You are on page 1of 22

‫املجلذ ‪ /04‬العذد ‪ /01‬جوان ‪2021‬‬ ‫مـجلة مقاربات في التعليمية‬

‫‪Issn :2602-5965 / Eissn:2773-3025‬‬ ‫ص ‪.308 -287‬‬

‫بيداغوجيا تدريس البالغة وفق المقاربة بالكفاءات في الطور الثانوي‬


‫‪The pedagogy of teaching rhetoric through competency‬‬
‫‪based approach in secondary school‬‬

‫*ط‪/‬د‪ .‬سامية معاش‬


‫البريد االلكتروني‪samia.maache@univ-biskra.dz:‬‬
‫بي‪ ،‬مخبر اللغة واالدب الجزائري جامعة محمد خيضر بسكرة ‪ /‬الـجزائر‪.‬‬ ‫ُ ُّ‬
‫قسم اللغة واألدب العر ّ‬

‫ثاريخ النشر ‪2021/06/14‬‬ ‫ثاريـخ القبول ‪2021/05/17‬‬ ‫ثاريخ إلارسال ‪2021/04/02‬‬

‫الـملخص‪:‬‬
‫فعالة يف العملية التّعليمية التّعلمية‪ ،‬فرضتها التجربة‬
‫تعد ادلقاربة بالكفاءات اسًتاتيجية ّ‬
‫ّ‬
‫غَتت اجتاه ادلنظومة الًتبوية ضلو ىدؼ يسعى إىل‬ ‫الفعلية يف ادليداف الًتبوي‪ ،‬ىذه التجربة اليت ّ‬
‫التفعيل وادلمارسة‪ ،‬لتكوف ادلدرسة طريق ادلتعلم ضلو احلياة العملية‪ ،‬فكاف التدريس بالكفاءات‬
‫تنص بيداغوجيا تدريس ادلواد‬
‫ادلسعى الذي يهدؼ إىل جعل ادلتعلم فاعال ومنتجا‪ ،‬لذلك ّ‬
‫التّعليمية‪ ،‬واليت من بينها البالغة العربية يف العملية التعليمية التّعلمية احلديثة على تغيَت ادلمارسة‬
‫التقليدية اليت ترتكز على التعليم ادلبٍت على أصوؿ التّلقُت وغياب ادلمارسة الناجعة القائمة على‬
‫منطق التعلّم‪ ،‬ذلذا فإف بناء الدرس انطالقا من بيداغوجيا الكفاءات ػل ّفز ادلتعلم على ادلشاركة‬
‫اإلغلابية ويدفعو إىل التفكَت وصوال إىل االكتشاؼ‪ ،‬وذلذا فإف تدريس البالغة بأقسامها يساعد‬
‫على تنمية ملكة التذوؽ الفٍت عند ادلتعلمُت يف مجيع ادلراحل الدراسية‪ ،‬سنحاوؿ يف ىذ البحث‬

‫* ادلؤلف ادلراسل‪ :‬سامية معاش ‪samia.maache@univ-biskra.dz‬‬


‫]‪[287‬‬
‫سلرب تعليمية اللّغة العربية والنّص األديب يف اجلزائر ‪-‬الواقع وادلأموؿ‪-‬كلية اآلداب واللّغات‬
‫‪University of Oum El Bouaghie Algeria‬‬ ‫جامعة العريب بن مهيدي ‪ -‬أـ البواقي‪( -‬اجلزائر)‬
2021 ‫ جوان‬/01 ‫ العذد‬/04 ‫املجلذ‬ ‫مـجلة مقاربات في التعليمية‬
Issn :2602-5965 / Eissn:2773-3025 .308 -287 ‫ص‬

‫ىل يستطيع الطالب‬: ‫اإلجابة عن رلموعة من التساؤالت اليت تطرح حوؿ قضية جوىرية مفادىا‬
‫يف ادلرحلة الثانوية أف يستفيد من دراسة البالغة وفق ادلقاربة بالكفاءات؟ وماىي الطرائق ادلعتمدة‬
‫يف ذلك؟‬
.‫ بالغة‬،‫ ثدريس‬،‫ كفاءات‬،‫ مقاربة‬،‫ بيداغوجيا‬:‫الكلمات المفتاحيَّة‬
Abstract:
Competency based approach represents an effective strategy in the
teaching/learning process. It was introduced by the actual experience in the
educational sector. This experience changed the general make up of the
educational system, which was orientated toward effectiveness and
practice. The school would, then, be the gateway through which the learner
can easily become a successful social agent in the marketplace and
profession. In essence, Competency-based approach enabled learners
become more effective and productive, and thus the pedagogy of teaching
points out that the teaching of modules, including the Arabic rhetoric,
should change the established and classical methods, which used to
focus on drilling, and which did not account for an effective learning.
Therefore, course design by means of Competency- based approach
motivates learners to participate in classroom discussions and discover
new ideas. Arabic rhetoric teaching would help learners enhance their
artistic appreciation in all the educational levels. This research study
seeks to address basic issues and questions: can, Competency- based
approach help learners of the educational levels enhance their academic
achievement? Which Competency-based approach techniques teachers
implement in the classroom to teach the Arabic rhetoric in the
classroom?

Key words: Pedagogy, Competency- based approach, teaching,


rhetoric.

[288]
‫كلية اآلداب واللّغات‬-‫الواقع وادلأموؿ‬- ‫سلرب تعليمية اللّغة العربية والنّص األديب يف اجلزائر‬
University of Oum El Bouaghie Algeria )‫ (اجلزائر‬-‫ أـ البواقي‬- ‫جامعة العريب بن مهيدي‬
‫املجلذ ‪ /04‬العذد ‪ /01‬جوان ‪2021‬‬ ‫مـجلة مقاربات في التعليمية‬
‫‪Issn :2602-5965 / Eissn:2773-3025‬‬ ‫ص ‪.308 -287‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫ادلقاربة بالكفاءات أو اجليل الثاين يف بيداغوجيا األىداؼ‪ ،‬مدخل يسمح بالتّقرب أكثر‬
‫من الواقع الًتبوي‪ ،‬وػلاوؿ فهمو ومعاجلتو بالًتكيز على ادلتعلّم واالىتماـ حباجاتو الفعلية ادلرتبطة‬
‫مبستقبلو الدراسي وادلهٍت‪ ،‬ومن خالؿ ىذه ادلقاربة فإ ّف ادلعارؼ اليت يكتسبها ادلتعلّم وادلواقف‬
‫وادلهارات اليت ينميها ماىي إالّ أدوات تسمح لو بتطوير قدراتو وتنمية الكفاءات ادلسطّرة يف‬
‫ادلناىج الدراسية‪ ،‬وبالتايل فإ ّف أوىل اىتمامات ىذه ادلقاربة ىو حتديد وتشخيص الكفاءات‬
‫الضرورية‪ ،‬لتكوين ادلتعلم وصياغتها واعتمادىا كبعد أساسي يف إعداد ادلناىج دلواجهة االنفجار‬
‫ادلعريف‪ ،‬وذلك إلعداد الفعل التّعليمي التّعلّمي على أساس ما ىو مفيد و أنفع للمتعلم وأكثر‬
‫رحبا للوقت‪ ،‬بعيدا عن ادلناىج التعليمية ادلثقلة بادلعارؼ غَت الضرورية للحياة‪ ،‬واليت ال تسمح‬
‫حلاملها أف يتدبر أمره يف احلياة العملية‪ ،‬كما تسعى ادلقاربة بالكفاءات إىل جعل ادلتعلمُت‬
‫يتعلموف بأنفسهم عن طريق التوجيو‪ ،‬واإلرشاد وكذا تثمُت ادلعارؼ ادلدرسية وجعلها صاحلة‬
‫لالستعماؿ يف سلتلف مواقف احلياة‪ ،‬أل ّف اكتساب ادلتعلمُت للكفاءات العالية يتحقق عند‬
‫ادلواجهة ادلستمرة للمشكالت اليت ينبغي أف تتميز بكثرهتا وتعقيدىا وتنوعها وواقعيتها لتسمح‬
‫ببلوغ اذلدؼ ادلنشود‪ ،‬واختاذ القرارات ادلناسبة ذلا‪ ،‬ومن مث فإ ّف تدريس البالغة وفق ادلقاربة‬
‫بالكفاءات‪ ،‬أصبح ضرورة الب ّد منها‪ ،‬سنحاوؿ من خالؿ ىذه ادلداخلة طرح بعض التساؤالت‬
‫الًتبية و التّعليم‪ ،‬كتحديد مفهوـ‬
‫ؼلص ىذه االسًتاتيجيات ادلتعلقة بالكفاءات يف رلاؿ ّ‬
‫فيما ّ‬
‫ادلقاربة بالكفاءات وماىي مستويات الكفاءة وأنواعها؟ وفيما تتمثل خصائص اسًتاتيجية ادلقاربة‬
‫بالكفاءات؟ وما دور بيداغوجيا تدريس البالغة يف تطوير كفاءات ادلتعلمُت انطالقا من حتديد‬

