You are on page 1of 168

‫ب‬‫ين فِي تَ ْق ِري ِ‬ ‫فَ ْت ُح ا ْل ُم ِع ِ‬

‫يح ا ْلفِ ْق ِه‬


‫ض ِ‬ ‫ين َوتَ ْو ِ‬ ‫سالِ ِك َ‬‫ج ال َّ‬ ‫« َم ْن َه ِ‬
‫ين»‬
‫فِي ال ِّد ِ‬
‫للعاَّل مة عبد ال َّرحمن بن ناص ٍر ال ِّ‬
‫سعدي ‪ $‬تعالى‬

‫بقلم الفقير إلى عفو ربِّه‪:‬‬


‫هيثم بن مح َّمد سرحان‬
‫ي ‪-‬سابقًا‪-‬‬
‫المدرِّ س بمعهد الحرم بالمسجد النَّبو ِّ‬
‫والمشرف على معهد ال ُّسنَّة‬

‫‪http://www.alsarhaan.com‬‬
‫غفر هللا له ولوالديه ولمن أعانه على إخراج هذا الكتاب‬

‫‪1‬‬
‫الطَّبعة األولى‬
‫لكل مسلمٍ‬
‫تاحة ِّ‬
‫والترجمة ُم ٌ‬
‫والتوزيع َّ‬
‫والنشر َّ‬
‫الطبع َّ‬
‫حقوق َّ‬

‫الرَّجاء التَّواصل على البريد اإللكتروي‪:‬‬


‫‪islamtorrent@gmail.com‬‬

‫فسح وزارة اإلعالم‬


‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫ُمقَ ِّد َمةُ ال َّشرح‬

‫‪¢‬‬
‫إن الحم‪َ N‬د هلل نحم‪N‬دُه‪ ،‬ونس‪NN‬تعينُه‪ ،‬ونس‪NN‬تغفرُه‪ ،‬ونع‪NN‬و ُذ باهلل من ُش‪N‬رور ِ‬
‫أنفس‪N‬نا‪ ،‬ومن س‪N‬يِّئات‬ ‫َّ‬
‫هادي له‪ ،‬وأشهد أن ال إل‪NN‬ه إاَّل هللاُ وح‪NN‬ده ال‬
‫َ‬ ‫أعمالنا‪ ،‬من يه ِد ِه هللاُ فال ُمض َّل له‪ ،‬ومن يُضللْ فال‬
‫شريك له‪ ،‬وأشهد َّ‬
‫أن مح َّمدًا عبده ورسوله ﷺ‪﴿ N،‬ﭤ‪ N‬ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ‪ N‬ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ‪،﴾ N‬‬
‫ﭨﭩ ﭪ ﭫ ﭬ‬ ‫ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ‬ ‫﴿ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ‬
‫ﭭ ﭮ﴾‪﴿ ،‬ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﴾‪.‬‬
‫فإن هذا الكتاب «منهج السَّالكين وتوضيح الفقه في الدِّين» من أجمع ُمل َّخصات‬
‫أ َّما بعد؛ َّ‬
‫الفقه الَّتي عُنيت بذكر الرَّاجح في مسائل الفقه دون اإلشارة إلى الخالف‪ ،‬كما حرص المؤلِّف‬
‫‪ $‬على التَّدليل لما رجَّحه من الكتاب وال ُّسنَّة‪ ،‬وقد أجاد فيه ُمصنِّفه ‪ $‬وأفاد‪ ،‬وأوصى جملةٌ من‬
‫العلماء بدراسة هذا الكتاب والعناية به‪ ،‬فأردنا إخراجه لطالب العلم ال ُمبتدئ في ُحلَّ ٍة جديد ٍة‬
‫قسَّمنا فيها المسائل‪ ،‬وبيَّنَّا ُمراد ال ُمصنِّف ‪ $‬فيها‪ ،‬ومنهجنا في الكتاب يتل َّخص فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬ضبط المتن والعناية به‪.‬‬
‫‪¢‬‬
‫‪ ‬جعل المتن في جداول بخلفيَّ ٍة زرقاء‪.‬‬
‫َوبِ ِه نَ ْستَ ِع ُ‬
‫ين‬
‫‪ ‬جعل ما ُأضيف من ال َّشارح في سياق المتن بين معكوفتين [‪ ،]...‬ويكون ذلك باللَّون األسود‬
‫ُور َأ ْنفُ ِسنَا‪،‬‬
‫العناوين‪ِ.‬إلَ ْي ِه‪َ ،‬ونَعُو ُذ بِاهَّلل ِ ِم ْن ُشر ِ‬
‫فيهُ‪َ ،‬ونَتُوبُ‬ ‫األزرقْغفِ ُر‬
‫ونهُ‪َ ،‬ونَ ْستَ‬ ‫وبالتَلَّ ِعينُ‬ ‫وسط نالَحْنَّ َم ُدهُ‬
‫صِّ‪َ ،،‬ونَ ْس‬ ‫ْال َح ْ‬
‫فيم ُد هَّلِل ِ‪،‬‬
‫بعض ِإاَّل‬ ‫ذلك‪ْ :‬شهَ ُد َأ ْن‬
‫إضافة اَل ِإلَهَ‬ ‫ومنهُ‪َ ،‬وَأ‬
‫ي لَ‬ ‫صلْنِّ َفاَل‬
‫ف ‪$‬ه؛َا ِد َ‬ ‫ُضْ لِ‬ ‫لماُ‪َ ،‬و َم ْ‬
‫ذكرهن يال ُم‬ ‫وضيحاتهَّللا ُوالفَتَّاَل ُم ِ‬
‫كميالتَّل لَه‬
‫ض‬ ‫بعضالِنالتََّا‪َ ،‬م ْن يَ ْه ِد‬ ‫ت َأ ْع َم‬
‫إضافة ِ‬‫‪َ ‬و َسيَِّئا‬
‫الحاجة‪َ .‬سلَّ َم‪.-‬‬ ‫األبوابهَّللا ُ َعلَ ْي‬
‫حسب ِه َوآلِ ِه َو‬ ‫‪-‬صلَّى‬ ‫في َرسُولُ‬
‫أوائلهُ َ‬ ‫جداولدهُ َو‬ ‫ت ْشهَ ُد َأ‬
‫على َّن ُم َح‬
‫شكل َّمدًا َع ْب ُ‬ ‫صا َوَأ ٍ‬
‫يكَ َّخلَهُ‪،‬‬ ‫هَّللا ُ‪َ ،‬وحْ َد‬
‫الحدود‪،‬هُ اَل َش‬
‫وجعل ِر ُمل‬
‫العثيمين ‪$‬‬ ‫صالح َ‬
‫صرْ ُ‬
‫ت فِي ِه‬ ‫بن َوا ْقتَ‬
‫محد ََّّاَلمدِئ ِل؛‬ ‫َّرهي ِهالبَ ْيَّشنَيخ ْالال َمع َساَّلاِئ ِل‬
‫مة َوال‬ ‫ماعق ُر‬
‫ْت فِ‬ ‫على َج َم‬ ‫َص ٌر فِي ْال‬
‫اإلضافاتفِ ْق ِه‪،‬‬ ‫غالبت َ‬
‫فيَابٌ ُم ْخ‬
‫اعتمدنا ِكت‬ ‫َأ َّما بَ‬
‫وقد ْعدُ؛ فَهَ َذا‬
‫ص‪ُ ،‬ر‬
‫ستنقنع» ِ‬
‫زادثِيالرًاُم َما َأ ْقتَ‬
‫على‪َ ،‬و َك‬ ‫في َّكتابيه «ال َّشرح ال ُممتع‬ ‫وذلك ِة ال‬
‫‪ً،$‬ا‪ ،‬لِ ِش َّد‬ ‫ص ِمنِّهَا‬
‫ف نَ ْفع‬ ‫تلميذ َوَأال ُمْعظَ‬ ‫تعالى وغفر ُأْلله‬
‫ضرُو َر ِة ِإلَى هَ َذا ْال َموْ ض ِ‬
‫ُوع‬ ‫َعلَى َأهَ ِّم ا ُم ِ‬
‫ور‪،‬‬
‫هذا‪ :‬العمل‪،‬‬ ‫َّ‬
‫يتقبدِِئَّلينَم؛ناَأِل َّن‬
‫تعالىىأنْال ُم ْبتَ‬
‫هللا ِم ِه َعلَ‬
‫فنسأل َوفَ ْه‬
‫راملَ ِة»‪ِ ،‬ح ْف ِظ ِه‬
‫بلوغًا؛ لِال َم ُسهُو‬
‫اضح‬ ‫و«فتح ذي الجالل واإلكرام بشرح‬
‫َعلَى النَّصِّ ِإ َذا َكانَ ْال ُح ْك ُم فِي ِه َو ِ‬
‫صا لوجهه الكريم‪ ،‬وأن ينفع به القارئ وال ُمتعلِّم‪ ،‬إنَّه هو السَّميع العليم‪.‬‬ ‫وأن ْيجعله خال ً‬
‫ق ِب َدلِيلِ ِه‪.‬‬ ‫ْرفَةُ ْال َح ِّ‬‫ا ْل ِعل َم‪َ :‬مع ِ‬
‫اع‪َ ،‬و ْالقِيَ ِ‬
‫اس‬ ‫ب‪َ ،‬وال ُّسنَّ ِة‪َ ،‬واِإْل جْ َم ِ‬ ‫ْرفَةُ اَأْلحْ َك ِام ال َّشرْ ِعيَّ ِة ْالفَ[رْ ُم ِقَعيَِّّد ِة َم بِةَُأ ِدلَّالتِ ُهَماؤ ِلِّمنَ ْال‬
‫ف] ِكتَا ِ‬ ‫َوا ْلفِ ْقهَ‪َ :‬مع ِ‬
‫يح‪.‬‬
‫َّح ِ‬
‫الص ِ‬
‫ت ْال َم ْسَألَةُ ِخاَل فِيَّةً ا ْقتَ َ‬
‫صرْ ُ‬
‫ت‬ ‫يل‪َ ،‬وِإ َذا َكانَ ِ‬ ‫ُور ِة؛ خَ وْ فًا ِمنَ التَّ‪ْ 9‬‬
‫ط ِو ِ‬ ‫َص ُر َعلَى اَأْل ِدلَّ ِة ْال َم ْشه َ‬
‫َوَأ ْقت ِ‬
‫َّح ِع ْن ِدي تَبَعًا لَِأْل ِدلَّ ِة ال َّشرْ ِعيَّ ِة‪.‬‬
‫َعلَى ْالقَوْ ِل الَّ ِذي تَ َرج َ‬
‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬

‫سؤا ٌل مه ٌّم‪ :‬لماذا ندرس الفقه؟‬


‫الجواب‪ :‬العبادة ال تُقبل إاَّل بأمرين‪:‬‬

‫ال ُمتابعة‪:‬‬ ‫اإلخالص‪:‬‬


‫وهي اتِّباع ال َّشريعة الَّتي جاء بها نبيُّنا‬ ‫رياء‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫ك وال‬
‫وهو إرادة هللا ‪ ۵‬وحده بال شر ٍ‬
‫قسمين‪:‬ولهذا ندرس الفقه‪.‬‬
‫إلى َّم ٌد ﷺ‪،‬‬ ‫تنقسم األحكام ال َّ‬
‫شرعي َّة مح‬ ‫ولهذا ندرس التَّوحيد‪.‬‬
‫[‪ ]1‬اَأْلحْ َكا ُم [التَّكليفيَّة] خَ ْم َسةٌ‪:‬‬
‫ويُس َّمى كذلك‪:‬‬ ‫الح ُّد‪:‬‬ ‫التَّعريف بالعقوبة‪:‬‬ ‫الحكم‪:‬‬

‫فرضًا ‪/‬‬ ‫ما أمر‬ ‫َوه َُو َما ُأثِ َ‬


‫يب فَا ِعلُهُ‬ ‫[أ] ْال َو ِ‬
‫اجبُ‬
‫فريضةً ‪ /‬حت ًما ‪/‬‬ ‫به ال َّشارع على وجه‬ ‫ب‬‫[امتثااًل ]‪َ ،‬وعُوقِ َ‬
‫الز ًما‪.‬‬ ‫اإللزام‪.‬‬ ‫َار ُكهُ [الستحقاقه]‪.‬‬
‫ت ِ‬

‫ُمح َّر ًما ‪ /‬ممنوعًا‪.‬‬ ‫ما نهى عنه ال َّشارع‬ ‫ض ُّدهُ [أي‪ :‬الواجب]‪.‬‬
‫ِ‬ ‫[ب] َو ْال َح َرا ُم‬
‫على وجه اإللزام‬
‫بالتَّرك‪.‬‬
‫َّ‬
‫َ ُمبغضًا‪.‬‬ ‫عنه ال ُشارع ال‬ ‫َّ‬
‫ْ‬ ‫نهى‬
‫َّ‬ ‫َأما‬
‫ْ‬ ‫َار ُكهُ‬
‫يب ت ِ‬ ‫[وهو َ‬ ‫[جـ]بُ علَى ْالم َكلَّف َما ُأثِ‬
‫ي‪:‬‬
‫سنَّةً ‪ُ /‬مستحبًّا ‪/‬‬‫ِ‬ ‫ف‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ْ‬
‫ي‬ ‫ل‬‫ِإ‬ ‫ج‬
‫ُ‬ ‫َا‬ ‫ت‬ ‫حْ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ا‬‫م‬‫َ‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ك‬ ‫ُ‬
‫ما أمر به ال َّشارع ال‬‫ه‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫م‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ي‬ ‫ن‬‫‪10‬‬ ‫العاقل]‬ ‫البالغ‬ ‫ض ُّده‬ ‫ُ ِ‬ ‫ج ْكرُو َهُ‬ ‫ََوويَ ْال‬
‫[د] َِم‬
‫على وجه اإللزام‬ ‫[امتثااًل ]‪َ ِ ،‬و ُلَ ْم يُ َعا َقبْ‬ ‫َو ْال َم ْسنونُ‬
‫ُ‬
‫نحفاًلالاًل ‪/ /‬مندو‬
‫جائبًا ًز ‪/‬ا‪.‬‬ ‫اإللزام‪.‬وال‬ ‫وجهبه أم ٌر‬ ‫علىيتعلَّ َّق‬ ‫ما ال‬ ‫ضالَُّّدْر ِذ ُهيَا‪.‬فِ ْعلُهُ‬
‫المكروه]‪.‬‬ ‫و‬‫ح َعا َماَل تِ ِه َ‪،‬‬
‫[أي‪َ :‬وهُ َو َغي‬ ‫[هـ]دَا َتِو ِه ْال‪ُ ،‬مبَاَو ُُم‬‫ِعبَا‬
‫بالترك‪.‬‬ ‫اعلهُ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫فَ‬
‫َّ‬
‫المانع‪.:‬‬
‫[هـ] فضيلةً‬ ‫ومنها‪َ :‬عاللَ ْيش ِه‪.‬رط‪ :‬رغيبةً ‪/‬‬ ‫[د]‬
‫»‪ٌ .‬ي ُمتَّفَ ٌ‬
‫لذاته‪.‬‬
‫ق‬ ‫َّبب‪:‬نهَّة‪:‬‬
‫ِّين‬‫الوضعي‬ ‫[جـ] الس‬
‫الفاسد‪ ]:‬األحكام‬
‫ىا َيحُ ٍّدفَقِّ ْههُ فِي الد ِ‬ ‫[ب] بِ ُك ِههُ [َع‬
‫خ َل ْي‪ً 2‬ر‬ ‫َّحيح‪:‬نْ يُ ِر ِد َوهَّللات ََرْ‬
‫قَا َل ﷺ‪َ « :‬م‬
‫[أ] الص‬
‫سالكين وتوضيح‬‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫ُمحتوى الكتاب‪:‬‬

‫ثانيًا‪ :‬ال ُمعامالت‬ ‫أ َّواًل ‪ :‬العبادات‬


‫ألن ال ُمكلَّف ُمحتا ٌج إليها‪ ،‬وهي ُمرتَّبةٌ حسب الحاجة‪،‬‬‫َّ‬ ‫يُبدأ بها ألنَّها أشرف‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫فالنَّاس محتاجون للطَّعام وال َّشراب‪ ،‬والحصول عليه‬ ‫أركان اإلسالم‪ ،‬ث َّم الجهاد‪.‬‬
‫بالبيع وال ِّشراء‪ ،‬فإذا َش ِبع يطلب ال ِّنكاح‪ ،‬وقد يقع‬ ‫وتفصيل األبواب‪:‬‬
‫الطَّالق وله ع َّدةٌ‪ ،‬وقد يجني على أح ٍد لما قد يحصل‬ ‫‪ ‬كتاب الطَّهارة‪.‬‬
‫ردع‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫للبعض من األشر والبطر ما يحتاج معه إلى‬ ‫‪ ‬كتاب الصَّالة‪.‬‬
‫فذكروا القصاص والحدود والقضاء‪ ...‬إلخ‪ .‬وتفصيل‬ ‫‪ ‬كتاب الجنائز‪.‬‬
‫األبواب‪:‬‬ ‫‪ ‬كتاب ال َّزكاة‪.‬‬
‫‪ ‬كتاب البيوع‪  .‬كتاب المواريث‪.‬‬ ‫‪ ‬كتاب الصِّ يام‪.‬‬
‫‪ ‬كتاب النِّكاح‪  .‬كتاب الصَّداق‪.‬‬ ‫‪ ‬كتاب الحجِّ ‪.‬‬
‫‪ ‬كتاب الطَّالق‪  .‬كتاب ِ‬
‫العدد واالستبراء‪.‬‬ ‫‪ ‬كتاب الجهاد (وقد أهمل‬
‫‪ ‬كتاب األطعمة‪ .‬كتاب الجنايات‪.‬‬ ‫ال ُمصنِّف ‪ $‬ذكر هذا الكتاب‬
‫‪ ‬كتاب الحدود‪.‬‬ ‫اختصارًا)‪.‬‬
‫‪ ‬كتاب القضاء وال َّدعاوى والبيِّنات وأنواع ال َّشهادات‪.‬‬
‫لماذا يبدأ الفقهاء كتبهم بكتاب الطَّهارة؟‬

‫ألنَّه من‬ ‫ألن العبادة ال تُقبل‬


‫َّ‬ ‫ألن التَّخلية‬
‫َّ‬ ‫ألنَّها تتعلَّق بالرُّ كن األ َّول من‬
‫شروط الصَّالة‬ ‫إاَّل باإلخالص‬ ‫تكون قبل‬ ‫أركان اإلسالم‪ ،‬فالب َّد من‬
‫ويتق َّدم عليها‪.‬‬ ‫وال ُمتابعة‪.‬‬ ‫التَّحلية‪.‬‬ ‫طهارة الباطن قبل طهارة‬
‫الظَّاهر‪.‬‬
‫بماذا يختم الفقهاء كتب الفقه؟‬

‫باب العتق‪:‬‬ ‫باب اإلقرار (وهو أولى)‪:‬‬


‫تفاُؤ اًل بأن يُعتقوا من النَّار يوم القيامة‪.‬‬ ‫تفاُؤ اًل بأن يُختم لهم بالتَّوحيد‪.‬‬

‫العرفـي الخاصُّ على ترتيب الكتب تسهياًل للطَّالب على النَّحو التَّالي‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫جرى االصطالح‬

‫[‪ ]4‬تقسيم الفصول‬ ‫[‪ ]3‬تقسيم األبواب‬ ‫[‪ ]2‬تقسيم الكتب‬ ‫[‪ ]1‬تقسيم الكتاب‬
‫مسائل‪.‬‬
‫َ‬ ‫إلى‬ ‫فصول‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫إلى‬ ‫ب‪.‬‬
‫إلى أبوا ٍ‬ ‫ب‪.‬‬
‫إلى كت ٍ‬
‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫فَصْ ٌل [فِي ال َّشهَا َدتَ ْي ِن]‬

‫ش َها َد ِة َأن اَّل ِإلَ َه ِإاَّل هللاُ‪َ ،‬وَأنَّ ُم َح َّمدًا َر ُ‬


‫سو ُل‬ ‫س‪َ :‬‬‫ساَل ُم َعلَى َخ ْم ٍ‬ ‫ال النَّبِ ُّي ﷺ‪« :‬بُنِ َي اِإل ْ‬ ‫قَ َ‬
‫ضانَ »‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫ص ْو ِم َر َم َ‬ ‫ت‪َ ،‬و َ‬ ‫هللاِ‪ ،‬وَِإقَ ِام ال َّ‬
‫صاَل ِة‪ ،‬وَِإيتَا ِء ال َّز َكا ِة‪َ ،‬و َح ِّج ا ْلبَ ْي ِ‬

‫‪َ ‬و َشهَا َدةُ (َأ َّن ُم َح َّمدًا َرسُو ُل هَّللا ِ)‪َ :‬أ ْن يَ ْعتَقِ َد ْال َع ْب ُد‬ ‫‪ ‬فَ َشهَا َدةُ (َأ ْن اَل ِإلَهَ ِإاَّل هَّللا ُ)‪ِ :‬ع ْل ُم‬

‫َأ َّن هَّللا َ َأرْ َس َل ُم َح َّمدًا ﷺ ِإلَى َج ِم ِ‬


‫يع الثَّقَلَ ْي ِن ‪-‬‬ ‫ْال َع ْب ِد َوا ْعتِقَا ُدهُ َو ْالتِزَ ا ُمهُ َأنَّهُ اَل‬
‫س َو ْال ِجنِّ ‪ -‬بَ ِشيرًا َونَ ِذيرًا‪َ ،‬ي ْدعُوهُ ْم ِإلَى تَوْ ِحي ِد‬
‫اِإْل ْن ِ‬ ‫ق اُأْللُو ِهيَّةَ َو ْال ُعبُو ِديَّةَ ِإاَّل هَّللا ُ‬
‫يَ ْست َِح ُّ‬
‫يق خَ بَ ِر ِه‪َ ،‬وا ْمتِثَا ِل َأ ْم ِر ِه‪،‬‬
‫هَّللا ِ َوطَا َعتِ ِه‪ ،‬بِتَصْ ِد ِ‬ ‫َوحْ َدهُ اَل َش ِريكَ لَهُ‪.‬‬
‫صاَل َح فِي‬ ‫ب نَ ْهيِ ِه‪َ ،‬وَأنَّهُ اَل َس َعا َدةَ َواَل َ‬
‫َواجْ ِتنَا ِ‬ ‫ص‬ ‫ُوجبُ َذلِكَ َعلَى ْال َع ْب ِد‪ِ :‬إ ْخاَل َ‬ ‫فَي ِ‬
‫ال ُّد ْنيَا َواآْل ِخ َر ِة ِإاَّل بِاِإْل ي َما ِن بِ ِه َوطَا َعتِ ِه‪َ ،‬وَأنَّهُ‬ ‫ِّين هَّلِل ِ تَ َعالَى‪َ ،‬وَأ ْن تَ ُكونَ‬‫يع الد ِ‬‫َج ِم ِ‬
‫س َو ْال َولَ ِد‬
‫يَ ِجبُ تَ ْق ِدي ُم َم َحبَّتِ ِه َعلَى َم َحبَّ ِة النَّ ْف ِ‬ ‫ِعبَادَاتُهُ الظَّا ِه َرةُ َو ْالبَ ِ‬
‫اطنَةُ ُك ُّلهَا هَّلِل ِ‬
‫اس َأجْ َم ِعينَ ‪.‬‬ ‫َوالنَّ ِ‬ ‫َوحْ َدهُ‪َ ،‬وَأ ْن اَل يُ ْش ِركَ بِ ِه َش ْيًئا فِي‬
‫ت ال َّدالَّ ِة َعلَى ِر َسالَتِ ِه‪َ ،‬وبِ َما‬
‫ْجزَ ا ِ‬ ‫َوَأ َّن هَّللا َ َأيَّ َدهُ بِ ْال ُمع ِ‬ ‫ور الدِّي ِن‪.‬‬ ‫َج ِم ُأ‬
‫يع ُم ِ‬ ‫ِ‬
‫وم ْال َكا ِملَ ِة‪َ ،‬واَأْل ْخاَل ِ‬
‫ق‬ ‫َجبَلَهُ هَّللا ُ َعلَ ْي ِه ِمنَ ْال ُعلُ ِ‬ ‫يع ْال ُمرْ َسلِينَ‬
‫ين َج ِم ِ‬‫َوهَ َذا َأصْ ُل ِد ِ‬
‫ْال َعالِ َي ِة‪َ ،‬وبِ َما ا ْشتَ َم َل َعلَ ْي ِه ِدينُهُ ِمنَ ْالهُدَى‬ ‫َوَأ ْت َبا ِع ِه ْم‪.‬‬
‫ح الدِّينِيَّ ِة َوال ُّد ْنيَ ِويَّ ِة‪.‬‬ ‫َوالرَّحْ َم ِة َو ْال َحقِّ‪َ ،‬و ْال َم َ‬
‫صالِ ِ‬ ‫ال ‪ N‬تَ َعالَ‪NN‬ى‪ ﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ‬
‫َك َم‪NN‬ا قَ َ‬
‫َوآيَتُهُ ْال ُكب َْرى‪ :‬هَ َذا ْالقُرْ آنُ ْال َع ِظي ُم‪ ،‬بِ َما ِفي ِه ِمنَ‬ ‫ﭝ‬ ‫ﭜ‬ ‫ﭛ‬ ‫ﭚ‬ ‫ﭗ ﭘ ﭙ‬
‫ار َواَأْل ْم ِر َوالنَّه ِْي‪َ ،‬وهَّللا ُ َأ ْعلَ ُم‪.‬‬
‫ق فِي اَأْل ْخبَ ِ‬ ‫ْال َح ِّ‬ ‫ﭞ ﭟ﴾‪.‬‬

‫مراتب الدِّين ثالثةٌ‪:‬‬

‫[‪ ]3‬اإلحسان‪ :‬وله‬ ‫[‪ ]2‬اإليمان‪ :‬وله ستَّة‬ ‫[‪ ]1‬اإلسالم‪ :‬وهو االستسالم‬
‫ركن واح ٌد‪ :‬أن تعبد‬
‫ٌ‬ ‫أركان‪ :‬أن تؤمن باهلل‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫هلل بالتَّوحيد‪ ،‬واالنقياد له‬
‫هللا كأنَّك تراه‪ ،‬فإن لم‬ ‫ومالئكته‪ ،‬وكتبه‪،‬‬ ‫بالطَّاعة‪ ،‬والبراءة من ال ِّشرك‬
‫تكن تراه فإنَّه يراك‪.‬‬ ‫ورسله‪،‬واليوم اآلخر‪،‬‬ ‫أركان‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫وأهله‪ ،‬وله خمسة‬
‫والقدر خيره وش ِّره‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬

‫[كتـــاب الطَّهــارة]‬

‫أقسام الطَّهارة‪:‬‬

‫[‪ ]2‬طهارةٌ ح ِّسيَّةٌ‪:‬‬ ‫[‪ ]1‬طهارةٌ‬


‫معنويَّةٌ‪ :‬من‬
‫ث (نجاس ٍة) في‪:‬‬
‫[ب] طهارة خب ٍ‬ ‫ث من‪:‬‬
‫[أ] طهارة حد ٍ‬ ‫ال ِّشرك‬
‫والبدع‬
‫المكان‪.‬‬ ‫الثَّوب‪.‬‬ ‫البدن‪.‬‬ ‫الحدث األصغر‬ ‫الحدث األكبر‬
‫والمعاصي‪.‬‬
‫(الوضوء)‪.‬‬ ‫(الغسل)‪.‬‬
‫(الغسل)‪.‬‬
‫وصف قائ ٌم بالبدن يمنع من الصَّالة ونحوها م َّما تُ ْشت ََرطُ له الطَّهارةُ؛‬
‫ٌ‬ ‫الحدث‬
‫كالطَّواف‪.‬‬
‫كلُّ عي ٍن يجب التَّطهُّ ُر منها؛ كبول اآلدم ِّي وعذرته‪.‬‬ ‫النَّجاسة‪:‬‬

‫الطَّهارة تكون بـ‪:‬‬

‫االستجمار‪(:‬في التَّي ُّمم وهو فر ٌ‬


‫ع)‪:‬‬ ‫[‪ ]2[]2‬التُّراب‬ ‫(وهو األصل)‪ :‬وينقسم إلى‪:‬‬ ‫[[‪ ]]11‬الماء‬
‫االستنجاء‪:‬‬
‫واألصغر‬
‫األكبرال ُمعتاد‪.‬‬
‫للحدثنَّجاسة‬
‫تنقي ٌعمح َّل ال‬
‫وهو راف‬
‫أحجار ونحوها‬ ‫بثالثة‬ ‫ويكون بالماء فقط‪.‬‬
‫ٍ‬
‫عند عدم الماء أو العجز عن‬ ‫‪:‬‬‫س‬‫ٍ‬ ‫[ب] ونج‬ ‫طهور‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫[أ]‬
‫استعماله‪.‬‬ ‫ال تصحُّ به الطَّهارة‪.‬‬ ‫تصحُّ به الطَّهارة‪.‬‬

‫يُشرع بعد قضاء الحاجة الجمع بين أمرين ‪-‬ويكفي أحدهما‪:-‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫عين يجب التَّطهُّر منها‪ ،‬وتنقسم باعتبار هللا‪-‬‬
‫طريقة إزالتها إلى‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫النَّجاسة‪ :‬هي كلُّ‬

‫[‪ُ ]3‬متوسِّط ٍة‪:‬‬ ‫[‪ُ ]2‬مخفَّف ٍة‪:‬‬ ‫[‪ُ ]1‬مغلَّظ ٍة‪:‬‬


‫تُزال بالغسل وهو الرَّشُّ‬ ‫تُزال بالنَّضح وهو الرَّشُّ فقط بدون‬ ‫وهي نجاسة الكلب‪،‬‬
‫مع العصر‪ ،‬وهي كلُّ ما‬ ‫عصر‪ ،‬وتكون لبول الغالم الَّذي لم‬
‫ٍ‬ ‫بي ﷺ بغسل‬‫أمر النَّ ُّ‬
‫سوى المغلَّظة وال ُمخفَّفة؛‬ ‫والمني مع أنَّه‬
‫ُّ‬ ‫يأكل الطَّعام‪ ،‬والمذي‪.‬‬ ‫اإلناء إذا ولغ فيه‬
‫مثل بول الرَّجل‪ ،‬والمرأة‪،‬‬ ‫ي ﷺ كان ينضحه‬ ‫طاه ٌر إاَّل َّ‬
‫أن النَّب َّ‬ ‫ت‬
‫الكلب سبع مرَّا ٍ‬
‫وغير ذلك من النَّجاسات‪.‬‬ ‫إذا كان رطبًا ويفركه إذا َّ‬
‫جف‪.‬‬ ‫أوالهن بالتُّراب‪.‬‬
‫َّ‬

‫من سنن الفطرة‪:‬‬

‫[‪ ]6‬إعفاء‬ ‫[‪ ]2-5‬قصُّ ال َّشارب‪ ،‬وتقليم األظافر‪ ،‬ونتف اإلبط‪،‬‬ ‫[‪ ]1‬الختان‪:‬‬
‫اللِّحية‪:‬‬ ‫وحلق العانة‪:‬‬ ‫هو قطع الجلدة‬
‫حكم‬ ‫ألن تركها سببٌ لتج ُّمع‬ ‫تقليم األظفار هو قصُّ ها؛ َّ‬ ‫الَّتي تغطِّي‬
‫إعفائها‬ ‫الح َشفة؛ لئاَّل يجتمع األوساخ تحتها‪ .‬ونتف اإلبط هو إزالة ال َّشعر النَّابت في‬
‫َ‬
‫الوجوب‪،‬‬ ‫ق‪ ،‬أو غيرهما؛ لِما في‬
‫بنتف‪ ،‬أو حل ٍ‬
‫ٍ‬ ‫أزيل‬
‫َ‬ ‫اإلبط‪ ،‬سوا ٌء‬ ‫فيها الوسخ‪،‬‬
‫وحلقها‬ ‫إزالته من النَّظافة وقطع الرَّائحة الكريهة‪ .‬والعانَة هي‬ ‫وليتم َّكن من‬
‫كبيرةٌ من‬ ‫ال َّشعر النَّابت حول الفرج (القُبُل)‪ ،‬ويمكن إزالته بغير‬ ‫االستبراء من‬
‫كبائر‬ ‫الحلق؛ كالمزيالت ال ُمصنَّعة‪ .‬وعن أنسِّ ﭬ‪ُ « :‬وقِّتَ لَنَا‬ ‫البول‪ ،‬وهو واجبٌ‬
‫ُّ‬
‫الذنوب‪.‬‬ ‫لق ا ْل َعانَ ِة‬ ‫ص الشَّا ِرب َِو َق ْل ِم ال ُّ‬
‫ظفُ ِر َونَ ْت ِ‬
‫ف اِإْل بِ ِط َو َح ِ‬ ‫فِي قَ ِّ‬ ‫في ح ِّ‬
‫ق الرِّ جال‪،‬‬
‫َأنْ اَل نَ ْت ُركَ َذلِكَ َأ ْكثَ َر ِمنْ َأ ْربَ ِعينَ لَ ْيلَةً»‪ ،‬رواه مسل ٌم‪ .‬فال‬ ‫سنَّةٌ في ح ِّ‬
‫ق من‬
‫ينبغي أن تُؤ َّخر هذه األمور أكثر من أربعين ليلةً‪.‬‬ ‫احتاجت إليه من‬
‫ال ِّنساء‪.‬‬
‫[‪ ]7‬السِّواك‪ :‬وهو استعمال عود األراك ونحوه في تنظيف األسنان‪ ،‬وحكمه أنَّه سنَّةٌ‪.‬‬
‫وهو سنَّةٌ في كلِّ وق ٍ‬
‫ت‪ ،‬ويتأ َّكد‪ :‬عند الوضوء‪ ،‬وعند الصَّالة‪ ،‬ودخول البيت‪ ،‬وقراءة‬
‫القرآن‪ ،‬والقيام من النَّوم‪ ،‬والموت‪ ،‬وتغيُّر رائحة الفم‪.‬‬

‫[‪ ]8-10‬استنشاق الماء‪ ،‬وغسل البراجم‪ ،‬وانتقاص الماء‪ :‬والبراجم هي عُقد األصابع‬
‫مسلم‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ومفاصلها‪ ،‬وانتقاص الماء هو االستنجاء‪ ،‬ودليلها حديث عائشة ڤ عند‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫فَصْ ٌل [في أقسام الطَّهارة]‬

‫ال النَّ ِب ُّي ﷺ‪« :‬اَل يَ ْقبَ ُل هَّللا ُ‬ ‫ش ُروطٌ تَتَقَ َّد ُم َعلَ ْي َها‪ ،‬فَ ِم ْن َها الطَّ َه َ‬
‫ارةُ‪َ :‬ك َما قَ َ‬ ‫َوَأ َّما ال َّ‬
‫صاَل ةُ‪ :‬فَلَ َها ُ‬
‫صاَل ةً بِ َغ ْي ِر طُ ُهو ٍر»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪ .‬فَ َم ْن لَ ْم يَتَطَهَّرْ ِمنَ ‪:‬‬ ‫َ‬
‫[‪َ ]2‬والنَّ َجا َس ِة‪.‬‬ ‫َأْل‬
‫ث ا ْكبَ ِر َوا صْ غ ِ‬
‫َر‪.‬‬ ‫َأْل‬ ‫ْ‬
‫[‪ ]1‬ال َح َد ِ‬

‫صاَل ةَ لَهُ‪َ .‬والطَّهَ َ‬


‫ارةُ نَوْ عَا ِن‪:‬‬ ‫= فَاَل َ‬

‫[‪ ]2‬والثَّاني‪ :‬الطَّهارة بالتُّراب‪ ،‬وهو‬ ‫ارةُ بِ ْال َم ِ‬


‫اء‪َ ،‬و ِه َي‬ ‫[‪َ ]1‬أ َح ُد ُه َما‪ :‬الطَّهَ َ‬
‫الفرع‪.‬‬ ‫اَأْلصْ لُ‪.‬‬
‫أن الماء ينقسم إلى قسمين فقط‪ :‬طهورٌ‪ ،‬ونجسٌ )‬ ‫أقسام المياه‪( :‬الصَّحيح َّ‬

‫[‪ ]2‬فَِإ ْن تَ َغي ََّر َأ َح ُد َأوْ َ‬


‫صافِ ِه‬ ‫ض؛ فَه ُ َو‬ ‫[‪ ]1‬فَ ُكلُّ َما ٍء نَزَ َل ِمنَ ال َّس َما ِء‪َ ،‬أوْ نَبَ َع ِمنَ اَأْلرْ ِ‬
‫[أي‪ :‬طعمه‪ ،‬أو لونه‪ ،‬أو‬ ‫ث‪َ ،‬ولَوْ َت َغي ََّر لَوْ نُهُ‬ ‫ث َواَأْل ْخبَا ِ‬
‫طه ُو ٌر ‪ ،‬يُطَهِّ ُر ِمنَ اَأْلحْ دَا ِ‬ ‫َ‬
‫ريحه] بِنَ َجا َس ٍة = فَهُ َو نَ ِجسٌ ‪،‬‬ ‫ال النَّبِ ُّي ﷺ‪:‬‬ ‫طا ِه ٍر‪َ ،‬ك َما َق َ‬‫ط ْع ُمهُ َأوْ ِري ُحهُ بِ َش ْي ٍء َ‬‫َأوْ َ‬
‫يَ ِجبُ اجْ تِنَابُهُ‪.‬‬ ‫سهُ ش َْي ٌء»‪َ .‬ر َواهُ َأ ْه ُل ال ُّسنَ ِن‪،‬‬ ‫«ِإنَّ ا ْل َما َء َ‬
‫ط ُهو ٌر اَل يُنَ ِّج ُ‬
‫َوهُ َو َ‬
‫ص ِحيحٌ‪.‬‬
‫احةُ‪ ،‬فَِإ َذا‪:‬‬ ‫َواَأْلصْ ُل فِي اَأْل ْشيَا ِء‪ :‬الطَّهَ َ‬
‫ارةُ َواِإْل َب َ‬

‫ي‬
‫أن فِما‬ ‫ومعناها َش َّ‬
‫ك َّ‬ ‫الطَّهَ َ‬
‫ارةَ َو‬ ‫بالق َّ َّ‬
‫شنَ ِّك)‪،‬‬
‫[‪َ ]2‬أ‬
‫يزولوْ تَيَ‬ ‫اليقين ال‬ ‫ب‪َ ،‬أوْ‬
‫وهي‪:‬بُ ْق( َع ٍة‪،‬‬ ‫جمعَأوْ َثوْ‬
‫عليها ٍ‬ ‫َجايَّة َس ِةال ُم َما ٍء‪،‬‬ ‫هذا ْال ُم ْس ِل ُم فِ‬
‫القاعدةي ن َ‬
‫الفقه‬ ‫ويؤ]يِّد َش َّ‬
‫ك‬ ‫[‪1‬‬
‫الوهم‪َ .‬‬
‫طا ِهرٌ‪.‬‬ ‫أو‪ :‬فَه َُو‬ ‫ث‬‫يزول ِهإاَّلرٌ‪ .‬بيقي ٍن‪ ،‬وال يزول بما دونه وهو ال ْال َّش َح ُّك َد ِ‬ ‫بيقيهنَا‪ :‬فَاله َُو َ‬
‫طا‬ ‫َأوْ َ‬
‫ثبتغي ِْر ٍ‬
‫وقال رسول هللا ﷺ عن البحر‪« :‬ه َُو الطَّ ُهو ُر َماُؤ هُ‪ ،‬ا ْل ِح ُّل َم ْيتَتُهُ»‪ .‬رواه البخاريُّ ‪.‬‬
‫ص ْوتًا‬
‫س َم َع َ‬ ‫ص ِرفْ َحت َّى يَ ْ‬ ‫صاَل ِة‪« :‬اَل يَ ْن َ‬ ‫لِقَوْ لِ ِه ﷺ فِي ال َّرج ُِل يُخَ يَّ ُل ِإلَ ْي ِه َأنَّهُ يَ ِج ُد ال َّش ْي َء فِي ال َّ‬
‫َأ ْو يَ ِج َد ِر ً‬
‫يحا»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫[بَابُ اآْل نِيَ ِة]‬

‫ما سبب ذكر اآلنية في كتاب الطَّهارة؟‬


‫الماء جوه ٌر سيَّا ٌل ال يمكن حفظه إاَّل بِإنا ٍء؛ ولذلك ذكروا باب اآلنية بعد باب المياه‪ ،‬ومعلو ٌم‬
‫أن من األنسب ِإ َذا كان لل َّشيء ُمناسبتان أن ي َ‬
‫ُذكر في ال ُمناسبة األولى‪ ،‬ويُ َحا ُل عليه في‬ ‫َّ‬
‫الثَّانية؛ ألنَّه ِإذا ُأ ِّخ َر ِإلى الثَّانية فاتت فائدتُه في األولى‪ ،‬لكن ِإذا قُدِّم في األولى؛ لم تَفُ ْ‬
‫ت‬
‫فائدته في الثَّانية‪.‬‬
‫ض ِة َو َما فِي ِه َش ْي ٌء ِم ْنه ُ َما‪ِ ،‬إاَّل ْاليَ ِسي َر ِمنَ ْالفِ َّ‬
‫ض ِة‬ ‫ب َو ْالفِ َّ‬ ‫َو َج ِمي ُع اَأْل َوانِي ُمبَ َ‬
‫احةٌ؛ ِإاَّل آ ِنيَةَ ال َّذهَ ِ‬
‫عاصم‪ :‬رأيت قدح النَّب ِّي ﷺ عند أنس بن مال ٍ‬
‫ك وكان قد انصدع فسلسله‬ ‫ٍ‬ ‫لِ ْل َح َ‬
‫اج ِة‪[ .‬قال‬
‫بف َّ‬
‫ض ٍة‪ ].‬رواه البخاريُّ ‪].‬‬
‫شروط جواز استعمال الفضَّة في اآلنية‪ :‬أن تكون‪:‬‬

‫[‪ ]4‬لحاج ٍة‪.‬‬ ‫[‪ ]3‬من‬ ‫[‪]2‬‬ ‫[‪ ]1‬ضبَّةً‪ :‬وهي السِّلسلة تُجعل في‬
‫ف َّ‬
‫ض ٍة‪.‬‬ ‫يسيرةً‪.‬‬ ‫ال ِّشقِّ‪.‬‬
‫ض ِة‪َ ،‬واَل تَْأ ُكلُوا فِي ِ‬
‫ص َحافِ َها فَِإنَّ َها لَ ُه ْم فِي‬ ‫ب َوا ْلفِ َّ‬ ‫ش َربُوا فِي آنِيَ ِة َّ‬
‫الذ َه ِ‬ ‫لِقَوْ لِ ِه ﷺ‪« :‬اَل تَ ْ‬
‫ال ُّد ْنيَا‪َ ،‬ولَ ُك ْم فِي اآْل ِخ َر ِة»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬
‫حكم آنية الكفَّار‪:‬‬

‫[‪ ]3‬ما شككنا فيه‪ :‬نبني‬ ‫[‪ ]2‬ما علمنا نجاسته منها‪ :‬فهو‬ ‫[‪ ]1‬ما علمنا طهارته‬
‫فيه على األصل وهو‬ ‫نجسٌ يجب غسله قبل استعماله‪.‬‬ ‫منها‪ :‬فهو طاه ٌر يجوز‬
‫هارة‪.‬‬‫الطَّ‬
‫فصيل‪:‬‬ ‫استعماله‪.‬ثياب الكفَّار الملبوسة‪ :‬األصل فيها اإلباحة‪ ،‬لكن على التَّ‬
‫حكم‬

‫[‪ ]2‬ومن لم يُعرف عنه ذلك‪ ،‬فمالبسه‬ ‫[‪ ]1‬من عُرف بعدم التَّوقِّي من النَّجاسات؛‬
‫ُمباحةٌ لنا‪.‬‬ ‫نزه عن مالبسه‪.‬‬‫كالنَّصارى = فاألولى التَّ ُّ‬

‫حكم الجلد المدبوغ‪:‬‬

‫كلُّ حيوا ٍن مات م َّما يُؤكل؛ َّ‬


‫فإن جلده‬ ‫يحصل الدِّباغ بتنظيف األذى والقذر الَّذي‬
‫يطهر بالدِّباغ‪.‬‬ ‫ي ما َّد ٍة من ٍ‬
‫ملح‬ ‫يكون في الجلد‪ ،‬ويكون ذلك بأ ِّ‬
‫ونحوه‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬

‫ضا ِء ْال َح َ‬
‫اج ِة‬ ‫بَابُ اال ْستِ ْن َجا ِء َوآدَا ِ‬
‫ب قَ َ‬

‫يُ ْستَ َحبُّ ِإ َذا َدخَ َل ْالخَ اَل َء َأ ْن‪:‬‬


‫ث‬ ‫س ِم هَّللا ِ»‪« ،‬الل َّ ُه َّم ِإنِّي َأع ُ‬
‫ُوذ بِ َك ِمنَ ا ْل ُخ ْب ِ‬ ‫[‪َ ]2‬ويَقُ َ‬
‫ول‪« :‬بِ ْ‬ ‫[‪ ]1‬يُقَ ِّد َم ِرجْ لَهُ‬
‫َوا ْل َخبَاِئ ِ‬
‫ث»‪.‬‬ ‫ْاليُسْرى‪.‬‬
‫َوِإ َذا َ خَ َر َج ِم ْنهُ‪:‬‬

‫ال‪ُ « :‬غ ْف َرانَ َك»‪« ،‬ا ْل َح ْم ُد هَّلِل ِ ال ِذي َأ ْذه َ‬


‫َب َعنِّي اَأْل َذى‬ ‫[‪ ]1‬قَ َّد َم ْاليُ ْمنَى‪َ ]2[ .‬وقَ َ‬
‫ْ‬
‫ضعيف؛ وعليه فال يُشرع قوله‪ ،‬وهللا تعالى‬ ‫ٍ‬ ‫ث‬
‫ورد في حدي ٍ‬ ‫تنبيهٌ‪ :‬ذكر «ال َح ْم ُد َهَّلِلو ِعَافَا‬
‫‪»...‬نِي»‪.‬‬
‫أعلم‪.‬‬
‫صبُ ْاليُ ْمنَى‪.‬‬ ‫ْ‬
‫ن‬
‫ََ ِ‬‫ي‬ ‫و‬ ‫ى‪،‬‬ ‫ْر‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ْ‬
‫ال‬
‫ِ ِِ ُ َ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫جْ‬ ‫ر‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫وس‬ ‫ُ‬
‫َويَ ْعتَ ِ ِ ُ ِ ُ َ‬
‫ل‬ ‫ج‬ ‫ي‬‫ف‬ ‫ُ‬
‫د‬ ‫م‬
‫اء‪.‬‬
‫ض ِ‬‫األرض‪ْ .‬ن َكانَ فِي ْالفَ َ‬ ‫ى َأوْيدنوَغي ِْر ِه‬
‫من‪ ،‬ويُب ِْع ُد ِإ‬ ‫عورته َحاحِئتَّ ٍط‬
‫[وجوبًا] بِ‬ ‫وال ْستَتِ ُر‬
‫يكشف‬ ‫َويَ‬
‫اجتَهُ فِي‪:‬‬ ‫َواَل يَ ِحلُّ لَهُ َأ ْن يَ ْق ِ‬
‫ضي َح َ‬
‫[‪َ ]5‬أوْ فِي‬ ‫[‪َ ]4‬أوْ فِي‬ ‫[‪َ ]3‬أوْ تَحْ تَ‬ ‫[‪َ ]2‬أوْ َم َحلِّ‬ ‫[‪]1‬‬
‫الماء الرَّاكد‪.‬‬ ‫َم َح ٍّل يُْؤ ِذي بِ ِه‬ ‫ار ال ُم ْث ِم َر ِة‪.‬‬
‫اَأْل ْش َج ِ‬ ‫وس النَّ ِ‬
‫اس‪.‬‬ ‫ُجلُ ِ‬ ‫ق‪.‬‬ ‫طري ٍ‬‫َ‬
‫النَّ‬
‫اس«‪ِ.‬إ َذا َأتَ ْيتُ ُم ا ْل َغاِئطَ فَاَل‬
‫ﷺ‪َ :‬‬ ‫ضا ِء ْال َحا َج ِة؛ لِقَوْ لِ ِه‬ ‫ال قَ َ‬‫َواَل يَ ْستَ ْقبِ ُل ْالقِ ْبلَةَ َأوْ يَ ْستَ ْدبِ ُرهَا َح َ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫ستَ ْدبِ ُروهَا‪َ ،‬ولَ ِكنْ ش َِّرقُوا َأ ْو َغ ِّربُوا»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬ ‫ستَ ْقبِلُوا ا ْلقِ ْبلَةَ بِ َغاِئ ٍط َواَل بَ ْو ٍل‪َ ،‬واَل تَ ْ‬
‫تَ ْ‬
‫واليح ُّل له‪:‬‬
‫أن يمسَّ ذكره بيمينه‪ ،‬وال أن يستنجي بها‪.‬‬
‫وال أن يدخل الخالء بشي ٍء فيه ذكر هللا‪ ،‬ويجب عليه أن ينقطع عن ذكر هللا ‪ ۵‬مادام فيه‪.‬‬
‫ويُكره له‪ :‬اللُّبث بمكان قضاء الحاجة فوق حاجته إذا انتهى‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫ضى َحا َجتَهُ‪:‬‬ ‫فَِإ َذا قَ َ‬
‫[‪ ]2‬ثُ َّم ا ْستَ ْن َجى بِ ْال َما ِء‪.‬‬ ‫ار َونَحْ ِوهَا‪ ،‬تُنَقِّي ْال َم َحلَّ‪.‬‬
‫[‪ ]1‬ا ْستَجْ َم َر بِثَاَل ثَ ِة َأحْ َج ٍ‬

‫صا ُر َعلَى َأ َح ِد ِه َما‪.‬‬


‫َويَ ْكفِي اال ْقتِ َ‬
‫وال يُ ْستَجْ َمر‪:‬‬

‫[‪َ ]2‬و َك َذلِكَ ُكلُّ َما لَهُ حُرْ َمةٌ‪.‬‬ ‫ث َو ْال ِعظَ ِام؛ َك َما نَهَى َع ْنهُ النَّبِ ُّي ﷺ‪.‬‬
‫[‪ ]1‬بِالرَّوْ ِ‬

‫شروط االستجمار‪:‬‬

‫[‪ ]3‬أاَّل يكون االستجمار بشي ٍء‬ ‫[‪ ]2‬أن تكون ُمنقيةً‪،‬‬ ‫[‪ ]1‬أن يكون بثالث‬
‫كطعام‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫حترم‬
‫س‪ ،‬أو بشي ٍء ُم ٍ‬ ‫نج ٍ‬ ‫ويُعرف النَّقاء بأن يرجع‬ ‫ت فأكثر‪ ،‬فال‬
‫مسحا ٍ‬
‫ث‪.‬‬
‫بعظم أو رو ٍ‬
‫ٍ‬ ‫وال‬ ‫الحجر أو المنديل جافًّا‪.‬‬ ‫يمسح في نفس المكان‪.‬‬

‫حكم البول قائ ًما‪ :‬يجوز بشرط أن‪:‬‬

‫[‪ ]2‬ويأمن انكشاف عورته‪.‬‬ ‫[‪ ]1‬يأمن تطاير رشاش البول على بدنه وثوبه‪.‬‬

‫وفي حديث حُذيفة ﭬ‪َ« :‬أتَى ﷺ ُ‬


‫سبَاطَةَ قَ ْو ٍم فَبَا َل قَاِئ ًما»‪ .‬متَّف ٌ‬
‫ق عليه‪.‬‬

‫تنبيهات تتعلَّق بالهاتف وقضاء الحاجة‪:‬‬


‫ٌ‬
‫ت أو أذانًا أو دعا ًء؛ وذلك خشية أن‬
‫رنين فيها ذك ٌر هلل ‪ ،۵‬سوا ٌء كانت آيا ٍ‬
‫ٍ‬ ‫عدم وضع نغمة‬
‫يرن الهاتف أثناء قضاء الحاجة‪.‬‬‫َّ‬
‫ألن ذلك يستدعي ُمكثًا أطول في الخالء‪ ،‬وهو‬ ‫عدم استعمال الهاتف عند قضاء الحاجة؛ َّ‬
‫أم ٌر مكروهٌ‪.‬‬
‫أن ال يحتوي الهاتف على ما فيه ذك ٌر هلل ‪ ،۵‬فهذا يأخذ حكم إدخال ما فيه ذك ٌر هلل‪ ،‬فإن كان‬
‫ال ِّذكر يظهر على ال َّشاشة فال يصحُّ ‪ ،‬وإن كان ال يظهر أو كان مخفيًّا فال مشكلة فيه‪،‬‬
‫لكن األولى ترك الهاتف في الخارج إاَّل إذا خاف عليه‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫فص ٌل [في ِإزَالَ ِة النَّ َجا َس ِة َواَأْل ْشيَا ِء النَّ ِج َس ِة]‬

‫ب‪َ ،‬أ ِو ْالبُ ْق َع ِة ‪َ ،‬أوْ َغي ِْرهَا = َأ ْن تَ ُزو َل‬ ‫ت َعلَى ْالبَ َد ِن ‪َ ،‬أ ِو الثَّوْ ِ‬ ‫َويَ ْكفِي فِي َغس ِْل َج ِم ِ‬
‫يع النَّ َجا َسا ِ‬
‫َع ْينُهَا ع َِن ْال َم َحلِّ ‪.‬‬
‫ت َع َددًا ِإاَّل فِي نَ َجا َس ِة ْال َك ْل ِ‬
‫ب؛ فَا ْشت ََرطَ فِيهَا‬ ‫ْ‬ ‫َأِل َّن ال َّش ِ‬
‫ار َع لَ ْم يَ ْشت َِرط فِي َج ِم ِ‬
‫يع َغس ِْل النَّ َجا َسا ِ‬
‫ق َعلَ ْي ِه]‪.‬‬‫ث ْال ُمتَّفَ ِ‬‫ب؛ [كما فِي ْال َح ِدي ِ‬ ‫ت‪ِ ،‬إحْ دَاهَا بِالتُّ َرا ِ‬ ‫َس ْب َع َغ ْساَل ٍ‬
‫َواَأْل ْشيَا ُء النَّ ِج َسةُ‪:‬‬

‫ير‪َ ،‬و ِم ْثلُهُ‪ :‬ال َّد ُم‬


‫[‪َ ]3‬وال َّد ُم ‪ِ ،‬إاَّل َأنَّهُ يُ ْعفَى ع َِن ال َّد ِم ْاليَ ِس ِ‬ ‫[‪]2‬‬ ‫[‪ ]1‬بَوْ ُل‬
‫ان ْال َمْأ ُكو َل‪ُ ،‬دونَ الَّ ِذي يَ ْبقَى فِي اللَّحْ ِم‬ ‫ْال َم ْسفُو ُح ِمنَ ْال َحيَ َو ِ‬ ‫َو َع ِذ َرتُهُ‪.‬‬ ‫اآْل َد ِم ِّي‪.‬‬
‫طا ِهرٌ‪[ ،‬ودم الحيض نجسٌ ]‪.‬‬ ‫ُوق؛ َفِإنَّهُ َ‬ ‫َو ْال ُعر ِ‬

‫ٌ‬
‫ثخين‪،‬‬ ‫[‪ ]5‬ال َو ْدي‪ :‬وهو ما ٌء أبيضُ‬ ‫[‪ ]4‬ال َم ْذي‪ :‬وهو ما ٌء ال لون له‪ ،‬يخرج عند ال ُمداعبة‬
‫يخرج بعد البول‪.‬‬ ‫أو الجماع‪.‬‬

‫ي فإنَّه يغسل ذكره ويتوضَّأ‪ ،‬وال يجب عليه الغسل‪.‬‬


‫ي أو ود ٌ‬
‫ومن أصابه مذ ٌ‬

‫َو ِمنَ النَّ َجا َسا ِ‬


‫ت‪:‬‬

‫س لَهُ‬ ‫ع [‪َ ]8‬و َك َذلِكَ ْال َم ْيت ُ‬


‫َات؛ ِإاَّل ‪َ :‬م ْيتَةَ اآْل َد ِم ِّي‪َ ،‬و َما اَل نَ ْف َ‬ ‫ث [‪َ ]7‬وال ِّسبَا ُ‬ ‫[‪ ]6‬بَوْ ُل َو َر َو ُ‬
‫َساِئلَةً [أي‪ :‬ال دم له]‪َ ،‬وال َّس َمكَ‪َ ،‬و ْال َج َرا َد ؛ َأِلنَّهَا‬ ‫ُكلُّهَا ن َِج َسةٌ‪.‬‬ ‫ُكلِّ َحيَ َوا ٍن ُم َحر ٍَّم‬
‫طا ِه َرةٌ‪.‬‬
‫َ‬ ‫َأ ْكلُهُ‪.‬‬
‫ال تَ َعالَى‪ ﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﴾ ِإلَى آ ِخ ِر اآليَ ِة‪.‬‬ ‫قَ َ‬

‫ويُعفى عن يسير سائر النَّجاسات‪.‬‬


‫ومن يسير النَّجاسات الَّتي يُعفى عنها لمشقَّة التَّحرُّ ز منها‪ :‬يسير سلس البول لمن ابتُلي به‪.‬‬
‫يشك في خروج شي ٍء من البول بعد الوضوء أو أثناء الصَّالة أن يعلم َّ‬
‫أن هذا‬ ‫ُّ‬ ‫يجب على من‬
‫وليَتَلَّهَ ويعرض عنه‪ ،‬وليشتغل‬‫قد يكون وسواسًا ووه ًما ال حقيقة له؛ فال يف ِّكر في ذلك‪ْ ،‬‬
‫وليتناس هذا األمر مع االستعاذة باهلل ‪ ،۵‬وحينئ ٍذ يرفع هللا عنه هذه الوساوس‪.‬‬
‫َ‬ ‫بما سواه‪،‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫ارقطني وأصله في‬
‫ُّ‬ ‫ال النَّبِ ُّي ﷺ‪« :‬ا ْل ُمْؤ ِمنُ اَل يَ ْن ُج ُ‬
‫س َحيًّا َواَل َميِّتًا»‪[ .‬أخرجه ال َّد‬ ‫َوقَ َ‬
‫الصَّحيحين]‪.‬‬
‫َان‪ :‬فَا ْل ُحوتُ َوا ْل َج َرادُ‪َ ،‬وَأ َّما ال ُّد َما ِن‪ :‬فَا ْل َكبِ ُد‬
‫ان؛ َأ َما ا ْل َم ْيتَت ِ‬ ‫ال‪ُ« :‬أ ِح َّل لَنَا َم ْيتَتَا ِن َو َد َم ِ‬ ‫َوقَ َ‬
‫طا ِهرٌ‪َ ،‬كانَ النَّ ِب ُّي ﷺ‬ ‫[‪َ ]2‬و َمنِ ُّي اآْل َد ِم ِّي َ‬ ‫ت َم ْال ُد َمْأ َو ُاكبوْنُلَ ِة َم َوَأ َب‬
‫اج َهْوْ‪.‬الُهَا‪:‬‬ ‫اث ْال َح َريَ َواهنَُاَأحْ ِ‬ ‫[َو‪1‬ال]طَِّأ َحرْا َو ُل ُ‬
‫»‪.‬‬
‫ك يَابِ َسهُ‪.‬‬ ‫يَ ْغ ِس ُل َر ْ‬
‫طبَهُ‪َ ،‬ويَ ْف ُر ُ‬ ‫طا ِه َرةٌ‪.‬‬ ‫فَ ِه َي َ‬
‫َوَأ َّما‪:‬‬
‫ير‪ ،‬الَّ ِذي لَ ْم َيْأ ُك ِل الطَّ َعا َم لِ َشه َْو ٍة‪ :‬يَ ْكفِي فِي ِه النَّضْ حُ؛ َك َما قَا َل النَّبِ ُّي ﷺ‪:‬‬ ‫وبَوْ ُل ْال ُغاَل ِم الص َِّغ ِ‬
‫ش ِمنْ بَ ْو ِل ا ْل ُغاَل ِم»‪َ .‬ر َواهُ َأبُو دَا ُو َد َوالنَّ َساِئ ُّي‪.‬‬
‫س ُل ِمنْ بَ ْو ِل ا ْل َجا ِريَ ِة‪َ ،‬ويُ َر ُّ‬
‫«ي ُ ْغ َ‬
‫يح؛ لِقَوْ لِ ِه ﷺ لِ َخوْ لَةَ فِي‬ ‫طه َُر ْال َم َحلُّ ‪َ ،‬ولَ ْم َي ُ‬
‫ض َّر بَقَا ُء اللَّوْ ِن َوالرِّ ِ‬ ‫َوِإ َذا زَ الَ ْ‬
‫ت َعيْنُ النَّ َجا َس ِة‪َ :‬‬
‫ض ُّر ِك َأثَ ُرهُ»‪[ْ .‬أخرجه أبو داود وأحمد]‪.‬‬
‫يك ا ْل َما ُء‪َ ،‬واَل يَ ُ‬ ‫د َِم ْال َحي ِ‬
‫ْض‪« :‬يَ ْكفِ ِ‬
‫َ‬ ‫صف ِة ال ُوضُو ِء‬
‫بَابُ ِ‬
‫شروط الوضوء عشرةٌ‪:‬‬
‫[‪ ]4‬النِّيَّة‪.‬‬ ‫[‪ ]3‬التَّمييز‪.‬‬ ‫[‪ ]2‬العقل‪.‬‬ ‫[‪ ]1‬اإلسالم‪.‬‬

‫[‪ ]7‬االستنجاء أو االستجمار‬ ‫[‪ ]6‬ال يتوضَّأ وهو يأكل لحم‬ ‫[‪ ]5‬أن تستم َّر‬
‫قبله؛ إاَّل إذا كان الوضوء من‬ ‫جزور مثاًل أو وهو يبول‪ ،‬بل ال‬
‫ٍ‬ ‫ال ِّنيَّة من أ َّول‬
‫الرِّ يح‪ ،‬أو النَّوم‪ ،‬أو أكل لحم‬ ‫ب َّد من انقطاع النَّاقض قبل‬ ‫الوضوء إلى‬
‫الجزور‪.‬‬ ‫ال ُّشروع في الوضوء‪.‬‬ ‫نهايته‪.‬‬

‫[‪ ]10‬دخول وقت الصَّالة في‬ ‫[‪ ]9‬إزالة ما يمنع وصول‬ ‫[‪ ]8‬كون الماء طهورًا‬
‫ح ِّ‬
‫ق من حدثه دائ ٌم‪.‬‬ ‫الماء إلى البشرة‪.‬‬ ‫و ُمباحًا‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫فروض الوضوء ستَّةٌ (أربعةٌ مذكورةٌ في آية الوضوء مع التَّرتيب والـ ُمواالة)‪:‬‬

‫[‪َ ]2‬غ ْس ُل ْاليَ َد ْي ِن َم َع ْال ِمرْ فَقَ ْي ِن‪.‬‬ ‫[‪َ ]1‬غ ْس ُل ْال َوجْ ِه‪َ ،‬و ِم ْنهُ ْال َمضْ َم َ‬
‫ضة ُ‬
‫سا‪،‬قُ‪َ.‬و ِم ْنهُ‬‫[‪ ]3‬م ْس ُح َج ِم َوا ْستْأ ْن َش‬
‫[‪ ]5‬التَّرتِيبُ ‪.‬‬ ‫[‪َ ]4‬غ ْس ُل ال ِّرجْ لَ ْي ِن َم َع‬ ‫يعاِل ال َّر ِ ِ‬‫ِ‬ ‫َ‬
‫ْ‬
‫الكعبَي ِْن‪.‬‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُأْل‬
‫ا ذنَا ِن‪.‬‬
‫ضئ غسل العضو حتَّى يكون الَّذي قبله قد‬ ‫[‪ْ ]6‬ال ُم َوااَل ةُ‪ :‬وتحقيقها بأن ال ِّ‬
‫يؤخر ال ُمتو ِّ‬
‫جف‪.‬‬‫َّ‬
‫َوه َُو [أي‪ :‬الوضوء]‪:‬‬

‫[‪َ ]3‬ويَ ْغ ِس ُل َكفَّ ْي ِه‬ ‫[‪ ]2‬ثُ َّم يَقُولُ‪:‬‬ ‫ث‪َ ،‬أ ِو ْال ُوضُو َء لِل َّ‬
‫صاَل ِة‬ ‫ي َر ْف َع ْال َح َد ِ‬
‫[‪َ ]1‬أ ْن يَ ْن ِو َ‬
‫ثَاَل ثًا‪.‬‬ ‫س ِم هَّللا ِ»‪.‬‬
‫«بِا ْ‬ ‫يع اَأْل ْع َما ِل ِم ْن‬
‫َونَحْ ِوهَا‪َ .‬والنِّيَّةُ‪ :‬شَرْ طٌ لِ َج ِم ِ‬
‫ار ٍة َو َغي ِْرهَا؛ لِقَوْ لِ ِه ﷺ‪ِ« :‬إنَّ َما اَأْل ْع َما ُل‬
‫طَهَ َ‬
‫[‪ ]4‬ثُ َّم يَتَ َمضْ َمضُ َويَ ْستَ ْن ِش ُ‬
‫ق ثَاَل ثًا‪،‬‬ ‫ت‪ ،‬وَِإن َّ َما لِ ُك ِّل ا ْمرٍِئ َما نَ َوى»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق‬ ‫بِالنِّيَّا ِ‬
‫ت‪.‬‬‫ث غ ََرفَا ٍ‬ ‫بِثَاَل ِ‬ ‫َعلَ ْي ِه‪.‬‬
‫[ومحلُّها القلب‪ ،‬والتَّلفُّظ بها بدعةٌ]‪.‬‬
‫[‪َ ]7‬ويَ ْم َس ُح َرْأ َسهُ ِم ْن ُمقَ َّد ِم َرْأ ِس ِه ِإلَى قَفَاهُ بِيَ َد ْي ِه‪ ،‬ثُ َّم‬ ‫[‪َ ]6‬ويَ َد ْي ِه ِإلَى‬ ‫[‪ ]5‬ثُ َّم يَ ْغ ِس ُل‬
‫ي ُِعي ُدهُ َما ِإلَى ْال َم َحلِّ الَّ ِذي َب َدَأ ِم ْنهُ َم َّرةً َو ِ‬
‫اح َدةً‪.‬‬ ‫ْال ِمرْ فَقَي ِْن ثَاَل ثًا‪.‬‬ ‫َوجْ هَهُ ثَاَل ثًا‪.‬‬

‫[‪ ]9‬ثُ َّم يَ ْغ ِس ُل ِرجْ لَ ْي ِه َم َع ْال َك ْعبَ ْي ِن ثَاَل ثًا‬ ‫اخَي ُأ ُذنَ ْي ِه‪،‬‬ ‫[‪ ]8‬ثُ َّم يُ ْد ِخ ُل َسب َ‬
‫َّاحتَ ْي ِه فِي ِ‬
‫ص َم ْ‬
‫ثَاَل ثًا‪.‬‬ ‫َويَ ْم َس ُح بِِإ ْبهَا َم ْي ِه ظَا ِه َرهُ َما‪.‬‬

‫هَ َذا َأ ْك َم ُل ْال ُوضُو ِء الَّ ِذي فَ َعلَهُ النَّبِ ُّي ﷺ‪َ ،‬و ْالفَرْ ضُ ِم ْن َذلِكَ‪:‬‬

‫ص َل بَ ْينَهَا‬‫[‪َ ]3‬وَأ ْن اَل يَ ْف ِ‬ ‫[‪َ ]2‬وَأ ْن‪ N‬ي َُرتِّبَهَ‪N‬ا َعلَ‪N‬ى َم‪N‬ا َذ َك َرهُ‪ N‬هَّللا ُ تَ َعالَ‪N‬ى‬ ‫[‪َ ]1‬أ ْن يَ ْغ ِس َل‬
‫يل عُرْ فًا‬
‫ص ٍل طَ ِو ٍ‬ ‫بِفَا ِ‬ ‫فِ‪N‬ي َقوْ لِ ِه‪ ﴿ :N‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ‬ ‫اح َدةً‪.‬‬
‫َم َّرةً َو ِ‬
‫ضه ُ‬ ‫بِ َحي ُ‬
‫ْث اَل يَ ْنبَنِي بَ ْع ُ‬ ‫ﭟ ﭠ ﭡﭢ﴾‪.‬‬ ‫ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ‬
‫ْض‪َ ،‬و َك َذا ُكلُّ َما‬ ‫َعلَى َبع ِ‬
‫ت لَهُ ْال ُم َوااَل ةُ‪.‬‬
‫ا ْشتُ ِرطَ ْ‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫ْح َعلَى ْال ُخفَّي ِْن َو ْال َجبِي َر ِة]‬
‫فص ٌل [فِي ْال َمس ِ‬
‫فَِإ ْن َكانَ َعلَ ْي ِه ُخفَّا ِن َونَحْ ُوهُ َما َم َس َح َعلَ ْي ِه َما ِإ ْن َشا َء‪:‬‬

‫[‪َ ]2‬وثَاَل ثَةَ َأي ٍَّام ِبلَيَالِي ِه َّن لِ ْل ُم َسافِ ِر‪.‬‬ ‫[‪ ]1‬يَوْ ًما َولَ ْيلَةً لِ ْل ُمقِ ِيم‪.‬‬

‫بِشَرْ ِط‪:‬‬

‫ث اَأْلصْ غ ِ‬
‫َر‪.‬‬ ‫[‪َ ]2‬واَل يَ ْم َس َحهُ َما ِإاَّل فِي ْال َح َد ِ‬ ‫[‪َ ]1‬أ ْن يَ ْلبَ َسهُ َما َعلَى طَهَ َ‬
‫ار ٍة‪.‬‬

‫[‪ ]5‬وأن يكون المسح في الوقت (وهو ‪24‬‬ ‫[‪ ]4‬وأن يكونا ساترين‬ ‫[‪ ]3‬وأن يكونا‬
‫ساعةً لل ُمقيم‪ ،‬و‪ 72‬ساعةً لل ُمسافر)‪.‬‬ ‫لغالب العضو‪.‬‬ ‫طاهرين‪.‬‬

‫ضَأ َأ َح ُد ُك ْم‪َ ،‬ولَبِ َ‬


‫س ُخف َّ ْي ِه فَ ْليَ ْم َ‬
‫س ْح َعلَ ْي ِه َما‪َ ،‬و ْلي ُ َ‬
‫ص ِّل فِي ِه َما‪َ ،‬واَل‬ ‫ع َْن َأنَ ٍ‬
‫س َمرْ فُوعًا‪ِ« :‬إ َذا ت ََو َّ‬
‫َّحهُ‪.‬‬
‫صح َ‬ ‫يَ ْخلَ ْع ُه َما ِإنْ شَا َء ِإاَّل ِمنْ َجنَابَ ٍة»‪َ .‬ر َواهُ ْال َحا ِك ُم َو َ‬
‫ح؛ َويَضُرُّ هُ ْال َغ ْس ُل =‬
‫ْر‪َ ،‬أوْ د ََوا ٌء َعلَى جُرْ ٍ‬ ‫يرةٌ َعلَى َكس ٍ‬
‫ضا ِء َوضُوِئ ِه َجبِ َ‬ ‫فَِإ ْن َكانَ َعلَى َأ ْع َ‬
‫َر َحتَّى يَب َْرَأ‪.‬‬
‫ث اَأْل ْكبَ ِر َواَأْلصْ غ ِ‬
‫َم َس َحهُ ِب ْال َما ِء فِي ْال َح َد ِ‬
‫صفَةُ َم َس ِ‬
‫ح‪:‬‬ ‫َو ِ‬

‫[‪َ ]2‬وَأ َّما ا ْل َجبِي َرةُ‪ :‬فَ َي ْم َس ُح َعلَى َج ِمي ِعهَا‪.‬‬ ‫[‪ ]1‬ا ْل ُخفَّ ْي ِن‪َ :‬أ ْن يَ ْم َس َح َأ ْكثَ َر َ‬
‫ظا ِه ِر ِه َما‪.‬‬

‫العمامة‪/‬الخمار‪:‬‬ ‫الجبيرة‪:‬‬ ‫الخفَّان‪:‬‬

‫الرَّأس‪.‬‬ ‫كلُّ البدن‪.‬‬ ‫الرِّ جالن‪.‬‬ ‫مكان اللُّبس‪:‬‬


‫ٌ‬
‫وقت ُمح َّد ٌد‪.‬‬ ‫ليس له‬ ‫حتَّى يبرأ‪.‬‬ ‫‪ 24‬ساعةً لل ُمقيم‬ ‫م َّدة المسح‪:‬‬
‫‪ 72‬ساعةً لل ُمسافر‪.‬‬
‫يمسح على الرَّأس‪.‬‬ ‫يمسح جميعها‪.‬‬ ‫يمسح ظاهرهما‪.‬‬ ‫صفة المسح‪:‬‬

‫عند الحدث‬ ‫عند الحدث‬ ‫عند الحدث األصغر‪.‬‬ ‫متى يمسح؟‬


‫األصغر‪.‬‬ ‫األصغر واألكبر‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫ض ْال ُوضُو ِء‬
‫بَابُ نَ َواقِ ِ‬

‫َو ِه َي‪:‬‬

‫[‪َ ]4‬وَأ ْك ُل لَحْ ِم‬ ‫[‪َ ]3‬و َز َوا ُل ْال َع ْق ِل‬ ‫[‪َ ]2‬وال َّد ُم ْال َكثِي ُر‬ ‫[‪ْ ]1‬ال َخ ِ‬
‫ار ُج ِمنَ‬
‫ْال َج ُز ِ‬
‫ور‪.‬‬ ‫بِنَوْ ٍم َأوْ َغي ِْر ِه‪.‬‬ ‫َونَحْ ُوهُ‪.‬‬ ‫ال َّسبِيلَ ْي ِن ُم ْ‬
‫طلَقًا‪.‬‬

‫[‪َ ]8‬والرِّ َّدةُ‪َ :‬و ِه َي تُحْ بِطُ‬ ‫[‪َ ]7‬وتَ ْغ ِسي ُل‬ ‫[‪َ ]6‬و َمسُّ‬ ‫[‪َ ]5‬و َمسُّ‬
‫اَأْل ْع َم َ‬
‫ال ُكلَّهَا‪.‬‬ ‫ت‪.‬‬ ‫ْال َميِّ ِ‬ ‫ج‪.‬‬‫ْالفَرْ ِ‬ ‫ْال َمرْ َأ ِة بِ َش ْه َو ٍة‪.‬‬

‫أن ال َّدم الكثير‪ ،‬ومسَّ المرأة‪ ،‬ومسَّ الفرج‪ ،‬وتغسيل الميِّت = ال تنقض‬
‫تنبيهٌ‪ :‬الصَّحيح َّ‬
‫الوضوء‪.‬‬

‫لِقَوْ لِ ِه تَ َعالَى‪ ﴿ :‬ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﴾‪.‬‬


‫ال‪« :‬نَ َع ْم»‪َ .‬ر َواهُ ُم ْسلِ ٌم‪.‬‬ ‫ضُأ ِم ْن لُح ِ‬
‫ُوم اِإْل ِب ِل؟ فَقَ َ‬ ‫َو ُسِئ َل النَّ ِب ُّي ﷺ‪َ :‬أنَت ََو َّ‬
‫ال فِي ْال ُخفَّ ْي ِن‪َ « :‬ولَ ِكنْ ِمنْ َغاِئ ٍط َوبَ ْو ٍل َونَ ْو ٍم»‪َ .‬ر َواهُ النَّ َساِئ ُّي َوالتِّرْ ِم ِذيُّ َو َ‬
‫ص َّح َحهُ‪.‬‬ ‫َوقَ َ‬

‫ُوجبُ ْال ُغ ْس َل َو ِ‬
‫صفَتِ ِه‬ ‫بَابُ َما ي ِ‬

‫ب ا ْل ُغ ْ‬
‫س ُل ِمنَ ‪:‬‬ ‫َويَ ِج ُ‬

‫[‪ْ ]1‬ال َجنَابَ ِة‪َ ،‬و ِه َي‪:‬‬


‫[‪]4‬‬ ‫ت‬
‫[‪َ ]3‬و َموْ ِ‬ ‫[‪َ ]2‬و ُخر ِ‬
‫ُوج‬
‫َوِإ ْساَل ِم‬ ‫َغي ِْر‬ ‫د َِم ْال َحي ِ‬
‫ْض‪،‬‬
‫ال َّش ِهي ِد‪.‬‬ ‫[ب] َأوْ بِ ْالتِقَ ِ‬
‫اء‬ ‫[أ] ِإ ْنزَ ا ُل ْال َمنِ ِّي‬
‫ال َكافِ ِر‪.‬‬ ‫َوالنِّفَ ِ‬
‫اس‪.‬‬
‫ْال ِختَانَي ِْن‪.‬‬ ‫ط ٍء َأوْ َغي ِْر ِه‪.‬‬ ‫بِ َو ْ‬

‫ال تَ َعالَى‪ ﴿ :‬ﭣ ﭤ ﭥ ﭦﭧ ﴾‪.‬‬


‫قَ َ‬
‫ال تَ َعالَى‪ ﴿ :‬ﮬ ﮭ ﮮ ﮯﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘﯙ ﴾اآلية؛ َأيْ ‪ِ :‬إ َذا ا ْغتَ َس ْلنَ ‪.‬‬
‫َوقَ َ‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫يل ْال َميِّ ِ‬
‫ت‪.‬‬ ‫َوقَ ْد َأ َم َر النَّبِ ُّي ﷺ بِ ْال ُغس ِْل ِم ْن تَ ْغ ِس ِ‬
‫َوَأ َم َر َم ْن َأ ْسلَ َم َأ ْن يَ ْغت َِس َل‪.‬‬

‫َوَأ َّما ِ‬
‫صفَةُ ُغ ْ‬
‫س ِل النَّبِ ِّي ﷺ ِمنَ ا ْل َجنَابَ ِة فَ َكانَ ‪:‬‬

‫[‪ ]5‬ثُ َّم يَ ْغ ِس ُل‬ ‫[‪ ]4‬ثُ َّم يُفِيضُ‬ ‫[‪ ]3‬ثُ َّم يَحْ ِثي‬ ‫ضُأ‬
‫[‪ ]2‬ثُ َّم يَت ََو َّ‬ ‫[‪ ]1‬يَ ْغ ِس ُل‬
‫ِرجْ لَ ْي ِه ِب َم َح ٍّل‬ ‫ال َما َء َعلَى‬ ‫اء َعلَى َرْأ ِس ِه‬ ‫ْال َم ِ‬ ‫ُوضُو ًءا َكا ِماًل ‪.‬‬ ‫فَرْ َجهُ َأ َّواًل ‪.‬‬
‫آخَ َر‪.‬‬ ‫َساِئ ِر َج َس ِد ِه‪.‬‬ ‫ثَاَل ثًا‪ ،‬ي َُر ِّوي ِه‬
‫بِ َذلِ َ‬
‫ك‪.‬‬
‫َو ْالفَرْ ضُ ِم ْن هَ َذا‪:‬‬

‫ُور ْالخَ فِيفَ ِة َو ْال َكثِيفَ ِة‪.‬‬


‫[‪َ ]2‬و َما تَحْ تَ ال ُّشع ِ‬ ‫يع ْالبَ َد ِن‪.‬‬
‫[‪َ ]1‬غ ْس ُل َج ِم ِ‬

‫َوهَّللا ُ َأ ْعلَم‪.‬‬

‫بَابُ التَّيَ ُّم ِم‬

‫ع الثَّانِي ِمنَ الطَّهَ َ‬


‫ار ِة‪.‬‬ ‫َوه َُو النَّوْ ُ‬
‫ار ِة َأوْ بَ ْع ِ‬
‫ضهَا لِـ‪:‬‬ ‫ضا ِء الطَّهَ َ‬
‫اء ِإ َذا تَع َّْذ َر ا ْستِ ْع َما ُل ْال َما ِء َأِل ْع َ‬
‫َوه َُو بَ َد ٌل ع َِن ْال َم ِ‬

‫ض َر ٍر بِا ْستِ ْع َمالِ ِه‪.‬‬ ‫[‪َ ]2‬أوْ خَ وْ ِ‬


‫ف َ‬ ‫[‪َ ]1‬ع َد ِم ِه‪.‬‬

‫فَيَقُو ُم التُّ َرابُ َمقَا َم ْال َما ِء بَِأ ْن‪:‬‬

‫[‪ ]4‬يَ ْم َس ُح بِ ِه َما َج ِمي َع‬ ‫ب‬ ‫[‪ ]3‬ثُ َّم يَضْ ِر َ‬ ‫[‪ ]2‬ثُ َّم يَقُو َل‪:‬‬ ‫ي َر ْف َع َما‬
‫[‪ ]1‬يَ ْن ِو َ‬
‫َوجْ ِه ِه َو َج ِمي َع َكفَّ ْي ِه‪.‬‬ ‫التُّ َر َ‬
‫اب بِيَ ِد ِه َم َّرةً‬ ‫س ِم هللاِ»‪.‬‬
‫«بِا ْ‬ ‫َعلَ ْي ِه ِمنَ اَأْلحْ دَا ِ‬
‫ث‪.‬‬
‫اح َدةً‪.‬‬
‫َو ِ‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫ب َم َّرتَ ْي ِن فَاَل بَْأ َ‬
‫س‪.‬‬ ‫فَِإ ْن َ‬
‫ض َر َ‬

‫ألن ذلك لم يص َّح عن النَّب ِّي ﷺ‪ ،‬واألصل‬


‫تنبيهٌ‪ :‬الصَّحيح أنَّه ال يجوز تع ُّمد الضَّربتين‪َّ ،‬‬
‫نقصان‪ ،‬وهللا تعالى أعلم‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫أن يُؤتى بالعبادة على وجهها‪ ،‬من غير زياد ٍة وال‬

‫ﮌ ﮍ‬ ‫ال هَّللا ُ تَ َعالَى‪ ﴿ :‬ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ‬


‫قَ َ‬
‫ﮎ ﮏ ﮐ ﴾‪.‬‬
‫سا لَ ْم يُ ْعطَ ُهنَّ َأ َح ٌد ِمنَ اَأْل ْنبِيَا ِء قَ ْبلِي‪ :‬نُ ِ‬
‫ص ْرتُ‬ ‫ال‪ُ« :‬أع ِ‬
‫ْطيتُ َخ ْم ً‬ ‫َوع َْن َجابِ ٍر َأ َّن النَّبِ َّ‬
‫ي ﷺ قَ َ‬
‫س ِجدًا َوطَ ُهو ًرا‪ ،‬فََأيُّ َما َر ُج ٍل َأ ْد َر َك ْتهُ ال َّ‬
‫صاَل ةُ‬ ‫ش ْه ٍر‪َ ،‬و ُج ِعلَتْ لِ َي اَأْل ْر ُ‬
‫ض َم ْ‬ ‫سي َرةَ َ‬
‫ب َم ِ‬
‫الر ْع ِ‬
‫بِ ُّ‬
‫ث‬ ‫ص ِّل‪َ ،‬وُأ ِحلَّتْ لِ َي ا ْل َغنَاِئ ُم‪َ ،‬ولَ ْم ت َِح َّل َأِل َح ٍد قَ ْبلِي‪َ ،‬وُأ ْع ِطيتُ ال َّ‬
‫شفَا َعةَ‪َ ،‬و َكانَ النَّبِ ُّي ي ُ ْب َع ُ‬ ‫فَ ْليُ َ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫صةً‪َ ،‬وبُ ِع ْثتُ ِإلَى النَّا ِ‬
‫س عَا َّمةً»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬ ‫ِإلَى قَ ْو ِم ِه َخا َّ‬

‫َث َأصْ َغ ُر لَ ْم يَ ِح َّل لَهُ‪:‬‬


‫َو َمن َعلَ ْي ِه َحد ٌ‬

‫[‪َ ]3‬واَل يَ َمسَّ ْال ُمصْ َحفَ ‪.‬‬ ‫[‪َ ]2‬واَل َأ ْن يَطُوفَ‬ ‫[‪َ ]1‬أ ْن ي َ‬
‫ُصلِّ َي‪.‬‬
‫ت‪.‬‬ ‫ٌ َأ ْ بِ ْالبَ ْي ِ‬
‫َويَ ِزي ُد َم ْن َعلَ ْي ِه َحدَث كبَرُ‪:‬‬

‫ث فِي ْال َم ْس ِج ِد بِاَل ُوضُو ٍء‪.‬‬


‫[‪َ ]5‬واَل يَ ْلبَ ُ‬ ‫[‪َ ]4‬أنَّهُ اَل يَ ْق َرُأ َش ْيًئا ِمنَ ْالقُرْ آ ِن‪.‬‬

‫َوت َِزي ُد ْال َحاِئضُ َوالنُّفَ َسا ُء‪:‬‬

‫[‪َ ]8‬واَل طَاَل قُهَا‪.‬‬ ‫[‪َ ]7‬واَل يَ ِحلُّ َو ْ‬


‫طُؤ هَا‪.‬‬ ‫[‪َ ]6‬أنَّهَا اَل تَصُو ُم‪.‬‬

‫ولها أن تقرأ القرآن‪.‬‬


‫ويسقط عنها طواف الوداع إذا أكملت مناسك الح ِّج والعمرة ث َّم حاضت قبل الخروج إلى‬
‫س ﭭ قال‪:‬‬
‫وداع؛ لحديث ابن عبَّا ٍ‬‫ٍ‬ ‫بلدها‪ ،‬واستم َّر بها الحيض إلى خروجها‪ ،‬فإنَّها تخرج بال‬
‫ق عليه‪.‬‬ ‫ض»‪ُ .‬متَّف ٌ‬ ‫ت‪ِ ،‬إاَّل َأنَّهُ ُخفِّفَ ع َِن َ‬
‫الحاِئ ِ‬ ‫آخ ُر َع ْه ِد ِه ْم بِا ْلبَ ْي ِ‬ ‫«ُأ ِم َر الن َّ ُ‬
‫اس َأنْ يَ ُكونَ ِ‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫بَابُ ْال َحي ِ‬
‫ْض‬

‫صيبُ ْال َمرْ َأةَ َأنَّهُ َحيْضٌ ‪.‬‬


‫َواَأْلصْ ُل فِي ال َّد ِم الَّ ِذي يُ ِ‬
‫َح ٍّد لِـ‪ِ :‬سنِّ ِه‪َ ،‬واَل قَ ْد ِر ِه‪َ ،‬واَل تَ َكرُّ ِر ِه‪.‬‬ ‫بِاَل‬
‫ضةً‪،‬‬ ‫ار اَل َي ْنقَ ِط ُع َع ْنهَا ِإاَّل يَ ِسيرًا ‪ ،‬فَِإنَّهَا ت ِ‬
‫َصي ُر ُم ْستَ َحا َ‬ ‫ص َ‬ ‫ق ال َّد ُم َعلَى ْال َمرْ َأ ِة‪َ ،‬أوْ َ‬ ‫ِإ ْن َأ ْ‬
‫طبَ َ‬ ‫ِإاَّل‬

‫يزهَا‪ ،‬فَِإ ْن لَ ْم يَ ُك ْن لَهَا‬ ‫فَقَ ْد َأ َم َرهَا النَّبِ ُّي ﷺ َأ ْن تَجْ لِ َ‬


‫س عَا َدتَهَا‪ ،‬فَِإ ْن لَ ْم يَ ُك ْن لَهَا عَا َدةٌ‪ ،‬فَِإلَى تَ ْميِ ِ‬
‫تَ ْميِي ٌز‪ ،‬فَِإلَى عَا َد ِة النِّ َسا ِء ْالغَالِبَ ِة‪ِ :‬ستَّ ِة َأي ٍَّام َأوْ َس ْب َع ٍة‪.‬‬
‫َوهَّللا ُ َأ ْعلَــ ُم‪.‬‬

‫االستحاضة‬ ‫النِّفاسُ‬ ‫الحيض‬

‫هو ال َّدم الَّذي أطبق على المرأة‪ ،‬أو صار ال ينقطع‬ ‫هو ال َّدم‬ ‫هو األصل‪،‬‬
‫أحوال‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫عنها إاَّل يسيرًا‪ ،‬ولل ُمستحاضة ثالثة‬ ‫الخارج من‬ ‫والح َّد لسنِّه‪،‬‬
‫المرأة‪ :‬عند‬ ‫وال قدره‪،‬‬
‫ال ُمتحيِّرة‪:‬‬ ‫ال ُمميِّزة‪:‬‬ ‫ال ُمعتادة‪:‬‬
‫الوالدة‪ ،‬أو‬ ‫وال تكرُّ ره‪.‬‬
‫الَّتي ال تعرف‬ ‫الَّتي ال تعرف‬ ‫الَّتي تعرف‬
‫قبلها‪ ،‬أو‬
‫عادتها‪ ،‬وال تميِّز؛‬ ‫عادتها‪ ،‬لكن‬ ‫عادتها؛‬
‫بعدها‪.‬‬
‫فتنظر إلى عادة‬ ‫تميِّز بين دم‬ ‫فتجلس فيها‬
‫وحكمه هو‬
‫نسائها‪ ،‬وتجلس‬ ‫الحيض وغيره‬ ‫ال تصلِّي‬
‫حكم الحيض‪.‬‬
‫شهر‬
‫ٍ‬ ‫فيها أ َّول ك ِّل‬ ‫بلونه‪،‬‬ ‫وال تصوم‪.‬‬
‫ي‪.‬‬ ‫هجر ٍّ‬ ‫ورائحته‪،‬‬
‫ورقَّته‪ ،‬وتج ُّمده‪.‬‬
‫والنِّفاس ال ح َّد ألقلِّه وال ألكثره‪ ،‬فلو قُدِّر أنَّها رأت ال َّدم أكثر من أربعين فهو نفاسٌ ‪.‬‬
‫صالة وجب عليها أن تبادر باالغتسال لتدرك أداء‬ ‫وإذا طهرت الحائض في أثناء وقت ال َّ‬
‫صالة في وقتها‪ ،‬وكذلك لو حاضت بعد غروب ال َّشمس بمقدار ركع ٍة فيجب عليها إذا‬‫ال َّ‬
‫طهرت قضاء صالة المغرب؛ ألنَّها أدركت من وقتها قدر ركع ٍة قبل أن تحيض‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫أسئلة كتاب الطَّهارة‬

‫ث‪ .‬يحرم استعمال اإلناء‬ ‫سؤال‪:‬صحخطأ‪ ‬الطَّهارة تنقسم إلى طهارة حد ٍ‬


‫ث وخب ٍ‬ ‫ال ُّ‬
‫النَّجس ُمطلقًا‪ .‬يحرم استعمال آنية َّ‬
‫الذهب ُمطلقًا‪ .‬يحرم األكل وال ُّشرب في‬
‫آنية ال َّذهب والفضَّة على الرِّ جال دون النِّساء‪ .‬يجوز تضبيب اإلناء بضبَّ ٍة يسير ٍة‬
‫ب لحاج ٍة ‪ .‬تُباح آنية الكفَّار ُمطلقًا‪ .‬ال تصحُّ الطَّهارة من آنية َّ‬
‫الذهب‬ ‫من ذه ٍ‬
‫والفضَّة‪ .‬يتع َّدى حكم النَّجاسة وإن لم يتع َّد أثرُها‪ .‬ما ُأبين من الح ِّي فهو‬
‫حيوان ال يُؤكل لحمه فهو نجسٌ ‪ .‬إذا فاتت ال ُمواالة‬
‫ٍ‬ ‫استثناء‪ .‬كلُّ‬
‫ٍ‬ ‫كميتته بال‬
‫ألمر يتعلَّق بالوضوء فالوضوء‬
‫ٍ‬ ‫ألمر يتعلَّق بالطَّهارة فالوضوء باطلٌ‪ ،‬وإن فاتت ال ُمواالة‬
‫ٍ‬
‫صحيحٌ‪ .‬تبطل الطَّهارة في الجبيرة لبُرء ما تحتها‪ .‬الجرح إن كان مستورًا‬
‫بما يسوغ ستره به فليس فيه إاَّل المسح‪ ،‬فإن أض َّر به المسح مع كونه مستورًا عدل إلى‬
‫التَّي ُّمم كما لو كان مكشوفًا‪ .‬كلُّ ما كان مثل العمامة في مشقَّة النَّزع فإنَّه يُعطى‬
‫يسن النُّطق بالنِّيَّة س ًّرا ال‬
‫حكمها‪ .‬كلُّ ما أوجب غساًل أوجب وضو ًءا‪ُّ .‬‬
‫جهرًا‪ .‬التَّثليث في غسل البدن سنَّةٌ‪ .‬يبطل التَّي ُّمم بخروج الوقت‪.‬‬
‫التَّي ُّمم للجرح ال يُشترط له فقدان الماء وال التَّرتيب وال ال ُمواالة‪ .‬التَّي ُّمم يُشرع في‬
‫الطَّهارة الواجبة ال ال ُمستحبَّة‪ .‬جميع فضالت بني آدم نجسةٌ‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫‪ ‬الحيض من أصعب أبوب الفقه‪ .‬ال حيض مع حم ٍل‪ .‬األصل في النِّساء‬
‫الحيض ال ُّ‬
‫الطهر‪ .‬قطع نيَّة العبادة بعد فعلها ال يؤثِّر‪ ،‬وكذلك ال َّش ُّ‬
‫ك بعد الفراغ من‬
‫العبادة ال يُؤثِّر إاَّل مع اليقين‪ .‬كلُّ شي ٍء ُوجد سببه في عهد النَّ ِّ‬
‫بي ﷺ ولم يفعله‬
‫فليس بسنَّ ٍة‪ُ .‬موافقة ال ُّسنَّة أفضل من كثرة العمل‪ .‬اليد إذا ُأطلقت يُراد بها‬
‫الكف‪ .‬يبطل التَّي ُّمم بنواقض الوضوء إذا كان التَّي ُّمم عن حد ٍ‬
‫ث أصغر‪ ،‬ويبطل‬ ‫ُّ‬
‫بموجبات ال ُغسل إذا كان التَّي ُّمم عن حد ٍ‬
‫ث أكبر‪ .‬يُعفى عن يسير سائر‬
‫النَّجاسات‪ .‬ال ص َّح ة لتحديد ابتداء وانتهاء الحيض؛ فمتى رأت ال َّدم الَّذي هو أ ًذى‬
‫فهو حيضٌ ‪ .‬الحامل إذا رأت ال َّدم ال ُمطَّرد الَّذي يأتيها على عادته فهو حيضٌ ‪ ،‬إاَّل‬

‫أنَّه ال عبرة به في الع َّدة‪ .‬لو كلَّفَنا هللا عماًل بدون نيَّ ٍة لكان من تكليفنا بما ال‬
‫يُطاق‪ .‬طهارة الرَّأس فيها شي ٌء من التَّسهيل‪ .‬الخارج من السَّبيلين ال ينقض‬
‫الوضوء ق َّل أو كثر إاَّل البول والغائط‪.‬‬

‫‪ ‬كالهما‪.‬‬ ‫‪ ‬الصَّالة‪.‬‬ ‫‪ ‬الصَّوم‪.‬‬ ‫‪ ‬يحرم على الحائض‪:‬‬


‫‪ ‬كالهما‪.‬‬ ‫‪ ‬وطؤها‪.‬‬ ‫‪ ‬يحرم على زوج الحائض‪  :‬طالقها‪.‬‬
‫أقسام‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫‪ ‬تنقسم الطَّهارة إلى‪  :‬قسمين‪  .‬ثالثة‬
‫‪ ‬المعنويَّة‪.‬‬ ‫‪ ‬الح ِّسيَّة‪.‬‬ ‫‪ ‬كتاب الطَّهارة أي‪:‬‬
‫أقسام‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫‪ ‬ثالثة‬ ‫‪ ‬ينقسم الماء إلى‪  :‬قسمين‪.‬‬
‫‪ ‬بالتَّغيُّر ُمطلقًا‪.‬‬ ‫‪ ‬ب ُمخالطة النَّجاسة‪.‬‬ ‫‪ ‬ينجس الماء‪:‬‬
‫‪ ‬يخلطهما‪.‬‬ ‫‪ ‬يتحرَّى‪.‬‬ ‫‪ ‬يجتنبهما‪.‬‬ ‫س‪:‬‬
‫‪ ‬إذا اشتبه طهو ٌر بنج ٍ‬
‫‪ ‬واجبٌ ‪.‬‬ ‫‪ُ ‬مستحبٌّ ‪.‬‬ ‫أحجار)‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫وتر (ثالثة‬
‫‪ ‬قطع االستجمار على ٍ‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫‪ ‬جائ ٌز‪.‬‬
‫‪ ‬السِّواك للصَّائم بعد ال َّزوال‪  :‬مكروهٌ‪.‬‬
‫‪ ‬المسح‪.‬‬ ‫‪ ‬م َّدة المسح تبدأ من‪  :‬الحدث بعد اللُّبس‪.‬‬
‫‪ ‬إذا مسح على العمامة وظهرت النَّاصية؛ فالمسح على النَّاصية‪  :‬واجبٌ ‪ .‬‬
‫سنَّةٌ‪.‬‬
‫‪ ‬إذ ت َّمت م َّدة المسح‪  :‬يستأنف الطَّهارة‪  .‬يبطل وضوُؤه‪  .‬يبطل المسح‬
‫عليها‪.‬‬
‫تعذر فالمسح‪ ،‬فإن َّ‬
‫تعذر المسح‬ ‫‪ ‬الجرح إن كان مكشوفًا فالواجب غسله بالماء‪ ،‬فإن َّ‬
‫‪ ‬التَّرتيب‪.‬‬ ‫فالتَّي ُّمم‪ ،‬وهذا على‪  :‬التَّخيير‪.‬‬
‫ك في الحدث أو العكس‪  :‬بنى على اليقين‪  .‬األحوط أن‬ ‫‪ ‬من تيقَّن الطَّهارة وش َّ‬
‫يتوضَّأ‪.‬‬
‫‪ ‬مظنَّةٌ للحدث‪.‬‬ ‫ناقض ُمطلقًا‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫‪ ‬ناقضٌ للوضوء ُمطلقًا‪  .‬غير‬ ‫‪ ‬النَّوم‪:‬‬
‫ناقض للوضوء‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫‪ ‬غير‬ ‫‪ ‬ناقضٌ للوضوء‪.‬‬ ‫‪ ‬مسُّ المرأة‪:‬‬
‫‪ُ ‬مبي ٌح لما يفتقر إلى الوضوء‪.‬‬ ‫‪ ‬التَّي ُّمم‪  :‬راف ٌع للحدث‪.‬‬
‫‪ُ ‬متوسِّطةٌ‪.‬‬ ‫‪ُ ‬مغلَّظةٌ‪.‬‬ ‫‪ُ ‬مخفَّفةٌ‪.‬‬ ‫‪ ‬نجاسة الخنزير‪:‬‬
‫اآلدمي‪  :‬طاهرٌ‪  .‬نجسٌ ‪  .‬يُعفى عن يسيره‪  .‬طاه ٌر ما لم يخرج من‬
‫ِّ‬ ‫‪ ‬دم‬
‫السَّبيلين‪.‬‬
‫تعالى‪:‬‬ ‫‪$‬‬ ‫عديٍّ‬ ‫س‬
‫ِ‬ ‫ابن‬ ‫مة‬ ‫‪ ‬اذكر بعض ُمؤلَّفات العاَّل‬
‫‪ ‬أربعٌ‪.‬‬ ‫ٌ‬
‫ثالث‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬عالمات التَّمييز في الحيض‪  :‬واحدةٌ‪.‬‬
‫‪..............................................................................................‬‬
‫‪  60‬يو ًما‪.‬‬ ‫‪ ‬أكثر م َّدة النِّفاس‪  40 :‬يو ًما‪.‬‬
‫‪..............................................................................................‬‬
‫ق ُس ِّن ٌّي‪.‬‬‫‪ ‬طال ٌ‬ ‫ق بدع ٌّي ‪.‬‬ ‫‪ ‬طال ٌ‬ ‫‪ ‬الطَّالق في النِّفاس‪:‬‬
‫‪..............................................................................................‬‬
‫‪..............................................................................................‬‬
‫‪ ‬اربط من القائمة اليُمنى بما يُناسبه من اليُسرى‪:‬‬
‫حيضكلُّ ما‬
‫ٍ‬ ‫ىحدث أصغركلُّ ما يوجب االغتسال يُس َّمىدم‬ ‫ٌ‬ ‫خروج المن ِّي أثناء النَّوم يُس َّم‬
‫ٌ‬
‫ىحدث‬ ‫سال َّدم الَّذي يخرج من المرأة عند والدتها يُس َّم‬
‫يوجب الوضوء يُس َّمىدم نفا ٍ‬
‫أكبرال َّدم الَّذي يخرج من المرأة عند بلوغها يُس َّمىاالحتالم‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬

‫ِكتَـــابُ الصَّال ِة‬

‫الصَّالة‪( :‬عبادةٌ تتض َّمن أقوااًل وأفعااًل مخصوصةً‪ُ ،‬مبتدأةً بالتَّكبير‪ُ ،‬مختتمةً بالتَّسليم)‪.‬‬
‫وهي نوعان‪:‬‬

