You are on page 1of 39

‫الهيئة الوطنية للمحامين‬

‫الفرع الجهوي بتونس‬

‫محاضرة ختم التمرين‬

‫الفرق بين المراجعة الجبائية األولية والمراجعة المعمقة‬

‫األستاذ المحاضر‪:‬‬

‫عياد عليبي‬

‫المشرف على التمرين‬

‫األستاذ‪ :‬عبد المؤمن الطاهري‬

‫السنة القضائية‪2013-2012 :‬‬

‫‪1‬‬
‫الـــــــــــــــــــمـقـــــــــــدمـــــــــــــــــــــــــة ‪:‬‬

‫لق د إهتمت الدراس ات التاريخي ة التونس ية بت اريخ اإليال ة في الق رن التاس ع‬

‫عش ر حيث مثلت ه ذه الف ترة مج اال خص با للبحث الت اريخي مم ا جع ل ك ل ه ذه‬

‫الدراسات تركز على مسألة الجباية‪ ،‬ذلك أن الجباية مثلت والتزال المحور األساسي‬

‫الذي يدور حوله تطور العالقات اإلجتماعية والسياسية بالبالد‪.1‬‬

‫والالفت للنظ ر أن ك ل ه ذه الدراس ات ق د أجمعت على أن البالد التونس ية‬

‫ع رفت خالل ه ذه الف ترة أزم ة لم تس تطع تجاوزه ا‪ ،‬ب ل تعمقت بفش ل سياس ة‬

‫اإلص الحات ال تي إتبعه ا الباي ات وتراج ع م وارد البالد التقليدي ة المتأتي ة من التج ارة‬

‫ومن النشاط القرصني‪ .‬فقد أدت كل هذه المتغيرات الحاصلة في هذه الفترة إلى جعل‬

‫الدول ة تعيش حال ة من اإلنكم اش ك انت نتيج ة ذل ك أن إنحص رت وظيف ة الدول ة في‬

‫تطوير سياساتها الجبائية إلى حد صارت معها الجباية تمثل سبب وجود هذه الدولة‬

‫وشرطا أساسيا لتواصلها‪.‬‬

‫ومن ه ذا المنطل ق عملت الدول ة لتحقي ق غايته ا وذل ك باإلس تغالل الجب ائي‬

‫إلى أقصى حد فقامت بعدة تغييرات جذرية في صلب النظام الجبائي القائم‪ ،‬فكانت‬

‫‪ -1‬أحالم(براهمي)‪ ،‬محصوالت الربّع و مداخيل الدولة بالبالد التونسية من ‪ 1831‬إلى ‪ ،1869‬رسالة ماجستير‪،‬‬
‫‪ ،2012‬ص‪.9-‬‬

‫‪2‬‬
‫جملة هذه التغييرات والتحوالت التي عرفها النظام الجبائي مرتبطة بالظروف التي‬

‫نشأ فيها‪.‬‬

‫ذلك أنه منذ ثالثين سنة تقريبا كان الحس الوطني المسؤول لدى العديد من الدارسين‬

‫التحول التاريخي حيث‬ ‫‪1975‬‬ ‫لنظام الجباية في تونس يزداد يوما بعد يوم فكانت بداية‬

‫دق الجرس بمحاضرة تلتها محاضرات ومقاالت تتناول منه مسائل مختلفة‪. 2‬‬

‫ج اءت الفرص ة لتعطي دفع ا حقيقي ا إلى القض اء في الم ادة‬ ‫‪1982‬‬ ‫وفي س نة‬

‫الجبائية حتى أصبحنا نجده في كل محكمة‪ ،‬له دائرة وفقه قضاء وفي كل سنة له‬
‫‪3‬‬
‫‪2‬‬ ‫التي صدرت سنة‬ ‫مجلة الحقوق واإلجراءات الجبائية‬ ‫دورات تكوين وتطوير وأعني بذلك‬

‫لت دخل ح يز‬ ‫‪2000‬‬ ‫أوت‬ ‫‪9‬‬ ‫والم ؤرخ في‬ ‫‪2000‬‬ ‫لس نة‬ ‫دد‪82‬‬ ‫‪ .000‬بمقتض ى ق انون ع‬

‫وعلى ضوء ذلك جاءت فصول هذه المجلة تعالج‬ ‫‪.2002‬‬ ‫التنفيذ بداية من غرة جانفي‬

‫العدي د من الن واحي المتعلق ة أساس ا بطريق ة المراقب ة وآلياته ا وطرقه ا وم ا تف رزه من‬

‫نتائج أثناء تطبيق جملة هذه اإلجراءات‪.‬‬

‫وحيث أن المراقبة الجبائية إكتست في القديم طابعا كالسيكيا في إجراءاته ا مم ا‬

‫جعل من النتائج المتوصل إليها في أغلبها كانت غير مأمولة العواقب لما تفرزه في‬

‫أغلب األحيان من حيف وظلم يكون سببا في ضياع حقوق المطالبين باألداء إضافة‬

‫‪ -2‬عبد هللا هال لي‪،‬اإلستخالص الجبري في المادة الجبائية‪.‬‬


‫‪ -3‬مجلة الحقوق واإلجراءات الجبائية‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫إلى خل ق أرض ية مالئم ة إلى م ا يس مى ب التهرب الض ريبي‪ .‬وعلى ض وء ذل ك يمكن‬

‫الج زم ب أن ه ذه المجل ة س عى المش ّرع من خالله ا إلى تحص ين إج راءات المراجع ة‬

‫الجبائية‪.‬‬

‫حيث ض بطت ه ذه المجل ة إج راءات موح دة للمراجع ة الجبائي ة تطب ق على‬

‫جمي ع األداءات والمع اليم والض رائب الراجع ة للدول ة بم ا في ذل ك األداءات والمع اليم‬

‫الراجعة للحسابات الخاصة في الخزينة‪ .‬كما تطبق هذه اإلجراءات على المعلوم على‬

‫المؤسس ات ذات الص بغة الص ناعية أو التجاري ة أو المهني ة والمعل وم على ال نزل‬

‫ومعلوم اإلجازة الموظف على محالت بيع المشروبات‪.‬‬

‫حيث أص بحت إبت داءا من ت اريخ دخوله ا ح يز التنفي ذ خاض عة إلى أحك ام‬

‫من ه ذه المجل ة‪ .‬وعلى ه ذا األس اس س وف أتن اول في‬ ‫‪46‬‬ ‫الى‬ ‫‪36‬‬ ‫الفص ول من‬

‫موض وع‪ :‬الف رق بين المراجع ة الجبائي ة األولي ة والمراجع ة‬ ‫محاض رتي ه ذه‬

‫الجبائية المعمقة من حيث اإلجراءات والنتائج‪ .‬وقد أفضت هذه اإلجراءات إلى وجود‬

‫ص نفين من المراجع ة‪ :‬مراجع ة اولية للتص اريح والعقود والكتابات ومراجع ة معمق ة‬

