You are on page 1of 22

‫الذكاء االصطناعي و ذوي االعاقة‬

‫السمعية‬

‫اعداد‬
‫رحمه محمود رشاد‬

‫ا‪.‬د‪ /‬سعاد شاهين‬


‫د‪/‬مروة الملواني‬

‫عناصر البحث‬
‫مقدمة‬ ‫‪.1‬‬
‫الذكاء االصطناعي‬ ‫‪.2‬‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫يحتاج ذوي االحتياجات الخاصة الى نوع خاص من التربية والخدمات ال تي تس اعدهم على التكي ف م ع البيئ ة ال تي يعيش ون‬
‫فيها ‪ ،‬وإدارة حياتهم بطريقة صحيحة و تحمل مسئولٌتهم المحيطين بهم بسبب وجود عجز أو قص ور ًفي الن واحي الجس مية‬
‫أو العقلية أو االنفعالية أو الحسية ‪ ،‬سواء كان وراثيا ً ام مكتسباً‪ ،‬مما ٌجعل الفرد عاجزا عن أداء واجبات ه الع ا ٌدة ًوغ ير ق ادر‬
‫على االستفادة من الخبرات التعليمية والمهنية مقارنة بأقرانه االسوياء ‪ ،‬مم ا ٌجع ل من الض روري تع ديل ال برامج التربوي ة‬
‫والتعليمية المعتادة ‪ ،‬وتق ٌدم خدمات تربوية وتكنولوجية خاصة تناسبهم وتحل مشكالتهم الحياتية ‪.‬‬

