Professional Documents
Culture Documents
التقويم الاعدادي
التقويم الاعدادي
اشراف
اعداد وتقديم:
د عبد المنعم
احسان بنطاهر
القاسمي
الساحلي
تصميم البحث
تمهيد
مفهوم التقويم التربوي
أنواع التقويم التربوي
أشكال التقويم
اساليب التقويم التربوي
معايير التقويم التربوي
وظائف التقويم التربوي
خصوصية التقويم التربوي االعدادي
التقويم وعالقته الدعم التربوي
خاتمة
تمهيد:
تعرف اللغة العربية عموما بغنى وتنوع مصطلحاتها مما يضمن الدقة والبالغة في التعبير ،وعلى اثر
تناولنا لموضوع التقويم التربوي وجب في بداية االمر كشف الغموض و اللبس حول المعنى اللغوي
يعرف اصطالحا بأنه :تحديد للمصطلح و تأويله تأويال صحيحا ،حيث ان التقويم لغة يعنى تقدير القيمةُ .و َّ
الشيء وتعيينه وإعادة توجيهه من حال إلى حال ،كما تجدر اإلشارة الى مصطلح التقييم ويعني لغةِ :م ْن
قَيّم يُق ِيّم ،أي قدّر القيمة ،واصطالحا هو :إعطاء ال ُمقــيَّم قيمته وحقه ،وهو تقدير كيفي ووصفي (حسن،
جيد ،ناقص) ،يروم تشخيص وإصدار ُحكم .فبالرغم من تشابه اللفظين
اال ان كل منهما منفرد بم عنى خاص علما ان الفصل بين المصطلحين امر مستبعد فنقف عند تكامل
وترابط في المعنى والوظيفة.
التقويم التربوي عبارة عن مجموعة من اإلجراءات التي توظف فيها أدوات تسمح بالحصول على
مؤشرات وبيانات حول سير العملية التعليمية من اهداف و محتويات و تقدم المتعلمين بغرض الكشف
عن سيرورة العملية التعليمية في اطار بلورة تصور واضح حول تطور هده األخيرة قصد اتخاذ االحكام
الصائبة و القرارات التصحيحية المناسبة ,ومن هنا يبدو جليا أن التقويم تقرير عن وضعية وحكم على
واقع ،هو في الوقت ذاته مساعدة مهمة على التحصيل (التكوين) ،إنه :منهجية للحصول على المعلومات
(تجميع المعطيات) الضرورية لتحسين جودة التعلم لدى التلميذ و تجدر اإلشارة الى كون التقويم نظام
"مراقبة الجودة" يمكن من تحديد فعالية كل مرحلة من مراحل التعليم/التعلم ومن الكشف عن التعديالت
الضرورية للزيادة من هذه الفعالية في الوقت المناسب واتخاذ القرار قبل فوات األوان .
يطلق عليه أيضا التقويم البدائي ,باعتباره يكون قبل االنطالق في وحدة تدريسية جديدة ,ألن المدرس في
حاجة ماسة لمعرفة استعداد التالميذ للتعلم ويوضح له وضعية العملية التعليمية قبل بدايتها بتحديد مدى
تحكم التالميذ في المكتسبات السابقة ,وتبيان الفروق بين التالميذ من حيث االستعداد والقدرة على التعلم,
كما يسمح للمدرس بتجديد نقطة بداية الدرس باعتباره يسمح بربط المدخالت التعليمية بالتعلم
المبرمج والذي يرغب في تطبيقه ,وتحقيق أهدافه كما أنه يكشف عن صعوبات التعلم
أول من أطلق اسم التقويم التكويني هو Scrivenعام 1967ليشير إلى هذا النوع من التقويم الذي يحدث
أثناء عملية التدريس بهدف تحسينها وتطويرها .ينجز أثناء عملية التعلَم ومندمجا في سيرورته ،وظيفته
األساسية ضبط التعلَم على مستوى كل تلميذ ،وتقديم تغذية راجعة عن موقع التالميذ بالنسبة إلى ما يبتغيه
المعلم من أهداف ويهدف إلى الكشف عن صعوبات التلميذ لعالجها في حينها وتشخيص نقاط قوة وضعف
ظف في تكييف الفعل التالميذ لضمان سيرورة فعالة أثناء الدروس .فهو حسب )Cardinet(1988يو َ
التربوي بالبحث عن أسباب الصعوبات وتعديل عملية التدريس( .)Cardinet, 1988ويمثل التقويم
التكويني عملية تعلَم مستمرة تكون في صورة مناقشات ،مالحظات ،اختبارات قصيرة يومية وأسبوعية
وشهرية.