‫[‪ ]2‬نافلةٌ‪ :‬وهي الَّتي ال تجب‬ ‫بالغ‪،‬‬


‫مسلم‪ٍ ،‬‬
‫ٍ‬ ‫[‪ ]1‬فريضةٌ‪ :‬وهي الَّتي تجب على ك ِّل‪:‬‬
‫وإنَّما تُستحبُّ ‪.‬‬ ‫حائض ونُفَساء‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫عاقل‪ ،‬غير‬
‫ٍ‬
‫وهي كثيرةٌ‪ ،‬وتنقسم إلى قسمين‪:‬‬ ‫َّبي لسبع سنين‪ ،‬ويُضرب عليها‬
‫ويُؤمر بها الص ُّ‬
‫لعشر‪.‬‬
‫ٍ‬
‫[‪ ]2‬نوافل‬ ‫[‪ ]1‬نوافل‬
‫وهي خمسٌ في اليوم واللَّيلة‪:‬‬
‫ُمقيَّدةٌ‪:‬‬ ‫ُمطلقةٌ‪:‬‬ ‫[‪]5‬‬ ‫[‪]4‬‬ ‫[‪]3‬‬ ‫[‪]2‬‬ ‫[‪]1‬‬
‫وهي كلُّ ما له‬ ‫َّ‬
‫الفجر‪ :‬الظُّهر‪ :‬العصر‪ :‬المغرب‪ :‬العشاء‪ :‬التي يصلِّيها‬
‫زمن ُمح َّد ٌد أو‬
‫ٌ‬ ‫العبد متى شاء‪،‬‬ ‫أربع‬ ‫ثالث‬ ‫أربع‬ ‫ركعتان‪ .‬أربع‬
‫سببٌ ُمح َّد ٌد‪،‬‬ ‫َّ‬
‫ت‪ .‬في الليل أو‬‫ت‪ .‬ركعا ٍ‬
‫ت‪ .‬ركعا ٍ‬
‫ت‪ .‬ركعا ٍ‬ ‫ركعا ٍ‬
‫ومنها السُّنن‬ ‫النَّهار‪ ،‬في غير‬
‫الرَّواتب‪.‬‬ ‫أوقات النَّهي‪.‬‬

‫[شروط الصَّالة]‬

‫شروط الصَّالة تسعةٌ‪:‬‬

‫[‪ ]3‬التَّمييز‪.‬‬ ‫[‪ ]2‬العقل‪.‬‬ ‫[‪ ]1‬اإلسالم‪.‬‬

‫[‪ ]6‬ستر العورة‪.‬‬ ‫[‪ ]5‬إزالة النَّجاسة‪.‬‬ ‫[‪ ]4‬رفع الحدث‪.‬‬

‫[‪ ]9‬النِّيَّة‪.‬‬ ‫[‪ ]8‬استقبال القبلة‪.‬‬ ‫[‪ ]7‬دخول الوقت‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫وط َها‪.‬‬
‫ش ُر ِ‬ ‫ارةَ ِمنْ ُ‬‫‪ ‬تَقَ َّد َم َأنَّ الطَّ َه َ‬
‫ت‪.‬‬ ‫وط َها‪ :‬د ُُخو ُل ا ْل َو ْق ِ‬
‫ش ُر ِ‬‫‪َ ‬و ِمنْ ُ‬
‫آخ ِر ِه‪َ ،‬وقَ َ‬
‫ال‪« :‬يَا ُم َح َّمدُ؛‬ ‫ي ﷺ فِي َأ َّو ِل ْال َو ْق ِ‬
‫ت َو ِ‬ ‫يل‪َ :‬أنَّهُ َأ َّم النَّبِ َّ‬ ‫َواَأْلصْ ُل فِي ِه َح ِد ُ‬
‫يث ِجب ِْر َ‬
‫صاَل ةُ َما بَيْنَ َه َذ ْي ِن ا ْل َو ْقتَ ْي ِن»‪َ .‬ر َواهُ َأحْ َم ُد َوالنَّ َساِئ ُّي َوالتِّرْ ِم ِذيُّ ‪.‬‬
‫ال َّ‬
‫َوع َْن َع ْب ِد هَّللا ِ ْب ِن َع ْم ِر ٍو ﭭ َأ َّن النَّبِ َّ‬
‫ي ﷺ قَا َل‪:‬‬

‫[‪َ ]5‬و َو ْقتُ‬ ‫[‪َ ]4‬و َو ْقتُ‬ ‫[‪َ ]3‬و َو ْقتُ‬ ‫[‪َ ]2‬و َو ْقتُ‬ ‫[‪َ « ]1‬و ْقتُ ال ُّ‬
‫ظ ْه ِر‪:‬‬
‫ح‪:‬‬ ‫صاَل ِة ُّ‬
‫الص ْب ِ‬ ‫َ‬ ‫صاَل ِة‬
‫َ‬ ‫صاَل ِة‬
‫َ‬ ‫ص ِر‪:‬‬ ‫ا ْل َع ْ‬ ‫س‪،‬‬ ‫ش ْم ُ‬ ‫ِإ َذا زَالَ ِ‬
‫ت ال َّ‬
‫ِمنْ طُلُ ِ‬
‫وع‬ ‫ا ْل ِعشَا ِء‪:‬‬ ‫ب‪[ :‬من‬ ‫ا ْل َم ْغ ِر ِ‬ ‫[من نهاية‬ ‫[أي‪ :‬مالت عن كبد‬
‫ا ْلفَ ْج ِر‬ ‫[من مغيب‬ ‫غروب‬ ‫وقت‬ ‫السَّماء إلى جهة‬
‫[الثَّاني]‪َ ،‬ما لَ ْم‬ ‫ال َّشفق‬ ‫ال َّشمس] َما لَ ْم‬ ‫الظهر] َما‬ ‫ُّ‬ ‫المغرب]‪َ ،‬و َكانَ‬
‫تَ ْطلُ ِع‬ ‫األحمر] ِإلَى‬ ‫ق‬‫شفَ ُ‬
‫ب ال َّ‬
‫يَ ِغ ِ‬ ‫َصفَ َّر‬
‫لَ ْم ت ْ‬ ‫ِظ ُّل ال َّر ُج ِل َكطُولِ ِه‪،‬‬
‫س»‪.‬‬
‫ش ْم ُ‬
‫ال َّ‬ ‫ف الل َّ ْي ِل‪.‬‬
‫ص ِ‬
‫نِ ْ‬ ‫[األحمر]‪.‬‬ ‫س‪.‬‬
‫الش َّْم ُ‬ ‫َما لَ ْم ت َْح ُ‬
‫ض ِر‬
‫َر َواهُ ُم ْسلِ ٌم‪.‬‬ ‫ا ْل َع ْ‬
‫ص ُر‪.‬‬
‫صاَل ِة‪ ،‬فَقَ ْد َأ ْد َركَ‬
‫اك َر ْك َع ٍة؛ لِقَوْ لِ ِه ﷺ‪َ « :‬منْ َأ ْد َر َك َر ْك َعةً ِمنَ ال َّ‬
‫صاَل ِة بِِإ ْد َر ِ‬ ‫ك َو ْق ُ‬
‫ت ال َّ‬ ‫َويُ ْد َر ُ‬
‫صاَل ةَ»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫ال َّ‬

‫َواَل يَ ِحلُّ تَْأ ِخي ُرهَا‪َ ،‬أوْ تَْأ ِخي ُر بَع ِ‬


‫ْضهَا ع َْن َو ْقتِهَا لِع ُْذ ٍر َأوْ َغي ِْر ِه؛ ِإاَّل ِإ َذا َأ َّخ َرهَا لِيَجْ َم َعهَا َم َع‬
‫ض‪َ ،‬أوْ نَحْ ِوهَا‪.‬‬ ‫ط ٍر‪َ ،‬أوْ َم َر ٍ‬ ‫َغي ِْرهَا فَِإنَّهُ يَجُو ُز لِع ُْذ ٍر ِم ْن‪َ :‬سفَ ٍر‪َ ،‬أوْ َم َ‬
‫صاَل ِة فِي َأ َّو ِل َو ْقتِهَا ِإاَّل ‪:‬‬ ‫َواَأْل ْف َ‬
‫ض ُل تَ ْق ِدي ُم ال َّ‬

‫الظه َْر فِي ِش َّد ِة ْال َحرِّ ‪.‬‬


‫ُّ‬ ‫[‪َ ]2‬وِإاَّل‬ ‫[‪ْ ]1‬ال ِع َشا َء ِإ َذا لَ ْم يَ ُش َّ‬
‫ق‪.‬‬

‫ش َّدةَ ا ْل َح ِّر ِمنْ فَ ْي ِ‬


‫ح َج َهنَّ َم»‪.‬‬ ‫شتَ َّد ا ْل َح ُّر فََأ ْب ِردُوا ع َِن ال َّ‬
‫صاَل ِة‪ ،‬فَِإنَّ ِ‬ ‫ال النَّبِ ُّي ﷺ‪ِ« :‬إ َذا ا ْ‬
‫قَ َ‬
‫[أخرجه البخاريُّ ]‪.‬‬
‫ضاُؤ هَا فَوْ رًا ُم َرتَّبًا‪.‬‬ ‫َو َم ْن فَاتَ ْتهُ َ‬
‫صاَل ةٌ َو َج َ‬
‫ب َعلَ ْي ِه قَ َ‬
‫ط التَّرْ تِيبُ بَ ْينَهَا َوبَ ْينَ ْال َحا ِ‬
‫ض َر ِة‪.‬‬ ‫يب‪َ ،‬أوْ َج ِهلَهُ‪َ ،‬أوْ خَ افَ فَوْ تَ ال َّ‬
‫صاَل ِة = َسقَ َ‬ ‫فَِإ ْن‪ :‬ن َِس َي التَّرْ تِ َ‬
‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫يُشرع بعد دخول وقت الصَّالة‪:‬‬

‫[‪ ]2‬اإلقامة‪:‬‬ ‫[‪ ]1‬األذان‪:‬‬


‫‪ ‬حكمها‪ :‬سنَّةٌ‪.‬‬ ‫‪ ‬حكمه‪ :‬فرض كفاي ٍة في القرى واألمصار‪ ،‬للصَّلوت الخمس‬
‫‪ ‬محلُّها‪ :‬قُبيل‬ ‫الحاضرة‪ ،‬على الرِّ جال فقط‪.‬‬
‫ال ُّشروع في‬ ‫‪ ‬محلُّه‪ :‬عند دخول الوقت؛ إلعالم النَّاس وحثِّهم على الجماعة‪.‬‬
‫الصَّالة بتكبيرة‬ ‫ش َه ُد َأنْ اَل ِإلَهَ ِإاَّل‬ ‫‪ ‬صيغته‪« :‬هللاُ َأ ْكبَ ُر هللاُ َأ ْكبَ ُر‪ ،‬هللاُ َأ ْكبَ ُر هللاُ َأ ْكبَ ُر‪َ ،‬أ ْ‬
‫اإلحرام‪.‬‬ ‫ش َه ُد َأنَّ‬ ‫سو ُل هللاُ‪ ،‬أ ْ‬ ‫ش َه ُد َأنَّ ُم َح َّمدًا َر ُ‬ ‫ش َه ُد َأنْ اَل ِإلَهَ ِإاَّل هللاُ‪ ،‬أ ْ‬
‫هللاِ‪َ ،‬أ ْ‬
‫‪ ‬صيغتها‪« :‬هللاُ‬ ‫صاَل ِة‪َ ،‬ح َّي َعلَى‬ ‫صاَل ِة‪َ ،‬ح َّي َعلَى ال َّ‬ ‫سو ُل هللاِ‪َ ،‬ح َّي َعلَى ال َّ‬ ‫ُم َح َّمدًا َر ُ‬
‫َأ ْكبَ ُر هللاُ َأ ْكبَ ُر‪،‬‬ ‫ًا‪:‬‬ ‫ب‬‫استحبا‬ ‫ن‬ ‫ذ‬‫ِّ‬ ‫ؤ‬‫م‬ ‫ال‬ ‫لغير‬ ‫ُشرع‬ ‫ي‬ ‫و‬
‫ح‪ ،‬هللاُ َأ ْكبَ ُر ُ هللاُ َأ ْكبَ ُر‪ ،‬اَل ِإلَهَ ِإاَّل هللاُ»‪.‬‬
‫ح‪َ ،‬ح َّي َعلَى ا ْلفَاَل ِ‬ ‫ا ْلفَاَل ِ‬
‫ش َه ُد َأنْ اَل ِإلَهَ ِإاَّل‬
‫َأ ْ‬ ‫‪ ‬التَّرديد معه‪ ،‬بأن يقول مثل ما يقول ال ُمؤ ِّذن‪ ،‬إاَّل عند قول ال ُمؤ ِّذن‪:‬‬
‫ش َه ُد َأنَّ‬
‫هللاُ‪ ،‬أ ْ‬ ‫ح»‪ ،‬فيقول فيهما‪« :‬اَل َح ْو َل َواَل‬ ‫صاَل ِة‪َ ،‬ح َّي َعلَى ا ْلفَاَل ِ‬ ‫« َح َّي َعلَى ال َّ‬
‫سو ُل‬‫ُم َح َّمدًا َر ُ‬ ‫قُ َّو َة ِإاَّل بِاهللِ» عاز ًما على حضور الجماعة ُمستعينًا في ذلك باهلل‬
‫هللا‪َ ،‬ح َّي َعلَى‬‫ِ‬ ‫گ‪.‬‬
‫صاَل ِة‪َ ،‬ح َّي َعلَى‬ ‫ال َّ‬ ‫بي ﷺ‪.‬‬ ‫‪ ‬الصَّالة على النَّ ِّ‬
‫ح‪َ ،‬ق ْد َقا َم ِ‬
‫ت‬ ‫ا ْلفَاَل ِ‬ ‫صاَل ِة‬ ‫‪ ‬ال ِّذكر الوارد بعد األذان‪« :‬اللَّ ُه َّم َر َّ‬
‫ب َه ِذ ِه ال َّدع َْو ِة الت َّا َّم ِة‪َ ،‬وال َّ‬
‫صاَل ةُ‪ ،‬قَ ْد قَا َم ِ‬
‫ت‬ ‫ال َّ‬ ‫ضيلَةَ‪َ ،‬وا ْب َع ْثهُ َمقَا ًما َم ْح ُمودًا ال َّ ِذي‬ ‫سيلَةَ َوا ْلفَ ِ‬‫ت ُم َح َّمدًا ا ْل َو ِ‬
‫ا ْلقَاِئ َم ِة‪ ،‬آ ِ‬
‫صاَل ةُ‪ ،‬هللاُ َأ ْكبَ ُر‬ ‫ال َّ‬ ‫َو َع ْدتَهُ»‪.‬‬
‫هللاُ َأ ْكبَ ُر‪ ،‬اَل ِإلَهَ‬ ‫صفُ ْالبَ َش َرةَ‪.‬‬
‫اح‪ ،‬اَل يَ ِ‬
‫واإلقامة‪.‬‬ ‫‪ ‬وأن يدعو بما شاء بين األذان‬
‫س ْت ُر ا ْل َع ْو َر ِة بِـ‪ :‬ثَوْ ٍ‬
‫ب‪ُ ،‬مبَ ٍ‬ ‫وط َها‪َ :‬‬ ‫ش ُر ِ‬‫‪َ ‬و ِمنْ ُ‬
‫ِإاَّل هللاُ»‪.‬‬ ‫اع‪:‬‬‫َو ْال َعوْ َرةُ ثاَل ثة ن َو ٍ‬
‫ْ‬ ‫َأ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬

‫طةٌ‪:‬‬
‫[‪َ ]3‬و ُمتَ َو ِّس َ‬ ‫[‪َ ]2‬و ُمخَ فَّفَةٌ‪:‬‬ ‫ظةٌ‪:‬‬ ‫[‪ُ ]1‬مغَلَّ َ‬
‫َو ِه َي‪ :‬عَوْ َرةُ َم ْن‬ ‫وهي‪ :‬عَوْ َرةُ ا ْب ِن َسب ِْع‬ ‫َو ِه َي‪ :‬عَوْ َرةُ ْال َمرْ َأ ِة ْال ُح َّر ِة‬
‫َعدَاهُ ْم‪ِ ،‬منَ ال ُّس َّر ِة ِإلَى‬ ‫ِسنِينَ ِإلَى َع ْش ٍر‪َ ،‬و ِه َي‬ ‫ْالبَالِ َغ ِة؛ فَ َج ِمي ُع بَ َدنِهَا عَوْ َرةٌ فِي‬
‫الرُّ ْكبَ ِة‪.‬‬ ‫ْالفَرْ َجا ِن‪.‬‬ ‫صاَل ِة ِإاَّل َوجْ هَهَا‪.‬‬‫ال َّ‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫ﭘ﴾‪.‬‬ ‫قَا َل تَ َعالَى‪ ﴿ :‬ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ‬

‫ستِ ْقبَا ُل ا ْلقِ ْبلَ ِة‪.‬‬


‫‪َ ‬و ِم ْن َها‪ :‬ا ْ‬
‫قَا َل تَ َعالَى‪ ﴿ :‬ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈﮉ﴾‪.‬‬
‫ت بِ ْال َعجْ ِز َع ْنهَا‪،‬‬
‫ض َأوْ َغي ِْر ِه = َسقَطَ؛ َك َما تَ ْسقُطُ َج ِمي ُع ْال َوا ِجبَا ِ‬
‫فَِإ ْن ع ََجزَ َع ِن ا ْستِ ْقبَالِهَا لِ َم َر ٍ‬
‫ال تَ َعالَى‪ ﴿ :‬ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﴾‪.‬‬ ‫قَ َ‬
‫ْت بِ ِه‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫ُصلِّي فِي ال َّسفَ ِر النَّافِلَةَ َعلَى َرا ِحلَتِ ِه َحي ُ‬
‫ْث ت ََو َّجه ُ‬ ‫َو َكانَ النَّبِ ُّي ﷺ ي َ‬
‫َوفِي لَ ْف ٍظ‪َ « :‬غ ْي َر َأنَّهُ اَل يُ َ‬
‫صلِّي ا ْل َم ْكتُوبَةَ»‪.‬‬

‫وط َها‪ :‬النِّيَّةُ‪[ ،‬ومحلُّها القلب‪ ،‬والتَّلفُّظ بها بدعةٌ]‪.‬‬ ‫ش ُر ِ‬ ‫‪َ ‬و ِمنْ ُ‬
‫ض ٍع ِإاَّل ‪:‬‬ ‫م‬ ‫ُ‬
‫ك‬
‫ِ لِّ َ وْ ِ‬‫ي‬‫ف‬ ‫ُ‬ ‫ة‬ ‫اَل‬‫ص‬‫َّ‬ ‫َصحُّ ال‬
‫َوت ِ‬

‫[‪َ ]5‬أوْ‬ ‫[‪َ ]4‬أوْ َح َّم ٍام‪.‬‬ ‫[‪َ ]3‬أوْ فِي‬ ‫[‪َ ]2‬أوْ‬ ‫[‪ ]1‬فِي َم َحلٍّ‬
‫َأ ْع َ‬
‫طا ِن ِإ ِب ٍل‪.‬‬ ‫َم ْقبَ َر ٍة‪.‬‬ ‫َم ْغصُو ٍ‬
‫ب‪.‬‬ ‫س‪.‬‬
‫ن َِج ٍ‬

‫س ِجدٌ؛ ِإاَّل ‪ :‬ا ْل َم ْقبَ َرةَ‪َ ،‬وا ْل َح َّما َم »‪.‬‬ ‫َوفِي « ُسن َِن التِّرْ ِم ِذيِّ » َمرْ فُوعًا‪« :‬اَأْل ْر ُ‬
‫ض ُكلُّ َها َم ْ‬

‫صفَ ِة الصَّال ِة‬


‫بَابُ ِ‬

‫ْأ‬
‫يُ ْست ََحبُّ َأ ْن َي تِ َي ِإلَ ْيهَا بِ َس ِكينَ ٍة [في األلفاظ والحركات] َو َوقَ ٍ‬
‫ار [في الهيئة]‪.‬‬
‫ول هَّللا ِ‪ ،‬الل َّ ُه َّم ا ْغفِ ْر لِي‬
‫س ِ‬‫ساَل ُم َعلَى َر ُ‬ ‫س ِم هَّللا ِ‪َ ،‬وال َّ‬
‫صاَل ةُ َوال َّ‬ ‫فَِإ َذا َدخَ َل ْال َمس ِ‬
‫ْج َد قَ َ‬
‫ال‪« :‬بِا ْ‬
‫ُذنُوبِي‪َ ،‬وا ْفت َْح لِي َأ ْب َو َ‬
‫اب َر ْح َمتِ َك»‪َ ،‬ويُقَ ِّد ُم‪:‬‬

‫[‪َ ]2‬و ْاليُس َْرى ِل ْل ُخر ِ‬


‫ُوج ِم ْنهُ‪.‬‬ ‫ول ْال َمس ِْج ِد‪.‬‬
‫[‪ِ ]1‬رجْ لَهُ ْاليُ ْمنَى لِ ُد ُخ ِ‬

‫صاَل ةُ» في أيٍّ من الرِّ وايات ال َّ‬


‫صحيحة لذكر دخول المسجد‬ ‫تنبيهٌ‪ :‬لم يرد لفظ «ال َّ‬
‫والخروج منه‪.‬‬
‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫ث‬‫ك فِي ْال َح ِدي ِ‬ ‫َويَقُو ُل هَ َذا ال ِّذ ْك َر‪ِ ،‬إاَّل َأنَّهُ َيقُولُ‪َ « :‬وا ْفت َْح لِي َأ ْب َو َ‬
‫اب فَ ْ‬
‫ضلِ َك»؛ َك َما َو َر َد َذلِ َ‬
‫اجهْ‪.‬‬‫الَّ ِذي َر َواهُ َأحْ َم ُد َوابْنُ َم َ‬
‫ال‪« :‬هَّللا ُ َأ ْكبَ ُر»‪َ ،‬ويَرْ فَ ُع يَ َد ْي ِه [مضمومة األصابع وباطن الكفَّين إلى‬ ‫صاَل ِة قَ َ‬ ‫فَِإ َذا قَا َم ِإلَى ال َّ‬
‫القبلة]‪:‬‬
‫[‪َ ]2‬أوْ ِإلَى شَحْ َم ِة ُأ ُذنَ ْي ِه‪.‬‬ ‫[‪ِ ]1‬إلَى َح ْذ ِو َم ْن ِكبَ ْي ِه‪.‬‬

‫فِي َأرْ بَ َع ِة َم َو ِ‬
‫اض َع‪:‬‬

‫[‪َ ]4‬و ِع ْن َد ْالقِيَ ِام ِمنَ‬ ‫[‪َ ]3‬و ِع ْن َد ال َّر ْف ِع ِم ْنهُ‪.‬‬ ‫[‪َ ]2‬و ِع ْن َد‬ ‫[‪ِ ]1‬ع ْن َد تَ ْكبِ َ‬
‫ير ِة‬
‫التَّ َشهُّ ِد اَأْل َّو ِل‪.‬‬ ‫وع‪.‬‬‫الرُّ ُك ِ‬ ‫اِإْل حْ َر ِام‪.‬‬

‫ض ُع يَ َدهُ ْاليُ ْمنَى [أو يقبض بباطن كفِّها] َعلَى [ظاهركفِّه] ْاليُس َْرى [والرُّ سغ والسَّاعد]‪:‬‬
‫َويَ َ‬
‫ق ُس َّرتِ ِه‪َ ،‬أوْ تَحْ تَهَا‪َ ،‬أوْ َعلَى َ‬
‫ص ْد ِر ِه‪.‬‬ ‫فَوْ َ‬

‫تنبيهٌ‪ :‬ال ُموافق لل ُّسنَّة أن يكون على الصَّدر‪ ،‬ولم يص َّح في غيره شي ٌء عن النَّ ِّ‬
‫بي ﷺ‪.‬‬

‫ويجعل بصره إلى موضع سجوده‪ ،‬وال يلتفت‪.‬‬

‫س ُمكَ‪َ ،‬وتَ َعالَى َج ُّدكَ‪َ ،‬واَل ِإلَهَ َغ ْي ُر َك»‪َ ،‬أوْ َغ ْي َرهُ‬ ‫س ْب َحانَكَ اللَّ ُه َّم َوبِ َح ْم ِدكَ‪َ ،‬وتَبَ َ‬
‫اركَ ا ْ‬ ‫َويَقُولُ‪ُ « :‬‬
‫ار َد ِة َع ِن النَّبِ ِّي ﷺ [في الرَّكعة األولى فقط]‪ ،‬ثُ َّم يَتَ َع َّو ُذ [بقول‪َ« :‬أع ُ‬
‫ُوذ‬ ‫ت ْال َو ِ‬ ‫ِمنَ اال ْستِ ْفت َ‬
‫َاحا ِ‬
‫س ِم هللاِ ال َّر ْح َم ِن ال َّر ِحيم»]‪َ ،‬ويَ ْق َرُأ‬
‫يم»]‪َ ،‬ويُبَ ْس ِم ُل [بقول‪« :‬بِ ْ‬ ‫ان ال َّر ِج ِ‬ ‫ش ْيطَ ِ‬‫بِاهللِ ِمنَ ال َّ‬
‫ْالفَاتِ َحةَ‪.‬‬
‫َويَ ْق َرُأ َم َعهَا [استحبابًا بال استعاذ ٍة] فِي ال َّر ْك َعتَي ِْن اُأْلولَيَي ِْن ِمنَ الرُّ بَا ِعيَّ ِة َوالثُّاَل ثِيَّ ِة س َ‬
‫ُورةً‬
‫[‪َ ]3‬وفِي ْالبَاقِي‪:‬‬ ‫ب‪:‬‬‫[‪َ ]2‬وفِي ال َم ْغ ِر ِ‬ ‫[‪ ]1‬فِي ْالفَجْ ِر‪:‬‬
‫تَ ُكونُ ‪:‬‬
‫ِم ْن َأوْ َسا ِط ِه‪.‬‬ ‫ار ِه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ص‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ق‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫‪.‬‬‫َّل‬
‫ِ‬ ‫ص‬ ‫َ‬ ‫ف‬‫م‬‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫ال‬
‫ِ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ط‬
‫ِ‬ ‫ْ‬
‫ن‬ ‫ِم‬

‫أجزاء ال ُمفصَّل‪:‬‬

‫قصاره‪ :‬الضُّ حى إلى النَّاس‪.‬‬ ‫أوساطه‪ :‬النَّبأ إلى اللَّيل‪.‬‬ ‫طواله‪ :‬ق إلى المرسالت‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫صفة القراءة في الصَّالة‪:‬‬

‫[‪َ ]2‬وي ُِسرُّ بِهَا نَهَارًا‪ِ ،‬إاَّل ‪ْ :‬ال ُج ْم َعةَ‪َ ،‬و ْال ِعيدَ‪َ ،‬و ْال ُكسُوفَ ‪،‬‬ ‫[‪ ]1‬يَجْ هَ ُر فِي ْالقِ َرا َء ِة‬
‫َوااِل ْستِ ْسقَا َء؛ فَِإنَّهُ يَجْ هَ ُر بِهَا‪.‬‬ ‫لَ ْياًل ‪.‬‬

‫ثُ َّم يُ َكبِّ ُر لِلرُّ ُك ِ‬


‫وع‪.‬‬
‫ض ُع يَ َد ْي ِه َعلَى ُر ْكبَتَ ْي ِه [وال يثني ِمرفقيه]‪.‬‬ ‫َويَ َ‬
‫ال ظَه ِْر ِه‪.‬‬‫َويَجْ َع ُل َرْأ َسهُ ِحيَ َ‬
‫يم»‪َ ،‬ويُ َكرِّ ُرهُ [استحبابًا]‪.‬‬ ‫س ْب َحانَ َربِّ َي ا ْل َع ِظ ِ‬‫َويَقُو ُل [م َّرةً واحدةً وجوبًا]‪ُ « :‬‬
‫س ْب َحانَكَ اللَّ ُه َّم َربَّنَا َوبِ َح ْم ِدكَ‪ ،‬اللَّ ُه َّم ا ْغفِ ْر لِي»‬ ‫ال ُر ُكو ِع ِه َو ُسجُو ِد ِه‪ُ « :‬‬ ‫ال َم َع َذلِكَ َح َ‬ ‫َوِإ ْن قَ َ‬
‫= فَ َح َس ٌن‪.‬‬
‫س ِم َع هللاُ لِ َمنْ َح ِم َدهُ»؛ ِإ ْن َكانَ ‪ِ :‬إ َما ًما‪َ ،‬أوْ ُم ْنفَ ِردًا‪.‬‬ ‫ثُ َّم يَرْ فَ ُع َرْأ َسهُ قَاِئاًل ‪َ « :‬‬
‫ار ًكا فِي ِه‪ِ ،‬م ْل َء‬‫َويَقُو ُل ْال ُكلُّ [إذا اعتدل قائ ًما]‪َ « :‬ربَّنَا َولَ َك ا ْل َح ْمدُ‪َ ،‬ح ْمدًا َكثِي ًرا طَيِّبًا ُمبَ َ‬
‫شْئتَ ِمنْ ش َْي ٍء بَ ْع ُد»‪.‬‬ ‫ض‪َ ،‬و ِم ْل َء َما ِ‬ ‫س َما ِء‪َ ،‬و ِم ْل َء اَأْل ْر ِ‬ ‫ال َّ‬
‫س ْب َع ِة َأ ْعظَ ٍم‪:‬‬
‫س ُج َد َعلَى َ‬ ‫ال النَّبِ ُّي ﷺ‪ُ« :‬أ ِم ْرتُ َأنْ َأ ْ‬ ‫ثُ َّم يَ ْس ُج ُد َعلَى َأ ْع َ‬
‫ضاِئ ِه ال َّس ْب َع ِة؛ َك َما َق َ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫الر ْكبَتَ ْي ِن‪َ ،‬وَأ ْط َر ِ‬
‫اف ا ْلقَ َد َم ْي ِن»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬ ‫ار بِيَ ِد ِه ِإلَى َأ ْنفِ ِه‪َ ،-‬وا ْل َكفَّ ْي ِن‪َ ،‬و ُّ‬
‫َعلَى ا ْل َج ْب َه ِة ‪َ -‬وَأ َش َ‬

‫ويُجافي بين اإلبطين‪ ،‬وبين البطن والفخذ‪ ،‬وبين الفخذ والسَّاق‪ ،‬ويرفع ذراعيه عن‬
‫األرض‪.‬‬
‫س ْب َحانَ َربِّ َي اَأْل ْعلَى» [م َّرةً واحدةً وجوبًا‪ ،‬ويُستحبُّ له أن يك ِّررها‪ ،‬وأن يزيد‬
‫َويَقُولُ‪ُ « :‬‬
‫أذكار]‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫بما ورد من‬
‫صبُ ْاليُ ْمنَى‪َ ،‬وه َُو اال ْفتِ َر ُ‬
‫اش‪.‬‬ ‫ثُ َّم يُ َكبِّرُ‪َ ،‬ويَجْ لِسُ َعلَى ِرجْ لِ ِه ْاليُس َْرى‪َ ،‬ويَ ْن ِ‬
‫ير فَِإنَّهُ يَت ََو َّركُ‪ِ :‬بَأ ْن يَجْ لِ َ‬
‫س َعلَى‬ ‫صاَل ِة ِإاَّل فِي التَّ َشهُّ ِد اَأْل ِخ ِ‬ ‫يع ِج ْل َسا ِ‬
‫ت ال َّ‬ ‫َويَ ْف َع ُل َذلِكَ فِي َج ِم ِ‬
‫ف اَأْل ْي َم ِن‪.‬‬
‫ض‪َ ،‬وي ُْخ ِر ُج ِرجْ لَهُ ْاليُس َْرى ِمنَ ْالخَ ْل ِ‬ ‫اَأْلرْ ِ‬
‫ار ُز ْقنِي‪َ ،‬و ْ‬
‫اجبُ ْرنِي‪َ ،‬وعَافِنِي»‪.‬‬ ‫ار َح ْمنِي‪َ ،‬وا ْه ِدنِي‪َ ،‬و ْ‬ ‫ب ا ْغفِ ْر لِي‪َ ،‬و ْ‬ ‫َويَقُولُ‪َ « :‬ر ِّ‬
‫ثُ َّم يَ ْس ُج ُد الثَّانِيَةَ َكاُأْلولَى‪.‬‬
‫ُور قَ َد َم ْي ِه‪.‬‬
‫صد ِ‬‫ثُ َّم يَ ْنهَضُ – ُم َكبِّرًا– َعلَى ُ‬
‫ُصلِّي ال َّر ْك َعةَ الثَّانِيَةَ َكاُأْلولَى [وال يقرأ فيها دعاء االستفتاح]‪.‬‬
‫َوي َ‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫ساَل م َعلَ ْيك َأيُّ َها‬ ‫صلَ َواتُ ‪َ ،‬والطَّيِّبَاتُ ‪ ،‬ال َّ‬ ‫ثُ َّم يَجْ لِسُ لِلتَّ َشهُّ ِد اَأْل َّو ِل‪َ ،‬و ِ‬
‫صفَتُهُ‪« :‬الت َِّحيَّاتُ هَّلِل ِ‪َ ،‬وال َّ‬
‫ش َه ُد َأنْ اَل ِإلَهَ ِإاَّل‬
‫صالِ ِحينَ ‪َ ،‬أ ْ‬ ‫النَّبِ ُّي َو َر ْح َمةُ هَّللا ِ َوبَ َر َكاتُهُ‪ ،‬ال َّ‬
‫ساَل ُم َعلَ ْينَا َو َعلَى ِعبَا ِد هَّللا ِ ال َّ‬
‫سولُهُ»‪.‬‬ ‫ش َه ُد َأنَّ ُم َح َّمدًا َع ْب ُدهُ َو َر ُ‬‫هَّللا ُ‪َ ،‬وَأ ْ‬
‫صاَل تِ ِه بِ ْالفَاتِ َح ِة فِي ُكلِّ َر ْك َع ٍة‪.‬‬
‫ُصلِّي بَاقِ َي َ‬ ‫ثُ َّم يُ َكبِّرُ‪َ ،‬وي َ‬
‫ير‪َ ،‬وه َُو ْال َم ْذ ُكورُ‪َ ،‬ويَ ِزي ُد َعلَى َما تَقَ َّد َم‪:‬‬ ‫ثُ َّم يَتَ َشهَّ ُد التَّ َشهُّ َد اَأْل ِخ َ‬

‫[‪َ ]3‬ويَ ْدعُو‬ ‫[‪َ« ]2‬أعُو ُذ بِاهَّلل ِ ِمنْ‬ ‫[‪« ]1‬اللَّ ُه َّم َ‬
‫ص ِّل َعلَى ُم َح َّم ٍد َو َعلَى آ ِل‬
‫هَّللا َ بِ َما َأ َحبَّ‬ ‫ب َج َهنَّ َم‪َ ،‬و ِمنْ َع َذا ِ‬
‫ب‬ ‫َع َذا ِ‬ ‫صلَّيْتَ َعلَى ِ‬
‫آل ِإ ْب َرا ِهي َم‪ِ ،‬إنَّكَ‬ ‫ُم َح َّم ٍد‪َ ،‬ك َما َ‬
‫[واألفضل‬ ‫ا ْلقَ ْب ِر‪َ ،‬و ِمنْ فِ ْتنَ ِة ا ْل َم ْحيَا‬ ‫َح ِمي ٌد َم ِجيدٌ‪َ ،‬وبَا ِركْ َعلَى ُم َح َّم ٍد َو َعلَى آ ِل‬
‫بما ورد]‪.‬‬ ‫ت‪َ ،‬و ِمنْ فِ ْتنَ ِة‬ ‫َوا ْل َم َما ِ‬ ‫ُم َح َّم ٍد‪َ ،‬ك َما بَا َر ْكتَ َعلَى ِ‬
‫آل ِإ ْب َرا ِهي َم‪ِ ،‬إنَّ َك‬
‫ال»‪.‬‬ ‫يح الد ََّّج ِ‬
‫س ِ‬ ‫ا ْل َم ِ‬ ‫َح ِمي ٌد َم ِجي ٌد»‪.‬‬

‫ساَل ُم َعلَ ْي ُك ْم َو َر ْح َمةُ هَّللا ِ»؛ لِ َح ِدي ِ‬


‫ث َواِئ ِل ْب ِن حُجْ ٍر‪،‬‬ ‫ثُ َّم يُ َسلِّ ُم ع َْن يَ ِمينِ ِه‪َ ،‬وع َْن يَ َس ِ‬
‫ار ِه‪« :‬ال َّ‬
‫َر َواهُ َأبُو دَا ُودَ‪.‬‬
‫يرةُ اِإْل حْ َر ِام‪َ ،‬وقِ َرا َءةُ ْالفَاتِ َح ِة َعلَى َغي ِْر َمْأ ُم ٍ‬
‫وم‪،‬‬ ‫ت‪ :‬تَ ْكبِ َ‬ ‫َواَأْلرْ كَانُ ْالقَوْ لِيَّةُ ِمنَ ْال َم ْذ ُك َ‬
‫ورا ِ‬
‫َوالتَّ َشهُّ ُد اَأْل ِخيرُ‪َ ،‬وال َّساَل ُم‪.‬‬
‫صاَل ِة‪.‬‬
‫ت ال َّ‬ ‫[والجلوس له]؛ فَِإنَّهُ ِم ْن َو ِ‬
‫اجبَا ِ‬ ‫َ‬ ‫ان فَ ِع ْليَةٌ ِإاَّل ‪ :‬التَّ َشهُّ َد اَأْل َّو َل‬
‫َوبَاقِي َأ ْف َعالِهَا َأرْ َك ٌ‬

‫أركان الصَّالة أربعة عشر‪:‬‬

‫[‪ ]3‬قراءة الفاتحة‪.‬‬ ‫[‪ ]2‬تكبيرة اإلحرام‪.‬‬ ‫[‪ ]1‬القيام مع القدرة‪.‬‬

‫[‪ ]6‬السُّجود على سبعة‬ ‫[‪ ]5‬االعتدال بعد الرُّ كوع‪.‬‬ ‫[‪ ]4‬الرُّ كوع‪.‬‬
‫أعضا ٍء‪.‬‬
‫[‪ ]8‬الجلوس بين السَّجدتين‪.‬‬ ‫[‪ ]7‬الرَّفع منه‪.‬‬

‫[‪ ]11‬التَّشهُّد األخير‪.‬‬ ‫[‪ ]10‬التَّرتيب بين‬ ‫[‪ُّ ]9‬‬


‫الطمأنينة في جميع‬
‫األركان‪.‬‬ ‫األفعال‪.‬‬
‫[‪ ]14‬التَّسليمتان‪.‬‬ ‫[‪ ]13‬الصَّالة على النَّ ِّ‬
‫بي‬ ‫[‪ ]12‬الجلوس له‪.‬‬
‫ﷺ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫واجبات الصَّالة ثمانيةٌ‪:‬‬

‫ات َغ ْي ُر تَ ْكبِي َر ِة اِإْل حْ َر ِام‪.‬‬ ‫[‪َ ]3‬والتَّ ْكبِ َ‬


‫ير ُ‬ ‫[‪ ]2‬والجلوس له‪.‬‬ ‫[‪ ]1‬التَّشهُّد األ َّول‪.‬‬

‫ب ا ْغفِ ْر لِي» بَ ْينَ‬


‫[‪َ ]6‬و« َر ِّ‬ ‫س ْب َحانَ َربِّي‬ ‫[‪َ ]5‬و« ُ‬ ‫[‪َ ]4‬وقَوْ لُ‪ُ « :‬‬
‫س ْب َحانَ‬
‫السَّجْ َدتَي ِْن َم َّرةً َم َّرةً‪َ ،‬و َما زَ ا َد فَهُ َو‬ ‫اَأْل ْعلَى» َم َّرةً فِي‬ ‫يم» فِي‬‫َربِّي ا ْل َع ِظ ِ‬
‫َم ْسنُ ٌ‬
‫ون‪.‬‬ ‫ال ُّسجُو ِد‪.‬‬ ‫الرُّ ُك ِ‬
‫وع‪.‬‬

‫[‪َ ]8‬و« َربَّنَا لَ َك ا ْل َح ْم ُد» لِ ْل ُك ِّل‪.‬‬ ‫س ِم َع هَّللا ُ لِ َمنْ َح ِم َدهُ» لِِإْل َم ِام‬
‫[‪َ ]7‬وقَوْ لُ‪َ « :‬‬
‫َو ْال ُم ْنفَ ِر ِد‪.‬‬

‫ات تَ ْسقُطُ بِال َّسه ِْو‪َ ،‬ويَجْ بُ ُرهَا ُسجُو ُدهُ ال َّسه َْو‪َ ،‬و َك َذا بِ ْال َج ْه ِل‪.‬‬
‫اجبَ ُ‬‫فَهَ ِذ ِه ْال َو ِ‬
‫َواَأْلرْ كَانُ اَل تَ ْسقُ ُ‬
‫ط َس ْه ًوا َواَل َج ْهاًل َواَل َع ْمدًا‪.‬‬
‫صاَل ِة‪.‬‬ ‫ال َوَأ ْف َع ٍ‬
‫ال ُم َك ِّم ٌل لِل َّ‬ ‫َو ْالبَاقِي ُسنَنُ َأ ْق َو ٍ‬
‫يع َأرْ َكانِهَا‪.‬‬ ‫ان‪ :‬ال ُّ ْأ‬ ‫َو ِمنَ اَأْل ْر َك ِ‬
‫ط َم نِينَةُ فِي َج ِم ِ‬
‫ضو َء‪ ،‬ث ُ َّم ا ْ‬
‫ستَ ْقبِ ِل‬ ‫سبِ ِغ ا ْل ُو ُ‬‫صاَل ِة فََأ ْ‬
‫ال‪ِ« :‬إ َذا قُ ْمتَ ِإلَى ال َّ‬‫ي ﷺ قَ َ‬ ‫َوع َْن َأبِي ه َُري َْرةَ َأ َّن النَّبِ َّ‬
‫ار َف ْع َحتَّى‬ ‫ار َك ْع َحتَّى تَ ْط َمِئنَّ َرا ِك ًعا‪ ،‬ثُ َّم ْ‬
‫آن‪ ،‬ث ُ َّم ْ‬ ‫ا ْلقِ ْبلَةَ فَ َكبِّ ْر‪ ،‬ثُ َّم ا ْق َرْأ َما تَيَ َّ‬
‫س َر َم َع َك ِمنَ ا ْلقُ ْر ِ‬
‫س ُج ْد َحتَّى‬ ‫ارفَ ْع َحتَّى تَ ْط َمِئنَّ َجالِ ً‬
‫سا‪ ،‬ثُ َّم ا ْ‬ ‫اجدًا‪ ،‬ثُ َّم ْ‬
‫س ِ‬‫س ُج ْد َحتَّى تَ ْط َمِئنَّ َ‬
‫تَ ْعتَ ِد َل قَاِئ ًما‪ ،‬ثُ َّم ا ْ‬
‫اجدًا‪ ،‬ثُ َّم ا ْف َع ْل َذلِكَ فِي َ‬
‫صاَل تِكَ ُكلِّ َها»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫س ِ‬ ‫تَ ْط َمِئنَّ َ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫صلُّوا َك َما َرَأ ْيتُ ُمونِي ُأ َ‬
‫صلِّي»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬ ‫َوقَ َ‬
‫ال ﷺ‪َ « :‬‬
‫صاَل تِ ِه ا ْستَ ْغفَ َر ثَاَل ثًا‪َ ،‬وقَ َ‬
‫ال‪:‬‬ ‫فَِإ َذا فَ َر َغ ِم ْن َ‬

‫س ْب َحانَ هَّللا ِ‪َ ،‬وا ْل َح ْم ُد‬


‫[‪ُ « ]4‬‬ ‫ش ِريكَ‬‫[‪« ]2‬اَل ِإلَهَ ِإاَّل هَّللا ُ َو ْح َدهُ اَل َ‬ ‫[‪« ]1‬الل َّ ُه َّم‬
‫هَّلِل ِ‪َ ،‬وهَّللا ُ َأ ْكبَ ُر» ثَاَل ثًا َوثَاَل ثِينَ ‪،‬‬ ‫لَهُ‪ ،‬لَهُ ا ْل ُم ْلكُ‪َ ،‬ولَهُ ا ْل َح ْمدُ‪َ ،‬وه َُو َعلَى‬ ‫ساَل ُم‪،‬‬ ‫َأ ْنتَ ال َّ‬
‫َويَقُولُ‪« :‬اَل ِإلَهَ ِإاَّل هَّللا ُ َو ْح َدهُ‬ ‫ُك ِّل ش َْي ٍء قَ ِدي ٌر‪ ،‬اَل ِإلَهَ ِإاَّل هَّللا ُ‪َ ،‬واَل‬ ‫َو ِم ْنكَ ال َّ‬
‫ساَل ُم‪،‬‬
‫ش ِري َك لَهُ‪ ،‬لَهُ ا ْل ُم ْلكُ‪َ ،‬ولَهُ‬‫اَل َ‬ ‫نَ ْعبُ ُد ِإاَّل ِإيَّاهُ‪ ،‬لَهُ النِّ ْع َمةُ‪َ ،‬ولَهُ‬ ‫تَبَا َر ْكتَ يَا َذا‬
‫ا ْل َح ْمدُ‪َ ،‬و ُه َو َعلَى ُك ِّل ش َْي ٍء‬ ‫ض ُل‪َ ،‬ولَهُ الثَّنَا ُء ا ْل َح َ‬
‫سنُ ‪ ،‬اَل ِإلَهَ‬ ‫ا ْلفَ ْ‬ ‫ا ْل َجاَل ِل‬
‫قَ ِدي ٌر» تَ َما َم ْال ِماَئ ِة‪.‬‬ ‫صينَ لَهُ الدِّينُ َولَ ْو َك ِرهَ‬ ‫ِإاَّل هَّللا ُ ُم ْخلِ ِ‬ ‫َواِإْل ْك َر ِام»‪.‬‬
‫ا ْل َكافِ ُرونَ »‪.‬‬
‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫ت َع ْشرٌ‪َ ،‬و ِه َي ْال َم ْذ ُك َ‬
‫ورةُ فِي َح ِدي ِ‬
‫ث اب ِْن ُع َم َر ﭭ قَا َل‪:‬‬ ‫َوالر ََّواتِبُ ْال ُمَؤ َّك َدةُ التَّابِ َعةُ لِ ْل َم ْكتُوبَا ِ‬
‫ت‪:‬‬‫ش َر َر َك َعا ٍ‬‫ول هَّللا ِ ﷺ َع ْ‬ ‫س ِ‬ ‫« َحفِ ْظتُ عَنْ َر ُ‬

‫[‪َ ]4‬و َر ْك َعتَ ْي ِن قَ ْب َل‬ ‫[‪َ ]3‬و َر ْك َعتَ ْي ِن‬ ‫[‪َ ]2‬و َر ْك َعتَ ْي ِن بَ ْع َد‬ ‫[‪َ ]1‬ر ْك َعتَ ْي ِن قَ ْب َل‬
‫ا ْلفَ ْج ِر»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق‬ ‫بَ ْع َد ا ْل ِعشَا ِء ِفي‬ ‫ا ْل َم ْغ ِر ِ‬
‫ب فِي بَ ْيتِ ِه‪.‬‬ ‫ظ ْه ِر‪َ ،‬و َر ْك َعتَ ْي ِن‬ ‫ال ُّ‬
‫َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫بَ ْيتِ ِه‪.‬‬ ‫بَ ْع َدهَا‪.‬‬
‫الرَّواتب‪ُ :‬س ِّميت بهذا االسم ألنَّها ُمرتَّبةٌ مع الفرائض‪:‬‬

‫العشاء‬ ‫المغرب‬ ‫ُّ‬


‫الظهر‬ ‫الفجر‬ ‫الصَّالة‬

‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ 4‬أو ‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫عدد الرَّكعات‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ 2‬أو ‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫قبل الصَّالة‬

‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫بعد الصَّالة‬

‫الحكمة من السُّنن الرَّواتب‪:‬‬


‫جبر النَّقص الحاصل من العبد في الفرائض‪.‬‬
‫فإن اإليمان يزيد بالطَّاعة وينقص بالمعصية‪.‬‬
‫زيادة اإليمان‪َّ ،‬‬

‫أمور منها‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫آكد الرَّواتب‪ :‬هي سنَّة الفجر‪ ،‬تميَّزت عن باقي الرَّواتب في‬

‫[‪ ]5‬االضطجاع‬ ‫[‪ ]4‬القراءة‪:‬‬ ‫[‪]3‬‬ ‫[‪ ]2‬التَّخفيف‪ :‬دون‬ ‫[‪]1‬‬


‫بعدها‪ :‬ي ُّ‬
‫ُسن‬ ‫لها قراءةٌ‬ ‫ال ُمواظبة‪:‬‬ ‫اإلخالل باألركان‪،‬‬ ‫الفضل‪:‬‬
‫االضطجاع على‬ ‫صةٌ‪،‬‬
‫خا َّ‬ ‫ال تُترك‬ ‫قالت عائشة ڤ‪:‬‬ ‫قال ﷺ‪:‬‬
‫ال ِّش ِّ‬
‫ق األيمن بعدها‬ ‫وهي‬ ‫حضر‬
‫ٍ‬ ‫في‬ ‫صلِّي‬ ‫« َكانَ ي ُ َ‬ ‫« َر ْك َعتَا‬
‫في البيت لمن قام‬ ‫بالكافرون‬ ‫سفر‪.‬‬
‫وال ٍ‬ ‫رك َعتَي الفَ ْج ِر ِإ َذا‬ ‫ا ْلفَ ْج ِر َخ ْي ٌر‬
‫الليل‪.‬‬ ‫واإلخالص‪.‬‬ ‫س ِم َع اَأل َذانَ ‪،‬‬ ‫ِمنَ ال ُّد ْنيَا‬
‫وي ُ َخفِّفُهما»‪.‬‬ ‫َو َما فِي َها»‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫بَابُ ُسجُو ِد ال َّسه ِْو َوالتِّال َو ِة َوال ُّش ْك ِر‬

‫َوهُ َو َم ْشرُو ٌع ِإ َذا‪:‬‬

‫ك‬‫[‪َ ]4‬أوْ َش َّ‬ ‫[‪َ ]3‬أوْ ت ََركَ‬ ‫ص َش ْيًئا‬‫[‪َ ]2‬أوْ نَقَ َ‬ ‫[‪ ]1‬زَ ا َد اِإْل ْن َسانُ فِي‬
‫فِي ِزيَا َد ٍة َأوْ‬ ‫اجبًا ِم ْن‬‫َو ِ‬ ‫ت‪َ :‬أتَى‬ ‫ِمنَ ْال َم ْذ ُك َ‬
‫ورا ِ‬ ‫صاَل ٍة‪ُ :‬ر ُكوعًا َأوْ‬ ‫َ‬
‫نُ ْق َ‬
‫صا ٍن‪.‬‬ ‫اجبَاتِهَا َس ْه ًوا‪.‬‬
‫َو ِ‬ ‫بِ ِه َو َس َج َد لِل َّسه ِْو‪.‬‬ ‫ُسجُودًا َأوْ قِيَا ًما َأوْ قُعُودًا‬
‫َس ْه ًوا‪.‬‬
‫َوقَ ْد ثَبَتَ َأنَّهُ ﷺ‪:‬‬

‫ش َّك َأ َح ُد ُك ْم فِي‬
‫ال‪ِ« :‬إ َذا َ‬ ‫[‪َ ]4‬وقَ َ‬ ‫صلَّى ال ُّ‬
‫ظ ْه َر‬ ‫[‪َ ]3‬و« َ‬ ‫سلَّ َم‬ ‫[‪َ « ]2‬و َ‬ ‫[‪ ]1‬قَا َم‬
‫صلَّى‪َ :‬أثَاَل ثًا‪،‬‬ ‫صاَل تِ ِه‪ ،‬فَلَ ْم يَ ْد ِر َك ْم َ‬ ‫َ‬ ‫سا فَقِي َل لَهُ‪:‬‬‫َخ ْم ً‬ ‫ِمنْ َر ْك َعتَ ْي ِن‬ ‫َع ِن‬
‫شكَّ‪َ ،‬و ْليَ ْب ِن‬‫ح ال َّ‬‫َأ ْم َأ ْربَ ًعا؟ فَ ْليَ ْط َر ِ‬ ‫صاَل ةُ؟‬‫ت ال َّ‬‫َأ ِزي َد ِ‬ ‫ظ ْه ِر‬‫ِمنَ ال ُّ‬ ‫التَّ َشهُّ ِد‬
‫ستَ ْيقَنَ ‪ ،‬ث ُ َّم يَ ْ‬
‫س ُج ُد‬ ‫َعلَى َما ا ْ‬ ‫فَقَا َل‪َ :‬و َما َذاكَ؟‬ ‫ص ِر‪،‬‬ ‫َأ ِو ا ْل َع ْ‬ ‫اَأْل َّو ِل‬
‫س ْج َدتَ ْي ِن قَ ْب َل َأنْ يُ َ‬
‫سلِّ َم‪َ ،‬فِإنْ َكانَ‬ ‫َ‬ ‫صلَّيْتَ َخ ْم ً‬
‫سا‪،‬‬ ‫قَالُوا‪َ :‬‬ ‫ث ُ َّم َذ َّك ُروهُ‪،‬‬ ‫فَ َس َجدَ‪.‬‬
‫صاَل تَهُ‪ ،‬وَِإنْ‬‫شفَعْنَ َ‬ ‫سا َ‬ ‫صلَّى َخ ْم ً‬ ‫َ‬ ‫س ْج َدتَ ْي ِن‬ ‫َف َ‬
‫س َج َد َ‬ ‫فَتَ َّم َم َو َ‬
‫س َج َد‬
‫صلَّى تَ َما ًما َكانَتَا ت َْر ِغي ًما‬
‫َكانَ َ‬ ‫سل َّ َم»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق‬ ‫بَ ْع َد َما َ‬ ‫س ْه ِو»‪.‬‬
‫لِل َّ‬
‫طا ِن»‪َ .‬ر َواهُ َأحْ َم ُد َو ُم ْسلِ ٌم‪.‬‬‫ش ْي َ‬
‫لِل َّ‬ ‫َعلَ ْي ِه‪.‬‬

‫َولَهُ َأ ْن يَ ْس ُج َد قَ ْب َل ال َّساَل ِم َأوْ بَ ْع َدهُ‪.‬‬


‫َويُ َس ُّن‪:‬‬

‫َت لَهُ نِ ْع َمةٌ‪َ ،‬أوْ ا ْن َدفَع ْ‬


‫ْت‬ ‫ك ِإ َذا ت ََج َّدد ْ‬ ‫[‪َ ]2‬و َك َذلِ َ‬ ‫ارِئ َو ْال ُم ْستَ ِم ِع‪،‬‬
‫[‪ُ ]1‬سجُو ُد التِّاَل َو ِة‪ :‬لِ ْلقَ ِ‬
‫َع ْنهُ نِ ْق َمةٌ؛ َس َج َد هَّلِل ِ ُش ْكرًا‪.‬‬ ‫ار ِجهَا‪.‬‬ ‫صاَل ِة َوخَ ِ‬ ‫فِي ال َّ‬

‫َو ُح ْك ُم ُسجُو ِد ال ُّش ْك ِر َك ُسجُو ِد التِّاَل َو ِة [أي‪ :‬سنَّةٌ]‪.‬‬

‫مالك ﭬ أنَّه ل َّما جاءته البُشرى بتوبة هللا عليه سجد‪.‬‬


‫ٍ‬ ‫وقد ثبت في قصَّة كعب بن‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫أسباب سجود السَّهو ثالثةٌ‪:‬‬

‫[‪ ]3‬ال َّش ُّ‬


‫ك‪:‬‬ ‫[‪]2‬‬ ‫[‪ِّ ]1‬‬
‫الزيادة‪:‬‬
‫كأن يتر َّدد كم صلَّى؛ أثالثًا أم أربعًا؟ وال َّش ُّك نوعان‪:‬‬ ‫النَّقص‪:‬‬
‫كأن يزيد‬
‫كأن ينقص‬
‫اإلنسان‬
‫ٌّ‬
‫شك داخل العبادة‪:‬‬ ‫ك بعد الفراغ‬‫ش ٌّ‬
‫اإلنسان‬
‫وحكمه‪:‬‬ ‫واالنتهاء من‬ ‫ركوعًا‪ ،‬أو‬
‫العبادة‪:‬‬ ‫واجبًا من‬
‫سجودًا‪ ،‬أو‬
‫فهذا ال يُلتفت‬ ‫واجبات‬
‫إن تساوى‬ ‫إن كان‬ ‫إن كان‬ ‫قيا ًما‪ ،‬أو‬
‫األمران‬ ‫قلياًل بنى‬ ‫كثيرًا‬ ‫إليه ُمطلقًا حتَّى‬ ‫الصَّالة‬
‫قعودًا‪.‬‬
‫يأتي اليقين‪.‬‬ ‫ويفوت‬
‫بنى على‬ ‫على ما‬ ‫ال‬
‫محلُّه‪.‬‬
‫األق ِّل‬ ‫ترجَّح له‪.‬‬ ‫يلتفت‬
‫إليه‪.‬‬

‫بَابُ ُم ْف ِسدَا ِ‬
‫ت الصَّال ِة َو َم ْكرُوهَاتِهَا‬

‫تَ ْبطُ ُل ال َّ‬


‫صاَل ةُ‪:‬‬

‫[‪َ ]5‬وبِ ْال َح َر َك ِة ْال َكثِي َر ِة‬ ‫[‪]4‬‬ ‫[‪]3‬‬ ‫[‪]2‬‬ ‫ك‪ُ :‬ر ْك ٍن‪،‬‬‫[‪ ]1‬بِتَرْ ِ‬
‫عُرْ فًا‪ْ ،‬ال ُمت ََوالِيَ ِة لِ َغي ِْر‬ ‫َوبِ ْالقَ ْهقَهَ ِة‬ ‫َوبِ ْالكَاَل ِم‬ ‫َوبِتَرْ ِ‬
‫ك‬ ‫َأوْ شَرْ ٍط‪َ ،‬وه َُو‬
‫ُور ٍة؛ َأِلنَّهُ فِي اَأْل َّو ِل‬ ‫ضر َ‬ ‫َ‬ ‫[أي‪:‬‬ ‫َع ْمدًا [مع‬ ‫ب‬
‫اج ٍ‬
‫َو ِ‬ ‫يَ ْق ِد ُر َعلَ ْي ِه‪َ ،‬ع ْمدًا‬
‫ت ََركَ َما اَل تَتِ ُّم ْال ِع َبا َدةُ ِإاَّل بِ ِه‪،‬‬ ‫الضَّحك]‪.‬‬ ‫العلم‬ ‫َع ْمدًا‪.‬‬ ‫َأوْ َس ْه ًوا َأوْ َج ْهاًل ‪،‬‬
‫ت فَ َع َل َما يُ ْنهَى‬ ‫َوبِاَأْل ِخ َ‬
‫يرا ِ‬ ‫وال ِّذكر]‪.‬‬ ‫ِإ َذا لَ ْم يَْأ ِ‬
‫ت ِب ِه‪.‬‬
‫َع ْنهُ فِيهَا‪.‬‬
‫َويُ ْك َرهُ‪:‬‬

‫[‪َ ]2‬ويُ ْك َرهُ‬ ‫صاَل ِة‬


‫ت فِي ال َّ‬ ‫ي ﷺ ُسِئ َل َع ِن ْ‬
‫االلتِفَا ِ‬ ‫صاَل ِة؛ َأِل َّن النَّبِ َّ‬ ‫[‪ْ ]1‬‬
‫االلتِفَ ُ‬
‫ات فِي ال َّ‬
‫ث‪.‬‬ ‫ْال َعبَ ُ‬ ‫اريُّ ‪.‬‬‫صاَل ِة ا ْل َع ْب ِد»‪َ .‬ر َواهُ ْالبُخَ ِ‬
‫ش ْيطَانُ ِمنْ َ‬ ‫سهُ ال َّ‬ ‫س يَ ْختَلِ ُ‬ ‫ال‪« :‬ه َُو ْ‬
‫اختِاَل ٌ‬ ‫فَقَ َ‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫[‪َ ]7‬وَأ ْن‬ ‫[‪َ ]6‬وَأ ْن يَجْ لِ َ‬
‫س فِيهَا ُم ْق ِعيًا‬ ‫[‪]5‬‬ ‫[‪]4‬‬ ‫[‪]3‬‬
‫يَ ْستَ ْقبِ َل َما ي ُْل ِهي ِه‬ ‫ب [بأن ينصب‬ ‫َكِإ ْق َعا ِء ْال َك ْل ِ‬ ‫َوفَرْ َق َعتُهَا‪.‬‬ ‫ك‬ ‫َوتَ ْشبِي ُ‬ ‫َو َوضْ ُع‬
‫[كالمرآة‬ ‫قدميه ويجلس بينهما‪،‬‬ ‫َأ َ‬
‫صا ِب ِع ِه‪.‬‬ ‫ْاليَ ِد َع َلى‬
‫والتِّلفاز]‪.‬‬ ‫ُملصقًا أليتيه باألرض]‪.‬‬ ‫اص َر ِة‪.‬‬‫ْالخَ ِ‬

‫[‪َ ]9‬ونَهَى النَّ ِب ُّي‬ ‫[‪َ ]8‬أوْ يَ ْد ُخ َل فِيهَا َوقَ ْلبُهُ ُم ْشتَ ِغلٌ‪:‬‬

‫ﷺ َأ ْن يَ ْفت َِر َ‬
‫ش‬
‫صاَل ةَ‬ ‫َأوْ بِ َحضْ َر ِة طَ َع ٍام يَ ْشتَ ِهي ِه؛ لِقَوْ لِ ِه ﷺ‪« :‬اَل َ‬ ‫بِ ُمدَافِ َع ِة‬
‫ال َّر ُج ُل ِذ َرا َع ْي ِه فِي‬ ‫ض َر ِة طَ َع ٍام‪َ ،‬واَل َوه َُو يُدَافِ ُعهُ اَأْل ْخبَثَا ِن»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق‬ ‫بِ َح ْ‬ ‫اَأْل ْخبَثَ ْي ِن‪.‬‬
‫ال ُّسجُو ِد‪.‬‬ ‫َعلَ ْي ِه‪.‬‬

‫الحركة في ال َّ‬
‫صالة تجري عليها األحكام الخمسة‪:‬‬

‫[‪ ]5‬واجبةٌ‪:‬‬ ‫[‪ُ ]4‬مستحبَّةٌ‪:‬‬ ‫[‪ُ ]3‬مباحةٌ‪:‬‬ ‫[‪]2‬‬ ‫[‪ُ ]1‬محرَّمةٌ‪:‬‬


‫مكروهة‪ٌ:‬‬
‫وهي الَّتي‬ ‫وهي الَّتي‬ ‫وهي‬ ‫وهي الكثيرة‪،‬‬
‫وهي‬
‫يتوقَّف عليها‬ ‫يتوقَّف عليها‬ ‫الحركة‬ ‫ال ُمتوالية‬
‫اليسيرة‪،‬‬
‫صحَّة الصَّالة؛‬ ‫كمال الصَّالة؛‬ ‫لحاج ٍة؛‬ ‫عرفًا‪ ،‬لغير‬
‫لغير حاج ٍة؛‬
‫كإزالة النَّجاسة‪.‬‬ ‫كس ِّد فرج ٍة‪.‬‬ ‫كح ِّكه لحيته‪.‬‬ ‫حاج ٍة؛‬
‫كااللتفات‬
‫كاألكل‪.‬‬
‫ال ُّسنَّة‬ ‫الواجب‬ ‫اليسير‪ .‬الرُّ كن‬ ‫ال َّشرط‬

‫داخ ٌل في ماهيَّة العبادة‪.‬‬ ‫خار ٌج عن ماهيَّة‬


‫العبادة‪.‬‬

‫جزء من أجزاء العبادة‪.‬‬


‫ٍ‬ ‫يقتصر على‬ ‫يستمرُّ في ك ِّل‬
‫العبادة‪.‬‬

‫يُعذر فيها بالجهل‬ ‫يُعذر فيه بالجهل‬ ‫نسيان‪.‬‬


‫ٍ‬ ‫ال يُعذر فيه بجه ٍل وال‬
‫والنِّسيان والعمد‪.‬‬ ‫والنِّسيان‪ ،‬ال العمد‪.‬‬

‫لجبر‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ال تحتاج‬ ‫يُجبر بسجود‬ ‫ال يُجبر بسجود السَّهو‪.‬‬
‫السَّهو‪.‬‬
‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫صال ِة التَّطَ ُّو ِ‬
‫ع‬ ‫بَابُ َ‬

‫[فص ٌل في صالة الكسوف]‬


‫ي ﷺ فَ َعلَهَا َوَأ َم َر بِهَا‪.‬‬ ‫ُوف؛ َأِل َّن النَّبِ َّ‬
‫صاَل ةُ ْال ُكس ِ‬ ‫َوآ َك ُدهَا‪َ :‬‬
‫وف فِي قِ َرا َءتِ ِه‬‫س ِ‬ ‫صاَل ِة ا ْل ُك ُ‬ ‫ي ﷺ‪َ « :‬ج َه َر فِي َ‬ ‫ث عَاِئ َشةَ َأ َّن النَّبِ َّ‬ ‫صفَ ِة َح ِدي ِ‬‫صلَّى َعلَى ِ‬ ‫َوتُ َ‬
‫ت»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫س َجدَا ٍ‬ ‫ت فِي‪َ :‬ر ْك َعتَ ْي ِن‪َ ،‬وَأ ْربَ َع َ‬ ‫صلَّى َأ ْربَ َع َر َك َعا ٍ‬
‫فَ َ‬
‫س ِج ِد‪،‬‬ ‫س فِي َحيَا ِة النَّبِ ِّي ﷺ‪ ،‬فَ َخ َر َج ِإلَى ال َم ْ‬ ‫ش ْم ُ‬ ‫ت ال َّ‬ ‫سفَ ِ‬ ‫‪ ‬صفتها‪ :‬عن عائشة ڤ قالت‪َ « :‬خ َ‬
‫سو ُل هَّللا ِ ﷺ ِق َرا َءةً طَ ِويلَةً‪ ،‬ثُ َّم َكبَّ َر فَ َر َك َع ُر ُكوعًا‬ ‫اس َو َرا َءهُ‪ ،‬فَ َكبَّ َر فَا ْقت ََرَأ َر ُ‬‫صفَّ الن َّ ُ‬ ‫فَ َ‬
‫س ُجدْ‪َ ،‬وقَ َرَأ قِ َرا َءةً طَ ِويلَةً ِه َي َأ ْدنَى ِمنَ‬ ‫س ِم َع هَّللا ُ لِ َمنْ َح ِم َدهُ‪ ،‬فَقَا َم َولَ ْم يَ ْ‬ ‫طَ ِوياًل ‪ ،‬ثُ َّم قَا َل‪َ :‬‬
‫س ِم َع‬ ‫وع اَأل َّو ِل‪ ،‬ثُ َّم َقا َل‪َ :‬‬‫الر ُك ِ‬ ‫ط ِوياًل َوه َُو َأ ْدنَى ِمنَ ُّ‬ ‫القِ َرا َء ِة اُألولَى‪ ،‬ثُ َّم َكبَّ َر َو َر َك َع ُر ُكوعًا َ‬
‫س َجدَ‪ ،‬ثُ َّم قَا َل ِفي ال َّر ْك َع ِة اآل ِخ َر ِة ِم ْث َل َذلِكَ‪ ،‬فَا ْ‬
‫ستَ ْك َم َل‬ ‫الح ْمدُ‪ ،‬ث ُ َّم َ‬
‫هَّللا ُ لِ َمنْ َح ِم َدهُ‪َ ،‬ربَّنَا َولَ َك َ‬
‫ص ِرفَ »‪ .‬أخرجه البخاريُّ ‪.‬‬ ‫س قَ ْب َل َأنْ يَ ْن َ‬ ‫ش ْم ُ‬ ‫ت‪َ ،‬وا ْن َجلَ ِ‬
‫ت ال َّ‬ ‫س َجدَا ٍ‬ ‫ت فِي َأ ْربَ ِع َ‬
‫َأ ْربَ َع َر َك َعا ٍ‬
‫صالة‪ ،‬ويأمرهم باإلكثار من ال ُّدعاء واالستغفار‬ ‫ُسن لإلمام أن يعظ النَّاس بعد ال َّ‬ ‫‪ ‬وي ُّ‬
‫بي ﷺ‪.‬‬ ‫والصَّدقة؛ كما فعل النَّ ُّ‬

‫الوتر]‬
‫[فص ٌل في صالة ِ‬
‫ث النَّ َ‬
‫اس َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫صاَل ةُ ْال ِو ْت ِر ُسنَّةٌ ُمَؤ َّك َدةٌ‪ ،‬دَا َو َم النَّبِ ُّي ﷺ َعلَ ْي ِه َح َ‬
‫ضرًا َو َسفَرًا‪َ ،‬و َح َّ‬ ‫َو َ‬

‫ض ُل‪َ :‬أ ْن‬


‫[‪َ ]4‬واَأْل ْف َ‬ ‫صاَل ِة‬ ‫[‪َ ]3‬و َو ْقتُهُ‪ِ :‬م ْن َ‬ ‫[‪َ ]2‬وَأ ْكثَ ُرهُ‪:‬‬ ‫[‪َ ]1‬وَأقَلُّهُ‪:‬‬
‫صاَل تِ ِه‪.‬‬‫آخ َر َ‬ ‫يَ ُكونَ ِ‬ ‫ْال ِع َشا ِء ِإلَى طُلُ ِ‬
‫وع‬ ‫ِإحْ دَى َع ْش َرةَ‪.‬‬ ‫َر ْك َعةٌ‪.‬‬
‫ْالفَجْ ِر‪.‬‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫صاَل تِ ُك ْم بِاللَّ ْي ِل ِو ْت ًرا»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫اج َعلُوا آ ِخ َر َ‬ ‫ال النَّبِ ُّي ﷺ‪ْ « :‬‬ ‫َك َما قَ َ‬
‫آخ ِر الل َّ ْي ِل فَ ْليُوتِ ْر َأ َّولَهُ‪َ ،‬و ِمنْ طَ َم َع َأنْ يَقُو َم آ ِخ َرهُ‬ ‫ال‪َ « :‬منْ َخافَ َأنْ اَل يَقُو َم ِمنْ ِ‬ ‫َوقَ َ‬
‫ض ُل»‪َ .‬ر َواهُ ُم ْسلِ ٌم‪.‬‬ ‫ش ُهو َدةٌ‪َ ،‬و َذلِ َك َأ ْف َ‬ ‫صاَل ةَ آ ِخ ِر اللَّ ْي ِل َم ْ‬ ‫فَ ْليُوتِ ْر آ ِخ َر اللَّ ْي ِل؛ فَِإنَّ َ‬

‫[فص ٌل في صالة االستسقاء]‬


‫صاَل ِة ْال ِعي ِد ِفي الصَّحْ َرا ِء‪.‬‬ ‫اء ُسنَّةٌ ِإ َذا اضْ طُ َّر النَّاسُ لِفَ ْق ِد ْال َم ِ‬
‫اء‪َ .‬وتُ ْف َع ُل َك َ‬ ‫صاَل ةُ اال ْستِ ْسقَ ِ‬ ‫َو َ‬
‫َويَ ْخ ُر ُج ِإلَ ْيهَا‪ُ :‬متَ َخ ِّشعًا ُمتَ َذلِّاًل ُمتَ َ‬
‫ضرِّ عًا‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫[‪ ]2‬ثُ َّم يَ ْخطُبُ ُخ ْ‬
‫طبَةً َو ِ‬
‫اح َدةً‪:‬‬ ‫[‪]1‬‬
‫ُصلِّي‬‫فَي َ‬
‫[جـ] َواَل يَ ْستَ ْب ِطُئ‬ ‫[ب] َويُلِحُّ فِي‬ ‫ار‪َ ،‬وقِ َرا َءةَ‬ ‫[أ] يُ ْكثِ ُر فِيهَا‪ :‬اال ْستِ ْغفَ َ‬
‫َر ْك َعتَ ْي ِن‪.‬‬
‫اِإْل َجابَةَ‪.‬‬ ‫ال ُّدعَا ِء‪.‬‬ ‫ت الَّتِي فِيهَا اَأْل ْم ُر بِ ِه‪.‬‬
‫اآْل يَا ِ‬

‫ُوج ِإلَ ْيهَا فِ ْع ُل اَأْل ْسبَا ِ‬


‫ب الَّ ِتي تَ ْدفَ ُع ال َّش َّر َوتُ ْن ِز ُل الرَّحْ َمةَ َكـ‪:‬‬ ‫َويَ ْنبَ ِغي قَب َْل ْال ُخر ِ‬

‫[‪َ ]5‬و َغي ِْرهَا ِمنَ اَأْل ْسبَا ِ‬


‫ب‬ ‫[‪]4‬‬ ‫[‪]3‬‬ ‫[‪]2‬‬ ‫[‪]1‬‬
‫الَّتِي َج َعلَهَا هَّللا ُ َجالِبَةً‬ ‫َواِإْل حْ َسا ِن‬ ‫َو ْال ُخر ِ‬
‫ُوج‬ ‫َوالتَّوْ بَ ِة‪.‬‬ ‫ااِل ْستِ ْغفَ ِ‬
‫ار‪.‬‬
‫لِلرَّحْ َم ِة‪ ،‬دَافِ َعةً لِل ِّن ْق َم ِة‪َ .‬وهَّللا ُ‬ ‫ق‪.‬‬ ‫ِإلَى ْالخَ ْل ِ‬ ‫ِمنَ ْال َمظَالِ ِم‪.‬‬
‫َأ ْعلَ ُم‪.‬‬
‫[فص ٌل في أوقات النَّهي]‬
‫ات النَّه ِْي ع َِن النَّ َوافِ ِل ْال ُم ْ‬
‫طلَقَ ِة‪:‬‬ ‫َو َأوْ قَ ُ‬

‫س فِي َكبِ ِد‬ ‫[‪َ ]3‬و ِم ْن قِيَ ِام ال َّش ْم ِ‬ ‫صاَل ِة‬‫[‪َ ]2‬و ِم ْن َ‬ ‫[‪ِ ]1‬منَ ْالفَجْ ِر ِإلَى َأ ْن‬
‫اء ِإلَى َأ ْن تَ ُزو َل‪َ .‬وهَّللا ُ َأ ْعلَ ُم‪.‬‬ ‫ال َّس َم ِ‬ ‫ْال َعصْ ِر ِإلَى ْال ُغرُو ِ‬
‫ب‪.‬‬ ‫تَرْ تَفِ َع ال َّش ْمسُ قِي َد ُر ْم ٍ‬
‫ح‪.‬‬
‫األمور الَّتي تفارق فيها النَّ َّوافل الفرائض‪:‬‬
‫وله في أوقات النهي‪:‬‬
‫اإلسالم‪2.‬يحرم‬
‫ِ‬ ‫شرائع‬
‫ِ‬ ‫‪.‬كسائر‬
‫ِ‬ ‫المعراج‬
‫ِ‬ ‫ْ‬
‫رضت في السَّما ِء ليلة‬ ‫ال َّرقم‪:‬الفرائضالنَّوافل‪1‬فُ‬
‫كسنةيأثمالوضوء‪ ،‬وتحيَّة‬ ‫ُّ‬ ‫ِّ‬
‫األسباب؛ها‪.‬ال‬
‫تار ُك‬
‫عذر‪3.‬يأث ُم ِ‬
‫َّلوات ذوات‬
‫ٍ‬
‫الخروج الص‬
‫منها بال‬ ‫وأن يُصلى‬ ‫يحرم‬‫‪.‬ال‪]2‬‬‫يقضيبال عذر [‬
‫ٍ‬
‫[‪ ]1‬أن‬
‫الخروج منها‬
‫واالستخارة‪.‬‬ ‫فيهاالكسوف‪،‬‬ ‫وصالة‬ ‫المسجد‪ ،‬وركعتي َّ‬
‫في‬ ‫الجماعة‪ ،‬وتُصلَّى‬ ‫واف‪6،‬تجب‬‫الط ِد‪-5.‬‬ ‫تاركها‪4.‬محصورةُ العد ِد‪.‬غير محصور ِة العد‬ ‫الصَّالة‬

‫ت أفض ُل إاَّل ما استُثني‪7.‬ال تجوز على الرَّاحلة إاَّل لضرور ٍةتجوز‬ ‫ال َمفروضة‪.‬‬
‫المسج ِد‪.‬صالتها في البي ِ‬
‫ت‪.‬‬‫ت وغي ُر ال ُمؤقَّ ِ‬ ‫ت ُمعي ٍَّن‪.‬منها ال ُمؤقَّ ُ‬ ‫على الرَّاحلة بال ضرور ٍة‪ُّ 8‬‬
‫كلها مؤقَّتةٌ بوق ٍ‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫‪9‬يُشترط لها استقبا ُل القِبلة ُمطلقًا‪.‬ال يُشترط لها استقبا ُل القِبلة في السَّفر‪10.‬يجوز االنتقا ِل‬
‫غير ال ُمعيَّن ِة ال العكس‪11.‬يَ ْكف ُر تاركها تهاونًا على القو ِل‬
‫ِمن الفريض ِة إلى النَّافل ِة ِ‬
‫الفرائض‪ ،‬والعكسُ ال يص ُّح‪-13.‬‬
‫َ‬ ‫باإلجماع‪12.‬النَّواف ُل تك ِّم ُل‬
‫ِ‬ ‫َّحيح‪.‬ال يكفُ ُر بتر ِكها‬
‫الص ِ‬
‫ركن‪ ،‬وال تُجزئ تسليمةٌ واحدةٌ‪.‬القيا ُم ليس ركنًا‪ ،‬وتُجزئ التَّسليمة‪15.‬تصحُّ من‬ ‫ٌ‬ ‫‪14‬القيا ُم‬
‫أذان وال إقامةٌ‬
‫اآلبق‪.‬ال تصحُّ من اآلبق‪16.‬يُشرع لها األذانُ واإلقامةُ‪.‬ال يُشرع لها ٌ‬
‫بحال‪ ،‬ويُكتبُ أج ُر إكمالِها لمن‬
‫ٍ‬ ‫َّفر‪.‬ال تُقصر في السَّفر‪18.‬ال تسقطُ‬ ‫ُمطلقًا‪17.‬تُقص ُر في الس ِ‬
‫عجز عنه إذا كان من عادته فِ ْعلُه‪.‬تسقطُ عند العجز عنها‪ ،‬ويُكتب أجرُها لِ َمن‬
‫بعضها فقط‪20.‬قيل‪ :‬ال تجو ُز‬ ‫ِ‬ ‫َها‪.‬و َر َد ال ِّذكر البعديُّ في‬
‫ع لها كلِّها ِذ ْك ٌر بعد َ‬
‫اعتادَها‪19.‬يُشر ُ‬
‫ف الكعب ِة‪21.‬يجو ُز فيها الجمعُ‪.‬ال يجو ُز‬ ‫ف الكعب ِة‪ ،‬والصَّحيح الجواز‪.‬تجو ُز في َجوْ ِ‬ ‫في َجوْ ِ‬
‫ب ُمطلقًا‪.‬يجوز فيها ال ُّشر ِ‬
‫ب‬ ‫فيها الجمعُ‪22.‬أعظم أجرًا‪.‬أقلُّ أجرًا‪23.‬ال يجوز فيها ال ُّشر ِ‬
‫اليسير‪24.‬ليس منها ما يُصلَّى ركعةً واحدةً‪.‬منها ما يُصلَّى ركعةً واحدةً‪25.‬يجوز فيها‬ ‫ِ‬
‫ب (وال يُشرع)‪.‬يُشرع فيها السُّؤا ُل والتَّع ُّوذ‬ ‫السُّؤا ُل والتَّ ُّ‬
‫عوذ عند تِالوة آي ِة رحم ٍة أو آي ِة عذا ٍ‬
‫َّبي‪ ،‬والصَّحيح‬
‫البالغ بالص ِّ‬
‫ِ‬ ‫ب‪26.‬قيل‪ :‬ال يجوز ائتمام‬ ‫عند تِالوة آي ِة رحم ٍة أو آي ِة عذا ٍ‬
‫ائتمام‬
‫ِ‬ ‫فترض‪.‬يجوز‬
‫ِ‬ ‫ائتمام المتنفِّ ِل بال ُم‬
‫ِ‬ ‫البالغ بالصَّب ِّي‪27.‬قيل‪ :‬يجوز‬
‫ِ‬ ‫الجواز‪.‬يجوز ائتمام‬
‫فترض‪28.‬كلُّها تُقضى على صفتها‪ ،‬عدا الجمعة تُقضى ظهرًا‪.‬منها ما يُقضى‬ ‫ِ‬ ‫المتنفِّ ِل بال ُم‬
‫صفته؛ كالوتر‪29.‬الفَريضة اللَّيليَّة‪ :‬يُجهر‬ ‫صفته ومنها ما يُقضى على غير ِ‬ ‫على ِ‬
‫الجهر وعد ِمه‪30.‬يجب ستر العاتق (على أحد القولين)‪.‬ال‬ ‫ِ‬ ‫بالقِراءة‪.‬النَّف ُل اللَّيلِ ُّي‪ :‬يُخيَّر بين‬
‫يجب ستر العاتق‪31.‬ال يسقط منها شي ٌء‪.‬منها ما يسقطُ في ال َّسفَ ِر‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫صال ِة ْال َج َما َع ِة َواِإل َما َم ِة‬
‫بَاب َ‬

‫ضرًا َو َسفَرًا؛ َك َما قَا َل النَّبِ ُّي ﷺ‪« :‬لَقَ ْد‬ ‫ال َح َ‬ ‫س َعلَى الرِّ َج ِ‬ ‫ت ْالخَ ْم ِ‬ ‫صلَ َوا ِ‬ ‫َو ِه َي فَرْ ضُ َعي ٍْن لِل َّ‬
‫ق بِ ِر َجا ٍل َم َع ُه ْم ُح َز ٌم ِمنْ‬ ‫اس‪ ،‬ث ُ َّم َأ ْن َ‬
‫طلِ َ‬ ‫صاَل ِة َفتُقَا َم‪ ،‬ثُ َّم آ ُم َر َر ُجاًل يَُؤ َّم النَّ َ‬ ‫َه َم ْمتُ َأنْ آ ُم َر بِال َّ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬‫ق َعلَ ْي ِه ْم بُيُوتَ ُه ْم بِالنَّا ِر»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬ ‫صاَل ةَ؛ فَُأ َح ِّر َ‬ ‫ش َهدُونَ ال َّ‬ ‫ب ِإلَى َق ْو ٍم اَل يَ ْ‬‫َحطَ ٍ‬
‫َوَأقَ ُّلهَا‪ِ :‬إ َما ٌم َو َمْأ ُمو ٌم‪َ ،‬و ُكلَّ َما َكانَ َأ ْكثَ َر فَهُ َو َأ َحبُّ ِإلَى هَّللا ِ‪.‬‬
‫ش ِرينَ َد َر َجةً»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫س ْب ٍع َو ِع ْ‬‫صاَل ِة ا ْلفَ ِّذ بِ َ‬
‫ض ُل ِمنْ َ‬ ‫صاَل ةُ ا ْل َج َما َع ِة َأ ْف َ‬
‫َوقَا َل ﷺ‪َ « :‬‬
‫صلِّيَا َم َع ُه ْم؛ فَِإنَّ َها لَ ُك ْم نَافِلَةٌ»‪.‬‬‫س ِج َد َج َما َع ٍة فَ َ‬ ‫صلَّ ْيت ُ َما ِفي ِر َحالِ ُك َما‪ ،‬ث ُ َّم َأتَ ْيتُ َما َم ْ‬
‫َوقَا َل‪ِ« :‬إ َذا َ‬
‫َر َواهُ َأ ْه ُل «ال ُّسنَ ِن»‪.‬‬
‫َوع َْن َأبِي ه َُري َْرةَ َمرْ فُوعًا‪ِ« :‬إن َّ َما ُج ِع َل اِإْل َما ُم لِيُْؤ تَ َّم بِ ِه‪:‬‬

‫[‪ ]5‬وَِإ َذا َ‬


‫صلَّى‬ ‫[‪ ]4‬وَِإ َذا‬ ‫[‪ ]3‬وَِإ َذا قَا َل‪:‬‬ ‫[‪ ]2‬وَِإ َذا‬ ‫[‪ ]1‬فَِإ َذا‬
‫قَا ِعدًا فَ َ‬
‫ص ُّلوا‬ ‫س َج َد‬
‫َ‬ ‫س ِم َع هَّللا ُ لِ َمنْ‬
‫َ‬ ‫َر َك َع‬ ‫َكبَّ َر َف َكبِّ ُروا‪،‬‬
‫قُ ُعودًا َأ ْج َم ُعونَ »‪.‬‬ ‫س ُجدُوا‪َ ،‬واَل‬ ‫َفا ْ‬ ‫َح ِم َدهُ‪َ ،‬فقُولُوا‪:‬‬ ‫ار َك ُعوا‪،‬‬ ‫فَ ْ‬ ‫َواَل ت ُ َكبِّ ُروا‬
‫َر َواهُ َأبُو دَا ُودَ‪،‬‬ ‫تَ ْ‬
‫س ُجدُوا َحتَّى‬ ‫اللَّ ُه َّم َربَّنَا َولَ َك‬ ‫َواَل ت َْر َك ُعوا‬ ‫َحت َّى ي ُ َكبِّ َر‪.‬‬
‫َوَأصْ لُهُ فِي‬ ‫س ُجدَ‪.‬‬
‫يَ ْ‬ ‫ا ْل َح ْمدُ‪.‬‬ ‫َحتَّى يَ ْر َك َع‪.‬‬
‫ص ِحي َح ْي ِن»‪.‬‬
‫«ال َّ‬
‫َويَ ْنبَ ِغي‪:‬‬

‫[‪َ ]3‬ويُ ْك ِملُونَ اَأْل َّو َل بِاَأْل َّو ِل‪.‬‬ ‫[‪َ ]2‬وَأ ْن يَت ََراصَّ ْال َمْأ ُمو ُمونَ ‪.‬‬ ‫[‪َ ]1‬أ ْن يَتَقَ َّد َم اِإْل َما ُم‪.‬‬

‫ُف النِّساء خلف الرِّ جال‪.‬‬


‫[‪ ]4‬وأن تص َّ‬

‫صاَل تَهُ‪.‬‬ ‫صلَّى فَ ًّذا َر ْك َعةً خَ ْلفَ الصَّفِّ لِ َغي ِْر ع ُْذ ٍر َأعَا َد َ‬ ‫َو َم ْن َ‬
‫سي ِمنْ‬ ‫سا ِر ِه؛ فََأ َخ َذ بِ َرْأ ِ‬‫صل َّ ْيتُ َم َع النَّبِ ِّي ﷺ َذاتَ لَ ْيلَ ٍة فَقُ ْمتُ عَنْ يَ َ‬ ‫س‪َ « :‬‬ ‫ال ابْنُ َعبَّا ٍ‬ ‫َوقَ َ‬
‫س ِم ْعتُ ُم اِإْل قَا َمةَ فَا ْمشُوا ِإلَى‬ ‫ال ﷺ‪ِ« :‬إ َذا َ‬ ‫ق َعلَ ْي ِه‪َ .‬وقَ َ‬‫َو َراِئي فَ َج َعلَنِي عَنْ يَ ِمينِ ِه»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫صلُّوا‪َ ،‬و َما فَاتَ ُك ْم فََأتِ ُّموا»‪.‬‬ ‫س ِرعُوا؛ فَ َما َأ ْد َر ْكتُ ْم فَ َ‬ ‫س ِكينَةُ َوا ْل َوقَا ُر‪َ ،‬واَل تُ ْ‬‫صاَل ِة َو َعلَ ْي ُك ُم ال َّ‬
‫ال َّ‬
‫ُمتَّفَ ٌ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬
‫صنَ ُع اِإْل َما ُم»‪.‬‬ ‫ال‪ ،‬فَ ْليَ ْ‬
‫صنَ ْع َك َما يَ ْ‬ ‫ي»‪ِ« :‬إ َذا َأتَى َأ َح ُد ُك ُم ال َّ‬
‫صاَل ةَ َواِإْل َما ُم َعلَى َح ٍ‬ ‫َوفِي «التِّرْ ِم ِذ ِّ‬
‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫صال ِة َأ ْه ِل اَأْل ْع َذ ِ‬
‫ار‬ ‫بَابُ َ‬

‫صال ِة ْال َم ِر ِ‬
‫يض]‬ ‫[فَصْ ٌل ِفي َ‬
‫َو ْال َم ِريضُ يُ ْعفَى َع ْنهُ ُحضُو ُر ْال َج َما َع ِة‪.‬‬
‫ب ؛ لِقَوْ ِل النَّبِ ِّي ﷺ‬ ‫صلَّى َجا ِلسًا‪ ،‬فَِإ ْن لَ ْم ي ُِط ْق‪ :‬فَ َعلَى َج ْن ٍ‬ ‫ضهُ‪َ :‬‬ ‫َوِإ َذا َكانَ ْالقِ َيا ُم َي ِزي ُد َم َر َ‬
‫ست َِط ْع فَ َعلَى َج ْن ٍ‬
‫ب»‪.‬‬ ‫ستَ ِط ْع فَقَا ِعدًا‪ ،‬فَِإنْ لَ ْم تَ ْ‬
‫ص ِّل َقاِئ ًما‪َ ،‬فِإنْ لَ ْم تَ ْ‬‫ُصي ٍْن‪َ « :‬‬ ‫لِ ِع ْم َرانَ اب ِْن ح َ‬
‫اريُّ ‪.‬‬‫َر َواهُ ْالبُخَ ِ‬
‫الظه ِْر َو ْال َعصْ ِر‪َ ،‬وبَ ْينَ ال ِع َشا َءي ِْن =‬
‫صاَل ٍة فِي َو ْقتِهَا فَلَهُ ْال َج ْمعُ‪ :‬بَ ْينَ ُّ‬
‫ق َعلَ ْي ِه فِ ْع ُل ُكلِّ َ‬‫َوِإ ْن َش َّ‬
‫ت ِإحْ دَاهُ َما‪.‬‬ ‫فِي َو ْق ِ‬
‫صال ِة ْال ُم َسافِرُ]‬
‫[فَصْ ٌل فِي َ‬
‫الظهر والعصر‪ ،‬وبين المغرب والعشاء‪ ،‬في وقت‬ ‫َو َك َذا ْال ُم َسافِ ُر يَجُو ُز لَهُ ْال َج ْم ُع [بين ُّ‬
‫إحدى الصَّالتين‪ ،‬إ َّما بتقديم األخرى‪ ،‬أو بتأخير األولى]‪.‬‬
‫اعيَّ ِة ِإلَى َر ْك َعتَ ْي ِن‪.‬‬ ‫َويُ َس ُّن َلهُ ْالقَصْ ُر لِل َّ‬
‫صاَل ِة الرُّ بَ ِ‬
‫ضانَ ‪[ ،‬وعليه قضاء ما أفطره بعد رمضان]‪.‬‬ ‫َولَهُ ْالفِ ْ‬
‫ط ُر بِ َر َم َ‬
‫صال ِة ْال َخوْ ِ‬
‫ف]‬ ‫[فَصْ ٌل ِفي َ‬
‫صاَّل هَا النَّ ِب ُّي ﷺ‪.‬‬ ‫صفَ ٍة َ‬‫ف َعلَى ُكلِّ ِ‬ ‫صاَل ةُ ْالخَ وْ ِ‬‫َوتَجُو ُز َ‬
‫ف‪:‬‬ ‫صاَل ةَ ْال َخوْ ِ‬ ‫اع َ‬ ‫صلَّى َم َع النَّبِ ِّي ﷺ يَوْ َم َذا ِ‬
‫ت الرِّ قَ ِ‬ ‫ت َع َّم ْن َ‬ ‫ح ب ِْن خَ َّوا ٍ‬‫صالِ ِ‬ ‫يث َ‬‫فَ ِم ْنهَا‪َ :‬ح ِد ُ‬
‫سل َّ َم‬‫ث ُ َّم َ‬ ‫ثُ َّم ثَبَتَ‬ ‫ت‬
‫َو َجا َء ِ‬ ‫ث ُ َّم‬ ‫صلَّى ث ُ َّم ثَبَتَ‬ ‫فَ َ‬ ‫«َأنَّ‬
‫بِ ِه ْم»‪.‬‬ ‫سا‬‫َجالِ ً‬ ‫ص َرفُو الطَّاِئفَةُ‬ ‫ا ْن َ‬ ‫قَاِئ ًما‬ ‫بِال َّ ِذينَ‬ ‫طاِئفَةً‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫ُمتَّفَ ٌ‬ ‫َوَأتَ ُّموا‬ ‫اُأْل ْخ َرى‬ ‫ا‬ ‫َوَأتَ ُّموا‬ ‫َم َعهُ‬ ‫صلَّتْ‬ ‫َ‬
‫َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫س ِه ْم‪.‬‬ ‫َأِل ْنف ُ ِ‬ ‫صلَّى بِ ِه ُم‬ ‫فَ َ‬ ‫صفُّوا‬ ‫َو َ‬ ‫س ِه ْم‪.‬‬‫َر ْك َعةً‪َ .‬أِل ْنفُ ِ‬ ‫َم َعهُ‪،‬‬
‫ال َّر ْك َعةَ الَّتِي‬ ‫ِو َجا َه‬ ‫طاِئفَةً‬ ‫َو َ‬
‫بَقِيَتْ ‪.‬‬ ‫ا ْل َعد ُِّو‪.‬‬ ‫ِو َجاهَ‬
‫ا ْل َع ُد ِّو‪.‬‬
‫وع‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫الرُّ‬‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ونَ‬ ‫ُئ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ُو‬ ‫ي‬ ‫َا‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ْر‬
‫ِ‬ ‫ي‬ ‫َ‬
‫غ‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ِإ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ْ‬
‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ق‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ِإ‬ ‫ا‪،‬‬‫ً‬ ‫ن‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ب‬ ‫ْ‬
‫ك‬ ‫ر‬
‫ُ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫اًل‬ ‫ا‬‫ج‬‫َ‬ ‫ر‬
‫ِ‬ ‫ا‬ ‫وْ‬‫َّ‬ ‫ل‬ ‫ص‬
‫َ‬ ‫‪:‬‬ ‫فُ‬ ‫وْ‬ ‫خَ‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫َّ‬
‫د‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ْ‬
‫ش‬ ‫َوِإ َذا ا‬
‫ِ‬
‫َوال ُّسجُو ِد‪.‬‬
‫ب َحالِ ِه‪َ ،‬ويَ ْف َع ُل ُك َّل َما يَحْ تَا ُج ِإلَى فِ ْعلِ ِه ِم ْن‬ ‫ُصلِّي َعلَى َح َس ِ‬ ‫ف َعلَى نَ ْف ِس ِه ي َ‬ ‫ك ُكلُّ خَ اِئ ٍ‬ ‫َو َك َذلِ َ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫ستَطَ ْعتُ ْم»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬ ‫ال ﷺ‪ِ« :‬إ َذا َأ َم ْرتُ ُك ْم بَِأ ْم ٍر فَاْئتُوا ِم ْنهُ َما ا ْ‬ ‫ب َأوْ َغي ِْر ِه‪ .‬قَ َ‬ ‫ه ََر ٍ‬
‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫صال ِة ْال ُج ْم َع ِة‬
‫بَابُ َ‬

‫ُكلُّ َم ْن لَ ِز َم ْتهُ ْال َج َما َعةُ لَ ِز َم ْتهُ ْال ُج ْم َعةُ ِإ َذا َكانَ ُم ْستَوْ ِطنًا بِبِن ٍ‬
‫َاء‪َ ،‬و ِم ْن شَرْ ِطهَا‪:‬‬

‫[‪َ ]3‬وَأ ْن يَتَقَ َّد َمهَا ُخ ْ‬


‫طبَتَا ِن‪.‬‬ ‫[‪َ ]2‬وَأ ْن تَ ُكونَ بِقَرْ يَ ٍة‪.‬‬ ‫[‪ ]1‬فِ ْعلُهَا فِي َو ْقتِهَا‪.‬‬

‫َوع َْن َجابِ ٍر قَا َل‪َ :‬كانَ النَّبِ ُّي ﷺ ِإ َذا خَ طَ َ‬


‫ب‪:‬‬

‫[‪َ ]5‬وقَا َل‪:‬‬ ‫[‪َ ]4‬وفِي‬ ‫[‪َ ]3‬وفِي لَ ْف ٍظ‬ ‫[‪َ ]2‬ويَقُولُ‪َ« :‬أ َّما‬ ‫[‪ ]1‬احْ َمر ْ‬
‫َّت‬
‫«ِإنَّ طُو َل‬ ‫ِر َوايَ ٍة لَهُ‪:‬‬ ‫َت ُخ ْ‬
‫طبَةُ‬ ‫لَهُ‪َ :‬كان ْ‬ ‫بَ ْعدُ؛ فَِإنَّ َخ ْي َر‬ ‫َع ْينَاهُ‪َ ،‬و َعاَل‬
‫صاَل ِة‬‫َ‬ ‫« َمنْ يَ ْه ِد‬ ‫ُول هللاِ ﷺ‬ ‫َرس ِ‬ ‫َاب هَّللا ِ‪،‬‬
‫ث ِكت ُ‬ ‫ا ْل َح ِدي ِ‬ ‫صوْ تُهُ‪َ ،‬وا ْشتَ َّد‬ ‫َ‬
‫ال َّر ُج ِل‬ ‫هَّللا ُ فَاَل‬ ‫يَوْ َم ْال ُج ُم َع ِة‪:‬‬ ‫ي‬
‫ْي َه ْد ُ‬ ‫َو َخ ْي َر ا ْل َهد ِ‬ ‫ضبُهُ‪َ ،‬حتَّى‬ ‫َغ َ‬
‫ص َر‬
‫َوقِ َ‬ ‫ض َّل لَهُ‪،‬‬ ‫ُم ِ‬ ‫يَحْ َم ُد هللاَ َوي ُْثنِي‬ ‫ش َّر‬‫ُم َح َّم ٍد ﷺ‪َ ،‬و َ‬ ‫َكَأنَّهُ ُم ْن ِذ ُر‬
‫ُخ ْطبَتِ ِه َمِئنَّةٌ‬ ‫َو َمنْ‬ ‫َعلَ ْي ِه‪ ،‬ثُ َّم يَقُو ُل‬ ‫اُأْل ُمو ِر ُم ْح َدثَات ُ َها‪،‬‬ ‫ش َيقُولُ‪:‬‬ ‫َج ْي ٍ‬
‫ِمنْ ِف ْق ِه ِه»‪.‬‬ ‫ضلِ ْل فَاَل‬ ‫يُ ْ‬ ‫َعلَى ِإ ْث ِر َذ ِلكَ‪،‬‬ ‫َو ُك َّل بِ ْد َع ٍة‬ ‫صبَّ َح ُك ْم‬‫« َ‬
‫َر َواهُ ُم ْسلِ ٌم‪.‬‬ ‫ي‬
‫هَا ِد َ‬ ‫صوْ تُهُ‪.‬‬
‫َوقَ ْد َعاَل َ‬ ‫ضاَل لَةٌ»‪َ .‬ر َواهُ‬ ‫َ‬ ‫سا ُك ْم»‪.‬‬ ‫َو َم َّ‬
‫لَهُ»‪.‬‬ ‫ُم ْسلِ ٌم‪.‬‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫اس ف َسل َم َعل ْي ِه ْم‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َأ‬
‫ص ِع َد ق ْب َل َعلى الن ِ‬ ‫ْ‬
‫ب َعلَى ِمنبَ ٍر‪ ،‬فِإذا َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َويُ ْست ََحبُّ َأ ْن يَ ْخطُ َ‬
‫ثُ َّم يَجْ لِسُ ‪َ ،‬ويَُؤ ِّذنُ ْال ُمَؤ ِّذنُ ‪ ،‬ثُ َّم يَقُو ُم فَيَ ْخطُبُ ‪ ،‬ثُ َّم يَجْ لِسُ ‪ ،‬ثُ َّم يَ ْخطُبُ ْال ُخ ْ‬
‫طبَةَ الثَّانِيَةَ‪.‬‬
‫ُصلِّي بِ ِه ْم َر ْك َعتَي ِْن يَجْ هَ ُر فِي ِه َما بِ ْالقِ َرا َء ِة‪ ،‬يَ ْق َرُأ فِي اُأْلولَى بِـ‪َ « :‬سبِّحْ »‬ ‫صاَل ةُ؛ فَي َ‬ ‫ثُ َّم تُقَا ُم ال َّ‬
‫«ال ُج ْم َع ِة» َو ْ‬
‫«ال ُمنَافِقِينَ »‪.‬‬ ‫َاشيَ ِة»‪َ ،‬أوْ بِـ‪ْ :‬‬ ‫«الغ ِ‬ ‫َوفِي الثَّانِيَ ِة بِـ‪ْ :‬‬
‫َويُ ْست ََحبُّ لِ َم ْن َأتَى ْال ُج ْم َعةَ َأ ْن‪:‬‬

