You are on page 1of 7

‫© جامعة قسنطينة ‪2‬‬ ‫‪ – 2222-2222‬السداسي ‪2‬‬ ‫التربية الخاصة‬

‫جامعة عبد الحميد مهري – قسنطينة ‪2‬‬


‫‪ 2222-2222‬السداسي ‪2‬‬

‫التربية الخاصة‬

‫– الدرس ‪– 2‬‬
‫مدخل إلى التربية الخاصة‬

‫األساتذة المسؤولين‬
‫البريد اإللكتروني‬ ‫الكلية‬ ‫الرتبة‬ ‫االسم واللقب‬
‫‪Samy.meguellati@univ-constantine2.dz‬‬ ‫علم النفس وعلوم‬ ‫‪MCA‬‬ ‫سامي مقالتي‬
‫التربية‬

‫الطلبة المعنيين‬
‫تخصص‬ ‫السنة‬ ‫القسم‬ ‫الكلية ‪/‬المعهد‬
‫علم النفس المدرسي‬ ‫‪ 2‬ماستر‬ ‫علم النفس‬ ‫علم النفس وعلوم التربية‬

‫أهداف الدرس ‪1‬‬

‫التطرق مفاهيم حول التربية الخاصة‬


‫أهداف التربية الخاصة‬

‫صفحة‪ 1‬من‪7‬‬ ‫© األستاذ‪ :‬مقالتي سامي‬


‫© جامعة قسنطينة ‪2‬‬ ‫‪ – 2222-2222‬السداسي ‪2‬‬ ‫التربية الخاصة‬

‫على الرغم من الجهود المبذولة لرعاية ذوى االحتياجات الخاصة إال علينا أن‬

‫نعترف أن الطريق مازال شاقا وصعبا حتى نتصل بهم إلى الرعاية المثلى‪ ،‬حيث تتفق‬

‫التربية الحديثة والفلسفات االجتماعية والسياسية التي تسود مجتمعات اليوم على حقيقة‬

‫هامة وهى حق كل فرد في االنتفاع بالخدمات التربوية التي تساعده على النمو إلى‬

‫أقصى حد تؤهله له إمكانياته وقدراته‪ ،‬ومن هنا اتسعت الجهود والخطط التربوية لتشمل‬

‫األطفال ذوى االحتياجات الخاصة بجانب أقرانهم من األسوياء وذلك بتقديم الخدمات‬

‫التربوية في إطار التربية الخاصة التي تساعدهم على استثمار ما لديهم من إمكانيات‬

‫وقدرات لتحقيق النمو السليم المؤدى إلى تحقيق الذات‪ ،‬وباإلضافة إلى االهتمام بذوي‬

‫االحتياجات الخاصة الموهوبين والمتفوقين‪.‬‬

‫لقد أصبح االهتمام بذوي االحتياجات الخاصة اليوم ضرورة ملحة في ظل‬

‫التغيرات الراهنة التي طرأت على المجتمعات خاصة ما تعلق بحقوق اإلنسان وتلك‬

‫الحقوق األساسية التي تعد حقا مشروعا لكل إنسان‪ ،‬وهو ما جعل الرهان اليوم الحقيقي‬

‫على مختلف البرامج التي توفرها الهيئات من أجل عناية كاملة توفر الرفاهية وجودة‬

‫الحياة لذوي االحتياجات الخاصة‪.‬‬

‫صفحة‪ 2‬من‪7‬‬ ‫© األستاذ‪ :‬مقالتي سامي‬


‫© جامعة قسنطينة ‪2‬‬ ‫‪ – 2222-2222‬السداسي ‪2‬‬ ‫التربية الخاصة‬

‫‪ .1‬مفهوم التربية الخاصة‪:‬‬

‫التربية الخاصة هي تربية وتعليم األفراد الذين ال يستطيعون الدراسة في برامج‬

‫التعليم العام (العادي) دون تعديالت في المنهج أو الوسائل أو طرق التعليم أو مراعاة‬

‫ظروف العجز لدى الفرد‪ ،‬وأيضا تعرف بأنها هي مجموع الخدمات المنظمة الهادفة‬

‫التي تقدم إلى الطفل غير العادي لتوفير ظروف مناسبة له لكي ينمو نمو سليما يؤدى‬

‫إلى تحقيق ذاته عن طريق تحقيق إمكاناته وتنميتها إلى أقصى مستوى تستطيع أن‬

‫تصل إليه وان يدرك ما لديه من قدرات ويتقبلها في جو يسوده الحب واإلحساس‪.‬‬

‫بأنها مجموعة من النشاطات والبرامج التربوية التي‬


‫كما تعرف التربية الخاصة ّ‬

‫الطبيعيين‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الرعاية والعناية الخاصة لفئة معينة من األشخاص غير‬
‫تختص بتقديم ّ‬

