You are on page 1of 39

‫جامعة علي لونيسي – البليدة ‪02‬‬

‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬


‫قسم العلوم االقتصادية‬

‫ملخص محاضرات في االقتصاد الجزئي‬


‫موجهة لطلبة السنة أولى ماستر‬
‫اﻟﻣﻌﻣﻖ‬
‫اقتصاد وتسيير المؤسسات‬

‫أ‪.‬حنيش الحاج‬

‫‪2021-2020‬‬
‫هذه الدروس تساعد الطلبة في استيعاب مفاهيم هذه المادة األساسية والمهمة في مسار الطالب الجامعي‪.‬‬

‫لقد حاولت أن تكون الدروس مختصرة‪ ،‬مع تدعيمها ببعض األمثلة كل ما أمكن ذلك‪ ،‬من أجل أن‬
‫يستوعب الطالب األهداف المرجوة من كل درس‪.‬‬

‫سنحاول شرح المحاضرات أفضل في الحصص الحضورية بحول هللا‪.‬‬

‫وبخصوص الرموز الرياضية المستخدمة في متن المطبوعة‪ ،‬فهي موافق لما تحويه الكتب األجنبية‬
‫في مقررات ودروس مادة االقتصاد الجزئي‪ ،‬وذلك من أجل مساعدة الطالب بالقدرة على استخدام المراجع‬
‫األجنبية بسهولة ويسر دون الوقوع في متاهات الترجمة‪.‬‬

‫يمكن للطالب االستعانة بدروس الفيديو على االنترنت الخاصة باالقتصاد الجزئي ألن مفاهيم‬
‫االقتصادي الجزئي موحدة على مستوى كل المناهج الجامعية العالمية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المحاضرة االولى‬

‫علم االقتصاد والمشكلة االقتصادية‬

‫‪3‬‬
‫علم االقتصاد والمشكلة االقتصادية‬ ‫‪-1‬‬

‫‪ -1-1‬علم االقتصاد‪:‬‬

‫‪ -‬تعريفه ‪ :‬هناك العديد من التعريفات لعلم االقتصاد ولكن جوهرها واحدا‪ ،‬حيث يمكننا اعتماد التعريف‬
‫التالي الذي يلخص تلك التعريفات‪:‬‬
‫‪-‬علم االقتصاد‪ :‬هو العلم الذي يدرس كيفية االستخدام األمثل للموارد االقتصادية المحدودة (النادرة) نسبياً‪،‬‬
‫إلنتاج السلع والخدمات من أجل إشباع الحاجات غير المحدودة لألفراد والمجتمع‪.1‬‬
‫‪ -‬من خالل التعريف السابق نستنتج أن هناك موارد جد محدودة‪ ،‬مقابل حاجات غير منتهية لالنسان يجب‬
‫إشباعها وهو ما يؤدي إلى وجود المشكلة االقتصادية‪.‬‬

‫‪-2-1‬المشكلة االقتصادية‪ :‬تتمثل في عدم قدرة الموارد النادرة‪ ،‬على إشباع كل الحاجات غير المحدودة‪.‬‬

‫‪-1-2-1‬خصائص المشكلة االقتصادية‪:‬‬

‫‪ -‬تعدد الحاجات اإلنسانية وتزايدها‪:‬‬


‫ت تميز الحاجات اإلنسانية بالتعدد والتجدد‪ ،‬أي تتكرر وتتزايد باستمرار مع الزمن‪ ،‬كالحاجة للغذاء‪ ،‬الشرب‬
‫السك ن‪ ،‬العالج‪ ،‬الترفيه ‪...‬الخ‪ ،‬ويتطلب إشباع تلك الحاجات توفير موارد اقتصادية كبيرة إلنتاج السلع‬
‫والخدمات‪.‬‬
‫‪-‬الندرة النسبية للموارد االقتصادية‪:‬‬
‫تتميز الموارد االقتصادية بالندرة النسبية‪ ،‬أي أن توفرها محدودا وغير كاف‪ ،‬وبالتالي يتطلب الحصول عليها‬
‫تخصيص جهود وتكاليف مالية كبيرة‪ ،‬كما أن الموارد االقتصادية قد ال تتوفر داخل البلد‪ ،‬مما يتحتم‬
‫استيرادها من الخارج‪ ،‬وبعكس الموارد الحرة كمياه األمطار والهواء والرياح‪ ،‬فإن الموارد االقتصادية تخضع‬
‫لقانون العرض والطلب‪ ،‬أي أن كميات الحصول عليها يخضع لتغيرات أسعارها والظروف المحيطة به‪.‬‬
‫ومن أهم الموارد االقتصادية‪:‬‬
‫✓ الموارد الطبيعية‪ :‬األراضي وما تحتويه على سطحها أو في باطنها‪.‬‬
‫✓ الموارد البشرية‪ :‬العمال والمنظمون واالداريون‪.‬‬
‫✓ رأس المال‪ :‬مجموع األموال واآلالت والمعدات الالزمة إلنتاج السلع والخدمات‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪-2-2-1‬عناصر (أركان) المشكلة االقتصادية‪:‬‬
‫هناك عدة أسئلة مطروحة في علم االقتصاد‪ ،‬تمثل العناصر األساسية لفهم المشكلة االقتصادية وهي‪:2‬‬
‫✓ السؤال األول‪ :‬ماذا ننتج؟‪ :‬أي ماذا ينتج المجتمع من السلع والخدمات‪ ،‬فالموارد المتاحة لديه ال تكفي‬
‫ألنتاج كل شيئ‪.‬‬
‫✓ السؤال الثاني‪ :‬كيف ننتج؟‪ :‬إلننا إذا تمكنا من تجاوز السؤال األول‪ ،‬فإننا نجد أنفسنا أمام كيفية‬
‫اإلنتاج‪ ،‬أي ما هي أفضل طرق اإلنتاج‪ ،‬ألنها متعددة ومختلفة فيجب اختيار الطريقة الفعالة والكفؤة‬
‫التي تحقق أفضل النتائج بأقل التكاليف‪.‬‬
‫✓ السؤال الثالث‪ :‬لمن ننتج؟‪ :‬عملية اإلنتاج قد تتم في ظروف ناجحة‪ ،‬ولكن توزيع اإلنتاج يطرح‬
‫تساءالت عديدة‪ ،‬فمكونات المجتمع ليست واحدة وطرق التوزيع متنوعة‪ ،‬لذلك يجب البحث عن حجم‬
‫اإلنتاج المناسب‪ ،‬وأحسن الطرق لتوزيعه على أفراد المجتمع‪.‬‬
‫✓ السؤال الرابع‪ :‬كيف نعيد نوزيع الدخل؟‪ :‬أي أحسن اآلليات إلعادة توزيع الدخل على مختلف الفئات‬
‫التي ساهمت فيه‪ ،‬مع مراعاة العدالة االجتماعية وحماية الفئات المحتاجة‪.‬‬
‫✓ السؤال الخامس‪ :‬كيف يواجه االقتصاد االختالالت الدورية ويحقق االستدامة؟‪ :‬ونعني به مختلف‬
‫السياسات االقتصادية التي تحافظ على نمو واستقرار جهاز اإلنتاج والنشاط االقتصادي عموما‪.‬‬
‫‪ -3-2-1‬مشكلة االختيار‪:‬‬
‫قد تتمكن بعض المجتمعات من حصر مواردها‪ ،‬وتحديد حجم مدخالتها من عناصر اإلنتاج‪ ،‬ولكن تظهر‬
‫مشكلة في تخصيص تلك الموارد‪ ،‬فليس من السهل تحديد األولويات ومجاالت اإلنتاج للمجتمع‪ ،‬لذلك فاتخاذ‬
‫ق اررات إنتاجية معينة‪ ،‬تتطلب التضحية بمشروعات أخرى عديدة ومهمة‪ ،‬فربما تضيع فرص أخرى تدر‬
‫عوائد أكبر للمجتمع‪ ،‬وهو ما يسمى بتكلفة الفرصة البلديلة‪.‬‬

‫كأن يوجه المجتمع موارده للزراعة ويضحي بصناعة التكنولوجيا‪ ،‬فكل العوائد التي من المفترض أنها تأتي‬
‫من مشاريع التكنولوجيا‪ ،‬تعتبر تكلفة الفرصة البديلة‪ ،‬ويمكن معرفتها من خالل المقارنات الدولية‪ ،‬حيث‬
‫نتتبع أي بلد آخرا‪ ،‬اختار مشروعا مشابها لذلك الذي تخلى عنه المجتمع في ظروف مشابهة‪.‬‬

‫‪ -4-2-1‬منحنى إمكانيات اإلنتاج‪:‬‬


‫هو منحنى يبين كيفية تخصيص الموارد االقتصادية النتاج سلعتين‪ ،‬حيث يتطلب الزيادة في إنتاج إحداها‬
‫التضحية بمستوى من إنتاج السلعة األخرى‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -‬افتراضات منحنى إمكانيات اإلنتاج‪:‬‬

‫هناك عدة افتراضات لصحة تحليل المنحنى وهي‪:‬‬


‫‪-1‬االقتصاد في حالة الشغيل التام‪ :‬ال توجد أي عناصر إنتاجية معطلة‪ ،‬وكل طاقات المجتمع مشغلة‪.‬‬
‫‪-2‬ثبات كمية عناصر اإلنتاج في االقتصاد‪ :‬ال يمكن زيادة كميات عناصر اإلنتاج في االقتصاد‪.‬‬
‫‪-3‬ثبات المستوى التكنولوجي‪ :‬استبعاد أثر التطور التكنولوجي‪.‬‬
‫‪-4‬افتراض وجود سلعتين‪ :‬األولى سلعة تستهلك نهائيا‪ ،‬بينما السلعة الثانية سلعة رأسمالية ووسيطية‪.‬‬
‫إن االفتراضات السابقة توضح أن الكميات التي يستطيع االقتصاد إنتاجها‪ ،‬هي كميات محددة‪ .‬وهذا يعني‬
‫في حال استخدام جميع عناصر اإلنتاج المتاحة – مستوى التوظف الكامل‪-‬وطبقاً للمستوى التقني المتوفر‪،‬‬
‫فإن االقتصاد يستطيع إنتاج أقصى كمية ممكنة من السلع والخدمات‪.‬‬
‫‪ -‬مثال تطبيقي‪:‬‬
‫ليكن الجدول التالي الذي يبين إمكانيات اإلنتاج لبلد ما‪ ،‬وسنقوم برسم وتحليل منحنى إمكانيات اإلنتاج‪:‬‬
‫الثنائيات‬ ‫سلع زراعية‬ ‫سلع تكنولوجية‬
‫‪A‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪B‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪C‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪D‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪E‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬
‫سلع تكنولوجية‬
‫التمثيل البياني‪:‬‬
‫‪A‬‬
‫‪10‬‬
‫‪B‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪C‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪D‬‬
‫‪3‬‬
‫‪H‬‬

‫‪M‬‬

‫‪E‬‬ ‫سلع زراعية‬

‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪6‬‬ ‫منحنى إمكانيات اإلنتاج‬