‫[‪َ ]4‬ويُبَ ِّك َر ِإلَ ْيهَا‪.‬‬ ‫س َأحْ َسنَ ثِيَابِ ِه‪.‬‬


‫[‪َ ]3‬ويَ ْلبَ َ‬ ‫[‪َ ]2‬ويَتَطَي َ‬
‫َّب‪.‬‬ ‫[‪ ]1‬يَ ْغت َِس َل‪.‬‬

‫[‪ ]6‬وأن يقرأ سورة الكهف يومها‪.‬‬ ‫[‪ ]5‬وأن يُكثر من الصَّالة على النَّ ِّ‬
‫بي‬
‫ﷺ‪.‬‬
‫[‪ ]7‬وأن يتح َّرى ساعة اإلجابة‪ ،‬ويجتهد في ال ُّدعاء فيها‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫ب = فَقَ ْد لَ َغ ْوتَ »‪.‬‬ ‫احبِكَ‪َ :‬أ ْن ِ‬
‫صتْ يَ ْو َم ا ْل ُج ْم َع ِة‪َ ،‬واِإْل َما ُم يَ ْخطُ ُ‬ ‫ص ِ‬‫يحي ِْن‪ِ« :‬إ َذا قُ ْلتَ لِ َ‬ ‫َّح َ‬ ‫َوفِي الص ِ‬
‫ال‪ :‬اَل ‪ ،‬قَا َل‪« :‬قُ ْم َف َ‬
‫ص ِّل‬ ‫صلَّيْتَ ؟» قَ َ‬ ‫ال‪َ « :‬‬ ‫َو َد َخ َل َر ُج ٌل يَوْ َم ْال ُج ْم َع ِة َوالنَّ ِب ُّي ﷺ يَ ْخطُبُ ‪ ،‬فَقَ َ‬
‫َر ْك َعتَ ْي ِن»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬

‫ويحرم على ال ُمصلِّي أثناء خطبة الجمعة‪:‬‬

‫[‪ ]2‬وتخطِّي رقاب النَّاس‪.‬‬ ‫[‪ ]1‬الكالم إاَّل ل ُمخاطبة اإلمام‪.‬‬

‫صال ِة ْال ِعي َد ْي ِن‬


‫بَابُ َ‬
‫ش َهدْنَ ا ْل َخ ْي َر َو َدع َْوةَ‬ ‫ض‪ ،‬يَ ْ‬ ‫ق َوا ْل ُحي َّ َ‬ ‫وج ِإلَ ْي ِه َما َحت َّى ا ْل َع َواتِ َ‬ ‫اس بِا ْل ُخ ُر ِ‬ ‫«َأ َم َر النَّبِ ُّي ﷺ الن َّ َ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫صلَّى»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬ ‫ض ا ْل ُم َ‬ ‫سلِ ِمينَ ‪َ ،‬ويَ ْعتَ ِز ُل ا ْل ُحي َّ ُ‬ ‫ا ْل ُم ْ‬
‫س قِي َد ُرمح لَى ال َّزوال‪ .‬والسنَّةُ‪:‬‬ ‫اع ال َّشم‬ ‫َو َو[ ْق‪1‬ت ُ] َها‪ِ :‬م ْن ارْ[تِفَ‪ِ ]2‬‬
‫[‪]7‬‬ ‫[‪]6‬‬ ‫ْ ٍ ِإ [‪]5[ ُّ َ ِ َ ]4‬‬ ‫ْ [ ِ‪]3‬‬
‫َب ِم ْن‬ ‫َويَ ْذه َ‬ ‫َويَ ْل َب َ‬
‫س‬ ‫َوَأ ْن‬ ‫ط ِر‬ ‫ط ُر فِي ْالفِ ْ‬ ‫ْجي ُل َوتَْأ ِخي ُر َو ْالفِ ْ‬ ‫َوتَع ِ‬ ‫فِ ْعلُهَا فِي‬
‫ق‪،‬‬ ‫ط ِري ٍ‬ ‫َ‬ ‫َأحْ َسنَ‬ ‫يَتَنَظَّفَ‬ ‫صةً قَ ْب َل‬ ‫خَ ا َّ‬ ‫الصَّحْ َرا ِء‪ .‬اَأْلضْ َحى‪ْ .‬الفِ ْ‬
‫ط ِر‪.‬‬
‫س ْبعًا بتكبيرة ا حْ رام‪ ،‬وفي‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُأْل‬
‫ُصلِّي بِ ِه ْم َر ْك َعتَي ِْن بِاَل َأ َذا ٍن َو ِإقا َم ٍةاَل‪ .‬يُكبِّ ُر فِي ا ول‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫اَل‬ ‫فَي َ‬
‫َّب ِ ِ ثَِيَ ِا ِب ِهِإْل‪َ ِ َ .‬ويَ َرْ ِ ِج َع ِم ْن‬ ‫طي َ‬ ‫ى‪:‬تَ ََ‬
‫َويَ‬ ‫ص ِة بِتَ َم َرا ٍ‬
‫ت‬ ‫ال َّ‬
‫صلِّي َعلَى النَّبِ ِّي‬ ‫ير ٍةه‪،‬ا‪َ .‬ويَحْ َم ُد هللاَ َويُ َ‬ ‫رًا‪َ .‬م َع ُكلِّ تَ ْكب َ‬ ‫ير ِة ْالقِيَ ِام‪ .‬يَرْ فَ ُع يَ ْ َد ْي ِه‬
‫الثَّانِيَ ِة‪ :‬خَ ْمسًا ِس َوى تَ ْكبِ َ‬
‫آ َخ َر‪.‬‬ ‫ِ لَ َ‬ ‫ِوت‬
‫ُورةً‪ ،‬يَجْ هَ ُر بِ ْالقِ َرا َء ِة فِيهَا‪.‬‬ ‫يرتَ ْي ِن‪ .‬ثُ َّم يَ ْق َرُأ ْالفَاتِ َحةً َوس َ‬ ‫ﷺ بَ ْينَ ُكلِّ تَ ْكبِ َ‬
‫طبَ ٍة اَأْلحْ َكا َم ْال ُمن ِ‬
‫َاسبَةَ‬ ‫طبَت َِي ْال ُج ْم َع ِة‪ِ ،‬إاَّل َأنَّهُ يَ ْذ ُك ُر فِي ُكلِّ ُخ ْ‬ ‫طبَتَ ْي ِن َك ُخ ْ‬
‫ب بِ ِه ْم ُخ ْ‬ ‫فَِإ َذا َسلَّ َم َخطَ َ‬
‫ت‪.‬‬ ‫لِ ْل َو ْق ِ‬
‫صاَل ِة فَجْ ِر‬ ‫َ‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ْ‬
‫ك‬ ‫م‬
‫َ ُ َّ ُ َ ِ َ َ َ ِ ِ‬‫ْ‬
‫ال‬ ‫ب‬ ‫ق‬‫ع‬ ‫‪:‬‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ق‬‫م‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫]‬ ‫‪2‬‬ ‫[‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫و‬
‫ِ ِ ِ َ ِ لِّ‬ ‫‪،‬‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫َي‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ْ‬
‫ي‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫‪:‬‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ط‬‫ْ‬ ‫م‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫[‪ ]1‬ا‬
‫َويُ ْست ََح ُبُّ التَّ ْكبِيرُ‪:‬‬
‫آخ ِر َأي َِّام التَّ ْش ِر ِ‬
‫يق‪.‬‬ ‫يَوْ ِم ع ََرفَةَ ِإلَى َعصْ ِر ِ‬ ‫َع ْش ِر ِذي ْال ِح َّج ِة‪.‬‬
‫صفَتُهُ‪« :‬هَّللا ُ َأ ْكبَ ُر‪ ،‬هَّللا ُ َأ ْكبَ ُر‪ ،‬اَل ِإلَ َه ِإاَّل هَّللا ُ‪َ ،‬وهَّللا ُ َأ ْكبَ ُر‪ ،‬هَّللا ُ َأ ْكبَ ُر‪َ ،‬وهَّلِل ِ ا ْل َح ْم ُد»‪.‬‬
‫َو ِ‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫أسئلة كتاب الصَّالة‬

‫بيقين ال يرتفع إاَّل بيقي ٍن‪ .‬فرض العين أفضل من فرض‬


‫ٍ‬ ‫سؤال‪:‬صحخطأ‪ ‬ما ثبت‬
‫ال ُّ‬
‫تنوع ٍة ينبغي لإلنسان أن يفعلها على هذه‬
‫الكفاية‪ .‬العبادات الواردة على وجو ٍه ُم ِّ‬
‫الوجوه‪ .‬كلُّ صال ٍة ي ُّ‬
‫ُسن تعجيلها فاألفضل أن ال يُطيل الفصل بين األذان‬
‫عين‪ .‬ال تُشرع اإلقامة لل ُمسافر‪ُ .‬ش ِرع األذان‬
‫واإلقامة‪ .‬األذان فرض ٍ‬
‫في المدينة في السَّنة األولى من الهجرة‪ .‬يُستحبُّ ل ُمستمع اإلقامة أن يقول كما يقول‬
‫الظهر‪ .‬التَّشبُّه بال ُكفَّار في الظَّاهر‬
‫ال ُمؤ ِّذن‪ .‬وقت العصر أطول من وقت ُّ‬

‫يجرُّ إلى التَّشبُّه بهم في الباطن‪ .‬النَّجاسة في معدنها ال حكم لها‪ .‬ما ُشرعت‬
‫له الجماعة من النَّوافل فهو آكد من غيره‪ .‬يصحُّ التَّنقُّل بين المساجد بحثًا عن ٍ‬
‫إمام‬
‫حسن الصَّوت‪ .‬تصحُّ إقامة الصَّالة ُّ‬
‫لتأخر إمام المسجد مع إمكانيَّة االتِّصال‬
‫به‪ .‬من نسي إزالة النَّجاسة فصالته باطلةٌ‪ .‬ال تصحُّ الصَّالة خلف من يلحن‬
‫لحنًا يُحيل المعنى‪ .‬ال ُمقيم وال ُمسافر سوا ٌء في إمامة الصَّالة‪ .‬يقف الص ُّ‬
‫َّبي‬
‫خلف صفوف الرِّ جال‪ .‬كلُّ من صحَّت صالته صحَّت إمامته ما لم يمنع‬
‫مانعٌ‪ .‬إطالة الخطبة ل ُمقتضى الحال يُخرج الخطيب عن كونه فقيهًا‪ .‬ليس كلُّ‬
‫من جازت ُمقاتلته جاز قتله‪ .‬التَّشبُّه بالحيوان لم يأت إاَّل في مقام َّ‬
‫الذ ِّم‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫سؤال‪:‬صحخطأ‪ ‬قال ابن القيِّم‪( :‬لم يثبت عن النَّب ِّي ﷺ بعد اتِّخاذ المنبر أنَّه اعتمد على‬
‫ال ُّ‬
‫شي ٍء)‪ .‬ال يلزم من وجوب ال ُمقاتلة أن يكون ال ُمقاتل كافرًا‪ .‬ي ُّ‬
‫ُسن تقديم صالة‬
‫الفطر وتأخير صالة األضحى‪ .‬التَّكبيرات في األولى‪ٌ :‬‬
‫ست بتكبيرة اإلحرام‪ ،‬وفي‬
‫الثَّانية‪ :‬خمسٌ بتكبيرة القيام‪ .‬الحكمة من صالة الكسوف تخويف هللا لعباده‪.‬‬
‫الجماعة شرطٌ في صالة الكسوف‪ .‬كلُّ عباد ٍة مقرون ٍة بسب ٍ‬
‫ب إذا زال السَّبب زالت‬
‫مشروعيَّتها‪ .‬صالة الكسوف ال تُصلَّى في أوقات النَّهي‪ .‬الجماعة شرطٌ في‬
‫صالة االستسقاء‪ .‬ي ُّ‬
‫ُسن لإلنسان أن يقف في أ َّول المطر ويُخرج رحله‪.‬‬
‫يجوز جمع أكثر من سور ٍة في ركع ٍة واحد ٍة‪.‬‬

‫‪ ‬أن يصير ظلُّ كلِّ شي ٍء مثله‪  .‬أن يصير مثليه‪ .‬‬ ‫‪ ‬وقت ُّ‬
‫الظهر إلى‪:‬‬
‫ال َّزوال‪.‬‬
‫‪ ‬واجبٌ ‪.‬‬ ‫‪ ‬مكروهٌ‪.‬‬ ‫‪ ‬تعجيل صالة العصر‪ُ  :‬مستحبٌّ ‪.‬‬
‫‪ ‬أثناءها‪.‬‬ ‫‪ ‬بعدها‪.‬‬ ‫‪ ‬شروط الصَّالة تكون‪  :‬قبلها‪.‬‬
‫‪ ‬يفتقر) إلى النِّيَّة‪.‬‬ ‫‪ ‬التَّشبُّه بالكفَّار (‪ ‬ال يفتقر‬
‫‪ ‬الحاجة‪.‬‬ ‫‪ ‬ال ُمحرَّم ال تُبيحه إاَّل ‪  :‬الضَّرورة‪.‬‬
‫‪ ‬من أدرك مع اإلمام ركعةً من الجمعة أت َّمها (‪ ‬جمعةً ‪ ‬ظهرًا)‪ ،‬وإن أدرك أق َّل‬
‫من ركع ٍة أت َّمها (‪ ‬جمعةً ‪ ‬ظهرًا ‪ ‬ظهرًا إن نوى ُّ‬
‫الظهر)‪.‬‬
‫‪ ‬جلستان‪.‬‬ ‫‪ ‬للخطيب في الجمعة‪  :‬جلسةٌ واحدةٌ‪.‬‬
‫‪ ‬اشتراط إذن اإلمام في تع ُّدد الجمعة يرجع إلى‪  :‬الدِّين‪  .‬نظام ال َّدولة‪ .‬‬
‫كالهما‪.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪ ‬سببه‪.‬‬ ‫‪ ‬وقته‪.‬‬ ‫‪ ‬صالة العيدين من باب إضافة ال َّشيء إلى‪:‬‬
‫نوعه‪.‬‬
‫‪ ‬كثيرةٌ‪.‬‬ ‫‪ 10‬اثنان‪.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪ ‬األعياد في اإلسالم‪  :‬ثالثةٌ‪.‬‬
‫‪ُ ‬محرَّمةٌ‪.‬‬ ‫‪ ‬حكم األعياد الَّتي تُقام لالنتصارات والهزائم‪  :‬جائزةٌ‪.‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫‪ ‬سنَّةٌ‪.‬‬ ‫‪ ‬فرض عي ٍن‪.‬‬ ‫‪ ‬فرض كفاي ٍة‪.‬‬ ‫‪ ‬صالة العيدين‪:‬‬
‫‪ ‬تُقضى‪.‬‬ ‫‪ ‬ال تُقضى‪.‬‬ ‫ب إذا فات سببها‪:‬‬
‫‪ ‬كلُّ صال ٍة ذات سب ٍ‬
‫‪ ‬تتحقَّق ال ُّسنَّة في الفطر بأكل (‪ ‬تمر ٍة ‪ ‬ثالث تمرا ٍ‬
‫ت فأكثر)‪ ،‬ويكون (‪ ‬بعد ‪‬‬
‫قبل) صالة العيد‪ ،‬والحكمة منه (‪ ‬ا ِّتباع ال ُّسنَّة ‪ ‬التَّفريق بين الفرض والنَّفل ‪‬‬
‫كالهما)‪.‬‬
‫‪ ‬ين ِّوع‬ ‫‪ ‬ق والقمر‪.‬‬ ‫‪ ‬سبِّح والغاشية‪.‬‬ ‫‪ ‬ي ُّ‬
‫ُسن أن يقرأ في العيدين بـ‪:‬‬
‫بينهما‪.‬‬
‫‪ ‬مكروهٌ)‪ ،‬أ َّما‬ ‫‪ ‬التَّنفُّل قبل وبعد صالة العيدين في ال ُمصلَّى (‪ ‬سنَّةٌ ‪ ‬جائ ٌز‬
‫تحيَّة المسجد في ال ُمصلَّى فهي (‪ ‬واجبةٌ ‪ ‬سنَّةٌ ُمؤ َّكدةٌ ‪ ‬ال تُصلَّى)‪.‬‬
‫‪ ‬نوعه‪.‬‬ ‫‪ ‬سببه‪.‬‬ ‫‪ ‬وقته‪.‬‬ ‫‪ ‬صالة الكسوف من باب إضافة ال َّشيء إلى‪:‬‬
‫‪ ‬من األفضل (‪ ‬أن يُخبر ‪ ‬ال يُخبر) النَّاس بالكسوف‪.‬‬
‫بأن الكسوف سيقع‪  :‬ال نصلِّي حتَّى نراه رؤيةً عاديَّةً‪.‬‬
‫‪ ‬إذا قال الفلكيُّون َّ‬
‫‪ ‬نص ِّلي وإن لم نره‪.‬‬
‫‪ ‬سنَّةٌ‪.‬‬ ‫‪ ‬حكم صالة الكسوف‪  :‬فرض عين‪  ٍ.‬فرض كفاي ٍة‪.‬‬
‫‪ ‬الخطبة للكسوف‪  :‬ال تُشرع‪  .‬سنَّةٌ‪  .‬واجبةٌ‪.‬‬
‫‪ ‬ال يقضيها‪.‬‬ ‫‪ ‬إذا لم يعلم بالكسوف إاَّل بعد زواله‪  :‬يقضيها‪.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪ ‬يخفِّفها‪.‬‬ ‫‪ ‬إذا دخل وقت الفريضة وهو في صالة الكسوف‪  :‬يقطعها‪.‬‬
‫يستمرُّ ما لم يخف خروج وقت الفريضة‪.‬‬
‫فإن صالة الكسوف‪  :‬تُشرع‪  .‬ال تُشرع‪.‬‬ ‫‪ ‬إذا غابت ال َّشمس كاسفةً َّ‬
‫‪ ‬سنَّةٌ‪.‬‬ ‫ٌ‬
‫ركن‪.‬‬ ‫‪ ‬ما بعد الرُّ كوع األ َّول‪ :‬‬
‫‪‬‬ ‫‪ ‬صالة االستسقاء من باب إضافة ال َّشيء إلى‪  :‬وقته‪  .‬سببه‪.‬‬
‫نوعه‪.‬‬
‫‪ ‬سنَّةٌ‪.‬‬ ‫‪ ‬فرض كفاي ٍة‪.‬‬ ‫عين‪.‬‬
‫‪ ‬حكم صالة االستسقاء‪  :‬فرض ٍ‬
‫‪ ‬بدعةٌ‪.‬‬ ‫‪ ‬النِّداء لصالة االستسقاء‪  :‬سنَّةٌ‪.‬‬
‫‪ ‬فرض عي ٍن‪.‬‬ ‫‪ ‬فرض كفاي ٍة‪.‬‬ ‫‪ ‬حكم األذان‪  :‬سنَّةٌ‪.‬‬
‫‪ ‬تتَّفق أركان الصَّالة وواجباتها في شي ٍء واح ٍد هو‪  :‬الجهل‪  .‬النِّسيان‪ .‬‬
‫العمد‪.‬‬
‫‪ ‬ال ُمقيَّدة‪.‬‬ ‫‪ ‬الصَّلوات النَّافلة الَّتي تُصلى في أوقات النَّهي هي‪  :‬ال ُمطلقة‪.‬‬
‫‪ ‬ثالثة مواضع‪.‬‬ ‫‪ ‬تُرفع األيدي في الصَّالة في‪  :‬أربعة‪ 9‬مواضع‪.‬‬
‫‪ ‬ال يقضي الصَّالة‪.‬‬ ‫إنسان ُأغمي عليه جميع الوقت‪  :‬يقضي الصَّالة‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫‪‬‬
‫جائز‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫‪ ‬غير‬ ‫َّالة‪  :‬جائ ٌز‪.‬‬
‫‪ ‬حكم تغميض العينين في الص ‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬

‫[كتـــاب الجنائز]‬

‫ما يُشرع عند موت المسلم‪:‬‬

‫[‪ ]3‬بعد موته‪ :‬يُشرع أمو ٌر‬ ‫[‪ ]2‬عند موته‪:‬‬ ‫[‪ ]1‬قبل موته‪ :‬يُشرع أمو ٌر منها‪:‬‬
‫منها‪ :‬تغسيله‪ ،‬وكفنه‪،‬‬ ‫يُشرع أمو ٌر‬ ‫عيادة المريض‪ ،‬وتذكيره التَّوبة‪،‬‬
‫والصَّالة عليه‪ ،‬ودفنه‪ ،‬وقسمة‬ ‫منها‪ :‬تغميض‬ ‫والوصيَّة‪ ،‬وكيفيَّة طهارة المريض‬
‫تركته‪ ،‬وإحداد زوجته‪،‬‬ ‫عينيه‪ ،‬وش ُّد‬ ‫صةً إذا‬
‫وصالته‪ ،‬ورقية المريض وخا َّ‬
‫وتعزية أهله‪ ،‬وزيارة قبره‪.‬‬ ‫لحييه‪.‬‬‫كان يتش َّوف لها‪ ،‬و تلقين ال ُمحتضر‪:‬‬
‫«اَل ِإلَهَ ِإاَّل هللاُ»‪.‬‬
‫َّ‬ ‫هَّللا‬
‫ال النَّبِ ُّي ﷺ‪« :‬لَقِّنُوا َم ْوتَا ُك ْم اَل ِإلَهَ ِإاَّل ُ»‪َ .‬ر َواهُ ُم ْسلِ ٌم‪[ .‬ويُلقن ثالث مرَّا ٍ‬
‫ت‪].‬‬ ‫قَ َ‬
‫ال‪« :‬ا ْق َر ُءوا َعلَى َم ْوتَا ُك ْم يَس»‪َ .‬ر َواهُ النَّ َساِئ ُّي َوَأبُو دَا ُودَ‪.‬‬ ‫َوقَ َ‬

‫ضعيف ال يُحتجُّ به‪ ،‬فالصَّحيح َّ‬


‫أن قراءتها‬ ‫ٌ‬ ‫تنبيهٌ‪ :‬عا َّمة أهل العلم على َّ‬
‫أن حديث قراءة يس‬
‫مشروع‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫على الميِّت غير‬
‫َوتَجْ ِهي ُز ْال َمي ُ‬
‫ِّت ِبـ‪:‬‬

‫[‪َ ]5‬و َد ْفنِ ِه‪.‬‬ ‫[‪َ ]4‬و َح ْملِ ِه‪.‬‬ ‫صاَل ِة َعلَ ْي ِه‪.‬‬
‫[‪َ ]3‬وال َّ‬ ‫[‪]2‬‬ ‫[‪]1‬‬
‫َوتَ ْكفِينِ ِه‪.‬‬ ‫َغ ْسلِ ِه‪.‬‬
‫= فَرْ ضُ ِكفايَ ٍة‪.‬‬
‫َ‬
‫صالِ َحةً فَ َخ ْي ٌر تُقَ ِّد ُمونَ َها ِإلَ ْي ِه‪ ،‬وَِإنْ َكانَتْ َغ ْي َر‬
‫س ِرعُوا بِا ْل ِجنَازَ ِة؛ فَِإنْ تَ ُك َ‬ ‫ال النَّبِ ُّي ﷺ‪َ« :‬أ ْ‬ ‫قَ َ‬
‫َض ُعونَهُ عَنْ ِرقَابِ ُك ْم»‪[ .‬أخرجه بعض أصحاب «السُّنن»]‪.‬‬ ‫َذلِ َك فَش ٌَّر ت َ‬
‫ضى َع ْنهُ»‪َ .‬ر َواهُ َأحْ َم ُد َوالتِّرْ ِم ِذيُّ ‪.‬‬ ‫س ا ْل ُمْؤ ِم ِن ُم َعلَّقَةٌ بِ َد ْينِ ِه َحتَّى يُ ْق َ‬ ‫ال‪ « :‬نَ ْف ُ‬ ‫َوقَ َ‬
‫س ْال ُمحْ ِر ِم‪َ ،‬و َوجْ ِه ْال ُمحْ ِر َم ِة‪.‬‬ ‫ْأ‬
‫َو ْال َوا ِجبُ فِي ْال َكفَ ِن‪ :‬ثَوْ بٌ يَ ْستُ ُر َج ِمي َعهُ‪ِ ،‬س َوى‪َ :‬ر ِ‬
‫صاَل ِة َعلَ ْي ِه‪:‬‬ ‫صفَةُ ال َّ‬ ‫َو ِ‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬ ‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫[‪ ]2‬ثُ َّم يُ َكب َِّر‪َ ،‬ويُ َ‬
‫صلِّ َي َعلَى النَّبِ ِّي ﷺ‪.‬‬ ‫الفقه ْالفَاتِ‬
‫في َحالةَ‪.‬دِّين‬ ‫[‪َ ]1‬أ ْن يَقُو َم‪ ،‬فَيُ َكب َِّر‪ ،‬فَيَ ْق َرَأ‬

‫[‪ ]4‬ثُ َّم‬ ‫[‪ ]3‬ثُ َّم يُ َكب َِّر‪َ ،‬ويَ ْدع َُو لِ ْل َميِّ ِ‬
‫ت فَيَقُو َل‪:‬‬
‫يُ َكب َِّر‪،‬‬
‫ص ِغيرًا قَا َل‬ ‫َوِإ ْن َكانَ َ‬ ‫«اللَّ ُه َّم ا ْغفِ ْر لَهُ‪،‬‬ ‫«الل َّ ُه َّم ا ْغفِ ْر لِ َحيِّنَا‬
‫َويُ َسلِّ َم‬
‫بَ ْع َد ال ُّدعَا ِء ْال َعا ِّم‪:‬‬ ‫ار َح ْمهُ‪َ ،‬وعَافِ ِه‪َ ،‬واعْفُ‬ ‫َو ْ‬ ‫ص ِغي ِرنَا‬ ‫َو َميِّتِنَا‪َ ،‬و َ‬
‫[تسليمةً‬
‫اج َع ْلهُ فَ َرطًا‬ ‫«اللَّ ُه َّم ْ‬ ‫َع ْنهُ‪َ ،‬وَأ ْك ِر ْم نُ ُزلَهُ‪،‬‬ ‫َو َكبِي ِرنَا‪َ ،‬وشَا ِه ِدنَا‬
‫واحدةً أو‬
‫لِ َوالِ َد ْي ِه‪َ ،‬و ُذ ْخ ًرا‪،‬‬ ‫س ْع ُمد َْخلَهُ‪َ ،‬وا ْغ ِ‬
‫س ْلهُ‬ ‫َو َو ِّ‬ ‫َو َغاِئبِنَا‪َ ،‬و َذ َك ِرنَا‬
‫اثنتين]‪.‬‬
‫شفِي ًعا ُم َجابًا‪ ،‬اللَّ ُه َّم‬ ‫َو َ‬ ‫ج َوا ْلبَ َر ِد‪،‬‬‫بِا ْل َما ِء َوالثَّ ْل ِ‬ ‫َوُأ ْنثَانَا‪ ،‬اللَّ ُه َّم َمنْ‬
‫ثَقِّ ْل بِ ِه َم َوا ِزينَ ُه َما‪،‬‬ ‫ب َك َما‬ ‫الذنُو ِ‬ ‫َونَقِّ ِه ِمنَ ُّ‬ ‫َأ ْحيَ ْيتَهُ ِمنَّا فََأ ْحيِ ِه‬
‫ور ُه َما‪،‬‬ ‫َوَأ ْع ِظ ْم بِ ِه ُأ ُج َ‬ ‫ض ِمنَ‬ ‫ب اَأْل ْبيَ ُ‬ ‫يُنَقَّى الثَّ ْو ُ‬ ‫ساَل ِم‪َ ،‬و َمنْ‬‫َعلَى اِإْل ْ‬
‫اج َع ْلهُ فِي َكفَالَ ِة‬‫َو ْ‬ ‫س‪ ،‬اللَّ ُه َّم اَل ت َْح ِر ْمنَا‬ ‫ال َّدنَ ِ‬ ‫ت ََوفَّ ْيتَهُ فَت ََوفَّهُ َعلَى‬
‫ِإ ْب َرا ِهي َم‪َ ،‬وقِ ِه بِ َر ْح َمتِ َك‬ ‫َأ ْج َرهُ‪َ ،‬واَل تَ ْفتِنَّا بَ ْع َدهُ‪،‬‬ ‫ان»‪.‬‬ ‫اِإْل ي َم ِ‬
‫يم»‪.‬‬ ‫َع َذ َ‬
‫اب ا ْل َج ِح ِ‬ ‫َوا ْغفِ ْر لَنَا َولَهُ»‪.‬‬
‫سلِ ٍم يَ ُموتُ ‪ ،‬فَيَقُو ُم َعلَى َجنَا َزتِ ِه َأ ْربَ ُعونَ َر ُجاًل اَل ي ُ ْ‬
‫ش ِر ُكونَ‬ ‫ال النَّبِ ُّي ﷺ‪َ « :‬ما ِمنْ َر ُج ٍل ُم ْ‬ ‫َوقَ َ‬
‫شف َّ َع ُه ُم هَّللا ُ ِفي ِه»‪َ .‬ر َواهُ ُم ْسلِ ٌم‪.‬‬
‫ش ْيًئا = ِإاَّل َ‬‫بِاهَّلل ِ َ‬
‫َوقَ َ‬
‫ال‪:‬‬

‫ش ِه َدهَا َحتَّى تُ ْدفَنَ فَلَهُ‬


‫[‪َ ]2‬و َمنْ َ‬ ‫صلَّى َعلَ ْي َها فَلَهُ‬ ‫ش ِه َد ا ْل ِجنَا َزةَ َحت َّى ي ُ َ‬
‫[‪َ ]1‬منْ َ‬
‫يراطَا ِن‪.‬‬
‫قِ َ‬ ‫يراطٌ‪.‬‬
‫قِ َ‬
‫ال‪ِ « :‬م ْث ُل ا ْل َجبَلَ ْي ِن ا ْل َع ِظي َم ْي ِن»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫ان؟ قَ َ‬ ‫ط ِ‬ ‫يرا َ‬ ‫قِي َل‪َ :‬و َما ْالقِ َ‬
‫َو«نَ َهى النَّبِ ُّي ﷺ َأنْ ‪:‬‬

‫[‪َ ]3‬وَأنْ ي ُ ْبنَى َعلَ ْي ِه»‪َ .‬ر َواهُ ُم ْسلِ ٌم‪.‬‬ ‫[‪َ ]2‬وَأنْ يُ ْق َع َد َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫ص ا ْلقَ ْب ُر‪.‬‬
‫ص َ‬
‫[‪ ]1‬ي ُ َج َّ‬

‫[‪ ]6‬وبناء المساجد عليها‪.‬‬ ‫[‪ ]5‬وتحرم‬ ‫[‪ ]4‬ونهى ﷺ أن يُكتب‬


‫إضاءتها‪.‬‬ ‫عليها‪.‬‬
‫[‪ ]7‬والصَّالة عليها أو إليها‪.‬‬

‫تنبيهٌ‪ :‬األصل في القبور أن تكون خارج البُنيان حتَّى ال تكون ذريعةً لل ِّشرك‪ ،‬وأن تُس َّوى‬
‫شبر‪ ،‬ويُوضع عليها حج ٌر أو حجران فقط‪.‬‬ ‫على ال ُّسنَّة؛ بأن‪ :‬تُرفع قيد ٍ‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫سَألُوا لَهُ التَّ ْثبِيتَ ‪،‬‬
‫ستَ ْغفِ ُروا َأِل ِخي ُك ْم‪َ ،‬وا ْ‬
‫ت َوقَفَ َعلَ ْي ِه‪َ ،‬وقَا َل‪« :‬ا ْ‬ ‫َو َكانَ ِإ َذا فَ َر َغ ِم ْن َد ْف ِن ْال َميِّ ِ‬
‫َّحهُ ْال َحا ِك ُم‪.‬‬
‫صح َ‬‫سَأ ُل»‪َ .‬ر َواهُ َأبُو دَا ُودَ‪َ ،‬و َ‬ ‫فَِإنَّهُ اآْل نَ ي ُ ْ‬
‫لطعام]‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫اجتماع في مكا ٍن أو‬ ‫ٍ‬ ‫ت [م َّرةً واحدةً‪ ،‬بال‬ ‫ب ِب ْال َميِّ ِ‬
‫صا ِ‬ ‫ْزيَةُ ْال ُم َ‬‫َويُ ْستَ َحبُّ تَع ِ‬
‫ستَ ِم َعةَ»‪.‬‬ ‫ال‪ِ« :‬إنَّ َها َر ْح َمةٌ»‪َ ،‬م َع َأنَّهُ «لَ َعنَ النَّاِئ َحةَ َوا ْل ُم ْ‬ ‫ت‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫َوبَ َكى النَّ ِب ُّي ﷺ َعلَى ْال َميِّ ِ‬
‫ور فَِإن َّ َها ت ُ َذ ِّك ُر بِاآْل ِخ َر ِة»‪َ .‬ر َواهُ ُم ْسلِ ٌم‪.‬‬‫ال‪ُ « :‬زو ُروا ا ْلقُبُ َ‬ ‫َوقَ َ‬
‫ساَل ُم َعلَ ْي ُك ْم َأ ْه َل دَا ِر قَ ْو ٍم ُمْؤ ِمنِينَ ‪ ،‬وَِإنَّا ِإنْ شَا َء هَّللا ُ بِ ُك ْم‬ ‫ول‪« :‬ال َّ‬ ‫ارهَا َأ ْن يَقُ َ‬ ‫َويَ ْنبَ ِغي لِ َم ْن زَ َ‬
‫ستَْأ ِخ ِرينَ ؛ نَ ْ‬
‫سَأ ُل هَّللا َ لَنَا َولَ ُك ُم ا ْل َعافِيَةَ الل َّ ُه َّم اَل‬ ‫ستَ ْق ِد ِمينَ ِم ْن ُك ْم َوا ْل ُم ْ‬‫اَل ِحقُونَ ‪َ ،‬ويَ ْر َح ُم هَّللا ُ ا ْل ُم ْ‬
‫سَأ ُل هَّللا َ لَنَا َولَ ُك ُم ا ْل َعافِيَةَ»‪.‬‬
‫ت َْح ِر ْمنَا َأ ْج َره ُْم‪َ ،‬واَل تَ ْفتِنَّا بَ ْع َد ُه ْم‪َ ،‬وا ْغفِ ْر لَنَا َولَ ُه ْم‪ ،‬نَ ْ‬
‫ك‪َ .‬وهَّللا ُ َأ ْعلَ ُم‪.‬‬ ‫َوَأيُّ قُرْ بَ ٍة فَ َعلَهَا َو َج َع َل ثَ َوابَهَا لِ َح ٍّي َأوْ َميِّ ٍ‬
‫ت ُم ْسلِ ٍم نَفَ َعهُ َذلِ َ‬

‫أقسام زيارة القبور‪:‬‬

‫[‪ ]3‬شركيَّةٌ‪:‬‬ ‫[‪ ]2‬بدعيَّةٌ‪:‬‬ ‫[‪ ]1‬شرعيَّةٌ‪:‬‬


‫ي بها دعاء‬
‫أن ينو َ‬ ‫ينوي دعاء‬
‫َ‬ ‫أن‬ ‫ينوي بها تذ ُّكر ال َّدار اآلخرة‪ ،‬وال يش َّد لها‬
‫َ‬ ‫أن‬
‫صاحب القبر‪.‬‬ ‫هللا عند القبور‪.‬‬ ‫وينوي ال ُّدعاء له ولألموات بما‬
‫َ‬ ‫الرَّحل‪،‬‬
‫ورد‪ ،‬وال يأت َي بما يُخالف ال َّشريعة‪.‬‬

‫ٌ‬
‫تنبيهات‪:‬‬
‫ال ُّسنَّة في صالة الجنازة أن يقوم اإلمام عند رأس الرَّجل وعند وسط المرأة‪.‬‬
‫ت ا ْلقُبُو ِر»‪َ ،‬وَأِلنَّه َُّن ي ُْخ َشى‬ ‫ُور؛ َأِل َّن ال َّرسُو َل ﷺ «لَ َعنَ زَاِئ َرا ِ‬ ‫ارةُ ْالقُب ِ‬ ‫ْس لَه َُّن ِزيَ َ‬‫النِّ َسا ُء لَي َ‬
‫ارتِ ِه َّن‪ْ :‬الفِ ْتنَةُ‪َ ،‬وقِلَّةُ ال َّ‬
‫صب ِْر‪.‬‬ ‫ِم ْن ِزيَ َ‬
‫ك‪.‬‬‫ع ْال َجنَاِئ ِز ِإلَى ْال َم ْق َب َر ِة؛ َأِل َّن ال َّرسُو َل ﷺ نَهَاه َُّن ع َْن َذلِ َ‬
‫َوهَ َك َذا اَل يَجُو ُز لَه َُّن اتِّ َبا ُ‬
‫ت ِفي ْال َمس ِْج ِد َأوْ فِي ْال ُم َ‬
‫صلَّى فَ ِه َي َم ْشرُو َعةٌ ِللرِّ َج ِ‬
‫ال َولِلنِّ َسا ِء َج ِميعًا‪.‬‬ ‫صاَل ةُ َعلَى ْال َميِّ ِ‬ ‫َأ َّما ال َّ‬
‫نهى الرَّسول ﷺ عن تمنِّي الموت‪ ،‬فقال ﷺ‪« :‬اَل يَتَ َمنَّيَنَّ َأ َح ٌد ا ْل َم ْوتَ لِ ُ‬
‫ض ٍّر نَ َز َل بِ ِه‪ ،‬فَِإنْ‬
‫َكانَ اَل ب ُ َّد فَ ْليَقُ ْل‪ :‬الل َّ ُه َّم َأ ْحيِنِي ِإ َذا َكانَ ِ‬
‫ت ا ْل َحيَاةُ َخ ْي ًرا لِي‪َ ،‬وت ََوفَّنِي ِإ َذا َكانَ ِ‬
‫ت ا ْل َوفَاةُ َخ ْي ًرا‬
‫ق عليه‪.‬‬ ‫لِي»‪ .‬متَّف ٌ‬
‫ينبغي لإلنسان أن يتذ َّكر الموت ليستع َّد له‪ ،‬ويعمل لآلخرة‪ ،‬وهذا ال يزيده حزنًا بل إقبااًل ‪،‬‬
‫ت»‪ .‬أخرجه بعض أصحاب «السُّنن»‪.‬‬ ‫قال ﷺ‪َ« :‬أ ْكثِ ُروا ِذ ْك َر هَا ِد ِم الل َّ َّذا ِ‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫أسئلة كتاب الجنائز‬

‫سؤال‪:‬صحخطأ‪ ‬سؤال المريض كيف صالته وطهارته من باب التَّ ُّ‬


‫دخل فيما ال‬ ‫ال ُّ‬
‫يعني‪ .‬ال يُف َّرق في عيادة المريض بين القريب والبعيد‪ .‬يجوز التَّ ُّ‬
‫أخر في‬
‫سفر‪ .‬يجوز تأخير دفن الخليفة إذا لم يُعيَّن من‬
‫ٍ‬ ‫تجهيز الميِّت النتظار القادم من‬
‫يخلفه‪ .‬تُق َّدم والية األصول على الفروع في غسل الميت والنِّكاح‪ ،‬ال‬
‫الميراث‪ .‬ال يصلِّي اإلمام على قاتل نفسه‪ .‬يُصلَّى على الميِّت في المسجد إن‬
‫ُأمن تلويثه‪ .‬البكاء على الميِّت جائ ٌز‪ .‬يوضع الميِّت في لحده ُمستقبل‬
‫مسلم أو ح ٍّي ينفعه ذلك‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ت‬
‫القبلة‪ .‬أي قرب ٍة يفعلها المرء ويجعل ثوابها لميِّ ٍ‬

‫مريض‪  .‬الَّذي يحبسه مرضه عن‬


‫ٍ‬ ‫‪ ‬المريض الَّذي يحتاج إلى عياد ٍة‪  :‬كلُّ‬
‫الخروج‪.‬‬
‫‪ُ ‬مباحٌ‪.‬‬ ‫ٌ‬
‫مسنون‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬قضاء ال َّدين عن الميِّت‪  :‬واجبٌ ‪.‬‬
‫‪ُ ‬مح َّر ٌم‪.‬‬ ‫‪ُ ‬مستحبٌّ ‪.‬‬ ‫‪ ‬واجبٌ ‪.‬‬ ‫حتضر‪:‬‬
‫َ‬ ‫‪ ‬تلقين ال ُم‬
‫ق‪  :‬واجبٌ ‪ُ  .‬مستحبٌّ ‪ُ  .‬مباحٌ‪ُ  .‬مستحبٌّ ما لم يزد على‬
‫ضر برف ٍ‬
‫‪ ‬تلقين ال ُمحت َ‬
‫ث‪.‬‬
‫ثال ٍ‬
‫ت‪  .‬إذا‬
‫‪ ‬دائ ًما‪  .‬إذا كان ذلك في حدود ثالث مرَّا ٍ‬ ‫ضر‪:‬‬‫‪ ‬يُعاد تلقين ال ُمحت َ‬
‫تكلَّم بعد التَّلقين األ َّول‪.‬‬
‫حتضر هو‪  :‬أن يقول ال ُملقِّن‪ :‬قل ال إله إاَّل هللا‪  .‬أن يتشهَّد عنده بدون‬ ‫َ‬ ‫‪ ‬تلقين ال ُم‬
‫كلمة قل‪  .‬أن يذ ِّكره ال َّشهادة بدون كلمة قل‪.‬‬
‫‪ ‬فرض كفاي ٍة‪.‬‬ ‫‪ ‬سنَّةٌ‪.‬‬ ‫‪ ‬دفن الميت‪  :‬واجبٌ ‪.‬‬
‫‪ ‬ال يُغسَّل ويُصلَّى‬ ‫أشهر‪  :‬ال يُغسَّل وال يُصلَّى عليه‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫‪ ‬السِّقط إذا بلغ أربعة‬
‫عليه‪  .‬يُغسَّل ويُصلَّى عليه‪.‬‬
‫‪ ‬مكروهٌ‪.‬‬ ‫‪ُ ‬مباحٌ‪.‬‬ ‫‪ ‬حضور من ال يعين على غسل الميِّت‪ُ  :‬مح َّر ٌم‪.‬‬
‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫كتـــاب ال َّزكاة‬

‫ال َّزكاة أقسا ٌم‪:‬‬

‫[‪ ]2‬نافلةٌ‪:‬‬ ‫[‪ ]1‬فريضةٌ‪ :‬وهي نوعان‪:‬‬


‫وهي كلُّ‬ ‫مال‪ :‬ح ُّدها شرعًا‪( :‬الت َّع ُّبد هلل تعالى بإخراج جز ٍء‬
‫[‪ ]2‬زكاة‬ ‫[‪ ]1‬زكاة ٍ‬
‫مال‬
‫ٍ‬ ‫مال ُمعي َّ ٍن لطائف ٍة أو جه ٍة مخصوص ٍة)‪.‬‬
‫بدن‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫ب شرعًا في ٍ‬ ‫واج ٍ‬
‫يخرجه‬ ‫وهي الرُّ كن الثَّالث من أركان اإلسالم‪ ،‬وتنقسم إلى أربعة‬
‫وهي زكاة‬
‫اإلنسان‬ ‫أقسام‪:‬‬
‫الفطر‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫على وجه‬ ‫[د]‬ ‫[جـ]‬ ‫[ب] السَّائمة‪:‬‬ ‫[أ] النَّقدين‪ :‬ال َّذهب‬
‫وهي‬
‫التَّعبُّد‬ ‫الخارج عروض‬ ‫الَّتي ترعى‬ ‫والفضَّة وما يقوم‬
‫واجبةٌ على‬
‫المحض‪.‬‬ ‫ال ِّتجارة‪:‬‬ ‫من‬ ‫ال ُمباح أكثر‬ ‫ت‬
‫مقامهما من عمال ٍ‬
‫مسلم‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫كلِّ‬
‫األرض‪ :‬وهي كلُّ‬ ‫الحول أو كلَّه‪،‬‬ ‫وغيرها‪ ،‬فنصاب‬
‫كبير أو‬
‫ٍ‬ ‫ما ُأع َّد‬ ‫والمقصود ببهيمة وهو‬ ‫ال َّذهب ‪ 20‬مثقااًل‬
‫صغير‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫الحبوب للبيع‬ ‫األنعام‪ :‬اإلبل‪،‬‬ ‫(‪85‬ج) ونصاب‬
‫ذكر أو‬
‫ٍ‬ ‫والثِّمار‪ .‬وال ِّشراء‪.‬‬ ‫والبقر‪ ،‬والغنم‪.‬‬ ‫درهم‬
‫ٍ‬ ‫الفضَّة ‪200‬‬
‫أنثى‪ ،‬عب ٍد‬
‫(‪595‬ج)‪.‬‬
‫أو حرٍّ ‪.‬‬
‫من فوائد ال َّزكاة الفرديَّة واالجتماعيَّة و ِح َك ِمها ما يلي‪:‬‬

‫[‪ ]1‬إتمام إسالم العبد وإكماله‪ ]2[.‬دلي ٌل على صدق إيمان ال ُمز ِّكي‪.‬‬
‫[‪ ]3‬تز ِّكي أخالق ال ُمز ِّكي‪ ]4[ .‬تز ِّكي المال‪ ]5[ .‬تشرح الصَّدر‪.‬‬
‫[‪ ]6‬تلحق اإلنسان بال ُمؤمن الكامل‪ ]7[.‬سببٌ لدخول الجنَّة‪ ]8[ .‬تكفِّر الخطايا‪.‬‬
‫ي كاألسرة الواحدة‪ ]10[.‬تطفئ حرارة ثورة الفقراء‪.‬‬ ‫[‪ ]9‬تجعل ال ُمجتمع اإلسالم َّ‬
‫[‪ ]11‬تمنع الجرائم الماليَّة‪ ]12[ .‬تُنجي من ح ِّر يوم القيامة‪ ]13[ .‬تدفع ميتة السُّوء‪.‬‬
‫[‪ ]14‬تُلجئ اإلنسان إلى معرفة حدود هللا وشرائعه‪ ]15[.‬سببٌ لنزول الخيرات‪.‬‬
‫[‪ ]15‬تُطفئ غضب الرَّبِّ ‪ ]17[ .‬تتعالج مع البالء النَّازل فتمنع وصوله إلى األرض‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫[فص ٌل في زكاة المال]‬

‫اجبَةٌ َعلَى ُكلِّ [فتجب ال َّزكاة في مال الصَّغير والمجنون]‪:‬‬


‫َو ِه َي َو ِ‬

‫[‪َ ]3‬ملَكَ نِ َ‬
‫صابًا‪.‬‬ ‫[‪ ]2‬حُرٍّ ‪.‬‬ ‫[‪ُ ]1‬م ْسلِ ٍم‪.‬‬

‫ُول َعلَ ْي ِه ْال َحوْ ُل [وهو سنةٌ هجريَّةٌ]‪ِ ،‬إاَّل ‪:‬‬


‫ال َحتَّى يَح َ‬
‫َواَل زَ َكاةَ فِي َم ٍ‬

‫ْح التِّ َج َ‬
‫ار ِة = فَِإ َّن‬ ‫ب‪َ ،‬و ِرب ِ‬ ‫[‪َ ]2‬و َما َكانَ تَا ِبعًا لَِأْلصْ ِل؛ َكـ‪ :‬نَ َما ِء النِّ َ‬
‫صا ِ‬ ‫[‪ْ ]1‬الخَ ِ‬
‫ار َج ِمنَ‬
‫َحوْ لَهُ َما َحوْ ُل َأصْ لِ ِه َما‪.‬‬ ‫اَأْلرْ ِ‬
‫ض‪.‬‬

‫َواَل تَ ِجبُ ال َّز َكاةُ ِإاَّل فِي َأرْ بَ ِعة َأ ْن َو ٍ‬


‫اع‪:‬‬

‫[‪َ ]4‬و ُعر‬


‫ُوض‬
‫ِ‬ ‫[‪َ ]3‬واَأْل ْث َما ِن‪.‬‬ ‫ج ِمنَ‬ ‫[‪َ ]2‬و ْالخَ ِ‬
‫ار ِ‬ ‫[‪ ]1‬السَّاِئ َم ِة ِم ْن‬
‫التِّ َج َ‬
‫ار ِة‪.‬‬ ‫اَأْلرْ ِ‬
‫ض‪.‬‬ ‫بَ ِهي َم ِة اَأْل ْن َع ِام‪.‬‬

‫ص َدقَ ِة الَّتِي‬ ‫ضةُ ال َّ‬ ‫َب لَهُ‪« :‬هَ ِذ ِه فَ ِري َ‬ ‫س َأ َّن َأبَا بَ ْك ٍر ﭬ َكت َ‬ ‫يث َأنَ ٍ‬
‫ساِئ َمةُ‪ :‬فَاَأْلصْ ُل فِيهَا َح ِد ُ‬ ‫فََأ َّما ال َّ‬
‫ضهَا َرسُو ُل هَّللا ِ ﷺ َعلَى ْال ُم ْسلِ ِمينَ ‪َ ،‬والَّتِي َأ َم َر هَّللا ُ بِهَا َرسُولَهُ‪:‬‬ ‫فَ َر َ‬
‫س‪َ :‬شاةٌ‪.‬‬ ‫‪ِ -‬في َأرْ َب ٍع َو ِع ْش ِرينَ ِمنَ اِإْل بِ ِل فَ َما دُو َنهَا‪ِ :‬منَ ْال َغن َِم‪ ،‬فِي ُكلِّ خَ ْم ٍ‬
‫اض ُأ ْنثَى‪ ،‬فَِإ ْن لَ ْم تَ ُك ْن‬‫ت َمخَ ٍ‬ ‫س َوثَاَل ثِينَ ‪ ،‬فَفِيهَا‪ِ :‬ب ْن ُ‬ ‫َت خَ ْمسًا َو ِع ْش ِرينَ ِإلَى َخ ْم ٍ‬ ‫فَِإ َذا بَلَغ ْ‬
‫فَابْنُ لَبُو ٍن َذ َكرٌ‪.‬‬
‫ت لَبُو ٍن ُأ ْنثَى‪.‬‬ ‫س َوَأرْ بَ ِعينَ ‪ ،‬فَفِيهَا‪ :‬بِ ْن ُ‬ ‫فَِإ َذا َبلَ ْغتَ ِستًّا َوثَاَل ثِينَ ِإلَى خَ ْم ٍ‬
‫طرُوقَةُ ْال َج َم ِل‪.‬‬ ‫َت ِستًّا َوَأرْ بَ ِعينَ ِإلَى ِستِّينَ ‪ ،‬فَفِيهَا‪ِ :‬حقَّةٌ َ‬ ‫فَِإ َذا بَلَغ ْ‬
‫س َو َس ْب ِعينَ ‪ ،‬فَفِيهَا‪َ :‬ج َذ َعةٌ‪.‬‬ ‫احدًا َو ِس ِّتينَ ِإلَى خَ ْم ٍ‬‫َت َو ِ‬ ‫فَِإ َذا بَلَغ ْ‬
‫َت ِستًّا َو َس ْب ِعينَ ِإلَى تِس ِْعينَ ‪ ،‬فَفِيهَا‪ :‬بِ ْنتَا لَب ٍ‬
‫ُون‪.‬‬ ‫فَِإ َذا بَلَغ ْ‬
‫َت ِإحْ دَى َوتِ ْس ِعينَ ِإلَى ِع ْش ِرينَ َو ِماَئ ٍة‪ ،‬فَفِيهَا‪ِ :‬حقَّتَا ِن طَرُوقَتَا ْال َج َم ِل‪.‬‬ ‫فَِإ َذا َبلَغ ْ‬
‫ت لَبُو ٍن‪َ ،‬و ِفي ُكلِّ خَ ْم ِسينَ ِحقَّةٌ‪.‬‬ ‫َت َعلَى ِع ْش ِرينَ َو ِماَئ ٍة‪ ،‬فَـ‪ :‬فِي ُك ِّل َأرْ بَ ِعينَ ِب ْن ُ‬ ‫فَِإ َذا زَ اد ْ‬
‫ص َدقَةٌ ِإاَّل َأ ْن َي َشا َء َربُّهَا‪.‬‬ ‫َو َم ْن لَ ْم يَ ُك ْن َم َعهُ ِإاَّل َأرْ َب ٌع ِمنَ اِإْل بِ ِل‪ :‬فَلَي َ‬
‫ْس فِيهَا َ‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫ص َدقَ ِة ا ْل َغنَ ِم [وهي الضَّأن والماعز] فِي َساِئ َمتِهَا‪:‬‬ ‫َوفِي َ‬
‫َت َأرْ بَ ِعينَ ِإلَى ِع ْش ِرينَ َو ِماَئ ٍة‪َ :‬شاةٌ‪.‬‬
‫ِإ َذا َكان ْ‬
‫َت َعلَى ِع ْش ِرينَ َو ِماَئ ٍة ِإلَى ِماَئتَ ْي ِن فَفِيهَا‪َ :‬شاتَا ِن‪.‬‬ ‫فَِإ َذا زَ اد ْ‬
‫َت َعلَى ِماَئتَي ِْن ِإلَى ثَاَل ثِ ِماَئ ٍة فَفِيهَا‪ :‬ثَاَل ُ‬
‫ث ِشيَا ٍه‪.‬‬ ‫فَِإ َذا زَ اد ْ‬
‫َت َعلَى ثَاَل ثِ ِماَئ ٍة‪ :‬فَفِي ُكلُّ ِماَئ ٍة‪َ :‬شاةٌ‪.‬‬ ‫فَِإ َذا زَ اد ْ‬
‫ص َدقَةٌ ِإاَّل َأ ْن َي َشا َء َربُّهَا‪.‬‬
‫ْس فِيهَا َ‬‫صةً ع َْن َأرْ بَ ِعينَ َشاةً‪ :‬فَلَي َ‬ ‫َت َساِئ َمةُ ال َّرج ُِل نَاقِ َ‬ ‫فَِإ َذا َكان ْ‬
‫ق بَ ْينَ ُمجْ تَ ِم ٍع خَ ْشيَةَ ال َّ‬
‫ص َدقَ ِة‪.‬‬ ‫ق‪َ ،‬واَل يُفَ َّر ُ‬ ‫َواَل يُجْ َم ُع بَ ْينَ ُمتَفَرِّ ٍ‬
‫َو َما َكانَ ِم ْن خَ لِيطَ ْي ِن فَِإنَّهُ َما يَت ََر َ‬
‫اج َعا ِن بَ ْينَه ُ َما بِالس َِّويَّ ِة‪.‬‬
‫ص َدقَ ِة ه َِر َمةً [ال َكبيرةُ الَّتي سقَطَت أسنانُها] َواَل َذاتَ ع َُو ٍ‬
‫ار [ال َم ِعيبَةُ‬ ‫َواَل ي ُْخ ِر ُج فِي ال َّ‬
‫وال َم ِريضةُ]‪.‬‬
‫َوفِي ال ِّرقَ ِة [وهي الفضَّة]‪ :‬فِي ِماَئت َْي ِدرْ ه ٍَم‪ُ :‬ر ْب ُع ْال ُع ْش ِر‪ ،‬فَِإ ْن لَ ْم يَ ُك ْن ِإاَّل تِ ْسعُونَ َو ِماَئةٌ فَلَي َ‬
‫ْس‬
‫ص َدقَةٌ‪ِ ،‬إاَّل َأ ْن يَ َشا َء َربُّهَا‪.‬‬
‫فِيهَا َ‬
‫ص َدقَةُ ْال َج َذ َع ِة‪َ ،‬ولَ ْي َس ْ‬
‫ت ِع ْن َدهُ َج َذ َعةٌ‪َ ،‬و ِع ْن َدهُ ِحقَّةٌ‪ :‬فَِإنَّهَا تُ ْقبَ ُل ِم ْنهُ‬ ‫َت ِع ْن َدهُ ِمنَ اِإْل ِب ِل َ‬
‫َو َم ْن بَلَغ ْ‬
‫َين ِإ ْن ا ْستَ ْي َس َرتَا لَهُ‪َ ،‬أوْ ِع ْش ِرينَ ِدرْ هَ ًما‪.‬‬
‫ْال ِحقَّةُ‪َ ،‬ويَجْ َع ُل َم َعهَا َشات ِ‬
‫ت ِع ْن َدهُ ْال ِحقَّةُ‪َ ،‬و ِع ْن َدهُ ْال َج َذ َعةُ فَِإنَّهَا تُ ْقبَ ُل ِم ْنهُ ْال َج َذ َعةُ‪،‬‬
‫ص َدقَةُ ْال ِحقَّ ِة َولَ ْي َس ْ‬
‫َت ِع ْن َدهُ َ‬
‫َو َم ْن بَلَغ ْ‬
‫ي ُ‪.‬‬‫ار ّ‬ ‫ق ِع ْش ِرينَ ِدرْ هَ ًما َأوْ َشاتَي ِْن»‪َ .‬ر َواهُ ْالبُخَ ِ‬ ‫ص ِّد ُ‬‫َويُ ْع ِطي ِه ْال ُم َ‬
‫ي ﷺ‪َ« :‬أ َم َرهُ َأنْ يَْأ ُخ َذ ِمنْ ُك ِّل ثَاَل ثِينَ بَقَ َرةً‪ :‬تَبِي ًعا َأ ْو تَبِي َعةً‪َ ،‬و ِمنْ‬ ‫ث ُم َعا ٍذ َأ َّن النَّبِ َّ‬
‫َوفِي َح ِدي ِ‬
‫سنَّةً»‪َ .‬ر َواهُ َأ ْه ُل ال ُّسنَ ِن‪.‬‬ ‫ُك ِّل َأ ْربَ ِعينَ ‪ُ :‬م ِ‬
‫ْس فِيهَا َش ْي ٌء َحتَّى تَ ْبلُ َغ ِماَئت َْي ِدرْ ه ٍَم‪َ ،‬وفِيهَا ُر ْب ُع ْال ُع ْش ِر‪.‬‬ ‫ص َدقَةُ اَأْل ْث َما ِن‪ :‬فَقَ ْد تَقَ َّد َم َأنَّهُ لَي َ‬
‫َوَأ َّما َ‬
‫ار [بشرط أن تكون مكيلةً ُم َّدخرةً]؛ فَقَ ْد‬ ‫ض ِمنَ ْال ُحبُو ِ‬
‫ب َوالثِّ َم ِ‬ ‫ج ِمنَ اَأْل ْر ِ‬ ‫َوَأ َّما َ‬
‫ص َدقَةُ ا ْل َخا ِر ِ‬
‫ص َد َقةٌ»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫ق ِمنَ التَّ ْم ِر َ‬‫س ٍ‬‫س ِة َأ ْو ُ‬ ‫قَا َل النَّبِ ُّي ﷺ‪« :‬لَ ْي َ‬
‫س فِي َما دُونَ َخ ْم َ‬
‫اع النَّبِ ِّي ﷺ‪.‬‬ ‫ص ِ‬‫اع ِب َ‬‫ص ٍ‬‫ار‪ :‬ثَاَل ثَ ِماَئ ِة َ‬ ‫صابُ لِ ْل ُحبُو ِ‬
‫ب َوالثِّ َم ِ‬ ‫صاعًا‪ ،‬فَ َي ُكونُ النِّ َ‬ ‫َو ْال َو ْسقُ‪ِ :‬س ُّتونَ َ‬
‫ح‪:‬‬
‫ض ِ‬ ‫سقِ َي بِالن َّ ْ‬‫ش ُر‪َ ،‬وفِي َما ُ‬‫س َما ُء َوا ْل ُعيُونُ َأ ْو َكانَ َعثَ ِريًّا‪ :‬ا ْل ُع ْ‬ ‫سقَ ِ‬
‫ت ال َّ‬ ‫ال النَّبِ ُّي ﷺ‪« :‬فِي َما َ‬ ‫َوقَ َ‬
‫سو ُل هَّللا ِ ﷺ‪ِ :‬إ َذا‬ ‫ال‪َ« :‬أ َم َرنَا َر ُ‬‫اريُّ ‪َ .‬وع َْن َس ْه ِل ْب ِن َأبِي َح ْث َمةَ قَ َ‬ ‫ش ِر»‪َ .‬ر َواهُ ْالبُخَ ِ‬‫صفُ ا ْل ُع ْ‬ ‫نِ ْ‬
‫الربُ َع»‪َ .‬ر َواهُ َأ ْه ُل ال ُّسنَ ِن‪.‬‬ ‫ث فَ َدعُوا ُّ‬ ‫ث‪ ،‬فَِإنْ لَ ْم تَ َدعُوا الثُّلُ َ‬ ‫صت ُ ْم فَ ُخ ُذوا َو َدعُوا الثُّلُ َ‬ ‫َخ َر ْ‬
‫[والعثريُّ ما يشرب بعروقه]‪.‬‬
‫ْح‪ ،‬فَِإنَّهُ يُقَ َّو ُم ِإ َذا َحا َل ْال َحوْ ُل‬
‫اء َأِلجْ ِل الرِّ ب ِ‬ ‫ار ِة‪َ :‬وه َُو ُكلُّ َما ُأ ِع َّد لِ ْلبَي ِْع َوال ِّش َر ِ‬
‫وض الت َِّج َ‬ ‫َوَأ َّما ُع ُر ُ‬
‫‪10‬‬
‫ض ٍة‪َ ،‬ويَ ِجبُ فِي ِه‪ُ :‬ر ْب ُع ْال ُع ْش ِر‪.‬‬ ‫ب َأوْ فِ َّ‬ ‫بِاَأْل َحظِّ لِ ْل َم َسا ِكي ِن ِم ْن َذهَ ٍ‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫َو َم ْن َكانَ لَهُ َديْنٌ َو َما ٌل اَل يَرْ جُو ُوجُو َدهُ‪َ ،‬كالَّ ِذي َعلَى ُم َما ِط ٍل َأوْ ُم ْع ِس ٍر اَل َوفَا َء لَهُ‪ :‬فَاَل‬
‫زَ َكاةَ فِي ِه‪[ ،‬لكن إذا قبضه يز ِّكيه م َّرةً واحدةً في سنة القبض فقط]‪َ ،‬وِإاَّل فَفِي ِه ال َّز َكاةُ‪.‬‬
‫ال‪َ ،‬واَل يُجْ ِزُئ ِمنَ اَأْل ْد َو ِن‪َ ،‬واَل يَ ْلزَ ُم ْال ِخيَا ُر ِإاَّل َأ ْن يَ َشا َء َربُّهُ‪.‬‬
‫َويَ ِجبُ اِإْل ْخ َرا ُج ِم ْن َو َس ِط ْال َم ِ‬
‫س»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫ث َأبِي ه َُري َْرةَ َمرْ فُوعًا‪« :‬فِي ِّ‬
‫الر َكا ِز ا ْل ُخ ُم ُ‬ ‫َوفِي َح ِدي ِ‬
‫ما ُوجد من ِدفن‪:‬‬
‫[‪ ]2‬المسلمين‪( :‬بعد اإلسالم) فهو‬ ‫[‪ ]1‬الجاهليَّة‪( :‬قبل اإلسالم) هو الرِّ كاز الَّذي‬
‫لُقَطةٌ‪ ،‬وسيأتي بيانه في باب اللُّقَطة‪.‬‬ ‫تجب ال َّزكاة فيه‪ ،‬فيُخرج واجدُه ُخ ُمسه‪.‬‬

‫ط ِر‬‫بَابُ َز َكا ِة ْالفِ ْ‬


‫ْ ْ‬
‫ِ ﷺ زَ َكاةَ الفِط ِر‪:‬‬ ‫هَّللا‬ ‫سو ُل‬ ‫ال‪« :‬فَ َر َ‬
‫ض َر ُ‬ ‫ع َْن ا ْب ِن ُع َم َر قَ َ‬
‫[‪َ ]3‬وَأ َم َر بِ َها َأنْ ت َُؤ دَّى قَ ْب َل‬ ‫[‪َ ]2‬علَى ا ْل َع ْب ِد َوا ْل ُح ِّر‪َ ،‬و َّ‬
‫الذ َك ِر‬ ‫صاعًا ِمنْ‬
‫[‪َ ]1‬‬
‫صاَل ِة»‪.‬‬ ‫س ِإلَى ال َّ‬ ‫وج النَّا ِ‬ ‫ُخ ُر ِ‬ ‫َواُأْل ْنثَى‪َ ،‬وال َّ‬
‫ص ِغي ِر َوا ْل َكبِي ِر؛‬ ‫صاعًا ِمنْ‬ ‫تَ ْم ٍر‪َ ،‬أ ْو َ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬‫ُمتَّفَ ٌ‬ ‫ِمنَ ا ْل ُم ْ‬
‫سلِ ِمينَ ‪.‬‬ ‫ش َِعي ٍر‪.‬‬

‫َوت َِجبُ ‪:‬‬

‫ير‪َ ،‬أوْ‬
‫ع ِم ْن‪ :‬تَ ْم ٍر‪َ ،‬أوْ َش ِع ٍ‬ ‫صا ٌ‬
‫َ‬ ‫اضاًل ع َْن قُو ِ‬
‫ت‬ ‫ِإ َذا َكانَ َذلِكَ فَ ِ‬ ‫لِنَ ْف ِس ِه‪َ ،‬ولِ َم ْن‬
‫ْ‬ ‫َأْل‬
‫ضمْؤ ُلنَتُفِيهُ‪.‬هَا‪ :‬ا نفَعُ‪ .‬يَوْ ِم ِه َولَ ْيلَتِ ِه‪.‬‬ ‫َأْل ْ‬
‫َأ‬
‫ب‪ ،‬وْ بُ ٍّر‪.‬‬‫َأقِ ٍط‪ ،‬وْ َزبِي ٍ‬
‫َأ‬ ‫ت َوَْلازَ ُمفهُ َ ُ‬
‫َواَل يَ ِحلُّ تَْأ ِخي ُرهَا ع َْن يَوْ ِم ْال ِعي ِد‪.‬‬
‫ين‪:‬‬ ‫ث‪َ ،‬وطُ ْع َمةً لِل َم َ‬
‫سا ِك ِ‬ ‫صاِئ ِم ِمنَ الل َّ ْغ ِو َوال َّرفَ ِ‬
‫ﷺ‪:‬فَه«يطُ ْه َز َر َكةًاةٌلِل َّ‬ ‫ضهَا َرسُو ُل هللاِ‬ ‫َوقَ ْد فَ َر َ‬
‫صاَل ِة ِ َ‬ ‫[‪ ]1‬فَ َمنْ َأدَّاهَا قَ ْب َل ال َّ‬
‫َم ْقبُولَةٌ‪.‬‬

‫ص َدقَةٌ ِمنَ‬‫صاَل ِة فَ ِه َي َ‬‫[‪َ ]2‬و َمنْ َأدَّاهَا بَ ْع َد ال َّ‬


‫اجهْ‪.‬‬‫ت»‪َ .‬ر َواهُ َأبُو دَا ُو َد َوابْنُ َم َ‬ ‫ص َدقَا ِ‬
‫ال َّ‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬ ‫ُّ‬ ‫س ْب َعةٌ يُ ِظلُّ ُه ُم هَّللا ُ فِي ِظلِّ ِه‪ ،‬يَ ْو َم اَل ِظ َّل ِإاَّل ِظلهُ‪:‬‬ ‫َوقَ َ‬
‫ال ﷺ‪َ « :‬‬

‫[‪]7‬‬ ‫[‪َ ]6‬و َر ُج ٌل‬ ‫[‪َ ]5‬و َر ُج ٌل‬ ‫[‪]4‬‬ ‫َاب‬


‫[‪َ ]2‬وش ٌّ‬ ‫[‪]1‬‬
‫َو َر ُج ٌل َذ َك َر‬ ‫ق‬
‫ص َّد َ‬‫تَ َ‬ ‫َد َع ْتهُ ا ْم َرَأةٌ‬ ‫َو َر ُجاَل ِن‬ ‫شَأ فِي‬ ‫نَ َ‬ ‫ِإ َما ٌم‬
‫هللاَ َخالِيًا‬ ‫ص َد َق ٍة‬‫بِ َ‬ ‫ب‬
‫ص ٍ‬ ‫َذاتُ َم ْن ِ‬ ‫ت ََحابَّا فِي‬ ‫طا َع ِة هَّللا ِ‪.‬‬‫َ‬ ‫عَا ِد ٌل‪.‬‬
‫َففَ َ‬
‫اضتْ‬ ‫فََأ ْخفَاهَا َحتَّى‬ ‫ال؛‬ ‫َو َج َم ٍ‬ ‫هَّللا ِ‪ْ ،‬‬
‫اجتَ َم َعا‬
‫فَقَا َل‪ِ :‬إنِّي‬ ‫َعلَ ْي ِه َوتَفَ َّرقَا‬ ‫[‪َ ]3‬و َر ُج ٌل‬
‫َع ْينَاهُ»‪.‬‬ ‫ش َمالُهُ‬‫اَل تَ ْعلَ َم ِ‬
‫ُمتَّفَ ٌ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫ق‬‫َما ت ُ ْنفِ ُ‬ ‫َأ َخافُ هَّللا َ‪.‬‬ ‫َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫قَ ْلبُهُ ُم َعلَّ ٌ‬
‫ق‬

‫يَ ِمينُهُ‪.‬‬ ‫سا ِج ِد‪.‬‬ ‫بِا ْل َم َ‬


‫بَابُ َأ ْه ِل ال َّز َكا ِة َو َم ْن تُ ْدفَ ُع لَهُ‬
‫َاف الثَّ َمانِ َي ِة‪ N‬الَّ ِذي ‪َN‬ن َذ َك َرهُ ُم‪ N‬هَّللا ُ بِقَوْ لِ ِه‪ ﴿ :N‬ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ‬ ‫صن ِ‬ ‫اَل تُ ْدفَ ُع‪ N‬ال َّز َكاة‪ِ ُN‬إاَّل لَِأْل ‪ْN‬‬
‫ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰﮱ ﯓ ﯔ ﯕﯖ ﯗ ﯘ ﯙ﴾‪.‬‬
‫طاعُوكَ لِ َذلِ َك فََأ ْعلِ ْم ُه ْم‪َ :‬أنَّ‬ ‫اح ٍد ِم ْنهُ ْم؛ لِقَوْ ِل ِه ﷺ لِ ُم َعا ٍذ‪َ « :‬فِإنْ ُه ْم َأ َ‬ ‫صا ُر َعلَى َو ِ‬ ‫َويَجُو ُز اال ْقتِ َ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬‫ص َدقَةً تُْؤ َخ ُذ ِمنْ َأ ْغنِيَاِئ ِه ْم فَتُ َر َّد َعلَى فُقَ َراِئ ِه ْم»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ض َعلَ ْي ِه ْم َ‬ ‫هَّللا َ ا ْفت ََر َ‬
‫َواَل ت َِحلُّ ال َّز َكاةُ‪:‬‬
‫[‪]5‬‬ ‫ي [‪َ ]3‬واَل آِل ِل ُم َح َّم ٍد‪َ ،‬وهُ ْم [‪َ ]4‬واَل لِ َم ْن تَ ِجبُ َعلَ ْي ِه‬ ‫[‪َ ]2‬واَل لِقَ ِو ٍّ‬ ‫[‪]1‬‬
‫َواَل‬ ‫ال َج َر َيانِهَا‪.‬‬ ‫نَفَقَتُهُ َح َ‬ ‫بَنُو ه ِ‬
‫َاش ٍم َو َم َوالِي ِه ْم‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬‫ُم ْكت َِس ٍ‬ ‫لِ َغنِ ٍّي‪.‬‬
‫ع فَيَجُو ُز َد ْف ُعهَا ِإلَى هَُؤاَل ِء َو َغي ِْر ِه ْم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫و‬
‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ط‬‫َّ‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫ُ‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫فََأ َّما َ‬
‫ص‬
‫لِ َكافِ ٍر‪.‬‬
‫صا‪ -‬فَ ِه َي َأ ْك َملُ‪.‬‬ ‫َت َأ ْنفَ َع ‪-‬نَ ْفعًا عَا ّمًا َأوْ خَ ا ًّ‬ ‫َولَ ِك ْن ُكلَّ َما َكان ْ‬
‫ستَقِ َّل َأ ْو‬
‫سَأ ُل َج ْم ًرا؛ فَ ْليَ ْ‬‫اس َأ ْم َوالَ ُه ْم تَ َكثُّ ًرا فَِإنَّ َما يَ ْ‬
‫سأل الن َّ َ‬ ‫ال النَّبِ ُّي ﷺ‪َ « :‬منْ َ‬ ‫َوقَ َ‬
‫ستَ ْكثِ ْر»‪َ .‬ر َواهُ ُم ْسلِ ٌم‪.‬‬ ‫لِيَ ْ‬
‫ساِئ ٍل فَ ُخ ْذهُ‪َ ،‬و َما اَل فَاَل‬ ‫ف َواَل َ‬ ‫ش ِر ٍ‬‫ال َوَأ ْنتَ َغ ْي ُر ُم ْ‬ ‫ال لِ ُع َم َر ﭬ‪َ « :‬ما َجا َءكَ ِمنْ َه َذا ا ْل َم ِ‬ ‫َوقَ َ‬
‫سكَ »‪َ .‬ر َواهُ ُم ْسلِ ٌم‪.‬‬ ‫تُ ْتبِ ْعهُ نَ ْف َ‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫أهل ال َّزكاة ثمانيةٌ ذكرهم هللا تعالى في سورة التَّوبة‪:‬‬

‫[‪ ]3‬العاملون على ال َّزكاة‪:‬‬ ‫[‪ ]2‬المساكين‪:‬‬ ‫[‪ ]1‬الفقراء‪:‬‬


‫وهم ُجبَاتها و ُحفَّاظها‬ ‫وهم الَّذين يجدون أكثر الكفاية أو نصفها‪،‬‬ ‫وهم أهل‬
‫وال ُمو َّكلون بقسمتها‪ ،‬يولِّيهم‬ ‫فَلَو ق َّدرنا الكفاية لسن ٍة مثاًل بـ‪ 12‬ألفًا؛‬ ‫الحاجة الَّذين ال‬
‫ول ُّي األمر‪ ،‬وال يُشترط فيهم‬ ‫آالف‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫يجدون شيًئا‪ ،‬أو فالفقير من لديه أقلُّ من ‪6‬‬
‫وصف الفقر‪ ،‬بل يُع َ‬
‫طون‬ ‫آالف أو أكثر ولم‬
‫ٍ‬ ‫والمسكين من لديه ‪6‬‬ ‫يجدون بعض‬
‫منها ولو كانوا أغنياء‪.‬‬ ‫يبلغ ‪ 12‬ألفًا‪ ،‬فنعطيهما ما يكفيهما لسن ٍة؛‬ ‫الكفاية‪.‬‬
‫ألن ال َّزكاة تجب في الحول‪.‬‬
‫َّ‬

‫[‪ ]6‬الغارمون‪ :‬وهم‪:‬‬ ‫[‪ ]5‬في الرِّ قاب‪ :‬وهم‪:‬‬ ‫[‪ ]4‬ال ُمؤلَّفة‬
‫قلوبهم‪:‬‬
‫غار ٌم لنفسه‪.‬‬ ‫غار ٌم‬ ‫األسير‬ ‫عتق‬ ‫ال ُمكاتَب المسلم‬
‫م َّمن يُرجى‬
‫إلصالح‬ ‫المسلم‪.‬‬ ‫الرَّقيق‬ ‫وهو الرَّقيق‬
‫إسال ُمه أو‬
‫ذات البين‪.‬‬ ‫المسلم‪.‬‬ ‫يشتري نفسه من‬
‫ُّ‬
‫كف شرِّ ه أو‬
‫وال يجزئ إبراء الغريم‬ ‫يدخليِّده‪.‬‬
‫فيهم رقي ٌ‬
‫ق يعتقه سيِّده فيحسبه‬ ‫وال س‬
‫الفقير بنيَّة ال َّزكاة‪.‬‬ ‫من ال َّزكاة‪ ،‬فهذا ال يجوز‪.‬‬ ‫ق َّوة إيمانه‪.‬‬

‫[‪ ]8‬ابن السَّبيل‪:‬‬ ‫[‪ ]7‬في سبيل هللا‪:‬‬


‫وهو ال ُمسافر ال ُمجتاز الَّذي قد فرغت نفقته‪،‬‬ ‫سالح‬
‫ٍ‬ ‫يشمل الغزاة وما يحتاجون إليه من‬
‫فيُعطى ما يوصله إلى بلده‪.‬‬ ‫وغيره‪.‬‬

‫أقسام سقي ال َّزرع مع مقدار ال َّزكاة‪:‬‬

‫[‪ ]2‬ما سُقي بال مؤون ٍة خالص ٍة‪ :‬فيه‬ ‫[‪ ]1‬ما سُقي بمؤون ٍة خالص ٍة‪ :‬فيه نصف‬
‫العشر‪.‬‬ ‫العشر‪.‬‬
‫ت‪ :‬يُعتبر األكثر‬
‫[‪ ]4‬ما سُقي بهما بتفاو ٍ‬ ‫[‪ ]3‬ما سُقي بهما نصفين‪ :‬فيه ثالثة أرباع‬
‫نفعًا‪.‬‬ ‫العشر‪.‬‬
‫ت وجهلنا أيُّهما أكثر نفعًا‪ :‬فيه العشر‪.‬‬
‫[‪ ]5‬ما سُقي بهما بتفاو ٍ‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫[ ُملح ٌ‬
‫ق]‬

‫بعض التَّعاريف المه َّمة‪:‬‬

‫ما ت َّم لها سنةٌ‪ُ ،‬س ِّميت بذلك َّ‬


‫ألن أ َّمها تكون حاماًل ‪.‬‬ ‫بنت المخاض‬

‫لبن‪.‬‬ ‫ما ت َّم لها سنتان‪ُ ،‬س ِّميت بذلك َّ‬


‫ألن أ َّمها ذات ٍ‬ ‫بنت اللَّبون‬

‫اإلبل‪:‬‬
‫من‬
‫ما ت َّم لها ثالث سنين‪ُ ،‬س ِّميت بذلك ألنَّها طروقة الجمل‪.‬‬ ‫الحقَّة‬

‫ما ت َّم لها أربع سنين‪ ،‬ألنَّها في هذا ال ِّسنِّ تجذع ثناياها وتقع‪.‬‬ ‫الجذعة‬

‫ما ت َّم له سنةٌ‪.‬‬ ‫التَّبيع‬

‫البقر‪:‬‬
‫من‬
‫ما ت َّم لها سنتان‪.‬‬ ‫ال ُمسنَّة‬

‫مقادير ال َّزكاة‪:‬‬

‫مقدار ِّ‬
‫الزكاة‬ ‫النِّصاب‬ ‫الحول‬ ‫األموال‬

‫سيأتي تفصيله‪.‬‬ ‫سيأتي تفصيله‪.‬‬ ‫يُشترط‪.‬‬ ‫السَّائمة‬

‫العشر‪ :‬فيما سقت السَّماء أو العيون أو كان‬ ‫صاع‪.‬‬


‫ٍ‬ ‫‪300‬‬ ‫ال‬ ‫الخارج‬
‫يُشترط‪.‬‬
‫عثريًا‪.‬‬ ‫من‬
‫نصف العشر‪ :‬فيما سُقي بالنَّضح‪.‬‬ ‫األرض‬
‫ثالثة أرباع العشر‪ :‬فيما سُقي بهما‪.‬‬

‫ربع العشر‪.‬‬ ‫‪85‬غ ذهبًا‬ ‫يُشترط‪.‬‬ ‫األثمان‬


‫ضةً‪.‬‬
‫أو ‪595‬غ ف َّ‬

‫ربع العشر‪.‬‬ ‫ُّ‬


‫األحظ للفقراء من‬ ‫يُشترط‪.‬‬ ‫عروض‬
‫َّ‬
‫الذهب أو الفضَّة‪.‬‬ ‫ال ِّتجارة‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬

‫أنصبة زكاة السَّائمة من بهيمة األنعام ومقاديرها‪:‬‬

‫البقـر والجواميس‬ ‫اإلبـل ذات سنامٍ أو سنامين‬ ‫الغنـم‪ :‬الضَّأن والماعز‬


‫المقـدار‬ ‫المقـدار‬ ‫المقـدار‬
‫زكاته‬ ‫زكاتـه‬ ‫زكاته‬
‫إلى‬ ‫من‬ ‫إلى‬ ‫من‬ ‫من إلى‬

‫تبيع أو‬
‫ٌ‬ ‫شاةٌ‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪39‬‬ ‫‪30‬‬ ‫شاةٌ‪.‬‬ ‫‪40‬‬
‫تبيعةٌ‪.‬‬ ‫شاتان‪.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬
‫ثالث شياهٍ‪.‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20 12‬‬
‫ُمسنَّةٌ‪.‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪40‬‬ ‫شاتان‪.‬‬
‫أربع شياهٍ‪.‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪30 20‬‬
‫‪ 35‬بنت مخاضٍ‪.‬‬ ‫‪25‬‬ ‫ثالث شياهٍ‪.‬‬
‫تبيعتان‪.‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬
‫بنت لبونٍ‪.‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪36‬‬ ‫كل ‪ 100‬شاةٌ‪.‬‬
‫ثمَّ‪ :‬في ِّ‬
‫حقـةٌ‪.‬‬
‫َّ‬ ‫‪60‬‬ ‫‪46‬‬
‫ال ُيؤخذ في الصَّدقة‪:‬‬
‫جذعةٌ‪.‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪61‬‬ ‫َرمة‪ ،‬وال‬
‫تَيسٌ‪ ،‬وال ه ٌ‬
‫بنتا لبونٍ‪.‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪76‬‬ ‫معيبة‪ ،‬وال ِشرار‬
‫ٌ‬
‫ثمَّ‪:‬‬ ‫حقتان‪.‬‬
‫َّ‬ ‫‪120 91‬‬ ‫المال‪.‬‬
‫في كلِّ ‪ 30‬تبيعٌ‪.‬‬ ‫ثالث بنات‬ ‫‪12‬‬
‫‪129‬‬
‫وفي كلِّ ‪ُ 40‬مسنَّةٌ‪.‬‬ ‫لبونٍ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫وال يؤخذ في الصَّدقة‪:‬‬
‫بنت لبونٍ‪،‬‬
‫ثمَّ‪ :‬في كلِّ ‪ُ 40‬‬ ‫الهزيلة‪ ،‬وال‬
‫وفي كلِّ ‪ 50‬حقَّةٌ‪،‬‬ ‫المخاض‪ ،‬وال‬
‫والوقص ‪ 9‬فما دون (وهو‬ ‫األكولة‪ ،‬وال خيار‬
‫ما بين الفريضتين)‪.‬‬ ‫المال‪.‬‬
‫حكم زكاة الفطر‪:‬‬

‫ُمستحبَّة عن‪:‬‬ ‫واجبةٌ على‪:‬‬

‫الجنين‪.‬‬ ‫وفضل يوم العيد وليلته‬ ‫يوم من‬ ‫من غربت شمس آخر ٍ‬
‫ع عن قوته وعياله‬ ‫صا ٌ‬ ‫رمضان وهو مسل ٌم‪ :‬سوا ٌء كان كبيرًا‬
‫ُ‬ ‫‪9‬‬ ‫ُ‬
‫دفوع [‪ ]3‬ما قدِّر فيه اآلخذ‬ ‫األصل َيمَّة‪.‬‬
‫دفوع وال‬ ‫أنثى‪ ،‬عبدًا[‪2‬أو] ما قدِّر فيه ال َم‬
‫وحوائجه‬ ‫أودفوع‬ ‫مارقُدًا‪ِّ،‬رذكرً‬
‫فيها ال َم‬ ‫صغي‬ ‫أو[‪]1‬‬
‫قود‪.‬‬ ‫َّ َ ال تجزئ من ال ُّ‬
‫ن‬ ‫من‬
‫ب«‪َ:‬أ ْ‬ ‫َّاع‬ ‫ص‬ ‫ال‬ ‫ومقدار‬ ‫ُّون‪،‬‬ ‫ي‬ ‫اآلدم‬ ‫يقتاته‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫طعام‬
‫ظر ٍعن َّ‬ ‫من‬
‫بقطع النَّ‬ ‫ٌ‬
‫ع‬ ‫صا‬
‫تحريم‪:‬دون‬ ‫وقت ُمعطى ٍ‬ ‫ال‬ ‫ستة‬ ‫ط ِع ْم ِ‬ ‫ٍ‬ ‫األذى‪:‬‬
‫كفدية استحبا‬ ‫إليه؛ وقت‬ ‫جواز‪:‬ال َّدافع‬ ‫ٍ‬ ‫وقت‬ ‫ًّ‬
‫زكاة الفطر‪:‬‬ ‫ت‬ ‫مشروعيَّةقو ٍ‬ ‫من ومن كلِّ‬ ‫غرا ًما‪،‬‬ ‫الحكمة‬ ‫حرالبُرِّ الجيِّد كيلوان َّوأربعون‬ ‫ا‪.‬‬
‫ارةا‪.‬‬
‫العيد‪.‬‬ ‫جرافَّ‬
‫جرام ًم ًما‪.‬ا‪.‬‬
‫جرا‬ ‫‪ 2000‬كك‬
‫يوم‬
‫العيد‪ً .‬‬ ‫دفوع؛‬‫الحمص‪َ :‬مالس‬
‫ُّؤال‬
‫‪2300‬‬
‫‪1640‬‬
‫صالة‬ ‫عن‬
‫بيب‪:‬ال‬
‫بعد‬ ‫والمقدار‪ :‬ال َّز‬
‫والمساكين‬
‫األرز‪:‬‬
‫بالوزن‪:‬‬ ‫ص‬
‫األطعمةفُ‬ ‫نا‪.‬‬
‫الفطر‪ْ :‬‬
‫الفجر‪.‬‬
‫الفطر‪:‬‬‫اآلخذ ًم ٍا‪.‬‬
‫للفقراءنِ‬ ‫جرا ًيم‬
‫جرا ِك‬
‫س‬ ‫‪ٌِ 2100‬ءم‬
‫أشهر‬
‫زكاة ْ‬
‫بعد‬ ‫زكاة‬ ‫إغنا‬
‫‪2000‬‬
‫‪1800‬‬
‫فيُك ِّل‬
‫العيد‬
‫باعتبار‬‫منلِ‬ ‫العدس‪:‬ينَ‬
‫فيها‬‫َّميد‪:‬‬
‫صالة‪،‬‬
‫إخراج‬ ‫مر‪:‬‬ ‫سَ‬‫قبلتَّزي‬
‫وقتا ِك‬
‫الفطر‬
‫ُجزئ‬ ‫كاة‬ ‫س‬ ‫َّفث‪.‬الال‬
‫ما َمال‬ ‫‪9‬‬
‫زكاة‬ ‫مقدارر‬
‫أقسام‬
‫بحسبه‪.‬‬ ‫جراا‪ً .‬‬
‫يومين‪.‬وال‬
‫غوا‪.‬ما‪.‬‬
‫كزكاة‬ ‫الل ًم ًم‬
‫جرا‬
‫جرا‬ ‫من‬
‫إليه؛‬ ‫‪2040‬‬
‫‪2060‬‬
‫أو‬ ‫َّائم ٍ‬
‫‪1400‬‬
‫بيوم‬‫دفوع‬ ‫العيد‬ ‫طهرةٌال َ‬
‫القمح‪:‬م‬
‫الفاصوليا‪:‬ص‬
‫قيق‪:‬لل‬ ‫ال َّد‬
‫وعن‬
‫قبل‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫أسئلة كتاب ال َّزكاة‬

‫سؤال‪:‬صحخطأ‪ ‬إذا مات اإلنسان وعليه زكاةٌ‪ُ :‬أخرجت من ماله قبل ح ِّ‬
‫ق الورثة‪.‬‬ ‫ال ُّ‬
‫لبون‪ .‬ال زكاة في‬
‫ٍ‬ ‫نصاب الغنم مائةٌ وعشرون‪ .‬يجب في ٍّ‬
‫ست وسبعين بنت‬
‫الحُل ِّي ال ُم َع ِّد لالستعمال‪ .‬تُق َّوم عروض التِّجارة عند الحول باألحظِّ للفقراء من ذه ٍ‬
‫ب‬
‫ق‪ .‬بهيمة األنعام تشمل اإلبل والبقر والجواميس والغنم‪ .‬ال زكاة في‬
‫ور ٍ‬
‫أو ِ‬
‫الفواكه‪ .‬إذا ُذكر المساكين دخل معهم الفقراء‪ .‬ال ُمؤلَّفة قلوبُهم يدخل فيهم‬
‫ُرج إسال ُمه‪ .‬إذا أعتق ال َّسيِّد عبده يُعطى من ال َّزكاة‪.‬‬
‫الكافر حتَّى ولو لم ي َ‬
‫غن ٌّي يطلب فقيرًا مبل ًغ ا من المال‪ ،‬فتنازل عن المبلغ واحتسبه من ال َّزكاة‪ ،‬ففعله‬
‫صحيحٌ‪« .‬في سبيل هللا» يشمل ك َّل أبواب الخير كبناء المساجد‪ .‬تُحسب‬
‫زكاة النَّقدين بالقسمة على أربعين‪ .‬تجب ال َّزكاة في السَّائمة من بهيمة األنعام‪ ،‬وال‬
‫تجب في العوامل وال في المعلوفة‪ .‬تجب ال َّزكاة في الحبوب والثِّمار إذا بلغت‬
‫نصابًا‪ ،‬وذلك عند اشتداد الحبِّ ونضج الثِّمار‪ .‬الواجب في الحبوب والثِّمار نصف‬
‫العشر فيما يُسقى ب ُكلف ٍة‪ .‬تجب ال َّزكاة في َّ‬
‫الذهب إذا بلغ نصابًا‪ ،‬ومقداره ‪٢٠‬‬
‫مثقااًل ‪ .‬التَّبيع من البقر ما له سنتان‪ .‬تجب ال َّزكاة في البيوت ال ُمع َّدة‬
‫سبيل‪ .‬األفضل أن يفرِّ ق‬
‫ٍ‬ ‫للسَّكن‪ .‬كلُّ من سافر يُعطى من ال َّزكاة ألنَّه ابن‬
‫ال ُمز ِّكي زكاته بنفسه‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫‪ ‬رج ٌل تخلَّص م َّما عنده قبل الحول حتَّى ال تجب عليه ال َّزكاة‪  :‬يُعاقب بنقيض قصده‬
‫وتُؤخذ منه ال َّزكاة‪  .‬فعله جائ ٌز‪.‬‬
‫‪ ‬فعله غير‬ ‫‪ ‬اشترى عروضًا بسائم ٍة ولم يبن على الحول‪  :‬فعله صحيحٌ‪.‬‬
‫صحيح‪.‬‬
‫ٍ‬
‫‪ ‬ليس فيه زكاةٌ‪.‬‬ ‫‪ ‬إذا ملك شيًئا ث َّم نواه للتِّجارة فيما بعد‪  :‬فيه زكاةٌ‪.‬‬
‫‪ ‬ليس فيه زكاةٌ‪.‬‬ ‫ب‪  :‬فيه زكاةٌ‪.‬‬
‫‪ ‬امرأةٌ اتَّخذت سريرًا من ذه ٍ‬
‫‪ ‬ليس فيه زكاةٌ‪.‬‬ ‫ي‪  :‬فيه زكاةٌ‪.‬‬ ‫‪ ‬رج ٌل عنده مائة لايرٍ سعود ٍّ‬
‫‪ ‬وجد رج ٌل مااًل مدفونًا وعليه عالمات المسلمين‪  :‬فيه زكاةٌ‪  .‬ليس فيه زكاةٌ‪.‬‬
‫مال حتَّى يحول عليه الحول‪ ،‬وهو سنةٌ‪  :‬هجريَّةٌ‪  .‬ميالديَّةٌ‪  .‬ال‬
‫‪ ‬ال زكاة في ٍ‬
‫فرق‪.‬‬
‫‪ ‬جميع ما‬ ‫‪ ‬الخارج من األرض‪.‬‬ ‫‪ ‬ال ِّركاز‪.‬‬ ‫‪ ‬يُستثنى من اشتراط الحول‪:‬‬
‫تق َّدم‪.‬‬
‫‪ ٩٥ ‬جرا ًما‪.‬‬ ‫‪ ٥٩٥ ‬جرا ًما‪.‬‬ ‫‪ ٨٥ ‬جرا ًما‪.‬‬ ‫‪ ‬نصاب ال َّذهب هو‪:‬‬
‫‪ ‬جميع ما تق َّدم‪.‬‬ ‫‪ ٥٩٥ ‬جرا ًما‪.‬‬ ‫درهم‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫‪٢٠٠ ‬‬ ‫‪ ‬نصاب الفضَّة هو‪:‬‬
‫‪ ‬الَّتي ترعى الحول أو أكثره‪.‬‬ ‫‪ ‬السَّائمة هي‪  :‬الَّتي يرتفع سعرها‪.‬‬
‫ك‪.‬‬ ‫‪ ‬الَّتي ترعى ال ُمباح أي‪  :‬الَّتي تأكل الطَّيِّبات‪  .‬الَّتي ليس لها مال ٌ‬
‫‪ ‬شهر‪.‬‬ ‫‪ ‬يُعطى الفقير ما يكفيه لم َّدة‪  :‬سن ٍة‪.‬‬
‫ضع عالمة (√) أمام ما تجب ٍفيه ال َّزكاة‪:‬‬
‫‪ ‬العاملون على ال َّزكاة هم‪  :‬كلُّ من يعمل عليها‪  .‬فقط من يُنصِّ بهم السُّلطان‪.‬‬
‫أغناالم َّذهب‬ ‫‪ ‬يُق َّوم نصاب األوراق النَّقديَّة على‪  :‬عروض التِّ‬
‫معلوفأوةٌ‪.‬‬ ‫جارة‪  .‬قيمة نصاب‬
‫ٌ‬ ‫تجاريٌّ ‪.‬‬ ‫محلٌّ‬ ‫ال َّدجاج‪.‬‬
‫َّ‬
‫الفضَّة‪  .‬قيمة نصاب الذهب والفضَّة‪.‬‬
‫‪ ٢٥‬مثقااًل من‬ ‫إب ٌل سائمةٌ‪.‬‬
‫مزرعة نخي ٍل‪.‬‬‫العشر‪.‬‬ ‫نصف‬ ‫‪‬‬ ‫العشر‪.‬‬ ‫ربع‬ ‫‪‬‬ ‫َّة‪:‬‬ ‫ي‬ ‫قد‬ ‫َّ‬ ‫ن‬‫ال‬ ‫األوراق‬ ‫‪ ‬الواجب في زكاة‬
‫َّ‬
‫الذهب‪.‬‬
‫ت‪  .‬ال زكاة‬ ‫‪ ‬ثمانون جرا ًما من ال َّذهب زكاتها‪  :‬جرامان‪  .‬أربعة جراما ٍ‬
‫فيها‪.‬‬
‫‪ ‬ال يصحُّ ؛‬ ‫‪ ‬يصحُّ ‪.‬‬ ‫ٌ‬
‫إنسان أطلبه ألف لايرٍ‪ ،‬فأبرأتــه منها بنيَّ ٍة عن زكاة مالي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ألن ال َّزكاة الب َّد فيها من أخ ٍذ وإعطا ٍء‪.‬‬
‫َّ‬
‫‪ ‬من أهل ال َّزكاة [في سبيل هللا]؛ فيصحُّ أن أدفع زكاتي لتصليح ُّ‬
‫الطرق‪  :‬صح‪ .‬‬
‫خطأ‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫حدِّد مقدار ال َّزكاة ومقدار الوقص إن ُوجد في كلٍّ من األموال التَّالية‪:‬‬

‫الوقص إن ُوجد‬ ‫مقدار ال َّزكاة‬ ‫المال‬


‫ٍ‬ ‫درهم‬ ‫‪١٠٠‬‬
‫‪ ٣٠٠‬دينارٍ‬
‫ٍ‬ ‫درهم‬ ‫‪٤٠٠‬‬
‫‪ ٨٠‬جرامًا من الذَّهب‬
‫الفضة‬
‫َّ‬ ‫جراما من‬
‫ً‬ ‫‪٥٠٠‬‬
‫شاة‬
‫‪ً ٣٠‬‬
‫شاة‬
‫‪ً ٦٠‬‬
‫‪ ٥٦٥‬شاة‬
‫‪ ٤‬من اإلبل‬
‫‪ ١٧‬من اإلبل‬
‫‪ ٤٤٩‬من اإلبل‬
‫‪ً ٣٠‬‬
‫بقرة‬
‫‪ً ٤٩‬‬
‫بقرة‬
‫‪ً ٧٧‬‬
‫بقرة‬
‫‪ً ٩٩‬‬
‫بقرة‬
‫‪ ٢٠‬مليون ٍ‬
‫لاير‬
‫‪ ٤٠‬ريالًا‬
‫‪ ٤٥٦٧٩‬ريالًا‬
‫صاعا من الحنطة‬
‫ً‬ ‫‪٢٥٥‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬

‫صيام‬
‫كتـــاب ال ِّ‬

‫الصِّ يام هو‪( :‬التَّعبُّد هلل گ باإلمساك عن الطَّعام والشَّراب وسائر المفطِّرات من طلوع‬
‫صادق إلى غروب الشَّمس)‪.‬‬
‫الفجر ال َّ‬

‫ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﴾ اآليات‪.‬‬ ‫ﭪ‬ ‫ﭧ ﭨ ﭩ‬ ‫اَأْلصْ ُل فِي ِه‪ :‬قَوْ لُهُ تَ َعالَى‪﴿ :‬ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ‬


‫ضانَ َعلَى ُكلِّ‪:‬‬
‫صيَا ُم َر َم َ‬‫َويَ ِجبُ ِ‬

‫[‪ ]5‬بِ ُرْؤ يَ ِة ِهاَل لِ ِه‪َ ،‬أوْ‬ ‫[‪ ]4‬قَا ِد ٍر َعلَى‬ ‫[‪ ]3‬عَاقِ ٍل‪.‬‬ ‫[‪]2‬‬ ‫[‪ُ ]1‬م ْسلِ ٍم‪.‬‬
‫ال َش ْعبَانَ َثاَل ثِينَ‬ ‫ِإ ْك َم ِ‬ ‫الصَّوْ ِم‪.‬‬ ‫بَالِ ٍغ‪.‬‬
‫يَوْ ًما‪.‬‬
‫صو ُموا‪ ،‬وَِإ َذا َرَأ ْيتُ ُموهُ فََأ ْف ِط ُروا‪ ،‬فَِإنْ ُغ َّم َعلَ ْي ُك ْم فاق ُد ُروا لهُ»‪.‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ال ﷺ‪ِ« :‬إ َذا َرَأ ْيتُ ُموهُ فَ ُ‬ ‫قَ َ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬‫ُمتَّفَ ٌ‬
‫ش ْعبَانَ ثَاَل ثِينَ »‪َ .‬ر َواهُ‬ ‫َوفِي لَ ْف ٍظ‪« :‬فَا ْق ُد ُروا لَهُ ثَاَل ثِينَ »‪َ ،‬وفِي لَ ْف ٍظ‪« :‬فََأ ْك ِملُوا ِع َّدةَ َ‬
‫اريُّ ‪.‬‬‫ْالبُخَ ِ‬
‫ُور ِإاَّل َعدْاَل ِن‪.‬‬ ‫صا ُم بِ ُرْؤ يَ ِة َع ْد ٍل لِ ِهاَل لِ ِه‪َ ،‬واَل يُ ْقبَ ُل فِي بَقِيَّ ِة ال ُّشه ِ‬ ‫َويُ َ‬
‫ض ُع ِإ َّ َذا َوا ْل َعا ِج ُز ع َِن الصَّوْ ِم‬ ‫َّ ْ َوا ْل َ َحا ِم ُل ُ َوا َ ْل َّ ُم ْر‬ ‫ض‬ ‫ا‬‫ح‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬‫و‬ ‫ي‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫ض‪َ ،‬وَأ َّما النف ُل فيَجُوز بِني ٍة ِمنَ النهَ ِ‬
‫ار‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ِئ‬ ‫َ‬
‫صيَ ِام ْالفَرْ ِ‬
‫َ‬
‫يت النِّيَّ ِة لِ ِ‬ ‫َوا َوليَ َم ِج ِربُ تَ ْبيِ ُ‬
‫ذ‬
‫ِ‬ ‫ال‬ ‫يض‬
‫ُ‬
‫لِ ِكبَ ٍر َأوْ َم َر ٍ‬
‫ض اَل‬ ‫خَ افَتَا َعلَى َولَ َد ْي ِه َما‪:‬‬ ‫سا ُء‪ :‬يَحْ ُر ُم‬ ‫َوالنُّفَ َ‬ ‫َض َّر ُر بِالصَّوْ ِم‪،‬‬ ‫يَت َ‬
‫يُرْ َجى بُرْ ُؤ هُ‪ :‬فَِإنَّهُ ي ْ‬
‫ُط ِع ُم‬ ‫ضتَا‪،‬‬ ‫ط َرتَا‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫َأ ْف َ‬ ‫َعلَ ْي ِه َما الصِّ يَا ُم‪،‬‬ ‫سافِ ُر‪ :‬لَهُ َما‬ ‫َوا ْل ُم َ‬
‫ط َع َمتَا ع َْن ُكلِّ يَوْ ٍم ع َْن ُكلِّ يَوْ ٍم ِم ْس ِكينًا‪.‬‬ ‫َوَأ ْ‬ ‫ضا ُء‪.‬‬ ‫َو َعلَ ْي ِه َما ْالقَ َ‬ ‫صيَا ُم‪.‬‬ ‫ط ُر َوال ِّ‬ ‫ْالفِ ْ‬
‫ِم ْس ِكينًا‪.‬‬
‫ب‪َ ،‬أوْ قَ ْي ٍء َع ْمدًا‪َ ،‬أوْ ِح َجا َم ٍة‪،‬‬
‫ط ُرهُ‪ :‬بَِأ ْك ٍل‪َ ،‬أوْ بِ ُشرْ ٍ‬‫ط‪ِ ،‬إ َذا َكانَ فِ ْ‬
‫ضا ُء فَقَ ْ‬‫َو َم ْن َأ ْفطَ َر فَ َعلَ ْي ِه ْالقَ َ‬
‫اع فَِإنَّهُ‪:‬‬ ‫َأوْ ِإ ْمنَا ٍء بِ ُمبَا َش َر ٍة؛ ِإاَّل َم ْن َأ ْف َ‬
‫ط َر بِ ِج َم ٍ‬

