You are on page 1of 13

‫ األدب الرقمي العربي بين اشكالية المصطلح و تعدد المفاهيم‬:‫مداخلة حول‬

‫ مسلوب أسماء‬: ‫اسم و لقب الباحثة‬

‫ اللغة العربية‬:‫قسم‬
‫ اآلداب واللغات‬:‫كلية‬
‫ جامعة امحمد بوقرة‬: ‫المؤسسة التي تنتمي إليها‬
‫ بومرداس‬:‫المدينة‬
‫ الجزائر‬:‫البلد‬
mesloubasma@gmail.com / a.mesloub@univ-boumerdes.dz : ‫البريد االلكتروني‬

:‫ملخص المداخلة‬

‫ارتأينا من خالل هذه الورقة البحثية السعي لالاشتغال حول النص األدبي الرقمي و اشكالية ارساء منظومة مصطلحية ثابتة ألن التعددية‬
‫أضفت عليها الضبابية و أثرت على جوهر مفهومها فكل دارس خلفية معرفية ووجهة نظر ينطلق منها سواء لترجمة المصطلح من أصولها‬
‫ فما معنى األدب الرقمي وماهي أبرز‬، ‫ أبرزها عن ما هية األدب الرقمي‬7‫ ومن هنا نطرح بعض التساؤالت‬، ‫الغربية أو اقتراح مفاهيم لها‬
‫مقوماته و أسس اشتغاله؟ كيف ظهر في الساحة العربية ولقي رواجا؟ ما أبرز المصطلحات التي اقترحها الدارسون و المترجمون؟ هل هناك‬
‫امكانية لالستفادة من كل اجتهادات الدارسين و المترجمين توحيد المصطلحات و تدقيق مفاهيمها لتكون مرجعا ثابتا؟‬

.‫هذه التساؤالت و غيرها نحاول اإلجابة عنها و االستفاضة فيها الحقا في نص المداخلة‬

‫ مصطلح‬،‫ ترجمة‬،‫ رقمي‬،‫ أدبي‬،‫ نص‬:‫الكلمات المفتاحية‬

Abstract

Arabic Digital Literature Between the Problematic of the Term and the Multiplicity of
Concepts
Through this research paper, we endeavor to work on the digital literary text and the issue of establishing a

fixed terminological system, because pluralism added ambiguity to this latter and affected its core concept since

each researcher proceeds from a background knowledge and a viewpoint, whether to translate the term from its

Western origins or to suggest concepts to it. At this point, we raise some questions, most importantly, about the

nature of digital literature. So, what is digital literature? What are its most salient features and the foundations

of its operation? How did it appear in the Arab arena and become popular? What are the most prominent terms

scholars and translators suggested? Is there any possibility to benefit from all the academics and translators’

efforts to unify the terms and check their meaning to be a constant reference?

These questions among many others are to be answered and elaborated in the text of the intervention.

Key word: digital, literary, text, translate, term.

1
‫مقدمة‪:‬‬
‫ّ‬

‫ص‪7‬ةً‬
‫الرقمي م‪77‬وازين العملي‪77‬ة اإلبداعي‪7‬ة‪ ‬وأص‪7‬بح ينعت ب‪7‬الوريث ال ّش‪7‬رعي لألدب ال‪7‬ورقي التّقلي‪7‬دي خا ّ‬
‫خلخل األدب ّ‬

‫في ظ ‪ّ 7‬ل تط‪7ّ 7‬ور الوس‪77‬ائط التكنولوجي‪77‬ة وال‪77‬تي س‪77‬اهمت بش‪77‬كل كب‪77‬ير في إنتاج‪77‬ه وانتش‪77‬اره كم‪77‬ا تس‪7ّ 7‬ببت في خ‪77‬رق بعض أس‪77‬س‬

‫أقالم‪77‬ا مبدع‪77‬ة تحتفي‬


‫ً‬ ‫منظومته اإلبداعية والنقدية حيث استطاع األدب المرقمن أن يفتك مكانةً ل‪77‬ه في ال ّس‪7‬احة األدبي‪7‬ة‪ 7‬ويج‪77‬د‬

‫أهمه‪7‬ا‪ :‬م‪7‬ا مع‪7‬نى األدب ال ّ‪7‬رقمي وه‪7‬ل ه‪7‬و نفس‪7‬ه األدب االلك‪7‬تروني واألدب‬
‫ب‪7‬ه‪ ،‬ومن هن‪7‬ا تتبل‪7‬ور إلى أذهانن‪7‬ا ع ّ‪7‬دة تس‪7‬اؤالت ّ‬

‫التفاعلي أم هن‪7‬اك اختالف في االص‪7‬طالح وتع ّ‪7‬دد‪ 7‬المف‪7‬اهيم؟ ه‪7‬ل األدب ال‪7‬ورقي أص‪7‬بح ُيطلَ‪7‬ق علي‪7‬ه مص‪7‬طلح األدب التقلي‪7‬دي‬

‫وتراجع‪77 7‬ا في اإلنت‪77 7‬اج والتلقّي باعتب‪77 7‬ار م‪77 7‬ا ك‪77 7‬ان علي‪77 7‬ه؟ وه‪77 7‬ل تم ّكن األدب ال‪7ّ 7 7‬رقمي من تب‪7ّ 7 7‬وء مكانت‪77 7‬ه‬
‫ً‬ ‫ألن‪77 7‬ه ع‪77 7‬رف عزوفً‪77 7‬ا‬
‫ّ‬

‫النص ال‪7ّ 7‬رقمي تغي‪77‬ير في هيكل‪77‬ة بني‪77‬ة‬


‫أي م‪77‬دى تم ّكن ّ‬
‫المس‪77‬تقبلية في ال ّس ‪7‬احة األدبي‪77‬ة والنقدي‪77‬ة مقارن ‪7‬ةً ب‪77‬األدب ال‪77‬ورقي؟ إلى ّ‬

‫النص‪7‬وص المرقمن‪7‬ة؟ وي‪7‬ا ت‪7‬رى كي‪7‬ف س‪7‬كون‬


‫النص التقليدي وتيماته وأفق تلقّيه وبل‪7‬ورة جه‪7‬از مف‪7‬اهيمي نق‪7‬دي لتق‪7‬ييم وتق‪7‬ويم ّ‬
‫ّ‬

‫التطور الحضاري في شتّى العلوم والمعارف؟‬


‫ّ‬ ‫خاصةً مع سرعة وتيرة‬
‫ّ‬ ‫مآل األدب المرقمن‬

‫مهمة‪.‬‬
‫هذه التّساؤالت وغيرها سنحاول إماطة اللّثام عنها‪ ،‬وتسليط الضوء على قضايا ّ‬

‫الدراسات األدبية ودور التّرجمة في وضع أسسه‪:‬‬


‫أهمية المصطلح في ّ‬
‫‪ّ .1‬‬

‫الفع‪77‬ال والج‪77‬وهري في المس‪77‬اهمة لبن‪77‬اء أس‪77‬س ُمختلَ‪77‬ف المع‪77‬ارف باعتباره‪77‬ا بطاق‪77‬ة هوي‪77‬ة له‪77‬ا‬
‫تبع‪77‬ا ل‪77‬دور المص‪77‬طلح ّ‬
‫ً‬

‫ض‪7‬ح مبادئه‪77‬ا وك‪ّ 7‬ل تط‪7ّ 7‬ور في علم العل‪77‬وم الب‪7ّ 7‬د من أن‬
‫ألنه‪77‬ا ترس‪77‬م معالمه‪77‬ا ونو ّ‬
‫اس‪77‬تطاعت أن تك‪77‬ون "أسا ًس‪7‬ا لمختل‪77‬ف العل‪77‬وم ّ‬

‫طا‪ ،‬فالغاي‪7‬ة من وض‪7‬ع المص‪7‬طلحات واس‪7‬تنباطها هي تيس‪7‬ير التعام‪7‬ل م‪7‬ع المف‪7‬اهيم‬


‫يواكبه تط ّ‪7‬ور في مص‪7‬طلحاته نقالً واس‪7‬تنبا ً‬

‫‪7‬إن األهمي‪77‬ة ال‪77‬تي‬


‫الجدي‪77‬دة ال‪77‬تي ال رم‪77‬وز له‪77‬ا في مع‪77‬اجم اللغ‪77‬ة واس‪77‬تيعاب تل‪77‬ك المف‪77‬اهيم ودمجه‪77‬ا م‪77‬ع الثقاف‪77‬ة الجدي‪77‬دة‪ 7،‬وله‪77‬ذا ف‪ّ 7‬‬

‫عموما تأتي من قدرته على توضيح المفاهيم الجدي‪77‬دة ع‪77‬بر إث‪7‬راء اللغ‪77‬ة وتوس‪7‬يع مبادئه‪7‬ا وتس‪7‬هيل التعام‪77‬ل‬
‫ً‬ ‫يأخذها المصطلح‬

‫بها"‪( .‬لكحل و عز الدين‪ ،2016 ،‬صفحة ‪ )171‬وتوسيع أفق استعمالها‪.‬‬

‫تخصص ‪77‬اتها‬
‫ّ‬ ‫تع ‪7ّ 7‬د الترجم ‪77‬ة الب ‪77‬اب ال ‪77‬ذي يلج من خالل ‪77‬ه ال ‪7ّ 7‬دارس ليك ‪77‬ون هم ‪77‬زة وص ‪77‬ل بين مختل ‪77‬ف العل ‪77‬وم ب ‪77‬اختالف‬

