب النصف‪:‬‬
‫أ أ‬
‫"‪-1‬الزوج بشرط عدم الفرع الوارث للزوجة ذكرا كان او انثى"‪.‬‬
‫أ‬
‫*‪ -‬الحالة الثانية ‪ :‬يرث الربع من تركة زوجته إاذا كان لها ولد كابن او بنت و إان سفل سواء‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫كان هذا الفرع منه او من غيره وحتى لو كان من الزنا‪ ،‬لن ولد الزنا يرث امه إاجماعا‪.‬‬

‫‪ –123‬سورةالنساء اآلية‪.12 :‬‬


‫‪ –124‬شرح التحفة للتسولي ‪ 395/2‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ - 125‬سورة النساء اآلية ‪12 :‬‬
‫‪ - 126‬مختصر الشيخ خليل ص‪ 306 :‬المرجع السابق‬
‫‪ -127‬تنوير الحوالك شرح موطأ مالك لإلملم جالل الدين السيوطي ‪ .48/ 2‬دار الفكر‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫ويالحظ هنا ان وجود الولد يحجب الزوج حجب نقص من النصف إالى الربع‪ ،‬وهذا ما يشير‬
‫َ َ‬
‫إاليه قوله تعالى ‪َ ﴿ :‬ف ِا ْن َك َان ل ُه َّن َول ٌد َف َل ُك ُم ُّالرُب ُع ِم َّما َت َر ْك َن﴾‪ .‬وقال الشيخ خليل (والربع الزوج‬
‫بفرع وارث) ‪.128‬‬
‫أ‬
‫وقد ذكرت المدونة اصحاب الربع في مادتها‪ 343‬فنصت‪ -1" :‬الزوج إاذا وجد فرع وارث‬
‫للزوجة"‪.‬‬
‫وقال في الرحبية‪: 129‬‬
‫والربع فرض الزوج إان كان معه * من ولد الزوجة من قـد منعـه‬
‫الحالة الثالثة‪ :‬يرث الزوج بالتعصيب الثابت بنص الحديث‪ 130‬متى توفرت الشروط التية‪:‬‬
‫أ‬
‫‪ 1‬ـ ان يكون ابن عم لزوجته الهالكة‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ 2‬ـ ان ليكون هناك من هو اولى منه درجة ‪.‬‬
‫َ‬ ‫أ‬
‫ثانيا‪ :‬الزوجة ‪ :‬ترث الزوجة او الزوجات في زوجها بسبب الزوجية‪ ،‬لقوله تعالى‪َ ﴿ :‬و ل ُه َّن ُّالرُب ُع‬
‫ون ِب َها‬ ‫وص َ‬‫ِم َّما َت َر ْكـ ُت ْم ا ْن َل ْم َي ُك ْن َل ْك ْم َو َل ٌد َفا ْن َك َان َل ُك ْم َو َل ٌد َف َل ُه َّن ُّالث ُم ُن ِم َّما َت َر ْكـ ُت ْم ِم ْن َب ْع ِد َو ِص َّي ٍّة ُت ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫َا ْو َد ْي ٍّن﴾‪131‬وهي من الستة الذين ل يحجبهم احد عن ا إلرث‪ .‬وترث احد فرضين هما‪ :‬الثمن والربع‬
‫وفي حالة ثالثة ينقلب ثمنها تسعا بالعول‪.‬‬
‫أ‬
‫* الحالة الولى‪ -‬ترث الزوجة الربع إاذا لم يكن لزوجها الهالك ولد و إان سفل سواء كان منها‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أ‬
‫او من غيرها لقوله تعالى‪َ ﴿ :‬و ل ُه َّن ُّالرُب ُع ِم َّما َت ََ َر ْكـ ُت ْم ِا ْن ل ْم َي ُك ْن ل ُك ْم َول ٌد﴾‪ .132‬قال خليل في‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫مختصره " والربع الزوج والزوجة فاكـثر"‪ ،‬وقد ذكرت المدونة اصحاب الربع مادتها‪" : 343‬الزوجة‬
‫إاذا لم يكن للزوج فرع وارث"‪.‬‬

‫‪ -128‬مختصرخليل ص‪ 307:‬المرجع السابق ‪.‬‬


‫‪ –129‬الرحبية في علم الفرائض ص ‪ .58 :‬الطبعة الخامسة‬
‫‪ -130‬روي عن رسول هللا ‪ ‬أنه قال‪ ":‬ألحقوا الفرائض بأهلها‪ ،‬فما بقي فألولى رجل ذكر" راجعه في الوارثين بالتعصيب فقط ‪.‬‬
‫‪ -131‬سورة النساء اآلية‪.12 :‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ -132‬سورة النساء اآلية‪12 :‬‬

‫‪61‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫والجدير بالذكر ان الربع ترثه الزوجة الواحدة وعند التعدد يقتسمنه بالمساواة فكل واحدة‬
‫تصدق عليها صفة الزوجية‪.‬‬
‫*الحالة الثانية‪ -‬وترث الزوجة الثمن إاذا كان لزوجها الهالك ولد و إان سفل‪ ،‬والثمن ترثه‬
‫الزوجة الواحدة‪ ،‬وعند التعدد يقتسمنه بالمساواة ‪.‬‬
‫َ َ‬
‫ودليل ارثها الثمن قوله تعالى‪َ ﴿ :‬ف ِـا ْن َك َان ل ُك ْم َول ٌـد َف َل ُـه َّن ُّالث ُم ُن ِم َّما َت َر ْكـ ُت ْـم﴾‪ ،133‬قال خليل‬
‫أ‬
‫في مختصره"‪134‬والثمن لها او لهن بفرع لحق"‪ ،‬وقد احترز خليل بالالحق من ابن المالعن الذي‬
‫‪344‬‬ ‫لعن فيه لنفيه إفانه ل يحجبهن من الربع إالى الثمن‪ ،‬كما ذكرت المدونة وارث الثمن في مادتها‬
‫بقولها‪" :‬وارث الثمن واحد‪ :‬الزوجة إاذا كان للزوج فرع وارث"‪.‬‬
‫قال في الرحبية‪:135‬‬
‫أ‬
‫والثمن للزوجـة والزوجات * مع البنيـن او مع البـنـات‬
‫أ أ‬
‫او مع اولد البنيـن فاعلـم * ول تظن الجمع شرطا فافهم‬
‫الحالة الثالثة ‪ :‬الثمن ينقلب تسعا بالعول(المنبرية) ‪136‬وتتحقق هذه الحالة في حالة‬
‫العول بحيث يزداد فيها الجانب السلبي على الجانب ا إليجابي فيلحق النقصان جميع الفروض‬
‫بما فيهم فرض الزوجة التي ينقلب من الثمن إالى التسع ‪.‬‬
‫و إاذا كانت الزوجة مطلقة طالقا رجعيا ولم تنقض عدتها إفانها ترث في مطلقها‪ ،‬وكذلك‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المطلقة طالقا بائنا في حالة مرض موت الزوج المطلق‪ ،‬كما انه تجدر ا إلشارة إالى ان الزوجة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫النصرانية او اليهودية ل ترث في زوجها المسلم لنها محجوبة هنا بالوصف‪.‬‬

‫‪ -133‬سورة النساء اآلية‪.12 :‬‬


‫‪ -134‬مختصرخليل ص‪ 307 :‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ -135‬الرحبية في علم الفرائض ص‪ 58 :‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ -136‬راجع المنبرية في الشواذ‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ أ‬
‫ثالثا‪ :‬الم‪ :‬الم ل تحجب عن الميراث حجب إاسقاط‪ :‬إفاذا وجدت فالبد من ان ترث فرضها‪،‬‬
‫وفروضها ثالثة هي‪ :‬السدس و الثلث و ثلث الباقي ‪.‬‬
‫*‪ -‬ترث السدس من تركة ولدها في موضعين ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫الموضع الول‪ :‬إاذا كان لولدها الهالك فرع وارث ذكرا كان او انثى‪ ،‬واحدا او متعددا لقوله‬
‫أ‬ ‫َ َ‬ ‫﴿و ِ َل َب َو ْي ِه ِل ُك ِل َو ِاح ٍّد ِم ْن ُه َما ُّ‬
‫الس ُد ُس ِم َّما َت َر َك ِا ْن َك َان ل ُه َول ٌد﴾‪ ،137‬و إالى هذا اشار خليل‬ ‫تعالى‪َ :‬‬
‫أ‬
‫فقال‪(:‬وحجبها للسدس ولد وان سفل)‪ ،138‬وقد خرج من الولد ولد البنت لنه ل يرث بحال ومن‬
‫ل يرث ل يحجب وارثا إال ا إلخوة‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الموضع الثاني‪ :‬إاذا لم يكن للهالك ولد اصال وكان له على القل اثنين من ا إلخوة اشقاء‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ أ أ أ‬
‫او لب‪ ،‬او لم‪ ،‬او مختلطين‪ ،‬ذكورا او إاناثا او مختلطين‪ ،‬وارثين او محجوبين عن ا إلرث عمال‬
‫بالقاعدة الفرضية‪ :‬كل من ل يرث ل يحجب وارثا باستثناء ا إلخوة مطلقا‪ ،‬قال التلمساني ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وفيهم في الحجب امر عجب * لنهـم قد ُح ِجبـوا وحجبـوا‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وقد اشار الشيخ خليل للموضعين الذين ترث فيهما الم السدس فقال‪" :‬وحجبها من الثلث‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫للسدس ولد و إان سفل واخوان واختان مطلقا"‪.139‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫كما اجملت مدونة السرة الموضعين السابقين لالم في مادتها‪ 347‬فاشارت في الفقرة الثانية‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫إالى ان‪" :‬الم بشرط وجود الولد او ولد البن او اثنين فاكـثر من ا إلخوة وارثين او محجوبين"‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫* وترث الم الثلث فرضا بشرط ان ل يكون للهالك فرع وارث ول متعدد من ا إلخوة لقوله‬
‫أ‬
‫تعالى‪ ﴿ :‬إفان لم يكن له ولد وورثه ابواه فالمه الثلث‪.﴾...‬‬
‫قال صاحب الرحبية‪:140‬‬

‫‪ – 137‬سورة النساء اآلية ‪.11 :‬‬


‫‪ - 138‬مختصر الشيخ خليل ص‪ 307 :‬المرجع السابق ‪.‬‬
‫‪ - 139‬المرجع السابق نفس الصفحة‪.‬‬
‫‪ – 140‬الرحبية في علم الفرائض ص ‪ .59 :‬المرجع السابق؟‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫ول من الخوة جمع ذو عدد‬ ‫والثلث فرض الم حيث ل ولد *‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫* حكم الذكـور فيه كا إلنـاث‬ ‫كاثنين او اثنـتين او ثــالث‬
‫أ‬
‫ففرضها الثلث كـما بينتـه‬ ‫*‬ ‫ول ابـن ابن مـعها او بنـته‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وقد اوردت مدونة السرة هذه الحالة عند تقديمها لصحاب الثلث في مادتها ‪ 346‬فنصت‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫على ان‪" :‬الم بشرط عدم الفرع الوارث وعدم اثنين فاكـثر من ا إلخوة ولو حجبواوترث الم ثلث‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الباقي في مسالتين يقال لهما الغراوين و إاليهما اشار الشيخ خليل بقوله "ولها ثلث الباقي في زوج‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫او زوجة وابوين‪ ،"141‬يعني ان الم ترث ثلث الباقي في مسالتين هما ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ -1‬إاذا كان مع الم زوج واب‪ ،‬فبعد ان يعطى للزوج فرضه وهو النصف يعطى لالم الثلث‬
‫أ‬
‫من النصف الباقي ويعطى الثلثان الباقيان لالب‪ .‬والثلث هنا يساوي سدس التركة ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ -2‬إاذا كان مع الم زوجة واب‪ ،‬فللزوجة فرضها وهو الربع ولالم الثلث من الباقي وهو هنا‬
‫أ‬
‫ربع التركة في الواقع‪ ،‬وسياتي الحديث عن الغراوين في الشواذ‪ ،142‬قال صاحب الرحبية‪: 143‬‬
‫أ أ‬
‫و إان يكـن زوج وام واب * فثلــث البـاقي لها مرتب‬
‫وهكذا مع زوجة فصاعدا * فال تكن عن العلوم قاعـدا‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ويستفاد من هذا العرض انه يشترط في ارث الم ثلث الباقي عدم الولد واثنين فاكـثر من‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫جنس ا إلخوة كما يشترط في ارثها الثلث كامال‪ ،‬فمتى وجد الولد او اثنان فاكـثر من ا إلخوة فلالم‬
‫السدس فقط ‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ أ‬
‫رابعا‪ :‬الجدتان‪ :‬ل يرث في الهالك إال جدتان إاحداهما ام الم و إان علت والثانية ام الب‬
‫و إان علت‪ ،‬فان اجتمعت جدتان‪ ،‬اشتركـتا في السدس على السواء بينهما‪ ،‬إاذا كانتا في درجة واحدة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫او كانت الجدة من جهة الم هي البعدى اما إان كانت الجدة من جهة الم هي القربى إفانها تختص‬

‫‪ - 141‬مختصر العالمة خليل ‪ .307‬المرجع السابق ‪.‬‬


‫‪ - 142‬راجع الشواذ‪.‬‬
‫‪ – 143‬الرحبية في علم الفرائض ص ‪ .59 :‬المرجع السابق‬

‫‪64‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ أ‬
‫بالسدس وتسقط التي من جهة الب لنها ابعد منها‪ .‬وذلك لن الجدة لالم ترث بالسنة والجدة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫لالب ترث با إلجماع‪ ،‬ومن يرث بالسنة اقوى ممن يرث با إلجماع ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫والدليل على ارث الجدة من جهة الم ما رواه اصحاب السنن من انها جاءت إالى ابي بكر الصديق‬
‫أ‬
‫تساله ميراثها في ولد بنتها فقال‪ :‬مالك شيء وما علمت لك في سنة رسول هللا ﷺ شيائ فارجعي‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫حتى اسال الناس فسال الناس فقال المغيرة بن شعبة حضرت رسول هللا ﷺ اعطاها السدس‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫فقال ابو بكر هل معك غيرك؟ فقام محمد بن مسلمة النصاري فقال مثل ما قال المغيرة بن‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫شعبة فانفذ لها ابو بكر‪ ،144‬وبالتالي فالجدة من جهة الم ترث بالسنة‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اما الجدة من جهة الب فقد ورد في الموطا‪ ،145‬انها جاءت إالى عمر بن الخطاب رضي هللا‬
‫أ‬
‫عنه تساله عن ميراثها في ولد ابنها فقال لها مالك في كـتاب هللا من شيء وما كان القضاء الذي‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫قضى به ابو بكر إال لغيرك وما انا بزائد في الفرائض ولكن هو السدس إفان اجتمعتما فهو بينكما‬
‫أ‬
‫وايتكما خلت به فهو لها وانعقد إاجماع على قضاء عمر‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وقد اشارت المدونة إالى إارث الجدة في الفقرة السادسة من المادة‪ 347‬فنصت على ان‪:‬‬
‫أ أ أ‬
‫"الجدة إاذا كانت منفردة‪ ،‬سواء كانت لم او لب إفان اجتمعت جدتان قسم السدس بينهما إان‬
‫أ أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫كانتا في رتبة واحدة‪ ،‬او التي لالم ابعد إفان كانت التي لالم اقرب اختصت بالسدس"‪.‬‬
‫ولكل من الجدتين من يحجبهما‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫فالجدة من جهة الب تسقط باربعة من الورثة وهم‪:‬‬
‫أ أ‬
‫ا‪ -‬الب‬
‫أ‬
‫ب‪ -‬الم‬
‫أ‬
‫ت‪ -‬الجدة القربى من جهة الب‬
‫أ‬
‫ث‪ -‬الجدة القربى من جهة الم‬

‫‪ – 144‬تنوير الحوالك شرح موطأ مالك للسيوطي ‪ 54/2‬المرجع السابق‪.‬‬


‫‪ – 145‬المرجع السابق ‪.55/2 :‬‬

‫‪65‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫والجدة من جهة الم تسقط بوارثين هما‪:‬‬

‫أ أ‬
‫ا‪ -‬الم‬
‫أ‬
‫ب‪ -‬الجدة القربى من جهة الم"‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫ويالحظ انه يشترط في إارث الجدة من جهة الم ان ل يفصل بينهما وبين الميت ذكر‪ ،‬إفان‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫فصل بينها وبينه فال إارث لها بالفرض بل هي من اولي الرحام الذين ل يرثون بفرض ول تعصيب‪،‬‬
‫أ أ أ‬
‫كام اب الم‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وكذلك بالنسبـة للجـدة لالب يشترط فيهـا ان ل يفصل بينهـا وبين الميت جده (ابو ابيه) إفان‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫فصلها عنه كانت من اولي الرحام ولم يكن لها فرض ول تعصيب ابدا‪.‬‬
‫قال صاحب الرحبية ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وتسقط الجدات من كل جهة * بالم فافهمه وقس ما اشبهه‬
‫أ‬
‫خامسا ‪ :‬ا إلخوة لالم‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المراد با إلخوة لالم‪ ،‬إاخوة المتوفى واخواته من جهة امه فقط‪ ،‬وا إلخوة لالم يرثون دائما‬
‫بطريق الفرض‪ ،‬ذكورهم و إاناثهم سواء في الميراث عند النفراد وعند الجتماع‪ .‬فال يفضل الذكر‬
‫أ‬
‫على النثى‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ودليل إارثهم قوله تعالى‪َ ...﴿ :‬و ِا ْن َك َان َر ُج ٌل ُي َور ُث َك َال ل ًة‪َ 146‬ا ِو ْام َ َرا ٌة َول ُه َا ٌخ َا ْو ُا ْخ ٌت َف ِل ُك ِل‬
‫وصي ِب َها َا ْو‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َواحد م ْن ُه َما ُّ َ َ ُ َ ْ‬
‫الس ُد ُس ف ِا ْن كانوا اكـ َث َر ِم ْن ذ ِل َك ف ُه ْم ُش َرك ُاء ِفي ُّالثل ِث ِم ْن َب ْع ِد َو ِص َّي ٍّة ُي ِ‬ ‫ِ ٍّ ِ‬
‫هللا َع ِل ٌيم َح ِل ٌيم ﴾‪.147‬‬ ‫َد ْي ٍّن َغ ْي َر ُم َض ٍّار َو ِص َّي ًة ِم َن ِ‬
‫هللا َو ُ‬

‫‪ – 146‬راجع الكاللة ‪ :‬ص ‪ 31‬وما بعدها‪.‬‬


‫‪ – 147‬سورة النساء اآلية ‪.16 :‬‬

‫‪66‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫حالت ميراث ا إلخوة لالم‪ :‬حالتان إالى جانب حالة ثالثة ساذكرها في الشواذ وهي‬
‫المشتركة‪: 148‬‬
‫أ أ‬ ‫أ أ‬
‫الحالة ‪ :1‬السدس عند النفراد لقوله تعالى‪﴿ :‬و إان كان رجل يورث كاللة او امراة وله اخ او‬
‫أ‬
‫اخت فلكل واحد منهما السدس﴾‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫و إاليها اشارت المدونة في الفقرة الخامسة من المادة ‪ 347‬فنصت على ان‪" :‬الخ لالم‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫اوالخت لالم بشرط ان يكون واحدا ذكرا كان او انثى‪ ،‬وبشرط انفراده عن الب والجد والولد وولد‬
‫أ أ‬
‫البن ذكرا كان او انثى"‪.‬‬
‫الحالة ‪ :2‬الثلث بالتساوي عند التعدد ‪ :‬ويقصد بالتعدد ما زاد على الواحد منهم‪ ،‬لقوله‬
‫أ‬
‫تعالى‪ ﴿ :‬إفان كانوا اكـثر من ذلك فهم شركاء في الثلث﴾‪ .‬وهم يقسمون الثلث بينهم بالتساوي‬
‫ل فرق بين ذكورهم و إاناثهم وهذا استثناء منصوص عليه في القاعدة الفرضية القائلة‪" :‬كل ذكر‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اجتمع مع انثى في مرتبة واحدة فللذكر مثل حظ النثيين إال ا إلخوة لالم والشقاء في‬
‫الحمارية"‪.149‬‬
‫والسر في تسويتهم يرجع إالى انعدام جانب الذكورية‪ ،‬فهم ل يدلون بذكر في صلتهم بالهالك‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫و إانما بانثى وهي الم‪ ،‬قال ابن الخياط‪ " :‬إان القياس كان يقتضي انه ل ميراث لهم اصال لن سبب‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ميراثهم يرجع إالى الم وجهة الم ليس ضمن جهات ا إلرث كما انها ل تدخل في العمود النسبي‬
‫فهم من قوم اخرين‪ .‬لكن كيف ما كان الحال فهم من ذوي القرابة بصفة عامة لذا إفان الشارع قد‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫قدرها فاعطاهم ما اعطاهم كالمواساة لهم ل كالميراث فلذلك استووا فيه"‪.150‬‬
‫أ‬
‫ُويحجب ا إلخوة لالم بنوعين من الورثة‪:‬‬

‫‪ – 148‬راجع مسألة المشتركة في الشواذ‪.‬‬


‫‪ – 149‬ا لحمارية وتسمى أيضا بالحجرية أو المشتركة أو اليمية وهي مسألة من الشواذ ‪ :‬وهي زوج وأم أو جدة‪ ،‬وإخوة ألم‪ ،‬وشقيق فأكثر‪ ،‬راجعها في‬
‫الشواذ‪.‬‬
‫‪ – 150‬حاشية ابن الخياط على الخرشي على فرائض خليل طبعة ‪ 1372‬هـ ص ‪.28 :‬‬

‫‪67‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫النوع الول ‪ :‬الفرع الوارث مذكرا كان او مؤنثا‪ ،‬اي البن وابن البن و إان سفل‪ ،‬والبنت وبنت‬
‫البن و إان سفلت‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫النوع الثاني ‪ :‬الصل المذكر الوارث اي الب والجد لالب و إان عال‪.‬‬
‫أ‬
‫و إالى هذين النوعين اشار الشيخ خليل في مختصره فقال‪ " :‬وسقط بابن وابنه وبنت و إان‬
‫أ‬
‫سفلت واب وجد"‪.151‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ويرجع سبب حجب هؤلء ل إالخوة لالم‪ ،‬إالى اولوية الجهات فجهة البنوة والبوة اقوى من‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫جهة الخوة حتى بالنسبة للبنت والجد‪ .‬لن سبب ميراث ا إلخوة من الم يرجع إالى الم وهي انثى‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫والبنت اقرب منهم‪ .‬واما الجد فهو اشد قرابة بالهالك منهم لنه اصل شجرة النسب‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المحور الثاني ‪ :‬الوارثون بالفرض او التعصيب جمعا او انفرادا‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ساتحدث في هذا المحور عن الذين يرثون بالفرض وبالتعصيب احيانا ول يمكن الجمع‬
‫أ‬
‫بينهما‪ ،‬والذين يجمعون بينهما في ان واحد‪ ،‬وعليه ساخصص لكل نوع نقطة مستقلة‪.‬‬
‫أ‬
‫النقطة ‪ : I‬الوارثون بالفرض او التعصيب انفرادا‪.‬‬
‫أ‬
‫الورثة بالفرض والتعصيب انفرادا نسوة يرثن إاما بالفرض او بالعصيب ول يجمعن بينهما في‬
‫أ‬
‫نفس ا إلراثة وهؤلء النسوة اربعة المذكورات في المادة‪ 340‬من المدونة حيث جاء فيها‪" :‬الوارث‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫بالفرض او التعصيب ول يجمع بينهما اربعة‪ :‬البنت وبنت البن والخت الشقيقة والخت لالب"‪.‬‬
‫أ‬
‫وسافصل ميراث كل واحدة على حده‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اول‪ :‬ميراث البنت ‪:‬المراد بالبنت هنا بنت الصلب وهي بنت المتوفى او المتوفاة مباشرة‬
‫ولها في الميراث ثالث حالت‪ :‬حالة النصف عند النفراد وحالة الثلثين عند التعدد وحالة‬

‫‪ – 151‬مختصر الشيخ خليل ‪ :‬ص ‪ .307 :‬المرجع السابق‬

‫‪68‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫هللا ِفي َا ْو َل ِد ُكم ِل َّلذ َك ِر‬ ‫التعصيب بالغير وهذه الحالت هي المذكورة في قوله تعالى‪ُ ﴿ :‬يوص ُ‬
‫يك ُم ُ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫أ‬
‫ِم ْث ُل َح ِظ النثيين َف ِا ْن ُك َّن ِن َس ًاء َف ْو َق اث َن َت ْي ِن َف َل ُه َّن ُث ُل َثا َما َت َر َك َو ِا ْن َك َان ْت َو ِاح َد ٌة َف َل َها ِالن ْص ُف﴾‪.1‬‬
‫أ‬
‫وساتعرض لكل حالة بشيء من التفصيل‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ أ أ‬
‫الحالة ‪ :1‬النصف عند النفراد‪ :‬ترث بنت الصلب في تركة ابيها او امها المتوفى بشرط ان ل‬
‫يكون معها ابن الصلب ول بنت الصلب لقوله تعالى‪َ ﴿ :‬و ِا ْن َك َان ْت َو ِاح َد ٌة َف َل َها الن ْص ُف﴾‪152‬ومعنى‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫انفرادها ال يكون معها ابن فاكـثر ول بنت فاكـثر قال خليل (من ذي النصف الزوج وبنت) ومعناه‬
‫بنت واحدة‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫والحاصل ان البنت لها النصف بشرطين عدميين وهما‪ :‬عدم وجود الخ المعصب لها وهو‬
‫ابن الميت‪ ،‬وعدم وجود البنت المساوية لها‪.‬‬
‫أ‬
‫وقد نصت المدونة على هذه الحالة في الفقرة الثانية من المادة‪ 342‬عند بيانها لصحاب‬
‫أ أ‬
‫النصف‪" :‬البنت بشرط انفرادها عن ولد الصلب ذكرا كان او انثى"‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الحالة ‪ :2‬الثلثان‪ :‬ترث البنتان فاكـثر الثلثين بشرط ان ل يكون معهن ابن الصلب لقوله‬
‫ْ‬
‫تعالى‪َ ﴿ :‬ف ِا ْن ُك َّن ِن َس ًاء َف ْو َق اث َن َت ْي ِن َف َل ُه َّن ُث ُل َثا َما َت َر َك ﴾‪153‬وقال خليل(ولتعددهن الثلثان)‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وقالت المدونة في الفقرة الولى من المادة ‪ 345‬التي خصصتها لصحاب الثلثين‪ " :‬ابنتان فاكـثر‬
‫بشرط انفرادهما عن البن"‪.‬قال خليل‪ ":‬والثلثان لذي النصف إان تعدد"‪.‬‬
‫أ‬
‫الحالة ‪ :3‬التعصيب بالغير‪:‬تثبت لها هذه الحالة‪ ،‬سواء كانت واحدة او متعددة إاذا وجد‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫معها او معهن ابن واحد او عدة ابناء للهالك فتقسم التركة ‪ ،‬او الباقي منها بعد انصباء اصحاب‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الفروض على البنات والبناء "للذكر مثل حظ النثيين"‪ .‬ولقول خليل‪" :‬وعصب كال اخ يساويها"‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫يعني ان البنت وبنت البن والشقيقة والتي لالب يعصب كل واحدة منهن اخوها الذي في درجتها‪.‬‬

‫‪ –1‬سورة النساء اآلية‪.11 :‬‬


‫‪ 152-‬سورة النساء اآلية‪.11 :‬‬
‫‪ – 153‬سورة النساء اآلية‪11:‬‬

‫‪69‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ أ‬ ‫أ‬
‫ثانيا‪ :‬ميراث بنت البن ‪:‬ترث بنت البن في جدها من الب وفي جدتها من الب ايضا سواء كان‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ابوها ابن صلب مباشر للهالك او كان ابن ابنه و إان سفل‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ودليل ارثها السنة بالنسبة لبنت البن المباشرة اما بنت البن السافل فدليل ارثها في جد ابيها‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫او في جدتها من الب هو ا إلجماع‪ .‬قال ابن الزندي‪:‬‬
‫أ‬
‫يرث با إلجماع جد يا فتى * كذاك ابن عم وابنه كما اتى‬
‫وولد البن كذلك نـجلـه * والحـكم بين لمن يعـقلـه‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ويحجبها عن ا إلرث فيمن ذكر اثنان‪ :‬البن العلى مطلقا والبنتان العلى بشرط ان ل يوجد معها‬
‫من تصير به عاصبة‪.‬‬
‫أ‬
‫و إلرث بنت البن اربع حالت‪ ،‬ثالثة بالفرض وواحدة بالتعصيب مع تفصيل في ذلك‪ ،‬ولها‬
‫أ‬
‫ايضا من يحجبها‪.‬‬
‫الحالة‪ :1‬إارث بنت البن بالفرض ‪:‬ترث بنت البن بالفرض إاذا لم يكن معها ابن البن‬
‫المساوي لها‪.‬‬
‫أ‬
‫ولها احد فروض ثالثة ‪ :‬النصف والثلثان والسدس تكملة للثلثين ‪.‬‬
‫أ‬
‫ا‪-‬النصف‪ :‬ترث بنت البن النصف بشرطين ‪:‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫‪ -1‬ان تنفرد عن ولد الصلب ذكرا كان او انثى‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ -2‬ان تنفرد ايضا عن ولد البن في درجتها او اعلى منها ذكرا كان او انثى ودليل إارث بنت‬
‫البن النصف ا إلجماع ‪.‬‬
‫أ‬
‫وقد نصت المدونة على هذه الحالة في الفقرة الثالثة من المادة‪ 342‬عند تقديمها لصحاب‬
‫أ أ‬
‫النصف‪ - 3" :‬بنت البن بشرط انفرادها عن ولد الصلب ذكرا كان او انثى وعن ولد البن في‬
‫درجتها‪".‬‬
‫ويالحظ هنا على المدونة ما يلي‪:‬‬

‫‪70‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ -‬انه كان عليها ان تؤخر قولها‪ " :‬ذكرا كان او انثى عن قولها‪" :‬وعن ولد البن في درجتها"‬
‫وذلك حتى يفهم من السياق‪ ،‬رجوع ا إلطالق إالى كل من ولد الصلب وولد البن بكيفية صريحة‪.‬‬
‫أ أ‬
‫‪ -‬ويالحظ عليها ايضا انه قد يتوفر الشرطان‪ ،‬اللذان ذكرتهما إلرث بنت البن النصف‪ ،‬وهما‬
‫انفرادها عن ولد الصلب‪ ،‬وولد البن في درجتها‪ ،‬ومع ذلك ل ترث النصف‪ ،‬بل تكون محجوبة عن‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الميراث من اصله‪ ،‬فيما إاذا وجد معها ابن البن اعلى منها‪ ،‬او بنت ابن اعلى منها‪.‬‬
‫أ‬
‫مثل من ترك ابن ابن او بنتي ابن‪ ،‬وبنت ابن ابن فال شيء لها‪ ،‬لحجبها عن الميراث بمن هو‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اعلى منها‪ ،‬من ابن ابن او بنتي ابن‪.‬‬
‫ب‪ -‬الثلثان لالثنين فما فوق‪ :‬بشرطين هما‪:‬‬
‫أ أ‬
‫‪ -1‬انفرادهما عن ولد الصلب ذكرا كان او انثى‪.‬‬
‫‪ -2‬انفرادهما عن ابن البن في درجتهما‪.‬‬
‫وترث بنت البن إان تعددت الثلثين قياسا على بنات الصلب لقوله تعالى‪ ﴿:‬إفان كن نساء‬
‫فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك﴾ ولقول خليل‪" :‬ولتعددهن الثلثان" وقوله‪﴿:‬والثلثين لذي النصف‬
‫إان تعدد﴾‪.‬‬
‫وقد اكـتفت المدونة بالشرطين السابقين في الفقرة الثانية من المادة ‪ 345‬حينما نصت على‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ان‪" :‬بنتا البن فاكـثر بشرط انفرادهما عن ولد الصلب ذكرا كان او انثى وابن البن في درجتهما"‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫مع انهما قد تنفردان عمن ذكر‪ ،‬وتكونا غير وارثتين اصال‪ ،‬فيما إاذا وجد معهما ابن ابن اعلى‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫منهما‪ ،‬او بنتا ابن اعلى منهما‪ ،‬والحاصل انها تحجب بابن اعلى مطلقا وبنت فاكـثر إاذا لم يوجد‬
‫أ أ‬
‫من يعصبها قال خليل ‪":‬وحجبها ابن فوقها وبنتان فوقها إال البن في درجتها او اسفل فمعصب"‬
‫وجاء في الرحبية‪:1‬‬

‫‪ –1‬الرحبية في علم الفرائض بشرح سبط المارديني ص ‪ .91 :‬المرجع السابق‬

‫‪71‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫ثم بنات البن يسقطن متى * حاز البنات الثلثين يا فتـى‬


‫من ولد البـن مـا ذكروا‬ ‫*‬ ‫إال إاذا عصبـهن ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـذكـر‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫ج‪ -‬السدس تكملة للثلثين‪:‬وهما اقصى مفروض للبنات سواء كانت بنت البن واحدة او اكـثر‬
‫وتكون لها هذه الحالة في ا إلرث بشرطين هما‪:‬‬
‫أ‬
‫‪ -1‬ان تكون مع بنت واحدة‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫‪ -2‬ان ل يكون معها ابن ابن في درجتها او اعلى منها‪.‬‬
‫أ‬
‫وقد اشارت المدونة إالى هذين الشرطين في الفقرة الثالثة من المادة‪ 347‬التي تنص على‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ان‪ " :‬بنت البن ولو تعددت بشرط كونها مع بنت صلب واحدة‪ ،‬وان ل يكون معها ابن ابن في‬
‫درجتها"‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ويالحظ هنا على المدونة انها لم تشر إالى وجوب انفرادها عن البن الذي هو اعلى منها سواء‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ابن صلب او ابن ابن لنه يحجبها عن الميراث اصال‪.‬‬
‫أ‬
‫ودليل ارث بنت البن السدس ما رواه الخمسة عن هزيل ابن شرحبيل قال‪ :‬سئل ابو موسى‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫عن ابنة وابنة ابن واخت فقال لالبنة النصف ولالخت النصف‪ ،‬وات ابن مسعود‪ ،‬فسئل ابن‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫مسعود‪ ،‬واخبر بقول ابي موسى الشعري فقال‪ :‬لقد ضللت إاذا وما انا من المهتدين اقضي فيها‬
‫أ‬
‫بما قضى النبي ﷺ‪":‬للبنت النصف ولبنة البن السدس تكملة الثلثين وما بقي لالخت"‪ .‬وزاد‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫احمد والبخاري فاتينا ابا موسى فاخبرناه بقول ابن مسعود فقال‪" :‬ل تسالوني ما دام هذا الخبر‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫فيكم‪ ،"154‬ولقول خليل "وللثانية مع الولى السدس و إان كـثرن" اي مع من فوقها مطلقا ليشمل‬
‫أ‬
‫بنت البن إاذا كانت اعلى من بنت ابن البن فال يقال " مع بنت الصلب" وهذا ل ينطبق على‬

‫‪ - 154‬رواه البخاري وأصحاب السنن األربع‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫الخت لالب و إان كانت داخلة في قول المصنف‪ ،‬والمقصود بقول المصنف "و إان كـثرن" اي بنت‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫البن وان سفلت مع اعلى منها والخوات لالب مع الشقيقة الواحدة‪.155‬‬
‫أ‬
‫الحالة ‪ :2‬إارث بنت البن بالتعصيب‪ :‬ترث بنت البن الواحدة او المتعددة ولو سفلت‬
‫أ‬
‫بالتعصيب بالغير ﴿ للذكر مثل حظ النثيين ﴾ عند وجود ابن البن واحدا فاكـثر ‪.‬‬
‫ولبن البن المعصب لبنت البن سبع حالت‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ -1‬يعصب اخته‪ ،‬واحدة كانت او متعددة‪،‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬
‫كمن هلك عن بنتين وبنت ابن وابن ابن ‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت‬ ‫‪3‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت ابن‬


‫ع‬
‫‪1‬‬ ‫ابن ابن‬

‫‪3‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫أ‬


‫يعصب بنت عمه‪ ،‬واحدة او متعددة‪،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫كمن هلك عن بنتين وبنت ابن وابن ابن‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وهو ابن عمها الشقيق او من اب‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت ابن‬
‫ع‬
‫‪2‬‬ ‫ابن ابن‬
‫أ‬
‫و إالى هاتين الحالتين اشار صاحب الدرة فقال ‪:‬‬
‫يعصبها ابن عمها المعادل‬ ‫وبنت البن فاستمع يا سائـل *‬
‫أ‬
‫من غير شرط وابن عم اسفل * إان لم تكن في الثلثين تدخل‬

‫‪ - 155‬االيضاح والتحصيل لشرح الخرشي على فرائض خليل ألبي الشتاء بن الحسن بن محمد الغازي الشهير بالصنهاجي ص‪ .43:‬مطبعة‬
‫النههضة بفاس الطبعة األولى ‪1354‬هـ‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫يعصب عمته واحدة او متعددة ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪3‬‬
‫كمن هلك عن بنتين وبنت ابن وابن ابن ا إلبن‪.‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت‬


‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت ابن‬


‫ع‬
‫‪2‬‬ ‫ابن ابن ا إلبن‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫‪4‬ـ يعصب اخته وبنت عمه كما إاذا اجتمع في المسالة بنتان وبنت ابن وابن ابن اخوان وبنت ابن‬
‫هو ابن عمها‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت‬


‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت ابن‬ ‫ابن‬

‫‪2‬‬ ‫ابن ابن‬ ‫عمها{‬


‫أخوان‬
‫‪1‬‬
‫{‬
‫بنت ابن‬

‫‪74‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫‪4‬‬
‫‪ 5‬ـ يعصب اخته وعمته ‪ .‬كمن هلك عن بنتين وبنت ابن وابن ابن‬
‫أ‬
‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ابن وبنت ابن ابن اخوين‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت‬

‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت ابن‬ ‫عمته {‬

‫‪2‬‬ ‫ابن‬ ‫ابن‬


‫ا إلبن‬

‫‪1‬‬ ‫ابن‬ ‫بنت‬ ‫أخته{‬


‫ا إلبن‬

‫‪ -6‬يعصب عمته وبنت عمه‬


‫كمن هلك عن بنتين وبنت ابن وابن ابن البن وبنت ابن هو ا إلبن عمها‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت‬

‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت ابن‬


‫عمته{‬

‫‪2‬‬ ‫ابن ابن ا إلبن‬

‫‪1‬‬ ‫بنت ابن ا إلبن‬ ‫بنت عمه‬


‫{‬

‫‪75‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫‪5‬‬
‫‪ -7‬يعصب اخته وعمته وبنت عمه‬
‫‪15‬‬ ‫‪3‬‬ ‫كمن هلك عن بنتين وبنت ابن وابن ابن البن ومع‬
‫أ‬
‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت‬ ‫اخته وبنت عمه‪.‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت‬


‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت ابن‬ ‫عمته‬
‫{‬
‫‪2‬‬ ‫ابن ابن ا إلبن‬
‫‪1‬‬ ‫بنت ابن ا إلبن‬ ‫بنت عمه‬
‫{‬
‫‪1‬‬ ‫بنت ابن ا إلبن‬ ‫أخته‬
‫{‬
‫أ أ‬
‫ففي سائر هذه الصور ترث بنت البن بالتعصيب ول تحجبها البنتان العلى لنها وجد معها‬
‫من يعصبها فان لم يوجد لحجبت عن ا إلرث ‪.‬‬
‫وحاصل القول إان بنت البن مع ابن البن ثالث حالت‪:‬‬
‫‪ -1‬يساويها في الدرجة فيعصبها حيث كان وارثا وترث معه بالتفاضل في سائر الحالت ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ -2‬يكون ادنى درجة منها فيعصبها إاذا كان معها بنتان اعلى درجة‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ -3‬يكون اعلى درجة منها فيحجبها كيفما كان حالها في المسالة‪.‬‬
‫وقد نصت المدونة في الفقرة الثانية من المادة‪ 351‬عند كالمها عن التعصيب بالغير‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫بان‪ ":‬بنت البن و إان نزل مع ابن البن و إان نزل‪ ،‬إاذا كان في درجتها مطلقا‪ ،‬او كان انزل منها إاذا‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫لم يرث بغير ذلك "‪ .‬ويجب التنبيه إالى ان بنت البن المحجوبة عن ا إلرث في جدها او في جدتها‬

‫‪76‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫قد جعلت لها مدونة السرة وصية حتمية يحدد قدرها بقدر ميراثها من ابيها الذي يعتبر من ورثة‬
‫أ‬
‫ابيه على فرض انه بقي حيا بعد موته‪.156‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ثالثا‪ :‬الخت الشقيقة ‪ :‬ترث الخت الشقيقة في اخيهـا الشقيق واختها الشقيقة‪ ،‬ودليل ارثها‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ‬
‫قوله تعالى‪ِ ﴿:‬ا ِن ْام ُر ٌؤ َه َل َك ل ْي َس ل ُه َول ٌد َول ُه ُا ْخ ٌت َف َل َها ِن ْص ُف َما َت َر َك َو ُه َو َي ِرُث َها ِا ْن ل ْم َي ُك ْن ل َها َول ٌد‪،‬‬
‫َفا ْن َك َان َتا ْاث َن َت ْين َف َل ُه َما ُّالث ُل َثان م َّما َت َر َك َوا ْن َك ُان ْوا ا ْخ َو ًة ر َج ً‬
‫ال َو ِن َس ًاء َف ِل َّلذ َك ِر ِم ْث ُل َح ِظ ُال ْن َث َي ْي ِن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫﴾‪.157‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫ويحجبها عن ا إلرث احد الشخاص الثالثة‪ ،158‬وهم الب‪ ،‬والبن وابن البن و إان سفل‪.‬‬
‫قال في الرحبية ‪:159‬‬
‫أ أ‬
‫وتسقط ا إلخـوة بالبنينـا * وبالب الدنى كما روينـا‬
‫‪160‬‬
‫* سيان فيه الجمع والوحدان‬
‫وبني البنين كيـف كانو‬
‫أ‬
‫ولالخت الشقيقة خمس حالت وهي‪ :‬النصف والثلثان والتعصيب بالغير والتعصيب مع‬
‫الغير وحالة خاصة في المعادة والكدرية ‪.‬‬
‫َ َ َ َ‬
‫الحالة ‪ :1‬النصف عند النفراد‪:‬بدليل قوله تعالى‪ِ ﴿:‬ا ِن ْام ُر ٌؤ َه َل َك ل ْي َس ل ُه َول ٌد َول ُه ُا ْخ ٌت‪،‬‬
‫َف َل َها ِن ْص ُف َما َت َر َك ﴾‪ 161‬وذلك عند توفر الشروط التالية‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ -1‬ال يكون مع الخت الشقيقة اخ شقيق و إال عصبها‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ -2‬ال يكون معها الب و إال اسقطها‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ -3‬ال يكون معها ولد الصلب و إال اسقطها إان كان ذكرا‪ ،‬وعصبها إان كان انثى‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ -4‬ال يكون معها ولد البن و إال اسقطها إان كان ذكرا‪ ،‬وعصبها إان كان انثى‪.‬‬

‫‪ - 156‬راجع الوصية الواجبة في الفصل الثاني من الباب األخير‪.‬‬


‫‪ - 157‬آخر سورة النساء ‪.‬‬
‫‪ -158‬وتجدر اإلشـارة إلى أن الجد يحجب األخت الشـقيقة في مسـألة واحدة تسـمى شـبه المالكية وهي‪:‬توفيت امرأة عن زوجها وأمها وجدها وأخويها‬
‫من األم وأخ وأخت شقيقين‪ :‬فللزوج‪ 1/2‬ولألم ‪ 1/6‬وللجد‪ 1/3‬وال إرث لالخوة كلهم؟ وهذه مسألة غريبة (انظرها في الشواذ)‪.‬‬
‫‪ – 159‬الرحبية في الفرائض ص ‪ .89 :‬المرجع السابق‬
‫‪ – 160‬وقوله سيان فيه الجمع والوحدان أي وتسقط اإلخوة أيضا بالبنين وإن نزلوا‪ ،‬وليست الجمعية مرادة بل كما تحجب اإلخوة كذلك يحجب األخ‬
‫الواحد أو االثنان وكما يحجبهم البنون وبنو البنين كذلك يحجبهم االبن الواحد وابنه وإن نزل‪.‬‬
‫‪ – 161‬سورة النساء اآلية‪.176 :‬‬

‫‪77‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫‪ - 5‬ال يكون معها الجد و إال عصبها‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ - 6‬وال يكون معها اخت فاكـثر‪.‬‬
‫قال صاحب الرحبية‪:162‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫والنصف فرض خمسة افراد * الـزوج والخت من الولد‬
‫أ‬
‫وبنت ابــن عند فقد البنت * والخت في مذهب كل مفتى‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وبعدها الخت التي من الب * عنـد انفرادهن عن معصب‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ونصت المدونة في الفقرة الرابعة من المادة‪ 342‬على ان‪" :‬الخت الشقيقة بشرط انتفاء‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫الشقيق‪ ،‬والب و إان عال وولد الصلب ذكرا كان اوانثى وولد البن ذ كرا كان او انثى"‪ .‬وقد اغفلت‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المدونة في هذه الفقرة ذكر انفراد الخت الشقيقة عن اختها المساوي لها في الدرجة ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الحالة ‪ :2‬الثلثان لالثنتين فما فوق ‪:‬ترث الختان الشقيقتان فاكـثر الثلثين لقوله تعالى‪:‬‬
‫ْ‬
‫﴿ َف ِا ْن َك َان َتا اث َن َت ْي ِن َف َل ُه َما ُّالث ُل َث ِان ِم َّما َت َر َك ﴾‪.163‬‬
‫إان توفرت شروط خمسة وهي المذكورة في إارثها للنصف‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫و إالى ذلك اشارت المدونة في الفقرة الثالثة من المادة ‪" :345‬الشقيقتان فاكـثر بشرط‬
‫أ‬
‫انفرادهما عن الشقيق وعن الب و إان عال وعن الفرع الوارث"‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الحالة ‪ :3‬التعصيب بالغير‪ :‬ترث الخت الشقيقة الواحدة او المتعددة بالتعصيب بالغير‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫﴿للذكر مثل حظ النثيين﴾ والغير هنا هو العاصب بالنفس من جهة الخوة الشقاء الذكور‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الحالة ‪ :4‬التعصيب مع الغير‪ :‬الغير هنا إاما بنات او بنات البن و إان سفلن‪ ،‬فترث الخت‬
‫الشقيقة معهن بالتعصيب ما بقي عن ذوي الفروض و إان لم يبق شيء فال شيء لها‪ ،‬قال التلمساني‬
‫‪:‬‬

‫‪ – 162‬الرحبية في الفرائض بشرح سبط المارديني ص ‪ .49 :‬المرجع السابق‬


‫‪ 163‬سورة النساء اآلية‪- .176 :‬‬

‫‪78‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫والخوات قد يصرن عصبات * إان كان للهالك بنت او بنات‬
‫وجاء في الرحبية ‪:164‬‬
‫أ‬
‫والخـوات إان تكن بنــات * فهـن معهـن معـصبـات‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وقد اشارت المادة‪ 352‬من المدونة إالى العصبة مع الغير فنصت على ان‪ ":‬الخوات لبوين‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫او لب مع البنت او بنت البن و إان نزل ويكون لها الباقي من التركة بعد الفروض"‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫تعتبر في هذه الحالة الخوات لبوين كا إلخوة لبوين وتعتبر الخوات لب كا إلخوة لب‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وياخذن احكامهم بالنسبة لباقي العصبات في التقديم بالجهة والدرجة والقوة"‪.‬‬
‫الحالة ‪ :5‬ا إلرث بالمفاضلة مع الجد‪:‬ترث الشقيقة مع الجد بالتفاضل في سائر المسائل‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫التي يرث فيها الجد بالتعصيب‪ ،‬وضابطها ان تكون الشقيقة واحدة او متعددة ولم يزد عددهن‬
‫أ‬
‫على اربع ولم ينقص ما خرج للجد بالقسمة عن سدس المال حيث كان معهم من يرث بالفرض‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫إفاذا ورث الجد بالفرض لكون ما اعطته القسمة دون السدس‪ ،‬او لزيادة عدد الخوات على الربع‬
‫ورثن الباقي بالتعصيب‪ ،‬و إاذا لم يبق شيء بسبب كـثرة الفروض فال إارث لهن كمن هلك عن بنتين‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وام وجد واخت شقيقة فللبنتين الثلثان ولالم السدس وللجد السدس لنه ل ينقص منه ولم يفضل‬
‫أ‬
‫شيء لالخت الشقيقة فال ميراث لها ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ومنها ايضا مسالة غريبة وساتعرض لها في الشواذ وهي ال كدرية ‪ :‬زوج وام وجد واخت‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫شقيقة‪ ،‬فللزوج النصف ولالم الثلث وبقي سدس يعطى للجد إارثا بالفرض والخت الشقيقة لم يبق‬
‫أ‬
‫لها شيء غير ان الفرضيين فرضوا لها النصف ثم اعتبروها عاصبة بالجد فقسموا بينهما مجموع‬
‫أ‬
‫النصف والسدس بالتفاضل وهذا امر غريب ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫رابعا‪ :‬ميرا ث الخت لال ب ‪ :‬ترث الخت من جهة الب اخاها او اختها من ابيها ل من امها‪،‬‬
‫ودليل ارثها فيهما هو ا إلجماع ‪.‬‬

‫‪ – 164‬الرحبية في علم الفرائض ص ‪.84 :‬المرجع السابق‬

‫‪79‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫ويحجبها عن ا إلرث فيهما احد اشخاص ستة‪ 1‬وهم ‪ :‬الب والبن وابن البن و إان سفل والخ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الشقيق للهالك‪ ،‬والخت الشقيقة للهالك ايضا بشرط ان ترث بالتعصيب‪ ،‬والختان الشقيقتان‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫للهالك بشرط ان ل يكون معها اخ اخر للهالك من جهة ابيه ايضا‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وميراث الخت لالب يعرف مبدئيا الحالت الخمس لميراث الخت الشقيقة‪ ،‬اضف إالى ذلك‬
‫حالتين زائدتين هما‪ :‬السدس تكملة الثلثين وحالة الفضل في المعادة ‪.‬‬
‫الحالة‪ :1‬حالة السدس تكملة الثلثين ‪:‬هذه الحالة شبيهة بحالة بنت البن مع البنت‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫التي ترث فيها السدس تكملة للثلثين‪ ،‬فالخت لالب واحدة فاكـثر عند وجودها إالى جانب اخت‬
‫أ‬
‫شقيقة منفردة وعدم العاصب والحاجب ترث السدس تكملة للثلثين‪ ،‬و إالى هذا اشارت المدونة في‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الفقرة الرابعة من المادة‪ ":347‬الخت لالب ولو تعددت بشرط كونها مع شقيقة واحدة وانفرادها‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫عن الب والخ لالب والولد ذكرا كان او انثى‪".‬ولقول الشيخ خليل (واخت لب فاكـثر مع الشقيقة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ أ‬ ‫أ‬
‫فاكـثر كذلك) ‪ .1‬اي ان لالخت لالب الواحدة فاكـثر مع الشقيقة الواحدة السدس تكملة للثلثين‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ما لم يوجد معها الب والبن و إان نزل و إال حجبت‪ ،‬وانفرادها عن اخيها المساوي لها في الدرجة‬
‫و إال عصبها‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫و إاضافة إالى هذه الشروط الربعة التي ذكرتها هذه المادة هناك شروط اخرى يجب توفرها‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫لترث الخت لالب السدس وهي‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪-1‬ان تنفرد عن الخ الشقيق و إال اسقطها‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪-2‬ان تنفرد عن ابن البن و إال اسقطها‪.‬‬
‫أ‬
‫‪-3‬ان تنفرد عن بنت البن و إال عصبتها‪.‬‬
‫أ‬
‫‪-4‬ان تنفرد عن الجد و إال عصبها‪.‬‬

‫‪ 1‬ويحجبها الجد أيضا في المالكية وصورتها كصورة شبه المالكية وسنراها في الشواذ ‪.‬‬
‫‪ –1‬مختصر الشيخ خليل ص‪ 307 :‬المرجع السابق‬

‫‪80‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫الحالة ‪ : 2‬حالة الفضل في المعادة ‪:‬هذه الحالة سنراها في المعادة في ميراث الجد ومن‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫صورها ان الخت الشقيقة التي تعد الخت لالب الواحدة فاكـثر على الجد لتمنعه كـثرة الميراث‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫و إاذا ما فعلت رجعت على الخت لالب لتسلب منها ما يلزمها لستكمال نصيبها الشرعي‪ " :‬النصف‬
‫أ‬
‫عند النفراد والثلثان عند التعدد " فرجوع الخت الشقيقة مقيد باستكمال الفرض الشرعي ليس‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫غير‪ ،‬وعليه إفان ما قد يفضل يكون من نصيب الخت لالب‪ ،‬و إاذا وجد إالى جانبها الخ لالب كان‬
‫أ‬
‫الفضل بينهما للذكر مثل حظ النثيين‪.165‬‬
‫النقطة ‪ : II‬الوارثون بالفرض والتعصيب جمعا‪.‬‬
‫الوارثون بالفرض والتعصيب جمعا هم من يرث بالفرض في نصيبه الشرعي‪ ،‬ويرث الباقي‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫بالتعصيب إان كان اولى رجل ذكر حسب اول الجهات في التعصيب بالنفس‪ ،‬ول يصير ذلك إال‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫لربعة من الورثة وهم الب والجد لالب والزوج إان كان ابن عم‪ ،‬والخ لالم إان كان ابن عم‪ ،‬وذكرت‬
‫المدونة الورثة الذين يجمعون بين الفرض والتعصيب في ان واحد في مادتها ‪ 339‬بقولها‪:‬‬
‫أ‬
‫"الوارث بالفرض والتعصيب جمعا اثنان‪ :‬الب والجد"‪.‬‬
‫أ أ‬
‫والحقيقة انهم اربعة كما ذكرت‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وساتحدث عن حالت ميراث هؤلء الربعة ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫تعالى‪﴿:‬و ِ َل َب َو ْي ِه ِل ُك ِل َو ِاح ٍّد‬
‫َ‬ ‫اول ‪ :‬ميراث الب‪ :‬يرث الب في ابنه وفي بنته ايضا‪ ،‬لقوله‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ َ ُّ ُ ُ ُ َّ َ َ َ ْ َ َ َ َ‬
‫ـان ل ُـه َول ٌد َف ِا ْن ل ْم َي ُك ْن ل ُه َول ٌد َو َو ِر َث ُه َا َب َو ُاه َف ُال ِم ِـه ُّالثـ ُـل ُث﴾‪ 166‬وقوله‬‫ِمنهما السـدس ِمما ترك ِان ك‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ﷺ فيما رواه الجماعة عن ابن عباس ان رسول ﷺ قال‪ " :‬الحقوا الفرائض باهلها فما بقي فالولى‬
‫رجل ذكر"‪.167‬‬

‫‪ – 165‬راجع مسألة المعادة للجد في الشواذ‪.‬‬


‫‪ – 166‬سورة النساء اآلية‪.11 :‬‬
‫‪ – 167‬رواه البخاري في كتاب الفرائض باب ‪ :‬ميراث الولد من أبيه وأمه ومسلم في كتاب الفرائض باب ألحقوا الفرائض بأهلها‪...‬‬

