You are on page 1of 10

‫األكادميية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد ‪ ، 11‬العدد ‪ ،)2019( 02‬ص‪،‬ص‪24 - 15 :‬‬

‫قوائم احملتويات متاحة على ‪ ASJP‬املنصة اجلزائرية للمجالت العلمية‬


‫األكادميية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‬
‫الصفحة الرئيسية للمجلة‪www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/552 :‬‬

‫اإلطار التنظيمي و امليزانياتي‬


‫لتسيري و تنفيذ نفقات التجهيز يف اجلزائر‬

‫‪The Regulatory and Budgetary Framework for the‬‬


‫‪Operation and Implementation of Equipment‬‬
‫‪Expenditures in Algeria‬‬

‫يوسف جياللي *‬
‫جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف الجزائر‬

‫ملخص‬ ‫معلومات املقال‬


‫تاريخ املقال‪:‬‬
‫لقد عملت الدولة الجزائرية منذ غداة االستقالل على مباشرة مشاريع التنمية‬
‫اإلرسال ‪2019/02/07 :‬‬
‫االقتصادية و االجتماعية‪ ،‬و ذلك بغرض ترقية المستوى المعيشي للمواطن‬
‫املراجعة ‪2019/05/13 :‬‬
‫بتوفير مختلف الهياكل األساسية من طرقات و سكن و موانئ و غيرها من‬
‫القبول ‪2019/05/22 :‬‬
‫المنشئات الضرورية لمباشرة الحياة اليومية و مختلف األنشطة االقتصادية‪.‬‬
‫و رغم اختالف التسميات التي اعتمدت في إطارها تلك المشاريع بين مسمى‬
‫"مخططات التنمية" في ظل االقتصاد الموجه و مسمى "برامج التنمية" في إطار‬ ‫الكلمات املفتاحية‪:‬‬
‫اقتصاد السوق‪ ،‬إال أنه من وجهة الميزانية العامة للدولة‪ ،‬تم االحتفاظ بنفس‬ ‫الميزانية العامة للدولة‬
‫اإلطار القانوني و الميزانياتي لتنفيذ مشاريع التنمية و المتمثل في " نفقات أو‬ ‫نفقات التجهيز‬
‫اعتمادات التجهيز"‪.‬‬ ‫اعتمادات التجهيز‬
‫غير أنه و رغم ذلك يالحظ أن التنظيم القانوني و الميزانياتي لنفقات التجهيز‪،‬‬ ‫برامج التجهيز‬
‫قد عرف عدة تقلبات و إصالحات متأثرا كغيره من األطر التنظيمية و القانونية‬ ‫البرنامج القطاعي‬
‫بالنهج االقتصادي المتبع في كل مرحلة‪ .‬و لذا يمكن القول أن سنة ‪ 1998‬تعد‬ ‫الممركز‬
‫سنة مفصلية في شأن نفقات التجهيز في الجزائر‪ ،‬و ذلك بسبب أن هذا التاريخ‬ ‫البرنامج القطاعي غير‬
‫الممركز‬
‫يشكل نقطة بداية تبلور اإلطار التنظيمي و الميزانياتي الساري المفعول لهذا‬
‫المخططات البلدية للتنمية النوع من نفقات الميزانية العامة ‪.‬‬
‫مدونة االستثمارات‬
‫العمومية‬
‫رخص البرامج‬
‫اعتمادات الدفع‬
‫حسابات التخصيص الخاص‬

‫‪* Corresponding author at: Hassiba Benbouali University of Chlef, ALGERIA‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪Email : youcefdjilali36@gmail.com‬‬
‫ي‪ .‬جياللي | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬المجلد ‪ ، 11‬العدد ‪ ،)2019( 02‬ص‪،‬ص‪24 - 15 :‬‬

‫‪Key words:‬‬ ‫‪Abstract‬‬

‫‪state budget‬‬ ‫‪Since the day of independence, the Algerian State has worked on economic and social‬‬
‫‪development projects to improve the standard of living of the citizen by providing the various‬‬
‫‪capital expenditure payment‬‬
‫‪infrastructure of roads, housing, ports and other facilities necessary for daily life and various‬‬
‫‪appropriations capital‬‬
‫‪economic activities. Although different labels adopted under these projects between the name‬‬
‫‪programs centralized‬‬ ‫‪of "development plans" under directive economy and the name of the economy "development‬‬
‫‪sectoral program‬‬ ‫‪programs" in the context of a market economy, but from the point of the budget General,‬‬
‫‪decentralized sectoral‬‬ ‫‪have been retained in the same legal and budgetary framework for the implementation of‬‬
‫‪program‬‬ ‫‪development projects and "Expenses or Equipment Credits".‬‬

‫‪municipal development‬‬ ‫‪However, even though it is noted that the legal regulation and the budgetary treatment of‬‬
‫‪plans‬‬ ‫‪capital expenditure, has undergone several reforms influenced by fluctuations and regulatory‬‬
‫‪frameworks, like the other economic and legal approach of each step. It is therefore possible‬‬
‫‪public investment‬‬
‫‪to say that the year 1998 is a crucial year in terms of capital expenditure in Algeria, because‬‬
‫‪nomenclature‬‬
‫‪this date is a starting point to crystallize the regulatory and budgetary framework put in place‬‬
‫‪program authorization‬‬ ‫‪for this type of expenditure.‬‬
‫‪payment appropriations‬‬
‫‪special treasure accounts‬‬

