Professional Documents
Culture Documents
الشعاع الفائض في علم الفرائض
الشعاع الفائض في علم الفرائض
1
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
2
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
3
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
مقدمة
أ أ أ أ أ
الحمد هلل احمدك ربي واستعين بك انت الول والخر والظاهر والباطن وانت بكل شيء
أ
عليم تفردت بالبقاء وكـتبت على جميع خلقك الفناء وانت سبحانك الوارث الباقي فقد قلت وقولك
ون ﴾ .1وصلى هللا على سيدنا محمد المبعوث الوارُث َ الحقَ ﴿ :و ا َّنا َل َن ْح ُن ُن ْحي ـي َو ُنم ُ
يت َو َن ْح ُن َ
ِ ِ ِ ِ
أ
رحمة للعالمين وعن اله واصحابه المهتدين.
وبعد… إفان هللا سبحانه وتعالى قد استخلف ا إلنسان في هذه الحياة الدنيا ومكن له في
أ أ
الرض التي بارك فيها وقدر فيها اقواتها وهو جلت قدرته لم يخلق ا إلنسان إال ليكون خليفة له
أ
فيها داعيا إالى الخير والسالم وما جمع المال إال وسيلة للعيش والقتيات ،غير ان ا إلنسان شغوف
بجمعه ،وهو إاذ يفعل ذلك فال حرج مادام يجمعه بطرق مشروعة ،ومادام يؤدي حق هللا تعالى
فيه ولكن لما كان الناس يحبون المال حبا جما إفانهم ل يقتصرون على ما يحتاجون إاليه بل
أ
يدفعهم ذلك إالى المبالغة في جمعه وادخاره .لن الحق سبحانه وتعالى جعل المال والبنين
َ ُ َ َُ ُ
ون ز َين ُة َ
الح َي ِاة زينة الحياة الدنيا ،ففي المال نفع وفي البنين قوة ودفع قال تعالى﴿ :المال والبن ِ
أ
الد ْن َيا ﴾ 2فالمال ل يكون زينة إال بزينة البنين وزينة البنين مكارم اخالقهم وعلو هممهم قال ﷺ
ُّ
أ أ
" إاذا مات ابن ادم انقطع عمله إال من ثالث :صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو
أ
له " .3وهكذا إفانه توجد صلة وطيدة بين الشخص والموال بسبب تغطيتها حاجياته المتصاعدة
4
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
َ َ
الخ ْي ِر 4ل َش ِديد﴾.5 وتطلعه إالى اكـتساب جزء منها تطلعا مستمرا ومتزايدا قال تعالىَ ﴿:و ِا َّن ُه ِل ُح ِب
أ أ أ أ
فملكية الموال مبدا قديم قدم ا إلنسان على الرض لرتباطه بحيازة الموال والتصرف فيها ،فهي
أ
كانت ومازالت وستبقى هدف البشر في رحلتهم القصيرة على هذا الكوكب لن مستلزمات العيش
أ أ
تتطلب ذلك ،ولن في ذات ا إلنسان انانية تجعله محبا للتملك لهثا وراءه !.
والشريعة ا إلسالمية لم تقف عند حدود التوجيه فقط بل تعدته إالى التنظيم ،فشرعت في
أ
الموال الخاصة والعامة ،وجعلت الفرد والجماعة على حد سواء خليفة هلل فيها ،وربطت ا إلنفاق
أ أ ﴿و َا ْن ِف ُق ْوا ِم َّما َج َع َل ُك ْم ُم ْس َت ْخ َل ِف َ
ين ِف ِيه﴾ 6فهذا دليل على ان اصل الملك بالستخالف قال تعالىَ :
أ أ
هلل سبحانه وتعالى وان العبد ليس له فيه إال التصرف الذي يرضي هللا لنه بمنزلة النائب والوكيل.
أ
ويوم يعود ا إلنسان إالى خالقه ورازقه تثور مشكلة توزيع هذا المال لنه تتعلق به حقوق وهذه
أ أ
الحقوق إاما ان تكون حقوقا عامة تتصل بمصلحة الجماعة ،و إاما ان تكون حقوقا خاصة .
وقد اختلفت الشرائع في تبيان كيفية إايصال حقوق الورثة والدائنين إالى كل منهم وفي رسم
أ
الطرق التي يسلكها كل من الدائن والوارث للحصول على حقه من التركة فجاءت احكام الميراث
أ أ
مختلفة متباينة وفقا لراي كل مشرع وسبيله إالى تحقيق الغراض المقصودة منها.
أ أ أ
فالغرض ال كبر من احكام التركات هو إايصال الحقوق لربابها فالمطلوب من تنظيم الميراث
أ
هو معرفة كيفية تسوية الحقوق التي على المتوفى ومن اين تدفع ديونه؟ وما هي العالقة بين
أ أ
الدائن والمتوفى؟ او بين الدائن والوارث؟ او بين الوارث والمتوفى؟ كل هذه العالقات يجب
أ
بحثها ومعرفة حدودها واثارها ،والخروج بتنظيم لكل مسالة من هذه المسائل يمنع الضرر ويرفع
﴿و َل
التناقض والمنازعات ويحفظ لكل ذي حق حقه بال حيف ول جور في دائرة قوله تعالىَ :
5
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ ْ
َيظ ِل ُم َرُّب َك َا َح ًدا ﴾ 7حتى يعيش الناس في سالم ووائم وصفاء ونقاء والفة وعفة َ ﴿ :ذ ِل َك َت ْق ِد ُير
العزيز َ
الع ِل ِيم ﴾.8 َ
ِ ِ
أ
وعلم الفرائض او علم المواريث هو علم بقواعد فقهية وحسابية بها يعرف نصيب كل وارث
من التركة .وهو سبيل تواردت عليه الشرائع ا إل لهية والوضعية ،وفيه من الحكمة والنفع ما فيه إاذ
أ أ
له جالله وخطره ،فهو نصف العلم ووضع اصوله القران الكريم وفصله الرسول ﷺ ،كما انه
يحول نتائج جهود السلف إالى الخلف ،فيجعل حبل ا إلنتاج والفعالية القتصادية متصال بنسبة
أ
من القوة مستمرة او متزايدة ،فال يحتاج الخلف إالى إانشاء وسائل الحياة وا إلنتاج من جديد
مبتدائ من نواتها الصغرى فيقضي معظم حياته في تكوين العدة الكافية.
أ
وقد وضعت الشريعة ا إلسالمية نظام التوريث على احسن النظم المالية فقرر الدين
أ أ أ أ
ا إلسالمي ملكية ا إلنسان ذكرا كان او انثى كبيرا كان او صغيرا للمال عقارا او منقول ،كما قرر انتقال
ما كان يملكه الشخص حال حياته إالى الورثة بعد وفاته ،إاذا تحققت شروط ا إلرث ،ووجد سبب
أ أ
من اسبابه وانتفت موانعه ،وتولى الشارع توزيع التركة بين مستحقيها توزيعا عادل ل ياتيه الباطل
من بين يديه ول من خلفه.
أ
لذلك وردت احاديث كـثيرة عن النبي تحث الناس على تعلم هذا العلم وتعليمه ،منها ما روي
أ
عن عبد هللا بن مسعود رضي هللا عنه انه قال :قال رسول هللا ﷺ ":تعلموا القران وعلموه الناس
أ
وتعلموا الفرائض وعلموها الناس ،إفاني امرؤ مقبوض والعلم مرفوع ،ويوشك ان يختلف اثنان في
أ أ أ
الفريضة فال يجدان احدا يخبرهما 9".وما روي عن ابي هريرة رضي هللا عن انه قال :قال رسول
أ أ
هللا ﷺ " :تعلموا الفرائض ،وعلموها الناس إفانها نصف العلم ،وانه اول علم ينـزع من امتي".10
6
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
و إانما جعل الحديث العلم بالفرائض نصف العلم من حيث ان الفرائض مختصة بحال
الممات التي هي إاحدى حالتي ا إلنسان :الحياة ،والممات ،بخالف سائر العلوم إفانها مختصة بحال
الحياة ،فصح بهذا العتبار جعل العلم بالفرائض نصف العلم ،مع قلة مسائله بالنسبة لمسائل
أ أ أ
العلوم الخرى او من حيث ان الفرائض مختصة إباحدى سببي نقل الملكية من شخص إالى اخر.
أ
ومن المعلوم المقرر فقها ان سبب نقل الملكية من مالك لخر إاما إاجباري و إاما اختياري ،
أ
فالول :الميراث إاذ الوارث ينتقل إاليه ملك موروثه بعد موته ،ويتملك تركـته بطريق ا إلرث جبرا
أ أ
عنه بدون إارادته ،ومن غير ان يكون له اختيار في ذلك ،ولم يعهد في الشريعة ا إلسالمية ان
ا إلنسان يتملك شيائ ،ويدخل في ملكه جبرا عنه سوى الميراث ،والثاني :التصرفات الناقلة
للملكية كالبيع ،والهبة،والوصية ،فصح بهذا العتبار جعل علم الفرائض نصف العلم .
أ أ أ
واحكام الميراث تضمنتها مدونة السرة المغربية في الكـتاب السادس منها ،الذي صدر بشان
أ
تطبيقه ظهير 12من ذي الحجة 1424هـ موافق 3فبراير2004م وقد اشتمل على عشرة اقسام
أ أ
موزعة بين المواد من 321إالى .395ومعظم احكامها ماخوذة من مذهب ا إلمام مالك ،وقد
أ أ
وردت المواد مركزة المبنى عميقة المعنى واشارت في ختام الكـتاب السابع على ان كل ما لم يرد
به نص في هذه المدونة ،يرجع فيه إالى المذهب المالكي والجتهاد الذي يراعى فيه تحقيق قيم
ا إلسالم في العدل والمساواة والمعاشرة بالمعروف.
أ
فمعرفة شروط ا إلرث ،واسبابه وموانعه ،ومعرفة متى يكون الشخص وارثا ومتى يكون غير
وارث ،ومعرفة نصيب كل وارث من التركة وتوزيعها بين الورثة ،وما يتبع ذلك من مسائل الميراث
أ أ
واحكامه كل ذلك يدخل في مباحث (علم الفرائض) او (علم الميراث) .وقد لمست من خالل
أ
تدريسي لهذه المادة العلمية ،ان بعض المؤلفات الحديثة،في هذا العلم اتسمت بالتطويل
أ
وا إلطناب ،كما ان البعض الخر ،اتسم با إليجاز والختصار ،الذي فقدت معه بيان الشرح الكافي
أ
للخطوات الواجب إاتباعها في تصحيح المسائل والتعليق عليها .لذلك عزمت على تاليف كـتاب
7
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
في هذا العلم يتسم بوضوح العبارة ،وسهولة العرض ،ودقة المعلومة ،يكون وسطا بين التطويل
الممل والختصار المخل ،مبينا للطرق الصحيحة في حل المسائل الفرضية كما بينها علماؤنا
أ أ
رحمهم هللا ،واوردت فيه كـثيرا من المثلة والتمارين التي تعين على استيعاب هذا العلم وتيسر
أ
ا إلحاطة به ،وقد سميته "بالشعاع الفائض في علم الفرائض فقها وعمال " ول ادعي لنفسي الكمال
أ أ أ
لنني اعلم ان ابن ادم مهما جاء عمله محكما متقنا ،إفانه ل يخلو من الخلل والزلل والعيب ،إاذ
أ أ
الكمال هلل وحده .ورجائي لمن وجد خلال ان يسده ،ولمن اطلع على عيب ان يدلني عليه .
إان تجد عيبا فسد الخلال ** جل من ل عيب فيه وعال
8
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
تمهـيـد
مصادر علم الفرائض
أ
إاذا كان لكل علم ولكل فرع من فروع القانون مصادر ،إفان لعلم الفرائض مصادر ايضا تتمثل
أ
في كـتاب هللا اساسا ،ثم بصورة تبعية السنة وا إلجماع فالجتهاد.
أ أ أ أ
وعليه فقد رايت ان استفتح هذه الدراسة إبالقاء نظرة سريعة حول ما ثبت من احكام هذا
أ أ
العلم من خالل هذه المصادر الربعة كل مصدر على حدة عبر اربعة مباحث:
أ أ
المبحث الول :ما ثبت بالكـتاب "المصدر الول"
أ أ
ترجع المصادر التشريعية لعلم المواريث إالى كـتاب هللا العزيز اساسا ،وقد اتت اياته بقواعد
امرة.
أ أ
وبالنظر إالى ايات المواريث في القران الكريم نجد انها ترجع إالى نوعين رئيسيين احدهما
ايات مجملة اقتصرت على وضع القواعد الكلية التي تنبني عليها المواريث وثانيها ايات مفصلة
أ
لحكام المواريث.
أ
ومن المعروف ان التشريعات السماوية لم تنزل مرة واحدة ،بل شاءت حكمة هللا العليم
أ أ أ أ
الحكيم ان ياخذ عباده بالتدريج ،وذلك لن نزع الناس عما الفوه دهرا طويال فيه مشقة بالغة وليس
من الحكمة في شيء.
أ أ أ أ
وعليه ساقف عند هذين النوعين من اليات ،لن هللا اودع فيها كل علم الميراث تقريبا ولن
القارئ إاذا حفظ هذه اليات وتدبر معانيها وفهمها جيدا ل يصعب عليه شيء بعد ذلك من مسائل
أ أ
هذا العلم .والحديث عن هذه اليات سيتم عبر مطلبين :اخصص الول لاليات المجملة والثاني
لاليات المفصلة .
9
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
المطلب الول :اليات المجملة .
أ
لقد وردت في القران الكريم ايات في شان المواريث ،ولكنها في البداية كانت مجملة تشير
أ أ أ
إالى حقوق الورثة بدون تفصيل ،وتوضح ان لالقرباء حقا في ا إلرث دون تحديد او بيان لمقدار كل
وارث واليات التي وردت بشكل مجمل تشير إالى ا إلرث هي:
يب ِم َّما َت َر َك ْال َوا ِل َدان َو َال ْق َرُب َ
ون َو ِل ِلن َس ِاء َن ِص ٌ الولى :قوله تعالىِ ﴿:للر َجال َن ِص ٌ أ
يب ِم َّما ِ ِ ِ الية
يبا َم ْف ُروض ًـا ﴾.11 ون م َّما َق َّل م ْن ُه َا ْو َكـ ُث َر َنص ً َْ َ ْ َ
ِ ِ ت َر َك ال َوا ِلد ِان َوالق َرُب َ ِ
أ أ
قال قتادة في سبب نزول هذه الية ان اهل الجاهلية كانوا يمنعون النساء الميراث ويخصون
به الرجال ،حتى كان الرجل منهم إاذا مات وترك ذرية ضعافا وقرابة كبارا استبد بالمال القرابة
الكبار.
وفي هذه الية فوائد ثالث وهي:
أ
اولها :بيان علة الميراث ،وهي القرابة .
أ
الثانية :عموم القرابة كيفما تصرفت من قريب او بعيد.
12
والثالثة :إاجمال النصيب.
أ
وبهذه الية رفع الباري تبارك وتعالى الظلم عن الضعيفين( :الطفل ،والمراة) وعاملهما
بالرحمة والعدل ،ورد إاليهما حقوقهما في ا إلرث ،حيث أاوجب توريث النساء والرجال ،ولم يفرق
أ أ
بين صغير وكبير ول بين ذكر وانثى ،بل جعل لكل نصيبا في الميراث ،سواء قل ا إلرث ام كـثر،
أ أ
وسواء رضي المورث ام لم يرض فرد إالى النساء والطفال اعتبارهما وقضى على الظلم والحيف
أ
بشانهما.
10
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
الية الثانية :قولـه تعالىَ ﴿ :وا َذا َح َض َر ْال ِق ْس َم َة ُا ُول ْوا ْال ُق ْرَبى َو ْال َي َت َامى َو ْال َم َسا ِكين َف ْار ُز ُق ُ
وه ْم ِ ِ
م ْن ُه َو ُق ُول ْوا َل ُه ْم َق ْو ًل َم ْع ُر ً
وفا ﴾. 13
ِ
أ أ أ
بين هللا تعالى ان من لم يستحق شيائ إارثا وحضر القسمة ،وكان من القارب او اليتامى
أ
والفقراء الذين ل يرثون ان يكرموا ول يحرموا ،إان كان المال كـثيرا ،والعتذار إاليهم إان كان عقارا
أ أ
او قليال ل يقبل الرضخ .14و إان كان عطاء من القليل ففيه اجر عظيم ،فالية على هذا القول
هللا َك َان َعل َـى ُك ِل َش ْي ٍّء َش ِهي ًـدا﴾ .16 أا ْي َم ُان ُك ْم َفا ُت ُ
وه ْـم َن ِص َيبه ُـ ْم ا َّن َ
ِ
أ أ
قال ابن عباس في قولـه تعالى( :ولكل جعلنا موالي) اي ورثة ،وعنه في رواية اي عصبة.
أ أ الذ َين َع َق َد ْت َا ْي َم ُان ُك ْم َفا ُت ُ
وه ْم َن ِص َيب ُه ْم﴾ اي والذين تحالفتم باليمان ﴿و ِ وقوله تعالىَ :
أ أ
المؤكدة انتم وهم ،فاتوهم نصيبهم من الميراث كما وعدتموهم في اليـمان المغلظة ،إان هللا شاهد
أ
بينكم في تلك العهود والمعاقدات ،17وقد كان هذا في ابتداء ا إلسالم ،ثم نسخ بعد ذلك وامروا
أ
ان يوفوا من عاقدوا.6 18
11
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
َ ْ َ َّ َ َ ُ ْ ْ َ ْ ُ َ َ َ ْ
اج ُروا َو َج َاه ُدوا َم َع ُك ْم َف ُاول ِئ َك ِم ْن ُك ْمالية الرابعة :قولـه تعالى ﴿ :وال ِذين امنوا ِمن بعد وه
هللا ِب ُك ِل َش ْي ٍّء َع ِل ٌيم ﴾ .19
هللا ا َّن َ
اب ِِ َو ُا ُول ْوا َال ْر َحام َب ْع ُض ُه ْمَ ،ا ْو َلى ب َب ْعض ِفي ِكـ َ
ت
ِ ِ ٍّ ِ
أ أ
فقوله تعالى﴿ :والذين امنوا من بعد﴾ يعني من بعد ا إليمان الول والهجرة الولى.
أ
﴿فاولئك منكم ﴾ يعني في الموالة والميراث ،إفان من تولى قوما فهو منهم والتزامه لهم ،وعمله
بعملهم .
أ أ أ
﴿ واولوا الرحام بعضهم اولى ببعض ﴾ قال ابن عباس :هذه الية نسخ لما تقدم من الموالة
بالهجرة دون القرابة التي ليس معها هجرة.
أ أ
وسياتي الحديث عن ميراث ذوي الرحام ومن هم.20
هللا ِم َن َ َُ ُ ْ َْ َ َ ْ ُ ُ َ ْ َ ْ
اب ِض ِفي ِكـت ِ الية الخامسة :قوله تعالى ﴿ :واولوا الرح ِام بعضه ْم اولى ِب َبع ٍّ
اب َم ْس ُطو ًرا ﴾.21 َّ َ ْ َ ْ ُ ْ َ َ ْ ُ ْ ً َ َ َ ْ َ ُْ ْ َ ْ
ين َوال ُم َه ِاج ِر َين ِال ان تف َعلوا ِالى او ِل َيا ِئك ْم َمع ُروفا ك َان ذ ِلك ِفي ال ِكـت ِالمؤ ِم ِن
أ أ أ
بين عز وجل في هذه الية ان القرابة اولى بالتوارث من المهاجرين والنصار وهذه الية
ناسخة لما كان قبلها من التوارث بالحلف والمؤاخاة التي كانت بينهم حينما اخى رسول هللا ﷺ
أ
بين رجال من المهاجرين ورجال من النصار ،وكان هذا ا إلخاء صلة فريدة في تاريخ التكافل بين
أاصحاب العقائد ،وقام هذا ا إلخاء مقام أاخوة الدم فكان يشمل التوارث واللتزامات أالخرى
الناشئة عن وشيجة النسب كالديات وغيرها.
12
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
13
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
بين هللا تعالى في هذه اليات ما اجمله في اليات السابقة ،وهذه اليات ركن من اركان الدين
أ أ أ
وعمدة من عمد الحكام وام من امهات اليات ،وهن ايات علم الفرائض ،وهو مستنبط من هذه
أ
اليات الثالث ،وضح الباري تبارك وتعالى فيها نصيب كل وارث ممن يستحق ا إلرث ،وارشد إالى
مقدار إارثه وشروطه ،كما بين هللا تعالى فيها الحالت التي يرث فيها ا إلنسان والحالت التي ل يرث
أ أ أ
فيها ،ومتى يرث بالفرض ،او بالتعصيب او بهما معا ،ومتى يحجب من ا إلرث كليا او جزئيا ،فلم
أ أ أ أ
ينس فيه حق احد ولم يغفل من حسابه شان الصغير والكبير ،والرجل والمراة بل اعطى كل ذي
أ أ أ أ
حق حقه على اكمل وجوه التشريع ،واروع صور المساواة ،وادق اصول العدل .ووزع التركة بين
أ أ أ
المستحقين توزيعا عادل حكيما ،بشكل لم يدع فيه مقالة لمظلوم ،او شكوى لضعيف ،او رايا
أ
لتشريع من التشاريع الرضية.
أ أ
وقد بنى ا إلسالم توزيع النصباء على الورثة على قاعدة "للذكر مثل حظ النثيين"وهو عادل
أ
في ذلك ومنصف كل ا إلنصاف .وهذا متفق مع عدالة ا إلسالم في توزيع العباء والواجبات.
وقد ذكر هللا سبحانه في الية الثانية والثالثة حكم الكاللة ،قال تعالى﴿ :و إان كان رجل
أ أ أ أ أ أ
يورث كاللة او امراة وله اخ او اخت فلكل واحد منهما السدس ،إفان كانوا اكـثر من ذلك فهم شركاء
أ
في الثلث من بعد وصية يوصي بها او دين غير مضار﴾ .وقوله تعالى في الية الثانية ﴿ :يستفتونك
قل هللا يفتيكم في الكاللة.﴾ ...
أ أ أ أ أ
ومعنى الكاللة :ان يموت ا إلنسان وليس له والد ول ولد ،اي ل اصل له ول فرع لنها ماخوذة
أ أ أ
من ا إل كليل الذي يحيط بالراس من جوانبه ،ومن كل اي بعد ،روي عن ابي بكر الصديق انه سئل
أ أ أ
عن الكاللة فقال :اقول فيها براي ،إفان يكن صوابا فمن هللا ،و إان يكن خطا فمني ومن الشيطان،
وهللا ورسوله بريائن منه ،الكاللة من ل ولد له ول والد.23
14
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
قال ابن العربي 24:إان الكاللة و إان كانت معروفة لغة متواردة على معان متماثلة ومتضادة
أ أ أ
.25فعلينا ان نتبصر مواردها في الشريعة فنقول :وردت في ايتين ،26فاما الولى فهي التي ل ولد
أ أ أ أ أ
فيها ول والد وفيها اخوة لم ،واما التي في الثانية فهي التي ل ولد ذكرا فيها ،وهم إاخوة لب وام او
أ أ أ أ أ أ
إاخوة لب او اخوات لب وام وجد .فجاءت هذه الية لبيان حال ا إلخوة من الم.
قال الناظم:
أ
يسـالونك عن الكال لـة * قل هي انقطاع النسل ل محالـه
ل والد يبقى ول مولـود * قد انقـضى البـاء والجـدود
أ
وسياتي الحديث عن حالت ميراث هؤلء لحقا.27
المبحث الثاني :بعض ما ثبت بالسنة "المصدر الثاني".
أ أ
تضمنت السنة النبوية عدة احاديث ثابتة عن رسول هللا ﷺ في موضوع ا إلرث وقد اتت هذه
أ أ
الحاديث إاما مفسرة لمجمل ما ورد في القران ،و إاما مقيدة لمطلقه او مخصصة لعامه .
المبحث الثالث :بعض ما ثبت با إلجماع "المصدر الثالث" .
تعرف بعض حالت المواريث بكونها لم تثبت لبنص من القران ول بنص من السنة و إانما بما
أ أ
اجمع عليه الصحابة رضي هللا عنهم ومن ذلك باختصار توريث بعض القارب "كالجد وابن ا إلبن
أ أ أ أ أ أ أ
والخت لالب" وحجب بعض القارب كحجب الب لبيه وامه ول إالخوة والم للجدات ...إالخ .
المبحث الرابع :بعض ما ثبت بالجتهاد "المصدر الرابع".
أ
لقد اجتهد الصحابة رضي هللا عنهم ومن اتى بعدهم حتى كونوا مدارس في هذا العلم .قال
أ أ
ﷺ" :العلم ثالثة وما سوى ذلك فهو فضل :اية محكمة ،او سنة قائمة او فريضة عادلة" .28قال
م. -24أحكام القرآن إلبن العربي 348 /1دار الجيل بيروت 1987
- 25نقول في اللغة كلله النسب :أحاط به ومنه سمي التاج إكليال ،ويقال كلت الرحم إذا بعد من خرج منها.
- 26سورة النساء اآلية 11واآلية. 176
- 27راجع مراتب الورثة المستحقين للتركة.
– 28أخرجه ابن ماجة وأبو داود في سننه.
15
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
القرطبي 29قال الخطابي ابو سليمان :الية المحكمة هي كـتاب هللا تعالى :واشترط فيها ا إلحكام،
أ
لن من الي ما هو منسوخ ل يعمل به ،و إانما يعمل بناسخه .والسنة القائمة هي الثابتة مما جاء
أ أ أ أ
عنه ﷺ من السنن الثابتة .وقوله " :او فريضة عادلة" يحتمل وجهين من التاويل :احدهما ان
أ
يكون من العدل في القسمة ،فتكون معدلة على النصباء والسهام المذكورة في الكـتاب والسنة،
أ
والوجه الخر ان تكون مستنبطة من الكـتاب والسنة ومن معناهما ،فتكون هذه الفريضة تعدل
أ أ
ما اخذ من الكـتاب والسنة إاذ كانت في معنى ما اخذ عنهما نصا.
أ
فهذه بعض الحكام مما ثبت بالجتهاد قال ابن العربي" :لو لم يكن من فضل الفرائض
أ
والكالم عليها إال انها َت ْب َهت 30منكري القياس وتخزي مبطلي النظر في إالحاق النظير بالنظير إفان
أ
عامة مسائلها إانـما هي مبنية على ذلك ،إاذ النصوص لم تستوف فيها ،ول احاطت بنوازلها".31
16
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
الباب الول
التعريف بالتركات والميراث
أ
بما ان التركة هي موضوع الميراث ،فال يمكن الحديث عن الميراث بدون وجود التركة ،فلول
التركة لما كان مورث ول وارث ول توريث.
أ أ
والميراث هو انتقال الشيء من قوم إالى قوم اخرين سواء كان الشيء ماديا او معنويا او نقول
أ أ
:هو انتقال المال من ذمة شخص توفي إالى ذمة شخص حي او اكـثر ،ففيه يخلف الوارث المورث
في ماله ،وذلك بناء على واقعة مادية هي الموت ويسمى الميت والمال المستحق بالميراث
"موروثا" وغلب في الستعمال تسمية الميت "مورثا" ويطلق اسم الميراث على الشيء الموروث.
أ
وعليه ساقسم هذا الباب إالى فصلين :
أ
الفصل الول :التعريف بالتركات.
الفصل الثاني :التعريف بالميراث.
17
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
الفصل الول
التعريف بالتركات
أ
الفرع الول :حقيقة التركة.
أ أ
التركة ركن من اهم اركان الميراث ،بل هي موضوعه الذي يبحث فيه فلول وجود التركة لما
أ أ أ
كان مورث ول وارث ول توريث لذا إفاني اتناول هذا الفرع في مبحثين :اخصص الول لمفهوم التركة
أ
لنتقل للحديث عما يعد من التركة وما ل يعد منها في الثاني:
أ
المبحث الول :مفهوم التركة.
التركة في اللغة مفرد التركات وهي بفتح التاء وكسر الراء ويجوز تسكين الراء مع فتح التاء
وكسرها بمعنى المطلوب ،وهي كما يقول علماء اللغة ترجع في معناها إالى الفعل ترك.
تقول تركت الشيء تركا خليته ،وتركة الميت تراثه المتروك.1
أ
اما في الصطالح الفقهي فقد انقسم الفقهاء في تعريفهم للتركة إالى طائفتين:
أ أ
الطائفة الولى :وهم جمهور فقهاء المالكية والشافعية والحنابلة 2الذين اطلقوا لفظ التركة
أ أ
على كل ما يخلفه الهالك من اعيان وحقوق مالية ،سواء كان مدينا قبل وفاته ام لم يكن ،وسواء
أ أ
كانت ديونه عينية ،متعلقة بعين من امواله ،ام كانت شخصية متعلقة بذمته كدين القرض ،ودين
المهر ،وتسمى هذه الديون الشخصية ديونا مرسلة.
أ
وتطلق ايضا التركة عند هؤلء على كل الحقوق التي خلفها الهالك كحق الشفعة وحق خيار
الشرط ،وخيار الرؤية وحق قبول الوصية وردها ،إال الحقوق الشخصية المحضة كحق التمتع
بالزوجة ،وحق الولية والوظيفة وما شابه ذلك.
–1الصحاح للجوهري ،وترتيب القاموس المحيط ألحمد الطاهر الزاوي مادة ترك.
–2الشرح الكبير للدردير 457/4المكتبة التجارية الكبرى بمصر وبهجة البصرفي شرح المختصر لبنيس طبعة حجرية والقواعد في الفقه
اإلسالمي البن رجب الحنبلي ص .135 :الطبعة األولى1352هـ.
18
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
الطائفةالثانية :وهم الحنفية وابن حزم32فهؤلء يضيقون من معنى التركة ،ويقصرونها على
أ
ما يتركه الميت من اعيان مالية دون تلك التي تعلق حق الغير بعين منها.
أ
كما انهم اعتبروا المنافع وحق الخيار والشفعة من قبيل الحقوق غير المالية فال تعتبر
أ
عندهم من قبيل التركة اما التي تشملها التركة عندهم وتعتبر من عناصرها فهي تلك الحقوق التي
أ
يمكن تقويمها بالمال او تكون تابعة له ،كحقوق الرتفاق التابعة للعقار :مثل حق الشرب وحق
المسيل وحق التعلي.33
أ
التركة في القانون المغربي :ورد تعريف التركة في الكـتاب السادس من مدونة السرة المغربية
أ
وذلك في المادة 321منها وهي" :التركة مجموع ما يتركه الميت من مال او حقوق مالية".
أ أ أ
ويفهم من هذا التعريف ان التركة تطلق على ما يخلفه الهالك من الموال او الحقوق المالية
أ أ
دون التزاماته34وهذا مطابق للمبدا الشرعي القاضي بان "الوارث يرث الحقوق دون اللتزامات".
أ
وبهذا التعريف تكون المدونة قد سارت على راي جمهور فقهاء المذهب المالكي والشافعي
والحنبلي في تعريفهم للتركة ،إاذ لم تميز بين الحقوق التي تعلق حق الدائن بعين منها وبين تلك
أ أ
التي لم يتعلق بها اي حق ،بمعنى ان التركة حسب هذه المادة هي جميع ما يتركه الهالك بعد
أ أ
هالكه من مال او حقوق مالية ،سواء كان مدينا قبل وفاته ام لم يكن ،وسواء كانت ديونه عينية
أ أ
تتعلق بعين من امواله او كانت شخصية متعلقة بذمته.
المبحث الثاني :ما يعد من التركة وما ل يعد منها.
أ أ
إان الشخص يموت وقد يترك الوانا من الشياء كان يملكها حال حياته ،وهي بالستقراء إاما
أ أ أ أ
اعيان مملوكة له ملكا تاما كالعقارات والمنقولت او انواع اخرى من الحقوق منها حقوق مالية
–32المحلى البن حزم 96/9الطبعة المنيرية بمصر وحاشية ابن عابدين المسماة برد المحتار على الدر المختار على متن تنوير األبصار .483/ 5
دار إحياء التراث العربي بيروت لبنان .
–33أحكام المواريث والتركات للدكتور عبد الحميد ميهوب ص .22 :دار الكتاب الجامعي الطبعة األولى 1400هـ
–34هذا بخالف القانون الفرنسي الذي يراد بالتركة فيه مجموع الذمة المالية للمورث بعناصرها اإليجابية والسلبية أي الحقوق وااللتزامات.
19
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
محضة ،وحقوق شخصية محضة ،وحقوق ملحقة بالمال او هي في معنى المال ،وحقوق تجمع
شبهين شبها بالحقوق المالية واخر بالحقوق الشخصية.
أ أ
وبالنظر إالى ما يخلفه الهالك بعد هالكه نجد انها اصناف ثالثة :صنف يورث بالتفاق وصنف
ل يورث بالتفاق ،وصنف مختلف فيه.
أ أ أ
لذا إفاني اقسم هذا المبحث إالى محورين الول اخصصه :لما يعد من التركة وما ل يعد منها
باتفاق الفقهاء والثاني لمحل خالف الفقهاء لما يعد من التركة.
أ
المحور الول :ما يعد من التركة وما ل يعد منها باتفاق الفقهاء.
أ أ أ
اول :ما يعد من التركة باتفاق الفقهاء :اجمع الفقهاء على ان كل ما يملكه المورث حال حياته
أ أ أ
من اموال عقارية او منقولة ،ومن حقوق مالية محضة ،ومن حقوق في معنى المال او تابعة للمال
تعد من تركـته وتورث عنه فتنتقل إالى من يخلفه من ورثته عن طريق ا إلرث بال نزاع.35
أ
فالحقوق المالية المحضة هي التي تتعلق بمال المورث ،فهي تستحيل في نهاية امرها إالى
مال ل شبهة للحق الشخصي فيها وتشمل ما يلي:36
-1الديون التي هي في ذمم المدينين للموروث منه فهي تنتقل بهذه الصفة .
أ
-2حق التعلي على البناء لنه في معنى البناء المستعلي فيورث كما يورث البناء نفسه.
-3حقوق الرتفاق : 37وهي حق الشرب 38والمرور 39والمسيل 40التي يغلب عليها معنى
أ
المالية إاما تابعة للعقار او منفردة .
– 35الحقوق المتعلقة بالتركة في الفقه اإلسالمي ليوسف قاسم ص .20 :دار النهضة العربية .
– 36بداية المجتهد إلبن رشد 211/2المرجع السابق وتكملة البحر الرائق شرح الكنز 557/8ط 2دار المعرفة والقواعد البن رجب ص :
316الطبعة األولى.
–37حق االرتفاق هو حق مقرر على عقار لمنفعة عقار آخر مملوك لغير مالك العقار األول.
–38هو نصيب من الماء لسقي الزرع والشجر ،أو نوبة االنتفاع بالماء سقيا للشجر والزرع.
–39ويسمى حق المجرى وهو أن يكون لعقار حق مرور الماء الصالح لسقي زرعه أو شجره على عقار آخر مالكه غير مالك األول.
–40هو مجرى على سطح األرض أو أنابيب تنشأ لتصريف المياه الزائدة أو غير الصالحة أو نقول :صرف الماء غير الصالح أو الزائد عند الحاجة
في ملك الغير حتى يصل إلى مستودع أو مصرف عام.
20
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
–41حق خيار العيب مثل ما إذا اشترى المورث عينا ثم ظهر للورثة أن فيها عيبا فيحق لهم ردها ،ألنهم ورثوا هذا الحق عن مورثهم.
–42كأن يشتري المورث عينا على وصف محدد مرغوب فيه ثم بعد انتقالها إلى الورثة تبين لهم فوات هذا الوصف المرغوب فيه فلهم الحق في
رده للبائع.
–43كأن يشتري الموروث شيئا على أن له حق الخيار بين شيئين مثال فللورثة هذا الحق بعد وفاة مورثهم.
– 44الفروق للقرافي .276/3دار الكتب العلمية بيروت لبنان .
21
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
الجنائية شخصية ل تنتقل ،إال إاذا مات المتضرر فمن حق الورثة إاتمام الدعوى ضد المتهم
جنائيا.45
أ أ أ أ
كما ل يعد من التركة مبالغ التامين على الحياة ذلك لن المؤمن لهم ياخذون مبالغ التامين
عند تاريخ الستحقاق كمستفيدين وليسوا كورثة وهذا ما نص عليه الفصل 67من القرار الوزيري
الصادر بتاريخ 28نوفمبر .1934
– 45شرح قانون المسطرة الجنائية للدكتور أحمد الخمليشي .102/1الطبعة الثالثة الرباط.
– 46الفروق للقرافي 275/3المرجع السابق والمهذب في فقه الشافعية للفيروز أبادي الشيرازي 383/1دار الفكر والمغني إلبن قدامة 346/5
الطبعة الثالثة دار المنار1367هـ.
22
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
وكحق خيار الشرط وخيار البيع وخيار قبول الوصية ،وخيار الرهن فهذه المسائل كلها تعد
أ أ أ أ أ أ
من التركة ،فتورث كما تورث الموال .لنها اساس التقويم في الموال ،ذلك ان العيان المالية إانما
تقوم بقدر ما فيها من المنفعة.
أ أ أ
الراي : IIمذهب الحنفية والظاهرية :ذهب الحناف والظاهرية 47إالى حصر التركة في العيان
أ أ
المالية ،وهو ما في معنى المال او كان تابعا له من الحقوق الالزمة الثابتة ،وان الحقوق التي فيها
شبهان شبه بالحق المالي وشبه بالحق الشخصي تسقط بمجرد موت المورث وبالتالي ل تعد من
التركة فال تنتقل إالى الورثة وذلك كحق الشفعة ولو بعد المطالبة بها ،وخيار الشرط وخيار الرؤية
أ
معللين ذلك بانه رغبة ومشيئة لمن ثبت له الحق ،فيلحق به ،وبالتالي يلحق بالحقوق الشخصية
فال يورث شيء من ذلك.
أ أ أ أ
ومما تقدم يتضح ان راي الجمهور هو الراجح الجدر بالخذ ،والعمل به ،لكونه متفقا مع
أ
طبائع الشياء ،ثم إان ما يدعيه الحنفية من سقوط تلك الحقوق لم يقم عليه دليل ،وكل ما ل
دليل له ،ل يعتد به.
الفرع الثاني :الحقوق المتعلقة بالتركة.
الورثة ل يملكون التركة كلها بمجرد موت المورث و إانما هناك حقوق تسبق حق ا إلرث وقد
حصرها الفقهاء وجعلوها كلها في تركة الميت ،وقالوا يتعلق بالتركة عدة حقوق.
أ أ
وعند تصفية اي تركة نكون امام مراحل ثالث :
أ
الولى :مرحلة الحقوق الواجب تقديمها على حقوق الورثة.
الثانية :مرحلة حقوق الورثة.
أ أ
الخيرة :حقوق غير الورثة والواجب تاخيرها عن حقوق الورثة.
– 47المحلى إلبن حزم 96/3رقم المسألة 1603وتكملة البحر الرائق شرح كنز الدقائق لمحمد بن حسين بن علي الطوري الحنفي 557/8
الطبعة الثانية .
23
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
فال خالف بين الفقهاء في المرحلتين الخيرتين ،و إانما الخالف في تعداد الحقوق التي تسبق
أ
المرحلة الخيرة.
أ
ويمكن إاجمال اختالف الفقهاء في تعداد هذه الحقوق في رايين:
أ أ
الراي :Iيتزعمه كل من المالكية والشافعية وبعض الحنفية48فهؤلء يرون ان الحقوق
المتعلقة بالتركة خمسة وهي :الديون العينية وتجهيز الميت إالى قبره والديون المرسلة التي كانت
أ
عليه والوصايا ثم ا إلرث و إاليه اشار الشيخ خليل في مختصره بقوله" :يخرج من تركة الميت حق
تعلق بعين كالمرهون وعبد جنى ثم مؤنة تجهيزه بالمعروف ثم تقضى ديونه ثم وصاياه من ثلث
الباقي ثم الباقي لوارثه. 49 "...
أ أ
وقال شراحه ان الحصر في هذه الحقوق استقرائي ،ذلك ان الفقهاء تتبعوها فلم يجدوها تزيد
أ
عن هذه المور الخمسة.50
قال الرسموكي:
حق تعلق ببعض ما ترك ** تخرج من تركة الذي هلك
إيصاؤه واإلرث في البقية ** ثـم مـؤنـة فـديــن الـذمــة
–48انظر الخرشي على خليل ألبي عبد هللا محمد بن عبد هللا الخرشي المالكي 196/8دار الفكر والفواكه الدواني ألحمد بن غنيم بن سالم بن مهنا
النفراوي المالكي .330/2الطبعة الثالثة بمصر 1374هـ .ومغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج للشربيني 3/3دار الفكر و رد المحتار
على الدر المختار 482/5المرجع السابق.
–49مختصر الشيخ خليل ص .306 :المكتبة المالكية 1401هـ.
–50حاشية البنائي على الزرقاني للشيخ محمد البناني الفاسي 203/8دار الفكر بيروت ،والدردير على خليل .457/4المكتبة التجارية الكبرى
بمصر 1355هـ .
–51تكملة البحر الرائق في شرح كنز الدقائق البن نجيم 556/8المرجع السابق ومطالب أولى النهى في شرح غاية المنتهى للشيخ مصطفى
السيوطي الرحيباني 543/4منشورات المكتب اإلسالمي دمشق .والمحلى البن حزم 252/9رقم المسألة .1707-1706
24
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
والراجح من هذين القولين الول لن الديون في الحقيقة قسمان :موثقة وغير موثقة والديون
أ
الموثقة تسبق التجهيز لما لصاحب الدين من السطوة عليه ،والديون المطلقة تاتي بعد التجهيز،
أ أ
واما قول الحنفية إباخراج الديون العينية من التركة فغير سليم ذلك لن العين المرهونة قد تكون
أ
اكـثر من الدين ثم إان وضع الديون العينية والمطلقة نوعا واحدا عير سليم كذلك لما لصاحب
أ
الدين العيني من اولوية.
