You are on page 1of 15

‫وزارة التـــعليم العاـــلي والبحــث العلــــمي‬

‫جامعــــــة معســـــكر‬

‫كليــة العــــلوم الإنسانيــــة و الاجتماعيــــة‬

‫التطبيقــات الأنثروبولوجيـــة‬

‫قبل نشـــأة الأنثروبولوجيــا‬

‫الأستاذة ‪ :‬نعيــــمي‬ ‫الطلبـة ‪ - :‬مـــــهني فوزيـــة‬


‫‪ -‬عبد اللاوي هجيرة‬
‫‪ -‬بلفــــرح رشيـدة‬
‫‪ -‬بلحاـــج فاطمـــة‬

‫‪2022-  2021‬‬
‫خطــــة البـــــحث‬

‫مقدمــــــة‬

‫المبحث الأول‪:‬مدخل إلى الأنثروبولوجيا‬

‫المطلب الأول‪ :‬ماهية الأنثروبولوجيا‬

‫المطلب الثاني‪ :‬نشأة الأنثروبولوجيا‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف الأنثروبولوجيا‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الأنثروبولوجيا في العصر القديم‬

‫المطلب الأول‪ :‬الأنثروبولوجيا عند الإغريق‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الأنثروبولوجيا عند الرومان‬

‫المطلب الثالث‪:‬الأنثروبولوجيا عند الصينيين القدماء‬

‫المبحث الثالث‪ :‬الأنثروبولوجيا في العصور الوسطى و عصر النهضة‬

‫المطلب الأول‪ :‬الأنثروبولوجيا في العصور الوسطى في أوروبا‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الأنثروبولوجيا في العصور الوسطى عند العرب‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الأنثروبولوجيا في عصر النهضة‬

‫خاتمــــــــة‬

‫مقدمــــة ‪:‬‬
‫إن هذا الكائن الفريد املسمى باإلنسان؛ كان دائما وال يزال موضع التأمل‬
‫و الدراسة من قبل كثري من العلوم الطبيعية و اإلنسانية على حد سواء‪ .‬فمنذ قدمي الزمان‬
‫الحظ اإلنسان بصفة عامة الفروق القائمة بني شعوب اجلنس البشري‬
‫و اهتم مبعرفة الطبيعة اإلنسانية و تفسري االختالفات يف املالمح اجلسمية و لون البشرة و‬
‫العادات و التقاليد و الديانات و الفنون و غري ذلك من مظاهر احلياة‬
‫و يف إطار هذا االهتمام و التساؤل تطورت الدراسات‪ R‬خالل العصور و تبلورت بنشأة فرع‬
‫جديد من فروع املعرفة اصطلح على تسميته باألنثروبولوجيا‪.‬‬
‫نعترب األنثروبولوجيا علماً حديثاً يقرب عمرهُ من قرن وربع القرن تقريباً كما‬
‫مُي كننا أن َ‬
‫نستطيع‪ .‬بعني الوقت‪ ،‬أن نعتربها من أقدم علوم البشر‪ .‬فاجلامعات مل تبدأ بتدريس‬
‫األنثروبولوجيا إال حديثاً جداً‪ .‬فلقد ع أول ٍ‬
‫أستاذ هلا يف جامعة أكسفورد‪ ،‬وهو " السر‬ ‫نّي‬
‫أدورد تايلور" عام ‪ ،1884‬ويف جامعة كمربج‪ ،‬وهو األستاذ " هادن" يف عام ‪ ،1900‬ويف‬
‫جامعة لفربول‪ ،‬وهو " السر جيمس فريزر" يف عام ‪ .1907‬وع أول أس ٍ‬
‫تاذ هلا يف جامعة‬ ‫ُ‬ ‫نّي‬
‫لندن يف عام ‪ ،1908‬ويف اجلامعات األمريكية يف عام ‪.1886‬‬
‫المبحث الأول‪ :‬مدخل إلى الأنثروبولوجيا‬

‫المطلب الأول‪ :‬ماهية الأنثروبولوجيا‬

‫ان تعريف الأنثروبولوجيا ليس بالأمر السهل‪ ،‬لكن نقول أنه لقي الكثير من الاهتمام من‬

