You are on page 1of 11

‫جامعة زيان عاشور بالجلفة‬

‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬

‫المقياس‪:‬‬

‫بحث حول‪:‬‬

‫مفهوم تصميم وإخراج‬ ‫ئ‬

‫الصحف اإللكترونية‬
‫إشراف الدكتور‪:‬‬ ‫أعضاء البحث‬

‫الموسم الجامعي‪2023/2022 :‬‬


‫خطة البحث‪:‬‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية تصميم وإخراج الصحف اإللكترونية‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم تصميم وإخراج الصحف اإللكترونية‪:‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬عناصر تصميم وإخراج الصحف اإللكترونية‪:‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬مبادئ ومدارس تصميم الصحف اإللكترونية‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مبادئ تصميم الصحف اإللكترونية‪:‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مدارس تصميم الصحف اإللكترونية‪:‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫يطلق على تصميم الصفحات الخاصة بالصحف اإللكترونية لفظ (تصميم) وليس إخراج‪ ،‬حيث‬
‫أن القائمين على تصميم هم عادة الفنيين أو التقنيين الذين يتقنون التعامل مع األكواد االلكترونية‪،‬‬
‫والبرمجيات‪ ،‬على خالف اإلخراج الصحفي الذي يقوم عليه عدد من الصحفيين الذي لديهم الرؤية‬
‫الصحفية‪ ،‬إال أنه لوحظ في اآلونة األخيرة ظهور العديد من الدراسات التي تهتم بتوضيح القوانين‬
‫التي يجب أن يعمل بمقتضاها هؤالء التقنيين والفنيين عند تصميمهم بالمواقع االلكترونية‪ ،‬فقد‬
‫استطاع القائمين على المواقع الصحفية االلكترونية أن ينقلوا أسس اإلخراج إلى الصحف‬
‫االلكترونية وأن يطبقوها بما يخدم المواقع الصحفية االلكترونية واالستفادة منها‪.‬‬

‫فما هو مفهوم تصميم وإخراج الصحف االلكترونية؟‬


‫المبحث األول‪ :‬ماهية تصميم وإخراج الصحف اإللكترونية‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم تصميم وإخراج الصحف اإللكترونية‪:‬‬
‫يطلق على الصحف اإللكترونية مصطلح تصميم وليس إخراج‪ ،‬والتصميم هنا هو وضع الهيكل‬
‫العام والثابت للصحيفة اإللكترونية سواء بالنسبة للصفحة الرئيسية أو الصفحات الداخلية‪ ،‬ويعرف‬
‫أيضا على أنه الطريقة التي تقدم بها الصحيفة اإللكترونية إلى المستخدم‪ ،‬حيث تنوع الصحف‬
‫اإللكترونية في أهدافها وأسلوبها ونوع قراءها وينعكس ذلك على تصميمها بما يتوافق مع سياسة‬
‫‪1‬‬
‫الصحيفة والهوية الخاصة بها‪.‬‬
‫ومن المعروف أن مصممو الصحف اإللكترونية يستخدمون نفس العناصر التي يستخدمها‬
‫مصممو اإلصدارات الورقية المطبوعة تقريباً من عناوين‪ ،‬ونصوص‪ ،‬وصور‪ ،‬وألوان‪ ،‬وفواصل‪،‬‬
‫وجداول‪ ،‬إلى جانب عناصر أخرى جديدة خاصة باإلصدارات االلكترونية مثل‪:‬الوصالت ‪،‬‬
‫ووسائل التجول‪ ،‬والفيديو‪ ،‬والصوت‪ ،‬من أجل تحقيق القيم األساسية نفسها‪ ،‬المطلوب توافرها في‬
‫التصميم الناجح مثل‪ :‬االتزان‪ ،‬والتباين‪ ،‬والتناسب‪ ،‬والتجوال‪ ،‬والوحدة‪ ،‬والتميز‪ ،‬واإليقاع‪.‬‬
‫تعريف تص ميم المواقع الصحفية اإللكترونية الطريقة التي تقدم بها الصحيفة اإللكترونية إلى‬
‫المستخدم عبر ثالث عمليات أساسية هي األدوات التكنولوجية‪ ،‬والعناصر البنائية‪ ،‬والتصميم‪،‬‬
‫إلرضاء القارئ وإشباع احتياجاته واهتماماته"‪ .‬طريقة تنظيم وترتيب العناصر البنائية على‬
‫الصفحة‪ ،‬ال سيما واجهة الصحيفة االلكترونية بين حركة العين ومبادئ التصميم أو الثبات في‬
‫الشكل إلصدارات الصحيفة وتحديثاتها وال تتغير إال عند فترة زمنية طويلة نسبياً‪ ،‬ألن المستخدم‬
‫يكون قد اعتاد أن يرى واجهة الصحيفة بشكل معين‪ ،‬كذلك أن الواجهة تعكس هوية الصحيفة"‬
‫عناصر تصميم الصحف اإللكترونية‪ :‬أ‪-‬عناصر الوسائط المتعددة‪ :‬إنه أهم ما يميز الصحافة‬
‫اإللكترونية هو تعدد الوسائط‪ ،‬فإذا كان الراديو يقدم الصوت‪ ،‬والتليفزيون يقدم الصوت والصورة‪،‬‬
‫والصحافة المطبوعة تقدم النص‪ ،‬فإن الصحافة اإللكترونية هي الوسيلة الوحيدة التي بإمكانها‬
‫تقديم الثالثة معاً بشكل مترابط‪ ،‬وفي قمة االنسجام واإلفادة‪ ،‬ويعود ذلك إلى أن أدوات ممارسة‬
‫الصحف اإللكترونية التي تعتمد باألساس على التعامل مع المحتوى المخزن رقمياً الذي يتم فيه‬
‫جمع وتخزين وبث جميع أشكال المعلومات ويعتبرها ذات طبيعة واحدة بغض النظر عما إذا‬
‫كانت صوتاً أو صورة أو نص‪ ،‬ومن ثم يجعل من السهل أن تضع ملفاً رقمياً على حاسب أو‬
‫‪2‬‬
‫موقع على االنترنت بداخله نص أو صوت أو صورة‪.‬‬

