You are on page 1of 17

‫إستمارة المشاركة‬

‫االسم واللقب‪ :‬فطيمة عشة‬


‫المؤسسة‪ :‬كلي ة العل وم االقتص ادية والتجاري ة وعل وم التس يير‪ ،‬جامع ة‬
‫الجزائر‪3‬‬
‫الهاتف‪0696140504 :‬‬
‫البريد اإللكتروني‪miasou.tafi@gmail.com :‬‬
‫رقم المح‪,, ,‬ور‪ :‬الس‪,, ,‬ابع التج‪,, ,‬ارب الدولي‪,,,,‬ة في مج‪,, ,‬ال اص‪,,,,‬الح نظ‪,, ,‬ام‬
‫الميزانية والمحاسبة العامة"‬
‫عن ‪,,‬وان المداخل ‪,,‬ة‪ :‬إص الح الميزاني ة العام ة الموج ه نح و النت ائج "‬
‫التجربة الفرنسية نموذجا"‬
‫المركز الجامعي صالحي احمد – النعامة‪-‬‬

‫معهد العلوم االقتصادية ‪ ،‬التجارية وعلوم التسيير‬


‫الملتقى العلمي الوطني االول‬
‫حول‬
‫اصالح نظام الميزانية والمحاسبة العامة في الجزائر‬
‫يوم‪03/2024/ 04،05‬‬
‫مداخلة من خالل محور‪ :‬التجارب الدولية في مجال اصالح نظام الميزانية والمحاسبة العامة"‬
‫بعنوان‪:‬‬

‫إصالح الميزانية العامة الموجه نحو النتائج " التجربة الفرنسية نموذجا"‬

‫إعداد‪:‬‬
‫عشة فطيمة‬
‫دكتورة‬
‫جامعة الجزائر‪3‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‬
:‫ملخص‬

‫يتزاي د االهتم ام ال دويل بش كل ملح وظ يف اآلون ة األخ رية بتب ين موازن ة ال ربامج القائم ة على النت ائج وذل ك‬

‫ وقد هدفت الدراسة اىل بيان اجلوانب الرئيسية‬، ‫للمزايا الكثرية اليت يتمتع هبا هذا األسلوب يف إعداد املوازنة‬

‫ وذلك من خالل عرض التجربة الفرنسة يف اصالح نظامها امليزاين من خالل اعتماد‬، ‫إلصالح املوازنة العامة‬

‫ وخلص ت الدراس ة إىل بي ان أن فرنس ا متكنت من االنتق ال من منط ق‬، ‫موازن ة ال ربامج القائم ة على النت ائج‬

‫وه و م ا انعكس على هيكل ة‬، ‫الوس ائل إىل منط ق األداء من خالل االعتم اد علي موازن ة املرتك زة علي النت ائج‬

‫امليزاني ة وص ارت مكون ة من ب رامج لك ل منه ا مس ؤول وال ذي ال ذي منحت ل ه حري ة كب رية يف اس تعمال‬

‫ وأص بحت امليزاني ة حتدد خمتل ف ال ربامج والسياس ات ال يت تس عى‬،‫االعتم ادات مقاب ل حتملي ه مس ؤولية االجناز‬

.‫الدولة لتحقيقها‬

.‫ التجربة الفرنسية‬،‫النتائج‬، ‫ موازنة الربامج‬، ‫ القانون العضوي للمالية‬، ‫ امليزانية العامة‬:‫الكلمات المفتاحية‬

L'intérêt international s'est considérablement accru récemment pour l'adoption du budget

programme basé sur les résultats en raison des nombreux avantages dont bénéficie cette

méthode de préparation du budget. L'étude visait à expliquer les principaux aspects de la

réforme du budgétaire, en présentant l'expérience française dans la réforme budgétaire qui

adopte le budget programme basé sur les résultats. L'étude concluait en affirmant que la

France a pu passer de la logique des moyens à la logique de la performance en s'appuyant sur

le budget basé sur les résultats, ce qui s'est reflété dans la structure du budget et celui-ci s'est

composé des programmes, dont chacun avait un responsable qui disposait une grande liberté

pour utiliser les fonds en cotre partie il a une grande responsabilité sur les réalisations, et le

budget désormais reflète les différents programmes et politiques que l'État cherche à réaliser.

Mots clés: Le budget , LOLF,Le budget programme, les résultats ,l'expérience française.
‫مقدمة‪ :‬شهد العامل يف العقود األخرية تطورات اقتصادية واجتماعية وسياسية‪ ،‬مما ترتب عليه اهني ار احلواجز بني‬

‫ال دول و ظه ور االتفاقي ات الدولي ة‪ ،‬ه ذا م ا أدى بال دول إىل إج راء إص الحات ش املة ملختل ف األنظم ة‬

‫والسياسات الفاعلة هلا‪ ،‬وقد جاء إصالح خمتلف جوانب املالية العام ة يف قلب مبادرات اإلصالح اليت تبنتها‬

‫الدول املختلفة نظرا للتطورات الكبرية يف أنشطتها و براجمها األمر الذي فرض ضروروة اصالح أنظمة املوازنة‬

‫العامة ‪ ،‬لذلك فقد مرت املوازنة العامة للدولة مبراحل إصالح وتطور خمتلفة‪ ،‬فلم يتوقف تطوير املوازنة عند‬

‫أسلوب واحد ‪ ،‬بل شهدت الدول أساليب حديثة إلعداد املوازنة حيث مت االنتقال من موازنة البنود إىل موازنة‬

‫الربامج واألداء مث موازنة التخطيط والربجمة اليت مت تطويرها إىل ما يسمى باملوازنة الصفرية‪ ،‬وتعترب فرنسا من‬