‫‪81‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫والب من الذين ل يحجبون حجب إاسقاط وله ثالث حالت‪ :‬السدس بالفرض فقط‪ ،‬والسدس‬
‫بالفرض والباقي بالتعصيب‪ ،‬و التعصيب ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الحالة‪ : 1‬السدس بالفرض فقط ‪ :‬يرث الب السدس فرضا إاذا وجد مع البن او ابن‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫البن وان سفل‪ ،‬كانت معه بنت الهالك او بنت ابنه او لم تكونا كان معه من يرث بالفرض فقط‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫او لم يكن‪ ،‬و إالى هذا اشار الشيخ خليل فقال‪ " :‬والب والم مع ولد و إان سفل"‪.‬وذكرت المدونة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫في فقرتها الولى من المادة‪347‬حالة إارث الب السدس فنصت على ان ‪ – 1":‬الب بشرط وجود‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫الولد او ولد ا إلبن ذكرا كان اوانثى"‪.‬‬
‫أ‬
‫الحالة ‪ : 2‬السدس بالفرض والباقي تعصيبا ‪:‬يرث الب السدس فرضا والباقي تعصيبا‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫في موضع واحد وهو ان يكون معه من يرث بالفرض في بعض حالته وهو هنا البنت او بنت البن‬
‫أ‬
‫و إان سفلت ولم يكن معه من يرث بالتعصيب وهو البن او ابن البن و إان سفل‪ ،‬وسواء كان معه‬
‫أ‬
‫من يرث بالفرض دائما او لم يكن‪ ،‬و إاذا لم يفضل عنهم شيء فال تعصيب له و إانما له السدس فرضا‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫كمن هلك عن زوجة واب وام وبنتين فللزوجة الثمن ولبيه السدس ولمه السدس ايضا ولبنتيه‬
‫أ‬
‫الثلثان ولم يفضل عنهم شيء بل اخذوا فروضهم ناقصة القيمة بسبب العول‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫و إانما جعل لالب هنا السدس لن القاعدة تنص على ان الب والم والجد ل ينقص إارث كل‬
‫أ‬
‫واحد منهم عن السدس‪ .‬قال خليل ‪" :‬ويرث بفرض وعصوبة الب ثم الجد مع بنت و إان سفلت"‪،‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وقد اشارت مدونة السرة في مادتها‪ 353‬إالى ذلك فنصت على انه‪ " :‬إاذا اجتمع الب او الجد مع‬
‫أ‬
‫البنت او بنت البن وان نزل استحق السدس فرضا والباقي بطريق التعصيب"‪.‬‬
‫أ‬
‫الحالة‪ : 3‬يرث بالتعصيب فقط ‪ :‬إاذا لم يوجد للمتوفى فرع وارث اصال‪ ،‬ل من الذكور ول من‬
‫أ أ‬
‫ا إلناث‪ ،‬ومما تقدم يتبين ان الب يرث بالتعصيب في حالتين ‪:‬‬
‫أ‬
‫‪ -1‬إاذا لم يكن معه وارث اخر في المسالة‪ ،‬فيعصب جميع التركة الصافية ل إالرث ‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ -2‬إاذا كان معه خصوصا من يرث بالفرض في سائر احواله وهم احد الزوجين والم‪ ،‬او الجدة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫من جهة الم‪ ،‬وفي هذه الحالة يعصب الب ما بقي عمن ورث في المسالة بالفرض ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫قال خليل ‪"168‬ولعاصب ورث المال او الباقي بعد الفرض وهو البن ثم ابنه وعصب كل اخته‬
‫أ‬
‫ثم الب ثم الجد‪ " ..‬و إالى هذا تشير المادة‪ 349‬من المدونة المخصصة لترتيب العصبة بالنفس‬
‫أ‬
‫في فقرتها الثانية حيث قالت‪ _ 2":‬البوة‪".‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫ثانيا‪ :‬ميراث الجد لالب ‪:‬الجد الذي يرث هو الجد لالب‪ ،‬اما الذي لالم إفانه ل يرث‪ ،‬والجد من‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫جهة الب إاما قريب وهو اب الب‪ ،‬ودليل إارثه السنة‪ ،‬لما روي عن ا إلمام احمد وغيره عن عمران‬
‫أ‬
‫بن حصين انه قال‪ ":‬جاء رجل إالى رسول هللا ﷺ فقال إان ابن ابني مات فمالي من ميراثه فقال‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫لك السدس فلما ادبر دعاه فقال لك سدس اخر‪ ،‬فلما ادبر دعاه فقال إان السدس الخر طعمة "‬
‫أ‬
‫‪ 169‬والمراد بالطعمة التعصيب‪ ،‬اما الجد البعيد فدليل إاثره ا إلجماع‪ ،‬فقد قال عمر بن الخطاب‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫رضي هللا عنه في شان الجد ليت النبي ﷺ اوقفنا في الجد على امر ننتهي إاليه‪ ،‬وكان رضي هللا‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫عنه يقول اجرؤكم على الجد اجرؤكم على النار ‪.‬‬
‫أ‬
‫ولذلك اشتهرت مسائله بالصعوبة‪ ،‬وهذا ما قبل ا إلجماع‪ ،‬اما الن فمسائله مضبوطة‪ ،‬فرضي‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫هللا عن ائمتنا وارضاهم كم ازالوا عنا بخدمة الشريعة كل عناء ‪.‬‬
‫ول يكون الجد وارثا إال إاذا توفر شرطين‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫الول ‪ :‬ان يكون ابو الهالك ميتا‪ ،‬و إال حجبه حجب إاسقاط‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الثاني ‪ :‬ان ل يوجد معه جد اقرب إالى الهالك و إال حجبه حجب إاسقاط‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫قال صاحب الرحبية ‪ :170‬والجد محجوب عن الميراث * بالب في احواله الث الث‬

‫‪ – 168‬مختصرالشيخ خليل ص ‪ .307 :‬المرجع السابق‬


‫‪ – 169‬نيل األوطار للشوكاني ج ‪ 6‬ص ‪ .177-176‬المرجع السابق‬
‫‪ – 170‬الرحبية في علم الفرائض ص ‪ .88 :‬المرجع السابق‬

‫‪83‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫و إاذا توفر هذين الشرطين معا‪ ،‬إفان للجد احد عشر حالة يكون في خمس منها عاصبا وفي‬
‫أ‬
‫خمس اخرى وارثا بالفرض فقط‪ ،‬وفي حالة واحدة جامعا بين الفرض والتعصيب‪.‬‬
‫أ‬
‫ا – حالة ارث الجد بالتعصيب فقط ‪.‬يرث الجد بالتعصيب ويكون عاصبا بنفسه في خمس‬
‫حالت وهي‪:‬‬
‫أ‬
‫الحالة ‪ : 1‬إاذا انفرد بالمسالة فلم يكن معه وارث اخر فيها ‪.‬‬
‫أ‬
‫الحالة ‪ : 2‬إاذا كان مع الجد من يرث بالفرض فقط وهو الزوج والزوجة والم والجدة من‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫‪6‬‬ ‫جهة الم او الجدة من جهة الب ‪.‬‬
‫و‬ ‫أ‬ ‫و أ‬
‫‪3‬‬ ‫زوج‬ ‫للهالك‬ ‫الولد‬ ‫وجود‬ ‫لعدم‬ ‫النصف‬ ‫ج‬ ‫فللز‬ ‫ب‪،‬‬ ‫لال‬ ‫وجد‬ ‫م‬ ‫وا‬ ‫كمن هلك عن ز ج‬
‫أ‬
‫أ‬ ‫الباقي‬ ‫وللجد‬ ‫للهالك‪،‬‬ ‫الخوة‬ ‫جنس‬ ‫من‬ ‫والمتعدد‬ ‫الولد‬ ‫وجود‬ ‫لعدم‬ ‫الثلث‬ ‫م‬ ‫ولال‬
‫‪2‬‬ ‫ام‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫تعصيبا ومقداره السدس لقوله ﷺ‪" :‬الحقوا الفرائض باهلها فما ابقته الورثة‬
‫‪1‬‬ ‫جد‬ ‫أ‬
‫فالولى رجل ذكر"‪.‬‬
‫الحالة ‪ :3‬إاذا وجد مع الجد إاخوة ولم يزيدوا على مثليه ولم يكن معه من يرث بالفرض‪.‬‬
‫الحالة ‪ :4‬إاذا وجد معه إاخوة لم يزد عددهم على مثليه ومعه صاحب فرض واحد ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وصاحب الفرض إاما‪ :‬النصف او الربع او السدس او الثلثان او الثلث ‪.‬‬
‫مثال السدس‪:‬‬ ‫مثال الربع‪:‬‬ ‫مثال النصف‪:‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1/6‬جدة‬ ‫‪4‬‬
‫‪8‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1/2‬زوج‬
‫‪2‬‬ ‫جد‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1/4‬زوجة‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫جد‬
‫‪2‬‬ ‫اخ‬
‫أ‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫جد‬
‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫شقيقة او‬
‫أ‬ ‫‪3‬‬ ‫أخ‬ ‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫اخت‬ ‫لب‬

‫‪84‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫و إان كانت الخت لالب مع الخ ش إاستقل الخ بالباقي وحجب الخت لالب ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫مثال الثلثان ‪ :‬وتوجد في ثالث مسائل القسمة ‪:‬اخت ‪ ،‬اختين ‪ ،‬اخ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫المسالة الثالثة‪:‬‬ ‫المسالة الثانية‪:‬‬ ‫المسالة الولى‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت ابن‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت‬


‫بنت‬
‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت ابن‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫جد‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫جد‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫جد‬ ‫‪1‬‬ ‫أخت ش‬ ‫‪1‬‬ ‫أخت‬

‫أ‬ ‫‪1‬‬ ‫أخت ش‬


‫‪1‬‬ ‫اخ‬

‫أ أ أ‬ ‫أ‬
‫مثال الثلث‪ :‬في مسالتين ‪:‬اخت او اخ‬
‫أ أ‬
‫المسالة الثانية‪:‬‬ ‫المسالة الولى‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫‪3‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪1‬‬
‫أ‬
‫أ‬ ‫‪1/3‬ام‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 /3‬ام‬
‫‪1‬‬ ‫جد‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫جد‬
‫‪1‬‬
‫أ‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫اخ‬
‫‪2‬‬ ‫اخ ش اولب‬

‫الحالة‪:5‬يرث الجد بالتعصيب فقط إاذا وجد مع ا إلخوة ولم يزد عددهم على مثليه وكان معه‬
‫صاحبا فرضين وذلك في ست صور وهي‪(1:‬الربع والسدس)‪(2‬الربع والثلث) ‪(3‬النصف‬
‫والثمن)‪ ( 4‬النصف والسدس) ‪( 5‬النصف و الربع ) ‪( 6‬النصف والثلث ) ‪.‬‬
‫‪85‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬


‫الصورة الولى‪:‬ان يوجد مع الخت الواحدة او الختان او ثالث اخوات او اخ واحد او الخ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫والخت ‪،‬او نقول ان يوجد الجد مع اقل من مثليه ‪ ،‬وذلك في مسالتين ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫المسالة الثانية ‪:‬‬ ‫المسالة الولى ‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫‪3‬‬
‫‪36 12‬‬ ‫تتساوى هنا المقاسمة‬ ‫‪36 12‬‬

‫‪1/4‬زوجة‬ ‫مع ثلث الباقي‬


‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1/4‬زوجـة‬
‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1/6‬جدة‬ ‫أ‬
‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1/6‬ام‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫اخت‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫اخ‬
‫أ‬
‫‪14‬‬ ‫جد‬ ‫‪7‬‬ ‫اخ‬
‫‪7‬‬ ‫جــد‬

‫‪3‬‬
‫‪36‬‬ ‫‪12‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الصورة الثانية‪ (:‬الربع والثلث) ان يوجد الجد مع اخت‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1/4‬زوجة‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ أ‬
‫واحدة او اخ واحد‪،‬لن الم لترث الثلث إال مع اخ واحد كمن‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪12‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1/3‬ام‬ ‫هلك عن زوجة وام وجد واخت ‪.‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫جـد‬


‫أ‬
‫‪5‬‬ ‫ا خت‬

‫‪86‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ أ‬ ‫أ أ أ‬
‫الصورة الثالثة‪( :‬النصف والثمن ) في ثالث مسائل الجد والخت او الختان او الخ كزوجة‬
‫وبنت وجد ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ أ أ‬
‫الصورة الرابعة ‪( :‬السدس والنصف) في ثالث مسائل الخت او الختان او الخ كبنت وام وجد‬
‫أ‬
‫واخت‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪4‬‬
‫أ‬
‫الصورة الخامسة‪ ( :‬النصف والربع )يكون عاصبا في مسالة‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1/4‬زوج‬
‫أ‬
‫واحدة‪ :‬الجد والخت ‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1/2‬بنت‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫جـد‬
‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫ا خت‬

‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪27‬‬
‫الصورة السادسة‪ ( :‬النصف والثلث )‬
‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫في مسالة واحدة‪:‬مع الخت الواحدة‬
‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1/2‬زوج‬
‫أ‬
‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1/3‬ام‬ ‫األكدرية‬

‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1/6‬جــد‬


‫أ‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1/2‬اخـت‬

‫‪87‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫خالصة حالت إارث الجد بالتعصيب‬


‫‪ 1‬ـ إانفراده‬
‫‪ 2‬ـ إاذا وجد معه من يرث بالفرض فقط‬
‫‪ 3‬ـ إاذا وجد معه ا إلخوة لم يزيدوا على مثليه ولم يكن معه من يرث بالفرض ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ إاذا وجد معه ا إلخوة لم يزيدوا على مثليه ومعه صاحب فرض واحد‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ إاذا وجد معه ا إلخوة ولم يزيدوا على مثليه وكان معه فرضين‪.‬‬
‫ب‪-‬حالت ارث الجد بالفرض فقط ‪.‬‬
‫أ‬
‫يرث الجد بالفرض فقط في احفاده في خمسة مواضع موزعة على الفروض الثالثة وهي‪:‬‬
‫السدس‪-‬الثلث‪ -‬وثلث الباقي‪.‬‬
‫أ‬
‫إارث الجد للسدس‪ :‬يرث الجد السدس في ثالثة مواضع لقول خليل‪( :‬واحد فروض الجد غير‬
‫أ‬
‫المدلي بانثى)‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫*الموضع الول‪ :‬يرث الجد السدس إاذا كان معه ابن او ابن ابنه و إان سفل سواء كانت‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫معه عاصبة اي البنت او بنت البن او لم تكن‪ ،‬كان معه من يرث بالفرض وحده او لم يكن‪ ،‬وقد‬
‫أ‬
‫ذكرت المدونة حالة ارث الجد للسدس في فقرتها السابعة من المادة‪ 347‬فنصت‪ ":‬والجد لالب‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫عند وجود الولد او ولد البن و عدم الب‪".‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫*الموضع الثاني‪ :‬يرث الجد السدس ايضا إاذا كان معه‪ :‬من يرث الثلثين ومن يرث ربعا او‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ثمنا او سدسا كان في المسالة إاخوة مهما بلغ عددهم وذلك في ست صور وهي‪:‬‬

‫‪88‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫الصورة الولى‪ :‬إان وجد الجد مع من يرث الثلثين فقط ومع‬
‫‪3‬‬
‫أ‬ ‫أ أ أ‬ ‫أ‬
‫‪18‬‬ ‫‪6‬‬
‫ثالث اخوات او اخ واخت كهالك عن بنتي إابن وجد وثالث اخوات‬

‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫بنت ابن‬

‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫بنت ابن‬ ‫‪2/3‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫جــد‬

‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫اخت‬

‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اخت‬

‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫اخت‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫الصورة الثانية‪ :‬إان وجد الجد مع الثلثين والربع او الثمن او السدس‬
‫‪13‬‬
‫أ‬
‫‪12‬‬
‫و إاخوة مهما كان عددهم كهالك عن بنتين وزوج وجد واخ‬

‫‪4‬‬ ‫بنت‬
‫‪2 /3‬‬

‫‪4‬‬ ‫بنت‬
‫‪3‬‬ ‫‪1/4‬زوج‬
‫‪2‬‬ ‫‪1/6‬جد‬
‫أ‬
‫اخ‬

‫‪89‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫الصورة الثالثة‪ :‬إان وجد الجد مع النصف والربع واكـثر من اخت لن وجوده مع اخه يتساوى‬
‫أ‬
‫‪2‬‬
‫ختين‬ ‫وا‬ ‫المقاسمة والسدس كمن هلك عن بنت وزوج وجد‬
‫‪24‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪12‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1/2‬بنت‬

‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1/4‬زوج‬

‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1/6‬جد‬


‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اخت‬
‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫اخت‬

‫‪6‬‬
‫أ‬
‫الصورة الرابعة ‪ :‬إان وجد الجد مع النصف والثلث ووجد معه اخ‬
‫‪3‬‬ ‫‪1/2‬زوج‬
‫أ‬ ‫فقط‪،‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1/3‬ام‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫كمن هلك عن زوج وام وجد واخ‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1/6‬جــد‬
‫أ‬
‫اخ‬

‫‪90‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫‪2‬‬
‫الصورة الخامسة‪ :‬إان وجد الجد مع النصف والسدس ووجد‬
‫‪12‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪6‬‬ ‫معه اكـثر من اخت واخ كمن هلك عن بنت وام جد واختين‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1/2‬بنت‬
‫أ‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1/6‬ام‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1/6‬جد‬
‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اخت‬
‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫ا خت‬

‫‪3‬‬ ‫الصورة السادسة‪ :‬إاذا وجد الجد مع النصف والثمن‬


‫‪72‬‬ ‫‪24‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ووجد مع اكـثر من اختين واخ ‪ ،‬كمن هلك عن بنت‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪36‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1/2‬بنت‬ ‫وزوجة وجد واخت واخ‪.‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1/8‬زوجة‬

‫‪12‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1/6‬جد‬


‫أ‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫اخت ش‬
‫أ‬
‫‪10‬‬ ‫اخ ش‬

‫‪91‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫*الموضع الثالث‪ :‬يرث الجد السدس ايضا إاذا لم يكن للهالك ابن ول ابن ابن و إان سفل‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وكان معه اصحاب فروض ثالثة على القل وعدد من ا إلخوة مهما كان عددهم‪ ،‬وهنا صورتان‪:‬‬
‫أ يستغرق أ‬ ‫ر أ‬
‫‪15‬‬ ‫للجد‬ ‫فيعال‬ ‫التركة‬ ‫الفروض‬ ‫صحاب‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ولى‪:‬‬‫ال‬ ‫الصو ة‬
‫‪12‬‬ ‫بالسدس ويدخل النقص على الجميع كمن هلك‬
‫‪3‬‬ ‫‪1/4‬زوج‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫عن زوج وبنتين وام وجد واخت شقيقة اومن اب ‪.‬‬
‫‪4‬‬ ‫بنت‬ ‫‪2 3‬‬
‫‪/‬‬
‫‪4‬‬ ‫بنت‬
‫‪2‬‬
‫أ‬
‫‪1/6‬ام‬
‫‪2‬‬ ‫‪1/6‬جد‬
‫أ‬
‫اخت‬

‫‪13‬‬
‫أ‬
‫الصورة الثانية‪ :‬من هذا الموضع ان لتستغرق التركة‬
‫‪12‬‬
‫ولكن يفضل اقل من السدس ‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪1/4‬زوج‬ ‫أ‬
‫كمن هلك عن زوج وبنت وبنت ابن وجد واخت‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪1/2‬بنت‬
‫‪2‬‬ ‫‪1/6‬بنت ابن‬
‫‪2‬‬ ‫‪1/6‬جـد‬
‫أ‬
‫اخت‬

‫‪92‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫*الموضع الرابع إلرث الجد بالفرض وهو الثلث‪ :‬يرث الجد الثلث فرضا إاذا كان مع‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫ا إلخوة الشقاء او لالب وزاد عددهم على مثليه ولم يكن معهم وارث اخر‪ ،‬و إالى هذا اشار الشيخ‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫خليل فقال (وله مع ا إلخوة او الخوات الشقاء الخير من الثلث) ولقول الرسموكي‪:‬‬
‫إاذا مع ا إلخوة وحده حصل ‪.171‬‬ ‫*‬ ‫والجد ل ينقص عن ثلث كمل‬
‫وقد ذكرت المدونة ارث الجد للثلث فرضا في الفقرة الثالثة من المادة ‪ 354‬فنصت‪:‬‬
‫أ‬
‫"‪ – 3‬والجد إان كان مع ا إلخوة وكان الثلث احظى له"‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪5‬‬
‫من‬ ‫و‬ ‫ا‬ ‫صنفين‬ ‫من‬ ‫خت‬ ‫وا‬ ‫خوين‬‫وا‬ ‫مثال ذلك كمن هلك عن جد‬
‫‪15 3‬‬ ‫أ‬
‫صنف واحد فللجد الثلث لزيادة عدد ا إلخوة على مثليه والمسالة من‬
‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1/3‬ج ــد‬ ‫ثالثة للجد واحد والباقي ل إالخوة‪.‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬
‫أ‬
‫اخ‬
‫‪4‬‬
‫أ‬
‫اخ‬
‫‪2‬‬
‫أ‬
‫اخـت‬
‫الموضع الخامس‪ :‬إلرث الجد بالفرض وهو ثلث الباقي‪ :‬يرث الجد‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ثلث الباقي إاذا كان معه إاخوة زاد عددهم على مثليه ومعهم من يرث النصف او الربع او السدس‬
‫أ‬
‫او الربع والسدس معا‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫و إالى هذا اشار الشيخ خليل فقال‪ " :‬وله مع ذي فرض معها السدس او ثلث البـاقي"‪ 2‬وقد‬
‫أ‬
‫اشارت المدونة لذلك في مادتها ‪ 354‬الفقرة الثالثة حيث جاء فيها‪ " :‬إاذا اجتمع مع ا إلخوة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وذوي الفروض فله الفضل من ثالثة ‪:‬سدس جميع المال او ثلث ما بقي بعد ذوي الفروض او‬
‫مقاسمة ا إلخوة كذكر منهم مع المعادة "‬

‫‪ - 171‬ايضاح االسرار المصونة للرسموكي ص‪ .69 :‬المرجع السابق‬


‫‪ - 2‬مختصر العالمة خليل ص‪ .307 :‬المرجع السابق‬

‫‪93‬‬
‫‪ 5‬لمزرع‬
‫‪ 3‬عمرو‬
‫الدكتور‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬
‫‪30 6 2‬‬
‫أ‬
‫وذلك في اربع صور‪:‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1/2‬زوج‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الصورة الولى‪ :‬إاذا وجد معه من ا إلخوة اكـثر من‬
‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫جـد‬ ‫‪ 1/3‬الباقي‬
‫مثليه ومعهم من يرث النصف كمن هلك عن‬
‫‪4‬‬
‫أ‬
‫اخ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪2‬‬ ‫زوج وجد واخوين واخت‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫أ‬
‫اخ‬
‫أ‬
‫ع‬
‫‪2‬‬ ‫اخت‬

‫‪5‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪4‬‬
‫أ‬
‫الصورة الثانية‪ :‬إان وجد مع اكـثر من مثليه ومعهم من‬
‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1/4‬زوج ــة‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫يرث الربع كمن هلك عن زوجة وجد واخوين واخت‬
‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ج ــد‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬
‫أ‬
‫اخ‬ ‫للجد ثلث الباقي‬
‫‪4‬‬
‫أ‬
‫اخ‬
‫‪2‬‬
‫أ‬
‫اخت‬

‫‪3‬‬
‫أ‬
‫‪18‬‬ ‫‪6‬‬
‫الصورة الثالثة‪ :‬إان وجد مع اكـثر من مثليه ومعهم من يرث‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬
‫أ‬
‫‪1/6‬ام‬ ‫السدس كمن هلك عن ام وجد واخوين واخت‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ج ـ ـ ـ ـ ـد‬
‫أ‬
‫‪4‬‬ ‫اخ‬
‫أ‬
‫‪4‬‬ ‫اخ‬
‫أ‬
‫‪2‬‬ ‫اخت‬

‫‪94‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬
‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪180‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪45‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1/4‬زوجة‬


‫أ‬
‫الصورة الرابعة‪ :‬إان وجد مع اكـثر من مثليه ووجد‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪30‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫معه الربع والسدس كمن هلك عن زوجة وام وجد ‪1/6‬ام‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪35‬‬ ‫‪7‬‬ ‫جــد‬ ‫الباقي‬ ‫ثلث‬ ‫للجد‬ ‫خوات‬ ‫ا‬ ‫وثالث‬ ‫خ‬‫وا‬

‫‪28‬‬ ‫‪14‬‬
‫أ‬
‫اخ‬
‫‪14‬‬ ‫اخت‬
‫أ‬ ‫ع‬
‫‪14‬‬
‫أ‬
‫اخت‬
‫‪14‬‬
‫أ‬
‫اخت‬
‫ج ‪ -‬حالت ارث الجد بالفرض والتعصيب معا ‪.‬‬
‫أ‬
‫ل يرث الجد بالفرض والتعصيب إال في حالة واحدة وهي‪ :‬ان ل يكون للهالك ابن ول ابن ابن‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫و إان سفل ول اخ ول اخت ولكن له بنت او بنت ابن و إان سفلت او هما معا‪ ،‬سواء كان من يرث‬
‫أ أ‬
‫بالفرض موجودا في المسالة او لم يكن موجودا فيها ولهذا قال الشيخ خليل‪" :‬ويرث بفرض‬
‫أ‬
‫‪6‬‬ ‫سفلت"‪،‬‬ ‫وان‬ ‫بنت‬ ‫مع‬ ‫الجد‬ ‫م‬‫ث‬ ‫ب‬‫ال‬ ‫وعصوبة‬

‫‪3‬‬ ‫‪1/2‬بنت‬
‫وفرض الجد هنا السدس و إاذا بقي شيء عمن ورث بالفرض في‬
‫أ‬
‫المسالة عصبه الجد وحده‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1/6‬بنت ابن‬ ‫أ‬
‫كمن هلك عن بنت وبنت ابن وجد فالمسالة من ستة‪،‬‬
‫‪2‬‬ ‫جـد‬
‫للبنت نصفها ثالثة ولبنت البن سدسها واحد وللجد‬
‫السدس واحد ويبقى واحد يضاف إالى الجد تعصيبا‪.‬‬
‫أ‬
‫وقد ذكرت مدونة السرة المغربية الجد ضمن الوارثين بالفرض والتعصيب معا وذلك في‬
‫مادتيها‪339‬و‪.354‬‬

‫‪95‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫خالصة حالت إارث الجد‪:‬‬


‫أ أ‬
‫إاذا اردنا ان نجمل القول حول حالت ميراث الجد فيمكن القول إان للجد ست حالت‪:‬‬
‫أ‬
‫‪ -1‬ارثه السدس بالفرض فقط‪ ،‬إاذا كان معه ابن‪ ،‬او ابن ابن و إان سفل‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ -2‬ارثه بالتعصيب فقط عند انفراده اوكان معه وارث اخر‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ -3‬جمعه بين الفرض والتعصيب‪ ،‬إاذا كان الفرع النثى ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ -4‬إاعطاؤه الفضل من شيئين‪ :‬ثلث جميع او المقاسمة مع ا إلخوة‪ ،‬ولم يكن معهم ذو‬
‫فرض‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ -5‬إاعطاؤه الفضل من ثالثة اشياء‪ :‬سدس الجميع او ثلث الباقي عن الفروض او المقاسمة‬
‫في هذا الباقي‪ ،‬وذلك إاذا كان معه نوع من ا إلخوة المتقدمين ومعهم وارث بالفرض ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ -6‬المعادة اي محاسبة الجد با إلخوة لالب ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬ميراث الزوج‪:‬‬
‫‪1‬‬ ‫أ‬
‫سوف ل اتحدث هنا عن حالت إارث الزوج فقد تحدثت عن حالته في الوارثين بالفرض فقط‬
‫أ‬
‫‪.‬ولكن هنا ساتحدث عن ارث الزوج في حالة ما إاذا كان ابن عم الزوجة الهالكة حيث يصدق عليه‬
‫وصف القرابة من الجهتين‪ :‬الزوجية وبنوة العمومة‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫فالعمام وابناؤهم و إان سفلوا من العصبة ياتون في اخر جهاتها بعد البنوة والبوة وا إلخوة ‪.‬‬
‫والزوج هنا قد جمع بين الفرض والتعصيب بجهتين مختلفتين‪ ،‬فميراثه بالفرض كان بجهة‬
‫الزوجية‪ ،‬وميراثه بالتعصيب كان بجهة العصوبة ‪.‬‬

‫‪ -1‬انظر ص‪ 60‬وما بعدها‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ أ‬
‫رابعا‪ :‬ميراث الخ لالم‪:‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫سبق ان تحدثت عن ميراث الخ لالم في المجموعة التي ترث بالفرض فقط ‪ ،2‬لكن ميراثه‬
‫هنا في حالة ما إاذا كان ابن عم الهالك‪ ،‬إفانه يرث السدس فرضا ويرث الباقي تعصيبا‪ ،‬مثاله هالكة‬
‫أ أ‬ ‫أ أ‬
‫تركت اخا لم وهو ابن عمها‪ ،‬ولم تترك وارثا سواه‪ ،‬إفانه يرث السدس فرضا لكونه اخا لم‪ ،‬ويرث‬
‫أ‬
‫الخمسة اسداس الباقية بالتعصيب لكونه ابن عم ‪.‬‬
‫كريـمة تزوجت‬
‫‪6‬‬
‫أ‬ ‫زوج‪2‬‬ ‫زوج‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫ام‬
‫أ أ‬
‫‪1+3‬‬ ‫اخ لم‬
‫أ‬
‫محمد‬ ‫اخ‬ ‫مصطفى‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫فاطمة‬ ‫احمد ‪ :‬اخ لم‬
‫ابن عم‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫وهاتين الحالتين الخيرتين في جمع الزوج والخ لالم بين الفرض والتعصيب نادرة الوقوع‬
‫أ‬
‫لنه نادرا ما يكونان ابن عم الهالك ‪.‬‬

‫ص‪ 66.‬وما بعدها‬ ‫‪ -2‬راجع‬

‫‪97‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫‪98‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫المحور الثالث ‪ :‬الوارثون بالتعصيب فقط ‪.‬‬


‫أ‬
‫العصبة في اللغة معناها الشدة و القوة و ا إلحاطة و قرابة الرجل من جهة ابيه وبنيه‪ .‬وفي‬
‫أ‬
‫الصطالح‪ :‬من حاز كل المال عند انفراده او البقية إان كان معه صاحب فرض‪.1‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫و العصبة النسبية هم اقارب المتوفى من الذكور اصال و من ينزل منزلتهم من ا إلناث الذين‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ل تتوسط بينهم و بين المتوفى في القرابة انثى كالبن و ابن البن و الب و الخ الشقيق و الخ‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫لالب و العم الشقيق او لالب و ابن العم الشقيق من الب‪...‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫و هؤلء ياتون في المرتبة الثانية بعد اصحاب الفروض ولكن ليس معنى ذلك ان جميع‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اصحاب الفروض اولى من العصبة في الستحقاق‪ .‬ذلك ان كـثيرا من العصبة يحجبون كـثيرا من‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اصحاب الفروض إاما حجب حرمان او نقصان على حسب الحوال‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ أ أ‬
‫فالمراد بالترتيب ان ياخذ اصحاب الفروض غير المحجوبين فروضهم اول ثم يعطى الباقي للعصبة‪.‬‬
‫و الدليل على توريث العصبات النسبية الكـتاب و السنة‪ :‬أاما الكـتاب فقوله تعـالى‪َ :‬‬
‫﴿و ِ َل َب َو ْي ِه‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫الس ُد ُس ِم َّما َت َر َك ِا ْن َك َان ل ُه َول ٌد‪َ ،‬ف ِا ْن ل ْم َي ُك ْن ل ُه َول ٌد َو َو ِر َث ُه َا َب َو ُاه َف ِ ُال ِم ِه ُّالث ُل ُث﴾‪.‬‬
‫ِل ُك ِل َو ِاح ٍّد ِم ْن ُه َما ُّ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫فقد نصت الية الكريمة على نصيب كل من البوين‪ ,‬عند وجود اولد للميت و هو السدس‪ ,‬و اما‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫إاذا لم يكن للميت اولد‪ ,‬إفان المال يكون للوالدين‪ ,‬وقد ذكرت الية الكريمة نصيب الم‪ ,‬و هو‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الثلث و لم تذكر نصيب الب ففهمنا ان الباقي هو نصيب الب بالتعصيب‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اما السنة فقوله ﷺ‪ " :‬الحقوا الفرائض باهلها‪ ،‬فما بقي فالولى رجل ذكر"‪ .172‬ومعنى‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫الحديث الشريف اي اعطوا كل ذي فرض فرضه‪ ،‬و ما بقي بعد ذلك من الميراث فادفعوه لقرب‬
‫عصبة من الذكور‪.‬‬

‫‪ –1‬لباب الفرائض لمحمد الصديق الشطي ص ‪ 27 :‬دار الغرب اإلسالمي‪.‬‬


‫‪ – 172‬رواه البخاري في كتاب الفرائض ‪ :‬ميراث الولد من أبيه وأمه‪.‬‬
‫ومسلم في الفرائض باب ألحقوا الفرائض بأهلها‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫و العصبة ثالثة انواع‪ :‬عصبة بالنفس و عصبة بالغير و عصبة مع الغير‪ .‬و هذا ما تشير إاليه‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المادة‪ 348‬من مدونة السرة المغربية و ساتحدث عن كل نوع من النواع الثالثة في نقطة خاصة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫النقطة الولى‪ :‬العاصب بالنفس‪:‬العاصب بالنفس هو كل ذكر ليس بينه وبين الهالك انثى‬
‫أ‬
‫في نسبه إاليه و ليس له ايضا قدر محدد ابتداء من التركة ‪.‬‬
‫و للعاصب بالنفس ثالث حالت‪:‬‬
‫أ‬
‫‪-‬يستحق جميع التركة المصفاة دفعة واحدة عند انفراده بالمسالة‪.‬‬
‫أ‬
‫‪-2‬يستحق جميع التركة المصفاة دفعة واحدة عند انفراده بالمسالة عمن يرث بالفرض‪.‬‬
‫أ‬
‫‪-3‬يستحق ما يفضل عمن ورث في المسالة بالفرض و إاذا لم يفضل له شيء عن ذوي الفروض‬
‫أ‬
‫الموجودين في المسالة لكونهم استغرقوا جميع التركة فال ميراث له فيها‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫و إاذا اشتملت المسالة على عاصبين فاكـثر إفانه يجب ترتيب جهات القرابة وتقديم بعضها‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫على البعض في ا إلرث‪ ،‬و عليه ساقسم هذاالنوع إالى شطرين اخصص الول لجهات العاصب‬
‫بالنفس و الثاني لمقاييس التقديم عند التقاء العصبة بالنفس ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الشطرالول‪ :‬جهات العاصب بالنفس ‪:‬ذكرت مدونة السرة المغربية في المادة‪ 349‬على ان‪":‬‬
‫للعصبة بالنفس جهات مقدم بعضها على بعض في ا إلرث على الترتيب التي‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اول‪ :‬البنوة وتشمل البناء و ابناء البن و إان سفل‪.‬‬
‫أ‬
‫ثانيا‪:‬البوة‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ثالثا‪ :‬الجد العصبي و إان عال وا إلخوة و تشمل الشقاء و ا إلخوة لالب‪.‬‬
‫أ‬
‫رابعا‪ :‬ابناء ا إلخوة و إان سفلوا‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫خامسا‪ :‬العمومة و تشمل اعمام الميت لبوين او لب واعمام ابيه كذلك واعمام جده‬
‫أ‬
‫العصبي و إان عال وابناء من ذكروا و إان سفلوا‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫سادسا‪ :‬بيت المال إاذا لم يكن هناك وارث‪،‬حيث تتولى السلطة المكلفة بامالك الدولة‬
‫حيازة الميراث إفاذا وجد وارث واحد بالفرض رد عليه الباقي‪،‬و إاذا تعدد الورثة بالفرض ولم تستغرق‬
‫الفروض التركة رد عليهم الباقي حسب نسبهم في ا إلرث "‪.‬‬
‫الشطر الثاني‪ :‬مقاييس التقديم عند التقاء العصبة بالنفس‪ :‬إاذا تعدد العصبة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫بالنفس بان وجد اكـثر من واحد إفان الترجيح و التقديم يكون حسب التي‪:‬‬
‫أ‬
‫اول‪ :‬الترجيح بالجهة ‪ :‬عندما تكون العصبة بالنفس متعددة و يكون الترجيح بالجهة‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫فتقدم جهة البنوة على غيرها من الجهات‪ ،‬فياخذ ابناء الميت المال كله او ما بقي بعد اخذ اصحاب‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫سهامهم‪،‬فاذا لم يوجد البناء فابناؤهم و إان نزلوا لنهم يقومون مقامهم‪ ،‬وبعدهم جهة‬
‫إ‬ ‫الفروض‬
‫أ أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫البوة ثم جهة الخوة‪،‬و يستثنى من هذا اعني الترجيح بجهة الخوة ال ِشقاء او لالب مع الجد فان‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫جهتهم متاخرة عن جهة البوة و لكنهم يرثون معه‪.1‬‬
‫ثانيا‪ :‬الترجيح بالدرجة‪ :‬عندما تكون جهة العصبة بالنفس واحدة و تختلف درجتهم في‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫القرب إالى الهالك‪ ،‬إفان الحق بالتقديم حينئذ من كان اقربهم إالى الهالك‪ ،‬من غير اعتبار للقوة و‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫قتئذ‪ ،‬فيقدم القرب و لو كان غير قوي‪ ،‬على البعد و لو كان قويا‪ ،‬كمن هلك عن ابن وابن ابن‪،‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫فالميراث كله لالبن و ل شيء إلبن البن لن درجة البن اقرب وكذلك كمن هلك عن اخ لالب و‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ابن اخ شقيق فالجهة و إان كانت واحدة وهي جهة الخوة إال ان الدرجة متفاوتة فالخ لالب درجته‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اقرب من ابن الخ الشقيق فيكون المال لالخ‪.‬‬
‫أ‬
‫ثالثا‪ :‬الترجيح بقوة القرابة ‪ :‬يقصد بالقوة قوة صفة القرابة و هي الشقية في هذا‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الموضوع فهي اقوى من ا إلخوة من جهة الب‪ ،‬فعندما يتحد العصبة بالنفس في الجهة والدرجة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫معا‪ ،‬و تختلف قوة قرابتهم إفان الحق بالتقديم اقواهم‪ ،‬و هو من كانت قرابته من البوين‪ ،‬فيقدم‬

‫‪ –1‬راجع أحوال الجد مع اإلخوة ص ‪ :‬وما بعدها‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ أ‬ ‫أ‬
‫على من كانت قرابته من الب فقط‪ ،‬كمن هلك عن الشقيق و اخ لب فللشقيق جميع المال‬
‫أ أ‬
‫تعصيبا و ل شيء لالخ لالب ‪.‬‬
‫فهذه الترجيحات الثالث تسمى قواعد الترجيح بين العصبة ‪،‬وقد نظمها العالم الفرضي‬
‫الجعبري بقوله ‪:‬‬
‫‪ ° * °‬و بعدها التقديم بالقوة إاجعال‬
‫‪1‬‬
‫فبالجهة التقديـم ثم بقربـه‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫و اشار إاليها الشيخ خليل فقال‪" :‬القرب فالقرب و إان غير شقيق‪ ،‬و قدم مع التساوي الشقيق‬
‫مطلقا"‪.2‬‬
‫و قد سارت المدونة على نفس النهج حيث نصت مادتها‪":350‬‬
‫أ‬
‫‪ -1‬إاذا اتحدت العصبة بالنفس في الجهة كان المستحق ل إالرث اقربهم درجة إالى الميت‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ -2‬إاذا اتحدوا في الجهة و الدرجة كان التقديم بقوة القرابة فمن كانت قرابته من البوين قدم‬
‫أ‬
‫على من كانت قرابته من الب فقط ‪.‬‬
‫‪ -3‬إاذا اتحدوا في الجهة و الدرجة و القوة كان ا إلرث بينهم على السواء"‪.‬‬
‫النقطة الثانية‪ :‬العاصب بالغير‪.‬‬
‫العاصب بالغير هن ا إلناث اللواتي يرثن النصف عند النفراد و الثلثين عند التعدد‪ .‬إاذا وجد‬
‫أ‬
‫معهن ذكر من درجتهن فيعصبهن نصت المدونة في مادتها ‪ 351‬على ان‪ ":‬العصبات بالغير‪:‬‬
‫‪-1‬البنت مع ا إلبن‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪-2‬بنت البن و إان نزل مع ابن البن و إان نزل‪ ،‬إاذا كان في درجتها مطلقا‪ ،‬او كان انزل منها‬
‫إاذا لم ترث بغير ذلك ‪.‬‬

‫‪ –1‬الصادق الشطي لباب الفرائض ص ‪ .28 :‬المرجع السابق‬


‫‪ –2‬مختصر العالمة خليل ص ‪ .308 :‬المرجع السابق‬

‫‪102‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫‪-3‬الخوات لبوين مع ا إلخوة لبوين و الخوات لب مع ا إلخوة لب و يكون ا إلرث بينهم في‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫هذه الحوال ﴿ للذكر مثل حظ النثيين﴾ "‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫و بالرغم من ان المدونة جعلت العاصب بالغير ثالثة انواع إال ان النوع الثالث يشمل في‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الحقيقة نوعين هما‪ :‬الخوات لبوين والخوات لب‪ ،‬وبذلك يصير انواع العاصب بالغير اربعة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وهن‪ :‬البنات‪ ،‬وبنات البن و إان سفل‪ ،‬والخوات الشقيقات‪ ،‬والخوات لالب ‪.‬‬
‫أ‬
‫و ل يتحقق التعصيب بالغير إال بشروط اوجزها فيما يلي‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الشرط ‪ :1‬ان تكون النثى صاحبة فرض‪ ,‬إفاذا لم تكن كذلك فال تصير عاصبة بالغير‪ ،‬كمن‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫هلك عن اخ شقيق وبنت اخ شقيق فال تصبح عاصبة بالخ الشقيق لنها ليست صاحبة فرض‪ ،‬و‬
‫كذلك العمة الشقيقة مع العم الشقيق‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الشرط ‪ :2‬ان يكون المعصب في درجتها فال يعصب البن بنت البن لنها ليست في‬
‫أ‬
‫درجته بل يحجبها لعدم الستواء في الدرجة‪ ،‬و إان كان المعصب اسفل من بنت البن و لم يفضل‬
‫لها شيء من الثلثين فيعصبها‪ ،‬كمن هلك عن بنتين و بنت ابن‪ ،‬و ابن ابن ابن‪ ،‬فللبنتين الثلثان‬
‫أ‬
‫فرضا‪ ،‬و الثلث الباقي لبنت البن و ابن ابن البن تعصيبا للذكر مثل حظ النثيين‪ ،‬فقد عصب‬
‫أ‬
‫هنا ابن ابن البن‪ ،‬بنت البن‪ .‬و إان كان لها دخل في الثلثين فال يعصبها حينئذ‪ ،‬و قد اشار صاحب‬
‫الدرة إالى ذلك فقال‪:‬‬
‫و بنـت البن فاستمع ياسائل * يعصبها ابن عمها المعـادل‬
‫‪1‬‬ ‫أ‬
‫من غير شرط و ابن عم اسفل * إان لم تكن في الثلثين تدخل‬
‫أ أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الشرط ‪ :3‬ان يكون المعصب في قوة النثى صاحبة الفرض‪ ،‬فال يعصب الخ لالب الخت‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الشقيقة لن قرابتها اقوى منه ‪.‬‬

‫‪ –1‬لباب الفرائض للصادق الشطي ‪ .30 :‬المرجع السابق‬

‫‪103‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫النقطة الثالثة‪ :‬العاصب مع الغير‪.‬‬


‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫العاصب مع الغير هو كل انثى تصير عاصبة باجتماعها مع اخرى و هي الخت الشقيقة او‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫لب ترث بالتعصيب إاذا كانت مع البنت او بنت البن و إان سفل‪.‬‬
‫قال التلمساني‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫و الخوات قد يصرن عصبات * إان كان للهالك بنت او بنات‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وقد قيل بان الفرق بين العاصب بالغير و العاصب مع الغير هو ان الباء للسببية‪ ،‬فا إلبن‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫مثال هو سبب في إارث البنت بالتعصيب‪ ،‬إاذ لوله لورثت بالفرض‪ ،‬وشان السبب التاثير و ل يؤثر‬
‫أ‬
‫في الغير إال من اثر في نفسه‪ .‬بخالف "مع" إفانها تقتضي المقارنة والمصاحبة‪.‬‬
‫أ‬
‫و قد اشارت المدونة إالى العصبة مع الغير في مادتها‪ 352‬حيث جاء فيها‪ ":‬العصبة مع الغير‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ :‬الخوات لبوين او لب مع البنت او بنت البن و إان نزل و يكون لها الباقي من التركة بعد‬
‫الفروض‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫تعتبر في هذه الحالة الخوات لبوين كا إلخوة لبوين وتعتبر الخوات لب كا إلخوة لب‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وياخذن احكامهم بالنسبة لباقي العصبات في التقديم بالجهة والدرجة والقوة‪".‬‬
‫أ أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫‪2‬‬ ‫فمن هلك عن بنت و اخت شقيقة و اخ لب‪ ،‬فال شيء لخ لالب‪،‬‬
‫أ‬
‫‪1/2‬بنت ‪1‬‬ ‫لجل الشقيقة التي صارت بوجودها مع البنت كالشقيق الذكر‪ ،‬فتحجب‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫‪1‬‬ ‫اخت ش‬ ‫الخ لالب حجب اسقاط‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫الشئ له‬
‫اخ لب‬

‫‪104‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫خالصة العصبة‬
‫العاصب مع غيره ‪2‬‬ ‫العاصب بغيره ‪4‬‬ ‫العاصب بنفسه ‪8‬‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫الشقيقة فاكـثر‬ ‫‪1‬‬ ‫البنت مع اخيها‬ ‫‪1‬‬ ‫الب‬ ‫‪1‬‬
‫أ‬
‫مع بنت او‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫بنات او بنت‬ ‫بنت البن مع ابن البن‪،‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الجد لالب و إان عال‬ ‫‪2‬‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫ابن او بنات‬ ‫اخيها او ابن عمها‬
‫المساوي بدون شرط‪،‬‬ ‫ا إلبن‬ ‫‪3‬‬
‫ابن‬
‫أ‬
‫والسفل بشرط عدم‬ ‫ابن البن و إان سفل‬ ‫‪4‬‬

‫دخولها في الثلثين‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬


‫الخ شقيقا كان او لب‬ ‫‪5‬‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫الخت لالب‬ ‫‪2‬‬ ‫ابن الخ كذلك‬ ‫‪6‬‬
‫أ‬
‫مع بنت او‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫بنت ابن او‬ ‫الشقيقة مع اخيها‬ ‫‪3‬‬ ‫العم شقيقا كان او‬ ‫‪7‬‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫بنات او بنات‬ ‫الشقيق‬ ‫لب‬
‫ابن‪.‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الخت لالب مع اخيها‬ ‫‪4‬‬ ‫ابن العم كذلك‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪105‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫المحور الرابع‪ :‬المسائل الشاذة ‪.‬‬


‫أ‬
‫المراد بالمسائل الشاذة تلك المسائل التي خرجت عن القاعدة المالوفة في الفرائض‪،‬‬
‫أ‬
‫وانفردت بحكم يخصها‪ ،‬وهي المعادة‪ ،‬وال كدرية‪ ،‬والمالكية‪ ،‬وشبه المالكية‪ ،‬والخرقاء‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫والمشتركة‪ ،‬والغراوين‪ ،‬والمباهلة‪ ،‬والمنبرية‪.‬وسوف اتحدث عن كل مسالة على حده ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المسالة‪ :I‬المعادة ‪:‬وهي التي يجتمع فيها الشقاء وا إلخوة لالب مع الجد وسميت بذلك لن‬
‫أ أ أ‬ ‫أ أ‬
‫الشقيق يحاسب الجد بالخ لالب عند المقاسمة ثم يرجع فيما ينوب الخ لالب لنه يحجبه‪ .1‬كمن‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫هلك عن جد واخ شقيق واخ لب إفان الشقيق يقول للجد ‪ :‬نقسم المال بيننا اثالثا‪ ،‬لنك كاخ‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫معنا إفاذا اخذ الجد ثلثه‪ ،‬رجع الشقيق فيما بيد الخ لالب‪ ،‬لحجبه به حجب إاسقاط‪ ،‬ويكون‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الثلثان للشقيق والثلث للجد‪ .‬وقد اشارت المدونة إالى هذه المسالة في مادتها‪ 360‬حيث جاء‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫فيها ‪ " :‬إاذا كان مع ا إلخوة الشقاء إاخوة لالب عاد ا إلخوة الشقاء الجد با إلخوة لالب فمنعوه بهم‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫كـثرة الميراث ثم ياخذ الشقاء إان كانوا اكـثر من اخت حسب ا إلخوة لالب و إان كانت شقيقة واحدة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫استكملت فرضها وكان الباقي بين ا إلخوة لالب الذكر مثل حظ النثيين " ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ول يمكن الحديث عن المعادة إال إاذا كانت مقاسمة الجد ل إالخوة الشقاء اوفر له من غيرها‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وضابط ذلك ان يكون ا إلخوة اقل من مثلي الجد و صور ذلك خمس ‪:‬‬
‫أ‬
‫• اخت واحدة شقيقة ‪.‬‬
‫أ‬
‫• اختان شقيقتان ‪.‬‬
‫• ثالث شقيقات ‪.‬‬
‫أ‬
‫• اخ شقيق واحد ‪.‬‬
‫أ أ‬
‫• اخ و اخت شقيقان ‪.‬‬

‫‪ –1‬لباب الفرائض للصادق الشطي ص‪.49 :‬‬

‫‪106‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫ففي هذه الصور‪ ،‬يعد الشقاء المذكورون على الجد ا إلخوة لالب‪ ،‬توصال إالى تقليل ميراث‬
‫الجد‪.‬‬
‫أ‬
‫ثم إان ا إلخوة لالب بعد المعادة تارة ل يفضل لهم شيء و ذلك في تسع مسائل وتارة يفضل‬
‫لهم و ذلك في ثمان مسائل‪ ،‬و هي داخلة في الصور الخمس المذكورة ‪.‬‬
‫أ‬
‫و ساتناول هذه المسائل في نقطتين ‪:‬‬
‫أ‬
‫النقطة ‪ : I‬المسائل التي ل يفضل فيها شيء ل إالخوة لالب ‪.‬‬
‫أ‬
‫سبق القول إان المسائل التي ل يفضل فيها شيء ل إالخوة لالب تسع وهي‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫_ المسالة ‪ : 3‬جد وشقيق واختان لب‬ ‫_ المسالة ‪ : 2‬جد وشقيق واخت لب‬ ‫المسالة ‪ : 1‬جد وشقيق واخ لب‬

‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪2‬‬ ‫جـد‬ ‫‪1‬‬ ‫جـد‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫جد‬
‫‪3‬‬ ‫شـقيق‬ ‫‪2‬‬ ‫شـقيق‬
‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫شقيق‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫اخت لب‬ ‫اخ لب‬
‫أخت ألب‬
‫أخت ألب‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المسالة ‪ : 4‬جد وشقيقتان واخ لب _المسالة ‪ : 5‬جد وشقيقتان واخت لب _‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المسالة ‪: 6‬جد وشقيقتان واختان لب‬

‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪10 5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫جد‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫جد‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫جد‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫شقيقة‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أخت ش‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫شقيقة‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫شقيقة‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أخت ش‬
‫‪3‬‬ ‫شقيقة‬
‫أ‬
‫اخت لب‬
‫أ‬ ‫أخ ألب‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أخت ألب‬
‫اخت لب‬

‫‪107‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫المسالة ‪ : 7‬جد وشقيقة واخت لب _المسالة ‪ : 8‬جد واخ واخت شقيقان واخت لب _المسالة ‪ : 9‬جد وثالث شقيقات واخت لب‬

‫‪3‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪18 6‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫جد‬
‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫جــد‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ج ـ ــد‬

‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫شقيقة‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫أخ ش‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫شـقيــقة‬

‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫أخت ش‬ ‫أخت ألب‬


‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫شقيقة‬
‫أخت ألب‬
‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫شقيقة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اخت لب‬

‫أ‬
‫النقطة ‪ :II‬المسائل التي يفضل فيها شيء ل إالخوة لالب ‪.‬‬
‫أ‬
‫المسائل التي يفضل فيها شيء ل إالخوة لالب ثمان وهي‪:‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المسالة‪:1‬جد وشقيقةواختان لب ـ المسالة ‪ :2‬جد وشقيقة وثالث اخوات لب ‪ -‬المسالة ‪:3‬جد وشقيقة واخ لب‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬


‫‪18‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫جد‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫جـد‬


‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫جـد‬
‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫شقيقة‬ ‫أ‬
‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اخت ش‬
‫‪5‬‬ ‫شـقيقة‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اخت لب‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫أ أ‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اخت لب‬
‫‪1‬‬ ‫اخ لب‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫اخت لب‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اخت لب‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫اخت لب‬

‫‪108‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬


‫المسالة‪:5‬جد وشقيقة وام واخ واخت لب‬ ‫المسالة‪:4‬جد وشقيقة واخ واخت لب‬

‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬


‫‪54 108 36‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أم‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫جد‬
‫‪15‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫جد‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫شقيقة‬
‫‪27‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪18‬‬ ‫شقيقة‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أخ ألب‬
‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أخ ألب‬ ‫‪1‬‬ ‫أخت ألب‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أخت‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫المسالة‬ ‫ألب‬ ‫ـ المسالة‪:6‬جد وشقيقة وجدة واخ واخت لب‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫جد وشقيقة وام وثالث اخوات لب‬

‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬


‫‪54‬‬ ‫‪108‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪108‬‬
‫‪36‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬


‫أ‬ ‫‪9‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪1/6‬ام‬ ‫‪1/6‬جـدة‬
‫‪15‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ج ــد‬ ‫‪15‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫جـد‬
‫‪27‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪18‬‬ ‫شقـيقـة‬
‫‪27‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪18‬‬ ‫شقيقة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫اخت لب‬
‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬
‫أ أ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫اخ لب‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫اخت لب‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫اخت لب‬ ‫اخت لب‬

‫‪109‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫ـ المسالة ‪ : 8‬جد وشقيقة وجدة وثالث اخوات لب‬

‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪54‬‬ ‫‪108‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1/6‬جدة‬

‫‪15‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ج ــد‬

‫‪27‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪18‬‬ ‫شقـيقـة‬


‫أ‬ ‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫اخت لب‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫اخت لب‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫اخت لب‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫والحاصل مما تقدم ان الشقاء في صور المعادة‪ ،‬إاذا كان فيهم ذكر او كن إاناثا اكـثرمن واحدة‬
‫أ‬
‫ل يتصور الفضل ابدا‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المسالة ‪ :II‬ال كدرية او الغراء ‪:‬صورة هذه المسالة ‪ :‬زوج وام واخت شقيقة او لب وجد‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وسميت بال كدرية نسبة إالى رجل يقال له ال كدر‪ ،‬كان يجيد علم الفرائض فساله عبد الملك‬
‫أ أ‬
‫بن مروان عنها فاخطا فيها‪.1‬‬
‫أ‬
‫ويطلق عليها ايضا اسم الغراء ‪،‬على ضرب الستعارة التصريحية ‪ ،‬لشهرتها بين الفرضيين‬
‫أ‬
‫اخذا من غرة الفرس‪.‬‬

‫‪ –1‬لباب الفرائض للصادق الشطي ‪ .58 :‬المرجع السابق‬

‫‪110‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫‪9‬‬ ‫ل‬ ‫لتسعة‬ ‫وتعول‬ ‫ستة‬ ‫من‬ ‫لة‬ ‫المسا‬ ‫هذه‬ ‫صل‬ ‫فا‬
‫‪27 9‬‬ ‫‪6‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ان نصفها ثالثة للزوج‪ ،‬وثلثهااثنان لالم ونصفها‬
‫‪9 3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫لالخت‪ ،‬وسدسها واحد للجد فالمجموع زوج‬ ‫أ‬
‫ثالثة‬
‫‪6 2‬‬ ‫‪2‬‬
‫أ‬ ‫تسعة‪.‬‬
‫ام‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪4 4‬‬ ‫اخت شقيقة ‪3‬‬
‫أ‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫لك‬ ‫ينبغي‬ ‫ل‬ ‫خت‬ ‫لال‬ ‫وهنا يقول الجد‬
‫أ و ألب{‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫تزيدي علي في الميراث لني معك كاخ َف ُر ِدي‬
‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫جـد‬
‫ما بيدك إالى ما بيدي ليقسم بيننا للذكر‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫مثل حظ النثيين‪ .‬وما بيد الجد هو واحد وما بيد الخت ثالثة والجميع اربعة اسهم‪ ،‬ل تنقسم‬
‫أ‬
‫على ثالثة عدد رؤوسها فتضرب عدد الرؤوس في المسالة بعولها والحاصل هو سبعة وعشرون‪ ،‬منه‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫تصح‪ ،‬ومن له شيء من اصل المسالة اخذه مضروبا فيما ضربت فيه المسالة ويقتسم الجد‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫والخت اثني عشر للذكر مثل حظ النثيين فيكون للجد ثمانية ولالخت اربعة‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ومما سبق يتضح انه يفرض لالخت مع الجد‪ ،‬في مسالة ال كدرية وهذا مستثنى من قولهم ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫إان الجد يعصب الخت الشقيقة كانت او لب‪ .‬قال الشيخ خليل ‪ " :‬ول يفرض لخت معه إال في‬
‫أ أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫ال كدرية والغراء زوج وجد وام واخت شقيقة او لب‪ ،‬فيفرض لها وله ثم يقاسمها "‪.2‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫نصت المدونة في مادتها‪ 361‬على انه ‪ ":‬ل يفرض لالخت مع الجد في مسالة إال في ال كدرية‬
‫أ أ‬ ‫أ أ‬
‫وهي ‪ :‬زوج وام واخت شقيقة او لب وجد‪ .‬فيضم الجد ما حسب له‪ ،‬إالى ما ُحسب لها ويقسمان‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫للذكر مثل حظ النثيين‪ ،‬اصلها من ستة وتعول إالى تسعة‪ ،‬وتصح من سبعة وعشرين للزوج تسعة‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫ولالم ستة ولالخت اربعة وللجد ثمانية"‪.‬‬