‫[‪ ]3‬فَِإ ْن لَ ْم يَ ْست َِط ْع فَِإ ْ‬


‫ط َعا ُم‬ ‫[‪ ]2‬فَِإ ْن لَ ْم يَ ِج ْد فَ ِ‬
‫صيَا ُم َشه َْر ْي ِن‬ ‫[‪ ]1‬يَ ْق ِ‬
‫ضي َويُ ْعتِ ُ‬
‫ق‬
‫ِستِّينَ ِم ْس ِكينًا‪.‬‬ ‫ُمتَتَابِ َعي ِْن‪.‬‬ ‫َرقَبَةً‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫ص ْو َمهُ‪ ،‬فَِإن َّ َما َأ ْط َع َمهُ هَّللا ُ‬
‫ب فَ ْليُتِ َّم َ‬ ‫ش ِر َ‬‫صاِئ ٌم فََأ َك َل َأ ْو َ‬
‫س َي َوه َُو َ‬ ‫ال النَّبِ ُّي ﷺ « َمنْ نَ ِ‬ ‫َوقَ َ‬
‫سقَاهُ»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫َو َ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫اس بِ َخ ْي ٍر َما ع ََّجلُوا ا ْلفِ ْط َر»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ال‪« :‬اَل يَزَ ا ُل النَّ ُ‬ ‫َوقَ َ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫س ُحو ِر بَ َر َكةٌ»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫س َّح ُروا‪ ،‬فَِإنَّ فِي ال َّ‬ ‫َوقَ َ‬
‫ال‪« :‬تَ َ‬
‫ال‪ِ« :‬إ َذا َأ ْفطَ َر َأ َح ُد ُك ْم فَ ْلي ُ ْف ِط ْر َعلَى تَ ْم ٍر‪ ،‬فَِإنْ لَ ْم يَ ِج ْد فَ ْليُ ْف ِط ْر َعلَى َما ٍء؛ فَِإنَّهُ طَ ُهو ٌر»‪.‬‬ ‫َوقَ َ‬
‫َر َواهُ ْالخَ ْم َسةُ‪.‬‬
‫اجةٌ فِي َأنْ يَ َد َ‬
‫ع طَ َعا َمهُ‬ ‫الزو ِر َوا ْل َع َم َل بِ ِه َوا ْل َج ْه َل فَلَ ْي َ‬
‫س هَّلِل ِ َح َ‬ ‫ال ﷺ‪َ « :‬منْ لَ ْم يَ َد ْع قَ ْو َل ُّ‬ ‫َوقَ َ‬
‫ش َرابَهُ»‪َ .‬ر َواهُ ْالبُخَ ِ‬
‫اريُّ ‪.‬‬ ‫َو َ‬
‫صا َم َع ْنهُ َولِيُّهُ»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫ال‪َ « :‬منْ َماتَ َو َعلَ ْي ِه ِ‬
‫صيَا ٌم َ‬ ‫َوقَ َ‬
‫أن من تم َّكن من القضاء ولم يفعل حتَّى مات‪ ،‬فإنَّه يُشرع لوليِّه أن يصوم‬ ‫[والمقصود َّ‬
‫والولي هو الوارث]‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫عنه‪،‬‬
‫صيَ ِام‬ ‫ضيَةَ‪َ ،‬وا ْلبَاقِيَةَ»‪َ ،‬و ُسِئ َل ع َْن ِ‬ ‫سنَةَ ا ْل َما ِ‬ ‫ال‪« :‬يُ َكفِّ ُر ال َّ‬ ‫صوْ ِم يَوْ ِم ع ََرفَةَ؛ فَقَ َ‬ ‫َو ُسِئ َل ع َْن َ‬
‫ال‪َ « :‬ذا َك يَ ْو ٌم‬ ‫صوْ ِم يَوْ ِم ْ‬
‫االثنَي ِْن؛ فَقَ َ‬ ‫ضيَةَ»‪َ ،‬و ُسِئ َل ع َْن َ‬ ‫سنَةَ ا ْل َما ِ‬ ‫ورا َء؛ فَقَا َل‪« :‬ي ُ َكفِّ ُر ال َّ‬
‫عَا ُش َ‬
‫ُولِدْتُ فِي ِه‪َ ،‬وبُ ِع ْثتُ فِي ِه‪َ ،‬أ ْو ُأ ْن ِز َل َعلَ َّي فِي ِه»‪َ .‬ر َواهُ ُم ْسلِ ٌم‪.‬‬
‫صيَ ِام ال َّد ْه ِر»‪َ .‬ر َواهُ ُم ْسلِ ٌم‪.‬‬ ‫ش َّوال؛ َكانَ َك ِ‬ ‫ستًّا ِمنْ َ‬ ‫ضانَ ‪ ،‬ثُ َّم َأ ْتبَ َعهُ ِ‬ ‫صا َم َر َم َ‬ ‫ال‪َ « :‬منْ َ‬ ‫َوقَ َ‬
‫ث َعش َْرةَ‪َ ،‬وَأ ْربَ َع‬ ‫ش ْه ِر ثَاَل ثَةَ َأي َّ ٍام‪ :‬ثَاَل َ‬ ‫صو َم ِمنَ ال َّ‬ ‫سو ُل هَّللا ِ ﷺ َأنْ نَ ُ‬ ‫ال َأبُو َذرٍّ ‪َ« :‬أ َم َرنَا َر ُ‬
‫َوقَ َ‬
‫ش َرةَ»‪َ .‬ر َواهُ النَّ َساِئ ُّي َوالتِّرْ ِم ِذيُّ ‪.‬‬ ‫س َع ْ‬‫َعش َْرةَ‪َ ،‬و َخ ْم َ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬‫صيَ ِام يَ ْو َم ْي ِن‪ :‬يَ ْو ِم ا ْلفِ ْط ِر‪َ ،‬ويَ ْو ِم الن َّ ْح ِر»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬ ‫َو«نَ َهى عَنْ ِ‬
‫ب َو ِذ ْك ٍر هَّلِل ِ»‪َ .‬ر َواهُ ُم ْسلِ ٌم‪.‬‬ ‫يق َأيَّا ُم َأ ْك ٍل َوش ُْر ٍ‬ ‫ش ِر ِ‬ ‫ال‪َ« :‬أيَّا ُم التَّ ْ‬
‫َوقَ َ‬
‫ق‬ ‫صو َم يَ ْو ًما قَ ْبلَهُ َأ ْو يَ ْو ًما بَ ْع َدهُ»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬ ‫صو َمنَّ َأ َح ُد ُك ْم يَ ْو َم ا ْل ُج ْم َع ِة‪ِ ،‬إاَّل َأنْ يَ ُ‬ ‫ال‪« :‬اَل يَ ُ‬ ‫َوقَ َ‬
‫َعلَ ْي ِه‪.‬‬
‫سابًا ُغفِ َر لَهُ َما تَقَ َّد َم ِمنْ َذ ْنبِ ِه‪َ ،‬و َمنْ قَا َم لَ ْيلَةَ ا ْلقَ ْد ِر‬ ‫احتِ َ‬‫ضانَ ِإي َمانًا َو ْ‬ ‫صا َم َر َم َ‬ ‫ال‪َ « :‬منْ َ‬ ‫َوقَ َ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬‫سابًا ُغفِ َر لَهُ َما تَقَ َّد َم ِمنْ َذ ْنبِ ِه»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬ ‫احتِ َ‬ ‫ِإي َمانًا َو ْ‬
‫اجهُ ِمنْ‬‫ضانَ َحتَّى ت ََوفَّاهُ هَّللا ُ‪َ ،‬وا ْعتَ َكفَ َأ ْز َو ُ‬ ‫اخ َر ِمنْ َر َم َ‬ ‫َو« َكانَ ﷺ يَ ْعتَ ِكفُ ا ْل َعش َْر اَأْل َو ِ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫بَ ْع ِد ِه»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫س ِج ِدي َه َذا‪َ ،‬وا ْل َم ْ‬
‫س ِج ِد‬ ‫س ِج ِد ا ْل َح َر ِام‪َ ،‬و َم ْ‬
‫اجدَ‪ :‬ا ْل َم ْ‬
‫س ِ‬‫الر َحا ُل ِإاَّل ِإلَى ثَاَل ثَ ِة َم َ‬ ‫ش ُّد ِّ‬ ‫ال‪« :‬اَل تُ َ‬ ‫َوقَ َ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫صى»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬ ‫اَأْل ْق َ‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫[ ُملح ٌ‬
‫ق]‬

‫الصِّ يام قسمان‪:‬‬

‫نفلٌ‪ :‬في غير ذلك‪.‬‬ ‫واجبٌ ‪ :‬في رمضان‪ ،‬والكفَّارات‪ ،‬والنُّذور‪.‬‬

‫للصِّ يام ركنان‪:‬‬

‫[‪]2‬‬ ‫[‪ ]1‬النِّيَّة‬


‫اإلمساك‬
‫عن‬ ‫نيَّة النَّفل‪:‬‬ ‫نيَّة الفرض‪:‬‬
‫المفطِّرا‬ ‫ي ساع ٍة من‬ ‫تصحُّ في أ ِّ‬ ‫الب َّد من تبييت النِّيَّة في الفرض من اللَّيل ‪-‬‬
‫ت‬
‫النَّهار ما لم يأت ب ُمفطِّ ٍر‪،‬‬ ‫أي‪ :‬قبل الفجر‪ ،-‬ويكفي عقد النِّيَّة بدخول‬
‫ولكن يُحسب األجر من‬ ‫ال َّشهر في رمضان‪ ،‬ومحلُّها القلب‪ ،‬والتَّلفُّظ‬
‫عقد النِّيَّة‪.‬‬ ‫بها بدعةٌ‪.‬‬
‫شروط وجوب الصِّ يام ستَّة‪ٌ:‬‬

‫[‪ ]3‬البلوغ‪ ،‬أ َّما غير البالغ فيُر َّغب في ال ِّ‬


‫صيام‪ ،‬ويأمره‬ ‫[‪ ]2‬العقل‪.‬‬ ‫[‪ ]1‬اإلسالم‪.‬‬
‫وليُّه‪.‬‬
‫[‪ ]6‬الخل ُّو‬ ‫[‪]5‬‬ ‫[‪ ]4‬االستيطان‪ :‬فال يجب الصِّ يام على المسافر‪ ،‬واألولى أن‬
‫من الحيض‬ ‫الصِّ حَّة‪.‬‬ ‫ق عليه؛ لفعل النَّب ِّي ﷺ‪ ،‬وألنَّه أسرع في‬
‫يصوم ما لم يش َّ‬
‫والنِّفاس‪.‬‬ ‫إبراء ال ِّذ َّمة‪ ،‬وأيسر على ال ُمكلَّف‪ ،‬وإلدراك فضيلة ال َّشهر‪.‬‬

‫أقسام المرض في الصِّ يام‪:‬‬

‫[‪ ]1‬مرضٌ ال يُرجى زواله‪ :‬ويُلحق به الكبير العاجز عن [‪ ]2‬مرضٌ يُرجى زواله ويش ُّ‬
‫ق‬
‫معه الصَّوم‪ :‬ويُلحق به‪:‬‬ ‫يوم‬
‫الصَّوم‪ .‬فال يلزمهما الصَّوم لكن يطعمان عن كلِّ ٍ‬
‫الحائض‪ ،‬وال ُّنفساء‪ ،‬والمرضع‬ ‫مسكينًا‪ ،‬إ َّما بأن يجمعا مساكينَ بعدد األيَّام فيع ِّشيَانهم أو‬
‫والمسافر؛ فيقضون عدد األيَّام‬ ‫يغ ِّديَانهم‪ ،‬وإ َّما بأن يفرِّ قا طعا ًما على مساكينَ بعدد األيَّام‬
‫الَّتي أفطروها إذا تعافوا‪ ،‬فإن‬ ‫صاع نبويٍّ ‪ ،‬أي‪ :‬ما يزن نصف كيلو‬
‫ٍ‬ ‫مسكين ربع‬
‫ٍ‬ ‫لكلِّ‬
‫ماتوا قبل ذلك سقطت عنهم‪.‬‬ ‫وعشر غرامات من البرِّ الجيِّد‪ ،‬ويحسن أن يجعال معه ما‬
‫دهن‪.‬‬
‫لحم أو ٍ‬
‫يأدمه من ٍ‬
‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫بماذا يثبت دخول شهر رمضان؟‬

‫بإكمال شعبان ثالثين يو ًما‪.‬‬ ‫برؤية هالل رمضان‪.‬‬

‫ُمفسدات الصِّ يام‪:‬‬

‫[‪ ]3‬إنزال المن ِّي‪:‬‬ ‫[‪ ]2‬الجماع‪ :‬فإذا كان في نهار رمضان‬ ‫[‪ ]1‬األكل أو‬
‫بمباشر ٍة‪ ،‬أو‬ ‫والصَّوم واجبٌ عليه لزمته الكفَّارة ال ُمغلَّظة‪،‬‬ ‫الشُّرب عمدًا‪ :‬فمن‬
‫تقبي ٍل‪ ،‬أو ض ٍّم‪ ،‬أو‬ ‫وهي‪ :‬عتق رقب ٍة‪ ،‬فإن لم يجد فصيام شهرين‬ ‫نسي فصيامه‬
‫نحوها‪.‬‬ ‫متتابعين‪ ،‬فإن لم يستطع فإطعام ستِّين‬ ‫صحي ٌح‪.‬‬
‫مسكينًا‪.‬‬
‫[‪ ]7‬خروج‬ ‫[‪]6‬‬ ‫[‪ ]5‬إخراج ال َّدم‪ :‬بالحجامة‪،‬‬ ‫[‪ ]4‬ما كان بمعنى األكل‬
‫دم الحيض‬ ‫التَّقيُّؤ‬ ‫وال ُّشرب‪ :‬مثل اإلبر المغ ِّذية‪ ،‬أ َّما إخراج ال َّدم اليسير‬
‫والنِّفاس‪.‬‬ ‫عمدًا‪.‬‬ ‫للفحص ونحوه فال يفطِّر‪.‬‬ ‫أ َّما غير المغ ِّذية فال تف ِّ‬
‫طر‪.‬‬

‫بعض ما يُباح للصَّائم‪:‬‬

‫التَّبرُّ د‪.‬‬ ‫التَّطيُّب‪.‬‬ ‫السِّواك‪.‬‬ ‫االغتسال‪.‬‬ ‫ذوق الطَّعام لحاج ٍة‪.‬‬ ‫بلع الرِّ يق‪.‬‬

‫ُمستحبَّات الصِّ يام‪:‬‬

‫ت‪ ،‬فإن لم يجد‬


‫طبا ٍ‬ ‫[‪ ]4‬اإلفطار على ُر َ‬ ‫[‪]3‬‬ ‫[‪]2‬‬ ‫[‪]1‬‬
‫ٌ‬
‫فتمرات‪ ،‬وأن تكون وت ًرا‪ ،‬فإن لم يجد فعلى‬ ‫تعجيل‬ ‫تأخير‬ ‫السُّحور‪.‬‬
‫ت من ما ٍء‪ ،‬فإن لم يجد شيًئا نوى الفطر‬
‫جرعا ٍ‬ ‫الفطر‪.‬‬ ‫السُّحور‪.‬‬
‫بقلبه‪.‬‬
‫[‪ ]9‬قول‪( :‬إنِّي‬ ‫[‪ ]8‬قراءة‬ ‫[‪ ]7‬االجتهاد‬ ‫[‪]6‬‬ ‫[‪ ]5‬ال ُّدعاء‪:‬‬
‫صائ ٌم) لمن شتمه‪.‬‬ ‫القرآن‪.‬‬ ‫في صالة‬ ‫اإلكثار من‬ ‫عند الفطر‪،‬‬
‫اللَّيل‪.‬‬ ‫الصَّدقة‪.‬‬ ‫وأثناء الصِّ يام‪.‬‬

‫[‪ ]12‬تحرِّ ي ليلة القدر‪.‬‬ ‫[‪ ]11‬االعتكاف‪ :‬في العشر‬ ‫[‪]10‬‬


‫األواخر‪.‬‬ ‫االعتمار‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫صيام‪:‬‬
‫مكروهات ال ِّ‬

‫[‪ ]2‬ذوق الطَّعام لغير حاج ٍة‪.‬‬ ‫[‪ ]1‬ال ُمبالغة في المضمضة واالستنشاق‪.‬‬

‫ما يحرم على الصَّائم‪:‬‬

‫[‪ ]5‬الوصال‪:‬‬ ‫[‪ ]4‬الجهل‪:‬‬ ‫[‪ ]3‬قول‬ ‫[‪ ]2‬القُبلة‪:‬‬ ‫[‪ ]1‬بلع‬
‫وهو أاَّل يفطر‬ ‫وهو السَّفاهة‬ ‫ُّ‬
‫الزور‪ :‬وهو‬ ‫لمن ال يأمن‬ ‫ال ُّنخامة‪ :‬وال‬
‫يومين متتاليين‪.‬‬ ‫وعدم الحلم‪.‬‬ ‫فعل كلِّ ُمحر ٍَّم‪.‬‬ ‫فساد‬ ‫يفطر به‪.‬‬
‫صومه‪.‬‬
‫أحكام القضاء‪:‬‬

‫عذر فال يلزمه أكثر‬ ‫ٍ‬ ‫إن أ َّخر بال‬ ‫يُستحبُّ التَّتابع وينبغي أن يُبادر وال يجوز تأخير‬
‫صيام الَّذي فاته‪ ،‬إاَّل أنَّه يأثم‪.‬‬‫من ال ِّ‬ ‫القضاء إلى رمضان‬ ‫به بعد يوم‬ ‫في القضاء‪.‬‬
‫آخر‪.‬‬ ‫العيد‪.‬‬
‫صيام النَّفل‪:‬‬

‫[‪ ]4‬االثنين‬ ‫[‪ ]3‬يوم عاشوراء‪ ،‬مع‬ ‫[‪ ]2‬يوم‬ ‫[‪ ]1‬ستَّة أي ٍَّام من ش َّوا ٍل‬
‫والخميس‪،‬‬ ‫اليومين التَّاسع والحادي‬ ‫عرفة‬ ‫لمن أت َّم رمضان‪،‬‬
‫واالثنين أوكد‪.‬‬ ‫عشر‪.‬‬ ‫لغير‬ ‫واألولى التَّتابع من اليوم‬
‫الحاجِّ ‪.‬‬ ‫الثَّاني‪.‬‬
‫[‪ ]9‬شهر‬ ‫[‪ ]8‬تسع‬ ‫[‪ ]7‬شهر‬ ‫[‪ ]6‬صوم‬ ‫[‪ ]5‬ثالثة أي ٍَّام من‬
‫شعبان‪ ،‬لكن ال‬ ‫ذي الحجَّة‪.‬‬ ‫هللا ال ُمحرَّم‪.‬‬ ‫يوم وإفطار‬
‫ٍ‬ ‫شهر‪ ،‬واألفضل‬
‫ٍ‬ ‫ك ِّل‬
‫يصومه كلَّه‪.‬‬ ‫يوم‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫أيَّام البيض (‪،13‬‬
‫‪.)15 ،14‬‬
‫الصِّ يام المكروه‪:‬‬

‫ب كيوم عرفة فال بأس‪.‬‬


‫فإن أفردها لسب ٍ‬ ‫يُكره إفراد الجمعة والسَّبت واألحد بالصِّ يام‪.‬‬

‫الصِّ يام ال ُمحرَّم‪:‬‬

‫[‪ ]4‬صوم أيَّام التَّشريق [‪]5‬‬ ‫[‪ ]2‬صيام [‪ ]3‬يوم ال َّشكِّ‪ ،‬إاَّل من‬ ‫[‪ ]1‬إفراد‬
‫إاَّل لمن لم يجد الهدي‪ .‬صيام‬ ‫ب بالصِّ يام‪ .‬يومي العيد‪ .‬كان له ور ٌد يصومه فال‬
‫رج ٍ‬
‫ال َّدهر‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫بأس‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫صيام‬
‫أسئلة كتاب ال ِّ‬

‫سؤال‪:‬صحخطأ‪ ‬إذا شككنا في شي ٍء هل هو ُمفط ٌر أم ال؛ فاألصل عدم التَّفطير‪.‬‬


‫ال ُّ‬
‫من تسحَّر فقد فعل ال ُّسنَّة ولو كان ذلك من وسط اللَّيل‪ .‬يُستحبُّ صيام يوم عرفة‬
‫صيام‪.‬‬
‫مرض يمنع من ال ِّ‬
‫ٍ‬ ‫ُمطلقًا‪ .‬ال ُمتنفِّل يجب عليه اإلتمام‪ .‬كلُّ‬
‫العلماء ‪-‬رحمهم هللا‪ -‬لهم أساليب في تسمية األبواب‪ ،‬والمعنى واح ٌد‪ ،‬ولكن تختلف لفظًا‪،‬‬
‫ٌ‬
‫بطالت‪ ،‬وفي‬ ‫ٌ‬
‫موجبات‪ ،‬وفي باب الصَّالة ُم‬ ‫ففي الوضوءيس ُّمونها نواقض‪ ،‬وفي الغسل‬
‫ٌ‬
‫محظورات‪.‬‬ ‫رات‪ ،‬وفي اإلحرام‬‫الصَّوم ُمفطِّ ٌ‬
‫‪ ‬أربعةٌ‪.‬‬ ‫‪ ‬ثالثةٌ‪.‬‬ ‫‪ ‬اثنان‪.‬‬ ‫‪ ‬عدد أركان الصِّ يام‪:‬‬
‫‪ ‬على من يجب الصَّيام؟‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪ ‬ما هو وقت السُّحور؟‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪ ‬ما الَّذي ينبغي أن يتسحَّر عليه؟‬
‫‪.........................................................................................‬‬
‫‪ ‬ما الَّذي ينبغي أن يفطر عليه الصَّائم؟‬
‫‪ ................................‬فإن لم يجد ‪ ...............................‬فإن لم‬
‫يجد ‪ ....................................‬فإن لم يجد ‪........................................‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫اذكر حكم ك ٍّل من األعمال التَّالية للصَّائم‪:‬‬

‫الشَّيء‪:‬حكمهالشَّيء‪:‬حكمه‪ ‬صوم ال ُّنفساء‪ ...............:‬ال ُمبالغة في‬


‫المضمضة‪ ...............:‬صوم العاجز‪ ...............:‬القُبلة‪ ...............:‬أكل‬
‫صيام بعد‬‫وهوصائ ٌم‪ ...............:‬الوصال ليومين ُمتتاليين‪ ...............:‬نوى ال ِّ‬
‫الفجر‪ ...............:‬تأخير القضاء إلى رمضان‪ ...............:‬قطرة العين‪...............:‬‬
‫صيام يوم عرفة‪ ...............:‬اإلبرة ال ُمس ِّكنة‪ ...............:‬صيام يوم‬
‫ال َّشكِّ‪ ...............:‬الحجامة‪ ...............:‬صيام يوم العيد‪...............:‬‬
‫القيء‪ ...............:‬صيام أيَّام التَّشريق‪ ...............:‬بلع الرِّ يق‪ ...............:‬صيام‬
‫ب‪...............:‬‬ ‫شهر ال ُمحرَّم‪ ...............:‬ذوق الطَّعام‪ ...............:‬صيام شهر رج ٍ‬
‫النَّوم‪ ...............:‬صيام ال َّدهر‪ ...............:‬االغتسال‪ ...............:‬صيام يوم‬
‫ِّت من ش َّوال‪...............:‬‬‫الجمعة‪ ...............:‬صيام المسافر‪ ...............:‬صيام الس ِّ‬
‫السِّواك‪ ...............:‬اإلبر المغ ِّذية للصَّائم‪ ...............:‬البخور‪ ...............:‬صيا ٌم بال‬
‫نيَّ ٍة‪ ...............:‬صالة التَّراويح‪ ...............:‬صيام الصَّغير‪ ...............:‬العمرة في‬
‫رمضان‪...............:‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬

‫كتـــاب الحجِّ‬

‫الحجُّ هو‪ :‬التَّعبُّد هلل ‪ ۵‬بأداء المناسك على ما جاء في سنَّة رسول هللا ﷺ‪.‬‬
‫والعمرة هي‪ :‬التَّعبُّد هلل بالطَّواف بالبيت‪ ،‬وبالصَّفا والمروة‪ ،‬والحلق أو التَّقصير‪.‬‬
‫واألصل في ال ُّنسك ال َّذبيحة‪ ،‬و ُس ِّمي الحجُّ والعمرة مناسك لما فيهما من الهدي والفدية‪.‬‬

‫صفَ ِة َحجِّ النَّبِ ِّي ﷺ‬ ‫َح ِد ُ‬


‫يث َجابِ ٍر فِي ِ‬

‫َواَأْلصْ ُل فِي ِه‪ :‬قَوْ لُهُ تَ َعالَى‪ ﴿ :‬ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕﯖ﴾‪.‬‬

‫شروط وجوب الح ِّج ستَّةٌ‪:‬‬

‫محرم؛ إن‬
‫ٍ‬ ‫[‪ ]6‬للمرأة‪ :‬وجود‬ ‫[‪]5‬‬ ‫[‪]4‬‬ ‫[‪]3‬‬ ‫[‪]2‬‬ ‫[‪]1‬‬
‫احتاجت إلى السَّفر للح ِّج‪.‬‬ ‫االستطاعة‪.‬‬ ‫الح ِّريَّة‪.‬‬ ‫البلوغ‪.‬‬ ‫العقل‪.‬‬ ‫اإلسالم‪.‬‬

‫ستِطَا َعةُ‪َ :‬أ ْعظَ ُم ُشر ِ‬


‫ُوط ِه‪َ ،‬و ِه َي‪:‬‬ ‫َوااِل ْ‬

‫َو ِمنَ ااِل ْس ِتطَا َع ِة‪َ :‬أ ْن يَ ُكونَ لِ ْل َمرْ َأ ِة َمحْ َر ٌم‬ ‫ت اِإْل ْن َسا ِن‬ ‫ُورا ِ‬
‫ضر َ‬ ‫ك ال َّزا ِد َوالر ِ‬
‫َّاحلَ ِة ‪َ ،‬ب ْع َد َ‬ ‫ِم ْل ُ‬
‫ت لِ َسفَ ٍر‪[ ،‬ويُشترط لل َمحرم‪:‬‬ ‫َاج ْ‬‫ِإ َذا احْ ت َ‬ ‫[الَّتي ال يمكنه االستغناء عنها]‪َ ،‬و َح َواِئ ِج ِه‬
‫اإلسالم‪ ،‬والتَّكليف‪ ،‬وأن يكون ذكرًا]‪.‬‬ ‫اَأْلصْ لِيَّ ِة [الَّتي يمكنه االستغناء عنها لكن مع‬
‫المشقَّة]‪.‬‬
‫يث َجابِ ٍر فِي َحجِّ النَّ ِب ِّي ﷺ يَ ْشتَ ِم ُل َعلَى َأ ْعظَ ِم َأحْ َك ِام ْال َحجِّ ‪َ ،‬وهُ َو َما َر َواهُ ُم ْسلِ ٌم ع َْن‬ ‫َو َح ِد ُ‬
‫َجابِ ِر اب ِْن َع ْب ِد هَّللا ِ ﭭ‪:‬‬
‫ث فِي ْال َم ِدينَ ِة تِ ْس َع ِسنِينَ لَ ْم يَ ُحجَّ‪ ،‬ثُ َّم ُأ ِّذنَ فِي النَّ ِ‬
‫اس فِي ْال َعا ِش َر ِة‪َ :‬أ َّن‬ ‫ي ﷺ َم َك َ‬ ‫َأ َّن النَّ ِب َّ‬
‫ُول هَّللا ِ ﷺ‪،‬‬ ‫ُول هَّللا ِ َحاجٌّ‪ ،‬فَقَ ِد َم ْال َم ِدينَةَ بَ َش ٌر َكثِي ٌر ُكلُّهُ ْم يَ ْلتَ ِمسُ َأ ْن يَْأتَ َّم النَّاسُ بِ َرس ِ‬ ‫َرس َ‬
‫َويَ ْع َم َل ِم ْثلَهُ‪[ ،‬والحجُّ واجبٌ على ال ُمكلَّف على الفور]‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫س ُم َح َّم َد ْبنَ َأبِي بَ ْك ٍر‪،‬‬ ‫ت ُع َم ْي ٍ‬ ‫َت َأ ْس َما ُء بِ ْن ُ‬
‫فَ َخ َرجْ نَا َم َعهُ َحتَّى ِإ َذا َأتَ ْينَا َذا ْال ُحلَ ْيفَ ِة‪ ،‬فَ َولَد ْ‬
‫ب‪َ ،‬وَأحْ ِر ِمي‪،‬‬ ‫ال‪ :‬ا ْغت َِسلِي‪َ ،‬وا ْست َْثفِ ِري بِثَوْ ٍ‬ ‫ُول هَّللا ِ ﷺ‪َ :‬ك ْيفَ َأصْ نَعُ؟ قَ َ‬ ‫ت ِإلَى َرس ِ‬ ‫فََأرْ َسلَ ْ‬
‫اج‪َ ،‬غ ْي َر َأنْ الَ‬ ‫[وفي حديث عائشة ڤ ل َّما حاضت قال لها ﷺ‪« :‬فَا ْف َعلِي َما يَ ْف َع ُل َ‬
‫الح ُّ‬
‫ب ْالقَصْ َوا َء‪،‬‬ ‫صلَّى َرسُو ُل هللاِ ﷺ فِي ْال َمس ِْج ِد ثُ َّم َر ِك َ‬ ‫ت َحتَّى تَ ْط ُه ِري»]‪.‬فَ َ‬ ‫تَطُوفِي بِا ْلبَ ْي ِ‬
‫ش ِري َك‬‫ت ِب ِه نَاقَتُهُ َعلَى ْالبَ ْيدَا ِء َأهَ َّل بِالتَّوْ ِحي ِد‪« :‬لَبَّ ْي َك اللَّ ُه َّم لَبَّ ْيكَ‪ ،‬لَب َّ ْي َك اَل َ‬ ‫َحتَّى ِإ َذا ا ْست ََو ْ‬
‫ش ِريكَ لَ َك»‪.‬‬ ‫لَ َك لَبَّ ْيكَ‪ِ ،‬إنَّ ا ْل َح ْم َد َوالنِّ ْع َمةَ لَكَ َوا ْل ُم ْلكَ‪ ،‬اَل َ‬
‫َوَأهَ َّل النَّاسُ بِهَ َذا الَّ ِذي يُ ِهلُّونَ بِ ِه‪ ،‬فَلَ ْم يَ ُر َّد َرسُو ُل هَّللا ِ ﷺ َعلَ ْي ِه ْم َش ْيًئا ِم ْنهُ‪.‬‬
‫َولَ ِز َم َرسُو ُل هَّللا ِ ﷺ ت َْلبِيَتَهُ‪.‬‬
‫ْرفُ ْال ُع ْم َرةَ‪.‬‬ ‫ال َجابِرٌ‪ :‬لَ ْسنَا نَ ْن ِوي ِإاَّل ْال َحجَّ‪ ،‬لَ ْسنَا نَع ِ‬ ‫قَ َ‬
‫َحتَّى ِإ َذا َأتَ ْينَا ْالبَيْتَ َم َعهُ ا ْستَلَ َم الرُّ ْكنَ ‪.‬‬
‫فَطَافَ َس ْبعًا‪ ،‬فَ َر َم َل ثَاَل ثًا‪َ ،‬و َم َشى َأرْ بَعًا‪.‬‬
‫ثُ َّم نَفَ َذ ِإلَى َمقَ ِام ِإب َْرا ِهي َم‪ ،‬فَقَ َرَأ‪ ﴿ :‬ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ﴾‪.‬‬
‫ت‪َ ،‬وفِي ِر َوايَ ٍة َأنَّهُ قَ َرَأ فِي ال َّر ْك َعتَ ْي ِن‪ ﴿ :‬ﭑ ﭒ‬ ‫صلَّى َر ْك َعتَ ْي ِن‪ ،‬فَ َج َع َل ْال َمقَا َم بَ ْينَهُ َوبَ ْينَ ْالبَ ْي ِ‬ ‫فَ َ‬
‫ﭓ ﭔ﴾ َو﴿ ﭑ ﭒ ﭓ﴾‪.‬‬
‫ثُ َّم َر َج َع ِإلَى الرُّ ْك ِن َوا ْستَلَ َمهُ‪.‬‬
‫صفَا قَ َرَأ‪ ﴿ :‬ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊﮋ﴾‪.‬‬ ‫صفَا‪ ،‬فَلَ َّما َدنَا ِمنَ ال َّ‬ ‫ب ِإلَى ال َّ‬ ‫ثُ َّم خَ َر َج ِمنَ ْالبَا ِ‬
‫فَ َرقِ َي َعلَ ْي ِه َحتَّى َرَأى ْالبَيْتَ ‪ ،‬فَا ْستَ ْقبَ َل ْالقِ ْبلَةَ‪.‬‬
‫ش ِريكَ لَهُ‪ ،‬لَهُ ا ْل ُم ْل ُك َولَهُ ا ْل َح ْمدُ‪َ ،‬و ُه َو َعلَى‬‫ال‪« :‬اَل ِإلَهَ ِإاَّل هَّللا ُ َو ْح َدهُ اَل َ‬ ‫فَ َو َّح َد هَّللا َ َو َكب ََّرهُ‪َ ،‬وقَ َ‬
‫ص َر َع ْب َدهُ‪َ ،‬و َه َز َم اَأْل ْح َز َ‬
‫اب‬ ‫ُك ِّل ش َْي ٍء قَ ِدي ٌر ‪ ،‬اَل ِإلَهَ ِإاَّل هَّللا ُ َو ْح َدهُ‪َ ،‬أ ْن َجزَ َو ْع َدهُ‪َ ،‬ونَ َ‬
‫ت‪.‬‬‫ث َمرَّا ٍ‬ ‫ال ِم ْث َل هَ َذا ثَاَل َ‬
‫َو ْح َدهُ»‪ ،‬ثُ َّم َدعَا بَ ْينَ َذلِكَ‪ ،‬قَ َ‬
‫ط ِن ْال َوا ِدي َس َعى‪َ ،‬حتَّى ِإ َذا َ‬
‫ص ِع َدتَا‬ ‫َّت قَ َد َماهُ فِي بَ ْ‬
‫صب ْ‬ ‫ثُ َّم نَزَ َل َو َم َشى ِإلَى ْال َمرْ َو ِة‪َ ،‬حتَّى ِإ َذا ا ْن َ‬
‫صفَا‪.‬‬‫َم َشى‪َ ،‬حتَّى َأتَى ْال َمرْ َوةَ فَفَ َع َل َعلَى ْال َمرْ َو ِة َك َما فَ َع َل َعلَى ال َّ‬
‫ستَ ْدبَ ْرتُ لَ ْم‬ ‫ستَ ْقبَ ْلتُ ِمنْ َأ ْم ِري َما ا ْ‬ ‫ال‪« :‬لَ ْو َأنِّي ا ْ‬ ‫آخ ُر طَ َوافِ ِه َعلَى ْال َمرْ َو ِة‪ ،‬فَقَ َ‬ ‫َحتَّى ِإ َذا َكانَ ِ‬
‫ي فَ ْليُ ِح َّل َو ْليَ ْج َع ْل َها ُع ْم َرةً»‪.‬‬ ‫س َم َعهُ َه ْد ٌ‬ ‫ي‪َ ،‬و َج َع ْلتُ َها ُع ْم َرةً‪ ،‬فَ َمنْ َكانَ ِم ْن ُك ْم لَ ْي َ‬ ‫ق ا ْل َه ْد َ‬ ‫َأ ُ‬
‫س ِ‬
‫ك َرسُو ُل هَّللا ِ‬ ‫ُول هَّللا ِ؛ أل َعا ِمنَا هَ َذا َأ ْم َأِلبَ ٍد؟ فَ َشبَّ َ‬
‫ال‪ :‬يَا َرس َ‬ ‫ك ب ِْن ُج ْع ُش ٍم‪ ،‬فَقَ َ‬ ‫فَقَا َم س َُراقَةُ بْنُ َمالِ ِ‬
‫ت ا ْل ُع ْم َرةُ فِي ا ْل َح ِّج ‪َ -‬م َّرتَ ْي ِن‪ -‬اَل ‪ ،‬بَ ْل َأِلبَ ِد‬
‫ال‪« :‬د ََخلَ ِ‬ ‫اح َدةً فِي اُأْل ْخ َرى‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫صا ِب َعهُ َو ِ‬ ‫ﷺ َأ َ‬
‫َأبَ ٍد»‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫صبِي ًغا‬
‫ت ثِيَابًا َ‬ ‫َوقَ ِد َم َعلِ ٌّي ِمنَ ْاليَ َم ِن بِبُ ْد ِن النَّبِ ِّي ﷺ‪ ،‬فَ َو َج َد فَ ِ‬
‫اط َمةَ ِم َّم ْن َحلَّ‪َ ،‬ولَبِ َس ْ‬
‫ت‪ِ :‬إ َّن َأبِي َأ َم َرنِي بِهَ َذا‪ ،‬قَا َل‪ :‬فَ َكانَ َعلِ ٌّي يَقُو ُل‬ ‫ك َعلَ ْيهَا‪ ،‬فَقَالَ ْ‬ ‫ت‪ ،‬فََأ ْن َك َر َذلِ َ‬‫َوا ْكت ََحلَ ْ‬
‫ت‪ُ ،‬م ْستَ ْفتِيًا لِ َرسُو ِل‬ ‫اط َمةَ لِلَّ ِذي َ‬
‫صنَ َع ْ‬ ‫ْت ِإلَى َرسُو ِل هللاِ ﷺ ُم َحرِّ ًشا َعلَى فَ ِ‬ ‫اق‪ :‬فَ َذهَب ُ‬ ‫بِ ْال ِع َر ِ‬
‫ص َدقَتْ ‪َ ،‬ما َذا قُ ْلتَ‬ ‫ص َدقَتْ َ‬ ‫ت َعلَ ْيهَا‪ ،‬فَقَا َل‪َ « :‬‬ ‫ت َع ْنهُ‪ ،‬فََأ ْخبَرْ تُهُ َأنِّي َأ ْنكَرْ ُ‬ ‫هللاِ ﷺ فِي َما َذ َك َر ْ‬
‫ال‪« :‬فَِإنَّ َم ِع َي‬ ‫ت‪ :‬اللَّهُ َّم ِإنِّي ُأ ِهلُّ بِ َما َأهَ َّل بِ ِه َرسُولُكَ‪ ،‬قَ َ‬ ‫ال‪ :‬قُ ْل ُ‬
‫ضتَ ا ْل َح َّج؟»‪ ،‬قَ َ‬ ‫ِحينَ فَ َر ْ‬
‫ي فَاَل ت َِح ُّل»‪.‬‬ ‫ا ْل َه ْد َ‬
‫ي الَّ ِذي قَ ِد َم بِ ِه َعلِ ٌّي ِمنَ ْاليَ َم ِن‪َ ،‬والَّ ِذي َأتَى بِ ِه النَّبِ ُّي ﷺ ِماَئةً‪.‬‬ ‫ال‪ :‬فَ َكانَ َج َما َعةُ ْالهَ ْد ِ‬ ‫قَ َ‬
‫ي ﷺ َو َم ْن َكانَ َم َعهُ هَ ْديٌ‪.‬‬ ‫صرُوا‪ِ ،‬إاَّل النَّبِ َّ‬‫ال‪ :‬فَ َح َّل النَّاسُ ُكلُّهُ ْم‪َ ،‬وقَ َّ‬ ‫قَ َ‬
‫فَلَ َّما َكانَ يَوْ ُم التَّرْ ِويَ ِة [وهو الثَّامن من ذي الحجَّة] ت ََو َّجهُوا ِإلَى ِمنًى‪ ،‬فََأهَلُّوا بِ ْال َح ِّج‪.‬‬
‫ب‪َ ،‬و ْال ِع َشا َء‪َ ،‬و ْالفَجْ َر [يقصر‬ ‫الظه َْر‪َ ،‬و ْال َعصْ َر‪َ ،‬و ْال َم ْغ ِر َ‬‫صلَّى بِهَا‪ُّ :‬‬ ‫ب النَّبِ ُّي فَ َ‬ ‫َو َر ِك َ‬
‫الرُّ باعيَّة]‪.‬‬
‫ث قَلِياًل َحتَّى طَلَ َعت ال َّش ْمسُ ‪.‬‬ ‫ثُ َّم َم َك َ‬
‫ك قُ َريْشٌ ِإاَّل َأنَّهُ َواقِ ٌ‬
‫ف‬ ‫ار َرسُو ُل هَّللا ِ ﷺ َواَل تَ ُش ُّ‬ ‫َوَأ َم َر بِقُبَّ ٍة َم ْن َش َع ٍر تُضْ َربُ لَهُ بِنَ ِم َرةَ‪ ،‬فَ َس َ‬
‫َت قُ َريْشٌ تَصْ نَ ُع فِي ْال َجا ِهلِيَّ ِة‪ ،‬فََأ َجازَ َرسُو ُل هَّللا ِ ﷺ َحتَّى‬ ‫ِع ْن َد ْال َم ْش َع ِر ْال َح َر ِام؛ َك َما َكان ْ‬
‫ُربَ ْ‬
‫ت لَهُ بِنَ ِم َرةَ‪ ،‬فَنَ َز َل بِهَا‪.‬‬ ‫َأتَى ع ََرفَةَ‪ ،‬فَ َو َج َد ْالقُبَّةَ قَ ْد ض ِ‬
‫ت لَهُ‪.‬‬ ‫ت ال َّش ْمسُ َأ َم َر بِ ْالقَصْ َوا ِء فَرُحِّ لَ ْ‬ ‫َحتَّى ِإ َذا زَ ا َغ ِ‬
‫ال‪ِ« :‬إنَّ ِد َما َء ُك ْم َوَأ ْم َوالَ ُك ْم َح َرا ٌم َعلَ ْي ُك ْم َك ُح ْر َم ِة يَ ْو ِم ُك ْم‬ ‫ب النَّ َ‬
‫اس َوقَ َ‬ ‫طنَ ْال َوا ِدي فَ َخطَ َ‬ ‫فََأتَى بَ ْ‬
‫ش ْه ِر ُك ْم َه َذا‪ ،‬فِي بَلَ ِد ُك ْم َه َذا‪َ ،‬أاَل ُك ُّل ش َْي ٍء ِمنْ َأ ْم ِر ا ْل َجا ِهلِيَّ ِة ت َْحتَ قَ َد َم َّي‬ ‫َه َذا‪ ،‬فِي َ‬
‫ض ُع ِمنْ ِد َماِئنَا‪َ :‬د ُم ا ْب ِن َربِي َعةَ ْب ِن‬ ‫ضو َعةٌ‪ ،‬وَِإنَّ َأ َّو َل د ٍَم َأ َ‬ ‫ضوعٌ‪َ ،‬و ِد َما ُء ا ْل َجا ِهلِيَّ ِة َم ْو ُ‬ ‫َم ْو ُ‬
‫ضوعٌ‪َ ،‬وَأ َّو ُل‬ ‫س ْع ٍد فَقَتَلَ ْتهُ ُه َذ ْي ٌل‪َ ،-‬و ِربَا ا ْل َجا ِهلِيَّ ِة َم ْو ُ‬ ‫ض ًعا فِي بَنِي َ‬ ‫ست َْر ِ‬ ‫ث ‪َ -‬كانَ ُم ْ‬ ‫ا ْل َحا ِر ِ‬
‫ع ُكلُّهُ‪ ،‬فَاتَّقُوا هَّللا َ فِي‬ ‫ضو ٌ‬ ‫ب‪ ،‬فَِإنَّهُ َم ْو ُ‬ ‫س ْب ِن َع ْب ِد ا ْل ُمطَّلِ ِ‬
‫ض ُع ِمنْ ِربَانَا ِربَا َعبَّا ِ‬ ‫ِربًا َأ َ‬
‫وج ُهنَّ بِ َكلِ َم ِة هَّللا ِ‪َ ،‬ولَ ُك ْم َعلَ ْي ِهنَّ َأنْ‬ ‫سا ِء؛ فَِإنَّ ُك ْم َأ َخ ْذتُ ُموهُنَّ بَِأ َمانَ ِة هَّللا ِ‪َ ،‬وا ْ‬
‫ست َْحلَ ْلتُ ْم فُ ُر َ‬ ‫النِّ َ‬
‫ح‪َ ،‬ولَ ُهنَّ‬ ‫ض ْربًا َغ ْي َر ُمبَ ِّر ٍ‬ ‫اض ِربُوهُنَّ َ‬ ‫ش ُك ْم َأ َحدًا تَ ْك َرهُونَهُ‪ ،‬فَِإنْ فَ َع ْلنَ َذلِ َك فَ ْ‬ ‫وطْئنَ فُ ُر َ‬‫اَل يُ ِ‬
‫ص ْمتُ ْم‬ ‫ضلُّوا بَ ْع َدهُ ِإنْ ا ْعتَ َ‬ ‫وف‪َ ،‬وقَ ْد ت ََر ْكتُ فِي ُك ْم َما لَنْ تَ ِ‬ ‫س َوتُ ُهنَّ بِا ْل َم ْع ُر ِ‬‫َعلَ ْي ُك ْم ِر ْزقُ ُهنَّ َو ِك ْ‬
‫سَألُونَ َعنِّي‪ ،‬فَ َما َأ ْنتُ ْم قَاِئلُونَ ؟» قَالُوا‪ :‬نَ ْشهَ ُد َأنَّ َ‬
‫ك قَ ْد بَلَّ ْغتَ ‪،‬‬ ‫َاب هَّللا ِ‪َ ،‬وَأ ْنتُ ْم ت ُ ْ‬
‫بِ ِه‪ِ :‬كت َ‬
‫اس‪« :‬الل َّ ُه َّم‬
‫ال بِِإصْ ب ُِع ِه ال َّسبَّابَ ِة يَرْ فَ ُعهَا ِإلَى ال َّس َما ِء َويَ ْن ُكبُهَا ِإلَى النَّ ِ‬
‫َصحْ تَ ‪ ،‬فَقَ َ‬ ‫َوَأ َّديْتَ ‪َ ،‬ون َ‬
‫ت»‪.‬‬ ‫ث َم َّرا ٍ‬ ‫ش َهدْ‪ ،‬ثَاَل َ‬
‫ش َهدْ‪ ،‬الل َّ ُه َّم ا ْ‬
‫ا ْ‬
‫صلَّى ْال َعصْ َر [ركعتين ركعتين]‪.‬‬ ‫الظه َْر‪ ،‬ثُ َّم َأقَا َم فَ َ‬ ‫صلَّى ُّ‬ ‫ثُ َّم َأ َّذنَ بِاَل لٌ‪ ،‬ثُ َّم َأقَا َم فَ َ‬
‫‪10‬‬ ‫َولَ ْم ي َ‬
‫ُصلِّ بَ ْينَهُ َما َش ْيًئا‪.‬‬
‫ب َحتَّى َأتَى ْال َموْ قِفَ [في عرفة]‪.‬‬ ‫ثُ َّم َر ِك َ‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫ت‪َ ،‬و َج َع َل َحب َْل ْال ُم َشا ِة بَ ْينَ يَ َد ْي ِه‪َ ،‬وا ْستَ ْقبَ َل ْالقِ ْبلَةَ‪.‬‬‫اء ِإلَى الصَّخَ َرا ِ‬ ‫طنَ نَاقَتِ ِه ْالقَصْ َو ِ‬ ‫فَ َج َع َل بَ ْ‬
‫َاب القُرْ صُ ‪.‬‬ ‫ت الصُّ ْف َرةُ قَلِياًل َحتَّى غ َ‬ ‫ت ال َّش ْمسُ ‪َ ،‬و َذهَبَ ِ‬ ‫فَلَ ْم يَزلْ َواقِفًا َحتَّى غ ََر َب ِ‬
‫ق لِ ْلقَصْ َوا ِء ال ِّز َما َم َحتَّى ِإ َّن‬ ‫َوَأرْ دَفَ ُأ َسا َمةَ ْبنَ َز ْي ٍد خَ ْلفَهُ‪َ ،‬و َدفَ َع َرسُو ُل هللاِ ﷺ‪َ ،‬وقَ ْد َشنَ َ‬
‫ك َرحْ لِ ِه‪.‬‬ ‫ُصيبُ َموْ ِر َ‬ ‫َرْأ َسهَا لَي ِ‬
‫س ِكينَةَ»‪ُ ،‬كلَّ َما َأتَى َح ْباًل ِمنَ ْال ِح َبا ِل َأرْ خَى‬ ‫س ِكينَةَ‪ ،‬ال َّ‬‫اس‪ ،‬ال َّ‬ ‫َويَقُو ُل بِ َي ِد ِه ْاليُ ْمنَى‪َ« :‬أيُّ َها النَّ ُ‬
‫لَهَا قَلِياًل َحتَّى تَصْ َعدَ‪.‬‬
‫اح ٍد َوِإقَا َمتَ ْي ِن‪َ ،‬ولَ ْم يُ َسبِّحْ‬ ‫ب َو ْال ِع َشا َء [ركعتين] بَِأ َذا ٍن َو ِ‬ ‫صلَّى بِهَا ْال َم ْغ ِر َ‬ ‫َحتَّى َأتَى ْال ُم ْز َدلِفَةَ‪ ،‬فَ َ‬
‫بَ ْينَهُ َما َش ْيًئا‪.‬‬
‫صلَّى ْالفَجْ َر ِحينَ تَبَيَّنَ َلهُ الصُّ ْب ُح بَِأ َذا ٍن َوِإقَا َم ٍة‪.‬‬ ‫طلَ َع ْالفَجْ رُ‪َ ،‬و َ‬ ‫ط َج َع َحتَّى َ‬ ‫ثُ َّم اضْ َ‬
‫ب ْالقَصْ َوا َء َحتَّى َأتَى ْال َم ْش ِع َر ْال َح َرا َم‪.‬‬ ‫ثُ َّم َر ِك َ‬
‫فَا ْستَ ْقبَ َل ْالقِ ْبلَةَ‪َ ،‬فـ‪َ :‬دعَاهُ‪َ ،‬و َكب ََّرهُ‪َ ،‬وهَلَّلَهُ‪َ ،‬و َو َّح َدهُ‪ ،‬فَلَ ْم َيزَ لْ َواقِفًا َحتَّى َأ ْسفَ َر ِج ًّدا‪.‬‬
‫ِّر فَ َحرَّكَ‬
‫طنَ ُم َحس ٍ‬ ‫َّاس‪َ ...‬حتَّى َأتَى َب ْ‬ ‫َطلُ َع ال َّش ْمسُ ‪َ ،‬وَأرْ دَفَ ْالفَضْ َل ْبنَ ْال َعب ِ‬ ‫فَ َدفَ َع قَب َْل َأ ْن ت ْ‬
‫طى الَّتِي ت َْخ ُر ُج َعلَى ْال َج ْم َر ِة ْال ُكب َْرى‪.‬‬ ‫ق ْال ُو ْس َ‬‫قَ ِلياًل ‪ ،‬ثُ َّم َسلَكَ الطَّ ِري َ‬
‫صا ٍة ِم ْنهَا‪ِ ،‬م ْث ِل‬‫ت‪ ،‬يُ َكبِّ ُر َم َع ُكلِّ َح َ‬ ‫صيَا ٍ‬ ‫َحتَّى َأتَى ْال َج ْم َرةَ الَّتِي ِع ْن َد ال َّش َج َر ِة‪ ،‬فَ َر َماهَا ِب َسب ِْع َح َ‬
‫ف [فوق الح ُّمص ودون البندق]‪َ ،‬ر َمى ِم ْن بَ ْ‬
‫ط ِن ْال َوا ِدي‪.‬‬ ‫صى ْالخَ ْذ ِ‬ ‫َح َ‬
‫ص َرفَ ِإلَى ْال َم ْن َح ِر‪ ،‬فَن ََح َر ثَاَل ثًا َو ِستِّينَ بِ َي ِد ِه‪.‬‬ ‫ثُ َّم ا ْن َ‬
‫طى َعلِيًّا فَن ََح َر َما َغبَ َر‪َ ،‬وَأ ْش َر َكهُ فِي هَ ْديِ ِه‪.‬‬ ‫ثُ َّم َأ ْع َ‬
‫ت‪ ،‬فََأكَاَل ِم ْن لَحْ ِمهَا‪َ ،‬و َش ِر َبا ِم ْن‬
‫ت فِي ِق ْد ِر‪َ ،‬وطُبِخَ ْ‬ ‫ثُ َّم َأ َم َر ِم ْن ُكلِّ بَ َدنَ ٍة بِبَضْ َع ٍة‪ ،‬فَ ُج ِعلَ ْ‬
‫َم َرقِهَا‪.‬‬
‫اض ِإ َلى ْالبَ ْي ِ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ب َرسُو ُل هللاِ ﷺ فََأفَ َ‬ ‫ثُ َّم َر ِك َ‬
‫صلَّى بِ َم َّكةَ ُّ‬
‫الظه َْر‪.‬‬ ‫فَ َ‬
‫ب؛ فَلَ ْواَل َأنْ‬
‫ال‪« :‬ا ْن ِزعُوا بَنِي َع ْب ِد ا ْل ُمطَّلِ ِ‬ ‫ب يَ ْسقُونَ َعلَى زَ ْمزَ َم‪ :‬فَقَ َ‬ ‫فََأتَى َبنِي َع ْب ِد ْال ُمطَّلِ ِ‬
‫ب ِم ْنهُ»‪َ .‬ر َواهُ ُم ْسلِ ٌم‪.‬‬ ‫ش ِر َ‬ ‫سقَايَتِ ُك ْم لَنَزَ عْتُ َم َع ُك ْم‪ ،‬فَنَا َولُوهُ َد ْل ًوا فَ َ‬
‫اس َعلَى ِ‬ ‫يَ ْغلِبَ ُك ُم النَّ ُ‬
‫س َك ُك ْم»‪ ،‬فََأ ْك َم ُل َما يَ ُكونُ ِمنَ ْال َح ِّج‪:‬‬ ‫اس‪ُ « :‬خ ُذوا َعنِّي َمنَا ِ‬ ‫َو َكانَ ﷺ يَ ْف َع ُل ْال َمنَا ِسكَ َويَقُو ُل لِلنَّ ِ‬
‫اال ْق ِتدَا ُء بِالنَّ ِب ِّي ﷺ ِفي ِه َوَأصْ َحابِ ِه ﭫ‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫ان ْال َح ِّج َو َوا ِجبَاتُهُ‬
‫َأرْ َك ُ‬

‫َص َر ْال َحاجُّ َعلَى‪:‬‬


‫َولَ ِو ا ْقت َ‬

‫[‪َ ]2‬و ْال ُوقُوفُ بِ َع َرفَةَ‪.‬‬ ‫[‪ ]1‬اِإْل حْ َرا ُم‪.‬‬ ‫اَأْلرْ َك ِ‬
‫ان‬
‫اَأْلرْ بَ َع ِة الَّتِي‬
‫[‪َ ]4‬وال َّس ْع ُ‬
‫ي‪.‬‬ ‫[‪َ ]3‬والطَّ َوافُ ‪.‬‬ ‫ِه َي‪:‬‬

‫[‪َ ]2‬و ْال ُوقُوفُ بِ َع َرفَةَ ِإلَى‬ ‫[‪ ]1‬اِإْل حْ َرا ُم ِمنَ ْال ِميقَا ِ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ت‬
‫اجبَا ِ‬ ‫َو ْال َو ِ‬
‫ب‪.‬‬ ‫ْال ُغرُو ِ‬ ‫الَّتِي ِه َي‪:‬‬
‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َأ‬
‫[‪َ ]4‬ولَيَالِ َي ي َِّام التش ِر ِ‬
‫يق ِب ِمنًى‪.‬‬ ‫[‪َ ]3‬و ْال َمبِ ُ‬
‫يت لَ ْيلَةَ النَّحْ ِر بِ ُم ْز َدلِفَةَ‪.‬‬

‫ق َأ ِو التَّ ْق ِ‬
‫صيرُ‪.‬‬ ‫[‪َ ]6‬و ْال َح ْل ُ‬ ‫ي ْال ِج َم ِ‬
‫ار‪.‬‬ ‫[‪َ ]5‬و َر ْم ُ‬

‫َأَلجْ زَ َأهُ َذلِكَ ‪.‬‬


‫ب‪:‬‬ ‫ك ْال َو ِ‬
‫اج ِ‬ ‫ك الرُّ ْك ِن فِي ْال َح ِّج َوتَرْ ِ‬ ‫َو ْالفَرْ ُ‬
‫ق بَ ْينَ تَرْ ِ‬

‫ص ِحيحٌ‪َ ،‬و َعلَ ْي ِه ِإ ْث ٌم‬


‫ب‪َ :‬حجُّ هُ َ‬ ‫ك ْال َو ِ‬
‫اج ِ‬ ‫َار ُ‬
‫َوت ِ‬ ‫صحُّ َحجُّ هُ َحتَّى يَ ْف َعلَهُ‬
‫َاركَ الرُّ ْك ِن‪ :‬اَل يَ ِ‬ ‫َأ َّن ت ِ‬
‫َو َد ٌم لِتَرْ ِك ِه‪.‬‬ ‫صفَتِ ِه ال َّشرْ ِعيَّ ِة‪.‬‬
‫َعلَى ِ‬

‫بيان أركان الح ِّج األربعةٌ‪:‬‬

‫[‪ ]4‬السَّعي‪:‬‬ ‫[‪ ]3‬طواف‬ ‫[‪ ]2‬الوقوف بعرفة‪:‬‬ ‫[‪ ]1‬اإلحرام‪:‬‬


‫بين الصَّفا‬ ‫اإلفاضة‪:‬‬ ‫من زوال شمس يوم‬ ‫وهو نيَّة ال ُّدخول‬
‫والمروة‪ ،‬قال‬ ‫(أو طواف‬ ‫التَّاسع من ذي الحجَّة إلى‬ ‫في ال ُّنسك‪ ،‬وهو‬
‫تعالى‪﴿ :‬ﮅ ﮆ ﮇ‬ ‫ِّ‬
‫الزيارة)‪ ،‬ويكون‬ ‫طلوع فجر يوم العيد‪،‬‬ ‫غير التَّلبية‬
‫ﮈ ﮉ ﮊﮋ ﴾‪.‬‬ ‫بعد الوقوف‬ ‫قال ﷺ‪« :‬ا ْل َح ُّج َع َر َفةُ»‪.‬‬ ‫(قولٌ)‪ ،‬وغير‬
‫بعرفة‪ ،‬وهو‬ ‫أخرجه بعض أصحاب‬ ‫لُبس اإلزار‬
‫غير طواف‬ ‫«السُّنن»‪.‬‬ ‫والرِّ داء (فعلٌ)‪.‬‬
‫القدوم‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫ٌ‬ ‫الفقه في الدِّين‬
‫واجبات الحجِّ سبعة‪:‬‬

‫[‪ ]4‬المبيت ب ِمنى‬ ‫[‪ ]3‬المبيت‬ ‫[‪ ]2‬الوقوف بعرفة إلى‬ ‫[‪ ]1‬اإلحرام‬
‫ليالي أيَّام التَّشريق‪.‬‬ ‫ب ُمزدلفة‪.‬‬ ‫غروب ال َّشمس لمن وقف‬ ‫من الميقات‪.‬‬
‫نهارًا‪.‬‬
‫[‪ ]6‬الحلق أو [‪ ]7‬طواف الوداع ‪-‬لغير الحائض والنُّفساء‪ -‬لمن‬ ‫[‪ ]5‬رمي‬
‫ولو بعد أشهر الح ِّج (ولم يذكره‬ ‫مغادرة م َّكة‬
‫والعمرة‪:‬‬ ‫مواقيت الحجِّ‬
‫أراد‬ ‫التَّقصير‪.‬‬ ‫الجمار‪.‬‬
‫ال ُمؤلِّف)‪.‬‬
‫[‪ ]2‬مكانيَّةٌ (للحجِّ والعمرة معًا)‪:‬‬ ‫[‪ ]1‬زمانيَّةٌ‪:‬‬

‫[جـ] قرن المنازل لنج ٍد‪.‬‬ ‫[ب]‬ ‫[أ] ذو‬ ‫[ب] العمرة‪:‬‬ ‫[أ] الحجّ‪:‬‬
‫الجحفة‬ ‫الحُليفة‬ ‫ٌ‬
‫زمن‬ ‫ليس لها‬ ‫أشهر الح ِّج‪:‬‬
‫[د] يلملم لليمن‪.‬‬ ‫لل َّشام‬ ‫للمدينة‬ ‫ُمعي ٌَّن‪.‬‬ ‫ش َّوالٌ‪ ،‬وذو‬
‫ومصر‬ ‫ومن م َّر‬ ‫القعدة‪ ،‬وذو‬
‫ق للعراق‪.‬‬
‫[هـ] ذات عر ٍ‬ ‫والمغرب‪.‬‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫الحجَّة‪.‬‬
‫ُمستحبَّات الحجِّ‪:‬‬

‫[‪ ]3‬تقليم األظافر وأخذ ال َّشعر‬ ‫إزار وردا ٍء‬


‫ٍ‬ ‫[‪ ]2‬لُبْسُ‬ ‫[‪ ]1‬االغتسال‬
‫الَّذي يلزم أخذه قبل عقد نيَّة‬ ‫أبيضين للرِّ جال‪.‬‬ ‫لإلحرام والتَّطيُّب‪.‬‬
‫اإلحرام‪.‬‬
‫[‪ ]6‬الرَّمل في األشواط الثَّالثة األولى‬ ‫[‪ ]5‬طواف القدوم‬ ‫[‪ ]4‬التَّلبية من حين‬
‫في طواف القدوم وطواف العمرة‬ ‫للمفرد والقارن‪.‬‬ ‫اإلحرام إلى رمي‬
‫للمتمتِّع‪.‬‬ ‫جمرة العقبة‪.‬‬
‫والرَّمل هو‪ :‬اإلسراع في المشي‪.‬‬
‫[‪ ]9‬المبيت‬ ‫[‪ ]8‬تقديم الجمع بين‬ ‫[‪ ]7‬االضطباع في طواف القدوم‬
‫بمنى ليلة عرفة‪.‬‬ ‫المغرب والعشاء في‬ ‫وطواف العمرة للمتمتِّع‪ ،‬وهو أن‬
‫مزدلفة حال وصوله إليها‪.‬‬ ‫يكشف كتفه األيمن‪.‬‬

‫[‪ ]11‬الوقوف في مزدلفة عند المشعر الحرام من الفجر إلى‬ ‫[‪ ]10‬تقبيل الحجر‬
‫ٌ‬
‫موقف‪.‬‬ ‫قُبيل ال ُّشروق‪ ،‬ومزدلفة كلُّها‬ ‫األسود‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫[فص ٌل في أنساك الحجِّ]‬

‫ضلُ‪َ ،-‬و ْالقِ َرا ِن‪َ ،‬واِإْل ْف َرا ِد‪.‬‬


‫‪-‬وه َُو َأ ْف َ‬
‫َويُخَ يَّ ُر َم ْن ي ُِري ُد اِإْل حْ َرا َم بَ ْينَ ‪ :‬التَّ َمتُّ ِع َ‬
‫[‪َ ]2‬واِإل ْف َرا ُد‬ ‫[‪ ]1‬فَالتَّ َمتُّ ُع ه َُو‪َ :‬أ ْن يُحْ ِر َم بِ ْال ُع ْم َر ِة‬
‫[‪َ ]3‬و ْالقِ َرانُ [بأفعا ٍل مفرد ٍة]‪:‬‬
‫ه َُو‪َ :‬أ ْن يُحْ ِر َم‬ ‫فِي َأ ْشه ُِر ْال َحجِّ‪َ ،‬ويَ ْف ُر ُغ ِم ْنهَا‪ ،‬ثُ َّم‬
‫َأوْ يُحْ ِر َم بِ ْال ُع ْم َر ِة‪ ،‬ثُ َّم‬ ‫َأ ْن‬
‫يُحْ ِر َم بِ ْال َحجِّ ِم ْن عَا ِم ِه‪َ ،‬و َعلَ ْي ِه َد ٌم ِإ ْن بِ ْال َحجِّ ُم ْف َردًا‬
‫يُ ْد ِخ َل ْال َح َّج َعلَ ْيهَا قَب َْل‬ ‫يُحْ ِر َم‬
‫[ويأتي‬ ‫اض ِري ْال َمس ِ‬
‫ْج ِد‬ ‫لَ ْم َي ُك ْن ِم ْن َح ِ‬
‫ُوع ِفي طَ َوافِهَا‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ُّ‬
‫ش‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ْ َويَضْ طَرُّ ْال ُمتَ َمتِّ ُع ِإلى هَ ِذ ِه ال ِّ َ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫َِِ‬ ‫صف ِة ‪ :‬بأفعاله فقط]‪.‬‬ ‫ال َح َر ِام‪.‬‬
‫ت‪،‬‬ ‫ت ْال َمرْ َأ ِة َأوْ نَفِ َس ْ‬‫ض ِ‬ ‫ًا‪.‬‬‫ع‬ ‫م‬
‫[‪َ ]2‬وِإ َذا‪َ َ :‬حا َ‬ ‫وف بِ َع َرفَةَ ِإ َذا‬ ‫[‪ِ ]1‬إ َذا‪ :‬خَ افَ فَ َواتَ ْال ُوقُ ِ‬
‫ت ْال ُوقُ ِ‬
‫وف‬ ‫َطهَ ُر قَب َْل َو ْق ِ‬ ‫ت َأنَّهَا اَل ت ْ‬ ‫َوع ََرفَ ْ‬ ‫ا ْشتَغ ََل ِب ُع ْم َرتِ ِه‪.‬‬
‫ي َرفَ ُد َة‪.‬ونَ ْال ُم ْف ِر ِد‪.‬‬ ‫ارنُ فِ ْعلُهُ َما َوا ِح ٌد‪َ ،‬و َعلَى ْالقَ ِ‬
‫ار ِن هَ ْبِد َع ٌ‬ ‫َو ْال ُم ْف ِر ُد ِو ْالقَ ِ‬

‫[فص ٌل في محظورات‬
‫اإلحرام]‬
‫َويَجْ تَنِبُ ْال ُمحْ ِر ُم َو ْقتَ ِإحْ َرا ِم ِه‪:‬‬

‫ْس ْال َم ِخ ِ‬
‫يط ِإ ْن َكانَ َر ُجاًل ‪.‬‬ ‫[‪َ ]3‬ولُب َ‬ ‫[‪َ ]2‬وتَ ْقلِي َم اَأْل ْ‬
‫ظفَ ِ‬
‫ار‪.‬‬ ‫[‪َ ]1‬ح ْل َ‬
‫ق ال َّشع ِ‬
‫ْر‪.‬‬

‫يب َر ُجاًل َوا ْم َرَأةً‪.‬‬


‫ط َ‬‫[‪َ ]5‬وال ِّ‬ ‫[‪َ ]4‬وتَ ْغ ِطيَةَ َرْأ ِس ِه ِإ ْن َكانَ َر ُجاًل ‪.‬‬

‫ت اِإْل حْ َر ِام‪ْ :‬ال ِج َماعُ؛‬


‫ورا ِ‬ ‫ظ ُم َمحْ ظُ َ‬ ‫[‪َ ]7‬وَأ ْع َ‬ ‫[‪َ ]6‬و َك َذا يَحْ ُر ُم َعلَى ْال ُمحْ ِر ِم‪ :‬قَ ْت ُل َ‬
‫ص ْي ِد‬
‫وجبٌ‬
‫ُك‪ُ ،‬م ِ‬ ‫َأِلنَّهُ‪ُ :‬مغَلَّظٌ تَحْ ِري ُمهُ‪ُ ،‬م ْف ِس ٌد لِل ُّنس ِ‬ ‫ْال َب ِّر ْال َوحْ ِش ِّي ْال َمْأ ُك ِ‬
‫ول‪َ ،‬والدَّاَل لَةُ َعلَ ْي ِه‪،‬‬
‫لِفِ ْديَ ٍة بَ َدنَ ٍة‪.‬‬ ‫َواِإْل عَانَةُ َعلَى قَ ْتلِ ِه‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫محظورات اإلحرام تسعةٌ‪:‬‬

‫من فعل شيًئا منها ناسيًا أو جاهاًل أو ُمكرهًا‪:‬‬


‫فال شيء عليه فيها‪.‬‬
‫إاَّل من قتل الصَّيد فعليه الفدية ُمطلقًا‪.‬‬
‫أقسام‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫أ َّما العمد فتنقسم المحظورات فيه أربعة‬

‫[‪ ]1‬عقد النِّكاح‪ :‬سوا ٌء كان لنفسه أو لغيره‪.‬‬


‫فال كفَّارة فيه‪،‬‬ ‫[أ] ال فدية‬
‫وعليه التَّوبة‪.‬‬ ‫[‪ ]2‬المباشرة‪ :‬دون الفرج إذا لم يصاحبها إنزالٌ‪.‬‬ ‫فيه‪:‬‬

‫[‪ ]3‬قتل صيد الب ِّر واصطياده‪ :‬ومن قتله كان عليه الفدية ُمطلقًا‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫[ب] فديته‬
‫جزا ٌء من النَّ َع ِم يحك ُم به ذوا عد ٍل‪.‬‬ ‫مثله‪:‬‬

‫أمور‪ -1 :‬يفسُد‬
‫ٍ‬ ‫[أ] قبل الت َّحلُّل األ َّول‪ :‬يترتَّب عليه أربعة‬ ‫[‪]4‬‬ ‫[جـ] فديته‬
‫حجُّ ه‪ -2 ،‬ويَ ْمضي فيه فا ِسدًا‪ -3 ،‬وعليه إعادته‪ -4 ،‬ويجب‬ ‫الجماع‪:‬‬ ‫ُمغلَّظةٌ‪:‬‬
‫عليه بَدَنةٌ‪.‬‬
‫[ب] بعد التَّحلُّل األ َّول‪ :‬وقبل طواف اإلفاضة فيترتَّب عليه‬
‫أمور‪ -1 :‬اإلثم‪ -2 ،‬ويفسُد إحرامه‪ -3 ،‬ويجب عليه‬
‫ٍ‬ ‫أربعة‬
‫ُحرم منه‪ -4 ،‬وتجب عليه الفدية‪.‬‬
‫الخروج إلى الح ِّل لي ِ‬

‫وفديتها على‬ ‫[‪ ]5‬حلق الشَّعر‪ :‬من الرَّأس والجسد‪.‬‬ ‫[د] فديته‬
‫التَّخيير‪ ،‬إ َّما‪-1 :‬‬ ‫ُمخفَّفةٌ‪:‬‬
‫صيام ثالثة أي ٍَّام‪،‬‬ ‫[‪ ]6‬تقليم األظافر‪.‬‬
‫ِ‬
‫إطعام ستَّ ِة‬
‫ِ‬ ‫‪ -2‬أو‬ ‫ق َّ‬
‫للذكر‪.‬‬ ‫[‪ ]7‬تغطية ال َّرأس‪ :‬بمالص ٍ‬
‫مساكين لك ِّل‬
‫مسكي ٍن نِصفُ‬ ‫[‪ ]8‬لبس المخيط‪َّ :‬‬
‫للذكر‪ ،‬وهو ما فُ ِّ‬
‫صل على‬
‫ذبح‬
‫صاع‪ -3 ،‬أو ِ‬ ‫ٍ‬ ‫الجسد أو أحد األعضاء‪.‬‬
‫شا ٍة تُو َّز ُع على‬
‫[‪ ]9‬لبس النِّقاب والقفَّازين‪ :‬للمرأة‪.‬‬
‫فقراء الحرم‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫َوَأ َّما فِ ْديَةُ اَأْل َذى‪:‬‬

‫[‪َ ]2‬وِإ َذا قَت ََل ال َّ‬


‫ص ْي َد ُخي َِّر بَ ْينَ ‪:‬‬ ‫[‪ِ ]1‬إ َذا غَطَّى َرْأ َسهُ‪َ ،‬أوْ لَبِ َ‬
‫س‬
‫ت ْال َمرْ َأةُ‬
‫ْال َم ِخيطَ‪َ ،‬أوْ غَطَّ ِ‬
‫[جـ]‬ ‫[ب]‬ ‫[أ]‬ ‫ت ْالقُفَّازَ ي ِْن‪َ ،‬أوْ‬ ‫َوجْ هَهَا‪َ ،‬أوْ لَ ِب َس ِ‬
‫َأوْ يَصُو ُم‬ ‫َوبَ ْينَ تَ ْق ِو ِيم ْال ِم ْث ِل بِ َم َح ِّل‬ ‫ْح ِم ْثلِ ِه‬ ‫َذب ِ‬ ‫يب‪ ،‬فَيُ َخيَّ ُر بَ ْينَ ‪:‬‬
‫ط َ‬ ‫ا ْستَ ْع َماَل ال ِّ‬
‫ع َْن ِإ ْ‬
‫ط َع ِام‬ ‫ف‪ ،‬فَيَ ْشت َِري بِ ِه‬ ‫اِإْل ْتاَل ِ‬ ‫ِإ ْن َكانَ‬
‫ُك ِّل ِم ْس ِكي ٍن‬ ‫طَ َعا ًما‪ ،‬فَي ْ‬
‫ُط ِع ُمهُ لِ ُكلِّ‬ ‫لَهُ ِم ْث ٌل‬ ‫[جـ]‬ ‫[ب]‬ ‫[أ]‬
‫يَوْ ًما‪.‬‬ ‫ين ُم ُّد بُرٍّ‪َ ،‬أوْ ِنصْ فُ‬ ‫ِم ْس ِك ٍ‬ ‫ِمنَ النَّ َع ِم‪.‬‬ ‫َأوْ‬ ‫َأوْ ِإ ْ‬
‫ط َع ِام‬ ‫صيَ ِام‬
‫ِ‬
‫اع ِم ْن َغي ِْر ِه‪.‬‬
‫ص ٍ‬‫َ‬ ‫َذب ِ‬
‫ْح‬ ‫ِستَّ ِة‬ ‫ثَاَل ثَ ِة‬
‫َشا ٍة‪.‬‬ ‫َم َسا ِكينَ ‪.‬‬ ‫َأي ٍَّام‪.‬‬

‫َوَأ َّما َد ُم ْال ُم ْت َع ِة َو ْالقِ َرا ِن فَيَ ِجبُ فِي ِه َما َما يُجْ ِزُئ فِي اُأْلضْ ِحيَ ِة‪.‬‬
‫صا َم َع َش َرةَ َأي ٍَّام‪:‬‬
‫فَِإ ْن لَ ْم يَ ِج ْد َ‬
‫ثَاَل ثَةً فِي ْال َحجِّ‪[ ،‬يبتدئ صومها من حين أن يُحرم بالح ِّج أو العمرة‪ ،‬وآخر وقت ال ِّ‬
‫صيام‬
‫يوم من أيَّام التَّشريق]‪َ ،‬ويَجُو ُز َأ ْن يَصُو َم َأيَّا َم التَّ ْش ِر ِ‬
‫يق َع ْنهَا‪.‬‬ ‫آخر ٍ‬
‫َو َس ْب َعةً ِإ َذا َر َج َع‪.‬‬
‫[فإن صامها كلَّها بعد فراغه من أعمال الح ِّج فال بأس]‪.‬‬
‫ك ُح ْك ُم‪:‬‬‫َو َك َذلِ َ‬

‫ت َعلَ ْي ِه ْالفِ ْديَةُ لِ ُمبَا َش َر ٍة‪.‬‬


‫[‪َ ]2‬أوْ َو َجبَ ْ‬ ‫[‪َ ]1‬م ْن ت ََركَ َوا ِجبًا‪.‬‬

‫ق ِب َح َر ٍم َأوْ ِإحْ َر ٍام‪ :‬فَلِ َم َسا ِكي ِن ْال َح َر ِم ِم ْن ُمقِ ٍيم [بم َّكة] َوُأفُقِ ٍّي [وهو‬ ‫ط َع ٍام يَتَ َعلَّ ُ‬‫ي َأوْ ِإ ْ‬ ‫َو ُكلُّ هَ ْد ٍ‬
‫غير ال ُمقيم بم َّكة]‪.‬‬
‫َويُجْ ِزُئ الصَّوْ ُم بِ ُكلِّ َم َكا ٍن‪.‬‬
‫َص َّدقَ‪.‬‬
‫ي‪َ ،‬ويَت َ‬ ‫ي = ْال ُم ْست ََحبُّ َأ ْن‪ :‬يَْأ ُك َل ِم ْنهُ‪َ ،‬ويُ ْه ِد َ‬ ‫ك ‪َ -‬ك ْال ُم ْت َع ِة َو ْالقِ َرا ِن‪َ -‬و ْالهَ ْد ِ‬ ‫َو َد ُم ال ُّن ُس ِ‬
‫‪-‬ويُ َس َّمى َد َم ُجب َْران‪-‬؛ اَل يَْأ ُك ُل ِم ْنهُ َش ْيًئا‪،‬‬ ‫ب َ‬ ‫اج ِ‬‫ك ْال َو ِ‬ ‫ور‪َ ،‬أوْ تَرْ ِ‬ ‫اجبُ لِـ‪ :‬فِع ِْل ْال َمحْ ظُ ِ‬ ‫َوال َّد ُم ْال َو ِ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ق بِ َج ِمي ِع ِه؛ َأِلنَّهُ يَجْ ِري َمجْ َرى ْال َكفَّ َ‬
‫ارا ِ‬ ‫ص َّد ُ‬
‫بَلْ يَتَ َ‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫[ ُشرُوطُ الطَّ َو ِ‬
‫اف َوال َّسع ِ‬
‫ْي]‬

‫اف ُم ْ‬
‫طلَقًا‪:‬‬ ‫‪َ ‬و ُشرُوطُ الطَّ َو ِ‬

‫[‪َ ]5‬وَأ ْن‬ ‫[‪]4‬‬ ‫[‪]3‬‬ ‫[‪َ ]2‬وااِل ْبتِدَا ُء بِ ِه ِمنَ ْال َح َج ِر‪.‬‬ ‫[‪]1‬‬
‫يَتَطَهَّ َر‬‫َويُ َك ِّم َل‬ ‫َوَأ ْن‬ ‫النِّيَّةُ‪.‬‬
‫اَأْل ْش َواطَ ِمنَ‬ ‫يَجْ َع َل‬ ‫س ِم‬
‫ك‪« :‬بِا ْ‬ ‫َويَقُو ُل ِع ْن َد َذلِ َ‬ ‫فَِإ ْن لَ ْم‬ ‫َويُ َس ُّن‬

‫ال َّس ْب َعةَ‪ْ .‬ال َح َد ِ‬


‫ث‬ ‫ْالبَيْتَ‬ ‫هَّللا ِ‪ ،‬هَّللا ُ َأ ْكبَ ُر‪ ،‬الل َّ ُه َّم ِإي َمانًا‬ ‫يَ ْستَ ِط ْع‬ ‫َأ ْن‬

‫َو ْال َخبَ ِ‬


‫ث‪.‬‬ ‫ع َْن‬ ‫َص ِديقًا بِ ِكتَابِكَ‪،‬‬ ‫بِكَ‪َ ،‬وت ْ‬ ‫َأ َش َ‬
‫ار‬ ‫يَ ْستَلِ َمهُ‬
‫ار ِه‪.‬‬ ‫َو َوفَا ًء بِ َع ْه ِدكَ‪َ ،‬واتِّبَاعًا‬ ‫ِإلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫َويُقَبِّلَهُ‪.‬‬
‫يَ َس ِ‬
‫سن َّ ِة نَبِيِّكَ ُم َح َّم ٍد ﷺ»‪.‬‬
‫لِ ُ‬

‫اف‪ُ :-‬سنَّةٌ َغ ْي ُر َوا ِج َب ٍة‪.‬‬ ‫اك ‪َ -‬غي ِْر الطَّ َو ِ‬‫ارةُ فِي َساِئ ِر اَأْل ْن َس ِ‬‫طهَ َ‬ ‫َوال ِّ‬
‫صاَل ةٌ‪ِ ،‬إاَّل َأنَّ هَّللا َ َأبَ َ‬
‫اح ِفي ِه ا ْلكَاَل َم»‪[ .‬أخرجه‬ ‫ث‪« :‬الطَّ َوافُ بِا ْلبَ ْي ِ‬
‫ت َ‬ ‫َوقَ ْد َو َر َد فِي ْال َح ِدي ِ‬
‫التِّرمذيُّ ]‪.‬‬
‫سنَّ ‪:‬‬‫و ُ‬
‫[‪َ ]2‬وَأ ْن‪ :‬يَرْ ُم َل فِي الثَّاَل ثَ ِة‬ ‫ُوم‪ :‬بَِأ ْن يَجْ َع َل َو َس َ‬
‫ط‬ ‫اف ْالقُد ِ‬
‫ط َو ِ‬‫طبِ َع فِي َ‬ ‫[ َ‪َ ]1‬أ ْن يَضْ َ‬
‫اط اُأْل َو ِل ِم ْنهُ‪َ ،‬ويَ ْم ِش َي فِي‬
‫َأ ْش َو ٍ‬ ‫ِردَاِئ ِه تَحْ تَ عَاتِقِ ِه اَأْل ْي َم ِن‪َ ،‬وطَ َرفِ ِه َعلَى عَاتِقِ ِه‬
‫ْالبَاقِي‪.‬‬ ‫اَأْل ْي َس ِر‪.‬‬
‫اف ِس َوى َه َذا اَل يُ َس ُّن فِي ِه‪َ :‬ر َملٌ‪َ ،‬واَل اضْ ِط َبا ٌ‬
‫ع‪.‬‬ ‫طَ ٍ‬‫و‬‫َو ُكلُّ َ‬
‫ش ُروطُ ال َّ‬
‫س ْع ِي‪:‬‬ ‫‪َ ‬و ُ‬

‫صفَا‪.‬‬
‫[‪َ ]3‬وااِل ْبتِدَا ُء ِمنَ ال َّ‬ ‫[‪َ ]2‬وتَ ْك ِمي ُل ال َّس ْب َع ِة‪.‬‬ ‫[‪ ]1‬النِّيَّةُ‪.‬‬

‫ع‪َ :‬أ ْن يُ ْكثِ َر اِإْل ْن َسانُ فِي طَ َوافِ ِه َو َس ْعيِ ِه َو َج ِم ِ‬


‫يع َمنَا ِس ِك ِه ِم ْن ِذ ْك ِر هَّللا ِ َو ُدعَاِئ ِه؛ لِقَوْ لِ ِه‬ ‫ش ُرو ُ‬ ‫َوا ْل َم ْ‬
‫صفَا َوا ْل َم ْر َو ِة‪َ ،‬و َر ْم ُي ا ْل ِج َما ِر = ِإِل قَا َم ِة ِذ ْك ِر هَّللا ِ»‪.‬‬‫ت‪َ ،‬وبِال َّ‬‫ﷺ‪ِ« :‬إن َّ َما ُج ِع َل الطَّ َوافُ بِا ْلبَ ْي ِ‬
‫[أخرجه بعض أصحاب «السُّنن»]‪.‬‬
‫اس‪ ،‬فَ َح ِم َد هَّللا َ َوَأ ْثنَى َعلَ ْي ِه‪،‬‬‫ال‪ :‬لَ َّما فَتَ َح هَّللا ُ َعلَى َرسُولِ ِه َم َّكةَ؛ قَا َم فِي النَّ ِ‬ ‫َوع َْن َأبِي ه َُري َْرةَ ﭬ قَ َ‬
‫سولَهُ َوا ْل ُمْؤ ِمنِينَ ‪ ،‬وَِإنَّ َها لَ ْم تَ ِح َّل‬ ‫سلَّطَ َعلَ ْي َها َر ُ‬ ‫س عَنْ َم َّكةَ ا ْلفِي َل‪َ ،‬و َ‬ ‫ثُ َّم قَ َ‬
‫ال‪ِ« :‬إنَّ هَّللا َ َحبَ َ‬
‫َأِل َح ٍد َكانَ قَ ْبلِي‪ ،‬وَِإنَّ َما ُأ ِحلَّتْ لِي َ‬
‫سا َعةً ِمنْ نَ َها ٍر‪ ،‬وَِإنَّ َما لَنْ تَ ِح َّل َأِل َح ٍد بَ ْع ِدي‪:‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫ال ْال َعبَّاسُ ‪ِ :‬إاَّل‬
‫[‪ ]5‬فَقَ َ‬ ‫[‪َ ]4‬و َمنْ قُتِ َل‬ ‫[‪َ ]3‬واَل ت َِح ُّل‬ ‫[‪َ ]2‬واَل‬ ‫[‪ ]1‬فَاَل‬
‫اِإْل ْذ ِخ َر يَا َرسُو َل هَّللا ِ؛ فَِإنَّا‬ ‫لَهُ قَتِي ٌل فَ ُه َو‬ ‫ساقِطَتُ َها ِإاَّل‬ ‫َ‬ ‫يُ ْختَلَى‬ ‫يُنَفَّ ُر‬
‫ُورنَا َوبُيُوتِنَا‪،‬‬ ‫نَجْ َعلُهُ فِي قُب ِ‬ ‫بِ َخ ْي ِر‬ ‫لِ ُم ْن ِ‬
‫ش ٍد‪.‬‬ ‫ش َْو ُك َها‪.‬‬ ‫ص ْي ُدهَا‪.‬‬
‫َ‬
‫ال‪ِ« :‬إاَّل اِإْل ْذ ِخ َر»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق‬ ‫فَقَ َ‬ ‫النَّظَ َر ْي ِن»‪.‬‬
‫َعلَ ْي ِه‪.‬‬
‫ال‪« :‬ا ْل َم ِدينَةُ َح َرا ٌم َما بَيْنَ َع ْي ٍر ِإلَى ثَ ْو ٍر»‪َ .‬ر َواهُ ُم ْسلِ ٌم‪.‬‬
‫َوقَ َ‬
‫اب ُكلُّ ُهنَّ فَ ِ‬
‫اسقٌ‪ ،‬ي ُ ْقتَ ْلنَ فِي ا ْل ِح ِّل َوا ْل َح َر ِم‪:‬‬ ‫س ِمنَ ال َّد َو ِّ‬‫ال‪َ « :‬خ ْم ٌ‬ ‫َوقَ َ‬

‫ب ا ْل َعقُو ُر»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬


‫ق‬ ‫[‪َ ]5‬وا ْل َك ْل ُ‬ ‫[‪]4‬‬ ‫[‪]3‬‬ ‫[‪]2‬‬ ‫[‪]1‬‬
‫َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫َوا ْلفَْأ َرةُ‪.‬‬ ‫َوا ْل َع ْق َر ُ‬
‫ب‪.‬‬ ‫َوالِ ِح َدَأةُ‪.‬‬ ‫ا ْل ُغ َر ُ‬
‫اب‪.‬‬
‫الكلب ثالثةٌ‪:‬‬

‫[‪ ]3‬غيرهما‪ :‬يحرم قتله إاَّل إذا‬ ‫[‪ ]2‬أسود‪ :‬يُباح قتله‪.‬‬ ‫[‪ ]1‬عقورٌ‪ :‬يجب قتله‪.‬‬
‫آذى‪.‬‬

‫ي َواُألضْ ِحيَ ِة َو ْال َعقِيقَ ِة‬


‫بَابُ ْالهَ ْد ِ‬

‫ك‪ :‬اُأْلضْ ِحيَةُ‪َ ،‬و ْال َعقِيقَةُ‪.‬‬ ‫تَقَ َّد َم َما يَ ِجبُ ِمنَ ْالهَ ْد ِ‬
‫ي‪َ ،‬و َما ِس َواهُ ُسنَّةٌ‪َ ،‬و َك َذلِ َ‬

‫س َعةٌ َولَ ْم‬


‫فأ َّم ا األضحية‪ :‬فال ينبغي للمسلم القادر عليها أن يدعها‪ ،‬قال ﷺ‪َ « :‬منْ َكانَ لَهُ َ‬
‫صاَّل نَا»‪ .‬أخرجه ابن ماجه وأحمد‪.‬‬ ‫ض ِّح فَاَل يَ ْق َربَنَّ ُم َ‬
‫يُ َ‬
‫ض ِّح َي فَاَل يَْأ ُخ ْذ ِمنْ َ‬
‫ش ْع ِر ِه َواَل ِمنْ‬ ‫ش ُر َوَأ َرا َد َأ َح ُد ُك ْم َأنْ يُ َ‬
‫وقال رسول هللا ﷺ‪ِ« :‬إ َذا د ََخ َل ا ْل َع ْ‬
‫ض ِّح َي»‪ .‬رواه مسل ٌم‪ .‬وفى رواي ٍة له‪َ « :‬واَل ِمنْ بَ َ‬
‫ش َرتِ ِه»‪.‬‬ ‫ظفَا ِر ِه َ‬
‫ش ْيًئا َحت َّى ي ُ َ‬ ‫َأ ْ‬

‫َواَل يُجْ ِزُئ فِيهَا ِإاَّل [أن تكون من بهيمة األنعام‪ ،‬وال يُجزئ في ال ِّسنِّ إاَّل ]‪:‬‬

‫[‪َ ]2‬والثَّ ِن ُّي‪:‬‬ ‫[‪ْ ]1‬ال َج َذعُ‪:‬‬


‫ضْأ ِن‪َ ،‬وهُ َو َما تَ َّم‬ ‫ِمنَ ال َّ‬
‫[ب] َو ِمنَ ا ْل َم ْع ِز‪:‬‬ ‫[ب] َو ِمنَ ا ْلبَقَ ِر‪:‬‬ ‫[أ] ِمنَ اِإْل بِ ِل‪َ :‬ما‬
‫لَهُ نِصْ فُ َسنَ ٍة‪.‬‬
‫َما لَهُ َسنَةٌ‪.‬‬ ‫َما لَهُ َسنَت ِ‬
‫َان‪.‬‬ ‫لَهُ خَ ْمسُ ِسنِينَ ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫[ويُشترط فيها السَّالمة من العيوب المانعة من اإلجزاء]‪ ،‬قَا َل ﷺ‪َ« :‬أ ْربَ ٌع اَل ت َُجو ُز فِي‬
‫اَأْل َ‬
‫ضا ِح ِّي‪:‬‬

‫[‪َ ]4‬وا ْل َكبِ َ‬


‫يرة الَّتِي اَل‬ ‫يضةُ [‪َ ]3‬وا ْل َع ْر َجا ُء‬ ‫[‪َ ]2‬وا ْل َم ِر َ‬ ‫[‪ ]1‬ا ْل َع ْو َرا ُء‬
‫ص ِحي ٌح َر َواهُ‬ ‫تُ ْنقِي»‪َ .‬‬ ‫ا ْلبَيِّنُ ظَلَ ُع َها‪.‬‬ ‫ا ْلبَيِّنُ َم َر ُ‬
‫ض َها‪.‬‬ ‫ا ْلبَيِّنُ ع ََو ُرهَا‪.‬‬
‫ْالخَ ْم َسةُ‪.‬‬
‫َت َأ ْك َم ُل فَ ِه َي َأ َحبُّ ِإلَى هللاِ‪َ ،‬وَأ ْع َ‬
‫ظ ُم‬ ‫ت‪َ ،‬و ُكلَّ َما َكان ْ‬ ‫َويَ ْنبَ ِغي َأ ْن تَ ُكونَ َك ِري َمةً‪َ ،‬كا ِملَةَ الصِّ فَا ِ‬
‫احبِهَا‪.‬‬
‫ص ِ‬ ‫َأِلجْ ِر َ‬
‫س ْب َع ٍة»‪.‬‬ ‫ال َجابِرٌ‪« :‬نَ َح ْرنَا َم َع النَّبِ ِّي ﷺ عَا َم ا ْل ُح َد ْيبِيَ ِة ا ْلبَ َدنَةَ عَنْ َ‬
‫س ْب َع ٍة‪َ ،‬وا ْلبَقَ َرةَ عَنْ َ‬ ‫َوقَ َ‬
‫َرواه م ْسلِ ٌم‪.‬‬
‫َوتُ َ َس ُ ُّن ُ ْال َعقِيقَةُ [ ُمؤ َّكدةً] فِي َح ِّ‬
‫ق اَأْل ِ‬
‫ب [أو من يقوم مقامه]‪:‬‬

‫[‪َ ]2‬و َع ِن ْال َج ِ‬


‫اريَ ِة َشاةٌ‪.‬‬ ‫[‪ ]1‬ع َِن ْال ُغاَل ِم َشاتَا ِن‪.‬‬

‫تُذبح العقيقة في اليوم‪:‬‬

‫[‪ ]2‬فإن فات‪:‬‬ ‫[‪ ]2‬فإن فات اليوم‬ ‫[‪ ]1‬السَّابع‪ :‬فإذا ُولد يوم السَّبت ُذبحت يوم‬
‫السَّابع‪ :‬ففي أربعة عشر‪ .‬ففي واح ٍد‬ ‫بيوم‪.‬‬
‫الجمعة‪ ،‬أي‪ :‬قبل مثل يوم الوالدة ٍ‬
‫وعشرين‪.‬‬
‫وتُذبح عن كلِّ من نُفخت فيه الرُّ وح ولو خرج ميتًا‪.‬‬

‫وم َّما يُشرع كذلك في اليوم السَّابع‪:‬‬

‫[‪ ]3‬التَّص ُّدق‪ :‬بوزن‬ ‫[‪ ]2‬حلق الرَّأس‪:‬‬ ‫[‪ ]1‬تسمية الولد‪ :‬ما لم يكن االسم قد‬
‫ضةً‪.‬‬‫ال َّشعر ف َّ‬ ‫الذكر‪.‬‬‫للغالم َّ‬ ‫هُ ِّيء له من قبل‪.‬‬

‫ص ِحي ٌح‬
‫س َّمى»‪َ .‬‬ ‫ال ﷺ‪ُ « :‬ك ِّل ُغاَل ٍم ُم ْرتَ َهنٌ بِ َعقِيقَتِ ِه‪ ،‬ت ُْذبَ ُح َع ْنهُ يَ ْو َم َ‬
‫سابِ ِع ِه‪َ ،‬وي ُ ْحلَقُ‪َ ،‬وي ُ َ‬ ‫قَ َ‬
‫َر َواهُ ْال َخ ْم َس ِة‪.‬‬
‫ص َّدقُ‪.‬‬ ‫ت‪َ ،‬ويُ ْه ِدي‪َ ،‬ويَتَ َ‬ ‫ورا ِ‬‫َويَْأ ُك ُل ِمنَ ْال َم ْذ ُك َ‬
‫ص َدقَةً‪.‬‬‫از َر ُأجْ َرتَهُ ِم ْنهَا؛ بَلْ يُ ْع ِطي ِه‪َ :‬ه ِديَّةً‪َ ،‬أوْ َ‬ ‫َواَل يُ ْع ِطي ْال َج ِ‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫[ ُملح ٌ‬
‫ق]‬

‫أسماء أيَّام الحجِّ‪:‬‬

‫[‪ ]6‬يوم النَّ ْفر‬ ‫[‪ ]5‬يوم‬ ‫[‪ ]4‬يوم‬ ‫[‪ ]3‬يوم‬ ‫[‪ ]2‬يوم‬ ‫[‪ ]1‬يوم التَّروية‪:‬‬
‫الثَّاني‪:‬‬ ‫النَّ ْفر‬ ‫القرِّ‪:‬‬ ‫العيد‪:‬‬ ‫عرفة‪:‬‬ ‫هو اليوم الثَّامن‪،‬‬
‫هو اليوم‬ ‫األ َّول‪:‬‬ ‫هو اليوم‬ ‫أو النَّحر‪،‬‬ ‫أو الوقفة‪،‬‬ ‫كانوا ينقلون الماء‬
‫الثَّالث عشر‪.‬‬ ‫هو اليوم‬ ‫الحادي‬ ‫وهو اليوم‬ ‫وهو اليوم‬ ‫فيه إلى منًى‪.‬‬
‫الثَّاني‬ ‫عشر‪.‬‬ ‫العاشر‪.‬‬ ‫التَّاسع‪.‬‬
‫عشر‪.‬‬
‫وليلة َج ْم ٍع هي ليلة العيد‪ُ ،‬س ِّميت بذلك الجتماع النَّاس فيها بعد الوقوف بعرفة؛ َّ‬
‫ألن أهل‬
‫م َّكة في الجاهليَّة كانوا ال يخرجون إلى عرفة‪.‬‬

‫مواطن ال ُّدعاء في الح ِّج خمسةٌ‪:‬‬

‫[‪ ]5‬في‬ ‫[‪ ]4‬فـي‬ ‫[‪ ]3‬بعد رمي‬ ‫[‪ ]2‬في‬ ‫[‪ ]1‬في عرفة‬
‫السَّعي بين‬ ‫الطَّواف‪.‬‬ ‫الجمرة الصُّ غرى‬ ‫مزدلفة بعد‬ ‫بعد ال َّزوال‬
‫الصَّفا‬ ‫والوسطى أيَّام‬ ‫فجر يوم‬ ‫يوم التَّاسع إلى‬
‫والمروة‬ ‫التَّشريق‪.‬‬ ‫التَّاسع حتَّى‬ ‫الغروب‪.‬‬
‫وعليهما‪.‬‬ ‫اإلسفار‪.‬‬
‫ال ِّزيارات ال َّشرعيَّة بمدينة النَّب ِّي ﷺ‪:‬‬

‫[‪]5‬‬ ‫[‪]4‬‬ ‫[‪]3‬‬ ‫[‪ ]2‬الصَّالة في‬ ‫[‪ ]1‬ينوي ش َّد الرَّحل –أي‪ :‬السَّفر‪-‬‬
‫زيارة‬ ‫مسجد قباء؛ لحديث‪ :‬زيارة قبر زيارة‬ ‫للصَّالة بالمسجد النَّبويِّ ؛ لحديث‪« :‬اَل‬
‫مقبرة شهداء‬ ‫« َمنْ تَطَ َّه َر فِي بَ ْيتِ ِه النَّب ِّي‬ ‫اجدَ‪ِ :‬إلَى‬
‫س ِ‬‫الر َحا ُل ِإاَّل ِإلَى ثَاَل ثَ ِة َم َ‬ ‫تُ َ‬
‫ش ُّد ِّ‬
‫س ِج َد قُبَا َء‪ ،‬وصاحبيه البقيع؛ أحد؛‬ ‫ثُ َّم َأتَى َم ْ‬ ‫س ِج ِدي َه َذا‪،‬‬ ‫س ِج ِد ا ْل َح َر ِام‪َ ،‬و َم ْ‬‫ا ْل َم ْ‬
‫لفعله لفعله‬ ‫؛ لفعل‬ ‫صلَّى فِي ِه َ‬
‫صاَل ةً‪،‬‬ ‫فَ َ‬ ‫ق عليه‪.‬‬ ‫صى»‪ُ .‬متَّف ٌ‬ ‫س ِج ِد اَأْل ْق َ‬ ‫َوا ْل َم ْ‬
‫الصَّحابة‪ .‬ﷺ‪ .‬ﷺ‪.‬‬ ‫َكانَ لَهُ َكَأ ْج ِر‬ ‫س ِج ِدي ه َذا‪،‬‬
‫صالَةٌ فِي َم ْ‬
‫وحديث‪َ « :‬‬
‫س َواهُ»‪ُ .‬متَّف ٌ‬
‫ق ُع ْم َر ٍة»‪ .‬أخرجه ابن‬ ‫صالَ ٍة فِي َما ِ‬
‫ف َ‬‫َخ ْي ٌر ِمنْ َأ ْل ِ‬
‫ماجه‪.‬‬ ‫عليه‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫أسئلة كتاب الح ِّج‬

‫ركن من أركان الح ِّج‪ ،‬وهو لُبس اإلزار والرِّ داء من‬
‫ٌ‬ ‫سؤال‪:‬صحخطأ‪ ‬اإلحرام‬
‫ال ُّ‬
‫ركن والثَّاني سنَّةٌ‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫الميقات‪ .‬طواف اإلفاضة غير طواف ال ِّزيارة؛ فاأل َّول‬
‫ت‪ .‬يجب أداء الح ِّج على الفور‪ .‬يُحرم أهل المدينة‬ ‫ح َّج النَّ ُّ‬
‫بي ﷺ ثالث حجَّا ٍ‬
‫ماني هو شهر رمضان‪ .‬يُحرم أهل م َّكة للح ِّج‬
‫من يلملم‪ .‬ميقات العمرة ال َّز ُّ‬
‫من التَّنعيم‪ .‬تلبس المرأة إلحرامها الثَّوب األبيض‪ .‬ال يجوز للمرأة لُبس‬
‫حرم لُبس الحزام‪ .‬يُستحبُّ أن يسعى سعيًا‬
‫المخيط‪ .‬ال يجوز لل ُم ِ‬
‫شديدًا‪ .‬ينصرف ال ُحجَّاج من عرفة قبل المغرب‪ .‬الوقوف بعرفه واجبٌ من‬
‫واجبات الح ِّج‪ .‬ال يُشرع صعود الجبل في عرفة‪ .‬يجب الهدي على المتمتِّع‬
‫ُسن للمفرد‪ .‬تُقطع التَّلبية برمي جمرة العقبة يوم العيد‪ .‬إذا وضع‬
‫والقارن‪ ،‬وي ُّ‬
‫الحاجُّ الحصى في الحوض دون إصابة ال َّشاخص ص َّح رميه‪ .‬يرمي الحاجُّ يوم‬
‫العاشر الجمرات الثَّالث‪ .‬يبدأ رمي الجمار أيَّام التَّشريق بعد زوال ال َّشمس‪.‬‬
‫يُشرع بعد رمي جمرة العقبة ال ُّدعاء‪ .‬من نوى الخروج من العبادة فسدت‪ ،‬إاَّل في‬
‫محظور في العبادة لم تفسد إاَّل بفعله‪ .‬عمل ال ُمفرد‬
‫ٍ‬ ‫الح ِّج والعمرة‪ ،‬ومن نوى فعل‬
‫والقارن سوا ٌء‪ ،‬إاَّل َّ‬
‫أن القارن عليه الهدي لحصول ال ُّنسكين له دون ال ُمفرد‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫سؤال‪:‬صحخطأ‪ ‬إذا اجتمع في شي ٍء ُمبي ٌح وحاظرٌ‪ ،‬ولم يتميَّز ال ُمبيح من الحاظر؛ فإنَّه‬
‫ال ُّ‬
‫مدفوع ألذاه فال حُرمة له‪ .‬إحرام المرأة في‬
‫ٍ‬ ‫يُغلَّب جانب الحاظر‪ .‬كلُّ‬
‫وجهها‪ .‬ال واجب إاَّل ما أوجب هللا ورسوله ﷺ‪ ،‬وال يجوز استحالل أموال‬
‫بدليل‪ ،‬ولكن من باب التَّربية والتَّوجيه ينبغي أاَّل تخرج ع َّما كان عليه‬
‫ٍ‬ ‫المعصومين إاَّل‬