يتم هذا النوع من التقويم في نهاية التدريس أو الفصل أو السنة الدراسية لتحديد مدى تحقق األهداف
التعليمية المحددة ،وتحديد مدى امتالك التالميذ للمكتسبات الضرورية لالنتقال إلى مستوى دراسي أعلى
أو البقاء في نفس المستوى .كما يستخدم أيضا في الحكم على فعالية التدريس وأدواته (مالحظات،
اختبارات ،مقاييس ،قوائم تقدير األداء العملي ،اختبارات شفوية ،مشاريع ،تقارير بحوث) .ويستخدم في
توجيه التالميذ إلى مختلف الشعب والتخصصات ومنح الشهادات.
أشكال التقويم
يميز عبد الكريم غريب بين أشكال وأصناف التقويم من حيث الكيفية ،بحسب خصوصيات وغايات كل
شكل من هذه األشكال فنجده يميز بينها كاآلتي:
يقوم نفسه بنفسه ويقوم بما يسمى النقد الذاتي بالوقوف على مكامن الضعف،
التقويم الذاتي :أي أن المتعلم ّ
ويحاول تجاوزها ويقف عند مواطن القوة ويدعمها .فإن كان صائبا واصل سيره وإن أحس بالخلل عدّله
وص ّححه بنفسه وتجاوزه.
التقايم :وهو تقويم يقوم على تبادل اآلراء بين طرفين أو متعلمين أي أن المتعلم (أ) يقوم المتعلم (ب)
والمتعلم (ب) يقوم بدوره المتعلم (أ)ويوجهه ويصحح أخطائه ويرشده أو يساعده إلى تجاوز تعثراته ،وهذا
ما يمكن اعتماده في تصحيح األخطاء بشكل جماعي أثناء القراءة مثال.
التقويم العادي :السائد الذي نجده في جل مدارسنا ومؤسساتنا التربوية حيث يقوم المدرس أعمال
المتعلمين بشكل موضوعي باعتماد معيار أو معايير معينة تمكنه من اصدار األحكام فيما تحقق من أهداف
تربوية منشودة.
من األساليب والطرائق التي يمكن إتباعها من تحقيق التقويم المنشود الهادف الدي يهدف الى الحصول
على مؤشرات حول درجة التحكم في الكفايات ونشير الى كون اختالف أساليب التقويم نظرا الختالف
قدرات ومهارات المتعلمين المراد تقويمها حيث للمدرس الحرية في توظيف مختلف األساليب بعضها او
كلها حسب الحاجة فعلى سبيل المثال:
االختبارات الشفهية
الختبارات التطبيقية
االختبارات الكتابية
شبكات المالحظة والقياس من اجل قياس جوانب ال يمكن الكشف عنها بواسطة االختبارات.
معايير التقويم
البد لأساليب التقويم حتى يكتسي طابع الموضوعية والمصداقية أن يخضع لضوابط ومعايير أهم حتى
ثمار كثيرة:
ٍ تكون ناجعةً وذاتِ
الصدق :هو األداة التي تقيس ما وضعت وصممت ألجله ،فمثال إذا صممنا اختباراً يقيس قدرة المتعلّـم
فـي مـادة الحسـاب فيجـب أن يقيـس فعال قـدرته علـى كيفيـة إجـراء العلميـات الحسابيـة المختلفة.
