You are on page 1of 54

‫المحاضرة األولى مصطلحات عمرانية‬

‫‪ -1‬مفهوم المدينة‬

‫هي عبارة عن تصميمات مبنية على أسس رياضية‪ ،‬هندسية‪ ،‬فلسفية إيديولوجية ورمزية‪ ،‬والتي‬
‫تعبر عن تطور الفن المعماري الذي يبرز الجماليات التي تجذب الناس‪ ،‬والمهابة التي تعبر عن‬
‫سلطة وقوة الحكام‪ ،‬واذا اعتمدنا على الناحية اللغوية نجد أن كلمة مدينة مرجعها إلى كلمة " دين"‬
‫وهي األصل السامي في عدة لغات وبمعاني مختلفة‪.‬‬
‫بالرغم من كثرة العلماء المهتمين بتعريف المدينة إال أنهم لم يعطوا تعريفا واضحا لها ‪،‬ذلك أن ما‬
‫ينطبق على مدينة ال ينطبق على أخرى ‪ ،‬ألنها عرفت باختصاصات متعددة حسب وجهة نظر‬
‫كل عالم ‪ ،‬فمنهم من فسر المدن في ضوء ثنائيات تتقابل بين المجتمع الريفي والحضري‪ ،‬ومنهم‬
‫من فسرها في ضوء العوامل االيكولوجية‪ ،‬ومنهم من تناولها في ضوء القيم الثقافية‬
‫‪ -‬هو العلم الذي ينظم المدن‪ ،‬عن طريق دراسة المفاهيم التي تسمح بتكييف مساكن هذه المدن‬
‫وفق حاجيات البشر باالعتماد على مجموعة من التدابير االقتصادية واالجتماعية والبشرية‪.‬‬
‫‪ -2‬العمران‬

‫إن العمران هو ذلك التنظيم ألمجالي الذي يهدف إلى إعطاء نظام معين للمدينة ‪ ،‬كون هذا األخير‬
‫يعبر عن الالتنظيم و الالتوازن من ناحية الوظيفة للمجال ‪،‬كما تعبر كلمة العمران عن ظاهرة‬
‫التوسع المستمر الذي تشهده المدينة بشكل متواصل مع مرور الزمن ومفهوم كلمة العمران يختلف‬
‫من حقبة زمنية إلى أخرى مما يسمح لنا باعتماد على تصنيفات كالعمران القديم اإلسالمي و‬
‫العمران الحديث ‪ ،‬من هنا نستخلص انه إذا كان فن التخطيط المدن معروف في السابق من فن‬
‫األعمال الفنية التي تركز على األبعاد ‪ ،‬فان العمران ظهر كاختصاصات نظرية وتطبيقية في‬
‫مجال تنظيم المدينة ويحدد بدقة جميع المتدخلين الفاعلين في مجال الحضري وينظم العالقات‬
‫بينهم ‪ ،‬وعلى هذا األساس العمران ينظم واقع المدينة ويحاول تطبيقها حسب طبيعتها المعقدة للتأقلم‬
‫معها والتحكم في ثرواتها عن طريق أدوات واليات تتماشى مع أدوات التهيئة العمرانية‬

‫‪1‬‬
‫‪ -3‬التهيئة العمرانية‬

‫هي كل تدخل من طرف السلطات العمومية‪ ،‬يرمي لتحسين سير الفضاء السوسيو فيزيائي‬
‫الحضري والريفي وتنظيمها‪.‬‬
‫المجال العمراني الخارجي ‪:‬‬
‫يشكل تعبي ار للمجتمع بأكمله‪ ،‬فهو بذلك من األماكن المفضلة للحياة الجماعية‪ ،‬التنزه‪ ،‬الترفيه‪،‬‬
‫التنقل‪ ،‬الراحة‪ ،‬اللعب‪ ،‬ويضمن االنسجام البصري والوظيفي بين مختلف هياكل المدينة‪.‬‬
‫المجال العمراني الخارجي من المكونات األساسية للمجال العمراني‪ ،‬يعبر عن كل المساحات الحرة‬
‫وغير المبنية مهما كان استغاللها‪ ،‬يتحدد شكله وطبيعته وفقا لوظيفته وتبعا لما يحيط به من‬
‫مجاالت مبنية أيا كانت طبيعتها‪ ،‬ويتكون المجال الخارجي من مجموع المساحات التالية‪:‬‬
‫المناطق المخصصة للنقل وتوقف السيارات‪.‬‬
‫المناطق الحرة‪ :‬الساحات‪ ،‬األرصفة‪ ،‬ممرات المشاة‪ ،‬العقارات غير المبنية‪.‬‬
‫المناطق المشجرة‪.‬‬
‫‪ -4‬االطار المبني‬

‫يعبر المجال المبني عن كل الكتل والهياكل المبنية داخل المجال العمراني مهما كانت طبيعتها‬
‫وشكلها ووظيفتها‪ ،‬يختلف من حيث الشكل والوظيفة حسب الغرض الذي أنشئ من اجله‪ ،‬وهو‬
‫يقتضي أن تتوفر به شروط معينة ويلبي حاجيات محددة تتعلق بمعايير الرفاهية والبيئة الداخلية‪.‬‬
‫والفضاء المبني يتكون من مجموع‪:‬‬
‫السكنات‪.‬‬
‫التجهيزات‪.‬‬
‫‪-5‬النسيج العمراني‬

‫هو عبارة عن نظام مكون من عناصر فيزيائية تتمثل في شبكة الطرق ‪ ،‬الفضاء المبني ‪ ،‬الفضاء‬
‫الحر‪ ،‬الموقع والتجاوب بين هذه العناصر يعرف بخصائص الفضاء الحضري الذي يعرف تحوالت‬
‫ثابتة وراجعة للتطور الذي تتعرض له هذه العناصر المكونة عبر مرور الزمن‬

‫‪ -6‬التهيئة الحضرية‬
‫تشمل كل التدخالت المطبقة في الفضاء االجتماعي الفيزيائي من أجل ضمان تنظيمه و سيره‬
‫الحسن و كذا تنميته كإعادة االعتبار‪ ،‬التجديد‪ ،‬إعادة الهيكلة‪ ،‬التوسع العمراني‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫يحمل مفهوم التهيئة مدلوال كبي ار يضم كل األعمال الضرورية لسياسة عمرانية هدفها المحافظة‬
‫على المدينة ككائن حي موحد يتعايش فيه الجديد مع القديم بصفة منسجمة وحركية دائمة ترتقي‬
‫بها إلى مستويات ذات نوعية مقبولة‪ ،‬وتعتمد التهيئة العمرانية على البرمجة و التخطيط كعنصرين‬
‫أساسيين هدفهما توجيه و مراقبة التوسع‬
‫الحضري‪ ،‬فهي مجموعة من األعمال المشتركة الرامية إلى توزيع وتنظيم السكنات‪ ،‬األنشطة‪،‬‬
‫البنايات‪ ،‬التجهيزات و وسائل االتصال على امتداد المجـال‪.‬‬
‫‪ -7‬اطار الحياة‬

‫هو المحيط العملي الذي يختلف من شخص آلخر ( حسب كل فرد) ويشمل على عناصر الوسط‬
‫الذي يؤثر على سلوكيات األفراد وتصرفاتهم ‪.‬‬
‫هو الوسط الذي يعيش فيه اإلنسان ويمارس مختلف نشاطاته ويضبط فيه عالقته بمحيطه ويضم‬
‫هذا الوسط المكونات التالية‪:‬‬
‫مكونات فيزيائية‪ ( :‬سكنات‪ -‬تجهيزات‪ -‬عناصر طبيعية‪.)...‬‬
‫مكونات فراغية‪ ( :‬مجاالت عمومية‪ -‬مجاالت خارجية‪ -‬مجاالت اجتماعية)‬
‫عوامل بيئية‪ ( :‬المحيط البيئي‪ -‬التهوية‪ -‬اإلضاءة)‬
‫إن إطار الحياة باعتباره الوسط الذي يحتضن مختلف األنشطة والوظائف الحضرية يؤثر بصفة‬
‫مباشرة على نوعية الحياة‪ ،‬إذ تتوقف هذه األخيرة على ما يوفره هذا اإلطار من ترابط وانسجام بين‬
‫مختلف هذه المكونات‪ ،‬وعلى مدى قدرته على تلبية احتياجات السكان‪.‬‬
‫‪-8‬مفهوم البيئة‬

‫يعتبر احد فروع علم االحياء و الذي عرفه العالم االلماني « ‪» HICHEL‬في عام ‪6611‬على‬
‫انه العلم الذي يبحث عن عالقة الكائنات الحية مع بعضها البعض ومع المحيط الذي تعيش فيه‬
‫‪,‬أما علم البيئة فهو العلم الدي يبحث في المحيط الدي تعيش فيه الكائنات الحية ويدعى المحيط‬
‫الحي ‪Biosphere‬والدي يتضمن العوامل الطبيعية واالجتماعية والثقافية واإلنسانية التي تؤثر على‬
‫أفراد وجميع الكائنات الحية‪.‬‬
‫‪-9‬مفهوم المحيط‬

‫هو مجموعة من العناصر الفيزيائية والكيمائية والبيولوجية واالجتماعية التي تحدد خصوصيات‬
‫المجال وتؤثر على حياة االفراد‬

‫‪3‬‬
‫وبشكل عام هو مجموعة العوامل التي تكوين الوسط الدي يعيش فيه االنسان‪,‬حيث ان مفهوم‬
‫المحيط له عالقة بمفهوم النظام البيئي والبيولوجي ‪,‬وهو مفهوم واسع ويعني كل االشياء التي تحيط‬
‫بنا بصفة مباشرة او غير مباشرة وبصفة ادق هو مجموعة االنظمة البيئية لتجمعات السكانية ‪.‬‬
‫‪-01‬مفهوم النظام البيئي الحضري‬

‫يمكن أن نعرف النظام البيئي الحضري بطريقة سهلة ‪،‬لكي تعيش المنطقة الحضرية هي في حاجة‬
‫مثلها مثل الكائنات الحية إلى الهواء ‪،‬ماء نقي والى مواد صلبة بالنسبة إلى أي كائن حي والمدينة‬
‫تطرح النفايات الناتجة عن نظامها ألغدائي على شكل هواء ملوث أو مياه الصرف أو نفايات‬
‫صلبة‪.‬‬
‫‪-00‬شبكة الصرف الصحي‬

‫وتسمى أيضا قنوات الصرف الصحي وهي ناقل مائي تستخدم لنقل مخلفات المنازل والمصانع‬
‫ومياه األمطار والمياه الملوثة من مصدرها إلى آما كن الطرح أو الصرف سواء كانت تصرف في‬
‫الطبيعة أو المجاري المائية (انهار‪ ،‬بحار) أو محطات المعالجة‪ ،‬والبد من إعطاء هده الشبكات‬
‫ميل مناسب لتسهيل حركة المياه‪.‬‬
‫كما تعرف على أنها مجموعة من العمليات التقنية التي تهدف إلى صرف اكبر كمية من المياه‬
‫القذرة ومياه األمطار في قنوات خاصة ورميها خار المحيط العمراني بعد معالجتها‪.‬‬

‫ططات الوطنية للتهيئة العمرانية‬


‫المحاضرة الثانية‪ :‬المخ ّ‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫ططات الوطنية‪،‬‬
‫محددة في المخ ّ‬
‫تصورات ّ‬
‫مجرد ّ‬
‫كانت سياسة التهيئة العمرانية في بداية الثمانينات ّ‬
‫طابع‬
‫حيز التطبيق بعد صدور نصوص قانونية تضفي عليها ال ّ‬
‫ولم يكن في الحسبان ّأنها ستدخل ّ‬
‫يحددان أدوات التهيئة العمرانية‪ ،‬و‬
‫أهم قانونين ّ‬
‫التنظيمي‪ ،‬وبالفعل فقد عرف شغل المجال صدور ّ‬
‫القانون ‪ 30-78‬المؤرخ في ‪ 78‬جانفي ‪6678‬م يهدف إلى تحديد القواعد العامة الرامية إلى تنظيم‬
‫إنتا األراضي‪ ،‬والموازنة بين وظائف السكن والفالحة والصناعة ووقاية المحيط واألوساط الطبيعية‬
‫ومجاالت أخرى أدرجها القانون‪ ،‬وذلك على أساس إحترام مبادئ وأهداف السياسة الوطنية للتهيئة‬
‫طط الوطني للتهيئة‬
‫ططات‪ :‬المخ ّ‬
‫العمرانية‪ ،‬وحسب ماجاء فيه فهناك ثالثة ( ‪ ) 0‬أنواع من المخ ّ‬
‫طط الجهوي للتهيئة العمرانية‬
‫العمرانية( ‪ ، ) SNAT‬المخ ّ‬

‫‪4‬‬
‫ططات التهيئة المحلّية والقانون ‪ 29-91‬المتعّلق بالتهيئة والتعمير‪.‬‬
‫( ‪ ) SRAT‬و مخ ّ‬
‫‪ -0‬التعمير‪:‬‬
‫إن التعمير هو أداة لتحسين الشكل العمراني و عملية تخطيط و تنظيم تندر في هذا اإلطار‪ ،‬و‬
‫التنبؤات والتقديرات المبنية على األساس الديموغرافي والسوسيولوجي‪ ،‬حيث أن هذا‬
‫هو يرتكز على ّ‬
‫األساس مرتبط بتلبية الحاجات المتزايدة للسكان نتيجة النمو الديموغرافي هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة‬
‫أخرى ُيبنى على األساس اإلقتصادي‪ ،‬الرتباط النشاطات اإلقتصادية باألساس األول‪ ،‬والرتفاع‬
‫معدل العمالة ومجالية خطوط التوسع الجغرافية للمدينة واشكال شغل األراضي‪.‬‬
‫‪ -2‬أدوات التعمير‪:‬‬
‫هي الوسائل أو المناهج أو الخطط المحددة للتنظيم والتسيير الحضري فعادة ما نستعمل أدوات‬
‫كمرادف لمخطط في مجالي التهيئة و التعمير حيث نجد التعريف التالي يحدد لنا بدقة ما نود‬
‫التأكيد عليه‪ ،‬إذ يؤكد على أن األدوات هي وسائل المراقبة والعمل في ميدان التعمير‪ ،‬وتشمل‬
‫القوانين والقواعد التي تترجمها المخططات والوثائق الخاصة بالتعمير على غرار األدوات الحالية‬
‫بالجزائر‪.‬‬
‫‪ -3‬قوانين وأدوات التهيئة العمرانية و التعمير‪:‬‬
‫ططات الوطنية‪،‬‬
‫محددة في المخ ّ‬
‫تصورات ّ‬
‫مجرد ّ‬
‫كانت سياسة التهيئة العمرانية في بداية الثمانينات ّ‬
‫حيز التطبيق إالّ بعد صدور نصوص قانونية تضفي عليها‬
‫ولم يكن في الحسبان ّأنها ستدخل ّ‬
‫يحددان أدوات التهيئة‬
‫أهم قانونين ّ‬
‫طابع التنظيمي‪ ،‬و بالفعل فقد عرف شغل المجال صدور ّ‬ ‫ال ّ‬
‫العمرانية‪ ،‬وهما القانون ‪ 30-78‬المتعلق بالتهيئة العمرانية والقانون ‪ 76-63‬المتعلّق بالتهيئة و‬
‫التعمير‪.‬‬
‫طط الوطني للتهيئة العمرانية( ‪: ) SNAT‬‬
‫‪ -0-3‬المخ ّ‬
‫المشكلة لهذا القانون‪ ،‬حيث ّ‬
‫يجسد‬ ‫ّ‬ ‫المادة األساسية والخام‬
‫طط الوطني للتهيئة العمرانية ّ‬
‫ُيعتبر المخ ّ‬
‫االختيارات المحددة بخصوص تهيئة المجال الوطني وتنظيمه على المدى الطويل وذلك في آفاق‬
‫طرحت من خالله ملفات متعّلقة بالديمغرافية‪ ،‬الموارد الطبيعية‪ ،‬النشاطات‬
‫‪ ،72-73، 73-63‬ف ُ‬
‫ويشكل اإلطار اإلستداللي لتوزيع األعمال التنموية وتوزيع‬
‫ّ‬ ‫القاعدية والبيئة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫اإلنتاجية‪ ،‬المنشآت‬
‫أماكنها‪ ،‬فهو إذن بمثابة أداة إستراتيجية لتطبيق مبادئ التهيئة العمرانية‪ ،‬وبهذا فهو يدمج بصفة‬
‫المحددة للتنمية اإلقتصادية و اإلجتماعية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫إلزامية األهداف‬
‫يحدد المقاييس التالية و ذلك اعتمادا على األهداف األساسية الموكلة إليه‪:‬‬
‫طط ّ‬‫إن هذا المخ ّ‬
‫ّ‬
‫‪ -‬الشغل العقالني للمجال الوطني‪.‬‬
‫منسقة و تعيين التجهيزات الكبرى‪.‬‬
‫‪ -‬وضع قنوات للهياكل القاعدية بصفة ّ‬