‫المحور األول ‪ :‬الذكاء االصطناعي ( ‪Artificial Intelligence ( Al‬‬


‫تهتم بعض علوم الحاس وب المتس ارعة التط ور بإنش اء برمجي ات ق ادرة على محاك اة ق درات العق ل البش رى ‪ ،‬مث ل إج راء‬
‫عمليات حسابية ومعالجات رمزية واتخاذ قرارات ووجهات نظر ترتبط بموضوعات ‪ ،‬أو مشكالت فكري ة في مي دان م ا من‬
‫ميادين العلم ‪ ( .‬عبد السميع ‪. ) 191 : 2001 ،‬‬
‫الفرق بين ذكاء اإلنسان و ذكاء الحاسوب ‪:‬‬
‫وعلى ال رغم من التط ور الكب ير ال ذي أبدعت ه أبح اث ال ذكاء االص طناعي نح و إض فاء بعض من خص ائص ال ذكاء على‬
‫الحاس وب إال أن ال وقت ال ي زال مبك راً للق ول ب أن هنال ك ب رامج ممكن أن نح اكي العق ل البش ري في أس لوبه في التفك ير‬
‫واإلبداع ‪ ،‬والنجاح الحالي الذي تشهده برامج الذكاء االصطناعي إنما هو تطوير البرمجي ات معين ة متخصص ة في مج االت‬
‫تطبيقية محددة تتضمن فيها اآللة حصيلة خبرة بشرية في مجال من المجاالت ‪ .‬فاإلنسان يق رر الفع ل من إحساس ه ‪ ،‬معرفت ه‬
‫وتجربته الخاصة بشكل مقصود وغير مقصود ‪ ،‬ای المعلومات التي يس تخدمها اإلنس ان تك ون ض بابية ‪ ( Fuzzy‬غامض ة ‪،‬‬
‫غير واضحة ‪ ،‬غير موضوعية ) ‪ ،‬لذلك من الصعب أن يحاكي الحاسوب قصد اإلنسان ( ‪. Yushiaka Seij , 2007‬‬
‫ويتميز الذكاء اإلنساني المراد محاكاته بوجود قدرات خاصة تتلخص في ‪:‬‬
‫‪ .1‬اكتساب المعلومات والق درة على التعلم والفهم من خالل الممارس ة الفعلي ة والتط بيق العملي والخ برة المكتس بة ‪ ،‬وذل ك‬
‫يؤدي إلى التمييز الدقيق بين القضايا ‪ ،‬والتوصل إلى العموميات من الجزئيات ‪ ،‬واستبعاد المعلومات غير المناسبة ‪.‬‬
‫‪.2‬القدرة على االستجابة بمرونة تامة وسرعة لمختلف المواقف مع عدم االنحياز الخاطئ ‪ ،‬أي أن اإلنسان غير مقيد باتب اع‬
‫سلوك معين عند تعرضه لنفس الموقف بطريقة تكرارية ‪ ،‬ألن ذلك يعد سلوكا ً آليا ً وليس سلوكا ذكيا ً ‪.‬‬
‫‪ . 3‬الق درة على اتخ اذ الق رارات الص حيحة بن اء على اإلدراك الحس ي والعقلي لج وانب المش كلة ‪ ،‬واالحتم االت ال واردة‬
‫ونتائجها ‪ ،‬ومعرفة النتائج المنشودة وأفضل القرارات التي تؤدي إلى هذه النتائج‪.‬‬
‫‪.4‬الق درة على اس تنباط الق وانين العام ة من األمثل ة المح دودة ‪ ،‬ومعرف ة ج وهر األش ياء والتمي يز بين أن واع المعلوم ات‬
‫المختلفة ‪.‬‬
‫‪ .5‬القدرة على اكتساب المعرفة واستخدامها في حل المشكالت التي يتصدى لها اإلنسان إلى جانب خبرته في الحياة وتقديره‬
‫للمواقف‪.‬‬
‫‪.6‬نقل التجربة والخبرة الذاتية إلى مواقف ومجاالت جديدة ‪ ،‬للتعرف على أوجه التشابه بين المواقف والتعامل معها ‪.‬‬
‫‪.7‬القدرة على اكتشاف األخطاء وتصحيحها وصوالً لتحسين األداء في المستقبل ‪.‬‬
‫‪.8‬القدرة على فهم وتحليل المواق ف الغامض ة وغ ير التقليدي ة باس تخدام أس لوب االس تنتاج المنطقي ‪ ،‬والق درة على ربطه ا‬
‫بالمواقف المتشابهة ‪ ( .‬عبد الهادي ‪ ) 142-141 : 2002 ،‬وهناك أش ياء يتم يز به ا الحاس وب ويتف وق فيه ا على العق ل‬
‫البشري وبمعنى أوضح هنالك أعمال روتينة يستطيع الحاسوب أن يؤديها أفضل من اإلنسان مثل ‪:‬‬
‫إجراء الحسابات العددية ‪. Numerical Computations‬‬ ‫‪‬‬
‫تخزين واسترجاع المعلومات بسرعة ‪. Information Storage‬‬ ‫‪‬‬
‫العمليات التكرارية ‪. Repetitive Operations‬‬ ‫‪‬‬
‫(الحسيني ‪) 1989 : 15 ،‬‬
‫وعند محاول ة محاك اة الحاس وب لل ذكاء البش رى يجب معرف ة ودراس ة إمكاني ات وم واطن الق وة والتف وق لك ل من اإلنس ان‬
‫والحاسوب ‪ ،‬حيث يتم المقارنة في األمور التالية ‪:‬‬
‫‪ .1‬المعالجة الرمزية ‪ : Symbolic Processing‬تستخدم رم وز عن د ح ل المش كالت لتبس يط العالق ات والتف اعالت ‪ ،‬ثم‬
‫تستخدم قواعد لعالج تلك الرموز ‪ ،‬وتعد المعالجات الرمزية‪ -‬التي ال يتم اتباع طرق ثابتة ومحددة خاللها – سمة أساسية من‬
‫سمات برامج الذكاء االصطناعي تخالف في بنائها الخوارزميات التي تستخدم في برامج المعالجات المعتادة ‪.‬‬
‫‪ .2‬الحدس ‪ : Heuristics‬يعني الحكم على األشياء اعتماداً على الخبرات والمواقف الس ابقة ‪ ،‬ذل ك یع نی تص ور مس تقبلي‬
‫لموضوع ما أو قضية ما ‪.‬‬
‫‪ .3‬مقارنة النماذج ‪ : Pattern Matching‬يعنى المقارنة بين الصور أو المكونات ألشياء أو أحداث أو عمليات عن طريق‬
‫خصائصها أو سماتها النوعية والمنطقية والعالقات الرقمية والرمزي ة ‪ ،‬ويص عب على ب رامج ال ذكاء االص طناعي أن تمل ك‬
‫بعض ما يمتلكه اإلنسان ‪ ،‬وعلى األخص ما يتعلق بالشعور واإلحساس ‪.‬‬
‫‪ .4‬االستدالل ‪ : Inferencing‬يعنى مطابقة أي تكوين رمزي أو رقمي أو بي اني بش كل متف ق علي ه س واء ك ان معادل ة أو‬
‫قانون أو قاعدة ‪ ،‬الذي هو أحد عملي ات االس تنتاج المنطقي ‪ ،‬ويتطلب ذل ك التع رف على الص ور المختلف ة للتش كيالت ال تي‬
‫تستخدم واالحتماالت المتوقعة من استجابات األفراد الذين يتعاملون مع البرامج‬
‫( عبد السميع ‪) 193-192 : 2001 ،‬‬
‫أوهـي استخدام الحاسوب في تذكر الحقائق المعقدة المتبادلة والوصول إلى خالصات‬
‫( سكر ‪) 10 : 1998 ،‬‬
‫واالس تدالل يعتم د على العناص ر التالي ة ‪ :‬االفتراض ات ‪ ( Assumption‬المس لمات ) ‪ ،‬الب ديهيات ‪ Axioms‬التعريف ات‬
‫‪ ، Definitions‬وتشمل عملية التعلم باالستدالل العديد من العناصر مثل إعادة صياغة المعرفة ‪ ،‬التفسير وعمليات التنظيم ‪.‬‬
‫( محمد ‪) 82-81 : 1995 ،‬‬
‫وهذه القدرات التي يكتسبها اإلنسان أو تكون موجودة ب الفطرة تك ون من أص عب األش ياء ال تي يمكن للحاس وب محاكاته ا ‪،‬‬
‫ومن هنا ظهرت الحاجة لمجال الذكاء االصطناعي الذي يهدف لبناء آلة قادرة على محاكاة الذكاء البشري باستخدام برمجيات‬
‫متطورة‬
‫( عبد الهادي ‪) 142 : 2002 ،‬‬
‫وصعوبة تقنين هذه العملية الذهنية ال يعني االستحالة فهذه العلميات هي مجال العلن اإلدراكي أو المعرفة ‪ ،‬و الذي يعتبر من‬
‫أهم العلوم التي تخدم المجاالت البحثية للذكاء االصطناعي في محاكاة الذكاء اإلنساني على الحاسوب‬
‫( الحسني ‪) 1989 : 20 ،‬‬
‫ويستخدم علماء الذكاء االصطناعي تقنيات عديدة لالرتقاء بمستوى ذكاء الحاسوب منه ا النمذج ة أو المحاك اة للحص ول على‬
‫نماذج للذكاء البشري يمكن برمجتها ‪.‬‬
‫(طلبة و آخرون ‪) 1994 : 29 ،‬‬
‫ويمكن توضيح العالقة بين الذكاء البشري ( اإلنسان ) وال ذكاء االص طناعي ( الحاس وب ) من خالل محاك اة ونق ل أس اليب‬
‫الذكاء البشري في شكل برامج تجعل الحاسوب قادراً على اقتحام مجاالت تتسم بالذكاء عند محال ة الحص ول على حل ول له ا‬
‫وبذلك تم تعريف هذه البرامج والنظم على أنها برامج الذكاء المنقولة إلى الحاسوب أو نظم الذكاء االصطناعي ‪.‬‬
‫( الشرقاوي ‪) 33-1996 : 32 ،‬‬
‫تمثيل السلوك الذكي‪:‬‬
‫فالذكاء اإلنساني " هو جميع العمليات الذهني ة من نب وغ وابتك ار وتحكم في الحرك ة والح واس والعواط ف " ‪.‬أم ا في نط اق‬
‫دراسة علم الذكاء االصطناعي للحاسبات اآللية فيمكن تعريفه في نطاق قدرة اإلنسان على تط وير األش ياء وتحلي ل خواص ها‬
‫والخروج باستنتاجات ‪ .‬فهو بذلك يمثل قدرة اإلنسان على تطوير نموذج ذه ني لمج ال من مج االت الحي اة وتحدي د عناص ره‬
‫واستخالص العالقات الموجودة بينها ومن ثم استحدث ردود الفعل التي تتناسب مع أحداث ومواقف هذا المجال‪.‬‬
‫من أهم فوائد هذا النموذج الذهني الذي يستحدثه اإلنسان الشعوريا أنه يساعد على حصر الحقائق ذات العالقة بالموضوع في‬
‫مجال البحث وتبسيط الخطوات المعقدة التي تتميز بها الصورة الحقيقية‬
‫( عبـد المجيد ‪. ) 2007 : 17 ،‬‬
‫ولم تبدأ أبحاث الذكاء االصطناعي في إتيان ثمارها إال بع د أن اتجهت نح و تط وير برمجي ات متخصص ة تحتض نها أجه زة‬
‫الحاسوب تمكنها من االستجابة بمرونة توصف بأنها ذكية ‪ .‬وعند هذه النتائج بدأت أبحاث ال ذكاء االص طناعي تس لك س لوكا‬
‫مغايرا يتمثل في دراسة بعض الصفات التي تميز العمل الذكي عن العمل غير الذكي ومحاولة إضفاء بعض من مالمح العمل‬
‫الذكي على برامج الحاسوب ‪.‬‬
‫( بسيوني ‪) 1994 : 13 ،‬‬
‫وك ان نج اح الب احثين يعتم د على دراس ة مظ اهر الس لوك ال ذكي عن د اإلنس ان ومحاول ة محاكات ه في ب رامج توض ع على‬
‫الحاسوب ‪ ،‬وقد حققت مثل هذه األبحاث نجاحا في مجاالت متعددة منها النظم الخب يرة ومنظوم ات اللغ ات الطبيعي ة وإدراك‬
‫الحاسوب وفهم الكالم والرؤية والروبورتات والبرمجة اآللية وإثبات النظريات وتعلم الحاسوب وألعاب الحاسوب وت أتي هن ا‬
‫مهم ة علم اء اإلدراك وهي وص ف وتحدي د العملي ات المتع ددة ال تي تص در عن ال ذكاء اإلنس اني عن د معالجت ه لموق ف من‬
‫المواقف ‪ ،‬ومد علماء الذكاء االصطناعي بالنظريات التي تمهد طريق البحث ‪ ،‬ويتولى علماء الذكاء االصطناعي برمجة هذه‬
‫العمليات على الحاسوب عن طريق استخدام أساليب التمثيل والمحاكاة به دف إنش اء نم وذج مش ابه للس لوك اإلنس اني ال ذكي‬
‫( بسيوني ‪) 1994 : 126 ،‬‬
‫تعريف الذكاء االصطناعي‬
‫يع د ال ذكاء االص طناعي أح د حق ول علم الحاس وب ويس مى في بعض األحي ان بمص طلحات أخ رى منه ا اآلالت الذكي ة‬
‫ومصطلح البرمجة الموجهة ‪ Heuristics programming‬التي يشار إليها على إنها المقدرة على اكتشاف الشيء من تلق اء‬
‫نفسها‬
‫( بسيوني ‪) 20-19 : 1994 ،‬‬
‫كما يطلق عليه أحيانا " ال ذكاء الص ناعي " أو " ال ذكاء الص نعي " وهي تعب يرات دارج ة والمقص ود به ا دائم ا ه و ال ذكاء‬
‫االصطناعي ‪ ،‬وتشير كلمة االصطناعي إلى اآللة أو الحاسوب على وجه الخص وص ( الحس يني ‪ ، ) 1989 : 8 ،‬فال ذكاء‬
‫االصطناعي يعني به ذكاء اآللة‬
‫ولقد حظيت مفاهيم الذكاء االصطناعي باهتمام كثير من الباحثين والعلماء ‪ ،‬وتجابـه مـن يتصدى لتعريف الذكاء االصطناعي‬
‫مشكلة التغيير السريع والدائم في المجاالت التي يتناولها هذا العلم ‪ ،‬ويوجد العديد من التعريفات للذكاء االصطناعي ‪:‬‬
‫" هو علم هندس ة جع ل اآلالت ذكي ة ‪ ،‬وخاص ة ب رامج الحاس وب ‪ ،‬وه و يتعل ق بمهم ة اس تخدام الحاس وب في فهم ال ذكاء‬
‫البشرى" ‪) Mccarthy , 2007 ( .‬‬
‫" هو استخدام نظم الحاسوب االلكترونية في عمليات لها طبيعة الحوار مع اإلنسان مثل البرامج التعليمي ة ال تي يتم تص ميمها‬
‫على هيئة حوار يق وم في ه الحاس وب ب دور المعلم الخب ير ال ذي يع رف اإلجاب ة الص حيحة والق رار ال ذكي ‪ ،‬ويع ترض على‬
‫إجابات المستخدم الخطأ بطريقة صحيحة تعتمد على تحليل وتبويب األخطاء " ‪ ( .‬الشريف ‪) 33 : 1995 ،‬‬
‫" هو العلم الذي يبحث في كيفية جعل الحاسوب يؤدي األعمال التي يؤديها البش ر بطريق ة أفض ل " ‪ ( .‬بس یونی ‪: 1994 ،‬‬
‫‪) 18‬‬
‫" هو فرع من علم الحاسوب يبحث في فهم وتطبيق تكنولوجيا تعتمد على محاكاة الحاسوب لصفات ذكاء اإلنسان " ‪ ( .‬حم اد‬
‫‪) 40 : 1994 ،‬‬
‫" هو علم يعني بتصميم وبرمجة الحاسوب لتحقيق أعمال ومه ام تحت اج إلى اس تخدام ذك اء البش ر في حال ة قي امهم به ا " ‪.‬‬
‫( طلبة وآخرون ‪. ) 37 : 1991 ،‬‬
‫واعرفه اجرائيا ‪ :‬أنه علم يبحث في محاكاة الحاسوب للذكاء البش ري ‪ ،‬ومحاك اة خ برة المتخصص ين في جمي ع المج االت ‪،‬‬
‫وتطوير البرامج لحل المشكالت بمعالجة البيانات والمعلومات بطرق غير خوا‪Heuristic‬‬
‫أهداف الذكاء االصطناعي‪:‬‬
‫تتلخص أهداف الذكاء االصطناعي كما يلي ‪:‬‬
‫الوصول إلى أنماط معالجة العملي ات العقلي ة العلي ا ‪ Higher mental processes‬ال تي تتم داخ ل العق ل اإلنس اني ‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫( الزيات ‪) 48 : 1998 ،‬‬
‫تسهيل استخدام وتعظيم فوائد الحاسوب من خالل قدرته على حل المشكالت ‪ ،‬وذلك سوف يسهل بعض التغ يرات ال تي‬ ‫ب‪-‬‬
‫تساعد على عمليات التدريب والتعلم بطريقة جيدة وغير مكلفة ‪.‬‬
‫( سالم )‪.‬‬
‫تطوير برامج الحاسوب بحيث تستطيع أن تتعلم من التجارب حتى تتمكن من حل المشكالت‬ ‫ت‪-‬‬
‫( حماد ‪. ) 40 : 1994 ،‬‬
‫فهم طبيعة الذكاء اإلنساني لعمل برامج حاسوب آلي قادرة على محاك اة الس لوك اإلنس اني المتس م بال ذكاء ‪ ،‬ه ذا يع ني‬ ‫ث‪-‬‬
‫قدرة البرنامج على معالجة مسألة ما أو اتخاذ قرار لموقف معين بناء على وصف لهذا الموقف والبرنامج يج د الطريق ة‬
‫المتبعة لحل المسألة أو التخاذ القرار بالرجوع إلى العدي د من العملي ات االس تداللية المتنوع ة ال تي تم تغ ذيتها للبرن امج‬
‫مسبقا ‪.‬‬
‫(بونيه ‪) 11 : 1993 ،‬‬
‫تص ميم أنظم ة ذكي ة تعطى نفس الخص ائص ال تي نعرفه ا بال ذكاء في الس لوك البش رى ‪ ،‬ويبحث في ح ل المش كالت‬ ‫ج‪-‬‬
‫باستخدام معالجة الرموز الغير خوارزمية ‪.‬‬
‫( بسيوني ‪) 18 : 1994 ،‬‬
‫قيام الحاسوب بمحاكاة عمليات الذكاء التي تتم داخل العقل البشري بحيث تصبح لـدى ‪.‬‬ ‫ح‪-‬‬
‫الحاسوب المقدرة على حل المشكالت واتخاذ القرارات بأسلوب منطقي ومرتب وبنفس طريقة تفك ير العق ل البش ري ‪.‬‬
‫وتمثيل البرامج المحاسبة لمجال من مجاالت الحياة وتحسين العالقة األساسية بين عناصره ‪.‬‬
‫( عبد المجيد ‪) 2009 : 17 ،‬‬
‫وأري أن ه يختل ف ه دف ال ذكاء االص طناعي على حس ب اله دف من توظيف ه ومج ال اس تخدامه ‪ ،‬ويه دف اس تخدام ال ذكاء‬
‫االصطناعي في هذه الدراسة إلى استخدام أساليبه وطريقة معالجته للمعرفة ولذلك في إنتاج برنامج تعليمي يح اكي المعلم في‬
‫الفصل في حل المشكالت ‪ ،‬مع الطالبات خطوة بخطوة بأسلوب غير خوارزمي في الحل ‪ ،‬ومع ازدياد األبح اث في اس تخدام‬
‫الذكاء االصطناعي ستظهر أهداف جديدة ومتطورة ‪.‬‬
‫مداخل الذكاء االصطناعي ‪:‬‬
‫تندرج مداخل الذكاء االصطناعي تحت المداخل المعرفية حيث تشترك معها في الكث ير من الخص ائص واألس اليب ‪ ،‬فه دف‬
‫كل منها تحديد أنم اط العملي ات المعرفي ة ال تي تق ود إلى االستبص ارات االبتكاري ة ‪ ،‬وكالهم ا يق وم على التن اول البن ائي أو‬
‫التركيبي ‪ approach Structure‬لالبتكارية ب دالً من الت داعيات العش وائية البس يطة لألفك ار ‪. Simple associations‬‬
‫( الزيات ‪) 490 : 1998 ،‬‬
‫وعلم الذكاء االصطناعي يقوم على ثالثة مداخل رئيسية وهي ‪:‬‬
‫مدخل تطوير لغات الحاسوب ‪ :‬بحيث تمثل لغة ذكية تحاول أن تقلد لغ ة اإلنس ان في ال تراكيب اللغوي ة ‪، Syntaxes‬‬ ‫‪.1‬‬
‫وذلك لوضع نظام للرموز تساعد الحاسوب على اكتساب خصائص معرفية ‪.‬‬
‫‪ .‬مدخل تطويع البرامج ‪ :‬حتى تصبح برامج ذكية في ضوء نت ائج علم النفس ‪ ،‬وعلى األخص فيم ا يتعل ق بكيفي ة ح ل‬ ‫‪.2‬‬
‫المشكالت ‪ ،‬والذكاء في هذه الحالة هو ذكاء البرنامج الذي يضعه العقل البشرى ليقوم بمحاكاته ‪.‬‬
‫‪ .‬مدخل اتجاهات تعتمد على دراسة طبقات وأجزاء المخ البش ري ‪ ،‬وطريق ة تك وين االتص االت العص بية في القش رة‬ ‫‪.3‬‬
‫المخية ‪ ،‬خصوصا ً الجزء من المخ القابل للتعلم ‪ ، Learnable‬وجميع المحاوالت التي تب ذل مـن أجـل تخلي ق ش بكة‬
‫عصبية إلكترونية اصطناعية تقوم بمحاكاة ‪ Simulation‬بعض وظائف القشرة المخية في عملية تجهيز المعلومات ‪.‬‬
‫( محمد ‪) 309 : 2002 ،‬‬
‫‪ -‬مجاالت الذكاء االصطناعي البحثية و التطبيقية ‪:‬‬
‫بزغ مجال الذكاء االصطناعي كامتداد لعلم الحاس وب ال ذي يهتم بدراس ة كيفي ة جع ل الحاس وب يق وم ب أداء األش ياء‬
‫والمهام التي يؤديها اإلنسان ولذا ركز هذا المجال على جعل الحاسوب أكثر ذكا ًء ويستجيب لمؤثرات الس لوك ال ذكائي‬
‫عند اإلنسان ‪ ( .‬هادي ‪) 1995 : 229 ،‬‬

