Professional Documents
Culture Documents
د.ﻣﺳﻛﯾن ﺣﺳﻧﯾﺔ
ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد ﺑن ﺑﺎدﯾس _ ﻣﺳﺗﻐﺎﻧم
ﻣﻠﺧص:
إذا ﻛﺎن ﺑﻌض اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻗد ﻣﺎﻟوا إﻟﻰ ﺗطﺑﯾق اﻟدراﺳﺔ اﻟﺻرﻓﯾﺔ ﻋﻠﻰ
ﻣدوﻧﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﺑﻐﯾـﺔ اﺳﺗﻧطﺎق دﻻﻻﺗﻬﺎ واﺳﺗﻧﺑﺎط ﻣﻛﺎﻣن اﻟﺟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﯾﻬﺎ ،ﻓﻔﻲ ﻣﺎ
ﯾﻠﻲ ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻟﻣﻌﺎﻧﯾﺔ ﺑﻧﯾﺔ اﻟﻔﻌل اﻟﺛﻼﺛﻲ ودﻻﻟﺗﻪ ﻓﻲ ﻋﻧﺎوﯾن اﻟﺷﻌر اﻟﺟزاﺋري
اﻟﻣـﻌﺎﺻر.
ﯾﻘرر ﻋﻠﻣﺎء اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ أن ﻟﻠﻔﻌل ﺛﻼﺛﺔ ﺣروف أﺻﻠﯾﺔ ﻫﻲ) :اﻟﻔﺎء
واﻟﻌﯾن واﻟﻼم( ،ﻣﻌﻧﻰ ذﻟك أﻧﻪ »ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﻛون ﻟﻠﻔﻌل ﻣﻌﻧﻰ إذا ﺳﻘط ﻣﻧﻪ
ب ،ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﯾدل ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻧﻰ ﻣﺎ
ﺣرف واﺣد ﻓﻲ ﺻﯾﻐﺔ اﻟﻣﺎﺿﻲ ،ﻓﺈذا ﻗﻠﻧﺎ ﻣﺛﻼَ :ﻛﺗَ َ
إﻻ ﺑﻬذﻩ اﻟﺣروف اﻟﺛﻼﺛﺔ ﻣﺟﺗﻣﻌﺔ ،وﻧﺣن ﻻ ﻧﺳﺗطﯾﻊ أن ﻧﺣذف اﻟﻛﺎف أو اﻟﺗﺎء
أﺳﺗﻛﺗب ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻧﺳﺗطﯾﻊ أن ﻧﺣذف
َ ب ،أو ب أو اﻛﺗَﺗَ َ
أو اﻟﺑﺎء ،أﻣﺎ إذا ﻗﻠﻧﺎَ :ﻛﺎﺗَ َ
اﻷﻟف ﻣن اﻟﻔﻌل اﻷول ،وأﻟف اﻟوﺻل واﻟﺗﺎء ﻣن اﻟﻔﻌل اﻟﺛﺎﻧﻲ ،وأﻟف اﻟوﺻل
اﻟﺳﯾن واﻟﺗﺎء ﻣن اﻟﻔﻌل اﻟﺛﺎﻟث ،وﯾﺑﻘﻰ ﻣﻊ ذﻟك ﻟﻠﻔﻌل ﻣﻌﻧﻰ ،ﻓﺎﻟﺣروف )ك ،ت، و ّ
ب( ،أﻣﺎ اﻟﺣروف اﻷﺧرى ب( ﻫﻲ اﻟﺣروف اﻷﺻﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻔﻌل ) َﻛﺗَ َ
ﻓﺗﺳﻣﻰ ﺣروﻓًﺎ زاﺋدة ،وﻣن اﻟﻣﻌﻠوم أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗزاد اﻋﺗﺑﺎطًﺎ ،ﺑل ﺗزاد ﻟﺗؤدي وظﺎﺋﻔﺎ
ﻣﻌﯾﻧﺔ«(1)،واﻟﻔﻌل اﻟذي ﯾﺗﻛون ﻣن أﺣرﻓﻪ اﻷﺻﻠﯾﺔ ﯾﺳﻣﯾﻪ اﻟﺻرﻓﯾون ﻓﻌﻼ ﻣﺟرداً،
وﯾﻌرﻓوﻧﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻛل ﻓﻌل ﺣروﻓﻪ أﺻﻠﯾﺔ وﻻ ﺗﺳﻘط ﻓﻲ أﺣد اﻟﺗﺻﺎرﯾف إﻻ ﻟﻌﻠﺔ
)(2
ﺗﺻرﯾﻔﯾﺔ.
299
أﻣﺎ اﻟﻔﻌل اﻟذي زﯾد ﻋﻠﻰ ﺣروﻓﻪ اﻷﺻﻠﯾﺔ ﻓﯾﺳﻣوﻧﻪ ﻓﻌﻼً ﻣزﯾداً،
وﻫو »ﻛل ﻓﻌل زﯾد ﻋﻠﻰ ﺣروﻓﻪ اﻷﺻﻠﯾﺔ ﺣرﻓﺎً ﯾﺳﻘط ﻓﻲ ﺑﻌض ﺗﺻﺎرﯾف اﻟﻔﻌل
)(3
ﻟﻐﯾر ﻋﻠﺔ ﺗﺻرﯾﻔﯾﺔ ،أو ﺣرﻓﺎن أو ﺛﻼﺛﺔ أﺣرف«.
وﻟذﻟك ﻓﺎﻟﻣﻘﺎرﺑﺔ اﻟﺻرﻓﯾﺔ ﻟدراﺳﺔ اﻷﻓﻌﺎل ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﺗﻌرض »ﻟﺷﻛل
اﻟﻛﻠﻣﺔ أو ﻣﺎدﺗﻬﺎ اﻷﺻﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻛون ﻣﻧﻬﺎ ،وﻫﯾﺋﺗﻬﺎ اﻟﺗﻲ ﺑﻧﯾت ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺣروﻓﻬﺎ
ﺳواء أﻛﺎﻧت أﺻﻠﯾﺔ أم زاﺋدة ،ووظﺎﺋﻔﻬﺎ اﻟﺻرﻓﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺗﺎز ﺑﻬﺎ وﻫﻲ دﻻﻟﺗﻬﺎ
ﻋﻠﻰ اﻟﺣدث اﻟﻣﻘﺗرن ﺑزﻣن ٕواﯾﺣﺎءاﺗـﻬﺎ اﻟدﻻﻟﯾﺔ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﻣﺎدﺗﻬﺎ وﻫﯾﺋﺗﻬﺎ اﻟﺗﻲ
ﺑﻧﯾت ﻋﻠﯾﻬﺎ وﻋن اﺳـﺗﻌﻣﺎﻻﺗﻬﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠـﻔﺔ واﻟﻣﺗﻧوﻋﺔ اﻟﺗﻲ أﻛﺳﺑﺗﻬﺎ ﺑﺗﻧوﯾﻌﻬﺎ دﻻﻻت
)(4
ﻋدﯾدة«.
ٕواذا ﻛﺎن ﺑﻌض اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﻗد ﻣﺎﻟوا إﻟﻰ ﺗطﺑﯾق اﻟدراﺳﺔ اﻟﺻرﻓﯾﺔ ﻋﻠﻰ
ﻣدوﻧﺎت ﻣﺗﻧوﻋﺔ ،ﺑﻐﯾـﺔ اﺳﺗﻧطﺎﻗﻬﺎ واﺳﺗﻧﺑﺎط ﻣﻛﺎﻣن اﻟﺟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﯾﻬﺎ ،ﻓﻔﻲ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ
ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻟﻣﻌﺎﻧﯾﺔ ﺑﻧﯾﺔ اﻟﻔﻌل اﻟﺛﻼﺛﻲ ودﻻﻟﺗﻪ ﻓﻲ ﻋﻧﺎوﯾن اﻟﺷﻌر اﻟﺟزاﺋري
اﻟﻣـﻌﺎﺻر.
