Professional Documents
Culture Documents
التشخيص المالي في شركات التامين دراسة حالة للشركة الجزائرية للتامين الشامل كات وكالة ادرار
التشخيص المالي في شركات التامين دراسة حالة للشركة الجزائرية للتامين الشامل كات وكالة ادرار
نتوجه ابمشكر وامثناء ملس تاذ املرشف ادلكتور /بـــواكر عبد امعــزيز عىل ثوجهياثه وارشاداثه امقمية .
كام نتقدم جبزيل امشكر اىل املدير امعام وكذارئيس مصلحة احملاس بة نلواكةل اموالئية نلتأمني امشاملlacat
عىل امتسهيالت واملعلومات وامتوجهيات املقدمة يف اطار هذا امبحث .
كام ال ننىس هبذه املناس بة أن خنص ابمشكر واالمتنان ملك الساثذة وزمالء ادلراسة من طلبة وطامبات
اذلين سامهوا يف اجناح دفعة ماسرت مامية املؤسسة2018/2017
الباحثان
قائمة المحتويات
ممخصI...... .......................................................................................
تمييد02 ............................................................................................
تمييد19 .............................................................................................
الفصل الثالث التشخيص المالي لشركات التأمين"دراسة حالة الشركة الجزائرية لمتأمين الشامل"49.....
تمييد49 .............................................................................................
المطمب الثاني تحديد الوضعية المالية لمشركة الجزائرية لمتاميف الشامؿ ( )CAATوكالة أدرار58........
خاتمة عامة
ممخص
لمشركة الجزائرية ىدفت ىذه الدراسة إلى تحديد وبيان دور التشخيص المالي في تحديد الوضعية المالية
اعتمد الطالبان في جمع البيانات، لتحقيق أىداف ىذه الدراسة واالجابة عمى تساؤالتيا،لمتأمين الشامل لوالية أدرار
أما، ومن خالليا تم الحصول عمى البيانات الثانوية والتي شكمت اإلطار النظري لمدراسة،المتعمقة بموضوع وذات الصمة
اعتمادا عمى إعداد دراسة حالةLA CAAT اإلطار العممي فقد تم تطبيقو عمى الشركة الجزائرية لمتأمين الشامل
و خمصت الدراسة إلى مجموعة من،والمنيج التاريخي ،لموضعية المالية ليذه المؤسسة باستخدام المنيج التحميمي
:النتائج من أىميا
اإلعتماد عمى األموال الخاصة، نسبة االستقاللية المالية الجيدة، تتمثل نقاط قوة المؤسسة في ىامش األمان الكبير-
بشكل كبير
وىذا يعني أنيا ال تقوم باستثمار كل األموال المتحصل عمييا من، تمثمت نقاط ضعف المؤسسة في القابمية لمسداد-
الديون الطويمة األجل
Sommaire
Cette étude visait à identifier et indiquer le rôle du diagnostic financier pour
déterminer la situation financière de la compagnie d'assurance complète algérienne
pour l'état de l'Adrar, pour atteindre les objectifs de cette étude et de répondre à ses
questions, les etudient ont adopté des données sur le sujet et la collecte pertinente,
et qui a été obtenu des données secondaires, qui forment le cadre théorique de
l'étude , le cadre opérationnel a été appliqué à l'assurance complète de la société
algérienne lA "CAAT" en fonction de l'état de préparation de la situation financière de
cette étude institution en utilisant la méthode d'analyse descriptive, l'approche
historique, l'étude a conclu qu'un ensemble de résultats, y compris:
-Les points forts de l'institution sont la grande marge de sécurité, le ratio de bonne
indépendance financière, le recours à des fonds privés significativement
والجزائر كغيرىا مف دوؿ العالـ الثالث اختارت غداة االستقالؿ نموذجا تنمويا شائعا انذاؾ وىو احتكار
الدولة لممعامالت االقتصادية بما فييا قطاع التاميف والذي اليختمؼ دوره كثي ار نظ ار لمساىمتو الفعمية في
النشاط االقتصادي في تنفيذ الخطط االنمائية والتي تسعى الدولة الجزائرية الى تحقيقيا.
تتولى القياـ بأنشطة التاميف ىيئات خاصة او عامة تعرؼ بشركات التاميف والتي ليا دور عظيـ في
تحقيؽ االستقرار االجتماعي الفراد المجتمع ،وىي نوع مف المؤسسات المالية تتحصؿ عمى االمواؿ مف
المؤمف ليـ لتعيد استثمارىا مقابؿ عائد وذلكؾ اما بطريقة مباشرة او غير مباشرة .
وكغيرىا مف الشركات األخرى تسعى شركة التاميف الى تعظيـ حصتيا السوقية مف اجؿ الييمنة عمى
السوؽ التاميني مف جية ومف جية اخرى ارضاء زبائنيا بتسديد التزاماتيا في اوقاتيا المحددة والحفا عمى
والء عمالئيا وسمعتيا في السوؽ.
ونظ ار الىمية شركات التاميف في الحياة االقتصادية كاف البد مف االىتماـ بوضعيتيا المالية وذلؾ مف
خالؿ التقييـ الدوري المتمثؿ في التشخيص المالي الدائيا بغية استخراج نقاط القوة ونقاط الضعؼ
فالتشخيص المالي اسموب تستعممو جؿ الشركات لمتاكد مف قدرة الشركة عمى االستمرار في الوفاء
بالتزاماتيا وحماية حقوؽ حممة الوثائؽ وعدـ االضرار بسوؽ التاميف واالقتصاد ككؿ ،فالمشخص يستند
في تشخيصو عمى مجموعة مف المؤشرات المساعدة التي تعكس االداء المالي لمشركة.
أوال -تحديد اإلشكالية :تعتبر نسب التحميؿ المالي مف اىـ االدوات المستخدمة في تحميؿ االداء المالي
لشركات التاميف ،ومف ابرزىا نسب المردودية ،نسب السيولة ومما سبؽ تبرز معالـ التساؤؿ الرئيسي الذي
يمكف صياغتو في الشكؿ التالي :
ماىي المؤشرات التي يمكن من خالليا تشخيص الوضعية المالية لشركة التأمين ؟
أ
ماىو واقع النشاط التأميني في الجزائر
ثالثا-أىمية الدراسة :تتجمى أىمية البحث مف خالؿ اىمية موضوع " تشخيص الوضعية المالية" ،حيث
يعد موضوعا شاسعا وميما ،اذ يساىـ في ابراز نقاط القوة و نقاط الضعؼ اال اف اىمية دراستنا ىذه
نابعة مف االقتصار عمى تحديد الوضعية المالية لشركة التاميف لما ليا مف خصوصية عف باقي
الشركات ،كوف المنتوج التأميني غير ممموس.
خامسا -منيج الدراسة :نظ ار لطبيعة الموضوع ولإلجابة عمى اإلشكالية المطروحة والتساؤالت الموضوعة
سابقا فإننا استخدمنا :
-المنيج الوصفي :الذي نراه مناسبا وموافقا لموضوع بحثنا حيث اعتمدناه في تقديمنا لالطار العاـ
لمتاميف ووصؼ شركات التاميف كذلؾ التعريؼ بالتشخيص المالي ومختمؼ تقنياتو.
-المنيج التاريخي :الذي ظير في عرضنا لنشأة التاميف وتطور قطاع التاميف في الجزائر حسب
التسمسؿ الزمني.
سادسا-حدود الدراسة :تـ تاطير البحث ضمف الحدود المكانية والزمانية كما يمي:
–LA CAATوكالة -الحدود المكانية :تتمثؿ الحدود المكانية في الشركة الجزائرية لمتاميف الشامؿ
أدرار-
-الحدود الزمانية :تناولت دراستنا المدة بيف 2016-2014فيما يتعمؽ بحالة الشركة الجزائرية لمتاميف
الشامؿ ،اما فترة الدراسة قد امتدت مف 05مارس 2018الى غاية 15افريؿ .2018
سابعا-ىيكل الدراسة :وقد قمنا بتقسيـ دراستنا ىذه إلى ثالثة فصوؿ ،فصالف نظرياف والثالث تطبيقي
ب
–دراسة حالة الوكالة الوالئية لمتأميف الشامؿ الفصؿ الثالث-تحديد الوضعية المالية في شركة التأميف
بأدرار
-الجانب النظري :حيث اعتمدنا عمى مصادر متنوعة بالمغة العربية واالجنبية تـ الحصوؿ عمييا عف
طريؽ البحث المكتبي والبحث في الشبكة العنكبوتية ،وىي تختص بمعالجة جوانب الموضوع بشكؿ
مباشر او غير مباشر.
-الجانب التطبيقي :تـ االعتماد عمى:
-ادوات التحميؿ المالي.
-الزيارات الميدانية لمشركة محؿ الدراسة التي تحصمنا مف خالليا عمى البيانات والمعمومات المتعمقة
بالشركة.
-برنامج الجداوؿ االلكترونية Microsoft Excel 2007
تاسعا -الدراسات السابقة
-1سميمة طبابية " تقييـ االداء المالي لشركات التاميف" دراسة تطبيقية عمى الشركة الوطنية لمتاميف ورقمة
خالؿ الفترة ( )2013-2010تشابو ىذه الدراسة مع دراستنا في اإلعتماد عمى مؤشرات التحميؿ المالي
في حيف كاف اإلختالؼ في المؤسسة محؿ الدراسة ،وىدفت ىذه الدراسة إلى مالي:
ػ ػ اإلطالع عمى واقع شركات التأميف في الجزائر بشكؿ عاـ ومعرفة بنيتيا التحتية
ػ ػ قياس مدى إىتماـ المسيريف في الشركات الجزائرية لمتأميف ومدى إعتمادىـ عمى المحاسبة في عممية
إتخاذ الق اررات
وخمصت إلى النتائج التالية:
ػ ػ ضرورة تأسيس مجمس لممعايير المحاسبية في الجزائر يتولى مراجعة النظاـ المحاسبي المعتمد
ػ ػ إعداد دورات في معايير اإلبالغ المالي الدولية ذات مستويات تعميمية مختمفة تتوافؽ مع إحتياجات
المؤسسات
-2سمية ساىؿ ،مبروكة بركة" تقييـ األداء المالي لشركات التأميف" باستخداـ المؤشرات المالية دراسة
حالة الصندوؽ الجيوي لمتعاوف الفالحي CRMAبأدرار لمفترة ( )2013-2009وتشابيت مع دراستنا
في إستخداـ مؤشرات األداء المالي ،واختمفت في المؤسسة محؿ الدراسة
-3بف خميفة عزيزة ،بف جدو مبروكة "أثر التسويؽ بالعالقات في المؤسسات الخدمية عمى رضى الزبوف"
دراسة حالة الشركة الجزائرية لمتأميف الشامؿ CAATوتتشابو مع دراستنا ،في المؤسسة محؿ الدراسة
عاش ار :صعوبات الدراسة
-عدـ وجود المعمومات الكافية في المؤسسة محؿ الدراسة
-صعوبة صياغة المصطمحات والمعمومات بعد ترجمتيا مف المغة األجنبية إلى المغة العربية
ج
-عدـ تحقؽ التوازف مابيف المعمومات في الجانب النظري( المعمومات المتناولة في المسار الدراسي) مع
الجانب التطبيقي ( المعمومات في المؤسسة محؿ الدراسة)
د
الفصل األول........................................................................................مدخل عام لمتأمين
الفصل األول :مدخل عام لمتأمين
تمييد :
التأميف فكرة قديمة نشأت مع نشأة اإلنساف نفسو ،وتطورت بتطوره ،فمـ يكف في وسع اإلنساف أف
يعيش أبدا دوف أف يضع في أيدي اآلخريف درءا لممخاطر أو المصائب التي تصيبو أو تصيب أموالو
ويقاؿ أف الفراعنة كونو جمعيات فيما بينيـ لتحمؿ أعباء وتكاليؼ الوفاة ودفف الموتى ،كما كاف تجار
العرب خالؿ رحمتي الشتاء والصيؼ ،يتفقوف فيما بينيـ عمى تعويض مف ينفؽ لو جمؿ أثناء الرحمة مف
أرباح التجارة الناتجة عف ىذه الرحمة ،وذلؾ بأف يدفع كؿ عضو نسبة مما حققو مف أرباح في تمؾ
الرحمة ،ومع تطور الحياة وظيور المجتمعات الحديثة أصبح مف العسير عمى األفراد أف يتجمعوا بعدد
كاؼ لمجابية المخاطر ،لذا كاف مف الطبيعي ظيور شركات التاميف لتقوـ بميمة الترويج لمفكرة بيف
األفراد.
2
الفصل األول........................................................................................مدخل عام لمتأمين
المبحث األول :مفاىيم أساسية حول التأمين
يعتبر التأميف في مفيومو البسيط إعطاء األماف مف أجؿ مواجية الخطر المحتمؿ وقوعو في
المستقبؿ ،ذلؾ حتى يعطي الثقة الالزمة لممستثمر مف أجؿ اختراؽ عالمو المجيوؿ ،فيعد ىذا األخير أي
التأميف العنصر الداحض إلى كؿ العراقيؿ اإلجتماعية و اإلقتصادية و حتى األمنية منيا في بعض
األحياف ،وذلؾ مف خالؿ ميزتو الخاصة في دعـ اإلنساف المستثمر في حالة وقوع الضرر .ولذلؾ يسارع
اإلنساف منذ األزؿ إلى ابتكار ىذه التقنية التي توفر لو الظروؼ المناسبة لإلنتاج و العمؿ.
1ــــ عرفو الفقيو الفرنسي ىيمار :ىو"عممية يحصؿ بمقتضاىا أحد الطرفيف عمى تعيد لصالحو أو لصالح
الغير في حالة تحقؽ خطر معيف مف المؤمف الذي يأخذ عمى عاتقو مجموعة مف المخاطر وتجري
1
المقاصة وفقا لقوانيف اإلحصاء"
2ــ عرفو الفقيو الفرنسي مارسيل بالنيول :عرؼ التأميف بقولو " التأميف ىو عقد يتعيد بمقتضاه شخص
يسمى المؤمف بأف يعوض لشخص آخر يسمى المؤمف لو عف خسارة احتمالية يتعرض ليا ىذا األخير
مقابؿ مبمغ مف النقود يسمى القسط الذي يقوـ المؤمف لو بدفعو لممؤمف".2
3ـــ تعريف المشرع الجزائري:عرؼ المشرع الجزائري التأميف في المادة 619مف القانوف المدني الجزائري
التأميف بأنو " :عقد يمزـ المؤمف بمقتضاه أف يؤدي الى المؤمف لو او الى المستفيد الذي اشترط التأميف
أو تحقؽ الخطر لصالحو مبمغا مف الماؿ ،أو ايراد ،أو أي تعويض مالي آخر في حالة وقوع الحادث
3
المبيف بالعقد ،وذلؾ مقابؿ قسط أو أي دفعة مالية أخرى ،يؤدييا المؤمف لو لممؤمف " .
مف التعاريؼ السابقة يمكف الخروج بتعريؼ شامؿ لمتأميف بأنو :عقد بيف طرفيف ،يسمى الطرؼ األوؿ
بالمؤمف (شركة التأميف ) ،ويسمى الطرؼ الثاني بالمؤمف لو ،ويمتزـ بموجب ىذا العقد بأف تدفع شركة
التأميف مبمغ مف الماؿ أي تعويض مادي إلى المؤمف لو عند تعرضو لحادث أو خطر مبيف ومثبت في
عقد التأميف يؤدي إلى خسارة مادية أو جسمية لممؤمف لو .
1
عبد اليادي السيد ،محمد تقي الحكيـ ،عقد التأمين حقيقة مشروعة – دراسة مقارنة – منشورات الحمبي – الحقوقية ،بيروت ،2003ص28
2
أسامة عزمي ،شيقري نوري موسى ،إدارة الخطر والتامين ،دار الحامد لنشر والتوزيع ،عماف ، 2006 ،ص89
3
راشد راشد ،التأمينات في القانون الجزائري ،الطبعة (،02الجزائر) ص 43،48
3
الفصل األول........................................................................................مدخل عام لمتأمين
ثانيا :أركان التأمين
1ـــ عقد التأمين :وىو اتفاؽ بيف طرفيف ولو نفس الصفة القانونية ألي عقد في القانوف المدني ،يتعيد
الطرؽ األوؿ فيو ويسمى المؤمف '' ''INSURERبتعويض الخسارة المحققة نتيجة وقوع الخطر المؤمف
''SUM ASSREفي منو وىو مبمغ اليتعدى المبمغ المنصوص عميو في عقد التأميف ''مبمغ التأميف
مقابؿ أف يقوـ الطرؼ الثاني ''المؤمف لو ''ASSUREDوالذي يريد أف يحوؿ الخطر عمى عاتقو بدفع
مبمغ معيف أو عدة مبالغ منتظمة ''القسط '' PROMIUMعمى أف يستحؽ التعويض عند الخطر المؤمف
منو ويكوف لصالح ''المستفيد ، ''BENEFICIARYحيث أف المستفيد قد يكوف الشخص نفسو المؤمف لو
،او شخص آخر يشترط أف يكوف التأميف لصالحو وعقد التأميف رضائي بمعنى أنو يتـ اال بتقابؿ كؿ مف
االيجاب والقبوؿ مف طرفيو ،حيث يقوـ الشخص الذي لو مصمحة في عممية التأميف بطمب التأميف مف
خطر معيف لصالحو او لشخص آخر مستفيد ،ىذا الخطر قد ييدده في شخصو او ممتمكاتو أو في
ثروتو أو في مركزه المالي بصفة عامة ىذا الطمب يجب أف يقابؿ بالموافقة مف الطرؼ األخر وىو المؤمف
،وعند الموافقة وتقابؿ ارادتي الطرفيف يصبح العقد قائما قانونا وممزـ لمطرفيف كال عمى حسب التزامو
حيث يتأكد ىذا التعاقد بتحرير وثيقة التأميف.