‫الباحثين و لاسيما البريطانيين‪ ،‬حيث ظهر سنة ‪1593‬م بالمملكة المتحدة البريطانية‪ ،‬و كان‬

‫المقصود به دراسة الانسان من جميع جوانبه الطبيعية‪ ،‬و السيكولوجية و الاجتماعية‪ ،‬و لذلك‬

‫ظل حتى الان يحمل معنى الدراسة المقارنة للجنس البشري‪ ،‬الا أن تزايد البحث و خاصة في‬

‫المجتمعات البدائية أدى الى تطورات هامة في النظرة إلى الأنثروبولوجيا‪ ،‬وخاصة في علاقتها‬

‫بالاثنولوجيا و الاثنوغرافيا و علم الآثار و اللغويات‪ ،‬و غيرها من الدراسات التي تتصل بدراسة‬

‫الإنسان ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬نشأة الأنثروبولوجيا‬

‫إن الأنثروبولوجيا التطبيقية هي مجموعة المبادئ و العمليات النظرية و الأفكار ‪ ،‬التي لخصت‬

‫مجموع فروع الأنثروبولوجيا العامة المختلفة‪ ،‬في تطوير وتغيير المجتمعات الإنسانية‪ ،‬وأول استخدام‬

‫كان على يد المفكر " راد كليف براون" سنة ‪1930‬م‪ ،‬كذلك استخدم مالينوفسكي مصطلح‬

‫الأنثروبولوجيا العملية ليشير إلى نفس المعنى السابق‪ ،‬وعموما فالأنثروبولوجيا التطبيقية تنطلق‬

‫أساسا من مقدمة أساسية مفادها‪ " :‬أن تطوير العلم يتناول العلاقات الإنسانية‪ ،‬فلابد أن يرتكز‬

‫على إمكانية اختيار نظرياته وقضاياه في الممارسة‪ ،‬وذلك حينما تدرس بالفعل مشكلات‬

‫ملموسة في المجتمع‪ ".‬وإذن فالمتخصص في هذا الميدان يتحمل مسؤولية التأثير في مجرى الحياة‬
‫‪1‬‬
‫والعلاقات الاجتماعية مستعينا بالمعرفة العلمية ‪.‬‬

‫و الجدير بالذكر أن هناك بعض الفروق بين الذين يرون أن الأنثروبولوجيا التطبيقية تمثل مهنة‬

‫متخصصة تحتاج إلى معرفة نظرية و خبرة عملية معا‪،‬و الذين يرون أنها نوع من البحث‬

‫الأنثروبولوجي يتصل مباشرة بالدراسات التي تتناول التغيير والتنمية الاجتماعية‪.‬‬

‫محمد عبده محجوب_الأنثروبولوجيا التطبيقية_دار المعرفة_الاسكندرية_‪2006‬‬ ‫‪1‬‬


‫لقد استخدم السوفيات مصطلح الاثنوغرافيا‪ ،‬حيث قاموا بدراسة للتنظيم الاجتماعي‬

‫للمجتمعات البدائية وخاصة فيما يتعلق بالتحولات التي حدثت في تلك الفترة عند تحولها إلى‬

‫دول جديدة‪ ،‬وما يتبعه من بروز للطبقات الاجتماعية ‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف الأنثروبولوجيا‬


‫وفقا لما قدمه "دانييل برينتون" في ورقته "أهداف الأنثروبولوجيا" فان الأنثروبولوجيا التطبيقية‬
‫تهدف بدقة إلى التحقق من معايير الحضارة‪ ،‬و ماهية العناصر الفردية أو الاجتماعية التي‬
‫ساهمت في ذلك في الماضي ‪.‬‬
‫وقد تم تطوير مفهوم الأنثروبولوجيا التطبيقية في الولايات المتحدة خاصة بعد الحرب العالمية‬
‫الثانية فقد ساهم في سياسة الإدارة و التنمية في العالم الثالث‪ ،‬و حاول علماء الأنثروبولوجيا‬
‫بشكل عام تحسين حياة الناس الذين كانوا في وضع غير ملائم في العالم الحديث من الاستعمار‬
‫أو الامبريالية‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الأنثروبولوجيا في العصر القديم‬
‫المطلب الأول‪ :‬الأنثروبولوجيا عند الإغريق يعد المؤرخ الإغريقي "هيرودوتس" الذي عاش‬