)(5
-1ﺻﯾﻎ اﻟﻔﻌل اﻟﺛﻼﺛﻲ اﻟﻣﺟرد:
ﻟﻠﻔﻌل اﻟﻣﺟرد اﻟﺛﻼﺛﻲ ﺛﻼﺛﺔ أوزان ﻓﻲ ﺻﯾﻐﺔ اﻟﻣﺎﺿﻲ ،وذﻟك ﻷن ﻓﺎءﻩ
وﻻﻣﻪ ﻣﺗﺣرﻛﺔ ﺑﺎﻟﻔﺗﺢ داﺋﻣﺎ ،وﺗﺑﻘﻰ ﻋﯾﻧﻪ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣرك ﺑﺎﻟﻔﺗﺢ أو اﻟﺿم أو اﻟﻛﺳر،
ﻓﺗﻛون أوزاﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ:
ب(.
ﺻ َرَ ،ﻛﺗَ َ
) -ﻓَ َﻌ َلَ :ﻧ َ
) -ﻓَ ُﻌ َلَ :ﻛ ُرَمَ ،ﺣ ُﺳ َن(.
300
أﻣﺎ إذا ﻧظر إﻟﻰ ﺻﯾﻐﺔ اﻟﻣﺎﺿﻲ ﻣﻊ اﻟﻣﺿﺎرع ﻟﻠﻔﻌل اﻟﻣﺟرد اﻟﺛﻼﺛﻲ
ﻓﺳﯾﻧﺗﺞ ﻋن ذﻟك ﺳﺗﺔ أوزان ﯾﻔﯾض ﻓﻲ ﺷرﺣﻬﺎ اﻟﺻرﻓﯾون ﻷﻧﻬﺎ ﺳﻣﺎﻋﯾﺔ ،أي ﻻ
)(6
ﺗﺑﻧﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﯾﺎس ﻣﻌﯾن ،وﻫﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ:
ﻧﺻرَ ،ﻣ ﱠد ُﯾﻣ ﱡد ،ﻗﺎل ﯾﻘو ُل . ﺻ َر َﯾ ُ ﻔﻌ ُلَ :ﻧ َ ُﯾ ُ _ ﻓَ َﻌ َل
301
اﻫﺟرﯾﻧﻲ اﻫﺟرﯾﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣرﻓﺄ اﻷﯾﺎم أﺣﻼم
دﻋﯾﻧﻲ_أﻧﺎم دﻋﯾﻧﻲ أﻧﺎم ﻣﺳﺗﻐﺎﻧﻣﻲ
ﺗﻧﻘر ﻟﻣﺎذا اﻟﻌﺻﺎﻓﯾر ﺗﻧﻘر ﻣﺎ ذﻧب
ﻛﻔﻲ؟ اﻟﻣﺳﻣﺎر ﯾﺎ ﺣﻣري ﺑﺣري
ﺧﺷﺑﺔ؟
ﺳﺗﺄﺗﻲ ﻫل ﺳﺗﺄﺗﻲ
اﺳﺄﻟوﻩ اﺳﺄﻟوﻩ
أﺳﻣﻌك ﻻ أﺳﻣﻌك
ﻣﺑروﻛﺔ
ﺗﺳﻠﻧﻲ ﻻ ﺗﺳﻠﻧﻲ ﺑراﻋم
ﺑوﺳﺎﺣﺔ
ﺳﺄﻟﻘﺎك ﺳﺄﻟﻘﺎك
ﺳﻛت ﺳﻛت
ﺳﻧﻌرف ﺳﻧﻌرف
َﺳل وﺳل اﻷﻣﯾر
ﯾﻧﺎم ﻟن ﯾﻧﺎم اﻟﺣق
ﻗراءة ﻓﻲ آﯾﺔ
ﻧﻌﺷق ﻗرر أن ﻧﻌﺷق
اﻟﺳﯾف
اﻟﺷﻣس
ﻣﺻطﻔﻰ ﻣﺣﻣد
ﻗﺎﻟوا -ﺛوى ﻗﺎﻟوا ﺛوى اﻟﻌﺷق
اﻟﻐﻣﺎري
ﺗﻣوت ﻟن ﺗﻣوت اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ
أﻣﻠك ﻻ أﻣﻠك إﻻك
أﺳرار اﻟﻐرﺑﺔ
302
ﻗرأت ﻟو ﻗرأت ﻛﺗﺎﺑﻲ
ﯾﺣرﻗوا ﻟن ﯾﺣرﻗوا اﻟﺿﯾﺎء ﺣدﯾث اﻟﺷﻣس
ﻟﯾدع ﻟﯾدع ﻧﺎدﯾﻪ واﻟذاﻛرة
ﯾرد
ّ ﻣن ﯾرد اﻟﺗﺗﺎر
303
ﺗﻌود ﻣرﺛﯾﺔ اﻷﯾﺎم اﻟﺗﻲ ﻗد
ﺗﻌود
ﺗﺳﻘُطُ ورﻗﺔ ﺻﻔراء ﺗﺳﻘط ﻟﺳت ﺣزﯾﻧﺎ
ﻋﻠﻰ اﻟرﺻﯾف ﻟرﺣﯾل اﻷﻓﻌﻰ
اﻛرﻫﯾﻧﻲ اﻛرﻫﯾﻧﻲ
ﻻ ﺷﻌر ﺑﻌدك ﺳﻠﯾﻣﺎن ﺟوادي
ﺗﻐب ﻻ ﺗﻐب
304
أﻣﺎ ﻓﻲ ﻋﻧوان )ﻗﺎﻟوا ﺛوى اﻟﻌﺷق( ﻓﻘد ورد ﻓﯾﻪ ﻓﻌﻠﯾن ﺑﺻﯾﻐﺔ اﻟﻣﺎﺿﻲ
)ﻓَ َﻌ َل( ﻫﻣﺎ) :ﻗﺎﻟوا( و)ﺛوى ( ،دل اﻟﻔﻌل اﻟﻣﻌﺗل اﻷﺟوف )ﻗﺎﻟوا( ﻋﻠﻰ ﺛﺑوت وﻗوع
ﻓﻌل اﻟﻘول ،أﻣﺎ ﻣﺿﻣون ﻫذا اﻟﻘول ﻓﻬو أﻣر ﻏﯾر ﻣﺗﺣﻘق ﻓﻌﻠﯾﺎ ،ﻷن اﻟﺷﺎﻋر
ﻋﻣل ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻲ ذﻟك ﻓﻲ اﻟﻘﺻﯾدة ،وﻫو اﻷﻣر اﻟذي ﺗؤﻛدﻩ دﻻﻟﺔ اﻟﻔﻌل اﻟﻣﻌﺗل
اﻟﻠﻔﯾف )ﺛوى( ﻓﻬذا اﻟﻔﻌل ﯾوﺣﻲ ﺑﺄن اﻟﺧﺑر ﻏﯾر ﺻﺣﯾﺢ وأن اﻟﻌﺷق ﻟم ﯾﺛـو وﻟم
ﯾﻧﺗـﻪ ،واﻟﺷﺎﻫد ﻗول اﻟﺷﺎﻋر:
ﻗﺎﻟوا ﺛوى اﻟﻌﺷق ﻗﻠت اﻟﻌﺷق ﻓﻲ دﻣﻧﺎ
)(8
أﯾﺎﻣﻪ............ﻓﻲ ﺧﻼﯾﺎﻧﺎ ﻟﯾﺎﻟﯾﻪ.