‫التحليل‪:‬‬

‫✓ كل النقاط التي تنتمي للمنحنى هي نقاط مثلى‪ ،‬أي يمكن إنتاجها باستغالل كل الموارد المتاحة‪ ،‬أما‬
‫النقاط التي تقع فوق المنحنى مثل النقطة (‪ ،)H‬فهي نقاط ال يمكن إنتاجها ألن الموارد واإلمكانيات‬
‫المتاحة ال تكفي إلنتاجها‪ ،‬أما النقاط الموجودة أسفل المنحنى كالنقطة (‪ ،)M‬فال يتم إنتاجها رغم‬
‫القدرة على ذلك‪ ،‬ألنها ال تلبي االحتياج المطلوب من جهة‪ ،‬وال تستهلك كل الموارد المخصصة‬
‫لإلنتاج‪.‬‬
‫✓ نالحظ من المنحنى أن البلد إذا اختار تخصيص كل الموارد إلنتاج السلع التكنولوجية‪ ،‬فإنه سيتمكن‬
‫من إنتاج ‪ 10‬وحدات‪ ،‬في حين لن يستطيع إنتاج أي وحدة من السلع الزراعية‪.‬‬
‫✓ إذا قرر البلد إنتاج وحدات من السلع الزراعية‪ ،‬فعليه التضحية ببعض الوحدات من السلع التكنولوجية‪،‬‬
‫والعكس صحيح‪ ،‬ومن الجدول أو المنحنى نالحظ أنه إذا تقرر إنتاج ‪ 04‬وحدات من السلع الزراعية‪،‬‬
‫فيجب التضحية بوحدة واحدة من السلع التكنولوجية لتصبح هذه األخيرة ‪ 09‬وحدات‪ ،...‬وإذا أراد‬
‫المجتمع تخصيص كل موارده إلنتاج السلع الزراعية‪ ،‬فلن يستطيع إنتاج أي سلعة تكنولوجية‪.‬‬
‫✓ االنتقال لألعلى نحو (‪ )H‬مثال‪ ،‬يتوقف على مدى التطورات التقنية والعلمية لوسائل اإلنتاج‪.3‬‬
‫✓ وهكذا يتم االحالل بين السلع المراد إنتاجها عن طريق التضحية ببعضها البعض‪ ،‬حيث يتحمل‬
‫المجتمع تكلفة التضحية (تكلفة الفرصة البديلة)‪.‬‬
‫‪ -3-1‬حل المشكلة االقتصادية‪:‬‬
‫هدف علم االقتصاد هو حل المشكلة االقتصادية‪ ،‬وذلك عن طريق استغالل النظرية العلمية االقتصادية‬
‫وتطور الفكر واألساليب العلمية‪.‬‬
‫يختلف حل المشكلة االقتصادية من نظام اقتصادي آلخر‪:‬‬
‫‪ -‬فالنظام االشتراكي قبل الثمانينات مثال‪ ،‬كان يعتمد على التخطيط المركزي لتوجيه الموارد‪ ،‬وتشجيع‬
‫الملكية الجماعية لوسائل االنتاح والمرافق العامة‪،‬‬
‫وانتهى هذا النظام بسقوط االتحاد السوفيتي‪ ،‬الدولة الكبرى التي قادت الحرب الباردة مع الواليات المتحدة‬
‫حتى أواخر القرن القرن العشرين‪.‬‬
‫✓ أما النظام الرأسمالي فيعتبر من أكثر األنظمة االقتصادية صمودا عبر التاريخ‪ ،‬منذ ظهر المدرسة‬
‫التقليدية بزعامة آدم سميث وريكاردو‪ ،‬وهي تعتمد على حرية السوق والمنافسة التامة وتشجيع الملكية‬

‫‪7‬‬
‫الخاصة‪ ،‬حيث يترك توجيه الموارد االقتصادية لقوى العرض والطلب‪ ،‬أين تتحدد األسعار التوازنية تلقائيا‪،‬‬
‫تحت تأثير اليد الخفية مجا از كما يراها آدم سميث‪.‬‬
‫✓ أما النظام اإلسالمي فلم يقدم بديال اقتصاديا تقنيا واضح المعالم‪ ،‬وال يوجد هناك اتفاق بين الباحثين عن‬
‫ماهية االقتصاد اإلسالمي وعالقته بالفقه‪ ،4‬فجل األبحاث في هذا المجال تهدف إلبراز صفاء الشريعة‬
‫اإلسالمية وشموليتها لبناء اقتصاد سليم ومتوازن‪ ،‬ما عدا بعض التطورات في الفكر االقتصادي اإلسالمي‬
‫في بداية القرن ‪ ،21‬حيث بدأت الدراسات تأخذ جانبا تقنيا واضحا‪ ،‬خاصة في المالية اإلسالمية‪.‬‬

‫ملخص المشكلة االقتصادية‪:‬‬

‫علم االقتصاد‬

‫المشكلة االقتصادية‬

‫ال محدودية الحاجات‬ ‫ندرة الموارد‬

‫االختيار‬

‫تكلفة الفرصة البديلة‬


‫التضحية‬
‫قرار اإلنتاح‬

‫كيفية توزيع الدخل وتحقيق االستدامة؟‬ ‫لمن ننتج؟‬ ‫كيف ننتج؟‬ ‫ماذا ننتج؟‬

‫‪8‬‬
‫‪-2‬الطلب والعرض‬
‫‪ -1-2‬الطلب‬
‫أ‪ -‬مفهوم الطلب‪:‬‬
‫تعريف الطلب‪ :‬يقصد بالطلب الكميات من السلعة أو الخدمة التي يرغب ويقدر المستهلك على استهالكها‬
‫في السوق بسعر معين‪ ،‬وفي زمن محدد‪.‬‬
‫نالحظ هنا أن الرغبة مع القدرة شرط أساسي في مفهوم الطلب‪.‬‬

‫العوامل المؤثرة في الطلب على سلعة معينة‪:‬‬


‫هناك عدة عوامل تؤثر على الطلب على سلعة معينة وأهمها العوامل التالية والتي يطلق عليها محددات‬
‫الطلب‪:‬‬

‫‪ -‬محددات الطلب (العوامل األخرى)‬

‫‪ -‬سعر السلعة‪ :‬من الطبيعي أن تكون العالقة بين سعر السلعة والكمية المطلوبة منها عالقة عكسية ‪،‬‬
‫ألنه إذا ارتفع سعر السلعة تنخفض الكمية المطلوبة منها‪ ،‬وإذا انخفض السعر تزداد الكمية المطلوبة منها‪،‬‬
‫طبعا هناك حاالت خاصة سنتطرق لها الحقا انشاء هللا‪.‬‬

‫‪ -‬دخل المستهلكين‪ :‬وهنا أيضا طبيعيا تكون العالقة بين دخل المستهلكين والكمية المطلوبة من السلعة‬
‫عالقة طردية‪ ،‬ألنه إذا ارتفع دخل المستهلكين تزداد الكميات المطلوبة من السلعة ألن قدرتهم المالية على‬
‫الشراء ترتفع ‪ ،‬والعكس إذا انخفض الدخل حيث ستقل الكميات المطلوبة‪.‬‬

‫‪ -‬أسعار السلع األخرى المرتبطة بالسلعة االصلية‪ :‬هناك نوعين من السلع التي ترتبط باستهالك سلعة‬
‫معينة‪ ،‬فإما أن تكون مكملة لها مثل القهوة مع السكر‪ ،‬أو بديلة لها مثل القهوة الب ارزيلية مع القهوة الكولومبية‪.‬‬
‫✓ حالة السلعة المكملة‪ :‬مثل عالقة سعر السكر مع كمية القهوة المطلوبة‪ ،‬في هذه الحالة تكون‬
‫العالقة بين سعر السلعة المكملة والطلب على السلعة االصلية متعاكسان‪ ،‬ألن ارتفاع سعر السكر‬
‫يؤدي طبيعيا إلى تقليل المستهلكين من تناول كمية القهوة والعكس صحيح أيضا‪.‬‬

‫✓ حالة السلعة البديلة‪ :‬مثل عالقة قهوة ب ارزيلية مع قهوة كولمبية‪ ،‬فارتفاع سعر احدهما يؤدي‬
‫بالمستهلك إلى استبدالها بطلب السلعة األخرى البديلة‪ ،‬فالعالقة بين سعر السلعة البديلة وكمية‬
‫السلعة االصلية تكون عالقة طردية‪ ،‬أي ارتفاع سعر القهوة االصلية يؤدي بالمستهلك الى االنتقال‬
‫لطلب نوع بديل من قهوة أخرى‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ -‬أذواق المستهلكين‪ :‬إذا تغيرت أذواق المستهلكين بالشكل الذي يؤدي إلى زيادة إقبالهم على السلعة فإن‬
‫الطلب على السلعة يزداد‪ ،‬وأما إذا تغيرت األذواق بالشكل الذي يؤدي إلى عدم إقبال المستهلكين على‬
‫السلعة فإن الطلب على السلعة يقل‪.‬‬

‫‪ -2-2‬دالة الطلب‪:‬‬
‫من الناحية اللغوية فإن المقصود بالدالة هو العالقة‪ ،‬أي العالقة بين متغيرين أو أكثر‪ ،‬وفي حالتنا هذه فدالة‬
‫الطلب تعني العالقة بين الكمية المطلوبة من جهة‪ ،‬وسعر كل من السلعة والمتغيرات األخرى‪ ،‬من جهة‬
‫ثانية‪.‬‬
‫ويمكن تشكيل دالة الطلب كما يلي‪:‬‬
‫)…‪Qd = f ( Px , Ps , Pc , Yc , Gc ,‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫‪ : Qd‬الكمية المطلوبة من السلعة‪.‬‬
‫‪ : Px‬سعر السلعة‪.‬‬
‫‪ : Ps‬سعر السلعة األخرى البديلة‪.‬‬
‫‪ : Pc‬سعر السلعة األخرى المكملة‪.‬‬
‫‪ :Yc‬دخل المستهلك‪.‬‬
‫‪ : Gc‬أذواق المستهلكين‬
‫مالحظة مهمة‪ :‬نظ ار الستحالة التحكم التام في محددات الطلب (العوامل األخرى)‪ ،‬فإننا نفترض دوما بقاءها‬
‫على حالها ثابتة في تأثيرها‪ ،‬أي نفترض أن دالة الطلب تقتصر على العالقة بين الكمية المستهلكة وسعر‬
‫السلعة‪ ،‬وذلك لتبسيط المفاهيم والتحكم في التحليل االقتصادي‪.‬‬
‫كما أننا سنستخدم دالة الطلب العكسية في التحليل بدال من دالة الطلب االصلية لألسباب التالية‪:‬‬
‫‪ -‬أوال أنه من الناحية االقتصادية فإن دالة الطلب أو معكوسها لهما نفس الداللة‪ ،‬بمعنى أن دالة الطلب‬
‫)‪ Qd = f ( Px‬لها نفس الداللة االقتصادية مع )‪. Px = f(Qd‬‬

‫أي أن دالة الطلب السعرية )‪ Px = f(Qd‬تبين الكميات المطلوب إنتاجها (متغير مستقل) لسعر السوق‬
‫( متغير تابع)‪.‬‬
‫‪ -‬مبررات استخدام الدالة العكسية كدالة للطلب؟‬
‫* ألن المحللين االقتصاديين في العادة يستخدمون دائما السعر كمتغير على المحور العمودي‪ ،‬بينما‬
‫الكميات على المحور األفقي‪.‬‬
‫* يمكننا ذلك من اشتقاق دوال االيراد الكلي والحدي بسهولة‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫* هناك منحنيات أخرى تستخدم في نفس المعلم لدالة الطلب‪ ،‬وال يمكن أن يكون السعر في المحور االفقي‬
‫والمحور العمودي في نفس الوقت‪.‬‬
‫وبالتالي فصيغة دالة الطلب تكون كما يلي‪:‬‬
‫)‪Px = f(Qd‬‬
‫‪ -‬شكل دالة الطلب‪:‬‬
‫حيث‪:‬‬ ‫للتبسيط دائما فإننا سنعتبر دالة الطلب هي دالة خطية من الشكل‪Qx = a - b Px :‬‬
‫‪ :Qx‬الكمية المطلوبة‬
‫‪ :Px‬سعر السلعة‬
‫‪ : a‬تعبر عن الكمية المطلوبة عندما يكون السعر معدوما ‪ ،‬فهي مستقلة عن قيمة السعر‬
‫‪ :b‬من الناحية الرياضية يعبر عن ميل دالة الطلب‪ ،‬أما اقتصاديا فيشير إلى التغير في الطلب عند تغير‬
‫سعر السلعة بوحدة واحدة‪.‬‬
‫‪ -‬قانون الطلب‪:‬‬
‫يقصد به العالقة العكسية بين سعر السلعة والكميات المطلوبة منها‪ ،‬فمن المتفق عليه أن المستهلك سيقلل‬
‫من االستهالك عند ارتفاع سعر السلعة والعكس صحيح‪ ،‬والحاالت األخرى هي حاالت خاصة سنتطرق لها‬
‫الحقا‪.‬‬
‫جدول الطلب‪ :‬يبين لنا الكميات التي يطلبها المستهلك من السلعة أو الخدمة عند األسعار المختلفة‪ ،‬ويمكن‬
‫توضيح ذلك في مايلي‪:‬‬
‫‪ ،‬فيكون جدول ومنحنى الطلب كما يلي‪:‬‬ ‫‪ -‬نفترض دالة الطلب‪Qx = 14 – 2 Px :‬‬