‫للوضعية الجبائية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫وقد قسمت هذا العمل الى خمسة أبواب وهي على النحو التالي‪:‬‬

‫الباب األول‪:‬المراجعة الجبائية األولية‪.‬‬

‫الباب الثاني‪ :‬المراجعة الجبائية المعمقة‪.‬‬

‫الباب الثالث‪ :‬سير المراجعة المعمقة‪.‬‬

‫الباب الرابع‪ :‬إعادة المراجعة المعمقة‪.‬‬

‫الباب الخامس‪ :‬اإلجراءات المشتركة بين المراجعة األولية والمراجعة المعمقة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الباب األول ‪:‬المراجعة الجبائية األولية‬

‫‪6‬‬
‫تع د المراجع ة الجبائي ة األولي ة بمثاب ة المراجع ة المكتبي ة وهي تعتم د أساس ا‬

‫المودع ة من قب ل المط الب ب األداء وغيره ا من‬


‫على التص اريح والعق ود والكتاب ات ّ‬

‫المعلومات المتوفرة لدى مصالح الجباية‪.‬‬

‫الفصــــل األول‪ :‬اإلجــــراءات الخاصــــة بالمراجعــــة األوليــــة للتصــــاريح والعقــــود‬

‫والكتابات‬

‫من مجلة الحقوق واإلجراءات الجبائية يمكن أن‬ ‫‪36‬‬ ‫إنسجاما مع روح الفصل‬

‫تكتسي المراجعة الجبائية صبغة مراجعة أولية للتصاريح والعقود والكتابات‪.‬‬

‫وقد إنتهجت إدارة الجباية عند عزمها القيام بهذه المراجعة أسلوب السرية ويتضح‬

‫ذلك من خالل ‪:‬‬

‫المودعة من قبل المطالب باألداء‬


‫اإلعتماد على التصاريح والعقود والكتابات ّ‬ ‫‪-‬‬

‫وغيرها من المعطيات المتوفرة لدى مصالح الجباية كما يمكن أن تشمل هذه‬

‫المراجعة األولية أداء واحد أو عدة آداءات‪ .‬وتصريحا واحدا أو عدة تصاريح‬

‫وذلك في آجال التقادم‪.‬‬

‫اإلعتماد على اإلستقصاءات من خالل المنظومة اإلعالمية – صادق‪ -‬حيث‬ ‫‪-‬‬

‫أن إدارة الجباية تقوم بالمراجعة وإ عادة إحتساب األداء وما تتوصل إليه من‬

‫نتائج تمس الوضعية الجبائية للمطالب باألداء لتبلغها له بدون سابق إعالم‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس القانونيةـ التي تنبني عليها المراجعة األولية‪.‬‬

‫تس عى إدارة الجباي ة أثن اء قيامه ا بالمراجع ة إلى الحص ول على أك ثر‬

‫المعلومات والمعطيات التي لها عالقة بموضوع المراجعة‪ .‬وذلك بمطالبة المطالب‬

‫باألداء كتابيا بمدها باإلرشادات أو المبررات أو التوضيحات حول وضعيته الجبائية‬

‫أو كشوفات مفصلة لمكاسبه وعناصر مستوى عيشه‪ .4‬وقد حددت لذلك أجال أقصاه‬

‫ثالث ون ي وم ل يرد المط الب ب األداء على طلباته ا ومس تبعدة في ال وقت نفس ه المحاس بة‬

‫التي يمسكها وعدم إعتمادها في عملية المراجعة‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬عــــدم إجبارية اإلعــــــــــالم المســــبق‪.‬‬

‫إن ع دم إجباري ة اإلعالم المس بق ق د ط رح عدي د التس اؤالت من بينه ا‪:‬أس باب‬

‫هذا اإلستبعاد ونتائجه ؟‬

‫قبل اإلجابة عن هذه األسئلة البد من توضيح بعض المسائل التي كانت وراء‬

‫هذا اإلستبعاد‪ :‬في البداية البد من اإلقرار بشيء تاريخي الزم كل التونسيين تقريبا‬

‫وخاصة منهم الذين إكتووا بنار الضريبة من عهد البايات إلى فترة اإلستعمار‪ ،‬مما‬

‫ولد شعور فيه رفض قاطع للجباية وعدم اإلعتراف بها بل كانوا في بعض األحيان‬

‫يعتبرون ذلك حرام وظلما و إضعاف لذممهم المالية وإ فقارهم‪.‬‬

‫‪ -4‬الفصل ‪ 42‬من مجلة الضريبة على دخل األشخاص الطبيعيين والضريبة على الشركات‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫هذا الشعور الذي كان نتيجة عوامل واقعية حقيقية تجلى فيها الظلم وأخذ حق‬

‫التهرب‬
‫الغ ير بق وة الق انون الج ائر وكنتيج ة ل ذلك نش أ وترع رع م ا يع رف ب ّ‬

‫الضريبي‪.‬فكان أمام اإلدارة هو مسلك الرقيب المتخفي لعله يتمكن من الوقوف على‬

‫معطيات ومعلومات تقوده إلى إنجاز عملية المراقبة بأكثر ثقة وثبات‪ .‬ولكن هل بهذه‬

‫الطريقة يصل إلى النتائج المرجوة أم إلى نتائج عكسية ؟‬

‫لإلجابة على ذلك ذهب بعض الناقدين إلى القول أن هذا المس لك س يقود اإلداة‬

‫إلى مأزق كبيرة يؤدي حتما إلى أضعاف موقفها أمام المطالب باألداء‪ .‬وذلك من‬

‫خالل ما قد يحصل من إخالالت وأخطاء عند إستقصاء المعلومة واإلدارة ليست في‬

‫مأمن منها‪.‬‬

‫أم ا الم دافعين وهم أغلبهم من المنتمين له ذا القط اع والمناص رين إلي ه ف إنهم‬

‫يبررون هذا التمشي بما يتحقق من نتائج تعود أساس للمجموعة الوطنية من خالل‬

‫تنمي ة اإلقتص اد الوط ني‪ ،‬ال ذي يعتم د على الجباي ة بص فة كلي ة وي رون أن ردود فع ل‬

‫المطالبين باألداء الرافضين التعامل مع إدارة الجباية بشفافية ومسؤولية ووطنية‬

‫هي التي ساهمت في ميالد هذه الطريقة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫أم ا في م ا يتعل ق بالنت ائج فيمكن الق ول ب أن إس تبعاد اإلعالم ق د حق ق إلدارة‬

‫الجباية نتائج كبيرة على المستويين المادي والقانوني ويتضح ذلك من خالل ‪:‬‬

‫المستوى المادي ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫حيث حققت إدارة الجباي ة م داخيل جبائي ة مرتفع ة وك ان ذل ك في الس نوات األخ يرة‬