‫املبحث األول‪ :‬تعريف نفقات التجهيز و تصنيفاتها و أهميتها‬ ‫مقدمة‬


‫من املعروف أن ما مييز امليزانية العامة للدولة يف اجلزائر هو االقتصادية و االجتماعية‪.‬‬
‫تقسيمها للنفقات العمومية إىل قسمني هما كل من قسم املبحث الثاني‪ :‬اإلطار القانوني و امليزانياتي احلالي لتسيري نفقات‬
‫نفقات التسيري و قسم نفقات التجهيز‪ .‬و إذا كان النوع األول من التجهيز‪.‬‬
‫النفقات املتمثل يف نفقات التسيري يتسم بالبساطة و السهولة‬
‫املبحث األول‪ :‬تعريف نفقات التجهيز و أهميتها االقتصادية‬
‫من حيث التحضري و التقدير و التنفيذ‪ ،‬نظرا لثباتها كونها‬
‫و االجتماعية و تطور حجمها‪ :‬تعد نفقات التجهيز إحدى‬
‫تتعلق باالعتمادات املخصصة لضمان السري العادي و اليومي‬
‫مكونات امليزانية العامة للدولة‪ ،‬إضافة لإليرادات العامة و‬
‫لنشاط خمتلف املصاحل و املرافق العامة‪ ،‬مما جيعلها تقتصر‬
‫نفقات التسيري‪ .‬و كعموميات عن هذا املكون سنتطرق لكل من‬
‫يف اجلزء األكرب منها على خمصصات أجور مستخدمي تلك‬
‫تعريف نفقات التجهيز و خصائصها و تطور حجمها منذ العقد‬
‫املرافق و كذا العتاد و الوسائل اليت تستعملها‪ .‬فإنه على العكس‬
‫األول من القرن احلالي‪.‬‬
‫من ذلك تتسم نفقات التجهيز يف اجلزائر بكثري من التعقيد إن‬
‫على مستوى تقديرها و حتضريها أو على مستوى تنفيذها‪ ،‬و املطلب األول‪ :‬تعريف نفقات التجهيز وخصائصها‪ :‬يقصد‬
‫ذلك نظرا لتعلق هذه النفقات بإجناز هياكل أساسية ضخمة بنفقات التجهيز حسب املختصني باملالية العمومية يف اجلزائر‬
‫(طرقات‪ ،‬سكك حديدية‪ ،‬موانئ ‪ ،‬مطارات‪ ، )...‬األمر الذي بأنها" النفقات ذات الطابع النهائي املخصصة لتنفيذ املخطط‬
‫يتطلب أن ترصد هلا مبالغ اعتمادات معتربة و تدخل العديد السنوي للتنمية‪ ،‬و هي عبارة عن االستثمارات العمومية ذات‬
‫من اإلدارات املتخصصة و كذا إتباع إجراءات معقدة لتنفيذها الطابع االقتصادي و االجتماعي(‪ .)2‬و على هذا فنفقات التجهيز‬
‫يف إطار الصفقات العمومية بقصد ضمان حسن تنفيذها‪ .‬إن تتمثل أساسا يف االعتمادات املالية املخصصة بامليزانية العامة‬
‫هذا التعقيد املميز لنظام تسيري نفقات التجهيز هو ما جعله غري للدولة و املرصدة الجنازاستثمارات الدولة‪ ،‬و ال سيما يف اجناز‬
‫ثابت بل يف تغري مستمر‪ ،‬إىل أن استقر نسبيا منذ سنة ‪ 1998‬اهلياكل األساسية أو القاعدية (‪ ،)Les infrastructures‬يف‬
‫بصدور املرسوم التنفيذي‪ 227-98‬املؤرخ يف ‪ 19‬ربيع األول خمتلف القطاعات االقتصادية و االجتماعية و اإلدارية و‬
‫عام ‪1419‬ه املوافق لـ ‪ 13‬جويلية ‪ ،1998‬املتعلق بنفقات الرياضية و الثقافية‪ .‬و ذلك مثل مشاريع الطرقات‪ ،‬السكك‬
‫احلديدية‪ ،‬املطارات و املوانئ‪ ،‬مباني اإلدارات العمومية‪ ،‬املنشآت‬ ‫الدولة للتجهيز(‪. )1‬‬
‫الرتبوية‪ ،‬السكن‪...‬اخل‪ .‬و بالتالي تعد هذه النفقات ذات طابع‬
‫و هلذا حناول من خالل هذه الورقة البحثية التطرق لإلطار‬
‫نهائي‪ ،‬لكونها غري منتجة للربح أو غري مسرتجعة‪.‬‬
‫القانوني و التنظيمي و امليزانياتي احلالي لتسيري و تنفيذ‬
‫نفقات التجهيز العمومي باعتبارها مصدر لتمويل مشاريع و لقد مت التنصيص على اعتماد نفقات التجهيز بالقانون‬
‫الوضعي اجلزائري‪ ،‬باملادة الثالثة من القانون ‪ 17-84‬املتعلق‬ ‫البنى التحتية يف اجلزائر‪ ،‬و ذلك وفق اخلطة التالية‪:‬‬
‫‪16‬‬
‫ي‪ .‬جياللي | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬المجلد ‪ ، 11‬العدد ‪ ،)2019( 02‬ص‪،‬ص‪24 - 15 :‬‬
‫نفقات التجهيز تظهر و كأنها ذات طابع كمالي‪ ،‬و لذا تتميز‬ ‫بقوانني املالية املعدل و املتمم(‪ ،)3‬و اليت نصت على أنه" يقرر‬
‫بعدم االستقرار يف حجم االعتمادات املخصصة هلا‪ ،‬و خيضع‬ ‫و يرخص قانون املالية للسنة بالنسبة لكل سنة مدنية‪،‬‬
‫لتوفر إيرادات عمومية فائضة عن تلك اليت تغطي نفقات‬ ‫جممل موارد الدولة و أعبائها‪ ،‬و كذا الوسائل املالية األخرى‬
‫التسيري‪ .‬و تتجلى هذه الظاهرة خصوصا يف اجلزائر‪ ،‬حيث‬ ‫املخصصة لتسيري املرافق العامة‪ ،‬كما يقرر و يرخص عالوة‬
‫خيضع حجم نفقات التجهيز بصفة واضحة ملداخيل اجلباية‬ ‫على ذلك املصاريف املخصصة للتجهيزات العمومية و كذلك‬
‫البرتولية‪ ،‬إذ كلما ارتفعت هذه األخرية ارتفعت االعتمادات‬ ‫النفقات بالرأمسال"‪ .‬و على هذا فإنه باإلضافة لنفقات التسيري‬
‫املخصصة للتجهيز و العكس صحيح‪.‬‬ ‫اجلارية‪ ،‬فإنه يتم سنويا اعتماد بامليزانية العامة للدولة مبالغ‬
‫مالية خمصصة الستثمارات الدولة يف اجملال االقتصادي‪ ،‬و ‪ -5‬خاصية التعقيد‪ :‬على عكس نفقات التسيري اليت تتسم نوعا‬
‫ما بالبساطة يف التحضري و التنفيذ‪ ،‬فإن نفقات التجهيز‪،‬‬ ‫باخلصوص يف قطاع البنى التحتية‪.‬‬
‫و فيما يتعلق مبضمون و حمتوى نفقات التجهيز‪ ،‬تنص املادة و نظرا لضخامة املشاريع املتعلقة بها تتميز بالتعقيد فيما‬
‫‪ 35‬من نفس القانون‪ ،‬على أنه" جتمع االعتمادات املفتوحة يتعلق بطرق تقديرها و حتضريها و طرق تنفيذها‪ .‬و بالفعل‬
‫بالنسبة إىل امليزانية العامة و وفقا للمخطط اإلمنائي السنوي‪ ،‬فإن حتضري نفقات التجهيز و تقديرها بقصد تسجيلها‬
‫لتغطية نفقات االستثمار الواقعة على عاتق الدولة‪ ،‬يف ثالثة بامليزانية العامة للدولة‪ ،‬يبدأ مبكرا و يتطلب القيام بالعديد‬
‫من الدراسات اليت تثبت كون املشروع املطلوب تسجيله قد‬ ‫أبواب هي‪:‬‬
‫بلغ مرحلة النضج الكايف‪ ،‬و اليت يقصد بها جمموع الدراسات‬ ‫‪ -1‬باب االستثمارات املنفذة من قبل الدولة‪،‬‬
‫جمموع الدراسات اليت تسمح التأكد أن من شأن املشروع‬
‫املساهمة يف التطور االقتصادي و االجتماعي على املستوى‬ ‫‪ -2‬باب إعانات االستثمارات املمنوحة من قبل الدولة‪،‬‬
‫الوطين أو اجلهوي أو احمللي‪ ،‬و بأن أشغال إجناز املشروع مهيأة‬ ‫‪ -3‬باب النفقات األخرى برأس املال‪.‬‬
‫لالنطالق يف الظروف املثلى للكلفة و اآلجال (‪ .)5‬و فيما يتعلق‬
‫و أما بقوانني املالية للسنة فيتم توزيع نفقات التجهيز باجلدول‬
‫بطرق تنفيذها فإن ذلك يتم بتدخل العديد من األطراف و‬
‫"ج" موزعة حسب القطاعات االقتصادية‪ ،‬و بيان كل من مبالغ‬
‫املصاحل اإلدارية و التقنية ‪ ،‬بدءا من وزير املالية الذي يتوىل‬
‫رخص الربامج و اعتمادات الدفع املرصدة لكل قطاع‪.‬‬
‫تبليغ رخص الربامج و اعتمادات الدفع إىل اآلمرين بالصرف‬
‫و يتبني من التعريف الوارد أعاله أن نفقات التجهيز يف اجلزائر الذين توضع حتت تصرفهم و الذين يتولون بدورهم بتوزيع‬
‫تتميز بعدة خصائص تفارقها عن نفقات التسيري و منها على تلك االعتمادات حسب الفصول و املواد قصد اإلجناز‪ ،‬كما‬
‫يفرض خبصوص التنفيذ تسلسل مفروض و مرتابط و‬ ‫اخلصوص‪:‬‬
‫‪ -1‬إنتاجية‪ :‬عكس نفقات التسيري اليت تعد نفقات استهالكية إجراءات متتالية‪ ،‬و هو ما ينجر عنه تعقيد يؤدي يف أغلب‬
‫حبتة‪ ،‬فإن نفقات التجهيز تعد نفقات منتجة‪ ،‬أي يتولد األحيان إىل تأخر يف اجنازها(‪.)6‬‬
‫عنها إما إنتاج مادي كنفقات التجهيز يف القطاع الصناعي و املطلب الثاني‪ :‬األهمية االقتصادية و االجتماعية لنفقات‬
‫الفالحي‪ ،‬أو إنتاج غري مادي كنفقات املنشآت الرتبوية و قطاع التجهيز‪ :‬نظرا للطابع املميز لنفقات التجهيز فإنها تنطوي على‬
‫عدة فوائد و منافع اقتصادية و اجتماعية ميكن ذكر بعض‬ ‫التعليم العالي و البحث العلمي و التكوين املهين‪.‬‬
‫‪ -2‬أنها نفقات تدخلية‪ :‬خبالف أيضا نفقات التسيري اليت تعد منها فيما يلي‪:‬‬
‫حمايدة بسبب طابعها اإلداري احملض‪ ،‬فإن نفقات التجهيز ‪ -1‬تعد وسيلة الدولة لتنفيذ التزامها بتحقيق التنمية‬
‫تعترب نفقات تدخلية‪ ،‬أي تستعملها الدولة للتأثري على االقتصادية و االجتماعية‪ ،‬أي االرتقاء و حتسني املستوى‬
‫األوضاع االقتصادية‪ ،‬و ذلك أن زيادة نفقات التجهيز من شأنه املعيشي للمواطن يف إطار عملية خمططة و تفاعلية بني كل‬
‫التأثري على خمتلف املؤشرات االقتصادية كمعدالت النمو و من اجلهات احلكومية و ممثلي اجملتمع املدني (‪ .)7‬و أن ضمان‬
‫التوزيع العادل لالستفادة من املشاريع االستثمارية‪ ،‬و االستفادة‬ ‫االستثمار و التشغيل‪.‬‬
‫من اخلدمات األساسية ‪ ،‬كتوفري خمتلف الشبكات الضرورية‬ ‫‪ -3‬نهائية‪ :‬يقصد بهذه اخلاصية‪ ،‬أن نفقات التجهيز تعد نفقات‬
‫من املياه الصاحلة للشرب‪ ،‬التطهري‪ ،‬الطرقات‪ ،‬اإلنارة‪ ،‬الغاز‪،‬‬‫غري مسرتجعة‪ .‬و بالتالي فإنها ال تكتسي الطابع االستثماري‪،‬‬
‫الكهرباء‪ ،‬املواصالت‪ ،‬الرتبية و التكوين‪ ،‬تعد أحد أهم أهداف‬ ‫مبعنى أنها ال تعترب مبثابة توظيف رؤوس أموال من قبل الدولة‬
‫التنمية االقتصادية (‪.)8‬‬
‫ألجل احلصول على عوائد مالية‪ .‬و هذه اخلاصية تشرتك فيها‬
‫‪ -2‬ترمي نفقات التجهيز إىل إنشاء بنى حتتية خمتلفة‬ ‫مع نفقات التسيري‪.‬‬
‫‪-4‬عدم ثبات احلجم‪ :‬بعكس نفقات التجهيز اليت تتميز بنوع (طرقات‪ ،‬مطارات‪ ،‬موانئ‪ )...‬و اليت و إن مل يكن هلا عائد‬
‫من الثبات النسيب‪ ،‬بسبب كونها نفقات ضرورية و ال ميكن اقتصادي مباشر‪ ،‬إال أنها ضرورية لتحقيق أية انطالقة‬
‫االستغناء عنها‪ ،‬لكونها تعرب عن وجود الدولة يف حد ذاتها‪ ،‬فإن اقتصادية و جلب االستثمار األجنيب (‪. )9‬‬