‫جمهور العلماء بالنِّسبة لإلفتاء العا ِّم‪ ،‬أ َّما بالنِّسبة للعلم ٍ‬
‫كعلم نظريٍّ فالب َّد أن يبيِّن‬
‫ق‪ .‬اإليجاب بال دلي ٍل كالتَّحريم بال ٍ‬
‫دليل‪ .‬كلُّ ما ُوجد سببُه في عهد‬ ‫الح َّ‬
‫الرَّسول ﷺ ولم يفعله؛ فال ُّسنَّة تركه‪ .‬إذا فات الواجب ولم يمكن تداركه؛ فإنَّه يُفدى‬
‫يظن أنَّه ُمخيَّرٌ‪.‬‬
‫بدم‪ ،‬وبعض ال ُجه َّال ُّ‬
‫ٍ‬

‫‪ ‬أربعةٌ‪.‬‬ ‫‪ ‬ثالثةٌ‪.‬‬ ‫‪ ‬اثنان‪.‬‬ ‫‪ ‬عدد أركان الحجِّ ‪:‬‬


‫‪ ‬طواف‬ ‫‪ ‬طواف القدوم‪.‬‬ ‫‪ ‬طواف العمرة‪.‬‬ ‫ُسن االضطباع في‪:‬‬ ‫‪ ‬ي ُّ‬
‫ِّ‬
‫الزيارة‪.‬‬
‫‪ ‬األ َّول والثَّاني فقط‪  .‬جميع ما سبق‪.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪ ‬منى‪.‬‬ ‫‪ ‬عرفة‪.‬‬ ‫‪ ‬أين صلَّى النَّ ُّ‬
‫بي ﷺ المغرب والعشاء يوم عرفة؟‬
‫مزدلفة‪  .‬الطَّريق‪.‬‬
‫‪ ‬العاشرة‪.‬‬ ‫‪ ‬التَّاسعة‪.‬‬ ‫‪ ‬فُرض الحجُّ في السَّنة‪:‬‬
‫‪ ‬ثالثةٌ‪.‬‬ ‫‪ ‬خمسةٌ‪.‬‬ ‫‪ ‬تسعةٌ‪.‬‬ ‫‪ ‬محظورات اإلحرام‪:‬‬
‫‪ ‬يُستحبُّ لمن يريد اإلحرام أن يُطيِّب ‪ ......................‬وال يُطيِّب ‪....................‬‬
‫‪ ‬ال تلبس المحرمة ‪ ...................‬وال ‪................................................‬‬
‫‪ ‬الحجُّ والعمرة ‪ ..............‬في العمر ‪ ................‬واحدةً‪ ،‬ومن ح َّج فلم ‪،...........‬‬
‫ولم ‪ .................‬خرج من ذنوبه كيوم ولدته أ ُّمه‪ ،‬والحجُّ المبرور ليس له جزا ٌء‬
‫إاَّل ‪......... ..............................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................‬‬
‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫‪ ‬على من يجب الصَّيام؟‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................‬‬
‫وتزيد المرأة‪...................................................................... :‬‬
‫‪ ‬السَّعي يبتدئ بالـ‪ .........................‬وينتهي بالـ‪....................................‬‬
‫‪ ‬أعمال الحجِّ تبدأ من اليوم ‪ ..................‬وتستمرُّ إلى نهاية اليوم ‪.....................‬‬
‫‪ ‬لو أ َّخر طواف اإلفاضة إلى وقت خروجه من م َّكة أجزأه عن طواف الوداع‪ ،‬وطواف‬
‫اإلفاضة كطواف العمرة إاَّل في ‪ ........................‬و‪.....................................‬‬
‫‪ ‬القارن والمفرد يجب عليهما أن يسعيا‪ ...............‬أ َّما المتمتِّع فيسعى ‪.................‬‬
‫‪ ‬من أه ِّم مظاهر التَّوحيد في الحجِّ والعمرة‪............................................... :‬‬
‫‪..........................................................................................‬‬
‫‪..........................................................................................‬‬
‫‪..........................................................................................‬‬
‫‪..........................................................................................‬‬
‫‪..........................................................................................‬‬
‫‪ ‬اذكر حكم كلٍّ من األفعال التَّالية‪:‬‬
‫حجُّ ال َّ‬
‫ص غير‪............................................................................ :‬‬
‫محرم‪.................................................................... :‬‬
‫ٍ‬ ‫حجُّ المرأة بال‬
‫حجُّ من عليه ٌ‬
‫دين ‪....................................................................... :‬‬
‫‪ ‬اربط ما في القائمة العلويَّة (أيَّام ذي الح َّجة) بما يناسبه من القائمة السُّفليَّة‪:‬‬

‫يوم ‪8‬يوم ‪9‬يوم ‪10‬يوم ‪11‬يوم ‪12‬يوم ‪13‬يوم الوقوفيوم النَّفر األ َّولكانوا ينقلون الماء‬
‫فيه إلى منًىيوم النَّحريوم النَّفر الثَّانييوم القرِّ‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬

‫كتـــاب البيوع‬

‫مال ‪-‬ولو في ال ِّذ َّمة‪ -‬أو منفع ٍة ُمباح ٍة ‪-‬ك َم َمرٍّ في ٍ‬


‫دار‪ -‬بمثل أحدهما‬ ‫البيع شرعًا هو‪ُ :‬مبادلة ٍ‬
‫وقرض‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫على التَّأبيد غير ربًا‬

‫[أركان ْالبَي ِْع وشروطُه]‬


‫ُ‬

‫أقسام العقود‪:‬‬

‫[‪ ]3‬عقود التَّبرُّ ع‪ :‬كالقرض‬ ‫[‪ ]2‬عقود التَّوثيق‪:‬‬ ‫[‪ ]1‬عقود ال ُمعاوضة‪:‬‬
‫والهبة والوصيَّة والصَّدقة‪.‬‬ ‫كالرَّهن والضَّمان‪.‬‬ ‫كالبيع واإلجارة‪.‬‬

‫أركان البيع‪:‬‬

‫[‪ ]3‬الصِّ يغة‪ :‬وتكون‪:‬‬ ‫[‪ ]2‬ال ُمعقود‬ ‫[‪ ]1‬العاقدان‪:‬‬


‫[ب] فعليَّةً‪ :‬باألخذ‬ ‫[أ] قوليَّةً‪ :‬باإليجاب‬ ‫عليه‪ :‬وهو‬ ‫وهما البائع‬
‫واإلعطاء‪.‬‬ ‫والقبول‪.‬‬ ‫ال َمبيع‪.‬‬ ‫وال ُمشتري‪.‬‬

‫ال َت َعالَى‪﴿ :‬ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫﭬ ﴾‪.‬‬ ‫اَأْلصْ ُل فِي ِه [‪-‬أي‪ :‬البيع‪ْ ]-‬ال ِحلُّ ‪َ ،‬ق َ‬
‫ع ْال ُعقُو ِد َعلَ ْيهَا ِإ َذا تَ َّم ْ‬
‫ت‬ ‫ان‪َ ،‬وَأثَا ٍ‬
‫ث‪َ ،‬و َغي ِْرهَا = َيجُو ُز ِإيقَا ُ‬ ‫فَ َج ِمي ُع اَأْل ْعيَ ِ‬
‫ان ِم ْن‪َ :‬عقَ ٍ‬
‫ار‪َ ،‬و َح َي َو ٍ‬
‫ُشرُوطُ ْالبَي ِْع‪.‬‬

‫أمور‪ُّ :‬‬
‫الظلم‪ ،‬وال ِّربا‪ ،‬والغَرر‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫وشروط البيع مدارها على ثالثة‬
‫فمن باع ما اليملك فهذا من باب ُّ‬
‫الظلم‪ ،‬ومن تعامل بالرِّ با فهذا من باب الرِّ با‪ ،‬ومن باع‬
‫بالمجهول فهذا من باب الغرر‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫شروط البيع‪:‬‬

‫[‪ ]5‬أن ال يكون‬ ‫[‪ ]4‬أن يخلو‬ ‫[‪ ]1‬الرِّ ضا [‪ ]2‬أن ال يكون [‪ ]3‬أن يكون العاقدان‬
‫الثَّمن أو ال ُمثمن‬ ‫البيع من‬ ‫غر ٌر (جهالةٌ) في مالكين أو مأذونًا لهما‬ ‫من‬
‫ُمحرَّمين‪.‬‬ ‫الرِّ با‪.‬‬ ‫ال ُمتعاقدين‪ .‬الثَّمن أو المثمن‪ .‬في التَّصرُّ ف‪.‬‬

‫المنهي عنها‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫بعض البيوع‬

‫[‪ ]6‬بيع‬ ‫[‪ ]4‬بيع [‪]5‬‬ ‫[‪ ]3‬بيع المسلم‬ ‫[‪ ]2‬بيع األشياء لمن‬ ‫[‪ ]1‬البيع‬
‫الثِّمار‬ ‫بيع‬ ‫على بيع أخيه‪ ،‬أو ال ِعينة‪.‬‬ ‫يستعين بها على‬ ‫وال ِّشراء لمن‬
‫قبل بُ ُد ِّو‬ ‫المبيع‬ ‫معصي ٍة‪ ،‬أو يستخدمها ال ِّشراء على‬ ‫تلزمه الجمعة‬
‫صالحها‪.‬‬ ‫قبل‬ ‫شرائه‪.‬‬ ‫في ال ُمحرَّمات‪.‬‬ ‫بعد األذان‬
‫قبضه‪.‬‬ ‫الثَّاني‪.‬‬
‫فَ ِم ْن َأ ْع َ‬
‫ظ ِم ال ُّشرُو ِط‪:‬‬
‫[ال َّشرْ طُ اَأْل َّولُ]‬
‫ضا؛ لِقَوْ لِ ِه تَ َعالَى‪﴿ :‬ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ﴾‪.‬‬
‫الر َ‬
‫ِّ‬
‫ق فإنَّه يصحُّ ‪.‬‬
‫فإن كان اإلكراه على البيع (كإجبار القاضي لمصلحة ال ُغرماء) بح ٍّ‬

‫[ال َّشرْ طُ الثَّانِي]‬


‫ي ﷺ‪« :‬نَ َهى عَنْ بَ ْي ِع ا ْل َغ َر ِر»‪َ .‬ر َواهُ ُم ْسلِ ٌم‪.‬‬ ‫َوَأنْ اَل يَ ُكونَ فِي َها َغ َر ٌر َو َج َهالَةٌ؛ َأِل َّن النَّبِ َّ‬
‫فَيَ ْد ُخ ُل فِي ِه‪:‬‬

‫[‪َ ]5‬أوْ َما‬ ‫َار َما تَ ْبلُ ُغ [‪َ ]4‬أوْ َما‬


‫[‪َ ]3‬أوْ بِ ِم ْقد ِ‬ ‫[‪ ]1‬بَ ْي ُع [العبد] [‪َ ]2‬وَأ ْن يَقُو َل‪:‬‬
‫ط ِن‬ ‫ض تَحْ ِم ُل َأ َمتُهُ َأوْ فِي بَ ْ‬
‫صاةُ ِمنَ اَأْلرْ ِ‬ ‫ْال َح َ‬ ‫ق َو[الحيوان] بِ ْعتُكَ ِإحْ دَى‬ ‫اآْل بِ ِ‬
‫ْال َحا ِم ِل‪.‬‬ ‫َش َج َرتُهُ‪.‬‬ ‫َونَحْ ِو ِه‪.‬‬ ‫الس ِّْل َعتَي ِْن‪.‬‬ ‫ال َّش ِ‬
‫ار ِد‪.‬‬

‫َو َس َوا ٌء َكانَ ْالغ ََر ُر فِي‪ :‬الثَّ َم ِن‪َ ،‬أ ِو ْال ُمثَ َم ِن‪.‬‬

‫[ال َّشرْ طُ الثَّالِ ُ‬


‫ث]‬
‫َوَأنْ يَ ُكونَ ا ْل َعاقِدُ‪َ :‬مالِ ًكا لِل َّش ْي ِء‪َ ،‬أوْ َمْأ ُذونًا َلهُ فِي ِه‪َ ،‬وه َُو‪ :‬بَالِ ٌغ‪َ ،‬ر ِشي ٌد‪[ ،‬عاقلٌ]‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫[ال َّشرْ طُ الرَّا ِبعُ]‬
‫ُوط ْالبَي ِْع َأ ْيضًا‪َ :‬أنْ اَل يَ ُكونَ ِفي ِه ِربًا‪.‬‬
‫َو ِم ْن ُشر ِ‬

‫أنواع الرِّ با‪:‬‬

‫[‪ ]2‬ربا النَّسيئة‪ :‬وهو تأخير القبض فيما‬ ‫[‪ ]1‬ربا الفضل‪ :‬وهو التَّفاضل في بيع كلِّ جن ٍ‬
‫س‬
‫يجري فيه الرِّ با‪.‬‬ ‫بجنسه م َّما يجري فيه الرِّ با‪.‬‬

‫ض ِة‪َ ،‬وا ْلبُ ُّر بِا ْلب ُ ِّر‪،‬‬‫ضةُ بِا ْلفِ َّ‬
‫ب‪َ ،‬وا ْلفِ َّ‬ ‫َب بِ َّ‬
‫الذ َه ِ‬ ‫الذه ُ‬ ‫ال َرسُو ُل هَّللا ِ ﷺ‪َّ « :‬‬ ‫ال‪َ :‬ق َ‬
‫ع َْن ُعبَا َدةَ ﭬ َق َ‬
‫اختَلَفَتْ‬ ‫س َوا ٍء‪ ،‬فَِإ َذا ْ‬ ‫س َوا ًء بِ َ‬ ‫ح‪ِ ،‬م ْثاًل بِ ِم ْث ٍل َ‬‫ش ِعي ُر بِالش َِّعي ِر‪َ ،‬والت َّْم ُر بِالتَّ ْم ِر‪َ ،‬وا ْل ِم ْل ُح بِا ْل ِم ْل ِ‬
‫َوال َّ‬
‫ستَ َزا َد َفقَ ْد َأ ْربَى»‪َ .‬ر َواهُ‬ ‫شْئتُ ْم‪ِ ،‬إ َذا َكانَ يَدًا بِيَ ٍد‪ ،‬فَ َمنْ زَ ا َد َأ ِو ا ْ‬ ‫صنَافُ فَبِي ُعوا َكيْفَ ِ‬ ‫َه ِذ ِه اَأْل ْ‬
‫ُم ْس ِل ٌم‪.‬‬
‫األصناف الرِّ بويَّة ستَّةٌ‪:‬‬

‫[‪ ]6‬الملح‪.‬‬ ‫[‪ ]5‬التَّمر‪.‬‬ ‫[‪ ]4‬ال َّشعير‪.‬‬ ‫[‪ ]3‬البُرُّ ‪.‬‬ ‫[‪ ]2‬الفضَّة‪.‬‬ ‫[‪َّ ]1‬‬
‫الذهب‪.‬‬

‫يل ِم ْن َغي ِْر [‪َ ]3‬وِإ ْن ِبي َع َم ِكي ٌل‬‫[‪َ ]2‬وِإ ْن ِبي َع َم ِكي ٌل بِ َم ِك ٍ‬ ‫يل‬
‫ع َم ِكي ٌل بِ َم ِك ٍ‬ ‫[‪ ]1‬فَاَل يُبَا ُ‬
‫ون َأوْ َع ْك ُسهُ‪َ :‬جازَ‬ ‫بِ َموْ ُز ٍ‬ ‫ون ِب َموْ ُزو ٍن ِم ْن‬‫ِج ْن ِس ِه‪َ ،‬أوْ َموْ ُز ٌ‬ ‫ِم ْن ِج ْن ِس ِه ِإاَّل بِهَ َذ ْي ِن‬
‫َولَوْ َكانَ ْالقَبْضُ بَ ْع َد‬ ‫َغي ِْر ِج ْن ِس ِه‪َ :‬جا َز بِشَرْ ِط التَّقَاب ِ‬
‫ُض‬ ‫ط ْي ِن‪َ ،‬واَل َموْ ُز ٌ‬
‫ون‬ ‫ال َّشرْ َ‬
‫ق‪.‬‬‫التَّفَرُّ ِ‬ ‫قَب َْل التَّفَرُّ ِ‬
‫ق‪.‬‬ ‫بِ ِج ْن ِس ِه ِإاَّل َك َذلِكَ ‪.‬‬

‫بأن أحدهما يزيد‬ ‫َو ْال َج ْه ُل بِالتَّ َماثُ ِل َك ْال ِع ْل ِم بِالتَّفَاض ُِل [أي‪ :‬الجهل بالتَّساوي بينهما هو كالعلم َّ‬
‫على اآلخر]‪َ .‬ك َما نَهَى النَّبِ ُّي ﷺ ع َْن بَي ِْع ْال ُمزَ ابَنَ ِة‪َ « :‬وه َُو ِ‬
‫ش َرا ُء التَّ ْم ِر بِالت َّ ْم ِر فِي ُرُؤو ِ‬
‫س‬
‫ق‪،‬‬ ‫س ِة َأ ْو ُ‬
‫س ٍ‬ ‫ص َها‪ :‬فِي َما دُونَ َخ ْم َ‬ ‫ص فِي بَ ْي ِع ا ْل َع َرايَا بِ َخ ْر ِ‬ ‫ق َعلَ ْي ِه‪َ « .‬و َر َّخ َ‬ ‫النَّ ْخ ِل»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ص َها»‪َ .‬ر َواهُ ُم ْسلِ ٌم‪.‬‬‫شتَ ِري بِ ِه بِ َخ ْر ِ‬ ‫ب‪َ ،‬واَل ثَ َمنَ ِع ْن َدهُ يَ ْ‬
‫الرطَ ِ‬ ‫َاج ِإلَى ُّ‬ ‫لِ ْل ُم ْحت ِ‬
‫شروط جواز بيع العرايا‪:‬‬

‫[‪ ]4‬أن يكون ُمحتاجًا [‪ ]5‬أن يكون‬ ‫[‪ ]3‬أن يكون‬ ‫[‪ ]1‬أن ال يجد ما [‪ ]2‬أن‬
‫الرُّ طب على‬ ‫للرُّ طب لألكل‪ ،‬ال‬ ‫يشتري به سوى تكون خمسة مآل هذا‬
‫رؤوس النَّخل‪.‬‬ ‫يريد أن يبقيه إلى أن‬ ‫ق فأقلَّ‪ .‬الرُّ طب بقدر‬
‫أوس ٍ‬ ‫هذا التَّمر‪.‬‬
‫يُثمر‪.‬‬ ‫التَّمر‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫[ال َّشرْ طُ ْالخَ ا ِمسُ ]‬
‫ُوط‪َ :‬أنْ اَل يَقَ َع ا ْل َع ْق ُد َعلَى ُم َح َّر ٍم ش َْرعًا‪:‬‬
‫َو ِمنَ ال ُّشر ِ‬

‫[‪َ ]5‬ونَ ْهيُهُ [‪]6‬‬ ‫[‪َ ]4‬و ِم ْن‬ ‫[‪]3‬‬ ‫[‪َ ]2‬وِإ َّما لِ َما يَت ََرتَّبُ َعلَ ْي ِه‬ ‫[‪ِ ]1‬إ َّما‬
‫ال‪:‬‬‫َذلِكَ ‪ِ :‬إ َذا َكانَ ﷺ ع َْن تَلَقِّي َوقَ َ‬ ‫ِم ْن قَ ِطي َع ِة ْال ُم ْس ِل ِم؛ َك َما نَهَى َو ِم ْن‬ ‫لِ َع ْينِ ِه؛‬
‫ب‪َ ،‬فقَا َل‪َ « :‬منْ‬ ‫ْال ُم ْشت َِري يُ ْعلَ ُم ْال َجلَ ِ‬ ‫النَّبِ ُّي ﷺ‪« :‬ع َِن ا ْلبَ ْي ِع َعلَى َذلِكَ ‪:‬‬ ‫َك َما‪:‬‬
‫شنَا‬ ‫َغ َّ‬ ‫نَ ْهيُهُ ﷺ ِم ْنهُ َأنَّهُ يَ ْف َع ُل «اَل تَلَق َّ ُوا‬ ‫سلِ ِم» [كأن يقول‬ ‫بَ ْي ِع ا ْل ُم ْ‬ ‫«نَ َهى‬
‫س‬‫ب‪ ،‬فَ َمنْ َفلَ ْي َ‬ ‫صيَةَ بِ َما ا ْل َجلَ َ‬ ‫ْال َم ْع ِ‬ ‫النَّبِ ُّي ﷺ لمن اشترى هاتفًا بعشر ٍة‪« :‬ع َِن‬
‫ِمنَّا»‪.‬‬ ‫تَلَقَّى‬ ‫يق ا ْشتَ َراهُ؛‬ ‫الت َّ ْف ِر ِ‬ ‫أنا أعطيك مثله بتسع ٍة]‪،‬‬ ‫عَنْ بَ ْي ِع‬
‫َر َواهُ‬ ‫شتَ َرى‬ ‫َفا ْ‬ ‫بَيْنَ ِذي َكا ْشتِ َرا ِء‬ ‫َوالش َِّرا ِء َعلَى ِ‬
‫ش َراِئ ِه»‬ ‫ا ْل َخ ْم ِر‪،‬‬
‫ُم ْسلِ ٌم‪.‬‬ ‫ِم ْنهُ‪ ،‬فَِإ َذا‬ ‫ْال َجوْ ِز‬ ‫َوا ْل َم ْيتَ ِة‪[ ،‬كأن يقول لمن باع هاتفه ال َّر ِح ِم‬
‫سيِّ ُدهُ‬‫َأتَى َ‬ ‫َو ْالبَي ِ‬
‫ْض‬ ‫ِفي‬ ‫صنَ ِام بتسع ٍة‪ :‬أنا أشتريه منك‬ ‫َواَأْل ْ‬
‫سوقَ‪ :‬فَ ُه َو‬ ‫ال ُّ‬ ‫ار‪َ ،‬أ ِو‬ ‫يق» لِ ْلقِ َم ِ‬
‫ش» [وهو ال َّر ِق ِ‬ ‫ق بعشر ٍة]‪َ « ،‬والنَّ ْج ِ‬ ‫»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫بِا ْل ِخيَا ِر»‪.‬‬ ‫ال ِّساَل ِ‬
‫ح‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أن يزيد في السِّلعة من ال‬ ‫َعلَ ْي ِه‪.‬‬
‫يريد شراءها ليض َّر بالبائع [أخرجه لِ ْلفِ ْت َن ِة‪َ ،‬و َعلَى َر َواهُ ُم ْسلِ ٌم‪.‬‬
‫اع ُّ‬
‫ُق‪.‬‬
‫الطر ِ‬ ‫التِّرمذيُّ قُطَّ ِ‬ ‫أو ال ُمشتري أو كليهما]‪.‬‬
‫وابن‬ ‫ُمتَّفَ ٌ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬
‫ماجه]‪.‬‬ ‫َو ِم ْث ُل الرِّ بَا الص ِ ِ‬
‫يح‪:‬‬ ‫َّر‬

‫[‪َ ]4‬و ِمنَ التَّ َحيُّ ِل‪:‬‬ ‫[‪َ ]2‬أ ِو [‪َ ]3‬أ ِو التَّ َحيُّل َعلَى ال ِّربَا‬ ‫[‪ ]1‬التَّ َحيُّ ُل َعلَ ْي ِه ِب ْال ِعينَ ِة‪،‬‬
‫ض ٍة َم َعهُ‬ ‫بَ ْي ُع ُحلِ ِّي ِف َّ‬ ‫ضهُ َويَ ْشت َِرطَ‬ ‫ض‪ :‬بَِأ ْن يُ ْق ِر َ‬
‫التَّ َح ُّي ُل بِقَرْ ٍ‬ ‫بَِأ ْن َيبِي َع ِس ْل َعةً بِ ِماَئ ِة ِإلَى‬
‫ض ٍة‪َ ،‬أوْ ُم ِّد‬ ‫َغ ْي ُرهُ ِبفِ َّ‬ ‫ب اال ْن ِتفَا َع ِب َش ْي ٍء ِم ْن َمالِ ِه‪َ ،‬أوْ‬
‫َعلَى قَ ْل ِ‬ ‫َأ َج ٍل‪ ،‬ثُ َّم يَ ْشت َِريَهَا ِم ْن‬
‫َعجْ َو ٍة َو ِدرْ ه ٍَم‬ ‫ك ِع َوضًا‪ ،‬فَ ُكلُّ‬ ‫ِإ ْع َ‬
‫طا َءهُ ع َْن َذلِ َ‬ ‫ال َّد ْي ِن‪.‬‬ ‫ُم ْشت َِريهَا ِبَأقَ َّل ِم ْنهَا نَ ْقدًا‪،‬‬
‫بِ ِدرْ ه ٍَم‪.‬‬ ‫طا] فَه َُو‬ ‫ض َج َّر نَ ْفعًا [مشرو ً‬ ‫قَرْ ٍ‬ ‫س‪.‬‬‫َأوْ بِ ْال َع ْك ِ‬
‫ِربًا‪.‬‬
‫ال‪َ« :‬أيَ ْنقُ ُ‬
‫ص ِإ َذا َجفَّ ؟» قَالُوا‪ :‬نَ َع ْم‪ ،‬فَنَهَى ع َْن‬ ‫ب؛ فَقَ َ‬ ‫َو ُسِئ َل النَّبِ ُّي ﷺ ع َْن بَي ِْع التَّ ْم ِر بِالرُّ طَ ِ‬
‫[ألن الرُّ طب أثقل من التَّمر‪ ،‬ويُستثنى من هذا بيع العرايا بشروطه‬ ‫َّ‬ ‫َذلِكَ ‪َ .‬ر َواهُ ْالخَ ْم َسةُ‪.‬‬
‫كما تق َّدم قريبًا]‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫ص ْب َر ِة ِمنَ التَّ ْم ِر اَل يُ ْعلَ ُم َم ِكيلُ َها بِا ْل َك ْي ِل ال ُم َ‬
‫س َّمى ِمنَ التَّ ْم ِر»‪َ .‬ر َواهُ ُم ْسلِ ٌم‪.‬‬ ‫« َونَ َهى عَنْ بَ ْي ِع ال ُّ‬
‫َوَأ َّما بَ ْي ُع َما فِي ال ِّذ َّم ِة‪:‬‬

‫[‪َ ]2‬وِإ ْن َكانَ َعلَى‬ ‫[‪ ]1‬فَِإ ْن َكانَ َعلَى َم ْن هُ َو َعلَ ْي ِه‪َ :‬جازَ‪َ ،‬و َذلِكَ ِبشَرْ ِط قَب ِ‬
‫ْض‬
‫صحُّ ؛ َأِلنَّهُ‬
‫َغي ِْر ِه‪ :‬اَل يَ ِ‬ ‫س َأنْ تَْأ ُخ َذهَا بِ ِ‬
‫س ْع ِر‬ ‫ق؛ لِقَوْ لِ ِه ﷺ‪« :‬اَل بَْأ َ‬ ‫ض ِه قَب َْل التَّفَرُّ ِ‬
‫ِع َو ِ‬
‫غ ََررٌ‪.‬‬ ‫يَ ْو ِم َها‪َ ،‬ما لَ ْم تَتَفَ َّرقَا َوبَ ْينَ ُك َما ش َْي ٌء»‪َ .‬ر َواهُ ْالخَ ْم َسةُ‪.‬‬
‫ُأل‬
‫بَابُ بَي ِْع ا صُو ِل َوالثِّ َم ِ‬
‫ار‬
‫مثال ما يورد في هذا الباب‪ :‬النَّخلة تُعتبر أصاًل ‪ ،‬وتمرها ثمرًا‪.‬‬
‫[بيع األصول]‬
‫ع»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق‬ ‫اع نَ ْخاًل بَ ْع َد َأنْ ت َُؤ ب َّ َر فَثَ َم َرت ُ َها لِ ْلبَاِئ ِع‪ِ ،‬إاَّل َأنْ يَ ْ‬
‫شتَ ِرطَ َها ا ْل ُم ْبتَا ُ‬ ‫قَا َل ﷺ‪َ « :‬منْ بَ ٍ‬
‫َعلَ ْي ِه‪.‬‬
‫هذا الحديث في من باع النَّخل وليس األرض‪ ،‬فإذا باع نخاًل بعد أن تُلقَّح‪:‬‬

‫إاَّل أن يشترط ال ُمشتري الثَّمرة مع النَّخلة‪ ،‬وهذا هو األولى‪.‬‬ ‫فثمرتها للبائع‪.‬‬

‫ار ِإ َذا َكانَ ثَ َم ُرهُ بَا ِديًا [كال ُّتفَّاح والعنب؛ ألنَّه يُشبه النَّخل ال ُملقَّح]‪.‬‬ ‫ك َساِئ ُر اَأْل ْش َج ِ‬
‫َو َك َذلِ َ‬
‫ص ُد ِإاَّل َم َّرةً َو ِ‬
‫اح َدةً‪.‬‬ ‫َو ِم ْثلُهُ‪ِ :‬إ َذا َ‬
‫ظهَ َر ال َّزرْ ُع الَّ ِذي اَل يُحْ َ‬
‫ص ُد ِم َرارًا‪ :‬فَاُأْلصُو ُل لِ ْل ُم ْشت َِري‪َ ،‬و ْال َج َّزةُ الظَّا ِه َرةُ ِع ْن َد ْالبَي ِْع لِ ْلبَاِئ ِع‪.‬‬‫فَِإ ْن َكانَ يُحْ َ‬

‫[بيع الثِّمار]‬
‫سو ُل هَّللا ِ ﷺ عَنْ بَ ْي ِع الثِّ َما ِر َحتَّى يَ ْبد َُو َ‬
‫صاَل ُح َها‪ :‬نَ َهى ا ْلبَاِئ َع َوا ْل ُم ْبتَا َع»‪.‬‬ ‫َو«نَ َهى َر ُ‬
‫َب عَا َهتُهُ»‪َ ،‬وفِي لَ ْف ٍظ‪َ « :‬حتَّى ت َْح َما َّر َأ ْو ت ْ‬
‫َصفَا َّر»‬ ‫ال‪َ « :‬حت َّى ت َْذه َ‬ ‫صاَل ِحهَا؛ فَقَ َ‬
‫َو ُسِئ َل ع َْن َ‬
‫[أي‪ :‬تطيب لألكل]‪.‬‬
‫شتَ َّد»‪َ .‬ر َواهُ َأ ْه ُل ال ُّسن َِن‪.‬‬ ‫َو«نَ َهى عَنْ بَ ْي ِع ا ْل َح ِّ‬
‫ب َحتَّى يَ ْ‬

‫فإن بيع الحبُّ للعلف فال يُشترط أن يشت َّد‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫ش ْيًئا‪ ،‬بِ َم تَْأ ُخ ُذ‬
‫صابَ ْتهُ َجاِئ َحةٌ فَاَل يَ ِح ُّل لَ َك َأنْ تَْأ ُخ َذ ِم ْنهُ َ‬‫ال‪« :‬لَ ْو بِعْتَ ِمنْ َأ ِخي َك ثَ َم ًرا فََأ َ‬ ‫َوقَ َ‬
‫َما َل َأ ِخيكَ بِ َغ ْي ِر َحقٍّ؟!»‪َ .‬ر َواهُ ُم ْسلِ ٌم‪.‬‬

‫أي‪ :‬يدفع البائع ك َّل الثَّمن لل ُمشتري‪.‬‬


‫إاَّل إذا تهاون ال ُمشتري وفرَّط في أخذ الثَّمرة وقت الجذاذ‪ ،‬فيُؤاخذ بتهاونه وال شيء له‪.‬‬

‫أ َّما إذا بيعت األرض وعليها‪:‬‬

‫ع ال يُحصد‬ ‫[‪ ]3‬زر ٌ‬ ‫ُجز مرارًا‪ :‬الج َّزة‬


‫[‪ ]2‬زر ٌع ي ُّ‬ ‫[‪ ]1‬أشجارٌ‪ :‬إذا بيعت‬
‫إالَّ م َّرةً واحدةً‪ :‬كالبُرِّ‬ ‫الموجودة عند بيع األرض تكون‬ ‫األرض وفيها أشجا ٌر‬
‫وال َّشعير‪ ،‬فهو للبائع‬ ‫للبائع‪ ،‬واألرض لل ُمشتري‪ ،‬فإن‬ ‫فإنَّها تكون تبعًا‬
‫إلى حين حصاده‪.‬‬ ‫اشترط ال ُمشتري أن تكون الج َّزة‬ ‫لألرض‪ ،‬فتكون‬
‫الظَّاهرة له صحَّ‪.‬‬ ‫لل ُمشتري‪.‬‬

‫بَابُ ْال ِخيَ ِ‬


‫ار َو َغي ِْر ِه [اإلقالة]‬

‫الخيار‪ :‬األخذ بخير األمرين من اإلمضاء أو الفسخ‪ ،‬سوا ٌء كان للبائع أو لل ُمشتري‪.‬‬

‫ب ِمنَ اَأْل ْسبَا ِ‬


‫ب ال َّشرْ ِعيَّ ِة‪.‬‬ ‫ار اَل ِز ًما؛ ِإاَّل بِ َسبَ ِ‬
‫ص َ‬‫َوِإ َذا َوقَ َع ْال َع ْق ُد َ‬

‫أقسام العقود باعتبار لزومها‪:‬‬

‫طرف جائ ٌز‬


‫ٍ‬ ‫[‪ ]3‬عق ٌد الز ٌم من‬ ‫[‪ ]2‬عق ٌد الز ٌم من الطَّرفين‪:‬‬ ‫[‪ ]1‬عق ٌد جائ ٌز من‬
‫طرف‪ :‬كالرَّهن‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫من‬ ‫كالبيع واإلجارة‪.‬‬ ‫الطَّرفين‪ :‬كالوكالة‪.‬‬

‫أنواع الخيار ثمانيةٌ‪:‬‬

‫[‪ ]4‬خيار التَّدليس‪.‬‬ ‫[‪ ]3‬خيار الغبن‪.‬‬ ‫[‪ ]2‬خيار ال َّشرط‪.‬‬ ‫[‪ ]1‬خيار المجلس‪.‬‬

‫[‪ ]8‬خيار ال ُخلف‬ ‫[‪ ]7‬خيار اختالف‬ ‫[‪ ]6‬خيار التَّخبير بالثَّمن‪،‬‬ ‫[‪]5‬‬
‫صفة‪.‬‬
‫في ال ِّ‬ ‫ال ُمتبايعين‪.‬‬ ‫متى بان أق َّل أو أكثر م َّما‬ ‫خيار‬
‫أخبر به‪.‬‬ ‫العيب‪.‬‬
‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫[النَّوع األ َّول‪]:‬‬
‫اح ٍد ِم ْن ُه َما بِا ْل ِخيَا ِر َما لَ ْم‬‫ال النَّ ِب ُّي ﷺ‪ِ« :‬إ َذا تَبَايَ َع ال َّر ُجاَل ِن فَ ُك ُّل َو ِ‬ ‫س؛ قَ َ‬ ‫فَ ِم ْنهَا‪ِ :‬خيَا ُر ا ْل َم ْجلِ ِ‬
‫يَتَفَ َّر َقا َو َكانَا َج ِمي ًعا‪َ ،‬أ ْو يُ َخيِّ ْر َأ َح ُد ُه َما اآْل َخ َر‪َ ،‬فِإنْ َخيَّ َر َأ َح ُد ُه َما اآْل َخ َر فَتَبَايَ َعا َولَ ْم يَ ْت ُركْ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫اح ٌد ِم ْن ُه َما ا ْلبَ ْي َع‪ ،‬فَقَ ْد َو َج َ‬
‫ب ا ْلبَ ْي ُع»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬ ‫َو ِ‬

‫[النَّوع الثَّاني‪]:‬‬
‫َو ِم ْنهَا‪ِ :‬خيَا ُر الش َّْر ِط؛ ِإ َذا ُش ِرطَ ْال ِخيَا ُر لَهُ َما َأوْ َأِل َح ِد ِه َما ُم َّدةً َم ْعلُو َمةً‪.‬‬
‫وط ِه ْم‪ِ ،‬إاَّل ش َْرطًا َأ َح َّل َح َرا ًما َأ ْو َح َّر َم َحاَل اًل »‪َ .‬ر َواهُ‬ ‫ش ُر ِ‬ ‫سلِ ُمونَ ِع ْن َد ُ‬ ‫ال النَّبِ ُّي ﷺ‪« :‬ا ْل ُم ْ‬ ‫قَ َ‬
‫َأ ْه ُل ال ُّسنَ ِن‪.‬‬

‫[النَّوع الثَّالث‪]:‬‬
‫ب‪َ ،‬أوْ َغي ِْر ِه َما‪.‬‬
‫ش‪َ ،‬أوْ تَلَقِّي ْال َجلَ ِ‬
‫َو ِم ْنهَا‪ِ :‬إ َذا ُغبِنَ َغ ْبنًا يَ ْخ ُر ُج ع َِن ْال َعا َد ِة‪ِ ،‬إ َّما بِـ‪ :‬نَجْ ٍ‬

‫[النَّوع الرَّابع‪]:‬‬
‫س ْالبَاِئ ُع َعلَى ْال ُم ْشت َِري َما يَ ِزي ُد ِب ِه الثَّ َمنَ ‪َ ،‬كتَصْ ِريَ ِة اللَّبَ ِن‬
‫س؛ بَِأ ْن يُ َدلِّ َ‬ ‫َو ِم ْنهَا‪ِ :‬خيَا ُر التَّ ْدلِي ِ‬
‫ع بَ ِهي َم ِة اَأْل ْن َع ِام‪.‬‬
‫ضرْ ِ‬
‫فِي َ‬
‫ص ُّروا اِإْل بِ َل َوا ْل َغنَ َم‪ ،‬فَ َم ِن ا ْبتَا َع َها بَ ْع ُد فَ ُه َو بِ َخ ْي ِر النَّظَ َر ْي ِن بَ ْع َد َأنْ يَ ْحلُبَ َها‪:‬‬ ‫ال ﷺ‪« :‬اَل تُ َ‬ ‫قَ َ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪َ .‬وفِي لَ ْف ٍظ‪« :‬فَ ُه َو بِا ْل ِخيَا ِر‬ ‫صاعًا ِمنْ تَ ْم ٍر»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬ ‫س َك َها‪ ،‬وَِإنْ شَا َء َر َّدهَا َو َ‬ ‫ِإنْ شَا َء َأ ْم َ‬
‫ثَاَل ثَةَ َأيَّ ٍام»‪.‬‬
‫[النَّوع الخامس‪]:‬‬
‫شت ََرى َم ِعيبًا لَ ْم يَ ْعلَ ْم َع ْيبَهُ فَلَهُ ْال ِخيَا ُر بَ ْينَ َر ِّد ِه َوِإ ْم َسا ِك ِه‪ ،‬فَِإ ْن تَ َع َّذ َر َر ُّدهُ تَ َعيَّنَ َأرْ ُشهُ‬ ‫وَِإ َذا ا ْ‬
‫الصحَّة وقيمة العيب]‪.‬‬
‫[وهو قسط ما بين قيمة ِ‬

‫[النَّوع السَّادس‪]:‬‬
‫اختَلَفَا فِي الثَّ َم ِن ت ََحالَفَا‪َ ،‬ولِ ُكلٍّ ِم ْنهُ َما ْالفَ ْس ُخ‪.‬‬
‫َوِإ َذا ْ‬

‫اإلقالة‪:‬‬
‫هي‪ :‬رفع العقد الَّذي وقع بين ال ُمتعاقدين وفسخه برضاهما‪.‬‬
‫سلِ ًما بَ ْي َعتَهُ َأقَالَهُ هَّللا ُ َع ْث َرتَهُ»‪َ .‬ر َواهُ َأبُو دَا ُو َد َوابْنُ َما َجهْ‪.‬‬
‫ال ﷺ‪َ « :‬منْ َأقَا َل ُم ْ‬
‫َوقَ َ‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬

‫بَابُ ال َّسلَ ِم [أو السَّلف]‬

‫ضبِطُ بِالصِّ فَ ِة ِإ َذا‪:‬‬


‫صحُّ ال َّسلَ ُم فِي ُكلِّ َما يَ ْن َ‬
‫يَ ِ‬

‫[‪َ ]3‬وَأ ْع َ‬
‫طاهُ الثَّ َمنَ‬ ‫[‪َ ]2‬و َذ َك َر َأ َجلَهُ‪.‬‬ ‫صفَاتِ ِه الَّتِي يَ ْختَلِفُ بِهَا‬
‫يع ِ‬ ‫ضب َ َ‬
‫طهُ بِ َج ِم ِ‬ ‫[‪َ ]1‬‬
‫[كاماًل ] قَ ْب َل التَّفَرُّ ِ‬
‫ق‪.‬‬ ‫الثَّ َمنُ [المقدار والجنس والنَّوع والصِّ فة]‪.‬‬

‫ار ال َّسنَةَ َوال َّسنَتَي ِْن؛ فَقَا َل‪:‬‬ ‫ال‪ :‬قَ ِد َم النَّبِ ُّي ﷺ ْال َم ِدينَةَ َوهُ ْم يُ ْسلِفُونَ فِي الثِّ َم ِ‬ ‫س ﭭ قَ َ‬ ‫ع َِن اب ِْن َعبَّا ٍ‬
‫ق عليه]‪.‬‬ ‫وم»‪ُ [ .‬متَّف ٌ‬ ‫وم‪ِ ،‬إلَى َأ َج ٍل َم ْعلُ ٍ‬ ‫وم‪َ ،‬و َو ْز ٍن َم ْعل ُ ٍ‬ ‫سلِفْ ‪ :‬فِي َك ْي ٍل َم ْعل ُ ٍ‬ ‫سلَفَ فَلَيُ ْ‬‫« َمنْ َأ ْ‬
‫س ي ُ ِري ُد َأدَا َءهَا َأدَّاهَا هَّللا ُ َع ْنهُ‪َ ،‬و َمنْ َأ َخ َذهَا يُ ِري ُد ِإ ْتاَل َف َها‬
‫ال ﷺ‪َ « :‬منْ َأ َخ َذ َأ ْم َوا َل النَّا ِ‬ ‫َوقَ َ‬
‫َأ ْتلَفَهُ هَّللا ُ»‪َ .‬ر َواهُ ْالبُخَ ِ‬
‫اريُّ ‪.‬‬

‫مثال السَّلم‪ :‬يأتي ال ُمزارع إلى التَّاجر يقول له‪ :‬أعطني ألف لايرٍ نقدًا وأعطيك بعد تمام‬
‫صاع من البُ ِّر‪ ،‬فينتفع ال ُمزارع بالمال‪ ،‬وينتفع التَّاجر بالبُرِّ ‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫السَّنة مائة‬

‫ض َما ِن َو ْال َكفَالَ ِة‬


‫بَابُ [عقود التَّوثيق‪ ]:‬ال َّر ْه ِن َوال َّ‬

‫ق ِب ْال ُحقُ ِ‬
‫وق الثَّا ِبتَ ِة‪.‬‬ ‫َوهَ ِذ ِه َوثَاِئ ُ‬

‫[الرَّهن‪]:‬‬
‫بعين يمكن استيفاؤه أو بعضه منها أو من بعضها‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫دين‬
‫هو‪ :‬توثقة ٍ‬
‫ويتض َّمن‪:‬‬

‫[‪ ]3‬العين المرهونة‪ :‬الَّتي‬ ‫[‪ ]2‬ال ُمرتهن‪ :‬هو القابض‬ ‫[‪ ]1‬الرَّاهن‪ :‬الَّذي يبذل‬
‫قُبضت لتوثيق ال َّدين‪.‬‬ ‫للرَّهن‪ ،‬وهو ال َّدائن‪.‬‬ ‫الرَّهن ليتوثَّق لدينه‪.‬‬

‫صحُّ بَ ْي ُعهَا‪[ ،‬فال يُرهن ما ال يجوز بيعه كالوقف والكلب‪ ،‬وال ما‬ ‫صحُّ بِ ُكلِّ َع ْي ٍن يَ ِ‬ ‫فَال َّرهْنُ ‪ :‬يَ ِ‬
‫ط؛ َك َساِئر اَأْل َمانَا ِ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ال يُملك]‪ ،‬فَتَ ْبقَى َأ َمانَةً ِع ْن َد ْال ُمرْ تَ ِه ِن‪ ،‬اَل يَضْ َمنُهَا ِإاَّل ِإ ْن تَ َع َّدى َأوْ فَ َّر َ‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫فَِإ ْن‪:‬‬

‫صا ِحبُ ْال َح ِّ‬


‫ق بَ ْي َع ال َّر ْه ِن‪:‬‬ ‫ب َ‬ ‫[‪َ ]2‬وِإ ْن لَ ْم يَحْ صُلْ ‪َ ،‬و َ‬
‫طلَ َ‬ ‫ص َل‬ ‫[‪َ ]1‬ح َ‬
‫ْال َوفَا ُء التَّا ُّم‪:‬‬
‫َو َما بَقِ َي ِمنَ الثَّ َم ِن بَ ْع َد َوفَا ِء َوِإ ْن بَقِ َي ِمنَ ال َّد ْي ِن َش ْي ٌء‬ ‫ب‪ :‬بَ ْي ُعهُ‪،‬‬
‫َو َج َ‬
‫ا ْنفَ َّ‬
‫ك ال َّرهْنُ ‪.‬‬
‫يَ ْبقَى َد ْينًا ُمرْ َساًل بِاَل َر ْه ٍن‪.‬‬ ‫ْال َحقِّ‪ :‬فَلِ َربِّ ِه [أي‪:‬‬ ‫َو ْال َوفَا ُء ِم ْن ثَ َمنِ ِه‪.‬‬
‫صاحبه]‪.‬‬
‫ض َمانُهُ َي ُكونُ َر ْهنًا‪.‬‬ ‫َوِإ ْن َأ ْتلَفَ ال َّر ْهنَ َأ َح ٌد فَ َعلَ ْي ِه َ‬
‫َونَ َماُؤ هُ تَبَ ٌع لَهُ‪.‬‬
‫ع فِي قَوْ لِ ِه‬ ‫ْس لِلرَّا ِه ِن اال ْنتِفَا ُع بِ ِه ِإاَّل ‪ :‬بِِإ ْذ ِن اآْل خَ ِر‪َ ،‬أوْ بِِإ ْذ ِن ال َّش ِ‬
‫ار ِ‬ ‫َو ُمْؤ نَتُهُ َعلَى َربِّ ِه‪َ ،‬ولَي َ‬
‫ب بِنَفَقَتِ ِه ِإ َذا َكانَ َم ْرهُونًا‪،‬‬‫ب بِنَفَقَتِ ِه ِإ َذا َكانَ َم ْرهُونًا‪َ ،‬ولَبَنُ الد َِّّر يُش َْر ُ‬ ‫ﷺ‪« :‬الظَّ ْه ُر يُ ْر َك ُ‬
‫ب النَّفَقَةُ»‪َ .‬ر َواهُ ْالبُخَ ِ‬
‫اريُّ ‪.‬‬ ‫ب َويَش َْر ُ‬ ‫َو َعلَى ال َّ ِذي يَ ْر َك ُ‬

‫وليس لل ُمرتهن االنتفاع بالرَّهن ُمطلقًا فيما سوى الحيوان‪ ،‬فال يسكن ال َّدار وال يستعمل‬
‫ال َّسيَّارة إاَّل بأجرتهما‪ ،‬وأ َّم ا الحيوان فإن أنفق عليه فله االنتفاع به كما في الحديث ال ُمتقدِّم‪.‬‬
‫إنسان رهن بقرةً‪ ،‬وصار ال ُمرتهن يحلبها‪ ،‬فنقول‪ :‬لك أن تحلبها بقدر النَّفقة‪:‬‬
‫ٌ‬ ‫مثال الرَّهن‪:‬‬

‫[‪ ]3‬وإن كان بالعكس‪:‬‬ ‫[‪ ]2‬وإن كان الحليب يساوي‬ ‫[‪ ]1‬فإذا كان ثمن حليبها‬
‫مائةً في األسبوع‪ ،‬ونفقتها مائتين في األسبوع والنَّفقة مائةً‪ ،‬النَّفقة مائتان واللَّبن مائةٌ؛‬
‫فإنَّه يرجع على الرَّاهن بما‬ ‫في األسبوع مائةً‪ ،‬ففي هذه فإنَّه يدفع للرَّاهن مائةً‪ ،‬لكنَّها‬
‫زاد على ثمن الحليب‪.‬‬ ‫تكون رهنًا؛ ألنَّها من نماء‬ ‫الحالة ال له وال عليه‪.‬‬
‫الرَّهن‪.‬‬
‫[الضَّمان‪]:‬‬
‫ض َمانُ ‪َ :‬أ ْن يَضْ َمنَ ْال َح َّ‬
‫ق ع َِن الَّ ِذي َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫وال َّ‬
‫[الكفالة‪]:‬‬
‫ار بَد َِن ْالخَ صْ ِم [إلى مجلس الحكم]‪ ،‬قَا َل ﷺ‪« :‬ال َّز ِعي ُم َغا ِر ٌم»‪.‬‬
‫ض ِ‬‫َوا ْل َكفَالَةُ‪َ :‬أ َّن يَ ْلت َِز َم بِِإحْ َ‬
‫[أخرجه التِّرمذيُّ وابن ماجه]‪.‬‬
‫ضا ِم ٌن ِإاَّل ‪:‬‬ ‫فَ ُكلٌّ ِم ْنهُ َما َ‬

‫[‪َ ]3‬أوْ بَ ِرَئ اَأْل ِ‬


‫صيلُ‪َ .‬وهَّللا ُ‬ ‫[‪َ ]2‬أوْ َأب َْرَأهُ َ‬
‫صا ِحبُ‬ ‫[‪ِ ]1‬إ ْن قَا َم بِ َما ْالتَ َز َم‬
‫َأ ْعلَ ُم‪.‬‬ ‫ْال َحقِّ‪.‬‬ ‫بِ ِه‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫س َأوْ َغي ِْر ِه‬
‫بَابُ ْال َحجْ ِر لِفَلَ ٍ‬

‫الحجر‪ :‬منع اإلنسان من التَّصرُّ ف في ماله‪ ،‬وذ َّمته‪ ،‬أو في ماله فقط‪.‬‬

‫ينقسم الحجر باعتبار المصلحة الـ َمر ُج َّوة منه إلى قسمين‪:‬‬

‫[‪ ]2‬لمصلحة غيره‪ :‬في‬ ‫َّبي‪ ،‬والسَّفيه‪،‬‬


‫[‪ ]1‬لمصلحة المحجور عليه‪ :‬في الص ِّ‬
‫ال ُمفلس‪.‬‬ ‫والمجنون‪.‬‬
‫وس ِر‪.‬‬ ‫ُ ِ‬‫م‬ ‫ال‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ِّر‬
‫َُ َ َ‬‫س‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫َأ‬ ‫ي‬ ‫غ‬‫ق‪ :‬فَ َعلَ ْي ِه َأ ْن يُ ْن ِظ َر ْال ُم ِ َ َ َ َ ِ‬
‫ب‬ ‫ْ‬
‫ن‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ْس‬ ‫ع‬ ‫َو َمنْ لَهُ ا ْل َح ُّ‬
‫ق‪ :‬فَ َعلَ ْي ِه ْال َوفَا ُء َكا ِماًل بِ ْالقَ ْد ِر َوالصِّ فَا ِ‬
‫ت‪.‬‬ ‫َو َمنْ َعلَ ْي ِه ا ْل َح ُّ‬
‫قَا َل ﷺ‪َ « :‬م ْط ُل ا ْل َغنِ ِّي ظُ ْل ٌم‪ ،‬وَِإ َذا ُأ ِحي َل بِ َد ْينِ ِه َعلَى َملِي ٍء فَ ْليَ ْحتَ ْل»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬
‫َو َه َذا ِمنَ ْال ُميَا َس َر ِة‪.‬‬
‫س ْال ُح ْك ِم‪.‬‬ ‫ضي ُرهُ لِ َمجْ لِ ِ‬‫اطاًل ‪َ ،‬ويُ ْم ِكنُ تَحْ ِ‬ ‫ْس ُم َم ِ‬ ‫َفا ْل َملِي ُء‪ :‬ه َُو ْالقَا ِد ُر َعلَى ْال َوفَا ِء‪ ،‬الَّ ِذي لَي َ‬
‫ضه ُ ْم ِمنَ ْال َحا ِك ِم َأ ْن يَحْ ُج َر‬ ‫ب ْال ُغ َر َما ُء َأوْ بَ ْع ُ‬ ‫ال اِإْل ْن َسا ِن‪َ ،‬وطَلَ َ‬ ‫ت ال ُّديُونُ َأ ْكثَ َر ِم ْن َم ِ‬ ‫َوِإ َذا َكانَ ِ‬
‫صفِّي َمالَهُ‪َ ،‬ويُقَ ِّس ُمهُ َعلَى‬ ‫يع َمالِ ِه‪ ،‬ثُ َّم يُ َ‬ ‫ف فِي َج ِم ِ‬ ‫صرُّ ِ‬ ‫َعلَ ْي ِه‪َ :‬ح َج َر َعلَ ْي ِه‪َ ،‬و َمنَ َعهُ ِمنَ التَّ َ‬
‫ْال ُغ َر َما ِء بِقَ ْد ِر ُديُو ِن ِه ْم‪.‬‬
‫َواَل يُقَ ِّد ُم ِم ْنه ُ ْم ِإاَّل ‪:‬‬

‫س فَ ُه َو َأ َح ُّ‬
‫ق بِ ِه‬ ‫ال ﷺ‪َ « :‬منْ َأد َْركَ َمالَهُ ِع ْن َد َر ُج ٍل قَ ْد َأ ْفلَ َ‬ ‫[‪َ ]2‬وقَ َ‬ ‫ب ال َّر ْه ِن‬
‫اح َ‬
‫ص ِ‬‫[‪َ ]1‬‬
‫ِمنْ َغ ْي ِر ِه»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫بِ َر ْهنِ ِه‪.‬‬

‫ير َوال َّسفِي ِه َو ْال َمجْ نُ ِ‬


‫ون‪:‬‬ ‫َويَ ِجبُ َعلَى َولِ ِّي ال َّ‬
‫ص ِغ ِ‬

‫ب َمالَهُ ْم ِإاَّل بِالَّتِي ِه َي َأحْ َسنُ ِم ْن‪:‬‬


‫[‪َ ]2‬و َعلَ ْي ِه َأاَّل يَ ْق َر َ‬ ‫[‪َ ]1‬أ ْن َي ْمنَ َعهُ ْم ِمنَ‬
‫ف فِي َمالِ ِه ُم الَّ ِذي‬ ‫صرُّ ِ‬ ‫التَّ َ‬
‫ف َما‬ ‫صرْ ِ‬ ‫[جـ] َو َ‬ ‫ف‬ ‫[ب] َوالتَّ َ‬
‫صرُّ ِ‬ ‫[أ] ِح ْف ِظه‪.‬‬ ‫يَضُرُّ هُ ْم‪.‬‬
‫يَحْ تَاجُونَ ِإلَ ْي ِه ِم ْنهُ‪.‬‬ ‫النَّافِ ِع لَه ُ ْم‪.‬‬ ‫قَا َل تَ َعالَى‪﴿ :‬ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ‬
‫ﯜ ﴾‪.‬‬ ‫ﯙ ﯚ ﯛ‬ ‫ﯘ‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫َو َولِيُّهُ ْم‪:‬‬

‫ق َم ْن يَ ِج ُدهُ ِم ْن َأقَ ِ‬
‫اربِ ِه‪،‬‬ ‫[‪ ]2‬فَِإ ْن لَ ْم يَ ُك ْن‪َ :‬ج َع َل ْال َحا ِك ُم ْال َو َكالَةَ لَـ‪َ :‬أ ْشفَ ِ‬ ‫[‪َ ]1‬أبُوهُ ُم‬
‫َوَأ ْع َر ِف ِه ْم‪َ ،‬وآ َمنِ ِه ْم‪.‬‬ ‫َّشيدُ‪.‬‬
‫الر ِ‬

‫ف‪.‬‬‫َو َم ْن َكانَ َغنِيًّا فَ ْليَتَ َعفَّ ْ‬


‫َو َم ْن َكانَ فَقِيرًا َف ْليَْأ ُكلْ بِ ْال َم ْعر ِ‬
‫ُوف‪َ ،‬وه َُو اَأْلقَلُّ ِم ْن ُأجْ َر ِة ِم ْثلِ ِه‪َ ،‬أوْ ِكفَايَتِ ِه‪.‬‬
‫أن كفايته ألف لايرٍ مثاًل ‪ ،‬وأجرته خمسمائ ٍة‪ ،‬فإنَّنا نعطيه خمسمائ ٍة؛ ألنَّها هي‬ ‫فإذا ق َّدرنا َّ‬
‫األقلُّ َأ‪ْ .‬علَ ُم‪.‬‬
‫َوهَّللا ُ‬

‫ص ْل ِ‬
‫ح‬ ‫بَابُ ال ُّ‬

‫ع كثيرةٌ‪ ،‬ويتعلَّق بجميع‬


‫الصُّ لح‪ :‬عق ٌد يحصل به قطع النِّزاع بين ال ُمتخاصمين‪ ،‬وله أنوا ٌ‬
‫الحقوق الماليَّة وغيرها‪.‬‬
‫أن الح َّ‬
‫ق مع أحد الخصمين‪.‬‬ ‫ويمتنع اإلصالح في حال ٍة واحد ٍة‪ ،‬وهي ما إذا تبيَّن للقاضي َّ‬

‫ص ْل ًحا َح َّر َم َحاَل اًل ‪َ ،‬أ ْو َأ َح َّل َح َرا ًما»‪َ .‬ر َواهُ‬ ‫الص ْل ُح َجاِئ ٌز بَيْنَ ا ْل ُم ْ‬
‫سلِ ِمينَ ؛ ِإاَّل ُ‬ ‫ال النَّبِ ُّي ﷺ‪ُّ « :‬‬ ‫قَ َ‬
‫َّحهُ ْال َحا ِك ُم‪.‬‬
‫صح َ‬ ‫ص ِحيحٌ‪َ ،‬و َ‬ ‫ال‪َ :‬ح َس ٌن َ‬ ‫َأبُو دَا ُودَ‪َ ،‬والتِّرْ ِم ِذيُّ َوقَ َ‬

‫[‪َ ]5‬أوْ َكانَ لَهُ‬ ‫[‪َ ]4‬أوْ‬ ‫[‪َ ]3‬أوْ‬ ‫[‪َ ]2‬وِإ ْن َكانَ لَهُ‬ ‫[‪ ]1‬فَِإ َذا‬
‫َعلَ ْي ِه َدي ٌْن اَل‬ ‫صالَ َح ع َِن‬ ‫َ‬ ‫صالَ َحهُ َعلَى‬
‫َ‬ ‫َعلَ ْي ِه َدي ٌْن‬ ‫صالَ َحهُ ع َْن‬‫َ‬
‫يَ ْعلَ َما ِن قَ ْد َرهُ‬ ‫ال َّد ْي ِن‬ ‫َم ْنفَ َع ٍة فِي‬ ‫صالَ َحهُ َع ْنهُ‬ ‫فَ َ‬ ‫َع ْي ٍن بِ َع ْي ٍن‬
‫صالَ َحهُ َعلَى‬
‫فَ َ‬ ‫ْال ُمَؤ ج َِّل‬ ‫ار ِه َأوْ‬
‫َعقَ ِ‬ ‫بِ َعي ٍْن َأوْ بِ َد ْي ٍن‬ ‫ُأ ْخ َرى َأوْ‬
‫ص َّح َذلِ َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫َش ْي ٍء‪َ :‬‬ ‫ْض ِه‬
‫بِبَع ِ‬ ‫َغي ِْر ِه‬ ‫ضهُ قَب َْل‬‫قَبَ َ‬ ‫بِ َدي ٍْن‪َ :‬جازَ ‪.‬‬
‫َحااًّل ‪.‬‬ ‫َم ْعلُو َم ٍة‪.‬‬ ‫ق‪َ :‬جازَ ‪.‬‬ ‫التَّفَرُّ ِ‬
‫ْ‬
‫شبَهُ َعلَى ِجدَا ِر ِه»‪َ .‬ر َواهُ البُ َخ ِ‬
‫اريُّ ‪.‬‬ ‫َأ‬
‫ارهُ نْ يَ ْغ ِر َز َخ َ‬
‫ال ﷺ‪« :‬اَل يَ ْمنَ َعنَّ َجا ٌر َج َ‬ ‫َوقَ َ‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫بَابُ ْال َو َكالَ ِة َوال َّش ِر َك ِة َو ْال ُم َساقَا ِة َو ْال ُمزَا َر َع ِة‬

‫الوكالة‪ :‬استنابة جائز التَّصرُّ ف مثله فيما تدخله النِّيابة‪.‬‬


‫ال َّشركة‪ :‬اجتماع شخصين أو أكثر في االستحقاق أو التَّصرُّ ف‪.‬‬
‫ال ُمساقاة‪ :‬عق ٌد بين اثنين يدفع أحدهما شج ًرا لآلخر ليقوم عليه بجز ٍء من ثمره‪.‬‬
‫بجزء من ال َّزرع‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ضا لآلخر ليزرعها‬‫ال ُمزارعة‪ :‬عق ٌد بين اثنين يدفع أحدهما أر ً‬

‫[فَصْ ٌل فِي ْال َو َكالَ ِة]‬


‫ج ْال ُم ْسلِ ِمينَ ْال ُمتَ َعلِّقَ ِة بِ ِه؛ فَ ِه َي َع ْق ٌد َجاِئ ٌز‬ ‫َكانَ النَّبِ ُّي ﷺ يُ َو ِّك ُل فِي َح َواِئ ِج ِه ْالخَ ا َّ‬
‫ص ِة‪َ ،‬و َح َواِئ ِ‬
‫ِمنَ الطَّ َرفَي ِْن [الوكيل وال ُمو ِّكل]‪.‬‬

‫ور الَّتِي‬ ‫ُأْل‬ ‫يع اَأل ْشيَا ِء الَّتِي تَ ِ‬


‫[‪َ ]2‬و َما اَل تَ ْد ُخلُهُ النِّيَابَةُ ِمنَ ا ُم ِ‬ ‫صحُّ النِّيَابَةُ‬ ‫[‪ ]1‬تَ ْد ُخ ُل فِي َج ِم ِ‬
‫تَتَ َعيَّنُ َعلَى اِإْل ْن َسا ِن َوتَتَ َعلَّ ُ‬
‫ق بِبَ َدنِ ِه‬ ‫فِيهَا‪:‬‬
‫ف‪،‬‬ ‫صاَل ِة‪َ ،‬والطَّهَا َر ِة‪َ ،‬و ْال َحلِ ِ‬ ‫صةً؛ َكال َّ‬ ‫خَ ا َّ‬ ‫[ب] َو ِم ْن ُحق ُ ِ‬
‫وق‬ ‫َ‬
‫وق هللاِ؛ كـ‪:‬‬ ‫ُ‬
‫[أ] ِمن ُحق ِ‬ ‫ْ‬
‫ت‪َ ،‬ونَحْ ِوهَا = اَل‬ ‫َو ْالقَس ِْم بَ ْينَ ال َّزوْ َجا ِ‬ ‫اآل َد ِميِّينَ ؛ َكـ‪ْ :‬ال ُعقُو ِد‪،‬‬ ‫يق ال َّز َكا ِة‪،‬‬‫تَ ْف ِر ِ‬
‫تَجُو ُز ْال َو َكالَةُ فِيهَا‪.‬‬ ‫َو ْالفُس ِ‬
‫ُوخ‪َ ،‬و َغي ِْرهَا‪.‬‬ ‫َوال َكفَّا َر ِة‪َ ،‬ونَحْ ِوهَا‪.‬‬

‫طقًا‪َ ،‬أوْ عُرْ فًا‪.‬‬ ‫َصرَّفُ ْال َو ِكي ُل فِي َغي ِْر َما ُأ ِذنَ لَهُ فِي ِه‪ :‬نُ ْ‬ ‫َواَل يَت َ‬
‫َويَجُو ُز التَّوْ ِكي ُل بِ ُجع ٍْل َأوْ َغي ِْر ِه‪.‬‬
‫ض َمانَ َعلَ ْي ِه ْم ِإاَّل بِالتَّ َعدِّي َأ ِو التَّ ْف ِري ِط‪َ ،‬ويُ ْقبَ ُل قَوْ لُه ُ ْم فِي َعد َِم َذلِكَ‬ ‫َوه َُو َك َساِئ ِر اُأْل َمنَا ِء؛ اَل َ‬
‫ين‪َ ،‬و َم ِن ا َّدعَى ال َّر َّد ِمنَ اُأْل َمنَا ِء‪:‬‬ ‫بِ ْاليَ ِم ِ‬
‫[‪َ ]2‬وِإ ْن َكانَ ُمتَبَرِّ عًا‪ :‬قُبِ َل قَوْ لُهُ بِيَ ِمينِ ِه‪.‬‬ ‫[‪ ]1‬فَِإ ْن َكانَ بِ ُج ْع ٍل‪ :‬لَ ْم يُ ْق َبلْ ِإاَّل بِبَيِّنَ ٍة‪.‬‬

‫[فَصْ ٌل فِي ال َّش ِر َك ِة]‬


‫صا ِحبَهُ؛ فَِإ َذا َخانَهُ‬ ‫ش ِري َك ْي ِن َما لَ ْم يَ ُخنْ َأ َح ُد ُه َما َ‬‫ث ال َّ‬ ‫ال ﷺ‪« :‬يَقُو ُل هَّللا ُ تَ َعالَى‪َ :‬أنَا ثَالِ ُ‬ ‫َوقَ َ‬
‫يع َأ ْن َوا ِعهَا ُكلُّهَا َجاِئزَ ةٌ‪.‬‬
‫َخ َر ْجتُ ِمنْ بَ ْينِ ِه َما»‪َ .‬ر َواهُ َأبُو دَا ُودَ‪ .‬فَال َّش ِر َكةُ بِ َج ِم ِ‬
‫ان َعلَ ْي ِه‪ِ ،‬إ َذا َكانَ ‪ :‬ج ُْز ًءا ُم َشاعًا َم ْعلُو ًما؛ [كأن‬ ‫ب َما يَتَّفِقَ ِ‬ ‫ك فِيهَا َوالرِّ ْب ُح بِ َح َس ِ‬ ‫َويَ ُكونُ ْال ِم ْل ُ‬
‫يكون لكلِّ واح ٍد منهما من الرِّ بح النِّصف]‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫فَ َدخَ َل ِفي هَ َذا‪:‬‬

‫[‪َ ]5‬و َش ِر َكةُ‬ ‫[‪َ ]4‬و َش ِر َكةُ اَأْل ْبد ِ‬


‫َان‪:‬‬ ‫[‪]3‬‬ ‫[‪َ ]2‬و َش ِر َكةُ‬ ‫[‪َ ]1‬ش ِر َكةُ‬
‫ض ِة‪:‬‬‫ْال ُمفَا َو َ‬ ‫بَِأ ْن يَ ْشت َِر َكا بِ َما‬ ‫َو َش ِر َكةُ‬ ‫اربَ ِة‪:‬‬‫ض َ‬‫ْال ُم َ‬ ‫ْال ِعنَا ِن‪:‬‬
‫َو ِه َي‬ ‫ان بَِأ ْبدَانِ ِه َما ِمنَ‬
‫يَ ْكت َِسبَ ِ‬ ‫ْال ُوجُو ِه‪:‬‬ ‫بَِأ ْن يَ ُكونَ ِم ْن‬ ‫َو ِه َي َأ ْن‬
‫ْال َجا ِم َعةُ‬ ‫ت ِم ْن َح ِشي ٍ‬
‫ش‬ ‫ْال ُمبَا َحا ِ‬ ‫بِ َما يَْأ ُخ َذ ِ‬
‫ان‬ ‫َأ َح ِد ِه َما ْال َما ُل‬ ‫يَ ُكونَ ِم ْن‬
‫يع َذلِ َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫لِ َج ِم ِ‬ ‫َونَحْ ِو ِه‪َ ،‬و َما يَتَقَبَّاَل نِ ِه‬ ‫بِ ُوجُو ِه ِه َما‬ ‫َو ِمنَ اآْل خَ ِر‬ ‫ُكلٍّ ِم ْنه ُ َما‬
‫ِمنَ اَأْل ْع َما ِل‪.‬‬ ‫ِمنَ النَّ ِ‬
‫اس‪.‬‬ ‫ْال َع َملُ‪.‬‬ ‫َما ٌل َو َع َملٌ‪.‬‬

‫َو ُكلُّهَا َجاِئزَ ةٌ‪.‬‬


‫الظ ْل ُم َو ْالغ ََر ُر َأِل َح ِد ِه َما‪َ ،‬كـ‪َ :‬أ ْن يَ ُكونَ َأِل َح ِد ِه َما ِر ْب ُح َو ْق ٍ‬
‫ت ُم َعي ٍَّن‪،‬‬ ‫َويُ ْف ِس ُدهَا ِإ َذا َدخَ لَهَا ُّ‬
‫ت آ َخ َر‪َ ،‬أوْ ‪ِ :‬ر ْب ُح ِإحْ دَى الس ِّْل َعتَ ْي ِن‪َ ،‬أوْ ‪ِ :‬إحْ دَى ال َّس ْف َرتَي ِْن‪َ ،‬و َما يُ ْشبِهُ َذلِ َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫َولِآْل خَ ِر ِر ْب ُح َو ْق ٍ‬
‫[ َفصْ ٌل ِفي ْال ُم َساقَا ِة َو ْال ُم َز َ‬
‫ار َع ِة]‬
‫معلوم؛ كأن يقول‪ :‬ساقيتك على هذا‬ ‫ٍ‬ ‫ار َعةَ [إذا كان غير‬ ‫َك َما يُ ْف ِس ُد َذلِكَ ‪ْ :‬ال ُم َساقَاةَ‪َ ،‬و ْال ُمزَ َ‬
‫ال َّشجر ببعض ثمره‪ ،‬أو بمائة كيلو منه‪ ،‬فهذا ال يصحُّ ؛ ألنَّه غير ُم ٍ‬
‫شاع]‪.‬‬
‫ول هَّللا ِ ﷺ‪َ :‬ما َعلَى‬ ‫س ِ‬ ‫َؤاج ُرونَ َعلَى َع ْه ِد َر ُ‬ ‫اس يُ ِ‬ ‫يج‪َ « :‬و َكانَ النَّ ُ‬ ‫ال َرافِ ُع بْنُ خَ ِد ٍ‬ ‫َوقَ َ‬
‫سلَ ُم َه َذا‬
‫سلَ ُم َه َذا‪َ ،‬ويَ ْ‬ ‫ت‪َ ،‬وَأ ْقبَا ِل ا ْل َجدَا ِو ِل‪َ ،‬وش َْي ٍء ِمنَ ال َّز ْر ِ‬
‫ع‪ ،‬فَيَ ْهلِ ُك َه َذا َويَ ْ‬ ‫ا ْل َما ِذيَانَا ِ‬
‫ع‪َ ]-‬م ْعلُو ٌم‬ ‫س ِك َرا ٌء ِإاَّل َه َذا؛ فَلِ َذلِكَ زَ َج َر َع ْنهُ‪ ،‬فََأ َّما ش َْي ٌء [‪ُ -‬مشا ٌ‬ ‫َويَ ْهلِ ُك َه َذا‪َ ،‬ولَ ْم يَ ُكنْ لِلنَّا ِ‬
‫س بِ ِه»‪َ .‬ر َواهُ ُم ْسلِ ٌم‪.‬‬ ‫ض ُمونٌ ‪ :‬فَاَل بَْأ َ‬ ‫َم ْ‬
‫ع»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫ش ْط ِر َما يَ ْخ ُر ُج ِم ْن َها ِمنْ ثَ َم ٍر َأ ْو ْ‬
‫زَر ٍ‬ ‫َو«عَا َم َل النَّبِ ُّي ﷺ َأ ْه َل َخ ْيبَ َر بِ َ‬

‫[‪َ ]2‬وا ْل ُمزَا َر َعةُ بَِأ ْن‪ :‬يَ ْدفَ َع اَأْلرْ َ‬


‫ض لِ َم ْن‬ ‫ساقَاةُ َعلَى ال َّش َج ِر ِبَأ ْن‪ :‬يَ ْدفَ َعهَا‬ ‫[‪ ]1‬فَا ْل ُم َ‬
‫ع‪.‬‬ ‫اع َم ْعلُ ٍ‬
‫وم ِمنَ ال َّزرْ ِ‬ ‫يَ ْز َر ُعهَا بِج ُْز ٍء ُم َش ٍ‬ ‫اع َم ْعلُ ٍ‬
‫وم ِمنَ‬ ‫لِ ْل َعا ِم ِل‪َ ،‬ويَقُو َم َعلَ ْيهَا بِج ُْز ٍء ُم َش ٍ‬
‫الثَّ َم َر ِة‪.‬‬
‫ت ْال َعا َدةُ بِ ِه‪َ ،‬وال َّشرْ طُ الَّ ِذي اَل َجهَالَةَ فِي ِه‪.‬‬ ‫َو َعلَى ُكلٍّ ِم ْنهُ َما‪َ :‬ما َج َر ِ‬
‫َولَوْ َدفَ َع دَابَّتَهُ ِإلَى آ َخ َر يَ ْع َم ُل َعلَ ْيهَا‪َ ،‬و َما َح َ‬
‫ص َل بَ ْينَهُ َما‪َ :‬جازَ ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫بَاب ِإحْ يَا ِء ْال َم َوا ِ‬
‫ت‬

‫وات‪ :‬األرض ال ُمنف َّكة عن االختصاصات (كمجاري السُّيول‪ ،‬ومواضع الرَّعي)‪ ،‬وعن‬ ‫الـ َم ُ‬
‫ملك المعصوم (ال ُمسلم‪ ،‬أو ال ِّذ ِّم ِّي‪ ،‬أو ال ُمعاهد‪ ،‬أو ال ُمستأ َمن)‪.‬‬
‫َأْل كلُّ ما ْ ع َّده ُالنَّ َّاس إحيا َ ًء َفهو إحيا ٌء‪ ،‬والعكس بالعكس‪.‬‬ ‫اإلحياء‪:‬‬
‫ك‪.‬‬ ‫َو ِه َي ا رْ ضُ ال َباِئ َرة ال ِتي اَل يُ ْعل ُم لهَا َمالِ ٌ‬
‫ع َم َعهُ = َملَ َكهَا‬ ‫فَ َم ْن َأحْ يَاهَا بِـ‪َ :‬حاِئ ٍط‪َ ،‬أوْ َح ْف ِر ِبْئ ٍر‪َ ،‬أوْ ِإجْ َرا ِء َما ٍء ِإلَ ْيهَا‪َ ،‬أوْ َم ْن ِع َما اَل تُ ْز َر ُ‬
‫ستْ َأِل َح ٍد فَ ُه َو‬ ‫ث ا ْب ِن ُع َم َر‪َ « :‬منْ َأ ْحيَا َأ ْر ً‬
‫ضا لَ ْي َ‬ ‫يع َما فِيهَا‪ِ ،‬إاَّل ْال َم َعا ِدنَ الظَّا ِه َرةَ؛ لِ َح ِدي ِ‬ ‫بِ َج ِم ِ‬
‫ق بِ َها»‪َ .‬ر َواهُ ْالبُخَ ِ‬
‫اريُّ ‪.‬‬ ‫َأ َح ُّ‬
‫صلْ ِإلَى َماِئهَا‪َ ،‬أوْ ُأ ْق ِط َع‬ ‫َار َحوْ لَهُ َأحْ َجارًا‪َ ،‬أوْ َحفَ َر ِبْئرًا لَ ْم يَ ِ‬ ‫َوِإ َذا ت ََحج ََّر َم َواتًا بَِأ ْن‪َ :‬أد َ‬
‫َأرْ ضًا = فَهُ َو َأ َح ُّق بِهَا؛ [ألنَّه ابتدأ باإلحياء ولم يُنهه]‪َ ،‬واَل يَ ْملِ ُكهَا َحتَّى يُحْ يِيَهَا بِ َما تَقَ َّد َم‪،‬‬
‫[لكن إذا تأ َّخر في إحيائها و ُوجد من يطلب إحياءها فإنَّه يُمهل]‪.‬‬

‫بَابُ ْال َجـ ِ َعالَ ِة َواِإل َجا َر ِة‬

‫الجعالة‪ :‬أن يجعل شيًئا معلو ًما‪ ،‬لمن يعمل له‪ :‬عماًل معلو ًما أو مجهواًل ‪ ،‬م َّدةً معلومةً أو‬
‫َ‬
‫مجهولةً‪.‬‬
‫معلوم‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫اإلجارة‪ :‬عق ٌد على منفع ٍة معلوم ٍة أو على عم ٍل‬

‫وم لِ َم ْن َي ْع َم ُل لَهُ َع َماًل ‪َ :‬م ْعلُو ًما َأوْ َمجْ هُواًل فِي ْال َج َعالَ ِة‪َ ،‬و َم ْعلُو ًما ِفي‬
‫ال َم ْعلُ ٍ‬‫َو ُه َما‪َ :‬ج ْع ُل َم ٍ‬
‫ار ِة‪َ ،‬أوْ َعلَى َم ْنفَ َع ٍة فِي ال ِّذ َّم ِة‪.‬‬
‫اِإْل َج َ‬
‫المعلوم يكون بـ‪:‬‬

‫[‪ ]2‬ال ُمشاع‪ :‬أي‪ :‬السَّهم والنِّسبة‪.‬‬ ‫[‪ ]1‬التَّعيين‪ :‬بالعدد والوصف‪.‬‬

‫ق ْال ِع َو َ‬
‫ض‪َ ،‬وِإاَّل فَاَل ‪.‬‬ ‫فَ َم ْن فَ َع َل َما ج ُِع َل َعلَ ْي ِه ِفي ِه َما‪ :‬ا ْست ََح َّ‬
‫ار ِة؛ فَِإنَّهُ يَتَقَ َّسطُ ْال ِع َوضُ ‪.‬‬
‫ِإاَّل ِإ َذا تَ َع َّذ َر ْال َع َم ُل ِفي اِإْل َج َ‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬قِيَام ِة‪َ :‬ر ُج ٌل َأ ْعطَى‬ ‫َ‬ ‫َوع َْن َأبي ه َُري َْر ِة مرْ فُوعًا‪« :‬قَال هَّللا ُ تَ َعالَى‪ :‬ثَاَل ثَةٌ َأنَا َخ ْ‬
‫ص ُم ُه ْم يَ ْوم ا ْل‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ستَْأ َج َر َأ ِجي ًرا فَا ْ‬
‫ست َْوفَى ِم ْنهُ َولَ ْم يُ ْع ِط ِه‬ ‫ع ُح ًّرا فََأ َك َل ثَ َمنَهُ‪َ ،‬و َر ُج ٌل ا ْ‬
‫بِي ثُ َّم َغد ََر‪َ ،‬و َر ُج ٌل بَا َ‬
‫َأ ْج َرهُ»‪َ .‬ر َواهُ ُم ْسلِ ٌم‪َ .‬و ْال َج َعالَةُ َأوْ َس ُع ِمنَ اِإْل َج َ‬
‫ار ِة‪:‬‬

‫[‪َ ]3‬وَأِلنَّهَا َع ْق ٌد َجاِئ ٌز؛‬ ‫[‪َ ]2‬وَأِل َّن ْال َع َم َل فِيهَا‬ ‫[‪َ ]1‬أِلنَّهَا تَجُو ُز َعلَى‬
‫ار ِة [فهي عق ٌد‬ ‫ف اِإْل َج َ‬ ‫بِ ِخاَل ِ‬ ‫يَ ُكونُ َم ْعلُو ًما َو َمجْ هُواًل ‪.‬‬ ‫ال ْالقُ َر ِ‬
‫ب‪.‬‬ ‫َأ ْع َم ِ‬
‫واجبٌ ]‪.‬‬
‫ارةُ ْال َع ْي ِن ْال ُمَؤ ج ََّر ِة َعلَى َم ْن يَقُو ُم َمقَا َمهُ‪ ،‬اَل بَِأ ْكثَ َر ِم ْنهُ َ‬
‫ض َررًا‪.‬‬ ‫َوتَجُو ُز ِإ َج َ‬
‫ض َمانَ فِي ِه َما بِدُو ِن تَ َع ٍّد [أي‪ :‬فعل ما ال يجوز] َواَل تَ ْف ِري ٍط [أي‪ :‬ترك ما يجب]‪.‬‬ ‫َواَل َ‬
‫ير َأ ْج َرهُ قَ ْب َل َأنْ يَ ِجفَّ َع َرقُهُ»‪َ .‬ر َواهُ ابْنُ َم َ‬
‫اجهْ‪.‬‬ ‫ث‪َ« :‬أ ْعطُوا اَأْل ِج َ‬ ‫َوفِي ْال َح ِدي ِ‬
‫أحوال‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫من عمل لغيره عماًل بال عق ٍد فال شيء له إاَّل في ثالث‬

‫[‪ ]3‬إذا أع َّد اإلنسان نفسه‬ ‫[‪ ]2‬ر ُّد اآلبق‪ ،‬وهو العبد الَّذي‬ ‫[‪ ]1‬إنقاذ مال المعصوم‬
‫للعمل‪.‬‬ ‫شرد عن مالكه‪.‬‬ ‫من الهلكة‪.‬‬

‫بَابُ اللُّقَطَ ِة َواللَّقِي ِط‬

‫[فَصْ ٌل ِفي اللُّقَطَ ِة]‬


‫اللُّقطة‪ :‬ما ٌل أو ُمختَصٌّ ض َّل عن ربِّه‪ ،‬وتتبعه ه َّمة أوساط النَّاس‪.‬‬

‫َو ِه َي َعلَى ثَاَل ثَ ِة َأضْ ُر ٍ‬


‫ب‪:‬‬

‫[‪َ ]3‬والثَّالِ ُ‬
‫ث‪َ :‬ما ِس َوى َذلِكَ‪[ ،‬وهو‬ ‫[‪َ ]1‬أ َح ُدهَا‪َ :‬ما تُقِلُّ قِي َمتُهُ؛ [‪َ ]2‬والثَّانِي‪ :‬الض ََّوالُّ‬
‫ما تزيد قيمته عند غالب النَّاس من‪:‬‬ ‫َار‬
‫صغ ِ‬ ‫الَّ ِتي تَ ْمتَنِ ُع ِم ْن ِ‬ ‫يف‪،‬‬‫َكـ‪ :‬السَّوْ ِط َوال َّر ِغ ِ‬
‫مال‪ ،‬وحيوا ٍن ال يمتنع من صغار‬ ‫ٍ‬ ‫اع؛ َكاِإْل ِب ِل [والثَّور‬ ‫ال ِّس َب ِ‬ ‫َونَحْ ِو ِه َما = فَيُ ْملَ ُ‬
‫ك بِاَل‬
‫السِّباع] = فَيَجُو ُز ْالتِقَاطُهُ‪َ ،‬ويَ ْملِ ُكهُ‬
‫يف‪[ ،‬وكذلك ما تركه الكبير والحصان‪ ،‬يحرم‬ ‫تَع ِ‬
‫ْر ٍ‬
‫ِإ َذا َع َّرفَهُ َسنَةً َكا ِملَةً‪[ ،‬فإن خشي أن‬ ‫التقاطها‪ ،‬إاَّل إذا غلب‬ ‫النَّاس رغبةً عنه؛‬
‫أن صاحبها ال تزيد النَّفقة على قيمة الحيوان فإنَّه‬ ‫على الظَّنِّ َّ‬ ‫كالكراسي المكسورة‬
‫يضبط صفاته‪ ،‬ث َّم يبيعه ويحفظ ثمنه‬ ‫ك‬‫يجدها] = فَاَل تُ ْملَ ُ‬ ‫وبعض األواني]‪.‬‬
‫لصاحبه]‪.‬‬ ‫طلَقًا‪.‬‬‫اط ُم ْ‬
‫بِااِل ْل ِتقَ ِ‬
‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫ال‪« :‬ا ْع ِرفْ‬ ‫ال‪َ :‬جا َء َر ُج ٌل ِإلَى النَّبِ ِّي ﷺ فَ َسَألَهُ ع َِن اللُّقَ َ‬
‫ط ِة؛ فَقَ َ‬ ‫َوع َْن َز ْي ِد ْب ِن خَ الِ ٍد ْال ُجهَنِ ِّي قَ َ‬
‫شْأنَ َك بِ َها»‪ ،‬قَا َل‪ :‬فَ َ‬
‫ضالَّةُ‬ ‫احبُ َها‪ ،‬وَِإاَّل فَ َ‬
‫ص ِ‬‫سنَةً‪ ،‬فَِإنْ َجا َء َ‬ ‫ص َها َو ِو َكا َءهَا‪ ،‬ث ُ َّم ع َِّر ْف َها َ‬ ‫ِعفَا َ‬
‫ال‪َ « :‬ما لَ َك َولَ َها؟‬ ‫ضالَّةُ اِإْل بِ ِل؟ قَ َ‬
‫ال‪ :‬فَ َ‬
‫ب»‪ ،‬قَ َ‬‫لذْئ ِ‬‫ال‪ِ « :‬ه َي‪ :‬لَكَ‪َ ،‬أ ْو َأِل ِخيكَ‪َ ،‬أ ْو لِ ِّ‬ ‫ال َغن َِم؟ قَ َ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬‫سقَاُؤ هَا َو ِح َذاُؤ هَا‪ ،‬تَ ِر ُد ا ْل َما َء َوتَْأ ُك ُل الش ََّج َر َحتَّى يَ ْلقَاهَا َربُّ َها»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫َم َع َها ِ‬
‫هل األفضل أخذ اللقطة؟ السَّالمة أولى‪ ،‬فيتركها إاَّل إذا غلب على ظنِّه الق َّوة والقدرة على‬ ‫ُّ‬
‫التَّعريف‪.‬‬
‫ق عليه‪ ،‬أي‪:‬‬ ‫ش ٍد»‪ُ ،‬متَّف ٌ‬
‫طتُ َها ِإاَّل لِ ُم ْن ِ‬ ‫ما حكم لُقطة م َّكة؟ قال رسول هللا ﷺ‪« :‬اَل تَ ِح ُّل َ‬
‫ساقِ َ‬
‫يريد أن يُعرِّ فها مدى ال َّدهر‪ ،‬وإاَّل دفعها للحاكم‪.‬‬
‫[فَصْ ٌل ِفي اللَّقيط]‬
‫اللَّقيط‪ :‬طف ٌل ال يُعرف نسبه وال ِرقُّه نُبذ‪ ،‬أي‪ :‬ال يريده أهله‪ ،‬وليس بضالٍّ عن أهله‪.‬‬
‫ْت ْال َما ِل فَ َعلَى َم ْن َعلِ َم بِ َحالِ ِه‪.‬‬
‫يط َو ْالقِيَا ُم بِ ِه‪ :‬فَرْ ضُ ِكفَايَ ٍة‪ ،‬فَِإ ْن تَ َع َّذ َر َبي ُ‬
‫َو ْالتِقَاطُ اللَّقِ ِ‬

‫بَابُ ْال ُم َسابَقَ ِة َو ْال ُمغَالَبَ ِة‬

‫َو ِه َي ثَاَل ثَةُ َأ ْن َو ٍ‬


‫اع‪:‬‬

‫ْ‬
‫[‪َ ]3‬وبِ َغي ِْر النَّرْ ِد َوال َّشط َر ْن ِ‬
‫ج‬ ‫ض‪،‬‬ ‫ع َيجُو ُز بِاَل ِع َو ٍ‬ ‫[‪َ ]2‬ونَوْ ٌ‬ ‫[‪ ]1‬نَوْ ٌع يَجُو ُز‬
‫طلَقًا؛ [لتعلُّق‬ ‫َونَحْ ِو ِه َما‪ ،‬فَتَحْ ُر ُم ُم ْ‬ ‫ض‪َ ،‬و ِه َي‪:‬‬ ‫ض َو َغي ِْر ِه‪َ ،‬و ِه َي َواَل َيجُو ُز بِ ِع َو ٍ‬ ‫بِ ِع َو ٍ‬
‫القلب بها‪ ،‬وألنَّها تُلهي كثيرًا]‪،‬‬ ‫َج ِمي ُع ْال ُمغَالَبَا ِ‬
‫ت بِ َغي ِْر الثَّاَل ثَ ِة‬ ‫ُم َسابَقَةُ‪ْ :‬ال َخي ِْل‪،‬‬
‫ع الثَّالِ ُ‬
‫ث‪.‬‬ ‫َوه َُو النَّوْ ُ‬ ‫ْال َم ْذ ُك َ‬
‫ور ِة‪.‬‬ ‫َواِإْل ِب ِل‪َ ،‬وال ِّسهَ ِام‪.‬‬

‫ص ٍل‪َ ،‬أ ْو َحافِ ٍر»‪َ .‬ر َواهُ َأحْ َم ُد َوالثَّاَل ثَةُ‪.‬‬ ‫ق ِإاَّل فِي‪ُ :‬خفٍّ ‪َ ،‬أ ْو نَ ْ‬ ‫ث «اَل َ‬
‫سبَ َ‬ ‫لِ َح ِدي ِ‬
‫ار َو ْال َم ْي ِس ِر‪.‬‬
‫َاخلَةٌ ِفي ْالقِ َم ِ‬
‫َوَأ َّما َما ِس َواهَا‪ :‬فَِإنَّهَا د ِ‬
‫أن ال ُمباح إذا تض َّمن ضررًا فإنَّه يصير ُمح َّر ًما‪:‬‬
‫ويجب أن يُعلم َّ‬

‫ولو أ َّدت إلى العداوة والبغضاء والتَّحيُّز‬ ‫فلو ُأجريت ال ُمسابقة في الخيل أو اإلبل أو‬
‫والتَّعصُّ ب كان ذلك حرا ًما‪.‬‬ ‫السِّهام في وقت صالة الجماعة فإنَّها تكون‬
‫حرا ًما‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫ُمسابقة الحيوانات‪:‬‬
‫يُشترط في ال ُمسابقات على الحيوانات نفسها أن ال يكون في ذلك أذيَّةٌ لها‪ ،‬فإن كان في ذلك‬
‫أذيَّةٌ لها حرُمت؛ كال ُمسابقة في نقر ال ُّديوك‪ ،‬ونطاح الكباش‪ ،‬و ُمصارعة الثِّيران‪.‬‬
‫حكم ال ُمالكمة‪:‬‬

‫لكن إذا أراد اإلنسان أن يتمرَّن‬ ‫ال تجوز‪:‬‬


‫تمرينًا فقط‪ ،‬مع ُمراعاة عدم‬
‫ضرب الوجه؛ فإنَّه يجوز‪.‬‬ ‫ألنَّها‬ ‫صةً‪ ،‬وهو منه ٌّي‬ ‫َّ‬
‫ألن فيها ضربًا للوجه خا َّ‬
‫خطيرةٌ‪.‬‬ ‫عنه‪.‬‬

‫بَابُ ْالغَصْ ِ‬
‫ب‬

‫َوهُ َو‪ :‬ااِل ْستِياَل ُء َعلَى َما ِل ْال َغي ِْر بِ َغي ِْر َحقٍّ‪.‬‬
‫ش ْب ًرا ِمنَ اَأْل ْر ِ‬
‫ض ظُ ْل ًما‪ :‬طَ َّوقَهُ هَّللا ُ بِ ِه يَ ْو َم ا ْلقِيَا َم ِة ِمنْ‬ ‫ط َع ِ‬ ‫ث‪َ « :‬منْ ا ْقتَ َ‬ ‫َوه َُو ُم َح َّر ٌم؛ لِ َح ِدي ِ‬
‫ضينَ »‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫س ْب ِع َأ ْر ِ‬ ‫َ‬
‫َو َعلَ ْي ِه‪:‬‬

‫ض َمانُهُ ِإ َذا تَلِفَ‬


‫[‪َ ]4‬و َ‬ ‫[‪َ ]3‬وُأجْ َرتُهُ‬ ‫[‪َ ]2‬و َعلَ ْي ِه‪:‬‬ ‫احبِ ِه‪َ ،‬ولَوْ‬
‫ص ِ‬ ‫[‪َ ]1‬ر ُّدهُ لِ َ‬
‫ُم ْ‬
‫طلَقًا‪.‬‬ ‫ُم َّدةَ ُمقَا ِم ِه بِيَ ِد ِه‪.‬‬ ‫نَ ْق ُ‬
‫صهُ‪.‬‬ ‫َر َم َأضْ َعافَهُ‪.‬‬
‫غ ِ‬

‫َو ِزيَا َدتُهُ لِ َربِّ ِه‪.‬‬


‫ق ظَالِ ٍم َح ٌّ‬
‫ق»‪َ .‬ر َواهُ‬ ‫س َأوْ بَنَى فِيهَا‪ :‬فَلِ َربِّ ِه قَ ْل ُعهُ؛ لِ َح ِدي ِ‬
‫ث «لَ ْي َ‬
‫س لِ ِع ْر ٍ‬ ‫َت َأرْ ضًا فَ َغ َر َ‬ ‫َوِإ ْن َكان ْ‬
‫َأبُو دَا ُودَ‪.‬‬
‫ب‪.‬‬ ‫ب َوه َُو عَالِ ٌم‪ :‬فَ ُح ْك ُمهُ ُح ْك ُم ْالغ ِ‬
‫َاص ِ‬ ‫ت ِإلَ ْي ِه ْال َعيْنُ ِمنَ ْالغ ِ‬
‫َاص ِ‬ ‫َو َم ِن ا ْنتَقَلَ ْ‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫اريَ ِة َو ْال َو ِدي َع ِة‬
‫بَابُ ْال َع ِ‬

‫اريَّةُ]‬ ‫ْ‬
‫[ال َع ِ‬
‫احةُ ْال َمنَافِ ِع‪[ ،‬والب َّد أن يكون النَّفع ُمبا ًحا؛ كإعارة الكتب]‪.‬‬ ‫ا ْل َعا ِريَةُ‪ِ :‬إبَ َ‬
‫ص َدقَةٌ»‪ُ [ .‬متَّف ٌ‬
‫ق‬ ‫ان َو ْال َم ْعر ِ‬
‫ُوف‪ ،‬قَا َل ﷺ‪ُ « :‬ك ُّل َم ْع ُر ٍ‬
‫وف َ‬ ‫َو ِه َي ُم ْست ََحبَّةٌ؛ لِ ُد ُخولِهَا فِي اِإْل حْ َس ِ‬
‫عليه]‪.‬‬

‫[‪َ ]2‬وِإاَّل فَاَل‬ ‫[‪َ ]1‬وِإ ْن‪:‬‬


‫[ضمان]‪.‬‬ ‫[ب] َأوْ تَ َع َّدى َأوْ فَ َّر َ‬
‫ض ِمنَهَا‪.‬‬
‫ط فِيهَا‪َ :‬‬ ‫ض ِمنَهَا‪.‬‬ ‫[أ] ُش ِرطَ َ‬
‫ض َمانُهَا‪َ :‬‬

‫ْ‬
‫[ال َو ِدي َعةُ]‬
‫[الوديعة هي‪ :‬إعطاء المال لمن يحفظه لصاحبه‪].‬‬
‫َو َم ْن ُأو ِد َع َو ِدي َعةً‪ :‬فَ َعلَ ْي ِه َحفِظُهَا فِي ِحرْ ِز ِم ْثلِهَا‪َ ،‬واَل َي ْنتَفِ ُع بِهَا بِ َغي ِْر ِإ ْذ ِن َربِّهَا‪[ ،‬وبهذا يتبيَّن‬
‫أن المال الَّذي يُجعل عند البنوك ليس بوديع ٍة؛ بل هو قرضٌ ]‪.‬‬ ‫َّ‬

‫متى يجب على ال ُمستعير ر ُّد العارية؟‬

‫[‪ ]5‬إذا ت َّم‬ ‫[‪ ]3‬إذا خاف عليها [‪ ]4‬إذا سافر‬ ‫[‪ ]2‬إذا‬ ‫[‪ ]1‬إذا انتهت‬
‫االنتفاع‪.‬‬ ‫ال ُمستعير‪.‬‬ ‫السَّارق‪.‬‬ ‫طلبها‬ ‫الم َّدة‪.‬‬
‫صاحبها‪.‬‬

‫بَاب ال ُّش ْف َعةُ‬

‫ت ِإلَ ْي ِه بِبَي ٍْع َونَحْ ِو ِه‪.‬‬‫ص ِة َش ِري ِك ِه ِم ْن يَ ِد َم ِن ا ْنتَقَلَ ْ‬ ‫ق اِإْل ْن َسا ِن ا ْنتِ َزا َع ِح َّ‬ ‫َو ِه َي‪ :‬ا ْستِحْ قَا ُ‬
‫ش ْف َع ِة فِي ُك ِّل َما‬
‫ضى النَّبِ ُّي ﷺ بِال ُّ‬ ‫ث َجابِ ٍر ﭬ «قَ َ‬ ‫صةٌ فِي ْال َعقَ ِ‬
‫ار الَّ ِذي لَ ْم يُ ْق َس ْم لِ َح ِدي ِ‬ ‫َو ِه َي خَ ا َّ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫ش ْف َعةَ»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬ ‫ق فَاَل ُ‬ ‫ط ُر ُ‬ ‫ت ال ُّ‬
‫ص ِّرفَ ِ‬ ‫ت ا ْل ُحدُو ُد َو ُ‬ ‫س ْم‪ ،‬فَِإ َذا َوقَ َع ِ‬‫لَ ْم يُ ْق َ‬
‫ت»‪.‬‬ ‫ث‪ِ« :‬إن َّ َما اَأْل ْع َما ُل بِالنِّيَّا ِ‬ ‫ط؛ لِ َح ِدي ِ‬ ‫اطهَا‪ ،‬فَِإ ْن ت ََحي ََّل لَ ْم تَ ْسقُ ْ‬ ‫َواَل يَ ِحلُّ التَّ َحيُّل ِإِل ْسقَ ِ‬

‫ق ال ُّشفعة في حال كون الطَّريق واحدةً‪ ،‬أو في أ ِّ‬


‫ي شي ٍء اشتركا فيه‪ ،‬وإاَّل فال ُشفعة‬ ‫وللجار ح ُّ‬
‫له‪.‬‬
‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫ث‪ ،‬فلل َّشريك الَّذي لم‬
‫أرض‪ ،‬فباع أحدهما نصيبه على ثال ٍ‬
‫ٍ‬ ‫مثال ال ُّشفعة‪ :‬رجالن شريكان في‬
‫يبع أن ينتزع من ال ُمشتري هذا النَّصيب قهرً ا عليه بقيمته‪ ،‬ويض َّمه إلى ملكه‪ ،‬فتكون‬
‫األرض كلُّها لل َّشريك األ َّول الَّذي لم يبع‪.‬‬

