You are on page 1of 9

‫ملتقى وطني مفهوم املال في العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬

‫جامعة يحيي فارس – املدية‬


‫ه‬1441 ‫ربيعالثاني‬20 -2019‫ديسمبر‬17 ‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬

‫ إدراك األطفال للمال وعالقته بسلوك السرقة في سن التمدرس‬:‫عنوان المقال‬

‫ حورية مزيان‬:‫االسم واللقب‬


‫ لونيسي علي‬2 ‫ جامعة البليدة‬:‫االنتماء‬
mezianehouria2018@gmail.com :‫البريد اإللكتروني‬

:‫ملخص‬

‫ مرتبطة مبا‬،‫ بظهور احنرافات معينة يف املفهوم الصحيح للملكية‬،‫ترتبط مرحلة الطفولة خاصة منها سن التمدرس‬
‫ ويشعر بأنه دون غريه من األطفال ألنه ال ميلك‬،‫ فالطفل احملروم متاما من النقود حُي س بالنقص‬،‫يتحصل عليه الطفل من النقود‬
‫ أبرزها هي أن يتقبل الطفل وضعه كطفل حُرم‬،‫ وغالبا ما يؤدي به هذا اإلحساس بالنقص إىل سلوك طرق معينة‬،‫ما ميلكون‬
‫ وب ذلك يتح ول إىل طف ل‬،‫ في نزوي عن النش اط االجتم اعي الع ام جملموع ة التالمي ذ‬،‫مما يتمت ع ب ه األطف ال اآلخ رون من نق ود‬
‫ الستعادة وضعه‬،‫ وقد يعمد إىل أول فرصة يتاح له فيها املال بأي طريقة‬،‫ ال خيلو من مشاعر القلق وعدم االستقرار‬،‫انسحايب‬
‫ الذي يرتجم‬،‫ ويف هذا ما فيه من خماطر االنزالق إىل مجع املال بطرق غري سليمة أال وهي سلوك السرقة‬،‫بني مجاعة الفصل‬
.‫شعور النقص واحلرمان والدونية‬

.‫ سن التمدرس‬،‫ السرقة‬،‫ املال‬،‫ األطفال‬،‫ اإلدراك‬:‫الكلمات الرئيسية‬

Abstract :

Childhood, especially school age, is related to the appearance of certain deviations in the
correct concept of ownership, linked to what the child gets from the money, the child who is
completely deprived of money feels a shortage, and he feels that he is without other children because
he does not have what they have, and this feeling often leads to it Deficiency in the behavior of certain
methods, the most prominent of which is that the child accepts his position as a child that is deprived
of the money that other children enjoy, so he with draws from the general social activity of the group
of pupils, and thus turns into a with draw a child, not without feelings of anxiety and instability, and
may deliberate to the first opportunity He has money in any way, to regain his position Chapter yen
group, and this is where the risk of slipping to raise money in ways that improper behavior, namely
theft, which translates a sense of deficiency and deprivation and inferiority.

Keywords : cognition, children, money, theft, school age.


‫‪‬حورية مزيان‬

‫‪ -1‬مقدمة‪:‬‬

‫تأخذ النقود منذ وقت مبكر‪ ،‬مفهوما ومعىن خاصا لدى األطفال‪ ،‬فهم يتعلمون من والديهم معىن النقود من خالل‬
‫ت وجيههم يف ص رفها وتعليمهم ادخاره ا واس تثمارها‪ ،‬ويعت رب موض وع النق ود من املوض وعات املهم ة يف تعليم الطف ل احلف اظ‬
‫وي ُرد النقود اليت أخذها من أي مصدر دون‬ ‫على ملكية الغري‪ ،‬وعلى ملكيته اخلاصة‪ ،‬فهو ال يأخذ أية نقود ليست من حقه‪َ ،‬‬
‫وجه حق‪ ،‬بل هو يُعطى نقودا نظري قيامه جبهد أو عمل معني‪ ،‬فالنقود إذا تكون مقابل عمل أو لقضاء أغراض خاصة‪ ،‬وهنا‬
‫يب دأ الطف ل يف إدراك مع ىن النق ود أو املال‪ ،‬وعن دما ينتق ل الطف ل من ال بيت إىل الروض ة‪ ،‬إىل املدرس ة‪ ،‬يتس ع إدراك ه ملفه وم‬
‫النقود‪ ،‬إذ تصبح النقود من العوامل املدعمة لشخصيته يف جمتمع املدرسة فهي تعطي له مكانة خاصة بني غريه من األطفال‪،‬‬
‫وبذلك تصبح للنقود قيمة أكرب عنده‪ ،‬ويف هذه السن تظهر االحنرافات يف املفهوم الصحيح للملكية مرتبطة مبا يتحصل عليه‬
‫الطفل من النقود‪ ،‬فحرمان الطفل متاما من النقود‪ ،‬وحاجته إليها‪ ،‬جيعله حيس بالنقص‪ ،‬وغالبا ما يؤدي به هذا اإلحساس إىل‬
‫س لك جمموع ة من الط رق للحص ول على املال وق د يلج أ إىل مجع املال بط رق غ ري س ليمة كالس رقة‪ ،‬وق د يك ون ه ذا نتيج ة‬
‫إلدراك ه اخلاطئ ملفه وم املال يف حال ة احلرم ان‪ ،‬وعلي ه ج اءت ه ذه الورق ة البحثي ة للنظ ر يف موض وع إدراك األطف ال للم ال‬
‫وعالقته بسلوك السرقة يف سن التمدرس‪.‬‬