2ـــ وثيقة أو بوليصة التأمين :بـ جرد اتفاؽ أطراؼ العممية التأمينية تصدر بوليصة التأميف إلثبات عقد
التأميف لألطراؼ وعممية التراضي بينيما ،ويظير في ىذه الوثيقة تقديـ ليا ،ثـ كؿ شروط العقد سواء
كانت عامة أو خاصة ،إلى جانب البيانات المتعمقة بالتأميف.
وتختمؼ الوثائؽ في نموذجيا باختالؼ وضع الشيء موضوع التأميف والغرض مف العممية التأمينية وما
تقوـبتغطٌته مف أخطار ،حيث توجد وثيقة تأميف فردية تصدر لصالح شخص محدد وتغطي خط ار ييدده
أو شيء محدد يكوف موضوع التأميف ،ومف أمثمة ذلؾ تأميف الحياة التي يتعاقد فييا الزوج لمصمحة زوجتو
اذا حدثت الوفاة في سف معينة .
1
وبصفة عامة توجد األنواع التالية مف وثائؽ التأميف(إلى جانب وثائؽ تأميف الحياة) :
1مختار محمود اليانسي ،مقدمة في الخطر والتأمين ،كمية التجارة جامعة اإلسكندرية ،مصر 1992 ،ص 80
4
الفصل األول........................................................................................مدخل عام لمتأمين
-وثائؽ التأميف عمى السفف البحرية.
وتشمؿ ىذه الوثائؽ تغطية األخطار التي تتعرض ليا وسائؿ النقؿ كأخطار التصادـ أو الحريؽ ،أو الفقد
الكمي والجزئي.
3ـــ المؤمن :وهو الشخص أو الشركة والذي ٌقوم بتغطٌة قٌمة التامٌن لطالب التامٌن ضد
1
الخطر المؤمن ضده .
4ـــ قسط التأمين :وٌمثل التزام المؤمن له فً عقد التامٌن وهو المبلغ الذي ٌدفعه المؤمن له
للمؤمن مقابل التزام ىذا االخير بتحميؿ الخطر ،ويعتبر كذلك وهو المقدار النقدي الذي ٌلتزم
المتعاقد بدفعه بصورة أو بأخرى إلى المؤمن ،وذلك مقابل العملٌة التأمٌنٌة أي مقابل
الحماٌة التأمٌنٌة التً ٌضمنها المؤمن للمؤمن له حٌث ٌقوم المؤمن فً هذه الحالة بالوفاء
بااللتزام عن طرٌق دفع مبلغ التأمٌن المتفق علٌه.
أو مقدار التعوٌض الالزم ،وال ٌعتبر التأمٌن ً
نافذا إال بعد تسلٌم وثٌقة التأمٌن ودفع القسط
2
األول.
5ـــمدة التأمين :حٌث أن عقد التامٌن ٌعتبر من العقود الزمنٌة أي مرتبطة بمدة محددة
تبٌنها وثٌقة
التأمٌن وٌكون خاللها عقد التامٌن سارٌا ففً التأمٌنات الممتلكات تكون مدة سنة وفً
التامٌن النقل قد
تكون المدة أقل من سنة حتى وصول البضاعة ،أما فً تأمٌنات الحٌاة فتكون ألكثر من سنة
وفً
3
تأمٌنات أخطار المقاوالت تكون المدة حتى انتهاء تنفٌذ المشروع .
6ـــ المؤمن له :وهو الشخص المعرض للخطر سواء فً شخصه أو فً ممتلكاته آو فً
ذمته المالٌة
وهو طالب التامٌن وٌلتزم بدفع قسط التامٌن لشركة التامٌن.
7ـــ مبلغ التأمين :المبلغ الذي ٌلتزم المؤمن بدفعه للمؤمن له أو المستفٌد عند تحقق الخطر
المؤمن
ضده والعالقة بٌن قسط التامٌن ومبلغ التامٌن عالقة طردٌة .
1
أسامة عزمي ،شيقري نوري موسى ،إدارة الخطر والتامين ،مرجع سبؽ ذكره ص 89
2عبد اليادي السيد محمد تقي الحكيـ ،عقد التأمين حقيقة مشروعة – دراسة مقارنة ،مرجع سبؽ ذكره ص29
3عيد احمد أبو بكر ،إسماعيؿ السيفو ،إدارة الخطر والتامين ،دار البازوري العممية لمنشر والتوزيع ،عماف ،األردف 2009 ،ص 92
5
الفصل األول........................................................................................مدخل عام لمتأمين
أوال :مميزات نشاط التأمين نظ ار لمطبيعة الخاصة لمخدمة التي يقدميا النشاط التأميني فإنو يختمؼ عف
1
بقية األنشطة اإلقتصادية األخرى في ما يمي:
1ــ تتمتع الشركات التي تقوـ بالتأميف واعادة التأميف بالثقة المالية العالية ألنيا تقدـ خدمة آجمة بدوف
ضماف أو رىف حاضر ،لذلؾ فالضماف الوحيد ىو رأس الماؿ واالحتياطات ،باإلضافة إلى ضرورة
اإلشراؼ الحكومي عمى ىذه المنشآت لحماية حقوؽ حممة الوثائؽ المحافظة عمى المدخرات الوطنية
2ــ تتميز سمعة التأميف بأنيا خدمة مؤجمة ،وىذا يتطمب طرؽ خاصة في تنظيـ وادارة منشآت التأميف
خصوصا في مجاؿ التسويؽ والدعاية واإلعالف وأيضا في تصميـ وتقييـ النظاـ المحاسبي
3ـــ التخضع أسعار التأميف لقوانيف العرض والطمب وانما يتطمب تسعير الخدمة خبرة فنية بعمميات
التأميف.
4ـــ التدخؿ الحكومي واضح في مجاؿ النشاط التأميني حيث يوضح ويبيف كيفية إعماؿ النظاـ المحاسبي
في ىذه الوحدات واآللية التي ينفذ بيا.
5ـــ نظ ار لمفترة الزمنية التي تمتد خالليا عقود التأميف ،فإنو يصعب عمى المحاسب تحديد نتيجة النشاط
التأميني بدقة ،فبعض العقود مثؿ عقود التأميف عمى الحياة تمتد لفترة طويمة ،وبالتالي ىناؾ مصروفات
اليمكف تحديد قيمتيا بدقة إال في نياية مدة العقد ،وعميو فإف األرباح التي تحققيا شركة التأميف تعتبر
تقديرية بعكس الحاؿ في المنشآت الصناعية والتجارية ،التي يمكف ليا أف تحدد نتائج أعماليا في نياية
السنة المالية.
6ــــ عمى شركة التأميف أف تستثمر األمواؿ المتاحة لدييا ،ولكف في وضوء ما ىو محدد في القانوف سواء
بالنسبة ألوجو اإلستثمار الواجب اإلستثمار فييا أو النسب التي يحددىا القانوف لكؿ نوع مف أنواع
اإلستثمار
7ـــ معظـ شركات التأميف تعمؿ في فروع تأميف مختمفة( ،تأمينات الحياة ،تأمينات الممتمكات )...ويجبر
القانوف شركات التأميف عمى إعداد قوائـ مالية لكؿ فرع،باإلضافة إلى ميزانية مجمعة .
ثانيا :أنوع التأمين ىناؾ العديد مف التقسيمات الخاصة بالتأميف ،وىي تختمؼ باختالؼ المعيار المستخدـ
ونميز منيا:
1
ثناء محمد طعيمة ،محاسبة شركات التأمين ،إيتراؾ لمطباعة والنشر والتوزيع ،القاىرة ،2002 ،طبعة أولى ،ص 7
6
الفصل األول........................................................................................مدخل عام لمتأمين
1
1ـــ من حيث طبيعة التأمين ونميز حسب ىذا المعيار نوعيف مف التأميف ىما :
1ـــ 2التأمين اإلج باري :ىي إجبارية وليس إلرادة الشخص دخؿ فييا وليس برغبتو قبوليا أو رفضيا،
وغالبا ما تقوـ الدولة بدور المؤمف ولصالح الطبقات متوسطي الدخوؿ ،وىي التي تحدد نوعية وأعداد
المؤمف ليـ وتحدد شروط ذلؾ ،وال يكوف تحقيقالربح ىو أساس عقد التأميف ىنا ولكف تحقيؽ العدالة
اإلجتماعية ،وتوزيع الدخوؿ مف الغني إلى الفقير مف أىـ أىداؼ التأمينات االجتماعية (العجز ،الوفاة ،
الشيخوخة ،البطالة والمرض ،إصابات) العمؿ وبعض التأمينات اإلجبارية كالتأميف اإلجباري لمسيارات.
2ـــ 1التأمين التجاري :ويقوـ التاميف ىنا عمى أساس تجاري أو بغرض تحقيؽ الربح ،وعادة ما يقوـ
بيذا النوع مف التاميف شركاتالمساىمة وىيئات التاميف باالكتتاب ،حيث يتـ حساب قسط التاميف ىنا
بحيث يغطي الخطر المؤمف منو بجانبنسبة إضافية أخرى لتغطية األعباء اإلدارية أو اإلضافة ونسبة
الربح التي تيدؼ إلييا مثؿ ىذه الييئات .
2ـــ 2التأمين االجتماعي :ويقوـ التاميف ىنا عمى أساس أىداؼ اجتماعية أي ال ييدؼ ىذا النوع مف
التاميف إلى تحقيؽ الربح ،ولكف بيدفإلى حماية الطبقات الضعيفة في المجتمع مف أخطار يتعرضوف ليا
حماية أنفسيـ منيا ،وعادة ما يفرض ىذا النوع مف وال دخؿ إلرادتيـ في حدوثيا وال قدرة ليـ عمى
2
التاميف إجباريا وغالبا ما تقوـ بتنفيذه ىيئات حكومية .
1فائزة بف عمروش ،واقع تسويق الخدمات في الشركات التامين دراسة حالة :الصندوق الوطني لمتعاون الفالحي ،مذكرة لنيل درجة
الماجستير ،عموم االقتصادية ،غيرمنشورة ،فرع اإلدارة التسويقية 2008/2007 ،ص48
2إبراىيـ عمي إبراىيـ عبد ربو ،التأمين ورياضتو ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية 2003 ،ص 18
7
الفصل األول........................................................................................مدخل عام لمتأمين
3ـــ 1تأمينات األشخاص :يكوف الخطر المؤمف منو متعمقا بشخص المؤمف لو ،ومف أمثمتو :التأمينات
واصابات العمؿ، عمى الحياة مف المرض ،تأمينات الشيخوخة و البطالة ،تأمينات الحوادث الشخصية
ويمكف لمشخص أف يؤمف نفسو وأوالده وزوجتو.
3ـــ 2تأمينات الممتمكات :يكوف الخطر المؤمف منو أم ار يتعمؽ بماؿ المؤمف لو ،ومف أمثمتيا :التاميف
تخص عقا ار كالبنايات والمخازف والمتاجر أو قد تخص األثاث عؿى السرقة ،والحريؽ والتمؼ التي قد
والبضاعة كما قد يكوف الموضوع المؤمف عميو نقودا أو مجوىرات ثمينة أو قد يكوف قرض مف القروض
التجارية .
3ـــ 3تأمينات المسؤولية المدنية :ىنا يتـ التاميف عمى الضرر الذي ينجـ عمى مسؤولية الفرد اتجاه
الغير سواء كاف الضرر قد أصاب الغير في مالو أو جسده ومف أىميا :تاميف المسؤولية ألصحاب
السيارات والسفف والطائرات ،وتاميف المسؤولية المدنية ألصحاب الميف الحرة ( األطباء ،الصيدلية،
المقاولوف ) وكذا تاميف المسؤولية المدنية ألصحاب العقارات.1
2
4ـــ حسب معيار تحديد الخسارة :ونميز نوعيف مف التأميف حسب ىذا المعيار وىما:
4ـــ1التأمينات النقدية :وتشمؿ كافة أنواع التاميف التي يصعب تقدير الخسارة المادية الناتجة عنيا عند
تحقؽ مسببات الخطر المؤمف منيا ،وذلؾ لوجود جانب معنوي نتيجة تحقؽ الخطر ،فنظ ار لصعوبة
القياس لألخطار المعنوية يتفؽ مقدما عمى مبمغ التعويض المستحؽ عند تحقيؽ ىذا الخطر فعاال ويتمثؿ
ذلؾ في مبمغ التاميف ،وتعد تأمينات الحياة مف ابرز التأمينات التي ينطبؽ عمييا االعتبار السابؽ لذلؾ
مقومة بالنقد مقدما والتي يجب تحمميا أطمؽ عمييا بالتأمينات النقدية أي التي تقدر فييا قيمة الخسارة
بالكامؿ عند تحقؽ الخطر المؤمف منو.
4ـــ2تأمينات الخسائر :تشمؿ كافة أنواع التاميف التي يسيؿ فييا تحديد الخسارة المادية الفعمية الناتجة
عف تحقؽ الخطر المؤمف منو ،وينطبؽ ذلؾ عمى تأمينات الممتمكات بأنواعيا المختمفة ،فالتعويض ىنا
يتناسب مع الخسارة الفعمية وبحد أقصى مبمغ التاميف المحدد في وثيقة التاميف.
إبراىيـ عمي إبراىيـ عبد ربو ،التأمين ورياضتو ،مرجع سبؽ ذكره ص 31
1
8
الفصل األول........................................................................................مدخل عام لمتأمين
تعتبر شركات التأميف مؤسسات مزدوجة النشاط ،تعمؿ عمى جمع األقساط مف المؤمف ليـ لتعيد استثمارىا
نيابة عنيـ فتحقؽ بذلؾ عائد.
أوال:تعريف شركة التأمين :ىي شركة تحصؿ عمى األمواؿ مف المؤمف ليـ ،لتعيد استثمارىا في مقابؿ
عائد مثميا مثؿ البنوؾ التجارية وصناديؽ االستثمار ،ىذا العائد يشارؾ فيو المؤمف إما بطريقة مباشرة
كما ىو الحاؿ في بعض وثائؽ التأميف عمى الحياة أو غير مباشرة عف طرؽ دفع أقساط التأميف ،وتصنؼ
1
ضمف دائرة الشركات التجارية
ثانيا :تصنيفات شركات التأمين :تصنؼ شركات التأميف غالبا وفقا لشكميا القانوني ،وحسب األنشطة
2
التأمينية التي تقوـ بيا إلى:
1ــــ التصنيف وفقا لمشكل القانوني :حسب الشكؿ القانوني تأخذ شركات التأميف شكميف ىما:
1ـــ 1شركات المساىمة :وتكوف الممكية في يد حممة األسيـ العادية ،الذيف يختاروف مجمس اإلدارة الذي
يتولى التسيير.
1ـــ 2شركات الصناديق :تشبو شركات اإلستثمار في ضخامة حجميا ،تكوف ممكيتيا في يد حممة الوثائؽ
التأمينية ،وال تقوـ بإصدار أسيـ بؿ تحؿ محميا وثائؽ التأميف وتدار مف قبؿ مختصيف وخبراء.
2ـــالتصنيف وفقا لتشكيمة األنشطة التأمينية :حسب األنشطة التأمينية تأخذ شركات التأميف عدة صور
نذكر منيا:
2ـــ 1شركات التأمين عمى الحياة :تضـ في نشاطيا كافة التأمينات المتعمقة بوفاة أو حياة المؤمف لو
وغالبا ماتجمع بيف اإلثنيف (التأميف المختمط)
2ـــ 2شركة التأمين العام :تختص بالتأميف عمى الممتمكات،التي نجد منيا أخطار الحريؽ ،والسرقة،
وتأميف شتى أنواع النقؿ،وحتى تأمينات المسؤولية المدنية اتجاه الغير كالتأميف ضد حوادث السيارات.
1
منير إبراىيـ ىندي ،إدارة األسواق والمنشآت المالية ،دارالمعارؼ ،اإلسكندرية ،1999 ،ص100
2
منير إبراىيـ ىندي ،نفس المرجع ،ص 401
9
الفصل األول........................................................................................مدخل عام لمتأمين
2ـــ 3صناديق الضمان االجتماعي :تعمؿ عمى تغطية تكاليؼ عالج المؤمف لو ،ويمتزـ الصندوؽ بدفع
أكبر نسبة مف تكاليؼ العالج ،في حيف يدفع المؤمف لو تكاليؼ عادة ما تكوف رمزية.
2ــــ 4الشركات الشاممة :وتصدر كافة وثائؽ التأميف التي تصدرىا األنواع السابقة ،بحيث ال تنفرد بنوع
معيف عمى وجو االختصاص.
تتركز عمميات التأميف في تسويؽ التاميف ودراسة األخطار بقصد قبوؿ التاميف عمييا أو رفضيا وتحديد
األسعار وحساب األقساط واالحتياطات ثـ تسوية الخسائر ودفع التعويضات
وتبدأ إجراءات تأدية الخدمة التأمينية بتمقي عمميات التاميف وابراـ عقودىا عف طريؽ االتصاؿ
المباشر الذي يتـ بيف الشركة والعمالء أو عف طريؽ االتصاؿ المباشر الذي يتـ بيف الشركة أو عف
طريؽ الشركة والسماسرة أو عف طريؽ شركات تأميف أخرى ،وعندما يجد رجؿ البيع الشخص الذي يرغب
في الحصوؿ عمى الخدمة التأمينية يقوـ طالب الخدمة بمؿء طمب التأميف ويسممو لرجؿ البيع (المنتج أو
الوكيؿ) وبيذا تتـ عممية أو مرحمة اإلنتاج.
