You are on page 1of 17

‫أ‪/‬مريم عطية‬ ‫المؤلفات النوازلية لفقهاء المالكية أبو القاسم عظوم نموذجا‬

‫المؤلفات النوازلية لفقهاء المالكية‬


‫أبو القاسم عظوم نموذجا‬
‫أ‪/‬مريم عطية‬
‫دوف فيها اؼبؤلّف كتابو ‪ ،‬وأعٍت بالقراءة الفقهية‬
‫أعٍت بالقراءة التّارخيية الفًتة الّزمنية اليت َّ‬
‫ما امتازت بو مؤلّفات الفقيو أبو القاسم عظّوـ اؼبرادي عن غَتىا من كتب الفقو وما اعترب‬
‫منها جهدا مبتكرا ‪.‬‬
‫عرؼ إىل العلماء‬
‫مهم حقيق أف يُ َربز للباحث يف الفقو اؼبالكي ليُتَ ّ‬
‫وكال القراءتُت ملمح ّ‬
‫اؼبغمورين منهم الذين أضافوا للفقو اؼبالكي مؤلّفات ال زاؿ أكثرىا ـبطوطا حيتاج إىل جهد‬
‫إلبرازىا ‪.‬‬
‫‪.1‬أبو القاسم عظّوم أحد أفراد أسرة العظاظمة الذين أم ّدوا القيروان بالعلماء‬
‫المالكيين‬
‫من يلق نظرة على كتب الًتاجم ‪ 1‬اليت ترصبت أليب القاسم عظوـ يالحظ أ ّف كلّها‬
‫‪2‬‬
‫ؿبمد مرزوؽ بن عبد اعبليل بن ؿبمد بن عيسى بن‬ ‫يتّفق على أ ّف الشيخ أبا القاسم بن ّ‬
‫أضبد بن عبد العظيم بن أيب بكر بن عيّاش بن فندار اؼبرادي سليل أسرة استقرت بالقَتواف‬
‫توىل رجاؽبا خطط اإلشهاد واإلفتاء والقضاء ‪.‬‬
‫واشتهرت بالعلم والفضل ّ‬
‫ؿبمد اغببيب اؽبيلة يف وضع قائمة ّأولية ؽبذه العائلة أبرز فيها أمهيتهم يف‬
‫ولقد اجتهد ّ‬
‫اجملتمع القَتواين مث التّونسي أحصى عددىم فوجدىم ‪:‬ثالثة عشر قاضيا من قضاة القَتواف‬
‫وطبسة مفتُت هبا ‪ ،‬منهم أربعة صبعوا بُت وظيفيت القضاء واإلفتاء ‪ ،‬وثالثة خطباء جبامع‬
‫الزيتونة بالقَتواف مث شبانية من اؼبوثّقُت والشهود وبعضهم اعتربىم من الطبقة اؼبث ّقفة ‪ ،3‬وأخَتا‬
‫استنتج أ ّف أكثر الوظائف اليت توالّىا العظاظمة ىي وظيفة القضاء مث وظيفة التوثيق ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أ‪/‬مريم عطية‬ ‫المؤلفات النوازلية لفقهاء المالكية أبو القاسم عظوم نموذجا‬

‫‪1.1‬الج ّد األعلى البن عظوم فقيها ‪:‬‬


‫الصلحاء واألعياف أ ّف ؿبمدا والد عبد اعبليل ج ّد اؼبًتجم أخذ عن الربزيل‬
‫يف تكميل ّ‬
‫ولو مؤلّفات فقهية قيّمة اعتمدىا ابن عظوـ يف أجوبتو أمهّها ‪:‬‬
‫‪ -‬اؼبباين اليقينية يف حكم اؼبسألة العيدودية‬
‫‪ -‬الد ّكانة‬
‫‪ -‬ـبتصر فقهي مثل ـبتصر ابن عرفة بل أكثر منو وضوحا وقد اعتمده أبو القاسم‬
‫عظوـ يف مؤلفاتو ونقل عنو وكثَتا ما كاف يقوؿ ‪ :‬قاؿ الشيخ اعبد رضبو اهلل تعاىل يف‬
‫ـبتصره الفقهي ‪.‬‬
‫الشرط الطّوع يف‬
‫الراغب يف العلم بالتّحقيق يف مساواة ّ‬ ‫‪ -‬رسالة التمليك أو إرشاد ّ‬
‫التّمليك بالتعليق ‪.4‬‬
‫‪ -‬رفع اإللباس يف حكم بيع ما خرب من األحباس ‪.‬‬
‫وحملمد بن عظوـ ما يقارب الثمانية وعشرين مؤلّفا يف الفقو ذكرىا‬
‫الشهادة على اؼبشهود عليو ‪.5‬‬‫الرزقي يف متطلّبات ّ‬ ‫كلها ؿبمد الطّاىر ّ‬
‫‪1.1‬الجد األدنى البن عظوم من رجال الحديث‬
‫ج ّد ابن عظوـ األدىن ىو الشيخ عبد اعبليل وقد كاف من رجاؿ اغبديث ومن‬
‫احملبُت يف اغبضرة النبوية ألّف ‪:‬‬
‫السالـ ‪.‬‬
‫الصالة و ّ‬
‫علو مقاـ نبيّنا عليو أفضل ّ‬
‫‪ -‬كتاب تنبيو األناـ يف بياف ّ‬
‫الصالة على خَت األناـ‪.‬‬‫‪ -‬تذكرة أىل اإلسالـ يف ّ‬
‫جل وعال ‪.‬‬
‫‪ -‬مصابيح العال رواية النيب صلى اهلل عليو وسلم عن ربو ّ‬
‫أما والد اؼبًتجم فلم تذكره كتب الًتاجم كما أشار إىل ذلك ؿبمد الشاذيل‬
‫‪6‬‬
‫النيفر من خالؿ أجوبة أبو القاسم عظوـ فقد حالّه يف غَت موضع بالقاضي‬
‫السياسي التي لمع فيها أبو القاسم عظوم‬
‫‪.1‬ظلمات العصر ّ‬

‫‪2‬‬
‫أ‪/‬مريم عطية‬ ‫المؤلفات النوازلية لفقهاء المالكية أبو القاسم عظوم نموذجا‬