أﻣﺎ وزن اﻟﻣﺿﺎرع ﻟﻠﻔﻌل اﻟﻣﺟرد اﻟﺛﻼﺛﻲ ﻓﻘد ورد ﺑﻛﺛرة ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻌﻧﺎوﯾن
ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ أوزاﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﺎﺿﻲ أو اﻷﻣر ،واﻟﻼﻓت ﻟﻠﻧظر أن وزن اﻟﻣﺿﺎرع ورد
وﻓق ﺻﯾﻐﺗﯾن ،ﺻﯾﻐﺔ ﺑﺳﯾطﺔ ﻧﺣو) :ﺗﺑﺣﺛﺎن ،ﺗﺳﻘط ،ﺗﻌود ،ﻧﻌﺷق ،ﺗﻧﺳﺞ(،
وﺻﯾﻐﺔ ﻣرﻛﺑﺔ ﻣﻛوﻧﺔ ﻣن أداة ﺟزم أو ﻧﻬﻲ أو ﻧﻔﻲ +ﻓﻌل ﻣﺿﺎرع ﻧﺣو) :ﻟن
ﯾﻧﺎم اﻟﺣق ،ﻻ ﺗرﻓﻌوا أﯾدﯾﻛم ،ﻻ أﺳﻣﻌك(.
ﻓﻌﻧوان )ﻻ ﺗرﻓﻌوا أﯾدﯾﻛم( ورد ﻋﻠﻰ ﺻﯾﻐﺔ ) ﻻ ﺗﻔﻌﻠوا( اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻣن )ﻻ( اﻟﻧﺎﻫﯾﺔ
+ﻓﻌل ﻣﺿﺎرع ،وﻋﻧدﻣﺎ» ﺗﺄﺗﻲ )ﻻ( ﻟطﻠب اﻟﺗرك أو ﻟﻣﺟرد اﻟطﻠب ﻓﺈن اﻟﻔﻌل
)(9
اﻟﻣﺿﺎرع ﺑﻌدﻫﺎ ﯾﻧﺟزم وﯾﺗﺧﻠص ﻟﻼﺳﺗﻘﺑﺎل«.
وﻟذﻟك ﻓﻔﻲ ﻋﻧوان )ﻻ ﺗرﻓﻌوا أﯾدﯾﻛم( دﻻﻟﺔ ﺻرﯾﺣﺔ ﻋﻠﻰ أن اﻟﺷﺎﻋر ﻧﻬﻰ
ﺿﻣﯾر اﻟﺟﻣﻊ اﻟﻣﺧﺎطب )أﻧﺗم( ﻋن رﻓﻊ أﯾدﯾﻬم ﻟﺳﺑب ﻟم ﯾوﺿﺣﻪ اﻟﻌﻧوان ،وﻟﻛن
ﯾﻣﻛن اﺳﺗﻧﺑﺎطﻪ ﻣن ﺧﻼل ﻣﺗن اﻟﻘﺻﯾدة ،ﻓﻬﻧﺎ )ﻻ( ﺟﺎءت ﻟطﻠب اﻟﺗرك وﺑذﻟك
دل اﻟﺣدث ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻌﻧوان ﻋﻠﻰ اﻟزﻣن اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ.
305
واﻟدﻻﻟﺔ ﻧﻔﺳﻬﺎ ﯾﻣﻛن إﺳﻘﺎطﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻧﺎوﯾن ﻣﻣﺎﺛﻠﺔ ﻛﻌﻧوان )ﻻ
ﺗﺳﻠﻧﻲ( أو ﻋﻧوان )ﻻ ﺗﻐﺿﺑوا أﺑدا ،(...ﻓﻔﻲ ﻫذا اﻟﻌﻧوان اﻷﺧﯾر ﻧﺻب اﻟﺷﺎﻋر
ﻧﻔﺳﻪ ﻓﻲ ﻣوﺿﻊ اﻟﻧﺎﻫﻲ اﻟذي ﯾروم ﺗﻘدﯾم اﻟﻧﺻﯾﺣﺔ ﻟﺿﻣﯾر اﻟﺟﻣﻊ اﻟﻣﺧﺎطب
)أﻧﺗم( ،ﯾﻘول:
ﻻ ﺗﻐﺿﺑوا أﺑدا...
ﻗﻠت اطرﺑوا ﻟﺻﻼﺑﺔ اﻹﻧذار
واﺧﺗﻠﻔوا ﻣﻊ اﻟﺑﺣﺎر ...ﺷﺑ ار
أو ﺷﺑﯾرا،
)(10
ﻛﻲ أﺳﻣﯾﻛم ﻣﻼذا أو ﻣﺳﺎ اًر.
أﻣﺎ ﻓﻲ ﻋﻧﺎوﯾن )ﻟن ﯾﻧﺎم اﻟﺣق ،ﻟن ﺗﻣوت اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ،ﻟن ﯾﺣرﻗوا اﻟﺿﯾﺎء( ﻓﻘد
وردت ﻋﻠﻰ ﺻﯾﻐﺔ )ﻟن ﯾﻔﻌل( اﻟﻣرﻛﺑﺔ ﻣن أداة اﻟـﺟزم )ﻟن( +ﻓﻌل ﻣﺿﺎرع ،وﻗد
)(11
اﺳﺗﻌﻣل اﻟﺷﻌراء ﻫذﻩ اﻟﺻﯾﻐـﺔ ﻟﻠدﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ » اﻟزﻣن اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل اﻻﺳﺗﻣراري«.
ﻓﺎﻟﺣق اﻟذي ﻋﻧﺎﻩ اﻟﺷﺎﻋر ﻓﻲ ﻋﻧوان )ﻟن ﯾﻧﺎم اﻟﺣق( ﻫو ﺗﺎرﯾﺦ اﻷﻣﺔ
اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﻣﺳﻠﻣﺔ ﺣﺳب ﻣﺎ ورد ﻓﻲ اﻟﻘﺻﯾدة ،ﻓرﻣوز اﻟﺗﺎرﯾﺦ ﻛـ)ﻋﻘﺑﺔ ﺑن ﻧﺎﻓﻊ(
و)طﺎرق ﺑن زﯾﺎد( ﺳﺗظل ﺧﺎﻟدة وﺣﺎﺿرة ،وﻟذﻟك ﻓﻘد دﻟت ﻫذﻩ اﻟﺻﯾﻐﺔ اﻟﻣرﻛﺑـﺔ
ﻋﻠﻰ اﻟزﻣن اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل اﻻﺳﺗﻣراري ،ﺑﻣﻌﻧﻰ أن اﻟﺣق ﺳﯾظل ﻣﺳﺗﯾﻘظﺎ اﻟﯾوم وﻏدا
إﻟﻰ أن ﯾرث اﷲ اﻷرض وﻣن ﻋﻠﯾﻬﺎ.
أﻣﺎ اﻟﺿﯾﺎء ﻓﻲ ﻋﻧوان )ﻟن ﯾﺣرﻗوا اﻟﺿﯾﺎء( ﻓﻬو اﻟﺟذوة اﻟﻣﺗﺑﻘﯾﺔ ﻓﻲ ﻗﻠب
اﻟﺷﺎﻋر ﻣن ﺣب ﻟﻠوطن ،وﻟذﻟك ﻓﺈن ﻗﺎم اﻷﻋداء ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎر ﻫذا اﻟوطن وﺗدﻣﯾرﻩ،
ﻓﻬم ﻟن ﯾﻔﻠﺣوا أﺑدا ﻓﻲ إﺧﻣﺎد ﻧﺎر اﻟﺣب اﻟﻣﺗﺑﻘﯾﺔ ﻟﻬذا اﻟوطن ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﺷﺎﻋر
وﻫذا ﻣﺎ ﯾؤﻛدﻩ اﻟﻣﺗن:
306
اﷲ أﻛﺑر ﯾﺎ ﻗﻧﺎﺑل ﯾﺎ ﻣداﻓﻊ ﯾﺎ دﻣﺎء
ﺗﻣﺗد ﻣلء ﻛﯾﺎﻧﻧﺎ ...ﻓﯾزدﻫر اﻟﻠ ـواء
.............................