ثـ يقوـ الفنيوف في الشركة بفحص الطمب ودراستو والموافقة عميو فتتـ عممية االكتتاب في الخطر أي
1
قبوؿ التاميف عمى الخطر وتنقسـ إلى المراحؿ اآلتية :
1ـــ مرحمة فحص األخطار :ونقصد بيا تمؾ األخطار المقدمة لمتأميف عمييا لدراسة إمكانية قبوليا أو
رفضيا مع األخذ بعيف االعتبار التوفيؽ بيف الظواىر المتنافرة في مجاؿ التأميف ،والتي مف بينيا ظاىرة
األخطار الرديئة،وظاىرة األعداد الكبيرة ،وظاىرة انتشار الخطر ،واليدؼ مف عممية التوفيؽ ىذه ىو
ضماف توزيع الخطر توزيعا سميما حتى تأمف ىيئة التأميف شر التقمبات المفاجئة والغير المتوقعة باإلضافة
إلى ضماف توزيع الخطر توزيعا مربحا بما يساعدىا عمى االستمرار في جذب عوامؿ اإلنتاج.
2ـــ مرحمة اختيار األخطار :ويتوجب اختيار األخطار التي تتناسب وسياسات الشركة المحددة مف قبؿ في
قبوليا لألخطار وما إذا كانت تقبؿ األخطار الرديئة أـ الجيدة.
3ـــ مرحمة تحميل األخطار :بيدؼ تسعيرىا ،حيث أف األسعار يجب أف تتناسب مع درجة الخطر المؤمف
ضده ،وفي ىذه المرحمة يقوـ الفنيوف بتحميؿ األخطار المقبولة بقصد تحديد األسعار التي تتناسب ودرجة
الخطر.
1
ثناء محمد طعيمة ،مرجع سبؽ ذكره ،ص 22
10
الفصل األول........................................................................................مدخل عام لمتأمين
4ـــ مرحمة مراقبة األخطار :خالؿ فترة التعاقد وذلؾ بقصد إعادة النظر في األسعار المحددة مسبقا،والتي
عمى أساسيا تـ تحديد القسط عند اإلصدار،ودراسة إمكانية إعادة التأميف عمى األخطار التي يتبيف ظيور
زيادة في درجة خطورتيا أثناء فترة التعاقد وتقويـ سياسة الشركة اإلنتاجية وتحسينيا.
5ـــ مرحمة فرز األخطار :بيدؼ تحديد المرفوض منيا بسبب زيادة درجة الخطر عما تقبمو الشركة ،أو
قبوليا بأسعار أعمى تتناسب مع درجة الخطورة.
11
الفصل األول........................................................................................مدخل عام لمتأمين
المبحث الثاني:واقع سوق التأمين في الجزائر
لـ يأخذ سوؽ التأميف الجزائري مكانتو الحقيقية ،ولـ تعي الدولة أىميتو إال في السنوات األخيرة
الماضية ،رغـ أنو يعتبر ذو أىمية بالغة في اإلقتصاديات المتقدمة ،نظ ار لما يؤديو مف دور جوىري
وحيوي في الحياة بصفة عامة ،واإلقتصاد بصفة خاصة
يحتؿ التأميف مكانة بارزة لدى األشخاص والمنشآت في عممية التقميؿ مف الخسائر في حاؿ تحقؽ
األخطار المؤمف ضدىا ،كما يمعب التأميف دو ار كبي ار في دفع عجمة التنمية والتقدـ االقتصادي.
أوال :الدور االقتصادي لمتأمين إلى جانب الدور االجتماعي األساسي والمتمثؿ في الحماية مف األخطار
ىناؾ الدور االقتصادي والمتمثؿ في العديد مف الجوانب نذكر منيا:1
1ـــ تكوين رؤوس األموال :تخضع عممية التأميف لدورة إنتاج عكسية عمى اعتبار أف تحصؿ القسط يكوف
قبؿ أداء الخدمة ،وىو ما يؤدي إلى تزايد حجـ التعيدات إتجاه المؤمف ليـ ،ومف الطبيعي أف تقوـ
شركات التأميف بتوظيؼ ىذه اإلحتياطات في صور متعددة وبالتالي المساىمة في تمويؿ مختمؼ
المشاريع المنتجة.
2ــــ المساىمة في التوظيف والعمالة :يعمؿ التأميف عمى إمتصاص جزء كبير مف البطالة في المجتمع
وىذا راجع إلى التوسع في عمميات الػتأميف واستمزاميا لحجـ عمالة بأنواع مختمفة ،فنية ،إدارية ،وحتى
مينية.
3ـــ تنمية وتشجيع اإلدخار :باإلضافة إلى إلى وظيفة التأميف تمعب شركة التأميف دو ار مماثال لمدور الذي
تقوـ بو المؤسسات المالية األخرى كالبنوؾ التجارية ،وال يختمؼ األمر مف الناحية االدخارية ،في حاؿ
التأمينات القصيرة األجؿ ،فمف وجية نظر شركة التأميف ىذه األنواع مف العقود في حالة تزايد وتجدد
مستمر،أي أنيا غالبا ما تكوف عقود مستمرة مثؿ (تأمينات الممتمكات والمسؤولية المدنية)
4ـــ الدور اإلستثماري :في حاؿ غياب التأميف تحتاج الشركات والمشاريع االقتصادية إلى تكويف
إحتياطات لمواجية الخسائر المحتممة التي قد تمحؽ بيا ،أما بوجود التأميف فيو يؤدي إلى توجيو مثؿ ىذه
اإلحتياطات إلى اإلستثمار في مشروعات إنتاجية تعمؿ عمى التنمية االقتصادية.
1
نور اليدى لعميد ،واقع سوق التأمين في ظل اإلنفتاح االقتصادي ،مذكرة ماجستير تخصص عموم التسيير ،جامعة لمسيمة2010/2009 ،
ص34
12
الفصل األول........................................................................................مدخل عام لمتأمين
5ـــ الدور اإلئتماني :إف زيادة عمميات التأميف والثقة التجارية في دولة ما ،ىي تدعيـ لمحياة االقتصادية
بيا ،فيو يمعب دو ار أساسيا وبار از في تسييؿ منح القروض التي تعتمد عمييا الصفقات .
6ــــ زيادة اإلنتاجية :وألنو يضمف تغطية األخطار الكثيرة والمتعددة ،يحفز التأميف األفراد والمنشآت عمى
الدخوؿ في مجاالت جديدة أو بالتوسع في مجاالت إنتاجيـ الحالية دوف تردد.
ثانيا:عالقة التأمين بالمتغيرات االقتصادية يرتبط نشاط التأميف بالعديد مف المتغيرات االقتصادية نذكر
1
منيا:
1ـــــ التأمين والتضخم :يمعب التأميف دو ار ىاما في الحد مف نسبة زيادة الكتمة النقدية المتداولة ،وذلؾ مف
خالؿ مساىمتو في تحقيؽ التوازف بيف العرض والطمب ،ففي حالة الرواج االقتصادي يمكف لمدولة التوسع
في نطاؽ التغطية التأمينية اإلجبارية ،حيث يؤدي ذلؾ إلى زيادة المدخرات اإلجبارية ،وتقميص حجـ
الدخؿ المتصرؼ فيو ،وىو ما يؤدي إلى التقميؿ مف الطمب المتزايد عمى السمع االستيالكية.
يرتبط التأميف بميزاف المدفوعات مف خالؿ رصيد العمميات 2ـــ عالقة التأمين بميزان المدفوعات:
التأمينية ،الذي يمثؿ الفرؽ بيف األمواؿ الواردة واألمواؿ الصادرة ،وقد يكوف ىذا الرصيد موجبا إذا كاف
ف الرصيد سالبا فيؤدي ذلؾ إلى عجز أو تخفيض التأميف مصدر لجمب العممة الصعبة ،أما إذا كا
الفائض.
3ــــ عالقة التأمين بالدخل الوطني :تظير أىمية التأميف في االقتصاد مف خالؿ العالقة مابيف مبمغ
أقساط التأميف لمفرد الواحد ،والناتج الداخمي الخاـ أي نسبة التأميف في الناتج الداخمي الخاـ لمدولة.
وبصفة عامة تكوف الدوؿ متقدمة وأكثر حداثة عندما تكوف حصص التأميف في الناتج الداخمي الخاـ
مرتفعة ،بينما تكوف متخمفة أو أقؿ عندما تكوف حصص التأميف في الناتج الداخمي الخاـ لدييا منخفضة
وغير معبرة.
ويمكننا القوؿ أف حصة التأميف مف مجمؿ االقتصاد ىي معيار أو مقياس تقدـ ىذا االقتصاد
1
نور اليدى لعميد ،واقع سوق التأمين في ظل اإلنفتاح االقتصادي ،مذكرة ماجستير تخصص عموم التسيير ،نفس المرجع ،ص37
13
الفصل األول........................................................................................مدخل عام لمتأمين
لقد مر سوؽ التأميف في الجزائر بالعديد مف المطمب الثاني:مراحل تطور سوق التأمين في الجزائر:
اإلصالحات ،والتي يمكف تمخيصيا في المراحؿ اآلتية:
لـ يكف التأميف موجودا بمفيومو الحديث في الفترة التي سبقت العيد اإلستعماري ،إال أف بعض
الوثائؽ التي تعود إلى العيد العثماني تشير إلى تطبيؽ فكرة التأميف عمى صعيد النشاطات البحرية.
وتعمؽ التأميف الحديث في الجزائر بتطور نشاط التأميف في فرنسا ،نظ ار لإلندماج السياسي واإلقتصادي
كما شيدت ىذه الفترة دخوؿ شركات فرنسية لمجزائر واحتكارىا لمسوؽ ،وذلؾ بموجب القوانيف والنصوص
التنظيمية الصادرة حينيا.1
وحيث أف عمميات التأميف غداة االستقالؿ كانت تمارس مف طرؼ شركات أجنبية وخاصة الفرنسية منيا
التي خضعت إلى رقابة شكمية ،بسبب غياب اإلطارات الوطنية ،والتشريعات الخاصة بالشركات األجنبية
مما دفع بيا إلى اإلكتفاء بفتح الفروع التي تحقؽ مف ورائيا عائدا مرتفعا ،وحتى ىذا العائد لـ يكف يوظؼ
محميا ،بؿ كاف يحوؿ إلى الدولة األـ ليذه الشركات ضمف عمميات إعادة التأميف ،وىو ما حرـ الجزائر
2
مف كتمة ىامة مف رؤوس األمواؿ.
ورغـ ىذه الوضعية إال أنو تـ اعتماد 17شركة لمتأميف منيا 3وطنية وىي:
1
بوعالـ طفياني ،بوجمعة بف قارة ،دراسة حول قوانين التأمين المغاربية ،دوف دارنشر ،الجزائر ،1994 ،ص9
2
نور اليدى لعميد ،واقع سوق التأمين في ظل اإلنفتاح االقتصادي ،مذكرة ماجستير تخصص عموم التسيير ،مرجع سبؽ ذكره ،ص 47
14
الفصل األول........................................................................................مدخل عام لمتأمين
ثالثا:مرحمة اإلحتكار(.)1972-1966
بدأ احتكار الدولة لقطاع التأميف ابتداء مف ،1966مف منطمؽ استراتيجي تنموي ،بغية خمؽ اقتصاد
مركزي قائـ عمى الصناعة الثقيمة ،وتكرس اإلحتكار جميا مف تاريخ 27ماي 1966عف طريؽ إصدار
االمريف:األوؿ رقـ 127-66الذي تـ بموجبو تأميـ شركات التأميف العاممة في الجزائر وانتقاؿ أمواليا
والتزاماتيا وحقوقيا لمدولة ،التي أضحت تستغؿ جميع عمميات التأميف بواسطة المؤسسات الوطنية
والمتمثمة في:
-الشركة الوطنية لمتأميف واعادة التأميف( )CAARوذلؾ بعد تعديؿ قانونيا التأسيسي.
1
-الشركة الجزائرية لمتأميف( )SAAوالتي أممت بموجب األمر الثاني رقـ.129-66
رابعا:ـمرحمة التخصص(.)1979-1973
تميزت ىذه المرحمة بإعادة تنظيـ قطاع التأميف في الجزائر ،بيدؼ جعمو مواكبا لمتحوالت
االقتصادية ،ومالئما لمبيئة الجزائرية ،وتجسدت إعادة التنظيـ في جعؿ الشركات الوطنية تختص في عدد
محدد مف أنواع التأميف ،وعميو فقد أصبحت الشركة الجزائرية لمتأميف واعادة التأميف( )CAARمتخصصة
في المخاطر الصناعية ،والنقؿ ،أما عمميات إعادة التأميف فأسندت إلى الشركة المركزية إلعادة التأميف
( )CCRوالتي تـ إنشاؤىا بموجب األمر 54-73الصادر بتاريخ 1أكتوبر .1973
أما ( )SAAفأسندت إلييا تغطية المخاطر البسيطة ؾ تأميف السيارات ،تأميف األشخاص ...وذلؾ وفؽ
لألمر 64-73الصادر بتاريخ 28ديسمبر .21973
تميزت ىذه المرحمة بإصدار القانوف 07-80بتاريخ 9أوت 1980وىذا بيدؼ سد الفراغ القانوني
الذي كاف يعيشو قطاع التأميف آنذاؾ ،كما رسخ إلشتراكية أكبر ورقابة الدولة عمى سوؽ التأميف.
وفي سنة 1982قامت السمطات بإعادة ىيكمة مؤسسات التأميف ونتج عف ذلؾ إنشاء الشركة
الجزائرية لتأمينات النقؿ ( )CAATبموجب المرسوـ رقـ 82-85الصادر بتاريخ 30أفريؿ 1985
واختصت ىذه الشركة بتأمينات النقؿ بكافة أنواعو (بري ،بحري ،جوي)
أما في سنة 1990ونظ ار لإلصالحات االقتصادية ،تـ إلغاء التخصيص بالنسبة لشركات التأميف
العمومي ،باستثناء الشركة المركزية التي بقيت محتكرة لعمميات التأميف.
1
بوعالـ طفياني ،دراسة حول قوانين التأمين المغاربية ،مرجع سبؽ ذكر،ص17
2
نور اليدى لعميد ،واقع سوق التأمين في ظل اإلنفتاح االقتصادي ،مذكرة ماجستير تخصص عموم التسيير ،مرجع سبؽ ذكره ص50
15
الفصل األول........................................................................................مدخل عام لمتأمين
كما شيدت ىذه المرحمة أيضا إنشاء االتحاد الجزائري لشركات التأميف واعادة التأميف ( )UARبتاريخ 22
فيفري 1994بموجب القانوف رقـ 31-90المؤرخ بتاريخ 4ديسمبر ، 1994بيدؼ تمثيؿ ممتيني
1
نشاط التأميف ،وترقية نشاط التأميف في الجزائر.
تميزت ىذه المرحمة برفع إحتكار الدولة المفروض عمى سوؽ التأميف منذ عاـ ،1966بحيث تـ فتح رأس
الماؿ الخاص ،الوطني واألجنبي بصفة قانونية ،وىو ما نص عميو األمر .07-95
وشيدت ىذه المرحمة إنفتاحا عمى المنافسة واإلستثمار الخاص ،وحركية جديدة أدت إلى إعادة بعث
مؤسسات التأميف وادخاليا في ديناميكية إقتصاد السوؽ ،ودخوؿ ىيئات جديدة مثؿ السماسرة والوكالء
العاميف المعتمديف ،وبإصدار القانوف الجديد ( )07-95أصبح لمشركات الممارسة لعمميات التأميف في
الجزائر شكالف:
)CNA كما عرفت ىذه المرحمة إعتماد لمعديد مف شركات التأميف ،وانشاء المجمس الوطني لمتأمينات (
2
بتاريخ 25جانفي .1995
1
بوعالـ طفياني ،دراسة حول قوانين التأمين المغاربية ،مرجع سابؽ ،ص 18
2
نور اليدى لعميد ،واقع سوق التأمين في ظل اإلنفتاح االقتصادي ،مذكرة ماجستير تخصص عموم التسيير ،مرجع سبؽ ذكره ص 53
16
الفصل األول........................................................................................مدخل عام لمتأمين
خالصة الفصل األول:
لقد تطرقنا في ىذا الفصؿ إلى نشاط التأميف ،مقدميف بذلؾ تعاريؼ مختصرة عف التأميف وعف
شركات التأميف ،وحاولنا إبراز األىمية االقتصادية ليذا النشاط ،كما تـ التطرؽ إلى واقع سوؽ التأميف في
الجزائر والذي مر بمحطات تاريخية ،واصالحات إقتصادية كانت ليا تأثير كبير عمى تطور نشاط التأميف
في الجزائر.
17
الفصل الثاني ................................................................................اإلطار المفاىيمي لمتشخيص المالي
تمييد
Capacité de كممة يونانية األصؿ وتعني" القدرة على اإلدراك" ( يعتبر التشخيص
)perceptionوىي مستخدمة بشكؿ واسع في ميداف الطب ،حيث تشمؿ عمى تحديد طبيعة المرض
بيدؼ التوصؿ إلى الشفاء عبر مالحظة األعراض وتحديد األسباب ،وفي الوقت الحالي أصبح لكممة
التشخيص مستعمميف في مختمؼ المياديف والتي مف بينيا ميداف تسيير المؤسسات ،حيث يمكف
التشخيص في ىذا الميداف مف تحديد طبيعة االختالالت والصعوبات المالية التي تعاني منيا المؤسسة.
19
الفصل الثاني ................................................................................اإلطار المفاىيمي لمتشخيص المالي
تمر المؤسسة بمراحؿ عدة خالؿ عمرىا االقتصادي حيث تحقؽ نتائج مختمفة مف دورة إلى
– األجور – المصاريؼ المختمفة -والتجييزات أخرى في جميع مراكز النشاط (رقـ األعماؿ
اإلنتاجية..الخ) .و خالؿ ىذه المراحؿ يتوجب عمى المسير القياـ بتشخيص ،وتحميؿ وضعية المؤسسة .
وسنحاوؿ في ىذا المبحث تقديـ مفيوـ وأىمية التشخيص وأنواعو.