‫بَابُ ْال َو ْق ِ‬
‫ف‬

‫َو ُه َو‪ :‬تَحْ بِيسُ اَأْلصْ ِل َوتَ ْسبِي ُل ْال َمنَافِ ِع‪.‬‬
‫ث‪ِ« :‬إ َذا َماتَ‬‫الظ ْل ِم؛ لِ َح ِدي ِ‬
‫ب َوَأ ْنفَ ُعهَا‪ِ :‬إ َذا َكانَ َعلَى ِجهَ ِة بِرٍّ‪َ ،‬و َسلِ َم ِمنَ ُّ‬ ‫ض ُل ْالقُ َر ِ‬ ‫َوهُ َو َأ ْف َ‬
‫ح يَ ْدعُو‬ ‫ص َدقَ ٍة َجا ِريَ ٍة‪َ ،‬أ ْو ِع ْل ٍم ي ُ ْنتَفَ ُع بِ ِه‪َ ،‬أ ْو َولَ ٍد َ‬
‫صالِ ٍ‬ ‫ث‪َ :‬‬ ‫ط َع َع َملُهُ ِإاَّل ِمنْ ثَاَل ٍ‬ ‫ا ْل َع ْب ُد ا ْنقَ َ‬
‫لَهُ»‪َ .‬ر َواهُ ُم ْسلِ ٌم‪.‬‬
‫ي ﷺ يَ ْستَْأ ِم ُرهُ فِيهَا‪ ،‬فَقَا َل‪ :‬يَا‬ ‫اب ُع َم ُر َأرْ ضًا ِبخَ ْيبَ َر‪ ،‬فََأتَى النَّبِ َّ‬ ‫ص َ‬ ‫ال‪َ :‬أ َ‬
‫َو َع ِن اب ِْن ُع َم َر قَ َ‬
‫س ِع ْن ِدي ِم ْنهُ‪ ،‬قَا َل‪ِ« :‬إنْ‬ ‫ط هُ َو َأ ْنفَ َ‬ ‫صبْ َمااًل قَ ُّ‬ ‫ْت َأرْ ضًا بِخَ ْيبَ َر لَ ْم ُأ ِ‬ ‫صب ُ‬‫ُول هَّللا ِ؛ ِإ ِّني َأ َ‬
‫َرس َ‬
‫ع َأصْ لُهَا َواَل‬ ‫ق بِهَا ُع َمرُ‪َ ،‬غي َْر َأنَّهُ اَل يُبَا ُ‬ ‫ال‪َ :‬فتَصْ َّد َّ‬‫ص َّد ْقتَ بِ َها»‪َ ،‬ق َ‬‫صلَ َها َوتَ َ‬‫شْئتَ َحبَّسْتَ َأ ْ‬ ‫ِ‬
‫يل هَّللا ِ‪،‬‬
‫ب‪َ ،‬وفِي َس ِب ِ‬ ‫ق بِهَا‪ :‬فِي ْالفُقَ َرا ِء‪َ ،‬وفِي ْالقُرْ بَى‪َ ،‬وفِي الرِّ قَا ِ‬ ‫ث َواَل يُوهَبُ ‪ ،‬فَتَصْ َّد َ‬ ‫ُور ُ‬
‫ي َ‬
‫ص ِديقًا‪،‬‬ ‫ُط ِع َم َ‬ ‫َاح َعلَى َم ْن َولِيَهَا َأ ْن يَْأ ُك َل ِم ْنهَا بِ ْال َم ْعر ِ‬
‫ُوف‪َ ،‬وي ْ‬ ‫ْف‪ ،‬اَل ُجن َ‬ ‫ضي ِ‬ ‫َوا ْب ِن ال َّسبِي ِل‪َ ،‬وال َّ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫َغي َْر ُمتَ َم ِّو ٍل َمااًل ‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ضلُهُ‪َ :‬أ ْنفَ ُعهُ لِ ْل ُم ْسلِ ِمينَ ‪.‬‬
‫َوَأ ْف َ‬
‫َويَ ْن َعقِ ُد بِ ْالقَوْ ِل [والفعل] ال َّدالِّ َعلَى ْال َو ْق ِ‬
‫ف‪.‬‬
‫ق ال َّشرْ عَ‪.‬‬ ‫ف َحي ُ‬
‫ْث َوافَ َ‬ ‫أقسامشَرْ ِط ْال َ‬
‫الوقف‪:‬واقِ ِ‬ ‫ُوطه ِإلَى‬ ‫ف َو ُشر ِ‬ ‫ف ْال َو ْق ِ‬ ‫ار ِ‬
‫ص ِ‬ ‫َويُرْ َج ُع فِي َم َ‬
‫ْض ِم ْثلِ ِه‪.‬‬
‫َواَل يُبَا ُع ِإاَّل َأ ْن تَتَ َعطَّ َل َمنَافِ ُعهُ؛ فَيُبَاعُ‪َ ،‬ويَجْ َع ُل فِي ِم ْثلِ ِه‪َ ،‬أوْ بَع ِ‬
‫[‪ ]2‬على ُمعي ٍَّن‪ :‬يُشترط أن ال يكون فيه إث ٌم‪.‬‬ ‫[‪ ]1‬على جه ٍة‪ :‬فالب َّد أن يكون على برٍّ ‪.‬‬

‫الفرق بين الوقف والوصيَّة‪:‬‬

‫الوصيَّة‪:‬‬ ‫الوقف‪:‬‬
‫ق على الموت‪.‬‬‫عق ٌد ُمعلَّ ٌ‬ ‫عق ٌد ناج ٌز‪.‬‬
‫تكون ُّ‬
‫بالثلث فأقلَّ‪.‬‬ ‫يكون بجميع المال‪.‬‬
‫ال تكون للوارث‪.‬‬ ‫للوارث وغير الوارث‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫ع]‪ْ :‬ال ِهبَ ِة‪َ ،‬و ْال َع ِطيَّ ِة‪َ ،‬و ْال َو ِ‬
‫صيَّ ِة‬ ‫بَابُ [ ُعقُو ِد التَّبَرُّ ِ‬

‫َو ِه َي ِم ْن ُعقُو ِد التَّبَرُّ عَا ِ‬


‫ت‪:‬‬

‫صيَّةُ‪ :‬التَّبَرُّ ُع‬‫الو ِ‬‫[‪َ ]3‬و َ‬ ‫ع بِ ِه فِي‬‫[‪َ ]2‬وا ْل َع ِطيَّةُ‪ :‬التَّبَرُّ ُ‬ ‫ع بِ ْال َم ِ‬
‫ال‬ ‫[‪ ]1‬فَا ْل ِهبَةُ‪ :‬التَّبَرُّ ُ‬
‫بِ ِه بَ ْع َد ْال َوفَا ِة‪.‬‬ ‫ض َموْ تِ ِه ْال َم ُخ ِ‬
‫وف‪.‬‬ ‫َم َر ِ‬ ‫ال ْال َحيَا ِة َوالصِّ َّح ِة‪.‬‬ ‫فِي َح ِ‬
‫أقسام المرض‪:‬‬

‫[‪ ]2‬غير المخوف‪ :‬فيه السَّالمة أكثر من‬ ‫[‪ ]1‬المخوف‪ :‬فيه الهالك أكثر من‬
‫الهالك‪.‬‬ ‫َّالمة‪.‬ا ِن َو ْالبِرِّ ‪.‬‬
‫َاخ ٌل فِيال اسِإْل حْ َس‬
‫فَ ْال َج ِمي ُع د ِ‬

‫صيَّةُ‪:‬‬
‫[‪َ ]2‬وا ْل َع ِطيَّةُ َوا ْل َو ِ‬ ‫[‪ ]1‬فَا ْل ِهبَةُ‪:‬‬
‫ْأ‬
‫ِم ْن َر ِ‬
‫س‬
‫ث‪:‬‬ ‫ث‪َ ،‬أوْ َكانَ لِ َو ِ‬
‫ار ٍ‬ ‫[ب] فَ َما زَ ا َد َع ِن ال ُّثلُ ِ‬ ‫ث فََأقَ َّل لِ َغي ِْر‬
‫[أ] ِمنَ ال ُّثلُ ِ‬
‫ْال َما ِل‪.‬‬
‫تُوقَفُ َعلَى ِإ َجازَ ِة ْال َو َرثَ ِة ْال ُمرْ ِش ِدينَ ‪.‬‬ ‫ث‪.‬‬‫ار ٍ‬‫َو ِ‬

‫ث‪« :‬اتَّقُوا هَّللا َ َوا ْع ِدلُوا بَيْنَ َأ ْواَل ِد ُك ْم »‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬


‫ق‬ ‫َو ُكلُّهَا يَ ِجبُ فِيهَا ْال َع ْد ُل بَ ْينَ َأوْ اَل ِد ِه؛ لِ َح ِدي ِ‬
‫َعلَ ْي ِه‪.‬‬
‫ث‪« :‬ا ْل َعاِئ ُد ِفي ِهبَتِ ِه َكا ْل َك ْل ِ‬
‫ب يَقِي ُء‬ ‫يض ْال ِهبَ ِة َوقَبُولِهَا اَل يَ ِحلُّ الرُّ ج ِ‬
‫ُوع ِفيهَا؛ لِ َح ِدي ِ‬ ‫َوبَ ْع َد تَ ْق ِب ِ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬‫ثُ َّم يَ ُعو ُد فِي قَيِْئ ِه»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫سلِ ٍم َأنْ ي ُ ْع ِط َي ا ْل َع ِطيَّةَ ثُ َّم يَ ْر ِج َع فِي َها؛ ِإاَّل ا ْل َوالِ َد فِي َما‬ ‫ث اآْل خَ ِر‪« :‬اَل يَ ِح ُّل لِ َر ُج ٍل ُم ْ‬ ‫َوفِي ْال َح ِدي ِ‬
‫ي ُ ْع ِطي لِ َولَ ِد ِه»‪َ .‬ر َواهُ َأ ْه ُل ال ُّسن َِن‪.‬‬
‫يب َعلَ ْي َها»‪.‬‬ ‫« َو َكانَ النَّبِ ُّي ﷺ يَ ْقبَ ُل ا ْل َه ِدي َّ َة َويُثِ ُ‬
‫يحتاجه]‪،‬‬
‫َ‬ ‫ض َّرهُ‪ -2[ ،‬أو‬ ‫ال َو َل ِد ِه َما َشا َء؛ َما لَ ْم‪ ]1[ :‬يَ ُ‬ ‫ب [الحرِّ المسلم] َأ ْن يَتَ َملَّكَ ِم ْن َم ِ‬ ‫َولَِأْل ِ‬
‫ث‪َ« :‬أ ْنتَ َو َمالُكَ‬
‫ت َأ َح ِد ِه َما؛ لِ َح ِدي ِ‬ ‫ْطيَ ِه لِ َولَ ٍد آخَ َر‪َ ]4[ ،‬أوْ يَ ُكونَ بِ َم َر ِ‬
‫ض َموْ ِ‬ ‫[‪َ ]3‬أوْ يُع ِ‬
‫َأِلبِي َك»‪[ .‬أحرجه ابن ماجه]‪.‬‬
‫سلِ ٍم لَهُ ش َْي ٌء ي ُ ِري ُد َأنْ يُو ِ‬
‫ص َي فِي ِه يَبِيتُ لَ ْيلَتَ ْي ِن‬ ‫امرٍِئ ُم ْ‬ ‫ق ْ‬ ‫َو َع ِن اب ِْن ُع َم َر َمرْ فُوعًا‪َ « :‬ما َح ُّ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬‫صيَّتُهُ َم ْكتُوبَةٌ ِع ْن َدهُ»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ِإاَّل َو َو ِ‬
‫ث»‪َ .‬ر َواهُ َأ ْه ُل ال ُّسنَ ِن‪.‬‬ ‫صيَّةَ لِ َوا ِر ٍ‬
‫ق َحقَّهُ‪ ،‬فَاَل َو ِ‬ ‫ث‪ِ« :‬إنَّ هَّللا َ قَ ْد َأ ْعطَى ُك َّل ِذي َح ٍّ‬ ‫َوفِي ْال َح ِدي ِ‬
‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫َوفِي لَ ْف ٍظ‪ِ« :‬إاَّل َأنْ يَشَا َء ا ْل َو َرثَةُ»‪.‬‬
‫ص ُل ِفي ِه ِإ ْغنَا ُء َو َرثَ ِت ِه َأ ْن اَل ي ِ‬
‫ُوص َي‪ ،‬بَلْ يَ َد ُع التَّ ِر َكةَ ُكلَّهَا‬ ‫ْس ِع ْن َدهُ َش ْي ٌء َيحْ ُ‬ ‫َويَ ْنبَ ِغي لِ َم ْن لَي َ‬
‫لِ َو َرثَ ِت ِه؛‬
‫ال النَّ ِب ُّي ﷺ‪ِ« :‬إنَّ َك ِإنْ تَ َذ ْر َو َرثَتَ َك َأ ْغنِيَا َء َخ ْي ٌر ِمنْ َأنْ تَ َذ َر ُه ْم عَالَةً يَتَ َكفَّفُونَ‬ ‫َك َما قَ َ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬‫اس»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬ ‫النَّ َ‬
‫ال‪.‬‬‫طلُوبٌ فِي َج ِميع اَأْلحْ َو ِ‬ ‫َو ْالخَ ْي ُر َم ْ‬
‫ِ المأذون لهم في التَّصرُّ ف أربعةٌ‪:‬‬

‫[‪ ]4‬الول ُّي‪:‬‬ ‫[‪ ]3‬النَّاظر‪:‬‬ ‫الوصي‪:‬‬


‫ُّ‬ ‫[‪]2‬‬ ‫[‪ ]1‬الوكيل‪:‬‬
‫من َأذن له ال َّشارع في‬ ‫من ُأذن له في‬ ‫من ُأذن له في‬ ‫من ُأذن له في‬
‫التَّصرُّ ف؛ كول ِّي اليتيم‪.‬‬ ‫التَّصرُّ ف في‬ ‫التَّصرُّ ف بعد‬ ‫التَّصرُّ ف حال الحياة‪.‬‬
‫الوقف‪.‬‬ ‫الموت‪.‬‬
‫نموذ ٌج للوصيَّة‪:‬‬
‫هذا ما أوصى به‪( .................... :‬يذكر اسمه‪ :‬فالن بن فال ٍن)‪ ،‬وهو يشهد أن ال إله إاَّل هللا‬
‫وحده ال شريك له‪َّ ،‬‬
‫وأن مح َّمدًا عبده ورسوله‪.‬‬
‫وأوصي أوالدي وأهلي وأقاربي بتقوى هللا ‪.۵‬‬
‫ديون وهي‪..................... :‬‬
‫ٍ‬ ‫ي من‬
‫وأوصي بتسديد ما عل َّ‬
‫وأوصي (إن ترك خيرًا) بـ‪( ................ :‬يذكر المقدار ويكون أق َّل من ُّ‬
‫الثلث)‬
‫لـ‪( .......................... :‬يذكر من له الوصيَّة من غير الورثة)‪.‬‬
‫وأوصي باتِّباع ال ُّسنَّة في غسلي ودفني والتَّعزية‪.‬‬
‫(ث َّم يو ِّقع الوصيَّة‪ ،‬ويكتب التَّاريخ‪ ،‬ويُشهد عليها)‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬

‫أسئلة كتاب البيوع‬

‫سؤال‪:‬صحخطأ‪ ‬الفروق الَّتي بين شروط البيع وال ُّشروط في البيع تكون أيضًا في غيره‬
‫ال ُّ‬
‫ألن ُمطلقه أاَّل يكون‬
‫شروط في عق ٍد فإنَّها تنافي ُمطلقه؛ َّ‬
‫ٍ‬ ‫من العقود مثل النِّكاح‪ .‬كل‬
‫هناك شروطٌ‪ .‬األصل في ال ُمعامالت الحلُّ حتَّى يقوم دلي ٌل عل التَّحريم‪.‬‬
‫مالك في المعامالت هو أقرب المذاهب إلى ال ُّسنَّة‪ .‬ال تكاد تجد قواًل‬
‫ٍ‬ ‫مذهب اإلمام‬
‫ك في ال ُمعامالت إاَّل ولإلمام أحمد نفسه روايةٌ توافق مذهب مال ٍ‬
‫ك‪ .‬كلُّ‬ ‫لإلمام مال ٍ‬
‫شرط خالف ُمقتضى العقد فهو باطلٌ‪ .‬جميع العقود تنعقد بما د َّل عليها‬
‫ٍ‬
‫عرفًا‪ .‬لل ُمشتري الخيار إن جهل الحال‪ .‬س َّدت ال َّشريعة ك َّل با ٍ‬
‫ب يمكن أن‬
‫يوصل إلى الرِّ با‪ .‬ال توجد معصيةٌ ُعلِّقت عليها عقوبةٌ وهي دون الكفر؛ مثل‬
‫الرِّ با‪ .‬العقد الاَّل زم من الطَّرفين ال يمكن فسخه إاَّل ‪ :‬برضا الطَّرفين‪ ،‬أو بسب ٍ‬
‫ب‬
‫شرعي آخ َر‪ .‬من ال يُشترط رضاه ال يُشترط علمه‪ .‬يملك البيِّعان أو أحدهما‬
‫ٍّ‬
‫إسقاط خيار المجلس‪ .‬إذا أخ َّل أحد ال ُمتبايعين بالصِّ دق والبيان حفظ ال َّشرع ح َّ‬
‫ق‬
‫تفكير أو ت ََر ٍّو‪ ،‬فحفظ له ال َّشرع‬
‫ٍ‬ ‫اآلخر‪ .‬قد يبيع ال َّرجل سلعته أو يشتريها دون‬
‫حقَّه‪ .‬عند التَّعارض‪ ،‬على المسلم أن ينصح لمن وثق فيه وائتمنه‪ .‬يُشترط‬
‫إذن اإلمام في إحياء الموات‪ .‬تُعرَّف اللُّقطة في مجامع النَّاس كالمساجد حواًل‬
‫واحدًا‪ .‬الوقف عق ٌد جائ ٌز يجوز الرُّ جوع فيه‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫سؤال‪:‬صحخطأ‪ ‬يجب العدل بين األوالد في الهبة‪ .‬ال تجوز الوصيَّة بما زاد عن‬
‫ال ُّ‬
‫الثُّلث‪ .‬تجوز الوصيَّة للوارث‪ .‬الوصيَّة ُمق َّدمةٌ على ال َّدين؛ لقوله تعالى‪﴿ :‬ﮣ ﮤ‬
‫ﮨ ﮩ﴾‪ .‬تُملك الوصيَّة قبل الموت‪ .‬تُ ُّ‬
‫سن الوصيَّة لمن ترك‬ ‫ﮥ ﮦ ﮧ‬
‫خيرًا‪.‬‬

‫‪ ‬فقط إذا اتُّفق عليها من قبل‪.‬‬ ‫‪ ‬زمن الخيار‪.‬‬ ‫‪ ‬ال ُّشروط في البيع ُمعتبرةٌ‪:‬‬

‫‪ ‬جميع ما تقدم‪.‬‬ ‫‪ ‬إذا قارنت العقد‪.‬‬


‫‪ ‬فاسدًا‪.‬‬ ‫‪ ‬صحيحًا‪.‬‬ ‫‪ ‬إذا خالف ال َّشرط ُمقتضى العقد كان العقد‪:‬‬
‫‪ ‬ال يُس َّمى) بيعًا‪.‬‬
‫‪ ‬ال ِّربا فيه تباد ٌل فـ (‪ ‬يُس َّمى‬
‫‪ ‬المرجع فيما يتداوله النَّاس من الكالم واألفعال إلى‪  :‬العُرف‪  .‬ال َّشرع‪ .‬‬
‫اللغة‪.‬‬ ‫ُّ‬
‫جائز‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫‪ ‬غير‬ ‫‪ ‬جائ ٌز‪.‬‬ ‫‪ ‬بيع الميتة‪:‬‬
‫جائز‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫‪ ‬غير‬ ‫‪ ‬جائ ٌز‪.‬‬ ‫‪ ‬بيع الحمل في بطن أ ِّمه‪:‬‬
‫جائز‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫‪ ‬غير‬ ‫‪ ‬جائ ٌز‪.‬‬ ‫رجل فباعها قبل أن يجدها‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫‪ ‬سُرقت سلعة‬
‫‪ ‬كلُّها باطلةٌ؛ ألنَّه‬ ‫‪ ‬ال ُمعامالت والعقود الجديدة الَّتي تحدث في العصر الحاضر‪:‬‬
‫لم ينصَّ ال َّشرع عليها‪  .‬كلُّها صحيحةٌ؛ ألنَّه لم يُحرِّ مها ال َّشرع‪  .‬األصل‬
‫صحَّتها إاَّل إذا ُوجد فيها ما يوجب بطالنها‪.‬‬
‫‪ ‬باع زي ٌد مح َّمدًا سيَّارةً في م َّكة‪ ،‬واشترط أن يعود بها إلى القصيم‪  :‬جائ ٌز‪  .‬غير‬
‫جائز‪.‬‬
‫ٍ‬
‫ب فيه‪ ،‬ث َّم اكتشف مح َّم ٌد َّ‬
‫أن‬ ‫مسؤول عن أيِّ عي ٍ‬
‫ٍ‬ ‫َّ‬ ‫اًل‬
‫‪ ‬باع زي ٌد مح َّمدًا منز ‪ ،‬واشترط أنه غير‬
‫‪ ‬ليس له الخيار‪.‬‬ ‫‪ ‬له الخيار‪.‬‬ ‫فيه عيبًا‪:‬‬
‫صدق والبيان‪  .‬كتم العيوب الباطنة‪.‬‬ ‫‪ ‬ال ِّ‬ ‫‪ ‬الواجب على ال ُمتبايعين‪:‬‬
‫‪ ‬اشترى زي ُد من خال ٍد سيَّارةً على أنَّها ُمكيَّفةٌ‪ ،‬ث َّم اتَّضح أنَّها ليست كذلك‪ ،‬فيكون البيع‪:‬‬
‫‪10‬حًا إذا رضي زي ٌد‪.‬‬
‫‪ ‬صحي‬ ‫‪ ‬باطاًل ‪.‬‬ ‫‪ ‬صحيحًا‪.‬‬
‫‪ ‬أحكام ال َّشرع (‪ُ ‬مق َّدمةٌ ‪ ‬غير ُمق َّدم ٍة) على ما يتراضى عليه النَّاس في عقودهم‪.‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫عمر مقداره عشرة آالف لايرٍ‪ ،‬وعمر ُمنك ٌر لل َّدين‪ ،‬فقال له مح َّمد‪َ :‬أقِ َّر‬ ‫َ‬ ‫‪ ‬لمح َّم ٍد ٌ‬
‫دين على‬
‫‪ ‬ال يص ُّح‪.‬‬ ‫‪ ‬يصحُّ ‪.‬‬ ‫بال َّدين وأعطيك منه ثالثة آالف لايرٍ‪ ،‬فأق َّر عمر بال َّدين‪:‬‬
‫‪ ‬الخاصَّة‪.‬‬ ‫‪ ‬العا َّمة‪.‬‬ ‫‪ ‬عند التَّعارض تُق َّدم المصلحة‪:‬‬
‫جائز‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫‪ ‬غير‬ ‫‪ ‬جائ ٌز‪.‬‬ ‫‪ ‬و َّكل مح َّم ٌد أحم َد ليصوم عنه يومين‪:‬‬
‫‪ ‬يُقدِّم كلٌّ من ال َّشريكين مااًل وعماًل ‪  .‬يُقدِّم أحد ال َّشريكين‬ ‫‪ ‬في شركة العنان‪:‬‬
‫مااًل واآلخر عماًل ‪  .‬يُقدِّم كلٌّ من ال َّشريكين المال‪ ،‬والعمل ألحدهما ويعينه اآلخر‪.‬‬
‫‪ ‬الرِّ بح في شركة ال ُمفاوضة على‪  :‬قدر المال‪  .‬ما اشترطه ال َّشريكان‪  .‬ربح‬
‫المثل‪.‬‬
‫أن ربح اللَّبن ال َّزبادي لمح َّم ٍد‪ ،‬وسائر‬
‫‪ ‬اشترك مح َّم ٌد وعل ٌّي في مصنع ألبا ٍن‪ ،‬واشترطا َّ‬
‫‪ ‬ال يصحُّ ‪.‬‬ ‫‪ ‬يصحُّ ‪.‬‬ ‫األصناف بينهما بال ِّنصف‪:‬‬
‫‪ ‬ال يصحُّ ‪.‬‬ ‫‪ ‬يصحُّ ‪.‬‬ ‫‪ ‬بيع العنب لمن يتَّخذه خمرًا‪:‬‬
‫‪ ‬جائزةٌ‪  .‬غير جائز ٍة‪.‬‬ ‫مجهول‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫‪ ‬الجعالة على‬
‫‪ ‬جائ ٌز)‪ ،‬وإن التقطها فإنَّه (‪ ‬يملكها بدون‬ ‫ت (‪ ‬حرا ٌم‬ ‫‪ ‬التقاط أربعة دوالرا ٍ‬
‫‪ ‬الب َّد أن يعرِّ فها حواًل كاماًل )‪.‬‬ ‫تعريف‬
‫ٍ‬
‫جائز‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫‪ ‬غير‬ ‫‪ ‬جائ ٌز‪.‬‬ ‫‪ ‬التقاط الجمل‪:‬‬
‫جائز‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫‪ ‬غير‬ ‫‪ ‬جائ ٌز‪.‬‬ ‫‪ ‬التقاط الماعز‪:‬‬
‫‪ ‬ال تص ُّح‪.‬‬ ‫‪ ‬تصحُّ ‪.‬‬ ‫ص ُمعيَّنين يحسنون الرَّمي‪:‬‬
‫‪ ‬ال ُمناضلة على أشخا ٍ‬
‫‪ ‬اتَّفق مجموعةٌ من ال َّشباب على لعب كرة القدم‪ ،‬على أن يُقدِّم الفريق المهزوم للفريق‬
‫‪ُ ‬مح َّر ٌم‪.‬‬ ‫‪ ‬جائ ٌز‪.‬‬ ‫الفائز وجبة عشا ٍء‪ ،‬ففعلهم‪:‬‬
‫‪‬‬ ‫‪ ‬واجبٌ ‪  .‬حرا ٌم‪.‬‬ ‫‪ ‬قلع ما غرسه الغاصب في األرض إذا طلبه المالك‪:‬‬
‫جائ ٌز‪.‬‬
‫‪ ‬واجبٌ ‪  .‬حرا ٌم‪  .‬جائ ٌز‪.‬‬ ‫‪ ‬التَّحايل إلسقاط ال ُّشفعة‪:‬‬
‫‪ ‬واجبٌ ‪.‬‬ ‫‪ ‬جائ ٌز‪.‬‬ ‫‪ُ ‬مستحبٌّ ‪.‬‬ ‫‪ ‬حكم الوقف شرعًا‪:‬‬
‫‪ ‬إذا أعطى رج ٌل مصابٌ بمرض السَّرطان لزوجته أرضًا‪ ،‬فهذا يُعتبر (‪ ‬هبةً ‪‬‬
‫‪ ‬ال يجوز)‪.‬‬ ‫‪ ‬عطيَّةً)‪ ،‬وهل يجوز تنفيذها؟ (‪ ‬يجوز‬ ‫وصيَّةً‬
‫صحيح‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫‪ ‬غير‬ ‫‪ ‬صحيحٌ‪.‬‬ ‫‪ ‬تملُّ ُ‬
‫ك ال َّرجل من مال ولده في مرض موته‪:‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬

‫كتـــاب المواريث‬

‫َو ِه َي‪ْ :‬ال ِع ْل ُم بِقِ ْس َم ِة التَّ ِر َك ِة بَ ْينَ ُم ْست َِحقِّيهَا‪.‬‬


‫ص ُل فِي َها‪:‬‬ ‫َواَأْل ْ‬

‫ث ا ْب ِن‬‫[‪َ ]3‬م َع َح ِدي ِ‬ ‫[‪َ ]2‬وقَوْ لُهُ فِي ِ‬


‫آخ ِر‬ ‫[‪ ]1‬قَوْ لُهُ تَ َعالَى فِي س َ‬
‫ُور ِة‬
‫س ﭭ َمرْ فُوعًا‪:‬‬ ‫َعبَّا ٍ‬ ‫ُّور ِة‪﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ‬ ‫الس َ‬ ‫النِّ َسا ِء‪ ﴿ :‬ﮓ ﮔ ﮕ ﮖﮗ ﮘ‬
‫«َأ ْل ِحقُوا ا ْلفَ َراِئ ِ‬
‫ض‬ ‫ﭖﭗ﴾‪.‬‬ ‫ﮙ ﮚ ﮛﮜ﴾ ِإلَى قَوْ لِ ِه‪﴿ :‬ﯖ ﯗ‬
‫بَِأ ْهلِ َها‪ ،‬فَ َما بَقِ َي فََأِل ْولَى‬ ‫ﯘﯙ﴾ اآليات‪.‬‬
‫َر ُج ٍل َذ َك ٍر»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬

‫ث‪َ ،‬و ِذ ْك ِرهَا‬ ‫اري ِ‬‫س َعلَى جُلِّ َأحْ َك ِام ْال َم َو ِ‬ ‫ث اب ِْن َعبَّا ٍ‬ ‫ات ْال َك ِري َمةُ َم َع َح ِدي ِ‬
‫ت اآْل يَ ُ‬ ‫فَقَ ِد ا ْشتَ َملَ ِ‬
‫صلَةً بِ ُشر ِ‬
‫ُوطهَا‪.‬‬ ‫ُمفَ َّ‬
‫ب َوَأوْ اَل ِد ااِل ب ِْن‪َ ،‬و ِمنَ اِإْل ْخ َو ِة اَأْل ِشقَّاء َأوْ لِ َغي ِْر ُأ ٍّم‬
‫َاث ِم ْن َأوْ اَل ِد الصُّ ْل ِ‬
‫ور َواِإْل ن َ‬‫فَ َج َع َل هَّللا ُ ال ُّذ ُك َ‬
‫= ِإ َذا اجْ تَ َمعُوا يَ ْقت َِس ُمونَ ْال َم َ‬
‫ال‪.‬‬
‫ظ اُأل ْنثَيَ ْي ِن‪.‬‬
‫ت ْالفُرُوضُ ‪ :‬لل َّذ َك ِر ِم ْث ُل َح ِّ‬ ‫َو َما َأ ْبقَ ِ‬
‫ت ْالفُرُوضُ ‪.‬‬
‫ال‪َ ،‬أوْ َما َأ ْبقَ ِ‬‫ورينَ ‪ :‬يَْأ ُخ ُذونَ ْال َم َ‬ ‫ور ِمنَ ْال َم ْذ ُك ِ‬
‫الذ ُك َ‬‫َوَأ َّن ُّ‬

‫[أصحاب الفروض]‬

‫َوالثِّ ْنتَ ْي ِن فََأ ْكثَ َر‪ :‬لَهُ َما الثُّلُثَا ِن‪.‬‬ ‫اح َدةُ ِمنَ ْالبَنَا ِ‬
‫ت‪ :‬لَهَا النِّصْ فُ ‪.‬‬ ‫َوَأ َّن ْال َو ِ‬ ‫[البنت‪]:‬‬

‫ت ااِل ب ِْن ال ُّس ُدسُ تَ ْك ِملَةَ‬ ‫ت اب ٍْن‪ :‬فَلِ ْل ِب ْن ِ‬


‫ت النِّصْ فُ ‪َ ،‬ولِبِ ْن ِ‬ ‫ت َو ِب ْن ُ‬
‫َت ِب ْن ٌ‬
‫َوِإ َذا َكان ْ‬ ‫[بنت االبن‪]:‬‬
‫الثُّلُثَ ْي ِن‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫ب فِي ْالكَاَل لَ ِة ِإ َذا لَ ْم يَ ُك ْن لَهُ َولَ ٌد‬
‫ات َوالاَّل تِي لَِأْل ِ‬
‫ات ال َّشقِيقَ ُ‬ ‫َو َك َذلِكَ اَأْل َ‬
‫خَو ُ‬ ‫[األخت‪]:‬‬
‫َواَل َوالِ ٌد‪.‬‬

‫ْص ْبه َُّن َذ َك ٌر‬ ‫الثلُثَي ِْن‪َ :‬سقَطَ َم ْن دُونَه َُّن ِم ْن بَنَا ِ‬
‫ت ااِل ْب ِن ِإ َذا لَ ْم يَع ِ‬ ‫َات ُّ‬‫ت ْالبَن ُ‬ ‫َوَأنَّهُ ِإ َذا ا ْستَ ْغ َرقَ ِ‬
‫بِد ََر َجتِ ِه َّن َأوْ َأ ْنزَ ُل ِم ْنه َُّن‪.‬‬
‫ص ْبه َُّن َأ ُخوه َُّن‪.‬‬ ‫ت لَِأْل ِ‬
‫ب ِإ َذا لَ ْم يَ ْع ِ‬ ‫طنَ اَأْلخَ َوا ِ‬ ‫ات يُ ْسقِ ْ‬
‫َو َك َذلِكَ ال َّشقِيقَ ُ‬

‫ت‪ :‬لِ ْل َوا ِح ِد ِم ْنهُ ُم ال ُّس ُدسُ ‪َ ،‬ولِاْل ْثنَ ْي ِن فََأ ْكثَ َر ُّ‬
‫الثلُ ُ‬
‫ث‪،‬‬ ‫َوَأ َّن اِإْل ْخ َوةَ ُأِل ٍّم َواَأْلخَ َوا ِ‬ ‫[اإلخوة أل ٍّم‪]:‬‬
‫يُ َس َّوى بَ ْينَ ُذ ُك ِ‬
‫ور ِه ْم َوِإنَاثِ ِه ْم‪.‬‬
‫ور‪.‬‬‫الذ ُك ِ‬ ‫طلَقًا‪َ ،‬واَل َم َع اُأْلصُو ِل ُّ‬ ‫َوَأنَّهُ ْم اَل يَ ِرثُونَ َم َع ْالفُرُوع ُم ْ‬
‫ِ‬

‫َوالرُّ بُ ُع َم َع ُوجُو ِد ِه ْم‪.‬‬ ‫َوَأ َّن ال َّزوْ َج لَهُ النِّصْ فُ َم َع َعد َِم َأوْ اَل ِد ال َّزوْ َج ِة‪.‬‬ ‫[ال َّزوج‪]:‬‬

‫َوالثُّ ُمنُ َم َع ُوجُو ِد ِه ْم‪.‬‬ ‫َوَأ َّن ال َّزوْ َجةَ فََأ ْكثَ َر لَهَا الرُّ بُ ُع َم َع َعد َِم َأوْ اَل ِد‬ ‫[ال َّزوجة‪]:‬‬
‫ج‪.‬‬‫ال َّزوْ ِ‬
‫َوَأ َّن ا َّم لهَا ال ُّس ُدسُ َم َع‪َ :‬ح ٍد ِمنَ ا وْ اَل ِد‪ ،‬وْ اثنَ ْي ِن ف كث َر ِمنَ اِإْل خ َو ِة ِو‬
‫َأ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َأ‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َأ‬ ‫َأْل‬ ‫َأ‬ ‫َ‬ ‫ُأْل‬ ‫[األ ّم‪]:‬‬
‫ت‪.‬‬
‫خَوا ِ‬ ‫اَأْل َ‬

‫ج َوَأبَ َو ْي ِن‪َ ،‬أوْ‬


‫ث ْالبَاقِي فِي‪ :‬زَ وْ ٍ‬ ‫َوَأ َّن لَهَا ثُلُ َ‬ ‫َوالثُّلُ ُ‬
‫ث َم َع َعد َِم َذلِكَ ‪.‬‬
‫َزوْ َج ٍة َوَأبَ َوي ِْن‪.‬‬

‫ُس‪ِ ،‬إ َذا لَ ْم يَ ُكنْ دُونَ َها أ ٌّم»‪َ .‬ر َواهُ َأبُو‬ ‫« َوقَ ْد َج َع َل النَّبِ ُّي ﷺ لِ ْل َج َّد ِة ال ُّ‬
‫سد َ‬ ‫[الج َّدة‪]:‬‬
‫دَا ُو َد َوالنَّ َساِئي‪.‬‬

‫َولَهُ ال ُّس ُدسُ َم َع اِإْل نَا ِ‬


‫ث‪ ،‬فَِإ ْن بَقِ َي بَ ْع َد‬ ‫ُس اَل يَ ِزي ُد‬
‫ب ال ُّسد َ‬ ‫َوَأ َّن لَِأْل ِ‬ ‫[األب‪]:‬‬
‫ض ِه َّن َش ْي ٌء َأ ْخ َذهُ تَع ِ‬
‫ْصيبًا‪.‬‬ ‫فَرْ ِ‬ ‫ور‪.‬‬ ‫َعلَ ْي ِه َم َع اَأْلوْ اَل ِد ُّ‬
‫الذ ُك ِ‬

‫َو َك َذلِكَ ْال َج ُّد‪.‬‬ ‫[الج ّد‪]:‬‬

‫ْصيبًا َم َع َعد َِم اَأْلوْ اَل ِد ُم ْ‬


‫طلَقًا‪.‬‬ ‫َوَأنَّهُ َما يَ ِرثَا ِن تَع ِ‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫[أحكام التَّعصيب]‬

‫ات‪َ ،‬وهُ ْم‪:‬‬ ‫خ ِمنَ اُأْل ِّم‪ -‬ع َ‬


‫َصبَ ٌ‬ ‫ج َواَأْل ِ‬
‫ور ‪َ -‬غي َْر ال َّزوْ ِ‬ ‫ك َج ِمي ُع ُّ‬
‫الذ ُك ِ‬ ‫َو َك َذلِ َ‬

‫[‪َ ]3‬و َك َذا‬ ‫ب‪َ ،‬وَأ ْبنَاُؤ هُ ْم‪،‬‬


‫[‪َ ]2‬واَأْل ْع َما ُم اَأْل ِشقَّا ُء َأوْ َأِل ٍ‬ ‫[‪ ]1‬اِإْل ْخ َوةُ اَأْل ِشقَّا ُء‪،‬‬
‫ْالبَنُونَ َوبَنُوهُ ْم‪.‬‬ ‫ت‪َ ،‬وَأ ْع َما ُم َأبِي ِه َو َج ِّدهُ‪َ ،‬وِإ ْن َعاَل ‪.‬‬
‫َأ ْع َما ُم ْال َميِّ ِ‬ ‫ب‪َ ،‬وَأ ْبنَاُؤ هُ ْم‪.‬‬
‫َأوْ َأِل ٍ‬

‫ب‪:‬‬ ‫ُو ُح ْك ُم ْال َع ِ‬


‫اص ِ‬

‫ت ْالفُرُوضُ التَّ ِر َكةَ لَ ْم يَ ْب َ‬


‫ق‬ ‫[‪َ ]3‬وِإ َذا ا ْستَ ْغ َرقَ ِ‬ ‫[‪َ ]2‬وِإ ْن َكانَ َم َعهُ‬ ‫[‪َ ]1‬أ ْن يَْأ ُخ َذ‬
‫ب َش ْي ٌء‪.‬‬‫اص ِ‬ ‫لِ ْل َع ِ‬ ‫ض َأخَ َذ‬ ‫احبُ فَرْ ٍ‬ ‫ص ِ‬ ‫َ‬ ‫ْال َم َ‬
‫ال ُكلَّهُ ِإ َذا‬
‫ب‪َ ،‬واَل َم َع‬ ‫ق َم َع ا ْب ِن الصُّ ْل ِ‬
‫َواَل يُ ْم ِكنُ َأ ْن تَ ْستَ ْغ ِر َ‬ ‫ْالبَاقِ َي بَ ْع َدهُ‪.‬‬ ‫ا ْنفَ َردَ‪.‬‬
‫اَأْل ِ‬
‫ب‪.‬‬

‫ب اآلتِي‪:‬‬ ‫َاصبَا ِن فََأ ْكثَ َر فَ ِجهَ ُ‬


‫ات ال ُعصُوبَ ِة َعلَى التَّرْ تِي ِ‬ ‫َوِإ ْن ُو ِج َد ع ِ‬

‫[‪ ]5‬ثُ َّم ْال َواَل ُء‪َ ،‬وهُ َو‪ْ :‬ال ُم ْعتِقُ‪،‬‬ ‫[‪ ]4‬ثُ َّم‬ ‫[‪ ]3‬ثُ َّم ُأ ُخ َّوةٌ‬ ‫[‪ ]2‬ثُ َّم‬ ‫[‪]1‬‬
‫صبُونَ بَِأ ْنفُ ِس ِه ْم‪.‬‬
‫صبَاتُهُ ْال ُمتَ َع ِّ‬
‫َو َع َ‬ ‫َأ ْع َما ٌم‬ ‫َوبَنُوهُ ْم‪.‬‬ ‫ُأبُ َّوةٌ‪.‬‬ ‫بُنُ َّوةٌ‪.‬‬
‫َوبَنُوهُ ْم‪.‬‬
‫فَيُقَ َّد ُم ِم ْنهُ ْم‪:‬‬

‫[‪ ]3‬فَِإ ْن َكانُوا فِي ْال َم ْن ِزلَ ِة َس َوا ًء‪ :‬قُ ِّد َم‬ ‫[‪ ]2‬فَِإ ْن َكانُوا فِي ِجهَ ٍة‬ ‫[‪]1‬‬
‫ق َعلَى الَّ ِذي‬ ‫اَأْل ْق َوى ِم ْنه ُ ْم‪َ ،‬وه َُو‪ :‬ال َّشقِي ُ‬ ‫َوا ِح َد ٍة‪ :‬قُ ِّد َم اَأْل ْق َربُ َم ْن ِزلَةً‪.‬‬ ‫اَأْل ْق َربُ‬
‫َأِل ٍ‬
‫ب‪.‬‬ ‫ِجهَةً‪.‬‬
‫ُأ‬
‫ث ْختُهُ َم َعهُ َش ْيًئا‪.‬‬ ‫َأْل‬
‫ب َغي ِْر ا ْبنَا ِء َواِإْل ْخ َو ِة اَل ت َِر ُ‬ ‫َو ُكلُّ ع ِ‬
‫َاص ٍ‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫[أحكام العول]‬

‫ضهُ ْم بَ ْعضًا‪ :‬عَالَ ْ‬


‫ت بِقَ ْد ِر‬ ‫ت فُرُوضٌ ت َِزي ُد َعلَى ْال َم ْسَألَ ِة‪ ،‬بِ َحي ُ‬
‫ْث يُ ْسقِطُ بَ ْع ُ‬ ‫َوِإ َذا اجْ تَ َم َع ْ‬
‫[أمثلةٌ‪]:‬‬ ‫فُر ِ‬
‫ُوض ِه ْم‪.‬‬
‫ت لِ َغي ِْر ُأ ٍّم‪ :‬فََأصْ لُهَا ِستَّةٌ‪َ ،‬وتَعُو ُل لِثَ َمانِيَ ٍة‪.‬‬‫[‪ ]1‬فَِإ َذا َكانَ زَ وْ ٌج َوُأ ٌّم َوُأ ْخ ٌ‬

‫فَِإ ْن َكانَ لهُ ْم َأ ٌخ ُأِل ٍّم فَ َك َذلِكَ ‪.‬‬ ‫[‪]2‬‬

‫فَِإ ْن َكانُوا ْاثنَ ْي ِن‪ :‬عَالَ ْ‬


‫ت لِتِ ْس َع ٍة‪.‬‬ ‫[‪]3‬‬

‫ت ِإلَى َع َش َر ٍة‪.‬‬ ‫ات لِ َغي ِْر ُأ ٍّم ثِ ْنتَي ِْن‪ :‬عَالَ ْ‬


‫فَِإ ْن َكانَ اَأْلخَ َو ُ‬ ‫[‪]4‬‬
‫ت ِإلَى خَ ْم َسةَ َع َش َر‪.‬‬ ‫فَِإ ْن َكانَ َم َعهُ ْم َأبٌ ‪ :‬عَالَ ْ‬
‫ْ‬
‫ت ِم ِن اثن َْي َع َش َر ِإلَى ثَاَل ثَ َة َع َش َر‪.‬‬ ‫َوِإ َذا َكانَ بِ ْنتَا ِن َوُأ ٌّم َوزَ وْ جٌ‪ :‬عَالَ ْ‬ ‫[‪]5‬‬

‫[[‪]]68‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫مثال (‪)2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫مثال (‪)1‬‬

‫‪3‬‬ ‫ت ِإ‪1‬لَى َس ْب َعةَ ‪َ 3‬ع َش َر‪.‬‬ ‫[‪]7‬زو ٌج فَِإ ْن خَ لَّفَ‪ 1‬زَ وْ َجتَي ِْن ‪َ 3‬وُأ ْختَ ْي ِن ُأِل ٍّم‪َ 3‬وُأ ْختَ ْي ِن لِ َغي ِْرهَا‬
‫زو َ ٌوجُأ ّمًا‪ :‬عَالَ ْ‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫س ْب َع ٍة َ‪3‬و ِع ْش ِرينَ ‪3.‬‬
‫لغير َوأ ٍّمِع ْش ِرينَ ِإ‪2‬لَى َ‬ ‫ت ِم ْن َأ ٌرْ‬
‫أخت َب َع ٍة‬ ‫َان َوزَ وْ َج‪3‬ةٌ‪ :‬عَالَ ْ‬ ‫أخت لغير فَأِإ ٍّم ْن َكانَ ‪َ2‬أبَ َو ِ‬
‫ان َوا ْبنَت‪ِ 3‬‬ ‫ٌ‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أ ٌّم‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أ ٌّم‬
‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أ ٌخ أل ٍّم‬
‫‪6‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪6‬‬ ‫مثال (‪)4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫مثال (‪)3‬‬


‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫زو ٌج‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫زو ٌج‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫أختان لغير أ ٍّم‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ٌ‬
‫أخت لغير أ ٍّم‬
‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أ ٌّم‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أ ٌّم‬
‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أختان أل ٍّم‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أختان أل ٍّم‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪15‬‬ ‫‪12‬‬ ‫مثال (‪)6‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫مثال (‪)5‬‬


‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫زو ٌج‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫زو ٌج‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أ ٌّم‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أ ٌّم‬
‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫بنتان‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫بنتان‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أبٌ‬
‫‪6‬‬

‫‪27‬‬ ‫‪24‬‬ ‫مثال (‪)8‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪12‬‬ ‫مثال (‪)7‬‬


‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫زوجةٌ‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫زوجتان‬
‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫أ ٌّم‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫أختان أل ٍّم‬
‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪16‬‬ ‫بنتان‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫أختان لغير أ ٍّم‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫أبٌ‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أ ٌّم‬
‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬

‫[أحكا ٌم أخرى]‬

‫اض ُل َعلَى ُك ِّل ِذي‬‫َاصبٌ ‪ُ :‬ر َّد ْالفَ ِ‬‫ت ْالفُرُوضُ َأقَ َّل ِمنَ ْال َم ْسَأل ِة َولَ ْم يَ ُك ْن َم َعهُ ْم ع ِ‬ ‫َوِإ ْن َكانَ ِ‬
‫ض بِقَ ْد ِر فَرْ ِ‬
‫ض ِه‪.‬‬ ‫فَرْ ٍ‬
‫ث َذ ُوو اَأْلرْ َح ِام‪َ ،‬وهُ ْم ِم ْن ِس َوى ْال َم ْذ ُك ِ‬
‫ورينَ ‪،‬‬ ‫ات‪َ :‬و ِر َ‬ ‫صب َ ُ‬ ‫ُوض َو ْال َع َ‬
‫ِ‬ ‫فَِإ ْن ُع ِد َم َأصْ َحابُ ْالفُر‬
‫َويُنَ َّزلُونَ َم ْن ِزلَةَ َم ْن َأ ْدلَوْ ا بِ ِه‪.‬‬
‫صالِحِ ْال َعا َّم ِة َو ْالخَ ا َّ‬
‫ص ِة‪.‬‬ ‫ال‪ ،‬يُصْ َرفُ فِي ْال َم َ‬ ‫ت ْال َم ِ‬ ‫ث لَهُ فَ َمالُهُ لِبَ ْي ِ‬ ‫ار َ‬ ‫َو َم ْن اَل َو ِ‬
‫ق بِت َِر َكتِ ِه َأرْ بَ َعةُ ُحقُو ٍ‬
‫ق ُم َرتَّبَ ٍة‪:‬‬ ‫َوِإ َذا َماتَ اِإْل ْن َسانُ تَ َعلَّ َ‬

‫َأ َّولُهَا‪ُ :‬مَؤ نُ الت َّْج ِهي ِز‪.‬‬ ‫[ت]‬

‫س ْال َما ِل‪.‬‬ ‫ْأ‬


‫ثُ َّم ال ُّديُونُ ‪ْ :‬ال ُم َوثَّقَةُ‪َ ،‬و ْال ُمرْ َسلَةُ ِم ْن َر ِ‬ ‫[د]‬

‫تدوم‪]:‬‬

‫[تجمع‬
‫كلمة‬
‫ها‬
‫صيَّةٌ تُنَفَّ ُذ ِم ْن ثُلُثِ ِه لَِأْلجْ نَ ِب ِّي‪.‬‬
‫ثُ َّم ِإ َذا َكانَ لَهُ َو ِ‬ ‫[و]‬

‫ورينَ ‪َ ،‬وهَّللا ُ َأ ْعلَ ُم‪.‬‬


‫اث‪ ]:‬ثُ َّم ْالبَاقِي لِ ْل َو َرثَ ِة ْال َم ْذ ُك ِ‬
‫[ال ِمي َر ُ‬ ‫[م]‬

‫َوَأ ْسبَابُ اِإْل رْ ِ‬


‫ث ثَاَل ثَةٌ‪:‬‬

‫[‪َ ]3‬و ْال َواَل ُء‪.‬‬ ‫[‪َ ]2‬والنِّ َكا ُح ال َّ‬


‫ص ِحيحُ‪.‬‬ ‫[‪ ]1‬النَّ َسبُ ‪.‬‬

‫َو َم َوانِ ُعهُ ثَاَل ثَةٌ‪:‬‬

‫[‪َ ]3‬و ْ‬
‫اختِاَل فُ الدِّي ِن‪.‬‬ ‫[‪َ ]2‬والرِّ ُّق‪.‬‬ ‫[‪ْ ]1‬القَ ْتلُ‪.‬‬

‫ب‬‫اط َو َوقَ ْفتَ لَهُ‪ِ ،‬إ ْن طَلَ َ‬ ‫َأوْ َم ْفقُودًا َأوْ نَحْ َوهُ‪َ :‬ع ِم ْلتَ بِااِل حْ تِيَ ِ‬ ‫َوِإ َذا َكانَ بَعْضُ ْال َو َرثَ ِة َح ْماًل‬
‫ب َما قَر ََّرهُ ْالفُقَهَا ُء َر ِح َمهُ ُم‬‫ص ُل بِ ِه االحْ تِيَاطُ َعلَى َح َس ِ‬ ‫َما يَحْ ُ‬ ‫ث َع ِم ْلتَ‬ ‫يرا ِ‬ ‫ْال َو َرثَةُ قِ ْس َمةَ ْال ِم َ‬
‫هَّللا ُ تَ َعالَى‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫بَابُ ْال ِع ْت ِ‬
‫ق‬

‫ال ُّدخول إلى الرِّ ِّ‬


‫ق يكون من طريقين‪:‬‬

‫[‪ ]2‬إنجاب الجارية من غير سيِّدها‪.‬‬ ‫[‪ ]1‬األسر في الحرب‪.‬‬

‫أنواع الرِّ قِّ‪:‬‬

‫[‪]7‬‬ ‫[‪]6‬‬ ‫[‪ ]4‬ال ُمدبَّر‪]5[ :‬ال ُمعلَّق‬ ‫[‪]3‬‬ ‫القن‪ ]2[ :‬ال ُمكاتب‪ :‬الَّذي‬
‫[‪ُّ ]1‬‬
‫أ ُّم‬ ‫ال ُموصى‬ ‫عتقه‬ ‫ُعلِّق عتقه‬ ‫ال ُمبعَّض‪:‬‬ ‫يشتري نفسه‬ ‫ر ٌّ‬
‫ق‬
‫الولد‪.‬‬ ‫بعتقه‪.‬‬ ‫بصف ٍة‪.‬‬ ‫بعضه حرٌّ ‪ .‬بموت مالكه‪.‬‬ ‫بأقساط‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫كاملٌ‪.‬‬

‫صهَا ِمنَ الرِّ قِّ‪.‬‬ ‫َوهُ َو تَحْ ِري ُر ال َّرقَبَ ِة َوت َْخلِي ُ‬
‫ستَ ْنقَ َذ هللاُ بِ ُك ِّل‬
‫سلِ ًما ا ْ‬
‫ق ا ْم َر ًءا ُم ْ‬ ‫سلِ ٍم َأ ْعتَ َ‬
‫ث‪َ« :‬أيُّ َما ا ْمرٍِئ ُم ْ‬ ‫ت؛ لِ َح ِدي ِ‬‫ض ِل ْال ِعبَادَا ِ‬ ‫َوهُ َو ِم ْن َأ ْف َ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬‫ُض ًوا ِم ْنهُ ِمنَ النَّا ِر»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬ ‫ُض ٍو ِم ْنهُ ع ْ‬ ‫ع ْ‬
‫س َها ِع ْن َد َأ ْهلِ َها»‪.‬‬‫ال‪َ« :‬أ ْغاَل هَا ثَ َمنًا‪َ ،‬وَأ ْنفَ ُ‬
‫ضلُ؟ فَقَ َ‬ ‫ب َأ ْف َ‬
‫َو ُسِئ َل َرسُو ُل هَّللا ِ ﷺ‪َ :‬أيُّ الرِّ قَا ِ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬‫ُمتَّفَ ٌ‬
‫ص ُل ْال ِع ْتقُ‪:‬‬ ‫َويَحْ ُ‬

‫ث‪َ « :‬منْ َأ ْعتَ َ‬


‫ق‬ ‫[‪َ ]4‬وبِال ِّس َرايَ ِة؛ لِ َح ِدي ِ‬ ‫[‪]3‬‬ ‫[‪َ ]2‬وبِ ْال ِم ْل ِ‬
‫ك‪ ،‬فَ َم ْن‬ ‫[‪]1‬‬
‫ش ْر ًكا لَهُ فِي َع ْب ٍد فَ َكانَ لَهُ َما ٌل يَ ْبل ُ ُغ‬ ‫ِ‬ ‫َوبِالتَّ ْمثِ ِ‬
‫يل‬ ‫ك َذا َر ِح ٍم‬ ‫َملَ َ‬ ‫بِ ْالقَوْ ِل‪:‬‬
‫ثَ َمنَ ا ْل َع ْب ِد قُ ِّو َم َعلَ ْي ِه قِي َمةَ َعد ٍْل‪،‬‬ ‫بِ َع ْب ِد ِه بِقَ ْ‬
‫ط ِع‬ ‫ُم َحر ٍَّم ِمنَ النَّ َس ِ‬
‫ب‬ ‫َوهُ َو‬
‫ص ُه ْم‪َ ،‬و َعتَ َ‬
‫ق‬ ‫ص َ‬‫ش َركَاُؤ هُ ِح َ‬ ‫ْط َي ُ‬ ‫فَُأع ِ‬ ‫عُضْ ٍو ِم ْن‬ ‫ق َعلَ ْي ِه‪[ ،‬أي‪:‬‬ ‫َعتَ َ‬ ‫لَ ْفظُ‬
‫ق ِم ْنهُ َما‬ ‫َعلَ ْي ِه ا ْل َع ْبدُ‪ ،‬وَِإاَّل فَقَ ْد َعتَ َ‬ ‫ضاِئ ِه َأوْ‬
‫َأ ْع َ‬ ‫رحم يحرم‬
‫ملك ذا ٍ‬ ‫ْ‬
‫«ال ِع ْت ِ‬
‫ق‬
‫ق»‪َ ،‬وفِي لَ ْف ٍظ‪« :‬وَِإاَّل قُ ِّو َم َعلَ ْي ِه‪،‬‬ ‫َعتَ َ‬ ‫تَحْ ِريقِ ِه‪.‬‬ ‫وطُؤه لو قُدِّر َّ‬
‫أن‬ ‫» َو َما‬
‫وق َعلَ ْي ِه»‪ُ .‬متَّفَق‬ ‫شقُ ٍ‬ ‫س َعى َغ ْي َر َم ْ‬ ‫ستَ ْ‬ ‫َوا ْ‬ ‫أحدهما أنثى]‪.‬‬ ‫فِي‬
‫َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫َم ْعنَاهُ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫فَِإ ْن َعل َ‬
‫ق ِعتقهُ بِ َموْ تِ ِه فه َُو ال ُم َدب َّ ُر‪ ،‬يَ ْعتِ ُ‬
‫ق بِ َموْ تِ ِه ِإذا َخ َر َج ِمنَ الثل ِ‬
‫ث‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫ق ُغاَل ًما لَهُ ع َْن ُدب ٍُر‪ ،‬لَ ْم يَ ُك ْن لَهُ َما ٌل َغ ْي ُرهُ‪ ،‬فَبَلَ َغ َذلِ َ‬
‫ك‬ ‫ار َأ ْعتَ َ‬
‫ص ِ‬‫فَ َع ْن َجابِ ٍر َأ َّن َر ُجاًل ِمنَ اَأْل ْن َ‬
‫شتَ ِري ِه ِمنِّي؟»‪ ،‬فَا ْشتَ َراهُ نَ ِعي ُم بْنُ َع ْب ِد هَّللا ِ بِثَ َمان ِماَئة ِدرْ ه ٍَم‪َ ،‬و َكانَ‬ ‫ال‪َ « :‬منْ يَ ْ‬‫ي ﷺ فَقَ َ‬ ‫النَّبِ َّ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬‫ض َد ْينَ َك»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬‫ال‪« :‬ا ْق ِ‬ ‫َعلَ ْي ِه َدي ٌْن؛ فََأ ْع َ‬
‫طاهُ َوقَ َ‬
‫ق نَ ْف َسهُ ِم ْن َسيِّ ِد ِه ِبثَ َم ٍن ُمَؤ ج ٍَّل ِبَأ َجلَي ِْن فََأ ْكثَ َر‪.‬‬ ‫ي ال َّرقِي ُ‬ ‫َوا ْل ِكتَابَةُ‪َ :‬أ ْن يَ ْشت َِر َ‬
‫صاَل حًا فِي ِدينِ ِه ْم َو َك ْسبًا‪.‬‬ ‫ال تَ َعا َلى‪ ﴿ :‬ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺﭻ﴾‪ ،‬يَ ْعنِي‪َ :‬‬ ‫قَ َ‬
‫ع ِع ْتقُهُ َواَل ِكتَابَتُهُ‪.‬‬ ‫ْس لَهُ َكسْبٌ = فَاَل يُ ْش َر ُ‬ ‫فَِإ ْن ِخيفَ ِم ْنهُ ْالفَ َسا ُد بِ ِع ْتقِ ِه‪َ ،‬أوْ ِكتَابَتِ ِه‪َ ،‬أوْ لَي َ‬
‫ث‪« :‬ا ْل ُم َكات َُب َع ْب ٌد َما بَقِ َي َعلَ ْي ِه ِمنْ ِكتَابَتِ ِه ِد ْر َه ٌم»‪.‬‬ ‫ق ْال ُم َكاتَبُ ِإاَّل بِاَأْلدَا ِء؛ لِ َح ِدي ِ‬ ‫َواَل يَ ْعتِ ُ‬
‫َر َواهُ َأبُو دَا ُودَ‪.‬‬
‫س َمرْ فُوعًا‪َ ،‬وع َْن ُع َم َر َموْ قُوفًا‪َ« :‬أيُّ َما َأ َم ٍة َولَدَتْ ِمنْ َ‬
‫سيِّ ِدهَا فَ ِه َي ُح َّرةٌ بَ ْع َد‬ ‫َو َع ِن ا ْب ِن َعبَّا ٍ‬
‫تشوف ال َّشرع إلى العتق‪ ،‬وترغيبه‬ ‫ة‬ ‫َّ‬
‫د‬ ‫ش‬ ‫له‬ ‫َّن‬ ‫ي‬ ‫يتب‬ ‫تها‬ ‫َّ‬ ‫وأدل‬ ‫َّة‬ ‫ي‬ ‫رع‬ ‫َّ‬
‫ش‬ ‫ال‬ ‫األحكام‬ ‫تنبيهٌ‪ :‬النَّاظر في‬
‫َّاج ُح ْال َموْ قُوفُ َعلَى ُع َم َر ُّﭬ‪.‬‬ ‫اجهْ‪َ ،‬والر ِ‬ ‫َم ْوتِ ِه»‪َ .‬أ ْخ َر َجهُ ابْنُ َم َ‬
‫شوف‪:‬‬ ‫وترتيب الثَّواب العظيم عليه‪ ،‬ومن مظاهر هذا التَّ ُّ‬ ‫فيه‪،‬‬
‫َوهَّللا ُ َأ ْعلَ ُم‪.‬‬
‫[‪ ]2‬قوله ﷺ‪ ]3[ :‬كون [‪ ]4‬كون [‪ ]5‬جعل [‪ ]6‬كون عتق‬ ‫[‪ ]1‬أمر هللا‬
‫عتق الرَّقبة العبد ال ُمشترك‬ ‫العبد يعتق العبد‬ ‫«َأ ُّي َما ا ْمرٍِئ‬ ‫تعالى ال َّسيِّد‬
‫كثير من يُك َّمل إذا أعتق‬
‫ٍ‬ ‫في‬ ‫على سيِّده يعتق‬ ‫سلِ ٍم َأ ْعتَ َ‬
‫ق‬ ‫ُم ْ‬ ‫بقبول كتابة‬
‫أحد ال ُّشركاء‬ ‫الكفَّارات‬ ‫إذا مثَّل به على‬ ‫سلِ ًما‬ ‫عبده الَّذي يرى ا ْم َر ًءا ُم ْ‬
‫ملكه‪ ،‬بحيث يُؤمر‬ ‫سوا ٌء كان‬ ‫سيِّده‬ ‫بقطع‬ ‫ستَ ْنقَ َذ هللاُ‬
‫منه صالحًا في ا ْ‬
‫إن كان له ما ٌل بأن‬ ‫على وجه‬ ‫عض ٍو من ب ُمجرَّد‬ ‫دينه‪ ،‬وق َّوةً على بِ ُك ِّل ع ْ‬
‫ُض ٍو‬
‫يدفع قيمة جزء‬ ‫أعضائه‪ ،‬الملك إذا التَّخيير أو‬ ‫ِم ْنهُ ع ْ‬
‫ُض ًوا‬ ‫التَّكسُّب والقيام‬
‫ك إليه‬
‫كلِّ شري ٍ‬ ‫اإليجاب‪.‬‬ ‫وبتحريقه‪ .‬كان ذا‬ ‫ِم ْنهُ ِمنَ‬ ‫بنفسه‪.‬‬
‫ليعتق‪.‬‬ ‫رحم منه‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫النَّا ِر»‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫أسئلة كتاب المواريث‪:‬‬

‫ضبط وحف ٍظ‪ .‬تكفي‬


‫ٍ‬ ‫سؤال‪:‬صحخطأ‪ ‬علم الفرائض سه ٌل واضحٌ‪ ،‬لكن يحتاج إلى‬
‫ال ُّ‬
‫في تعلُّم علم الفرائض الدِّراسة النَّظريَّة دون التَّدريب على حلِّ المسائل‪ .‬علم‬
‫ت عمليَّ ٍة وح ِّل مسائ َل حتَّى‬
‫الفرائض فيه حسابٌ ‪ ،‬والحساب وال ِّرياضيَّات تحتاج إلى تدريبا ٍ‬
‫تُضبَط‪ .‬قد يكون عند الوارث سببٌ لإلرث ولكن ال يرث‪ .‬ال ُمطلَّقة الرَّجعيَّة‬
‫ترث ما دامت في الع َّدة‪ .‬تبطل سببيَّة النِّكاح بالطَّالق البائن ولو لم تنته‬
‫الع َّدة‪ .‬أصول المسائل مأخوذةٌ من الفروض ال ُمق َّدرة في كتاب هللا وهي‪ :‬النِّصف ‪-‬‬
‫الرُّ بع – ال ُّثمن – ال ُّثلث – ال ُّثلثان ‪ -‬السُّدس‪ .‬أصول المسائل ال ُمتَّفق عليها عند أهل‬
‫العلم هي ‪ 18‬و ‪ .36‬ال يمكن اجتماع واحد ٍة من صاحبات النِّصف مع أخرى من‬
‫صاحبات النِّصف ويكون لها النِّصف أيضًا‪ .‬شروط الوارثين للنِّصف‬
‫عدميَّةٌ‪ .‬باب من يأخذ الرُّ بع يُس َّمى بغرفة ال َّزوجيَّة‪ ،‬لكن ال يمكن اجتماعهما‪.‬‬
‫ترث ال َّزوجة الثُّمن إذا كانت واحدةً‪ ،‬وإذا تع َّددن َّ‬
‫فهن شركاء في الرُّ بع‪ .‬من‬
‫أصحاب الثُّلث األ ُّم أو الج َّدة‪.‬الأخت أل ٍّم فأكثر ال تأخذ الثُّلث إاَّل إذا ُوجد معها أ ٌخ‬
‫فرض‪ :‬يكون‬
‫ٍ‬ ‫أل ٍّم فأكثر‪ .‬إذا كان الورثة كلُّهم عصبةً‪ ،‬ولم يكن في المسألة صاحب‬
‫أصل المسألة من عدد روؤسهم‪ .‬ابن األخ ال َّشقيق يعصب بنت األخ ال َّشقيق‪.‬‬
‫‪ ‬من الورثة من ال يُحجب حجب حرما ٍن أبدًا‪ .‬إذا كان في المسألة عو ٌل أو‬
‫ر ٌّد‪ُ :‬ر َّد أصل المسألة إلى مجموع السِّهام‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫سؤال‪:‬صحخطأ‪ ‬أصول المسائل السَّبعةُ ُّ‬
‫كلها تعول‪ .‬ال َّر ُّد اصطالحًا هو أن تكون‬ ‫ال ُّ‬
‫صنف واح ٌد فقط‪ :‬تكون‬
‫ٌ‬ ‫السِّهام أق َّل من أصل المسألة‪ .‬إذا كان في مسألة ال َّر ِّد‬
‫صنف‪ :‬تُجمع السِّهام‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫المسألة من عدد رؤوسهم‪ .‬إذا كان في مسألة ال َّر ِّد أكثر من‬
‫ويُر ُّد أصل المسألة إلى مجموع السِّهام‪ .‬النِّسب األربع هي‪ :‬ال ُمماثلة‪ ،‬وال ُمداخلة‪،‬‬
‫وال ُموافقة‪ ،‬وال ُمباينة‪ .‬في حالة ال ُمباينة‪ :‬نضرب أحدهما في اآلخر‪ ،‬فإذا كان‬
‫العددان مثاًل ‪ 2‬و‪ 3‬فبينهما ُمباينةٌ‪ ،‬والحلُّ هو ‪ .6‬النَّاظر في األحكام ال َّشرعيَّة‬
‫تشوف ال َّشرع إلى العتق‪ ،‬وترغيبه فيه‪ ،‬وترتيب الثَّواب العظيم‬
‫وأدلَّتها يتبيَّن له ش َّدة ُّ‬
‫ض ِل ْال ِعبَادَا ِ‬
‫ت‪.‬‬ ‫صهَا ِمنَ الرِّ قِّ‪ِ ،‬م ْن َأ ْف َ‬
‫عليه‪ .‬تَحْ ِري ُر ال َّرقَبَ ِة َوت َْخلِي ُ‬

‫ث حقَّه ‪  .‬لما في تع ُّلم علم الفرائض‬


‫‪ ‬لماذا ندرس الفرائض؟ ‪ ‬ليُعطى كلُّ وار ٍ‬
‫‪ ‬الجميع‪.‬‬ ‫من األجر‪  .‬ألنَّه نصف العلم‪.‬‬
‫‪ ‬كم عدد أسباب اإلرث؟ ‪ ‬اثنان‪  .‬ثالثةٌ‪  .‬أربعةٌ‪.‬‬
‫‪ ‬امرأةٌ تركت زوجًا رقيقًا‪  :‬يرثها‪.‬‬
‫‪ ‬ال يرثها‪.‬‬
‫‪ ‬عش لك‬ ‫‪ ‬الحقوق ال ُمتعلِّقة بالتَّركة مجموعةٌ في كلمة‪  :‬تدوم‪  .‬رنحط‪.‬‬
‫رز ٌ‬
‫ق‪.‬‬
‫‪ ‬فرض‬ ‫‪ ‬حكم تعلُّم علم الفرائض‪  :‬واجبٌ ‪ُ  .‬مستحبٌ ‪  .‬فرض كفاي ٍة‪.‬‬
‫عين‪.‬‬
‫ٍ‬
‫‪ ‬عشرةٌ على وجه‬ ‫‪ ‬خمسة عشر‪.‬‬ ‫‪ ‬عدد الوارثين من الرِّ جال‪  :‬عشرةٌ ‪.‬‬
‫اإلجمال‪ ،‬وخمسة عشر على وجه التَّفصيل‪.‬‬
‫‪ ‬مجموع الورثة من الرِّ جال والنِّساء‪  :‬خمسةٌ وعشرون‪  .‬ثمانية عشر‪.‬‬
‫‪ ‬عدد الفروض ال ُمق َّدرة في كتاب هللا‪  :‬ستَّةٌ‪  .‬سبعةٌ‪  .‬ثمانيةٌ‪.‬‬
‫‪ ‬أصول المسائل ال ُمتَّفق عليها‪  :‬محصورةٌ‪  .‬ال حصر لها‪.‬‬
‫‪ ‬عدد أصحاب النِّصف‪  :‬أربعةٌ‪  .‬خمسةٌ‪  .‬ثالثةٌ‪.‬‬
‫‪ ‬منه أو من‬ ‫الوارث لل َّزوجة‪  :‬منه‪.‬‬
‫‪ ‬يُشترط إلرث ال َّزوج الرُّ بع وجود الفرع ‪9‬‬
‫غيره‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫‪ ‬تأخذ البنت النِّصف بشرط‪  :‬عدم ال ُمع ِّ‬
‫صب‪  .‬عدم المماثل لها‪  .‬عدم الفرع‬
‫الوارث‪  .‬الجميع‪.‬‬
‫‪ ‬أصحاب الثُّلثين هم‪  :‬أصحاب النِّصف‪  .‬أصحاب النِّصف عدا ال َّزوج‪.‬‬
‫‪ ‬شروط الثُّلثين هي‪  :‬شروط النِّصف‪  .‬شروط النِّصف؛ إاَّل شرط عدم ال ُمماثل‬
‫يتغيَّر إلى وجود ال ُمماثل‪.‬‬
‫‪ ‬الجمع عند الفرضيِّين‪  :‬اثنان‪  .‬اثنان فأكثر‪  .‬ثالثةٌ فأكثر‪.‬‬
‫‪ ‬عدد أصحاب الثُّلث‪  :‬اثنان‪  .‬ثالثةٌ‪  .‬أربعةٌ‪.‬‬
‫‪ ‬تأخذ األم الثُّلث عند‪  :‬عدم الفرع الوارث‪  .‬عدم الجمع من اإلخوة‪ .‬‬
‫الجميع‪.‬‬
‫‪ ‬عدم األصل الوارث‬ ‫‪ ‬يأخذ اإلخوة أل ٍّم الثُّلث عند‪  :‬عدم الفرع الوارث َّ‬
‫الذكر‪.‬‬
‫الذكر‪  .‬الجميع‪.‬‬ ‫َّ‬
‫‪ ‬الفرع‬ ‫‪ ‬تُس َّمى المسألة بالعمريَّة إذا كان فيها أحد ال َّزوجين مع‪  :‬األبوين‪.‬‬
‫الوارث‪  .‬اإلخوة أل ٍّم‪.‬‬
‫ظ األنثيين‪َّ  .‬‬
‫الذكر كاألنثى سوا ٌء‪.‬‬ ‫‪ ‬اإلخوة أل ٍّم يُقسم بينهم الثُّلث‪َّ  :‬‬
‫للذكر مثل ح ِّ‬
‫‪ ‬خمسةٌ‪.‬‬ ‫‪ ‬عدد من يرث السُّدس‪  :‬ثالثةٌ‪  .‬ستَّةٌ‪  .‬سبعةٌ‪.‬‬
‫‪ ‬كم حالةً يمكن أن تكون المرأه فيها عصبةً بنفسها‪  :‬ال يمكن‪  .‬واحدةٌ‪ .‬‬
‫اثنتان‪.‬‬
‫‪ ‬عدد أقسام العصبة‪  :‬اثنان‪  .‬ثالثةٌ‪  .‬أربعةٌ‪.‬‬
‫‪ ‬عدد العصبات بالنَّفس‪  :‬عشرةٌ‪  .‬أربعة عشر‪  .‬ثمانية عشر‪.‬‬
‫‪ ‬عدد أقسام العصبة بالغير‪  :‬اثنان‪  .‬ثالثةٌ‪  .‬أربعةٌ‪.‬‬
‫وصف‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬نقصا ٍن‪.‬‬ ‫حرمان‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫‪ ‬ال َّزوج وال َّزوجة واأل ُّم يُحجبون حجب‪ :‬‬
‫‪ ‬ال يجوز له‪.‬‬ ‫‪ ‬من ال يعرف الحجب‪  :‬يجوز له أن يفتي في الفرائض‪.‬‬
‫‪ ‬ضابط األصول الَّتي يدخلها العول‪  :‬ما له سدسٌ صحيحٌ‪  .‬ما ليس له‪.‬‬
‫‪ ‬ضابط األصول الَّتي ال يدخلها العول‪  :‬ما له سدسٌ صحيحٌ‪  .‬ما ليس له‪.‬‬
‫‪ ‬شرط ال َّردِّ‪  :‬أن يوجد بقيَّةٌ بعد إعطاء أصحاب الفروض فروضهم‪  .‬أن يكون‬
‫‪ ‬جميع ما تق َّدم‪.‬‬ ‫‪ ‬أن اليوجد عاصبٌ ‪.‬‬ ‫ال َّر ُّد على غير ال َّزوجين‪.‬‬
‫‪ ‬بعده‪.‬‬ ‫‪ ‬تصحيح االنكسار في ال َّر ِّد يكون‪  :‬قبل ال َّر ِّد إلى مجموع السِّهام‪.‬‬
‫‪ ‬إذا كانت السِّهام ُمنقسمةً على الرُّ ؤوس‪  :‬تحتاج المسألة الى تصحيح ٍ‪  .‬ال‬
‫‪10‬‬ ‫تصحيح‪.‬‬ ‫تحتاج المسألة إلى‬
‫ٍ‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫‪ ‬قد يحصل وقد ال يحصل‪.‬‬ ‫‪ ‬تصحيح المسائل‪  :‬الب َّد منه‪.‬‬
‫‪ ‬ال ُمماثلة هي أن‪  :‬يتساوى العددان‪  .‬يكون األكبر من ُمضاعفات األصغر‪.‬‬
‫‪ ‬ال ُمداخلة هي‪  :‬يتساوى العددان‪  .‬يكون األكبر من ُمضاعفات األصغر‪.‬‬
‫كسر‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫‪ ‬ال ُموافقة أن (‪ ‬يقبل ‪ ‬ال يقبل) العددان القسمة على عد ٍد آخر غير الواحد بال‬
‫كسر‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫‪ ‬ال ُمباينة أن (‪ ‬يقبل ‪ ‬ال يقبل) العددان القسمة على عد ٍد آخر غير الواحد بال‬
‫‪ ‬إذا كان العددان يقبالن القسمة على بعضهما فال ِّنسبة‪ُ  :‬مماثلةٌ‪ُ  .‬مداخلةٌ‪.‬‬
‫‪ ‬المقصود بالوفق هو‪  :‬النِّصف‪  .‬العدد الَّذي توافقا فيه‪.‬‬
‫‪ُ ‬مماثلةٌ أو ُمداخلةٌ‪.‬‬ ‫‪ ‬إذا كان العددان ال يقبالن القسمة على بعضهما فالنِّسبة‪:‬‬
‫‪ُ ‬موافقةٌ‪ُ  .‬مباينةٌ‪.‬‬
‫‪ ‬من أصعب النِّسب األربع‪  :‬ال ُمماثلة‪  .‬ال ُموافقة‪  .‬ال ُمباينة‪.‬‬
‫ع ‪‬‬ ‫ْس لَهُ َكسْبٌ (‪ ‬فَاَل يُ ْش َر ُ‬ ‫‪ِ ‬إ ْن ِخيفَ ِم ْن العبد ْالفَ َسا ُد بِ ِع ْتقِ ِه‪َ ،‬أوْ ِكتَابَتِ ِه‪َ ،‬أوْ لَي َ‬
‫يُ ْش َرعُ) ِع ْتقُهُ َواَل ِكتَابَتُهُ‪.‬‬
‫ق ِع ْتقَهُ بِ َموْ ِت ِه فَه ُ َو (‪ْ ‬ال ُم َدبَّ ُر ‪ ‬ال ُموصى بعتقه)‪ ،‬يَ ْعتِ ُ‬
‫ق بِ َموْ تِ ِه ِإ َذا خَ َر َج ِمنَ‬ ‫‪ِ ‬إ ْن عَلَّ َ‬
‫ث ‪ ‬النِّصف ‪ ‬الرُّ بع)‪.‬‬ ‫(‪ُّ ‬‬
‫الثلُ ِ‬
‫ص ُل ْال ِع ْت ُ‬
‫ق بـ‪  :‬القول‪  .‬الفعل‪  .‬السِّراية‪  .‬ملك ذي رحم‪ .‬‬ ‫‪ ‬يَحْ ُ‬
‫الجميع‪.‬‬
‫ق كثير ٍة)‪،‬‬
‫ق واحد ٍة ‪ ‬طر ٍ‬ ‫‪ ‬ال ُّدخول في الرِّ ِّ‬
‫ق يكون من (‪ ‬طريقين ‪ ‬طري ٍ‬
‫ق كثير ٍة)‪.‬‬
‫‪ ‬طر ٍ‬ ‫ق واحد ٍة‬
‫‪ ‬طري ٍ‬
‫ق يكون من (‪ ‬طريقين‬ ‫والخروج من الرِّ ِّ‬
‫ب من أسباب اإلرث بما يناسبه‪:‬‬ ‫اربط ك َّل سب ٍ‬
‫ال ِّنكاحعصوبةٌ سببها نعمة ال ُمعتِق على عتيقه‪ ،‬ويرث به ال ُمعتِق وعصبته ال ُمتعصِّ بون‬
‫بأنفسهم‪.‬الوالءعقد ال َّزوجيَّة الصَّحيح‪ ،‬ويرث به ال َّزوج إذا ماتت ال َّزوجة‪ ،‬وال َّزوجة فأكثر‬
‫إذا مات ال َّزوج‪.‬النَّسبالقرابة‪ ،‬ويرث به الفروع واألصول والحواشي‪.‬اذكر الحقوق‬
‫الخمسة ال ُمتعلِّقة بالتَّركة ُمرتَّبةً‪:‬‬
‫[‪.....................................]2[.....................................]1‬‬
‫[‪.....................................]4[.....................................]3‬‬
‫[‪.................................................................................... ]5‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫بيِّن السَّبب الَّذي يرث به كلُّ واح ٍد من الورثة اآلتين‪:‬‬

‫األب‪...........................‬األخ‬
‫ال َّشقيق‪...........................‬ال َّزوج‪...........................‬ال ُمعتِقة‪...........................‬البن‬
‫ت‪...........................‬أ ُّم األ ِّم‪...........................‬األخت أل ٍّم‪...........................‬ابن‬
‫ابن االبن‪...........................‬الع ُّم أل ٍّم‪...........................‬الع َّمة‬
‫ال َّشقيقة‪...........................‬اذكر الوارثين من الرِّ ِ جال بالتَّرتيب‪:‬‬
‫[‪.............]6[.............]5[.............]4[.............]3[.............]2[.............]1‬‬
‫[‪.............]11[.............]10[.............]9[.............]8[.............]7‬‬
‫[‪.....................................]15[.............]14[.............]13[.............]12‬اذكر‬
‫الوارثات من النِّساء بالتَّرتيب‪:‬‬
‫[‪.............]6[.............]5[.............]4[.............]3[.............]2[.............]1‬‬
‫[‪.............]9[.............]8[.............]7‬‬
‫[‪............................................................. ]10‬ضع (‪ )0‬أمام غير الوارث و(‪)1‬‬
‫أمام الوارث من األشخاص اآلتي ذكرهم‪:‬‬

‫قبنت ابن ابن‬


‫أخ شقي ٍ‬ ‫قع َّمةٌ شقيقةٌبنت ع ٍّم شقي ٍ‬
‫قع ٌّم أل ٍّمأ ُّم أب األ ِّمابن ٍ‬ ‫ابن ابن ع ٍّم شقي ٍ‬
‫برتِّب األصول ال ُمق َّدرة كما رتَّبها ال ُمصنِّف ‪:$‬‬ ‫أخ أل ٍ‬ ‫تبنت ٍ‬ ‫اب ٍنبنت بن ٍ‬
‫[‪.............]5[.............]4[.............]3[.............]2[.............]1‬‬
‫[‪............................................................. ]6‬رتِّب أصول المسائل‪:‬‬
‫[‪.............]6[.............]5[.............]4[.............]3[.............]2[.............]1‬‬
‫[‪....................................]7‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫بيِّن أصل المسألة فيما يلي‪:‬‬
‫ٌ‬
‫وثلث ‪ ،1/3‬وسدسٌ ‪.1/6‬‬ ‫ٌ‬
‫وثمن ‪ ،1/8‬وثلثان ‪،2/3‬‬ ‫ٌ‬
‫نصف ‪ ،1/2‬ورب ٌع ‪،1/4‬‬
‫أصل المسألة = ‪.............................................................................‬‬
‫اذكر أصحاب النِّصف بالتَّرتيب‪:‬‬
‫[‪.....................................]2[.....................................]1‬‬
‫[‪.....................................]4[.....................................]3‬‬
‫[‪.................................................................................... ]5‬أكمل الفراغ‪:‬‬
‫يرث ال َّزوج النِّ صف عند عدم‪.............................................................. :‬‬
‫الفرع الوارث هو‪.......................................................................... :‬‬
‫يأخذ األب السُّدس فقط عند وجود‪........................................................ :‬‬
‫يأخذ األب السُّدس والباقي عند وجود‪..................................................... :‬‬
‫تأخذ األ ُّم السُّدس إذا‪...................................................................... :‬‬
‫الج ُّد يرث عند عدم‪ ................... :‬الج َّدة ترث السُّدس عند عدم‪..................... :‬‬
‫مسألةٌ فيها أبٌ وأ ٌّم وج ٌّد وج َّدةٌ‪ ،‬يرث منهم‪................................................. :‬‬
‫ولد األ ِّم يشمل‪............................................................................ :‬‬
‫بنت االبن فأكثر تأخذ السُّدس عند وجود‪ ...................... :‬وعدم‪................... :‬‬
‫ب فأكثر تأخذ السُّدس عند وجود‪ ...................... :‬وعدم‪................. :‬‬
‫األخت أل ٍ‬
‫ولد األ ِّم يأخذ السُّدس عند عدم‪ .......................... :‬وعدم‪......................... :‬‬
‫العصبة بالنَّفس هم‪ .............. :‬ما عدا‪ ......... :‬و‪ ..........‬ومن النِّساء‪............... :‬‬
‫العصبات مع الغير َّ‬
‫هن ‪ ................ :‬أو‪ ............... :‬أو‪................. :‬‬
‫مع‪ ..................... :‬أو‪..................................................................... :‬‬
‫ينقسم الحجب إلى‪ ]1[ :‬حجب‪ ]2[ ...................... :‬حجب‪.......................... :‬‬
‫ينقسم الحجب بال َّشخص إلى‪ ]1[ :‬حجب‪ ]2[ .................. :‬حجب‪................... :‬‬
‫األصول الَّتي ال يدخلها العول هي‪ ........... :‬و‪ ...........‬و‪ .............‬و‪................‬‬
‫واألصول الَّتي يدخلها العول هي‪ ........... :‬و‪ ...........‬و‪.................................‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫ت‪ ،‬واألصل ‪ 12‬يعول إلى ‪......... ........‬‬
‫األصل ‪ 6‬يعول إلى ‪ ......... .........‬مرَّا ٍ‬
‫ت‬
‫مرَّا ٍ‬
‫واألصل ‪ 24‬يعول ‪............................................................................‬‬
‫ال ُمناسخات لغةً من النَّسخ وهو‪،........................... :‬‬
‫واصطال ًح ا‪............................................................................................. :‬‬
‫‪.‬‬

‫مانع من موانع اإلرث بما يناسبه‪:‬‬


‫ٍ‬ ‫اربط ك َّل‬
‫الرِّ ُّقال يرث ال ُمسلم الكافر‪.‬اختالف الدِّينألنَّه ليس له مالٌ‪ ،‬وهو مل ٌ‬
‫ك لسيِّده‪ ،‬ولو ورَّثناه‬
‫فقد ورَّثنا سيِّده‪ ،‬وال َّسيِّد ليس له سببٌ لإلرث‪.‬القتلمن استعجل ال َّشيء قبل أوانه عوقب‬
‫بحرمانه‪.‬اربط بين نوع الرِّ ِّ‬
‫ق ومعناه‪:‬‬
‫ك‪.‬ال ُمكاتَب الَّذي رقُّه كاملٌ‪.‬ال ُمدبَّرالَّذي ُعلِّق عتقه بموت‬
‫القنالَّذي بعضه حرٌّ وبعضه مملو ٌ‬
‫ُّ‬
‫بأقساط‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫مالكه‪.‬ال ُمبعَّضالَّذي يشتري نفسه‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬

‫كتـــاب النِّكاح‬

‫النِّكاح‪ :‬أن يعقد على امرأ ٍة بقصد االستمتاع بها‪ ،‬وحصول الولد‪ ،‬وغير ذلك من المصالح‪.‬‬

‫َوهُ َو ِم ْن ُسن َِن ْال ُمرْ َسلِينَ ‪.‬‬


‫ص ِر‬ ‫ض لِ ْلبَ َ‬‫ستَطَا َع ِم ْن ُك ُم ا ْلبَا َءةَ فَ ْليَتَ َز َّو ْج‪ ،‬فَِإنَّهُ َأ َغ ُّ‬‫ب‪َ ،‬م ِن ا ْ‬ ‫شبَا ِ‬ ‫ث‪« :‬يَا َم ْعش ََر ال َّ‬ ‫َوفِي ْال َح ِدي ِ‬
‫ص ْو ِم‪ ،‬فَِإنَّهُ لَهُ ِو َجا ٌء»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫ست َِط ْع فَ َعلَ ْي ِه بِال َّ‬ ‫ج‪َ ،‬و َمنْ لَ ْم يَ ْ‬ ‫َوَأ ْح َ‬
‫صنُ لِ ْلفَ ْر ِ‬
‫ت الدِّي ِن‬ ‫سبِ َها‪َ ،‬و َج َمالِ َها‪َ ،‬و ِدينِ َها‪ ،‬فَا ْظفَ ْر بِ َذا ِ‬ ‫ال ﷺ‪« :‬ت ُ ْن َك ُح ا ْل َم ْرَأةُ َأِل ْربَ ٍع‪ :‬لِ َمالِ َها‪َ ،‬و َح َ‬ ‫َوقَ َ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫تَ ِربَتْ يَ ِمينُكَ »‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ب‪ْ ،‬ال َودُودَ‪ْ ،‬ال َولُودَ‪ْ ،‬ال َح ِسيبَةَ‪.‬‬ ‫َويَ ْنبَ ِغي َأ ْن َيتَخَ ي ََّر‪َ :‬ذاتَ الدِّين‪َ ِ،‬و ْال َح َس ِ‬
‫طبَةُ ا ْم َرَأ ٍة فَلَهُ َأ ْن يَ ْنظُ َر ِم ْنهَا َما يَ ْدعُوهُ ِإلَى نِ َكا ِحهَا‪.‬‬ ‫َوِإ َذا َوقَ َع ِفي قَ ْلبِ ِه ِخ ْ‬

‫شروط جواز النَّظر إلى المرأة ستَّةٌ‪:‬‬

‫[‪ ]6‬أن ال تظهر المرأة‬ ‫[‪ ]5‬أن‬ ‫[‪ ]4‬أن‬ ‫[‪ ]1‬أن [‪ ]2‬أن [‪ ]3‬أن‬
‫يكون بال يكون بال يغلب على ينظر إلى يكون عاز ًما ُمتبرِّ جةً أو ُمتطيِّبةً‬
‫(كالكحل وما أشبهه من‬ ‫على‬ ‫ما يظهر‬ ‫ظنِّه‬ ‫شهو ٍة‪.‬‬ ‫خلو ٍة‪.‬‬
‫الخطبة‪ْ .‬أ التَّجميل)‪.‬‬ ‫غالبًا‪.‬‬ ‫اإلجابة‪.‬‬
‫ك [أو يُ َر َّد]‪.‬‬ ‫ب َعلَى ِخ ْ‬
‫طبَ ِة َأ ِخي ِه ْال ُم ْسلِ ِم‪َ ،‬حتَّى يَ َذنَ َأوْ يَ ْت ُر َ‬ ‫َواَل يَ ِحلُّ لِل َّرج ُِل َأ ْن يَ ْخ ِط َ‬
‫ت َأوْ‬
‫طبَ ِة ْالبَاِئ ِن بِ َموْ ٍ‬‫ْريضُ فِي ِخ ْ‬ ‫طلَقًا‪َ ،‬ويَجُو ُز التَّع ِ‬ ‫طبَة ْال ُم ْعتَ َّد ِة ُم ْ‬
‫َواَل يَجُو ُز التَّصْ ِري ُح بِ ِخ ْ‬
‫يض َأ ْن يَقُو َل‪ِ :‬إنِّي فِي‬ ‫ْر ِ‬ ‫صفَةُ التَّع ِ‬
‫َغي ِْر ِه؛ لِقَوْ لِ ِه تَ َعالَى‪﴿ :‬ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ﴾‪َ ،‬و ِ‬
‫ك‪َ ،‬ونَحْ َوهَا‪.‬‬ ‫ك لَ َرا ِغبٌ ‪َ ،‬أوْ ‪ :‬اَل تُفَ ِّوتِينِي نَ ْف َس ِ‬ ‫ِم ْثلِ ِ‬
‫قاعدةٌ‪ :‬كلُّ من ال يجوز العقد عليها فإنَّها تحرم خطبتها تصريحًا‪ ،‬أ َّما تعري ً‬
‫ضا ففيه تفصيلٌ‪.‬‬

‫سو ُل هَّللا ِ ﷺ التَّ َ‬


‫ش ُّه َد‬ ‫ال‪َ « :‬عل َّ َمنَا َر ُ‬ ‫طبَ ِة اب ِْن َم ْسعُو ٍد‪ ،‬قَ َ‬‫ب فِي َع ْق ِد النِّ َكاح بِ ُخ ْ‬ ‫َويَ ْنبَ ِغي َأ ْن َي ْخطُ َ‬
‫ِ‬
‫سنَا‪،‬‬ ‫ش ُرو ِر َأ ْنفُ ِ‬
‫ستَ ْغفِ ُرهُ‪َ ،‬ونَ ُعو ُذ بِاهَّلل ِ ِمنْ ُ‬ ‫اج ِة‪ِ :‬إنَّ ا ْل َح ْم َد هَّلِل ِ‪ ،‬نَ ْح َم ُدهُ‪َ ،‬ونَ ْ‬
‫ست َِعينُهُ‪َ ،‬ونَ ْ‬ ‫ِفي ا ْل َح َ‬
‫ت‬
‫سيَِّئا ِ‬
‫َو َ‬
‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫ش َه ُد َأنَّ اَل ِإلَهَ ِإاَّل هَّللا ُ‪،‬‬
‫ي لَهُ‪َ ،‬وَأ ْ‬ ‫ضلِ ْل فَاَل هَا ِد َ‬ ‫ض َّل لَهُ‪َ ،‬و َمنْ يُ ْ‬ ‫َأ ْع َمالِنَا‪َ ،‬منْ يَ ْه ِد ِه هَّللا ُ فَاَل ُم ِ‬
‫ت»‪َ .‬ر َواهُ َأ ْه ُل‬ ‫ث آيَا ٍ‬ ‫سولُهُ‪َ ،‬ويَ ْق َرُأ ثَاَل َ‬ ‫ش َه ُد َأنَّ ُم َح َّمدًا َع ْب ُدهُ َو َر ُ‬ ‫ش ِريكَ لَهُ‪َ ،‬وَأ ْ‬ ‫َو ْح َدهُ اَل َ‬
‫ال ُّسنَ ِن‪.‬‬
‫ضه ُ ْم‪،‬آْل َو ُِه َي‪:‬‬‫ث اآْل يَات فَس ََّرهَا بَ ْع ُ‬ ‫َوالثَّاَل ُ‬
‫اء‪﴿ :‬ﭑ ﭒ [‪َ ]3‬وقَوْ لُهُ تَ َعالَى‪:‬‬ ‫س‬
‫َِ َ ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ة‬‫ُور‬
‫س‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫و‬‫ُأْل‬ ‫ا‬ ‫ة‬‫ي‬
‫َ َ‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫]‬ ‫‪2‬‬ ‫[‬ ‫ﭥ‬ ‫ﭤ‬ ‫﴿‬ ‫ى‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫[‪ ]1‬قَوْ لُ ِ َ‬
‫ع‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ه‬
‫ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﴿ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ‬
‫ﮬ﴾اآْل يَتَ ْي ِن‪.‬‬ ‫ﭡﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨﭩ ﭪ ﭫ‬ ‫ﭠ‬ ‫ﭭ ﭮ ﭯ﴾‪.‬‬
‫ﭭ ﭮ ﴾‪.‬‬ ‫ﭬ‬

‫َواَل يَ ِجبُ ِإاَّل ‪:‬‬

‫ج َأوْ‬
‫[‪َ ]2‬و ْالقَبُولُ‪َ :‬وهُ َو اللَّ ْفظُ الصَّا ِد ُر ِمنَ ال َّزوْ ِ‬ ‫يجابُ ‪َ :‬وه َُو اللَّ ْفظُ الصَّا ِد ُر ِمنَ‬ ‫[‪ ]1‬اِإْل َ‬
‫ت‪،‬‬ ‫ت هَ َذا ال َّز َوا َج‪َ ،‬أوْ قَبِ ْل ُ‬
‫نَاِئبِ ِه؛ َكقَوْ لِ ِه‪ :‬قَبِ ْل ُ‬ ‫ك‪.‬‬ ‫ْال َولِ ِّي؛ َكقَوْ لِ ِه‪ :‬زَ َّوجْ تُكَ‪َ ،‬أوْ َأ ْنكَحْ تُ َ‬
‫َونَحْ ِو ِه‪.‬‬

‫بَاب ُشرُو ِط النِّ َك ِ‬


‫اح‬

‫ضا ال َّزوْ َجي ِْن ِإاَّل ‪:‬‬


‫َواَل بُ َّد فِي ِه ِم ْن ِر َ‬

‫[‪َ ]2‬واَأْل َمةَ‪ :‬يُجْ بِ ُرهَا َسيِّ ُدهَا‪.‬‬ ‫يرةَ‪ :‬فَيُجْ ِب ُرهَا َأبُوهَا‪.‬‬
‫[‪ ]1‬الص َِّغ َ‬

‫ص ِحي ٌح َر َواهُ ْالخَ ْم َسةُ‪.‬‬ ‫اح ِإاَّل بِ َولِ ٍّي»‪َ .‬ح ِد ٌ‬


‫يث َ‬ ‫ال ﷺ‪« :‬اَل نِ َك َ‬ ‫َواَل بُ َّد فِي ِه ِمنَ ْال َولِ ِّي؛ قَ َ‬
‫يج ْال ُح َّر ِة‪:‬‬ ‫َوَأوْ لَى النَّ ِ‬
‫اس ِبت َْز ِو ِ‬

‫[‪ ]3‬ثُ َّم اَأْل ْق َربُ فَاَأْل ْق َربُ ِم ْن َع َ‬


‫صبَاتِهَا‪.‬‬ ‫[‪ ]2‬ثُ َّم ا ْبنُهَا َوِإ ْن‬ ‫[‪َ ]1‬أبُوهَا َوِإ ْن‬
‫نَزَ َل‪.‬‬ ‫َعاَل ‪.‬‬
‫ستَْأ َذنَ »‪،‬‬
‫ستَْأ َم َر‪َ ،‬واَل ت ُ ْن َك ُح ا ْلبِ ْك ُر َحتَّى تُ ْ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪« :‬اَل تُ ْن َك ُح اَأْليِّ ُم َحتَّى تُ ْ‬
‫ث ْال ُمتَّفَ ِ‬‫َوفِي ْال َح ِدي ِ‬
‫ال النَّبِ ُّي ﷺ‪َ« :‬أ ْعلِنُوا النِّ َك َ‬
‫اح»‪.‬‬ ‫س ُكتَ »‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫ُول هَّللا ِ؛ َو َك ْيفَ ِإ ْذنُهَا؟ قَا َل‪َ« :‬أنْ تَ ْ‬ ‫قَالُوا‪ :‬يَا َرس َ‬
‫َر َواهُ َأحْ َمدُ‪.‬‬
‫َو ِم ْن ِإعْاَل نِ ِه‪:‬‬
‫َونَحْ ُوهُ‪.‬‬ ‫َوالضَّرْ بُ َعلَ ْي ِه بِالدُّفِّ ‪.‬‬ ‫َوِإ ْشهَا ُرهُ َوِإ ْ‬
‫ظهَا ُرهُ‪.‬‬ ‫َشهَا َدةُ َع ْدلَي ِْن‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫ف ًءا لِ ْل َعفِيفَ ِة‪َ ،‬و ْال َع َربُ بَ ْع ُ‬
‫ضهُ ْم‬ ‫ْس ْالفَ ِ‬
‫اج ُر ُك ْ‬ ‫ْس لِ َولِ ِّي ْال َمرْ َأ ِة ت َْز ِوي ُجهَا بِ َغي ِْر ُك ْ‬
‫ف ٍء لَهَا‪ ،‬فَلَي َ‬ ‫َولَي َ‬
‫ْض َأ ْكفَا ٌء‪.‬‬‫لِبَع ٍ‬
‫ف ًءا = زَ َّو َجهَا ْال َحا ِك ُم؛ َك َما‬ ‫ط ِويلَةً‪َ ،‬أ ِو ا ْمتَنَ َع ِم ْن ت َْز ِو ِ‬
‫يجهَا ُك ْ‬ ‫َاب َغ ْيبَةً َ‬‫فَِإ ْن ُع ِد َم َولِيُّهَا‪َ ،‬أوْ غ َ‬
‫س ْلطَانُ َولِ ُّي َمنْ اَل َولِ َّي لَهُ»‪َ .‬أ ْخ َر َجهُ َأصْ َحابُ ال ُّسنَ ِن ِإاَّل النَّ َساِئ َّ‬
‫ي‪.‬‬ ‫ث‪« :‬ال ُّ‬ ‫فِي ْال َح ِدي ِ‬
‫ك بِ ْنتِي) َولَهُ َغ ْي ُرهَا؛ َحتَّى يُ َميِّزَ هَا‬ ‫صحُّ ‪( :‬زَ َّوجْ تُ َ‬ ‫َواَل بُ َّد ِم ْن تَ ْعيِي ِن َم ْن يَقَ ُع َعلَ ْي ِه ْال َع ْقدُ؛ فَاَل يَ ِ‬
‫بِا ْس ِمهَا َأوْ َوصْ فِهَا [أو باإلشارة]‪.‬‬
‫ب ْال ُم َح َّر َما ِ‬
‫ت فِي‬ ‫َواَل بُ َّد َأ ْيضًا ِم ْن َعد َِم ْال َم َوانِ ِع بَِأ َح ِد ال َّزوْ َجي ِْن‪َ ،‬و ِه َي ْال َم ْذ ُك َ‬
‫ورةُ فِي بَا ِ‬
‫النِّ َك ِ‬
‫اح‪.‬‬

‫بَاب ْال ُم َح َّر َما ِ‬


‫ت فِي النِّ َك ِ‬
‫اح‬

‫ات ِإلَى َأ َم ٍد‪.‬‬


‫ات ِإلَى اَأْلبَ ِد‪َ ،‬و ُم َح َّر َم ٌ‬
‫ان‪ُ :‬م َح َّر َم ٌ‬
‫َوه َُّن قِ ْس َم ِ‬

‫ت‬‫َات َوِإ ْن نَزَ ْلنَ ‪َ ،‬ولَوْ ِم ْن بَنَا ِ‬


‫[‪َ ]2‬و ْالبَن ُ‬ ‫[‪ ]1‬اُأْل َّمهَ ُ‬
‫ات َوِإ ْن‬
‫ت‪.‬‬‫ْالبِ ْن ِ‬ ‫َعلَوْ نَ ‪.‬‬

‫النَّ َس ِ‬
‫َات اِإْل ْخ َو ِة‪.‬‬
‫[‪َ ]5‬وبَن ُ‬ ‫[‪َ ]4‬وبَنَاتُه َُّن‪.‬‬ ‫ات ُم ْ‬
‫طلَقًا‪.‬‬ ‫[‪َ ]3‬واَأْلخَ َو ُ‬

‫َوه َُّن‪:‬‬
‫ِمنَ‬
‫َس ْب ٌع‬

‫ب‬
‫ت؛ لَهُ َأوْ َأِل َح ِد ُأصُولِ ِه‪.‬‬
‫ات‪َ ،‬و ْالخَ ااَل ُ‬
‫[‪َ ]7 ،6‬و ْال َع َّم ُ‬

‫ت‪.‬‬ ‫اع‪ :‬ن َِظي ُر ْال َم ْذ ُك َ‬


‫ورا ِ‬ ‫َو َس ْب ٌع ِمنَ الر َ‬
‫َّض ِ‬

‫[‪َ ]2‬وبَنَاتُه َُّن َوِإ ْن نَزَ ْلنَ ؛ ِإ َذا َكانَ قَ ْد َد َخ َل‬ ‫[‪ُ ]1‬أ َّمهَ ُ‬
‫ات ال َّزوْ َجا ِ‬
‫ت‬
‫فَا ْل ُم َح‬

‫اَأْلبَ ِد‪:‬‬
‫[‪]1‬‬

‫َّر َم ُ‬
‫ِإلَى‬

‫بُِأ َّمهَا ِت ِه َّن‪.‬‬ ‫َوِإ ْن َعلَوْ نَ ‪.‬‬


‫ات‬

‫ال ِّ‬
‫َوَأرْ بَ ٌع‬

‫َوه َُّن‪:‬‬
‫ص ْه‬
‫ِمنَ‬

‫ِر‪،‬‬

‫ات اَأْل ْبنَا ِء َوِإ ْن نَ َز ْلنَ ؛ ِم ْن نَ َس ٍ‬


‫ب‬ ‫[‪َ ]4‬وزَ وْ َج ُ‬ ‫ات اآْل بَ ِ‬
‫اء‬ ‫[‪َ ]3‬وزَ وْ َج ُ‬
‫اع‪.‬‬
‫ض ٍ‬ ‫َأوْ َر َ‬ ‫َوِإ ْن َعلَوْ نَ ‪.‬‬