‫مجاالت الذكاء االصطناعي البحثية ‪:‬‬


‫ويحتوي علم الذكاء االصطناعي من الناحية األكاديمية على المجاالت البحثية اآلتية ‪:‬‬
‫‪ ‬اإلدراك وأساليب األداء ‪. Action And Perception‬‬
‫‪ ‬أساليب االستنتاج واالستدالل ‪. Reasoning And Inference‬‬
‫‪ ‬العلم المعرفي ‪. Cognitive Science‬‬
‫‪ ‬نماذج الشبكات المعرفية العصبية ‪. Connectionist Models‬‬
‫‪ ‬الذكاء االصطناعي الموزع ‪. Distributed Al‬‬
‫‪ ‬تصميم الخوارزميات الوراثية ‪Genetic Algorithms‬‬
‫‪ ‬تكنولوجيا قواعد المعرفة ‪Knowledge Base Technology‬‬
‫‪ ‬أساليب تمثيل المعرفة ‪. Knowledge Representation‬‬
‫نماذج التعلم ‪. Learning‬‬ ‫‪‬‬
‫معالجة اللغات الطبيعية ‪. Natural Language Processing‬‬ ‫‪‬‬
‫أساليب التخطيط وصنع القرار ‪. Planning & Decision Making‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬البرمجة اآللية ‪. Automatic Programming‬‬
‫( طلبة وآخرون ‪ : 45-41 : 1991 ،‬سالم ‪) 14-2001 : 13 ،‬‬
‫مجاالت الذكاء االصطناعي التطبيقية ‪:‬‬
‫ويهتم باحثو الذكاء االصطناعي بإبداع مالمح وق درات جدي دة ألجه زة الحاس وب لكي ي ؤدي الن اس خ دمات بعينه ا لم تكن‬
‫موجودة من قبل ‪ ،‬وذات يوم سوف تصبح هذه الخدمات شيئا مألوفا ال تحتاج للمزيد من األبحاث والتط وير ‪ .‬وعندئ ذ س وف‬
‫ينتقل اهتمام باحثي الذكاء االصطناعي إلى آفاق ومجاالت جديدة ويتركون سائر المجاالت القديمة للمهندسين والفنيين فالذكاء‬
‫االصطناعي ال يخدم تطبيقات بعينها في مجال الحاسوب ولكنـه مجـال متج دد الموض وعات ألن ه يخ دم التطبيق ات ال تي تق ع‬
‫دائم ا على حاف ة التكنولوجي ا بص ورة عام ة وعلم الحاس وب بص فة خاص ة ‪ .‬والموض وعات ال تي يهتم به ا ب احثو ال ذكاء‬
‫االصطناعي هذه األيام لن تكون هي ذات الموضوعات بعد عشر سنوات ‪ ،‬بل س تظهر في األف ق احتياج ات جدي دة وأبح اث‬
‫تعمل جاهدة لتحقيق هذه االحتياجات‬
‫( الحسيني ‪. ) 29-5 : 1989 ،‬‬
‫وهناك تنوع كبير في التطبيقات التي يستخدم فيها الذكاء االصطناعي ‪ ،‬نتيجة مشاركة فئات كث يرة من الب احثين والعلم اء في‬
‫علوم الرياضيات والحاسوب والطبيعة وعلم النفس واللغويات ‪ ...‬الخ ‪.‬‬
‫( الهادي ‪) 2001 : 284 ،‬‬
‫ومن المجاالت الفرعية لتكنولوجيا الذكاء االصطناعي ‪ ، Sub Field of Al‬والتي تعمل في إنت اج نظم ذكي ة ‪Intelligent‬‬
‫‪ Software‬تحقق صفات التفكير ‪ ،‬والرؤية ‪ ،‬والسمع ‪ ،‬والكالم ‪ ،‬والحركة ‪ ،‬ما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬معالجة اللغات الطبيعية ‪. Natural Language Processing‬‬
‫‪ ‬تكنولوجيا الرؤيا للحاسب ‪. Computer Vision‬‬
‫‪ ‬تكنولوجيا التعرف على الكالم واألصوات ‪Speech Recognition Or Voice‬‬
‫‪ ‬تكنولوجيا النظم الخبيرة ‪. Expert Systems‬‬
‫‪ ‬التعليم والتعلم الـذكي باستخدام الحاسوب ‪ Intelligent – CAI‬أو‬
‫نظـم التعليم الذكيـة ‪. Intelligent Tutoring System‬‬
‫‪ ‬الروبوتات ( األنسنة اآللية ) ( ‪. Robotics ( Robot‬‬
‫‪ ‬إثبات النظريات آليا ‪. Automated Theorem Proving‬‬
‫‪ ‬تمثيل المعارف آليا ‪. Automated Knowledge Representation‬‬
‫‪ ‬الوسائط المتعددة ‪ ( . Multimedia‬عبد البديع محمد سالم ‪) 2001 : 40‬‬
‫‪ ‬التعرف على الكالم ‪Speech Recognition‬‬
‫‪ ‬فهم اللغات الطبيعية ‪Understanding Natural Language‬‬
‫‪ ‬األلعاب ‪Games‬‬
‫‪ ‬حل المشكالت ‪Problem Solving‬‬
‫‪ ‬الترجمة اآللية ‪Automatic Transition‬‬
‫‪ ‬البرمجة اآللية ‪Automatic Programming‬‬
‫‪ ‬تعلم اآللة ‪Machine Learning‬‬
‫( الخوری ‪ – 148 : 1998 ،‬س ‪ ; 149‬الحسيني ‪) McCarthy , 2004 ; 35-30 :‬‬
‫الخصائص و السمات العامة لنظم الذكاء االصطناعي ‪:‬‬
‫إن نظم البرمجيات الذكية البد أن يكون لها الخصائص والسمات العامة األساسية التالية ‪:‬‬
‫القدرة على االستنتاج ‪ Reasoning‬واالستدالل ‪. Inference‬‬ ‫‪‬‬
‫القدرة على االستنباط واإلدراك ‪Perception‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم االعتماد على األسلوب الخوارزمي في حل المشاكل ‪Non – Algorithmic‬‬ ‫‪‬‬
‫التمثيل والمعالجة الرمزية ( ‪. Symbolic Representation ( Processing‬‬ ‫‪‬‬
‫احتضان المعرفة وتمثيلها ‪. Knowledge Representation‬‬ ‫‪‬‬
‫القدرة على التعامل مع البيانات غير المكتملة ‪Incomplete Data‬‬ ‫‪‬‬
‫القدرة على التعامل مع البيانات غير المؤكدة والمتضاربة ‪. Conflicting Data‬‬ ‫‪‬‬
‫القدرة على التعلم ‪ The Ability To Learn‬واإلضافة إلى قاعدة المعرفة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫استخدام الحدس والقدرة على الحكم على األحداث بالخبرة التجريبية ‪. Heuristics‬‬ ‫‪‬‬
‫( بسیونی ‪) 57 -55 : 2005 ،‬‬

‫وانا أري أنه يجب عند تصميم وبرمجة برامج الذكاء االصطناعي مراعاة خصائص الذكاء االصطناعي ح تى يمكن تمييزه ا‬
‫عن البرامج األخرى وإمكانية االستفادة من مفهوم وخصائص الذكاء االصطناعي بإض افة خص ائص للبرن امج المنتج لتعظيم‬
‫فوائده ‪ ،‬وأنه يمكن مراعاة خاصية أو أكثر من الخصائص السابق ذكرها ‪ .‬أنه يمكن استخدام ال ذكاء االص طناعي في جمي ع‬
‫مج االت التعليم ومؤسس اته لرف ع ج ودة التعليم من حيث تس هيل األعم ال اإلداري ة وتقلي ل أخطائ ه ‪ ،‬اتخ اذ الق رارات‬
‫واالستش ارات اإلداري ة والتعليمي ة المناس بة ‪ ،‬تنظيم الج داول المدرس ية حس ب الظ روف واإلمكاني ات المتاح ة ‪ ،‬تص حيح‬
‫االختبارات ‪ ،‬مواجه ة المش كالت ال تي لم تس تطيع الط رق التقليدي ة من عالجه ا ‪ ،‬االس تفادة من خ برة خ براء البش ريين في‬
‫التخصصات التي تتعلق بالتعليم وتخليد هذه الخ برة ‪ ،‬ب رامج تعليمي ة ذكي ة تمتل ك إمكاني ات وخص ائص أفض ل من ال برامج‬
‫التقليدية بما يتناسب مع خصائص لفئات المتعلمين من اختالف المراح ل العمري ة ‪ ،‬واختالف الخص ائص النفس ية والعقلي ة ‪،‬‬
‫والفئات الخاصة ‪ ،‬وتوظيفه مع المستحدثات التكنولوجية الحديثة مم ا يرف ع من أدائه ا ‪ ،‬توظيف ه م ع ط رق الت دريس الفعال ة‬
‫ليزيد من كفاءة الموقف التعليمي ويكس ب متغ يرات من أن واع التفك ير المختلف ة واإلب داع وغيره ا من متغ يرات نحت اج إلى‬
‫تنميتها في عصرنا الحالي لدى الطالبات ‪ ،‬والعالقة بين الذكاء االصطناعي والتعليم هي محاولة تمثيل بعض مهارات التفك ير‬
‫‪ ،‬ومعرفة الخبراء واستغالل خبرة التدريس والتعليم وتزويدها للحاسوب وذلك لتحسين المخرج ات التربوي ة وتحس ين التعليم‬
‫وحل المشكالت ‪.‬‬

