Professional Documents
Culture Documents
ibrahim.. (: /) - 1925 - 2 - ................ ..............
ibrahim.. (: /) - 1925 - 2 - ................ ..............
ذا ﺗﻢ اﻟﺒﻴﻊ ﻟﻠﻌﻘﺎر اﻟﻤﺴﺠﻞ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺗﻮﻛﻴﻞ ﻣﺰور ،ﻓﺈن اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻮاﺟﺐ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻫﻮ ﻗﺎﻧﻮن
اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت وﻟﻴﺲ ﻗﺎﻧﻮن ﺗﺴﻮﻳﺔ اﻷراﺿﻲ وﺗﺴﺠﻴﻠﻬﺎ ﻟﺴﻨﺔ 1925م.
-2ﺑﻴﻊ ﻣﻠﻚ اﻟﻐﻴﺮ ﻳﺠﻴﺰه اﻟﻤﺎﻟﻚ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ وﻳﻨﻘﻠﺐ ﺻﺤﻴﺤًﺎ إذا أﺻﺒﺢ اﻟﺒﺎﺋﻊ ﻣﺎﻟﻜًﺎ ،واﻟﻌﻘﺪ اﻟﻘﺎﺑﻞ ﻟﻺﺑﻄﺎل ﻻ ﻳﻨﻘﻠﺐ ﺻﺤﻴﺤًﺎ
إﻻ إذا أﺟﺎزه اﻟﻤﺎﻟﻚ وﻫﻮ اﻟﺬي ﺗﻘﺮر اﻟﺒﻄﻼن ﻟﻤﺼﻠﺤﺘﻪ.
................
...............
ﺑﺴﻢ ﷲ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮﺣﻴﻢ
اﻟﻘﻀﺎة:
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /ﻋﻢـاد ﻣﺤﻢـد اﻟﺤﺲـن
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
رﺋﻴﺴًﺎ
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /ﻧﺞـم اﻟﺪﻳﻦ ﺣﺎﻣﺪ ﺑﺶـﻳﺮ
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /أﺣﻢـد اﻟﺒﺶـﻳﺮ اﻟﻪـادي
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /ﻳﻮﺳﻒ ﺟﺎدﻛﺮﻳﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪة /أﻣﻴﺮة ﻳﻮﺳﻒ ﻋﻠﻲ بـﻻل
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
اﻷﻃﺮاف:
ﻣﻘﺪﻣﻲ ﻃﻠﺐ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ ﻋﻠﻲ ﻣﺼﻄﻔﻰ إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﺤﺠﺰي وآﺧﺮون
//ﺿﺪ //
ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1984م -ﺑﻴﻊ اﻟﻌﻘﺎر اﻟﻤﺴﺠﻞ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺗﻮﻛﻴﻞ ﻣﺰور -اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻮاﺟﺐ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻤﻌﺎﻣ
ﻼت اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ.
ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1984م -اﻟﻤﻮاد 2/227/93/92/91ﻣﻨﻪ -ﺑﻴﻊ ﻣﻠﻚ اﻟﻐﻴﺮ أﺛﺮه – ﻻ ﻳﺴﺮي اﻟﺒﻴﻊ ﻓﻲ ﺣﻖ
اﻟﻤﺎﻟﻚ إﻻ إذا أﻗﺮه أو آﻟﺖ ﻣﻠﻜﻴﺔ اﻟﻤﺒﻴﻊ إﻟﻰ اﻟﺒﺎﺋﻊ.
ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1984م / -م/6/أ ﻣﻨﻪ إﻋﺎدة اﻟﺤﺎل إﻟﻰ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻌﻨﻲ إﻋﺎدة اﻟﺴﺠﻞ إﻟﻰ اﺳﻢ اﻟﻤﺎﻟﻚ.
اﻟﺴﻮاﺑﻖ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ -ﻗﺎﻋﺪة ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﻤﺸﺘﺮي ﺣﺴﻦ اﻟﻨﻴﺔ ﻻ ﺗﻨﻄﺒﻖ إﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت اﻟﺒﻴﻊ اﻟﺼﺤﻴﺢ.
اﻟﻤﺒﺎدئ:
-1إذا ﺗﻢ اﻟﺒﻴﻊ ﻟﻠﻌﻘﺎر اﻟﻤﺴﺠﻞ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺗﻮﻛﻴﻞ ﻣﺰور ،ﻓﺈن اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻮاﺟﺐ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻫﻮ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت وﻟﻴﺲ ﻗﺎﻧﻮن
ﺗﺴﻮﻳﺔ اﻷراﺿﻲ وﺗﺴﺠﻴﻠﻬﺎ ﻟﺴﻨﺔ 1925م.
-2ﺑﻴﻊ ﻣﻠﻚ اﻟﻐﻴﺮ ﻳﺠﻴﺰه اﻟﻤﺎﻟﻚ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ وﻳﻨﻘﻠﺐ ﺻﺤﻴﺤًﺎ إذا أﺻﺒﺢ اﻟﺒﺎﺋﻊ ﻣﺎﻟﻜًﺎ ،واﻟﻌﻘﺪ اﻟﻘﺎﺑﻞ ﻟﻺﺑﻄﺎل ﻻ ﻳﻨﻘﻠﺐ ﺻﺤﻴﺤﺎً
إﻻ إذا أﺟﺎزه اﻟﻤﺎﻟﻚ وﻫﻮ اﻟﺬي ﺗﻘﺮر اﻟﺒﻄﻼن ﻟﻤﺼﻠﺤﺘﻪ.
-3ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت وﻳﺤﻜﻢ ﺑﺒﻄﻼن ﺑﻴﻊ ﻣﻠﻚ اﻟﻐﻴﺮ وﺗﻨﺸﺄ اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻟﻠﻤﺎﻟﻚ اﻟﺴﺠﻞ وﻳﻌﺎد اﻟﺤﺎل إﻟﻰ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻪ واﻷ
ﻣﺮ ذو ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ وﻫﻮ أدق ﻣﻦ أن ﻳﻮﺻﻒ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺠﺮد ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻟﻠﺴﺠﻞ إذ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﻋﺎدة اﻟﺤﻖ إﻟﻰ ﺻﺎﺣﺒﻪ إذا ﻓﻘﺪه ﺑﺴﺒﺐ
ﺑﺎﻃﻞ ﻗﺎﻧﻮﻧًﺎ وﺻﺎﺣﺐ اﻟﻤﻠﻚ أوﻟﻰ ﺑﻤﻠﻜﻪ وﻓﻖ ﻗﺎﻋﺪة رد اﻟﺤﻘﻮق إﻟﻰ أﻫﻠﻬﺎ.
-4ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﻤﺸﺘﺮي ﺣﺴﻦ اﻟﻨﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ واﺟﺒﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻷﺣﻮال ،ﻓﺈن اﺳﺘﺤﻘﺖ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت اﻟﺒﻴﻊ اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﺴﺘﺤﻖ
ﻓﻲ ﺣﺎﻻت اﻟﺒﻴﻊ اﻟﺘﻲ ﻳﺜﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻄﻼن اﻟﻌﻘﺪ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺘﺰوﻳﺮ.
ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ اﻟﻤﺤﺮر:
ﺧﺎﻟﻒ ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ ﺣﻜﻢ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﻧﻌﻴﻤﺔ اﻟﻴﺎس ﻓﺤﺎم ﺿﺪ ﺑﺸﻴﺮ اﻟﻴﺎس ﻓﺤﺎم وﺧﻀﺮ أﺣﻤﺪ اﻟﻜﻌﺒﻚ
اﻟﻤﻨﺸﻮرة ﺑﻤﺠﻠﺔ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1976م ص ) (373اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺮر ﻓﻴﻬﺎ ] أن اﻟﻤﺸﺮع ﻗﺪ وازن ﺑﻴﻦ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻤﺎﻟﻚ اﻟﺬي
زال اﺳﻤﻪ ﻣﻦ اﻟﺴﺠﻞ ﺑﺴﺒﺐ أو آﺧﺮ وﺑﻴﻦ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻣﻦ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻤﺎﻟﻚ اﻟﻤﺴﺠﻞ اﻟﺬي ﻳﺒﻴﻦ اﺳﻤﻪ ﻓﻲ ﺳﺠﻞ اﻷراﺿﻲ ﻓﺂﺛﺮ
ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﻤﺸﺘﺮي ﺣﺴﻦ اﻟﻨﻴﺔ ﺿﻤﺎﻧًﺎ وﺗﻘﺪﻳﺴًﺎ ﻟﻤﺎ ورد ﺑﺴﺠﻼت اﻷراﺿﻲ ورﻋﺎﻳﺔ ﻻﺳﺘﻘﺮار أوﺿﺎع اﻟﻤﻠﻜﻴﺔ اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ[.
وﻳﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻧﺎﺳﺨﺎً ﻟﺬﻟﻚ اﻟﺤﻜﻢ ﻟﻸﺳﺒﺎب اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
-1ﻧﺎﻗﺸﺖ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﻤﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ وﻫﺬا ﻣﻦ اﻟﺸﺮوط اﻟﻮاﺟﺒﺔ ﻟﻨﺴﺦ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻼﺣﻖ.
2ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت ﻟﺴﻨﺔ 1984م – اﻟﺬي اﺳﺘﻨﺪت اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﻮﺻﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻮﺟﻮدًا ﻋﻨﺪ
ﺻﺪور ﺣﻜﻢ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﻲ 1976م .وﻗﺪ ﺑﺎت ﻫﻮ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ اﻟﺬي ﻳﺤﻜﻢ اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺒﻴﻊ ﻣﻠﻚ
اﻟﻐﻴﺮ وﻟﻴﺲ ﻗﺎﻧﻮن ﺗﺴﻮﻳﺔ اﻷراﺿﻲ وﺗﺴﺠﻴﻠﻬﺎ وﺻﺪور ﻗﺎﻧﻮن ﺟﺪﻳﺪ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻤﺎ ﻗﺮرﺗﻪ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻫﻮ أﺣﺪ أﺳﺒﺎب ﻋﺪم إﻋﻤﺎل
اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺣﺴﺐ ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻟﺴﻮاﺑﻖ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ.
-3ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ أن اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺗﻜﻮن ﻟﻠﻤﺎﻟﻚ اﻟﻤﺴﺠﻞ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻤﺸﺘﺮي ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺗﻮﻛﻴﻞ ﻣﺰور ﺳﻮاء
ﻋﻠﻢ اﻷﺧﻴﺮ ﺑﺎﻟﺘﺰوﻳﺮ أو ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻢ – ﻛﺎن ﻃﺮﻓًﺎ ﻓﻴﻪ أو ﻟﻢ ﻳﻜﻦ -اﺳﺘﻨﺎدًا ﻋﻠﻰ أن ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻤﻠﻚ أوﻟﻰ ﺑﻤﻠﻜﻪ ،ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻳﺘﻔﻖ
ﻣﻊ ﻧﺼﻮص ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1984م واﻟﻤﺒﺎدئ اﻟﺘﻲ ﻳﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،وﻋﻠﻰ اﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺣﺼﻞ
ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺠﻞ ﺑﺄي ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻤﺎﻟﻚ اﻷﺻﻠﻲ – ﻛﻤﺎ ﻗﺮرت ﺳﺎﺑﻘﺔ 1976م– ﻳﺘﻨﺎﻓﻰ ﻣﻊ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ
ﻟﺴﻨﺔ 1984م وﻫﻮ ﻗﺎﻧﻮن ﻻﺣﻖ ﻟﻠﺴﺎﺑﻘﺔ وﻟﻘﺎﻧﻮن ﺗﺴﻮﻳﺔ اﻷراﺿﻲ وﺗﺴﺠﻴﻠﻬﺎ ﻟﺴﻨﺔ 1925م اﻟﺬي اﺳﺘﻨﺪت إﻟﻴﻪ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺳﻨﺔ
1976م.
اﻟﻤﺤﺎﻣﻮن:
اﻷﺳﺘﺎذ -1/د .ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎب ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺤﺴﻦ
ﻋﻦ ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ اﻷﺳﺘﺎذ -2/ﻋﻤﺮ أﺣﻤﺪ اﻟﺒﺸﻴﺮ أﺑﻮﺷﺎم
اﻟﺤﻚـــم
وﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﺣﻜﻢ داﺋﺮة اﻟﻄﻌﻦ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ ﺗﻢ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻫﺬا اﻟﻄﻠﺐ ﻟﻠﻤﺮاﺟﻌﺔ.
ﺟﺎء ﻓﻲ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻃﻠﺐ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ أن اﻟﺤﻜﻢ ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ ﺧﺎﻟﻒ اﻟﻘﺎﻧﻮن وﺑﺬا ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺨﺎﻟﻔًﺎ ﻷﺣﻜﺎم اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ وﻗﺪ ﺧ
ﺎﻟﻒ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻤﺎدة ) (91ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻻﻧﻌﺪام اﻟﺮﺿﺎ واﻟﻤﺎدة ) (92ﻣﻦ ذات اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻟﺒﻄﻼن اﻟﻌﻘﺪ .ﻛﻤﺎ ﺧﺎﻟﻒ
اﻟﺴﻮاﺑﻖ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟﺘﻲ أرﺳﺖ ﻣﺒﺪأ أن اﻟﻌﻘﺪ اﻟﺒﺎﻃﻞ ﻻ ﻳﺮﺗﺐ أي أﺛﺮ وأﺷﺎر ﻟﻠﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ م ع/ط ج2012/103/م
ﺻﻔﺤﺔ 94ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺔ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ 2012م .وأﻳﻀًﺎ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ //ﺿﺪ //ورﺛﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﺎﻟﺢ وآﺧﺮﻳﻦ
ﻣﺠﻠﺔ 1997م ص 124وﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﺜﻤﺎن أﺣﻤﺪ ﻧﻮري //ﺿﺪ //ﻋﺒﺪ اﻟﻌﻈﻴﻢ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﺠﻠﺔ 1994م ص .151
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘﻮل ﺑﺤﺴﻦ ﻧﻴﺔ اﻟﻤﺸﺘﺮي ﻳﺮى ﻣﻘﺪم ﻃﻠﺐ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ أن اﻟﺤﻜﻢ أﺧﻄﺄ اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ اﻟﻮارد ﻓﻲ اﻟﺴﻮاﺑﻖ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻛﻤﺎ إن
اﻟﻤﺸﺘﺮي ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺸﺘﺮﻳًﺎ ﺛﺎﻧﻴًﺎ أو ﺛﺎﻟﺜًﺎ ﺑﻌﻴﺪًا ﻋﻦ إﺟﺮاءات اﻟﺘﺰوﻳﺮ وﻋﻠﻴﻪ ﻓﻼ ﻣﺠﺎل ﻟﻠﻘﻮل ﺑﺘﺰاﺣﻢ اﻟﻤﺸﺘﺮﻳﻦ.
ﻳﺮى ﻣﻘﺪم اﻟﻄﻠﺐ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﺤﻜﻢ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن ﻷن اﻟﻤﺎدة ) (85ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن ﺗﺴﻮﻳﺔ اﻷراﺿﻲ وﺗﺴﺠﻴﻠﻬﺎ ﻟﺴﻨﺔ 1925م ﺧﻮﻟﺖ
ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﺗﻌﺪﻳﻞ اﻟﺴﺠﻞ ،وﻟﻢ ﻳﺸﺎرك ﻣﻘﺪﻣﻮا اﻟﻄﻠﺐ أو ﻳﺴﺎﻫﻤﻮا ﻓﻲ اﻟﻐﺶ واﻟﺘﺰوﻳﺮ اﻟﺬي ﺗﻢ ﺑﻤﻮﺟﺒﻪ ﺗﻌﺪﻳﻞ اﻟﺴﺠﻞ.
ﺧﺘﻢ ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ ﻋﺮﻳﻀﺘﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮل إن اﻟﻤﺎدة ) (165ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺗﺪﺧﻞ اﻟﻤﻘﺪم ﺿﺪه اﻟﻄﻠﺐ ﻓﻲ اﻋﺘﺒﺎر
أﻧﻪ أﺛﺮى ﺑﻼ ﺳﺒﺐ ﻣﺸﺮوع واﻟﻤﺎدة )166أ( ﻻ ﺗﺠﻴﺰ اﻧﺘﻘﺎل ﻣﺎ اﻋﺘﺒﺮ ﺛﺮاًء ﺣﺮاﻣًﺎ ﻟﻠﻐﻴﺮ.
ﻓﻲ ﺧﺘﺎم ﻋﺮﻳﻀﺘﻪ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﻣﺤﺎﻣﻲ ﻣﻘﺪم اﻟﻄﻠﺐ ﺑﺈﻟﻐﺎء اﻟﺤﻜﻢ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ واﺳﺘﻌﺎدة ﺣﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف.
ﻓﻲ اﻟﺮد ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻠﺐ ﻳﺮى ﻣﺤﺎﻣﻲ اﻟﻤﺮاﺟﻊ ﺿﺪه أن اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﺣﺴﻤﺖ اﻟﺠﺪل ﺣﻮل اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻮاﺟﺐ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻓﻲ
ﺣﻜﻤﻬﺎ ﻣﺤﻞ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ وﻗﺮرت أن ﻣﺎ ﻳﺤﻜﻢ اﻟﻨﺰاع ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺪﻋﻮى ﻫﻮ ﻗﺎﻧﻮن ﺗﺴﻮﻳﺔ اﻷراﺿﻲ وﺗﺴﺠﻴﻠﻬﺎ ﻟﺴﻨﺔ 1925م
وأﺳﺒﺎب اﻟﻄﻠﺐ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻘﺎﻧﻮن اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ وﺳﻮاﺑﻖ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﺳﺒﻖ أن أﺛﻴﺮت ﻓﻲ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف واﻟﻄﻌﻦ ،واﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ
ﻟﻴﺴﺖ درﺟﺔ ﻣﻦ درﺟﺎت اﻟﺘﻘﺎﺿﻲ ﻟﺬا ﻳﻠﺘﻤﺲ ﺷﻄﺐ ﻃﻠﺐ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ إﻳﺠﺎزﻳًﺎ.
وردًا ﻋﻠﻰ أﺳﺒﺎب ﻃﻠﺐ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ ﻳﺮى أﻧﻪ:
-1ﻻ ﻳﻮﺟﺪ اﺗﻔﺎق أو إﻗﺮار ﺑﺒﻄﻼن اﻟﻌﻘﺪ وﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻲ ﺻﺤﺘﻪ وﻗﺪ ﺗﻮاﻓﺮت ﻛﺎﻓﺔ أرﻛﺎﻧﻪ وﺷﺮوط ﺻﺤﺘﻪ وﻣﺎ ﻳﺘﻄﻠﺒﻪ
اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺷﻜﻼ ً.
-2ﻓﺸﻞ اﻹدﻋﺎء ﻓﻲ إﺛﺒﺎت أن ﻧﻘﻞ اﻟﺴﺠﻞ ﺗﻢ ﺑﻤﻮﺟﺐ إﺟﺮاءات ﺑﺎﻃﻠﺔ.
-3أﻗﺮ اﻟﻤﺪﻋﻮن ﺑﺄﻧﻬﻢ أوﻛﻠﻮا ﺷﻘﻴﻘﻬﻢ " اﻟﻤﻘﺪم ﺿﺪه اﻟﻄﻠﺐ اﻷول" ﻟﺒﻴﻊ اﻟﻌﻘﺎر.
-4اﻟﺴﻮاﺑﻖ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﻋﻦ وﻗﺎﺋﻊ ﻫﺬه اﻟﺪﻋﻮى وﻻ ﺗﺴﺘﺮﺷﺪ اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﺑﺎﻟﺴﻮاﺑﻖ إﻻ إذا ﻛﺎن ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺗﺸﺎﺑﻪ
ﺗﺎم ﺑﻴﻦ اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ.
-5ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻠﻤﻘﺪم ﺿﺪه اﻟﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﺘﻮﻛﻴﻞ اﻟﻤﺰﻋﻮم ﺗﺰوﻳﺮه وﺗﻢ ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﻤﻘﺪم ﺿﺪه اﻟﻄﻠﺐ اﻷول ﻟﺴﻠﻄﺎت ا
ﻷراﺿﻲ اﻟﻤﻨﺎط ﺑﻬﺎ ﻣﺮاﺟﻌﺘﻪ واﻟﺒﻴﻊ ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎدة ﺑﺤﺚ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وإﺟﺮاءات ﺻﺤﻴﺤﺔ.
-6اﻟﺮأي اﻟﻤﺨﺎﻟﻒ ﺟﺎء ﻣﺨﺎﻟﻔًﺎ ﻟﺘﻔﺴﻴﺮ وﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻘﺎﻧﻮن.
-7اﻟﻤﺸﺘﺮي ﻟﻢ ﻳﺸﺎرك ﻓﻲ اﻟﺘﺰوﻳﺮ أو ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻴﻪ.
ﺧﺘﻢ ﻣﻘﺪم اﻟﺮد ﻋﺮﻳﻀﺘﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮل ﺑﺄن اﻟﻐﺮض ﻣﻦ اﻟﻌﻘﺎر ﺗﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺳﻜﻨﻲ إﻟﻰ ﺗﺠﺎري ودﻓﻊ اﻟﻤﺎﻟﻚ اﻟﻤﺴﺠﻞ اﻟﺮﺳﻮم وأﺻﺒﺤﺖ
ﻫﻨﺎﻟﻚ اﺳﺘﺤﺎﻟﺔ أﻛﺜﺮ ﺗﺤﻮل دون ﺗﻌﺪﻳﻞ اﻟﺴﺠﻞ ،وﻃﺎﻟﺐ ﺑﺸﻄﺐ ﻃﻠﺐ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ.
ﻟﻠﻔﺼﻞ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻄﻠﺐ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺮض ﻟﻸﺳﺒﺎب اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻨﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺤﻜﻢ ﻣﻮﺿﻮﻋﻪ ﺛﻢ ﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ.
ﺟﺎء ﻓﻲ رأي اﻷﻏﻠﺒﻴﺔ أن ﻧﺺ اﻟﻤﺎدة ) (819ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1984م أﻛﺪ وﺟﻮب ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ
اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ اﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﺋﻞ اﻟﺨﺎﺻﺔ وﻗﺪ ﺟﺎء اﻟﻨﺺ ﺻﺮﻳﺤًﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺘﺎﻟﻲ) :ﺗﺮاﻋﻰ اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ اﻟﺨﺎﺻﺔ وﺗﻘﺪم
ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻤﺒﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ وأﺣﻜﺎم ﻫﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺣﻴﺚ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ( وﻗﺪ اﺳﺘﻘﺮ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ أﺣﻜﺎم ﻗﺎﻧﻮن ﺗﺴﻮﻳﺔ اﻷ
راﺿﻲ وﺗﺴﺠﻴﻠﻬﺎ ﻣﺘﻰ ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻖ اﻟﻨﺰاع ﺑﺄرض ﻣﺴﺠﻠﺔ وﻓﻘًﺎ ﻟﻬﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن وآﺛﺮ اﻟﻤﺸﺮع ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﻤﺸﺘﺮي ﺣﺴﻦ اﻟﻨﻴﺔ ﺿﻤﺎﻧﺎً
وﺗﻘﺪﻳﺴًﺎ ﻟﻤﺎ ورد ﺑﺴﺠﻼت اﻷراﺿﻲ ورﻋﺎﻳﺔ ﻻﺳﺘﻘﺮار أوﺿﺎع اﻟﻤﻠﻜﻴﺔ اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻮﻻﻧﺎ /ﻫﻨﺮي
رﻳﺎض ﻓﻲ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻤﻨﺸﻮرة ﻓﻲ اﻟﻤﺠﻠﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1976م ص ) 373ﻧﻌﻴﻤﺔ اﻟﻴﺄس ﻓﺤﺎم //ﺿﺪ //ﺑﺸﻴﺮ اﻟﻴﺄس ﻓﺤﺎم
وأﺧﺮ(.
وﻳﺆﻛﺪ ﻫﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ وﻳﺆﻳﺪه ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻤﺎدة ) (54ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن ﺗﺴﻮﻳﺔ اﻷراﺿﻲ وﺗﺴﺠﻴﻠﻬﺎ وﺗﻮاﺗﺮ اﻟﺴﻮاﺑﻖ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ
ﻋﻠﻰ أن ﻣﻦ ﻗﺎم ﺑﺘﺴﺠﻴﻞ ﻋﻘﺪ اﻟﺒﻴﻊ أوﻻ ً ﻳﻜﻮن ﻟﻪ اﻟﺤﻖ ﻓﻲ إﺑﻘﺎء اﺳﻤﻪ ﻣﺴﺠﻼ ً ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻞ رﻏﻢ أن ﺑﻴﻌًﺎ ﺳﺎﺑﻘًﺎ ﻗﺪ
ﺳﺒﻖ ﻟﺬات اﻷرض اﻟﻤﺘﻨﺎزع ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻟﺬا ﻗﺮر ﺣﻜﻢ اﻟﻄﻌﻦ ﻋﺪم ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻧﺼﻮص ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﺳﺘﻨﺪ ﻓﻲ ﺣﻜﻤﻪ
ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮن ﺗﺴﻮﻳﺔ اﻷراﺿﻲ وﺗﺴﺠﻴﻠﻬﺎ ﻣﻔﺴﺮًا ﻟﻨﺺ اﻟﻤﺎدة ) (85ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺑﺄن ﻣﻦ ﻳﻨﺴﺐ إﻟﻴﻪ اﻟﻐﺶ أو اﻟﺘﺰوﻳﺮ ﻟﻴﻜﻮن
ﺳﺒﺒًﺎ ﻟﺮﻓﻊ اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻋﻨﻪ ﻫﻮ اﻟﻤﺎﻟﻚ اﻟﻤﺴﺠﻞ اﻟﺬي اﺷﺘﺮى ﺑﺤﺴﻦ ﻧﻴﺔ وﺑﻤﻘﺎﺑﻞ )أي أﻧﻪ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺘﻨﺎ ﻫﺬه واﻟﺬي ﻗﺎم ﺑ
ﺎﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ،وأﺷﺎر اﻟﺤﻜﻢ ﻟﻨﺺ اﻟﻤﺎدة ) (637ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺣﺴﻦ اﻟﻨﻴﺔ وﺧﻠﺺ إﻟﻰ ﺗﺄﻳﻴﺪ اﻟﺤﻜﻢ
ﺑﺸﻄﺐ اﻟﺪﻋﻮى ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺜﺎﻧﻲ وإﻋﺎدة اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺤﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع.
ﻓﺼﻼ ً ﻓﻲ ﻃﻠﺐ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ ﻧﺒﺪأ ﺑﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻣﺪى ﺻﺤﺔ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻧﺺ اﻟﻤﺎدة ) (85ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن ﺗﺴﻮﻳﺔ اﻷراﺿﻲ واﻟﺬي اﺳﺘﻨﺪت
أﺳﺒﺎب اﻟﺤﻜﻢ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﺎﻟﻤﺎدة وﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟﻤﺸﻬﻮرة ﻧﻌﻴﻤﺔ اﻟﻴﺄس ﻓﺤﺎم ﺿﺪ
ﺑﺸﻴﺮ اﻟﻴﺄس ﻓﺤﺎم وآﺧﺮ.
ﺟﺎء اﻟﻤﺒﺪأ اﻟﺜﺎﻧﻲ اﻟﺬي أرﺳﺘﻪ ﻫﺬه اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺘﺎﻟﻲ (2) :إن اﻟﻤﺸﺮع ﻗﺪ وازن ﺑﻴﻦ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻤﺎﻟﻚ اﻟﺬي زال اﺳﻤﻪ
ﻣﻦ اﻟﺴﺠﻞ ﻟﺴﺒﺐ أو آﺧﺮ وﺑﻴﻦ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻣﻦ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻤﺎﻟﻚ اﻟﻤﺴﺠﻞ اﻟﺬي ﻳﺒﻴﻦ اﺳﻤﻪ ﻓﻲ ﺳﺠﻞ اﻷراﺿﻲ ﻓﺂﺛﺮ ﺣﻤﺎﻳﺔ
اﻟﻤﺸﺘﺮى ﺣﺴﻦ اﻟﻨﻴﺔ ﺿﻤﺎﻧًﺎ وﺗﻘﺪﻳﺴًﺎ ﻟﻤﺎ ورد ﺑﺴﺠﻼت اﻷراﺿﻲ ورﻋﺎﻳﺔ ﻻﺳﺘﻘﺮار أوﺿﺎع اﻟﻤﻠﻜﻴﺔ اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ .وﻫﻨﺎ ﻧﺠﺪ اﺧﺘﻼ