أ أ
وقد اخذت مدونة السرة المغربية بقول المالكية والشافعية ومن سلك مسلكهم فنصت
أ
المادة 322على ان الحقوق المتعلقة بالتركة خمسة.52
أ
وبالنظر إالى هذه الحقوق نجد ان منها ما يكون الميت مطالبا بها قبل موته ومنها مال يكون
أ أ
كذلك إال بعد موته ،وعليه ساجمل الحديث عن هذه الحقوق في حقين رئيسيين احدهما الحق
أ
الثابت في التركة قبل وفاة مالكها وثانيهما الحق الثابت في التركة بموت مالكها ،واخص كل واحد
منهما في مبحث خاص:
أ
المبحث الول :الحق الثابت قبل الموت .
ا إلنسان في حياته يكون مطالبا بعدة تكاليف ،والتزامات دينية و دنيوية ،وبنزول الموت
يعجز عن إاتيانه بهذه التكاليف عجزا خالصا ليس فيه شائبة قدرة ،فما مصير هذه اللتزامات
والتكاليف ؟ .
أ
فاما التكاليف الدينية فتسقط بمجرد موته إال المالية منها فيبقى مطالبا بها بعد موته فتخرج
من تركـته قبل توزيعها.
–52تنص المادة 322على أنه ":تتعلق بالتركة حقوق خمسة تخرج على الترتيب اآلتي :
-1الحقوق المتعلقة بعين التركة -2نفقات تجهيز الميت بالمعروف - 3ديون الميت
- 4الوصية الصحيحة النافذة - 5المواريث حسب ترتيبها في هذه المدونة".
25
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
واما التكاليف الدنيوية :وهي واجبات على المرء نحو نفسه وواجبات عليه نحو غيره ،فالتي
أ
نحو نفسه تبقى على ملكه من تركـته واما التي نحو غيره فهي ديون العباد تبقى متعلقة بتركـته بعد
موته.
أ
وعليه ساقسم هذا المبحث إالى مطلبين هما :
أ
المطلب الول :الحق المتعلق بعين التركة .
أ أ
المراد بالحق ،المتعلق بعين التركة ،تلك الديون التي تتعلق باشياء معينة من اموال
أ
المدينين حالة حياتهم وتكون التركة محال لها وضمانا لوفائها ويقال لها الممتازة او الموثقة.
وساتحدث عن كل نوع في محور أ
وهي نوعين :ديون عينية للعباد وديون عينية هلل تعالى
خاص.
أ
المحور الول :الديون العينية الثابتة للعباد.
يقصد بالديون العينية الثابتة للعباد الديون التي لها مطالب من العباد ،وقد تعلقت بعين
أ أ
من اعيان التركة قبل وفاة المورث فاصبحت العين محال لها وضمانا لوفائها ،وذلك كالشيء
أ أ أ
المرهون الحائز ،وسكنى الزوجة في عدتها ،وما اقر به الهالك من الصول والعروض باعيانها.
54 أ أ
اول :العيان 53المرهونة :والرهن في الصطالح الفقهي هو" :مال قبضه توثقا به في دين"
أ
بمعنى ان الرهن هو جعل المال وثيقة بالدين ليستوفي منه إان تعذر وفاؤه من المدين ،والدليل
﴿وا ْن ُك ْن ُت ْم َع َلى َس َفر َو َل ْم َت ِج ُد ْوا َكا ِت ًبا َفر َه ٌان َم ْق ُب َ
وض ََ ٌة﴾.55 َ
ِ ٍّ على جوازه قوله تعالىِ :
أ
وهكذا إفاذا ضاقت التركة عن الوفاء بجميع الديون روعيت اولوية الديون بعضها عن بعض
أ أ
ففي القمة تاتي المتيازات العقارية 56التي تقدم على اي دين ولو كان مضمونا برهن حيازي،57
26
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
ورسمي ثم المتيازات الخاصة على المنقولت ،فالمتيازات العامة ،واخيرا الرهون الحيازية الرسمية
التي يراعى في ترتيبها تاريخ التقييد ،وعند التزاحم بين عدة ديون من نفس الرتبة تجري المحاصة
طبقا لقواعد ا إلجراءات.
ثانيا :سكنى الزوجة في عدتها :العدة هي المدة التي جعلت دليال على براءة الرحم لموت الزوج
أ أ أ أ
فتبدا من بعد يوم وفاته إالى ان تنتهي مدة العدة ،وهي بالنسبة لغير الحامل اربعة اشهر وعشرا
ون َا ْز َو ً
اجا َي َت َرَّب ْص َن ِب َا ْن ُف ِس ِه َّن َا ْرَب َع َة َا ْش ُه ٍّر الذ َين َي َت َو َّف ْو َن ِم ْن ُك ْم َو َي َذ ُر َ المذكورة في قوله تعالىَ :
﴿و ِ
أ
َو َع ْش ًرا ﴾ .58بشرط ان يكون قد دخل بها ،فتجب للزوجة السكنى طول هذه المدة سواء كان محل
أ أ
السكنى بمنزل زوجها الهالك إاذا كان المسكن له ،او نقد كرائه امد العدة.59
أاما إاذا مات عنها زوجهـا وهي حامل إفان عدتـها أان تضع حملها لقوله تعالىَ :
﴿و ُا َ
ول ُت َال ْح َم ِال
َا َج َل ُه َّن َا ْن َي َض ْع َن َح ْم َل ُه َّن﴾ 60وهذا ما يقتضيه الجمع بين هذه الية واية الوفاة.61
ثالثا :سلعة المفلس التي اشتراها :المفلس هو الذي حكم عليه القاضي بالفلس قبل موته،
أ
بحيث إاذا قام بائعها بثمنها على المشتري قبل موته فوجده مفلسا فحكم له باخذها ثم مات قبل
أ أ
اخذ صاحبها لها بالفعل فياخذها.
أ أ أ
رابعا :ما اقر به الهالك من الصول والعروض باعيانها.
المحور الثاني :الديون العينية الثابتة هلل تعالى .
أ
يقصد بديون هللا العينية تلك الديون التي ل مطالب لها من العباد .و إانما يلتزم المرء بادائها
أ
امام خالقه وحده وتكون هذه الديون متميزة بخاصية العينية ،كالزكاة التي حلت على صاحبها
أ
قبل موته ،او كالشيء الواجب على الميت قبل موته وهذا ما سنراه :
27
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
28
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
لكنهم اختلفوا بماذا يتعلق به الدين بعد موت المورث ايتعلق بالتركة ام يبقى متعلقا بذمته بعد
موته؟
أ
ويمكن إاجمال ذلك ا إلختالف في رايين:
أ أ أ
الراي الول :للمالكية الذين يرون ان ديون المتوفى ل تتعلق بذمة الورثة ول تبقى ثابتة في
أ أ
ذمة الهالك بعد الموت لنه ل ذمة لمن ل حياة له ،لذا إفان الدين يتعلق بالتركة اي بقيمتها التي
تقوم بها.65
أ أ أ أ أ
الراي الثاني :يرى ان الدين يبقى في ذمة المتوفى بعد موته ،وقال اصحاب هذا الراي بان
أ
افتراض ذمة للمدين دعت إاليه الضرورة المالية لمراعاة مصلحة الدائن ولنه ل يتصور التزام بدون
أ
وجود ملتزم وهو المدين وممن قال بهذا الراي الشافعية والحنفية.
أ أ أ
وبالرجوع إالى مدونة السرة المغربية نجد انها نصت في المادة 322على انه" :تتعلق بالتركة
حقوق خمسة تخرج على الترتيب التي :
-1الحقوق المتعلقة بعين التركة.
-2نفقات تجهيز الميت بالمعروف.
-3ديون الميت .
-4الوصية الصحيحة النافذة.
-5المواريث بحسب ترتيبها في هذه المدونة".
أ أ
من هذه المادة يتبين ان ديون المورث ل تنتقل إالى ورثته ،بل تظل متعلقة بالتركة إالى ان
أ أ أ
توفى من اصولها ،هذا ما بينته الفقرة الولى من المادة 391من المدونة التي تنص على انه":يقوم
– 65آثار الطوارئ على القسمة ألحمد الغازي الحسيني ص .198 :أطروحة دكتوراه الدولة تقدم بها إلى جامعة محمد الخامس بالرباط .
29
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
المصفي باداء ديون التركة مما يحصله من حقوقها ،ومما تشتمل عليه من نقود ومن ثمن مافيها
من منقول إفان لم يكن كل ذلك كافيا فمن ثمن ما يفي بذلك من عقار".
فهذه المادة حددت صراحة الوعاء الذي تستخلص منه ديون المورث وهو المال الذي تتكون
أ أ أ
منه التركة دون ان تثير في ذلك اية مسؤولية للورثة في سداد تلك الديون من اموالهم الخاصة
أ
فالتركة حسب هذه المادة هي المسؤولة وحدها عن سداد ديون المورث .وهذا ما قررته ايضا المادة
أ أ
393من المدونة في فقرتها الولى حيث نصت على انه":يتسلم الورثة بعد تنفيذ التزامات التركة،
مابقي منها كل بحسب نصيبه الشرعي."...
أ أ
وبذلك تكون المدونة قد اخذت بالمذهب المالكي القاضي بان التركة هي المسؤولة عن
الديون.
أ
المحورالثاني :انواع الديون وكيفية تسويتها .
أ أ
قد يتوفى المتوفى ويترك الوانا من الديون ،وهي الديون المطلقة او المرسلة ،وهي إاما للعباد
أ أ أ أ
او هلل ،وهي ايضا إاما ان تكون حالة او مؤجلة .
النوع : Iديون العباد وديون هللا .
يقصد بديون العباد هنا تلك الديون المطلقة التي ليست محل امتياز ول مضمونة بشيء من
أ
اعيان التركة في حياة المتوفى ،وهي تستخلص من تركـته بعد الديون العينية والتجهيز ،نظرا
أ أ
لخطورتها فقد جاء في الحديث عن النبي ﷺ " ان روح الميت تظل مرهونة في قبره إالى ان تقضى
ديونه".66.
أ أ
اما ديون هللا تعالى فيقصد بها تلك الديون التي يلتزم المرء بادائها هلل تعالى ،فال مطالب
أ
لهذه الديون إال هللا سبحانه وتعالى ،لكن المسالة التي تثار هنا ،هل هذه الديون تسقط بالموت ؟
وما مرتبتها بالنسبة لديون العباد ؟ خالف بين الفقهاء.
66
-رواه الترميدي في كتاب الجنائز باب ما جاء أن نفس المؤمن معلقة بدينة حتى يقضى عنه .
30
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
ذهبت الحنفية إالى ان ديون هللا تعالى تسقط بموت المورث ،إال إاذا اوصى بها في حياته فحينئذ
أ
يجب تنفيذها من ثلث التركة بعد الديون العينية والتجهيز والديون المطلقة لنها تصبح حينئذ
وصية ل تتجاوز الثلث إال بموافقة الورثة.67
أ أ
وذهب الجمهور إالى انها تتعلق بالتركة ول تسقط بموت من وجبت عليه ويجب اداؤها منها
قبل تنفيذ الوصية وتوزيع الميراث ،و إان لم يوصي بها المورث قبل وفاته.
أ
إاذا رجعنا إالى التقنين المغربي فيما يخص انواع الديون إفاننا نستفيد من المادة 322من
أ أ أ
مدونة السرة المغربية 68ان ديون المورث نوعان نوع متعلق باعيان التركة ،ونوع يعد من الديون
أ أ أ
المطلقة ،فنصت على اسبقية إاخراج الول على الثاني وسكـتت عن ذكر باقي انواع ديون المورث
وهنا نتساءل ما المراد بالديون المطلقة في هذا الفصل هل الديون المتعلقة بذمة المورث بصفة
أ أ
عامة سواء كانت هلل او للعباد ؟ ام ل ؟.
أ
للجواب عن ذلك نرجع إالى المادة 400من المدونة التي تنص على ان "كل ما لم يرد به نص
في هذه المدونة،يرجع فيه إالى المذهب المالكي وا إلجتهاد الذي يراعى فيه تحقيق قيم ا إلسالم في
العدل والمساواة والمعاشرة بالمعروف".69
ومن ثمة كان المراد بالديون التي ورد ذكرها في المادة 322من المدونة هي ديون العباد
أ
وديون هللا اخذا بالمذهب المالكي.
النوع : IIالديون الحالة والديون المؤجلة.
أ
الدين باعتبار وقت الداء ينقسم إالى حال ومؤجل ،والمراد بالديون الحالة تلك الديون التي
أ أ أ
يحل وقت ادائها ،بمعنى انها تكون واجبة الداء في الحال .
–67تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق لفخر الدين عثمان بن علي الزيلعي الحنفي 230/6الطبعة الثانية وتكملة البحر الرائق شرح كنز الدقائق
لمحمد بن حسين بن علي الطوري الحنفي .556/8الطبعة الثانية دار المعرفة بيروت .
– 68نصت المادة 322على ما يلي :تتعلق بالتركة حقوق خمسة تخرج على الترتيب اآلتي :
-1الحقوق المتعلقة بعين التركة -2نفقات تجهيز الميت بالمعروف -3ديون الميت
-4الوصية الصحيحة النافذة -5المواريث حسب ترتيبها في هذه المدونة.
– 69المقصود باإلجتهاد المأموربالرجوع إليه ليس مقصورا على المذهب المالكي فقط،وإنما يبقى مفتوحا على المذاهب األخرى ،ألن األساس هو
عدم الخروج عن قيم اإلسالم في العدل والمساواة والمعاشرة بالمعروف.
31
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
– 70األم للشافعي لمحمد بن إدريس الشافعي 212/3الطبعة الثانية دار المعرفة بيروت الفواكه الداوني .324/2المرجع السابق .
–71المحلى إلبن حزم .174/8المرجع السابق .
–72انظر بتفصيل الحقوق المتعلقة بالتركة في الفقه اإلسالمي والتقنين المغربي رسالتنا لدبلوم الدراسات العليا ص 100 :وما بعدها.
32
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
،1922وبذلك سار على مذهب الحنابلة في الموضوع.لكن و إان سار على مذهب الحنابلة إال انه
أ أ أ أ
وضع إاجراءات تحفظية لحماية الدائن ،وذلك كحق طلبه بالكـفيل او اية ضمانة اخرى او التجائه
أ أ أ أ
إالى مسطرة الحجز التحفظي إاذا راى ما يضره من طول الجل او فرار الورثة او إاعسار التركة وهذا
ما نص عليه الفصالن 138و 229من ق ل ع م.
المبحث الثاني :الحق الثابت بعد الموت .
أ
من لطف هللا سبحانه وتعالى با إلنسان بعد مماته ان لم يجعله مما يلقى على وجه الرض
أ أ
تاكله الوحوش ،و إانما كلف الحياء إباقباره ومواراته ،وهذه المهمة تحتاج إالى مصاريف و هي تخرج
من تركـته بالمعروف .
أ
وما يبقى بعد الحقوق السابقة يخلفه فيه مورثه وهذه الخالفة تكون بامرين :
أ أ
المر الول :تكون إبارادة المورث ،وهي الوصية .
أ
المر الثاني :تكون بغير إارادة المورث وهي ا إلرث .
أ
وعليه ساتحدث باقتضاب شديد عن هذه الحقوق الثالثة وهي حق المتوفى وحق الموصى له
وحق الورثة وذلك في ثالثة مطالب:
أ
المطلب الول :حق المتوفى .
أ
يقصد بحق المتوفى ما يحتاجه الميت من حين موته إالى ان يوارى في قبره ،من غسل وكـفن
أ أ
وحفر قبر وحمل إالى المقبرة ودفن إالى غير ذلك مما يصرف من مال إالى ان يقبر ،لذا إفاني ساتحدث
عن مرتبة هذا الحق ثم ما يحتاج إاليه الميت من المؤن وتجهيز من تحت نفقته وذلك في ثالثة
محاور.
33
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
المحور الول :مرتبة هذا الحق .
أ أ
إان هذا الحق ياتي في المرتبة الثانية بعد الديون العينية وقبل الديون المطلقة ،ذلك لن
ستر الميت وصيانته حق هلل تعالى فال يجوز ترك مواراته .إاذ لو لم يخلف شيائ لوجب على من
أ أ أ
تلزمه نفقته او عامة المسلمين مواراته لن حرمته ميتا كحرمته حيا ،وقد اشار إالى هذا التقديم
الشيخ خليل في مختصره فقال " :وقدم كمؤنة الدفن على دين غير المرتهن".73
أ
وبـهذا اخذت المدونة في مادتها 322فاعتبرت التجهيز في المرتبة الثانية بعد الحقوق
العينية.74
المحور الثاني :ما يحتاج إاليه الميت من المؤن .
أ أ أ أ
من نعم هللا على ا إلنسان وهو ميت ،انه كلف الحياء بان يتولوا مواراته إالى قبره ،فاول ما
يجب عليهم القيام به غسله ،وتكـفينه ومواراته في قبره ،ويكون ذلك من تركـته بال تبذير ول تقتير.
أ
وقد اتفق الفقهاء على ان ما زاد عن حاجة الميت في تجهيزه وتكـفينه بالمعروف ل يدخل في
حكم نفقات التجهيز ،وبالتالي ل تحسب من مال القاصر إان كان في الورثة قاصر ،ومن حق
الدائنين والورثة غير المحجور عليهم العتراض على ذلك.
أ
كما انه ل يدخل في حكم نفقات التجهيز ما يقوم به بعض الناس من البناء على القبر
أ
وتجصيصه لن ذلك مخالف للشريعة ا إلسالمية75وكذلك ا إلعالن في الصحف والجرائد على وفاة
الهالك ل يعد من نفقات التجهيز.
المحور الثالث :تجهيز من تحت نفقة الميت .
إاذا كان تجهيز الميت من ماله بال خالف ،إفان الفقهاء اختلفوا في تجهيز من تجب على الميت
أ
نفقته شرعا كولد ووالد وزوجة إاذا ماتوا معه او قبله .
34
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
– 76بهجة البصر في شرح المختصر لمحمد أحمد بنيس طبعة حجرية والمغني على مختصر الخرقي البن قدامة 512/2الطبعة الثالثة دار المنار
والمحلى 122/5والميزان الكبرى للشعراني .121/1الطبعة األولى 1359هـ .
– 77حاشية ابن عابدين المسماة برد المحتار على الدر المختار على متن تنوير األبصار 581/1داراحياء التراث العربي بيروت وحاشية الشرقاوي
على تحفة الطالب للشيخ عبد هللا بن حجازي بن ابراهيم األزهري .335/1دار الفكر .
– 78التاج واإلكليل لمختصر خليل بهامش مواهب الجليل للمواق 218/2الطبعة الثانية وفتح القدير البن الهمام الحنفي .452/1المكتبة التجارية
الكبرى بمصر 1356هـ
35
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
36
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
– 81مواهب الجليل شرح مختصر خليل للحطاب 368/6دار الفكر الطبعة الثانية 1398هـ والمحلى إلبن حزم 316/9والمغني البن قدامة .5/6
المرجع السابق .
– 82المغني البن قدامة ،5/6المرجع السابق وتكملة البحر الرائق 460/8المرجع السابق وشرح ابن الناجي على الرسالة .170/2
37
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
38
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
الفصل الثاني
التعريف بالميراث
ا إلرث سبيل تواردت عليه الشرائع ا إل لهية والوضعية ،وفيه من الحكمة والنفع ما فيه إاذ له
أ أ
جالله وخطره ،فهو نصف العلم ،ووضع اصوله القران الكريم وفصله الرسول الكريم ﷺ ،كما انه
يحول نتائج جهود السلف إالى الخلف ،فيجعل حبل ا إلنتاج والفعالية القتصادية متصال بنسبة
أ
من القوة مستمرة او متزايدة ،فال يحتاج الخلف إالى إانشاء وسائل الحياة وا إلنتاج من جديد مبتدائ
من نواتها الصغرى فيقضي معظم حياته في تكوين العدة الكافية .
أ
ثم إان التركة التي تؤول إالى الورثة طبقا للشريعة ا إلسالمية و القانون هي صافي اموال
أ أ
المتوفى بعد اداء الحقوق التي تسبق عليهم ،فتنتقل الموال بالميراث بغير اختيار ول إارادة ،إاذ
أ
ا إلرث سبب طبيعي للتملك ثابت بحكم الشريعة دون حاجة إالى سابق اتفاق او وصية ،ول يتوقف
على قبول الوارث بعد وفاة المورث ول يرد برده كما ترد الوصية برد الموصى له .
أ
ول إالرث عالمات لبد منها لثبوته شرعا ،وهي ما يقوم عليه من اسباب وشروط وانتفاء للموانع
أ أ أ
كما ان الورثة عادة يصنفون إالى ثالثة اصناف ،ورثة بالفرض او بالتعصيب ،وورثة بالرحم ،ومن
يلحق بهم .
أ
وعليه ساتحدث في هذا الفصل عن حقيقة الميراث وطبيعة خالفة الوارث للمورث وعن فقه
ا إلرث وذلك عبر فرعين :
أ
الفرع الول:حقيقة الميراث وطبيعة خالفة الوارث للمورث .
أ
الميراث هو علم يبحث في فقه المسائل المتعلقة بالتركة والوارثين ويسمى ايضا علم الفرائض
أ أ
،و إانما خص بتسميته علم الفرائض لوجهين :احدهما :انا هلل تعالى سماه ،فقال بعد التسمية ـ
أ أ
فريضة من هللا ـ والنبي ﷺ سماه ايضا به فقال ":تعلموا الفرائض" .والثاني :ان هللا تعالى ذكر
39
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
الصالة والصيام وغيرهما من العبادات مجمال ،ولم يبين مقاديرها وذكر الفرائض وبين سهامها
وقدرها تقديرا ،ليحتمل الزيادة ول النقصان.
أ
كما ان الوارث يخلف مورثه في كل الشرائع المعروفة ،ولكن هل خالفته له خالفة عامة بمعنى
أ أ أ
انها خالفة له في شخصه وماله و إالتزاماته؟ او هي خالفة له فيما ترك من اموال فقط ؟ هذا وذاك
أ
ما ساتعرض له في هذا الفرع عبر مبحثين.
أ
المبحث الول :مفهوم الميراث وتطوره التاريخي.
أ
المطلب الول :معنى الميراث.
أ
الميراث على وزن مفعال من ورث يرث ورثا ووراثة ،يقال ورث فالن اباه ،وورث الشيء عن
أ
ابيه ورثا ووراثة ويطلق في اللغة ويراد به شيائن هما :
أ
-1البقاء ومنه اسم هللا تعالى الوارث اي الباقي .
أ
-2النتقال ،فالشيء إاذا انتقل من قوم إالى اخر سمي ميراثا سواء كان حسيا او معنويا.86
أ
وا إلرث غير الميراث ،لن ا إلرث مصدر ومعناه استحقاق التركة ،والميراث اسم مكان ومعناه
أ
التركة او حصة منها وكل منهما موضوع ا إلرث .
وفي الصطالح الفقهي" :هو علم يعرف به من يرث ومن ل يرث ومقدار ما لكل وارث" 87وقد
أ أ
عرفته مدونة السرة المغربية في ماد تها 323فنصت على ان" :ا إلرث انتقال حق بموت مالكه
بعد تصفية التركة لمن استحقه شرعا بال تبرع ول معاوضة".
أ
إاذن من خالل ما تقدم يتضح ان ا إلرث معناه استحقاق باقي التركة بعد الحقوق السابقة إاذا
أ أ
توفر على احد اسبابه وعلى شروطه وانتفت موانعه.
40
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
– 88الميراث المقارن للشيخ محمد عبد الرحيم الكشكي ص 9 :الطبعة الثالثة 1389هـ وأحكام المواريث والتركات لعبد الحميد ميهوب ص.5 :دار
الكتاب الجامعي الطبعة األولى 1400هـ .
– 89التركة والميراث في اإلسالم للدكتورمحمد يوسف موسى ص 50 :دار المعرفة والميراث المقارن لعبد الرحيم الكشكي ص .8:المرجع السابق
41
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
وقبل ا إلسالم بقليل اصدر ا إلمبراطور غسطنيانوس اوامره باتخاذ القرابة قاعدة للميراث،
أ
فانحصر في الفروع ثم الصول ثم الحواشي.
و إاذا لم توجد قرابة بعيدة كانت تركـته تؤول لبيت المال ،ولم يكن للزوجة ول للزوج حق في
أ
الميراث لعدم انطباق قاعدة القرابة عليهما.90كما انهم ساووا بين الذكور وا إلناث في الميراث
أ أ
وجعلوا البناء بالتبني في درجة البناء بالنسب .
أ
النقطة : IIIالميراث عند المم الشرقية القديمة. 91
أ أ
كانت هذه المم تعيش على كنف متقارب لذا تجد عندهم احكام المعامالت والميراث
والزواج متقاربة ومتشابهة ،وكانت قوانينهم في الميراث واحدة تهدف إالى إاقامة دعامة تجمع
أ أ أ
افرادها ،فتراهم يجعلون الولد البكر محل ابيه بال إايصاء ول وصية من الب.
أ أ أ أ أ أ
وفي حالة عدم وجود البكر يقوم مقامه ارشد الذكور من الولد او ا إلخوة او ارشد العمام عند
أ أ أ
عدم ا إلخوة ،وهكذا إالى ان يدخل الصهار واهل العشيرة.92
النقطة : IVالميراث عند قدماء اليهود.
عرف عن اليهود شغف حب المال وجمعه وكانت الدعائم التي يقوم عليها اقتصادهم الزراعة
والتجارة والصناعة وا إلقراض بالربا .وكانوا حريصين على عدم ذهاب شيء من مال المتوفى إالى
أ أ أ
غير اسرته متى كان موجودا احد منهم حتى ولو كان بعيدا في درجة قرابته منه ،لكي تحتفظ السرة
أ
باموالها.
– 90مقال لمحمد أبو زهرة مجلة القانون واالقتصاد العدد 2السنة 11يونيو 1951ص .149 :
– 91يقصد باألمم الشرقية القديمة تلك األمم التي سكنت الشرق بعد الطوفان إلى انقراض دولة اليهود و حلول الرومان محلهم ،وهم الطورانيون
والكلدان واآلرام والسريان والشاميون والعرب و الفينيقيون وغيرهم ممن تفرع عن هذه األمم.
– 92الحقوق المتعلقة بالتركة في الفقه اإلسالمي والتقنين المغربي رسالة دبلوم الدراسات العليا لعمرو لمزرع كلية الشريعة فاس ص 217وما
بعدها.
42
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
ومن اجل هذا كانوا ل يجعلون للبنت حظا من ميراث الب إاذا كان له ولد ذكر ،وكان الزوج
أ أ
يرث زوجته خالف العكس ،ولكن للزوجة الرملة الحق في ان تعيش في تركة زوجها المتوفى ولو
أ
كان قد اوصى بغير ذلك .
أ أ أ أ
اما الوثني الذي يتهود إفان اقاربه الوثنيين ل يرثونه ،كما ان اليهودي الذي يرتد ل يرث اقاربه
اليهود.93
النقطة :Vالميراث عند العرب في الجاهلية.
أ أ
كان العرب في الجاهلية ل يورثون الطفال والنساء ،وكانت اسباب الميراث عندهم ثالثة بعد
أ أ
توفر الذكورة والبلوغ وهي القرابة ،والتبني ،والمحالفة .فاما الولى فكانت خاصة بمن يكون قادرا
أ أ أ أ أ أ
على حفظ السرة ،وحماية الهل والعشيرة ،اما الثانية فكان امرا طبيعيا لنه صار ابنا له ،واما
الثالثة فلم يكن نصيبه معروفا و إانما كان حسب ما يشترطان في عقد الحلف.94
النقطة : VIالميراث في ا إلسالم .
أ
بعث رسول هللا ﷺ والناس يتوارثون حسب ما راينا سابقا وتركهم على ذلك برهة من الدهر،
أ
وبعد الهجرة شرع هللا لهم نظاما مؤقتا لنهم كانوا بمكة قلة ضعفاء ،في حاجة إالى نصرة ومعونة،
أ
ولكنهم بعد الهجرة إالى المدينة قويت شوكـتهم فشرع الميراث على اساسين هما الهجرة والمؤاخاة،
أ أ
فكان المهاجري يرث اخوه النصاري إاذا لم يكن له بالمدينة ولي مهاجري وبالعكس ،ول يرثه قريبه
أ
الذي لم يهاجر من مكة و إان كان مسلما ،واستمر المر على ذلك إالى فتح مكة ثم توارثوا بالنسب
ْ َّ َ َ ُ ْ َ َ َ ْ أ
اج ُروا َو َج َاه ُدوا ِب َا ْم َوا ِل ِه ْمالذين امنوا وه ِ ِن ﴿:ا تعالى قوله ليه اإ يشير ما وهذا هجرة، تكن لم ن ا بعد
ْ ْ َ هللا َو ِ َ َ ْ َ َ ْ ُ ْ َ َ َ ْ ُ ُ َ ْ ُ َ ْ ََُْ ْ
الذ َين ا َم ُنوا َول ْم ُي َه ِاج ُروا ض َو ِ
الذين اووا ون َص ُروا اول ِئك بعضه ْم او ِل َياء بع ٍّ يل ِوانف ِس ِهم ِفي َس ِب ِ
ْ َ
َمال ُك ْم ِم ْن َو َل َي ِت ِه ْم ِم ْن َش ْي ٍّء َح َّتى ُي َه ِاج ُروا﴾ 95وقد كانت حكمة تشريع هذا النظام المؤقت هي:
– 93الميراث المقارن للشيخ محمد عبد الرحيم الكشكي .ص .12 :المرجع السابق
– 94راجع اآليات المجملة في التمهيد.
– 95سورة األنفال اآلية.73 :
43
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
44
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
– 99حقوق الدائنين في التركة لعلي الرجال ص .17 :أطروحة لنيل دكتوراه الدولة تقدم بها علي الرجال إلى جامعة فؤاد سنة . 1942
– 100التركات والوصايا والقضايا المتعلقة بهما في الفقه اإلسالمي المقارن للدكتور محمد أحمد الحصري ص 11 :دار الجيل بيروت الطبعة.1
– 101التركة والميراث في اإلسالم لمحمد يوسف موسى .ص 92 :دار المعرفة .
45
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
وتخليص التركة منها ام يكون وقت وفاة المورث فتنتقل إاليهم محملة بما عليها من الديون ؟ يمكن
أ
إاجمال اختالفهم في رايين :
أ أ
الراي : 1يرى ان الدين مانع من انتقال التركة إالى الورثة فال تنتقل إاليهم بمجرد وفاة المورث
أ أ
و إانما تنتقل إاليهم بعد اداء حق الدائن وتخليص التركة منها ،وممن ذهب إالى هذا الراي المالكية
والحنفية وبعض الحنابلة.102
أ أ أ
الراي : 2ويتزعم هذا الراي فقهاء المذهب الشافعي والحنبلي حيث يرون ان الدين ل يمنع
أ
من انتقال التركة إالى الورثة سواء كانت مستغرقة بالديون ام كانت غير مستغرقة فيمتلكون التركة
فور وفاة المورث.
*موقف المقنن المغربي من وقت انتقال التركة:
أ
إاذا رجعنا إالى مدونة السرة المغربية وتصفحنا الكـتاب السادس منها والمتعلق بالميراث،
بصرف النظر عن ا إلحالة الصريحة في المادة 400إالى المذهب المالكي لملئ كل فراغ يعتري
أ أ أ
احكامه ،نجد ان المادة 323منها تقضي بان " :ا إلرث انتقال حق بموت مالكه بعد تصفية التركة
أ أ أ
لمن استحقه شرعا بال تبرع ول معاوضة" فمن هذه المادة يتجلى لنا ان اوان انتقال ا إلرث ياتي
أ
بعد تصفية التركة من الحقوق المتعلقة بها ،ومما يؤكد هذا ايضا الترتيب الذي وضعته المدونة
إلخراج هذه الحقوق في المادة 322منها.103
أ أ
وعلى هذا الساس يتبين لنا ان وقت انتقال التركة إالى الورثة ل يكون إال بعد سداد الديون دون
أ
تمييز بين ما إاذا كانت هذه الديون تحيط بالتركة ام ل تحيط بها طبقا للقاعدة القائلة " :ل تركة إال
بعد سداد الدين".
أ
وبهذا تكون المدونة قد اخذت بالمذهب المالكي فيما يخص وقت انتقال التركة
– 102الخرشي على خليل 200/6دار الفكر والمقدمات الممهدات ألبي الوليد محمد بن أحمد بن رشد الجد دار صادر بيروت 142/3والمبسوط
للسرخسي ، 137/29الطبعة الثانية دار المعرفة بيروت واإلنصاف في معرفة الراجح من الخالف على مذهب اإلمام أحمد ابن حنبل للمرداوي
.365/ 11الطبعة األولى 1410هـ .
– 103راجع الصفحة :وما بعدها.
46
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
47
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
– 105البهجة في شرح التحفة للتسولي .392/2الطبعة الثانية دار الفكر 1370هـ .
48
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
ولد الصلب (الولد المباشر ،ذكرا كان او انثى).
ولد البن و إان سفل.
ولد البنت و إان سفلت.
أ
الصنف : 2اصول الهالك :
أ أ أ أ
اصول الهالك هم اقاربه الذين ينتمي إاليهم لكونهم اصوله وهؤلء الصول تجمعهم صفة
أ أ أ أ
البوة ،والمراد بها ما يشمل المومة على طريق التغليب ،سواء كانت هذه البوة مباشرة او غير
أ
مباشرة وتسمى الجدودة وسواء كان الموصوف بها مذكرا او مؤنثا فتشمل :
أ
الب.
أ
الم.
أ أ أ
الجد من جهة الب او من جهة الم.
والجدة كذلك.
أ
الصنف : 3فروع ابوي الهالك :
أ أ أ أ أ أ
فروع ابوي الهالك هم اقاربه الذين ينتمون إالى ابويه لنهما اصالن لهم وللهالك جميعا او
أ أ أ أ
ينتمون إالى احد ابويه فقط ،وهؤلء الفروع تجمعهم صفة الخوة مباشرة او غير مباشرة كان
أ أ أ أ أ
الموصوف بها ذكرا او انثى من ابوين معا او كان من احدهما فقط فتشمل:
أ
الخ الشقيق.
أ
الخت الشقيقة.
أ أ
الخ من جهة الب.
أ أ
الخت من جهة الب.
أ أ
الخ من جهة الم.
أ أ
الخت من جهة الم.
49
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
50
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
51
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
والميت حكما هو المفقود والسير والمختطف إاذا صدر حكم نهائي باعتبار كل
إذا ما ظل بعضها حيا ،وكثيرا ما تردد في األوساط الطبية أن الموت يكون محققا حينما تموت الخاليا األساسية للدماغ والمصاب في حالة إغماء
كلي .راجع موت القلب أو موت الدماغ لمحمد علي البار ص 99 :وما بعدها.
– 112سورة الزمر .30 :
– 113محمد علي البار موت القلب أو الدماغ ص .99 :
– 114راجع األحكام الخاصة ص:
52
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
53
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
54
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
النقطة :Iالقتل العمد العدوان :القتل العمد مانع من ا إلرث ،لنه يفصم عرى الرحم التي
أ أ
ينبني عليها الميراث فالقاتل إاما ان يقصد استعجال الغنى ،ومن استعجل الشيء قبل اوانه عوقب
أ أ
بحرمانه ،او بقصد القتل للمكر والعداوة وسريرة النتقام فال يجوز بحق ان تكون الجريمة سببا
لثبوت المال.
والعبرة بالقتل العمد العدوان الذي يحمل نية العتداء إبازهاق الروح ظلما وعدوانا فكلما
توفر القصد ا إلجرامي إبازهاق الروح إال وكان القتل عمديا يترتب عليه الحرمان من ا إلرث والدية
التي سيدفعها القاتل لورثته ،مقابل العفو عن القصاص لقوله ﷺ " :ليس للقاتل من الميراث
أ
شيء" 120وكذلك ل يحجب لن من ل يرث ل يحجب وارثا.
النقطة : IIالقتل العمد العدوان بشبهة:القتل العمد العدوان بشبهة ،يلحق بالقتل العمد
أ أ أ أ
العدوان ،وهو كان ياتي القاتل بشبهة تتعلق بنيته اثناء ارتكابه للجرم الذي ادى إالى الموت إفاذا
أ أ أ أ
ضرب الب مثال ولده قصد تاديبه بما من شانه انه ل يقتل به فمات نتيجة ذلك الضرب فال يرثه
بالرغم من انتفاء القصد الجنائي ول يحجب وارثا.
النقطة : IIIالقتل العمد غير العدوان :ل يمنع من الميراث ول من الحجب ويكون هذا القتل
في الحالت التالية: 121
أ أ
ا -إاذا حكم القاضي بقتل موروثه المرتكب جناية عقوبتها ا إلعدام ،وكذا تنفيذه من طرف احد
الجنود وطلبه من ممثل النيابة .
أ
ب -إاذا دفع الوارث موروثه الصائل (الهاجم) عن نفسه بما يقتله به حيث علم انه ل يندفع
إال به.
أ أ
ج -إاذا تاول القاتل كما إاذا اقتتلت طائفتان مسلمتان عن تاويل فقتل الوارث موروثه .
56
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
النقطة : IVالقتل الخطا :القتل الخطا ل يمنع من ا إلرث في تركة القتيل ،إفاذا رمى
أ
الشخص صيدا برصاصة فاصاب بها مورثه الذي كان معه ومات بها إفانه يرثه لعدم قصد قتله،
أ أ أ
وعليه اداء ديته كاملة لبقية ورثته ول يرث منها ،ومن القتل الخطا ،القتل ببعض ال لعاب
أ
الرياضية ،ونوم الم على رضيعها فيموت من جراء ذلك النوم ،و إاذا وقع شك في كون القتل وقع
أ أ
عمدا او خطا فيحمل على العمد .
المبحث الثاني :مراتب الورثة المستحقين للتركة .
الورثة على ا إلجمال سبعة عشر ،عشرة من الرجال وسبع من النساء .
أ أ أ أ
الرجال هم :البن وابن البن و إان سفل ،والب واب الب وهو الجد و إان عال ،والخ وابن
أ
الخ ،والعم وابن العم والزوج ومولى النعمة .
أ أ
والنساء هن :البنت وبنت البن و إان سفلت ،والم والجدة وان علت والخت والزوجة ومولة
أ
النعمة وهي المعتقة وقد نظم بعضهم هذه البيات وجمع فيها هؤلء فقال:122
* مع ا إلناث الوارثـات مع ـهـم والـوارثون إان أاردت َ
جمع ُـهـم
أ
وسبـع اشخاص مـن النسـوان * عشـرة من جمـلـة الذك ـران
وابن البن واب ُـن الع ِـم البـن ُ * وهم وقد حصرُتـهم في الـنظـم
أ أ
والجد من َق ْبل الخ الـقـريـب * والب منهـم وهو في الترتـيـب
أ أ أ أ
والـزوج والسيــد ثــم الم * وابن الخ الدنى ا َج ْـل و الـع ُّـم
أ
وزوجـ ٌـة وجـ َّـد ٌة و اخـ ٌـت * وابنـة البن بعدهـا والـبنــت
أ أ
خـذهـا إاليـك ِع َّـد ًة مح َّـققـة * والمراة المـولة اعـني المعتقـة
أ
و إاذا لم يوجد للمتوفى إال وارث واحد من هؤلء ،فال حاجة إ*الى تقسيم التركة لن الوارث الواحد
أ أ * أ
يستقل بجميع التركة ،او بكل الباقي منها بعد الحقوق التي تسبق ا إلرث.اما إاذا كان الوارث اكـثر
أ
من واحد إفانه لبد من تقسيم التركة بين الورثة على قدر انصبا ئهم ،بحسب الفريضة الشرعية،
أ أ
وبما ان الورثة ليسوا نوعا واحدا ،كما انهم ليسوا في درجة واحدة في استحقاق ا إلرث بل إانهم
أ
انواع متعددة ،وعلى درجات مختلفة مرتبة ،بحيث يقدم بعضهم على بعض في ا إلرث عند ا إلجماع
أ أ
،فيحتاج المر إالى بيان ترتيبهم ودرجاتهم في ا إلستحقاق حيث ياخذ كل وارث حقه ونصيبه من
أ
التركة بطريق ا إلرث إاذ لينتقل من مرتبة تالية في استحقاق ا إلرث ،إال إاذا اخذ المستحقون من
أ أ
اهل الدرجة السابقة استحقاقهم في لتركة ،وبقي بعد ذلك شيء من التركة يستحقه اهل الدرجة
التالية وهكذا في كل المراتب .
أ أ أ
ويصنف الورثة عادة إالى ثالثة انواع :ورثة بالفرض او بالتعصيب ،وورثة بالرحم وهم القارب
أ
الذين ليس لهم فرض ول تعصيب ،وتوريثهم عند بعض الفقهاء ثم من يلحق بهؤلء وهم ياتون في
أ
الدرجة الخيرة بعد الحقوق السابقة
58
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
59
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
َ أ
اول :الزوج :يرث الزوج في زوجته المسلمة بصفة الزوجية ودليل إارثه قوله تعالىَ ﴿ :و ل ُك ْم
َ َ َ َ َ
ِن ْص ُف َما َت َر َك َا ْز َو ُاج ُك ْم ِا ْن ل ْم َي ُك ْن ل ُه َّن َول ٌدَ ،ف ِا ْن َك َان ل ُه َّن َول ٌد َف َل ُك ُم ُّالرُب ُع ِم َّما َت َر ْك َن ِم ْن َب ْع ِد َو ِص َّي ٍّة
ين ِب َها َا ْو َد ْي ٍّن﴾ .123والزوج ل يحجب عن ا إلرث في زوجته حجب إاسقاط و إانما هو من الستة وص َُي ِ
الذين ل يحجبون حجب حرمان قال صاحب التحفة: 124
أ أ
ول سقـوط لب ول لـولـد * ول لزوجيـن ول ام فـقـد
أ
ويرث الزوج احد فرضين هما :الربع والنصف وفي حالة ثالثة يجمع فيها بين الفرض
والتعصيب .