‫في القرن الخامس قبل الميلاد‪ ،‬و الذي كان رحالة يحب السفر‪ ،‬أول من صور أحلام‬

‫الشعوب وعاداتهم وطرح فكرة وجود تنوع وفوارق من حيث النواحي السلالية و الثقافية و‬

‫اللغوية و الدينية و ذلك باعتباره من أول مؤرخي الأنثروبولوجيا في التاريخ‪.‬‬

‫فهو أول من قام بجمع معلومات وصفية دقيقة عن عدد كبير من الشعوب غير الأوروبية‪،‬‬

‫حيث تناول بالتفصيل تقاليدهم و عاداتهم و ملامحهم الجسمية و أصولهم السلالية‪ ،‬إضافة‬

‫إلى أنه قدم وصفا دقيقا لمصر وأحوالها‪.‬‬

‫و كذلك نجد أن أرسطو كان من الأوائل الذين وضعوا بعض أوليات الفكر التطوري‬

‫للكائنات الحية‪ ،‬و ذلك من خلال ملاحظاته و تأملاته في التركيبات البيولوجية وتطورها في‬

‫الحيوان‪ ،‬كما ينسب إليه أيضا توجيه الفكر نحو وصف نشأة الحكومات و تحليل أشكالها‪،‬‬

‫الأمر الذي يعتبر مساهمة مبدئية وهامة في دراسة النظم الاجتماعية و الإنسانية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الأنثروبولوجيا عند الرومان‬


‫لا يجد الأنثروبولوجيين في الفكر الروماني ما يمكن اعتباره كإسهامات أصلية في نشأة علم‬

‫مستقل لدراسة الشعوب و ثقافاتهم‪ ،‬أو تقاليد راسخة لمثل هذه الدراسات و قد رأى بعض‬

‫الأنثروبولوجيون أن "لوكورتيوس" استطاع أن يتصور مسار البشرية في عصور حجرية ثم‬

‫برونزية ثم حديدية ‪2 ،...‬بينما رأى البعض الأخر في فكرة "لوكورتيوس"‪ ،‬تطابقا مع فكرة‬

‫"لويس موجان" أحد أعلام الأنثروبولوجيا في القرن التاسع عشر‪ ،‬و ذلك من حيث رؤية‬

‫التقدم و الانتقال من مرحلة إلى أخرى في إطار حدوث طفرات مادية‪.‬‬

‫و على الرغم من أن الرومان اهتموا بالواقع‪ ،‬من حيث ربط السلالات البشرية بإمكانية‬

‫التقدم الاجتماعي و الحركة الحضارية‪ ،‬فقد وجدوا في أنفسهم امتيازا و أفضلية على‬

‫الشعوب الأخرى فكان الروماني فوق غيره بحكم القانون‪ ،‬حتى أن الرومان إذا أرادوا أن‬

‫يرفعوا من قدر الإنسان أو شأن سلالة‪ ،‬تصدر الدولة قرارا بمنح الجنسية الرومانية له و يبدو‬

‫أن هذا الاتجاه عنصري‪ ،‬وجد في معظم الحضارات القديمة و لاسيما الحضارات الشرقية‬

‫الإغريقية و الرومانية و الصينية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الأنثروبولوجيا عند الصينيين القدماء‬

‫يعتقد بعض المؤرخين و لاسيما الأنثروبولوجيين منهم أنه على الرغم من اهتمام الصينيين‬

‫القدماء بالحضارة الرومانية و تقديرها‪ ،‬فلم يجدوا فيها ما ينافس حضارتهم‪.‬‬

‫حسين فهيم_قصة الأنثروبولوجيا_عالم المعرفة_الكويت_يناير ‪1978‬‬ ‫‪2‬‬


‫كان الصينيون القدماء يشعرون بالأمن و الهدوء داخل حدود بلادهم‪ ،‬وكانوا مكتفين ذاتيا‬