‫‪5‬‬
‫المعدة للسكان‪ ،‬واألنشطة اإلقتصادية واإلجتماعية والثقافية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ططات‬ ‫‪ -‬توزيع المخ ّ‬
‫‪ -‬تقييم اإلستغالل العقالني للموارد البشرية‪.‬‬
‫‪ -‬حماية التراث اإليكولوجي والثقافي والتاريخي الوطني‪.‬‬
‫وفي هذا الصدد فإنه يحدد البرامج والنشاطات الكبرى بفترات زمنية تتناسب والمجال التخطيطي‬
‫حدد توجيهات‬
‫الوطني‪ ،‬ويحدد سّلم األولويات وتخصيص الموارد النادرة وغير القابلة للتّجديد‪ ،‬كما ي ّ‬
‫التنمية والتهيئة على المستوى الجهوي‪.‬‬
‫طط الجهوي للتهيئة العمرانية ( ‪:) SRAT‬‬
‫‪ -2-3‬المخ ّ‬
‫طط الوطني للتهيئة العمرانية‪ ،‬حيث يتوّلى في‬
‫هو أداة التطبيق المباشرة لتجسيد توجيهات المخ ّ‬
‫حدد بنفس‬
‫المقررة في المخطط الوطني‪ ،‬و ُي ّ‬
‫ّ‬ ‫حدود مجاله شرح و توضيح التوجيهات والمبادئ‬
‫اإلجراءات التي يحدد بها ‪ ، SNAT‬ويتكّفل بالتنمية الجهوية عامال على تبسيط وتكييف أعمال‬
‫طة الوطنية قصد القضاء التدريجي على الفوارق الجهوية‪،‬‬
‫التهيئة العمرانية الواردة ضمن الخ ّ‬
‫وتشجيع التنمية والتكامل ما بين الجهات‪.‬‬
‫طط الجهوي على تنمية المجاالت التالية‪:‬‬
‫ويعمل المخ ّ‬
‫‪ -‬قواعد التنسيق الزمنية للتنمية‪.‬‬
‫التجمعات الحضرية و تلك المتواجدة في األراضي الخصبة‪.‬‬‫ّ‬ ‫‪ -‬تحديد مساحات التعمير لمختلف‬
‫‪ -‬الصبغات المجالية الرئيسية و ذلك حسب القيود الطبيعية‪ ،‬و كذا المحاور اإلنمائية كالهياكل‬
‫ططات استعمال الموارد الطبيعية‪.‬‬‫القاعدية و مناطق األنشطة اإلقتصادية و مخ ّ‬
‫‪ -‬األنشطة الواجب تنميتها إلعادة توازن الجهات‪.‬‬
‫ططات التهيئة المحّلية‪ :‬هي على نوعين‪:‬‬
‫‪ -3-3‬مخ ّ‬
‫طط تهيئة الوالية ( ‪ : ) PAW‬حسب توجيهات و مبادئ كل من المخططين‬
‫أ) مخ ّ‬
‫الوطني و الجهوي تقوم كل والية بإعداد مخطط تهيئتها‪ ،‬حيث تبادر بذلك اإلدارة بالتشاور مع‬
‫األعوان اإلقتصاديين واالجتماعيين للوالية و مجالس المداولة بالوالية والبلديات و ممثلي الجمعيات‬
‫المهنية‪.‬‬
‫المعدة في المخطط الجهوي و شرحها‬
‫ّ‬ ‫يهدف المخطط الوالئي للتهيئة إلى توضيح التوجهات‬
‫يخص اإلقليم الذي تشغله‪ ،‬بإدخال التوجهات الخصوصية لكل مساحة من التخطيط بين‬
‫ّ‬ ‫فيما‬
‫البلديات التي تهيكل الوالية‪ ،‬فهو يوضح و يضبط‪:‬‬
‫‪ -‬التوجهات البلدية الرئيسية‪.‬‬
‫‪ -‬توجيهات التنمية و األعمال الواجب القيام بها من أجل إعادة التوازن لتوزيع األنشطة و توطين‬
‫السكان‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -‬تنظيم الهياكل األساسية و مناطق األنشطة اإلقتصادية أو الخاصة باإلستصالح‪.‬‬
‫‪ -‬قواعد التماسك القطاعي و الزمني لتطوير الوالية من خالل عالقتها مع المخطط الجهوي‪.‬‬
‫هذا عالوة على لزوم احتواء المخططات الوالئية لإلنسجام بين البلديات وذلك لفائدة التنمية‬
‫المنسقة والمتكاملة للوالية من خالل تحديد التوجهات التنموية والديمغرافية لمختلف البلديات‪ ،‬ويعتبر‬
‫إقليم كل والية أيضا‪ ،‬مجاال لتثمين َن ْوعي لهذا اإلنسجام على مستوى الخدمات العمومية خاصة‬
‫تهم السكان مباشرة والتي ينبغي تكييفها إبتداءا من هذا الصعيد مع التوزيع وخصوصيات‬‫التي ّ‬
‫هؤالء السكان‪.‬‬
‫طط تهيئة البلدية ( ‪ : ) PAC‬إن البلديات باعتبارها جماعات قاعدية هي المجاالت‬
‫ب) مخ ّ‬
‫التي ينبغي أن تفضي إليها وتتجسد فيها السياسات التي تحملها التهيئة العم ارنية بمختلف أشكالها‪،‬‬
‫و التي من بينها نوعية إطار الحياة‪ ،‬و العدالة اإلجتماعية‪ ،‬وانخراط المواطنين باعتبارهم الصانعين‬
‫للتنمية و المستفيدين منها‪.‬‬
‫وعليه كان مخطط تهيئة البلدية الخلية األساسية لتطبيق السياسة الوطنية للتهيئة العمرانية‬
‫المحددان بموجب القانون ‪76-63‬‬
‫ّ‬ ‫بالمخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير ومخطط شغل األراضي‬
‫المتعلق بالتهيئة و التعمير‪.‬‬
‫حسب القانون ‪ 29-91‬المتعّلق بالتهيئة و التعمير‪:‬‬
‫ينص في فصل خاص من المادة العاشرة‬ ‫القانون ‪ 76-63‬المؤرخ في ‪ 36‬ديسمبر ‪6663‬م ّ‬
‫المع ْن َون بأدوات التهيئة والتعمير‪ ،‬على إيجاد أداتين‬
‫( ‪ )63‬إلى المادة الثانية واألربعين (‪ )27‬و َ‬
‫ئيسيتين في سبيل تحقيق ذلك هما المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير‪ ،‬ومخطط شغل األراضي‪،‬‬
‫ر ّ‬
‫ونفصل كل هذه المواد فيها على النحو الذي نجمله فيما يلي‪:‬‬
‫ّ‬
‫تعرف بأهداف التهيئة‪ ،‬ويهدف‬
‫‪ -4‬المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير ( ‪ : ) PDAU‬هو وثيقة ّ‬
‫إلى صياغة صورة مجالية تسمح بتطبيق سياسة عامة على إقليم البلدية‪ ،‬وكذلك تشمل تقدير‬
‫مدتها في ‪ 73‬سنة بعد إعداده‪،‬‬
‫اإلحتياطات في شتى المجاالت اإلقتصادية واإلجتماعية لفترة تتراوح ّ‬
‫يحدد التوجيهات‬
‫وتوسع التجمعات السكانية‪ ،‬كما ّ‬
‫للتنبؤ وتوجيه التهيئة‪ّ ،‬‬
‫فهو بذلك وثيقة مستقبلية ّ‬
‫العامة لألراضي‪ ،‬فهو يقسم المنطقة إلى قطاعات محددة كما يلي‪:‬‬
‫توسط‪.‬‬
‫المعمرة‪ :‬و تشمل كل األراضي المبرمجة للتعمير على األمدين القصير و الم ّ‬
‫ّ‬ ‫أ‪ -‬القطاعات‬
‫المخصصة للتعمير على األمد البعيد‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ب ‪ -‬قطاعات التعمير المستقبلية‪ :‬وهي األراضي‬
‫ج‪ -‬القطاع القابل للتعمير‪ :‬و يشمل القطاع المخصص للتعمير على األمدين القصير و المتوسط‬
‫في آفاق ‪ 63‬سنوات حسب األولويات المنصوص عليها‪.‬‬
‫د‪ -‬القطاعات غير القابلة للتعمير‪ :‬كالمواقع األثرية‪ ،‬المناطق الفالحية‪ ،‬حماية الثروات الطبيعية‬
‫و الغابات‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫وتكمن أهمية المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير كونه الوثيقة المرجعية الملزمة لكل الهيئات‬
‫المقسم للعقارات على تراب‬
‫ّ‬ ‫عدة له و هي البلدية؛ فهو‬
‫الم ّ‬
‫المتواجدة في إقليم البلدية و حتى الجهة ُ‬
‫فإن إنشاء المخطط بمثابة تعريف لألمالك العقارية و طبيعتها‪ ،‬و كذا تعريف بطرق‬
‫البلدية و بذلك ّ‬
‫حيز البلدية‪ ،‬و‬
‫تفاديا للنمو العشوائي‪ ،‬واالستغالل الالعقالني لألمالك العقارية داخل ّ‬
‫استعمالها ً‬
‫توفي ار الحتياطات المواطنين األساسية داخلها‪.‬‬
‫ويتوجب‬
‫ّ‬ ‫طط العمراني التوجيهي (‪)PUD‬‬
‫إن المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير هو تحديث لمخ ّ‬
‫ّ‬
‫عند إعداده مراعاة المخطط الوطني والجهوي للتهيئة العمرانية‪.‬‬
‫محتواه‪ :‬يتكون المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير من‪:‬‬
‫أ‪-‬تقرير توجيهي‪ :‬يقدم فيه مايلي ‪:‬‬
‫‪ -‬تحليل الوضع الحالي و االحتماالت الرئيسية للتنمية بالنظر إلى التطورات االقتصادية‪،‬‬
‫االجتماعية و الثقافية للتراب المعني ‪.‬‬
‫‪ -‬نمط التهيئة المقترح بالنظر إلى التوجهات الخاصة بمجال التهيئة العمرانية ‪.‬‬
‫ب‪-‬التقنين‪:‬‬
‫يحدد فيه القواعد المطبقة بالنسبة لكل منطقة مشغولة في القطاعات كما هي محددة في المواد‬
‫‪ 70-77-76-73‬من القانون ‪ 76-63‬المؤرخ في ‪ 36‬ديسمبر ‪6663‬م حيث يحدد‪:‬‬
‫‪-‬جهة التخصيص الغالبة لألراضي ونوع األعمال التي يمكن حصرها أو إخضاعها بشروط خاصة‪.‬‬
‫‪ -‬الكثافة العامة الناتجة عن معامل شغل األرض ‪.‬‬
‫‪ -‬االرتفاقات المطلوب البقاء عليها أو تعديلها أو إنشاؤها‪.‬‬
‫‪-‬المساحات التي تتدخل فيها مخططات شغل األراضي مع الحدود المرجعية المرتبطة بها و ذلك‬
‫بإبراز مناطق التدخل في األنسجة العمرانية والفضاءات الواجب حمايتها‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد المواقع و التجهيزات الكبرى و المنشآت األساسية و الخدمات و األعمال و نوعها ويحدد‬
‫فضال عن ذلك شروط البناء الخاصة داخل بعض األجزاء الترتيبية‪.‬‬
‫ج‪ -‬وثائق بيانية‪:‬‬
‫و تشمل المخططات التالية ‪:‬‬
‫‪-‬مخطط الواقع القائم حيث يبرز فيه اإلطار المشيد حاليا و الطرق و الشبكات المختلفة ‪.‬‬
‫‪ -‬مخطط التهيئة و يبين ما يلي‪:‬‬
‫القطاعات المعمرة ‪،‬القابلة للتعمير‪ ،‬المخصصة للتعمير المستقبلي‪ ،‬غير القابلة للتعمير‪.‬‬
‫بعض أجزاء األرض ‪ :‬الساحل‪ ،‬أراضي الفالحة ذات اإلمكانيات المرتفعة و الجيدة و األراضي‬
‫ذات الصبغة الطبيعية و الثقافية البارزة‪.‬‬
‫مساحات تدخل شغل األراضي‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪-‬مخطط اإلرتفاقات ‪ :‬يجب اإلبقاء عليها أو تعديلها أو إنشاؤها‪.‬‬
‫‪-‬مخطط التجهيز يبين خطوط مرور الطرق و أحسن السبل إليصال ماء الشرب و ماء التطهير‬
‫و كذلك تحديد مواقع التجهيزات الجماعية و المنشآت ذات المنفعة العمومية‪.‬‬
‫‪ -5‬مخطط شغل األراضي ( ‪: ) POS‬‬
‫يحدد حقوق استعمال األراضي‬
‫يجب أن تكون كل بلدية مغطاة بمخطط شغل األراضي‪ ،‬فهو الذي ّ‬
‫يبين الشكل العمراني و حقوق البناء و كذلك عند استعمال األراضي يحدد طبيعة‬
‫و البناء عليها‪ ،‬و ّ‬
‫و أهمية البناءات‪ ،‬كما يحدد القواعد المتعلقة بالمظهر الخارجي للبناءات‪ ،‬و يبين كذلك هذا المخطط‬
‫األراضي الفالحية‪ ،‬واالرتفاقات والطرقات والمناطق األثرية الواجب حمايتها‪.‬‬
‫المتضمنة لما يلي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫يحتوي المخطط على الئحة تنظيم و‬
‫مذكرة تقديم يثبت فيها تالؤم أحكام المخطط التوجيهي كذلك المعتمدة للبلدية المعنية تبعا آلفاق‬
‫‪ّ -‬‬
‫تنميتها‪.‬‬
‫‪ -‬جانب القواعد التي تحدد لكل منطقة متجانسة مع مراعاة األحكام الخاصة المطبقة على بعض‬
‫المرخص بها‪ ،‬وحقوق البناء المرتبطة بملكية األرض التي‬
‫ّ‬ ‫أجزاء التراب ‪ ،‬من حيث نوع المباني‬
‫يعبر عنها معامل شغل األراضي ومعامل مساحة ما يؤخذ من األرض مع جميع اإلرتفاقات‬
‫المحتملة‪.‬‬
‫يحدد معامل شغل األراضي في هذه الحالة العالقة بين مساحة أرضية مع خالص ما يتصل‬
‫من البناء ومساحة قطعة األرض‪.‬‬
‫تتضمن مخطط بياني للموقع؛ مخطط‬ ‫ّ‬ ‫ويحتوي مخطط شغل األراضي على دقائق بيانية‬
‫ط الواقع‬
‫طُ‬‫طوبغرافي؛ خريطة تبين الكواسر التقنية لتعمير التراب المعني مصحوبة بتقرير تقني‪ ،‬مخ ّ‬
‫المشيد حاليا وكذلك الطرق والشبكات المختلفة واالرتفاقات الموجودة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫القائم الذي يبرز اإلطار‬
‫ُ‬
‫مخطط تهيئة عامة (يحدد المناطق المتجانسة وموقع إقامة التجهيزات‪ ،‬المساحات الواجب الحفاظ‬
‫عليها نظ ار ألهميتها)‪ ،‬ومخطط التركيب العمراني‪.‬‬
‫ولإلشارة فإنه اليكون لمخطط شغل األراضي مراجعة جزئية أو كّلية بعد المصادقة عليه إالّ‬
‫لألسباب التالية ‪:‬‬
‫المقرر إلتمامه‪ ،‬سوى ‪ 0/6‬من البناء المسموح به‬
‫‪ -‬عدم إنجاز مخطط شغل األراضي في األجل ّ‬
‫من المشروع الحضري‪ ،‬أو البنايات المتوقعة في التقدير األولي‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كان اإلطار المبني في حالة خراب أو في حالة من القدم تدعو إلى تجديده‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كان اإلطار المبني قد تعرض لتدهورات ناتجة عن ظواهر طبيعية‪.‬‬
‫طلب ذلك وبعد مرور ‪ 2‬سنوات من المصادقة عليه‪.‬‬
‫‪ -‬إذا ُ‬

‫‪9‬‬
‫المحاضرة الثالثة إدارة المشروع‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫اإلدارة هي حسن التعامل مع موارد المشروع للوصول إلى أفضل النتائج الممكنة تتكون موارد‬
‫المشروع من الموارد البشرية‪ ،‬والموارد المادية من أموال ومكان وأصول المشروع‬

‫تهدف اإلدارة إلى تطبيق مجموعة من األساليب والوسائل التعليمية بالطريقة التي تضمن حسن‬
‫استخدام عناصر العمل والموارد المتاحة للوصول إلى المنتجات أو الخدمات التي تحقق‬
‫احتياجات السوق بأعلى إنتاجية ممكنة بأقل تكلفة لتحقيق عائد (هامش ربح) يفي بغرض قيام‬
‫المشروع واستثماره مع تجنب األزمات‬

‫‪-0‬تعريف إدارة المشروع‬

‫يمكن تعريف إدارة المشروع على أنها إدارة التغيير ألحداث التطوير والتنمية والتحسين بصفة‬
‫مستمرة بما يتناسب مع المتغيرات والظروف االقتصادية والبيئية و قيادة األفراد (العاملين) لتحقيق‬
‫ذواتهم بينما هم يحققون أهداف المشروع الذي ينتمون اليه و توجيه للموارد لتحقيق أهداف محددة‬
‫بأعلى كفاءة ممكنة كما يمكن تعريف إدارة المشروع على أنها فن التفويض والتعامل مع‬
‫اآلخرين‬

‫‪-2‬معايير قياس اإلدارة‬

‫تقاس اإلدارة بعدة معايير من أهمها‬

‫‪.6‬كفاءة وفاعلية تحقيق األهداف‬

‫‪.7‬تحقيق رضا العاملين وتجديد حماسهم ووالئهم للمنشأة وأقدامهم على مواجهة التحديات‬

‫‪.0‬كفاءة استغالل الفرص مع كفاءة إدارة األزمات‬

‫‪.2‬القدرة على استيعاب الجديد واالنتفاع به والقدرة على االبتكار اعتمادا على الذات‬

‫‪-3‬مؤشرات قياس األداء‬

‫‪10‬‬
‫تشمل ثالث جوانب‬

‫‪.6‬مؤشرات قياس الفاعلية‪ :‬مثل قياس الدقة والجودة وسرعة االستجابة للعميل‬

‫‪.7‬مؤشرات قياس الكفاءة‪ :‬مثل قياس التكلفة ومستوى االستفادة من الموارد‬

‫‪.0‬مؤشرات قياس القدرة على التأقلم‪ :‬وتقاس بالقدرة على النجاح مع تغير الظروف االقتصادية‪،‬‬
‫والسياسية‪ ،‬وتغير سمات السوق‪ ،‬والطلبات الخاصة للعمالء‬

‫‪-4‬وظائف اإلدارة‬

‫‪.6‬التخطيط‬

‫‪.7‬التنظيم‬

‫‪.0‬التوجيه‬

‫‪.2‬التنسيق‬

‫‪.2‬الرقابة‬

‫‪-5‬الوظائف المطلوبة للوصول إلى نجاح اإلدارة‬

‫يتوقف نجاح اإلدارة على أدائها لهذه الوظائف بكفاءة مع مراعاة القيود والمؤثرات الداخلية‬
‫والخارجية‬

‫التخطيط‪:‬‬

‫بوضع برامج العمل الالزمة لتحقيق أهداف اإلنتا (أو الخدمة) بالمواصفات والمعدالت‬
‫المطلوبة وبأقل تكلفة ممكنة مع تحديد عناصر العمل الالزمة للوصول إلى هذه األهداف‬
‫والتوقيتات الزمنية ألداء الخطوات المختلفة للعمل‬

‫التنظيم‪:‬‬

‫بتوزيع الواجبات الوظيفية واألنشطة على عناصر العمل المختلفة‬

‫‪11‬‬
‫التوجيه‪:‬‬

‫بضمان تحقيق التوافق بين األفراد وباقي عناصر العمل من ناحية وبين‬
‫األهداف والخطط من ناحية أخرى‬

‫التنسيق‪:‬‬

‫بين القائمين على األنشطة المختلفة لضمان انسياب العمل طبقا للخطط الموضوعة ومراعاة‬
‫كميات العمل ومعدل االنجاز ومستوى الجودة ومواصفات المنتج أو الخدمة‬

‫الرقابة‪:‬‬

‫وتهدف إلى التأكد من تطابق المخرجات مع الخطة الموضوعة واكتشاف ما يحدث من حياد‬
‫بين المعايير المحددة لعناصر العمل واألداء الفعلي ويوضح الشكل(‪ )6‬التالي عملية اإلدارة‬
‫ومدخالت ومخرجات األنشطة االقتصادية المختلفة‬

‫مدخالت‬

‫تحويل‬
‫مخرجات‬

‫الشكل(‪ )0‬عملية إدارة مدخالت ومخرجات األنشطة االقتصادية المختلفة‬

‫أ المدخالت‬

‫وتمثل استخدام قدر من االستثمارات والموارد المالية في شكل مواد أولية وخامات ومعدات وآالت‬
‫وأفراد وهذه الثالثية ال يخلو منها أي مشروع مهما كان حجمه أو نوعه وقائمة المدخالت تختلف‬

‫‪12‬‬
‫من مشروع آلخر فعلى سبيل المثال فإن الموارد البشرية (العمالة) تختلف على حسب المعطات‬
‫الواردة في الجدول(‪) 6‬‬