أ أ
* -الحالة الولى :يرث النصف من تركة زوجته إاذا توفيت ولم يكن لها ولد ،او ولد الولد
أ أ أ
كذلك و إان سفل سواء كان الولد من الزوج الوارث او من غيره بشرط ان يكون الولد وارثا لن من
َ َ َ َ
﴿و ل ُك ْم ِن ْص ُف َما َت َر َك َا ْز َو ُاج ُك ْم ِا ْن ل ْم َي ُك ْن ل ُه َّن ل يرث ل يحجب وارثا إال ا إلخوة .لقوله تعالى:
أ َ
َول ٌد﴾ ،125و إالى هذا اشار الشيخ خليل في مختصره فقال "من ذي النصف الزوج" 126وقال مالك
أ أ أ
في الموطا :وميراث الرجل من امراته إاذا لم تترك ولدا ول ولد ابن منه او من غيره النصف ،127وقد
أ أ
اشارت المدونة إالى إارث الزوج النصف في مادتها342التي خصصتها لصحاب النصف:
أ أ
"-1الزوج بشرط عدم الفرع الوارث للزوجة ذكرا كان او انثى".
أ
* -الحالة الثانية :يرث الربع من تركة زوجته إاذا كان لها ولد كابن او بنت و إان سفل سواء
أ أ أ
كان هذا الفرع منه او من غيره وحتى لو كان من الزنا ،لن ولد الزنا يرث امه إاجماعا.
60
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
ويالحظ هنا ان وجود الولد يحجب الزوج حجب نقص من النصف إالى الربع ،وهذا ما يشير
َ َ
إاليه قوله تعالى َ ﴿ :ف ِا ْن َك َان ل ُه َّن َول ٌد َف َل ُك ُم ُّالرُب ُع ِم َّما َت َر ْك َن﴾ .وقال الشيخ خليل (والربع الزوج
بفرع وارث) .128
أ
وقد ذكرت المدونة اصحاب الربع في مادتها 343فنصت -1" :الزوج إاذا وجد فرع وارث
للزوجة".
وقال في الرحبية: 129
والربع فرض الزوج إان كان معه * من ولد الزوجة من قـد منعـه
الحالة الثالثة :يرث الزوج بالتعصيب الثابت بنص الحديث 130متى توفرت الشروط التية:
أ
1ـ ان يكون ابن عم لزوجته الهالكة.
أ أ
2ـ ان ليكون هناك من هو اولى منه درجة .
َ أ
ثانيا :الزوجة :ترث الزوجة او الزوجات في زوجها بسبب الزوجية ،لقوله تعالىَ ﴿ :و ل ُه َّن ُّالرُب ُع
ون ِب َها وص َِم َّما َت َر ْكـ ُت ْم ا ْن َل ْم َي ُك ْن َل ْك ْم َو َل ٌد َفا ْن َك َان َل ُك ْم َو َل ٌد َف َل ُه َّن ُّالث ُم ُن ِم َّما َت َر ْكـ ُت ْم ِم ْن َب ْع ِد َو ِص َّي ٍّة ُت ُ
ِ ِ
أ أ
َا ْو َد ْي ٍّن﴾131وهي من الستة الذين ل يحجبهم احد عن ا إلرث .وترث احد فرضين هما :الثمن والربع
وفي حالة ثالثة ينقلب ثمنها تسعا بالعول.
أ
* الحالة الولى -ترث الزوجة الربع إاذا لم يكن لزوجها الهالك ولد و إان سفل سواء كان منها
َ َ َ َ أ
او من غيرها لقوله تعالىَ ﴿ :و ل ُه َّن ُّالرُب ُع ِم َّما َت ََ َر ْكـ ُت ْم ِا ْن ل ْم َي ُك ْن ل ُك ْم َول ٌد﴾ .132قال خليل في
أ أ
مختصره " والربع الزوج والزوجة فاكـثر" ،وقد ذكرت المدونة اصحاب الربع مادتها" : 343الزوجة
إاذا لم يكن للزوج فرع وارث".
61
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
والجدير بالذكر ان الربع ترثه الزوجة الواحدة وعند التعدد يقتسمنه بالمساواة فكل واحدة
تصدق عليها صفة الزوجية.
*الحالة الثانية -وترث الزوجة الثمن إاذا كان لزوجها الهالك ولد و إان سفل ،والثمن ترثه
الزوجة الواحدة ،وعند التعدد يقتسمنه بالمساواة .
َ َ
ودليل ارثها الثمن قوله تعالىَ ﴿ :ف ِـا ْن َك َان ل ُك ْم َول ٌـد َف َل ُـه َّن ُّالث ُم ُن ِم َّما َت َر ْكـ ُت ْـم﴾ ،133قال خليل
أ
في مختصره"134والثمن لها او لهن بفرع لحق" ،وقد احترز خليل بالالحق من ابن المالعن الذي
344 لعن فيه لنفيه إفانه ل يحجبهن من الربع إالى الثمن ،كما ذكرت المدونة وارث الثمن في مادتها
بقولها" :وارث الثمن واحد :الزوجة إاذا كان للزوج فرع وارث".
قال في الرحبية:135
أ
والثمن للزوجـة والزوجات * مع البنيـن او مع البـنـات
أ أ
او مع اولد البنيـن فاعلـم * ول تظن الجمع شرطا فافهم
الحالة الثالثة :الثمن ينقلب تسعا بالعول(المنبرية) 136وتتحقق هذه الحالة في حالة
العول بحيث يزداد فيها الجانب السلبي على الجانب ا إليجابي فيلحق النقصان جميع الفروض
بما فيهم فرض الزوجة التي ينقلب من الثمن إالى التسع .
و إاذا كانت الزوجة مطلقة طالقا رجعيا ولم تنقض عدتها إفانها ترث في مطلقها ،وكذلك
أ أ
المطلقة طالقا بائنا في حالة مرض موت الزوج المطلق ،كما انه تجدر ا إلشارة إالى ان الزوجة
أ أ
النصرانية او اليهودية ل ترث في زوجها المسلم لنها محجوبة هنا بالوصف.
62
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ أ
ثالثا :الم :الم ل تحجب عن الميراث حجب إاسقاط :إفاذا وجدت فالبد من ان ترث فرضها،
وفروضها ثالثة هي :السدس و الثلث و ثلث الباقي .
* -ترث السدس من تركة ولدها في موضعين :
أ أ أ أ
الموضع الول :إاذا كان لولدها الهالك فرع وارث ذكرا كان او انثى ،واحدا او متعددا لقوله
أ َ َ ﴿و ِ َل َب َو ْي ِه ِل ُك ِل َو ِاح ٍّد ِم ْن ُه َما ُّ
الس ُد ُس ِم َّما َت َر َك ِا ْن َك َان ل ُه َول ٌد﴾ ،137و إالى هذا اشار خليل تعالىَ :
أ
فقال(:وحجبها للسدس ولد وان سفل) ،138وقد خرج من الولد ولد البنت لنه ل يرث بحال ومن
ل يرث ل يحجب وارثا إال ا إلخوة.
أ أ أ
الموضع الثاني :إاذا لم يكن للهالك ولد اصال وكان له على القل اثنين من ا إلخوة اشقاء،
أ أ أ أ أ أ أ أ
او لب ،او لم ،او مختلطين ،ذكورا او إاناثا او مختلطين ،وارثين او محجوبين عن ا إلرث عمال
بالقاعدة الفرضية :كل من ل يرث ل يحجب وارثا باستثناء ا إلخوة مطلقا ،قال التلمساني :
أ أ
وفيهم في الحجب امر عجب * لنهـم قد ُح ِجبـوا وحجبـوا
أ أ
وقد اشار الشيخ خليل للموضعين الذين ترث فيهما الم السدس فقال" :وحجبها من الثلث
أ أ
للسدس ولد و إان سفل واخوان واختان مطلقا".139
أ أ أ
كما اجملت مدونة السرة الموضعين السابقين لالم في مادتها 347فاشارت في الفقرة الثانية
أ أ أ أ أ أ
إالى ان" :الم بشرط وجود الولد او ولد البن او اثنين فاكـثر من ا إلخوة وارثين او محجوبين".
أ أ
* وترث الم الثلث فرضا بشرط ان ل يكون للهالك فرع وارث ول متعدد من ا إلخوة لقوله
أ
تعالى ﴿ :إفان لم يكن له ولد وورثه ابواه فالمه الثلث.﴾...
قال صاحب الرحبية:140
63
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
ول من الخوة جمع ذو عدد والثلث فرض الم حيث ل ولد *
أ أ
* حكم الذكـور فيه كا إلنـاث كاثنين او اثنـتين او ثــالث
أ
ففرضها الثلث كـما بينتـه * ول ابـن ابن مـعها او بنـته
أ أ أ
وقد اوردت مدونة السرة هذه الحالة عند تقديمها لصحاب الثلث في مادتها 346فنصت
أ أ أ أ
على ان" :الم بشرط عدم الفرع الوارث وعدم اثنين فاكـثر من ا إلخوة ولو حجبواوترث الم ثلث
أ أ
الباقي في مسالتين يقال لهما الغراوين و إاليهما اشار الشيخ خليل بقوله "ولها ثلث الباقي في زوج
أ أ أ أ أ
او زوجة وابوين ،"141يعني ان الم ترث ثلث الباقي في مسالتين هما :
أ أ أ أ
-1إاذا كان مع الم زوج واب ،فبعد ان يعطى للزوج فرضه وهو النصف يعطى لالم الثلث
أ
من النصف الباقي ويعطى الثلثان الباقيان لالب .والثلث هنا يساوي سدس التركة .
أ أ أ
-2إاذا كان مع الم زوجة واب ،فللزوجة فرضها وهو الربع ولالم الثلث من الباقي وهو هنا
أ
ربع التركة في الواقع ،وسياتي الحديث عن الغراوين في الشواذ ،142قال صاحب الرحبية: 143
أ أ
و إان يكـن زوج وام واب * فثلــث البـاقي لها مرتب
وهكذا مع زوجة فصاعدا * فال تكن عن العلوم قاعـدا
أ أ أ
ويستفاد من هذا العرض انه يشترط في ارث الم ثلث الباقي عدم الولد واثنين فاكـثر من
أ أ أ
جنس ا إلخوة كما يشترط في ارثها الثلث كامال ،فمتى وجد الولد او اثنان فاكـثر من ا إلخوة فلالم
السدس فقط .
أ أ أ أ
رابعا :الجدتان :ل يرث في الهالك إال جدتان إاحداهما ام الم و إان علت والثانية ام الب
و إان علت ،فان اجتمعت جدتان ،اشتركـتا في السدس على السواء بينهما ،إاذا كانتا في درجة واحدة
أ أ أ أ
او كانت الجدة من جهة الم هي البعدى اما إان كانت الجدة من جهة الم هي القربى إفانها تختص
64
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ أ
بالسدس وتسقط التي من جهة الب لنها ابعد منها .وذلك لن الجدة لالم ترث بالسنة والجدة
أ أ
لالب ترث با إلجماع ،ومن يرث بالسنة اقوى ممن يرث با إلجماع .
أ أ أ أ
والدليل على ارث الجدة من جهة الم ما رواه اصحاب السنن من انها جاءت إالى ابي بكر الصديق
أ
تساله ميراثها في ولد بنتها فقال :مالك شيء وما علمت لك في سنة رسول هللا ﷺ شيائ فارجعي
أ أ أ أ
حتى اسال الناس فسال الناس فقال المغيرة بن شعبة حضرت رسول هللا ﷺ اعطاها السدس
أ أ
فقال ابو بكر هل معك غيرك؟ فقام محمد بن مسلمة النصاري فقال مثل ما قال المغيرة بن
أ أ أ
شعبة فانفذ لها ابو بكر ،144وبالتالي فالجدة من جهة الم ترث بالسنة.
أ أ أ أ
اما الجدة من جهة الب فقد ورد في الموطا ،145انها جاءت إالى عمر بن الخطاب رضي هللا
أ
عنه تساله عن ميراثها في ولد ابنها فقال لها مالك في كـتاب هللا من شيء وما كان القضاء الذي
أ أ
قضى به ابو بكر إال لغيرك وما انا بزائد في الفرائض ولكن هو السدس إفان اجتمعتما فهو بينكما
أ
وايتكما خلت به فهو لها وانعقد إاجماع على قضاء عمر.
أ أ
وقد اشارت المدونة إالى إارث الجدة في الفقرة السادسة من المادة 347فنصت على ان:
أ أ أ
"الجدة إاذا كانت منفردة ،سواء كانت لم او لب إفان اجتمعت جدتان قسم السدس بينهما إان
أ أ أ أ أ
كانتا في رتبة واحدة ،او التي لالم ابعد إفان كانت التي لالم اقرب اختصت بالسدس".
ولكل من الجدتين من يحجبهما:
أ أ
فالجدة من جهة الب تسقط باربعة من الورثة وهم:
أ أ
ا -الب
أ
ب -الم
أ
ت -الجدة القربى من جهة الب
أ
ث -الجدة القربى من جهة الم
65
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
والجدة من جهة الم تسقط بوارثين هما:
أ أ
ا -الم
أ
ب -الجدة القربى من جهة الم".
أ أ أ
ويالحظ انه يشترط في إارث الجدة من جهة الم ان ل يفصل بينهما وبين الميت ذكر ،إفان
أ أ
فصل بينها وبينه فال إارث لها بالفرض بل هي من اولي الرحام الذين ل يرثون بفرض ول تعصيب،
أ أ أ
كام اب الم.
أ أ أ أ
وكذلك بالنسبـة للجـدة لالب يشترط فيهـا ان ل يفصل بينهـا وبين الميت جده (ابو ابيه) إفان
أ أ أ
فصلها عنه كانت من اولي الرحام ولم يكن لها فرض ول تعصيب ابدا.
قال صاحب الرحبية :
أ أ
وتسقط الجدات من كل جهة * بالم فافهمه وقس ما اشبهه
أ
خامسا :ا إلخوة لالم
أ أ أ أ
المراد با إلخوة لالم ،إاخوة المتوفى واخواته من جهة امه فقط ،وا إلخوة لالم يرثون دائما
بطريق الفرض ،ذكورهم و إاناثهم سواء في الميراث عند النفراد وعند الجتماع .فال يفضل الذكر
أ
على النثى.
َ َ
ودليل إارثهم قوله تعالىَ ...﴿ :و ِا ْن َك َان َر ُج ٌل ُي َور ُث َك َال ل ًةَ 146ا ِو ْام َ َرا ٌة َول ُه َا ٌخ َا ْو ُا ْخ ٌت َف ِل ُك ِل
وصي ِب َها َا ْو ُ َ َ َ َواحد م ْن ُه َما ُّ َ َ ُ َ ْ
الس ُد ُس ف ِا ْن كانوا اكـ َث َر ِم ْن ذ ِل َك ف ُه ْم ُش َرك ُاء ِفي ُّالثل ِث ِم ْن َب ْع ِد َو ِص َّي ٍّة ُي ِ ِ ٍّ ِ
هللا َع ِل ٌيم َح ِل ٌيم ﴾.147 َد ْي ٍّن َغ ْي َر ُم َض ٍّار َو ِص َّي ًة ِم َن ِ
هللا َو ُ
66
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
حالت ميراث ا إلخوة لالم :حالتان إالى جانب حالة ثالثة ساذكرها في الشواذ وهي
المشتركة: 148
أ أ أ أ
الحالة :1السدس عند النفراد لقوله تعالى﴿ :و إان كان رجل يورث كاللة او امراة وله اخ او
أ
اخت فلكل واحد منهما السدس﴾.
أ أ أ أ
و إاليها اشارت المدونة في الفقرة الخامسة من المادة 347فنصت على ان" :الخ لالم
أ أ أ أ أ أ أ
اوالخت لالم بشرط ان يكون واحدا ذكرا كان او انثى ،وبشرط انفراده عن الب والجد والولد وولد
أ أ
البن ذكرا كان او انثى".
الحالة :2الثلث بالتساوي عند التعدد :ويقصد بالتعدد ما زاد على الواحد منهم ،لقوله
أ
تعالى ﴿ :إفان كانوا اكـثر من ذلك فهم شركاء في الثلث﴾ .وهم يقسمون الثلث بينهم بالتساوي
ل فرق بين ذكورهم و إاناثهم وهذا استثناء منصوص عليه في القاعدة الفرضية القائلة" :كل ذكر
أ أ أ أ
اجتمع مع انثى في مرتبة واحدة فللذكر مثل حظ النثيين إال ا إلخوة لالم والشقاء في
الحمارية".149
والسر في تسويتهم يرجع إالى انعدام جانب الذكورية ،فهم ل يدلون بذكر في صلتهم بالهالك
أ أ أ أ أ
و إانما بانثى وهي الم ،قال ابن الخياط " :إان القياس كان يقتضي انه ل ميراث لهم اصال لن سبب
أ أ أ
ميراثهم يرجع إالى الم وجهة الم ليس ضمن جهات ا إلرث كما انها ل تدخل في العمود النسبي
فهم من قوم اخرين .لكن كيف ما كان الحال فهم من ذوي القرابة بصفة عامة لذا إفان الشارع قد
أ أ
قدرها فاعطاهم ما اعطاهم كالمواساة لهم ل كالميراث فلذلك استووا فيه".150
أ
ُويحجب ا إلخوة لالم بنوعين من الورثة:
67
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
68
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
هللا ِفي َا ْو َل ِد ُكم ِل َّلذ َك ِر التعصيب بالغير وهذه الحالت هي المذكورة في قوله تعالىُ ﴿ :يوص ُ
يك ُم ُ ِ
ْ أ
ِم ْث ُل َح ِظ النثيين َف ِا ْن ُك َّن ِن َس ًاء َف ْو َق اث َن َت ْي ِن َف َل ُه َّن ُث ُل َثا َما َت َر َك َو ِا ْن َك َان ْت َو ِاح َد ٌة َف َل َها ِالن ْص ُف﴾.1
أ
وساتعرض لكل حالة بشيء من التفصيل:
أ أ أ أ
الحالة :1النصف عند النفراد :ترث بنت الصلب في تركة ابيها او امها المتوفى بشرط ان ل
يكون معها ابن الصلب ول بنت الصلب لقوله تعالىَ ﴿ :و ِا ْن َك َان ْت َو ِاح َد ٌة َف َل َها الن ْص ُف﴾152ومعنى
أ أ أ
انفرادها ال يكون معها ابن فاكـثر ول بنت فاكـثر قال خليل (من ذي النصف الزوج وبنت) ومعناه
بنت واحدة.
أ أ
والحاصل ان البنت لها النصف بشرطين عدميين وهما :عدم وجود الخ المعصب لها وهو
ابن الميت ،وعدم وجود البنت المساوية لها.
أ
وقد نصت المدونة على هذه الحالة في الفقرة الثانية من المادة 342عند بيانها لصحاب
أ أ
النصف" :البنت بشرط انفرادها عن ولد الصلب ذكرا كان او انثى".
أ أ
الحالة :2الثلثان :ترث البنتان فاكـثر الثلثين بشرط ان ل يكون معهن ابن الصلب لقوله
ْ
تعالىَ ﴿ :ف ِا ْن ُك َّن ِن َس ًاء َف ْو َق اث َن َت ْي ِن َف َل ُه َّن ُث ُل َثا َما َت َر َك ﴾153وقال خليل(ولتعددهن الثلثان)،
أ أ أ
وقالت المدونة في الفقرة الولى من المادة 345التي خصصتها لصحاب الثلثين " :ابنتان فاكـثر
بشرط انفرادهما عن البن".قال خليل ":والثلثان لذي النصف إان تعدد".
أ
الحالة :3التعصيب بالغير:تثبت لها هذه الحالة ،سواء كانت واحدة او متعددة إاذا وجد
أ أ أ أ أ أ
معها او معهن ابن واحد او عدة ابناء للهالك فتقسم التركة ،او الباقي منها بعد انصباء اصحاب
أ أ أ
الفروض على البنات والبناء "للذكر مثل حظ النثيين" .ولقول خليل" :وعصب كال اخ يساويها"،
أ أ أ
يعني ان البنت وبنت البن والشقيقة والتي لالب يعصب كل واحدة منهن اخوها الذي في درجتها.
69
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ أ
ثانيا :ميراث بنت البن :ترث بنت البن في جدها من الب وفي جدتها من الب ايضا سواء كان
أ أ
ابوها ابن صلب مباشر للهالك او كان ابن ابنه و إان سفل.
أ أ
ودليل ارثها السنة بالنسبة لبنت البن المباشرة اما بنت البن السافل فدليل ارثها في جد ابيها
أ أ
او في جدتها من الب هو ا إلجماع .قال ابن الزندي:
أ
يرث با إلجماع جد يا فتى * كذاك ابن عم وابنه كما اتى
وولد البن كذلك نـجلـه * والحـكم بين لمن يعـقلـه
أ أ أ
ويحجبها عن ا إلرث فيمن ذكر اثنان :البن العلى مطلقا والبنتان العلى بشرط ان ل يوجد معها
من تصير به عاصبة.
أ
و إلرث بنت البن اربع حالت ،ثالثة بالفرض وواحدة بالتعصيب مع تفصيل في ذلك ،ولها
أ
ايضا من يحجبها.
الحالة :1إارث بنت البن بالفرض :ترث بنت البن بالفرض إاذا لم يكن معها ابن البن
المساوي لها.
أ
ولها احد فروض ثالثة :النصف والثلثان والسدس تكملة للثلثين .
أ
ا-النصف :ترث بنت البن النصف بشرطين :
أ أ أ
-1ان تنفرد عن ولد الصلب ذكرا كان او انثى.
أ أ أ أ أ أ
-2ان تنفرد ايضا عن ولد البن في درجتها او اعلى منها ذكرا كان او انثى ودليل إارث بنت
البن النصف ا إلجماع .
أ
وقد نصت المدونة على هذه الحالة في الفقرة الثالثة من المادة 342عند تقديمها لصحاب
أ أ
النصف - 3" :بنت البن بشرط انفرادها عن ولد الصلب ذكرا كان او انثى وعن ولد البن في
درجتها".
ويالحظ هنا على المدونة ما يلي:
70
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ أ أ
-انه كان عليها ان تؤخر قولها " :ذكرا كان او انثى عن قولها" :وعن ولد البن في درجتها"
وذلك حتى يفهم من السياق ،رجوع ا إلطالق إالى كل من ولد الصلب وولد البن بكيفية صريحة.
أ أ
-ويالحظ عليها ايضا انه قد يتوفر الشرطان ،اللذان ذكرتهما إلرث بنت البن النصف ،وهما
انفرادها عن ولد الصلب ،وولد البن في درجتها ،ومع ذلك ل ترث النصف ،بل تكون محجوبة عن
أ أ أ أ
الميراث من اصله ،فيما إاذا وجد معها ابن البن اعلى منها ،او بنت ابن اعلى منها.
أ
مثل من ترك ابن ابن او بنتي ابن ،وبنت ابن ابن فال شيء لها ،لحجبها عن الميراث بمن هو
أ أ
اعلى منها ،من ابن ابن او بنتي ابن.
ب -الثلثان لالثنين فما فوق :بشرطين هما:
أ أ
-1انفرادهما عن ولد الصلب ذكرا كان او انثى.
-2انفرادهما عن ابن البن في درجتهما.
وترث بنت البن إان تعددت الثلثين قياسا على بنات الصلب لقوله تعالى ﴿:إفان كن نساء
فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك﴾ ولقول خليل" :ولتعددهن الثلثان" وقوله﴿:والثلثين لذي النصف
إان تعدد﴾.
وقد اكـتفت المدونة بالشرطين السابقين في الفقرة الثانية من المادة 345حينما نصت على
أ أ أ أ
ان" :بنتا البن فاكـثر بشرط انفرادهما عن ولد الصلب ذكرا كان او انثى وابن البن في درجتهما".
أ أ أ
مع انهما قد تنفردان عمن ذكر ،وتكونا غير وارثتين اصال ،فيما إاذا وجد معهما ابن ابن اعلى
أ أ أ أ أ
منهما ،او بنتا ابن اعلى منهما ،والحاصل انها تحجب بابن اعلى مطلقا وبنت فاكـثر إاذا لم يوجد
أ أ
من يعصبها قال خليل ":وحجبها ابن فوقها وبنتان فوقها إال البن في درجتها او اسفل فمعصب"
وجاء في الرحبية:1
71
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
72
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
3
- 155االيضاح والتحصيل لشرح الخرشي على فرائض خليل ألبي الشتاء بن الحسن بن محمد الغازي الشهير بالصنهاجي ص .43:مطبعة
النههضة بفاس الطبعة األولى 1354هـ.
73
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
يعصب عمته واحدة او متعددة . -3
3
كمن هلك عن بنتين وبنت ابن وابن ابن ا إلبن.
9 3
4
12 3
74
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
4
5ـ يعصب اخته وعمته .كمن هلك عن بنتين وبنت ابن وابن ابن
أ
12 3 ابن وبنت ابن ابن اخوين.
4
12 3
75
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
5
-7يعصب اخته وعمته وبنت عمه
15 3 كمن هلك عن بنتين وبنت ابن وابن ابن البن ومع
أ
5 1 بنت اخته وبنت عمه.
76
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
قد جعلت لها مدونة السرة وصية حتمية يحدد قدرها بقدر ميراثها من ابيها الذي يعتبر من ورثة
أ
ابيه على فرض انه بقي حيا بعد موته.156
أ أ أ أ
ثالثا :الخت الشقيقة :ترث الخت الشقيقة في اخيهـا الشقيق واختها الشقيقة ،ودليل ارثها
َ َ َ َ َ َ َ
قوله تعالىِ ﴿:ا ِن ْام ُر ٌؤ َه َل َك ل ْي َس ل ُه َول ٌد َول ُه ُا ْخ ٌت َف َل َها ِن ْص ُف َما َت َر َك َو ُه َو َي ِرُث َها ِا ْن ل ْم َي ُك ْن ل َها َول ٌد،
َفا ْن َك َان َتا ْاث َن َت ْين َف َل ُه َما ُّالث ُل َثان م َّما َت َر َك َوا ْن َك ُان ْوا ا ْخ َو ًة ر َج ً
ال َو ِن َس ًاء َف ِل َّلذ َك ِر ِم ْث ُل َح ِظ ُال ْن َث َي ْي ِن ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
﴾.157
أ أ أ
ويحجبها عن ا إلرث احد الشخاص الثالثة ،158وهم الب ،والبن وابن البن و إان سفل.
قال في الرحبية :159
أ أ
وتسقط ا إلخـوة بالبنينـا * وبالب الدنى كما روينـا
160
* سيان فيه الجمع والوحدان
وبني البنين كيـف كانو
أ
ولالخت الشقيقة خمس حالت وهي :النصف والثلثان والتعصيب بالغير والتعصيب مع
الغير وحالة خاصة في المعادة والكدرية .
َ َ َ َ
الحالة :1النصف عند النفراد:بدليل قوله تعالىِ ﴿:ا ِن ْام ُر ٌؤ َه َل َك ل ْي َس ل ُه َول ٌد َول ُه ُا ْخ ٌت،
َف َل َها ِن ْص ُف َما َت َر َك ﴾ 161وذلك عند توفر الشروط التالية:
أ أ أ
-1ال يكون مع الخت الشقيقة اخ شقيق و إال عصبها.
أ أ أ
-2ال يكون معها الب و إال اسقطها.
أ أ أ
-3ال يكون معها ولد الصلب و إال اسقطها إان كان ذكرا ،وعصبها إان كان انثى.
أ أ أ
-4ال يكون معها ولد البن و إال اسقطها إان كان ذكرا ،وعصبها إان كان انثى.
77
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
- 5ال يكون معها الجد و إال عصبها.
أ أ أ
- 6وال يكون معها اخت فاكـثر.
قال صاحب الرحبية:162
أ أ أ
والنصف فرض خمسة افراد * الـزوج والخت من الولد
أ
وبنت ابــن عند فقد البنت * والخت في مذهب كل مفتى
أ أ
وبعدها الخت التي من الب * عنـد انفرادهن عن معصب
أ أ
ونصت المدونة في الفقرة الرابعة من المادة 342على ان" :الخت الشقيقة بشرط انتفاء
أ أ أ أ أ أ
الشقيق ،والب و إان عال وولد الصلب ذكرا كان اوانثى وولد البن ذ كرا كان او انثى" .وقد اغفلت
أ أ
المدونة في هذه الفقرة ذكر انفراد الخت الشقيقة عن اختها المساوي لها في الدرجة .
أ أ
الحالة :2الثلثان لالثنتين فما فوق :ترث الختان الشقيقتان فاكـثر الثلثين لقوله تعالى:
ْ
﴿ َف ِا ْن َك َان َتا اث َن َت ْي ِن َف َل ُه َما ُّالث ُل َث ِان ِم َّما َت َر َك ﴾.163
إان توفرت شروط خمسة وهي المذكورة في إارثها للنصف.
أ أ
و إالى ذلك اشارت المدونة في الفقرة الثالثة من المادة " :345الشقيقتان فاكـثر بشرط
أ
انفرادهما عن الشقيق وعن الب و إان عال وعن الفرع الوارث".
أ أ
الحالة :3التعصيب بالغير :ترث الخت الشقيقة الواحدة او المتعددة بالتعصيب بالغير
أ أ أ
﴿للذكر مثل حظ النثيين﴾ والغير هنا هو العاصب بالنفس من جهة الخوة الشقاء الذكور.
أ أ
الحالة :4التعصيب مع الغير :الغير هنا إاما بنات او بنات البن و إان سفلن ،فترث الخت
الشقيقة معهن بالتعصيب ما بقي عن ذوي الفروض و إان لم يبق شيء فال شيء لها ،قال التلمساني
:
78
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
والخوات قد يصرن عصبات * إان كان للهالك بنت او بنات
وجاء في الرحبية :164
أ
والخـوات إان تكن بنــات * فهـن معهـن معـصبـات
أ أ أ أ
وقد اشارت المادة 352من المدونة إالى العصبة مع الغير فنصت على ان ":الخوات لبوين
أ أ أ
او لب مع البنت او بنت البن و إان نزل ويكون لها الباقي من التركة بعد الفروض".
أ أ أ أ أ أ
تعتبر في هذه الحالة الخوات لبوين كا إلخوة لبوين وتعتبر الخوات لب كا إلخوة لب،
أ أ
وياخذن احكامهم بالنسبة لباقي العصبات في التقديم بالجهة والدرجة والقوة".
الحالة :5ا إلرث بالمفاضلة مع الجد:ترث الشقيقة مع الجد بالتفاضل في سائر المسائل
أ أ
التي يرث فيها الجد بالتعصيب ،وضابطها ان تكون الشقيقة واحدة او متعددة ولم يزد عددهن
أ
على اربع ولم ينقص ما خرج للجد بالقسمة عن سدس المال حيث كان معهم من يرث بالفرض
أ أ أ أ
إفاذا ورث الجد بالفرض لكون ما اعطته القسمة دون السدس ،او لزيادة عدد الخوات على الربع
ورثن الباقي بالتعصيب ،و إاذا لم يبق شيء بسبب كـثرة الفروض فال إارث لهن كمن هلك عن بنتين
أ أ أ أ
وام وجد واخت شقيقة فللبنتين الثلثان ولالم السدس وللجد السدس لنه ل ينقص منه ولم يفضل
أ
شيء لالخت الشقيقة فال ميراث لها .
أ أ أ أ أ أ
ومنها ايضا مسالة غريبة وساتعرض لها في الشواذ وهي ال كدرية :زوج وام وجد واخت
أ أ
شقيقة ،فللزوج النصف ولالم الثلث وبقي سدس يعطى للجد إارثا بالفرض والخت الشقيقة لم يبق
أ
لها شيء غير ان الفرضيين فرضوا لها النصف ثم اعتبروها عاصبة بالجد فقسموا بينهما مجموع
أ
النصف والسدس بالتفاضل وهذا امر غريب .
أ أ أ أ أ أ أ أ أ
رابعا :ميرا ث الخت لال ب :ترث الخت من جهة الب اخاها او اختها من ابيها ل من امها،
ودليل ارثها فيهما هو ا إلجماع .
79
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ أ أ
ويحجبها عن ا إلرث فيهما احد اشخاص ستة 1وهم :الب والبن وابن البن و إان سفل والخ
أ أ أ أ
الشقيق للهالك ،والخت الشقيقة للهالك ايضا بشرط ان ترث بالتعصيب ،والختان الشقيقتان
أ أ أ أ
للهالك بشرط ان ل يكون معها اخ اخر للهالك من جهة ابيه ايضا.
أ أ أ أ
وميراث الخت لالب يعرف مبدئيا الحالت الخمس لميراث الخت الشقيقة ،اضف إالى ذلك
حالتين زائدتين هما :السدس تكملة الثلثين وحالة الفضل في المعادة .
الحالة :1حالة السدس تكملة الثلثين :هذه الحالة شبيهة بحالة بنت البن مع البنت
أ أ أ أ
التي ترث فيها السدس تكملة للثلثين ،فالخت لالب واحدة فاكـثر عند وجودها إالى جانب اخت
أ
شقيقة منفردة وعدم العاصب والحاجب ترث السدس تكملة للثلثين ،و إالى هذا اشارت المدونة في
أ أ
الفقرة الرابعة من المادة ":347الخت لالب ولو تعددت بشرط كونها مع شقيقة واحدة وانفرادها
أ أ أ أ أ أ أ أ
عن الب والخ لالب والولد ذكرا كان او انثى".ولقول الشيخ خليل (واخت لب فاكـثر مع الشقيقة
أ أ أ أ أ أ
فاكـثر كذلك) .1اي ان لالخت لالب الواحدة فاكـثر مع الشقيقة الواحدة السدس تكملة للثلثين،
أ أ
ما لم يوجد معها الب والبن و إان نزل و إال حجبت ،وانفرادها عن اخيها المساوي لها في الدرجة
و إال عصبها.
أ أ
و إاضافة إالى هذه الشروط الربعة التي ذكرتها هذه المادة هناك شروط اخرى يجب توفرها
أ أ
لترث الخت لالب السدس وهي:
أ أ أ
-1ان تنفرد عن الخ الشقيق و إال اسقطها.
أ أ
-2ان تنفرد عن ابن البن و إال اسقطها.
أ
-3ان تنفرد عن بنت البن و إال عصبتها.
أ
-4ان تنفرد عن الجد و إال عصبها.
1ويحجبها الجد أيضا في المالكية وصورتها كصورة شبه المالكية وسنراها في الشواذ .
–1مختصر الشيخ خليل ص 307 :المرجع السابق
80
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
الحالة : 2حالة الفضل في المعادة :هذه الحالة سنراها في المعادة في ميراث الجد ومن
أ أ أ أ أ
صورها ان الخت الشقيقة التي تعد الخت لالب الواحدة فاكـثر على الجد لتمنعه كـثرة الميراث،
أ أ
و إاذا ما فعلت رجعت على الخت لالب لتسلب منها ما يلزمها لستكمال نصيبها الشرعي " :النصف
أ
عند النفراد والثلثان عند التعدد " فرجوع الخت الشقيقة مقيد باستكمال الفرض الشرعي ليس
أ أ أ أ
غير ،وعليه إفان ما قد يفضل يكون من نصيب الخت لالب ،و إاذا وجد إالى جانبها الخ لالب كان
أ
الفضل بينهما للذكر مثل حظ النثيين.165
النقطة : IIالوارثون بالفرض والتعصيب جمعا.
الوارثون بالفرض والتعصيب جمعا هم من يرث بالفرض في نصيبه الشرعي ،ويرث الباقي
أ أ
بالتعصيب إان كان اولى رجل ذكر حسب اول الجهات في التعصيب بالنفس ،ول يصير ذلك إال
أ أ أ أ أ
لربعة من الورثة وهم الب والجد لالب والزوج إان كان ابن عم ،والخ لالم إان كان ابن عم ،وذكرت
المدونة الورثة الذين يجمعون بين الفرض والتعصيب في ان واحد في مادتها 339بقولها:
أ
"الوارث بالفرض والتعصيب جمعا اثنان :الب والجد".
أ أ
والحقيقة انهم اربعة كما ذكرت.
أ أ
وساتحدث عن حالت ميراث هؤلء الربعة :
أ أ أ أ
تعالى﴿:و ِ َل َب َو ْي ِه ِل ُك ِل َو ِاح ٍّد
َ اول :ميراث الب :يرث الب في ابنه وفي بنته ايضا ،لقوله
َ َ َ ْ ُ َ ُّ ُ ُ ُ َّ َ َ َ ْ َ َ َ َ
ـان ل ُـه َول ٌد َف ِا ْن ل ْم َي ُك ْن ل ُه َول ٌد َو َو ِر َث ُه َا َب َو ُاه َف ُال ِم ِـه ُّالثـ ُـل ُث﴾ 166وقولهِمنهما السـدس ِمما ترك ِان ك
أ أ أ أ
ﷺ فيما رواه الجماعة عن ابن عباس ان رسول ﷺ قال " :الحقوا الفرائض باهلها فما بقي فالولى
رجل ذكر".167
81
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
والب من الذين ل يحجبون حجب إاسقاط وله ثالث حالت :السدس بالفرض فقط ،والسدس
بالفرض والباقي بالتعصيب ،و التعصيب .
أ أ
الحالة : 1السدس بالفرض فقط :يرث الب السدس فرضا إاذا وجد مع البن او ابن
أ أ
البن وان سفل ،كانت معه بنت الهالك او بنت ابنه او لم تكونا كان معه من يرث بالفرض فقط
أ أ أ أ
او لم يكن ،و إالى هذا اشار الشيخ خليل فقال " :والب والم مع ولد و إان سفل".وذكرت المدونة
أ أ أ أ
في فقرتها الولى من المادة347حالة إارث الب السدس فنصت على ان – 1":الب بشرط وجود
أ أ أ
الولد او ولد ا إلبن ذكرا كان اوانثى".
أ
الحالة : 2السدس بالفرض والباقي تعصيبا :يرث الب السدس فرضا والباقي تعصيبا
أ أ
في موضع واحد وهو ان يكون معه من يرث بالفرض في بعض حالته وهو هنا البنت او بنت البن
أ
و إان سفلت ولم يكن معه من يرث بالتعصيب وهو البن او ابن البن و إان سفل ،وسواء كان معه
أ
من يرث بالفرض دائما او لم يكن ،و إاذا لم يفضل عنهم شيء فال تعصيب له و إانما له السدس فرضا
أ أ أ أ
كمن هلك عن زوجة واب وام وبنتين فللزوجة الثمن ولبيه السدس ولمه السدس ايضا ولبنتيه
أ
الثلثان ولم يفضل عنهم شيء بل اخذوا فروضهم ناقصة القيمة بسبب العول.
أ أ أ أ أ
و إانما جعل لالب هنا السدس لن القاعدة تنص على ان الب والم والجد ل ينقص إارث كل
أ
واحد منهم عن السدس .قال خليل " :ويرث بفرض وعصوبة الب ثم الجد مع بنت و إان سفلت"،
أ أ أ أ أ
وقد اشارت مدونة السرة في مادتها 353إالى ذلك فنصت على انه " :إاذا اجتمع الب او الجد مع
أ
البنت او بنت البن وان نزل استحق السدس فرضا والباقي بطريق التعصيب".
أ
الحالة : 3يرث بالتعصيب فقط :إاذا لم يوجد للمتوفى فرع وارث اصال ،ل من الذكور ول من
أ أ
ا إلناث ،ومما تقدم يتبين ان الب يرث بالتعصيب في حالتين :
أ
-1إاذا لم يكن معه وارث اخر في المسالة ،فيعصب جميع التركة الصافية ل إالرث .
82
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ أ أ
-2إاذا كان معه خصوصا من يرث بالفرض في سائر احواله وهم احد الزوجين والم ،او الجدة
أ أ أ
من جهة الم ،وفي هذه الحالة يعصب الب ما بقي عمن ورث في المسالة بالفرض .
أ أ
قال خليل "168ولعاصب ورث المال او الباقي بعد الفرض وهو البن ثم ابنه وعصب كل اخته
أ
ثم الب ثم الجد " ..و إالى هذا تشير المادة 349من المدونة المخصصة لترتيب العصبة بالنفس
أ
في فقرتها الثانية حيث قالت _ 2":البوة".
أ أ أ أ
ثانيا :ميراث الجد لالب :الجد الذي يرث هو الجد لالب ،اما الذي لالم إفانه ل يرث ،والجد من
أ أ أ أ
جهة الب إاما قريب وهو اب الب ،ودليل إارثه السنة ،لما روي عن ا إلمام احمد وغيره عن عمران
أ
بن حصين انه قال ":جاء رجل إالى رسول هللا ﷺ فقال إان ابن ابني مات فمالي من ميراثه فقال:
أ أ
لك السدس فلما ادبر دعاه فقال لك سدس اخر ،فلما ادبر دعاه فقال إان السدس الخر طعمة "
أ
169والمراد بالطعمة التعصيب ،اما الجد البعيد فدليل إاثره ا إلجماع ،فقد قال عمر بن الخطاب
أ أ أ
رضي هللا عنه في شان الجد ليت النبي ﷺ اوقفنا في الجد على امر ننتهي إاليه ،وكان رضي هللا
أ أ
عنه يقول اجرؤكم على الجد اجرؤكم على النار .
أ
ولذلك اشتهرت مسائله بالصعوبة ،وهذا ما قبل ا إلجماع ،اما الن فمسائله مضبوطة ،فرضي
أ أ أ
هللا عن ائمتنا وارضاهم كم ازالوا عنا بخدمة الشريعة كل عناء .
ول يكون الجد وارثا إال إاذا توفر شرطين:
أ أ أ
الول :ان يكون ابو الهالك ميتا ،و إال حجبه حجب إاسقاط.
أ أ
الثاني :ان ل يوجد معه جد اقرب إالى الهالك و إال حجبه حجب إاسقاط.
أ أ
قال صاحب الرحبية :170والجد محجوب عن الميراث * بالب في احواله الث الث
83
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
و إاذا توفر هذين الشرطين معا ،إفان للجد احد عشر حالة يكون في خمس منها عاصبا وفي
أ
خمس اخرى وارثا بالفرض فقط ،وفي حالة واحدة جامعا بين الفرض والتعصيب.