‫عاش أبو القاسم عظّوـ أكثر من النّصف الثّاين من القرف العاشر والعقد األوؿ من‬
‫القرف اغبادي عشر فًتة ضعف ال ّدولة اغبفصيّة وانقراضها واستيالء االسباف على جهات‬
‫ىامة من الًتاب التونسي كما شهد فًتة الفتح العثماين وتركيز نظاـ سياسي وإداري جديد‪.‬‬
‫ّ‬
‫مرحلة انحطاط ال ّدولة الحفصيّة‬
‫عاش أبو القاسم عظوـ مرحلة اكبطاط ال ّدولة اغبفصيّة اليت كانت قبل ىذا قوية‬
‫سياسيا واجتماعيا بل كانت العلوـ فيها مزدىرة ونبغ فيها الكثَت من العلماء كعبد الرضبن بن‬
‫خلدوف ‪ ،‬وابن عرفة ‪ ،‬والربزيل ‪ ،‬واأليب ‪ ،‬وغَتىم وقد عاصر ابن عظوـ أواخر ملوؾ بٍت‬
‫حفص من بينهم ‪ :‬اغبسن بن ؿبمد وابناه ‪ :‬أضبد بن اغبسن ‪ ،‬وؿبمد بن اغبسن وكلّهم‬
‫الشعب قطيعة الستجالهبم النّصارى الذين استولوا على البالد وقتّلوا العباد‪،‬‬
‫كاف بينهم وبُت ّ‬
‫احتل البالد ‪ ،‬وسلك ىذا اؼبسلك ابنو أضبد بعد‬ ‫فقد استنجد أبو اغبسن بشارلكاف الذي ّ‬
‫‪7‬‬
‫أف تفاقمت مشاكل األعراب ومشاكل أخرى حدثت بينو وبُت قادة اعبزائر العثمانيُت‬
‫يروي ابن أيب دينار أخبار ىذه اؽبجمة فيقوؿ ‪ ":‬كاف فيها اػبطب جليال وكانت يف‬
‫زمن اػبريف وغالب أىل البالد عرائس فاهنتك حجاهبم وافتضحوا وناؽبم من اؽبواف ما مل‬
‫وتسولوا بُت خياـ البادية ‪ ...‬ودعاىم‬
‫يعهدوه ‪ ،‬وصنعوا نوائل يف الغابات وسكنوا هبا ‪ّ ،‬‬
‫الرجوع فمن وجد داره أخذىا ومن وجدىا بيد النّصارى أوكل أمره إىل اهلل ‪،‬‬ ‫السلطاف إىل ّ‬
‫ّ‬
‫وقُ ّسمت اؼبدينة قسمُت ‪:‬كفر ‪ ،‬وإدياف ويف تلك األيّاـ أىُت اؼبسجد األعظم ‪ ،‬وهنبت خزائن‬
‫وتفرقت صبيع ما فيها من دواوين العلوـ‬
‫الكتب اليت بو ودرست بأرجل الكفرة معامل اؼبدارس ّ‬
‫‪8‬‬
‫الشوارع ‪"...‬‬
‫وتب ّددت ّ‬
‫ربرؾ األسطوؿ العثماين‬
‫الصليبيتُت اللّتُت كانتا ربت غطاء ديٍت ّ‬ ‫إثر ىاتُت اؽبجمتُت ّ‬
‫من خلفية دينية أيضا وخلّص البالد التّونسية من االستيالء العثماين ‪.‬‬
‫ولقد ُو ِصف العثمانيُت بأهنم مستب ّدين وىذا ما هنج عليو الكثَت من ّقوادىم لتنازعهم‬
‫تصرفاهتم اؼبستب ّدة ‪،‬‬
‫السلطة ويف أجوبة ابن عظوـ ما يشَت إىل الكثَت من ّ‬ ‫فيما بعد على ّ‬

‫‪3‬‬
‫أ‪/‬مريم عطية‬ ‫المؤلفات النوازلية لفقهاء المالكية أبو القاسم عظوم نموذجا‬

‫أي إشعاع‬‫ومنهم من ذىب إىل أبعد من ىذا فقد اعترب أ ّف الفتح العثماين مل يكن لو ّ‬
‫مًتدية إال أ ّف ما‬
‫حضاري على أىل تونس أل ّف األوضاع االجتماعية واالقتصادية ظلّت ّ‬
‫‪9‬‬
‫ُحي َسب لألتراؾ من إجيابيات ىو زبليص البالد التّونسية من االستعمار اإلسباين‬
‫اعبو العامت وسط اكبسار العلماء وضياع مراكز العلم ؼبع قبم أبو القاسم عظوـ‬
‫يف ىذا ّ‬
‫الذي أحيا اؼبذىب اؼبالكي يف فًتات ركود‬
‫‪ .3‬مؤلفات أبو القاسم عظوم ‪:‬‬
‫الشامل لبهراـ‬
‫الشوارد على ّ‬
‫‪ -‬برنامج ّ‬
‫‪ -‬برنامج وثائق الفشتايل‬
‫‪ -‬تراجم اؼبختصر اػبليلي‬
‫‪ -‬األجوبة‬
‫‪ -‬رسالة يف نعوت اؼبشهود عليو‬
‫‪ -‬مناىل الورود ومبحث القضاء دبوجب اعبحود‬
‫‪ -‬األدلة احملكمة اجملازة يف افتقار التربعات إىل القبوؿ واغبيازة‬
‫الشقراطسيّة‬
‫‪ -‬زبميس ّ‬
‫ويف مقايل ىذا سأتناوؿ اؼبؤلّفات اآلتية بالتّحليل‬
‫الشوارد على الشامل لبهراـ‬
‫برنامج ّ‬ ‫‪-‬‬
‫برنامج وثائق الفشتايل‬ ‫‪-‬‬
‫تراجم اؼبختصر اػبليلي‬ ‫‪-‬‬
‫أىم ما ألّف الفقيو‬
‫األجوبة وىي آخر و ّ‬ ‫‪-‬‬
‫األجوبة ‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫وتسمى باألجوبة العظّومية أو أجوبة ابن‬
‫أىم ما ألّف الفقيو أبو القاسم عظّوـ ّ‬
‫ىي ّ‬

‫‪4‬‬
‫أ‪/‬مريم عطية‬ ‫المؤلفات النوازلية لفقهاء المالكية أبو القاسم عظوم نموذجا‬

‫عظوـ ‪.‬‬
‫ذكر الكناين أهنا يف اثٍت عشر جزءا‪ 10‬وقاؿ ـبلوؼ ‪ :‬وأجوبة على نوازؿ يف الفقو سئل‬
‫عنها يف كبو الثالثُت ؾبلدا ؿبررة مع إطناب وغَت ذلك‬
‫وذكر الشيخ ؿبمد الشاذيل النيفر يف حبثو الذي أصدره بالنّشرة العلمية للكلية الزيتونية‬
‫أنو وقف على أربعة أجزاء ىي ‪7 ،6 ،5 ،1‬‬
‫أ‪.‬أ‪ -‬نظرة على مخطوطات األجوبة‬
‫يقوؿ ال ّدكتور ؿبمد اغببيب اؽبيلة وىو ؿب ّقق كتاب األجوبة ‪ ،‬والذي قطع شوطا يف‬
‫البحث والتنقيب عن اؼبخطوطات داخل تونس وخارجها أنّو مل يعثر خارج تونس على‬
‫ـبطوطات لكتاب األجوبة إال ما كاف بدار الكتب الوطنية بتونس حيث وقع على تسع‬
‫وثالثُت جزءا ونسخة ‪.‬‬
‫الصاحل النيفر‬
‫الشيخ ؿبمد ّ‬
‫الشيخ ؿبمد الشاذيل النيفر وثالثة أجزاء دبكتبة ّ‬
‫جزء دبكتبة ّ‬
‫ونسخة من اعبزء الثّامن نادرة على ملك الدكتور اغببيب اؽبيلة ‪.‬‬
‫ويشَت أضبد قاسم يف رسالتو ‪ 11‬أ ّف يف مكتبة آؿ عاشور نسخة ليست مطابقة ؼبا‬
‫وضعو اؼبؤلف أبو القاسم عظوـ بل ىي مرتبة على أبواب كتب الفقو والنّوازؿ وىذه النسخة‬
‫تقع يف أربعة أجزاء ويشَت أضبد قاسم أ ّف واضعها ىو من أحفاد اؼبؤلف ‪.‬‬
‫أ‪.‬ب ‪ -‬كتاب األجوبة لماذا جاء مخالفا لمناىج كتب النوازل المالكية ؟‬
‫لقد تتبّعت سابقا يف أحد مباحث رساليت لل ّدكتوراه مناىج التأليف يف النّوازؿ عند‬
‫اؼبالكية من القرف الثالث إىل القرف الرابع عشر وسب ّكنت من تقسيمها إىل أقساـ واضحة‬
‫سبثلت يف ما يأيت ‪:‬‬
‫القسم األوؿ ‪ :‬قسم جيمع فيو الفقيو أجوبتو وأجوبة غَته من معاصريو أو من السابقُت‬
‫لو ويرتبها على ترتيب أبواب الفقو كاؼبعيار اؼبعرب ‪ ،‬ونوازؿ الربزيل ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫أ‪/‬مريم عطية‬ ‫المؤلفات النوازلية لفقهاء المالكية أبو القاسم عظوم نموذجا‬