‫الجدول(‪٠ ) 0‬مختلف انواع العمالة‬


‫فنيون‬ ‫عمال غير مهرة‬

‫مالحظون‬ ‫عمال نصف مهرة‬

‫خبرات و مؤهالت‬ ‫عمال مهرة‬

‫عمالة مؤقتة‬ ‫مديرون‬

‫مهندسون‬ ‫تسيير اداري و‬


‫المحاسب‬

‫وكل مشروع يحتا إلى عدد مختلف من العمالة عن المشروع األخر ونفس الحال مع الخامات‬
‫والمعدات فهي تتنوع وتختلف طبقا للمشروع‬

‫ب التحويل‬

‫وهو بصفة عامة يعنى تحويل ما تم استثماره في المدخالت إلى صورة قابلة لالستخدام بواسطة‬
‫العميل في صورة منتج أو خدمة‬

‫ج المخرجات‬

‫(منتج نهائي ‪ -‬منتج وسيط)أو الخدمة التي يقدمها المشروع فمن وهى توضح ما هو نوع المنتج‬
‫السهل القول أن إنتا مخرجات المطاعم هي الوجبات ومصانع السيارات التي تنتج السيارات‬
‫والجامعات مخرجاتها هي تأهيل الطلبة ولكن يمكن أن يكون مشروعك يسمح بنتا أكثر من‬
‫منتج وهنا يجب أن تكون هناك خطة أو جدول لإلنتا يعتمد على حجم المبيعات المتوقع حتى‬
‫ال تواجه مشكلة المخزون الراكد المنتج الذي ال يمكن تصريفه‬

‫‪13‬‬
‫التخطيط‬

‫المتابعة‬

‫الوظائف‬

‫التنظيم‬

‫القيادة‬

‫مراحل تشيد المشروع‬

‫يمر مشروع التشييد بالمراحل االتية‬


‫ا‪ -‬مرحلة الدراسات االولية‪.‬‬
‫ب‪ -‬مرحلة التصميم‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة العطاء والتعاقد‪.‬‬
‫د‪ -‬مرحلة التنفيذ‪.‬‬
‫ه‪ -‬مرحلة التسليم‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫المالك ) المستفيد(‬

‫دراسات الجدوى‬
‫مالية و فنية‬

‫التمويل‬

‫التصميم‬
‫االستشارى‬

‫العطاءوالتعاقد‬

‫التنفيذ‬
‫) المقاول (‬

‫التشغيل‬
‫) المستخدم (‬

‫الشكل(‪.)0‬مراحل مشروع التشييد‬

‫االطراف لرئيسية لمساهمة في مشروع التشييد‬

‫ھناك من االطراف االخرى المؤثرة وفريق العمل فى مشروع التشييد يشمل‪:‬‬


‫ا‪ -‬المالك‪.‬‬
‫ب‪ -‬تشارى‪.‬‬
‫‪-‬المضمون‪.‬‬
‫د ‪-‬لمقاول‪.‬‬
‫ه‪ -‬الموردون‪.‬‬
‫و‪-‬الجھات الحكومية المعنية‪.‬‬

‫صفات مدير المشروع‬

‫‪15‬‬
‫يجب أن يكون لدیھ خلفية كبيرة فى مجال التشييد مع خبرة عالية‬
‫يجب أن يكون على دراية كاملة أو يتوفرله اآلشخاص ممن يتوفر فیھم الدراية الكاملة بتطبيق‬
‫اآلساليب االدارية المتخصصة‪.‬‬
‫يجب أن يتميز بقوة الشخصية ونفاذ البصيرة ‪.‬‬

‫المحاضرة الرابعة التهيئة االقليمية‬

‫‪ -1‬تعريف التهيئة اإلقليمية‪:‬‬

‫إن مصطلح التهيئة يعادل مصطلح اإلستصالح‪ ،‬هيئ الشيء يعني أعده وتعني كذلك تدخل‬
‫اإلنسان على المجال من أجل تهيئته‪ ،‬والتهيئة كما جاء في معجم المصطلحات الجغرافية للدكتور‬
‫يوسف التوني "بأن التهيئة هو تنظيم خاص تسترشد به الدولة في تنظيم العالقة بين أقاليمها‬
‫المتباينة لتحقيق تكافئ الفرص لكل إقليم وابراز مواهبه وامكانياته الجغرافية الكامنة ودعم شخصيته‬
‫‪.‬أما الدكتور ‪Pierre George‬في‬ ‫المحلية أو إعادة التوازن بين األقاليم المختلفة داخل الدولة‬
‫قاموسه الجغرافي يعرف التهيئة اإلقليمية بأنها عبارة عن عمل مخطط لتنظيم اإلقليم‪.‬‬

‫‪ -2‬المؤسسات والهيئات المعنية بالتهيئة اإلقليمية‪:‬‬

‫لقد أصبحت سياسة التعمير وتهيئة المجال في اآلونة األخيرة ينظر إليها كأحد الركائز األساسية‬
‫التي تقوم عليها التنمية البشرية باعتبارها الرهان الكبرى التي اتخذتها الدولة على عاتقها‪ .‬ولتطبيق‬
‫وتجسيد هذه الرهائن البد من توفير مؤسسات وهيئات مختصة بتهيئة اإلقليم‪.‬‬

‫‪ -0-2‬الوزارة المختصة ‪:‬‬

‫حاليا لدينا و ازرة تهيئة اإلقليم والبيئة وتمثل الجهاز المركزي والمسؤول األول على كل برامج التهيئة‬
‫العمرانية سواء تعلق األمر بالجانب التشريعي أو البرامج والمخططات‪.‬‬
‫‪ -2-2‬المديريات والوكاالت‪:‬‬
‫‪ -‬لدينا ‪ 27‬مديرية مختصة بالتهيئة العمرانية بمعني لكل والية مديرية "مديرية التخطيط والتهيئة‬
‫العمرانية ‪D.P.A.T Direction de planification et de l’aménagement du‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ territoire‬وهي تشرف على تحديد مجال الوالية والقيام بمختلف الدراسات الطبيعية البشرية‬
‫واإلقتصادية لمجالها اإلقليمي ومن منجزاتها المنوغرافيات الخاصة بكل والية‪.‬‬

‫‪ -‬أما فيما يخص الوكاالت فلدينا "الوكالة الوطنية للتهيئة اإلقليمية" من مهامها تتبع األدوار التي‬
‫تضطلع بها الوكالة في مجال التعمير والتهيئة العمرانية و من بين األدوار األخرى‪:‬‬

‫المساهمة إلى جانب فاعلين آخرين في وضع التوجهات العامة للسياسة الحكومية في تهيئة‬
‫اإلقليم‪ ،‬ومراقبة تنفيذها داخل نفوذها الترابي كأداة لضبط ترشيد إستعمال المجال الحضري والحد‬
‫من اإلستغالل العشوائي له‪ ،‬باإلضافة إلى التنسيق بين مختلف المتدخلين على المستوى المحلي‪:‬‬
‫تقوم به كجهاز فني يتولى تقديم المساعدة واإلستشارة التقنية لصاحب القرار (الجماعات المحلية)‪.‬‬

‫‪ -3‬الجماعات المحلية‪:‬‬
‫وعلى رأسها الواليات والبلديات المسئولة على تجسيد وتطبيق والحرص على تنفيذ كل البرامج‬
‫التخطيطية وتجسدها عن طريق تطبيق أدوات التهيئة والتعمير والمتمثلة في المخطط الوالئي للتهيئة‬
‫والتعمير ‪ PAW‬المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير ‪ PDAU‬ومخطط شغل األراضي ‪ POS‬وكل‬
‫من األدوات السابقة تستمد شرعيتها من المخطط الوطني للتهيئة والتعمير ‪ SNAT‬والمخطط‬
‫الجهوي للتهيئة والتعمير ‪.SRAT‬‬

‫ومما سبق يمكن إعتبار الواليات في الجزائر كوحدات للتهيئة العمرانية والتخطيط اإلقليمي لألسباب‬
‫التالية‪:‬‬

‫*توفر اإلحصائيات حسب التقسيمات اإلدارية‬

‫*وجود المديريات المختصة على مستوى الوالية‬

‫مرت سياسة تهيئة اإلقليم الوطني في الجزائر مرحلتين أساسيتين هما‪:‬‬

‫‪-‬أ‪ -‬المرحلة األولى ‪6687/6610‬يمكن استخالص تهيئة التراب الوطني خالل هذه الفترة بمايلي‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫تبني الدولة الجزائرية مخططات إقتصادية و برامج كبرى في إقتصادها المركزي الموجه ذي‬
‫الطابع اإلشتراكي بوسائله و مؤسساته العمومية أو الحكومية و نخص بالذكر المخططات‬
‫اإلقتصادية الوطنية مثل المخطط الثالثي ‪ 6616/6618‬و المخطط الرباعي ‪ 6686/6683‬و‬
‫المخطط الرباعي الثاني ‪ )6( 6688/6682‬و البرامج الكبرى مثل مشروع السد األخضر لمقاومة‬
‫التصحر بواسطة التشجير‪ ،‬و ب ارمج تأميم األراضي الفالحية و مشروع بناء ‪ 6333‬قرية فالحية‪.‬‬

‫‪-‬ب‪ -‬المرحلة الثانية ‪7333/6673‬‬

‫أما الخطة الوطنية للتنمية القطرية التي وضعتها و ازرة التخطيط و التهيئة العمرانية المستحدثة‬
‫في سنة ‪ 6686‬استمدت أهدافها التنموية من الميثاق الوطني و تزامن هذا مع وضع‬

‫المخطط الخماسي األول ‪ 6672/6673‬و هنا استحدث تقسيم اداري جديد سنة ‪ 6672‬حيث‬
‫ارتفع عدد الواليات من ‪ 71‬والية سنة ‪ 6682‬إلى ‪ 27‬والية‬

‫كما تزودت التهيئة العمرانية في ‪67‬جانفي‪ 6678‬بقانون التهيئة العمرانية و التعمير رقم‪30/78‬‬
‫المتعلق بالتهيئة العمرانية‪.‬‬

‫المحاضرة الخامسة البيئة الحضرية واستخدامات األرض‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫تشغل االستخدامات السكنية اكبر نسبة من مساحة المدينة حيث تصل الى حوالي ‪ % 03‬بينما‬
‫شبكة الطرق ‪ %72‬و الصناعة ‪ % 8‬و التجارة ‪% 0‬و ليس من شك أن هذه النسب تتذبذب‬
‫في قيمها‪ ،‬أيضا هذه النسب تعكس التوزيع األفقي الستخدامات األراضي الحضرية و لكن هذه‬
‫الصورة تتبدل إذاأخذنا التوزيعين األفقي و الراسي أي كثافة هذه االستخدامات ‪ ،‬بينت الدراسات‬
‫أن المساكن تحتل حوالي ‪ % 27‬و التجارة ‪ % 61‬و الصناعة ‪ % 62‬من كثافة االستخدامات‬
‫كما هي مفصلة على الوجه التالي ‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ /0‬المناطق السكنية‪:‬‬

‫يعد السكن الوظيفة الرئيسية للتجمعات الحضرية و يشغل الحيز األكبر من االستخدامات‬
‫الحضرية فهو في العادة يحتل أكثر من ‪ % 23‬من مساحة المدينة المبنية ‪،‬تعتبر المناطق‬
‫السكنية األساس األول للمدينة في تطورها التاريخي حيث تنمو حوله بقية استخدامات‬
‫حضرية أخرى ‪،‬تتدر المناطق السكنية في المدينة من حيث التوزيع الى ثالث ‪:‬‬

‫‪ -6‬منطقة ذات كثافة سكانية و سكنية مرتفعة وهي تتركز في وسط المدينة و اغلب مبانيها‬
‫متراصة النمط متعددة الطوابق و متعددة األسر‬

‫‪ -7‬مناطقذات كثافة سكانية و سكنية متوسطة اغلب مبانيها مصممة لقدرة استيعابية معتدلة‬

‫‪ -0‬مناطق ذات كثافة سكانية و سكنية منخفضة و طبيعة مساكنها غير متراصة فهي مفردة و‬
‫مخصصة في العادة ألسرة واحدة‬

‫تختص في العادة دراسة المناطق السكنية على عدة عناصر متعلقة بالعمر الزمني‪ ،‬أسلوب البناء‬
‫‪ ،‬نوعية المواد المستخدمة‪ ،‬توفر الشروط الصحية و سهولة المواصالت وربط هذه العناصر مع‬
‫بعض لتحديد المشاكل المترتبة على هذه العالقة ومعرفة مدى تحقيق رغبات و احتياجات‬
‫السكان ‪.‬‬

‫طورت دراسات التخطيط الحضري العديد من االقتراحات التي ترجمت في عدد من السياسات‬
‫مثل مدن الحدائق ‪ ،‬مدن التوابع ‪ ،‬الوحدات المجاورة ‪ ،‬التوسعات العمرانية ‪ ،‬مدن األطراف و‬
‫الضواحي ‪.‬‬
‫وتشير هذه المسميات في مجملها الى البيئة السكنية التي من خصائصها ‪:‬‬

‫‪ -6‬أن ال يقل ‪ %63‬من إجمالي مساحتها أراضي فضاء 'خضراء '‬

‫‪ -7‬أن تكون منخفضة الكثافة السكنية بمعدل ‪ 73‬نسمة في الهكتار الواحد‬

‫‪ -0‬أن تكون الكثافة السكنية منخفضة التتعدى ‪63‬الى ‪ 67‬مسكن في الهكتار الواحد‬

‫‪19‬‬
‫‪ -2‬أن تتوفرفيها المدارس القريبة من السكن خصوصالألطفال مشيا على األقدام‬

‫‪ -2‬سهولة التسوق لالستهالك المنزلي اليومي و أن تكون مكتفية ذاتيا من السلع و الخدمات‬

‫‪ -1‬أن يكون حجم التجمعات السكانية صغي ار ال يزيد عن ‪ 03‬ألف نسمة‬

‫‪ -8‬أن تحاط بح ازم اخضر و يخترقها ممر اخضر‬

‫‪ /2‬المنطقة التجارية‬

‫حددت الدراسات الحضرية ثالث مناطق تجارية حسب موضعها من المدينة و هي‪:‬‬

‫‪ -6‬منطقة وسط المدينة ‪ :‬تمثل المركز المالي اإلداري و التجاري للمدينة و اإلقليم ‪ ،‬تشمل هذه‬
‫المنطقة اغلب مراكز تجارة الجملة و التجزئة و المراكز الرئيسية لمناطق النقل و التوزيع و غيرها‬
‫من الخدمات الحضرية التي تخدم المدينة و تتعداها الى ظهيرها اإلقليمي ‪ ،‬هذه المنطقة توسعت‬
‫ببساطة مع تطور المدينة و توسع شبكة الطرق بها‪ ،‬تعد قلب المدينة النابض ‪ ،‬يطلق مصطلح‬
‫القلب التجاري أو النواة أو منحدر المدينة لتمييز المنطقة الوسطى التجارية عن بقية المناطق‬
‫الثانوية التابعة للمنطقة الوسطى على أساس سعر األرض ‪ ،‬خريطة استخدام األرض ‪ ،‬عائد‬
‫التجارة‪ ،‬نسبة إيجار المحل ‪.‬‬

‫‪– 7‬التجمعات التجارية الفرعية‪:‬وهي عبارة عن تجمعات تجارية و مكاتب و مراكز فرعية للتوزيع‬
‫و توفير الخدمات و االتصاالت‪ ،‬هذه المناطق موزعة على كافة أحياء المدينة‪.‬‬

‫‪ -0‬المراكز التجارية و الخدمية المتناثرة ‪ :‬توجد خار المناطق السابقة ‪ ،‬فهي عادة مختلطة و‬
‫ملحقة بالوحدة السكنية و تشمل وحدات خدمية و تجارية توفر المتطلبات اليومية لألحياء‬
‫السكنية مباشرة ‪.‬‬

‫يتكون النشاط التجاري في المدينة عادة من ثالث مستويات رئيسية ‪:‬‬

‫‪ -6‬المركز التجاري الرئيسي ( قلب المدينة )‬

‫‪ -7‬المركز التجاري على مستوى مركز المدينة‬

‫‪20‬‬
‫‪ -0‬المركز التجاري على مستوى مجموعة من المناطق السكنية‬

‫‪ -2‬المركز الثانوي للضواحي الحضرية‬

‫‪ -2‬األسواق المجمعة المنتشرة‬

‫وعادة ما يحتل االستخدام التجاري مساحة تقدر بحوالي ‪ % 2‬من مساحة االستخدامات بالمدينة‬
‫‪.‬‬

‫‪ /3‬المنطقةالصناعية‪:‬‬

‫الصناعة من األنشطة الحضرية القديمة ‪ ،‬المنطقة الصناعية اسم جديد أطلق على ظاهرة قديمة‬
‫النشأة‪ ،‬أثرت في مواقع المدن و في تركيبها الداخلي ‪ ،‬بدا االستخدام الصناعي في منافسة بقية‬
‫االستخدامات الحضرية األخرى و كذلك التأثير عليها ‪ ،‬فمثال جذب المدينة للقوى العاملة‬
‫الصناعية اثر في وجود مراتب مختلفة من االستخدامات السكنية ‪ ،‬و كذلك على حركة السكان‬
‫داخل الحيز الحضري ا واليه عن طريق الهجرة الداخلية أو الخارجية ‪.‬‬

‫تتسم المناطق الصناعية بالمساحات الواسعة للوحدات الصناعية التي عادة ما تكون محاطة‬
‫باسوا راو حواجز مرتفعة وحركة مرور كثيفة ‪ ،‬انخفاض أسعاراألراضي في أطراف المدينة أدى‬
‫الى تركزها بهذا الحيز عالوة على انه مناسب للتقليل من أثار التلوث ‪.‬‬

‫تنقسم المنطقة الصناعية الى ‪:‬‬

‫‪ -6‬مساحة لموقع المصنع‬

‫‪ -7‬مساحة للخدمات العامة ( الطاقة و المياه و المطافئ)‬

‫‪ -0‬مساحة للخدمات المشتركة ( شحن ‪ ،‬تفريغ ‪ ،‬شبكات نقل )‬

‫‪ -2‬مساحة للخدمات االجتماعية ( مدرسة‪،‬عيادة ‪ ،‬مطاعم )‬

‫‪ -2‬مساحات خضراء عازلة‬

‫المحاضرة السادسة النفايات الحضريـة‬

‫‪21‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫إن ارتفاع المستوى االقتصادي للمدن و توسعها عن طريق مختلف األنشطة االقتصادية و التجارية‬
‫التي تستقطب اليد العاملة و حجم كبير من السكان و كذالك ارتفاع المستوى المعيشي و التحسن‬
‫في ظروف الحياة إلى زيادة االستهالكيات و بالتالي ارتفاع كمية النفايات المطروحة باختالف‬
‫أنواعهـا ‪.‬‬

‫‪ -0‬تعريـف النفايـات ‪:‬‬

‫حسب القانون رقم ‪ 09-10‬المؤرخ في ‪ 02‬ديسمبر ‪( 2110‬الجريدة الرسمية رقم‪ : )77‬و‬


