You are on page 1of 2

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫النظرية اإلسالمية للمناجه‪-‬دراسة مقارنة‬


‫إعداد‪ /‬عبدهللا بن محمد امحليدان‬
‫دكتوراه‪ -/‬املناجه وطرق التدريس العامة‬
‫الرمق اجلامعي‪429106777 :‬‬
‫رأي يف مقال ادلكتور أمحد فؤاد ابشا " نظرية العمل اإلسالمية‪ ,‬حنو حضارة إسالمية مستقبلية أساسها ادلين والعمل"‬

‫تناول ادلكتور‪ -‬أمحد فؤاد ابشا يف هذه املقاةل أمهية وجود نظري‪--‬ة إس‪--‬المية نظري‪--‬ة عام‪--‬ة للعمل والتقني‪--‬ة يف إط‪--‬ار من التص‪--‬ور‪-‬‬
‫اإلساليم؛ مراهن ًا عىل قدرة‪ -‬هذه النظرية –يف حال صياغهتا‪ -‬عىل هتيئة اإلنسان للك ما ميكن أن تسفر عنه الثورة‪ -‬العلمي‪--‬ة‬
‫والتقنية‪ -‬يف العامل ولعل من أبرز ما ميزي هذه املقاةل إفراد الاكتب جلزء كبري من القس‪--‬م األول مهنا ألمه األس‪--‬س ال‪--‬يت ميكن أن‬
‫يقوم علهيا التفكري يف صياغة نظرية عامة للمعرفة العلمية والتقنية‪ -‬واذلي اكن أولها؛ حتليل طبيعة العالق‪--‬ة بني العمل والفلس‪--‬فة‬
‫وادلين‪ ,‬مث أكد عىل أمهية أن تكون هناكل نظرية للعمل والتقنية يف األساس الثاين‪ ,‬مث تناول يف األساس الثالث أمهية الرتكزي‬
‫عىل أمه جماالت البحث العلمي ال‪--‬يت ميكن أن خيرج مهنا نظرايت جدي‪--‬دة‪ ,‬كام أك‪--‬د بع‪--‬د ذكل يف األس‪--‬اس الراب‪--‬ع عىل أمهي‪--‬ة‬
‫حتديد مالمح الثورة العلمية املرتقبة‪ ,‬وتناول يف األساس اخلامس واألخري من ه‪--‬ذه األس‪--‬س العام‪--‬ة أمهي‪--‬ة تق‪--‬دمي تص‪--‬ور عن‬
‫أمهية اخلصائص املمزية لنظرية إسالمية يف املعرفة العلمية واليت ميكن أن يسامه يف بناء منوذج يشمل احلياة والتمنية‪ -‬والتق‪--‬دم‬
‫يف إطار فكري إساليم‪ .‬القسم التايل من هذه املقاةل مزية الاكتب ابحلديث عن اخلصائص العام‪--‬ة له‪--‬ذه النظري‪--‬ة مؤك‪--‬د ًا عىل‬
‫أمهية أن تصاغ يف إط‪--‬ار من التص‪--‬ور اإلس‪--‬اليم املس متد من الق‪--‬ران والس نة واجلامع ألص‪--‬ول ال‪--‬رتاث وروح املعارصة‪ .‬ويف‬
‫نفس القسم املمتزي أكد الباحث أن هذه النظرية سوف تضمن مواصةل التقدم القامئ عىل املهنج العلمي السلمي‪ ,‬ومتنح الب‪--‬احث‬
‫ما يساعده من مقومات وأسباب تساعده عىل تمنية‪ -‬طاقاته اإلبداعية يف الكشف والابتاكر‪ .‬وخمت الاكتب هذه املقاةل بأمهي‪--‬ة‬
‫القيام بدراسات متأنية تتعلق بطبيعة التطور التارخيي ملفهوم العمل والتقني‪--‬ة من أج‪-‬ل ص‪-‬ياغة نظري‪-‬ة اس‪-‬المية س‪-‬لمية يف ه‪-‬ذا‬
‫اجملال؛ كتصنيف‪ -‬العلوم وتأصيل مهنجية الفكر اإلساليم‪ ,‬وتنقية التارخي العلمي للحضارة اإلس‪--‬المية من م‪--‬زامع املسترشقني‪,‬‬
‫وصياغة أدوات لك من املهنج الاستقرايئ والاستنباطي والفريض يف إط‪--‬ار إس‪--‬اليم‪ ,‬واملعاجلة اإلس‪--‬المية خملتل‪--‬ف ج‪--‬وانب‬
‫العمل واملعرفة‪ .‬ولقد أج‪-‬اد الب‪-‬احث عن‪-‬دما ق‪-‬ام ابالستش‪-‬هاد بآايت من الق‪-‬رآن الك‪-‬رمي وآراء العدي‪-‬د من العلامء والب‪-‬احثني يف‬
‫مواقع شىت من هذه املقاةل دلمع آراءه‪ -‬الرامية لتأكيد أمهية مثل هذه النظري‪--‬ة‪ ,‬وال خيفى عىل أغلب الب‪--‬احثني أمهي‪--‬ة أن يك‪--‬ون‬
‫هناكل نظرية إسالمية خاصة ابلعمل والتقنية تساعد يف ضامن مواصةل التقدم العلمي وتساعد املسلمني عىل التطور والريق يف‬
‫اجملاالت العلمية يك تساعدمه يف الوصول إىل درجة‪ -‬عالية من العمل والتقدم‪ ,‬وأجاد الباحث عندما ذكر أن النظرية اإلسالمية‬
‫اليت تقوم عىل حقائق مطلقة يه الوحيدة‪ -‬اليت يضمن أن تكون صائبة نظر ًا وال ميكن ب‪-‬أي ح‪--‬ال من األح‪--‬وال أن تهتاوى كام‬