‫]‪[289‬‬
‫سلرب تعليمية اللّغة العربية والنّص األديب يف اجلزائر ‪-‬الواقع وادلأموؿ‪-‬كلية اآلداب واللّغات‬
‫‪University of Oum El Bouaghie Algeria‬‬ ‫جامعة العريب بن مهيدي ‪ -‬أـ البواقي‪( -‬اجلزائر)‬
‫املجلذ ‪ /04‬العذد ‪ /01‬جوان ‪2021‬‬ ‫مـجلة مقاربات في التعليمية‬
‫‪Issn :2602-5965 / Eissn:2773-3025‬‬ ‫ص ‪.308 -287‬‬

‫مفهومها وعلومها؟ وكيف ؽلكن للمعلم بناء درس البالغة وفق بيداغوجيا ادلقاربة بالكفاءات‬
‫وماىي أىم الصعوبات اليت تعًتض كال من ادلعلم وادلتعلم؟ وصوال إىل مجلة من احللوؿ ادلقًتحة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬استراتيجية المقاربة بالكفاءات‪:‬‬
‫لتوضيح معٌت اسًتاتيجية ادلقاربة بالكفاءات غلدر بنا التعرض إىل تعريف كلّ من‬
‫ادلقاربة والكفاءة‪.‬‬
‫‪ .1‬مفهوم المقاربة‪:‬‬
‫أ‪ .‬لغة‪ :‬وردت كلمة ادلقاربة يف قاموس (معجم الطالب) "مأخوذة من مصدر الفعل‬
‫قارب وىي تعٍت خالؼ باعد والبعيد‪ ،‬أي أنو أمر قريب‪ ،‬دنا الشيء إليو أي ّقربو منو‪،‬‬
‫كما تعٍت كذلك ترؾ ادلبالغة وقصد االعتداؿ واالستقامة "‪.1‬‬
‫ب‪ .‬اصطالحا‪ :‬تعددت تعاريف الباحثُت يف ىذا اإلطار وتنوعت‪ ،‬حيث عرفها عبد اهلل‬
‫القلي على "أهنا الطريقة ادلتبعة يف تناوؿ موضوع ما‪ ،‬ودتثل اإلطار النظري الذي يعاجل‬
‫‪2‬‬
‫فيو قضية معينة"‪.‬‬
‫تصور بناء مشروع عمل قابل لإلصلاز يف ضوء خطة‬ ‫وعرفها فريد حاجي بقولو‪ " :‬تعترب ادلقاربة ّ‬
‫ّ‬
‫تأخذ يف احلسباف كل العوامل ادلتداخلة يف حتقيق األداء الفعاّؿ وادلردود ادلناسب من طريقة‪،‬‬
‫ووسائل ومكاف وزماف‪ ،‬وخصائص ادلتعلم والوسط والنظريات"‪.3‬‬
‫وبُت الشروط والعوامل الضرورية‬
‫ادلالحظ أف ىذا التعريف قد خصص ميداف الًتبية والتعليم ّ‬
‫لتصور اخلطة وادلشروع عكس التعريف األوؿ الذي اقتصر على اعتبار ادلقاربة تصورا ومشروعا‬
‫فقط‪.‬‬
‫تعرؼ (اللجنة الوطنية للربامج) ادلقاربة على أهنا‪ '' :‬رلموعة من التصورات وادلبادئ‬
‫واالسًتاتيجيات اليت يتم من خالذلا تصور منهاج دراسي والتخطيط لو وتقيّيمو "‪.4‬‬
‫]‪[290‬‬
‫سلرب تعليمية اللّغة العربية والنّص األديب يف اجلزائر ‪-‬الواقع وادلأموؿ‪-‬كلية اآلداب واللّغات‬
‫‪University of Oum El Bouaghie Algeria‬‬ ‫جامعة العريب بن مهيدي ‪ -‬أـ البواقي‪( -‬اجلزائر)‬
‫املجلذ ‪ /04‬العذد ‪ /01‬جوان ‪2021‬‬ ‫مـجلة مقاربات في التعليمية‬
‫‪Issn :2602-5965 / Eissn:2773-3025‬‬ ‫ص ‪.308 -287‬‬

‫وحددىا يف عناصر ىي‪ :‬ادلنهاج‬


‫خصص ادلقاربة مبجاؿ الًتبية والتعليم ّ‬
‫ىذا التّعريف قد ّ‬
‫والتخطيط‪ ،‬التقييم‪.‬‬
‫‪ .2‬مفهوم الكفاءة‪:‬‬
‫أ‪ .‬لغة‪ :‬ورد يف معجم (لساف العرب) (ابن منظور) "كلمة الكفاءة حتمل عدة معاف‪ ،‬حيث‬
‫أورد " الكفيء‪ :‬يعٍت النظَت وكذلك الكفء وادلصدر كفاءة والكفأة يعٍت النظَت وادلساوي يقوؿ‬
‫تعاىل‪« :‬لـم يلد ولم يُولد ولم ي ُكن لهُ ُك ُفؤا أحد»[سورة اإلخالص اآلية‪ ،]4-3:‬ويقاؿ كفأت‬
‫القدر‪ ،‬أي كببتها لتفرغ ما فيها الكفاة وتعٍت اخلدـ الذين يقوموف باخلدمة‪ ،‬وكفى الرجل كفاية‬
‫فهو كاؼ إذا قاـ باألمر"‪.5‬‬
‫كما وردت كلمة الكفاءة يف القاموس (ادلعتمد) "مشتقة من ادلصدر كفء وتعٍت القادر‬
‫والقوي على العمل‪ ،‬كما تعٍت كذلك حسن األداء‪ ،‬وتعٍت النظَت‪ ،‬فيقاؿ‪ :‬ليس لو نظَت‪ ،‬وتعٍت‬
‫كذلك ادلماثلة وادلساواة يف القوة‪ ،‬والشرؼ‪ ،‬والقدرة على األداء واإلصلاز‪ ،‬وكفاءة الرجل تعٍت‬
‫قدرتو وأىليتو ومنزلتو إذ يقاؿ‪ :‬الرجل أىل لذلك ادلنصب أو العمل"‪.6‬‬
‫ب‪ .‬اصطالحا‪ :‬يشوب مفهوـ الكفاءة (‪ )compétence‬الكثَت من الغموض واالختالؼ‬
‫وقد ذكر العديد من الباحثُت يف ىذا اإلطار أنّو يوجد أكثر من مائة تعريف دلفهوـ الكفاءة‪،‬‬
‫وىذا حسب السياؽ الذي يستعمل فيو‪ ،‬والذي يهمنا يف ىذا البحث ىو مفهوـ الكفاءة يف‬
‫اجملاؿ الًتبوي ونذكر لذلك بعض التعاريف‪:‬‬
‫تعريف (سهيلة زلسن الفتالوي) اليت ترى أ ّف الكفاءة '' ىي القدرة ادلتكاملة اليت تستظل‬
‫رلمل مفردات ادلعرفة وادلهارات واالجتاىات الالزمة ألداء مهمة ما‪ ،‬أو عدة مهاـ مًتابطة بنجاح‬
‫وفعالية‪ ،‬وىي قدرة ادلعلم على إصلاز النتائج ادلرغوب فيها مع اقتصاد اجلهد والوقت والنفقات"‪.7‬‬
‫تعريف ( أندري جييت ) )‪ " :(AndréeGettet‬توظيف ادلهارات واخليارات من‬
‫]‪[291‬‬
‫سلرب تعليمية اللّغة العربية والنّص األديب يف اجلزائر ‪-‬الواقع وادلأموؿ‪-‬كلية اآلداب واللّغات‬
‫‪University of Oum El Bouaghie Algeria‬‬ ‫جامعة العريب بن مهيدي ‪ -‬أـ البواقي‪( -‬اجلزائر)‬
‫املجلذ ‪ /04‬العذد ‪ /01‬جوان ‪2021‬‬ ‫مـجلة مقاربات في التعليمية‬
‫‪Issn :2602-5965 / Eissn:2773-3025‬‬ ‫ص ‪.308 -287‬‬