‫ونعني سنوات ما قبل ثورة ‪ 14‬جانفي ‪. 2011‬‬

‫‪-‬المستوى القانوني أو التشريع ‪:‬‬

‫حيث أدخلت عدة تنقيحات وتعديالت سارعت إدارة الجباية إلي توضيحها وتفسيرها‬

‫لألعوان حتى يقومون بأعمال المراقبة بأكثر دقة وحزم وقد تجلى ذلك بوجود كم‬

‫هائل من مذكرات العمل والندوات الدورية ودورات التكوين والمنتديات‪.‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬طــــــــــــلب إرشــــــــــــادات‬

‫من مجل ة الحق وق واإلج راءات الجبائي ة يمكن‬ ‫‪41‬‬ ‫طبق ا لمقتض يات الفص ل‬

‫لمص الح الجباي ة في إط ار المراجع ة األولي ة للتص اريح والعق ود والكتاب ات أن تطلب‬

‫من المطالب باألداء كتابيا مدها بإرشادات أو مبررات أو توضيحات حول وضعيته‬

‫الجبائية أو كشوفات مفصلة لمكاسبه ومستوى عيشه‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل‪:‬الخامس تــــــــــــــحديــــــــــد أجـــــــــــــلها‬

‫من مجلة الحقوق واإلجراءات الجبائية لمصالح الجباية‬ ‫‪46‬‬ ‫ولئن سمح الفصل‬

‫مطالب ة المط الب ب األداء بم دها باإلرش ادات أو الم بررات أو التوض يحات ح ول‬

‫وضعيته الجبائية إال أنه قد وضع أجال أقصاه ثالثون يوما للرد على هذه الطلبات‪.‬‬

‫الفصل السادس‪:‬عدم مطالبة المطالب باألداء بالمحاسبة التي يمسكها‬

‫إن المراجع ة الجبائي ة األولي ة هي وكم ا س بق ش رح مفهومه ا هي مراجع ة‬

‫تقتص ر أساس ا على م ا بح وزة اإلدارة من كت ائب وعق ود وتص اريح ل ذا تم إس تبعاد‬

‫المحاسبة التي يمسكها المطالب باألداء وعدم مطالبته بها أثناء أعمال المراجعة‪.‬‬

‫الفصل السابع‪:‬ال تحول إجراء المراجعة األولية دون إجراء المراجعة المعمقة‬

‫من مجلة الحقوق واإلجراءات الجبائية‬ ‫‪37‬‬ ‫لقد جاءت الفقرة الثانية من الفصل‬

‫مؤك دة على أن المراجع ة الجبائي ة األولي ة ال تح ول دون القي ام بالمراجع ة المعمق ة‬

‫للوضعية الجبائية‪.‬‬

‫ولكن وفي ه ذا اإلط ار ط رح س ؤال على ق در كب ير من األهمي ة وه و ه ل يمكن أن‬

‫تشمل المراجعة المعمقة كامل الوضعية الجباية للمطالب باألداء بما فيها تلك التي‬

‫خضعت للمراجعة األولية ؟‬

‫‪11‬‬
‫لق د رف ع المش رع ه ذا اللبس وأج اب عن ه ذا الس ؤال‪ :‬بقول ه ليس هن اك م ايمنع من‬

‫إجراء مراجعة معمقة حتى لألداءات التي تمت مراجعتها بصفة أولية إال التي شملها‬

‫التقادم والمحدد مدته بأربعة سنوات كاملة‪. 5‬‬

‫‪ -5‬الفصل ‪ 37‬من مجلة الحقوق واإلجراءات الجبائية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬المراجعة الجبائية المعمقة‬

‫‪13‬‬
‫المراجع ة الجبائي ة المعمق ة هي مراجع ة كام ل الوض عية الجبائي ة للمط الب‬

‫ب األداء أو ج زء منه ا وهي تس تند إلى المحاس بة بالنس بة إلى المط الب ب األداء المل زم‬

‫بمسكها وإ لى المعلومات والوثائق والقرائن الفعلية والقانونية في كل الحاالت‪.6‬‬

‫الفصل االول‪ :‬االجراءات الخاصة بالمراجعة المعمقة للوضعية الجبائية‬

‫من اإلج راءات الخاص ة به ذه المراجع ة ه و إس تنادها إلى المحاس بة إن ت وفرت‬

‫وهي محاس بة مطابق ة للتش ريع المحاس بي أو محاس بة مبس طة أو ال دفتر المتعل ق‬

‫بتسجيل المقابيض والمصاريف و إلى الحجج والمعطيات والقرائن الفعلية والقانونية‪.‬‬

‫وال يح ول إج راء المراجع ة المعمق ة على أس اس المحاس بة دون إعتم اد الق رائن‬

‫القانونية أو الفعلية أو غير ذلك من وسائل اإلثبات الممكن إعتمادها في هذا الصدد‪.‬‬

‫وهي جميع األداءات المستوجبة من قبله والتي لم تسقط بمرور الزمن أو جزء من‬

‫هذه الوضعية أي أداء واحد أو عدة أداءات أو فترة واحدة أو عدة فترات‪.‬‬

‫‪ -6‬الفصل ‪ 38‬من مجلة الحقوق واإلجراءات الجبائية‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬إجـــــبارية اإلعـــــــــــالم الـــمسبــــق‬

‫إن إج راء المراجع ة المعمق ة للوض عية الجبائي ة تس توجب ض رورة توجي ه‬

‫إعالم مس بق ب ذلك إلى المط الب ب األداء‪ .‬ويجب أن يتض من ه ذا اإلعالم خاص ة‬

‫* البيانات المتعلقة بمصالح الجباية المكلفة بإجراء‬ ‫مايلي‪:‬‬

‫المراجعة‪.‬‬

‫* اآلداءات والفترات التي ستشملها المراجعة‪.‬‬

‫* العون أو األعوان المكلفين بإجراء المراجعة‪.‬‬

‫* ت اريخ ب دء المراجع ة المعمق ة ويجب أن ال يق ل األج ل ال ذي يفص ل بين ت اريخ‬

‫يوم‪.‬‬ ‫‪15‬‬ ‫تبليغ اإلعالم وتاريخ بدء المراجعة عن‬

‫* ح ق المط الب ب األداء في االس تعانة خالل س ير عملي ة المراجع ة ومناقش ة‬

‫نتائجها بمن يختاره أو إنابة وكيل عنه للغرض طبقا للقانون‪.‬‬

‫من مجل ة الحق وق واإلج راءات الجبائي ة يمكن تبلي غ‬ ‫‪10‬‬ ‫وطبق ا لمقتض يات الفص ل‬

‫اإلعالم المسبق بواسطة رسالة مضمونة الوصول مع اإلعالم بالبلوغ أو عن طريق‬

‫أعوان مصالح الجباية أو حاملي بطاقات الجبر أو باللجوء لخدمات العدول المنفذين‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫كم ا يمكن أن تطب ق عن د اإلقتض اء أحك ام مجل ة المرافع ات المدني ة والتجاري ة ذات‬