أوال:مفيوم التشخيص
1ـــــ حسب المستشار اإلداري األمريكي ( :)PETER DRUKERفإنػو "عمى كؿ مسير مؤسسة ناجع أف
يخصص نصؼ وقتو في عممية التشخيص ،معرفة قوة و ضعؼ أربع موارد أساسية في المؤسسة تتمثؿ
والموارد التقنية ،و الموارد التجارية و الموارد المالية ميما كاف ىدؼ في الموارد البشرية
1
التشخيص".
2ــــــ حسب ( :)PIERRE CONSONعرفو عمى أنو "أداة ميمة في إتصاؿ المؤسسة مع محيطيا
وليس فقػط ماليا و لكف صناعيا و تجاريا ،فيي تيدؼ إلى تشخيص أو فحص الوضعية المػالية لممؤسسة
2
لخدمة و دعـ التقدير المستقبمي".
مف خالؿ تعريؼ( ) PIERRE CONSONنستنج أف التشخيص يمعػب حمقػة وصؿ بيف
المػؤسسة و بقائيا في السوؽ وذلؾ بتشخيص المحيط الداخمي والخارجي لممؤسسة ومعرفة الفػرص
والتيديدات و نقاط القوة والضعؼ،ويعطي التشخيص توضيحات لممسيريف عف السياسة العامة لممؤسسة
وليس فقط السياسة المالية وىذابإستعماؿ التحميؿ المالي.
1
godet Michel، perspective et planification stratégique، économica، dunon paris، 1985،p189
2
Pierre conson،gestion financier de l’entreprise،dunon،tome 1،paris،1983،p15
20
الفصل الثاني ................................................................................اإلطار المفاىيمي لمتشخيص المالي
ثانيا:أىمية التشخيص
يعد التشخيص أداة تسيرية تسمح باتخاذ الق ار ارت وبناء أىداؼ مستقبمية ،وقد تكوف ىذه الق اررات
التشخيص بعد عممية الدراسة والتحميػؿ واألىداؼ إستراتجية في حياة المؤسسة ،فالنتائج التي تبرز عف
توضح مختمؼ النقائص واإليجابيات التي تكوف نقطة إنطالؽ في بناء األىداؼ.
نالحظ مف خالؿ المفاىيـ التي ذكػرت أف التشخيص لو عدة إستعماالت داخمية وخارجية تبرز
األسباب الحقيقة لو مف ناحية التسيير ،حيث يستعمؿ مف قبؿ مسيري المؤسسة والبحث عمى تأكيد
اإلستراتيجية المتبعة مف جية ومف جية في تحديد إستراتيجية مستقبمية.
لمتشخيص أىمية بالغة في المؤسسة مف أجؿ تصحيح مسارىا كما أنو يقدـ توضيحات عمى
السياسة العامة المتبعة في المؤسسة ،ويعطي التشخيص توضيحات عامة عف السياسة العامة لممؤسسة.
1
يتـ التشخيص في المجاؿ التسييري مف طرؼ المسيريف مف أجؿ األداء الجيد لممؤسسة والبحث
عف ضماف إستراتيجية ( النشاط المنتوج ،السوؽ ) ...كما يمكف أف يكوف التشخيص مف طرؼ الدولة
مف أجؿ معرفة وظيفة المؤسسة قبؿ إتخاذ أي قرار بشأنيا (الحؿ ،الخوصصة ،التطيير )...أي أنو
عممية ال تتوقؼ عند إكتشاؼ نقاط القوة والضعؼ ،بؿ البحث عف أصؿ األسباب وتحميميا وتقديـ الحموؿ
2
واإلجراءات التي تحد مف الصعوبات ونقاط الضعؼ.
لمتشخيص أىمية بالغة فػي حياة المؤسسة ،حيث يقػود المسييريف إلى وضع أيدييـ عمى األسباب
الحقيقية التي تواجييا ،والقياـ بتحميميا ،كما أنو يعمؿ عمى تحميؿ السياسة العامة مف أجػؿ البحث عف
الحموؿ الممكنة ،واإلجراءات التي تساعدىا عمى وضع األىداؼ وسياسات مستقبمية تمكنيا مف المحافظة
عمى نشاطيا ،والبقاء أماـ منافسييا مف جية ،والعمؿ عمى تطوير نشاطيا واتخاذ القػ اررات لتحسيف
وضعيتيا مف جية أخر وىػذا ما نالحظو مف خالؿ ماقدمو كامؿ حمدي فػي كتابو التشخيص المالي "إف
ىدؼ التشخيص المالي ىو العمؿ عمى وضع سياسة التطوير ومساعدة المسيريف في وجود تسيير عاؿ
3
لممؤسسة
1
Josette peyrard ،analyse financier، 6eme édition، Carlo Descamps France 1996، p15
2
kamel hamdi ، diagnostic et redressement d’entreprise، imp Es-Salam، Alger 2002، p33
3
kamel hamdi، diagnostic financier،imp Es-Salam، Alger، 2001،p65
21
الفصل الثاني ................................................................................اإلطار المفاىيمي لمتشخيص المالي
قػد يكوف التشخيص عند ظيور مشكمة فػي المؤسسة ،أو يكػوف بشكؿ عاد ومتكرر مػف أجػؿ
المحافظة عمى نشاط المؤسسة وتفادي المشكمة قبؿ وقوعيا ،وتوجد عدة أنواع لمتشخيص .
اوال:التشخيص الشامل
التشخيص الشامؿ ىو تشخيص كمي لممؤسسة مف خالؿ ىدفيا اإلستراتيجي ،وتحميؿ مختمؼ
الوظائؼ وتوازنتيا المالية
التشخيص الشامؿ ىو تشخيص إستراتيجي ،مالي ،وظيفي ،يجمع مختمؼ أنػواع التشخيص ويمثؿ رؤية
كمية لممؤسسة مف أجؿ تنمية وتطوير المؤسسة ،أي إنو ييتـ بكؿ المؤسسة وذلؾ بدراسة وتحميؿ المحيط
الخارجي والداخمي ليا والبحث عف نقاط الضعؼ والقوة مف أجؿ البحث عف األسباب وتحديد إستراتيجية
معينة لممؤسسة.
التشخيص الشامؿ يتـ في المؤسسة بصفتيا نظاما مفتوحا عمى محيطيا ىذا مف جانب ،ومف
جانب ثاف بأنيا عبارة عف مجموعة أجزاء لمنظاـ (الوظائؼ) لذا فإنو يقوـ عمى أساس عدة أنواع
لمتشخيص.
ثانيا:التشخيص األستراتيجي ييدؼ التشخيص اإلستراتيجي إلى إجراء تشخيص لوضعية المؤسسة فػي
حياتيا مػف أجػؿ تحديػد إستراتيجية مػا ،بدراسة وتحميؿ المحيط بمػعرفة التيديدات والفرص ،وامكانية
المؤسسػة وقد ارتػيا بتحميؿ نقاط القوة والضعؼ مقارنة بمنافسييا.1
يقوـ التشخيص اإلستراتيجي عمى نقطتيف أساسيتيف،ىما التشخيص الداخمي والتشخيص الخارجي
2
لممحيط،وىذا بناءا عمى أف المؤسسة كنظاـ مفتوح عػمى محيطيا.
أىمية التشخيص اإلستراتيجي تكمف في تحميؿ المحيط الداخمي والخارجي لممؤسسة وذلؾ بمعرفة نقاط
القوة والضعؼ مف جية والتيديدات التي تواجييا مف جية ثانية وىذا مف أجؿ بناء إستراتيجية معينة
تتناسب ونشاط المؤسسة باإلعتماد عمى إحدى اإلستراتيجيات الممكنة والمتمثمة في اإلنسحاب ،التمايز
الييمنة عمى التركيز.
1
Dalloz، lexique de gestion،5eme édition ، LTV. Italie،2000،p23
2
jean pierre helfer،management stratégique et organisatio ،imp .Carlo Descamps،France ،1977،p51
22
الفصل الثاني ................................................................................اإلطار المفاىيمي لمتشخيص المالي
ثالثا:التشخيص السريع
"يتمثؿ في فحص قابمية الوفاء في قصير األجؿ لتفادييا عمى طويؿ األجؿ حيث يسمح بمعػرفة
بعض نقاط الضعؼ التي قد تشكؿ خط ار مستقبميا عمى المؤسسة".1
"ييدؼ التشخيص السريع إلى تحديد الوظيفة المالية لممؤسسة مقارنة باألىداؼ عمى قصير األجؿ
وأحيانا مقارنة بالخصوـ المستحقة باألصوؿ المتاحة ،وذلؾ عف طريؽ تحميؿ قابمية الوفاء والسيولػة
2
والمردودية"
مف خالؿ ىذيف التعريفيف لمتشخيص السريع نالحظ أنو يتـ مف أجؿ أخذ صورة مبدئية عف المؤسسة
كما أنو يعتبر كمدخؿ لعممية التشخيص الشامؿ ،ىذا مف جية ومف جية ثانية يعمؿ محافظو الحسابات
بالتشخيص السريع مف أجؿ أخذ صورة عامة غير تفصيمية عف المؤسسة بيدؼ إعداد برنامج العمؿ
لعممية التدقيؽ المحاسبي .
رابعا:التشخيص الوظيفي
عػف طريؽ وظائفيا مػف أجؿ معرفة نقاط ييتـ التشخيص الوظيفي بتحميؿ وتشخيص نشاط المؤسسة،
الضعؼ والقوة ،والبحث عف أحسف الظروؼ لتصحيحيا أو إستغالليا بطرؽ عقالنية ويستند في مدخالتو
3
إلى المصادر الداخمية والخارجية كما أف مخرجاتو تستخدـ قي عمميات إتخاذ الق اررات.
يعني أنو يقوـ عمى تحميؿ الوظػائؼ بغية الوصوؿ إلى نقاط الضعؼ والقوة في نشاط المؤسسة
وىذا مف أجؿ معرفة وضعيتيا ومكانتيا فػي السوؽ أمػاـ منافسييا ،وبمػا أف وظائؼ المؤسسة مرتبطة فيما
بينيا ومكممة لبعضيا حيث تشكؿ أنشطة فرعية في المؤسسة ؼ إف ىذا التحميؿ يساعدىا في المحافظة
عمى مكانتيا والبقاء اماـ المنافسيف.
1
kamel hamdi ،ibid،p50
2
Isabel et Paul Morin، politique générale et stratégie de l’entreprise،Carlo Descamps France،1994 p107
3مدني بمغيث ،فعالية نظام المعمومات المحاسبي فـي تسيير واتخاذ الق اررات ،رسالة ماجستير غير منشورة ،معيد العموـ اإلقتصادية جامعة
الجزائر 35، 1998 ،
23
الفصل الثاني ................................................................................اإلطار المفاىيمي لمتشخيص المالي
"يقوـ التشخيص المالي بفحص السياسات المتبعة مف طرؼ المؤسسة في دورة أو عدة دورات متعددة
مف نشاطيا ،وذلؾ عف طريؽ الدراسة التفصيمية لمبيانات المالية لفيـ مدلوليا ومحاولة تفسير األسباب
التي أدت إلى ظيورىا بالكميات والكيفيات التي ىي عمييا ،ممايساعدعمى إكتشاؼ نقاط الضعؼ والقوة
1
في السياسات المالية التي تعمؿ في إطارىا المؤسسة".
"يعتبر التشخيص المالي تقييما لمحالة المالية لفترة زمنية معينة مػف نشاط المؤسسة والػوقوؼ عمى
الجوانب اإليجابية والسمبية مف السياسة المتبعة بإستعماؿ أدوات ووسائػؿ تتناسب مع طبيعة األىداؼ
المراد تحقيقيا كما يعتبرميمة مف مياـ المسير والركيزة التي يستند عمييا في وضع البرامج والخطط المالية
2
المستقبمية"
3
ويرى( ) j.c-matheأف التشخيص المالي" يسمح بالحكـ عمى الوضعية الحالية والفعالية المالية"
نالحظ بأف التشخيص المالي يتـ عف طريؽ فحص السياسات المالية المتبعة مف طرؼ المؤسسة
وذلؾ بإستعماؿ تقنيات التحميؿ المالي بغية معرفة الوضعية المالية ليا في مدة زمنية محددة ،وباإلعتماد
عف النتائج المتوصؿ إلييا يتعمؽ ويدقؽ في األسباب المؤدية إلى نقاط الضعؼ مف أجؿ تصحيحيا
وتفادييا مستقبال ،أو بتوجيو نقاط القوة وىذا مف أجؿ إتخاذ القرارت ال المالية فقط بؿ المتعمقة بالسياسة
العامة لممؤسسػة،وبناء أىداؼ مستقبمية تعمؿ عمى ضماف البقاء.
1ناصر دادي عدوف ،تقنيات مراقبة التسييروالتحميل المالي ،دار المحمدية ،الجزائر 11، 2000 ،
2مبارؾ لسموس ،التسيير المالي ،ديواف المطبوعات الجامعية ،الجزائر 15 ،2004 ،
3
J.c-mathe، diagnostique et dynamique de lentereprise،éditioncomtabeles،parais،1991،p67
24
الفصل الثاني ................................................................................اإلطار المفاىيمي لمتشخيص المالي
1
أوال :شروط التشخيص:لتحقيؽ التشخيص بصفة سميمة وقانونية البد مف توفر شروط نوجزىا فيما يمي:
الضاـ ف األساسي لتشخيص فعاؿ وبالتالي اإلدراؾ الجيد ألسباب االختالالت ىو االختيار السميـ
لمشخص أو األشخاص الذيف يؤدوف ىذه الميمة لصالح المؤسسة وبالتالي يتعيف عمييـ أف تتوفر فييـ
الخصائص التالية:
إف المعمومة تعتبر نتيجة التشخيص وأداة في نفس الوقت ،فباإلضافة إلى النتائج التي تقدـ
لممشخص عف الوضعية الحقيقية لممؤسسة والمتمثمة في معمومات مرتبة بكيفية معينة فإف المادة األولية
التي يعتمد عمييا ىي مختمؼ المعمومات الخاصة المشتقة مف المؤسسة وخارجيا والتي تصور الحقيقة
التي تمكف مف اكتشاؼ أسباب اإلختالالت.
وعمى المشخص أف ينوع مصادر المعمومات ثـ يقوـ بتركيبيا وتجميعيا والتخمي عف المعمومات الغير
صحيحة أو المشكوؾ فييا وىذه المعمومات تنقسـ بدورىا إلى:
2ــــ1معطيات داخمية:التي تتعمؽ بالمعمومات الخاصة بتسيير المؤسسة وتخصيص كؿ وظيفة فييا وتشمؿ
النقاط التالية :
-معمومات عف النتائج.
-معمومات عف وسائؿ التنظيـ.
-معمومات عف مشاكؿ التشغيؿ.
1بوزار صفية ،تشخيص وتقييم المؤسسة العمومية في ظل الخوصصة ،رسالة لنيل شيادة الماجستير ،غير منشورة ،جامعة الجزائر معيد العموـ
اإلقتصادية ،دفعة 2001/2000ص ص .34 32
25
الفصل الثاني ................................................................................اإلطار المفاىيمي لمتشخيص المالي
إف دوافع التشخيص والجوانب الواجب التطرؽ إلييا مف خاللو ىي التي تحدد المدة القصوى الواجب
احتراميا في تقديـ نتائج التشخيص ومنو تسيير اإلجراءات الواجب اتخاذىا لمواجية المشاكؿ كما يعتمد
أيضا عمى:
إف عممية إعالـ واقناع عماؿ المؤسسة بضرورة التشخيص يعتبر أم ار ضروريا وحيويا لنجاحيا
لكونيـ يساعدوف ويسيموف ميمة المشخص ( تأديتيا عمى أحسف وجو).
وحتى تكوف األمور جدية بالنسبة لممشخص يستحسف (تعييف) تعييف شخص مسؤوؿ في المؤسسة يسيؿ
ميمتيـ في التنقؿ بيف مختمؼ المصالح ويعالج العراقيؿ التي تواجييا مف حيف ألخر.
إف ىذا العنصر يبدوا غير ضروري وميـ لكف التجربة أثبتت عكس ذلؾ أي أف كمما كانت اإلدارة
وعمى رأسيا المسؤوؿ األوؿ ميمتو بيذه العممية كمما تفانت األطراؼ األخرى في المؤسسة في توفير كؿ
ما يحتاجو المشخص باإلضافة إلى العالقات الحسنة التي تنشئيا معو وأثرىا عمى نوعية التشخيص.
26
الفصل الثاني ................................................................................اإلطار المفاىيمي لمتشخيص المالي
ثانيا مراحل التشخيص :إف التشخيص عممية ومنيجية تتطمب الكثير مف لمعمومات التي يجب التحكـ فييا
1
ومعرفة تركيبيا وتنسيقيا واستغالليا بشكؿ جيد حيث يقترح J.P THIBAUTأربعة مراحؿ فيما يمي.
1ــــ1اختيار المشخص :سواء كاف المشخص داخمي (إطار المؤسسة) أو مستشار خارجي فبعد طمب
خدمات المشخص يجتمع مع مسؤوؿ المؤسسة ويجب تزويده بالمعمومات الخاصة المتمثمة في:
-واقع المؤسسة ،نشاطيا ،ظروفيا.
-وضعيتيا في السوؽ بيف منافسييا.
1ـــ 2إعداد المؤسسة :أي التحضير لكؿ ما يمزـ في عممية التشخيص وكؿ ما يسيؿ لموصوؿ إلى نتائج
دقيقة وسريعة وذلؾ عف طريؽ:
-إعالـ اإلدارة المتعامميف في المؤسسة وخاصة المواقع المعينة بالتشخيص.
-تحديد مجاؿ الدراسة وأىدافيا.
-إعداد كؿ الوثائؽ المحاسبية والمالية وكؿ ما يمزـ المشخص في عممو.
-إعداد التجييزات الالزمة (المكتب ،الحاسوب).