‫أجل القياـ بعمل ما‪ ،‬وتكوف مرتبطة باخلربة السابقة وتظهر كنتائج لذلك العمل بعد إجراء‬
‫عملية تقوؽلية لنتبعو ذلك األداء"‪.8‬‬
‫تعريف ( رومانفيل ) (‪ '' )Romanville‬أهنا اإلدماج الوظيفي وادلهٍت للدرايات‬
‫واإلتقاف وحسن التواجد مع الغَت وحسن ختطيط الفرد للمستقبل عند مواجهتو جملموعة من‬
‫الوضعيات والتكيّف معها‪ ،‬وىي كذلك التّمكن من إصلاز ادلشاريع اليت ينوي حتقيقها يف‬
‫ادلستقبل"‪.9‬‬
‫فالكفاءة إذف ىي عملية توظيف ادلعارؼ وادلهارات وجتنيدىا دلواجهة وضعيات سلتلفة‬
‫حبيث تكوف ىذه الوضعيات مبثابة مشكلة تشًتط تآزرا ذىنيا وسلوكيا حللّها‪ ،‬أل ّف اسًتاتيجية‬
‫ادلقاربة بالكفاءات‪ :‬ىي عملية إعداد وختطيط الربامج والدروس وفقا لوضعيات يواجهها ادلتعلم‬
‫ويتعامل معها يف حياتو اليومية‪ ،‬وذلك عن طريق ترمجة الكفاءات ادلكتسبة إىل أداء أنشطة التعلم‬
‫ومن مثّ إىل سلوكيات تطبيقية‪ ،‬قابلة للمالحظة والقياس‪.‬‬
‫من خالؿ ىذه التعاريف طللص إىل تقدمي مفهوـ عاـ السًتاتيجية ادلقاربة بالكفاءات‬
‫على أهنا بيداغوجيا وظيفية تعمل على التحكم يف رلريات احلياة‪ ،‬بكل ما حتملو من تشابك يف‬
‫العالقات‪ ،‬وتعقيد يف الظواىر االجتماعية‪ ،‬ومن مثّ فهي اختيار منهجي ؽل ّكن ادلتعلم من النجاح‬
‫بالسعي إىل تثمُت ادلعارؼ ادلدرسية وجعلها صاحلة‬
‫يف ىذه احلياة على صورهتا‪ ،‬وذلك ّ‬
‫لالستعماؿ يف سلتلف مواقف احلياة‪.‬‬
‫‪ .3‬مستويات الكفاءة‪:‬‬
‫وتنوعت على اختالؼ مستوياهتا لذلك نكتفي باألىم‬
‫تشعبت تصنيفات الكفاءة ّ‬
‫ّ‬
‫منها‪:10‬‬
‫أ‪ .‬الكفاءة القاعدية ‪ :la compétence de base‬ىي ادلستوى األوؿ يف األساس‬
‫]‪[292‬‬
‫سلرب تعليمية اللّغة العربية والنّص األديب يف اجلزائر ‪-‬الواقع وادلأموؿ‪-‬كلية اآلداب واللّغات‬
‫‪University of Oum El Bouaghie Algeria‬‬ ‫جامعة العريب بن مهيدي ‪ -‬أـ البواقي‪( -‬اجلزائر)‬
‫املجلذ ‪ /04‬العذد ‪ /01‬جوان ‪2021‬‬ ‫مـجلة مقاربات في التعليمية‬
‫‪Issn :2602-5965 / Eissn:2773-3025‬‬ ‫ص ‪.308 -287‬‬

‫الذي تبٌت عليو بقعة الكفاءات وىي الكفاءة اليت من الضروري أف يتحكم فيها ادلتعلم‬
‫الكتساب الكفاءات الالحقة‪ ،‬فإذا أخفق ادلتعلم يف اكتساب ىذه الكفاءة مبؤشراهتا احملدودة‪،‬‬
‫ستواجهو صعوبات وعوائق يف بناء الكفاءات الالحقة (ادلرحلية‪ ،‬اخلتامية) ويؤدي بو إىل العجز‬
‫الكلي وفشل يف التعلم‪ ،‬فينتج عن ذلك‪:‬‬
‫‪ -‬تأخر دراسي‪.‬‬
‫‪ -‬عزوؼ عن ادلشاركة يف النشاطات الدراسية‪.‬‬
‫‪ -‬حدوث بعض احلاالت النفسية (انعزاؿ‪ ،‬انطواء)‪.‬‬
‫‪ -‬عدـ التكيف مع وضعيات جديدة‪.‬‬
‫ب‪ .‬الكفاءة المرحلية(المجالية)‪ :la compétence de perfectionnement‬تشكل‬
‫ىذه الكفاءة من رلموعة الكفاءات القاعدية األساسية عرب مرحلة زمنية قد تستغرؽ شهرا‪ ،‬ثالثيا‬
‫أو سداسيا‪ ،‬ويتم بناؤىا بالشكل التايل‪:‬‬
‫كفاءة مرحلية =كفاءة قاعدية ‪ + 1‬كفاءة قاعدية ‪ + 2‬كفاءة قاعدية ‪3‬‬
‫مثاؿ‪ :‬إعداد حبث‪ :‬دتر ىذه الكفاءة بادلراحل اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬إعداد سلطط البحث‬
‫‪ -‬البحث الوثائقي‬
‫‪ -‬طرح اإلشكالية‬
‫‪ -‬صياغة وحتليل الفرضيات‬
‫ج‪ .‬الكفاءة الختامية‪ :Macro – compétence :‬وىي اليت تتكوف من رلموعة‬
‫الكفاءات ادلرحلية وؽلكن بناؤىا من خالؿ ما ينجز يف سنة دراسية أو طور تعليمي فادلتعلم يف‬
‫آخر السنة الثالثة ثانوي مثال‪ :‬شعبة آداب وفلسفة يكوف قد أحرز ثالث كفاءات أساسية‪،‬‬
‫]‪[293‬‬
‫سلرب تعليمية اللّغة العربية والنّص األديب يف اجلزائر ‪-‬الواقع وادلأموؿ‪-‬كلية اآلداب واللّغات‬
‫‪University of Oum El Bouaghie Algeria‬‬ ‫جامعة العريب بن مهيدي ‪ -‬أـ البواقي‪( -‬اجلزائر)‬
‫املجلذ ‪ /04‬العذد ‪ /01‬جوان ‪2021‬‬ ‫مـجلة مقاربات في التعليمية‬
‫‪Issn :2602-5965 / Eissn:2773-3025‬‬ ‫ص ‪.308 -287‬‬

‫ختامية منها يتوصل إىل شلارسة التأىل الفلسفي يف القضايا الفكرية ادلتعلقة باإلنساف وزليطو‪ ،‬مث‬
‫يف الكفاءة اخلتامية الثانية‪ ،‬يتوصل فيها ادلتعلم إىل شلارسة التأىل الفلسفي يف قضايا فكرية تتعلق‬
‫بفلسفة العلوـ وفلسفة التسامي إىل الوحدة ليصل يف الكفاءة اخلتامية الثالثة إىل خوض جتارب‬
‫فعلية يف طرح القضايا الفلسفية وفهمها واالرتقاء إىل زلاولة حلها بطرائق منهجية‪ ،‬فتكوف ىذه‬
‫الكفاءات مدرلة لتحقيق اذلدؼ اخلتامي ادلندمج‪.‬‬
‫د‪ .‬الكفاءة الختامية المندمجة‪ :‬واليت ّيعرفها األستاذ كماؿ بوليفة بقولو‪" :‬ىي اإلطار الذي‬
‫نتوج بو قطع ادلتعلم الطور األوؿ والطور الثاين والطور الثالث واليت تعترب تتوغلا للمسار الدراسي‬
‫لألطوار الثالثة"‪.11‬‬
‫وؽلكن توضيح مستويات الكفاءة وفق ادلخطط اآليت‪:12‬‬

‫تُربط ىذه ادلستويات مبراحل التّعليم ادلختلفة‪ ،‬فالكفاءة اخلتامية ؽلكن أف تعٌت الكفاءة‬
‫]‪[294‬‬
‫سلرب تعليمية اللّغة العربية والنّص األديب يف اجلزائر ‪-‬الواقع وادلأموؿ‪-‬كلية اآلداب واللّغات‬
‫‪University of Oum El Bouaghie Algeria‬‬ ‫جامعة العريب بن مهيدي ‪ -‬أـ البواقي‪( -‬اجلزائر)‬
‫املجلذ ‪ /04‬العذد ‪ /01‬جوان ‪2021‬‬ ‫مـجلة مقاربات في التعليمية‬
‫‪Issn :2602-5965 / Eissn:2773-3025‬‬ ‫ص ‪.308 -287‬‬

‫ادلقصودة لسنة دراسية أو لطور بأكملو‪ ،‬أو دلرحلة كاملة من التعليم‪.‬‬


‫والكفاءة ادلرحلية ؽلكن أف تعرب عن الكفاءة ادلقصودة دلرحلة تعليمية ما قد تكوف شهرا‬
‫ثالثيا سداسيا‪ ،‬والكفاءة القاعدية ؽلكن أف تعرب عن الكفاءة ادلقصودة لوحدة تعليمية واحدة‪.‬‬
‫ومن خالؿ ىذه ادلستويات نستنتج أف الكفاءة درجات ىي‪:13‬‬
‫‪ ‬كفاءة من الدرجة األوىل‪ )compétence du premier degré(:‬مثل تعيُت‬
‫فعل يف عدة مجل فعلية معطاة‪.‬‬
‫‪ ‬كفاءة من الدرجة الثانية‪ )compétence du deuxième degré(:‬مثل‪:‬‬
‫استعماؿ النقطة آخر اجلملة وإجراء عمليات حسابية يف وضعيات سلتلفة‪.‬‬
‫‪ ‬كفاءة من الدرجة الثالثة‪) compétence du troisième degré(:‬‬
‫وستصَت كفاءات مركبة مثل‪ :‬أف ػلل ادلتعلم مسألة إنشاء ىندسي يف وضعية غَت‬
‫مألوفة‪.‬‬
‫لكن الكفاءة ال تأخذ صفة اإلطالؽ على أهنا من إحدى الدرجات الثالث‪ ،‬فالكفاءة‬
‫ّ‬
‫اليت تتطلب من مبتدئ صياغة وضعية ألهنا جديدة بالنسبة إليو (فهي من الدرجة الثانية) تعد‬
‫إجراء آليا (من الدرجة األوىل) بالنسبة للمختص الذي ألف ولعدة مرات ىذا النوع من‬
‫الوضعيات‪.‬‬
‫‪ .4‬خصائص استراتيجية المقاربة بالكفاءات‪:‬‬
‫يتميز عمل ادلقاربة بالكفاءات جبملة من اخلصائص نذكر منها ما ورد يف الوثيقة ادلرافقة لسنة‬
‫أوىل متوسط‪:14‬‬
‫‪ ‬النظر إىل احلياة من منظور عملي‪.‬‬
‫‪ ‬التخفيف من زلتويات ادلواد الدراسية‪.‬‬
‫]‪[295‬‬
‫سلرب تعليمية اللّغة العربية والنّص األديب يف اجلزائر ‪-‬الواقع وادلأموؿ‪-‬كلية اآلداب واللّغات‬
‫‪University of Oum El Bouaghie Algeria‬‬ ‫جامعة العريب بن مهيدي ‪ -‬أـ البواقي‪( -‬اجلزائر)‬
‫املجلذ ‪ /04‬العذد ‪ /01‬جوان ‪2021‬‬ ‫مـجلة مقاربات في التعليمية‬
‫‪Issn :2602-5965 / Eissn:2773-3025‬‬ ‫ص ‪.308 -287‬‬