ﻓًﺎ أﺳﺎﺳﻴًﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﺑﻴﻦ وﻗﺎﺋﻊ ﻫﺬه اﻟﺪﻋﻮى .وذﻟﻚ ﻷن اﻟﻤﺎﻟﻚ -ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ -
ﻟﻢ ﻳﺰال اﺳﻤﻪ ﻣﻦ اﻟﺴﺠﻞ وﻗﺖ اﻟﺒﻴﻊ وﻟﻢ ﻳﺘﺨﺬ اﻟﻤﺸﺘﺮي اﻟﺴﺠﻞ درﻋًﺎ ﻟﻠﺤﻤﺎﻳﺔ ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﺸﺘﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺎﻟﻚ اﻟﻤﺴﺠﻞ ﻧﻔﺴﻪ .ﻛﻤﺎ
ﻓﻲ وﻗﺎﺋﻊ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ -وإﻧﻤﺎ اﺷﺘﺮى ﻣﻦ وﻛﻴﻞ وﺑﻤﻮﺟﺐ ﺗﻮﻛﻴﻞ ﻣﺰور وﻫﻨﺎ ﻓﺈن ﻗﺪﺳﻴﺔ اﻟﺴﺠﻞ ﺗﻨﺸﻰء ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻟﻠﻤﺎﻟﻚ اﻟﻤﺴﺠﻞ
)ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ( ﻻ ﻟﻠﻤﺸﺘﺮي اﻟﺬي ﺳﺠﻞ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻋﻘﺪ ﺑﻴﻊ ﺑﺎﻃﻞ اﺳﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻛﻴﻞ ﻣﺰور .ﻳﺆﻛﺪ ﺿﺮورة زوال اﺳﻢ اﻟﻤﺎﻟﻚ
ﻣﻦ اﻟﺴﺠﻞ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺔ 379ﻣﻦ اﻟﻤﺠﻠﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1976م ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟﻤﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ أﻋﻼه )إذ إن
ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﻤﺸﺘﺮي ﺣﺴﻦ اﻟﻨﻴﺔ ﺗﻌﻠﻮ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻣﻦ زال اﺳﻤﻪ ﻣﻦ اﻟﺴﺠﻞ ﻟﻐﻠﻂ أو ﻏﺶ( .ﻳﺴﺘﺨﻠﺺ ﻣﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﺿﺮورة أن
ﻳﻜﻮن اﺳﻢ اﻟﻤﺎﻟﻚ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻗﺪ زال ﻋﻦ اﻟﺴﺠﻞ وﺣﻞ ﻣﺤﻠﻪ اﺳﻢ اﻟﺒﺎﺋﻊ ﻟﻴﺴﺘﺤﻖ اﻟﺒﺎﺋﻊ اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻗﺪﺳﻴﺔ اﻟﺴﺠﻞ.
ﻟﻢ ﺗﺮد ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺰوﻳﺮ ﻓﻲ ﻧﺺ اﻟﻤﺎدة ) (85ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن ،ﻫﺬا ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أن ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﻤﺸﺘﺮى ﺣﺴﻦ اﻟﻨﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ واﺟﺒﺔ ﻓﻲ
ﻛﻞ اﻷﺣﻮال ﻓﺈن اﺳﺘﺤﻘﺖ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﻊ اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت اﻟﺒﻴﻊ اﻟﺘﻲ ﻳﺜﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻄﻼن اﻟﻌﻘﺪ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺘﺰوﻳﺮ
ﻛﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﺪﻋﻮى ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ.
ﻣﻤﺎ ﺗﻘﺪم ﻧﺮى ﻋﺪم ﺻﺤﺔ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻧﺺ اﻟﻤﺎدة ) (85ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن ﺗﺴﻮﻳﺔ اﻷراﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻨﺰاع وﻧﺮى ﺻﺤﺔ ﻣﺎ ﻗﺮرﺗﻪ ﻣﺤﻜﻤﺔ
اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺣﻴﻦ ﻃﺒﻘﺖ ﻧﺼﻮص ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻮاد 91و 92و 93ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن إذإن اﻟﻌﻘﺪ اﻟﺬي ﺗﻢ
ﺑﻤﻮﺟﺒﻪ ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻟﻌﻘﺎر ﻓﻲ اﺳﻢ اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﻔﺔ اﻟﺒﻄﻼن وﻟﻜﻦ اﻟﺒﻄﻼن ﻫﻨﺎ ﺧﺎص ﺑﺎﻟﺒﻴﻊ وأﻧﺸﺄه ﻧﺺ
ﺗﺸﺮﻳﻌﻲ ﺧﺎص ﻟﺴﺒﺐ ﻣﻌﻘﻮل وﻫﻮ ﻣﻨﺎﻓﺎة ﺑﻴﻊ ﻣﻠﻚ اﻟﻐﻴﺮ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ اﻟﺒﻴﻊ ﻓﻘﺪ ﺟﺎء ﻧﺺ اﻟﻤﺎدة (2)227ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت
اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ واﺿﺤًﺎ ﺣﻴﻦ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ :ﻻ ﻳﺴﺮى اﻟﺒﻴﻊ ﻓﻲ ﺣﻖ ﻣﺎﻟﻚ اﻟﻌﻴﻦ اﻟﻤﺒﻴﻌﺔ وﻟﻮ أﺟﺎزه اﻟﻤﺸﺘﺮي وﻳﺸﺘﺮط ﻟﺘﺤﻮﻳﻞ اﻟﺒﻴﻊ
إﻟﻰ ﻋﻘﺪ ﺻﺤﻴﺢ إذا أﻗﺮ اﻟﻤﺎﻟﻚ اﻟﺒﻴﻊ أو آﻟﺖ ﻣﻠﻜﻴﺔ اﻟﻤﺒﻴﻊ إﻟﻰ اﻟﺒﺎﺋﻊ ﺑﻌﺪ ﺻﺪور اﻟﻌﻘﺪ وﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﻘﻖ أﺣﺪ اﻟﺸﺮﻃﻴﻦ ﻳﻈﻞ
اﻟﺒﻴﻊ ﺑﺎﻃﻼ ً وﻻ ﻳﺴﺮي اﻟﻌﻘﺪ ﻓﻲ ﺣﻖ اﻟﻤﺎﻟﻚ.
ﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ اﻟﺒﻄﻼن ﻓﻲ ﻋﻘﺪ ﺑﻴﻊ ﻣﻠﻚ اﻟﻐﻴﺮ اﺧﺘﻠﻔﺖ ﻗﻮاﻋﺪه ﻋﻦ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺒﻄﻼن ﻣﻦ ذﻟﻚ أن ﺑﻴﻊ ﻣﻠﻚ اﻟﻐﻴﺮ ﻳﺠﻴﺰه
اﻟﻤﺎﻟﻚ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ وﻳﻨﻘﻠﺐ ﺻﺤﻴﺤًﺎ إذا أﺻﺒﺢ اﻟﺒﺎﺋﻊ ﻣﺎﻟﻜًﺎ واﻟﻌﻘﺪ اﻟﻘﺎﺑﻞ ﻟﻺﺑﻄﺎل ﻻ ﻳﻨﻘﻠﺐ ﺻﺤﻴﺤًﺎ إﻻ إذا أﺟﺎزه اﻟﻤﺸﺘﺮي وﻫﻮ
اﻟﻌﺎﻗﺪ اﻟﺬي ﺗﻘﺮر اﻟﺒﻄﻼن ﻟﻤﺼﻠﺤﺘﻪ.
ﺗﺒﻘﻰ أن ﻧﺸﻴﺮ إﻟﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬه اﻟﻨﺼﻮص ﻓﻲ ﺳﻮاﺑﻖ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻛﻤﺎ أﺷﺎرت ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف وﻣﺤﺎﻣﻲ ﻃﺎﻟﺐ
اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ -ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻋﺜﻤﺎن ﺣﺴﻦ أﺣﻤﺪ ﻧﻮري //ﺿﺪ //ﻋﺒﺪ اﻟﻌﻈﻴﻢ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ
اﻟﻤﻨﺸﻮرة ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1994م ص 151وﻓﻲ ﻣﺬﻛﺮة ﻣﻮﻻﻧﺎ اﻟﻌﺎﻟﻢ أﺑﻮ ﻗﺼﻴﺼﺔ أن اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻟﻢ ﻳﻌﺘﺒﺮ
اﻟﻤﺸﺘﺮي ﻓﻲ ﻋﻘﺪ اﻟﺒﻴﻊ اﻟﻤﺰور ﺣﺴﻦ اﻟﻨﻴﺔ ﻷﻧﻪ ﻃﺮف ﻓﻲ اﻟﻌﻘﺪ اﻟﻤﺰور ﺳﻮاء ﻋﻠﻢ ﺑﺎﻟﺘﺰوﻳﺮ أو ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻢ.
أﺧﻠﺺ ﻣﻤﺎ ﺗﻘﺪم إﻟﻰ أﻧﻪ إذا ﺗﻢ اﻟﺒﻴﻊ ﻟﻠﻌﻘﺎر اﻟﻤﺴﺠﻞ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺗﻮﻛﻴﻞ ﻣﺰور ﻓﺈن اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻮاﺟﺐ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻫﻮ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻤﻌﺎﻣﻼ
ات اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ وﺑﺘﻄﺒﻴﻘﻪ ﻳﺤﻜﻢ ﺑﺒﻄﻼن اﻟﺒﻴﻊ وﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﺗﺐ أﺛﺮًا ﻗﺎﻧﻮﻧﻴًﺎ وﺗﻨﺸﺄ اﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻟﻠﻤﺎﻟﻚ اﻟﻤﺴﺠﻞ وﻳﻌﺎد اﻟﺤﺎل إﻟﻰ ﻣﺎ
ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻪ -واﻷﻣﺮ ذو ﺧﺼﻮﺻﻴﺔ ﻟﻸﺳﺒﺎب أﻋﻼه وﻫﻮ أدق ﻣﻦ أن ﻳﻮﺻﻒ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺠﺮد ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻟﻠﺴﺠﻞ إذ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﻋﺎدة اﻟﺤﻖ
ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ إذا ﻓﻘﺪه ﺑﺴﺒﺐ ﺑﺎﻃﻞ ﻗﺎﻧﻮﻧًﺎ .وﺻﺎﺣﺐ اﻟﻤﻠﻚ أوﻟﻰ ﺑﻤﻠﻜﻪ واﻟﻘﺎﻋﺪة اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة )6أ( ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت
اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻫﻲ رد اﻟﺤﻘﻮق إﻟﻰ أﻫﻠﻬﺎ.
ﺗﻄﺒﻴﻘًﺎ ﻟﻤﺎ ﺧﻠﺺ إﻟﻴﻪ اﻟﺮأي أرى أن ﻳﺘﻢ إﻟﻐﺎء اﻟﺤﻜﻢ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ وأن ﻳﺼﺪر ﺣﻜﻢ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺈﻋﺎدة ﺳﺠﻞ اﻟﻘﻄﻌﺔ
رﻗﻢ 49ﻣﺮﺑﻊ )1أ( ﺷﺮق اﻟﺪﻳﻮم اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ 400م.م ﻟﻠﻤﺪﻋﻴﻦ ﺣﺴﺐ أﻧﺼﺒﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻨﺪ إدﻋﺎء ) (2وﻋﻠﻰ اﻟﺸﻴﻮع.
ﻻ أﻣﺮ ﺑﺸﺄن رﺳﻮم ﻫﺬا اﻟﻄﻠﺐ ﻟﻠﻤﺮاﺟﻌﺔ.
أﻻ ﻳﻜﻮن ﻣﻨﺎﺳﺒًﺎ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺘﻲ أﺑﻄﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻘﺪ اﻟﺒﻴﻊ أن ﻳﻌﺎد اﻟﻄﺮﻓﺎن إﻟﻰ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ اﻧﻌﻘﺎد اﻟﻌﻘﺪ؟
وﻟﻬﺬا ﻳﺼﺪر اﻟﻘﺮار ﺑﺘﻌﻮﻳﺾ اﻟﻤﻘﺪم ﺿﺪه اﻟﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﺤﺴﺒﺎﻧﻪ ﻣﺸﺘﺮﻳًﺎ ﺣﺴﻦ اﻟﻨﻴﺔ ؟
ﻣﻊ ﺗﻘﺪﻳﺮي واﺣﺘﺮاﻣﻲ ﻣﺎ زﻟﺖ ﻋﻨﺪ اﻟﺮأي اﻟﺬي أﺑﺪﻳﺘﻪ ﻓﻲ داﺋﺮة اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑﺄن اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻮاﺟﺐ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻓﻲ ﻫﺬه
اﻟﻤﺴﺄﻟﺔ اﻟﻤﻌﺮوﺿﺔ ﻫﻮ ﻗﺎﻧﻮن ﺗﺴﻮﻳﺔ اﻷراﺿﻲ وﺗﺴﺠﻴﻠﻬﺎ ﻟﺴﻨﺔ 1925م اﻟﻤﺎدة ) (85ﻣﻨﻪ واﻟﺬي ﻳﺴﺘﺤﻖ اﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪه أن
ﻣﺴﺄﻟﺔ اﺷﺘﺮاك أو ﻋﻠﻢ اﻟﻤﺸﺘﺮي )اﻟﻤﻘﺪم ﺿﺪه اﻟﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎﻧﻲ( ﺑﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﻣﻦ ﺗﺰوﻳﺮ أو ﻏﻠﻂ ﻓﻲ إﺟﺮاءات اﻟﺒﻴﻊ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ
ﻟﺼﺎﻟﺤﻪ ﻻ ﻣﺤﻞ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺄﻟﺔ اﻟﻤﻌﺮوﺿﺔ ﻷن ﻣﺎ ﺗﻢ ﻣﻦ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻓﻲ اﺳﻢ اﻟﻤﻘﺪم ﺿﺪه اﻟﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎﻧﻲ إﻧﻤﺎ ﻛﺎن ﺑﺴﺒﺐ
اﻟﺸﺮاء وﻓﻘًﺎ ﻟﻤﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﻔﻘﺮة )ب( ﻣﻦ اﻟﻤﺎدة ) (85ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن وﻟﻴﺲ ﻟﺴﺒﺐ اﻟﺘﻘﺎدم اﻟﻤﻜﺴﺐ ﻛﻤﺎ ﺟﺎء ﺑﺬﻟﻚ اﻟﻨﺺ اﻟﻮارد
ﺑﺎﻟﻔﻘﺮة )ج( ﻣﻦ اﻟﻤﺎدة.
ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻤﻌﺮوﺿﺔ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﺗﺮك اﻟﻤﺸﺮع ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺳﻠﻄﺔ ﺗﻘﺪﻳﺮﻳﺔ واﺳﻌﺔ ﻟﺘﻘﺮر ﺑﺸﺎن ﺗﻌﺪﻳﻞ اﻟﺴﺠﻞ ﻣﺘﻰ ﻣﺎ
ﻛﺎن ذﻟﻚ ﻣﻨﺎﺳﺒًﺎ
(…The court deems it just to rectify the register).
ﻓﻲ ﺿﻮء ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺮ ﻧﻼﺣﻆ أن اﻟﺒﻴﻨﺎت اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ أن اﻟﻤﻘﺪم ﺿﺪه اﻟﻄﻠﺐ اﻷول ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻛﻴﻞ ﻣﻮﺛﻖ ﺑﻤﻮﺟﺒﻪ
اﺳﺘﺨﺮج ﺷﻬﺎدة ﺑﺤﺚ ﻟﻠﻤﻨﺰل ﻣﺤﻞ اﻟﻨﺰاع وﻫﻮ ﺷﻘﻴﻖ ﻟﻠﻤﻼك اﻟﻄﺎﻋﻨﻴﻦ وﻣﻘﺪﻣﻲ ﻃﻠﺐ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ ﻟﻢ ﺗﻘﺪم ﺑﻴﻨﺔ ﺗﺪل ﻋﻠﻰ
اﺷﺘﺮاك اﻟﻤﻘﺪم ﺿﺪه اﻟﻄﻠﺐ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﻛﻴﻞ اﻟﻤﺰور ﻋﻠﻰ أي ﻧﺤﻮ ﻛﺎن ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ أن اﻟﺒﻴﻊ ﺗﻢ ﺑﺄﻗﻞ ﻣﻦ اﻟﺜﻤﻦ اﻟﻤﻌﻘﻮل أو
اﻟﺜﻤﻦ اﻟﺬي ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﺳﻌﺮ اﻟﺴﻮق أﻻ ﻳﺪل ﻫﺬا ﻋﻠﻰ أن اﻟﻤﺸﺘﺮى )اﻟﻤﻘﺪم ﺿﺪه اﻟﻄﻠﺐ اﻟﺜﺎﻧﻲ( ﻫﻮ اﻟﻀﺤﻴﺔ اﻟﺬي اﺳﺘﻨﺪ إﻟﻰ
ﺗﻘﺪﻳﺮ أﺟﻬﺰة رﺳﻤﻴﺔ أﻳﺪت ﻫﺬا اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ وذﻫﺒﺖ ﺑﻪ إﻟﻰ ﺗﻌﺪﻳﻞ اﻟﺴﺠﻞ ﻓﻲ اﺳﻤﻪ وأﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻵﺧﺮ أﻫﻤﻞ ﻣﻘﺪﻣﻮا
اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﻛﻮا اﻷﻣﺮ ﺑﺮﻣﺘﻪ إﻟﻰ ﺷﻘﻴﻘﻬﻢ ﺑﻐﻴﺮ رﻗﺎﺑﺔ وﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺣﺘﻰ ﻗﺒﺾ اﻟﺜﻤﻦ ﻟﻤﺼﻠﺤﺘﻪ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺣﺴﺐ اﻻدﻋﺎء
ﻋﻠﻤﻮا ﺑﻬﺬا أم ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮا ﻓﻬﻮ ﻓﺮد ﻣﻦ أﻓﺮاد ﻫﺬه اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ وﻳﻤﻠﻚ ﻣﻌﻬﻢ ﺳﻬﻤًﺎ ﻣﺴﺘﺤﻘًﺎ.
أﺧﻠﺺ إﻟﻰ أن ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻓﻴﻤﺎ أﺻﺪرﺗﻪ ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﺟﺎء ﻣﺘﻔﻘًﺎ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺛﺒﺖ ﻣﻦ وﻗﺎﺋﻊ وﻻ ﻳﺼﺢ اﺳﺘﺒﺪال ﺗﻘﺪﻳﺮ
ﺑﺘﻘﺪﻳﺮ آﺧﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ اﻷﻋﻠﻰ إﻻ إذا ﺛﺒﺖ إﻫﺪار ﻟﻠﻌﺪاﻟﺔ ﻻ ﺗﺨﻄﺌﻪ اﻟﻌﻴﻦ ﻻ أﺟﺪ ﺷﻄﻄًﺎ أو ﺧﺮوﺟًﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﻘﻮل ﻓﻴﻤﺎ ﺻﺪر
ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ أول درﺟﺔ وﻋﻠﻴﻪ أﺟﺪﻧﻲ ﻣﺘﻤﺴﻜًﺎ ﺑﺤﻴﺜﻴﺎت اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺼﺎدر ﻣﻦ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ رأﻳﻬﺎ اﻟﻐﺎﻟﺐ.
اﻟﻘﺎﺿﻲ :ﻋﻤﺎد اﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺤﺴﻦ
اﻟﺘﺎرﻳﺦ2017/2/6 :م
أواﻓﻖ زﻣﻴﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺮأي اﻟﺮاﺑﻊ ﻷﺳﺒﺎﺑﻪ.
اﻷﻣﺮ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ:
ُ -1ﻳﻠﻐﻰ اﻟﺤﻜﻢ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ.
-2ﻳﺼﺪر ﺣﻜﻢ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺈﻋﺎدة ﺳﺠﻞ اﻟﻘﻄﻌﺔ رﻗﻢ 49ﻣﺮﺑﻊ )9أ( ﺷﺮق اﻟﺪﻳﻮم ﻓﻲ اﺳﻢ اﻟﻤﺪﻋﻴﻦ وﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ أﻧﺼﺒﺘﻬﻢ
ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻴﻮع اﻟﻮاردة ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻨﺪ إدﻋﺎء ).(2
اﻟﻘﻀﺎة:
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /عـوض ﺣﺲـن عـوض
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
رﺋﻴﺴًﺎ
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /ﻗﺎﺳﻢ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺨﻀﺮ ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪة /ﻧﺎهـد ﻋﺎطـف إﺳﻢـاﻋﻴﻞ
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
اﻷﻃﺮاف:
اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺣﺎج ﻧﻮر اﻟﺤﺎج
//ﺿﺪ //
اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪﻫﻢ ﻓﺮﻳﺪة ﻋﻮض ﺣﺴﻴﻦ وآﺧﺮﻳﻦ
ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1984م – اﻟﻤﺎدة ) (664ﻣﻨﻪ – ﺷﺮط اﻟﻤﻨﻊ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﺮف ﻗﺒﻞ اﺳﺘﻼم اﻟﺤﺠﺔ.
ﻗﺎﻧﻮن اﻹﺛﺒﺎت ﻟﺴﻨﺔ 1994م – اﻟﻤﺎدة )5ح( ﻣﻨﻪ – ﻗﺎﻋﺪة ﻋﺪم ﺟﻮاز اﻧﺘﻔﺎع اﻟﺸﺨﺺ ﻣﻦ ﺧﻄﺄه.
اﻟﻤﺒﺎدئ:
-1اﻟﻘﻴﺪ اﻟﺬي ورد ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ وﻗﺖ اﻟﺘﺼﺮف ﻻ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﺮف ﺑﺎﻃﻼ ً ﺑﻄﻼﻧًﺎ ﻣﻄﻠﻘًﺎ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ اﻟﻄﺮف اﻟﺬي
ﺧﺎﻟﻒ اﻟﻌﻘﺪ أو اﻟﺸﺮط أو اﻟﺸﻜﻞ اﻟﻮاﺟﺐ ﻗﺎﻧﻮﻧًﺎ وﻫﻮ اﻟﻤﻌﻨﻲ واﻟﻤﺨﺎﻃﺐ ﺑﺎﻟﻘﻴﺪ أو اﻟﺸﺮط أو اﻟﺸﻜﻞ.
-2إذا ﺗﺼﺮف اﻟﻮرﺛﺔ ﺑﺎﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﺸﺮط اﻟﺬي ﻳﻤﻨﻊ اﻟﻮارث ﻣﻦ اﻟﺘﺼﺮف ﻓﻲ ﻣﺎل اﻟﺘﺮﻛﺔ ﻗﺒﻞ اﺳﺘﻼم اﻟﺤﺠﺔ ﻓﻼ ﺣﻖ ﻟﻬﻢ
ﻣﻄﻠﻘًﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻮدة وﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻟﺘﻨﺼﻞ ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﻢ ﺑﻌﺪ أن ﺧﺎﻟﻔﻮا واﺳﺘﻔﺎدوا ،وذﻟﻚ ﻋﻤﻼ ً ﺑﺎﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﻜﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳ
ﻼﻣﻲ ) ﻣﻦ ﺳﻌﻰ ﻓﻲ ﻧﻘﺾ ﻣﺎ ﺗﻢ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﻓﺴﻌﻴﻪ ﻣﺮدود ﻋﻠﻴﻪ(.
اﻟﻤﺤﺎﻣﻮن:
ﻋﻦ اﻟﻄﺎﻋﻦ اﻷﺳﺘﺎذ /ﻋﺜﻤﺎن ﻋﺒﺪ ﷲ ﻫﺎﺷﻢ
اﻟﺤﻚـــم
اﻷﻣﺮ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ:
ُ -1ﺗﻠﻐﻰ أﺣﻜﺎم اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ اﻷدﻧﻰ.
-2ﻳﺼﺪر ﺣﻜﻢ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺜﺒﻮت ﺻﺤﺔ اﻟﺒﻴﻊ وإﺻﺪار ﺣﻜﻢ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﺳﺠﻞ اﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﻣﺤﻞ اﻟﻨﺰاع ﺑﺎﻟﻌﻘﺎر ﻣﻮﺿﻮع
اﻟﺪﻋﻮى ﻻﺳﻢ اﻟﻤﺪﻋﻲ وﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻤﻮاﻓﻘﺔ ﺳﻠﻄﺎت اﻷراﺿﻲ.
-3ﻳﻠﺰم اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺘﺤﻤﻞ اﻟﺮﺳﻮم.
اﻷﻃﺮاف:
اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﻴﻒ ﻋﻠﻲ آدم ﺑﺮﻣﺔ
//ﺿﺪ//
ﻣﻄﻌﻮن ﺿﺪﻫﻢ أﺣﻤﺪ اﻟﺼﺪﻳﻖ أﺣﻤﺪ وآﺧﺮﻳﻦ
اﻟﺤﻚـــم
ﺛﺒﻮت ﺻﺤﺔ ﺗﻨﺎزل اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻷول ﻋﻦ اﻟﻌﻘﺎر -ﻣﺤﻞ اﻟﻨﺰاع -ﻟﻠﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺑﻄﺮﻳﻖ اﻟﺒﻴﻊ.
ﺛﺒﻮت ﺻﺤﺔ ﺗﻨﺎزل اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﺒﻴﻊ ﻋﻦ ذات اﻟﻌﻘﺎر /ﻟﻠﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺜﺎﻟﺚ.
إﻋﻼن ﺑﻄﻼن ﻋﻘﺪ اﻟﺒﻴﻊ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻷول واﻟﻤﺪعـى ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺮاﺑﻊ ،وﺑﻄﻼن اﻟﺒﻴﻊ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺮاﺑﻊ واﻟﻤﺪﻋﻰ
ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺨﺎﻣﺲ.
ﻣﺨﺎﻃﺒﺔ ﻣﺪﻳﺮ أراﺿﻲ ﺷﺮق اﻟﻨﻴﻞ ﺑﻨﺴﺨﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻮق ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ ،واﺧﻄﺎره ﺑﺤﻖ اﻟﻤﺪﻋﻲ ﻓﻲ إﺑﺮام ﻋﻘﺪ اﻹﻳﺠﺎر ﻣﻊ
ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان ﻛﻤﺘﻨﺎزل إﻟﻴﻪ /ﺑﺪﻻ ً ﻣﻦ اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻷول.
ﺗﺤُّﻤﻞ اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﻀﺎﻣﻦ :رﺳﻮم اﻟﺪﻋﻮى ﺑﻤﺒﻠﻎ ) (1,028أﻟﻒ وﺛﻤﺎﻧﻴﺔ وﻋﺸﺮﻳﻦ ﺟﻨﻴﻬًﺎ ،ﻣﻊ ﻣﺒﻠﻎ ) (1000واﺣﺪ أﻟﻒ
ﺟﻨﻴﻪ :ﻟﻤﻘﺎﺑﻞ أﺗﻌﺎب اﻟﻤﺤﺎﻣﺎة )ﺑﺎﻟﺘﺴﺎوي ﺑﻴﻨﻬﻢ(.
ﻓﺮد اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻟﺨﺎﻣﺲ ﺷﺨﺼﻴًﺎ ،ﻣﺆﻣﻨًﺎ ﻋﻞـى ﺻﺤﺔ ﻗﺾـاء ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﻤﻄﻊـون ﻓﻴﻪ ،ﻣﻠﺘﻤﺴًﺎ ﺷﻄﺐ اﻟﻄﻊـ
ن) :اﻟﺼﺤﻴﺢ :رﻓﺾ اﻟﻄﻊـن.
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎن اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪﻫﻢ ﻣﻦ اﻷول ﺣﺘﻰ اﻟﺮاﺑﻊ ﻗﺪ ﺗﻢ إﻋﻼﻧﻬﻢ ﺑﻄﺮﻳﻖ اﻟﻨﺸﺮ ﻓﻲ إﺣﺪى اﻟﺼﺤﻒ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ،وﻓﻖ ﻣﻨﻄﻮق
ى ﻣﻨﻬﻢ.
ﻧﺺ اﻟﻔﻘﺮة )ب( ﺑﺎﻟﺒﻨﺪ ) (1ﺑﺎﻟﻤﺎدة ) (44ﺑﻘﺎﻧﻮن اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1983م .وﻟﻢ ﻳﺮد أ ُّ
ﻟﻬﺬا ﻓﻠﻘﺪ ﺻﺎر ﻫﺬا اﻟﻄﻌﻦ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ ﺟﺎﻫﺰًا ﻟﻠﻔﺼﻞ ﻓﻴﻪ اﺳﺘﻨﺎدا إﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻤﻠﻔﻪ ﻣﻦ اﻷوراق ،وذﻟﻚ ﺗﺮﺳﻤًﺎ ﻟﺨﻄﻰ ﻣﻨﻄﻮق
ﻧﺺ اﻟﺒﻨﺪ ) (1ﺑﺎﻟﻤﺎدة ) (193ﺑﻘﺎﻧﻮن اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1983م وﺗﻌﺪﻳﻼﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﺳﻨﺔ 2005م .ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺳﺪاد ﻓﺮق
اﻟﺮﺳﻢ اﻟﻤﺄﻣﻮر ﺑﺴﺪاده.
ﺧﺎﻟﻒ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺑﺎﻋﺘﻤﺎده ﻋﻠﻰ ﻧﺼﻮص اﻟﻤﻮاد ) (566-561ﺑﻘﺎﻧﻮن اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1984م ؛ ﻓﻲ اﻟﺘﺴﺒﻴﺐ ،ﻟﺘﺤﺪﺛﻬﻦ
ﻋﻦ :اﻟﻤﻨﺢ ،وﺗﻨﻈﻴﻢ إﺟﺮاءاﺗﻪ .وﻻ ﺗﺨﺮج اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻨﺪ إﻟﻴﻬﺎ ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ ﻻ ﺗﺨﺮج ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﻔﻬﻢ.
ﺛﺒﺖ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻨﺰاع وﻣﻨﻄﻮق اﻟﺤﻜﻢ ،أﻳﻠﻮﻟﺔ أرض اﻟﻨﺰاع ﺑﺎﺳﻢ :ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان.
واﻟﺠﻬﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺮر ﻣﻨﺤﻬﺎ ﻫﻲ :وزارة اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ اﻟﻌﻤﺮاﻧﻲ .واﻟﻘﻀﺎء ﻻ ﻳﻨﺸﺊ ﺣﻘﻮﻗًﺎ ،ﺑﻞ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻨﻬﺎ ،ﻟﺬا ﻓﻬﻮ ﻟﻴﺲ
ﺟﻬﺔ إدارﻳﺔ ﻳﻮﺟﻪ اﻹدارة ﻓﻲ ﻣﻨﺢ اﻷراﺿﻲ .ﻛﻤﺎ أن ﻧﻈﺮ وﻓﺾ اﻟﻨﺰاع أﻣﺎم ﺟﻬﺔ اﻹدارة ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﻧﻈﺮه أﻣﺎم اﻟﻘﻀﺎء ،
ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻹﺟﺮاءات ،واﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻤﻄﺒﻖ ،ﻓﻔﻲ اﻷوﻟﻰ :ﻳﻄﺒﻖ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ اﻟﻘﻀﺎء اﻹداري ،واﻟﺘﺨﻄﻴﻂ اﻟﻌﻤﺮاﻧﻲ.
ﻛﻤﺎ ﺗﻮﺟﺪ ﺟﻬﺔ إدارﻳﺔ ﻫﻲ :ﻟﺠﻨﺔ اﻟﻨﺰاﻋﺎت ﺗﻘﺮر ﻓﻲ ﻧﺰاﻋﺎت اﻟﺘﺨﺼﻴﺺ ﻗﺒﻞ ﺗﻮﻗﻴﻊ اﻟﻌﻘﻮد .اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ أﻋﻼه ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ
اﻟﻤﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺣﺴﻤﺖ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ اﻟﻤﻮاد ) (566-561ﺑﻘﺎﻧﻮن اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت ﻟﺴﻨﺔ 1984م.