‫‪ 1‬حسنين شفيق‪ ،‬إخراج الصحف اإللكترونية على شبكة األنترنت‪ ،‬دار فكر وفن للطباعة والنشر‪ ،‬مصر‪ ،2009 ،‬ص ‪.33‬‬
‫‪ 2‬جمال غيطاس‪ ،‬مدخل إلى الصحافة اإللكترونية‪ ،‬ورقــة عمــل مقدمــة في المؤتمــر العــام الرابع للصحفييــن‪ ،‬القاهرة‪،2004 ،‬‬
‫ص ‪.12‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬عناصر تصميم وإخراج الصحف اإللكترونية‪:‬‬
‫عند تصميم الصفحة اإللكترونية هناك ثالثة عناصر تشترك جميع الصحف اإللكترونية عند‬
‫تصميم صفحاتها فيها وهي كالتالي‪:‬‬
‫أ‪ .‬العناصر البنائية األساسية‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬النص‪ :‬ويحتوي النص في بعض الفنون الصحفية عادة على‪ :‬العناوين‪ ،‬والمقدمات والجسم‪،‬‬
‫ولكل نوع من الثالث قواعد تحكم حركته داخل البناء الشكلي للصحيفة والمتمثلة في اإلنقرائية‪،‬‬
‫فالمخرج يهدف من وراء ذلك تقديم شكل يريح القارئ بصرياً ونفسياً لتحقيق التوافق بين الشكل‬
‫والمضمون وتحديد أروقة الدخول إلى النص من خالل العناوين األساسية والفرعية والمقدمات‬
‫لتنقل القارئ في يسر وسهولة بين ثنايا النص أثناء القراء‪ .‬وتعتبر الوصالت التشعبية هي أساس‬
‫اإلنترنت‪ ،‬ويعنى أنها من األساسيات المهمة في بناء هيكل سليم وواضح لصفحة الوب‪ ،‬وتعنى‬
‫الوصالت التشعبية بالخيوط التي تؤلف حلقات الوصل بين الماليين من مواقعها‪ ،‬بمجرد النقر‬
‫على وصلة ما يتم التنقل إلى صفحة أخرى في نفس الوقع‪ ،‬والنقر على وصلة أخرى في نفس‬
‫‪1‬‬
‫الوقت تحمل ملفاً‪ ،‬وأخرى تشغل مقطعاً موسيقي ًا‪ ،‬وثالثة تعرض الصورة‪.‬‬
‫ثانياً‪ -‬الصورة‪ :‬إن الحديث عن أهمية الصورة من الناحية اإلخراجية تناولته أبحاث كثيرة سواء‬
‫بصفة مستقلة أو مفردة له قسط من األبحاث التي تتناول العناصر البنائية‪ ،‬وبصفة عامة فإن‬
‫الصور تكتسب أهميتها من الوظائف التي تؤديها داخل البناء الشكلي للصحيفة‪ ،‬وذلك وفقاً‬
‫الستخداماتها داخل هذا البناء‪ ،‬وتتحكم دقة الصورة واأللوان الموجودة بها في تحديد الصور‬
‫المعروضة على االنترنت‪ ،‬وهناك عدد كبير من أنواع الصور‪ ،‬منها‪ :‬صور‪ ،GIF‬وصور ‪JPEG‬‬
‫‪2‬‬
‫وصور ‪ ،PNG‬وهذه هي أكثر أنواع الصور وجوداً على اإلنترنت‪.‬‬
‫ثالث ًا‪ :‬الصوت‪ :‬وعلى مخرج الصحيفة اإللكترونية أن يدرك أنه ال يستطيع أن يتوصل على دقة‬
‫الصوت األصلي‪ ،‬فبما أن الصوت األصلي ليس له نهاية التساع الموجات فإن الوصول إلى دقة‬
‫الصوت األصلي تعد درباً من المحال‪ ،‬وتتخذ ملفات الصوت على االنترنت عددا من الصيغ‬
‫أهمها ( ) ‪au , SND , UNIX , Wave , WMA, RA K MP3, MP2 , AIF , AI‬‬
‫رابعا‪ :‬الفيديو‪ :‬تنبع أهمية الفيديو بصفة عامة من كونها تجسيدا لألحداث جاعلة المشاهد يتعايش‬
‫مع الحدث وكأنه من مفرداته‪ ،‬بيد أن ملفات الفيديو على االنترنت محاصرة بقيود بطء االتصال‬
‫التي تقلل من أهميتها‪ ،‬وكبر حجم ملفات الفيديو من ناحية أخرى‪ ،‬إال أن هذه القيدين آخذان في‬
‫االنحسار شيئا فشيء‪ ،‬وفقا للبنى التحتية لشبكات اإلنترنت‪ ،‬والطريق السريع للمعلومات‪ ،‬لكي‬
‫تقرب سرعة توصيل ملفات الفيديو إلى سرعة البث التلفزيوني‪ .‬ويجب أن يضع مخرج الصحيفة‬
‫اإللكترونية لقطات الفيديو المأخوذة من التلفزيون نصب عينيه‪ ،‬وكذلك لقطات الفيديو المأخوذة‬