‫‪ ‬تفعيل احملتويات وادلواد الدراسية يف ادلدرسة ويف احلياة‪.‬‬


‫‪ ‬السعي إىل تثمُت ادلعارؼ ادلدرسية وجعلها صاحلة لالستعماؿ يف سلتلف مواقف‬
‫احلياة‪.‬‬
‫‪ ‬الطموح إىل حتويل ادلعرفة النظرية إىل ادلعرفة النفعية‪.‬‬
‫‪ ‬جعل ادلعارؼ النظرية روافد مادية تساعد ادلتعلم بفعالية يف حياتو ادلدرسية والعائلية‬
‫واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬توظيف سلتلف ادلكتسبات توظيفا فعليا‪ ،‬فيعاد استغالؿ ما تراكم منها تدرغليا وتدمج‬
‫اجلديدة منها يف القدؽلة لتحقيق كفاءات أكثر تعقيدا‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تعريف البالغة‬
‫أ‪-‬البالغة في اللغة‬
‫عرفها (الزسلشري) يف قولو‪" :‬بلغ الرجل بالغة فهو بليغ‪ ،‬وىذا قوؿ بليغ وتبالغ يف كالمو‬
‫ّ‬
‫تعاطى البالغة‪ ،‬وليس من أىلها‪ ،‬وما ىو ببليغ ولكن يتبالغ وبلغ الفارس مديده بعناف فرسو‬
‫ليزيد يف عدوه‪ ،‬ووصل رشاءه بتبليغو‪ ،‬وىو حبل يوصلو حىت يبلغ ادلاء"‪.15‬‬
‫لقد ارتبط مفهوـ البالغة يف ىذا التعريف بالوصوؿ‪ ،‬فبلوغ الشيء االنتهاء إليو‪ ،‬والبالغة‬
‫والفصاحة ترجعاف إىل معٌت واحد وىو اإلبانة عن ادلعٌت وإظهاره‪.‬‬
‫وذكر صاحب اللساف أف البالغة ىي‪ :‬االنتهاء والوصوؿ" يقاؿ‪ :‬بلغ الشيء بلوغا‬
‫وبالغا وصل وانتهى‪ ،‬وتبلغ بالشيء ادلطلوب‪ ،‬والبالغة الفصاحة‪ ،‬ورجل بليغ‪ ،‬حسن الكالـ‬
‫فصيحو يبلغ بعبارة لسانو كنو ما يف قلبو‪ ،‬وقد بلغ بالغة‪ ،‬صار بليغا "‪.16‬‬
‫وىي من أبلغ الشيء يبلغ بالغة وبلوغا‪ ،‬وصل وانتهى‪ ،‬والبالغ ما بلغك‪ ،‬والبالغ‬
‫الكفاية‪ ،‬كفاية اإلخبار‪ ،‬واإلبالغ االتصاؿ‪ ،‬وكذلك التبليغ "‪.17‬‬
‫]‪[296‬‬
‫سلرب تعليمية اللّغة العربية والنّص األديب يف اجلزائر ‪-‬الواقع وادلأموؿ‪-‬كلية اآلداب واللّغات‬
‫‪University of Oum El Bouaghie Algeria‬‬ ‫جامعة العريب بن مهيدي ‪ -‬أـ البواقي‪( -‬اجلزائر)‬
‫املجلذ ‪ /04‬العذد ‪ /01‬جوان ‪2021‬‬ ‫مـجلة مقاربات في التعليمية‬
‫‪Issn :2602-5965 / Eissn:2773-3025‬‬ ‫ص ‪.308 -287‬‬

‫البالغة إذف تقتضي الوصوؿ واالنتهاء‪ ،‬أي‪ :‬وصوؿ الكالـ إىل الغَت فيفهمو‪ ،‬فاإلخبار‬
‫واالتصاؿ يستدعياف وجود طرفُت علا ادلتكلم وادلستمع أو ادلتلقي‪ ،‬وغاية ادلتكلم ىي إيصاؿ‬
‫فكرتو إىل اآلخر بعبارة صحيحة فصيحة‪ ،‬تالئم السياؽ الذي تستعمل فيو‪ ،‬كما تالئم ادلخاطبُت‬
‫ذلذا الكالـ‪.‬‬
‫ب‪-‬البالغة في االصطالح‬
‫جاء يف البياف والتبيُت‪ ،‬للجاحظ‪ ،‬أف البالغة ىي‪" :‬معرفة الفصل من الوصل"‪ .‬وقيل‬
‫للرومي ما البالغة؟ قاؿ‪" :‬حسن االقتضاب عند البداىة‪ ،‬والغزارة يوـ اإلطالة "‪.18‬‬
‫إ ّف ادلقصود هبذا التعريف ىو معرفة ادلتكلم البليغ للمواطن اليت غلب فيها اإلغلاز وادلواطن‬
‫اليت غلب فيها االطناب‪ ،‬فمقاـ ادلدح مثال يستدعي الغزارة واإلطالة فيو‪ ،‬يف حُت أف مقاـ‬
‫الشكر يستدعي قلة اللفظ‪ ،‬وسهولة ادلعٌت وحسن البديهة‪.‬‬
‫وقاؿ أعرايب‪" :‬البالغة التقرب من البعيد والتباعد عن الكلفة والداللة بقليل على‬
‫كثَت"‪.19‬‬
‫نفهم من ىذا أ ّف الكالـ إذا سلم من التكلف وخال من العيوب‪ ،‬كاف يف غاية الروعة‬
‫واجلودة‪.‬‬
‫والبالغة عند علمائها كاجلاحظ وأبو ىالؿ العسكري وغَتىم ال البحث يف الكالـ وإظلا‬
‫يف فصوؿ الكالـ‪ ،‬أي ما زاد على الًتاكيب النحوية‪ ،‬أو ما زاد على أصوؿ ادلعٌت‪ ،‬وىذا ما قالو‬
‫أبو ىالؿ العسكري‪" :‬البالغة كل ما تبلغو قلب السامع‪ ،‬فتمكنو يف نفسو لتمكنو يف نفسك‪،‬‬
‫مع صورة مقبولة‪ ،‬ومعرض حسن" مث يقوؿ‪" :‬وإظلا جعلنا حسن ادلعرض وقبوؿ الصورة شرطا يف‬
‫البالغة‪ ،‬ألف الكالـ إذا كانت عبارتو رثة مل يسم بليغا وإف كاف مفهوـ ادلعٌت‪ ،‬مكشوؼ‬
‫ادلغزى"‪.20‬‬
‫]‪[297‬‬
‫سلرب تعليمية اللّغة العربية والنّص األديب يف اجلزائر ‪-‬الواقع وادلأموؿ‪-‬كلية اآلداب واللّغات‬
‫‪University of Oum El Bouaghie Algeria‬‬ ‫جامعة العريب بن مهيدي ‪ -‬أـ البواقي‪( -‬اجلزائر)‬
‫املجلذ ‪ /04‬العذد ‪ /01‬جوان ‪2021‬‬ ‫مـجلة مقاربات في التعليمية‬
‫‪Issn :2602-5965 / Eissn:2773-3025‬‬ ‫ص ‪.308 -287‬‬