‫‪ –2‬مختصر العالمة خليل ص ‪ .307 :‬المرجع السابق‬

‫‪111‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫المسالة ‪ : III‬مسالة المالكية ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫سميت هذه المسالة بالمالكية نسبة إالى ا إلمام مالك رضي هللا عنه لنه خالف فيها زيد بن‬
‫أ أ‬
‫ثابت‪ ،‬حيث لم يورث فيها الخ لالب مع الجد ‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫و أ‬ ‫أ‬
‫‪6‬‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫خ‬‫وا‬ ‫وجد‪،‬‬ ‫م‪،‬‬ ‫ل‬ ‫خوة‬ ‫ا‬‫إ‬ ‫و‬ ‫م‪،‬‬‫وا‬ ‫ج‪،‬‬ ‫ز‬ ‫‪:‬‬ ‫لة‬ ‫المسا‬ ‫وصورة هذه‬
‫أ‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪3‬‬ ‫‪1/2‬زوج‬ ‫واحد‬ ‫السدس‬ ‫م‬ ‫ولال‬ ‫ثالثة‪،‬‬ ‫النصف‬ ‫ج‬ ‫للز‬ ‫ستة‬ ‫من‬ ‫لة‬ ‫المسا‬ ‫صل‬ ‫فا‬ ‫ـثر‪،‬‬ ‫ك‬ ‫فا‬
‫أ أ‬
‫أ‬ ‫وللجد السدس واحد ولالخ لالب واحد بالتعصيب وهذا مذهب زيد بن‬
‫‪1‬‬ ‫‪1/6‬ام‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ثابت‪ ،‬وذهب مالك إالى ان الباقي عن الزوج والم وهو الثلث يكون للجد‪،‬‬
‫أ‬
‫إاخوة لم‬ ‫أ‬ ‫أ أ أ‬
‫ول شيء لالخ لالب لن من حجة الجد انه يقول له ‪ :‬لو كنت دوني يعني‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫لالم لما ورثت شيائ لستغراق الفروض المال كله‪ ،‬اخ لب‬ ‫مع الزوج والم وا إلخوة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪2‬‬ ‫حيث ياخذ الزوج النصف ثالثة والم السدس واحد وا إلخوة لالم الثلث جـد‬
‫أ‬
‫اثنان‪ ،‬لنك عاصب والعاصب ل شيء له عند عدم بقاء شيء من التركة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫بعد اخذ ذوي الفروض فروضهم فما حجبت ا إلخوة لالم إال لخذ حظهم‪ ،‬ل لتاخذ منه شيائ‪.‬‬
‫أ‬
‫ونصت المادة‪362‬من المدونة على هذه المسالة حيث جاء فيها ‪ " :‬إاذا اجتمع مع الجد زوج‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ أ‬ ‫أ أ‬
‫وام اوجدة واخ لالب فاكـثر‪ ،‬واخوان لم فاكـثر فرض للزوج النصف ولالم السدس وللجد ما بقي‪،‬‬
‫أ أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ول ياخذ ا إلخوة لالم شيائ‪ ،‬لن الجد يحجبهم ول ياخذ الخ لالب شيائ"‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫إاذن وجه خروج مسالة المالكية عن القاعدة هو إاسقاط الخ لالب بدون حاجب حقيقي لن‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الجد ليس له ان يحجب إال ا إلخوة لالم ‪ ،‬وياخذ فرضه ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المسالة ‪ : IV‬مسالة شبه المالكية ‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫صورة هذه المسالة ‪ :‬زوج‪ ،‬وجد وام واخ شقيق واخوان لم فاكـثر‪ ،‬وسميت بشبه المالكية‬
‫أ‬
‫نسبة إالى اصحاب مالك الذين قاسوها على المالكية فسميت بشبه المالكية‪.‬‬
‫‪112‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫والفرق بين المالكية وشبه المالكية هو في ا إلخوة ففي المالكية لالب وفي شبهها اشقاء‪ ،‬لذا‬
‫َّ أ‬
‫والال ُم لالب‪.‬‬ ‫قال الفرضيون في ا إلشارة إالى الفرق بينهما الشين للشقيق‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫واصل مسالة شبه المالكية من ستة للزوج نصفها ثالثة ولالم سدسها واحد وللجد ثلثها اثنان‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫ول شيء ل إالخوة لالم‪ ،‬لن الجد يحجبهم وكذا ل شيء لالخ الشقيق لن الجد يحجبه في شبه‬
‫المالكية‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وبهذا اخذت المدونة فنصت في مادتها‪ 363‬على انه‪ " :‬إاذا كان مع الجد زوج وام اوجدة واخ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫شقيق واخوان لم فاكـثر فالجد ياخذ ما بقي بعد ذوي السهام‪ ،‬دون ا إلخوةلن الجد يحجبهم"‪.‬‬
‫أ‬
‫وهذه المسالة من الشواذ الخارجة عن القاعدة في المذهب المالكي‪ ،‬ووجه خروجها عن‬
‫أ‬
‫القاعدة حرمان الشقاء بدون حاجب حقيقي‪.1‬‬
‫أ‬
‫المسالة ‪ :V‬مسالة الخرقاء ‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫صورة هذه المسالة ‪ :‬ام وجد واخت شقيقة او لب‪.‬‬
‫أ أ أ‬ ‫أ‬
‫وسميت هذه المسالة بالخرقاء لما عرفته من خرق بين الصحابة الكرام او لن القوال خرقتها‬
‫لكـثرتها‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫‪-1‬فيرى زيد بن ثابت ومالك والشافعي واحمد‪ ،‬ان لالم الثلث‪ ،‬وما بقي يقتسمه الجد‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫والخت للذكر مثل حظ النثيين‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫‪-2‬ويرى علي بن ابي طالب ان لالم الثلث ولالخت النصف وللجد ما بقي وهو السدس‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪-3‬ويرى ابن عباس وابو حنيفة انه ل شيء لالخت‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫والمدونة قد اخذت بالراي الول فنصت في مادتها‪ 364‬على انه‪ " :‬إاذا اجتمعت ام وجد‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫واخت شقيقة او لب فرض لالم الثلث‪ ،‬وما بقي يقسمه الجد والخت‪ ،‬للذكر مثل حظ النثيين"‪.‬‬

‫‪ –1‬الصادق الشطي‪.‬ص‪ .57 :‬المرجع السابق‬

‫‪113‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫فاصل المسالة من ثالثة لالم الثلث واحد والثلثان‬
‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬
‫أ‬
‫‪3‬‬
‫الباقيان وهما اثنان يقسمان بين الخت والجد وهما‬
‫أ‬ ‫منكسران عليهما انكسارا متباينا فيضرب عدد رؤوسها في‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ام‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫راس المسالة والحاصل هو تسعة ومنه تصح المسالة فمن له‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ج ــد‬
‫أ‬
‫أ‬ ‫‪.‬‬ ‫فيه‬ ‫ضرب‬ ‫فيما‬ ‫مضروبا‬ ‫خذه‬‫ا‬ ‫شيء منه‬
‫‪2‬‬ ‫اخت شقيقة‬

‫أ‬
‫المسالة ‪ : VI‬مسالة المشتركة ‪.‬‬
‫و‬ ‫ر‬ ‫أ‬
‫‪3‬‬ ‫ج‬ ‫ز‬ ‫تها‪:‬‬ ‫وصو‬ ‫واليمية‬ ‫ية‬ ‫ر‬ ‫والحج‬ ‫ية‬ ‫ر‬‫بالحما‬ ‫يضا‬ ‫ا‬ ‫وتسمى‬
‫‪18 6‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫وام او جدةو إاخوة لم وشقيق فاكـثر‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪9 3‬‬ ‫‪1/2‬زوج‬ ‫سقط‬ ‫فا‬ ‫عنه‬ ‫هللا‬ ‫رضي‬ ‫عمر‬ ‫على‬ ‫لة‬ ‫المسا‬ ‫وقد عرضت هذه‬
‫أ‬ ‫و‬ ‫أ‬
‫أ‬ ‫لكونهم‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫نظ‬ ‫م‬ ‫لال‬ ‫خوة‬ ‫ل‬
‫إ‬ ‫ا‬ ‫رث‬ ‫و‬ ‫عصبة‪،‬‬ ‫لكونهم‬ ‫ا‬
‫ر‬ ‫نظ‬ ‫شقاء‪،‬‬ ‫ال‬
‫‪3 1‬‬ ‫‪ 1/6‬ام‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وارثين بالفرض‪ ،‬ولما عرضت عليه المسالة مرة ثانية واراد‬
‫أ أ‬
‫‪2 2‬‬ ‫اخ لم‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪2/3‬‬ ‫إاسقاط الشقاء كالمرة الولى‪ ،‬قاموا على‬
‫أ أ‬
‫‪2‬‬ ‫اخ لم‬ ‫أ‬
‫ا إلخوة لالم مختصمين إاليه‪ ،‬وقالوا‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪2‬‬ ‫يا أامير المؤمنين‪ ،‬هؤلء استحقوا الثلث أبامهم هي أامنا‪ ،‬اخ شقيق فاكـثر‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫فهب ان ابانا حمار او حجر ملقى في اليم‪ ،‬اليست الم تجمعنا وبذلك سميت بالحمارية والحجرية‬
‫والنثى فيه سواء ل فرق‬‫أ‬
‫واليمية فقضى عمر رضي هللا عنه فيها بالشتراك بينهم في الثلث الذكر‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫بين ا إلخوة لالم وا إلخوة الشقاء فسميت كذلك بالمشتركة ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وبهذا اخذت المدونة في مادتها‪ 365‬فنصت على انه‪ " :‬ياخذ الذكر من ا إلخوة كالنثى في‬
‫أ‬ ‫أ أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫المشتركة وهي زوج وام او جدة‪ ،‬واخوان لم فاكـثر واخ شقيق فاكـثر فيشتركان في الثلث ا إلخوة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫لالم وا إلخوة الشقاء الذكور وا إلناث في ذلك سواء على عدد رؤوسهم لن جميعهم من ام واحدة"‪.‬‬
‫‪114‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫المسالة ‪ :VII‬مسالتا الغراوين ‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫مسالتا الغراوين يكون فيهما احد الزوجين مع الم والب وسميت بذلك تشبيها لها بغرة‬
‫أ‬
‫الفرس‪ ،‬وهي بياض جبهتها بجامع الظهور لظهور الفرس من البعد وشهرة هذه المسائل حتى انها‬
‫ل تخفى على طالب فهي من بين المسائل كغرة الفرس‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وخصصت المدونة للمسالتين مادتها‪ 366‬حيث جاء فيها ‪ " :‬إاذا اجتمعت زوجة وابوان‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫فللزوجة الربع ولالم ثلث ما بقي وهو الربع ولالب ما بقي إفاذا اجتمع زوج وابوان فللزوج النصف‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ولالم ثلث ما بقي وهو السدس وما بقي لالب"‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ أ‬
‫و إالى المسالتين اشار الشيخ خليل فقال ‪ " :‬ولها (اي الم) الثلث الباقي في زوج او زوجة‬
‫أ‬
‫وابوين"‪.1‬‬
‫أ‬
‫المسالة ‪ :1‬إاحدى الغراوين ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ أ أ‬
‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬
‫صورتها‪ :‬زوج و اب و ام‪ ،‬فاصلها للزوج نصفها ثالثة ولالم ثلث‬
‫أ‬
‫الباقي واحد و لالب ثلثا الباقي إاثنان ووجه شذوذها و خروجها عن القاعدة‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫زوج‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫أ‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫الثلث‬ ‫خذت‬ ‫ا‬ ‫لو‬ ‫و‬ ‫الباقي‪،‬‬ ‫ثلث‬ ‫ل‬ ‫التركة‬ ‫ثلث‬ ‫هو‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫فرض‬ ‫ن‬ ‫ا‬
‫‪2‬‬ ‫اب‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫إاثنان لبقي واحد لالب‪ ،‬فيلزم عليه التفضيل المعكوس و هو لالنثى مثل‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫ام‬ ‫حظ الذكرين لنهما كالعاصبين في ا إلرث هنا للذكر مثل حظ النثيين‪.‬‬
‫أ‬
‫المسالة ‪ :2‬ثاني الغراوين ‪:‬‬
‫‪4‬‬
‫أ‬ ‫أ أ أ‬
‫و هي زوجة و اب و ام فاصلها من اربعة مقام فرض الزوجة التي ربعها واحد‪ ،‬وتبقى‬
‫‪1‬‬ ‫زوجـة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫أ‬ ‫ثالثة لالم ثلثها واحد و الباقي إاثنان لالب‪ ،‬و وجه شذوذها ان قواعد ا إلرث توجب‬
‫‪2‬‬ ‫اب‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫أ‬ ‫لالم الثلث حيث ل فرع و ل جمع من ا إلخوة‪ ،‬و لو اخذت الثلث من الكامل‪،‬‬
‫‪1‬‬ ‫ام‬

‫‪ –1‬مختصر خليل ص ‪ .307 :‬المرجع السابق‬

‫‪115‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫لكانت المسالة من إاثني عشر إلجتماع الربع فرض الزوجة‪ ،‬و الثلث فرض الم للزوجة الربع ثالثة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫و لالم اربعة و تبقى خمسة لالب فيلزم عليه ان الذكر لم يفضل على النثى التفضيل المتعارف و‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫هو ان يكون للذكر ضعف ما لالنثى حيث كانا كالعاصبين في ا إلرث للذكر مثل حظ النثيين ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المسالة ‪ :VIII‬مسالة المباهلة ‪:‬‬
‫‪8‬‬ ‫أ أ‬ ‫أ أ‬
‫صورتها‪ :‬زوج و ام و اخت شقيقة او لب‪ ،‬و قد سميت بذلك‬
‫‪6‬‬
‫لقول ابن عباس رضي هللا عنهما مبالغا في إانكار العول‪ ،‬من باهلني‬
‫‪3‬‬ ‫‪1/2‬زوج‬
‫باهلته‪.173‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪2‬‬ ‫ولالخت ‪1/3‬ام‬ ‫و اصل هذه المسالة من ستة للزوج نصفها ثالثة‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪3‬‬ ‫لالم الثلث اثنان فعالت إالى ثمانية حيث زادت على اخت ش اولب‬ ‫النصف ثالثة و‬
‫أ‬
‫اصلها‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫و اشارت مدونة السرة إالى مسالة المباهلة في مادتها‪ 367‬حيث جاء فيها‪ ":‬إاذا اجتمع زوج‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ أ‬
‫و ام و اخت شقيقة او لب‪ ،‬كان للزوج النصف و لالخت النصف و لالم الثلث اصلها من ستة و‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫تعول إالى ثمانية للزوج ثالثة و لالخت ثالثة و لالم إاثنان"‪.‬‬
‫أ‬
‫‪27‬‬
‫ية‪:‬‬‫ر‬ ‫المنب‬ ‫‪:‬‬ ‫‪VIIII‬‬ ‫لة‬ ‫سا‬ ‫الم‬
‫‪24‬‬ ‫‪24‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫صورتها‪ :‬زوجة و بنتان وابوان فاصلها من اربعة و عشرين للزوجة‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫زوجة‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ثمنها ثالثة وللبنتين الثلثان ستة عشر‪،‬ولكل من البوين السدس اربعة‪،‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫بنت‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫اي لالب السدس اربعة ولالم السدس اربعة ايضا و مجموع هذه النصبة‬
‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫بنت‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫سبعة و عشرون فزادت فروض المسالة على اصلها فعالت من اجل ذلك‬
‫أ‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫اب‬
‫من ‪ 24‬إالى ‪ 27‬وصار ثمن الزوجة هو ‪ 3‬من ‪ 27‬بدل ‪ 3‬من ‪.24‬‬
‫أ‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ام‬

‫‪ – 173‬اإلبتهال اإللتعان‪ ،‬من قولهم بهله هللا أي لعنه و أبعده من رحمته‪ ،‬و قيل معنى باهلني باهلته أي من حاجني حاججته‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫و نصت المدونة على هذه المسالة في مادتها ‪ 368‬حيث جاء فيها‪ ":‬إاذا اجتمعت زوجة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وبنتان و ابوان صحت فريضتهم من اربعة و عشرين وتعول إالى سبعة و عشرين للبنتـين الثلثان ‪-‬‬
‫أ‬
‫ستة عشر‪ -‬و لالبوين الثلث –ثمانية‪ -‬وللزوجة الثمن –ثالثة‪ -‬ويصير ثمنها تسعا"‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬الوارثون بالرحم‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ أ أ‬
‫الرحم في اللغة هو القريب‪ ،‬سواء كان فرعا ام اصال ام غيرهما‪ ،‬او نقول الرحم في اللغة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫مطلق القرابة‪ ،‬و ذووا الرحام و اولوا الرحام معناهما واحد في اللغة‪ .1‬والرحم عند الفرضيين‪ :‬هو‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫كل قريب ليس بذي فرض و ل عصبة‪ .2‬و اولوا الرحام اصناف كـثيرة هناك من عدهم في خمسة‬
‫أ أ‬
‫عشر‪ 3‬و هناك من عدهم في ثمانية‪ 4‬وهم باختصار اربعة اصناف‪:5‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الصنف‪ :1‬من ينتمي إالى الميت وهم‪ :‬اولد البنات و اولد بنات ا إلبن و إان نزلوا‪.‬‬
‫أ‬
‫الصنف‪ :2‬من ينتمي إاليهم الميت و هم الجداد و الجدات الساقطون و إان علوا‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الصنف ‪ :3‬من ينتمي إالى ابوي الميت و هم اولد الخوات و إان سفلوا ذكورا كانوا او إاناثا‬
‫أ‬
‫او بنات ا إلخوة ومن يدلي بهم و إان نزلوا‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الصنف ‪ :4‬من ينتمي إالى اجداد الميت و جداته و هم العمام من الم والعمات مطلقا و‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الخوال و الخالت و إان تباعدوا و اولدهم و إان نزلوا‪.‬‬
‫و قد اختلف الفقهاء قديما و حديثا في إارث هؤلء اختالفا كـثيرا لعدم وجود نص قطعي يثبث‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫إارثهم او ينفيه‪ .‬و يمكن إاجمال اختالفهم في رايين‪:‬‬

‫‪ –1‬مختار الصحاح مادة (رحم)‪.‬‬


‫‪ –2‬كشاف القناع عن متن اإلقناع للشيخ العالمة منصور بن صالح الدين بن حسن بن يونس البهوتي الحنبلي ‪ .455/4‬مكتبة النصرالرياض‬
‫‪ –3‬أسهل المدارك شرح إرشاد السالك في فقه إمام مالك ألبي بكر حسن الكشناوي ‪ .331/3‬الطبعة الثانية دار الفكر‬
‫‪ –4‬شرح بهجة البصر طبعة حجرية‪.‬‬
‫‪ –5‬شرح السراجية في علم المواريث للجرجاني ص‪.180 :‬الطبعة األولى ‪ 1410‬هـ‬

‫‪117‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫الراي‪ : 1‬يرى عدم توريث ذوي الرحام و ممن ذهب إالى هذا فريق من الصحابة منهم ابو‬
‫بكر و عمر و عثمان و زيد بن ثابت و بعض التابعين كسعيد بن المسيب و سعيد بن جبير و سفيان‬
‫الثوري و مالك و الشافعي و ابن حزم الظاهري‪.1‬‬
‫‪2‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫و إالى هذا اشار الشيخ خليل في مختصره فقال‪ ":‬ول يرد ول يدفع لذوي الرحام"‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الراي ‪ :2‬و هو عكس الراي السابق ذهب إاليه كل من علي بن ابي طالب وابن مسعود وابن‬
‫أ‬
‫عباس ومعاذ و ابي الدرداء من الصحابة ومن التابعين علقمة و شريح القاضي‪ ,‬و ابن سيرين و‬
‫‪3‬‬
‫عطاء و مجاهد و الحنفية و الحنابلة و بعض المالكية‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وقد اخذت مدونة السرة المغربية بالراي الول فلم تورث ذوي الرحام‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬الملحقون بالورثة ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫إاذا لم يوجد احد من الورثة السابقين بجميع انواعهم إفان التركة تؤول إالى هؤلء الملحقين‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫فهم ياتون في الدرجة الخيرة بعد الحقوق السابقة ‪.‬‬
‫و هذه الدرجة منها ما يكون ناشائ عن إارادة الهالك في حياته‪ ،‬و منها ما ل يكون له إارادة فيه‪،‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫و ما ثبتت له فيه إارادة‪ ،‬منه ما يشبه ا إلرث‪ ،‬لن المورث اراد ان يجعله وارثا‪،‬و إان كانت إارادته لم‬
‫أ‬
‫تتم في نظر بعض الفقهاء لعدم توفر اساس ا إلرث وهو ثبوت النسب‪ ،‬ومنه ما ل يشبه ا إلرث و إانما‬
‫هو وصية خالصة ولكنها خرجت عن نطاق الوصية النافذة المتقدمة على الميراث‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وهي الوصية باكـثر من الثلث التي تتعارض مع حق الورثة إان وجدوا‪ ،‬لذا إفاني ساقسم هذا‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المطلب إالى ثالثة نقط اخصص الولى للمقر له بالنسب على الغير و الثانية للموصى له باكـثر من‬
‫أ‬
‫الثلث والثالثة لبيت المال او الخزانة العامة ‪.‬‬

‫‪ –1‬م رآة الفكر و النظر إلى بهجة البصر في شرح فرائض المختصر للهاشمي بن خضراء السالوي طبعة حجرية و مغني المحتاج إلى معرفة‬
‫معاني ألفاظ المنهاج للشيخ محمد الخطيب الشربيني ‪ 6/ 3‬دار الفكر و المحلى إلبن حزم ‪ .312/9‬الطبعة المنيرية بمصر‪.‬‬
‫‪ –2‬مختصر خليل ص‪ .308 :‬المرجع السابق ‪.‬‬
‫‪ –3‬المبسوط للسرخسي‪ 2/30‬الطبعة الثانية دار المعرفة بيروت و كشاف القناع عن متن اإلقناع للبهوتي ‪ 455/4‬مكتبة النصر الرياض ‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫اول ‪ :‬المقر له بنسب على الغير‪. 1‬‬
‫و هو ا إلقرار بفرع النسب‪ ،‬و هذا ا إلقرار فيه تحميل النسب على الغير‪ ،‬كا إلقرار با إلخوة و‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫العمام و الجداد و اولد الولد‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫إفاذا اقر شخص باحد هؤلء إفانه يترتب على هذا ا إلقرار انه إاذا مات المقر له وهو الب او‬
‫الجد‪ ...‬إفانه ل يرث فيه المقر (بالكسر) و إاذا مات المقر (بالكسر) ورث المقر بشروط و هي‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫الشرط ‪ :1‬إاذا لم يكن له وارث اصال او وجد و لم ياخذ جميع التركة‪.2‬‬
‫أ‬
‫الشرط ‪:2‬ان يكون المقر له مجهول النسب فلو كان معروف النسب لم يصح ذلك ا إلقرار‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الشرط ‪ :3‬ان يكون المقر له مما يتصور ان يولد مثله لمثل المقر عليه بالنسب و إال بطل ا إلقرار‪.‬‬
‫أ‬
‫الشرط ‪ :4‬ان يموت المقر مصرا على إاقراره‪.3‬‬
‫أ‬
‫ثانيا ‪ :‬الموصى له باكـثر من الثلث ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫إاذا لم يوجد احد من الورثة و ل مقر له بالنسب على الغير و وجد الموصى له باكـثر من الثلث‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫فهل ياخذ الموصى له كل المال ام ل؟ اختلف الفقهاء في ذلك على قولين ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫القول ‪ :1‬يرى ان الوصية باكـثر من الثلث تكون موقوفة على إاجازة المسلمين جميعا على‬
‫أ‬
‫اعتبار ان بيت المال وارث من ل وارث له‪ .‬و الرجوع إالى إاجازتهم جميعا متعذر فال تتحقق ا إلجازة‪،‬‬

‫‪ –1‬اإلقرار بالنسب نوعان‪:‬‬


‫األول‪ :‬إقرار الشخص بالنسب على نفسه و هو اإلقرار بأصل النسب و هذا يكون بالولد الصلبي ابنا أو بنتا والوالدين المباشرين له كأن يقول هذا‬
‫ابني أو أبي أو ابنتي أو أمي و في هذا النوع يثبت النسب إذا توفر على شروط الصحة‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬إقرار النسب على الغير‪ ,‬و هو اإلقرار بفرع النسب‪ ,‬كاإلقرار باإلخوة و األعمام و األجداد و أوالد األوالد‪ ،‬و هذا النوع هو الذي يهمنا‪.‬‬
‫‪ –2‬كأن يقر بعم مع وجود بنت أو أخ ألم‪.‬‬
‫‪ –3‬حاشية البناني على الزرقاني للشيخ محمد البناني الفاسي ‪ 168/6‬دار الفكر بيروت و حاشية الدسوقي على الدردير ‪ 415/4‬المكتبة التجارية‬
‫الكبرى بمصر‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫و بالتالي ل ياخذ جميع المال ممن ذهب إالى هذا المالكية والشافعية والظاهرية و بعض‬
‫الحنابلة‪.1‬‬
‫أ‬
‫القول ‪ :2‬يرى جواز ذلك لن منع الزيادة على الثلث إانما كان لحق الورثة وهنا ل وارث له‬
‫يتعلق حقه بماله‪ ،‬وممن ذهب إالى هذا الحنفية والحنابلة‪174‬فهم ل يعتبرون بيت المال وارثا‪.‬‬
‫وسبب الخالف بين القولين يرجع إالى طبيعة هذا الحكم هل هو خاص بالعلة التي علله بها‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الشارع ام ليس بخاص‪ ،‬وهو ان يترك الورثة عالة يتكـففون الناس ‪ ،‬فمن جعل هذا السبب خاصا‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وجب ان يرتفع الحكم بارتفاع هذه العلة‪ ،‬لنهم لم يعتبروا بيت المال وارثا‪ ،‬ومن جعل الحكم‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫عبادة وقال بان بيت المال وارث قال ‪ :‬ل تجوز الوصية باكـثر من الثلث‪.175‬‬
‫ثالثا ‪ :‬بيت المال‪. 176‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اختلف الفقهاء في اعتبار بيت المال وارثا او حائزا للمال حين عدم وجود احد المستحقين‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫للتركة‪ ،‬فذهب المالكية إالى ان بيت المال وارثا تقدم على الرد وذوي الرحام قال خليل ‪" :‬ثم بيت‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المال‪ ،‬ول يرد ول يدفع لذوي الرحام"‪ .177‬بينما الحنفية والحنابلة يرون ان بيت المال حائز وليس‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وارثا‪ ،‬وبالتالي فال تنتقل إاليه التركة إال بعد انعدام من سبق الحديث عنهم‪ .178‬اما مدونة السرة‬
‫أ‬
‫فقد نصت في فقرتها السادسة من المادة ‪ 349‬علىان ‪ ":‬بيت المال إاذا لم يكن هناك وارث‪،‬‬
‫أ‬
‫حيث تتولى السلطة المكلفة بامالك الدولة حيازة الميراث‪ .‬إفاذا وجد وارث واحد بالفرض رد عليه‬
‫الباقي ‪ ،‬و إاذا تعدد الورثة بالفرض ‪ ،‬ولم تستغرق الفروض التركة رد عليهم الباقي حسب نسبهم في‬

‫‪ –1‬بداية المجتهد ونهاية المقتصد ‪ 335/2‬المرجع السابق و المهذب في فقه اإلمام الشافعي ألبي إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الفيروز أبادي‬
‫الشيرازي‪ 450/ 1‬دار الفكر و اإلنصاف في معرفة الراجح من الخالف على مذهب اإلمام أحمد بن حنبل لعالء الدين أبي الحسن علي بن سليمان‬
‫المرداوي ‪ 192/2‬الطبعة األولى ‪1376‬هـ و شرح الهداية على العناية لعلي بن أبي بكر المرغيناني‪ .417/8‬المكتبة التجارية الكبرى بمصر‬
‫‪ 1356‬هـ ‪.‬‬
‫‪ – 174‬بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع للكساني‪ 370/7‬الطبعة الثانية دار الكتاب العربي ‪1394‬هـ ‪ .‬واإلنصاف ‪ .192/2‬المرجع السابق ‪.‬‬
‫‪ – 175‬بداية المجتهد ‪ ، 336/2‬المرجع السابق وفتح الفتاح ألبي الحسن علي بن رحال المعداني مخطوط بالخزانة الملكية تحت رقم‪.8650‬‬
‫‪ – 176‬المراد ببيت المال ذلك الكائن المعنوي الذي يجمع أموال الدولة اإلسالمية لتصرف في مصالح األمة‪.‬‬
‫‪ – 177‬مختصر العالمة خليل ص ‪ .308 :‬المرجع السابق ‪.‬‬
‫‪ – 178‬شرح السراجية في علم المواريث للجرجاني ص ‪ .43 :‬الطبعة األولى ‪ 1410‬هـ ‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫ا إلرث‪ ".‬وبمقتضى هذه المادة تنازلت الدولة عما ينوبها لذوي الفروض حسب نسب حظوظهم ‪،‬‬
‫أ‬
‫فاصبحت الدولة غير مؤهلة ل إالرث إال في حالة انعدام الوارث بالمرة ‪.‬‬
‫المبحث الثالث ‪:‬الحـج ـب‬
‫أ‬
‫إان الحجب باب عظيم الفائدة في الفرائض وهو افقهها‪ ،‬فمن لم يتفقه فيه كما ينبغي فهو عار‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫من هذا العلم‪ ،‬فكرر مطالعته ولزم تامله‪ ،‬فلعلك تظفر بغوا مض سره ‪ ،‬وما احسن ما قاله بعضهم‬
‫في هذا المعنى ‪:‬‬
‫أ‬
‫فجد فيه تحتوي مقاصـده‬ ‫اقول ذا الباب عظيم الفائدة *‬
‫أ‬
‫يحرم ان يفتي في الفرائض‬ ‫من لم يفز منه بسر غامـض *‬
‫والمقصود بالحجب ما يحول دون وصول الورثة إالى ا إلرث ‪ ،‬وقد توفرت فيهم الشروط وانتفت‬
‫أ‬
‫الموانع لن ثمة فروق بين الشرط والمانع والعارض ‪.‬‬
‫أ‬
‫فالشرط والمانع يقفان في بداية طريق ا إلرث‪ ،‬اما العارض إفانه يحول دون الوصول إالى ا إلرث‬
‫أ‬
‫تارة با إلسقاط او النقل‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وعليه ساقسم هذا المبحث إالى ثالثة مطالب اخصص الول لتعريف الحجب والثاني لحجب‬
‫ا إلسقاط والثالث لحجب النقل‪.‬‬
‫أ‬
‫المطلب الول‪ :‬تعريف الحجب‪.‬‬
‫الحجب لغة‪ :‬المنع والستر‪ ،‬تقول حجب يحجبه حجبا بمعنى ستره ومنعه‪ ،179‬وفي‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الصطالح‪ :‬منع الوارث من ا إلرث كال او بعضا لوجود من هو اولى منه با إلرث وقد عرفته المدونة‬
‫أ‬
‫في مادتها‪ 355‬حيث جاء فيها‪ " :‬الحجب منع وارث معين من كل الميراث او بعضه بقريب‬
‫اخر"‪.‬‬

‫‪ – 179‬لسان العرب مادة حجب‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫وهناك فرق واضح بين الحجب والحرمان‪ ،‬فالحرمان ‪ :‬هو منع شخص من ا إلرث لقيام احد‬
‫موانع ا إلرث كالقتل مثال ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اما الحجب‪ :‬فهو المنع من الميراث ل بسبب مانع منه‪ ،‬بل لوجود شخص اقرب منه إالى‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫الميت‪ ،‬والمحجوب بالشخص يحجب غيره كما راينا في ا إلخوة مع الم والب‪.‬‬
‫أ‬
‫والحجب ينقسم إالى قسمين حجب نقل وحجب إاسقاط‪ .‬وقد اشارت إالى هذين القسمين‬
‫أ‬
‫المادة ‪ 356‬من المدونة‪ ،‬وهذا ما ساتعرض له في المطلبين المواليين ‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬حجب النقل ‪.‬‬


‫أ‬
‫‪3‬‬
‫ويطلق عليه ايضا حجب النقص ويدخل على جميع الورثة وهو سبعة أ‬
‫اخت ش‬
‫أ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫‪:‬‬ ‫نواع‬‫ا‬
‫‪1‬‬ ‫اخت لب‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الول ‪ :‬النتقال من فرض إالى فرض اقل منه وهذا في حق من له فرضان‬
‫‪2‬‬ ‫عـم‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫كالزوجين والم وبنت البن والخت لالب‪.‬‬
‫أ‬
‫والثاني‪ :‬من فرض إالى تعصيب اقل منه‪ ،‬وهذا في حق ذوات‬
‫‪3‬‬

‫أ‬ ‫النصف والثلثين‪.‬‬


‫‪2‬‬ ‫اخ ش‬
‫‪1‬‬
‫أ‬
‫اخت ش‬

‫‪6‬‬
‫والثالث‪ :‬عكس الثاني‪ ،‬وهو النتقال من تعصيب إالى فرض‬
‫‪5‬‬ ‫ابــن‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اقل منه‪ ،‬وهذا في حق الب والجد‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫جــد‬

‫‪122‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬
‫‪1/6‬‬

‫‪2‬‬
‫والرابع‪ :‬النتقال من فرض إالى تعصيب يساويه‬
‫‪1‬‬ ‫بنت ا إلبن‬ ‫أ‬
‫وهذا في حق الخوات مع البنات‬
‫‪1‬‬
‫أ‬
‫اخــت‬

‫‪3‬‬
‫والخامس والسادس‪ :‬المزاحمة في التعصيب في حق كل‬
‫‪1‬‬ ‫جــد‬ ‫أ‬
‫عاصب بنفسه‪ ،‬او بغيره‪،‬‬
‫أ‬
‫‪2‬‬ ‫اخ شقيق‬
‫أ أ‬
‫اخ لب‬

‫‪27‬‬

‫‪24‬‬
‫والسابع‪ :‬المزاحمة بالعول كما صار ثمن الزوجة‬
‫‪3‬‬ ‫زوجة‬ ‫‪1/ 8‬‬

‫في المنبرية تسعـا‪ 1‬ونحو ذلك‪.‬‬


‫‪8‬‬ ‫بنت‬
‫‪2/3‬‬
‫‪8‬‬ ‫بنت‬
‫املنربيــة‬
‫‪4‬‬ ‫أ اب‬
‫‪4‬‬ ‫أ ام‬ ‫‪1/6‬‬

‫والمحجوبون حجب نقل ذكرتهم االمادة‪ 359‬من المدونة وهم ثالثة عشر‬
‫محجبوبا‪.2‬‬

‫‪ –1‬راجع المنبرية في الشواذ ‪.‬‬


‫‪ –2‬تنص المادة‪ 359‬على أنه يحجب حجب نقل ‪:‬‬
‫‪ -1‬األم‪ :‬ينقلها من الثلث إلى السدس االبن وابن االبن والبنت وبنت االبن واثنان فأكثر من اإلخوة واألخوات سواء كانوا أشقاء أو لألب أو لألم وارثين أو‬
‫محجوبين ‪.‬‬
‫‪ -2‬الزوج ‪ :‬ينقله االبن وابن االبن والبنت وبنت االبن من النصف إلى الربع ‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫المطلب الثالث‪ :‬حجب إاسقاط ‪.‬‬


‫أ‬ ‫أ‬
‫ويطلق عليه ايضا حرمان‪ ،‬وهو حجب عن كل الميراث مع قيام الهلية ل إالرث‪ .‬والورثة‬
‫أ‬
‫بالنسبة إالى حجب إاسقاط قسمين من ل يناله ابدا ومن يناله ‪.‬‬
‫النقطة ‪ : I‬من ل يناله حجب إاسقاط ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫هناك صنف من الورثة ل يحجبون حجب إاسقاط اصال‪ ،‬لنهم لبد لهم ان يرثوا وهم ستة‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ثالثة من الذكور وهم‪ :‬الب والبن والزوج وثالثة من النساء وهن‪ :‬الم والبنت والزوجة‪ .‬ويمكن‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫جمعهم بقولنا‪ :‬الولدان والبوان والزوجان‪ .‬و إالى هذا اشار صاحب التحفة فقال‪:1‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ول سقـوط لب ول ولـد * ول لزوجيـن ول ام فـقـد‬
‫و إالى هؤلء الستة تشير المادة ‪ 357‬المخصصة لهؤلء الذين ل يحجبون حجب إاسقاط ‪.‬‬

‫النقطة ‪ : II‬من يناله حجب ا إلسقاط ‪.‬‬

‫ذكرت المدونة في مادتها‪ 358‬الورثة الذين ينالهم حجب ا إلسقاط وجعلتهم ستة عشر‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫والعمل فيمن يناله حجب إاسقاط بالقاعدة التي تنبني عليها الفرائض وهي‪":‬القرب فالقرب"‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫لن من يدلي إالى الهالك بواسطة ل يرث مع وجودها باستثناء الخوة لالم إفانهم يتقربون إالى‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اخيهم بامهم ويرثون منه فرضهم مع وجودها‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫*من هو الخ المبارك؟ الخ المبارك في علم الفرائض هو الذي يكون سببا في ميراث اخته‬

‫ولول وجوده لمنعت من الميراث‪.2‬‬

‫‪ -3‬الزوجة‪ :‬ينقلها االبن وابن االبن والبنت وبنت االبن من الربع إلى الثمن‪.‬‬
‫‪ -4‬بنت االبن‪ :‬تنقلها البنت الواحدة من النصف إلى السدس كما تنقل اثنين فأكثر من بنات االبن من الثلثين إلى السدس‪.‬‬
‫‪ -5‬األخت لألب‪ :‬تنقلها الشقيقة من النصف إلى السدس وتنقل اثنتين فأكثر من الثلثين إلى السدس‪.‬‬
‫‪ -6‬األب‪ :‬ينقله االبن وابن االبن من التعصيب إلى السدس‪.‬‬
‫‪ -7‬الجد‪ :‬عند عدم األب ينقله االبن وابن االبن من التعصيب إلى السدس‪.‬‬
‫‪ -8‬البنت وبنت االبن‪ ،‬واألخت الشقيقة واألخت لألب ينقل كل واحدة منهن فأكثر أخوها عن فرضها ويعصبها‪.‬‬
‫‪_ 9‬األخوات الشقائق واألخوات لألب تعصبهن البنت فأكثرأوبنت اإلبن فأكثر فتنقلهن من الفرض إلى التعصيب‪".‬‬
‫‪ –1‬البهجة في شرح التحفة للتسولي ألبي الحسن علي بن عبد السالم التسولي ‪ .406/2‬الطبعة الثانية دار الفكر ‪ 1370‬هـ ‪.‬‬
‫‪ –2‬حاشية البقري على الرحبية ص ‪.91 :‬‬

‫‪124‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫إفاذا استكمل البنات الثلثين سقطت بنات البن إال إاذا كان معهن (ابن ابن) في درجتهن او‬
‫أ‬
‫اسفل منهن مثل (ابن ابن البن) فيعصب بنات البن‪ ،‬اللواتي ل فرض لهن ويسمى في هذه‬
‫أ أ‬
‫الحالة القريب المبارك او الخ المبارك‪ ،‬مثال ذلك مات رجل عن بنتين‪ ،‬وابن ابن وبنت ابن‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪1‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪3‬‬
‫فاصل المسالة من ثالثة لوجود ثلثي البنتين اثنان لهما‬
‫أ‬
‫والباقي واحد يرثه ابن البن وبنت البن‪ ،‬للذكر ضعف النثى وهو‬
‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬
‫ل يقبل القسمة عليهما‪ ،‬فيضرب‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت‬ ‫عدد رؤوسهما ثالثة في اصل المسالة فتصح من تسعة اسهم‪،‬‬
‫أ‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2/3‬بنت‬ ‫تـاخذ منها البنتان الثلثين ستة‪ ،‬ثالث لكل واحدة منهما والباقي‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫وهو ثالثة ياخذ منه ابن البن اثنين‪ ،‬وتاخذ بنت البن واحدا‪ ،‬كما‬
‫ابن ابن‬
‫أ‬
‫هو في الجدول رقم‪ ،1‬ولول وجود ابن البن في هذه المسالة‬
‫‪1‬‬ ‫بنت ابن‬ ‫أ‬
‫لمنعت بنت البن من الميراث‪ ،‬لن البنات يمنعنها من ذلك كما‬
‫أ‬
‫هو موضح في الجدول رقم ‪ 2‬ويشترط في هذه الحالة ان يكون‬
‫اجلدول رقم‪2‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المعصب القريب في درجتها اما إاذا كان انزل منها مثل‪:‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت‬


‫بنت ابن وابن ابن البن فال يعصبها ول تسقط بوجوده‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت‬
‫‪2/3‬‬
‫إاذا كانت صاحبة فرض ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫بنت ابن‬ ‫هو‬ ‫العلم‬ ‫هذا‬ ‫هل‬‫ا‬ ‫عرف‬ ‫في‬ ‫المشؤوم‬ ‫خ‬‫ال‬ ‫المشؤوم؟‬ ‫خ‬‫ال‬ ‫من هو‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الذي يكون سببا في منع اخته من الميراث‪ .‬ويسمى مشؤوما لنه ل بركة فيه‪،‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وقد اذاها واضربها فكان وجوده شؤما عليها‪ ،‬مثاله ماتت امراة عن زوجها وامها واخيها من جهة‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫الم واختها الشقيقة واختها من جهة الب واخيها من جهة الب‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫فاصل هذه المسالة من ستة لوجود نصف الزوج وسدس الم وسدس الخ لالم ونصف‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫الخت الشقيقة اما الخت لالب والخ لالب فقـد ورثا بالتعصيب‪ ،‬فللزوج ثالثة ولالم واحد ولالخ‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫لالم واحد ولالخت الشقيقة ثالثة ولم يبق شيء ل إالخوة لالب لنهم عصبة بل عالت المسالة إالى‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ثمانية فدخل النقص على من ورث بالفرض‪ .‬وبالتالي تسقط الخت لالب لوجود الخ المشؤوم‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫الذي اضر باخته‪ ،‬فلم ترث بسببه‪ ،‬لنه في هذه المسالة لو لم يوجد الخ لالب لورثت الخت لالب‬
‫الجدول رقم ‪1:‬‬ ‫السدس تكملة للثلثين كما هو مبين في الجدول رقم ‪. 2‬‬

‫‪8‬‬
‫‪6‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪ 1/2‬زوج‬ ‫ففي هذا الجدول للزوج النصف فرضا لعدم وجود‬
‫‪1‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫‪ 1/6‬ام‬ ‫الفرع ولالم السدس فرضا لوجود متعدد الخوة ولالخ لالم السدس‬
‫أ أ‬
‫‪1‬‬ ‫‪ 1/6‬اخ لم‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫فرضا لعدم وجود الصل والفرع ولالخت الشقيقة النصف فرضا لعدم‬
‫‪3‬‬
‫أ‬
‫‪ 1/2‬اخت ش‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫وجود المعصب‪ ،‬ولالخت لالب السدس فرضا تكملة للثلثين‪ ،‬وكذلك‬
‫اخت لب‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اخ لب‬ ‫ع‬ ‫إاذا استكمل الخوات الشقيقات الثلثين سقط الخوات لب‬
‫أ أ‬
‫إال إاذا كان معهن معصب اخ لب إفانه يعصبهن في باقي التركة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪2‬‬ ‫الجدول رقم‬ ‫ويسمى الخ المبارك إاذ لوله لما ورثت الخوات لب فبوجوده نلن‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫‪9‬‬ ‫شيائ من الميراث‪ ،‬كمن هلك عن ام واختين شقيقتين واخت‬
‫‪3‬‬ ‫‪ 1/2‬زوج‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫لالب فال شيء لها لحجبها بالختين الشقيقتين‪ ،‬قال في نظم‬
‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫‪ 1/6‬ام‬
‫الرحبية‪:1‬‬
‫أ أ‬
‫‪1‬‬ ‫‪ 1/6‬اخ لم‬
‫أ‬
‫‪3‬‬ ‫‪ 1/2‬اخت ش‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫‪ 1/6‬اخت لب‬

‫‪ –1‬الرحبية في علم الفرائض بشرح سبط المارديني ص ‪.91 :‬‬

‫‪126‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫ثم بنات البن يسقطن متـى * حاز البنـات الثلثين يافتـى‬


‫* من ولد البن على ما ذكروا‬ ‫إال إاذا عصبـهن الذك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـر‬
‫أ‬
‫ومثلهن الخـوات الالتـ ـ ــي * يدلين بالقـرب من الجهات‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫إاذا اخــذن فرضهن وافي ـ ـا * اسقطن اولد الب البواكيـا‬
‫أ‬
‫و إان يـكن اخ لهن حاضـرا * عصبهن باطـنا وظــاهرا‬
‫ولمعرفة من يلحقه حجب إاسقاط إاليك هذا الجدول‪:‬‬

‫‪127‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫‪128‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫المبحث الرابع‪ :‬احكـام خـاصـة ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫عرفنا مما تقدم ان شروط استحقاق ا إلرث ‪ :‬تحقق حياة الوارث وموت المورث‪ ،‬وعرفنا ايضا‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫ان مقدار نصيب الوارث يتغير في كـثير من الحالت بسبب كونه ذكرا او انثى‪ .‬ولكن قد نتردد في‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫بعض الحوال في الحكم بالتقدير او الحتمال ال كـثر رجحانا‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫فالذين نتردد في الحكم لهم او عليهم بالوجود او العدم هم ‪ :‬الحمل‪ ،‬والمفقود ويلحق بهما‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫السير في بعض الحالت‪ ،‬والخنثى نتردد في الحكم بانه ذكر او انثى‪ ،‬وكذلك الحمل ما دام في‬
‫أ‬
‫بطن امه‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وعليه ساتحدث في هذا المبحث عن الحكام الخاصة لهؤلء عبر اربعة مطالب ‪:‬‬
‫أ‬
‫المطلب الول ‪ :‬ميراث الحمل ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫يشترط في الوارث لكي يرث ان تتحقق حياته‪ ،‬وقت وفاة مورثه حقيقة او حكما‪ ،1‬إفاذا توفي‬
‫المورث ومن ورثته‪ :‬حمل منه‪ ،‬كمن هلك عن زوجة ابنه وهي حامل‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ففي توريث هذا الحمل يراعى الصلح والنفع له‪ ،‬إفاذا لم يرض الورثة بتاخير قسمة التركة إالى‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫حين ولدته‪ :‬يوقف له اوفر النصيبين على تقدير انه ذكر او انثى‪.‬‬
‫ولذا يفرض في مسائل الحمل حالن‪:‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫حل على فرض انه ذكر‪ ،‬وحل على فرض انه انثى ثم يقارن بين نصيبي الحمل على التقديرين‬
‫أ أ‬
‫وايهما اكـثر حفظ له‪.‬‬
‫أ أ‬
‫كمن هلك عن ام واخت شقيقة وزوجة حامل وبنت‪.‬‬
‫ولتصحيح هذا المثال نتبع الخطوات الثالث التية ‪:‬‬
‫أ‬
‫اول ‪ :‬تقدير الحمل ذكر‪.‬‬
‫أ‬
‫ثانيا ‪ :‬تقدير الحمل انثى‪.‬‬

‫‪.7‬‬ ‫‪ –1‬راجع ص ‪:‬‬

‫‪129‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫ثالثا ‪ :‬توحيد المسالتين ومعرفة ما يعطى وما يوقف‪.‬‬
‫كما في هذا الجدول ‪.‬‬
‫أ‬
‫ذكورة انوثة يعطى يوقف‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪34‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪4‬‬


‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ 1/6 12 4‬ام‬ ‫‪1/6‬ام‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اخت ش ‪1‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ع‬ ‫اخت ش‬
‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1/8‬زوجة حامل ‪ 1/8 9 3‬زوجة‬
‫‪7‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ 2/3 17 17‬بنت‬ ‫بنت‬
‫أ‬
‫‪24‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪8‬‬ ‫حمل انثى‬ ‫‪34‬‬ ‫ولد حمل‪ /‬ذكر‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫الشرح ‪ :‬في المسالة الولى ‪:‬الم والزوجة والخت الشقيقة والبنت وتفترض الحمل ذكرا‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫فراس المسالة من ‪ 24‬لوجود سدس الم وثمن الزوجة‪ ،‬وبعد تصحيح النكسار الواقع على البنت‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫والحمل الذكر صحت المسالة من ‪ 72‬لالم منها ‪ 12‬سهما ول شيء لالخت الشقيقة لحجبها‬
‫بالحمل الذكر‪ .‬وللزوجة ‪ 9‬وللبنت ‪ 17‬وضعفها للحمل الذكر‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫بعد ذلك تفترض في المسالة الثانية الحمل انثى‪ ،‬فتـصح المسالة من ‪ 24‬لالم سدسـها ‪4‬‬
‫أ‬
‫ولالخت الشقيقة سهم واحد تعصيبا وللزوجة ثمنها ثالثة وللبنت الثلثين ثمانية لكل واحدة‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ثم توحد بين المسالتين‪ ،‬وذلك بالنظر بين اصلهما فتجد ان القاسم المشترك بينهما هو ‪24‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫فتضع وفق راس المسالة الولى فوق الثانية ووفق الثانية فوق الولى‪ .‬ثم تضرب كل راس مسالة‬
‫أ‬
‫فيما فوقها فتصح الجامعة من ‪ .72‬لالم منها على تقدير ا إلبن ‪ ،12‬وعلى تقدير البنت ‪12‬‬
‫أ‬
‫فتساوى الحظين فيعطى لها كامال‪ .‬والخت الشقيقة ل شيء لها على تقدير البن ولها على تقدير‬
‫البنت ‪ 3‬فال يعطى لها شيء ويوقف ‪ .3‬وهكذا بالنسبة للزوجة والبنت فيكون المعطى هو ‪،38‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫والموقوف هو ‪ 34‬إفان ظهر الحمل ابنا ردما اوقف إالى من ذكر واعطي البن الحمل ‪ 34‬و إان ظهر‬
‫الحمل بنتا كان الموقوف كله ‪.24‬‬

‫‪130‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫مثال ثان للحمل الذي يرث‪ :‬كمن هلك عن امه وجده وزوجته الحامل‪.‬‬

‫أ‬ ‫‪1‬‬
‫ذكورة انوثة يعطى يوقف‬ ‫‪1‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ 1/8‬زوجة‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1/8‬زوجة حامل‬


‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬
‫أ‬ ‫‪4‬‬
‫أ‬
‫‪ 1/6‬ا م‬ ‫‪ 1 / 6‬ام‬
‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ 1/6‬جــد‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ 1/6‬جد‬
‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬
‫أ‬ ‫‪13‬‬
‫‪1 / 2‬حمل انثى‬ ‫ولد حمل‪ /‬ذكر‬
‫و إاذا كان الحمل غير وارث على كال التقديرين فال يوقف له شيء من التركة كما إاذا توفي رجل‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫عن‪ :‬اب‪ ،‬وام حامل ‪ ،‬لن الحمل كيفما كان فهو محجوب بالب‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫‪2‬‬
‫أ‬
‫اب‬
‫‪1‬‬
‫أ‬
‫ام‬ ‫‪1/3‬‬
‫أ‬
‫اخ ش‬
‫أ أ‬
‫او اخت ش‬
‫أ‬
‫كمن هلك عن ابوين وبنتين وزوجة ابن‬
‫‪6‬‬
‫أ‬
‫أ‬ ‫وهي حامل‪ ،‬إفان الحمل ل يرث لنه إاما ابن ابن‬
‫‪1‬‬ ‫اب‬ ‫‪1/6‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫أ‬ ‫اوبنت ابن فال يرث الول لستغراق الفروض كل التركة‬
‫‪1‬‬ ‫ام‬ ‫‪1/6‬‬

‫‪2‬‬
‫ول ترث بنت البن لوجود‬
‫بنت‬
‫‪2‬‬
‫‪2/3‬‬ ‫البنتين ولكن لهما هنا وصية واجبة‪.‬‬
‫بنت‬
‫ابن ابن أاو بنت ابن له او لها وصية واجبة‬
‫أ‬ ‫ول يرث الحمل بعد ولدته إال بشرطين‪:‬‬

‫‪131‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫الشرط ‪ :1‬ان يولد الحمل كله حيا و إال فال يرث‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الشرط ‪ :2‬تحقق وجوده في بطن امه عند موت المورث‪،‬و يتوقف ذلك على تحديد اكـثر مدة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الحمل‪ ،‬و اقلها‪ ،180‬و قد اعتبرت المدونة اقصى مدة الحمل سنة و اقلها ستة اشهر في المادة‬
‫‪ 154‬منها ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬ميراث المفقود‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ساتحدث في هذا الفرع عن المفقود سواء كان موروثا ام وارثا‪ ،‬و عن احوال فقده وذلك بعد‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫تعريفه‪ ،‬و عليه ساقسم هذا المطلب إالى اربعة نقط ‪:‬‬
‫أ‬
‫النقطة الولى‪ :‬تعريف المفقود ‪.‬‬
‫أ أ‬
‫المفقود في اللغة بمعنى الضائع يقال‪ :‬فقدت الشيء إاذا عدمته او اضعته‪ ،‬قال هللا تعالى‪﴿:‬‬
‫َق ُالوا َن ْف ِق ُد ُص َو َاع َ‬
‫الم ِل ِك ﴾‪.181‬‬
‫أ‬
‫و في الصطالح عرفه ابن عرفة فقال‪ ":182‬المفقود من انقطع خبره ممكن الكشف عنه‪ ".‬او‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫نقول المفقود هو الغائب الذي انقطع خبره و خفي اثره‪ ،‬فال يدري احي هو او ميت‪ .‬كما عرفته‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫مدونة السرة المغربية في مادتها ‪ 325‬التي تنص على ان ‪ ":‬الميت حكما من انقطع خبره وصدر‬
‫حكم باعتباره ميتا"‪.‬‬

‫‪ – 180‬اختلفت المذاهب اإلسالمية اختالفا واسعا‪ ،‬و تضاربت أقوال الفقهاء و آرائهم‪ ،‬في تقدير أقصى مدة الحمل لعدم وجود نص في ذلك‪ .‬فقدره‬
‫مالك بخمس سنوات و الحنفية بسنتين و الشافعي بأربع سنوات ومحمد ابن الحكم من فقهاء المالكية بسنة هاللية‪ :‬و داود الظاهري بتسعة أشهر قال‬
‫ابن رشد‪ ":‬و هذه المسألة مرجوع فيها إلى العادة‪ ،‬و التجربة و قول ابن عبد الحكم و الظاهرية هو أقرب إلى المعتاد والتجربة‪ ،‬و الحكم يجب أن‬
‫يكون بالمعتاد ال بالنادر ( بداية المجتهد ‪ ,)358/2‬و ق در الفقهاء أقل مدة الحمل في بطن أمه حتى يولد حيا بستة أشهر و استدلوا على ذلك بمجموع‬
‫آيتين من الكتاب إحداهما قوله تعالى‪ " :‬و وصينا اإلنسان بوالديه حسنا حملته أمه كرها و وضعته كرها و حمله و فصاله ثالثون شهرا"‬
‫(األحقاف ‪ ،) 15‬و اآلية األخرى قوله تعالى‪ ":‬و وصينا اإلنسان بوالديه حملته أمه و هنا على وهن وفصاله في عامين" (لقمان ‪ )14‬فإذا أسقطت مدة‬
‫الفصال‪ ،‬و هي عامان أي ‪ 24‬شهرا من ثالثين شهرا مدة الحمل و الفصال بقيت ستة أشهر لمدة الحمل‪ ،‬فتكون هذه المدة أقل مدة الحمل‪.‬‬
‫‪ – 181‬سورة يوسف اآلية‪72 :‬‬
‫‪ – 182‬حاشية البناني على الزرقاني ‪.211/4‬المرجع السابق‬

‫‪132‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫النقطة الثانية‪ :‬احوال المفقود ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المفقود إاما ان يكون فقده في حالة حرب او في حالة سلم‪ ،‬و إاذا فقد في حالة حرب إفاما ان‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫تكون الحرب مع الكـفار او بين المسلمين فيما بينهم‪ ،‬و إاذا فقد في حالة سلم إفاما ان يكون ذلك‬
‫أ أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫بارض الكـفر او ارض ا إلسالم و عليه إفان للمفقود اربعة احوال ‪.‬‬
‫الحالة‪ : I‬الفقد في حالة حرب مع الكـفار‪.‬‬
‫إاذا فقد المفقود في حالة حرب مع الكـفار إفان القاضي يحكم بموته و يورث ماله بعد شديد‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫البحث عنه و حصول الياس من حياته و بعد ان تمضي سنة من تاريخ حصول الياس‪ ،‬قال الشيخ‬
‫خليل‪":‬و في الفقد بين المسلمين و الكـفار بعد سنة بعد النظر"‪ .183‬وقال ابن عاصم في التحفة‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫و قد اتى قول بضرب عام * من حيث ياس منه القيام‬
‫أ‬
‫قال التسولي في شرح التحفة‪ ،‬و إاذا لم تشهد البينة بمعاينته في المعترك بل شهدت بانه‬
‫أ‬
‫خرج مع الجيش فقط فال يكون حكمه ما تقدم بل حكمه حكم المفقود بارض ا إلسالم في غير‬
‫حرب‪.184‬‬
‫أ‬
‫و هذه الحالة هي التي سمتها المدونة بالحالة الستثنائية حيث ورد في الفقرة الولى من‬
‫المادة‪ 327‬ما يلي‪ ":‬يحكم بموت المفقود في حالة استثنائية يغلب عليه فيها الهالك‪ ،‬بعد مضي‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫سنة من تاريخ الياس من الوقوف على خبر حياته او مماته"‪.‬‬
‫الحالة‪ : II‬الفقد في حالة حرب مع المسلمين‪.‬‬
‫إاذا فقد المفقود في حرب مع المسلمين‪ ,‬إفان القاضي يحكم بموته و يورث ماله بعد انفصال‬
‫أ‬
‫المتحاربين ‪،‬و بعد ان تمضي مدة يتلوم بها القاضي‪ ،‬يرجع في قدرها إالى اجتهاده ‪.‬‬
‫‪185‬‬
‫قال ابن عاصم في التحفة‪:‬‬

