You are on page 1of 10

‫خطة البحث‬

‫المقدمة‬

‫المبحث األول‪ :‬فن العمارة في العهد العثماني في الجزائر‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف فن العمارة في هذه الفترة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع العمارات في الجزائر في العهد العثماني‬

‫المطلب الثالث‪ :‬طرق الصناعة في فن العمارة العثمانية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬نماذج من العمارة الدينية في الفترة العثمانية في الجزائر‬

‫المطلب األول‪ :‬المنابر بمساجد الجزائر في العهد العثماني‬

‫المطلب الثاني‪ :‬منبر جامع السيدة بمدينة الجزائر‬

‫المطلب الثالث‪ :‬منبر الجامع الجديد بمدينة الجزائر‬

‫الخاتمة‬

‫قائمة المراجع‬

‫‪1‬‬
‫المقدمة‪:‬‬

‫تمثل مس ‪// / /‬اجد الجزائر خالل العهد العثم ‪// / /‬اني مرحلة هامة من مراحل التط ‪// / /‬ور المعم ‪// / /‬اري‬
‫والف‪//‬ني للعم‪//‬ارة الدينية بص‪//‬فة عامة والمس‪//‬جدية بوجه خ‪//‬اص‪ ،‬وذلك لف‪//‬ترة زمنية امت‪//‬دت من‬
‫ب‪//‬دايات الق‪//‬رن الس‪//‬ادس عشر إلى ب‪//‬دايات الق‪//‬رن التاسع عشر الميالديين وه‪//‬ذا بس‪//‬بب التن‪//‬وع‬
‫في العناصر المتعلقة بالمس‪//‬اجد وعمارته‪//‬ا‪ ،‬ومن بين تلك العناصر المن‪//‬ابر ال‪//‬تي تعت‪//‬بر تحفا‬
‫فنية تجمع بين عنص‪//‬ري الوظيفة والجم‪//‬ال‪ ،‬فهي جلسة للخطيب ال‪//‬ذي يحث على توحيد اهلل‬
‫عز وجل في خطب ‪//‬تي الجمعة واألعي ‪//‬اد وفي نفس ال ‪//‬وقت روعيت فيها كل المق ‪//‬اييس الدقيقة‬
‫في الص‪///‬ناعة والزخرفة ح‪///‬تى تص‪///‬بح عمال فنيا راقيا يليق بالوظيفة الس ‪//‬امية ال ‪//‬تي خصص‬
‫لها‪ .‬وعليه فيما تمثل فن العمارة الدينية خالل الفترة العثمانية في الجزائر؟‬

‫‪2‬‬
‫المبحث األول‪ :‬فن العمارة في العهد العثماني في الجزائر‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف فن العمارة في هذه الفترة‬

‫‪ -‬امتداد وتوسع الدولة العثمانية في أراضي يدخلها االسالم مجددا أوج‪//‬دت حرك‪//‬ة عمراني‪//‬ة‬
‫شاس‪//‬عة تجلت في بن‪//‬اء المس‪//‬اجد والمجمع‪//‬ات الديني‪//‬ة والثقافي‪//‬ة ال‪//‬تي تض‪//‬م المس‪//‬جد‪ ،‬المدرس‪//‬ة‪،‬‬
‫المستشفى‪ ،‬الخ‪.‬‬

‫‪ -‬لذلك تؤلف العم‪/‬ائر ال‪/‬تي ش‪//‬يدت على م‪//‬دى ‪ 6‬ق‪/‬رون عاش‪/‬تها الدول‪//‬ة العثماني‪//‬ة (وهي ف‪/‬ترة‬
‫لم تبلغه‪///‬ا أي دول‪///‬ة اس‪///‬المية) تراث‪///‬ا ض‪///‬خما معظم‪///‬ه في األناض ‪//‬ول وبعض ال ‪//‬دول العربي ‪//‬ة‬
‫(معظم ما بني في أوروبا اندثر)‪ .‬ومن بين ال‪//‬دول ه‪/‬ذه الجزائ‪//‬ر حيث تفننت العم‪//‬ارة الديني‪/‬ة‬
‫من خالل التك ‪// /‬وين البن ‪// /‬ائي ظه ‪// /‬ر على الواجه ‪// /‬ات الخارجي ‪// /‬ة من حيث الناحي ‪// /‬ة الجمالي ‪// /‬ة‬
‫والزخرفية‬