‫(‪ :)Qd‬الكمية‬ ‫(‪ :)Px‬السعر‬

‫‪14‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫جدول الطلب‬
‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪11‬‬
‫سعر السلعة(‪)P‬‬

‫‪D‬‬
‫‪7‬‬

‫‪6‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫الكمية المطلوبة‬
‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪14‬‬
‫(‪)Qd‬‬

‫منحىن الطلب‬

‫‪ -‬منحنى الطلب‪:‬‬

‫استنتاجات مهمة‪:‬‬

‫‪ -‬نالحظ من الشكل أن ميل منحنى دالة الطلب سالبا‪ ،‬وهذا ألن العالقة عكسية بين السعر والكمية‪ ،‬فكلما‬
‫زاد السعر انخفضت الكمية المطلوبة والعكس صحيح‪.‬‬
‫‪ -‬ميل دالة الطلب رياضييا يمثل مقدار التغير في الكمية المطلوبة عتدما يتغير السعر بوحدة واحدة‪ ،‬فإذا‬
‫ارتفع السعر بمقدار ‪ ∆Px‬فإن الكمية ستنخفض بمقدار ‪ ، ∆Qd‬أي أن مقدار التغير إذا رمزنا له بالرمز‬
‫‪ b‬سيصبح لدينا‪:‬‬
‫‪Qd‬‬
‫=‪b‬‬
‫‪P‬‬
‫‪ -‬تطبيق عددي‪ :‬من المنحنى السابق لدالة الطلب الحظ أنه لما كان السعر يساوي ‪ 4‬كانت الكمية المطلوبة‬
‫تساوي ‪ ،6‬ولما ارتفع السعر إلى ‪ 05‬انخفضت الكمية إلى ‪ .04‬فاهو مقدار الغير؟‬
‫من السهل مالحظة أن مقدار التغير في الطلب هو ‪ ، ∆Qd = 2‬أي الكمية تنخفض بوحدتين عندما يرتفع‬
‫السعر بوحدة واحدة (‪.) ∆Px = 1‬‬

‫‪12‬‬
‫‪6−4‬‬ ‫‪Qd‬‬
‫=‪b‬‬ ‫=‪b‬‬
‫وبالتالي‪ b = -2 :‬وهذا يعني انه‬ ‫‪4−5‬‬ ‫ومنه‪:‬‬ ‫وسنؤكد ذلك حسابيا‪ :‬لدينا ‪P‬‬

‫إذا ارتفع السعر بوحدة واحدة تنخفض الكمية بـ ‪ 02‬وحدة‪.‬‬


‫‪ -‬ما ذا لو ارتفع السعر من ‪ 04‬إلى ‪ 06‬بكم تنخفض الكمية؟ الجواب بكل سهولة أن الكمية المطلوبة‬
‫تنخفض بـ (‪ ، b x (02‬أي ‪ ∆ Qd = -2 x 2 = - 4‬فتصبح لدينا الكمية‪:‬‬
‫‪ Q = 6 – 4 = 02‬وهو ما نالحظه في الشكل أو الجدول السابق‪.‬‬
‫‪ -‬منحنى طلب السوق‪ :‬هو مجموع طلب األفراد على تلك السلعة عند مختلف مستويات األسعار‪،‬‬
‫والتي تحدد في السوق‪ ،‬ويمكن توضيح ذلك بالمثال التالي‪:‬‬
‫نفترض أن السوق به ثالثة مستهلكين وفق البيانات التالية‪ ،‬وسنعمل على اشتقاق منحنى الطلب السوقي‪:‬‬
‫جدول الطلب السوقي‬
‫الكمية المطلوبة‬ ‫الكمية المطلوبة‬ ‫الكمية المطلوبة‬ ‫طلب السوق‬ ‫سعر السوق‬
‫(‪)Qd1‬‬ ‫(‪)Qd2‬‬ ‫(‪)Qd3‬‬ ‫(‪)QD‬‬ ‫(‪)Px‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪Px‬‬ ‫ويكون منحنى السوق كمايلي‪:‬‬

‫‪7‬‬

‫‪6‬‬

‫‪5‬‬
‫طلب السوق ‪QD‬‬
‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Qx‬‬

‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪45‬‬


‫‪13‬‬
‫‪ -2-3‬العوامل المؤثرة على تغيرات الطلب‪:‬‬
‫افترضنا سابقا أن تغير الطلب يخضع لتغيرات السعر وهذا مع بقاء العوامل األخرى (المحددات) ثابتة في‬
‫مدى معين‪ ،‬ولكن في واقع األمر هناك تغيرات تحصل في الكمية المطلوبة رغم ثبات األسعار‪ ،‬بسبب تغير‬
‫العوامل التي افترضنا ثباتها‪ ،‬وسنستعرض بالتفصيل الحاالت التي يتأثر بها الطلب وذلك ليتمكن الدارس‬
‫من التحكم في التحليل االقتصادي بصورة علمية تقترب من الواقع‪.‬‬

‫تمدد وانكماش الطلب‪(:‬حالة ثبات العوامل األخرى)‪:‬‬ ‫❖‬

‫في حالة ثبات العوامل األخرى والتي نقصد بها دخل المستهلك واألذواق وأسعار السلع البديلة والمكملة‪،...‬‬
‫فإن السعر يصبح المتحكم الوحيد في تغيرات الكمية المطلوبة ومنه توجد حالتين‪:‬‬
‫‪P‬‬ ‫‪ -‬حالة تمدد الطلب‪ :‬أي ارتفاع الكمية المطلوبة‬

‫ويحدث عندما ينخفض السعر‪ ،‬وبالتالي نكون على‬


‫نفس منحنى الطلب‪ :‬فنقول أن انخفاض السعر أدى‬
‫‪P‬‬
‫إلى تمدد (زيادة) الكمية المطلوبة على نفس المنحنى‪.‬‬
‫"‪P‬‬
‫متدد‬
‫‪ -‬حالة انكماش الطلب‪ :‬أي انخفاض الكمية‬
‫‪Q‬‬ ‫‪"Q‬‬
‫المطلوبة ويحدث عندما يرتفع السعر‪ ،‬وبالتالي نكون‬
‫على نفس منحنى الطلب‪ :‬فنقول أن ارتفاع السعر أدى‬

‫إلى انكماش الكمية المطلوبة على نفس المنحنى‪.‬‬

‫التغير في الكمية المطلوبة والتغيرفي الطلب‪:‬‬

‫‪ -‬التغير في الكمية المطلوبة يحدث تغير الكمية المطلوبة من السلعة نتيجة لحدوث تغير في سعر السلعة‬
‫‪P‬‬ ‫نفسها‪ ،‬وهنا يكون االنتقال من نقطة إلى أخرى على‬
‫نفس منحنى الطلب‪ .‬وفي هذه الحالة يفترض ثبات‬
‫العوامل األخرى المؤثرة على الطلب والتي تسمى‬
‫انكماش‬
‫‪P‬‬
‫الطلب‬ ‫ظروف الطلب كما في الرسم السابق‪.‬‬

‫»‪P‬‬ ‫أما التغير في الطلب فيقصد به تغير الكمية المطلوبة‬


‫نتيجة تأثير العوامل (المحددات) وليس سعر السلعة‪،‬‬

‫‪Q‬‬ ‫«‪Q‬‬ ‫‪Q‬‬


‫انكماش الطلب‬
‫‪14‬‬
‫‪P‬‬ ‫"‪D‬‬
‫ويظهر ذلك بيانبا في انتقال منحنى الطلب بالكامل يمينا‬
‫‪D‬‬ ‫أو يسارا‪.‬‬
‫‪0‬‬
‫‪Pé‬‬
‫فمثال لو افترضنا في البيان السابق أن السعر بقي ثابتا‬
‫»‬
‫عند ‪ Pe‬وأن الكمية الموافقة لهذا السعر أصبحت ‪D‬‬

‫نتيجة عوامل أخرى ما عدا السعر مثل ذوق المستهلك‬


‫‪Q‬‬ ‫«‪Q‬‬ ‫‪Q‬‬ ‫أو ارتفاع دخله النقدي‪ ،...‬فإن المنحنى سينتقل بالكامل‬
‫التغير في الطلب‬ ‫إلى اليمين بمقدار الزيادة الجديدة‪.‬‬

‫❖ استثناءات قانون الطلب‪:‬‬

‫قلنا سابقا أن قانون الطلب يعني العالقة العكسية بين سعر السلعة والكمية المطلوبة منها‪ ،‬لكن من الناحية‬
‫الواقعية قد نصادف حاالت معاكسة لقانون الطلب‪ ،‬أي ارتفاع الكمية المطلوبة رغم ارتفاع سعرها‪ ،‬ومن‬
‫أوضح تلك الحاالت نجد‪:‬‬

‫‪ -‬سلع الرفاهية والبذخ والتي يزداد الطلب عليها بارتفاع سعرها‪ ،‬مثل المجوهرات الغالية والنادرة والتحف‪.‬‬
‫‪ -‬سلع الماركات والجودة العالية والمميزة بالشهرة اإلعالمية‪ ،‬مثل مالبس النجوم‪ ،‬ومواد الزينة‪.‬‬
‫‪ -‬التوقعات بارتفاع األسعار أو الندرة مستقبال‪ ،‬مثل توقع األزمات والحروب‪.‬‬

‫‪ -‬سلع ‪ : Giffen‬وهي السلع الدنيا في نظر المستهلك‪ ،‬حيث يتجه المستهلك إلى شراء المزيد من السلع‬
‫رغم ارتفاع سعرها ألنه يصبح غير قادر على شراء سلع أخرى بسبب انخفاض قدرنه الشرائية‪.‬‬

‫ب ‪ -‬مرونة الطلب‪:‬‬
‫لقد أصبحنا ندرك اآلن أن تغير سعر السلعة يؤدي إلى تغير الكمية المطلوبة‪ ،‬لكن ما الندركه هو مقدار‬
‫ونسبة التغير‪ ،‬وهو أهم ما يجب أن يهتم به المحلل االقتصادي‪ ،‬ويطلق على نسبة أودرجة التغير بين السعر‬
‫والكمية المطلوبة بمرونة الطلب السعرية‪ ،‬فماذا تقيس لنا المرونة وما هي أهميتها االقتصادية؟‬

‫مفهوم المرونة‪:‬‬

‫من الناحية اللغوية المرونة تعني الليونة‪ ،‬أي قابلية الشيء للتغير واالستجابة لمؤثر خارجي‪ ،‬أما من الناحية‬
‫االقتصادية فتعني مدى استجابة الكمية المطلوبة لتغير سعر السلعة‪ ،‬أي نسبة التغير في الكمية نتيجة‬
‫التغير النسبي للسعر‪.‬‬
‫ويمكن تحويل المعنى االقتصادي بسهولة إلى معادلة رياضية كما يلي‪:‬‬

‫‪15‬‬
‫نسبة التغير في الكمية المطلوبة‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫مرونة الطلب السعرية =‬
‫نسبة التغير في السعر‬
‫‪Qd %‬‬
‫= ‪Ed‬‬
‫‪p x %‬‬ ‫العبارة االصلية للمرونة‪:‬‬
‫‪Qd‬‬
‫‪∆Q% = Qd‬‬ ‫وبما أن‪:‬‬

‫وايضا‪:‬‬
‫‪P‬‬
‫‪∆P% = P‬‬

‫فتصبح المعادلة كما يلي‪:‬‬


‫‪Qd P‬‬
‫= ‪Ed‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Qd‬‬ ‫‪P‬‬
‫‪Qd‬‬ ‫‪P‬‬
‫= ‪Ed‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Qd‬‬ ‫‪P‬‬