‫نظم التدريس الذكية ( ‪Intelligent Tutoring Systems ( ITS‬‬

‫أصبح يطلـق علـى نظـم الـذكاء االص طناعي التعلم بواس طة الحاس بات الذكيـة ( ‪Intelligence computer – Aided‬‬
‫‪ ، learning ( ICAL‬واستمدت نظم التدريس الذكية تسميتها من كونها نظم تدريس مبنية على الكمبيوتر مستخدمة تكنولوجيا‬
‫الذكاء االصطناعي ( جودت ‪) 101 : 1999 ،‬‬
‫بدأت على أساس االهتمام بمفاهيم نظرية المعرفة والمجال المعرفي وأصول التربية توجهت البحوث التطبيقية لمجال تص ميم‬
‫وبناء نظم التعليم الذكية التي تستخدم نظريات الذكاء االصطناعي المستخدمة بهدف رفع كف اءة العملي ة التعليمي ة والتدريبي ة‪.‬‬
‫( يونس ‪) 167 : 1999 ،‬‬
‫نظـم التـدريس الذكيـة أحـد المشاريع الناجحـة للذكاء االصطناعي وتم اختبارها كث يراً على الطالب ‪ ،‬وأثبتت أنه ا ت ؤدي إلى‬
‫تسهيل التعلم ‪ ،‬والعديد من أنظمة التدريس الذكيـة طـورت خـالل العشرين سنة األخيرة ‪ ،‬وأثبتت نجاحا ً ه ائالً خصوص ا ً في‬
‫مجاالت الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا ولغات الكمبيوتر‪.‬‬
‫( ‪) Arthur , Kurt , Carolyn , Pamela , 2007‬‬
‫وتمثل نظم التدريس الذكية صنف هام من التقنيات التربوية ال تي تلعب دوراً حاس ما ً ج داً في اكتس اب المه ارات الض رورية‬
‫للنجاح ‪ ،‬وقد أوصى بضرورة تنظيم مفاهيم واتفاق اآلراء حول علم نظم التدريس الذكية‬
‫( ‪) H.Chad Lane , 2006‬‬
‫وأنظمة التدريس الذكية شكل من أشكال أنظمة الخبير ‪ ،‬حيث كل معلم ‪ Tutor‬يك ون خب يراً في حق ل المعرف ة الخ اص ب ه ‪،‬‬
‫ويملك أسلوب تعليم مختلف ‪) Gilbert , 2000 ( .‬‬
‫تعريف نظم التدريس الذكية ‪:‬‬
‫‪ -‬عبارة عن نظام تعليمي معتمد على الكمبيوتر ‪ ،‬ويستخدم تقنيات الذكاء االصطناعي في تمثيل المعرفة ال تي نحتاجه ا لتعليم‬
‫موضوع ما " ‪ ( .‬طلبة وآخرون ‪) 1994 : 215 ،‬‬

‫" نظم التدريس الذكية عبارة عن برامج قادرة على تعديل نفسها أثناء االستخدام من أجل اس تحداث نظم اتص االت على نح و‬
‫أكثر دقة وسرعة من خالل استخدام الق درة على االس تجابة لمجموع ة من اإلجاب ات ‪ ،‬وفهم مف ردات وأس اليب المتعلمين في‬
‫استجاباتهم " ‪ ( .‬السيد ‪. ) 112 : 2000 ،‬‬

‫و في ضوء التعريفات السابقة أري أن ه إجرائي ا ‪ " :‬أن ه نظ ام ت دريس ب الكمبيوتر يح اكي المعلم البش رى من خالل معالجت ه‬
‫لق درات وإمكاني ات المتعلمين عن طري ق تحدي د الس لوك الم دخلي ‪ ،‬وتش خيص نق اط القص ور ومعالجته ا ‪ ،‬والتوجي ه في‬
‫الدرس ‪ ،‬والتنويع في أساليب التدريس ‪ ،‬وتتبع المستوى المعرفي للمتعلم ‪ ،‬والتنوع في أساليب التفاعل مع المتعلم ‪ ،‬ومعالج ة‬
‫حل المشكالت بطرق غير خوارزمية في الحل بما يتناسب مع الفروق الفردية للطالب ‪.‬‬

‫الفرق بين برامج التدريس الذكية والبرامج التقليدية ‪:‬‬


‫ويعد هذا العصر هو عصر صناعة المعرفة ‪ ،‬وتكمن الفروق بين البرمجيات التقليدي ة النمطي ة والبرمجي ات‬
‫المبنية على المعرفة في المحتوى وطريقة اإلعداد وأسلوب المعالجة واالستخدام ‪ ،‬فالمعرف ة ليس ت فق ط هي‬
‫جمع المعلومات وفحصها واشتقاق العالقات بينها والربط بين عناص رها ب ل وتلخيص ها واس تبعاد غ ير ذي‬
‫المغزى والزائف منها وربطها بالخبرات المتاحة لتأخذ شكالً ونظاما يمكن االستفادة به واستخدامه ‪.‬‬
‫( طلبة وآخرون ‪) 1994 : 236 ،‬‬

‫ومن المالحظ أن البرمجيات النمطية تبنى على المعادلة التالية‪:‬‬


‫بيانات ‪ + Data‬خوارزمية ‪ = Algorithm‬برنامج التطبيق ‪Program‬‬

‫بينما تبنى نظم الذكاء االصطناعي المبينة على المعرفة على المعادلة التالية ‪:‬‬
‫معرف ة ‪ + Knowledge‬اس تنتاج منطقي ‪ = Reasoning‬ذك اء ‪ Intelligence‬أو معرف ة ‪Knowledge‬‬
‫‪ +‬استدالل ‪ = Inference‬نظام ذكي مبني على المعرفة‬
‫( عبـد الهادي ‪) 2001 : 298 ،‬‬

‫وأري أن هناك فروقا ً كثيرة بين برامج التدريس الذكي ة وب رامج الت دريس التقليدي ة ‪ ،‬ولكن في ه ذه الدراس ة تمثلت أهم ه ذه‬
‫االختالفات في ‪:‬‬

‫تتمثل في أسلوب معالجة معرفة المجال وتمثيلها واستقاللها عن البرنامج في قاعدة حتى يمكن تطويرها وإض افة‬ ‫‪‬‬
‫الجديد إليها بدون إجراء تعديالت وتغييرات في البرنامج‬
‫تشخيص مستوى المتعلمين من حيث مدى القصور في مفاهيم المج ال وعالج ه ذا القص ور ‪ ،‬وليس فق ط تحدي د‬ ‫‪‬‬
‫مستوى المتعلم ‪.‬‬
‫تقديم المعرفة حس ب تش خيص مس توى المتعلمين ‪ ،‬م ع مراع اة أيض ا ً خص ائص واهتمام ات ومي ول ورغب ات‬ ‫‪‬‬
‫المتعلمين ‪.‬‬
‫االعتماد في حل المش كالت على ع دم الخوارزمي ة في الح ل ‪ ،‬وعلى اس تجابة المتعلمين وطريق ة تفك يرهم مم ا‬ ‫‪‬‬
‫يجعل التدريس يتصف بالكيفية والمرون ة ومراع اة الخص ائص والف روق الفردي ة بين المجموع ات ‪ ،‬وس تختلف‬
‫طريقة حل المشكلة الواحدة من مجموعة ألخرى ‪.‬‬
‫االعتماد في البحث عن معلومة على اكتشاف وإيجابية المتعلمين ‪ ،‬وعلى الحـوار باللغة الطبيعية‬ ‫‪‬‬
‫اختالف عرض المحتوى وتفاعل البرنامج مع المتعلمين حسب قدراتهم وسلوكهم المدخلي وخلفيتهم المعرفية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقديم التعزيزات والمساعدات حسب تفاعل واستجابات المتعلمين في الوقت والمكان المالئم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تمثيل معرفة متنوعة داخل البرنامج من معرفة مجال ‪ ،‬معرفة تربوية ‪ ،‬معرفة خبراء ‪ ،‬معرفة باالستدالل ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أهداف برامج التدريس الذكية ‪:‬‬


‫تتمثل أهداف برامج التدريس الذكية في ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬محاكاة اإلنسان المعلم لتهيئة التعليم حسب أداء الطالب‬
‫ب ‪ -‬تحليل قدرات الطالب تحليالً دقيقا ً بهدف إنشاء أساليب تناسب كل فرد على حدة ‪.‬‬
‫( الحسيني ‪) 153 :‬‬
‫ج تواصلها لحل المسائل ح تى في حال ة ع دم ت وفر جمي ع البيان ات الالزم ة وقت الحاج ة التخ اذ الق رار ‪ ( -‬عرف ة ‪،‬‬
‫‪) 267 : 2006‬‬

‫وظائف البرمجيات الذكية ‪:‬‬


‫نظم البرمجيات الذكية تقدم وظيفتين رئيسيتين وهما‪:‬‬
‫قدرتها على السماح لكل من الكمبيوتر والطالب بطلب أسئلة غير محددة ‪ ،‬وإجراء ح وار تعليمي من ج انب الكم بيوتر‬ ‫أ‪-‬‬
‫والطالب حسب الحاجة أو الرغبة ‪.‬‬
‫متعلقة بالوظيفة السابقة وهي قدرتها على توليد المادة والتفاعالت التعليمية عن د الطلب ‪ ،‬ب دالً من اس تدعاء مط ورين‬ ‫ب‪-‬‬
‫النظام وتخزين قبلي للمواد والتفاعالت المطلوبة لمقابلة جميع االحتماالت الممكنة ‪) Fletcher , 2001 ( .‬‬

‫خصائص البرمجيات الذكية ‪:‬‬


‫تتميز نظم البرمجيات الذكية بالخصائص التالية ‪:‬‬
‫القدرة على االستنتاج ‪Reasoning‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫القدرة على االستدالل ‪Inference‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫القدرة على االستنباط ‪.‬‬ ‫ت‪-‬‬
‫القدرة على اإلدراك ‪Perception‬‬ ‫ث‪-‬‬
‫القدرة على التعلم ‪ Learning‬و التعامل مع المعرفة ‪Knowledge‬‬ ‫ج‪-‬‬
‫عـدم االعتماد على األسلوب الخـوارزمي فـي حـل المشكالت ‪Non - Algorithmic‬‬ ‫ح‪-‬‬
‫( عبد البديع ‪) 13 : 2001 ،‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫لها إمكانية جعل التعليم المعتمد على الكمبيوتر أكثر تكيفيا وتفاعال ‪.‬‬ ‫خ‪-‬‬