ﻟن ﯾﺳرﻗوا ﻣﻧك اﻟﺟزاﺋر ،ﯾﺎ ﻓواﺻل ﯾﺎ ﺳﻣـﺎء
)(12
إن ﯾﺣرﻗوا ﺻﺣف اﻟﺿﯾﺎء ﻓﻠﯾس ﯾﺣﺗرق اﻟﺿﯾﺎء.
وﻓﻲ ﻋـﻧوان )ﻻ أﺳﻣﻌك ،ﻻ أﻣﻠك إﻻك( ﺟﺎءت ﺻﯾﻐﺔ اﻟﻔﻌل ﻋـﻠﻰ وزن
)ﻻ أﻓﻌل( اﻟﻣﺗﻛوﻧﺔ ﻣن )ﻻ( اﻟﻧﺎﻓﯾﺔ +ﻓﻌل ﻣﺿﺎرع ،وﺗﺳﻣﻰ )ﻻ( ﻫذﻩ )ﻻ
اﻟﺗﺑرﺋﺔ( ﻷﻧﻬﺎ »ﺗﻔﯾد ﺗﺑرﺋﺔ اﻟﻣﺗﻛﻠم ﻟﻠﺟﻧس وﺗﻧزﯾﻬﻪ إﯾﺎﻩ ﻋن اﻻﺗﺻﺎف
)(13
وﻟذﻟك ﻓﻬذﻩ اﻟﺻﯾﻐﺔ ﺗﺣﻣل دﻻﻟﺔ اﻟﻧﻔﻲ واﻟﺳﻠب ،ﻓﻔﻲ ﻋﻧوان )ﻻ ﺑﺎﻟﺧﺑر«،
أﺳﻣﻌك( ﺗﻧﻔﻲ اﻟﺷﺎﻋرة ﺳﻣﺎﻋﻬﺎ ﻟﻬذا اﻟﻣﺧﺎطب ،وﻓﻲ ﻫذا إﯾﺣﺎء ﺑﺄن اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ
اﻟﺗواﺻﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻌﻧوان ﺑﯾن اﻟﺷﺎﻋرة وﻣن ﺗﺧﺎطﺑﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﻠﺑﯾﺔ.
أﻣﺎ ﺻﯾﻎ اﻷﻣر ﻟﻠﻔﻌل اﻟﻣﺟرد اﻟﺛﻼﺛﻲ ،ﻓﻣن أﻣﺛﻠﺗﻬﺎ ﻣﺎ أوردﻩ اﻟﺟدول
اﻟﺳﺎﺑق ﻧﺣو) :اذﻛرﯾﻧﻲ ،اﻗرﺋﻲ ﻓﺎﺗﺣﺔ اﻟﺣزن ،وﺳل اﻷﻣﯾر ،دﻋﯾﻧﻲ أﻧﺎم ،أﺳﺄﻟوﻩ،
اﻫﺟرﯾﻧﻲ( ،واﻟﻣﻼﺣظ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻌﻧﺎوﯾن أن أﻓﻌﺎﻟﻬﺎ إﻣﺎ ﺻﺣﯾﺣﺔ ﺳﺎﻟﻣﺔ ﻧﺣو:
)اذﻛرﯾﻧﻲ ،اﻫﺟرﯾﻧﻲ( اﻟﺗﻲ ﻣﺎﺿﯾﻬﺎ )ذﻛر ،ﻫﺟر(أو ﺻﺣﯾﺣﺔ ﻣﻬﻣوزة ﻧﺣو:
)دﻋﺎَ( وﻫو
)ﺳل ،اﻗرﺋﻲ( اﻟﺗﻲ ﻣﺎﺿﯾﻬﺎ )ﺳﺄل ،ﻗرأ( ،أﻣﺎ اﻟﻔﻌل )دﻋﯾﻧﻲ( ﻓﻣﺎﺿﯾﻪ َ
ﻓﻌل ﻣﻌﺗل ﻧﺎﻗص.
وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ ﯾﻛون اﻟﻔﻌل ﺻﺣﯾﺣﺎ ﺳﺎﻟﻣﺎ ﻓﺻﯾﻐﺔ ﻓﻌل اﻷﻣر ﻓﯾﻪ ﺗﻛون
ﻋﻠﻰ وزن )اﻓﻌل( ،وﻫذا ﻣﺎ ﻣﺛﻠﻪ ﻋﻧوان )اذﻛرﯾﻧﻲ ،اﻫﺟرﯾﻧﻲ( ،أﻣﺎ ﺻﯾﻐﺔ ﻓﻌل
اﻷﻣر )ﻓل( ﻓﻬﻲ ﻣن ﺻﯾﻎ ﻓﻌل اﻷﻣر اﻟﻣﻬﻣوز وﻗد ﻣﺛﻠﻬﺎ ﻋﻧوان )وﺳل اﻷﻣﯾر(،
ﻓﻣﺎﺿﻲ اﻟﻔﻌل )ﺳل( ﻫو )ﺳﺄل( ،وﻋﻧد ﺻﯾﺎﻏﺔ ﻓﻌل اﻷﻣر ﻣﻧﻪ ﺗﺣذف اﻟﻬﻣزة
307
ﻓﯾﺣذف ﻣﻌﻬﺎ اﻟﺣرف اﻟﻣﻘﺎﺑل ﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟوزن ،ﻓﯾﺻﯾر اﻟﻔﻌل )ﺳل( ﻣﻘﺎﺑﻼ ﻟﻠوزن
) َﻓل( ،و)دع( ﻣﻘﺎﺑﻼ ﻟﻠوزن )ﻓﻊ( ﻓﻲ ﻋﻧوان ) دﻋﯾﻧﻲ أﻧﺎم(.
ٕواذا ﻛﺎﻧت دﻻﻟﺔ اﻟﻌﻧوان ﻏﺎﻣﺿﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻟم ﺗﺣدد ﻫوﯾﺔ اﻷﻣﯾر وطﺑﯾﻌﺔ اﻷﺳﺋﻠﺔ،
ﻓﻼ ﻣﺟﺎل أﻣﺎم اﻟﻘﺎرئ ﻟﻔك ﻫذا اﻟﻐﻣوض إﻻ ﺑﺎﻟﻌودة إﻟﻰ ﻣﺗن اﻟﻘﺻﯾدة ،وﻓﯾﻬﺎ
ﺳﯾﺟد أن ﺻـﺎﺣب ﻫذا اﻟﻠﻘب ﻫو اﻷﻣﯾر ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟﺟزاﺋري ،وﻣوﺿوع اﻷﺳﺋﻠﺔ
ﻣﺗﻌﻠق ﺑﺣﯾﺎﺗﻪ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت رﻣ از ﻟﺗﺎرﯾﺦ ﺑطـوﻟﻲ ﻋﺎﺷﻪ اﻷﺳﻼف وﻣن ﺑﻌدﻫم اﻷﺑﻧﺎء
ﻓﻲ ﻣﺳﯾرة ﺗﺣرﯾر اﻟﺟـزاﺋر ،ﯾـﻘول اﻟﺷﺎﻋر:
ﺑﺎﻟﻘﺿب
ُ وﺳل اﻷﻣﯾر ﯾﺟﺑك ﺗﺎرﯾﺦ ﺗدﺟﻰ
ﺑﻌـﻣﺎﺋم اﻷﺣرار ﻓﻲ ﻟﻐﺔ اﻟﺟﻬﺎد اﻟﻣﺣﺗﺳب
.....................................