‫‪ – 183‬مختصر العالمة خليل‪.158 :‬‬


‫‪ – 184‬البهجة في شرح التحفة للتسولي‪ 402/1 :‬الطبعة الثانية دار الفكر ‪ 1370‬هـ ‪.‬‬
‫‪ - 185‬البهجة في شرح التحفة للتسولي‪ 402/1 :‬الطبعة الثانية دار الفكر ‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫و حكـم مفقـود بارض الفتـن * في المال و الزوجة حكم من فني‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اي حكمه حكم من مات بالفعل بشرط ان يثبت ان المفقود قد حضر صف المعترك‪ .‬اما إاذا‬
‫أ‬
‫لم يشاهد في ساحة الحرب فال يكون حكمه ما ذكرناه‪ ،‬إانما يكون حكمه حكم المفقود بارض‬
‫‪186‬‬
‫ا إلسالم بغير حرب‪ ،‬و يبقى ماله للتعمير‪.‬‬
‫أ‬
‫الحالة‪ : III‬الفقد بارض الكـفر لغير حرب‪.‬‬
‫أ‬
‫إاذا فقد الشخص في ارض الكـفر‪ ،‬و في حالة السلم‪ ،‬إفان ماله ل يورث و ل يقسم ول يحكم‬
‫‪187‬‬
‫بموته إال بعد مرور مدة التعمير‪ ،‬قال ابن عاصم في التحفة‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫و حكم مفقود بارض الكـفر * في غير حرب حكم من في السر‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫و هذا يعني ان حكمه في هذه الحالة كحكم السير‪ ،‬الذي ل يعلم احي او ميت‪ .‬وهو ان يوقف‬
‫ماله إالى الحكم بموته بعد انقضاء مدة التعمير‪.‬‬
‫أ‬
‫الحالة‪ : IV‬الفقد بارض ا إلسالم في غير حرب ‪.‬‬
‫أ‬
‫إاذا فقد الشخص في ارض إاسالمية بغير حرب إفانه ل يحكم بموته و ل يورث ماله‪ ،‬إال بعد مدة‬
‫التعمير كما في الحالة الثالثة‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫حيث‬ ‫و قد نصت المدونة على الحوال الثالثة الخيرة في الفقرة الخيرة من المادة ‪327‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫جاء فيها‪ ":‬اما في جميع الحوال الخرى فيفوض امد المدة التي يحكم بموت المفقود بعدها إالى‬
‫أ‬
‫المحكمة‪ ،‬و ذلك كله بعد التحري و البحث عنه بما امكن من الوسائل بواسطة الجهات المختصة‬
‫بالبحث عن المفقودين"‪.‬‬

‫‪ – 186‬اختلفت آراء الفقهاء في تحديد مدة التعمير أي العمر الذي إذا بلغه المفقود جاز للقاضي أن يحكم بموته‪ .‬فالشافعية يرون عدم تحديد مدة معينة‬
‫بل يترك األمر إلجتهاد القاضي‪ ,‬بأن تمضي مدة يعلم أو يغلب على الظن أنه ال يعيش فوقها‪ ,‬أما المالكية فيرون تحديد المدة في ثمانين سنة ‪ ,‬حيث‬
‫اعتبر ابن رشد المدة أعدل األقوال‪ ,‬و عمل بها القضاة في األندلس‪.‬‬
‫و يرى الحنفية عدم تحديد المدة مثل الشافعية‪ ,‬إال أنه يحكم بموت المفقود عندهم حيث يموت أقرانه الذين في بلده‪ ,‬فال يبقى منهم أحد‪.‬‬
‫أما الحنابلة فال يحكم على المفقود عندهم بالموت إال بعد بلوغه التسعين من عمره‪ ,‬و من المعلوم أن مدة التعمير تحسب من يوم والدة المفقود‪ ,‬ال‬
‫من وقت غيابه‪ ,‬فمدة الغياب داخلة في مجموع مدة التعمير‪.‬‬
‫‪ – 187‬البهجة في شرح التحفة‪ 400/1 :‬المرجع السابق‬

‫‪134‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ أ‬
‫و المالحظ على هذه المادة انها اجملت و لم تبين المراد بالحالة الستثنائية ‪ ،‬وبالحوال‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الخرى‪ ،‬كما انه يالحظ على قولها‪ ":‬فيفرض امد المدة التي يحكم بموت المفقود بعدها إالى‬
‫أ‬
‫المحكمة"‪ .‬إان ذلك ليكون إال في قدر التلوم في الحالة الثانية‪ .‬اما الحالة الثالثة و الرابعة‪ ،‬فليس‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫للمحكمة الحق في تحديد المدة إاذ ل بد من انقضاء مدة التعمير و لعل المدونة هنا اخذت براي‬
‫الشافعية ‪.‬‬
‫النقطة الثالثة ‪ :‬كون المفقود موروثا ‪.‬‬
‫أ‬
‫إاذا كان المفقود موروثا‪ ،‬يكون مستصحب الحياة‪ ،‬اي يكون محمول على الحياة التي كان‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫عليها عندما فقد‪ ,‬فيحمل على انه ل يزال حيا فال يورث ماله‪ ،‬و ل يقسم بين ورثته‪ ،‬بل يجب ان‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫يوقف ماله إالى ان يعرف خبره‪ ،‬إفان ظهر حيا اخذ ماله ‪ ،‬و إان تبث موته بالبينة الشرعية‪ ،‬اعتبر‬
‫أ‬
‫ميتا من الوقت الذي يثبت انه مات فيه و يرثه ورثته من ذلك الوقت‪ .‬و إان حكم القاضي بتمويته‪،‬‬
‫اعتبر ميتا من حين الحكم‪،‬و يرثه ورثته من تاريخ الحكم فقط قال الشيخ خليل‪ ":‬و مال المفقود‬
‫للحكم بموته"‪.1‬‬
‫و نصت المدونة على هذه الحالة في المادة ‪ 326‬حيث جاء فيها‪ ":‬المفقود مستصحب‬
‫الحياة بالنسبة لماله‪ ،‬فال يورث و ل يقسم بين ورثته‪ ،‬إال بعد الحكم بتمويته‪."...‬‬
‫النقطةالرابعة‪ :‬كون المفقود وارثا ‪.‬‬
‫إاذا كان المفقود وارثا فله حالتان ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ -1‬ان يكون هو الوارث الوحيد في غيره بدون ان يكون معه وارث اخر و في هذه الحالة‬
‫تضاف تركة الميت الذي ورثه المفقود إالى ماله بعد تصفيتها من حقوق الغير‪ ،‬إفاذا ثبتت حياته‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اخذ الجميع اي ماله و التركة التي ورثها و إان مات حقيقة او حكما‪ ،‬قسم الجميع على ورثته‪.‬‬

‫‪ –1‬مختصر العالمة خليل ص‪.311 :‬‬

‫‪135‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ -2‬ان يكون وارثا مع الغير في غيره‪ ،‬و في هذه الحالة إفان المفقود محتمل الحياة بمعنى انه‬
‫يقدر تارة حيا‪ ،‬و تارة ميتا‪ ،‬و تفرض فريضة على كل من التقديرين و يوقف الحظ المشكوك فيه و‬
‫أ‬
‫هو نصيب المفقود و ما يختلف حاله من غيره من الورثة إالى ان يقع البث في القضية حسب‬
‫الوجوه التالية‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫ا‪ -‬إاما ان يثبت انه كان حيا فيستحق حصته كاملة‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ب‪-‬و إاما ان يثبت انه كان ميتا حقيقة فتضاف تلك الحصة إالى الورثة الذين نقصت‬
‫أ‬
‫حظوظهم الورثية بسبب اعتبار المفقود وارثا معهم‪ ,‬فتبين انه غير وارث‪.‬‬
‫أ‬
‫ج‪-‬و إاما ال تثبت حياته و ل موته‪ ،‬و إانما صدر حكم المحكمة بتمويته فتضاف تلك الحصة‬
‫أ‬
‫ايضا إالى الورثة لعدم ثبوت حياته عند موت موروثه ‪.‬‬
‫و قد نصت المدونة على حالة المفقود عندما يكون وارثا في المادة ‪ 326‬حيث ورد في الفقرة‬
‫أ‬
‫الخيرة منها‪ ":‬ومحتمل الحياة في حق نفسه‪ ،‬و كذلك في حق غيره‪ ،‬فيوقف الحظ المشكوك فيه‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫إالى ان يبث في امره"‪ .‬مثال ذلك‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫كمن هلك عن زوج و ام و اخت شقيقة و اب مفقود و لحل مثل هذه المسائل نتبع الخطوات‬
‫التالية‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اول‪ :‬تقدير الب المفقود حيا‪ ،‬فتكون المسالة من ستة و هي إاحدى الغراوين للز ج‬
‫و‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫النصف ولالم ثلث ما بقي وهو السدس و لالب الباقي وهو الثلث ول شيء لالخت لن الب حجبها‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ثانيا‪ :‬تقدير الب ميتا‪ ،‬فالمسالة من ستة للزوج ثالثة و لالخت ثالثة و تعول من اجل‬
‫أ‬
‫ثلث الم لثمانية‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ثالثا‪ :‬نوحد بين راسي المسالتين‪ :‬فبين ستة و ثمانية التوافق في النصاف فنضع نصف‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫ثمانية فوق راس المسالة الولى و نصف ستة فوق راس المسالة الثانية‪ ,‬فنضرب كل راس مسالة‬
‫أ‬
‫فيما فوقها فيكون اصل الجامعة (‪ :)24‬للزوج منه على تقدير الحياة (‪ )12‬وعلى تقدير الوفاة (‪)9‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫فيعطى له القل(‪ )9‬و يوقف ثالثة‪ .‬و لالم على تقدير الحياة (‪ )4‬وعلى تقدير الوفاة (‪ )6‬فتعطى‬

‫‪136‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫القل (‪ )4‬و يوقف (‪ )2‬و ل شيء لالخت الشقيقة على تقدير الحياة و لها (‪ )9‬على تقدير الوفاة فال‬
‫يعطى لها شيء و يوقف لها (‪.)9‬‬
‫أ‬
‫وعلى هذا يكون المعطى (‪ )13‬و الموقوف (‪ )14‬إفان ظهرت حياة المفقود اخذها و إان تبين‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫موته رد (‪ )9‬لالخت الشقيقة و (‪ )2‬لالم و ثالثة للزوج كما في هذا الجدول‪:‬‬
‫‪3‬‬

‫حياته موته يعطى يوقف‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1/2‬زوج‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1/2‬زوج‬


‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬
‫أ‬ ‫‪1‬‬
‫أ‬
‫‪ 1/3‬ام‬ ‫ام‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ 1/2‬اخت ش‬ ‫اخت ش‬
‫‪8‬‬
‫أ‬ ‫‪2‬‬
‫أ‬
‫اب مفقود‪ /‬ميت‬ ‫اب مفقود‪ /‬حي‬
‫أ‬
‫وكمن هلك عن زوجة وجد وام وبنت وبنت إابن الذي مات حيات الهالك وابنه المفقود‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫يوقف‬ ‫يعطى‬ ‫موته‬ ‫حياته‬ ‫‪27‬‬ ‫القاسم المشترك‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪200‬‬ ‫‪127‬‬ ‫‪216‬‬ ‫‪216‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪72 24‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1/8‬زوجة‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ 1/8‬زوجة‬

‫‪4‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ 1/6 12‬جـد‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ 1/6‬جد‬


‫أ‬ ‫أ‬
‫‪4‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ 1/6 12‬ا م‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ 1/6‬ا م‬

‫‪57‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪ 1/2‬بنت‬ ‫‪13 13‬‬ ‫بنت‬

‫‪78‬‬ ‫‪ 26‬إابن مفقود‪ /‬ميت‬ ‫ابن مفقود حي‬

‫‪32‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ 1/6‬بنت ابن‬ ‫بنت ابن‬

‫‪137‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫المطلب الثالث‪ :‬ميراث السير ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫إاذا وقع المسلم اسيرا في يد العداء فله حالتين إاما حي او مجهول الحياة ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الحالة ‪ :1‬إفان كان السير معلوم الحياة‪ ،‬فيرث من غيره و ل يورث عنه ماله لنه حي فيعامل‬
‫أ‬
‫معاملة الحياء‪.‬‬
‫الحالة ‪ :2‬إان كان مجهول الحال‪ :‬فال تعلم حياته و ل موته و ل ردته‪،‬فحكمه حكم المفقود‬
‫أ‬
‫فيما ذكرناه فال يقسم ماله و ل تتزوج امراته حتى ينكشف خبره‪.‬‬
‫أ‬
‫المطلب الرابع‪ :‬احكام الخنثى‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ أ أ‬ ‫أ‬
‫الخنثى هو إانسان في تكوينه شذوذ حتى انه ل يعرف ا ذكر او انثى‪ ،‬وبهذا يكون امره مترددا‬
‫‪188‬‬ ‫أ‬
‫بين الذكورة والنوثة‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫و ل يتصور ان يكون ابا و ل اما و ل جدا و ل جدة و ل زوجا و ل زوجة لنه ل تجوز مناكحته ما‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫دام مشكال‪ ،‬و هو منحصر في ستة اصناف‪ :‬الولد و اولدهم و ا إلخوة و اولدهم و العمام و‬
‫‪189‬‬ ‫أ‬
‫اولدهم‪.‬‬
‫أ‬
‫وقد ينكشف امره ويتبين حاله بمضي الزمن فيترجح لديه جانب على اخر‪ ،‬الذكورة على‬
‫أ أ‬
‫النوثة او العكس فيسمى حينئذ "خنثى غير مشكل"‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫و إان لم يتبين امره وعجز الطب عن معرفة انه ذكر او انثى سمى حينئذ "خنثى مشكل" وهو‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الذي يتعذر إالحاقه بالذكور او ا إلناث عند الميراث‪ ،‬وكان على الفقه ان يبين ميراثه‪.‬‬

‫‪ - 188‬التخنث شذوذ في الخلقة ينطوي على أن يجتمع في جسم الشخص الواحد أعضاء التذكير‪ ،‬والتأنيث‪ ،‬مع الصفات المرتبطة بها‪ ،‬والتخنث درجات‪:‬‬
‫كامل‪ ،‬وغير كامل‪ ،‬ويقصد بالنوع الكامل‪ :‬أن يجتمع في المرء أعضاء مذكرة كاملة النمو مع أعضاء مؤنثة كاملة النمو أيضا‪ ،‬ومثل هذا النوع نادر جدا‪،‬‬
‫عرف عن بعض المصابين بها ممارستهم للحياة الجنسية كرجل أحيانا‪ ،‬وكامرأة أحيانا أخرى أما التخنث غير الكامل ويسمى أيضا التخنث الظاهري‪ ،‬فهؤالء‬
‫األشخاص في الحقيقة تابعون لجنس خاص‪ ،‬فقط المظهر الخارجي ألعضاء التناسل الخارجية‪ ،‬هو السبب في الخطأ والخطأ ناشئ عن كل هذه الحاالت‬
‫تقريبا عند الوالدة‪ .‬ولكن هناك من الحاالت ما أمكن بعمل عملية بسيطة‪ ،‬لتحوير المظهر الخارجي ألعضاء التناسل الخارجية ليجعل هذا المظهر متفقا مع‬
‫طبيعة المرء‪ .‬فيخرج من المستشفى ذكرا بعد أن دخله كأنثى‪ ،‬وهناك حاالت أخرى حصل فيها العكس‪.‬‬
‫‪ – 189‬اإليضاح و التحصيل لشرح الخرشي على فرائض خليل ألبي الشتاء بن الحسن بن محمد الغازي الشهير بالصنهاجي‪ ،‬ص‪ .316 :‬مطبعة‬
‫النهضة بفاس الطبعة األولى ‪ 1354‬هـ ‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫وهذا امر قد يكون في غاية الندرة‪ ،‬ولكن الفقهاء مع هذا قد عالجوا مسالته من كل نواحيها‪.‬‬
‫‪190‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫و اول من حكم في الخنثى في ا إلسالم علي ابن ابي طالب‪.‬‬
‫أ‬
‫فالخنثى غير المشكل يتضح امره بعالمتين اثنتين هما‪:‬‬
‫‪ -1‬ما يمكن في الصغر والكبر‪ ،‬وهو مخرج البول فمن بال من ذكره فهو ذكر ومن بال من‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الخر فهو انثى‪ ،‬ومن بال منهما معا حكم بالسابق و إان لم يكن سابق فبال كـثر‪.‬‬
‫أ‬
‫‪-2‬ما ل يكون إال في الكبر كاللحية والثدي والحيض والحتالم‪ ،‬فعند بلوغ الخنثى‪ ،‬إفاما ان‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫تنبت لحيته‪ ،‬فيعتبر ذكرا‪ ،‬و إاما ان يظهر ثديه فيعتبر انثى‪ ،‬اما إاذا نبتا معا او فقدا معا‪ ،‬فيظهر في‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الحيض والحتالم إفان حاضت من فرجها فهي انثى و إان احتلم من ذكره فهو ذكر‪ ،‬و إان كانا معا‪ ،‬او‬
‫فقدا معا فهو الخنثى المشكل الذي وقع خالف في قدر ميراثه‪.‬‬
‫* كيفية توريث الخنثى المشكل ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫لتوريث الخنثى المشكل تصحح المسالة مرة على فرض ذكورته واخرى على فرض انوثته ثم‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫تنظر بين المسالتين إان كان في الورثة خنثى واحد او المسائل إان كان في الورثة خناثى بالنظار‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الربعة‪ :‬التماثل والتداخل والتوافق والتباين‪ ،‬إفان توافق تضرب الوفق اي وفق إاحدى المسالتين‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫في كامل الخرى و إان تباينتا تضرب الكل في كل الخرى‪ ،‬و إان تماثلتا اكـتفيت إباحداهما‪ ،‬وان‬
‫أ‬
‫تداخلتا اكـتفيت بكبراهما‪ ،‬ثم تضرب ما تحصل في حالتي الخنثى تذكيره وتانيثه إان كان واحدا ثم‬
‫‪191‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫تقسم الحاصل على مسالتي التذكير والتانيث وتعرف ما يخص كل وارث من المسالتين‪.‬‬
‫أ أ أ‬
‫وفي هذا المعنى قال الشيخ خليل‪( 192‬وللخنثى المشكل نصف نصيبي ذكر وانثى) اي انه‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ياخذ نصف نصيبه حال فرضه ذكر وحال فرضه انثى‪ ،‬فيصبح مجموع ذلك سهم ونصف سهم‪.‬‬

‫‪ – 190‬اإليضاح و التحصيل المرجع السابق ص‪.332 :‬‬


‫‪ - 191‬اإليضاح والتحصيل لشرح الخرشي على فرائض خليل ألبي الشتاء ص‪ .319:‬المرجع السابق‬
‫‪ - 192‬مختصر العالمة خليل ص‪ .312 :‬المرجع السابق‬

‫‪139‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫ومن الناحية العملية إفان الخنثى إاما ان يوجد مع وارث واحد في المسالة‪ ،‬و إاما ان يتساوى‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫حظه في الذكورة والنوثة‪ ،‬و إاما ان يكون مع الورثة ويحجب احدهم حجب إاسقاط‪ ،‬او يحجب هو‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫في إاحدى المسائل‪ ،‬و إاما ال يحجب حجب إاسقاط احد ممن معه في المسالة‪ .‬فهذه حالت اربع‬
‫سنمثل لكل حالة ونتولى تحليلها‪.‬‬
‫الحالة‪ :1‬كمن هلك عن ابن وخنثى ‪-‬التخالف‪.-‬‬
‫أ‬
‫الحالة ‪ :2‬كمن هلك عن زوجة واخ لالم وهو خنثى‪.‬‬
‫أ أ‬
‫الحالة ‪ : 3‬كمن هلك عن ام واخت شقيقة وولد خنثى‪-‬التماثل‪-‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الحالة ‪ :4‬كمن هلك عن زوج وام وجد واخ شقيق وهو خنثى‪ -‬التوافق‪-‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ولتحليل المسالة المشتملة على الخنثى نتبع الخطوات الربع التالية ‪:‬‬
‫أ‬
‫‪ -1‬إايجاد المسالتين ‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ -2‬إايجاد الجامعة المشتركة بين المسالتين ‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ -3‬إايجاد اجزاء السهام ‪.‬‬
‫‪ -4‬توزيع الجامعة ‪.‬‬
‫أ‬
‫الحالة الولى‪ :‬كون الخنثى مع وارث واحد‪.‬‬
‫المثال ‪ :I‬كمن هلك عن ابن و ولد خنثى ‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ -I‬إايجاد المسالتين‪:‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫إليجاد المسالة تفترض ان الخنثى ذكر وتكون‬
‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أ‬
‫المسالة من اثنين لالبن واحد وللخنثى واحد على‬
‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ابن‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫خنثى‬ ‫فتكون‬ ‫نثى‬‫ا‬ ‫تفترضه‬ ‫الثانية‬ ‫لة‬ ‫والمسا‬ ‫اعتباره ذكرا‪.‬‬

‫‪140‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫المسالة من ثالثة ل إالبن اثنان وللخنثى واحد على اعتباره انثى كما هو مبين في الجدول اعاله ‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ -II‬إايجاد الجامعة المشتركة بين المسالتين‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫وذلك بالنظر في راس المسالة الولى والثانية اي (‪2‬و‪ )3‬فبينهما التخالف فتضرب احدهما‬
‫أ‬
‫في الخر والحاصل هو ستة (‪ )6 ═ 3× 2‬ثم تضرب الحاصل الـذي هو ستة في عدد الحوال وهي‬
‫أ‬
‫اثنان هكذا (‪ )12 ═ 2×6‬والحاصل هو اثنى عشر هو الجامعة المشتركة بين المسالتين‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ - III‬إايجاد اجزاء السهام‪:‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫و إليجاد اجزاء السهام تقوم بقسمة الجامعة التي هي اثنى عشر على راس المسالة الولى التي‬
‫أ أ‬
‫هي اثنان والخارج هو ستة تثبتها فوقها هكذا (‪ ) 6 ═ 2 ÷ 12‬فهي جزء سهم المسالة الولى‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ثم تقسم الجامعة مرة ثانية على راس المسالة الثانية‪ ،‬هكذا‪ 4═ ) 3÷12( :‬والخارج هو‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اربعة تضعه فوق راس المسالة الثانية وهي جزء سهمها‪.‬‬
‫‪ - IV‬توزيع الجامعة‪:‬‬
‫أ أ‬
‫لتوزيع الجامعة تطبق القاعدة القائلة "من له شيء من المسالتين اخذه مضروبا فيما فوقها‬
‫أ‬
‫ومقسوما على عدد احوال الخنثى"‪.‬‬
‫فلالبن (‪7═2÷ 14 ═ )8 ═ 4×2(+)6═6×1‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬
‫وللخنثى (‪. 5═2÷10 ═ )4═4×1( +)6═6×1‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬
‫أ أ‬ ‫أ أ أ‬
‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اخ لب‬ ‫المثال‪:II‬كمن هلك عن اخ لب واخ خنثى‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اخ خنثى ذ‪/‬ا‬

‫‪141‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫الحالة الثانية‪ :‬حالة تساوي حظ الخنثى في الذكورة والنوثة ‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫أ أ أ‬
‫كمن هلك عن ام واخ لم وهو خنثى‬
‫‪6‬‬
‫أ‬ ‫ففي هذا المثال للزوجة الربع لعدم وجود الفرع الوارث‪ ،‬والخنثى لها‬
‫‪2‬‬ ‫‪ 1/ 3‬ا م‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ 1/6‬اخ لم خنثى ‪1‬‬
‫أ‬ ‫الزوجة‬ ‫بع‬‫ر‬ ‫لوجود‬ ‫‪12‬‬ ‫لة‬ ‫المسا‬ ‫صل‬ ‫فا‬ ‫حال‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫السدس على‬
‫(ذكر وانثى)‬ ‫أ‬
‫وسدس الخنثى وردت إالى خمسة‪ ،‬ومادام ان حظ الخنثى ل يتغير‬
‫أ أ‬
‫بكونه ذكر او انثى إفاننا ل نكلف عناء الحتمالين‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الحالة الثالثة‪ :‬حالة كون الخنثى مع الورثة ويحجب احدهم في إاحدى المسالتين ‪.‬‬
‫أ أ‬
‫كمن هلك عن ام واخت شقيقة وولد خنثى‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ -I‬إايجاد المسالتين ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫إليجاد المسالتين تفترض مرة ان الخنثى ذكر وتكون المسالة من ستة لوجود سدس الم‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫خت‬ ‫لال‬ ‫شيء‬ ‫ول‬ ‫للخنثى‬ ‫والباقي‬ ‫م‪،‬‬ ‫لال‬ ‫سدسها واحد‬
‫أ‬
‫الشقيقة لنها محجوبة ‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫و إليجاد المسالة الثانية تفترض الخنثى انثى وبالتالي‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تكون المسالة من ستة ايضا لوجود سدس الم ونصف ‪ 1/6‬ام‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫البنت (الخنثى)‪ ،‬فلالم سدسها واحد وللخنثى نصفها اخت ش‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬
‫أ‬
‫ولدخنثى(ذكر واثنى) ‪5‬‬
‫أ‬
‫ثالثة ولالخت الشقيقة اثنان تعصيبا ‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ -II‬إايجاد الجامعة المشتركة بين المسالتين ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫وذلك بالنظر بين راس المسالة الولى والثانية فبينهما التماثل‪ ،‬فمادام المر كذلك تكـتفي‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫باحدهما وتكون هي الجامعة المشتركة بين المسالتين ‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ -III‬إايجاد اجزاء السهام ‪:‬‬

‫‪142‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫إليجاد اجزاء السهام تقسم الجامعة التي هي ستة على راس المسالة الولى والخارج هو‬
‫جزء سهمها هكذا (‪.)1 = 6 ÷ 6‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ثم تقسم مرة اخرى الجامعة على راس المسالة الثانية والخارج هو جزء سهمها تسجله فوقها‪.‬‬
‫‪-IV‬توزيع الجامعة ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫لتوزيع الجامعة تطبق القاعدة التالية ‪ " :‬من له شيء من المسالتين اخذه مضروبا فيما‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫فوقها"‪ .‬اي في اجزاء سهامها ومقسوما على اثنين عدد الحوال‪.‬‬
‫أ‬
‫الحالة الرابعة‪ :‬حالة كون الخنثى مع الورثة ول يحجب احد حجب إاسقاط‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المثال الول‪:‬كمن هلك عن زوج وام وجد واخ شقيق وهو خنثى ‪.‬‬
‫أ‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪ -I‬إايجاد المسالتين‪:‬‬
‫أ‬
‫‪108‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫إليجاد المسالتين تفترض مرة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪45‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الخنثى ذكرا واخرى انثى فالمسالة ‪ 1/2‬زوج‬
‫أ‬
‫‪30‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أالولى من ستة لوجود النصف ‪ 1/3‬ام‬
‫‪25‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 1/6‬جد‬
‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬
‫والثلث والسدس ول شيء للخنثى أ‬
‫اخ خنثى ذ‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ 1/2‬ا‬ ‫لنه عاصب ولم يبق له شيء وفي‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المسالة الثانية وهي حالة شاذة (ال كدرية) فرض للخنثى النصف وللجد السدس ولالم الثلث‬
‫أ‬
‫وللزوج النصف‪ ،‬فالمسالة من ستة وعالت إالى تسعة وصحت من سبعة وعشرين‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ -II‬إايجاد الجامعة المشتركة بين المسالتين ‪:‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫إليجاد الجامعة تنظر بين راس المسالة الولى والثانية فبينهما التوافق في الثلث فتضرب‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ثلث احدهما في كامل الخر ( ‪ )27 × 2‬او (‪ .54 = )6 × 9‬والحاصل مضروب في عدد الحوال‬
‫أ‬
‫هكذا ‪ 108 = 2 × 54‬هو الجامعة المشتركة بين المسالتين ‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫‪ -III‬إايجاد اجزاء السهام ‪:‬‬
‫أ أ‬
‫إليجاد جزء سهم المسالة الولى تقوم بقسمة الجامعة عليها هكذا (‪ )18 = 6 ÷ 108‬والخارج‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫هو ‪ 18‬تضعه فوق ستة راس المسالة الولى ونفس الشيء بالنسبة لجزء سهم المسالة الثانية‪،‬‬
‫أ‬
‫وذلك بقسمة الجامعة عليها هكذا (‪ )4 = 27 ÷ 108‬والخارج هو ‪ 4‬تضعه فوق المسالة الثانية وهو‬
‫جزء سهمها‪.‬‬
‫‪ -IV‬توزيع الجامعة ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫من له شيء من المسالتين اخذه مضروبا فيما فوقها ومقسوما على عدد احوال الخنثى وهو‬
‫في هذا المثال اثنين‪.‬‬
‫فيكون للزوج ‪ 54 = 18 × 3 :‬و ‪45 = 2 ÷ 90 = 54 + 36 = 4 × 9‬‬
‫أ‬
‫ولالم ‪ 36 = 18 × 2 :‬و ‪30 = 2 ÷ 60 = 36 + 24 = 4 × 6‬‬

‫وللجد ‪ 18 = 18 × 1 :‬و ‪25 = 2 ÷ 50 = 18 + 32 = 4 × 8‬‬


‫أ‬ ‫أ‬
‫وللخنثى ‪ :‬ليس له شيء في المسالة الولى وله في الثانية ‪8 = 2 ÷ 16 = 4 × 4‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫المثال الثاني‪:‬كمن هلك زوج وام واخت لم وخنثى‬
‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬
‫أ‬
‫لب‬
‫‪48‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪21‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ 1/2‬زوج‬


‫أ‬
‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 1/6‬ام‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 1/6‬اخت لم‬
‫‪13‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬
‫أ‬
‫ذ خنثى لب‬
‫أ‬
‫‪ 1/2‬ا‬

‫‪144‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫الباب الثاني‬
‫أ‬
‫كيفية تاصيل وتصحيح المسائل‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المسالة هي مجموعة من الورثة اشتركوا في تركة واحدة وتسمى ايضا الفريضة وتاصيل‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫المسالة اي قسمتها على فروضها او على عصبتها إان لم يكن فيها ذو فرض ‪.‬‬
‫أ‬
‫وتصحيح المسالة هو قسمتها على الورثة قسمة صحيحة‪ ،‬فيخرج لكل واحد منهم نصيب‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫سالم من الكسر‪ ،‬والفرق بين التاصيل والتصحيح‪ ،‬ان الهدف من تاصيل المسالة هو قسمتها على‬
‫أ‬
‫فروضها من غير نظر إالى كون صاحب الفرض واحدا او متعددا‪ ،‬والتصحيح إاذا كان النصيب‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫مشتركا بين اثنين او اكـثر فيقسم عليهما او عليهم‪ ،‬حتى يخرج لكل واحد عدد صحيح ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ثم إانه قد يموت احد الورثة قبل قسمة تركـتهم فينتقل نصيبه من التركة إالى الورثة‪ ،‬او‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫يموت وارثان بتدريج او يموت ورثة متتابعون قبل قسمة تركة الهالك الول فتنتقل انصباؤهم إالى‬
‫أ‬
‫ورثتهم المتعددين وتتبدل القسمة بمقتضى هذا الموت الطارئ والمتتابع لن من مات عن حق‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫فلوارثه والمسالة المشتملة على هذه الموات تسمى بالمناسخة‪ .‬كما ان المسالة قد تكون متضمنة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫للوصية‪ ،‬وهذه الوصية إاما ان تكون إارادية‪ :‬وهي من اعمال ا إلرادة المنفردة وتدخل في المعنى‬
‫أ‬
‫العام لعقود التبرع و إاما ان تكون واجبة وهي التي ل تكون إبارادة الموصي‪ ،‬و إانما بقوة القانون‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫شانها في ذلك شان الميراث ل تتوقف على قبول ول ترد برد احد ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫كما ان المسالة قد تتضمن تنزيال او صلحا‪ ،‬ويتوقف ورثة هذه المسالة على معرفة قدر نصيب‬
‫أ‬
‫موروثهم الموصى له من تركة الموصي‪ ،‬وكذا المر إاذا تعلق بشخص اخر حصته شائعة من التركة‬
‫أ‬
‫عن طريق التنزيل او الصلح بمفهومه الواسع‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وعليه ساقسم هذا الباب إالى فصلين‪ :‬اخصص الول لصول المسائل وتصحيحها والمناسخة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫و اتعرض في الثاني للمسالة المتضمنة للوصية او التنـزيل او الصلح‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫الفصل الول‬
‫أ‬
‫اصول المسائل وتصحيحها‬
‫أ‬
‫هذا الفصل يشمل ما لبد من معرفته ليمكن تقسيم التركة بين الورثة ولياخذ كل وارث‬
‫نصيبه عددا صحيحا من السهام التي تنقسم إاليها تركة المورث‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ويقصد باصول المسائل اقل عدد تخرج منه سهام ذوي الفروض إان كانوا‪ ،‬او عدد الوارثين‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫بالتعصيب‪،‬والصول ل تخرج عن هذه العداد العشرة‪. 36-24-18-12-9-8-6-4-3-2 :‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫إفاذا وجد اصل مسالة من المسائل خارج عن هذه العداد فاعلم ان هذا الصل غير صحيح‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫لنها اقل عدد تؤخذ منه النصبة اتحدت او تعددت‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫فكيف تؤصل المسائل ؟ وما هي انواعها ؟ و إاذا وقع في المسالة كسر او كسور فكيف تصحح‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫؟ كما انه قد يموت احد الورثة قبل ان تقسم التركة ؟ للجواب عن هذه السئلة ساقسم هذا الفصل‬
‫أ‬
‫إالى اربعة فروع ‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الفرع الول‪ :‬قواعد إايجاد اصل المسالة وامثلة ذلك ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المسالة هي مجموعة من الورثة اشتركوا في تركة واحدة وهي المسماة بالفريضة‪.‬واصل‬
‫ًر ً أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ناثا او يكون معهم صاحب‬ ‫المسالة يختلف باختالف الورثة‪ ،‬فهم إاما عصبة ذكو ًرا‪ ،‬او عصبة ذكو ا و إا‬
‫أ‬
‫فرض واحد او متعدد‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪4‬‬ ‫اول ‪ :‬عصبة ذكور فقط ‪ :‬إاذا كان الورثة كلهم ذكورا فقط‪ ،‬فالمسالة‬
‫‪1‬‬ ‫ابن‬
‫تكون من عدد رؤوسهم‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫ابن‬
‫أ أ‬
‫‪1‬‬ ‫ابن‬ ‫كمن هلك عن اربعة ابناء كلهم ذكو ًرا فلكل واحد منهم ربع‬
‫‪1‬‬ ‫ابن‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المال فاصل المسالة من اربعة عدد رؤوسهم كما في هذا الجدول ‪:‬‬

‫‪146‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫ثانيا ‪ :‬عصبة ذكور و إاناث ‪ :‬إاذا كان الورثة ذكورا و إاناثا فالمسالة‬
‫‪6‬‬
‫‪2‬‬
‫أ‬
‫ابن‬ ‫من عدد سهامهم للذكر مثل حظ النثيين ‪ :‬كمن هلك عن ابنين‬
‫‪2‬‬ ‫ابن‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫بنت‬ ‫وبنتين ‪ ،‬فاصل المسالة من ستة عدد سهامهم للذكر مثل حظ‬
‫‪1‬‬ ‫بنت‬ ‫النثيين كما في هذا الجدول ‪:‬‬
‫أ‬
‫ثالثا ‪ :‬عصبة مع ذي فرض واحد ‪ :‬إاذا كان في المسالة صاحب فرض واحد والباقي‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫عصبة‪ ،‬فالمسالة تكون من مقام ذلك الفرض‪ ،‬وهو العدد الذي اخذ منه الفرض‪ ،‬فيعطى منه‬
‫لصاحب الفرض نصيبه والباقي للعاصب‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪4‬‬
‫كمن هلك عن زوج وبنت وابن فللزوج الربع فاصل المسالة من اربعة‬
‫‪1‬‬ ‫زوج‬ ‫للزوج واحد وبقيت ثالثة مقسمة على البن والبنت للذكر مثل حظ‬
‫‪2‬‬ ‫ابن‬
‫النثيين‪ ،‬اثنان لالبن وواحد للبنت وهذا ما يوضحه الجدول التالي‪:‬‬
‫‪1‬‬ ‫بنت‬
‫أ‬
‫رابعا ‪ :‬وجود المتعدد من ذوي الفروض في المسالة ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫إاذا كان في المسالة صاحب الفرض فاكـثر فيجب النظر بين المقامين او المقامات بالنظار‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الربعة وهي‪ :‬التماثل ‪ ،‬والتداخل والتوافق والتباين‪ .‬وهذا ما سنراه مع المثلة على ذلك ‪:‬‬
‫‪-1‬التماثل ‪ :‬التماثل عبارة عن مساواة عدد لخر كـثالثة‬
‫‪2‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وثالثة او ستة وستة والحكم فيه ال كـتفاء باحد العددين وجعله‬
‫‪1‬‬ ‫‪ 1/2‬زوج‬ ‫أ‬
‫اصال للفريضة‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪ 1/2‬شقيقة‬
‫كمن هلك عن زوج وشقيقة ‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ أ‬
‫وكمن هلك عن اب وام وابن ‪.‬‬
‫‪6‬‬

‫‪1‬‬
‫أ‬
‫‪ 1/6‬ا ب‬
‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫‪ 1/6‬ا م‬
‫‪4‬‬ ‫ابن‬
‫أ أ‬
‫وكمن هلك عن اب وام وابن وبنتين ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪1‬‬
‫أ‬
‫‪ 1/6‬اب‬
‫‪1‬‬
‫أ‬
‫‪ 1/6‬ام‬
‫‪2‬‬ ‫ابن‬
‫‪1‬‬ ‫بنت‬ ‫ع‬
‫‪1‬‬ ‫بنت‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫‪-2‬التداخل ‪ :‬التداخل عبارة عن عددين اكبر واصغر والصغر يفنى في ال كبر‪ ،‬بمعنى ان‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ال كبر يقبل القسمة على الصغر دون ان يفضل شيء مثل ستة واثنان والحكم في التداخل‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ال كـتفاء باكبر العددين ‪ ،‬وجعله اصال للفريضة كمن هلك عن زوج وبنت وشقيق‪ ،‬وكمن هلك‬
‫أ‬
‫عن زوجة وبنت واخت شقيقة ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪8‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪ 1/8‬زوجة‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 1/4‬زوج‬
‫‪4‬‬ ‫‪ 1/2‬بنت‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ 1/2‬بنت‬
‫‪3‬‬ ‫ع شقيقة‬ ‫‪1‬‬ ‫ع شقيق‬

‫‪148‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬ ‫زوجة‬ ‫‪1/8‬‬


‫أ‬ ‫أ‬
‫وكمن هلك عن زوجة وبنت واخ شقيق واخت شقيقة‬
‫‪4‬‬ ‫بنت‬ ‫‪1/2‬‬
‫‪2‬‬ ‫شقيق‬ ‫ع‬
‫‪1‬‬ ‫شقيقة‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫‪-3‬التوافق ‪ :‬التوافق عبارة عن اتفاق عددين في اقل نسبة‪ ،‬كالنصف او الربع او السدس‪،‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫مثل اتفاق العددين ستة واربعة في النصف‪ ،‬والحكم في التوافق ان اصل‬
‫‪24‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المسالة يكون بضرب نصف احدهما في كامل الخر‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪ 1/8‬زوجة‬ ‫أ‬
‫كمن هلك عن زوجة وام وابن ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫أ‬
‫‪ 1/6‬ام‬
‫‪17‬‬ ‫ع ابن‬

‫‪12‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪ 1/4‬زوج‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪2‬‬ ‫‪ 1/6‬ام‬ ‫وكمن هلك عن زوج وام وثالثة ابناء وبنت‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫ابن‬
‫‪2‬‬ ‫ابن‬
‫‪2‬‬ ‫ابن‬
‫‪1‬‬ ‫بنت‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪-4‬التباين ‪ :‬التباين عبارة عن عددين لم يتفقا في اي نسبة كالثالثة و الربعة ‪ ،‬والحكم فيه ‪ ،‬ان‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اصل المسالة يكون من خارج ضرب كامل احد العددين في كامل الخر‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫كمن هلك عن زوج وام وشقيق ‪ ،‬او كزوجة وام واخ شقيق ‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫‪12‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ 1/2‬زوج‬
‫‪3‬‬ ‫‪ 1/4‬زوجة‬ ‫أ‬
‫‪2‬‬
‫‪4‬‬
‫أ‬
‫‪ 1/3‬ام‬ ‫‪ 1/3‬ام‬
‫‪1‬‬ ‫ع شقيق‬
‫‪5‬‬ ‫ع شقيق‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬انواع اصول المسائل والمثلة على ذلك ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫إاذا كان الورثة في المسالة ذوي فروض كلهم‪ ،‬إفان لهذه المسالة ثالث حالت لن مجموع‬
‫أ أ أ أ‬ ‫أ‬
‫انصباء إاما اقل او اكـثر او مساو‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫إفان ساواه سميت المسالة عادلة او تامة ‪ ،‬و إان زاد عليه سميت المسالة عائلة او زائدة‪ ،‬و إان‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫نقص عنه سميت المسالة ناقصة او ذات الرد‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المبحث الول ‪ :‬المسالة العادلة او التامة ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪3‬‬ ‫المسالة العادلة هي التي يكون مجموع انصباء فروضها مساويا ‪ 1/2‬زوج‬
‫‪2‬‬
‫أ‬ ‫و أ أ أ‬ ‫أ‬
‫‪ 1/3‬ام‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫لال‬ ‫خ‬ ‫وا‬ ‫م‬ ‫وا‬ ‫ج‬ ‫ز‬ ‫عن‬ ‫هلك‬ ‫كمن‬ ‫صلها‬ ‫ل‬
‫‪1‬‬
‫أ أ‬
‫‪ 1/6‬اخ لالم‬
‫أ‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬المسالة العائلة‪. 1‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المسالة العائلة هي التي يكون مجموع انصباء فروضها اكـثر من اصلها فيقال زادت فروضها‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫على اصلها‪ ،‬ويسمى الفرق بينهما بالعول ول يوجد العول في المسالة التي ورث فيها العاصب‬
‫بالتعصيب ‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫و المسائل القابلة للعول فهي التي يكون اصلها ستة او إاثنى عشر او اربعة وعشرين ‪.‬‬
‫أ‬
‫لذا فساتعرض لصور العول فيما يلي ‪:‬‬

‫عول الرجل على‬


‫‪ –1‬العول يطلق في اللغة على عدة معان فهو يأتي بمعنى رفع الصوت بالبكاء‪ ،‬ومثله في هذا المعنى العويل‪ .‬ويأتي بمعنى االسم َّ‬
‫الرجل‪ ،‬إذا اعتمد عليه واستعان به‪ ،‬والعول الميل والجور تقول عال الميزان فهو عائل قال تعالى ‪" :‬ذلك أدنى أال تعولوا" (النساء‪ ،) 3‬والعول‬
‫اإلنفاق على العيال‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫اول ‪ :‬عول الستة‪ :‬تعول الستة إالى سبعة او ثمانية او تسعة او عشرة وبذلك يكون صور عول‬
‫أ‬
‫الستة اربعة وهي ‪:‬‬
‫‪7‬‬
‫أ‬
‫‪6‬‬ ‫‪-1‬عول الستة إالى سبعة ‪ :‬كمن هلك عن زوج واخت شقيقة وجدة‬
‫‪3‬‬ ‫‪ 1/2‬زوج‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪3‬‬ ‫‪ 1/2‬شقيقة‬
‫ستة‬ ‫من‬ ‫صلها‬ ‫فا‬ ‫النصف‪،‬‬ ‫خت‬ ‫ولال‬ ‫فللزوج النصف‪ ،‬وللجدة السدس‬
‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫‪ 1/6‬جدة‬ ‫لجتماع السهام في اقل عدد تؤخذ منه وهو الستة وتعول إالى السبعة ‪.‬‬
‫و أ أ‬
‫‪8‬‬
‫شقيقة‬ ‫خت‬ ‫وا‬ ‫‪-2‬عول الستة إالى ثمانية ‪ :‬كمن هلك عن ز ج وام‬
‫‪6‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫او من اب فللزوج النصف ولالم الثلث وللشقيقة النصف فاصلها من‬
‫‪3‬‬ ‫‪ 1/2‬زوج‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪2‬‬ ‫‪ 1/3‬ام‬ ‫لى‬ ‫ا‬‫إ‬ ‫تعول‬ ‫و‬ ‫الستة‬ ‫وهو‬ ‫منه‬ ‫تؤخذ‬ ‫عدد‬ ‫قل‬‫ا‬ ‫ستة لجتماع السهام في‬
‫‪3‬‬
‫أ‬
‫‪ 1/2‬اخت ش‬ ‫ثمانية كما في الجدول ‪:‬‬
‫أ أ‬
‫‪-3‬عول الستة إالى تسعة‪ :‬كمن هلك عن زوج وام واخت شقيقة‬
‫‪9‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫‪6‬‬ ‫واخت لب واخرى لم‪ ،‬فللزوج النصف ولالم السدس و لالخت‬
‫‪3‬‬ ‫‪ 1/2‬زوج‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الشقيقة النصف و لالخت من الب السدس‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫‪1‬‬ ‫‪ 1/6‬ام‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ولالخت من الم السدس ايضا واصل مسالتهم ستة وعالت إالى‬
‫أ‬
‫‪3‬‬ ‫‪ 1/2‬اخت ش‬

‫‪1‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ 1/6‬اخت لب‬
‫تسعة كما في هذا الجدول‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫‪1‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ 1/6‬اخت لم‬ ‫وكذلك كمن هلك عن زوج واختين لب واختين لم ‪.‬‬
‫أ أ‬
‫‪-4‬عول الستة إالى عشرة‪ :‬كمن هلك عن زوج وام واخت‬
‫‪10‬‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫‪6‬‬ ‫شقيقة واخت لب واخوين لالم فالمسالة اصلها من ستة لن‬
‫‪3‬‬ ‫زوج‬ ‫‪1/2‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫أ‬
‫للزوج النصف ولالم السدس ولالخت الشقيقة النصف‬
‫‪1‬‬ ‫ام‬ ‫‪1/6‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪3‬‬ ‫اخت ش‬
‫أ‬
‫‪1/2‬‬ ‫ايضا ولالخت لالب السدس ولالخوين لالم الثلث بينهما‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫اخت لب‬ ‫‪1/6‬‬
‫أ أ‬ ‫فاصلها من ستة فعالت إالى عشرة‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫اخ لم‬
‫أ أ‬
‫‪1‬‬ ‫اخ لم‬

‫‪151‬‬

‫‪1/3‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫ثانيا‪:‬عول ا إلثني عشر‪ :‬تعول ا إلثنا عشر إالى ثالثة عشر او خمسة عشر او سبعة عشر ل غير‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪12‬‬
‫‪-1‬عول ا إلثني عشر إالى ثالثة عشر ‪ :‬كمن هلك عن زوجة‬
‫‪3‬‬ ‫‪1/4‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫زوجة‬ ‫وام واختين لب فللزوجة الربع‪ ،‬ولالم السدس ولالختين‬
‫أ‬
‫‪2‬‬ ‫ام‬ ‫‪1/6‬‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫‪4‬‬
‫أ‬
‫اخت لب‬
‫أ‬ ‫الثلثين فاصلها من إاثنى عشر‪ ،‬لنها اقل عدد تؤخذ منه السهام‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫‪2/3‬‬
‫‪4‬‬ ‫اخت لب‬ ‫أ‬
‫وتعول إالى ثالثة عشر كما في هذا الجدول‪ .‬او كمن هلك عن‬
‫أ‬
‫زوج وام وبنتين ‪.‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪-2‬عول ا إلثني عشر إالى خمسة عشر ‪ :‬كمن هلك عن زوجة‬
‫‪12‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ أ‬
‫‪3‬‬ ‫زوجة‬ ‫‪1/4‬‬
‫وام واختين لب واخت لم فللزوجة الربع ولالم السدس‬
‫‪2‬‬
‫أ‬
‫‪1/6‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫أ‬
‫ام‬
‫أ‬
‫ولالختين لالب الثلثان ولالخت لالم السدس‪ ،‬فاصل المسالة‬
‫‪4‬‬ ‫اخت لب‬
‫‪2‬‬ ‫أ أ‬
‫‪4‬‬
‫أ‬
‫اخت لب‬
‫أ‬ ‫‪3‬‬ ‫من إاثنى عشر‪ ،‬لنها اقل عدد تؤخذ منه السهام وتعوالخمسة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪2‬‬ ‫اخت لم‬ ‫‪1/6‬‬
‫عشر كما في هذا الجدول ‪:‬‬
‫‪-3‬عول ا إلثني عشر إالى سبعة عشر ‪:‬‬
‫‪17‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫كمن هلك عن زوجة وام واختين لم فللزوجة الربع ولالم‬
‫‪12‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪3‬‬ ‫زوجة‬ ‫‪1/4‬‬ ‫السدس‪ ،‬ولالختين لالب الثلثان ولالختين لالم الثلث فاصلها‬
‫‪2‬‬ ‫ام‬
‫أ‬
‫‪1/6‬‬ ‫أ أ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫من اثني عشر لنها اقل عدد تؤخذ منه السهام وتعول إالى سبعة‬
‫‪4‬‬ ‫اخت لب‬ ‫‪2‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫‪3‬‬
‫‪4‬‬ ‫اخت لب‬ ‫عشر كمافي هذا الجدول ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪2‬‬ ‫اخت لم‬
‫‪1‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫‪3‬‬
‫‪2‬‬ ‫اخت لم‬

‫‪152‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫ثالثا ‪ :‬عول الربعة والعشرين‪ :‬الربعة والعشرون‬
‫‪27‬‬
‫‪24‬‬ ‫تعول مرة واحدة إالى السبعة والعشرين كمن هلك عن زوجة‬
‫‪3‬‬ ‫زوجة‬ ‫‪1/8‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫‪4‬‬
‫أ‬ ‫واب وام وبنتين فللزوجة الثمن ولالب السدس ولالم السدس‬
‫اب‬ ‫‪1/6‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪4‬‬ ‫ام‬ ‫‪1/6‬‬ ‫وللبنتين الثلثان‪ ،‬وتسمى هذه المسالة "المنبرية" وقد رايناها‬
‫‪8‬‬ ‫بنت‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫في الشواذ‪ ،‬فاصلها من اربعة وعشرين لنها اقل عدد تؤخذ منه‬
‫‪8‬‬ ‫بنت‬
‫السهام وتعول إالى سبعة وعشرين كما في الجدول التالي ‪:‬‬
‫أ‬
‫المبحث الثالث‪ :‬المسالة الناقصة ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المسالة الناقصة هي التي يكون فيها فرض واحد او فروض ينقص مجموع انصبائها عن اصول‬
‫أ‬
‫المسالة وليس فيها من يرث بالتعصيب‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫إفاذا نقص مجموع انصباء الفروض عن اصل المسالة كان مجموع النصباء هو الصل المعتبر‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫فيعوض به الصل الول ويحتفظ بالنصباء كما كانت من قبل ويقال ‪" :‬اصل المسالة من كذا‬
‫وردت إالى كذا"‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪1‬‬
‫إاذن الرد هو ضد العول‪ ،‬لن مجموع انصباء المسالة فيه اقل من اصل مسالتها‪ ،‬أ أ‬
‫اخ لم‬
‫أ أ‬ ‫أ أ أ‬
‫‪1‬‬ ‫إفاذا كان للهالك وارث واحد مثل امه او اخته استحقت التركة كلها نصفها بالفرض اخ لم‬
‫‪1‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اخت لم‬ ‫ونصفها بالرد‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫إفاذا كان للهالك ورثة ذوو فرض فقط‪ .‬كمن هلك عن اخوين واخت لم فاصل‬
‫‪19‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪24‬‬
‫المسالة هو عددهم وكانهم عصبة بانفسهم كما في الجدول التالي ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫*و إاذا كان في المسالة فرضان او فروض تنقص انصباؤها من اصل المسالة‬
‫‪3‬‬ ‫‪ 1/8‬زوجة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪4‬‬ ‫‪ 1/6‬ام‬ ‫فاجمع انصباء الفروض واجعل المجموع هو الصل والغ الباقي من اصل المسالة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪12‬‬ ‫‪ 1/2‬بنت‬ ‫وكانه لم يكن من قبل‪ ،‬كمن هلك عن زوجة وام وبنت فللزوجة الثمن ولالم‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫السدس وللبنت النصف فاصل المسالة من اربعة وعشرين للزوجة ثمنها ثالثة‬
‫‪153‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫ولالم سدسها اربعة وللبنت نصفها إاثنى عشر ومجموع انصباء الورثة تسعة عشرة وبالتالي ردت‬
‫أ‬
‫إاليها‪ .‬وهذا ما يشير إاليه الظهير رقم ‪ 1-62 -154‬بتاريخ ‪ 29‬جمادى الولى ‪ 1382‬موافق ‪29‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اكـتوبر ‪ 1962‬حيث نص فصله الول على انه‪ " :‬إاذا كانت للدولة حقوق إارثية بصفتها وارثة‬
‫بالتعصيب إفان الحظ الذي ينوب بيت المال يتخلى عنه للورثة الفرضيين إان كانوا موجودين‪،‬‬
‫ويوزع هذا الحظ بين الشركاء في ا إلرث بالنسبة للجزء الموروث المخصص لكل واحد منهم"‪.1‬‬
‫الفرع الثالث ‪ :‬كيفية تصحيح المسائل المنكسرة ‪.‬‬
‫أ‬
‫التصحيح عبارة عن النتهاء بالفريضة إالى اقل عدد يكون منقسما على الورثة بدون كسر‪،‬‬
‫أ‬
‫إفان انقسمت الفريضة على ورثتها بدون كسر كما تقدم‪ ،‬فالمر واضح و إان كان في السهام كسر‬
‫أ‬
‫فالبد من تضعيف الفريضة بحسب المنكسر عليهم حتى تنتهي إالى اقل عدد يكون منقسما على‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الورثة بدون كسر وهو معنى التصحيح‪ .‬والفرق بين التاصيل والتصحيح هو ان الهدف من التاصيل‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫هو قسمة المسالة على فروضها من غير نظر إالى كون صاحب الفرض واحدا او متعددا اما التصحيح‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫إفاذا خرج لكل مجموعة من الورثة في المسالة كسر او عدد كسري تعين إازالة الكسر عن طريق‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫تصحيح المسالة‪ .‬ثم إان المسالة من حيث التصحيح لها اربع حالت وهي‪:‬‬
‫➢ ـ قسمتها على ورثتها بدون كسر‬
‫➢ ـ وانكسارها على حيز واحد‬
‫➢ ‪.‬انكسارها على حيزين‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫➢ ـ إانكسارها على ثالثة احياز‪ .‬وهذا ما ساتعرض له عبر اربعة مباحث ‪.‬‬

‫‪ –1‬مجلة القضاء والقانون عدد ‪ 56-55‬يناير ‪.1963‬‬

‫‪154‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫المبحث الول ‪ :‬قسمة المسالة على اعضائها بدون كسر ‪.‬‬
‫أ‬
‫في هذه الحالة ينقسم كل نصيب مشترك من المسالة على ذويه قسمة صحيحة فيقال صحت‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫من اصلها‪ ،‬كمن هلك عن زوج وثالثة ابناء ‪ ،‬وكمن هلك عن زوجة وبنت واخ واخت شقيقين ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪4‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪ 1/8‬زوجة‬
‫‪1‬‬ ‫‪ 1/4‬زوج‬
‫‪4‬‬ ‫‪ 1/2‬بنت‬
‫أ‬ ‫‪1‬‬ ‫ابن‬
‫‪2‬‬ ‫اخ ش‬
‫‪1‬‬
‫أ‬ ‫‪1‬‬ ‫ابن‬
‫اخت ش‬
‫‪1‬‬ ‫ابن‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ففي مثل هذه المسائل ل تحتاج إالى عمل خاص زائد على عمل التاصيل وعمل العول او الرد‬
‫إان كان ‪ .‬لذلك قال صاحب الرحبية ‪:‬‬
‫أ‬
‫فترك تطويل الحساب ربح‬ ‫*‬ ‫و إان تكن من اصلها تصح‬
‫المبحث الثاني‪ :‬النكسار على حيز واحد ‪.‬‬
‫أ‬
‫هو ان ل ينقسم بعض السهام على حيزه وهو ورثته الحائزون له‪ .‬و إلزالة هذا النكسار تنظر‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫بين الحيز وسهمه‪ .‬إفاما ان يتوافقا او يتخالفا‪ .‬إفان توافقا في اقل نسبة فيجب ان تقوم بالعمليات‬
‫التالية ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫‪-1‬ان تاخذ وفق الحيز‪ ،‬وتضعه فوق اصل الفريضة ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪-2‬تضرب هذا الوفق في اصل المسالة والخارج هو ما تصح منه المسالة ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪-3‬ثم تجعل هذا الخارج الذي صحت منه المسالة في جامعة ثانية بعد جامعة التاصيل ‪.‬‬

‫‪155‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫كمن هلك عن زوج وابنين وبنتين ‪:‬‬