‫بني الدول اليت تبنت اإلصالح امليزاين ‪ ،‬حيث شرعت يف هذا اإلصالح ابتداءا من أواخر الستينات باالنتقال‬

‫إىل موازن ة األداء‪ ،‬كم ا ح اولت االنتق ال إيل حماس بة االس تحقاق يف الثمانين ات ‪ ،‬إال أن كلى االص الحني مت‬

‫التخلي عنهم ا‪ ،‬لينطل ق يف س نة ‪ 2001‬إص الح متكام ل لنظ ام احملاس بة العمومي ة من خالل الق انون العض وي‬

‫اجلديد لسنة‪.2001‬‬

‫إشكالية الدراسة‪ :‬مما جعلنا نطرح اإلشكالية التالية كيف مت تنفيذ اصالح امليزانية العامة املوجه حنو النتائج يف‬

‫فرنسا ؟‬

‫محاور الدراسة ‪ :‬لإلجابة على اإلشكالية مت تقسيم الورقة البحثية للمحاور التالية‪:‬‬

‫المحور االول‪ :‬القانون العضوي الصادر يف ‪ 1‬أوت ‪ 2001‬املتعلق بالقوانني املالية (‪ )LOLF‬يف‬ ‫‪‬‬

‫فرنسا و مراحل تنفيذه‪:‬‬


‫المحور الثاني‪ :‬اجلوانب الرئيسية إلصالح امليزانية العامة املوجه حنو النتائج‪ :‬يف فرنسا‬ ‫‪‬‬

‫أهمية الدراسة ‪:‬تشكل ميزانية الربامج املرتكزة على النتائج يف صميم برامج إصالح املوازنة يف فرنسا‬

‫ال ذي ب دأت يف‪ ،2001‬م ع الرك ائز األخ رى املتمثل ة يف املوازن ة املتع ددة الس نوات‪ ،‬نظ ام املعلوم ات‬

‫ااملندمج ومشولية اإلعتمادات ‪ ،‬حتميل املسؤولية للمسريين وغريها·‬

‫وعلي ه فالدراس ة تس تمد أمهيه ا من أمهي ة اإلص الح امليزاين وك ذا من أمهي ة اإلص الحات ال يت باش رهتا‬

‫معظم بل دان الع امل لعص رنة أنظمته ا امليزاني ة و احملاس بية العمومي ة لتس تجيب ملتطلب ات التس يري الس ليم‬

‫للمال العام والرقابة عليه‪ ،‬والعتبار التجربة الفرنسة من التجارب األوروبية الرائدة يف جمال اصالح‬

‫نظ ام امليزانية العام ة ‪ ،‬وذلك لالس تفادة من ه ذه التجربة الستكمال مشروع إصالح نظ ام امليزانية‬

‫العامة الوطين‪ ،‬وكذلك مت اختيار التجربة الفرنسية لتقارب مشروع اصالح امليزانية العمومية هبا مع‬

‫مشروع اإلصالح يف اجلزائر‪.‬‬

‫المح‪$$‬ور األول ‪ :‬الق‪$$‬انون العض‪$$‬وي الص‪$$‬ادر في ‪ 1‬أوت ‪ 2001‬المتعل‪$$‬ق ب‪$$‬القوانين المالي‪$$‬ة (‪ )LOLF‬في‬

‫فرنسا و مراحل تنفيذه‪:‬‬

‫أوال ‪ -‬أس‪$$‬باب اص‪$$‬الح اإلط‪$$‬ار الق‪$$‬انوني للنظ‪$$‬ام الم‪$$‬يزاني في فرنس‪$$‬ا‪ :‬استمر العمل بالقانون العضوي لسنة‬

‫‪ 1959‬والذي كان حيكم كيفية إعداد‪،‬التصويت وتنفيذ امليزانية علي الرغم من االنتقادات اليت وجهت له‪،‬‬

‫حيث ك ان وض ع املوازن ة اق ل ش فافية ح ىت هناي ة ‪ 1999‬كم ا ك انت هن اك س يطرة كب رية ل وزارة املالي ة علي‬

‫املمارسات امليزانية وقصور الرقابة الربملانية علي تنفيذ امليزانية واعتماد منطق الوسائل‪ ،‬هذا ما دفع جمموعات‬

‫برملاني ة علي االتف اق وإع داد تقري ر إلص الح الق انون العض وي وتقدميه جمللس الش يوخ‪ ،‬وال ذي متت املوافق ة‬

‫واملص ادقة علي ه من ط رف اجمللس الدس توري يف ‪ 25‬جويلي ة ‪ ، 20011‬وص در يف ‪ 1‬أوت‪ 2001‬يف‬

‫‪1‬‬
‫‪Michel Bouvier, Marie- Christine Esclassan, Jean-Pierre Lassale, finances publiques , lextenso-editions,‬‬
‫‪16eédition 2017/2018,France, p294.‬‬
‫اجلريدة الرمسية ومت العمل به تدرجييا انطالقا من سنة ‪ ، 2002‬ليتم العمل بكل أحكامه ابتدءا من ‪ 1‬جانفي‬

‫‪ 2005‬من خالل مشروع قانون املالية لسنة‪ 20062‬جاء القانون العضوي اجلديد بتغريات عميق ة مس ت ك ل‬

‫من النظام احملاسيب و امليزاين وحىت الرقابة‪ ،‬وقد احدث هذا القانون تعديالت ومراجعة علي القواعد والتقنيات‬

‫للمحاسبة العمومية كقاعدة السنوية وختصيص االعتمادات‪ ،‬مدونة امليزانية‪ ،‬كذلك إجراءات مناقشة والتصويت علي‬