‫‪ 1‬أشرف فهمي خوجة‪ ،‬المدخل إلى اإلخراج الصحفي والطباعة‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،2007 ،‬ص ‪.39‬‬
‫‪ 2‬سليمان زيد منير‪ ،‬الصحافة اإللكترونية‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪ ،2009 ،‬ص ‪.88‬‬
‫من الكاميرات الرقمية‪ ،‬فلكل واحدة لها طبيعتها الخاصة‪ ،‬ومن أشهر أنواع ملفات الفيديو ( ‪Quick‬‬
‫‪Times – Video for Window"VFW" – MPEG ).‬‬
‫ب‪ .‬العناصر البنائية المساعدة‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬األلوان‪ :‬إن األلوان المختلفة تنشأ عن نماذج لأللوان األولية "األحمر واألصفر‪ ،‬واألزرق‪،‬‬
‫وعلى هذا يتم تقسيم األلوان إلى ثالث فئات رئيسية كالتالي‪ :‬ألوان أولية‪ :‬وهي األحمر واألصفر‬
‫واألزرق‪ .‬ألوان ناشئة‪ :‬وهي عبارة عن امتزاج لوني من األلوان األولية مثل األحمر واألصفر‬
‫حيث ينشأ البرتقالي‪ .‬ألوان وسيطة‪ :‬وهي تنشأ من امتزاج عدة ألوان أولية وناشئة‪.‬‬
‫ثاني ًا‪ :‬الحدود والفواصل‪ :‬صحيح أن الحدود والفواصل هي عناصر ال تحتوي على معلومات في‬
‫حد ذاتها‪ ،‬إال أنها تعد عناصر مساعدة في إبراز المضمون وتنظيمه وتنسيقه‪ ،‬وال تقل أهمية عن‬
‫المعل ومات‪ ،‬فبدونها تختلط جميع العناصر البنائية األساسية من صور ونصوص ووسائط فائقة‬
‫ووسائط متعددة مع بعضها البعض‪ ،‬كما تفقد العين مسار رؤيتها وال تستطيع أن تسير بين أكوام‬
‫المعلومات المكدسة وغير المنظمة‪ ،‬فالفواصل تقوم بفصل تلك المواد عن بعضها البعض‪ ،‬كما‬
‫تقوم بتقديم مساحات بيضاء تترك لعين المستخدم حرية الحركة والتنقل من مكان إلى آخر عبر‬
‫‪1‬‬
‫الصفحة في يسر وسهولة وانسياب‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬مبادئ ومدارس تصميم الصحف االلكترونية‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مبادئ تصميم الصحف اإللكترونية‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬التوازن التوازن هو اإلحساس بتوازن وتساوي عناصر التصميم‪ ،‬ويقصد بالتوازن عدم إثقال‬
‫جزء من الصفحة أو أكثر بالعناصر البنائية في الوقت الذي يخلو فيه جزء أو أكثر من هذه‬
‫العناصر أو يكاد‪ ،‬ويأخذ عادة التوازن أحد ثالثة أشكال هي‪ :‬التوازن التماثلي‪ ،‬والتوازن الالتماثلي‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫والتوازن اإلشعاعي‪:‬‬
‫‪ .1‬التوازن المتماثل‪ :‬يسمى التوازن التماثلي بالتوازن الشكلي‪ ،‬وينتج هذا النوع من خالل تقسيم‬
‫الصفحة إلى أجزاء متساوية (أنصاف‪ ،‬أرباع‪ ،‬أثمان)‪ ،‬ويأخذ هذا النوع ثالثة أشكال هي‪ :‬التماثل‬
‫الرأسي‪ :‬ويتم عندما تقسم الصفحة أو أحد أجزائها إلى نصفين أحدهما من الناحية اليمنى‪ ،‬واآلخر‬
‫في الناحية اليسرى‪ .‬التماثل األفقي‪ :‬ويتم عند تقسيم الصفحة أو أحد أجزائها إلى نصفين أحدهما‬
‫في القسم العلوي من الصفحة‪ ،‬واآلخر في القسم السفلي‪.‬‬
‫التماثل األفقي الرأسي‪ :‬ويتم في هذا النوع تقسيم الصفحة أربعة أقسام متساوية‪ ،‬ويضم التوازن‬
‫التماثلي بداخله التوازن التقريبي الذي يكون متساوي األجزاء بالتقريب‪ ،‬فاألشكال مرتبة حول خط‬
‫االرتكاز في الصفحة‪.‬‬