‫المتعلق بتسيير النفايات و مراقبتها‪ :‬يعرف في المادة ‪ 30‬النفايات‪ :‬كل البقايا الناتجة عن‬
‫عمليات اإلنتا أو التحويل أو االستعمال و بصفة اعم كل مادة أو منتو و كل منقول يقوم‬
‫المالك أو الحائز بالتخلص منه أو قصد التخلص منه¸أو يلزم بالتخلص منه أو بإزالتـه‪.‬‬
‫‪ -2‬تعريـف النفايـات المنزلية و ما شبههـا‪:‬‬
‫كل النفايات الناتجة عن النشاطات المنزلية و النفايات المماثلة الناتجة عن النشاطات الصناعية‬
‫و التجارية و الحرفية و غيرها و التي بفعل طبيعتها و مكوناتها تشبه النفايات المنزليـة‪.‬‬
‫‪ -3‬النفايـات الضخمـة ‪:‬‬
‫كل النفايات الناتجة عن النشاطات المنزلية و التي بفعل ضخامة حجمها ال يمكن جمعها مع‬
‫النفايات المنزلية وما شبهــا‪.‬‬
‫‪ -4‬الفايـات الخاصـة ‪:‬‬
‫كل النفايات الناتجة عن النشاطات الصناعية و الزراعية و العالجية و الخدمات و كل‬
‫النشاطات األخرى ‪ ،‬التي بفعل طبيعتها و مكونات المواد التي تحتويها ال يمكن جمعها ونقلها‬
‫ومعالجتها بنفس الشروط مع النفايات المنزلية و ما شبهها و النفايات الهامدة ‪.‬‬
‫‪ -5‬النفايـات الخاصة الخطيـرة ‪:‬‬
‫كل النفايات الخاصة التي بفعل مكوناتها و خاصية المواد السامة التي تحتويها يحتمل أن تضر‬
‫بالصحة العمومية و‪/‬أو بالبيئة‪.‬‬

‫‪ -6‬نفايـات النشاطات العالجيـة ‪:‬‬

‫‪22‬‬
‫كل النفايات الناتجة عن نشاطات الفحص و المتابعة و العال الوقائي أو العالجي في مجال‬
‫الطب البشري و البيطري‪.‬‬
‫‪ -7‬النفايـات الهامـدة ‪:‬‬
‫كل النفايات الناتجة ال سيمـا عن استغالل المحاجر و المناجم و عن أشغال الهدم و البناء أو‬
‫الترميم و التي ال يط أر عليها أي تغير فيزيائي أو كيميائي أو بيولوجي عند إلقائها في المفارغ و‬
‫التي لم تلوث بمواد خطرة أو بعناصر أخرى تسبب أضرار يحتمل أن تضر بالصحة العمومية‬
‫و‪/‬أو بالبيئة‪.‬‬
‫‪ -8‬منتـج النفايـات ‪:‬‬
‫كل شخص طبيعي أو معنوي يتسبب نشاطه في إنتا النفايات‪.‬‬
‫‪ -9‬حائـز النفايـات ‪:‬‬
‫كل شخص طبيعي أو معنوي بحوزته نفايات‪.‬‬
‫‪ -01‬تسييـر النفايـات ‪:‬‬
‫كل العمليات المتعلقة بجمع النفايات و فرزها و نقلها و تخزينها و تثمينها و إزالتها بما في ذلك‬
‫مراقبة هذه العمليات‪.‬‬
‫‪ -00‬جمـع النفايـات ‪:‬‬
‫لم النفايات و‪/‬أو تجميعها بغرض نقلها إلى مكان المعالجة‪.‬‬
‫‪ -02‬فـرز النفايـات ‪:‬‬
‫كل العمليات المتعلقة بفصل النفايات حسب طبيعة كل منها قصد معالجتها‪.‬‬
‫‪ -‬المعالجـة البيئية العقالنية للنفايـات ‪ :‬كل اإلجراءات العملية التي تسمح بتثمين النفايات و‬
‫تخزينها و إزالتها بطريقة نضمن حماية الصحة العمومية و‪/‬أو البيئة من اآلثار الضارة التي قد‬
‫تسببها هذه النفايـات‪.‬‬
‫‪ -03‬تثمين النفايـات ‪:‬‬
‫كل العمليات الرامية إلى إعادة استعمال النفايات أو رسكلتها أو تسميدها‪.‬‬
‫‪ -04‬إزالـة النفايـات ‪:‬‬
‫كل العمليات المتعلقة بالمعالجة الح اررية و الفيزيوكيميائية و البيولوجية و التفريغ و الطمر و‬
‫الغمر و التخزين و كل العمليات األخرى التي ال تسفر عن إمكانية تثمين هذه النفايات أو أي‬
‫استعمال آخر لها‪.‬‬
‫‪ -05‬غمـر النفايـات ‪:‬‬

‫‪23‬‬
‫كل عمليات رمي النفايات في الوسط المائي ‪.‬‬
‫‪ -06‬طمـر النفايـات ‪:‬‬
‫كل تخزين للنفايات في باطن األرض‪.‬‬
‫‪ -07‬منشـاة معالجـة النفايـات ‪:‬‬
‫كل منشاة لتثمين النفايات و تخزينها و نقلها و إزالتها‪.‬‬
‫‪ -08‬حركـة النفايـات ‪:‬‬
‫كل عملية نقل للنفايات و عبورها و استرادها و تصديرها‪.‬‬
‫لكن أهم تصنيف للنفايات الصلبة هو ذلك الذي يقسمها إلى نفايات حضرية و نفايات‬
‫صناعية‪.‬‬
‫المحاضرة السابعة المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير ‪PDAU‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫لقد عرفت الجزائر فكرة المخططات العمرانية منذ االحتالل الفرنسي السيما في القانون ‪62‬‬
‫مارس ‪ 6662‬الذي جاء بفكرة "المخطط التوجيهي العام" و المخطط التوجيهي للتعمير"‪ ،‬و ذلك‬
‫كمحاولة من السلطات الفرنسية في تلك الفترة لجلب انتباه الجزائريين بأنها تسعى لحل كافة‬
‫المشاكل االقتصادية و االجتماعية التي يعاني منها الجزائريين خاصة في مجال السكن‪ ،‬و هذا‬
‫ما تجلى بوضوح أكثر في مخطط قسنطينة ‪.‬‬
‫و بعد االستقالل تم االعتماد في مجال التعمير على نفس المخططات الموروثة عن‬
‫االستعمار‪ ،‬و بقيت سارية المفعول حتى سنة ‪ ،6682‬لتظهر بعد ذلك فكرة "المخطط العمراني‬
‫الموجه" (‪ )PUD‬و "المخطط العمراني المقت" (‪. )PUP‬‬

‫‪ -1‬المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير ( ‪: ) PDAU‬‬

‫تعرف بأهداف التهيئة‪ ،‬ويهدف إلى صياغة صورة مجالية تسمح بتطبيق سياسة عامة‬ ‫هو وثيقة ّ‬
‫على إقليم البلدية‪ ،‬وكذلك تشمل تقدير اإلحتياطات في شتى المجاالت اإلقتصادية واإلجتماعية‬
‫للتنبؤ وتوجيه التهيئة‪،‬‬
‫مدتها في ‪ 73‬سنة بعد إعداده‪ ،‬فهو بذلك وثيقة مستقبلية ّ‬
‫لفترة تتراوح ّ‬
‫يحدد التوجيهات العامة لألراضي‪،‬‬
‫وتوسع التجمعات السكانية‪ ،‬كما ّ‬
‫ّ‬
‫‪ -2‬االطارالقانوني للمخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير‬

‫‪24‬‬
‫أقر المشرع الجزائري المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير في القانون ‪ 76-63‬المؤرخ‬
‫لقد ّ‬
‫في ‪ 36‬ديسمبر ‪ 6663‬المعدل و المتمم بموجب القانون ‪ 32-32‬المؤرخ في ‪ 62‬أوت ‪7332‬‬
‫المتضمن قانون التهيئة و التعمير و النصوص التطبيقية له‪ ،‬السيما المرسوم التنفيذي رقم ‪-66‬‬
‫‪ 688‬المؤرخ في ‪ 77‬ماي ‪ 6666‬الذي يحدد إجراءات إعداد المخطط التوجيهي للتهيئة و‬
‫التعمير و المصادقة عليه و محتوى الوثائق المتعلقة به المعدل و المتمم بموجب المرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 068-32‬المؤرخ في ‪ 63‬سبتمبر ‪7332.‬‬
‫‪ -3‬اهداف المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير‬

‫إن األهداف المتوخاة من إعداد المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير ال تقتصر على تحديد‬
‫المناطق التى يمكن تعميرها حسب ما يقتضيه النسيج العمراني‪ ،‬بل يهدف أيضا على تحديد‬
‫المناطق الواجب حمايتها و من أمثلة هذه المناطق‪:‬‬

‫‪-1‬األراضي الفالحية‬

‫لقد اعتنى المشرع الجزائري باألراضي الفالحية نظ ار للتزايد السكاني المستمر و تفشي ظاهرة على‬
‫تلك األراضي دون احترام المعايير و الشروط القانونية المحددة في هذا المجال ‪.‬‬

‫‪-2‬حماية البيئة والموارد طبيعية‬


‫لقد أكد المشرع الجزائري في العديد من القوانين بما فيها قانون التهيئة و التعمير على ضرورة‬
‫حماية البيئة و كل بما تتضمنه من موارد طبيعية‪ ،‬ألن التنمية الوطنية تقتضي تحقيق التوازن‬
‫الضروري بين متطلبات النمو االقتصادي من جهة و متطلبات حماية البيئة و المحافظة على‬
‫إطار معيشة السكان و ال يكون هذا إال من خالل التطبيق الصارم "لمبدأ الترخيص المسبق"‬
‫أو "مبدأ دراسة التأثير على البيئة" في كل عمل تعلق ب التهيئة و التعمير ‪.‬‬

‫‪ -3‬حماية المناطق ذات التراث الثقافي و التاريخي‪:‬‬


‫لقد تم التأكيد على هذه الحماية في قانون التهيئة و التعمير ذاته و النصوص التطبيقية‬
‫له أو تلك النصوص القانونية المنظمة لهذا المجال‪ ،‬حيث منعت منعا باتا كل األعمال المتعلقة‬
‫بالبناء التي تقع في المناطق ذات التراث الثقافي و التاريخي كالحفرياتو اآلثار التاريخية العتبارها‬
‫جزء ال يتج أز من الثورة الوطنية ‪.‬‬
‫‪-3‬اجراءات أعداد المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير‬

‫‪25‬‬
‫ال يمكن اعتماد المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير إال بعد إتباع مجموعة من اإلجراءات حددها‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 688-60‬المؤرخ في ‪ 77‬ماي ‪ 6666‬المحدد إلجراءات إعداد المخطط‬
‫التوجيهي للتهيئة و التعمير‪ ،‬المعدل و المتمم بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 068-32‬المؤرخ في‬
‫‪ 63‬سبتمبر ‪ 7332‬و هي على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -0‬إجراء مداولة من قبل المجلس الشعبي البلدي أو المجالس الشعبية البلدية المعنية ‪:‬‬
‫يتم إقرار المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير بموجب مداولة من قبل المجلس الشعبي‬
‫‪:‬‬ ‫التالية‬ ‫النقاط‬ ‫المداولة‬ ‫هذه‬ ‫تتضمن‬ ‫حيث‬ ‫المعني‪،‬‬ ‫البلدي‬
‫‪ -‬التوجيهات التي تحدد الصورة اإلجمالية للتهيئة أو مخطط التنمية بالنسبة إلى تراب البلدية‬
‫المقصود‪.‬‬
‫‪ -‬القائمة المحتملة للتجهيزات ذات الفائدة العمومية‪.‬‬

‫‪ -2‬تبليغ المداولة ‪:‬‬


‫يتم تبليغ المداولة إلى الوالي المختص إقليميا للمصادقة عليها التي تنشر لمدة شهر‬
‫كامل بمقر المجلس الشعبي المعني أو المجالس الشعبية البلدية المعنية‪.‬‬

‫‪ -3‬إصدار قرار إداري يحدد المحيط الذي سوف يدخل فيه المخطط ‪:‬‬
‫تختلف الجهة المخولة لها صالحية إصدار هذا القرار باختالف الملف الكامل‬
‫المتضمن كل الوثائق بما فيها المخططات التقنية التي تبين توسع المخطط التوجيهي للتهيئة و‬
‫‪:‬‬ ‫التالية‬ ‫الحاالت‬ ‫كل‬ ‫حسب‬ ‫ذلك‬ ‫و‬ ‫التعمير‬
‫*‪ -‬الوالي‪ :‬إذا كان اإلقليم المعني بإنجاز المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير يمس والية واحدة‪.‬‬
‫*‪ -‬الوزير المكلف بالتعمير مع الزير بالجماعات المحلية (وزير الداخلية)‪ :‬بموجب قرار وزاري‬
‫مشترك إذا كان إنجاز المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير يمس أقاليم عدة بلديات لواليات مختلفة‪.‬‬
‫إذا كان المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير المراد إعادده يشمل تراب بلديتين أو عدة‬
‫بلديات‪ ،‬يمكن لرؤساء المجالس الشعبية البلدية المعنية إسناد مهمة إنجاز هذا المخطط إلى مؤسسة‬
‫عمومية مشتركة بين البلديات‪ ،‬و هذا ما أكده أيضا القانون النتعلق بالبلدية‪.‬‬

‫‪ -4‬إبالغ بعض المؤسسات و الهيئات العمومية‪:‬‬


‫كي يتسنى للمؤسسات و الهيئات العمومية اإلطالع على القرار القاضي بإعداد المخطط التوجيهي‬
‫للتهيئة و التعمير من أجل المشاركة‪ ،‬يقوم رئيس المجلس الشعبي البلدي أو رؤساء المجالس‬
‫الشعبية البلدية المعنية بإبالغ كل من رؤساء الغرف التجارية‪ ،‬الغرفة الفالحية‪ ،‬رؤساء المنظمات‬

‫‪26‬‬
‫المهنية‪ ،‬رؤساء الجمعيات المحلية كتابيا يالقرار القاضي بإعداد المخطط التوجيهي للتهيئة و‬
‫التعمير‪ .‬أكد قانون التعمير على ضرورة االستشارة التوجيهية لكل اإلدارات العمومية أو المصالح‬
‫التابعة للدولة و المكلفة على مستوى الوالية بالتعمير‪ ،‬الفالحة‪ ،‬التنظيم االقتصادي‪ ،‬الري‪ ،‬النقل‪،‬‬
‫األشغال العمومية‪ ،‬المباني و المواقع األثرية و الطبيعية‪ ،‬البريد و المواصالت و كل الهيئات و‬
‫المصالح العمومية المكلفة على مستوى الوالية بتوزيع الطاقة‪ ،‬النقل‪ ،‬المياه ‪ .‬و لهؤالء المرسل إليهم‬
‫مهلة ‪ 62‬يوما ابتداءا من تاريخ استالمهم الرسالة تعيين ممثليهم‪ ،‬و بعد انقضاء هذه المهلة يقوم‬
‫رئيس المجلس الشعبي البلدي بإصدار قرار إداري يبين فيه قائمة اإلدارات العمومية و الهيئات و‬
‫المصالح و الجمعيات التي طلب استشارتها بشأن مشروع المخطط و ينشر هذا القرار لمدة شهر‬
‫بمقر المجلس الشعبي البلدي أو المجالس الشعبية البلدية المعنية و يبلغ لإلدارات العمومية و‬
‫الهيئات و المصالح العمومية و للجمعيات و المصالح التابعة للدولة على المستوى المحلي و تمنح‬
‫لها مهلة ‪ 13‬يوما إلداع مالحظاتها و أرائها حول مشروع هذا المخطط و ذلك بطريقة صحيحة و‬
‫مكتوبة و إذا لم تجب خالل هذه المهلة عدى رأيها بالموافقة‪.‬‬

‫‪-5‬قرار إجراء التحقيق العمومي‪:‬‬


‫يخضع مشروع المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير الى التحقيق العمومي و ذلك ابتداء‬
‫من انقضاء مهلة ‪ 13‬يوما‪ ،‬و يكون ذلك بموجب قرار إداري يتخذ من قبل رئيس المجاس الشعبي‬
‫يلي‪:‬‬ ‫ما‬ ‫لبيان‬ ‫المعنية‬ ‫البلدية‬ ‫الشعبية‬ ‫المجالس‬ ‫رؤساء‬ ‫أو‬ ‫المعني‬ ‫البلدي‬
‫االستشارة‬ ‫إجراء‬ ‫فيها‬ ‫يمكن‬ ‫التي‬ ‫األماكن‬ ‫أو‬ ‫المكان‬ ‫تحديد‬ ‫*‪-‬‬
‫المحقق‬ ‫المفوض‬ ‫تعيين‬ ‫*‪-‬‬
‫*‪ -‬تعيين تاريخ انطالق مدة التحقيق و تاريخ انتهائه علما أن التحقيق يخضع لمدة ‪ 22‬يوما‬
‫العمومي‬ ‫التحقيق‬ ‫إجراء‬ ‫كيفبات‬ ‫تحديد‬ ‫*‪-‬‬

‫ينشر هذا القرار بمقر المجلس الشعبي البلدي المعني أو المجالس الشعبية المعنية طوال مدة‬
‫إقليميا‪.‬‬ ‫المختص‬ ‫للوالي‬ ‫منه‬ ‫نسخة‬ ‫تبلغ‬ ‫و‬ ‫العمومي‬ ‫التحقيق‬ ‫هذا‬

‫يتعين على رئيس المجلس الشعبي البلدي أن يفتح سجال خاصا مرقما من طرفه و موقعا من‬
‫قبل المفوض المحقق يسجل فيه يوما بيوم المالحظات و االعتراضات المكتوبة المتعلقة بإعداد‬
‫هذا المخطط‪ ،‬و بانقضاء مهلة ‪ 22‬يوما يقفل محضر التحقيق بعد توقيعه من قبل المفوض‬
‫المحقق‪ ،‬حيث يقوم هذا األخير خالل مهلة ‪ 62‬يوما الموالية بإعداد ملف كامل عن التحقيق و‬

‫‪27‬‬
‫النتائج المتوصل إليها و يحوله مباشرة إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي المعني أو المجالس‬
‫الشعبية البلدية المعنية‪.‬‬

‫‪ -6‬المصادقة النهائية على المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير‪:‬‬


‫يرسل المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير بعد تعديله عند االقتضاء مصحوبا بملف‬
‫كامل‪ ،‬سجل االستقصاء و محضر قفل االستقصاء و النتائج المتوصل إليها من قبل المفوض‬
‫المحقق و ذلك بعد المصادقة عليه بمداولة من المجلس الشعبي البلدي المعني أو المجالس الشعبية‬
‫البلدية المعنية إلى الوالي المختص إقليميا الذي بدوره يجمع آراء المجلس الشعبي الوالئي خالل‬
‫مهلة ‪ 62‬يوما الموالية الستالمه الملف‪ ،‬و بعد هذه اآلجال يعرض المخطط التوجيهي للتهيئة و‬
‫التالية‪:‬‬ ‫الحاالت‬ ‫حسب‬ ‫ذلك‬ ‫و‬ ‫النهائية‬ ‫للمصادقة‬ ‫التعمير‬
‫الوالي‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫بقرار‬ ‫*‪-‬‬
‫*‪ -‬بقرار و زاري مشترك بين الوزير المكلف بالتهيئة و التعمير و الوزير المكلف بالجماعات‬
‫المعنيين‬ ‫الوالة‬ ‫أو‬ ‫المعني‬ ‫الوالي‬ ‫استشارة‬ ‫بعد‬ ‫المحلية‬
‫*‪ -‬بمرسوم تنفيذي يصدر بعد استشارة الوالي المعني أو الوالة المعنيين و بناء على تقرير من‬
‫‪.‬‬ ‫بالتعمير‬ ‫المكلف‬ ‫الوزير‬