‫قَوْ لُهُ تَ َعالَى‪﴿ :‬ﮃ ﮄ ﮅ﴾ ِإلَى آ ِخ ِرهَا‪.‬‬ ‫َواَأْلصْ ُل‬


‫فِي هَ َذا‪:‬‬
‫ب‪َ ،‬أ ْو ِمنَ‬ ‫اع َما يَ ْح ُر ُم‪ِ :‬منَ الن َّ َ‬
‫س ِ‬ ‫ض ِ‬‫َوقَوْ لُهُ ﷺ «يَ ْح ُر ُم ِمنَ ال َّر َ‬
‫ا ْل ِواَل َد ِة»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬
‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫فَ ِم ْنه َُّن قَوْ لُهُ ﷺ‪« :‬اَل يُ ْج َم ُع بَيْنَ ا ْل َم ْرَأ ِة َو َع َّمتِ َها‪َ ،‬واَل بَيْنَ ا ْل َم ْرَأ ِة َو َخالَتِ َها»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق‬
‫َعلَ ْي ِه‪.‬‬
‫َم َع قَوْ لِ ِه تَ َعالَى‪﴿ :‬ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ﴾‪.‬‬

‫َأ َم ٍد‪:‬‬
‫َواَل يَجُو ُز لِ ْلحُرِّ َأ ْن يَجْ َم َع َأ ْكثَ َر ِم ْن َأرْ بَ ٍع‪َ ،‬واَل لِ ْل َع ْب ِد َأ ْن يَجْ َم َع َأ ْكثَ َر ِم ْن زَ وْ َجتَ ْي ِن‪.‬‬

‫[‪]2‬‬

‫ْال ُم َح َّر‬

‫ِإلَى‬
‫َم ُ‬
‫َوَأ َّما‬

‫ات‬
‫ين‪ :‬فَلَهُ َأ ْن يَطََأ َما َشا َء‪.‬‬ ‫ك ْاليَ ِم ِ‬ ‫َوَأ َّما ِم ْل ُ‬
‫ت‪:‬‬‫َار ِإحْ دَاهُ َما‪َ ،‬أوْ ِع ْن َدهُ َأ ْك َث َر ِم ْن َأرْ بَ ِع زَ وْ َجا ٍ‬ ‫اخت َ‬ ‫َوِإ َذا َأ ْسلَ َم ْال َكافِ ُر َوتَحْ تَهُ ُأ ْخت ِ‬
‫َان‪ْ :‬‬
‫ق ْالبَ َواقِ َي‪.‬‬‫ار َ‬‫َار َأرْ بَعًا‪َ ،‬وفَ َ‬ ‫اخت َ‬ ‫ْ‬

‫َوتَحْ ُر ُم‪:‬‬

‫[‪َ ]4‬وتَحْ ُر ُم ُمطَلَّقَتُهُ ثَاَل ثًا َحتَّى‪:‬‬ ‫[‪َ ]3‬وال َّزانِيَةُ‬ ‫[‪َ ]2‬و ْال ُم ْعتَ َّدةُ‬ ‫[‪]1‬‬
‫طَأهَا‪،‬‬
‫تَ ْن ِك َح زَ وْ جًا َغي َْرهُ‪َ ،‬ويَ َ‬ ‫َعلَى ال َّزانِي‬ ‫ِمنَ ْال َغي ِْر َحتَّى‬ ‫ْال ُمحْ ِر َمةُ‬
‫ارقَهَا‪َ ،‬وتَ ْنقَ ِ‬
‫ض َي ِع َّدتُهَا‪.‬‬ ‫َويُفَ ِ‬ ‫َو َغي ِْر ِه َحتَّى‬ ‫يَ ْبلُ َغ ْال ِكتَابُ‬ ‫َحتَّى ت َِح َّل‬
‫تَتُ َ‬
‫وب‪.‬‬ ‫ِم ْن ِإحْ َرا ِمهَا‪َ .‬أ َجلَهُ‪.‬‬
‫ُأْل‬
‫ك‪َ ،‬ولَ ِك ْن ِإ َذا َوطَِئ ِإحْ دَاهُ َما لَ ْم ت َِح َّل لَهُ ا ْخ َرى َحتَّى يُ َح ِّر َم‬ ‫َويَجُو ُز ْال َج ْم ُع َب ْينَ اُأْل ْختَي ِْن بِ ْال ِم ْل ِ‬
‫ج لَهَا بَ ْع َد ِ‬
‫اال ْستِب َْرا ِء‪.‬‬ ‫اج ع َْن ِم ْل ِك ِه‪َ ،‬أوْ ت ُّ‬
‫َزَو ٍ‬ ‫ْال َموْ طُو َءةَ ِبـ‪ِ :‬إ ْخ َر ٍ‬
‫ت فََأ ْكثَ َر‪.‬‬
‫ض َعا ٍ‬ ‫َّضا ُع الَّ ِذي ي َُحرِّ ُم‪َ :‬ما َكانَ قَب َْل ْالفِطَ ِام‪َ ،‬وه َُو خَ ْمسُ َر َ‬ ‫َوالر َ‬
‫ب اللَّبَ ِن‪.‬‬
‫اح ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫ض َع ِة‪َ ،‬و َ‬ ‫ط ْف ُل َوَأوْ اَل ُدهُ َأوْ اَل دًا لِـ‪ْ :‬ال ُمرْ ِ‬‫صي ُر بِ ِه ال ِّ‬ ‫فَ َي ِ‬
‫ب‪.‬‬‫ار النَّ َس ِ‬‫ب اللَّبَ ِن َكا ْن ِت َش ِ‬
‫اح ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫ض َع ِة َو َ‬‫َويَ ْنت َِش ُر التَّحْ ِري ُم ِم ْن ِجهَ ِة ْال ُمرْ ِ‬

‫بَابُ ال ُّشر ِ‬
‫ُوط فِي النِّ َك ِ‬
‫اح‬

‫ال ُّشروط في النِّكاح والبيع وغيرهما قسمان‪:‬‬

‫[‪ ]2‬شرطٌ زائ ٌد‪ :‬وينقسم إلى‪:‬‬ ‫[‪ ]1‬شرطٌ من ُمقتضى العقد‪:‬‬
‫يجب الوفاء به ولو لم يُذكر في‬
‫[ب] فاس ٍد‪ :‬يحرم الوفاء به‬ ‫صحيح‪ :‬يجب‬
‫ٍ‬ ‫[أ]‬ ‫مجلس العقد؛ مثل‪ :‬حسن‬
‫ولو ُذكر في مجلس العقد‪.‬‬ ‫الوفاء به‪.‬‬ ‫العشرة‪.‬‬
‫ِ‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫َو ِه َي َما يَ ْشت َِرطُهُ َأ َح ُد ال َّزوْ َجي ِْن َعلَى اآْل خَ ِر‪َ ،‬و ِه َي قِ ْس َم ِ‬
‫ان‪:‬‬

‫[‪َ ]2‬و ِم ْنهَا ُشرُوطٌ‬ ‫يح؛ َكا ْشتِ َرا ِط َأ ْن اَل يَتَزَ َّو َج َعلَ ْيهَا‪َ ،‬أوْ اَل َيتَ َسرَّى‪َ ،‬واَل‬ ‫ص ِح ٌ‬ ‫[‪َ ]1‬‬
‫س َدةٌ؛ َكنِ َك ِ‬
‫اح‪:‬‬ ‫فَا ِ‬ ‫َارهَا‪َ ،‬أوْ بَلَ ِدهَا‪َ ،‬أوْ ِزيَا َد ِة َمه ٍْر َأوْ نَفَقَ ٍة‪َ ،‬ونَحْ ِو َذلِ َ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ي ُْخ ِر َجهَا ِم ْن د ِ‬
‫ْال ُم ْت َع ِة‪َ ،‬والتَّحْ لِي ِل‪،‬‬ ‫وط َأنْ ت ُوفُوا‬‫ش ُر ِ‬ ‫ق ال ُّ‬ ‫َاخ ٌل فِي قَوْ لِ ِه ﷺ‪ِ« :‬إنَّ َأ َح َّ‬ ‫فَهَ َذا َونَحْ ُوهُ ُكلُّهُ د ِ‬
‫َوال ِّشغ ِ‬
‫َار‪.‬‬ ‫ست َْحلَ ْلت ُ ْم بِ ِه ا ْلف ُ ُر َ‬
‫وج»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫بِ ِه‪َ :‬ما ا ْ‬

‫ص النَّبِ ُّي ﷺ فِي ْال ُم ْت َع ِة َأ َّواًل ثُ َّم َح َّر َمهَا‪.‬‬ ‫َو َر َّخ َ‬
‫َولَ َعنَ ْال ُم َحلِّ َل َو ْال ُم َحلَّ َل لَهُ‪.‬‬
‫َار‪َ ،‬وه َُو‪َ :‬أ ْن يُزَ ِّو َجهُ َموْ لِيَّتَهُ َعلَى َأ ْن يُزَ ِّو َجهُ اآْل خَ ُر َموْ لِيَّتَهُ‪َ ،‬واَل َمه َْر‬ ‫اح ال ِّشغ ِ‬ ‫َونَهَى ع َْن نِ َك ِ‬
‫بَ ْينَهُ َما‪.‬‬
‫يحةٌ‪.‬‬
‫ص ِح َ‬ ‫يث َ‬ ‫َو ُكلُّهَا َأ َحا ِد ُ‬

‫بَابُ ْال ُعيُو ِ‬


‫ب فِي النِّ َك ِ‬
‫اح‬

‫نقص تخالف ُمطلق العقد] لَ ْم يَ ْعلَ ْم بِ ِه قَ ْب َل ْال َع ْق ِد‪:‬‬


‫ٍ‬ ‫ِإ َذا َو َج َد َأ َح ُد ال َّزوْ َج ْي ِن بِاآْل خَ ِر َع ْيبًا [صفة‬

‫[‪َ ]2‬وِإ َذا َو َج َد ْتهُ ِعنِّينًا ُأ ِّج َل ِإلَى َسنَ ٍة؛ فَِإ ْن‬ ‫ون‪َ ،‬و ْال ُج َذ ِام‪َ ،‬و ْالبَ َر ِ‬
‫ص‪،‬‬ ‫[‪َ ]1‬كـ‪ْ :‬ال ُجنُ ِ‬
‫ت َوهُ َو َعلَى َحالِ ِه فَلَهَا ْالفَ ْس ُخ‪.‬‬ ‫ض ْ‬
‫َم َ‬ ‫َونَحْ ِوهَا = فَلَهُ فَ ْس ُخ النِّ َك ِ‬
‫اح‪.‬‬

‫ت َب ْينَ ‪:‬‬ ‫ت ُكلُّها َوزَ وْ ُجهَا َر ِقي ٌ‬


‫ق ُخي َِّر ْ‬ ‫َوِإ ْن َعتَقَ ْ‬

‫[‪َ ]2‬وفِ َرا ِقه‪.‬‬ ‫[‪ْ ]1‬ال ُمقَ ِام َم َعهُ‪.‬‬

‫يرةُ َعلَى زَ ْو ِج َها ِحينَ َعتَقَتْ »‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬


‫ق‬ ‫يرةَ‪ُ « :‬خيِّ َرتْ بَ ِر َ‬ ‫يل فِي قِ َّ‬
‫ص ِة بَ ِر َ‬ ‫ث عَاِئ َشةَ الطَّ ِو ِ‬ ‫لِ َح ِدي ِ‬
‫َعلَ ْي ِه‪.‬‬
‫َوِإ َذا َوقَ َع ْالفَ ْس ُخ‪:‬‬
‫[‪َ ]2‬وبَ ْع َدهُ‪ :‬يَ ْستَقِرُّ ‪َ ،‬ويَرْ ِج ُع ال َّزوْ ُج َعلَى َم ْن َغ َّرهُ‪.‬‬ ‫[‪ ]1‬قَ ْب َل ال ُّد ُخ ِ‬
‫ول‪ :‬فَاَل َمه َْر‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬

‫اق‬ ‫ِكتَـــابُ ال َّ‬


‫ص َد ِ‬

‫نكاح أو ما ُألحق به (كالوطء بشبه ٍة)‪.‬‬


‫ٍ‬ ‫الصَّداق‪ :‬هو ال ِعوض الواجب بعقد‬

‫[فص ٌل في أحكام الصَّداق]‬

‫ك لل َّزوجة وحدها]‪.‬‬ ‫يَ ْنبَ ِغي ت َْخفِيفُهُ [ال إسقاطُه‪ ،‬وهو مل ٌ‬


‫صدَاقُهُ َأِل ْز َوا ِج ِه ثِ ْنت َْي َع ْ‬
‫ش َرةَ‬ ‫ت‪َ « :‬كانَ َ‬ ‫ق النَّبِ ِّي ﷺ؟ قَالَ ْ‬ ‫ت عَاِئ َشةُ‪َ :‬ك ْم َكانَ َ‬
‫صدَا ُ‬ ‫َو ُسِئلَ ْ‬
‫صفُ ُأوقِي َّ ٍة‪ ،‬فَتِ ْلكَ َخ ْم ُ‬
‫س ِماَئ ِة ِد ْره ٍَم»‪َ .‬ر َواهُ‬ ‫ش؟ قُ ْلتُ ‪ :‬اَل ‪ ،‬قَالَتْ ‪ :‬نِ ْ‬ ‫شا‪َ ،‬أتَ ْد ِري َما النَّ ُّ‬ ‫ُأوقِيَّةً َونَ ًّ‬
‫ُم ْسلِ ٌم‪.‬‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫صفِيَّةَ َو َج َع َل ِع ْتقَ َها َ‬
‫صدَاقَ َها»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬ ‫ق َ‬ ‫َو«َأ ْعتَ َ‬
‫س َولَ ْو َخاتَ ًما ِمنْ َح ِدي ٍد»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫ال لِ َرج ٍُل‪« :‬ا ْلتَ ِم ْ‬ ‫َوقَ َ‬
‫صدَاقًا‪.‬‬ ‫ص َّح َ‬ ‫ص َّح ثَ َمنًا َوُأجْ َرةً ‪َ -‬وِإ ْن قَلَّ‪َ -‬‬
‫فَ ُكلُّ َما َ‬
‫صدَاقًا؛ فَلَهَا َم ْه ُر ْال ِم ْث ِل‪.‬‬
‫فَِإ ْن تَزَ َّو َجهَا َولَ ْم يُ َس ِّم لَهَا َ‬
‫وس ِع قَ َد ُرهُ‪َ ،‬و َعلَى ْال ُم ْقتِ ِر قَ ْد ُرهُ؛ لِقَ ِولِ ِه تَ َعالَى‪:‬‬
‫ول‪ :‬فَلَهَا ْال ُم ْت َعةُ‪َ ،‬علَى ْال ُم ِ‬
‫فَِإ ْن طَلَّقَهَا قَ ْب َل ال ُّد ُخ ِ‬
‫ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘﯙ‬ ‫ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭﮮ ﮯ ﮰ ﮱ‬ ‫﴿ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ‬
‫ﯚ ﯛ ﯜ﴾‪.‬‬
‫َويَتَقَ َّر َ ُر اًلال َّ‬
‫صدَاقُ‪:‬‬
‫سقُطُ‪:‬‬
‫[‪َ ]3‬ويَ ْ‬ ‫صفُ ‪ :‬بِ ُك ِّل‬ ‫[‪َ ]2‬ويَتَنَ َّ‬ ‫[‪ ]1‬كا ِم ‪:‬‬
‫ول ِم ْن‬ ‫فُرْ قَ ٍة قَب َْل ال ُّد ُخ ِ‬
‫[ب] َأوْ فَس ِْخ ِه‬ ‫[أ] بِفُرْ َق ٍة‬ ‫[ب] َأ ِو‬ ‫[أ]‬
‫ج؛ َكطَاَل قِ ِه‪.‬‬ ‫ِجهَ ِة ال َّزوْ ِ‬
‫لِ َع ْيبِهَا‪.‬‬ ‫ِم ْن قِ َبلِهَا‪.‬‬ ‫ال ُّد ُخو ِل‪.‬‬ ‫بِ ْال َموْ ِ‬
‫ت‪.‬‬

‫اط ِرهَا؛ لِقَوْ لِ ِه تَ َعالَى‪﴿ :‬ﮉ ﮊ‬ ‫ق زَ وْ َجتَهُ َأ ْن يُ َمتِّ َعهَا بِ َش ْي ِء يَحْ ُ‬


‫ص ُل بِ ِه َج ْب ُر َخ ِ‬ ‫َويَ ْنبَ ِغي لِ َم ْن طَلَّ َ‬
‫ﮋﮌ ﮍ ﮎ ﮏ﴾‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫بَابُ ِع ْش َر ِة ال َّزوْ َج ْي ِن‬

‫اح ٍد ِمنَ ال َّزوْ َج ْي ِن ُم َعا َش َرةُ اآْل خَ ِر ِب ْال َم ْعر ِ‬


‫ُوف [شرعًا وعُرفًا] ِمنَ ‪ :‬الصُّ حْ بَ ِة‬ ‫يَ ْلزَ ُم ُك َّل َو ِ‬
‫ْال َج ِميلَ ِة‪َ ،‬وكَفِّ اَأْل َذى‪َ ،‬وَأاَّل يَ ْمطُلَهُ [أي‪ :‬يُؤ ِّخره] َحقَّهُ‪.‬‬

‫[‪َ ]2‬و َعلَ ْي ِه‪:‬‬ ‫[‪َ ]1‬ويَ ْلزَ ُمهَا‪:‬‬

‫[أ] نَفَقَتُهَا‪[ .‬ب] َو ِكس َْوتُهَا‬ ‫[جـ] َو ْالقِيَ ِام بِـ‪ْ :‬الخَ ب ِْز‪،‬‬ ‫[ب] َو َعد َِم‬ ‫[أ] طَا َعتُهُ‬
‫ُوف‪.‬‬‫بِ ْال َم ْعر ِ‬ ‫ْخ‪َ ،‬ونَحْ ِوهَا‪.‬‬ ‫َو ْال َعجْ ِن‪َ ،‬والطَّب ِ‬ ‫ُوج َوال َّسفَ ِر‬‫ْال ُخر ِ‬ ‫فِي‬
‫ِإاَّل بِِإ ْذنِ ِه‪.‬‬ ‫ااِل ْستِ ْمت ِ‬
‫َاع‪.‬‬

‫ق عليه]‪َ .‬وفِي ِه‪:‬‬ ‫سا ِء َخ ْي ًرا»‪ُ [ .‬متَّف ٌ‬ ‫صوا بِالنِّ َ‬‫ست َْو ُ‬ ‫ث‪« :‬ا ْ‬ ‫ال تَ َعالَى‪﴿ :‬ﯢ ﯣﯤ﴾‪َ ،‬وفِي ْال َح ِدي ِ‬ ‫َك َما قَ َ‬
‫« َخ ْي ُر ُك ْم َخ ْي ُر ُك ْم َأِل ْهلِ ِه»‪[ .‬أخرجه التِّرمذيُّ ]‪.‬‬
‫ش ِه فََأبَتْ َأنْ ت َِجي َء؛ لَ َعنَ ْت َها ا ْل َماَل ِئ َكةُ َحتَّى‬‫ال ﷺ‪ِ« :‬إ َذا َدعَا ال َّر ُج ُل ا ْم َرَأتَهُ ِإلَى ِف َرا ِ‬ ‫َوقَ َ‬
‫ُصبِ َح»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫ت ْ‬
‫َو َعلَ ْي ِه‪َ :‬أ ْن َي ْع ِد َل َب ْينَ زَ وْ َجاتِ ِه فِي‪ْ :‬القَس ِْم‪َ ،‬والنَّفَقَ ِة‪َ ،‬و ْال ِكس َْو ِة‪َ ،‬و َما َي ْق ِد ُر َعلَ ْي ِه ِمنَ ْال َع ْد ِل‪.‬‬
‫شقُّهُ َماِئ ٌل»‪.‬‬ ‫ث‪َ « :‬منْ َكانَ لَهُ ا ْم َرَأتَا ِن فَ َما َل ِإلَى ِإ ْحدَا ُه َما‪َ :‬جا َء يَ ْو َم ا ْلقِيَا َم ِة َو ِ‬ ‫َوفِي ْال َح ِدي ِ‬
‫ُمتَّفَ ٌ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬
‫س َم‪ ،‬وَِإ َذا‬ ‫ب َأقَا َم ِع ْن َدهَا َ‬
‫س ْب ًعا ثُ َّم قَ َ‬ ‫سن َّ ِة‪ِ :‬إ َذا تَزَ َّو َج ال َّر ُج ُل ا ْلبِ ْك َر َعلَى الثَّيِّ ِ‬
‫س‪ِ « :‬منَ ال ُّ‬ ‫َوع َْن َأنَ ٍ‬
‫ب َأقَا َم ِع ْن َدهَا ثَاَل ثًا ثُ َّم َق َ‬
‫س َم»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫تَزَ َّو َج الثَّيِّ َ‬
‫س ْه ُم َها‬‫ساِئ ِه‪ ،‬فََأيَّتُ ُهنَّ َخ َر َج َ‬
‫سفَ ًرا َأ ْق َر َع بَيْنَ نِ َ‬ ‫سو ُل هَّللا ِ ﷺ ِإ َذا َأ َرا َد َ‬ ‫ت عَاِئ َشةُ‪َ « :‬كانَ َر ُ‬ ‫َوقَالَ ْ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬‫َخ َر َج بِ َها»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ج = َجا َز َذلِ َ‬ ‫ت ْال َمرْ َأةُ َحقَّهَا ِمنَ ْالقَس ِْم‪َ ،‬أوْ ِمنَ النَّفَقَ ِة‪َ ،‬أ ِو ْال ِكس َْو ِة؛ بِِإ ْذ ِن ال َّزوْ ِ‬ ‫َوِإ ْن َأ ْسقَ َ‬
‫ط ِ‬
‫شةَ يَ ْو َم َها َويَ ْو َم‬ ‫شةَ؛ فَ َكانَ النَّبِ ُّي ﷺ يَ ْق ِ‬
‫س ُم لِ َعاِئ َ‬ ‫س ْو َدةُ بِ ْنتُ زَ ْم َعةَ يَ ْو َم َها لِ َعاِئ َ‬ ‫َوقَ ْد‪َ « :‬و َهبَتْ َ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬‫س ْو َدةَ»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫َ‬

‫َوِإ ْن خَ افَ نُ ُشوزَ ا ْم َرَأتِ ِه [أي‪ :‬معصيتها إيَّاه فيما يجب عليها من حقوقه]‪َ ،‬وظَهَ َر ْ‬
‫ت ِم ْنهَا‬
‫قَ َراِئنُ َمع ِ‬
‫ْصيَتِ ِه‪:‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫رِّح‪[ ،‬وفي الحديث‪:‬‬ ‫ضرْ بًا َغي َْر ُمبَ ٍ‬ ‫[‪ ]3‬فَِإ ْن لَ ْم تَرْ تَ ِد ْع‪َ :‬‬
‫ض َربَهَا َ‬ ‫[‪ ]2‬فَِإ ْن‬ ‫[‪]1‬‬
‫ط‪ ،‬اَل ا ْم َرَأةً َواَل‬ ‫ش ْيًئا بِيَ ِد ِه قَ ُّ‬
‫سو ُل هللاِ ﷺ َ‬ ‫ب َر ُ‬ ‫ض َر َ‬ ‫« َما َ‬ ‫صر ْ‬
‫َّت‪:‬‬ ‫ظهَا َأ َ‬ ‫َو َع َ‬
‫َخا ِد ًما»‪ .‬أخرجه مسل ٌم‪ .‬وقال ﷺ‪« :‬اَل يَ ْجلِ ْد َأ َح ُد ُك ُم ا ْم َرَأتَهُ َج ْل َد‬ ‫هَ َج َرهَا فِي‬ ‫‪.‬‬
‫آخ َر ا ْليَ ْو ِم»‪ُ .‬متَّف ٌ‬
‫ق عليه]‪.‬‬ ‫ا ْل َع ْب ِد ث ُ َّم يُ َجا ِم ْع َها ِ‬ ‫ْال َمضْ َج ِع‪.‬‬
‫[‪ ]5‬فإن لم ترتدع‪:‬‬ ‫ث ِم ْ ْالن َح َذالِ ِككَُم ِإ َح ْن َك ًم َكاانَ ِم ْنَماَأنِ ْهعلًِا ِهلِ َحقِّهَا‪.‬‬ ‫[‪َ ]4‬وِإ ْن ِخيفَ ال ِّشقَا ُ‬
‫ق بَ ْينَه ُ َم َوا‪:‬يُ ْبَمن َع ُع َ‬
‫ور َو ْال َج ْم َع َوالتَّ ْف ِريقَ‪ ،‬يَجْ َم َعا ِن ِإ ْن طلَّقها طلقةً واحدةً في‬ ‫ْرفَا ِن اُأْل ُم َ‬ ‫َو َح َك ًما ِم ْن َأ ْهلِهَا‪ ،‬يَع ِ‬
‫َّ‬
‫روهن ما‬
‫الع َّدة‪.‬‬
‫ﭵ ﭶﭷ ﴾‪ ،‬أي‪ :‬ال تُذ ِّك‬ ‫ﭳما‪.‬ﭴ َوهللاُ‬ ‫َّواب َعلَ﴿ ْي ِه َ‬ ‫ان‪ ،‬فَ َما فَ َعاَل َجازَ‬
‫ورجعن إلى الص‬ ‫تعالى‪ِْ :‬رهُ﴿‪،‬ﭱ َأوْﭲيُ﴾فَرِّ قَ ِ‬ ‫ض َأوْ َغي‬ ‫َرَأيَا بِ‬
‫مالحظ ِعةٌ َ‪:‬و ٍ‬
‫قال‬
‫َأ ْعلَ ُم‪.‬‬
‫ت كذا وكذا‪ ،‬وأنا قلت كذا وكذا‪ )...‬م َّما يبعث األمور الماضية‪ ،‬بل‬ ‫مضى وتقولوا‪( :‬فعل ِ‬
‫اتركوا ك َّل ما مضى‪.‬‬
‫سؤالٌ‪ :‬ما الحكم إذا خافت المرأة نشوز زوجها؟‬
‫الجواب‪ ﴿ :‬ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟﭠﭣ﴾‪ ،‬أي‪ :‬يتصالحا بنفسيهما‪.‬‬

‫الحكمان يفعالن ما يشاءان‪ ،‬فلهما أن يجمعا أو يُفرِّ قا‪ ،‬وشروطهما‪:‬‬

‫[‪ ]4‬أن يريدا اإلصالح‪.‬‬ ‫[‪ ]2‬القرابة‪ ]3[ .‬أن يكونا عالمين بال َّشرع‬ ‫[‪]1‬‬
‫والحال‪.‬‬ ‫ال ُّذكورة‪.‬‬
‫بَابُ ْال ُخ ْل ِع‬

‫ض ِم ْنهَا َأوْ ِم ْن َغي ِْرهَا‪.‬‬ ‫ق زَ وْ َجتِ ِه [لسوء العشرة] بِ ِع َو ٍ‬ ‫َوه َُو فِ َرا ُ‬
‫َواَأْلصْ ُل فِي ِه قَوْ لُهُ تَ َعالَى‪﴿ :‬ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫﯬ﴾‪.‬‬
‫ت َأاَّل تُقِي َم ُحقُوقَهُ ْال َوا ِجبَةَ بِِإقَا َمتِهَا‬‫ق زَ وْ ِجهَا َأوْ خَ ْلقَهُ‪َ ،‬وخَ افَ ْ‬ ‫ت ْال َمرْ َأةُ [الرَّشيدة] ُخلُ َ‬ ‫فَِإ َذا َك ِرهَ ِ‬
‫ارقَهَا‪.‬‬‫س َأ ْن تَ ْب ُذ َل لَهُ ِع َوضًا لِيُفَ ِ‬ ‫َم َعهُ = فَاَل بَْأ َ‬
‫صحُّ طَاَل قُهُ‪.‬‬ ‫ير ِم َّم ْن يَ ِ‬
‫يل َو َكثِ ٍ‬ ‫صحُّ فِي ُكلِّ قَلِ ٍ‬ ‫َويَ ِ‬
‫ث‪َ « :‬منْ سَألتْ زَ ْو َج َها الطَّاَل َ‬
‫ق‬ ‫ف َأاَّل تُقِي َم ُحدُو َد هَّللا ِ؛ فَقَ ْد َو َر َد فِي ْال َح ِدي ِ‬
‫فَِإ ْن َكانَ لِ َغي ِْر خَ وْ ِ‬
‫س فَ َح َرا ٌم َعلَ ْي َها َراِئ َحةُ ا ْل َجنَّ ِة»‪[ .‬أخرجه بنحوه بعض أصحاب «السُّنن»‪.‬‬ ‫ِمنْ َغ ْي ِر َما بَْأ ٍ‬
‫ب يقتضيه]‪.‬‬
‫فيُحظر عليها ُمخالفة زوجها مع استقامة الحال‪ ،‬ودون سب ٍ‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬

‫ِكتَـــابُ الطَّ ِ‬
‫الق‬

‫الطَّالق‪ :‬هو حلُّ قيد النِّكاح كلِّه (البائن) أو بعضه (الر ُّ‬
‫َّجعي)‪.‬‬

‫أنواع الطَّالق‪:‬‬

‫البدعي باعتبار‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫[‪ ]2‬الطَّالق‬ ‫[‪ ]1‬الطَّالق ال ُّسنِّ ُّي باعتبار‪:‬‬

‫عدد الطَّلقات‪:‬‬ ‫حال إيقاعه‪:‬‬ ‫عدد الطَّلقات‪:‬‬ ‫حال إيقاعه‪:‬‬


‫ما زاد على طلق ٍة‬ ‫في الحيض أو في‬ ‫طلقةٌ واحدةٌ فقط‪.‬‬ ‫طهر لم يجامعها‬
‫ٍ‬ ‫في‬
‫واحد ٍة دفعةً واحدةً‪.‬‬ ‫طهر جامعها فيه‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫فيه‪.‬‬

‫تنبيهٌ‪ :‬الفتوى بالطَّالق يُرجع فيها إلى أهل الفتوى والمحاكم ال َّشرعيَّة‪.‬‬

‫الغضب بالنِّسبة لل ُمطلِّق على ثالث درجا ٍ‬


‫ت‪:‬‬

‫خالف‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫[‪ ]3‬محلُّ‬ ‫محلُّ اتِّفا ٍ‬
‫ق‪:‬‬
‫وهو ما كان بين‬
‫ال يقع طالقه‪:‬‬ ‫يقع طالقه‪:‬‬
‫بين؛ حيث يدري‬
‫وهو ما كان عند انتهاء‬ ‫وهو ما كان عند ابتداء الغضب؛‬
‫ما يقول َّ‬
‫لكن‬
‫حيث يعقل ما يقول‪ ،‬ويمكنه أن يمنع الغضب؛ حيث ال يدري ما‬
‫الغضب سيطر‬
‫يقول‪.‬‬ ‫نفسه‪.‬‬
‫عليه‪.‬‬
‫َواَأْلصْ ُل فِي ِه قَوْ لُهُ تَ َعالَى‪﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ﴾‪.‬‬
‫ق زَ وْ َجتَهُ َو ِه َي َحاِئضٌ ‪ ،‬فَ َسَأ َل ُع َم ُر ﭬ‬ ‫طلَّ َ‬
‫ْث َ‬ ‫يث اب ِْن ُع َم َر َحي ُ‬ ‫َوطَاَل قُه َُّن لِ ِع َّدتِ ِه َّن فَس ََّرهُ َح ِد ُ‬
‫يض‪ ،‬ث ُ َّم‬ ‫ُول هَّللا ِ ﷺ ع َْن َذلِكَ‪ ،‬فَقَ َ‬
‫ال‪ُ « :‬م ْرهُ َف ْليُ َرا ِج ْع َها ثُ َّم لِيَ ْت ُر ْك َها َحتَّى تَ ْط ُه َر‪ ،‬ثُ َّم ت َِح َ‬ ‫َرس َ‬
‫س‪ ،‬فَتِ ْل َك ا ْل ِع َّدةُ الَّتِي َأ َم َر هَّللا ُ َأنْ‬
‫ق قَ ْب َل َأنْ يَ َم َّ‬ ‫س َك بَ ْعدُ‪ ،‬وَِإنْ شَا َء َ‬
‫طلَّ َ‬ ‫تَ ْط ُه َر‪ ،‬ثُ َّم ِإنْ شَا َء َأ ْم َ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪َ .‬وفِي ِر َوايَ ٍة‪ُ « :‬م ْرهُ فَ ْليُ َرا ِج ْع َها ثُ َّم لِيُطَلِّ ْق َها طَا ِه ًرا َأ ْو‬
‫سا ُء»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬ ‫تُطَل َّ َ‬
‫ق لَ َها النِّ َ‬
‫َحا ِماًل »‪.‬‬
‫[﴿ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩﭪ﴾‪9].‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫َوهَ َذا َدلِي ٌل َعلَى َأنَّهُ اَل يَ ِحلُّ لَهُ َأ ْن يُطَلِّقَهَا َو ِه َي َحاِئضٌ ‪َ ،‬أوْ فِي طُه ٍْر َوطَِئ فِي ِه‪ِ ،‬إاَّل ِإ ْن تَبَيَّنَ‬
‫َح ْملُهَا‪.‬‬
‫ق [من ال َّزوج‪ :‬البالغ‪ ،‬العاقل‪ ،‬ال ُمختار‪ ،‬ال ُمميِّز =] بِ ُك ِّل لَ ْف ٍظ َد َّل َعلَ ْي ِه ِم ْن‪:‬‬ ‫ويَقَ ُع الطَّاَل ُ‬

‫[‪َ ]2‬و ِكنَايَ ٍة‪ِ :‬إ َذا ن ََوى بِهَا الطَّاَل قَ‪َ ،‬أوْ‬ ‫ق؛ َكـ‪ :‬لَ ْف ِظ‬ ‫يح‪ :‬اَل يُ ْفهَ ُم ِم ْنهُ ِس َوى الطَّاَل ِ‬
‫ص ِر ٍ‬‫[‪َ ]1‬‬
‫ت ْالقَ ِرينَةُ َعلَى َذلِكَ ‪.‬‬ ‫دَلَّ ِ‬ ‫َصرَّفَ ِم ْنهُ‪َ ،‬و َما َكانَ ِم ْثلَهُ‪.‬‬
‫ق»‪َ ،‬و َما ت َ‬ ‫«الطَّاَل ِ‬
‫َويَقَ ُع الطَّاَل قُ‪:‬‬

‫ت ْالفُاَل ِن ُّي فََأ ْن ِ‬


‫ت طَالِ ٌ‬
‫ق‪،‬‬ ‫[‪َ ]2‬أوْ ُم َعلَّقًا َعلَى شَرْ ٍط؛ َكقَوْ لِ ِه‪ِ :‬إ َذا َجا َء ْال َو ْق ُ‬ ‫[‪ُ ]1‬منَ َّج ًزا‪.‬‬
‫ق َوقَ َع‪.‬‬ ‫ق َعلَ ْي ِه الطَّاَل ُ‬ ‫فَ َمتَى ُو ِج َد ال َّشرْ طُ الَّ ِذي ُعلِّ َ‬

‫أحوال‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫تعليق الطَّالق بال ُّشروط على‬

‫[‪]3‬‬ ‫[‪ ]1‬ال َّشرط المحض‪ :‬فيقع به [‪ ]2‬اليمين المحضة‪ :‬فال يقع بها الطَّالق‪،‬‬
‫ُ‬
‫كلمت زيدًا ال ُمحتمل‬ ‫الطَّالق بك ِّل ٍ‬
‫حال؛ كأن يقول‪ :‬وفيها كفَّارة يمي ٍن؛ كأن يقول‪( :‬إن‬
‫لهما‪ :‬فهذا‬ ‫ق) وهو يقصد االمتناع‪ ،‬فهذه‬ ‫فامرأتي طال ٌ‬ ‫(إذا غربت ال َّشمس فأنت‬
‫يمين محضةٌ؛ ألنَّه ال عالقة بين كالمه زيدًا يرجع إلى‬ ‫ٌ‬ ‫ق)‪ ،‬فإذا غربت طلُقت‪.‬‬‫طال ٌ‬
‫نيَّة ال ُمطلِّق‪.‬‬ ‫وتطليقه امرأته‪.‬‬

‫فَصْ ٌل [في الطَّالق البائن والرَّجع ِّي]‬

‫ث طَلَقَا ٍ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ك ْالحُرُّ ثَاَل َ‬ ‫َويَ ْملِ ُ‬
‫يح‪َ ،‬ويَطََأهَا؛ لِقَوْ لِ ِه تَ َعالَى‪﴿ :‬ﮦ‬
‫ص ِح ٍ‬ ‫ت لَهُ لَ ْم ت َِح َّل لَهُ َحتَّى‪ :‬تَ ْن ِك َح َزوْ جًا َغي َْرهُ‪ ،‬بِنِ َك ٍ‬
‫اح َ‬ ‫فَِإ َذا تَ َّم ْ‬
‫ﮧﮨ ﴾ ِإلَى قَوْ لِ ِه‪﴿ :‬ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅﰆ ﴾‪.‬‬
‫ق بَاِئنًا فِي َأرْ بَ ِع َم َساِئ َل‪:‬‬ ‫َويَقَ ُع الطَّاَل ُ‬

‫[‪َ ]4‬وِإ َذا‬ ‫[‪ ]1‬هَ ِذ ِه [‪َ ]2‬وِإ َذا طَلَّ َ‬


‫ق‪ N‬قَ ْب َل‪ N‬ال ُّد ُخو ِل‪N‬؛ لِقَوْ لِ ِه‪ N‬تَ َعالَ‪N‬ى‪ ﴿ :‬ﮁ ﮂ ﮃ [‪َ ]3‬وِإ َذا َكانَ‬
‫َكانَ َع َلى‬ ‫ِإحْ دَاهَا‪ .‬ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒﮓ﴾‪ .‬فِي نِ َك ٍ‬
‫اح‬
‫ض‪.‬‬
‫ِع َو ٍ‬ ‫فَ ِ‬
‫اس ٍد‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫ب ْالقَس ِْم‪.‬‬
‫ت؛ ِإاَّل فِي ُوجُو ِ‬ ‫َوالرَّجْ ِعيَّةُ ُح ْك ُمهَا ُح ْك ُم ال َّزوْ َجا ِ‬
‫اح‪َ ،‬والطَّاَل ِ‬
‫ق‪َ ،‬والرَّجْ َع ِة‪َ ،‬واِإْل ْشهَا ُد َعلَى َذلِكَ؛ لِقَوْ لِ ِه تَ َعالَى‪﴿ :‬ﮈ ﮉ‬ ‫َو ْال َم ْشرُو ُع ِإعْاَل نُ ‪ :‬النِّ َك ِ‬
‫ﮊ ﮋ﴾‪.‬‬
‫اح‪َ ،‬والطَّاَل قُ‪َ ،‬وال َّر ْج َعةُ»‪َ .‬ر َواهُ‬ ‫ث ِج ُّدهُنَّ ِجدٌّ‪َ ،‬وه َْزلُ ُهنَّ ِجدٌّ‪ :‬النِّ َك ُ‬‫ث‪« :‬ثَاَل ٌ‬ ‫َوفِي ْال َح ِدي ِ‬
‫ي‪[ .‬فالطَّالق الصَّريح يقع سوا ٌء كان جا ًّدا أو هازاًل أو مازحًا]‪.‬‬ ‫اَأْلرْ بَ َعةُ ِإاَّل النَّ َساِئ َّ‬
‫ستُ ْك ِرهُوا‬
‫سيَانَ َو َما ا ْ‬ ‫ض َع عَنْ ُأ َّمتِي ا ْل َخطََأ َوالنِّ ْ‬ ‫س َمرْ فُوعًا‪ِ« :‬إنَّ هَّللا َ َو َ‬ ‫ث اب ِْن َعبَّا ٍ‬ ‫َوفِي َح ِدي ِ‬
‫كره والغضبان غضبًا شديدًا ال يدري معه ما‬ ‫اجهْ‪[ .‬فال يقع طالق ال ُم َ‬ ‫َعلَ ْي ِه»‪َ .‬ر َواهُ ابْنُ َم َ‬
‫يقول‪].‬‬

‫بَابُ اِإْل يال ِء َوالظِّهَ ِ‬


‫ار َواللِّ َعا ِن‬

‫[اإليالء‪ :‬وهو ُمح َّر ٌم في اإلسالم]‬


‫ط ِء زَ وْ َجتِ ِه َأبَدًا‪َ ،‬أوْ ُم َّدةً ت َِزي ُد َعلَى َأرْ بَ َع ِة َأ ْشه ٍُر‪.‬‬‫ك َو ْ‬ ‫فَاِإْل ياَل ُء‪َ :‬أ ْن يَحْ لِفَ [باهلل] َعلَى تَرْ ِ‬
‫ت لَهُ َأرْ بَ َعةُ َأ ْشه ٍُر‪:‬‬‫ُربَ ْ‬
‫طِئهَا‪َ ،‬وض ِ‬ ‫ط ِء؛ ُأ ِم َر ِب َو ْ‬
‫ت ال َّزوْ َجةُ َحقَّهَا ِمنَ ْال َو ْ‬ ‫فَِإ َذا َ‬
‫طلَبَ ِ‬

‫[‪َ ]2‬وِإ ِن ا ْمتَنَ َع ُأ ْل ِز َم بِالطَّاَل ِ‬


‫ق‪.‬‬ ‫[‪ ]1‬فَِإ ْن َوطَِئ َكفَّ َر َكفَّ َ‬
‫ارةَ يَ ِم ٍ‬
‫ين‪.‬‬

‫لِقَوْ لِ ِه تَ َعالَى‪ ﴿ :‬ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﴾‪.‬‬

‫ظهار]‬ ‫[ال ِّ‬


‫اظ التَّحْ ِر ِيم الص ِ‬
‫َّري َح ِة‬ ‫ظه ِْر ُأ ِّمي‪َ ،‬ونَحْ َوهُ ِم ْن َأ ْلفَ ِ‬ ‫ي َك َ‬ ‫ت َعلَ َّ‬‫ول لِزَ وْ َجتِ ِه‪َ :‬أ ْن ِ‬
‫ظهَا ُر َأ ْن يَقُ َ‬ ‫َوال ِّ‬
‫لِزَ وْ َجتِ ِه‪.‬‬
‫يمين ُمكفَّرةٌ]‪.‬‬‫ٌ‬ ‫ق‪ ،‬وإنَّما هو‬ ‫فَه َُو ُم ْن َك ٌر َو ُزورٌ‪[ ،‬وليس بطال ٍ‬
‫َواَل تَحْ ُر ُم ال َّزوْ َجةُ بِ َذلِكَ؛ لَ ِك ْن اَل يَ ِحلُّ لَهُ َأ ْن يَ َم َّسهَا َحتَّى يَ ْف َع َل َما َأ َم َرهُ هللاُ ِب ِه فِي قَوْ لِ ِه‪﴿ :‬ﮀ‬
‫آخ ِر اآْل يَا ِ‬
‫ت‪:‬‬ ‫ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ﴾ ِإلَى ِ‬
‫ْ‬ ‫َأ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫[‪ ]3‬فِإن ل ْم يَ ْستَ ِطعْ‪ :‬ط َع َم‬ ‫صا َم‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫[‪ ]2‬فِإن ل ْم يَ ِجد‪َ :‬‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫[‪ ]1‬فَيُ ْعتِقُ‪َ :‬رقَبَةً‪ُ ،‬مْؤ ِمنَ ٍة‪،‬‬
‫ِستِّينَ ِم ْس ِكينًا‪.‬‬ ‫َشه َْر ْي ِن ُمتَتَابِ َعي ِْن‪.‬‬ ‫ب الضَّا َّر ِة‬ ‫َسالِ َم ٍة ِمنَ ْال ُعيُو ِ‬
‫بِ ْال َع َم ِل‪.‬‬
‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫ضانَ َونَحْ ِو ِه‪.‬‬ ‫ت َك َر َم َ‬ ‫َو َس َوا ٌء َكانَ الظِّهَارُ‪ُ :‬م ْ‬
‫ط َلقًا‪َ ،‬أوْ ُمَؤ قَّتًا بِ َو ْق ٍ‬
‫اس‪َ ،‬و َغي ِْرهَا = فَفِي ِه َكفَّا َرةُ يَ ِم ٍ‬
‫ين؛ لِقَوْ لِ ِه تَ َعالَى‪﴿ :‬ﮑ‬ ‫َوَأ َّما تَحْ ِري ُم‪ْ :‬ال َم ْملُو َك ِة‪َ ،‬والطَّ َع ِام‪َ ،‬واللِّبَ ِ‬
‫ور‪.‬‬ ‫ُأْل‬ ‫ارةَ ْاليَ ِم ِ‬ ‫ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ﴾ ِإلَى َأ ْن َذ َك َر هَّللا ُ َكفَّ َ‬
‫ين فِي هَ ِذ ِه ا ُم ِ‬

‫[اللِّعان]‬
‫ف ثَ َمانُونَ َج ْل َدةً؛ ِإاَّل ‪:‬‬
‫الزنَا فَ َعلَ ْي ِه َح ُّد ْالقَ ْذ ِ‬
‫َوَأ َّما اللِّ َعانُ فَِإ َذا َر َمى ال َّر ُج ُل زَ وْ َجتَهُ بِ ِّ‬

‫[‪َ ]2‬أوْ يُاَل ِعنَ فَيَ ْسقُطَ َع ْنهُ َح ُّد‬ ‫[‪َ ]1‬أ ْن يُقِي َم ْالبَيِّنَةَ‪َ :‬أرْ بَ َعةَ ُشهُو ٍد ُعد ٍ‬
‫ُول؛ فَيُقَا ُم َعلَ ْيهَا‬
‫ف‪.‬‬‫ْالقَ ْذ ِ‬ ‫ْال َح ُّد‪.‬‬

‫آخ ِر اآْل يَا ِ‬


‫ت‪:‬‬ ‫ور‪﴿ :‬ﮭ ﮮ ﮯ﴾ ِإلَى ِ‬ ‫صفَةُ اللِّ َعا ِن َعلَى َما َذ َك َر هَّللا ُ فِي س َ‬
‫ُور ِة النُّ ِ‬ ‫و ِ‬

‫ت ِباهَّلل ِ ِإنَّهُ لَ ِمنَ‬


‫س َمرَّا ٍ‬ ‫[‪ ]2‬ثُ َّم تَ ْشهَ ُد ِه َي خَ ْم َ‬ ‫ت بِاهَّلل ِ ِإنَّهَا‬
‫س َشهَادَا ٍ‬ ‫[‪ ]1‬فَ َي ْشهَ ُد خَ ْم َ‬
‫ب هَّللا ِ‬
‫َض َ‬ ‫ْال َكا ِذبِينَ ‪َ ،‬وتَقُو ُل فِي ْال َخا ِم َس ِة‪َ ( :‬وِإ َّن غ ِ‬ ‫لَ َزا ِنيَةٌ‪َ ،‬ويَقُو ُل فِي ْالخَ ا ِم َس ِة‪َ ( :‬وِإ َّن لَ ْعنَةَ‬
‫َعلَ ْيهَا ِإ ْن َكانَ ِمنَ الصَّا ِد ِقينَ )‪.‬‬ ‫هَّللا ِ َعلَ ْي ِه ِإ ْن َكانَ ِمنَ ْال َكا ِذ ِبينَ )‪.‬‬

‫فَِإ َذا تَ َّم اللِّ َعانُ ‪:‬‬

‫[‪َ ]4‬وا ْنتَفَى ْال َولَ ُد ِإ َذا‬ ‫ت ْالفُرْ قَةُ‬‫صل َ ِ‬


‫[‪َ ]3‬و َح َ‬ ‫[‪َ ]2‬وا ْن َد َرَأ َع ْنهَا‬ ‫[‪َ ]1‬سقَطَ‬
‫ُذ ِك َر فِي اللِّ َعا ِن‪َ .‬وهَّللا ُ‬ ‫بَ ْينَهُ َما َوالتَّحْ ِري ُم ْال ُمَؤ بَّدُ‪.‬‬ ‫ْال َع َذابُ ‪.‬‬ ‫َع ْنهُ ْال َح ُّد‪.‬‬
‫َأ ْعلَ ُم‪.‬‬
‫أحكا ٌم مه َّمةٌ‪:‬‬
‫وعن َأبي ه َُريرةَ ﭬ َّ‬
‫أن َرسُول هَّللا‬ ‫ْ‬ ‫ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ﴾‪،‬‬ ‫ال هللا تَ َعالَى‪ ﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ‬ ‫قَ َ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬
‫ث»‪ .‬متف ٌ‬
‫الح ِدي ِ‬
‫ب َ‬ ‫ال‪« :‬إيَّا ُك ْم َوالظَّنَّ ‪ ،‬فإنَّ الظَّنَّ أك َذ ُ‬
‫ﷺ قَ َ‬
‫ال هللا تَ َعالَى‪﴿ :‬ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ‬ ‫وق َ َ‬
‫ﰈﰉﰊ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ‬
‫ﰋ‬ ‫ﯽﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄﰅ ﰆﰇ‬ ‫ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ‬
‫ﰑ ﴾‪ ،‬وقال تَ َعا َلى‪﴿ :‬ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ﴾‪.‬‬
‫يحقِ َر َ‬
‫أخاهُ‬ ‫ب ا ْم ِري ٍء ِمنَ الش َِّّر أنْ ْ‬
‫س ِ‬ ‫ُول هَّللا ِ ﷺ َ‬
‫قال‪« :‬بِ َح ْ‬ ‫أن َرس َ‬ ‫ْ‬
‫وعن أبي ه َُريرة ﭬ َّ‬
‫سلِ َم»‪ .‬رواه مسل ٌم‪.‬‬
‫ال ُم ْ‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬

‫ِكتَابُ ْال ِع َد ِد َواال ْستِ ْب َرا ِء‬

‫ت َأوْ طَاَل ٍ‬
‫ق‪.‬‬ ‫ا ْل ِع َّدةُ‪ :‬ت ََربُّصُ َم ْن فَ َ‬
‫ارقَهَا َزوْ ُجهَا بِ َموْ ٍ‬

‫للع َّدة‪:‬‬
‫أقسام ال ُمفارقة الموجبة ِ‬

‫[‪ ]2‬ال ُمفارقة حال الحياة بالطَّالق‪ :‬وللمرأة حاالن‪:‬‬ ‫[‪ ]1‬ال ُمفارقة‬
‫مدخول بها‪.‬‬ ‫[ب] أن تكون غير‬ ‫[أ] أن تكون مدخواًل بها‪.‬‬ ‫بالموت‪.‬‬
‫ٍ‬

‫َت َحا ِماًل ‪ :‬فَ ِع َّدتُهَا َوضْ ُعهَا َج ِمي َع َما فِي بَ ْ‬
‫طنِهَا؛ لِقَوْ لِ ِه تَ َعالَى‪:‬‬ ‫[أ] فَِإ ْن َكان ْ‬
‫﴿ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯﯰ ﴾‪.‬‬
‫ِإ َذا َماتَ‬
‫َع ْنهَا تَ ْعتَ ُّد‬
‫ت َأوْ َحيَا ٍة‪.‬‬ ‫َوهَ َذا عَا ٌّم فِي ْال ُمفَ َ‬
‫ارقَ ِة بِ َموْ ٍ‬ ‫َعلَى ُكلِّ‬
‫[ب] َوِإ ْن لَ ْم تَ ُك ْن َحا ِماًل ‪ :‬فَ ِع َّدتُهَا َأرْ بَ َعةُ َأ ْشه ٍُر َو َع َش َرةُ َأي ٍَّام‪.‬‬ ‫َح ٍ‬
‫ال‪:‬‬
‫بِال َموْ‬
‫فَ ْال ُمفَ‬
‫ارقَةُ ْ‬

‫َوال ِّ‬ ‫ِّ‬


‫[‪]1‬‬

‫الزينَةَ‪.‬‬
‫ت‪ : :‬ا ْل ِع َّد ِة َأ ْن‬

‫يب‪.‬‬
‫ط َ‬
‫ْ تَترُكَ ُم َّد ِة هَ ِذ ِه‬
‫َ‬

‫ِ‬
‫[أ]‬

‫َوالتَّحْ ِسينَ بِ ِحنَّا ٍء َونَحْ ِو ِه‪.‬‬ ‫َو ْال ُحلِ َّ‬


‫ي‪.‬‬
‫تُ ِح َّد ا ْل َمرْ َأةُ‬
‫َويَ ْل َز ُم فِي‬

‫بَِأ ْن‪:‬‬

‫[ب] َوَأ ْن ت َْلزَ َم بَ ْيتَهَا الَّ ِذي َماتَ زَ وْ ُجهَا َو ِه َي فِي ِه‪ ،‬فَاَل ت َْخ ُر ُج ِم ْنهُ ِإاَّل‬
‫اجتِهَا نَهَارًا؛ لِقَوْ لِ ِه تَ َعالَى‪﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚﭛ﴾‪.‬‬ ‫لِ َح َ‬

‫طلَّقَهَ‪N‬ا قَ ْب َل‪َ N‬أ ْن‪ N‬يَ ْد ُخ َل‪ N‬بِهَ‪N‬ا‪ :‬فَاَل ِع َّدةَ‪ N‬لَهُ‪َ N‬علَ ْيهَ‪N‬ا؛ لِقَوْ لِ ِه‪ N‬تَ َعالَ‪N‬ى‪ ﴿ :‬ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ‬
‫[أ] فَِإ َذا َ‬
‫‪...‬‬

‫ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒﮓ﴾‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫ت ْال ُم َّدةُ َأوْ طَالَ ْ‬
‫ت‪.‬‬ ‫َت َحا ِماًل ‪ :‬فَ ِع َّدتُهَا َوضْ َع َح ْملِهَا‪ ،‬قَص َُر ِ‬
‫[‪ ]1‬فَِإ ْن َكان ْ‬

‫ض َكا ِملَ ٍة؛ لِقَوْ لِ ِه تَ َعالَى‪﴿ :‬ﭸ‬ ‫َت ت َِحيضُ ‪ :‬فَ ِع َّدتُهَا ثَاَل ُ‬
‫ث ِحيَ ٍ‬ ‫[‪ ]2‬فَِإ ْن َكان ْ‬
‫ﭹ ﭺ ﭻ ﭼﭽ﴾‪.‬‬

‫ض َواآْل يِ َس‪ِ N‬ة‪ :-‬فَ ِع َّدتُهَ‪N‬ا‬


‫ير ِة َو َم ْن‪ N‬لَ ْم‪ N‬ت َِح ‪ْN‬‬ ‫[‪َ ]3‬وِإ ْن‪ N‬لَ ْم‪ N‬تَ ُك ْن‪ N‬ت َِحي ‪ُN‬‬
‫ض ‪َ -‬كال ‪َّN‬‬
‫ص ِغ َ‬
‫ثَاَل ثَةُ‪َ N‬أ ْشه ٍُر؛ لِقَوْ لِ ِه‪ N‬تَ َعالَ‪N‬ى‪﴿ :‬ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ‬
‫ﯨﯩ﴾‪.‬‬

‫[ب] لَ ْم‬

‫حااَل ِل‬
‫[ َك‪2‬انَ] َحا ِم‬

‫بِْاله َحيَا‪:‬ا‬
‫فَِأوْي‬
‫َد ْالخَُمفَ َال‬
‫َوقََأ ْد َّما اًل ‪:‬‬
‫َوِإ ْن تَ ُكنْ‬

‫َخَ‬
‫َبِرقهَاةُ‬

‫ِة‪:‬‬
‫ظ َر ْ‬
‫ت‬ ‫اع َونَحْ ِو ِه‪ :‬ا ْنتَ َ‬
‫ض ٍ‬ ‫َت ت َِحيضُ َوارْ تَفَ َع َح ْي ُ‬
‫ضهَا لِ َر َ‬ ‫[‪ ]4‬فَِإ ْن َكان ْ‬
‫َوِإ ْن‬

‫َحتَّى يَعُو َد ْال َحيْضُ فَتَ ْعتَ َّد بِ ِه‪.‬‬

‫ت تِ ْس َعةَ َأ ْشه ٍُر احْ تِيَا ً‬


‫طا‬ ‫ظرْ ْ‬
‫[‪َ ]5‬وِإ ِن ارْ تَفَ َع َواَل تَ ْد ِري َما َرفَ َعهُ‪ :‬ا ْنتَ َ‬
‫ت ِبثَاَل ثَ ِة َأ ْشه ٍُر‪.‬‬
‫لِ ْل َح ْم ِل‪ ،‬ثُ َّم ا ْعتَ َّد ْ‬

‫ت ْال َح ْم ِل‪ :‬لَ ْم‬


‫ضا ِء ْال ِع َّد ِة لِظُهُور َأ َما َرا ِ‬
‫ت بَ ْع َد ا ْنقِ َ‬
‫[‪َ ]6‬وِإ َذا ارْ تَابَ ْ‬
‫ول الرِّ يبَةُ‪.‬‬‫تَتَزَ َّوجْ َحتَّى تَ ُز َ‬

‫ب اجْ تِهَا ِد ْال َحا ِك ِم ثُ َّم تَ ْعتَ ُّد‪.‬‬


‫َوا ْم َرَأةُ ْال َم ْفقُو ِد تَ ْنت َِظ ُر َحتَّى يُحْ َك َم بِ َموْ تِ ِه‪ ،‬بِ َح َس ِ‬
‫َواَل ت َِجبُ النَّفَقَةُ ِإاَّل ‪:‬‬

‫[‪َ ]2‬أوْ لِ َم ْن فَا َرقَهَا زَ وْ ُجهَا فِي ْال َحيَا ِة َو ِه َي َحا ِملٌ؛ لِقَوْ لِ ِه تَ َعالَى‪ ﴿ :‬ﭜ‬ ‫[‪ ]1‬لِ ْل ُم ْعتَ َّد ِة‬
‫ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤﭥ ﴾‪.‬‬ ‫الرَّجْ ِعيَّ ِة‪.‬‬

‫َوَأ َّما ااِل ْستِب َْرا ُء فَه َُو‪ :‬ت ََربُّصُ اَأْل َم ِة الَّتِي َكانَ َسيِّ ُدهَا يَطَُؤ هَا‪.‬‬

‫فَاَل يَطَُؤ هَا بَ ْع َدهُ زَ وْ ٌج َأوْ َسيِّ ٌد‪:‬‬

‫[‪َ ]3‬أوْ َوضْ ِع َح ْملِهَا ِإ ْن‬ ‫[‪َ ]2‬وِإ ْن لَ ْم تَ ُك ْن ِم ْن َذ َوا ِ‬


‫ت‬ ‫[‪َ ]1‬حتَّى ت َِح َ‬
‫يض‬
‫َت َحا ِماًل ‪.‬‬
‫َكان ْ‬ ‫ْض‪ :‬تَ ْستَب ِْرُئ بِ َشه ٍْر‪.‬‬‫ْال َحي ِ‬ ‫ْضةً َو ِ‬
‫اح َدةً‪.‬‬ ‫َحي َ‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫يك َو ْال َح َ‬
‫ضانَ ِة‬ ‫ب َو ْال َم َمالِ ِ‬ ‫ت َواَأْلقَ ِ‬
‫ار ِ‬ ‫ت لِل َّزوْ َجا ِ‬
‫بَابُ النَّفَقَا ِ‬

‫شروط وجوب النَّفقة‪:‬‬

‫بفرض‬
‫ٍ‬ ‫[‪ ]2‬حاجة [‪ ]3‬اتِّفاق الدِّين [‪ ]4‬أن يكون ال ُمنفِق وارثًا لل ُمنفَق عليه‬ ‫[‪]1‬‬
‫رحم‪.‬‬
‫ب أو ٍ‬ ‫أو تعصي ٍ‬ ‫ال ُمنفَق عليه‪ .‬إاَّل في الوالء‪.‬‬ ‫ِغنى‬
‫ال ُمنفق‪.‬‬
‫ال ال َّزوْ ِ‬
‫ج؛ لِقَوْ لِ ِه‬ ‫ب َح ِ‬ ‫َعلَى اِإْل ْن َسا ِن‪ :‬نَفَقَةُ زَ وْ َجتِ ِه‪َ ،‬و ِك ْس َوتُهَا‪َ ،‬و َم ْس َكنُهَا بِ ْال َم ْعر ِ‬
‫ُوف بِ َح َس ِ‬
‫تَ َعالَى‪ ﴿ :‬ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋﮌ﴾‪.‬‬
‫ت‪.‬‬ ‫طلَبَ ْ‬‫ك ِإ َذا َ‬‫ب ِم ْن َذلِ َ‬ ‫اج ِ‬‫َوي ُْلزَ ُم ِب ْال َو ِ‬
‫وف»‪.‬‬ ‫ث َجا ِب ٍر الَّ ِذي َر َواهُ ُم ْسلِ ٌم‪َ « :‬ولَ ُهنَّ َعلَ ْي ُك ْم ِر ْزقُ ُهنَّ َو ِك ْ‬
‫س َوتُ ُهنَّ بِا ْل َم ْع ُر ِ‬ ‫َوفِي َح ِدي ِ‬
‫َو َعلَى اِإل ْن َسا ِن‪:‬‬

‫ض‪َ ،‬أوْ‬
‫[‪َ ]2‬و َك َذلِكَ َم ْن يَ ِرثُهُ بِـ‪ :‬فَرْ ٍ‬ ‫[‪ ]1‬نَفَقَةُ ُأصُولِ ِه َوفُر ِ‬
‫ُوع ِه ْالفُقَ َرا ِء ِإ َذا َكانَ‬
‫ب‪.‬‬
‫صي ٍ‬ ‫تَ ْع ِ‬ ‫َغنِيًّا‪.‬‬
‫ق»‪َ .‬ر َواهُ‬ ‫اَّل‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫اَل‬
‫س َوتُهُ‪َ ،‬و يُكلفُ ِمنَ ال َع َم ِل ِإ َما يُ ِطي ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ث‪« :‬لِل َم ْملو ِك‪ :‬ط َعا ُمهُ َو ِك ْ‬ ‫ْ‬
‫َوفِي ال َح ِدي ِ‬
‫ُم ْسلِ ٌم‪.‬‬
‫ان َأ ْن‪:‬‬
‫زَو َج زَ َّو َجهُ ُوجُوبًا‪َ .‬و َعلَى اِإْل ْن َس ِ‬ ‫ب التَّ ُّ‬ ‫َوِإ ْن َ‬
‫طلَ َ‬
‫[‪َ ]2‬واَل يُ َكلِّفَهَا َما يَضُرُّ هَا‪.‬‬ ‫[‪ ]1‬يُقِيتَ بَهَاِئ َمهُ طَ َعا ًما َو َش َرابًا‪.‬‬

‫س َع َّمنْ يَ ْملِ ُك قُوتَهُ»‪َ .‬ر َواهُ ُم ْسلِ ٌم‪.‬‬ ‫ث‪َ « :‬كفَى بِا ْل َم ْر ِء ِإ ْث ًما َأنْ يَ ْحبِ َ‬ ‫َوفِي ْال َح ِدي ِ‬
‫اجبَةٌ َعلَى َم ْن تَ ِجبُ‬ ‫ط ْف ِل َع َّما يَضُرُّ هُ‪َ ،‬و ْالقِيَا ُم بِ َم َ‬
‫صالِ ِح ِه‪َ ،‬و ِه َي َو ِ‬ ‫ضانَةُ ِه َي ِح ْفظُ ال ِّ‬ ‫َو ْال َح َ‬
‫َعلَ ْي ِه النَّفَقَةُ‪َ ،‬ولَ ِك َّن‪:‬‬

‫[‪ ]2‬فَِإ َذا بَلَ َغ َس ْبعًا‪:‬‬ ‫[‪ ]1‬اُأْل َّم َأ َح ُّق ِب َولَ ِدهَا‬
‫َذ َكرًا َكانَ َأوْ ُأ ْنثَى ِإ ْن‬
‫َت ُأ ْنثَى فَ ِع ْن َد َم ْن‬
‫[ب] َوِإ ْن َكان ْ‬ ‫[أ] فَِإ ْن َكانَ َذ َكرًا ُخي َِّر‬
‫َكانَ ُدونَ َسب ٍْع‪.‬‬
‫يَقُو ُم بِ َمصْ لَ َح ِتهَا ِم ْن ُأ ِّمهَا َأوْ‬ ‫بَ ْينَ َأ َب َو ْي ِه‪ ،‬فَ َكانَ َم َع َم ِن‬
‫َأ ِبيهَا‪.‬‬ ‫اختَا َر‪.‬‬ ‫ْ‬
‫ُ‬
‫ضونُ بِيَ ِد َم ْن يَصُونهُ َويُصْ لِ ُحهُ‪.‬‬
‫اَل‬ ‫ك ْال َمحْ ُ‬
‫َواَل يُ ْت َر ُ‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫أسئلة فقه األسرة‪:‬‬

‫سؤال‪:‬صحخطأ‪ ‬النِّكاح ِم ْن ُسنَ ِن ْال ُمرْ َسلِينَ ‪ .‬النِّكاح عنوان النَّزاهة والنَّظافة‬
‫ال ُّ‬
‫طبَةُ ا ْم َرَأ ٍة فَلَهُ َأ ْن يَ ْنظُ َر ِم ْنهَا َما يَ ْدعُوهُ ِإلَى‬
‫ال ُخلُقيَّة‪ِ .‬إ َذا َوقَ َع فِي قَ ْلبِ ِه ِخ َ‬
‫ب َعلَى ِخ ْ‬
‫طبَ ِة َأ ِخي ِه ْال ُم ْسلِ ِم‪ .‬النِّكاح لل َّشباب في‬ ‫نِ َكا ِحهَا‪ .‬يَ ِحلُّ لِل َّرج ُِل َأ ْن يَ ْخ ِط َ‬
‫هذا العصر أفضل من ح ِّج النَّافلة‪ .‬تحديد النَّسل مظه ٌر من مظاهر رُق ِّي‬
‫األ َّمة‪ .‬إذا كانت المرأة عاقلةً رشيدةً جاز لها أن تُ ِّ‬
‫زوج نفسها‪ .‬اإلسالم يعلو‬
‫وال يُعلى عليه‪ .‬الحمل حالةٌ يحرم الطَّالق فيها‪ .‬إذا طلَّق رج ٌل زوجته قبل‬
‫أن يدخل بها فإنَّها تبين منه دون ع َّد ٍة‪ .‬إذا غاب رج ٌل عن زوجته ث َّم علمت بموته؛‬
‫بفرض أو‬
‫ٍ‬ ‫فإنَّها تعت ُّد من حين غاب‪ .‬يُشترط أن يكون ال ُمنفِق وارثًا لل ُمنفَق عليه‬
‫رحم؛ إاَّل عمود النَّسب فال يُشترط اإلرث‪ .‬األ ُّم تُق َّدم على األب في‬
‫ب أو ٍ‬
‫تعصي ٍ‬
‫الحضانة‪ .‬يكفي في نكاح التحليل العقد فقط‪ .‬يكون الطَّالق حرا ًما في م َّدة‬
‫الحيض‪ .‬األصل في الطَّالق أن يكون رجعيًّا‪ .‬يُشترط لصحَّة الرَّجعة أن‬
‫كليفي أنَّه‬
‫ُّ‬ ‫تكون في الع َّدة‪ .‬م َّدة اإليالء ال َّشرعيَّة شهران‪ .‬حكم ال ِّ‬
‫ظهار التَّ‬
‫ُمح َّر ٌم‪ .‬من صُور الطَّالق البائن بينونةً صُغرى‪ :‬الطَّالق قبل ال ُّدخول‪ .‬تلزم‬
‫الع َّدة لك ِّل فُرق ٍة بين ال َّزوجين‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫‪ ‬الحجُّ ‪.‬‬ ‫‪ ‬الطَّريق األمثل لغضِّ البصر‪ ،‬وتحصين الفرج‪  :‬النِّكاح‪.‬‬
‫الصِّ يام‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫‪ ‬يَ ْنبَ ِغي َأ ْن َيتَخَ ي ََّر‪  :‬ذات الدِّين‪  .‬ذات الحسب‪  .‬الودود‪  .‬الولود‪ .‬‬
‫الجميع‪.‬‬
‫جائز‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫طبَ ِة ْالبَاِئ ِن‪  :‬جائ ٌز‪  .‬غير‬ ‫ْريضُ فِي ِخ ْ‬ ‫‪ ‬التَّع ِ‬
‫ج َأوْ نَاِئبِ ِه‪.‬‬
‫يجابُ ه َُو اللَّ ْفظُ الصَّا ِد ُر ِمنَ ‪ْ  :‬ال َولِ ِّي‪  .‬ال َّزوْ ِ‬
‫‪ ‬اِإْل َ‬
‫‪ ‬التَّصريح بخطبة ال ُمعت َّدة‪  :‬حرا ٌم‪  .‬مكروهٌ‪  .‬جائ ٌز‪.‬‬
‫‪ ‬جائ ٌز‪.‬‬ ‫‪ ‬واجبٌ ‪.‬‬ ‫‪ ‬اإلشهاد على عقد النِّكاح‪ُ  :‬مستحبٌّ ‪.‬‬
‫‪‬‬ ‫جائز‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫‪ ‬غير‬ ‫زوج ال ترضاه‪  :‬جائ ٌز‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫‪ ‬إجبار المرأة البكر العاقلة على‬
‫واجبٌ ‪.‬‬
‫‪ ‬عناية ال َّشريعة بس ِّد ال َّذرائع ال ُمؤدِّية للفاحشة‪  :‬ظاهرٌ‪  .‬خف ٌّي‪.‬‬
‫‪ ‬لم يحفظ) حقوق المرأة‪.‬‬ ‫‪ ‬اإلسالم (‪ ‬حفظ‬
‫‪ ‬الحيلة (‪ ‬تجعل ‪ ‬ال تجعل) الحرام ُمباحًا‪.‬‬
‫‪ ‬تز َّوج رج ٌل امرأةً على مهر ثالثين ألفًا فخالعها على أربعين ألفًا‪  :‬جائ ٌز‪  .‬غير‬
‫جائز‪.‬‬
‫ٍ‬
‫ق ال يُشترط في وقوعه النِّيَّة‪  :‬الصَّريح‪  .‬الكناية‪.‬‬ ‫‪ ‬طال ٌ‬
‫‪ ‬مثال الطَّ ِ‬
‫الق الَّذي ال يقع إاَّل بنيِّ ٍة‪  :‬الحقي بأهلك‪  .‬أنت ُمطلَّقةٌ‪.‬‬
‫ق) يريد ترويعها‪  :‬يقع الطَّالق‪  .‬ال يقع‪.‬‬ ‫‪ ‬قال لزوجته‪( :‬أنت طال ٌ‬
‫ظهار على‪  :‬التَّرتيب‪ .‬‬ ‫‪ ‬طالق الحائض‪  :‬جائ ٌز‪  .‬ال يجوز‪  .‬كفَّارة ال ِّ‬
‫التَّخيير‪.‬‬
‫‪ ‬طال ٌ‬
‫ق‬ ‫ي حرا ٌم) فهو‪  :‬ظهارٌ‪  .‬طال ٌ‬
‫ق رجع ٌّي‪.‬‬ ‫‪ ‬إذا قال لزوجته‪( :‬أنت عل َّ‬
‫ٌ‬
‫بائن‪.‬‬
‫ظهار‪  :‬فعليه إث ٌم‪  .‬ال إثم عليه مادام سيُكفِّر‪.‬‬ ‫‪ ‬من وطئ قبل التَّكفير عن ال ِّ‬
‫‪ ‬ينقسم الطَّالق من حيث ُموافقتُه لل ُّسنَّة وعد ُمها إلى‪ُ  :‬سنِّ ٍّي‪  .‬بدع ٍّي‪ .‬‬
‫الجميع‪.‬‬
‫واقع‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫‪ ‬طالق الغضبان الَّذي يُدرك تمام ما يقوله ويفعله‪  :‬واقعٌ‪  .‬غير‬
‫‪ ‬عقد النِّكاح بالوسائل الحديثة إذا ت َّمت ال ُّشروط واألركان وُأمن التَّالعب‪  :‬يصحُّ ‪.‬‬
‫‪ ‬عضل الول ِّي المرأة ألجل أخذ مالها‪  :‬كبيرةٌ‪  .‬جائ ٌز‪ .‬‬ ‫‪ ‬ال يصحُّ ‪.‬‬
‫مكروهٌ‪.‬‬
‫‪ ‬بيِّن ال ُمحرَّمات تحري ًما ُمؤقَّتًا م َّما يلي‪  :‬الجمع بين األختين‪  .‬نكاح أكثر من‬
‫أربع‪  .‬نكاح ال ُمعت َّدة‪  .‬نكاح ال ُمستب‪َ 9‬رأة‪  .‬نكاح ُمطلَّقته ثالثًا‪  .‬نكاح‬ ‫ٍ‬
‫حرمة بح ٍّج أو عمر ٍة‪  .‬نكاح الكافر مسلمةً‪  .‬نكاح المسلم كافرةً‪ .‬‬ ‫ال ُم ِ‬
‫‪9‬‬ ‫الجميع‪.‬‬
‫‪ ‬بيِّن ال ُّشروط الفاسدة م َّما يلي‪  :‬نكاح ال ِّشغار‪  .‬نكاح التَّحليل‪  .‬تعليق النِّكاح‬
‫مستقبل‪  .‬النِّكاح ال ُمؤقَّت‪  .‬نكاح المتعة‪  .‬النِّكاح بنيَّة الطَّالق‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫شرط‬
‫ٍ‬ ‫على‬
‫ق لل َّزوجة‪ .‬‬ ‫ق مشتركةٌ‪  .‬حقو ٌ‬
‫ق لل َّزوج‪  .‬حقو ٌ‬ ‫‪ ‬حقوق ال َّزوجين ‪  :‬حقو ٌ‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫الجميع‪.‬‬
‫هللا‪-‬‬

‫ِكتَابُ اَأْل ْ‬
‫ط ِع َم ِة‬

‫قواع ُد عا َّمةٌ تتعلَّق باألطعمة‪:‬‬


‫طاهر ال مضرَّة فيه فهو ُمباحٌ‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫[‪ ]1‬األصل في األطعمة كلِّها الحلُّ ‪ ]2[ .‬كلُّ‬
‫[‪ ]3‬كلُّ ما في األرض فهو حال ٌل لنا‪ :‬أكاًل وشربًا ولُبسًا وانتفاعًا‪.‬‬
‫[‪ ]4‬األصل في األطعمة الحلُّ للمؤمنين‪ ،‬أ َّما غيرهم فال‪.‬‬
‫حرام نجسًا‪ ]6[.‬كلُّ حيوانات البحر ُمباحةٌ دون استثنا ٍء‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫س حرا ٌم‪ ،‬وليس كلُّ‬ ‫[‪ ]5‬كلُّ نج ٍ‬
‫[‪ ]7‬كلُّ ما أمر ال َّشارع بقتله أو نهى عن قتله فهو حرا ٌم‪.‬‬

‫من آداب األكل‪:‬‬


‫ق عليه‪.‬‬ ‫س ِّم هَّللا َ‪َ ،‬و ُك ْل بِيَ ِمينِكَ‪َ ،‬و ُك ْل ِم َّما يَلِي َك»‪ُ .‬متَّف ٌ‬ ‫بي ﷺ‪« :‬يَا ُغالَ ُم‪َ ،‬‬ ‫قال النَّ ُّ‬
‫ال‪« :‬ا ْل َح ْم ُد هَّلِل ِ َح ْمدًا َكثِي ًرا طَيِّبًا ُمبَا َر ًكا فِي ِه َغ ْي َر َم ْكفِ ٍّي‪،‬‬ ‫ت ْال َماِئ َدةُ قَ َ‬
‫بي ﷺ ِإ َذا ُرفِ َع ِ‬ ‫وكان النَّ ُّ‬
‫ستَ ْغنًى َع ْنهُ َربُّنَا»‪ .‬أخرجه البخاريُّ ‪.‬‬ ‫َّع‪َ ،‬واَل ُم ْ‬
‫َواَل ُم َود ٍ‬
‫بي ﷺ‪« :‬اَل آ ُك ُل ُمتَّ ِكًئا»‪ .‬أخرجه البخاريُّ ‪.‬‬ ‫وقال النَّ ُّ‬
‫ق عليه‪.‬‬ ‫شتَ َهاهُ َأ َكلَهُ وَِإاَّل ت ََر َكهُ»‪ُ .‬متَّف ٌ‬ ‫ط‪ِ ،‬إ ِن ا ْ‬‫َاب النَّبِ ُّي ﷺ طَ َعا ًما قَ ُّ‬ ‫« َو َما ع َ‬
‫س َح َها»‪ .‬أخرجه مسل ٌم‪.‬‬ ‫ق يَ َدهُ قَ ْب َل َأنْ يَ ْم َ‬ ‫صابِ َع‪َ ،‬ويَ ْل َع ُ‬‫ث َأ َ‬‫سو ُل هللاِ ﷺ يَْأ ُك ُل بِثَاَل ِ‬ ‫« َو َكانَ َر ُ‬
‫ال‪ِ« :‬إن َّ ُك ْم اَل تَ ْد ُرونَ فِي َأيِّ ِه ا ْلبَ َر َكةُ»‪ .‬أخرجه مسل ٌم‪.‬‬ ‫ْق اَأْل َ‬
‫صابِ ِع َوالصَّحْ فَ ِة‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫َوَأ َم َر ﷺ بِلَع ِ‬

‫َو ِه َي [‪-‬أي‪ :‬األطعمة‪ ]-‬نَوْ عَا ِن‪َ :‬حيَ َو ٌ‬


‫ان َو َغ ْي ُرهُ‪:‬‬

‫ار َو َغي ِْرهَا‪ :‬فَ ُكلُّهُ ُمبَاحٌ‪ِ ،‬إاَّل َما فِي ِه َم َ‬


‫ض َّرةٌ َكال ُّس ِّم َونَحْ ِو ِه‪.‬‬ ‫[أ] ِمنَ ْال ُحبُو ِ‬
‫ب َوالثِّ َم ِ‬

‫احةٌ ِإاَّل َما َأ ْس َك َر فَِإنَّهُ يَحْ ُر ُم َكثِي ُرهُ َوقَلِيلُهُ؛ لِ َح ِدي ِ‬


‫ث‪ُ « :‬ك ُّل ُم ْ‬
‫س ِك ٍر‬ ‫[ب] واَأْل ْش ِربَةُ ُكلُّهَا ُمبَ َ‬
‫[‪]1‬‬
‫فََأ َّما‬

‫َوا ِن‬
‫ْال َحيَ‬
‫َغ ْي ُر‬

‫‪:‬‬

‫ق فَ ِم ْل ُء ا ْل َكفِّ ِم ْنهُ َح َرا ٌم»‪[ .‬أخرجه أبو داود]‪.‬‬ ‫َح َرا ٌم‪َ ،‬و َما َأ ْ‬
‫س َك َر ِم ْنهُ ا ْلفَ َر ُ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ت ْالخَ ْم ُر خَ اًّل َحلَّ ْ‬ ‫َوِإ ِن ا ْنقَلَبَ ِ‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫ﭕ﴾‪[ ،‬إاَّل‬ ‫ي‪ :‬فَيَ ِحلُّ ُكلُّ َما فِي ْالبَحْ ر َحيًّا َو َميِّتًا؛ قَ َ‬
‫ال تَ َعالَى‪﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ‬ ‫[أ] بَ ْح ِر ٌّ‬
‫ما فيه س ٌّم‪ ،‬أو كان ُمستخبثًا ُمستقذرًا كالضِّ فدع]‪.‬‬

‫اع فََأ ْكلُهُ‬


‫سبَ ِ‬
‫ب ِمنَ ال ِّ‬ ‫س‪ُ « :‬ك ُّل ِذي نَا ٍ‬ ‫ث ا ْب ِن َعبَّا ٍ‬ ‫[‪َ ]1‬ما فِي َح ِدي ِ‬ ‫ي‪:‬‬ ‫[ب] َوَأ َّما ا ْلبَ ِّر ُّ‬
‫َح َرا ٌم»‪[ .‬أخرجه مسل ٌم‪ .‬ومن ذلك‪ :‬الفيل‪ ،‬والكلب‪ ،‬والخنزير‪،‬‬ ‫فَاَأْلصْ ُل فِي ِه ْال ِحلُّ ‪،‬‬
‫ط‪ ،‬وال ُّدبِّ ]‪.‬‬ ‫والقرد‪ ،‬والق ِّ‬ ‫[ومنها‪ :‬األنعام‪،‬‬
‫ب ِمنَ الطَّ ْي ِر»‪َ .‬ر َواهُ ُم ْسلِ ٌم‪[ .‬أي‪:‬‬ ‫[‪َ « ]2‬ونَ َهى عَنْ ُك ِّل ِذي ِم ْخلَ ٍ‬ ‫والخيل‪ ،‬والضَّبُّ ‪،‬‬
‫َّقر‪ ،‬اَأْل ْه ِ‬
‫والحلِيَّد ِةَأة‪ُ .»،‬متَّفَ ٌ‬
‫ق َعلَ‬
‫والبومة‪ْ ].‬ي ِه‪.‬‬ ‫كال ا ْل‬
‫ص ُح ُم ِر‬ ‫يصيدى عَنْ لُ ُ‬
‫بمخلبه؛ح ِ‬
‫وم‬ ‫[الَّ‪]3‬‬
‫ذي« َونَ َه‬ ‫الوحشي‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫والحمار‬
‫اب‪ :‬النَّ ْملَ ِة‪َ ،‬والنَّ ْحلَ ِة‪،‬‬ ‫[‪َ « ]4‬ونَ َهى عَنْ َق ْت ِل َأ ْربَ ِع ِمنَ ال َّد َو ِّ‬ ‫واألرنب‪،‬‬
‫الص َر ِد»‪َ .‬ر َواهُ َأحْ َم ُد َوَأبُو دَا ُودَ‪[ .‬والقاعدة َّ‬
‫أن‪ :‬ك َّل‬ ‫َوا ْل ُه ْد ُه ِد‪َ ،‬و ُّ‬ ‫والضَّبع‪ ،‬والظَّبي‪،‬‬
‫قِ ْس َما‬
‫يَ َوانُ‬
‫[‪]2‬‬

‫ما ُأمر بقتله ْأو نُهي عنه في‬ ‫والنَّعامة‪،‬‬


‫َوا ْل َح‬

‫نصوص الوحيين فهو ُمحرَّم‬


‫[وما يأكل‬ ‫ت َونَحْ ِوهَا‪،‬‬ ‫ا‬
‫َ َ ِ‬ ‫ر‬ ‫َ‬
‫ش‬ ‫ح‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ٌ‬ ‫ة‬ ‫ِن‪:‬‬ ‫[‪َ ]5‬و َج ِمي ُع ال َخبَاِئ ِ‬
‫ث ُم َح َّر َم‬
‫األكل]‪.‬‬ ‫وال َّدجاجة‪،‬‬
‫الجيف؛ كاللَّقلق‪ ،‬والغراب]‪.‬‬ ‫ِ‬
‫والجراد]‪ِ ،‬إاَّل َما‬
‫س‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫َأ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫[‪َ « ]6‬ونَ َهى النبِ ُّي ﷺ َع ِن ال َجاَّل ل ِة َو لبَانِ َها َحتَّى‪ :‬ت ُْحبَ َ‬‫َّ‬
‫َوت ُ ْط َع َم الطَّا ِه َر ثَاَل ثًا»‪[ .‬والجاَّل لة هي الَّتي أكثر أكلها‬ ‫نَصَّ َعلَ ْي ِه ال َّش ِ‬
‫ارعُ؛‬
‫مأكول وغيره فهو حرا ٌم؛ كالبغل‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫جاسة]‪.‬تولَّد من‬ ‫[النَّ‪ ]7‬وما‬ ‫فَ ِم ْنهَا‪:‬‬

‫ق في الطِّبِّ والتَّداوي]‬
‫[ ُملح ٌ‬
‫بعض ما جاء في التَّداوي‪:‬‬
‫س ٍل‪َ ،‬أ ْو َكي َّ ٍة بِنَا ٍر‪َ ،‬وَأنَا‬
‫شفَا ُء فِي ثَالَثَ ٍة‪ :‬فِي ش َْرطَ ِة ِم ْح َج ٍم‪َ ،‬أ ْو ش َْربَ ِة َع َ‬ ‫بي ﷺ‪« :‬ال ِّ‬ ‫قال النَّ ُّ‬
‫َأ ْن َهى ُأ َّمتِي َع ِن ال َك ِّي»‪ .‬أخرجه البخاريُّ ‪.‬‬
‫شفَا ٌء ِمنْ ُك ِّل دَا ٍء‪ِ ،‬إاَّل‬ ‫س ْودَا َء ِ‬ ‫الحبَّةَ ال َّ‬
‫ي ﷺ يَقُولُ‪ِ« :‬إنَّ َه ِذ ِه َ‬ ‫وعن عائشة ڤ َأنَّهَا َس ِم َع ِ‬
‫ت النَّبِ َّ‬
‫ال‪« :‬ال َم ْوتُ »‪ .‬أخرجه البخاريُّ ‪.‬‬ ‫ت‪َ :‬و َما السَّا ُم؟ قَ َ‬ ‫س ِام»‪ ،‬قُ ْل ُ‬
‫ِمنَ ال َّ‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫ق عليه‪ .‬والتَّلبينة‪:‬‬ ‫الح ْز ِن»‪ُ .‬متَّف ٌ‬‫ض ُ‬ ‫َب بِبَ ْع ِ‬ ‫ض‪َ ،‬وت َْذه ُ‬ ‫وقال ﷺ‪ِ« :‬إنَّ الت َّ ْلبِينَةَ ت ُِج ُّم فَُؤ ا َد ال َم ِري ِ‬
‫ق أو من نُخال ٍة‪ُ ،‬س ِّميت بذلك لشبهها باللَّبن في البياض‪.‬‬ ‫حسا ٌء كالحريرة يُتَّخذ من دقي ٍ‬
‫ستَ َعطُ بِ ِه ِمنَ ال ُع ْذ َر ِة‪َ ،‬ويُلَ ُّد‬ ‫س ْب َعةَ َأ ْ‬
‫شفِيَ ٍة‪ :‬يُ ْ‬ ‫وقال ﷺ‪َ « :‬علَ ْي ُك ْم بِ َه َذا ال ُعو ِد ال ِه ْن ِد ِّ‬
‫ي‪ ،‬فَِإنَّ فِي ِه َ‬
‫ق عليه‪.‬‬ ‫ب»‪ُ .‬متَّف ٌ‬ ‫الج ْن ِ‬
‫ت َ‬ ‫بِ ِه ِمنْ َذا ِ‬
‫ق عليه‪.‬‬ ‫ي»‪ُ .‬متَّف ٌ‬ ‫سطُ البَ ْح ِر ُّ‬ ‫َاو ْيت ُ ْم بِ ِه ال ِح َجا َمةُ‪َ ،‬والقُ ْ‬ ‫وقال ﷺ‪ِ« :‬إنَّ َأ ْمثَ َل َما تَد َ‬
‫ق عليه‪.‬‬ ‫وقال ﷺ‪« :‬ال َك ْمَأةُ ِمنَ ال َمنِّ ‪َ ،‬و َماُؤ هَا ِ‬
‫شفَا ٌء لِ ْل َع ْي ِن»‪ُ .‬متَّف ٌ‬
‫ق عليه‪.‬‬ ‫ح َج َهنَّ َم‪ ،‬فََأ ْطفُِئوهَا بِا ْل َما ِء»‪ُ .‬متَّف ٌ‬ ‫الح َّمى ِمنْ فَ ْي ِ‬
‫وقال ﷺ‪ُ « :‬‬
‫ض َوَأ ْنتُ ْم بِ َها فَالَ‬
‫ض فَالَ تَد ُْخلُوهَا‪ ،‬وَِإ َذا َوقَ َع بَِأ ْر ٍ‬ ‫ُون بَِأ ْر ٍ‬‫س ِم ْعتُ ْم بِالطَّاع ِ‬ ‫وقال ﷺ‪ِ« :‬إ َذا َ‬
‫ق عليه‪.‬‬ ‫ت َْخ ُر ُجوا ِم ْن َها»‪ُ .‬متَّف ٌ‬
‫س ْح ٌر َذلِكَ اليَ ْو َم ِإلَى‬‫س ٌّم َواَل ِ‬ ‫ض َّرهُ ُ‬ ‫ت ع َْج َوةً‪ ،‬لَ ْم يَ ُ‬ ‫اصطَبَ َح ُك َّل يَ ْو ٍم تَ َم َرا ٍ‬ ‫وقال ﷺ‪َ « :‬م ِن ْ‬
‫ق عليه‪.‬‬ ‫الل َّ ْي ِل»‪ُ .‬متَّف ٌ‬

‫بعض ما جاء في الرُّ قية‪:‬‬


‫قوم لُدغ فَ َج َع َل َي ْق َرُأ بُِأ ِّم القُرْ ِ‬
‫آن َويَجْ َم ُع بُزَ اقَهُ َويَ ْتفِلُ‪ ،‬فَبَ َرَأ‪،‬‬ ‫رقى أبو سعي ٍد الخدريُّ ﭬ سيِّد ٍ‬
‫بي ﷺ‪َ « :‬و َما َأد َْرا َك َأنَّ َها ُر ْقيَةٌ؟ ُخ ُذوهَا‬ ‫فجعل لهم قومه قطيعًا من ال َّشاء‪ ،‬فقال النَّ ُّ‬
‫ق عليه‪.‬‬ ‫س ْه ٍم»‪ُ .‬متَّف ٌ‬
‫اض ِربُوا لِي بِ َ‬
‫َو ْ‬
‫ض الَّ ِذي َماتَ فِي ِه‬ ‫س ِه ِفي ال َم َر ِ‬ ‫ث َعلَى نَ ْف ِ‬ ‫وع َْن عَاِئ َشةَ ڤ‪َ« :‬أنَّ النَّبِ َّي ﷺ َكانَ يَ ْنفُ ُ‬
‫ق عليه‪.‬‬ ‫س ِه لِبَ َر َكتِ َها»‪ُ .‬متَّف ٌ‬‫س ُح بِيَ ِد نَ ْف ِ‬‫ث َعلَ ْي ِه بِ ِهنَّ ‪َ ،‬وَأ ْم َ‬
‫ت‪ ،‬فَلَ َّما ثَقُ َل ُك ْنتُ َأ ْنفُ ُ‬‫بِا ْل ُم َع ِّو َذا ِ‬
‫ث ِفي َكفَّ ْي ِه بِقُ ْل ُه َو هَّللا ُ َأ َح ٌد‬ ‫ش ِه‪ ،‬نَفَ َ‬ ‫سو ُل هَّللا ِ ﷺ ِإ َذا َأ َوى ِإلَى فِ َرا ِ‬ ‫وعنها ڤ قالت‪َ « :‬كانَ َر ُ‬
‫س ِد ِه»‪ .‬أخرجه‬ ‫س ُح بِ ِه َما َو ْج َههُ َو َما بَلَ َغتْ يَدَاهُ ِمنْ َج َ‬ ‫َوبِا ْل ُم َع ِّو َذتَ ْي ِن َج ِمي ًعا‪ ،‬ث ُ َّم يَ ْم َ‬
‫البخاريُّ ‪.‬‬
‫ق عليه‪.‬‬ ‫ست َْرقَى ِمنَ ال َع ْي ِن»‪ُ .‬متَّف ٌ‬ ‫ي ﷺ‪َ« :‬أ َم َر َأنْ يُ ْ‬ ‫أن النَّب َّ‬‫وعن عائشة ڤ َّ‬
‫ق عليه‪.‬‬ ‫الر ْقيَةَ ِمنْ ُك ِّل ِذي ُح َم ٍة»‪ُ .‬متَّف ٌ‬ ‫ص النَّبِ ُّي ﷺ ُّ‬ ‫وعنها ڤ قالت‪َ « :‬ر َّخ َ‬
‫ْف َأ ْنتَ الشَّافِي‪ ،‬الَ شَا ِف َي ِإاَّل َأ ْنتَ ‪،‬‬ ‫س‪ ،‬اش ِ‬ ‫ب البَا ِ‬ ‫س‪ُ ،‬م ْذ ِه َ‬‫ب النَّا ِ‬ ‫ومن رُقيته ﷺ‪« :‬الل َّ ُه َّم َر َّ‬
‫ق عليه‪.‬‬ ‫سقَ ًما»‪ُ .‬متَّف ٌ‬ ‫شفَا ًء الَ ي ُ َغا ِد ُر َ‬
‫ِ‬
‫ق عليه‪.‬‬ ‫اشفَ لَهُ ِإاَّل َأ ْنتَ »‪ُ .‬متَّف ٌ‬
‫شفَا ُء‪ ،‬الَ َك ِ‬‫س‪ ،‬بِيَ ِدكَ ال ِّ‬ ‫ب النَّا ِ‬ ‫اس َر َّ‬ ‫ح البَ َ‬ ‫س ِ‬ ‫ومنها‪« :‬ا ْم َ‬
‫ومنها أن يأخذ ﷺ من ريق نفسه على إصبعه ال َّسبَّابة‪ ،‬ث َّم يضعها على التُّراب فيعلق بها‬
‫س ِم هَّللا ِ‪ ،‬ت ُْربَةُ‬
‫منه شي ٌء‪ ،‬ث َّم يتمسَّح به على الموضع الجريح أو العليل‪ ،‬ويقول‪« :‬بِ ْ‬
‫سقِي ُمنَا‪ ،‬بِِإ ْذ ِن َربِّنَا»‪ُ .‬متَّف ٌ‬
‫ق عليه‪.‬‬ ‫شفَى َ‬
‫ضنَا‪ ،‬يُ ْ‬ ‫َأ ْر ِ‬
‫ضنَا‪ ،‬بِ ِريقَ ِة بَ ْع ِ‬
‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫بَابُ ال َّذ َكا ِة َوال َّ‬
‫ص ْي ُد‬

‫الذكاة‪ :‬إنهار ال َّدم من بهيم ٍة تحلُّ ‪:‬‬ ‫َّ‬


‫ي محلٍّ من بدنها إن كانت‬‫[‪ ]2‬العقر‪ :‬في أ ِّ‬ ‫[‪ ]1‬في العنق‪ :‬إن كانت مقدورًا عليها‪،‬‬
‫إ َّما‪:‬‬
‫مقدور عليها‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫غير‬ ‫َّ‬
‫[ب] أو النحر‪.‬‬ ‫َّ‬
‫[أ] بالذبح‪.‬‬
‫ُون ال َّذ َكا ِة‪ِ ،‬إاَّل ‪ :‬ال َّس َمكَ‪َ ،‬و ْال َج َرادَ‪.‬‬
‫احةُ اَل تُبَا ُح بِد ِ‬‫َات ْال ُمبَ َ‬‫ْال َحيَ َوان ُ‬
‫و يُ ْشت ََرطُ فِي ال َّذ َكا ِة‪:‬‬

‫[‪َ ]5‬وَأ ْن‬ ‫ط َع ْالح ُْلقُو َم‬


‫[‪َ ]3‬وَأ ْن [‪َ ]4‬وَأ ْن َي ْق َ‬ ‫[‪َ ]2‬وَأ ْن‬ ‫[‪َ ]1‬أ ْن يَ ُكونَ‬
‫يَ ْذ ُك َر ا ْس َم هَّللا ِ‬ ‫يَ ُكونَ بِ ُم َح َّد ٍد‪ .‬يَ ْنهَ َر ال َّد َم‪[ .‬مجرى النَّفس]‬ ‫ْال ُم ْذ ِّكي ُم ْسلِ ًما َأوْ‬
‫َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫َو ْال َم ِري َء [مجرى‬ ‫ِكتَابِيًّا [عاقاًل‬
‫َأالطَّعام]‪.‬‬ ‫ُمميِّ ً َزا]‪.‬‬
‫ض ٍع ِم ْن بَ َدنِ ِه‪.‬‬
‫ي َموْ ِ‬‫ص ْي ِد‪ِ ،‬إاَّل َأنَّهُ يَ ِحلُّ بِ َع ْق ِر ِه فِي ِّ‬
‫ك يُ ْشت ََرطُ فِي ال َّ‬
‫َو َكذلِ َ‬

‫أقسام الصَّيد‪:‬‬

‫[‪ُ ]2‬مح َّر ٌم‪ :‬أن يصطاد على سبيل اللَّهو‬ ‫[‪ ]1‬جائ ٌز‪ :‬أن يصطاد للحاجة إليه‬
‫والعبث‪.‬‬ ‫واألكل‪.‬‬
‫ض ٍع ِم ْن بَ َدنِ ِه‪.‬‬ ‫ي َموْ ِ‬ ‫ص ْي ِد‪ِ ،‬إاَّل َأنَّهُ يَ ِحلُّ بِ َع ْق ِر ِه فِي َأ ِّ‬ ‫ك يُ ْشت ََرطُ فِي ال َّ‬ ‫َو َك َذلِ َ‬
‫ص ْي ِد َما نَفَ َر َوع ُِجزَ ع َْن َذب ِْح ِه‪.‬‬ ‫َو ِم ْث ُل ال َّ‬
‫سنَّ‬
‫س ال ِّ‬‫س ُم هَّللا ِ َعلَ ْي ِه فَ ُك ْل‪ ،‬لَ ْي َ‬‫ال‪َ « :‬ما َأ ْن َه َر ال َّد َم‪َ ،‬و ُذ ِك َر ا ْ‬ ‫يج َمرْ فُوعًا قَ َ‬ ‫َوع َْن َرافِ ِع ب ِْن خَ ِد ٍ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫ش‪ِ .‬ة»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬ ‫ظ َوفُيَ ُ ْرن‪:‬زَ فَِجم َرد ِإ َ‬
‫َىذاا ْل ُز َح ِجبَ َر َ‬ ‫سنُّ ‪ :‬فَ َع ْظ ٌم‪َ ،‬وَأ َّم[ا‪2‬ال] ُّ‬
‫ظفُ َر‪َ ،‬أ َّما ال ِّ‬
‫َوال ُّ‬
‫ُ‬
‫ب ْال ُم َعلَّ ِم بَِأ ْن‪:‬‬
‫ص ْي ُد ْال َك ْل ِ‬
‫َويُبَا ُح َ‬
‫ك اَل يَْأ ُكلُ‪.‬‬
‫[‪َ ]3‬وِإ َذا َأ ْم َس َ‬ ‫[‪ ]1‬يَ ْستَرْ ِس َل ِإ َذا ُأرْ ِس َل‪.‬‬

‫صا ِحبُهُ َعلَ ْي ِه ِإ َذا َأرْ َسلَهُ‪.‬‬


‫َويُ َس ِّمي َ‬
‫س َم هَّللا ِ‬ ‫س ْلت َك ْلبَ َك ا ْل ُم َعلَّ َم فَ ْ‬
‫اذ ُك ِر ا ْ‬ ‫ال َرسُو ُل هَّللا ِ ﷺ‪ِ« :‬إ َذا َأ ْر َ‬ ‫ال‪ :‬قَ َ‬ ‫َوع َْن َع ِديِّ ب ِْن َحاتِ ٍم قَ َ‬
‫َعلَ ْي ِه‪:‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫[‪ ]6‬فَِإنْ‬ ‫اب‬‫[‪َ ]5‬فِإنْ َغ َ‬ ‫[‪ ]3‬وَِإنْ َو َجدْتَ [‪ ]4‬وَِإنْ‬ ‫[‪ ]2‬وَِإنْ‬ ‫[‪ ]1‬فَِإنْ‬
‫َو َج ْدتَهُ َغ ِريقًا‬ ‫َع ْن َك يَ ْو ًما فَلَ ْم‬ ‫َر َميْتَ‬ ‫َم َع َك ْلبِ َك َك ْلبًا‬ ‫س َك َعلَ ْي َك َأد َْر ْكتَهُ قَ ْد‬ ‫َأ ْم َ‬
‫فِي ا ْل َما ِء فَاَل‬ ‫ت ََر فِي ِه ِإاَّل َأثَ َر‬ ‫س ْه َم َك‬‫َ‬ ‫َغ ْي َرهُ َوقَ ْد قَتَلَهُ‬ ‫فََأ ْد َر ْكتَهُ َحيًّا قَتَلَهُ َولَ ْم‬
‫تَْأ ُك ْل»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق‬ ‫س ْه ِم َك فَ ُك ْل‬
‫َ‬ ‫اذ ُك ِر ا ْ‬
‫س َم‬ ‫َف ْ‬ ‫فَاَل تَْأ ُك ْل‪ ،‬فَِإنَّ َك اَل‬ ‫يَْأ ُك ْل ِم ْنهُ‬ ‫فَ ْ‬
‫اذبَ ْحهُ‪.‬‬
‫َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫شْئتَ ‪.‬‬‫تَ ْد ِري َأيُّ ُه َما قَتَلَهُ‪ .‬هَّللا ِ َعلَ ْي ِه‪ِ .‬إنْ ِ‬ ‫فَ ُك ْلهُ‪.‬‬

‫سنُوا ا ْلقِ ْتلَةَ‪ ،‬وَِإ َذا‬ ‫سانَ َعلَى ُك ِّل ش َْي ٍء‪ ،‬فَِإ َذا قَتَ ْلتُ ْم فََأ ْح ِ‬ ‫ث‪ِ« :‬إنَّ هَّللا َ َكت ََب اِإْل ْح َ‬ ‫َوفِي ْال َح ِدي ِ‬
‫يحتَهُ»‪َ .‬ر َواهُ ُم ْسلِ ٌم‪.‬‬ ‫ش ْف َرتَهُ‪َ ،‬و ْليُ ِر ْح َذبِ َ‬‫الذ ْب َحةَ‪َ ،‬و ْليُ ِح َّد َأ َح ُد ُك ْم َ‬
‫سنُوا ِّ‬ ‫َذبَ ْحت ُْم فََأ ْح ِ‬
‫ين َذ َكاةُ ُأ ِّم ِه»‪َ .‬ر َواهُ َأحْ َمدُ‪.‬‬ ‫ال ﷺ‪َ « :‬ذ َكاةُ ا ْل َجنِ ِ‬ ‫َوقَ َ‬