2ـــ مرحمة اإلنجاز ومخطط العمل :يعد اإلعداد األولي لممشخص والمؤسسة موضع الدراسة ،يباشر
المشخص رسـ برنامجو الذي يتضمف:
1
Thbaut J. B، le diagnostique de l’entrprise, guide pratique ،ed sedefor، paris ،1989،P42
27
الفصل الثاني ................................................................................اإلطار المفاىيمي لمتشخيص المالي
االقتراحات والتوصيات :يعرض مجموعة مف البدائؿ المنسبة ويستوجب أف تكوف واقعية واضحة ومرتبة
حسب األولويات ،مع األخذ بعيف االعتبار المستجدات المتوقعة في محيط المؤسسة الداخمي والخارجي.
ىذه المراحؿ التي جاء بيا ) ( J.b THBAUTونحف نرى أنو يستحسف إضافة مرحمة تنفيذ التقرير ،يبدأ
الفريؽ المسير بتنفيذ المخطط وحتى يكوف عمى أحسف ما يراـ ،ولتفادي تكرار األخطاء تكوف لجنة
المراقبة تتابع سير العممية ومدى تطبيؽ مخطط التعديؿ ومنو قياس الفرو قات والعمؿ عمى تقميصيا إلى
أدنى ما يمكف وذلؾ بتوضيح لممسير اتجاىاتو.
ثالثا:مصادر معمومات التشخيص :يقوـ المشخص أثناء عممو بتحصيؿ مجموعة مف المعمومات الضرورية
مف مصادر متنوعة ونقسـ ىذه المصادر إلى صنفيف داخمية وخارجية.
1
1بوزار صفية ،تشخيص وتقييم المؤسسة العمومية في ظل الخوصصة ،رسالة لنيل شيادة الماجستير ،مرجع سبؽ ذكره ص37
1
28
الفصل الثاني ................................................................................اإلطار المفاىيمي لمتشخيص المالي
29
الفصل الثاني ................................................................................اإلطار المفاىيمي لمتشخيص المالي
يكوف التشخيص المالي فعاال عند دراسة الجوانب المالية ،سواء الداخمية أو الخارجية لممؤسسة
حيث يتمكف مف خاللو المشخص التعرؼ عمى الوضعية الحقيقية لممؤسسة في أبعادىا االقتصادية
والمالية والعمؿ عمى تحميؿ اإلخطار وتقييـ المؤسسة.وسنتطرؽ في ىذا المبحث إلى خطوات التشخيص
والمتمثمة في:
المطمب األول:إعداد الميزانية المالية المختصرة:يركز التشخيص المالي الحديث عمى تصنيؼ مراكز
الميزانية وفؽ معياري السيولة واالستحقاؽ،في تحميؿ البنية المالية لممؤسسة،وىذا لكوف الميزانية المحاسبية
وممحقاتيا ىي الوثائؽ األساسية لممعومات،كما أف تقسيـ المجموعات الكبرى لمميزانية ودراسة العالقات
الموجودة بينيا وبيف مكونتاىا الرئيسية ىي أساس ىذه العممية.
ويتـ إعداد الميزانية المالية إنطاقا مف الميزانية المحاسبية ،وذالؾ باالعتماد عمى درجة السيولة
المتصاعدة بالنسبة لألصوؿ،ودرجة االستحقاؽ المتصاعدة بالنسبة لمخصوـ ،ىذا باإلضافة إلى مبدأ
السنوية،كما أف ىناؾ تحويالت ضرورية إضافية تتمثؿ في إعادة تقدير القيـ المحاسبية.
ونقصد وتيدؼ الميزانية المالية إلى إظيار الممتمكات الحقيقية لممؤسسة وتقييـ خطر عدـ سيولتيا،
بالسيولة قدرة المؤسسة عمى مواجية ديونيا قصيرة األجؿ بواسطة أصوليا المتداولة،ويمكف إعداد الميزانية
1
المالية والتي تتكوف مف أربع مجموعات رئيسية
أوال:ترتيب األصول :ترتب األصوؿ باتباع مبدأيف ىما:مبدأ السيولة ومبدأ السنوية كمقياسيف أساسيف
لتحديد العناصر التي تبقى بالمؤسسة أكثر مف سنة،والعناصر التي تتحوؿ خالؿ السنة أو دورة االستغالؿ
إلى سيولة،وحسب ىذا التقسيـ فإف األصوؿ تنقسـ إلى قسميف ىما:2
يكوف ترتيب عناصرىا وفؽ تناسب طردي مع درجة السيولة المتزايدة،حيث اف اإلستثمارات في
المعنوية منيا الميزانية المحاسبية تحافظ عمى ترتيبييا غير انيا تخضع لعممية تصحيح لقيميا الحقيقية،
والمادية ،وتطمؽ تسمية القيـ الثابتة األخرى او القيـ المالية الثابتة عف القيـ األخرى مف األصوؿ والتي
1
زغيب مميكة،بوشنقير ميمود ،التسيير المالي حسب البرنامج الرسمي الجديد ،دار المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،2011 ،ط،2ص20
2
مبارؾ لسموؿ،التسيير المالي ،ديواف المطبوعات الجامعية،الجزائر،2012 ،ص22
30
الفصل الثاني ................................................................................اإلطار المفاىيمي لمتشخيص المالي
أضيفت إلى األصوؿ الثابتة ألف فترة مكوثيا بالمؤسسة تجاوزت السنة ،وىذا لكي تميز عف القيـ الثابتة
والتي كانت تمثؿ إستثمارات في الميزانية المحاسبية ،ونذكر مف اىـ ىذه القيـ الثابتة الجديدة:
1ــــ1مخزون األمان أو الطوارئ :يمكف تعريفو عمى أنو المخزوف األدنى الذي يضمف لممؤسسة االستمرار
في نشاطيا بشكؿ عادي دوف التوقؼ،حيث اف مدةبقائو تحت حيازة المؤسسة تفوؽ السنة ،وىو احتياط
لتأخر التمويف لممخزونات بسبب الظروؼ الخارجية.
1ـــ 2حقوق عمى اإلستثمارات :اف درجة السيولة لبعض العناصر المكونة ليذا الحساب مثؿ سندات
المساىمة وسندات التجييز شبيية بسيولة االستثمارات ،مما يجعؿ المحمؿ المالي يحوليا الى اصوؿ ثابتة
ألنيا في الواقع عبارة عف استثمارات مالية لدى مؤسسات اخرى ألكثر مف سنة.
1ـــ 3كفاالت مدفوعة :تعتبر مف القيـ التي تدفعيا المؤسسة لمغير والتي تزيد عف سنة .
تضـ ىذه المجموعة ماتبقى مف مجموع االستعماالت والتي تتحوؿ سيولتيا في مدة تقؿ عف السنة
أي أف المؤسسة تستعمميا في دورة واحدة ونجد فييا:
2ـــ1قيم اإلستغالل أو المخزونات :نظ ار لممدة التي تستغرقيا لموصوؿ إلى السيولة فإف المخزونات تأتي
في المركز األوؿ لألصوؿ المتداولة
وتشمؿ مجموع حقوؽ المؤسسة لدى الغير مف جاىزة اوالقيم القابمة لمتحقيق: 2ـــ 2قيم غير
زبائف،سندات توظيؼ،سندات مساىمة ،والتي ال تتجاوز مدة استثمارىا السنة الواحدة.
2ـــ 3قيم جاىزة أو سائمة :ىي القيـ التي تحت تصرؼ المؤسسة وتشمؿ الصندوؽ،الحساب الجاري
البريدي ،الحساب البنكي.
ثانيا :ترتيب الخصوم :ترتب عناصر الخصوـ عمى أساس مبدأ اإلستحقاقية،ومبدأ السنوية ،ونميز
1
مجموعتيف األولى تمثؿ األمواؿ الدائمة ،والثانية تمثؿ الديوف قصيرة األجؿ
ىي الموارد التي تبقى تحت تصرؼ المؤسسة ألكثر مف سنة وتشمؿ:2
1
زغيب مميكة،بوشنقيرميمود ،التسيير المالي حسب البرنامج الرسمي الجديد ،مرجع سبؽ ذكره ،ص 21
2
مبارؾ لسموؿ،التسيير المالي ،مرجع سبؽ ذكره ص23
31
الفصل الثاني ................................................................................اإلطار المفاىيمي لمتشخيص المالي
1ـــ 1األموال الخاصة :تضـ مجموع العناصر التي تمثؿ الممكية الخاصة لممؤسسة وتتمثؿ في رأس الماؿ
الخاص وأمواؿ المساىميف ،واالحتياطات ونتائج رىف التخصيص،والمؤونات غير المدفوعة بعد طرح نسبة
الضريبة منيا.
1ـــ 2الديون طويمة ومتوسطة األجل :وتشمؿ الديوف التي تزيد مدة االحتفاظ بيا أو االعتماد عمييا
كمورد مالي لمدة تزيد عف سنة واحدة.
2ــــ الديون قصيرة األجل :ويدرج ضمف ىذه المجموعة جميع الديوف التي تقؿ درجة استحقاقيا عف
السنة(ديوف المورديف،ديوف االستغالؿ)
32
الفصل الثاني ................................................................................اإلطار المفاىيمي لمتشخيص المالي
1ـــ رأس المـال العامل :يعبر عػف قيمة األصوؿ الدائمة التي تموؿ جزء مػف األصوؿ المتداولة ونطمؽ
عميو رأس ماؿ العامؿ الدائـ و تستعمؿ العالقة التالية في حسابو :
و يستعمؿ ر .ـ .ع في حالة إتخاذ قرار التمويؿ في المؤسسة ،فػي حالة ما إذا كاف موجبا فإف البنؾ
يقبؿ تمويؿ المؤسسة إال أنػو غير كاؼ حيث يجب األخذ بعيف االعتبار بعض النسب التي تحدد وضعية
المؤسسة رأس الماؿ العامؿ يمثؿ مبمغ الموارد الدائمة الذي يبقى تحت تصرؼ المؤسسة بعد ثبات تمويؿ
1
االستعماالت واالستثمارات باألمواؿ الدائمة.
2ـــ إحتياجات رأس المال العامل :مرتبط بدورة اإلستغالؿ و بالتسيير في المدى القصير ،و تحميؿ التطور
لما تممكو المؤسسة و ما تحتاج لو ،فإحتياجات رأس الماؿ العامؿ ىو ذلؾ الجزء مف إحتياجات دورة
2
االستغالؿ.
-إحتياجات رأس الماؿ العامؿ متغيرة حيث يعتبر نتيجة لحركات القيػـ المتعػمقة بدوره االستغالؿ.
-يتميز بخاصة النمو والحركية ،حيث أف تطور المؤسسة ينتج عنو زيػادة في احتياج رأس المػػاؿ العامؿ.
-يتميز بخاصية التجديد ،وذلؾ تبعا لتجديد حمقة االستغالؿ ومف خالؿ ىذه الخصائػص يمكػف أف نقوؿ
أنو يقابؿ حاجة التمويؿ اإلضافي نتيجة تفاعؿ حمقة اإلستغالؿ وىذا االحتياج لمتمويؿ يتطمب:
-تغيرات حسب حركة حمقة االستغالؿ لممؤسسة .
1
ناصر دادي عدوف -نواصر فتحي ،دراسة الحاالت المالية ،دار اآلفاؽ ،الجزائر 23، 1991 ،
2
محمد المبروؾ أبو زيد ،التحميل المالي شركات وأسواق مالية ،المممكة العربية السعودية،دار المريخ،الطبعة ،2،2009ص.13
33
الفصل الثاني ................................................................................اإلطار المفاىيمي لمتشخيص المالي
يسمح إستعماؿ النسب المالية في دراسة الوضعية المالية لممؤسسة ،بالتوسع في عدة جوانب تبقػى
فييا مؤشرات التوازف المالي محدودة ،ألف ىذه األخيرة تأخذ بعيف اإلعتبار عددا محددا مف الكتػؿ فػي
الميزانية أمػا النسب فػيي األكثر إستعماال بتمؾ الكتؿ ،أو أي عنصر نػراه مناسبا لممشاركة في تكويف نسبة
ذات معنى مالي.وترجع أىمية االعتماد عمى النسب في عممية التحميؿ المالي تسمح لممسؤوؿ المالي
بمتابعة تطور المؤسسة و إعطاء صورة واقعية عف وضعيتيا المالية بالنسبة لممعنييف ( المساىميف ،
البنوؾ المؤسسات المصرفية ،الزبائف ،الموردوف … الخ ) .
كما تسمح لنا ىذه النسب أيضا باتخاذ ق اررات و إجراءات لتحسيف سياستيا المالية المطبقة.ويجب
إستعماؿ ىذه الطريقة بحذر ألف النسب ما ىي إال مرحمة مػػف مراحؿ التحميؿ المالي حيث أنيػا ال تعطي
لممسير إال قد ار قميال مف المعمومات التي يحتاجيا التخاذ القرار و اإلختيار.
1
بف خروؼ جميمة ،دور المعمومات المالية في تقييم األداء المالي لممؤسسة واتخاذ الق اررات حالة المؤسسة الوطنية إلنجاز القنوات
) ، ( 2008-2005مذكرة ماجستير تخصص مالية مؤسسة ( ،غير منشورة) ،جامعة بومرداس-الجزائر ، 2009 ،-ص92
34
الفصل الثاني ................................................................................اإلطار المفاىيمي لمتشخيص المالي
1ــ نسب التمويل :تمكننا ىذه النسب مف دراسة وتحميؿ النسب التمويمية أي إكتشاؼ مدى مساىمةكؿ
مصدر تمويمي في تمويؿ األصوؿ بصفة عامة ،واألصوؿ الثابتة بصفة خاصة.1
يمكف تمييز ثالث حاالت ليذه النسبة ،فإذا كانت مساوية لمواحد فيذا يعني انعداـ رأس الماؿ
العامؿ أما إذا كانت أكبر مف الواحد فيعني أف األمواؿ الدائمة تفوؽ األصوؿ الثابتة ،ومف ثمة وجود
رأس الماؿ العامؿ ،أما في حالة ما إذا كانت أقؿ مف الواحد فيذا يعني أف األمواؿ الدائمة أقؿ مف
األصوؿ الثابتة وبالتالي فإف المؤسسة في حاجة إلى رأس الماؿ العامؿ .
وعػمى المسير المالي لممؤسسة أف يعمؿ مػف أجػؿ تحقيؽ عمى التساوي بيف األصوؿ الثابتة ،واألمواؿ
الدائمة عمى األقؿ ،وىذا انطالقا مف مبدأ التوازف حيث األمواؿ الدائمة تموؿ األصوؿ الثابتة و جزءا مف
األصوؿ المتداولة و ىذا الجزء ىو ما يسمى برأس الماؿ العامؿ.
تعتبر ىذه النسبة تكممة لمنسبة السابقة حيث تقيس إمكانية المؤسسة في تمويؿ أصوليا الثابتة
بأمواليا الخاصة و تحسب كما يمي :
ػ ػ إذا كانت ىذه النسبة أقؿ مف الواحد يعني ىذا أف المؤسسة تموؿ كؿ أصوليا الثابتة بواسطة أمواليا
الخاصة .
ػ ػ إذا كانت مساوية لمواحد فمعنى ىذا أف األمواؿ الخاصة تعادؿ األصوؿ الثابتة أي أف رأس المػاؿ العامؿ
الخاص معدوما .
ػ ػ إذا كانت ىذه النسبة أكبر مف الواحد فيذا يعني أف المؤسسة تموؿ كؿ أصوليػا الثابتة بأمػواليا الخاصة
و ىناؾ فائض مف ىذه األمواؿ إضافة إلى الديوف طويمة األجؿ يموؿ األصوؿ المتداولة و ىذا غير جيد
بالنسبة إلى المؤسسة .
1
مبارؾ لسموؿ ،التسيير المالي ،مرجع سبؽ ذكره،ص ص 46 45
35
الفصل الثاني ................................................................................اإلطار المفاىيمي لمتشخيص المالي
وييتـ بيذه النسبة المقرض و ىذا لمعرفة مدى ضماف أموالو فكمما كانت ىذه النسبة منخفضة كمما كانت
ىناؾ ضمانات أكثر لديوف الغير ،ويستحسف أف ال تزيد عف . 0.5
1ــ:4نسبة االستقاللية المالية وتقيس ىذه النسبة مدى إستقاللية المؤسسة عف دائنييا و تحسب كما يمي:
2ــ نسب السيولة :بواسطة ىذه النسب يمكننا معرفة اإلمكانيات المتوفرة لممؤسسة حتى تواجو إلتزاماتيػا
ولذلؾ تعتبر السيولة المحور األساسي في كؿ سياسة مالية ،ولقياس ذلؾ يتوجب حساب جممة مف النسب
أىميا:1
وتتعمؽ ىذه النسبة بنشاط المؤسسة حيث تبيف درجة سيولة األصوؿ و ليا عالقة مباشرة بالنتائج وتحسب
بالعالقة التالية:
وعادة تفوؽ 0.5في المؤسسات الصناعية(اإلنتاجية) وعكس ذلؾ في المؤسسات التجارية .
2ــ 2نسبة سيولة العامة:وتحسب بالعالقة التالية:
السيولة العامة = (األصول المتداولة /الديون قصيرة األجل )
وتبيف ىذه النسبة مقدار مساىمة األصوؿ المتداولة في تغطية الديوف قصيرة األجؿ ،و ىذه النسبػة يجب
أال تقؿ عف الواحد ألنو فػي ىػذه الحالة تصبح المؤسسة فػي حالة سيئة و يجب عمييا إعادة النظر في
السياسة المالية المعتمدة .