أ
ا – حالة ارث الجد بالتعصيب فقط .يرث الجد بالتعصيب ويكون عاصبا بنفسه في خمس
حالت وهي:
أ
الحالة : 1إاذا انفرد بالمسالة فلم يكن معه وارث اخر فيها .
أ
الحالة : 2إاذا كان مع الجد من يرث بالفرض فقط وهو الزوج والزوجة والم والجدة من
أ أ أ
6 جهة الم او الجدة من جهة الب .
و أ و أ
3 زوج للهالك الولد وجود لعدم النصف ج فللز ب، لال وجد م وا كمن هلك عن ز ج
أ
أ الباقي وللجد للهالك، الخوة جنس من والمتعدد الولد وجود لعدم الثلث م ولال
2 ام
أ أ أ
تعصيبا ومقداره السدس لقوله ﷺ" :الحقوا الفرائض باهلها فما ابقته الورثة
1 جد أ
فالولى رجل ذكر".
الحالة :3إاذا وجد مع الجد إاخوة ولم يزيدوا على مثليه ولم يكن معه من يرث بالفرض.
الحالة :4إاذا وجد معه إاخوة لم يزد عددهم على مثليه ومعه صاحب فرض واحد .
أ أ أ أ
وصاحب الفرض إاما :النصف او الربع او السدس او الثلثان او الثلث .
مثال السدس: مثال الربع: مثال النصف:
6 3
2 6 2
1 1/6جدة 4
8
3 1 1/2زوج
2 جد 2 1 1/4زوجة
2 1 جد
2 اخ
أ 3 3 جد
أ
1 شقيقة او
أ 3 أخ أ
1 اخت لب
84
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ أ أ
مثال الثلث :في مسالتين :اخت او اخ
أ أ
المسالة الثانية: المسالة الولى:
3
3
9 3
1
أ
أ 1/3ام
3 1 1 /3ام
1 جد
4 2 جد
1
أ
أ أ أ اخ
2 اخ ش اولب
الحالة:5يرث الجد بالتعصيب فقط إاذا وجد مع ا إلخوة ولم يزد عددهم على مثليه وكان معه
صاحبا فرضين وذلك في ست صور وهي(1:الربع والسدس)(2الربع والثلث) (3النصف
والثمن) ( 4النصف والسدس) ( 5النصف و الربع ) ( 6النصف والثلث ) .
85
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
3
3
36 12 تتساوى هنا المقاسمة 36 12
3
36 12 أ أ
الصورة الثانية (:الربع والثلث) ان يوجد الجد مع اخت
3 3 1/4زوجة أ أ أ أ أ
واحدة او اخ واحد،لن الم لترث الثلث إال مع اخ واحد كمن
أ أ أ
12 4 1/3ام هلك عن زوجة وام وجد واخت .
86
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ أ أ أ
الصورة الثالثة( :النصف والثمن ) في ثالث مسائل الجد والخت او الختان او الخ كزوجة
وبنت وجد .
أ أ أ أ أ أ
الصورة الرابعة ( :السدس والنصف) في ثالث مسائل الخت او الختان او الخ كبنت وام وجد
أ
واخت.
3
12 4
أ
الصورة الخامسة ( :النصف والربع )يكون عاصبا في مسالة
3 1 1/4زوج
أ
واحدة :الجد والخت .
6 2 1/2بنت
2 1 جـد
أ
1 ا خت
3 9
27
الصورة السادسة ( :النصف والثلث )
9 6 أ أ
في مسالة واحدة:مع الخت الواحدة
9 3 3 1/2زوج
أ
6 2 2 1/3ام األكدرية
87
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
88
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
الصورة الولى :إان وجد الجد مع من يرث الثلثين فقط ومع
3
أ أ أ أ أ
18 6
ثالث اخوات او اخ واخت كهالك عن بنتي إابن وجد وثالث اخوات
أ
1 اخت
أ
1 1 اخت
أ
1 اخت
أ أ
الصورة الثانية :إان وجد الجد مع الثلثين والربع او الثمن او السدس
13
أ
12
و إاخوة مهما كان عددهم كهالك عن بنتين وزوج وجد واخ
4 بنت
2 /3
4 بنت
3 1/4زوج
2 1/6جد
أ
اخ
89
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
الصورة الثالثة :إان وجد الجد مع النصف والربع واكـثر من اخت لن وجوده مع اخه يتساوى
أ
2
ختين وا المقاسمة والسدس كمن هلك عن بنت وزوج وجد
24 12
6
أ
الصورة الرابعة :إان وجد الجد مع النصف والثلث ووجد معه اخ
3 1/2زوج
أ فقط،
2 1/3ام أ أ
كمن هلك عن زوج وام وجد واخ.
1 1/6جــد
أ
اخ
90
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
2
الصورة الخامسة :إان وجد الجد مع النصف والسدس ووجد
12 أ أ أ أ أ
6 معه اكـثر من اخت واخ كمن هلك عن بنت وام جد واختين.
6 3 1/2بنت
أ
2 1 1/6ام
2 1 1/6جد
أ
1 1 اخت
أ
1 ا خت
91
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
*الموضع الثالث :يرث الجد السدس ايضا إاذا لم يكن للهالك ابن ول ابن ابن و إان سفل
أ أ
وكان معه اصحاب فروض ثالثة على القل وعدد من ا إلخوة مهما كان عددهم ،وهنا صورتان:
أ يستغرق أ ر أ
15 للجد فيعال التركة الفروض صحاب ا ن ا ولى:ال الصو ة
12 بالسدس ويدخل النقص على الجميع كمن هلك
3 1/4زوج أ أ أ أ
عن زوج وبنتين وام وجد واخت شقيقة اومن اب .
4 بنت 2 3
/
4 بنت
2
أ
1/6ام
2 1/6جد
أ
اخت
13
أ
الصورة الثانية :من هذا الموضع ان لتستغرق التركة
12
ولكن يفضل اقل من السدس .
3 1/4زوج أ
كمن هلك عن زوج وبنت وبنت ابن وجد واخت.
6 1/2بنت
2 1/6بنت ابن
2 1/6جـد
أ
اخت
92
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
*الموضع الرابع إلرث الجد بالفرض وهو الثلث :يرث الجد الثلث فرضا إاذا كان مع
أ أ أ أ
ا إلخوة الشقاء او لالب وزاد عددهم على مثليه ولم يكن معهم وارث اخر ،و إالى هذا اشار الشيخ
أ أ أ
خليل فقال (وله مع ا إلخوة او الخوات الشقاء الخير من الثلث) ولقول الرسموكي:
إاذا مع ا إلخوة وحده حصل .171 * والجد ل ينقص عن ثلث كمل
وقد ذكرت المدونة ارث الجد للثلث فرضا في الفقرة الثالثة من المادة 354فنصت:
أ
" – 3والجد إان كان مع ا إلخوة وكان الثلث احظى له"
أ أ أ
5
من و ا صنفين من خت وا خوينوا مثال ذلك كمن هلك عن جد
15 3 أ
صنف واحد فللجد الثلث لزيادة عدد ا إلخوة على مثليه والمسالة من
5 1 1/3ج ــد ثالثة للجد واحد والباقي ل إالخوة.
4 2
أ
اخ
4
أ
اخ
2
أ
اخـت
الموضع الخامس :إلرث الجد بالفرض وهو ثلث الباقي :يرث الجد
أ أ
ثلث الباقي إاذا كان معه إاخوة زاد عددهم على مثليه ومعهم من يرث النصف او الربع او السدس
أ
او الربع والسدس معا.
أ أ
و إالى هذا اشار الشيخ خليل فقال " :وله مع ذي فرض معها السدس او ثلث البـاقي" 2وقد
أ
اشارت المدونة لذلك في مادتها 354الفقرة الثالثة حيث جاء فيها " :إاذا اجتمع مع ا إلخوة
أ أ أ
وذوي الفروض فله الفضل من ثالثة :سدس جميع المال او ثلث ما بقي بعد ذوي الفروض او
مقاسمة ا إلخوة كذكر منهم مع المعادة "
93
5لمزرع
3عمرو
الدكتور الشعاع الفائض في علم الفرائض
30 6 2
أ
وذلك في اربع صور:
15 3 1 1/2زوج أ أ
الصورة الولى :إاذا وجد معه من ا إلخوة اكـثر من
5 1 جـد 1/3الباقي
مثليه ومعهم من يرث النصف كمن هلك عن
4
أ
اخ أ أ
2 زوج وجد واخوين واخت.
4
أ
اخ
أ
ع
2 اخت
5
20 4
أ
الصورة الثانية :إان وجد مع اكـثر من مثليه ومعهم من
5 1 1/4زوج ــة أ أ
يرث الربع كمن هلك عن زوجة وجد واخوين واخت
5 1 ج ــد
4 2
أ
اخ للجد ثلث الباقي
4
أ
اخ
2
أ
اخت
3
أ
18 6
الصورة الثالثة :إان وجد مع اكـثر من مثليه ومعهم من يرث
أ أ أ
3 1
أ
1/6ام السدس كمن هلك عن ام وجد واخوين واخت.
5 5 ج ـ ـ ـ ـ ـد
أ
4 اخ
أ
4 اخ
أ
2 اخت
94
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
5 3
28 14
أ
اخ
14 اخت
أ ع
14
أ
اخت
14
أ
اخت
ج -حالت ارث الجد بالفرض والتعصيب معا .
أ
ل يرث الجد بالفرض والتعصيب إال في حالة واحدة وهي :ان ل يكون للهالك ابن ول ابن ابن
أ أ أ أ
و إان سفل ول اخ ول اخت ولكن له بنت او بنت ابن و إان سفلت او هما معا ،سواء كان من يرث
أ أ
بالفرض موجودا في المسالة او لم يكن موجودا فيها ولهذا قال الشيخ خليل" :ويرث بفرض
أ
6 سفلت"، وان بنت مع الجد مث بال وعصوبة
3 1/2بنت
وفرض الجد هنا السدس و إاذا بقي شيء عمن ورث بالفرض في
أ
المسالة عصبه الجد وحده.
1 1/6بنت ابن أ
كمن هلك عن بنت وبنت ابن وجد فالمسالة من ستة،
2 جـد
للبنت نصفها ثالثة ولبنت البن سدسها واحد وللجد
السدس واحد ويبقى واحد يضاف إالى الجد تعصيبا.
أ
وقد ذكرت مدونة السرة المغربية الجد ضمن الوارثين بالفرض والتعصيب معا وذلك في
مادتيها339و.354
95
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
96
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
رابعا :ميراث الخ لالم:
أ أ أ
سبق ان تحدثت عن ميراث الخ لالم في المجموعة التي ترث بالفرض فقط ،2لكن ميراثه
هنا في حالة ما إاذا كان ابن عم الهالك ،إفانه يرث السدس فرضا ويرث الباقي تعصيبا ،مثاله هالكة
أ أ أ أ
تركت اخا لم وهو ابن عمها ،ولم تترك وارثا سواه ،إفانه يرث السدس فرضا لكونه اخا لم ،ويرث
أ
الخمسة اسداس الباقية بالتعصيب لكونه ابن عم .
كريـمة تزوجت
6
أ زوج2 زوج1
2 ام
أ أ
1+3 اخ لم
أ
محمد اخ مصطفى
أ أ أ
فاطمة احمد :اخ لم
ابن عم
أ أ أ
وهاتين الحالتين الخيرتين في جمع الزوج والخ لالم بين الفرض والتعصيب نادرة الوقوع
أ
لنه نادرا ما يكونان ابن عم الهالك .
97
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
98
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
99
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
و العصبة ثالثة انواع :عصبة بالنفس و عصبة بالغير و عصبة مع الغير .و هذا ما تشير إاليه
أ أ أ
المادة 348من مدونة السرة المغربية و ساتحدث عن كل نوع من النواع الثالثة في نقطة خاصة
أ أ
النقطة الولى :العاصب بالنفس:العاصب بالنفس هو كل ذكر ليس بينه وبين الهالك انثى
أ
في نسبه إاليه و ليس له ايضا قدر محدد ابتداء من التركة .
و للعاصب بالنفس ثالث حالت:
أ
-يستحق جميع التركة المصفاة دفعة واحدة عند انفراده بالمسالة.
أ
-2يستحق جميع التركة المصفاة دفعة واحدة عند انفراده بالمسالة عمن يرث بالفرض.
أ
-3يستحق ما يفضل عمن ورث في المسالة بالفرض و إاذا لم يفضل له شيء عن ذوي الفروض
أ
الموجودين في المسالة لكونهم استغرقوا جميع التركة فال ميراث له فيها.
أ أ
و إاذا اشتملت المسالة على عاصبين فاكـثر إفانه يجب ترتيب جهات القرابة وتقديم بعضها
أ أ أ
على البعض في ا إلرث ،و عليه ساقسم هذاالنوع إالى شطرين اخصص الول لجهات العاصب
بالنفس و الثاني لمقاييس التقديم عند التقاء العصبة بالنفس .
أ أ أ
الشطرالول :جهات العاصب بالنفس :ذكرت مدونة السرة المغربية في المادة 349على ان":
للعصبة بالنفس جهات مقدم بعضها على بعض في ا إلرث على الترتيب التي:
أ أ أ
اول :البنوة وتشمل البناء و ابناء البن و إان سفل.
أ
ثانيا:البوة.
أ أ
ثالثا :الجد العصبي و إان عال وا إلخوة و تشمل الشقاء و ا إلخوة لالب.
أ
رابعا :ابناء ا إلخوة و إان سفلوا.
أ أ أ أ أ أ أ
خامسا :العمومة و تشمل اعمام الميت لبوين او لب واعمام ابيه كذلك واعمام جده
أ
العصبي و إان عال وابناء من ذكروا و إان سفلوا.
100
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
سادسا :بيت المال إاذا لم يكن هناك وارث،حيث تتولى السلطة المكلفة بامالك الدولة
حيازة الميراث إفاذا وجد وارث واحد بالفرض رد عليه الباقي،و إاذا تعدد الورثة بالفرض ولم تستغرق
الفروض التركة رد عليهم الباقي حسب نسبهم في ا إلرث ".
الشطر الثاني :مقاييس التقديم عند التقاء العصبة بالنفس :إاذا تعدد العصبة
أ أ
بالنفس بان وجد اكـثر من واحد إفان الترجيح و التقديم يكون حسب التي:
أ
اول :الترجيح بالجهة :عندما تكون العصبة بالنفس متعددة و يكون الترجيح بالجهة
أ أ أ أ أ
فتقدم جهة البنوة على غيرها من الجهات ،فياخذ ابناء الميت المال كله او ما بقي بعد اخذ اصحاب
أ أ أ
سهامهم،فاذا لم يوجد البناء فابناؤهم و إان نزلوا لنهم يقومون مقامهم ،وبعدهم جهة
إ الفروض
أ أ أ أ أ أ أ
البوة ثم جهة الخوة،و يستثنى من هذا اعني الترجيح بجهة الخوة ال ِشقاء او لالب مع الجد فان
أ أ
جهتهم متاخرة عن جهة البوة و لكنهم يرثون معه.1
ثانيا :الترجيح بالدرجة :عندما تكون جهة العصبة بالنفس واحدة و تختلف درجتهم في
أ أ
القرب إالى الهالك ،إفان الحق بالتقديم حينئذ من كان اقربهم إالى الهالك ،من غير اعتبار للقوة و
أ أ
قتئذ ،فيقدم القرب و لو كان غير قوي ،على البعد و لو كان قويا ،كمن هلك عن ابن وابن ابن،
أ أ أ أ
فالميراث كله لالبن و ل شيء إلبن البن لن درجة البن اقرب وكذلك كمن هلك عن اخ لالب و
أ أ أ أ أ
ابن اخ شقيق فالجهة و إان كانت واحدة وهي جهة الخوة إال ان الدرجة متفاوتة فالخ لالب درجته
أ أ أ
اقرب من ابن الخ الشقيق فيكون المال لالخ.
أ
ثالثا :الترجيح بقوة القرابة :يقصد بالقوة قوة صفة القرابة و هي الشقية في هذا
أ أ
الموضوع فهي اقوى من ا إلخوة من جهة الب ،فعندما يتحد العصبة بالنفس في الجهة والدرجة
أ أ أ
معا ،و تختلف قوة قرابتهم إفان الحق بالتقديم اقواهم ،و هو من كانت قرابته من البوين ،فيقدم
101
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ أ
على من كانت قرابته من الب فقط ،كمن هلك عن الشقيق و اخ لب فللشقيق جميع المال
أ أ
تعصيبا و ل شيء لالخ لالب .
فهذه الترجيحات الثالث تسمى قواعد الترجيح بين العصبة ،وقد نظمها العالم الفرضي
الجعبري بقوله :
° * °و بعدها التقديم بالقوة إاجعال
1
فبالجهة التقديـم ثم بقربـه
أ أ أ
و اشار إاليها الشيخ خليل فقال" :القرب فالقرب و إان غير شقيق ،و قدم مع التساوي الشقيق
مطلقا".2
و قد سارت المدونة على نفس النهج حيث نصت مادتها":350
أ
-1إاذا اتحدت العصبة بالنفس في الجهة كان المستحق ل إالرث اقربهم درجة إالى الميت.
أ
-2إاذا اتحدوا في الجهة و الدرجة كان التقديم بقوة القرابة فمن كانت قرابته من البوين قدم
أ
على من كانت قرابته من الب فقط .
-3إاذا اتحدوا في الجهة و الدرجة و القوة كان ا إلرث بينهم على السواء".
النقطة الثانية :العاصب بالغير.
العاصب بالغير هن ا إلناث اللواتي يرثن النصف عند النفراد و الثلثين عند التعدد .إاذا وجد
أ
معهن ذكر من درجتهن فيعصبهن نصت المدونة في مادتها 351على ان ":العصبات بالغير:
-1البنت مع ا إلبن.
أ أ
-2بنت البن و إان نزل مع ابن البن و إان نزل ،إاذا كان في درجتها مطلقا ،او كان انزل منها
إاذا لم ترث بغير ذلك .
102
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
103
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
104
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
خالصة العصبة
العاصب مع غيره 2 العاصب بغيره 4 العاصب بنفسه 8
أ أ
بنات او بنات الشقيق لب
ابن. أ أ أ
الخت لالب مع اخيها 4 ابن العم كذلك. 8
105
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
106
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
ففي هذه الصور ،يعد الشقاء المذكورون على الجد ا إلخوة لالب ،توصال إالى تقليل ميراث
الجد.
أ
ثم إان ا إلخوة لالب بعد المعادة تارة ل يفضل لهم شيء و ذلك في تسع مسائل وتارة يفضل
لهم و ذلك في ثمان مسائل ،و هي داخلة في الصور الخمس المذكورة .
أ
و ساتناول هذه المسائل في نقطتين :
أ
النقطة : Iالمسائل التي ل يفضل فيها شيء ل إالخوة لالب .
أ
سبق القول إان المسائل التي ل يفضل فيها شيء ل إالخوة لالب تسع وهي:
أ أ أ أ أ أ أ أ أ
_ المسالة : 3جد وشقيق واختان لب _ المسالة : 2جد وشقيق واخت لب المسالة : 1جد وشقيق واخ لب
5 3
3 6
2 جـد 1 جـد
1 2 جد
3 شـقيق 2 شـقيق
2 4 شقيق
أ أ أ أ
اخت لب اخ لب
أخت ألب
أخت ألب
أ أ أ أ أ أ
المسالة : 4جد وشقيقتان واخ لب _المسالة : 5جد وشقيقتان واخت لب _
أ أ أ
المسالة : 6جد وشقيقتان واختان لب
3 6
2 3 6
10 5 1 2 جد
1 2 جد
4 2 جد
1 2 شقيقة 1 2 أخت ش
3 3 شقيقة
1 2 شقيقة 1 2 أخت ش
3 شقيقة
أ
اخت لب
أ أخ ألب
أ أ أخت ألب
اخت لب
107
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
3
9 18 6 3
2 4
9 18 6
3 6 2 جد
3 6 2 جــد 1 2 ج ـ ــد
2 4 4 شقيقة 4 8 4 أخ ش 1 2 شـقيــقة
أ
النقطة :IIالمسائل التي يفضل فيها شيء ل إالخوة لالب .
أ
المسائل التي يفضل فيها شيء ل إالخوة لالب ثمان وهي:
أ أ أ أ أ أ أ أ أ
المسالة:1جد وشقيقةواختان لب ـ المسالة :2جد وشقيقة وثالث اخوات لب -المسالة :3جد وشقيقة واخ لب
108
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
109
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
3 6
54 108 36 6
أ أ أ أ
والحاصل مما تقدم ان الشقاء في صور المعادة ،إاذا كان فيهم ذكر او كن إاناثا اكـثرمن واحدة
أ
ل يتصور الفضل ابدا.
أ أ أ أ أ أ أ أ
المسالة :IIال كدرية او الغراء :صورة هذه المسالة :زوج وام واخت شقيقة او لب وجد.
أ أ أ
وسميت بال كدرية نسبة إالى رجل يقال له ال كدر ،كان يجيد علم الفرائض فساله عبد الملك
أ أ
بن مروان عنها فاخطا فيها.1
أ
ويطلق عليها ايضا اسم الغراء ،على ضرب الستعارة التصريحية ،لشهرتها بين الفرضيين
أ
اخذا من غرة الفرس.
110
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
9 ل لتسعة وتعول ستة من لة المسا هذه صل فا
27 9 6
أ أ
ان نصفها ثالثة للزوج ،وثلثهااثنان لالم ونصفها
9 3 3 لالخت ،وسدسها واحد للجد فالمجموع زوج أ
ثالثة
6 2 2
أ تسعة.
ام
أ أ
4 4 اخت شقيقة 3
أ ن ا لك ينبغي ل خت لال وهنا يقول الجد
أ و ألب{
أ أ
تزيدي علي في الميراث لني معك كاخ َف ُر ِدي
8 1 جـد
ما بيدك إالى ما بيدي ليقسم بيننا للذكر
أ أ أ أ
مثل حظ النثيين .وما بيد الجد هو واحد وما بيد الخت ثالثة والجميع اربعة اسهم ،ل تنقسم
أ
على ثالثة عدد رؤوسها فتضرب عدد الرؤوس في المسالة بعولها والحاصل هو سبعة وعشرون ،منه
أ أ أ أ
تصح ،ومن له شيء من اصل المسالة اخذه مضروبا فيما ضربت فيه المسالة ويقتسم الجد
أ أ أ أ
والخت اثني عشر للذكر مثل حظ النثيين فيكون للجد ثمانية ولالخت اربعة.
أ أ أ أ
ومما سبق يتضح انه يفرض لالخت مع الجد ،في مسالة ال كدرية وهذا مستثنى من قولهم :
أ أ أ أ
إان الجد يعصب الخت الشقيقة كانت او لب .قال الشيخ خليل " :ول يفرض لخت معه إال في
أ أ أ أ أ
ال كدرية والغراء زوج وجد وام واخت شقيقة او لب ،فيفرض لها وله ثم يقاسمها ".2
أ أ أ أ
نصت المدونة في مادتها 361على انه ":ل يفرض لالخت مع الجد في مسالة إال في ال كدرية
أ أ أ أ
وهي :زوج وام واخت شقيقة او لب وجد .فيضم الجد ما حسب له ،إالى ما ُحسب لها ويقسمان
أ أ
للذكر مثل حظ النثيين ،اصلها من ستة وتعول إالى تسعة ،وتصح من سبعة وعشرين للزوج تسعة
أ أ أ
ولالم ستة ولالخت اربعة وللجد ثمانية".
111
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
المسالة : IIIمسالة المالكية .
أ أ
سميت هذه المسالة بالمالكية نسبة إالى ا إلمام مالك رضي هللا عنه لنه خالف فيها زيد بن
أ أ
ثابت ،حيث لم يورث فيها الخ لالب مع الجد .
أ أ أ و أ أ
6 ب ل خوا وجد، م، ل خوة اإ و م،وا ج، ز : لة المسا وصورة هذه
أ و أ أ أ
3 1/2زوج واحد السدس م ولال ثالثة، النصف ج للز ستة من لة المسا صل فا ـثر، ك فا
أ أ
أ وللجد السدس واحد ولالخ لالب واحد بالتعصيب وهذا مذهب زيد بن
1 1/6ام أ أ
ثابت ،وذهب مالك إالى ان الباقي عن الزوج والم وهو الثلث يكون للجد،
أ
إاخوة لم أ أ أ أ
ول شيء لالخ لالب لن من حجة الجد انه يقول له :لو كنت دوني يعني
أ أ أ أ
لالم لما ورثت شيائ لستغراق الفروض المال كله ،اخ لب مع الزوج والم وا إلخوة
أ أ أ
2 حيث ياخذ الزوج النصف ثالثة والم السدس واحد وا إلخوة لالم الثلث جـد
أ
اثنان ،لنك عاصب والعاصب ل شيء له عند عدم بقاء شيء من التركة
أ أ أ
بعد اخذ ذوي الفروض فروضهم فما حجبت ا إلخوة لالم إال لخذ حظهم ،ل لتاخذ منه شيائ.
أ
ونصت المادة362من المدونة على هذه المسالة حيث جاء فيها " :إاذا اجتمع مع الجد زوج
أ أ أ أ أ أ أ أ أ
وام اوجدة واخ لالب فاكـثر ،واخوان لم فاكـثر فرض للزوج النصف ولالم السدس وللجد ما بقي،
أ أ أ أ أ أ
ول ياخذ ا إلخوة لالم شيائ ،لن الجد يحجبهم ول ياخذ الخ لالب شيائ".
أ أ أ أ
إاذن وجه خروج مسالة المالكية عن القاعدة هو إاسقاط الخ لالب بدون حاجب حقيقي لن
أ أ أ
الجد ليس له ان يحجب إال ا إلخوة لالم ،وياخذ فرضه .
أ أ
المسالة : IVمسالة شبه المالكية .
أ أ أ أ أ أ
صورة هذه المسالة :زوج ،وجد وام واخ شقيق واخوان لم فاكـثر ،وسميت بشبه المالكية
أ
نسبة إالى اصحاب مالك الذين قاسوها على المالكية فسميت بشبه المالكية.
112
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
والفرق بين المالكية وشبه المالكية هو في ا إلخوة ففي المالكية لالب وفي شبهها اشقاء ،لذا
َّ أ
والال ُم لالب. قال الفرضيون في ا إلشارة إالى الفرق بينهما الشين للشقيق
أ أ أ
واصل مسالة شبه المالكية من ستة للزوج نصفها ثالثة ولالم سدسها واحد وللجد ثلثها اثنان
أ أ أ أ
ول شيء ل إالخوة لالم ،لن الجد يحجبهم وكذا ل شيء لالخ الشقيق لن الجد يحجبه في شبه
المالكية.
أ أ أ أ أ
وبهذا اخذت المدونة فنصت في مادتها 363على انه " :إاذا كان مع الجد زوج وام اوجدة واخ
أ أ أ أ أ
شقيق واخوان لم فاكـثر فالجد ياخذ ما بقي بعد ذوي السهام ،دون ا إلخوةلن الجد يحجبهم".
أ
وهذه المسالة من الشواذ الخارجة عن القاعدة في المذهب المالكي ،ووجه خروجها عن
أ
القاعدة حرمان الشقاء بدون حاجب حقيقي.1
أ
المسالة :Vمسالة الخرقاء .
أ أ أ أ أ
صورة هذه المسالة :ام وجد واخت شقيقة او لب.
أ أ أ أ
وسميت هذه المسالة بالخرقاء لما عرفته من خرق بين الصحابة الكرام او لن القوال خرقتها
لكـثرتها.
أ أ أ
-1فيرى زيد بن ثابت ومالك والشافعي واحمد ،ان لالم الثلث ،وما بقي يقتسمه الجد
أ أ
والخت للذكر مثل حظ النثيين.
أ أ أ أ
-2ويرى علي بن ابي طالب ان لالم الثلث ولالخت النصف وللجد ما بقي وهو السدس.
أ أ أ
-3ويرى ابن عباس وابو حنيفة انه ل شيء لالخت.
أ أ أ أ أ
والمدونة قد اخذت بالراي الول فنصت في مادتها 364على انه " :إاذا اجتمعت ام وجد
أ أ أ أ أ أ
واخت شقيقة او لب فرض لالم الثلث ،وما بقي يقسمه الجد والخت ،للذكر مثل حظ النثيين".
113
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
المسالة : VIمسالة المشتركة .
و ر أ
3 ج ز تها: وصو واليمية ية ر والحج ية ربالحما يضا ا وتسمى
18 6 أ أ أ أ
وام او جدةو إاخوة لم وشقيق فاكـثر.
أ أ
9 3 1/2زوج سقط فا عنه هللا رضي عمر على لة المسا وقد عرضت هذه
أ و أ
أ لكونهم ا ر نظ م لال خوة ل
إ ا رث و عصبة، لكونهم ا
ر نظ شقاء، ال
3 1 1/6ام أ أ
وارثين بالفرض ،ولما عرضت عليه المسالة مرة ثانية واراد
أ أ
2 2 اخ لم أ أ
2/3 إاسقاط الشقاء كالمرة الولى ،قاموا على
أ أ
2 اخ لم أ
ا إلخوة لالم مختصمين إاليه ،وقالوا:
أ أ
2 يا أامير المؤمنين ،هؤلء استحقوا الثلث أبامهم هي أامنا ،اخ شقيق فاكـثر
أ أ أ أ أ
فهب ان ابانا حمار او حجر ملقى في اليم ،اليست الم تجمعنا وبذلك سميت بالحمارية والحجرية
والنثى فيه سواء ل فرقأ
واليمية فقضى عمر رضي هللا عنه فيها بالشتراك بينهم في الثلث الذكر
أ أ
بين ا إلخوة لالم وا إلخوة الشقاء فسميت كذلك بالمشتركة .
أ أ أ أ
وبهذا اخذت المدونة في مادتها 365فنصت على انه " :ياخذ الذكر من ا إلخوة كالنثى في
أ أ أ أ أ أ أ
المشتركة وهي زوج وام او جدة ،واخوان لم فاكـثر واخ شقيق فاكـثر فيشتركان في الثلث ا إلخوة
أ أ أ أ
لالم وا إلخوة الشقاء الذكور وا إلناث في ذلك سواء على عدد رؤوسهم لن جميعهم من ام واحدة".
114
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
المسالة :VIIمسالتا الغراوين .
أ أ أ أ
مسالتا الغراوين يكون فيهما احد الزوجين مع الم والب وسميت بذلك تشبيها لها بغرة
أ
الفرس ،وهي بياض جبهتها بجامع الظهور لظهور الفرس من البعد وشهرة هذه المسائل حتى انها
ل تخفى على طالب فهي من بين المسائل كغرة الفرس.
أ أ
وخصصت المدونة للمسالتين مادتها 366حيث جاء فيها " :إاذا اجتمعت زوجة وابوان
أ أ أ
فللزوجة الربع ولالم ثلث ما بقي وهو الربع ولالب ما بقي إفاذا اجتمع زوج وابوان فللزوج النصف
أ أ
ولالم ثلث ما بقي وهو السدس وما بقي لالب".
أ أ أ أ أ
و إالى المسالتين اشار الشيخ خليل فقال " :ولها (اي الم) الثلث الباقي في زوج او زوجة
أ
وابوين".1
أ
المسالة :1إاحدى الغراوين :
أ أ أ أ
6 2
صورتها :زوج و اب و ام ،فاصلها للزوج نصفها ثالثة ولالم ثلث
أ
الباقي واحد و لالب ثلثا الباقي إاثنان ووجه شذوذها و خروجها عن القاعدة
3 1 زوج
أ أ أ
أ هو الذي الثلث خذت ا لو و الباقي، ثلث ل التركة ثلث هو م ال فرض ن ا
2 اب أ أ
إاثنان لبقي واحد لالب ،فيلزم عليه التفضيل المعكوس و هو لالنثى مثل
أ أ أ
1 ام حظ الذكرين لنهما كالعاصبين في ا إلرث هنا للذكر مثل حظ النثيين.
أ
المسالة :2ثاني الغراوين :
4
أ أ أ أ
و هي زوجة و اب و ام فاصلها من اربعة مقام فرض الزوجة التي ربعها واحد ،وتبقى
1 زوجـة
أ أ أ
أ ثالثة لالم ثلثها واحد و الباقي إاثنان لالب ،و وجه شذوذها ان قواعد ا إلرث توجب
2 اب
أ أ
أ لالم الثلث حيث ل فرع و ل جمع من ا إلخوة ،و لو اخذت الثلث من الكامل،
1 ام
115
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
لكانت المسالة من إاثني عشر إلجتماع الربع فرض الزوجة ،و الثلث فرض الم للزوجة الربع ثالثة
أ أ أ أ أ
و لالم اربعة و تبقى خمسة لالب فيلزم عليه ان الذكر لم يفضل على النثى التفضيل المتعارف و
أ أ أ
هو ان يكون للذكر ضعف ما لالنثى حيث كانا كالعاصبين في ا إلرث للذكر مثل حظ النثيين .
أ أ
المسالة :VIIIمسالة المباهلة :
8 أ أ أ أ
صورتها :زوج و ام و اخت شقيقة او لب ،و قد سميت بذلك
6
لقول ابن عباس رضي هللا عنهما مبالغا في إانكار العول ،من باهلني
3 1/2زوج
باهلته.173
أ أ أ أ
2 ولالخت 1/3ام و اصل هذه المسالة من ستة للزوج نصفها ثالثة
أ أ أ أ
3 لالم الثلث اثنان فعالت إالى ثمانية حيث زادت على اخت ش اولب النصف ثالثة و
أ
اصلها.
أ أ أ
و اشارت مدونة السرة إالى مسالة المباهلة في مادتها 367حيث جاء فيها ":إاذا اجتمع زوج
أ أ أ أ أ أ أ
و ام و اخت شقيقة او لب ،كان للزوج النصف و لالخت النصف و لالم الثلث اصلها من ستة و
أ أ
تعول إالى ثمانية للزوج ثالثة و لالخت ثالثة و لالم إاثنان".
أ
27
ية:ر المنب : VIIII لة سا الم
24 24 أ أ أ
صورتها :زوجة و بنتان وابوان فاصلها من اربعة و عشرين للزوجة
3 3 زوجة أ أ
ثمنها ثالثة وللبنتين الثلثان ستة عشر،ولكل من البوين السدس اربعة،
8 8 بنت أ أ أ أ أ أ أ
اي لالب السدس اربعة ولالم السدس اربعة ايضا و مجموع هذه النصبة
8 8 بنت أ أ أ
سبعة و عشرون فزادت فروض المسالة على اصلها فعالت من اجل ذلك
أ
4 4 اب
من 24إالى 27وصار ثمن الزوجة هو 3من 27بدل 3من .24
أ
4 4 ام
– 173اإلبتهال اإللتعان ،من قولهم بهله هللا أي لعنه و أبعده من رحمته ،و قيل معنى باهلني باهلته أي من حاجني حاججته.
116
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
و نصت المدونة على هذه المسالة في مادتها 368حيث جاء فيها ":إاذا اجتمعت زوجة
أ أ
وبنتان و ابوان صحت فريضتهم من اربعة و عشرين وتعول إالى سبعة و عشرين للبنتـين الثلثان -
أ
ستة عشر -و لالبوين الثلث –ثمانية -وللزوجة الثمن –ثالثة -ويصير ثمنها تسعا".
المطلب الثاني :الوارثون بالرحم.
أ أ أ أ
الرحم في اللغة هو القريب ،سواء كان فرعا ام اصال ام غيرهما ،او نقول الرحم في اللغة
أ أ أ
مطلق القرابة ،و ذووا الرحام و اولوا الرحام معناهما واحد في اللغة .1والرحم عند الفرضيين :هو
أ أ أ
كل قريب ليس بذي فرض و ل عصبة .2و اولوا الرحام اصناف كـثيرة هناك من عدهم في خمسة
أ أ
عشر 3و هناك من عدهم في ثمانية 4وهم باختصار اربعة اصناف:5
أ أ
الصنف :1من ينتمي إالى الميت وهم :اولد البنات و اولد بنات ا إلبن و إان نزلوا.
أ
الصنف :2من ينتمي إاليهم الميت و هم الجداد و الجدات الساقطون و إان علوا.
أ أ أ أ
الصنف :3من ينتمي إالى ابوي الميت و هم اولد الخوات و إان سفلوا ذكورا كانوا او إاناثا
أ
او بنات ا إلخوة ومن يدلي بهم و إان نزلوا.
أ أ أ
الصنف :4من ينتمي إالى اجداد الميت و جداته و هم العمام من الم والعمات مطلقا و
أ أ
الخوال و الخالت و إان تباعدوا و اولدهم و إان نزلوا.
و قد اختلف الفقهاء قديما و حديثا في إارث هؤلء اختالفا كـثيرا لعدم وجود نص قطعي يثبث
أ أ
إارثهم او ينفيه .و يمكن إاجمال اختالفهم في رايين:
117
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
–1م رآة الفكر و النظر إلى بهجة البصر في شرح فرائض المختصر للهاشمي بن خضراء السالوي طبعة حجرية و مغني المحتاج إلى معرفة
معاني ألفاظ المنهاج للشيخ محمد الخطيب الشربيني 6/ 3دار الفكر و المحلى إلبن حزم .312/9الطبعة المنيرية بمصر.
–2مختصر خليل ص .308 :المرجع السابق .
–3المبسوط للسرخسي 2/30الطبعة الثانية دار المعرفة بيروت و كشاف القناع عن متن اإلقناع للبهوتي 455/4مكتبة النصر الرياض .
118
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
اول :المقر له بنسب على الغير. 1
و هو ا إلقرار بفرع النسب ،و هذا ا إلقرار فيه تحميل النسب على الغير ،كا إلقرار با إلخوة و
أ أ أ أ
العمام و الجداد و اولد الولد.
أ أ أ أ أ
إفاذا اقر شخص باحد هؤلء إفانه يترتب على هذا ا إلقرار انه إاذا مات المقر له وهو الب او
الجد ...إفانه ل يرث فيه المقر (بالكسر) و إاذا مات المقر (بالكسر) ورث المقر بشروط و هي:
أ أ أ
الشرط :1إاذا لم يكن له وارث اصال او وجد و لم ياخذ جميع التركة.2
أ
الشرط :2ان يكون المقر له مجهول النسب فلو كان معروف النسب لم يصح ذلك ا إلقرار.
أ أ
الشرط :3ان يكون المقر له مما يتصور ان يولد مثله لمثل المقر عليه بالنسب و إال بطل ا إلقرار.
أ
الشرط :4ان يموت المقر مصرا على إاقراره.3
أ
ثانيا :الموصى له باكـثر من الثلث .
أ أ
إاذا لم يوجد احد من الورثة و ل مقر له بالنسب على الغير و وجد الموصى له باكـثر من الثلث
أ أ
فهل ياخذ الموصى له كل المال ام ل؟ اختلف الفقهاء في ذلك على قولين :
أ أ
القول :1يرى ان الوصية باكـثر من الثلث تكون موقوفة على إاجازة المسلمين جميعا على
أ
اعتبار ان بيت المال وارث من ل وارث له .و الرجوع إالى إاجازتهم جميعا متعذر فال تتحقق ا إلجازة،
119
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
و بالتالي ل ياخذ جميع المال ممن ذهب إالى هذا المالكية والشافعية والظاهرية و بعض
الحنابلة.1
أ
القول :2يرى جواز ذلك لن منع الزيادة على الثلث إانما كان لحق الورثة وهنا ل وارث له
يتعلق حقه بماله ،وممن ذهب إالى هذا الحنفية والحنابلة174فهم ل يعتبرون بيت المال وارثا.
وسبب الخالف بين القولين يرجع إالى طبيعة هذا الحكم هل هو خاص بالعلة التي علله بها
أ أ
الشارع ام ليس بخاص ،وهو ان يترك الورثة عالة يتكـففون الناس ،فمن جعل هذا السبب خاصا
أ أ
وجب ان يرتفع الحكم بارتفاع هذه العلة ،لنهم لم يعتبروا بيت المال وارثا ،ومن جعل الحكم
أ أ
عبادة وقال بان بيت المال وارث قال :ل تجوز الوصية باكـثر من الثلث.175
ثالثا :بيت المال. 176
أ أ
اختلف الفقهاء في اعتبار بيت المال وارثا او حائزا للمال حين عدم وجود احد المستحقين
أ أ
للتركة ،فذهب المالكية إالى ان بيت المال وارثا تقدم على الرد وذوي الرحام قال خليل " :ثم بيت
أ أ
المال ،ول يرد ول يدفع لذوي الرحام" .177بينما الحنفية والحنابلة يرون ان بيت المال حائز وليس
أ أ
وارثا ،وبالتالي فال تنتقل إاليه التركة إال بعد انعدام من سبق الحديث عنهم .178اما مدونة السرة
أ
فقد نصت في فقرتها السادسة من المادة 349علىان ":بيت المال إاذا لم يكن هناك وارث،
أ
حيث تتولى السلطة المكلفة بامالك الدولة حيازة الميراث .إفاذا وجد وارث واحد بالفرض رد عليه
الباقي ،و إاذا تعدد الورثة بالفرض ،ولم تستغرق الفروض التركة رد عليهم الباقي حسب نسبهم في
–1بداية المجتهد ونهاية المقتصد 335/2المرجع السابق و المهذب في فقه اإلمام الشافعي ألبي إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الفيروز أبادي
الشيرازي 450/ 1دار الفكر و اإلنصاف في معرفة الراجح من الخالف على مذهب اإلمام أحمد بن حنبل لعالء الدين أبي الحسن علي بن سليمان
المرداوي 192/2الطبعة األولى 1376هـ و شرح الهداية على العناية لعلي بن أبي بكر المرغيناني .417/8المكتبة التجارية الكبرى بمصر
1356هـ .
– 174بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع للكساني 370/7الطبعة الثانية دار الكتاب العربي 1394هـ .واإلنصاف .192/2المرجع السابق .
– 175بداية المجتهد ، 336/2المرجع السابق وفتح الفتاح ألبي الحسن علي بن رحال المعداني مخطوط بالخزانة الملكية تحت رقم.8650
– 176المراد ببيت المال ذلك الكائن المعنوي الذي يجمع أموال الدولة اإلسالمية لتصرف في مصالح األمة.