‫ومنه عبارة مرونة الطلب السعرية هي‪:‬‬


‫‪Qd P‬‬
‫= ‪Ed‬‬ ‫‪‬‬
‫‪P Qd‬‬
‫وبالطبع ستكون إشارتها سالبة بسبب تعاكس اتجاه كل من السعر والكمية المطلوبة‪ ،‬لذلك نقوم بحسابها‬
‫بالقيمة المطلقة حتى نعرف طبيعة السلعة كما سنرى ذلك الحقا‪.‬‬
‫تحليل درجات المرونة السعرية للطلب‪:‬‬
‫‪ = 0 -‬׀‪Ed‬׀ فهذا يعني أن تغير السعر لم يؤدي إلى أي تغير في الكمية المطلوبة‪ ،‬ونقول أن الطلب‬
‫عديم المرونة‪ ،‬ومثل ذلك الطلب على الدواء (االنسولين)‪ ،‬حيث ال يمكن االستغناء عن السلعة مهما كان‬
‫التغير في السعر‪.‬‬
‫‪ = ∞ -‬׀‪Ed‬׀ وهذا يعني أن تغير السعر بمقدار قليل جدا (أقرب الى الصفر) أدى إلى تغير معاكس ال‬
‫نهائي في الكمية المطلوبة‪ ،‬وهي حالة غير واقعية‪.‬‬
‫‪=1 -‬׀‪Ed‬׀ وتعني أن تغير السعر بنسبة معينة يؤدي إلى تغير معاكس للكمية المطلوبة بنفس النسبة‬
‫المئوية‪ ،‬فتصبح المحصلة هي واحد‪ ،‬فنقول أن الطلب متكافئ المرونة‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪<1 -‬׀‪Ed‬׀ وتعني أن التغير في السعر أدى إلى تغير معاكس أقل في الكمية‪ ،‬مما يعني أن السلعة مهمة‬
‫وضرورية للمستهلك‪ ،‬ونقول أن الطلب غير مرن‪.‬‬
‫‪ >1 -‬׀‪Ed‬׀ وتعني أن التغير في السعر أدى إلى تغير معاكس أكبر في الكمية‪ ،‬مما يعني أن السلعة غير‬
‫مهمة وغير ضرورية للمستهلك‪ ،‬ونقول أن الطلب مرن‪.‬‬
‫المرونة المتوسطة (مرونة القوس)‪:‬‬
‫تقيس لنا مرونة القوس المرونة المتوسطة بين نقطتين على منحنى الطلب للسلعة‪ ،‬ألن المرونة السعرية‬
‫تقيس لنا المرونة عند نقطة واحدة على منحنى الطلب‪.‬‬

‫‪Qd‬‬ ‫‪P‬‬
‫= ‪Ed‬‬ ‫‪‬‬
‫‪P Qd‬‬

‫حيث‪ P :‬متوسط سعري السلعة‪ Q d ،‬متوسط الكمية المطلوبة للسلعة‬

‫محددات مرونة الطلب السعرية (العوامل المؤثرة فيها)‪:‬‬

‫ويقصد بها العوامل التي تؤثر على درجة مرونة السلعة‪ ،‬أي مدى استجابتها للتغير في السعر‪.‬‬
‫‪ -‬أهمية السلعة‪ :‬فكلما كانت السلعة مهمة وضرورية للمستهلك كلما كان الطلب عليها قليل التغير أي‬
‫أقل مرونة‪ ،‬ولذلك يكون الطلب على السلعة الضرورية غير مرن بحيث إذا تغير سعر السلعة كالدواء‬
‫مثال فال تتغير الكمية المطلوبة منها بصورة كبيرة‪.‬‬
‫– وجود بدائل للسلعة‪ :‬كلما كانت هناك بدائل أكثر للسلعة تمكن المستهلك من استبدالها بالسلعة التي‬
‫ارتفع سعرها‪ ،‬كلما زادت مرونتها ألن المستهلك سيتحول إلى السلعة البديلة‪.‬‬
‫– تعدد استعماالت السلعة‪ :‬كلما تعددت استعماالت السلعة وأمكن استخدامها في مجاالت مختلفة مثل‬
‫آلة التقطيع كلما كانت السلعة أكثر أهمية للمستهلك و بالتالي كانت أقل مرونة للتغيرات التي تحدث‬
‫في سعرها‪.‬‬

‫– نسبة االنفاق على السلعة من دخل المستهلك‪ :‬فالسلع مرتفعة السعر التي يمثل اإلنفاق على شرائها‬
‫نسبة كبيرة من دخل المستهلك كاللحوم أو المالبس الفاخرة‪ ،‬يكون الطلب عليها مرنا بحيث يؤدي التغير‬
‫في سعرها إلى تغير كبير في الكمية المطلوبة منها‪ ،‬أما السلع المنخفضة السعر في نظر المستهلك‬
‫والتي ال يشكل اإلنفاق على شرائها نسبة كبيرة من الدخل مثل الحلويات وما شابه ذلك يكون الطلب‬
‫عليها غير مرن‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫–الفترة الزمنية لالستجابة‪ :‬يكون الطلب على السلعة أكثر مرونة في المدة الطويلة مقارنة بالمدة القصيرة‪،‬‬
‫ألن المدة الطويلة تسمح بتغيير عادات المستهلكين و بالتالي تغير طلبهم على السلع بدرجة أكبر عند‬
‫حدوث تغير في سعرها‪ .‬ففي المدة القصيرة (يكون الطلب غير مرن)‪ ،‬ولكن في المدة الطويلة يكون‬
‫الطلب أكثر مرونة بسبب تحول األفراد نحو السلع البديلة‪.‬‬

‫مرونة الطلب الدخلية‪:‬‬


‫مرونة الطلب الدخلية هي درجة استجابة الكمية المطلوبة من السلعة للتغيرات التي تحدث في دخل‬
‫المستهلك‪ ،‬وتقاس كالتالي‪:‬‬
‫نسبة التغير في الكمية المطلوبة‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫مرونة الطلب السعرية =‬
‫نسبة التغير في الدخل‬

‫‪Qd %‬‬
‫= ‪EY‬‬
‫‪Y %‬‬ ‫العبارة االصلية للمرونة‪:‬‬

‫‪Qd‬‬ ‫‪Y‬‬
‫= ‪EY‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Y‬‬ ‫‪Qd‬‬
‫تفسير النتائج‪:‬‬
‫‪ -‬في الحالة العادية والطبيعية تكون إشارة المرونة الدخلية موجبة‪ ،‬ألن العالقة بين الدخل والطلب على‬
‫السلع والخدمات هي عالقة طردية‪ ،‬حيث كلما زاد دخل الفرد كلما زاد طلبه على السلع والخدمات‪.‬‬

‫ولكن ما يجب التركيز عليه هو مقدار التغير واالستجابة حتى نعرف طبيعة السلعة وأهميتها للمستهلك‪،‬‬
‫إضافة للحاالت اإلستثنائية وغير الطبيعية‪.‬‬

‫‪ : Ey ≥ 0 -‬وتعني أن زيادة الدخل أدت إلى زيادة الطلب على السلعة وهي الحالة العادية ونجد فيها‬
‫حالتين‪:‬‬
‫‪ : Ey 0 ≤ ≤ 1‬وتعني أن زيادة الدخل مثال أدت إلى زيادة الكمية المطلوبة ولكن بدرجة قليلة جدا‪،‬‬ ‫*‬
‫وهذا يعني أن السلعة عادية وضرورية‪ ،‬ألن المستهلك أصال هو ينفق دخله على السلع الضرورية وإذا مازاد‬
‫دخله النقدي سيحاول انفاقه على سلع أخرى واليحتاج لزيادة الكمية من السلع الضرورية المشبعة أصال‪.‬‬
‫** ‪ : Ey > 1‬وتعني أن زيادة الدخل أدت إلى زيادة الكمية المطلوبة بدرجة كبيرة‪ ،‬مما يعني أن السلعة‬
‫كمالية ولم تكن مشبعة بالكامل قبل زيادة الدخل‪ ،‬مثل السياحة والترفيه‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ : Ey < 0 -‬وتعني أن زيادة الدخل أدت إلى انخفاض الطلب على السلعة وهي الحالة غير العادية‪:‬‬

‫النها تعاكس منطق األمور‪ ،‬ولكن تعتبر حاالت واقعية وتعني أن السلعة غير مفضلة للمستهلك‪ ،‬فيتخلص‬
‫منها لصالح سلع أكثر جودة ونوعية‪ ،‬ومثل ذلك المالبس البالية حيث ينخفض الطلب عليها عند زادة دخل‬
‫الفرد‪.‬‬
‫المرونة التقاطعية (المشتركة)‪:‬‬
‫وتعني مدى استجابة (تغير) كمية سلعة معينة (‪ ، )x‬عند تغير سعر سلعة أخرى مرتبطة بها بعالقة ما(‪)y‬‬
‫‪ ،‬كأن تكون بديلة لها أو مكملة‪.‬‬
‫نسبة التغير في الكمية المطلوبة األصلية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫مرونة الطلب التقاطعية =‬
‫نسبة التغير في سعر السلعة المرتبطة بها‬
‫وتكون العبارة االصلية للمرونة‪:‬‬
‫‪Qx %‬‬
‫= ‪Ex / y‬‬
‫‪p y %‬‬
‫ومنه تصبح عبارة المرونة التقاطعية كما يلي‪:‬‬

‫‪Qdx‬‬ ‫‪P‬‬
‫= ‪Ex / y‬‬ ‫‪ y‬‬
‫‪Py‬‬ ‫‪Qdx‬‬
‫وتتوقف إشارة المرونة المشتركة (التقاطعية) على طبيعة العالقة بين السلعتين‪:‬‬
‫‪ -‬إذا كانت‪ Ex/y = 0 :‬فتعني أنه ال توجد عالقة أصال بين السلعتين‪.‬‬
‫فهذا يعني أنه إذا زاد سعر السلعة ‪ y‬فإن الكمية المطلوبة من السلعة األخرى‬ ‫‪ -‬إذا كانت‪Ex/y > 0:‬‬
‫البديلة ‪ x‬ستزداد بعد تخلي المستهلك عن شراء السلعة االصلية التي ارتفع سعرها‪ ،‬وبالتالي فالسلعتين‬
‫بديلتين لبعضهما البعض‪ ،‬مثل سعر مشروب معين مع كمية مشروب آخر بديل له‪.‬‬
‫فهذا يعني أنه إذا زاد سعر السلعة ‪ y‬فإن الكمية المطلوبة من السلعة األخرى‬ ‫‪ -‬إذا كانت‪Ex/y < 0:‬‬
‫المكملة ‪ x‬ستنخفض بسبب تخلي المستهلك عن شراء المزيد منها ‪ ،‬وبالتالي فالسلعتين مكملتين لبعضهما‬
‫البعض‪ ،‬مثل سعر السكر مع كمية القهوة‪ ،‬فإذا زاد سعر السكر ستنخفض الكمية المستهلكة من القهوة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ -‬تطبيقات على المرونات‪:‬‬

‫‪ -1‬بافتراض المعلومات التالية حول تغيرات األسعار والكميات لسلع معينة كما يلي‪:‬‬
‫المطلوب‪:‬‬
‫‪ -1‬تحليل مختلف المرونات لتغيرات األسعار والكميات؟‬

‫الفترة االولى‬ ‫الفترة الثانية‬ ‫نسبة التغيرات‬


‫‪PA‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪0.5‬‬

‫‪QA‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪0.4 -‬‬


‫‪QB‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪0.25‬‬

‫‪QC‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0.6 -‬‬

‫‪( Y‬الدخل)‬ ‫‪600‬‬ ‫‪420‬‬ ‫‪0.3 -‬‬

‫‪ -2‬استخدم التغيرات النسبية لتأكيد النتائج؟‬


‫الجواب‪:‬‬
‫‪ -1‬حساب مختلف المرونات‪:‬‬
‫✓ مرونة الطلب السعرية للسلعة ‪: A‬‬
‫‪Qd P‬‬
‫= ‪Ed‬‬ ‫‪‬‬
‫‪P Qd‬‬

‫= ‪0.8 ‬‬ ‫‪Ed‬‬ ‫طلب غير مرن‪= 0.8 - = 100/80- = )100/20(.))20-30( / )100-60(( 1 :‬‬

‫✓ المرونة التقاطعية للسلعتين‪ A‬و‪: B‬‬


‫نسبة التغير في الكمية المطلوبة األصلية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫مرونة الطلب التقاطعية =‬
‫نسبة التغير في سعر السلعة المرتبطة بها‬