‫لتالقحه‪77‬ا وتب‪77‬ادل المعلوم‪77‬ات‪ ،‬وه‪77‬ذا م‪77‬ا ق‪77‬د يس‪77‬اهم في االنفت‪77‬اح على الحض‪77‬ارات والثقاف‪77‬ات األخ‪77‬رى واالس‪77‬تفادة من خ‪77‬براتهم‬

‫وتج‪7‬اربهم لتوظيفه‪7‬ا واس‪7‬تثمارها‪" ،‬والوق‪7‬وف عن‪7‬د الجس‪7‬ور الممت ّ‪7‬دة الواص‪7‬لة بين الثق‪7‬افتين المنتج‪7‬ة الباث‪7‬ة والمتلقي‪7‬ة ويتس‪7‬اوى‬

‫مم‪77‬ا يمكن أن يش‪ّ 7‬كل مج‪77‬االً للتّواص‪77‬ل والتفاع‪77‬ل‪ ،‬فق‪77‬د ك‪77‬انت والزالت‬
‫في ذل‪77‬ك األدب والنق‪77‬د والفك‪77‬ر والمن‪77‬اهج إلى غ‪77‬ير ذل‪77‬ك ّ‬

‫‪2‬‬
‫رديات" (لوكام‪،‬‬
‫‪7‬دءا ب‪77‬المنهج الت‪77‬اريخي وص‪77‬والً إلى ال ّس‪ّ 7‬‬
‫النظري‪77‬ات والمن‪77‬اهج النقدي‪77‬ة الغربي‪77‬ة إلين‪77‬ا ب‪ً 7‬‬
‫ع‪77‬امالً مهم‪77‬ا في انتق‪77‬ال ّ‬

‫ومميزاتها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ،2009‬الصفحات ‪ .)27-29‬ووقوفًا عند ك ّل حقبة بك ّل خصوصياتها‬

‫ص‪7‬ا ل‪7‬ه ب‪77‬اع في‬


‫متخص ً‬
‫ّ‬ ‫محن ًك‪77‬ا‬
‫مترجم‪77‬ا ّ‬
‫ً‬ ‫يظن البعض بل تتطلّب‬
‫الهين كما ّ‬
‫أن عملية التّرجمة ليست بالفعل ّ‬
‫وال ريب ّ‬

‫ألن "التّرجم‪7‬ة األدبي‪7‬ة تتّس‪7‬م بك‪ّ 7‬ل تل‪7‬ك‬


‫‪7‬واءا في المي‪7‬دان العلمي أو المج‪7‬االت األدبي‪7‬ة‪ّ 7،‬‬
‫مجاله ومطّلع على الثقاف‪7‬ات األخ‪7‬رى س ً‬

‫تمي‪7‬زه عن ب‪7‬اقي الم‪7‬ترجمين‪ ،‬فعلي‪7‬ه أن يك‪7‬ون عارفً‪7‬ا‬


‫الخصوصية والتف ّ‪7‬رد فالب ّ‪7‬د أن تت‪7‬وفّر في الم‪7‬ترجم بعض الم‪7‬يزات ال‪7‬تي ّ‬
‫ّ‬

‫بآليات نش‪7‬اط اللغ‪7‬ة المنقول‪7‬ة والمنق‪7‬ول إليه‪7‬ا وكيفي‪7‬ة إنتاجه‪7‬ا للمع‪7‬نى وس‪7‬بل توص‪7‬يلهم للمقاص‪7‬د ع‪7‬بر اللّف‪7‬ظ والعب‪7‬ارة واإلش‪7‬ارة‬

‫الدالل‪77‬ة والتبلي‪77‬غ‪ ،‬وعلي‪77‬ه أن يك‪77‬ون عارفً‪77‬ا ومتم ّكًن‪77‬ا من الح‪7ّ 7‬دة اللس‪77‬انية ال‪77‬تي تس‪77‬مح ل‪77‬ه بخ‪77‬وض‬
‫والرم‪77‬ز وغيره‪77‬ا من أدوات ّ‬
‫ّ‬

‫النص واش‪7‬تغاله ال ّ‪7‬داللي كي ال‬


‫النظ‪7‬ر في بني‪7‬ة ّ‬
‫‪7‬ديعا م‪7‬ادامت مح‪7‬ط ّ‬
‫ومعاني‪7‬ا وب ً‬
‫ً‬ ‫وتركيب‪7‬ا واش‪7‬تقاقًا‬
‫ً‬ ‫عوالم الترجمة لغ‪7‬ةً وص‪7‬رفًا‬

‫ألن‪77‬ه يمكن أن تتش ّ‪7‬وه ترجم‪7‬ة‬


‫‪7‬ربا من ض‪7‬روب االرتج‪7‬ال"‪( .‬طاسيست‪ ،2015 ،‬صفحة ‪ّ )58‬‬
‫تك‪7‬ون التّرجم‪77‬ة عش‪7‬وائية وض ً‬

‫وتوضحه وتشرحه‪.‬‬
‫ّ‬ ‫النص األصلي كما يمكن أن تثمنه‬
‫ّ‬

‫للنص األصلي والمترجم حسب اجتهاد المترجم الذي سيعكس مستوى‬


‫وبناءة ّ‬
‫هدامة ّ‬
‫حدين ّ‬
‫تظ ّل الترجمة سالح ذو ّ‬

‫احقيتهم في أن يكون‪77‬وا األق‪77‬وى‪ ،‬فيتمثّل‪77‬ون‬


‫ألنه‪77‬ا س‪77‬تبقى "س‪77‬الح بي‪77‬د اللّغ‪77‬ة ال‪77‬تي يظ‪77‬ل أهله‪77‬ا مص‪7ّ 7‬رين على ّ‬
‫نصوص‪77‬ه وأعمال‪77‬ه ّ‬

‫للغة عبر الترجم‪77‬ة ويتمثّل‪77‬ون المعرف‪77‬ة حتّى يس‪7‬اهموا في إع‪7‬ادة إنتاجها” (المسدي‪ ،1994 ،‬صفحة ‪، )123‬لالس‪7‬تفادة منه‪77‬ا‬

‫واستثمارها وتوظيفها‪.‬‬

‫الهين‪77‬ة ومج‪7ّ 7‬رد إعط‪77‬اء مفه‪77‬وم مقاب‪77‬ل مف‪77‬ردة بنظيرته‪77‬ا بلغ‪77‬ة أخ‪77‬رى‪،‬‬
‫أهميته‪77‬ا ومكانته‪77‬ا ليس‪77‬ت بالعملي‪77‬ة ّ‬
‫تبقى للتّرجم‪77‬ة ّ‬

‫ض ‪7‬ا عم‪77‬ل إب‪77‬داعي وفك‪77‬ري وعملي‪77‬ة أدبي‪77‬ة وثقافي‪77‬ة وحض‪77‬ارية ففيه‪77‬ا إحي‪77‬اء‬
‫ألنه‪77‬ا " ليس‪77‬ت اش‪77‬تغاالً على اللغ‪77‬ة فق‪77‬ط ب‪77‬ل هي أي ً‬
‫ّ‬

‫النص األص‪7‬لي وم‪7‬ع البيئ‪77‬ة‬


‫النص الم‪77‬ترجم في تفاع‪77‬ل م‪7‬ع ّ‬
‫ض‪7‬ا إث‪7‬راء أدبي بفض‪7‬ل دخ‪77‬ول ّ‬
‫وإ ث‪77‬راء للغ‪77‬ة المنق‪7‬ول إليه‪77‬ا وفيه‪77‬ا أي ً‬

‫قيم يك‪77‬ون مال ًذا لك ‪ّ 7‬ل دارس يك‪77‬ون بص‪77‬دد تأس‪77‬يس‬


‫المس‪77‬تقبلة" (طاسيست‪ ،2015 ،‬صفحة ‪ .)59‬إلنت‪77‬اج بن‪77‬ك مص‪77‬طلحات ّ‬

‫ك شفرات نصوص أو إماطة اللّثام عن نظرية ما‪.‬‬


‫دراسته أو ف ّ‬

‫أن للتّرجمة مكانتها فهي "أداة معرفية تساعد على ض‪77‬بط المف‪7‬اهيم والتص‪7ّ 7‬ورات لتحص‪77‬يل المعرف‪77‬ة‬
‫وال يختلف اثنان ّ‬

‫أن عام‪7‬ل المثاقف‪7‬ة فتح مج‪7‬ال الح‪7‬وار م‪7‬ع اآلخ‪7‬ر‬


‫الدقيقة وإ دراكها‪ ،‬ف‪7‬برغم ال‪7‬ثراء المص‪7‬طلحي ال‪7‬ذي تش‪7‬هده اللغ‪7‬ة العربي‪7‬ة إالّ ّ‬
‫ّ‬

‫النق‪77‬د الع‪7‬ربي المعاص‪7‬ر إلى وض‪7‬ع مص‪7‬طلحات مس‪7‬تحدثة لمس‪7‬ايرة ال‪7ّ 7‬ركب الحض‪7‬اري‪ ،‬فعم‪7‬د‪ 7‬الكث‪77‬ير من‬
‫فاشتدت الحاجة في ّ‬
‫ّ‬

‫‪3‬‬
‫النق‪77‬دي إلى نق‪77‬ل ع‪77‬دد ليس باليس‪77‬ير من المص‪77‬طلحات والمف‪77‬اهيم بغ‪77‬رض التجدي‪77‬د‪ 7،‬دون ض‪77‬ابط مع‪77‬رفي أو‬
‫المش‪77‬تغلين بالحق‪77‬ل ّ‬