ﺑﻬﺬه اﻟﺪﻋﻮى ُﻗﺪﻣﺖ ﻣﺴﺘﻨﺪات إدارﻳﺔ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﺨﺼﻴﺺ ﻟﺬا ،ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري أن ﻳﻜﻮن اﻟﻨﺰاع ﺣﻮل اﻟﺘﺨﺼﻴﺺ ،أو
اﻟﻤﻨﺢ ،ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ اﺧﺘﺼﺎص اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺪون ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺴﺘﻨﺪات ،وﻻ ﺳﻴﻤﺎ أن ﻛﻼ اﻟﻄﺮﻓﻴﻦ
ﻳﺤﻤﻞ ﻣﺴﺘﻨﺪًا ﻟﺴﺪاد رﺳﻮﻣﻪ.
ﺠﻞ أرض ﻣﻨﻔﻌﺔ دون إﺑﺮام ﻋﻘﺪ إﺟﺎرة ﻟﻬﺎ؟
واﻷرض -ﻣﺜﺎر اﻟﻨﺰاع -ﻣﻠﻜﻴﺔ ﻣﻨﻔﻌﺔ وﻟﻴﺲ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﻋﻴﻦ ؛ ﻓﻜﻴﻒ ُﺗﺴ َّ
ﻟﻴﺲ ﺻﺤﻴﺤًﺎ اﻟﻘﻮل إن ﻫﺬه دﻋﻮى ﺗﻌّﺪ ٍ ،ﻓﻬﺬا اﻟﻘﻮل ﻳﻨﺎﻓﻲ أﺳﺒﺎب اﻟﺪﻋﻮى واﻟﻄﻠﺒﺎت وﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ :ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻗﻄﻌﺔ اﻷ
رض .دﻋﻮى اﻟﺘﻌﺪي ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺗﺴﺘﻮﺟﺐ ﺛﺒﻮت اﻟﻤﻠﻜﻴﺔ :وﻫﺬا ﺷﺮط ﺿﺮوري.
ﺑﻈﻞ ﻋﺪم اﻻﺧﺘﺼﺎص ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع ،ﻓﻼ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻣﻮﺿﻮع وﺻﺤﺔ ،وﺗﺰوﻳﺮ اﻟﻤﺴﺘﻨﺪات.
ﺗﺮد دﻋﻮى ﺗﺰاﺣﻢ اﻟﻤﺸﺘﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﻷرض اﻟﻤﺴﺠﻠﺔ ،وﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ أرض ﻟﻢ ﻳﻜﺘﻤﻞ ﺗﺴﺠﻴﻠﻬﺎ وﻻزاﻟﺖ ﺑﺎﺳﻢ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان .
ﻓﻴﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن اﻟﺴﺠﻞ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺒﺎﺋﻊ .
أﺗﻰ ﻋﻤﺎل اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻟﻠﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ أرض – اﻟﻨﺰاع -ﺣﻴﺚ ﺗﻢ اﺳﺘﻴﻘﺎﻓﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻣﻦ ﻛﻠﻔﻪ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ
ﺑﺤﺮاﺳﺘﻬﺎ ،ﺣﻴﺚ ﺗﺒﻴﻦ -ﻻ ﺣﻘًﺎ -أن اﻟﻤﻄﻌﻮن ضـده اﻟﺨﺎﻣﺲ اﺷﺘﺮاﻫﺎ ﺑﻤﺴﺘﻨﺪ ﻣﻜﺘﻮب ﻣﻦ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻟﺮاﺑﻊ ،اﻟﺬي ﻗ
ﺎل إﻧﻪ ﻗﺪ اﺷﺘﺮاﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻷول.
ي اﻟﺘﻮﻛﻴﻞ واﻟﺘﻨﺎزل ﺑﻴﻦ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪﻫﻤﺎ اﻷول واﻟﺮاﺑﻊ ﺑﻘﻮﻟﻬﺎ :إﻧﻬﻤﺎ ي ﻋﻘﺪ ْ
ﺣﺴﻤﺖ ﻣﺤﻜﻤﺔ أول درﺟﺔ ﻣﻮﺿﻮع ﻣﺴﺘﻨﺪ ْ
ﻣﺰوران ،وﻗﻀﺖ ﺑﺘﺰوﻳﺮﻫﻤﺎ ،وﻓﻖ ﺳﻠﻄﺘﻬﺎ اﻟﻤﻤﻨﻮﺣﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﻣﻨﻄﻮق ﻧﺺ اﻟﺒﻨﺪ )أ ( ﻣﻦ اﻟﻤﺎدة ) (47ﺑﻘﺎﻧﻮن اﻹﺛﺒﺎت
ﺼﻪ:ﻟﺴﻨﺔ 1994م ،واﻟﺬي ﺟﺮى ﻧ ًّ
) (1) -47ﻳﺠﻮز ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ أن ﺗﺤﻜﻢ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺄن اﻟﻤﺴﺘﻨﺪ ﻣﺰور :إذا ﻇﻬﺮ ﻟﻬﺎ ذﻟﻚ ﺑﺠﻼء ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﻨﺪ أو ﻣﻦ ﻇﺮوف
اﻟﺪﻋﻮى( .
ﺣﻴﺚ ﻇﻬﺮ ﻟﻬﺎ ذﻟﻚ ﺑﺠﻼء ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﻨﺪْﻳﻦ ﻧﻔﺴﻴﻬﻤﺎ وﻫﻤﺎ ﺻﺎدران ﻣﻦ ﻣﻜﺘﺐ اﻷﺳﺘﺎذ اﻟﻤﺤﺎﻣﻲ اﻟﻤﻮﺛﻖ /ﺣﺴﻴﻦ ﻫﻠﻮل ﻣﻼﺳﻰ
وﻫﻤﺎ ﺑﺎﻟﺮﻗﻤْﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺘﺎﻟﻲ1994/11م و1994/12م وﻫﻤﺎ ﺑﺘﺎرﻳﺦ1994/8/29:م ﺣﻴﺚ ورد ﻓﻴﻬﻤﺎ أن ﺗﺎرﻳﺦ ﺟﻨﺴﻴﺔ
ﺼﻮص ذات أرض اﻟﻨﺰاع. اﻟﺸﺎﻫﺪ اﻷول ﻓﻴﻬﻤﺎ :ﻳﺎﺳﺮ ﺣﺴﻴﻦ ﺑﺸﻴﺮ ﻫﻮ1998/8/27:م .ﺑﺨ ُ
وﻫﺬا إﺟﺮاء ﺻﺤﻴﺢ ﻳﺘﻔﻖ وﻗﻮاﻋﺪ اﻹﺛﺒﺎت ﺗﻤﺎﻣًﺎ ،وأؤيـدﻫﺎ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ .ﺗﺒﻘﻰ إذن أﻣﺮ ﺑﻴﻊ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻷول
ﻟﻠﻄﺎﻋﻦ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ اﻷرض -ﻣﻮﺋﻞ ﻫﺬا اﻟﻨﺰاع -ﺣﻴﺚ ﺛﺒﺖ ﻣﻦ واﻗﻊ اﻟﺜﺎﺑﺖ ﺑﺎﻷوراق :ﻣﺴﺘﻨﺪﻳًﺎ وﻗﻮﻟﻴًﺎ ﺑﺸﻬﺎدة ﺷﻬﻮده ﻣﻦ اﻷ
ول ﺣﺘﻰ اﻟﺮاﺑﻊ ،ﻛﻤﺎ أﺛﺒﺖ ﺷﺎهـده اﻟﺨﺎﻣﺲ أن اﻟﻘﻄﻌﺔ -ﻣﺜﺎر اﻟﻨﺰاع -وﻓﻖ دﻓﺘﺮ اﻟﺘﺨﺼﻴﺺ -ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﻣﻮﻇﻔًﺎ ﺑﻤﻜﺘﺐ
أراﺿﻲ ﺷﺮق اﻟﻨﻴﻞ -أن اﻷرض -ﻣﺜﺎر اﻟﻨﺰاع -ﻣﺪرﺟﺔ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻷول.
ى اﻟﺘﻮﻛﻴﻞ واﻟﺘﻨﺎزل وﺣﻴﺚ إن أﻣﺮ ﺑﻴﻊ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻷول ﻟﻠﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻟﺮاﺑﻊ ﺛﺒﺖ ﺑﻄﻼﻧﻪ ،إﺛﺮ اﻟﺤﻜﻢ ﺑﺘﺰوﻳﺮ ﻣﺴﺘﻨﺪ ْ
ﺑﺨﺺـوص أرض اﻟﻨﺰاع ،ﻳﻜﻮن ﺑﻴﻊ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻟﺮاﺑﻊ ﻟﻠﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻟﺨﺎﻣﺲ ﺑﺎﻃﻼ ً – ﺑﺎﻟﻀﺮورة -ﻓﻤﺎ ُﺑﻨﻰ ﻋﻠﻰ
ﺤﺺ أوراق ﻫﺬه اﻟﻘﻄﻌﺔ ﺟﻴﺪًا ﻗﺒﻞ إﻗﺪاﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﺮاﺋﻬﺎ ،ﻋﺪم ﺑﺎﻃﻞ ﻓﻬﻮ ﺑﺎﻃﻞ ،وﻛﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻟﺨﺎﻣﺲ ﺗﻔ ُّ
ﺗﻔﺤﺼﻪ إﻳﺎﻫﺎ ﻳﻨﻔﻲ ﺣﺴﻦ اﻟﻨﻴﺔ.
وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺘﺒﻘﻲ ﻟﻨﺎ اﻟﻘﻮل – ﺑﺎﻃﻤﺌﻨﺎن -أن ﻫﺬه اﻟﺪﻋﻮى ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻦ ﻟﻪ أﺣﻘﻴﺔ ﺣﻴﺎزة اﻷرض -ﻣﺜﺎر اﻟﻨﺰاع -إﺛﺮ ﺷﺮاﺋﻬﺎ ﺑﺎﻷ
ﻲ اﻟﻤﻨﺢ ووراق اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ -وﻻ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ -ﻣﻄﻠﻘًﺎ -ﺑﻤﺎ اﺧﺘﻄﺘﻪ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف -اﻟﻤﻄﻌﻮن ﻓﻲ ﺣﻜﻤﻬﺎ -ﺑﻤﺴﺄﻟﺘ ْ
اﻟﺘﺨﺼﻴﺺ.
ﻛﻤﺎ أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺰاﺣﻢ ﻣﺸﺘﺮﻳﻦ ،ﺣﻴﺚ إن ﺑﻬﺬه اﻟﺪﻋﻮى ﻣﺸﺘﺮﻳًﺎ واﺣﺪًا اﻧﺘﻬﺖ إﻟﻴﻪ ﺣﻴﺎزة -أرض اﻟﻨﺰاع -أﺧﻴﺮًا ﺑﺎﻟﺸﺮاء
وﻫﻮ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ ،وﻻ ﻳﺰاﺣﻤﻪ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻟﺨﺎﻣﺲ ﺣﻴﺚ ﺛﺒﺖ ﺑﻄﻼن ﺷﺮاﺋﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻟﺮاﺑﻊ
ﺑﺨﺼﻮص أرض اﻟﻨﺰاع ﻟﺒﻄﻼن أﻳﻠﻮﻟﺘﻬﺎ ﻟﻬﺬا اﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﺎﺋﺰﻫﺎ ﺑﺎﻟﺘﺨﺼﻴﺺ وﻫﻮ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻷول.
ﻟﺬا ﻓﻠﻘﺪ ﺻﺎر اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣﺘﻌﺪﻳًﺎ ﻋﻠﻰ أرض اﻟﻨﺰاع ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﺣﺎﺋﺰﻫﺎ ﺑﺎﻟﺸﺮاء -وﻫﻮ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ.
ﻟﻪـذا أرى ﺧﻄﺄ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﻓﻲ اﻻﺳﺘﺨﻼص ﻣﻦ وﻗﺎﺋﻊ ﻫﺬه اﻟﺪﻋﻮى ،وﻳﻀﺤﻰ ﻫﺬا اﻟﺨﻄﺄ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن ،ﺣﻴﺚ
اﻧﺘﻬﻰ ﺗﺴﺒﻴﺒﻬﺎ ﻟﺤﻜﻤﻬﺎ ﻟﺨﻄﺄ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻘﺎﻧﻮن ،وﻣﻦ ﺛﻢ ﻟﺨﻄﺄ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻘﺎﻧﻮن.
ﻣﻤﺎ ﻳﺆدي ﻹﻋﻼن ﻧﻘﺾ ﺣﻜﻤﻬﺎ.
ﻣﻊ إﺻﺪار ﺣﻜﻢ ﺟﺪﻳﺪ :ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺈﻋﺎدة اﻟﻨﻔﺎذ ﻟﺤﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ أول درﺟﺔ ،وﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺟﻤﻴﻌﻪ ﺑﻞ ﻏﺎﻟﺒﻪ اﻷﻋﻈﻢ ،ﻣﻊ ﺗﻌﺪﻳﻞ
ﻟﺒﻌﺾ ﺟﺰﺋﻴﺎﺗﻪ و) ﺑﺘﺼﺮف ﻏﻴﺮ ﻣﺨﻞ(.
وذﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻵﺗﻲ:
ﺛﺒﻮت ﺻﺤﺔ ﺗﻨﺎزل :اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻷول :أﺣﻤﺪ اﻟﺼﺪﻳﻖ أﺣﻤﺪ اﻟﺤﺎج ﻋﻦ اﻟﻌﻘﺎر ) (85ﻣﺮﺑﻊ) (2ﺑﺪار اﻟﺴﻼم اﻟﺠﺪﻳﺪة إﻟﻰ
اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻟﺜﺎﻧﻲ :ﺧﺎﻟﺪ اﻟﺰﺑﻴﺮ ﻫﺪو أﻳﻮب ﺑﺎﻟﺒﻴﻊ وﻣﻨﻪ ﻟﻠﻄﺎﻋﻦ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ:ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﻴﻒ ﻋﻠﻲ آدم ﺑﺮﻣﺔ.
إﻋﻼن ﺑﻄﻼن ﻋﻘﺪ ﺑﻴﻊ اﻟﻌﻘﺎر أﻋﻼه ﺑﻴﻦ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻷول/أﻋﻼه /واﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻟﺮاﺑﻊ :ﻳﻮﺳﻒ ﺻﺎﻟﺢ رﺟﺐ أﺣﻤﺪ ،
وﺑﻴﻦ اﻷﺧﻴﺮ واﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻟﺨﺎﻣﺲ :ﺻﻼح ﻣﺤَّﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻔﻴﻆ.
ﻣﺨﺎﻃﺒﺔ اﻟﺴﻴﺪ /ﻣﺪﻳﺮ أراﺿﻲ ﺷﺮق اﻟﻨﻴﻞ ﺑﺄﻳﻠﻮﻟﺔ ﺣﻴﺎزة اﻟﻄﺎﻋﻦ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ :ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﻴﻒ ﻋﻠﻲ آدم ﺑﺮﻣﺔ ﻟﻠﻌﻘﺎر أﻋﻼه ﺑﺎﻟﺸﺮاء
ﻣﻦ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻷول :أﺣﻤﺪ اﻟﺼﺪﻳﻖ أﺣﻤﺪ اﻟﺤﺎج ﻟﻠﻄﺎﻋﻦ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ:ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﻴﻒ ﻋﻠﻲ آدم ﺑﺮﻣﺔ.
)ﺣﻴﺚ ﻛﺎن اﻷﺧﻴﺮ ﻫﺬا ﻗﺪ اﻟﺘﻤﺲ ﺑﻌﺠﺰ ﻋﺮﻳﻀﺔ دﻋﻮاه اﻟﻤﻌﺪﻟﺔ ﻣﺨﺎﻃﺒﺔ ﺳﻠﻄﺎت اﻷراﺿﻲ ﺑﺘﻘﺮﻳﺮ ﺻﺤﺔ ﺷﺮاﺋﻪ وﺣﻴﺎزﺗﻪ
ﻟﻠﻘﻄﻌﺔ -ﻣﺤﻞ اﻟﻨﺰاع -وﻟﻢ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﺨﺎﻃﺒﺘﻬﺎ ﺑﺨﺼﻮص ﺣﻘﻪ ﻓﻲ إﺑﺮام ﻋﻘﺪ اﻹﻳﺠﺎر ﻣﻊ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان ﻛﻤﺘﻨﺎزل إﻟﻴﻪ ﺑﺪﻻ
ً ﻋﻦ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه )اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ( اﻷول ﻛﻤﺎ ﺟﺎء ﺑﺤﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع .ﺣﻴﺚ ﻻ ﺣﻜﻢ إﻻ ﺑﻄﻠﺐ(.
ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻟﺨﺎﻣﺲ إزاﻟﺔ آﺛﺎر اﻟﺘﻌﺪي ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺘﻪ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻮرًا.
ﻳﺘﺤﻤﻞ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪﻫﻤﺎ اﻟﺮاﺑﻊ واﻟﺨﺎﻣﺲ ﺑﺎﻟﺘﻀﺎﻣﻦ واﻻﻧﻔﺮاد ﺑﻜﻞ ﻣﻦ رﺳﻮم ﻫﺬه اﻟﺪﻋﻮى :ﺑﻤﺒﻠﻎ ) (1,028واﺣﺪ أﻟﻒ
وﺛﻤﺎﻧﻴﺔ وﻋﺸﺮﻳﻦ ﺟﻨﻴﻬًﺎ وﻣﺒﻠﻎ) (1000واﺣﺪ أﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ ﻟﻤﻘﺎﺑﻞ أﺗﻌﺎب اﻟﻤﺤﺎﻣﺎة.
)ﺣﻴﺚ إن اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪﻫﻢ :اﻷول واﻟﺜﺎﻧﻲ واﻟﺜﺎﻟﺚ ﻻ ﻳﺪ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻨﺰاع ،ﺳﻴﻤﺎ أوﻟﻬﻢ ﺣﻴﺚ ﺛﺒﺖ ﻋﺪم ﺑﻴﻌﻪ أرض اﻟﻨﺰاع
ﻟﻠﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻟﺮاﺑﻊ وذﻟﻚ وﻓﻖ اﻟﻤﺎدﺗْﻴﻦ ، (1-2)111و ) (112ﺑﻘﺎﻧﻮن اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1983م(.
ﻟﻬﺬا ﻛﻠﻪ أرى -وﻓﻖ ﻣﻨﻄﻮق ﻧﺺ اﻟﺒﻨﺪْﻳﻦ )أ( و)ج( ﺑﻘﺎﻧﻮن اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1983م وﺗﻌﺪﻳﻼﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﺳﻨﺔ 2009م
ﻣﺮورًا ﺑﺴﻨﺔ 2005م -وﻛﻤﻠﺨﺺ ﻟﻤﺎ ﺟﺎء ﺑﻌﺎﻟﻴﻪ -أﺻﺪر اﻟﺤﻜﻢ اﻵﺗﻲ:
)ب( إﻋﻼن ﺑﻄﻼن ﻋﻘﺪ ﺑﻴﻊ ﻗﻄﻌﺔ اﻷرض أﻋﻼه ﺑﻴﻦ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪﻫﻤﺎ اﻷول واﻟﺮاﺑﻊ :ﻳﻮﺳﻒ ﺻﺎﻟﺢ رﺟﺐ أﺣﻤﺪ وﺑﻴﻦ اﻷﺧﻴﺮ
واﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻟﺨﺎﻣﺲ :ﺻﻼح ﻣﺤَّﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻔﻴﻆ.
)ت( ﻣﺨﺎﻃﺒﺔ اﻟﺴﻴﺪ /ﻣﺪﻳﺮ أراﺿﻲ ﺷﺮق اﻟﻨﻴﻞ ﺑﺄﻳﻠﻮﻟﺔ ﺣﻴﺎزة اﻟﻄﺎﻋﻦ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ :ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﻴﻒ ﻋﻠﻲ آدم ﺑﺮﻣﺔ ﻟﻘﻄﻌﺔ اﻷرض/أﻋ
ﻼه /ﺑﺎﻟﺸﺮاء ﻣﻦ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻷول :أﺣﻤﺪ اﻟﺼﺪﻳﻖ أﺣﻤﺪ اﻟﺤﺎج ﻟﻠﻄﺎﻋﻦ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ :ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﻴﻒ ﻋﻠﻲ آدم ﺑﺮﻣﺔ.
)ث( ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻟﺨﺎﻣﺲ :ﺻﻼح ﻣﺤَّﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻔﻴﻆ إزاﻟﺔ آﺛﺎر اﻟﺘﻌﺪي ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺘﻪ ﻓﻮرًا.
)ج( ﻳﺘﺤﻤﻞ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪﻫﻤﺎ اﻟﺮاﺑﻊ :ﻳﻮﺳﻒ ﺻﺎﻟﺢ رﺟﺐ أﺣﻤﺪ واﻟﺨﺎﻣﺲ :ﺻﻼح ﻣﺤَّﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻔﻴﻆ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ :رﺳﻮم
ﻫﺬه اﻟﺪﻋﻮى ﻣﺒﻠﻎ ) (1,028واﺣﺪ أﻟﻒ وﺛﻤﺎﻧﻴﺔ وﻋﺸﺮﻳﻦ ﺟﻨﻴﻬًﺎ ،وﺑﻤﺒﻠﻎ ) (1000واﺣﺪ أﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ ﻟﻤﻘﺎﺑﻞ أﺗﻌﺎب اﻟﻤﺤﺎﻣﺎة ؛ ﺑ
ﺎﻟﺘﻀﺎﻣﻦ واﻻﻧﻔﺮاد ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.
-3ﻳﺘﺤﻤﻞ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪﻫﻤﺎ اﻟﺮاﺑﻊ واﻟﺨﺎﻣﺲ /أﻋﻼه /رﺳﻮم ﻫﺬا اﻟﻄﻌﻦ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ ﺑﺎﻟﺘﻀﺎﻣﻦ واﻻﻧﻔﺮاد ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.
اﻷﻣﺮ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ:
إﻋﻼن ﺑﻄﻼن ﻋﻘﺪ ﺑﻴﻊ ﻗﻄﻌﺔ اﻷرض /أﻋﻼه /ﺑﻴﻦ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪﻫﻤﺎ :اﻷول /أﻋﻼه /واﻟﺮاﺑﻊ :ﻳﻮﺳﻒ ﺻﺎﻟﺢ رﺟﺐ أﺣﻤﺪ ،وﺑﻴﻦ
اﻷﺧﻴﺮ واﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻟﺨﺎﻣﺲ :ﺻﻼح ﻣﺤَّﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻔﻴﻆ.
-3ﻣﺨﺎﻃﺒﺔ اﻟﺴﻴﺪ /ﻣﺪﻳﺮ أراﺿﻲ ﺷﺮق اﻟﻨﻴﻞ :ﺑﺄﻳﻠﻮﻟﺔ ﺣﻴﺎزة اﻟﻄﺎﻋﻦ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ :ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﻴﻒ ﻋﻠﻲ آدم ﺑﺮﻣﺔ /ﻟﻘﻄﻌﺔ اﻷرض -
ﻣﺤﻞ اﻟﻨﺰاع -ﺑﺎﻟﺮﻗﻢ ) (85ﺑﻤﺮﺑﻊ ) (5ﺑﺪار اﻟﺴﻼم اﻟﺠﺪﻳﺪة /ﺑﺎﻟﺸﺮاء /ﻣﻦ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻷول :أﺣﻤﺪ اﻟﺼﺪﻳﻖ أﺣﻤﺪ اﻟﺤﺎج
/ﻟﻠﻄﺎﻋﻦ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ :ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﻴﻒ ﻋﻠﻲ آدم ﺑﺮﻣﺔ.
-4ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه :اﻟﺨﺎﻣﺲ :ﺻﻼح ﻣﺤَّﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﻴﻒ :إزاﻟﺔ آﺛﺎر اﻟﺘﻌﺪي ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺘﻪ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻮرًا.
-5ﻳﺘﺤﻤﻞ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪﻫﻤﺎ :اﻟﺮاﺑﻊ :ﻳﻮﺳﻒ ﺻﺎﻟﺢ رﺟﺐ أﺣﻤﺪ ،واﻟﺨﺎﻣﺲ :ﺻﻼح ﻣﺤَّﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻔﻴﻆ ﺑﻜﻞ ﻣﻦ:
)أ ( رﺳﻮم ﻫﺬه اﻟﺪﻋﻮى :ﺑﻤﺒﻠﻎ (1,028) :واﺣﺪ أﻟﻒ وﺛﻤﺎﻧﻴﺔ وﻋﺸﺮﻳﻦ ﺟﻨﻴﻬًﺎ.
)ب( وﺑﻤﺒﻠﻎ ) (1000واﺣﺪ اﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ ،ﻟﻤﻘﺎﺑﻞ أﺗﻌﺎب اﻟﻤﺤﺎﻣﺎة.
)ج( ﻳﺪﻓﻌﺎن ذْﻳﻨﻚ اﻟﻤﺒﻠﻐْﻴﻦ :ﺑﺎﻟﺘﻀﺎﻣﻦ واﻹﻧﻔﺮاد ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.
ﺛﺎﻟﺜًﺎ :ﺑﺘﺤﻤﻞ ﻛﻞ ﻣﻦ :اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪﻫﻤﺎ :اﻟﺮاﺑﻊ ،واﻟﺨﺎﻣﺲ /أﻋﻼه /ﺑﺮﺳﻮم ﻫﺬا اﻟﻄﻌﻦ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ ﺑﺎﻟﺘﻀﺎﻣﻦ واﻻﻧﻔﺮاد ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.
▸ ﺷﺮﻛﺔ داﻳﺮﻛﺖ ﺑﻴﻮﻧﺖ ﻟﻠﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ)اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ( //ﺿﺪ //ﺷﺮﻛﺔ ﻧﻴﻮزون اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ )اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪﻫﺎ( اﻟﺮﻗﻢ م ع/ط م
2017/2702/م
] ٧:٥٧ ٤ /٥م[ :ibrahim..اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
اﻟﻘﻀﺎة:
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪة /ﺷﺎديـه ﺣﺲـن اﻟﻔﻜﻲ
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
رﺋﻴﺴًﺎ
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪة /اﻧﺸﺮاح أﺣﻤﺪ ﻣﺨﺘﺎر ﻣﺤﻤﻮد
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /ﻋﺒﺪ اﻟﻌﻈﻴﻢ اﻟﺤﺎج ﻣﺤﻢـد
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
اﻷﻃﺮاف:
اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﺷﺮﻛﺔ داﻳﺮﻛﺖ ﺑﻴﻮﻧﺖ ﻟﻠﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ
//ﺿﺪ //
اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪﻫﺎ ﺷﺮﻛﺔ ﻧﻴﻮزون اﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ
ﻗﺎﻧﻮن اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻟﺴﻦـة 2016م – اﻟﻤﺎدة ) (9ﻣﻦـه – أوان اﻟﺪفـع ﺑﺶـرط اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ.
اﻟﻤﺒﺪأ:
اﻟﺪﻓﻊ ﺑﺸﺮط اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ – ﻳﺠﺐ أن ُﻳﺒﺪى ﻗﺒﻞ اﻟﺘﻌﺮض ﻟﻤﻮﺿﻮع اﻟﺪﻋﻮى وإﻻ ﺳﻘﻂ اﻟﺤﻖ ﻓﻲ اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻪ.
اﻟﻤﺤﺎﻣﻮن:
ﻋﻦ اﻟﻄﺎﻋﻦ اﻷﺳﺘﺎذ /إﺳﻼم ﺑﻜﺮي ﺷﻼل
اﻟﺤﻚـــم
اﻟﻘﻀﺎة:
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /ازهـري ﻣﺒﺎرك اﻟﻔﺎضـل
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
رﺋﻴﺴًﺎ
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /ﻓﻴﺼﻞ اﻟﻄﺮﻳﻔﻲ ﻓﻀﻞ اﻟﻤﻮﻟﻰ
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /اﻟﻌﺮكـي اﻟﺮﻳﺢ اﻟﻌﻞـﻳﺶ
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
اﻷﻃﺮاف:
اﻟﻄﺎﻋﻦ ﺧﺎﻟﺪ اﻟﻨﻮر ﻋﺒﺪ ﷲ
//ﺿﺪ //
اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻟﺮﺷﻴﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ
ﻗﺎﻧﻮن اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ اﻟﻌﻤﺮاﻧﻲ ﻟﺴﻨﺔ 1994م – اﻟﻤﻮاد ) (57) (54) (47) (43) (40) (10) (9ﺷﺎﻣﻠﺔ.
اﻟﻠﺠﺎن اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ -ﻏﻴﺮ ﻣﺨﺘﺼﺔ ﺑﻤﻨﺢ اﻷراﺿﻲ أو اﻟﺘﺼﺮف ﻓﻴﻬﺎ.
اﻟﻤﺒﺪأ:
اﻟﻠﺠﺎن اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ واﺣﺪة ﻣﻦ آﻟﻴﺎت ﻗﺎﻧﻮن اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ اﻟﻌﻤﺮاﻧﻲ واﻟﺘﺼﺮف ﻓﻲ اﻷراﺿﻲ ﻟﺴﻨﺔ 1994م اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﻤﻨﺢ ا
ﻷراﺿﻲ أو اﻟﺘﺼﺮف ﻓﻴﻬﺎ ،ﻓﺈذا ﺗﺪﺧﻠﺖ ﺑﺎﻟﻤﻨﺢ أو ﻏﻴﺮه ﻓﻼ ﻳﻐﻞ ذﻟﻚ ﻳﺪ اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ اﻟﺠﺰﺋﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﺪي ﻟﻠﻨﺰاع واﻟﻔﺼﻞ ﻓﻴﻪ
ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أن اﻟﻠﺠﺎن اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺨﺘﺼﺔ ﺑﻤﻨﺢ اﻷراﺿﻲ أو اﻟﺘﺼﺮف ﻓﻴﻬﺎ.
ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ اﻟﻤﺤﺮر:
ﺧﺎﻟﻒ ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ ﺣﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﺳﺘﺌﻨﺎف وﻻﻳﺔ اﻟﺠﺰﻳﺮة واﻟﻨﻴﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﺮﻗﻢ :م ع /أ س م1981/28/م اﻷﻣﻴﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻷﻣﻴﻦ
//ﺿﺪ //ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻌﺒﻴﺪ ﻋﻮض اﻟﻜﺮﻳﻢ وآﺧﺮ اﻟﻤﻨﺸﻮرة ﺑﻤﺠﻠﺔ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1981م ص 287اﻟﺬي ﺗﻘﺮر ﻓﻴﻪ اﻟﻤﺒﺪأ
اﻟﺘﺎﻟﻲ " اﻟﻘﺮار اﻟﺬي ﻳﺼﺪره ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻘﺮﻳﺔ ﺑﻤﻨﺢ اﻷرض ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻗﺮارًا إدارﻳًﺎ".
وﻳﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ ﻧﺎﺳﺨًﺎ ﻟﺬﻟﻚ اﻟﺤﻜﻢ ﻛﻮﻧﻪ ﺻﺎدرًا ﻋﻦ ﻣﺤﻜﻤﺔ أﻋﻠﻰ ﻫﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ وﻛﻮﻧﻪ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮن
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻮﺟﻮدًا ﻋﻨﺪ ﺻﺪور ﺣﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف وﻫﻮ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ اﻟﻌﻤﺮاﻧﻲ ﻟﺴﻨﺔ 1994م اﻟﺬي ﺟﻌﻞ اﻟﻠﺠﻨﺔ
اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺧﺎرج ﻣﻨﻈﻮﻣﺘﻪ اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﺢ واﻟﺘﺨﺼﻴﺺ ﻟﻸراﺿﻲ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى.
اﻟﻤﺤﺎﻣﻮن:
ﻋﻦ اﻟﻄﺎﻋﻦ اﻷﺳﺘﺎذ /أﻳﻤﻦ ﻛﻤﺎل ﻣﺼﻄﻔﻰ
اﻟﺤﻚـــم
اﻷﻣﺮ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ:
ﻧﻠﻐﻰ أﺣﻜﺎم اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ اﻷدﻧﻰ وﻳﺼﺪر ﺣﻜﻢ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺸﻄﺐ اﻟﺪﻋﻮى ﺑﺮﺳﻮﻣﻬﺎ.
أزهـري ﻣﺒﺎرك اﻟﻔﺎضـل
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ورﺋﻴﺲ اﻟﺪاﺋﺮة
23
] ٨:٠٢ ٤ /٥م[ :ibrahim..ﺗﺠﺎوز إﻟﻰ اﻟﻤﺤﺘﻮى اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ
دﺧﻮل/ﺗﺴﺠﻴﻞ
05-04-2020