‫‪17‬‬
‫ي‪ .‬جياللي | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬المجلد ‪ ، 11‬العدد ‪ ،)2019( 02‬ص‪،‬ص‪24 - 15 :‬‬
‫اليت باشرتها اجلزائر منذ سنة ‪ ،2000‬أن برنامج اإلنعاش‬ ‫‪ -3‬تؤدي نفقات التجهيز بسبب طابعها الديناميكي إىل خلق‬
‫االقتصادي(‪ )2004-2001‬و الربنامج التكميلي لدعم‬ ‫الثروة و رفع معدالت النمو و التشغيل‪ ،‬و ذلك انطالقا من‬
‫النمو(‪ ،)2009-2005‬قد حققا ارتفاعات و لو متواضعة‬ ‫وجهة النظرية الكينزية القائلة بكون التوسع يف اإلنفاق‬
‫ملعدلي النمو و التشغيل‪ ،‬كما يوضحه اجلدول(‪ )1‬التالي‪:‬‬ ‫يؤدي زيادة الناتج احمللي بقيمة أكرب (‪ . )10‬و بهذا الصدد‬
‫تشري الدراسات املنجزة خبصوص تقييم برامج التنمية‬

‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫السنوات‬
‫معدل منو الناتج‬
‫‪2.3‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪5.1‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫‪6.9‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪2.6‬‬
‫الداخلي اخلام‬
‫‪10.2‬‬ ‫‪11.3‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪12.3‬‬ ‫‪15.26‬‬ ‫‪17.63‬‬ ‫‪17.65‬‬ ‫‪25.7‬‬ ‫‪27.30‬‬ ‫معدل البطالة‬
‫املصدر‪ :‬مداخلة صاحلي ناجية و خمناش فتيحة‪ ،‬أثر برنامج دعم اإلنعاش االقتصادي و الربنامج التكميلي لدعم النمو و برنامج التنمية‬
‫اخلماسي على النمو االقتصادي(‪ ،)2014-2001‬حنو حتديث أفاق النمو االقتصادي الفعلي و املستديم‪ ،‬ورقة حبثية مقدمة ألعمال املؤمتر‬
‫الدولي حول تقييم آثار برامج االستثمارات العمومية و انعكاساتها على التشغيل و االستثمار و النمو االقتصادي‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و‬
‫التجارية علوم التسيري‪ ،‬جامعة سطيف ‪ ، 1‬يومي ‪ 30-29‬ربيع الثاني عام ‪ 1434‬املوافق لـ‪ 12-11‬مارس ‪ ،2013‬الصفحتني ‪ 12‬و ‪.16‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬تطور حجم نفقات التجهيز يف اجلزائر بالفرتة األوسط بسبب غزو العراق من قبل الواليات املتحدة يف مارس‬
‫من ‪ 2000‬إىل ‪ :2014‬لقد عرفت نفقات التجهيز يف اجلزائر ‪ .2003‬حيث سجل سعر برميل النفط أكرب ارتفاع له بـ‪147‬‬
‫ارتفاعا غري مسبوق ابتداء من سنة ‪ ،2001‬و ذلك بسبب دوالر للربميل سنة ‪.2008‬‬
‫مباشرة احلكومة تطبيق عدة برامج تنمية بأغلفة مالية ‪ -3‬الرغبة السياسية لرئيس الدولة عبد العزيز بوتفليقة يف‬
‫معتربة‪ .‬و قد كان وراء إطالق هذه الربامج خالل هذه الفرتة حتسني ظروف معيشة املواطن‪ ،‬بتخفيف اآلثار االجتماعية‬
‫اليت خلفها كل من أسلوب التعديل اهليكلي و إعادة اجلدولة‪،‬‬ ‫عدة عوامل منها على اخلصوص‪:‬‬
‫‪ -1‬حتسن املؤشرات االقتصادية الكلية بعد االنتهاء من عملية و األزمة األمنية‪.‬‬
‫التعديل اهليكلي(‪ ،)1998-1994‬و بداية حتقيق نتائج‬
‫و متثلت تلك الربامج يف كل من الربامج التالية‪:‬‬
‫مرضية على مستوى االقتصاد الكلي‪ ،‬و هو األمر الذي أظهرته‬
‫األرقام املعلن عنها يف نهاية سنة ‪ 2001‬كوجود فائض يف دخل ‪ -1‬برنامج اإلنعاش االقتصادي(‪ :)2004-2001‬مببلغ نهائي‬
‫اخلزينة و يف احتياطي الصرف‪ ،‬انتعاش يف ميزان املدفوعات‪ ،‬قدر بــ ‪ 1261‬مليار دينار‪ ،‬أي ما يعادل ‪ 16‬مليار دوالر‪.‬‬
‫حتسن مؤشر املديونية اخلارجية املتزامنة مع استقرار سعر‬
‫‪ -2‬الربنامج التكميلي لدعم النمو (‪ :)2009-2005‬مببلغ‬
‫الصرف و اخنفاض معدل التضخم‪،‬‬
‫نهائي قدر بـ ‪ 8705‬دينار‪.‬‬
‫‪ -2‬ارتفاع عائدات اجلباية البرتولية‪ ،‬بسبب ارتفاع أسعار النفط‬
‫يف األسواق العاملية‪ ،‬بداية من الثالثي األخري لسنة ‪ ،1999‬و ‪ -3‬برنامج دعم النمو االقتصادي (‪ :)2014-2010‬مببلغ‬
‫استمراره نتيجة التوتر و عدم االستقرار يف منطقة الشرق ‪ 21.214‬مليار دينار‪.‬‬