‫منها‪.7‬‬ ‫‪ 9-8‬و‪10‬‬ ‫الصلة وخاصة أحكام الفصول‬

‫الفصل الثالث‪ :‬تـــــحديد تاريخ البدء الفـــــــــعـلي للمراجـــــــــــــعـــة‬

‫إن تاريخ البدء الفعلي للمراجعة المعمقة هو التاريخ المحدد ضمن اإلعالم‬

‫المس بق بالمراجع ة‪ .‬و لكن ق د يتأج ل ه ذا الت اريخ وذل ك بن اء على طلب كت ابي معل ل‬

‫من المطالب باألداء أو بمبادرة من مصالح الجباية‪.‬‬

‫غ ير أن المش ّرع ق د أل ّزم اإلدارة ب أن تق وم بتحري ر محض ر طبق ا للط رق‬

‫المتعلقة بتحرير المحاضر الجبائية الجزائية‪ .‬وخاصة منها أن يكون المحضر محررا‬

‫من قبل شخصين محلفين ومؤهلين لذلك عند معاينة تاريخ البدء الفعلي للمراجعة وق د‬

‫ضبطت مجلة الحقوق واإلجراءات الجبائية المدة القصوى للتأجيل بستون يوما حسب‬

‫من مجلة الحقوق واالجراءات الجبائية‪.8‬‬ ‫‪39‬‬ ‫مقتضيات الفقرة الثالثة من الفصل‬

‫الفصل الرابع ‪ :‬مكان إجراء المراجـــــعة‬

‫إن المك ان األص لي إلج راء المراجع ة المعمق ة ه و مك اتب مص الح الجباي ة ال تي‬

‫تتس لم ك ل الوث ائق المحاس بية والوث ائق ال تي له ا عالق ة وطي دة بالمحاس بة مقاب ل‬

‫‪ -7‬الفصل ‪ 9 -8‬و‪ 10‬من مجلة المرافعات المدنية والتجارية‪.‬‬


‫الجبائية‪.‬‬ ‫‪ -8‬الفصل ‪ 39‬من مجلة الحقوق واإلجراءات‬

‫‪16‬‬
‫وص والت في ذل ك تس لم للمط الب ب األداء من قب ل مص الح الجباي ة عن د تس ليمه ه ذه‬

‫الوثائق‪ ،‬غير أن األمر يختلف بالنسبة للمؤسسات فالمراجعة تتم بمقر المؤسسة‪.‬‬

‫الفصل الخامس ‪ :‬مـــــــدة المـــراجعة الـــــمعمقة‬

‫لقد ضبط المشرع مدة المراجعة بمستويين وذلك حسب الشروط وطبق القانون‪:‬‬

‫المس توى األول‪ :‬ض بطت الم دة بس تة أش هر وذل ك إذا تمت المراجع ة على‬ ‫‪-‬‬

‫من مجلة‬ ‫‪62‬‬ ‫أساس محاسبة مطابقة للتشريع الجبائي‪ ،‬وال سيما ألحكام الفصل‬

‫الض ريبة على دخ ل األش خاص الطبيع يين والض ريبة على الش ركات س واء‬

‫كانت هذه المحاسبة مطابقة للتشريع المحاسبي للمؤسسات أو محاسبة مبسطة‬

‫أو محاسبة تتمثل في مسك دفتر تسجل به يوميا المقابيض والمصاريف‪.‬‬

‫المس توى الث اني‪ :‬ض بطت الم دة بس نة في الح االت األخ رى وهي حال ة ع دم‬ ‫‪-‬‬

‫مسك محاسبة على المعنى المذكور أعاله‪ .‬وحالة مسك محاسبة غير مطابقة‬

‫لمقتضيات التشريع الجبائي‪ .‬إضافة إلى محاسبة غير منتظمة أو غير مدعم ة‬

‫أو تحت وي على إخالالت هام ة بالمب ادئ والمع ايير المحاس بية المعم ول به ا‬

‫وأخيرا‬

‫حالة تحقيق مداخيل أو أرباح ال يستند ضبطها إلى محاسبة‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫وبن اءا على ذل ك يتم إحتس اب الم دة الفعلي ة القص وى للمراجع ة المعمق ة إبت داء من‬

‫ت اريخ إنطالقه ا المض من ب اإلعالم أو بالمحض ر المش ار إلي ه أعاله وإ لى غاي ة تبلي غ‬

‫اإلعالم بنت ائج المراجعة‪ . 9‬ولكن ق د يط رح الس ؤال ح ول م ا إذا حص ل توق ف لس ير‬

‫المراجعة فما هي المدة التي يمكن إحتسابها ؟‬

‫المشرع وبصورة مقتضبة عن السؤال وذلك بقوله ‪ :‬ال تؤخذ بعين‬


‫ّ‬ ‫لقد أجاب‬

‫اإلعتب ار إلحتس اب الم دة الفعلي ة للمراجع ة ف ترات التوق ف ال تي تمت في ش أنها‬

‫مراس الت بين المط الب ب األداء ومص الح الجباي ة وك ذلك م دة الت أخير في ال رد على‬

‫كتاب ات مص الح الجباي ة المتعلق ة بطلب إرش ادات أو توض يحات أو م بررات ح ول‬

‫الوضعية الجبائية للمطالب باألداء‪.‬‬

‫وتج در المالحظ ة هن ا أن ه في ص ورة ع دم تق ديم المحاس بة الممس وكة من قب ل‬

‫المطالب باألداء في الوقت المحدد باإلعالم فإنه يكون عرضة للعقوبات المنصوص‬

‫من مجلة الحقوق واإلجراءات الجبائية‪.10‬‬ ‫‪ 71‬و‪72‬‬ ‫عليها بالفصول‬

‫‪ -9‬الفصل ‪ 40‬من مجلة الحقوق واإلجراءات الجبائية‪.‬‬


‫‪. 72-71‬‬ ‫‪ -10‬المصدر نفسه‪ ،‬الفصل‬

‫‪18‬‬
‫الباب الثالث ‪ :‬سير المراجعة المعمقة‬

‫‪19‬‬
‫لق د س عى المش ّرع إلى توف ير جمل ة من الض مانات أثن اء س ير المراجع ة حماي ة‬

‫لحقوق المطالب باألداء من جهة و اإلدارة من جهة أخرى‪.‬‬

‫الفصل األول‪ :‬حق المطالب باألداء باإلستعانة بمن يختاره‪.‬‬

‫لق د مكن المش ّرع المط الب ب األداء من اإلس تعانة خالل س ير المراجع ة المعمق ة‬

‫بمن يخت اره‪ ،‬موظ ف لدي ه‪ ،‬مستش ار جب ائي‪ ،‬مس تغل لمكتب إحاط ة وإ رش اد جب ائي‪،‬‬

‫مح ام ‪ ...‬أوإ ناب ة وكي ل عن ه للغ رض ممن ليس ت لهم موان ع قانوني ة وذل ك طب ق‬