‫‪ -2‬اإلشكالية‪:‬‬

‫يتط ور إدراك الطف ل للم ال ش يئا فش يئا‪ ،‬فيعطي ه متثالت ومع اين ورم وز‪ ،‬وق د حتدث أن يض في علي ه متثالت خاطئ ة‬
‫ومعاين ليست فيه‪ ،‬وذلك نتيجة خلياالته اخلصبة‪ ،‬ويف الوقت نفسه تزود النقود الطفل بالعديد من املعاين عن العامل اخلارجي‪،‬‬
‫ومن بني ه ذه املع اين اخلاطئ ة هي مع ىن امللكي ة‪ ،‬وال ذي ي ؤدي ب ه إىل أخ ذ م ال الغ ري أو مبع ىن س لوك الس رقة‪ ،‬حيث ي ذكر‬
‫الدوسري (‪ )2012‬أنه قد تبدأ السرقة لدى األطفال بصورة واضحة يف املرحلة العمرية من سن (‪ )8-4‬سنوات‪ ،‬ألنه مل‬
‫يصل إىل مرحلة النضج العقلي أو االجتماعي الذي جيعله مييز ما ميلكه وما ميلكه اآلخرون (الدوسري‪.)70:2012،‬‬
‫تش ري نت ائج دراس ة احلريب (‪ )2017‬إىل أن من بني املش كالت الس لوكية األك ثر انتش ارا يف دور الرتبي ة االجتماعي ة‬
‫للبنني هي مشكلة السرقة‪ ،‬ومن وجهة نظرنا نرى أن عدم اإلدراك الصحيح للطفل ملعىن امللكية هو أحد األسباب الوجيهة يف‬
‫قي ام الطف ل بسلوك الس رقة‪ ،‬وخاص ة املال ألن ه مرتب ط دائم ا بتحقي ق رغبات الطف ل لش راء ك ل م ا حيلم ب ه‪ ،‬خاص ة يف حال ة‬
‫احلاجة واحلرمان‪ ،‬وعند مقارنة نفسه مبا ميلكه زمالئه يف املدرسة من أغراض‪ ،‬وما يشرتونه‪ ،‬وما يتباهون به‪ ،‬وعليه جاءت‬
‫ه ذه الورق ة البحثي ة للنظ ر يف موض وع إدراك األطف ال للم ال وعالقت ه بس لوك الس رقة يف س ن التم درس‪ ،‬وذل ك من خالل‬
‫اإلجابة عن جمموعة من التساؤالت مفادها‪ ،‬ما معىن اإلدراك؟ وما أهم العوامل املؤثرة فيه؟ وما مفهوم السرقة؟ وما أسباهبا؟‬
‫وطرق الوقاية منها؟‬

‫‪ -3‬أهمية الدراسة‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬تنب ع أمهي ة الدراس ة من أمهي ة املوض وع حبد ذات ه‪ ،‬حيث ميث ل اإلدراك احملرك األساس ي ال ذي ي دفع ب الفرد حنو س لوك معني‪،‬‬
‫وخاصة يف موضوع دراستنا‪ ،‬أي عندما يكون هذا اإلدراك خاطئا ويؤدي بأسوأ سلوك (السرقة) يف أهم مرحلة (الطفولة)‬
‫تتكون فيها اخللفية املعرفية للفرد‪ ،‬واليت يبىن عليها أغلب السلوك يف املراحل الالحقة‪.‬‬
‫‪ -‬اإلشارة إىل املفهوم الصحيح للمال‪ ،‬وذلك من خالل تبيان أن املال يكون مقابل عمل أو جهد معني‪.‬‬
‫‪ -‬التح دث عن أهم وأول مرحل ة يكتس ب فيه ا الف رد مف اهيم ومع اين األش ياء‪ ،‬يف الطفول ة وخاص ة يف املدرس ة وبداي ة س ن‬
‫التمدرس‪.‬‬