‫القسم الثاين‪ :‬قسم جيمع أجوبة فقهاء ينتموف إىل منطقة واحدة أو إىل مدينة واحدة و‬
‫من بُت تلك الكتب ال ّدرر اؼبكنونة يف نوازؿ مازونة ‪ ،‬والنّوازؿ اعبديدة الكربى يف أجوبة أىل‬
‫فاس وغَتىم من البدو والقرى‪.‬‬
‫القسم الثالث ‪ :‬قسم صبع أجوبة فقيو واحد صبعها أو ُصبعت لو إبّاف فًتة تولّيو الفتوى‬
‫ؿبمد بن أيب اغبسن بن الوزاف ت ‪545‬ىػ‬ ‫أو القضاء كفتاوى ابن رشد اليت صبعها تلميذه ّ‬
‫القسم الرابع ‪ :‬قسم ديثّل أجوبة الفقيو عن قضية واحدة فقد تع ّدد التأليف يف القضايا‬
‫الرسالة اليت كتبها الونشريسي بعنواف ‪ :‬أسٌت اؼبتاجر يف بياف أحكاـ من غلب‬ ‫اؼبفردة مثل ّ‬
‫على وطنو النّصارى ومل يهاجر وما يًتتّب عليو من العقوبات و الزواجر‪.‬‬
‫القسم اػبامس ‪ :‬ما جيمعو صاحبو للتأليف يف قضايا متع ّددة ولكنّها ؿبصورة والذي‬
‫الًتتيب اؼبوضوعي وعدـ‬‫السمة الغالبة على الكتاب ىي عدـ ّ‬ ‫يقرأ كتاب األجوبة يالحظ أ ّف ّ‬
‫الًتتيب اؼبوضوعي أنو مل يرتب كتابو على ترتيب أبواب الفقو‬‫الًتتيب التارخيي ونقصد بعدـ ّ‬ ‫ّ‬
‫متفرقة‬
‫كغَته فبن سبقو من علماء اؼبالكية كما أنو مل حيًتـ الًتتيب التارخيي لورود نوازلو ّ‬
‫‪12‬‬
‫لعل اختيار اؼبؤلّف لعنواف األجوبة جعل األمر واسعا بالنّسبة لو فهو‬
‫ّ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ومتباعدة تارخييا‬
‫جيمع ما لديو من أسئلة ـبتلفة التّواريخ ليجيب عنها‬
‫الرزقي ؿباور األجوبة العظّومية فيما يأيت ‪:‬‬
‫وقد أصبل الطّاىر ّ‬
‫أسئلة أشخاص عن أمور تتعلق هبم يريدوف معرفة حكم اهلل فيها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مطالبتو بإبداء رأيو يف الفتاوى صدرت يف عهده ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مطالبتو بإبداء رأيو يف أحكاـ صدرت يف عهده‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مشاركتو يف ؾبالس علمية فقهية ربت رئاسة الباشا للنظر يف مسائل شائكة‬ ‫‪-‬‬
‫يورد أحيانا بعض فتاوى غَته ‪.13‬‬ ‫‪-‬‬
‫أ‪.‬ج‪ -‬منهج ابن عظوم في أجوبتو ‪:‬‬
‫موحدة يف طرح القضية‬
‫اؼبالحظ على كتاب األجوبة أ ّف مؤلّفو التزـ تقريبا خطوات ّ‬

‫‪6‬‬
‫أ‪/‬مريم عطية‬ ‫المؤلفات النوازلية لفقهاء المالكية أبو القاسم عظوم نموذجا‬

‫واإلجابة عنها فهو ّأوال يعرض القضية بدقائقها معتمدا على ما بُت يديو من الوثائق‬
‫الشيء الذي مل‬
‫ويؤرخ للمسألة تأرخيا دقيقا وىو ّ‬
‫السائل ومكاف سكناه ّ‬ ‫يذكر اسم ّ‬
‫يعهده الفقهاء من قبل يف كتب النوازؿ ‪.‬‬
‫اؼبثاؿ األوؿ‪ :‬اغبمد هلل ُسئلت بتونس بعد انصرايف من القَتواف إليها يف أوائل صفر‬
‫اػبَت عاـ ثالثة وشبانُت وتسعمائة ‪985‬ىػ ‪ /‬ماي ‪1575‬ـ عن التزاـ لطيفة أداء ماؿ‬
‫ض ِمن فيو ؿبمد ال ّدخلي ولدىا ؿبمد اؼبغراوي والتزمت بأدائو من‬
‫غبفيدىا ؿبمد الفضلي كاف َ‬
‫تؤديو إليو مث دفعت‬
‫ماؽبا وإف دفعو حفيدىا اؼبذكور لربو وىو اغباج مامي من األعالج فإهنا ّ‬
‫‪14‬‬
‫بعض اؼباؿ وبقي بعضو‬
‫السوسي من‬
‫اؼبثاؿ الثاين ‪ :‬اغبمد هلل سئلت يف قضية إرث اغباج قاسم أيب عاشور ّ‬
‫السوسي ‪.‬‬
‫زوجتو بنت اؼبرابط ؿبمد أيب راوي ّ‬
‫فما الحظناه يف اؼبسألتُت السابقتُت ىو منهج اتبّعو ابن عظوـ يف أجوبتو فهو يذكر‬
‫السائل كما يورد الكثَت من التفاصيل عن العائالت والقبائل واؼبدف واألماكن واؼبباين‬
‫اسم ّ‬
‫ويتوسع يف‬
‫الصناعات واغبرؼ ّ‬ ‫الشرعية واؼبخزنية‪ ،‬وال يغفل ذكر ّ‬‫كما يذكر أنواع الوظائف ّ‬
‫بياف بعض اؼبظاىر اغبضارية كاأللبسة واألطعمة وغَتىا‬
‫إ ّف باحث التاريخ سيجد مادة ثرية وواقعية لصورة اغبياة االجتماعية واالقتصادية اليت‬
‫السلطة العثمانية‬
‫السلطة االسبانية وبداية تفاعلها مع ّ‬
‫عاشتها تونس بعد انعتاقها من ّ‬
‫اؼبثاؿ األوؿ‪ ... :‬مث تويف الزوج فرغب أبوه بأكابر البلد أبا الزوجة أف يعطيو طبسة‬
‫‪15‬‬
‫عشر كرونة‬
‫اؼبثاؿ الثاين ‪ :‬اغبمد هلل التاجر علي اؼبهدوي قامت عليو بينة بأهنم عاينوه بدار فالف‬
‫‪16‬‬
‫إثر رجوع النّاس من وادي ال ّدواميس إىل تونس من وقيعة اعبمعة‬
‫واؼبستفتوف الذين ذكرىم أبو القاسم عظوـ يف أجوبتو مل يكونوا من مدينة تونس‬