اﺳﺘﻤﺎرة اﻟﺒﺤﺚ
ﺑ ﺤﺚ

Toggle navigationاﻟﻘﺎﺋﻤﺔ

ﻣﺠﻠﺔ اﻻﺣﻜﺎم
اﺧﺘﺒﺎر
اﻟﻤﺠﻼت ﻣﻦ 1930-1900
اﻟﻤﺠﻼت ﻣﻦ 1950-1930
ﻣﺠﻠﺔ 2015
ﻣﺠﻠﺔ اﻻﺣﻜﺎم
اﻟﻌﺪد 2017
ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان //ﺿﺪ //أ .ج .م .ط) .م ع /ط ج/ج/ح2016/26/م(
ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان //ﺿﺪ //أ .ج .م .ط) .م ع /ط ج/ج/ح2016/26/م(
اﻟﻘﻀﺎة:
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /ﻋﺒﺪ اﻟﺮؤوف ﺣﺴﺐ ﷲ ﻣﻼﺳﻲ
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
رﺋﻴﺴًﺎ
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /إﺑﺮاﻫﻲـم ﻣﺤﻢــد اﻟﻤﻚــي
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /ﻣﺤﻢـد أﺑﻮﺑﻚــر ﻣﺤﻢــود
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
اﻟﺤﻚــم
أﺻﺪر اﻟﺴﻴﺪ /ﻗﺎﺿﻲ ﺟﻨﺎﻳﺎت ﺳﻮاﻛﻦ ﻣﻦ اﻟﺪرﺟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻗﺮارًا وﻓﻘًﺎ ﻟﻨﺺ اﻟﻤﺎدة )(2)7د( ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻹﺟﺮاءات اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ
ﻟﺴﻨﺔ 1991م ﻋﻨﺪ ﻣﻤﺎرﺳﺔ ﺳﻠﻄﺎﺗﻪ وﻛﻴﻞ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ وﻗﺪ ﻗﻀﻲ ﺑﺸﻄﺐ اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﺘﺨﺬة ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻤﺎدة ) (47ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن
اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻟﺴﻨﺔ 1991م ﻟﻌﺪم وﺟﻮد ﺷﺒﻬﺔ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﺎﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻮرﺗﺴﻮدان ﺟﺎء ﺣﻜﻤﻬﺎ ﺑﺎﻟﺮﻗﻢ :إ س ج
2015/251/م ﺗﺎرﻳﺦ 2015/5/2م وﻗﺪ ﻗﻀﻰ ﺑﺈﻟﻐﺎء اﻟﻘﺮار اﻟﻤﺴﺘﺄﻧﻒ ﻣﻨﻪ وإﻋﺎدة اﻷوراق ﻟﻘﺴﻢ ﺷﺮﻃﺔ ﺳﻮاﻛﻦ ﻹﺟﺮاء
ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﺮي ﻋﻠﻰ ﻫﺪى اﻟﻤﻮﺟﻬﺎت ﺑﺎﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﺳﺘﺌﻨﺎف وﻻﻳﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ ﺑﻮرﺗﺴﻮدان ﺟﺎء ﺣﻜﻤﻬﺎ ﺑﺎﻟﺮﻗﻢ :م
إ /إ س ج2015/567/م ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2015/8/19م ﺑﺸﻄﺐ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﻟﻌﺪم اﻻﺧﺘﺼﺎص وﻗﺪ أﻋﻠﻦ ﺑﻪ اﻟﻄﺎﻋﻦ ﺑﺘﺎرﻳﺦ
2015/12/20م وﺗﻘﺪم ﻟﻨﺎ ﺑﻬﺬا اﻟﻄﻌﻦ ﺑﻮاﺳﻄﺔ أﻳﻤﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﻮد ﺑﺘﺎرﻳﺦ2016/1/3 :م ﻓﻲ اﻟﻘﻴﺪ اﻟﺰﻣﻨﻲ اﻟﻤﻨﺼﻮص
ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ) (184إ.ج 1991م وﻧﻘﺮر ﻗﺒﻮﻟﻪ ﺷﻜﻼ ً.
أﻣﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻓﺈن اﻷﺳﺘﺎذ /ﻣﻘﺪم اﻟﻄﻌﻦ ﻳﻘﻮل ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺪم اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻪ ﻟﻘﺎﺿﻲ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﻔﺮد ﻻ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف
ﻛﺪاﺋﺮة وﻟﻜﻦ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺨﻄﺄ ﻗﺪ أدﺧﻞ اﻟﺪاﺋﺮة وﻟﻢ ﻳﺪﺧﻞ ﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺪاﺋﺮة وﺟﺎءت اﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺈﻟﻐﺎء اﻟﺤﻜﻢ .ﺑﻌﺪ اﻻﻃﻼع
ض ﻓﺮد أو ﻟﻠﺪاﺋﺮة ﻧﻘﻮل إن ﺳﻠﻄﺔ
ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ اﻷوراق أﻗﻮل إﻧﻪ ﺑﺼﺮف اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻤﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ اﻷﺳﺒﺎب ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﻟﻘﺎ ٍ
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻓﻘًﺎ ﻟﻨﺺ اﻟﻤﺎدة )8ب( ﻫﻲ اﻹﺷﺮاف ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎة اﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ وﻫﺬه ﺳﻠﻄﺔ
إدارﻳﺔ أﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ أي ﺣﻜﻢ أو أي أﻣﺮ ﻗﻀﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ أﻣﺎﻣﻪ ﻓﻴﻜﻮن اﺧﺘﺼﺎﺻﻪ اﺧﺘﺼﺎﺻًﺎ ﻗﻀﺎﺋﻴﺎً
ﻛﻘﺎﺿﻲ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻋﺎﻣﺔ وﻓﻘًﺎ ﻷﺣﻜﺎم اﻟﻤﺎدة )180ب( ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻹﺟﺮاءات اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ وﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﻓﺈن ﻗﺮار ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ
اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻤﺴﺘﺄﻧﻒ أﻣﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف وﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻹﻃﺎر أي ﺣﻜﻢ ﺻﺎدر ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺔ ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﺣﻜﻤًﺎ ﻗﻀﺎﺋﻴًﺎ وﺑﻬﺬا اﻟﻨﻈﺮ ﻓﺈن اﻻﺧﺘﺼﺎص ﻟﻬﺎ -أي ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﻟﻠﻔﺼﻞ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﻤﻘﺪم أﻣﺎﻣﻬﺎ
ﻣﻮﺿﻮﻋًﺎ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻗﻀﺎء ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻲ ﺧﻼﻓًﺎ ﻟﻤﺎ رأﺗﻪ.
ﻟﻤﺎ ﺗﻘﺪم ﻧﺮى إﻟﻐﺎء ﺣﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﻣﺤﻞ اﻟﻄﻌﻦ وﻧﻌﻴﺪ ﻟﻬﺎ اﻷوراق ﻟﻠﻔﺼﻞ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﻣﻮﺿﻮﻋًﺎ..
وﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﻘﺪ ﺟﺎءت اﻟﻌﺒﺎرة ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺠﻮز اﺳﺘﺌﻨﺎف ﻧﻮﻋﻴﻦ ﻣﻦ اﻷﺣﻜﺎم واﻷواﻣﺮ ﻣﻌﺒﺮة ﻋﻦ ﻗﺼﺪ اﻟﻤﺸﺮع أن ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻧﻮﻋﻴﻦ ﻣﻦ ا
ﻷﺣﻜﺎم ﺟﺎﺋﺰ اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻬﺎ ﺑﺼﺮﻳﺢ اﻟﻨﺺ:
)أ ( ﻓﺎﺳﺘﺌﻨﺎف اﻷﺣﻜﺎم اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﻫﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ وﺗﺸﻤﻞ ﻛﻞ ﺣﻜﻢ اﺑﺘﺪاﺋﻲ.
)ب( أﻣﺎ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻤﻘﺼﺪ اﻟﻤﺸﺮع ﻓﻴﻬﺎ وﺑﺼﺮاﺣﺔ أﻧﻪ ﻳﺠﻴﺰ اﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﻨﻮع اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻷﺣﻜﺎم وﻫﻲ اﻷﺣﻜﺎم اﻻ
ﺳﺌﺘﻨﺎﻓﻴﺔ اﻟﺼﺎدرة ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺔ اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ أدﻧﻰ ﻟﺘﺴﺘﺄﻧﻒ أﻣﺎم أي ﺳﻠﻄﺔ اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ أﻋﻠﻰ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﺘﻮﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﺮاﺣﻞ اﻻ
ﺳﺘﺌﻨﺎف واﻟﻤﻘﺼﻮد ﺑﻌﺒﺎرة ﺗﺴﺘﻮﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﺮاﺣﻞ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف أن ﻫﻨﺎك ﻣﺮﺣﻠﺔ اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ أﻋﻠﻰ ﻳﻠﺰم اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف إﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ
ﻣﻮاﺟﻬﺔ )اﻷﺣﻜﺎم اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ( وﺑﻤﺎ ﻳﺠﻮز اﺳﺘﺌﻨﺎف أي ﺣﻜﻢ اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻲ اﺑﺘﺪاﺋﻲ إﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ أﻋﻠﻰ ﻣﺘﻰ
وﺟﺪت وﻫﺬا اﻟﻤﻘﺼﺪ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ ﻣﻦ ﻋﺒﺎرة )وﻳﺠﻮز اﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻮف ﻛﻞ ﻣﺮاﺣﻞ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف(
ﻗﺼﺪﻫﺎ اﻟﻤﺸﺮع ﻟﻴﺒﻴﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮًا ﻗﺎﻧﻮﻧﻴًﺎ إﺟﺮاﺋﻴًﺎ )ﻳﺠﻮز اﺳﺘﺌﻨﺎف( اﻷﺣﻜﺎم اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ اﻷدﻧﻰ إﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ أﻋﻠﻰ
ﻣﺘﻰ وﺟﺪت ﻣﺮﺣﻠﺔ أو ﻣﺤﻜﻤﺔ اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ أﻋﻠﻰ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﺘﻮﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﺮاﺣﻞ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف وﻣﻦ ﺛﻢ وﺑﺼﺮﻳﺢ ﻧﺺ اﻟﻤﺎدة )(179
إﺟﺮاءات ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1991م ﻓﺈن ﺣﻜﻢ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻲ أو ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻻ
ﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺠﻮز اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻪ إﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف.
أﻣﺎ ﻋﺒﺎرة ﻧﻬﺎﺋﻲ اﻟﻮاردة ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ) (180إﺟﺮاءات ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﻘﺮات أ ،ب ،ج اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺜﻴﺮ ﺟﺪﻻ ً ﺑﺸﺄن أﻧﻬﺎ ﺗﻌﻨﻲ
ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ ﺣﻜﻢ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻲ وأﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮز اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻪ إﻟﻰ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻷﻋﻠﻰ ﻓﺈن اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ ﻓﻲ
أﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﻗﺪ ﺣﺴﻤﺖ ﺑﺤﻜﻤﻬﺎ اﻟﺪﺳﺘﻮري ﻋﺪم دﺳﺘﻮرﻳﺔ وﺑﻄﻼن ﻫﺬه اﻟﻌﺒﺎرة اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ وأن ﻋﺒﺎرة )ﻧﻬﺎﺋﻲ( وأﻳﻀًﺎ ﻋﺒﺎرة )ﻻ
ﻳﺠﻮز اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ( ﺑﺎﻃﻠﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧًﺎ ودﺳﺘﻮرًا وﻻ ﻳﺠﻮز اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ أو ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻟﻮﺿﻊ ﻗﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ اﻟﺘﻘﺎﺿﻲ ﻓﻲ درﺟﺔ اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ
واﺣﺪة ﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺘﻬﺎ ﻟﺼﺮﻳﺢ ﻧﺺ اﻟﻤﺎدة ) (35ﻣﻦ اﻟﺪﺳﺘﻮر اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﻟﺴﻨﺔ 2005م واﻟﺘﻲ ﺗﻘﺮر أن اﻟﻤﺎدة ) (35ﻣﻦ اﻟﺪﺳﺘﻮر
واردة ﻓﻲ وﺛﻴﻘﺔ اﻟﺤﻘﻮق اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ وﻗﺪ ﺟﻌﻠﺖ ﺣﻖ اﻟﺘﻘﺎﺿﻲ واﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ اﻟﻌﺪاﻟﺔ إﻟﻰ آﺧﺮ ﻣﺮاﺣﻠﻬﺎ )ﺣﻘًﺎ دﺳﺘﻮرﻳًﺎ(
وﻟﻴﺲ)ﺣﻘًﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴًﺎ( ﻛﻤﺎ ﻛﺎن ﺳﺎﺋﺪًا ﻓﻲ اﻟﺪﺳﺎﺗﻴﺮ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺳﻨﺔ 1956م – 1964م – 1973م – 1985م – دﺳﺘﻮر 1989م
اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻌﻞ اﻟﺤﻖ ﺣﻘًﺎ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴًﺎ وﻟﻴﺲ ﺣﻘًﺎ دﺳﺘﻮرﻳًﺎ ﻷن ﻫﺬه اﻟﻤﺎدة ﻗﺪ أﻗﺮت وﻷول ﻣﺮة ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺴﻮدان ﻣﺒﺪأً
دﺳﺘﻮرﻳًﺎ ﺟﺪﻳﺪًا ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺈﺑﻌﺎد اﻟﻌﺒﺎرة اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮد ﻓﻲ دﺳﺎﺗﻴﺮ اﻟﺴﻮدان اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ 1956م – 1964م
– 1973م – 1985م – 1998م وﻫﻲ:
ﻻ ﻳﺠﻮز ﺣﺮﻣﺎن أﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ اﻟﻘﻀﺎء )إﻻ( وﻓﻖ أﺣﻜﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮن وإﺟﺮاءاﺗﻪ.
وﻋﺒﺎرة )إﻻ وﻓﻖ أﺣﻜﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮن وإﺟﺮاءاﺗﻪ( اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮد ﻓﻲ اﻟﺪﺳﺎﺗﻴﺮ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻴﻞ اﻟﺤﺮﻣﺎن ﻣﻦ ﺣﻖ
اﻟﺘﻘﺎﺿﻲ وﺗﻘﻴﻴﺪه إﻟﻰ ﻧﺼﻮص اﻟﻘﺎﻧﻮن وﺑﺤﻴﺚ ﻳﺄﺗﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن وﺑﻤﻮﺟﺐ ﻫﺬه اﻟﻌﺒﺎرة ﻟﻴﻘﻴﺪ ﻣﺮاﺣﻞ اﻟﺘﻘﺎﺿﻲ ﺑﻮﺿﻊ ﺿﻮاﺑﻂ
ﺗﻘﻴﺪ ﺣﻖ اﻟﺘﻘﺎﺿﻲ إﻟﻰ درﺟﺎت اﻟﺘﻘﺎﺿﻲ اﻷﻋﻠﻰ وﺑﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻳﺄﺧﺬ )ﺑﺎﻟﺸﻤﺎل ﻣﺎ أﻋﻄﺎه اﻟﺪﺳﺘﻮر ﺑﺎﻟﻴﻤﻴﻦ( ﻣﻦ ﺣﻖ
اﻟﺘﻘﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺮاﺣﻞ اﻟﺘﻘﺎﺿﻲ اﻷﻋﻠﻰ وﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﻘﺪ أﻟﻐﻲ )دﺳﺘﻮر ﺳﻨﺔ 2005م( ﻋﺒﺎرة:
)وﻓﻖ أﺣﻜﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮن وإﺟﺮاءاﺗﻪ(
وأﺑﻘﻰ ﻋﻠﻰ اﻷﺻﻞ اﻟﺪﺳﺘﻮري ﻓﻲ دﺳﺘﻮر ﺳﻨﺔ 2005م ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ):(35
) ﻻ ﻳﺠﻮز ﺣﺮﻣﺎن أﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺎﺿﻲ
أﻣﺎم اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ واﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ اﻟﻌﺪاﻟﺔ (
وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ووﻓﻖ أﺣﻜﺎم اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ اﻟﻤﻨﺸﻮرة ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ 1999م – 2003م واﻟﺤﻜﻢ اﻟﺪﺳﺘﻮري
اﻷﺧﻴﺮ اﻟﺼﺎدر ﻣﻦ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ ق د2007/98/م ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺣﺴﻦ ﻣﺤﻤﻮد وآﺧﺮﻳﻦ//ﺿﺪ //ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان
وآﺧﺮﻳﻦ واﻟﺼﺎدر ﺑﺘﺎرﻳﺦ /25أﻏﺴﻄﺲ2013/م ﺑﺈﺑﻄﺎل ﻋﺒﺎرة ﻧﻬﺎﺋﻲ وﻋﺒﺎرة ﻻ ﻳﺠﻮز اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ أﻣﺎم اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ
ﻋﺒﺎرة ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻨﺺ اﻟﻤﺎدة ) (35ﻣﻦ اﻟﺪﺳﺘﻮر اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﻟﺴﻨﺔ 2005م وأن )ﻋﺒﺎرة ﻧﻬﺎﺋﻲ وﻻ ﻳﺠﻮز اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ( ﻋﺒﺎرات
ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﺼﺮﻳﺢ اﻟﺪﺳﺘﻮر ﻟﺴﻨﺔ 2005م واﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﻘﻴﺪ ﺣﻖ اﻟﺘﻘﺎﺿﻲ واﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ اﻟﻘﻀﺎء واﻟﻌﺪاﻟﺔ إﻟﻰ أﻋﻠﻰ
درﺟﺔ ﻣﺘﻰ وﺟﺪت ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻋﺪاﻟﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ إﺟﺮاﺋﻴﺔ أﻋﻠﻰ وﻣﻌﻠﻮم أﻧﻪ ووﻓﻖ اﻟﻤﺎدة ) (22ﻣﻦ اﻟﺪﺳﺘﻮر واﻟﻤﺎدة ) (22ﻣﻦ
ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1998م – وﺣﺎﻟﻴًﺎ ﺳﻨﺔ 2005م ﻓﺈن ﻣﺎ ﺗﻘﺮره اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ ﺑﺒﻄﻼن أو ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ أي
ﻋﺒﺎرة ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﻲ أي ﻗﺎﻧﻮن ﻟﻨﺺ اﻟﻤﺎدة ) (35ﻣﻦ دﺳﺘﻮر ﺳﻨﺔ 2005م ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻋﺒﺎرة ﺑﺎﻃﻠﺔ دﺳﺘﻮرﻳًﺎ وﺑﻤﺎ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﺪم
ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬه اﻟﻌﺒﺎرة اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﺪﺳﺘﻮر ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ) (35ﻣﻦ اﻟﺪﺳﺘﻮر وﻣﻌﻠﻮم أن ﻣﺎ ﻳﻘﺮره اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺪﺳﺘﻮري وﻓﻖ اﻟﻔﻘﻪ
اﻟﺪﺳﺘﻮري ﻓﻲ ﺷﺄن ﺑﻄﻼن أي ﻋﺒﺎرة ﺗﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻀﻊ ﻣﺒﺪًأ دﺳﺘﻮرﻳًﺎ ﻋﺎﻣًﺎ ﻳﺴﺮي ﻋﻠﻰ ﻋﺪم دﺳﺘﻮرﻳﺔ ﻫﺬه اﻟﻌﺒﺎرة )ﻋﺒﺎرة
ﻧﻬﺎﺋﻲ وﻋﺒﺎرة ﻻ ﻳﺠﻮز اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ أﻣﺎم اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ( أﻳﻨﻤﺎ وﺟﺪت ﻓﻲ أي ﻗﺎﻧﻮن آﺧﺮ ﺳﺎٍر ﻷن ﻋﺪم اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ ﻳﻠﺘﺼﻖ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎرة
اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﺪﺳﺘﻮر وﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﻋﺒﺎرة ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺑﺎﻃﻠﺔ ﻓﻲ أي ﻗﺎﻧﻮن وﻣﻦ ﺛﻢ ﻻ ﻳﺠﻮز ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻢ ﺑﻌﺪ إﺑﻄﺎل اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ
)ﻟﻌﺒﺎرة ﻧﻬﺎﺋﻲ( وﻋﺒﺎرة )ﻻ ﻳﺠﻮز اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ أﻣﺎم اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ( ﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺘﻬﺎ اﻟﺪﺳﺘﻮر اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ أي ﻗﺎﻧﻮن وردت ﻓﻴﻪ )ﻷن
اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺪﺳﺘﻮري ﻛﺎﺷﻒ ﻟﺒﻄﻼن ﻫﺬه اﻟﻌﺒﺎرة اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وﻳﺴﺮي ﻛﻤﺒﺪأ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺪﺳﺘﻮري ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ اﻟﺴﺎرﻳﺔ ﻛﻤﺎ أن اﻟﺤﻜﻢ
اﻟﺪﺳﺘﻮري ﻳﻠﺰم اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ أو ﺳﻠﻄﺔ اﻟﺘﺸﺮﻳﻊ وﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ ﻓﻲ وزارة اﻟﻌﺪل ﺑﺄن ﺗﺰﻳﻞ رﺳﻢ ﻋﺒﺎرة )ﻧﻬﺎﺋﻲ(
وﻋﺒﺎرة )ﻻ ﻳﺠﻮز اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ أﻣﺎم اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ( ﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺘﻬﺎ اﻟﺪﺳﺘﻮر وﺑﻤﺎ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﻗﺮاءة اﻟﻤﺎدة ) . (180أ ،ب ،ج إﺟﺮاءات
ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ وﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻌﺒﺎرات وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺠﻮز اﺳﺘﺌﻨﺎف ﺣﻜﻢ ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻲ أﻣﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻ
ﺳﺘﺌﻨﺎف.
وﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺮى وﺟﻬﺔ اﻟﻨﻈﺮ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ وﺟﻬﺔ اﻟﻨﻈﺮ اﻷوﻟﻰ ﺑﺄن ﺗﻔﺮق ﺑﻴﻦ:
اﻹﺷﺮاف اﻹداري اﻟﻮارد ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ) (8إﺟﺮاءات.
) و(
ﺑﻴﻦ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ
ﺑﺄن )ﻋﺒﺎرة إﺷﺮاف( اﻟﻮاردة ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة ) (8ﺗﻌﻨﻲ ﻓﻘﻂ اﻹﺷﺮاف اﻹداري أﻣﺎ )اﻟﺤﻖ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻲ( ﻓﺘﻜﻔﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ أﺣﻜﺎم
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻲ ﻧﺺ اﻟﻤﺎدة )179أ ( ) ،ب( ) ،ج( ﻣﻘﺮوءة ﻣﻊ ) (180إﺟﺮاءات ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ
1991م ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻓﺮق ﺑﻴﻦ ﻋﺒﺎرة ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ وﻋﺒﺎرة ﻗﺎﺿﻲ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻻرﺗﺒﺎط وﻇﻴﻔﺔ اﻟﻘﺎﺿﻲ
ﺑﺎﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ورﻏﻢ ورود اﺳﻤﻪ ﻣﻨﻔﺮدًا ﻟﻜﻨﻪ ارﺗﺒﻂ ﺑﻌﺒﺎرة )ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ(.
وﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺮى وﺟﻬﺔ اﻟﻨﻈﺮ ﻫﺬه ﻓﻲ ﺧﻼﺻﺔ اﻷﻣﺮ:
أن ﺣﻜﻢ ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ )ﻛﺴﻠﻄﺔ اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ( ﻳﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ وﻓﻖ اﻟﻤﺎدة )180ب( إﺟﺮاءات ﻣﻘﺮوءة ﻣﻊ
)179أ( ﺑﺎﻻﺳﺘﺌﻨﺎف أﻣﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف وذﻟﻚ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر )اﻷﺣﻜﺎم اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ( اﻷدﻧﻰ اﻟﺼﺎدرة ﻣﻦ ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ
اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ أﻧﻬﺎ أﺣﻜﺎم اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ اﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﻳﺠﻮز اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻬﺎ )إﻟﻰ أي ﻣﺮﺣﻠﺔ اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ أﻋﻠﻰ( إن )وﺟﺪت( ﺣﺘﻰ
ﺗﺴﺘﻮﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﺮاﺣﻞ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻷﻋﻠﻰ وﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ إﺑﻄﺎل اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ ﻟﻌﺒﺎرة )ﻧﻬﺎﺋﻲ( ﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺘﻬﺎ اﻟﻤﺎدة ) (35ﻣﻦ
اﻟﺪﺳﺘﻮر اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﻟﺴﻨﺔ 2005م واﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ )اﻷﻋﻠﻰ( ﻫﻲ )ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﻮاردة ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة )(180
ﻣﻘﺮوءة )ج( إﺟﺮاءات ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1991م.
وﻋﻠﻴﻪ ﺗﺨﺎﻟﻒ وﺟﻬﺔ )اﻟﻨﻈﺮ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ( ﻣﺎ ذﻫﺒﺖ إﻟﻴﻪ وﺟﻬﺔ اﻟﻨﻈﺮ اﻷوﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﺗﺮى أن اﻟﻤﺎدة ) (8ﺑﻔﻘﺮاﺗﻬﺎ ﻣﻘﺼﻮد ﺑﻬﺎ اﻟﺴﻠﻄﺔ
اﻹﺷﺮاﻓﻴﺔ اﻹدارﻳﺔ ﻋﻠﻰ )اﻟﻘﻀﺎة( ﻣﻨﺬ ﺗﻮﻟﻴﻬﻢ )اﻹﺷﺮاف( ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﺮي ﻓﻲ ﻏﻴﺎب اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ أﻣﺎ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ
ﻓﻬﻲ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻮاردة ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة )181 ، 179أ ،ب ،ج ( إﺟﺮاءات ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ.
وﺟﻬﺔ اﻟﻨﻈﺮ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ:
ﻧﺘﻔﻖ ﻣﻊ وﺟﻬﺔ اﻟﻨﻈﺮ اﻟﺘﻔﺴﻴﺮﻳﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ اﻷﺳﺒﺎب واﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻋﻠﻰ أن ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻋﺒﺎرة إﺷﺮاف ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻀﺎة ﻓﻲ اﻟﺘﺤﺮي وﻓﻖ
ﻧﺺ اﻟﻤﺎدة ) (8إﺟﺮاءات ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1991م ﻓﺈن ﻫﺬه اﻟﻌﺒﺎرة )إﺷﺮاف( ﻻ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻟﻬﺎ ﺳﻮ أﻧﻬﺎ )ﺗﻌﻨﻲ اﻹﺷﺮاف اﻹداري ﻋﻠﻰ
اﻟﻘﻀﺎة أﺛﻨﺎء ﻣﺒﺎﺷﺮﺗﻬﻢ إﺟﺮاءات اﻟﺘﺤﺮي واﻹﺷﺮاف ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻏﻴﺎب اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻷﺻﻠﻴﺔ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ( وﻻ ﺗﺸﻤﻞ ﻣﻌﻨﻰ )ﻣﺒﺎﺷﺮة
اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ ﻟﻘﺮارات وأواﻣﺮ اﻟﻘﻀﺎة اﻟﺼﺎدرة ﻓﻲ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻟﺘﺤﺮي واﻹﺷﺮاف ﻋﻠﻴﻪ ﻷن اﻟﻤﺸﺮع )أﻓﺮد( ﻟﺴﻠﻄﺔ )اﻻ
ﺳﺘﺌﻨﺎف( ﻧﺼﻮﺻًﺎ ﺧﺎﺻﺔ أﺧﺮى ﺗﺤﺪد اﻟﺤﻖ ﻓﻲ اﺳﺘﺌﻨﺎف ﺗﺤﺖ اﻟﻤﺎدة ) (179إﺟﺮاءات ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1991م واﻟﺠﻬﺔ
اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﻨﻈﺮ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﻓﻲ اﻷﺣﻜﺎم واﻷواﻣﺮ واﻟﻘﺮارات اﻟﺼﺎدرة ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﺑﺘﺪاﺋﻴًﺎ واﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴًﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة
) (180ف ﻗﺮات )أ ،ب ،ج( إﻻ أن )وﺟﻬﺔ اﻟﻨﻈﺮ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ( ﺗﻀﻴﻒ وﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻣﻘﺎﺻﺪ اﻟﻤﺎدة ) (8إﺟﺮاءات ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1991م
وأﻧﻬﺎ ﺗﻌﻨﻲ ﻓﻘﻂ )ﺳﻠﻄﺔ اﻹﺷﺮاف اﻹداري ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻀﺎة ﻋﻨﺪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺗﻬﻢ اﻹﺷﺮاف ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﺮي ﻓﻲ ﻏﻴﺎب اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ وﻓﻖ اﻟﻤﺎدة
) (7ﻓﻘﺮة )د( إﺟﺮاءات ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ( ﻟﻮﺟﻮد ﻧﺺ اﻟﻤﺎدة ) ) (180) (179أ ،ب ،ج ( إﺟﺮاء اﻟﺘﻲ )ﺗﺤﺪد اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ
ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻢ( ﺑﻨﺺ ﺧﺎص ﻷن اﻟﻘﺮاءة اﻟﺘﻔﺴﻴﺮﻳﺔ ﻟﻠﻨﺼﻮص اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ووﻓﻖ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ اﻟﺘﻲ ﻧﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ )ﻗﺎﻧﻮن ﺗﻔﺴﻴﺮ
اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ واﻟﻨﺼﻮص اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1974م ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺴﺘﻮﺟﺐ أن ﺗﻔﺴﺮ اﻟﻨﺼﻮص ﺑﺼﻮرة ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ وأﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮز
ﺗﻔﺴﻴﺮ أي ﻧﺺ ﺗﺸﺮﻳﻌﻲ ﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﺪة ﺑﻞ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻔﺴﺮ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ )ﺑﻘﺮاءة ﺗﻔﺴﻴﺮﻳﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﺑﻘﺮاءﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ
اﻟﺒﻌﺾ ﺑﻘﺮاءة ﺗﺤﻘﻖ اﻟﻤﻘﺎﺻﺪ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺼﻮص ﻷن اﻟﻤﺴﺘﻘﺮ ﻓﻘﻬًﺎ وﻗﻀﺎًء أن ﻗﺮاءة ﻛﻞ ﻧﺺ أو ﻓﻘﺮة ﻣﻦ ﻓﻘﺮات أي
ﻧﺺ وﺣﺪﻫﺎ ﻻ ﺗﺤﻘﻖ ﻣﻘﺎﺻﺪ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺑﺄن ﻳﻜﻮن اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻣﺤﻘﻘًﺎ ﻟﻤﻘﺎﺻﺪ اﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﺑﻘﺪر اﻹﻣﻜﺎن وأن اﻟﻘﺮاءة
اﻟﺘﻔﺴﻴﺮﻳﺔ اﻟﻤﺘﻜﺎﻣﻠﺔ )ﻟﻠﻨﺼﻮص ﺑﺒﻌﻀﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﺒﻌﺾ( ﻫﻮ اﻟﺬي ﻳﺤﻘﻖ ﻣﻘﺎﺻﺪ اﻟﻤﺸﺮع واﻟﺘﺸﺮﻳﻊ اﻟﺘﻲ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻤﺎدة )(6
ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ واﻟﻨﺼﻮص اﻟﻌﺎمـة ﻟﺴﻨﺔ 1974م اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺮر:
ﻳﺮاﻋﻲ ﻋﻨﺪ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ أن ﻳﻜﻮن اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻣﺤﻘﻘًﺎ ﺑﻘﺪر اﻹﻣﻜﺎن ﻟﻤﻘﺎﺻﺪ اﻟﺘﺸﺮﻳﻊ وﻳﻔﻀﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻷ
ﺣﻮال اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ اﻟﺬي ﻳﺤﻘﻖ ﺑﻘﺪر اﻹﻣﻜﺎن ﻣﻘﺎﺻﺪ اﻟﺘﺸﺮﻳﻊ.
وﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﻤﺒﺪأ اﻟﺬي أرﺳﺘﻪ ﻋﺸﺮات اﻟﺴﻮاﺑﻖ اﻟﺼﺎدرة ﻣﻦ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑﻮﺟﻮب ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ
ﺑﻘﺮاءاﺗﻬﺎ ﺑﺒﻌﺾ ﺑﻘﺮاءة ﺗﻔﺴﻴﺮﻳﺔ )ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ( وﻟﻴﺲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻛﻞ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ ﺣﺪة وﻛﻤﺜﺎل ﻓﻘﻂ ﻣﺎ أﻗﺮﺗﻪ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺮاﺋﺪة:
اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ :م ع/ط م2004/1210/م اﻷﻣﻴﻦ اﻟﺮﺳﻤﻲ ﻟﻠﺘﻔﻠﻴﺴﺔ //ﺿﺪ //أﺣﻤﺪ ﺑﺎﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺠﻠﺔ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ
2004م.
واﻟﺴﺎﺑﻘﺔ :اﻟﺮاﺋﺪة م ع /ط ج1972/489/م ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان //ﺿﺪ //ﺣﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺷﺮﻳﻒ ﻣﺠﻠﺔ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ
1972م ص .256
وﻋﻠﻰ ﺿﻮء ذﻟﻚ ﺗﺮى )وﺟﻬﺔ اﻟﻨﻈﺮ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ( أﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮز ﺗﻔﺴﻴﺮﻳًﺎ ﻗﺮاءة ﻧﺺ اﻟﻤﺎدة ) (8ﺑﻔﻘﺮاﺗﻬﺎ إﺟﺮاءات ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﻤﻌﺰل ﻋﻦ
ﻗﺮاءﺗﻪ ﻣﺘﻜﺎﻣﻼ ً ﻣﻊ ﻧﺺ اﻟﻤﺎدة )) (180)، (179أ ،ب ،ج ( إﺟﺮاءات ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻷن ﻫﺬه اﻟﻘﺮاءة اﻟﺘﻔﺴﻴﺮﻳﺔ اﻟﻤﺘﻜﺎﻣﻠﺔ
ﻟﻠﻨﺼﻮص ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻘﻖ ﻣﻘﺎﺻﺪ اﻟﻤﺸﺮع وﺗﺤﻘﻖ اﻟﻤﻘﺎﺻﺪ ﻟﻜﻞ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ وأﻧﻪ ﺑﻘﺮاءة ﺗﻔﺴﻴﺮﻳﺔ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ
ﻟﻨﺼﻮص اﻟﻤﺎدة ) (8إﺟﺮاءات ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻣﻊ اﻟﻤﺎدة ) ) (180) ، (179أ ،ب ،ج ( ﻳﺘﻀﺢ ﺑﺠﻼء أن اﻟﻤﺎدة ) (8ﺑﻔﻘﺮاﺗﻬﺎ
ﻣﻘﺎﺻﺪﻫﺎ ﻓﻘﻂ )اﻹﺷﺮاف اﻹداري( ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻀﺎة اﻟﻤﺒﺎﺷﺮﻳﻦ ﻟﻠﺘﺤﺮي ﻓﻲ ﻏﻴﺎب اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ وﻓﻖ اﻟﻤﺎدة ) (7ﻓﻘﺮة )د( إﺟﺮاءات
ض( وﻟﻴﺲ وﻟﻴﺲ ﺳﻠﻄﺔ )اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف( ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ )ﻗﺮارات وأواﻣﺮ( اﻟﻘﻀﺎة اﻟﺼﺎدرة ﺧﻼل ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻫﺬا اﻹﺷﺮاف )ﻛﻘﺎ ٍ
ﻛﻮﻛﻴﻞ ﻧﻴﺎﺑﺔ وأن )اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ( ﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﺤﻜﻮﻣﺔ )ﺑﻨﺼﻮص( ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺎدﺗﻴﻦ )(179
و) (180ﻓﻘﺮات )أ ،ب ،ج( وﺗﺠﻴﺰ اﺳﺘﺌﻨﺎف ﺣﻜﻢ ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻻرﺗﺒﺎﻃﻪ ﺑﻌﺒﺎرة ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ أﻣﺎم
ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف وﻷﻧﻪ ﻃﺎﻟﻤﺎ وﺟﺪت ﻧﺼﻮص ﺗﻨﻈﻢ ﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﻄﻌﻦ ﺑﺎﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﻓﻲ ﻗﺮارات وأﺣﻜﺎم وأواﻣﺮ ﻗﻀﺎة ﻣﺤﺎﻛﻢ
اﻟﺠﻨﺎﻳﺎت واﻟﻤﺤﺎﻛﻢ واﻟﻘﻀﺎة ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ درﺟﺎﺗﻬﻢ ﻓﻼ ﻳﺠﻮز ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻤﺎدة ) (8ﺑﻔﻘﺮاﺗﻬﺎ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻣﻊ اﻟﻤﺎدة ) (181إﺟﺮاءات
ﺳﻮى أن اﻟﻤﻘﺼﻮد ﻣﻦ اﻟﻤﺎدة ) (8اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻹﺷﺮاﻓﻴﺔ اﻹدارﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻀﺎء ﺧﻼل إﺟﺮاءات اﻟﺘﺤﺮي ﻓﺎﻟﻤﺸﺮع ﻟﻢ ﻳﺴﻘﻂ ﻋﻦ
اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻤﺸﺮف ﻟﻠﺘﺤﺮي ﺻﻔﺘﻪ اﻷﺻﻠﻴﺔ )أﻧﻪ ﻗﺎض( ﻳﺨﻀﻊ )ﻓﻲ ﻗﺮاراﺗﻪ( ﺣﺘﻰ وأن ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻳﻮﻣﻴﺔ اﻟﺘﺤﺮي ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ اﻻ
ﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ اﻟﻤﻘﺮوءة ﻓﻲ اﻟﻤﺎدﺗﻴﻦ ) (181) ، (179إﺟﺮاءات ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺴﺘﺄﻧﻒ ﺣﻜﻢ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ )اﻻﺳﺌﺘﻨﺎﻓﻲ( اﻟﺼﺎدر ﻓﻲ
ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻗﺮارات وأواﻣﺮ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻟﻠﺘﺤﺮي ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻨﺺ اﻟﻤﺎدة ) (181ﺑﻔﻘﺮاﺗﻬﺎ وﻳﻜﻮن ﺑﺬﻟﻚ ﺣﻜﻢ ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ
اﻟﻌﺎﻣﺔ )اﻻﺳﺌﺘﻨﺎﻓﻲ( ﺧﺎﺿﻌًﺎ ﻟﻼﺳﺘﺌﻨﺎف.
)أﻣﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف(
)وﻟﻴﺲ(
أﻣﺎم ﻗﺎﺿﻲ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﻔﺮد )رﺋﻴﺲ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف( وﻷن اﻟﻤﺸﺮع ﻗﺪ ﺟﻮز ﻓﻘﻂ ﻟﻘﺎﺿﻲ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﻔﺮد ﺣﺎﻟﺔ وﺣﻴﺪة
ﻓﻘﻂ )ﻓﻲ اﺳﺘﺌﻨﺎف ﻣﺎ ﺗﻘﺮره اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ( وﻓﻖ أﺣﻜﺎم اﻟﻤﺎدة ) (21ﻓﻘﺮة ) (3إﺟﺮاءات ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1991م.
ﻳﺴﺘﺄﻧﻒ اﻟﻘﺮار اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ واﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺤﺠﺰ اﻷﻣﻮال )ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﺤﺼﺮ( أﻣﺎم )ﻗﺎﺿﻲ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف(.
وواﺿﺢ ﻣﻦ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ أﺧﻲ )إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﻤﻜﻲ( ﻓﻲ اﻟﺮأي اﻷول ﻓﻲ اﻟﺪاﺋﺮة أﺧﺬه ﺑﻮﺟﻬﺘﻲ اﻟﻨﻈﺮ اﻟﺘﻔﺴﻴﺮﻳﺔ )اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ(
وﻣﻦ ﺛﻢ وﺑﺎﻟﻤﺪاوﻟﺔ )ﻓﻘﺪ اﺗﻔﻘﻨﺎ( ﻋﻠﻰ اﻷﺧﺬ )ﺑﻮﺟﻬﺘﻲ اﻟﻨﻈﺮ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ( وﻋﺪم اﻷﺧﺬ ﺑﻮﺟﻬﺔ اﻟﻨﻈﺮ اﻟﺘﻔﺴﻴﺮﻳﺔ )اﻷوﻟﻰ(
وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻧﻘﺮر اﻟﻤﺒﺪأ )اﻟﺘﻔﺴﻴﺮي( ﻟﻠﻨﺼﻮص )ﺑﺼﻮرة وﻗﺮاءة ﺗﻔﺴﻴﺮﻳﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ( ﻷﻧﻬﺎ )ﻗﺮاءة ﺗﻔﺴﻴﺮﻳﺔ وﻓﻖ اﻟﻤﺎدة ) (6ﻣﻦ
ﻗﺎﻧﻮن ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ ﻟﺴﻨﺔ 1974م وﺗﺤﻘﻖ ﻣﻘﺎﺻﺪ اﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻣﻦ اﻟﻨﺼﻴﻦ ) ، (8واﻟﻤﺎدة ) (180إﺟﺮاءات ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ
1991م.
وأرى ﻓﻲ ذات اﻟﺴﻴﺎق اﻟﺘﻔﺴﻴﺮي إﺿﺎﻓﺔ اﻵﺗﻲ:
أوﻻ ً :ﻗﺮار وأواﻣﺮ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﺼﺎدر ﻓﻲ أو ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺒﺎﺷﺮﺗﻪ ﻹﺟﺮاءات اﻟﺘﺤﺮي ﻓﻲ ﻏﻴﺎب اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ) رﻏﻢ أﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﺤﻜﻢ
ﻗﻀﺎﺋﻲ( ﻟﻜﻦ ورﻏﻢ وروده ﻓﻲ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻻ ﻳﺨﺮج ﻋﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﻗﺮارًا وأﻣﺮًا ﺻﺎدرًا ﻣﻦ )ﻗﺎﺿﻲ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ( ﺑﺤﺴﺐ ﺗﻌﺒﻴﺮ
اﻟﻤﺎدة ) (8وﺑﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﺗﺪﺑﻴﺮًا ﻗﻀﺎﺋﻴًﺎ وﻟﻴﺲ ﺗﺪﺑﻴﺮًا ﺻﺎدرًا ﻋﻦ وﻛﻴﻞ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ وﺑﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن اﻟﻤﺸﺮع أﻛﺴﺐ ﻗﺮارات وأواﻣﺮ
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺒﺎﺷﺮة اﻟﺘﺤﺮي ﻓﻲ ﻏﻴﺎب اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ وﺿﻌﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﺮي
ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار)ﺻﻔﺘﻪ اﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﻗﺎﺿﻲ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ( وﻓﻖ ﺗﻌﺮﻳﻒ وﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻤﺎدة ) (5إﺟﺮاءات ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1991م.
) ﻗﺎض :ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻪ أي ﻗﺎﺿﻲ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻣﺨﺘﺼﺔ (
وﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮي أﻧﻪ ورﻏﻢ وﺟﺎﻫﺔ وﺟﻬﺔ اﻟﻨﻈﺮ اﻷوﻟﻰ ﺑﺄن ﻧﺺ اﻟﻤﺎدة ) (8إﺟﺮاءات ﻫﻮ ﻧﺺ إﺟﺮاﺋﻲ ﺧﺎص ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺴﺮﻋﺔ
إﺟﺮاءات اﻟﺘﺤﺮي وﺧﺼﻮﺻﻴﺘﻪ وﺑﻤﺎ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ أن ﻳﻔﺴﺮ ﻧﺺ اﻟﻤﺎدة ) (8وﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﻣﺮاﺣﻞ اﻟﺘﺤﺮي ﺑﺄن اﻟﻤﻘﺼﻮد ﻣﻦ
ﻋﺒﺎرة إﺷﺮاف ﺗﺸﻤﻞ اﻹﺷﺮاف اﻹداري وأﻳﻀًﺎ ﺗﺸﻤﻞ ﺳﻠﻄﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ إﻻ أﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻤﺪاوﻟﺔ وﺑﻌﺪ ﻃﺮح ﻛﻞ اﻵ
راء رأﻳﻨﺎ اﻷﺧﺬ ﺑﻮﺟﻬﺘﻲ اﻟﻨﻈﺮ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻌﺪاﻟﺔ اﻹﺟﺮاء ﺑﺄن ﺗﺴﺮي ﻋﻠﻴﻪ ذات ﻗﻮاﻋﺪ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ
اﻟﻤﺎدﺗﻴﻦ ) (180) ، (179إﺟﺮاءات ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1991م .وﻣﻦ ﺛﻢ رأﻳﻨﺎ أن اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺷﺮﺗﻪ إﺟﺮاءات اﻹﺷﺮاف ﻋﻠﻰ
اﻟﺘﺤﺮي ﻓﻲ ﻏﻴﺎب اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ وﻓﻖ اﻟﻤﺎدة ) (7ﻓﻘﺮة )د( إﺟﺮاءات ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻔﻘﺪه اﻟﻤﺸﺮع )ﺻﻔﺘﻪ ﻛﻘﺎﺿﻲ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺟﻨﺎﻳﺎت(
وأن ﺗﺪﺑﻴﺮه ﻫﻮ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﻗﻀﺎﺋﻲ ورﻏﻢ ﻣﺒﺎﺷﺮﺗﻪ اﻹﺷﺮاف ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﺮي وﻫﻮ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي )ﺟﻌﻞ ﻗﺮاراﺗﻪ وأواﻣﺮه( ورﻏﻢ ﺻﺪورﻫﺎ
)ﻓﻲ ﻳﻮﻣﻴﺔ اﻟﺘﺤﺮي( ﻛﻤﺸﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﺮي إﻻ أﻧﻬﺎ ﻗﺮارات وأواﻣﺮ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ وﺗﺪاﺑﻴﺮ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻠﻄﻌﻦ
ض ﺑﻌﺒﺎرة ﻗﺎﺿﻲ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ وﺑﻤﺎ )ﻛﻘﺮارات وأواﻣﺮ ﺻﺎدرة ﻣﻦ ﻗﺎﺿﻲ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ( ﺣﻴﺚ ﻗﺮن اﻟﻤﺸﺮع ﻋﺒﺎرة ﻗﺎ ٍ
ﻳﺠﻌﻞ ﺻﻔﺔ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻔﺮد ﻣﻠﺘﺼﻘﺔ ﺑﺼﻔﺔ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﺟﻬﺔ اﻹﺟﺮاﺋﻴﺔ اﻟﺒﺤﺘﺔ وﺑﻤﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻗﺮارات وأواﻣﺮ ﻗﺎﺿﻲ
اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﺮي ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻟﻸﺣﻜﺎم اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺠﻮز ﺗﻄﺒﻴﻖ أﺣﻜﺎم اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﻓﻲ اﻟﻤﺎدﺗﻴﻦ ) (179و
ض ﻳﺤﻤﻞ ﺻﻔﺔ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ وأن اﻻﺧﺘﺼﺎص ) (180ﻓﻘﺮات ) أ ،ب ،ج ( ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ )ﺗﺪاﺑﻴﺮ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ( ﺻﺎدرة ﻣﻦ ﻗﺎ ٍ
)ﺑﻨﻈﺮ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺘﻬﺎ( ﻳﻜﻮن وﻓﻖ ﻫﺎﺗﻴﻦ اﻟﻤﺎدﺗﻴﻦ.
وﻫﻮ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﺠﻌﻞ ﻗﺮارات وأواﻣﺮ وﺗﺪاﺑﻴﺮ ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ)اﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ( وﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﺗﺴﺘﺄﻧﻒ أﻣﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﻋﻨﺪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺗﻪ اﻟﺘﺤﺮي وأﻳﻀًﺎ ﺗﺨﻀﻊ أﺣﻜﺎم ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﺴﻠﻄﺔ
اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﻄﻌﻦ أﻣﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﻛﺘﺪﺑﻴﺮ ﻗﻀﺎﺋﻲ اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻲ )اﻟﺪاﺋﺮة اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﺜﻼﺛﻴﺔ( ﻓﻘﺮة )ج( وأن ﻗﺮارات
وأواﻣﺮ وﺗﺪاﺑﻴﺮ ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺪرﺟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ واﻟﺜﺎﻟﺜﺔ وﻣﻦ ﺧﻼل إﺷﺮاﻓﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﺮي ﻓﻲ ﻏﻴﺎب اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ
ﻳﻜﻮن اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻲ ﻗﺮاراﺗﻪ وأواﻣﺮه أﻣﺎم ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻓﻖ اﻟﻔﻘﺮة )ب( إﺟﺮاءات ﻣﻦ اﻟﻤﺎدة ).(180
وﻣﻦ ﺛﻢ وﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻫﺬه اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻧﺮى أن ﻗﻀﺎء اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﺴﻠﻄﺔ اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﺄن ﻗﺮارات وأواﻣﺮ وﺗﺪاﺑﻴﺮ
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﺠﻨﺎﻳﺎت ﻣﻦ ﺧﻼل إﺷﺮاﻓﻪ )ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﺮي( ﻳﺨﻀﻊ ﻛﺘﺪاﺑﻴﺮ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ إﻟﻰ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف أﻣﺎم )داﺋﺮة اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف( وﻟﻴﺲ
ﻗﺎﺿﻲ اﺳﺘﺌﻨﺎف ﻓﺮد ﻣﻊ ﺗﻘﺪﻳﺮﻧﺎ ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ اﻟﻤﺘﻤﻴﺰة ﻓﻲ أداﺋﻬﺎ وﺑﺎﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﻧﺮى أﻧﻪ وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺮﺿﺖ
ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻹﺟﺮاءات ﻛﺎﺳﺘﺌﻨﺎف ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺤﻜﻢ اﻻﺳﺌﺘﻨﺎﻓﻲ اﻟﺼﺎدر ﻣﻦ ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﺈن ذﻟﻚ ﻛﺎن ﻋﺮﺿﺎً
)ﺻﺤﻴﺤًﺎ( وﻳﻨﺪرج ﺗﺤﺖ اﺧﺘﺼﺎﺻﻬﺎ اﻹﺟﺮاﺋﻲ اﻻﺳﺌﺘﻨﺎﻓﻲ وﺗﻨﻈﺮ ﻓﻴﻪ ﺑﻤﻮﺟﺐ أﺣﻜﺎم اﻟﻤﺎدة )) (179أ( ﻣﻘﺮوءة ﻣﻊ اﻟﻤﺎدة
) (180ﻓﻘﺮة )ج( ﺑﺄن:
ﺗﺪاﺑﻴﺮ ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ اﻷوﻟﻰ وﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﺼﺎدرة ﺑﺼﻔﺔ اﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ أو اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ
ﻳﻄﻌﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺘﺪاﺑﻴﺮ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ أﻣﺎم داﺋﺮة ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف.
وﺑﺎﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻋﺮض ﺣﻜﻢ ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻔﺮد ﻛﺴﻠﻄﺔ اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻴﺔ أﻣﺎم داﺋﺮة اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﻓﻬﻲ ﻣﺨﺘﺼﺔ ﺑﻨﻈﺮ اﻻ
ﺳﺘﺌﻨﺎف ﻛﺪاﺋﺮة ﺛﻼﺛﻴﺔ وﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ إﺑﻄﺎل وإﻟﻐﺎء اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ ﻟﻌﺒﺎرة )ﻧﻬﺎﺋﻲ( ﻓﻲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ أﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﻛﻤﺜﺎل
اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﺼﺎدرة ﻣﻦ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ اﻟﺴﺎﻟﻔﺔ اﻹﺷﺎرة إﻟﻴﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻋﺒﺎرة )ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ( ﻟﻠﻤﺎدة ) (35ﻣﻦ اﻟﺪﺳﺘﻮر ﻛﻤﺎ أﺗﻔﻘﻨﺎ
وأﻧﻪ ﻻ ﻣﺠﺎل ﺑﻌﺪ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺪﺳﺘﻮري ﺑﺒﻄﻼن )ﻋﺒﺎرة ﻧﻬﺎﺋﻲ أو ﻻ ﻳﺠﻮز اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ( أن ﺗﺘﺨﺬ اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﻫﺬه اﻟﻌﺒﺎرة ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ
ﻛﺴﻨﺪ ﻟﺘﻘﻴﻴﺪ ﺣﻖ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف إﻟﻰ آﺧﺮ ﻣﺮاﺣﻞ اﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻪ وﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﺠﻴﺰه أﻳﻀًﺎ اﻟﻤﺎدة )179أ( إﺟﺮاءات ﺑﺠﻮاز اﺳﺘﺌﻨﺎف اﻷ
ﺣﻜﺎم واﻟﺘﺪاﺑﻴﺮواﻷواﻣﺮ)اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ( واﻷﺣﻜﺎم واﻷواﻣﺮ اﻻﺳﺌﺘﻨﺎﻓﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﺘﻮﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﺮاﺣﻞ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف واﻟﺨﻼﺻﺔ أﺗﻔﻖ
ﻣﻊ أﺧﻲ ﻓﻲ اﻟﺮأي اﻷول ﺗﺴﺒﻴﺒًﺎ وﻧﺘﻴﺠﺔ.
اﻷﻣﺮ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ:
-1ﻳﻨﻘﺾ اﻟﺤﻜﻢ اﻻﺳﺌﺘﻨﺎﻓﻲ ﻣﺤﻞ اﻟﻄﻌﻦ.
-2ﻧﻌﻴﺪ اﻹﺟﺮاءات إﻟﻰ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﻟﻠﻔﺼﻞ ﻓﻲ اﻟﻄﻠﺐ وﻓﻖ ﻣﻮﺟﻬﺎت ﺣﻜﻤﻨﺎ أﻋﻼه.
2017/510/▸ (Sudan Gover. VS SH. Y. T. Q. (SC/NSﻓﻮق ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان //ﺿﺪ //أ .ي .ع) .م ع/د و ك/ط ج
2017/174/م( ◂
] ٨:٠٣ ٤ /٥م[ :ibrahim..ﺗﺠﺎوز إﻟﻰ اﻟﻤﺤﺘﻮى اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ
دﺧﻮل/ﺗﺴﺠﻴﻞ
05-04-2020


