Professional Documents
Culture Documents
التوثيق والتهميش.docx مقدمة وخاتمة
التوثيق والتهميش.docx مقدمة وخاتمة
حينما يتعلق األمر بتقییم مذكرات التخرج ،تعتبر المقدمة من أهم العناصر المشكلة للبحث وهذا نظرا ألهمیتها البالغة ،حیث
أن المق دمات هي أول م ا یطل ع علی ه الق ارئ ،والم دخل ال ذي من خالل ه یلج المهتم ون ب البحوث ،على ال رغم من أنه ا _ في
الحقيقة _ آخر ما یكتبه الباحث .حیث إننا ال نملك أن نكتب المقدمة بالشكل المنهجي الصحيح إال بعد ما ننتهي من صياغة
البحث بشكل كامل ویعود السبب في ذلك إلى أن المقدمة تتكون من مجموعة من العناصر المنهجیة التي یجب أن تتوفر فیها،
حتى تمكن القارئ من تشغیل صورة واضحة حول ما سنفعله أو ما سنحققه من خالل موضوعنا .وهي في الحقيقة عناصر
نس تمدها من ك ل م ا أنجزن اه في البحث فالمقدم ة إذا تتش كل من مجموع ة من العناص ر المنهجية تتمث ل أساس ا في :التمهی د،
تحدی د موض وع الدراس ة من خالل العن وان ،تق دیم ال دوافع الذاتی ة والموض وعیة ،ط رح اش كالیة البحث بص یاغتها في أس ئلة
مح ددة ،تحدی د المنهج المتب ع في معالج ة إش كالیة البحث ،تفص یل خط ة البحث ،ذك ر الص عوبات ،تحدی د أهم المص ادر
والمراجع ،شكر من قدم ید العون للباحث.
التمهید :أشرنا إلى أن حجمه سیحكمه الموضوع ،وكذلك مستوى البحث الذي ننجزه ،فمثال بالنسبة لبحوث اللیسانس .1
هي بح وث بس یطة نس عى من خالله ا إلى ت دریب الط الب على عملی ة البحث قص د الش روع في إع داده للمراح ل
الالحقة .لهذا ستكون المقدمات بس یطة ،والتمهید قص یر من الناحیة الشكلیة قد ال نتجاوز فیه الس طرین أو الثالث.
ویكون ذلك كافیا .لكن حینما ننتقل إلى المرحلة الالحقة ،كالماستر أو الدكتوراه ،فإن ضرورة التركیز على ما نكتبه
سیكون مطلوبا ،له ذا یمكن أن نحدد التمهید الذي نبدأ به المقدمة في فقرة أو فقرتین بالنسبة لمرحلة الماستر ،وقد
یطول أكثر حینما یتعلق األمر بإنجاز بحوث الدكتوراه ،ویبقى موضوع البحث هو الفیصل األساسي في تحدید شكل
التمهید من الناحیة الكمیة ،وطبیعة الكالم الذي نقوله فیه.