‫أسباب نجاح نظم التدريس الذكية ‪:‬‬


‫تتمثل نجاح أنظمة التدريس الذكية في ‪:‬‬
‫تحكم المعلم ‪ Tutor‬في التعلم ‪ :‬التفاعل مع نظام التدريس الذكي يعتبر أكثراً جزء تحت س يطرة البرمجي ة ‪ ،‬حين أن‬ ‫‪‬‬
‫النظام يختار المهمة أو المشكلة التالية ‪ ،‬ويقرر متى يحتاج الطالب إلى دعم وتغذي ة راجع ة في ح ل المش كلة ويح دد‬
‫طبيعة المعلومات التي س يتقبلها الط الب ‪ ،‬وذل ك ي ؤدي إلى وض ع أفض ل التخ اذ الق رارات ح ول اختي ار الخ برات‬
‫والمعلومات التي يحتاجها الطالب للتعلم مقارنة من ترك ذلك للطالب أنفسهم ‪.‬‬
‫التكامل السهل داخل الفصل يتطابق نظام التدريس الذكي مع الفصل في أم رين هم ا ‪ :‬الغاي ة في تحقي ق األه داف أو‬ ‫‪‬‬
‫النتائج الموضوعة في المناهج التقليدية ‪ ،‬وتبني الطريقة المفضلة في التدريس والتعلم ‪.‬‬
‫التدريس الخصوصي ‪ : Tutoring‬أرجعت معظم التفسيرات أن التدريس الخاص أكثر فعالي ة من األش كال األخ رى‬ ‫‪‬‬
‫إلى المشاركة النشطة من الطالب عن طريق التوجيه ‪ ،‬وهذا يعني أن الطالب يشترك بأكبر ق در من العم ل ‪ ،‬والمعلم‬
‫‪ Tutor‬يم ده بالتعليق ات والتغذي ة الراجع ة لتقلي ل اإلحب اط والتش ويش ‪ ،‬واهتمت دراس ة ( ‪ Cho ) 2000‬بقض ية‬
‫التغذي ة الراجعـة مـن خالل تحلي ل أداء الطالب ات باس تخدام نظ ام ت دريس خصوص ي ذكي ‪ ،‬وأظه رت النت ائج أن‬
‫الطالبات الضعاف أكثر نجاحا ً وتفضيالً للتغذية الراجعة المباشرة ‪) ChadLane ، 2006 ( .‬‬

‫صعوبات تصميم برامج التدريس الذكية ‪:‬‬


‫أثبتت الكثير من الدراسات التجريبية أن أنظمة التدريس الذكية أدوات فعالة في التعليم ( ‪ ، ) Anohina ، 2007‬ولكن‬
‫دراسة ( ‪ Albert Ryan ) 2004‬أشارت إلى سوء استخدام برمجيات التدريس الذكية التي تؤدي إلى تعلم أقل ‪ ،‬حيث‬
‫ينشغل الطالب كثيراً بمدة سلوك الحصول على اإلجاب ات الص حيحة ‪ ،‬والتق دم في المنهج بش كل منظم مس تخدما ً التغذي ة‬
‫الراجعة ومساعدة البرمجية ‪ ،‬وعملت الدراسة على تطوير التدريس ليس فقط ليالئم معرفة الطالب وخصائصه اإلدراكية‬
‫‪ ،‬ولكن ليالءم أيضا ً الخصائص السلوكية للطالب حتى تكون أكثر فعالية للطالب ‪.‬‬
‫ولسنوات عديدة حاول الباحثون تحسين التعليم من خالل أنظمة التدريس الذكية عن طري ق تط وير األنم اط المختلف ة من‬
‫نماذج الطالب ‪ ،‬نماذج الخبير ونماذج تفاعالت المعلم ‪ /‬الطالب ‪ ،‬ولكن هناك ثالث ص عوبات رئيس ية للتخطي ط التعليمي‬
‫وهما ‪:‬‬
‫نمط الطالب الغير دقيق ‪ :‬حيث يعاني الكمبيوتر والمعلم البشري من مشكلة بناء نموذج دقي ق للط الب ‪ ،‬ومش كلة‬ ‫‪‬‬
‫االتصال المحدود والذي قد يكون قد يكون مانع للتدريس ‪.‬‬
‫الفشل في التعليم ‪ :‬حيث قد يسيء الطالب قول المعلم ‪ ، Tutor‬لذلك قد تعاني الخطة التعليمية من اإلعاقة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الردود الغير متوقعة ‪ :‬كلما أتاح المعلم ‪ Tutor‬الف رض أم ام الط الب بأخ ذ المب ادرة في االتص ال ‪ ،‬كلم ا ك انت‬ ‫‪‬‬
‫الفرصة أكبر لمواجهة سلوكيات غير متوقعة مثل توجيه سؤال وإدخال إجابة لسؤال لم يطلب ( ‪Kurt , 2000‬‬
‫‪( ، Noboru . 8‬‬

‫المحور الثاني ‪:‬ذوي اإلعاقة السمعية وحاجاتهم التعليمية‬


‫ُتعرف اإلعاقة السمعية بأنها ضعف سمع شديد ينتج عنه عدم حصول الشخص الصم على المعلومات اللغوية من خالل‬
‫حاسة السمع سواء باستخدام المعدات السمعية أو بدونها‪ ،‬ويتراوح مدى هذا الحرمان فً شدته من فقدان السمع الخفيف الى‬
‫فقدان السمع الشديد‪.‬‬
‫ويعرف عبد الفتاح عثمان الطفل األصم أو ذا اإلعاقة السمعية بأنه ذلك الطفل الذي حرم من حاسة السمع منذ الوالدة‪ ،‬أو‬
‫فقد القدرة السمعية قبل تعلم الكالم أو بمجرد تعلم الكالم لدرجة أن آثار التعلم فُقدت بسرعة‪ .‬و لفئة الصم احتياجات متعددة‬
‫لمواصلة تعليمهم وأهمها أن يكون مقبوال من اآلخرين مع تقديم المهارات األساسية لهم‪.‬‬
‫تصنيفات اإلعاقة السمعية‬
‫تصنف االعاقة السمعية وفقا للعمر الذي حدثت فيه الى‪:‬‬
‫*‪ -‬الصمم الوراثي ويشير الى االطفال اللذين فقدوا قدرتهم السمعية منذ والدتهم أو اكتساب اللغة ‪ ،‬وتتصف هذه الفئة‬
‫بعجزها عن الكالم وسماع اللغة المنطوقة ‪.‬‬
‫*‪ -‬الصمم بعد اكتساب اللغة وتتصف هذه الفئة بمقدرتها على الكالم ولكن سمعت اللغة المنطوقة من قبل‬
‫كما ُتصنف اإلعاقة السمعية وفقا لدرجة الضعف السمعي الى ‪:‬‬
‫*‪ -‬الضعف السمعي الخفيف جدا‬
‫*‪ -‬الضعف السمعي البسيط‬
‫*‪ -‬الضعف السمعي المتوسط‬
‫*‪ -‬الضعف السمعي الشديد‬
‫*‪ -‬الضعف السمعي الشديد جدا‬
‫وتصنف وفقا لطبيعة اإلعاقة السمعية الى ‪:‬‬
‫&‪ -‬ضعف السمع النفسي نتيجة االضطرابات النفسية وعدم وجود جهاز سمعً سليم وٌ تحسن السمع بالعالج النفسي‪.‬‬
‫&‪ -‬ضعف السمع المركزي نتيجة وجود اورام أو جلطات فً المخ تمنع تحوٌ ل الصوت من جذع المخ الى المراكز السمعٌة‬
‫بالمخ ‪.‬‬
‫&‪ -‬ضعف السمع العصبي نتيجة تلف جزء أو ك ًل بالعصب السمعي أو مراكز السمع بالمخ أو خلل باألذن الداخلية نتيجة‬
‫لنقص األكسجين أثناء الوالدة أو أسباب وراثية ‪.‬‬
‫&‪ -‬ضعف السمع التواصلي ويحدث نتيجة إعاقة توصيل الصوت الى األذن الداخلية ‪ ،‬بسبب مرض باألذن الخارجية أو‬
‫الوسطى أو كلٌهما نتيجة التهاب بالجهاز التنفسي أو عيب وراثي ‪.‬‬

‫وتتسم التالميذ المعاقين سمعيا ً بالخصائص التالية‪:‬‬

‫&‪ -‬االنا ٌنأة وعدم تحمل المسئولٌية‪.‬‬


‫&‪ -‬عدم القدرة على التخلل واالفتقار الى مهارات الحياة اليومية‪.‬‬
‫&‪ -‬ضعف الشخصية ‪ ،‬وأقل تكيف من التالميذ االسوياء ‪.‬‬
‫&‪ -‬عدم الثقة بالنفس واالعتماد على اآلخرين ‪ ،‬و صعوبة التعامل مع مواقف الحياة اليومية‬
‫&‪ -‬نقص القدرة على التركيز لفترة طويلة‪ ،‬ونقص الدافعية نحو التعلم ‪.‬‬
‫&‪ -‬قصور في المهارات االجتماعية والمهارات المدرسية مثل مهارات االنتباه وحل المشكالت وانخفاض مستوى التحصيل‬
‫والميل الى المهنة أكثر من الدراسة ‪.‬‬
‫االتجاه السلبي نحو انفسهم نتيجة احساسهم بالفشل ‪ ،‬والعجز مما شعرهم باإلحباط واأٌل سي وعدم تقبل الذات ‪.‬‬
‫&‪ -‬العدوانية نحو اآلخرين‪.‬‬

‫حاجات التالميذ المعاقين سمعيا ً‪:‬‬


‫التالميذ المعاقين سمعٌا لديهم احتياجات خاصة بهم يحتاجون إليها لكى تساعدهم على التكيف والنجاح فً المجتمع فهم بجاجة‬
‫الًي ‪:‬‬
‫_ طعاما ً مناسبا ومالبس ومأوي وراحة عقلية ‪.‬‬
‫_ ان ٌكون مقبوالً من اآلخرين‬
‫_ تق ٌدم المهارات الحياتية بطرٌقة جيدة ومناسبة عن طريق استخدام الط رق واالس تراتيجيات ال تي تج ذبهم لموض وع ال درس‬
‫وربطه بحياتهم‪.‬‬
‫_ التدريب على قراءة الشفاه وتدرٌب اللسان على النطق ‪.‬‬
‫_ التعزيز بشكل مستمر بأشكاله المختلفة وتق ٌدم التغذية الراجعة ‪.‬‬
‫_ التركيز على نوع الخبرات التعلٌمٌة المقدمة لهم أكثر من التركيز على كمية المعلومات ‪.‬‬
‫_ الرعاٌة والمساندة من جانب المعلم ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫الدراس ة وذل ك من خالل الت دريب الس معي للض عاف‪،‬‬ ‫_ تنمي ة مه ارات التواص ل اللغ وي ال تي تس اعدهم على فهم الم واد‬
‫والتدرٌب على التواصل اللغوي‪.‬‬
‫_ زيادة الحصيلة اللغوية للتالميذ المعاقين سمعيا ً قبل التحاقهم بالمدرسة ‪ً .‬‬
‫_ تبٌسط الموضوعات التي تقدم لهم‪ ،‬وربطها بأمثلة من البيئة لتوضٌحها وتبٌسطها لهم لزيادة دافعيتهم للتعلم‬