– 177مختصر العالمة خليل ص .308 :المرجع السابق .
– 178شرح السراجية في علم المواريث للجرجاني ص .43 :الطبعة األولى 1410هـ .
120
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
ا إلرث ".وبمقتضى هذه المادة تنازلت الدولة عما ينوبها لذوي الفروض حسب نسب حظوظهم ،
أ
فاصبحت الدولة غير مؤهلة ل إالرث إال في حالة انعدام الوارث بالمرة .
المبحث الثالث :الحـج ـب
أ
إان الحجب باب عظيم الفائدة في الفرائض وهو افقهها ،فمن لم يتفقه فيه كما ينبغي فهو عار
أ أ
من هذا العلم ،فكرر مطالعته ولزم تامله ،فلعلك تظفر بغوا مض سره ،وما احسن ما قاله بعضهم
في هذا المعنى :
أ
فجد فيه تحتوي مقاصـده اقول ذا الباب عظيم الفائدة *
أ
يحرم ان يفتي في الفرائض من لم يفز منه بسر غامـض *
والمقصود بالحجب ما يحول دون وصول الورثة إالى ا إلرث ،وقد توفرت فيهم الشروط وانتفت
أ
الموانع لن ثمة فروق بين الشرط والمانع والعارض .
أ
فالشرط والمانع يقفان في بداية طريق ا إلرث ،اما العارض إفانه يحول دون الوصول إالى ا إلرث
أ
تارة با إلسقاط او النقل.
أ أ أ
وعليه ساقسم هذا المبحث إالى ثالثة مطالب اخصص الول لتعريف الحجب والثاني لحجب
ا إلسقاط والثالث لحجب النقل.
أ
المطلب الول :تعريف الحجب.
الحجب لغة :المنع والستر ،تقول حجب يحجبه حجبا بمعنى ستره ومنعه ،179وفي
أ أ
الصطالح :منع الوارث من ا إلرث كال او بعضا لوجود من هو اولى منه با إلرث وقد عرفته المدونة
أ
في مادتها 355حيث جاء فيها " :الحجب منع وارث معين من كل الميراث او بعضه بقريب
اخر".
121
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
وهناك فرق واضح بين الحجب والحرمان ،فالحرمان :هو منع شخص من ا إلرث لقيام احد
موانع ا إلرث كالقتل مثال .
أ أ
اما الحجب :فهو المنع من الميراث ل بسبب مانع منه ،بل لوجود شخص اقرب منه إالى
أ أ أ
الميت ،والمحجوب بالشخص يحجب غيره كما راينا في ا إلخوة مع الم والب.
أ
والحجب ينقسم إالى قسمين حجب نقل وحجب إاسقاط .وقد اشارت إالى هذين القسمين
أ
المادة 356من المدونة ،وهذا ما ساتعرض له في المطلبين المواليين .
6
والثالث :عكس الثاني ،وهو النتقال من تعصيب إالى فرض
5 ابــن أ أ
اقل منه ،وهذا في حق الب والجد.
1 جــد
122
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
1/6
2
والرابع :النتقال من فرض إالى تعصيب يساويه
1 بنت ا إلبن أ
وهذا في حق الخوات مع البنات
1
أ
اخــت
3
والخامس والسادس :المزاحمة في التعصيب في حق كل
1 جــد أ
عاصب بنفسه ،او بغيره،
أ
2 اخ شقيق
أ أ
اخ لب
27
24
والسابع :المزاحمة بالعول كما صار ثمن الزوجة
3 زوجة 1/ 8
والمحجوبون حجب نقل ذكرتهم االمادة 359من المدونة وهم ثالثة عشر
محجبوبا.2
123
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
ذكرت المدونة في مادتها 358الورثة الذين ينالهم حجب ا إلسقاط وجعلتهم ستة عشر.
أ أ
والعمل فيمن يناله حجب إاسقاط بالقاعدة التي تنبني عليها الفرائض وهي":القرب فالقرب"
أ أ
لن من يدلي إالى الهالك بواسطة ل يرث مع وجودها باستثناء الخوة لالم إفانهم يتقربون إالى
أ أ
اخيهم بامهم ويرثون منه فرضهم مع وجودها.
أ أ أ
*من هو الخ المبارك؟ الخ المبارك في علم الفرائض هو الذي يكون سببا في ميراث اخته
-3الزوجة :ينقلها االبن وابن االبن والبنت وبنت االبن من الربع إلى الثمن.
-4بنت االبن :تنقلها البنت الواحدة من النصف إلى السدس كما تنقل اثنين فأكثر من بنات االبن من الثلثين إلى السدس.
-5األخت لألب :تنقلها الشقيقة من النصف إلى السدس وتنقل اثنتين فأكثر من الثلثين إلى السدس.
-6األب :ينقله االبن وابن االبن من التعصيب إلى السدس.
-7الجد :عند عدم األب ينقله االبن وابن االبن من التعصيب إلى السدس.
-8البنت وبنت االبن ،واألخت الشقيقة واألخت لألب ينقل كل واحدة منهن فأكثر أخوها عن فرضها ويعصبها.
_ 9األخوات الشقائق واألخوات لألب تعصبهن البنت فأكثرأوبنت اإلبن فأكثر فتنقلهن من الفرض إلى التعصيب".
–1البهجة في شرح التحفة للتسولي ألبي الحسن علي بن عبد السالم التسولي .406/2الطبعة الثانية دار الفكر 1370هـ .
–2حاشية البقري على الرحبية ص .91 :
124
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
إفاذا استكمل البنات الثلثين سقطت بنات البن إال إاذا كان معهن (ابن ابن) في درجتهن او
أ
اسفل منهن مثل (ابن ابن البن) فيعصب بنات البن ،اللواتي ل فرض لهن ويسمى في هذه
أ أ
الحالة القريب المبارك او الخ المبارك ،مثال ذلك مات رجل عن بنتين ،وابن ابن وبنت ابن.
الجدول رقم 1
أ أ
3
فاصل المسالة من ثالثة لوجود ثلثي البنتين اثنان لهما
أ
والباقي واحد يرثه ابن البن وبنت البن ،للذكر ضعف النثى وهو
9 3
ل يقبل القسمة عليهما ،فيضرب
أ أ أ
3 1 بنت عدد رؤوسهما ثالثة في اصل المسالة فتصح من تسعة اسهم،
أ
3 1 2/3بنت تـاخذ منها البنتان الثلثين ستة ،ثالث لكل واحدة منهما والباقي
أ أ
2 1
وهو ثالثة ياخذ منه ابن البن اثنين ،وتاخذ بنت البن واحدا ،كما
ابن ابن
أ
هو في الجدول رقم ،1ولول وجود ابن البن في هذه المسالة
1 بنت ابن أ
لمنعت بنت البن من الميراث ،لن البنات يمنعنها من ذلك كما
أ
هو موضح في الجدول رقم 2ويشترط في هذه الحالة ان يكون
اجلدول رقم2 أ أ
المعصب القريب في درجتها اما إاذا كان انزل منها مثل:
2 3
125
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
8
6
3 1/2زوج ففي هذا الجدول للزوج النصف فرضا لعدم وجود
1
أ أ أ أ
1/6ام الفرع ولالم السدس فرضا لوجود متعدد الخوة ولالخ لالم السدس
أ أ
1 1/6اخ لم أ أ
فرضا لعدم وجود الصل والفرع ولالخت الشقيقة النصف فرضا لعدم
3
أ
1/2اخت ش أ أ
أ أ وجود المعصب ،ولالخت لالب السدس فرضا تكملة للثلثين ،وكذلك
اخت لب
أ أ أ أ أ
اخ لب ع إاذا استكمل الخوات الشقيقات الثلثين سقط الخوات لب
أ أ
إال إاذا كان معهن معصب اخ لب إفانه يعصبهن في باقي التركة
أ أ أ
2 الجدول رقم ويسمى الخ المبارك إاذ لوله لما ورثت الخوات لب فبوجوده نلن
أ أ أ
9 شيائ من الميراث ،كمن هلك عن ام واختين شقيقتين واخت
3 1/2زوج
أ أ
لالب فال شيء لها لحجبها بالختين الشقيقتين ،قال في نظم
أ
1 1/6ام
الرحبية:1
أ أ
1 1/6اخ لم
أ
3 1/2اخت ش
أ أ
1 1/6اخت لب
126
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
127
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
128
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
المبحث الرابع :احكـام خـاصـة .
أ أ
عرفنا مما تقدم ان شروط استحقاق ا إلرث :تحقق حياة الوارث وموت المورث ،وعرفنا ايضا
أ أ أ
ان مقدار نصيب الوارث يتغير في كـثير من الحالت بسبب كونه ذكرا او انثى .ولكن قد نتردد في
أ أ أ
بعض الحوال في الحكم بالتقدير او الحتمال ال كـثر رجحانا.
أ أ
فالذين نتردد في الحكم لهم او عليهم بالوجود او العدم هم :الحمل ،والمفقود ويلحق بهما
أ أ أ أ
السير في بعض الحالت ،والخنثى نتردد في الحكم بانه ذكر او انثى ،وكذلك الحمل ما دام في
أ
بطن امه.
أ أ أ
وعليه ساتحدث في هذا المبحث عن الحكام الخاصة لهؤلء عبر اربعة مطالب :
أ
المطلب الول :ميراث الحمل .
أ أ
يشترط في الوارث لكي يرث ان تتحقق حياته ،وقت وفاة مورثه حقيقة او حكما ،1إفاذا توفي
المورث ومن ورثته :حمل منه ،كمن هلك عن زوجة ابنه وهي حامل.
أ أ أ
ففي توريث هذا الحمل يراعى الصلح والنفع له ،إفاذا لم يرض الورثة بتاخير قسمة التركة إالى
أ أ أ أ
حين ولدته :يوقف له اوفر النصيبين على تقدير انه ذكر او انثى.
ولذا يفرض في مسائل الحمل حالن:
أ أ أ
حل على فرض انه ذكر ،وحل على فرض انه انثى ثم يقارن بين نصيبي الحمل على التقديرين
أ أ
وايهما اكـثر حفظ له.
أ أ
كمن هلك عن ام واخت شقيقة وزوجة حامل وبنت.
ولتصحيح هذا المثال نتبع الخطوات الثالث التية :
أ
اول :تقدير الحمل ذكر.
أ
ثانيا :تقدير الحمل انثى.
129
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
ثالثا :توحيد المسالتين ومعرفة ما يعطى وما يوقف.
كما في هذا الجدول .
أ
ذكورة انوثة يعطى يوقف 3 1 3
34 38 72 72 24 72 24
130
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
مثال ثان للحمل الذي يرث :كمن هلك عن امه وجده وزوجته الحامل.
أ 1
ذكورة انوثة يعطى يوقف 1
13 11 24 24 24 24
2
أ
اب
1
أ
ام 1/3
أ
اخ ش
أ أ
او اخت ش
أ
كمن هلك عن ابوين وبنتين وزوجة ابن
6
أ
أ وهي حامل ،إفان الحمل ل يرث لنه إاما ابن ابن
1 اب 1/6
أ أ
أ اوبنت ابن فال يرث الول لستغراق الفروض كل التركة
1 ام 1/6
2
ول ترث بنت البن لوجود
بنت
2
2/3 البنتين ولكن لهما هنا وصية واجبة.
بنت
ابن ابن أاو بنت ابن له او لها وصية واجبة
أ ول يرث الحمل بعد ولدته إال بشرطين:
131
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
الشرط :1ان يولد الحمل كله حيا و إال فال يرث
أ أ
الشرط :2تحقق وجوده في بطن امه عند موت المورث،و يتوقف ذلك على تحديد اكـثر مدة
أ أ أ أ
الحمل ،و اقلها ،180و قد اعتبرت المدونة اقصى مدة الحمل سنة و اقلها ستة اشهر في المادة
154منها .
المطلب الثاني :ميراث المفقود.
أ أ أ
ساتحدث في هذا الفرع عن المفقود سواء كان موروثا ام وارثا ،و عن احوال فقده وذلك بعد
أ أ
تعريفه ،و عليه ساقسم هذا المطلب إالى اربعة نقط :
أ
النقطة الولى :تعريف المفقود .
أ أ
المفقود في اللغة بمعنى الضائع يقال :فقدت الشيء إاذا عدمته او اضعته ،قال هللا تعالى﴿:
َق ُالوا َن ْف ِق ُد ُص َو َاع َ
الم ِل ِك ﴾.181
أ
و في الصطالح عرفه ابن عرفة فقال ":182المفقود من انقطع خبره ممكن الكشف عنه ".او
أ أ أ
نقول المفقود هو الغائب الذي انقطع خبره و خفي اثره ،فال يدري احي هو او ميت .كما عرفته
أ أ
مدونة السرة المغربية في مادتها 325التي تنص على ان ":الميت حكما من انقطع خبره وصدر
حكم باعتباره ميتا".
– 180اختلفت المذاهب اإلسالمية اختالفا واسعا ،و تضاربت أقوال الفقهاء و آرائهم ،في تقدير أقصى مدة الحمل لعدم وجود نص في ذلك .فقدره
مالك بخمس سنوات و الحنفية بسنتين و الشافعي بأربع سنوات ومحمد ابن الحكم من فقهاء المالكية بسنة هاللية :و داود الظاهري بتسعة أشهر قال
ابن رشد ":و هذه المسألة مرجوع فيها إلى العادة ،و التجربة و قول ابن عبد الحكم و الظاهرية هو أقرب إلى المعتاد والتجربة ،و الحكم يجب أن
يكون بالمعتاد ال بالنادر ( بداية المجتهد ,)358/2و ق در الفقهاء أقل مدة الحمل في بطن أمه حتى يولد حيا بستة أشهر و استدلوا على ذلك بمجموع
آيتين من الكتاب إحداهما قوله تعالى " :و وصينا اإلنسان بوالديه حسنا حملته أمه كرها و وضعته كرها و حمله و فصاله ثالثون شهرا"
(األحقاف ،) 15و اآلية األخرى قوله تعالى ":و وصينا اإلنسان بوالديه حملته أمه و هنا على وهن وفصاله في عامين" (لقمان )14فإذا أسقطت مدة
الفصال ،و هي عامان أي 24شهرا من ثالثين شهرا مدة الحمل و الفصال بقيت ستة أشهر لمدة الحمل ،فتكون هذه المدة أقل مدة الحمل.
– 181سورة يوسف اآلية72 :
– 182حاشية البناني على الزرقاني .211/4المرجع السابق
132
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
النقطة الثانية :احوال المفقود .
أ أ أ
المفقود إاما ان يكون فقده في حالة حرب او في حالة سلم ،و إاذا فقد في حالة حرب إفاما ان
أ أ
تكون الحرب مع الكـفار او بين المسلمين فيما بينهم ،و إاذا فقد في حالة سلم إفاما ان يكون ذلك
أ أ أ أ أ
بارض الكـفر او ارض ا إلسالم و عليه إفان للمفقود اربعة احوال .
الحالة : Iالفقد في حالة حرب مع الكـفار.
إاذا فقد المفقود في حالة حرب مع الكـفار إفان القاضي يحكم بموته و يورث ماله بعد شديد
أ أ أ
البحث عنه و حصول الياس من حياته و بعد ان تمضي سنة من تاريخ حصول الياس ،قال الشيخ
خليل":و في الفقد بين المسلمين و الكـفار بعد سنة بعد النظر" .183وقال ابن عاصم في التحفة:
أ أ
و قد اتى قول بضرب عام * من حيث ياس منه القيام
أ
قال التسولي في شرح التحفة ،و إاذا لم تشهد البينة بمعاينته في المعترك بل شهدت بانه
أ
خرج مع الجيش فقط فال يكون حكمه ما تقدم بل حكمه حكم المفقود بارض ا إلسالم في غير
حرب.184
أ
و هذه الحالة هي التي سمتها المدونة بالحالة الستثنائية حيث ورد في الفقرة الولى من
المادة 327ما يلي ":يحكم بموت المفقود في حالة استثنائية يغلب عليه فيها الهالك ،بعد مضي
أ أ
سنة من تاريخ الياس من الوقوف على خبر حياته او مماته".
الحالة : IIالفقد في حالة حرب مع المسلمين.
إاذا فقد المفقود في حرب مع المسلمين ,إفان القاضي يحكم بموته و يورث ماله بعد انفصال
أ
المتحاربين ،و بعد ان تمضي مدة يتلوم بها القاضي ،يرجع في قدرها إالى اجتهاده .
185
قال ابن عاصم في التحفة:
133
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
و حكـم مفقـود بارض الفتـن * في المال و الزوجة حكم من فني
أ أ أ أ
اي حكمه حكم من مات بالفعل بشرط ان يثبت ان المفقود قد حضر صف المعترك .اما إاذا
أ
لم يشاهد في ساحة الحرب فال يكون حكمه ما ذكرناه ،إانما يكون حكمه حكم المفقود بارض
186
ا إلسالم بغير حرب ،و يبقى ماله للتعمير.
أ
الحالة : IIIالفقد بارض الكـفر لغير حرب.
أ
إاذا فقد الشخص في ارض الكـفر ،و في حالة السلم ،إفان ماله ل يورث و ل يقسم ول يحكم
187
بموته إال بعد مرور مدة التعمير ،قال ابن عاصم في التحفة:
أ أ
و حكم مفقود بارض الكـفر * في غير حرب حكم من في السر
أ أ أ أ أ
و هذا يعني ان حكمه في هذه الحالة كحكم السير ،الذي ل يعلم احي او ميت .وهو ان يوقف
ماله إالى الحكم بموته بعد انقضاء مدة التعمير.
أ
الحالة : IVالفقد بارض ا إلسالم في غير حرب .
أ
إاذا فقد الشخص في ارض إاسالمية بغير حرب إفانه ل يحكم بموته و ل يورث ماله ،إال بعد مدة
التعمير كما في الحالة الثالثة.
أ أ أ
حيث و قد نصت المدونة على الحوال الثالثة الخيرة في الفقرة الخيرة من المادة 327
أ أ أ أ
جاء فيها ":اما في جميع الحوال الخرى فيفوض امد المدة التي يحكم بموت المفقود بعدها إالى
أ
المحكمة ،و ذلك كله بعد التحري و البحث عنه بما امكن من الوسائل بواسطة الجهات المختصة
بالبحث عن المفقودين".
– 186اختلفت آراء الفقهاء في تحديد مدة التعمير أي العمر الذي إذا بلغه المفقود جاز للقاضي أن يحكم بموته .فالشافعية يرون عدم تحديد مدة معينة
بل يترك األمر إلجتهاد القاضي ,بأن تمضي مدة يعلم أو يغلب على الظن أنه ال يعيش فوقها ,أما المالكية فيرون تحديد المدة في ثمانين سنة ,حيث
اعتبر ابن رشد المدة أعدل األقوال ,و عمل بها القضاة في األندلس.
و يرى الحنفية عدم تحديد المدة مثل الشافعية ,إال أنه يحكم بموت المفقود عندهم حيث يموت أقرانه الذين في بلده ,فال يبقى منهم أحد.
أما الحنابلة فال يحكم على المفقود عندهم بالموت إال بعد بلوغه التسعين من عمره ,و من المعلوم أن مدة التعمير تحسب من يوم والدة المفقود ,ال
من وقت غيابه ,فمدة الغياب داخلة في مجموع مدة التعمير.
– 187البهجة في شرح التحفة 400/1 :المرجع السابق
134
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ أ
و المالحظ على هذه المادة انها اجملت و لم تبين المراد بالحالة الستثنائية ،وبالحوال
أ أ أ
الخرى ،كما انه يالحظ على قولها ":فيفرض امد المدة التي يحكم بموت المفقود بعدها إالى
أ
المحكمة" .إان ذلك ليكون إال في قدر التلوم في الحالة الثانية .اما الحالة الثالثة و الرابعة ،فليس
أ أ
للمحكمة الحق في تحديد المدة إاذ ل بد من انقضاء مدة التعمير و لعل المدونة هنا اخذت براي
الشافعية .
النقطة الثالثة :كون المفقود موروثا .
أ
إاذا كان المفقود موروثا ،يكون مستصحب الحياة ،اي يكون محمول على الحياة التي كان
أ أ
عليها عندما فقد ,فيحمل على انه ل يزال حيا فال يورث ماله ،و ل يقسم بين ورثته ،بل يجب ان
أ أ
يوقف ماله إالى ان يعرف خبره ،إفان ظهر حيا اخذ ماله ،و إان تبث موته بالبينة الشرعية ،اعتبر
أ
ميتا من الوقت الذي يثبت انه مات فيه و يرثه ورثته من ذلك الوقت .و إان حكم القاضي بتمويته،
اعتبر ميتا من حين الحكم،و يرثه ورثته من تاريخ الحكم فقط قال الشيخ خليل ":و مال المفقود
للحكم بموته".1
و نصت المدونة على هذه الحالة في المادة 326حيث جاء فيها ":المفقود مستصحب
الحياة بالنسبة لماله ،فال يورث و ل يقسم بين ورثته ،إال بعد الحكم بتمويته."...
النقطةالرابعة :كون المفقود وارثا .
إاذا كان المفقود وارثا فله حالتان :
أ أ
-1ان يكون هو الوارث الوحيد في غيره بدون ان يكون معه وارث اخر و في هذه الحالة
تضاف تركة الميت الذي ورثه المفقود إالى ماله بعد تصفيتها من حقوق الغير ،إفاذا ثبتت حياته
أ أ أ
اخذ الجميع اي ماله و التركة التي ورثها و إان مات حقيقة او حكما ،قسم الجميع على ورثته.
135
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
-2ان يكون وارثا مع الغير في غيره ،و في هذه الحالة إفان المفقود محتمل الحياة بمعنى انه
يقدر تارة حيا ،و تارة ميتا ،و تفرض فريضة على كل من التقديرين و يوقف الحظ المشكوك فيه و
أ
هو نصيب المفقود و ما يختلف حاله من غيره من الورثة إالى ان يقع البث في القضية حسب
الوجوه التالية:
أ أ أ
ا -إاما ان يثبت انه كان حيا فيستحق حصته كاملة.
أ أ
ب-و إاما ان يثبت انه كان ميتا حقيقة فتضاف تلك الحصة إالى الورثة الذين نقصت
أ
حظوظهم الورثية بسبب اعتبار المفقود وارثا معهم ,فتبين انه غير وارث.
أ
ج-و إاما ال تثبت حياته و ل موته ،و إانما صدر حكم المحكمة بتمويته فتضاف تلك الحصة
أ
ايضا إالى الورثة لعدم ثبوت حياته عند موت موروثه .
و قد نصت المدونة على حالة المفقود عندما يكون وارثا في المادة 326حيث ورد في الفقرة
أ
الخيرة منها ":ومحتمل الحياة في حق نفسه ،و كذلك في حق غيره ،فيوقف الحظ المشكوك فيه
أ أ
إالى ان يبث في امره" .مثال ذلك:
أ أ أ
كمن هلك عن زوج و ام و اخت شقيقة و اب مفقود و لحل مثل هذه المسائل نتبع الخطوات
التالية:
أ أ أ
اول :تقدير الب المفقود حيا ،فتكون المسالة من ستة و هي إاحدى الغراوين للز ج
و
أ أ أ أ أ
النصف ولالم ثلث ما بقي وهو السدس و لالب الباقي وهو الثلث ول شيء لالخت لن الب حجبها.
أ أ أ أ
ثانيا :تقدير الب ميتا ،فالمسالة من ستة للزوج ثالثة و لالخت ثالثة و تعول من اجل
أ
ثلث الم لثمانية.
أ أ أ
ثالثا :نوحد بين راسي المسالتين :فبين ستة و ثمانية التوافق في النصاف فنضع نصف
أ أ أ أ أ أ أ
ثمانية فوق راس المسالة الولى و نصف ستة فوق راس المسالة الثانية ,فنضرب كل راس مسالة
أ
فيما فوقها فيكون اصل الجامعة ( :)24للزوج منه على تقدير الحياة ( )12وعلى تقدير الوفاة ()9
أ أ
فيعطى له القل( )9و يوقف ثالثة .و لالم على تقدير الحياة ( )4وعلى تقدير الوفاة ( )6فتعطى
136
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
القل ( )4و يوقف ( )2و ل شيء لالخت الشقيقة على تقدير الحياة و لها ( )9على تقدير الوفاة فال
يعطى لها شيء و يوقف لها (.)9
أ
وعلى هذا يكون المعطى ( )13و الموقوف ( )14إفان ظهرت حياة المفقود اخذها و إان تبين
أ أ
موته رد ( )9لالخت الشقيقة و ( )2لالم و ثالثة للزوج كما في هذا الجدول:
3
137
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
المطلب الثالث :ميراث السير .
أ أ أ
إاذا وقع المسلم اسيرا في يد العداء فله حالتين إاما حي او مجهول الحياة :
أ أ
الحالة :1إفان كان السير معلوم الحياة ،فيرث من غيره و ل يورث عنه ماله لنه حي فيعامل
أ
معاملة الحياء.
الحالة :2إان كان مجهول الحال :فال تعلم حياته و ل موته و ل ردته،فحكمه حكم المفقود
أ
فيما ذكرناه فال يقسم ماله و ل تتزوج امراته حتى ينكشف خبره.
أ
المطلب الرابع :احكام الخنثى.
أ أ أ أ أ
الخنثى هو إانسان في تكوينه شذوذ حتى انه ل يعرف ا ذكر او انثى ،وبهذا يكون امره مترددا
188 أ
بين الذكورة والنوثة.
أ أ أ أ
و ل يتصور ان يكون ابا و ل اما و ل جدا و ل جدة و ل زوجا و ل زوجة لنه ل تجوز مناكحته ما
أ أ أ أ أ
دام مشكال ،و هو منحصر في ستة اصناف :الولد و اولدهم و ا إلخوة و اولدهم و العمام و
189 أ
اولدهم.
أ
وقد ينكشف امره ويتبين حاله بمضي الزمن فيترجح لديه جانب على اخر ،الذكورة على
أ أ
النوثة او العكس فيسمى حينئذ "خنثى غير مشكل".
أ أ أ أ
و إان لم يتبين امره وعجز الطب عن معرفة انه ذكر او انثى سمى حينئذ "خنثى مشكل" وهو
أ أ
الذي يتعذر إالحاقه بالذكور او ا إلناث عند الميراث ،وكان على الفقه ان يبين ميراثه.
- 188التخنث شذوذ في الخلقة ينطوي على أن يجتمع في جسم الشخص الواحد أعضاء التذكير ،والتأنيث ،مع الصفات المرتبطة بها ،والتخنث درجات:
كامل ،وغير كامل ،ويقصد بالنوع الكامل :أن يجتمع في المرء أعضاء مذكرة كاملة النمو مع أعضاء مؤنثة كاملة النمو أيضا ،ومثل هذا النوع نادر جدا،
عرف عن بعض المصابين بها ممارستهم للحياة الجنسية كرجل أحيانا ،وكامرأة أحيانا أخرى أما التخنث غير الكامل ويسمى أيضا التخنث الظاهري ،فهؤالء
األشخاص في الحقيقة تابعون لجنس خاص ،فقط المظهر الخارجي ألعضاء التناسل الخارجية ،هو السبب في الخطأ والخطأ ناشئ عن كل هذه الحاالت
تقريبا عند الوالدة .ولكن هناك من الحاالت ما أمكن بعمل عملية بسيطة ،لتحوير المظهر الخارجي ألعضاء التناسل الخارجية ليجعل هذا المظهر متفقا مع
طبيعة المرء .فيخرج من المستشفى ذكرا بعد أن دخله كأنثى ،وهناك حاالت أخرى حصل فيها العكس.
– 189اإليضاح و التحصيل لشرح الخرشي على فرائض خليل ألبي الشتاء بن الحسن بن محمد الغازي الشهير بالصنهاجي ،ص .316 :مطبعة
النهضة بفاس الطبعة األولى 1354هـ .
138
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
وهذا امر قد يكون في غاية الندرة ،ولكن الفقهاء مع هذا قد عالجوا مسالته من كل نواحيها.
190 أ أ
و اول من حكم في الخنثى في ا إلسالم علي ابن ابي طالب.
أ
فالخنثى غير المشكل يتضح امره بعالمتين اثنتين هما:
-1ما يمكن في الصغر والكبر ،وهو مخرج البول فمن بال من ذكره فهو ذكر ومن بال من
أ أ
الخر فهو انثى ،ومن بال منهما معا حكم بالسابق و إان لم يكن سابق فبال كـثر.
أ
-2ما ل يكون إال في الكبر كاللحية والثدي والحيض والحتالم ،فعند بلوغ الخنثى ،إفاما ان
أ أ أ أ
تنبت لحيته ،فيعتبر ذكرا ،و إاما ان يظهر ثديه فيعتبر انثى ،اما إاذا نبتا معا او فقدا معا ،فيظهر في
أ أ
الحيض والحتالم إفان حاضت من فرجها فهي انثى و إان احتلم من ذكره فهو ذكر ،و إان كانا معا ،او
فقدا معا فهو الخنثى المشكل الذي وقع خالف في قدر ميراثه.
* كيفية توريث الخنثى المشكل .
أ أ أ
لتوريث الخنثى المشكل تصحح المسالة مرة على فرض ذكورته واخرى على فرض انوثته ثم
أ أ أ
تنظر بين المسالتين إان كان في الورثة خنثى واحد او المسائل إان كان في الورثة خناثى بالنظار
أ أ أ
الربعة :التماثل والتداخل والتوافق والتباين ،إفان توافق تضرب الوفق اي وفق إاحدى المسالتين
أ أ
في كامل الخرى و إان تباينتا تضرب الكل في كل الخرى ،و إان تماثلتا اكـتفيت إباحداهما ،وان
أ
تداخلتا اكـتفيت بكبراهما ،ثم تضرب ما تحصل في حالتي الخنثى تذكيره وتانيثه إان كان واحدا ثم
191 أ أ أ
تقسم الحاصل على مسالتي التذكير والتانيث وتعرف ما يخص كل وارث من المسالتين.
أ أ أ
وفي هذا المعنى قال الشيخ خليل( 192وللخنثى المشكل نصف نصيبي ذكر وانثى) اي انه
أ أ
ياخذ نصف نصيبه حال فرضه ذكر وحال فرضه انثى ،فيصبح مجموع ذلك سهم ونصف سهم.
139
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
140
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
141
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
الحالة الثانية :حالة تساوي حظ الخنثى في الذكورة والنوثة .
3 أ أ أ
كمن هلك عن ام واخ لم وهو خنثى
6
أ ففي هذا المثال للزوجة الربع لعدم وجود الفرع الوارث ،والخنثى لها
2 1/ 3ا م
أ أ أ أ أ
1/6اخ لم خنثى 1
أ الزوجة بعر لوجود 12 لة المسا صل فا حال، ي ا السدس على
(ذكر وانثى) أ
وسدس الخنثى وردت إالى خمسة ،ومادام ان حظ الخنثى ل يتغير
أ أ
بكونه ذكر او انثى إفاننا ل نكلف عناء الحتمالين.
أ أ
الحالة الثالثة :حالة كون الخنثى مع الورثة ويحجب احدهم في إاحدى المسالتين .
أ أ
كمن هلك عن ام واخت شقيقة وولد خنثى.
أ
-Iإايجاد المسالتين :
أ أ أ أ
إليجاد المسالتين تفترض مرة ان الخنثى ذكر وتكون المسالة من ستة لوجود سدس الم،
أ أ
1 1
خت لال شيء ول للخنثى والباقي م، لال سدسها واحد
أ
الشقيقة لنها محجوبة .
6 6 6 أ أ
و إليجاد المسالة الثانية تفترض الخنثى انثى وبالتالي
أ أ أ أ
1 1 1 تكون المسالة من ستة ايضا لوجود سدس الم ونصف 1/6ام
أ أ
1 2 البنت (الخنثى) ،فلالم سدسها واحد وللخنثى نصفها اخت ش
4 3
أ
ولدخنثى(ذكر واثنى) 5
أ
ثالثة ولالخت الشقيقة اثنان تعصيبا .
أ
-IIإايجاد الجامعة المشتركة بين المسالتين :
أ أ أ أ
وذلك بالنظر بين راس المسالة الولى والثانية فبينهما التماثل ،فمادام المر كذلك تكـتفي
أ أ
باحدهما وتكون هي الجامعة المشتركة بين المسالتين .
أ
-IIIإايجاد اجزاء السهام :
142
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ أ أ
إليجاد اجزاء السهام تقسم الجامعة التي هي ستة على راس المسالة الولى والخارج هو
جزء سهمها هكذا (.)1 = 6 ÷ 6
أ أ أ
ثم تقسم مرة اخرى الجامعة على راس المسالة الثانية والخارج هو جزء سهمها تسجله فوقها.
-IVتوزيع الجامعة :
أ أ
لتوزيع الجامعة تطبق القاعدة التالية " :من له شيء من المسالتين اخذه مضروبا فيما
أ أ أ
فوقها" .اي في اجزاء سهامها ومقسوما على اثنين عدد الحوال.
أ
الحالة الرابعة :حالة كون الخنثى مع الورثة ول يحجب احد حجب إاسقاط.
أ أ أ
المثال الول:كمن هلك عن زوج وام وجد واخ شقيق وهو خنثى .
أ
4 3 9 18 -Iإايجاد المسالتين:
أ
108 27 9 6 6 إليجاد المسالتين تفترض مرة
أ أ أ
45 9 3 3 3 الخنثى ذكرا واخرى انثى فالمسالة 1/2زوج
أ
30 6 2 2 2 أالولى من ستة لوجود النصف 1/3ام
25 8 4 1 1 1/6جد
8 4 3
والثلث والسدس ول شيء للخنثى أ
اخ خنثى ذ
أ أ
1/2ا لنه عاصب ولم يبق له شيء وفي
أ أ أ
المسالة الثانية وهي حالة شاذة (ال كدرية) فرض للخنثى النصف وللجد السدس ولالم الثلث
أ
وللزوج النصف ،فالمسالة من ستة وعالت إالى تسعة وصحت من سبعة وعشرين.
أ
-IIإايجاد الجامعة المشتركة بين المسالتين :
أ أ أ
إليجاد الجامعة تنظر بين راس المسالة الولى والثانية فبينهما التوافق في الثلث فتضرب
أ أ أ
ثلث احدهما في كامل الخر ( )27 × 2او ( .54 = )6 × 9والحاصل مضروب في عدد الحوال
أ
هكذا 108 = 2 × 54هو الجامعة المشتركة بين المسالتين .
143
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
-IIIإايجاد اجزاء السهام :
أ أ
إليجاد جزء سهم المسالة الولى تقوم بقسمة الجامعة عليها هكذا ( )18 = 6 ÷ 108والخارج
أ أ أ أ
هو 18تضعه فوق ستة راس المسالة الولى ونفس الشيء بالنسبة لجزء سهم المسالة الثانية،
أ
وذلك بقسمة الجامعة عليها هكذا ( )4 = 27 ÷ 108والخارج هو 4تضعه فوق المسالة الثانية وهو
جزء سهمها.
-IVتوزيع الجامعة :
أ أ أ
من له شيء من المسالتين اخذه مضروبا فيما فوقها ومقسوما على عدد احوال الخنثى وهو
في هذا المثال اثنين.
فيكون للزوج 54 = 18 × 3 :و 45 = 2 ÷ 90 = 54 + 36 = 4 × 9
أ
ولالم 36 = 18 × 2 :و 30 = 2 ÷ 60 = 36 + 24 = 4 × 6
144
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
الباب الثاني
أ
كيفية تاصيل وتصحيح المسائل
أ أ أ
المسالة هي مجموعة من الورثة اشتركوا في تركة واحدة وتسمى ايضا الفريضة وتاصيل
أ أ أ
المسالة اي قسمتها على فروضها او على عصبتها إان لم يكن فيها ذو فرض .
أ
وتصحيح المسالة هو قسمتها على الورثة قسمة صحيحة ،فيخرج لكل واحد منهم نصيب
أ أ أ أ
سالم من الكسر ،والفرق بين التاصيل والتصحيح ،ان الهدف من تاصيل المسالة هو قسمتها على
أ
فروضها من غير نظر إالى كون صاحب الفرض واحدا او متعددا ،والتصحيح إاذا كان النصيب
أ أ أ
مشتركا بين اثنين او اكـثر فيقسم عليهما او عليهم ،حتى يخرج لكل واحد عدد صحيح .
أ أ
ثم إانه قد يموت احد الورثة قبل قسمة تركـتهم فينتقل نصيبه من التركة إالى الورثة ،او
أ أ أ
يموت وارثان بتدريج او يموت ورثة متتابعون قبل قسمة تركة الهالك الول فتنتقل انصباؤهم إالى
أ
ورثتهم المتعددين وتتبدل القسمة بمقتضى هذا الموت الطارئ والمتتابع لن من مات عن حق
أ أ أ أ
فلوارثه والمسالة المشتملة على هذه الموات تسمى بالمناسخة .كما ان المسالة قد تكون متضمنة
أ أ
للوصية ،وهذه الوصية إاما ان تكون إارادية :وهي من اعمال ا إلرادة المنفردة وتدخل في المعنى
أ
العام لعقود التبرع و إاما ان تكون واجبة وهي التي ل تكون إبارادة الموصي ،و إانما بقوة القانون
أ أ أ
شانها في ذلك شان الميراث ل تتوقف على قبول ول ترد برد احد .
أ أ أ أ
كما ان المسالة قد تتضمن تنزيال او صلحا ،ويتوقف ورثة هذه المسالة على معرفة قدر نصيب
أ
موروثهم الموصى له من تركة الموصي ،وكذا المر إاذا تعلق بشخص اخر حصته شائعة من التركة
أ
عن طريق التنزيل او الصلح بمفهومه الواسع.
أ أ أ أ
وعليه ساقسم هذا الباب إالى فصلين :اخصص الول لصول المسائل وتصحيحها والمناسخة
أ أ أ أ
و اتعرض في الثاني للمسالة المتضمنة للوصية او التنـزيل او الصلح.
145
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
الفصل الول
أ
اصول المسائل وتصحيحها
أ
هذا الفصل يشمل ما لبد من معرفته ليمكن تقسيم التركة بين الورثة ولياخذ كل وارث
نصيبه عددا صحيحا من السهام التي تنقسم إاليها تركة المورث.
أ أ أ
ويقصد باصول المسائل اقل عدد تخرج منه سهام ذوي الفروض إان كانوا ،او عدد الوارثين
أ أ
بالتعصيب،والصول ل تخرج عن هذه العداد العشرة. 36-24-18-12-9-8-6-4-3-2 :
أ أ أ أ أ
إفاذا وجد اصل مسالة من المسائل خارج عن هذه العداد فاعلم ان هذا الصل غير صحيح،
أ أ أ أ
لنها اقل عدد تؤخذ منه النصبة اتحدت او تعددت.
أ أ أ
فكيف تؤصل المسائل ؟ وما هي انواعها ؟ و إاذا وقع في المسالة كسر او كسور فكيف تصحح
أ أ أ أ أ
؟ كما انه قد يموت احد الورثة قبل ان تقسم التركة ؟ للجواب عن هذه السئلة ساقسم هذا الفصل
أ
إالى اربعة فروع .
أ أ أ أ
الفرع الول :قواعد إايجاد اصل المسالة وامثلة ذلك .
أ أ
المسالة هي مجموعة من الورثة اشتركوا في تركة واحدة وهي المسماة بالفريضة.واصل
ًر ً أ أ أ
ناثا او يكون معهم صاحب المسالة يختلف باختالف الورثة ،فهم إاما عصبة ذكو ًرا ،او عصبة ذكو ا و إا
أ
فرض واحد او متعدد.
أ أ
4 اول :عصبة ذكور فقط :إاذا كان الورثة كلهم ذكورا فقط ،فالمسالة
1 ابن
تكون من عدد رؤوسهم.
1 ابن
أ أ
1 ابن كمن هلك عن اربعة ابناء كلهم ذكو ًرا فلكل واحد منهم ربع
1 ابن أ أ أ
المال فاصل المسالة من اربعة عدد رؤوسهم كما في هذا الجدول :
146
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
ثانيا :عصبة ذكور و إاناث :إاذا كان الورثة ذكورا و إاناثا فالمسالة
6
2
أ
ابن من عدد سهامهم للذكر مثل حظ النثيين :كمن هلك عن ابنين
2 ابن أ أ
1 بنت وبنتين ،فاصل المسالة من ستة عدد سهامهم للذكر مثل حظ
1 بنت النثيين كما في هذا الجدول :
أ
ثالثا :عصبة مع ذي فرض واحد :إاذا كان في المسالة صاحب فرض واحد والباقي
أ أ
عصبة ،فالمسالة تكون من مقام ذلك الفرض ،وهو العدد الذي اخذ منه الفرض ،فيعطى منه
لصاحب الفرض نصيبه والباقي للعاصب.
أ أ أ
4
كمن هلك عن زوج وبنت وابن فللزوج الربع فاصل المسالة من اربعة
1 زوج للزوج واحد وبقيت ثالثة مقسمة على البن والبنت للذكر مثل حظ
2 ابن
النثيين ،اثنان لالبن وواحد للبنت وهذا ما يوضحه الجدول التالي:
1 بنت
أ
رابعا :وجود المتعدد من ذوي الفروض في المسالة :
أ أ أ أ
إاذا كان في المسالة صاحب الفرض فاكـثر فيجب النظر بين المقامين او المقامات بالنظار
أ أ
الربعة وهي :التماثل ،والتداخل والتوافق والتباين .وهذا ما سنراه مع المثلة على ذلك :
-1التماثل :التماثل عبارة عن مساواة عدد لخر كـثالثة
2 أ أ
وثالثة او ستة وستة والحكم فيه ال كـتفاء باحد العددين وجعله
1 1/2زوج أ
اصال للفريضة.
1 1/2شقيقة
كمن هلك عن زوج وشقيقة .
147
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
وكمن هلك عن اب وام وابن .
6
1
أ
1/6ا ب
أ
1 1/6ا م
4 ابن
أ أ
وكمن هلك عن اب وام وابن وبنتين .