‫ويكون الهدف من هذه البرامج تحفيز القدرات العقلية والجسدية التي يمتلكونها ألكبر حد‬

‫ممكن‪ ،‬ومساعدتهم على تحقيق ذاتهم وتكيفهم مع البيئة المحيطة بهم على أكمل وجه‪.‬‬

‫ويشير مفهوم التربية الخاصة إلى عدد من البرامج المصممة خصيصاً لتناسب‬

‫الطالب الذي يعانون من التأخر العقلي‪ ،‬أو التأخر الجسدي‪ ،‬أو االجتماعي‪ ،‬أو‬

‫النمو‪ ،‬ويشمل تأخر‬


‫العاطفي‪ ،‬ويشير مفهوم التأخر في التربية الخاصة إلى التأخر في ّ‬

‫نمو المهارات الجسدية‪ ،‬والمهارات المعرفية والدراسية بحيث يكونوا متأخرين عن‬

‫صفحة‪ 3‬من‪7‬‬ ‫© األستاذ‪ :‬مقالتي سامي‬


‫© جامعة قسنطينة ‪2‬‬ ‫‪ – 2222-2222‬السداسي ‪2‬‬ ‫التربية الخاصة‬

‫فإن وضعهم في البيئة الدراسية التقليدية ال يتناسب مع وضعهم‬


‫الطالب اآلخرين؛ لذلك ّ‬

‫الخاصة‪ ،‬ولذلك تقوم التربية الخاصة على تجهيز المحتوى التعليمي‬


‫ّ‬ ‫وال يلبي احتياجاتهم‬

‫من منهجية الدراسة وبيئتها لتناسب الطالب من ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬وبحسب‬

‫معجم ويبستر فإن التربية الخاصة هي إشارة إلى الفصول الدراسية التي تناسب الطالب‬

‫من ذوي االحتياجات التعليمية الخاصة‪.‬‬

‫يفسر مفهوم التربية الخاصة بكونه مجموعة نمطية من الخدمات والوسائل‬

‫التربوية‪ ،‬والتي خضعت للكثير من التعديالت والبرمجة في مناهجها وطرقها التعليمية‬

‫والتربوية‪ ،‬بحيث تصبح أكثر مالئمة لمجموعات الطالب الذين يواجهون صعوبات‬

‫واضحة في فهم واستيعاب المناهج المدرسية المقررة لم ارحلهم العمرية المختلفة‪ ،‬ومن‬

‫المميز في برامج التربية الخاصة بأنها ال تقتصر فقط على موائمة الطالب ذوي‬

‫القدرات المتدنية‪ ،‬إذ ظهر توجه جديد للتربية الخاصة بالتركيز أيضاً على الطالب‬

‫الموهوبين والفائقي الذكاء‪ ،‬وذلك من خالل إيجاد برامج تعليمية مناسبة لقدراتهم العقلية‬

‫العالية‪.‬‬

‫وتعنى برامج التربية الخاصة بذوي االحتياجات الخاصة اهتماما خاصا‪ ،‬إذ تبدأ‬

‫بتعليمهم ضمن برامج التعليم الخاصة المراعية لظروف العجز‪ ،‬ويخضع لهذه البرامج‬

‫صفحة‪ 4‬من‪7‬‬ ‫© األستاذ‪ :‬مقالتي سامي‬


‫© جامعة قسنطينة ‪2‬‬ ‫‪ – 2222-2222‬السداسي ‪2‬‬ ‫التربية الخاصة‬

‫األفراد غير القادرين على االنخراط في برامج التعليم العادية‪ ،‬كما ُيمكن تعريف التربية‬

‫الخاصة بأنها الخدمات التي تسعى إلى تنظيم حياة األفراد غير العاديين ومحاولة‬

‫أقلمتها مع الظروف المناسبة حتى يكون إنساناً ينمو نمواً سليماً‪.‬‬

‫‪ .2‬أهداف التربية الخاصة‪:‬‬

‫تهدف التربية الخاصة إلى تربية وتعليم وتأهيل األطفال ذوي االحتياجات التربوية‬

‫الخاصة بفئاتهم المختلفة‪ ،‬كما تهدف إلى تدريبهم على اكتساب المهارات المناسبة‬

‫حسب إمكاناتهم وقدراتهم وفق خطط مدروسة وبرامج خاصة بغرض الوصول بهم إلى‬

‫أفضل مستوى واعدادهم للحياة العامة واالندماج في المجتمع‪ ،‬ويمكن تحقيق هذه‬

‫األهداف من خالل ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬الكشف عن ذوي االحتياجات التربوية الخاصة وتحديد أماكن تواجدهم ليسهل‬