‫‪ 1‬رضا عبد الواحد أمين‪ ،‬الصحافة اإللكترونية‪ ،‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪ ،2007 ،‬ص ‪.112‬‬
‫‪ 2‬حسنين شفيق‪ ،‬إخراج الصحف اإللكترونية على شبكة األنترنت‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.41‬‬
‫التوازن الالتماثلي‪ :‬ينتج التوازن الالتماثلي عن طريق تقسيم الصفحة إلى أجزاء غير متساوية‪،‬‬
‫وذلك من خالل وضع صورة كبيرة متجاورة مع مجموعة من الصور الصغيرة‪ ،‬ويفيد التوازن‬
‫الالتماثلي المصمم في ترتيب عناصر الصفحة‪ ،‬ويمكن من خالل هذا المبدأ أن يخلق المصمم‬
‫اإلحساس بالحركة والتوتر والفرح واإلثارة والغضب التوازن اإلشعاعي‪ :‬يقصد بالتوازن اإلشعاعي‬
‫أن هناك نقطة مركزية عوضاً عن محاور االرتكاز الموجودة في التوازن التماثلي والالتماثلي‪،‬‬
‫وهذه النقطة المركزية هي بمثابة نواة اإلشعاع التي تأخذها لعناصر البنائية نقطة انطالق تدور‬
‫حولها من زاوية‪ ،‬ومن زاوية أخرى تعد هذه النقطة بمثابة نقطة جذب ينجذب بصر القارئ أو‬
‫المشاهد إليها‪ ،‬ثم ينطلق منها حول بقية العناصر البنائية‪ ،‬ويشبه التوازن اإلشعاعي حركة‬
‫اإللكترونات حول النواة‪ ،‬كما أن حركة االتزان اإلشعاعي ال تقتصر على الحركة الدائرية‪ ،‬بل‬
‫يمكن أن تأخذ شكل الحركة اللولبية‪ ،‬وفي الحركة اللولبية يكون هناك أكثر من نقطة مركزية يدور‬
‫حولها البصر‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬الوحدة‪ :‬وتعني العالقة التكاملية بين العناصر المرئية في الصفحة الواحدة‪ ،‬حيث تعطي‬
‫الوحدة اإلحساس باالنسجام‪ ،‬من خالل تنظيمها بين تلك العناصر‪ ،‬فالصور والنصوص المتجاورة‬
‫تساعد في تفسير الرسالة وفهمها‪ ،‬وتقسم الوحدة إلى نوعين‪ :‬النوع األول‪ :‬وحدة الموضوع‪ :‬ويقصد‬
‫بها ان الموضوع يظهر كأنه متفرد عن بقية الموضوعات‪ ،‬وذلك من خالل تمييزه بسمة معينة قد‬
‫تكون نوع الخط أو الشكل الذي يحتويه‪ ،‬كأن يكون شكالً مربعا‪ ،‬أو مستطيالً‪ ،‬أو لون نصوصه‪،‬‬
‫أو أن تكون أرضياته مختلفة عن بقية الموضوعات الموجودة على الصفحة‪ .‬النوع الثاني‪ :‬وحدة‬
‫الصفحة‪ :‬ويقصد بها وحدة الصفحة ككل‪ ،‬وذلك من خالل إيجاد وحدة تربط وحدات الموضوعات‬
‫الفرعية بعضها ببعض بحيث إن وحدة الموضوع ال تنفي وحدة الصفحة‪ ،‬ولكنها تؤكدها‪ ،‬فيمكن‬
‫أن تكون هناك وحدة عامة تربط بين وحدات الموضوعات مثل‪ :‬حجم الخط أ ونوعه‪ ،‬وفي نفس‬
‫‪1‬‬
‫الوقت يمكن أنت كون هناك وحدة الموضوع من خالل تمييز بلون معين‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬الحركة‪ :‬يقصد بالحركة الطريقة التي تتحرك بها عين المشاهد حول وخالل عناصر التصميم‬
‫المرئي‪ ،‬ويتطلب تحريك عين المشاهد خالل صفحة الويب –بصفة عامة‪ -‬مراعاة مجموعة من‬
‫االعتبارات منها‪ ،‬ضرورة وضوح أدوات اإلبحار المتمثلة في الروابط‪ ،‬وضرورة ترتيب العناصر‬
‫البنائية على الصفح ة‪ ،‬وضرورة ترتيب العناصر المتشابهة بطريقة متدرجة‪ ،‬وترتيب األحجام من‬
‫األكبر إلى األصغر‪ ،‬وبشكل عام فإن الحركة في التصميم لها مجموعة من الخصائص‪:‬‬
‫االتجاه‪ :‬يأخذ اتجاه حركة العين على الصفحة أحد ثالثة أشكال‪ :‬من اليمين إلى اليسار أو‬
‫العكس‪ ،‬واالتجاه الثاني من أعلى إ لى أسفل أو العكس‪ ،‬واالتجاه الثالث‪ ،‬من األمام إلى الخلف‬
‫أو العكس‪ .‬المعدل‪ :‬ويقصد بمعدل الحركة سرعة أو بطء حركة العين في إدراكها لألشكال‪ ،‬ويقسم‬
‫هذا النوع إلى ثالثة أنواع‪ :‬حركة سريعة‪ ،‬حيث تحدث هذه الحركة عند االنتقال من صورة إلى‬