‫‪8‬‬ ‫‪42‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 1/4‬زوج‬

‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ابن‬


‫أ‬ ‫أ‬
‫‪2‬‬ ‫ابن‬ ‫اما إان تخالفا فيجب ان تقوم بما يلي ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪6‬‬ ‫أ‬
‫بنت‬ ‫‪-1‬تضع كامل الحيز فوق اصل الفريضة‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫بنت‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ -2‬تضربه في اصل الفريضة والخارج هو ما تصح منه المسالة‪.‬‬
‫أ‬
‫‪-3‬تضع هذا الخارج في جامعة ثانية بجانب جامعة التاصيل‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫أ‬
‫‪24‬‬ ‫‪8‬‬ ‫كمن هلك عن زوجة وابن وبنت فاصل الفريضة من ثمانية وصحت‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 1/8‬زوجة‬
‫من اربعة وعشرين ‪.‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ابن‬
‫‪7‬‬ ‫بنت‬ ‫ـ وكمن هلك عن زوج وابن وبنتين ‪.‬‬
‫أ‬
‫نقارن بين ثالثة حظ الولد وعدد رؤوسهم فبينهما التخالف‬
‫لذا نقوم بما يلي‪:‬‬
‫‪4‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪16‬‬ ‫‪4‬‬
‫• نضع كامل الحيز وهو اربعة فوق راس المسالة‬
‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 1/4‬زوج‬
‫أ‬
‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ابن‬ ‫• نضربه فيها والخارج ما تصح منه المسالة‬
‫‪3‬‬ ‫بنت‬
‫‪3‬‬ ‫بنت‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬النكسار على حيزين ‪.‬‬
‫أ‬
‫هو ان يوجد فريقان من الورثة ل تنقسم عليهما سهامهما‪ ،‬فتنظر بين كل حيز وسهمه‪ ،‬بالتوافق‬
‫و التخالف كما تقدم في ا إلنكسار على حيز واحد‪ ،‬و ما يتحصل من النظر تضعه وراء الحيز‪ ،‬ثم‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫تلك العداد التي وضعتها وراء احيازها يعبر عنها بالرواجع‪ ،‬لنه ترجع إاليها في تصحيح المسالة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫فتنظر بينهما بالنظار الربعة‪ :‬التماثل و التداخل والتوافق و التخالف‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫فتكـتفي باحدهما عند التماثل‪ ،‬و بال كـثر عند التداخل و بخارج ضرب الوفق في الكامل عند‬
‫أ‬
‫التوافق و بخارج ضرب الكامل عند التخالف‪ ،‬و ما يتحصل من النظر تضربه في الصل و الخارج‬
‫أ‬
‫تصح منه المسالة‪.‬‬
‫‪ -1‬النسبة بين الرواجع التماثل‪ :‬كمن هلك عن زوجتين و شقيقتين ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 1‬زوجة‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1‬‬ ‫زوجة‬

‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫شقيق‬


‫ع‬ ‫‪2‬‬
‫‪3‬‬ ‫شقيق‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ -2‬النسبة بين الرواجع التداخل‪ :‬كمن هلك عن اربع بنات و اربع شقيقات فاصل‬
‫أ‬
‫‪6‬‬
‫المسالة من ‪ 3‬وصحت من ‪.12‬‬
‫‪144‬‬ ‫‪24‬‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫أ‬ ‫وكمن هلك عن ام وزوجتين وبنتين وابنين واخ لم‬
‫‪24‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ام‬ ‫‪1/6‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫زوجة‬
‫‪1/8‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪9‬‬ ‫زوجة‬
‫‪17‬‬ ‫‪17‬‬ ‫بنت‬
‫‪0‬‬
‫‪17‬‬ ‫بنت‬
‫ع‬ ‫‪6‬‬
‫‪34‬‬ ‫ابن‬
‫‪34‬‬ ‫ابن‬
‫أ أ‬
‫اخ لم‬

‫‪157‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ -3‬النسبة بين الرواجع‪ :‬التوافق‪ :‬كمن هلك عن اربع زوجات وابنين وبنتين فاصل‬
‫الفريضة من ثمانية وصحت من ستة وتسعين ‪.‬‬
‫أ‬
‫فالنسبة بين‪1‬و‪ 4‬التخالف وبين ‪7‬و‪ 6‬التخالف وبين ‪6‬و‪ 4‬التوافق فنضرب نصف احدهما‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫في كامل الخر‪ .‬فللزوجات الربعة (‪12=12 ×1‬ثالثة لكل زوجة ولالولد‪× 14 = 6÷ 84=12×7‬‬

‫‪ 28= 2‬لكل ذكر‪.‬‬


‫‪96‬‬ ‫‪812‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫زوجة‬
‫‪3‬‬ ‫زوجة‬
‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪3‬‬ ‫زوجة‬ ‫‪8‬‬

‫‪3‬‬ ‫زوجة‬
‫‪28‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ابن‬
‫‪28‬‬ ‫ابن‬ ‫‪6‬‬
‫‪14‬‬ ‫بنت‬
‫‪14‬‬ ‫بنت‬
‫أ‬
‫‪ -4‬النسبة بين الرواجع‪ :‬التخالف‪ :‬كمن هلك عن زوجتين وابن و بنت فاصل الفريضة‬
‫من ثمانية لوجود فرض الثمن للزوجتين ثمنهما واحد منكسر عليهما ‪،‬مخالف‬
‫‪6‬‬ ‫لهما فتضع عددهما اثنان وراءهما‪ ،‬والباقي سبعة‬
‫‪48‬‬ ‫‪8‬‬
‫منكسرةعلى البن والبنت وهي مخالفة لهما فتضع عدد‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫زوجة‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪3‬‬ ‫زوجة‬ ‫‪8‬‬ ‫سهامهماثالثة ورائهما ثم تنظر بين ثالثة و ا إلثنين تجد‬
‫‪28‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ابن‬ ‫أ‬
‫‪3‬‬ ‫النسبة بينهما التخالف فتضرب كامل احدهما في‬
‫‪14‬‬ ‫بنت‬
‫كامل الخر الخارج و هو ستة تضعه فوق الفريضة و‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫تضربه في اصلها و الناتج ثمانية و اربعون تضعها في عمود ثان و هو ما تصح منه المسالة‪ ،‬ثم‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫تضرب ما بيد كل وارث فيما ضربت فيه المسالة والخارج تضعه امامه تحت جامعة التصحيح كما‬

‫‪158‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫‪6‬‬ ‫في هذا الجدول‪.‬‬


‫‪36‬‬ ‫‪6‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫أ‬
‫وكمن هلك عن ام وثالثة إاخوة لالم وعمين كما في الجدول اسفله‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪ 1/6‬ا م‬
‫‪1‬‬
‫أ أ‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫اخ لم‬
‫أ أ‬
‫‪4‬‬ ‫‪ 1/3‬اخ لم‬ ‫‪3‬‬
‫أ أ‬
‫‪4‬‬ ‫اخ لم‬

‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫عــم‬


‫‪2‬‬
‫‪9‬‬ ‫عــم‬
‫أ‬
‫المبحث الرابع ‪ :‬ا إلنكسار على ثالثة احياز‪.‬‬
‫أ‬
‫هو ان يوجد ثالث فرق من الورثة ل تنقسم عليهم‬
‫‪12‬‬
‫‪288‬‬ ‫‪24‬‬ ‫سهامهم‪ ،‬و الطريق الذي يتوصل به إالى النظر بين كل‬
‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫زوجة‬
‫‪4‬‬
‫حيز و سهمه بالتوافق و التخالف و ما يتحصل من‬
‫‪9‬‬ ‫‪ 1‬زوجة‬
‫‪8‬‬
‫‪9‬‬ ‫زوجة‬ ‫النظر تضعه‬
‫‪9‬‬ ‫زوجة‬ ‫وراءه‪ ،‬ثم تنظر بينه و بين العدد الثالث كذلك‪ ،‬و ما‬
‫‪64‬‬ ‫‪16‬‬ ‫بنت‬ ‫أ‬
‫‪64‬‬ ‫بنت‬ ‫‪3‬‬ ‫صل‬ ‫ال‬ ‫يتحصل تضربه في‬
‫‪64‬‬ ‫بنت‬ ‫أ‬
‫و الخارج تصح منه المسالة‪ ،‬كمن‬
‫‪30‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ 2‬شقيقة‬ ‫‪2‬‬ ‫أ‬
‫‪30‬‬
‫‪3‬‬ ‫هلك عن اربع زوجات و ثالث بنات‬
‫شقيقة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫و شقيقتين‪ ،‬فاصل المسالة من اربعة و عشرين‬
‫أ‬
‫وصحت من ‪288‬كما في الجدول اسفله‪.‬‬
‫أ‬
‫الفرع الرابع‪ :‬كيفية تصحيح مسالة المناسخة ‪.‬‬
‫النسخ في اصطالح الفرضيين ما يتوصل به إالى معرفة قدر ما يستحقه ورثة هالك ثان من‬
‫أ‬
‫ورثة هالك اول قبل قسمة التركة‪.‬‬

‫‪159‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫و كيفيتها ان تصحح فريضة الهالك الول ‪ ،‬ثم تضع حرف (ت) في الضلع الموالي لها امام‬
‫أ‬
‫سهام الهالك الثلني عالمة على موته وتسمى تاء الوفاة الثانية‪ ،‬مع من يرثه من ورثة الفريضة الولى‬
‫أ‬
‫في مقابلة نفسة من الفريضة الولى بالصفة التي يرث بها ‪ ،‬ومن يرثه من غيرهم من الورثة الجدد‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫في جدول جديد اسفل التاء ‪ ،‬وحينئذ تصحح الفريضة الثانية بمعزل عن الولى ‪ ،‬ثم تنظر بينها‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫وبين سهام هالكها من الفريضة الولى باحد نظرين ‪ :‬التوافق‪ ،‬والتباين إفان توافقا ‪ :‬اخذت وفق‬
‫أ‬
‫السهام وتجعله فوق الفريضة الثانية ووفق الفريضة الثانية تجعله فوق الفريضة الولى ثم تضربه‬
‫فيها ‪ ،‬والحاصل من هذا الضرب يسمى جامعة المناسخات يوضع في ضلع بعد مصحح الفريضة‬
‫أ أ‬
‫الثانية ‪،‬ثم توزع هذه الجامعة بتطبيق القاعدة القائلة " من له شيء من المسالتين اخذه مضروبا‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫فيما فوقهما" اي من له شيء من الفريضة الولى اخذه مضروبا فيما فوقها ‪ ،‬ومن له شيء من‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المسالة الثانية اخذه مضروبا فيما فوقها كذلك ‪ ،‬بمعنى من كان وارثا في الفريضتين ياخذ الحاصل‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫له في الولى مضموما الى الحاصل له في الثانية وتوضع هذه الماخوذات تحت جامعة المناسخات‬
‫أ‬
‫‪ ،‬وتجمع في النهاية لجاللختبار ‪ ،‬إفان ساوى المجموع الجامعة فالعمل صحيح و إال فيعاد ‪.‬‬
‫أ‬
‫و إان تباينا مصحح الفريضة وسهام هالكها يوضع مجموع سهام الميت الثاني من المسالة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الولى فوق الفريضة الثانية ‪ ،‬ومجموع الفريضة الثانية فوق الفريضة الولى ويضرب فيها ‪ ،‬وحاصل‬
‫أ‬
‫الضرب هي الجامعة المشتركة بين المسالتين والتي تسمى بجامعة المناسخات ثم يعطى كل واحد‬
‫من الورثة مالة من كل فريضة مضروبا فيما فوقها بتطبيق القاعدة السابقة " من له شيء من‬
‫أ أ‬
‫المسالتين اخذه مضروبا في ما فوقهما "‪ ،‬ويوضع الحاصل له تجاهه تحت جامعة المناسخات ‪،‬‬
‫ثم تجمع الحواصل للدللة على صحة العمل عند مساواتها للجامعة ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫و إاذا تعددت المناسخات في متروك واحد اي في تركة واحدة ‪ ،‬فطريقة الحل فيها‪ :‬ان تعمدالى‬
‫أ‬
‫الفريضتين الوليين‪ ،‬وتجري فيهما عملية المناسخات السابقة‪ ،‬وبعد استخراج جامعتهما تنزل‬
‫أ‬
‫منزلة فريضة اولى وما بعدها منزلة فريضة ثانية وتجري فيهما كذلك عملية المناسخات ثم تنزل‬

‫‪160‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫جامعة هذين منزلة فريضة اولى وما بعدها منزلة فريضة ثانية وتستخرج الجامعة ‪ ،‬وهكذا إالى نهاية‬
‫الوفيات الموجودة في السؤال حيث تحصل على جامعة المناسخات لجميعها ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اذن سنرى كل ما قلناه عمليا من اجل ان تتضح الصورة اكـثر وسناخذ مثال للتوافق واخر‬
‫للتباين ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اول‪ :‬حالة التوافق‪ :‬في هذه الحالة إاما ان تنقسم سهام الميت الثاني على مسالته‪ ،‬و إاما ان‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫تنقسم مسالته على سهمه‪ ،‬و إاما ان يتوافقا في نسبة معينة بينهما‪ .‬وهذه حالت ثالث سامثل لكل‬
‫حالة على حدة‪.‬‬
‫أ‬
‫الحالة ‪ : I‬حالة انقسام سهام الميت الثاني على مسالته ‪.‬‬
‫أ‬
‫كمن هلك عن امه و زوجتيه زينب وخديجة وابنين وبنت من الزوجة الثانية خديجة‪ .‬وقبل‬
‫أ أ‬
‫قسمة التركة ماتت الزوجة الثانية خديجة عمن ذكر في المسالة الولى‪.‬‬
‫أ‬
‫لتصحيح هذه المسالة لبد من اتباع الخطوات الثالث التية‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ا‪ -‬إايجاد المسالتين‪.‬‬
‫أ‬
‫ب‪ -‬إايجاد اجزاء السهام‪.‬‬
‫أ‬
‫ج‪ -‬إايجاد الجامعة المشتركة بين المسالتين وتوزيعها‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ا‪ -‬إايجاد المسالتين ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫اصل المسالة الولى من اربعة وعشرين لوجود سدس الم وثمن الزوجتين فلالم سدسها‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اربعة وللزوجتين ثمنهما ثالثة منكسرة عليهما والباقي هو سبعة عشر منكسر على البناء تعصيبا‪،‬‬
‫أ‬
‫للذكر مثل حظ النثيين‪ .‬ففي هذه المسالة النكسار على حيزين‪ ،‬ولتصحيح هذا النكسار تنظر‬
‫أ‬
‫بين الحيزين وسهمهما فتجد بينهما التباين‪ ،‬بعد ذلك تنظر بين الرواجع فتجد بينهما ايضا‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫التباين‪ ،‬فتضرب احدهما في كامل الخر (‪ )5 × 2‬والحاصل هو ‪ 10‬تضعه فوق اربعة وعشرين ثم‬

‫‪161‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫تضربه فيه والحاصل ‪ 240‬هو راس المسالة بعد تصحيحها‪ ،‬فمن له شيء من المسالة اخذه‬
‫مضروبا فيما فوقها‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ثم تضع تاء الوفاة قبالة سهام الزوجة الثانية‬
‫‪240‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪240 24‬‬ ‫أ‬
‫أ‬ ‫خديجة فتنظر إالى من تركت من الورثة فتجد ان‬
‫‪40‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ 1/6‬ام‬
‫أ‬
‫‪15‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ 1‬زوجة‬ ‫البناء منها فتسجلهم‬
‫‪2‬‬
‫ت‪2‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪ 8‬زوجة‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫امام سهامهم فتصح المسالة الثانية من خمسة‬
‫‪74‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ابن‬ ‫‪68‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ابن‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪47‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ابن‬ ‫‪68‬‬ ‫ا بن‬ ‫لن كل مسالة ليس فيها ذو فرض فراس‬
‫‪5‬‬
‫‪37‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت‬ ‫‪34‬‬ ‫بنت‬ ‫أ‬
‫مسالتها من عدد سهام ورثتها‪ ،‬لكل ابن اثنين‬
‫وللبنت واحد كما هو فيهذا الجدول‪.‬‬
‫أ‬
‫ب‪ -‬إايجاد اجزاء السهام ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫بعد إايجاد المسالتين‪ ،‬تبحث عن إايجاد اجزاء السهام‪ ،‬لن بهما يتم توزيع الجامعة و إايجادها‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ويتم ذلك بالنظر بين سهام الميت الثاني التي هي ‪ 15‬وبين راس مسالته الذي هو ‪ 5‬فتجد ان‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫سهامه تقبل القسمة على راس مسالته‪ ،‬او قل بينهما التوافق في الخمس فتضع خمس سهمه وهو‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ثالثة فوق راس مسالته وهو جزء سهمها‪ ،‬وخمس راس مسالته وهو واحد فوق راس المسالة الولى‬
‫أ‬
‫وهو جزء سهمها كما هو مبين في الجدول اعاله‪.‬‬
‫أ‬
‫ج‪ -‬إايجاد الجامعة المشتركة بين المسالتين وتوزيعها ‪:‬‬
‫أ أ‬ ‫أ َ ْ أ‬
‫إليجاد الجامعة المشتركة بين المسالتين تض ِرب راس المسالـة الولى فيما فوقها هكـذا (‪240‬‬
‫أ‬
‫× ‪ )1‬والحاصل هو ‪ 240‬هو الجامعة المشتركة بين المسالتين‪ ،‬ولتوزيعه تطبق القاعدة القائلة‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫"من له شيء من المسالتين اخذه مضروبا فيما فوقها"‪ .‬كما في الجدول اعاله‪.‬‬
‫أ‬
‫وكمن هلك عن زوج وام وابن وبنت ‪ ،‬وقبل‬
‫أ أ‬
‫قسمة التركة مات الزوج عمن ذكر في المسالة الولى ‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪36‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪36 12‬‬


‫ت‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1/4‬زوج‬
‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬
‫أ‬
‫‪ 1/6‬ا م‬
‫‪20‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ابن‬ ‫‪14‬‬ ‫ابن‬
‫‪7‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت‬ ‫‪7‬‬ ‫ع بنت‬
‫أ‬
‫الحالة ‪ :II‬حالة انقسام مسالة الميت على سهمه‬
‫أ‬
‫كمن هلك عن زوجة وبنت واخت شقيقة‪ ،‬وقبل قسمة التركة ماتت البنت المذكورة عن‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫زوجها وابنها وعمن يرثها من المسالة الولى ولتصحيح هذا المثال نتبع ايضا الخطوات الثالثة‬
‫المشار إاليها فيما مضى ‪.‬‬
‫أ‬
‫المسالتين ‪:‬‬ ‫الخطوة ‪ :I‬إايجاد‬
‫أ أ‬
‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫فالمسالة الولى من ثمانية لوجود ثمن الزوجة ونصف‬
‫‪24 12‬‬ ‫‪8‬‬
‫أ‬
‫البنت فبينهما التداخل تكـتفي باكبرهما‪ ،‬للزوجة ثمنها‬
‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬
‫أ‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 1/8‬زوجة‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ 1/6‬ام‬ ‫واحد وللبنت نصفها اربعة وبقيثالثة لالخت الشقيقة‬
‫ت‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫تعصيبا‪ .‬ثم تضع تاء الوفاة قبالة سهام البنت وتضع ‪ 1/2‬بنت‬
‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الورثة الجدد أاسفل الجدول وهم الزوج والبن‪ ،‬وتنظر ع شقيقة‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1/4‬زوج‬ ‫في الورثة القدامى فتجد الزوجة ترث فيها ولكن بصفة‬
‫ع ابن ‪7 7‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المومة‪ ،‬فتضع الزوجة امام سهمها بالعنوان الذي ترث‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫به وهو الم‪ .‬فاصل المسالة الثانية من اثني عشر لوجود‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫سدس الم وربع الزوج فبينهما التوافق في النصاف فتضرب نصف احدهما في كامل الخر‪ .‬فلالم‬
‫أ‬
‫منها اثنان وللزوج منها ثالثة وبقيت سبعة لالبن تعصيبا كما في الجدول اعاله‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫الخطوة ‪ :II‬إايجاد اجزاء السهام ‪:‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫إليجاد اجزاء السهام تنظر بين ما ورثته الهالكة الثانية من المسالة الولى وبين ما صحت‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫منها مسالتها وهي اثنى عشر تجد ان مسالتها تنقسم على سهمها او تقول بينهما التوافق في الربع‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫فتاخذ ربع سهمها وهو واحد وتضعه فوق راس مسالتها وهو جزء سهمها وربع راس مسالتها وهو‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫ثالثة تضعه فوق راس المسالة الولى وهو جزء سهمها‪.‬‬
‫أ‬
‫الخطوة ‪ :III‬إايجاد الجامعة المشتركة بين المسالتين وتوزيعها ‪:‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫إليجاد الجامعة المشتركة بين المسالتين تضرب راس المسالة الولى فيما فوقهـا ولتوزيعها‬
‫أ أ‬
‫بين الورثة المستحقين لها تطبق القاعدة القائلة ‪" :‬من له شيء من المسالتين اخذه مضروبا فيما‬
‫أ‬
‫فوقها"‪.‬كما هو مبين في الجدول اعاله‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪240‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪4‬‬

‫أ‬
‫‪72‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ 1/ 6‬اب‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫زوج‬

‫‪72‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ابن‬ ‫وكمن هلك عن ابنين وبنت‬


‫‪3‬‬ ‫أ‬
‫ت‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ابن‬
‫وقبل قسمة التركة مات احد‬
‫‪36‬‬ ‫‪3‬‬ ‫بنت‬
‫ا إلبنين عن زوجته وابنه وبنته‬
‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1/8‬زوجة‬
‫أ أ‬
‫‪34‬‬ ‫‪34‬‬ ‫ابن‬ ‫وعمن ذكر في المسالة الولى ‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪17‬‬ ‫بنت‬

‫أ‬
‫الحالة ‪:III‬حالة توافق المسالة الثانية مع سهم الميت في نسبة معينة‪.‬‬
‫أ‬
‫كمن هلك عن زوجة وبنتين وام وجد وقبل قسمة التركة ماتت إاحدى البنتين عن زوج وابن‬
‫أ أ‬
‫وعمن ذكر في المسالة الولى‪.‬‬
‫أ‬
‫الخطوة ‪ :I‬إايجاد المسالتين ‪:‬‬

‫‪164‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫اصل المسالة الولى من اربعة وعشرين‬
‫‪2‬‬
‫أ‬
‫‪81‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪2‬‬ ‫لوجودثمن الزوجة وثلثي البنتين وسدس الم‬
‫‪3‬‬

‫‪13‬‬ ‫‪2‬‬
‫أ‬ ‫‪3‬‬ ‫وسدس الجد فبين السدس والسدس التماثل‬
‫‪ 1/6‬ام‬ ‫‪ 1/8‬زوجة‬
‫أ‬
‫‪24‬‬ ‫‪8‬‬ ‫بنت‬ ‫تكـتفي باحدهما وبين ستة وثالثة التداخل تكـتفي‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ت‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫بنت‬ ‫باكبرهما وبين ستة وثمانية التوافق في النصاف‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪12‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ 1/6‬ام‬ ‫تضرب نصف احدهما في كامل الخر ثالثة في‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫‪16‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ 1/6‬جد‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ 1/6‬جد‬ ‫ثمانية او اربعة في ستة يساوي اربعة وعشرون‬
‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ 1/4‬زوج‬ ‫للزوجة منها ثالثة وللبنتين ثلثيهما ستة عشر‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ابن‬ ‫ثمانية لكل واحدة ولالم سدسها اربعة وللجد‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫كذلك‪ .‬وحينما ُتعد النصباء تجد ان المسالة عالت‬
‫أ‬
‫إالى سبعة وعشرين فتضرب على اربعة وعشرين وتسجل فوقها سبعة وعشرين‪ .‬ثم تضع تاء الوفاة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫امام حظ البنت المتوفاة وتسجل فوق التاء إاثنين عالمة على الوفاة الثانية ثم تسجل اسفل‬
‫أ‬
‫الجدول الورثة الجدد وهم الزوج والبن‪ ،‬بعد ذلك تنظر في الورثة القدامى تجد ان الزوجة ترث‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫فيها بصفة المومة فتسجلها امام حظها والبنت تكون محجوبة بالبن لنها ترث بصفة الخوة والم‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫محجبوبة ايضا لنها ترث بصفة الجدودة وهي محجوبة بالم والجد يرث بنفس الصفة فراس المسالة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫من اثني عشر لوجود سدس الم والجد وربع الزوج فلالم سدسها اثنان وللجد سدسه اثنان وللزوج‬
‫أ‬
‫ربعه ثالثة والباقي خمسة لالبن تعصيبا‪ .‬كما هو مبين في الجدول اعاله‪.‬‬
‫أ‬
‫الخطوة ‪ :II‬إايجاد اجزاء السهام ‪.‬‬
‫أ‬
‫إليجاد اجزاء السهام تنظر بين ما ورثته الميتة الثانية وهي ثمانية وبين ما صحت منها‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫مسالتها وهي اثنى عشر فبينهما التوافق في الربع فتاخذ ربع حظها وهو اثنان وتضعه فوق راس‬

‫‪165‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫مسالتها وهو جزء سهمها وربع راس مسالتها وهو ثالثة وتضعه فوق راس المسالة الولى وهو جزء‬
‫أ‬
‫سهمها‪ .‬كما هو مبين في الجدول اعاله‪.‬‬
‫أ‬
‫الخطوة ‪ :III‬إايجاد الجامعة المشتركة بين المسالتين وتوزيعها ‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫إليجاد الجامعة المشتركة بين المسالتين تضرب راس المسالة الولى الذي هو سبعة وعشرون‬
‫أ‬
‫فيما فوقه هكـذا (‪ )3 × 27‬والحاصل هو ‪ 81‬تضعه فوق جدول بعد المسالة الثانية وهي الجامعة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المشتركة بين المسالتين ولتوزيعها تطبق القاعدة القائلة ‪" :‬من له شيء من المسالتين اخذه‬
‫مضروبا فيما فوقها"‪.‬‬
‫وارثا في بنتها (‪ 13 = 9 + 4 = )2 × 2‬سهما‪ .‬وللبنت إارثا في‬ ‫فللزوجة إارثا في زوجها(‪)3 × 3‬‬
‫أ‬
‫ابيها (‪ 24 = )3 × 8‬سهما‪.‬‬
‫أ‬
‫ولالم إارثا في ابنها (‪ 12 = )3×4‬سهما‪.‬‬
‫وللجد إارثا في حفيده (‪ )3 × 4‬وفي حفيدته ‪ 16 = 12 + 4 = 2 × 2‬سهما‪.‬‬
‫أ‬
‫وللزوج إارثا في زوجته (‪ 6 = )2 × 3‬اسهم‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ولالبن إارثا في امه (‪ 10 = )2 × 5‬اسهم‪.‬‬
‫أ‬
‫كما هو مبين في الجدول اعاله‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬حالة التباين ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫المقصود بحالة التباين حالة المخالفة بين سهام الميت الثاني من المسالة الولى وبين راس‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫مسالته ففي هذه الحالة تاخذ سهام الميت الثاني وتضعها فوق راس المسالة الثانية وهذه الخيرة‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫تضعها فوق راس المسالة الولى مثال ذلك ‪:‬‬
‫أ أ‬
‫كمن هلك عن زوجة وام واخت شقيقة وقبل قسمة التركة ماتت الزوجة عن زوجها وابنها‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ثم ماتت الم عن زوجها وعمن يرثها من المسالتين السابقتين‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫نقوم اول بتصحيح المسالة ثم بشرحها‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫ا‪-‬تصحيح المسالة ‪:‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪156‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪4‬‬
‫ت‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1/4‬زوجة‬
‫‪16‬‬ ‫‪4‬‬
‫أ‬
‫ت‪3‬‬ ‫‪ 1 / 3‬ام‬
‫‪104‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪6‬‬
‫أ‬
‫‪ 1/2‬بنت‬ ‫‪1/2‬اخت ش‬
‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 1/4‬زوج‬
‫‪27‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ابن‬
‫‪16‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 1/4‬زوج‬

‫ب‪ -‬شرح الطريقة ‪:‬‬


‫أ‬
‫في هذا المثال اكـثر من مناسخة ولشرح طريقة استخراج المسائل والجامعة نتبع الخطوات‬
‫الثالث السابقة في حالة التوافق‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الخطوة الولى ‪ :‬تصحيح المسالتين ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫المسالة الولى من اثني عشر لوجود ربع الزوجة وثلث الم ونصف الخت فللزوجة ربعها‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ثالثة ولالم ثلثها اربعة ولالخت النصف ستة فعالت المسالة إالى ثالثة عشر‪ .‬ثم تثبت تاء الوفاة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الثانية امام حظ الزوجة‪ ،‬وتثبت اسفل الجدول الورثة الجدد وهم الزوج والبن وتصحح المسالة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الثانية فاصلها من اربعة لوجود ربع الزوج‪ .‬ربعها واحد للزوج وبقي ثالثة لالبن تعصيبا‪ ،‬كما في‬
‫أ‬
‫الجدول اعاله‪.‬‬
‫أ‬
‫الخطوة الثانية ‪ :‬إايجاد اجزاء السهام ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫وذلك بالنظر فيما ورثه الميت الثاني من المسالة الولى وهو ثالثة وبين ما صحت منه مسالته‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وهو اربعة فبينهما التباين فتضع ثالثة ما ورثه فوق راس مسالته واربعة راس مسالته فوق راس‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫المسالة الولى بعولها كما هو مبين في الجدول اعاله‪.‬‬

‫‪167‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫الخطوة الثالثة ‪ :‬إايجاد الجامعة المشتركة بين المسالتين وتوزيعها ‪ :‬إليـجاد الجامعـة‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المشتركة بين المسالتين تضرب راس المسالة الولى فيما فـوقه هكذا (‪ )4×13‬والخارج ‪ 52‬هو‬
‫أ‬
‫الجامعة المشتركة بين المسالتين تضعها في عمود جديد‪ ،‬ولتوزيعها تطبق القاعدة القائلة "من له‬
‫أ أ‬
‫شيء من المسالتين اخذه مضروبا فيما فوقها"‪.‬‬
‫أ‬
‫فلالم إارثا في ابنها (‪ 16 = )4 × 4‬سهما‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ولالخت الشقيقة إارثا في اخيها الشقيق (‪ 24 = )4 × 6‬سهما‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وللزوج في المسالة الثانية إارثا في زوجته (‪ 3 = )3 × 1‬اسهم‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ولالبن إارثا في امه (‪ 9 = )3 × 3‬اسهم‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وبعد ذلك تسجل تاء الوفاة الثالثة امام حظ الم وتثبت الوارث الجديد اسفل الجدول وهو‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الزوج‪ ،‬وتنظر في الورثة القدامى في المسالتين معا ول تجد من يرث إال الخت الشقيقة وتسجلها‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫امام حظها بالصفة التي ترث بها وهي البنوة بعد ذلك تصحح المسالة‪ ،‬فصحت من اربعة لوجود‬
‫أ‬
‫ربع الزوج ونصف البنت ربعها واحد للزوج ونصفها اثنان للبنت فردت المسالة إالى ثالثة ثم بعد‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ذلك توحد بين المسالة الثالثة والجامعة الولى وذلك بالنظر فيما ورثه الميت الثالث من الجامعة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الولى وهو ‪ 16‬وبين ما صحت منها مسالتـه وهي ثالثة تجد بينهما التباين فتضع ستة عشر فوق‬
‫أ‬
‫ثالثة وثالثة فوق ‪ 52‬اي الجامعة ثم تضربها فيها والحاصل هو (‪ 156 = )52 × 3‬هو الجـامعة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المشتركة بين المسالة الثالثة والجامعة الولى ولتوزيعها تطبق القاعدة القائلة من له شيء من‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫المسالة الثالثة والجامعة الولى اخذه مضروبا فيما فوقها‪.‬كما هو مبين في الجدول اعاله ‪.‬‬

‫‪168‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫الفصل الثاني‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المسالة المتضمنة للوصية او التنزيل او الصلح‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫قد تشتمل المسالة او الفريضة على الوصية وهذه الوصية قد تكون إارادية او غير إارادية‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫والوصية ا إلرادية إاما ان تكون في حدود الثلث لغير الوارث اوللوارث ولغير الوارث بما زاد عن‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الثلث وهذه الوصايا إاما ان تكون نافذة او عير نافذة ‪ ،‬والوصية غير ا إليرادية هي ماكانت بغير إارادة‬
‫الموصي و إانما هي بقوة القانون وهي المسماة بالوصية الواجبة‪ ،‬وقد تجتمع كال الوصيتين في‬
‫أ‬
‫مسالة واحدة فكيف يتم تصحيح مثل هذا النوع من السائل‪.‬‬
‫أ‬
‫و قد تتضمن المسالة تنزيال والتنزيل صورة من صور الوصية إال انه من الناحية العملية يختلف‬
‫أ‬
‫عن الوصية في كيفية تصحيح المسالة المشتملة عليه ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫كما ان المسالة قد تشتمل على الصلح الذي هو تسليم الوارث جميع حظه او بعضه بعوض او‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫بغيره لمتعدد من الورثة على ان يكون ذلك بينهم على قدر مواريثهم او على عدد رؤوسهم فكيف‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫يتم توزيع ذلك على مستحقيه هذا وذاك ما ساتعرض له في هذا الفصل عبر فرعين اخصص الول‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫للمسالة المتضمنة للوصية والثاني للمسالة المشتملة على التنزيل او الصلح ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الفرع الول‪ :‬المسالة ذات الوصية ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ل خالف بين الفقهاء في ان تنفيذ ما يوصي به الميت يجيء بعد الدين وقبل اخذ الورثة‬
‫أ‬
‫وصي ِب َها َا ْو َد ْي ٍّن﴾ ‪.*1193‬‬
‫انصبائهم من التركة لقوله تعالى‪ِ ﴿:‬م ْن َب ْع ِد َو ِص َّي ٍّة ُي ِ‬
‫أ‬
‫ثم إان الوصية إاذا اكـتملت اركانها وشروطها وزالت موانعها وقبلها الموصى له بعد وفاة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الموصي‪ ،‬إفانه يخلفه فيما اوصى به في الحدود التي تنفذ فيها بحكم الشرع ويملكه‪ ،‬لن الوصية‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫من اسباب اكـتساب الملكية بشرطين اساسيين هما‪:‬وفاة الموصي وقبول الموصى له‪.‬‬

‫‪ –1193‬سورةالنساء اآلية‪.11 :‬‬


‫* راجع وقت تعلق الوصية بالتركة ص؟‪.‬‬

‫‪169‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫و إاذا كان أالصل في الوصية أانها إارادية ول وصية بغير إارادة الموصي على ما عليه جمهور‬
‫الفقهاء‪ ،‬إفان ثمة استثناء عرفته القوانين الوضعية يتجلى فيما يعرف بالوصية الواجبة التي‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫تكـتسب فيها الملكية بقوة القانون شانها في ذلك شان الميراث ل تتوقف على قبول ول ترد برد‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫احد‪ ،‬وقد شرعت لعتبار المصلحة في حق اولد البن والبنت الذين ماتا ابوهم او امهم قبل‬
‫أ‬
‫جدهم او جد تهم‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫ثم إانه قد تجتمع الوصية الواجبة والوصايا ا إلرادية في مسالة واحدة فتثار مسالة الولوية‬
‫بينهما‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وعليه ساتحدث في هذا الفرع عن المسالة المشتملة على الوصية ا إلرادية‪ ،‬والمسالة ذات‬
‫أ‬
‫الوصية الواجبة ثم المسالة المشتملة عليهما معا وذلك في ثالثة مباحث‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المبحث الول ‪ :‬المسالة ذات الوصية ا إلرادية‪.‬‬
‫أ‬
‫الوصية ا إلرادية عطية بدون مقابل من طرف المستفيد منها‪ ،‬غير انها ل تلزمه إال بموته فما‬
‫‪.‬‬‫دام حيا فله الرجوع فيها و إادخال بعض التعديالت‬
‫‪1‬‬
‫عليها‪194‬‬

‫أ‬
‫والوصية باعتبار نفاذها وعدمه ثالثة انواع‪ :‬نافذة ومردودة وموقوفة‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وساتحدث عن هذه النواع الثالثة في نوعين نافذة وموقوفة وذلك في مطلبين ‪:‬‬
‫أ‬
‫المطلب ‪ : I‬المسالة ذات الوصية النافذة ‪.‬‬
‫الوصية النافذة هي التي لم تزد قيمتها على ثلث تركة الموصي ولم يكن الموصى له وارثا في‬
‫أ‬
‫الموصي‪ ،‬إفاذا اشتملت المسالة على الوصية النافذة فلتصحيحها تتبع الخطوات التالية‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اول تحسب مسالة ا إلرث لسائر الورثة بسائر متعلقاتها من تاصيل وعول او رد او تمام‬
‫وتصحيح‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ثانيا‪ :‬بعد ذلك تحسب مسالة الوصية لصاحبها واحدا كان او متعددا كانت‬

‫‪ -1‬مختصر علم الفرائض والحقوق االرثية لألستاذ الغازي أحمد الحسيني ص‪ .100:‬وزارة العدل المغربية ‪ 1982‬م ‪.‬‬

‫‪170‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ أ‬ ‫أ‬
‫الوصية واحدة او متعددة كان الموصى به قدر ثلث التركة او اقل‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ثالثا ‪ :‬ثم توحد بين المسالتين –مسالة ا إلرث ومسالة الوصية‪ -‬وتردهما إالى مسالة مشتركة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫تقبل القسمة الصحيحة على اصحاب الوصية والورثة جميعا‪ .‬والوصية النافذة إاما ان تكون لموصى‬
‫له واحد‪ ،‬أاو لموصى له متعدد و إاما أان تكون متعددة لموصى له متعدد ‪ ،‬فهذه ثالث صور سنرى‬
‫أ‬
‫كل صورة ‪ :‬على حدة مع امثلة تطبيقية ‪.‬‬
‫أ‬
‫الصورة الولى ‪ :‬الوصية النافذة لموصى له واحد‪.‬‬
‫أ‬
‫إاذا اشتملت المسالة على وصية واحدة لموصى له واحد فلتصحيحها تتبع الخطوات الثالث‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫السابقة‪ ،‬فبعد تصحيح مسالة الورثة يتم تصحيح الوصية ويكون راس مسالتها من مقام الوصية‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫يعطى للموصى له نصيبه والباقي من راس المسالة يوضع تحت راس مسالة الوصية في الصف‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المخصص للموصى له‪ ،‬ثم تقارن بينه وبين راس مسالة الورثة إفاما ان يتوافقا او يتباينا وسنمثل‬
‫أ‬
‫لكل منهما بامثلة تطبيقية ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الحالة ‪ :I‬حالة التوافق ‪:‬هي الحالة التي يكون راس مسالة الورثة والباقي من الوصية‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫يتفقان في بعـض النسب الكسرية ففي هذه الـحالة يرد كل من الفاضل والمسالة إالى وفقـه لجل‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الختصار‪ ،‬وهو اصغر نسبة مشتركة بين الطرفين‪ ،‬ويكون وفق الفاضل جزء سهم مسالة الورثة‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫يوضع فوقها ووفق راس مسالة الورثة جزء سهم مسالة الوصية يضرب فيها والخارج هو ما تصح‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫منه المسالة بوصيتها يوضع على صف خاص‪ ،‬ثم من له شيء من المسالتين اخذه مضروبا فيما‬
‫فوقها‪.‬‬

‫‪171‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫مثال ‪ :I‬كمن هلك عن امه وزوجته وبنته‬
‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪32‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪24‬‬
‫وجده واخته الشقيقة وكان قد اوصى بالربع‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬
‫أ‬ ‫لشخص غير وارث‪.‬‬
‫‪ 1/6‬ام‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ 1/8‬زوجة‬
‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪ 1/2‬بنت‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ 1/6‬جد‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫أ‬
‫ع اخت ش‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫موصى له ‪1/4‬‬ ‫وجدها‬ ‫مها‬ ‫وا‬ ‫زوجها‬ ‫عن‬ ‫ة‬‫ا‬‫ر‬ ‫مثال ‪ :II‬هلكت ام‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫واخيها من جهة الب واخويها من جهة الم‬
‫أ‬
‫وكانت قد اوصت بالخمس لشخص غير وارث‪ .‬وهذه حالة شاذة وهي المالكية ‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ 1/2‬زوج‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫أ‬
‫‪ 1/6‬ام‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫جد‬
‫أ أ‬
‫اخ لب‬
‫أ أ‬
‫اخ لم‬
‫أ أ‬
‫اخ لم‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫موصى له ‪1/5‬‬

‫‪172‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫مثال ‪ :III‬كمن هلك عن زوج وبنت واخت شقيقة وكانت قد اوصت ب ‪ 1/9‬لشخص غير وارث‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 1/4‬زوج‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ 1/2‬بنت‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫أ‬
‫اخت شقيقة‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫موصى له ‪1/9‬‬
‫أ‬
‫الحالة ‪ : II‬حالة التباين ‪:‬التباين هو عدم انقسام الفاضل عن الوصية على مسالة ا إلرث‪ ،‬و ل‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫يتفقان في اية نسبة كسرية و في هذه الحالة يكون الفاضل عن الوصية جزء سهم مسالة ا إلرث‪ ،‬و‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫هذه الخيرة تكون جزء سهم مسالة الوصية‪ ,‬فتضربه فيها ليحصل ما تصح منه المسالة بوصيتها‬
‫أ أ‬
‫و تضعه في صف خاص‪ ،‬ثم من له شيء من المسالتين اخذه مضروبا فيما فوقها‪.‬‬
‫أ‬
‫‪10 3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫مثال ‪ : I‬كمن هلكت عن زوج و جد و اخت‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪40‬‬ ‫‪4 10‬‬ ‫‪2‬‬
‫غير‬ ‫ة‬‫ا‬ ‫ر‬ ‫لم‬ ‫بع‬‫ر‬ ‫بال‬ ‫وصت‬ ‫ا‬ ‫قد‬ ‫كانت‬ ‫و‬ ‫شقيق‬ ‫خ‬ ‫ا‬ ‫شقيقة و‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وارثة‪ ،‬فاصل المسالة من اثنين لوجود نصف الزوج و‬
‫‪15 3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بقي واحد للجد و أالخ و أالخت بينهما بالتفاضل ألن ‪ 1/2‬زوج‬
‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أالفضل هنا للجد هو المقاسمة لوجوده مع أاقل من جد‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫مثليه‪ ،‬و مادام ان واحدا منكسر على خمسة ف إالزالة هذا اخت ش‬
‫المسالة في خمسة و الحاصل هو أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫اخ ش‬ ‫س‬ ‫ا‬‫ر‬ ‫ا إلنكسار تضرب‬
‫أ‬
‫‪10 1‬‬ ‫موصى لها ‪1/4‬‬
‫لة‪،‬‬ ‫المسا‬ ‫‪ 10‬ما تصح منه‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫بعد ذلك تنتقل إالى الوصية فراس مسالتها من مقامها‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫للموصى لها واحد و الباقي ثالثة تقارن بينه و بين راس مسالة الورثة فبينهما التباين فتضع الباقي‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫فوق راس مسالة الورثة وهذا الخير فوق راس مسالة الوصية ثم تضربه فيه و الحاصل هو ما تصح‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫منه المسالة بوصيتها‪،‬كما هو مبين في الجدول اعاله ‪.‬‬
‫‪173‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫مثال ‪ :II‬كمن هلك عن ام و بنت و بنت ابن و اب و كان قد اوصى بالثمن لشخص غير وارث‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اصل المسالة من ستة لوجود سدس الم و سدس الب ونصف البنت وسدس بنت ا إلبن لالم منها‬
‫أ‬
‫واحد وللبنت ثالثة و لبنت ا إلبن واحد ولالب واحد فرضا ولم يبق له غير ذلك ‪ .‬بعد ذلك تنظر‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫في الوصية فراس مسالتها من مقامها للموصى له‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬
‫لة‬ ‫مسا‬ ‫س‬ ‫ا‬‫ر‬ ‫واحد وبقيت سبعة تقارن بينها وبين‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪48‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الورثة فبينهما التباين فتضع الباقي فوق راس مسالة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الورثة و هذا الخير فوق راس مسالة الوصية ثم ‪ 1/6‬ام‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تضربه فيه و الحاصل هو ما تصح منه المسالة ‪ 1/6‬اب‬
‫أ‬
‫‪21‬‬ ‫‪3‬‬ ‫بوصيتها من له شيء اخذه مضروبا فيما فوقها كما هو ‪ 1/2‬بنت‬
‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 1/6‬بنت ابن‬ ‫مبين في هذا الجدول ‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫موصى له ‪1/8‬‬

‫الصورة الثانية‪ :‬الوصية النافذة لموصى له متعدد‪.‬‬


‫أ‬
‫إاذا اشتملت المسالة على وصية واحدة لمصى له متعدد فلتصحيحها تتبع الخطوات الثالث‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫السابقة ‪،‬فبعد تصحيح مسالة الورثة تصحح مسالة الوصية بوضع مقام الوصية فوق عمود خاص‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ليكون راس مسالتها بعد ذلك تعطي للموصى لهم حظهم و يكون منكسرا عليهم فتنظر في عدد‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الموصى لهم و تضربه في راس المسالة و الحاصل هو ما تصح منه مسالة الوصية بعد ذلك تنظر‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫في الباقي و تقارنه براس مسالة الورثة إفاما ان يتوافقا او يتباينا فتفعل كما ذكرنا في الوصية النافذة‬
‫لموصى له واحد‪ .‬و سنمثل لكل منهما‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫مثال ‪ : I‬حالة التوافق‪:‬‬


‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪36‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪24‬‬ ‫توفي رجل عن زوجته و جده و‬


‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ 1/8‬زوجة‬ ‫أ‬
‫بنته و بنت ابنه وكان قد اوصى‬
‫‪5‬‬ ‫‪1+4‬‬ ‫‪ 1/6‬ج ـ ــدة‬
‫لشخصين غير وارثين بالثلث‪.‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ 1/2‬بنت‬ ‫أ‬
‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪ 1/6‬بنت ابن‬ ‫‪.‬‬ ‫سفله‬ ‫ا‬ ‫كما هو موضح في الجدول‬
‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫موصى لهما‬
‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬
‫مثال‪ : II‬حالة التباين‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫توفيت سيدة عن زوجها و امها و بنتها و كانت قد اوصت لثالثة اشخاص بالثلث وهم زيد و‬
‫أ‬
‫‪6‬‬ ‫عمر و زينب‪ .‬كما في الجدول اسفله‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪99‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪12‬‬


‫‪18‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ 1/4‬زوج‬
‫‪12‬‬ ‫‪2‬‬
‫أ‬
‫‪ 1/6‬ام‬
‫‪36‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ 1/2‬بنت‬
‫‪11‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫زيد‬
‫‪1‬‬
‫موصى لهم‬

‫‪11‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫عمر‬


‫‪11‬‬ ‫‪1‬‬
‫زينب‬

‫‪8‬‬ ‫‪17‬‬
‫الصورة الثالثة‪ :‬الوصية النافذة المتعددة لموصى له‬
‫‪192‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪17‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 1/8‬زوجة‬ ‫متعدد ‪.‬‬


‫أ‬
‫‪51‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اب‬ ‫توفي الحاج قدور بن ميمون عن زوجته رقية وعن‬
‫‪68‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ 1/2‬بنت‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ابيه الحاج ميمون وعن بنته عائشة وكان قد اوصى في‬
‫‪32‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1/6‬‬ ‫موصى له‬ ‫حياته لشخص بالسدس ولخر بالثمن‪.‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1/8‬‬ ‫موصى له‬

‫‪175‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫‪18‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪324‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪6‬‬


‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪39‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬
‫أ‬
‫‪ 1/6‬ام‬ ‫وكمن هلك عن ام وثالث بنات واخت واخ لب‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪52‬‬ ‫‪4‬‬ ‫بنت‬ ‫وكان قد اوصى لشخصين احدهما بالتسع والخر‬
‫‪13‬‬
‫‪4‬‬
‫‪52‬‬ ‫‪4‬‬ ‫بنت‬ ‫‪2/3‬‬
‫بالسدس‬
‫أ‬
‫‪52‬‬ ‫‪4‬‬ ‫بنت‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬المسالة ذات الوصية الموقوفة‬
‫أ أ‬
‫‪26‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اخ لب‬ ‫قلنا فيما سبق‪ 1194‬إان الوصية الموقوفة هي ع‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪13‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اخت لب‬
‫التي يتوقف نفاذها على تسليم الورثة الرشداء لها إفان‬
‫‪36‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1/9‬‬ ‫موصى له‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اجازوها نفذت و إان ردوها كاملة او جزءا منها ردت‪.‬‬
‫‪54‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1/6‬‬ ‫موصى له‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وهي إاما ان تكون لوارث كيفما كانت او لغير وارث بما‬
‫زاد على الثلث‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وحينما توجد الوصية الموقوفة في المسالة إفاما ان تكون مجازة من طرف الورثة الرشداء‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫و إاما مردودة منهم و إاما مختلف في إاجازتها منهم‪ .‬وكل إاما ان تكون لشخص واحد او لمتعدد‪ ،‬ولكل‬
‫حالة منها عملية خاصة ‪.‬‬
‫النقطة ‪ :I‬الوصية المجازة باتفاق الورثة ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫إاذا كان في المسالة الورثة كلهم رشداء‪ ،‬و اجازوا الوصية الموقوفة فلتصحيحها تتبع عملية‬
‫الوصية النافذة بتطبيق المراحل الثالث السابقة لكن هنا قد نتساءل متى تعتبر هذه ا إلجازة و‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ممن تكون؟ و إاذا اجاز الورثة ذلك فممن يتلقى الموصى له الملك هل من الموصي ام من المجيز؟‬

‫ص‪.:‬‬ ‫‪ - 1‬راجع‬

‫‪176‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫اول‪ :‬متى تعتبر ا إلجازة؟ اختلف الفقهاء في جواز او عدم جواز الوصية الموقوفة فمنهم من‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫قال بجوازها بشرط ا إلجازة و منهم من ابطلها بالساس‪ .195‬و القائلون بالجواز اختلفوا في وقت‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اعتبار ا إلجازة‪ ,‬اتعتبر في حياة الموصي ام ل تعتبر إال بعد الموت؟ و يمكن إاجمال اختالفهم في‬
‫ثالث طوائف‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الطائفة الولى‪ :‬قالت بعدم اعتبار ا إلجازة إال بعد موت الموصي‪ ,‬إفان اجازوها في حياته كان‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫لهم ان يرجعوا عنها بعد وفاته لنهم اجازوا شيائ لم يملكوه فال يعتد إباجازتهم إال بعد موته و هو‬
‫المشهور لدى الحنفية و الشافعية و الحنابلة‪.196‬‬
‫أ‬
‫الطائفة الثانية‪ :‬و هي مقابل المشهور عند الطائفة السابقة فقالوا بان ا إلجازة في حياة‬
‫أ‬
‫الموصي صحيحة و هي لزمة لهم فال يصح رجوعهم عنها بعد ذلك‪ ،‬لن الحق لهم إفاذا رضوا بتركه‬
‫أ‬
‫سقط حقهم فال يملكون الرجوع كما لو رضي المشتري بالعيب وممن ذهب إالى هذا ابن ابي ليلى‬
‫‪197‬‬ ‫أ‬
‫من الحنفية و عطاء و الزهري و ربيعة و الوزاعي‪.‬‬
‫أ‬
‫الطائفة الثالثة‪ :‬هذه الطائفة من الفقهاء اتفقت مع الطائفة الولى في كون ا إلجازة تكون‬
‫أ‬
‫بعد الموت إال انهم فرقوا بين حالتين‪ :‬حالة كون الوصية في صحة الموصي‪ ،‬وحالة كونها في حالة‬
‫أ‬
‫المرض‪ ،‬فال تعتبر عندهم ا إلجازة في الحالة الولى و بالتالي لهم الرجوع عنها بعد موت الموصي‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫لن في حالة الصحة كان الموصي احق بجميع ماله يتصرف فيه كيف يشاء و لم يكن للورثة فيه‬
‫أ‬
‫حق‪ ،‬إفاذا اجازوا كانت إاجازتهم في غير ملكهم‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اما في الحالة الثانية و هي كون الوصية في حالة المرض‪ ،‬إفان اجازوا ذلك اعتبرت هذه‬
‫أ‬
‫ا إلجازة‪ ،‬و ليس لهم الرجوع بعد موته لنه في حال المرض لم يكن تام التصرف في ملكه‪ ،‬و لذلك‬

‫‪ –195‬راجع ص‪ :‬و ما بعدها‪.‬‬


‫‪ –196‬بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع للكاساني ‪ 371/7‬المرجع السابق و اإلنصاف في معرفة الراجح من الخالف على مذهب اإلمام أحمد‪.201/7‬‬
‫المرجع السابق‬
‫‪ – 197‬المغني البن قدامة ‪ 14/6‬المرجع السابق و بدائع الصنائع ‪ .371/7‬المرجع السابق‬

‫‪177‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫ل تنفذ تصرفات المريض في كل ماله بل في الثلث لبدء حق الورثة إفاذا اجازوا فقد اسقطوا حقهم‬
‫فيما تعلق ملكهم به‪.198‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وقد ردت الطائفة الولى على الطائفة الثالثة القائلة بان ا إلجازة في حالة المرض صحيحة‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫بان حق الورثة إانما يثبت عند الموت لنه إانما يعلم بكون المرض مرض الموت عند الموت إفاذا‬
‫أ‬
‫مات الن علم كونه مرض الموت فيثبت حقهم الن إال انه إاذا ثبت حقهم عند الموت استند الحق‬
‫أ‬
‫الثابت إالى اول المرض والستناد يظهر في القائم ل في الماضي‪ ،‬وبالتالي تكون إاجازتهم في حال‬
‫أ‬
‫حياته قد مضت لغوا ضائعا لنعدام الحق حال وجودها فال تلحقها ا إلجازة لن حقيقة الملك التي‬
‫أ‬
‫هي محل ا إلجازة تثبت لهم بالموت فكان لهم ان يرجعوا بعد الموت عن تلك ا إلجازة التي وقعت‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫في حال حياة الموصي‪ ،‬لنها وقعت ساقطة‪ ،‬لعدم مصادفتها المحل بخالف ما إاذا اجازوها بعد‬
‫أ‬
‫موته لنها وقعت بعد ثبوت الملك حقيقة لهم فتلزم‪.1‬‬
‫أ‬
‫ومما تقدم يتضح قوة استدلل هذه الطائفة ونذهب إالى ترجيح رايها‪.‬‬
‫أ‬
‫ثم إاذا كانت الوصية الموقوفة ل تنفذ إال إباجازة الورثة كما راينا إفانه يشترط في هذه ا إلجازة‬
‫لعتبارها شروط وهي‪: 2‬‬
‫‪ -1‬أان يكون المجيز من أاهل التبرع‪ ،‬أبان يكون بالغا عاقال ألن ا إلجازة تبرع بالمال‪ ،‬فال تجوز‬
‫أ‬
‫من الصبي والمجنون والمعتوه والمحجور عليه لسفه او غيره‪ .‬وكما ل تجوز من هؤلء ل تجوز كذلك‬
‫أ‬
‫ممن له الولية عليهم لن الولية منوطة بشرط المصلحة وليس من المصلحة التبرع بمال هؤلء‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪-2‬ان يكون الوارث المجيز عالما بما يجيز‪ ،‬لن ا إلجازة إاما تمليك منه او إاسقاط لحقه وكالهما‬
‫ل يصح إال بشيء معلوم‪.‬‬

‫‪ – 198‬األحوال الشخصية في األهلية و الوصية والتركات للدكتور مصطفى السباعي والدكتور عبد الرحمان الصابوني ص‪ .286 :‬مطابع دار الفكر‬
‫دمشق ‪ 1385‬هـ ‪.‬‬
‫‪ –1‬بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع ‪ .371/7‬المرجع السابق‬
‫‪ –2‬المغني والشرح الكبير إلبن قدامة ‪ 15/6‬المرجع السابق وبدائع الصنائع ‪ ،370/7‬المرجع السابق والفقه اإلسالمي وأدلته للدكتور وهبة‬
‫الزحيلي ‪ .103/8‬الطبعة الثالثة ‪ 1409‬هـ دار الفكر ‪.‬‬

‫‪178‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫و إاذا اجاز الوارث الوصية وكانت قد توفرت فيه شروط صحة ا إلجازة إال ان الوارث مديان فمن‬
‫حق غرمائه منعه من ا إلجازة حتى يستوفوا حقهم‪.3‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وهنا يجب التنبيه إالى ان العبرة بتحديد كون المجيز وارثا او غير وارث هو وقت موت‬
‫أ‬
‫الموصي‪ ،‬ل وقت إانشاء الوصية باتفاق الفقهاء‪ ،‬فلو كان غير وارث عند الوصية‪ ،‬ثم صار وارثا بامر‬
‫أ‬
‫حادث وقت الموت صارت الوصية موقوفة‪ ،‬ولو كان وارثا عند إانشاء الوصية ثم اصبح عند الموت‬
‫أ‬
‫غير وارث بسبب وجود مانع كانت الوصية نافذة‪ ،‬لن العبرة في ا إلرث وعدمه هو وقت وفاة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الموصي ولنه هو اوان ثبوت حكم الوصية الذي هو ثبوت ملك الموصى به ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬جهة تلقي الملك بعد ا إلجازة ‪.‬‬
‫إاذا توفرت في ا إلجازة الشروط السابقة فهل الموصى له يتملك الموصى به من قبل الموصي‬
‫أ‬
‫ام من قبل المجيز خالف بين الفقهاء فمنهم من قال ذلك تنفيذا للوصية ومنهم من قال هي‬
‫عطية من المجيز‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الراي ‪ :I‬يرى ان الموصى له يتلقى الملك بعد ا إلجازة من قبل الموصي ل من قبل المجيز‬
‫أ‬
‫وهو المشهور لدى الحنفية والحنابلة وقول لبعض المالكية‪ 1‬ذلك لن الوصية تصرف من الموصي‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫في ملكه والصل فيه النفاذ لصدور التصرف من الهل مضافا إالى محله‪ ،‬و إانما المتناع لمانع وهو‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫حق الورثة‪ ،‬إفاذا اجازوا فقد ازالوا المانع فينفذ التصرف بالسبب السابق ل إبازالة المانع‪ ،‬لن إازالته‬
‫شرط والحكم بعد وجود الشرط يضاف إالى السبب ل إالى الشرط‪.‬‬
‫أ‬
‫وقد وافق الشافعية على هذا الراي بالنسبة للوصية للوارث في الراجح عندهم‪.2‬‬