‫يرى صاحب ىذا الرأي‪ ،‬أف غرض البالغة ليس اإلفهاـ فقط‪ ،‬وال رلرد إيصاؿ لألفكار‬
‫بأي أسلوب كاف‪ ،‬فشتاف بُت من يفهمك بأسلوب متميز راؽ وأثر فيك‪ ،‬وبُت من أفهمك‬
‫بصورة آلية بسيطة جامدة‪ ،‬فالبالغة ىدفها ليس التواصل‪ ،‬بل تتعدى ذلك إىل التأثَت يف السامع‬
‫وادلتلقي بالعبارة ادلختارة‪ ،‬واألداء ادلتميز‪ ،‬وادلعاين اخلالبة‪ ،‬مع مراعاة األسلوب السليم‪ ،‬والذوؽ‬
‫الراقي‪ ،‬حينها ؽلكن أف نسمي الكالـ بليغا‪.‬‬
‫تقع البالغة وصفا للكالـ وادلتكلم فقط‪ ،‬وال توصف الكلمة بالبالغة لقصورىا عن‬
‫الوصوؿ بادلتكلم إىل غرضو‪ ،‬ولعدـ السماع بذلك‪ ،‬فبالغة الكالـ تعٍت مطابقتو دلقتضى احلاؿ‬
‫مع فصاحة ألفاظو‪ ،‬فالكالـ البليغ ىو الكالـ الواضح ادلعٌت‪ ،‬الفصيح العبارة‪ ،‬ادلالئم للموضوع‬
‫الذي يطلق فيو‪ ،‬واألشخاص الذين ؼلاطبوف‪ ،‬ويقتضي احلاؿ اختالؼ مقامات الكالـ ونقاوهتا‬
‫حسب ادلواطن وادلواضع اليت يقاؿ فيها‪ ،‬فمقاـ كل من التنكَت واإلطالؽ‪ ،‬والتقدمي والذكر يباين‬
‫وؼلالف مقاـ خالفو من تعريف وتقييد وتأخَت وإسقاط‪ ،‬وكذا خطاب الذكي يتناقض مع‬
‫خطاب الغيب‪ ،‬ولكل كلمة مع صاحبتها مقاـ‪.21‬‬
‫فالكالـ البليغ ىو الكالـ الذي يراعي ادلقاـ‪ ،‬وكذا االعتبارات اليت يقاؿ فيها‪،‬‬
‫واألشخاص الذين ؼلاطبوف‪ ،‬وكذا معرفة ادلواطن اليت غلب فيها الذكر‪ ،‬وادلواطن اليت غلب فيها‬
‫احلذؼ والتعريف والتنكَت‪ ،‬وما إىل غَت ذلك من شروط الكالـ‪.‬‬
‫• علوم البالغة‪:‬‬
‫يشمل ىذ ادلخطط علوـ البالغة العربية‪ ،‬وىي موزعة كاآليت‪:22‬‬

‫]‪[298‬‬
‫سلرب تعليمية اللّغة العربية والنّص األديب يف اجلزائر ‪-‬الواقع وادلأموؿ‪-‬كلية اآلداب واللّغات‬
‫‪University of Oum El Bouaghie Algeria‬‬ ‫جامعة العريب بن مهيدي ‪ -‬أـ البواقي‪( -‬اجلزائر)‬
‫املجلذ ‪ /04‬العذد ‪ /01‬جوان ‪2021‬‬ ‫مـجلة مقاربات في التعليمية‬
‫‪Issn :2602-5965 / Eissn:2773-3025‬‬ ‫ص ‪.308 -287‬‬

‫ثالثا‪ :‬تدريس البالغة وفق المقاربة بالكفاءات‪.‬‬


‫تبُت أ ّف العمل باألىداؼ يف ادليداف البيداغوجي ّأدى إىل تفتيت وجتزئة األىداؼ‬
‫بعد أف ّ‬
‫الًتبويّة‪ ،‬وزلتويات التعليم‪ ،‬كما فرض ختطيطا صارما لنشاطات التعليم‪ ،‬شلّا ّأدى إىل احلد من‬
‫إرادة اإلبداع واالبتكار عند األستاذ والتلميذ على ح ّد سواء‪ ،‬جاءت ادلقاربة بالكفاءات‬
‫وتصحح ادلسار‬
‫ّ‬ ‫كمحاولة ثانية يف أواخر القرف ادلاضي لتوجو العمل الًتبوي توجيها جديدا‪،‬‬
‫التّعليمي‪.‬‬

‫]‪[299‬‬
‫سلرب تعليمية اللّغة العربية والنّص األديب يف اجلزائر ‪-‬الواقع وادلأموؿ‪-‬كلية اآلداب واللّغات‬
‫‪University of Oum El Bouaghie Algeria‬‬ ‫جامعة العريب بن مهيدي ‪ -‬أـ البواقي‪( -‬اجلزائر)‬
‫املجلذ ‪ /04‬العذد ‪ /01‬جوان ‪2021‬‬ ‫مـجلة مقاربات في التعليمية‬
‫‪Issn :2602-5965 / Eissn:2773-3025‬‬ ‫ص ‪.308 -287‬‬

‫تقوـ بيداغوجيا تدريس البالغة وفق ادلقاربة بالكفاءات وادلهارات واخلربات لدى‬
‫حلل إشكاؿ بسيط أو مع ّقد وذلك بػ‪:23‬‬
‫ادلتعلمُت وتوظيفها ّ‬
‫اعتبار البالغة وحدة متكاملة ليس بينها فواصل‪ ،‬ولكن يف رلموعها حبوث يف مقومات‬ ‫‪‬‬
‫اجلماؿ األديب وأسراره الفنية‪.‬‬
‫القضاء على العزلة اليت كانت بُت األدب ودرس البالغة‪ ،‬وجعل البالغة جزء من‬ ‫‪‬‬
‫الدراسات األدبية اليت يؤديها النص‪.‬‬
‫حتققت الدراسة وادلناىج احلديثة من ادلصطلحات البالغية‪ ،‬وقل االحتفاؿ بالتقاسيم‬ ‫‪‬‬
‫والتعاريف والصيغ ادلألوفة يف إجراء االستعارات‪.‬‬
‫االىتماـ يف درس البالغة بتكوين الذوؽ األديب‪ ،‬وإنضاج احلاسة الفنية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫معاجلة ادلوضوعات البالغية‪ ،‬من الناحية النفسية والوجدانية‪ ،‬وذلك بالتحدث عن اجلو‬ ‫‪‬‬
‫النفسي للفكرة‪ ،‬أو النص وعن عاطفة األديب‪ ،‬وموسيقى الكالـ‪ ،‬واستجابة القارئ وضلو ذلك‪.‬‬
‫جاءت ىذه ادلقاربة سلالفة دتاما دلنطلقات ادلقاربات القدؽلة‪ ،‬حيث قل االىتماـ فيها‬
‫بالتعاريف والتقاسيم‪ ،‬فحظيت البالغة مبكانتها األصلية‪ ،‬فأصبحت متصلة باألدب واف صلاح‬
‫تدريسها يظل مرىونا بالقدرة على االىتداء إىل مواطن اجلماؿ والقوة يف النصوص‪ ،‬ومدى تأثَت‬
‫األلواف البالغية يف جتميل الكالـ أو توضيحو أو تقويتو‪ ،‬بالتايل أصبحت البالغة ىي قواـ األدب‬
‫وعنصر تكوينو‪ ،‬وليست من العلوـ اليت تشحن الفكر بادلصطلحات والتعاريف‪.‬‬
‫ظل تدريس البالغة يعاين مجلة من الصعوبات اليت تعًتض كل من ادلعلم‬
‫ورغم كل ذلك ّ‬
‫وادلتعلّم نذكر من بينها‪:‬‬

‫]‪[300‬‬
‫سلرب تعليمية اللّغة العربية والنّص األديب يف اجلزائر ‪-‬الواقع وادلأموؿ‪-‬كلية اآلداب واللّغات‬
‫‪University of Oum El Bouaghie Algeria‬‬ ‫جامعة العريب بن مهيدي ‪ -‬أـ البواقي‪( -‬اجلزائر)‬
‫املجلذ ‪ /04‬العذد ‪ /01‬جوان ‪2021‬‬ ‫مـجلة مقاربات في التعليمية‬
‫‪Issn :2602-5965 / Eissn:2773-3025‬‬ ‫ص ‪.308 -287‬‬

‫أ‪ -‬من وجهة نظر المتعلّم‪:24‬‬


‫‪ ‬بعض ادلعلمُت يقدموف القواعد البالغية وكأهنا مادة حفظ‪ ،‬وليست مادة فهم‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف قابلية بعض ادلعلمُت يف إيصاؿ ادلعلومة بالشكل الالزـ‪.‬‬
‫‪ ‬اعتماد بعض األساتذة على طريقة واحدة يف تدرس البالغة‪.‬‬
‫‪ ‬أساليب التدريس ترتبط باجلزئيات أكثر من ارتباطها بالنص الكامل‪.‬‬
‫‪ ‬استخداـ مدرسي البالغة وفروع اللغة العربية األخرى العامية يف التدريس‪.‬‬
‫‪ ‬مجود األساليب البالغية وشواىدىا‪.‬‬
‫‪ ‬تركيز ادلدرسُت على األمثلة ادلصنوعة‪.‬‬
‫‪ ‬أسلوب عرض ادلفردات غَت مشوؽ‪.‬‬
‫‪ ‬صعوبة تطبيق القواعد البالغية‪.‬‬
‫‪ ‬صعوبة مضموف األسئلة االمتحانية‬
‫‪ ‬األسئلة االمتحانية ظلطية ال تراعي الفروؽ الفردية بُت التالميذ‪.‬‬
‫يف ظل ىذه الصعوبات غلد التلميذ نفسو عاجزا عن فهم ىذه ادلادة‪ ،‬خاصة وأف‬
‫موضوعاهتا كثَتة ومعقدة‪ ،‬وذلا تفريعات عديدة وتفاصيل كثَتة‪ ،‬فمثال درس التشبيو غلد التلميذ‬
‫فيو صعوبة كبَتة خاصة يف أقسامو‪ ،‬فهناؾ التشبيو ادلرسل وادلؤكد‪ ،‬وادلفصل واجململ‪ ،‬مث التشبيو‬
‫ادلرسل ادلفصل‪ ،‬وادلرسل اجململ‪ ،‬وادلؤكد ادلفصل‪ ،‬وادلؤكد اجململ‪ ،‬والبليغ‪ ،‬وإذا طرح األستاذ سؤاال‬
‫يف استخراج تشبيو مفصل مثال‪ ،‬فإف التلميذ سيجد إشكاال يف حلّو ألف كثرة حفظ ىذه‬
‫التعريفات ختلط عليو األمر‪ ،‬والشيء نفسو ينطبق على اجملاز‪ ،‬واالستعارة والكناية‪.‬‬