6
1
أ
1/6اب
1
أ
1/6ام
2 ابن
1 بنت ع
1 بنت
أ أ أ أ أ
-2التداخل :التداخل عبارة عن عددين اكبر واصغر والصغر يفنى في ال كبر ،بمعنى ان
أ أ أ
ال كبر يقبل القسمة على الصغر دون ان يفضل شيء مثل ستة واثنان والحكم في التداخل
أ أ
ال كـتفاء باكبر العددين ،وجعله اصال للفريضة كمن هلك عن زوج وبنت وشقيق ،وكمن هلك
أ
عن زوجة وبنت واخت شقيقة .
4
8
1 1/8زوجة 1 1/4زوج
4 1/2بنت 2 1/2بنت
3 ع شقيقة 1 ع شقيق
148
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
8
12
3 1/4زوج
أ أ أ
2 1/6ام وكمن هلك عن زوج وام وثالثة ابناء وبنت.
2 ابن
2 ابن
2 ابن
1 بنت
أ أ أ
-4التباين :التباين عبارة عن عددين لم يتفقا في اي نسبة كالثالثة و الربعة ،والحكم فيه ،ان
أ أ أ
اصل المسالة يكون من خارج ضرب كامل احد العددين في كامل الخر.
أ أ أ أ
كمن هلك عن زوج وام وشقيق ،او كزوجة وام واخ شقيق .
149
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
12 6
3
1/2زوج
3 1/4زوجة أ
2
4
أ
1/3ام 1/3ام
1 ع شقيق
5 ع شقيق
أ أ أ
الفرع الثاني :انواع اصول المسائل والمثلة على ذلك .
أ أ أ
إاذا كان الورثة في المسالة ذوي فروض كلهم ،إفان لهذه المسالة ثالث حالت لن مجموع
أ أ أ أ أ
انصباء إاما اقل او اكـثر او مساو.
أ أ أ أ
إفان ساواه سميت المسالة عادلة او تامة ،و إان زاد عليه سميت المسالة عائلة او زائدة ،و إان
أ أ
نقص عنه سميت المسالة ناقصة او ذات الرد.
أ أ أ
المبحث الول :المسالة العادلة او التامة .
6
أ أ
3 المسالة العادلة هي التي يكون مجموع انصباء فروضها مساويا 1/2زوج
2
أ و أ أ أ أ
1/3ام . م لال خ وا م وا ج ز عن هلك كمن صلها ل
1
أ أ
1/6اخ لالم
أ
المبحث الثاني :المسالة العائلة. 1
أ أ أ أ
المسالة العائلة هي التي يكون مجموع انصباء فروضها اكـثر من اصلها فيقال زادت فروضها
أ أ
على اصلها ،ويسمى الفرق بينهما بالعول ول يوجد العول في المسالة التي ورث فيها العاصب
بالتعصيب .
أ أ أ أ
و المسائل القابلة للعول فهي التي يكون اصلها ستة او إاثنى عشر او اربعة وعشرين .
أ
لذا فساتعرض لصور العول فيما يلي :
150
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
1
أ أ
1/6اخت لب
تسعة كما في هذا الجدول.
أ أ أ أ
1
أ أ
1/6اخت لم وكذلك كمن هلك عن زوج واختين لب واختين لم .
أ أ
-4عول الستة إالى عشرة :كمن هلك عن زوج وام واخت
10 أ أ أ أ أ أ أ
6 شقيقة واخت لب واخوين لالم فالمسالة اصلها من ستة لن
3 زوج 1/2 أ أ
أ
للزوج النصف ولالم السدس ولالخت الشقيقة النصف
1 ام 1/6
أ أ أ أ أ
3 اخت ش
أ
1/2 ايضا ولالخت لالب السدس ولالخوين لالم الثلث بينهما
أ أ أ
1 اخت لب 1/6
أ أ فاصلها من ستة فعالت إالى عشرة.
1 اخ لم
أ أ
1 اخ لم
151
1/3
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
ثانيا:عول ا إلثني عشر :تعول ا إلثنا عشر إالى ثالثة عشر او خمسة عشر او سبعة عشر ل غير.
13
12
-1عول ا إلثني عشر إالى ثالثة عشر :كمن هلك عن زوجة
3 1/4
أ أ أ أ أ
زوجة وام واختين لب فللزوجة الربع ،ولالم السدس ولالختين
أ
2 ام 1/6 أ أ أ
4
أ
اخت لب
أ الثلثين فاصلها من إاثنى عشر ،لنها اقل عدد تؤخذ منه السهام،
أ أ 2/3
4 اخت لب أ
وتعول إالى ثالثة عشر كما في هذا الجدول .او كمن هلك عن
أ
زوج وام وبنتين .
15 -2عول ا إلثني عشر إالى خمسة عشر :كمن هلك عن زوجة
12 أ أ أ أ أ أ
3 زوجة 1/4
وام واختين لب واخت لم فللزوجة الربع ولالم السدس
2
أ
1/6
أ أ أ أ أ أ
أ
ام
أ
ولالختين لالب الثلثان ولالخت لالم السدس ،فاصل المسالة
4 اخت لب
2 أ أ
4
أ
اخت لب
أ 3 من إاثنى عشر ،لنها اقل عدد تؤخذ منه السهام وتعوالخمسة
أ أ
2 اخت لم 1/6
عشر كما في هذا الجدول :
-3عول ا إلثني عشر إالى سبعة عشر :
17
أ أ أ أ
كمن هلك عن زوجة وام واختين لم فللزوجة الربع ولالم
12 أ أ أ أ أ
3 زوجة 1/4 السدس ،ولالختين لالب الثلثان ولالختين لالم الثلث فاصلها
2 ام
أ
1/6 أ أ
أ أ من اثني عشر لنها اقل عدد تؤخذ منه السهام وتعول إالى سبعة
4 اخت لب 2
أ أ 3
4 اخت لب عشر كمافي هذا الجدول .
أ أ
2 اخت لم
1
أ أ 3
2 اخت لم
152
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
ثالثا :عول الربعة والعشرين :الربعة والعشرون
27
24 تعول مرة واحدة إالى السبعة والعشرين كمن هلك عن زوجة
3 زوجة 1/8 أ أ أ أ
4
أ واب وام وبنتين فللزوجة الثمن ولالب السدس ولالم السدس
اب 1/6
أ أ أ
4 ام 1/6 وللبنتين الثلثان ،وتسمى هذه المسالة "المنبرية" وقد رايناها
8 بنت أ أ أ أ
2
3
في الشواذ ،فاصلها من اربعة وعشرين لنها اقل عدد تؤخذ منه
8 بنت
السهام وتعول إالى سبعة وعشرين كما في الجدول التالي :
أ
المبحث الثالث :المسالة الناقصة .
أ أ أ أ
المسالة الناقصة هي التي يكون فيها فرض واحد او فروض ينقص مجموع انصبائها عن اصول
أ
المسالة وليس فيها من يرث بالتعصيب.
أ أ أ أ أ
إفاذا نقص مجموع انصباء الفروض عن اصل المسالة كان مجموع النصباء هو الصل المعتبر
أ أ أ أ أ
فيعوض به الصل الول ويحتفظ بالنصباء كما كانت من قبل ويقال " :اصل المسالة من كذا
وردت إالى كذا".
3
أ أ أ أ أ أ
1
إاذن الرد هو ضد العول ،لن مجموع انصباء المسالة فيه اقل من اصل مسالتها ،أ أ
اخ لم
أ أ أ أ أ
1 إفاذا كان للهالك وارث واحد مثل امه او اخته استحقت التركة كلها نصفها بالفرض اخ لم
1
أ أ
اخت لم ونصفها بالرد.
أ أ أ أ
إفاذا كان للهالك ورثة ذوو فرض فقط .كمن هلك عن اخوين واخت لم فاصل
19 أ أ أ
24
المسالة هو عددهم وكانهم عصبة بانفسهم كما في الجدول التالي :
أ أ أ أ أ
*و إاذا كان في المسالة فرضان او فروض تنقص انصباؤها من اصل المسالة
3 1/8زوجة
أ أ أ أ أ
4 1/6ام فاجمع انصباء الفروض واجعل المجموع هو الصل والغ الباقي من اصل المسالة
أ أ أ
12 1/2بنت وكانه لم يكن من قبل ،كمن هلك عن زوجة وام وبنت فللزوجة الثمن ولالم
أ أ أ
السدس وللبنت النصف فاصل المسالة من اربعة وعشرين للزوجة ثمنها ثالثة
153
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
154
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
155
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
156
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
فتكـتفي باحدهما عند التماثل ،و بال كـثر عند التداخل و بخارج ضرب الوفق في الكامل عند
أ
التوافق و بخارج ضرب الكامل عند التخالف ،و ما يتحصل من النظر تضربه في الصل و الخارج
أ
تصح منه المسالة.
-1النسبة بين الرواجع التماثل :كمن هلك عن زوجتين و شقيقتين .
2
8 4
1 1 1زوجة
4 2
1 زوجة
157
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
-3النسبة بين الرواجع :التوافق :كمن هلك عن اربع زوجات وابنين وبنتين فاصل
الفريضة من ثمانية وصحت من ستة وتسعين .
أ
فالنسبة بين1و 4التخالف وبين 7و 6التخالف وبين 6و 4التوافق فنضرب نصف احدهما
أ أ
في كامل الخر .فللزوجات الربعة (12=12 ×1ثالثة لكل زوجة ولالولد× 14 = 6÷ 84=12×7
3 زوجة
28 7 ابن
28 ابن 6
14 بنت
14 بنت
أ
-4النسبة بين الرواجع :التخالف :كمن هلك عن زوجتين وابن و بنت فاصل الفريضة
من ثمانية لوجود فرض الثمن للزوجتين ثمنهما واحد منكسر عليهما ،مخالف
6 لهما فتضع عددهما اثنان وراءهما ،والباقي سبعة
48 8
منكسرةعلى البن والبنت وهي مخالفة لهما فتضع عدد
3 1 زوجة 1 2
3 زوجة 8 سهامهماثالثة ورائهما ثم تنظر بين ثالثة و ا إلثنين تجد
28 7 ابن أ
3 النسبة بينهما التخالف فتضرب كامل احدهما في
14 بنت
كامل الخر الخارج و هو ستة تضعه فوق الفريضة و
أ أ أ
تضربه في اصلها و الناتج ثمانية و اربعون تضعها في عمود ثان و هو ما تصح منه المسالة ،ثم
أ أ
تضرب ما بيد كل وارث فيما ضربت فيه المسالة والخارج تضعه امامه تحت جامعة التصحيح كما
158
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
159
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
160
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
جامعة هذين منزلة فريضة اولى وما بعدها منزلة فريضة ثانية وتستخرج الجامعة ،وهكذا إالى نهاية
الوفيات الموجودة في السؤال حيث تحصل على جامعة المناسخات لجميعها .
أ أ أ
اذن سنرى كل ما قلناه عمليا من اجل ان تتضح الصورة اكـثر وسناخذ مثال للتوافق واخر
للتباين .
أ أ أ أ
اول :حالة التوافق :في هذه الحالة إاما ان تنقسم سهام الميت الثاني على مسالته ،و إاما ان
أ أ أ
تنقسم مسالته على سهمه ،و إاما ان يتوافقا في نسبة معينة بينهما .وهذه حالت ثالث سامثل لكل
حالة على حدة.
أ
الحالة : Iحالة انقسام سهام الميت الثاني على مسالته .
أ
كمن هلك عن امه و زوجتيه زينب وخديجة وابنين وبنت من الزوجة الثانية خديجة .وقبل
أ أ
قسمة التركة ماتت الزوجة الثانية خديجة عمن ذكر في المسالة الولى.
أ
لتصحيح هذه المسالة لبد من اتباع الخطوات الثالث التية:
أ أ
ا -إايجاد المسالتين.
أ
ب -إايجاد اجزاء السهام.
أ
ج -إايجاد الجامعة المشتركة بين المسالتين وتوزيعها.
أ أ
ا -إايجاد المسالتين .
أ أ أ أ أ أ
اصل المسالة الولى من اربعة وعشرين لوجود سدس الم وثمن الزوجتين فلالم سدسها
أ أ
اربعة وللزوجتين ثمنهما ثالثة منكسرة عليهما والباقي هو سبعة عشر منكسر على البناء تعصيبا،
أ
للذكر مثل حظ النثيين .ففي هذه المسالة النكسار على حيزين ،ولتصحيح هذا النكسار تنظر
أ
بين الحيزين وسهمهما فتجد بينهما التباين ،بعد ذلك تنظر بين الرواجع فتجد بينهما ايضا
أ أ
التباين ،فتضرب احدهما في كامل الخر ( )5 × 2والحاصل هو 10تضعه فوق اربعة وعشرين ثم
161
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ أ أ
تضربه فيه والحاصل 240هو راس المسالة بعد تصحيحها ،فمن له شيء من المسالة اخذه
مضروبا فيما فوقها.
3 1 10 ثم تضع تاء الوفاة قبالة سهام الزوجة الثانية
240 5 240 24 أ
أ خديجة فتنظر إالى من تركت من الورثة فتجد ان
40 40 4 1/6ام
أ
15 15 3 1زوجة البناء منها فتسجلهم
2
ت2 15 8زوجة أ أ
امام سهامهم فتصح المسالة الثانية من خمسة
74 2 ابن 68 17 ابن أ أ أ
47 2 ابن 68 ا بن لن كل مسالة ليس فيها ذو فرض فراس
5
37 1 بنت 34 بنت أ
مسالتها من عدد سهام ورثتها ،لكل ابن اثنين
وللبنت واحد كما هو فيهذا الجدول.
أ
ب -إايجاد اجزاء السهام :
أ أ أ
بعد إايجاد المسالتين ،تبحث عن إايجاد اجزاء السهام ،لن بهما يتم توزيع الجامعة و إايجادها،
أ أ أ
ويتم ذلك بالنظر بين سهام الميت الثاني التي هي 15وبين راس مسالته الذي هو 5فتجد ان
أ أ أ
سهامه تقبل القسمة على راس مسالته ،او قل بينهما التوافق في الخمس فتضع خمس سهمه وهو
أ أ أ أ أ أ أ
ثالثة فوق راس مسالته وهو جزء سهمها ،وخمس راس مسالته وهو واحد فوق راس المسالة الولى
أ
وهو جزء سهمها كما هو مبين في الجدول اعاله.
أ
ج -إايجاد الجامعة المشتركة بين المسالتين وتوزيعها :
أ أ أ َ ْ أ
إليجاد الجامعة المشتركة بين المسالتين تض ِرب راس المسالـة الولى فيما فوقها هكـذا (240
أ
× )1والحاصل هو 240هو الجامعة المشتركة بين المسالتين ،ولتوزيعه تطبق القاعدة القائلة
أ أ أ
"من له شيء من المسالتين اخذه مضروبا فيما فوقها" .كما في الجدول اعاله.
أ
وكمن هلك عن زوج وام وابن وبنت ،وقبل
أ أ
قسمة التركة مات الزوج عمن ذكر في المسالة الولى .
162
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
163
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
الخطوة :IIإايجاد اجزاء السهام :
أ أ أ
إليجاد اجزاء السهام تنظر بين ما ورثته الهالكة الثانية من المسالة الولى وبين ما صحت
أ أ أ أ
منها مسالتها وهي اثنى عشر تجد ان مسالتها تنقسم على سهمها او تقول بينهما التوافق في الربع
أ أ أ أ أ
فتاخذ ربع سهمها وهو واحد وتضعه فوق راس مسالتها وهو جزء سهمها وربع راس مسالتها وهو
أ أ أ
ثالثة تضعه فوق راس المسالة الولى وهو جزء سهمها.
أ
الخطوة :IIIإايجاد الجامعة المشتركة بين المسالتين وتوزيعها :
أ أ أ أ
إليجاد الجامعة المشتركة بين المسالتين تضرب راس المسالة الولى فيما فوقهـا ولتوزيعها
أ أ
بين الورثة المستحقين لها تطبق القاعدة القائلة " :من له شيء من المسالتين اخذه مضروبا فيما
أ
فوقها".كما هو مبين في الجدول اعاله.
3 12 5
أ
72 12 4 1/ 6اب 5 1 زوج
أ
الحالة :IIIحالة توافق المسالة الثانية مع سهم الميت في نسبة معينة.
أ
كمن هلك عن زوجة وبنتين وام وجد وقبل قسمة التركة ماتت إاحدى البنتين عن زوج وابن
أ أ
وعمن ذكر في المسالة الولى.
أ
الخطوة :Iإايجاد المسالتين :
164
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ أ أ
اصل المسالة الولى من اربعة وعشرين
2
أ
81 12 24 2 لوجودثمن الزوجة وثلثي البنتين وسدس الم
3
13 2
أ 3 وسدس الجد فبين السدس والسدس التماثل
1/6ام 1/8زوجة
أ
24 8 بنت تكـتفي باحدهما وبين ستة وثالثة التداخل تكـتفي
أ أ
ت2 8 بنت باكبرهما وبين ستة وثمانية التوافق في النصاف
أ أ
12 4 1/6ام تضرب نصف احدهما في كامل الخر ثالثة في
أ أ أ
16 2 1/6جد 4 1/6جد ثمانية او اربعة في ستة يساوي اربعة وعشرون
6 3 1/4زوج للزوجة منها ثالثة وللبنتين ثلثيهما ستة عشر
أ أ
10 5 ابن ثمانية لكل واحدة ولالم سدسها اربعة وللجد
أ أ أ
كذلك .وحينما ُتعد النصباء تجد ان المسالة عالت
أ
إالى سبعة وعشرين فتضرب على اربعة وعشرين وتسجل فوقها سبعة وعشرين .ثم تضع تاء الوفاة
أ أ
امام حظ البنت المتوفاة وتسجل فوق التاء إاثنين عالمة على الوفاة الثانية ثم تسجل اسفل
أ
الجدول الورثة الجدد وهم الزوج والبن ،بعد ذلك تنظر في الورثة القدامى تجد ان الزوجة ترث
أ أ أ أ أ
فيها بصفة المومة فتسجلها امام حظها والبنت تكون محجوبة بالبن لنها ترث بصفة الخوة والم
أ أ أ أ أ
محجبوبة ايضا لنها ترث بصفة الجدودة وهي محجوبة بالم والجد يرث بنفس الصفة فراس المسالة
أ أ
من اثني عشر لوجود سدس الم والجد وربع الزوج فلالم سدسها اثنان وللجد سدسه اثنان وللزوج
أ
ربعه ثالثة والباقي خمسة لالبن تعصيبا .كما هو مبين في الجدول اعاله.
أ
الخطوة :IIإايجاد اجزاء السهام .
أ
إليجاد اجزاء السهام تنظر بين ما ورثته الميتة الثانية وهي ثمانية وبين ما صحت منها
أ أ أ
مسالتها وهي اثنى عشر فبينهما التوافق في الربع فتاخذ ربع حظها وهو اثنان وتضعه فوق راس
165
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
166
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
ا-تصحيح المسالة :
16 4
3 3 3 13
156 52 4
ت2 3 1/4زوجة
16 4
أ
ت3 1 / 3ام
104 2 24 6
أ
1/2بنت 1/2اخت ش
9 3 1 1/4زوج
27 9 3 ابن
16 1 1/4زوج
167
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
الخطوة الثالثة :إايجاد الجامعة المشتركة بين المسالتين وتوزيعها :إليـجاد الجامعـة
أ أ أ أ
المشتركة بين المسالتين تضرب راس المسالة الولى فيما فـوقه هكذا ( )4×13والخارج 52هو
أ
الجامعة المشتركة بين المسالتين تضعها في عمود جديد ،ولتوزيعها تطبق القاعدة القائلة "من له
أ أ
شيء من المسالتين اخذه مضروبا فيما فوقها".
أ
فلالم إارثا في ابنها ( 16 = )4 × 4سهما.
أ أ
ولالخت الشقيقة إارثا في اخيها الشقيق ( 24 = )4 × 6سهما
أ أ
وللزوج في المسالة الثانية إارثا في زوجته ( 3 = )3 × 1اسهم.
أ أ
ولالبن إارثا في امه ( 9 = )3 × 3اسهم.
أ أ أ
وبعد ذلك تسجل تاء الوفاة الثالثة امام حظ الم وتثبت الوارث الجديد اسفل الجدول وهو
أ أ
الزوج ،وتنظر في الورثة القدامى في المسالتين معا ول تجد من يرث إال الخت الشقيقة وتسجلها
أ أ أ
امام حظها بالصفة التي ترث بها وهي البنوة بعد ذلك تصحح المسالة ،فصحت من اربعة لوجود
أ
ربع الزوج ونصف البنت ربعها واحد للزوج ونصفها اثنان للبنت فردت المسالة إالى ثالثة ثم بعد
أ أ
ذلك توحد بين المسالة الثالثة والجامعة الولى وذلك بالنظر فيما ورثه الميت الثالث من الجامعة
أ أ
الولى وهو 16وبين ما صحت منها مسالتـه وهي ثالثة تجد بينهما التباين فتضع ستة عشر فوق
أ
ثالثة وثالثة فوق 52اي الجامعة ثم تضربها فيها والحاصل هو ( 156 = )52 × 3هو الجـامعة
أ أ
المشتركة بين المسالة الثالثة والجامعة الولى ولتوزيعها تطبق القاعدة القائلة من له شيء من
أ أ أ أ
المسالة الثالثة والجامعة الولى اخذه مضروبا فيما فوقها.كما هو مبين في الجدول اعاله .
168
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
الفصل الثاني
أ أ أ
المسالة المتضمنة للوصية او التنزيل او الصلح
أ أ أ
قد تشتمل المسالة او الفريضة على الوصية وهذه الوصية قد تكون إارادية او غير إارادية
أ أ
والوصية ا إلرادية إاما ان تكون في حدود الثلث لغير الوارث اوللوارث ولغير الوارث بما زاد عن
أ أ
الثلث وهذه الوصايا إاما ان تكون نافذة او عير نافذة ،والوصية غير ا إليرادية هي ماكانت بغير إارادة
الموصي و إانما هي بقوة القانون وهي المسماة بالوصية الواجبة ،وقد تجتمع كال الوصيتين في
أ
مسالة واحدة فكيف يتم تصحيح مثل هذا النوع من السائل.
أ
و قد تتضمن المسالة تنزيال والتنزيل صورة من صور الوصية إال انه من الناحية العملية يختلف
أ
عن الوصية في كيفية تصحيح المسالة المشتملة عليه .
أ أ أ أ
كما ان المسالة قد تشتمل على الصلح الذي هو تسليم الوارث جميع حظه او بعضه بعوض او
أ أ
بغيره لمتعدد من الورثة على ان يكون ذلك بينهم على قدر مواريثهم او على عدد رؤوسهم فكيف
أ أ أ
يتم توزيع ذلك على مستحقيه هذا وذاك ما ساتعرض له في هذا الفصل عبر فرعين اخصص الول
أ أ أ
للمسالة المتضمنة للوصية والثاني للمسالة المشتملة على التنزيل او الصلح .
أ أ
الفرع الول :المسالة ذات الوصية .
أ أ
ل خالف بين الفقهاء في ان تنفيذ ما يوصي به الميت يجيء بعد الدين وقبل اخذ الورثة
أ
وصي ِب َها َا ْو َد ْي ٍّن﴾ .*1193
انصبائهم من التركة لقوله تعالىِ ﴿:م ْن َب ْع ِد َو ِص َّي ٍّة ُي ِ
أ
ثم إان الوصية إاذا اكـتملت اركانها وشروطها وزالت موانعها وقبلها الموصى له بعد وفاة
أ أ
الموصي ،إفانه يخلفه فيما اوصى به في الحدود التي تنفذ فيها بحكم الشرع ويملكه ،لن الوصية
أ أ
من اسباب اكـتساب الملكية بشرطين اساسيين هما:وفاة الموصي وقبول الموصى له.
169
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
و إاذا كان أالصل في الوصية أانها إارادية ول وصية بغير إارادة الموصي على ما عليه جمهور
الفقهاء ،إفان ثمة استثناء عرفته القوانين الوضعية يتجلى فيما يعرف بالوصية الواجبة التي
أ أ
تكـتسب فيها الملكية بقوة القانون شانها في ذلك شان الميراث ل تتوقف على قبول ول ترد برد
أ أ أ أ أ
احد ،وقد شرعت لعتبار المصلحة في حق اولد البن والبنت الذين ماتا ابوهم او امهم قبل
أ
جدهم او جد تهم.
أ أ أ
ثم إانه قد تجتمع الوصية الواجبة والوصايا ا إلرادية في مسالة واحدة فتثار مسالة الولوية
بينهما.
أ أ أ
وعليه ساتحدث في هذا الفرع عن المسالة المشتملة على الوصية ا إلرادية ،والمسالة ذات
أ
الوصية الواجبة ثم المسالة المشتملة عليهما معا وذلك في ثالثة مباحث:
أ أ
المبحث الول :المسالة ذات الوصية ا إلرادية.
أ
الوصية ا إلرادية عطية بدون مقابل من طرف المستفيد منها ،غير انها ل تلزمه إال بموته فما
.دام حيا فله الرجوع فيها و إادخال بعض التعديالت
1
عليها194
أ
والوصية باعتبار نفاذها وعدمه ثالثة انواع :نافذة ومردودة وموقوفة.
أ أ
وساتحدث عن هذه النواع الثالثة في نوعين نافذة وموقوفة وذلك في مطلبين :
أ
المطلب : Iالمسالة ذات الوصية النافذة .
الوصية النافذة هي التي لم تزد قيمتها على ثلث تركة الموصي ولم يكن الموصى له وارثا في
أ
الموصي ،إفاذا اشتملت المسالة على الوصية النافذة فلتصحيحها تتبع الخطوات التالية:
أ أ أ أ أ
اول تحسب مسالة ا إلرث لسائر الورثة بسائر متعلقاتها من تاصيل وعول او رد او تمام
وتصحيح.
أ أ
ثانيا :بعد ذلك تحسب مسالة الوصية لصاحبها واحدا كان او متعددا كانت
-1مختصر علم الفرائض والحقوق االرثية لألستاذ الغازي أحمد الحسيني ص .100:وزارة العدل المغربية 1982م .
170
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ أ
الوصية واحدة او متعددة كان الموصى به قدر ثلث التركة او اقل.
أ أ أ أ
ثالثا :ثم توحد بين المسالتين –مسالة ا إلرث ومسالة الوصية -وتردهما إالى مسالة مشتركة
أ أ
تقبل القسمة الصحيحة على اصحاب الوصية والورثة جميعا .والوصية النافذة إاما ان تكون لموصى
له واحد ،أاو لموصى له متعدد و إاما أان تكون متعددة لموصى له متعدد ،فهذه ثالث صور سنرى
أ
كل صورة :على حدة مع امثلة تطبيقية .
أ
الصورة الولى :الوصية النافذة لموصى له واحد.
أ
إاذا اشتملت المسالة على وصية واحدة لموصى له واحد فلتصحيحها تتبع الخطوات الثالث
أ أ أ
السابقة ،فبعد تصحيح مسالة الورثة يتم تصحيح الوصية ويكون راس مسالتها من مقام الوصية
أ أ أ أ
يعطى للموصى له نصيبه والباقي من راس المسالة يوضع تحت راس مسالة الوصية في الصف
أ أ أ أ
المخصص للموصى له ،ثم تقارن بينه وبين راس مسالة الورثة إفاما ان يتوافقا او يتباينا وسنمثل
أ
لكل منهما بامثلة تطبيقية .
أ أ
الحالة :Iحالة التوافق :هي الحالة التي يكون راس مسالة الورثة والباقي من الوصية
أ أ
يتفقان في بعـض النسب الكسرية ففي هذه الـحالة يرد كل من الفاضل والمسالة إالى وفقـه لجل
أ أ
الختصار ،وهو اصغر نسبة مشتركة بين الطرفين ،ويكون وفق الفاضل جزء سهم مسالة الورثة،
أ أ أ
يوضع فوقها ووفق راس مسالة الورثة جزء سهم مسالة الوصية يضرب فيها والخارج هو ما تصح
أ أ أ
منه المسالة بوصيتها يوضع على صف خاص ،ثم من له شيء من المسالتين اخذه مضروبا فيما
فوقها.
171
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
مثال :Iكمن هلك عن امه وزوجته وبنته
8 1
أ أ
32 4 24
وجده واخته الشقيقة وكان قد اوصى بالربع
4 3 4
أ لشخص غير وارث.
1/6ام
3 3 1/8زوجة
12 12 1/2بنت
4 4 1/6جد
1 1
أ
ع اخت ش
أ أ
8 1 موصى له 1/4 وجدها مها وا زوجها عن ةار مثال :IIهلكت ام
أ أ أ أ
واخيها من جهة الب واخويها من جهة الم
أ
وكانت قد اوصت بالخمس لشخص غير وارث .وهذه حالة شاذة وهي المالكية .
3 2
15 5 6
6 4 3 1/2زوج
2 1
أ
1/6ام
4 2 جد
أ أ
اخ لب
أ أ
اخ لم
أ أ
اخ لم
3 1 موصى له 1/5
172
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
مثال :IIIكمن هلك عن زوج وبنت واخت شقيقة وكانت قد اوصت ب 1/9لشخص غير وارث
1 2
9 9 4
2 8 1 1/4زوج
4 2 1/2بنت
2 1
أ
اخت شقيقة
1 1 موصى له 1/9
أ
الحالة : IIحالة التباين :التباين هو عدم انقسام الفاضل عن الوصية على مسالة ا إلرث ،و ل
أ أ
يتفقان في اية نسبة كسرية و في هذه الحالة يكون الفاضل عن الوصية جزء سهم مسالة ا إلرث ،و
أ أ أ
هذه الخيرة تكون جزء سهم مسالة الوصية ,فتضربه فيها ليحصل ما تصح منه المسالة بوصيتها
أ أ
و تضعه في صف خاص ،ثم من له شيء من المسالتين اخذه مضروبا فيما فوقها.
أ
10 3 5 مثال : Iكمن هلكت عن زوج و جد و اخت
أ أ أ
40 4 10 2
غير ةا ر لم بعر بال وصت ا قد كانت و شقيق خ ا شقيقة و
أ أ
وارثة ،فاصل المسالة من اثنين لوجود نصف الزوج و
15 3 5 1 بقي واحد للجد و أالخ و أالخت بينهما بالتفاضل ألن 1/2زوج
6 2 1 أالفضل هنا للجد هو المقاسمة لوجوده مع أاقل من جد
3 1
أ أ
مثليه ،و مادام ان واحدا منكسر على خمسة ف إالزالة هذا اخت ش
المسالة في خمسة و الحاصل هو أ أ أ
6 2 اخ ش س ار ا إلنكسار تضرب
أ
10 1 موصى لها 1/4
لة، المسا 10ما تصح منه
أ أ
بعد ذلك تنتقل إالى الوصية فراس مسالتها من مقامها
أ أ
للموصى لها واحد و الباقي ثالثة تقارن بينه و بين راس مسالة الورثة فبينهما التباين فتضع الباقي
أ أ أ أ أ
فوق راس مسالة الورثة وهذا الخير فوق راس مسالة الوصية ثم تضربه فيه و الحاصل هو ما تصح
أ أ
منه المسالة بوصيتها،كما هو مبين في الجدول اعاله .
173
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
174
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
8 17
الصورة الثالثة :الوصية النافذة المتعددة لموصى له
192 24 8
175
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
ص.: - 1راجع
176
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
اول :متى تعتبر ا إلجازة؟ اختلف الفقهاء في جواز او عدم جواز الوصية الموقوفة فمنهم من
أ أ
قال بجوازها بشرط ا إلجازة و منهم من ابطلها بالساس .195و القائلون بالجواز اختلفوا في وقت
أ أ
اعتبار ا إلجازة ,اتعتبر في حياة الموصي ام ل تعتبر إال بعد الموت؟ و يمكن إاجمال اختالفهم في
ثالث طوائف:
أ أ
الطائفة الولى :قالت بعدم اعتبار ا إلجازة إال بعد موت الموصي ,إفان اجازوها في حياته كان
أ أ أ
لهم ان يرجعوا عنها بعد وفاته لنهم اجازوا شيائ لم يملكوه فال يعتد إباجازتهم إال بعد موته و هو
المشهور لدى الحنفية و الشافعية و الحنابلة.196
أ
الطائفة الثانية :و هي مقابل المشهور عند الطائفة السابقة فقالوا بان ا إلجازة في حياة
أ
الموصي صحيحة و هي لزمة لهم فال يصح رجوعهم عنها بعد ذلك ،لن الحق لهم إفاذا رضوا بتركه
أ
سقط حقهم فال يملكون الرجوع كما لو رضي المشتري بالعيب وممن ذهب إالى هذا ابن ابي ليلى
197 أ
من الحنفية و عطاء و الزهري و ربيعة و الوزاعي.
أ
الطائفة الثالثة :هذه الطائفة من الفقهاء اتفقت مع الطائفة الولى في كون ا إلجازة تكون
أ
بعد الموت إال انهم فرقوا بين حالتين :حالة كون الوصية في صحة الموصي ،وحالة كونها في حالة
أ
المرض ،فال تعتبر عندهم ا إلجازة في الحالة الولى و بالتالي لهم الرجوع عنها بعد موت الموصي،
أ أ
لن في حالة الصحة كان الموصي احق بجميع ماله يتصرف فيه كيف يشاء و لم يكن للورثة فيه
أ
حق ،إفاذا اجازوا كانت إاجازتهم في غير ملكهم.
أ أ
اما في الحالة الثانية و هي كون الوصية في حالة المرض ،إفان اجازوا ذلك اعتبرت هذه
أ
ا إلجازة ،و ليس لهم الرجوع بعد موته لنه في حال المرض لم يكن تام التصرف في ملكه ،و لذلك
177
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
ل تنفذ تصرفات المريض في كل ماله بل في الثلث لبدء حق الورثة إفاذا اجازوا فقد اسقطوا حقهم
فيما تعلق ملكهم به.198
أ أ
وقد ردت الطائفة الولى على الطائفة الثالثة القائلة بان ا إلجازة في حالة المرض صحيحة،
أ أ
بان حق الورثة إانما يثبت عند الموت لنه إانما يعلم بكون المرض مرض الموت عند الموت إفاذا
أ
مات الن علم كونه مرض الموت فيثبت حقهم الن إال انه إاذا ثبت حقهم عند الموت استند الحق
أ
الثابت إالى اول المرض والستناد يظهر في القائم ل في الماضي ،وبالتالي تكون إاجازتهم في حال
أ
حياته قد مضت لغوا ضائعا لنعدام الحق حال وجودها فال تلحقها ا إلجازة لن حقيقة الملك التي
أ
هي محل ا إلجازة تثبت لهم بالموت فكان لهم ان يرجعوا بعد الموت عن تلك ا إلجازة التي وقعت
أ أ
في حال حياة الموصي ،لنها وقعت ساقطة ،لعدم مصادفتها المحل بخالف ما إاذا اجازوها بعد
أ
موته لنها وقعت بعد ثبوت الملك حقيقة لهم فتلزم.1
أ
ومما تقدم يتضح قوة استدلل هذه الطائفة ونذهب إالى ترجيح رايها.
أ
ثم إاذا كانت الوصية الموقوفة ل تنفذ إال إباجازة الورثة كما راينا إفانه يشترط في هذه ا إلجازة
لعتبارها شروط وهي: 2
-1أان يكون المجيز من أاهل التبرع ،أبان يكون بالغا عاقال ألن ا إلجازة تبرع بالمال ،فال تجوز
أ
من الصبي والمجنون والمعتوه والمحجور عليه لسفه او غيره .وكما ل تجوز من هؤلء ل تجوز كذلك
أ
ممن له الولية عليهم لن الولية منوطة بشرط المصلحة وليس من المصلحة التبرع بمال هؤلء.
أ أ أ
-2ان يكون الوارث المجيز عالما بما يجيز ،لن ا إلجازة إاما تمليك منه او إاسقاط لحقه وكالهما
ل يصح إال بشيء معلوم.
– 198األحوال الشخصية في األهلية و الوصية والتركات للدكتور مصطفى السباعي والدكتور عبد الرحمان الصابوني ص .286 :مطابع دار الفكر
دمشق 1385هـ .
–1بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع .371/7المرجع السابق
–2المغني والشرح الكبير إلبن قدامة 15/6المرجع السابق وبدائع الصنائع ،370/7المرجع السابق والفقه اإلسالمي وأدلته للدكتور وهبة
الزحيلي .103/8الطبعة الثالثة 1409هـ دار الفكر .
178
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
و إاذا اجاز الوارث الوصية وكانت قد توفرت فيه شروط صحة ا إلجازة إال ان الوارث مديان فمن
حق غرمائه منعه من ا إلجازة حتى يستوفوا حقهم.3
أ أ
وهنا يجب التنبيه إالى ان العبرة بتحديد كون المجيز وارثا او غير وارث هو وقت موت
أ
الموصي ،ل وقت إانشاء الوصية باتفاق الفقهاء ،فلو كان غير وارث عند الوصية ،ثم صار وارثا بامر
أ
حادث وقت الموت صارت الوصية موقوفة ،ولو كان وارثا عند إانشاء الوصية ثم اصبح عند الموت
أ
غير وارث بسبب وجود مانع كانت الوصية نافذة ،لن العبرة في ا إلرث وعدمه هو وقت وفاة
أ أ
الموصي ولنه هو اوان ثبوت حكم الوصية الذي هو ثبوت ملك الموصى به .
ثانيا :جهة تلقي الملك بعد ا إلجازة .
إاذا توفرت في ا إلجازة الشروط السابقة فهل الموصى له يتملك الموصى به من قبل الموصي
أ
ام من قبل المجيز خالف بين الفقهاء فمنهم من قال ذلك تنفيذا للوصية ومنهم من قال هي
عطية من المجيز.
أ أ
الراي :Iيرى ان الموصى له يتلقى الملك بعد ا إلجازة من قبل الموصي ل من قبل المجيز
أ
وهو المشهور لدى الحنفية والحنابلة وقول لبعض المالكية 1ذلك لن الوصية تصرف من الموصي
أ أ
في ملكه والصل فيه النفاذ لصدور التصرف من الهل مضافا إالى محله ،و إانما المتناع لمانع وهو
أ أ أ
حق الورثة ،إفاذا اجازوا فقد ازالوا المانع فينفذ التصرف بالسبب السابق ل إبازالة المانع ،لن إازالته
شرط والحكم بعد وجود الشرط يضاف إالى السبب ل إالى الشرط.
أ
وقد وافق الشافعية على هذا الراي بالنسبة للوصية للوارث في الراجح عندهم.2
–3المدونة الكبرى رواية اإلمام سحنون بن سعيد التنوخي عن اإلمام عبد الرحمان بن القاسم العتقي عن اإلمام مالك رضي هللا عنهم.77-76/15
مطبعة السعادة بمصر 1323هـ .
–1بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع .370/7المرجع السابق واإلنصاف ،195/7المرجع السابق وشرح الميارة على التحفة لإلملم محمد بن
أحمد ميارة الفاسي .233/2الطبعة البهية المصرية .
–2فتح القريب المجيب ا بشرح كتاب الترتيب للشيخ عبد هللا بن الشيخ بهاء الدين محمد بن الشيخ عبد هللا ابن الشيخ الصالح نور الدين عليي الجمعي
الشنشوري .4/2مكتبة النهضة الوطنية الصفا مكة المكرمة .
179
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
الراي : IIوهو المشهور لدى المالكية وقول لدى بعض الحنابلة والشافعية .3فهؤلء يرون
أ
ان جهة تلقي الملك بعد ا إلجازة هو الوارث المجيز ،وبالتالي فهي عطية منهم تفتقر إالى الحيازة
أ أ
وقد اشار الشيخ خليل لهذا فقال " :و إان اجيز فعطية".4
أ
قال الرصاع وهذا هو المشهور وهو مذهب المدونة ،و إاذا كان المر كذلك إفان ا إلجازة هنا
أ
كالعطايا المحظة بال فرق في شيء من الشياء فالبد من حيازة هنا كالعطايا المحظة بال فرق في
أ
شيء من الشياء فالبد من حيازة الموصى له قبل حصول مانع للمجيز ،وفي هذا المعنى قال
أ
الصعيدي في حاشيته " :تكون ا إلجازة ابتداء عطية منهم لن الحق انتقل إاليهـم".199
أ أ
ومما تقدم يتضح ان سبب الخالف بين الرايين يكمن في هل الوصية قبل ا إلجازة تكون
أ أ أ
باطلة او موقوفة على ا إلجازة ،فمن قال بانها باطلة قال هي عطية ومن قال بانها موقوفة قال هي
تنفيذ.
أ
الثار المترتبة على هذا الخالف :للخالف السابق اثار كـثيرة اقتصر على ذكر بعضها وهي:
أ أ أ
-1إان ما جاوز الثلث من الوصايا إاذا اجيز هل يزاحم بالزائد ما لم يجاوزه ،فعلى الراي الول
أ
يزاحم وعلى الراي الثاني ل يزاحمه.
أ أ
-2وعلى الراي الول ل يشترط لها شروط الهبة من ا إليجاب والقبول والقبض فيصح بقوله
أ أ أ
اجزت وانفذت ونحو ذلك و إان لم يقبل الموصى له في المجلس ،وعلى الراي الثاني يفتقر إالى
ا إليجاب والقبول.
أ أ أ أ أ
-3من حلف ال يهب فاجاز الوصية ،فعلى الراي الول ل يحنث وعلى الراي الثاني يحنث.
–3فتح الفتاح ألبي الحسن علي بن رحال المعداني 20ورقة 79مخطوط والقواعد في الفقه اإلسالمي البن رجب الحنبلي ص .396مطبعة
الصدق الخيرية بمصر الطبعة األولى 1352هــ
–4مختصر خليل ص .302 :المرجع السابق .
– 199حاشية الصعيدي على شرح اإلمام أبي الحسن المسمى كفاية الطالب الرباني لرسالة أبي زيد القيرواني للشيخ علي أحمد الصعيدي العدوي
.168/2طبعة مصر .