‫توفير خدمات التربية الخاصة لهم‪،‬‬

‫‪ ‬الكشف عن مواهب واستعدادات وقدرات كل طفل واستثمار كل ما يمكن استثماره‬

‫منها‪،‬‬

‫‪ ‬تحديد االحتياجات التربوية والتأهيلية لكل طفل‪.‬‬

‫صفحة‪ 5‬من‪7‬‬ ‫© األستاذ‪ :‬مقالتي سامي‬


‫© جامعة قسنطينة ‪2‬‬ ‫‪ – 2222-2222‬السداسي ‪2‬‬ ‫التربية الخاصة‬

‫‪ ‬استخدام الوسائل والمعينات المناسبة التي تمكن ذوي االحتياجات التربوية‬

‫الخاصة بمختلف فئاتهم من تنمية قدراتهم وامكاناتهم بما يتالءم مع استعداداتهم‪.‬‬

‫‪ ‬تنمية وتدريب الحواس المتبقية لدى ذوي االحتياجات التربوية الخاصة لالستفادة‬

‫منها في اكتساب الخبرات المتنوعة والمعارف المختلفة‪.‬‬

‫‪ ‬تسعى برامج التربية الخاصة إلى تأهيل األطفال من ذوي االحتياجات الخا ّ‬
‫صة‬

‫وتعليمهم بمختلف فئاتهم‪.‬‬

‫‪ ‬السعي إلكساب ذوي االحتياجات الخاصة المهارات التي تتوافق مع إمكانياتهم‬

‫وقدراتهم وتتماشى مع الخطط الموضوعة وبرامجها وبالتالي الوصول إلى‬

‫المستوى األفضل في تجهيزهم لالنخراط بالحياة واالندماج بها‪.‬‬

‫إمكانية‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬البحث الدؤوب عن الفئة المحتاجة لهذا الدعم وتحديد مواقعهم لتسهيل‬

‫تقديم هذه الخدمات‪ .‬تفجير المواهب الكامنة لديهم واستثمارها وتحفيزها على‬

‫التطور‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪ ‬الكشف عن االحتياجات التأهيلية لألطفال‪.‬‬

‫‪ ‬الكشف عن هوية األطفال من ذوي االحتياجات الخاصة باستخدام األدوات‬

‫الخاصة بالقياس والتشخيص التي تتناسب مع كل فئة من بين هذه الفئات‪.‬‬

‫صفحة‪ 6‬من‪7‬‬ ‫© األستاذ‪ :‬مقالتي سامي‬


‫© جامعة قسنطينة ‪2‬‬ ‫‪ – 2222-2222‬السداسي ‪2‬‬ ‫التربية الخاصة‬

‫‪ ‬رسم خطط للبرامج التعليمية لجميع الفئات‪.‬‬

‫‪ ‬تجهيز الطرق والوسائل المناسبة لتدريس الفئة بما يناسبها من الوسائل‪ ،‬ويكمن‬

‫الهدف من ذلك تحقيق مساعي البرامج التربوية باالعتماد على أسس الخطة‬

‫التربوية‪.‬‬

‫المتقدمة والتي تتناسب مع جميع‬


‫ّ‬ ‫ولوجية‬
‫‪ ‬وضع واستخدام الوسائل التعليمية والتكن ّ‬

‫الفئات‪.‬‬

‫الخطط الخاصة ببرامج الحماية من اإلعاقة والوقاية منها‪ ،‬والسعي الدؤوب‬


‫‪ ‬رسم ُ‬

‫للحد من وقوع حاالت اإلعاقة‪.‬‬


‫ّ‬

‫‪ ‬التركيز على نقاط الضعف لدى الطلبة مع إيالء الفروق الفردية بينهم االهتمام‬

‫والفروق ّ‬
‫مما ُيساهم في رفع القدرة على النمو وتحفيز ميولهم وتنشيطها‪.‬‬

‫صفحة‪ 7‬من‪7‬‬ ‫© األستاذ‪ :‬مقالتي سامي‬

You might also like