‫جدول يوصح تطور نفقات التجهيز يف الفرتة ‪2009-2000‬‬

‫مبلغ نفقات التجهيز‬


‫معدل الزيادة السنوات املالية مبلغ نفقات التجهيز معدل الزيادة‬ ‫السنوات املالية‬
‫بـماليري الدينارات‬
‫‪25,9‬‬ ‫‪806,9‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪339,2‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪25,8‬‬ ‫‪1015,1‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪54,0‬‬ ‫‪522,4‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪41.3‬‬ ‫‪1434,6‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪10.0‬‬ ‫‪575,0‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪37,5‬‬ ‫‪1973,3‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪-1,2‬‬ ‫‪568,1‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪-1,3‬‬ ‫‪1946,3‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪12,7‬‬ ‫‪640,7‬‬ ‫‪2004‬‬
‫املصدر‪:‬شعبان فرج‪ ،‬احلكم الراشد كمدخل حديث لرتشيد اإلنفاق العام يف اجلزائر‪ ،‬أطروحة دوكرتاة‪ ،‬عن جمموعة تقارير لبنك اجلزائر‬
‫عن الوضعية املالية للجزائر‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫ي‪ .‬جياللي | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬المجلد ‪ ، 11‬العدد ‪ ،)2019( 02‬ص‪،‬ص‪24 - 15 :‬‬
‫موجهة لدعم النشاط االقتصادي‪ ،‬سواء للتكفل بتبعات‬ ‫املبحث الثاني‪ :‬اإلطار القانوني و امليزانياتي احلالي لتسيري نفقات‬
‫اخلدمة العمومية املفروضة من قبل الدولة أو املرتبطة‬ ‫التجهيز( أي منذ سنة ‪ )1998‬كما سبق الذكر فإن اإلطار‬
‫بسياسة التهيئة العمرانية و‪/‬أو بالربامج اخلاصة يف إطار‬ ‫التنظيمي و امليزانياتي لتسيري و تنفيذ نفقات التجهيز‪ ،‬بدأ‬
‫خمتلف احلسابات اخلاصة للخزينة املفتوحة لتحقيق بعض‬ ‫يظهر تبلوره احلالي منذ سنة ‪ ،1998‬و ذلك العتبارين على‬
‫املهام الضرورية‪.‬‬ ‫األقل و هما‪:‬‬
‫و فيما يتعلق بتوزيع نفقات التجهيز بقوانني املالية للسنة‪،‬‬ ‫‪ -1‬نقل اختصاص إعداد نفقات الدولة للتجهيز من الوزير‬
‫فإنه ذلك يتم باجلدول "ج"‪ ،‬حيث يتم مجع الباب األول و الثاني‬ ‫املنتدب لدى رئيس احلكومة املكلف بالتخطيط‪ ،‬إىل وزير‬
‫بالقسم العلوي من اجلدول حتت عنوان قسم االستثمار‪ ،‬يف حني‬ ‫املالية‪ ،‬و ذلك بصدور املرسوم التنفيذي ‪ 40-98‬املؤرخ يف ‪4‬‬
‫يظهر الباب الثالث بالقسم السفلي من اجلدول كما يلي‪:‬‬ ‫شوال عام ‪ 1418‬هـ‪ ،‬املوافق لـ‪1‬فيفري ‪ 1998‬و املتعلق بتحويل‬
‫و نقل االختصاصات و املهام و تسيري اهلياكل و الوسائل و قسم االستثمار‪ ( :‬اجلزء العلوي من اجلدول "ج")‪ :‬يضم هذا القسم‬
‫البابني األول و الثاني‪ ،‬أي باب النفقات املنفذة من قبل الدولة و‬ ‫املستخدمني التابعة لتسيري ميزانية الدولة للتجهيز(‪.)11‬‬
‫‪ -2‬إصدار املرسوم التنفيذي ‪ 227-98‬املؤرخ يف ‪ 19‬ربيع األول باب االستثمارات املمنوحة من قبل الدولة‪ .‬و هو يتضمن مبالغ‬
‫عام ‪1419‬ه املوافق لـ ‪ 13‬جويلية ‪ ،1998‬املتعلق بنفقات الدولة رخص الربامج و اعتمادات الدفع ملختلف مشاريع التجهيز‬
‫للتجهيز (‪ ، )12‬املعدل و املتمم (‪ ، )13‬و الذي تضمن على اخلصوص املتعلقة بإنشاء اهلياكل القاعدية‪ ،‬و اليت تعتزم الدولة تنفيذها‬
‫مباشرة أو منح متويلها وفق برنامج احلكومة اإلمنائي‪ .‬و تأتي‬ ‫ما يلي‪:‬‬
‫موزعة حسب تسعة قطاعات اقتصادية تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫آ‪ -‬تصنيف برامج التجهيز العمومي إىل ثالث أصناف و املتمثلة‬
‫يف كل من الربامج القطاعية املمركزة‪ ،‬الربامج القطاعية ‪1-‬الصناعة‪.‬‬
‫‪2-‬املناجم و الطاقة‪.‬‬ ‫غري املمركز‪ ،‬و أخريا املخططات البلدية للتنمية‪.‬‬
‫ب‪ -‬وضع إجراءات دقيقة إلجراءات تسجيل و تنفيذ نفقات ‪3-‬الفالحة و الري‪.‬‬
‫التجهيز‪ :‬و اليت تتعلق على اخلصوص بضرورة التحضري‬
‫‪4-‬اخلدمات املنتجة‪.‬‬
‫اجلدي للمشاريع‪ ،‬حيث يتوقف تسجيل أي مشروع لغرض‬
‫االجناز إال إذا بلغ النضج الكايف الذي يسمح باالنطالق باجنازه ‪ 5-‬املنشآت االقتصادية و اإلدارية‪.‬‬
‫‪ 6-‬الرتبية و التكوين‪.‬‬ ‫خالل السنة‪.‬‬
‫إذن و لدراسة اإلطار التنظيمي و امليزانياتي املسري لنفقات ‪7-‬املنشآت القاعدية االجتماعية و الثقافية‪.‬‬
‫التجهيز الساري املفعول‪ ،‬يتعني التطرق لكل من مضمون‬
‫‪ 8-‬السكن‪.‬‬
‫نفقات التجهيز و توزيعها يف قوانني املالية للسنة (املطلب‬
‫األول) ثم ألنواع برامج التجهيز (املطلب الثاني) و أخريا آلليات ‪ 9-‬املخططات البلدية للتنمية‪.‬‬
‫قسم العمليات برأمسال ( اجلزء السفلي من اجلدول "ج")‪ :‬و هو‬ ‫تسيريها (املطلب الثالث) ‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬مضمون نفقات التجهيز و توزيعها يف قوانني يتضمن اعتمادات مالية ال تشكل مبثابة استثمارات مباشرة من‬
‫املالية‪ :‬كما سبق الذكر‪ ،‬يتحدد حمتوى نفقات التجهيز‪ ،‬قبل الدولة‪ ،‬و إمنا عبارة عن ختصيصات نهائية موجهة لدعم‬
‫يف ذلك الذي نصت عليه املادة ‪ 35‬من القانون ‪ 17-84‬املتعلق النشاط االقتصادي‪ ،‬سواء للتكفل بتبعات اخلدمة العمومية‬
‫بقوانني املالية‪ ،‬و اليت نصت على أنه جتمع االعتمادات املفتوحة املفروضة من قبل الدولة أو املرتبطة بسياسة التهيئة‬
‫بالنسبة إىل امليزانية العامة و وفقا للمخطط اإلمنائي السنوي‪ ،‬العمرانية و‪/‬أو بالربامج اخلاصة يف إطار خمتلف احلسابات‬
‫لتغطية نفقات االستثمار الواقعة على عاتق الدولة‪ ،‬يف ثالثة اخلاصة للخزينة املفتوحة لتحقيق بعض املهام الضرورية‪.‬‬
‫و هي تأتي أيضا موزعة على عدة جماالت قد تتغري من سنة‬ ‫أبواب هي‪:‬‬
‫ألخرى‪ ،‬غري أنه يف الغالب تكون موزعة على اجملاالت التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬باب االستثمارات املنفذة من قبل الدولة‪.‬‬
‫‪ -1‬ختصيصات للحسابات اخلاصة باخلزينة‪ :‬و اليت تفتح‬
‫‪ -2‬باب إعانات االستثمارات املمنوحة من قبل الدولة‪ .‬و يتضمن‬