‫‪EB/A = (QB /PA).(PA/QB) = 40/80 = 0.5  0‬‬ ‫ومنه‪ :‬السلعتان بديلتان‬

‫المرونة التقاطعية للسلعتين‪ A‬و‪: C‬‬ ‫✓‬

‫‪20‬‬
‫نسبة التغير في الكمية المطلوبة األصلية‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫مرونة الطلب التقاطعية =‬
‫نسبة التغير في سعر السلعة المرتبطة بها‬

‫‪EC/A = (QC /PA). (PA/QC) = - 3 / 0.4 = - 1.2  0‬‬ ‫ومنه‪ :‬السلعتان مكملتان‬

‫✓ المرونة الدخلية‪:‬‬
‫‪Qd‬‬ ‫‪Y‬‬
‫= ‪EY‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Y‬‬ ‫‪Qd‬‬

‫)‪EY = ((60-100‬‬ ‫السلعة (‪ )A‬سلعة عادية كمالية‪/ (420-600)) . (600/100)= 1.33  0  1 :‬‬

‫‪ -2‬التأكد من النتائج باستخدام النسب المئوية من الجدول‪:‬‬

‫✓ مرونة الطلب السعرية للسلعة ‪: A‬‬

‫‪:‬طلب غير مرن‪EdA = QA % / PA % = -0.4/0.5 = - 0.8 = 0.8 1‬‬

‫✓ المرونة التقاطعية للسلعتين‪ A‬و‪B‬‬

‫السلعتان (‪ )A,B‬بديلتان‪EdB/A = QB % / PA % = 0.25/0.5 = 0.5  0 :‬‬

‫المرونة التقاطعية للسلعتين‪ A‬و‪: C‬‬ ‫✓‬

‫‪EdC/A = QC % / PA % = -0.6/0.5 = -1.2  0‬‬ ‫✓ السلعتان(‪ )A,C‬مكملتان‪:‬‬

‫✓ المرونة الدخلية‪:‬‬

‫السلعة (‪ )A‬سلعة عادية كمالية‪EY = QA % / Y % = - 0.4 /- 0.3 = 1.33 :‬‬


‫‪ -2-2‬العرض‬
‫أ‪ -‬مفهوم العرض‪:‬‬

‫هو الكميات من السلعة أو الخدمة‪ ،‬التي يرغب ويقدر المنتج على عرضها (بيعها) في السوق بسعر معين‪،‬‬
‫ونالحظ هنا أن الرغبة مع القدرة شرط أساسي في مفهوم العرض‪.‬‬

‫العوامل المؤثرة في العرض على سلعة معينة‪ :‬هناك عدة عوامل تؤثر في العرض على سلعة معينة وأهمها‬
‫العوامل التالية والتي يطلق عليها محددات العرض‪:‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ -‬سعر السلعة‪ :‬ترتبط الكمية المعروضة من السلعة بعالقة طردية مع سعرها‪ ،‬فكلما ارتفع سعر السلعة‬
‫تزداد الكمية المعروضة منها والعكس صحيح‪.‬‬
‫‪ -‬تكاليف اإلنتاج‪:‬‬
‫كلما زادت أسعار عوامل اإلنتاج أو المواد األولية المستخدمة في إنتاج السلعة تزداد تكاليف إنتاج السلعة‬
‫وبالتالي تقل الكميات المنتجة والمعروضة من السلعتين وتكون العالقة بينهما عكسية‪.‬‬
‫‪ -‬مستوى تكنولوجيا اإلنتاج‪ :‬يؤثر المستوى التقني لإلنتاج على عرض السلعة‪ ،‬فكلما تحسن األسلوب الفني‬
‫المستخدم في إنتاج السلعة كلما ارتفعت المردودية ويزداد عرض السلعة والعكس صحيح‪.‬‬
‫‪ -‬عدد المنتجين‪ :‬كلما زاد عدد النتجين كلما زاد عرض السلعة‪.‬‬
‫‪ -‬توقعات المنتجين‪ :‬حيث يزداد العرض وينخفض بسبب توقع اتجاه االسعار‪.‬‬
‫دالة العرض‪:‬‬
‫ويمكن تشكيل دالة العرض كما يلي‪:‬‬
‫)‪ Qs = f (Px‬مع افتراض بقاء العوامل األخرى ثابتة (المستوى التقني‪ ،‬أسعار عوامل اإلنتاج‪ ،)...‬حيث‪:‬‬
‫‪ : Qs‬الكمية المعروضة من السلعة‪.‬‬
‫‪ :Px‬سعر السلعة‪.‬‬
‫العالقة بين سعر السلعة والكمية المعروضة هي عالقة طردية‪ ،‬إلننا سنفترض مبدئيا أن دالة العرض هي‬
‫‪Qs = c + dPx‬‬ ‫دالة خطية‪:‬‬

‫حيث‪ c :‬يمثل الكمية المعروضة المستقلة عن السعر‪ ،‬أما ‪ d‬فيمثل ميل دالة العرض‪ ،‬أي مقدار التغير في‬
‫الكمية المعروضة عندما يتغير سعر السلعة بوحدة واحدة‪ ،‬ويمكن صياغته رياضيا كما يلي‪:‬‬
‫‪Qs‬‬
‫=‪d‬‬
‫‪P‬‬

‫قانون العرض‪ :‬هو العالقة الطردية بين الكمية المعروضة من السلعة وسعرها في السوق‪.‬‬
‫جدول العرض‪ :‬يبن لنا تغير الكميات المعروضة من السلعة الناتجة عن تغير سعرها‪.‬‬
‫مثال توضيحي‪ :‬لتكن دالة العرض‪Qs = -10 + 6 Px :‬‬

‫‪22‬‬
‫فيكون جدول العرض كما يلي (القيم الموجبة)‪:‬‬

‫الكمية المعروضة‬ ‫سعر السلعة‪Px‬‬


‫‪Qs‬‬
‫‪10-‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪4-‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪6‬‬
‫منحنى العرض‪ :‬يبين لنا التمثيل البياني للثنائيات المختلفة من الكميات المعروضة المقابلة لتغيرات سعر‬
‫السلعة في السوق‪ :‬يمكن التعبير عن نفس الدالة السابقة بالصيغة التالية‪Px = 1/6 Qs + 5/3 :‬‬

‫وذلك حتى نتمكن من إدراج السعر على المحور الرأسي والكميات على المحور األفقي‪ :‬ويساعدنا ذلك أيضا‬
‫في التحليل االقتصادي عندما ندرج على نفس المعلم بينات أخرى لمتغيرات يستخدم فيها السعر على المحور‬
‫الرأسي‪.‬‬

‫‪S‬‬ ‫‪P‬‬

‫‪6‬‬
‫‪5‬‬
‫‪4‬‬
‫‪3‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Qs‬‬
‫‪-10 -4 0 2 8 14 20‬‬ ‫‪26‬‬
‫منحنى العرض‬

‫منحنى عرض السوق‪:‬‬

‫يمثل منحنى عرض السوق محصلة المنحنيات الفردية للعرض‪ ،‬كما يبين الشكل التالي‪:‬‬
‫حيث نتحصل على الكمية اإلجمالية للسوق بجمع الكميات الفردية للعارضين‪ ،‬المقابلة لنفس السعر‪،‬‬
‫ونتحصل على منحنى جديد يمثل منحى العرض الكلي للسوق‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫‪S1‬‬
‫‪P‬‬ ‫‪S2‬‬
‫‪S3‬‬ ‫‪S‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪Q‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪38‬‬

‫توازن السوق واالختالالت‬ ‫‪-3‬‬

‫أ‪ -‬توازن السوق‪:‬‬


‫‪ -‬السوق هو الحيز الذي تلتقي فيه قوى الطلب مع قوى العرض‪ ،‬حيث يؤدي تفاعل هذه القوى إلى حدوث‬
‫توازن في سوق السلعة‪ ،‬ويستقر السوق على سعر وكمية معينة‪ ،‬ويقصد بقوى الطلب كل من سعر السلعة‬
‫والعوامل األخرى المؤثرة‪ ،‬كأسعار السلع األخرى ودخل الفرد واألذواق وعدد المشترين‪...‬الخ‪ ،‬بينما تتمثل‬
‫قوى العرض في سعر السلعة المعروضة والمحددات األخرى‪ ،‬كتكاليف اإلنتاج والمستوى التكنولوجي للعملية‬
‫اإلنتاجية‪.‬‬
‫كما اليقصد بالسوق مكان جغرافي معين فقط‪ ،‬بل قد يكون حي از افتراضيا كسوق االنترنت‪ ،‬أو سوق النفط‬
‫والذهب‪...‬الخ‪.‬‬
‫وملخص القول أن توازن السوق هو تساوي الكمية المطلوبة مع الكمية المعروضة‪ ،‬وذلك بفاتراض ثبات‬
‫العوامل األخرى لغرض التحكم في النموذج فقط‪.‬‬

‫العرض = الطلب‬ ‫ومنه التوازن السوقي‪:‬‬

‫‪Qd = Qs‬‬
‫تطبيق عددي‪:‬‬
‫نفترض المثال التالي‪:‬‬
‫دالة الطلب‪QDX = 51 – 5P :‬‬

‫‪24‬‬
‫دالة العرض‪QDY = 30 + 2P :‬‬
‫✓ أوجد سعر وكمية التوازن؟‬
‫الجواب‪:‬‬
‫عند التوازن‪ :‬الكمية المطلوبة = الكمية المعروضة‬

‫‪QDX = QDY‬‬

‫‪P = 30 + 2P5 – 51‬‬

‫‪P 7 = 21‬‬

‫وهما سعر وكمية التوازن‬ ‫‪P=3 ,‬‬ ‫‪Q = 36‬‬

‫ب‪ -‬أثر تغير ظروف الطلب والعرض (المحددات) على توازن السوق‪:‬‬

‫افترضنا سابقا أن ظروف الطلب والعرض (المحددات) هي ثابتة ولكن ماذا لو افترضنا اآلن أنها متغيرة‪،‬‬
‫وأن سعر السلعة هو الثابت‪ ،‬وما أثر ذلك على وضعية التوازن األصلية؟‬

‫فمثال لو افترضنا أن سعر الحلويات لم يتغير وأن المستهلك بسبب الجوع أو ذوقه قرر شراء المزيد منها‪،‬‬
‫فمن الواضح أن الكمية المطلوبة ستزيد رغم أن السعر لم يتغير‪ ،‬وبالتالي سينتقل منحنى الطلب إلى اليمين‪،‬‬
‫ويتغير التوازن األصلي إلى وضع جديد‪.‬‬

‫‪ -3-2‬زيادة الطلب مع نقصان العرض‪:‬‬


‫وفي ما يلي مجمل الحاالت لتغيرات ظروف الطلب والعرض‪:‬‬
‫‪ -‬زيادة الطلب تساوي نقصان العرض‬
‫الحالة ‪ :01‬تغير الطلب مع ثبات العرض‪:‬‬
‫‪ -‬زيادة الطلب أكبر من نقصان العرض‬
‫‪ -‬زيادة الطلب أقل من نقصان العرض‬ ‫‪ -1-1‬زيادة الطلب مع ثبات العرض‬

‫‪ -3-3‬نقصان الطلب مع نقصان العرض‪:‬‬ ‫‪ -1-2‬نقصان الطلب مع ثبات العرض‬


‫‪ -‬نقصان الطلب يساوي نقصان العرض‬
‫الحالة ‪ :02‬تغير العرض مع ثبات الطلب‪:‬‬
‫‪ -‬نقصان الطلب أكبر من نقصان العرض‬
‫‪ -‬نقصان الطلب أقل من نقصان العرض‬ ‫‪ -2-1‬زيادة العرض مع ثبات الطلب‬