تحدید موض وع الدراس ة من خالل تق ییم العن وان :فیم ا یتعل ق بالعنص ر الت الي فه و واض ح ،حیث وبع د االنته اء من .2
التمهی د نك ون ق د هیئن ا الق ارئ كي یتلقى موض وع الدراس ة من خالل تق دیم العن وان ك أن نق ول على س بیل التمثی ل:
«وهو ما دفعنا إلى تحدید عنوان الموضوع الذي جعلناه «شعریة السرد في روایة السیرة الذاتیة في الجزائر» ،وهذا
بغیة الوصول إلى معالجة ،»...بطبیعة الحال هذه أمثلة ولیست عبارات محددة یجب على الباحث أن یتقید بها في
تحدیده لعنوان بحثه في مقدمة البحث
الدوافع الذاتیة والموضوعیة :بعد تقدیم الموضوع یمكن للباحث أن ینتقل إلى توضیح الدوافع التي جعلته یختار هذا .3
الموضوع ،حیث یبدأ بالدوافع الذاتیة الخاصة بالباحث ،والتي جعلته یمیل إلى هذا النوع من الدراسة كحب مجال
معين ،أو التعلق بنتاج كاتب وأدبه ،أو الرغبة في معرفة خفایا الموضوع الذي هو بصدد دراسته ،وما إلى ذلك من
األمور المتعلقة بذات الباحث فیما یتعلق بأسباب تسجیل موضوع بحثه ،أما الدوافع الموضوعیة ،فتتعلق بما تملیه
الطبیعة العلمیة للموضوعات األكادیمیة ،حیث إن كل بحث یهدف إلى تحقیق نتائج معینة ،ویسعى إلى اإلجابة عن
مجموع ة من األس ئلة ،إض افة إلى أن التخص ص س یكون حاس ما في تحدی د طبیع ة الموض وع ال ذي نخت اره؛ أي أن
یكون تحقیق التوافق مع التخصص من الدوافع الموضوعیة التي یمكن أن نسجلها هنا في هذا العنصر المنهجي.
طرح اشكالیة البحث :بعدها ننتقل إلى طرح اإلشكالیة التي سنسوغها في شكل مجموعة من األسئلة ،یعمل الباحث .4
من خالل الدراسة على اإلجابة علیه ا .ویستحسن هنا أن یبدأ الطالب بسؤال عام یقوم من خالله بحصر اإلشكالیة
بش كل كام ل ثم یفرع ه إلى مجموع ة من األس ئلة بحس ب طبیع ة العناص ر ،أو أهم العناص ر ال تي س یعالجها .على أن
تك ون ه ذه األس ئلة من ص میم الدراس ة فعال .وس نؤكد على ه ذه النقط ة ،ألن الكث یر من الطلب ة ب ل أغلبهم ال یعمل ون
على تركیز أسئلتهم بحسب ما تملیه الصرامة األكادیمیة ،وكثیرا ما نجد أنها ال تتوافق وما یقوم به الباحث في ٕإنما
یكتفون فقط بصیاغة أسئلة ولنمثل على ذلك نقدم النموذج التالي:
تحدید المنهج المتب ع :في العنص ر المنهجي الت الي نح دد المنهج المتب ع في الدراس ة ،على اعتب ار أن ك ل دراس ة .5
أكادیمی ة ال ب د من ان یعتم د فیه ا الب احث على منهج مح دد یم ده بآلی ات التحلی ل ،وه ذا بحس ب طبیع ة الدراس ة ال تي
س یقدمها وال تي س تتحدد س لفا من خالل عن وان البحث وطبیع ة األس ئلة ال تي س یطرحها الب احث في إش كالیة بحث ه.
فالدراس ات ال تي تهتم بالس یاق الت اریخي للنص وص أو الموض وعات ال تي تعالجه ا تحت اج إلى تق دیم أمثل ة من واق ع
الممارسة البحثی ة لدى طلبة الماستر ،أم ا الدراس ات ال تي تهتم بالسیاق االجتم اعي للنص وص أو الموض وعات التي
تشتغل علیها فتحتاج إلى المنهج االجتماعي.