‫ق انون املالي ة ‪ ، 3‬كم ا عم ل على تعزي ز دور الربملان ‪ ، 4‬وق ام بإدخ ال تغي ريات كب رية فيم ا خيص اجلانب‬

‫احملاس يب من خالل املادة ‪ 27‬من الق انون العض وي وال يت نص ت علي وج ود ثالث أن واع من احملاس بة‪ ،‬كم ا أدخلت‬

‫نفس املادة مب دأ ص دق احلس ابات‪ ،‬وأض افت املادة ‪ 31‬مهم ة جدي دة جمللس احملاس بة هي املص ادقة علي‬

‫حسابات الدولة‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬مراحل تنفيذ الق‪$‬انون العض‪$‬وي لق‪$‬وانين المالي‪$‬ة بفرنس‪$‬ا‪ :‬قصد ضمان االنتقال السليم والتنفيذ الكامل‬

‫للق انون اجلدي د املتض من الق انون العض وي لق وانني املالي ة م ر تط بيق احكام ه من ت اريخ ص دوره يف ‪ 01‬أوت‬

‫‪ 2001‬اىل غاية دخوله حيز التنفيذ الكامل يف ‪ 10‬جانفي ‪ 2006‬بعدة حمطات نوجزها يف اجلدول املوايل‪:‬‬

‫‪ 01‬أوت ‪ 2001‬صدور القانون العضوي المتعلق بقوانين المالية‬


‫‪ 01‬جانفي‪ 2002‬بدء نفاذ ‪ 19‬مادة من قواعد القانون العضوي لقوانني املالية اجلديد‬
‫‪ 01‬جانفي‪ 2004‬إنشاء الوزارة املكلفة بامليزانية واإلصالح املوازين‬
‫‪ 17‬جوان ‪ 2004‬بدء التطبيق التجرييب للقانون داخل الوزارات‬
‫‪ 21‬جانفي‪ 2005‬عرض النموذج واهليكلة اجلديدة مليزانية الدولة املعدين حسب مبادئ ‪ LOLF‬على‬

‫الربملان‬
‫‪ 05‬جوليل ‪$$ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $‬ة ع رض مش روع خمط ط ميزاني ة الدول ة لس نة ‪ 2006‬على الربملان املتض من هيك ل‬

‫‪2‬‬
‫‪Damien Catteau, droit budgétaire comptabilité publique LOLF et GBCP, Hachette Supérieur, Paris, 2014,p20‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Robert Hertzog, La loi organique relative aux lois de finances (LOLF) dans l'histoire des grands textes‬‬
‫‪budgétaires: continuité et innovation, Revue française d'administration publique, no117, 2006,p15.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Kassi Fadia, Les Innovations Introduites Par La Loi Organique Relative Aux Lois De Finances(LOLF) En‬‬
‫‪Matière Budgétaire, Revue Algérienne de finances publiques, no01, 2011, p25.‬‬
‫امليزانية‪ ،‬االسرتاتيجيات‪ ،‬األهداف ومؤشرات األداء‪.‬‬ ‫‪2005‬‬
‫مناقش ة مش روع ق انون املالي ة والتص ويت علي ه وف ق القواع د املنص وص عليه ا يف‬ ‫خريف‪2005‬‬

‫‪LOLF‬‬
‫‪ 01‬جانفي‪ 2006‬دخ ول الق انون العض وي اجلدي د ح يز التط بيق الع ام على ك ل وزارات القط اع الع ام‬

‫احلكومي واالنتقال إىل إعداد احلسابات العامة وفق أساس االستحقاق‬


‫التجربة األولى للمصادقة على حسابات الدولة من طرف مجلس المحاسبة الفرنسي‪،‬‬ ‫‪ 29‬ماي‪2007‬‬

‫نشر التقرير السنوي األول المتعلق باألداء‬ ‫‪ 01‬جوان ‪2006‬‬

‫المص ‪$$‬در‪ :‬من اع داد الب احثني اعتم ادا على‪ :‬تيج اين ب الرقي وآخ رون‪ ،‬دراس ة مقارن ة ب ين التجرب ة األملاني ة‬

‫والفرنس ية يفي اعتم اد مع ايري احملاس بة الدولي ة ‪، IPSAS/IFRS/IAS‬امللتقى ال دويل اول دور مع ايري‬

‫احملاسبة الدولية يف تفعيل أداء املؤسسات واحلكومات‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،2014،‬ص ·‪45‬‬

‫المح‪$‬ور الث‪$‬اني‪ :‬الج‪$‬وانب الرئيس‪$‬ية إلص‪$‬الح الميزاني‪$‬ة العام‪$‬ة الموج‪$‬ه نح‪$‬و النت‪$‬ائج‪ :‬في فرنس‪$‬ا‪ :‬مت التوجه‬

‫حنو املوازنة املرتكزة علي النتائج باعتماد القانون العضوي اجلديد لسنة‪ 2001‬والذي حدد التوجهات اجلديدة‬

‫إلعداد وتسيري املوازنة وعزز دور الربملان‪.‬‬

‫أوال_الموازن‪$$‬ة القائم‪$$‬ة على النت‪$$‬ائج‪ :‬مت إدخال التسيري القائم علي النتائج يف فرنسا كإصالح للميزانية العامة‬

‫علي نطاق واسع‪ ،‬فالقانون العض وي املتعلق بق وانني املالية لسنة‪ 2001‬غري هيكل املوازنة الفرنسية بالرتكيز‬

‫علي إدارة الربامج‪ ،‬حيث يتم ختصيص االعتمادات حاليا علي أساس الربامج واملهام ‪.5‬‬