ﻋن ﻓﺎرس ﺑﺎﻟﻛﺑر ﺗوج ﻻ أﻛﺎﻟﯾل اﻟذﻫـب
)(15
اﷲ أﻛـﺑر ﻓﻲ اﻟﻠﻘﺎء ﺗﺛـور ﺗﺑﯾﻊ ﺗﻠﺗﻬب.
)(16
-2ﺻﯾﻎ اﻟﻔﻌل اﻟﺛﻼﺛﻲ اﻟﻣزﯾد:
ﻟﻠﻔﻌل اﻟﺛﻼﺛﻲ اﻟﻣزﯾد » اﺛﻧـﺎ ﻋﺷر وزﻧـﺎً :ﺛﻼﺛـﺔ ﻟﻠﻣزﯾد ﻓﯾﻪ ﺣـرف
)(17
وﯾﻣـﻛن واﺣد ،وﺧـﻣﺳﺔ ﻟﻠﻣزﯾد ﻓﯾﻪ ﺣرﻓﺎن ،وأرﺑﻌﺔ ﻟﻠﻣزﯾد ﻓﯾـﻪ ﺛﻼﺛـﺔ أﺣرف«،
ﺗﻔﺻﯾﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻵﺗﻲ):(18
308
-1ﻣزﯾد اﻟﻔﻌل اﻟﺛﻼﺛﻲ ﺑﺣرف واﺣد ،وﻫو ﺛﻼﺛﺔ أوزان ﻫﻲ:
أ-زﯾﺎدة ﻫﻣزة اﻟﻘطﻊ ﻓﻲ أوﻟﻪ ﻟﯾﺻﯾر ﻋﻠﻰ وزن )أَ ْﻓ َﻌ َل( ﻣﺛل :أﺧرج.
ب -زﯾﺎدة ﺣرف ﻣن ﺟﻧس ﻋﯾﻧﯾﻪ ،أي ﺗﺿﻌﯾﻔﻬﺎ ﻟﯾﺻﯾر ﻋﻠﻰ وزن )ﻓَ ّﻌ َل(
ﻛﺑر.
ﻣﺛلّ :
ﺎﻋ َل( ﻣﺛل :داﻓﻊ.
ج -زﯾﺎدة أﻟف ﺑﯾن اﻟﻔﺎء واﻟﻌﯾن ﻟﯾﺻﯾر ﻋﻠﻰ وزن )ﻓَ َ
-2ﻣزﯾد اﻟﻔﻌل اﻟﺛﻼﺛﻲ ﺑﺣرﻓﯾن ،وﻫو ﺧﻣﺳﺔ أوزان ﻫﻲ:
)اﻧﻔَ َﻌ َل( ﻣﺛل :اﻧﻛﺳر.
أ-زﯾﺎدة اﻷﻟف واﻟﻧون ﻟﯾﺻﯾر ﻋﻠﻰ وزن ْ
ب-زﯾﺎدة اﻷﻟف واﻟﺗﺎء ﻟﯾﺻﯾر وزن ا ْﻓﺗَ َﻌ َل( ﻣﺛل :اﻓﺗﺗﺢ.
ﺗﻛﺑر.
ﱠل( ﻣﺛل ّ :
ﺟـ-زﯾﺎدة اﻟﺗﺎء وﺗﺿﻌﯾف اﻟﻌﯾن ﻟﯾﺻﯾر ﻋﻠﻰ وزن )ﺗَﻔَﻌ َ
اﺣﻣ ﱠر.
د -زﯾﺎدة اﻷﻟف وﺗﺿﻌﯾف اﻟﻼم ﻟﯾﺻﯾر ﻋﻠﻰ وزن )ا ْﻓﻌ ّل ( ﻣﺛلَ :
ﻫـ -زﯾﺎدة اﻟﺗﺎء واﻷﻟف ﻟﯾﺻﯾر اﻟوزن )ﺗﻔﺎﻋل( ﻣﺛل:ﺗَﺛَﺎ َﻗ َل.
-3ﻣزﯾد اﻟﻔﻌل اﻟﺛﻼﺛﻲ ﺑﺛﻼﺛﺔ أﺣرف ،وﯾﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ أرﺑﻌﺔ أوزان ﻫﻲ:
ﻔﻌ َل( ﻣﺛل :اﺳﺗﻐﻔر.
)اﺳﺗَ َ
أ-زﯾﺎدة اﻷﻟف واﻟﺳﯾن واﻟﺗﺎء ﻟﯾﺻﯾر ﻋﻠﻰ وزن ْ
وﻋ َل( ﻣﺛل:
)اﻓﻌ َ
ب-زﯾﺎدة اﻷﻟف واﻟواو وﺗﻛرﯾر اﻟﻌﯾن ﻟﯾﺻﯾر ﻋﻠﻰ وزن َ
اﺧﺷو َﺷ َن.
)اﻓﻌﺎ ﱠل( ﻣﺛل:
ﺟـ-زﯾﺎدة أﻟف اﻟوﺻل ﺛم اﻷﻟف وﺗﻛرﯾر اﻟﻼم ﻟﯾﺻﯾر اﻟوزن َ
اﺧﺿﺎر.
ﱠ
اﺟﻠوَز.
ﻌو َل( ﻣﺛل :ﱠ
د -زﯾﺎدة اﻷﻟف وﺗﺿﻌﯾف اﻟواو ﻟﯾﺻﯾر ﻋﻠﻰ وزن )أ ْﻓ ﱠ
وﻣن ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺻﯾﻎ اﻟﻔﻌل اﻟﺛﻼﺛﻲ اﻟﻣزﯾد :اﻟﺗﻌدﯾﺔ ،اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ واﻟﺗﻛﻠف،
اﻟﻛﺛرة واﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ ،اﻟطﻠب واﻟﺳؤال ،اﻟدﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻟوان واﻟﻌﯾوب ،اﻟدﺧول إﻟﻰ
اﻟزﻣﺎن واﻟﻣﻛﺎن ،اﻟﻣطﺎوﻋﺔ وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﻣﻛن ﺣﺻرﻫﺎ ﻓﻲ ﻫذا
)(19
اﻟﻣﻘﺎم.
309
ﻓﺎﻟﺗﻌدﯾﺔ ﻣﺛﻼ ﻫﻲ ﻣن ﻣﻌﺎﻧﻲ وزن )أﻓﻌل( اﻟﻣزﯾد ﺑﺣرف واﺣد واﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻫﻣزة
)ﺧ َرَج ( ﻣﺛﻼ ،ﻓﻌل ﻻزم
اﻟﻘطﻊ ،وﻫذا اﻟوزن ﯾﺟﻌل اﻟﻔﻌل اﻟﻼزم ﻣﺗﻌدﯾﺎ ،ﻓﺎﻟﻔﻌل َ
ﻻ ﯾﺄﺧذ ﻣﻔﻌوﻻ ﺑﻪ ﻧﺣو :ﺧرج زﯾد ،وﻟﻛن إذا زﯾدت اﻟﻬﻣزة ﺟﻌﻠﺗﻪ ﻣﺗﻌدﯾﺎ ،ﻓﯾﻘﺎل:
ﺟت زﯾداً.
أﺧر ُ
ٕواذا ﻛﺎن اﻟﻔﻌل اﻟﻣﺟرد ﻣﺗﻌدﯾﺎ ﻟﻣﻔﻌول واﺣد ﺻﺎر ﺑزﯾﺎدة اﻟﻬﻣزة
ﻣﺗﻌدﯾﺎ ﻟﻣﻔﻌوﻟﯾن ،ﻓﺎﻟﻔﻌل )ﻟﺑس( ﯾﺗﻌدى ﻟﻣﻔﻌول واﺣد ،ﻓﯾﻘﺎل :ﻟﺑس زﯾد ﺛوﺑﺎً ،
وﻟﻛن إذا زﯾدت ﻓﯾﻪ اﻟﻬﻣزة ﺟﻌﻠﺗﻪ ﻣﺗﻌدﯾﺎ ﻟﻣﻔﻌوﻟﯾن ﻧﺣو :أﻟﺑﺳت زﯾدا ﺛوﺑﺎ.
أﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﻔﻌل ﻣﺗﻌدﯾﺎ ﻟﻣﻔﻌوﻟﯾن ﺻﺎر ﺑزﯾﺎدة اﻟﻬﻣزة ﻣﺗﻌدﯾﺎ إﻟﻰ
ﺛﻼﺛـﺔ ﻣﻔﺎﻋﯾل ،ﻓﺎﻟﻔﻌل )ﻋﻠم( إذا ﻛﺎن ﺑﻣﻌﻧﻰ )أﯾﻘن( ﯾﺗﻌدى إﻟﻰ ﻣﻔﻌوﻟﯾن ﻧﺣو:
ﻋﻠﻣت زﯾدا ﻛرﯾﻣﺎ ،وﻟﻛن إذا زﯾدت ﻓﯾـﻪ اﻟﻬﻣزة ﺟﻌﻠﺗﻪ ﻣﺗﻌدﯾﺎ إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻔﺎﻋﯾل
أﻋﻠﻣت ﻋﻣ اًر زﯾدا ﻛرﯾﻣﺎً) ،(20وﻟذﻟك ﻓﺈن ﻛل زﯾﺎدة ﻓﻲ اﻟﻣﺑﻧﻰ ﺗؤدي ﺣﺗﻣﺎ
ُ ﻧﺣو:
)(21
إﻟﻰ ﺗﻐﯾﯾر ﻓﻲ اﻟﻣﻌﻧﻰ.
وﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﺑﻌض اﻟﻧﻣﺎذج ﻟﺻﯾﻎ اﻟﻔﻌل اﻟﺛﻼﺛﻲ اﻟﻣزﯾد ﻓﻲ ﻋﻧﺎوﯾن اﻟﺷﻌر
اﻟﺟزاﺋري اﻟﻣﻌﺎﺻر:
311
ﺑﺟرﺣﻲ أﺿﻣد
/ / أﺿﻣد ﺟرﺣك
ﺷﻬد ﺣﻠﯾﻣﺔ
ذاﻛرة اﻟﺳﻣﺎء
/ / أﺷﺗﺎﻗﻪ ﻣراﺑط
312
/ اﻧﺗﺻرت / واﻧﺗﺻرت
ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻘﺎﺑل اﻟﺣب
/ / ﯾﻘﺎﺑل
ﺑﺎﻟﺧﯾﺎﻧﺔ
/ ﺗﺣﺗرﻗﻲ أﻋطﯾك أﻋطﯾك أن ﺗﺣﺗرﻗﻲ
/ / ﺧﻠّﻧﻲ ﺧﻠّﻧﻲ ﻟﻠﺣﺟر
/ اﺑﺗﻌدي / اﺑﺗﻌدي رﺑﯾﻌﻲ اﻟﺟرﯾﺢ ﻣﺣﻣد ﺧﻣﺎر
ﯾوﻣﯾﺎت ﻣﻐﺗرب
/ / ﯾﻣزق
ّ وﺣرﺳﻧﻲ اﻟظل ﻋﻣر أزراج
ﯾﻣزق اﻟﺧرﯾطﺔ
ّ
ﺧطﺎب ﻋﺎﺟل
/ / ﺻﻠّﯾت ﺻﻠّﯾت ﻗرﺑك أﺑو ﺑﻛر ﻗﺎﻧﺔ
إﻟﻰ ﻧزار ﻗﺑﺎﻧﻲ
ﯾﻼﺣظ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺟدول أن اﻟﺻﯾﻐﺔ اﻟﻐﺎﻟﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻌﻧﺎوﯾن ﻫﻲ
ﺻﯾﻐﺔ اﻟﻔﻌل اﻟﺛﻼﺛﻲ اﻟﻣزﯾد ﺑﺣرف واﺣد ،وﻗد وردت ﺻﯾﻐﺔ ﻫذا اﻟﻔﻌل ﺑﺄوزاﻧﻪ
اﻟﺛﻼﺛﺔ ﻧﺣو) :أﻧﺻﻔوﻧﻲ ،أﻏﻠﯾت ،أﺣﺑك ،أﺻﺑﺢ ،ﺗﺟﯾب( اﻟﺗﻲ ﻫﻲ ﻋﻠﻰ وزن
أﺣب ،أﺻﺑﺢ ،أﺟﺎب(،
َﻓﻌل ( ،ﻷن ﻣﺎﺿﻲ ﻫذﻩ اﻷﻓﻌﺎل ﻫو )أﻧﺻف ،أﻏﻠﻰّ ،
)أ َ
)ﺟرب ،
ﻏﻧﯾت( واﻟﺗﻲ ﻣﺎﺿﯾﻬﺎ ّ
ﻗررّ ،
ﯾﻠﺣﻧﻬﺎ ،أﺻﻔّقّ ،
)ﺟرﺑﻲ ،ﻧظّﻔﻲّ ،
أﻣﺎ ّ
ﺎﻋ َل( ﻓﻘد
،ﻏﻧﻰ( ﻓﻬﻲ ﻋﻠﻰ وزن )ﻓَ ﱠﻌ َل ( ،أﻣﺎ وزن )ﻓَ َ
ﻗرر ّ
ﻟﺣن ،ﺻﻔّقّ ،
ﻧظّفّ ،
ﻣﺛﻠﻪ اﻟﻔﻌل )ﯾﻘﺎﺑل( اﻟذي ﻣﺎﺿﯾﺔ )ﻗَ َﺎﺑ َل(.
وﻗد ﺗﻣت اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أﻧﻪ ﻣن ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻔﻌل اﻟﺛﻼﺛﻲ اﻟﻣزﯾد ﻣﻌﻧﻰ اﻟدﺧول
إﻟﻰ اﻟزﻣﺎن واﻟﻣﻛﺎن ،أي دﺧول اﻟﻔﺎﻋل ﻓﻲ اﻟوﻗت أو اﻟﻣﻛﺎن اﻟﻣﺷﺗق ﻣﻧﻪ اﻟﻔﻌل
َﻓﻌ َل( ،ﻧﺣو) :أﺻﺑﺢ( اﻟذي ﯾﻌﻧﻲ اﻟدﺧول ﻓﻲ ﻓﺗ ـ ـ ـ ـرة زﻣﻧﯾﺔ ﻫﻲ
اﻟذي ﻋﻠﻰ وزن )أ َ
313
)(22
وﻟذﻟك ﻓﺗرة اﻟﺻﺑﺎح ،أو )أﺟﺑل( اﻟذي ﯾﻌﻧﻲ اﻟدﺧول إﻟﻰ ﻣﻛـﺎن ﻫو اﻟﺟﺑل،
ﻓﻔﻲ ﻋﻧوان )ﻛﻲ ﻻ أﺻﺑﺢ ﻣﻣﻠﺔّ( أﺷـﺎر اﻟﻔﻌل)أﺻﺑﺢ( اﻟﻣﺳﺑوق ﺑﺣرف اﻟﻧﻔﻲ )ﻻ(
إﻟﻰ رﻏﺑﺔ اﻟﺷﺎﻋرة ﻓﻲ ﻋدم دﺧوﻟﻬﺎ إﻟﻰ ﻫذا اﻟوﻗت وﻫو وﻗت اﻟﺻﺑﺎح اﻟذي
ﺳﺗﺻﯾر ﻓﯾﻪ ﻣﻣﻠﺔ.