تفص یل خط ة البحث :فیم ا یخص تفص یل خط ة البحث ف إن الط الب س یقدم في ه ذا العنص ر طریق ة تقس یمه لعناص ر .6
البحث بحسب الخطة التي اتبعها في تصمیمه لهذه العناصر ،سواء أكانت في شكل أبواب أم في شكل فصول ،یقوم
بعرض ها ویعم ل على تفص یل مباحثه ا ویش یر في ال وقت نفس ه إلى أهم النق اط ال تي ارتك ز علیه ا في تفص یل ه ذه
المباحث .وهو ما نمثل له هنا ب ـ
ذكر الصعوبات :كل بحث علمي إال وتعتریه صعوبات ،وهذه الصعوبات الباحث وحده هو من یملك تحدیدها ،وفي .7
ه ذا العنص ر من خط ة البحث یمكن أن نش یر إلى ه ذه الص عوبات قص د التنبی ه على م ا س یعتري الب احثین المهتمین
بالعمل على نفس الموضوع ،وكذلك توضیح الجهود المبذولة في البحث .إال أننا فیما یتعلق بهذا العنصر غالبا ما
نج د الطلب ة ی ذهبون إلى نق ل م ا كتب ه اآلخ رون عموم ا ،إذ ان ك ل الطلب ة غالب ا م ا یش رون إلى ض یق وقت البحث،
وصعوبة الحصول على المصادر والمراجع ،على الرغم من أن بحوثهم محددة سلفا بوقت یتناسب وطبیعة بحوثهم،
إضافة إلى أن المصادر والمراجع في الوقت الحالي لم تعد تطرح مشكلتها بالحدة نفسها كما كان األمر سابقا قبل
ظه ور األن ترنت وانتش ار المكتب ات الجامعی ة والمكتبات العمومیة .له ذا وجب التنبیه هنا على ض رورة اإلش ارة إلى
الصعوبات بشكل یحدد مخاطر وتحدیات البحث الحقیقیة ،وهو ما نمثل له هنا بـ ـ ـ «إلنجاز هذا البحث ،واجهنا الكثیر
من الصعوبات ،تعود أكثرها إلى الكیفیة التي حاولنا بها إعادة قراءة المدونة الشعریة بعیدا عن التكرار ،واضعین
نص ب أعینن ا م ا س بق من الدراس ات ال تي اش تغلت على الموض وع الم دروس ،ومتوس لین إیج اد اآللی ات المناس بة
لخوض مغامرة معرفیة ،قد تكون أرضیة مستقلة؛ لتناول هذا الموضوع
تحدید أهم المصادر والمراج ع :خص ص ه ذا الموض ع من المقدم ة لكي یك ون فض اء لتحدی د مرجعی ة البحث العلمی ة .8
وال تي هي من أهم الكتب ال تي س اعدت على انج از ه ذا البحث وبل ورة عناص ره ،وفي ه ذا ال یجب أن نكتفي ب ذكر
العناوين وأص حابها ،إنم ا یجب أن نبين أهميته ا في البحث عن طریق تحدید مادتها العلمیة ،أو اإلش ارة إلى الكیفیة
التي استفدنا بها من هذه الكتب باعتبارها أهم المصادر والمراجع وهو ما نمثل له هنا بـ ـ
الشكر :من أهم أخالق الباحثین هو األمانة وحفظ الجمیل ،لذلك كان هذا العنصر المنهجي الذي من خالله نشكر كل .9
من دعم بحثنا خصوصا في شقه العلمي والمعرفي بدایة باألستاذ المشرف الذي یرافق الطالب في كل مراحل عمله
البحثیة موجها ومصححا ،و ال بأس أن یشكر الطالب كل من یرى أنه قد قدم ید العون و المساعدة ،على أن ال یبالغ
في ذلك بحیث یخرج المقدمة عن الدور المنهجي في االطار العلمي الخاص بها .وسنمثل هنا على ذلك ب ـ ـ ـ
بهذا نكون قد استعرضنا مع التمثیل كل العناصر المنهجیة التي تنبني علیها مقدمة البحوث األكادیمیة ،ومن خالل تأمل هذه
العناصر نكون قد وصلنا إلى علة كون المقدمة هي آخر ما یكتب ،على الرغم من أنها أول ما یطالعنا حینما نتصفح البحوث
العلمیة في مختلف المجاالت المعرفیة.