الموضوعية :نعني بها عدم تأثّر نتائج االختبار بالعوامل أو اآلراء الشخصية للشخص الذي يقوم بعملية
التقويم ،وكذلك احترامه معايير ومقاييس محدّدة وواضحة في تفسير وتحليل نتائج االختبار.
االمانة :هو أن يعطي نفس النتائج في كل مرة يتم فيها اختبار مجموعة من المتعلمين ذوي كفاءة جيدة.
معايير دنيا :معايير ضرورية للحكم بالتمكن او عدمه من المهارة كفهم الوضعية المسالة فهما صحيحا
وتقديم اإلجابة بطريقة صحيحة
معايير االتقان :ال يمكن اعتمادها اال عند احترام المعايير الدنيوية كتحديد مستوى انجاز كل متعلم
ومقارنة التالميذ فيما بينهم
ضوابط وشروط التقويم في علوم الحياة واألرض
دقة الموضوع العلمي ووضوح األسئلة مع ضرورة التدرج في األسئلة من األقل الى األكثر صعوبة
سالمة اللغة وسالستها
دقة عناصر التصحيح وسلم التنقيط
تحديد سياق مالءم للتمرين بتحديد الهدف من التمرين
مراعاة الجودة في المعطيات المرفقة لحل التمرين كاالعتماد على نتائج تجريبية ومعطيات علمية حديثة
متسمة بالدقة والوضوح
دعم وقائي يقي المتعلم(ة) من التعثر قبل بدء عملية التعليم والتعلم .وله ارتباط وثيق بالتقويم التشخيصي،
حيث إن المدرس(ة) إذ تتوقع من خالل نتائج التقويم التشخيصي أن بعض المتعلمات والمتعلمين لن
يتمكنوا من متابعة التحصيل ،فعليه اتخاذ تدابير وقائية وداعمة لتمكينهم من متابعة تعلمهم
دعم تتبعي وظيفته ضبط جهد المتعلم وترشيده وسد ثغراته ،وله عالقة بالتقويم التكويني التبعي الذي إذا
كشفت نتائجه أن المتعلمات والمتعلمين يعانون من بعض الصعوبات في متابعة مسارهم التعليمي التعلمي،
فإنه من الالزم التدخل لتجاوز تلك الصعوبات ،تفاديا لتراكمها
دعم دوري يأتي في نهاية مرحلة دراسية ،أو بعد مجموعة من الدروس المترابطة (وحدة ·
دراسية أو مجموعة من الوحدات) .ومهمته تعويض النقص المالحظ في نتائج تقويم التعلمات.
خاتمة
التقويم كفاية تربوية غاية في األهمية تتطلب الدقة ،المهنية و االبداع كما انها جزء ال يتجزأ من العملية
التعليمية التعلمية تمكن المتعلم من اكتساب قدرات و كدا تطوير مهارات باإلضافة الى مساهمته البارزة
في تنمية الكفايات و هنا نطرح السؤال االبرز هل يعتمد فعليا على تقويم تربوي ناجع و سليم في
منظومتنا التربوية ؟ بطريقة أخرى الى أي مدى يمكن ربط مشاكل التعليم و التعلم بالمغرب بنظام التقويم
التربوي المعتمد على ارض الواقع ؟
المراجع
• التوجيهات التربوية و البرامج الخاصة بتدريس مادة علوم الحياة و األرض بسلك التعليم
الثانوي التأهيلي
• التوجيهات التربوية و البرامج الخاصة بتدريس مادة علوم الحياة و األرض بسلك التعليم
الثانوي االعدادي
• https://www.philoclub.net
• https://www.new-educ.com
• https://www.edudzens.com/2020/04/blog-post_14.html
• https://www.taalimpress.info/2020/05/evaluation.html
• https://cte.univ-setif2.dz/moodle/mod/page/view.php?id=29689