‫‪ –3‬المدونة الكبرى رواية اإلمام سحنون بن سعيد التنوخي عن اإلمام عبد الرحمان بن القاسم العتقي عن اإلمام مالك رضي هللا عنهم‪.77-76/15‬‬
‫مطبعة السعادة بمصر ‪ 1323‬هـ ‪.‬‬
‫‪ –1‬بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع ‪ .370/7‬المرجع السابق واإلنصاف ‪ ،195/7‬المرجع السابق وشرح الميارة على التحفة لإلملم محمد بن‬
‫أحمد ميارة الفاسي ‪ .233/2‬الطبعة البهية المصرية ‪.‬‬
‫‪ –2‬فتح القريب المجيب ا بشرح كتاب الترتيب للشيخ عبد هللا بن الشيخ بهاء الدين محمد بن الشيخ عبد هللا ابن الشيخ الصالح نور الدين عليي الجمعي‬
‫الشنشوري ‪ .4/2‬مكتبة النهضة الوطنية الصفا مكة المكرمة ‪.‬‬

‫‪179‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫الراي‪ : II‬وهو المشهور لدى المالكية وقول لدى بعض الحنابلة والشافعية‪ .3‬فهؤلء يرون‬
‫أ‬
‫ان جهة تلقي الملك بعد ا إلجازة هو الوارث المجيز‪ ،‬وبالتالي فهي عطية منهم تفتقر إالى الحيازة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وقد اشار الشيخ خليل لهذا فقال ‪" :‬و إان اجيز فعطية"‪.4‬‬
‫أ‬
‫قال الرصاع وهذا هو المشهور وهو مذهب المدونة‪ ،‬و إاذا كان المر كذلك إفان ا إلجازة هنا‬
‫أ‬
‫كالعطايا المحظة بال فرق في شيء من الشياء فالبد من حيازة هنا كالعطايا المحظة بال فرق في‬
‫أ‬
‫شيء من الشياء فالبد من حيازة الموصى له قبل حصول مانع للمجيز‪ ،‬وفي هذا المعنى قال‬
‫أ‬
‫الصعيدي في حاشيته‪ " :‬تكون ا إلجازة ابتداء عطية منهم لن الحق انتقل إاليهـم"‪.199‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ومما تقدم يتضح ان سبب الخالف بين الرايين يكمن في هل الوصية قبل ا إلجازة تكون‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫باطلة او موقوفة على ا إلجازة‪ ،‬فمن قال بانها باطلة قال هي عطية ومن قال بانها موقوفة قال هي‬
‫تنفيذ‪.‬‬
‫أ‬
‫الثار المترتبة على هذا الخالف ‪ :‬للخالف السابق اثار كـثيرة اقتصر على ذكر بعضها وهي‪:‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫‪ -1‬إان ما جاوز الثلث من الوصايا إاذا اجيز هل يزاحم بالزائد ما لم يجاوزه‪ ،‬فعلى الراي الول‬
‫أ‬
‫يزاحم وعلى الراي الثاني ل يزاحمه‪.‬‬
‫أ أ‬
‫‪-2‬وعلى الراي الول ل يشترط لها شروط الهبة من ا إليجاب والقبول والقبض فيصح بقوله‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اجزت وانفذت ونحو ذلك و إان لم يقبل الموصى له في المجلس‪ ،‬وعلى الراي الثاني يفتقر إالى‬
‫ا إليجاب والقبول‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪-3‬من حلف ال يهب فاجاز الوصية‪ ،‬فعلى الراي الول ل يحنث وعلى الراي الثاني يحنث‪.‬‬

‫‪ –3‬فتح الفتاح ألبي الحسن علي بن رحال المعداني ‪ 20‬ورقة ‪ 79‬مخطوط والقواعد في الفقه اإلسالمي البن رجب الحنبلي ص ‪ .396‬مطبعة‬
‫الصدق الخيرية بمصر الطبعة األولى ‪ 1352‬هــ‬
‫‪ –4‬مختصر خليل ص ‪ .302 :‬المرجع السابق ‪.‬‬
‫‪ – 199‬حاشية الصعيدي على شرح اإلمام أبي الحسن المسمى كفاية الطالب الرباني لرسالة أبي زيد القيرواني للشيخ علي أحمد الصعيدي العدوي‬
‫‪ .168/2‬طبعة مصر ‪.‬‬

‫‪180‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ أ‬ ‫أ‬
‫‪-4‬لو قبل الموصى له الوصية قبل ا إلجازة ثم اجيزت فعلى الراي الول الملك ثابت له من‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫حين قبوله اول وعلى الراي الثاني ل يثبت الملك إال بعد ا إلجازة‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫‪-5‬يجبر الوارث على تسليم الموصى به على الراي الول ول يجبر على الراي الثاني لن ا إلجازة‬
‫هبة والموهوب ل يملك إال بالقبض‪ ،‬وقبله يكون في ملك الوارث‪ ،‬ول يجبر ا إلنسان على تسليم‬
‫ملكه‪.‬‬
‫النقطة ‪ :II‬الوصية المردودة باتفاق الورثة ‪.‬‬
‫إاذا تعددت الوصايا وضاق عنها الثلث ولم يجز الورثة الزائد‪ ،‬إفان المادة‪302‬من المدونة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫تنص على انه ‪ " :‬إاذا ضاق الثلث عن الوصايا المتساوية رتبة تحاص اهل الوصايا في الثلث‪"...‬‬
‫أ‬
‫إفاذا كانت كل وصية من الوصايا تجاوزت الثلث إفان الثلث يقسم بنسبة انصباء الموصى لهم في‬
‫أ‬
‫الوصية‪ ،‬إاذا اتفق الورثة على رد الوصية الموقوفة لن ذلك من حقهم ول يلزمهم تنفيذها وبالتالي‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫تعتبر ملغاة‪ ،‬ويختلف العمل فيها باختالف نوعية الموصى له بها إاما واحدا او متعددا وارثا او غير‬
‫وارث‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ا‪-‬الوصية باكـثر من الثلث لغير الوارث ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫لتاصيل وتصحيح المسالة المشتملة على الوصية لغير وارث باكـثر من الثلث تبدا بحساب‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫مسالة الورثة وبعدها تحسب مسالة الوصية مفردة كانت او متعددة‪ ،‬ثم تعدل نصيبها من مسالتها‬
‫إبارجاعه إالى الثلث المشروع‪ ،‬ويكون هذا التعديل بضرب نصيب الوصية في الثلث‪ ،‬وبعد مباشرة‬
‫عملية الضرب يبقى النصيب محتفظا بقيمته الكائنة في حاصل الضرب فال يتغير رقمه الموضوع‬
‫أ‬
‫في مسالة الوصية ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫مثال ‪ :I‬الوصية لموصى له واحد‪ :‬توفيت امراة عن زوجها وامها وبنتها‪ ،‬وكانت قد او صت‬
‫أ‬
‫في حياتها لبنت عمها بنصف ما ستتركها بعد وفاتها‪ ،‬فهذه الوصية اكـثر من الثلث‪ ،‬وبعد عرضها‬
‫على الورثة الرشداء اتفقوا على ردها ‪.‬‬
‫‪181‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫‪2‬‬ ‫اصل هذه المسالة من اثني عشر لوجود ربع‬
‫أ‬
‫‪13‬‬ ‫‪13‬‬ ‫الزوج وسدس الم وثلثي البنتين‪ ،‬فبين ثالثة‬
‫أ‬
‫‪39‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪12‬‬ ‫وستة التداخل وبين ستة واربعة التوافق في‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫زوج‬ ‫‪1/4‬‬ ‫النصاف‪ ،‬فتضرب نصف احدهما في كامل الخر‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ام‬ ‫‪1/6‬‬ ‫والحاصل هو إاثنى عشر للزوج منها ثالثة ولالم‬
‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫بنت‬ ‫أ‬
‫‪2‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪3‬‬ ‫اثنان وللبنتين ثمانية اربعة لكل واحدة‪ ،‬فعالت‬
‫بنت‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪13‬‬ ‫‪1‬‬ ‫موصى لها ‪1/2‬‬ ‫المسالة إالى ثالثة عشر‪ ،‬بعد ذلك تحسب مسالة‬
‫أ أ‬
‫الوصية مقامها من اثنين للموصى لها واحد ومادام انه اكـثر من الثلث‪ ،‬إفانك تقوم بضرب نصيب‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الوصية وهو واحد في ثالثة‪ ،‬والحاصل ثالثة هو راس مسالة الوصية‪ ،‬وتحتفظ بنفس نصيب‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الوصية ثم تخصمه من راس مسالة الوصية وهو ثالثة والباقي اثنان تقارن بينه وبين راس مسالة‬
‫الورثة بعولها وهي ثالثة عشر فبينهما التباين تضع اثنان فوق ثالثة عشر وثالثة عشر فوق ثالثة ثم‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫تضربها فيها والحاصل هو راس المسالة بوصيتها‪ ،‬ثم تقوم بتوزيع المسالتين بتطبيق القاعدة‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫القائلة من له شيء من المسالتين اخذه مضروبا فيما فوقها كما في الجدول اعاله ‪.‬‬
‫أ‬
‫مثال ‪ : II‬الوصية لموصى له متعدد‪ :‬توفي رجل عن اخته الشقيقة وبنتيه وزوجته وكان قد‬
‫أ‬
‫اوصى لشخصين بالنصف‪ ،‬وقد منع الورثة الزائد على الثلث‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪6 3‬‬ ‫‪1‬‬
‫ثمن‬ ‫لوجود‬ ‫ين‬‫ر‬‫وعش‬ ‫بعة‬‫ر‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫لة‬ ‫المسا‬ ‫هذه‬ ‫صل‬ ‫ا‬
‫‪36‬‬ ‫‪6 2‬‬ ‫‪24‬‬ ‫الزوجة وثلثي البنتين للزوجة منها ثالثة وللبنتين ستة‬
‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ 1/8‬زوجة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ع اخت ش‬ ‫عشر ثمانية لكل واحدة بقيت خمسة لالخت الشقيقة‬
‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ 2‬بنت‬ ‫أ‬
‫تعصيبا لنها وجدت مع البنات وهو تعصيب بالغير‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ 3‬بنت‬
‫أ‬
‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫موصى لهما‪1/2‬‬
‫بعد ذلك تنتقل إالى الوصية وهي اكـثر من الثلث‬
‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬
‫ولشخصين اثنين فتعطي لهما واحد وهو منكسر‬

‫‪182‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫عليهما و إلزالة النكسار تضرب السهم المنكسر في العـدد المنكسر عليهم وهو اثنان فيصبح واحد‬
‫لكل موصى له‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫بعد ذلك تقوم بطرح سهام الموصى لهما من راس مسالة الوصية وهو ستة والباقي تضعه‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫تحتها وهو اربعة ثم تقارن بينها وبين راس مسالة الورثة وهو اربعة وعشرون فتوافقا في الربع تضع‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ربع اربعة واحد فوق اربعة وعشرين وربع اربعة وعشرين وهو ستة فوق راس مسالة الوصية ثم‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫تضربه فيه والحاصل هو ستة وثالثون هو راس المسالة بوصيتها فمن له شيء من المسالتين اخذه‬
‫أ‬
‫مضروبا فيما فوقها كما في الجدول اعاله ‪.‬‬
‫مثال‪ :III‬الوصية المتعددة لموصى له متعدد ‪ :‬كما لو هلك هالك عن زوجة وبنتين وبنت‬
‫أ‬
‫ابن وابن ابن البن وكان قد اوصى لشخص بالربع ولالخر بالثمن‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪12‬‬
‫ين‬ ‫ر‬‫وعش‬ ‫بعة‬‫ر‬‫ا‬ ‫من‬ ‫لة‬ ‫المسا‬ ‫هذه‬ ‫صل‬ ‫فا‬
‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫وصحت من اثنين وسبعين للزوجة منها ثمنها‬
‫‪108‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪24‬‬
‫أ‬
‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫زوجة‬ ‫‪1/8‬‬ ‫تسعة وللبنتين منها الثلثين ثمانية واربعين‬
‫‪24‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪8‬‬ ‫بنت‬ ‫أ‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫لكل واحدة اربعة وعشرين ولبنت البن وابن‬
‫‪24‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪8‬‬ ‫بنت‬
‫ابن ا إلبن خمسة عشر تعصيبا للذكر مثل حظ‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫بنت ابن ‪5‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫النثيين لالنثى خمسة وللذكر ضعفها‪.‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ابن ابن البن‬
‫خرى‬ ‫أ‬
‫‪24‬‬ ‫‪2‬‬ ‫موصــى لـ ـ ـ ـ ـ ــه ‪1/4‬‬
‫ال‬ ‫والوصيتان إاحداهما بالربع و‬
‫‪12‬‬ ‫‪1‬‬
‫أ‬
‫بالثمن وكل واحدة مستقلة عن الخرى ولغير مـوصــى ل ـ ـ ـ ـ ــه ‪1/8‬‬

‫أ‬
‫وارث زادت قيمة مجموعهما على الثلث فيجب رد الزائد إالى الثلث المشروع‪ ،‬إاذ ان الثلث النافذ‬
‫بقوة القانون ا إلسالمي يكون مشتركا بين الوصيتين‪،‬كل وصية بحسب نسبتها من مجموع‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الوصيتين‪،‬وبالتالي تنظر بين اربعة وثمانية مقام الوصيتين فبينهما التداخل تكـتفي باكبرهما وهو‬
‫ثمانية‪ .‬للموصى له بالربع منها اثنان وللموصى له بالثمن منها واحد بعد ذلك تجمع بين سهمي‬

‫‪183‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫الوصيتين فيصبح مجموعهما ثالثة مضروبة في ثالثة والحاصل تسعة هو راس مسالة الوصيتين‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫تطرح منها ثالثة مجموع سهام الوصيتين والباقي هو ستة تضعه اسفل راس مسالة الوصية ثم‬
‫أ‬
‫تقارن بينه وبين ما صحت منه مسالة الورثة‪ ،‬فتجد القاسم المشترك بينهما هو ستة فتضع سدس‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ستة وهو واحد فوق راس مسالة الورثة وسدس راس مسالة الورثة وهو اثنى عشر فوق راس مسالة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الوصية ثم تضربه فيه والحاصل ‪ 108‬هو راس المسالة بوصيتها ولتوزيعها من له شيء من‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫المسالتين اخذه مضروبا فيما فوقها‪ ،‬كما في الجدول اعاله‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ب‪ :‬الوصية باكـثر من الثلث للوارث وغيره‪ :‬إاذا اوصى الهالك في حياته بوصية‬
‫أ أ‬
‫واحدة لشخصين او لشخاص ومنهم من هو وارث إفان زادت قيمتها على ثلث التركة فالوصية‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الموقوفة تشمل ما زاد على الثلث وما ينوب الموصى له الوارث من الثلث ايضا‪ ،‬وكذلك المسالة‬
‫أ‬
‫إاذا ما كانت الوصية متعددة وكان قد عين وصية واحدة للوارث واخرى لغيره‪ ،‬إفان كان مجموع‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الوصايا يساوي ثلث التركة او ينقص عنه فتعتبر وصية الوارث كانها لم تكن‪ ،‬ووصية غير الوارث‬
‫هي النافذة بمجموعها وسنمثل لكل منهما بمثال ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫مثال ‪ :I‬الوصية الواحدة لمتعدد احدهم وارث بما زاد على الثلث‪:‬كمن هلك عن اب وبنت‬
‫‪2‬‬
‫أ‬
‫وبنت ابن وابن ابن وكان قد اوصى لبنت البن‬
‫‪18 3 5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫أ أ‬
‫ولمراة اخرى غير وارثة بالنصف ‪.‬‬
‫‪108 6 2 18‬‬ ‫‪6‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪15 5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫فاصل المسالة من ستة لوجود سدس الب ‪ 1/6‬اب‬
‫‪45‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ونصف البنت والباقي لبن البن وبنت البن ‪ 1/2‬بنت‬
‫‪10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫بنت ابن‬
‫تعصيبا وبالتالي لدينا النكسار على حيز واحد‬
‫‪20‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ابن ابن‬ ‫أ‬
‫فتضرب سهام الوارثان بالتعصيب في راس مـ ــوصــى له ــا وارثة‬
‫‪18 1‬‬ ‫م ــوصــى لهـا غير وارثة ‪1/2‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المسالة والحاصل هو ثمانية عشر به تصح المسالة‬
‫لصاحب السدس ثالثة ولصاحبة النصف تسعة ولبنت البن اثنين وضعفها لبن البن‪ ،‬بعد ذلك‬

‫‪184‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫تقوم بتصحيح الوصية بالنصف وهي للوارث وغيره فراس مسالة الوصية من اثنين للموصى لهما‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫واحد وهو اكـثرمن الثلث فتضربها في ثالثة والحاصل هو ثالثة تسجلها فوق راس مسالة الوصية‬
‫أ‬
‫كانها وقع فيها عول بعد ذلك تضربها في اثنين لتصحيح النكسار الواقع على الموصى لهما‬
‫والحاصل ما تصح منه الوصية وهو ستة للموصى لها غير الوارث واحد وتلغي الوصية للوارث‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫والباقي من راس مسالة الوصية خمسة تقارن بينها وبين راس مسالة الورثة فبينهما التباين تضع‬
‫خمسة فوق ثمانية عشر وثمانية عشر فوق ستة ثم تضربها فيها والحاصل هو ‪ 108‬ما تصح منه‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المسالة بوصيتها من له شيء من مسالة الورثة والوصية اخذه مضروبا فيما فوقها‪ ،‬كما هو مبين‬
‫أ‬
‫في الجدول اعاله ‪.‬‬
‫أ‬
‫مثال ‪ :II‬الوصية المتعددة لمتعدد احدهما وارث بما زاد على الثلث‪ :‬مات شخص عن‬
‫أ‬
‫زوجتين وابنين وبنت واحدة وقبل موته كان قد اوصى بالثلث لبنته وبالربع لبن عمه ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪40‬‬ ‫ثمن‬ ‫لوجود‬ ‫ثمانية‬ ‫من‬ ‫لة‬ ‫المسا‬ ‫صل‬ ‫فا‬
‫‪21‬‬ ‫‪9 10‬‬ ‫الزوجتين فلهما واحد والباقي هو سبعة‬
‫‪840 12 80‬‬ ‫‪8‬‬ ‫أ‬
‫لالبناء تعصيبا وبالتالي فالنكسار على‬
‫‪45 18‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫زوج ـ ــة‬
‫‪1‬‬ ‫حيزين وعند رجوعك إالى الرواجع تجد بينهما‬
‫‪45‬‬ ‫‪5‬‬ ‫زوج ـ ــة‬ ‫‪8‬‬ ‫أ‬
‫التخالف اثنان وخمسة فتضرب احدهما في‬
‫‪252‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ابـ ـ ـ ـ ــن‬

‫‪252‬‬ ‫‪28‬‬ ‫اب ـ ـ ـ ــن‬ ‫كامل الخر والحاصل هو عشرة مضروب في ع‬


‫أ‬ ‫أ‬
‫راس المسالة ثمانية والحاصل ثمانون منه‬
‫‪126‬‬ ‫‪14‬‬ ‫بـ ـ ـنـ ــت‬
‫أ‬
‫‪4‬‬ ‫‪1/3‬‬ ‫مـ ـ ـ ــوصـ ــى له ــا‬
‫لكل‬ ‫خمسة‬ ‫عشرة‬ ‫للزوجتين‬ ‫لة‬ ‫المسا‬ ‫صحت‬
‫أ‬
‫‪120‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1/4‬‬ ‫مـ ـ ـ ــوصـ ــى لـ ــه‬ ‫حظ‬ ‫مثل‬ ‫للذكر‬ ‫سبعون‬ ‫بناء‬ ‫ولال‬ ‫واحدة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫النثيين اي لكل ابن ثمانية وعشرون‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وللبنت اربعة عشر‪ ،‬بعد ذلك تقوم بتصحيح الوصيتين و إاحداهما للبنت وهي وارثة والخرى لبن‬

‫‪185‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫عمه غير وارث فتنظر بين مقام الوصيتين فبينهما التباين تضرب احدهما في كامل الخر والحاصل‬
‫أ‬
‫هو اثنى عشر لصاحبة الثلث اربعة ولصاحب الربع ثالثة بعد ذلك تقوم بضرب مجموع سهمي‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الوصيتين وهو سبعة في ثالثة بواحد وعشرين وهو راس مسالة الوصية ثم بعد ذلك تعتبر الوصية‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫بالثلث ملغاة فتخصم من راس مسالة الوصية الذي هو واحد وعشرون سهم الوصية بالربع الذي‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫هو ثالثة والباقي ثمانية عشر تضعه تحت راس مسالة الوصية ثم تتم العمل كما اجرينا في المثلة‬
‫أ‬
‫السابقة وتكون المسالة صحت من ‪ 840‬جزءا للموصى له بالربع ‪ 120‬جزءا والوصية بالثلث‬
‫أ‬
‫ملغاة كما في الجدول اعاله ‪.‬‬
‫أ‬
‫مثال ‪ : III‬الوصية المتعددة لمتعدد احدهم وارث في حدود الثلث ‪:‬هلك هالك عن‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫امه وزوجته وبنتيه وعمه وكان قد اوصى لعمه بالثمن وبالسدس لشخص اخر‪.‬‬
‫ر‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪24‬‬ ‫‪5‬‬ ‫والزوجة‬ ‫السدس‬ ‫ثت‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫لدينا‬ ‫لة‬ ‫المسا‬ ‫ففي هذه‬
‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬
‫أ‬ ‫الثمن والبنتين الثلثين فبين ستة وثالثة التداخل‬
‫‪ 1/6‬ام‬
‫أ‬
‫‪15‬‬ ‫‪3‬‬ ‫تكـتفي باكبرهما وبين ستة وثمانية التوافق في النصف‪1/8 ،‬زوج ـ ــة‬
‫‪40‬‬ ‫‪8‬‬ ‫بنت‬ ‫أ‬
‫‪2‬‬ ‫هو‬ ‫والحاصل‬ ‫خر‬‫ال‬ ‫كامل‬ ‫في‬ ‫حدهما‬ ‫ا‬ ‫فتضرب نصف‬
‫‪40‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ 3‬بنــت‬
‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ع عم‬ ‫اربعة وعشرون منه تصح المسالة‪ .‬بعد ذلك تنتقل إالى‬
‫مـ ـ ـ ــوصـ ــى لـ ــه ‪1/8‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الوصايا فتنظر فيهما فتجد ان الوصية الولى وهي‬
‫‪24‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مـ ـ ـ ــوصـ ــى لـ ــه ‪1/6‬‬
‫أ‬
‫بالثمن للوارث فتعتبرها كانها لم تكن موجودة باعتبار‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ان الورثة منعوها وان مجموع الوصيتين اقل من الثلث‪ ،‬وتعطي لصاحب الوصية بالسدس حظه‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫فصحت المسالة بوصيتها من ‪ 144‬جزءا لالم منها عشرين جزءا وللزوجة خمسة عشر جزءا ولكل‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫بنت اربعين جزءا وللعم خمسة اجزاء وللموصى له اربعة وعشرين جزءا كما هو مبين في الجدول‬
‫أ‬
‫اعاله ‪.‬‬

‫‪186‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫النقطة ‪ :III‬الوصية المختلف في إاجازتها ‪.‬‬


‫أ‬ ‫أ أ‬
‫قد يوصي الشخص بوصيتين او اكـثر وكل وصية يجعلها لمن ل يرث فيه ثم يتبين ان مجموع‬
‫أ‬
‫الوصايا اكـثر من ثلث متروكه فالزائد على الثلث وصية موقوف نفاذها على إاجازة الورثة الرشداء‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫لها‪ .‬إفاذا فرضنا انهم اختلفوا في إاجازتها إفاما ان يكون جميع الورثة قد اتفقوا على إاجازة البعض‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ومنع البعض و إاما ان يكون بعض الورثة يجيز الجميع والبعض الخر يمنع‪ ،‬و إاما ان يكون الورثة‬
‫اختلفوا في ا إلجازة والمنع فهذه حالت ثالث سنقف عند كل حالة على حدة ‪:‬‬
‫أ‬
‫الحالة الولى‪ :‬فرضية اتفاق الورثة على إاجازة البعض ومنع البعض‪ :‬إاذا كان مجموع الوصايا‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اكـثر من الثلث واتفق الورثة وكلهم رشداء على إاجازة البعض ومنع البعض فلتصحيح المسالة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫تستخرج المقام الصغر بالنظر بين مقامات الكسور الموصى بها بالنظار الربعة‪ ،‬وتاخذ منه‬
‫الحصاص الموصى بها لتضربها في ثالثة مقام الثلث لتكون الوصية خارجة من الثلث بالنسبة‬
‫أ‬
‫للممنوع‪ ،‬وما يخرج من الضرب هو المقام ال كبر‪ ،‬تضعه في جامعة بعد الفريضة وتعطي منه وصية‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الموجز‪ ،‬واما الممنوع فتعطيه وصيته من المقام الصغر‪ ،‬وتضعها له تحت المقام ال كبر‪ ،‬ثم تجمع‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ما اعطيته لهما وتطرحه من المقام ال كبر‪ ،‬والباقي تقارن بينه وبين راس مسالة الورثة كما سبق‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫بيانه إفان لم تجد في المقام ال كبر النسبة المطلوبة للمجاز ضربته في مقامها وما يخرج اعطيت‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫منه للمجاز وصيته‪ ،‬وتضرب للممنوع ما بيده فيما ضربت فيه المقام ال كبر لقاعدة ان كل جامعة‬
‫ضربت في عدد تضرب فيه سائر بيوتها‪ .‬فهذه صورتان لوجود النسبة وعدم وجودها‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اول ‪ :‬صورة وجود النسبة المجازة في المقام ال كبر ‪.‬‬

‫‪187‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫‪4‬‬ ‫مثاله ‪ :‬توفيت امراة عن زوجها وابنها‬
‫‪11‬‬
‫أ‬
‫ولخرى‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪84‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪4‬‬ ‫وابنتها وكانت قد اوصت لمراة بالثلث‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 1/4‬زوج‬ ‫بالربع‪ .‬واتفق الورثة على إاجازة الثلث ومنع الربع ‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ابن‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ع‬ ‫فالمسالة من اربعة لوجود ربع الزوج ربعها واحد‬
‫‪11‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت‬
‫له‪ ،‬وبقي ثالثة للذكر مثل حظ النثيين ثم تنظر في‬
‫‪28‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1/3‬‬ ‫مـوصـى لـها‬
‫أ‬
‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1/4‬‬ ‫مـوصى لـها‬ ‫مقام الوصيتين بينهما التباين فتضرب احدهما في‬
‫كامل الخر‬
‫أ‬
‫(‪ 12 = )4 × 3‬ثلثهااربعة وربعها ثالثة ومجموعهما سبعة مضروبة في ثالثة مقام الثلث المشروع‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫والحاصل هو واحد وعشرون ما تصح منه مسالة الوصية وهو اصلها الجديد‪ .‬ومادام ان الورثة اتفقوا‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫على إاجازة الثلث فتاخذ الثلث من الصل الجديد وهو سبعة‪ ،‬اما الممنوع فتعطيه وصيته من‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المقام الصغر وهو ثالثة من اثني عشر وتضعها له تحت المقام ال كبر‪ ،‬ثم تجمع ما اعطيته لهما‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وهو (‪ 10 =) 3 + 7‬وتطرحه من المقام ال كبر (‪ 11 = )10 – 21‬والباقي تقارن بينه وبين راس‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫مسالة الورثة‪ 4‬من فبينهما التباين تضع إاحدى عشر فوق اربعة‪ ،‬واربعة فوق واحد وعشرون ثم‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫تضربها فيها والحاصل هو اربعة وثمانون ما تصح به المسالة بوصيتيها من له شيء اخذه مضروبا‬
‫فيما فوقه ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ونالحظ هنا ان النسبة للمجاز توجد في المقام ال كبر وهو ثلث‪. 21‬‬
‫أ‬
‫ثانيا ‪ :‬صورة عدم وجود النسبة في المقام ال كبر ‪.‬‬
‫أ‬
‫مثاله ‪ :‬توفي رجل عن ابن وبنت وكان قد اوصى بالنصف لشخص وبالثلث لالخر واتفق‬
‫أ‬
‫الولدان على منع الزائد على الثلث واجازوا النصف ‪.‬‬

‫‪188‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪11‬‬ ‫اصل المسالة من ثالثة لن مال فرض‬
‫أ‬
‫‪90‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫فيه فاصلها من عدد سهام ورثتها‪ ،‬للذكر‬
‫أ‬
‫‪22‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مثل حظ النثيين‪ ،‬ومقام الوصيتين من ابـ ـ ـ ــن‬
‫‪11‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بـ ـ ـنــت‬ ‫اثنين وثالبينهما التباين فتضرب‬
‫‪45‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪3‬‬ ‫م ـ ــوص ــى ل ــه ‪1/2‬‬
‫المقام األصغر‬
‫‪6‬‬ ‫اثنين في ثالثة فالحاصل‬
‫‪12‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫م ـ ــوص ــى ل ــه‪1/3‬‬
‫أ‬
‫هو ستة المقام الصغر للوصيتين للموصى‬
‫له بالنصف ثالثة وللموصى له بالثلث اثنين ثم تضرب مجموعهما في ثالثة مقام الثلث المشروع‬
‫أ‬
‫لتكون الوصية خارجة من الثلث بالنسبة للممنوع وما يخرج من الضرب هو المقام ال كبر وهو‬
‫أ‬
‫خمسة عشر تضعه في جامعة بعد الفريضة وتعطي منه وصية المجاز إال ان هنا ل يوجد في المقام‬
‫أ‬
‫ال كبر النسبة المطلوبة وهي النصف فال نصف لخمسة عشر تضربها في مقام النصف وهو اثنان‬
‫والحاصل هو ثالثون نصفها خمسة عشر للوصية المجازة وتضرب للممنوع ما بيده وهو اثنان فيما‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ضربت فيه المقام ال كبر هو اثنان والحاصل هو اربعة تضعها امامه ثم تجمع انصباء الوصيتين‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وتطرحهـا من المقام ال كبر والباقي تقارن بينه وبين راس مسالة الورثة كما تفعل دائما في الوصايا‬
‫وتتم ذلك ‪.‬‬
‫الحالة الثانية‪ :‬فرضية إاجازة بعض الورثة الجميع والبعض يمنع‪ :‬في هذه الحالة الورثة انقسموا‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫إالى قسمين قسم يجيز جميعها وقسم يمنع جميعها‪ ،‬فهنا إاما ان توجد النسبة التي اجازوها في‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫سهامهم‪ ،‬و إاما ان تكون هذه النسب او بعضها مفقودة من السهام فهذه ثالث صور نمثل لكل‬
‫أ‬
‫صورة منها بمثال لن بالمثال يتضح المقال‪.‬‬

‫‪189‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫اول ‪ :‬صورة ما إاذا كانت النسبة موجودة في السهام ‪:‬لتصحيح مثل هذه المسائل إان وجدت‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪2‬‬ ‫النسبة التي اجازها في سهامه اخذت منها ما اجازه‬
‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫والباقي تضعه قبالته في جدول اخر مالصق للفريضة‪،‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫زوج‬ ‫أ‬
‫‪+‬‬ ‫ثم تنظر ايضا إالى سهام من منع‪ ،‬إفان وجدت‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ابن‬ ‫أ‬
‫‪-‬‬
‫ثلث سهمه اخذته ووضعت له الباقي قبالته‪،‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ابن‬
‫‪3‬‬ ‫‪1/2‬‬ ‫وما يتحصل للموصى له تضعه قبالته‪ ،‬ثم تجمع موصى له‬
‫السهام كلها إفان وجدتها مساوية لجامعة الفريضة‪،‬‬
‫وضعت المساوي في جامعة ثانية بعد الفريضة وكان العمل صحيحا و إال ففاسد‪ .‬مثال ذلك كمن‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫هلك عن زوج وابنين وكانت قد اوصت بالنصف اجازها الزوج ومنعها البنان‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫فراس المسالة من اربعة لوجود ربع الزوج فله واحد والباقي منكسر على البنين إلزالة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫النكسار تضرب راس المسالة في اثنين والحاصل هو ثمانية للزوج منها اثنين ولكل ابن ثالثة‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ومادام ان الزوج اجاز الزائد فتاخذ نصف حظه واحدا وبقي له واحد تضعه قبالته ولكل من البنين‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ثالثة تاخذ ثلثها واحدا لنه مانع للنصف وتبقى اثنان لكل واحد منهما تضعهما قبالتهما فيكون‬
‫أ‬
‫الحاصل للموصى له من المجيز والمانع ثالثة كما هو مبين في الجدول اعاله‪.‬‬
‫أ‬
‫ثانيا ‪ :‬صورة ما إاذا كانت بعض النسب مفقودة من السهام ‪:‬و إان كانت كل النسب او بعضها‬
‫مفقودة من السهام‪ ،‬تضرب الفريضة في مقام النسبة المفقودة‪ ،‬هذا إاذا كانت النسبة المفقودة‬
‫أ‬
‫واحدة‪ ،‬واما إاذا كانت‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫متعددة فتنظر بين مقامات النسب المفقودة بالنظار الربعة وما يتحصل من النظر تضربه في‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اصل الفريضة‪ ،‬والخارج تضعه في جامعة ثانية‪ ،‬وتاخذ منه ما اردت وتجري ما قرر‪.‬‬

‫‪190‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫مثال ذلك هلكت امراة عن زوجها وابنها وكانت قد اوصت بالنصف اجازه الزوج ومنعه البن‬
‫له‪،‬‬ ‫ولنصف‬ ‫واحدا‬ ‫بعه‬ ‫ر‬ ‫ج‬‫المسالة من أاربعة للزو‬
‫أ‬
‫صل‬ ‫ا‬
‫أ‬
‫‪2‬‬
‫أ‬
‫فتضرب الفريضة في مقام النصف ولالبنستة تاخذ ثلثها‬
‫‪8 8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫أ‬
‫اثنين وتبقى له اربعة‪ ،‬فيكون الحاصل للموصى له ثالثة ‪ :‬واحد ما‬
‫‪+‬‬
‫‪1 2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫زوج‬ ‫بيد الزوج المجيز له‪ ،‬واثنان ثلث ما بيد البن المانع توضع قبالته‬
‫‪4 6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ابن‬ ‫تحت جامعة الثمانية ‪.‬‬
‫‪-‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪1/2‬‬ ‫موصى له‬

‫ثالثا ‪ :‬صورة ما إاذا كانت النسب كلها مفقودة من سهام الورثة ‪ :‬مثال ذلك كمن هلك‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫‪15‬‬ ‫عن ابن وبنت وكان قد اوصى باربعة اخماس اجازها البن‬
‫‪45‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪3‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ومنعتها البنت‪.‬فاصل المسالة من ثالثة لالبن اثنين غير‬
‫‪06‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ +‬ابن‬
‫موجودة فيهما نسبة الخمس المجازة فتحتفظ بمقام‬
‫‪10‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ -‬بنت‬
‫‪29‬‬ ‫‪4/ 5‬‬ ‫الخمس خمسة‪ ،‬وللبنت واحد غير موجودة فيه نسبة موصى له‬
‫أ‬
‫الثلث الماخوذة من المانع فتحتفظ بمقام الثلث ثالثة ثم‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫تنظر بين المقامين الخمسة والثالثة بالنظار الربعة‪ ،‬فتضرب كامل احدهمافي الخر والحاصل‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫هو خمسة عشر تضربه في الفريضة تخرج خمسة واربعون لالبن ثالثين تاخذ منها اربعة اخماسها‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫اربعة وعشرون والباقي له ستة تضعه له قبالته لنه اجاز‪ ،‬وللبنت خمسة عشر تاخذ منها ثلثها‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫خمسة والباقي عشرة تضعها قبالتها فيكون الحاصل للموصى له اربعة وعشرين اضف إاليها خمسة‬
‫تساوي تسعة وعشرين هو نصيب الموصى له‪.‬‬
‫الحالة الثالثة ‪ :‬فرضية كون الورثة اختلفوا في ا إلجازة والمنع ‪ :‬إاذا اختلف الورثة فيما‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫بينهم في ا إلجازة والمنع فاحسب مسالة ا إلرث ثم مسالة الوصايا وخذ منها نصيب كل وصية‬

‫‪191‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫جزئية وضعه امامه ثم عدل مسالة الوصايا عن طريق ضرب مجموع انصبائها في ثالثة مقام الثلث‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المشروع وحاصل الضرب هو ما تعدل به مسالة الوصية وهو اصلها الجديد‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ثم بعد ذلك تضرب مسالة الوصايا بعد تعديلها في مسالة الورثة لجل ان يكون حاصل‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الضرب منقسما على سائر الجزاء الماخوذة من انصباء الورثة لفائدة اصحاب الوصايا‪.‬‬
‫أ‬
‫ثم بعد ذلك خذ من نصيب كل وارث ثلثه كامال واقسمه على مجموع انصباء الوصايا الجزئية‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫والخارج من القسمة تضرب فيه حصة كل وصية من مسالتها وتسجل حاصل الضرب امامها فيكون‬
‫أ‬
‫هو حصتها من النصيب وتكـتفي بهذا الخذ بالنسبة إالى الوارث الذي رد الزائد على الثلث بتمامه‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اما الوارث الذي اجاز الزائد على الثلث بمجموعه فيؤخذ من نصيبه ا إلرثي وليس من ثلث حظه‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ويقسم مباشرة على مقام الوصية‪ .‬وبعد ان يحدد الجزاء الماخوذة من نصيب كل وارث في‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المسالة إفاما ان تكون الجزاء كلها صحيحة وفي هذه الحالة تصح المسالة بوصاياها من مسالة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ا إلرث‪ ،‬و إاما ان تشتمل الجزاء الماخوذة كلها او بعضها على كسر وفي هاته الحالة تستخرج‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المضاعف الصغر لالجزاء الكسرية اي لمقاماتها وتضربه في مسالة الورثة ويكون حاصل الضرب‬
‫أ‬
‫هو ما تصح منه المسالة بوصاياها‪.1‬‬
‫أ‬
‫وبعد ان تعين لكل وصية ما يجب لها من نصيب كل وارث تجمع واجباتها وتطرح المجموع‬
‫من نصيب الوارث ويكون الباقي هو ميراثه الشرعي‪.‬‬
‫أ‬
‫وبالمثلة يتضح ذلك وسنحلل هنا مثالين ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المثال ‪ : I‬كمن هلك عن ابنين زيد وعمرو‪ ،‬وكان قد اوصى لبكر بالنصف ولخالد بالثلث إال ان‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫زيدا اجاز النصف ومنع الثلث خالفا لعمرو الذي اجاز الثلث ومنع النصف‪.‬‬

‫‪ –1‬مختصر علم الفرائض والحقوق اإلرثية ص ‪ .129 :‬المرجع السابق‬

‫‪192‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫‪2‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪15‬‬


‫‪60‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪11‬‬ ‫‪)4 + 15( – 30‬‬ ‫‪ 5‬الثلث‬ ‫‪15‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ج ‪ 1/2‬ع ‪ 1/3‬زيد ابن‬
‫‪14‬‬ ‫‪)10 + 6( – 30‬‬ ‫‪ 5‬الثلث‬ ‫‪15‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ج ‪ 1/3‬ع ‪ 1/2‬عمرو ابن‬
‫‪21‬‬ ‫‪6 + 15‬‬ ‫‪3 + 7,5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1/2‬‬ ‫بكر موصى له‬
‫‪14‬‬ ‫‪10 + 4‬‬ ‫‪5+2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1/3‬‬ ‫خالد موصى له‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫فلتصحيح هذه المسالة تتبع ما قلناه سابقا في حساب مسالة ا إلرث فاصل المسالة من اثنين‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫لن ما ل فرض فيه فراس مسالته من عدد رؤوس الورثة لكل ابن واحدا ثم بعد ذلك تنتقل إالى‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الوصيتين بالنظر إالى مقامهما بالنظار الربعة فبين اثنين وثالثة التباين فتضرب احدهما في كامل‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الخر والحاصل هو ستة نصفها ثالثة تسجلها امام الوصية بالنصف وثلثها اثنان تسجلها امام‬
‫الوصية بالثلث‪ ،‬بعد ذلك تجمع حظ الوصيتين معا وتضربها في ثالثة مقام الثلث المشروع‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫والحاصل هو خمسة عشر‪ ،‬تضربه في راس مسالة الورثة والحاصل هو ثالثون‪،‬من له شيء من‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الورثة اخذه مضروبا فيما ضربت فيه راس المسالة‪ ،‬فيصبح لكل ابن خمسة عشر تاخذ منها الثلث‬
‫وتسجله في الخانة الموالية بعد ذلك تستخرج لكل موصى له حظه وذلك كما يلي لصاحب‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫النصف الذي اجازه زيد خمسةعشر مقسومة على اثنين يساوي ‪ 7,5‬تسجلها امامه في الخانة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المخصصة لذلك وعمرو منع الزائد فتاخذ ثلثه الذي هو خمسة وتقسمه على مجموع انصباء‬
‫أ‬
‫الوصيتين اي خمسة والخارج هو ‪ 1‬تضربه في حظ الموصى له بالنصف وهو ثالثة والحاصل هو‬
‫أ‬
‫ثالثة تضيفه إالى ما سجلته امام الموصى له بالنصف‪ ،‬ثم بعد ذلك تنتقل إالى صاحب الوصية‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫بالثلث فتبدا بزيد الذي منعها اي منع الزائد على الثلث فتاخذ ثلث حظه وهو خمسة وتقسمه على‬
‫خمسة مجموع نصيبي الوصيتين والخارج تضربه في اثنين والناتج هو اثنان تضعه في الخانة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المخصصة للموصى له بالثلث ثم بعد ذلك تنتقل إالى عمرو الذي اجاز الوصية بالثلث فتاخذ حظه‬

‫‪193‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫كامال وهو خمسة عشر وتقسمه على مقام الوصية اي ثالثة والخارج هو خمسة تضيفه إالى الثنين‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وبعد ذلك تنظر في الجزاء الماخوذة من نصيب كل وارث فتجد بعضها تشتمل على كسر و إلزالته‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫تضرب مسالة الورثة في اثنين وحاصل الضرب هو ستون ما تصح منه المسالة بوصيتيها وتضرب‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫حظوظ الورثة والجزاء فيما ضربت فيه راس المسالة بعد ذلك تجمع واجبات كل وارث مما تعين‬
‫لكل وصية وتطرحه من نصيب الوارث ويكون الباقي هو ميراثه الشرعي كما هو مبين في الجدول‬
‫أ‬
‫اعاله ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المثال ‪ : II‬كمن هلك عن زوج وبنت وام وابن البن وكان قد اوصى لشخص بالربع ولالخر‬
‫أ‬
‫لجازة والمنع فاجاز الزوج الوصية ب ‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫بالسدس ولالخر بنصف السدس وقد اختلف الورثة في ا إ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ 1/12‬ومنعت‬ ‫‪1‬‬
‫‪6‬‬ ‫ومنع الباقي واجازت البنت الوصية ب ‪ 1/1216‬ومنعت الباقي واجازت الم‬
‫الباقي ومنع ابن البن جميع الزائد عن الثلث ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اول ‪ :‬تصحيح المسالة ‪:‬فالمسالة من اثني عشر لوجود ربع الزوج ونصف البنت وسدس الم‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫بعد ذلك تنظر في مقام الوصايا بالنظار الربعة فتجد بين اربعة وستة التوافق في النصاف‬
‫أ‬
‫فتضرب نصف احدهما في كامل الخر والحاصل هو اثنى عشر تقارن بينه وبين مقام الوصية‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الثالثة فبينهما التماثل تكـتفي باحدهما كراس لمسالة الوصايا لصاحب الربع ثالثة ولصحاب‬
‫أ‬
‫السدس اثنان ولصاحب نصف السدس واحد بعد ذلك تضرب مجموع انصباء الوصايا وهو ستة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫في ثالثة مقام الثلث المشروع والحاصل هو ‪ 18‬تضربه في راس مسالة الورثة والحاصل هو ‪216‬‬
‫أ‬
‫وتضرب حظ كل وارث فيما فوق اثني عشر بعد ذلك تخرج لكل وارث ثلث حظه وتسجله امامه ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ثم تحدد الجزاء لكل وصية وكيفية ذلك تبدا بصاحب الوصية بالربع فالزوج اجازها فتاخذ‬
‫أ‬
‫حظه كامال وهو ‪ 54‬وتقسمه على مقام الوصية والناتج هو ‪ 13,5‬تضعه امامه ثم البنت قد‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫منعت الزائد فتاخذ ثلث حظها وهو ‪ 36‬مقسوما على مجموع انصباء الوصايا وهو ستة مضروبا في‬
‫أ‬
‫حظ صاحب الوصية بالربع وهو ثالثة والحاصل هو ثمانية عشر تضيفه إالى ما وضعته امام الخانة‬
‫‪194‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ أ‬
‫المخصصة لصاحب الوصية بالربع‪ ،‬ثم الم ايضا منعت الزائد فتاخذ ثلث حظها وهو ‪ 12‬وتقسمه‬
‫أ‬
‫على مجموع انصباء الوصايا والحاصل هو اثنان مضروبا في ثالثة تساوي ستة تضيفها إالى ما‬
‫أ‬
‫لصاحب الوصية بالربع‪ ،‬وكذلك البن الذي منع كل الزائد تاخذ ثلث حظه وهو ستة وتقسمه على‬
‫أ‬
‫ستة مجموع انصباء الوصايا وتضربه في حصة الوصية بالربع والحاصل هو ثالثة تضيفه إالى ما‬
‫أ‬
‫سجلته امام الوصية بالربع‪.‬‬
‫وكذلك تفعل في الوصية بالسدس ونصف السدس‪ ،‬بعد ذلك تجد لديك انكسارا ف إالزالته‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫تضرب راس مسـالة الورثة في المضـاعف الصغر لالجزاء الكسرية وهو اثنـان (‪432 = )216 × 2‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ومن له شيء من الورثة او الوصايا ياخذه مضروبا فيما ضربت فيه راس المسالة‪ ،‬بعد ذلك تجمع‬
‫واجبات كل وارث مما تعين لكل وصية وتطرحه من نصيب الوارث ويكون الباقي هو ميراثه‬
‫أ‬
‫الشرعي كما هو مبين في الجدول اسفله‪.‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪432‬‬ ‫‪432‬‬ ‫الثلث‬ ‫‪216‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪63‬‬ ‫‪45=)6+12+27(-108‬‬ ‫‪18‬الثلث‬ ‫‪54‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ 1/ 4‬زوج‬ ‫(‪)+1/4‬‬

‫‪132‬‬ ‫‪84 =)12+36+36(-216‬‬ ‫‪36‬الثلث‬ ‫‪108‬‬ ‫‪6‬‬ ‫( ‪ 1/2+)1/6‬بنت‬

‫‪46‬‬ ‫‪26= )6+8+12(-72‬‬ ‫‪12‬الثلث‬ ‫‪36‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1/6‬‬ ‫(‪)+1/12‬‬


‫أ‬
‫ام‬
‫‪24‬‬ ‫‪12= )2+4+6(-36‬‬ ‫‪ 6‬الثلث‬ ‫‪18‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ع ابن ا إلبن‬
‫‪81‬‬ ‫‪6+12+36+27‬‬ ‫‪3+6+18+13,5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1/4‬‬ ‫موصى له‬
‫‪60‬‬ ‫‪4+8+36+12‬‬ ‫‪2+4+18+6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1/6‬‬ ‫موصى له‬
‫‪26‬‬ ‫‪2+6+12+6‬‬ ‫‪1+3+6+3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1/12‬‬ ‫موصى له‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫مالحظة‪ :‬لو اوصى الهالك لشخص بوصيتين فال كـثر منهما ينفذ للموصى له ويعتبر هو‬
‫الوصية إاليه فتصير الوصية مفردة ويسلك فيها عمل الوصية المفردة لموصى له واحد‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫المبحث الثاني‪ :‬المسالة ذات الوصية الواجبة ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫تحدثت فيما مضى عن الوصايا وقلت إان الصل فيها ان تكون اختيارية إال ان هذه الوصية‬
‫ليس فيها اختيار ل للموصي ول للموصى له‪ ،‬كما ل تتوقف على قبول من الموصى له كالوصية‬
‫ا إلرادية‪ ،‬و إانما هي تنفذ بحكم القانون و من هنا سميت وصية واجبة‪ ،‬فلمن تكون هذه الوصية؟‬
‫أ‬
‫و ما هي شروطها؟ و ما مقدارها؟ و كيفية إاخراجها من التركة؟ هذا ما ساتعرض له في هذا المبحث‬
‫عبر ثالثة مطالب ‪.‬‬
‫أ‬
‫المطلب الول‪ :‬مفهوم الوصية الواجبة ومقارنتها بالوصية ا إلرادية‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الوصية الواجبة هي‪ :‬وصية مالية ثابتة لالحفاد في تركة جدهم او جدتهم مما ينو بهم في‬
‫أ أ أ أ‬ ‫أ‬
‫حصة ابيهم الذي توفي قبل او مع ابيه او امه ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫إفاذا توفي البن في حياة والديه و ترك اولدا فان هؤلء الولد ل يرثون في جدهم او جدتهم‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫بوجود اعمامهم‪ ،‬فلو عاش والدهم لكان لهم من التركة نصيب‪ ،‬فباي منطق نترك العمام في ثراء‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫يحوز ابنائهم التركة‪ ،‬و يحرم ابناء اخيهم ل لشيء إال لن يد القدر امتدت إالى ابيهم في حياة جدهم‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫و ابقى القدر اعمامهم فهذه صدمة قاسية و امر عجيب ول عجب إفان القدر ينزل من السماء و هللا‬
‫يفعل ما يشاء‪.‬‬
‫و لهذا فطن قلوب المفكرين من العلماء المجتهدين فجعلوا لهذه المشكلة حال كريما طيبا‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫فشرعوا حقا لهؤلء الحفاد اساسه القران و اراء بعض المجتهدين من الفقهاء و سموا هذا الحق‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫بالوصية الواجبة‪ ،‬حتى ل يحرم هؤلء الحفاد مهما نزلوا من حقهم في تركة جدهم او جدتهم‪ ،‬و‬
‫إانه لعمل محبوب و سعي مشكور فجزاهم هللا خير الجزاء‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫و قد خصصت مدونة السرة المغربية الباب السابع من الكـتاب السادس لحكام هذه الوصية‬
‫أ أ أ‬ ‫أ‬
‫فاوجبت فيه لغير الوارث من فروع الولد الذي يتوفى في حياة ابيه او امه‪ ،‬وصية في حدود الثلث‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫نصت المادة ‪ 369‬منه على ان‪ ":‬من توفي و له اولد ابن او اولد بنت ومات البن او البنت قبله‬
‫‪196‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫او معه وجب لحفاده هؤلء في ثلث تركـته وصية بالمقدار والشروط التية"‪ .‬إال ان هذه الوصية‬
‫ليست ميراثا محضا و ل وصية خالصة فهي تشبه الميراث من وجوه و تخالفه من وجوه و لها بعض‬
‫خصائص الوصية ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫فتشبه الميراث في انها توجد و إان لم ينشاها المتوفى خالفا للوصية ا إلختيارية التي يوجدها‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الموصي اضف إالى انها ل تحتاج إالى قبول ‪ ،‬و لو كانت وصية خالصة لتوقفت على القبول ‪ ،‬ثم إانها‬
‫أ‬
‫ل ترد بالرد بخالف الوصية ا إلرادية‪ ،‬و تخالف الميراث في انه يغني عنها ما يعطيه الجد لفرع ولده‬
‫بدون عوض‪ ،‬و ل يغني عن الميراث شيء‪،‬ثم إان لها بعض خصائص الوصية فتجب في حدود ثلث‬
‫‪1‬‬ ‫أ‬
‫التركة‪ ،‬و تقدم على الميراث كما هو الشان في سائر الوصايا‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬من يستحق الوصية الواجبة و شروطها ‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اول‪ :‬من يستحق الوصية الواجبة‪ :‬تجب هذه الوصية لولد ا إلبن الذي مات في حياة ابيه او‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫امه حقيقة بان كان موته طبيعيا او حكما و هو المفقود الذي حكم بموته او بموتهم معا‪ ،‬كالغرقى‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫و الهدمى‪ .2‬إفان على كل من الجد و الجدة ان يوصي للفرع بقدر مما كان يستحقه هذا البن او‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫البنت من التركة لو كان حيا‪ ،‬سواء كان اولد البن اوالبنت ذكورا او إاناثا‪ ،‬إفان لم يوص كانت لهم‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫الوصية بحكم القانون بقدر ما كان يرثه ابوهم اوامهم في حدود الثلث و هذا ما نصت عليه‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المادة‪ 372‬من مدونة السرة المغربية حيث جاء فيها‪ ":‬تكون هذه الوصية لولد البن واولد‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫البنت ولولد ابن ا إلبن و إان نزل‪ ،‬واحدا كانوا او اكـثر‪ ،‬للذكر مثل حظ النثيين ‪،‬يحجب فيها كل‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اصل فرعه دون فرع غيره و ياخذ كل فرع نصيب اصله فقط"‪.‬‬

‫‪ –1‬مختصر علم الفرائض و الحقوق اإلرثية ص‪ .156 :‬المرجع السابق ‪.‬‬


‫‪ –2‬ألن المفقود إذا حكم بموته في حياة أبيه أو أمه اعتبر ميتا من وقت الحكم بالنسبة لتركته و من ثمة فإن أوالد المفقود تجب لهم الوصية باعتبار‬
‫أن اباهم مات بحكم القضاء في حياة أصله و ال إرث له في ذلك األًصل‪ ,‬و إذا أخذ أوالد المفقود الوصية الواجبة ثم ظهر أنه حي فإن الوصية الواجبة‬
‫تبطل ألنها خلف وعوض عن ميراث أصلهم‪ ,‬و قد وجد و تؤخذ الوصية من أيديهم إن كانت أو ما بقي منها‪ ,‬و ال ضمان عليهم فيما استهلكوه أو‬
‫تصرفوا فيه ألنه كان على اعتبار أنهم أصحاب ملك فال تعدي منهم فإذا انتفى التعدي انتفى الضمان‪.‬‬

‫‪197‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫فمن خالل هذه المادة يتبين ان لالحفاد من ا إلبن او البنت نصيب مما كان يرثه اصلهم من‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫تركة جدهم او جدتهم‪ ،‬ولحق في هذه الوصية للولد المهمل – اللقيط‪ -‬ول لي قريب كان ‪.1‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫و إاذا تعددت الفروع بتعدد اصولها و اختلفت قربا و بعدا من صاحب التركة إفان القرب‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫يحجب البعد إاذا كان فرعا له و ل يحجب فرع غيره لن الوصية تجب لمستحقها من الطبقة الولى‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ثم تنتقل منه إالى اولده ما داموا اهال لها إفاذا كان لشخص ابن مات في حياته و ترك ابن ابن و‬
‫بنت ابن اخر و كان لبن البن بنت إفان ابن البن يحجب بنته فقط‪ ،‬و ل يحجب بنت البن التي‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫هي اخته او بنت عمه‪،‬ولاولد البنت وهذا ما نصت عليه المادة‪ 372‬من مدونة السرة المغربية‬
‫السالفة الذكر‪.‬‬
‫أ‬
‫ثانيا‪ :‬شروط الوصية الواجبة‪ :‬ل يستحق هؤلء الحفاد هذه الوصية إال إاذا توفروا على شروط‬
‫و هذه الشروط هي ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ -1‬ان يكون هؤلء الحفاد غير وارثين في تركة جدهم اوجدتهم ‪ ،‬إاذ ل وصية لوارث‪ ،‬و لن‬
‫أ‬
‫الوصية وجبت لهم عوضا عما كانوا يستحقونه من الميراث لو بقي ابوهم حيا‪ ،‬إفاذا كانوا وارثين و‬
‫لو شيائ قليال ل تجب لهم هذه الوصية‪ ،‬كما لو توفي شخص عن زوجة و بنت وبنت ابن توفي في‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫حياة ابيه‪ ،‬إفان بنت البن تاخذ السدس فرضا مع البنت تكملة للثلثين ثم تشاركها في الباقي عن‬
‫طريق الرد ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ -2‬ال يكون المتوفى قد اعطى لهؤلء الحفاد بغير عوض ما يساوي مقدار الوصية الواجبة‪،‬‬
‫أ أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫كان يهب لهم او ينزلهم منزلة احد ابنائه اوغيرهما من التبرعات ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫إفان فعل ذلك لم تجب لهم وصية في تركة المتوفى‪ ،‬و إان وهب لهم او اوصى لهم باقل مـما‬
‫أ‬
‫يستحقونه بالوصية الواجبة‪ ،‬وجب لهم في تركـته ما يكمل لهم ذلك النصيب ‪،‬و إان اوصى لهم‬