‫]‪[301‬‬
‫سلرب تعليمية اللّغة العربية والنّص األديب يف اجلزائر ‪-‬الواقع وادلأموؿ‪-‬كلية اآلداب واللّغات‬
‫‪University of Oum El Bouaghie Algeria‬‬ ‫جامعة العريب بن مهيدي ‪ -‬أـ البواقي‪( -‬اجلزائر)‬
‫املجلذ ‪ /04‬العذد ‪ /01‬جوان ‪2021‬‬ ‫مـجلة مقاربات في التعليمية‬
‫‪Issn :2602-5965 / Eissn:2773-3025‬‬ ‫ص ‪.308 -287‬‬

‫ب‪ -‬من وجهة نظر المعلّم‪:25‬‬


‫‪ ‬ضعف تقدير ادلتعلمُت ألعلية البالغة مستقبال‪.‬‬
‫‪ ‬أغلب النصوص ادلستخدمة ال تفي بتوضيح القاعدة البالغية‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف التفاعل اإلغلايب بُت ادلعلمُت وادلتعلمُت أثناء الدرس‪.‬‬
‫‪ ‬ال توجد دوريات مطبوعة جديدة لالطالع على أحدث ما ظهر يف رلاالت التدريس‪.‬‬
‫‪ ‬دتزيق وحدة البالغة وجعلها علوما تعرؼ بعلم ادلعاين والبياف والبديع‪ ،‬ودراسة ادلعاين‬
‫تسبق البياف والبديع‪ ،‬وىذا يعارض القاعدة الًتبوية اليت تقتضي االنتقاؿ من السهل إىل‬
‫الصعب‪.‬‬
‫‪ ‬تدريس البػ ػ ػ ػ ػ ػالغة مبع ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػزؿ عن األدب وأخذ األمثػ ػ ػ ػ ػ ػلة من اجلمل ادلقتضبة‪ ،‬أو‬
‫العبارات ادلتكلفة ادلصنوعة‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة االىتماـ بالبحوث النظرية والفلسفات العميقة من ادلعارؼ‪ ،‬والتقاسيم والضوابط‬
‫يف الدارسة واالمتحانات أيضا‪ ،‬وبالتايل أدت ىذه الدراسة إىل إخفاؽ البالغة وقصورىا عن‬
‫حتقيق غاياهتا يف تكوين الذوؽ األديب لدى ادلتعلمُت‪ ،‬وبالتايل عجزىم عن تتبع اآلثار األدبية‬
‫ومجاذلا‪ ،‬وكشف أسرار ىذا اجلماؿ‪.‬‬
‫خاتـمة‪:‬‬
‫بد من إغلاد حلوؿ شاملة دلعاجلة الصعوبات اليت تطغى على تدريس‬
‫تبُت أنو ال ّ‬
‫بعدما ّ‬
‫مادة البالغة يف الطور الثانوي‪ ،‬سواء من حيث األىداؼ‪ ،‬أو من حيث صعوبتها على ادلدرسُت‬
‫والتالميذ على ال ّسواء‪ ،‬نقًتح مجلة من احللوؿ نذكر منها‪:26‬‬
‫‪ -1‬ضرورة صياغة أىداؼ أكثر وضوحا وحتديدا شلا ىي عليها آلف‪.‬‬
‫‪ -2‬ضرورة إبراز األىداؼ ألعلية التذوؽ األديب‪ ،‬وعدد من ادلهارات اللغوية األساسية عند‬
‫]‪[302‬‬
‫سلرب تعليمية اللّغة العربية والنّص األديب يف اجلزائر ‪-‬الواقع وادلأموؿ‪-‬كلية اآلداب واللّغات‬
‫‪University of Oum El Bouaghie Algeria‬‬ ‫جامعة العريب بن مهيدي ‪ -‬أـ البواقي‪( -‬اجلزائر)‬
‫املجلذ ‪ /04‬العذد ‪ /01‬جوان ‪2021‬‬ ‫مـجلة مقاربات في التعليمية‬
‫‪Issn :2602-5965 / Eissn:2773-3025‬‬ ‫ص ‪.308 -287‬‬

‫مدرسي اللغة العربية‪.‬‬


‫‪ -3‬مناقشة أىداؼ تدريس البالغة مع التالميذ‪ ،‬لزيادة اىتمامهم هبذه ادلادة وؼللق عندىم‬
‫الدافعية للتعلم‪.‬‬
‫‪ -4‬رفع كفاءة مدرسي اللغة العربية عموما والبالغة خصوصا‪ ،‬علميا ومهنيا‪.‬‬
‫‪ -5‬ربط ادلدرسُت فروع اللغة العربية يف التدريس‪.‬‬
‫‪ -6‬اعتماد اللغة العربية الفصحى يف تدريس مواد اللغة العربية‪ ،‬وتشجيع التالميذ على‬
‫ذلك‪.‬‬
‫‪ -7‬ربط طرائق التدريس الفعالة باألسس السيكولوجية ادلتطورة‪.‬‬
‫‪ -8‬االبتعاد عن طريقة اإللقاء‪ ،‬واالعتماد على الطرائق التدريسية اليت جتعل التلميذ عنصرا‬
‫إغلابيا فعاال‪.‬‬
‫‪ -9‬ضرورة إجراء التقومي ادلستمر‪ ،‬لتحسُت أداء التالميذ يف مادة البالغة‪.‬‬
‫‪ -10‬التوعية ادلستمرة للتالميذ لتبيُت مدى تأثَت البالغة يف اللغة العربية‪.‬‬
‫‪ -11‬العناية بتنمية ادلهارات اللغوية للتلميذ منذ ادلراحل االبتدائية‪ ،‬وفق أسس علمية للبناء‬
‫اللغوي‪ ،‬القتناء ذخَتتو اللغوية‪ ،‬وغرس حب لغتو القومية منذ الصغر‪.‬‬
‫‪ -12‬مراعاة مستوى التالميذ البالغي‪ ،‬عند صياغة األسئلة االمتحانية‪.27‬‬
‫كانت ىذه بعض النتائج واالقًتاحات لعالج الصعوبات الكامنة يف تدريس مادة‬
‫البالغة العربية‪ ،‬فإذا ىي طبقت على أرض الواقع‪ ،‬فإف اللغة العربية ستجمع مشلها من جديد‬
‫وذلك بربط أنشطتها ببعضها البعض‪ ،‬والبالغة واحدة من األنشطة اليت غلب أال تدرس منعزلة‬
‫عن األدب والنقد‪ ،‬والنحو والصرؼ‪ ،‬وىذا ما حتاوؿ ادلقاربة بالكفاءات حتقيقو يف رلاؿ تعليمية‬
‫البالغة يف الطور الثانوي من خالؿ حتقيق الكفاءة العرضية‪.‬‬
‫]‪[303‬‬
‫سلرب تعليمية اللّغة العربية والنّص األديب يف اجلزائر ‪-‬الواقع وادلأموؿ‪-‬كلية اآلداب واللّغات‬
‫‪University of Oum El Bouaghie Algeria‬‬ ‫جامعة العريب بن مهيدي ‪ -‬أـ البواقي‪( -‬اجلزائر)‬
‫املجلذ ‪ /04‬العذد ‪ /01‬جوان ‪2021‬‬ ‫مـجلة مقاربات في التعليمية‬
‫‪Issn :2602-5965 / Eissn:2773-3025‬‬ ‫ص ‪.308 -287‬‬