‫(‪Missions‬‬ ‫‪_1‬المدون‪$$ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $‬ة الجدي‪$$ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $‬دة للموازن‪$$ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $‬ة في فرنس‪$$ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $ $‬ا (‪)MPA‬‬

‫‪ :) /Programmes/Actions‬يه دف ه ذا التوج ه اجلدي د إيل االنتق ال من موازن ة علي أس اس‬

‫‪5‬‬
‫‪Pierre Cliche, Gestion Budgétaire Et Dépense Publique-description comparée des processus, évolutions et‬‬
‫‪enjeux budgétaire du Québec, presses de l’Université du Québec, Québec, Canada, 2009, p188.‬‬
‫الوسائل إيل موازنة علي أساس النتائج‪ ،‬وهذا يعين تغيري طريقة عرض املوازنة بإدخال مناذج مستعملة من قبل‬

‫بل دان ق امت بعص رنة ميزانيه ا ‪ ،‬حيث أن امليزاني ة أص بحت تتك ون من ثالث مس تويات هي‪ :‬امله ام‪ ،‬ال ربامج‬

‫واألنشطة‪ ،‬ويتم التصويت علي امليزانية من قبل الربملان علي مستوى املهام‪.‬‬

‫_المهام‪ :‬تنص املادة ‪ 7‬من القانون العضوي اجلديد علي أن االعتمادات املفتوحة مبوجب قانون املالية ختصص‬

‫لتغطية أعباء الدولة اليت جتمع علي شكل مهام متعلقة مبصاحل وزارة أو عدة وزارات‪ ،‬كما جاء يف نفس املادة‬

‫أن املهم ة تتك ون من جمموع ة من ال ربامج وال يت تس اهم يف حتقي ق إح دى السياس ات العمومي ة‪ ،‬وان احلكوم ة‬
‫‪6‬‬
‫وحدها القادرة علي خلق مهمة جديدة ‪.‬‬

‫يسمح هذا التصنيف مبعرفة تكاليف كل سياسة عمومية مثل كم هي تكاليف نظام التعليم العدالة وغريها ‪.‬‬

‫_ال‪$$‬برامج‪ :‬عب ارة عن جمموع ة من األنش طة املتجانس ة‪ ،‬وه و جيم ع االعتم ادات املوجه ة خلدم ة ه ذه األنش طة‪،‬‬

‫كما أن الربنامج خيص وزارة واحدة وال يكون مشرتك بني الوزارات ‪ ،‬ويضمن التقرير السنوي لألداء متابعة‬

‫التق دم يف تنفي ذ ال ربامج وحتقي ق األه داف واملس اءلة عليه ا ‪ ،‬حيث ترف ق تق ارير األداء الس نوية (‪ )RAP‬م ع‬

‫مشروع قانون املالية ويعتمد عليه النواب يف الربملان يف التقييم واملسالة واملناقشة‪.‬‬

‫_األنش‪$$‬طة‪ :‬متثل األنشطة املستوى الثالث من املدونة اجلديدة‪ ،‬تعترب املكون الرئيسي للربنامج و تبني مسار‬

‫االعتم ادات‪ ،‬و لك ل نش اط أه داف وس يطية معين ة ومؤش رات أداء وتكلف ة مق درة وال يت جيب أن تظه ر يف‬

‫امليزانية‪ ، 7‬وتشكل جمموع تكاليف األنشطة تكلفة الربنامج املكونة له‪.‬‬

‫الشكل املوايل يبني اهليكلة اجلديدة للموازنة يف فرنسا واليت تبني االنتقال من ثقافة الوسائل إيل ثقافة النتائج‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪L’article7 de la loi organique n° 2001_692relatives aux lois des finances du 01 Aout 2001, JORF n°177 du 2‬‬
‫‪août 2001.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪William Gilles, Les Principes Budgétaires Et Comptables Publics, lextenso éditions, Paris,2009,p106.‬‬
‫الشكل رقم‪ :1‬االنتقال من موازنة الوسائل إلي موازنة النتائج‬

‫‪source: Pierre Cliche, Gestion Budgétaire Et Dépense Publique-description comparée des‬‬


‫‪processus, évolutions et enjeux budgétaire du Québec, presses de l’Université du Québec,‬‬

‫‪Québec, Canada, 2009,p188.‬‬

‫ثانيا‪:‬المسيرين الجدد‪ :‬إن برجمة املوازنة علي شكل مهام‪ ،‬برامج و أنشطة أدت إيل تقسيم اهليكل اإلداري إيل‬

‫وحدات إدارية تنفيذية واليت سهلت التوجيه اهلرمي لألهداف وحتميل املسؤولية للمسريين يف كل املستويات‪.‬‬

‫‪_1‬مس‪$$‬ؤول الوظيف‪$$‬ة المالي‪$$‬ة لل‪$$‬وزارات‪:‬حسب املادة‪ 69‬من املرسوم رقم ‪ 4712‬الصادر بتاريخ ‪ 7‬نوفمرب‬

‫‪ 2012‬املتعل ق بالتس يري امليزاين واحملاس يب العم ومي‪ ،‬فق د مت اس تحداث علي رأس اهليك ل التنفي ذي للميزاني ة‬
‫‪8‬‬
‫وظيفة مسؤول الوظيفة املالية للوزارة والذي تتمثل مهمته حسب املادة ‪ 69‬من املرسوم السابق فيما يلي‪:‬‬

‫_ جتميع وتلخيص املعلومات امليزانية واحملاسبية؛‬


‫‪8‬‬
‫‪L’article 69 de Décret n° 2012-1246 du 7 novembre 2012 relatif à la gestion budgétaire et comptable publique,‬‬
‫‪JORF n°0262 du 10 novembre 2012.‬‬
‫_ضمان احرتام تنفيذ قواعد التسيري احملاسيب وامليزاين وتسجيلها ضمن نظام املعلومات اخلاص بوزارته؛‬