‫‪ 1‬أشرف صالح‪ ،‬اإلخراج الصحفي األسس النظرية والتطبيقات العلمية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،2001 ،‬ص ‪.92‬‬
‫أخرى‪ ،‬أو من عنوان موضوع إلى عنوان موضوع آخر‪ ،‬والنوع الثاني‪ ،‬حركة متوسطة‪ ،‬وتحدث‬
‫عند االنتقال من سطر إلى آخر‪ ،‬أو من عمود إلى آخر‪ ،‬والنوع الثالث من أنواع المعدل في‬
‫الحركة هو حركة بطيئة تحدث عند االنتقال من حرف إلى آخر‪ ،‬ومن كلمة إلى أخرى‪ ،‬أو من‬
‫أحد تفصيالت الصورة إلى غيرها من التفصيالت نفس الصورة‪ .‬النوع‪ :‬ويقصد بنوع الحركة‬
‫الطريقة التي تسلكها العين في إدراكها لألشكال المصفوفة على الصفحة‪ ،‬وتأخذ هذه األشكال‪:‬‬
‫حركة مرسومة طولياً‪ ،‬تحدث عند تحريك العين لقراءة سطر معين مكتوب بطريقة أفقية‪ ،‬والشكل‬
‫الثاني هو حركة بندولية‪ ،‬تشبه هذه الحركة حركة بندول الساعة‪ ،‬أي تتأرجح من اليمين إلى‬
‫اليسار ثم العكس‪ ،‬مثلما يحدث في االنتقال من موضوع إلى آخر‪ ،‬أو صورة إلى أخرى‪ ،‬والشكل‬
‫الثالث هو حركة دائرية‪ ،‬تحدث الحركة الدائرية عند وضع بعض العناصر البنائية الثقيلة التي‬
‫تتمتع بجذب بصري مثل الصورة والعناوين بشكل دائري على أطراف الصفحة‪ ،‬فتقوم العين‬
‫بالمرور على هذه الصور بشكل دائري‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬التباين‪ :‬يعرف التباين بأنه التبادلية بين عناصر التصميم المختلفة مثل التبادل بين اإلضاءة‬
‫واإلظالم‪ ،‬والنعومة والخشونة‪ ،‬والدفء والبرودة‪ ،‬والكبر والصغر‪ ،‬كما يعرف بأنه تجنب تواجد‬
‫العناصر المتشابهة في الحجم واللون والمساحة متجاورة لبعضها البعض‪ ،‬ويساعد التباين في‬
‫تنسيق المعلومات في الصفحة‪ ،‬فالتباين بين العناوين والمقدمات والعناوين الفرعية والنصوص‬
‫يساعد عين القارئ في انسيابية الرؤية موضحا المسالك التي يمكن أن تتوجه إليها لعين عبر‬
‫‪1‬‬
‫النص‪ ،‬ويأخذ التباين مجموعة من األشكال منها‪:‬‬
‫التباين بين الشكل واألرضية‪ :‬يحدث التباين بين الشكل واألرضية نتيجة انخفاض وارتفاع الطاقة‬
‫البصرية‪ ،‬فعندما تنخفض الطاقة البصرية يكون الجزء المرئي أرضية‪ ،‬وعندما ترتفع يكون الجزء‬
‫المرئي شكال‪ ،‬وهذا يؤكد أن لألرضية هيئة سالبة‪ ،‬كما أن للشكل هيئة موجبة‪ ،‬ويقوم التباين‬
‫بينهما بشكل توفيقي ليجعل منهما شيئا واحدا تدركه العين‪..‬‬
‫خامساً‪ :‬المحاذاة‪ :‬يشير مصطلح المحاذاة إلى الطريقة التي تصطف بها عناصر التصميم خالل‬
‫الصفحة‪ ،‬وتنقسم المحاذاة إلى نوعين هما‪ :‬المحاذاة األفقية‪ :‬تشمل محاذاة النصوص ناحية اليمين‬
‫أو اليسار أو الوسط أو الضبط‪ ،‬ولكل نوع من هذه األنواع األربعة مزاياه وعيوبه‪ .‬المحاذاة الرأسية‪:‬‬
‫على غرار ضبط النصوص واألشكال المرئية باالتجاه األفقي تلجأ الصحف أيضاً إلى االتجاه‬
‫ال أرسي في تقديم بعض أشكالها المرئية‪.‬‬