‫‪ -3-4‬نقصان الطلب مع زيادة العرض‪:‬‬ ‫‪ -2-2‬نقصان العرض مع ثبات الطلب‬

‫‪ -‬نقصان الطلب يساوي زيادة العرض‬

‫‪ -‬نقصان الطلب أكبر من زيادة العرض ‪25‬‬


‫‪ -‬نقصان الطلب أقل من زيادة العرض‬
‫الحالة ‪ :03‬تغير الطلب والعرض معاً‪:‬‬

‫‪ -3-1‬زيادة الطلب مع زيادة العرض‪:‬‬

‫‪ -‬زيادة الطلب تساوي زيادة العرض‬

‫‪ -‬زيادة الطلب أكبر من زيادة العرض‬

‫‪ -‬زيادة الطلب أقل من زيادة العرض‬

‫‪ -4‬تأثير التدخل الحكومي على توازن السوق‬


‫‪ -4-1‬التسعير الجبري‪:‬‬
‫يحدث أحيانا أن تلجأ الحكومة لفرض سع ار إجباريا على كل المتعاملين في سوق سلعة ما‪ ،‬وذلك ألهداف‬
‫حكومية محددة‪ ،‬مثل وضع سعر أقصى لمادة البطاطا ال يمكن تجاوزه‪ ،‬أو تحديد سع ار أدنى اليمكن النزول‬
‫عنه في السوق‪ ،‬مثل الحد األدنى لألجور‪ ،‬أو تحديد سعر القمح المحلي‪...‬الخ‪ ،‬كما سنرى ذلك‪:‬‬
‫أ‪ -‬حالة تحديد سعر أقصى‪:‬‬
‫‪ -‬حالة السعر األقص أكبر من سعر التوازن‪:‬‬
‫في هذه الحالة ال يحدث أي مشكل في السوق ألن سعر التوازن ال يتجاوز السعر األقص الذي حددته‬
‫الحكومة‪ .‬فيبقى السوق مستق ار‪.‬‬
‫‪ -‬حالة السعر األقص أقل من سعر التوازن‪:‬‬
‫في هذه الحالة يحدث اختالل في سوق السلعة‪ ،‬ألن المستهلكين عند علمهم بأن السعر األصلي المحدد من‬
‫قبل الحكومة هو ‪ Pmax‬سيطلبون الكمية ‪ ،Qd‬أما المنتجون فسيقللون من العرض ويعرضون الكمية ‪Qs‬‬
‫‪ ،‬وبالتالي يصبح هناك طلب كبير (فائض في الطلب مقداره (‪.)Qs Qd‬‬
‫أهم المشاكل الناتجة عن السعر األقصى‪:‬‬
‫‪ -‬نقص في العرض مع زيادة في الطلب أي حدوث فائض في الطلب (عجز في العرض)‪.‬‬
‫‪ -‬ظهور السوق السوداء"موازية" ألن المستهلكين سيبحثون على السلعة في أماكن أخرى‪ ،‬وبأسعار عالية‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة تدخل الحكومة لتنظيم عملية التموين بالسلعة‪ ،‬كفرض بطاقات االستهالك أو تحديد نقاط للتوزيع‬
‫أو غيرها من األشكال‪ ،‬لتجنب الفوضى واالحتجاجات االجتماعية خاصة في أوقات األزمات‬
‫والحروب‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪D0‬‬ ‫‪S0‬‬

‫‪26‬‬
‫‪P‬‬
‫‪P0‬‬ ‫الفائض = ‪Qd - Qs‬‬
‫‪PMax‬‬

‫‪Q‬‬
‫‪Qs Q0 Qd‬‬
‫حالة تحديد سعر أقصى أقل من سعر التوازن‪ :‬فائض في الطلب ‪Qs Qd‬‬
‫ب‪ -‬حالة تحديد سعر أدنى‪:‬‬

‫‪ -‬حالة السعر األدنى أقل من سعر التوازن‪:‬‬


‫في هذه الحالة ال يحدث أي مشكل في السوق ألن سعر التوازن لم ينزل عن السعر األدنى الذي حددته‬
‫الحكومة‪ .‬فيبقى السوق مستقرا‪.‬‬
‫‪ -‬حالة السعر األدنى أعلى من سعر التوازن‪:‬‬
‫في هذه الحالة يحدث اختالل في سوق السلعة‪ ،‬ألن المستهلكين عند علمهم بأن السعر األدنى المحدد من‬
‫قبل الحكومة هو ‪ PMin‬سيقل طلبهم إلى الكمية ‪ ، Qd‬أما المنتجون فسيزيدون من العرض ويعرضون‬
‫الكمية ‪ ، Qs‬وبالتالي يصبح هناك عرض كبير (فائض في العرض مقداره (‪.)Qd Qs‬‬

‫‪PMin‬‬ ‫‪S0‬‬ ‫‪D0‬‬


‫‪P‬‬
‫‪P0‬‬
‫الفائض = ‪Qs - Qd‬‬
‫‪Q‬‬

‫‪Qd Q0 Qs‬‬
‫حالة تحديد سعر أدنى أعلى من سعر التوازن‪ :‬فائض في العرض ‪Qd Qs‬‬ ‫أهم المشاكل الناتجة عن السعر األدنى‪:‬‬

‫‪ -‬وجود فائض في العرض مما يعرض المنتجون لخسائر كبيرة إن لم تتدخل الحكومة لدعمهم‪.‬‬

‫‪ -‬محاولة المنتجون تصريف السلع بطرق غير قانونية وبأسعار أقل من تلك المحددة من قبل الحكومة‪،‬‬
‫كبيع أدوية معينة بسعر أقل من المحدد قانونا‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ -‬تشجيع التوظيف غير المصرح به ألن المنتجون اليدفعون الحد األدنى لألجور لبعض الفئات العمالية‬
‫لتقليل التكاليف‪.‬‬

‫‪ -4-2‬الضرائب واإلعانات‪:‬‬

‫أ‪ -‬حالة فرض ضريبة على اإلنتاج‪:‬‬


‫فرض ضريبة على اإلنتاج يعني المزيد من التكاليف‪ ،‬مما يؤدي بالمنتج إلى محاولة تحميلها للمستهلك عن‬
‫طريق رفع السعر بمقدار الضريبة‪ ،‬ولكن هل يمكن من الناحية الواقعية تحميل أي ضريبة للمستهلك عن‬
‫طريق زيادة السعر؟‪ ،‬الجواب يتوقف على طبيعة وأهمية السلعة فمن البديهي أن يتحمل المستهلك كل‬
‫الضريبة إذا كانت السلعة مصيرية للمستهلك‪( ،‬كسعر عملية جراحية ضرورية)‪ ،‬وال يتحمل أي عبئ في‬
‫حالة كانت السلعة ال تهم المستهلك حيث يمتنع عن شرائها‪ ،‬كما يتقاسم كل من المستهلك والمنتج الضريبة‬
‫إذا كان الطلب متكافئ المرونة‪ ،‬بينما يتوقف العبئ الذي يتحمله كل طرف بالنسبة للسلع العادية والضرورية‬
‫على مدى مرونة الطلب (أي مدى زيادة وتقليل الكمية المطلوبة من قبل المستهلك فيزداد العبئ في حالة‬
‫السلع الضرورية ويتناقص في حالة السلعى الكمالية)‪.‬‬

‫‪ -‬التحليل الرياضي حالة فرض ضريبة على المنتج‪:‬‬


‫‪ -‬التحليل البياني‪:‬‬
‫في مايلي سنحاول دراسة بيانية لتأثيرات فرض الضريبة على اإلنتاج‪:‬‬
‫‪ST‬‬
‫‪P‬‬ ‫‪S0‬‬ ‫‪D0‬‬
‫‪PT‬‬
‫‪T P0‬‬
‫‪PS‬‬

‫‪Q‬‬
‫‪( Q‬المبيعات)‪:‬‬
‫اإلنتاج‬
‫حالة فرض ضريبة على‪T Q0‬‬

‫نالحظ من البيان السابق‪ :‬أنه في حالة فرض ضريبة على اإلنتاج يحدث ما يلي‪:‬‬

‫‪28‬‬
‫‪ -‬ارتفاع السعر إلى ‪ PT‬ويصبح هو سعر الشراء الذي يتحمله المستهلك بعد أن كان يشتري بـ ‪ P0‬قبل‬
‫فرض الضريبة‪ .‬ونالحظ أن العبئ الضريبي الذي أصبح يتحمله المستهلك هو‪.( PT – P0)= Tc :‬‬
‫‪ -‬انخفاض الكمية المباعة في السوق إلى ‪ QT‬بسبب الضريبة ‪.‬‬
‫‪ -‬انخفاض السعر الصافي للمنتج إلى ‪ PS‬بسبب تحمله جزءا من الضريبة‪ ،‬حيث ال يمكنه تحميل كل‬
‫الضريبة ‪ T‬للمستهلك‪ ،‬فيصبح العبئ الضريبي للمنتج (البائع) هو‪.( P0 – PS)= TS :‬‬
‫‪ -‬نستنتج أن مقدار الضريبة ‪ T‬هو مجموع ما يتحمله كل من المستهلك والمنتج أي‪T = Tc + TS :‬‬

‫ومنه‪ :‬مقدار الضريبة = عبئ المستهلك ‪ +‬عبئ المنتج‬

‫حيث‪ - :‬عبئ المستهلك‪( PT – P0)= Tc :‬‬

‫‪ -‬عبئ المنتج ‪( P0 – PS)= TS :‬‬

‫‪ -‬التحليل الجبري‪ :‬ألثر الضريبة النوعية على اإلنتاج‪:‬‬

‫‪ -‬لدينا في حالة التوازن‪:‬‬

‫‪Qd = a – bP‬‬ ‫دالة الطلب‬

‫‪Qs = c + dP‬‬ ‫دالة العرض‬

‫بعد تضمين الضريبة ‪ T‬ضمن معادلة العرض‪ ،‬تصبح الجملة كما يلي‪:‬‬

‫‪Qd = a - bP‬‬ ‫دالة الطلب ال تتغير‬

‫دالة العرض تتغير )‪Qs = c + d (P – T‬‬

‫ثم نبحث عن سعر وكمية التوازن بداللة الضريبة‪ ،‬وبالطريقة العادية‪ Qd = Qs ،‬فيكون لدينا‪:‬‬
‫‪Qd = Qs‬‬
‫)‪a – bP = c + d (P – T‬‬
‫‪a- bp = c+ dP – dT‬‬
‫‪a – c + dT = bP + dP‬‬
‫‪P ( b+d) = a-c + dt‬‬
‫‪P = a- c + dt / b+d‬‬
‫‪P = (a-c/b+d) +(d/ b+d) t‬‬
‫مثال تطبيقي‪ :‬لتكن دالتي الطلب والعرض التاليين‪:‬‬

‫دالة الطلب‪QDX = 51 – 5P :‬‬


‫دالة العرض‪QDY = 30 + 2P :‬‬

‫‪29‬‬
‫‪S1‬‬ ‫✓ أوجد سعر وكمية التوازن؟‬
‫‪P‬‬
‫‪S0‬‬ ‫✓ في حالة فرض ضريبة (‪ )T = 1‬ما‬
‫أثر ذلك على التوازن؟ ومن يتحمل العبئ‬
‫‪PT = 3.3‬‬

‫‪T= 1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫الضريبي؟‬


‫‪PS = 2.3‬‬ ‫الجواب‪:‬‬
‫عند التوازن‪ :‬الكمية المطلوبة = الكمية‬
‫‪34.6‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪Q‬‬ ‫المعروضة‬
‫‪QT‬‬ ‫‪Q0‬‬
‫‪QDX = QDY‬‬

‫‪P = 30 + 2P5 – 51‬‬

‫‪P 7 = 21‬‬

‫وهما سعر وكمية التوازن‬ ‫‪P=3 ,‬‬ ‫‪Q = 36‬‬

‫✓ ‪ T = 1‬ومنه ‪:‬‬

‫✓ بعد تضمين الضريبة ‪ T‬ضمن معادلة العرض‪ ،‬تصبح الجملة كما يلي‪:‬‬

‫‪Qd = 51 – 5P‬‬ ‫دالة الطلب ال تتغير‬

‫دالة العرض تتغير )‪Qs = 30 + 2(P – 1‬‬

‫ثم نبحث عن سعر وكمية التوازن بداللة الضريبة‪ ،‬وبالطريقة العادية‪ Qd = Qs ،‬فيكون لدينا‪:‬‬
‫‪Qd = Qs‬‬
‫)‪51 – 5P = 30 + 2(P – 1‬‬
‫‪21+ 2 = 7 P‬‬
‫‪P = 23/7‬‬
‫‪P* = 3.3 , Q* = 34.6‬‬