اﺳﺘﻤﺎرة اﻟﺒﺤﺚ
ﺑ ﺤﺚ

Toggle navigationاﻟﻘﺎﺋﻤﺔ

ﻣﺠﻠﺔ اﻻﺣﻜﺎم
اﺧﺘﺒﺎر
اﻟﻤﺠﻼت ﻣﻦ 1930-1900
اﻟﻤﺠﻼت ﻣﻦ 1950-1930
ﻣﺠﻠﺔ 2015
ﻣﺠﻠﺔ اﻻﺣﻜﺎم
اﻟﻌﺪد 2017
ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان //ﺿﺪ //أ .ي .ع) .م ع/د و ك/ط ج2017/174/م(
ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان //ﺿﺪ //أ .ي .ع) .م ع/د و ك/ط ج2017/174/م(
اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻟﺴﻨﺔ 1991م -ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻄﻔﻞ ﻟﺴﻨﺔ 2010م – ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻄﻔﻞ اﻟﺬي ﻳﺠﺐ إﺗﺒﺎﻋﻪ ﻋﻨﺪ اﻟﺘﻌﺎرض.
اﻟﻤﺒﺎدئ:
-1ﻻ ﻳﻌﺘﺪ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻄﻔﻞ وﻫﻮ ﻗﺎﻧﻮن ﺧﺎص ﺑﺎﻟﺒﻠﻮغ وأن ﻣﻌﻴﺎره ﻫﻮ اﻟﺴﻦ.
-2ﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﺠﺎوز اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻋﺸﺮ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻃﻔﻼ ً ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎن ﺑﺎﻟﻐًﺎ وﻳﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎﻟﻄﻔﻞ ﻟﺴﻨﺔ 2010م ﺳﻮاء ﻛﺎن ﺟﺎﻧﻴًﺎ
أو ﻣﺠﻨﻴًﺎ ﻋﻠﻴﻪ.
ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ اﻟﻤﺤﺮر:
-1ﺧﺎﻟﻒ ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ أﺣﻜﺎم اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ اﻟﻤﻨﺸﻮرة اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
)أ ( م ع/ف ج2007/356/م ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان//ﺿﺪ//م أ .أ وآﺧﺮﻳﻦ اﻟﻤﻨﺸﻮرة ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 2007م
ص .135
)ب( م ع/غ إ/ﻣﺆﺑﺪ2011/21/م ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان//ﺿﺪ//ع .ص.خ اﻟﻤﻨﺸﻮرة ﺑﻤﺠﻠﺔ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 2011م ،ص
75اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺮر ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺪم اﻻﻋﺘﺪاد ﺑﺘﻌﺮﻳﻒ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻄﻔﻞ ﻟﻠﻄﻔﻞ واﻻﻋﺘﺪاد ﺑﺘﻌﺮﻳﻒ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻟﻠﺒﻠﻮغ.
-2واﻓﻖ ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ ﺣﻜﻢ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ اﻟﻤﻨﺸﻮر ﺑﻤﺠﻠﺔ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 2013م ،ص 193ﺣﻜﻮﻣﺔ
اﻟﺴﻮدان//ﺿﺪ//م .م .م .ف/م ع/ف.ج2013/692/م اﻟﺬي ﺗﻘﺮر ﻓﻴﻪ أن ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻄﻔﻞ ﻟﺴﻨﺔ 2010م ﺗﺴﻮد أﺣﻜﺎﻣﻪ ﻓﻴﻤﺎ
ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻄﻔﻞ ﻋﻠﻰ أي ﻗﺎﻧﻮن آﺧﺮ.
-3واﻓﻖ ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ ﺣﻜﻢ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ م ع/ط .ج2014/199 /م اﻟﻤﻨﺸﻮر ﺑﻤﺠﻠﺔ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 2015م ،ص
48اﻟﺬي ﻧﺴﺦ اﻟﻤﺒﺪأ اﻟﻤﻘﺮر ﻓﻲ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﻤﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﻘﺮة ) (1ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻤﻠﺤﻮﻇﺔ وﻗﺮر ﺳﻴﺎدة أﺣﻜﺎم ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻄﻔﻞ
ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻋﺪاه ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻌﺮﻳﻒ اﻟﻄﻔﻞ ﻋﻨﺪ ﺗﻌﺎرض أﺣﻜﺎﻣﻪ ﻣﻊ أي ﻗﺎﻧﻮن آﺧﺮ ،وﻫﻮ اﻟﻤﺒﺪأ اﻟﻤﺴﺘﻘﺮ ﺣﺎﻟﻴًﺎ.
اﻟﻤﺤﺎﻣﻮن:
ﻋﻦ اﻟﻤﺪان اﻷﺳﺘﺎذ /ﻳﺤﻲ اﻟﺪﻳﻦ إدرﻳﺲ ﻣﺤﻤﺪ
اﻟﺤﻚــم
أدﻳﻦ اﻟﻤﺘﻬﻢ أﻣﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻄﻔﻞ اﻷﺑﻴﺾ ﺗﺤﺖ اﻟﻤﺎدة ) (151ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻟﺴﻨﺔ 1991م وﺣﻮﻛﻢ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻟﻤﺪة ﻋﺎم
ﻣﻊ اﻟﺠﻠﺪ أرﺑﻌﻴﻦ ﺟﻠﺪة ﺗﻌﺰﻳﺮًا ﺑﺎﻟﺴﻮط إﻋﻤﺎﻻ ً ﻟﻠﻤﺎدة ) (181ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻟﺴﻨﺔ 1991م.
ﺗﻘﺪم ﺑﻌﺪﻫﺎ اﻟﻤﺪان ﺑﺎﺳﺘﺌﻨﺎف أﻣﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ اﺳﺘﺌﻨﺎف وﻻﻳﺔ ﺷﻤﺎل ﻛﺮدﻓﺎن ﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﺗﺄﻳﻴﺪ اﻹداﻧﺔ وﺗﻌﺪﻳﻞ ﻋﻘﻮﺑﺔ
اﻟﺴﺠﻦ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺗﺴﻌﺔ أﺷﻬﺮ اﻋﺘﺒﺎرًا ﻣﻦ 2017/7/27م ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻟﺠﻠﺪ.
أﻣﺎﻣﻨﺎ اﻵن ﻃﻌﻦ ﺑﺎﻟﻨﻘﺾ ﻣﻘﺪم ﻣﻦ اﻷﺳﺘﺎذ /ﻳﺤﻰ اﻟﺪﻳﻦ إدرﻳﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﻟﻤﺪام -ﺗﻘﺪم ﺑﻪ ﻓﻲ ﺧﻼل اﻟﻘﻴﺪ اﻟﺰﻣﻨﻲ
ﻢ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ أن اﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻃﻔﻠﺔ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﻣﺠﺎل ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ اﻟﻤﺤﺪد -ﻳﺮى ﻓﻴﻪ ﻋﺪم ﺻﺤﺔ ﻣﺎ ﺗ َّ
ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻄﻔﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ -ﻛﻤﺎ أن ﻣﺎ ﺗﻢ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﺮاﺋﻦ ﺗﻤﺜﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﻤﻌﺎﻣﻞ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻻ ﺗﻜﻔﻲ ﻹﺛﺒﺎت اﻹداﻧﺔ
ﺗﺤﺖ اﻟﻤﺎدة ) (151ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻟﺴﻨﺔ 1991م وﻗﺪ ﻓﺸﻞ اﻻﺗﻬﺎم ﻓﻲ إﺛﺒﺎت أن اﻟﻤﺘﻬﻢ ﻗﺪ اﺧﺘﻠﻰ ﺑﺎﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻣﺎ
ورد ﻓﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﻔﺤﺺ اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ اﻟﻐﺮض ﻣﻨﻪ ﻓﻘﻂ ﻫﻮ إﺛﺒﺎت اﻟﻨﺴﺐ أو ﻧﻔﻴﻪ -وﻳﻠﺘﻤﺲ ﻣّﻨﺎ إﻟﻐﺎء اﻟﺤﻜﻢ وإﺧﻼء ﺳﺒﻴﻞ
اﻟﻤﺘﻬﻢ.
وﺑﺎﻟﺮﺟﻮع إﻟﻰ اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﻧﺠﺪ أن اﻻﺗﻬﺎم أﺻﻼ ً ﺗﻢ ﺗﻮﺟﻴﻬﻪ إﻟﻰ اﻟﻤﺘﻬﻢ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻄﻔﻞ ﻟﺴﻨﺔ 2010م أي أن اﻟﻤﺠﻨﻲ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ 18ﻋﺎﻣًﺎ أو أﻗﻞ وﻫﺬا ﻓﻲ وﻗﺖ وﻗﻮع اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ -ﻟﻜﻦ اﻟﻤﺆﺳﻒ أﻧﻪ رﻏﻢ وﻗﻮﻋﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻄﻔﻞ
ﻟﺴﻨﺔ 2010م ﻓﺈن اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﺤﻮﻳﻞ اﻟﺒﻼغ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻟﺴﻨﺔ 1991م وﻫﺬا ﺧﻄﺄ ﻧﺮى ﺑﺄن ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻄﻔﻞ ﻗﺪ
وﻗﻌﺖ ﻓﻴﻪ وأﺛﺮ ﻓﻲ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ.
اﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﻬﺎ ﻫﻲ ﺟﺮﻳﻤﺔ اﻻﻏﺘﺼﺎب أي ﺗﺤﺖ اﻟﻤﺎدة )45ب( ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻄﻔﻞ ﻟﺴﻨﺔ 2010م وﺛﺒﺖ ﻣﻦ
ﺧﻼل اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ أن ﻋﻤﺮ اﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ وﻗﺖ وﻗﻮع اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻳﺒﻠﻎ أﻗﻞ ﻣﻦ 18ﻋﺎﻣًﺎ أي أﻧﻬﺎ ﻓﻲ وﻗﺖ وﻗﻮع اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻛﺎﻧﺖ
ﻓﻲ ﻣﻔﻬﻮم وﺗﻌﺮﻳﻒ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻄﻔﻞ ﻟﺴﻨﺔ 2010م ﻻ ﺗﺰال ﻃﻔﻠﺔ ﺑﺤﻜﻢ أن ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻳﺒﻠﻎ أﻗﻞ ﻣﻦ 18ﻋﺎﻣًﺎ -ﻟﻬﺬا ﻳﻜﻮن ﻣﺎ
ﺗﻮﺻﻠﺖ إﻟﻴﻪ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻄﻔﻞ ﻣﻦ أن اﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻎ وﻟﻴﺴﺖ ﻃﻔﻠﺔ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻗﺪ ﺣﻤﻠﺖ -ﻫﺬا اﻟﻔﻬﻢ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﻣﺎ ورد ﻓﻲ
ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻄﻔﻞ وﻗﺪ ﻳﺘﻔﻖ ﻫﺬا اﻟﻤﻔﻬﻮم ﻣﻊ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻟﺴﻨﺔ 1991م ﻟﻜﻨﻪ " أي اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ" ﻟﻴﺲ ﻣﻄﻠﻮب ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ
ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ -وﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻫﻮ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻄﻔﻞ اﻟﺬي ﺣﺪّد ﺻﺮاﺣﺔ ﻋﻤﺮ اﻟﻄﻔﻞ ب 18ﻋﺎﻣًﺎ )أو أﻗﻞ( ﻗﺪﻣﺖ اﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺷﻬﺎدة ﻣﻴﻼد أو ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻋﻤﺮ أﺛﺒﺘﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺄن ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻓﻲ وﻗﺖ وﻗﻮع اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻛﺎن أﻗﻞ ﻣﻦ 18ﻋﺎﻣًﺎ وﻫﻲ ﺑﻬﺬا ﻻ ﺑﺪ وأن
ﺗﻜﻮن ﻃﻔﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ اﻟﺬي أورده ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻄﻔﻞ.
وﻟﻬﺬا ﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع أن ﺗﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ورد ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻄﻔﻞ ﻟﺴﻨﺔ 2010م وﻟﻴﺲ إﻟﻰ أي ﻗﺎﻧﻮن آﺧﺮ.
ﻓﻬﻲ ﻣﺨﺘﺼﺔ ﻓﻘﻂ ﺑﻨﻈﺮ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻄﻔﻞ وﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺜﺒﺖ ﺑﺄﻧﻪ ﻃﻔﻞ -ﻟﻬﺬا ﻓﺎﻻﺗﻬﺎم اﻟﻤﻮﺟﻪ إﻟﻰ اﻟﻤﺘﻬﻢ ﺗﺤﺖ اﻟﻤﺎدة
)45ب( ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻄﻔﻞ ﻫﻮ ﻣﺒﺪﺋﻴًﺎ ﺻﺤﻴﺢ -وﻛﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ أن ﺗﺴﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﺪﻋﻮى ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻷﺳﺎس وأن ﺗﺼﺪر
ﺣﻜﻤﻬﺎ وﻓﻘًﺎ ﻟﻤﺎ ﻳﺘﻀﺢ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ -أﻣﺎ ﻣﺎ ورد ﺑﺸﺄن اﻟﻤﺎدة ) (151ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻟﺴﻨﺔ 1991م ﻓﻬﻲ أﺻﻼ ً ﻻ ﻋ
ﻼﻗﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﻮﻗﺎﺋﻊ ﻫﺬه اﻟﺪﻋﻮى ﻷن اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺬي ﻳﺤﻜﻢ اﻟﻨﺰاع ﻫﻮ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻄﻔﻞ وﻓﻘًﺎ ﻟﻤﺎ أوﺿﺤﻨﺎه.
ﻟﻬﺬا إذا واﻓﻘﻨﻲ زﻣﻼﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﺪاﺋﺮة أرى أن ﻧﻠﻐﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻢ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻴﻪ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ اﻷدﻧﻰ وﻧﻌﻴﺪ اﻷوراق ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ
اﻟﻄﻔﻞ ﻟﻠﺴﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﺪﻋﻮى وإﺻﺪار ﺣﻜﻤﻬﺎ وﻓﻘًﺎ ﻟﻤﺎ ورد ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻄﻔﻞ ﻟﺴﻨﺔ 2010م.
اﻷﻣﺮ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ:
-1إﻟﻐﺎء أﺣﻜﺎم اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ اﻷدﻧﻰ.
-2ﺗﻌﺎد اﻷوراق ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻟﻠﻌﻤﻞ وﻓﻖ ﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﻬﺬا اﻟﺤﻜﻢ.
-3ﻳﺨﻄﺮ اﻷﻃﺮاف.
▸ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان //ﺿﺪ //أ .ج .م .ط) .م ع /ط ج/ج/ح2016/26/م( ﻓﻮق ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان //ﺿﺪ //م .أ .ا) .م ع/د و
ك/ط ج2017/46/م( ◂
اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ
اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ
رﺋﻴﺲ اﻟﻘﻀﺎء
اﻷﺧﺒﺎر
اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻴﺔ
اﺗﺼﻞ ﺑﻨﺎ
ﺧﺮﻳﻄﺔ اﻟﻤﻮﻗﻊ
دﺧﻮل/ﺗﺴﺠﻴﻞ
05-04-2020