‫عادة لتحقيق بعض املهام الضرورية و خصوصا تلك املتعلقة‬
‫هذين البابني املبالغ املالية املخصصة إلجناز اهلياكل القاعدية‬
‫اجلانب االقتصادي و التنموي‪ ،‬و ذلك مثل صندوق تطوير‬
‫يف خمتلف القطاعات االقتصادية‪.‬‬
‫مناطق اجلنوب‪ ،‬و صندوق استصالح األراضي عن طريق‬
‫‪ -3‬باب النفقات األخرى برأس املال‪ :)Les dépenses en capital(:‬االمتياز‪ .‬و كما الحظ البعض فإن احلكومة ال تعطي قائمة‬
‫و هي عبارة عن اعتمادات مالية ال تشكل مبثابة استثمارات مجيع احلسابات و املبلغ املالي الذي يستفيد منه كل حساب‬
‫مباشرة من قبل الدولة‪ ،‬و إمنا عبارة عن ختصيصات نهائية من نفقات التجهيز‪ ،‬بل تكتفي برصد املبلغ املالي املخصص‬
‫‪19‬‬
‫ي‪ .‬جياللي | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬المجلد ‪ ، 11‬العدد ‪ ،)2019( 02‬ص‪،‬ص‪24 - 15 :‬‬
‫املخطط إىل الربنامج كوسيلة لتنفيذ سياسة االستثمارات‬ ‫جملموع احلسابات (‪.)14‬‬
‫‪ -2‬نفقات برأمسال‪ :‬و هي عبارة عن إعانة من الدولة العمومية‪ ،‬يرتجم الفكر اجلديد للدولة يف حماولة إحداث‬
‫للمؤسسات ذات الطابع الصناعي(‪ .)15‬و التجاري و املؤسسات نوع من القطيعة مع السياسات التدخلية و التوجه حنو نظرة‬
‫العمومية االقتصادية سواء لتطهري ديون هذه املؤسسات أو جديدة تتسم بالنجاعة و الفعالية (‪. )17‬‬
‫زيادة يف رأمساهلا‪ .‬إن هذه الفئة من نفقات التجهيز هي ما تربز و على هذا يتميز أسلوب الربنامج عن أسلوب املخطط‪ ،‬بكون‬
‫استمرار العالقة بني الدولة و املؤسسة العمومية رغم اإلقرار الربنامج يتسم أكثر بالوضوح و النجاعة و الفعالية‪ .‬فاألهداف‬
‫جيب أن تكون منسجمة و قابلة للتحقيق و للقياس بشكل‬ ‫باستقاللية هذه األخرية (‪. )16‬‬
‫كمي و حمددة اآلجال(‪ .)18‬و أما الوسائل و ال سيما التمويالت‬ ‫‪ -3‬احتياطي لنفقات غري متوقعة‬
‫املالية للربنامج‪ ،‬فيتعني أن تكون بدورها حمددة بدقة‪ ،‬وأن‬
‫املطلب الثاني‪ :‬أنواع برامج التجهيز‪ :‬تصنف برامج التجهيز ال تؤثر على امليزانية العامة‪ ،‬و من خالل هذه السمات اليت‬
‫العمومي من حيث طريقة تسيريها إىل ثالث أنواع و املتمثلة يتصف بها الربنامج عرفه البعض بأنه "توليفة من األهداف و‬
‫الوسائل‪ ،‬وتقييم تأثري كل منهما على اآلخر و كذا ‪،‬التكاليف‬ ‫يف كل من‪:‬‬
‫‪ -1‬الربنامج القطاعي املمركز‪ :PSC‬و هي الربامج اليت املباشرة و غري املباشرة و اآلثار املرتتبة عنها‪ ،‬و قياس الربامج‬
‫تتضمن مشاريع كربى ذات بعد وطين و اسرتاتيجي‪ ،‬أي يكون من خالل قياس النتائج و األهداف املسطرة مسبقا" (‪ . )19‬و‬
‫يستفيد منها فئة معتربة من سكان الوطن‪ .‬و تكون موضوع جتدر اإلشارة أن كل هذه املعايري اليت ينطوي عليها الربنامج‬
‫مقررات باسم الوزراء أو املؤسسات العمومية تتعلق بالعمليات و املتمثلة يف النجاعة‪ ،‬الفعالية واملرونة يف حتقيق السياسات‬
‫املسجلة باسم الوزراء أو باسم املؤسسات العمومية ذات الطابع العمومية‪،‬جتد أساسا هلا يف مفهوم احلكم الراشد‪ ،‬و القائم على‬
‫اإلداري املوضوعة حتت وصايتهم‪ ،‬و كذا املؤسسات املتمتعة حوكمة و عقلنة امليزانية العامة للدولة من خالل استخدام‬
‫باالستقالل املالي و اإلدارات املتخصصة‪ .‬و تنفذ هذه الربامج أمثل للموارد و ترشيد النفقات (‪. )20‬‬
‫إما من قبل الوزارة املعنية أو املؤسسات اليت تقع حتت وصايتها‪ ،‬و يف هذا اإلطار نفذت احلكومة اجلزائرية خالل مدة ‪15‬‬
‫مثل الوكالة الوطنية للسدود بالنسبة ملشاريع الري الكربى‪ .‬سنة ‪-‬مدفوعة بارتفاع مداخيل اجلباية البرتولية و احتياطي‬
‫الصرف بسبب ارتفاع أسعار النفط يف األسواق العاملية منذ‬ ‫‪ -2‬الربنامج القطاعي غري املمركز‪ :PSD‬و تتضمن املشاريع اليت‬
‫نهاية سنة ‪ 1999-‬أربعة برامج تنمية‪ ،‬متثلت على التوالي يف‬ ‫تهدف إحداث التوازن اجلهوي(كإجناز مؤسسات استشفائية‬
‫كل من برنامج دعم اإلنعاش االقتصادي (‪ ،)2004-2001‬و‬ ‫مثال)‪ ،‬هي تكون موضوع مقررات مسجلة باسم الوالي‪.‬‬
‫الربنامج التكميلي لدعم النمو االقتصادي(‪ )2009-2005‬و‬
‫‪ -3‬املخططات البلدية للتنمية ‪ :PCD‬و هي تهدف حتقيق‬
‫الربنامج اخلماسي (‪ ،)2014-2010‬و برنامج توطيد النمو‬
‫التنمية على املستوى احمللي‪ ،‬تكون أيضا موضوع مقررات باسم‬
‫االقتصادي(‪ .)2019-2015‬غري أنه و نظرا لألزمة اليت عرفتها‬
‫الوالي‪ ،‬غري أنه يتم إشراك البلديات يف عملييت حتضريها و‬
‫امليزانية العامة للدولة منذ سبتمرب ‪ 2014‬بسبب اخنفاض‬
‫تنفيذها‪.‬‬
‫عائدات اجلباية البرتولية‪ ،‬نتيجة تهاوي أسعار النفط بهذا‬
‫التاريخ‪ ،‬تقرر توقيف تنفيذ هذا الربنامج األخري‪ ،‬و التخلي‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬آليات تسيري و تنفيذ نفقات التجهيز‪ :‬يتم تسيري‬
‫عن سياسة الربنامج املتعدد السنوات كإطار لتنفيذ نفقات‬ ‫نفقات التجهيز بواسطة عدة آليات تنظيمية و تقنية‪ ،‬تتحدد‬
‫التجهيز‪ ،‬و اعتماد الربنامج السنوي بدال عن ذلك‪.‬‬ ‫أساسا يف كل من أسلوب الربنامج‪ ،‬مدونة االستثمارات‬
‫العمومية‪ ،‬حساب التخصيص اخلاص‪ ،‬تقنية رخص الربامج‬
‫ثانيا‪ :‬حسابات التخصيص اخلاص‪ :‬رغم كون اعتمادات‬
‫و اعتمادات الدفع‪.‬‬
‫التجهيز مسجلة بوثيقة امليزانية العامة للدولة( اجلدول‬
‫أوال‪ :‬أسلوب الربنامج املتعدد السنوات ‪" Style de programme:‬ج")‪ ،‬مما يفرتض معه تعني معه أن يتم تنفيذ تلك االعتمادات‬
‫‪ :pluriannuel‬يعد الربنامج املتعدد السنوات اإلطار العام يف إطار هذه الوثيقة املالية‪ .‬إال أن ما ميز النظام امليزانياتي‬
‫لتنفيذ برامج التجهيز‪ .‬و يعد اعتماد هذا األسلوب نهج جديد اجلزائري يف عصر برامج االقتصادية للتنمية‪ ،‬هو تنفيذها يف‬
‫يف تنفيذ استثمارات الدولة‪ ،‬و ذلك بعد التخلي عن األسلوب إطار حسابات ختصيص خاص‪ ،‬حيث يالحظ أنه مت مبناسبة‬
‫السابق املعتمد يف السبعينات و الثمانيات و املتمثل يف أسلوب إطالق كل برنامج فتح حساب ختصيص خاص باخلزينة‬
‫املخطط(‪ ،)Style de plan‬و الذي تبت فشله يف حتقيق لتنفيذه‪ .‬و ذلك كما يلي‪:‬‬