‫_اعتماد الربجمة املقدمة من طرف مسؤويل الربامج ومتابعة تنفيذها؛‬

‫_إعداد وثائق توزيع االعتمادات بعد التنسيق مع مسؤويل الربامج؛‬

‫_اقرتاح تسقيف النفقات وااللتزامات وكذا ضبط حركة االعتمادات بني الربامج؛‬

‫_ التنسيق إلعداد املشاريع والتقارير السنوية لألداء املنصوص عليها يف القانون العضوي لسنة‪2001‬؛‬

‫_ ضمان تنفيذ أحكام الرقابة امليزانية واحملاسبية الداخلية؛‬

‫_ إيصال املعلومات املتعلقة بتنفيذ الربامج للوزير املكلف بامليزانية‪.‬‬

‫‪_2‬مسؤول البرنامج‪ :‬يعترب مسؤول الربنامج عامل أساسي يف التسيري امليزاين‪ ،‬وحسب املادة ‪ 70‬من املرسوم‬

‫التنفيذي املتعلق بالتسيري امليزاين واحملاسيب لسنة ‪ 2012‬فانه يتم تعيني مسؤول لكل برنامج من طرف الوزير‬

‫والذي يوضع حتت تصرفه االعتمادات الالزمة الجناز الربنامج ‪ ،9‬وعادة ما يكون مدير اإلدارة املركزي ة‪ ،‬وه و‬

‫مكل ف بإع داد املش اريع والتق ارير الس نوية لألداء‪ ،‬كم ا ان ه مس ؤول عن حتدي د جمال امليزاني ات العملي ة‬
‫‪10‬‬
‫للربامج والوحدات العملياتية وتعيني مسؤوليها ‪.‬‬

‫متنح ملسؤول الربنامج حرية واسعة يف استعمال االعتمادات واإلمكانيات املوضوعة حتت تصرفه مقابل مسؤولية‬

‫يف حتقيق األهداف املسطرة‪.‬‬

‫‪_3‬مس‪$$‬ؤول الميزاني‪$$‬ة العملي‪$$‬ة ‪ :‬يق وم مس ؤول امليزاني ة العملي ة حس ب املادة ‪ 71‬من املرس وم التنفي ذي لس نة‬

‫‪ 212‬واملتعل ق بالتس يري امليزاين واحملاس يب ب اقرتاح برجمة وتوزي ع االعتم ادات علي الوح دات العملي ة املكون ة‬

‫للميزانية العملية للربامج يف بداية النشاط‪ ،‬وعادة يكون مسؤل يف املصاحل غري املمركز‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪L’article 70 de Décret n° 2012-1246 du 7 novembre 2012 relatif à la gestion budgétaire et comptable publique,‬‬
‫‪JORF n°0262 du 10 novembre 2012.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪Damien Catteau, droit budgétaire comptabilité publique LOLFet GBCP, op.cit.pp 96.‬‬
‫ثالثا‪:‬االنتقال من السنوية إلي الموازن‪$‬ة المتع‪$‬دد الس‪$‬نوات‪ :‬تعترب املوازنة املتعددة السنوات جزء من إصالح‬

‫كبري للمالية العمومية يف فرنسا بعد مراجعة السياسات العمومة وتنفيذ قانون الربجمة املالية العمومية ‪_2009‬‬

‫‪ ،2011‬وقد مت إصدار أول ميزانية متع ددة الس نوات هناية ‪ 2008‬وال يت ختص الف رتة ‪ ، 201111_2009‬و‬

‫تتعلق هذه العملية بتخطيط امليزانية علي مدى ثالث سنوات واليت تغطي مجيع اعتمادات امليزانية العامة للدولة‬

‫وكذلك خمتلف أنواع اإليرادات‪،‬واهلدف من ذلك هو حتكم أفضل يف تقديرات املوازنة العامة‪.‬‬

‫رابعا‪:‬نظام المعلوم‪$‬ات المن‪$‬دمج‪ :‬لقد اعترب مفتاح اإلصالح يف فرنسا‪،‬و حيتوى نظام املعلومات املندمج علي‬

‫جمموع ة من نظم املعلوم ات املتداخل ة‪ ،‬وك ان هن اك مش روع يف فرنس ا لنظ ام معلوم ات‪)ACCORD( 12‬‬

‫والذي كان سابق للقانون العضوي و اإلصالح‪ ،‬إال انه مت التخلي عنه يف ‪ 2004‬لعدم مالءمته لإلصالح‬

‫‪ 2006‬نظام معلومات مندمج (‪ )chorus‬الذي مسح بتسجيل وحتويل‬ ‫احملاسيب وامليزاين ليحل حمله سنة‬

‫املعلومات واملعطيات املتعلقة بالنمط اجلديد للتسيري وتوزيع االعتمادات بني الربامج وامليزانيات العملياتية‬

‫والوحدات التنفيذية كما مسح باألخذ بعني االعتبار التحفظات اليت يبديها املراقب املايل حول االعتمادات اليت‬
‫‪13‬‬
‫يقوم مبراقبتها باإلضافة إىل تسيري خمتلف أنواع حماسبة الدولة ‪.‬‬

‫يس مح نظ ام املعلوم ات املن دمج بإمكاني ة اطالع واس تعمال ك ل أع وان احملاس بة العمومي ة يف نفس ال وقت ومن‬

‫أماكن خمتلفة علي املعطيات واملعلومات املتعلقة باحملاسبة وامليزانية‪ ،‬حيث يقوم اآلمر بالصرف من خالل هذا‬