‫التشريع الجاري به العمل‪.11‬‬

‫وفي الحال ة ال تي يكل ف المط الب ب األداء وكيال بالنياب ة عن ه خالل عملي ة‬

‫المراجع ة الجبائي ة‪ ،‬فإن ه يجب أن يتض من التوكي ل م ا يخ ول النياب ة عن المط الب‬

‫باألداء أمام مصالح الجباية خالل عملية المراجعة ومناقشة نتائجها وذلك باإلضافة‬

‫إلى مطابقته ألحكام مجلة اإللتزامات والعقود في فصولها المنظمة للوكالة‪.12‬‬

‫‪ -11‬الفصل ‪ 42‬من مجلة الحقوق واإلجراءات الجبائية‪.‬‬


‫والعقود‪.‬‬ ‫‪ -12‬مجلة اإللتزامات‬

‫‪20‬‬
‫والس ـجالت المنصــوص عليهــا بالتشــريعـ‬
‫ّ‬ ‫الفصــل الثــاني‪ :‬تقــديم المحاســبة والــدفاتر‬

‫الجبائي‪.‬‬

‫في الحال ة ال تي يتم فيه ا اإلس تناد أثن اء المراجع ة إلى المحاس بة على المع نى‬

‫ملزم ا بتق ديم ال دفاتر والس ندات والوث ائق‬


‫الس الف ال ذكر يك ون المط الب ب األداء ّ‬

‫يمس كها إلى أع وان مص الح الجباي ة المكلفين ب إجراء‬


‫المحاس بية والس جالت ال تي ّ‬

‫المراجعة المعمقة في التاريخ المحدد للبدء الفعلي للمراجعة المعمقة‪.‬‬

‫وفي نفس اإلط ار لم يغف ل المش ّرع المط الب ب األداء ال ذي يع د حس اباته أو‬

‫تص اريحه الجبائي ة بإس تعمال اإلعالمي ة ملزم ا بتق ديم جمي ع ال برامج والمنظوم ات‬

‫والتطبيقات اإلعالمية المستعملة لضبط حساباته أو إلعداد تصاريحه الجبائية‪ .‬وك ذلك‬

‫تقديم المساعدة الالزمة ألعوان مصالح الجباية التي يطلبونها منه في نطاق قيامهم‬

‫بمه امهم خاص ة في ما يتعلق باإلختب ارات الالزمة على العمليات المنجزة بإس تعمال‬

‫هذه البرامج والمنظومات والتطبيقات وإ ستغالل الحسابات والتصاريح التي أفرزتها‪.‬‬

‫وتج در اإلش ارة هن ا إلى أن المط الب ب األداء مل زم بتس جيل المنظوم ات والتطبيق ات‬

‫اإلعالمية بمكتب األداءات مرجع النظر الترابي لكي يقع إعتمادها وفي صورة عدم‬

‫التسجيل فإنها تفقد حجيتها القانونية‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬اإلستعانة باألعوان العموميين أو بخبراء خواص‪.‬‬

‫ك ان ه دف المش ّرع من وراء اإلس تعانة ب األعوان العموم يين أو ب الخبراء‬

‫الخواص إلى توفير ضمانات للطرفين‪ ،‬اإلدارة من ناحية والمطالب باألداء من ناحي ة‬

‫ثانية إيمانا منه بأن الوسائل التي تعتمد سوف تكون أكثر دقة و نجاعة‪ .‬ولكنه ّقنن‬

‫ه ذه اإلس تعانة ولم يتركه ا بال ض وابط ل ذلك نج ده يس تبعد المنافس ين للمط الب ب األداء‬

‫ويس مح لخ براء في اإلعالمي ة أو المحاس بة أو في الش ؤون المالي ة أو العقاري ة أو في‬

‫إنتاج المحروقات أو في قطاع التأمين وغير ذلك‪.‬‬

‫و لكن أك د في ال وقت نفس ه أن ه ذه اإلس تعانة ب األعوان أو الخ براء الم ذكورين‬

‫أعاله تس توجب تكلي ف خ اص من وزي ر المالي ة أو من ف وض ل ه وزي ر المالي ة في‬

‫ذلك‪.13‬‬

‫الفصل الرابع ‪ :‬زيارة الــمحــــــــــــــــالت‬

‫لقد خول القانون ألعوان مصالح الجباية قبل بدء المراجعة المعمقة أو خالل‬

‫س يرها إمكاني ة زي ارة المحالت المهني ة المص رح به ا‪ ،‬وذل ك قص د إج راء معاين ات‬

‫مادي ة لعناص ر ممارس ة النش اط التج اري أو الص ناعي أو المه ني – المخزون ات‬

‫وعناصر اإلنتاج أو اإلستغالل وعدد المستخدمين – كما يمكن لهؤالء األعوان زي ارة‬

‫‪ -13‬الفصل ‪ 13‬من مجلة الحقوق واإلجراءات الجبائية‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫وتفتيش المحالت المظنون في إستغاللها ألغراض مهنية وغير المصرح بها قصد‬

‫معاينة المخالفات الجبائية المرتكبة أو الكشف عن الحجج المثبتة لهذه المخالفات‪.‬‬

‫ومن اإلجراءات القانونية التي البد من توفرها هو الحصول على تكليف خاص‬

‫للغ رض طبق ا لل تراتيب اإلداري ة الج اري به ا العم ل في ه ذا الص دد‪ ،‬غ ير أن ه إذا م ا‬

‫تمت هذه المعاينات والتفتيشات قبل بدء المراجعة المعمقة فإن ذلك ال يمثل إنطالقا‬

‫فعليا للمراجعة المعمقة‪.14‬‬

‫الفصــــل الخــــامس‪ :‬طريقــــة التعامــــل بين المطــــالب بــــاألداء والمحققين خالل ســــير‬

‫المراجعة‬

‫لق د ح ددت طريق ة التعام ل بين المط الب ب األداء والمحققين خالل س ير‬

‫المراجع ة الجبائي ة المعمق ة أن تك ون في األس اس ش فاهية‪ ،‬غ ير أن ه تم منح المحققين‬

‫عند اإلقتضاء وخالل سير هذه المراجعة أن يطلبوا كتابيا من المطالب باألداء‪:‬‬

‫‪ -‬جمي ع اإلرش ادات والتوض يحات والم بررات المتعلق ة بوض عيته الجبائي ة‪ .‬وق د ح دد‬

‫األجل األقصى للرد كتابيا على ذلك ب ‪ 10‬أيام من تاريخ تبليغ الطلب في الحاالت‬

‫العامة و ‪ 15‬يوما من نفس التاريخ في الحاالت التي يستوجب فيها توفير اإلرشادات‬

‫الفصل‪.8‬‬ ‫‪ -14‬المصدر نفسه‪،‬‬

‫‪23‬‬
‫أو التوض يحات أو الم بررات الحص ول عليه ا من مؤسس ة مقيم ة بالخ ارج مرتبط ة‬