‫أهداف التنمية بسبب كونه أحد أدوات اخليار االشرتاكي‬
‫‪ -‬بالنسبة لربنامج اإلنعاش االقتصادي‪ :‬مت فتح حساب‬
‫القائم أساسا على املركزية يف اختاذ القرار االقتصادي فيما‬
‫التخصيص اخلاص رقم ‪ 302-108‬الذي حيمل عنوان تسيري‬
‫يعرف بالتخطيط املركزي‪ ،‬و الذي جنم عنه سلبيات عدة‬
‫االستثمارات العمومية املسجلة بعنوان برنامج اإلنعاش‬
‫منها على اخلصوص سوء التسيري و البريوقراطية و عدم‬
‫االقتصادي(‪ ،)2004-2001‬و ذلك مبوجب املادة ‪ 230‬من‬
‫حتديد بدقة األهداف و املسؤوليات‪ .‬و لذا فإن االنتقال من أداة‬
‫‪20‬‬
‫ي‪ .‬جياللي | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬المجلد ‪ ، 11‬العدد ‪ ،)2019( 02‬ص‪،‬ص‪24 - 15 :‬‬
‫النفقات (‪. )26‬يف حني املالحظ أنه بالنسبة حلسابات التخصيص‬ ‫قانون املالية لسنة ‪.)21( 2002‬‬
‫اخلاص املفتوحة لتسيري برامج التنمية االقتصادية املتعاقبة‪،‬‬ ‫‪ -‬بالنسبة للربنامج التكميلي لدعم النمو‪ :‬مت فتح حساب‬
‫أن إيرادات تلك احلسابات هي إيرادات متأتية بشكل رئيسي‬ ‫التخصيص اخلاص رقم ‪ 302-120‬املعنون حبساب تسيري‬
‫من امليزانية العامة للدولة‪ ،‬و من ثم يطرح التساؤل عن سبب‬ ‫عمليات االستثمارات العمومية املسجلة بعنوان الربنامج‬
‫اللجوء إىل حسابات التخصيص اخلاص لتنفيذ االستثمارات‬ ‫التكميلي لدعم النمو (‪ ،)2009-2005‬و ذلك مبوجب املادة‬
‫العمومية بدل من تنفيذها يف إطار امليزانية العامة للدولة (‪.)27‬‬ ‫‪ 78‬من القانون ‪ 05-05‬املتضمن قانون املالية التكميلي لسنة‬
‫و تكمن اإلجابة عن هذا التساؤل‪ ،‬يف كون أن برامج التجهيز‬ ‫‪.)22(2005‬‬
‫و نظرا لضخامتها فإن تنفيذها يتجاوز عادة مدة السنة‪ ،‬و هو‬
‫ما جيعل امليزانية العامة للدولة إطارا غري مالئم لتنفيذ تلك‬ ‫‪ -‬بالنسبة لربنامج دعم النمو االقتصادي‪ :‬مت فتح حساب‬
‫الربامج‪ ،‬بسبب مبدأ السنوية الذي حيكم امليزانية العامة‪ ،‬و‬ ‫التخصيص اخلاص رقم ‪ 302-143‬الذي حيمل عنوان‬
‫الذي ينص على صالحية االعتماد املخصص مدة سنة واحدة‬ ‫تسيري االستثمارات العمومية املسجلة بعنوان برنامج توطيد‬
‫فقط و أن عدم استهالكه يف تلك السنة ال يعطي احلق يف‬ ‫النمو االقتصادي(‪ ،)2014-2010‬و ذلك مبوجب املادة ‪ 70‬من‬
‫جتديده تلقائيا للسنة املوالية (‪ ،)28‬و هو األمر الذي من شأنه‬ ‫القانون ‪ 09-09‬املتضمن قانون املالية لسنة ‪.)23( 2010‬‬
‫تعطيل اجناز املشاريع يف آجاهلا احملدد و عدم التمكن من الدفع‬ ‫‪ -‬بالنسبة لربنامج توطيد النمو االقتصادي‪ :‬مت فتح حساب‬
‫مقابل اخلدمة‪ ،‬يف حني أنه ال يطرح هذا اإلشكال بالنسبة‬ ‫التخصيص اخلاص رقم ‪ 302-143‬املعنون حبساب تسري‬
‫حلسابات التخصيص اخلاص‪ ،‬لكون االعتمادات املسجلة يف‬ ‫عمليات االستثمار العمومي املسجل بعنوان برنامج توطيد‬
‫هذه احلسابات و اليت مل تستهلك قابلة لالنتقال تلقائيا للسنة‬ ‫النمو االقتصادي (‪ ،)2019-2015‬و ذلك مبوجب املادة ‪121‬‬
‫املوالية (‪ ،)29‬و هو ما يضمن التوفر الدائم لالعتمادات لتغطية‬ ‫من القانون ‪ 10-14‬املؤرخ يف ‪ 13‬حمرم عام ‪1431‬هـ املوافق لـ‬
‫النفقات (‪.)30‬‬ ‫‪ 30‬ديسمرب ‪ 2014‬املتعلق بقانون املالية لسنة ‪.)24( 2015‬‬
‫ثالثا‪ :‬نظام رخص الربامج و اعتمادات الدفع‪ :‬إن ما مييز نفقات‬ ‫‪ -‬حساب التخصيص اخلاص رقم ‪ 302-145‬و الذي حيمل عنوان‬
‫التجهيز من حيث طريقة تقديرها و تنفيذها‪ ،‬هو اعتماد تقنية‬ ‫حساب تسيري عمليات االستثمارات العمومية املسجلة بعنوان‬
‫رخص الربامج و اعتمادات الدفع‪.‬و يكمن سبب اللجوء إىل هذه‬ ‫ميزانية الدولة للتجهيز‪ :‬مت فتح هذا احلساب‪ ،‬على إثر التخلي‬
‫التقنية امليزانياتية و احملاسبية إىل كون عمليات االستثمار‬ ‫عن الربنامج اخلماسي (‪ ،)2019-2015‬و قفل احلساب‬
‫املنجزة يف إطار نفقات التجهيز يستغرق اجنازها عدة سنوات‪،‬‬ ‫اخلاص به‪ .‬و هو يسجل يف باب اإليرادات‪ ،‬خمصصات امليزانية‬
‫بينما امليزانية العامة حمددة مبدة سنة واحدة‪ .‬و بهذا ال يتمكن‬ ‫املمنوحة سنويا يف إطار قوانني املالية لتمويل برامج االستثمار‪،‬‬
‫املسري من دفع املبلغ اإلمجالي دفعة واحدة ألن هذا األخري ال‬ ‫و أما يف باب النفقات يقيد احلساب‪ ،‬النفقات املرتبطة بتنفيذ‬
‫يتقرر إال عند االنتهاء من األشغال‪ .‬و لتفادي مثل هذا اإلشكال‬ ‫مشاريع االستثمار املسجلة بعنوان ميزانية الدولة للتجهيز‪ .‬و‬
‫ابتدع ما يسمى برخص الربنامج و اعتمادات الدفع (‪ .)31‬و قد‬ ‫هو ما يؤكد ختلي الدولة عن سياسة الربنامج املتعدد السنوات‬
‫تقررت هذه التقنية مبوجب املادة السادسة الفقرة األوىل من‬ ‫كإطار لتنفيذ نفقات التجهيز‪ ،‬و اعتماد الربنامج السنوي بدال‬
‫القانون ‪ 21-90‬املؤرخ يف ‪ 24‬حمرم عام ‪1411‬هـ املوافق لـ ‪15‬‬ ‫عن ذلك‪.‬‬
‫أوت عام ‪ 1990‬و املتعلق باحملاسبة العمومية املعدل و املتمم(‪،)32‬‬
‫و على هذا فإنه و بعدما يتم فتح حساب ختصيص خاص لتنفيذ‬
‫و اليت تنص على "أنه تسجل نفقات التجهيزات العمومية و‬
‫العمليات املسجلة ضمن برنامج التنمية املتعدد السنوات‪ ،‬يتم‬
‫نفقات االستثمارات و النفقات برأس املال يف امليزانية العامة‬
‫مبوجب مقرر من وزير املالية‪ ،‬صدور أمر بتحويل االعتمادات‬
‫للدولة على شكل رخص برامج و تنفذ باعتمادات دفع"‪.‬‬
‫من حساب نفقات التجهيز ( أي اجلدول "ج") إىل احلساب‬
‫املفتوح (‪ ،)25‬و الذي يوضع عادة حتت تصرف الوزراء و الوالة ‪ -1‬رخصة الربنامج‪:L’autorisation de programme:‬‬
‫يقصد بها املبلغ اإلمجالي الالزم لتنفيذ الربنامج يف ميزانية‬ ‫باعتبارهم آمرين بالصرف هلذه احلسابات‪.‬‬
‫السنة األوىل اليت ينطلق فيها االجناز‪ ،‬يف صورة اعتمادات‬
‫و ال شك أن آلية تنفيذ برامج التنمية االقتصادية يف إطار‬
‫تقديرية‪ ،‬و هو األمر الذي يسمح للمسري املعين خالل السنوات‬
‫حسابات ختصيص خاص‪ ،‬قد القت الكثري من التساؤل و‬
‫القادمة بااللتزام اجتاه الغري و إبرام العقود و إجراء طلبات‬
‫االنتقاد‪ ،‬و ذلك ملخالفتها الكثري من قواعد و مبادئ امليزانية‬