طريقة صياغة الخاتمة
الخاتم ة ب دورها من أهم العناص ر المنهجی ة ال تي یجب على الط الب العناية به ا بش كل كب یر ،فهي العنص ر ال ذي یض ع فی ه
الب احثون أهم النت ائج ال تي تمث ل عص ارة بح وثهم ،كم ا یمكن أن تك ون فض اء للتوص یات ال تي یمكن تس جیلها لتنبی ه الب احثین
المقبلین على مث ل الموض وعات المس جلة في ه ذه البح وث ،فالنت ائج هي م ا نتوص ل إلی ه حیث یف ترض أن تك ون إجاب ات عن
األس ئلة ال تي یطرحه ا الطلب ة في إش كالیة بح وثهم ،ل ذلك ذهبت أمن ة بلعلى في كتابه ا أس ئلة المنهجی ة إلى الق ول« :إن لحظ ة
الخالصة هي تقریر للنتائج العامة وما وصلت إلیه عملیات التحلیل المختلفة أثناء التحریر ،قد تذكر عند نهایة كل فصل ثم
یعاد تركیبها في الخاتمة ،بهدف رؤیة خالصة البحث في انسجامها ووحدتها ،وهي في الحقیقة لیست إال إجابة على إشكالیة
البحث وفرضیاته ،وهذا من خالل المساعدة على طرح إشكالیات أخرى یمكن أن تكون أرضیة لبحوث جدیدة تكون الحقة.
أما التوصيات فهي ما سيتركه الباحثون لمن سيقبل من الباحثين من بعدهم على مثل بحوثهم .حیث وبناء على النتائج التي
توصلوا إلیها یقومون بوضع مجموعة من االقتراحات ،یمكن االستناد علیها في دراسات أخرى تتقاطع معها أو تشبهها من
حیث الموضوع .وهذا من أجل العمل على توجیه النتائج المتوصل إلیها الحقا ،أو اقتراح أفكار تتعلق بتطبیق نتائج البحث.
غیر أن ما الحظناه على الطلبة وبشكل متكرر فیما یتعلق بكتابة الخاتمة ،هو أنهم كثیرا ما یجدون أنفسهم غیر قادرین على
ص یاغة عناص رها وف ق م ا تملی ه متطلب ات البحث .ف أغلبهم یذهبون إلى تك رار بعض الفق رات من متن الدراس ة أو حتى نق ل
فقرات من كتب أخرى یجدون فیها ما یجعلهم یعتقدون أنه على عالقة بما یفترض أن یتضمنه نص الخاتمة .بل إن كث یرا من
الطلبة وباعترافهم الشخصي یقولون أنهم بصدد محاولة وضع كالم یسمى في النهایة خاتمة أیا كانت طبیعته ومصدر نقله.
وه ذا إن دل على ش يء فإنم ا ی دل على بع د الطلب ة عن المنهجی ة الص حیحة إلع داد البح وث ،خصوص ا حین یتورط ون في
موضوعات ال یحسنون التعامل معها ،ما یجعلهم یحاولون تكرار أي كالم قد یؤدي بهم إلى التناقض أحیانا وحتى الخروج
عن موضوع العمل في أحیان كثیرة .لذلك نؤكد هنا على أن الخاتمة هي عنصر منهجي یضم مادة معرفیة محددة تتمثل في
تحدید النتائج ،أو إعادة صیاغة أسئلة أخرى بناء على هذه النتائج ،أو وضع توصیات .كل هذا یفترض أن یكون على عالقة
مباشرة وكاملة مع عناصر الدراسة كما تم تفصیلها في عناصر البحث ،وهذا حسبما أملته إشكالیة البحث التي كان طرحها
بدایة .لذلك فإن كتابة الخاتمة ال بد من أن تحترم الشروط المنهجیة المتعارف علیها والتي یمكن صیاغتها في جملة النقاط
التالیة:
یمكن الق ول إن الوظیف ة األساس یة لله وامش هي تث بیت مرجعی ة البحث من خالل اإلحال ة على المراج ع المعتم دة ،أو ذات
الصلة بالموضوع وفق شكل منهجي محدد ،یضمن تقدیم كل معلومات النشر الخاصة بالكتب ،أو المؤلفات ،أو المخطوطات،
أو الصحف ،والمجالت التي یتم استخدامها في البحث ،وفي المكان الذي نستخدمها فیه ،وهذا هو المبدأ العام الذي تتفق حوله
ك ل الم دارس المنهجی ة ال تي راجت ط ر ق ترتیبه ا لمعلوم ات النش ر ،ومك ان اإلش ارة إلى ه ذه المعلوم ات ،غ یر أن م ا یجب
مالحظت ه في ال وقت نفس ه ه و االختالف الحاص ل ح ول طریق ة ت رتیب معلوم ات النش ر من الناحی ة الش كلیة ،وك ذلك مك ان
توظیف هذه المعلومات.