180
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ أ
-4لو قبل الموصى له الوصية قبل ا إلجازة ثم اجيزت فعلى الراي الول الملك ثابت له من
أ أ
حين قبوله اول وعلى الراي الثاني ل يثبت الملك إال بعد ا إلجازة.
أ أ أ أ
-5يجبر الوارث على تسليم الموصى به على الراي الول ول يجبر على الراي الثاني لن ا إلجازة
هبة والموهوب ل يملك إال بالقبض ،وقبله يكون في ملك الوارث ،ول يجبر ا إلنسان على تسليم
ملكه.
النقطة :IIالوصية المردودة باتفاق الورثة .
إاذا تعددت الوصايا وضاق عنها الثلث ولم يجز الورثة الزائد ،إفان المادة302من المدونة
أ أ
تنص على انه " :إاذا ضاق الثلث عن الوصايا المتساوية رتبة تحاص اهل الوصايا في الثلث"...
أ
إفاذا كانت كل وصية من الوصايا تجاوزت الثلث إفان الثلث يقسم بنسبة انصباء الموصى لهم في
أ
الوصية ،إاذا اتفق الورثة على رد الوصية الموقوفة لن ذلك من حقهم ول يلزمهم تنفيذها وبالتالي
أ أ
تعتبر ملغاة ،ويختلف العمل فيها باختالف نوعية الموصى له بها إاما واحدا او متعددا وارثا او غير
وارث.
أ أ
ا-الوصية باكـثر من الثلث لغير الوارث .
أ أ أ أ
لتاصيل وتصحيح المسالة المشتملة على الوصية لغير وارث باكـثر من الثلث تبدا بحساب
أ أ أ أ
مسالة الورثة وبعدها تحسب مسالة الوصية مفردة كانت او متعددة ،ثم تعدل نصيبها من مسالتها
إبارجاعه إالى الثلث المشروع ،ويكون هذا التعديل بضرب نصيب الوصية في الثلث ،وبعد مباشرة
عملية الضرب يبقى النصيب محتفظا بقيمته الكائنة في حاصل الضرب فال يتغير رقمه الموضوع
أ
في مسالة الوصية .
أ أ أ
مثال :Iالوصية لموصى له واحد :توفيت امراة عن زوجها وامها وبنتها ،وكانت قد او صت
أ
في حياتها لبنت عمها بنصف ما ستتركها بعد وفاتها ،فهذه الوصية اكـثر من الثلث ،وبعد عرضها
على الورثة الرشداء اتفقوا على ردها .
181
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
2 اصل هذه المسالة من اثني عشر لوجود ربع
أ
13 13 الزوج وسدس الم وثلثي البنتين ،فبين ثالثة
أ
39 3 12 وستة التداخل وبين ستة واربعة التوافق في
أ أ
6 2 3 زوج 1/4 النصاف ،فتضرب نصف احدهما في كامل الخر
أ أ
4 2 ام 1/6 والحاصل هو إاثنى عشر للزوج منها ثالثة ولالم
8 4 بنت أ
2
8 4
3 اثنان وللبنتين ثمانية اربعة لكل واحدة ،فعالت
بنت
أ أ
13 1 موصى لها 1/2 المسالة إالى ثالثة عشر ،بعد ذلك تحسب مسالة
أ أ
الوصية مقامها من اثنين للموصى لها واحد ومادام انه اكـثر من الثلث ،إفانك تقوم بضرب نصيب
أ أ
الوصية وهو واحد في ثالثة ،والحاصل ثالثة هو راس مسالة الوصية ،وتحتفظ بنفس نصيب
أ أ أ أ
الوصية ثم تخصمه من راس مسالة الوصية وهو ثالثة والباقي اثنان تقارن بينه وبين راس مسالة
الورثة بعولها وهي ثالثة عشر فبينهما التباين تضع اثنان فوق ثالثة عشر وثالثة عشر فوق ثالثة ثم
أ أ أ
تضربها فيها والحاصل هو راس المسالة بوصيتها ،ثم تقوم بتوزيع المسالتين بتطبيق القاعدة
أ أ أ
القائلة من له شيء من المسالتين اخذه مضروبا فيما فوقها كما في الجدول اعاله .
أ
مثال : IIالوصية لموصى له متعدد :توفي رجل عن اخته الشقيقة وبنتيه وزوجته وكان قد
أ
اوصى لشخصين بالنصف ،وقد منع الورثة الزائد على الثلث.
أ أ أ
6 3 1
ثمن لوجود ينروعش بعةر ا من لة المسا هذه صل ا
36 6 2 24 الزوجة وثلثي البنتين للزوجة منها ثالثة وللبنتين ستة
3 4 4 1/8زوجة
أ أ
5 5 ع اخت ش عشر ثمانية لكل واحدة بقيت خمسة لالخت الشقيقة
8 8 2بنت أ
تعصيبا لنها وجدت مع البنات وهو تعصيب بالغير.
8 8 3بنت
أ
6 1 موصى لهما1/2
بعد ذلك تنتقل إالى الوصية وهي اكـثر من الثلث
6 1
ولشخصين اثنين فتعطي لهما واحد وهو منكسر
182
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
عليهما و إلزالة النكسار تضرب السهم المنكسر في العـدد المنكسر عليهم وهو اثنان فيصبح واحد
لكل موصى له.
أ أ
بعد ذلك تقوم بطرح سهام الموصى لهما من راس مسالة الوصية وهو ستة والباقي تضعه
أ أ أ أ
تحتها وهو اربعة ثم تقارن بينها وبين راس مسالة الورثة وهو اربعة وعشرون فتوافقا في الربع تضع
أ أ أ أ أ
ربع اربعة واحد فوق اربعة وعشرين وربع اربعة وعشرين وهو ستة فوق راس مسالة الوصية ثم
أ أ أ أ
تضربه فيه والحاصل هو ستة وثالثون هو راس المسالة بوصيتها فمن له شيء من المسالتين اخذه
أ
مضروبا فيما فوقها كما في الجدول اعاله .
مثال :IIIالوصية المتعددة لموصى له متعدد :كما لو هلك هالك عن زوجة وبنتين وبنت
أ
ابن وابن ابن البن وكان قد اوصى لشخص بالربع ولالخر بالثمن.
أ أ أ
12
ين روعش بعةرا من لة المسا هذه صل فا
9 1 3 وصحت من اثنين وسبعين للزوجة منها ثمنها
108 8 72 24
أ
9 6 9 3 زوجة 1/8 تسعة وللبنتين منها الثلثين ثمانية واربعين
24 24 8 بنت أ
2
3
لكل واحدة اربعة وعشرين ولبنت البن وابن
24 24 8 بنت
ابن ا إلبن خمسة عشر تعصيبا للذكر مثل حظ
5 5 بنت ابن 5 أ أ
النثيين لالنثى خمسة وللذكر ضعفها.
10 10 ابن ابن البن
خرى أ
24 2 موصــى لـ ـ ـ ـ ـ ــه 1/4
ال والوصيتان إاحداهما بالربع و
12 1
أ
بالثمن وكل واحدة مستقلة عن الخرى ولغير مـوصــى ل ـ ـ ـ ـ ــه 1/8
أ
وارث زادت قيمة مجموعهما على الثلث فيجب رد الزائد إالى الثلث المشروع ،إاذ ان الثلث النافذ
بقوة القانون ا إلسالمي يكون مشتركا بين الوصيتين،كل وصية بحسب نسبتها من مجموع
أ أ
الوصيتين،وبالتالي تنظر بين اربعة وثمانية مقام الوصيتين فبينهما التداخل تكـتفي باكبرهما وهو
ثمانية .للموصى له بالربع منها اثنان وللموصى له بالثمن منها واحد بعد ذلك تجمع بين سهمي
183
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
الوصيتين فيصبح مجموعهما ثالثة مضروبة في ثالثة والحاصل تسعة هو راس مسالة الوصيتين،
أ أ أ
تطرح منها ثالثة مجموع سهام الوصيتين والباقي هو ستة تضعه اسفل راس مسالة الوصية ثم
أ
تقارن بينه وبين ما صحت منه مسالة الورثة ،فتجد القاسم المشترك بينهما هو ستة فتضع سدس
أ أ أ أ أ أ
ستة وهو واحد فوق راس مسالة الورثة وسدس راس مسالة الورثة وهو اثنى عشر فوق راس مسالة
أ أ
الوصية ثم تضربه فيه والحاصل 108هو راس المسالة بوصيتها ولتوزيعها من له شيء من
أ أ أ
المسالتين اخذه مضروبا فيما فوقها ،كما في الجدول اعاله.
أ أ
ب :الوصية باكـثر من الثلث للوارث وغيره :إاذا اوصى الهالك في حياته بوصية
أ أ
واحدة لشخصين او لشخاص ومنهم من هو وارث إفان زادت قيمتها على ثلث التركة فالوصية
أ أ
الموقوفة تشمل ما زاد على الثلث وما ينوب الموصى له الوارث من الثلث ايضا ،وكذلك المسالة
أ
إاذا ما كانت الوصية متعددة وكان قد عين وصية واحدة للوارث واخرى لغيره ،إفان كان مجموع
أ أ
الوصايا يساوي ثلث التركة او ينقص عنه فتعتبر وصية الوارث كانها لم تكن ،ووصية غير الوارث
هي النافذة بمجموعها وسنمثل لكل منهما بمثال .
أ أ
مثال :Iالوصية الواحدة لمتعدد احدهم وارث بما زاد على الثلث:كمن هلك عن اب وبنت
2
أ
وبنت ابن وابن ابن وكان قد اوصى لبنت البن
18 3 5 3 أ أ
ولمراة اخرى غير وارثة بالنصف .
108 6 2 18 6
أ أ أ أ
15 5 3 1 فاصل المسالة من ستة لوجود سدس الب 1/6اب
45 9 3 ونصف البنت والباقي لبن البن وبنت البن 1/2بنت
10 2 2 بنت ابن
تعصيبا وبالتالي لدينا النكسار على حيز واحد
20 4 ابن ابن أ
فتضرب سهام الوارثان بالتعصيب في راس مـ ــوصــى له ــا وارثة
18 1 م ــوصــى لهـا غير وارثة 1/2 أ أ
المسالة والحاصل هو ثمانية عشر به تصح المسالة
لصاحب السدس ثالثة ولصاحبة النصف تسعة ولبنت البن اثنين وضعفها لبن البن ،بعد ذلك
184
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
تقوم بتصحيح الوصية بالنصف وهي للوارث وغيره فراس مسالة الوصية من اثنين للموصى لهما
أ أ أ
واحد وهو اكـثرمن الثلث فتضربها في ثالثة والحاصل هو ثالثة تسجلها فوق راس مسالة الوصية
أ
كانها وقع فيها عول بعد ذلك تضربها في اثنين لتصحيح النكسار الواقع على الموصى لهما
والحاصل ما تصح منه الوصية وهو ستة للموصى لها غير الوارث واحد وتلغي الوصية للوارث
أ أ أ أ
والباقي من راس مسالة الوصية خمسة تقارن بينها وبين راس مسالة الورثة فبينهما التباين تضع
خمسة فوق ثمانية عشر وثمانية عشر فوق ستة ثم تضربها فيها والحاصل هو 108ما تصح منه
أ أ أ
المسالة بوصيتها من له شيء من مسالة الورثة والوصية اخذه مضروبا فيما فوقها ،كما هو مبين
أ
في الجدول اعاله .
أ
مثال :IIالوصية المتعددة لمتعدد احدهما وارث بما زاد على الثلث :مات شخص عن
أ
زوجتين وابنين وبنت واحدة وقبل موته كان قد اوصى بالثلث لبنته وبالربع لبن عمه .
أ أ
40 ثمن لوجود ثمانية من لة المسا صل فا
21 9 10 الزوجتين فلهما واحد والباقي هو سبعة
840 12 80 8 أ
لالبناء تعصيبا وبالتالي فالنكسار على
45 18 5 1 زوج ـ ــة
1 حيزين وعند رجوعك إالى الرواجع تجد بينهما
45 5 زوج ـ ــة 8 أ
التخالف اثنان وخمسة فتضرب احدهما في
252 28 7 ابـ ـ ـ ـ ــن
185
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
عمه غير وارث فتنظر بين مقام الوصيتين فبينهما التباين تضرب احدهما في كامل الخر والحاصل
أ
هو اثنى عشر لصاحبة الثلث اربعة ولصاحب الربع ثالثة بعد ذلك تقوم بضرب مجموع سهمي
أ أ
الوصيتين وهو سبعة في ثالثة بواحد وعشرين وهو راس مسالة الوصية ثم بعد ذلك تعتبر الوصية
أ أ
بالثلث ملغاة فتخصم من راس مسالة الوصية الذي هو واحد وعشرون سهم الوصية بالربع الذي
أ أ أ أ
هو ثالثة والباقي ثمانية عشر تضعه تحت راس مسالة الوصية ثم تتم العمل كما اجرينا في المثلة
أ
السابقة وتكون المسالة صحت من 840جزءا للموصى له بالربع 120جزءا والوصية بالثلث
أ
ملغاة كما في الجدول اعاله .
أ
مثال : IIIالوصية المتعددة لمتعدد احدهم وارث في حدود الثلث :هلك هالك عن
أ أ
امه وزوجته وبنتيه وعمه وكان قد اوصى لعمه بالثمن وبالسدس لشخص اخر.
ر أ أ
24 5 والزوجة السدس ثت و م ال لدينا لة المسا ففي هذه
4 6 24
20 5 4
أ الثمن والبنتين الثلثين فبين ستة وثالثة التداخل
1/6ام
أ
15 3 تكـتفي باكبرهما وبين ستة وثمانية التوافق في النصف1/8 ،زوج ـ ــة
40 8 بنت أ
2 هو والحاصل خرال كامل في حدهما ا فتضرب نصف
40 8 3بنــت
5 1
أ أ
ع عم اربعة وعشرون منه تصح المسالة .بعد ذلك تنتقل إالى
مـ ـ ـ ــوصـ ــى لـ ــه 1/8 أ أ
الوصايا فتنظر فيهما فتجد ان الوصية الولى وهي
24 1 مـ ـ ـ ــوصـ ــى لـ ــه 1/6
أ
بالثمن للوارث فتعتبرها كانها لم تكن موجودة باعتبار
أ أ أ
ان الورثة منعوها وان مجموع الوصيتين اقل من الثلث ،وتعطي لصاحب الوصية بالسدس حظه،
أ أ
فصحت المسالة بوصيتها من 144جزءا لالم منها عشرين جزءا وللزوجة خمسة عشر جزءا ولكل
أ أ أ
بنت اربعين جزءا وللعم خمسة اجزاء وللموصى له اربعة وعشرين جزءا كما هو مبين في الجدول
أ
اعاله .
186
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
187
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
4 مثاله :توفيت امراة عن زوجها وابنها
11
أ
ولخرى أ أ
84 21 12 4 وابنتها وكانت قد اوصت لمراة بالثلث
11 11 1 1/4زوج بالربع .واتفق الورثة على إاجازة الثلث ومنع الربع .
22 2 ابن أ أ
ع فالمسالة من اربعة لوجود ربع الزوج ربعها واحد
11 1 بنت
له ،وبقي ثالثة للذكر مثل حظ النثيين ثم تنظر في
28 7 4 1/3 مـوصـى لـها
أ
12 3 3 1/4 مـوصى لـها مقام الوصيتين بينهما التباين فتضرب احدهما في
كامل الخر
أ
( 12 = )4 × 3ثلثهااربعة وربعها ثالثة ومجموعهما سبعة مضروبة في ثالثة مقام الثلث المشروع
أ أ أ
والحاصل هو واحد وعشرون ما تصح منه مسالة الوصية وهو اصلها الجديد .ومادام ان الورثة اتفقوا
أ أ أ
على إاجازة الثلث فتاخذ الثلث من الصل الجديد وهو سبعة ،اما الممنوع فتعطيه وصيته من
أ أ أ
المقام الصغر وهو ثالثة من اثني عشر وتضعها له تحت المقام ال كبر ،ثم تجمع ما اعطيته لهما
أ أ
وهو ( 10 =) 3 + 7وتطرحه من المقام ال كبر ( 11 = )10 – 21والباقي تقارن بينه وبين راس
أ أ أ
مسالة الورثة 4من فبينهما التباين تضع إاحدى عشر فوق اربعة ،واربعة فوق واحد وعشرون ثم
أ أ أ
تضربها فيها والحاصل هو اربعة وثمانون ما تصح به المسالة بوصيتيها من له شيء اخذه مضروبا
فيما فوقه .
أ أ
ونالحظ هنا ان النسبة للمجاز توجد في المقام ال كبر وهو ثلث. 21
أ
ثانيا :صورة عدم وجود النسبة في المقام ال كبر .
أ
مثاله :توفي رجل عن ابن وبنت وكان قد اوصى بالنصف لشخص وبالثلث لالخر واتفق
أ
الولدان على منع الزائد على الثلث واجازوا النصف .
188
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
189
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
اول :صورة ما إاذا كانت النسبة موجودة في السهام :لتصحيح مثل هذه المسائل إان وجدت
أ أ أ
2 النسبة التي اجازها في سهامه اخذت منها ما اجازه
8 8 4 والباقي تضعه قبالته في جدول اخر مالصق للفريضة،
1 2 1 زوج أ
+ ثم تنظر ايضا إالى سهام من منع ،إفان وجدت
2 3 3 ابن أ
-
ثلث سهمه اخذته ووضعت له الباقي قبالته،
2 3 ابن
3 1/2 وما يتحصل للموصى له تضعه قبالته ،ثم تجمع موصى له
السهام كلها إفان وجدتها مساوية لجامعة الفريضة،
وضعت المساوي في جامعة ثانية بعد الفريضة وكان العمل صحيحا و إال ففاسد .مثال ذلك كمن
أ أ
هلك عن زوج وابنين وكانت قد اوصت بالنصف اجازها الزوج ومنعها البنان.
أ أ أ
فراس المسالة من اربعة لوجود ربع الزوج فله واحد والباقي منكسر على البنين إلزالة
أ أ
النكسار تضرب راس المسالة في اثنين والحاصل هو ثمانية للزوج منها اثنين ولكل ابن ثالثة،
أ أ أ
ومادام ان الزوج اجاز الزائد فتاخذ نصف حظه واحدا وبقي له واحد تضعه قبالته ولكل من البنين
أ أ
ثالثة تاخذ ثلثها واحدا لنه مانع للنصف وتبقى اثنان لكل واحد منهما تضعهما قبالتهما فيكون
أ
الحاصل للموصى له من المجيز والمانع ثالثة كما هو مبين في الجدول اعاله.
أ
ثانيا :صورة ما إاذا كانت بعض النسب مفقودة من السهام :و إان كانت كل النسب او بعضها
مفقودة من السهام ،تضرب الفريضة في مقام النسبة المفقودة ،هذا إاذا كانت النسبة المفقودة
أ
واحدة ،واما إاذا كانت
أ أ
متعددة فتنظر بين مقامات النسب المفقودة بالنظار الربعة وما يتحصل من النظر تضربه في
أ أ أ
اصل الفريضة ،والخارج تضعه في جامعة ثانية ،وتاخذ منه ما اردت وتجري ما قرر.
190
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
ثالثا :صورة ما إاذا كانت النسب كلها مفقودة من سهام الورثة :مثال ذلك كمن هلك
أ أ أ أ
15 عن ابن وبنت وكان قد اوصى باربعة اخماس اجازها البن
45 45 3
أ أ
ومنعتها البنت.فاصل المسالة من ثالثة لالبن اثنين غير
06 30 2 +ابن
موجودة فيهما نسبة الخمس المجازة فتحتفظ بمقام
10 15 1 -بنت
29 4/ 5 الخمس خمسة ،وللبنت واحد غير موجودة فيه نسبة موصى له
أ
الثلث الماخوذة من المانع فتحتفظ بمقام الثلث ثالثة ثم
أ أ أ
تنظر بين المقامين الخمسة والثالثة بالنظار الربعة ،فتضرب كامل احدهمافي الخر والحاصل
أ أ أ أ
هو خمسة عشر تضربه في الفريضة تخرج خمسة واربعون لالبن ثالثين تاخذ منها اربعة اخماسها
أ أ أ أ
اربعة وعشرون والباقي له ستة تضعه له قبالته لنه اجاز ،وللبنت خمسة عشر تاخذ منها ثلثها
أ أ
خمسة والباقي عشرة تضعها قبالتها فيكون الحاصل للموصى له اربعة وعشرين اضف إاليها خمسة
تساوي تسعة وعشرين هو نصيب الموصى له.
الحالة الثالثة :فرضية كون الورثة اختلفوا في ا إلجازة والمنع :إاذا اختلف الورثة فيما
أ أ
بينهم في ا إلجازة والمنع فاحسب مسالة ا إلرث ثم مسالة الوصايا وخذ منها نصيب كل وصية
191
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
192
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
11 )4 + 15( – 30 5الثلث 15 1 ج 1/2ع 1/3زيد ابن
14 )10 + 6( – 30 5الثلث 15 1 ج 1/3ع 1/2عمرو ابن
21 6 + 15 3 + 7,5 3 1/2 بكر موصى له
14 10 + 4 5+2 2 1/3 خالد موصى له
أ أ أ أ
فلتصحيح هذه المسالة تتبع ما قلناه سابقا في حساب مسالة ا إلرث فاصل المسالة من اثنين
أ أ أ
لن ما ل فرض فيه فراس مسالته من عدد رؤوس الورثة لكل ابن واحدا ثم بعد ذلك تنتقل إالى
أ أ أ
الوصيتين بالنظر إالى مقامهما بالنظار الربعة فبين اثنين وثالثة التباين فتضرب احدهما في كامل
أ أ
الخر والحاصل هو ستة نصفها ثالثة تسجلها امام الوصية بالنصف وثلثها اثنان تسجلها امام
الوصية بالثلث ،بعد ذلك تجمع حظ الوصيتين معا وتضربها في ثالثة مقام الثلث المشروع
أ أ
والحاصل هو خمسة عشر ،تضربه في راس مسالة الورثة والحاصل هو ثالثون،من له شيء من
أ أ أ أ
الورثة اخذه مضروبا فيما ضربت فيه راس المسالة ،فيصبح لكل ابن خمسة عشر تاخذ منها الثلث
وتسجله في الخانة الموالية بعد ذلك تستخرج لكل موصى له حظه وذلك كما يلي لصاحب
أ أ
النصف الذي اجازه زيد خمسةعشر مقسومة على اثنين يساوي 7,5تسجلها امامه في الخانة
أ أ
المخصصة لذلك وعمرو منع الزائد فتاخذ ثلثه الذي هو خمسة وتقسمه على مجموع انصباء
أ
الوصيتين اي خمسة والخارج هو 1تضربه في حظ الموصى له بالنصف وهو ثالثة والحاصل هو
أ
ثالثة تضيفه إالى ما سجلته امام الموصى له بالنصف ،ثم بعد ذلك تنتقل إالى صاحب الوصية
أ أ أ
بالثلث فتبدا بزيد الذي منعها اي منع الزائد على الثلث فتاخذ ثلث حظه وهو خمسة وتقسمه على
خمسة مجموع نصيبي الوصيتين والخارج تضربه في اثنين والناتج هو اثنان تضعه في الخانة
أ أ
المخصصة للموصى له بالثلث ثم بعد ذلك تنتقل إالى عمرو الذي اجاز الوصية بالثلث فتاخذ حظه
193
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
كامال وهو خمسة عشر وتقسمه على مقام الوصية اي ثالثة والخارج هو خمسة تضيفه إالى الثنين،
أ أ
وبعد ذلك تنظر في الجزاء الماخوذة من نصيب كل وارث فتجد بعضها تشتمل على كسر و إلزالته
أ أ
تضرب مسالة الورثة في اثنين وحاصل الضرب هو ستون ما تصح منه المسالة بوصيتيها وتضرب
أ أ أ
حظوظ الورثة والجزاء فيما ضربت فيه راس المسالة بعد ذلك تجمع واجبات كل وارث مما تعين
لكل وصية وتطرحه من نصيب الوارث ويكون الباقي هو ميراثه الشرعي كما هو مبين في الجدول
أ
اعاله .
أ أ
المثال : IIكمن هلك عن زوج وبنت وام وابن البن وكان قد اوصى لشخص بالربع ولالخر
أ
لجازة والمنع فاجاز الزوج الوصية ب 1
4
بالسدس ولالخر بنصف السدس وقد اختلف الورثة في ا إ
أ أ أ
1/12ومنعت 1
6 ومنع الباقي واجازت البنت الوصية ب 1/1216ومنعت الباقي واجازت الم
الباقي ومنع ابن البن جميع الزائد عن الثلث .
أ أ أ أ
اول :تصحيح المسالة :فالمسالة من اثني عشر لوجود ربع الزوج ونصف البنت وسدس الم
أ أ أ أ
بعد ذلك تنظر في مقام الوصايا بالنظار الربعة فتجد بين اربعة وستة التوافق في النصاف
أ
فتضرب نصف احدهما في كامل الخر والحاصل هو اثنى عشر تقارن بينه وبين مقام الوصية
أ أ أ
الثالثة فبينهما التماثل تكـتفي باحدهما كراس لمسالة الوصايا لصاحب الربع ثالثة ولصحاب
أ
السدس اثنان ولصاحب نصف السدس واحد بعد ذلك تضرب مجموع انصباء الوصايا وهو ستة
أ أ
في ثالثة مقام الثلث المشروع والحاصل هو 18تضربه في راس مسالة الورثة والحاصل هو 216
أ
وتضرب حظ كل وارث فيما فوق اثني عشر بعد ذلك تخرج لكل وارث ثلث حظه وتسجله امامه .
أ أ أ أ
ثم تحدد الجزاء لكل وصية وكيفية ذلك تبدا بصاحب الوصية بالربع فالزوج اجازها فتاخذ
أ
حظه كامال وهو 54وتقسمه على مقام الوصية والناتج هو 13,5تضعه امامه ثم البنت قد
أ أ
منعت الزائد فتاخذ ثلث حظها وهو 36مقسوما على مجموع انصباء الوصايا وهو ستة مضروبا في
أ
حظ صاحب الوصية بالربع وهو ثالثة والحاصل هو ثمانية عشر تضيفه إالى ما وضعته امام الخانة
194
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ أ
المخصصة لصاحب الوصية بالربع ،ثم الم ايضا منعت الزائد فتاخذ ثلث حظها وهو 12وتقسمه
أ
على مجموع انصباء الوصايا والحاصل هو اثنان مضروبا في ثالثة تساوي ستة تضيفها إالى ما
أ
لصاحب الوصية بالربع ،وكذلك البن الذي منع كل الزائد تاخذ ثلث حظه وهو ستة وتقسمه على
أ
ستة مجموع انصباء الوصايا وتضربه في حصة الوصية بالربع والحاصل هو ثالثة تضيفه إالى ما
أ
سجلته امام الوصية بالربع.
وكذلك تفعل في الوصية بالسدس ونصف السدس ،بعد ذلك تجد لديك انكسارا ف إالزالته
أ أ أ أ
تضرب راس مسـالة الورثة في المضـاعف الصغر لالجزاء الكسرية وهو اثنـان (432 = )216 × 2
أ أ أ أ
ومن له شيء من الورثة او الوصايا ياخذه مضروبا فيما ضربت فيه راس المسالة ،بعد ذلك تجمع
واجبات كل وارث مما تعين لكل وصية وتطرحه من نصيب الوارث ويكون الباقي هو ميراثه
أ
الشرعي كما هو مبين في الجدول اسفله.
18 18
432 432 الثلث 216 12
63 45=)6+12+27(-108 18الثلث 54 3 1/ 4زوج ()+1/4
أ أ
مالحظة :لو اوصى الهالك لشخص بوصيتين فال كـثر منهما ينفذ للموصى له ويعتبر هو
الوصية إاليه فتصير الوصية مفردة ويسلك فيها عمل الوصية المفردة لموصى له واحد.
195
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
المبحث الثاني :المسالة ذات الوصية الواجبة .
أ أ أ
تحدثت فيما مضى عن الوصايا وقلت إان الصل فيها ان تكون اختيارية إال ان هذه الوصية
ليس فيها اختيار ل للموصي ول للموصى له ،كما ل تتوقف على قبول من الموصى له كالوصية
ا إلرادية ،و إانما هي تنفذ بحكم القانون و من هنا سميت وصية واجبة ،فلمن تكون هذه الوصية؟
أ
و ما هي شروطها؟ و ما مقدارها؟ و كيفية إاخراجها من التركة؟ هذا ما ساتعرض له في هذا المبحث
عبر ثالثة مطالب .
أ
المطلب الول :مفهوم الوصية الواجبة ومقارنتها بالوصية ا إلرادية.
أ أ
الوصية الواجبة هي :وصية مالية ثابتة لالحفاد في تركة جدهم او جدتهم مما ينو بهم في
أ أ أ أ أ
حصة ابيهم الذي توفي قبل او مع ابيه او امه .
أ أ أ
إفاذا توفي البن في حياة والديه و ترك اولدا فان هؤلء الولد ل يرثون في جدهم او جدتهم
أ أ أ
بوجود اعمامهم ،فلو عاش والدهم لكان لهم من التركة نصيب ،فباي منطق نترك العمام في ثراء
أ أ أ أ أ
يحوز ابنائهم التركة ،و يحرم ابناء اخيهم ل لشيء إال لن يد القدر امتدت إالى ابيهم في حياة جدهم،
أ أ أ
و ابقى القدر اعمامهم فهذه صدمة قاسية و امر عجيب ول عجب إفان القدر ينزل من السماء و هللا
يفعل ما يشاء.
و لهذا فطن قلوب المفكرين من العلماء المجتهدين فجعلوا لهذه المشكلة حال كريما طيبا
أ أ
فشرعوا حقا لهؤلء الحفاد اساسه القران و اراء بعض المجتهدين من الفقهاء و سموا هذا الحق
أ أ
بالوصية الواجبة ،حتى ل يحرم هؤلء الحفاد مهما نزلوا من حقهم في تركة جدهم او جدتهم ،و
إانه لعمل محبوب و سعي مشكور فجزاهم هللا خير الجزاء.
أ أ
و قد خصصت مدونة السرة المغربية الباب السابع من الكـتاب السادس لحكام هذه الوصية
أ أ أ أ
فاوجبت فيه لغير الوارث من فروع الولد الذي يتوفى في حياة ابيه او امه ،وصية في حدود الثلث
أ أ أ أ أ
نصت المادة 369منه على ان ":من توفي و له اولد ابن او اولد بنت ومات البن او البنت قبله
196
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
197
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ أ أ
فمن خالل هذه المادة يتبين ان لالحفاد من ا إلبن او البنت نصيب مما كان يرثه اصلهم من
أ أ
تركة جدهم او جدتهم ،ولحق في هذه الوصية للولد المهمل – اللقيط -ول لي قريب كان .1
أ أ
و إاذا تعددت الفروع بتعدد اصولها و اختلفت قربا و بعدا من صاحب التركة إفان القرب
أ أ أ
يحجب البعد إاذا كان فرعا له و ل يحجب فرع غيره لن الوصية تجب لمستحقها من الطبقة الولى
أ أ
ثم تنتقل منه إالى اولده ما داموا اهال لها إفاذا كان لشخص ابن مات في حياته و ترك ابن ابن و
بنت ابن اخر و كان لبن البن بنت إفان ابن البن يحجب بنته فقط ،و ل يحجب بنت البن التي
أ أ أ أ
هي اخته او بنت عمه،ولاولد البنت وهذا ما نصت عليه المادة 372من مدونة السرة المغربية
السالفة الذكر.
أ
ثانيا :شروط الوصية الواجبة :ل يستحق هؤلء الحفاد هذه الوصية إال إاذا توفروا على شروط
و هذه الشروط هي :
أ أ أ أ
-1ان يكون هؤلء الحفاد غير وارثين في تركة جدهم اوجدتهم ،إاذ ل وصية لوارث ،و لن
أ
الوصية وجبت لهم عوضا عما كانوا يستحقونه من الميراث لو بقي ابوهم حيا ،إفاذا كانوا وارثين و
لو شيائ قليال ل تجب لهم هذه الوصية ،كما لو توفي شخص عن زوجة و بنت وبنت ابن توفي في
أ أ
حياة ابيه ،إفان بنت البن تاخذ السدس فرضا مع البنت تكملة للثلثين ثم تشاركها في الباقي عن
طريق الرد .
أ أ أ
-2ال يكون المتوفى قد اعطى لهؤلء الحفاد بغير عوض ما يساوي مقدار الوصية الواجبة،
أ أ أ أ أ
كان يهب لهم او ينزلهم منزلة احد ابنائه اوغيرهما من التبرعات .
أ أ أ
إفان فعل ذلك لم تجب لهم وصية في تركة المتوفى ،و إان وهب لهم او اوصى لهم باقل مـما
أ
يستحقونه بالوصية الواجبة ،وجب لهم في تركـته ما يكمل لهم ذلك النصيب ،و إان اوصى لهم
198
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
باكـثر من ذلك ،كان الزائد متوقفا على إاجازة الورثة،و إاذا وهب للبعض دون البعض الخر وجب
أ
لهم بمقدار ما اوجبه القانون لهم .
أ أ
و هذه الشروط تشير إاليها المادة 371من مدونة السرة المغربية حيث نصت على انه ":ل
أ أ أ أ أ
يستحق هؤلء الحفاد وصية ،إاذا كانوا وارثين لصل موروثهم جدا كان او جدة ،او كان قد اوصى
أ أ أ أ
الواجبة،فان اوصى لهم باقل
إ لهم او اعطاهم في حياته بال عوض مقدار ما يستحقون بهذه الوصية
أ أ أ
من ذلك ،و جبت تكملته ،و إان اوصى باكـثر ،كان الزائد متوقفا على إاجازة الورثة ،و إان اوصى
لبعضهم فقط ،وجبت الوصية لالخر بقدر نصيبه على نهج ما ذكر".
المطلب الثالث :مقدار الوصية الواجبة و كيفية إاخراجها من التركة.
أ أ
يقصد بمقدار الوصية الواجبة تلك الحصة التي يرثها الحفاد من الحصة التي يرثها ابوهم من
أ أ أ أ أ أ
جدهم او جدتهم على فرض انه بقي حيا بعد ابيه او امه على ال يتعدى ذلك ثلث التركة ،و هذا ما
أ
تشير إاليه المادة 370من مدونة السرة و عليه فمقدار الوصية الواجبة هو مقدار الحصة التي
أ أ أ أ أ أ أ أ
يرثها ابوهم او امهم من جدهم او من جدتهم ،على فرض انه بقي حيا بعد ابيه او امه و هذا ل يعني
أ أ أ أ أ
ان مقدار الوصية الواجبة هو جميع الحصة التي يرثها والد او والدة الحفاد عن اصله المتوفى،لن
أ أ أ أ
اخذ جميع حصة الوالد او الوالدة المتوفى يؤثر في حصة الورثة اضف إالى ان المادة السابقة من
أ أ
مدونة السرة لم تحددها بمقدار التنزيل بالمساواة و إانما حددتها بمقدار اخر .1اما طريقة
استخراجها من التركة عمليا فتتم بسلوك عمليتين متواليتين :عملية المناسخة و عملية الوصية
أ
ا إلرادية ،وسامثل لذلك .
أ أ أ أ
المثال الول :توفي شخص عن اربعة ابناء و حفيد له من ابن اخر توفي قبله ،كما ان زوجة
أ أ
البن المتوفى ما تزال ارملة .فالورثة في هذا المثال تجمعهم بالميت رابطة البنوة ،وهؤلء البناء
أ أ
ميراثهم دائما تعصيب بالنفس و ل يحجبهم عن ا إلرث احد لنهم من الذين ل يحجبون حجب
199
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
إاسقاط .و ميراثهم هنا جميع التركة لعدم وجود وارث اخر و مسالتهم من عدد رؤوسهم لنهم عصبة
أ أ أ
بانفسهم و ليس معهم ذو فرض ،اما الحفيد هنا إفانه محجوب عن ا إلرث من جده لوجود العمام
أ أ أ
العلى منه ،و هم اربعة ،و لم ينزله جده منـزلة ابيه ولم يوص له بشيء من تركـته لكن المادة
أ
369من المدونة اعطت له نصيبا من تركة جده و هذا النصيب هو الوصية الواجبة .
أ أ
اول :عملية المناسخة ( العمل ا إليظافي او التمهيدي):
أ أ أ أ أ
نفترض هنا ابا الح ـفيد حيا و عاصبا مع إاخوته في ابي ـه فكان راس المسالة خمسة لن ما ل
أ أ
1 8 فرض فيها فاصلها من عدد عصبتها .بعد ان عرفنا ما يرثه
40 8 5
والد الحفيد و هو الخمس من تركة والده ،قمنا بعملية
8 1 ابن
أ أ
8 1 ابن المناسخة فاثبتنا تاء الوفاة إازاء البن المتوفى و ادرجنا في
8 1 ابن أ
المسالة الثانية الحفيد الذي هو ابن الهالك ،و زوجته التي
8 1 ابن أ أ أ
ما زالت ارملة ،و استخرجنا اصل المسالة من ثمن الزوجة
2 1 ابن
ت
7 7
فلها منها واحدا و الباقي لالبن تعصيبا و بعد النتهاء من
ابن
أ أ أ
1 1 زوجة1/8توزيع راس المسالة الثانية ،وحدنا بين المسالتين ،و ذلك
أ أ
بالنظر فيما ورثه الميت الثاني من المسالة الولى و هو
أ أ
واحد و قارنا بينه و بين مسالته و هي 8فوجدنا بينهما التباين ،فوضعنا حظ الميت فوق راس
أ أ أ أ أ
المسالة و راس مسالته فوق المسالة الولى ثم ضربناه فيه و الحاصل هو الجامعة المشتركة بين
أ أ أ
المسالتين ،ثم قمنا بتوزيع الجامعة و ذلك بتطبيق القاعدة القائلة ":من له شيء من اية مسالة
أ
اخذه مضروبا فيما فوقها" .و الذي يهمنا من هذا العمل هو الحصول على حصة الوصية الواجبة و
, 7/40 : هي
200
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
201
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
1
9 = 2
18 إاذن مقدار الوصية الواجبة هو
أ
=
1 2
. 9 9 وهو نصف ما كانت ترثه امها
أ
المبحث الثالث :المسالة المشتملة على الوصية الواجبة وا إلرادية.
أ أ
قد تجتمع الوصية الواجبة والوصايا ا إلرادية فتثار مسالة الولوية بينهما والمشرع المغربي
أ
لم يتعرض لهذه المسالة بالبيان خالفا لغيره من التقنينات العربية التي نصت عليها صراحة.200
أ
لذا استشكل المر على بعض المحاكم المغربية ،حيث ذهبت في اجتهادها إالى تقديم
أ أ أ
الوصية الختيارية التي اوصى بها الهالك في حياته ،بعلة ان الولوية تكون لستجابة رغبة الموصي
أ
في نفاذ وصيته في تركـته ،رجاء إاثابته عليها في معاده كزاد قدمه لخرته وهو يوكل امر من سولت
أ
له نفسه تغييرها او تبديل شيء منها إالى الوكيل سبحانه وتعالى فهو حسيبه ومتولي النتقام منه
وكـفى باهلل وكيال .
- 200كالتقنين المصري لسنة 1946والمتعلق بالوصية في الفصول 76إلى ،79والتقنين التونسي في مجلة األحوال االشخصية الفصالن 191
و.192
202
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
بيد انه عند مراعاة حكم –الوصية الواجبة -الذي هو الوجوب ،وعند اعتبار نفاذها الذي
أ أ
يكون بحكم القانون ،إفان الولوية تكون لها ،فهي مقدمة على غيرها من الوصايا خاصة وان
أ أ
مشروعيتها هي لغاية إانسانية نبيلة ،وتحقيق فضيلة إاسالمية ،وان المستحقين لها هم احوج من
أ
غيرهم ،وان صيغة الوجوب تقتضي التفضيل والتقديم عند التزاحم .
أ
فالعمل إاذن جرى على تقديم الوصية الواجبة على ا إلرادية بما فيها التنزيل ،2لن تقديم
أ أ
الوصية الواجبة من باب تحصيل الحاصل ،ذلك لن وجوبها بقوة القانون ،ومن ثمة فال يتاتى
التزاحم بينها وبين غيرها من الوصايا الختيارية ،حتى إاذا لم يبق شيء من الثلث بعد تنفيذها
أ
إفان الوصايا الختيارية تكون قد بطلت إال إاذا اجازها الورثة .
وعلى هذا إاذا تعددت الوصايا وكان من بينها وصية واجبة بحكم القانون وكان ثلث التركة
أ
يسع لها وللوصايا الختيارية نفذت جميعا ،ومن ثمة ل يكون بين الوصايا تزاحم ،اما إاذا تعددت
الوصايا وكان من بينها وصية واجبة بحكم القانون وضاق ثلث التركة عن الوفاء بها إفان الوصية ا
أ أ
لواجبة تنفذ اول وتقدم على غيرها من سائر الوصايا الختيارية فال يتاتى التزاحم بينها وبين غيرها
من الوصايا الختيارية ،حتى إاذا لم يبق شيء من الثلث بعد تنفيذها إفان الوصايا الختيارية تكون
أ
قد بطلت إال ان يجيزها الورثة الرشداء .1
أ أ أ
ولتوضيح ذلك اكـثر اقوم بتحليل بعض المثلة على ذلك :
المثال :Iحول اجتماع الوصية الواجبة وا إلرادية بما زاد على الثلث.
أ أ أ
توفيت امراة عن جدها وبنتها وبنت ابنها وبنت ابن ابنها واخيها الشقيق وكانت قد اوصت
بالثلث لشخص اخر غير وارث.