‫‪ –1‬مجلة منبر اإلسالم العدد ‪ 2‬السنة ‪ ,1975‬ص‪.114 :‬‬

‫‪198‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫باكـثر من ذلك‪ ،‬كان الزائد متوقفا على إاجازة الورثة‪،‬و إاذا وهب للبعض دون البعض الخر وجب‬
‫أ‬
‫لهم بمقدار ما اوجبه القانون لهم ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫و هذه الشروط تشير إاليها المادة‪ 371‬من مدونة السرة المغربية حيث نصت على انه‪ ":‬ل‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫يستحق هؤلء الحفاد وصية‪ ،‬إاذا كانوا وارثين لصل موروثهم جدا كان او جدة‪ ،‬او كان قد اوصى‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫الواجبة‪،‬فان اوصى لهم باقل‬
‫إ‬ ‫لهم او اعطاهم في حياته بال عوض مقدار ما يستحقون بهذه الوصية‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫من ذلك‪ ،‬و جبت تكملته ‪ ،‬و إان اوصى باكـثر‪ ،‬كان الزائد متوقفا على إاجازة الورثة ‪ ،‬و إان اوصى‬
‫لبعضهم فقط ‪،‬وجبت الوصية لالخر بقدر نصيبه على نهج ما ذكر"‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مقدار الوصية الواجبة و كيفية إاخراجها من التركة‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫يقصد بمقدار الوصية الواجبة تلك الحصة التي يرثها الحفاد من الحصة التي يرثها ابوهم من‬
‫أ‬ ‫أ أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫جدهم او جدتهم على فرض انه بقي حيا بعد ابيه او امه على ال يتعدى ذلك ثلث التركة‪ ،‬و هذا ما‬
‫أ‬
‫تشير إاليه المادة ‪ 370‬من مدونة السرة و عليه فمقدار الوصية الواجبة هو مقدار الحصة التي‬
‫أ أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫يرثها ابوهم او امهم من جدهم او من جدتهم ‪،‬على فرض انه بقي حيا بعد ابيه او امه و هذا ل يعني‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ان مقدار الوصية الواجبة هو جميع الحصة التي يرثها والد او والدة الحفاد عن اصله المتوفى‪،‬لن‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اخذ جميع حصة الوالد او الوالدة المتوفى يؤثر في حصة الورثة اضف إالى ان المادة السابقة من‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫مدونة السرة لم تحددها بمقدار التنزيل بالمساواة و إانما حددتها بمقدار اخر‪ .1‬اما طريقة‬
‫استخراجها من التركة عمليا فتتم بسلوك عمليتين متواليتين‪ :‬عملية المناسخة و عملية الوصية‬
‫أ‬
‫ا إلرادية‪ ،‬وسامثل لذلك ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫المثال الول‪ :‬توفي شخص عن اربعة ابناء و حفيد له من ابن اخر توفي قبله‪ ،‬كما ان زوجة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫البن المتوفى ما تزال ارملة‪ .‬فالورثة في هذا المثال تجمعهم بالميت رابطة البنوة‪ ،‬وهؤلء البناء‬
‫أ أ‬
‫ميراثهم دائما تعصيب بالنفس و ل يحجبهم عن ا إلرث احد لنهم من الذين ل يحجبون حجب‬

‫‪ –1‬مختصر علم الفرائض و الحقوق اإلرثية‪ .151 :‬المرجع السابق‬

‫‪199‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫إاسقاط‪ .‬و ميراثهم هنا جميع التركة لعدم وجود وارث اخر و مسالتهم من عدد رؤوسهم لنهم عصبة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫بانفسهم و ليس معهم ذو فرض‪ ،‬اما الحفيد هنا إفانه محجوب عن ا إلرث من جده لوجود العمام‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫العلى منه‪ ،‬و هم اربعة ‪ ،‬و لم ينزله جده منـزلة ابيه ولم يوص له بشيء من تركـته لكن المادة‬
‫أ‬
‫‪ 369‬من المدونة اعطت له نصيبا من تركة جده و هذا النصيب هو الوصية الواجبة ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اول‪ :‬عملية المناسخة ( العمل ا إليظافي او التمهيدي)‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫نفترض هنا ابا الح ـفيد حيا و عاصبا مع إاخوته في ابي ـه فكان راس المسالة خمسة لن ما ل‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫فرض فيها فاصلها من عدد عصبتها‪ .‬بعد ان عرفنا ما يرثه‬
‫‪40‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬
‫والد الحفيد و هو الخمس من تركة والده‪ ،‬قمنا بعملية‬
‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ابن‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ابن‬ ‫المناسخة فاثبتنا تاء الوفاة إازاء البن المتوفى و ادرجنا في‬
‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ابن‬ ‫أ‬
‫المسالة الثانية الحفيد الذي هو ابن الهالك ‪ ،‬و زوجته التي‬
‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ابن‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ما زالت ارملة ‪ ،‬و استخرجنا اصل المسالة من ثمن الزوجة‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ابن‬
‫ت‬
‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬
‫فلها منها واحدا و الباقي لالبن تعصيبا و بعد النتهاء من‬
‫ابن‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫زوجة‪1/8‬‬‫توزيع راس المسالة الثانية ‪ ،‬وحدنا بين المسالتين ‪ ،‬و ذلك‬
‫أ أ‬
‫بالنظر فيما ورثه الميت الثاني من المسالة الولى و هو‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫واحد و قارنا بينه و بين مسالته و هي ‪ 8‬فوجدنا بينهما التباين ‪ ،‬فوضعنا حظ الميت فوق راس‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫المسالة و راس مسالته فوق المسالة الولى ثم ضربناه فيه و الحاصل هو الجامعة المشتركة بين‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المسالتين‪ ،‬ثم قمنا بتوزيع الجامعة و ذلك بتطبيق القاعدة القائلة‪ ":‬من له شيء من اية مسالة‬
‫أ‬
‫اخذه مضروبا فيما فوقها"‪ .‬و الذي يهمنا من هذا العمل هو الحصول على حصة الوصية الواجبة و‬
‫‪, 7/40 :‬‬ ‫هي‬

‫‪200‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫ثانيا‪ :‬عملية الوصية ا إلرادية ‪.‬‬


‫أ‬ ‫أ‬
‫إباعادة الورثة من غير نظر إالى البن المتوفى الذي افترض حيا في الول‪ ،‬فاعطينا كل وارث‬
‫حقه‪ ،‬ثم صححنا الوصية الواجبة كالوصية ا إلرادية‪،‬‬
‫‪4‬ج‬ ‫‪33‬ج‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪160 40‬‬ ‫‪4‬‬ ‫فكان مقامها من اربعين هي راس مسالة الوصية له منها‬
‫‪33 33‬‬ ‫‪1‬‬ ‫سبعة وهي أاقل من الثلث طرحناها من أاربعين فبقي ابن‬
‫‪33‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ابن‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪28‬‬
‫ثالثة وثالثون نقارن بينها وبين راس المسالة وهي ا‬
‫‪160‬ربعة‬
‫‪33‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ابن‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪33‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ابن‬ ‫فوق‬ ‫بعة‬ ‫ر‬‫وا‬ ‫بعة‬‫ر‬‫ا‬ ‫فتباينا فوضعنا ثالثة وثالثون فوق‬
‫‪28‬‬ ‫‪7 7/40‬‬ ‫أاربعين ثم ضربناها فيه والحاصل ‪ 160‬هو الجامعة ابن ابن‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫المشتركة بين مسالتي الورثة والوصية ثم من له شيء من المسالتين اخذه مضروبا فيما فوقها كما‬
‫أ‬
‫في الجدول اعاله وحصة الوصية هي‪, 28/160.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اما إاذا كانت الوصية اكـثر من الثلث إفانها تتوقف على إاجازة الورثة الرشداء ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المثال الثاني ‪ :‬توفيت إامراة عن بنتين وابن ابن وبنت بنتها التي ماتت امها في حياة جدتها‬
‫أ‬
‫المطلوب تصحيح المسالة و إاعطاء كل وارث حظه ؟‬
‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪:‬‬ ‫يظافي‬‫ل‬‫إ‬ ‫ا‬ ‫العمل‬ ‫ول‪:‬‬ ‫ا‬
‫‪18‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫شقيقة‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫بنت‬
‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫شقيقة‬ ‫‪2‬‬ ‫بنت‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫بنت‬
‫ت‬
‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ابن ابن‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت‬

‫‪201‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫‪1‬‬
‫‪9‬‬ ‫=‬ ‫‪2‬‬
‫‪18‬‬ ‫إاذن مقدار الوصية الواجبة هو‬
‫أ‬
‫=‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫وهو نصف ما كانت ترثه امها‬

‫ثانيا ‪ :‬عمل الوصية ا إلرادية ‪.‬‬


‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪27‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت‬


‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت‬
‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ابن ابن‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1/9‬‬ ‫بنت بنت‬

‫أ‬
‫المبحث الثالث‪ :‬المسالة المشتملة على الوصية الواجبة وا إلرادية‪.‬‬
‫أ أ‬
‫قد تجتمع الوصية الواجبة والوصايا ا إلرادية فتثار مسالة الولوية بينهما والمشرع المغربي‬
‫أ‬
‫لم يتعرض لهذه المسالة بالبيان خالفا لغيره من التقنينات العربية التي نصت عليها صراحة‪.200‬‬
‫أ‬
‫لذا استشكل المر على بعض المحاكم المغربية‪ ،‬حيث ذهبت في اجتهادها إالى تقديم‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫الوصية الختيارية التي اوصى بها الهالك في حياته‪ ،‬بعلة ان الولوية تكون لستجابة رغبة الموصي‬
‫أ‬
‫في نفاذ وصيته في تركـته‪ ،‬رجاء إاثابته عليها في معاده كزاد قدمه لخرته وهو يوكل امر من سولت‬
‫أ‬
‫له نفسه تغييرها او تبديل شيء منها إالى الوكيل سبحانه وتعالى فهو حسيبه ومتولي النتقام منه‬
‫وكـفى باهلل وكيال ‪.‬‬

‫‪ - 200‬كالتقنين المصري لسنة ‪ 1946‬والمتعلق بالوصية في الفصول ‪76‬إلى ‪ ،79‬والتقنين التونسي في مجلة األحوال االشخصية الفصالن ‪191‬‬
‫و‪.192‬‬

‫‪202‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫بيد انه عند مراعاة حكم –الوصية الواجبة‪ -‬الذي هو الوجوب‪ ،‬وعند اعتبار نفاذها الذي‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫يكون بحكم القانون‪ ،‬إفان الولوية تكون لها‪ ،‬فهي مقدمة على غيرها من الوصايا خاصة وان‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫مشروعيتها هي لغاية إانسانية نبيلة‪ ،‬وتحقيق فضيلة إاسالمية‪ ،‬وان المستحقين لها هم احوج من‬
‫أ‬
‫غيرهم‪ ،‬وان صيغة الوجوب تقتضي التفضيل والتقديم عند التزاحم ‪.‬‬
‫أ‬
‫فالعمل إاذن جرى على تقديم الوصية الواجبة على ا إلرادية بما فيها التنزيل ‪ ،2‬لن تقديم‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الوصية الواجبة من باب تحصيل الحاصل‪ ،‬ذلك لن وجوبها بقوة القانون‪ ،‬ومن ثمة فال يتاتى‬
‫التزاحم بينها وبين غيرها من الوصايا الختيارية‪ ،‬حتى إاذا لم يبق شيء من الثلث بعد تنفيذها‬
‫أ‬
‫إفان الوصايا الختيارية تكون قد بطلت إال إاذا اجازها الورثة ‪.‬‬
‫وعلى هذا إاذا تعددت الوصايا وكان من بينها وصية واجبة بحكم القانون وكان ثلث التركة‬
‫أ‬
‫يسع لها وللوصايا الختيارية نفذت جميعا‪ ،‬ومن ثمة ل يكون بين الوصايا تزاحم‪ ،‬اما إاذا تعددت‬
‫الوصايا وكان من بينها وصية واجبة بحكم القانون وضاق ثلث التركة عن الوفاء بها إفان الوصية ا‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫لواجبة تنفذ اول وتقدم على غيرها من سائر الوصايا الختيارية فال يتاتى التزاحم بينها وبين غيرها‬
‫من الوصايا الختيارية‪ ،‬حتى إاذا لم يبق شيء من الثلث بعد تنفيذها إفان الوصايا الختيارية تكون‬
‫أ‬
‫قد بطلت إال ان يجيزها الورثة الرشداء ‪.1‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫ولتوضيح ذلك اكـثر اقوم بتحليل بعض المثلة على ذلك ‪:‬‬
‫المثال‪ :I‬حول اجتماع الوصية الواجبة وا إلرادية بما زاد على الثلث‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫توفيت امراة عن جدها وبنتها وبنت ابنها وبنت ابن ابنها واخيها الشقيق وكانت قد اوصت‬
‫بالثلث لشخص اخر غير وارث‪.‬‬

‫‪ -2‬التنزيل نوع من الوصية راجعه‪.‬‬


‫‪ -1‬الوصايا واألوقاف للدكتور فرج حسين ص‪.271:‬‬

‫‪203‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫ففي هذا المثال يرث الجد في حفيدته الهالكة السدس وترث البنت النصف وبنت البن السدس‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫والباقي يرثه الخ الشقيق تعصيبا‪ ،‬اما بنت ابن البن فال شيء لها لنها محجوبة بالبنت وبنت‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫البن فقد استكملتا الثلثين‪ ،‬لكن مدونة الحوال الشخصية المغربية قد اوجبت لها وصية واجبة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫كما ان الهالكة كانت قد اوصت بالثلث لشخص اخر غير وارث وبالتالي فقد اجتمعت هذه الوصية‬
‫أ‬
‫بالوصية الواجبة‪ .‬ولتصحيح هذا المثال إفان اول عمل تقوم به هو معرفة مقدار الوصية الواجبة‬
‫بالطريقة التي تحدثنا عنها فيما مضى‪.2‬‬
‫أ‬
‫اول ‪ :‬تحديد مقدار الوصية الواجبة (العمل التمهيدي) ‪:‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1 9 1‬‬ ‫‪3‬‬
‫في هذا العمل التمهيدي‬
‫‪27 2‬‬ ‫‪2 3 1‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬
‫تعتبر أابا بنت البن حيا وتجري‬
‫‪3 2 3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫جد‬ ‫عملية المناسخة لتحديد مقدار‬
‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫بنت‬
‫أ‬ ‫الوصية الواجبة فحصة الوصية‬
‫‪1‬‬ ‫اخت ش‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫بنت ابن‬ ‫أ‬
‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ابن ابن‬ ‫الواجبة مما كان يرث الب لو بقي‬
‫ت‬
‫أ‬ ‫حيا هي‪:‬‬
‫اخ ش‬ ‫‪2‬‬
‫‪27‬‬
‫‪9 1‬‬ ‫‪1/3‬‬ ‫موصى له‬ ‫وبالتالي ‪ :‬ترجع إالى الفريضة‬
‫‪2 1‬‬ ‫‪ 1/2‬بنت‬ ‫أ‬
‫الصلية هكذا‬

‫‪ –2‬راجع الوصية الواجبة فيما مضى‪.‬‬

‫‪204‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫ثانيا ‪ :‬عمل الوصية ا إلرادية ‪.‬‬


‫تقوم هنا إباعادة الورثة من غير نظر إالى ابن البن‬
‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪6‬‬ ‫المتوفى وتعطي لكل وارث حظه ثم تصحح الوصيتين‬
‫‪3‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪1‬‬ ‫جد‬
‫بتوحيد مقامهما‪.‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ 1/2‬بنت‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫فبين ‪ 27‬و ‪ 3‬التداخل تكـتفي باكبرهما فهو راس ‪ 1/6‬بنت ابن‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫مسالتهما لصاحبة الوصية الواجبة إاثنين ولصاحب اخ ش‬
‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫بنت ابن البن ‪2/27‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫مـوصــى لـ ــه ‪1/3‬‬
‫الوصية بالثلث الباقي إالى حدود الثلث‪ .‬وحدود الثلث هو‬
‫أ‬
‫تسعة لن سبعة وعشرين مقسومة على ثالثة يساوي‬
‫أ‬
‫تسعة اخرجت منها اثنان وهي حظ الوصية الواجبة وبقيت سبعة للموصى له بالثلث‪ ،‬بعد ذلك‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫تقارن بين الباقي من راس مسالة الوصية وهو ‪ 18‬وراس مسالة الورثة فتوافقا في السدس فتاخذ‬
‫سدس الباقي وهو ثالثة وتضعه فوق ستة وسدس ستة تضعه فوق سبعة وعشرين ثم تضربه فيها‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫والحاصل هو ‪ 27‬بها تصح المسالة بوصيتها‪ .‬بعد ذلك من له شيء من المسالتين اخذه مضروبا‬
‫أ‬
‫فيما فوقها كما هو مبين في الجدول اعاله‪.‬‬
‫المثال ‪ :II‬تعدد الوصايا ا إلرادية مع الوصية الواجبة بما زاد على الثلث ‪:‬‬
‫توفيت الحاجة ميمونة عن بنتها رقية وعن بنت ابنها سمية وعن بنت ابن ابنها مرجان وعن‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اخيها من جهة الب الحاج حدو وكانت قد اوصت بالنصف لمراة وبالسدس لرجل اخر‪.‬‬
‫أ أ‬
‫صحح المسالة واعط لكل ذي حق حقه فقها وعمال‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ففي هذا المثال قرابتي الولى بالبنوة والثانية بالخوة ثم الموصى لهم‪ ،‬فترث البنت النصف‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫في امها لنفرادها وبنت البن السدس تكملة للثلثين والباقي لالخ لالب تعصيبا‪ ،‬اما بنت ابن‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫البن فال شيء لها لنها محجوبة لكن الفصل ‪ 267‬من مدونة الحوال الشخصية المغربية اوجب‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫لها وصية واجبة كما ان الهالكة كانت قد اوصت لمراة بالنصف ولرجل بالسدس‪ ،‬والمالحظ في‬

‫‪205‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫هاتين الوصيتين انهما في درجة واحدة لكنهما اجتمعتا مع الوصية الواجبة إاذن اول عمل تقوم‬
‫به هو معرفة مقدار الوصي الواجبة من خالل العمل التمهيدي‪.‬‬
‫أ‬
‫اول‪ :‬تحديد مقدار الوصية الواجبة (العمل التمهيدي)‪:‬‬
‫‪3‬‬ ‫في هذا العمل ا إليضافي‬
‫‪4‬‬ ‫‪1 12‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪36‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تجري عملية المناسخة إبادخال‬
‫‪12‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الوصيتين وهما أاكـثر من الثلث بنت‬
‫‪1‬‬
‫أ‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫اخت ش‬ ‫بنت ابن‬
‫ت‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫لمعرفة نصيب ابن البن الميت ابن ابن‬
‫أ أ‬
‫اخ لب‬ ‫‪4‬‬ ‫وما ترثه البنت منه هو‬
‫‪36‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫موصى له ــا ‪1/2‬‬ ‫أ‬
‫قابلة لالختزال لن القاسم‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫موصى لـ ــه ‪1/6‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 1/2‬بنت‬ ‫المشترك بين البسط والمقام هو‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اربعة فتصبح ‪ 1/9‬وبالتالي ترجع إالى الفريضة الصلية هكذا‪:‬‬
‫أ‬
‫ثانيا ‪ :‬عمل الوصية ا إلرادية ‪ :‬تسجل هنا الورثة الصليين كما وردوا في السؤال هكذا ‪:‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ 1/2‬بنت‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 1/6‬بنت ابن‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬
‫أ أ‬
‫اخ لب‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫بنت ابن البن ‪1/9‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫مـ ــوصـى لها ‪1/2‬‬


‫‪1‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫م ـ ــوصـى له ‪1/6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪206‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫بعد إاعطاء كل وارث حظه تنظر في مقام الوصايا فبين ستة واثنين التداخل تاخذ ستة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وتقارنها بتسعة فبينهما التوافق في الثلث فتضرب ثلث احدهما في كامل الخر اثنان في تسعة او‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ثالثة في ستة‪ ،‬والحاصل ثمانية عشر هو راس مسالة الوصايا لصاحبة الوصية الواجبة اثنين‬
‫أ‬
‫تاخذها كاملة والباقي إالى حدود الثلث في عكس مقام كل وصية ثم تقسمه على مجموع مقام‬
‫الوصيتين هكذا ‪:‬‬
‫هو حظ صاحبة النصف‪.‬‬ ‫(‪3/1 = 24/8 = 8 : )6 × 4‬‬

‫‪ 1/1‬هو حظ صاحب السدس‪.‬‬ ‫(‪= 8/8 = 8 : )2 × 4‬‬

‫و إلزالة النكسار إفان واحدا معامل غير مؤثر فيصبح لصاحبة الوصية الواجبة اثنين‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ولصاحبة الوصية بالنصف ثالثة ولصاحب الوصية بالسدس واحدا والباقي من راس مسالة الوصية‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اثنى عشر تقارن بينها وبين راس مسالة الورثة كما فعلت في المثلة السابقة إلتمام المسالة‬
‫بوصاياها‪.‬‬
‫المثال ‪ :III‬تعدد الوصايا ا إلرادية مع الوصية الواجبة بما زاد على الثلث‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫توفيت امراة عن زوجها وابنها وبنتها وبنت ابن توفي ابوها في حياتها ومازالت زوجة هذا‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫البن ارملة‪ ،‬كما ان الهالكة كانت قد اوصت بالثمن لبنت اختها وبالسدس لجارتها‪.‬‬
‫ففي هذا المثال قرابتين إاحداهما بالمصاهرة وثانيهما بالبنوة‪ ،‬فيرث الزوج في زوجته الهالكة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الربع لوجود الفرع الوارث و البن والبنت يرثان الباقي تعصيبا‪ ،‬اما بنت البن فال شيء لها لنها‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫محجوبة بعمها لكن المادة‪369‬من مدونة السرة المغربية‪ ،‬اوجب لها وصية واجبة كما ان‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الهالكة كانت قد اوصت لبنت اختها وجارتها بالثمن والسدس‪ ،‬والمالحظ في هاتين الوصيتين‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫انهما في درجة واحدة لكنهما اجتمعتا مع الوصية الواجبة‪ ،‬إاذن اول عمل تقوم به هو معرفة‬
‫‪1‬‬
‫مقدار الوصية الواجبة بالطريقة التي تحدثنا عنها في المثال السابق‪.‬‬

‫‪ -1‬راجع الوصية الواجبة فيما مضى‪.‬‬

‫‪207‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫اول‪ :‬تحديد مقدار الوصية الواجبة‪:‬‬
‫‪51‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪1920‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪480 24‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪3‬‬
‫أ‬ ‫‪85‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬
‫اب‬ ‫‪ 1/4‬زوج‬
‫‪102‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ابن‬
‫‪51‬‬ ‫‪3‬‬ ‫بنت‬
‫ت‪2‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ابن‬
‫‪60‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1/8‬‬ ‫م ــوصـ ـ ـ ــى لـ ــه‬
‫‪80‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1/6‬‬ ‫مــوصـ ـ ـ ــى ل ـ ــه‬
‫‪1‬‬ ‫‪ 1/8‬زوجة‬
‫‪204‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ 1/2‬بنت‬
‫‪ 204‬و إاذا نظرت إاليها تجدها تختزل والقاسم المشترك بين‬
‫‪2204‬‬ ‫إاذن مقدار الوصية الواجبة هو‬
‫‪1920‬‬
‫‪12‬‬ ‫البسط والمقام هو‬
‫أ‬ ‫‪17‬‬ ‫‪204‬‬
‫هو مقدار الوصية الواجبة‪ ،‬وبالتالي ترجع إالى الفريضة الصلية هكذا‪:‬‬ ‫‪160‬‬
‫=‬ ‫‪1920‬‬

‫ثانيا‪ :‬عمل الوصية ا إلرادية‬


‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪560‬‬ ‫أ‬
‫قلنا فيما مضى انه بعد‬
‫‪3360 3360‬‬ ‫‪480‬‬ ‫‪4‬‬
‫معرفة مقدار الوصية الواجبة‬
‫‪560‬‬ ‫‪2240‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 1/4‬زوج‬
‫‪1120‬‬ ‫‪2‬‬
‫إباجراء عملية المناسخة تقوم‬
‫ابن‬
‫‪560‬‬ ‫‪1‬‬ ‫إباعادة الورثة من غير نظر إالى بنت‬
‫‪357‬‬ ‫‪357‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪17/160‬‬ ‫البن المتوفى وتعطي كل وارث بنت ابن‬
‫‪327‬‬ ‫‪327‬‬ ‫‪327/7 109‬‬ ‫‪1/8‬‬ ‫موصى لها‬
‫حظه ثم تصحح الوصايا بتوحيد‬
‫‪436‬‬ ‫‪436‬‬ ‫‪436/7‬‬ ‫‪1/6‬‬ ‫موصى لها‬
‫مقام الوصايا وذلك بالنظر إالى‬
‫أ‬
‫مقامات الوصايا فبين ‪ 160‬و ‪ 8‬التداخل تكـتفي باكبرهما وبين ‪ 160‬و ‪ 6‬التوافق في النصف تضـرب‬

‫‪208‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫نصف احدهما في كامل الخـر والحاصل هو ‪ 480 = 160 × 3‬راس مسالة الوصايا الثالث فتاخذ حظ‬
‫الوصية الواجبة وهو ‪ 51‬ولصاحب الوصية بالثمن ‪ 60‬ولصاحب الوصية بالسدس ‪ ،80‬وبالنظر‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫إالى مجموع الوصايا تجدها تزيد عن ثلث راس مسالة الوصايا الذي هو ‪ ،160‬وما دام ان الورثة‬
‫أ‬
‫منعوا الزائد على الثلث إفان صاحب الوصية الواجبة ياخذ حظه كامال وهو ‪ 51‬سهما والباقي إالى‬
‫يتحاص فيه صاحبا الثمن والسدس كل على حسب نسبته‬ ‫حدود الثلث وهو ‪109 = 51-160‬‬

‫ولقسمة ذلك عليهما تتبع الطريقة التالية‪:‬‬


‫أ‬
‫وهي ان تضرب الباقي إالى حدود الثلث وهو ‪ 109‬في عكس مقام كل وصية ثم تقسمه على‬
‫مجموع مقام الوصيتين هكذا ‪:‬‬
‫(‪ 7 ÷ 327 = 14 ÷ 654 = )109 × 6‬هو حظ صاحب الثمن‪.‬‬
‫= ‪ 7 ÷ 436 = 14 ÷ 872‬هو حظ صاحب السدس‪.‬‬ ‫(‪)109 × 14‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫و إلزالة النكسار تضرب الكل في ‪ 7‬ويكون الحاصل هو ‪ 3360‬هو راس مسالة الوصايا‬
‫لصاحب الوصية الواجبة ‪ 357‬ولصاحب الوصية بالثمن ‪ 327‬ولصاحب الوصية بالسدس‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ ،436‬ثم تطرح مجموع سهام الوصايا من راس مسالتها والناتج هو ‪ 2240‬تضعه تحت راس‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫مسالة الوصية داخل الجدول ثم تقارن بينه وبين راس مسالة الورثة فتوافقا في الربع فتضع ربع‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الباقي وهو ‪ 560‬على راس مسالة الورثة وربع راس مسالة الورثة على راس مسالة الوصايا ثم تضربه‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫فيه والحاصل هو راس المسالة بوصاياها‪ ،‬ثم توزع راس المسالة بتطبيق القاعدة القائلة من له‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫شيء من اية مسالة اخذه مضروبا فيما فوقها‪ ،‬كما هو مبين في الجدول اعاله ‪.‬‬

‫‪209‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫الفرع الثاني ‪:‬المسالة المشتملة على التنزيل او الصلح‬
‫أ‬
‫التنزيل صورة من صور الوصية ‪ ،1‬إال انه من الناحية العملية يختلف عن الوصية في كيفية‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫تصحيح المسالة المشتملة عليه‪ ،‬لذا ادرجناه في هذا الفصل ل إال لمام به‪ ،‬ولمعرفة كيفية العمل إاذا‬
‫أ‬
‫ما صادفناه في مسالة من المسائل‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫كما ان المسالة ايضا قد تشتمل على الصلح‪ ،‬الذي هو تسليم الوارث جميع حظه او بعضه‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫بعوض او بغيره لمتعدد من الورثة على ان يكون ذلك بينهم على قدر مواريثهم او على عدد‬
‫أ‬
‫رؤوسهم‪ ، 2‬ونحن هنا ل نتحدث عن الصلح وشروطه ومتى يكون صحيحا او فاسدا‪ ،‬و إانما سنتحدث‬
‫أ‬
‫عن العمل الموصل لتصحيح الفريضة المتضمنة للصلح من بعض اهلها‪.‬‬
‫أ‬
‫ويطلق بعض الفقهاء على هذا النوع من التصرف التخارج بمعنى ان يتصالح الورثة على‬
‫أ‬
‫إاخراج بعضهم عن نصيبه في الميراث نظير شيء معين من التركة او من غيرها‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وعليه ساقسم هذا الفرع إالى مبحثين اثنين اخصص الول للمسالة المشتملة على التنـزيل‬
‫والثاني للمشتملة على الصلح ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المبحث الول‪ :‬المسالة المشتملة على التنزيل ‪.‬‬
‫لقد اعتبر الفقهاء التنزيل وصية من المنزل ولذلك تعرضت له المدونة في المواد من ‪315‬‬
‫أ‬
‫إالى ‪ 320‬عقب الوصية وهو يكون في حدود الثلث إال ان يجيزه الورثة‪ ،‬وبالتالي يخرج قبل قسمة‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫التركة يعني ان ضرره يدخل على عامة الورثة‪ .‬والمنزل منزلة الولد إاما ان يكون ذكرا او انثى وفي‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫كل إاما ان ينزل منزلة البنت او منزلة الولد وللمنزل ابناء وبنات فهذه ست صور‪.‬‬
‫أ أ‬
‫إفان نزله منزلة البن فله مثل ميراث البن كان المنزل الموصى له ذكرا او انثى و إان نزل منزلة‬
‫أ‬
‫البنت فله ميراث البنت مذكرا كان او مؤنثا‪.‬‬

‫‪ – 1‬جاء في المادة ‪ 315‬من مدونة األسرة على أن‪ ":‬التنزيل إلحاق شخص غير وارث بوارث وإنزاله منزلته" ‪.‬‬
‫‪ -2‬إيضاح األسرار المصونة في الجواهر المكنونة للرسموكي‪ . 117‬دار الفكر‬

‫‪210‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫و إان نزله منزلة الولد وله ابناء وبنات إفان كان المنزل‪ -‬فتحا‪ -‬مذكرا فله مثل ميراث البن‪ ،‬و إان‬
‫كان مؤنثا فله مثل ميراث البنت ‪.‬‬
‫أ‬
‫و إاذا كان التنزيل لمتعدد وفيهم ذكر وانثى من درجة واحدة فيقسم نصيب التنزيل بينهم‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫للذكر مثل حظ النثيين إال ان يصرح المنزل بالمساواة بينهم‪ ،‬وجملة القول إان المنزل له مثل‬
‫ميراث المنزل منزلته في حدود الثلث‪.‬‬
‫أ‬
‫نصت المادة ‪ 316‬من المدونة على انه ‪ ":‬ينعقد التنزيل بما تنعقد به الوصية مثل قول‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المنزل ـ كسرا ـ فالن وارث مع ولدي او مع عدد اولدي او الحقوه بميراثي او ورثوه في مالي او يكون‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫له ولد ابن او ولد بنت فيقول ورثوه مع اولدي ‪ ،‬وهو كالوصية تطبق عليه احكامها ما عدا‬
‫التفاضل" ‪.‬‬
‫ساتحدث في هذا المبحث عن أانواع التنزيل أوامثلة تطبيقية على ذلك ثم أاذكر الفرق‬
‫أ‬
‫وعليه‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫بينهما لتعرض للمسالة المشتملة على الوصية والتنزيل وذلك في ثالثة مطالب ‪.‬‬
‫أ أ‬
‫المطلب الول ‪ :‬انـ ــواع التنزيــل ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫يكمن التعرف على انواع التنزيل في التعرف على نصه الذي يمكن ان يكون مشتمال على‬
‫أ‬
‫ما يفيد المساواة‪ ،‬او خاليا مما يفيده‪ ،‬وبالتالي إفان التنزيل يتنوع إالى نوعين ‪:‬‬
‫النوع ‪ : I‬ما يفيد المساواة ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫نصت مدونة السرة المغربية في الفقرة الولى من المادة ‪ 317‬على ما يلي ‪ " :‬إاذا كان في‬
‫أ‬
‫مسالة المنـزل ـ كسرا ـ ذو فرض وكانت عبارته صريحة في تسوية الملحق بالملحق به ‪ ،‬حسبت‬
‫أ‬
‫المسالة بطريقة العول حيث يدخل بها ضرر التنزيل على الجميع"‪.‬‬
‫أ‬
‫ومن خالل هذه الفقرة يتضح ان هذا النوع الذي يفيد المساواة في التنزيل قد سوى فيه‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المنزل صراحة بين الملحق والملحق به كان يقول فالن او فالنة في منزلة ابني او ابنتي يرث مثل‬

‫‪211‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫ما يرثه ‪ ،‬فالعبارة تكون في مثل هذا النوع صريحة في التسوية‪ ،‬إال ان المنزل إاما ان يكون مع‬
‫أ‬
‫الورثة عصبة كلهم او بعضهم عاصبا وبعضهم ذا فرض ‪.‬‬
‫أ‬
‫‪4‬‬ ‫إفان كان الورثة عصبة فقط فتحسب مسالة الورثة من عددهم ثم‬
‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫ترسم المنزل اسفلهم وتعطيه مثل نصيب الذي نزل منـزلته وتزده على ابن‬
‫‪1‬‬ ‫المسالة كعول فيها كمن هلك عن ثالثة أابناء وكان قد نزل شخصا منزلة ابن‬ ‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫ابن‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ابنه فاصل المسالة من ثالثة وصارت بالتنزيل من اربعة‪ ،‬سواء كان نص‬
‫‪1‬‬ ‫منزل كابن‬ ‫أ‬
‫التنزيلمقيدا بما يدل على المساواة او كان مطلقا عن ذلك القيد كما في‬
‫أ‬
‫الجدول اعاله ‪:‬‬
‫أ‬
‫*ومثـل ذلك من هلك عن ابنين وبنتين واحمد منزل كولد‪ ،‬ففي‬
‫‪8‬‬ ‫أ‬
‫هذا المثـال المنزل –فتحا‪ -‬ذكرا فله مثل ميراث البن لذلك فالمسالة‬
‫‪2‬‬ ‫ابن‬
‫من ستة وصارت بالتنزيل من ثمانية ‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫ابن‬ ‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫بنت‬ ‫البنت‬ ‫مثل‬ ‫فلها‬ ‫مثال‬ ‫فاطمة‬ ‫نثى‬‫ا‬ ‫و إان كان محل المنزل – فتحا‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫أ‬
‫بنت‬ ‫واحدا فالمسالة تكون من ستة وتصير بالتنزيل من سبعة ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫أ‬
‫احمد منزل كولد‬

‫*فان كان في الورثة من يرث بالفرض فالعمل كما سلف ‪.‬‬‫إ‬


‫‪6‬‬ ‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫‪ 1/4‬زوج‬ ‫مثال ذلك توفيت امراة عن زوجها وابنها‪ ،‬فللزوج‬
‫‪2‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ابن‬ ‫الربع فالمسالة من اربعة للزوج واحد ولالبن اثنان وللبنت‬
‫‪1‬‬ ‫بنت‬ ‫أ‬
‫واحد وللمنـزل مثل البن اثنان فصارت المسالة من ستة‬
‫‪2‬‬ ‫منزل كابن‬
‫بالتنزيل كما في هذا الجدول ‪.‬‬

‫‪212‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫النوع ‪ :II‬التنزيل الخالي مما يفيد المساواة ‪.‬‬


‫نصت المدونة في الفقرة الثانية من المادة‪ 317‬على ما يلي ‪ " :‬إاذالم تكن عبارة المنزل‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫صريحة في التسوية حسبت المسالة مع اعتبار المنزل ـ فتحا ـ من بين الورثة ‪ ،‬واعطي له مثل ما‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫اعطي للملحق به‪ ،‬ثم تجمع الحظوظ الباقية لذوي الفروض وغيرهم وتجعل المسالة كانه ل تنـزيل‬
‫حيث يدخل ضرره على الجميع من ذوي الفروض والعصبة "‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫يتضح من هذه الفقرة ان صورة عدم التسوية في التنزيل تعني ان المنزل لم يسو صراحة بين‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الملحق والملحق به كان يقول ‪ :‬فالن او فالنة وارث مع ولدي او اولدي او الحقوه بميراثي او ورثوه‬
‫في مالي‪ ،‬فالعبارة تكون في هذا النوع غير صريحة في التسوية ‪.‬‬
‫إفان كان التنزيل خاليا مما يفيد المساواة فتعتبره كوصية بجزء لم تعين نسبته من التركة‬
‫ولتحديد نسبته تسلك مرحلتين هما ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المرحلة ‪ :1‬تحسب مسالة تمهيدية تضم الورثة والمنزل جميعا لجل تحديد نصيبه‪.‬‬
‫وبعد النتهاء منها يعتبر المنزل منها كوصية من المنزل ‪-‬كسرا‪ -‬إاليه فيصير موصى له بجزء معين‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المرحلة ‪ : 2‬تسلك مسالة الوصية بجزء معين ‪ ،‬وذلك بحساب مسالة الورثة الحقيقيين ثم مسالة‬
‫أ‬
‫الوصية المذكورة ‪ ،‬و إاذا زاد نصيب المنزل على ثلث المسالة اعتبر الزائد وصية موقوفة على إاجازة‬
‫أ‬
‫الورثة والفاضل عن الوصية يقسم على مسالة الورثة‪ ،‬ول يخلو الحال من الصور الثالثة ‪ :‬النقسام‬
‫والتوافق والتباين ‪.‬‬

‫‪213‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫مثال ذلك‪ :‬ماتت امراة عن زوجها وابنها وبنتها‪ ،‬وكانت قد نزلت شخصا اخر منـزلة ولدها مما‬
‫ل يفيد المساواة ‪.‬‬
‫‪4‬ج‬ ‫ج‪7‬‬

‫‪40‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 1/4‬زوج‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 1/4‬زوج‬


‫‪14‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ابن‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ابن‬
‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت‬ ‫‪3‬‬ ‫بنت‬
‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3/10‬‬ ‫موصى له‬ ‫‪6‬‬ ‫منزل كولد‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫ففي هذا الجدول تحسب المسالة الولى وتثبت فيها الورثة وباسفلهم المنزل منزلة الولد‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫للزوج الربع فاصل المسالة من اربعة للزوج ربعه واحدا وبقيت ثالثة منكسرة على البن والبنت‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫والمنزل كولد بالتفاضل‪ ،‬ولتصحيح النكسار تضرب راس المسالة في عدد رؤوس المنكسر (‪= 5 × 4‬‬

‫‪ )20‬والحاصل هو عشرون للزوج خمسة ولالبن ستة وللبنت ثالثة وللمنزل كولد ستة باعتباره‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ذكرا فياخذ حصة البن‪ .‬والهدف من حساب هذه المسالة هو تحديد نصيب المنزل –فتحا‪ -‬من‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المسالة حيث ان المنزل –كسرا‪ -‬لم يحدده ولم يقيده بالمساواة لميراث الذي نزل منزلته‪ ،‬فتعتبره‬
‫أ‬
‫وصية المسالة التمهيدية وبالتالي فنصيب المنزل ‪ 6/20‬هو تقوم بعملية اختزالها فتصبح ‪3/10‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ثم بعد ذلك تحسب مسالة الورثة الحقيقيين فللزوج الربع ولالبن والبنت الباقي تعصيبا فالمسالة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫من اربعة ربعها للزوج واحد ولالبن اثنان وللبنت واحد‪ ،‬بعدها تصحح الوصية كانها وصية عادية‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫راس مسالتها من مقامها وهو عشرة للموصى له ثالثة والفاضل من الوصية تسجلها تحت راس‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الوصية داخل عمودها وتقارن بينهما وبين راس مسالة الورثة وهي اربعة فتباينا‪ ،‬فتضع سبعة فوق‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اربعة واربعة فوق عشرة راس مسالة الوصية ثم تضربها فيه والحاصل اربعون هو الجامعة بين‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المسالتين ثم من له شيء من مسالة الورثة والوصية اخذه مضروبا فيما فوقها‪ ،‬فللزوج سبعة‬

‫‪214‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫ولالبن اربعة عشر وللبنت سبعة وللموصى له اثنى عشر كما في الجدول اعاله‪ .‬وبالتالي فالمسالة‬
‫أ‬
‫صحت بتنـزيلها المطلق من اربعين ‪.‬‬
‫أ‬
‫و إاذا كان التنزيل مما ل يفيد المساواة بحيث قال المنزل –كسرا‪ -‬لفالن مثل سهم احد ورثتي‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫او ورثوه في مالي‪ ،‬ولم يبين بحيث لم تكن عبارته هذه صريحة في التسوية‪ ،‬وفي ورثته اما‪ ،‬وابا‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وزوجة‪ ،‬وولدا ذكورا و إاناثا‪ ،‬او ذكورا فقط‪ ،‬او إاناثا فقط‪ ،‬إفانه يقسم جميع مال الميت على جميع‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫من يرثه من ام وولد او زوجة او والد يقسم ماله على جميعهم بالسوية اي ل فضل لحدهم على‬
‫أ‬
‫الخر وبقطع النظر عن المنزل –فتحا‪ -‬فما صار لواحد منهم يعطى للموصى له اي من عدد‬
‫أ‬
‫رؤوسهم‪ ،‬ثم يرجعون بعد اخذ الموصى له وصيته‪ ،‬فيخلطون ما بقي ويقتسمونه على فرائض هللا‪،‬‬
‫فعلى هذا يحسب‪.1‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫كمن هلك عن ام واب وزوجة وابن وبنت وكان قد نزل شخصا فقال لفالن مثل نصيب احد‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ورثتي فمادام ان عبارة المنزل لم تكن صريحة في التسوية تقسم المسالة على عدد رؤوس الورثة‬
‫أ‬
‫بما فيهم المنزل ‪-‬فتحا‪ -‬فيصبح حظه ‪ 1/6‬بعد ذلك تعيد المسالة إلعطاء كل وارث ما يرثه على‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫فرائض هللا فالمسالة من اربعة وعشرين وصحت من اثنين وسبعين بعد ذلك تعطي للمنزل ما‬
‫‪72‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫يستحقه كوصية إارادية كما في هذا‬
‫‪432‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪6‬‬
‫أ‬ ‫الجدول ‪.‬‬
‫‪60‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ام‬
‫‪60‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬
‫أ‬
‫اب‬
‫‪45‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫زوجة‬
‫‪130‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ابن‬
‫‪65‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت‬
‫‪72‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫منزل‬
‫‪6‬‬

‫‪ –1‬البيان والتحصيل ألبي الوليد محمد بن أحمد بن رشد الجد ‪ .128-127/13‬دار الغرب اإلسالمي ‪.‬‬

‫‪215‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬الفرق بين النوعين ‪.‬‬


‫أ‬
‫الفرق بين الذي يفيد المساواة وبين الذي ل يفيده من ثالث جهات‪ 2‬الولى هي كون الذي ل‬
‫يفيد المساواة ل يعزل فيه لذي فرض نصيبه بدءا به من جميع المتروك و إانما تجري القسمة بين‬
‫أ‬
‫سائر الورثة من اول وهلة دون اعتبار المنزل ‪-‬فتحا‪ -‬حسب الفريضة الشرعية‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫والجهة الثانية انه يعطى للمنزل –فتحا‪ -‬نصيبه من جميع المتروك ايضا لنه بعد قسم‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المتروك بين الورثة بمن فيهم ذو فرض يعطى له مثل نصيب احد الورثة‪ ،‬بحيث يحل محل احدهم‬
‫أ‬
‫في منابه حسب عدد رؤوسهم ول يقدر زائدا كاخ معهم‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫والجهة الثالثة كون الضرر الذي يدخل على ذي الفرض اكـثر في نقص نصيبه‪ ،‬لن ما اخذه‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المنزل –فتحا‪ -‬لم يقتصر على ما يتعلق بانصباء البناء ‪ ،‬و إانما شمل ايضا نصيب ذي فرض‪ ،‬تبعا‬
‫أ‬
‫لرؤوس سائر الورثة وليس لنصبائهم ‪.‬‬
‫أ‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬المسالة المشتملة على التنزيل والوصية ‪.‬‬
‫أ‬
‫تحدثت فيما سبق على ان كال من الوصية بالتنزيل والوصية بجزء معلوم نوع من الوصية‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫إال ان الوصية بالنصيب ترد بلفظ الوصية بينما الوصية بالتنزيل ترد بلفظ التنزيل او ما في معناه‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫من إالحاق او توريث فيقول‪ " :‬انزل فالن منزلة ولدي او الحقوه بولدي او ورثوه في مالي"‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وقد تجتمع الوصية بالتنزيل في مسالة واحدة‪ ،‬وما دام ان التنزيل صورة للوصية‪ ،‬فالعمل‬
‫إاذن يجري على وصيتين‪ ،‬و إاذا تجاوزتا الثلث وامتنع الورثة من إاجازة الزائد على الثلث‪ ،‬إفان الوصايا‬
‫أ‬
‫ترد إالى الثلث والباقي يوزع على الورثة حسب اصل فريضتهم ‪.‬‬
‫أ‬
‫ولتحليل المسالة المشتملة عليهما معا تتبع الخطوات الخمس التالية ‪:‬‬
‫أ أ‬
‫‪ -1‬تحسب مسالة اولى للورثة والمنزل جميعا ‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ - 2‬ثم تحسب مسالة ثانية للموصى له‪.‬‬

‫‪ –2‬شذرات في الوصية بين الممارسة والنظرية لعبد السالم حدوش ص ‪.197 :‬‬

‫‪216‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫‪ -3‬توحد المسالتين كما سبق‪.‬‬
‫و إالى هنا يعتبر هذا العمل تمهيديا يهدف إالى تحديد نصيب المنزل‪ ،‬ويحدد نصيبه بعد‬
‫إاخراج الوصية بالجزء المعلوم وقسمة الفاضل عنها على الورثة والمنزل جميعا فيكون نصيبه من‬
‫أ‬
‫هذه المسالة هو مقدار تنزيله وهو وصية به ‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ -4‬تحسب مسالة الورثة الحقيقيين‪.‬‬
‫أ‬
‫‪ -5‬توحد بين المسالة التي فيها الوصية بالتنزيل والوصية بالجزء المعلوم مع ما قبلها بقواعد‬
‫عملية الوصية كما تقدم ‪.‬‬
‫أ‬
‫ويبدو انه من الالزم سوق نماذج توضيحية لمثل هذه المسائل‪ ،‬إاذ بالمثال يتضح المقال‪.‬‬
‫أ‬
‫توفيت امراة وتركت زوجا وابنا وبنتا ومنزل منزلة ابن ووصية بثلث‪.‬‬
‫أ‬
‫اول‪:‬العمل التمهيدي ‪.‬‬
‫أ‬
‫ففي هذا العمل تطبق الخطوات الثالث السابقة‪ ،‬وتشمل هذه المسالة الزوج وابن وبنت‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ومنزل كابن وموصى له بالثلث فراس المسالة من اربعة لوجود ربع الزوج فله منه واحد بقي ثالثة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وهي منكسرة على البناء والمنزل ولتصحيح المسالة تضرب راسها وهو اربعة في عدد رؤوس‬
‫المنكسر عليهم وهي خمسة والحاصل هو عشرون‬
‫‪10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪4‬‬
‫أ‬
‫للمنزل منها ستة‪ ،‬بعد ذلك تصحح الوصية‪ ،‬لن‬
‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 1/4‬زوج‬
‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ابن‬ ‫القدر الموصى به للمنزل هو نسبة ما ينوبه من‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫بنت‬ ‫أ‬
‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫منزل‬ ‫الفريضة بوصيتها‪ .‬وبالتالي صحت المسالة‬
‫‪10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1/3‬‬ ‫موصى له‬ ‫بوصيتها من ثالثين‪ ،‬فالذي ينوب المنزل منها‬
‫= ‪. 1/5‬‬ ‫‪6/30‬‬ ‫ستة من ثالثين وهي الخمس‬

‫‪217‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫بعد ذلك ترجع لحساب مسالة الورثة الصليين‪ ،‬باعتبار ان لديك وصيتين وصية بالخمس‬
‫أ‬
‫واخرى بالثلث‪ ،‬هكذا‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وبعد تصحيح المسالة وهي تصح من اربعة لدينا مقام الثلث والخمس من خمسة عشر فتاخذ‬
‫خمسها ثالثة وثلثها خمسة‪ ،‬فكانت في الجملة‬
‫‪1‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪4‬‬
‫ثمانية وهي حصة الوصيتين فتضربها في مقام الثلث‬
‫‪24‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪4‬‬
‫أ‬
‫لتكون الوصية خارجة من الثلث‪ ،‬والخارج اربعة‬
‫‪4‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 1/4‬زوج‬ ‫أ‬
‫وعشرون هو المقام ال كبر بالنسبة للخمسة عشر‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ابن‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت‬ ‫كبر‬ ‫ال‬ ‫المقام‬ ‫من‬ ‫الباقي‬ ‫ثم‬ ‫صغر‪،‬‬ ‫ال‬ ‫التي هي المقام‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1/5‬‬ ‫بعد طرح الحصاص التي هي ثمانية‪ ،‬كان الباقي هو منزل‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1/3‬‬ ‫موصى له‬
‫ستة عشر وهي تنقسم على الفريضة وبالتالي فقد‬
‫أ‬
‫خرجت الوصيتان من الثلث عمال بقول ابي الضياء خليل‪" :‬ثم وصاياه من ثلث الباقي"‪.‬وبالتالي‬
‫أ أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫صحت المسالة بتنزيلها ووصيتها من اربعة وعشرين جزءا للزوج منها اربعة اجزاء ولالبن منها‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫ثمانية اجزاء وللبنت اربعة اجزاء وللمنزل ثالثة اجزاء وللموصى له خمسة اجزاء‪.‬‬
‫أ‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬المسالة المشتملة على الصلح ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫بناء على كون ال لفاظ تعتبر حسب مدلولتها قوالب الحكام‪ ،‬ومن ثم يغدو من المفيد‬
‫تعريف تلك العبارة المصطلح عليها بالصلح طبقا لمقتضى القاعدة السائدة ‪ " :‬الحكم على الشيء‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫فرع تصوره" ‪ .1‬وسيرا مع هذا المدلول ساقف اول عند مرمى هذه العبارة ثم بعد ذلك اتعرض‬
‫أ‬
‫لنواعها‪.‬‬

‫‪ - 1‬إذ الحكم الذي هو التصديق كما عند المناطق ال يصح بدون التصور‪ ،‬بل يعتبر التصور أساسا للحكم وأصال له‪ .‬وما للقاعدة المذكورة من األهمية جعل المناطق‬
‫العلم كله تصورا وتصديقا ومعنى التصور هو حصو ل صورة الشيء في االذهن‪ ،‬فإذا أضيف إلى هذا التصور الحكم أيضا‪ ،‬أي إدراك صورة الشيء وإدراك‬
‫الحكم معا فذاك هو التصديق‪.‬‬

‫‪218‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫اول‪ :‬معنى الصلح ‪ :‬الصلح في اللغة‪ :‬اسم للمصالحة التي هي المسالمة خالف المخاصمة‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫واصله من الصالح وهي استقامة الحال‪ ،‬وهو ماخوذ من صلح الشيء بفتح الالم وضمها ‪.2‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫وعند الفرضيين هو تسليم الوارث جميع حظه او بعضه بعوض او غيره ‪ .201‬إاذن المقصود‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫بالصلح هنا هو ان يتفق الورثة صلحا على ان يخرج‪ 202‬احدهم عن نصيبه في التركة في مقابل شيء‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫او بدل معين ياخذه او بدون مقابل ‪.‬‬
‫أ‬
‫ثانيا‪ :‬انواع التصالح بين الورثة ‪:‬التصالح في التركة ليس خاصا ببعض الورثة بل قد يصدر‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫حتى من الذي يس تحق جزءا منها عن طريق الوصية ا إلرادية او الوصية الواجبة او التنزيل‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫فيفوت وصيته كلها او جزءا منها فقط او يفوت حصة تنزيله او جزءا منها بالخصوص وبالتالي إفان‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الصلح إاما ان يكون بكل السهام او ببعض السهام او بجزء من التركة‪ ،‬فهذه انواع ثالثة‪ ،‬وفي كل‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫إاما ان يكون ذلك لفائدة الورثة كلهم على قدر سهامهم او على عدد رؤوسهم او على نسب مختلفة‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫و إاما ان يكون لفائدة بقيتهم او لبعض الورثة والغير‪ ،‬فبالمثلة تتضح هذه النواع بصورها ‪.‬‬
‫أ‬
‫النوع ‪ :I‬الصلح بكل السهام ‪ :‬وهو ان يخرج الوارث عن جميع سهامه‪ ،‬لفائدة سائر الورثة و إاما‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ان يكون لفائدة بقية الورثة ومعهم الغير‪ ،‬و إاما ان يكون لفائدة بعض الورثة فقط او بعض الورثة‬
‫والغير‪ ،‬فهذه ثالث صور لهذا النوع من التصرف‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الصورة ‪ :I‬ان يكون الصلح لفائدة سائر الورثة ‪ :‬إاذا تصالح احد الورثة بحصته ا إلرثية كاملة‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫لفائدة سائر الورثة‪ ،‬إفاما ان يكون ذلك سوية بينهم او على حسب نسبة مواريثهم او بنسب متفاوتة‬
‫وسنعطي مثال على كل حالة من هذه الحالت الثالث التي تشتمل عليها هذه الصورة ‪.‬‬

‫‪ - 2‬لسان العرب البن منظور‪ ،‬وترتيب القاموس المحيط مادة صلح‪.‬‬


‫‪ - 201‬إيضاح االسرار المصونة‪ ،‬للرسموكي ص‪ 117 :‬المرجع السابق‬
‫‪ -‬ويسمى الصلح أيضا بالتخارج‪ -‬والمخارجة هي معاوضة بين الورثة‪ ،‬يخرج فيها كل وارث بنوع معين من المتروك بمدرك أو بدونه‪ ،‬وقد عرف الفصل‬ ‫‪202‬‬

‫‪ 1098‬من ق‪.‬ل‪.‬ع عقد الصلح بما يلي ‪ " :‬الصلح عقد بمقتضاه يحسم الطرفان نزاعا قائما أو يتوقيان قيامه‪ ،‬وذلك بتنازل كل منهما لآلخر عن جزء مما يدعيه‬
‫لنفسه أو بإعطائه ماال معينا أو حقا"‪.‬‬

‫‪219‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫مثال الحالة ‪ :I‬كون حصة التصالح بين الورثة سوية بينهم‪:‬‬


‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫هلك هالك عن زوجته واخته من جهة الم واخته الشقيقة وعمه الشقيق‪ ،‬وقبل ان تقسم‬
‫تركـته بينهم باعت الزوجة حصتها المنجزة لها با إلرث من زوجها إالى بقية الورثة سوية بينهم‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اصل الفريضة في هذا المثال من اثني عشر لوجود ربع الزوجة وسدس الخت لالم‪ .‬ثالثة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫للزوجة واثنان لالخت لالم بقي سبعة منكسرة على الخت والخ بالتفاضل‪ ،‬ولتصحيح هذا‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫النكسار تضرب راس المسالة في ثالثة عدد رؤوس المنكسر عليه لن بين الراجع والعدد‬
‫أ‬
‫المنكسر‪ -‬التباين‪ -‬و صحت من ستة وثالثين ثم بعد ذلك‪ ،‬تضع حرف (ص) امام حصة الزوجة‬
‫في العمود الموالي‪ ،‬وتجد عدد رؤوس الورثة ثالثة تضعها فوق العمود الموالي للعمود‬
‫المخصص للصلح‪ ،‬لكل وارث منها واحد‪ ،‬بعد ذلك تنظر بين السهام المصالح بها وما لباقي الورثة‬
‫هو ثالثة فبينهما التوافق في الثلث فتضع ثلث السهام وهو ثالثة فوق ثالثة‪ ،‬وثلث ثالثة وهو‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫واحد فوق ستة وثالثين وتضربها فيها‬
‫‪36‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪12‬‬
‫والخارج ستة وثالثون‪ ،‬تضعه في جامعة بعد‬
‫ص‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ 1/4‬زوجة‬
‫أ‬
‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪1/6‬اخت لم‬ ‫الثالثة‪ ،‬ثم تضرب ما لكل وارث من المسالة‬
‫‪10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫اخت شقيقة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الولى فيما فوقها وما له من الثانية فيما فوقها‬
‫أ‬
‫‪17 1‬‬ ‫‪14‬‬ ‫اخ شقيق‬
‫وتضم الخارجين لبعضهما فيكون الحاصل‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫لالخت لالم تسعة ولالخت الشقيقة عشرة ولالخ الشقيق سبعة عشر‪،‬تضعها قبالة كل واحد تحت‬
‫جامعة الستة والثالثين ‪.‬‬
‫مثالن للحالة ‪ :II‬كون حصة التصالح بين الورثة على حسب نسبة مواريثهم‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫إاذا تصالح احد الورثة بعوض او بدونه على ان يكون ذلك على قدر ميراث بقية الورثة‪ ،‬إفان تصحيح‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫مثل هذه المسائل يتم بتصحيح مسالة الورثة ثم تضع حرف الصاد امام حظ المتصالح‪ ،‬وتسقط‬
‫أ أ‬
‫حظ ذلك المتصالح من العدد الموضوع فوق الخط اي راس المسالة‪ ،‬فيبقى العدد الذي تصح‬