2ــ3نسبة السيولة المختصرة ( الخزينة العامة ) :تبيف ىذه النسبة قدرة المؤسسة عمى الوفاء بديونيا
قصيرة األجؿ بواسطة حقوقيا،وتحسب بالعالقة اآلتية:
السيولة المختصرة = (القيم الجاىزة +القيم القابمة لمتحصيل) /الديون قصيرة األجل
1
زغيب مميكة،بوشنقير ميمود ،التسيير المالي حسب البرنامج الرسمي الجديد ،مرجع سبؽ ذكره ،ص37
36
الفصل الثاني ................................................................................اإلطار المفاىيمي لمتشخيص المالي
2ــ4السيولة الفورية :لمعرفة و مقارنة مبمغ السيولة الموجودة تحت تصرؼ المؤسسة و بيف الديوف
قصيرة األجؿ تستعػمؿ ىذه النسبة :
ويجب أف تكوف النسبػة أقؿ أو تساوي الواحد،واذا كانت أكبر مف الواحدة يجب البحث عف أسباب تراكـ
القيـ الجاىزة،والعمؿ عمى استعماليا في احتياجات الدورة ،وتعتبر النسب الثالثة األخيرة لمسيولة مف أىـ
النسب المعتمدة في عممية التسيير المالي لممؤسسة .
3ــنسب الييكمة :تيتػـ عػادة المؤسسة بسرعة دوراف أصوليا المتداولة حتى تحقؽ أعمى ربح مف خالؿ
1
المراقبة الشاممة لحركتيا باستعماؿ نسب معينة مف بينيا ما يمي :
3ــ1نسبة دوران المخزون :تسمح ىذه النسبة بتقدير عدد المرات التي يتحدد فييا المخزوف في فترة معينة
و ىي تخضع لطبيعة نشاط المؤسسة و يمكف حسابيا كما يمي :
حيث :
3ـ2نسبة دوران الزبائن:مف خالؿ ىذه النسبة يمكف معرفة المدة الممنوحة لمزبائف لمتسديد ،و يجب أال
تزيد عف 90يوـ،و يجب مالحظة أف ىذه المدة تكوف أقؿ مف مدة الدفع لممورديف .
(الزبائن +أوراق القبض) /المبيعات السنوية
*360 دوران الزبائن =
3ـ 3نسبة دوران الموردين :و ىذه المدة عادة ما تقترب مف 90يومػا و ىي تبػيف المدة الممنوحة مف
قبؿ المػورديف لمتسديد .
*360 دوران الموردين= (الموردين +أوراق الدفع) /المشتريات السنوية
4ــ نسب المردودية :باستعماؿ ىػذه النسب يمكننا حساب مردودية المؤسسة أو العائد باستعماؿ مجموعة
موجوداتيا و مف أىميا :
1
إلياس بف الساسي ،تمويل إحتياجات التمويل الداخمي لممؤسسة ،رسالة ماجستير ،غير منشورة جامعة ورقمة 49، 2003 / 2002 ،
37
الفصل الثاني ................................................................................اإلطار المفاىيمي لمتشخيص المالي
4ـ1نسبة المردودية المالية :و تطمعنا ىذه النسبة عمى ربحية رؤوس األمواؿ الخاصة. 1
4ــ2نسبة المردودية االقتصادية :تبيف ىذه النسبػة الكفػاءة في استعماؿ الموارد لجمب األرباح بغض
النظر عف طريقة تمويؿ ىذه الموارد و تحسب كما يمي: 2
تستعمؿ 4ــ3نسبة مردودية النشاط :يتـ بمقارنة النتيجة الصافية مػع رقـ األعماؿ بدوف ضريبة ،و
المؤسسة ىذه النسب عادة فػي مقارنتيا مػع نسب بعض المؤسسات المنافسة فػي نفس القطاع و ذلؾ
لتوضيح إمكانيات المؤسسة في تحقيؽ أرباح تسمح ليا بمقاومة منافسييا وتحسب بالعالقة التالية:3
1ناصر نور الديف عبد المطيؼ ،أساسيات المحاسبة المالية والمنشآت الخدميةالتجارية والصناعية تحميل القوائم المالية والمحاسبية عن
التزاماتيا،الدار الجامعية،اسكندرية ،2006 ،ص244
2
ساعد صادؽ بحيري ،إدارة توازن األداء ،دار النشر اإلسكندرية،2004 ،ص299
3
ناصر نور الديف عبد المطيؼ،مرجع سبؽ ذكره،ص 244
38
الفصل الثاني ................................................................................اإلطار المفاىيمي لمتشخيص المالي
عممية التشخيص المالي التي تتـ عػف طريؽ دراسة مؤشرات التوازف والنسػب المالية ال تعطػي لنا
حكما نيائيا عف وضع المؤسسة ،إذ ال تبيف لنا نقاط الضعؼ والقوة بصفة دقيقة ،لذا يتوجب دراسة نشاط
المؤسسة ،وذلؾ بتحميؿ اإلستغالؿ إلستعماؿ جدوؿ حسابات النتائج ،حتى يمكننا مف تحميؿ السياسة
العامة لممؤسسة و مف ثمة بناء أىداؼ مستقبمية عمى ضوء النتائػج المتوصؿ إلييا ،ويتـ تحميػؿ
اإلستغالؿ بإستعماؿ عدة مؤشرات تتمثؿ في األرصدة الوسيطية لمتسيير وتحميؿ األخطػار الماليػة عف
طريػؽ الرافعة وعتبة المردودية .
عف طريؽ مقابمة المصاريؼ باإليرادات أوال:األرصدة الوسيطية لمتسيير وتستعمؿ في تحميؿ التسيير
وذلؾ مايترجمو جدوؿ حسابات النتائج. 1
1ــ1اليامش اإلجمالي :ويمثؿ الفرؽ بيف قيمة البضائع المباعة والبضائع المستيمكة ،و لػو أىمية بالغة
فػي التسيير،حيث يػمعب دو ار ىاما فػي التسيير الحسف لممؤسسات التجارية ،ويساعد المسييريف فػي تقييػـ
األربػاح واستخراج الربػح الصافػي ،وتحسيػف اإلحصائيات والنسب المتعمقة بػيا وتحديػد وضعيتيا ضمف
قطاعيا واستخراج مردوديتيا كما يساعد عمى ممارسة سياسة عقالنية في التسيير التجارى وتحديد كمية
2
المبيعات
والخدمات 1ــ2القيمة المضافة :تمثػؿ الفرؽ بيف اإلنتاج اإلجمالي لمدورة واإلستيالكات المتعمقة بالمواد
المتحصؿ عمييا مف الغير ،وىي تعتبر مؤش ار ىاما لقياس نشاط المؤسسة ومردوديتيا كما أنيا تساعد في
قياس مدى مساىمة المؤسسة في الناتج الوطنى اإلجمالى.
يعتبر الفائض اإلجمالي لإلستغالؿ رصيد ىاـ في التحميؿ ،كما يعتبر مؤش ار أساسيا بالنسبػة
لممسير ،وىو عبارة عف النتيجة التي تتحصؿ عمييا المؤسسة خالؿ فترة معينة مف خالؿ نشاطيا العػادي
قبؿ التأثيرات الناتجة عف اإلختيارات الييكمية والتمويمية ،ويمكننا حساب الفائض اإلجمالي لإلستغالؿ
بالعالقة التالية كما ىو مبيف:
1
بوزار صفية تشخيص وتقيم المؤسسة العمومية في ظل الخوصصة ،مرجع سبؽ ذكره ،ص57
2و ازرة التربيػة والتكويػف ،محـاسبـة تحميل اإلستغـالل والتكاليف ،المعيد التربوي الوطني الجزائر ،1989 ،ص5
39
الفصل الثاني ................................................................................اإلطار المفاىيمي لمتشخيص المالي
مبيعات البضائع
-البضائع المستيمكة
= اليامش اإلجمالي
+الخدمات المقدمة
-اإلستيالكات الوسيطية
= القيمة المضافة
مصاريؼ المستخدميف
ضرائب ورسوـ
= الفائض اإلجمالي لإلستغالؿ
نالحظ أف معدؿ اليامش اإلجمالي بأنو شبو مؤشر لقياس األداء الصناعي والتجاري لممؤسسة كما يعتبر
مؤشر لمقدرة عمى تحقيؽ الربح
3ــ النتائج :تتمثؿ فػي النتائج الفرعية وىػي نتيجة اإلستغالؿ ،النتيجة المالية ،النتيجة الجاريػة ،النتيجة
اإلستثنائية ،النتيجة الصافية .
3ــــ1نتيجة اإلستغالل :ىذه النتيجة مستقمة عف السياسة المالية لممؤسسة (المصاريؼ المالية)
وتحسب بالعالقة التالية
نتيجة اإلستغالل = (الفائض اإلجمـالي لإلستغالل +إسترجاع تكاليف اإلستغالل وتحـويل التكاليف –
مخصصات اإلىتالكات والمؤونات – مصاريف أخرى +إيرادات أخرى )
يسمح ىذا الرصيد بقياس أداء المؤسسة عمى المستوى التجاري والصناعي بمنأى عف السيػاسة المالية
والجبائية ،ويمكف أف نميزه عف الفائض اإلجمالي لإلستغالؿ ( ) EBEبأنو يأخذ بعيف اإلعتبار سياسة
1
اإلىتالكات والمؤونات عكس ما الحظناه سابقا.
1
إبراىيـ ضيؼ ،مساىمـة لتفسير تغيرات خزينة مؤسسة األشغال التكميمية بورقمة بإستعمال جداول التدفقات لمفترة ( ، )2000-1999رسالة
ماجستير ،غير منشـورة ،جامعة ورقمػة ، 2003-2002 ،ص24-
40
الفصل الثاني ................................................................................اإلطار المفاىيمي لمتشخيص المالي
3ـــ2النتيجة المالية :تتمثؿ فػي الفرؽ بيف اإليرادات المالية والمصاريؼ المالية ،وىػي تعبر عف مردودية
العمميات المالية لممؤسسة مثؿ سنػدات المساىمة ،اإلستثمارات المالية والقروض والسمفات وبما أنيا
تشمؿ عناصر مختمفة ،فتكوف ىناؾ صعوبة في إستغالؿ ىذه النتيجػة في عممية التحميػؿ وتحسب
بالعالقة التالية:1
3ـــ3النتيجة الجارية :تتمثؿ في نتيجة اإلستغالؿ مطروح منيا التكاليؼ المالية مضافا إلييا المنتوجات
المالية المحتممة ،ونشير أنو يمكف أف يكوف ىذا الرصيد ربحا أو خسارة حيث تشكؿ النتيجػة مف خالؿ
نشاط المؤسسة بعد إدماج مجمؿ المصاريؼ و المنتوجات المتعمقة بالنشاط ،كما أنيا تأخذ سياسة التمويؿ
2
بعيف اإلعتبار،وال تتأثر بالعناصر االستثنائية والعناصر الجبائية وتحسب بالعالقة التالية:
3ـــ4النتيجة اإلستثنائية :يتـ حساب ىذه النتيجة بصفة مستقمة عف باقي األرصدة السابقػة ،حيث تقػيس
أثر اإليرادات والمصاريؼ اإلستثنائية عمى نتيجة الدورة وتحسب بالعالقة التالية:3
3ــــ5النتيجة الصافية :تعتبر المؤشر الثاني واألىـ بعد الفائض اإلجمالي لإلستغالؿ لقياس المردودية
االقتصادية في المؤسسة ،وىي عبارة عف الرصيد المتبقي مف الفرؽ بيف المصاريؼ واإليرادات العادية
واإلستثنائية مخصوما منيا الضرائب عمى األرباح ونحسب بالعالقة التالية:4
4ـــ القدرة عمى التمويل والتمويل الذاتي إف تحميؿ النتيجة بإستعماؿ األرصدة الوسيطية لمتسيير غني
بالمعمومات المساعدة في التحميؿ إال أنػو يوجد تقديـ مختمؼ لحساب النتائج فػي البمداف األنقموساكسونية
أيف يتـ إستعماؿ حساب النتائج الوظيفي حيث يتـ تقسيـ التكاليؼ إلػى وظيفة اإلنتاج ،وظيفة المبيعات
الوظيفة اإلدارية ،الوظيفة المالية .إف النتيجة الصافية ليست دوما ذات فعالية فػي التحميؿ ،وىذا يتوقؼ
عمى سياسة اإلىتالؾ في المؤسسػة ولذا يعتمد عمى مؤشر آخر مستقؿ عف سياسة اإلىتالؾ يتمثؿ في
قدرة التمويؿ
41
الفصل الثاني ................................................................................اإلطار المفاىيمي لمتشخيص المالي
4ـــ1قدرة التمويل الذاتي CAFيمثػؿ الفرؽ بيف مجموع اإليرادات المحتمؿ تحصيميا ومجموع التكاليؼ
المحتمؿ تسديدىا فيو يعبر عف تدفؽ محتمؿ لمخزينة وليس حقيقيا ،ىذا الفرؽ ناتج عف مدة الفارؽ بيف
تسجيؿ العممية ( مشتريات ومبيعات ) ويتـ حسابيا بطريقتيف:1
نتيجة السنة
+اإلىتالكات والمؤونات
-إسترجاع اإلىتالكات والمؤونات
+اإليرادات المالية
-المصاريؼ المالية
+اإليرادات اإلستثنائية
-المصاريؼ اإلستثنائية
1
Thbaut J. B، ibid ،p62
42
الفصل الثاني ................................................................................اإلطار المفاىيمي لمتشخيص المالي
عند مقارنة القدرة عمى التمويؿ الذاتي بالمديونية نتحصؿ عمى اليامش النظري الذي بحوزة المؤسسة لمرفع
مف إلتزامتيا في السنوات القػادمػة وذلؾ بإستعماؿ النسبة التالية :
4ـــ2التمويل الذاتي AFلمتمويؿ الذاتي دو ار أساسيا في السياسة التمويمية لممؤسسة ،سواء عمى المدى
الطويؿ أو القصير ،لػذا فإف المؤسسات التي تستوجب تمويال مستم ار لضماف تجديد عناصر أصوليا
تعمؿ عمى الرفع منو بواسطة التأثير عمى العناصر المكونة لو وىو يمثؿ الفرؽ بيف القدرة عمى التمويؿ
الذاتي واألرباح الموزعة ويحسب بالعالقة التالية:1
ثانيا تحميل األخطا ر :يعد تحميؿ وتشخيص وضعية المؤسسة ماليا بإستعماؿ المؤشرات والنسب السابقة
الذكر غير كاؼ إلصدار حكـ عف وضعيتيا مف جية ،ومف جية أخرى ال تحدد كؿ نقاط الضعؼ والقوة
إذ تبقى ناقصة فػي تحميؿ السياسة العامة لممؤسسة مػما يتطمب دراسة عناصر أخػرى حتى يتمكف بنػاء
األىداؼ المستقبمية عمى ضوء نتائجيا وتتمثؿ ىذه المؤشرات األخرى في تحميؿ األخطػار والتي منيا
الخطػر اإلقتصادى والخطر المالي.
1ـــالخطر اإلقتصادى :ترتبط نتيجة المؤسسة أساسا بثالثة عوامؿ تتمثؿ فػي سعر التكمفة لمنتجاتيا
الكميات المباعة،وسعر البيع ،وىذه العوامؿ الثالثة تخضع لقيود المحيط المرتبطة بالنشاط وبوضع
المؤسسة،ولكػف حساسية النتيجة مرتبطة بييكمة التكاليؼ ،حيث أف التكاليؼ و رقـ األعماؿ التتغير
بالتناسب بسػبب ثبات بعض التكاليؼ ولذا يجب التمييز بيف التكاليؼ الثابتة والمتغيرة التي تقودنا إلػى
تحميؿ التكمفػة،الحجـ ،الربح وىو مانطمؽ عميو عتبة المردودية.
مف خالؿ ماسبؽ نحاوؿ دراسة عتبة المردودية لتحميؿ الخطر اإلقتصادى وذلؾ بالتعرؼ عمى ىذا
المؤشر.
1ــ1عتبة المردودية أو رقم األعمال التعادل :وىي النقطة التى التحقؽ عندىا المؤسسة ربحػا أو خسارة
أى أف األرباح الصافية تبدأ مف ىذه العتبة وتحسب بالعالقة التالية :2
1
Thbaut J. B ،ibid،p62
2
محمد عمي إبراىيـ العامري ،اإلدارة المالية المتقدمة ،إثراء لمنشر والتوزيع ،األردف ،2010 ،ط،1ص19
43
الفصل الثاني ................................................................................اإلطار المفاىيمي لمتشخيص المالي
1ــ2الرافعة التشغيمية وقياس الخطر :مف خالؿ دراستنا لعتبة المردودية تسمح بالوقوؼ عند محػددات
منطقة الخطر ومػف أجػؿ تحديد المنطقة الحرجة تستعمؿ الرافعة التشغيمية مػف أجػؿ تقدير درجة حساسية
النتيجة نسبة لمتغير الػذى يمكف أف يحدث فػي مستوى النشاط ،ويمكف أف نقػدـ تعريػفا لمرافعة التشغيمية
عمى أنيا "تشير إلى المدى الذى تستخدـ فيو التكاليؼ الثابتة في عمميات المؤسسة حيػث تساعد المسؤوؿ
المالي فػي تحديد كميػة اإلنتاج (المبيعات) الالزـ تحقيقيا لتغطية كػؿ مصروفات التشغيؿ (منفصمة عػف
تكاليؼ التمويؿ) كما تساعد عمى حساب صافى الربح المتوقع عند مستويات اإلنتاج المختمفة" ،إف تغير
نتيجة اإلستغالؿ التي تعكس الخطر اإلقتصادى لممؤسسة ،مرتبطة بثالثػة عناصر تتمثؿ في رقػـ األعػماؿ
ىيكػمة التكالػيؼ ،قػرب نقطػة التعادؿ مػقارنة بمستػوى اإلنتػاج الفػعمى.