‫من الناحية الاقتصادية المعيشية‪ ،‬حتى أن تجارتهم الخارجية انحصرت فقط في تبادل السلع‪،‬‬

‫من دون أن يكون لها تأثيرات ثقافية عميقة فلم يعبأ الصينيون في القديم بالثقافات الأخرى‬

‫خارج حدودهم‪ ،‬ومع ذلك لم يخل تاريخهم من بعض الكتابات الوصفية لعادات الجماعات‬

‫البربرية و التي كانت تتسم بالازدراء و الاحتقار‪.‬‬

‫و لذلك اهتم الفلاسفة الصينيين القدامى بالأخلاق و شؤون المجتمعات البشرية‪ ،‬من خلال‬

‫الاتجاهات الواقعية في دراسة أمور الحياة الإنسانية ومعالجتها لأن معرفة الأنماط السلوكية‬

‫التي ترتبط بالبناء الاجتماعي‪ ،‬في أي مجتمع تسهم في تقديم الدليل الواضح على التراث الثقافي‬

‫لهذا المجتمع‪ ،‬و الذي يكشف بالتالي عن طرق التعامل فيما بينهم من جهة‪ ،‬ويحدد أفضل‬

‫الطرق للتعامل من جهة أخرى‪ ...‬وهذا ما يفيد الباحثين في العلوم الأخرى‪ ،‬و لاسيما تلك‬

‫التي تهتم بالإنسان‪.‬‬


‫المبحث الثالث‪ :‬الأنثروبولوجيا في العصور الوسطى‬

‫و عصر النهضة‬

‫المطلب الأول‪ :‬الأنثروبولوجيا في العصور الوسطى في أوروبا‬

‫يذكر المؤرخون أنه في هذه العصور الوسطى 'المظلمة' تدهور التفكير العقلاني‪ ،‬و ُأ دينت أية‬

‫أفكار تخالف التعاليم المسيحية‪ ،‬أو ما تقدمه الكنيسة من تفسيرات للكون و الحياة‬

‫الإنسانية‪ ،‬و لكن إلى جانب ذلك كانت مراكز أخرى وجهت منطلقات المعرفة وحددت‬

‫طبيعة الحضارة الغربية في تلك العصور كبلاط الملوك مثلا ‪.‬‬

‫و قد ظهرت في هذه المرحلة محاولات عدة للكتابة عن بعض الشعوب إلا أنها اتسمت غالبا‬

‫بالوصف التخيلي بعيدة عن مشاهد المباشرة على أرض الواقع‪ ،‬مثال ذلك ما قام به الأسقف‬

‫"اسيدور" الذي عاش ما بين (‪ )636-560‬حيث أعد في القرن السابع ميلادي موسوعة‬
‫عن المعرفة و أشار فيها إلى بعض تقاليد الشعوب المجاورة و عاداتهم و لكن بطريقة وصفية‬

‫عفوية تتسم بالسطحية و قد ظلت تلك الشعوب السائدة و الشائعة حتى القرن الثالث عشر‬

‫حيث ظهرت موسوعة أخرى أعدها الفرنسي "باتولو ماكوس" التي حظيت بشعبية كبيرة على‬
‫‪3‬‬
‫الرغم من أنها تختلف كثيرا عن سابقتها في الاعتماد على الخيال‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الأنثروبولوجيا في العصور الوسطى عند العرب‬

‫و تمتد من منتصف القرن السابع ميلادي حتى نهاية القرن الرابع عشر تقريبا حيث بدأ‬

‫الإسلام في الانتشار و بدأت معه بوادر الحضارة العربية الإسلامية آنذاك بالتكوين و‬

‫الازدهار ‪.‬‬

‫و قد اقتضت الأوضاع الجيدة التي أحدثتها الفتوحات العربية الإسلامية في البلاد الاهتمام‬