‫النظام بإدخال املعلومات املتعلقة بالنفقة مث يقوم املراقب املايل بالتأشري عليها ويف األخري يقوم احملاسب العمومي‬

‫بقبوهلا لل دفع‪ ،‬حيث ميكن ه ذا النظ ام خمتل ف األع وان من اس تعمال قاع دة بيان ات موح دة و مش اركة خمتل ف‬

‫املعلومات املتاحة ‪.14‬‬

‫‪11‬‬
‫‪Application coordonnée de comptabilisation d’ordonnancement et de règlement de la dépense de l’Etat.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪William Gilles, Les Principes Budgétaires Et Comptables Publics, op.cit,pp 91_92.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪Damien Catteau, droit budgétaire comptabilité publique LOLFet GBCP, op.cit.pp 84_85.‬‬
‫‪14‬‬
‫‪Cédric Guillerminet, Chorus Et La Comptabilité Publique, Economica, Paris, 2017,p94.‬‬
‫خامسا‪:‬تعزيز دور البرلمان في الجانب الميزاني‪ :‬لقد مسح القانون العضوي اجلديد بتوسيع سلطة الربملان يف‬

‫جمال املناقش ة والتص ويت و االطالع علي الوث ائق اخلاص ة بامليزاني ة وك ذلك مراقب ة تنفي ذ ق وانني املالي ة بفض ل‬

‫اإلجراءات اجلديدة اليت تضمنها يف هذا اجملال‪.‬‬

‫‪-1‬التص‪$$‬ويت على الميزاني‪$$‬ة ‪ :‬حس ب املادة ‪ 43‬من الق انون العض وي اجلدي د ف ان مناقش ة والتص ويت علي‬

‫اعتم ادات امليزاني ة تك ون حس ب امله ام‪ ،‬ويك ون يف نفس ال وقت علي ت راخيص االلتزام ات وعلي اعتم ادات‬

‫الدفع‪ ،‬كما أن التصويت علي تقييمات املوارد يكون إمجايل بالنسبة مليزانية الدولة‪ ،‬احلسابات اخلاصة للخزينة‬

‫وامليزانيات امللحقة‪ ، 15‬فلم يعد دور الربملان يقتصر علي التص ويت ومناقش ة االعتم ادات وف ق الفص ول واملواد‪،‬‬

‫فحس ب الق انون العض وي اجلدي د يق وم الربملان باملناقش ة والتص ويت علي ك ل برن امج ومهم ة ومن ه علي‬

‫السياس ة العام ة للدول ة ‪ ، 16‬وب ذلك انتقلت رقاب ة الربملان من جمرد رقاب ة علي االعتم ادات إيل رقاب ة علي حتقي ق‬

‫أهداف‪.‬‬

‫كما منحت املادة ‪ 47‬من القانون العضوي اجلديد للربملان عدة إمكانيات لتعديل وإلغاء التخصيصات امليزانية‬

‫ضمن نفس املهمة‪ ،‬فمثال بإمكانه اقرتاح خلق برنامج جديد داخل مهمة باقتطاع االعتمادات املخصصة لربامج‬

‫أخرى ضمن نفس املهة‪ ،‬كما ميكنهم اقرتاح إعادة توزيع االعتمادات بني الربامج لنفس املهمة أو إلغاء برنامج‬
‫‪17‬‬
‫أو عدة برامج ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪L’article 43 de la loi organique n° 2001_692relatives aux lois des finances du 01 Aout 2001, JORF 2 août‬‬
‫‪2001.‬‬
‫‪16 16‬‬
‫عبدوس إيمان‪ ،‬االتجاهات الحديثة ألنظمة الميزانية والمحاسبة العمومية كآلية لدعم اإلبالغ المالي العمومي –دراسة مقارنة‪ ،-‬مجلة‬
‫اإلصالحات االقتصادية واالندماج في االقتصاد العالمي‪ ،2019 ،‬ص‪11‬‬
‫‪17‬‬
‫‪Michel Bouvier, Marie- Christine Esclassan, Jean-Pierre Lassale, finances publiques , op.cit,p402.‬‬
‫‪-2‬الرقاب ‪$$‬ة علي التنفي ‪$$‬ذ‪ :‬منحت املادة ‪ 58‬من الق انون العض وي اجلدي د س لطات واس عة للربملان فيم ا خيص‬

‫الرقابة علي تنفيذ النفقات العمومية عن طريق الرقابة اليت متارسها اللجان املالية للربملان املكلفة مبتابعة وتقييم‬
‫‪19‬‬
‫تنفيذ قوانني املالية ‪ ،18‬حيث نصت املادة ‪ 58‬من هذا القانون علي‪:‬‬

‫_إج راء أي حتقي ق تطلب ه اللج ان املالي ة للربملان املتعل ق بتس يري اخلدمات أو املنظم ات اخلاض عة لرقابته ا‪ ،‬وجيب‬

‫إيصال ملخص التحقيق يف اجل ‪ 8‬أيام للجنة لتتمكن من نشره؛‬

‫_إرفاق مشروع قانون تسوية امليزاينة بتقرير يتعلق بنتائج تنفيذ السنة املالية السابقة واحلسابات املرتبطة به‪،‬‬

‫والذي يقدم حسب املهام وبرامج واستهالك االعتمادت ؛‬

‫_إرفاق قانون تسوية امليزانية بشاهدة نظامية وصدق حسابات الدولة احملررة من طرف جملس احملاسبة باإلضافة‬

‫لتقرير حول التحقيقات اليت متت؛‬

‫_إلزامي ة االس تجابة لطلب احلض ور أم ام الربملان ال ذي تقدم ه اللج ان املالي ة يف إط ار مه ام الرقاب ة والتق ييم‬