‫‪220‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫منه المسالة للورثة الباقين في شركة مكملة بتسليم المصالح ذلك المشاع لهم ويقال لمسالة‬
‫الباقين محاصة إاذ بها تقع محاصتهم في الحظ المصالح به‪.‬‬
‫و إالى هذا يشير الرسموكي بقوله ‪:1‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫و إان َي ُك ْـن احدهم قـد اخـذا * شيائ من المتروك ثم نبـذا‬
‫أ‬
‫* لباق وراث َد َعوا للقسمـة‬ ‫سائر اموال عـلى ا إلشاعـة‬
‫أ أ‬
‫* على الفرائض يكون بينهـم‬ ‫او باع او وهـب حظه لهـم‬
‫أ‬
‫ثم ا ْم ُح حظه من الموضوع‬ ‫فصححـن مسئلـة الجميـع *‬
‫أ‬
‫يبقى الذي تصح منه المسالة * لمن بقي في شركة مكملـة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المثال ‪ :I‬توفيت امراة عن امها وجدها وابنها وبنتها‪ ،‬وقبل ان تقسم التركة بين هؤلء الورثة‬
‫صيرت البنت حصتها ا إلرثية لبقية الورثة مقابل دين‬
‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪6‬‬
‫أ‬
‫في ذمتها لمها الهالكة‪ ،‬واتفق الورثة على قسمة محل‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬
‫أ‬
‫‪ 1/6‬ام‬ ‫أ‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬
‫التصرف على حسب نسبة مواريثهم‪ .‬صحح المسالة‬
‫‪ 1/6‬جد‬
‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ابن‬ ‫إباعطاء كل ذي حق حقه‪.‬‬
‫ص‬ ‫‪4‬‬ ‫أ‬
‫الم بنت‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اصل هذه المسالة من ستة لوجود سدس‬
‫أ‬
‫والجد وصحت من ثمانية عشر‪ ،‬لوجود النكسار على البناء‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫فلتصحيح هذا النكسار تضرب راس المسالة في عدد السهام المنكسر عليهم وهي ثالثة‪،‬‬
‫أ‬
‫والحاصل هو ثمانية عشر تضعها فوق العمود المخصص للتصحيح ثم بعد ذلك من له شيء اخذه‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫مضروبا فيما ضربت فيه راس المسالة فلالم ثالثة وللجد مثلها ولالبن ثمانية وللبنت اربعة ثم بعد‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ذلك تضع حرف الصاد امام حظ البنت التي تصالحت به وتنقصه من راس المسالة التي هي ثمانية‬

‫‪ –1‬إيضاح األسرار المصونة للرسموكي ص ‪ .116 :‬المرجع السابق‬

‫‪221‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫عشر والباقي هو اربعة عشر تضعه في العمود المخصص للصلح ويبقى ما لكل وارث تضعه امامه‬
‫أ‬
‫في عمود الصلح كما هو مبين في الجدول اعاله‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫المثال ‪ :II‬كمن هلك عن زوجة وام وابنين وبنت من غيرها‪ ،‬فتراضوا على ان تاخذ الزوجة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫التي هي اجنبية عنهم عشرين الف درهم مقابل ان تتخلى عن حظها لبقية الورثة على قدر مواريثهم‪.‬‬
‫أ‬
‫فكيف تصحح هذه المسالة؟‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪5‬‬
‫الزوجة‬ ‫ثمن‬ ‫لوجود‬ ‫ين‬ ‫ر‬ ‫وعش‬ ‫بعة‬‫ر‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫لة‬ ‫المسا‬
‫‪105‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪24‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وسدس الم والباقي منكسر على البناء‪،‬ولتصحيح هذا‬
‫ص‬ ‫‪15‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ 1/8‬زوجة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ 1/6‬ام‬ ‫المنكسر‬ ‫سهام‬ ‫عدد‬ ‫في‬ ‫لة‬ ‫المسا‬ ‫س‬ ‫ا‬‫ر‬ ‫النكسار تضرب‬
‫‪34‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪17‬‬ ‫أ‬
‫ابن‬
‫ع‬
‫خذه‬ ‫ا‬ ‫عليه وهي خمسة فتصح من ‪120‬من له شيء‬
‫‪34‬‬ ‫‪34‬‬ ‫ابن‬ ‫أ‬
‫مضروبا فيما فوقها بعد ذلك تضع حرف الصاد امام‬
‫‪17‬‬ ‫‪17‬‬ ‫بنت‬
‫حظ الزوجة المصالحة وتسقط حظها الذي هو خمسة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫عشر من راس المسالة الذي هو ‪ 120‬فالباقي هو ‪ 105‬تضعه فوق العمود المخصص للصلح‬
‫أ‬
‫وتضع ما بقي لكل وارث امامه في عمود الصلح كما هو مبين في هذا الجدول ‪.‬‬
‫مثالن للحالة‪ : III‬كون حصة التصالح بين الورثة بنسب متفاوتة ‪.‬‬
‫أ‬
‫قد يكون التفاوت بين الورثة على نسبة اجزاء من التركة مخالفة لها في التسمية كنصف‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الميراث او سدس الميراث‪ ،‬وقد يكون التفاوت على نسبة اجزاء خاصة ليست مضافة إالى مواريثهم‪،‬‬
‫ولكي تتضح هاتين الحالتين نعطي على كل حالة مثال ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المثال ‪ :1‬توفيت امراة عن زوجها وبنتها‪ ،‬وبنت ابنها‪ ،‬واختها الشقيقة‪ ،‬وقبل ان يقسم‬
‫الورثة تركة الهالكة تبرع الزوج بما يرثه من هذه التركة وهو الربع على بقية الورثة ليتملكوه فيما‬
‫أ‬
‫بينهم على هذه النسب‪ :‬البنت بنسبة سدس نصفها‪ ،‬وبنت البن بنصف سدسها والخت الشقيقة‬
‫بثلث تعصيبها ‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ أ‬
‫صحح المسالة واعط كل ذي حق‬
‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪84 = 252 7‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪12‬‬ ‫حقه ‪.‬‬
‫ص‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ 1/4‬زوج‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اصل هذه المسالة من اثني عشر‬
‫‪51‬‬ ‫‪153‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1/6 18‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ 1/2‬بنت‬
‫لوجود ربع الزوج ونصف البنت وسدس‬
‫‪23 69 3‬‬ ‫‪1/2‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪1/6‬بنت البن ‪2‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫‪10 30 1‬‬ ‫‪1/3 3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ع اخت ش‬ ‫الشقيقة‬ ‫خت‬ ‫ال‬ ‫بنت البن وما دام ان‬
‫ورثت واحدا تعصيبا‪ ،‬فال ثلث صحيح‬
‫أ‬
‫للواحد‪ ،‬فتضرب ثالثة مقام الثلث في المسالة وتجعل حاصل الضرب على صف خاص‪ ،‬وتضرب‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫حصة كل وارثة في ثالثة ايضا وتسجل حاصل الضرب امام كل وارثة في الصف الجديد‪ ،‬وبعد ذلك‬
‫أ‬
‫تضع امام كل وارثة نسبتها التي وردت في التصرف المذكور‪ ،‬ثم‬
‫أ‬
‫تاخذ تلك النسبة وتثبتها في عمود اخر قبالة كل وارثة‪ ،‬فالبنت لها السدس ثمانية عشر وهي ثالثة‬
‫أ‬
‫وبنت البن لها نصف ستة ثالثة والخت الشقيقة لها ثلث ثالثة واحد وبعد ذلك تحسب ما ناب‬
‫كل واحد وتضع المجموع وهو سبعة فوق ذلك الصف‪ ،‬ثم تقارن بينها وبين السهام المصالح بها‬
‫فبينهما التباين فتضع تسعة فوق سبعة وسبعة فوق ستة وثالثين وتضربها فيها والخارج ‪،252‬‬
‫أ أ‬
‫ثم تضرب ما لكل واحد من المسالة الولى فيما فوقها وماله من الثانية فيما فوقها وتضم الخارجين‬
‫وحاصل كل وارث تضعه قبالته تحت جامعة المائتين وا إلثني والخمسين ‪.‬‬
‫أ‬
‫ثم لما كانت الجامعة والسهام متفقين في الثلث فتختصرها كما هو في الجدول اعاله‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المثال‪:2‬نفس المثال السابق‪ :‬توفيت امراة عن زوجها وبنتها وبنت ابنها‪ ،‬واختها الشقيقة‬
‫أ‬
‫وقبل قسمة التركة باع الزوج حصته ا إلرثية منها وهي الربع لفائدة بقية الورثة على ان يتملكوها‬
‫أ‬
‫بنسبة سدسها للبنت وثلثها لبنت البن‪ ،‬ونصفها لالخت الشقيقة‪.‬‬
‫أ‬
‫صحح المسالة و اعط لكل ذي حق حقه‪.‬‬

‫‪223‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫فهذه المسالة صحت من اثني عشر للزوج‬
‫‪24‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪12‬‬ ‫منها ثالثة وللبنت ستة ولبنت البن اثنان و‬
‫ص به‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ 1/4‬زوج‬ ‫أ‬
‫‪13‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1/6‬‬ ‫‪6‬‬
‫لالخت الشقيقة واحد‪ ،‬ثم إان التصرف الواقع في‬
‫‪ 1/2‬بنت‬
‫أ‬
‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1/3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ 1/6‬بنت ابن‬ ‫هذه المسالة صدر من الزوج بجميع حصته التي‬
‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1/2‬‬ ‫‪1‬‬
‫أ‬
‫هي الربع لفائدة جميع الورثة عن طريقة البيع ع اخت ش‬
‫أ‬
‫ولكنهم اشتروها منه بنسب مختلفة‪ ،‬وبالتالي تضع امام حظ الزوج العالمة الدالة على التصرف‬
‫أ‬
‫وهو حرف ص في صف خاص وتثبت امام كل وارث نسبته فتنظر في مقام تلك النسب تجد بينها‬
‫أ‬
‫التداخل فتكـتفي باكبرها وهي ستة وتثبتها فوق عمود خاص فللبنت واحد ولبنت البن اثنان‬
‫أ‬
‫ولالخت الشقيقة ثالثة ‪ ،‬في الجملة ستة توافق السهام المصالح بها في الثلث‪ ،‬فتضع ثلث السهام‬
‫أ‬
‫فوق ستة وثلث ستة اثنان فوق اثني عشر وتضربها فيها والحاصل اربعة وعشرون تضعها في‬
‫جامعة بعد الستة ثم تضرب ما للبنت من الفريضة فيما فوقها ومالها من الثانية فيما فوقها وتضم‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫لها الخارجين‪ ،‬وكذلك تفعل في بنت البن والخت الشقيقة‪ ،‬كما هو في الجدول ا عاله ‪.‬‬
‫أ‬
‫الصورة ‪ : II‬ان يكون الصلح لفائدة بقية الورثة ومعهم الغير‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫إاذا كان التصرف ببيع للورثة والجنبي‪ ،‬إفان هذا التصرف إاما ان يكون بيع مناصفة بين بقية‬
‫أ‬
‫الورثة والغير‪ ،‬او يكون على نسب مختلفة‪ ،‬فهنا حالتين ‪.‬‬
‫الحالة ‪ :I‬كون التصرف ببيع مناصفة بين بقية الورثة والغير‬
‫أ‬
‫مثاله‪ :‬توفيت امراة عن زوجها وابنها وبنتها‪ ،‬وقبل قسمة التركة باع الزوج حصته ا إلرثية لبقية‬
‫الورثة والغير مناصفة بينهما‪.‬‬

‫‪224‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬


‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬
‫اصل هذه المسالة من اربعة لوجود مقام ربع‬
‫‪24‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬
‫الزوج‪ ،‬فله منها واحد وللبنت والبن ثالثة بالتفاضل‬
‫ص‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 1/4‬زوج‬

‫‪14‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ابن‬


‫وكان البن والبنت قد اشتريا مناصفة مع الغير حصة‬
‫‪1‬‬
‫ع‬
‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت‬ ‫‪2‬‬
‫الزوج‪،‬ومقام النصف اثنان واحد لالبن‬
‫‪3‬‬ ‫‪3 1‬‬ ‫‪ 1/2‬الغير‬
‫والبنت منكسر عليهما ولالخر النصف الخر ‪،‬‬
‫ولتصحيح النكسار تضرب الكل في عدد الرؤوس المنكسر عليها وهي ثالثة والخارج ستة تضعها‬
‫أ‬
‫في جامعة بعد المقام تصح منها الفريضة الثانية‪ ،‬ثم تضرب ما لالجنبي من جامعة المقام فيما‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫فوقها والحاصل ثالثة تضعه امامه تحت جامعة الستة وتضرب ما بيد البناء من جامعة الثنين‬
‫فيما فوقها والحاصل ثالثة تقسمه عليهما للذكر مثل حظ النثيين فل إالبن اثنان وللبنت واحد‪ ،‬ثم‬
‫تنظر بين جامعة الستة وبين سهام البائع وهو واحد فبينهما التباين فتضع واحد عدد السهام فوق‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الستة والستة فوق الفريضة الولى وتضربها فيها والخارج اربعة وعشرون تضعه في جامعة رابعة‬
‫أ‬
‫كالمناسخة‪ ،‬ثم تضرب ما لالبن من الفريضة الولى فيما فوقها وماله من الثانية فيما فوقها وتضم‬
‫أ‬
‫الخارجين والحاصل هو اربعة عشر تضعه قبالته تحت جامعة ‪ .24‬وافعل كذلك في البنت‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫والجنبي كما في الجدول اعاله ‪.‬‬
‫الحالة ‪ :II‬كون التصرف ببيع على نسب مختلفة بين بقية الورثة والغير‪.‬‬
‫أ أ‬
‫مثاله‪ :‬توفي رجل عن زوجته وامه وابيه‪ ،‬وقبل قسمة التركة باعت الزوجة ربعها لبقية ا لورثة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫والغير بنسب مختلفة حيث ان الب والم اشتريا الثلثين والجنبي الثلث ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ففي هذا المثال المسالة مسالة‪ 1203‬شاذة إاذ انها إاحدى‬

‫‪ -1‬راجع المسائل الشاذة‪.‬‬

‫‪225‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الغراوين فللزوجة الربع واحد ولالم ثلث الباقي‬
‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫أ‬
‫واحدا ولالب الباقي وهو اثنين بعد ذلك تثبت‬
‫ص‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 1/4‬زوجة‬
‫أ‬ ‫العالمة الدالة على الصلح في عمود موالي وتنظر‬
‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 2‬ام‬
‫أ‬
‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ 3‬اب‬ ‫بين مقامات النسب فبينهما التماثل تكـتفي‬
‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أ ‪ 1/3‬اجنبي‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫باحدهما‪ ،‬ثلثها واحد لالجنبي‪ ،‬ولالب والم‬
‫الثلثين واحد لكل منهما ثم بعد ذلك تنظر بين جامعة الثالثة وبين سهام البائعة وهو واحد‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫تجدهما متباينين‪ ،‬فتضع واحد فوق ثالثة وثالثة فوق اربعة اي فوق الفريضة الولى ثم تضربها‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫فيها والخارج اثنى عشر تضعه في جامعة رابعة كالمناسخة ‪ ،‬ثم تضرب ما لالم من الفريضة الولى‬
‫فيما فوقها وماله من الثانية فيما فوقها وتضم الخارجين والحاصل تضعه قبالته تحت جامعة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الثنى عشر‪ ،‬وافعل كذلك في الب والجنبي‪ ،‬كما في الجدول اعاله ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الصورة ‪:III‬ان يكون الصلح لفائدة بعض الورثة فقط او بعضالورثة والغير متعدد‪.‬‬
‫أ‬
‫وباضافة هذين‬
‫هذه الصورة تشبه في العمل ما سبق الحديث عنه في حالت الصورة الولى إ‬
‫أ‬
‫المثالين تتضح الصورة اكـثر‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫المثال ‪ :I‬توفيت امراة عن زوجها وامها وثالثة ابناء وبنت وقبل ان تقسم التركة باعت الم‬
‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫أ‬
‫سهامها لخصوص البناء على قدر‬
‫‪28‬‬ ‫‪= 84‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ 1/4‬زوج‬ ‫سهامهم‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫أ‬
‫ص‬ ‫‪ 1/6‬ام‬
‫‪6‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ابن‬
‫‪6‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ابن‬
‫‪6‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ابن‬
‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنت‬

‫‪226‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫المثال ‪ :II‬هلك هالك عن زوجة وام وبنت وابن وقبل قسمة التركة باعت الم سدسها لالبن‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫واخرين من غير الورثة وهما اخويها على ان لالبن الثلثين‪ ،‬ولخويها الثلث سوية بينهما ‪:‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪2 2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬
‫ين‬ ‫ر‬ ‫وعش‬ ‫بعة‬‫ر‬‫ا‬ ‫من‬ ‫لة‬ ‫المسا‬ ‫هذه‬ ‫صل‬ ‫ا‬
‫‪72 6 3‬‬ ‫‪72 24‬‬ ‫أ‬
‫لوجود سدس الم وثمن الزوجة للزوجة منها‬
‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ 1/8‬زوجة ‪3‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫ص‬ ‫‪12‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ 1/6‬ام‬ ‫بن‬ ‫ال‬
‫إ‬ ‫ل‬ ‫عشر‬ ‫سبعة‬ ‫والباقي‬ ‫بعة‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ثالثة ولالم‬
‫‪17‬‬ ‫‪17 17‬‬ ‫والبنت بالفاضل وهي منكسرة عليهما ‪ 2‬ع بنت‬
‫‪3‬‬
‫‪42 4 2‬‬ ‫‪34‬‬ ‫ابن‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪2‬‬ ‫‪1 1‬‬
‫أ‬ ‫صل‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫سهامهم‬ ‫عدد‬ ‫لةبضرب‬ ‫المسا‬ ‫فتصحح‬
‫‪ 1‬اجنبي‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المسالة والحاصل هو اثنان وسبعون وبه ‪ 3‬اجنبي‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫تصح المسالة‪ ،‬بعد ذلك تضع عالمة الصلح امام سهام الم وتنظر إالى مقامات النسب فتجد بينهما‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫التماثل فتكـتفي باحدهما وتضعه في صف عمودي جديد فلالبن منها الثلثين اثنين ولالجنبيين‬
‫واحد منكسر عليهما فتضرب المقام في اثنين عدد المنكسر عليه والحاصل هو ستة تضعه في‬
‫جامعة بعد المقام‪ ،‬وبعد ذلك تقارن بينها وبين السهام المصالح بها فبينهما التوافق في السدس‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫فتضع سدس السهام وهو اثنان فوق ستة وسدس هذه الخيرة فوق المسالة الولى بعد التصحيح‬
‫وهي ‪ 72‬ثم تضربه فيه والخارج تضعه في جامعة بعد الستة ‪.‬‬
‫أ‬
‫ثم تضرب ما للزوجة من الولى فيما فوقها والخارج تضعه قبالتها تحت جامعة ا إلثنين‬
‫أ‬
‫والسبعين‪ ،‬وما للبنت من الولى فيما فوقها والخارج تضعه كذلك قبالتها في الجامعة ‪ 72‬ثم‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫كذلك ما ل إالبن من الولى والثانية وما لالجنبيين‪ ،‬كما هو مبين في الجدول اعاله ‪.‬‬
‫النوع ‪ : II‬الصلح ببعض السهام فقط ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫هو ان يخرج الوارث عن بعض سهامه كالنصف او الربع مثال‪ ،‬ويبقى معهم بالنصف او الربع‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الخر‪ ،‬فال يخلو إاما ان يكون الجزء المصالح به موجودا في سهمه اول‪ ،‬وهاتان حالتان في هذا‬
‫النوع وسنقف عند كل حالة بمثال ‪.‬‬

‫‪227‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫الحالة ‪ :I‬كون الجزء المصالح به موجودا في سهمه ‪.‬‬


‫إاذا كان الجزء المصالح به موجودا في سهم المصالح فالعمل يكون بالنظر بين المصحح‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الثاني وبين الجزء المصالح به الماخوذ من سهامه‪ ،‬إفاما ان ينقسم على المصحح او يوافق او‬
‫يخالف وتجري على ما تقدم في الصلح بكل السهام‪.‬‬
‫مثاله‪ :‬توفي رجل عن ابنين وبنتين‪ ،‬وقبل‬
‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬
‫أ‬
‫قسمة التركة بينهم تصرف احد البنين بنصف‬
‫‪4‬‬ ‫ص ب ‪ 1/2‬ث‬ ‫‪2‬‬ ‫ابن‬
‫‪10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫حصته ا إلرثية لفائدة سائراخوته تبرعا عليهم‬
‫ابن‬
‫أ‬
‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫يقسمونه فيما بينهم كميراث لهم ‪ .‬اصل بنت‬
‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المسالة من ستة‪ ،‬والثانية من أاربعة‪ ،‬بنت‬ ‫أ‬

‫والنصف المصالح به موجود في سهام المصالح‪ ،‬وهو واحد تنظر بينه وبين الفريضة الثانية‪ ،‬وهي‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الربعة تجدهما متخالفين فتضع الواحد فوق الربعة والربعة فوق الستة‪ ،‬لتضربها فيها والحاصل‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اربعة وعشرون‪ ،‬تضعه في جامعة بعد الربعة تصح منها الفريضة‪ ،‬ثم تضرب ما بقي للمصالح –‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫بالكسر‪ -‬له وهو واحد فيما فوق الفريضة والخارج اربعة تضعه امامه تحت جامعة الربعة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫والعشرين وكذلك تفعل في باقي الولد‪.‬وبالتالي تكون هذه المسالة قد صحت بتصرفها من ‪24‬‬
‫أ‬
‫لالبن المتصرف إارثا ‪ 4‬ولخيه إارثا وتصرفا (تبرعا) ‪ 10‬ولكل واحدة من البنتين إارثا وتبرعا ‪.5‬‬
‫الحالة ‪ : II‬كون الجزء المصالح به غير موجود في سهمه ‪.‬‬
‫إاذا كان الجزء المصالح به مفقودا إفانك تضرب الفريضة في مقام الجزء المفقود والخارج‬
‫تضعه في جامعة ثانية بعد الفريضة وتضرب ما بيد كل وارث فيما ضربت فيه الفريضة‪ ،‬والحاصل‬
‫أ‬
‫تضعه امامه تحت الجامعة الثانية‪ ،‬وتجد حينئذ في السهام المصالح ببعضها ما كان مفقودا من‬
‫سهام الجامعة قبلها‪ ،‬كما سنبين في هذا المثال‪:‬‬

‫‪228‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫مثاله‪ :‬هلك هالك عن ابنين وبنتين وقبل قسمة التركة تصرف احد البنين في حصته ا إلرثية‬
‫أ‬
‫لفائدة سائر اخوته بالثلثين وابقى لنفسه الثلث‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اصل المسالة من ستة لن ما ل فرض فيها فراس مسالتها عدد رؤوس ورثتها ينوب المصالح‬
‫بالكسر منها اثنان‪ ،‬ول ثلث لها فتضرب الفريضة في مقام الثلث وهو ثالثة تخرج ثمانية عشر تضعها‬
‫أ‬
‫في جامعة ثانية‪ ،‬وتضرب ما لكل وراث فيما ضربت فيه الفريضة‪ ،‬وتضع الحاصل امامه تحت‬
‫أ‬
‫جامعة الثمانية عشر‪ ،‬وبالتالي يكون المصالح منها ستة ثلثيها اربعة وبقي له اثنان‪ ،‬ولما كانت‬
‫سهام الورثة متفقة في الثلث إفانه ترجعهما إالى الثلث تقليال للعدد فتكون‬
‫أ‬
‫الجامعة الثانية المتضمنة لسهام المصالحين بالفتح اربعة‪،‬تقارن بينها وبين سهام المصالح بها‬
‫أ‬
‫وهي اربعة ثلثا الستة‬
‫أ‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫فتضع‬ ‫السهام‪،‬‬ ‫جامعة‬ ‫بعة‬‫ر‬‫ال‬ ‫منقسمة على‬
‫‪9‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ص ب ‪2/3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬
‫خارج القسمة واحدا عليها وتضع ما صحت‬
‫ابن‬
‫أ‬
‫‪4 8 2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫منه الفريضة الولى وهو ثمانية عشر في ابن‬
‫‪2 4 1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫جامعة بعد أالربعة وتضع ما بقي للمصالح بنت‬
‫‪2 4 1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بالكسر وهو اثنان أامامه تحت جامعة الثمانية بنت‬
‫أ‬
‫عشر وتضرب ما لكل واحد من البن والبنت من الولى لتضيف عليه ما ماله من الثانية وتضعه‬
‫أ‬
‫امامه تحت جامعة الثمانية عشر‪ ،‬ولما كانت السهام وجامعة الثمانية عشر متفقتين بالنصف‬
‫أ‬
‫فترجعهما إالى النصف تقليال للعدد كما هو موضح في الجدول اعاله ‪.‬‬
‫النوع ‪ : III‬الصلح بجزء من التركة ‪.‬‬
‫أ أ أ‬
‫هو اتفاق الورثة على ان ياخذ احدهم جزءا شائعا من التركة مخالفا لمقدار ميراثه منها ويترك‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫لهم الباقي‪ ،‬إفاما ان يكون ذلك على قدر سهامهم او على عدد رؤوسهم او على نسب مختلفة‪.‬‬

‫‪229‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫وطريقة استخراج مثل هذه المسائل ان تصحح الفريضة الولى‪ ،‬ثم تضع مقام الجزء المصالح‬
‫به في جامعة بعد الفريضة وتعطيه منه ما وقع عليه التفاق فيما بينهم‪ ،‬والباقي إان كان‪ ،‬فهو لهم‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫على قدر سهامهم إفاما ان ينقسم على السهام او يوافقها او يخالفها‪ ،‬إفان انقسم صحت الفريضة من‬
‫ذلك المقام‪ ،‬و إان وافق ضربت وفق سهامهم في المقام وتضع الخارج في جامعة بعد المقام‪ ،‬تصح‬
‫منه الفريضة ويكون العمل هنا كالعمل في تصحيح الفرائض‪ ،‬و إان خالف ضربت كل السهام‬
‫المنكسرة عليهم في المقام وتصح الفريضة من الخارج‪.‬‬
‫أ أ‬
‫مثال ذلك‪ :‬هلك هالك عن ابنين وبنت‪ ،‬وقبل قسمة التركة اتفق الورثة على ان ياخذ البن‬
‫من التركة السدس شائعا ويترك الباقي لباقي الورثة على قدر سهامهم ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬ ‫أ‬
‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫فرض‬ ‫ل‬ ‫ما‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫خمسة‬ ‫من‬ ‫ولى‬ ‫ال‬ ‫لة‬ ‫المسا‬ ‫صل‬ ‫ا‬
‫‪18‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫فيها فاصلها من عدد سهام ورثتها وبما ان البن صالح‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ص ب ‪1/6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ابن‬
‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫بالسدس الشائع من التركة فمقام السدس المصالح ابن‬
‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫به ستة وهي راس المسالة الثانية اخذ منها المصالح بنت‬
‫واحدا و بقيت خمسة منكسرة على السهام الثالثة مخالفة لها‪ ،‬فتضع الثالثة عدد السهام فوق‬
‫أ‬
‫الستة والخمسة المنكسرة فوق الفريضة الولى‪ ،‬وتلغيها‪ ،‬ثم تضرب الثالثة في الستة يكون الخارج‬
‫ثمانية عشر تضعها في جامعة بعد تلغى الستة تصح منها الفريضة وتضرب للمصالح ما بيده من‬
‫تلغى‬
‫جامعة الستة‪ ،‬وهو واحد فيما فوقها وهو ثالثة تخرج ثالثة تضعها قبالته تحت جامعة التصحيح‬
‫الثمانية عشر‪ ،‬وتضرب الخمسة المنكسرة فيما فوق الستة والخارج خمسة عشر منقسمة عليهما‬
‫أ‬
‫على نسبة السهام للذكر مثل حظ النثين عشرة لالبن صاحب الثنين‪ ،‬وخمسة للبنت صاحبة‬
‫الواحد‪.‬‬
‫أ أ‬ ‫أ‬
‫مثال ‪ :II‬هلكت امراة عن زوجها وابنها وبنتيها‪ ،‬وقبل قسمة التركة صالح الزوج على ان ياخذ‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫خمس التركة والربعة اخماس الباقية لالبناء على قدر سهامهم ‪.‬‬

‫‪230‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫اصل الفريضة من اربعة لوجود ربع الزوج‪،‬‬
‫أ‬
‫‪4‬‬ ‫له منها واحد والباقي ثالثة منكسرة على البناء‬
‫‪5‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪4‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫و إلزالة هذا النكسار تضرب راس المسالة في‬
‫‪1‬‬ ‫ص ب‪1/5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 1/4‬زوج‬ ‫أ‬
‫عددرؤوسهم وهو اربعة‪ ،‬وتصح من ستة‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ابن‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫بنت‬ ‫عشر‪.‬ومقام الخمس المصالح به خمسة تضعها‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫بنت‬
‫في جامعة بعد الستة عشر وتعطي منها واحدا‬
‫تلغى‬
‫أ‬
‫للمصالح‪ ،‬وتبقى اربعة منقسمة‬
‫أ أ‬
‫على اربعة اوفاق السهام التي هي اثنان ثلث الستة وواحد ثلث كل ثالثة‪ ،‬فتكون الفريضة من‬
‫خمسة كما في هذا الجدول‪.‬‬
‫انتهى بحول هللا وقوته‬
‫فاس في ‪ 10‬شوال ‪ 1427‬ه‬
‫الموافق ‪ 02‬نوفمبر‪ 2006‬م‬
‫وباهلل التوفيق‬
‫الدكـتور عمرو لمزرع‬

‫‪231‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫فهرس المحتويات‬
‫‪2‬‬ ‫مقدمة ‪................................................................................. ..................................................................................................‬‬

‫‪9‬‬ ‫تمهيد ‪ :‬مصادر علم الفرائض ‪................................................................................. .................................................................‬‬

‫‪9‬‬ ‫المبحث ‪ :I‬ما ثبت بالكـتاب (المصدر ‪.................................................................................... ........................................ ) I‬‬

‫‪15‬‬ ‫المبحث ‪ :II‬بعض ما ثبت بالسنة (المصدر ‪...................................................................................... ................................I‬‬

‫‪15‬‬ ‫المبحث ‪ :III‬بعض ما ثبت با إلجماع (المصدر ‪................................................................................. ....................... )III‬‬

‫‪15‬‬ ‫المبحث ‪ :IV‬بعض ما ثبت با إلجتهاد (المصدر ‪............................................................................ .......................... )IV‬‬


‫أ‬
‫‪17‬‬ ‫الباب الول ‪ :‬التعريف بالتركات والميراث ‪...................................................................................... ......................................‬‬

‫‪18‬‬ ‫الفصل ‪ :I‬التعريف بالتركات ‪........................................................................................ .......................................................‬‬

‫‪18‬‬ ‫الفرع ‪ : I‬حقيقة التركة ‪....................................................................................... ...............................................................‬‬

‫‪18‬‬ ‫المبحث ‪ :I‬مفهوم التركة ‪........................................................................................... .........................................................‬‬

‫‪19‬‬ ‫المبحث ‪ : II‬ما يعد من التركة وما ل يعد منها ‪........................................................... ...........................................................‬‬

‫‪20‬‬ ‫المحور ‪ : I‬ما يعد من التركة وما ل يعد منها باتفاق الفقهاء ‪...................................................................... ..............................‬‬
‫أ‬
‫‪20‬‬ ‫اول ‪ :‬ما يعد من التركة باتفا ق الفقهاء ‪............................................................................. ....................................................‬‬

‫‪21‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬ما ل يعد من التركة باتفاق الفقهاء ‪......................................................... .....................................................................‬‬

‫‪22‬‬ ‫المحور ‪ : II‬خالف الفقهاء حول ما يعد من التركة ‪................................................................................ ...................................‬‬

‫‪23‬‬ ‫الفرع ‪ : II‬الحقوق المتعلقة بالتركة ‪........................................................................................... ..........................................‬‬

‫‪25‬‬ ‫المبحث ‪ : I‬الحق الثابت قبل الموت ‪........................................................................................... ...........................................‬‬

‫‪25‬‬ ‫المطلب ‪ : I‬الحق المتعلق بعين التركة ‪.................................................................................. ...............................................‬‬

‫‪25‬‬ ‫المحور ‪ : I‬الديون العينية الثابتة للعباد ‪............................................................................................ .......................................‬‬


‫أ‬ ‫أ‬
‫‪25‬‬ ‫اول ‪ :‬العيان المرهونة ‪.................................................................................................. .........................................................‬‬

‫‪26‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬سكنى الزوجة في عدتها ‪................................................................................................ ..............................................‬‬

‫‪27‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬سلعة المفلس التي اشتراها ‪.............................................................. ............................................................................‬‬


‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪27‬‬ ‫رابعا ‪ :‬ما اقر به الهالك من الصول والعروض باعيانها ‪............................................................................. ................................‬‬

‫‪27‬‬ ‫المحور ‪ :II‬الديون العين ية الثابتة هلل تعالى ‪......................................................................... ...............................................‬‬


‫أ‬
‫‪27‬‬ ‫اول ‪ :‬الزكاة ‪........................................................................... .........................................................................................‬‬

‫‪232‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫‪27‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬الشيء الواجب على الميت هلل ‪......................................................................... ............................................................‬‬

‫‪27‬‬ ‫المطلب ‪ : II‬حقوق الدائنين العاديين ‪.................................................................................. .............................................‬‬

‫‪28‬‬ ‫المحور ‪ : I‬بم يتعلق به الدين بعد الموت ‪............................................................................................ ..................................‬‬


‫أ‬
‫‪29‬‬ ‫المحور ‪ :II‬انواع الديون وكيفية تسويتها ‪.................................................................................................... .............................‬‬

‫‪29‬‬ ‫النوع ‪ : 1‬ديون العباد وديون هللا ‪.................................................................................................... .....................................‬‬

‫‪31‬‬ ‫النوع ‪ : 2‬الديون الحالة والديون المؤجلة ‪................................................................................................ ...............................‬‬

‫‪31‬‬ ‫النقطة ‪ :I‬هالك الدائن ‪........................................................................................................... ..............................................‬‬

‫‪32‬‬ ‫النقطة ‪ : II‬هالك المدين ‪...................................................................................................................................................‬‬

‫‪32‬‬ ‫المبحث ‪ : II‬الحق الثابت بعد الموت ‪.......................................................................................................... ..........................‬‬

‫‪33‬‬ ‫المطلب ‪ : I‬حق المتوفى ‪............................................................................................................ .........................................‬‬

‫‪33‬‬ ‫المحور ‪ : I‬مرتبة هذا الحق ‪...................................................................................................... .............................................‬‬

‫‪33‬‬ ‫المحور ‪ :II‬ما يحتاج إاليه المرء من المؤمن ‪........................................................................................................... .................‬‬

‫‪34‬‬ ‫المحور ‪ : III‬تجهيز من تحت نفقة الميت ‪............................................................................. ...............................................‬‬

‫‪35‬‬ ‫المطلب ‪ : II‬حق الموصى له ‪........................................................................................ ......................................................‬‬

‫‪36‬‬ ‫المحور ‪ : I‬وقت تعلق الوصية بالتركة ‪............................................................................................. ........................................‬‬

‫‪36‬‬ ‫المحور ‪ : II‬حكم الوصية الموقوفة ‪..................................................................................... ...............................................‬‬

‫‪36‬‬ ‫النقطة ‪ : I‬حكم الوصية للوارث ‪.......................................................................................... ...................................................‬‬


‫أ‬
‫‪37‬‬ ‫النقطة ‪ :II‬حكم الوصية باكـثر من الثلث‪........................................................................................................... .......................‬‬

‫‪38‬‬ ‫المطلب ‪ :III‬حق الورثة‪...................................................................................................................... .................................‬‬

‫‪39‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬التعريف بالميراث ‪............................................................................................................................ ................‬‬


‫أ‬
‫الفرع الول‪ :‬حقيقة الميراث و‪............................................................................................................................... ...................‬‬
‫أ‬
‫‪40‬‬ ‫المبحث الول ‪ :‬مفهوم الميراث وتطوره التاريخي ‪........................................................................................................ ..............‬‬

‫‪41‬‬ ‫المطلب ‪ :I‬معنى الميراث ‪.............................................................................................................. .......................................‬‬

‫‪41‬‬ ‫المطلب ‪ :II‬التطور التاريخي للميراث ‪............................................................................................................ ..........................‬‬

‫‪41‬‬ ‫النقطة ‪ :I‬الميراث عند قدماء الرومان ‪................................................................................................................ .......................‬‬

‫‪41‬‬ ‫النقطة ‪ : II‬الميراث عند قدماء اليونان ‪......................................................................................................... .........................‬‬


‫أ‬
‫‪42‬‬ ‫النقطة ‪ :III‬الميراث عند المم الشرقية القديمة ‪................................................................................................ ....................‬‬

‫‪233‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫‪42‬‬ ‫النقطة ‪ : IV‬الميراث عند قدماء اليهود ‪.................................................................................. ................................................‬‬

‫‪43‬‬ ‫النقطة ‪ : V‬الميراث عند العرب في الجاهلية ‪.................................................................................. .......................................‬‬

‫‪43‬‬ ‫النقطة ‪ :VI‬الميراث في ا إلسالم ‪............................................................................................. ...........................................‬‬

‫‪44‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬طبيعة خالفة الوارث للمورث ووقتها ‪.................................................................................................. ...........‬‬

‫‪44‬‬ ‫المطلب ‪ :I‬التطور التاريخي لخالفة الوارث في تركة المورث ‪......................................................................................... .........‬‬

‫‪44‬‬ ‫النقطة ‪ :I‬خالفة الوارث للمورث في التقنين الروماني والفرنسي ‪........................................................... ...................................‬‬
‫أ‬
‫‪45‬‬ ‫النقطة ‪ :II‬خالفة الوارث للمورث في التقنين ال لماني ‪........................................................................... ...............................‬‬

‫‪45‬‬ ‫النقطة ‪ :III‬خالفة الوارث للمورث في الفقه ا إلسالمي ‪.................................................................................. ..........................‬‬

‫‪45‬‬ ‫المطلب ‪ :II‬وقت انتقال التركة إالى الورثة ‪................................................................................................ ............................‬‬

‫‪45‬‬ ‫النقطة ‪ : I‬وقت انتقال التركة الخالية من الديون ‪.............................................................................................. ......................‬‬

‫‪46‬‬ ‫النقطة ‪ : II‬وقت انتقال التركة المدينة ‪.............................................................................. ...................................................‬‬

‫‪46‬‬ ‫* موقف المقنن المغربي من وقت انتقال التركة ‪.................................................................................................. ....................‬‬

‫‪47‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬فقه ا إلرث ‪................................................................................................................. .......................................‬‬


‫أ‬
‫‪47‬‬ ‫المبحث الول‪ :‬عالمات ا إلرث ‪.................................................................................................................... ..........................‬‬
‫أ‬
‫‪47‬‬ ‫المطلب ‪ : I‬اسباب ا إلرث ‪................................................................................................................................ .....................‬‬

‫‪48‬‬ ‫السبب ‪ : 1‬القرابة ‪....................................................... .........................................................................................................‬‬

‫‪48‬‬ ‫الصنف ‪ : 1‬فروع الهالك ‪.................................................................................... ...................................................................‬‬


‫أ‬
‫‪49‬‬ ‫الصنف ‪ :2‬اصول الهالك ‪.................................................................................................... ..................................................‬‬
‫أ‬
‫‪49‬‬ ‫الصنف ‪ :3‬فروع ابوي الهالك ‪......................................................................................................... .......................................‬‬
‫أ‬
‫‪49‬‬ ‫الصنف ‪ :4‬فروع اجداد الميت وجداته ‪.............................................................................................................. .....................‬‬

‫‪50‬‬ ‫السبب ‪ : 2‬الزوجية ‪.................................................................................................................. ...........................................‬‬

‫‪51‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬شروط ا إلرث ‪....................................................................................................................... ...........................‬‬

‫‪52‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬موانع ا إلرث ‪.......................................................................................................................... .......................‬‬


‫أ‬
‫‪53‬‬ ‫المانع الول ‪ :‬عدم الستهالل ‪..................................... ......................................................................... ....................................‬‬

‫‪53‬‬ ‫المانع الثاني ‪ :‬الشك ‪................................................................................................................. ............................................‬‬

‫‪54‬‬ ‫المانع الثالث ‪ :‬اللعان ‪...................................................................................................................... ...................................‬‬

‫‪234‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫‪54‬‬ ‫المانع الرابع ‪ :‬الكـفر ‪................................................................................ ................................................................. ...........‬‬

‫‪55‬‬ ‫المانع الخامس ‪ :‬الرق ‪.................................................................... .....................................................................................‬‬

‫‪55‬‬ ‫المانع السادس ‪ :‬الزنا ‪............................................................................................... ............................................................‬‬

‫‪55‬‬ ‫المانع السابع ‪ :‬القتل العمد العدوان ‪................................................................................................... .................................‬‬

‫‪55‬‬ ‫النقطة ‪ : I‬القتل العمد العدوان ‪.......................................................................................................... .................................‬‬

‫‪56‬‬ ‫النقطة‪ :II‬القتل العمد العدوان بشبهة ‪........................................... .................................................................. ...................‬‬

‫‪56‬‬ ‫النقطة ‪ :III‬القتل العمد غير العدوان ‪................................................................................................................ .................‬‬


‫أ‬
‫‪56‬‬ ‫النقطة ‪ :IV‬القتل الخطا ‪...................................... ...................................................................... ........................................‬‬

‫‪57‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬مراتب الورثة المستحقين للتركة ‪............................................................................................................... ..........‬‬


‫أ‬ ‫أ‬
‫‪59‬‬ ‫االمطلب الول‪ :‬الوارثون بالفرض او بالتعصيب ‪.............................................................................................................. ..........‬‬

‫‪59‬‬ ‫المحور ‪ : I‬الوارثون بالفرض فقط ‪....................................................................................................... ....................................‬‬


‫أ‬
‫‪60‬‬ ‫اول ‪ :‬الزوج ‪.................................................................................................................... ........................................................‬‬

‫‪61‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬الزوجة ‪.......................................... ............................................................................. ...................................................‬‬


‫أ‬
‫‪63‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬الم ‪....................................................... ................................................................................ .......................................‬‬

‫‪65‬‬ ‫رابعا ‪ :‬الجدتان ‪............................................... ............................................................................... ........................................‬‬


‫أ‬
‫‪66‬‬ ‫خامسا ‪ :‬ا إلخوة لالم ‪........................................................... ............................................................................ .....................‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪68‬‬ ‫المحور‪ :II‬الوارثون بالفرض او التعصيب جمعا او انفرادا ‪.......................................................................... ...............................‬‬
‫أ‬
‫‪69‬‬ ‫النقطة ‪ :I‬الوارثون بالفرض او التعصيب انفرادا ‪...................................................................................................... ..................‬‬
‫أ‬
‫‪70‬‬ ‫اول ‪ :‬ميراث البنت ‪............................................................................................................. ..................................................‬‬

‫‪71‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬ميراث بنت البن ‪..................................................................................................................... ....................................‬‬


‫أ‬
‫‪77‬‬ ‫ثالثا ‪:‬الخت الشقيقة ‪...................................................................................................................... ....................................‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪80‬‬ ‫رابعا‪ :‬ميراث الخت لالب ‪................................................................................................................... .................................‬‬

‫‪81‬‬ ‫النقطة‪ :II‬الوارثون بالفرض والتعصيب جمعا ‪............................................................................................................. .........‬‬


‫أ‬ ‫أ‬
‫‪82‬‬ ‫اول ‪ :‬ميراث الب ‪............................................................................................................ ...................................................‬‬
‫أ‬
‫‪83‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬ميراث الجد لالب ‪............................................................................................................. ..........................................‬‬

‫‪96‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬ميراث الزوج وهو ابن عم الزوجة ‪............................................................................................................. ....................‬‬


‫أ أ‬
‫‪97‬‬ ‫رابعا ‪ :‬ميراث الخ لالم وهو ابن عم الهالك ‪...................................... ...................................................................... ..............‬‬

‫‪235‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫‪99‬‬ ‫المحور‪ : III‬الوارثون بالتعصيب فقط ‪............................................................................................ .........................................‬‬

‫‪101‬‬ ‫النوع ‪ : I‬العاصب بالنفس ‪..................................... ..................................................................................... ............................‬‬

‫‪101‬‬ ‫الشطر ‪ :I‬جهات العاصب بالنفس ‪..................................................................................................................... ...................‬‬

‫‪102‬‬ ‫الشطر ‪ :II‬مقاييس التقديم عند التقاء العصبة بالنفس ‪....................................................................................................... .....‬‬

‫‪103‬‬ ‫النوع ‪ :II‬العاصب بالغير ‪.......................................................................................................... ............................................‬‬

‫‪104‬‬ ‫النوع ‪ : III‬العاصب مع الغير ‪............................................................................... .................................................................‬‬

‫‪105‬‬ ‫خالصة العصبة ‪.................................................................................................................. .................................................‬‬

‫‪106‬‬ ‫المحور ‪ : IV‬المسائل الشاذة ‪..................................................................................................................... ..........................‬‬


‫أ‬
‫‪106‬‬ ‫المسالة ‪ :I‬المعادة ‪............................................................................................................................ .....................................‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪110‬‬ ‫المسالة ‪ :II‬ال كدرية او الغراء ‪.............................................................................................................................. ....................‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪111‬‬ ‫المسالة ‪ :III‬مسالة المالكية ‪........................................................................................................................... .......................‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪112‬‬ ‫المسالة ‪ :IV‬مسالة شبه المالكية ‪............................................................................................................. ..........................‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪113‬‬ ‫المسالة ‪ :V‬مسالة الخرقاء ‪.............................................................................................................. ......................................‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪114‬‬ ‫المسالة ‪ :VI‬مسالة المشتركة ‪.............................................................................................................. ..................................‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪116‬‬ ‫المسالة ‪ :VII‬مسالتا الغراوين ‪.................................................................................................................... ...........................‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪116‬‬ ‫المسالة ‪ :VIII‬مسالة المباهلة ‪....................,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, .......................................................‬‬
‫أ‬
‫‪116‬‬ ‫المسالة ‪ : VIIII‬المنبرية ‪........................................................................................ .............................................................‬‬

‫‪117‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬الوارثون بالرحم ‪.............................................................................................................. ................................‬‬

‫‪118‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬الملحقون بالورثة ‪....................................................................................................................... ....................‬‬


‫أ‬
‫‪119‬‬ ‫اول ‪ :‬المقر له بنسب على الغير ‪............................................................................................................... ..................................‬‬
‫أ‬
‫‪120‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الموصى له باكـثر من الثلث ‪.......................................................................................................... ..................................‬‬

‫‪121‬‬ ‫ثالثا‪ :‬بيت المال ‪................................................................. ....................................... ...........................................................‬‬

‫‪122‬‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬الحجب ‪.................................................................................................................. .....................................‬‬


‫أ‬
‫‪122‬‬ ‫المطلب الول ‪ :‬تعريف الحجب ‪...................................................................................................................... ........................‬‬

‫‪123‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬حجب النقل ‪........................................................................................... ........................................................‬‬

‫‪124‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬حجب إاسقاط ‪.................................................................................................................... ............................‬‬

‫‪236‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫أ‬
‫‪125‬‬ ‫النقطة الولى ‪ :I‬من ل يناله حجب ا إلسقاط ‪........................................................................................... .................................‬‬

‫‪126‬‬ ‫النقطة ‪ :II‬من يناله حجب ا إلسقاط ‪.......................................................................................... ...........................................‬‬


‫أ‬ ‫أ‬
‫‪125‬‬ ‫الخ المبارك والخ المشؤوم ‪...................................................................................................... ............................................‬‬
‫أ‬
‫‪129‬‬ ‫المبحث الرابع‪ :‬احكام خاصة ‪....................................................................................................................................... .........‬‬
‫أ‬
‫‪129‬‬ ‫المطلب الول ‪ :‬ميراث الحمل ‪............................................................................................................................ ....................‬‬

‫‪132‬‬ ‫المطلب الثاني ‪:‬ميراث المفقود ‪......................................................................................................................... ......................‬‬

‫‪132‬‬ ‫النقطة ‪ : I‬تعريف المفقود ‪...................................................................................................... ...............................................‬‬


‫أ‬
‫‪132‬‬ ‫النقطة ‪ :II‬احوال المفقود ‪.................................................................................................................. .................................‬‬

‫‪133‬‬ ‫الحالة ‪ : I‬الفقد في حالة حرب مع الكـفار ‪............................................................................................................ .....................‬‬

‫‪133‬‬ ‫الحالة ‪ : II‬الفقد في حالة حرب مع المسلمين ‪..................................................................................................... ....................‬‬


‫أ‬
‫‪134‬‬ ‫الحالة ‪ :III‬الفقد بارض الكـفر بغير حرب ‪....................................................................................................... .......................‬‬
‫أ‬
‫‪134‬‬ ‫الحالة ‪ :IV‬الفقد بارض ا إلسالم في غير حرب ‪................................................................................................ .......................‬‬

‫‪135‬‬ ‫النقطة ‪ :III‬كون المفقود موروثا ‪........................................................................................................ ..................................‬‬

‫‪135‬‬ ‫النقطة ‪ : IV‬كون المفقود وارثا ‪..................................................................................................... ........................................‬‬


‫أ‬
‫‪137‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬ميراث السير ‪............................................................................................................... ................................‬‬
‫أ‬
‫‪138‬‬ ‫المطلب الرابع ‪ :‬احكام الخنثى ‪...................................... ........................................................................................ ................‬‬
‫أ‬
‫‪145‬‬ ‫الباب الثاني‪ :‬كيفية تاصيل وتصحيح المسائل‪......................................................................................................... ................‬‬
‫أ أ‬
‫‪146‬‬ ‫الفصال لول‪ :‬اصول المسائل وتصحيحها ‪.................................................................................................. .............................‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪146‬‬ ‫الفرع الول ‪ :‬قواعد إايجاد اصل المسالة ‪...................................................................................................................... ..........‬‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫‪150‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬انواع اصول المسائل والمثلة على ذلك ‪.......................................................................................................... .....‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪150‬‬ ‫المبحث الول‪ :‬المسالة العادلة او التامة ‪.......................................................................................................... .....................‬‬
‫أ‬
‫‪150‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬المسالة العائلة ‪........................................................................................................................ .....................‬‬
‫أ‬
‫‪153‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬المسالة الناقصة ‪.............................................................................................................................. ..............‬‬

‫‪151‬‬ ‫الفرع ‪ : III‬كيفية تصحيح المسائل المنكسرة ‪............................................................................................................... .........‬‬


‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪155‬‬ ‫المبحث الول‪ :‬قسمة المسالة على اعضائها بدون كسر ‪..................................................................................................... ........‬‬

‫‪155‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬النكسار على حيز واحد ‪............................................................................................................... ...................‬‬

‫‪237‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫‪156‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬النكسار على حيزين ‪...................................................................................................... ...............................‬‬


‫أ‬
‫‪159‬‬ ‫المبحث الرابع‪ :‬النكسار على ثالثة احياز ‪....................................................................................................... ........................‬‬
‫أ‬
‫‪160‬‬ ‫الفرع الرابع ‪ :‬كيفية تصحيح مسالة المناسخة‪................................................................................................................. ...........‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫‪168‬‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬المسالة المتضمنة للوصيةاو التنزيل اوالصلح او هما معا‪...................................................................................... .‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الفرع الول‪ :‬المسالة ذات الوصية‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪169‬‬ ‫المبحث الول ‪ :‬المسالة ذات الوصية ا إلرادية ‪........................................................................................................ …............‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪169‬‬ ‫المطلب الول‪ :‬المسالة ذات الوصية النافذة ‪...................................................................................................... .....................‬‬

‫‪170‬‬ ‫الصورة ‪ : I‬الوصية النافذة لموصى له واحد ‪................................................................................................... ............................‬‬

‫‪172‬‬ ‫الحالة ‪ : I‬حالة التوافق‪.................................................................................................. .......................................................‬‬

‫‪173‬‬ ‫الحالة ‪ :II‬حالة التباين ‪.................................................................................................... ..................................................‬‬

‫‪174‬‬ ‫الصورة ‪ : II‬الوصية النافذة لموصى له متعدد ‪.............................................................. ...........................................................‬‬

‫‪174‬‬ ‫الصورة ‪ : III‬الوصية النافذة المتعدد لموصى له متعدد ‪....................................................................................... ..................‬‬


‫أ‬
‫‪175‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬المسالة ذات الوصية الموقوفة ‪.................................................................................................. ......................‬‬

‫‪175‬‬ ‫النقطة ‪ :I‬الوصية المجازة باتفاق الورثة ‪........................................ ...................................................................... ...................‬‬


‫أ‬
‫‪175‬‬ ‫اول ‪ :‬متى تعتبر ا إلجازة ‪............................................................................................................ .............................................‬‬

‫‪178‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬جهة تلقي الملك بعد ا إلجازة ‪......................................... ..................................................................... .........................‬‬

‫‪180‬‬ ‫النقطة ‪ :II‬الوصية المردودة باتفاق الورثة ‪.................................................................................................. .........................‬‬


‫أ‬ ‫أ‬
‫‪180‬‬ ‫ا‪ -‬الوصية باكـثر من الثلث لغير وارث ‪............................................................................................ .........................................‬‬
‫أ‬
‫‪183‬‬ ‫ب‪ -‬الوصية باكـثر من الثلث للوارث وغيره ‪................................................................................................... ...........................‬‬

‫‪185‬‬ ‫النقطة ‪ :III‬الوصية المختلف في إاجازتها ‪..................................................................................................... ..........................‬‬

‫‪186‬‬ ‫الحالة ‪ :I‬فرضية اتفاق الورثة على إاجازة البعض ومنع البعض ‪........................................................................................... .........‬‬

‫‪188‬‬ ‫الحالة ‪ :II‬فرضية إاجازة بعض الورثة الجميع والبعض يمنع ‪............................................................................ ..........................‬‬

‫‪190‬‬ ‫الحالة ‪ :III‬فرضية كون الورثة اختلفوا في ا إلجازة والمنع ‪........................................................................... .............................‬‬
‫أ‬
‫‪194‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬المسالة ذات الوصية الواجبة ‪................................................................................................. ........................‬‬
‫أ‬
‫‪194‬‬ ‫المطلب الول‪ :‬مفهوم الوصية الواجبة ومقارنتها با إلرادية ‪.................................................................................................. .........‬‬

‫‪195‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬من يستحق الوصية الواجبة وشروطها ‪.................................................................................................. ............‬‬
‫أ‬
‫‪195‬‬ ‫اول ‪ :‬من يستحق الوصية الواجبة ‪.................................................................................................. ..........................................‬‬

‫‪238‬‬
‫الدكتور عمرو لمزرع‬ ‫الشعاع الفائض في علم الفرائض‬

‫‪195‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬شروط استحقاق الوصية الواجبة ‪................................................................................... ..............................................‬‬

‫‪197‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مقدار الوصية الواجبة وكيفية إاخراجها من التركة ‪.................................................................................. ..........‬‬
‫أ‬
‫‪200‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬المسالة المشتملة على الوصية الواجبة وا إلرادية ‪........................................................................................ .....‬‬
‫أ‬
‫‪201‬‬ ‫اول ‪ :‬تحديد مقدار الوصية الواجبة ‪.................................................................................................. ......................................‬‬

‫‪205‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬عمل الوصية ا إلرادية ‪.................................................................................................................................................‬‬


‫أ‬ ‫أ‬
‫‪208‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬المسالة المشتملة على التنزيل او الصلح‪......................................................................................................... .....‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪209‬‬ ‫المبحث الول‪ :‬المسالة المشتملة على التنزيل ‪............................................................................................................. ..........‬‬
‫أ أ‬
‫‪210‬‬ ‫المطلب الول‪ :‬انواع التنزيل ‪....................................................................................................................... .........................‬‬

‫‪210‬‬ ‫النوع ‪ : 1‬ما يفيد المساواة ‪................................................................................................................ ...................................‬‬

‫‪211‬‬ ‫النوع ‪ : 2‬التنزيل الخالي مما يفيد المساواة ‪............................................................................................................... ...........‬‬

‫‪214‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الفرق بين النوعين ‪............................................................................................................... .......................‬‬


‫أ‬
‫‪214‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬المسالة المشتملة على التنزيل والوصية ‪................................................................................................ .......‬‬
‫أ‬
‫‪217‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬المسالة المشتملة على الصلح ‪.................................................................................................. ....................‬‬
‫أ‬
‫‪217‬‬ ‫اول ‪ :‬معنى الصلح ‪..................................................................................................... ..........................................................‬‬
‫أ‬
‫‪217‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬انواع التصالح بين الورثة ‪................................................................................................... ..........................................‬‬

‫‪218‬‬ ‫النوع ‪ : 1‬الصلح بكل السهام ‪.................................................................................................... ..........................................‬‬


‫أ‬
‫‪218‬‬ ‫الصورة ‪ : 1‬ان يكون الصلح لفائدة سائر الورثة ‪..................................................................................... .................................‬‬
‫أ‬
‫‪223‬‬ ‫الصورة ‪ : 2‬ان يكون الصلح لفائدة بقية الورثة ومعهم الغير ‪.............................................................................. ......................‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪224‬‬ ‫الصورة ‪ : 3‬ان يكون الصلح لفائدة بعض الورثة فقط او بعض الورثة والغير متعدد ‪................................................................ ....‬‬

‫‪226‬‬ ‫النوع ‪ : 2‬الصلح ببعض السهام فقط ‪............................................................................. ........................................................‬‬

‫‪226‬‬ ‫الحالة ‪ : 1‬كون الجزء المصالح به موجودا في سهمه ‪......................................................................................... .......................‬‬

‫‪227‬‬ ‫الحالة ‪ : 2‬كون الجزء المصالح به غير موجود في سهمه ‪............................................................................... ............................‬‬

‫‪228‬‬ ‫النوع ‪ : 3‬الصلح بجزء من التركة ‪............................................................................................ ...............................................‬‬

‫‪239‬‬

You might also like