ﱠل( ﻣن اﻟﻣﺎﺿﻲ إﻟﻰ اﻷﻣرأﻣﺎ اﻟﻌﻧﺎوﯾن اﻟﺗﻲ ﺗﻐﯾرت ﻓﯾﻬﺎ ﺻﯾﻐﺔ )ﻓَﻌ َ
)ﻟﺧص ﺣدﯾﺛك() ،ﻧظّﻔﻲ دﯾرك( ،واﻟﺗﻲ ﻛﺎن ﻓﯾﻬﺎ اﻟﺷﺎﻋر ﻓﻲ ﻣوﻗف أﻣر ﻧﺣوّ :
وطﻠب وﻟﯾس ﻓﻲ ﻣوﻗف إﺧﺑﺎر ،ﻓﻘد ﺟﺎءت داﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠب واﻹزاﻟﺔ ،ﺑﻣﻌﻧﻰ
ﺗﻠﺧﯾص اﻟﺣدﯾث ٕوازاﻟﺔ اﻷطﻧﺎب ﻋﻧﻪ ،وﺗﻧظﯾف اﻟدﯾر ٕوازاﻟﺔ اﻷوﺳﺎخ ﻣﻧﻬﺎ،
)ﻟﺧص( و)ﻧظّﻔﻲ(.
اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻔﻌﻠﻲ اﻷﻣر ّ
أﻣﺎ ﺻﯾﻐﺔ )ﻓﺎﻋل( ﻓﻣن ﻣﻌﺎﻧﯾﻬﺎ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ،أي أن ﯾﺻدر اﻟﻔﻌل ﻣن
ﻓﺎﻋﻠﯾـن اﺛﻧﯾـن» ،ﻛل واﺣد ﻣﻧﻬﻣﺎ ﯾﻔﻌل ﺑﺻﺎﺣﺑﻪ ﻣﺛل ﻣﺎ ﯾﻔﻌل ﺑﻪ اﻵﺧر«) ،(24ﻓﻲ
ﻟﺣظﺔ واﺣدة ،وﻫذا ﻣﺎ ﯾوﺣﻲ ﺑﻪ اﻟﻔﻌل )ﯾﻘﺎﺑل( ﻓﻲ ﻋﻧوان )ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻘﺎﺑل اﻟﺣب
ﺎﻋ َل( دل ﻋـﻠﻰ
ﺑﺎﻟﺧﯾﺎﻧﺔ ( ،ﻓﺎﻟﻔﻌل )ﯾﻘﺎﺑـل( اﻟذي ﻣﺎﺿﯾﻪ )ﻗَ َﺎﺑ َل( ﻋﻠﻰ وزن )ﻓَ َ
ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﺣب واﻟﺧﯾﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻔﻌل ،أي أن ﻓﺎﻋﻠﯾن ﻣﺧﺗﻠﻔﯾن ﺗﺷﺎرﻛﺎ ﻓﻲ ﻓﻌل
واﺣد.
314
أﻣﺎ وزن )اﻓﺗﻌل( ﻓﻬو ﻣن ﺻﯾﻎ اﻟﻔﻌل اﻟﺛﻼﺛﻲ اﻟﻣزﯾد ﺑﺣرﻓﯾن ،وﻫذا اﻟوزن
ﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾﺷﺗرك ﻣﻊ )أﻧﻔﻌل( ﻓﻲ ﻣﻛون دﻻﻟﻲ واﺣد ﻫو اﻟﻣطﺎوﻋﺔ ،وذﻟك راﺟﻊ
إﻟﻰ »ﻛﺛرة إﻏـﻧﺎء اﻓﺗﻌل ﻋن اﻧﻔﻌل ﻓﻲ ﻣطﺎوﻋﺔ ﻣﺎ ﻓﺎؤﻩ ﻻم أو راء أو واو أو
رﻣﯾت
ُ ﻷﻣت اﻟﺟرح أي :أﺻﻠﺣﺗﻪ ﻓﺎﻟﺗﺄم ،وﻻ ﺗﻘول اﻧﻸم ،وﻛذا
ُ ﻧون أو ﻣﯾم ،ﻧﺣو:
أﻧوﺻ َل ،وﻧﻔﯾﺗُﻪ ﻓﺎﻧﺗﻔﻲ وﻻ
َ ﺑﻪ ﻓﺎرﺗﻣﻰ وﻻ ﺗﻘول أﻧرﻣﻰ ،ووﺻﻠﺗـﻪ ﻓﺎﺗّﺻل وﻻ
ّاﻧﻔﻰ«(25).وﺳﺑب اﻹﻏﻧﺎء ﯾﻌود إﻟﻰ أﻧﻪ إذا اﺟﺗﻣﻌت اﻟﻧون اﻟﺳﺎﻛﻧﺔ ﻣﻊ اﻟﻼم أو
)(26
ﺗدﻏم ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣروف.
اﻟراء أو اﻟواو أو اﻟﻧون أو اﻟﻣﯾم ُ
وﻗد ﺟﺎءت ﻣﻌظم ﻫذﻩ اﻷﻓﻌﺎل داﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣطﺎوﻋﺔ ،ﻓﻔﻲ ﻋﻧوان )ﺗﻌﺎﻟﻲ
ﻧﺳﺗﺗر ﺧﻠف اﻟوﺟود ( إﯾﺣﺎء ﺑﺄن ﻫذا اﻟﻣﺧﺎطب اﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﺿﻣﯾر اﻟﻣﺳﺗﺗر
)أﻧت( ﺳﯾطﺎوع ﻫذا اﻟﻣﺗﻛﻠم وﯾﺄﺗﯾﻪ إن ﻓﻲ اﻟزﻣن اﻟﺣﺎﺿر أو ﻓﻲ اﻟزﻣن
اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ وﻓﻘﺎ ﻻﺳم ﻓﻌل اﻷﻣر )ﺗﻌﺎﻟﻲ( وﺳﯾﺳﺗﺗ ار ﺧﻠف اﻟوﺟود.
أﻣﺎ ﺻﯾﻎ اﻟﻔﻌل اﻟﺛﻼﺛﻲ اﻟﻣزﯾد ﺑﺛﻼﺛﺔ أﺣرف ،ﻓﻘد وردت ﺑﻧﺳﺑﺔ أﻗل ﻣﻘﺎرﻧﺔ
ﻣﻊ ﺻﯾﻎ اﻟﻔﻌل اﻟﻣزﯾد ﺑﺣرف أو ﺣرﻓﯾن ،وﻣن أﻣﺛﻠﺗﻬﺎ ﺻﯾﻐﺔ )اﺳﺗﻔﻌل( اﻟداﻟﺔ
ﻋﻠﻰ اﻟطﻠب ،ﻷن »اﻷﻟف واﻟﺳﯾن واﻟﺗﺎء ﺗدل ﻓﻲ ﻋﻣوﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟطﻠب«) ،(28ﻧﺣو
315
ﻋﻧوان )اﺳﺗﺄذﻧك ﯾﺎ وﻫران( أي أطﻠب اﻹذن ﻣﻧك ﯾﺎ وﻫران ،أو ﻧﺣو ﻋﻧوان )ﻫل
اﺳﺗﻐﻔر( ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻫل أطﻠب اﻟﻣﻐﻔرة.