‫‪:‬التمثيل البياني‬

‫‪:‬نالحظ من البيان أن‬


‫‪T = PT – PS = 1‬‬

‫‪30‬‬
‫العبئ الضريبي للمستهلك ‪ +‬العبئ الضريبي للمنتج = الضريبة = ‪1‬‬

‫حيث‪ - :‬عبئ المستهلك‪(PT – P0) = Tc 0.3 = 3 – 3.3 = :‬‬


‫‪(P0 – PS) = TS‬‬ ‫‪ -‬عبئ المنتج ‪0.7 = 2.3 – 3 = :‬‬
‫‪T = Tc + TS = 0.3 + 0.7 = 1‬‬ ‫‪ -‬الضريبة‪:‬‬
‫ب ‪ -‬حالة منح إعانة للمنتج‪:‬‬
‫االعان ة عكس الضريبة من حيث التحليل (نعتبرها كضريبة سالبة)‪ ،‬فمنح إعانة للمنتج تعني تكاليف أقل‪،‬‬
‫وبالتالي سينعكس ذلك في زيادة العرض وانخفاض السعر لصالح المستهلك‪ ،‬ولكن من يستفيد من هذه‬
‫االعانة هل المنتج وحده أم المستهلك؟‪ .‬األمر هنا يتوقف على طبيعة السلعة وأهميتها‪ ،‬فإذا كانت السلعة‬
‫متكافئة المرونة سيتقاسم كل من المنتج والمستهلك اإلعانة بالتساوي‪ ،‬أما إذا كان الطلب على السلعة غير‬
‫مرن سيستفيد المستهلك من األثر األكبر‪ ،‬بينما يستفيد المنتج في حالة الطلب المرن‪.‬‬

‫‪ -‬التحليل الرياضي في حالة منح إعانة للمنتج‪:‬‬

‫نالحظ من البيان السابق في حالة منح إعاتة للمنتج‪:‬‬


‫‪ -‬انخفاض في السعر يتناسب مع مرونة الطلب للسلعة المعنية‪.‬‬
‫‪ -‬يستفيد المستهلك من اإلعانة في صورة انخفاض في السعر من ‪ P0‬إلى ‪ ، PSub‬حيث يصبح العائد من‬
‫‪ ، = P0 – Psub‬إضافة إلى زيادة الكمية المعروضة في السوق‪.‬‬ ‫اإلعانة للمستهلك هو‪subC :‬‬
‫‪ -‬يستفيد المنتج من اإلعانة في صورة ارتفاع سعر البيع من ‪ P0‬إلى ‪ Ps‬حيث يصبح العائد من اإلعانة‬
‫للمنتج هو ‪.= PS – P0 SubS :‬‬
‫‪ -‬نستنتج مقدار اإلعانة هو‪Sub = Subc + Subs :‬‬
‫‪S0‬‬
‫‪P‬‬ ‫‪D‬‬
‫‪PS‬‬ ‫‪Ssub‬‬
‫‪ -5‬نظرية سلوك المستهلك‬
‫‪Sub‬‬ ‫‪P0‬‬
‫‪PSub‬‬ ‫تهدف نظرية سلوك المستهلك؛ إلى تحليل طلب الفرد على‬
‫مختلف السلع والخدمات‪ ،‬تحت مجموعة من الفرضيات‬
‫أهمها أن المستهلك يعرف مايريده في السوق‪ ،‬أي أنه شخص‬
‫‪Q0 QSub‬‬
‫‪Q‬‬ ‫عاقل ورشيد ويسعى لتعظيم منفعته وفق ما يحوزه من ميزانية‬

‫حالة منح إعانة لإلنتاج‬ ‫محدودة ومعروفة‪.‬‬


‫وتنقسم نظرية سلوك المستهلك إلى نظريتين رئيسيتين‪ ،‬وهما‬
‫نظرية المنفعة العددية (الكمية) ونظرية المنفعة الترتيبية (نظرية منحنيات السواء)‪ ،‬حيث جاءت النظرية‬
‫الثانية كتطور للنظرية األولى نفسها‪ ،‬وسنستعرض فيما يلي كل من النظريتين‪:‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ -5-1‬نظرية المنفعة العددية (الكمية)‪:‬‬
‫أ‪ -‬مفهوم المنفعة‪:‬‬
‫وم ْنَفع ًة‪.5‬‬ ‫ِ‬ ‫المنفعة لغة‪ :‬النْفع‪ِ :‬‬
‫ض ُّد‬
‫الضر‪َ ،‬نَف َعه َي ْنَف ُعه َنْفعاً َ‬ ‫ُ‬
‫أما اصطالحا‪ :‬المنفعة هي االشباع الذي يتحصل عليه المستهلك عند شراءه لسلعة ما‪ ،‬فعندما يقتنع‬
‫المستهلك أن السلع ة تتوافق مع أفضل خياراته في حدود ما يمتلكه من ميزانية‪ ،‬فإنه يباشر عملية الشراء‪،‬‬
‫فهو قادر على حساب كمية المنفعة التي يجنيها من اقتناءه للسلعة بدال من سلعة أخرى‪ ،‬وفق سعر معين‬
‫(بحكم التجربة طبعا)‪ ،‬وعلى هذا األساس يفاضل بين السلع‪ ،‬فهو يعلم أن التفاح أفضل من التين‪ ،‬وال يمكنه‬
‫تغيير ذوقه بمجرد وصوله إلى السوق ويدعي أن التين أفضل من التفاح‪ ،‬كما أن المنفعة الكلية (اإلشباع‬
‫الكلي) للمستهلك تزيد بزيادة الكميات المشتراة (الكميات المستهلكة) إلى أن يصل إلى حالة التشبع‪ ،‬أين ال‬
‫يمكنه الزيادة حتى ال يتضرر‪.‬‬
‫لكن السؤال المطروح‪ :‬ما هي أقصى كمية يصل إليها المستهلك؟‬
‫الجواب‪ :‬يتوقف ذلك على كل من سعر السلعة ومدى استيعاب دخله المخصص لإلنفاق بذلك‪ ،‬وأيضا على‬
‫المنفعة االضافيية التي يتحصل عليها من استهالكه لوحدات من السلعة؛ ومثال على ذلك؛ نفترض شخصا‬
‫يستهلك وحدات (كأس صغير) من عصير البرتقال في منتصف نهار يوم شديد الح اررة‪ ،‬فاألكيد أنه سيشعر‬
‫بمنفعة كبيرة من الكأس األول ثم منفعة إضافية أكبر من الكأس الثانية وأكبر من ذلك في الكأس الثالثة‪،‬‬
‫ولكن سيقل شعوره بالسعادة واالشباع من الكأس الرابعة‪ ،‬وقد يتوقف عن استكمال الكأس الخامسة ألنه قد‬
‫يصل إلى حالة التشبع وال يشعر بأي منفعة إضافية‪ ،‬ويمكن أن يصاب بالضرر إذا واصل شرب العصير‪،‬‬
‫ومن هنا فيمكن القول أن سعي المستهلك إلى تعظيم إشباعه‪ ،‬ال يعني أنه ال يتوقف عن االستهالك لوحدات‬
‫السلعة‪ ،‬وإنما سيعتمد ذلك على المنفعة اإلضافية التي يحصل عليها تدريجيا من استهالكه للسلعة‪ ،‬وهو ما‬
‫يسمى بالمنفعة الحدية (اإلضافية)‪ ،‬حيث تكون كبيرة في األول ثم تبدأ باالنخفاض إلى أن تنعدم عند‬
‫حصول المستهلك على االشباع األقصى‪ ،‬وعلى هذا األساس يمكن تعريف المنفعة كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬المنفعة الكلية‪ :‬هي مقدار اإلشباع (المنفعة) الذي يتحصل عليه الفرد عند استهالكه لعدد معين من‬
‫وحدات السلعة‪ ،‬خالل زمن معين‪.‬‬
‫‪ -‬المنفعة الحدية‪ :‬هي المنفعة اإلضافية التي يحصل عليها الفرد عند استهالكه لوحدات من السلعة في‬
‫زمن معين‪ ،‬أي مقدار التغير في المنفعة الكلية عند تغير الوحدات المستهلكة من السلعة‪.‬‬
‫ب‪ -‬قانون تناقص المنفعة الحدية‪ :‬اقتصاديا تبين المنفعة الحدية اإلضافة التي يحصل عليها الفرد من‬
‫استهالكه لوحدات من سلعة معينة في زمن معين‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫ومن الواضح أن المنفعة الحدية (اإلضافية) تتناقص عند زيادة استهالك الفرد من السلعة‪ ،‬ألنه سيشعر‬
‫بتناقص السعادة واالشباع الذي يحصل عليه بزيادة الكميات المستهلكة في زمن معين‪.‬‬
‫مثال تطبيقي‪ :‬لتكن المعلومات االفتراضية عن استهالك وحدات من سلعة ‪: X‬‬

‫المنفعة الحدية‬ ‫المنفعة الكلية‬ ‫الكمية المستهلكة من السلعة‬


‫‪UMx‬‬ ‫‪UTx‬‬ ‫‪Qx‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪3-‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪2-‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ ، UT=15‬ثم تبدأ‬ ‫نالحظ من المنحنى تزايد المنفعة الكلية ثم تبدأ بالتناقص حتى تصل إلى أعلى نقطة‬
‫باالنخفاض‪.‬‬
‫ونفس المالحظات على منحنى المنفعة الحدية‪ ،‬إين تتزايد مع تزايد المنفعة الكلية ثم تنخفض أثناء تراجع‬
‫المنفعة الكلية إلى غاية أن تنعدم عندة الوحدة السادسة‪ ،‬وبعد هذه النقطة تصبح أي وحدة إضافية مضرة‬
‫وال تضيف أي شيئ ‪.‬‬
‫‪ -5-2‬توازن المستهلك‪:‬‬
‫❖ في حالة سلعة وحيدة‪:‬‬
‫إذا كان الفرد يستهلك سلعة واحدة ‪ ، x‬فإنه ال يواجه مشكلة االختيار بين السلع‪ ،‬وانما سيفاضل بين النقود‬
‫واالنفاق‪ ،‬وبالتالي سينفق كل دخله المخصص لالنفاق‪ ،‬في استهالكه ألكبر كمية (منفعة) ممكنة من السلعة‬
‫‪ . x‬أي أنه يفاضل بين منفعة الدينار ومنفعة وحدة السلعة‪ ،‬فإذا كانت المنفعة اإلضافية (الحدية) التي‬
‫‪U‬‬ ‫يحصل عليها من وحدة السلعة أكبر من‬
‫‪15‬‬
‫‪14‬‬ ‫المنفعة الحدية للدينار الذي بحوزته‪،‬‬
‫‪13‬‬
‫‪12‬‬ ‫سيستمر في الشراء لدرجة التشبع‪ ،‬أي حتى‬
‫‪11‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪UTx‬‬ ‫يصل إلى أن تكون المنفعة الحدية للدينار‬
‫األخير تساوي المنفعة الحدية للسلعة‪،‬‬
‫‪9‬‬
‫‪8‬‬
‫فحينها يكون قد بلغ حد االشباع (التشبع)‪،‬‬
‫‪7‬‬
‫‪6‬‬
‫مع إنفاق كل دخله النقدي بطبيعة الحال‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪UMx‬‬
‫‪4‬‬
‫‪QX‬‬
‫‪3‬‬ ‫مثال توضيحي‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪33‬‬
‫بافتراض الجدول التالي الذي يبين استهالك وحدات متتالية من السلعة ‪:X‬‬

‫‪Qx‬‬ ‫المنفعة الكلية‬ ‫المنفعة الحدية‬ ‫السعر‬ ‫المنفعة الحدية‬ ‫‪UMx‬‬


‫‪UTx‬‬ ‫‪UMx‬‬ ‫‪Px‬‬ ‫للدينار ‪λ‬‬ ‫‪Px‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4/3‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪10/3‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪10 -‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬

‫نالحظ أن الوحدة الثالثة تحقق أعظم إشباع للمستهلك‪ ،‬وهي تتوافق مع شرط التوازن الذي ذكرناه سابقا‬
‫‪ ، / Px = λ‬مع انفاق كل الدخل‪.‬‬ ‫أي‪UMx:‬‬

‫❖ في حالة سلعتين‪:‬‬
‫يتحقق توازن المستهلك في هذه الحالة بتعميم شرط التوازن السابق لسلعة واحدة إلى سلعتين‪:‬‬