‫و بعد المصادقة على المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير يتم تبليغه إلى كل من‪:‬‬
‫بالتعمير‬ ‫المكلف‬ ‫الوزير‬ ‫*‪-‬‬
‫المحلية‬ ‫بالجماعات‬ ‫المكلف‬ ‫الوزير‬ ‫*‪-‬‬
‫المعنية‬ ‫الو ازرية‬ ‫المصالح‬ ‫مختلف‬ ‫*‪-‬‬
‫الوالية‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫بالتعمير‬ ‫المكلفة‬ ‫الدولة‬ ‫مصالح‬ ‫*‪-‬‬
‫التجارية‬ ‫الغرف‬ ‫*‪-‬‬
‫*‪ -‬الغرف الفالحية‬

‫‪-4‬محتوى المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير‬

‫يتضمن المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير طبقا للنصوص القانونية التي تحدد إطاره القانوني‬
‫على المكونات التالية‪:‬‬

‫‪ -0‬تقرير توجيهي‪:‬‬

‫‪28‬‬
‫تحدد فيه التوجيهات العامة للسياسة العمرانية و ذلك بعد تقديم شرح للوضع الحالي و آفاق‬
‫التنمية العمرانية و الوعاء العقاري الذي سوف يطبق في نطاقه‪ ،‬حيث يضبط فيه ما يلي‪:‬‬
‫*‪ -‬تحليل الوضع القائم و االحتماالت الرئيسية للتنمية بالنظر إلى التطور االقتصادي و‬
‫المعني‬ ‫للتراب‬ ‫الثقافي‬ ‫و‬ ‫االجتماعي‬ ‫و‬ ‫الديموغرافي‬
‫*‪ -‬قسم التهيئة المقترح بالنظر إلى التوجيهات في مجال التهيئة العمرانية و حماية الساحل و الحد‬
‫من األخطار الطبيعية و التكنولوجية‪.‬‬

‫‪ -2‬تنظيم تضبط فيه القواعد العامة المطبقة على كل منطقة حسب تقسيم األراضي و ذلك إلى‬
‫مناطق يتم تعميرها حسب األولوية على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -‬القطاع المعمر‪ :‬يشمل هذا القطاع على كل األراضي التي تشغلها بنايات متجمعة و كذا‬
‫المساحات الفاصلة بين هذه البنايات‪ ،‬كالمساحات الخضراء و الحدائق و الغابات الحضرية‪.‬‬
‫‪ -‬القطاع المبرمج للتعمير‪ :‬يشمل على األراضي المبرمجة للتعمير على األمدين القصير و‬
‫األولويات‪.‬‬ ‫جدول‬ ‫مراعاة‬ ‫مع‬ ‫سنوات‬ ‫عشر‬ ‫آفاق‬ ‫في‬ ‫المتوسط‬
‫‪ -‬قطاعات التعمير المستقبلية‪ :‬يشمل األراضي المخصصة للتعمير على المدى البعيد في آفاق‬
‫‪ 73‬سنة و االستثناءات المتعلقة بالتعمير غير المتوقع خالل ‪ 73‬سنة‪ ،‬و يتعلق األمر ب‪:‬‬
‫‪ -‬تجديد‪ ،‬تعويض و توسيع المباني المفيدة لالستعمال الفالحي‬
‫‪ -‬البناءات و المنشآت الالزمة للتجهيزات الجماعية و إنجاز العمليات ذات المصلحة‬
‫الوطنية‬
‫‪ -‬البناءات التي تبررها مصلحة البلدية و المرخص بها قانونيا من قبل الوالي بناء على‬
‫المجلس‬ ‫رئيس‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫معلل‬ ‫طلب‬
‫الوالي‪.‬‬ ‫رأي‬ ‫بعد‬ ‫البلدي‬ ‫الشعبي‬
‫‪ -‬القطاعات الغير قابلة للتعمير‪ :‬تشمل األراضي الغير قابلة للتعمير مع إمكانية وجود حقوق‬
‫البناء شريطة أن تكون محددة بدقة و بنسب تتالءم مع االقتصاد العام لهذه المناطق ‪.‬‬

‫‪ -3‬تنظيم يحدد القواعد المطبقة بالنسبة لكل منطقة مشمولة بإعداد المخطط التوجيهي للتهيئة‬
‫و التعمير و في هذا الصدد البد ان يحدد هذا التنظيم ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬التخصيص الغالب لألراضي و طبيعة النشاطات الممنوعة أو الخاضعة إلى إجراءات خاصة‬
‫‪.‬‬ ‫الساحل‬ ‫تهيئة‬ ‫مخطط‬ ‫في‬ ‫المقررة‬ ‫تلك‬ ‫السيما‬
‫‪.‬‬ ‫األراضي‬ ‫شغل‬ ‫معامل‬ ‫عن‬ ‫الناتجة‬ ‫العامة‬ ‫الكثافة‬ ‫‪-‬‬
‫‪.‬‬ ‫إنشاؤها‬ ‫أو‬ ‫تعديلها‬ ‫أو‬ ‫عليها‬ ‫اإلبقاء‬ ‫المطلوب‬ ‫االرتفاقات‬ ‫‪-‬‬
‫‪29‬‬
‫‪ -‬المساحات الني تدخل فيها مخططات شغل األراضي مع الحدود العمرانية القائمة و مساحات‬
‫‪.‬‬ ‫حمايتها‬ ‫المطلوب‬ ‫المناطق‬
‫‪ -‬تحديد مزاقع التجهيزات الكبرى و المنشآت األساسية و الخدمات و األعمال و نوعها ‪.‬‬
‫‪ -‬المناطق و األراضي المعرضة لألخطار السيما التصدعات الزلزالية أو اإلنزالقات أو االنهيارات‬
‫الفياضانات‪.‬‬ ‫و‬
‫‪ -‬مساحة حماية المناطق و األراضي المعرضة لألخطار التكنولوجية المتمثلة في المؤسسات و‬
‫المنشآت األساسية‪ ،‬السيما منها المنشآت الكيماوية و البتروكيماوية و قنوات نقل المحروقات و‬
‫‪.‬‬ ‫للطاقة‬ ‫الناقلة‬ ‫الخطوط‬ ‫و‬ ‫الغاز‬
‫الزلزال‬ ‫لخطر‬ ‫قابليتها‬ ‫درجة‬ ‫حسب‬ ‫تصنيفها‬ ‫و‬ ‫الزلزالية‬ ‫المناطق‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬األخطار الكبرى المبينة في المخطط العام للوقاية و المخططات الخاصة للتدخل‪.‬‬

‫‪ -4‬وثائق بيانية ‪:‬‬


‫المستندات البيانية أو المخططات و هي تجسيد تقني لما جاء في التنظيم‪ ،‬حيث تشمل بالخصوص‬
‫‪:‬‬ ‫اآلتية‬ ‫المخططات‬ ‫على‬
‫‪ -‬مخطط الواقع القائم يبرز فيه اإلطار المشيد حاليا و أهم الطرق و الشبطات المختلفة‬
‫يأتي‪:‬‬ ‫ما‬ ‫حدود‬ ‫يبين‬ ‫تهيئة‬ ‫مخطط‬ ‫‪-‬‬
‫* القطاعات المعمرة و القابلة للتعمير و المخصصة للتعمير في المستقبل و غير قابلة للتعمير‬
‫* بعض أجزاء األرض‪ ،‬الساحل‪ ،‬األراضي الفالحية ذات اإلمكانيات الزراعية المرتفعة أو الجيدة‬
‫ذات‬ ‫األراضي‬ ‫و‬
‫البارزة‪.‬‬ ‫الثقافية‬ ‫الطبيعية‬ ‫الصبغة‬
‫األراضي‬ ‫شغل‬ ‫مخططات‬ ‫تدخل‬ ‫مساحات‬ ‫*‬
‫إنشاؤها‪.‬‬ ‫أو‬ ‫تعديلها‬ ‫أو‬ ‫عليها‬ ‫اإلبقاء‬ ‫يحب‬ ‫التي‬ ‫االرتفاقات‬ ‫مخطط‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬مخطط تجهيز يبرز خطوط مرور الطرق و أهم سبل إيصال ماء الشرب و ماء التطهير و‬
‫العمومية‪.‬‬ ‫المنفعة‬ ‫منشآت‬ ‫و‬ ‫الجماعية‬ ‫التجهيزات‬ ‫مواقع‬ ‫تحديد‬ ‫كذلك‬
‫‪ -‬مخطط يحدد مساحات المناطق و األراضي المعرضة لألخطار الطبيعية و التكنولوجية و‬
‫المخططات الخاصة للتدخل و تحدد المناطق و األراضي المعرضة لألخطار الطبيعية عن طريق‬
‫الخاصة‪.‬‬ ‫أو‬ ‫الجيوتقنية‬ ‫الدراسات‬ ‫و‬ ‫بالزلزال‬ ‫الخاصة‬ ‫الدراسات‬

‫تحدد مساحات حماية المؤسسات أو المنشآت القانونية و التنظيمية المعمول بها بتسجيل‬
‫المناطق و األراضي المعرضة لألخطار الطبيعية و التكنولوجية في المخطط التوجيهي للتهيئة و‬

‫‪30‬‬
‫التعمير بناء على اقتراح من المصالح المكلفة بالتعمير المختصة إقليميا حسب نفس األشكال لبتي‬
‫أملت الموافقة على المخطط باإلضافة إلى هذه المكونات التي البد أن يراعيها المخطط التوجيهي‬
‫‪.‬‬ ‫التعمير‬ ‫و‬ ‫للتهيئة‬

‫‪:‬‬ ‫التعمير‬ ‫و‬ ‫للتهيئة‬ ‫التوجيهي‬ ‫المخطط‬ ‫تعديل‬ ‫و‬ ‫مراجعة‬ ‫‪-‬‬
‫تتم مراجعة المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير أو تعديله بنفس الطريقة و اإلجراءات التي تمت‬
‫بها المصادقة عليه‪ ،‬إذ ال يمكن إجراء هذه المراجعة أو التعديل إالّ ألسباب معينة و هي كالتالي‪:‬‬
‫اإلشباع‬ ‫طريق‬ ‫في‬ ‫تعميرها‬ ‫المراد‬ ‫القطاعات‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬إذا كان تطور األوضاع أو المحيط ال يستجيب ألهداف مشاريع التهيئة أو البنية الحضرية إلقليم‬
‫بلدية ‪.‬‬

‫‪-5‬المناطق التي يتم التدخل عليها‬

‫يقسم المخطط المنطقة التي يتعلق بها الى قطاعات محددة كما يلي ‪:‬‬
‫_ القطاعات المعمرة ‪.‬‬
‫_ القطاعات المبرمجة للتعمير ‪.‬‬
‫_ قطاعات التعمير المستقبلية ‪.‬‬
‫_ القطاعات الغير قابلة للتعمير ‪.‬‬
‫وذلك حسب المادة ‪ 61‬من القانون ‪ 76/63‬المؤرخ في ‪ 6663_67_36‬م ‪.‬‬
‫‪-6‬التقنين‬
‫_ يعطي التوجيهات األساسية لألراضي ‪.‬‬
‫_ األراضي الفالحية الواجب حمايتها ‪.‬‬
‫_ مواقع التجهيزات الكبرى ‪.‬‬
‫_ معامالت شغل األرض ‪.‬‬
‫المحاضرة الثامنة مخطط شغل األرض‬

‫ا) تعريفه ‪:‬‬


‫مخطط شغل األرض هو أداة حديثة للتخطيط ألمجالي والتسيير الحضري من األدوات التهيئة‬
‫والتعمير وجوده قبل ‪ 6663‬م كان منعدما ‪ ،‬ظهر بموجب قانون ‪ 76/63‬المؤرخ في ‪ 36‬ـ‪67‬ـ‬
‫‪ 6663‬م ‪ ،‬للتحكم في تسيير المجال ‪ ،‬أداة من اجل ضمان التوعية الحضرية والمعمارية للمدينة‬

‫‪31‬‬
‫من خالل االستجابة للمشاكل والخيارات ‪،‬يحتل الطابق األخير في المنظومة التخطيط العمراني في‬
‫الجزائر ‪ ،‬ويعتبر أداة قانونية نستطيع االحتجا بها أمام اإلفراد أي تصلح للمعارضة ‪.‬‬
‫كما أن له أهمية خاصة بالنسبة للجماعات المحلية ‪ ،‬إذ يعتبر أداة جيدة لالمركزية التخاذ القرار‬
‫في تنظيم المجال ‪.‬‬

‫تعريف آخر أكثر بساطة‬


‫ب ) أهداف وضع مخطط األراضي ‪:‬‬
‫* تحديد المناطق العمرانية فهو وثيقة رسمية لتنظيم النمو الحضري على مدى متوسط ‪.‬‬
‫* تحديد استخدام الرئيسي لكل مجال ضمن ما توضحه القوانين ‪.‬‬
‫* وضع معادلة الستعمال األرض ‪.‬‬
‫* تحديد مخطط شبكة الطرق والمواصالت ‪.‬‬
‫* تحديد شبكات الهياكل األساسية ‪.‬‬
‫* تحديد األحياء المهيكلة والتي تخضع للتحديث ‪.‬‬
‫* تحديد األماكن المخصصة للتجهيزات العمومية ‪.‬‬
‫* تحديد األحياء والشوارع والمواقع التي يجب حمايتها و ترميمها او تجديدها ‪.‬‬
‫* تعيين األراضي الفالحية الغابات الواجب حمايتها ‪.‬‬
‫* تحديد مقياس العمران كالمساحات والعلو واألحجام وأنماط البناء ‪.‬‬
‫* تحديد االرتفاقات ‪.‬‬
‫ج ) إعداد مخطط شغل األراضي ‪:‬‬
‫يتم إعداد مخطط شغل األراضي مداولة من المجلس الشعبي البلدي في حالة بلدية أو المجالس‬
‫الشعبية البلدية في حالة عدة بلديات وبأغلبية األصوات ‪ ،‬وهذا بمبادرة من رؤساء المجالس الشعبية‬
‫البلدية وتحت مسؤوليته ‪ ،‬ويعهد بانجازه إلى مكاتب دراسات متخصصة ومعتمدة ‪ ،‬وهذا تحت‬
‫إشراف ومراقبة المصالح البلدية التقنية ومديرية التعمير والبناء لو ازرة التجهيز التهيئة ‪.‬‬
‫نسخة من المداولة ترسل إلى الوالي المختص إقليميا للمصادقة على محيط تدخل مخطط شغل‬
‫األراضي استنادا إلى ملف من مذكرة التقديم ومخطط يعين تراب الذي يشمله المخطط ‪ ،‬وينشر‬
‫قرار المصادقة لمدة شهر في مقر البلدية ‪.‬‬
‫د ) ملف المداولة ‪:‬‬
‫تتم المداولة من خالل مايلي ‪:‬‬

‫‪32‬‬
‫* تذكرة بالحدود المرجعية للمخطط وتذكرة بالتوجيهات العامة للمخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير‬
‫وتنشر لمدة شهر في البلدية ‪.‬‬
‫* مشاورة اإلدارات العمومية والمصالح والهيئات بعد المداولة تبعث نسخة للوالي ‪.‬‬
‫* تحديد محيط التدخل إذا كان المخطط تابع داخل تراب ‪:‬‬
‫ـ يعطي مجال تابع لبلدية واحدة فان التحديد يكون من طرف الوالي ‪.‬‬
‫ـ يغطي مجال تابع لعدة بلديات أو واليات فالتحديد يكون من طرف قرار مشترك بين وزير‬
‫التعمير ووزير الداخلية والجماعات المحلية ‪ ،‬فالمخطط يندر ضمن التهيئة العمرانية ‪.‬‬
‫انه من اجل ضمان التنسيق بين الواليات وحتى ال يتنافى مع مشاريع التهيئة العمرانية المبرمجة‬
‫في إطار المخطط الوطني للتهيئة ‪.‬‬
‫ه ) الدراسة ‪:‬‬
‫تتم الدراسة عبر حالتين ‪:‬‬
‫‪ 6‬ـ إذا كان المخطط يغطي تراب بلدية واحدة فان الهيئة المكلفة بالدراسة هي مكاتب دراسات‬
‫خاصة ‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ إذا كان مخطط يغطي تراب أكثر من بلديتين فان الهيئة المكلفة بالدراسة هي مؤسسة عمومية‬
‫مشتركة ‪.‬‬
‫و ) المشاورة ‪:‬‬
‫بعد اشتراك اكبر من المعنيين بالمخطط فان القانون يجبر ويلزم البلدية بالمشاورة بحيث يقوم رئيس‬
‫المجلس الشعبي البلدي والمؤسسات المعنية بالمشاورة جميع الجمعيات والمصالح المعتمدة وهذا‬
‫اإلعالم يقوم به رئيس المجلس الشعبي البلدي األشخاص المختصين عن طريق رسالة مضمونة‬
‫بوصل استالم بمهلة ‪ 62‬يوم فإذا لم ترسل المصالح بممثليها للمشاورة فان الرئيس يعين األشخاص‬
‫المعنيين بالمشاورة وفق قرار إجباري ‪ ،‬وتتمثل الهيئات المعنية بالمشاورة في ‪:‬‬
‫مصالح التعمير ‪ ،‬مصالح الفالحة ‪ ،‬مصالح الري ‪ ،‬مصالح النقل ‪ ،‬مصالح السكن ‪ ،‬مصالح‬
‫المواقع األثرية والطبيعية ‪ ،‬مصالح البريد والمواصالت مصالح التنظيم االقتصادي ‪.‬‬
‫ـ الجمعيات المحلية ورؤساء الغرف التجارية ‪.‬‬
‫ي ) التحقيق العمومي ‪:‬‬
‫ونقصد بها المشاورة الشعبية والتي تتم خالل ‪ 22‬يوما ويعين مكان التحقيق والمحقق المفوض ومدة‬
‫التحقيق وسجل التحقيق والذي يجب أن يكون مرقما من طرف رئيس البلدية ‪.‬‬
‫م ) ملف المصادقة ‪:‬‬
‫يتكون ملف المصادقة من الوثائق التالية ‪:‬‬