‫‪ 1‬أشرف صالح‪ ،‬اإلخراج الصحفي األسس النظرية والتطبيقات العلمية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.94‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مدارس تصميم الصحف اإللكترونية‪:‬‬
‫المدرسة التقليدية‪ :‬والتي تقوم على أساس التوازن الطباعي في الشكل‪ ،‬وتتصف هذه المدرسة‬
‫بالرتابة والهدوء والبعد عن األساليب الصارخة والمتميزة‪ ،‬والصحف التي تتقيد بأفكار ومبادئ‬
‫هذه المدرسة تتوجه غالبا إلى الطبقات المثقفة والرصينة‪.‬‬
‫المدرسة المعتدلة‪ :‬تقوم على مبدأ التحرر من كافة أفكار التوازن الشكلي‪ ،‬حيث يرى أن تكون‬
‫أشكال الصفحات متناسقة ومالئمة للمواد وأهميتها‪ .‬ويكون األساس في هذا المدخل ارتكازه على‬
‫مجموعة من المذاهب كالمذهب الرببيعي‪ :‬والقائم على تقسيم الصفحة إلى أربعة أقسام متساوية‬
‫قسمان علويان وقسمان سفليان‪ ،‬مذهب التوازن الالشكلي‪ :‬وهو مذهب يقوم على استئثار وحدة‬
‫طباعية معينة ذات أهمية نسبية بالنظر إلى باقي الوحدات األخرى المنشورة كأعلى اليمين بالنسبة‬
‫للغة العربية وأعلى اليسار بالنسبة للغة األجنبية‪ ،‬والمذهب الربكيزي‪ :‬الذي يتجنب قواعد وقيود‬
‫الشكل الهندسي‪.‬‬
‫المدرسة المحدثة‪ :‬وهي امتداد لحركة التجديد في الفن والطباعة وتسعى إلى أن تكون الصفحة‬
‫معبرة عن مضمونها تعبي ار حيا دون تقيد بأي شكل أو تقليد طباعي‪ ،‬ومن مذاهب هذه المدرسة‬
‫مذهب التجديد الوظيفي إذ يرى هذا المذهب أن الوظيفة هي التي تحدد شكل الصفحة وبنيتها‬
‫وان المخرج يجب أن يقدم الموضوعات حسب أهميتها‪ ،‬مذهب اإلخراج األفقي‪ :‬والذي يعد تطوير‬
‫لفكرة حركة العين أفقيا وليس عموديا أثناء القراءة ومذهب اإلخراج المختلط‪ :‬الذي حاول القضاء‬
‫‪1‬‬
‫على كل القيود الطباعية التي تنادي بها المدرسة الكالسيكية والمعتدلة‪.‬‬