‫‪7‬‬
‫أ‪/‬مريم عطية‬ ‫المؤلفات النوازلية لفقهاء المالكية أبو القاسم عظوم نموذجا‬

‫وأقاليمها بل استفيت أبو القاسم عظوـ أيضا من مدينة عنابة ‪ ،‬واعبزائر وتبسة وعرضت عليو‬
‫بالرغم من اعتبارىا يف‬
‫فتاوى كثَتة من قسنطينة ‪ ،‬وكذلك استفتاءات من صفاقس وجربة ّ‬
‫ذلك الوقت أقاليم تابعة لوالية طرابلس‬
‫وال خيرج أبو القاسم عظوـ يف إجاباتو الفقهية عن مشهور اؼبذىب وما بو العمل‬
‫وعادة ما يكوف قولو اختيارا لرأي من آراء العلماء وردبا سار قاسم أضبد أبعد من ىذا حُت‬
‫قاؿ ‪ :‬ولقد ساؽ أبو القاسم عظوـ بعض اآلراء وأردؼ ذلك قائال ‪ :‬وىو قوؿ ابن القاسم‬
‫وبو قاؿ شيوخ قرطبة ‪:‬ابن لبابة وغَته وبو العمل وبو أقوؿ ويتبُت من سياؽ العبارة أ ّف ؾباؿ‬
‫اختيار ابن عظوـ يكاد يكوف منعدما حىت ّأف كلمة ‪ -‬وبو أقوؿ – ليس ؽبا موجب وىي‬
‫فائدة ؼبدلوؽبا أل ّف القوؿ الذي اختاره ىو القوؿ الذي بو العمل ‪.17‬‬
‫وإف كنت ال أوافق ما ذىب إليو أضبد قاسم وال أرى قولو صحيحا على إطالقو فعبارة‬
‫بالرأي اؼبختار دبعٌت أنّو‬
‫بو أقوؿ بعد أقواؿ ابن القاسم وغَته يستخدمها اؼبتأخروف لالستئناس ّ‬
‫الرأي اؼبختار وليس فيها ما يوحي على تبعية الرجل الفقهية وإف كاف ؾبتهدا‬‫مل ينفرد هبذا ّ‬
‫داخل اؼبذىب‪.‬‬
‫أ‪.‬د‪ -‬دقّة أبي القاسم عظّوم في ذكر مصادره ‪:‬‬
‫إ ّف النّاظر يف كتب النّوازؿ عموما يلحظ أ ّف الفقيو اجملتهد يف النّوازؿ يستند إىل أقواؿ‬
‫يعضد دائما رأيو يف اؼبسألة ومنهج أبو القاسم عظوـ الذي الحظتو يف كتابو‬ ‫سابقيو فبا ّ‬
‫األجوبة يتميز بطريقة فريدة مل ينهجها من كاف قبلو ‪،‬وذلك يف ذكر مصادره اليت اعتمد‬
‫عليها ‪ ،‬فهو ال يذكر أقواؿ سابقيو فحسب بل يشَت كثَتا إىل اسم اؼبصادر اليت استقى منها‬
‫‪18‬‬
‫الصفحات وىذه اؼبنهجية‬ ‫ّ‬ ‫أرقاـ‬ ‫يذكر‬ ‫ما‬ ‫ا‬
‫َت‬ ‫كث‬‫و‬ ‫ع‬‫الفر‬ ‫أو‬ ‫القسم‬ ‫أو‬ ‫اعبزء‬ ‫إىل‬ ‫ويشَت‬ ‫معلوماتو‬
‫تدؿ‬
‫الزريقي يف اإليعاز للمصادر وىي اؼبستعملة يف الوقت اغباضر ّ‬ ‫كما أشار صبعة ؿبمود ّ‬
‫على أنو سابق لعصره يف دقّة النّقل دبا ذبعلو حريصا على األمانة العلمية ‪.19‬‬
‫أمثلة ‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫أ‪/‬مريم عطية‬ ‫المؤلفات النوازلية لفقهاء المالكية أبو القاسم عظوم نموذجا‬

‫‪ -‬نقلو الشيخ الربزيل يف السادسة والعشرين من االجارات وسلّم بسكوتو عنو وذيل‬
‫عليها فروعا ونظائر يف اؼبوفاة عشرين من األقضية من حاويو ونقلو الشيخ ابن ناجي أيضا‬
‫‪20‬‬
‫يف سابعة عشرة رىوف كبَته‬
‫‪ -‬وأعرؼ ما يف اػبامسة والعشرين من بيوع الربنامج يف حبث دفع اؼبثلي يف اإلقالة ال‬
‫جيوز إال أف يكوف عينا فلو دفع مثلها ولو كانت بيده بناء على اهنا ال تتعُت ‪ ،‬واعرؼ‬
‫‪21‬‬
‫ثامنة تفليس ابن عرفة وأواسط آجاؿ الوانوغي عتق اؼبدياف‬
‫أ‪.‬ه‪ -‬اعتماد أبو القاسم عظّوم على أقوال البرزلي ‪:‬‬
‫مل يتتلمذ أبو القاسم عظّوـ على الربزيل ولكن ج ّده الثّاين ؿبمد بن أضبد بن عيسى بن‬
‫الشيخ الربزيل فاكتسب طريقتو ومنهجو‬‫عبد العظيم بن فندار بن عظوـ تتلمذ على تالمذة ّ‬
‫ولو مؤلفات عديدة يف اؼبذىب اؼبالكي أدرجتها سابقا ‪.‬‬
‫وقد كانت ىذه اؼبؤلفات عمدة أبو القاسم عظّوـ يف أجوبتو وغَتىا وفبّا يثَت االىتماـ‬
‫مرجحا بُت األقواؿ يف‬ ‫اعتماد أبو القاسم عظوـ يف أجوبتو على آراء الربزيل بشكل اعتربه ّ‬
‫كثَت من اؼبسائل‬
‫أمثلة ‪:‬‬
‫‪22‬‬
‫‪ -‬فيمضي األكثر بظاىره بعد الوقوع فهو خالؼ ما بو العمل عند الربزيل‬
‫‪23‬‬
‫وعضده الشيخ الربزيل‬
‫‪ -‬ودبثلو أفىت الشيخ أبو اغبجاّج بن أيب العرب ‪ّ ،‬‬
‫إذا قلبنا صفحات األجوبة سنلحظ دبا يؤّكد قيمة الربزيل يف عصره فقد كاف ديثّل‬
‫مرحلة حية وحيوية من العصر اغبفصي مع شيخو ابن عرفة الذي الزمو أربعُت سنة‬
‫واأليب وغَتىم بل ش ّكلوا مدرسة يُرجع إليها ‪.‬‬
‫أ‪.‬ز‪ -‬لغة كتاب األجوبة ‪:‬‬
‫إذا كانت كتب النّوازؿ تسوؽ صورة واقعية غبياة الناس االجتماعية واالقتصادية‬

‫‪9‬‬
‫أ‪/‬مريم عطية‬ ‫المؤلفات النوازلية لفقهاء المالكية أبو القاسم عظوم نموذجا‬

‫لتطور ىذه اغبياة فإذا تص ّفحنا‬


‫فإف لغة كتب النوازؿ سبثل يف بعض صورىا مظهرا آخرا ّ‬
‫العامية اليت جيب أف‬
‫يًتدد يف سوؽ بعض األلفاظ ّ‬ ‫كتاب اؼبعيار للونشريسي قبده ال ّ‬
‫يستخدمها كما ىي ألهنا ببساطة سبثّل ال ّداللة العرفيّة اليت من خالؽبا يتم ّكن الفقيو من‬
‫الشرعي اؼبناسب ‪.‬‬
‫استنباط اغبكم ّ‬
‫وكذلك األمر يف جامع مسائل األحكاـ للربزيل وغَته من الكتب اؼبعتمدة يف‬
‫اؼبذىب ّأما إذا تص ّفحنا كتاب األجوبة فإننا قبد أبو القاسم عظوـ يستخدـ ألفاظا‬
‫تؤدي مدلوالهتا ومثاؿ على ذلك ما يأيت ‪:‬‬
‫عامية أيضا ّ‬
‫ّ‬
‫مثاؿ ‪ :‬سئلت عن قضية الولدين قاسم بن قبارة ووصية أضبد السفلة اعببايل‬ ‫‪-‬‬
‫‪24‬‬
‫بباب اعبزيرة وىي أف رجال أرسل مع صباؿ شكارة‬
‫‪27‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪28‬‬
‫والقطيفة‬ ‫والسدة‬‫الصغَت لسامل بالمربعين ‪25‬والقرقطون‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬اعًتؼ‬
‫للصغَت بالكلة الخرصين الذىب والقطيفة والزربية فهو اعًتاؼ يف مقابلة‬
‫ّ‬ ‫واعًتؼ سامل‬
‫اعًتاؼ ظاىر يف العوضية‬
‫‪ -‬واستبشر وصاغ ؽبا حلقة للطرز من فضة ‪ ،‬مث قدـ وبعث ؽبا اغبلقة مع‬
‫سفساري حرير واؽبدية اليت يف عرفهم‬
‫و انا أفتح باهبا خارج الزنقة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عمن جعل حاجة وديعة يف ـبالة مث يف خرج‪ 29‬على ظهر البغلة مث‬
‫سئلت ّ‬ ‫‪-‬‬
‫زعم أهنا ضاعت وسقطت ‪.‬‬
‫ىذه أمثلة بسيطة صبعتها من كتاب األجوبة ودارس الفقو إذ يعرض ؽبذا اؼببحث‬
‫مهم لدالالت األلفاظ على اؼبعاين اليت يفهمها الفقيو ويكوف من خالؽبا حكما‬
‫فهو ّ‬

‫‪11‬‬
‫أ‪/‬مريم عطية‬ ‫المؤلفات النوازلية لفقهاء المالكية أبو القاسم عظوم نموذجا‬

‫شرعيا‬
‫الشوارد على الشامل ‪ ،‬برنامج الفشتايل ‪ ،‬تراجم اؼبختصر اػبليلي‬‫برنامج ّ‬
‫واؼبقصود من الًتاجم العناوين واألبواب وسأعرض لكل برنامج على حدا‬
‫شوارد على الشامل ‪:‬‬
‫ب‪ -‬برنامج ال ّ‬
‫الشامل يف فروع الفقو اؼبالكي لتاج ال ّدين هبراـ وىذا الكتاب كاف معتمدا‬
‫كتاب ّ‬
‫يف تونس عند اؼبفتُت والقضاة وقد وضع عليو أبو القاسم عظوـ برناؾبا سبثل يف اآليت ‪:‬‬
‫‪ -‬استخراج مسائل الكتاب ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلشارة إىل ما تكرر منها ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلشارة إىل اؼبشهور من اآلراء وما وقع العمل هبا ‪.‬‬
‫‪ -‬إضافة بعض اؼبسائل وبسط القوؿ فيها ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلشارة إىل اآلراء الغامضة‪.‬‬
‫ىذه اؼبقاصد من التّأليف ذكرىا اؼبؤلف يف مقدمة كتابو قائال‪ :‬وضعنا ىذا الربنامج‬
‫ملمات‬
‫تكرر فيو ذكره ونبّهت على ّ‬ ‫الشامل ‪ ،‬وحق ّقت عزو ما ّ‬ ‫الستخراج مسائل ّ‬
‫غامضة إىل العزو وعلى ما وقع من تشهَت أو عمل أو فتوى خبالؼ ما انفصل ىو عليو‬
‫ومهماهتا وغريبها وما كثر وقوعو منها دوف‬
‫مقتصرا يف االستخراج على أصوؿ اؼبسائل ّ‬
‫استيعاب تتبع اعبزئيات ‪.‬‬
‫ب‪.‬أ ‪ -‬مصادر الكتاب ‪:‬‬
‫الشوارد على مصادر األجوبة ‪،‬بل إ ّف كثرة اؼبصادر تدعو‬
‫ال تبتعد مصادر برنامج ّ‬
‫الرجل مطّلع على آراء من سبقو يف اؼبذىب ‪ ،‬فمصادره ىي‬ ‫إىل الطّمأنينة وإىل أ ّف ّ‬
‫الرسالة ‪ ،‬النّوادر والزيادات ‪ ،‬اعبامع ‪ ،‬وغَتىا وكذلك كتب‬‫كاؼبدونة ‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫ّأمهات الفقو‬
‫الصيفي وكذلك ـبتصر ابن‬ ‫بالشتوي و ّ‬
‫اؼبدرسة اؼبغربية ‪ ،‬كبَت ابن ناجي وصغَته ‪،‬ويعرؼ ّ‬
‫عرفة ‪ ،‬واعبامع للربزيل واؼبختصر غبلولو و جيدر التنبيو إىل مؤلفات ج ّده األعلى ‪.‬‬
‫شوارد؟‬
‫ب‪.‬ب‪ -‬فيم تكمن القيمة العلمية لبرنامج ال ّ‬

‫‪11‬‬
‫أ‪/‬مريم عطية‬ ‫المؤلفات النوازلية لفقهاء المالكية أبو القاسم عظوم نموذجا‬

‫الشوارد جيمع اؼبسائل اليت رويت عن اإلماـ مالك وتالمذتو كابن القاسم‬ ‫‪ -‬برنامج ّ‬
‫وأشهب وابن اؼباجشوف ومطرؼ وابن وىب‪.‬‬
‫‪ -‬يستعرض آراء الفقهاء ويشَت إىل القوؿ اؼبشهور يف اؼبذىب وما بو العمل ‪ ،‬وكثَتا ما‬
‫يرجح بُت األقواؿ ‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬إعانة الباحث وتذييل اؼبسائل دبعرفة مواضعها يف غَته من األمهات فهو دليل‬
‫للباحث يف الفقو اؼبالكي بشكل خاص ‪. 30‬‬
‫ب‪.‬ج‪ -‬تاريخ تأليف الكتاب ‪:‬‬
‫صرح ابن عظوـ يف مق ّدمة كتابو بتاريخ تأليفو للربنامج قائال‪ :‬انتهى وضع برناؾبي ىذا‬
‫ّ‬
‫اؼبكرـ من سنة ‪985‬ىػ ‪ ،‬مث أغبقت فيو إغباقات وتكميالت‬ ‫غرة شهر شعباف ّ‬ ‫السبت ّ‬
‫يف ليلة ّ‬
‫الشهور‬
‫متمم ّ‬ ‫على فروع غريبة النّقل واغبكم ‪ ،‬فانتهيت بانتهاء شهر ذي اغبجة اغبراـ ّ‬
‫اؼبذكورة ‪.31‬‬
‫وعموما فإ ّف ىذا الكتاب كما يشَت شعباف عكاش قد سلك طريقا تقريبيا ‪ ،‬وق ّدـ‬
‫كوف أسلوبا جديدا يف اذباه الفقو الواقعي ‪ ،‬حيث‬
‫خاصا للطريقة التقريبية للفقو و ّ‬
‫أمنوذجا ّ‬
‫‪32‬‬
‫الشوارد‬
‫كثَتا ما يربط بُت األحكاـ واؼبسائل الواقعة ‪ ،‬وقد ذكرت اؼبصادر أ ّف برنامج ّ‬
‫ِ‬
‫اعتمد يف الفتوى يف زمنو ‪.‬‬
‫ج‪ -‬برنامج وثائق الفشتالي ‪:‬‬
‫إذا انتقلنا إىل وثائق الفشتايل‪ 33‬وجدنا أ ّف غاية ابن عظوـ ىي نفسها غاية كتاب‬
‫ومهمات بعض مسائلو‬
‫الشوارد حيث يقوؿ مؤلفو إنّو وضع برناؾبا لًتاجم الكتاب ّ‬ ‫برنامج ّ‬
‫مرسوما عليها مواضعها ليسهل استخراج ذلك على مطالعو فغاية أبو القاسم عظّوـ من‬
‫‪34‬‬
‫وضعو ؽبذا الربنامج ىو تقريب ىذه اؼبسائل من اؼبطالع وتسهيل تناوؽبا‬

‫‪12‬‬
‫أ‪/‬مريم عطية‬ ‫المؤلفات النوازلية لفقهاء المالكية أبو القاسم عظوم نموذجا‬

‫د‪ -‬تراجم المختصر الخليلي ‪:‬‬


‫ـبتصر خليل كاف عمدة اؼبالكية يف مشارؽ األرض ومغارهبا ‪ ،‬وكاف ؿبفوظهم وقد‬
‫اعتنوا بو شرحا وتدريسا ‪،‬وسبب اعتناءىم بو أنو أصبع كتاب يف الفقو اؼبالكي مع االختصار‬
‫‪ ،‬بل اقتصر على ما بو الفتوى ‪.‬‬
‫د‪.‬أ‪ -‬ابن عظوم يسلك طريقة مبتكرة للتقريب الفقهي ‪:‬‬
‫الرمز وصعوبة اللفظ اليت كاف سببها كثرة‬
‫ال جيهل أحد ما دييز ـبتصر خليل من كثرة ّ‬
‫تلخص جهد أبو‬‫حىت إ ّف ابن خلدوف عاب ىذه الطّريقة يف مق ّدمتو ‪ ،‬ولقد ّ‬‫االختصار ّ‬
‫القاسم يف تبويب أغلب اؼبسائل وشرحها وإرجاعها إىل أصلها وإبداء رأيو يف بعضها معتمدا‬
‫على ثالثة كتب ىي ‪:‬‬
‫ـبتصر ابن عرفة ‪ ،‬كبَت ابن ناجي ‪ ،‬اعبامع للربزيل وقد ذكرنا أ ّف اعتماد ابن عظوـ‬
‫اؼبدونات بشكل خاص كوهنا سبثّل عصارة فكر اؼبدرسة اإلفريقية يف ذلك الوقت‬ ‫على ىذه ّ‬
‫الشاذيل النيفر إىل أنذ الطريقة اليت سلكها أبو القاسم عظّوـ طريقة مبتكرة‬
‫ؿبمد ّ‬
‫وقد أشار ّ‬
‫غَت الطّريقة القددية وال اغبديثة ‪.‬‬
‫د‪.‬ب‪ -‬طريقة ابن عظوم في تراجم المختصر‬
‫طريقة ابن عظوـ يف تراجم اؼبختصر أف يذكر الًتصبة ‪ -‬العناوين أو األبواب ‪ -‬ويذكر‬
‫اؼبسائل اليت ربتها وىو يف اغبقيقة مل يقم باستقصائها كلها وإمنا اقتصر على ما خيفى على‬
‫الباحث ربصيلو ‪.‬ويف ىذا التخريج فوائد تتمثل يف التيسَت على الطّالب معرفة ما يكوف ربت‬
‫الًتصبة والفائدة الثانية أهنا تشَت إىل مظاف اؼبسائل اليت مل تُذكر‪.‬‬
‫‪35‬‬
‫توسعو وإضافتو ؼبصادر أخرى مل ترد يف ـبتصر خليل‬
‫تظهر شخصية ابن عظوـ يف ّ‬
‫وقد أشار النيفر إىل أ ّف صاحب الربنامج أراد أف خيطو بالفقو اػبليلي خطوات أخرى ‪،‬‬
‫يعرؼ باؼبسائل يف مكاف بسطها أل ّف خليل ال يشَت إىل اؼبسألة إالّ اقتضابا أو رمزا‬
‫وىي أف ّ‬
‫‪ ،‬ويشَت أيضا إىل أ ّف ىذه الطّريقة التقريبية ترمي إىل عمل أشبو باعبذاذات – الفيش ‪ -‬اليت‬

‫‪13‬‬
‫أ‪/‬مريم عطية‬ ‫المؤلفات النوازلية لفقهاء المالكية أبو القاسم عظوم نموذجا‬

‫دوف فيها اؼبسائل ‪ ،‬وفباّ يعيبو النيفر أف عملية االستقصاء اليت قاـ هبا ابن عظوـ مل تكن‬
‫تُ ّ‬
‫كلية والبًت يظهر جليا يف قسم اؼبعامالت ‪.‬‬
‫السابقة يظهر أسلوب أبو القاسم عظوـ واضحا يف تقريب الفقو‬ ‫من خالؿ الربامج ّ‬
‫لتأثر‬
‫وتذليلو للباحثُت ‪ ،‬وأنا أرى أ ّف استقصاء اؼبسائل وربط اعبزئيات بالكليات إمنا راجع ّ‬
‫الفقهاء باؼبنطق خاصة أ ّف صبل اػبوقبي كانت من ؿبفوظات اؼبدرسة الربزلية وكاف يعتمدىا‬
‫ابن عرفة وغَته وأبو القاسم عظوـ تأثر تأثرا واضحا دبنهجهم ‪.‬‬
‫‪ -4‬لماذا ابتكر أبو القاسم عظوم ىذه البرامج الفقهية ؟‬
‫ويدعمو‬
‫يبسط الفقو اؼبالكي ّ‬‫تبدو من مؤلفات ابن عظوـ التقريبية للفقو أنو أراد أف ّ‬
‫ميسر وسهل وردبا يرجع سبب ىذا االىتماـ هبذه الربامج إىل اغبوادث اليت حدثت‬ ‫بأسلوب ّ‬
‫ود ِرست معاؼبو ‪،‬‬
‫بتونس وأضعفت اؼبدرسة اؼبالكية فبعد اغبملة االسبانية ُهنبت خزائن الكتب ُ‬
‫وكذلك اعتماد اإلدارة الًتكية على قضاة حنفيُت أضعفت اؽبمة يف طلب الفقو اؼبالكي ‪ ،‬كل‬
‫‪36‬‬
‫ىذه األسباب دعت اؼبًتجم إىل أف يؤلفّ ىذه الربامج الفقهية حفظا للمذىب اؼبالكي‬

‫‪14‬‬
‫أ‪/‬مريم عطية‬ ‫المؤلفات النوازلية لفقهاء المالكية أبو القاسم عظوم نموذجا‬

‫الهوامش‬
‫الشوارد وقبد ترصبتو أيضا يف اؼبصادر اآلتية ‪:‬‬
‫‪ 1‬ترجم لنفسو يف مقدمة كتابو برنامج ّ‬
‫حسُت خوجة ‪،‬ذيل بشائر أىل اإلدياف‪ ،‬ص ‪.183‬‬
‫الصلحاء واألعياف ‪ ،‬ص ‪ .26 ،25‬السنوسي‬‫السرا ج ‪ ،‬اغبلل السندسية‪ ،‬ج‪، 2‬ص‪ .346،345‬الكناين ‪ ،‬تكميل ّ‬ ‫الوزير ّ‬
‫‪ ،‬مسامرات الظريف ج ‪، 2‬ص‪ .155‬البغدادي ‪ ،‬إيضاح اؼبكنوف ‪،‬ج ‪، 2‬ص‪ .455‬ؿبمد ـبلوؼ‪ ،‬شجرة النور الزكية‬
‫ص‪ .292‬ؿبمد ؿبفوظ ‪ ،‬تراجم اؼبؤلفُت التونسيُت ‪،‬ج ‪، 3‬ص ‪.411‬‬
‫‪ 2‬ذكره ؿبمد ـبلوؼ يف شجرتو بأنو أبو الفضل قاسم بن الشيخ ّزروؽ بن الشيخ ؿبمد وقد استدرؾ ؿبمد الشاذيل النيفر‬
‫على ؿبمد ـبلوؼ بأنّو وقع يف ثالثة أخطاء ‪ :‬يف اظبو حيث ظباه قاظبا وىو بلقاسم ‪ ،‬ويف اسم والده حيث ظباه ّزروقا‬
‫وىو مرزوؽ ويف جده األدىن فهو عبد اعبليل ال ؿبمد‪ .‬ينظر ؿبمد الشاذيل النيفر ‪ ،‬بلقاسم عظوـ والربامج الفقهية ‪،‬‬
‫ص ‪ ، 16‬وقد الحظت أفّ ىذا اػبطأ قد وقع فيو أيضا ؿبمد ؿبفوظ يف تراجم اؼبؤلفُت التونسيُت ‪ ،‬بَتوت ‪ ،‬دار الغرب‬
‫‪ ،‬ط‪1414 ، 1‬ىػ‪ 1984 ،‬ـ ‪ ،‬ج ‪، 3‬ص ‪. 411‬‬
‫‪ 3‬ؿبمد اغببيب اؽبيلة ‪ ،‬اؼبفيت أبو القاسم عظوـ يف عصره ؼبعة نور يف عصر آفل ‪ ،‬ص ‪.37‬‬
‫الرزقي وطبعتها مكتبة الرشد وفيها ّرد على اإلماـ الربزيل يف مسألة االسًتعاء ‪ ،‬وأنا‬
‫‪ 4‬ىذه الرسالة حققها ؿبمد الطاىر ّ‬
‫بصدد ربقيق فروعها وأصوؽبا حسب العرؼ القَتواين ضمن شهادة الدكتوراه وأشَت إىل أ ّف الشاذيل النيفر استبعد تتلمذ‬
‫ؿبمد بن عظوـ اعبد األعلى البن عظوـ على الربزيل الف الربزيل تويف سنة ‪841‬ىػ وىذا اعبد تويف سنة ‪ 951‬ىػ فإف‬
‫يكن أخذ عن الربزيل يلزـ أف يكوف من مواليد رأس القرف التاسع أو ما ىو قريب منو وقد تويف يف أواسط القرف العاشر‬
‫فليس ىو من اؼبعمرين الذين عاشوا قرابة مائة وطبسُت سنة بل رجح تتلمذه على تالمذة الربزيل‪ .‬ؿبمد الشاذيل النيفر‪،‬‬
‫بلقاسم عظوـ والربامج الفقهية ‪،‬ؾبلة جوىر اإلسالـ ‪ ،‬ص ‪24‬‬
‫‪ 5‬ؿبمد الطاىر ال ّرزقي ‪ ،‬متطلبات الشهادة على اؼبشهود عليو مع ربقيق رسالة نعوتو ‪ ،‬الرياض ‪ ،‬مكتبة الرشد ‪،‬ص ‪،71‬‬
‫للشريعة وأصوؿ الديّن ‪.‬‬
‫‪ 72‬وقد تق ّدـ هبا لنيل درجة ال ّدكتوراه إىل كلية الزيتونة ّ‬
‫االطالع على شهرة عائلة العظاظمة‬‫‪ 6‬ؿبمد الشاذيل النيفر ‪،‬بلقاسم عظوـ والربامج الفقهية ‪ ، ، ،‬ص ‪ . 23‬وؼبن أراد ّ‬
‫وعلى إنتاجهم العلمي يراجع ‪ :‬اؽبيلة ‪ ،‬اؼبفيت أبو القاسم عظوـ ؼبعة نور يف عصر آفل ‪ ،‬ص ‪ 33‬وما بعدىا‪.‬‬
‫‪ 7‬ابن أيب دينار ‪ ،‬اؼبؤنس يف تاريخ افريقية وتونس ‪ ،‬ربقيق ؿبمد مشاـ ‪ ،‬تونس ‪ ،‬اؼبكتبة العتيقة ‪، 1967 ،‬ص ‪.164‬‬
‫‪ 8‬اؼبصدر السابق ص ‪176‬‬
‫‪ 9‬فقد صدرت رسالة عن السلطاف العثماين موجهة إىل سلطاف تونس اغبفصي أضبد بتاريخ سبع وستُت تسعمائة ‪967‬ىػ‬
‫الشريف مصروفا لفتح تلك ال ّديار واستخالصها من أيديهم نصرة ألىايل اإلسالـ وعزة لدين‬ ‫قاؿ فيها ‪ :‬وقد كاف عزمنا ّ‬
‫سيد األناـ ‪ ،‬ينظر اؽبيلة ‪ ،‬أبو القاسم عظوـ ؼبعة نور يف عصر آفل ‪ ،‬ص ‪.23‬‬
‫‪ 11‬إ ّف اختالؼ اؼبؤرخُت يف ربديد أرقاـ أجزاء األجوبة يُرجعو ؿب ّقق الكتاب ‪ -‬اغببيب اؽبيلة‪ -‬لكونو مل يكن متوفرا‬
‫كما انو مل يكن منتشرا بُت أيدي طلبة العلم أ ّما اليوـ فالكتاب ؿب ّقق ونشرتو بيت اغبكمة يف أحد عشر ؾبلدا ‪.‬‬
‫‪ 11‬أضبد قاسم ‪ ،‬أوضاع إيالة تونس العثمانية على ضوء فتاوى ابن عظوـ ‪،‬ص ‪.3‬‬

‫‪15‬‬
‫أ‪/‬مريم عطية‬ ‫المؤلفات النوازلية لفقهاء المالكية أبو القاسم عظوم نموذجا‬

‫توىل فيها أبو القاسم عظّوـ‬


‫السنة اليت ّ‬
‫‪ 12‬يرجع بعض الباحثُت تأليف أبو القاسم عظوـ لنوازلو بُت سنة ‪983‬ىػ وىي ّ‬
‫القضاء إىل غاية سنة ‪1119‬ىػ وىي السنة اليت ورد فيها آخر سؤاؿ يف اعبزء العاشر واليت اعترب فيها أبو القاسم عظوـ حيا‬
‫الرزقي ‪ ،‬األجوبة العظّومية ‪،‬ؾبلة جامعة الزيتونة ‪ ،‬العدد ‪ ،1993 ، 2‬ص ‪138‬‬
‫‪ 13‬ؿبمد الطاىر ّ‬
‫‪ 14‬أبو القاسم عظوـ ‪ ،‬األجوبة ‪ ،‬ربقيق ؿبمد اغببيب اؽبيلة ‪،‬ج‪، 1‬ص‪.72‬‬
‫‪15‬كرونة عملة اسبانية وقع تداوؽبا زمن استيالء االسباف على تونس ‪ ،‬وقد ذكرىا اؼبؤلف مرات عديدة بالرغم من أف‬
‫تونس آنذاؾ ما زالت تعود إىل ال ّدولة اغبفصيّة ينظر ا ابن عظوـ ‪ ،‬األجوبة ‪ ،‬ربقيق ؿبمد اؽبيلة ج‪، 1‬ص ‪.58‬‬
‫‪16‬وحقيقة ىذا الوادي كما ذكر أنو عبأ إليو التونسيُت إثر ىجوـ االسباف ربت قيادة دوف خواف يف شهر أكتوبر سنة‬
‫‪1575‬ـ وىو يقع يف ناحية جبل الرصاص يف طريق مدينة زغواف ‪ .‬ابن أيب دينار ‪ ،‬اؼبؤنس ‪،‬ص ‪. 17‬‬
‫‪ 17‬قاسم أضبد ‪ ،‬أوضاع إيالة تونس ج ‪ 1‬ص‪.،11‬‬
‫الرسالة ‪ ،‬الطّرر ‪ ،‬ظباع أشهب ‪،‬‬
‫‪18‬الحظت أ ّف اؼبصادر اليت اعتمدىا ىي أغلب أ ّمهات الفقو اؼبالكي كاؼبدونة ‪ ،‬اؼبوطأ‪ّ ،‬‬
‫أضف ؽبا بصفة ثابتة الكتب اليت سبثل رأسا اؼبدرسة اؼبغربية واؼبتمثلة يف ـبتصر ابن عرفة وجامع الربزيل وكبَت ابن ناجي‬
‫الشوارد‪.‬‬
‫ومؤلفات والده وسأشَت إىل ىذه اؼبصادر يف مؤلّفو برنامج ّ‬
‫السالـ‬
‫الزريقي ‪ ،‬دراسة يف فتاوى الشيخ عظوـ القَتواين من خالؿ كتاب تذييل اؼبعيار للشيخ عبد ّ‬
‫‪19‬صبعة ؿبمود ّ‬
‫التّاجوري ‪،‬ص ‪.11‬‬
‫‪ 21‬األجوبة ج‪ 1‬ص‪58‬‬
‫السابق ص ‪61‬‬ ‫‪ 21‬اؼبصدر ّ‬
‫السابق ص ‪67‬‬ ‫‪ 22‬اؼبصدر ّ‬
‫السابق ص ‪58‬‬ ‫‪ 23‬اؼبصدر ّ‬
‫‪24‬ىي الكيس ج‪، 1‬ص ‪.89‬‬
‫‪25‬اؼبربع قماش لطيف تضعو اؼبرأة على رأسها وىو مزداف‬
‫‪26‬الفراش اؼبرتفع اؼبصنوع من اػبشب‬
‫تستعمل للداللة على اعبانب اؼبرتفع من الغرفة وىو الفراش اػبشيب الذي يستعمل للجلوس أو لنوـ شخص‬
‫‪27‬تستعمل للداللة على اعبانب اؼبرتفع من الغرفة وىو الفراش اػبشيب الذي يستعمل للجلوس أو لنوـ شخص‬
‫ج ‪، 1‬ص ‪.100‬‬ ‫ابن عظوـ ‪ ،‬األجوبة‬ ‫‪28‬غطاء يقي من الربد‬
‫‪29‬وعاء من شعر يوضع على ظهر الدابة ‪ ،‬اؼبخلة كيس توضع فيو األغراض ينظر دوزي ملحق للمعاجم ج‪، 1‬ص‪.85‬‬
‫السنة اليت ويل فيها القضاء ‪.‬‬
‫الشوارد ابتدأ أجوبتو وىي ّ‬
‫‪31‬ففور انتهاء أبو القاسم عظوـ من برنامج ّ‬
‫الشوارد ‪،‬ص ‪.95‬‬ ‫‪32‬شعباف ؿبمد ع ّكاش ‪ ،‬الفقيو اؼبالكي ابن عظوـ وكتابو برنامج ّ‬
‫‪33‬الفشتايل ذكره ـبلوؼ يف شجرتو يف فرع فاس وىو قاضي اعبماعة بفاس ‪ ،‬الفقيو احملقق ‪ ،‬اؼبوثق وكتابو يف الوثائق‬
‫مشهور تويف سنة ‪779‬ىػ‪ .‬ؿبمد ـبلوؼ ‪،‬شجرة النور ‪،‬ص ‪.236‬‬
‫الشاذيل النيفر وتوجد منو نسخة بدار الكتب الوطنية ربت رقم ‪.1898‬‬ ‫الشيخ ّ‬‫ووثائق الفشتايل يوجد نصفها يف مكتبة ّ‬
‫الرزقي ‪ ،‬متطلبات الشهادة على اؼبشهود عليو ص ‪98‬‬ ‫‪34‬ينظر ابن عظوـ ‪ ،‬األجوبة ‪،‬ج‪ ، 1‬ص ‪ 26‬والطاىر ّ‬
‫‪ 35‬ؿبمد الشاذيل النيفر ‪ :‬تراجم خليل لعظّوـ والطرؽ التقريبية للفقو ‪ ،‬ص ‪111‬‬
‫الشاذيل النيفر ‪ ،‬بلقاسم عظوـ والربامج الفقهية ‪ ،‬ص ‪.23‬‬
‫‪ 36‬ؿبمد ّ‬

‫‪16‬‬
‫أ‪/‬مريم عطية‬ ‫المؤلفات النوازلية لفقهاء المالكية أبو القاسم عظوم نموذجا‬

‫‪17‬‬

You might also like