‫‪33‬‬
‫* مداولة المجلس الشعبي البلدي ‪.‬‬
‫* رأي المجلس الشعبي الوالئي ‪.‬‬
‫* سجل االستقصاء العمومي ‪.‬‬
‫* التقرير التوجيهي ‪.‬‬
‫ن ) المصادقة ‪:‬‬
‫إن المصادقة على مخطط شغل األراضي تخضع تقريبا إلى نفس إجراءات التي خضع لها المخطط‬
‫التوجيهي للتهيئة والتعمير بداية من مجلس الشعبي البلدي إلى الوصاية على مستوى الوالية محليا‬
‫فالو ازرة أو عدة و ازرات معنية باألمر على المستوى المركزي وهذا تبعا ألهمية البلدية او مجموع‬
‫البلديات التي يغطيها المخطط من الناحية العمرانية السكانية واالقتصادية وانه عادة مايتم المصادقة‬
‫على مخطط شغل األراضي ومخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير في نفس الوقت ‪.‬‬
‫ك ) محتوى المخطط ‪:‬‬
‫يتم انجاز المخطط على المدى القصير والمتوسط ويتضمن قانونيا جزأين احدهما ‪:‬‬
‫‪ 6‬الجزء المكتوب ‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ الجزء الخرائطي ‪.‬‬
‫إن أدوات التعمير قد استمرت العمل بها وهذا من أجل التخطيط وتنظيم المجال إضافة إلى‬
‫ضبط التوسع وكذا المحا فضة على التراث العمراني ‪ ،‬لتأتي بعد ذلك أدوات التعمير الحديثة وتلعب‬
‫الدور الموجه لها في مراعاة االنسجام والتناسق بين المراكز ‪ ،‬وكذا رسم أفاق التوسع ومحاولة إيجاد‬
‫حل الزمة السكن وبالتالي محاولة التحكم في التوسع العمراني المنظم إال أنها مازالت تعاني من‬
‫نقائص ‪ ،‬و بالرغم من كل محاوالت في إثبات مدى فعالية أدوات التعميروهذا في إطار التهيئة‬
‫واعادة الهيكلة للمجال والمراكز الحضرية إال أنها في كل مرة تصطدم بواقع يحتم عليها إن تثبت‬
‫في كل مرة فعالية األدوات المتبعة ‪.‬‬
‫لم تقم هذه الوسائل بدورها األساسي ولعل قلة الوعي لدى الطرف المدني جعل أجهزة الدولة تتساهل‬
‫في هذا الجانب والنتيجة لكل هذا التجاهل والتساهل مانراه على أرضية الواقع وصعوبة التحكم في‬
‫التوسع حين قررت الدولة إيقاف العشوائية قد اصطدمت بواقع مرعب وخطير يحتم عليها إعادة‬
‫النظر في مخططاتها ومالئمتها مع الوقت الراهن‪.‬‬

‫المحاضرة التاسعة التهيئة العمرانية‬

‫أوال‪ :‬مفهوم التهيئة ‪ ،‬التهيئة العمرانية ‪ ،‬التهيئة االقليمية‬

‫‪34‬‬
‫‪ -1‬مفهوم التهيئة ‪ :‬يقصد بالتهيئة مجموعة االعمال المدروسة الرامية الى ارساء نظام‬
‫محكم و متناسق في تركيز السكان و االنشطة االقتصادية و االجتماعية و البناءات و‬
‫التجهيزات ووسائل االتصال على امتداد رقعة من االرض ‪.‬‬

‫‪ -‬فهي بالتالي عمل ارادي يتم عن طريق السلطة العمومية او بإيعاز منها وعلى مستويات مختلفة‬
‫‪ :‬على مستوى بلد الى مستوى مدينة فحي سكني او حتى المستوى المحلي الداخلي ( تهيئة مسكن‬
‫او مصنع ‪. ).......‬‬

‫‪ -2‬التهيئة العمرانية ‪:‬‬

‫يقتصر مجال تطبيق التهيئة العمرانية على التجمعات السكانية الحضرية خاصة ‪.‬‬

‫وتتمثل في جملة االجراءات واالعمال الفنية و التشريعية و العقارية و الجمالية إلحكام تنظيم و‬
‫تصميم المجال العمراني و حسن التصرف فيه لبلوغ نفس االهداف المذكورة في تعريف التهيئة‬
‫االقليمية ومنها بالخصوص االستغالل االفضل للفضاء العمراني و تحسين ظروف سكن و عمل‬
‫السكان و الترفيع في انتاجيتهم مع المحافظة على الموارد الطبيعية ‪.‬‬

‫– مفهوم التهيئة العمرانية يحافظ على معنى واسع ‪ ،‬حيث يستوعب كل التدخالت الضرورية ألي‬
‫سياسة عمرانية هدفها أن تبقى المدينة نظاما حيا موحدا يمكن للحديث أن يتعايش مع القديم بانسجام‬
‫وحركية على مستويات متالئمة و متوافقة مع النوعية محافظة على الموارد الطبيعية ‪.‬‬

‫‪ -3‬التهيئة االقليمية‬
‫‪ -‬هي فعل ارادي في المجال ينبني على شروط معلومة او متوقعة ( معطيات الوسط الطبيعي ‪،‬‬
‫معطيات بشرية ‪ ،‬معطيات اقتصادية ‪ ).....‬ويرتبط بأهداف محددة و معلنة وهي من هذا المنظور‬
‫فعل غير حيادي اذ تعكس اختيارات التهيئة العمرانية تصورا مسبقا لمالمح االقتصاد و المجتمع‬
‫الذي يزمع الطرف القائم على التهيئة تحقيقهما و ال تكون هذه االختيارات بالضرورة محل اجماع‬
‫وهو ما يخلف صراعات بين االطراف المعنية بهذه التهيئة ( المهيئ ‪ - :،‬سلط عمومية وطنية ‪/‬‬
‫جهوية ‪ /‬محلية ‪ ،‬مؤسسات اقتصادية ‪ ،‬خواص ‪ - :‬افراد – منظمات المجتمع المدني ‪. )........‬‬

‫‪ -‬هي مجموعة األعمال المشتركة الرامية الى توزيع و تنظيم السكان و األنشطة و البنايات و‬
‫التجهيزات ووسائل االتصال على امتداد المجال ‪.‬‬

‫‪ -‬بوجه عام التهيئة االقليمية تغطي مجموعة التدخالت العادية المطبقة في المجال‬
‫السوسيوفيزيائي من اجل تحسين تنظيمه و تطوير وظيفتيه ‪ ،‬تأخذ عدة أشكال في التدخل منها‬
‫رد االعتبار ‪ ،‬التجديد ‪ ،‬إعادة الهيكلة ‪...‬الخ‬

‫‪ -‬التهيئة تنظيم خاص تسترشد به الدولة في تنظيم العالقة بين أقاليمها المتباينة لتحقيق تكافؤ‬
‫الفرص لكل إقليم‪ ،‬وإبراز مواهبه وإمكانياته الجغرافية الكامنة ودعم شخصيته المحلية‪ ،‬أو إعادة‬
‫التوازن بين األقاليم المختلفة داخل الدولة‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫* يمكن التمييز بين اسلوبين في التهيئة ‪:‬‬
‫‪ -‬االسلوب التوجيهي ‪ :‬وهو الذي تفرض فيه المؤسسة الحاكمة او المهنية مخطط التهيئة دون‬
‫اعتبار اراء االطراف المعنية بهذه التهيئة ‪ ،‬وقد ساد هذا النموذج في البلدان االشتراكية سابقا في‬
‫الثالث‬ ‫العالم‬ ‫دول‬ ‫من‬ ‫العديد‬
‫– االسلوب التشاركي او التشاوري ‪ :‬وهو الذي يقوم على مبدا المشاركة بين المؤسسة‬
‫الحاكمة و االفراد و الخواص عبر منظمات المجتمع المدني و االسلوب الذي يعطي االولوية في‬
‫عملية التهيئة لألطراف المعنية بها وال يجعل من التهيئة هدفا في حد ذاته ‪ ،‬يسود هذا في البلدان‬
‫الرأسمالية ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬خلفيات ظهور التهيئة العمرانية‬


‫ظهرت التهيئة العمرانية في الدول الصناعية مع العقد الثاني من القرن الماضي ‪ ،‬غير أن‬
‫تطبيقاتها تعود الى ما قبل ذلك التاريخ ‪ ،‬وأخذت بشكل أساسي بعد الفوارق الجهوية ‪...‬‬

‫استهدفت األتي ‪:‬‬

‫‪ -1‬تحقيق معدالت نمو أفضل‪ ،‬من خالل االستغالل الجيد للموارد‪.‬‬

‫‪ -2‬مواجهة البطالة خصوصا بعد فترة الكساد الكبير ( األزمة االقتصادية ‪) 1121‬‬

‫‪ -3‬التقليل من الفوارق اإلقليمية على الصعيدين االقتصادي و االجتماعي بين المناطق و األقاليم‬
‫و بين المدن و األرياف‪.‬‬

‫‪ -4‬بيروقراطية اإلدارة الحكومية و عجزها في وضع الحلول للكثير من المشكالت االقتصادية‬


‫و االجتماعية ‪ ،‬خصوصا في األقاليم الهامشية البعيدة ‪ ،‬و البعيدة عن العواصم و مراكز صنع‬
‫القرار مما أدىباالختالل التنموي ‪.‬‬

‫* عرفت انجلترا مشكالت و مساوئ متعددة جراء التصنيع منها الديموغرافية و االقتصادية من‬
‫خالل فقدان األقاليم لجاذبيتها و حيويتها نتيجة التركز المفرط في المدن الكبرى و‬
‫بالخصوص لندن ‪ ،‬تدخلت السلطات من خالل مخططات لمعالجة مشكالت األقاليم الصناعية و‬
‫الحد من تركز السكان في إقليم لندن كما تم تخصيص مشاريع للمسح اإلقليمي في منطقة ويلز على‬
‫غرار مشروع التجمعات السكانية المنتجة للفحم في وادي الروهر في ألمانيا ‪..‬‬

‫في االتحاد السوفيتي ( سابقا) ظهرت مفارقات بين األقاليم حيث لم تحقق النتائج االقتصادية و‬
‫السياسية‪ ،‬من خالل تركز الشبكات و السكان و البنية التحتية في القسم الغربي ‪ ،‬في حين أن اإلقليم‬
‫الشرقي يعرف تركزا لمصادر الثروات ‪.‬‬

‫فاتجه االتحاد السوفيتي الى اعتماد خطط استهدفت تقليص الفوارق اإلقليمية و تحقيق التوازن‬
‫‪.‬كما ظهرت مشاريع تخطيطية في الواليات المتحدة األمريكية منها مشروع وادي تنسي من قبل‬
‫هيئة تسمى سلطة وادي تنسي ‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫أما في الدول النامية تم األخذ بها كمبدأ في التنمية في وقت متأخر مقارنة بالدول الصناعية‪ ،‬بعد‬
‫االستقالل السياسي ( العقد الخامس و السادس من القرن الماضي ) وتم إعطاءاألولوية للجانب‬
‫االجتماعي في عملية التنمية و اعتبار هدف التنمية الرئيسي هو مبدأ المساواة االجتماعية و‬
‫االقتصادية بين سكان األقاليم‪ ،‬و يعود التأخرأساسا الى ‪:‬‬

‫‪-‬اغلبها تحرر بعد الحرب العالمية الثانية‪.‬‬

‫‪ -‬تدني مستوى الدخل الفردي و مستويات المعيشة عموما ‪.‬‬

‫‪ -‬تصاعد تيارات الهجرة الداخلية‪.‬‬

‫‪ -‬ازدياد الفجوة ( الفروق ) بين الدول الصناعية و الدول النامية ‪.‬‬

‫‪ -‬ارتفاع معدالت البطالة‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬أهداف التهيئة العمرانية ‪:‬‬


‫تسعى لتحقيق أهداف واضحة ومحددة متمثلة في‪:‬‬

‫‪-1‬تحقيق التوازن في التوزيع الجغرافي للسكان من ناحية والتقليل من التباين التنموي بين‬
‫األقاليمأو بين المناطق داخل اإلقليم الواحد‪ ،‬من خالل إيجاد مراكز نمو وجذب جديدة بما يتالءم‬
‫مع أهداف وسياسة التنمية على صعيدي الدولة واإلقليم‪.‬‬

‫‪-2‬رفع مستوى معيشة السكان في األقاليم‪ ،‬من خالل توفير فرص للنشاط والحد من البطالة‬
‫(الهجرة الريفية)‬

‫‪-3‬االستغالل األمثل والعقالني للموارد المتاحة في األقاليم وتوجيه نوع التنمية بما يتالءم والطاقات‬
‫المحلية من موارد بشرية وثروات‪.‬‬

‫‪-4‬الحد من الفوارق اإلقليمية من خالل ترسيخ وتجسيد مبدأ تكافؤ الفرص وعدالة توزيع التنمية‬

‫‪-5‬تخفيف الضغط على المدن الكبرى والناتجة أساسا عن الهجرة الريفية و تخفيف الفوارق بين‬
‫الريف و الحضر كنتيجة لتنمية أقاليم الدولة و توزيع االستثمارات و الخدمات بشكل متوازن و‬
‫عادل‪.‬‬

‫‪ - 6‬الحد من المشكالت التي تعاني منها المراكز الحضرية( السكن‪ ،‬النقل‪،‬التلوث‪،‬الخدمات‪..‬الخ‬

‫‪ – 7‬إنشاء نظام إدارة المركزي ‪ ،‬بحيث يصبح لإلقليم دورا رئيسيا في توجيه وقيادة عملية التنمية‬
‫المحلية ‪.‬‬

‫‪ – 8‬إشراك السكان في عمليات إعداد و تنفيذ و متابعة و خطط التنمية اإلقليمية‬

‫المحاضرة التاسعة النفايات الحضريـة‬

‫‪37‬‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫إن ارتفاع المستوى االقتصادي للمدن و توسعها عن طريق مختلف األنشطة‬
‫االقتصادية و التجارية التي تستقطب اليد العاملة و حجم كبير من السكان و كذالك‬
‫ارتفاع المستوى المعيشي و التحسن في ظروف الحياة إلى زيادة االستهالكيات و‬
‫بالتالي ارتفاع كمية النفايات المطروحة باختالف أنواعهـا ‪.‬‬

‫‪ -0‬تعريـف النفايـات ‪:‬‬


‫حسب القانون رقم ‪ 09-10‬المؤرخ في ‪ 02‬ديسمبر ‪( 2110‬الجريدة الرسمية‬
‫رقم‪ : )77‬و المتعلق بتسيير النفايات و مراقبتها‪ :‬يعرف في المادة ‪ 30‬النفايات‪ :‬كل‬
‫البقايا الناتجة عن عمليات اإلنتا أو التحويل أو االستعمال و بصفة اعم كل مادة أو‬
‫منتو و كل منقول يقوم المالك أو الحائز بالتخلص منه أو قصد التخلص منه¸أو يلزم‬
‫بالتخلص منه أو بإزالتـه‪.‬‬
‫‪ -2‬تعريـف النفايـات المنزلية و ما شبههـا‪:‬‬
‫كل النفايات الناتجة عن النشاطات المنزلية و النفايات المماثلة الناتجة عن النشاطات‬
‫الصناعية و التجارية و الحرفية و غيرها و التي بفعل طبيعتها و مكوناتها تشبه‬
‫النفايات المنزليـة‪.‬‬
‫‪ -3‬النفايـات الضخمـة ‪:‬‬
‫كل النفايات الناتجة عن النشاطات المنزلية و التي بفعل ضخامة حجمها ال يمكن‬
‫جمعها مع النفايات المنزلية وما شبهــا‪.‬‬
‫‪ -4‬الفايـات الخاصـة ‪:‬‬
‫كل النفايات الناتجة عن النشاطات الصناعية و الزراعية و العالجية و الخدمات و‬
‫كل النشاطات األخرى ‪ ،‬التي بفعل طبيعتها و مكونات المواد التي تحتويها ال يمكن‬
‫جمعها ونقلها ومعالجتها بنفس الشروط مع النفايات المنزلية و ما شبهها و النفايات‬
‫الهامدة ‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ -5‬النفايـات الخاصة الخطيـرة ‪:‬‬
‫كل النفايات الخاصة التي بفعل مكوناتها و خاصية المواد السامة التي تحتويها يحتمل‬
‫أن تضر بالصحة العمومية و‪/‬أو بالبيئة‪.‬‬
‫‪ -6‬نفايـات النشاطات العالجيـة ‪:‬‬
‫كل النفايات الناتجة عن نشاطات الفحص و المتابعة و العال الوقائي أو العالجي‬
‫في مجال الطب البشري و البيطري‪.‬‬
‫‪ -7‬النفايـات الهامـدة ‪:‬‬
‫كل النفايات الناتجة ال سيمـا عن استغالل المحاجر و المناجم و عن أشغال الهدم و‬
‫البناء أو الترميم و التي ال يط أر عليها أي تغير فيزيائي أو كيميائي أو بيولوجي عند‬
‫إلقائها في المفارغ و التي لم تلوث بمواد خطرة أو بعناصر أخرى تسبب أضرار يحتمل‬
‫أن تضر بالصحة العمومية و‪/‬أو بالبيئة‪.‬‬
‫‪ -8‬منتـج النفايـات ‪:‬‬
‫كل شخص طبيعي أو معنوي يتسبب نشاطه في إنتا النفايات‪.‬‬
‫‪ -9‬حائـز النفايـات ‪:‬‬
‫كل شخص طبيعي أو معنوي بحوزته نفايات‪.‬‬
‫‪ -01‬تسييـر النفايـات ‪:‬‬
‫كل العمليات المتعلقة بجمع النفايات و فرزها و نقلها و تخزينها و تثمينها و إزالتها‬
‫بما في ذلك مراقبة هذه العمليات‪.‬‬
‫‪ -00‬جمـع النفايـات ‪:‬‬
‫لم النفايات و‪/‬أو تجميعها بغرض نقلها إلى مكان المعالجة‪.‬‬
‫‪ -02‬فـرز النفايـات ‪:‬‬
‫كل العمليات المتعلقة بفصل النفايات حسب طبيعة كل منها قصد معالجتها‪.‬‬
‫‪ -‬المعالجـة البيئية العقالنية للنفايـات ‪ :‬كل اإلجراءات العملية التي تسمح بتثمين‬
‫النفايات و تخزينها و إزالتها بطريقة نضمن حماية الصحة العمومية و‪/‬أو البيئة من‬
‫اآلثار الضارة التي قد تسببها هذه النفايـات‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫‪ -03‬تثمين النفايـات ‪:‬‬
‫كل العمليات الرامية إلى إعادة استعمال النفايات أو رسكلتها أو تسميدها‪.‬‬
‫‪ -04‬إزالـة النفايـات ‪:‬‬
‫كل العمليات المتعلقة بالمعالجة الح اررية و الفيزيوكيميائية و البيولوجية و التفريغ و‬
‫الطمر و الغمر و التخزين و كل العمليات األخرى التي ال تسفر عن إمكانية تثمين‬
‫هذه النفايات أو أي استعمال آخر لها‪.‬‬
‫‪ -62‬غمـر النفايـات ‪:‬‬
‫كل عمليات رمي النفايات في الوسط المائي ‪.‬‬
‫‪ -06‬طمـر النفايـات ‪:‬‬
‫كل تخزين للنفايات في باطن األرض‪.‬‬
‫‪ -68‬منشـاة معالجـة النفايـات ‪:‬‬
‫كل منشاة لتثمين النفايات و تخزينها و نقلها و إزالتها‪.‬‬
‫‪ -08‬حركـة النفايـات ‪:‬‬
‫كل عملية نقل للنفايات و عبورها و استرادها و تصديرها‪.‬‬
‫لكن أهم تصنيف للنفايات الصلبة هو ذلك الذي يقسمها إلى نفايات حضرية و نفايات‬
‫صناعية‪.‬‬