‫بالمؤسسة الموجه إليها الطلب‪.‬‬

‫‪42‬‬ ‫‪ -‬كشوفات مفصلة لمكاسب وعناصر مستوى العيش المنصوص عليها بالفصلين‬

‫من مجل ة الض ريبة على دخ ل األش خاص الطبيع يين والض ريبة على الش ركات‬ ‫و‪43‬‬

‫يوما من تاريخ تبليغ الطلب‪.15‬‬ ‫‪30‬‬ ‫وقد حدد األجل األقصى لتقديم هذه الكشوفات ب‬

‫الفصل السادس‪ :‬تــــوقيف الــــمراجعة الــــــمعمقــــة‬

‫ال يمكن الحديث عن توقيف المراجعة المعمقة إال في ظل وجود طلب كتابي‬

‫معل ل من قب ل المط الب ب األداء يوج ه لمص الح الجباي ة أو بمب ادرة من ه ذه األخ يرة‬

‫يوم ا ويجب أن يتم ذل ك على أس اس مكاتب ات بين مص الح‬ ‫‪60‬‬ ‫وذل ك لم دة أقص اها‬

‫الجباية والمطالب باألداء‪.16‬‬

‫الشركات‪.‬‬ ‫‪ -15‬مجلة الضريبة على األشخاص الطبيعيين والضريبة على‬


‫الجبائية‪.‬‬ ‫‪ -16‬الفصل ‪ 39‬من مجلة الحقوق واإلجراءات‬

‫‪24‬‬
‫الباب الرابع‪ :‬إعادة المراجعة المعمقة‬

‫‪25‬‬
‫إن المراجع ة المعمق ة هي مراجع ة ذات ص بغة نهاي ة غ ير أن المش ّرع ق د‬

‫وض ع ش روطا و إس تثناءات على مقتض اها يمكن إع ادة المراجع ة المعمق ة‪ ،‬مث ل‬

‫حص ول اإلدارة على معلوم ات جدي دة له ا عالق ة بالمراجع ة المعمق ة‪ .‬و لم تكن على‬

‫علم به ا كالكش ف عن عملي ات أو م داخيل أو أرب اح له ا مس اس بأس س األداء أو‬

‫بإحتس ابه وغ ير مس جلة بالمحاس بة أو غ ير مص رح بها ش ريطة أن تك ون في ح دود‬

‫آجال التقادم‪.17‬‬

‫الفصل االول ‪ :‬الـــــــــــــــــحــــــــــاالت‬

‫المشرع إلدارة الجباية إعادة المراجعة الجبائية المعمقة في حالة ما‬


‫ّ‬ ‫خول‬

‫مس اس بأس اس األداء و إحتس ابه ولم يس بق لإلدارة علم‬


‫إذا ت وفرت معلوم ات له ا ّ‬

‫بها‪.18‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬الـــــــنتائـــــــــــــــــج‬

‫إذا م ا ت وفرت األس باب القانوني ة إلع ادة المراجع ة المعمق ة ف إن اإلدارة‬

‫ملزم ة بإتب اع نفس اإلج راءات عن د قيامه ا بالمراجع ة المعمق ة وإ ال ع د عمله ا مختال‬

‫من مجلة الحقوق واإلجراءات الجبائي ة ذهب‬ ‫‪46‬‬ ‫من الناحية اإلجرائية‪ .‬بل أن الفصل‬

‫إلى تفص يل ه ذا األم ر خاص ة إذا ك ان هن اك ن زاع قض ائي أي أن القض ية م ا ت زال‬


‫‪ -17‬نفس المصدر‪ ،‬الفصل ‪.19‬‬
‫‪ -18‬المصدر نفسه‪ ،‬الفصل ‪.46‬‬

‫‪26‬‬
‫منش ورة أم ام القض اء ب أن يق دم مطلب التخفيض أو ال ترفيع إلى المحكم ة المتعه دة‬

‫بالقضية ما لم يصدر في شأنها حكم إبتدائي‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الباب الخامس‪ :‬اإلجراءات المشتركة بين المراجعة‬

‫األولية والمراجعة المعمقة‬

‫‪28‬‬
‫إن المتأم ل في إج راءات المراجع تين األولي ة والمعمق ة يلح ظ وج ود ثالث ة‬

‫عناصر‪:‬‬

‫الفصل األول‪ :‬اإلعالم بنتائج المراجعة‬

‫يع د من اإلج راءات الوجوبي ة ه و اإلعالم بنت ائج المراجع ة الجبائي ة وخاص ة‬

‫منه ا المعمق ة‪ ،‬ألن ه يح دد إنته اء م دة ه ذه المراجع ة وأس س إحتس اب الم دة ال تي‬

‫إس تغرقتها‪ .‬أم ا األولي ة فه و غ ير وج وبي خاص ة إذا لم تفض ه ذه المراجع ة إلى‬

‫تعديالت للوضعية الجبائية للمطالب باألداء‪.‬‬

‫بالنس بة للمراجع ة األولي ة ال يك ون اإلعالم وجوبي ا إذا لم تفض ه ذه المراجع ة‬

‫إلى تع ديالت للوض عية الجبائي ة للمط الب ب األداء غ ير أن األم ر مختل ف بالنس بة‬

‫للمراجع ة المعمق ة فاإلعالم وج وبي بإعتباره يح دد إنته اء مدة ه ذه المراجعة وأسس‬

‫إحتساب المدة التي إستغرقتها‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬محتوى اإلعالم بنتائجـ المراجعة‬

‫من مجلة الحقوق واإلجراءات الجبائية‬ ‫‪50‬‬ ‫تجدر اإلشارة هنا إلى أن الفصل‬

‫نص على جملة من البيانات ‪:‬‬

‫* مصالح الجباية التي تولت إجراء المراجعة‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫* طريقة توظيف األداء المتبعة‪.‬‬

‫* إسم ولقب المحققين ورتبهم‪.‬‬

‫* تاريخ بداية المراجعة المعمقة وختمها ومكانها‪.‬‬

‫* السنوات واألداءات التي شملتها المراجعة الجبائية‪.‬‬

‫* مبل غ األداء المس توجب والخطاي ا المتعلق ة به ذه التع ديالت المتعل ق بف ائض األداء‬

‫وبالخسائر وباإلستهالكات المؤجلة طبقا للقانون‪.‬‬

‫* القباضة المالية التي سيتم بها تثقيل المبالغ المستوجبة‪.‬‬

‫* إعالم المطالب باألداء بحقه في اإلعتراض على قرار التوظيف اإلجباري لألداء‬

‫لدى المحكمة اإلبتدائية المختصة ترابيا واألجل المحدد لذلك‪.‬‬

‫من ه ذه‬ ‫‪52‬‬ ‫* إعالم المط الب ب األداء بإمكاني ة توقي ف الق رار طبق ا ألحك ام الفص ل‬