‫‪1‬‬
‫هتاوت العدي‪--‬د من النظرايت الوض‪--‬عية‪ -‬نظ‪--‬ر ًا ألهنا تس متد ه‪--‬ذه احلق‪--‬ائق من الكم اخلالق العظمي‪ ,‬ويتواف‪--‬ق م‪--‬ع ه‪--‬ذا ال‪--‬رأي‬
‫للباحث الاجتاه املنطقي اذلي يرى أن يف حاةل صياغة مثل هذه النظرية فإهنا تضمن للمسلمني عدم التعارض مع ما تتض‪--‬منه‬
‫بعض مبادئ النظرايت الوضعية املتنافية‪ -‬مع بعض املبادئ اإلسالمية‪ ,‬كام أن صياغة مث‪--‬ل ه‪--‬ذه النظري‪--‬ة ق‪--‬د يك‪--‬ون س‪--‬بب ًا يف‬
‫إماطة اللثام عن العديد من اخلفااي العلمي‪--‬ة كام أهنا ق‪--‬د تك‪--‬ون س‪--‬بب ًا يف مس‪-‬اعدة العلامء واملفك‪--‬رين املس‪--‬لمني يف الوص‪--‬ول إىل‬
‫درجات علمية وتقنية‪ -‬عالية‪.‬‬
‫وابلرمغ من متزي طرح الاكتب إال أنه اكن من املستحسن ل‪-‬و ق‪-‬ام بوض‪-‬ع تص‪-‬ور أوحض عن ه‪-‬ذه النظري‪-‬ة أو ق‪-‬ام بوض‪-‬ع أمثةل‬
‫توض‪--‬يحية‪ -‬ت‪--‬بني كي‪--‬ف ميكن ان تك‪--‬ون علي‪--‬ه ه‪--‬ذه النظري‪--‬ة ليك تك‪--‬ون الص‪--‬ورة أمشل وأوحض‪ -,‬وليك تك‪--‬ون ه‪--‬ذه املقاةل ن‪--‬واة‬
‫دلراسات ومقاالت مستقبلية تسامه يف صياغة نظرية إسالمية للعمل والتقنية‪.‬‬

‫‪2‬‬

You might also like