203
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
ففي هذا المثال يرث الجد في حفيدته الهالكة السدس وترث البنت النصف وبنت البن السدس
أ أ أ
والباقي يرثه الخ الشقيق تعصيبا ،اما بنت ابن البن فال شيء لها لنها محجوبة بالبنت وبنت
أ أ
البن فقد استكملتا الثلثين ،لكن مدونة الحوال الشخصية المغربية قد اوجبت لها وصية واجبة
أ أ
كما ان الهالكة كانت قد اوصت بالثلث لشخص اخر غير وارث وبالتالي فقد اجتمعت هذه الوصية
أ
بالوصية الواجبة .ولتصحيح هذا المثال إفان اول عمل تقوم به هو معرفة مقدار الوصية الواجبة
بالطريقة التي تحدثنا عنها فيما مضى.2
أ
اول :تحديد مقدار الوصية الواجبة (العمل التمهيدي) :
2 1 9 1 3
في هذا العمل التمهيدي
27 2 2 3 1 6
7 8
تعتبر أابا بنت البن حيا وتجري
3 2 3 1 جد عملية المناسخة لتحديد مقدار
9 9 3 بنت
أ الوصية الواجبة فحصة الوصية
1 اخت ش 2 2 2 بنت ابن أ
2 4 4 ابن ابن الواجبة مما كان يرث الب لو بقي
ت
أ حيا هي:
اخ ش 2
27
9 1 1/3 موصى له وبالتالي :ترجع إالى الفريضة
2 1 1/2بنت أ
الصلية هكذا
204
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
205
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
هاتين الوصيتين انهما في درجة واحدة لكنهما اجتمعتا مع الوصية الواجبة إاذن اول عمل تقوم
به هو معرفة مقدار الوصي الواجبة من خالل العمل التمهيدي.
أ
اول :تحديد مقدار الوصية الواجبة (العمل التمهيدي):
3 في هذا العمل ا إليضافي
4 1 12 4 3
36 2 36 6 6 2 تجري عملية المناسخة إبادخال
12 8 3 1 الوصيتين وهما أاكـثر من الثلث بنت
1
أ 4 1 1
اخت ش بنت ابن
ت2 8 2 لمعرفة نصيب ابن البن الميت ابن ابن
أ أ
اخ لب 4 وما ترثه البنت منه هو
36
9 3 موصى له ــا 1/2 أ
قابلة لالختزال لن القاسم
3 1 موصى لـ ــه 1/6
4 1 1/2بنت المشترك بين البسط والمقام هو
أ أ
اربعة فتصبح 1/9وبالتالي ترجع إالى الفريضة الصلية هكذا:
أ
ثانيا :عمل الوصية ا إلرادية :تسجل هنا الورثة الصليين كما وردوا في السؤال هكذا :
1 2
18 18 18 18 6
6 12 3 1/2بنت
2 1 1/6بنت ابن
4 2
أ أ
اخ لب
2 2 2 2 بنت ابن البن 1/9
1
206
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
بعد إاعطاء كل وارث حظه تنظر في مقام الوصايا فبين ستة واثنين التداخل تاخذ ستة
أ أ
وتقارنها بتسعة فبينهما التوافق في الثلث فتضرب ثلث احدهما في كامل الخر اثنان في تسعة او
أ أ
ثالثة في ستة ،والحاصل ثمانية عشر هو راس مسالة الوصايا لصاحبة الوصية الواجبة اثنين
أ
تاخذها كاملة والباقي إالى حدود الثلث في عكس مقام كل وصية ثم تقسمه على مجموع مقام
الوصيتين هكذا :
هو حظ صاحبة النصف. (3/1 = 24/8 = 8 : )6 × 4
و إلزالة النكسار إفان واحدا معامل غير مؤثر فيصبح لصاحبة الوصية الواجبة اثنين
أ أ
ولصاحبة الوصية بالنصف ثالثة ولصاحب الوصية بالسدس واحدا والباقي من راس مسالة الوصية
أ أ أ أ
اثنى عشر تقارن بينها وبين راس مسالة الورثة كما فعلت في المثلة السابقة إلتمام المسالة
بوصاياها.
المثال :IIIتعدد الوصايا ا إلرادية مع الوصية الواجبة بما زاد على الثلث:
أ أ
توفيت امراة عن زوجها وابنها وبنتها وبنت ابن توفي ابوها في حياتها ومازالت زوجة هذا
أ أ أ أ
البن ارملة ،كما ان الهالكة كانت قد اوصت بالثمن لبنت اختها وبالسدس لجارتها.
ففي هذا المثال قرابتين إاحداهما بالمصاهرة وثانيهما بالبنوة ،فيرث الزوج في زوجته الهالكة
أ أ
الربع لوجود الفرع الوارث و البن والبنت يرثان الباقي تعصيبا ،اما بنت البن فال شيء لها لنها
أ أ أ
محجوبة بعمها لكن المادة369من مدونة السرة المغربية ،اوجب لها وصية واجبة كما ان
أ أ
الهالكة كانت قد اوصت لبنت اختها وجارتها بالثمن والسدس ،والمالحظ في هاتين الوصيتين
أ أ
انهما في درجة واحدة لكنهما اجتمعتا مع الوصية الواجبة ،إاذن اول عمل تقوم به هو معرفة
1
مقدار الوصية الواجبة بالطريقة التي تحدثنا عنها في المثال السابق.
207
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
اول :تحديد مقدار الوصية الواجبة:
51 4 20 17 5
3
أ 85 17 5 1
اب 1/4زوج
102 6 3 ابن
51 3 بنت
ت2 102 6 ابن
60 3 1/8 م ــوصـ ـ ـ ــى لـ ــه
80 4 1/6 مــوصـ ـ ـ ــى ل ـ ــه
1 1/8زوجة
204 4 1/2بنت
204و إاذا نظرت إاليها تجدها تختزل والقاسم المشترك بين
2204 إاذن مقدار الوصية الواجبة هو
1920
12 البسط والمقام هو
أ 17 204
هو مقدار الوصية الواجبة ،وبالتالي ترجع إالى الفريضة الصلية هكذا: 160
= 1920
208
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
209
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
الفرع الثاني :المسالة المشتملة على التنزيل او الصلح
أ
التنزيل صورة من صور الوصية ،1إال انه من الناحية العملية يختلف عن الوصية في كيفية
أ أ
تصحيح المسالة المشتملة عليه ،لذا ادرجناه في هذا الفصل ل إال لمام به ،ولمعرفة كيفية العمل إاذا
أ
ما صادفناه في مسالة من المسائل.
أ أ أ أ
كما ان المسالة ايضا قد تشتمل على الصلح ،الذي هو تسليم الوارث جميع حظه او بعضه
أ أ أ
بعوض او بغيره لمتعدد من الورثة على ان يكون ذلك بينهم على قدر مواريثهم او على عدد
أ
رؤوسهم ، 2ونحن هنا ل نتحدث عن الصلح وشروطه ومتى يكون صحيحا او فاسدا ،و إانما سنتحدث
أ
عن العمل الموصل لتصحيح الفريضة المتضمنة للصلح من بعض اهلها.
أ
ويطلق بعض الفقهاء على هذا النوع من التصرف التخارج بمعنى ان يتصالح الورثة على
أ
إاخراج بعضهم عن نصيبه في الميراث نظير شيء معين من التركة او من غيرها.
أ أ أ أ
وعليه ساقسم هذا الفرع إالى مبحثين اثنين اخصص الول للمسالة المشتملة على التنـزيل
والثاني للمشتملة على الصلح .
أ أ
المبحث الول :المسالة المشتملة على التنزيل .
لقد اعتبر الفقهاء التنزيل وصية من المنزل ولذلك تعرضت له المدونة في المواد من 315
أ
إالى 320عقب الوصية وهو يكون في حدود الثلث إال ان يجيزه الورثة ،وبالتالي يخرج قبل قسمة
أ أ أ أ
التركة يعني ان ضرره يدخل على عامة الورثة .والمنزل منزلة الولد إاما ان يكون ذكرا او انثى وفي
أ أ أ
كل إاما ان ينزل منزلة البنت او منزلة الولد وللمنزل ابناء وبنات فهذه ست صور.
أ أ
إفان نزله منزلة البن فله مثل ميراث البن كان المنزل الموصى له ذكرا او انثى و إان نزل منزلة
أ
البنت فله ميراث البنت مذكرا كان او مؤنثا.
– 1جاء في المادة 315من مدونة األسرة على أن ":التنزيل إلحاق شخص غير وارث بوارث وإنزاله منزلته" .
-2إيضاح األسرار المصونة في الجواهر المكنونة للرسموكي . 117دار الفكر
210
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
و إان نزله منزلة الولد وله ابناء وبنات إفان كان المنزل -فتحا -مذكرا فله مثل ميراث البن ،و إان
كان مؤنثا فله مثل ميراث البنت .
أ
و إاذا كان التنزيل لمتعدد وفيهم ذكر وانثى من درجة واحدة فيقسم نصيب التنزيل بينهم
أ أ
للذكر مثل حظ النثيين إال ان يصرح المنزل بالمساواة بينهم ،وجملة القول إان المنزل له مثل
ميراث المنزل منزلته في حدود الثلث.
أ
نصت المادة 316من المدونة على انه ":ينعقد التنزيل بما تنعقد به الوصية مثل قول
أ أ أ أ أ أ
المنزل ـ كسرا ـ فالن وارث مع ولدي او مع عدد اولدي او الحقوه بميراثي او ورثوه في مالي او يكون
أ أ أ
له ولد ابن او ولد بنت فيقول ورثوه مع اولدي ،وهو كالوصية تطبق عليه احكامها ما عدا
التفاضل" .
ساتحدث في هذا المبحث عن أانواع التنزيل أوامثلة تطبيقية على ذلك ثم أاذكر الفرق
أ
وعليه
أ أ
بينهما لتعرض للمسالة المشتملة على الوصية والتنزيل وذلك في ثالثة مطالب .
أ أ
المطلب الول :انـ ــواع التنزيــل .
أ أ
يكمن التعرف على انواع التنزيل في التعرف على نصه الذي يمكن ان يكون مشتمال على
أ
ما يفيد المساواة ،او خاليا مما يفيده ،وبالتالي إفان التنزيل يتنوع إالى نوعين :
النوع : Iما يفيد المساواة .
أ أ
نصت مدونة السرة المغربية في الفقرة الولى من المادة 317على ما يلي " :إاذا كان في
أ
مسالة المنـزل ـ كسرا ـ ذو فرض وكانت عبارته صريحة في تسوية الملحق بالملحق به ،حسبت
أ
المسالة بطريقة العول حيث يدخل بها ضرر التنزيل على الجميع".
أ
ومن خالل هذه الفقرة يتضح ان هذا النوع الذي يفيد المساواة في التنزيل قد سوى فيه
أ أ أ
المنزل صراحة بين الملحق والملحق به كان يقول فالن او فالنة في منزلة ابني او ابنتي يرث مثل
211
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
ما يرثه ،فالعبارة تكون في مثل هذا النوع صريحة في التسوية ،إال ان المنزل إاما ان يكون مع
أ
الورثة عصبة كلهم او بعضهم عاصبا وبعضهم ذا فرض .
أ
4 إفان كان الورثة عصبة فقط فتحسب مسالة الورثة من عددهم ثم
أ
1 ترسم المنزل اسفلهم وتعطيه مثل نصيب الذي نزل منـزلته وتزده على ابن
1 المسالة كعول فيها كمن هلك عن ثالثة أابناء وكان قد نزل شخصا منزلة ابن أ
1 ابن أ أ أ
ابنه فاصل المسالة من ثالثة وصارت بالتنزيل من اربعة ،سواء كان نص
1 منزل كابن أ
التنزيلمقيدا بما يدل على المساواة او كان مطلقا عن ذلك القيد كما في
أ
الجدول اعاله :
أ
*ومثـل ذلك من هلك عن ابنين وبنتين واحمد منزل كولد ،ففي
8 أ
هذا المثـال المنزل –فتحا -ذكرا فله مثل ميراث البن لذلك فالمسالة
2 ابن
من ستة وصارت بالتنزيل من ثمانية .
2 ابن أ
1 بنت البنت مثل فلها مثال فاطمة نثىا و إان كان محل المنزل – فتحا-
1
أ
بنت واحدا فالمسالة تكون من ستة وتصير بالتنزيل من سبعة .
2
أ
احمد منزل كولد
212
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
213
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
مثال ذلك :ماتت امراة عن زوجها وابنها وبنتها ،وكانت قد نزلت شخصا اخر منـزلة ولدها مما
ل يفيد المساواة .
4ج ج7
)20والحاصل هو عشرون للزوج خمسة ولالبن ستة وللبنت ثالثة وللمنزل كولد ستة باعتباره
أ أ
ذكرا فياخذ حصة البن .والهدف من حساب هذه المسالة هو تحديد نصيب المنزل –فتحا -من
أ أ
المسالة حيث ان المنزل –كسرا -لم يحدده ولم يقيده بالمساواة لميراث الذي نزل منزلته ،فتعتبره
أ
وصية المسالة التمهيدية وبالتالي فنصيب المنزل 6/20هو تقوم بعملية اختزالها فتصبح 3/10
أ أ
ثم بعد ذلك تحسب مسالة الورثة الحقيقيين فللزوج الربع ولالبن والبنت الباقي تعصيبا فالمسالة
أ أ
من اربعة ربعها للزوج واحد ولالبن اثنان وللبنت واحد ،بعدها تصحح الوصية كانها وصية عادية
أ أ أ
راس مسالتها من مقامها وهو عشرة للموصى له ثالثة والفاضل من الوصية تسجلها تحت راس
أ أ أ
الوصية داخل عمودها وتقارن بينهما وبين راس مسالة الورثة وهي اربعة فتباينا ،فتضع سبعة فوق
أ أ أ أ أ
اربعة واربعة فوق عشرة راس مسالة الوصية ثم تضربها فيه والحاصل اربعون هو الجامعة بين
أ أ أ
المسالتين ثم من له شيء من مسالة الورثة والوصية اخذه مضروبا فيما فوقها ،فللزوج سبعة
214
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
–1البيان والتحصيل ألبي الوليد محمد بن أحمد بن رشد الجد .128-127/13دار الغرب اإلسالمي .
215
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
–2شذرات في الوصية بين الممارسة والنظرية لعبد السالم حدوش ص .197 :
216
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
-3توحد المسالتين كما سبق.
و إالى هنا يعتبر هذا العمل تمهيديا يهدف إالى تحديد نصيب المنزل ،ويحدد نصيبه بعد
إاخراج الوصية بالجزء المعلوم وقسمة الفاضل عنها على الورثة والمنزل جميعا فيكون نصيبه من
أ
هذه المسالة هو مقدار تنزيله وهو وصية به .
أ
-4تحسب مسالة الورثة الحقيقيين.
أ
-5توحد بين المسالة التي فيها الوصية بالتنزيل والوصية بالجزء المعلوم مع ما قبلها بقواعد
عملية الوصية كما تقدم .
أ
ويبدو انه من الالزم سوق نماذج توضيحية لمثل هذه المسائل ،إاذ بالمثال يتضح المقال.
أ
توفيت امراة وتركت زوجا وابنا وبنتا ومنزل منزلة ابن ووصية بثلث.
أ
اول:العمل التمهيدي .
أ
ففي هذا العمل تطبق الخطوات الثالث السابقة ،وتشمل هذه المسالة الزوج وابن وبنت
أ أ أ
ومنزل كابن وموصى له بالثلث فراس المسالة من اربعة لوجود ربع الزوج فله منه واحد بقي ثالثة
أ أ أ أ
وهي منكسرة على البناء والمنزل ولتصحيح المسالة تضرب راسها وهو اربعة في عدد رؤوس
المنكسر عليهم وهي خمسة والحاصل هو عشرون
10 1 5
30 3 20 4
أ
للمنزل منها ستة ،بعد ذلك تصحح الوصية ،لن
5 2 5 1 1/4زوج
6 6 3 ابن القدر الموصى به للمنزل هو نسبة ما ينوبه من
3 3 بنت أ
6 6 منزل الفريضة بوصيتها .وبالتالي صحت المسالة
10 1 1/3 موصى له بوصيتها من ثالثين ،فالذي ينوب المنزل منها
= . 1/5 6/30 ستة من ثالثين وهي الخمس
217
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
- 1إذ الحكم الذي هو التصديق كما عند المناطق ال يصح بدون التصور ،بل يعتبر التصور أساسا للحكم وأصال له .وما للقاعدة المذكورة من األهمية جعل المناطق
العلم كله تصورا وتصديقا ومعنى التصور هو حصو ل صورة الشيء في االذهن ،فإذا أضيف إلى هذا التصور الحكم أيضا ،أي إدراك صورة الشيء وإدراك
الحكم معا فذاك هو التصديق.
218
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
اول :معنى الصلح :الصلح في اللغة :اسم للمصالحة التي هي المسالمة خالف المخاصمة،
أ أ
واصله من الصالح وهي استقامة الحال ،وهو ماخوذ من صلح الشيء بفتح الالم وضمها .2
أ أ
وعند الفرضيين هو تسليم الوارث جميع حظه او بعضه بعوض او غيره .201إاذن المقصود
أ أ أ
بالصلح هنا هو ان يتفق الورثة صلحا على ان يخرج 202احدهم عن نصيبه في التركة في مقابل شيء
أ أ أ
او بدل معين ياخذه او بدون مقابل .
أ
ثانيا :انواع التصالح بين الورثة :التصالح في التركة ليس خاصا ببعض الورثة بل قد يصدر
أ أ
حتى من الذي يس تحق جزءا منها عن طريق الوصية ا إلرادية او الوصية الواجبة او التنزيل،
أ أ أ
فيفوت وصيته كلها او جزءا منها فقط او يفوت حصة تنزيله او جزءا منها بالخصوص وبالتالي إفان
أ أ أ أ
الصلح إاما ان يكون بكل السهام او ببعض السهام او بجزء من التركة ،فهذه انواع ثالثة ،وفي كل
أ أ أ
إاما ان يكون ذلك لفائدة الورثة كلهم على قدر سهامهم او على عدد رؤوسهم او على نسب مختلفة،
أ أ أ أ
و إاما ان يكون لفائدة بقيتهم او لبعض الورثة والغير ،فبالمثلة تتضح هذه النواع بصورها .
أ
النوع :Iالصلح بكل السهام :وهو ان يخرج الوارث عن جميع سهامه ،لفائدة سائر الورثة و إاما
أ أ أ
ان يكون لفائدة بقية الورثة ومعهم الغير ،و إاما ان يكون لفائدة بعض الورثة فقط او بعض الورثة
والغير ،فهذه ثالث صور لهذا النوع من التصرف.
أ أ
الصورة :Iان يكون الصلح لفائدة سائر الورثة :إاذا تصالح احد الورثة بحصته ا إلرثية كاملة،
أ أ أ
لفائدة سائر الورثة ،إفاما ان يكون ذلك سوية بينهم او على حسب نسبة مواريثهم او بنسب متفاوتة
وسنعطي مثال على كل حالة من هذه الحالت الثالث التي تشتمل عليها هذه الصورة .
1098من ق.ل.ع عقد الصلح بما يلي " :الصلح عقد بمقتضاه يحسم الطرفان نزاعا قائما أو يتوقيان قيامه ،وذلك بتنازل كل منهما لآلخر عن جزء مما يدعيه
لنفسه أو بإعطائه ماال معينا أو حقا".
219
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
220
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
منه المسالة للورثة الباقين في شركة مكملة بتسليم المصالح ذلك المشاع لهم ويقال لمسالة
الباقين محاصة إاذ بها تقع محاصتهم في الحظ المصالح به.
و إالى هذا يشير الرسموكي بقوله :1
أ أ
و إان َي ُك ْـن احدهم قـد اخـذا * شيائ من المتروك ثم نبـذا
أ
* لباق وراث َد َعوا للقسمـة سائر اموال عـلى ا إلشاعـة
أ أ
* على الفرائض يكون بينهـم او باع او وهـب حظه لهـم
أ
ثم ا ْم ُح حظه من الموضوع فصححـن مسئلـة الجميـع *
أ
يبقى الذي تصح منه المسالة * لمن بقي في شركة مكملـة
أ أ أ
المثال :Iتوفيت امراة عن امها وجدها وابنها وبنتها ،وقبل ان تقسم التركة بين هؤلء الورثة
صيرت البنت حصتها ا إلرثية لبقية الورثة مقابل دين
7 3
14 18 6
أ
في ذمتها لمها الهالكة ،واتفق الورثة على قسمة محل
3 3 1
أ
1/6ام أ
3 3 1
التصرف على حسب نسبة مواريثهم .صحح المسالة
1/6جد
8 8 4 ابن إباعطاء كل ذي حق حقه.
ص 4 أ
الم بنت أ أ
اصل هذه المسالة من ستة لوجود سدس
أ
والجد وصحت من ثمانية عشر ،لوجود النكسار على البناء.
أ أ
فلتصحيح هذا النكسار تضرب راس المسالة في عدد السهام المنكسر عليهم وهي ثالثة،
أ
والحاصل هو ثمانية عشر تضعها فوق العمود المخصص للتصحيح ثم بعد ذلك من له شيء اخذه
أ أ أ أ
مضروبا فيما ضربت فيه راس المسالة فلالم ثالثة وللجد مثلها ولالبن ثمانية وللبنت اربعة ثم بعد
أ أ أ
ذلك تضع حرف الصاد امام حظ البنت التي تصالحت به وتنقصه من راس المسالة التي هي ثمانية
221
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
عشر والباقي هو اربعة عشر تضعه في العمود المخصص للصلح ويبقى ما لكل وارث تضعه امامه
أ
في عمود الصلح كما هو مبين في الجدول اعاله.
أ أ أ
المثال :IIكمن هلك عن زوجة وام وابنين وبنت من غيرها ،فتراضوا على ان تاخذ الزوجة
أ أ أ
التي هي اجنبية عنهم عشرين الف درهم مقابل ان تتخلى عن حظها لبقية الورثة على قدر مواريثهم.
أ
فكيف تصحح هذه المسالة؟
أ أ
5
الزوجة ثمن لوجود ين ر وعش بعةر ا من لة المسا
105 120 24 أ أ
وسدس الم والباقي منكسر على البناء،ولتصحيح هذا
ص 15 3 1/8زوجة
أ أ أ
20 20 4 1/6ام المنكسر سهام عدد في لة المسا س ار النكسار تضرب
34 34 17 أ
ابن
ع
خذه ا عليه وهي خمسة فتصح من 120من له شيء
34 34 ابن أ
مضروبا فيما فوقها بعد ذلك تضع حرف الصاد امام
17 17 بنت
حظ الزوجة المصالحة وتسقط حظها الذي هو خمسة
أ أ
عشر من راس المسالة الذي هو 120فالباقي هو 105تضعه فوق العمود المخصص للصلح
أ
وتضع ما بقي لكل وارث امامه في عمود الصلح كما هو مبين في هذا الجدول .
مثالن للحالة : IIIكون حصة التصالح بين الورثة بنسب متفاوتة .
أ
قد يكون التفاوت بين الورثة على نسبة اجزاء من التركة مخالفة لها في التسمية كنصف
أ أ
الميراث او سدس الميراث ،وقد يكون التفاوت على نسبة اجزاء خاصة ليست مضافة إالى مواريثهم،
ولكي تتضح هاتين الحالتين نعطي على كل حالة مثال :
أ أ أ
المثال :1توفيت امراة عن زوجها وبنتها ،وبنت ابنها ،واختها الشقيقة ،وقبل ان يقسم
الورثة تركة الهالكة تبرع الزوج بما يرثه من هذه التركة وهو الربع على بقية الورثة ليتملكوه فيما
أ
بينهم على هذه النسب :البنت بنسبة سدس نصفها ،وبنت البن بنصف سدسها والخت الشقيقة
بثلث تعصيبها .
222
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
صحح المسالة واعط كل ذي حق
9 7 3
84 = 252 7 36 12 حقه .
ص 9 3 1/4زوج أ أ
اصل هذه المسالة من اثني عشر
51 153 3 1/6 18 6 1/2بنت
لوجود ربع الزوج ونصف البنت وسدس
23 69 3 1/2 6
1/6بنت البن 2
أ أ أ
10 30 1 1/3 3 1 ع اخت ش الشقيقة خت ال بنت البن وما دام ان
ورثت واحدا تعصيبا ،فال ثلث صحيح
أ
للواحد ،فتضرب ثالثة مقام الثلث في المسالة وتجعل حاصل الضرب على صف خاص ،وتضرب
أ أ
حصة كل وارثة في ثالثة ايضا وتسجل حاصل الضرب امام كل وارثة في الصف الجديد ،وبعد ذلك
أ
تضع امام كل وارثة نسبتها التي وردت في التصرف المذكور ،ثم
أ
تاخذ تلك النسبة وتثبتها في عمود اخر قبالة كل وارثة ،فالبنت لها السدس ثمانية عشر وهي ثالثة
أ
وبنت البن لها نصف ستة ثالثة والخت الشقيقة لها ثلث ثالثة واحد وبعد ذلك تحسب ما ناب
كل واحد وتضع المجموع وهو سبعة فوق ذلك الصف ،ثم تقارن بينها وبين السهام المصالح بها
فبينهما التباين فتضع تسعة فوق سبعة وسبعة فوق ستة وثالثين وتضربها فيها والخارج ،252
أ أ
ثم تضرب ما لكل واحد من المسالة الولى فيما فوقها وماله من الثانية فيما فوقها وتضم الخارجين
وحاصل كل وارث تضعه قبالته تحت جامعة المائتين وا إلثني والخمسين .
أ
ثم لما كانت الجامعة والسهام متفقين في الثلث فتختصرها كما هو في الجدول اعاله.
أ أ
المثال:2نفس المثال السابق :توفيت امراة عن زوجها وبنتها وبنت ابنها ،واختها الشقيقة
أ
وقبل قسمة التركة باع الزوج حصته ا إلرثية منها وهي الربع لفائدة بقية الورثة على ان يتملكوها
أ
بنسبة سدسها للبنت وثلثها لبنت البن ،ونصفها لالخت الشقيقة.
أ
صحح المسالة و اعط لكل ذي حق حقه.
223
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
1 2
فهذه المسالة صحت من اثني عشر للزوج
24 6 12 منها ثالثة وللبنت ستة ولبنت البن اثنان و
ص به 3 1/4زوج أ
13 1 1/6 6
لالخت الشقيقة واحد ،ثم إان التصرف الواقع في
1/2بنت
أ
6 2 1/3 2 1/6بنت ابن هذه المسالة صدر من الزوج بجميع حصته التي
5 3 1/2 1
أ
هي الربع لفائدة جميع الورثة عن طريقة البيع ع اخت ش
أ
ولكنهم اشتروها منه بنسب مختلفة ،وبالتالي تضع امام حظ الزوج العالمة الدالة على التصرف
أ
وهو حرف ص في صف خاص وتثبت امام كل وارث نسبته فتنظر في مقام تلك النسب تجد بينها
أ
التداخل فتكـتفي باكبرها وهي ستة وتثبتها فوق عمود خاص فللبنت واحد ولبنت البن اثنان
أ
ولالخت الشقيقة ثالثة ،في الجملة ستة توافق السهام المصالح بها في الثلث ،فتضع ثلث السهام
أ
فوق ستة وثلث ستة اثنان فوق اثني عشر وتضربها فيها والحاصل اربعة وعشرون تضعها في
جامعة بعد الستة ثم تضرب ما للبنت من الفريضة فيما فوقها ومالها من الثانية فيما فوقها وتضم
أ أ
لها الخارجين ،وكذلك تفعل في بنت البن والخت الشقيقة ،كما هو في الجدول ا عاله .
أ
الصورة : IIان يكون الصلح لفائدة بقية الورثة ومعهم الغير.
أ أ
إاذا كان التصرف ببيع للورثة والجنبي ،إفان هذا التصرف إاما ان يكون بيع مناصفة بين بقية
أ
الورثة والغير ،او يكون على نسب مختلفة ،فهنا حالتين .
الحالة :Iكون التصرف ببيع مناصفة بين بقية الورثة والغير
أ
مثاله :توفيت امراة عن زوجها وابنها وبنتها ،وقبل قسمة التركة باع الزوج حصته ا إلرثية لبقية
الورثة والغير مناصفة بينهما.
224
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
225
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
1 3 الغراوين فللزوجة الربع واحد ولالم ثلث الباقي
12 3 4 أ
واحدا ولالب الباقي وهو اثنين بعد ذلك تثبت
ص 1 1/4زوجة
أ العالمة الدالة على الصلح في عمود موالي وتنظر
4 1 1 2ام
أ
7 1 2 3اب بين مقامات النسب فبينهما التماثل تكـتفي
أ
1 1 أ 1/3اجنبي أ أ أ
باحدهما ،ثلثها واحد لالجنبي ،ولالب والم
الثلثين واحد لكل منهما ثم بعد ذلك تنظر بين جامعة الثالثة وبين سهام البائعة وهو واحد
أ أ أ
تجدهما متباينين ،فتضع واحد فوق ثالثة وثالثة فوق اربعة اي فوق الفريضة الولى ثم تضربها
أ أ
فيها والخارج اثنى عشر تضعه في جامعة رابعة كالمناسخة ،ثم تضرب ما لالم من الفريضة الولى
فيما فوقها وماله من الثانية فيما فوقها وتضم الخارجين والحاصل تضعه قبالته تحت جامعة
أ أ أ
الثنى عشر ،وافعل كذلك في الب والجنبي ،كما في الجدول اعاله .
أ أ
الصورة :IIIان يكون الصلح لفائدة بعض الورثة فقط او بعضالورثة والغير متعدد.
أ
وباضافة هذين
هذه الصورة تشبه في العمل ما سبق الحديث عنه في حالت الصورة الولى إ
أ
المثالين تتضح الصورة اكـثر.
أ أ أ أ أ
المثال :Iتوفيت امراة عن زوجها وامها وثالثة ابناء وبنت وقبل ان تقسم التركة باعت الم
2 7 أ
سهامها لخصوص البناء على قدر
28 = 84 7 12
7 21 3 1/4زوج سهامهم.
2
أ
ص 1/6ام
6 18 2 2 ابن
6 18 2 2 ابن
6 18 2 2 ابن
3 9 1 1 بنت
226
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
المثال :IIهلك هالك عن زوجة وام وبنت وابن وقبل قسمة التركة باعت الم سدسها لالبن
أ أ أ
واخرين من غير الورثة وهما اخويها على ان لالبن الثلثين ،ولخويها الثلث سوية بينهما :
أ أ أ
2 2 1 3
ين ر وعش بعةرا من لة المسا هذه صل ا
72 6 3 72 24 أ
لوجود سدس الم وثمن الزوجة للزوجة منها
9 9 1/8زوجة 3
أ أ أ
ص 12 4 1/6ام بن ال
إ ل عشر سبعة والباقي بعة ر ا ثالثة ولالم
17 17 17 والبنت بالفاضل وهي منكسرة عليهما 2ع بنت
3
42 4 2 34 ابن أ أ
2 1 1
أ صل ا في سهامهم عدد لةبضرب المسا فتصحح
1اجنبي
أ أ
2 1 المسالة والحاصل هو اثنان وسبعون وبه 3اجنبي
أ أ أ
تصح المسالة ،بعد ذلك تضع عالمة الصلح امام سهام الم وتنظر إالى مقامات النسب فتجد بينهما
أ أ
التماثل فتكـتفي باحدهما وتضعه في صف عمودي جديد فلالبن منها الثلثين اثنين ولالجنبيين
واحد منكسر عليهما فتضرب المقام في اثنين عدد المنكسر عليه والحاصل هو ستة تضعه في
جامعة بعد المقام ،وبعد ذلك تقارن بينها وبين السهام المصالح بها فبينهما التوافق في السدس
أ أ أ
فتضع سدس السهام وهو اثنان فوق ستة وسدس هذه الخيرة فوق المسالة الولى بعد التصحيح
وهي 72ثم تضربه فيه والخارج تضعه في جامعة بعد الستة .
أ
ثم تضرب ما للزوجة من الولى فيما فوقها والخارج تضعه قبالتها تحت جامعة ا إلثنين
أ
والسبعين ،وما للبنت من الولى فيما فوقها والخارج تضعه كذلك قبالتها في الجامعة 72ثم
أ أ أ
كذلك ما ل إالبن من الولى والثانية وما لالجنبيين ،كما هو مبين في الجدول اعاله .
النوع : IIالصلح ببعض السهام فقط .
أ أ أ
هو ان يخرج الوارث عن بعض سهامه كالنصف او الربع مثال ،ويبقى معهم بالنصف او الربع
أ أ
الخر ،فال يخلو إاما ان يكون الجزء المصالح به موجودا في سهمه اول ،وهاتان حالتان في هذا
النوع وسنقف عند كل حالة بمثال .
227
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
والنصف المصالح به موجود في سهام المصالح ،وهو واحد تنظر بينه وبين الفريضة الثانية ،وهي
أ أ أ
الربعة تجدهما متخالفين فتضع الواحد فوق الربعة والربعة فوق الستة ،لتضربها فيها والحاصل
أ أ
اربعة وعشرون ،تضعه في جامعة بعد الربعة تصح منها الفريضة ،ثم تضرب ما بقي للمصالح –
أ أ أ
بالكسر -له وهو واحد فيما فوق الفريضة والخارج اربعة تضعه امامه تحت جامعة الربعة
أ أ
والعشرين وكذلك تفعل في باقي الولد.وبالتالي تكون هذه المسالة قد صحت بتصرفها من 24
أ
لالبن المتصرف إارثا 4ولخيه إارثا وتصرفا (تبرعا) 10ولكل واحدة من البنتين إارثا وتبرعا .5
الحالة : IIكون الجزء المصالح به غير موجود في سهمه .
إاذا كان الجزء المصالح به مفقودا إفانك تضرب الفريضة في مقام الجزء المفقود والخارج
تضعه في جامعة ثانية بعد الفريضة وتضرب ما بيد كل وارث فيما ضربت فيه الفريضة ،والحاصل
أ
تضعه امامه تحت الجامعة الثانية ،وتجد حينئذ في السهام المصالح ببعضها ما كان مفقودا من
سهام الجامعة قبلها ،كما سنبين في هذا المثال:
228
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
مثاله :هلك هالك عن ابنين وبنتين وقبل قسمة التركة تصرف احد البنين في حصته ا إلرثية
أ
لفائدة سائر اخوته بالثلثين وابقى لنفسه الثلث.
أ أ أ أ أ
اصل المسالة من ستة لن ما ل فرض فيها فراس مسالتها عدد رؤوس ورثتها ينوب المصالح
بالكسر منها اثنان ،ول ثلث لها فتضرب الفريضة في مقام الثلث وهو ثالثة تخرج ثمانية عشر تضعها
أ
في جامعة ثانية ،وتضرب ما لكل وراث فيما ضربت فيه الفريضة ،وتضع الحاصل امامه تحت
أ
جامعة الثمانية عشر ،وبالتالي يكون المصالح منها ستة ثلثيها اربعة وبقي له اثنان ،ولما كانت
سهام الورثة متفقة في الثلث إفانه ترجعهما إالى الثلث تقليال للعدد فتكون
أ
الجامعة الثانية المتضمنة لسهام المصالحين بالفتح اربعة،تقارن بينها وبين سهام المصالح بها
أ
وهي اربعة ثلثا الستة
أ
1 1 3 فتضع السهام، جامعة بعةرال منقسمة على
9 18 4 18 6
1 2 ص ب 2/3 6 2
خارج القسمة واحدا عليها وتضع ما صحت
ابن
أ
4 8 2 6 2 منه الفريضة الولى وهو ثمانية عشر في ابن
2 4 1 3 1 جامعة بعد أالربعة وتضع ما بقي للمصالح بنت
2 4 1 3 1 بالكسر وهو اثنان أامامه تحت جامعة الثمانية بنت
أ
عشر وتضرب ما لكل واحد من البن والبنت من الولى لتضيف عليه ما ماله من الثانية وتضعه
أ
امامه تحت جامعة الثمانية عشر ،ولما كانت السهام وجامعة الثمانية عشر متفقتين بالنصف
أ
فترجعهما إالى النصف تقليال للعدد كما هو موضح في الجدول اعاله .
النوع : IIIالصلح بجزء من التركة .
أ أ أ
هو اتفاق الورثة على ان ياخذ احدهم جزءا شائعا من التركة مخالفا لمقدار ميراثه منها ويترك
أ أ أ
لهم الباقي ،إفاما ان يكون ذلك على قدر سهامهم او على عدد رؤوسهم او على نسب مختلفة.
229
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
وطريقة استخراج مثل هذه المسائل ان تصحح الفريضة الولى ،ثم تضع مقام الجزء المصالح
به في جامعة بعد الفريضة وتعطيه منه ما وقع عليه التفاق فيما بينهم ،والباقي إان كان ،فهو لهم
أ أ أ
على قدر سهامهم إفاما ان ينقسم على السهام او يوافقها او يخالفها ،إفان انقسم صحت الفريضة من
ذلك المقام ،و إان وافق ضربت وفق سهامهم في المقام وتضع الخارج في جامعة بعد المقام ،تصح
منه الفريضة ويكون العمل هنا كالعمل في تصحيح الفرائض ،و إان خالف ضربت كل السهام
المنكسرة عليهم في المقام وتصح الفريضة من الخارج.
أ أ
مثال ذلك :هلك هالك عن ابنين وبنت ،وقبل قسمة التركة اتفق الورثة على ان ياخذ البن
من التركة السدس شائعا ويترك الباقي لباقي الورثة على قدر سهامهم .
أ أ أ أ
3 5 فرض ل ما ن ل خمسة من ولى ال لة المسا صل ا
18 6 5 أ أ
فيها فاصلها من عدد سهام ورثتها وبما ان البن صالح
3 1 ص ب 1/6 2 ابن
10 5 2 بالسدس الشائع من التركة فمقام السدس المصالح ابن
5 1
أ أ أ
به ستة وهي راس المسالة الثانية اخذ منها المصالح بنت
واحدا و بقيت خمسة منكسرة على السهام الثالثة مخالفة لها ،فتضع الثالثة عدد السهام فوق
أ
الستة والخمسة المنكسرة فوق الفريضة الولى ،وتلغيها ،ثم تضرب الثالثة في الستة يكون الخارج
ثمانية عشر تضعها في جامعة بعد تلغى الستة تصح منها الفريضة وتضرب للمصالح ما بيده من
تلغى
جامعة الستة ،وهو واحد فيما فوقها وهو ثالثة تخرج ثالثة تضعها قبالته تحت جامعة التصحيح
الثمانية عشر ،وتضرب الخمسة المنكسرة فيما فوق الستة والخارج خمسة عشر منقسمة عليهما
أ
على نسبة السهام للذكر مثل حظ النثين عشرة لالبن صاحب الثنين ،وخمسة للبنت صاحبة
الواحد.
أ أ أ
مثال :IIهلكت امراة عن زوجها وابنها وبنتيها ،وقبل قسمة التركة صالح الزوج على ان ياخذ
أ أ أ
خمس التركة والربعة اخماس الباقية لالبناء على قدر سهامهم .
230
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ أ
اصل الفريضة من اربعة لوجود ربع الزوج،
أ
4 له منها واحد والباقي ثالثة منكسرة على البناء
5 16 4 أ أ
و إلزالة هذا النكسار تضرب راس المسالة في
1 ص ب1/5 4 1 1/4زوج أ
عددرؤوسهم وهو اربعة ،وتصح من ستة
2 2 6 3 ابن
1 1 3 بنت عشر.ومقام الخمس المصالح به خمسة تضعها
1 1 3 بنت
في جامعة بعد الستة عشر وتعطي منها واحدا
تلغى
أ
للمصالح ،وتبقى اربعة منقسمة
أ أ
على اربعة اوفاق السهام التي هي اثنان ثلث الستة وواحد ثلث كل ثالثة ،فتكون الفريضة من
خمسة كما في هذا الجدول.
انتهى بحول هللا وقوته
فاس في 10شوال 1427ه
الموافق 02نوفمبر 2006م
وباهلل التوفيق
الدكـتور عمرو لمزرع
231
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
فهرس المحتويات
2 مقدمة ................................................................................. ..................................................................................................
19 المبحث : IIما يعد من التركة وما ل يعد منها ........................................................... ...........................................................
20 المحور : Iما يعد من التركة وما ل يعد منها باتفاق الفقهاء ...................................................................... ..............................
أ
20 اول :ما يعد من التركة باتفا ق الفقهاء ............................................................................. ....................................................
232
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
233
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
44 المبحث الثاني :طبيعة خالفة الوارث للمورث ووقتها .................................................................................................. ...........
44 المطلب :Iالتطور التاريخي لخالفة الوارث في تركة المورث ......................................................................................... .........
44 النقطة :Iخالفة الوارث للمورث في التقنين الروماني والفرنسي ........................................................... ...................................
أ
45 النقطة :IIخالفة الوارث للمورث في التقنين ال لماني ........................................................................... ...............................
234
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
235
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
102 الشطر :IIمقاييس التقديم عند التقاء العصبة بالنفس ....................................................................................................... .....
236
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
أ
125 النقطة الولى :Iمن ل يناله حجب ا إلسقاط ........................................................................................... .................................
237
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
178 ثانيا :جهة تلقي الملك بعد ا إلجازة ......................................... ..................................................................... .........................
186 الحالة :Iفرضية اتفاق الورثة على إاجازة البعض ومنع البعض ........................................................................................... .........
188 الحالة :IIفرضية إاجازة بعض الورثة الجميع والبعض يمنع ............................................................................ ..........................
190 الحالة :IIIفرضية كون الورثة اختلفوا في ا إلجازة والمنع ........................................................................... .............................
أ
194 المبحث الثاني :المسالة ذات الوصية الواجبة ................................................................................................. ........................
أ
194 المطلب الول :مفهوم الوصية الواجبة ومقارنتها با إلرادية .................................................................................................. .........
195 المطلب الثاني :من يستحق الوصية الواجبة وشروطها .................................................................................................. ............
أ
195 اول :من يستحق الوصية الواجبة .................................................................................................. ..........................................
238
الدكتور عمرو لمزرع الشعاع الفائض في علم الفرائض
197 المطلب الثالث :مقدار الوصية الواجبة وكيفية إاخراجها من التركة .................................................................................. ..........
أ
200 المبحث الثالث :المسالة المشتملة على الوصية الواجبة وا إلرادية ........................................................................................ .....
أ
201 اول :تحديد مقدار الوصية الواجبة .................................................................................................. ......................................
227 الحالة : 2كون الجزء المصالح به غير موجود في سهمه ............................................................................... ............................
239