‫النص‬ ‫وعي ك‪ٍ 7‬‬


‫‪7‬اف به‪77‬ا"‪( .‬براج و مسعودي‪ ،2022 ،‬صفحة ‪ )172‬فص‪7‬دم الم‪7‬ترجم بعراقي‪7‬ل وعقب‪7‬ات تح‪7‬ول دون إخ‪7‬راج ّ‬

‫مقننة‪.‬‬
‫في أحسن صورة وبصفة متقنة ّ‬

‫الرقمي بين إشكالية المفهوم والمصطلح‪:‬‬


‫‪ .2‬األدب ّ‬

‫تع ‪7ّ 7‬ددت المف ‪77‬اهيم وتب ‪77‬اينت المص ‪77‬طلحات نتيج ‪77‬ة اختالف ترجم ‪77‬ة المص ‪77‬طلح الخلفي ‪77‬ة المعرفي ‪77‬ة ال ‪77‬تي ينطل ‪77‬ق منه ‪77‬ا‬

‫خاصة يرى من خاللها وانطالقً‪7‬ا منه‪7‬ا يح ّ‪7‬دد المص‪7‬طلح‪ ،‬وله‪7‬ذا ش‪7‬اعت‬


‫ّ‬ ‫الدارس إلطالق المصطلح ٍّ‬
‫فلكل وجهة نظر ورؤية‬ ‫ّ‬

‫وهذا ما خلق نوع من الفوضى على المصطلحات الذي نجم عنه ضبابية في المفهوم‪.‬‬

‫وقد اقترح أهل االختصاص مصطلحات كثيرة جمعها سعيد يقطين في دراسته ح‪7‬ول األدب ال‪7ّ 7‬رقمي ون‪77‬ورد منه‪77‬ا‬

‫على سبيل المثال ال الحصر‪:‬‬

‫(‪)Littérature numérique‬‬ ‫الرقمي‬


‫األدب ّ‬ ‫‪‬‬

‫(‪)Littérature interactive cybertext‬‬ ‫األدب التفاعلي السبيرنطيقي‬ ‫‪‬‬

‫(‪)Littérature digitale‬‬ ‫الصورة أو األدب الديجيتالي‬


‫أدب ّ‬ ‫‪‬‬

‫(‪)Littérature électronique‬‬ ‫األدب االلكتروني‬ ‫‪‬‬

‫(‪)Hypertexte‬‬ ‫النص المترابط‬


‫ّ‬ ‫‪‬‬

‫(‪)Littérature technologique‬‬ ‫األدب اآللي‬ ‫‪‬‬

‫(‪)Littérature robotique‬‬ ‫األدب الروبوتي‬ ‫‪‬‬

‫(‪)Littérature programmée‬‬ ‫األدب المبرمج‬ ‫‪‬‬

‫(‪)Littérature par Ordinateur‬‬ ‫األدب الحاسوبي‬ ‫‪‬‬

‫(‪)Littérature logarithmique‬‬ ‫األدب اللّوغاريتمي‬ ‫‪‬‬

‫(‪)Littérature Informatique‬‬ ‫األدب اإلعالمي‬ ‫‪‬‬

‫(‪)Littérature de Web‬‬ ‫األدب الويبي‬ ‫‪‬‬

‫(‪)Ecriture de l’internet‬‬ ‫الكتابة األنترنيتية‪7‬‬ ‫‪‬‬

‫‪4‬‬
‫(‪)Ecriture par Facebook‬‬ ‫الكتابة الفايسبوكية‬ ‫‪‬‬

‫(‪)La Littérature sur Ecran‬‬ ‫أدب الشاشة‬ ‫‪‬‬

‫أن جوهره ‪77‬ا متق ‪77‬ارب ومفاهيمها تتكام‪777‬ل فيم‪777‬ا بينه‪777‬ا‪،‬‬


‫ويبقى لك‪ّ 7 7‬ل مص ‪77‬طلح خصوص ‪77‬يته وال ‪77‬تي رغم تع ‪7ّ 7‬ددها إالّ ّ‬

‫الدارس‪7‬ون من "الوق‪7‬وف عن‪77‬د الجس‪7‬ور الممت‪7ّ 7‬دة الواص‪7‬لة بين‬


‫وحسبنا هنا التنويه إلى أهمية التّرجم‪7‬ة ال‪77‬تي عن طريقه‪7‬ا تم ّكن ّ‬

‫مم‪77‬ا يمكن أن يش ‪ّ 7‬كل‬


‫والنق‪77‬د والفك‪77‬ر والمن‪77‬اهج وإ لى غ‪77‬ير ذل‪77‬ك ّ‬
‫الثق‪77‬افتين المنتج‪77‬ة الباث‪77‬ة والمتلقي‪77‬ة‪ ،‬ويتس‪77‬اوى في ذل‪77‬ك األدب ّ‬

‫مهما" (سليمة‪ ،‬ديسمبر‪ ،2009‬صفحة ‪ )27‬في تالقح الثقاف‪77 7‬ات‬


‫مج‪77 7‬االً للتّواص‪77 7‬ل والتفاع‪77 7‬ل فق‪77 7‬د ك‪77 7‬انت والزالت ع‪77 7‬امالً ًّ‬

‫أن لك‪ّ 7‬ل م‪7‬ترجم نظري‪7‬ة يعتم‪7‬د‪ 7‬عليه‪7‬ا عن‪7‬د ترجمت‪7‬ه‬


‫‪7‬الرغم من ّ‬
‫وانتشار العلوم والمعارف بين الشعوب في ك ّل أقطار العالم‪ ،‬ب ّ‬

‫الدراس ‪77‬ات ويعم ‪77‬د إليه ‪77‬ا‬


‫فمنهم من يعم‪7 7‬د‪ 7‬إلى التّرجم ‪77‬ة الحرفي ‪77‬ة وآخ ‪77‬رون التّرجم ‪77‬ة ب ‪77‬المعني‪ ،‬ولكن تبقى اجته ‪77‬اداتهم ت ‪77‬ثري ّ‬

‫كمرجع لتوظيفها‪.‬‬

‫تعدد‪ 7‬المصطلحات الذي نجم عنه ضبابية في المفهوم تط‪77‬رح حتّى في ال ّس‪7‬اعة األدبي‪77‬ة الغربي‪77‬ة حيث‬
‫تبقى إشكالية ّ‬

‫ض‪7‬ا‬
‫العربي‪7‬ة‪ ،‬ولكن أي ً‬
‫ّ‬ ‫النص التخ‪7‬ييلي في األدب ال ّ‪7‬رقمي‪ ،‬ليس فق‪7‬ط في التّجرب‪7‬ة‬
‫"لم يس‪7‬تقم بع‪7‬د تع‪7‬يين المص‪7‬طلح ال‪7‬ذي يح ّ‪7‬دد ّ‬

‫في التّجربتين األمريكية واألوروبية (تف‪7‬اعلي‪ ،‬متراب‪7‬ط رقمي‪ ،‬الك‪7‬تروني‪ ،‬معلوم‪7‬اتي‪ ،‬تش ّ‪7‬عبي) وهي مس‪7‬ألة مرتبط‪7‬ة بتحدي‪77‬د‬

‫طبع‪7‬ا راج‪7‬ع لع ّ‪7‬دة‬


‫ك ّل نوع أدبي جدي‪7‬د وال‪7‬ذي يص‪7‬طدم بس‪7‬ؤال التّعري‪7‬ف االص‪7‬طالحي" (كرام‪ ،2013 ،‬صفحة ‪ .)23‬وه‪7‬ذا ً‬

‫النق‪77‬دي‬
‫النش‪77‬أة والتط‪7ّ 7‬ور وتك‪77‬وين جه‪77‬ازه االص‪77‬طالحي اإلب‪77‬داعي وك‪77‬ذا ّ‬
‫أن األدب ال‪7ّ 7‬رقمي ح‪77‬ديث في ط‪77‬ور ّ‬
‫أس‪77‬باب أبرزه‪77‬ا ّ‬

‫ولع ّل هذه االختالفات تساهم في بلورة اآلليات االستراتيجية التي سيقوم عليها‪.‬‬

‫‪7‬النص الم ‪77‬رقمن‬


‫الدارس ‪77‬ين وأه ‪77‬ل االختص ‪77‬اص في ال ّس‪7 7‬احة األدبي ‪77‬ة ق ‪77‬د احتفت ب ‪ّ 7‬‬
‫أن أقالم ّ‬
‫وال من ‪77‬اص من اإلق ‪77‬رار ّ‬

‫باعتب‪77‬اره مج‪77‬ال خص‪77‬ب وإ ض‪77‬افة فعلي‪77‬ة ‪ ،‬فح‪77‬اولوا ترجمت‪77‬ه فس‪77‬عوا إلى إح‪77‬داث قف‪77‬زة نوعي‪77‬ة فح‪77‬اولوا تعريف‪77‬ه رغم اختالف‬

‫النص ال‪7ّ 7‬رقمي بقول‪77‬ه‪" :‬هي تل‪77‬ك اإلب‪77‬داعات ال‪77‬تي تولّ‪77‬دت م‪77‬ع توظي‪77‬ف‬
‫تبنوه‪77‬ا‪ ،‬فمثالً س‪77‬عيد يقطين يع‪7ّ 7‬رف ّ‬
‫المص‪77‬طلحات ال‪77‬تي ّ‬

‫‪7‬ورا جدي‪7‬دةً في اإلنت‪7‬اج‬


‫ولكنه‪7‬ا اتّخ‪7‬ذت م‪7‬ع الحاس‪7‬وب ص ً‬
‫الحاسوب ولم تكن موجودة قب‪7‬ل ذل‪7‬ك أو تط ّ‪7‬ورت من أش‪7‬كال قديم‪7‬ة ّ‬