أوال :الكتب
في هذا الموضع یمكن اإلشارة إلى أن هناك طرقا منهجیة مختلفة ،سنكتفي هنا بذكر واحدة منها:
-إذا كان المرجع معاد ذكره مباشرة في الصفحة ذاتها نكتب :المرجع نفسه ،الصفحة ،وإ ذا كان أجنبيا:
،.Ibid. ,P.32هي اختصار لـ لكلمة Ibidemالتي تعني المرجع السابق
-إذا كان المرجع معاد ذكره مباشرة في الصفحة الموالية نكتب :المرجع نفسه ،الصفحة ،وإ ذا كان أجنبيا:
.Ibid. ,P.32
إذا كان المرجع معاد ذكره بعد مرجع آخر نكتب :اسم المؤلف ،المرجع السابق ،الصفحة ،وإ ذا كان أجنبيا:
.Amine Maalouf, Op.cit., p.20هي اختصار لكلمتي Citato Oper :الالتتينيتان بمعنى مرجع سبق ذكره.
إذا كنا قد استخدمنا مؤلفين لكاتب واحد ،وكان المرجع معاد ذكره بعد مرجع آخر نكتب :اسم المؤلف ،اسم -
المؤلف ،الصفحة.
مقدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة:
ّ
يشهد العالم الغربي تطورا ملحوظا في مجال العلوم والتكنولوجيا ،حيث تسفر األبحاث العلمية بشكل
العربية مستقبلة
ّ الدول
العلمية ،وعلى اعتبار ّ
ّ مستمر عن العديد من المفاهيم والمعارف المتعلّقة بمختلف الميادين
لهذه العلوم ال مصدرة لها فهي تحتاج إلى حركات ترجمة واسعة الستيعاب هذه العلوم ،وضبط مفاهيمها
وتعبر عنها.
عربية دقيقة تحمل معناها ّ
ّ بمصطلحات
بالدراسة في بحثنا
المصطلحية ارتأينا أن نتعرض لها ّ
ّ وللكشف عن معالم هذه الفوضى في مجال الترجمة
الموحد لمصطلحات علم
ّ السوابق واللّواحق في المصطلح العلمي-المعجم
"إشكالية ترجمة ّ
ّ هذا الموسوم بـ
األحياء أنموذجا ،"-أين سنحاول اإلجابة عن اإلشكالية التّالية:
المؤسسات
ّ العربية؟ وكيف تجلّت في أحد معاجم أبرز
ّ -ما هو واقع ترجمة السوابق واللّواحق إلى اللّغة
الصادر عن مكتب تنسيق
الموحد لمصطلحات علم األحياء ّ
ّ العربية المعنية بهذا المجال؟ ،ونعني بذلك المعجم
ّ
بالرباط.
التّعريب ّ
تحددت فيما يلي:
فرعية ّ
ّ البد من اإلجابة عن إشكاليات
اإلشكالية ّ
ّ ولإلجابة عن هذه
بالسوابق واللّواحق؟ وكيف تؤثر على ترجمة المصطلح العلمي؟ وهل يمكن تجاوز مشاكل
-ما المقصود ّ
الموحد؟
ّ المقدمة في هذا المجال؟ وكيف تمثّلت في ثنايا المعجم
ترجمتها؟ وما هي االقتراحات ّ
لعد ة أسباب ،منها البحث في أحد أهم المشاكل الّتي تعيق ترجمة المصطلح
وكان اختيارنا لهذا البحث ّ
التعدد
لغوية غير مرغوب فيها ،كظاهرة التّرادف ،أو ّ
عدة ظواهر ّ تؤدي إلى ّ
األجنبي ،والّتي من شأنها أن ّ
ميداني التّرجمة والمصطلح والبحث فيهما.