يقيس أثر الرافعة التشغيمية النمػو المرتبط بنتيجة اإلستغالؿ خػارج التكاليؼ واإليرادات المالػية التي
تنتج نمو مرتبط باإلنتاج ،وىي تترجـ الخطر اإلقتصادى المتصؿ بنشػاط المؤسسػة ،أي إف العالقة بيف
التغير في اإلنتاج والتغير فػي نتيجة اإلستغػالؿ تعػرؼ بمعامؿ الرافعة التشغيميػة ( اإلستغاللية ) ويحسب
1
بالعالقة التالية:
ΔRE/RE
ΔQ/Q
مف خالؿ ماسبؽ نالحظ أف الرافعة التشغيمية تقيس درجة الخطر اإلقتصادى الناتج عف التغيػر النسبي
لمنتيجة مقارنة بالتغير النسبي لرقـ األعماؿ حيث تمكف مف تحميؿ وتحديد درجة الخطر وكيفية تجاوزىا
وذلؾ بالرجوع إلى مكوناتيا والتي رأيناىا في التعريؼ السابؽ.
2ــ الرافعة المالية :إف الرافعة المالية تعكس حجـ الديوف التي أستخدمت فػي ىيكؿ تمويؿ المؤسسة حيث
تدرس أثر المديونية عمى مردودية األمواؿ الخاصة ،ىذا األثر مرتبط بالييكمة المالية المستقمػة عف
الخطػر اإلقتصادي.وتتعمؽ بالجانب األيسر مف الميزانية حيث تؤثر عمى تحديد كيفية تمويؿ التشغيؿ
1
عبد العزيز محػمد النجػار ،التمويل اإلدارى منيج صنع الق اررات ،مطبعة اإلنتصار ،مصر ، 1993ص364
44
الفصل الثاني ................................................................................اإلطار المفاىيمي لمتشخيص المالي
بينما الرافعة التشغيمية تتعمؽ بالجانب األيمف لمميزانية ( األصوؿ ) إذ تؤثر عمى مزيج اآلالت والمعدات
واألصوؿ الثابتة عموما.
مف خالؿ دراستنا لمؤشرات التوازف والنسب نجد أف المؤسسة تسعى بقدر اإلمكاف إلى التوفيؽ بيف
أىدافيا وتدنية المخاطر المالية التي يمكف أف تواجييا ،إذ أنيا التمجأ إلى عممية التمويؿ الخارجي
خاصة القروض بسبب تأثر المردودية حيث كمما زاد الخطر كانت المردودية اإلقتصادية ضعيفة مف
جية ،ومف جية ثانية حتى التتأثر إستقالليتيا ،فيي تسعى إلى المحافظة عمى اإلستقاللية المالية تجاه
الغير .ومف ىنا يجب البحث عف وسيمة تمكف المسير مف تحديد حجـ القروض األمثؿ الذي يمكنيا مف
اإلستم اررية والنمو وتحقيؽ أىدافيا ولذا تستخدـ الرافعة المالية لقياس الخطر المالي وتحديد حجـ القرض
ومردوديتو بالنسبة لألمواؿ الخاصة وتحسب بالعالقة التالية:1
= REنتيجة اإلستغالؿ
= الديوف D
= Cpاألمواؿ الخاصة
إذا كاف i > eفإف أثر الرافعة يكوف موجبا أما اذا كاف i < eفإف أثرىا يكػوف سالبا .
ونالحظ أنػو إذا كانت الرافعة ( ) i - eموجبة ،فالمردودية المالية تكوف جػد مرتفعة ،واذا كانت
المديونية جد ميمة ،فػفي ىذه الحالة مف األحسف لممؤسسة المجوء إلى القرض بأكبر قدر ممكف وفي
1
إلياس بف الساسي ،تمويل إحتياجات التمويل الداخمي لممؤسسة ،رسالة ماجستير ،غير منشورة جامعة ورقمة ، 2003 / 2002 ،ص49
45
الفصل الثاني ................................................................................اإلطار المفاىيمي لمتشخيص المالي
الحاؿ التي تكوف فييا الرافعة ( ) i - eسالبة ،فإف المديونية يكوف ليا أثر سمبي عمى مردودية األمواؿ
الخاصة وتكوف المردودية االقتصادية ضعيفة ،كما أف الخطر المالي يكوف جد مرتفع.
فمف خػالؿ ىػذا نالحظ أثػر الرافعػة ودوره فػي تحميػؿ الخطػر المالي مػف أجػؿ الػوصوؿ إلى المردودية
المالية وتحديد الحاالت التي يستحسف فييا المجوء إلى االستدانة مع تحقيؽ مردودية مرتفعة دوف التأثير
السمبي عمى مردودية األمواؿ الخاصة .
46
الفصل الثاني ................................................................................اإلطار المفاىيمي لمتشخيص المالي
تطرقنا فػي ىذا الفصؿ لمختمؼ التقنيات المستخدمة فػي عممية التشخيص المالي ،وليذا حاولنا إبراز
أىمية وأىداؼ ىذه التقنية مف خالؿ دراسة مختمؼ مؤشرات التوازف والنسب التي تستخدـ في تحميؿ
الميزانية ،كما تعرضنا إلى تحميؿ االستغالؿ وذلؾ باستخداـ أىـ التقنيات المستخدمة في عممية التحميؿ
مف األرصدة الوسيطية لمتسيي ر ،وتحميؿ المخاطر االستغاللية والمالية مف أجؿ الوصوؿ إلى تحديد
انطالؽ لبناء أىداؼ مستقبمية الوضعية المالية لممؤسسة ،ومعرفة نقاط ضعفيا وقوتيا لتكوف نقطة
وسياسات تكوف لبنة انتياج إستراتيجية خاصة بيا.
47
الفصل الثالث....................................التشخيص المالي لشركات التأمين" دراسة حالة الشركة الجزائرية لمتأمين الشامل"
تمييد
يعتبر نشاط التأميف مف أىـ األنشطة التي يقوـ عمييا االقتصاد في الجزائر ،لما لو مف أىمية
بالغة في التنمية االقتصادية واالجتماعية ،فبعد فتح السوؽ أماـ المتعامميف الخواص ،المحمييف منيـ أو
األجانب خاصة بعد القانوف الجديد الذي صدر في سنة 1995أصبح اليدؼ األساسي لكؿ شركة تأميف
ىو البقاء واالستم اررية والسيطرة عمى القطاع ،ولعؿ معرفة مواطف القوة بغرض تعزيزىا ،ومواطف الضعؼ
بغية تقميميا،ىما السبيالف لبموغ ىذا اليدؼ.
وبعد تعرضنا إلى الجانب النظري مف ىذه الدراسة والذي تضمف عرضا نظريا لمختمؼ تقنيات
التشخيص المالي ،قمنا بدراسة تطبيقية بالشركة الجزائرية لمتأميف الشامؿ ،بغرض الوقوؼ عمى الوضعية
المالية في ىذه الشركة.
49
الفصل الثالث....................................التشخيص المالي لشركات التأمين" دراسة حالة الشركة الجزائرية لمتأمين الشامل"
سيتـ في ىذا المبحث محاولة تقديـ لمشركة الجزائرية لمتأميف الشامؿ باالطالع عمى نشأتيا وكذا
االىداؼ المرجوة مف تنفيذ مياميا وأنشطتيا .
تعد الشركة الجزائرية لمتأمينات مف الشركات االقتصادية الوطنية تـ انشاؤىا في اطار اعادة ىيكمة
الشرؾات الجزائرية لمتأميف واعادة التأميف ،وتأسست في 30أفريؿ 1985وفؽ المرسوـ ، 85/82والتي
كاف مف اختصاصيا كؿ أنواع التأمينات الخاص بحوادث النقؿ البري ،الجوي والبحري .
كانت تساىـ برأسماؿ اجتماعي قدر ب 60مميوف دج في 1985أيف كاف قطاع التأمينات يتميز
1989/12/24رفع التخصص باحتكار مف طرؼ الدولة ،حتى قررت الجمعية العامة لممساىميف في
وتجسيد االنفتاح عمى األسواؽ ودخوؿ الشركة الجزائرية لمتأميف الشامؿ المنافسة 1.أما عدد العماؿ فقد
انتقؿ مف 300عامؿ في بداية نشاطيا الى 1200عامؿ سنة ،1996وحاليا يصؿ عدد العماؿ الى
1600عامؿ في الوقت الحالي ،يعمموف ضمف 7فروع و 140وكالة .
اف الشبكة الوطنية لشركة التاميف الجزائري الشامؿ وفي اطار التطوير المستمر ،قد بذلت
مجيودات خاصة وأظيرت استعدادات كبيرة في اعداد برامج اعماليا وىذا منذ نشأتيا ،واألف شركة
التأميف تحتوي عمى 7وحدات متواجدة عبر القطر الوطني عمى النحو التالي :
-وحدة في عنابة
-وحدة في قسنطينة
-وحدة في وىراف
-وحدة في غرداية
حيث كؿ وحدة مف ىذه الوحدات ،تراقب وتتحكـ في عدة وكاالت ،التي انشئت لمواجية الطمب المتزايد
ومنافسة الشركات األخرى التي ليا شبكة كبيرة مثؿ شركة CAAR – SAA
WWW.CAAT.DZ- 1
50
الفصل الثالث....................................التشخيص المالي لشركات التأمين" دراسة حالة الشركة الجزائرية لمتأمين الشامل"
كما أف شركة CAATتساىـ في رأس ماؿ عدة شركات اقتصادية نذكر منيا :
وفي اطار السير العادي لممؤسسة تقوـ بتنفيذ مجموعة مف المياـ واألنشطة منيا :
حيث تعد ىذه النشاطات اكثر تطمبا لممؤسسة بحيث يجب االخذ بالتوجييات التالية :
-التحسيف المستمر لنوعية الخدمات المقدمة لمزيائف وخاصة استعماؿ التكنولوجيات الجديدة لممعمومات
وذلؾ لتسييؿ المعمومات
CAATىي دعـ النمو االقتصادي وذلؾ بحماية المؤسسات ومف ىذا نسنتنتج اف ميمة مؤسسة
واالفراد مف األخطار التي يمكف تأمينيا عف طريؽ تقديـ خدمات ذات نوعية وبسعر جيد .
51
الفصل الثالث....................................التشخيص المالي لشركات التأمين" دراسة حالة الشركة الجزائرية لمتأمين الشامل"
يتـ عرض في ىذا المطمب الييكؿ التنظيمي لكؿ مف المديرية العامة وأىدافيا ،الوحدة ثـ الوكالة
التي ىي محؿ بحثنا ىذا ،اذ تتكوف المؤسسة الوطنية لمتأميف عمى مستويف :
تتبع المؤسسة الجزائرية لمتأمينات نوع مف ادارى األعماؿ في تنظيميا فيي مسيرة مف طرؼ رئيس
عاـ PDGباالضافة الى مسيريف عاميف مساعديف ومدير مكمؼ بالجانب االداري مرتبط بمديريات
مركزية ،واألخر مكمؼ بالجانب التقني وىو مرتبط باألقساـ ويمكف ابراز ذلؾ مف خالؿ الرسـ التالي :
الشكؿ رقـ ( : )01-03الييكؿ التنظيمي لمشركة الجزائرية لمتأميف الشامؿ عمى المستوى العاـ
52
الفصل الثالث....................................التشخيص المالي لشركات التأمين" دراسة حالة الشركة الجزائرية لمتأمين الشامل"
المؤسسة أوالشركة مكونة مف 07مديريات جيوية وكؿ واحدة منيا منظمة عمى الشكؿ التالي :
الوكاالت 140وكالة مسيرة مف طرؼ مدير الوكالة وتحتوي عمى المصالح التالية :
* المصمحة التقنية
* مصمحة األضرار
* مصمحة المحاسبة
الشكؿ رقـ ( )02-03الييكؿ التنظيمي لمشركة الجزائرية لمتأميف الشامؿ عمى المستوى الجيوي
53
الفصل الثالث....................................التشخيص المالي لشركات التأمين" دراسة حالة الشركة الجزائرية لمتأمين الشامل"
اف الشركة الجزائرية لمتأميف الشامؿ تقدـ منتوجات متنوعة لتأميف األفراد ،والعديد مف المنتجات
العديدة في السوؽ في السنوات األخيرة ومف ضمف ىذا النوع نجد المنتوجات التالية :
1ـــ1تأمين سداد القرض الفردي :ويتعمؽ بضماف الحفاظ عمى الثروة او الممتمكات لمورشة في حالة وفاة
المالؾ .
1ــــ 2ضمان السفر الفردي :وىو عقد ضد الحوادث الجسدية او الجسمانية لمشخص أثناء السفر.
1ـــ 3تأمين التعويضات اليومية :وىذا في حالة اجراء الشخص او المؤمف لعممية جراحية مثال عمى
سبيؿ المثاؿ.
1ـــ 4أتمين الجماعات :وييـ ىذا التأميف بمجموعة عماؿ المؤسسات العامة ،ىذا التأميف يكوف في فائدة
العماؿ ،وذلؾ مف خالؿ االصابة الجسدية ومنح ضماف أساسي في حالة الوفاة أو العجز.
54
الفصل الثالث....................................التشخيص المالي لشركات التأمين" دراسة حالة الشركة الجزائرية لمتأمين الشامل"
وىذا النوع مف التأميف يقدر ب 06بالمئة مف رقـ األعماؿ التقديري ،ويعتبر بالنسبة لممؤسسة كمورد
لمخزينة وىذا مايفسر االىتماـ الذي توليو الشركة في استغالؿ ىذا النوع الذي يقدـ التعويض عف الخسائر
الجسدية او المادية التي قد يتسبب فييا الغير مف خالؿ الحوادث والتي تكوف في السيارات .
فمنذ رفع االحتكار ،خصصت الشركة منتوجات تأميف االخطار االصطناعية ،والتي تحسنت بمرور
السنوات ،وىذا النوع مف التأمينات موجية لممؤسسات الصناعية ،والمؤسسات الصناعية والمتوسطة والى
الحرفييف أو أصحاب الوظائؼ الحرة وىذا النوع ييدؼ الحماية مف األخطار التالية :
-الحريؽ
-الفيضانات
-االخطار الممحقة
ويشمؿ ىذا النوع التأميف البري ،والنقؿ البحري ،الجوي والنقؿ عبر السكؾ الحديدية.
تعد منتوجات تأميف الخطار الفالحية ،طرحت مؤخ ار فقط ،وىذا بعد طمب مف بعض الزبائف ،ولكف
الشركة ال تغطي كؿ األخطار الفالحية لكنيا تعتزـ الرد عمى متطمبات زبائنيا خاصة تغطية األخطار
التقميدية الفالحية.
اف تغطية الكوارث الطبيعية كانت محدودة في أخطار المؤسسات اال أنو بعد الفيضانات والزالزؿ الحديثة
21ماي 2003أجبرت التي عرفتيا الجزائر في السنوات االخيرة مثؿ :فيضانات باب الواد ،وزلزاؿ
1
السمطات العمومية باقرار اجبارية تغطية ىذه االخطار ابتداءا مف سنة .2004
وقد شيدت األنواع السابقة الذكر تطو ار ممحوظا بالشركة الجزائرية لمتأميف la CAAT
55
الفصل الثالث....................................التشخيص المالي لشركات التأمين" دراسة حالة الشركة الجزائرية لمتأمين الشامل"
سنستعرض في ىذا المبحث ،التعريؼ بالوكالة الوالئية التابعة لمشركة الجزائرية لمتأميف الشامؿ
بأدرار ،وتحديد الوضعية المالية ليا:
اف كؿ مؤسسة أو ادراة كانت البد ليا مف وجود ىيكؿ تنظيمي ليا ييدؼ الى توحيد عمميا ،فشركة
التأميف حددت الييكؿ التنظيمي ليا حسب المصالح الموجودة عمى مستواىا ،والشكؿ التالي يوضح ذلؾ:
الشكؿ رقـ ( : )03-03يوضح الييكؿ التنظيمي لمشركة الجزائرية لمتأمينات (وكالة أدرار)
المصدر :بناء عمى مقابمة شخصية مع مسؤوؿ مصمحة االنتاج 2018/03/21 ،الساعة 09.30
1ـــ مصمحة اإلدارة( المدير) :يأتي المدير في قمة ىرـ الوحدة وىو المسؤوؿ الرئيسي عف كؿ األوضاع
الداخمية لمشركة .
2ـــ مصمحة االنتاج :ىي مصمحة تختص باكتتاب مختمؼ أنواع التأمينات وعرض خدمات المؤسسة
لمزبائف وتقديـ الشركات المكتتب التأميف فيما يخص كؿ نوع تأميف وما يغطيو .
1
وثائق مقدمة من المؤسسة محل الدراسة
56
الفصل الثالث....................................التشخيص المالي لشركات التأمين" دراسة حالة الشركة الجزائرية لمتأمين الشامل"
3ــــ مصمحة الحوادث :تيتـ ىده المصمحة بدراسة الممفات الخاصة بالمؤمنيف ليـ عف ضرر الحؽ
بممتمكاتيـ المؤمنة بعد اجراء خبرة ،عمما انو ليست كؿ الممفات قيد الدراسة قابؿ لمتعويض ،اذ يشترط
استفاء جميع الشروط المنصوص عمييا قانونا .
(عدـ امتالؾ رخصة السياقة،حالة عدـ وجود ضماف في عقد التأميف ،حالة السكر )
4ــــ مصمحة المحاسبة المالية :تقوـ ىذه المصمحة بالتسجيؿ المحاسبي لكؿ العمميات التي تقوـ بيا
المؤسسة سواء داخميا مثؿ :التسجيؿ المحاسبي لعمميات االنتاج والتحصيؿ ،وكذا تعويض ممفات
الحوادث باإلضافة الى محاسبة األجور .أو خارجيا مثؿ :التزامات المؤسسة اتجاه اغير وتسديد فواتير
الكيرباء او اتجاه مصمحة الضرائب.