‫‪ 1‬أشرف فهمي خوجة‪ ،‬المدخل إلى اإلخراج الصحفي والطباعة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.109‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫يطلق على الصحف اإللكترونية مصطلح تصميم وليس إخراج‪ ،‬والتصميم هنا هو وضع الهيكل‬
‫العام والثابت للصحيفة اإللكترونية سواء بالنسبة للصفحة الرئيسية أو الصفحات الداخلية‪ ،‬ويعرف‬
‫أيضا على أنه الطريقة التي تقدم بها الصحيفة اإللكترونية إلى المستخدم‪ ،‬حيث تنوع الصحف‬
‫اإللكترونية في أهدافها وأسلوبها ونوع قراءها وينعكس ذلك على تصميمها بما يتوافق مع سياسة‬
‫الصحيفة والهوية الخاصة بها‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬
‫‪ -‬أشرف فهمي خوجة‪ ،‬المدخل إلى اإلخراج الصحفي والطباعة‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪.2007‬‬
‫‪-‬حسنين شفيق‪ ،‬إخراج الصحف اإللكترونية على شبكة األنترنت‪ ،‬دار فكر وفن للطباعة والنشر‪،‬‬
‫مصر‪.2009 ،‬‬
‫‪ -‬سليمان زيد منير‪ ،‬الصحافة اإللكترونية‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪.2009 ،‬‬
‫‪ -‬رضا عبد الواحد أمين‪ ،‬الصحافة اإللكترونية‪ ،‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪.2007 ،‬‬
‫‪ -‬أشرف صالح‪ ،‬اإلخراج الصحفي األسس النظرية والتطبيقات العلمية‪ ،‬دار النهضة العربية‪،‬‬
‫القاهرة‪.2001 ،‬‬
‫‪ -‬جمال غيطاس‪ ،‬مدخل إلى الصحافة اإللكترونية‪ ،‬ورقــة عمــل مقدمــة في المؤتمــر العــام الرابع‬
‫للصحفييــن‪ ،‬القاهرة‪.2004 ،‬‬

You might also like