ّ الرغبة في ولوج
المصطلحي ،إضافة إلى ّ
ّ
السابقة الّتي أجريت في الموضوع ،فقد قام بعض علماء اللّغة
الدراسات ّ
وقد استقينا معلومات بحثنا من ّ
العربية ،ومن بين هؤالء نذكر على سبيل
ّ الناجمة عن ترجمة هذه اللّواصق إلى
والمصطلح ،بدراسة المشاكل ّ
العربية في القديم والحديث" ،أين
ّ العلمية في اللّغة
ّ المثال" :األمير مصطفى ال ّشهابي" في كتابه "المصطلحات
و"محمد ممدوح خسارة"
ّ العربية في أكثر من موضع في كتابه،
ّ السوابق واللّواحق إلى
تحدث عن مسألة ترجمة ّ
ّ
خصص فيه جزاء للحديث عن أهم العربية" ،حيث ّ
ّ في كتابه "علم المصطلح وأسس وضع المصطلحات في
الناجمة عنها ،و"محمود فهمي حجازي" أبرز من خالل
السوابق واللّواحق والمشاكل ّ
الطّرق المقترحة لترجمة ّ
السوابق واللّواحق...وغيرهم ،إضافة إلى العديد من
أهمية توحيد ترجمة ّغوية لعلم المصطلح" ّ
كتابه "األسس اللّ ّ
قدمها في مجلّة اللّسان العربي تحت عنوان"
المنغم" والّتي ّ
ّ "محمد
ّ الدراسة الّتي أجراها
األبحاث والمقاالت ،مثل ّ
السوابق واللّواحق وطرق معالجتها".
مسألة ّ
وبالتّالي فقد كان الهدف من موضوع بحثنا تبيين مدى تأثير ترجمة هذه اللّواصق على نقل مفهوم
الناجمة عن ذلك.
العربية ،والعواقب ّ
ّ المصطلح األجنبي إلى
عنوناه بـ( :آليات وطرق
ّ نظري
ّ مقدمة وخاتمة وفصلين ،فصل
الدراسة تقسيم البحث إلى ّ
وقد اقتضت ّ
النظرية المتعلّقة
ّ ألهم المفاهيم
تطرقنا من خالله ّ
األول ّ
يضم مبحثينّ ،
العربية)ّ ،
ّ السوابق واللّواحق إلى
ترجمة ّ
السوابق واللّواحق والطّرق الّتي اُقترحت
تحدثنا فيه عن ماهية ّ
أما المبحث الثّاني فقد ّ
بالمصطلح والتّرجمةّ ،
لترجمتها.
توصل إليها.
الم ّ
النتائج والمالحظات ُ
أهم ّ
ضمت ّ
وأنهينا هذا البحث بخاتمة ّ
ثم تحليلها
الوصفي التّحليلي الّذي يقوم على وصف الظّاهرة المدروسة ّ
ّ استعنا في ذلك بالمنهج
ّ وقد
تنوعت بين كتب ومجالت ومعاجم ،من بينها "علم المصطلح وتفسيرها ،معتمدين في سياق ذلك على مصادر ّ
غوية لعلم المصطلح" لـ"ممدوح فهمي
ـ"محمد ممدوح خسارة"" ،األسس اللّ ّ
العربية" ل ّ
ّ وأسس وضع المصطلحات في
الصادر عن مكتب تنسيق التّعريب ،مجلةالصحة وجسم اإلنسان" ّ
الموحد لمصطلحات علم ّ
ّ حجازي" "المعجم
اللّسان العربي" ،...وغيرها.