‫املنصوص عليها يف املادة‪57‬؛‬

‫_ ميكن للربملان مناقشة التقرير السنوي جمللس احملاسبة‪.‬‬

‫سادس‪$$‬ا‪ -‬إص‪$$‬الح محاس‪$$‬بة الدول‪$$‬ة كدعام‪$$‬ة لإلص‪$$‬الح الم‪$$‬يزاني ‪ :‬تب ين ثالث أن واع من احملاس بات‪ ،‬فحس ب‬

‫املادة ‪ 27‬من الق انون العض وي اجلدي د ف ان حماس بة الدول ة يف فرنس ا تتك ون من حماس بة ميزاني ة لإلي رادات‬

‫والنفقات وحماسبة عامة جململ عمليات الدولة‪ ،‬باإلضافة إيل حماسبة لتحليل تكاليف خمتلف األنشطة امللتزم هبا‬

‫يف إط ار ال ربامج ‪ ،20‬كم ا مت اخ ال املص ادقة على حس ابات الدول ة من ط رف جملس احملاس بة ‪،‬وميكن اجياز‬

‫األنواع الثالثة للمحاسبة اليت تضمنها القانون العضوي اجلديد فيمايلي ‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫‪L’article 57 de la loi organique n° 2001_692relatives aux lois des finances du 01 Aout 2001, JORF n°177 du 2‬‬
‫‪août 2001.‬‬
‫‪19‬‬
‫‪L’article 58 de la loi organique n° 2001_692relatives aux lois des finances du 01 Aout 2001, JORF n°177 du 2‬‬
‫‪août 2001.‬‬
‫‪20‬‬
‫‪L’article 27 de la loi organique n° 2001_692relatives aux lois des finances du 01 Aout 2001, JORF n°177 du 2‬‬
‫‪août 2001.‬‬
‫‪ -1‬المحاسبة الموازناتية ‪ :‬تتضمن احملاسبة امليزانية جانبني يتعلق األول بتسجيل استهالك اعتمادات النفقات‬

‫واصدار سندات التحصيل بالنسبة لإليرادات املقدرة يف امليزانية ومتسك عن طريق القيد البسيط من طرف اآلمر‬

‫بالصرف‪ ،‬واجلانب اآلخر يتمثل يف حماسبة صندوق واليت متسك عن طريق القيد املزدوج من طرف احملاسب‬

‫العمومي واليت هتتم بتسجيل اإليرادات والنفقات وفق األساس النقدي‪21‬؛‬

‫‪ -2‬المحاسبة العامة‪ :‬واليت تركز على دراسة الوضعیة املالیة حلسابات الدولة وعرضها يف القوائم املالیة وفق‬

‫معايري احملاسبة الدولية يف القطاع العام؛‬

‫‪ -3‬محاسبة التكالیف‪ :‬تساعد على تقییم األداء للوحدات احلكومیة حسب الوظائف ووفقا للموازنة املعدة‬
‫‪22‬‬
‫حسب النتائج‪.‬‬

‫‪-4‬التص‪$$‬ديق على حس‪$$‬ابات الدول‪$$‬ة من ط‪$$‬رف مجلس المحاس‪$$‬بة‪ :‬نقال عن منوذج احملاس بة املالي ة يف القط اع‬

‫اخلاص وعن طري ق تكييف ه م ع خصوص يات القط اع الع ام مت اس تحداث مفه وم املص ادقة على احلس ابات من‬

‫ط رف جملس احملاس بة املقابل ملفه وم تدقيق احلس ابات على مستوى القط اع اخالص‪ ،‬حيث تسمح ملستخدمي‬

‫القوائم املالية للحصول على ضمان معقول بان حسابات الدولة خالية من االخطاء ‪ ،‬حيث تتمثل املصادقة على‬

‫حسابات الدولة يف إجراء تدقيق خارجي حلسابات الدولة من طرف هيئة مستقلة‪ ،‬ويف هناية أعمال التدقيق‬

‫يتم إبداء رأي مكتوب حول مدى توافق البيانات املالية مع القواعد واملبادئ احملاسبية املعمول هبا‪ ،‬املصادقة‬

‫على احلسابات ال تتحقق فقط من مصداقية احلسابات وإمنا تتحقق أيضا من مدى موثوقية وصدق البيانات‬

‫املالية ومدى تعربيها بصورة صادقة عن ممتلكات الدولة ووضعيتها املالية‪. 23‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫‪21‬‬
‫‪Paul Hernu, Comptabilité Publique, Théorie, Pratique Et Evolution Du Système De Comptabilité Publique En‬‬
‫‪France, , Lextenso édition ,Pris, France,2017, p45.‬‬
‫‪22‬‬
‫‪William Gilles, Les Principes Budgétaires Et Comptables Publics, op.cit,164.‬‬

‫‪23‬‬
‫‪Carole Moniolle , Droit administratif et droit public financier , Chronique assurée par les membres du Centre‬‬
‫‪de recherches de droit public (CRDP) de l'université de Paris Ouest Nanterre La Défense, mars 2015, p 6‬‬
‫تعترب جتربة فرنسا من التجارب األوروبية الرائدة يف اإلصالح امليزاين و احملاسيب‪ ،‬حيث متكنت من االنتقال من‬

‫منطق الوسائل إيل منطق األداء من خالل االعتماد علي موازنة املرتكزة علي النتائج علي املدى املتوسط‪،‬وهو‬

‫م ا انعكس علي هيكل ة امليزانية وص ارت مكونة من برامج لكل منه ا مسؤول والذي الذي منحت له حرية‬