‫وسنتطرق إليها‬
‫ّ‬ ‫والتلقّي" (يقطين‪ ،‬من ال ّنص إلى ال ّنص المترابط – مدخل إلى جماليات األدب التفاعلي‪ ،2005 ،‬صفحة ‪)9‬‬

‫النص وكيفية تلقّيه‪.‬‬


‫الحقًا بالتّفصيل لنرى كيف أثّرت الوسائط التكنولوجية في عملية إنتاج ّ‬

‫‪5‬‬
‫يعرف‪77‬ه على أس‪7‬اس الوس‪7‬ائط التكنولوجي‪77‬ة وال‪77‬تي هي أسا ًس‪7‬ا س‪77‬محت بميالده ونش‪7‬أته‪ ،‬حيث نج‪77‬د‬
‫بالمقاب‪7‬ل هن‪77‬اك من ّ‬

‫النص األدبي الم‪77‬رقمن ه‪77‬و ال‪77‬ذي "يس‪77‬تعين بالتقني‪77‬ات ال‪77‬تي وفّرته‪77‬ا التكنولوجي‪77‬ا وبرمجي‪77‬ات الحاس‪77‬ب‬
‫أن ّ‬‫مثالً من ي‪77‬ذهب إلى ّ‬

‫والداخلي ‪77‬ة‪ ،‬وال ‪77‬ذي ال يمكن عرض ‪77‬ه إالّ من خالل الوس ‪77‬ائط التفاعلي ‪77‬ة االلكتروني ‪77‬ة‬
‫االلك ‪77‬تروني لص ‪77‬ياغة هيكلت ‪77‬ه الخارجي ‪77‬ة ّ‬

‫ص‪7 7‬ا‬
‫ك ‪77‬القرص الم ‪77‬دمج والحاس ‪77‬ب االلك ‪77‬تروني أو الش ‪77‬بكة العنكبوتي ‪77‬ة" (العمري‪ ،2015 ،‬صفحة ‪ .)106‬وأف ‪77‬رزت نصو ً‬

‫الرقمي نج‪7‬د‬
‫إبداعية في مختلف األجناس األدبية‪( 7‬شعر‪ ،‬نثر‪ ،‬رواية‪ ،‬نصوص مسرحية‪ ، 7)...‬وإ لى جانب مصطلح األدب ّ‬

‫الدارسين العرب من تبنى مصطلحات مغايرة وأعطوا لها تعاريف مختلف‪77‬ة مث‪77‬ل األدب التف‪77‬اعلي األدبي االلك‪77‬تروني‪...‬‬
‫من ّ‬

‫أن الجوهر ثابت‪.‬‬


‫ورغم هذه االختالفات إلى ّ‬

‫‪7‬بين الف‪77‬روق بينه‪77‬ا‪ ،‬فمثالً جمي‪77‬ل حم‪77‬داوي يع‪7ّ 7‬رف األدب‬


‫وحس‪77‬بنا أن نع‪7ّ 7‬رج إلى بعض التعريف‪77‬ات لنتوقّ‪77‬ف عن‪77‬دها لن‪ّ 7‬‬

‫والتقب‪77‬ل"‬
‫ّ‬ ‫والنص على مس‪77‬توى التص‪7‬فّح والتلقّي‬
‫الراصد ّ‬
‫يهتم بالعالقة التفاعلية التي تنشأ من ّ‬
‫التفاعلي هو "ذلك األدب الذي ّ‬

‫أن تعريفها يتّس‪7‬م برؤي‪77‬ة مختلف‪7‬ة‬


‫تبنت المصطلح نفسه (األدب التفاعلي) إلى ّ‬
‫(حمداوي‪ ،‬صفحة ‪ .)14‬بينما فاطمة البريكي ّ‬

‫حيث تعرف ‪77‬ه على ّأن ‪77‬ه "ذل ‪77‬ك األدب ال ‪77‬ذي يس ‪77‬تخدم معطي ‪77‬ات التكنولوجي ‪77‬ا الجدي ‪77‬دة في تق ‪77‬ييم جنس أدبي يجم‪777‬ع بين األدبي‪777‬ة‬

‫الن‪77‬وع‬
‫الزرق‪77‬اء ويكتس‪77‬ب ه‪77‬ذا ّ‬
‫وااللكتروني‪77‬ة‪ 7،‬وال يمكن أن يت‪77‬أتّى لمتلقّي‪77‬ه إالّ ع‪77‬بر الوس‪77‬ط االلك‪77‬تروني‪ ،‬أي من خالل الشاش‪77‬ة ّ‬

‫وربم‪7‬ا تزي‪7‬د عن مس‪7‬احة المؤلّ‪7‬ف‬


‫‪7‬اءا على المس‪7‬احة ال‪7‬تي يمنحه‪7‬ا المتلقّي وال‪7‬تي يجب أن تع‪7‬ادل ّ‬
‫من الكتابة صفة التفاعلية بن ً‬

‫األصلي" (البريكي‪ ،2006 ،‬صفحة ‪ )49‬الدي أنتج النص‪.‬‬

‫النص والمتلقّي وال‪7‬تي ينتج عنه‪7‬ا إع‪7‬ادة إنت‪7‬اج وفهم‬


‫أن ص‪7‬فة التفاع‪7‬ل هي تل‪7‬ك العالق‪7‬ة الناتج‪7‬ة بين ّ‬
‫ومن هن‪7‬ا ن‪7‬رى ّ‬

‫النص األدبي التف‪7‬اعلي‬


‫النص‪ .‬ومن ّ‬
‫تقريب‪7‬ا س‪7‬لطة الك‪7‬اتب ص‪7‬احب ّ‬
‫ً‬ ‫النص ت‪77‬وازي‬
‫ألن المتلقّي أص‪7‬بح ل‪7‬ه س‪7‬لطة على ّ‬
‫وتأويل ّ‬

‫أن ه‪77‬ذا المص‪77‬طلح ت‪77‬أتّى لي‪77‬برز أهمي‪77‬ة للوس‪77‬ائط التكنولوجي‪77‬ة الناقل‪77‬ة‬


‫ننتق‪77‬ل إلى مص‪77‬طلح األدب االلك‪77‬تروني‪ ،‬وم‪77‬ا ه‪77‬و مالح‪77‬ظ ّ‬

‫أن األدب االلك‪77‬تروني‬


‫لألدب وله‪77‬ذا ر ّك‪77‬ز عليه‪77‬ا وأعطاه‪77‬ا األهمي‪77‬ة‪ ،‬فن‪77‬ورد على س‪77‬بيل المث‪77‬ال تعري‪77‬ف جمي‪77‬ل حم‪77‬داوي ق‪77‬ائالً ّ‬

‫والرس‪7‬ائل (‪ )SMS‬والبلوج‪7‬ات (‪)Blogs‬‬


‫الرس‪7‬ائل مث‪7‬ل اإليميالت (‪ّ )Emails‬‬
‫عدة قن‪7‬وات لتوص‪7‬يل مختل‪7‬ف ّ‬
‫هو الذي "يتّخذ ّ‬

‫مهم‪77‬ة‬
‫والفالش (‪ )Flash‬والبري‪77‬د (‪( ")Courriel‬حمداوي‪ ،‬صفحة ‪ .)10‬وغيره‪77‬ا من الوس‪77‬ائط التكنولوجي‪77‬ة ال‪77‬تي أض‪77‬حت ّ‬

‫ص ‪7‬وتية والموس‪77‬يقية وص‪77‬ور في تخ‪77‬تزل ال‪77‬وقت‬


‫النهائي‪77‬ة بتوظي‪77‬ف الم‪77‬ؤثّرات ال ّ‬
‫النص األدبي وتخريج‪77‬ه في ص‪77‬ورته ّ‬
‫لكتاب‪77‬ة ّ‬

‫وتسرعه وسهلة من ناحية الترويج واالنتشار وبهذا تفسح المجال لإلبداع أكثر‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫من خالل اإلط‪77‬ار المف‪77‬اهيمي ال‪77‬ذي أوردن‪77‬اه ك‪77‬ان هن‪77‬اك تع‪7ّ 7‬دد في المص‪77‬طلحات ال‪77‬ذي رغم ّأن‪77‬ه مكس‪7ً 7‬با إالّ ّأن‪77‬ه ولّ‪77‬د‬

‫معين ‪7‬ة‪ 7‬ينطل ‪77‬ق منه ‪77‬ا ليوظّ ‪77‬ف‬


‫ض ‪7‬رورة تب ‪77‬اين في التعريف ‪77‬ات‪ ،‬ولك ‪ّ 7‬ل دارس زاوي ‪77‬ة نظ ‪77‬ر ّ‬
‫ض ‪77‬بابية وتش ‪77‬تّت ال ‪77‬ذي نجم عن ‪77‬ه بال ّ‬

‫ويتبناه إالّ ّأنها تبقى تعريفات متكاملة فيما بينها‪.‬‬


‫معيًنا ويعرفه ّ‬
‫مصطلحا ّ‬
‫ً‬

‫‪ .3‬ال ّنص المرقمن بين ال ّنقد والتلقّي‪:‬‬

‫والتغي‪77‬رات ال‪77‬تي م ّس‪7‬ت بنيت‪77‬ه المعماري‪77‬ة‬


‫ّ‬ ‫النص الم‪77‬رقمن‬
‫اجته‪77‬د العدي‪7‬د‪ 7‬من النقّ‪77‬اد لبل‪77‬ورة جه‪77‬از نق‪77‬دي ي‪77‬وائم طبيع‪77‬ة ّ‬