‫بدراسة أحوال الناس في البلاد المفتوحة و سبيل إدارتها حيث أصبح ذلك من ضروريات‬

‫تنظيم الحكم ‪.‬‬

‫و يمكن أن نقول أن الفلاسفة و المفكرين الغرب أسهموا بفاعلية خلال العصور الوسطى في‬

‫معالجة كثير من الظواهر الاجتماعية التي يمكن أن تدخل في الاهتمامات الأنثروبولوجية‪ ،‬و‬

‫لاسيما التنوع الثقافي بين الشعوب‪ ،‬سواء بدراسة خصائص ثقافة أو حضارة أو بمقارنتها مع‬

‫ثقافة أخرى‪ ،‬و لكن على الرغم من اعتبارها مصادر للمادة الأثنوغرافية التي درست‬

‫مصباح الصمد_الأنثروبولوجيا_مجد المؤسسة الجامعة للدراسات_بيروت_‪3_2006‬‬ ‫‪3‬‬


‫أسلوب الحياة في مجتمع معين و خلال فترة زمنية محددة‪ ،‬و لاسيما العادات و القيم و أنماط‬

‫الحياة‪.‬‬

‫فان الأنثروبولوجيا التي تبلورت في أواخر القرن التاسع عشر كعلم جديد معترف به‪ ،‬و لمتكن‬

‫ذات صلة تذكر بهذه الدراسات و لا يغيرها من الدراسات (اليونانية و الرومانية القديمة)‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الأنثروبولوجيا في عصر النهضة الأوروبية‬

‫يتفق المؤرخون على أن عصر النهضة في أوروبا‪ ،‬بدأ في نهاية القرن الرابع عشر ميلادي‪،‬‬

‫حيث شرع الأوروبيون بعملية دراسة انتقائية للمعارف الاغريقية و العربية‪ ،‬متوافقة بحركة‬

‫ريادية نشطة للاكتشافات الجغرافية‪ ،‬وتبع ذلك الانتقال من المنهج الفلسفي الى المنهج العلمي‬

‫التجريبي في دراسة الظواهر الطبيعية والاجتماعية‪ ،‬و الذي تبلور و تكامل في القرن السابع‬

‫عشر‪.‬‬

‫ان هذه التغيرات مجتمعة أدت الى ترسيخ عصر النهضة أو ما سمي عصر الأنوار‪ ،‬و أسهمت‬

‫بالتالي في بلورة الأنثروبولوجيا في نهاية القرن التاسع عشر‪ ،‬كعلم يدرس تطور الحضارة‬

‫البشرية في اطارها العام وعبر التاريخ الانساني‪ ،‬الامر الذي استلزم توافر الموضوعات الوصفية‬

‫عن ثقافات الشعوب و حضاراتها‪ ،‬في أوروبا وخارجها من أجل المقارنات و التعرف على‬

‫أساليب هاته الشعوب و تؤتيبها بحسب مراحل تطورية معينة‪ ،‬بحيث يضع ذلك أساسا لنشأة‬

‫الأنثروبولوجيا‪.‬‬
‫خاتمة‪:‬‬

‫و ختاما أو تأسيسا على ما قدمنا يمكن القول ان الفكر الأنثروبولوجي الذي ساد في القرن‬

‫التاسع عشر أو قبل نشأة الأنثروبولوجيا وتجلى في العديد من كتابات الفلاسفة و الباحثين و‬

‫المؤرخين‪ ،‬شكل الملامح النظرية الأولى لعلم الأنثروبولوجيا الذي بدأ يستقل بذاته مع بدايات‬

‫القرن العشرين و يتبلور بمنطلقاته و أهدافه في النصف الثاني من القرن ذاته‪.‬‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫محمد عبده محجوب_الأنثروبولوجيا التطبيقية_دار المعرفة_الاسكندرية_‪2006‬‬

‫حسين فهيم_قصة الأنثروبولوجيا_عالم المعرفة_الكويت_يناير ‪1978‬‬

‫مصباح الصمد_الأنثروبولوجيا_مجد المؤسسة الجامعة للدراسات_بيروت_‪3_2006‬‬

You might also like