اﺳﺘﻤﺎرة اﻟﺒﺤﺚ
ﺑ ﺤﺚ

Toggle navigationاﻟﻘﺎﺋﻤﺔ

ﻣﺠﻠﺔ اﻻﺣﻜﺎم
اﺧﺘﺒﺎر
اﻟﻤﺠﻼت ﻣﻦ 1930-1900
اﻟﻤﺠﻼت ﻣﻦ 1950-1930
ﻣﺠﻠﺔ 2015
ﻣﺠﻠﺔ اﻻﺣﻜﺎم
اﻟﻌﺪد 2017
ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان //ﺿﺪ //م .أ .ا) .م ع/د و ك/ط ج2017/46/م(
ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان //ﺿﺪ //م .أ .ا) .م ع/د و ك/ط ج2017/46/م(
ﺑﺴﻢ ﷲ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮﺣﻴﻢ
اﻟﻘﻀﺎة:
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪة /داﻟﻲـا ﺑﺶـﻳﺮ سـراج
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
رﺋﻴﺴًﺎ
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /آدم إﺳﻤﺎﻋﻲـــل آدم
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻄﻴﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻦ
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
اﻟﻤﺒﺎدئ:
-1وﺟﻮد اﻟﺤﺸﻴﺶ ﻛﻤﻌﺮوض ﻣﺎدي أﻣﺎم اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺑﻴﻨﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻻ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻮﻟﻬﺎ اﻟﻌﻴﻮب اﻟﺘﻲ ﺷﺎﺑﺖ اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ.
-2اﻟﻌﺒﺮة ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟﺤﺸﻴﺶ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎزة ﻓﻤﺘﻰ ﺗﻮاﻓﺮت اﻟﺤﻴﺎزة ﻓﻼ اﻋﺘﺪاد ﺑﺎﻟﻘﻮل ﺑﺄن اﻹﺟﺮاءات ﺑﺎﻃﻠﺔ ،ﻓﺎﻟﻀﺎﺑﻂ ﻫﻨﺎ ﻫﻮ
اﻃﻤﺌﻨﺎن اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻟﻬﺬه اﻟﺒﻴﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ اﻟﻤﺸﻮب ﺑﺒﻌﺾ اﻷﺧﻄﺎء اﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ،ﻷﻧﻪ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﺑﻴﻨﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ
ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ وﻫﻲ ﺣﻴﺎزة اﻟﻤﺘﻬﻢ ﻟﻠﻤﺨﺪرات.
ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ اﻟﻤﺤﺮر:
-1واﻓﻖ ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ ﺣﻜﻢ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ اﻟﻤﻨﺸﻮر ﺑﻤﺠﻠﺔ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1980م ص ) (174ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ /ﻣﺤﻤﺪ
دﻳﺎب ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ وآﺧﺮ ]اﻟﻌﻴﺐ اﻟﺸﻜﻠﻲ ﻓﻲ إﺟﺮاءات اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻳﺠﺐ أﻻ ﻳﺤﻮل ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ وإداﻧﺔ اﻟﻤﺘﻬﻢ[ اﻟﺬي ﻓﺮﻗﺖ
ﻓﻴﻪ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻌﻴﺐ اﻟﺸﻜﻠﻲ واﻟﻌﻴﺐ اﻟﺠﻮﻫﺮي ﻓﻲ إﺟﺮاءات اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ،ورﺗﺒﺖ اﻟﺒﻄﻼن ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻴﺐ اﻟﺠﻮﻫﺮي وﻟﻢ
ﺗﺮﺗﺒﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻴﺐ اﻟﺸﻜﻠﻲ ،اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﻢ ﻳﻔﺮق ﺑﻴﻦ أﻧﻮاع اﻟﻌﻴﻮب اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻠﺤﻖ ﺑﺎﻹﺟﺮاءات ﺑﻞ اﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮ
ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺒﻴﻨﺔ اﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ.
-2واﻓﻖ ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ -اﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان//ﺿﺪ //ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺒﺪوي ﺣﺎﻣﺪ م ع/ف.ج1992/329/م اﻟﻤﻨﺸﻮرة
ﺑﻤﺠﻠﺔ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1992م ص ) (117اﻟﺬي ﺗﻘﺮر ﻓﻴﻪ ] إذا ﺗﻢ اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ دون اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ أﻣﺮ اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻣﻦ
اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻳﻜﻮن ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮوع ،أﻣﺎ اﻟﺒﻴﻨﺔ اﻟﻤﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻻ ﺗﺮﻓﺾ ﻟﻤﺠﺮد أن اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻏﻴﺮ
ﻣﺸﺮوﻋﺔ ﻣﺘﻰ اﻃﻤﺄﻧﺖ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ إﻟﻰ ﺳﻼﻣﺘﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ[.
ﻣﻴﺰة اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺤﺎﻟﻲ أن ﻧﺺ اﻟﻤﺎدة (1)10ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻹﺛﺒﺎت ﻟﺴﻨﺔ 1994م ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻮﺟﻮدًا ﺑﺼﻴﻐﺘﻪ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن
اﻟﺴﺎﺑﻖ ] ﻗﺎﻧﻮن اﻹﺛﺒﺎت ﻟﺴﻨﺔ 1983م[ اﻟﺬي ﻛﺎن ﺳﺎرﻳًﺎ ﻋﻨﺪ ﺻﺪور اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﻧﺺ اﻟﻤﺎدة ) (11ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن
1983م اﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻟﻨﺺ اﻟﻤﺎدة ) (10ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻳﻘﺮأ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ:
]ﻻ ﺗﺮﻓﺾ اﻟﺒﻴﻨﺔ اﻟﻤﻘﺒﻮﻟﺔ ﻟﻤﺠﺮد أﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻢ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮوﻋﺔ ﻣﺘﻰ ﻣﺎ اﻃﻤﺄﻧﺖ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ إﻟﻰ ﺳﻼﻣﺔ
اﻟﺒﻴﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ[.
ﻓﻜﻠﻤﺔ ]ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ[ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻮﺟﻮدة ﻓﻲ اﻟﻨﺺ اﻟﺴﺎﺑﻖ ،وﻫﻲ ﻣﻨﺎط ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺤﺎﻟﻲ اﻟﺬي ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺺ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﻠﻤﺎدة
اﻟﻌﺎﺷﺮة اﻟﻔﻘﺮة ) (1ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻹﺛﺒﺎت ﻟﺴﻨﺔ 1994م اﻟﺬي ﻳﻘﺮأ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ:
] ﻣﻊ ﻣﺮاﻋﺎة أﺣﻜﺎم اﻹﻗﺮار واﻟﺒﻴﻨﺔ اﻟﻤﺮدودة ﻻ ﺗﺮد اﻟﺒﻴﻨﺔ ﻟﻤﺠﺮد أﻧﻪ ﺗﻢ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺈﺟﺮاء ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺘﻰ اﻃﻤﺄﻧﺖ
اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ إﻟﻰ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻣﺴﺘﻘﻠًﺔ وﻣﻘﺒﻮﻟًﺔ [ .ﻟﺬﻟﻚ اﻛﺘﺴﺐ ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ أﻫﻤﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺷﺮﺣﻪ ﻟﻤﻔﻬﻮم ] اﻟﺒﻴﻨﺔ اﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ [ ﺑﺄن اﻻﺳﺘﻘ
ﻻل ﻳﻌﻨﻲ اﺳﺘﻘﻼل اﻟﺒﻴﻨﺔ ﻣﻦ اﻹﺟﺮاءات وإﻣﻜﺎن اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻹداﻧﺔ دوﻧﻤﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻟﻌﺪم ﺻﺤﺔ اﻹﺟﺮاءات ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻮﻟﻬﺎ
ووزﻧﻬﺎ.
اﻟﺤﻚــم
ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2016/7/24م أداﻧﺖ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺟﻨﺎﻳﺎت اﻷﺑﻴﺾ ﺷﺮق ﻣﻦ اﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﻤﺘﻬﻢ ﻣﺤﻤﺪ اﻷﻣﻴﻦ اﻟﻌﺪﻧﺎﻧﻲ ﺑﻤﻮﺟﺐ
اﻟﻤﺎدة )16أ()ج( ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻤﺨﺪرات واﻟﻤﺆﺛﺮات اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ وﺣﻜﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻟﻤﺪة ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮات اﻋﺘﺒﺎرًا ﻣﻦ اﻟﻴﻮم
2016/7/24م ﻛﻤﺎ ﺣﻜﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻐﺮاﻣﺔ أﻟﻔﻴﻦ ﺟﻨﻴﻪ ﺑﺎﻟﻌﺪم اﻟﺴﺠﻦ ﻟﻤﺪة ﺷﻬﺮﻳﻦ ﺗﺴﺮي ﺑﺎﻟﺘﺘﺎﺑﻊ وأﻣﺮت ﺑﺈﺑﺎدة اﻟﻤﻌﻮﺿﺎت.
ﻟﻢ ﻳﻘﺒﻞ اﻟﻤﺪان ﺑﻬﺬا اﻟﺤﻜﻢ وﺗﻘﺪم ﺑﻄﻠﺐ ﻓﺤﺺ ﺑﺄﺳﺒﺎﺑﻪ ﻟﺪى ﻣﺤﻜﻤﺔ اﺳﺘﺌﻨﺎف ﺷﻤﺎل ﻛﺮدﻓﺎن ﻓﺄﺻﺪرت ﺣﻜﻤﻬﺎ ف ج
2016/742/م ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﻟﺤﻜﻢ ﺟﻤﻴﻌًﺎ وذﻟﻚ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2016/10/20م.
ﻟﻢ ﺗﻘﺒﻞ زوﺟﺔ اﻟﻤﺪان ﺑﺤﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﻓﺘﻘﺪﻣﺖ ﻃﺎﻋﻨﺔ ﻓﻲ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﺼﺎدرة ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2016/1/9م وﺣﻴﺚ إن
اﻟﻤﺪان أﻋﻠﻦ ﺑﺤﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﻓﻲ ﺷﺨﺺ ﻣﺤﺎﻣﻴﻪ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2016/11/3م ﺑﺬا ﻳﻜﻮن ﻃﻌﻨﻪ ﻣﻘﺪم ﺑﻌﺪ اﻧﻘﻀﺎء اﻟﻘﻴﺪ
اﻟﺰﻣﻨﻲ اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻤﺎدة ) (184ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻹﺟﺮاءات اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1991م ﻟﻜﻞ أرى اﻟﺘﺼﺪي ﻟﻠﻄﻠﺐ ﺑﻤﻮﺟﺐ
اﻟﻤﺎدة ) (188إﺟﺮاءات ﺟﻨﺎﺋﻴﺔ.
أﺳﺒﺎب اﻟﻄﻌﻦ :ﺷﻬﻮد اﻻﺗﻬﺎم ﻟﻬﻢ ﺧﻼﻓﺎت ﻣﻊ اﻟﻤﺘﻬﻢ.
اﻟﻤﺘﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﺣﻀﻮر اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺤﻤﻞ ﺳﻮى ﻛﻮز ﻣﺎء إذ أﻧﻬﻢ دﺧﻠﻮ اﻟﻤﻨﺰل ﻓﻮر دﺧﻮل اﻟﻤﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﺎرج ·
اﻟﻤﻨﺰل.
ﻣﺴﺎﻋﺪ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻋﻨﺪ ﻃﻠﺒﻨﺎ ﻟﻪ ﻛﺸﺎﻫﺪ دﻓﺎع ﻛﻨﺎ ﻧﻈﻦ أﻧﻪ ﺳﻴﻘﻮل اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ إﻻ أﻧﻪ ﻛﺬب. ·
اﻟﻤﺤﺎﻣﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ رﻓﻀﺖ ﻃﻠﺐ اﻟﻤﺘﻬﻢ ﻻﻧﺘﻈﺎر ﻣﺤﺎﻣﻴﻪ. ·
ﻃﻌﻦ ﻓﻲ ﺷﻬﺎدة ﺷﻬﻮد اﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺑﺎﻟﻌﺪاء وﻋﺪم اﻟﺤﻴﺪة إﻻ أن اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻟﻢ ﺗﻌﺮ ذﻟﻚ. ·
اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﻀﻮاﺑﻂ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ. ·
اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺳﻤﻌﺖ ﺷﻬﺎدﺗﻬﻤﺎ وردﺗﻬﺎ ﻓﺈن ﻛﺎن أﺻﻠﻬﺎ ﺗﻮد رد ﻫﺬه اﻟﺸﻬﺎدة ﻟﻤﺎذا ﺳﻤﻌﺘﻬﺎ وﺳﻤﺤﺖ ﻟﻬﺎ إﺑﺘﺪاًء ﺑﺎﻟﻤﺜﻮل ·
أﻣﺎﻣﻬﺎ.
اﻹداﻧﺔ واﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺟﺎءت ﻣﺨﺎل ﻓﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن وﺧﺘﻤﺖ ﻃﻠﺒﻬﺎ ﺑﺮﻓﻊ أﻣﺮﻫﺎ ﻟﻨﺎ, ·
اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ
ﺗﺘﻠﺨﺺ ﻓﻲ أن ﺷﺮﻃﺔ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻤﺨﺪرات ﺗﻮﻓﺮت ﻟﻬﺎ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﺑﺄن اﻟﻤﺘﻬﻢ ﻳﺮوج اﻟﺤﺸﻴﺶ ﻓﺎﺳﺘﺼﺪرت أﻣﺮ ﺑﺘﻔﺘﻴﺶ ﻣﻨﺰﻟﻪ
وﻓﻲ ﺣﻮاﻟﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ 9ﻣﺴﺎء داﻫﻤﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﻨﺰل اﻟﻤﺘﻬﻢ ووﺟﺪت اﻟﻤﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﺮاﻛﻮﺑﺔ وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪ رﺟﺎل اﻟﺸﺮﻃﺔ وﺣﺴﺐ
إﻓﺎدة اﻟﺸﺮﻃﺔ أﻧﻪ ﻛﺎن ﻳﺤﻤﻞ ﻛﻴﺴًﺎ ﻗﺎم ﺑﻘﺬﻓﻪ ﺧﺎرج اﻟﻤﻨﺰل ﻓﻲ ﻗﻄﻌﺔ أرض ﺧﺎﻟﻴﺔ ﺟﻮار اﻟﻤﻨﺰل ﻓﻘﻔﺰ رﺟﺎل اﻟﺸﺮﻃﺔ ﺧﻠﻒ
اﻟﻜﻴﺲ ﻓﻮﺟﺪوا ﺑﻪ ﺳﺒﻌﺔ ﻗﻄﻊ ﻣﻦ اﻟﺤﺸﻴﺶ ﻣﻨﻬﺎ ﺟﺰء ﺑﺪاﺧﻞ اﻟﻜﻴﺲ واﻟﺠﺰء اﻷﺧﺮ ﻣﻠﻘﻲ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻤﺰق اﻟﻜﻴﺲ
ﻓﺘﻢ اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﻬﻢ واﺗﺨﺬت اﻹﺟﺮاءات اﻟﺸﺮﻃﻴﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وﺑﻌﺪ اﻛﺘﻤﺎل اﻟﺘﺤﺮي ﻗﺪم اﻟﻤﺘﻬﻢ ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓﺄداﻧﺘﻪ
ﻣﺤﻜﻤﺔ أول درﺟﺔ ﺑﺎﻟﺘﺮوﻳﺞ أﻳﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ﻣﺤﻞ اﻟﻄﻠﺐ.
ﺑﺎﻃﻼﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻀﺮ اﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ وﻣﺎ ﻗﺪم ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﺔ وﻳﻮﻣﻴﺔ اﻟﺘﺤﺮي ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎس وأﺣﻜﺎم اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ اﻷدﻧﻰ
وأﺳﺒﺎﺑﻬﺎ وﻃﻠﺐ اﻟﻄﺎﻋﻦ وأﺳﺒﺎﺑﻪ أﺟﺪ:
ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻴﺎزة اﻟﻤﺘﻬﻢ ﻟﻠﻤﺨﺪرات ﻓﻬﻲ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﺑﺸﻬﺎدة اﻟﺸﻬﻮد ﻓﻀﻼ ً ﻋﻦ وﺟﻮد اﻟﻤﺨﺪرات ﻛﻤﻌﺮوض ﻣﺎدي أﻣﺎم
اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ورﻏﻢ اﻟﻌﻴﻮب اﻟﺘﻲ ﺷﺎﺑﺖ إﺟﺮاءات اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ إﻻ أن ذﻟﻚ ﻻ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﻣﺎ ﻧﺠﻢ ﻋﻦ ذﻟﻚ وﻓﻖ اﻟﻤﺎدة ) (10ﻣﻦ
ﻗﺎﻧﻮن اﻹﺛﺒﺎت ﻟﺴﻨﺔ 1993م :ﻻ ﺗﺮد اﻟﺒﻴﻨﺔ ﻟﻤﺠﺮد أﻧﻪ ﺗﻢ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺈﺟﺮاء ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺘﻰ اﻃﻤﺄﻧﺖ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ إﻟﻰ
ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ وﻣﻘﺒﻮﻟﺔ.
ﻟﺬا ﻓﺈن وﺟﻮد اﻟﺤﺸﻴﺶ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺑﻴﻨﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻻ ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻮﻟﻬﺎ أﻧﻬﺎ ﺗﻤﺖ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮوﻋﺔ ﻷن اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻀﻮاﺑﻂ
اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻻت ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺘﺮك اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻣﻄﻴﺔ ﻷﻣﺜﺎل ﻫﺆﻻء ﻟﻺﻓﻼت ﻣﻦ وﺟﻪ اﻟﻌﺪاﻟﺔ وﻣﺎ ﺗﻢ ﻣﻦ
ﺗﺠﺎوزات ﺷﻜﻠﻴﺔ ﻻ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺿﺒﻄﻪ ﻣﻦ ﻣﺨﺪرات ﺧﺎﺻﺔ وأن اﻟﻌﺒﺮة ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟﺤﺸﻴﺶ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎزة ﻓﻤﺘﻰ ﻣﺎ
ﺗﻮﻓﺮت اﻟﺤﻴﺎزة أﺛﻨﺎء اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻫﻨﺎ ﻻ اﻋﺘﺪاد ﺑﺎﻟﻘﻮل ﺑﺄن اﻹﺟﺮاءات ﺑﺎﻃﻠﺔ ﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺘﻬﺎ ﻧﺺ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ إﻟﻰ اﻟﺤﺪ اﻟﺬي ﻳﺒﻄﻞ ﻛﺎﻓﺔ
اﻹﺟﺮاءات ﻷﻧﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﻻ ﻧﺄﺧﺬ ﺑﻨﻈﺮﻳﺔ اﻟﺒﻄﻼن اﻟﻤﻄﻠﻖ واﻟﻀﺎﺑﻂ ﻫﻨﺎ ﻫﻮ اﻃﻤﺌﻨﺎن اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻟﻬﺬه اﻟﺒﻴﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا
اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ اﻟﻤﺸﻮب ﺑﺒﻌﺾ اﻷﺧﻄﺎء اﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ،ﻷﻧﻪ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﺑﻴﻨﺔ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ وﻫﻲ ﺣﻴﺎزة اﻟﻤﺘﻬﻢ ﻟﻤﺨﺪرات
ﺗﻘﻮم اﻟﺒﻴﻨﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺮد اﻟﺤﻴﺎزة .واﻟﺒﻴﻨﺔ اﻟﻤﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮوﻋﺔ ﻻ ﺗﺮد ﻓﻲ ﺟﺮاﺋﻢ اﻟﻤﺨﺪرات و
اﻟﺤﺸﻴﺶ ﻷن اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻟﺬا ﻻ ﻣﺠﺎل ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻪ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻓﻲ ﻃﻌﻨﻬﺎ.
أﻣﺎ اﻟﻌﺪاء ﻟﺮﺟﺎل اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻟﻘﺪ اﺳﺘﻘﺮ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺄن ﺷﻬﺎدﺗﻬﻢ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﻓﻲ اﻹﺛﺒﺎت ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺗﻮﻓﺮت ﻟﻬﺎ ﺷﺮوط اﻟﺸﻬﺎدة أﺿﻒ إﻟﻰ
ذﻟﻚ ﺑﺄن ﻫﺬه ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻃﻌﻦ ﻓﻲ ﺷﻬﺎدة ﻫﺆﻻء اﻟﺸﻬﻮد وﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ وﺟﻮد أي ﻋﺪاء ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺘﻬﻢ وﻫﺆﻻء اﻟﺸﻬﻮد.
ﻋﻠﻴﻪ أﺧﻠﺺ إﻟﻰ أن ﺣﻴﺎزة اﻟﻤﺘﻬﻢ ﻟﻠﻤﺨﺪرات ﺛﺎﺑﺘﺔ ﺑﺮﻛﻨﻴﻬﺎ اﻟﻤﺎدي واﻟﻤﻌﻨﻮي اﻟﻤﺴﺘﺸﻒ ﻣﻦ ﻗﺬﻓﻪ ﻟﻠﻤﺨﺪرات ...ﻫﺬا ﻳﻌﻨﻰ
ﻋﻠﻤﻪ ﺑﻤﺎﻫﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﺠﻮز واﺗﺠﺎه ﻧﻴﺘﻪ إﻟﻰ ﻫﺬه اﻟﺤﻴﺎزة ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻣﺤﺎوﻟﺘﻪ اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ ﻋﻨﺪ ﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻪ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ.
أﻣﺎ اﻟﻐﺮض ﻣﻦ اﻟﺤﻴﺎزة ﻧﺠﺪ أن اﻟﻜﻤﻴﺔ اﻟﻤﻀﺒﻮﻃﺔ ﻫﻲ ﺳﺒﻌﺔ ﻗﻄﻊ ﺑﺰﻧﺔ ﺗﺴﻌﺔ ﺟﺮام ﻓﻬﻲ ﻛﻤﻴﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺗﻌﻨﻲ أﺣﺪ أﻣﺮﻳﻦ إﻣﺎ
اﻟﺘﻌﺎﻃﻲ أو اﻟﺘﺮوﻳﺞ وﻻ ﺗﻌﻨﻲ اﻻﺗﺠﺎر ﻷن ﻣﻨﺎط اﻟﺘﻔﺮﻗﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺤﻴﺎزات اﻟﻤﺘﻌﺪدة ﻟﻠﻤﺨﺪرات ﻫﻮ اﻟﻜﻤﻴﺔ اﻟﻤﻀﺒﻮﻃﺔ وﻇﺮوف
وﻣﻼﺑﺴﺎت ﺿﺒﻄﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺪﻋﻮى ﻧﺠﺪ أن اﻟﻜﻤﻴﺔ اﻟﻤﻀﺒﻮﻃﺔ ﻫﻲ ﺗﺴﻌﺔ ﺟﺮاﻣﺎت وﺳﺒﻌﻤﺎﺋﺔ وﺳﺘﻮن ﻣﻠﻴﺠﺮام ﻛﻤﺎ أﺷﺎر إﻟﻰ
ذﻟﻚ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟﻤﻌﺎﻣﻞ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻣﺴﺘﻨﺪ اﺗﻬﺎم ) . (1وﻧﺠﺪ أن اﻻﺗﻬﺎم ﻟﻢ ﻳﻘﺪم ﺑﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺮوﻳﺞ وﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ ﺗﻮﻓﺮ أي ﻋﻤﻞ ﻣﻦ
أﻋﻤﺎل اﻟﺘﺮوﻳﺞ اﻟﺘﻲ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻤﺎدة (1)16ﻣﺨﺪرات إذ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺿﺒﻂ اﻟﻤﺘﻬﻢ وﻫﻮ ﻳﻘﻮم ﺑﺄي ﻣﻦ أﻋﻤﺎل اﻟﺘﺮوﻳﺞ ﻣﻦ
ﺗﻘﺪﻳﻢ أو ﺗﺴﻬﻴﻞ ﻟﻠﻤﺘﻌﺎﻃﻴﻦ وﻟﻢ ﻳﻮﺟﺪ اﻟﻤﺘﻬﻢ ﻣﻌﺪًا ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻷﻏﺮاض اﻟﺘﺮوﻳﺞ إذ ﻟﻢ ﻳﻀﺒﻂ ﻣﺘﻌﺎﻃﻴﻦ ﺑﻤﻨﺰﻟﻪ وﻻ ﻣﺸﺘﺮﻳﻦ ﻟﺬا
ﻻ ﻣﺠﺎل ﻹداﻧﺔ اﻟﻤﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﺮوﻳﺞ ،ﺑﻞ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻏﻴﺎب اﻟﺒﻴﻨﺔ ﺗﺘﻢ اﻹداﻧﺔ ﺑﺎﻟﺠﺮﻳﻤﺔ اﻷﺧﻒ اﺳﺘﻨﺎدًا إﻟﻰ ﻗﺎﻋﺪة اﻟﺸﻚ ﻳﻔﺴﺮ
ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﻤﺘﻬﻢ ﻋﻠﻴﻪ أرى ﺗﺒﻌًﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﺗﻌﺪﻳﻞ اﻹداﻧﺔ ﻟﺘﻜﻮن ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻤﺎدة )20أ( ﻣﺨﺪرات وﺗﺒﻌًﺎ ﻟﻬﺬا اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺗﻌﺪل اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ
ﻓﺈن واﻓﻘﻨﻲ اﻟﺰﻣﻼء اﻟﺮأي أرى:
-1ﺗﺄﻳﻴﺪ اﻹداﻧﺔ وﺗﻌﺪﻳﻠﻬﺎ ﻟﺘﻜﻮن ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻤﺎدة )20أ( ﻣﺨﺪرات.
-2ﺗﻌﺪل ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻟﺴﺠﻦ ﻟﻠﻤﺪان إﻟﻰ ﻋﺎم واﺣﺪ اﻋﺘﺒﺎرًا ﻣﻦ 2016/7/24م.
-3ﺗﺄﻳﻴﺪ اﻟﻐﺮاﻣﺔ وﺳﺠﻨﻬﺎ اﻟﺒﺪﻳﻞ ﻛﺬﻟﻚ اﻷﻣﺮ ﺑﺈﺑﺎدة اﻟﻤﻌﺮوﺿﺎت.
-4ﻳﺨﻄﺮ اﻷﻃﺮاف ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ.
أواﻓﻖ.
أواﻓﻖ.
اﻷﻣﺮ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ:
-1ﺗﺄﻳﻴﺪ اﻹداﻧﺔ وﺗﻌﺪﻳﻠﻬﺎ ﻟﺘﻜﻮن ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻤﺎدة )20أ( ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻤﺨﺪرات واﻟﻤﺆﺛﺮات اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1994م.
-2ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻟﺴﺠﻦ ﻟﻠﻤﺪان إﻟﻰ ﻋﺎم واﺣﺪ اﻋﺘﺒﺎرا ﻣﻦ 2016/7/24م.
-1ﺗﺄﻳﻴﺪ ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻟﻐﺮاﻣﺔ وﺳﺠﻨﻬﺎ اﻟﺒﺪﻳﻞ وﺳﺮﻳﺎﻧﻪ وﺗﺄﻳﻴﺪ اﻷﻣﺮ ﺑﺈﺑﺎدة اﻟﻤﻌﺮوﺿﺎت.
-2ﻳﺨﻄﺮ اﻷﻃﺮاف ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ.
▸ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان //ﺿﺪ //أ .ي .ع) .م ع/د و ك/ط ج2017/174/م( ﻓﻮق ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان //ﺿﺪ //آ .ي .أ .أ .ا )م ع/غ
إ/ﻣﺆﺑﺪ2017/54/م ( ◂
اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ
اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ
رﺋﻴﺲ اﻟﻘﻀﺎء
اﻷﺧﺒﺎر
اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻴﺔ
اﺗﺼﻞ ﺑﻨﺎ
ﺧﺮﻳﻄﺔ اﻟﻤﻮﻗﻊ
دﺧﻮل/ﺗﺴﺠﻴﻞ
05-04-2020


اﺳﺘﻤﺎرة اﻟﺒﺤﺚ
ﺑ ﺤﺚ

Toggle navigationاﻟﻘﺎﺋﻤﺔ

ﻣﺠﻠﺔ اﻻﺣﻜﺎم
اﺧﺘﺒﺎر
اﻟﻤﺠﻼت ﻣﻦ 1930-1900
اﻟﻤﺠﻼت ﻣﻦ 1950-1930
ﻣﺠﻠﺔ 2015
ﻣﺠﻠﺔ اﻻﺣﻜﺎم
اﻟﻌﺪد 2017
ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان //ﺿﺪ //آ .ي .أ .أ .ا )م ع/غ إ/ﻣﺆﺑﺪ2017/54/م (
ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان //ﺿﺪ //آ .ي .أ .أ .ا )م ع/غ إ/ﻣﺆﺑﺪ2017/54/م (
اﻟﻘﻀﺎة:
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /ﻫﺎﺷﻢ ﻋﻤﺮ ﻋﺒﺪﷲ ﻣﺤﻤﺪ
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
رﺋﻴﺴًﺎ
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /ﻋﺎﺑﺮ اﻟﻤﺎﺣﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /ﻣﺤﻢـد ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺣﻢـد
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
اﻟﻤﺒﺎدئ:
-1ﻋﻨﺪ ﺣﺴﺎب ﻣﺪة اﻟﺴﺠﻦ اﻷﺻﻠﻴﺔ واﻟﺒﺪﻳﻠﺔ ﻟﺪﻓﻊ اﻟﻐﺮاﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ واﺣﺪة ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﺪة اﻟﺴﺠﻦ اﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﻣﺪة
اﻟﺴﺠﻦ اﻟﻤﺆﺑﺪ.
-2ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺤﻜﻢ ﺑﻌﻘﻮﺑﺔ اﻟﺴﺠﻦ اﻟﻤﺆﺑﺪ ﻓﺈن ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻟﻐﺮاﻣﺔ ﺗﺤﺼﻞ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻤﺎدة ) (198ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻹﺟﺮاءات اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ.
اﻟﻤﺤﺎﻣﻮن:
ﻋﻦ اﻟﻤﺪان اﻷﺳﺘﺎذة /أﻣﻴﺮة اﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺎدر
اﻟﺤﻚــم
ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ اﻟﺴﻴﺪ /اﻟﻘﺎﺿﻲ أﻋﻼه وﺑﺘﺎرﻳﺦ 2017/7/16م ﺑﺨﻄﺎب ﺑﺎﻟﺮﻗﻢ :غ إ/ﻣﺆﺑﺪ2017/29/م ،ﻣﻌﻨﻮن ﻟﻠﺴﻴﺪ /ﻛﺒﻴﺮ
ﻣﺮاﻗﺒﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ؛ ﺗﻢ رﻓﻊ اﻷوراق ﻫﺬه ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ؛ وذﻟﻚ ﻟﻠﺘﺄﻳﻴﺪ.
وﺑﺎﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺬﻟﻚ اﻟﺸﺎرع أﻓﺎدﻫﻢ ﺑﺄن ﻟﺪﻳﻪ ﺑﻤﻨﺰﻟﻪ ﻋﺪد ) (11أﺣﺪ ﻋﺸﺮ ﻛﻴﺴًﺎ ) (10ﺑﻜﻞ ﻛﻴﺲ ﻋﺸﺮة ﻗﻨﺎدﻳﻞ ﻣﻦ )اﻟﺒﻨﻘﻮ( .
وﻗﺎدﻫﻢ ﻟﻤﻨﺰﻟﻪ ﺑﺤﻲ ﻣﺎﻳﻮ أﻧﻘﻮﻻ ﻣﺮﺑﻊ ).(5
وﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺤﻤﻠﻮن أﻣﺮ ﺗﻔﺘﻴﺶ ﻋﺎم ﻓﻠﻘﺪ دﺧﻠﻮا ﻣﻌﻪ ﻣﻨﺰﻟﻪ ،ﺣﻴﺚ أﺧﺮج ﻟﻬﻢ ﻣﻦ درج ﻳﺨﺼﻪ )ﺑﺎﻟﺘﺴﺮﻳﺤﺔ( )اﻟﺘﻮﻟﻴﺖ( ﺟﻮاﻻ
ً أﺑﻴﻀًﺎ ؛ ﺑﺪاﺧﻠﻪ ) (11أﺣﺪ ﻋﺸﺮ ﻛﻴﺴًﺎ ؛ ﺑﻜﻞ ﻛﻴﺲ ﻋﺪد ) (10ﻋﺸﺮة رأس )ﺑﻨﻘﻮ( .ﺟﻤﻠﺔ اﻟﻤﻌﺮوﺿﺎت اﻟﻤﺤﺮزة ﻣﻦ
)اﻟﺒﻨﻘﻮ( ﻫﺬا ) (130ﻣﺎﺋﺔ وﺛﻼﺛﻮن ﻗﻨﺪول )ﺑﻨﻘﻮ(.
ﻓﻲ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ وأرﺑﻌﻴﻦ دﻗﻴﻘﺔ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2017/2/5م ؛ ﺗﻢ ﻓﺘﺢ ﻫﺬه اﻟﺪﻋﻮى اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﺮﻗﻢ ﺑﻼﻏﻬﺎ ) (74ﻟﺪى ﻗﺴﻢ
ﺷﺮﻃﺔ أﻣﻦ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺤﻲ اﻟﻨﺼﺮ ،ﺑﻤﺤﻠﻴﺔ ﺟﺒﻞ اﻷوﻟﻴﺎء ﺑﻮﻻﻳﺔ اﻟﺨﺮﻃﻮم ،ﺗﺤﺖ اﻟﻤﺎدة (1)15ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻤﺨﺪرات و
اﻟﻤﺆﺛﺮات اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1994م .ﺣﻴﺚ ﺗﻢ اﺳﺘﺠﻮاب اﻟﻤﺒَّﻠﻎ ،وﺷﺎﻫﺪ اﻻﺗﻬﺎم :ﻫﺎﺷﻢ ﺳﻠﻴﻤﺎن ﺳﻮار ،واﻟﻤﺤﻜﻮم ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻘﺮاً
ﻟﻠﻤﺘﺤﺮي ﺑﺤﻴﺎزﺗﻪ ﻟﻌﺪد اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ )ﻗﻨﺪول ﺣﺸﻴﺶ اﻟﺒﻨﻘﻮ( ﺑﺬﻟﻚ اﻟﻜﻴﺲ ،وﺑﻮﺻﻔﻪ ﻟﻘﻮة اﻟﺸﺮﻃﺔ أﻋﻼه ﻣﻜﺎن ﺑﻘﻴﺔ
اﻟﻤﻌﺮوﺿﺎت ﻣﻦ )اﻟﺒﻨﻘﻮ( ﺑﻤﻨﺰﻟﻪ.
ﺗﻢ إرﺳﺎل اﻟﻤﻌﺮوﺿﺎت أﻋﻼه ﻟﻠﻤﻌﺎﻣﻞ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﻐﺮض اﻟﻔﺤﺺ ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2017/2/9م.
ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2017/2/16م ﺗﻢ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺗﻬﻤﺔ ﻟﻪ ﺗﺤﺖ اﻟﻤﺎدة (1)15ﺑﻘﺎﻧﻮن اﻟﻤﺨﺪرات واﻟﻤﺆﺛﺮات اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1994م ،واﻷﻣﺮ
ي اﻻﺗﻬﺎم اﻷ
ﺑﺈﺣﺎﻟﺔ ﻫﺬه اﻟﺪﻋﻮى اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻤﺔ .ﺣﻴﺚ ﺑﺪأت ﺟﻠﺴﺔ 2017/3/14م ؛ ﺑﺴﻤﺎع اﻟﻤﺘﺤﺮي ،واﻟﻤﺒَّﻠﻎ ،وﺷﺎﻫﺪ ْ
ول واﻟﺜﺎﻧﻲ أﻋﻼه ،وﺗﻢ اﺳﺘﺠﻮاب اﻟﻤﺤﻜﻮم ﻋﻠﻴﻪ ،ﺛﻢ ﺗﻢ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻟﺘﻬﻤﺔ إﻟﻴﻪ ﺗﺤﺖ اﻟﻤﺎدة أﻋﻼه ﻓﺮد ﺑﺄﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺬﻧﺐ ،وﺗﻢ
ﺳﻤﺎع ﺷﺎﻫﺪ وﺣﻴﺪ ﻟﺪﻓﺎﻋﻪ ،ﺛﻢ ﺻﺪر اﻟﺤﻜﻢ أﻋﻼه اﻟﺬي ﺻﺎر ﻧﻬﺎﺋﻴًﺎ ،ﺑﻌﺪ اﻧﻘﻀﺎء ﻣﺪة ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻄﻌﻦ ﺑﺎﻻﺳﺘﺌﻨﺎف -واﻟﻤﺤﺪدة
ﺑﺨﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻳﻮﻣًﺎ اﺑﺘﺪاًء ﻣﻦ ﺗﺎرﻳﺦ إﻋﻼن اﻟﺘﺪﺑﻴﺮ اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ -وﻓﻖ ﻣﻨﻄﻮق ﻧﺺ اﻟﻤﺎدة ) (184ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻹ
ﺟﺮاءات اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1991م .وﺣﻴﺚ ﺻﺎر ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ ﻧﻬﺎﺋﻴًﺎ ،وﺑﻌﻘﻮﺑﺔ اﻟﺴﺠﻦ اﻟﻤﺆﺑﺪ ،ﻓﻴﻜﻮن ﺧﺎﺿﻌًﺎ -ﻣﻦ ﺛﻢ -
ﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ ﺳﻠﻄﺔ اﻟﺘﺄﻳﻴﺪ -وﻓﻖ اﻟﻤﺎدة ) (181ﺑﻘﺎﻧﻮن اﻹﺟﺮاءات اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1991م ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺳﻨﺔ 2009م -ﻋﻠﻴﻪ.
ﻟﻬﺬا ؛ ﻓﻠﻘﺪ ﺻﺎر ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ ﺟﺎﻫﺰًا ﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ ﻫﺬه اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻋﻠﻴﻪ.
ﻣﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﺑﺴﻄﻪ ﺑﻌﺎﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﻠﺨﺺ اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ اﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ؛ واﻟﻤﺴﺘﻘﻰ ﻣﻦ أﻗﻮال اﻟﻤﺒَّﻠﻎ وﺷﺎﻫﺪْﻳﻪ ﺑﻤﺤﻀﺮ اﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ؛ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺣﻮاه
ﻣﺤﻀﺮ اﻟﺘﺤﺮي ؛ واﻟﺬي ُﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺴﺘﻨﺪًا رﺳﻤﻴًﺎ ﺣﺮره ﻣﻮﻇﻒ ﻋﺎم -وﻫﻮ اﻟﻤﺘﺤﺮي -وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ -ﻓﻬﻮ دﻟﻴﻞ ﻗﺎﻃﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ اﺷﺘﻤﻞ
ﻋﻠﻴﻪ ،وﺣﺠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺎﻓﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﻢ اﻟﻤﺤﻜﻮم ﻋﻠﻴﻪ -ﻧﻔﺴﻪ -ﺑﻤﺎ دِّون ﻓﻴﻪ -ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ ﺗﺰوﻳﺮه )اﻟﻤﻮاد ، (36) :و) ، (40و
) ، (37و) ، (41و)) :(46ﺑﺘﺼﺮف( :ﺑﻘﺎﻧﻮن اﻹﺛﺒﺎت ﻟﺴﻨﺔ 1994م( -ﻓﻠﻘﺪ ﺛﺒﺘﺖ -ﻓﻴﻤﺎ وراء اﻟﺸﻚ اﻟﻤﻌﻘﻮل -ﺣﻴﺎزة اﻟﻤﺤﻜﻮم
ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻠﻤﻌﺮوﺿﺎت وﻫﻲ ﺑﻌﺪد ) (130ﻣﺎﺋﺔ وﺛﻼﺛﻴﻦ ﻗﻨﺪول ﺣﺸﻴﺶ )ﺑﻨﻘﻮ( .اﻟﺘﻲ ﻟﻤﺎ ﺗﻢ ﻓﺤﺼﻬﺎ ﻟﺪى داﺋﺮة اﻟﻤﺨﺘﺒﺮات
اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﺎﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸدﻟﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ؛ ﺛﺒﺘﺖ أﻧﻬﺎ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﻧﺒﺎت اﻟﻘﻨﺐ اﻟﻬﻦـدي ،وﺗﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ ﻣﺎدة الـ " " THC" :
" Tera Hydro Cannabionolاﻟﻤﺨﺪرة.
وﻓﻖ ﺗﻘﺮﻳﺮﻫﺎ اﻟﻤﺮﻓﻖ ﺑﺎﻷوراق :ﻣﺴﺘﻨﺪ إﺗﻬﺎم ) . (1ﺣﻴﺚ ﺟﺎء ﺑﺎﻟﻤﺎدة اﻟﺘﻌﺮﻳﻔﻴﺔ ) (3ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻤﺨﺪرات واﻟﻤﺆﺛﺮات اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ
ﻟﺴﻨﺔ 1994م ﺗﻊـدﻳﻞ ﻟﺴﻨﺔ 2002م أﻧﻪُ :ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﻤﺨﺪرات) :اﻟﺤﺸﻴﺶ واﻷﻓﻲـون ...إﻟﺦ( ،وأﻧﻪ ُﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﺤﺸﻴﺶ ):ﻧﺒﺎت
اﻟﻘﻨﺐ اﻟﻬﻨﺪي ...إﻟﺦ(.
ي اﻻﺗﻬﺎم اﻷول وﺛﺒﺘﺖ ﺣﻴﺎزﺗﻪ ﻟﻬﺬه اﻟﻤﻌﺮوﺿﺎت ﻣﻦ واﻗﻊ إﻓﺎدات :اﻟﻤﺒَّﻠﻎ -وﻫﻮ ﻫﻨﺎ ُﻳﻌﺘﺒﺮ أﻳﻀًﺎ ﺷﺎﻫﺪًا ﻟﻼﺗﻬﺎم -وﺷﺎﻫﺪ ْ
اﻟﺜﺎنـي -ﺑﻌﺪ ﺣﻠﻒ اﻟﻴﻤﻴﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ،وﻣﻦ واﻗﻊ اﻹﻗﺮار ﻏﻴﺮ اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ ﺑﻤﺤﻀﺮ اﻟﺘﺤﺮي ﻟﻠﻤﺤﻜﻮم ﻋﻠﻴﻪ ،ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أن ﻣﺤﻀﺮ
اﻟﺘﺤﺮي -ﻛﻤﺎ ذﻛﺮت -ﻣﺴﺘﻨﺪ رﺳﻤﻲ ﺗﻀَّﻤﻦ ﻫﺬا اﻹﻗﺮار ﻏﻴﺮ اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ .ﺣﻴﺚ إن اﻟﻤﺴﺘﻨﺪ اﻟﺮﺳﻤﻲ ﻫﻮ ﻣﻦ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ
اﻟﺒﻴﻨﺔ .وﻓﻖ ﻣﺎ ورد ﺑﻤﻨﻄﻮق ﻧﺺ اﻟﻤﺎدة ) (17ﺑﻘﺎﻧﻮن اﻹﺛﺒﺎت ﻟﺴﻨﺔ 1994م ؛ ﺑﺨﺼﻮص ﻛﻴﻔﻴﺔ إﺛﺒﺎت اﻹﻗﺮار ﻏﻴﺮ اﻟﻘﻀﺎﺋﻲ.
ﻧﺼﺖ اﻟﻤﺎدة (1)15ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻤﺨﺪرات واﻟﻤﺆﺛﺮات اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1994م وﺗﻌﺪﻳﻼﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﺳﻨﺔ 2002م ) :ﺑﺘﺼﺮف ﻏﻴﺮ
ﻣﺨﻞ(:
)ُ (1) -15ﻳﻌﺪ ﻣﺮﺗﻜﺒًﺎ ﻟﺠﺮﻳﻤﺔ اﻻﺗﺠﺎر ﻓﻲ اﻟﻤﺨﺪرات ، ....وُﻳﻌﺎﻗﺐ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ اﻟﻤﺆﺑﺪ ،وﺑﻐﺮاﻣﺔ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ أﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ ؛
ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻳﺮﺗﻜﺐ ﺑﻘﺼﺪ اﻻﺗﺠﺎر :أﻳًﺎ ﻣﻦ اﻷﻓﻌﺎل اﻵﺗﻴﺔ:
ي ﻣﻦ أﻧﻮاع اﻟﻤﺨﺪرات ،أو ﺣﻴﺎزﺗﻬﺎ .(... ﺷﺮاء أ ِّ
ﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﺪم ﺣﻴﺎزة أو اﻻﺗﺠﺎر ﻓﻲ اﻟﻤﺨﺪرات ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان) :ﺣﻈﺮ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻓﻲ اﻟﻤﺨﺪرات .(... وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﺎدة (1)12ﻗﺪ ﻧ َّ
ﻟﻬﺬا ،ﻛﻠﻪ ،أﻧﺘﻬﻲ إﻟﻰ ﺗﺄﻳﻴﺪ إداﻧﺔ ﻫﺬا اﻟﻤﺤﻜﻮم ﻋﻠﻴﻪ ؛ ﺗﺤﺖ اﻟﻤﺎدة (1)15ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻤﺨﺪرات واﻟﻤﺆﺛﺮات اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ
1994م وﺗﻌﺪﻳﻼﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﺳﻨﺔ 2002م ،ﺣﻴﺚ إن اﻟﻤﺎدة اﻟﺘﻌﺮﻳﻔﻴﺔ ) (3ﺑﻬﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻋﺮﻓﺖ ﻣﺼﻄﻠﺢ ) :ﻗﺼﺪ اﻻﺗﺠﺎر( ﺑﺄﻧﻪ:
)ﺑﺘﺼﺮف ﻏﻴﺮ ﻣﺨﻞ(:
) ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻗﺼﺪ اﻻﺗﺠﺎر :ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻜﻤﻴﺔ اﻟﻤﻀﺒﻮﻃﺔ ﻣﻘﺎرﻧًﺔ ﺑﻤﺘﻮﺳﻂ اﺳﺘﻬﻼك اﻟﻔﺮد اﻟﻌﺎدي( .ﺣﻴﺚ إن اﻟﻜﻤﻴﺔ اﻟﻤﻀﺒﻮﻃﺔ
ﺗﻔﻮق ﺑﻜﺜﻴﺮ ﺟﺪًا ﻣﺘﻮﺳﻂ إﺳﺘﻬﻼك اﻟﻔﺮد اﻟﻌﺎدي.
ﻓﺘﺤﻘﻖ ﻗﺼﺪ اﻻﺗﺠﺎر ﻟﺪﻳﻪ.
ﻛﻤﺎ أﻧﺘﻬﻲ إﻟﻰ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻟﺴﺠﻦ اﻟﻤﺆﺑﺪ ،وﻫﻲ -وﻓﻖ ﻣﻨﻄﻮق ﻧﺺ اﻟﻤﺎدة )(1)33أ( ﻣﻦ اﻟﻖـاﻧﻮن اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻟﺴﻨﺔ
1991م -ﺑﻤﺪة ) (20ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ،ﻟﻜﻦ إﺑﺘﺪاًء ﻣﻦ إدﺧﺎﻟﻪ اﻟﺤﺮاﺳﺔ ﻓﻲ 2017/2/5م.
وﺣﻴﺚ أﺗﻰ ﻣﺒﻠﻎ اﻟﻐﺮاﻣﺔ اﻟﻤﻮﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺣﺪﻫﺎ اﻷدﻧﻰ ؛ وﻫﻮ ) (20000ﻋﺸﺮون أﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ ؛ ﻓﺈﻧﻨﻲ أرى ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺗﻮﻗﻴﻌﻬﺎ.
وﺑﺨﺼﻮص ﻣﺪة ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻟﺴﺠﻦ اﻟﺒﺪﻳﻞ ﻟﻌﺪم دﻓﻊ ﻫﺬه اﻟﻐﺮاﻣﺔ اﻟﻤﻮﻗﻌﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺤﻜﻤﺔ أول درﺟﺔ ،ﻓﺈﻧﻨﻲ أرى ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ:
)ﻋﻨﺪ ﺣﺴﺎب ﺟﻤﻠﺔ ﻣﺪة اﻟﺴﺠﻦ اﻟﻤﺤﻜﻮم ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ واﺣﺪة ﻟﺠﺮاﺋﻢ ﻣﺘﻌﺪدة ؛ ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﺪة اﻟﺴﺠﻦ اﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﻣﺪة
اﻟﺴﺠﻦ اﻟﻤﺆﺑﺪ(.
وأرى أﻧﻪ ﻗﻴﺎﺳًﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻨﺺ ؛ ﻓﺈﻧﻪ) :ﻋﻨﺪ ﺣﺴﺎب ﺟﻤﻠﺔ ﻣﺪة اﻟﺴﺠﻦ اﻟﻤﺤﻜﻮم ﺑﻬﺎ اﻷﺻﻠﻴﺔ واﻟﺒﺪﻳﻠﺔ ﻟﻌﺪم دﻓﻊ اﻟﻐﺮاﻣﺔ ﻓﻲ
ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ واﺣﺪة ؛ ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﺪة اﻟﺴﺠﻦ اﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﻣﺪة اﻟﺴﺠﻦ اﻟﻤﺆﺑﺪ(.
ﻓﺈن ﻛﺎن اﻟﻤﺸﺮع ﻗﺪ ﻧﻬﻰ ﻋﻦ ﻣﺠﺎوزة ﻣﺪة اﻟﺴﺠﻦ اﻟﻤﺆﺑﺪ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻣﺪد ﺳﺠﻦ ﻣﺤﻜﻮم ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﺮاﺋﻢ ﻣﺘﻌﺪدة ﻓﻲ
ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ واﺣﺪة.
ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﻮن -ﻣﻦ ﺑﺎب أوﻟﻰ -أن ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻫﺬا اﻟﻨﻬﻲ ﻣﺠﺎوزة ﻣﺪة اﻟﺴﺠﻦ اﻟﻤﺆﺑﺪ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺳﺠﻦ أﺻﻠﻴﺔ وﻋﻘﻮﺑﺔ
ﺳﺠﻦ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻋﻦ دﻓﻊ اﻟﻐﺮاﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ واﺣﺪة.
ﻟﻬﺬا أرى إﻟﻐﺎء ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻟﺴﺠﻦ اﻟﺒﺪﻳﻞ ﻟﻌﺪم دﻓﻊ اﻟﻐﺮاﻣﺔ أﻋﻼه .
ﺼﻞ ﻣﺒﻠﻎ اﻟﻐﺮاﻣﺔ أﻋﻼه ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ أﺣﻜﺎم ﻣﻨﻄﻮق ﻧﺺ اﻟﻤﺎدة ) (198ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻹﺟﺮاءات
واﻻﺳﺘﻌﺎﺿﺔ ﻋﻦ ذﻟﻚ :ﺑﺄن ُﻳﺤ َّ
اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1991م.
-1ﺗﺄﻳﻴﺪ اﻹداﻧﺔ ﺗﺤﺖ اﻟﻤﺎدة (1)15ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻤﺨﺪرات واﻟﻤﺆﺛﺮات اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1994م وﺗﻌﺪﻳﻼﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﺳﻨﺔ 2002م.
-2ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻟﺴﺠﻦ اﻟﻤﺆﺑﺪ ﻟﻤﺪة ) (20ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ اﻟﻤﻮﻗﻌﺔ ﺗﺤﺖ ﻃﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ،إﺑﺘﺪاًء ﻣﻦ إدﺧﺎﻟﻪ اﻟﺤﺮاﺳﺔ ﻓﻲ
2017/2/5م.
) -3أ ( ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻟﻐﺮاﻣﺔ ﺑﻤﺒﻠﻎ ) (20,000ﻋﺸﺮﻳﻦ أﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ.
)ب( إﻟﻐﺎء ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻟﺴﺠﻦ اﻟﺒﺪﻳﻞ ﻟﻤﺪة ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻟﻌﺪم دﻓﻊ اﻟﻐﺮاﻣﺔ أﻋﻼه.
)ج( اﻻﺳﺘﻌﺎﺿﺔ ﻋﻨﻬﺎ :ﺑﺄن ﻳﺘﻢ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﻣﺒﻠﻎ اﻟﻐﺮاﻣﺔ )أﻋﻼه( ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ أﺣﻜﺎم ﻣﻨﻄﻮق ﻧﺺ اﻟﻤﺎدة ) (198ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻹ
ﺟﺮاءات اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1991م.
اﻷﻣﺮ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ:
ﻣﺤﻜﻤﺔ :أﻣﺮ:
-1ﺗﺄﻳﻴﺪ اﻹداﻧﺔ.
-2ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻟﺴﺠﻦ اﻟﻤﺆﺑﺪ ؛ ﻟﻤﺪة ) (20ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ.
) -3أ( ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻟﻐﺮاﻣﺔ ﺑﻤﺒﻠﻎ ) (20,000ﻋﺸﺮﻳﻦ أﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ.
)ب( إﻟﻐﺎء ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻟﺴﺠﻦ اﻟﺒﺪﻳﻞ ﻟﻤﺪة ﺳﻨﺘْﻴﻦ ﻟﻌﺪم دﻓﻊ اﻟﻐﺮاﻣﺔ /أﻋﻼه.
)ج( اﻻﺳﺘﻌﺎﺿﺔ ﻋﻨﻬﺎ ؛ ﺑﺘﺤﺼﻴﻞ ﻣﺒﻠﻎ اﻟﻐﺮاﻣﺔ = أﻋﻼه -ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ أﺣﻜﺎم اﻟﻤﺎدة ) (198ﺑﻘﺎﻧﻮن اﻹﺟﺮاءات اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ
1991م.
ُ -4ﻳﻌﻠﻦ اﻟﻤﺤﻜﻮم ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻬﺬا اﻟﺤﻜﻢ.
▸ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان //ﺿﺪ //م .أ .ا) .م ع/د و ك/ط ج2017/46/م( ﻓﻮق ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان //ﺿﺪ //إ .ا .م .وآﺧﺮﻳﻦ )م ع/
ط ج2014/750/م( ◂
اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ
اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ
رﺋﻴﺲ اﻟﻘﻀﺎء
اﻷﺧﺒﺎر
اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻴﺔ
اﺗﺼﻞ ﺑﻨﺎ
ﺧﺮﻳﻄﺔ اﻟﻤﻮﻗﻊ
دﺧﻮل/ﺗﺴﺠﻴﻞ
05-04-2020