‫المحاضرة العاشرة العمران العملي‬

‫‪1‬تعريف العمران ‪:‬‬

‫لغة‪:‬‬

‫في اللغة عمر المكان أي كان مسكونا بالناس وعمر الدار أي بناها والعمران هو البنيان أو ما‬
‫يعمر به البلد بواسطة الصناعة والتجارة والبناء ‪.‬‬

‫اصطالحا‪:‬‬

‫‪40‬‬
‫العمران هو علم‪ ،‬فن‪ ،‬وتقنية تنظيم المجال‪ ،‬وهو يضم جميع أنواع التدخالت المنظمة على المجال‬
‫المبني والقابل للبناء‬

‫‪. 2‬أنواع العمران‪:‬‬

‫ينقسم علم العمران الى جانبان ‪:‬‬

‫‪ -1‬العمران النظري أو القانوني‪:‬‬

‫الذي يتكون من القوانين المتحكمة في النسيج الحضري‪ ،‬هذه القوانين تتكون من‪ :‬أدوات التهيئة‬
‫والتعمير مثل ‪ ، PDAU‬القواعد العامة للتهيئة والتعمير المعمول بها في حالة غياب أدوات التهيئة‬
‫والتعمير‪ ،‬وأدوات المراقبة التي تستخدمها الدولة في مراقبة التدخل على النسيج الحضري مثل عقود‬
‫التعمير المحددة في المرسوم التنفيذي رقم ‪ 66- 62‬المؤرخ في ‪ 7362-36- 72‬المحدد لكيفيات‬
‫إعداد وتسليم عقود التعمير وهي ‪ : -‬شهادة التعمير‪ :‬تحدد حقوق البناء وجميع االرتفاقات التي‬
‫تخضع لها األرض المعنية ‪. -‬رخصة التجزئة ‪ :‬تسمح بتقسيم ملكية عقارية غير مبنية واحدة الى‬
‫قطعتين أو اكثر‪ ،‬بهدف تشييد بناية جديدة ‪. -‬شهادة قابلية االستغالل ‪ :‬تثبت أن التجزئة موصولة‬
‫بجميع الشبكات الضرورية وهي شرط لبيع حصص األرض المجزئة ‪. -‬شهادة التقسيم‪ :‬تسمح‬
‫بتقسيم ملكية عقارية واحدة مبنية الى قسمين او اكثر ‪. -‬رخصة البناء‪ :‬تمنح الحق في إقامة بناء‬
‫جديد او تعديل بناء قائم‪ ،‬بعد التحقق من مطابقة البناء لقواعد التعمير ‪. -‬شهادة المطابقة ‪ :‬تثبت‬
‫االنتهاء من أشغال البناء‪ ،‬وتمكن المستفيد من استغالل العقار ‪. -‬رخصة الهدم‪ :‬تسمح بأعمال‬
‫الهدم الكلية أو الجزئية الواقعة في األقاليم المصنفة نظ ار لقيمتها الطبيعية أو التاريخية أو الثقافية‪.‬‬

‫‪-2‬العمران العملي‪:‬‬

‫هو تطبيق هذه القوانين على ارض الواقع‪ ،‬سواء على أراضي فارغة وفي هذه الحالة تسمى عملية‬
‫التهيئة أي تهيئة وتحضير هذه القطعة األرضية االستقبال أنشطة حضرية معينة‪ ،‬أو على أراضي‬
‫معمرة من قبل وفي هذه الحالة يتم االعتماد على أنواع وأساليب التدخل على النسيج الحضري‬
‫والتي يمكن تصنيفها الى نوعين‪ :‬التدخالت السطحية والتدخالت الجذرية ‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫‪-3‬تاريخ العمران العملي‬

‫‪-1-3‬أسباب ظهور العمران العملي ‪:‬‬

‫في منتصف القرن التاسع عشر بعد انتهاء الثورة الصناعية( كانت شوارع باريس ال تزال مظلمة‬
‫وضيقة وغير صحية وغي متأقلمة مع المتطلبات العمرانية للثورة الصناعية خاصة منها المتعلقة‬
‫بالنقل‪ ،‬باإلضافة الى ان الملك لويس نابليون بونابرت كان قد أعجب كثي ار بإعادة إعمار العاصمة‬
‫لندن بعد حريق كبير في عام ‪، 6111‬حيث أصبحت هذه المدينة معيا ار للنظافة والتخطيط العمراني‬
‫الحديث‪ ،‬وهذا ما دفع بنابليون الى التفكير في جعل باريس مدينة مرموقة أيضا لبداية لعمل المحافظ‬
‫الجديد وكانت هذه نقطة ا جور هوسمان‪ ،‬الذي قاد التحول الكبير للعاصمة باريس ووضع خطة‬
‫عمل شاملة لتحسين الوضع المعماري والعمراني لهذه المدينة‪ ،‬وبالتالي يرتبط تاريخ العمران العملي‬
‫‪ Haussmann Eugène‬ولد في ‪78‬‬ ‫بالمهندس الفرنسي جور أوجين هوسمان ‪Georges‬‬
‫مارس ‪ 6736‬في باريس وتوفي فيها في ‪ 66‬جانفي ‪، 6766‬وهو مهندس وسياسي فرنسي معروف‬
‫وضع مخطط باريس في القرن التاسع عشر والُ مسمى بـ "المخطط الهوسماني" ووضع كذلك نظام‬
‫البولفارد في باريس ‪.‬وقد ذكر نابليون الثالث‪ ،‬عن مقابلته األولى مع هوسمان سنة ‪ :6720‬كان‬
‫أمامي أحد أكثر الرجال تمي از في هذا الوقت‪ ،‬ضخم البنية‪ ،‬وقوي وذو همة ونشاط‪ ،‬وفي الوقت‬
‫نفسه ذكي ومراوغ ولديه حلول ناجعة لكل المشاكل ‪".‬‬

‫‪-2-3‬اهداف المخطط الجديد ‪:‬‬

‫كان الهدف من المشاريع العمرانية الضخمة التي خطط لها جور هوسمان هو‬

‫‪ -‬تمكين تدفق أفضل للتدفقات المرورية ‪-‬تحسين نقل البضائع لتحسين الكفاءة االقتصادية‬

‫‪-‬توفير الهواء والماء ‪.‬‬

‫–الدافع السياسي المتمثل في منع االنتفاضات المحتملة توفير االمن ‪.‬‬

‫– تنظيف وسط العاصمة باريس‬

‫–توفير اإلضاءة‬

‫‪42‬‬
‫‪3-3‬محتوى مخطط باريس‪:‬‬

‫ه دمت أحياء بالكامل كانت قد بنيت في القرون الوسطى ليحل محلها شوارع حديثة التصميم‪،‬‬
‫ُّ‬
‫حيث كتب هوسمان في مذكراته ليتفاخر بـ "تمزيق أحشاء باريس "‪ ،‬حيث حول باريس إلى موقع‬
‫بناء شاسع‪ ،‬لمدة ‪ 73‬عاما‪ ،‬وعلى الرغم من إجباره على االستقالة في عام ‪ 6783‬بسبب زيادة‬
‫النفقات‪ ،‬استمر العمل بخطة هوسمان حتى أواخر عشرينيات القرن الماضي ‪.‬وتضمنت هذه‬
‫ونفذت على ثالثة مراحل هدم‪:‬‬
‫الخطة‪ ،‬التيُ و ضعت ُ‬

‫‪ 66 -‬ألف و‪ 803‬مبنى تاريخيا‪ ،‬وتشييد ‪ 02‬ألف مبنى جديد ‪.‬‬

‫– حلت محل الشوارع القديمة شوارع عريضة طويلة تتميز بصفوف من عمارات سكنية جديدة‬
‫كالسيكية الطراز وفسيحة ذات واجهات من الحجارة البيضاء‬

‫–تصميم ميادين فخمة ومتنزهات بالمدينة على غرار متنزه الهايد بارك بلندن‪،‬‬

‫–خلق بنية تحتية حضرية من خالل‪ :‬تفير شبكة عامة للصرف الصحي‪ ،‬وقناطر مياه جديدة‬
‫لتوفير المياه النظيفة لعدد أكبر من الناس‪ ،‬وتوفير شبكة من أنابيب الغاز تحت األرض اإلضاءة‬
‫الشوارع والمباني‪ ،‬ونافرات مزخرفة‪ ،‬ومراحيض عامة وفاخرة‪ ،‬وصفوف من األشجار التيُ زرعت‬
‫حديث‪ .‬صممت محطات السكك الحديدية الجديدة البارزة‪" ،‬غار دي نورد" و "غار دي ليست"‪،‬‬

‫‪ -‬خلق العديد من التجهيزات الراقية مثل أوب ار باريس الفخمة ‪ ،‬و مدارس جديدة وكنائس وأربعة‬
‫وعشرين ساحة في المدينة‪ ،‬وعدد من المسارح في ساحة دو شاتليه‪ ،‬وسوق الطعام "ليه آل" المحاط‬
‫بإطار حديدي‪ ،‬الذي سماه الكاتب إيميل زوال "بطن باريس"‪ ،‬والشبكة البديعة البالغ عدد شوارعها‬
‫‪ 67‬شارعا تتفرع من قوس النصر في ساحة ليتوال التي صممها هوسمان‪ ،‬معتمدا في ذلك على‬
‫خطة االنطالق من الصفر ولذلك تعتبر أعمال ‪ Haussmann George‬تدشينا للعمران الحديث‪.‬‬

‫ومنذ أن أعيد تسمية الساحة إلى "شارل ديغول"‪ ،‬أصبحت كابوسا لكل قائد سيارة أجنبي‪ ،‬إذ يحاول‬
‫التعامل مع السيارات السريعة من ‪ 67‬اتجاه ا في آن واحد‪ ،‬وذلك أثناء الدوران بصعوبة حول قوس‬
‫النصر التذكاري الذي أقامه نابليون بونابارت‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫‪-4-3‬إيجابيات المخطط الجديد للعاصمة باريس ‪:‬‬

‫لم تعرف مدينة كبيرة أخرى مثل هذا التحول الجذري في زمن السلم مثل باريس التي استعانت بعدد‬
‫هائل من العاملين المهرة وغير المهرة والمهندسين المعماريين وغير المعماريين‪ ،‬ومصممي الحدائق‪،‬‬
‫من اهم إيجابيات هذا المخطط‪،‬‬

‫‪- 6‬استعادت المدينة الصحة بعد عقود طويلة من الكولي ار والتيفوس‪ ،‬هو واالسترخاء ‪.‬‬

‫‪-7‬توافرت متنزهات للباريسيين‬

‫كان حي ماريه من األحياء التي وضعها نابليون الثالث‪ ،‬وجور ‪-‬أوجين هوسمان نصب أعينهما‬
‫بفضل شوارع باريس العريضة‪ ،‬أصبح بمقدور القوات الحكومية التحرك بحرية لحفظ النظام العام‬
‫في أوقات التظاهرات‪ ،‬وأعمال الشغب‪ ،‬وغير ذلك من االضطرابات ‪.‬حتى حين تضاعف حجم‬
‫المدينة وتضاعف أيضا عدد السكان ثالث مرات‪ ،‬أضفت هذه الشوارع على باريس روح الوحدة‬
‫الممزوجة بشعور الرخاء البرجوازي ‪.‬‬

‫‪-5-3‬سلبيات اعمال جورج هوسمان‬

‫لقد نال هوسمان نصيبه من النقد‪ ،‬حيث كتب السياسّ ي الشهير جول فيري ‪6760– 6707‬تفيض‬
‫أعيننا من الدمع حزن ا على باريس القديمة‪ ،‬باريس التي احتضنت فولتير‪ ،‬باريس سنة ‪6703‬‬
‫و‪ ،6727‬كلما نرى المباني الجديدة الشاهقة التي ال تحتمل‪ ،‬والفوضى المكلفة‪ ،‬وغلبة األخالقيات‬
‫السوقية‪ ،‬والمادية البغيضة التي سنورثها لألجيال من بعدنا "‪.‬أو كما قال رينيه هيرون دي فيليفوس‪،‬‬
‫المؤرخ في القرن العشرين‪ ،‬متذك ار على وجه التحديد تغيير هوسمان لمعالم "إيل دو ال سيتيه"‪،‬‬
‫"نسف البارون هوسمان سفينة باريس القديمة بالطوربيد وغرقت في عهده‪ .‬وهذ ه فت أعمالهّ‬
‫أبشع الجرائم التي ارتكبها هذا المحافظ المصاب بجنون العظمة وأي ضا أكبر خطأ ارتكبه‪ .‬لقد‬
‫خل دما ار يزيد عما يسببه مئة تفجير "‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫‪-6-3‬أهمية اعمال جورج هوسمان‪:‬‬

‫في ‪ ،6622‬حين كانت القوات المتحالفة تتجه لتحرير المدينة‪ ،‬وأصدر أدولف هتلر أوامر ّبدك‬
‫باريس بالكامل‪ ،‬رفض القائد العسكري األلماني الميجور جنرال ديتريش فون شولتز تنفيذ اوامره‪.‬‬
‫فباريس ببساطة كانت أجمل من أن تنتهك أراضيها‪.‬‬

‫إن خطة هوسمان البارزة‪ ،‬على رغم ما بها من فخامة مبالغ فيها‪ ،‬تظلُ مبهرة‪ ،‬وال سيما ألنه نفذ‬
‫الكثير بهذه السرعة الفائقة وبهذا المستوى العالي والموحد‪ .‬وكان هوسمان‪ ،‬الذي عمل موظفا‬
‫حكومي ا بالتدريب‪ ،‬شخصية مؤثرة‪ ،‬ولكنه لم يكن عاطفي ا‪ ،‬برغم من أنه كان موسيقي ا موهوب‬
‫ا‪ ،‬حتى أنه ه دم البيت الذيُ ولد فيه‪ ،‬في ‪ 22‬شارع فوبورغ دي رول‪ ،‬ولم يعبأ بكل ما به من‬
‫ذكريات الطفولة العزيزة‪.‬‬

‫‪-4‬تعريف العمران العملي ‪:‬‬

‫هو تطوير وتجسيد مشروع للتهيئة على إقليم معين يمكن ان يكون مجال فارغ او نسيج حضري‬
‫موجود‪ ،‬وبالتالي فهو يتعلق بتصميم وتجسيد المشاريع الحضرية حسب ما تمليه قواعد العمران‬
‫النظري‪ ،‬لكن في حالة المشاريع الكبرى والمهمة يمكن العودة الى هذه القاعد وتعديلها حسب ما‬
‫تملي عليه الحاجة‪.‬‬

‫المحاضرة الحادية عشر التحليل العمراني‬

‫‪1‬تعريف التحليل العمراني‬

‫هو ليس تجزئة مفهوم أو عنصر ما إلى أجزاء فقط‪ ،‬بل ايضا شرح كيفية ارتباط هذه العناصر‬
‫ببعضها البعض‪ ،‬والتمييز بين تلك العناصر بالرسم أو األشكال التوضيحية لتوضيح طرق التفاعل‬
‫بين هذه العناصر ‪.‬هو دراسة هدفها فهم العوامل الطبيعية والبشرية الموجودة بموقع ما والتي تحدد‬
‫شخصيته‪ ،‬وذلك من اجل ابراز أهمية كل عامل ودوره في عملية التخطيط الحضري والعكس ‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫‪-2-‬اهداف التحليل العمراني‬

‫تعتبر عملية التحليل الحضري ضمن منهجية عملية التدخل على المجال الحضري‪ ،‬وهي عملية‬
‫فاصلة و حرجة بشكل دقيق و مؤثرة في كثير من الق اررات‪ ،‬كما تؤثر في المنتج النهائي‪ ،‬في‬
‫المقابل فإن إهمالها سواء بعدم اجرائها بصفة نهائية أو اختصارها في دراسة بعض الظواهر بصفة‬
‫سطحية يؤدي إلى انتا تدخل غير متوافق على االطالق مع المحيط سواء الطبيعي أو المشيد‪،‬‬
‫ومع مستعمل هذا المحيط‪ ،‬حيث يمكن اختصار أهداف عملية التحليل الحضري في ما يلي ‪:‬‬
‫التعرف على عناصر البيئة الطبيعية و المشيدة المحيطة بالمشروع و التي قد تكون ذات تأثير‬
‫سلبي أو إيجابي أو محايد‬

‫التعرف على الخصائص الديمغرافية واالجتماعية للمجتمع المحلي مما يسمح باقتراح مشاريع تلبي‬
‫رغبات وتطلعات السكان والمستعملين‪.‬‬

‫رفع مستوى األداء الوظيفي وتخفيض تكاليف المشاريع‬

‫تحقيق توافق المباني كمنتج متغير مع األرض والموقع كثوابت كائنة‬

‫‪-3‬خطوات التحليل العمراني ‪:‬‬

‫زيارة الموقع‪ :‬حيث يمكن استنباط المعلومات األولية من خالل الموقع والمنطقة المحيطة‬

‫البحث عن مصادر المعلومات‪ :‬تحليل مصادر المعلومات الحالية‪ ،‬صور جوية‪ ،‬خرائط‪ ،‬تحليل‬
‫تربة‪ ،‬مخططات المرافق ‪. -‬أسئلة ومقابالت ‪ :‬يتم إجراء استبيانات ومقابالت مع من هم ذوي‬
‫الصلة من سكان‪ ،‬مسئولي اآلثار‪ ،‬مسئولي البلديات‪ ،‬الخبراء‪.‬‬

‫‪-‬مقارنة التحليالت والمعلومات من كافة المصادر والخرو ببعض الق اررات تحليل‪ ،‬تشخيص‪،‬‬
‫اقتراح حلول‪.‬‬

‫‪. 4‬مراحل التحليل العمراني‬

‫رصد بيانات الموقع‪ :‬تتمثل هذه البيانات في ‪:‬‬

‫‪46‬‬
‫بيانات المحتوى والمحيط الطبيعي‬

‫بيانات هندسة األرض‬

‫بيانات المحتوى والمحيط البشري‬

‫بيانات المحتوى والمحيط االقتصادي‬

‫بيانات المحتوى والمحيط المشيد تفسير وشرح عناصر وظواهر الموقع‬

‫كل هذه البيانات التي تم رصدها لها تأثير ايجابي أو سلبي او محايد على التصميم‪ ،‬و بالعكس‬
‫قد يكون لوجود التصميم نفس األثر على تلك الجوانب‪ ،‬فيكون لكل بيان أو معلومة أو ظاهرة من‬
‫ظواهر الموقع تأثي ار و تأثرا‪ ،‬ما يؤخذ بعي ن االعتبار عند عملية التصميم‪ ،‬فيحاول المختصون‬
‫تالفي األثر السلبي و دعم األثر االيجابي و يستغل الجانب المحايد لصالح المشروع و مستخدميه ‪.‬‬
‫‪‬استنتا موجهات قرار التدخل ‪:‬تعتبر أهم خطوة في عملية التحليل‪ ،‬و التي تحقق الهدف المرجو‬
‫منها‪ ،‬فيصبح لدى الفاعلين مجموعة من الموجهات التصميمية و تعتبر في نفس الوقت مبررات‬
‫منطقية وموضوعية لق ارراته التصميمية التي يهدف الى جعلها تتماشى و تتوافق بنسبة كبيرة مع‬
‫موقعه ‪ ،‬فينتج لنا نسيج مرغوب فيه متفاعل مع محيطه من النواحي الوظيفية و الجمالية ‪.‬‬