اﻟﻬواﻣش:
.1ﻋﺑدﻩ اﻟراﺟﺣﻲ :اﻟﺗطﺑﯾق اﻟﺻرﻓﻲ ،دار اﻟﻣﺳﯾرة ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ واﻟطﺑﺎﻋﺔ ،ﻋﻣﺎن ،ط،1
،2008ص.31
.2ﯾﻧظر :اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﻪ ،ص.31
.3ﻧﻔﺳﻪ ،ص.32
.4ﺻﻔﯾﺔ ﻣطﻬري :اﻟدﻻﻟﺔ اﻹﯾﺣﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺻﯾﻐﺔ اﻻﻓرادﯾﺔ ،ﻣﻧﺷورات اﺗﺣﺎد اﻟﻛﺎﺗب اﻟﻌرب،
دﻣﺷق ،2003 ،ص.43
ﺑل ،وﻫﻧﺎك أوزان ﻣﻠﺣﻘﺔ
.5ﻟﻠﻔﻌل اﻟرﺑﺎﻋﻲ اﻟﻣﺟرد ﺑﻧﺎء واﺣداً ﻫو )ﻓَ ْﻌﻠَ َل( ﻧﺣوَ :ﺑﻌﺛََرَ ،ﻏر َ
وﻋ َل() ،ﻓَ ْﻌ َو َل() ،ﻓَْﯾ َﻌ َل() ،ﻓَ ْﻌَﯾ َل() ،ﻓَﻌﻠَﻰ(.
ﺑﻬذا اﻟوزن اﻷﺻﻠﻲ ﻫﻲ) :ﻓَ َ
.6ﯾﻧظر :ﻋﺑدﻩ اﻟراﺟﺣﻲ ،اﻟﺗطﺑﯾق اﻟﺻرﻓﻲ ،ص.33
.7اﺑن ﻋﻘﯾل :ﺷرح اﺑن ﻋﻘﯾل ﻋﻠﻰ أﻟﻔﯾﺔ ﺑن ﻣﺎﻟك ،ﺗﺣﻘﯾق ﻣﺣﻣد ﻣﺣﻲ اﻟذﯾن ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد،
دار إﺣﯾﺎء اﻟﺗراث اﻟﻌرﺑﻲ ،ط ،2ص.600
.8ﻣﺻطﻔﻰ ﻣﺣﻣد اﻟﻐﻣﺎري :ﻗراءة ﻓﻲ آﯾﺔ اﻟﺳﯾف ،اﻟﺷرﻛﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ،
اﻟﺟزاﺋر ،ص.45
.9ﺑﻛري ﻋﺑد اﻟﻛرﯾم :اﻟزﻣن ﻓﻲ اﻟﻘرآن اﻟﻛرﯾم )دراﺳﺔ دﻻﻟﯾﺔ ﻟﻸﻓﻌﺎل اﻟواردة ﻓﯾﻪ( ،دار اﻟﻔﺟر
ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻣﺻر ،ط ،1999 ،2ص.09
.10ﻋﻠﻲ ﻣﻼﺣﻲ :ﺻﻔﺎء اﻷزﻣﻧﺔ اﻟﺧﺎﻧﻘﺔ ،اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻠﻛﺗﺎب ،اﻟﺟزاﺋر،1989 ،
ص.55
.11ﺗﻣﺎم ﺣﺳن :اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻣﻌﻧﺎﻫﺎ وﻣﺑﻧﺎﻫﺎ ،ﻋﺎﻟم اﻟﻛﺗﺎب ،اﻟﻘﺎﻫرة ،ط،1998 ،3
ص.242
.12ﻣﺣﻣد ﻣﺻطﻔﻰ اﻟﻐﻣﺎري :ﺣدﯾث اﻟﺷﻣس واﻟذاﻛرة ،اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻠﻛﺗﺎب ،اﻟﺟزاﺋر،
،1986ص ،ص.39 ،38 :
316
.13ﻣﺻطﻔﻰ اﻟﻐﻼﯾﯾﻧﻲ :ﺟﺎﻣﻊ اﻟدروس اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ ،ﺑﯾروت ،ط،2005 ،1
ص.400
.14زﯾن ﻛﺎﻣل اﻟﺧوﯾﺳﻛﻲ :اﻟﺻرف اﻟﻌرﺑﻲ )ﺻﯾﺎﻏﺔ ﺟدﯾدة( ،دار اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ،
ﻣﺻر،ط ،1996 ،1ص.28
.15ﻣﺻطﻔﻰ ﻣﺣﻣد اﻟﻐﻣﺎري :ﻗراءة ﻓﻲ آﯾﺔ اﻟﺳﯾف ،ص،ص.13،14:
.16ﻟﻠﻔﻌل اﻟﻣزﯾد اﻟرﺑﺎﻋﻲ ﺣﺎﻟﺗﯾن :ﺣﺎﻟﺔ ﯾزاد ﻓﯾﻬﺎ ﺑﺣرف وﺻﯾﻐﺗﻬﺎ )ﺗﻔﻌﻠل( ،وﺣﺎﻟﺔ أﺧرى ﯾزاد
)اﻓﻌﻠل(.
ّ ﻓﯾﻬﺎ ﺑﺣرﻓﯾن وﻟﻬﺎ ﺻﯾﻐﺗﯾن) :اﻓﻌﻧﻠل(،
.17ﻣﺻطﻔﻰ اﻟﻐﻼﯾﯾﻧﻲ :ﺟﺎﻣﻊ اﻟدروس اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،ص.161
.18ﯾﻧظر :ﻋﺑدﻩ اﻟراﺟﺣﻲ ،اﻟﺗطﺑﯾق اﻟﺻرﻓﻲ ،ص .43 ،40 ،35
.19ﯾﻧظر :ﺑﺎب اﻷﻓﻌﺎل واﻟﻣﺷﺗﻘﺎت ،ﻋﺑدﻩ اﻟراﺟﺣﻲ ،اﻟﻣﯾزان اﻟﺻرﻓﻲ.
.20ﯾﻧظر :ﻋﺑدﻩ اﻟراﺟﺣﻲ ،اﻟﻣﯾزان اﻟﺻرﻓﻲ ،ص.ص.36 ،35:
.21ﺻﻔﯾﺔ ﻣطﻬري :اﻟدﻻﻟﺔ اﻹﯾﺣﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺻﯾﻐﺔ اﻻﻓرادﯾﺔ ،ص.59
.22ﯾﻧظر :ﺻﻔﯾﺔ ﻣطﻬري ،اﻟدﻻﻟﺔ اﻹﯾﺣﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺻﯾﻐﺔ اﻻﻓرادﯾﺔ ،ص،ص.68،70:
.23اﻟﺟﻣﻊ ﻋﻧد ﻓﻘﻬﺎء اﻟﻠﻐﺔ ﯾدل ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺛرة.
.24اﺑن ﯾﻌﯾش :ﺷرح اﻟﻣﻠوﻛﻲ ﻓﻲ اﻟﺗﺻرﯾف ،ﺗﺣﻘﯾق ﻓﺧر اﻟدﯾن ﻗﺑﺎوة ،ﺳورﯾﺎ ،ط،1973 ،1
ص. 73
.25ﺷرح اﻟﺷﺎﻓﯾﺔ ﻟﻠرﺿﻲ ،ﻧﻘﻼ ﻋن :ﺻﯾﻔﺔ ﻣطﻬري ،اﻟدﻻﻟﺔ اﻹﯾﺣﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺻﯾﻐﺔ اﻹﻓرادﯾﺔ
،ص.97
.26ﯾﻧظر :ﺻﻔﯾﺔ ﻣطﻬري ،اﻟدﻻﻟﺔ اﻹﯾﺣﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺻﯾﻐﺔ اﻻﻓرادﯾﺔ ،ص.97
.27زﯾن ﻛﺎﻣل اﻟﺧوﯾﺳﻛﻲ :اﻟﺻرف اﻟﻌرﺑﻲ )ﺻﯾﺎﻏﻪ ﺟدﯾدة( ،ص.27
.28ﺻﻔﯾﺔ ﻣطﻬري :اﻟدﻻﻟﺔ اﻹﯾﺣﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺻﯾﻐﺔ اﻻﻓرادﯾﺔ ،ص.101
317