‫التموين‪ ،‬و هو على علم بأنه سيحصل الحقا على االعتمادات‬
‫العامة‪ ،‬و باخلصوص املبادئ اليت حتكم حسابات التخصيص‬
‫الالزمة (‪ .)33‬و لقد عرفت املادة السادسة الفقرة الثانية من‬
‫اخلاص‪ .‬فمن املعلوم أن املفهوم األصلي و الكالسيكي الذي تقوم‬
‫القانون ‪ 21-90‬املتعلق باحملاسبة العمومية‪ ،‬رخصة الربنامج‬
‫عليه هذه احلسابات يتمثل يف ختصيص بصفة استثنائية و‬
‫بكونها " احلد األعلى للنفقات اليت يؤذن لآلمرين بالصرف‬
‫خارج وثيقة امليزانية العامة موارد معينة لتنفيذ نفقات حمددة‬
‫استعماهلا يف تنفيذ االستثمارات املخططة‪ ،‬و هي تبقى صاحلة‬
‫أيضا‪ ،‬و ذلك بالنظر لوجود عالقة ترابطية بني تلك اإليرادات و‬
‫دون أي حتديد ملدتها حتى يتم إلغاؤها"‪ .‬و على هذا فإن رخصة‬
‫‪21‬‬
‫ي‪ .‬جياللي | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬المجلد ‪ ، 11‬العدد ‪ ،)2019( 02‬ص‪،‬ص‪24 - 15 :‬‬
‫التجهيز العمومي املمولة مبساهمة نهائية يف قائمة حسب‬ ‫الربنامج تشكل مبثابة ترخيص بااللتزام يف حدود سقف‬
‫كل قطاع و كل قطاع فرعي و كل فصل و كل مادة‪ ،‬و حتدد‬ ‫حمدد(‪ .)34‬و هي تتميز مبا يلي من اخلصائص‪:‬‬
‫مبوجب قرار من وزير املالية"‪.‬و من الناحية العملية فإن مدونة‬ ‫آ‪ -‬أنها غري حمدودة املدة‪ ،‬أي أنها ذات طابع متعدد‬
‫االستثمارات العمومية املعمول بها‪ ،‬تتحدد يف تلك الصادرة‬ ‫السنوات(‪ ،)Pluriannuelle‬و هو ما جيعلها تشكل استثناء‬
‫بالتعليمة املؤرخة يف ‪ 21‬جانفي ‪ 1998‬عن وزير املالية‪ ،‬و اليت‬ ‫عن مبدأ سنوية امليزانية العامة (‪.)35‬‬
‫تصنف االستثمارات العمومية إىل أربعة مستويات‪ ،‬تتمثل يف‬
‫كل من القطاع‪ ،‬القطاع الفرعي‪ ،‬الفصل‪ ،‬و أخريا املادة‪ .‬و ذلك‬ ‫ب‪ -‬أنها مبالغ تسمح فقط بااللتزام دون الدفع‪.‬‬
‫كما يلي‪:‬‬ ‫ج‪ -‬أنها قابلة إلعادة التقييم برفع مبلغها أو ختفيضه‪ ،‬و ذلك‬
‫مثال يف حالة تغيري يف األسعار أو تغيري على املستوى التقين‪ .‬أوال‪ :‬القطاع‪ :‬يتمثل القطاع يف نشاط اقتصادي معني‪ ،‬و هناك‬
‫غري أن ختفيض اعتمادات الرخصة يسلبها الحقا كل إمكانية تسعة قطاعات تشمل األنشطة االقتصادية التالية‪:‬‬
‫رفع ملبالغها (‪. )36‬‬
‫‪-‬القطاع "‪ : "0‬احملروقات‪.‬‬
‫‪ -2‬اعتمادات الدفع‪ : Crédits de paiement :‬حسب املادة‬
‫السادسة الفقرة الثالثة من القانون ‪ 21-90‬املتعلق باحملاسبة ‪ -‬القطاع "‪ :"1‬الصناعة‪.‬‬
‫العمومية‪ ،‬فإن اعتمادات الدفع تتمثل يف"التخصيصات ‪ -‬القطاع "‪ :"2‬الطاقة واملناجم‪.‬‬
‫السنوية اليت ميكن األمر بصرفها أو حتويلها أو دفعها لتغطية ‪ -‬القطاع "‪ :"3‬الفالحة والري‪.‬‬
‫االلتزامات املربمة يف إطار رخصة الربنامج‪ . ".‬و على هذا فإن‬
‫اعتمادات الدفع تأتي يف شكل أقساط مالية سنوية‪ ،‬متنح ضمن ‪ -‬القطاع "‪:"4‬اخلدمات املنتجة‪.‬‬
‫املبلغ األقصى لرخصة الربنامج‪ ،‬و ختصص وفق رزنامة ‪-‬القطاع "‪:"5‬املنشآت القاعدية االقتصادية و اإلدارية‪.‬‬
‫اإلجناز املخطط هلا بصدد كل عملية جتهيز‪ ،‬و تعد ضرورية‬
‫‪ -‬القطاع "‪ :"6‬الرتبية والتكوين‪.‬‬
‫لتنفيذ رخص الربامج و القيام بإجراءات التسديد (‪ . )37‬و تبعا‬
‫‪ -‬القطاع "‪ :"7‬املنشآت القاعدية االجتماعية و الثقافية‪.‬‬ ‫هلذا تتميز اعتمادات الدفع مبا يلي‪:‬‬
‫آ‪-‬أنها أقساط سنوية‪ ،‬مما جيعلها تتوافق و مبدأ سنوية امليزانية ‪ -‬القطاع"‪ :"8‬دعم احلصول على السكن‪.‬‬
‫العامة للدولة‪ ،‬و هو األمر الذي يؤدي إىل إلغائها يف حالة عدم ‪ -‬القطاع "‪ "9‬املخططات البلدية للتنمية‪.‬‬
‫استعماهلا يف السنة اليت سجلت فيها‪ .‬لكن و كما سبق الذكر‬
‫‪ -2‬القطاع الفرعي‪ :‬يقسم القطاع إىل قطاعات فرعية متثل‬
‫و مبا أن نفقات التجهيز تسري يف إطار حساب ختصيص خاص‪،‬‬
‫تصنيف واحد من األنشطة املتعلقة بقطاع معني‪ .‬و يوجد يف‬
‫فإن الرصيد املتبقي من اعتمادات الدفع (‪ )Les reliquats‬ال‬
‫اجملموع ‪ 40‬قطاعا فرعيا‪ .‬و مثال ذلك القطاع رقم ‪5‬׃املنشآت‬
‫يتم إلغاؤها و إمنا يتم ترحيلها تلقائيا للسنة املوالية‪ ،‬طبقا‬
‫القاعدية االقتصادية و اإلدارية‪ ،‬يقسم إىل القطاعات الفرعية‬
‫للقاعدة اليت تسري حسابات التخصيص اخلاص‪.‬‬
‫التالية‪:‬‬
‫ب‪ -‬أنها مبالغ مالية تسمح بالدفع بعد التأكد من أداء‬
‫القطاع الفرعي‪ :52‬البنية التحتية للطرقات‪.‬‬
‫اخلدمة‪.‬‬
‫القطاع الفرعي‪ :53‬املوانئ‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬مدونة االستثمارات العمومية‪ :‬كما هو الشأن بالنسبة‬
‫لنفقات ميزانية التسيري‪ ،‬فإن اعتمادات التجهيز املصادق عليه القطاع الفرعي‪ :54‬املطارات‪.‬‬
‫بصفة إمجالية بقانون املالية‪ ،‬يتم ختصيصها و توزيعها على القطاع الفرعي‪ :57‬البنية التحتية اإلدارية‪.‬‬
‫القطاعات اليت تتضمن النفقات حسب طبيعتها أو غرض‬
‫‪ -3‬الفصل‪ :‬ميثل الفصل الوحدة األساسية اليت تصنف على‬
‫استعماهلا وفقا ملدونات حتدد وفق التنظيم (‪ .)38‬و يقصد‬
‫أساسها االستثمارات‪ ،‬و هو حيدد بدقة النشاطات االقتصادية‬
‫مبدونة االستثمارات العمومية (‪Nomenclature du‬‬
‫اليت متثل اهلدف لربنامج االستثمار‪ ،‬و يوجد يف اجملموع ‪118‬‬
‫‪ )investissement publics‬الوثيقة املتضمنة الرتتيب املنهجي‬
‫فصال مثال ذلك‪:‬‬
‫لعمليات االستثمار العمومي‪ ،‬بالشكل الذي يسمح بربط برامج‬
‫االستثمار باألهداف واحتياجات املصاحل العمومية‪ ،‬و كذا القطاع ‪ :5‬املنشآت القاعدية االقتصادية و اإلدارية‪.‬‬
‫متابعةتنفيذ االستثمارات العمومية وتسهيل القيام مبختلف القطاع الفرعي‪ :52‬البنية التحتية للطرقات‪.‬‬
‫الدراسات و التحليالت االقتصادية هلا‪.‬‬
‫الفصل‪ :521:‬الطرق الوطنية‪.‬‬
‫و مت التنصيص على إعداد مدونة االستثمارات العمومية‪،‬‬
‫مبوجب املادة ‪ 24‬من املرسوم التنفيذي ‪ 227-98‬املتعلق ‪ -4‬املادة ‪ :‬تصنف االستثمارات لنفس الفصل إىل مواد و ذلك‬
‫بنفقات الدولة للتجهيز‪ ،‬و ذلك بنصها على أنه" تصنف نفقات حبسب طبيعتها أو هدفها‪ ،‬و هناك تسعة مواد على األكثر يف‬