‫بَابُ اَأْل ْي َما ِن َوالنُّ ُذ ِ‬


‫ور‬

‫[األيمان‪]:‬‬
‫اسم من أسمائه‪ ،‬أو صف ٍة من صفاته) بصيغ ٍة‬ ‫اليمين‪ :‬تأكيد ال َّشيء بذكر ُمعظَّ ٍم (هللا‪ ،‬أو ٍ‬
‫َمخصوص ٍة‪.‬‬
‫صيغتها‪ :‬بأحد حروف القسم‪ :‬الواو‪ ،‬والباء‪ ،‬والتَّاء‪ ،‬والهاء الممدودة‪ ،‬والهمزة الممدودة‪.‬‬
‫قاعدةٌ‪ :‬يُرجع في اليمين إلى النِّيَّة‪ ،‬ث َّم السَّبب الباعث عليها‪ ،‬ث َّم التَّعيُّن‪ ،‬ث َّم اللَّفظ‪.‬‬

‫صفَاتِ ِه‪.‬‬ ‫اَل تَ ْن َعقِ ُد ْاليَ ِمينُ ِإاَّل بِـ‪ :‬هَّللا ِ‪َ ،‬أوْ اس ٍْم ِم ْن َأ ْس َماِئ ِه‪َ ،‬أوْ ِ‬
‫صفَ ٍة ِم ْن ِ‬

‫أقسام اليمين‪:‬‬

‫[‪َ ]2‬و ْال َحلِفُ بِ َغي ِْر هَّللا ِ ِشرْ ٌ‬


‫ك‪ ،‬اَل تَ ْن َعقِ ُد بِ ِه‬ ‫[‪ ]1‬الحلف باهلل‪:‬‬
‫ْاليَ ِمينُ ‪.‬‬ ‫مستقبل‪.‬‬ ‫[ب] على‬ ‫ماض‪.‬‬ ‫[أ] على‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬

‫وجبَةُ لِ ْل َكفَّا َر ِة َعلَى‪:‬‬


‫َواَل بُ َّد َأ ْن تَ ُكونَ ْاليَ ِمينُ ْال ُم ِ‬

‫[‪ ]3‬وبنيَّ ٍة‪.‬‬ ‫[‪ ]2‬باهلل‪.‬‬ ‫[‪َ ]1‬أ ْم ٍر ُم ْستَ ْقبَ ٍل‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫فَِإ ْن َكان ْ‬
‫َت َعلَى َم ٍ‬
‫اض‪:‬‬

‫ق نَ ْف ِس ِه‪ :‬فَ ِه َي ِم ْن لَ ْغ ِو‬ ‫[‪َ ]2‬وِإ ْن َكانَ َيظُ ُّن ِ‬


‫ص ْد َ‬ ‫[‪َ ]1‬وه َُو َكا ِذبٌ عَالِ ًما [يقتطع بها‬
‫ْال َي ِمي ِن [الَّذي يجري على لسانه بغير قص ٍد]؛‬ ‫مسلم]‪ :‬فَ ِه َي ْال َي ِمينُ ْال َغ ُموسُ ‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫مال‬
‫ض َح ِديثِ ِه‪.‬‬ ‫َكقَوْ لِ ِه‪( :‬اَل َوهَّللا ِ) َو( َبلَى َوهَّللا ِ) فِي ع ََر ِ‬

‫َث فِي يَ ِمينِ ِه [ ُمختارًا ذاكرًا] ‪-‬بَِأ ْن‪ :‬فَ َع َل َما َحلَفَ َعلَى تَرْ ِك ِه‪َ ،‬أوْ ت ََر َ‬
‫ك َما َحلَفَ َعلَى‬ ‫َوِإ َذا َحن َ‬
‫ت َعلَ ْي ِه ْال َكفَّ َ‬
‫ارةُ‪:‬‬ ‫فِ ْعلِ ِه‪َ :-‬و َجبَ ْ‬

‫[‪ ]2‬ث َّم على التَّرتيب‪:‬‬ ‫[‪ ]1‬على التَّخيير‪:‬‬

‫صا َم ثَاَل ثَةَ َأي ٍَّام‬


‫فَِإ ْن لَ ْم يَ ِج ْد َ‬ ‫[‪َ ]3‬أوْ ِكس َْوتُهُ ْم‬ ‫[‪َ ]2‬أوْ ِإ ْ‬
‫ط َعا ُم‬ ‫[‪ِ ]1‬ع ْت ُ‬
‫ق‬
‫[ ُمتَتابع ٍة]‪.‬‬ ‫[أي‪ :‬العشرة]‪.‬‬ ‫َع َش َر ِة َم َسا ِكينَ ‪.‬‬ ‫َرقَبَ ٍة‪.‬‬

‫تلَ‪ْ :‬فتَ َعلَى يَ ِمي ٍن فَ َرَأيْتَ‬ ‫ثالث «ِإ َذا‬


‫حاال َح ٍ‬ ‫طعم له‬
‫هللاِ ﷺ‪:‬‬ ‫والر ُمسُو ُل‬‫اإلطعام َ‬
‫ال َ‬ ‫ال‪ :‬قَ‬
‫َوع َْن َع ْب ِد الرَّحْ َم ِن بِ ِن َس ُم َرةَ قَ َ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫َغ ْي َرهَا َخ ْي ًرا ِم ْن َها‪ :‬فَ َكفِّ ْر عَنْ يَ ِمينِكَ‪َ ،‬واْئ ِ‬
‫ت الَّ ِذي ه َُو َخ ْي ٌر»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫دفوع إليه‬ ‫ُ‬
‫[‪ ]3‬ما قدِّر فيه ال َم‬ ‫[‪ ]2‬ما قُدِّر في المدفوع‬ ‫[‪ ]1‬ما ْقُدِّر فيه ال َمدفوع‬
‫ث َعلَ ْي ِه»‪َ .‬ر َواهُ ْال َخ ْم َسةُ‪.‬‬ ‫ين؛ فَقَا َل‪ِ :‬إنْ شَا َء هَّللا ُ‪ ،‬فَاَل ِح ْن َ‬‫ث‪َ « :‬منْ َحلَفَ َعلَى يَ ِم ٍ‬ ‫َوفِي ال َح ِدي ِ‬
‫والمدفوع إليه‪ :‬كفدية األذى‪ .‬دون ال َمدفوع‪ :‬ككفَّارة اليمين‪.‬‬ ‫دون ال َمدفوع إليه‪ :‬كزكاة‬
‫الفِطر‪.‬‬
‫َويُرْ َج ُع فِي اَأْل ْي َما ِن ِإلَى‪:‬‬

‫[‪ ]2‬في ال َّدعاوى‪:‬‬ ‫[‪ ]1‬في غير ال َّدعاوى‪:‬‬

‫َاوى؛ فَفِي‬ ‫ِإاَّل فِي ال َّدع َ‬ ‫[جـ] ثُ َّم ِإلَى اللَّ ْف ِظ‬ ‫[ب] ثُ َّم ِإلَى ال َّس َب ِ‬
‫ب‬ ‫[أ] نِيَّ ِة‬
‫ث‪« :‬ا ْليَ ِمينُ َعلَى نِيَّ ِة‬ ‫ْال َح ِدي ِ‬ ‫ال َّدالِّ َعلَى النِّيَّ ِة‬ ‫الَّ ِذي هَي ََّج ْاليَ ِمينَ ‪.‬‬ ‫ْال َحالِ ِ‬
‫ف‪.‬‬
‫ف»‪َ .‬ر َواهُ ُم ْسلِ ٌم‪.‬‬ ‫ا ْل ُم ْ‬
‫ست َْحلِ ِ‬ ‫َواِإْل َرا َد ِة‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫[النُّذور‪]:‬‬
‫النَّذر لغةً‪ :‬العهد واإللزام‪ ،‬وشرعًا‪( :‬إلزام ال ُمكلَّف نفسه شيًئا غير واج ٍ‬
‫ب)‪.‬‬

‫ك أكبر؛ كالحلف بغير هللا في اللَّفظ فقط‪ ،‬فال ينعقد النَّذر‪ ،‬أي‪:‬‬ ‫[‪ ]1‬لغير هللا‪ :‬شر ٌ‬
‫ال وفاء فيه‪ ،‬وال كفَّارة عليه‪ ،‬وفيه التَّوبة إلى هللا‪.‬‬
‫مسلم ﴿ ﭙ ﭚ ﴾؛ َّ‬
‫ألن المسلم نذر هلل أن‬ ‫ٍ‬ ‫[أ] نذ ٌر عا ٌّم‪ :‬وهذا يدخل فيه كلُّ‬
‫يفعل ك َّل األوامر ويترك ك َّل المناهي‪.‬‬
‫قبل التَّلفُّظ به‪ :‬مح َّر ٌم؛ لنهي النَّ ِّ‬
‫بي ﷺ عنه‪ ،‬وألنَّه لو كان خيرًا‬
‫بي ﷺ‪ ،‬فل َّما تركه ونهى عنه د َّل على عدم جوازه‪.‬‬ ‫لنذر النَّ ُّ‬
‫[‪ ]1‬نذر الطَّاعة‪ :‬يجب الوفاء به‪ ،‬وإن حنث فعليه‬
‫كفَّارةٌ‪ ،‬مثاله‪ :‬من نذر صالةً نافلةً في غير وقت النَّهي‪.‬‬

‫[‪ ]2‬نذر المعصية‪ :‬يحرم الوفاء به‪ ،‬ويجب الحنث‬


‫والكفَّارة‪ ،‬مثاله‪ :‬من نذر فعاًل ُمح َّر ًما كالغيبة‪.‬‬

‫[‪ ]3‬نذر ال ُمباح‪ :‬يُخيَّر بين فعله –وهو أولى– والحنث‬


‫النَّذر‪:‬خاصٌّ‬
‫أقسام هلل به‪:‬‬

‫قسمان ‪،‬‬
‫ينعقد‪،‬فَّارة‬
‫تعالى فيه‬

‫بعينه‪،‬‬

‫مع الكفَّارة‪ ،‬مثاله‪ :‬من نذر لبس ثو ٍ‬


‫وهذا أو‬

‫وحكم‬
‫؛ كأن‬

‫وهواليمين‬
‫[‪]2‬التَّلفُّظ‬

‫ب ُمعيَّ ٍن ُم ٍ‬
‫باح‪.‬‬
‫[ب]‬

‫ينذر‬
‫شيًئا‬
‫نذ ٌر‬

‫‪ ،‬الوفاء‬

‫ه‪:‬‬
‫‪ :‬وحكم‬

‫نوعه‪:‬‬
‫ك‬

‫بحس‬
‫يختل‬
‫بعد‬

‫ف‬

‫ب‬
‫ه‬

‫[‪ ]4‬نذر اللِّجاج والغضب‪ :‬كالمباح حك ًما‪ ،‬ويُقصد به‬


‫معنى اليمين‪ ،‬مثل‪ :‬من نذرمغادرة البلد‪.‬‬

‫[‪ ]5‬نذر المكروه‪ :‬يُكره الوفاء به‪ ،‬ويُستحبُّ الحنث‬


‫والكفَّارة‪ ،‬مثاله‪ :‬من نذر االلتفات في الصَّالة‪.‬‬

‫[‪ ]6‬النَّذر ال ُمطلَق‪ :‬الَّذي لم يُس ِّم صاحبه شيًئا‪ ،‬وفيه‬


‫ي نذرٌ)‪ ،‬وسكت‪.‬‬‫الكفَّارة‪ ،‬مثاله‪ :‬من قال‪( :‬هلل عل َّ‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫و َع ْق ُد النَّ ْذ ِر َم ْكرُوهٌ [أو ُمح َّر ٌم]‪.‬‬
‫ست َْخ َر ُج بِ ِه ِمنَ ا ْلبَ ِخ ِ‬
‫يل»‪.‬‬ ‫ال‪ِ« :‬إنَّهُ اَل يَْأتِي بِ َخ ْي ٍر‪ ،‬وَِإنَّ َما يُ ْ‬ ‫َوقَ ْد نَهَى النَّبِ ُّي ﷺ َع ِن النَّ ْذ ِر‪َ ،‬وقَ َ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫ُمتَّفَ ٌ‬
‫ب َعلَ ْي ِه ْال َوفَا ُء؛ لِقَوْ لِ ِه ﷺ‪َ « :‬منْ نَ َذ َر َأنْ يُ ِطي َع هَّللا َ فَ ْليُ ِط ْعهُ‪َ ،‬و َمنْ‬ ‫فَِإ َذا َعقَ َدهُ َعلَى بِرٍّ ‪َ :‬و َج َ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫ص ِه»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬ ‫ص َي هَّللا َ فَاَل يَ ْع ِ‬‫نَ َذ َر َأنْ يَ ْع ِ‬
‫ب‪َ -‬أوْ َكانَ ن َْذ َر‬ ‫َض ِ‬ ‫اج َو ْالغ َ‬ ‫اريًا َمجْ َرى ْاليَ ِمي ِن ‪َ -‬كن َْذ ِر اللِّ َج ِ‬ ‫َوِإ ْن َكانَ النَّ ْذ ُر ُمبَاحًا َأوْ َج ِ‬
‫صيَ ٍة‪:‬‬ ‫َم ْع ِ‬
‫ْ‬
‫[‪َ ]3‬ويَحْ ُر ُم ال َوفَا ُء بِ ِه فِي‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ين ِإذا ل ْم‬‫ارةُ يَ ِم ٍ‬ ‫َّ‬
‫[‪َ ]2‬وفِي ِه َكف َ‬ ‫ْ‬
‫ب ال َوفَا ُء بِ ِه‪.‬‬ ‫َ‬
‫[‪ ]1‬ل ْم يَ ِج ِ‬
‫ْال َمع ِ‬
‫ْصيَ ِة‪.‬‬ ‫ي َُوفِّ بِ ِه‪.‬‬

‫الفرق بين نذر الطَّاعة‪ ،‬ونذر المعصية‪ ،‬والنَّذر لغير هللا‪:‬‬

‫[‪ ]3‬النَّذر لغير هللا‪:‬‬ ‫[‪ ]2‬نذر المعصية هلل‪:‬‬ ‫[‪ ]1‬نذر الطَّاعة هلل‪:‬‬
‫ال ينعقد‪.‬‬ ‫ينعقد‪ ،‬أي‪ :‬فيه الوفاء أو‬ ‫ينعقد‪ ،‬أي‪ :‬فيه الوفاء‬
‫فال وفاء فيه وال كفَّارة‪ ،‬وفيه‬ ‫الكفاَّرة‪.‬‬ ‫أو الكفَّارة‪.‬‬
‫التَّوبة‪.‬‬ ‫ويحرم الوفاء به‪.‬‬ ‫ويجب الوفاء به‪.‬‬
‫وهو شر ٌ‬
‫ك أكبر‪.‬‬
‫مراتب حفظ اليمين‪:‬‬

‫[‪ ]4‬بأن ال يحلف‬ ‫[‪ ]3‬حفظها انتها ًء‪:‬‬ ‫[‪ ]2‬حفظها وسطًا‪:‬‬ ‫[‪ ]1‬حفظها ابتدا ًء‪:‬‬
‫بغير هللا‪.‬‬ ‫بإخراج الكفَّارة بعد‬ ‫بعدم الحنث فيها؛‬ ‫بعدم كثرة الحلف‪.‬‬
‫الحنث‪.‬‬ ‫إاَّل ما استُثني‪.‬‬

‫بعض ما جاء في النَّهي عن الكذب‪:‬‬


‫ﯾ ﯿ﴾‪،‬‬ ‫قال تعالى‪﴿ :‬ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ‬
‫وقال تعالى‪﴿ :‬ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﴾‪.‬‬
‫ق‬
‫ص ُد ُ‬‫الجن َّ ِة‪ ،‬وإنَّ ال َّر ُج َل لَيَ ْ‬
‫ق يَ ْه ِدي ِإلَى البِ ِّر‪ ،‬وإنَّ البِ َّر يَ ْه ِدي ِإلَى َ‬ ‫الص ْد َ‬
‫ِّ‬ ‫وقال ﷺ‪« :‬إنَّ‬
‫ب يَ ْه ِدي ِإلَى الفُ ُجو ِر‪ ،‬وإنَّ الفُ ُجو َر يَ ْه ِدي ِإلَى النَّا ِر‪،‬‬ ‫صدِّيقًا‪ ،‬وإنَّ ال َك ِذ َ‬ ‫َحت َّى ي ُ ْكت ََب ِع ْن َد هللاِ ِ‬
‫ب َحت َّى ي ُ ْكت ََب ِع ْن َد هللاِ َك َّذابًا»‪ .‬متف ٌ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫وإنَّ ال َّر ُج َل لَيَ ْك ِذ ُ‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫أسئلة كتاب األطعمة‪:‬‬

‫سؤال‪:‬صحخطأ‪ ‬ال يجوز للمسلم أن يأكل طعا ًما لم ينصَّ ال َّشرع على إباحته‪.‬‬
‫ال ُّ‬
‫حيوان البحر ُمبا ٌح وإن ُوجد ميتًا ما لم يتغيَّر‪ .‬التِّمساح يُباح أكله؛ ألنَّه من حيوان‬
‫البحر‪ .‬المحفوظ من حيوان البحر يُباح ما لم يفسد مثل الرُّ بيان ال ُمجفَّف‪.‬‬
‫ال ُمحرَّم من ال ُمسكرات ما ُس ِّمي خمرًا‪ .‬إذا كان المشروب أو المأكول ال يُسكر إاَّل‬
‫الكثير منه فقليله حاللٌ‪ .‬ما يعيش في البحر ال يُشترط لحلِّه َّ‬
‫الذكاة‪ .‬إن نحر‬
‫ما يُذبح أو ذبح ما يُنحر لم تص َّح َّ‬
‫الذكاة‪ .‬ال يصحُّ عقر الحيوان إاَّل عند العجز عن‬
‫ذبحه أو نحره‪ .‬ال يُشترط لحلِّ الحيوان َّ‬
‫الذكاة‪ ،‬وإنَّما تستحبُّ ‪ .‬تصحُّ ذكاة‬
‫الصَّب ِّي غير ال ُمميِّز‪ .‬يجوز لل َّشخص أن يصيد لبيع الصَّيد وينتفع بثمنه‪.‬‬
‫يحرم على ال ُمحرم صيد السَّمك‪ .‬يجوز صيد الحيوانات ال ُمستأنسة‪ .‬يحرم‬
‫حرم في م َّكة‪ .‬األصل في األطعمة الحلُّ ‪ ،‬فال نحرِّ م شيًئا إاَّل‬
‫صيد البرِّ على غير ال ُم ِ‬
‫بدليل من الكتاب وال ُّسنَّة‪ .‬من حرَّم شيًئا من األطعمة الحيوانيَّة أو النَّباتيَّة أو غيرها‬
‫ٍ‬
‫ألن األصل الحلُّ ‪ .‬األصل فيما عدا الحيوان أنَّه حال ٌل ما لم يثبت‬
‫فعليه ال َّدليل؛ َّ‬
‫ب من الطَّير فهو حرا ٌم‪،‬‬
‫ب من السِّباع فهو حرا ٌم‪ ،‬وكلُّ ذي مخل ٍ‬
‫ضرره‪ .‬كلُّ ذي نا ٍ‬
‫اإلسالمي كما‬
‫ُّ‬ ‫وكلُّ ما ُأمر بقتله فهو حرا ٌم‪ ،‬وكلُّ ما نُهي عن قتله فهو حرا ٌم‪ .‬الدِّين‬
‫لحلِّ َّ‬
‫الذبيحة من إنهار ال َّدم‪ .‬النَّذر ال ير ُّد‬ ‫يرحم اإلنسان يرحم الحيوان‪ .‬الب َّد ِ‬
‫قضا ًء‪ ،‬وال يجلب خيرً ا‪ ،‬وال يدفع شرًا‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫‪ ‬ج َّزا ٌر هربت منه شاةٌ فس َّمى وأطلق عليها الرَّصاص في بطنها وماتت‪  :‬ميتةٌ‪ .‬‬
‫حاللٌ‪.‬‬
‫‪ ‬حاللٌ‪.‬‬ ‫‪ ‬رج ٌل يُنظِّف بندقيَّته فخرجت منها طلقةٌ أصابت صيدًا‪  :‬ميتةٌ‪.‬‬
‫‪ ‬مسل ٌم تع َّمد ترك التَّسمية في ال َّذكاة‪  :‬ميتةٌ‪  .‬حاللٌ‪.‬‬
‫‪ ‬غلبة الظَّنِّ ‪.‬‬ ‫ماض‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫أمر‬
‫‪ٍ ‬‬ ‫‪ ‬الحلف الَّذي ال تجب فيه الكفَّارة ما كان على‪:‬‬
‫‪ ‬الجميع‪.‬‬
‫‪ ‬الحلف باهلل كاذبًا‪.‬‬ ‫‪ ‬الحلف بغير هللا صادقًا‪.‬‬ ‫‪ ‬أيُّهما أش ُّد حرمةً؟‬
‫طاهر من األطعمة واألشربة ال ضرر فيه‪ُ  :‬مباحٌ‪  .‬الب َّد من نصٍّ‬
‫ٍ‬ ‫ب‬
‫‪ ‬كلُّ طيِّ ٍ‬
‫على حلِّه‪.‬‬
‫‪ ‬ما له مخلبٌ من الطَّير‪  :‬حاللٌ‪  .‬حرا ٌم‪  .‬فيه تفصيلٌ‪ :‬إذا كان يصيد به‬
‫‪‬‬ ‫‪ ‬مسل ٌم تع َّمد ترك التَّسمية في َّ‬
‫الذكاة‪  :‬ميتةٌ‪.‬‬ ‫فهو حرا ٌم وإاَّل فحاللٌ‪.‬‬
‫حاللٌ‪.‬‬
‫‪ ‬إذا ُأدركت ال ُمتردِّية وفيها حياةٌ مستق َّرةٌ ث َّم ُذ ِّكيت فإنَّها‪  :‬ال تحلُّ ‪  .‬تحلُّ ‪.‬‬
‫‪ ‬حبس الحيوان وجعله هدفًا للرِّ ماية‪  :‬يصحُّ لتعلُّم الرِّ ماية‪  .‬ال يص ُّح‪.‬‬
‫إلنسان ُمعي ٍَّن صار في حقِّه‪  :‬حرا ًما‪ .‬‬ ‫ٍ‬ ‫‪ ‬إذا ثبت ضرر ال َّشيء ال ُمباح الطَّيِّب‬
‫حالاًل ‪.‬‬
‫ت‪NNN‬حل) ا‪NN‬ل َّذبيحة إ‪NN‬اَّل إذا ذكر ا‪N‬سم‪ N‬هللا‪ NNN‬عليه‪N‬ا‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫ت‪NNN‬حل ‪ ‬ال‪N‬‬
‫ُّ‬ ‫‪( ‬‬
‫ي أ‪N‬ن‬
‫ي ل ‪N‬إلنسانأ‪N‬ني‪NN‬كثر ا‪NN‬ليمين‪ ،‬و(‪ ‬ي‪NN‬نبغي ‪ ‬ال‪ N‬ي‪NN‬نبغ )‬
‫‪ ( ‬ي‪NN‬نبغي ‪ ‬ال‪ N‬ي‪NN‬نبغ )‬
‫ي‪NN‬حلفإ‪NN‬اَّل علىش ‪ٍ N‬‬
‫يء مه ٍّم‪.N‬‬
‫‪ ( ‬ينبغي ‪ ‬ال ينبغي) لإلنسان أن يحنث في اليمين إذا كانت خيرًا‪.‬‬
‫‪ ‬النَّذر إذا لم يُ َس ِّم‪  :‬فيه كفَّارة يمي ٍن‪  .‬ال كفَّارة فيه‪.‬‬
‫والعقارب به‪،‬‬ ‫‪‬يَّات‬
‫يجوز) الوفاء‬ ‫يجوز كالح‬
‫الحيواناتالالسَّا َّمة‬
‫‪‬ولكن (‪‬‬ ‫الوحشي‪.‬‬
‫ينعقد)‪،‬‬‫الحمار ‪ ‬ال ُّ‬ ‫حرا( ٌم‪‬‬
‫‪ ‬منعق ٌد‬ ‫َّيء‪:‬حال ٌل‬
‫المعصية‬ ‫‪‬الشنذر‬
‫وغيره كالبغل (من الخيل والحمر األهليَّة)‪ .‬ذبح‬ ‫ر) كفَّارة ٍ‬
‫مأكول ٍ‬
‫يمين‪.‬‬ ‫ما التولَّد‬
‫يكفِّمن‬ ‫‪‬‬ ‫والوزغ‪.‬يكفِّر‬
‫(‪ ‬بل‬
‫خطأ‪ٌ .‬م‬ ‫صح‪ .‬‬
‫‪ ‬مسل‬ ‫‪ ‬يُعلَّم‪.‬‬ ‫وصفه‪:‬‬
‫ذي لم‬ ‫وليكفِّر‬
‫أرنبًاعنبكلبه الَّ‬ ‫أصلهصاد‬
‫فليفعلمسل ٌم‬
‫بوصفه‪‬‬ ‫لغير أكله‪.‬‬‫يطيقه‬ ‫نذرً ا ال‬
‫األكل‬ ‫نذرمباح‬ ‫‪ ‬من‬
‫الحيوان‬
‫صاد غزااًل بكلبه ال ُمعلَّم لكنَّه أكل من الصَّيد‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬

‫ِكتَابُ ْال ِجنَايَا ِ‬


‫ت‬

‫الجناية‪ :‬هي التَّعدِّي على البدن بما يوجب قصاصًا أو مااًل أو كفَّارةً‪ ،‬وتنقسم إلى‪:‬‬

‫[‪ ]2‬جنايةٌ على ما دون النَّفس‪:‬‬ ‫[‪ ]1‬جنايةٌ‬

‫[ب] بقطع [ج] بإبطال‬ ‫[أ] بالجرح‪:‬‬ ‫على النَّفس‪.‬‬


‫منفعة‬ ‫طرف‪.‬‬
‫ٍ‬
‫عض ٍو‪.‬‬ ‫جراح سائر‬ ‫ال َّشجَّة على الوجه‬
‫البدن‪.‬‬ ‫والرَّأس‪.‬‬
‫ق َي ْنقَ ِس ُم ِإلَى ثَاَل ثَ ِة َأ ْق َس ٍام‪:‬‬
‫ْالقَ ْت ُل بِ َغي ِْر َح ٍّ‬

‫ث‪ :‬ا ْل َخطَُأ‪َ ،‬وهُ َو َأ ْن تَقَ َع ْال ِجنَايَةُ ِم ْنهُ بِ َغي ِْر‬ ‫الثَّالِ ُ‬
‫الثَّانِي‪:‬‬ ‫َأ َح ُدهَا‪ :‬ا ْل َع ْم ُد ا ْل ُع ْد َوانُ ‪َ ،‬وه َُو‪:‬‬
‫ير اَل قَ َودَ؛‬ ‫ب‪ .‬فَفِي اَأْل ِخ ِ‬ ‫قَصْ ٍد‪ ،‬بِ ُمبَا َش َر ٍة َأوْ َسبَ ٍ‬ ‫ش ْبهُ‬ ‫ِ‬ ‫ص َدهُ بِ ِجنَايَ ٍة تَ ْقتُ ُل غَالِبًا‪.‬‬‫َأ ْن يَ ْق ِ‬
‫ا ْل َع ْم ِد‪ ،‬بَلْ ‪:‬‬ ‫فَهَ َذا يُخَ يَّ ُر ْال َولِ ُّي فِي ِه بَ ْينَ ‪:‬‬
‫[ب] َوال ِّديَةُ َعلَى عَاقِلَتِ ِه‪،‬‬ ‫ال‬ ‫ُ‬
‫ارة فِي َم ِ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫ُ َأ ْ [أ] ال َكف َ‬
‫َوه َو‪ :‬ن‬
‫صبَاتُهُ ُكلُّهُ ْم‪،‬‬
‫َوهُ ْم‪َ :‬ع َ‬ ‫ْالقَاتِ ِل [عتق رقب ٍة‬ ‫[ب] َوال ِّديَ ِة‪.‬‬ ‫[أ] ْالقَ ْت ِل‪.‬‬
‫يَتَ َع َّم َد‬
‫قَ ِريبُه ْم َوبِ ِعي ُدهُ ْم‪ ،‬تُ َو َّز َع‬ ‫مؤمن ٍة‪ ،‬فإن لم يجد‬
‫ْال ِجنَايَةَ‬
‫َعلَ ْي ِه ْم بِقَ ْد ِر َحالِ ِه ْم‪َ ،‬وتَُؤ َّج ُل‬ ‫فصيام شهرين‬ ‫لِقَوْ لِ ِه ﷺ‪َ « :‬منْ قُتِ َل لَهُ قَتِي ٌل‬
‫َعلَ ْي ِه بِ َما‬
‫ث ِسنِينَ ‪ُ ،‬ك َّل‬ ‫َعلَ ْي ِه ْم ثَاَل َ‬ ‫ُمتتابعين]‪.‬‬ ‫فَ ُه َو بِ َخ ْي ٍر النَّظَ َر ْي ِن‪ِ :‬إ َّما َأنْ‬
‫اَل يَ ْقتُ ُل‬
‫َسنَ ٍة يَحْ ِملُونَ ثُلُثَهَا‪.‬‬ ‫ق‬ ‫يَ ْقتُ َل‪ ،‬وَِإ َّما َأنْ يَ ْف ِدي»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫غَالِبًا‪.‬‬
‫َعلَ ْي ِه‪.‬‬
‫شروط القصاص في النَّفس‪:‬‬

‫[‪ ]4‬عدم الوالدة‪ ،‬فال‬ ‫[‪ ]3‬التَّكافؤ بين القاتل‬ ‫[‪ ]2‬أن يكون‬ ‫[‪ ]1‬أن‬
‫يُقتل أحد األبوين وإن‬ ‫والمقتول‪ ،‬فيساويه في‪:‬‬ ‫المقتول‬ ‫يكون القاتل‬
‫عال بالولد وإن سفل‪.‬‬ ‫الحرِّ يَّة‪ ،‬والدِّين‪.‬‬ ‫معصوم ال َّدم‪.‬‬ ‫ُمكلَّفًا‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫شروط استيفاء القصاص‪:‬‬

‫[‪ ]3‬أن يُؤ َمن عدم تعدِّي القصاص‬ ‫[‪ ]2‬اتِّفاق األولياء على‬ ‫ستحقِّه‬
‫[‪ ]1‬كون ُم ِ‬
‫إلى غير الجاني‪.‬‬ ‫استيفائه‪.‬‬ ‫ُمكلَّفًا‪.‬‬
‫أقسام القتل الثَّالثة وأحكامها‪:‬‬

‫[‪ ]3‬الخطأ‪:‬‬ ‫[‪ ]2‬شبه العمد‪:‬‬ ‫[‪ ]1‬العمد‪:‬‬

‫ال قصاص فيهما‪.‬‬ ‫فيه القصاص‪.‬‬

‫فيهما الدِّية على العاقلة‪.‬‬ ‫فيه الدِّية على القاتل‪.‬‬

‫يكون بغير قص ٍد‪.‬‬ ‫يكونان بقص ٍد من القاتل‪.‬‬

‫فيه الدِّية ُمخفَّفةً‪.‬‬ ‫فيهما الدِّية ُمغلَّظةً‪.‬‬

‫ال إثم فيه‪.‬‬ ‫فيه إث ٌم‪.‬‬ ‫فيه إث ٌم عظي ٌم‪.‬‬

‫فيهما الكفَّارة‪.‬‬ ‫ال كفَّارة فيه‪.‬‬

‫قاعدتان في الدِّيات‪:‬‬
‫كلُّ عض ٍو أش َّل فليس فيه ديةٌ‪ ،‬بل فيه حكومةٌ‪ ،‬إاَّل عضوين وهما‪ :‬األذن‪ ،‬واألنف‪.‬‬
‫كلُّ من جنى على عض ٍو فأشلَّه فعليه دية ذلك العضو‪ ،‬إاَّل األنف واألذن؛ َّ‬
‫ألن األنف‬
‫ق ولو شُاَّل ‪.‬‬
‫واألذن جمالهما با ٍ‬
‫ث َع ْم ِرو ْب ِن َح ْز ٍم‪َ« :‬أنَّ النَّبِ َّي ﷺ َكت ََب ِإلَى َأ ْه ِل‬ ‫ص ْلت ِفي َح ِدي ِ‬ ‫ات لِلنَّ ْف ِ‬
‫س َو َغي ِْرهَا قَ ْد فُ ِّ‬ ‫َوال ِّديَ ُ‬
‫ضى َأ ْولِيَا ُء‬
‫ا ْليَ َم ِن‪َ ،» ...‬وفِي ِه‪َ« :‬أنَّ َمنْ ا ْعتَبَطَ ُمْؤ ِمنًا قَ ْتاًل عَنْ بَيِّنَ ٍة فَِإنَّهُ قَ َو ٌد ِإاَّل َأنْ يَ ْر َ‬
‫ُول‪َ ،‬وَأنَّ ‪:‬‬ ‫ا ْل َم ْقت‬
‫فس‪ِ:‬‬
‫س‪ :‬ال ِّديَةَ؛ ِماَئةً ِمنَ اِإْل بِ ِل‪.‬‬‫فِي النَّ ْف ِ‬ ‫النَّ‬

‫ان‪ :‬ال ِّديَةَ‪.‬‬


‫س ِ‬‫َوفِي اللِّ َ‬ ‫اللِّسان‪:‬‬ ‫ب َج ْدعًا‪:‬‬
‫وع َ‬‫ف ِإ َذا ُأ ِ‬ ‫َوفِي اَأْل ْن ِ‬ ‫األنف‪:‬‬
‫ال ِّديَةَ‪.‬‬
‫َوفِي َّ‬
‫الذ َك ِر‪ :‬ال ِّديَةَ‪.‬‬ ‫َّ‬
‫الذكر‪:‬‬ ‫شفَتَ ْي ِن‪ :‬ال ِّديَةَ‪.‬‬
‫َوفِي ال َّ‬ ‫الشَّفة‪:‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫ْ‬ ‫هللا‪-‬‬
‫ب‪ :‬ال ِّديَة‪.‬‬
‫صل ِ‬
‫َوفِي ال ُّ‬ ‫الصلب‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫ضتَ ْي ِن [الخصيتين]‪:‬‬ ‫َوفِي ا ْلبَ ْي َ‬ ‫البيضة‪:‬‬
‫ال ِّديَةَ‪.‬‬
‫صفَ‬‫الر ْج ِل ا ْل َوا ِح َد ِة‪ :‬نِ ْ‬
‫َوفِي ِّ‬ ‫ال ِّرجل‪:‬‬ ‫َوفِي ا ْل َع ْينَ ْي ِن‪ :‬ال ِّديَةَ‪.‬‬ ‫العين‪:‬‬
‫ال ِّديَ ِة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َوفِي ال َجاِئف ِة‪ :‬ثل َ‬
‫ث ال ِّديَ ِة‪.‬‬ ‫الجائفة‪:‬‬ ‫َوفِي ا ْل َمْأ ُمو َم ِة‪ :‬ثُل ُ َ‬
‫ث‬ ‫المأمومة‬
‫ش َرةَ ِمنَ اِإْل بِ ِل‪.‬‬ ‫س َع ْ‬ ‫َالو ِّفِديَي ِة‪.‬ا ْل ُمنَقِّلَ ِة‪َ :‬خ ْم َ‬ ‫‪:‬ال ُمنقِّلة‪:‬‬
‫ش ٌر ِمنَ اِإْل بِ ِل‪.‬‬ ‫صابِ ِع ا ْليَ ِد َو ِّ‬
‫الر ْج ِل‪َ :‬ع ْ‬ ‫صبَ ٍع ِمنْ َأ َ‬ ‫َوفِي ُك ِّل ِإ ْ‬ ‫اإلصبع‪:‬‬

‫ضرس]‪.‬‬ ‫س ِمنَ اِإْل بِ ِل [وال فرق بين ال ِّسنِّ وال ِّ‬ ‫سنِّ ‪َ :‬خ ْم ٌ‬ ‫َوفِي ال ِّ‬ ‫سنُّ ‪:‬‬
‫ال ِّ‬
‫س ِمنَ اِإْل بِ ِل‪.‬‬ ‫َوفِي ا ْل ُم ِ‬
‫وض َح ِة‪َ :‬خ ْم ٌ‬ ‫الموضحة‪:‬‬
‫‪:‬وفي كلِّ حا َّس ٍة ديةٌ كاملةٌ؛ كالسَّمع والبصر وال َّش ِّم‪.‬‬
‫ب أ ْلفُ ِدينَا ٍر»‪َ .‬ر َواهُ َأبُو دَا ُودَ‪.‬‬ ‫َوَأنَّ ال َّر ُج َل يُ ْقتَ ُل بِا ْل َم ْرَأ ِة‪َ ،‬و َعلَى َأ ْه ِل َّ‬
‫الذ َه ِ‬
‫بعض أنواع الجراح‪:‬‬
‫ضحة‪:‬‬
‫[‪ ]4‬ال ُمو ِ‬ ‫[‪ ]3‬ال ُمنقِّلة‪ :‬هي‬ ‫[‪ ]2‬الجائفة‪ :‬هي‬ ‫[‪ ]1‬المأمومة‪ :‬هي‬
‫هي الَّتي تخرق‬ ‫الَّتي تنقل العظم من‬ ‫الَّتي تصل إلى‬ ‫الَّتي تبلغ جلدة الدِّماغ‬
‫وتكشف العظم‪.‬‬ ‫موضع إلى آخر‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫باطن الجوف‪.‬‬ ‫ال ُمحيطة به‪.‬‬
‫أعضاء جسم اإلنسان تنقسم إلى ما فيه منها‪:‬‬

‫[‪ ]5‬عشرةٌ‪:‬‬ ‫[‪ ]4‬أربعةٌ‪:‬‬ ‫[‪ ]3‬ثالثةٌ‪:‬‬ ‫[‪ ]2‬اثنان‪:‬‬ ‫[‪ ]1‬واح ٌد‪:‬‬
‫مثاله‪ :‬أصابع‬ ‫مثاله‪ :‬األجفان‬ ‫مثاله‪ :‬األنف؛ َّ‬
‫فإن‬ ‫مثاله‪ :‬العين‪.‬‬ ‫مثاله‪:‬‬
‫اليدين‪ .‬حكمه‪:‬‬ ‫على العينين‪.‬‬ ‫فيه منخرين‬ ‫حكمه‪ :‬فيهما‬ ‫اللِّسان‪.‬‬
‫فيها الدِّية‪،‬‬ ‫حكمه‪ :‬في كلِّها‬ ‫وحاج ًزا‪ .‬حكمه‪:‬‬ ‫الدِّية‪ ،‬وفي‬ ‫حكمه‪ :‬فيه‬
‫وفي أحدها‬ ‫الدِّية‪ ،‬وفي‬ ‫في ثالثتها الدِّية‪،‬‬ ‫إحداهما‬ ‫الدِّية‪.‬‬
‫العُشر‪.‬‬ ‫أحدها ربعها‪.‬‬ ‫وفي أحدها ثلثها‪.‬‬ ‫نصفها‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫اص‪:‬‬
‫ص ِ‬‫ب ْالقِ َ‬
‫َويُ ْشت ََرطُ فِي ُوجُو ِ‬

‫[‪َ ]3‬وَأاَّل يَ ُكونَ [‪َ ]4‬واَل بُ َّد [‪َ ]5‬واَأْل ْم ِن‬ ‫ول‪َ :‬م ْعصُو ًما‪،‬‬ ‫[‪َ ]2‬و ْال َم ْقتُ ِ‬ ‫[‪]1‬‬
‫ِمنَ التَّ َعدِّي‬ ‫ِم ِن اتِّفَ ِ‬
‫اق‬ ‫َوالِدًا لِ ْل َم ْقتُو ِل‪.‬‬ ‫َو ُم َكافًِئا لِ ْل َجانِي فِي‪ :‬اِإْل ْساَل ِم‪،‬‬ ‫َكوْ نُ‬
‫فِي‬ ‫ق َو ْالحُرِّ يَّ ِة‪ .‬فَاَل يُ ْقتَ ُل ْال ُم ْسلِ ُم فَاَل يُ ْقتَ ُل اَأْلبَ َوا ِن اَأْلوْ لِيَا ِء‬ ‫َوالرِّ ِّ‬ ‫ْالقَاتِ ِل‬
‫ااِل ْستِيفَا ِء‪.‬‬ ‫ْال ُم َكلَّفِينَ ‪.‬‬ ‫ب ْالولَ ِد‪.‬‬ ‫ُم َكلَّ ْفًا‪ ْ .‬بِ ْال َكا ُفِ ِر ْ‪َ ،‬واَل ْالحُرُّ ب ْال َع ْب ِد‪.‬‬
‫اح ِد‪َ .‬ويُقَا ُِد ُكلُّ عُضْ ٍو بِ ِم ْثلِ ِ ِه ِإ َ َذا َأ ْم َكنَ ِبدُو ِن تَ َعدٍّ؛ لِقَوْ لِ ِه تَ َعالَى‪﴿ :‬ﮮ ﮯ‬ ‫َوتُقتَ ُل ال َج َما َعة بِال َو ِ‬
‫آخ ِر اآْل يَ ِة‪َ .‬و ِديَةُ ْال َمرْ َأ ِة‪:‬‬ ‫ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ﴾ ِإلَى ِ‬
‫[‪ِ ]2‬إاَّل فِي َما ُدونَ ثُلُ ِ‬
‫ث ال ِّديَةَ فَهُ َما َس َوا ٌء‪.‬‬ ‫ف ِديَ ِة َّ‬
‫الذ َك ِر‪.‬‬ ‫[‪َ ]1‬علَى نِصْ ِ‬
‫بعض ما جاء في قتل النَّفس (االنتحار)‪:‬‬
‫ﮀ ﮁ ﴾‪.‬‬ ‫قال ‪﴿ :۵‬ﭹ ﭺ ﭻﭼ ﭽ ﭾ ﭿ‬
‫ق عليه‪.‬‬ ‫ب بِ ِه يَ ْو َم ا ْلقِيَا َم ِة»‪ُ .‬متَّف ٌ‬‫سهُ بِش َْي ٍء فِي ال ُّد ْنيَا‪ ،‬ع ُِّذ َ‬ ‫وقال ﷺ‪َ « :‬منْ قَتَ َل نَ ْف َ‬
‫وقال ﷺ‪َ « :‬كانَ فِي َمنْ َكانَ قَ ْبلَ ُك ْم َر ُج ٌل بِ ِه ُج ْر ٌح‪ ،‬فَ َج ِزعَ‪ ،‬فََأ َخ َذ ِ‬
‫س ِّكينًا فَ َح َّز بِ َها يَ َدهُ‪ ،‬فَ َما‬
‫س ِه‪َ ،‬ح َّر ْمتُ َعلَ ْي ِه ا ْل َجنَّةَ»‪ .‬أخرجه‬ ‫َرقََأ ال َّد ُم َحتَّى َماتَ ؛ قَا َل هللاُ تَ َعالَى‪ :‬بَا َد َرنِي َع ْب ِدي بِنَ ْف ِ‬
‫البخاريُّ ‪.‬‬
‫وأكثر االنتحار من اليأس والقنوط‪ ،‬قال ‪﴿ :۵‬ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﴾‪.‬‬
‫ي‪ ،‬وال ُمستأ َمن‪ ،‬وال ُمعاهَد)‪:‬‬ ‫الك ِّف َّذ ِّم ِّ‬
‫ار‪:‬‬ ‫العهودال َّد‬
‫معم (ال‬ ‫أقساممعصوم‬
‫بعض ما جاء في قتل الكافر‬
‫قال ﷺ‪َ « :‬منْ قَتَ َل ُم َعا َهدًا لَ ْم يَ َر ْح َراِئ َحةَ ا ْل َجن َّ ِة»‪.‬أخرجه البخاريُّ ‪ .‬وقال‪َ « :‬منْ قَتَ َل َر ُجاًل‬
‫[‪ ]1‬عه ٌد استقاموا فيه‪ ]2[ :‬عه ٌد نقضوه‪ :‬فال عهد لهم‪ ،‬قال [‪ ]3‬عه ٌد نخاف منهم‬
‫سائي‪ .‬وقال‪َ« :‬أيُّ َما َر ُج ٍل َأ َّمنَ َر ُجاًل‬
‫والنَّﮭ ُّ‬ ‫يح ا ْل َجنَّة»‪ .‬أخرجه أحمد‬ ‫ِمنْ َأهْل ِّ‬
‫الذ َّم ِة لَ ْم يَ ِج ْد ر َ‬
‫نقضه‪ :‬فنر ُّده عليهم‪ ،‬قال‬ ‫ﮮ‬ ‫تعالى‪ ِ :‬تعالى‪ ﴿ِ :‬ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ‬ ‫فنفي لهم ِ به‪ ،‬قال‬
‫َعلَى َد ِم ِه ثُ َّم قَتَلَهُ‪ ،‬فََأنَا ِمنَ ا ْلقَاتِل بَري ٌء‪ ،‬و نْ َكانَ ا ْلم ْقت ُول َكاف ًرا»‪ .‬أخرجه ابن حبَّان‪.‬‬
‫ﮰ ِ ِﮱ ﯓﯔَِإ ﯕ ﯖ ﯗ َﯘ ﯙ ُ ﯚ ِ تعالى‪﴿ :‬ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ‬ ‫﴿ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤﭥ ﭦ ﮯ‬
‫ﮤ ﮥﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ‬ ‫ﮣ‬ ‫﴾‪.‬‬ ‫ﭧ ﭨ ﭩ ﴾‪.‬‬
‫ﮫ﴾‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬

‫ِكتَابُ ْال ُح ُدو ِد‬

‫الح ُّد‪ :‬هو العقوبة ال ُمق َّدرة في ال َّشرع‪.‬‬

‫اَل َح َّد ِإاَّل َعلَى‪:‬‬

‫[‪ ]3‬عَالِ ٍم بِالتَّحْ ِر ِيم‪.‬‬ ‫[‪ُ ]2‬م ْلت َِز ٍم‪.‬‬ ‫[‪ُ ]1‬م َكلَّ ٍ‬
‫ف‪.‬‬

‫َواَل يُقِي ُمهُ ِإاَّل ‪:‬‬

‫[‪ِ ]2‬إاَّل ال َّسيِّدَ‪ ،‬فَِإ َّن لَهُ ِإقَا َمتَهُ بِ ْال َج ْل ِد َخا َّ‬
‫صةً َعلَى َرقِيقِ ِه‪.‬‬ ‫[‪ ]1‬اِإْل َما ُم َأوْ نَاِئبُهُ‪.‬‬

‫يق ِفي ْال َج ْل ِد نِصْ فُ َح ِّد ْالحُرِّ ‪.‬‬


‫َو َح ُّد ال َّرقِ ِ‬

‫[ َح ُّد ال ِّزنَا]‬

‫اح َش ِة فِي‪ :‬قُبُ ٍل‪َ ،‬أوْ ُدب ٍُر‪:-‬‬


‫‪-‬وه َُو فِ ْع ُل ْالفَ ِ‬ ‫فَ َح ُّد ِّ‬
‫الزنَا َ‬

‫ص ٍن‪:‬‬‫[‪َ ]2‬وِإ ْن َكانَ َغ ْي َر ُمحْ َ‬ ‫صنًا‪:‬‬


‫[‪ِ ]1‬إ ْن َكانَ ُمحْ َ‬
‫طنِ ِه‬‫ب ع َْن َو َ‬ ‫ُجلِ َد ِماَئةَ َج ْل َد ٍة‪َ ،‬و ُغرِّ َ‬ ‫َوهُ َو الَّ ِذي قَ ْد تَزَ َّو َج َو َو ِطَئهَا َوهُ َما ُحرَّا ِن ُم َكلَّفَا ِن‪،‬‬
‫بمحرم]‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫عَا ًما‪[ ،‬وال تُغرَّب المرأة إاَّل‬ ‫فَهَ َذا يُرْ َج ُم َحتَّى يَ ُموتَ [رجاًل كان أو امرأةً]‪.‬‬

‫َولَ ِك ْن بِشَرْ ِط َأ ْن‪:‬‬

‫ُصرِّ حُونَ بِ َشهَا َدتِ ِه ْم‪.‬‬ ‫[رجال] ُعد ٍ‬


‫ُول؛ ي َ‬ ‫ٍ‬ ‫ت‪َ ]2[ .‬أوْ ‪ :‬يَ ْشهَ َد َعلَ ْي ِه َأرْ بَ َعةُ‬
‫[‪ ]1‬يُقِ َّر ِب ِه َأرْ بَ َع َمرَّا ٍ‬

‫[‪َ ]4‬أوْ ‪ :‬يُالعن ال َّزوج وال تدافعه المرأة‪.‬‬ ‫[‪ ]3‬أو‪ :‬تحمل من ال زوج لها وال سيِّد‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭣ﴾ اآلية‪،‬‬ ‫قَا َل َت َعا َلى‪﴿ :‬ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ‬
‫سبِياًل ‪:‬‬‫ت َمرْ فُوعًا‪ُ « :‬خ ُذوا َعنِّي‪ُ ،‬خ ُذوا َعنِّي‪ ،‬فَقَ ْد َج َع َل هللاُ لَ ُهنَّ َ‬ ‫َوع َْن ُعبَا َدةَ ْب ِن الصَّا ِم ِ‬
‫ب‪َ :‬ج ْل ُد ِماَئ ٍة َوال َّر ْج ُم»‪َ .‬ر َواهُ ُم ْسلِ ٌم‪.‬‬ ‫ب بِالثَّيِّ ِ‬‫سنَ ٍة‪َ ،‬والثَّيِّ ُ‬
‫ا ْلبِ ْك ُر بِا ْلبِ ْك ِر َج ْل ُد ِماَئ ٍة َونَ ْف ُي َ‬
‫اع ٍز َو ْالغَا ِم ِديَّ ِة‪.‬‬ ‫ص ِن‪َ ،‬ك َما فِي قِ َّ‬
‫ص ِة َم ِ‬ ‫صا ُر َعلَى َرجْ ِم ْال ُمحْ َ‬ ‫آخ ُر اَأْل ْم َر ْي ِن اال ْقتِ َ‬ ‫َو ِ‬
‫التَّدابير الواقية بإذن هللا من الوقوع في جريمة ِّ‬
‫الزنا‪:‬‬
‫[‪ ]4‬أمر‬ ‫[‪ ]3‬األمر‬ ‫[‪]2‬‬ ‫[‪ ]1‬تقوى هللا‪ ،‬وال ُّدعاء‪،‬‬
‫[‪ ]5‬قراءة سورة‬
‫النِّساء‬ ‫بغض‬ ‫ال ُمبادرة‬ ‫قال تعالى‪﴿ :‬ﮒ ﮓ ﮔ‬
‫وقصَّة يوسف ڠ‪.‬‬
‫[‪ ]6‬صُحبة‬ ‫بالحجاب‪،‬‬ ‫البصر‪،‬‬ ‫ﮕ ﮖ ﮗ﴾‪ ،‬وقال ﷺ‪ :‬بال َّزواج‪،‬‬
‫الصَّالحين‪.‬‬ ‫والبُعد عن وعدم لين‬ ‫ش ْيًئا هلِل ِ ِإاَّل فإن لم‬ ‫«ِإنَّ َك لَنْ تَ َد َ‬
‫ع َ‬
‫معهن‪ ]7[ ،‬كما تدين تُدان‪،‬‬
‫َّ‬ ‫الكالم‬ ‫َمواطن‬ ‫بَ َّدلَكَ هللاُ بِ ِه َما ه َُو َخ ْي ٌر يستطع‬
‫ِّ‬
‫فالزنا ٌ‬
‫دين‪.‬‬ ‫تواجد النِّساء أو الخلوة‪ ،‬أو‬ ‫فعليه‬ ‫لَ َك ِم ْنهُ»‪ .‬أخرجه أحمد‪.‬‬
‫مصافحة‬ ‫ف]‬ ‫[ح ُّد ْالقَ ْذ‬
‫كاألسواق‪ِ.‬‬ ‫بالصَّوم‪َ .‬‬
‫ال ِّنساء‪.‬‬
‫صنًا َأوْ َش ِه َد َعلَ ْي ِه بِ ِه‪َ ،‬ولَ ْم تَ ْك ُم ِل‬ ‫[وهو كبيرةٌ من كبائر ال ُّذنوب‪َ ]،‬و َم ْن قَ َذفَ بِ ِّ‬
‫الزنَا ُمحْ َ‬
‫ال َّشهَا َدةُ‪:‬‬
‫[‪ ]3‬وحُكم عليه بالفسق‪.‬‬ ‫[‪ ]2‬ولم تُقبل شهادته بعدها‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫[‪ُ ]1‬جلِ َد ث َمانِينَ َجل َدةً‪.‬‬

‫ْزيرُ‪.‬‬ ‫ص ِن فِي ِه التَّع ِ‬‫وقَ ْذفُ َغي ِْر ْال ُمحْ َ‬


‫صنُ ه َُو‪ْ :‬الحُرُّ ‪ْ ،‬البَالِ ُغ‪ْ ،‬ال ُم ْسلِ ُم‪ْ ،‬ال َعاقِلُ‪ْ ،‬ال َعفِيفُ ‪.‬‬ ‫َو ْال ُمحْ َ‬

‫[التَّع ِ‬
‫ْزيرُ]‬

‫ْصيَ ٍة اَل َح َّد فِيهَا َواَل َكفَّا َرةَ [من فعل ال ُمحرَّمات وترك‬
‫اجبٌ فِي ُكلِّ َمع ِ‬ ‫َوالتَّع ِ‬
‫ْزي ُر َو ِ‬
‫الواجبات‪ ،‬إذا رآه اإلمام]‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫[ح ُّد الس َِّرقَ ِة]‬
‫َ‬

‫اوي ِه ِمنَ ْال َم ِ‬


‫ال ِم ْن ِحرْ ِز ِه [أي‪ :‬المكان الَّذي‬ ‫ب َأوْ َما يُ َس ِ‬ ‫َار ِمنَ َّ‬
‫الذهَ ِ‬ ‫َو َم ْن َس َر َ‬
‫ق ُربُ َع ِدين ٍ‬
‫يُحفظ فيه المال في العادة]‪:‬‬

‫[‪ ]3‬فَِإ ْن عَا َد ُح ِب َ‬


‫س‪،‬‬ ‫ت ِرجْ لُهُ ْاليُس َْرى‬
‫[‪ ]2‬فَِإ ْن عَا َد قُ ِط َع ْ‬ ‫ت يَ ُدهُ ْاليُ ْمنَى‬
‫[‪ ]1‬قُ ِط َع ْ‬
‫َواَل يُ ْق َ‬
‫ط ُع َغ ْي ُر يَ ٍد‬ ‫ب [ال العقب]‬ ‫ص ِل ْال َك ْع ِ‬‫ِم ْن َم ْف ِ‬ ‫ص ِل ْالكَفِّ ‪،‬‬ ‫ِم ْن َم ْف ِ‬
‫َو ِرجْ ٍل‪.‬‬ ‫ت‪.‬‬‫ُس َم ْ‬
‫َوح ِ‬ ‫ت‪.‬‬ ‫ُس َم ْ‬
‫َوح ِ‬
‫ال تَ َعالَى‪﴿ :‬ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ﴾‪.‬‬ ‫قَ َ‬
‫اعدًا»‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫ق ِإاَّل فِي ُربُ ِع ِدينَا ٍر فَ َ‬
‫ص ِ‬ ‫َوع َْن عَاِئ َشةَ ڤ َمرْ فُوعًا‪« :‬اَل تُ ْقطَ ُع يَ ُد َ‬
‫سا ِر ٍ‬
‫ث‪« :‬اَل قَ ْط َع فِي ثَ َم ٍر َواَل َكثَ ٍر» [وال َكثَ ُر طل ُع أو قلبُ النَّخلة]‪َ .‬ر َواهُ َأ ْه ُل ال ُّسنَ ِن‪.‬‬ ‫َوفِي ْال َح ِدي ِ‬

‫[ح ُّد ُشرْ ِ‬


‫ب ال ُمس ِكر]‬ ‫َ‬

‫ال ُمسكر‪ :‬كلُّ ما غطَّى العقل على سبيل اللَّ َّذة والطَّرب والنَّشوة واالرتقاء والتَّعالي‪ ،‬سوا ٌء‬
‫كان مائعًا كالخمر أو جامدًا كال ُمخدِّرات‪.‬‬
‫والخمر‪ :‬ما خامر العقل‪ ،‬سوا ٌء كان من العنب‪ ،‬أو الرُّ طب‪ ،‬أو ال َّشعير‪ ،‬أو البُرِّ‪ ،‬أو‬
‫غيرها‪.‬‬
‫ب َأ ْ‬
‫س َك َر فَ ُه َو َح َرا ٌم»‪ ،‬وقال ﷺ‪َ « :‬ما‬ ‫س ِك ٍر َخ ْم ٌر»‪ ،‬وقال ﷺ‪ُ « :‬ك ُّل َ‬
‫ش َرا ٍ‬ ‫قال ﷺ‪ُ « :‬ك ُّل ُم ْ‬
‫َأ ْ‬
‫س َك َر َكثِي ُرهُ فَقَلِيلُهُ َح َرا ٌم»‪.‬‬
‫ش (ألنَّها تزيد العطش)‪ ،‬أو لتدا ٍو أو‬ ‫وال فرق في حرمتها بين أن يشربها لل َّذ ٍة‪ ،‬أو لعط ٍ‬
‫ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ﴾‪،‬‬ ‫غيره‪ ،‬والخمر هي أ ُّم الخبائث‪ ،‬قال تعالى‪ ﴿ :‬ﭔ ﭕ‬
‫كم كثير ٍة منها أنَّها‪:‬‬
‫لح ٍ‬
‫وهي أخطر من ال ُمخدِّرات وغيرها‪ ،‬وحُرِّ مت ِ‬
‫ص ُّد عن ذكر [‪ ]3‬تُفقد صاحبها عقله‪ ،‬فال‬ ‫[‪ ]3‬ت ُ‬ ‫[‪ ]1‬رجسٌ من [‪ ]2‬توقع العداوة‬
‫عمل ال َّشيطان‪ .‬والبغضاء بين النَّاس‪ .‬هللا وعن الصَّالة‪ .‬يجد ما يعقله عن ال ُمنكر‪.‬‬

‫ُعزره الحاكم بما اليقلُّ عن أربعين جلدةً‪ ،‬وللحاكم أن يزيد عليها‬


‫حكم شارب ال ُمسكر‪ :‬أن ي ِّ‬
‫إذا رأى المصلحة في ذلك‪ ،‬وقد قضى عمر ﭬ بثمانين جلدةً‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫[ح ُّد ْال ِح َرابَ ِة]‬
‫َ‬

‫اربِي ‪َN‬ن ‪ ﴿ :‬ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ‬ ‫َوقَا َل‪ N‬تَ َعالَ‪N‬ى فِ‪N‬ي ْال ُم َح ِ‬


‫ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒﮓ﴾ ِإلَى ِ‬
‫آخ ِرهَا‪.‬‬
‫ب َأوْ قَ ْت ٍل‪:‬‬ ‫اس‪َ ،‬ويَ ْقطَعُونَ الطَّ ِري َ‬
‫ق َعلَ ْي ِه ْم بِنَ ْه ٍ‬ ‫َوهُ ُم الَّ ِذينَ يَ ْخ ُرجُونَ َعلَى النَّ ِ‬

‫[‪َ ]3‬و َم ْن َأخَ َذ َمااًل [ولم [‪َ ]4‬و َم ْن َأخَ افَ النَّ َ‬
‫اس‬ ‫[‪َ ]2‬و َم ْن قَتَ َل [ولم‬ ‫[‪ ]1‬فَ َم ْن قَت ََل‬
‫ت يَ ُدهُ ْاليُ ْمنَى [ولم يقتل ولم يأخذ‬‫يقتل]‪ :‬قُ ِط َع ْ‬ ‫يأخذ مااًل ]‪ :‬تَ َحتَّ َم‬ ‫َوَأخَ َذ َمااًل ‪ :‬قُ ِت َل‬
‫مااًل ]‪ :‬نُفِ َي ِمنَ اَأْلرْ ِ‬
‫ض‪.‬‬ ‫َو ِرجْ لُهُ ْاليُس َْرى‪.‬‬ ‫قَ ْتلُهُ [ولم يُصلب]‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫صل ِ َ‬
‫َو ُ‬

‫[ َح ُّد ْالبُغَا ِة]‬

‫سائغ‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫البُغاة (الخوارج)‪ :‬هم قو ٌم لهم شوكةٌ و َمنَعةٌ‪ ،‬يخرجون على اإلمام بتأوي ٍل‬

‫اغ‪َ ،‬و َعلَى اِإْل َم ِام‪:‬‬ ‫َو َم ْن خَ َر َج َعلَى اِإْل َم ِام ي ُِري ُد ِإزَ الَتَهُ ع َْن َم ْن ِ‬
‫صبِ ِه‪ :‬فَهُ َو بَ ٍ‬

‫[‪َ ]3‬و َك ْشفُ ُشبَ ِه ِه ْم‪.‬‬ ‫[‪َ ]2‬وِإزَ الَةُ َما يَ ْنقِ ُمونَ َعلَ ْي ِه ِم َّما اَل‬ ‫[‪ُ ]1‬م َرا َسلَةُ‬
‫يَجُو ُز‪.‬‬ ‫ْالبُغَا ِة‪.‬‬
‫فَِإ ِن‪:‬‬

‫[‪َ ]2‬وِإاَّل قَاتَلَه ُ ْم [وجوبًا] ِإ َذا قَاتَلُوا‪.‬‬ ‫ف َع ْنه ُ ْم‪.‬‬


‫[‪ ]1‬ا ْنتَهَوْ ا‪َ :‬ك َّ‬

‫َو َعلَى َر ِعيَّتِ ِه‪َ :‬معُونَتُهُ َعلَى قِتَالِ ِه ْم‪.‬‬


‫ف َمالِه ُ ْم‪ :‬فَاَل َش ْي َء َعلَى ال َّدافِ ِع‪.‬‬ ‫فَِإ ِن اضْ طُ َّر ِإلَى قَ ْتلِ ِه ْم َأوْ تَلَ ِ‬
‫َوِإ ْن قُتِ َل ال َّدافِ ُع َكانَ َش ِهيدًا‪.‬‬
‫يح‪َ ،‬واَل يُ ْغنَ ُم لَهُ ْم َمالٌ‪َ ،‬واَل يُ ْسبَى لَهُ ْم ُذ ِّريَّةٌ‪.‬‬
‫يُ ْتبَ ُع لَه ُ ْم ُم ْدبِرٌ‪َ ،‬واَل يُجْ هَ ُز َعلَى َج ِر ٍ‬ ‫َواَل‬
‫س َوَأ ْم َو ٍ‬
‫ال‪.‬‬ ‫ب ِم ْن نُفُو ٍ‬‫ال ْال َحرْ ِ‬ ‫ض َمانَ َعلَى َأ َح ِد ْالفَ ِريقَي ِْن فِي َما ُأ ْتلِفَ َح َ‬
‫َ‬ ‫َواَل‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫بَابُ ُح ْك ِم ْال ُمرْ تَ ِّد‬

‫ك‪.‬‬‫ين اِإْل ْساَل ِم ِإلَى ْال ُك ْف ِر‪ ،‬بِفِع ٍْل َأوْ قَوْ ٍل َأ ِو ا ْعتِقَا ٍد َأوْ َش ٍّ‬
‫َوا ْل ُم ْرتَ ُّد ه َُو‪َ :‬م ْن خَ َر َج ع َْن ِد ِ‬
‫يل َما يَ ْخ ُر ُج بِ ِه ْال َع ْب ُد ِمنَ اِإْل ْساَل ِم‪َ ،‬وتَرْ ِج ُع ُكلُّهَا ِإلَى‬
‫اص َ‬ ‫َوقَ ْد َذ َك َر ْال ُعلَ َما ُء َ‬
‫‪-‬ر ِح َمهُ ُم هَّللا ُ‪ -‬تَفَ ِ‬
‫ْض ِه َغ ْي َر ُمتََأ ِّو ٍل فِي َجحْ ِد ْالبَع ِ‬
‫ْض‪.‬‬ ‫َجحْ ِد َما َجا َء بِ ِه ال َّرسُو ُل ﷺ‪َ ،‬أوْ َجحْ ِد بَع ِ‬
‫يب ثَاَل ثَةَ َأي ٍَّام‪ ،‬فَِإ ْن‬
‫فَ َم ِن ارْ تَ َّد‪[ :‬قُتل فورًا‪ ،‬إاَّل إذا رأى اإلمام المصلحة في تأجيله] ا ْستُتِ َ‬
‫األمور الَّتي تحصل بها ال ِّر َّدة‪:‬‬ ‫َر َج َع َوِإاَّل قُتِ َل بِال َّسي ِ‬
‫ْف‪.‬‬
‫ك‪ :‬كال َّشكِّ‬
‫[‪ ]4‬ال َّش ُّ‬ ‫[‪ ]3‬االعتقاد‪:‬‬ ‫[‪ ]2‬الفعل‪:‬‬ ‫[‪ ]1‬القول‪ :‬كسبِّ هللا‬
‫في كفر اليهود‬ ‫كاعتقاد ال َّشريك هلل‬ ‫كالسُّجود‬ ‫تعالى‪ ،‬أو رسوله‬
‫والنَّصارى‪.‬‬ ‫‪.۵‬‬ ‫للصَّنم‪.‬‬ ‫ﷺ‪ ،‬أودين اإلسالم‪.‬‬

‫ما تحصل به توبة ال ُمرتَدِّ‪:‬‬

‫[‪ ]3‬رجوعه ع َّما كفر به‪.‬‬ ‫[‪ ]2‬إقراره بما جحده‬ ‫[‪ ]1‬إتيانه بال َّشهادتين‪.‬‬
‫وأنكره‪.‬‬
‫أمور‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫على رأس نواقض اإلسالم عشرة‬

‫[‪ ]5‬بُ ْغضُ‬ ‫[‪ ]4‬اعتقاد‬ ‫[‪ ]3‬عدم تكفير‬ ‫[‪ ]2‬اتِّخاذ‬ ‫[‪ ]1‬ال ِّشرْكُ باهلل‪ ،‬قال‬
‫َش ْي ٍء ِم َّما‬ ‫َأ َّن َغي َْر‬ ‫ال ُم ْش ِر ِكينَ ‪َ ،‬أوْ‬
‫الوسطاء بَ ْينَهُ َوبَ ْينَ‬ ‫تعالى‪﴿ :‬ﮯ ﮰ ﮱ‬
‫َجا َء بِ ِه‬ ‫ال َش ُّك فِي ُك ْف ِر ِه ْم‪ ،‬هَ ْد ِ‬
‫ي النَّبِ ِّي‬ ‫هللاِ؛ يَ ْدعُوهُ ْم‪،‬‬ ‫ﯘ‬ ‫ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ‬
‫ﷺ َأ ْك َم ُل ال َّرسُو ُل ﷺ‬ ‫َأوْ تصحيح‬ ‫َويَ ْسَألُهُم ال َّشفَا َعةَ‪،‬‬ ‫ﯙ ﯚ﴾‪ ،‬ومنه ال َّذبح لغير‬
‫ِم ْن َه ْديِ ِه‪َ .‬ولَوْ َع ِم َل بِ ِه‪.‬‬ ‫َم ْذهَبِهُ ْم‪.‬‬ ‫َويَتَـ َو َّكـ ُل َعلَ ْي ِه ْم‪.‬‬ ‫هللا‪.‬‬

‫[‪ ]10‬اِإل ْع َراضُ‬ ‫[‪ ]9‬ا ْعتِقَا ُد َأ َّن‬ ‫[‪ُ ]8‬مظَاهَ َرةُ‬ ‫[‪ ]7‬فعل‬ ‫[‪ ]6‬االستهزاء‬
‫ع َْن ِدي ِن هللاِ‬ ‫اس يَ َس ُعهُ‬ ‫ْض النَّ ِ‬ ‫بَع َ‬ ‫ال ُم ْش ِر ِكينَ‬ ‫السِّحْ ِر أو‬ ‫ِب َش ْي ٍء ِم ْن ِد ِ‬
‫ين‬
‫ك‬‫تَ َعالَى‪ ،‬وتر ُ‬ ‫ال ُخرُو ُج ع َْن‬ ‫اونَتُه ُم َعلَى‬ ‫َو ُم َع َ‬ ‫الرِّ ضى به‪،‬‬ ‫ُول‪َ ،‬أوْ َث َوا ِ‬
‫ب‬ ‫الرَّس ِ‬
‫َش ِري َع ِة ُم َح َّم ٍد ﷺ‪ .‬تَ َعلُّ ِمهُ وال ْع َم ِل بِ ِه‪.‬‬ ‫ال ُم ْسلِ ِمينَ ‪.‬‬ ‫َو ِم ْنهُ الصَّرْ فُ‬ ‫هللا‪َ ،‬أوْ ِع َقا ِب ِه‪.‬‬
‫ِ‬
‫طفُ ‪.‬‬ ‫َو ْال َع ْ‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬

‫ضا ِء‪َ ،‬وال َّد َعا َوى‪،‬‬ ‫ِكتَابُ ْالقَ َ‬


‫ت‪َ ،‬وَأ ْن َو ِ‬
‫اع ال َّشهَا َدا ِ‬
‫ت‬ ‫َو ْالبَيِّنَا ِ‬

‫وعمل الب َّد فيه من ركنين‪ ]1[ :‬الق َّوة‪ ]2[ ،‬واألمانة‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫قاعدةٌ‪ :‬كلُّ والي ٍة‬

‫اس ِم ْنهُ‪ ،‬فَه َُو فَرْ ضُ ِكفَايَ ٍة [إذا قام به البعض سقط عن الباقين‪ ،‬وإن‬ ‫َو ْالقَ َ‬
‫ضا ُء اَل بُ َّد لِلنَّ ِ‬
‫امتنع عنه كلُّ الصَّالحين أثِموا‪ ،‬فـ‪]:‬‬

‫[‪َ ]2‬و َعلَ ْي ِه َأ ْن ي َُولِّ َي اَأْل ْم َث َل [‪َ ]3‬ويَتَ َعيَّنُ َعلَى َم ْن‬ ‫[‪ ]1‬يَ ِجبُ َعلَى اِإْل َم ِام نَصْ بُ َم ْن‬
‫َكانَ َأ ْهاًل ‪َ ،‬ولَ ْم ي َ‬
‫ُوج ْد‬ ‫فَاَأْل ْمثَ َل فِي الصِّ فَا ِ‬
‫ت‬ ‫ْرفَةٌ‬‫ص ُل فِي ِه ْال ِكفَايَةُ ِم َّم ْن لَهُ َمع ِ‬ ‫يَحْ ُ‬
‫َغ ْي ُرهُ‪َ ،‬ولَ ْم يَ ْشغ َْلهُ َع َّما‬ ‫اضي‬ ‫ْرفَ ِة اَأْلحْ َك ِام ال َّشرْ ِعيَّ ِة‪ْ ،‬ال ُم ْعتَبَ َر ِة فِي ْالقَ ِ‬ ‫ضا ِء بِـ‪َ :‬مع ِ‬ ‫بِ ْالقَ َ‬
‫[ ُمسل ًما ُمكلَّفًا ذكرًا عال ًما]‪ .‬هُ َو َأهَ ُّم ِم ْنهُ‪.‬‬ ‫َطبِيقِهَا َعلَى ْال َوقَاِئ ِع ْال َج ِ‬
‫اريَ ِة بَ ْينَ‬ ‫َوت ْ‬
‫اس‪.‬‬ ‫النَّ ِ‬
‫ال النَّ ِب ُّي ﷺ‪« :‬ا ْلبَيِّنَةُ َعلَى ا ْل ُمد َِّعي‪َ ،‬وا ْليَ ِمينُ َعلَى َمنْ َأ ْن َك َر»‪[ .‬أخرجه ال َّدارقطن ُّي]‪.‬‬ ‫َوقَ ْد َ‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫ق عليه]‪ .‬فَ َم ِن ا َّدعَى َمااًل َونَحْ َوهُ فَ َعلَ ْي ِه ْالبَيِّنَةُ‪:‬‬ ‫س َم ُع»‪ُ [ .‬متَّف ٌ‬ ‫ضي بِنَ ْح ِو َما َأ ْ‬ ‫ال‪ِ« :‬إنَّ َما َأ ْق ِ‬ ‫َوقَ َ‬
‫[‪َ ]3‬أوْ َر ُج ٌل َويَ ِمينُ ْال ُم َّد ِعي‪.‬‬ ‫[‪َ ]2‬أوْ َر ُج ٌل َوا ْم َرَأتَا ِن‪.‬‬ ‫[‪ِ ]1‬إ َّما َشا ِهدَا ِن َعدْاَل ِن‪.‬‬

‫ضى النَّبِ ُّي‬ ‫لِقَوْ ِل ِه َت َعا َلى‪﴿ :‬ﮉ ﮊ ﮋ ﮌﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ﴾‪َ ،‬وقَ ْد «قَ َ‬
‫ص ِحي ٌح [أخرجه أصحاب «السُّنن»]‪ .‬فَِإ ْن لَ ْم يَ ُك ْن‬ ‫ين»‪َ ،‬وهُ َو َح ِد ٌ‬
‫يث َ‬ ‫ﷺ بِالشَّا ِه ِد َم َع ا ْليَ ِم ِ‬
‫لَهُ بَيِّنَةٌ‪:‬‬

‫[‪ ]2‬فَِإ ْن نَ َك َل ع َِن ْال َحلِ ِ‬


‫ف‪:‬‬ ‫[‪َ ]1‬حلَفَ ْال ُم َّدعَى‬
‫َعلَ ْي ِه َوبَ ِرَئ ‪.‬‬
‫ت ْاليَ ِمينُ َعلَى ْال ُم َّد ِعي‪ ،‬فَِإ َذا َحلَفَ‬
‫[ب] َأوْ ‪ُ :‬ر َّد ِ‬ ‫ض َي‬ ‫[أ] قُ ِ‬
‫َم َع نُ ُكو ِل ْال ُم َّدعَى َعلَ ْي ِه َأخَ َذ َما ا َّدعَى بِ ِه‪.‬‬ ‫َعلَ ْي ِه بِال ُّن ُك ِ‬
‫ول‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫أقسام‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫إضافة اإلنسان األشياء على ثالثة‬

‫[‪ ]3‬شهادةٌ‪ :‬وهي أن‬ ‫[‪ ]2‬إقرارٌ‪ :‬وهي أن‬ ‫[‪ ]1‬دعوى‪ :‬وهي أن‬
‫يضيف شيًئا لغيره على‬ ‫يضيف شيًئا لغيره على‬ ‫يضيف شيًئا لنفسه على‬
‫غيره‪.‬‬ ‫نفسه‪.‬‬ ‫غيره‪.‬‬
‫َاعيَ ْي ِن‪ِ ،‬م ْثلُ‪:‬‬
‫ق َأ َح ِد ْال ُمتَد ِ‬ ‫َو ِمنَ ْالبَيِّنَ ِة‪ْ :‬القَ ِرينَةُ ال َّدالَّةُ َعلَى ِ‬
‫ص ْد ِ‬

‫[‪َ ]2‬و ِم ْثلُ‪َ :‬أ ْن يَتَدَاعَى ْاثنَا ِن َمااًل اَل يَصْ لُ ُح ِإاَّل َأِل َح ِد ِه َما‪،‬‬ ‫[‪َ ]1‬أ ْن تَ ُكونَ ْال َعيْنُ ْال ُم َّدعَى‬
‫َّار َونَحْ ِو ِه بِآلَ ِة نِ َجا َرتِ ِه‪َ ،‬و َح َّدا ٍد َونَحْ ِو ِه بِآلَ ِة ِحدَا َد ٍة‪،‬‬ ‫َكتَنَا ُز ِ‬
‫ع نَج ٍ‬ ‫بِهَا ِبيَ ِد َأ َح ِد ِه َما‪ ،‬فَ ِه َي َلهُ‬
‫َونَحْ ِو َذلِكَ ‪.‬‬ ‫بِيَ ِمينِ ِه‪.‬‬

‫ال َّشهادة نوعان‪:‬‬

‫[‪ ]2‬أدا ٌء‪.‬‬ ‫[‪ ]1‬تح ُّملٌ‪.‬‬

‫حكم تح ُّمل ال َّشهادة وأدائها‪:‬‬

‫[‪َ ]2‬وَأ َداُؤ هَا‪ :‬فَرْ ضُ َع ْي ٍن‪.‬‬ ‫وق اآْل َد ِميِّينَ ‪ :‬فَرْ ضُ ِكفَايَ ٍة‪.‬‬
‫[‪ ]1‬وت ََح ُّم ُل ال َّشهَا َد ِة فِي ُحقُ ِ‬

‫َويُ ْشت ََرطُ َأ ْن يَ ُكونَ ال َّشا ِه ُد َع ْداًل ظَا ِهرًا َوبَ ِ‬


‫اطنًا‪.‬‬
‫ضيَهُ النَّاسُ ؛ لِقَوْ لِ ِه تَ َعالَى‪﴿ :‬ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ﴾‪.‬‬ ‫َوا ْل َع ْد ُل ه َُو‪َ :‬م ْن َر ِ‬
‫َواَل يَجُو ُز َأ ْن يَ ْشهَ َد ِإاَّل ِب َما يَ ْعلَ ُمهُ‪:‬‬

‫ص ُل ِبهَا ْال ِع ْل ُم فِي اَأْل ْشيَا ِء الَّتِي‬


‫ض ٍة يَحْ ُ‬ ‫[‪َ ]3‬أ ِو ا ْستِفَا َ‬ ‫اع ِمنَ‬‫[‪َ ]2‬أوْ َس َم ٍ‬ ‫[‪]1‬‬
‫ب َونَحْ ِوهَا‪.‬‬ ‫يُحْ تَا ُج ِفيهَا ِإلَ ْيهَا؛ َكاَأْل ْن َسا ِ‬ ‫ال َم ْشهُو ِد َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫بِ ُرْؤ يَ ٍة‪.‬‬

‫ش َه ْد َأ ْو َد ْع»‪.‬‬
‫س؟» قَا َل‪ :‬نَ َع ْم‪ ،‬قَا َل‪َ « :‬علَى ِم ْثلِ َها فَا ْ‬
‫ش ْم َ‬
‫ي ﷺ لِ َرج ٍُل‪« :‬ت ََرى ال َّ‬ ‫ال النَّبِ ُ‬
‫َوقَ َ‬
‫َر َواهُ ابْنُ َع ِديٍّ ‪[ .‬وقال تعالى‪﴿ :‬ﯭ ﯮ ﯯ﴾‪].‬‬
‫َو ِم ْن َم َوانِ ِع ال َّشهَا َد ِة‪َ :‬م ِظنَّةُ التُّ ْه َم ِة [فإذا انتفت قُبلت ال َّشهادة]؛ َكـ‪:‬‬

‫[‪َ ]4‬و ْال َع ُد ِّو َعلَى‬ ‫[‪َ ]3‬وَأ َح ِد‬ ‫[‪َ ]2‬وبِ ْال َع ْك ِ‬
‫س‪.‬‬ ‫[‪َ ]1‬شهَا َد ِة ْال َوالِ َدي ِْن‬
‫َع ُد ِّو ِه‪.‬‬ ‫ال َّزوْ َج ْي ِن لِآْل خَ ِر‪.‬‬ ‫َأِلوْ اَل ِد ِه ْم‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫ش َها َدةُ َخاِئ ٍن َواَل َخاِئنَ ٍة‪َ ،‬واَل ِذي َغ َم ٍر َعلَى َأ ِخي ِه‪َ ،‬واَل ت َُجو ُز‬ ‫ث‪« :‬اَل ت َُجو ُز َ‬ ‫َك َما فِي ْال َح ِدي ِ‬
‫ث‪َ « :‬منْ َحلَفَ َعلَى يَ ِمي ٍن‬ ‫ت»‪َ .‬ر َواهُ َأحْ َم ُد َوَأبُو دَا ُودَ‪َ .‬وفِي ْال َح ِدي ِ‬ ‫ش َها َدةُ ا ْلقَانِ ِع َأِل ْه ِل ا ْلبَ ْي ِ‬
‫َ‬
‫ضبَانُ »‪ُ .‬متَّفَ ٌ‬
‫ق َعلَ ْي ِه‪.‬‬ ‫سلِ ٍم ه َُو فِي َها فَ ِ‬
‫اج ٌر = لَقِ َي هللاَ َوه َُو َعلَ ْي ِه َغ ْ‬ ‫يَ ْقت َِط ُع بِ َها َما َل ا ْمرٍِئ ُم ْ‬

‫بَابُ ْالقِ ْس َم ِة‬


‫َو ِه َي نَوْ ع ِ‬
‫َان‪:‬‬
‫ض َر ٌر َعلَى َأ َح ِد ال ُّش َر َكا ِء فِي‬ ‫اض‪َ ،‬و ِه َي‪َ :‬ما ِفي ِه َ‬ ‫[‪ ]2‬قِ ْس َمةُ ت ََر ٍ‬ ‫[‪ ]1‬قِ ْس َمةُ ِإجْ بَ ٍ‬
‫ار فِي َما‬
‫ضى ال ُّش َر َك ِ‬
‫اء‬ ‫ض‪ ،‬فَاَل بُ َّد فِيهَا ِم ْن ِر َ‬ ‫ْالقِ ْس َم ِة‪َ ،‬أوْ فِي ِه َر ُّد ِع َو ٍ‬ ‫ض َر َر فِي ِه‪َ ،‬واَل َر َّد‬ ‫اَل َ‬
‫ُكلِّ ِه ْم‪:‬‬ ‫ت‪،‬‬ ‫ض‪َ ،‬كـ‪ْ :‬ال ِم ْثلِيَا ِ‬‫ِع َو ٍ‬
‫ت‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫َا‪:‬‬ ‫ه‬ ‫ُو‬ ‫ر‬ ‫ج‬‫َّ‬ ‫َأ‬ ‫ْ‬
‫ن‬ ‫و‬
‫َ ِإ‬ ‫[ب]‬ ‫ا‬ ‫ه‬‫ي‬ ‫ف‬ ‫م‬
‫َ َ ْ ِ َ‬‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ُ‬
‫د‬ ‫ح‬‫َأ‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ط‬ ‫ْ‬
‫ن‬ ‫[أ] َوِإ‬
‫اُأْلجْ َرةُ فِيهَا َعلَى قَ ْد ِر ِم ْل ِك ِه ْم‬ ‫ْال َب ْي َع‪َ :‬و َجبَ ْ‬
‫ت ِإ َجابَتُهُ‪.‬‬ ‫ور ْال ِكبَ ِ‬
‫ار‪،‬‬ ‫َوال ُّد ِ‬
‫ك ْال َو ِ‬
‫اس َع ِة‪.‬‬ ‫َواَأْل ْماَل ِ‬
‫فِيهَا‪َ .‬وهَّللا ُ َأ ْعلَ ُم‪.‬‬

‫ار‪ ،‬بِشَرْ ِط َكوْ ِن ْال ُمقِرِّ ُم َكلَّفًا‪.‬‬


‫ى اِإْل ْق َر ِ‬‫َال ْق َر َعلَار‬ ‫ق َعلَ ْي ِه‪ ،‬بِ ُكلِّب لَ ْف‬
‫ابُ ٍظ اد ٍ‬ ‫َوهُ َو ا ْعتِ َرافُ اِإْل ْن َس ِ‬
‫ان بِ َح ٍّ‬
‫ِإْل‬ ‫َ‬
‫ت‪،‬‬‫ت‪َ ،‬و ْال ُم َعا َماَل ِ‬
‫ب ْال ِع ْل ِم ِمنَ ‪ْ :‬ال ِعبَادَا ِ‬‫يع َأب َْوا ِ‬‫ت‪َ .‬ويَ ْد ُخ ُل فِي َج ِم ِ‬ ‫َوهُ َو ِم ْن َأ ْبلَ ِغ ْالبَيِّنَا ِ‬
‫ت‪َ ،‬و َغي ِْرهَا‪.‬‬ ‫َواَأْل ْن ِك َح ِة‪َ ،‬و ْال ِجنَايَا ِ‬
‫أن هذا الحديث ال أصل له‪،‬‬ ‫حجر وغيره َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ث‪« :‬اَل ع ُْذ َر لِ َمنْ َأقَ َّر»‪[ .‬وقد ذكر ابن‬ ‫َوفِي ْال َح ِدي ِ‬
‫الجامعة»]‪.‬لَّ َم َوتيَ ِْسجلِيبُ ًما َع َكلَثِيىراًا‪ِ.‬إْل ْن َسا ِن‪:‬‬
‫«األصولصْ َحا ِب ِه‪َ ،‬و َس‬ ‫كتابه َعلَى آلِ ِه َوَأ‬ ‫في َّم ٍد‪َ ،‬و‬ ‫فقهنيََّا ٍة ُم َح‬ ‫كقاعد ٍة َونَبِيِّ‬
‫ى َسيِّ ِدنَا‬ ‫فعلَ‪$‬‬ ‫هَّللانِّ ُ َ‬
‫المص‬ ‫صلَّى‬ ‫ذكره َ‬ ‫لكن َو‬
‫َّاجلَ ْيي ِه ِملِ ْنآْلهُ َدَأ ِم ْني يِّينَُصْلِيَلِ ْ َخح ُر ِدي َجنَهُ ِم َنَو ُد ْناليَتَّابِهُ َع‪ِ :‬ة َعبِ ْبَأ ُدَا ٍءال ََّأروْ ْح ا َم ْسِنتِ بحْْنُاَل نَ ٍلا‪ِ .‬‬
‫صَو ِرهَّللا ُْب ِن‬ ‫وق ِ‪،‬الَّتِالير ِ َع‬ ‫يع ُر ْالِإلَ ُحقُ‬
‫ى هَّللا‬ ‫َأ ْنعَلَّيَقَ ْعهُت َِر َكاتِ‬
‫فَبُهُبِ َج ْال ِفَمقِي ِ‬
‫ي‪،‬‬ ‫س ْع ِد ٍّ‬ ‫ِ‬ ‫َأ ْعلَ ُم‪.‬‬
‫يع ْال ُم ْسلِ ِمينَ ‪ ،‬نَقَ ْلتُهُ ِمنَ اَأْلصْ ِل‪َ ،‬وتَ َّم النَّ ْقلُ‪ /3 :‬ذي ا ْل ِح َّجة‪/‬‬ ‫َغفَ َر هَّللا ُ لَهُ َولِ َوالِ َد ْي ِه َولِ َج ِم ِ‬
‫‪1359‬هـ‪َ ،‬و ْال َح ْم ُد هَّلِل ِ الَّ ِذي بِنِ ْع َمتِ ِه تُتِ ُّم الصَّالِ َح ُ‬
‫ات‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫أسئلة الجنايات وما يليها‪:‬‬

‫الولي بين القصاص والدِّية‬


‫ُّ‬ ‫سؤال‪:‬صحخطأ‪ ‬ال يُقتل ال َّذكر باألنثى‪ .‬يُخيَّر‬
‫ال ُّ‬
‫والعفو‪ .‬ال تُقتل الجماعة بالواحد‪ .‬والية القضاء من أفضل الواليات لما‬
‫يحصل فيها من وصول الحقوق إلى أهلها‪ ،‬وحقن الدِّماء‪ ،‬وعقوبة ال ُمفسد‪ ،‬وغير‬
‫ذلك‪ .‬كلُّ دعوى الب َّد فيها من بيِّن ٍة‪ .‬جاءت شريعتنا وس ً‬
‫طا بين أهل الكتاب‪،‬‬
‫أن القصاص زيادةٌ في‬
‫جمعت بين الحزم والفضل‪ .‬يزعم أهل اإللحاد وال َّزندقة َّ‬

‫القتل؛ ألنَّه إذا قتل القاتل شخصًا‪ ،‬ث َّم قتلنا القاتل يكون فات شخصان‪ ،‬فنقول لهم‪( :‬هذا م َّما‬
‫ألن القاتل إذا علم أنَّه سيُقتل فإنَّه لن‬
‫أعمى هللا به بصائركم‪ ،‬قال تعالى‪﴿ :‬ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ﴾؛ َّ‬
‫يُقدم على القتل‪ ،‬فإذا اقتصصنا من زي ٍد لقتله عمرًا؛ َّ‬
‫فإن خالدًا ال يقتل بك ًرا‪ ،‬لكن لو تركناه‬
‫جرح يمكن ال ُمماثلة فيه‪ .‬إذا‬
‫ٍ‬ ‫تع َّدد القتل‪ .‬القصاص في الجروح يثبت في كلِّ‬
‫كان القاتل م َّمن عُرف بال َّشرِّ والفساد َّ‬
‫فإن القصاص منه أفضل‪ .‬من ال يُقاد بأح ٍد في‬
‫النَّفس ال يُقاد به في الطَّرف والجروح؛ فالقصاص في الطَّرف والجروح فر ٌع عن‬
‫القصاص في النَّفس‪ .‬في إقامة الحدود مصالح عظيمةٌ ال تُحصى‪ ،‬ففيها رد ٌ‬
‫ع‬
‫وتطهيرٌ‪.‬‬

‫‪ ‬يُستتاب‪.‬‬ ‫حال‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫‪ ‬يُقتل بكلِّ‬ ‫‪ ‬سابُّ النَّب ِّي ﷺ ُمرت ٌّد‪:‬‬
‫‪ ‬كفاي ٍة‪.‬‬ ‫عين‪.‬‬
‫‪ٍ ‬‬ ‫‪ ‬حكم تولِّي القضاء أنَّه فرض‪:‬‬
‫‪ُ ‬مح َّر ٌم‪.‬‬‫‪ ‬كتمان ال َّشهادة‪  :‬مكروهٌ‪.‬‬
‫‪N‬لغ‪N‬ائب و(‪ ‬ي‪NN‬صحُّ ‪ ‬ال‪ N‬ي‪NN‬صحُّ ) ا‪NN‬لقضاء على‬
‫‪،‬‬ ‫‪ ( ‬ي‪NN‬صحُّ ‪ ‬ال‪ N‬ي‪NN‬صحُّ ) ا‪NN‬إلفتاء ل‪N‬‬
‫غ‪N‬ائب‬
‫ا‪NN‬ل ‪.‬‬
‫‪ ‬القضاء من فروض (‪‬الكفاية ‪ ‬العين)‪ ،‬وإذا لم يوجد إاَّل واح ٌد يصلح للقضاء صار‬
‫فرض (‪ ‬عي ٍن ‪ ‬كفاي ٍة) عليه؛ ألنَّه الب َّد أن يوجد للنَّاس من يقضي بينهم‪.‬‬
‫‪ ‬الصَّغائر‪.‬‬ ‫‪10‬الكبائر‪.‬‬
‫‪ ‬شهادة الزور من‪  :‬أكبر الكبائر‪ .‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫فهرس الموضوعات‬

‫‪3‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫‪ُ ‬مقدِّمة الشَّرح‬


‫‪4‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫‪ُ ‬مقدِّمة ال ُمؤلِّف‬
‫‪7‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫فص ٌل في ال َّشهادتين‬
‫‪8‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫‪ ‬كتاب الطَّهارة‪:‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫فص ٌل في أقسام الطَّهارة‬
‫‪11‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫باب اآلنية‬
‫‪12‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫باب االستنجاء وآداب قضاء الحاجة‬
‫‪14‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫فص ٌل في إزالة النَّجاسة واألشياء النَّجسة‬
‫‪15‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫باب صفة الوضوء‬
‫‪17‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫فص ٌل في المسح على الخفَّين والجبيرة‬
‫‪18‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫باب نواقض الوضوء‬
‫‪18‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫باب ما يوجب الغسل وصفته‬
‫‪19‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫باب التَّي ُّمم‬
‫‪21‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫باب الحيض‬
‫‪22‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫أسئلة كتاب الطَّهارة‬
‫‪25‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫صالة‪:‬‬
‫‪ ‬كتاب ال َّ‬
‫‪25‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫شروط الصَّالة‬
‫‪28‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫باب صفة الصَّالة‬
‫‪34‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫باب سجود السَّهو والتِّالوة وال ُّشكر‬
‫‪35‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫باب ُمفسدات الصَّالة ومكروهاتها‬
‫‪37‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫طوع‬‫باب صالة التَّ ُّ‬
‫‪40‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫باب صالة الجماعة واإلمامة‬
‫‪41‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫باب صالة أهل األعذار‬
‫‪42‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫باب صالة الجمعة‬
‫‪43‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫باب صالة العيدين‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫‪44‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫أسئلة كتاب الصَّالة‬
‫‪47‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫‪ ‬كتاب الجنائز‪:‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫أسئلة كتاب الجنائز‬
‫‪51‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫‪ ‬كتاب ال َّزكاة‪:‬‬
‫‪52‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫فص ٌل في زكاة المال‬
‫‪54‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫باب زكاة الفطر‬
‫‪55‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫باب أهل ال َّزكاة ومن تُدفع له‬
‫‪57‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫ُملح ٌ‬
‫ق‬
‫‪60‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫أسئلة كتاب ال َّزكاة‬
‫‪63‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫الصيام‪:‬ـ‬
‫‪ ‬كتاب ِّ‬
‫‪65‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫ُملح ٌ‬
‫ق‬
‫‪68‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫صيام‬
‫أسئلة كتاب ال ِّ‬
‫‪70‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫الحج‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫‪ ‬كتاب‬
‫‪70‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫جابر ﭬ في صفة حجِّ النَّ ِّ‬
‫بي ﷺ‬ ‫ٍ‬ ‫حديث‬
‫‪74‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫أركان الح ِّج وواجباته‬
‫‪76‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫فص ٌل في أنساك الحجِّ‬
‫‪76‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫فص ٌل في محظورات اإلحرام‬
‫‪79‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫شروط الطَّواف والسَّعي‬
‫‪80‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫باب الهدي واألضحية والعقيقة‬
‫‪82‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫ُملح ٌ‬
‫ق‬
‫‪83‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫أسئلة كتاب الحجِّ‬
‫‪86‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫‪ ‬كتاب البيوع‪:‬‬
‫‪86‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫ُشرُوطُ ْالبَي ِْع‬
‫‪90‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫ار‬ ‫بَابُ بَي ِْع اُألص ِ‬
‫ُول َوالثِّ َم ِ‬
‫‪91‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫ار َو َغي ِْرهُ‬ ‫بَابُ ْال ِخيَ ِ‬
‫‪93‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫باب السَّلم‬
‫‪93‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫باب الرَّهن والضَّمان والكفالة‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫‪95‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫س أو غيره‬
‫باب الحجر لفل ٍ‬
‫‪96‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫باب الصُّ لح‬
‫‪97‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫باب الوكالة وال َّشركة وال ُمساقاة وال ُمزارعة‬
‫‪99‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫باب إحياء الموات‬
‫‪99‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫باب الجعالة واإلجارة‬
‫‪10‬‬
‫‪........................‬‬ ‫باب اللُّقطة واللَّقيط‬
‫‪0‬‬
‫‪10‬‬
‫‪........................‬‬ ‫باب ال ُمسابقة وال ُمغالبة‬
‫‪1‬‬
‫‪10‬‬
‫‪........................‬‬ ‫باب الغصب‬
‫‪2‬‬
‫‪10‬‬
‫‪........................‬‬ ‫باب العارية والوديعة‬
‫‪3‬‬
‫‪10‬‬
‫‪........................‬‬ ‫باب ال ُّشفعة‬
‫‪3‬‬
‫‪10‬‬
‫‪........................‬‬ ‫باب الوقف‬
‫‪4‬‬
‫‪10‬‬
‫‪........................‬‬ ‫باب الهبة والعطيَّة والوصيَّة‬
‫‪5‬‬
‫‪10‬‬
‫‪........................‬‬ ‫أسئلة كتاب البيوع‬
‫‪7‬‬
‫‪11‬‬
‫‪........................‬‬ ‫‪ ‬كتاب المواريث‪:‬ـ‬
‫‪0‬‬
‫‪11‬‬
‫‪........................‬‬ ‫أصحاب الفروض‬
‫‪0‬‬
‫‪11‬‬
‫‪........................‬‬ ‫أحكام التَّعصيب‬
‫‪2‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫‪11‬‬
‫‪........................‬‬ ‫أحكام العول‬
‫‪3‬‬
‫‪11‬‬
‫‪........................‬‬ ‫أحكا ٌم أخرى‬
‫‪5‬‬
‫‪11‬‬
‫‪........................‬‬ ‫باب العتق‬
‫‪6‬‬
‫‪11‬‬
‫‪........................‬‬ ‫أسئلة كتاب المواريث‬
‫‪8‬‬
‫‪12‬‬
‫‪........................‬‬ ‫‪ ‬كتاب النِّكاح‪:‬‬
‫‪5‬‬
‫‪12‬‬
‫‪........................‬‬ ‫باب شروط النِّكاح‬
‫‪6‬‬
‫‪12‬‬
‫‪........................‬‬ ‫باب ال ُمحرَّمات في النِّكاح‬
‫‪7‬‬
‫‪12‬‬
‫‪........................‬‬ ‫باب ال ُّشروط في النِّكاح‬
‫‪8‬‬
‫‪12‬‬
‫‪........................‬‬ ‫باب العيوب في النِّكاح‬
‫‪9‬‬
‫‪13‬‬
‫‪........................‬‬ ‫صداق‪:‬‬
‫‪ ‬كتاب ال َّ‬
‫‪0‬‬
‫‪13‬‬
‫‪........................‬‬ ‫فص ٌل في أحكام الصَّداق‬
‫‪0‬‬
‫‪13‬‬
‫‪........................‬‬ ‫باب عشرة النِّساء‬
‫‪1‬‬
‫‪13‬‬
‫‪........................‬‬ ‫باب الخلع‬
‫‪2‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪........................‬‬ ‫‪ ‬كتاب الطَّالق‪:‬‬

‫‪10‬‬
‫سالكين وتوضيح‬
‫فتح المعين في تقريب منهج ال َّ‬
‫الفقه في الدِّين‬
‫‪3‬‬
‫‪13‬‬
‫‪........................‬‬ ‫فص ٌل في الطَّالق البائن والر ِّ‬
‫َّجعي‬
‫‪4‬‬
‫‪13‬‬
‫‪........................‬‬ ‫باب اإليالء والظِّهار واللِّعان‬
‫‪5‬‬
‫‪13‬‬
‫‪........................‬‬ ‫العدد واالستبراء‪:‬‬
‫‪ ‬كتاب ِ‬
‫‪7‬‬
‫‪13‬‬
‫‪........................‬‬ ‫باب النَّفقات لل َّزوجات واألقارب والمماليك والحضانة‬
‫‪9‬‬
‫‪14‬‬
‫‪........................‬‬ ‫أسئلة فقه األسرة‬
‫‪0‬‬
‫‪14‬‬
‫‪........................‬‬ ‫‪ ‬كتاب األطعمة‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪14‬‬
‫‪........................‬‬ ‫ق في الطِّبِّ والتَّداوي‬
‫ُملح ٌ‬
‫‪3‬‬
‫‪14‬‬
‫‪........................‬‬ ‫باب ال َّذكاة والصَّيد‬
‫‪5‬‬
‫‪14‬‬
‫‪........................‬‬ ‫باب األيمان والنُّذور‬
‫‪6‬‬
‫‪15‬‬
‫‪........................‬‬ ‫أسئلة كتاب األطعمة‬
‫‪0‬‬
‫‪15‬‬
‫‪........................‬‬ ‫‪ ‬كتاب الجناياتـ‬
‫‪2‬‬
‫‪15‬‬
‫‪........................‬‬ ‫‪ ‬كتاب الحدود‬
‫‪6‬‬
‫‪15‬‬
‫‪........................‬‬ ‫ح ُّد ال ِّزنا‬
‫‪6‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬
‫الشَّيخ هيثم بن مح َّمد سرحان ‪-‬حفظه‬
‫هللا‪-‬‬
‫‪15‬‬
‫‪........................‬‬ ‫ح ُّد القذف‬
‫‪7‬‬
‫‪15‬‬
‫‪........................‬‬ ‫التَّعزير‬
‫‪7‬‬
‫‪15‬‬
‫‪........................‬‬ ‫ح ُّد السَّرقة‬
‫‪7‬‬
‫‪15‬‬
‫‪........................‬‬ ‫ح ُّد شرب ال ُمسكر‬
‫‪8‬‬
‫‪15‬‬
‫‪........................‬‬ ‫ح ُّد الحرابة‬
‫‪9‬‬
‫‪15‬‬
‫‪........................‬‬ ‫ح ُّد البُغاة‬
‫‪9‬‬
‫‪16‬‬
‫‪........................‬‬ ‫باب حكم ال ُمرت ِّد‬
‫‪0‬‬
‫‪16‬‬
‫‪........................‬‬ ‫‪ ‬كتاب القضاء والدَّعاوى والبيِّناتـ وأنواع الشَّهادات‬
‫‪1‬‬
‫‪16‬‬
‫‪........................‬‬ ‫باب القسمة‬
‫‪3‬‬
‫‪16‬‬
‫‪........................‬‬ ‫باب اإلقرار‬
‫‪3‬‬
‫‪16‬‬
‫‪........................‬‬ ‫أسئلة الجنايات وما يليها‬
‫‪4‬‬

‫‪10‬‬

You might also like