‫‪ -‬من الداخل‪ :‬ترخيم‪ ،‬ألواح خزف ( قيشاني ) مربع أو مسدس‪.‬‬

‫‪ -‬ارتقت صناعة الخزف في هذا العهد‪.‬‬

‫‪ -‬ألواح الخزف ‪ 20*20‬غالبا عليها رسوم لألزهار والنباتات الملونة‪.‬‬

‫‪ -‬القيشان ينتسب إلى مدينة قاشان بإيران‪.‬‬

‫‪ -‬نقوش جصية بشكل ممدود في طاسة القبة‪ ،‬أو أشرطة في أعالي الجدران الداخلية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع العمارات في الجزائر في العهد العثماني‬

‫لعل أهم األبنية ال‪//‬تي ش‪//‬يدت قبل العهد العثم‪//‬اني في مدينة الجزائر هو المس‪//‬جد الكب‪//‬ير ال‪//‬ذي‬
‫بني في األول من رجب سنة ‪ 490‬هجرية الموافق لـ ‪ 14‬جوان ‪1097‬م‪ /]141[،‬والذي ال‬

‫‪3‬‬
‫يزال يثير انتباه عشاق الفن اإلسالمي في جماله ال‪//‬داخلي وتم‪//‬ازج العق‪//‬ود المختلفة في لوحة‬
‫فنية جذابة‪.‬‬

‫أما في العصر العثم‪// /‬اني فقد ت‪// /‬رك أث‪// /‬ره على عم‪// /‬ارة المدينة في حي القص‪// /‬بة وفي عم‪// /‬ارة‬
‫بعض المس‪// /‬اجد والقص‪// /‬ور‪ /،‬وقد نقلت العم‪// /‬ارة العثمانية معها تأثيراتها البيزنطية من عق‪// /‬ود‬
‫وقب‪// / / /‬اب وغيرها‪ .‬على غ‪// / / /‬رار قلعة الجزائر وقصر الري‪// / / /‬اس المتك‪// / / /‬ون من ثالثة من‪// / / /‬ازل‬
‫ومجموعة من من ‪//‬ازل الص ‪//‬يادين‪ ،‬ومتحف الب ‪//‬اردو إض ‪//‬افة إلى ج ‪//‬امع كتش ‪//‬اوة‪ ،‬وغيرها من‬
‫المباني التي توحي بنوعية النمط العم‪//‬راني ال‪/‬ذي ك‪/‬ان س‪/‬ائدا في ذلك ال‪//‬وقت‪ ،‬وقد ُألحق فيما‬
‫بعد بمجموعة من المب‪// / / / / /‬اني العثمانية على رأس‪// / / / / /‬ها حصن يطل على خليج مدينة الجزائر‪.‬‬
‫وفي أجزاء أخرى من مركز المدينة وأماكن حضرية أخرى‪.‬‬

‫وقد تح‪// / / /‬دث المهن ‪// / /‬دس يوسف ك ‪// / /‬انون عن مم‪// / / /‬يزات المرحلة العثمانية ال ‪// / /‬تي تجسد الثقافة‬
‫الجزائرية المتجانسة مع الط‪// / /‬ابع الهندسي ال‪// / /‬ذي ي‪// / /‬راعي الخصوص‪// / /‬ية اإلس‪// / /‬المية للش‪// / /‬عب‬
‫الجزائري‪ ،‬فكل منازل المدينة تطل على البحر وتنعم بض‪//‬وء الش‪//‬مس وتهتم بمراع‪//‬اة حرمة‬
‫الجار‪ ،‬حيث ال تنكشف حرمات المنازل على بعضها البعض‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬طرق الصناعة في فن العمارة العثمانية‪.‬‬