‫_تنوع الوسائل التعليمي ة لج ذب انتب اههم لموض وع ال درس م ع مراع اة التقلي ل من اللغ ة المج ردة والترك يز على اس تخدام‬
‫الوسائل البصرية مثل الصور والرسوم والخرائط الذهنية مع ربط المفاهيم والمصطلحات بمصطلحات إشارة الصم‪.‬‬
‫_ ربط التعلٌم باألنشطة اليومية والممارسات التطبيقية لتنمية مهاراتهم ‪.‬‬
‫_ استخدام مداخل وط رق وأس اليب دراس ية متنوع ة ومش وقة وفعال ة واش راكهم في المناقش ات والح وارات وإب داء ال رأي‬
‫وتقوية جوانب القوة لديهم ‪،‬لتنمية الثقة بالنفس وعدم الشعور بالفشل واإلحباط ‪.‬‬
‫_ توفٌر بيئة تعليمية مناسبة وهادفة ودعم مستمر من قبل األسرة والمدرسة ‪.‬‬
‫_ اكتس اب مه ارات تس اعدهم على التكي ف م ع المجتم ع دون الش عور ب الخوف والفش ل من مواجه ة اآلخ رين ‪ ،‬وتعت بر‬
‫الت تساعد المعاقين سمعيا ً على النجاح في حياتهم الشخص ية ًوالدراس ية وإكس ابهم الثق ة‬
‫المهارات الحياتية من أهم المهارات ً‬
‫بالنفس من خالل تعلٌمهم على إدارة شئونهم بطرٌقة افضل ‪.‬‬
‫تنمية المهارات الحياتية المعاقين سم ٌعا‬
‫ُتعرف المهارات الحياتية بأنها المهارات التي تساعد الفرد على إدارة حياته ‪،‬والتعايش مع متطلباتها ‪ ،‬واالتصال الفعال مع‬
‫اآلخرين ‪ ،‬والتعامل مع المواقف والمشكالت بصورة صحيحة تجنبه المخاطر المحتملة وتساعده على أن يكون متزنا من‬
‫النا ٌحة النفسية واالجتماعية ‪.‬‬
‫خصائص المهارات الحياتية ‪:‬‬
‫‪ -‬تهدف الى مساعدة التلميذ على التفاعل الناجح مع الحياة ‪.‬‬
‫‪ -‬ترتبط بالنواحي االجتماعية ‪.‬‬
‫‪ -‬تختلف حسب المرحلة العمرية للفرد وتختلف من مجتمع الى أخر‪ ،‬نتيجة اختالف طبيعة وخصائص المجتمع ‪ ،‬بل وتختلف‬
‫المهارات الحياتية نفسها داخ ل المجتم ع ذات ه من ف ترة ألخ رى ‪ ،‬نتيج ة اختالف ك ل ف ترة عن األخ رى ‪ ،‬وتبع ا لخص ائص‬
‫المتعلمين‪.‬‬
‫‪ -‬قابلة للتعلم‪ ،‬وتحتاج الى التدرٌب على ٌكيفية أكتسبها‪ ،‬فهي ليست فطرٌة بل تحتاج بعد اكتسابها الى التدرٌيب المستمر ح تى ال‬
‫تكون عرضه للنسيان ‪.‬‬
‫‪ -‬تشتمل على جوانب مختلفة مرتبطة بأساليب إشباع الفرد احتياجاته ‪.‬‬
‫‪ -‬تختلف نسبة كل من الجانب العقلًي والحركي في كل مهارة تبعا ً لطبيعتها ‪.‬‬

‫أهمية تنمية المهارات الحياتية للتالميذ المعاقين سمعيا ً ‪:‬‬


‫*‪ -‬ت ٌزد من دافع التالميذ للتعلم وتفاعلهم مع أفراده‪.‬‬
‫*‪ -‬تحقق التكامل بٌن المدرسة والمجتمع من خالل ربط حاجات التالميذ بمواقف الحياة واحتياجات المجتمع ‪ ،‬والتغلب على‬
‫مصاعب الحياه ‪.‬‬
‫*‪ -‬تنمية مهارة التواصل االجتماعي‪ ،‬واحترام وجهات نظر اآلخرين‪ ،‬وتحمل المسئولٌة وتدرٌبهم على أساليب التعلم الذاتي‪.‬‬
‫*‪ -‬تعمل على تنمية التحصيل المعرفي للتالميذ المعاقين سمعيا ً ومن ثم رفع مستوى الدافع للتعلم ‪.‬‬
‫*‪ -‬تجعل المتعلم قادرا على انجاز المهام الموكلة الٌيه بكفاءة مما تشعره بالثقة بنفسه‪.‬‬
‫ٌ‬
‫وتوظفها على نحو فعال ‪.‬‬ ‫*‪ -‬تمكن التالميذ من المهارات الحياتية ٌتساعده على استيعاب التكنولوجيا‬
‫تصنيفات المهارات الحياتية ‪:‬‬

‫تعددت التصنيفات التي تناولت المهارات الحياتية ‪ ،‬فال يوجد تصنيف محدد لها ‪ ،‬بل توجد تص نيفات عدي دة تعكس ك ل منه ا‬
‫وجه ة نظ ر قائله ا ومتطلب ات الدراس ة ‪ ،‬وحاج ات المتعلمين ف البعض ح دد المه ارات الحياتي ة في " مه ارات التواص ل‬
‫االجتماعي ‪ ،‬إدارة الوقت ‪ ،‬تحم ل المس ؤولية ‪ ،‬ح ل المش كالت ‪ ،‬اتخ اذ الق رار ‪ ،‬التس امح ‪ ،‬الكتاب ة التعبيري ة ‪ ،‬التف اوض ‪،‬‬
‫القراءة والفهم ‪ ،‬التعامل مع التكنولوجيا ‪ ،‬الثقة بالنفس ‪ ،‬التكيف مع الضغوط ومواجهتها ‪ ،‬مهارات الدراسة والتعلم وتشمل ‪:‬‬
‫المهارات الخاصة بتزوٌ د الطالب باألساليب والطرق العلمية المستخدمة في عمليات القراءة والبحث مه ارات األمن والس المة‬
‫وتشمل المهارات ال ًتي تساعد الطالب على حماية الذات من المخ اطر ‪ ،‬الحف اظ على الص حة العام ة ‪ ،‬الش راء ‪ ،‬والمحافظ ة‬
‫على المرافق العامة ‪ ،‬المهارات المهنية‪ ،‬حسن استخدام الموارد مهارات شخصية وتشمل النظام ‪ ،‬الدقة ‪ ،‬النظافة‬
‫وأري أن المهارات الحياتية الالزمة للمعاقين سمعيا ً تتمثل ٌفما يلي‪:‬‬
‫مهارة التواصل اللغوي و ًه قدرة التلميذ على فهم المادة التعليمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مهارة التواصل االجتماعي وقدرة التلميذ على التعبير عن أرائه‬ ‫‪-‬‬
‫وأفكاره والتفاعل االيجابي مع اآلخرين واحترام أراءهم‪.‬‬
‫المهارات الشخصية‪ :‬مثل (النظافة – المحافظة على الصحة – الدقة –‬ ‫‪-‬‬
‫النظام)‬
‫مهارات الدراسة واالستذكار الجٌيد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مهارة إدارة الوقت ومهارة إدارة الذات بحيث يؤدى ما عليه من واجبات وٌ تحمل المسئولٌة وهًى مهارة قائمة على‬ ‫‪-‬‬
‫ٌ‬
‫التخطط والتنظيم والمتابعة‪.‬‬
‫مهارة استخدام التكنولوجيا‪ :‬تتمثل في قدرة التلميذ على استخدام التكنولوجيا في تسيير أمور حياته اليومية‬ ‫‪-‬‬

‫خطوات اكساب التالميذ المعاقين سمعيا ً المهارات الحياتية‬


‫توجد مجموعة من الخطوات التي يجب اتباعها وهى ‪:‬‬
‫ٌ‬
‫التخطط لتنفٌذ‬ ‫الت سيقوم بتعلٌمها للتالميذ ‪ ،‬ثم يتم‬
‫تخطط المهارة ‪ :‬وفيها يجمع المعلم معلومات عن المهارة ً‬ ‫ٌ‬ ‫‪.1‬‬
‫المهارة من خالل تصميم األنشطة المناسبة لذلك ‪.‬‬
‫‪ .2‬عرض المهارة ‪ :‬عرض لمعلم المهارة على التالميذ ‪ ،‬وٌ ذكر أمثلة توضح تلك المهارة ‪ ،‬وأهميتها والهدف‬
‫منها‪.‬‬
‫‪ .3‬تنفيذ المهارة ‪ :‬يقوم المعلم فً هذه المرحلة بما يلي ‪:‬‬
‫‪ 3 .1‬اختيار التالميذ اللذين سيقومون بتنفيذ المهارة ‪.‬‬
‫‪ 3 .2‬متابعة هؤالء التالميذ بهدف مساعدتهم أثناء تنفيذ األنشطة‬
‫‪ 3 .3‬الربط بين تعلم المهارة موضوع الدرس ‪ ،‬والمهارات التى ٌسبق أن تعلمها التالميذ ‪.‬‬
‫مما سبق ٌتضح أهمية تعلم المهارات الحياتية للتالميذ المعاقين سمعيا ً‬

‫كيفية االتصال بالتالميذ المعاقين سمعيا ً‬

‫يواجه التالميذ المعاقين سمعيا ً مشكالت كثيرة في مدارسهم تبدأ هذه المشكالت بالمقررات التي تفتقر الى المثيرات البص رية‬
‫وتتسم بالجمود بما يتناسب مع طبيعة اإلعاقة وٌ فقدهم الكثير من الن واحي التعليمي ة المطلوب ة وح ول دون اكس ابهم المه ارات‬
‫ف الحياة االجتماعية‬‫الحياتية المنشودة‪ ،‬ولهذا فهم بحاجة الى طرق اتصال فعالة تتالءم مع إعاقتهم من أجل دمجهم ً‬
‫ومن أهم هذه الطرق ‪:‬‬
‫طريقة االتصال الشفوية ‪ :‬وتهدف الى إكسابهم المهارات التواصلية عن طرٌق األبصار وذلك من خالل االشارات‬ ‫‪.1‬‬
‫ٌ‬
‫اللفظة وتنقسم االشارات الى‪:‬‬ ‫(لغة اإلشارة )والحركات الوصفية وهجاء األصابع كبديل عن اللغة‬