‫بالدرج‪77‬ة األولى على‬


‫تغي‪77‬ر البني‪77‬ة التحتي‪77‬ة ال‪77‬تي تعتم‪77‬د ّ‬
‫تغير "بسبب ّ‬
‫بالنسبة للوعي الجمالي للقارئ المتلقّي قد ّ‬
‫وتيماته وحتى ّ‬

‫الناعم‪77‬ة وإ ّن‪77‬ه ليق‪77‬ع على ع‪77‬اتق األدب ‪77‬اء الي ‪77‬وم االنتق‪77‬ال إلى ع‪77‬الم الوس‪77‬ائط الذكي‪77‬ة ومس‪77‬ايرة المع‪77‬ايير‬
‫المنتج ‪77‬ات التكنولوجي ‪77‬ة ّ‬

‫ض‪7‬ل ك ‪ّ 7‬ل م‪77‬ا ه‪77‬و س‪77‬هل بس‪77‬يط ويه‪77‬وى الممت‪77‬ع‬


‫الجدي‪77‬دة لق‪77‬ارئ س‪77‬براني‪ ،‬مل‪77‬ول‪ ،‬ع‪77‬ابر" (ياسين‪ ،2020 ،‬صفحة ‪ )1034‬يف ّ‬

‫القصير والمسلّي للمتعة والفائدة‪.‬‬

‫النص وتربطه ‪77‬ا عالق ‪77‬ة‬


‫أص ‪77‬بحت عملي ‪77‬ة التلقّي ال تق ‪77‬وم على الق ‪77‬ارئ المتلقّي ال ّس‪7 7‬لبي أو الك ‪77‬اتب مال ‪77‬ك وص ‪77‬احب ّ‬

‫النص وتشكيله مع الكاتب الذي ممكن أن يتخلّى عن سلطته‬


‫مرسل ومستقبل بل أصبح القارئ متفاعالً يستطيع إعادة بناء ّ‬

‫يتمي‪7‬ز‬
‫بمجرد نشره عبر الوسائط االلكترونية من خالل الحاسوب و"م‪7‬يزة التفاعلي‪77‬ة (‪ )L’interactive‬ال‪77‬تي ّ‬
‫ّ‬ ‫للنص‬
‫وملكيته ّ‬

‫أن األدب ال ّ‪7‬رقمي يس‪7‬مح بالعالق‪7‬ات التفاعلي‪7‬ة بين المب‪7‬دع‪ 7‬والق‪7‬ارئ‬


‫الرقمي من باقي اآلداب األخرى‪ ،‬وه‪7‬ذا يع‪7‬ني ّ‬
‫النص ّ‬
‫بها ّ‬

‫أن التفاعلي‪77 7‬ة هي‬


‫النص اإلعالمي‪ ،‬وي‪77 7‬رى ج‪77 7‬ان ل‪77 7‬ويس ويس‪77 7‬بيرغ ( ‪ّ )Jean-Louis Weissberg‬‬
‫مباش‪77 7‬رةً ع‪77 7‬بر وس‪77 7‬يط ّ‬

‫خاصية اإلبداع اآللي المبرمج" (بن عمار‪ ،2015 ،‬صفحة ‪.)139‬‬

‫النص األدبي في ح‪7ّ 7‬د‬


‫مس طبيعة عملي‪77‬ة التلقّي واختالف العالق‪77‬ة بين المب‪77‬دع والق‪77‬ارئ وحتّى ّ‬
‫نتيج‪77‬ة التغي‪77‬ير ال‪77‬ذي ّ‬

‫النص الم‪7‬رقمن وه‪7‬ذا‬


‫بالضرورة إلى تغيير في آليات استراتيجيات المنظوم‪7‬ة النقدي‪7‬ة ومعاييره‪7‬ا لتق‪7‬ييم وتق‪7‬ويم ّ‬
‫ّ‬ ‫سيؤدي‬
‫ّ‬ ‫ذاته‬

‫م‪77 7‬ا أش‪77 7‬ار إلي‪77 7‬ه س‪77 7‬عيد يقطين واق‪77 7‬ترح مقارب‪77 7‬ات وس ‪7 7‬طّر له‪77 7‬ا آلي‪77 7‬ات مبدئي ‪7 7‬ة‪ 7‬ن‪77 7‬ذكر منه‪77 7‬ا‪ :‬المقارب‪77 7‬ة الرقمي‪77 7‬ة ( ‪Approche‬‬

‫‪ ،)numérique‬المقارب‪77‬ة التفاعلي‪77‬ة (‪ )Approche interactive‬والمقارب‪77‬ة الوس‪77‬ائطية (‪،)Approche médiologique‬‬

‫النصوص اإلبداعية األدبي‪77‬ة والفني‪77‬ة ذات‬


‫ألنه "ال يمكن قراءة ّ‬
‫للنقد ّ‬
‫النص اإلبداعي المروم ّ‬
‫وك ّل مقاربة توظّف على حسب ّ‬

‫مقوم‪77‬ات األدب ال‪7ّ 7‬رقمي‬


‫وتركيب‪77‬ا إالّ في ض‪77‬وء مقارب‪77‬ة نقدي‪77‬ة جدي‪77‬دة ت‪77‬راعي ّ‬
‫ً‬ ‫‪7‬يرا وت‪77‬أويالً أو تفكي ًك‪77‬ا‬
‫البع‪77‬د ال‪7ّ 7‬رقمي فَ ْه ًم‪77‬ا‪ ،‬تفس‪ً 7‬‬

‫‪7‬بر‬
‫ألن الكلم ‪77‬ة لم تع ‪77‬د تفي ب ‪77‬الغرض وتع ‪ّ 7‬‬
‫ومكونات ‪77‬ه وس ‪77‬ماته بني ‪7‬ةً ودالل ‪7‬ةً" (حمداوي‪ ،‬صفحة ‪ّ )14‬‬
‫ّ‬ ‫ومميزات ‪77‬ه‬
‫ّ‬ ‫وخصائص ‪77‬ه‬

‫‪7‬‬
‫ص‪7‬ور واإلخ‪7‬راج المتقن بتوظي‪77‬ف‬
‫ص‪7‬وتية وال ّ‬
‫ض‪7‬روري تطعيمه‪7‬ا ب‪7‬المؤثّرات ال ّ‬
‫بمجرد كتابتها على األوراق ب‪7‬ل أص‪7‬بح من ال ّ‬
‫ّ‬

‫برمجيات الحوسبة وتحميلها في المواقع االلكترونية والمنتديات ومختلف الوسائط التكنولوجية المتاحة‪.‬‬

‫وتغي‪7‬رت‬
‫ومع التق ّ‪7‬دم التكنول‪7‬وجي وعص‪7‬ر العولم‪7‬ة ع‪7‬رفت المنظوم‪7‬ة اإلبداعي‪7‬ة ع ّ‪7‬دة تح ّ‪7‬والت جذري‪7‬ة منه‪7‬ا ونس‪7‬بية ّ‬

‫الرقمي‪77‬ة‪،‬‬
‫النص ال‪7ّ 7‬رقمي ومتلقّي‪77‬ه يس‪77‬تعمالن نفس التقني‪77‬ات ّ‬
‫كيفي‪77‬ة التلقي وطريق‪77‬ة اإلنت‪77‬اج ووس‪77‬يلة التواص‪77‬ل فق‪77‬د أص‪77‬بح "منتج ّ‬

‫والنص ‪77‬وص الش ‪77‬فهية والمطبوع ‪77‬ة ورقيًّا المفتوح ‪77‬ة ‪-‬على األق ‪77‬ل‪ -‬على ق ‪7ّ 7‬راء مختلفين من‬
‫وفي ه ‪77‬ذا االختالف بين ال ‪7ّ 7‬رقمي ّ‬

‫الرقمي‪77‬ة إض‪77‬افةً إلى‬


‫يتم إالّ ع‪77‬بر الوس‪77‬ائط ّ‬
‫‪7‬إن االق‪77‬تراب منهالً ال ّ‬
‫النص ال‪7ّ 7‬رقمي ف‪ّ 7‬‬
‫أم‪77‬ا في وض‪77‬عية ّ‬
‫النص‪77‬وص‪ّ .‬‬
‫حيث إرس‪77‬ال ّ‬

‫النص‪77‬ية" (كرام‪،‬‬
‫أن الق‪7‬ارئ يعيش حري‪77‬ة مفتوح‪77‬ة على الخي‪77‬ارات الذاتي‪77‬ة في الق‪77‬راءة ّ‬
‫أن المالح‪77‬ظ ّ‬
‫اللّغ‪77‬ة المرس‪77‬ل به‪77‬ا‪ ،‬غ‪77‬ير ّ‬

‫النص وإ نتاجه وتفسيره‪ ،‬كما يساهم حتّى في انتشاره‪.‬‬


‫يحق له إعادة قراءة ّ‬
‫‪ ،2013‬صفحة ‪ ،)39‬حيث ّ‬

‫ألن "الق‪77‬ارئ ه‪77‬و الفاع‪77‬ل الوحي‪77‬د في‬


‫تقريب‪77‬ا س‪77‬لطة الك‪77‬اتب ّ‬
‫ً‬ ‫إذا وض‪77‬عنا الق‪77‬ارئ في م‪77‬يزات العملي‪77‬ة اإلبداعي‪77‬ة لوج‪77‬دناه ي‪77‬وازي‬

‫ط‪7‬ا أو سلس‪7‬لة منطقي‪7‬ة متالحق‪7‬ة تف‪7‬رض‬


‫النص نقا ً‬
‫عملية القراءة وهو ب‪7‬ذلك ح ّ‪7‬ر في اختي‪7‬ار خطي‪7‬ة قراءت‪7‬ه كيفم‪7‬ا يش‪7‬اء‪ ،‬فليس ّ‬