‫إن ص‪//‬ناعة التحف الرخامية عموم‪//‬ا‪ ،‬تتطلب الكث‪//‬ير من ال‪//‬وقت‪ ،‬ألنها تمر بع‪//‬دة مراحل قبل‬
‫الحص‪//‬ول على اإلنت‪//‬اج الف‪//‬ني بش‪//‬كله النه‪//‬ائي ال‪//‬ذي غالبا ما يتسم بالرقة والدق‪//‬ة‪ ،‬وأولى ه‪//‬ذه‬
‫المراحل تك ‪// /‬ون في المحجر نفس ‪// /‬ه‪ ،‬يقصد ب ‪// /‬ذلك عملية قلع الرخ ‪// /‬ام قبل نقله إلى الورش ‪// /‬ة‪.‬‬
‫ونحاول أن نشير فيما يلي إلى أهم المراحل التي تمر بها صناعة تحفة رخامية‪.‬‬

‫إن الموسم المفضل إلج‪// /‬راء عملية القلع هو فصل الص‪// /‬يف وللحص‪// /‬ول على كتل الرخ‪// /‬ام‪،‬‬
‫يعمد إلى حفر مم‪//‬رات خاصة في الص‪//‬خور الكلس‪//‬ية ويس‪//‬تعمل العم‪//‬ال أدوات تتمي الش‪//‬وكة‬
‫والش‪// / /‬اقور وأداة ذات دين‪ ،‬وال‪// / /‬تي بفض‪// / /‬لها نحصل على قطع مص‪// / /‬قولة وج‪// / /‬اهزة مب‪// / /‬دئيا‬

‫‪4‬‬
‫للقط‪//‬ع‪ ،‬وقد يصل أحيانا ط‪//‬ول ه‪//‬ذه الكتل إلى ‪2‬م‪ ،‬بع‪//‬دها تنقل ه‪//‬ذه القطع إلى مك‪//‬ان خ‪//‬اص‬
‫حيث تجمع ويبعث بها إلى الورش‪// /‬ة‪ ،‬وذلك حسب وس‪// /‬يلة النقل المت‪// /‬وفرة والس‪// /‬هلة‪ ،‬أي عن‬
‫طريق ال‪//‬بر إذا ك‪//‬ان المحجر في منطقة داخلية حيث يلجأ إلى العرب‪//‬ات أو بواس‪//‬طة م‪//‬راكب‬
‫أو ب‪//‬واخر‪ ،‬إذا ك‪//‬ان المحجر قريبا من النهر أو البح‪//‬ر‪ ،‬وك‪//‬ان ي‪//‬راد نقل القطع الرخامية إلى‬
‫الضفة األخرى‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬نماذج من العمارة الدينية‪ .‬في الفترة العثمانية‪ .‬في الجزائر‬

‫المطلب األول‪ :‬المنابر بمساجد الجزائر في العهد العثماني‪.‬‬

‫لقد تع‪//‬ددت اس‪//‬تعماالت الرخ‪//‬ام في مب‪/‬اني العهد العثم‪/‬اني ب‪/‬الجزائر‪ ،‬حيث نج‪/‬ده يش‪//‬كل الم‪/‬ادة‬
‫الخ ‪//‬ام في ص ‪//‬ناعة األعم ‪//‬دة وتيجانه ‪//‬ا‪ ،‬وفي تبليط الس ‪//‬احات‪ ،‬وأطر الم ‪//‬داخل النواف ‪//‬ذ‪ ،‬وفي‬
‫درج‪// /‬ات الس‪// /‬اللم‪ ،‬وفي اللوح‪// /‬ات التأسيس‪// /‬ية وش‪// /‬واهد القب‪// /‬ور‪ .‬ومن المع‪// /‬روف أن الجز ائر‬
‫احت ‪//‬وت على ع ‪//‬دد ه ‪//‬ام من مح ‪//‬اجر الرخ ‪//‬ام‪ ،‬ومنها ما اس ‪//‬تغل منذ الف ‪//‬ترة القديم ‪//‬ة‪ .‬وتم ‪//‬يزت‬
‫بعض ه ‪//‬ذه المح ‪//‬اجر الموزعة على مختلف أنح ‪//‬اء البالد بج ‪//‬ودة أن ‪//‬واع م ‪//‬ادة الرخ ‪//‬ام‪ ،‬وك ‪//‬ذا‬
‫تنوع ‪// /‬ه‪ ،‬تع ‪// /‬دد ألوان ‪// /‬ه‪ .‬ومن ه ‪// /‬ذه المح ‪// /‬اجر ن ‪// /‬ذكر‪ :‬محجر عين تاقب ‪// /‬الت‪ ،‬ومحجر ش ‪// /‬نوة‪،‬‬
‫ومحجر فليفلة ومحجر واد العناب‪ ،‬ومحجر قلعة جنوة ‪.‬ورغم كثرة توفر هذه المادة إال أن‬
‫هن‪//‬اك بعض الدارس‪//‬ين من ينسب الكث‪//‬ير من األعم‪//‬ال الرخامية إلى مراكز إيطالية‪ .‬اتس‪//‬مت‬
‫ال ‪// / /‬ثروة الغابية ب ‪// / /‬الجزائر خالل العهد العثم ‪// / /‬اني بالشس ‪// / /‬اعة‪ ،‬وانتش ‪// / /‬ارها في من ‪// / /‬اطق التل‬
‫والهض‪//‬اب العليا ومرتفع‪//‬ات األطلس الص‪//‬حراوي‪ ،‬ومن أهم األش‪//‬جار البل‪//‬وط األخضر ال‪//‬ذي‬
‫نج‪// / /‬ده في الونش‪// / /‬ريس واألطلس البلي‪// / /‬دي‪ ،‬وش‪// / /‬جر البل‪// / /‬وط ال‪// / /‬ذي يتواجد في أغلب غاب‪// / /‬ات‬
‫الس ‪//‬احل وض ‪//‬واحي مدينة قس ‪//‬نطينة‪ ،‬والص ‪//‬نوبر ال ‪//‬ذي يعت ‪//‬بر من أك ‪//‬ثر األن ‪//‬واع انتش ‪//‬ارا في‬
‫الجزائر‪ ،‬وشجر األرز الذي ينمو في غابات شاسعة تمتد من الشرق الجزائري إلى غرب‪//‬ه‪،‬‬
‫وتشغل العفصية التل الوهراني والعاصمي‪ ،‬كما نعثر على العرعر في الهضاب العليا‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬منبر‪ .‬جامع السيدة بمدينة‪ .‬الجزائر‬

‫المنبر محفوظ اليوم بالجامع الجديد‪ ،‬إال أن المصدر األصلي له هو جامع الس‪//‬يدة ال‪//‬ذي ك‪//‬ان‬
‫يعت ‪//‬بر من أهم المس ‪//‬اجد ال ‪//‬تي عرفتها الجزائر خالل العهد العثم ‪//‬اني‪ ،‬ل ‪//‬تردد الحك ‪//‬ام والق ‪//‬ادة‬

‫‪6‬‬
‫عليه بس‪// /‬بب وج‪// /‬وده في الجهة المقابلة لقصر الجنين‪// /‬ة‪ ،‬وحسب بعض الوث‪// /‬ائق ك‪// /‬ان يقع في‬
‫س‪//‬وق الخض‪//‬ر‪ ،‬وحسب وث‪//‬ائق أخ‪//‬رى ك‪//‬ان ب‪//‬القرب من دار الض‪//‬رب وي‪//‬رجح ديف‪//‬ولكس أن‬
‫مخطط هذا الجامع كان شبيها بمخطط جامع علي بتشين غير البعيد من‪//‬ه‪ ،‬لكن المس‪//‬جد ه‪//‬دم‬
‫مع ال‪// / / / / /‬دخول الفرنسي للجزائر وذلك بين س‪// / / / / /‬نتي ‪ 1832-1830‬بحجة توس‪// / / / / /‬يع الطريق‬
‫والتحكم أكثر في المدينة تحسبا للمقاومة أو الهجومات‪.‬‬

‫‪ -‬وصف الجامع‪:‬‬

‫ص ‪//‬نع المن ‪//‬بر من الرخ ‪//‬ام المتع ‪//‬دد األل ‪//‬وان وتمثلت في األبيض والزب ‪//‬دي واآلج ‪//‬وري‬
‫ودرجه يتكون من تسع درجات‪ .‬واتخذت فتحة مدخل المقدم شكل العقد الحدوي المتج‪//‬اوز‪،‬‬
‫بينما زين الصدر بزخارف نباتية قوامها المراوح النخيلية وأ نص‪//‬افها‪ ،‬وتعل‪//‬وه ثالث ك‪//‬رات‬
‫اثنت ‪// /‬ان تعلو العض ‪// /‬ادتين والثالثة تحتل الج ‪// /‬زء األوس ‪// /‬ط‪ ،‬أما ال ‪// /‬درابزين فقد زين بزخ ‪// /‬ارف‬
‫رخامية مخرمة قوامها أعمدة من النوع الدقيق تفصل بينها زهرة ينبثق من جانبيها فرع‪//‬ان‬
‫على ش ‪//‬كل لف ‪//‬ائف‪ ،‬ويلي ال ‪//‬درابزين من أس ‪//‬فل الريش ‪//‬تان اللت ‪//‬ان ش ‪//‬غلتا بمثلث كب ‪//‬ير مقل ‪//‬وب‬
‫يتوسطه مثلث أصغر حجما ومليء كال من المثل‪/‬ثين بزخ‪//‬ارف نباتية قوامها أوراق وأزه‪/‬ار‬
‫ب‪//‬ارزة‪ ،‬ويحمل المثلث الكب‪//‬ير من أس‪//‬فل صف من العق‪//‬ود الحدوية على هيئة بائكة مص‪//‬غرة‬
‫ملئت فراغ‪// / /‬ات عقودها بالبالط‪// / /‬ات الخزفي‪// / /‬ة‪ ،‬أما فتحتا ب‪// / /‬ابي الروض‪// / /‬ة‪ ،‬فقد اتخ‪// / /‬ذت هي‬
‫األخ ‪//‬رى ش ‪//‬كل عقد متج ‪//‬اوز بينما زين اإلط ‪//‬ار بمس ‪//‬تطيلين يعلو أح ‪//‬دهما اآلخر تتوس ‪//‬طهما‬
‫زخرفة مجدولة من الرخ ‪// / / /‬ام األبيض على أرض ‪// / / /‬ية من الرخ ‪// / / /‬ام األخضر ويفصل ه‪// / / /‬ذين‬
‫المس ‪//‬تطيلين ش‪//‬ريط تزينه زخ‪//‬ارف نباتية بيض‪//‬اء قوامها أوراق نباتية على أرض ‪//‬ية آجورية‬
‫من نفس الم‪//‬ادة‪ .‬ويتواصل ه‪//‬ذا الش‪//‬ريط ليحيط بالفتحة كلها والعقد المتج‪//‬اوز‪ ،‬ويعلو مجلس‬
‫الخطيب قبيبة مدببة رمحية وتزينها تضليعات زينت هي األخ‪//‬رى ببعض الزخ‪/‬ارف النباتية‬
‫المحورة‪ ،‬واألعمدة التي تحمل هذه القبيبة ملساء ومن الرخام األبيض‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬منبر‪ .‬الجامع الجديد بمدينة‪ .‬الجزائر‬

‫إن تس ‪//‬مية الج ‪//‬امع الج ديد به ‪//‬ذا االسم هي عب ‪//‬ارة عن ص ‪//‬فة له بالنس ‪//‬بة للج ‪//‬امع األعظم ألن‬
‫مدينة الجزائر كان لها قبل تشييد الج‪/‬امع الجديد مس‪/‬اجد أخ‪/‬رى حنفية وتم بن‪/‬اء ه‪/‬ذا الج‪/‬امع‬
‫في مكان مدرسة بوعنان له منبر متصل بدكة المبلغ الخشبية التي تتوسط الج‪//‬زء المرك‪//‬زي‬
‫من بيت الصالة‪.‬‬

‫‪ -‬الوصف‪:‬‬

‫يتم الصعود إلى دكة المبلغ بواسطة درج هذا المنبر والذي يتكون من إحدى عشرة درج‪//‬ة‪،‬‬
‫واتخذت فتحة مدخله هيئة العقد المتجاوز‪ ،‬وزين أعلى الصدر بعقد نصف دائ‪//‬ري مفصص‬
‫ويح ‪//‬وي كتابة بخط الثلث نص ‪//‬ها‪ " :‬بسم اهلل ال ‪//‬رحمن ال ‪//‬رحيم " وأس ‪//‬فل ه ‪//‬ذا العقد نجد كتابة‬
‫أخرى بنفس الخط ضمن إطار مستطيل ونصها‪ ":‬توكلت على اهلل‪.‬‬
‫أما ال‪//‬درابزين فهو من الن‪//‬وع ال‪//‬ذي تش‪//‬كله ق‪//‬وائم بس‪//‬يطة‪ ،‬وي‪//‬زين الريش‪//‬تين مثلث يفص‪//‬له عن‬
‫ال ‪// /‬درابزين ش ‪// /‬ريط ب ‪// /‬ارز‪ ،‬ويحد ه ‪// /‬ذا المثلث من أس ‪// /‬فل بائكة تش ‪// /‬كلها عق ‪// /‬ود مدببة وزينت‬
‫األش ‪// / /‬رطة بف ‪// / /‬روع نباتية ووري ‪// / /‬دات‪ ،‬ت ‪// / /‬تراوح ألوانها بين األخضر واألبيض والبنفس ‪// / /‬جي‬
‫واآلج ‪// /‬وري‪ ،‬بينما ل ‪// /‬ونت األرض ‪// /‬يات ب ‪// /‬األحمر في بعض األج ‪// /‬زاء وباألخضر في أج ‪// /‬زاء‬
‫أخ ‪//‬رى‪ .‬كما اتخ ‪//‬ذت فتحتا ب ‪//‬ابي الروضة ش ‪//‬كل العقد المتج ‪//‬اوز على غ ‪//‬رار م ‪//‬دخل المق ‪//‬دم‪،‬‬
‫ويعلو جلسة الخطيب قبيبة مخروطية تق‪// / /‬وم على قاع‪// / /‬دة مربعة مرفوعة على أربع أعم‪// / /‬دة‬
‫مربعة تعلوها عق ‪//‬ود ص ‪//‬غيرة من الن ‪//‬وع الم ‪//‬دبب وبخط ‪//‬وط منحنية وزينت ه ‪//‬ذه القاع ‪//‬دة من‬
‫أعلى بش ‪//‬كل يش ‪//‬به الش ‪//‬رفات‪ ،‬وتحتها أش ‪//‬كال أخ ‪//‬رى تميل إلى ال ‪//‬داليات ويعلو القبيبة ثالث‬
‫تفاح‪// / /‬ات وتنتهي في أعالها بهالل‪ ،‬وي‪// / /‬زين الج‪// / /‬زء ال‪// / /‬ذي يعلو فتحة ب‪// / /‬اب الروضة مربع‬
‫يش‪//‬غله طبق نجمي ب‪//‬اثني عش‪//‬رة رأسا وتحت المربع الم‪//‬ذكور نجد مس‪//‬تطيال زخ‪//‬رف بتقنية‬