اﺳﺘﻤﺎرة اﻟﺒﺤﺚ
ﺑ ﺤﺚ

Toggle navigationاﻟﻘﺎﺋﻤﺔ

ﻣﺠﻠﺔ اﻻﺣﻜﺎم
اﺧﺘﺒﺎر
اﻟﻤﺠﻼت ﻣﻦ 1930-1900
اﻟﻤﺠﻼت ﻣﻦ 1950-1930
ﻣﺠﻠﺔ 2015
ﻣﺠﻠﺔ اﻻﺣﻜﺎم
اﻟﻌﺪد 2017
اﻟﻘﻀﺎة:
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /ﻫﺎﺷﻢ ﻋﻤﺮ ﻋﺒﺪﷲ ﻣﺤﻢـد
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
رﺋﻴﺴًﺎ
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /ﻳﺢـي ﻓﻀﻞ ﻣﺤﻢـد ﻓﻀﻞ
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /اﻟﺮﺷﻴﺪ اﻟﺘﻮم ﻣﺤﻢـد خـﻳﺮ
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
اﻟﺤﻚــم
داﺋﺮة اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ ﺑﺎﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ أﻋﺎدت إﻟﻴﻨﺎ اﻟﺪﻋﻮى ﺑﻌﺪ إﻟﻐﺎء ﺣﻜﻢ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑﺎﻟﺮﻗﻢ م ع/ط ج2014/750/م واﻟﺘﻲ
ﺷﻄﺒﺖ اﻟﻄﻌﻦ ﺷﻜﻼ ً ﻟﺘﻘﺪﻳﻤﻪ ﺑﻌﺪ ﻓﻮات اﻟﻤﺪة اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻗﺮرت داﺋﺮة اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ إﻋﺎدة اﻷوراق ﻟﻠﻔﺼﻞ ﻓﻲ اﻟﻄﻌﻦ ﻣﻦ
ﺣﻴﺚ اﻟﻤﻮﺿﻮع.
ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻓﺎﻟﻮﻗﺎﺋﻊ أن ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﺨﺮﻃﻮم أداﻧﺖ اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ إ .ا .م .س .و ي .ع .ا .م .و ي .ع .ص .ﺗﺤﺖ اﻟﻤﻮاد
2/177/22ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ وأوﻗﻌﺖ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻟﻤﺪد ﻣﺘﻔﺎوﺗﺔ وﻗﻀﺖ ﺑﺘﻌﻮﻳﺾ ﻟﻠﺸﺎﻛﻲ ﻣﺒﻠﻎ 280ر 342ﺟﻨﻴﻪ
ﺑﺎﻟﺘﻀﺎﻣﻦ واﻹﻧﻔﺮاد أﻳﺪت ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﺨﺮﻃﻮم ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻣﺬﻛﺮﺗﻬﺎ غ إ2014/م.
وﻣﻦ ﺛﻢ ﻛﺎن ﻫﺬا اﻟﻄﻌﻦ اﻟﺬي ﺗﻘﺪم ﺑﻪ اﻷﺳﺘﺎذ /ﺗﺎج اﻟﺴﺮ ﺑﺎﺑﻜﺮ ﺳﻌﻴﺪ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﻟﻤﺪاﻧﺔ إ .ا .م .ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪم اﻷﺳﺘﺎذ /ﺳﺮاﻟﺨﺘﻢ
ﺑﺸﻴﺮ اﻟﻄﻴﺐ ﻋﻦ اﻟﻤﺪاﻧﻴﻦ ع .ص .وي .ع .ا - .ﺑﻄﻌﻦ آﺧﺮ.
ﺑﺎﻻﻃﻼع ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺋﺮ أوراق اﻟﺪﻋﻮى اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻻ ﻧﺠﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻨﺎء ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺑﺮاءة اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ اﻷرﺑﻌﺔ ﻣﻤﺎ ﻧﺴﺐ إﻟﻴﻬﻢ ﻣﻦ اﺗﻬﺎم
ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻤﺎدﺗﻴﻦ 22و (2)177ق ج ﻟﺴﻨﺔ 1991م ﻟﻮﺟﻮد ﺷﻜﻮك ﻛﺜﻴﻔﺔ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﺎﻷدﻟﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻟﻌﺪم وﻟﻌﺪم ﺛﺒﻮت ارﺗﻜﺎب
اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻣﻮﺿﻮع اﻻﺗﻬﺎم ﺑﺤﻖ أﻳًﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻮق ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺸﻚ اﻟﻤﻌﻘﻮل ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى ،اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ اﻟﺠﻮﻫﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ اﻃﻤﺄن إﻟﻴﻬﺎ
وﺟﺪان ﻫﺬه اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺗﺘﻠﺨﺺ ﻓﻲ أن اﻟﺸﺎﻛﻲ )ﺑﻨﻚ اﻟﺨﺮﻃﻮم( ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻣﻔﻮﺿﻪ )ﻣﻌﺘﺼﻢ ﻣﺘﻮﻛﻞ ﻋﺒﺪﷲ( ﺗﻘﺪم ﺑﺘﺎرﻳﺦ
2012/4/17م ﺑﻌﺮﻳﻀﺔ إﻟﻰ ﻧﻴﺎﺑﺔ اﻟﻤﺼﺎرف ﻣﻔﻴﺪًا ﺑﻮﺟﻮد ﻋﺠﺰ ﻧﻘﺪي أﻇﻬﺮﺗﻪ ﻣﺎﻛﻴﻨﺎت اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺛﻼﺛﺔ
ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻫﻲ )ﻣﺼﻨﻊ ﺳﻴﻘﺎ( )ﻣﺼﻨﻊ ﺣﺠﺎر( )ﻣﺼﻨﻊ ﺑﺰﻳﺎﻧﻮس( واﻟﻌﺠﺰ ﻣﻘﺪاره 530ر 348ﺟﻨﻴﻬًﺎ ) ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ وﺛﻤﺎﻧﻴﺔ وأرﺑﻌﻮن
أﻟﻔًﺎ وﺧﻤﺴﻤﺎﺋﺔ وﺛﻼﺛﻮن ﺟﻨﻴﻬًﺎ( وﻃﻠﺐ اﻟﺒﻨﻚ ﻓﺘﺢ ﺑﻼغ ﺿﺪ أرﺑﻊـة مـن ﻣﻮﻇﻔﻲـه هـم :ع .ح .ح .و إ .ا .م .س .و ي .ع .ا.
م .و ي .ع .ص.
ﺗﺤﺖ اﻟﻤﺎدﺗﻴﻦ ) (21و (2)177ق ج ﻟﺴﻨﺔ 1991م ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أﻧﻬﻢ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻮن ﻋﻦ ﺗﻐﺬﻳﺔ اﻟﺼﺮاﻓﺎت اﻟﻤﺬﻛﻮرة وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ
ﻣﺴﺆوﻟﻮن ﻋﻦ اﻟﻌﺠﺰ ،اﻛﺘﻤﻠﺖ اﻟﺘﺤﺮﻳﺎت وأﺣﻴﻞ اﻟﻤﺘﻬﻤﻮن ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻤﺔ أﻣﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﺨﺮﻃﻮم اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﻤﻌﺖ
اﻟﺪﻋﻮى اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻨﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﺿﺪ اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ وﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﻢ ﻻذ اﻟﻤﺘﻬﻤﻮن ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮاﺣﻞ اﻟﺪﻋﻮى اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﺎﻹﻧﻜﺎر
اﻟﺘﺎم ﻟﻠﺘﻬﻤﺔ داﻓﻌﻴﻦ ﺑﻮﺟﻮد ﺧﻠﻞ ﺗﻘﻨﻲ ﻓﻲ أﺟﻬﺰة اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ ﻟﺒﻨﻚ اﻟﺨﺮﻃﻮم ﻫﻮ اﻟﻤﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ وﺟﻮد ﻓﺮوﻗﺎت ﺑﺎﻟﺰﻳﺎدة و
اﻟﻨﻘﺼﺎن وأﻧﻬﻢ أﺑﻠﻐﻮا اﻟﺠﻬﺎت اﻟﻤﺴﺆوﻟﺔ ﺑﺎﻟﺒﻨﻚ ﻋﻦ ذﻟﻚ اﻟﺨﻠﻞ وﻣﻈﺎﻫﺮه ﻗﺒﻞ اﻟﺒﻼغ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻗﻀﻴﺔ اﻻﺗﻬﺎم
ﺗﻤﺜﻠﺖ ﻓﻲ إﻓﺎدة اﻟﻤﺘﺤﺮي اﻟﺬي ﻗﺪم ﺗﻠﺨﻴﺼًﺎ ﻟﻠﻮﻗﺎﺋﻊ وﻗﺪم ﻣﺴﺘﻨﺪات اﻻﺗﻬﺎم وﻫﻲ:
ﺷﺎﻫﺪ اﻻﺗﻬﺎم )اﻟﻤﻔﻮض( واﻟﺸﺎﻫﺪ اﻷول ﺟﺰء ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﺒﻨﻚ اﻹدارﻳﺔ اﻟﻤﺴﺆول ﻋﻦ أي ﺧﻠﻞ ﺗﻘﻨﻲ أو إداري ،ﻟﺬﻟﻚ
اﺳﺘﻤﺎﺗﺎ ﻓﻲ رﻓﺾ ﺗﻘﺮﻳﺮ وﺟﻮد ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﺨﻠﻞ ﻣﻊ أﻧﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴًﺎ اﻋﺘﺮاﻓًﺎ ﺑﺎﻟﻮﻗﺎﺋﻊ اﻟﻤﺆﻛﺪة ﻟﻮﺟﻮد اﻟﺨﻠﻞ ،ﻓﺎﻟﺸﺎﻫﺪ ﻣﻔﻮض
اﻟﺒﻨﻚ أﻓﺎد أﻧﻪ ﻗﺎم ﺑﺈﻋﺪاد ﻣﺴﺘﻨﺪ اﺗﻬﺎم /10أ/ب/ج ﻓﻲ 2011م وﻫﻮ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺬي ﺣﺪد اﻟﻔﺮوﻗﺎت اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲ اﻟﺼﺮاﻓﺎت
ﺑﺎﻟﻤﺒﻠﻎ اﻟﺬي ﻓﺘﺢ ﺑﻪ اﻟﺒﻼغ وﺗﻢ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺮﻳﺮه وﻣﻦ ﺛﻢ اﻟﺒﻼغ وﻃﻠﺐ اﻟﻤﻔﻮض إﻧﺎﺑﺔ ﻋﻦ
اﻟﺒﻨﻚ رد ﻣﺒﻠﻎ )180ر (342دون أن ﻳﻮﺿﺢ ﺳﺒﺐ اﻟﻌﺪول ﻋﻦ اﻟﻤﺒﻠﻎ اﻷول )350ر (348ﺣﺴﺐ اﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ،أﻓﺎد اﻟﻤﻔﻮض )أﻧﺎ
ﻣﺎ راﺟﻌﺖ ﺧﺰﻳﻨﺔ اﻟﻔﺮع( ص 33وﻫﺬا ﻳﺆﻛﺪ أن اﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﺠﺰ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﺑﺎﻟﻌﻬﺪة اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ،ﺑﻞ ﻫﻮ ﻋﺠﺰ
اﻓﺘﺮاﺿﻲ اﺳﺘﻨﺎدًا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﺴﺘﻘﺎة ﻣﻦ آﻟﺔ ﺻﻤﺎء أﺷﺎرت وﻗﺎﺋﻊ ﻛﺜﻴﺮة ﻛﻤﺎ ﻧﺴﺒﺖ إﻟﻰ أﻧﻬﺎ أﺧﻄﺎء ﻣﺘﻜﺮرة ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑ
ﺎﻟﺰﻳﺎدة واﻟﻨﻘﺼﺎن أو اﻟﻌﺠﺰ واﻟﻔﺮوﻗﺎت .وﻫﺬه اﻵﻟﺔ اﻟﺒﻜﻤﺎء ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن ﺑﻴﻨﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺮﺗﺒﺔ أﻗﻞ ﻣﻦ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺑﻴﻨﺔ اﻟﻜﻠﺐ
اﻟﺒﻮﻟﻴﺴﻲ )اﻟﺤﻲ( وﻫﻲ ﺑﻴﻨﺔ ﻣﺮﻓﻮﺿﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻛﻤﻨﺎ ﻷﺳﺒﺎب ﺗﺮﺟﻊ ﻟﻌﺪم ﻗﺪرة اﻟﻜﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻬﺎدة وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ
اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ ،وﺗﺮﺟﻊ ﻟﻌﺪم اﻟﻮﺛﻮق ﺑﺒﻴﻨﺔ اﻟﺤﻴﻮان وﻋﺪم ﻛﻔﺎءة اﻟﻤﺪرب ﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺗﺼﺮف اﻟﻜﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ أو ذاك ،وﻫﻨﺎ
ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﻋﺪم اﻟﻮﺛﻮق ﺑﺒﻴﻨﺔ اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ )اﻟﺠﻤﺎد( ﻟﻮﺟﻮد ﺑﻴﻨﺎت ﻋﻠﻰ وﺟﻮد ﺧﻠﻞ ﻓﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﺼﺮاﻓﺎت ﻣﻮﺿﻮع اﻻ
ﺗﻬﺎم .وﻋﺪم اﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮات اﻟﺨﺒﺮاء اﻟﺬﻳﻦ ﺣﻠﻠﻮا ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﺴﺘﻘﺎة ﻣﻦ اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ وﻳﺆﻛﺪ اﻟﻤﻔﻮض ﻧﻔﺴﻪ ﺻﺤﺔ
اﻟﺪﻓﻊ اﻟﺬي ﻻذ ﺑﻪ اﻟﻤﺘﻬﻤﻮن )اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﺧﻄﺄ ﻓﻲ ﻣﺴﺎر اﻟﻘﻴﻮد( ص ) 35اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺨﻄﺄ ﻛﺎن
اﻟﺨﺼﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﻟﻌﻤﻴﻞ واﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺣﺴﺎﺑﺎت أﺧﺮى( ص 30ﺛﻢ ﻳﻌﻮد إﻟﻰ ﻣﻮﺿﻊ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﺬات ﻓﻴﻘﻮل )ﻻ ﻳﻮﺟﺪ
ﺧﻠﻞ ﻓﻨﻲ وإﻧﻤﺎ ﻧﻘﺼﺎن ﻧﻘﺪﻳﺔ( ووﻇﻴﻔﺔ اﻟﻤﻔﻮض ﻫﻲ أﻧﻪ ﻣﺸﺮف ﻋﻠﻰ وﺣﺪة اﻟﺘﺴﻮﻳﺎت ﻹدارة اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ وﻫﺬه اﻟﻮﺣﺪة
ﻣﻦ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻬﺎ اﺳﺘﻼم ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻣﻦ اﻟﻔﺮوع ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺸﺤﻦ وﻣﺮاﺟﻌﺘﻬﺎ وﻫﻮ ﻳﻘﻮل )ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻨﺎ أﺟﻬﺰة ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ اﻟﻤﻮﺟﻮد ﻓﻲ
اﻟﺼﺮاﻓﺎت وﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﻨﻘﺪ اﻟﻤﻮﺟﻮد ﻓﻴﻪ( ص 31وﻫﺬا اﻹﻗﺮار وﻫﺬه اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺗﺒﻴﻦ ﺑﺠﻼء أن )اﻟﻌﺠﺰ اﻟﻤﻨﺴﻮب ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻫﻮ
ﻋﺠﺰ اﻓﺘﺮاﺿﻲ وﻟﻴﺲ ﻋﺠﺰًا ﺣﻘﻴﻘﻴًﺎ( ﻷن ﻣﻌﺪ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻳﻘﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺮاﺟﻊ )اﻟﺨﺰﻳﻨﺔ( وﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻪ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﻤﺎل
اﻟﻤﻮﺟﻮد ﻓﻲ اﻟﺼﺮاﻓﺎت اﻵﻟﻴﺔ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺸﺎﻫﺪ اﻟﺠﺰم ﺑﻮﺟﻮد ﻋﺠﺰ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻓﻲ اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺬي ﻳﻘﻊ ﻓﻲ داﺋﺮة ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ
اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ،وﻛﻞ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻪ ﻫﻮ اﻓﺘﺮاض ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﺮاءة ﺑﻴﺎﻧﺎت آﻟﺔ اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ ﻓﻘﻂ ﺣﺴﺐ ذاﻛﺮاﺗﻬﺎ اﻟﻤﺴﻤﺎة اﻟﺠﺮﻧﺎل وﻫﻮ
اﻓﺘﺮاض ﻻ ﻳﻄﻤﺌﻦ إﻟﻴﻪ وﺟﺪان اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ وﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺄﺳﻴﺲ إداﻧﺔ ﻓﻲ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺧﻄﻴﺮة ﻣﺎﺳﺔ ﺑﺸﺮف وﺣﺮﻳﺔ وﻣﺎل اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ
ﻋﻠﻴﻪ ،إذ إن اﻹداﻧﺔ ﺗﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ آﺛﺎر ﻣﺪﻣﺮة إﻧﺴﺎﻧﻴًﺎ وﻣﻬﻨﻴًﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ .وﻳﻘﺮ اﻟﺸﺎﻫﺪ اﻟﻤﻔﻮض ﺑﻮﺟﻮد اﻟﺨﻠﻞ اﻟﺘﻘﻨﻲ اﻟﺬي ذﻛﺮه
اﻟﻤﺘﻬﻤﻮن ﺑﻘﻮﻟﻪ )ﺣﺼﻞ أن ﻋﻤﻴﻼ ً ﺻﺮف ﻣﺒﺎﻟﻎ ﺑﺼﺮاف أداﻫﻮ ﻣﺒﺎﻟﻎ أﻛﺜﺮ وﻋﺮﻓﻨﺎ ذﻟﻚ ﺑﺒﻼغ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻴﻞ ،ﻋﺮﻓﻨﺎ أن ذﻟﻚ
ﺣﺪث ﻓﻌﻼ ً ﺑﻌﺪ رﻓﻌﻪ ﻟﻤﺪﻳﺮ إدارة اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ ﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻪ( .ص ، 31ﻓﻬﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻊ واﻗﻌﺔ ﻛﻬﺬه اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻋﺠﺰ
وﻓﺮوﻗﺎت ﺳﺒﺒﻬﺎ اﻟﻤﺘﻬﻤﻮن دون ﺳﻮاﻫﻢ ؟ ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﻧﻔﻲ وﺟﻮد اﻟﺨﻠﻞ اﻟﺘﻘﻨﻲ اﻟﻤﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻻﻓﺘﺮاﺿﻴﺔ
اﻟﺼﺎدرة ﻋﻦ ﻫﺬه اﻵﻟﺔ ؟ ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ إﺿﻔﺎء ﻗﺪﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻫﺬه اﻵﻟﺔ ؟ واﻟﻤﻔﻮض ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻘﻮل )ﻋﺸﺎن أﻋﺮف اﻟﻤﺒﻠﻎ اﻟﻄﻠﻊ
ودﺧﻞ اﻟﺼﺮاف أراﺟﻊ اﻟﻤﺴﺘﻨﺪ واﻟﻨﻘﺪﻳﺔ واﻟﻘﻴﻮد وﺷﺮﻳﻂ اﻟﺤﺮﻛﺔ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ اﻹﺿﺎﻓﺔ( ص 33وﻳﻘﻮل ) أﻧﺎ ﻣﺎ اﺧﺘﺼﺎﺻﻲ
أراﺟﻊ ﻧﻘﺪﻳﺔ اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ( ص 32وهـذا اﻟﻘﻮل ﻳﻮﺿﺢ اﻟﺨﻠﻞ اﻟﺘﻘﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻣﺴﺘﻨﺪ اﻻﺗﻬﺎم ) (10اﻟﺬي ﺑﻴﻨﻪ ﺷﻬﻮد
اﻟﺪﻓﺎع وﻫﻮ أﻧﻪ ﺗﻢ إﻋﺪاده ﺑﻄﺮﻳﻖـة ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺗﺠﻌﻞ ﻧﺘﺎﺋﺠﻪ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺤﺔ ،ﻓﺈﻗﺮار اﻟﻤﻔﻮض أﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺨﺘﺺ ﺑﻤﺮاﺟﻌﺔ
ﻧﻘﺪﻳﺔ اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ ﻳﺠﻌﻞ ﺗﻘﺮﻳﺮه وﻣﺮاﺟﻌﺘﻪ ﻻ ﻗﻴﻤﺔ ﻟﻬﻤﺎ ﻟﺼﺪورﻫﻤﺎ ﻋﻦ ﺟﻬﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺨﺘﺼﺔ وﻏﻴﺮ ﻣﺆﻫﻠﺔ وفـي ﻣﻮﻗﻊ آﺧﺮ
ﺳﻨﺒﻴﻦ ﻣﻦ وﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ اﻟﺨﺒﺮاء اﻟﺨﻠﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ.
وﺧﻼﻓًﺎ ﻟﻤﺎ ذﻫﺒﺖ إﻟﻴﻪ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻓﻲ ﺗﺴﺒﻴﺐ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻮل ﺑﺄن اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﺨﻄﺮوا رؤﺳﺎءﻫﻢ ﺑﺎﻟﺨﻠﻞ اﻟﺘﻘﻨﻲ
ﻓﺈن اﻟﻤﻔﻮض ﻗﺎل) :اﻟﻤﺘﻬﻢ اﻟﺮاﺑﻊ ﻗﺎم ﺑﺎﺗﺼﺎل ﺑﻲ وأﺧﻄﺮﻧﻲ أن ﻫﻨﺎك ﻓﺮﻗًﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﻈﺎم أن اﻟﺮﺻﻴﺪ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ وﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻨﻘﺼﺎن
وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ 2010م ﻟﻮﺟﻮد ﻣﺸﻜﻠﺔ إدارة اﻟﺸﺒﻜﺔ ﺑﻬﺎ( ص 35ﻓﻬﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻫﺬه اﻹﻓﺎدة
اﻟﻮاﺿﺤﺔ ﻧﻔﻲ وﺟﻮد ﺧﻠﻞ ﺗﻘﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﺼﺮاﻓﺎت اﻵﻟﻴﺔ ﻟﻠﺒﻨﻚ اﻟﻤﻌﻨﻲ؟ .أو ﻟﻴﺲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﺿﺪ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺛﺎﺑﺖ ﻓﻲ ا
ﻷدﻟﺔ ﻫﻨﺎ؟.
اﻟﺸﺎﻫﺪ اﻷول ﻟﻼﺗﻬﺎم )ﺟﺒﺎرة( ﻣﺪﻳﺮ اﻟﺘﺠﺰﺋﺔ اﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ وﺣﺪة اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﻫﻮ اﻹﺷﺮاف ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺮاﻓﺎت اﻵﻟﻴﺔ ﺷﻬﺪ
ﺑﻤﺎ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ ) اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ اﻟﺘﻲ ﻳﻔﺘﺮض إﻋﺎدﺗﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺼﺮاف أﺣﻴﺎﻧًﺎ ﺗﺘﻄﺎﺑﻖ وأﺣﻴﻨًﺎ ﻻ ﺗﺘﻄﺎﺑﻖ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن ﻫﻨﺎك ﺧﻠﻼ ً ﻓﻲ
اﻟﻤﻴﺰان أﻋﻄﻰ ﻣﺆﺷﺮًا أن ﻫﻨﺎك ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻣﻔﻘﻮدة( ص ) ، 51ﺑﻌﺪ إﻳﻘﺎف اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﺄن ﺧﻠﻼ ً ﺣﺼﻞ( ص 53وﻫﺬا اﻟﻘﻮل
اﻷﺧﻴﺮ ﻗﻮل ﻣﺮﺳﻞ وﻣﻠﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﻮاﻫﻨﻪ وﻻ ﻳﺜﺒﺖ ﺷﻴﺌًﺎ ﺑﺤﻖ اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻷن اﻟﺨﻠﻞ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﻫﻮ اﻟﺨﻠﻞ اﻟﺬي ﺣﺪث
ﻗﺒﻞ اﺗﻬﺎﻣﻬﻢ وﻟﻴﺲ ﺑﻌﺪه ،ﻓﻘﻂ ﻳﺆﻛﺪ ﻗﻮل اﻟﺸﺎﻫﺪ أن اﻟﺘﻬﻤﺔ اﻓﺘﺮاﺿﻴﺔ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻣﺜﻞ اﻟﻌﺠﺰ اﻻﻓﺘﺮاﺿﻲ .وﻳﻘﺮ اﻟﺸﺎﻫﺪ ﺑﺄن
اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ أﺑﻠﻐﻮا ﻋﻦ اﻟﺨﻠﻞ اﻟﺘﻘﻨﻲ ﻓﻴﻘﻮل )ﺣﺼﻞ وﺻﻠﺖ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ أن اﻟﺮﺻﻴﺪ ﻻ ﻳﺘﻄﺎﺑﻖ ﻣﻊ اﻟﻨﻘﺪ اﻟﻔﻲ اﻟﺼﺮاف وأﻧﺎ ﻗﻠﺖ
ﻟﻴﻬﻮ اﻟﺘﺰم ﺑﻤﺴﺎر اﻟﻜﺎش ﺑﺘﺎﻋﻚ أﻣﺎ اﻟﻨﺎﺣﻴﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺳﺘﻌﺎﻟﺠﻬﺎ اﻟﺠﻬﺎت اﻟﻤﺴﺆوﻟﺔ( ص .57
وﻗﺎل اﻟﺸﺎﻫﺪ )اﻟﺨﻄﺄ وارد ﻓﻲ اﻟﺼﺮاف( )أﻧﺎ ﻣﺎ راﺟﻌﺖ اﻟﻔﺮوﻗﺎت ﺑﻨﻔﺴﻲ( ص 63وذﻫﺐ اﻟﺸﺎﻫﺪ أﺑﻌﺪ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻓﻲ ﺷﺄن
اﻟﺨﻠﻞ اﻟﺘﻘﻨﻲ ﻓﻘﺎل )ﻓﻲ 2010م ﻧﺤﻦ اﻧﺘﻘﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﻧﻈﺎم إﻟﻰ آﺧﺮ وﻋﻨﺪ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻫﻨﺎك ﺑﻌﺾ اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت ﺗﺄﺛﺮت ﺧﻄﺄ ﺑﺎﻹ
ﺿﺎﻓﺔ أو اﻟﺨﺼﻢ وﻛﻞ ﺣﺴﺎﺑﺎت اﻟﺒﻨﻚ ﺗﺄﺛﺮت ﺑﺬﻟﻚ أو ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ( ص ،69واﻟﺴﺆال ﻟﻤﺎذا ﻻ ﻳﺸﻤﻞ اﻟﺘﺄﺛﺮ اﻟﻤﺬﻛﻮر اﻟﻨﺎﺟﻢ ﻋﻦ
ﺧﻠﻞ ﺗﻘﻨﻲ ﺑﺴﺒﺐ اﻧﺘﻘﺎل اﻟﺒﻨﻚ ﻣﻦ إﻟﻰ آﺧﺮ ،ﻟﻤﺎذا ﻻ ﻳﺸﻤﻞ اﻟﻌﺠﺰ اﻻﻓﺘﺮاﺿﻲ اﻟﺬي اﺳﺘﻘﺎه اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻣﻮﺿﻮع اﻻﺗﻬﺎم ﻣﻦ
ذاﻛﺮة اﻟﺼﺮاﻓﺎت اﻵﻟﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ؟ ﻟﻤﺎذا ﻳﻜﻮن ذﻟﻚ ﺗﺄﺛﺮًا وﻫﺬا ﺧﻴﺎﻧﺔ أﻣﺎﻧﺔ ؟ .ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن اﻟﺸﻮاهـد ﺗﺪل ﻛﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ أن
اﻟﺴﺒﺐ واﺣﺪ ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ ،ﻓﺘﺄﺛﺮ اﻟﺤﺴﺎﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﺒﻨﻚ ﺑﺎﻟﺨﺼﻢ واﻹﺿﺎﻓﺔ ﻳﻌﻨﻲ وﺟﻮد ﻓﺮوﻗﺎت ﺑﺎﻟﻌﺠﺰ واﻹﺿﺎﻓﺔ ﻓﻲ
اﻟﺼﺮاﻓﺎت ﺑﻄﺮﻳﻖ اﻟﻠﺰوم اﻟﻌﻘﻠﻲ وﻳﻌﻨﻲ أن ﺗﻠﻚ اﻟﻔﺮوﻗﺎت ﻧﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﺧﻠﻞ اﻟﻨﻈﺎم اﻵﻟﻲ وﻟﻴﺲ عـن ﺳﻠﻮك اﻟﺒﺸﺮ اﻟﺬﻳﻦ ﻟﻴﺲ
ﻟﻬﻢ ﺳﻠﻄﺔ ﻋﻠﻴﻪ وأﻋﻦـي ﺑﺬﻟﻚ )اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ( ﻓﻪـم ﻟﻴﺲـوا ﻣﺸﻐﻠﻴﻦ ﻟﻠﺼﺮاف اﻵﻟﻲ وﻟﻴﺴﻮا ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎم اﻵلـي ﻟﻪ
اﻟﻐﺮﻳﺐ أن اﻟﺸﺎﻫﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻊـود ﻓﻴﻘﻮل ﺑﺈﺻﺮار ﺑﻊـد ﺗﻠﻚ اﻹﻓﺎدة اﻟﻮاﺿﺢـة اﻟﻤﺆكـدة ﻟﻮﺟﻮد اﻟﺨﻠﻞ اﻟﺘﻘﻦـي )ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك ﺧﻄﺄ
ﺗﻘﻨﻲ( ص .70
ﺷﺎﻫﺪ اﻻﺗﻬﺎم اﻟﺜﺎﻟﺚ )ﻣﻌﺘﺰ ﺳﻌﻴﺪ( ﻳﺘﺒﻊ ﻟﻠﻤﺮاﺟﻌﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺷﻬﺪ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﻠﻒ ﺑﺈﺟﺮاء ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﻋﻦ وﺟﻮد ﻓﺮق ﻓﻲ اﻟﺼﺮاﻓﺎت اﻵ
ﻟﻴﺔ اﻟﺜﻼﺛﺔ )ﺑﺰﻳﺎﻧﻮس/ﺣﺠﺎر/ﺳﻴﻘﺎ( وﺷﻬﺪ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺎم ﺑﺎﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ )ﻣﻦ واﻗﻊ أﺷﺮﻃﺔ اﻟﺠﺮﻧﺎل اﻟﻤﺴﺘﺨﺮﺟﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ
وﺗﻤﺖ ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﻛﻞ اﻷﺷﺮﻃﺔ اﻟﻤﺘﺎﺣﺔ( ص ) 73/72اﻟﻔﺮوﻗﺎت ﻋﺒﺎرة عـن ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻧﺎﻗﺺـة ﻓﻌﻼ ً ﻣﻦ اﻟﺮﺻﻲـد اﻟﻤﻔﺘﺮض ﻣﻦ
واﻗﻊ ﻛﺸﻮﻓﺎت اﻟﺤﺴﺎب اﻟﺨﺎص ﺑﻜﻞ ﺻﺮاف( ص 72ﻗﺎل اﻟﺸﺎﻫﺪ واﻗﻌﺔ ﻣﻬﻢـة(.
)أﻧﺎ ﻟﻤﻦ ﻛﻠﻔﺖ ﺑﺎﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ ﻃﻠﺒﺖ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺘﻐﺬﻳﺔ اﻟﺼﺮاف وأﺷﺮﻃﺔ اﻟﺠﺮﻧﺎل ﻣﻔﻘﻮدة( ص ) 76ﺗﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﻣﺎ
ﻣﻮﺟﻮدة( ص ) 76أﻧﺎ ﻋﺮﻓﺖ اﻟﻔﺮق ﻣﻦ ﻛﺸﻒ اﻟﺤﺴﺎب اﻟﻤﻮﺟﻮد ﻓﻲ ﻛﻞ ﺻﺮاف( ص .81
)ﻛﺸﻒ اﻟﺤﺴﺎب ﻟﻜﻞ ﺻﺮاف ﻳﺘﻢ اﺳﺘﺨﺮاﺟﻪ ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻤﺤﺎﺳﺒﻲ ﻓﻲ أﺟﻬﺰة اﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ( ص) 81اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻤﺤﺎﺳﺒﻲ ﻣﻤﻜﻦ
ﻳﻜﻮن ﻓﻴﻬﻮ ﺧﻠﻞ( ص 81وﻗﺎل اﻟﺸﺎﻫﺪ )اﻟﺠﺮﻧﺎل ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻴﻬﻮ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﻐﺬﻳﺎت إدﺧﺎل ﻣﺒﺎﻟﻎ أﻋﻠﻰ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﻠﻤﺔ ﻟﻺدﺧﺎل