‫النص‬
‫متفرغ‪77‬ة متداخل‪77‬ة متش‪77‬ابكة‪ ،‬وه‪77‬ذا ه‪77‬و الطّ‪7‬رح الجدي‪77‬د ال‪77‬ذي ج‪77‬اء ب‪77‬ه ّ‬
‫معيًن‪77‬ا لقراءته‪77‬ا‪ّ ،‬إنم‪77‬ا هي ش‪77‬بكة ّ‬
‫نهج ا ّ‬
‫على متلقّي‪77‬ه ً‪7‬‬

‫محددة سلفًا" (باللمودو‪ ،‬صفحة ‪140‬‬


‫الرقمي إذ ّأنه ال يعترف بالخطبة وال بالبدايات وبالمقابل فهو ال ينحصر في نهايات ّ‬
‫ّ‬

‫نصه ويفرضها على القارئ‪.‬‬


‫يحددها الكاتب في ّ‬
‫) ّ‬

‫ظف‪77 7‬ة ال تفي ب ‪77‬الغرض وه‪77 7‬ذا ينطب‪77 7‬ق على جمي‪77 7‬ع األجن‪77 7‬اس األدبي‪77 7‬ة من ن‪77 7‬ثر‪ ،‬ش‪77 7‬عر ورواي‪77 7‬ة‪ ...‬دون‬
‫وأص‪77 7‬بحت اللغ‪77 7‬ة المو ّ‬

‫اس‪77‬تثناء‪ .‬فمثالً "اللغ‪77‬ة المس‪77‬تخدمة في كتاب‪77‬ة رواي‪77‬ة الواقعي‪77‬ة الرقمي‪77‬ة لن تك‪77‬ون الكلم‪77‬ة س‪77‬وى ج‪77‬زء من ك‪77‬ل‪ ،‬فباإلض‪77‬افة إلى‬

‫أن الكلم ‪77‬ات نفس ‪77‬ها يجب أن ترس ‪77‬م مش ‪77‬اهد ذهني‪777‬ة‬
‫ص‪7 7‬ورة والمش ‪77‬هد الس ‪77‬ينمائي والحرك ‪77‬ة‪ ،‬كم ‪77‬ا ّ‬
‫الكلم ‪77‬ات يجب أن نكتب بال ّ‬

‫وتصور" (غرب‪ ،‬منصور‪ ،‬و عابد‪ ،2008 ،‬صفحة‬


‫ّ‬ ‫أن الكلمة يجب أن تعود ألصلها في أن ترسم‬
‫متحركة‪ ،‬أي ّ‬
‫ّ‬ ‫ومادية‬

‫ويتبوأ مكانة له‪.‬‬


‫ّ‬ ‫السردي وينشر ويعرف‬
‫النص ّ‬
‫‪ )9‬حتّى يكتمل ّ‬

‫له‪77‬ذا وجب على الك‪77‬اتب إتق‪77‬ان المعطي‪77‬ات التكنولوجي‪77‬ة مث‪77‬ل فن اإلخ‪77‬راج والخ‪77‬دع البص‪77‬رية والم‪77‬ؤثّرات الص‪77‬وتية باس‪77‬تعمال‬

‫ب‪77‬رامج الكتروني‪77‬ة حتّى يتم ّكن من اكتس‪77‬اح الع‪77‬الم االفتراض‪77‬ي خل‪77‬ف شاش‪77‬ة الحاس‪77‬وب الزرق‪77‬اء وافتك‪77‬اك مكان‪77‬ة ل‪77‬ه‪ ،‬فاللّغ‪77‬ة "لم‬

‫النص ال‪7ّ 7‬رقمي هي م‪77‬زيج ك ‪ّ 7‬ل م‪77‬ا يتض‪7ّ 7‬منه من لغ‪77‬ة‬


‫المكون‪77‬ة من ح‪77‬روف وكلم‪77‬ات وجم‪77‬ل ب‪77‬ل لغ‪77‬ة ّ‬
‫ّ‬ ‫تع‪77‬د تل‪77‬ك اللغ‪77‬ة المعروف‪77‬ة‬

‫متحرك‪77‬ة‪ ،‬كم‪77‬ا ّأنه‪77‬ا جذاب‪77‬ة ومكثّف‪77‬ة تتع‪77‬الق م‪77‬ع التقني‪77‬ات الس‪77‬معية والبص‪7‬رية وتتعاض‪77‬د‬
‫ّ‬ ‫مكتوب‪77‬ة ومس‪77‬موعة ومص ّ‪7‬ورة ثابت‪77‬ة أو‬

‫‪8‬‬
‫مركزيتها" (قاسم‪ ،2020 ،‬صفحة ‪ )269‬لصالح ك ّل ما‬
‫ّ‬ ‫النص وصياغة خطابه‪ ،‬واللغة المكتوبة تتراجع‬
‫معها لتكمل بناء ّ‬

‫ينتج خل‪77‬ف الحواس‪77‬يب باس‪77‬تثمار ك ‪ّ 7‬ل الوس‪77‬ائط التكنولوجي‪77‬ة والبرمجي‪77‬ات والمواق‪77‬ع االلكتروني‪77‬ة والمنت‪77‬ديات بم‪77‬ا فيه‪77‬ا مواق‪77‬ع‬

‫التّواصل االجتماعي‪.‬‬

‫‪ .4‬دور الوسائط التكنولوجية في تطعيم المنظومة اإلبداعية‪:‬‬

‫يتوسط بخب‪77‬ير‬
‫النص األدبي إلى أفق أرحب بتطعيمه وإ ضفاء لمسات فنية عليه وجب على الكاتب أالّ ّ‬
‫إن خروج ّ‬
‫ّ‬

‫تخصص‪77‬ه‬
‫ّ‬ ‫‪7‬يرا في مج‪77‬ال االلكتروني‪77‬ات مهم‪77‬ا ك‪77‬ان‬
‫مبرمج‪ 7‬ا وخب‪ً 7‬‬
‫ً‬ ‫في أن يتم ّكن من التطبيق‪77‬ات وال‪77‬برامج االلكتروني‪77‬ة ويك‪77‬ون‬

‫النص الم ‪77 7‬رقمن‪" .‬م ‪77 7‬ا ك ‪77 7‬ان ل ‪77 7‬ه أن يت ‪77 7‬أتّى بعي ‪7ً 7 7‬دا عن‬
‫ألن ّ‬
‫لكي ال يلج ‪77 7‬أ إلى وس ‪77 7‬يط بين نصوص ‪77 7‬ه اإلبداعي‪7 7 7‬ة‪ 7‬والحواس ‪77 7‬يب ّ‬

‫المخصص‪77‬ة (‪ )Software‬لكت‪77‬ابتهن وفي حال‪77‬ة ع‪77‬دم االس‪77‬تعانة به‪77‬ذه ال‪77‬برامج فالب‪7ّ 7‬د من‬
‫ّ‬ ‫التكنولوجي‪77‬ا ال‪77‬تي ت‪77‬وفّر ل‪77‬ه ال‪77‬برامج‬

‫الروابط على أقل تقدير" (البريكي‪ ،2006 ،‬صفحة ‪73‬‬


‫االستعانة بالخصائص التي تتيحها كتابة نص الكتروني قائم على ّ‬

‫واسعا‪.‬‬
‫ً‬ ‫وانتشارا‬
‫ً‬ ‫رواجا‬
‫ً‬ ‫الرقمي في أحسن صورة ويلقى‬
‫النص ّ‬
‫)‪ ،‬لتخريج ّ‬

‫النص األدبي‬
‫ض ‪7‬روري في عص‪77‬ر العولم ‪77‬ة وتس ‪77‬ارع وت ‪77‬يرة التط‪7ّ 7‬ور التكنول ‪77‬وجي وال ‪77‬ذي أثّ ‪77‬ر على إنت ‪77‬اج ّ‬
‫فق ‪77‬د أص ‪77‬بح من ال ّ‬

‫"تحديات كبيرة على طرائ‪7‬ق تق‪77‬ديم‬


‫المتطورة حيث ش ّكلت ّ‬
‫ّ‬ ‫وتلقّيه وقنوات إيصاله التي تمثّلت جلّها في الوسائط التكنولوجية‬

‫النص‪77‬وص ويتعلّ‪77‬ق‬
‫إم‪7‬ا بالتن ّق‪77‬ل إلى أم‪77‬اكن ه‪77‬ذه ّ‬
‫الن صوص األدبية عبر الوسائط التقليدية كالشفاهية والكتابية التي تلزم الفرد ّ‬
‫ّ‬

‫‪7‬خر‬
‫الراح ‪77‬ة وس ‪ّ 7‬‬
‫ألن اإلنس ‪77‬ان الم ‪77‬رقمن اعت ‪77‬اد على ّ‬
‫النص ‪77‬وص المكتوب ‪77‬ة ّ‬
‫تكب ‪77‬ده عن ‪77‬اء الق ‪77‬راءة كم ‪77‬ا في ّ‬
‫األم ‪77‬ور بالش ‪77‬فاهية أو ّ‬

‫‪7‬جاما بين‬
‫التكنولوجي‪77‬ا لخدمت‪77‬ه" (ياسين‪ ،2020 ،‬صفحة ‪ )1032‬وتس‪77‬هيل عملي‪77‬ة التلقّي وزي‪77‬ادة في اإلث‪77‬ارة ال‪77‬تي تخل‪77‬ق انس‪ً 7‬‬

‫النصوص‪.‬‬
‫فعال في انتشار ّ‬
‫النص والمتلقّي المتفاعل الذي أصبح له دور ّ‬
‫ّ‬

‫خاصةً مع "ثورة المعلوم‪77‬ات ال‪77‬تي أض‪77‬فت‬


‫ّ‬ ‫الرقمي وذياع صيته‬
‫النص ّ‬
‫وبهذا أصبح للمتلقّي دور في نسج وحياكة ّ‬

‫الن‪77‬اس والمجتمع‪77‬ات‪ ،‬ت‪77‬تيح للم‪77‬رء أن يتج‪7ّ 7‬ول في‬


‫إلى عولم‪77‬ة االتّص‪77‬االت وفتحت ب‪77‬ذلك إمكان‪77‬ات ال تس‪77‬ابق له‪77‬ا للتب‪77‬ادل بين ّ‬

‫جل الميادين وقد أثّر بطريقة أو ب‪77‬أخرى‬


‫فيحصل معارفه" (حرب‪ ،2004 ،‬صفحة ‪ )184‬في ّ‬
‫ّ‬ ‫الزجاجية‬
‫العالم عبر الكرة ّ‬

‫ألن "عص‪7‬ر المعلوم‪77‬ات ال‪7‬ذي نتع‪7‬ايش م‪77‬ع مس‪77‬تجداته ومعطيات‪77‬ه الجدي‪77‬دة‬


‫سواءا بإضافة آليات اس‪77‬تراتيجيات أو تغي‪77‬ير مب‪7‬ادئ ّ‬
‫ً‬

‫ألن‪77‬ه في ك ‪ّ 7‬ل لحظ‪77‬ة‬


‫وربم‪77‬ا أعم‪77‬ق ّ‬
‫اس‪77‬تطاع أن يح‪77‬دث ث‪77‬ورة كتل‪77‬ك ال‪77‬تي أح‪77‬دثها عص‪77‬ر األن‪77‬وار وعص‪77‬ر الث‪77‬ورة الص‪77‬ناعية‪ّ ،‬‬

‫أن أثره ب‪7‬الغ على ك‪ّ 7‬ل المس‪7‬تويات ال‪7‬تي جعلت الع‪7‬الم قري‪7‬ةً‬
‫السرعة بال منازع‪ ،‬كما ّ‬
‫يفاجئنا بما لم نعهد ونعرف فهو عصر ّ‬

‫‪9‬‬
‫كونية‪ ،‬وحيث األحداث وجعلت المتلقّي مشار ًكا في ص‪7‬نع مس‪7‬ارها ومش‪7‬ار ًكا في رس‪7‬م إح‪7‬داثياتها‪ّ ،‬إن‪77‬ه عص‪77‬ر كس‪7‬ر الح‪77‬دود‬

‫وكأنه‪77 7‬ا تحت س ‪77‬قف واح‪77 7‬د لس‪77 7‬رعة االنتش‪77 7‬ار ون‪77 7‬زع ك ‪ّ 7 7‬ل‬
‫والجغرافي‪77 7‬ة" (باللمودو‪ ،‬صفحة ‪ )139‬وجعلت البش ‪77‬رية تعيش ّ‬

‫الحواجز بينهم وك ّل هذا بفضل كما قلنا عصر المعلومات والوسائط التكنولوجية‪.‬‬

‫و"إن إدراج الحاس‪7‬وب كعنص‪7‬ر‬


‫الزرق‪7‬اء ّ‬
‫ومن بين اهم الوسائط التكنولوجية التي مثّلت هم‪7‬زة وص‪7‬ل وه‪7‬و الشاش‪7‬ة ّ‬

‫فعال في العملية اإلبداعية يحيلنا إلى عمق التغيير الذي طال عملي‪77‬ة إنت‪77‬اج العم‪77‬ل األدبي في العه‪77‬د ال‪7ّ 7‬رقمي‬
‫أساسي وطرف ّ‬

‫التحوالت من أمثال‪ :‬آالن قيلمان‪ ،‬فيليب بوافر‪ ،‬ميش‪7‬ال لونوب‪7‬ل‪ ،‬كريس‪7‬تيان فان‪7‬د ن‪7‬دروب‪ ،‬ج‪7‬ورج الن‪7‬دو‪"...‬‬
‫ّ‬ ‫غريبا عن هذه‬
‫ً‬

‫النص ال‪7ّ 7‬رقمي يوظّ‪77‬ف "االن‪77‬ترنت لجم‪77‬ع المعلوم‪77‬ات النص‪77‬ية المترابط‪77‬ة‬


‫(باللمودو‪ ،‬صفحة ‪ )138‬وغ‪77‬يرهم‪ ،‬وبه‪77‬ذا أص‪77‬بح ّ‬

‫ص‪7‬ور‪ ،‬الص‪77‬ور الفوتوغرافي‪77‬ة‪ ،‬وذل‪77‬ك باس‪77‬تخدام وص‪77‬الت‬


‫بالرس‪77‬وم التوض‪77‬يحية‪ ،‬الج‪77‬داول‪ ،‬الخرائ‪77‬ط‪ ،‬ال ّ‬
‫النص الكت‪77‬ابي ّ‬
‫كجم‪77‬ع ّ‬

‫دائم‪77‬ا ب ‪77‬اللّون األزرق‪ ،‬وتق ‪77‬ود إلى م ‪77‬ا يمكن اعتب ‪77‬اره ه ‪77‬وامش على متن" (يقطين‪ ،‬ال ّنص المترابط ومستقبل‬
‫رواب ‪77‬ط تك ‪77‬ون ً‬

‫النص ال ّ‪7‬رقمي كم‪7‬ا أوردت زه‪7‬ور ك‪7‬رام "أص‪7‬بح‬


‫ألن ّ‬
‫الثقافة العربية –نحو كتابة عربية رقمية‪ )2008 ،‬لتهميشه وتأصيله ّ‬

‫ألنن‪77‬ا ك‪ّ 7‬ل ي‪7‬وم‬


‫لمتغي‪7‬رات ال تس‪7‬تقر ّ‬
‫ّ‬ ‫ألن‪7‬ه يخض‪77‬ع‬
‫ألن نص ّ‪7‬يته تتج ّس‪7‬د من خالل حيويت‪77‬ه ّ‬
‫متغي‪7‬ر غ‪77‬ير ث‪7‬ابت ّ‬
‫نسيجا من عالم‪7‬ات ّ‬
‫ً‬

‫والفني كان‬
‫عدة جوانب منها الجمالي‪ ،‬النقّدي ّ‬
‫مست ج ّل المبدعين من ّ‬
‫وتطور‪ ،‬ومع موجة الوعي التي ّ‬
‫ّ‬ ‫نستفيق على جديد‬

‫على ك ّل كاتب مبدع‪ 7‬طموح مسايرة هذا الوعي الجديد‪ 7‬من خالل تق‪7‬ديم أدبهم ع‪77‬بر المنت‪77‬ديات ومواق‪7‬ع التّواص‪7‬ل االجتم‪7‬اعي‬

‫النص إلى الق‪77‬ارئ بع‪7‬د‪ 7‬أن ك‪77‬ان الق‪77‬ارئ ه‪77‬و ال‪77‬ذي ك‪77‬ان يتح ّس‪7‬س وج‪77‬ود األدب" (‬
‫أو ع‪77‬بر ال‪77‬برامج والتّطبيق‪77‬ات ليتس‪7‬لّل ب‪77‬ذلك ّ‬

‫ليتذوقه ويتفاعل معه ويسهم حتّى في إعادة إنتاجه‪.‬‬


‫ياسين‪ ،2020 ،‬صفحة ‪ّ )1033‬‬

‫النص الم ‪77‬رقمن في أحس ‪77‬ن ص ‪77‬ورة‬


‫اس ‪77‬تثمر األدب ال ‪7ّ 7‬رقمي الوس ‪77‬ائط التكنولوجي ‪77‬ة بك ‪ّ 7‬ل أنواعه ‪77‬ا ودمجه ‪77‬ا إلخ ‪77‬راج ّ‬

‫وإ ضفاء روح اإلبداع فيه‪ ،‬وهذا فعالً ما جرى مع الكتاب في ح ّل األجناس األدبية‪ 7،‬وبهذا أصبح األديب مطالب أن يك‪77‬ون‬

‫لعا على ك ّل جديد في التط‪7ّ 7‬ورات التكنولوجي‪77‬ة وخب‪77‬ير في إدارة المواق‪77‬ع والمنت‪77‬ديات لكي ال‬
‫لعا بالبرمجيات ومطّ ً‬
‫عارفًا ومطّ ً‬

‫‪7‬مونا ‪ ،‬وق‪77‬د‬
‫يض‪77‬طر االس‪77‬تعانة بخب‪77‬ير وله‪77‬ذا "تع‪77‬الت ال‪7ّ 7‬دعوات بض‪77‬رورة ال‪77‬تزام األدب‪77‬اء بقض‪77‬ايا العص‪77‬ر ال‪7ّ 7‬رقمي ش‪77‬كالً ومض‪ً 7‬‬

‫حي‪7‬ة‬
‫استوعب بعض المب‪7‬دعين‪ 7‬ال ّ‪7‬درس فانخرطوا في الع‪7‬الم ال ّ‪7‬رقمي واس‪7‬تثمروا معطي‪7‬ات التكنولوجي‪7‬ا بم‪7‬ا فيه‪7‬ا من أص‪7‬وات ّ‬

‫ص‪7‬ة رب‪7‬ع مخيف‪7‬ة" لألديب‬


‫ومتحركة وفي‪7‬ديوهات تص‪7‬ويرية ورواب‪7‬ط تش ّ‪7‬عبية وغيره‪7‬ا‪ ،‬ففي واجه‪7‬ة "ق ّ‬
‫ّ‬ ‫وموسيقية وصور ثابتة‬

‫المص‪77‬ري أحم‪77‬د خال‪77‬د توفي‪77‬ق تطالعن‪77‬ا واجه‪77‬ة به‪77‬ا ص‪77‬ورة لغ‪77‬ول م‪77‬رعب م‪77‬ع إض‪77‬اءة ليلي‪77‬ة مخيف‪77‬ة مص‪77‬حوبة بإيقاع‪77‬ات اإلث‪77‬ارة‬

‫‪10‬‬
‫أم‪77‬ا ال ّش‪7‬اعر الع‪77‬راقي مش‪77‬تاق عب‪77‬اس محن فق‪77‬د أب‪77‬دع تقنيًّا وأدبيًّا بوض‪77‬ع قص‪77‬ائده "المتناهي‪77‬ات الج‪77‬دار‬
‫والهل‪77‬ع والهس‪77‬تيريا‪ّ "...‬‬

‫الن‪77‬اري" على أرق‪77‬اق س‪77‬اعة حائطي‪77‬ة يتح‪7ّ 7‬رك مؤ ّش‪7‬رها من اليس‪77‬ار إلى اليمين مص‪77‬حوبة بإيقاع‪77‬ات يلفّه‪77‬ا الح‪77‬زن والفخام‪77‬ة" (‬
‫ّ‬

‫الفعال والمهم لك‪ّ 7‬ل ه‪77‬ذه الم‪7‬ؤثّرات وال‪77‬تي زادت من أهمي‪7‬ة العم‪7‬ل‬
‫الدور ّ‬
‫ياسين‪ ،2020 ،‬صفحة ‪ .)1031‬وال يمكن إنكار ّ‬

‫األدبي وخلقت عنصر اإلثارة والتّشويق لجلب االهتمام واالندماج معه‪.‬‬

‫على سبيل االستنتاج‪:‬‬

‫‪7‬دادا وس‪77‬يرورة ل‪77‬ه‬


‫أن األدب ال‪7ّ 7‬رقمي ممكن أن يك‪77‬ون ب‪77‬ديالً‪ 7‬مؤقّتً‪77‬ا لألدب ال‪77‬ورقي أو امت‪ً 7‬‬
‫‪7‬يرا أن نن‪7ّ 7‬وه إلى ّ‬
‫حس‪77‬بنا أخ‪ً 7‬‬

‫تغي‪77‬رات وإ ض‪77‬افات‪،‬‬
‫للنص األدبي وم‪77‬ا ط‪77‬رأ علي‪77‬ه من ّ‬
‫انطالقً‪77‬ا من ع‪7ّ 7‬دة اعتب‪77‬ارات أبرزه‪77‬ا نوعي‪77‬ة المتلقّي وكيفي‪77‬ة اس‪77‬تجابته ّ‬

‫النص ومدى تم ّكنه‪ 7‬في التكنولوجيا الحديث‪7‬ة والبرمجي‪7‬ات وقدرت‪7‬ه على إنت‪7‬اج نص‪7‬وص ترض‪7‬ي ذوق‬
‫وكذا المبدع الذي ينتج ّ‬

‫المتلقّي خلف شاشات الحواسيب باختالف ذهنياتهم وأعمارهم وأذواقهم‪.‬‬

‫التطورات والثورات العلمية والتط‪7ّ 7‬ورات التكنولوجي‪77‬ة تبقى االجته‪77‬ادات متواص‪77‬لة واإلب‪77‬داعات والبحث‬
‫ّ‬ ‫ورغم ك ّل‬

‫مادة دسمة للبحث والتّحليل‪.‬‬


‫الرقمي خصب حيث يش ّكل ّ‬
‫في مجال األدب ّ‬

‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬

‫الرقمي بين اإلبداع والتلقّي‪ .‬مجلة آفاق علمية‪ ،‬مجلّد ‪(12‬عدد ‪.)04‬‬
‫المسعود قاسم‪ .)2020( .‬األدب ّ‬ ‫‪‬‬

‫مؤسسة المثقّف‬
‫النظرية والتّطبيق‪ .‬الدار البيضاء‪ ،‬المغرب‪ّ :‬‬
‫الرقمي بين ّ‬
‫جميل حمداوي‪( .‬بال تاريخ)‪ .‬األدب ّ‬ ‫‪‬‬

‫العربي‪.‬‬

‫النشر الفوري‪ .‬اإلسكندرية‪،‬‬


‫خالد غرب‪ ،‬أحمد منصور‪ ،‬و سوزان عابد‪ .)2008( .‬وعاء المعرفة من الحجر إلى ّ‬ ‫‪‬‬

‫مصر‪ :‬مكتبة اإلسكندرية للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫الرقمي – مفاهيم ونماذج أولية‪ .‬مجلة علوم اللغة العربية وآدابها‪.‬‬


‫خديجة باللمودو‪( .‬بال تاريخ)‪ .‬األدب ّ‬ ‫‪‬‬

‫الرباط‪ ،‬المغرب‪:‬‬
‫وتأمالت مفاهيمية (اإلصدار ط‪ّ .)2‬‬
‫الرقمي‪ ،‬أسئلة ثقافية ّ‬
‫زهور كرام‪ .)2013( .‬األدب ّ‬ ‫‪‬‬

‫منشورات دار األمان‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫النص المترابط – مدخل إلى جماليات األدب التفاعلي‪ .‬بيروت‪ ،‬لبنان‪:‬‬
‫النص إلى ّ‬
‫سعيد يقطين‪ .)2005( .‬من ّ‬ ‫‪‬‬

‫المركز الثقافي العربي‪.‬‬

‫النص المترابط ومستقبل الثقافة العربية –نحو كتابة عربية رقمية (اإلصدار ط‪ .)1‬الدار‬
‫سعيد يقطين‪ّ .)2008( .‬‬ ‫‪‬‬

‫البيضاء‪ ،‬المغرب‪ :‬المركز الثقافي العربي‪.‬‬

‫للنشر‪.‬‬
‫النقد المغاربي‪ .‬تونس‪ ،‬تونس‪ :‬دار سحر ّ‬
‫السرديات في ّ‬
‫سليمة‪( .‬ديسمبر‪ .)2009‬تلقّي ّ‬ ‫‪‬‬

‫للنشر‪.‬‬
‫النقد المغاربي‪ .‬تونس‪ :‬دار سحر ّ‬
‫السرديات في ّ‬
‫سليمة لوكام‪ .)2009( .‬تلقّي ّ‬ ‫‪‬‬

‫تعليميات(العدد‪.)7 7‬‬
‫ّ‬ ‫النص األدبي والتلقّي‪ .‬مجلة‬
‫سيد أحمد طاسيست‪( .‬جوان‪ .)2015 ,‬ترجمة ّ‬ ‫‪‬‬

‫صالح ياسين‪ .)2020( .‬األدب التفاعلي وصيرورة المعايير الجمالية‪ .‬مجلة علوم اللغة العربية وآدابها‪ ،‬المجلد‬ ‫‪‬‬

‫‪(12‬العدد ‪.)02‬‬

‫مؤسسات عبد الكريم بن عبد‬


‫عبد السالم المسدي‪ .)1994( .‬ما وراء اللّغة‪ ،‬بحث في الخلفيات المعرفية‪ .‬تونس‪ّ :‬‬ ‫‪‬‬

‫للنشر والتّوزيع‪.‬‬
‫اهلل ّ‬

‫المكونات‪ .‬مجلة قراءات‬


‫ّ‬ ‫تعدد‪7‬‬
‫الرقمي وإ شكالية ّ‬
‫عبد اهلل بن خميس بن سوقان العمري‪ .)2015( .‬جماليات األدب ّ‬ ‫‪‬‬

‫والدراسات األدبية والنقدية(العدد ‪.)5‬‬


‫للبحوث ّ‬

‫علي حرب‪ .)2004( .‬حديث النهايات (اإلصدار ط‪ .)2‬الدار البيضاء‪ ،‬المغرب‪ :‬المركز الثقافي العربي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫للنشر‬
‫فاطمة البريكي‪ .)2006( .‬مدخل إلى األدب التفاعلي (اإلصدار ط‪ .)1‬الدار البيضاء‪ ،‬المغرب‪ :‬دار الثقافة ّ‬ ‫‪‬‬

‫والتوزيع‪.‬‬

‫كريمة براج‪ ،‬و حبيبة مسعودي‪( .‬جانفي‪ .)2022 ,‬إشكالية ترجمة المصطلح النقدي – قراءة في نماذج‪ .‬مجلة‬ ‫‪‬‬

‫اللغة والترجمة(‪.)2‬‬

‫نصيرة لكحل‪ ،‬و زهرة عز الدين‪ .)2016 ,01 04( .‬الترجمة ومشكلة توحيد المصطلحات األدبية‪ – 7‬مصطلح‬ ‫‪‬‬

‫أنموذجا‪ .‬مجلة مقاربات(العدد ‪.)4‬‬


‫ً‬ ‫النص‬
‫عتبات ّ‬

‫النص الرقمي واستارتيجية التفاعل – قراءة وصفية لجدلية اإلنتاج والتلقّي‪.‬‬


‫هيثم بن عمار‪( .‬ديسمبر‪ّ .)2015 ,‬‬ ‫‪‬‬

‫مجلّة إحاالت(العدد ‪.)04‬‬

‫‪12‬‬
13

You might also like