‫‪ -4‬تحديد مفاهيم الدراسة‪:‬‬

‫اإلدراك‪ :‬ونقصد به فهم الطفل ملعىن النقود أو املال‪ ،‬من حيث امللكية اخلاصة أو ملكية الغري‪ ،‬حبيث يفهم أن النقود ال تؤخذ‬
‫إال باملقابل وال حيق لآلخر أخذ ما ليس له حق به‪.‬‬
‫األطفال‪ :‬ونعين هبم من مازالوا مل يصل سنهم بعد إىل سن التفكري اجملرد (‪ 11‬سنة)‪ ،‬وخنص بالذكر خاصة من يرتاوح سنهم‬
‫ما بني (‪ 6‬إىل ‪ 8‬سنوات)‪.‬‬

‫المال‪ :‬أو النقود‪ ،‬ونقصد هبا تلك القطع النقدية املعدنية‪ ،‬وكذلك األوراق النقدية‪ ،‬اليت ميكن من خالهلا شراء ما يرغب فيه‬
‫الفرد (الطفل)‪ ،‬أو تعطى مقابل القيام جبهد أو عمل معني‪.‬‬

‫السرقة‪ :‬ونقصد هبا أخذ مال الغري بغري وجه حق‪ ،‬وهي مشكل وسلوك غري الئق وغري مسموح به‪.‬‬

‫سن التمدرس‪ :‬ونقصد به يف دراستنا السن الذي ينحصر ما بني (‪ 6‬إىل ‪ 8‬سنوات)‪.‬‬

‫‪ -5‬اإلدراك‪:‬‬

‫‪ .5-1‬مفهوم اإلدراك‪:‬‬

‫‪ -‬يعرف عواد (‪ ،)2013‬املشار إليه يف احلليب (‪ )2014‬اإلدراك‪ :‬على أنه استقبال املثريات وإعطائها معان ومفاهيم يستند‬
‫عليها اإلنسان يف اختيار السلوك املناسب (احلليب‪.)11:2014،‬‬

‫‪ -‬اإلدراك‪ :‬ه و عملي ة التوص ل إىل مع اين من خالل حتوي ل االنطباع ات احلس ية ال يت ت أيت هبا احلواس عن األش ياء اخلارجي ة إىل‬
‫متثيالت عقلية معينة‪ ،‬وهي عملية ال شعورية ولكن نتائجها شعورية‬

‫‪).‬الزغول والزغول‪ ،‬دون سنة‪(111 :‬‬

‫‪ .5-2‬مراحل حدوث عملية اإلدراك‪ :‬هناك مراحل أساسية حتدث أثناء عملية اإلدراك وهي كالتايل‪:‬‬

‫‪ -‬املرحلة األوىل‪ :‬وتعرف مبرحلة اإلدراك املبهم‪ ،‬وهي املعرفة األولية مبا هو موجود يف بيئة الفرد‪.‬‬
‫‪ -‬املرحل ة الثاني ة‪ :‬مرحل ة إدراك م ا ه و ك ائن يف اجملال احلس ي والبص ري‪ ،‬حيث أن إدراك ه ذه املرحل ة تغلب علي ه خص ائص‬
‫الشمول‪.‬‬

‫‪ -‬املرحلة الثالثة‪ :‬وتعرف مبرحلة التخصص يف اإلدراك‪ ،‬إذ يكون الفرد املدرك على وعي تام مبا يريد إدراكه إدراكا حمددا بعد‬
‫تلخيص الشيء املدرك مبا فيه من مصاحبات‪.‬‬

‫‪ -‬املرحل ة الرابع ة‪ :‬مرحل ة التحدي د وتفهم املع ىن ملا ه و م درك‪ ،‬ويف ه ذه املرحل ة يتم اس تيعاب املدركات البص رية على ص ور‬
‫أشياء واقعية‪.‬‬

‫‪ -‬املرحلة اخلامسة‪ :‬االستجابة السلوكية‪ ،‬وتتمثل هذه املرحلة يف إقدام الفرد على سلوك معني يف ضوء تفسريه للمثري واملعىن‬
‫ال ذي كون ه عن ه (اس تنادا ملا أدرك)‪ ،‬وق د تتخ ذ االس تجابة ص ورة س لوك ظ اهري أو س لوك مس ترت (تك وين اجتاه) (احلل يب‪،‬‬
‫‪.)13:2014‬‬

‫‪ .3 -5‬خصائص عملية اإلدراك‪:‬‬

‫‪ -‬يعتمد اإلدراك على املعرفة واخلربات السابقة‪ :‬حيث تشكل املعرفة أو اخلربة السابقة اإلطار املرجعي الذي يرجع إليه الفرد يف‬
‫إدراكه ومتييزه لألشياء اليت يتفاعل هبا‪.‬‬

‫‪ -‬اإلدراك هو مبثابة عملية استدالل‪ :‬حيث يف كثري من األحيان تكون املعلومات احلسية املتعلقة باألشياء الناقصة أو الغامضة‪،‬‬
‫مما يدفع نظامنا اإلدراكي إىل استخدام املتوفر من املعلومات لعمل االستدالالت واالستنتاجات‪.‬‬

‫‪ -‬اإلدراك عملي ة تص نيفية‪ :‬حيث يلج أ األف راد ع ادة إىل جتمي ع اإلحساس ات املختلف ة يف فئ ة معين ة اعتم ادا على خص ائص‬
‫مشرتكة بينها مما يسهل عملية إدراكها‪.‬‬

‫‪ -‬اإلدراك عملية عالئقية (ارتباطي ة)‪ :‬حيث أن جمرد توفر خصائص معينة يف األشياء غري كاف إلدراكه ا‪ ،‬ألن األمر يتطلب‬
‫حتدي د طبيع ة العالق ات بني ه ذه اخلص ائص‪ ،‬إن ارتب اط اخلص ائص مع ا على حنو متماس ك ومتن اغم يس هل يف عملي ة إدراك‬
‫األشياء‪.‬‬

‫‪ -‬اإلدراك عملية تكيفية‪ :‬حيث ميتاز نظامنا املعريف باملرونة والقدرة على توجيه االنتباه والرتكيز على املعلومات األكثر أمهية‬
‫ملعاجلة موقف معني‪ ،‬أو الرتكيز على جوانب وخصائص معينة من ذلك املوقف‪.‬‬

‫اإلدراك عملية أتوماتيكية‪ :‬حيث تتم على حنو ال شعوري ولكن نتائجها دائما شعورية‪ ،‬ففي الغالب ال ميكن مالحظة عملية ‪-‬‬
‫‪ .‬اإلدراك أثناء حدوثها ولكن ميكن مالحظة نتائجها على حنو مباشر أو غري مباشر (الزغول والزغول‪ ،‬دون سنة‪)115 :‬‬

‫‪ .4 -5‬العوامل المؤثرة في اإلدراك‪ :‬يتأثر اإلدراك مبجموعة من العوامل نذكر منها ما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬العوام ل الداخلي ة‪ :‬ونقص د هبا جمموع ة العوام ل ال يت ت ؤثر يف الش خص املدرك أثن اء عملي ة اإلدراك‪ ،‬وال يت تنب ع من ذات‬
‫الش خص نتيج ة م ا يش عر ب ه من تفاع ل بني العملي ات اجلس مية والعقلي ة واالنفعالي ة واالجتماعي ة ال يت يعيش ها‪ ،‬وتتح دد ه ذه‬
‫العوامل يف ثالثة عوامل أساسية هي‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫)عكر واألنصاري‪(15:1984،‬‬

‫‪ -‬جمم وع العوام ل الفزيولوجي ة‪ :‬وهي تل ك العوام ل املكون ة لألجه زة احلس ية املوج ودة يف جس م اإلنس ان وعملياهتا العص بية‪،‬‬
‫واملؤثرات اخلارجي ة ال حتدث إدراك ا إال إذا أث رت يف أعض اء احلواس وحتولت إىل مظ اهر فيزيولوجي ة‪ ،‬وعلى ذل ك ف إن حتق ق‬
‫عملية اإلدراك مرهون بتحقيق الشروط الفيزيولوجية هلذا اإلدراك‪.‬‬

‫‪ -‬جمم وع العوام ل الذاتي ة‪ :‬وهي العوام ل ال يت ترج ع إىل شخص ية الف رد املدرك وجتعل ه يض في مع اين معين ة على املوض وعات‬
‫ويدركها متأثرا مبا لديه من دوافع واجتاهات واهتمامات وخربات‪ ،‬وهذه العوامل هي سبب االختالف يف إدراك األفراد كما‬
‫أهنا جتع ل إدراك الف رد نفس ه خيتل ف من وقت آلخ ر‪ ،‬فال يتوق ف إدراك الف رد على جمرد ن وع املؤثرات اخلارجي ة ال يت تق ع على‬
‫أعضائه احلسية‪ ،‬بل على ما يضيفه عليها من تفسريات وتأويالت متأثرا بذلك بعوامل ذاتية متعددة‪.‬‬

‫‪ -‬جمموع العوامل االجتماعية‪ :‬وهي متثل جمموع العوامل اليت تؤثر فيها اجلماعة على الفرد خالل تفاعالته االجتماعية وتبادله‬
‫الفكري والوجداين والسلوكي معها‪ ،‬ومن هذه العوامل‪:‬‬

‫املعايري االجتماعية‪ :‬وتشمل التعاليم واألحكام الدينية والقانونية واالجتماعية والتقاليد والعادات‪.‬‬

‫القيم‪ :‬وتتض من القيم (االقتص ادية‪ ،‬اجلمالي ة‪ ،‬الديني ة‪ ،‬السياس ية)‪ ،‬وإىل جانبه ا ش عور اجلماع ة واجتاهاهتا حنو تل ك املوض وعات‬
‫(احلليب‪.)14:2014،‬‬

‫ب‪ -‬العوامل اخلارجية‪ :‬ونقصد هبا جمموعة العوامل اليت تتصل باملثري املدرك نفسه واليت حتيط بالفرد وتسهم يف حتديد ردود‬
‫فعله (سلوكه)‪ ،‬وهي‪ :‬شدة املثري‪ ،‬تكرار املثري‪ ،‬درجة االختالف بني املثري وعدد من املثريات احمليطة به‪ ،‬حركة املثري‪ ،‬حداثة‬
‫املثري (عكر واألنصاري‪.)16:1984،‬‬

‫‪ -6‬السرقة‪:‬‬

‫‪ .6-1‬مفهوم السرقة‪:‬‬

‫‪ -‬تعريف السرقة‪ :‬هي قيام الفرد مبحاولة االستيالء واألخذ اخلفي ملا ميلكه اآلخرون‪ ،‬أو أخذه خفية دون وجه حق‪ ،‬وتظهر‬
‫هذه املشكلة يف املدرسة عندما تتكرر حماوالت تلميذ ما االستيالء على أشياء ال ختصه‪ ،‬ويكاد األمر يصبح عادة تسيطر عليه‪،‬‬
‫فتشكل هتديدا باخلطر على شخصيته وعلى اجملتمع بشكل عام (احلريب‪.)486:2017،‬‬

‫‪ -‬يعرفه ا الش ربيين (‪ ،)2001‬املش ار إلي ه يف احللح (‪ :)2015‬بأهنا اس تحواذ الطف ل على م ا ليس ل ه في ه ح ق وب إرادة من ه‬
‫وأحيانا باستغفال املالك للشيء املراد سرقته أو تضليله وخداعه (احللح‪.)25:2015،‬‬

‫‪ .6-2‬أسباب السرقة‪ :‬ترجع مشكلة السرقة إىل عوامل عدة قد تكون نفسية أو اجتماعية أو عقلية‪ ،‬نذكر من هذه العوامل‬
‫ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬االنتقام‪ :‬قد يلجأ الطفل للسرقة يف بعض األحيان بدافع االنتقام‪ ،‬فقد يسرق الطفل والده‪ ،‬ألنه صارم وقاس يف معاملته له‪،‬‬
‫أو وجد أن والديه قد انصرفا عنه أو أمهال رعايته وشؤونه‪ ،‬فتكون السرقة هنا رد فعل لتجاهلهما له‪ ،‬وقد يسرق الطفل زميله‬
‫يف املدرسة‪ ،‬ألنه يغار من تفوقه‪ ،‬أو مكانته املميزة عند مدرسيه‪ ،‬أو انتقاما يف حالة قيام الوالدين أو أحد املدرسني بعقد مقارنة‬
‫بني هذا الطفل املتفوق والطفل السارق‪.‬‬

‫‪ -‬اخلوف من العقاب‪ :‬يف بعض األحيان يفقد الطفل إحدى لعبه أو أدواته املدرسية‪ ،‬فيخشى الطفل من إخبار والديه بذلك‬
‫خوفا من عقاهبما له‪ ،‬وللتخلص من هذا املأزق يلجأ الطفل للسرقة ليشرتي شيئا شبيها بالشيء الذي فقده‪.‬‬

‫‪ -‬التقلي د‪ :‬يف بعض األحيان يلج أ الطف ل للس رقة كن وع من التقلي د واحملاكاة للوال دين‪ ،‬خاص ة عن دما يرى أم ه مثال متد ي دها‬
‫حلافظة أبيه لتستويل يف تكتم وسرية شديدة على بعض النقود دون إخبار والده بذلك‪ ،‬وقد يلجأ الطفل للسرقة تقليدا ألصدقاء‬
‫السوء (الدوسري‪.)72:2012،‬‬

‫‪ -‬أساليب املعاملة الوالدية الالسوية‪ :‬إن الطفل الذي تعود أن جتاب له مطالبه ورغباته كافة‪ ،‬عندما يكرب وخيتلط بزمالئه يف‬
‫املدرس ة فإن ه يص طدم بأن ه كم ا يري د أن يأخ ذ جيب أ يعطي لآلخ رين‪ ،‬وه و مل يتع ود ذل ك‪ ،‬فال جيد أب دا من يلج أ لس رقتهم‬
‫للحص ول على م ا يري د دون أن يق دم املقاب ل‪ ،‬ك ذلك احلال بالنس بة لقس وة الوال دين وعقاهبم ا الش ديد لطفلهم ا‪ ،‬فيعت ربان‬
‫مسئوالن بطريقة مباشرة عن نشأة سلوك السرقة كنوع من االنتقام من الوالدين‪ ،‬كذلك عندما يفرق الوالدان بني األبناء‪ ،‬فقد‬
‫يلجأ أحد األطفال إىل السرقة بدافع الغرية من إخوته‪.‬‬