وﺑﺬﻟﻚ ﻳﻈﻬﺮ اﻟﻔﺎرق ﺑﺎﻟﺰﻳﺎدة ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻜﻮن اﻟﺰﻳﺎدة وﻫﻤﻴﺔ وﻏﻴﺮ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ( ص 83ﻫﺬه اﻹﻓﺎدة ﺗﻨﺴﻒ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻫﺬا اﻟﺸﺎﻫﺪ ﻣﻦ
أﺳﺎﺳﻪ ﻓﺈذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺼﺮاﻓﺎت اﻵﻟﻴﺔ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ اﻟﻤﺪﺧﻠﺔ ﻓﻴﻬﺎ أﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﺮﻗﻢ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﺑﺈﻗﺮار اﻟﺸﺎﻫﺪ
وﺗﻜﻮن ﻫﺬه اﻟﺰﻳﺎدات وﻫﻤﻴﺔ وﻏﻴﺮ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻬﺬا اﻟﺬي ﻳﺠﻌﻞ اﻟﻔﺮق ﺑﺎﻟﻨﻘﺼﺎن ﺣﻘﻴﻘﻴًﺎ واﻟﻔﺮق ﺑﺎﻟﺰﻳﺎدة اﻓﺘﺮاﺿﻴًﺎ؟؟ ﻣﻨﻄﻖ
اﻟﺸﺎﻫﺪ ﻫﻨﺎ ﻳﻌﻨﻲ أﻧﻪ ﺣﻴﺚ ﻳﺨﻄﺊ اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ وﻳﻈﻬﺮ اﻟﻤﺒﻠﻎ اﻟﺬي أودﻋﻪ اﻟﻤﺘﻬﻤﻮن ﻓﻴﻪ أﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺒﻠﻎ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻻ ﺗﻜﻮن
اﻟﺰﻳﺎدة ﻫﻨﺎ ﻏﻴﺮ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ أﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﺨﻄﺄ ﻋﻜﺴﻴًﺎ ﺑﺄن ﻳﻈﻬﺮ اﻟﺼﺮاف اﻟﻤﺒﻠﻎ أﻗﻞ ﻣﻤﺎ أودع ﻓﻴﻪ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻓﺴﻴﻜﻮن اﻟﻤﺒﻠﻎ
اﻟﻨﺎﻗﺺ ﺣﻘﻴﻘﻴًﺎ .اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻨﺎ أن اﻟﺰﻳﺎدة واﻟﻨﻘﺼﺎن ﻣﻌًﺎ ﻧﺎﺟﻤﺎن ﻋﻦ ﺧﻠﻞ ﺗﻘﻨﻲ ﻓﻲ اﻵﻟﺔ ﻟﻴﺲ ﻧﺎﺟﻤﻴﻦ ﻋﻦ ﻓﻌﻞ اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻛﻤﺎ
ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ وذﻫﺒﺖ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻷن اﻟﺰﻳﺎدة واﻟﻨﻘﺼﺎن اﻓﺘﺮاﺿﻴﺎن وﻟﻴﺴﺎ ﺣﻘﻴﻘﻴﻦ .إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أن واﻗﻌﺔ
ﻓﻘﺪان ﺑﻌﺾ أﺷﺮﻃﺔ اﻟﺠﺮﻧﺎل ﻳﺠﻌﻞ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻻ ﻗﻴﻤﺔ ﻟﻪ إذ إن اﻟﻌﺠﺰ ﻗﺪ ﻳﺠﺪ ﺗﻔﺴﻴﺮًا وﺗﺒﺮﻳﺮًا ﻓﻲ اﻟﺠﺰء اﻟﻤﻔﻘﻮد ﻣﻦ )ذاﻛﺮة
اﻟﻨﻈﺎم( وﻫﻮ أﺷﺮﻃﺔ اﻟﺠﺮﻧﺎل اﻟﻤﻔﻘﻮدة ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﻲ اﻧﺘﻬﻰ إﻟﻴﻬﺎ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ اﻟﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ )أﺷﺮﻃﺔ ﺟﺮﻧﺎل ﻏﻴﺮ
ﻛﺎﻣﻠﺔ( ﺑﺈﻗﺮار اﻟﻤﺮاﺟﻊ ﻫﻮ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻻ ﻳﻌﻄﻲ ﺻﻮرة ﻣﻨﺼﻔﺔ ﻋﻦ ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ وﻋﻦ واﻗﻌﺔ اﻟﻌﺠﺰ اﻟﻤﺪﻋﺎة وﻳﺠﻌﻞ ﻫﺬه
اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻣﺤﻼ ً ﻟﻠﺸﻚ ﻓﻲ ﺻﺤﺘﻬﺎ ﻓﻠﻤﺎذا أﺧﻔﻰ ﺟﺰء ﻣﻦ ذاﻛﺮة اﻟﻨﻈﺎم ؟ وأﻳﻦ ذﻫﺒﺖ اﻷﺷﺮﻃﺔ اﻟﻤﻔﻘﻮدة ؟ وﻛﻴﻒ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ
اﻟﺸﺎﻫﺪ اﻟﺠﺰم ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺆﺛﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻﻞ إﻟﻴﻬﺎ وﻫﻲ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻧﺎﻗﺼﺔ ﻟﻢ ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻴﻪ ،
ﺧﺼﻮﺻًﺎ أن اﻟﺸﺎﻫﺪ ﻳﻘﺮ ﺑﻤﺎ ﻳﻠﻲ )ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺎﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ ﻣﻦ واﻗﻊ أﺷﺮﻃﺔ اﻟﺠﺮﻧﺎل اﻟﻤﺴﺘﺨﺮﺟﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﺮاف( ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻟﻤﺼﺪر
اﻟﺬي اﺳﺘﻘﻴﺖ ﻣﻨﻪ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻧﺎﻗﺼًﺎ وﻣﺒﺘﻮرًا ﻓﺬﻟﻚ ﻫﻮ ﺣﺎل اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﺴﺘﻘﺎة ﻣﻨﻪ ﻧﻔﺴﻬﺎ وﻫﺬا اﻟﻨﻘﺺ ﻳﻬﺪر أي ﻗﻴﻤﺔ
إﺛﺒﺎﺗﻴﻪ ﻳﻤﻜﻦ إﺿﻔﺎؤﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ اﻟﻤﺬﻛﻮر وﻋﻠﻰ ﻧﺘﺎﺋﺠﻪ ﻓﻤﺎ ﺑﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻘﺺ ﻧﺎﻗﺺ.
ﺷﺎﻫﺪ اﻻﺗﻬﺎم اﻷﺧﻴﺮ أﻫﻢ ﻣﺎ ورد ﻓﻲ ﺷﻬﺎدﺗﻪ ﻫﻮ ﺗﺄﻛﻴﺪه ﻋﻠﻰ وﺟﻮد ﻓﺮوﻗﺎت ﻓﻲ ﻓﺮع آﺧﺮ ﻟﺒﻨﻚ اﻟﺨﺮﻃﻮم ﻓﺮع اﻟﻤﺤﻄﺔ
اﻟﻮﺳﻄﻰ وﻫﻮ أﻣﺮ ﻳﺆﻛﺪ أن اﻟﺨﻠﻞ ﺧﻠﻞ ﺗﻘﻨﻲ ﺷﺎﻣﻞ ﻟﻠﺒﻨﻚ.
ﻗﻀﻴﺔ اﻟﺪﻓﺎع ﺟﺎءت ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ وواﺿﺤﺔ اﻟﻤﻌﺎﻟﻢ اﺑﺘﺪاًء ﻣﻦ أﻗﻮال اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ أﻧﻜﺮوا اﻟﺘﻬﻢ اﻟﻤﻮﺟﻬﺔ إﻟﻴﻬﻢ ودﻓﻌﻮا
ﺑﻮﺿﻮح ﻣﻨﺬ اﻟﻮﻫﻠﺔ اﻷوﻟﻰ ﺑﻮﺟﻮد ﺧﻠﻞ ﺗﻘﻨﻲ ﻓﻲ أﺟﻬﺰة اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ ﺑﺒﻨﻚ اﻟﺨﺮﻃﻮم ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻟﻠﺒﻨﻚ
واﻟﻌﻤﻼء وﻇﻬﻮر ﻓﺮوﻗﺎت زﻳﺎدة وﻧﻘﺼﺎﻧًﺎ ودﻓﻌﺖ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ أﺑﻐﻠﺖ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ ﺑﺎﻟﻮﻗﺎﺋﻊ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻬﺬا اﻟﺨﻠﻞ اﻟﺘﻲ
وﺻﻠﺖ إﻟﻰ ﻋﻠﻤﻬﺎ ودﻓﻊ ﺑﻘﻴﺔ اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺑﺬات اﻟﺪﻓﻊ عـدا اﻷول اﻟﺬي ﻧﻔﻰ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ ﻣﻄﻠﻘًﺎ ،ﺷﻄﺒﺖ
اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺘﻬﻤﺔ ﺿﺪ اﻟﻤﺘﻬﻢ اﻷول ووﺟﻬﺖ اﺗﻬﺎﻣًﺎ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﻴﻦ اﻟﺒﺎﻗﻴﻦ ﺗﺤﺖ اﻟﻤﺎدﺗﻴﻦ 2/177/21ق ج ﻟﺴﻨﺔ 1991م ورد
اﻟﻤﺘﻬﻤﻮن ﺑﺎﻹﻧﻜﺎر وﻗﺪﻣﻮا ﻗﻀﻴﺔ دﻓﺎع ﻣﺘﻤﺎﺳﻜﺔ أﻳﺪت اﻟﺪﻓﻮع اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺴﻜﻮا ﺑﻬﺎ ،اﻟﺸﺎﻫﺪ اﻷول ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻣﻮاﻃﻦ ﻋﺎدي ﻋﻤﻴﻞ
ﻟﻠﺒﻨﻚ ﺷﻬﺪ ﺑﺄﻧﻪ ذات ﻣﺮة ذﻫﺐ إﻟﻰ اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ )ﻣﺼﺎﻧﻊ ﺣﺠﺎر( ﺗﺎﺑﻊ ﻟﻠﺒﻨﻚ اﻟﺸﺎﻛﻲ أراد ﺻﺮف أﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ ﺣﺴﺐ ﻃﻠﺒﻪ
ﻓﺄﺧﺮج ﻟﻪ اﻟﺼﺮاف ﺳﺘﻤﺎﺋﺔ ﺟﻨﻴﻪ ﻓﻘﻂ ﺑﻌﺪ اﻛﺘﻤﺎل اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ،وأﺑﻠﻎ ﻣﺴﺆوﻟﻲ اﻟﺒﻨﻚ وﻻﺣﻘﻬﻢ ﻻﺳﺘﺮداد اﻟﻔﺮق وﻫﺬه واﻗﻌﺔ
ﺗﺆﻛﺪ وﺟﻮد اﻟﺨﻠﻞ اﻟﺘﻘﻨﻲ اﻟﺬي دﻓﻊ ﺑﻪ اﻟﻤﺘﻬﻤﻮن اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻋﻦ أﻧﻔﺴﻬﻢ وأﻧﻪ ﺣﻘﻴﻘﺔ واﻗﻌﺔ وﻟﻴﺲ ﻣﺘﻮﻫﻤًﺎ أو ﻣﺨﺘﻠﻘًﺎ ،
اﻟﺸﺎﻫﺪ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻛﺎن ﻣﻘﺮرًا ﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻹداري ﻓﻲ اﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺎت اﻟﻤﻨﺴﻮﺑﺔ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺷﻬﺪ ﺑﺄن اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ
اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻹداري ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺑﺼﻮر رﺳﺎﺋﻞ ﺑﺮﻳﺪ اﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻳﻮﺿﺢ أن ﻫﻨﺎك ﺑﻌﺾ اﻹﺷﻜﺎﻻت ﻓﻲ اﻟﺼﺮاﻓﺎت اﻵﻟﻴﺔ ﻟﻠﺒﻨﻚ ،ﺣﻴﺚ
ﺗﻈﻬﺮ ﺗﻠﻚ اﻟﺮﺳﺎﺋﻞ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ أن اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻓﻲ ﺧﺎﻧﺔ اﻟﻘﺮش وﻫﻲ ﺧﺎﻧﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮدة أﺻﻼ ً واﻹﻳﻤﻴﻞ
اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﺮﺳﻞ إﻟﻰ ﻣﻔﻮض اﻟﺸﺎﻛﻲ واﻟﺸﺎﻫﺪ )ﺟﺒﺎرة( ﺷﺎﻫﺪ اﻻﺗﻬﺎم وﻫﻮ إﻳﻤﻴﻞ ﻳﺘﺤﺪث ﻋﻦ زﻳﺎدة وﻧﻘﺼﺎن ﻓﻲ اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ
وﻫﺬه اﻹﻳﻤﻴﻼت ﺗﺆﻛﺪ أن اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻮاﺟﺒﻬﺎ ﺧﻴﺮ ﻗﻴﺎم ﻣﺴﺒﻘًﺎ ﺑﺎﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ﻋﻦ اﻟﺨﻠﻞ اﻟﻔﻨﻲ وﻣﻈﺎﻫﺮه ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻪ
وﻫﺬه اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺗﺆﻛﺪ أن اﻟﺘﻬﻤﺔ ﻟﻢ ﺗﺨﺘﻠﻖ ﻗﺼﺔ اﻟﺨﻠﻞ اﻟﺘﻘﻨﻲ ﻛﺪﻓﺎع ﻓﻲ اﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺑﻞ ﻫﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﺎﺛﻠﺔ ﻓﻲ واﻗﻊ اﻟﺒﻨﻚ ﻗﺒﻞ
وﺟﻮد ﻗﻀﻴﺔ ﺿﺪ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ وزﻣﻼﺋﻬﺎ وأﺧﻄﺮت اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﻦ ﻟﺘﺤﻤﻴﻠﻬﻢ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﺨﻠﻞ ،وﻟﻌﻞ
ﻫﺬه اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﺳﺒﺐ إﺻﺮار )اﻟﻤﻔﻮض( )ﻣﻌﺘﺼﻢ( واﻟﺸﺎﻫﺪ ﺟﺒﺎرة ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻲ ﻗﺼﺔ )اﻟﺨﻠﻞ اﻟﻔﻨﻲ( ﻋﻦ اﻟﻌﺠﺰ ،ﻓﺈزاﻟﺔ ﻫﺬا
اﻟﺨﻠﻞ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺸﺎﻫﺪﻳﻦ وﻟﻴﺴﺖ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ذﻟﻚ أن ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﺨﻠﻞ ﻓﻲ اﻟﻨﻈﺎم )اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ( أﻣﺮ
ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻧﻄﺎق ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻹدارة اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺒﻨﻚ وﻟﻴﺲ ﺻﻐﺎر ﻣﻮﻇﻔﻴﻪ ،ﺷﺎﻫﺪ اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺜﺎﻧﻲ وﺿﺢ ﺟﻮاﻧﺐ اﻟﺨﻠﻞ اﻟﻔﻨﻲ
)اﻟﺘﻘﻨﻲ( واﻹداري ﺑﺒﻨﻚ اﻟﺨﺮﻃﻮم ﺑﻘﻮﻟﻪ )اﻟﻮﺿﻊ ﺑﺘﺎع ﺑﻨﻚ اﻟﺨﺮﻃﻮم ﻟﻠﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﺑﺘﺎﻋﺖ اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ ﻣﺎ ﺻﺤﻴﺢ( ص
)127اﻟﺸﻔﺮة ﻣﻮﺣﺪة ﻟﻜﻞ اﻟﺼﺮاﻓﺎت ﻓﻲ ﺑﻨﻚ اﻟﺨﺮﻃﻮم( ص 127وﻫﺬه اﻟﻮاﻗﻌﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ وﺟﻮد ﺛﻐﺮة أﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ
اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺨﺎص ﺑﺒﻨﻚ اﻟﺨﺮﻃﻮم ذﻟﻚ أن اﻟﺸﻔﺮة اﻟﻤﻮﺣﺪة ﻟﻜﻞ أﺟﻬﺰة اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺒﻨﻚ ﺧﻄﺄ ﻓﺎدح ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﻣﻊ
وﺟﻮده ﺗﺤﻤﻴﻞ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻋﻦ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺸﻔﺮة ﻟﺸﺨﺺ واﺣﺪ أو ﺷﺨﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﻓﺮع ﻣﻌﻴﻦ وﻫﻲ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ
اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻣﻊ أﺟﻪـزة اﻟﺺـراف اﻵﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻔﺮوع اﻷﺧﺮى ﻟﻠﺒﻨﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺷﻔﺮة واﺣﺪة وﻟﻴﺴﺖ ﻣﺘﻌﺪدة ،ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻤﻜﻦ
اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﺣﺎﻣﻞ اﻟﻤﻔﺘﺎح ﻓﻲ ﻏﻴﺎب ﻣﺴﺆول اﻟﺸﻔﺮة ﻣﺜﻼ ً ،ﻓﺎﻟﺸﻔﺮة ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺘﻌﺪدة ﺑﺘﻌﺪد اﻷﺟﻪـزة.
ﺷﺎﻫﺪ اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺜﺎﻟﺚ )أﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ رﺷﺎد( ﺧﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﺼﺮاﻓﺎت اﻵﻟﻴﺔ ﻣﻦ واﻗﻊ ﺧﺒﺮﺗﻪ ﺷﻬﺪ ﺑﺄن اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ
اﻟﺘﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ ﺷﺎﻫﺪ اﻻﺗﻬﺎم )ﻣﻌﺘﺰ( ﻗﻠﻴﻞ اﻟﺨﺒﺮة ﺣﺴﺐ إﻗﺮار اﻟﺸﺎﻫﺪ ﻣﻌﺘﺰ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﺘﻲ اﻋﺘﻤﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻳﻂ اﻟﺠﺮﻧﺎل ﻓﻘﻂ
ﻟﻴﺴﺖ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺣﻴﺚ ﻗﺎل اﻟﺸﺎﻫﺪ )أﺣﻤﺪ( )إذا راﺟﻌﺖ ﺷﺮﻳﻂ اﻟﺠﺮﻧﺎل ﻓﻘﻂ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ ﻣﺎ ﺻﺤﻴﺤﺔ( .وﺷﺮح ذﻟﻚ ﺑﺄﻧﻪ
)ﻳﺠﺐ ﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻟﻨﻘﻮد اﻟﻮاردة ﻣﻦ اﻟﺨﺰﻧﺔ وﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻟﺤﺮﻛﺎت ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺷﺮﻳﻂ اﻟﺠﺮﻧﺎل )ذاﻛﺮة اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ( اﻟﺬي ﻳﻈﻬﺮ
أي زول ﺻﺮف ورﻗﻢ ﺑﻄﺎﻗﺘﻪ واﻟﺒﻨﻚ اﻟﺬي ﺗﺘﺒﻊ ﻟﻪ واﻟﻤﺒﻠﻎ واﻟﻌﻤﻠﻴﺔ )ﻧﺎﺟﺤﺔ( وﻻ )ﻓﺎﺷﻠﺔ( واﻟﺰﻣﻦ وأﻳﻀًﺎ )ﺗﺮاﺟﻊ ﺣﺴﺎﺑﺎت
اﻟﻌﻤﻴﻞ وﺗﺮﺟﻊ إﻟﻰ اﻟﺘﺴﻮﻳﺎت ﻟﻤﺮاﺟﻌﺘﻬﺎ وﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺳﻠﻬﺎ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﻤﺎﺳﻜﺔ ﻟﻠﺨﺪﻣﺎت اﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ ﻟﻠﺒﻨﻮك( ،راﺟﻊ أﻗﻮال
اﻟﺸﺎﻫﺪ ص 132ﻣﺤﻀﺮ اﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ .وأﻛﺪ اﻟﺸﺎﻫﺪ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺣﺪوث اﻟﺨﻠﻞ اﻟﺘﻘﻨﻲ )اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﺪﻳﻚ زﻳﺎدة وﻧﻘﺼﺎن
ﻟﻮ ﻓﻲ ﺧﻠﻞ ﻓﻨﻲ( واﻟﻤﻘﺼﻮد ﺑﺎﻟﺰﻳﺎدة واﻟﻨﻘﺼﺎن وﺟﻮد اﻟﻔﺮوﻗﺎت ﺑﻤﻌﻨﻰ آﺧﺮ ﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﻋﺠﺰ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻲ اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ ﻧﺎﺟﻤﺎً
ﻗﻄﻌﻴًﺎ ودون أدﻧﻰ ﻇﻦ ﻣﻦ اﻟﺸﻚ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺑﺸﺮي.
وﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﺴﺆال ﻣﺤﻞ اﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ وﻫﻮ اﻟﺴﺆال اﻟﺬي ﻟﻢ ﺗﻮﻓﻖ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻓﻲ وﺿﻌﻪ ﻓﻲ إﻃﺎره
اﻟﺼﺤﻴﺢ وﻓﻲ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻴﻪ ذﻟﻚ أن ﻗﻀﻴﺔ اﻻﺗﻬﺎم ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻠﻬﺎ ﺑﻨﻴﺖ ﻋﻠﻰ اﻻﻓﺘﺮاﺿﺎت واﻻﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎت واﻟﻈﻨﻮن واﻟﺘﻔﺴﻴﺮات
ي ﻣﻦاﻷﺣﺎدﻳﺔ اﻟﺠﺎﻧﺐ واﻻﻋﺘﻘﺎدات ،وﻟﻢ ﺗﺒﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ اﻟﺜﺎﺑﺘﺔ واﻷدﻟﺔ اﻟﺪاﻣﻐﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮة أو ﻇﺮﻓﻴﺔ وﻟﻢ ﺗﺒﻦ ﻋﻠﻰ إﻗﺮار أ ٍ
اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺑﺄي ﺗﻬﻤﺔ ﻧﺴﺒﺖ إﻟﻴﻪ ،وﻫﺬا ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ أﻗﻮال )اﻟﻤﻔﻮض( اﻟﺬي ﺟﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺻﻔﺘﻲ )اﻟﻤﻔﻮض( و)اﻟﺸﺎﻫﺪ( ﻣﻌﺪ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ
ي ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻓﻌﻼ ً ﻣﺤﺪدًا أو اﻣﺘﻨﺎﻋًﺎ ﻣﺤﺪدًا ﻳﺮﺑﻂ أﻳًﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺑ
اﻟﺬي ﺑﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻻﺗﻬﺎم وﺑﻘﻴﺔ ﺷﻬﻮد اﻻﺗﻬﺎم ﻓﻠﻢ ﻳﻨﺴﺐ أ ُّ
ﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ )ﻏﻴﺮ اﻟﺜﺎﺑﺘﺔ( اﻟﺘﻲ ﺧﻠﺺ إﻟﻴﻬﺎ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟﻤﻔﻮض وﻣﻦ ﺑﻌﺪه ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ )وﺟﻮد ﻓﺮوﻗﺎت( رﺑﻄًﺎ ﻣﺤﻜﻤًﺎ ﻻ ﻓﻜﺎك ﻣﻨﻪ
،ﺑﻞ ﻗﺪم اﻻﺗﻬﺎم اﻓﺘﺮاﺿﺎت ﻣﻔﺎدﻫﺎ أن اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ دون ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻫﻢ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻮن ﻋﻦ اﻟﻌﺠﺰ أو اﻟﻔﺮوﻗﺎت اﻟﺘﻲ أﻇﻬﺮﺗﻬﺎ ذاﻛﺮة
اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ ﻟﺒﻨﻚ اﻟﺨﺮﻃﻮم ﻓﻲ اﻟﺼﺮاﻓﺎت اﻟﻤﺤﺪدة ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺒﻼغ وﻫﻲ اﻓﺘﺮاﺿﺎت ﺗﺤﺎﻛﻲ ﺟﺒﻼ ً ﻣﻦ اﻟﺮﻣﺎل ﻳﻨﻬﺎر ﻣﻊ
أول ﻧﺴﻤﺔ ﺗﻌﺒﺮ ﺑﻪ ،ﻣﺜﻼ ً ﻗﻮل ﺷﺎﻫﺪ اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺨﺒﻴﺮ )أﺣﻤﺪ ﻋﻤﺮ رﺷﺎد( )ﻣﻤﻜﻦ اﻟﻘﺮوش ﺗﻄﻠﻊ ﺑﺮه اﻟﺰول ﻣﺎ ﺷﺎﻟﻬﺎ رﺟﻌﺖ
اﻟﻤﺎﻛﻴﻨﺔ ﺟﻮه ،اﻟﺤﺮﻛﺔ ﺗﺴﺠﻞ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻧﺎﺟﺤﺔ ﻟﻜﻦ اﻟﺰول ﻳﻜﻮن ﻣﺎ ﺻﺮﻓﻬﺎ واﻟﻘﺮوش ﻣﺎ ﺑﺘﺮﺟﻊ ﻧﻔﺲ اﻷدراج ﺗﺮﺟﻊ ﺣﺘﻰ ﺛﺎﻧﻴﺔ
درج ﻣﺨﺼﺺ ﻟﻠﺮواﺟﻊ( ص 233وﻣﺜﻞ ﻗﻮل اﻟﺸﺎﻫﺪ ﻧﻔﺴﻪ )اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﺪﻳﻚ زﻳﺎدة وﻧﻘﺼﺎن ﻟﻮ ﻓﻲ ﺧﻠﻞ ﻓﻨﻲ أو
زول دﺧﻞ ﻗﺮوش ﺧﻄﺄ( .وﻣﺠﺮد وﺟﻮد ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻻﺣﺘﻤﺎل اﻟﺬي ذﻛﺮه اﻟﺸﺎﻫﺪ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﺘﺒﺮﺋﺔ ﺳﺎﺣﺔ اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ،ﻷن اﻟﻤﻄﻠﻮب
ﻣﻨﻬﻢ إﺛﺒﺎﺗﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ إﺛﺒﺎت ﺑﺮاءﺗﻬﻢ ﻓﻮق ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺸﻚ اﻟﻤﻌﻘﻮل ﺑﻞ ﻣﺠﺮد إﺛﺎرة ﻇﻞ ﻣﻦ ﺷﻚ ﻣﻌﻘﻮل ﺣﻮل اﻟﻮاﻗﻌﺔ
اﻟﻤﻨﺴﻮﺑﺔ إﻟﻴﻬﻢ وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﻋﻬﺪة ﻣﻮﺟﻮدة ﻓﻲ ذاﻛﺮة ﺻﺮاف آﻟﻲ )آﻟﺔ ﺻﻤﺎء( ﻓﻬﺬا ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ اﻟﺼﻮرة اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ
اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻟﻠﺨﺰﻧﺔ اﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮن ﺗﺤﺖ اﻟﺴﻴﻄﺮة اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻤﺪﻳﺮ أو اﻟﺼﺮاف وﻣﺠﺮد ﺟﺮدﻫﺎ وﻣﻄﺎﺑﻘﺔ اﻟﻨﻘﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻊ
ﻣﺴﺘﻨﺪات اﻟﺼﺮف اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻳﻜﻔﻲ ﻹﺛﺒﺎت ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺼﺮاف أو اﻟﻤﺪﻳﺮ ﻋﻦ أي ﻋﺠﺰ ﻓﻲ اﻟﻌﻬﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ
وﻫﻴﻤﻨﺘﻪ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮة واﻟﻜﺎﻣﻠﺔ واﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻟﻜﻦ اﻟﺴﺆال ﻫﻞ اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮة اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻣﺜﻞ
اﻟﺨﺰﻧﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ؟ .واﻹﺟﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ ﻃﺒﻌًﺎ ﻷن ذاﻛﺮة اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ ﻳﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻈﺎم ﺗﺸﻐﻴﻞ إﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻟﻴﺲ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﻴﻦ
ﺳﻴﻄﺮة ﻋﻠﻴﻪ وﻟﻮ ﻛﺎن اﻻﺗﻬﺎم اﻟﻤﻮﺟﻪ إﻟﻴﻬﻢ ﻧﺎﺟﻤًﺎ ﻋﻦ ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﺧﺰﻧﺔ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﻢ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻟﻜﺎن اﻟﺤﺎل
اﺧﺘﻠﻒ ﻷن اﻟﻌﺠﺰ ﻳﻜﻮن ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺣﻘﻴﻘﻴًﺎ ﻓﻌﻼ ً وﻟﻴﺲ اﻓﺘﺮاﺿﻴًﺎ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ اﻟﺤﺎل ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﺠﺰ ﻣﻮﺿﻮع اﻻﺗﻬﺎم اﻟﻤﺴﺘﻘﻰ ﻣﻦ
ﻣﺮاﺟﻌﺔ ذاﻛﺮة اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ وﻫﻲ ﺧﺰاﻧﺔ اﻓﺘﺮاﺿﻴﺔ وﻟﻴﺴﺖ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ وﻟﻢ ﺗﺘﻢ ﻣﺮاﺟﻌﺘﻬﺎ ﺣﺴﺐ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ اﻟﺘﻲ
ﺣﺪدﻫﺎ ﺷﺎﻫﺪ اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺨﺒﻴﺮ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻓﺮ وﻗﺎﺋﻊ ﻣﺎدﻳﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﺗﺆﻛﺪ وﺟﻮد ﻋﺠﺰ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﺧﺰاﻧﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ وﻧﻘﻮد
ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﻄﺮة أﺣﺪ أو ﻛﻞ اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ اﻧﺘﻔﻰ ﻋﻨﺼﺮ اﻻﺋﺘﻤﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺎل وﻫﻮ ﻋﻨﺼﺮ ﻣﺎدي ﻳﺜﺒﺖ ﺑﺎﻟﻮﻗﺎﺋﻊ اﻟﻤﺎدﻳﺔ
اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ وﻟﻴﺲ اﻻﻓﺘﺮاﺿﻴﺔ وﻗﺪ ﺟﺎء اﻟﻘﻮل اﻟﻔﺼﻞ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن ﺷﺎﻫﺪ اﻟﺪﻓﺎع )ﺻﻼح اﻟﺪﻳﻦ ﻋﺜﻤﺎن
اﻟﻤﺎﺣﻲ( وﻫﻮ ﺧﺒﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ وﻣﺼﺮﻓﻲ ﻋﻤﻞ ﺑﺎﻟﺒﻨﻚ اﻟﺸﺎﻛﻲ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻋﺎﻣًﺎ ﻓﻘﺪ ذﻛﺮ اﻟﺸﺎﻫﺪ وﻗﺎﺋﻊ ﻣﻬﻤﺔ ﻣﺆﻳﺪة
ﻟﺪﻓﺎع اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺣﻴﺚ ﻗﺎل )ﻓﻲ ﺷﻬﺮ 2010/12م ﺑﺪأ ﻣﺸﺮوع ﺷﺮاء اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ واﻟﺨﺪﻣﺔ دي ﻟﻤﻦ
اﺗﻨﻔﺬت ﺣﺼﻠﺖ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻓﺮوﻗﺎت اﻟﺼﺮاﻓﺎت اﻵﻟﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ،واﺳﺘﺪﻋﻮﻧﺎ وﺟﻴﻨﺎ ﻟﻮﺣﺪة ﺗﺴﻮﻳﺔ
اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ ﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ اﻟﻔﺮوﻗﺎت ووﺟﺪﻧﺎ أن ﻫﻨﺎك ﻋﻤﻼء أﺑﻠﻐﻮا وﺣﺪة اﻟﻤﺤﻮل أﻧﻬﻢ ