Professional Documents
Culture Documents
Article 2
Article 2
يوسف جياللي *
جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف الجزائر
* Corresponding author at: Hassiba Benbouali University of Chlef, ALGERIA 15
Email : youcefdjilali36@gmail.com
ي .جياللي | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية ،المجلد ، 11العدد ،)2019( 02ص،ص24 - 15 :
state budget Since the day of independence, the Algerian State has worked on economic and social
development projects to improve the standard of living of the citizen by providing the various
capital expenditure payment
infrastructure of roads, housing, ports and other facilities necessary for daily life and various
appropriations capital
economic activities. Although different labels adopted under these projects between the name
programs centralized of "development plans" under directive economy and the name of the economy "development
sectoral program programs" in the context of a market economy, but from the point of the budget General,
decentralized sectoral have been retained in the same legal and budgetary framework for the implementation of
program development projects and "Expenses or Equipment Credits".
municipal development However, even though it is noted that the legal regulation and the budgetary treatment of
plans capital expenditure, has undergone several reforms influenced by fluctuations and regulatory
frameworks, like the other economic and legal approach of each step. It is therefore possible
public investment
to say that the year 1998 is a crucial year in terms of capital expenditure in Algeria, because
nomenclature
this date is a starting point to crystallize the regulatory and budgetary framework put in place
program authorization for this type of expenditure.
payment appropriations
special treasure accounts
17
ي .جياللي | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية ،المجلد ، 11العدد ،)2019( 02ص،ص24 - 15 :
اليت باشرتها اجلزائر منذ سنة ،2000أن برنامج اإلنعاش -3تؤدي نفقات التجهيز بسبب طابعها الديناميكي إىل خلق
االقتصادي( )2004-2001و الربنامج التكميلي لدعم الثروة و رفع معدالت النمو و التشغيل ،و ذلك انطالقا من
النمو( ،)2009-2005قد حققا ارتفاعات و لو متواضعة وجهة النظرية الكينزية القائلة بكون التوسع يف اإلنفاق
ملعدلي النمو و التشغيل ،كما يوضحه اجلدول( )1التالي: يؤدي زيادة الناتج احمللي بقيمة أكرب ( . )10و بهذا الصدد
تشري الدراسات املنجزة خبصوص تقييم برامج التنمية
2009 2008 2007 2006 2005 2004 2003 2002 2001 السنوات
معدل منو الناتج
2.3 2.4 3.1 2.0 5.1 5.2 6.9 4.7 2.6
الداخلي اخلام
10.2 11.3 / 12.3 15.26 17.63 17.65 25.7 27.30 معدل البطالة
املصدر :مداخلة صاحلي ناجية و خمناش فتيحة ،أثر برنامج دعم اإلنعاش االقتصادي و الربنامج التكميلي لدعم النمو و برنامج التنمية
اخلماسي على النمو االقتصادي( ،)2014-2001حنو حتديث أفاق النمو االقتصادي الفعلي و املستديم ،ورقة حبثية مقدمة ألعمال املؤمتر
الدولي حول تقييم آثار برامج االستثمارات العمومية و انعكاساتها على التشغيل و االستثمار و النمو االقتصادي ،كلية العلوم االقتصادية و
التجارية علوم التسيري ،جامعة سطيف ، 1يومي 30-29ربيع الثاني عام 1434املوافق لـ 12-11مارس ،2013الصفحتني 12و .16
املطلب الثالث :تطور حجم نفقات التجهيز يف اجلزائر بالفرتة األوسط بسبب غزو العراق من قبل الواليات املتحدة يف مارس
من 2000إىل :2014لقد عرفت نفقات التجهيز يف اجلزائر .2003حيث سجل سعر برميل النفط أكرب ارتفاع له بـ147
ارتفاعا غري مسبوق ابتداء من سنة ،2001و ذلك بسبب دوالر للربميل سنة .2008
مباشرة احلكومة تطبيق عدة برامج تنمية بأغلفة مالية -3الرغبة السياسية لرئيس الدولة عبد العزيز بوتفليقة يف
معتربة .و قد كان وراء إطالق هذه الربامج خالل هذه الفرتة حتسني ظروف معيشة املواطن ،بتخفيف اآلثار االجتماعية
اليت خلفها كل من أسلوب التعديل اهليكلي و إعادة اجلدولة، عدة عوامل منها على اخلصوص:
-1حتسن املؤشرات االقتصادية الكلية بعد االنتهاء من عملية و األزمة األمنية.
التعديل اهليكلي( ،)1998-1994و بداية حتقيق نتائج
و متثلت تلك الربامج يف كل من الربامج التالية:
مرضية على مستوى االقتصاد الكلي ،و هو األمر الذي أظهرته
األرقام املعلن عنها يف نهاية سنة 2001كوجود فائض يف دخل -1برنامج اإلنعاش االقتصادي( :)2004-2001مببلغ نهائي
اخلزينة و يف احتياطي الصرف ،انتعاش يف ميزان املدفوعات ،قدر بــ 1261مليار دينار ،أي ما يعادل 16مليار دوالر.
حتسن مؤشر املديونية اخلارجية املتزامنة مع استقرار سعر
-2الربنامج التكميلي لدعم النمو ( :)2009-2005مببلغ
الصرف و اخنفاض معدل التضخم،
نهائي قدر بـ 8705دينار.