ثانيا:التدفقات المعموماتية بين مختمف مصالح الوكالة :تقوـ مصمحة االنتاج باكتتاب عقود التأميف ويتـ
تسجيميا محاسبيا عمى ـ ستوى مصمحة المحاسبة كما يقوـ أميف الصندوؽ بتحصيؿ اشتراكات التأميف ويتـ
تسجيميا محاسبيا عمى مستوى مصمحة المحاسبة .
عند وقوع حادث ما تقوـ مصمحة الحوادث بالتصريح بالحادث ودراسة الممؼ وحساب قسط التعويض لو
1
ثـ يتـ تسديده مف قبؿ مصمحة المحاسبة المالية .
1
-مقابلة شخصٌة ممسؤول مصلحة المحاسبة والمالٌة بتارٌخ 2018/03/21على الساعة . 09.30
57
الفصل الثالث....................................التشخيص المالي لشركات التأمين" دراسة حالة الشركة الجزائرية لمتأمين الشامل"
المطمب الثاني :تحديد الوضعية المالية لمشركة الجزائرية لمتأمين الشامل(-)CAATوكالة أدرار
أوال :إعداد الميزانية المالية المختصرة :إنطالقا مف الميزانية العامة ليذه الشركة والموضحة في الشكؿ
االتي:
الخصوـ
58
الفصل الثالث....................................التشخيص المالي لشركات التأمين" دراسة حالة الشركة الجزائرية لمتأمين الشامل"
ثانيا:أىم المؤشرات المحسوبة في الدراسة :سنعتمد في دراستنا ىذه عمى مؤشرات التحميؿ المالي
قيـ غير جاىزة +القيـ الجاىزة – الديوف قصيرة االجؿ – السمفات ـ اإلحتياج في رأس الماؿ العامؿ
(قيـ جاىزة +قيـ غير جاىزة) /الديوف قصيرة األجؿ نسبة السيولة المختصرة
59
الفصل الثالث....................................التشخيص المالي لشركات التأمين" دراسة حالة الشركة الجزائرية لمتأمين الشامل"
35 45
مليارات
مليارات
30 40
35
25
30
20 25
أموال دائمة أصول ثابتة
15 20
أموال خاصة 15 أصول متداولة
10
10
5 5
0 0
2016 2015 2014 2016 2015 2014
60
الفصل الثالث....................................التشخيص المالي لشركات التأمين" دراسة حالة الشركة الجزائرية لمتأمين الشامل"
25000
ماليين
20000
15000
10000
رأس المال العامل
5000
االحتٌاج فً راس المال العامل
0
الخزٌنة
-5000 2016 2015 2014
-10000
-15000
-20000
1,4
1,2
1
0,8 2016
0,6 2015
0,4
2014
0,2
0
سٌولة األصول السٌولة العامة السٌولة السٌولة الجاهزة
المختصرة
61
الفصل الثالث....................................التشخيص المالي لشركات التأمين" دراسة حالة الشركة الجزائرية لمتأمين الشامل"
1,6
1,4
1,2
1
2016
0,8
2015
0,6
2014
0,4
0,2
0
التموٌل الدائم قابٌلة السداد نسبة التموٌل الخاص االستقاللٌة المالٌة
62
الفصل الثالث....................................التشخيص المالي لشركات التأمين" دراسة حالة الشركة الجزائرية لمتأمين الشامل"
0,1
0,08
0,06
المردودٌة المالٌة
0,04 المردودٌة االقتصادٌة
0,02
0
2016 2015 2014
رابعا :األدوات والبرامج المستخدمة :بيدؼ األجابة عمى إشكالية الدراسة ،تـ إستخداـ مجموعة مف
األدوات والمتمثمة أساسا في المؤشرات المالية ونسبيا ،والتي تتمثؿ في :
ومف أجؿ حساب كؿ ما سبؽ تـ اإلستعانة ببرنامج الجداوؿ اإلليكترونية ()Microsoft excel2007
-األمواؿ الدائمة تغطي األصوؿ الثابتة وجزء مف األصوؿ المتداولة في كؿ الفترات التي درسناىا ،وىذا
يعكس سياسة الشركة التوسعية التي تتجمى في الرفع مف أصوليا الثابتة بالموازاة مع أمواليا الدائمة ،وىذا
لمحفاظ عمى مبدأ األماف والتوازف عمى مستوى دورتيا االستثمارية.
63
الفصل الثالث....................................التشخيص المالي لشركات التأمين" دراسة حالة الشركة الجزائرية لمتأمين الشامل"
-الشركة تسعى لموصوؿ إلى الييكؿ المالي األمثؿ ،وذلؾ عف طريؽ رأس الماؿ العامؿ الموجب المقترب
مف الصفر ،وىوما توضحو قيـ رأس الماؿ العامؿ التي تتناقص مف فترة إلى أخرى.
2014و ،2015أي أف في ىذه الفترتيف تـ -االحتياج في رأس الماؿ العامؿ كاف موجب في سنتي
تمويؿ دورة االستغالؿ بجزء مف الديوف طويمة األجؿ ،وىو أمر غير مقبوؿ ومخؿ بتوازف الميزانية،أما في
سنة 2016فيظير االحتياج في رأس الماؿ العامؿ بقيمة سالبة ،وىذا يدؿ عمى أف موارد دورة االستغالؿ
مولت كافة استخدامات دورة االستغالؿ.
-الخزينة كانت موجبة في كؿ فترات الدراسة ،وىو أمر غير جيد عمى المستوى البعيد ،ألنو سيتسبب في
تراكـ أمواؿ سائمة لممؤسسة ،وعدـ استثمارىا في دورة االستثمار.
0.5 -الشركة ذات نشاط تجاري او خدماتي ،وىو ماتوضحو نسب سيولة األصوؿ التي فاقت النسبة
في كؿ فترات الدراسة.
-نسب السيولة العامة موجبة واكبر مف 1في كؿ فترات الدراسة وىذا يدؿ عمى المؤسسة قادرة عمى
مواجية إلتزاماتيا.
-في مايخص نسبة السيولة المختصرة ،نالحظ أف لمشركة القدرة عمى تغطية ديونيا القصيرة بدوف المجوء
إلى خزينتيا ،وىذا تمثؿ فقط في فترتي 2015-2014
-بالنسبة لمسيولة الجاىزة ،نالحظ عدـ قدرة الشركة عمى تغطية ديونيا القصيرة األجؿ ،بأمواليا السائمة
التي تتوفر لدييا ،وىو ماتعكسو النسب المتحصؿ عمييا خالؿ فترات الدراسة ،التي لـ تنحصر في المجاؿ
()0.33-0.25
1في كؿ فترات -نالحظ أف نسب التمويؿ الدائـ كانت مرضية ،وىو ماتفسره القيـ التي فاقت القيمة
الدراسة وىو مايدؿ عمى اف األمواؿ الدائمة تغطي األصوؿ الثابتة ،وأف رأس الماؿ العامؿ غير معدوـ.
64
الفصل الثالث....................................التشخيص المالي لشركات التأمين" دراسة حالة الشركة الجزائرية لمتأمين الشامل"
0.5في كؿ فترات -نالحظ أف قابمية الشركة لمسداد غير جيدة ،وىو ماتفسره القيـ التي فاقت القيمة
الدراسة وىو مايدؿ عمى أف الشركة غير قادرة عمى تسديد إلتزاماتيا إتجاه الغير.
-نالحظ أف المؤسسة مستقمة ماليا ،وىو ما تفسره القيـ التي فاقت القيمة 1في كؿ فترات الدراسة ،وىذا
دليؿ عمى أف المؤسسة قادرة عمى اإلعتماد عمى التمويؿ الخاص بدؿ الديوف.
-نالحظ أف رأس الماؿ العامؿ الخاص غير معدوـ ،وىو ما تعكسو القيـ التي فاقت القيمة 1في نسبة
التمويؿ الخاص في كؿ فترات الدراسة ،وىذا يدؿ عمى أف األمواؿ الخاصة كافية لتغطية األصوؿ الثابتة.
-نالحظ أف األمواؿ الخاصة تساىـ بنسبة 0.08في تحصيؿ النتيجة الصافية لمشركة وىي قيمة ثابتة
في كافة فترات الدراسة ،وىو أمر مقبوؿ.
-نالحظ أف األصوؿ االقتصادية تساىـ بنسبة 0.03في تحصيؿ النتيجة الصافية لمشركة.
خالصة الفصل
مما سبؽ نستنج بأف الشركة الجزائرية لمتأميف الشامؿ في وضعية مالية متوازنة عمى المدى
القصير والمتوسط ،عمى مستوى الدورة االستثمارية ،وىو ما يوضح موطف مف مواطف قوة الشركة وقدرتيا
عمى تمويؿ أصوليا الثابتة فقط باستعماؿ األمواؿ الخاصة ،وىذا ما يجعميا قادرة عمى زيادة أصوليا
الثابتة بكؿ سالسة دوف الحاجة لمجوء إلى الديوف الطويمة األجؿ ،والتي تتميز بمعدالت فائدة مرتفعة جدا.
أما عمى مستوى دورة االستغالؿ فيتوجب عمى الشركة التقميص مف الديوف القصيرة األجؿ ،مف
جية والقياـ باستثمار األمواؿ السائمة التي تحوزىا خزينتيا مف جية أخرى
65
الفصل الثالث....................................التشخيص المالي لشركات التأمين" دراسة حالة الشركة الجزائرية لمتأمين الشامل"
لممؤسسة نقاط قوة متمثمة في ىامش األماف الذي تحوزه ،واستقالليتيا المالية ،واعتمادىا عمى األمواؿ
الخاصة بشكؿ كبير.
تعاني المؤسسة مف مشكؿ في قابمية السداد ألف مجموع ديونيا كبير مقارنة بمجموع أصوليا (الوضعية
المثمى أف يكوف مجموع األصوؿ ضعؼ مجموع الديوف) وىو ماسيشكؿ ليا عبئا في المستقبؿ
66
خـــــــــــــــــــاتمــــــــــــــة عــامة
حاولنا مف خالؿ دراستنا ىذه اإلجابة عف اإلشكالية المتمثمة في "ماىي المؤشرات التي يمكف مف
خالليا تحديد الوضعية المالية في شركة التاميف"؟
يعرؼ نشاط التأميف في الجزائر تطو ار ممحوظا ،فقدت أصبحت شركات التاميف تنوع مف مجاالتيا
وتزيد مف وظائفيا ،وتقدـ خدمات أكثر جودة ،ليذا فاف دراسة الوضعية المالية لشركات التاميف اصبحت
مف االمور الواجبة والضرورية لحماية مصالح المؤمف ليـ وضماف نجاح نشاط شركات التاميف
واستمرارىا.
ومف خالؿ دراستنا لموضوع التشخيص المالي لشركات التاميف اسقطنا الدراسة عمى الوكالة
المحمية لوالية ادرار التابعة لمشركة الوطنية لمتاميف الشامؿ ومف خالؿ الفصوؿ الثالثة انطالقا مف
االشكالية يمكف عرض نتائج نيائية ليذه الدراسة والتوصيات المقدمة وآفاؽ البحث العممي.
أوال-نتائج البحث :لقد توصمنا مف خالؿ الدراسة الى العديد مف النتائج وفؽ سياؽ منيجي مترابط مع
االشكالية محؿ الدراسة إلى النتائج التالية:
-لممؤسسة رأس ماؿ عامؿ موجب وىو يعتبر بمثابة ىامش أماف يقدر ب5032586035
-احتياج في رأس الماؿ العامؿ سالب في سنة 2016يقدر ب()-17360681736وىو ما يعني أف
موارد دورة االستغالؿ غطت استخدامات دورة االستغالؿ
-تحقؽ المؤسسة توازف مالي عمى المستوى القصير والمتوسط
-لممؤسسة قدرة تمويمية جيدة تقدر ب ،1.19واستقاللية مالية ممتازة ،تقدر ب و 72بالمائة
-تستطيع المؤسسة االعتماد عمى أمواليا الخاصة فقط في تمويؿ دورة االستثمار ،دوف الحاجة لمجوء
إلى الديوف الطويمة األجؿ وىو ما يفسره مؤشر التمويؿ الخاص المقدر ب 1.017
ثانيا-التوصيات :لموصوؿ عمى التوازف المالي عمى المستوى البعيد يستحسف لمشركة القياـ ب:
66
ثانيا -آفاق البحث :في ظؿ التأكيد عمى أىمية التاميف ودوره الفعاؿ في حماية الممتمكات الخاصة
بالشخص والمؤمف لو او الشركة المؤمف ليا وبالرغـ مف المنافسة القوية الناتجة مف ظيور عدد البأس بو
مف شركات التاميف خاصة وعامة نجد اف التاميف في الجزائر لـ يرتقي الى المستوى المطموب ،لذا نطمح
اف تكوف دراستنا مجرد تمييد لدراسات اخرى تكوف اكثر اتساعا وشموال في معالجة قطاع التاميف ،لمتعرؼ
عمى وضعيتو مف ناحية وعمى مشاركتو في التنمية االقتصادية مف ناحية اخرى وكذلؾ اسقاط مختمؼ
أدوات التشخيص االستراتيجي عمى شركات التاميف لتشخيص وضعيتيا المالية.
كما يمكف اقتراح عمى الباحثيف جوانب اخرى بخصوص ىذا الموضوع ،تساعدىـ عمى البحث واىميا :
67
الـــــــــــمالحــــــــــــــــــــــــــــــــــق
69
الممحؽ رقـ(:)02-03جانب الخصوـ مف الميزانية المالية لسنة 2016
70
الممحؽ رقـ(:)03-03جانب االصوؿ مف الميزانية المالية لسنة 2015
71
الممحؽ رقـ(:)04-03جانب الخصوـ مف الميزانية المالية لسنة 2015
72
الممحؽ رقـ( :)05-03جانب االصوؿ مف الميزانية المالية لسنة 2014
73
الممحؽ رقـ( :)06-03جانب الخصوـ مف الميزانية المالية لسنة 2014
74
75
76
77
78
79
80
81
قائمة المراجع
-1أسامة عزمي ،شيقري نوري موسى ،إدارة الخطر والتامين ،دار الحامد لنشر والتوزيع ،عماف ،
2006
-2إبراىيـ عمي إبراىيـ عبد ربو ،التأمين ورياضتو ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية 2003 ،
-3بوعالـ طفياني ،بوجمعة بف قارة ،دراسة حول قوانين التأمين المغاربية ،دوف دارنشر ،الجزائر،
1994
-4و ازرة التربيػة والتكويػف ،محـاسبـة تحميل اإلستغـالل والتكاليف ،المعيد التربوي الوطني الجزائر ،
1989
-5زغيبمميكة،بوشنقير ميمود ،التسيير المالي حسب البرنامج الرسمي الجديد ،دار المطبوعات الجامعية،
الجزائر2011،
-6مختار محمود اليانسي ،مقدمة في الخطر والتأمين ،كمية التجارة جامعة اإلسكندرية ،مصر
-7منير إبراىيـ ىندي ،إدارة األسواق والمنشآت المالية ،دارالمعارؼ ،اإلسكندرية1999 ،
،مطبعة اإلنتصار ،مصر التمويل اإلدارى منيج صنع الق اررات -16عبد العزيز محػمد النجػار،
1993
-17راشد راشد ،التأمينات في القانون الجزائري ،الطبعة (،02الجزائر)
-18ثناء محمد طعيمة ،محاسبة شركات التأمين ،إيتراؾ لمطباعة والنشر والتوزيع ،القاىرة،2002 ،
طبعة أولى،
-19ناصر نور الديف عبد المطيؼ،أساسيات المحاسبة المالية والمنشآت الخدميةالتجارية والصناعية
تحميل القوائم المالية والمحاسبية عن التزاماتيا،الدارالجامعية،اسكندرية 2006،
-20ناصر دادي عدوف ،تقنيات مراقبة التسييروالتحميل المالي ،دار المحمدية ،الجزائر 2000 ،
-21ناصر دادي عدوف ونواصر فتحي ،دراسة الحاالت المالية ،دار االفاؽ،الجزائر 1991
-22ثناء محمد طعيمة ،محاسبة شركات التأمينايتراؾ ،لمطباعة والنشر والتورزيع،القاىرة 2002
الرسائل والمذكرات
-23فائزة بف عمروش ،واقع تسويق الخدمات في الشركات التامين دراسة حالة :الصندوق الوطني
لمتعاون الفالحي ،مذكرة لنيل درجة الماجستير ،عموم االقتصادية ،فرع اإلدارة التسويقية2008/2007،
فعالية نظام المعمومات المحاسبي فـي تسيير واتخاذ الق اررات ،رسالة -24مدني بمغيث،
ماجستيرغيرمنشورة ،معيد العموـ اإلقتصادية جامعة الجزائر 35، 1998 ،
-25إبراىيـ ضيؼ ،مساىمـة لتفسير تغيرات خزينة مؤسسة األشغال التكميمية بورقمةبإستعمال
جداول التدفقات لمفترة ( ، )2000-1999رسالة ماجستير ،غير منشـورة ،جامعة ورقمػة -2002 ،
2003
-26بنخروفجميمة ،دورالمعموماتالمالية في تقييم األداءالمالي لممؤسسة واتخاذالق اررات حالة
المؤسسةالوطنية إلنجازالقنوات ) ،( 2008-2005مذكرة ماجستيرتخصص مالية مؤسسة،
(غيرمنشورة)،جامعةبومرداس-الجزائر
-27نور اليدى لعميد ،واقع سوق التأمين في ظل اإلنفتاح االقتصادي ،مذكرة ماجستير تخصص عموم
التسيير ،جامعة لمسيمة2010/2009 ،
-28بوزار صفية ،تشخيص وتقييم المؤسسة العمومية في ظل الخوصصة ،رسالة لنيل شيادة
الماجستير ،جامعة الجزائر معيد العموـ اإلقتصادية ،دفعة 2001/2000
40-WWW.CAAT.DZ-