‫كب رية يف اس تعمال االعتم ادات مقاب ل حتملي ه مس ؤولية االجناز‪ ،‬وأص بحت امليزاني ة حتدد خمتل ف ال ربامج‬

‫والسياس ات ال يت تس عى الدول ة لتحقيقه ا‪ ،‬وق د راف ق اإلص الح امليزاين إص الح حماس يب من خالل االنتق ال من‬

‫حماسبة صندوق إيل حماسبة ثالثية األبعاد واليت كانت أمهها احملاسبة العامة املبنية علي أساس االستحقاق واليت‬

‫تس تجيب ملتطلب ات املع ايري احملاس بية الدولي ة وت راعي البيئ ة احمللي ة مما اث ر إجياب ا علي خمرج ات النظ ام احملاس يب‬

‫مبجموع ة متكامل ة من الق وائم املالي ة ذات اجلودة العالي ة و ال يت تعطي نظ رة حقيق ة عن الذم ة املالي ة للدول ة‬

‫وتس اعد علي إع داد تق ديرات دقيق ة للموازن ة العام ة وترش يد ق رارات ختص يص املوارد ال يت تتخ ذها الدول ة‬

‫وتنعكس علي زيادة الشفافية و املساءلة‪ ،‬باإلضافة إيل إدخال أسلوب املصادقة علي القوائم املالية اعتمادا علي‬

‫املعايري الدولية للتدقيق واملراجعة مما يضمن حتسني عرض وإعداد احلساب العام للدولة‪.‬‬

‫أم ا م ا ميكن اس تنتاجه واالس تفادة من ه من اإلص الح يف فرنس ا فيالح ظ أهنا هي أت أرض ية قانوني ة لعملي ة‬

‫االص طالح تتمث ل يف الق انون العض وي املتعل ق بق وانني املالي ة وال ذي اط ر اإلص الح جبانبي ه احملاس يب وامليزاين‪،‬‬

‫باإلض افة إىل ال دعم السياس ي من ط رف الس لطة التشريعية اليت ب ادرت بتق دمي مشروع اإلص الح ‪ ،‬بع د توفري‬

‫األرض ية القانوني ة وص دور الق انون العض وي مت وض ع رزنام ة لتنفي ذ اإلص الح وال يت اس تغرقت ح وايل مخس‬

‫س نوات لتهيئ ة ك ل الظ روف إلجناح املش روع من خالل تك وين املوظفني وتع يني املس ريين اجلدد‪ ،‬القي ام‬

‫بالتجريب‪ ،‬إعداد القوائم احملاسبية وامليزانية وهتيئة أنظمة املعلومات والتقييم املستمر‪ ،‬باإلضافة إيل وجود تزامن‬

‫بني اإلصالح امليزاين واحملاسيب وهو ماساهم يف إجناح مشروع اإلصالح يف فرنسا إيل حد كبري‪.‬‬

‫بناء على االستنتاجات السابقة املتوصل إليها من خالل هذه الدراسة‪ ،‬فإننا نوصي مبا يلي ‪:‬‬
‫_ االستفادة من التجارب الرائدة يف جمال اصالح نظام املموانة العامة؛‬

‫_ ضرورة توفر اإلرادة السياسية لتجسيد االصالحات؛‬

‫_ االستفادة من كفاءات القطاع اخلاص إلجناح اصالح نظام احملاسبة العمومية يف القطاع العام؛‬

‫_ ضرورة تزامن اإلصالح احملاسيب و املوزاين العمومي لضمان جناح عملية االصالح؛‬

.‫_ حتيني القوانني والتشريعات مبا يتالءم ومتطلبات تطبيق مشاريع االصالح‬

:‫المراجع‬

‫ االجتاهات احلديثة ألنظمة امليزانية واحملاسبة العمومية كآلية لدعم اإلبالغ املايل العمومي –دراسة‬،‫عبدوس إميان‬

.2019 ،‫ جملة اإلصالحات االقتصادية واالندماج يف االقتصاد العاملي‬،-‫مقارنة‬


Michel Bouvier, Marie- Christine Esclassan, Jean-Pierre Lassale, finances publiques ,
lextenso-editions, 16eédition 2017/2018,France.
Damien Catteau, droit budgétaire comptabilité publique LOLF et GBCP, Hachette Supérieur,
Paris, 2014.
Robert Hertzog, La loi organique relative aux lois de finances (LOLF) dans l'histoire des
grands textes budgétaires: continuité et innovation, Revue française d'administration
publique, no117, 2006.
Kassi Fadia, Les Innovations Introduites Par La Loi Organique Relative Aux Lois De
Finances(LOLF) En Matière Budgétaire, Revue Algérienne de finances publiques, no01,
2011.
Pierre Cliche, Gestion Budgétaire Et Dépense Publique-description comparée des processus,
évolutions et enjeux budgétaire du Québec, presses de l’Université du Québec, Québec,
Canada, 2009.
La loi organique n° 2001_692relatives aux lois des finances du 01 Aout 2001, JORF n°177 du
2 août 2001.
William Gilles, Les Principes Budgétaires Et Comptables Publics, lextenso éditions,
Paris,2009.
Cédric Guillerminet, Chorus Et La Comptabilité Publique, Economica, Paris, 2017.
Paul Hernu, Comptabilité Publique, Théorie, Pratique Et Evolution Du Système De
Comptabilité Publique En France, , Lextenso édition ,Pris, France,2017.
Carole Moniolle , Droit administratif et droit public financier , Chronique assurée par les
membres du Centre de recherches de droit public (CRDP) de l'université de Paris Ouest
Nanterre La Défense, mars 2015.

You might also like