-2ارتفاع عائدات اجلباية البرتولية ،بسبب ارتفاع أسعار النفط
يف األسواق العاملية ،بداية من الثالثي األخري لسنة ،1999و -3برنامج دعم النمو االقتصادي ( :)2014-2010مببلغ
استمراره نتيجة التوتر و عدم االستقرار يف منطقة الشرق 21.214مليار دينار.
18
ي .جياللي | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية ،المجلد ، 11العدد ،)2019( 02ص،ص24 - 15 :
موجهة لدعم النشاط االقتصادي ،سواء للتكفل بتبعات املبحث الثاني :اإلطار القانوني و امليزانياتي احلالي لتسيري نفقات
اخلدمة العمومية املفروضة من قبل الدولة أو املرتبطة التجهيز( أي منذ سنة )1998كما سبق الذكر فإن اإلطار
بسياسة التهيئة العمرانية و/أو بالربامج اخلاصة يف إطار التنظيمي و امليزانياتي لتسيري و تنفيذ نفقات التجهيز ،بدأ
خمتلف احلسابات اخلاصة للخزينة املفتوحة لتحقيق بعض يظهر تبلوره احلالي منذ سنة ،1998و ذلك العتبارين على
املهام الضرورية. األقل و هما:
و فيما يتعلق بتوزيع نفقات التجهيز بقوانني املالية للسنة، -1نقل اختصاص إعداد نفقات الدولة للتجهيز من الوزير
فإنه ذلك يتم باجلدول "ج" ،حيث يتم مجع الباب األول و الثاني املنتدب لدى رئيس احلكومة املكلف بالتخطيط ،إىل وزير
بالقسم العلوي من اجلدول حتت عنوان قسم االستثمار ،يف حني املالية ،و ذلك بصدور املرسوم التنفيذي 40-98املؤرخ يف 4
يظهر الباب الثالث بالقسم السفلي من اجلدول كما يلي: شوال عام 1418هـ ،املوافق لـ1فيفري 1998و املتعلق بتحويل
و نقل االختصاصات و املهام و تسيري اهلياكل و الوسائل و قسم االستثمار ( :اجلزء العلوي من اجلدول "ج") :يضم هذا القسم
البابني األول و الثاني ،أي باب النفقات املنفذة من قبل الدولة و املستخدمني التابعة لتسيري ميزانية الدولة للتجهيز(.)11
-2إصدار املرسوم التنفيذي 227-98املؤرخ يف 19ربيع األول باب االستثمارات املمنوحة من قبل الدولة .و هو يتضمن مبالغ
عام 1419ه املوافق لـ 13جويلية ،1998املتعلق بنفقات الدولة رخص الربامج و اعتمادات الدفع ملختلف مشاريع التجهيز
للتجهيز ( ، )12املعدل و املتمم ( ، )13و الذي تضمن على اخلصوص املتعلقة بإنشاء اهلياكل القاعدية ،و اليت تعتزم الدولة تنفيذها
مباشرة أو منح متويلها وفق برنامج احلكومة اإلمنائي .و تأتي ما يلي:
موزعة حسب تسعة قطاعات اقتصادية تتمثل فيما يلي:
آ -تصنيف برامج التجهيز العمومي إىل ثالث أصناف و املتمثلة
يف كل من الربامج القطاعية املمركزة ،الربامج القطاعية 1-الصناعة.
2-املناجم و الطاقة. غري املمركز ،و أخريا املخططات البلدية للتنمية.
ب -وضع إجراءات دقيقة إلجراءات تسجيل و تنفيذ نفقات 3-الفالحة و الري.
التجهيز :و اليت تتعلق على اخلصوص بضرورة التحضري
4-اخلدمات املنتجة.
اجلدي للمشاريع ،حيث يتوقف تسجيل أي مشروع لغرض
االجناز إال إذا بلغ النضج الكايف الذي يسمح باالنطالق باجنازه 5-املنشآت االقتصادية و اإلدارية.
6-الرتبية و التكوين. خالل السنة.
إذن و لدراسة اإلطار التنظيمي و امليزانياتي املسري لنفقات 7-املنشآت القاعدية االجتماعية و الثقافية.
التجهيز الساري املفعول ،يتعني التطرق لكل من مضمون
8-السكن.
نفقات التجهيز و توزيعها يف قوانني املالية للسنة (املطلب
األول) ثم ألنواع برامج التجهيز (املطلب الثاني) و أخريا آلليات 9-املخططات البلدية للتنمية.
قسم العمليات برأمسال ( اجلزء السفلي من اجلدول "ج") :و هو تسيريها (املطلب الثالث) .
املطلب األول :مضمون نفقات التجهيز و توزيعها يف قوانني يتضمن اعتمادات مالية ال تشكل مبثابة استثمارات مباشرة من
املالية :كما سبق الذكر ،يتحدد حمتوى نفقات التجهيز ،قبل الدولة ،و إمنا عبارة عن ختصيصات نهائية موجهة لدعم
يف ذلك الذي نصت عليه املادة 35من القانون 17-84املتعلق النشاط االقتصادي ،سواء للتكفل بتبعات اخلدمة العمومية
بقوانني املالية ،و اليت نصت على أنه جتمع االعتمادات املفتوحة املفروضة من قبل الدولة أو املرتبطة بسياسة التهيئة
بالنسبة إىل امليزانية العامة و وفقا للمخطط اإلمنائي السنوي ،العمرانية و/أو بالربامج اخلاصة يف إطار خمتلف احلسابات
لتغطية نفقات االستثمار الواقعة على عاتق الدولة ،يف ثالثة اخلاصة للخزينة املفتوحة لتحقيق بعض املهام الضرورية.
و هي تأتي أيضا موزعة على عدة جماالت قد تتغري من سنة أبواب هي:
ألخرى ،غري أنه يف الغالب تكون موزعة على اجملاالت التالية:
-1باب االستثمارات املنفذة من قبل الدولة.
-1ختصيصات للحسابات اخلاصة باخلزينة :و اليت تفتح
-2باب إعانات االستثمارات املمنوحة من قبل الدولة .و يتضمن
عادة لتحقيق بعض املهام الضرورية و خصوصا تلك املتعلقة
هذين البابني املبالغ املالية املخصصة إلجناز اهلياكل القاعدية
اجلانب االقتصادي و التنموي ،و ذلك مثل صندوق تطوير
يف خمتلف القطاعات االقتصادية.
مناطق اجلنوب ،و صندوق استصالح األراضي عن طريق
-3باب النفقات األخرى برأس املال :)Les dépenses en capital(:االمتياز .و كما الحظ البعض فإن احلكومة ال تعطي قائمة
و هي عبارة عن اعتمادات مالية ال تشكل مبثابة استثمارات مجيع احلسابات و املبلغ املالي الذي يستفيد منه كل حساب
مباشرة من قبل الدولة ،و إمنا عبارة عن ختصيصات نهائية من نفقات التجهيز ،بل تكتفي برصد املبلغ املالي املخصص
19
ي .جياللي | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية ،المجلد ، 11العدد ،)2019( 02ص،ص24 - 15 :
املخطط إىل الربنامج كوسيلة لتنفيذ سياسة االستثمارات جملموع احلسابات (.)14
-2نفقات برأمسال :و هي عبارة عن إعانة من الدولة العمومية ،يرتجم الفكر اجلديد للدولة يف حماولة إحداث
للمؤسسات ذات الطابع الصناعي( .)15و التجاري و املؤسسات نوع من القطيعة مع السياسات التدخلية و التوجه حنو نظرة
العمومية االقتصادية سواء لتطهري ديون هذه املؤسسات أو جديدة تتسم بالنجاعة و الفعالية (. )17
زيادة يف رأمساهلا .إن هذه الفئة من نفقات التجهيز هي ما تربز و على هذا يتميز أسلوب الربنامج عن أسلوب املخطط ،بكون
استمرار العالقة بني الدولة و املؤسسة العمومية رغم اإلقرار الربنامج يتسم أكثر بالوضوح و النجاعة و الفعالية .فاألهداف
جيب أن تكون منسجمة و قابلة للتحقيق و للقياس بشكل باستقاللية هذه األخرية (. )16
كمي و حمددة اآلجال( .)18و أما الوسائل و ال سيما التمويالت -3احتياطي لنفقات غري متوقعة
املالية للربنامج ،فيتعني أن تكون بدورها حمددة بدقة ،وأن
املطلب الثاني :أنواع برامج التجهيز :تصنف برامج التجهيز ال تؤثر على امليزانية العامة ،و من خالل هذه السمات اليت
العمومي من حيث طريقة تسيريها إىل ثالث أنواع و املتمثلة يتصف بها الربنامج عرفه البعض بأنه "توليفة من األهداف و
الوسائل ،وتقييم تأثري كل منهما على اآلخر و كذا ،التكاليف يف كل من:
-1الربنامج القطاعي املمركز :PSCو هي الربامج اليت املباشرة و غري املباشرة و اآلثار املرتتبة عنها ،و قياس الربامج
تتضمن مشاريع كربى ذات بعد وطين و اسرتاتيجي ،أي يكون من خالل قياس النتائج و األهداف املسطرة مسبقا" ( . )19و
يستفيد منها فئة معتربة من سكان الوطن .و تكون موضوع جتدر اإلشارة أن كل هذه املعايري اليت ينطوي عليها الربنامج
مقررات باسم الوزراء أو املؤسسات العمومية تتعلق بالعمليات و املتمثلة يف النجاعة ،الفعالية واملرونة يف حتقيق السياسات
املسجلة باسم الوزراء أو باسم املؤسسات العمومية ذات الطابع العمومية،جتد أساسا هلا يف مفهوم احلكم الراشد ،و القائم على
اإلداري املوضوعة حتت وصايتهم ،و كذا املؤسسات املتمتعة حوكمة و عقلنة امليزانية العامة للدولة من خالل استخدام
باالستقالل املالي و اإلدارات املتخصصة .و تنفذ هذه الربامج أمثل للموارد و ترشيد النفقات (. )20
إما من قبل الوزارة املعنية أو املؤسسات اليت تقع حتت وصايتها ،و يف هذا اإلطار نفذت احلكومة اجلزائرية خالل مدة 15
مثل الوكالة الوطنية للسدود بالنسبة ملشاريع الري الكربى .سنة -مدفوعة بارتفاع مداخيل اجلباية البرتولية و احتياطي
الصرف بسبب ارتفاع أسعار النفط يف األسواق العاملية منذ -2الربنامج القطاعي غري املمركز :PSDو تتضمن املشاريع اليت
نهاية سنة 1999-أربعة برامج تنمية ،متثلت على التوالي يف تهدف إحداث التوازن اجلهوي(كإجناز مؤسسات استشفائية
كل من برنامج دعم اإلنعاش االقتصادي ( ،)2004-2001و مثال) ،هي تكون موضوع مقررات مسجلة باسم الوالي.
الربنامج التكميلي لدعم النمو االقتصادي( )2009-2005و
-3املخططات البلدية للتنمية :PCDو هي تهدف حتقيق
الربنامج اخلماسي ( ،)2014-2010و برنامج توطيد النمو
التنمية على املستوى احمللي ،تكون أيضا موضوع مقررات باسم
االقتصادي( .)2019-2015غري أنه و نظرا لألزمة اليت عرفتها
الوالي ،غري أنه يتم إشراك البلديات يف عملييت حتضريها و
امليزانية العامة للدولة منذ سبتمرب 2014بسبب اخنفاض
تنفيذها.
عائدات اجلباية البرتولية ،نتيجة تهاوي أسعار النفط بهذا
التاريخ ،تقرر توقيف تنفيذ هذا الربنامج األخري ،و التخلي املطلب الثالث :آليات تسيري و تنفيذ نفقات التجهيز :يتم تسيري
عن سياسة الربنامج املتعدد السنوات كإطار لتنفيذ نفقات نفقات التجهيز بواسطة عدة آليات تنظيمية و تقنية ،تتحدد
التجهيز ،و اعتماد الربنامج السنوي بدال عن ذلك. أساسا يف كل من أسلوب الربنامج ،مدونة االستثمارات
العمومية ،حساب التخصيص اخلاص ،تقنية رخص الربامج
ثانيا :حسابات التخصيص اخلاص :رغم كون اعتمادات
و اعتمادات الدفع.
التجهيز مسجلة بوثيقة امليزانية العامة للدولة( اجلدول
أوال :أسلوب الربنامج املتعدد السنوات " Style de programme:ج") ،مما يفرتض معه تعني معه أن يتم تنفيذ تلك االعتمادات
:pluriannuelيعد الربنامج املتعدد السنوات اإلطار العام يف إطار هذه الوثيقة املالية .إال أن ما ميز النظام امليزانياتي
لتنفيذ برامج التجهيز .و يعد اعتماد هذا األسلوب نهج جديد اجلزائري يف عصر برامج االقتصادية للتنمية ،هو تنفيذها يف
يف تنفيذ استثمارات الدولة ،و ذلك بعد التخلي عن األسلوب إطار حسابات ختصيص خاص ،حيث يالحظ أنه مت مبناسبة
السابق املعتمد يف السبعينات و الثمانيات و املتمثل يف أسلوب إطالق كل برنامج فتح حساب ختصيص خاص باخلزينة
املخطط( ،)Style de planو الذي تبت فشله يف حتقيق لتنفيذه .و ذلك كما يلي:
أهداف التنمية بسبب كونه أحد أدوات اخليار االشرتاكي
-بالنسبة لربنامج اإلنعاش االقتصادي :مت فتح حساب
القائم أساسا على املركزية يف اختاذ القرار االقتصادي فيما
التخصيص اخلاص رقم 302-108الذي حيمل عنوان تسيري
يعرف بالتخطيط املركزي ،و الذي جنم عنه سلبيات عدة
االستثمارات العمومية املسجلة بعنوان برنامج اإلنعاش
منها على اخلصوص سوء التسيري و البريوقراطية و عدم
االقتصادي( ،)2004-2001و ذلك مبوجب املادة 230من
حتديد بدقة األهداف و املسؤوليات .و لذا فإن االنتقال من أداة
20
ي .جياللي | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية ،المجلد ، 11العدد ،)2019( 02ص،ص24 - 15 :
النفقات (. )26يف حني املالحظ أنه بالنسبة حلسابات التخصيص قانون املالية لسنة .)21( 2002
اخلاص املفتوحة لتسيري برامج التنمية االقتصادية املتعاقبة، -بالنسبة للربنامج التكميلي لدعم النمو :مت فتح حساب
أن إيرادات تلك احلسابات هي إيرادات متأتية بشكل رئيسي التخصيص اخلاص رقم 302-120املعنون حبساب تسيري
من امليزانية العامة للدولة ،و من ثم يطرح التساؤل عن سبب عمليات االستثمارات العمومية املسجلة بعنوان الربنامج
اللجوء إىل حسابات التخصيص اخلاص لتنفيذ االستثمارات التكميلي لدعم النمو ( ،)2009-2005و ذلك مبوجب املادة
العمومية بدل من تنفيذها يف إطار امليزانية العامة للدولة (.)27 78من القانون 05-05املتضمن قانون املالية التكميلي لسنة
و تكمن اإلجابة عن هذا التساؤل ،يف كون أن برامج التجهيز .)22(2005
و نظرا لضخامتها فإن تنفيذها يتجاوز عادة مدة السنة ،و هو
ما جيعل امليزانية العامة للدولة إطارا غري مالئم لتنفيذ تلك -بالنسبة لربنامج دعم النمو االقتصادي :مت فتح حساب
الربامج ،بسبب مبدأ السنوية الذي حيكم امليزانية العامة ،و التخصيص اخلاص رقم 302-143الذي حيمل عنوان
الذي ينص على صالحية االعتماد املخصص مدة سنة واحدة تسيري االستثمارات العمومية املسجلة بعنوان برنامج توطيد
فقط و أن عدم استهالكه يف تلك السنة ال يعطي احلق يف النمو االقتصادي( ،)2014-2010و ذلك مبوجب املادة 70من
جتديده تلقائيا للسنة املوالية ( ،)28و هو األمر الذي من شأنه القانون 09-09املتضمن قانون املالية لسنة .)23( 2010
تعطيل اجناز املشاريع يف آجاهلا احملدد و عدم التمكن من الدفع -بالنسبة لربنامج توطيد النمو االقتصادي :مت فتح حساب
مقابل اخلدمة ،يف حني أنه ال يطرح هذا اإلشكال بالنسبة التخصيص اخلاص رقم 302-143املعنون حبساب تسري
حلسابات التخصيص اخلاص ،لكون االعتمادات املسجلة يف عمليات االستثمار العمومي املسجل بعنوان برنامج توطيد
هذه احلسابات و اليت مل تستهلك قابلة لالنتقال تلقائيا للسنة النمو االقتصادي ( ،)2019-2015و ذلك مبوجب املادة 121
املوالية ( ،)29و هو ما يضمن التوفر الدائم لالعتمادات لتغطية من القانون 10-14املؤرخ يف 13حمرم عام 1431هـ املوافق لـ
النفقات (.)30 30ديسمرب 2014املتعلق بقانون املالية لسنة .)24( 2015
ثالثا :نظام رخص الربامج و اعتمادات الدفع :إن ما مييز نفقات -حساب التخصيص اخلاص رقم 302-145و الذي حيمل عنوان
التجهيز من حيث طريقة تقديرها و تنفيذها ،هو اعتماد تقنية حساب تسيري عمليات االستثمارات العمومية املسجلة بعنوان
رخص الربامج و اعتمادات الدفع.و يكمن سبب اللجوء إىل هذه ميزانية الدولة للتجهيز :مت فتح هذا احلساب ،على إثر التخلي
التقنية امليزانياتية و احملاسبية إىل كون عمليات االستثمار عن الربنامج اخلماسي ( ،)2019-2015و قفل احلساب
املنجزة يف إطار نفقات التجهيز يستغرق اجنازها عدة سنوات، اخلاص به .و هو يسجل يف باب اإليرادات ،خمصصات امليزانية
بينما امليزانية العامة حمددة مبدة سنة واحدة .و بهذا ال يتمكن املمنوحة سنويا يف إطار قوانني املالية لتمويل برامج االستثمار،
املسري من دفع املبلغ اإلمجالي دفعة واحدة ألن هذا األخري ال و أما يف باب النفقات يقيد احلساب ،النفقات املرتبطة بتنفيذ
يتقرر إال عند االنتهاء من األشغال .و لتفادي مثل هذا اإلشكال مشاريع االستثمار املسجلة بعنوان ميزانية الدولة للتجهيز .و
ابتدع ما يسمى برخص الربنامج و اعتمادات الدفع ( .)31و قد هو ما يؤكد ختلي الدولة عن سياسة الربنامج املتعدد السنوات
تقررت هذه التقنية مبوجب املادة السادسة الفقرة األوىل من كإطار لتنفيذ نفقات التجهيز ،و اعتماد الربنامج السنوي بدال
القانون 21-90املؤرخ يف 24حمرم عام 1411هـ املوافق لـ 15 عن ذلك.
أوت عام 1990و املتعلق باحملاسبة العمومية املعدل و املتمم(،)32
و على هذا فإنه و بعدما يتم فتح حساب ختصيص خاص لتنفيذ
و اليت تنص على "أنه تسجل نفقات التجهيزات العمومية و
العمليات املسجلة ضمن برنامج التنمية املتعدد السنوات ،يتم
نفقات االستثمارات و النفقات برأس املال يف امليزانية العامة
مبوجب مقرر من وزير املالية ،صدور أمر بتحويل االعتمادات
للدولة على شكل رخص برامج و تنفذ باعتمادات دفع".
من حساب نفقات التجهيز ( أي اجلدول "ج") إىل احلساب
املفتوح ( ،)25و الذي يوضع عادة حتت تصرف الوزراء و الوالة -1رخصة الربنامج:L’autorisation de programme:
يقصد بها املبلغ اإلمجالي الالزم لتنفيذ الربنامج يف ميزانية باعتبارهم آمرين بالصرف هلذه احلسابات.
السنة األوىل اليت ينطلق فيها االجناز ،يف صورة اعتمادات
و ال شك أن آلية تنفيذ برامج التنمية االقتصادية يف إطار
تقديرية ،و هو األمر الذي يسمح للمسري املعين خالل السنوات
حسابات ختصيص خاص ،قد القت الكثري من التساؤل و
القادمة بااللتزام اجتاه الغري و إبرام العقود و إجراء طلبات
االنتقاد ،و ذلك ملخالفتها الكثري من قواعد و مبادئ امليزانية
التموين ،و هو على علم بأنه سيحصل الحقا على االعتمادات
العامة ،و باخلصوص املبادئ اليت حتكم حسابات التخصيص
الالزمة ( .)33و لقد عرفت املادة السادسة الفقرة الثانية من
اخلاص .فمن املعلوم أن املفهوم األصلي و الكالسيكي الذي تقوم
القانون 21-90املتعلق باحملاسبة العمومية ،رخصة الربنامج
عليه هذه احلسابات يتمثل يف ختصيص بصفة استثنائية و
بكونها " احلد األعلى للنفقات اليت يؤذن لآلمرين بالصرف
خارج وثيقة امليزانية العامة موارد معينة لتنفيذ نفقات حمددة
استعماهلا يف تنفيذ االستثمارات املخططة ،و هي تبقى صاحلة
أيضا ،و ذلك بالنظر لوجود عالقة ترابطية بني تلك اإليرادات و
دون أي حتديد ملدتها حتى يتم إلغاؤها" .و على هذا فإن رخصة
21
ي .جياللي | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية ،المجلد ، 11العدد ،)2019( 02ص،ص24 - 15 :
التجهيز العمومي املمولة مبساهمة نهائية يف قائمة حسب الربنامج تشكل مبثابة ترخيص بااللتزام يف حدود سقف
كل قطاع و كل قطاع فرعي و كل فصل و كل مادة ،و حتدد حمدد( .)34و هي تتميز مبا يلي من اخلصائص:
مبوجب قرار من وزير املالية".و من الناحية العملية فإن مدونة آ -أنها غري حمدودة املدة ،أي أنها ذات طابع متعدد
االستثمارات العمومية املعمول بها ،تتحدد يف تلك الصادرة السنوات( ،)Pluriannuelleو هو ما جيعلها تشكل استثناء
بالتعليمة املؤرخة يف 21جانفي 1998عن وزير املالية ،و اليت عن مبدأ سنوية امليزانية العامة (.)35
تصنف االستثمارات العمومية إىل أربعة مستويات ،تتمثل يف
كل من القطاع ،القطاع الفرعي ،الفصل ،و أخريا املادة .و ذلك ب -أنها مبالغ تسمح فقط بااللتزام دون الدفع.
كما يلي: ج -أنها قابلة إلعادة التقييم برفع مبلغها أو ختفيضه ،و ذلك
مثال يف حالة تغيري يف األسعار أو تغيري على املستوى التقين .أوال :القطاع :يتمثل القطاع يف نشاط اقتصادي معني ،و هناك
غري أن ختفيض اعتمادات الرخصة يسلبها الحقا كل إمكانية تسعة قطاعات تشمل األنشطة االقتصادية التالية:
رفع ملبالغها (. )36
-القطاع " : "0احملروقات.
-2اعتمادات الدفع : Crédits de paiement :حسب املادة
السادسة الفقرة الثالثة من القانون 21-90املتعلق باحملاسبة -القطاع " :"1الصناعة.
العمومية ،فإن اعتمادات الدفع تتمثل يف"التخصيصات -القطاع " :"2الطاقة واملناجم.
السنوية اليت ميكن األمر بصرفها أو حتويلها أو دفعها لتغطية -القطاع " :"3الفالحة والري.
االلتزامات املربمة يف إطار رخصة الربنامج . ".و على هذا فإن
اعتمادات الدفع تأتي يف شكل أقساط مالية سنوية ،متنح ضمن -القطاع ":"4اخلدمات املنتجة.
املبلغ األقصى لرخصة الربنامج ،و ختصص وفق رزنامة -القطاع ":"5املنشآت القاعدية االقتصادية و اإلدارية.
اإلجناز املخطط هلا بصدد كل عملية جتهيز ،و تعد ضرورية
-القطاع " :"6الرتبية والتكوين.
لتنفيذ رخص الربامج و القيام بإجراءات التسديد ( . )37و تبعا
-القطاع " :"7املنشآت القاعدية االجتماعية و الثقافية. هلذا تتميز اعتمادات الدفع مبا يلي:
آ-أنها أقساط سنوية ،مما جيعلها تتوافق و مبدأ سنوية امليزانية -القطاع" :"8دعم احلصول على السكن.
العامة للدولة ،و هو األمر الذي يؤدي إىل إلغائها يف حالة عدم -القطاع " "9املخططات البلدية للتنمية.
استعماهلا يف السنة اليت سجلت فيها .لكن و كما سبق الذكر
-2القطاع الفرعي :يقسم القطاع إىل قطاعات فرعية متثل
و مبا أن نفقات التجهيز تسري يف إطار حساب ختصيص خاص،
تصنيف واحد من األنشطة املتعلقة بقطاع معني .و يوجد يف
فإن الرصيد املتبقي من اعتمادات الدفع ( )Les reliquatsال
اجملموع 40قطاعا فرعيا .و مثال ذلك القطاع رقم 5׃املنشآت
يتم إلغاؤها و إمنا يتم ترحيلها تلقائيا للسنة املوالية ،طبقا
القاعدية االقتصادية و اإلدارية ،يقسم إىل القطاعات الفرعية
للقاعدة اليت تسري حسابات التخصيص اخلاص.
التالية:
ب -أنها مبالغ مالية تسمح بالدفع بعد التأكد من أداء
القطاع الفرعي :52البنية التحتية للطرقات.
اخلدمة.
القطاع الفرعي :53املوانئ.
رابعا :مدونة االستثمارات العمومية :كما هو الشأن بالنسبة
لنفقات ميزانية التسيري ،فإن اعتمادات التجهيز املصادق عليه القطاع الفرعي :54املطارات.
بصفة إمجالية بقانون املالية ،يتم ختصيصها و توزيعها على القطاع الفرعي :57البنية التحتية اإلدارية.
القطاعات اليت تتضمن النفقات حسب طبيعتها أو غرض
-3الفصل :ميثل الفصل الوحدة األساسية اليت تصنف على
استعماهلا وفقا ملدونات حتدد وفق التنظيم ( .)38و يقصد
أساسها االستثمارات ،و هو حيدد بدقة النشاطات االقتصادية
مبدونة االستثمارات العمومية (Nomenclature du
اليت متثل اهلدف لربنامج االستثمار ،و يوجد يف اجملموع 118
)investissement publicsالوثيقة املتضمنة الرتتيب املنهجي
فصال مثال ذلك:
لعمليات االستثمار العمومي ،بالشكل الذي يسمح بربط برامج
االستثمار باألهداف واحتياجات املصاحل العمومية ،و كذا القطاع :5املنشآت القاعدية االقتصادية و اإلدارية.
متابعةتنفيذ االستثمارات العمومية وتسهيل القيام مبختلف القطاع الفرعي :52البنية التحتية للطرقات.
الدراسات و التحليالت االقتصادية هلا.
الفصل :521:الطرق الوطنية.
و مت التنصيص على إعداد مدونة االستثمارات العمومية،
مبوجب املادة 24من املرسوم التنفيذي 227-98املتعلق -4املادة :تصنف االستثمارات لنفس الفصل إىل مواد و ذلك
بنفقات الدولة للتجهيز ،و ذلك بنصها على أنه" تصنف نفقات حبسب طبيعتها أو هدفها ،و هناك تسعة مواد على األكثر يف
22
ي .جياللي | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية ،المجلد ، 11العدد ،)2019( 02ص،ص24 - 15 :
كل فصل .و بالتالي فإن املادة هي اليت متكن من التعرف على -4خرشي النوي ،تسيري املشاريع يف إطار تنظيم الصفقات العمومية ،دار
اخللدونية ،اجلزائر1432 ،ه،-2001ص.88.
طبيعة أو هدف الربنامج .و أخريا جتدر اإلشارة إىل أن مدونة
-5و كمثال عن ذلك فإن تنفيذ مشاريع املخططات البلدية للتمية يتطلب حسب االستثمارات العمومية تبني كذلك نوع الربنامج (ممركز،
البعض تدخل عشرة أطراف.
غري ممركز) الذي ينتمي إليه كل فصل ،و ذلك حتى يتسنى
-6خرشي النوي ،املرجع السابق،ص.94.
حتديد اجلهة املسؤولة عن تنفيذه.
-7راجع املؤلفات املتعلقة بالتنمية االقتصادية ،و ال سيما ،عبد املطلب عبد
احلميد ،التمويل احمللي و التنمية احمللية ،الدار اجلامعية،مصر،2001 ،ص.13. اخلامتة
-8يوسف نور الدين ،اجلباية احمللية و دورها يف التنمية احللية يف اجلزائر، لقد تبني من هذه الدراسة األهمية الكبرية اليت أولتها الدولة
أطروحة دكتوراه ،كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيري و العلوم التجارية،
جامعة أمحد بوقرة ،بومرداس ،السنة اجلامعية ،2009-2010ص.49.
منذ االستقالل لنفقات التجهيز ،و اليت ترمجتها املخططات و
الربامج االقتصادية الكثرية و ذات األغلفة املالية املعتربة ،و
-9يوسف جياللي ،دروس يف املالية العامة ،مطبوعة جامعية ،كلية احلقوق و
العلوم السياسية ،جامعة الشلف.2015، يعرب هذا عن التزام اجلزائر بتنفيذ واجبها بتحقيق التنمية،
-10ورقة حبثية مقدمة ألعمال املؤمتر الدولي حول تقييم آثار برامج االستثمارات و حتسني ظروف معيشة املواطن و إنشاء مشاريع بنى حتتية
العمومية و انعكاساتها على التشغيل و االستثمار و النمو االقتصادي ،كلية العلوم قادرة على حتقيق إقالع اقتصادي و جلب االستثمار .غري أن هذه
االقتصادية و التجارية علوم التسيري ،جامعة سطيف ، 1يومي 30-29ربيع الثاني األهمية املوالة لنفقات التجهيز ،ال ينبغي أن تنسي السلبيات
عام 1434املوافق لـ 12-11مارس ،2013ص.12.
املرتبطة مبباشرة الدولة تنفيذ هذا النوع من النفقات ،و
-11راجع اجلريدة الرمسية العدد 5لسنة ،1998ص.09.
املرتبطة أساسا بثالث سلبيات و هي:
-12راجع اجلريدة الرمسية املؤرخة يف 21ربيع األول عام 1421ه املوافق لـ 14
جويلية ،1998العدد ً،51ص.6. -إثقال كاهل اخلزينة العمومية ،و ذلك بسبب احلجم املعترب
-13عدل هذا املرسوم ثالث مرات ،األوىل مبقتضى املرسوم التنفيذي املؤرخ يف الذي متثله نفقات التجهيز.
40-2000املؤرخ يف 14فيفري ،2000اجلريدة الرمسية املؤرخة يف 16فيفري
،2000العدد ،6الصفحة .3و الثانية مبقتضى املرسوم التنفيذي 62-02املؤرخ
-بطء اجناز مشاريع التجهيز ،و ذلك بسبب تعقد إجراءات
يف 6فيفري ،2002اجلريدة الرمسية املؤرخة يف 12فيفري ،2002العدد،10 تنفيذ نفقات التجهيز و كثرة اهليئات و األعوان املتدخلني يف
الصفحة.3 عملية التنفيذ.
-14يلس شاوش بشري ،املرجع السابق،ص.62.
-تفشي ظاهرة الفساد املالي ،و ذلك بسبب كون تنفيذ نفقات
-15و على سبيل املثال فالنفقات برأمسال يف قانون املالية لسنة ، 2017تضمنت التجهيز يتم يف غالب األحيان يف إطار عقود الصفقات العمومية،
ختصيصات إلعادة رمسلة البنوك العمومية.
و اليت تعد كما هو معلوم جماال خصبا للفساد املالي ،بسبب
-16راجع يف هذا الشأن ،دمحاني عبد الكريم ،متويل نفقات االستثمار العمومي
للدولة ،دراسة حالة برنامج دعم النمو االقتصادي ،مذكرة ماجيستري ،جامعة
املبالغ املالية املعتربة اليت متثلها ،مما يدفع بعض املتعاملني
اجلزائر ،السنة اجلامعية،2012-2001 ،ص.24.
االقتصاديني بدفع رشاوى من أجل الفوز بتلك الصفقات.
-17راجع يف هذا الشأن ،دمحاني عبد الكريم ،املرجع السابق،ص.44. إذن و نظرا هلذه السلبيات املرتبطة بتنفيذ نفقات التجهيز
-18راجع املادة الرابعة مكرر من املرسوم التنفيذي ،227-98املضافة مبوجب العمومي ،فإن االجتاه احلالي ،يدعو للتقليل من حجم هده
املرسوم التنفيذي ،148-09و اليت تعرف الربنامج ،بكونه جمموع املشاريع و النفقات ،و البحث عن صيغ أخرى لتنفيذ مشاريع البنى
النشاطات اليت تصب يف نفس اهلدف. التحتية ،و ال سيما تلك القائمة على أساس إشراك القطاع
-19راجع يف هذا الشأن ،دمحاني عبد الكريم ،املرجع السابق،ص.46. اخلاص ،مثل صيغ الصكوك اإلسالمية ،و عقود البوت()BOT
-20راجع يف هذا الشأن ،دمحاني عبد الكريم ،املرجع السابق،ص.44. و هي الصيغ اليت عرفت جناحا يف العديد من الدول عرب
-21راجع اجلريدة الرمسية لسنة ،2001العدد.79 العامل.
-22راجع اجلريدة الرمسية لسنة ،2005العدد .52
-23راجع اجلريدة الرمسية لسنة ،2009العدد .78
تضارب املصاحل
-24راجع اجلريدة الرمسية املؤرخة 14حمرم عام 1431ه املوافق لـ 31ديسمرب * يعلن املؤلف أنه ليس لديه تضارب يف املصاحل.
،2009العدد ،78الصفحة .25
-25راجع يف هذا الشأن مثال املرسوم التنفيذي 145-02املؤرخ يف 26صفر عام اهلوامش
1423املوافق لـ 9ماي ،2002الذي حيدد كيفيات تسيري حساب التخصيص -1راجع اجلريدة الرمسية املؤرخة يف 21ربيع األول عام 1421ه املوافق لـ 14
اخلاص رقم 302-108الذي عنوانه"حساب تسيري عمليات االستثمارات العمومية جويلية ،1998العدد ،51ص.6 .
املسجلة بعنوان برنامج اإلنعاش االقتصادي ،اجلريدة الرمسية العدد ،33حيث
تنص املادة الرابعة من هذا املرسوم على أنه" تكون ختصيصات امليزانية لعمليات -2يلس شاوش بشري ،املالية العامة ،املبادئ العامة و تطبيقاتها يف القانون
التجهيز العمومي موضوع أمر بالتحويل مبوجب مقرر من وزير املالية من حساب اجلزائري ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،وهران ،2008ص.60.
نفقات التجهيز إىل حساب التخصيص اخلاص رقم .302-108يعادل األمر -3صدر هذا القانون بتاريخ 7جويلية ،1984و نشر باجلريدة الرمسية املؤرخة
بالتحويل موضوع املقرر أعاله إذنا بالدفع طبقا للمادة 21من القانون 21-90
يف 10جويلية ،1984العدد،28ص.1040.
املؤرخ يف 24حمرم عام 1411املتعلق باحملاسبة العمومية".
23
ي .جياللي | األكاديمية للدراسات االجتماعية واإلنسانية ،المجلد ، 11العدد ،)2019( 02ص،ص24 - 15 :
-26أمزال فاتح ،نظام حسابات التخصيص اخلاص يف اجلزائر ،دار بلقيس،
اجلزائر ،دون سنة نشر،ص.114.
-27أمزال فاتح ،املرجع السابق ،ص.ص.125-124
-28راجع املادة 20من القانون 17-84
-29راجع املادة 56من القانون .17-84
-30أمزال فاتح ،املرجع السابق ،ص.125.
-31بساعد علي ،امليزانية ،حماضرات مطبوعة ملقاة على طلبة السنة األوىل
للمدرسة العليا للقضاء ،مادة املالية العامة ،الدفعة السادسة عشر ،السنة
األكادميية ،2006-2005ص.61.
-32راجع اجلريدة الرمسية لسنة ،1990العدد .35
-33بساعد علي ،املرجع السابق ،ص.61.
-34ص.12.
-35راجع خمتلف مؤلفات املالية العامة ،مثل ،يلس شاوش بشري ،املرجع
السابق،ص.140.
-37خرشي النوي ،املرجع السابق،ص.84.
-38خرشي النوي ،املرجع السابق ،ص.84.
-39راجع املادة 20من القانون .17-84
24