‫‪-5‬أبعاد التحليل العمراني ‪:‬‬

‫‪ 5-1‬تحديد مجال الدراسة‪:‬‬

‫‪:‬كل عملية تحليل حضري تبدأ بتحديد وتوضيح حدود مجال الدراسة ‪ ،‬إذ يمكن أن يشمل التحليل‬
‫الحضري تجمع سكني‪ ،‬أو حي‪ ،‬او مدينة كاملة‪ ،‬ويتم ذلك من خالل‪: -‬‬

‫تحديد موقع المجال‬

‫تحديد موضع المجال‬

‫المساحة الكلية‬

‫األبعاد‪،‬‬

‫‪47‬‬
‫الشكل الهندسي‪،‬‬

‫‪5-2‬التحليل البيئي ‪:‬‬

‫ونقصد به تحليل الموقع ومكوناته الطبيعية‪ ،‬الن الموقع يضم مجموعة من المعطيات والتوجيهات‬
‫والعراقيل واإلرفاقات التي يجب أن تؤخذ بعين االعتبار عند التدخل على المجال الحضري‪ ،‬حيث‬
‫يتم تحليل الموقع من خالل • ‪:‬دراسة الطوبوغرافية وتكوينات سطح األرض‪ :‬اي دراسة االنحدارات‬
‫دراسة جيدة النها تتحكم في توجيه الطرقات وتصريف مياه األمطار‪ ،‬وتجنب الفيضانات والتموين‬
‫بشبكات المياه الصالحة للشرب وشبكات الصرف الصحي‪ ،‬حيث ‪:‬‬

‫انحدار بين ‪ 3‬و‪ % 2‬غير قابلة للتعمير‬

‫انحدار بين ‪ 2‬و‪ % 63‬قابلة النشاء السكنات بمختلف انواعها‬

‫انحدار بين ‪ 63‬و ‪ % 62‬قابلة النشاء المناطق الصناعية‬

‫انحدار فوق ‪ % 73‬غير قابلة للتعمير • ‪.‬الدراسة الجيولوجية‪ :‬وهي دراسة المكونات السطحية‬
‫لألرضية ونوعية التربة التي تسمح بتحديد األراضي القابلة للبناء‪ ،‬وعدد الطوابق الذي يمكن ان‬
‫تتحمله كل نوع من التربة‪ ،‬كما تستوجب منع أو تحديد البناء في األراضي الزراعية • ‪.‬الدراسة‬
‫الجيوتقنية ‪ :‬لمكونات الطبقات التحتية للتربة التي تحدد مدى استقرار أرضية المجال المدروس مما‬
‫يقلل نسبة التعرض ألخطار الزالزل • ‪.‬طبيعة المناخ‪ :‬من خالل تحديد نوع المناخ ثم تحليل الح اررة‬
‫التشميس حركة الشمس درجات الح اررة القصوى والدنيا والمدى الحراري( والرياح )اتجاه الرياح‬
‫السائدة وشدتها القصوى ومتوسط هبوبها في السنة الواحدة( والتساقط ) تحديد القسم المطري‬
‫والمتوسط المطري‪ ،‬والفترات الثلجية والفترات الجليدية ونسبة الرطوبة (‪ ،‬وتوضيح كيفية تحكمها‬
‫في توجيه وشكل ومحتوى الكتل والفراغات العمرانية • ‪.‬دراسة أنواع الغطاء النباتي والحيواني وتوزعه‬
‫على مجال الدراسة‪ :‬النها تعطي فكرة على األنواع المتأقلمة مع الظروف المناخية لمجال الدراسة‬
‫وبالتالي تحديد األنواع النباتية التي يمكن اقتراحها في المستقبل‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫دراسة اإلرث الطبيعي‪:‬‬

‫المتمثل في المصادر والمجاري المائية مصادر المياه السطحية مثل األنهار واألودية المتمثلة في‬
‫اآلبار ‪ ،‬البحيرات ‪ ،‬المساحات المشجرة‪ ،‬الغابات والحضائر‬

‫دراسة االرتفاقات‪:‬‬

‫التي تتمثل في المنطقة الصناعية ‪-‬خط السكة الحديدية ‪73‬م ‪23 ،‬ـ ‪- 23‬انابيب الغاز الطبيعي‬
‫‪623‬م ‪82 ،‬ـ ‪ 82‬والبترول ‪-‬خط التيار الكهربائي العالي والمتوسط الشدة ‪03‬م ‪ 62 ،‬ـ ‪62‬‬
‫ومحطات توليد الكهرباء ‪-‬المقابر ‪02‬م ‪-‬التجهيزات العسكرية مثل الثكنات والمصانع العسكرية‬
‫‪-‬المواقع االثرية والطبيعية ‪-‬قطاع التعمير المستقبلي ‪-‬المجاري المائية عمقها في ‪ 7‬وبالنسبة‬
‫لمنابع المياه‪ :‬حتى ‪23‬م ‪-‬المناجم والمحاجر ‪-‬المفرغات العمومية ‪-‬الساحل او شاطئ البحر‬
‫‪633‬م ‪-‬الطرق الوطنية‪23 :‬م ‪72 ،‬ـ ‪ 72‬والطرق الوالئية‪03 :‬م ‪ 62 ،‬ـ ‪- 62‬شبكات صرف‬
‫المياه والمياه الصالحة للشرب‪03:‬م‪ 62 ،‬ـ ‪62‬‬

‫‪ 5-3‬التحليل االجتماعية‬

‫وهي دراسة كل ما يتعلق بالمعطيات البشرية او المعطيات االجتماعية وتخص بيانات التعداد‬
‫الديمغرافي‪ ،‬باال ضافة الى الخصائص النوعية لهذا الحجم الديمغرافي‪ ،‬ومن أجل تسهيل فهم‬
‫ومقارنة واستغالل المعطيات البشرية يجب تقديمها في شكل مخططات بيانية وتتمثل في‬

‫تطور حجم السكان‬

‫عدد السكان الحالي إذا كان متوفر وحسابه إذا كان غير متوفر‬

‫الكثافة السكانية ساكن‪/‬الهكتار‬

‫الفئات العمرية الهرم السكاني‬

‫نسبة النمو الديمغرافي‬

‫‪49‬‬
‫نسبة الهجرة ويعبر عنها بالنسبة المئوية من العدد الكلي للسكان (نستعملها في حساب نسبة‬
‫النمو نسبة النمو الطبيعي ‪ %‬نحصل عليها باإلحصاءات للوالدات والوفيات‬

‫بنية او حجم األسرة الحجم المتوسط (بعدد األفراد وعدد األطفال لكل امرأة‪ :‬حيث يعتبر ارتفاع‬
‫المعدل األسري من عالمات التقهقر االجتماعي‪ ،‬ألنه يدل على عدم توفر السكن الذي يفرض إقامة‬
‫أكثر من أسرة في المسكن الواحد‪ ،‬كما يمكن مقارن ته بالمعدل الوالئي والمعدل الوطني من اجل‬
‫اصدار الحكم ‪.‬‬

‫التركيبة االجتماعية‬

‫من خالل تحديد الحالة االجتماعية للسكان متزو ‪ ،‬عازب‪ ،‬مطلق‪ ،‬أرمل‪ ،‬غير معرف‪ ،‬باإلضافة‬
‫الى تحديد حجم فئة ذوي االحتياجات الخاصة للتكفل باحتياجاتهم من حيث الجانب العمراني ‪.‬‬
‫مستوى التعليم والتكوين المهني‪ :‬من خالل عدد المتمدرسين‪ %‬عدد األشخاص في سن المتمدرس‬
‫بالنسبة للعدد الكلي للسكان وتوزيعه على مختلف المستويات التعليمية‬

‫نسبة المتمدرس عدد المتمدرسين بالنسبة لعدد األشخاص في سن المتمدرس‬

‫نسبة األمية‬

‫الرفاهية االجتماعية للسكان‪ :‬تعد نسبة إمتالك األجهزة اإللكترومنزلية ودرجة االستفادة من‬
‫تكنولوجيات اإلعالم واالتصال‪ ،‬أحد المؤشرات التي تدل على مستوى الرفاهية االجتماعية لسكان‬
‫أي مدينة‪ ،‬هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى إنتشار إستعمال هذه األجهزة المنزلية) خاصة منها ذات‬
‫النوعية الرديئة (يدل أيضا على االرتفاع في استهالك الطاقة خاصة الكهربائية منها ‪.‬األجهزة‬
‫المنزلية الرئيسية والثانوية‪:‬‬

‫السكان والبيئة‪:‬‬
‫عدد الجمعيات المهتمة بالجانب البيئي مع تحديد النشطة والغير نشطة ‪. 5-4‬التحليل االقتصادي‪:‬‬
‫المعطيات االقتصادية تشمل ‪: -‬نسبة السكان النشطين )‪ (%‬بالنسبة لمجموع السكان‪ :‬وھي الفئة‬
‫العمرية المحصورة بين ‪ 51‬و ‪ 15‬سنة‬

‫‪. -‬عدد الموظفين و نسبة التوظيف ‪:‬‬

‫وھي نسبة السكان النشطين الحاصلين على وظائف‬

‫نسبة البطالة‪:‬‬

‫‪50‬‬
‫عدد السكان النشطين ناقص عدد السكان النشطين الحاصلين على وظائف وعدد السكان الغير‬
‫راغبين في العمل‪ ،‬وعدد المتمدرسين المحصور اعمارھم بين ‪ 51‬و ‪ 19‬سنة‪ ،‬والنتيجة ھي السكان‬
‫الغير موظفين بالنسبة لعدد السكان النشطين‬

‫توزيع الفئات المهنية على القطاعات االقتصادية المختلفة زراعة‪ ،‬صناعة وقطاع الخدمات‪،‬‬
‫باالضافة الى عدد الوظائف في كل قطاع‬

‫مستوى الدخل‬

‫عدد وحدات اإلنتاج والخدمات كلية وفي كل قطاع المساحة الكلية للنشاطات الثانوية بالهكتار‬
‫وبالنسبة‪ %‬بالنسبة للمساحة الكلية للعمران ‪-‬المساحة الكلية للنشاطات المدمجة داخل البنايات‬
‫السكنية بالهكتار‪ -‬مساحات المناطق النشاطات والصناعية المتخصصة‪) ZAC ZI -‬معامل‬
‫استغالل الوظائف) مساحة النشاطات‪ /‬عدد الوظائف ( الكلي أو حسب كل قطاع‬

‫‪ 3-5‬التحليل العمراني ‪:‬‬

‫وتضم كل من العقار‪ ،‬ومجاالت الوظائف والنشاطات‪ ،‬وأيضا خصائص األشكال العمرانية‪ ،‬وھي‬
‫أكثر معطيات تخص عمل المسير الحضري‪ ،‬وتتمثل في‪:‬‬

‫الوضعية العقارية لمجال الدراسة من أنواع الملكيات ملك للدولة‪ ،‬للبلدية او للخواص وأسعار العقار ‪.‬‬
‫نسبة شغل األراضي بتحديد نسبة المبني والفراغ وتحديد معامالت الشغل للمجال ‪CES, COS‬‬
‫تحديد نسبة نشاطات ووظائف المجال المدروس‪ ،‬وتتمثل في ثالث وظائف أساسية وهي )الهياكل‬
‫القاعدية‪ ،‬المرافق العامة والسكن أو ما يسمى باستعمال األراضي أو بالتنطيق األشكال العمرانية ‪:‬‬
‫وتحليلها يضم‬

‫‪ ‬تحليل اإلطار المبني ‪:‬‬

‫❖ السكن ‪:‬‬

‫العدد الكلي للمساكن المساحة السكنية الكلية = مجموع مساحات المساكن المساحة المتوسطة‬
‫مسكن= مساحة الكلية‪ /‬عدد السكنات‬

‫تصنيف السكنات حسب النوع‪ :‬عدد السكنات الفردية مع عدد الغرف لكل منزل‪،‬عدد السكنات‬
‫الجماعية مع عدد الغرف لكل شقة‪ ،‬عدد السكنات النصف جماعية تصنيف السكنات حسب‬
‫الصنف‪ :‬حديث‪ ،‬تقليدي‪ ،‬استعماري ‪. -‬تصنيف السكن حسب الحالة ‪ :‬جيدة‪ ،‬متوسطة‪ ،‬متدهورة ‪.‬‬
‫‪-‬معامل شغل األرضي للسكن= ‪) COS‬المساحة السكنية الكلية للسكن‪ /‬المساحة العقارية السكنية‬

‫‪51‬‬
‫‪-‬معامل استيالء األرض للسكن= ‪ CES‬المساحة الكلية المبنية من األرض للسكن‪ /‬المساحة‬
‫العقارية تحديد نسبة العجز أو الفائض (من خالل تحديد نسبة شغل المسكن الغرفة ‪.L.O.T.‬‬
‫)‪P.O.T.‬معامل شغل المنزل= ‪ TOL‬عدد السكان‪ /‬عدد المنازل ‪,‬معامل شغل الغرفة ‪TOP‬‬
‫)=عدد السكان‪ /‬عدد الغرف ‪-‬الحالة العقارية للسكنات نسبة الملكية‪ ،‬الكراء ‪....‬الكثافة الخام‬
‫للسكن ساكن‪ /‬الهكتار= عدد السكان‪ /‬المساحة العقارية السكنية الكثافة الصافية للسكن ساكن‪/‬‬
‫الهكتار= عدد السكان لكل فئة‪ /‬المساحة العقارية حسب الفئة‬

‫❖التجهيزات‬

‫عدد التجهيزات وتقسيمها حسب القطاعات ‪. -‬تصنيف التجهيزات حسب الحالة ‪ :‬جيدة‪ ،‬متوسطة‪،‬‬
‫متدهورة ‪.‬المساحة المغطاة للمرافق) كلية أو حسب القطاعات تعليمي ة‪ ،‬صحة‪ ،‬تجارة للمرافق‬
‫الخام العقارية المساحة‪-‬المساحة العقارية الصافية للمرافق لكل قطاع للمرافق األرض من المبنية‬
‫المساحة‪-‬معامل شغل األرض للمرافق ‪S.O.C).‬معامل استيالء األرض للمرافق ‪ S.E.C.‬كثافة‬
‫خام مرافق= عدد السكان‪ /‬مساحة عقارية للمرافق كثافة صافية مرافق= عدد سكان معنيين‪ /‬مساحة‬
‫المرافق للقطاع المعني معامل التجهيز المتوسط= ‪ coefficient le‬مساحة عقارية للمرافق لكل‬
‫ساكن‪ /‬مساحة مبنية مغطاة للمرافق لكل ساكن كل حسب ‪ ou quota par‬ساكن لكل التجهيز‬
‫مستوى قطاع مثل عدد األسرة لكل ساكن بالنسبة لقطاع الصحة ‪. -‬نسبة االستعمال حسب كل‬
‫قطاع مثل عدد التالميذ في القسم ‪-‬نسبة التردد بالنسبة لعدد السكان أو للفئة المعنية‬

‫تحليل اإلطار الغير مبني‪:‬‬

‫❖العقار‬

‫ونقصد بالعقار المساحات العمرانية التي لم تبنى بعد‪:‬‬

‫مساحة الكلية بالهكتار المساحة الغير مبنية) مجموع الجزء الغير مبني لكل البنايات المساحة‬
‫المبنية ‪-‬المساحة الغير مستعملة) مجموع المساحات الغير مبنية لكل البنايات ولكل استعمال‬
‫مساحة االحتياطات العقارية بالهكتار ‪-‬ثمن المتر المربع من األرض المتوسط الثمن المتوسط ‪/‬م‬

‫‪52‬‬
‫‪ 7‬للتعمير تهيئة ‪+‬بناء ثمن البناء عملة‪/‬م‪ 7‬معامل استيالء األرض ‪ CES‬معامل شغل األرض‬
‫‪COS‬ارتفاع المباني ‪-‬معامل االرتفاع‪ :‬ارتفاع البنايات ‪ /‬عرض الطريق‬

‫❖المساحات العمومية‪:‬‬

‫تحليل الطرق واال رصفة من خالل‪ :‬مساحة الطرق أولية‪ ،‬ثانوية‪ ،‬ثالثيه مع مساحات التوقف (حالة‬
‫الطرق واال رصفة ) جيدة‪ ،‬متوسطة رديئة ‪ -‬حساب مساحات التوقف ويعبر عنه بعدد المواقف أو‬
‫بـ ‪ %‬بالنسبة للمساحة الكلية ‪-‬تحليل المساحات الخضراء بمختلف انواعها من خالل‪ :‬مساحة‬
‫المساحات الخضراء )‪ (%‬بالنسبة للمساحة العقارية‪ ،‬ثم مقارنة متوسط مساحة المساحات الخضراء‬
‫للفرد الواحد مع المساحة المفروضة ‪2‬في شبكة التجهيزات والمقدرة ب ‪ 63‬م للفرد الواحد ‪. -‬‬
‫تحليل الساحات‪- ،‬تحليل اماكن لعب االطفال ‪-‬تحليل الطرق واال رصفة من خالل‪ :‬مساحة‬
‫الطرق أولية‪ ،‬ثانوية‪ ،‬ثالثيه مع مساحات التوقف ‪ ،‬حالة الطرق واال رصفة جيدة‪ ،‬متوسطة رديئة‬
‫حساب مساحات التوقف ويعبر عنه بعدد المواقف أو بـ ‪ %‬بالنسبة للمساحة الكلية ‪-‬تحليل‬
‫المساحات الخضراء بمختلف انواعها من خالل‪ :‬مساحة المساحات الخضراء بالنسبة للمساحة‬
‫العقارية‪ ،‬ثم مقارنة متوسط مساحة المساحات الخضراء للفرد الواحد مع المساحة المفروضة ‪2‬في‬
‫شبكة التجهيزات والمقدرة ب ‪ 63‬م للفرد الواحد ‪.‬تحليل الساحات‪- ،‬تحليل اماكن لعب االطفال‬

‫❖الشبكات المختلفة‪:‬‬

‫وتحلل من حيث ‪ :‬نظرية القدرة ‪- -‬القدرة الفعلية ‪-‬عدد المستعملين ‪-‬متوسط نصيب حصة‬
‫الفرد= القدرة الفعلية‪ /‬عدد المستعملين اما الشبكات التي يتم تحليلها فهي ‪: -‬الكهرباء ‪-‬الغاز ‪-‬‬
‫الهاتف ‪-‬األنترنيت ‪-‬تزويد بالمياه الصالحة للشرب ‪-‬تصريف المياه‬

‫‪ -6‬استنتاج المشاكل‬

‫‪:‬بعد تحليل كل االبعاد المكونة والمحيطة بمجال الدراسة‪ ،‬يتم استنتا المشاكل التي يعاني منها‬
‫كل بعد واسقاط كل هذه المشاكل في مخطط واحد يسمى بالبطاقة االستخالصي ‪،‬هذه البطاقة‬
‫تسمح‬

‫‪53‬‬
.

54

You might also like