‫‪22‬‬
‫ي‪ .‬جياللي | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬المجلد ‪ ، 11‬العدد ‪ ،)2019( 02‬ص‪،‬ص‪24 - 15 :‬‬
‫كل فصل‪ .‬و بالتالي فإن املادة هي اليت متكن من التعرف على ‪ -4‬خرشي النوي‪ ،‬تسيري املشاريع يف إطار تنظيم الصفقات العمومية‪ ،‬دار‬
‫اخللدونية‪ ،‬اجلزائر‪1432 ،‬ه‪،-2001‬ص‪.88.‬‬
‫طبيعة أو هدف الربنامج‪ .‬و أخريا جتدر اإلشارة إىل أن مدونة‬
‫‪ -5‬و كمثال عن ذلك فإن تنفيذ مشاريع املخططات البلدية للتمية يتطلب حسب‬ ‫االستثمارات العمومية تبني كذلك نوع الربنامج (ممركز‪،‬‬
‫البعض تدخل عشرة أطراف‪.‬‬
‫غري ممركز) الذي ينتمي إليه كل فصل‪ ،‬و ذلك حتى يتسنى‬
‫‪ -6‬خرشي النوي‪ ،‬املرجع السابق‪،‬ص‪.94.‬‬
‫حتديد اجلهة املسؤولة عن تنفيذه‪.‬‬
‫‪ -7‬راجع املؤلفات املتعلقة بالتنمية االقتصادية‪ ،‬و ال سيما‪ ،‬عبد املطلب عبد‬
‫احلميد‪ ،‬التمويل احمللي و التنمية احمللية‪ ،‬الدار اجلامعية‪،‬مصر‪،2001 ،‬ص‪.13.‬‬ ‫اخلامتة‬
‫‪ -8‬يوسف نور الدين‪ ،‬اجلباية احمللية و دورها يف التنمية احللية يف اجلزائر‪،‬‬ ‫لقد تبني من هذه الدراسة األهمية الكبرية اليت أولتها الدولة‬
‫أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيري و العلوم التجارية‪،‬‬
‫جامعة أمحد بوقرة‪ ،‬بومرداس‪ ،‬السنة اجلامعية ‪،2009-2010‬ص‪.49.‬‬
‫منذ االستقالل لنفقات التجهيز‪ ،‬و اليت ترمجتها املخططات و‬
‫الربامج االقتصادية الكثرية و ذات األغلفة املالية املعتربة‪ ،‬و‬
‫‪ -9‬يوسف جياللي‪ ،‬دروس يف املالية العامة‪ ،‬مطبوعة جامعية‪ ،‬كلية احلقوق و‬
‫العلوم السياسية‪ ،‬جامعة الشلف‪.2015،‬‬ ‫يعرب هذا عن التزام اجلزائر بتنفيذ واجبها بتحقيق التنمية‪،‬‬
‫‪ -10‬ورقة حبثية مقدمة ألعمال املؤمتر الدولي حول تقييم آثار برامج االستثمارات‬ ‫و حتسني ظروف معيشة املواطن و إنشاء مشاريع بنى حتتية‬
‫العمومية و انعكاساتها على التشغيل و االستثمار و النمو االقتصادي‪ ،‬كلية العلوم‬ ‫قادرة على حتقيق إقالع اقتصادي و جلب االستثمار‪ .‬غري أن هذه‬
‫االقتصادية و التجارية علوم التسيري‪ ،‬جامعة سطيف ‪ ، 1‬يومي ‪ 30-29‬ربيع الثاني‬ ‫األهمية املوالة لنفقات التجهيز‪ ،‬ال ينبغي أن تنسي السلبيات‬
‫عام ‪ 1434‬املوافق لـ‪ 12-11‬مارس ‪ ،2013‬ص‪.12.‬‬
‫املرتبطة مبباشرة الدولة تنفيذ هذا النوع من النفقات‪ ،‬و‬
‫‪ -11‬راجع اجلريدة الرمسية العدد ‪ 5‬لسنة ‪،1998‬ص‪.09.‬‬
‫املرتبطة أساسا بثالث سلبيات و هي‪:‬‬
‫‪ -12‬راجع اجلريدة الرمسية املؤرخة يف ‪ 21‬ربيع األول عام ‪ 1421‬ه املوافق لـ ‪14‬‬
‫جويلية ‪ ،1998‬العدد ‪ ً،51‬ص‪.6.‬‬ ‫‪ -‬إثقال كاهل اخلزينة العمومية‪ ،‬و ذلك بسبب احلجم املعترب‬
‫‪ -13‬عدل هذا املرسوم ثالث مرات ‪ ،‬األوىل مبقتضى املرسوم التنفيذي املؤرخ يف‬ ‫الذي متثله نفقات التجهيز‪.‬‬
‫‪ 40-2000‬املؤرخ يف ‪ 14‬فيفري ‪،2000‬اجلريدة الرمسية املؤرخة يف ‪ 16‬فيفري‬
‫‪ ،2000‬العدد ‪ ،6‬الصفحة‪ .3‬و الثانية مبقتضى املرسوم التنفيذي ‪ 62-02‬املؤرخ‬
‫‪ -‬بطء اجناز مشاريع التجهيز‪ ،‬و ذلك بسبب تعقد إجراءات‬
‫يف ‪ 6‬فيفري ‪ ،2002‬اجلريدة الرمسية املؤرخة يف ‪ 12‬فيفري ‪،2002‬العدد‪،10‬‬ ‫تنفيذ نفقات التجهيز و كثرة اهليئات و األعوان املتدخلني يف‬
‫الصفحة‪.3‬‬ ‫عملية التنفيذ‪.‬‬
‫‪ -14‬يلس شاوش بشري‪ ،‬املرجع السابق‪،‬ص‪.62.‬‬
‫‪ -‬تفشي ظاهرة الفساد املالي‪ ،‬و ذلك بسبب كون تنفيذ نفقات‬
‫‪ -15‬و على سبيل املثال فالنفقات برأمسال يف قانون املالية لسنة ‪ ، 2017‬تضمنت‬ ‫التجهيز يتم يف غالب األحيان يف إطار عقود الصفقات العمومية‪،‬‬
‫ختصيصات إلعادة رمسلة البنوك العمومية‪.‬‬
‫و اليت تعد كما هو معلوم جماال خصبا للفساد املالي‪ ،‬بسبب‬
‫‪ -16‬راجع يف هذا الشأن‪ ،‬دمحاني عبد الكريم‪ ،‬متويل نفقات االستثمار العمومي‬
‫للدولة‪ ،‬دراسة حالة برنامج دعم النمو االقتصادي‪ ،‬مذكرة ماجيستري‪ ،‬جامعة‬
‫املبالغ املالية املعتربة اليت متثلها‪ ،‬مما يدفع بعض املتعاملني‬
‫اجلزائر‪ ،‬السنة اجلامعية‪،2012-2001 ،‬ص‪.24.‬‬
‫االقتصاديني بدفع رشاوى من أجل الفوز بتلك الصفقات‪.‬‬
‫‪ -17‬راجع يف هذا الشأن‪ ،‬دمحاني عبد الكريم‪ ،‬املرجع السابق‪،‬ص‪.44.‬‬ ‫إذن و نظرا هلذه السلبيات املرتبطة بتنفيذ نفقات التجهيز‬
‫‪ -18‬راجع املادة الرابعة مكرر من املرسوم التنفيذي ‪ ،227-98‬املضافة مبوجب‬ ‫العمومي‪ ،‬فإن االجتاه احلالي‪ ،‬يدعو للتقليل من حجم هده‬
‫املرسوم التنفيذي ‪ ،148-09‬و اليت تعرف الربنامج‪ ،‬بكونه جمموع املشاريع و‬ ‫النفقات‪ ،‬و البحث عن صيغ أخرى لتنفيذ مشاريع البنى‬
‫النشاطات اليت تصب يف نفس اهلدف‪.‬‬ ‫التحتية‪ ،‬و ال سيما تلك القائمة على أساس إشراك القطاع‬
‫‪ -19‬راجع يف هذا الشأن‪ ،‬دمحاني عبد الكريم‪ ،‬املرجع السابق‪،‬ص‪.46.‬‬ ‫اخلاص‪ ،‬مثل صيغ الصكوك اإلسالمية‪ ،‬و عقود البوت(‪)BOT‬‬
‫‪ -20‬راجع يف هذا الشأن‪ ،‬دمحاني عبد الكريم‪ ،‬املرجع السابق‪،‬ص‪.44.‬‬ ‫و هي الصيغ اليت عرفت جناحا يف العديد من الدول عرب‬
‫‪ -21‬راجع اجلريدة الرمسية لسنة ‪ ،2001‬العدد‪.79‬‬ ‫العامل‪.‬‬
‫‪ -22‬راجع اجلريدة الرمسية لسنة ‪ ،2005‬العدد ‪.52‬‬
‫‪ -23‬راجع اجلريدة الرمسية لسنة ‪ ،2009‬العدد ‪.78‬‬
‫تضارب املصاحل‬
‫‪ -24‬راجع اجلريدة الرمسية املؤرخة ‪ 14‬حمرم عام ‪ 1431‬ه املوافق لـ ‪ 31‬ديسمرب‬ ‫* يعلن املؤلف أنه ليس لديه تضارب يف املصاحل‪.‬‬
‫‪ ،2009‬العدد ‪ ،78‬الصفحة ‪.25‬‬
‫‪ -25‬راجع يف هذا الشأن مثال املرسوم التنفيذي ‪ 145-02‬املؤرخ يف ‪ 26‬صفر عام‬ ‫اهلوامش‬
‫‪ 1423‬املوافق لـ ‪ 9‬ماي ‪ ،2002‬الذي حيدد كيفيات تسيري حساب التخصيص‬ ‫‪ -1‬راجع اجلريدة الرمسية املؤرخة يف ‪ 21‬ربيع األول عام ‪ 1421‬ه املوافق لـ ‪14‬‬
‫اخلاص رقم ‪ 302-108‬الذي عنوانه"حساب تسيري عمليات االستثمارات العمومية‬ ‫جويلية ‪ ،1998‬العدد ‪،51‬ص‪.6 .‬‬
‫املسجلة بعنوان برنامج اإلنعاش االقتصادي‪ ،‬اجلريدة الرمسية العدد ‪ ،33‬حيث‬
‫تنص املادة الرابعة من هذا املرسوم على أنه" تكون ختصيصات امليزانية لعمليات‬ ‫‪ -2‬يلس شاوش بشري‪ ،‬املالية العامة‪ ،‬املبادئ العامة و تطبيقاتها يف القانون‬
‫التجهيز العمومي موضوع أمر بالتحويل مبوجب مقرر من وزير املالية من حساب‬ ‫اجلزائري‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬وهران ‪،2008‬ص‪.60.‬‬
‫نفقات التجهيز إىل حساب التخصيص اخلاص رقم ‪ .302-108‬يعادل األمر‬ ‫‪ -3‬صدر هذا القانون بتاريخ ‪ 7‬جويلية ‪ ،1984‬و نشر باجلريدة الرمسية املؤرخة‬
‫بالتحويل موضوع املقرر أعاله إذنا بالدفع طبقا للمادة ‪ 21‬من القانون ‪21-90‬‬
‫يف ‪ 10‬جويلية ‪ ،1984‬العدد‪،28‬ص‪.1040.‬‬
‫املؤرخ يف ‪ 24‬حمرم عام ‪ 1411‬املتعلق باحملاسبة العمومية"‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫ي‪ .‬جياللي | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬المجلد ‪ ، 11‬العدد ‪ ،)2019( 02‬ص‪،‬ص‪24 - 15 :‬‬
‫‪ -26‬أمزال فاتح‪ ،‬نظام حسابات التخصيص اخلاص يف اجلزائر‪ ،‬دار بلقيس‪،‬‬
‫اجلزائر‪ ،‬دون سنة نشر‪،‬ص‪.114.‬‬
‫‪ -27‬أمزال فاتح‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.‬ص‪.125-124‬‬
‫‪ -28‬راجع املادة ‪ 20‬من القانون ‪17-84‬‬
‫‪-29‬راجع املادة ‪ 56‬من القانون ‪.17-84‬‬
‫‪ -30‬أمزال فاتح‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.125.‬‬
‫‪ -31‬بساعد علي‪ ،‬امليزانية‪ ،‬حماضرات مطبوعة ملقاة على طلبة السنة األوىل‬
‫للمدرسة العليا للقضاء‪ ،‬مادة املالية العامة‪ ،‬الدفعة السادسة عشر‪ ،‬السنة‬
‫األكادميية ‪،2006-2005‬ص‪.61.‬‬
‫‪ -32‬راجع اجلريدة الرمسية لسنة ‪ ،1990‬العدد ‪.35‬‬
‫‪ -33‬بساعد علي‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.61.‬‬
‫‪ -34‬ص‪.12.‬‬
‫‪ -35‬راجع خمتلف مؤلفات املالية العامة‪ ،‬مثل‪ ،‬يلس شاوش بشري‪ ،‬املرجع‬
‫السابق‪،‬ص‪.140.‬‬
‫‪ -37‬خرشي النوي‪ ،‬املرجع السابق‪،‬ص‪.84.‬‬
‫‪ -38‬خرشي النوي‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.84.‬‬
‫‪ -39‬راجع املادة ‪ 20‬من القانون ‪.17-84‬‬

‫كيفية اإلستشهاد بهذا املقال حسب أسلوب ‪:APA‬‬


‫املؤلف يوسف جياللي‪ ،)2019( ،‬اإلطار التنظيمي و امليزانياتي لتسيري‬
‫و تنفيذ نفقات التجهيز يف اجلزائر‪ ،‬جملة األكادميية للدراسات‬
‫االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬اجمللد‪ ،11‬العدد ‪ ،02‬جامعة حسيبة بن بوعلي‬
‫بالشلف‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ص‪،‬ص‪.24-15 :‬‬

‫‪24‬‬

You might also like