‫‪MUx‬‬ ‫‪MUy‬‬
‫مع إنفاق كل الدخل‬ ‫=‬
‫‪Px‬‬ ‫‪Py‬‬ ‫= ‪‬‬

‫مثال تطبيق‪ :‬لتكن المعلومات عن استهالك سلعتين موضحة بالجدول التالي (‪:)Px =2, Py=3, R = 8‬‬

‫‪Qx‬‬ ‫‪MUx‬‬ ‫‪Qy‬‬ ‫‪MUy‬‬ ‫‪MUx /‬‬ ‫‪MUy / Py‬‬


‫‪Px‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫ومن الجدول نالحظ أن كل الثنائيات التي تحقق شرط التوازن هي كالتالي‪:‬‬


‫) (‪( = )Qx, Qy( )1,3( ،)2,2( ،)3,1(،)4,4( ،)5,5( ،)6,6‬‬

‫‪34‬‬
‫‪R= xPx + YPy = 1 x 2 + 3 x 3 = 11‬‬

‫‪x 2 + 2 x 3 =10 2‬‬


‫‪x2+1x3=8 3‬‬

‫‪x 2 + 4 x 3 = 20 4‬‬
‫‪x 2 + 5 x 3 = 25 5‬‬

‫‪x 2 + 6 x 3 = 30 6‬‬
‫ولكن هناك ثنائية واحدة هي (‪ )3,1‬التي تحق الشرط الثاني وهو انفاق كل الدخل ‪. R = 8‬‬
‫ومنه توازن المستهلك هو ‪ 3‬وحدات من السلعة ‪ X‬ووحدة واحدة من السلعة ‪.Y‬‬
‫اشتقاق منحنى الطلب‪:‬‬
‫‪ UMx / Px2‬حيث ‪Px2 =1‬‬ ‫استنتاج منحنى الطلب بإدراج عمود آخر في الجدول ونقوم بحساب‪:‬‬
‫‪Qx‬‬ ‫‪MUx‬‬ ‫‪Qy‬‬ ‫‪MUy‬‬ ‫‪MUx /‬‬ ‫‪MUy / Py‬‬ ‫‪MUx / Px2‬‬
‫‪Px‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫ومن الجدول الثنائيات التي تحقق شرط التوازن هي كالتالي‪( = )Qx2, Qy( )5,1( ،)4,3( ،)6,5(، ) :‬‬
‫وهناك ثنائية واحدة (‪)5,1‬تحقق شرط التوازن وفي نفس الوقت ‪.R=8‬‬
‫ما يهمنا هنا أنه لما كان سعر السلعة ‪( Px = 2‬في الجدول األول) كانت الكمية المطلوبة هي ‪،Qx = 3‬‬
‫وعند انخفاض السعر إلى ‪( Px = 1‬الجدول الثاني) أصبحت الكمية ‪ ،Qx = 5‬أي أن المستهلك زاد من‬
‫االستهالك بسبب انخفاض سعر السلعة من ‪ 02‬إلى ‪ ، 01‬وهو ما يمكننا من رسم منحنى الطلب (‪ )D‬كما‬
‫‪P‬‬ ‫يلي‪:‬‬
‫‪D‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪Q‬‬


‫‪ -‬نقد وتقييم لنظرية المنفعة العددية‪:‬‬

‫‪35‬‬
‫منحنيات السواء‬
‫تعتمد فكرة منحنيات السواء على مقارنة المنافع التي يحصل عليها االفراد من استهالكهم للسلع‪ ،‬أي ترتيب‬
‫درجة االشباع واالنتفاع التي يحصل عليها المستهلك ‪.‬‬

‫تعريف منحنى السواء‪ :‬هو مختلف الثنائيات من سلعتين التي تحقق نفس االشباع (المنفعة) للمستهلك‪.‬‬

‫مثال تطبيقي‪ :‬نفترض شخصا لديه مبلغا من النقود‪ ،‬ويريد شراء سلعتين وهما (‪ )A‬و (‪ ،)B‬فيكون جدول‬

‫االستهالك كما يلي‪:‬‬

‫كمية السلعة (‪)B‬‬ ‫كمية السلعة (َ‪)A‬‬ ‫السالت‪)P( :‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫السلة ( ‪) P5‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫السلة (‪)P4‬‬


‫‪A‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫السلة (‪)P3‬‬
‫‪P1‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫السلة (‪)P2‬‬
‫‪9‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫السلة (‪)P1‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪P2‬‬
‫‪7‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪P3‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪P4‬‬
‫‪4‬‬
‫‪P5‬‬
‫‪3‬‬
‫‪U‬‬
‫ألنها تعطي‬
‫نالحظ من خالل منحنى السواء السابق أن المستهلك له عدة خيارات لمأل سلته من السلعتين‪2 ،‬‬
‫‪1‬‬
‫نفس اإلشباع ‪ U1‬للمستهلك ‪ ،‬فبالنسبة له السلة االولى التي تحوي (وحدة واحدة من السلعة ‪ A1‬و ‪10‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪B‬‬
‫‪ 10‬المنافع متساوية‬
‫وحدات من السلعة ‪ ،)B‬لها نفس المنفعة مع السلة الثانية والثالثة والرابعة والخامسة‪ ،‬أي‬
‫منحنى السواء‬
‫لذلك سمي بمنحنى السواء‪.‬‬

‫خصائص منحنيات السواء‬

‫‪ -1‬منحنيات السواء محدبة اتجاه نقطة األصل‪:‬‬

‫من خالل منحنى السواء في الشكل السابق‪ ،‬نالحظ أن ميل منحنى السواء يتناقص كلما انتقل المستهلك‬
‫على المنحنى من أعلى إلى أسفل‪ ،‬فلإلنتقال من المجموعة السلعية ‪ P1‬إلى المجموعة السلعية ‪ ، P2‬كان‬
‫البد للمستهلك من (التضحية) تخفيض كميات من السلعة ‪ A‬لزيادة كميات إضافية من السلعة ‪،B‬‬

‫‪36‬‬
‫فالميل السالب للمنحنى يعكس تحدبه نحو نقطة األصل‪.‬‬

‫‪-2‬منحنيات السواء متعددة وتقع فوق بعضها البعض‪ ،‬كل منحنى يمثل مستوى معين من األذواق‬
‫والتفضيالت‪ ،‬فالمنحنى األعلى يعتبر أفضل وأكثر إشباعا من المنحنى الذي اسفله‪ ،‬وهذا منطقيا ألن‬
‫االنتقال إلى منحنى أعلى يتطلب استهالك كميات أكثر من السلعتين‪ ،‬ويطلق على مجموعة المنحنيات اسم‬
‫خريطة السواء‪ ،‬كما يبين ذلك الشكل التالي‪:‬‬
‫‪A‬‬

‫‪Un‬‬
‫‪U‬‬
‫‪U‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪U‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪ -3‬منحنيات السواء ال تتقاطع‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫من غير المنطقي أن تتقاطع منحنيات السواء‪ ،‬ألن ذلك يعني أن المستهلك يعتبر سلتين من السلع لهما‬
‫السواء الشكل التالي‪:‬‬
‫خريطةكما يبين‬
‫نفس االشباع‪ ،‬وفي نفس الوقت يعتبر إحداهما أفضل من األخرى‪،‬‬

‫‪Y‬‬ ‫‪B‬‬

‫‪A‬‬
‫‪C‬‬

‫‪U1‬‬

‫نفس مستوى االشباع ألنهما يقعان على نفس المنحنى ‪. U0‬‬


‫لهما ‪U0‬‬ ‫نالحظ أن السلتين‪ C‬و‪B‬‬
‫‪X‬‬
‫ونالحظ أن السلتين ‪ C‬و‪ A‬لهما نفس مستوى االشباع ألنهما يقعان على نفس المنحنى ‪.U1‬‬

‫ونستنتج بالتعدي أن السلتين ‪ C‬و ‪ A‬لهما نفس االشباع وبالتالي فهما يقعان على نفس المنحنى وهذا‬
‫مستحيل‪ ،‬وبالتالي فاليمكن أن تتقاطع منحنيات السواء‪.‬‬

‫المعدل الحدي لإلحالل‪:‬‬

‫ذكرنا سابقا أن المستهلك على طول المنحنى ‪ ،‬يمكنه زيادة عدد الوحدات من السلعة ‪ B‬ولكن ذلك يتطلب‬
‫منه التضحية (التقليل) من السلعة ‪ ، A‬أي أنه يقوم باستبدال (إحالل) السلعة ‪ A‬بالسلعة ‪ B‬مع المحافظة‬
‫على نفس االشباع‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫فكل وحدة جديدة من ‪ B‬يقابلها عددا من الوحدات ‪ A‬المضحى بها‪ ،‬وفق نسبة أو معدل معين‪ ،‬يطلق عليه‬
‫المعدل الحدي لإلحالل (االستبدال) للسلعة ‪ B‬مكان السلعة ‪ A‬ويرمز له باللغة األنجليزية بـ (‪.)MRS‬‬

‫أي ‪Marginal Rate of Substitution :‬‬

‫ومن الناحية الرياضية فإن ‪ MRS A/B‬ما هو إال ميل منحنى السواء‪ ،‬فبحساب الميل نتحصل على قيمة‬
‫الوحدات المضحى بها من السلعة الثانية للحصول على وحدة إضافية من السلعة األولى‪ ،‬مع البقاء في‬
‫نفس منحنى السواء (نفس االشباع)‪.‬‬

‫ويحسب بالمعادلة التالية‪:‬‬


‫‪MRS A/B = - ∆B/∆A‬‬
‫‪= - ∂U/∂A dA / ∂u/∂B dB‬‬
‫)‪= - M(UB)/M(UA‬‬
‫= ‪dA/dB -‬‬

‫ومنه‪:‬‬

‫‪MRS A/B = - ∆B/∆A = - dA/dB‬‬


‫مثال تطبيقي‪ :‬باستخدام معطيات الشكل البياني األول‪:‬‬

‫‪ -‬أحسب المعدل الحدي لإلحالل للسلعة ‪ B‬مكان ‪ A‬؟‬


‫‪MRS A/B = - ∆B/∆A‬‬
‫‪= 10-7 / 1-3‬‬
‫‪= 3/-2 = - 3/2‬‬
‫للحصول على وحدتين من السلعة ‪ B‬يجب التضحية بـ ‪ 3‬وحدات من السلعة ‪A‬‬

‫ميزانية المستهلك (دخل المستهلك)‪:‬‬

‫ذكرنا سابقا أن المستهلك وفق نظرية المنفعة‪ ،‬هو شخص رشيد أي يتصرف بعقالنية في حدود ميزانيته‬
‫المحدودة‪ ،‬من أجل تعظيم منفعته‪ ،‬وفيما يلي تعريف لخط الميزانية وعالقته بتحديد توازن المستهلك‪:‬‬

‫تعريف خط الميزانية‪ :‬يمثل مجموع الثنائيات من السلعتين‪ ،‬التي يمكن للمستهلك شرائهما في حدود دخله‪.‬‬

‫ويمكن صياغته رياضيا كمايلي‪:‬‬

‫‪ ، R = X PX + Y PY‬حيث‪:‬‬

‫‪ R‬خط الميزانية‪ = Px ،‬سعر السلعة ‪ = Py ،X‬سعر السلعة ‪ = X)،(Y ،Y‬السلعتين المشتراتين‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Par Alain Dulot, Philippe Spieser,L'économie entre savoir et illusion, éd L'Harmattan, paris,‬‬
‫‪France,2011,p10‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Alain de Crombrugghe, Introduction aux principes de l'économie: Choix et décisions économiques, 2ed-‬‬
‫‪De Boeck Superieur, P24,2016.‬‬
‫‪ - 3‬مجيد خليل حسين‪ ،‬مبادئ علم اإلقتصاد‪ ،‬المنهل‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‪ ،2012 ،‬ص ‪.26‬‬

‫‪ - 4‬محمد بن حسن الزهراني‪ ،‬تصور تأصيل االقتصاد اإلسالمي لعلم االقتصاد وأثره في المسيرة العلمية‪-‬‬
‫المؤتمر العالمي السابع لالقتصاد اإلسالمي‪ ،‬جامعة الملك عبد العزيز‪-‬جدة‪ ،2007 ،‬ص ‪.213‬‬

‫‪ - 5‬لسان العرب‪ ،‬إبن منظور‪.‬‬

‫‪39‬‬

You might also like