‫إشارات وصفيه ٌتفصيلية ‪ :‬وهي التي تصف شيئا ً أو فكرة معينة وتساعد على توضيح صفات الشيء‪.‬‬ ‫‪1.1‬‬
‫ٌ‬
‫إشارات غير وصفية ‪ :‬وهي التى يستعملها الصم فقط وهى عبارة عن إشارات لها داللة خاصة للغة‬ ‫‪1.2‬‬
‫متداولة بٌن الصم ‪.‬‬
‫‪ .2‬طريقة االتصال الشفهية ‪ :‬من خالل استخدام الوسائل السمعية لتطوٌ ر اللغة الشفهية وتحقٌق التفاعل بٌن الفرد المعاق‬
‫سمعٌا واالفراد العاديين‪ .‬وتتخذ من الكالم وقراءة الشفاه واتاحة الفرصة لكل تلمٌذ معاق سمعٌا لٌتعلم القراءة والكتابة ‪.‬‬
‫‪ .3‬طريقة فربوت ونال – اللفظ المنغم ‪ :‬وتعتبر من أحدث طرق االتصال وتعتمد على مبدأ إدراك الصوت من خالل‬
‫ذبذبات تصل الى المخ مباشرة عن طريق أعصاب المخ أو أي جزء عظ ًم أخر فً الجسم ومساعدة الصم على فهم‬
‫الكالم وتحتاج هذه الطريقة الى أجهزة خاصة تعمل باألشعة تحت الحمراء وفالتر لتنقية الصوت ‪.‬‬
‫‪ .4‬طريقة االتصال الكالمية ‪ :‬وتعتبر من أفضل الطرق ًفي تعلٌم الصم ‪،‬وتعتمد هذه الطريقة على أن تق ٌدم االشارات مع‬
‫الكالم بحيث تقوي فرصة الشخص لفهم واستخدام الطريقتين معا ‪ ،‬فهى تجمع بين اسلوب السمعً والشفاه واللفظ‬
‫المنغم ‪ ،‬حٌث ٌستخدم الوسائل السمعية وقراءة الشفاه والتد ٌرب على الكالم والقراءة والكتابة مع الحركات الجسمية‬
‫وبذلك يمكن للتلميذ المعاق سمعيا ً االستفادة من حركات السمع والشفاه أو من اإلثنين معا ‪.‬‬

‫يتضح مما س‪JJ‬بق أهمي‪JJ‬ة التع‪JJ‬رف على احتياج‪JJ‬ات التالمي‪JJ‬ذ المع‪JJ‬اقين س‪JJ‬معيا ً وخصائص‪JJ‬هم وط‪JJ‬رق التواص‪JJ‬ل معهم ‪ ،‬لتحدي‪JJ‬د‬
‫أساليب التعلٌ ٌم المناسبة ‪ ،‬ووضع برامج التعلٌم في ضوئها ‪ٌ ،‬وتأتى ذلك من خالل ‪:‬‬

‫استخدام التكنولوجيا الحديثة في إعداد برامج تعليمية تس هم فً إع ادة ص ياغة وتص مٌم المحت وى التعليمي المق دم لهم‬ ‫‪.1‬‬
‫بشكل يساعدهم في الحصول على المعلومة بسهولة ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫شخص تهم وتنظيم تعلمهم‬ ‫تقديم التطبيق والممارسة والتدرٌب الفعلي من خالل الممارس ات التربوي ة المتنوع ة لتش ٌكل‬ ‫‪.2‬‬
‫واكتس ابهم للمع ارف والمه ارات الحياتي ة وت أهٌلهم ح تى ال يٌتعرض وا لمش كالت نفس ية واجتماعي ة وتربوي ة ‪ ،‬ل ًكي‬
‫ٌ‬
‫بتوظ ف ب رامج التعلٌم‬ ‫يندمجوا في المجتمع ويصبحوا أفراد ال عبئا على أسرهم ومجتمعهم ‪ ،‬ومن هنا ج اء االهتم ام‬
‫الذكية ذو الوسائط المتعددة التفاعلية ببيئة تعلم الصم ‪.‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬توظيف برامج التعلٌم الذكية باستخدام تطبيقات الذكاء االصطناعي في تنمية المهارات الحياتية للتالميذ‬
‫المعاقين سمعيا ً‬
‫من المتوقع استخدام تطبيقات الذكاء االصطناعي بصورة كبيرة في القرن الحالى ًفي معظم مجاالت الحياة لمواجهة‬
‫المشكالت المعاصرة ‪ ،‬ومنها المجال التعلٌيمي بصفة عامة وتعلٌم ذوي االحتياجات الخاصة بكل فئاتهم وخاصة الصم لما‬
‫ٌنبغ التر ٌكز على المناهج‬
‫تتميز به هذه البرامج من قدرة كبيرة على التفاعل مع المستخدم وتنمية مهاراته الحياتية ‪ ،‬ولهذا ً‬
‫الدراسية من حيث العدد والتنظيم حتى تساعد مُعد برامج التعلٌم الذكية من صياغة المحتوى الدراسي داخل قاعدة المعرفة‬
‫‪ Base Knowledge‬بصورة وقابلة للتنفيذ بسهولة مما زاد من فاعلية البرنامج الذكي في تحقيق أهدافه ‪.‬‬

‫وهناك عدة اجراءات يجب مراعاتها عند تصميم برامج التعلٌم الذكية لتعلٌم‬
‫الصم ‪:‬‬
‫_ ضرورة تحديد خصائص واحتياجات التالميذ الصم ومهاراتهم التكنولوجية واالمكانيات المتاحة قبل تصميم بيئة التعلم‬
‫الذكية ‪.‬‬
‫_ تصمٌم وانتاج المحتوى التعليمي في ضوء خصائص واحتياجات التالميذ المعاقين سمعيا ً مع اختيار الوسائط البصرية‬
‫المناسبة وتسجيل فديو بلغة اإلشارة وتصمٌيم أساليب الدعم والمساعدة المستمرة وتخزين كل ماسبق في قاعدة البيانات‬
‫تصمٌم األنشطة التعليمية والسناريو التفاعلي ودور كل من المعلم والمتعلم واستخدام استراتيجيات التدريس المناسبة مثل‬
‫مجموعات العمل الصغيرة وتحديد مصادر التعلم وأساليب التقويم المناسبة وتقديم التغذية الراجعة المستمرة ‪.‬‬
‫_ تدريب المتعلم على فتح الحقٌبة التدريبة وتنفيذ المهام واألنشطة من خالل المناقشات ومجموعات العمل واستخدام أدوات‬
‫التواصل المختلفة وينبغي على المعلم تدريب التالميذ على توظيف التطبيقات التفاعلية وتنفيذ المهام وتقديم الدعم والتعزيز‬
‫والتغذية الراجعة المستمرة ‪.‬‬

‫تنمي هذه التطبيقات مهارات األصم عن طريق التفاعل بينها وبين التلميذ‪ ،‬ألن البرنامج التعليمي يحاول تقليد أسلوب المعلم‪،‬‬
‫وأيضا يقوم بدور الخبير‪ ،‬حيث يستطيع النظام التعليمي الذكي تدريس المواد الدراسية والكشف عن أخطاء التلميذ‪.‬‬

‫أهم التطبيقات الخاصة بالصم‪:‬‬

‫تطبيق ‪story sign‬‬ ‫‪-1‬‬


‫هو برنامج يُم ِّكن من تحويل النصوص في قصص األطفال إلى اللغة التي يستخدمها الصم في التواصل مع اآلخرين‪.‬‬
‫(للتحميل)‬

‫تطبيق قاموس اإلشارة الموحد‬ ‫‪-2‬‬


‫تطبيق قاموس اإلشارة األكاديمي التعليمي الموحد للغة اإلشارة الخاصة بالصم والمعتمد من وزارة التربية والتعليم‪.‬‬
‫(للتحميل)‬
‫تطبيق نسمعك – الطوارئ للصم‬ ‫‪-3‬‬
‫صمم هذا التطبيق لمساعدة األشخاص ذوي اإلعاقة السمعية وضعاف السمع على التواصل وطلب المساعدة في الحاالت‬
‫الطارئة‪ (.‬للتحميل)‬

‫تطبيق ‪Live transcribe‬‬ ‫‪-4‬‬


‫تطبيق يقوم بترجمة الكالم المنطوق بشكل حي ومباشر إلى نص مكتوب‪( .‬للتحميل)‬

‫ولقد تطورت برامج التعلٌم الذكية منذ الخمسينات حتى عصرنا الحال ً ً‬
‫وفي ظل التطورات المستمرة ٌوجد العدٌيد من البرامج‬
‫والتطبيقات الذكية منها ‪:‬‬
‫*‪ -‬تطبيق ‪ :Layer‬يتيح إجراء مسح ضوئي للمواد المطبوعة وإضافة المعطيات االفتراضية المطلوبة لتحوٌ لها الى صفحات‬
‫تفاعلية باستخدام نظام العالمات‪.‬‬
‫*‪ -‬تطبيق أورازما ‪ :Aurasma‬هو تطبٌق سهل وبسيط وٌ يساعد على تحفيز المتعلم للمشاركة النشطة ‪.‬‬

‫*‪ -‬تطبٌيق ‪ :Augmented 4‬هى تطبيقات سهلة االستخدام وال تحتاج الى مهارات تكنولوجية الستخدامها باإلضافة الى أنها‬
‫مفتوحة المصدر مما ٌجعلها متاحة لجميع المستخدمين ‪.‬‬

‫وتستخدم أنظمة التعلٌم الذكية ذي الوسائط المتعددة( ‪)IMTS‬‬


‫‪ Intelligent Tutoring System Multimedia Interactive‬في المجال التعليمي بشكل كب ير وخاص ة م ع ذوي‬
‫االحتياجات الخاصة بكل فئاتهم ‪ ،‬حٌث تتوافر في هذه البرامج أساليب عديدة للتواصل من صور ورسوم وف ديوهات وغيره ا‬
‫من المثيرات الالزمة للتعامل ‪Intelligent Tutoring Syste‬‬

‫وتتميز برامج الكمبيوتر متعددة الوسائط المعدة للص م بأنه ا ب رامج ص امتة تجم ع بين ثالث ة أو أك ثر من الوس ائل البص رية‬
‫( الصور الثابته أو المتحركة ‪ ،‬الرسوم الخطية أو المتحركة ‪ ،‬النص المكتوب ‪،‬لغة اإلشارة ‪ ،‬لقطات الفيديو ) وت تيح التفاع ل‬
‫بينها وبين التالميذ الصم لتنمية مهاراتهم ‪ ،‬وٌ حاول البرن امج التعلٌمًي ال ذكي أن ٌقل د س لوك المعلم ال ذكي باإلض افة الى القي ام‬
‫بدور خبير فً مجال االعاقة السمعية ‪ ،‬حيث تستطيع نظم التعليم الذكية تدريس المواد التعليمي ة والكش ف عن أخط اء التلمي ذ‬
‫وتصحيحها وتعديل سلوكه وتنمية مهاراته ومراعاة الف روق الفردي ة بين المتعلمين من خالل نم وذج الط الب ويعتم د نظ ام‬
‫التدريس ًفي البرامج الذكية على فرد في مقابل فرد ‪ one on One‬وأداء المعلم قابل للتطوٌ ر من خالل قاعدة المعرف ة ال تى‬
‫وفرها النظام للمعلمين مما ساعد ًفي التغلب على مشكلة قلة ت وافر المعلمين المتخصص ين في التعام ل م ع ذوي االحتياج ات‬
‫الخاصة ‪.‬‬
‫وتحتوى حقٌبة برامج (‪) IMITS‬على مجموعة من التطبيق ات تم برمجته ا به دف انج از مه ام مح ددة ‪ ،‬حيث يس تخدم المتعلم‬
‫الكومبيوتر الشخصي ويدخل حقٌبة البرامج ويبدأ في دراس ة وح دة من المق رر مط ورة بص ورة تفاعلي ة ‪ ،‬وم ع تق دم المتعلم‬
‫وتفاعله في الوحدة ‪ ،‬يالحظ المعلم تقدمه من خالل البرنامج وٌ وضع ذل ك في اس تخدامه لحقٌب ة ب رامج أخ رى ثم يق وم النظ ام‬
‫الخبير من ملف النتائج وٌ كون متاحا ً خالل ‪ IMITS‬بتحلٌل النتائج في ف ترات مناس بة لتح ٌدد م دى تق دم وفهم الط الب وتطبيق ه‬
‫للمادة المقدمة من خالل الوحدة ‪ ،‬وٌ كشف أيضا المشاكل التى تواجه الطالب أثناء التعلم ‪ ،‬ويقوم بتوجيه الطالب لطريقة الحل‬
‫‪ ،‬كما يحتوي ملف الطالب على مقترحات من أجل التحسٌن ويحتوي ملف المعلم على بيان مفصل عن أداء الطالب ‪.‬‬

‫هكذا إذن تت بين لن ا أهمي ه ال ذكاء االص طناعي لفئ ة ذوي االحتياج ات الخاص ة‪ ،‬لمس اعدتهم على مواكب ة ه ذا الع الم س ريع‬
‫التغيرات والتكيف معه عن طريق تقنياته الحديثة المستوحاة من العقل البشري‬

‫المراجع ‪:‬‬
‫مدكور‪ٌ ،‬أمن فوزي ‪ :‬أنماط تقديم لغة اإلشارة عند تصمٌيم المقررات اإللكترونية وأثرها على اكتساب التالمي ذ الص م‬ ‫‪-‬‬
‫المفاهيم العلمية الجغرافية واتجاهاتهم نحو استخدام المقررات اإللكترونية ‪.‬‬
‫البربري ‪ ،‬رفيق ( ‪ " . ) 1999‬فعالية استخدام برامج الكمبيوتر الذكية علي تشخيص ومعالجة األخطاء الشائعة لدي‬ ‫‪-‬‬
‫طالب الص ف الث اني في الم دارس الثانوي ة الص ناعية في م ادة الميكانيك ا التطبيقي ة " ‪ ،‬رس الة ماجس تير ( غ ير‬
‫منشورة ) ‪ ،‬مصر ‪ :‬جامعة المنوفية ‪.‬‬
‫بسيوني ‪ ،‬عبد الحميد ( ‪. ) 1994‬مقدمـة فـي الـذكاء االصطناعي ‪ :‬مقدمـة البرولوج ‪ ،‬مصر ‪ :‬دار النشر للجامعات‬ ‫‪-‬‬
‫المصرية ‪.‬‬
‫بونيه ‪ ،‬اآلن ( ‪. ) 1993‬الذكاء اإلصطناعي‪ -‬واقع ه ومس تقبله ‪ ،‬ترجم ة ‪ :‬على ص بري ف رغلي ‪ ،‬الق اهرة ‪ ،‬ع الم‬ ‫‪-‬‬
‫المعرفة‬
‫جودت ‪ ،‬مصطفى ( ‪. ) 1999‬تحديد المع ايير التربوي ة والمتطلب ات الفني ة إلنتـاج بـرامج الكم بيوتر التعليمي ة في‬ ‫‪-‬‬
‫المدرسة الثانوية ‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة ) ‪ ،‬مصر ‪ :‬جامعة حلوان ‪.‬‬
‫الحس يني ‪ ،‬أس امة ( ‪ . ) 1989‬ال ذكاء االص طناعي وم دخل إلـي لغـة ليسـب ‪ ،‬ب يروت ‪ :‬دار ال راتب الجامعي ة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حلس ‪ ،‬سناء ( ‪. ) 2010‬‬
‫علم الهدى ( ‪. ) 1994‬موسوعة مصطلحات الكمبيوتر ‪ -‬عربي ‪ ،‬أنجليزي ‪ ،‬أمريكا ‪ :‬النشر العالمي رندار‬ ‫‪-‬‬
‫نائلة وآخرون ( ‪. ) 2006‬طرق تدريس الحاسوب ‪ ،‬عمان ‪ :‬دار المسيرة للطبع و النشر ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫خليفة ‪ ،‬عبد الس ميع ( ‪ ، ) 1983‬بحـوث في ت دريس الرياض يات‪.‬المجل د األول ‪ ،‬الق اهرة ‪ :‬دار الكتـاب ‪- 189‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪177‬‬
‫حم اد ‪ ،‬علم اله دى ( ‪. ) 1994‬موس وعة مص طلحات الكم بيوتر ‪ -‬ع ربي ‪ ،‬أنجل يزي ‪ ،‬أمريك ا ‪ :‬النش ر الع المي‬ ‫‪-‬‬
‫األمريكي ‪.‬‬
‫الخزندار نائلة وآخرون ( ‪. ) 2006‬طرق تدريس الحاسوب ‪ ،‬عمان ‪ :‬دار المسيرة للطبع و النشر ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫خليفة ‪ ،‬عبد السميع ( ‪ ، ) 1983‬بحـوث في تدريس الرياضيات‪.‬المجل د األول ‪ ،‬الق اهرة ‪ :‬دار الكتـاب الج امعي ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ص ‪. 41-40‬‬
‫خلي ل ‪ ،‬زي اد ( ‪ . ) 2001‬أث ر اختالف أس لوب ع رض وتنظيم الم ادة العلمي ة في ب رامج الوس ائط المتع ددة علي‬ ‫‪-‬‬
‫التحصيل المعرفي لوحدة اللوحة الرئيسية لدي طالب الدبلوم العام في الكم بيوتر التعليمي ‪ ،‬رس الة ماجس تير ( غ ير‬
‫منشور ) ‪ ،‬مصر ‪ :‬جامعة القاهرة ‪.‬‬
‫الخورى ‪ ،‬هاني ( ‪. ) 1998‬تكنولوجيا المعلومات على أعتاب القرن الحادي والعشرين ‪ ،‬سلسلة الرضا للمعلوم ات‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬دمشق ‪ :‬مركزرضا للكمبيوتر‬
‫زغلول ‪ ،‬خال د ( ‪ . ) 2001‬أث ر العالق ات البنائي ة في ب رامج الكم بيوتر متع ددة الوس ائل علي التحص يل في م ادة‬ ‫‪-‬‬
‫الكمبيوتر ‪ ،‬رسالة دكتوراه ( غير منشورة ) ‪ ،‬مصر ‪ :‬جامعة حلوان ‪.‬‬
‫سالم ‪ ،‬عبد البديع ( ‪. ) 2001‬تكنولوجيا الذكاء اإلصطناعي ‪ ،‬الق اهرة ‪ :‬مط ابع المؤسس ة األهلي ة لألجه زة العلمي ة‬ ‫‪-‬‬
‫ومهمات المكاتب‬
‫السالمي ‪ ،‬عالء ( ‪. ) 1999‬نظم المعلومات والذكاء االصطناعي ‪ ،‬مصر ‪. :‬دار المناهج للنشر و التوزيع ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫س كر ‪ ،‬فاض ل ( ‪ . ) 1998‬ال ذكاء االص طناعي من خالل لغ ة ‪ ، Prolog‬ط ‪ ، 1‬حلب ( س وريا ) ‪ :‬ش عاع للنش ر‬ ‫‪-‬‬
‫والعلوم‬
‫مجلة الجمعية المصرية لتكنولوجيا التعلٌم ‪ ،‬ع‪ ، 0‬مج ‪. 04‬‬ ‫‪-‬‬
‫دليل‪ ،‬س ميحة‪ .)2017( .‬فئ ات ذوي اإلحتياج ات الخاص ة‪ .‬ع الم التربي ة‪ :‬المؤسس ة العربي ة لالستش ارات العلمي ة‬ ‫‪-‬‬
‫وتنمية الموارد البشرية‪،‬س‪ ,18‬ع‪1-1 ،58‬‬
‫شعٌر ‪،‬إبراهٌم محمد ‪ :‬تعلٌم المعاقين سمعيا ً ‪ ،‬مبادئه –وسائله – جودته ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬المكتبة العصرٌة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ناصر ‪،‬عبدالستار جبار ‪ :‬اس تخدام تطبيق ات ال ذكاء االص طناعي لتط وٌ ر عملي ة التعليم والتعلم ‪ ،‬مجل ة المنص ور ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫العراق ‪ ،‬ع ‪. 40‬‬
‫عبد هللا ‪ :‬مراكز مصادر التعلم والتكنولوجيا المساعدة ألطفال ذوي االعاقة السمعية ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬دار الفكر العربي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كمال عبد الحميد ‪ :‬التدريس لذوي االحتياجات الخاصة ‪ ،‬ط‪، 4‬القاهرة ‪ ،‬عالم الكتب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫“أصبحت فكرة العامل الكامل مقبولة على نطاق واسع” ‪Russell & Norvig 2003, p. 55‬‬ ‫‪-‬‬
‫مجاهد‪ ،‬فايزة أحمد الحسيني‪ .)2020( .‬تطبيقات الذكاء االصطناعي وتنمية المه ارات الحياتي ة ل ذوي االحتياج ات‬ ‫‪-‬‬
‫الخاصة‪ :‬نظرة مستقبلية‪ .‬المجلة الدولية للبحوث في العلوم التربوي ة‪ :‬المؤسس ة الدولي ة آلف اق المس تقبل‪ ،‬مج‪ ,3‬ع‪،1‬‬
‫‪ .193 – 175‬مسترجع من ‪https://search.mandumah.com/Record/993346‬‬

‫‪- Cassisy, G. Noel (2002). Distance education applicability to foundation studio art‬‬
‫‪courses. DA., George Mason Univ., Dissertation Abstracts International , Vol. 63, No. 1.‬‬
‫‪- Chin-Ming, C., & Yen Nung, T. (2011): Interactive augmented reality system for‬‬
‫‪enhancing library instruction in Elementary schools, Journal of Computers and‬‬
‫‪Education,Vol.59.‬‬
‫‪- Gürgür, H. (2015): How A Teacher Educator in the Field of the education of Hearing-‬‬
‫‪Impaired Children provides Feedback to a Student Teacher, Australian Journal of‬‬
‫‪Teacher Education, Vol.40,No.‬‬
‫‪- Tu, C.& Marina, M. : The Relationship of Social Presence and Interaction on Line Classes ,‬‬
‫‪American Journal of Distance Education , Vol.16, No.3.‬‬
Russell & Norvig 2003, pp. 27, 32-58, 968-972، * Poole, Mackworth & Goebel 1998, pp.
7-21،
- Luger & Stubblefield 2004, pp. 235-240

You might also like