‫الهوامش‬

‫‪ 1‬عبد اهلل إفراـ‪ ،‬منجد الطالب‪ ،‬قاموس عريب‪-‬عريب‪ ،‬دار ادلشرؽ للنشر والتوزيع‪ ،‬بَتت‪ ،‬لبناف‪( ،‬دط)‪( ،‬دت)‪،‬‬
‫ص‪.20‬‬
‫‪ 2‬عبد اهلل القلي‪ ،‬معجم الوايف‪ ،‬وسيط اللغة‪ ،‬مكتبة بَتوت‪ ،‬لبناف‪( ،‬دط)‪( ،‬دت)‪ ،‬ص‪.44‬‬
‫‪ 3‬ادلركز الوطٍت للوثائق الًتبوية‪ ،‬سلسلة ادلريب‪ ،‬دار صادر للنشر والتوزيع‪ ،2005 ،‬ص‪.50‬‬
‫‪ 4‬اللجنة الوطنية للربامج‪ ،‬الوثيقة ادلرافقة‪ ،‬دلناىج السنة الثانية من التعليم ادلتوسط‪ ،‬دار صادر للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫(دط)‪( ،‬دت)‪ ،‬ص‪.19‬‬
‫‪ 5‬أبو الفضل مجاؿ الدين ابن منظور األنصاري اإلفريقي‪ ،‬لساف العرب‪ ،‬مج‪ ،2‬ج‪ ،3‬باب(ؾ)‪،‬مادة(ؾ ؼ ء)‬
‫دار ادلعارؼ للطباعة والنشر‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬ط‪( ،1‬دت)‪ ،‬ص‪.199‬‬
‫‪ 6‬جرجي شاىُت عطية‪ ،‬قاموس ادلعتد عريب‪-‬عريب‪ ،‬دار صادر للنشر والتوزيع‪ ،‬بَتوت‪ ،‬لبناف‪ ،‬ص‪.100‬‬
‫‪ 7‬سهيلة زلسن كاظم الفتالوي‪ ،‬الكفايات التدريسية‪ ،‬ادلفهوـ –الًتبيب –األداء‪،‬دار الشروؽ للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عماف‪ ،‬األردف‪( ،‬دط)‪( ،‬دت)‪ ،‬ص‪.14‬‬
‫‪A, Gellet, développer les compétences, Paris, France, E. S. F, 1998, 8‬‬
‫‪p98.‬‬
‫‪ 9‬عبد الكرمي غريب‪ ،‬اسًتاتيجيات الكفاءات وأساليب تقومي جودة تكوينها‪،‬مطبعة النجاح اجلديدة‪ ،‬الدار‬
‫البيضاء‪ ،‬ادلغرب‪( ،‬دط)‪( ،‬دت)‪ ،‬ص‪.17‬‬
‫‪ 10‬ينظر‪ :‬ادلركز الوطٍت للوثائق الًتبوية‪ ،‬سلسلة ادلريب‪ ،‬ص‪.73-70‬‬
‫‪ 11‬كماؿ بوليفة‪ ،‬ادلرشد العملي للمعلمُت‪ ،‬دار اليمن‪ ،‬اخلروب‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬اجلزائر‪( ،‬دط)‪( ،‬دت)‪ ،‬ص‪.90‬‬
‫‪ 12‬ينظر‪ :‬كماؿ بوليفة‪ ،‬ادلرشد العملي للمعلمُت‪ ،‬ص‪.95‬‬
‫‪ 13‬ينظر‪ :‬كماؿ بوليفة‪ ،‬ادلرشد العملي للمعلمُت‪ ،‬ص‪.95‬‬
‫‪ 14‬ينظر‪ :‬اللجنة الوطنية للربامج‪ ،‬الوثيقة ادلرافقة‪ ،‬دلناىج السنة األوىل من التعليم ادلتوسط‪ ،‬أفريل ‪،2003‬‬
‫(دط)‪( ،‬دت)‪ ،‬ص‪.44‬‬
‫‪ 15‬جار اهلل فخر خوارزـ‪ ،‬زلمود بن عمر الزسلشري‪ ،‬أساس البالغة‪ ،‬شركة أبناء شريف األنصاري للطباعة‬
‫والنشر والتوزيع الدار النموذجية‪ ،‬ادلطبعة العصرية‪ ،‬بَتوت‪ ،‬لبناف‪1430،‬ىػ‪2009/‬ـ‪ ،‬ص‪.74‬‬
‫‪ 16‬أبو الفضل مجاؿ الدين ابن منظور األنصاري اإلفريقي‪ ،‬لساف العرب‪ ،‬مج‪ ،1‬ج‪ ،4‬باب (الباء)‪ ،‬مادة (بلغ)‪،‬‬

‫]‪[304‬‬
‫سلرب تعليمية اللّغة العربية والنّص األديب يف اجلزائر ‪-‬الواقع وادلأموؿ‪-‬كلية اآلداب واللّغات‬
‫‪University of Oum El Bouaghie Algeria‬‬ ‫جامعة العريب بن مهيدي ‪ -‬أـ البواقي‪( -‬اجلزائر)‬
‫املجلذ ‪ /04‬العذد ‪ /01‬جوان ‪2021‬‬ ‫مـجلة مقاربات في التعليمية‬
‫‪Issn :2602-5965 / Eissn:2773-3025‬‬ ‫ص ‪.308 -287‬‬

‫دار ادلعارؼ‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬ص‪.346‬‬


‫‪ 17‬سامية بن يامنة‪ ،‬االتصاؿ اللساين وآلياتو التداولية يف كتاب الصناعتُت‪ ،‬أليب ىالؿ العسكري‪ ،‬دار الكتب‬
‫العلمية‪ ،‬ط‪ ،1‬بَتوت‪ ،‬لبناف‪1433 ،‬ىػ‪2012 ،‬ـ‪ ،‬ص‪.27‬‬
‫‪ 18‬أبو عثماف عمرو بن حبر اجلاحظ‪ ،‬البياف والتبيُت‪( ،‬ت ‪255‬ىػ)‪ ،‬دار الكتب العلميّة‪ ،‬ط‪ ،1‬بَتوت‪ ،‬لبناف‪،‬‬
‫‪1424‬ىػ‪2003/‬ـ‪ ،‬ص‪.68‬‬
‫‪ 19‬ينظر أمحد اذلامش ي‪ ،‬جواىر البالغة يف ادلعاين والبياف والبديع‪ ،‬ضبط وتدقيق يوسف الصميلي‪ ،‬شركة أبناء‬
‫شريف األنصاري للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬ادلكتبة العصرية للطباعة والنشر‪ ،‬الدار النموذجية‪ ،‬بَتوا‪ ،‬لبناف‪،‬‬
‫‪1424‬ىػ‪2003/‬ـ‪ ،‬ص‪.40‬‬
‫‪ 20‬حلمي مرزوؽ‪ ،‬يف فلسفة البالغة العربية‪ ،‬علم ادلعاين‪ ،‬دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر‪ ،‬ط‪ ،1‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫مجهورية مصر العربية‪ ،2004 ،‬ص‪.56‬‬
‫‪ 21‬ينظر‪ :‬زلمد أبو شوارب‪ ،‬أمحد زلمود ادلصري‪ ،‬ادلدخل لدراسة البالغة العربية‪ ،‬دار الوفاء لدنيا الطباعة‬
‫والنشر‪ ،‬ط‪ ،1‬اإلسكندرية‪2007 ،‬ـ‪ ،‬ص‪.23‬‬
‫‪ 22‬يوسف ذياب اجملايل‪ ،‬رمي فرحات ادلعيطة‪ ،‬اللغة العربية بُت النظرية والتطبيق‪ ،‬دار قنديل للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫عماف‪ ،‬األردف‪2009 ،‬ـ‪ ،‬ص‪.142‬‬
‫‪ 23‬راتب قاسم عاشور‪ ،‬زلمد فؤاد احلوامدة‪ ،‬فنوف اللغة العربية وأساليب تدريسها بُت النظرية والتطبيق‪ ،‬عامل‬
‫الكتب احلديث للنشر والتوزيع‪ ،‬جدار الكتاب العادلي للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬إربد‪ ،‬األردف‪1430 ،‬ىػ‪2009/‬ـ‪،‬‬
‫ص‪.326‬‬
‫‪ 24‬ينظر‪ :‬عبد الرمحن عبد علي اذلامشي‪ ،‬فايزة زلمد العزاوي‪ ،‬تدريس البالغة العربية رؤية نظرية تطبيقية زلوسبة‪،‬‬
‫ص‪.232-230‬‬
‫‪ 25‬على سامي احلالؼ‪ ،‬ادلرجع يف تدريس مهارات اللغة العربية وعلومها‪2010 ،‬ـ‪ ،‬ص‪.368‬‬
‫‪ 26‬ينظر‪ :‬عبد الرمحن عبد علي اذلامشي‪ ،‬تدريس البالغة العربية رؤية نظرية تطبيقية زلوسبة‪ ،‬ص‪.248-246‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫القرآف الكرمي‪.‬‬
‫‪ .1‬أبو الفضل مجاؿ الدين ابن منظور األنصاري اإلفريقي‪ .‬لساف العرب‪ .‬ط‪ .1‬بَتوت‪ ،‬لبناف‪ :‬دار‬
‫ادلعارؼ للطباعة والنشر‪.‬‬

‫]‪[305‬‬
‫سلرب تعليمية اللّغة العربية والنّص األديب يف اجلزائر ‪-‬الواقع وادلأموؿ‪-‬كلية اآلداب واللّغات‬
‫‪University of Oum El Bouaghie Algeria‬‬ ‫جامعة العريب بن مهيدي ‪ -‬أـ البواقي‪( -‬اجلزائر)‬
‫املجلذ ‪ /04‬العذد ‪ /01‬جوان ‪2021‬‬ ‫مـجلة مقاربات في التعليمية‬
‫‪Issn :2602-5965 / Eissn:2773-3025‬‬ ‫ص ‪.308 -287‬‬

‫‪ .2‬أمحد اذلامشي‪1424( .‬ىػ‪2003/‬ـ)‪ .‬جواىر البالغة يف ادلعاين والبياف والبديع‪( .‬شركة أبناء شريف‬
‫األنصاري الدار النموذجية‪ ،‬احملرر) بَتوت‪ ،‬لبناف‪ :‬ادلكتبة العصرية‪.‬‬

‫‪ .3‬الديواف الوطٍت للمطبوعات ادلدرسية‪( .‬أفريل ‪ .)2003‬الوثيقة ادلرافقة دلناىج السنة األوىل‪ .‬اجلزائر‪.‬‬

‫‪ .4‬الديواف الوطٍت للمطبوعات ادلدرسية‪( .‬جويليو ‪ .)2005‬الوثيقة ادلرافقة دلناىج السنة الرابعة من التعليم‬
‫ادلتوسط‪ .‬اجلزائر‪.‬‬

‫‪ .5‬اللجنة الوطنية للربامج‪ .) 2003( .‬الوثيقة ادلرافقة دلناىج السنة الثانية من التعليم ادلتوسط‪ .‬اجلزائر‪.‬‬

‫‪ .6‬ادلركز الوطٍت للوثائق الًتبوية‪ .)2005( .‬سلسلة ادلريب‪.‬‬

‫‪ .7‬ادلركز الوطٍت للوثائق الًتبوية‪( .‬بال تاريخ)‪ .‬ادلقاربة بالكفاءات‪ .‬سلسلة من قضايا الًتبية‪.‬‬

‫‪ .8‬جار اهلل فخر خوارزـ‪ ،‬وزلمود بن عمر الزسلشري‪1430( .‬ىػ‪2009/‬ـ)‪ .‬أساس البالغة‪ .‬بَتوت‪،‬‬
‫لبناف‪ :‬شركة ابناء شريف األنصاري الدار النموذجية‪ ،‬ادلطبعة العصرية‪.‬‬

‫‪ .9‬حروش موىوب‪ .)2000( .‬ادلقاربة بالكفاءات وبناء ادلناىج‪ .‬اجلزائر‪ :‬وزارة الًتبية الوطنية‪.‬‬

‫‪ .10‬حلمي مرزوؽ‪ .) 2004( .‬يف فلسفة البالغة العربية‪ ،‬علم ادلعاين‪ .‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ :‬دار الوفاء لدنيا‬
‫الطباعة والنشر‪.‬‬

‫‪ .11‬دار صادر للنشر والتوزيع‪ .)2000( .‬قاموس ادلعتمد (عريب‪-‬عريب)‪ .‬بَتوت‪ ،‬لبناف‪ :‬دار صادر للنشر‬
‫والتوزيع‪.‬‬

‫‪ .12‬راتب قاسم عاشور‪ ،‬وزلمد فؤاد احلوامدة‪1430( .‬ىػ‪2009/‬ـ)‪ .‬فنوف اللغة العربية وأساليب‬
‫تدريسها بُت النظرية والتطبيق‪ .‬إربد‪ ،‬األردف‪ :‬عامل الكتب احلديث للنشر والتوزيع‪ ،‬جدار الكتاب‬
‫العادلي‪.‬‬

‫]‪[306‬‬
‫سلرب تعليمية اللّغة العربية والنّص األديب يف اجلزائر ‪-‬الواقع وادلأموؿ‪-‬كلية اآلداب واللّغات‬
‫‪University of Oum El Bouaghie Algeria‬‬ ‫جامعة العريب بن مهيدي ‪ -‬أـ البواقي‪( -‬اجلزائر)‬
‫املجلذ ‪ /04‬العذد ‪ /01‬جوان ‪2021‬‬ ‫مـجلة مقاربات في التعليمية‬
‫‪Issn :2602-5965 / Eissn:2773-3025‬‬ ‫ص ‪.308 -287‬‬

‫‪ .13‬راي برنارد‪ ،‬كاريت فانساف‪ ،‬وكهن صابُت‪( .‬بال تاريخ)‪ .‬الكفاءات يف ادلدرسة تعلم وتقومي‪( .‬مصطفى‬
‫بن حبيلس‪ ،‬ادلًتمجوف)‬

‫‪ .14‬سامية بن يامنة‪1433( .‬ىػ‪2012/‬ـ)‪ .‬االتصاؿ اللساين وآلياتو التداوليّة يف كتاب الصناعتُت أليب‬
‫ىالؿ العسكري‪ .‬بَتوت‪ ،‬لبناف‪ :‬دار الكتب العلمية‪.‬‬

‫‪ .15‬سهيلة زلسن كاظم الفتالوي‪( .‬بال تاريخ)‪ .‬الكفايات التدريسية ادلفهوـ‪-‬التدريب‪-‬األداء‪ .‬عماف‪،‬‬
‫األردف‪ :‬دار الشروؽ للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪ .16‬عبد احلق دترابط‪ .) 2014-2013( .‬ادلعلم وادلتعلم يف حقل ادلقاربة بالكفاءات‪ ،‬دراسة نظرية‬
‫حتليلية‪ .‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة تكوين أساتذة التعليم الثانوي‪ .‬مصلحة التكوين والتفتيش‪.‬‬

‫‪ .17‬عبد الرمحن عبد علي اذلامشي‪ ،‬وفايزة زلمد العزاوي‪ .)2005( .‬تدريس البالغة العربية رؤية نظرية‬
‫وتطبيقية زلوسبة‪.‬‬

‫‪ .18‬عبد الكرمي غريب‪ .) 2003( .‬اسًتاتيجيات الكفاءات وأساليب تقومي جودة تكوينها‪ .‬الدار البيضاء‪،‬‬
‫ادلغرب‪ :‬مطبعة النجاح اجلديدة‪.‬‬

‫‪ .19‬عبد الكرمي غريب‪( .‬بال تاريخ)‪ .‬ادلنهل الًتبوي‪ ،‬معجم ادلفاىيم البيداغوجية والديداكتيكية‪ .‬الدار‬
‫البيضاء‪ ،‬ادلغرب‪ :‬منشورات عامل الًتبية‪.‬‬

‫‪ .20‬عبد اهلل إفراـ‪( .‬بال تاريخ)‪ .‬منجد الطالب‪ ،‬قاموس عريب‪-‬عريب‪ .‬بَتوت‪ ،‬لبناف‪ :‬دار ادلشرؽ للنشر‬
‫والتوزيع‪.‬‬

‫‪ .21‬عبد اهلل القلي‪( .‬بال تاريخ)‪ .‬معجم الوايف وسيط اللغة‪ .‬بَتوت‪ ،‬لبناف‪ :‬مكتبة بَتوت‪.‬‬

‫‪ .22‬عرمو أبو عثماف بن حبر اجلاحظ‪1424( .‬ىػ‪2003/‬ـ)‪ .‬البياف والتبيُت‪ .‬بَتوت‪ ،‬لبناف‪ :‬دار الكتب‬
‫العلمية‪.‬‬

‫‪ .23‬علي أمحد اجلمل‪ .) 1999( .‬معجم ادلصطلحات الًتبوية‪ .‬القاىرة‪ ،‬مصر‪ :‬عامل الكتب‪.‬‬

‫]‪[307‬‬
‫سلرب تعليمية اللّغة العربية والنّص األديب يف اجلزائر ‪-‬الواقع وادلأموؿ‪-‬كلية اآلداب واللّغات‬
‫‪University of Oum El Bouaghie Algeria‬‬ ‫جامعة العريب بن مهيدي ‪ -‬أـ البواقي‪( -‬اجلزائر)‬
‫املجلذ ‪ /04‬العذد ‪ /01‬جوان ‪2021‬‬ ‫مـجلة مقاربات في التعليمية‬
‫‪Issn :2602-5965 / Eissn:2773-3025‬‬ ‫ص ‪.308 -287‬‬

‫‪ .24‬علي سامي احلالؼ‪ .)2010( .‬ادلرجع يف تدريس مهارات اللغة العربية وعلومها‪.‬‬

‫‪ .25‬كماؿ بوليفة‪( .‬بال تاريخ)‪ .‬ادلرشد العملي للمعلمُت‪ .‬اخلروب‪ ،‬قسنطينة‪ :‬دار اليمن‪.‬‬

‫‪ .26‬زلمد أبو شوارب‪ ،‬وأمحد زلمود ادلصري‪ .)2007( .‬ادلدخل لدراسة البالغة العربية‪ .‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫مصر‪ :‬دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر‪.‬‬

‫‪ .27‬زلمد بوعالؽ‪ .) 2014( .‬مقاربة الكفاءات بُت النظرية والتطبيق يف النظاـ التعليمي اجلزائري‪ .‬اجلزائر‪:‬‬
‫ردمك‪.‬‬

‫‪ .28‬منشورات عامل الًتبية‪( .‬بال تاريخ)‪ .‬البيداغوجيا والديداكتيكية‪ .‬الدار البيضاء‪ ،‬ادلغرب‪.‬‬

‫‪ .29‬يوسف ذياب اجملايل‪ ،‬ورمي فرحات ادلعيطة‪ .)2009( .‬اللغة العربية بُت النظرية والتطبيق‪ .‬عماف‪،‬‬
‫األردف‪ :‬دار قنديل للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪30. Gellet, A. (1998). Developer les competences. Paris. France: E.‬‬


‫‪S. F.‬‬

‫]‪[308‬‬
‫سلرب تعليمية اللّغة العربية والنّص األديب يف اجلزائر ‪-‬الواقع وادلأموؿ‪-‬كلية اآلداب واللّغات‬
‫‪University of Oum El Bouaghie Algeria‬‬ ‫جامعة العريب بن مهيدي ‪ -‬أـ البواقي‪( -‬اجلزائر)‬

You might also like