‫المجلة‪.‬‬

‫وإ ض افة له ذه البيان ات يجب أن يتض من اإلعالم بنت ائج المراجع ة دع وة‬

‫المط الب ب األداء إلب داء مالحظات ه وتحفظات ه وإ عتراض اته ح ول نت ائج المراجع ة‬

‫يوما من تاريخ تبليغ اإلعالم بالنتائج‪.‬‬ ‫‪30‬‬ ‫المعمقة في أجل أقصاه‬

‫‪30‬‬
‫لذا يمكن تبليغ اإلعالم بنتائج المراجعة إلى المطالب باألداء عن طريق أعوان‬

‫مص الح الجباي ة أو عن طري ق الع دول المنف ذين أو ح املي بطاق ات الج بر أو برس الة‬

‫مضمونة الوصول مع اإلعالم بالبلوغ‪ .‬وتطبق عند اإلقتضاء أحكام مجلة المرافعات‬

‫إلى ‪.10‬‬ ‫‪8‬‬ ‫المدنية والتجارية المتعلقة بالتبليغ وخاصة منها الفصول من‬

‫الفصل الثالث‪ :‬آثار اإلعـــــالم بنتائـــجـ الـــمراجعـــــة‬

‫من اآلثار التي يرتبها اإلعالم بنتائج المراجعة هي‪:‬‬

‫‪ -‬إنقطاع آجال التقادم بالنسبة إلى األداءات أو الفترة المبينة باإلعالم‪.‬‬

‫‪ -‬حصر آجل الرد الكتابي على نتائج المراجعة الجبائية بثالثون يوما‪. 19‬‬

‫‪ -‬تحديد مدة التأخير التي يتم على أساسها إحتساب خطايا التأخير‪.‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬مــــناقشـــــة نــــتائـــج الــــمراجــــعــــة‬

‫إن الحديث عن مناقشة نتائج المراجعة يدخل في باب التحري والتدقيق من‬

‫ناحية والبحث عن حلول توافقية بين المطالب باألداء وإ دارة الجباية‪ .‬وهذا ما جاء به‬

‫من مجل ة الحق وق واإلج راءات الجبائي ة‪ ‬وال ذي نص على اإلس تعانة أثن اء‬ ‫‪42‬‬ ‫الفص ل‬

‫‪.44‬‬ ‫‪ -19‬المصدر المذكور سابقا‪ ،‬الفصل‬

‫‪31‬‬
‫ه ذه المناقش ة بمن يخت اره أو إناب ة وكي ل عن ه طبق ا للق انون ممن ليس ت لهم موان ع‬

‫قانونية لذلك‪.‬‬

‫والسؤال الذي يطرح بإلحاح هو‪ :‬ماهي النتائج المترتبة عن كل هذه المناقشات؟‬

‫إن المتتبع لكل هذه اإلجراءات يلحظ وجود ثالثة وضعيات ‪:‬‬

‫عدم الرد من قبل المطالب باألداء على نتائج المراجعة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وفي هذه الحالة يمكن لمصالح الجباية وبإنتهاء األجل المحدد للرد على هذه‬

‫النت ائج إص دار ق رار التوظي ف اإلجب اري لألداء يؤك د جمي ع التع ديالت ال واردة‬

‫ب اإلعالم بالنت ائج‪ ،‬أو على أس س مغ ايرة ل ذلك ش ريطة أن تتض من ه ذه التع ديالت‬

‫عناص ر جدي دة أو ال ترفيع في مب الغ مس توجبة بعن وان عناص ر التع ديالت األص لية‬

‫الواردة باإلعالم بالنتائج‪.‬‬

‫عدم اإلتفاق جزئيا أو كليا بين مصالح الجباية والمطالب ب األداء حول نتائج‬ ‫‪‬‬

‫المراجعة الجبائية‪.‬‬

‫يوما المحدد لل رد‬ ‫‪30‬‬ ‫وفي هذه الحالة يمكن لمصالح الجباية بعد إنتهاء أجل‬

‫على ه ذه النت ائج إص دار ق رار التوظي ف اإلجب اري لألداء بخص وص النق اط غ ير‬

‫‪32‬‬
‫المتفق عليها وذلك على أساس نتائج عملية المراجعة التي تم تبليغها للمطالب باألداء‬

‫وجملة العناصر التي أفرزتها مناقشة هذه النتائج‪.‬‬

‫اإلتف اق جزئي ا أو كلي ا بين مص الح الجباي ة والمط الب ب األداء ح ول نت ائج‬ ‫‪‬‬

‫المراجع ة الجبائي ة وفي ه ذه الحال ة يتم تجس يم النق اط المتف ق عليه ا بإمض اء‬

‫المطالب باألداء لتصاريح تصحيحية وإ عتراف بدين‪.‬‬

‫الفصل الخامس‪ :‬الـــترفيع أو التخفيض في نــــتائج الــــمراجعــــة‬

‫إن المبدأ األساسي للمراجعة هو أن تكون نتائجها نهائية إال أنه يمكن لمصالح‬

‫الجباية التخفيض أو الترفيع في هذه النتائج وذلك حسب الحاالت‪.‬‬

‫الفصل السادس‪ :‬إجـــــراءات الترفيع في نـــــتائج المراجعـــــــــــــــة‬

‫لتدارك األخطاء المادية الواردة باإلعالم بنتائج المراجعة أو بقرار التوظيف‬

‫اإلجب اري لألداء لتطبيق نسبة أداء خاطئة أو إرتكاب إخطاء في إحتس اب األداء‪ ،‬أو‬

‫مس اس بأسس األداء‪ ،‬أو بإحتسابه ولم يسبق‬


‫في صورة الحصول على معلومات لها ّ‬

‫لإلدارة علم بها‪ .‬كالحصول على معلومات حول نمو ثروة المطالب باألداء أو حول‬

‫شراءاته أو مبيعاته غير مسجلة بالمحاسبة أو غير مصرح بها‪ ،‬أو في صورة تقديم‬

‫‪33‬‬
‫المطالب باألداء إلثباتات لم يقع أخذها بعين اإلعتبار ضمن نتائج المراجعة أو ضمن‬

‫قرار التوظيف اإلجباري لألداء‪.‬‬

‫ويتم الترفيع في نتائج المراجعة التي هي محل نزاع أمام المحاكم المختصة بصرف‬

‫النظر عن آجال التقادم وفي حدود هذه اآلجال في الحاالت األخرى‪.‬‬

‫الفصل السابع‪ :‬إجـــــــراءات التخفيض في نــــــتائج المراجــــــــــــــــــعــــة‬

‫لق د مكن المش ّرع المط الب ب األداء من التمت ع ب التخفيض في نت ائج المراجع ة‬

‫وذلك قبل تبليغ قرار التوظيف اإلجباري ودون إجراءات خاصة‪.‬‬

‫كما يمكن أن يقع التخفيض في نتائج المراجعة بعد صدور قرار التوظيف اإلجباري‬

‫ولكن ش ريطة أن يق دم المط الب ب األداء مطلب ا كتابي ا للغ رض مباش رة ل دى المحكم ة‬

‫اإلبتدائية أو لدى محكمة اإلستئناف المنشورة أمامها القضية‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الـــــــــــــــــــــــــــخاتمـــــــــــــــــــــــــــــــــــة‬

‫المشرع ضمن مجلة الحقوق واإلجراءات الجبائية بين المراجعة‬


‫ّ‬ ‫لئن فرق‬

‫الجبائية األولية والمراجعة المعمقة‪ ،‬وذلك بإفراد كل واحدة منهما بفصل مستقل إال‬

‫أن الممارس ة العملي ة ك انت نتائجه ا ال تعكس ه ذا الف رق‪ ،‬ب ل أن ه في غ الب األحي ان‬

‫نجد تداخل بين المراجعتين مما تسبب في ضياع حق المطالب باألداء وذلك بإثقال‬

‫كاهله وإ لزامه بدفع مبالغ مالية تتعلق بآداءات ليست له بها أية عالقة‪.‬‬

‫ل ذا ك ان وال ي زال دور المش ّرع في الم ادة الجبائي ة يفتق ر لرؤي ة متبص رة‬

‫ومتمعنة حتى يصل إلى الهدف الرئيسي‪ ،‬أال وهو تحصين كل مراجعة عن األخرى‬

‫وذل ك بتوف ير جمل ة من اإلج راءات الحقيقي ة والفعال ة ت ؤتي ثماره ا في إط ار الق انون‬

‫والعدالة الجبائية‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫الـــــــــــــــــــــمراجـــــــــعـ‬

‫الربع و مداخيل الدولة بالبالد التونسية من‬


‫أحالم(براهمي)‪ ،‬محصوالت ّ‬ ‫‪‬‬

‫إلى ‪ ،1869‬رسالة ماجستير‪.2012 ،‬‬ ‫‪1831‬‬

‫عبد اهلل هال لي‪ ،‬اإلستخالص الجبري في المادة الجبائية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مجلة الحقوق واإلجراءات الجبائية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬الفصول‪-46-44-42-40-39-38- 37 -19- 13 -8 :‬‬

‫مجلة الضريبة على دخل األشخاص الطبيعيين والضريبة على الشركات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬الفصل ‪.42‬‬

‫مجلة المرافعات المدنية والتجارية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪-72-71-10- 9 -8‬‬ ‫‪ -‬الفصول‪:‬‬

‫مجلة اإللتزامات والعقود‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مــذكرة عامــة عــدد‪ ،2001/ 20‬ـ اإلدارة العام ة للدراس ات والتش ريع الجب ائي‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫وزارة المالية‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الــــــــفـــــــــــــــهـــــــــــــــرسـ‬

‫المقدمة‪1........................................................................‬‬

‫االبـاب األول‪ :‬المراجع ة الجبائي ة األولي ة‪..........................................‬‬


‫‪5‬‬

‫الفصل األول‪ :‬اإلجراءات الخاصة بهذه المراجع ة‪..................................‬‬


‫‪6‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬األسس القانونية للمراجعة األولي ة‪.................................‬‬


‫‪7‬‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬عدم إجبارية اإلعالم المسبق‪7......................................‬‬

‫الفصــل الرابع‪ :‬طلب اإلرش ادات‪.................................................‬‬


‫‪9‬‬

‫الفصل الخامس ‪ :‬تحديد أجلها‪10..................................................‬‬

‫الفصل السادس ‪ :‬عدم مطالبة المطالب باألداء بالمحاسبة التي يمسكها ‪10...........‬‬

‫الفصل السابع‪ :‬ال تحول المراجعة األولية من إجراء مراجعة معمقة‪................‬‬


‫‪10‬‬

‫الباب الثاني‪ :‬المراجعة الجبائية المعمقة ‪12........................................‬‬

‫‪37‬‬
‫عية‬ ‫ة للوض‬ ‫ة المعمق‬ ‫ة بالمراجع‬ ‫راءات الخاص‬ ‫الفصــــــــــــل األول‪ :‬اإلج‬
‫الجبائية‪13........................................................................‬‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬إجبارية اإلعالم‪14 .................................................‬‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬تحديد تاريخ البدء الفعلي للمراجعة‪15...............................‬‬

‫الفصــل الرابع‪ :‬مك ان إج راء المراجع ة‪.............................................‬‬


‫‪15‬‬

‫الفصل الخامس ‪ :‬مدة المراجعة المعمقة‪16.........................................‬‬

‫الباب الثالث ‪ :‬سير المراجعة المعمقة‪18............................................‬‬

‫الفصل األول ‪ :‬حق المطالب باألداء في االستعانة بمن يختاره‪19....................‬‬

‫الفص ــل الث ــاني‪ :‬تق ديم المحاس بة وال دفاتر والس جالت المنص وص عليه ا بالتش ريع‬
‫الجبائي‪20........................................................................‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬اإلس تعانة ب األعوان العموم يين أو بخ براء خ واص‪...................‬‬


‫‪21‬‬

‫الفص ــل الرابع‪ :‬زي ارة المحالت‪....................................................‬‬


‫‪21‬‬

‫الفص ـ ــل الخ ـ ــامس‪ :‬طريق ة التعام ل بين المط الب ب األداء والمحققين خالل س ير‬
‫المراجعة‪22.......................................................................‬‬

‫الفصل السادس ‪ :‬توقيف المراجعة المعمقة‪23 ......................................‬‬

‫‪38‬‬
‫الب ــاب الرابع ‪ :‬إع ادة المراجع ة المعمق ة ‪..........................................‬‬
‫‪24‬‬

‫الفصل األول ‪ :‬الحاالت‪25 .......................................................‬‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬النتائج‪25.........................................................‬‬

‫الب ـ ـ ــاب الخ ـ ـ ــامس‪ :‬اإلج راءات المش تركة بين المراجع ة األولي ة والمراجع ة‬
‫المعمقة‪27.......................................................................‬‬

‫الفصل األول ‪ :‬اإلعالم بنتائج المراجعة‪28........................................‬‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬محتوى اإلعالم بنتائج المراجعة‪28.................................‬‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬آثار اإلعالم بنتائج المراجعة‪30....................................‬‬

‫الفصل الرابع ‪ :‬مناقشة نتائج المراجعة‪30...........................................‬‬

‫الفصل الخامس ‪ :‬التخفيض في نتائج المراجعة الجبائية‪32..........................‬‬

‫الفصل السادس ‪ :‬إجراءات التخفيض في نتائج المراجعة‪32 ........................‬‬

‫الفصل السابع ‪ :‬إجراءات الترفيع في نتائج المراجعة‪33 ...........................‬‬

‫الخاتمة ‪34.......................................................................‬‬

‫المراجع ‪35.......................................................................‬‬

‫الفهرس ‪36.......................................................................‬‬

‫‪39‬‬

You might also like