‫‪ -‬ع دم النض ج‪ :‬يقوم بعض األطف ال بالس رقة وذلك لع دم قدرهتم على إدراك الف رق ما بني االس تعارة والس رقة‪ ،‬وذلك لعدم‬
‫نضوجهم فمثل هؤالء األطفال يقومون بالسرقة للحصول على ما يريدون يف احلال دون التفريق بني ملكيتهم وملكية اآلخرين‪.‬‬

‫‪ -‬تعويض مشاعر النقص والدونية‪ :‬غالبا ما جند السرقة تنتشر بني أبناء الطبقة االجتماعية الدنيا وذلك بسبب الفقر الشديد‬
‫وحرماهنم من التمتع مبلذات وطيبات احلياة اليت يتمتع هبا أقراهنم‪ ،‬فيلجئون للسرقة حىت يظهروا بأهنم ليسوا بأقل منهم بل‬
‫يشبهوهنم فيما يأكلونه ويشربونه ويلبسونه‪.‬‬

‫‪ -‬احلرمان العاطفي‪ :‬يشعر الطفل أحيانا بأنه مهمل ممن حوله فيحاول من خالل السرقة جذب انتباههم إليه عن طريق فعل‬
‫سلوك مشني جيعله حمط األنظار أو قد يتخذه كفعل انتقامي من والديه الذي يفتقد حلناهنما ورعايتهما من خالل وضعهما يف‬
‫موقف سيء (احللح‪.)27:2015،‬‬

‫إن السبب الذي نركز عليه حنن‪ ،‬ونراه رئيسيا من وجهة نظرنا‪ ،‬يف قيام الطفل بسلوك السرقة‪ ،‬هو عدم النضج العقلي أي عدم‬
‫قدرته على إدراك الفرق بني سلوك السرقة كتصرف خاطئ وغري الئق‪ ،‬أو كتصرف عادي ومسموح به‪ ،‬ألنه مل يدرك بعد‬
‫معىن امللكية كمفهوم جمرد‪.‬‬

‫‪ .3 -6‬أنواع السرقة‪:‬‬

‫‪ -‬السرقة الذكية مقابل السرقة الغبية‪ :‬متتاز السرقة الذكية بصعوبة اكتشافها‪ ،‬يف حني يسهل اكتشاف السارق يف حالة السرقة‬
‫الغبية‪ ،‬وسواء كانت السرقة ذكية أو غبية فقد يكو السبب وراءها هو دافع احلاجة وحب التملك واالستحواذ‪.‬‬

‫‪ -‬السرقة الفردية مقابل السرقة اجلماعية‪ :‬تتم السرقة الفردية من قبل طفل واحد فيقوم الطفل بسرقة أشياء منفردة تعد يف نظره‬
‫هلا قيمة كبرية‪ ،‬والسرقة اجلماعية تكون من قبل مجاعة من األطفال ولكل طفل دوره اخلاص يف عملية السرقة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -‬السرقة العرضية مقابل السرقة املعتادة‪ :‬قد يسرق الطفل بسب دوافع اإلغراء والتهديد أو التحريض‪ ،‬أما السرقة املعتادة فهي‬
‫تتكرر لدى الطفل باستمرار حبيث يصعب عليه الرتاجع‪.‬‬

‫‪ -‬الس رقة للحاج ة مقاب ل الس رقة من أج ل املباه اة‪ :‬ق د يض طر الطف ل يف بعض األحي ان إىل الس رقة بس بب عوام ل احلاج ة أو‬
‫احلرمان ومثل هذه السرقة تعرف بالسرقة من أجل احلاجة‪ ،‬والسرقة من أجل املباهاة والتفاخر هي سرقة تعزز مفهوم الذات‬
‫لدى الطفل أمام اآلخرين (الزغلول‪.)159:2006،‬‬

‫‪ .4 -6‬ط رق الوقاي ة من مش كلة الس رقة‪ :‬متث ل الوقاي ة من أس باب الس رقة أح د احملاور األساس ية لعالج املش كلة عن د‬
‫األطفال‪...‬ولذلك جيب على املسئولني وأولياء األمور احليلولة دون اقرتاب أطفاهلم من هذه األسباب حىت ال يقعوا يف السرقة‪،‬‬
‫وفيما يلي بعضا من طرق الوقاية من هذه األسباب‪:‬‬

‫‪ -‬تعليم األطفال القيم والعادات االجتماعية السليمة‪ ،‬وتوضيح أنه ليس علينا أخذ ما هو ليس لنا‪ ،‬وبالطرق الودية‪.‬‬

‫‪ -‬تعليم األطفال تعاليم الدين اإلسالمي احلنيف‪ ،‬وماذا يقول يف السرقة والسارق‪ ،‬وذلك بإعطاء األمثلة املالئمة للجيل‪.‬‬

‫‪ -‬تطوير عالقات محيمة بينك وبني الطفل‪.‬‬

‫‪ -‬إشباع حاجات الطفل العاطفية واملادية‪ ،‬كاحلنان والدفء‪ ،‬وكذلك األلعاب واملالبس والطعام‪.‬‬

‫‪ -‬مراقبة الطفل عن كثب كي نستطيع أن نعدل من سلوكه‪.‬‬

‫‪ -‬جيب على األهل أن يكونوا مثال طيب ألبنائهم (القشاعلة‪ ،‬دون سنة‪.)135 :‬‬

‫‪ -‬احلزم يف معاملة الطفل السارق‪...‬واحلرص على ضرورة إجياد حلول للمشكلة‪ ،‬وعدم إمهاهلا‪ ،‬فال بد من أن يفهم الطفل أن‬
‫هذا العمل غري صحيح‪ ،‬وغري مسموح به‪ ،‬وال بد من إرجاع ما أخذه إىل أصحابه واالعتذار إليهم ليدرك خطورة السرقة وال‬
‫يقدم عليها بعد ذلك‪.‬‬

‫‪ -‬ع دم إش عار الطف ل بال ذل والع ار‪ :‬ال ب د من مراع اة أس اليب أث ر التوجي ه والرتبي ة لألطف ال يف نفس يتهم‪ ،‬وال ب د من اختي ار‬
‫األساليب اإلجيابية اليت ترفع من قدرهم وتشعرهم بالكرامة واالستقاللية‪...‬وعدم إشعارهم بالذل واملهانة‪ ،‬فرمبا يدفعهم هذا‬
‫الشعور سلبيا إىل السرقة‪.‬‬

‫‪ -‬خطاب الطفل يف اإلعالم املعاصر‪ :‬إن لإلعالم رسالة خطرية جيب أن يتداركها رواده‪ ،‬ليس فقط يف معاجلة سلبياته ولكن يف‬
‫مواجهة اهلجمة الشرسة على قيمنا ومبادئنا وأخالقنا يف عصر القرية الكونية أو عوملة اإلعالم‪ ،‬والذي حياول إصباغ كل شيء‬
‫يف احلياة بالصبغة املادية‪ ،‬وجتريده من كل ما هو روحي ومعنوي‪.‬‬

‫‪ -‬تعود الطفل على حتمل املسئولية‪... :‬الطفل مسئول عن عمله إذا ما تعلق مباله أو مبمتلكات الغري‪ ،‬هذا هو املبدأ الذي ينبغي‬
‫أن رىب عليه الطفل‪ ،‬أن يصلح ما أفسد‪ ،‬أن يضمن ما أتلف‪ ،‬أن يرد ما اقرتض‪ ،‬أن يتحمل مسئولية ما أخذ‪ ،‬أن يربأ لذمته‬
‫ودينه‪.‬‬
‫‪ -‬تعميق قيمة األمانة لدى الطفل‪... :‬ال بد أن يعلم الطفل أن حفظ األمانات وأدائها إىل أصحاهبا واجب ديين وقيمة أخالقية‬
‫وإنسانية‪.‬‬

‫‪ -‬تعليم األطف ال اح رتام ملكي ة اآلخ ر‪ :‬إن ترس يخ مب دأ اح رتام ملكي ة اآلخ ر يف نف وس األطف ال ل ه قيمت ه الكب رية يف ض بط‬
‫سلوكهم‪ ،‬وإحداث لون من التوازن النفسي الذي يؤهلهم لالعتزاز بالقيمة واملبدأ اليت تقدر حق اآلخر يف امللكية‪ ،‬ليس هذا‬
‫فحسب‪ ،‬وإمنا حتفظ له هذا احلق وتعينه عليه‪ ،‬فكما أن للطفل احلق يف الكسب واالمتالك فلآلخر احلق يف احرتام مكتسباته‬
‫ومقدراته ومقتنياته‪.‬‬

‫املناهج الرتبوية وضرورة غرس القيم‪ :‬للمناهج الرتبوية يف املؤسسات التعليمية أمهية بالغة يف التكوين النفسي والسلوكي‪- ،‬‬
‫والقيمي لألطف ال‪ ،‬باإلض افة إىل التك وين املع ريف والثق ايف‪ ،‬ومن مث ك ان ال ب د هلذه املؤسس ات من القي ام ب دورها الفاع ل يف‬
‫صياغة الطفل صياغة تسمو جبوانبه املعرفية والسلوكية والقيمية واألخالقية‪ ،‬تدعم فيه قيم اخلري واحلق والعدل واجلمال وحب‬
‫‪.‬املعرفة وكراهية املنكر (الدوسري‪)74:2012،‬‬

‫‪ -7‬خاتمة‪:‬‬

‫يعترب موضوع اإلدراك أمر ضروري لبلوغ معاين ومفاهيم األشياء‪ ،‬والذي يبدأ يف النمو منذ مرحلة الطفولة‪ ،‬ومن بني هذه‬
‫األشياء املال أو النقود اليت غالبا ما يعتربها األطفال الوسيلة اليت متكنهم من تلبية رغباهتم وحتقيق مطالبهم‪ ،‬لذا فإن عدم توفر أو‬
‫حصول الطفل على هذه املادة‪ ،‬خاصة يف أهم مراحل حياته واملتمثلة يف املدرسة‪ ،‬حبكم انفتاح الطفل على عامل جديد يتفاعل‬
‫في ه م ع جمموع ة األق ران حيت اج أن يظه ر أم امهم بشخص ية مميزة وال يت يك ون يف اعتق اده أن ه يس تمدها من املال‪ ،‬ل ذا يف حال ة‬
‫احلرمان يشعر الطفل هنا بالنقص‪ ،‬مما يضطره لللجوء إىل سلوك السرقة لتعويض احلرمان وتغطية النقص‪.‬‬

‫‪ -8‬توصيات واقتراحات‪:‬‬

‫‪ -‬جيب على األسرة واملؤسسات التعليمية القيام بدورهم يف التعليم الصحيح والرتبية الراشدة‪.‬‬

‫‪ -‬على الكبار يف األسرة واجملتمع‪ ،‬ومؤسسات التنشئة ككل تصحيح املفاهيم اخلاطئة لألطفال‪.‬‬

‫‪ -‬تفادي القيام بسلوكيات خاطئة أمام األوالد نظرا لقابليتهم لتقليد السلوك بسرعة‪.‬‬

‫‪ -‬القيام بدراسات ميدانية للكشف عن مدى عالقة وتأثري‪ ،‬تكوين مفاهيم خاطئة‪ ،‬وإدراكات معينة‪ ،‬حول خمتلف املواضيع‪،‬‬
‫بسلوك سلوكيات خاطئة‪ ،‬أو التعرض ملشكالت معينة‪ ،‬كالكذب مثال‪.‬‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪ .1‬أ‪ .‬نايف بن حممد‪ ،‬دراسة لبعض المشكالت السلوكية لدى أبناء التربية االجتماعية من وجهة نظر األخصائيين والمشرفين العاملين فيها‪،‬‬
‫جملة العلوم‪ ،‬العدد ‪ ،3‬اجلزء ‪ ،2017 ،3‬ص ص ‪.520 -460‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ .2‬أ‪ .‬شريف حمروس السيد‪ ،‬العوامل المؤثرة على التحيز في اإلدراك االجتماعي لدى اإلداريين العاملين في وزارة التربية والتعليم في قطاع‬
‫غزة ‪ ،‬رسالة ماجستري غري منشورة‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪ :‬فلسطني‪ ،2014 ،‬ص ص ‪.14 -13‬‬

‫‪ .3‬أ‪ .‬مسر وليد‪ ،‬فاعلية برنامج إرشادي سلوكي لخفض حدة مشكالت السلوك الالجتماعي لدى عينة من تالميذ التعليم األساسي‪ ،‬أطروحة‬
‫دكتوراه غري منشورة‪ ،‬جامعة دمشق‪ ،‬اجلمهورية العربية‪ ،2015 ،‬ص‪ -‬ص ‪.27 -25‬‬

‫‪ .4‬أ‪ .‬سعود عبد العزيز‪ ،‬ظاهرة السرقة عند األطفال وخطورهتا على اجملتمع‪ ،‬مجلة جامعة الشارقة للعلوم الشرعية والقانونية‪ ،‬العدد ‪،2012 ،9‬‬
‫ص ص ‪.88 -67‬‬

‫‪ .5‬أ‪ .‬عماد عبد الرحيم‪ ،‬االضطرابات االنفعالية والسلوكية لدى األطفال‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬عمان‪ :‬دار الشروق‪ ،2006 ،‬ص ‪.159‬‬

‫‪ .6‬أ‪ .‬رافع النصري وأ‪ .‬عماد عبد الرحيم‪ ،‬علم النفس المعرفي‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬بلد‪ :‬دار الشروق‪ ،‬د‪.‬سنة‪ ،‬ص‪ -‬ص ‪.115 -111‬‬

‫‪ .7‬أ‪ .‬بديع عبد العزيز حممد‪ ،‬المشاكل السلوكية لدى األطفال‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬بلد‪ :‬د‪.‬دار نشر‪ ،‬د‪ .‬سنة‪ ،‬ص ‪.135‬‬

‫‪ .8‬ع‪ .‬علي وأ‪ ،‬حممد‪ .‬اإلدراك وعالقته بتكوين وتنمية االتجاهات اإليجابية نحو البيئة‪ .‬السلسلة رقم (‪ ،)17‬سلسلة نشرات ثقافية تعىن بقضايا‬
‫البيئة تصدرها مجعية محاية البيئة‪ ،‬الكويت‪ ،‬د‪ .‬سنة‪ ،‬ص ص ‪.16 -15‬‬

You might also like