‫‪8‬‬
‫الخ‪//‬رط على هيئة مربع‪//‬ات ص‪//‬غيرة تش‪//‬به خاليا النح‪//‬ل‪ ،‬وأس‪//‬فله كتابة بخط الثلث ونص‪//‬ها‪" :‬‬
‫سالم قوال من رب رحيم " وزين أسفلها بزخارف نباتية‪.‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬

‫تعتبر العمارة الدينية في الف‪//‬ترة العثماني‪//‬ة من اهم العم‪//‬ارات والفن‪//‬ون الجميل‪//‬ة ال‪//‬تي ش‪//‬هدتها‬
‫الجزائ‪//‬ر خالل تل‪//‬ك الف‪//‬ترة على ج‪//‬انب المس‪//‬اجد ال‪//‬تي تفنن االت‪//‬رات في بنائه‪//‬ا وهي تعت‪//‬بر‬
‫تحفا فنية رخامي ‪//‬ة وخش ‪//‬بية الزالت إلى يومنا ه ‪//‬ذا تق ‪//‬وم بال ‪//‬دور ال ‪//‬ذي ص ‪//‬نعت من أجله في‬
‫المس‪//‬اجد الجامعة بمختلف م‪//‬دن الجزائ‪//‬ر‪ ،‬وهي تحمل العديد من المم‪//‬يزات الخاص‪//‬ة‪ ،‬س‪//‬واء‬
‫تعلق األمر بموادها أو تقنياتها أو عناصر زخرفته ‪// / / / / /‬ا‪ ،‬مما يجعلها تش ‪// / / / / /‬كل حلقة هامة من‬
‫حلقات تطور الفنون بالجزائر في هذا العهد‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -1‬بن حموش مص‪//‬طفى‪ ،‬مس‪//‬اجد مدينة الجزائر وزواياها وأض‪//‬رحتها في العهد العثم‪//‬اني‬
‫من خالل مخطوط ديفولكس والوثائق العثمانية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار األمة‪ 2002 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -2‬ب ‪//‬وعزيز يحي‪ ،‬وه ‪//‬ران‪ ،‬منش ‪//‬ورات وزارة الثقافة والس ‪//‬ياحة‪ ،‬المؤسسة الوطنية للفن ‪//‬ون‬
‫المطبعية‪ ،‬الجزائر‪1980 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -3‬الجاللي أحمد عبد المعطي‪ ،‬عم‪//‬ارة المس‪//‬جد وتطورها في الع‪//‬الم اإلس‪//‬المي‪ ،‬دار الكتب‬
‫القومية‪ ،‬القاهرة‪ 1990 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -4‬خوجة حم‪// /‬دان بن عثم‪// /‬ان‪ ،‬الم‪// /‬رآة‪ ،‬تق‪// /‬ديم وتع‪// /‬ريب وتعلي‪// /‬ق‪ :‬محمد الع‪// /‬ربي الزب‪// /‬يري‬
‫الشركة الوطنية للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.‬‬

‫‪ -5‬زكي حسن محمد‪ ،‬فنون اإلسالم‪ ،‬دار الرائد العربي‪ ،‬بيروت‪ 1971 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -6‬الزه‪//‬ار أحمد الش‪//‬ريف‪ ،‬م‪//‬ذكرات الح‪//‬اج أحمد الش‪//‬ريف‪ ،‬نقيب أش‪//‬راف الجزائر‪ ،‬تحقيق‬
‫أحمد توفيق المدني‪ ،‬الشركة الوطنية للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪10‬‬

You might also like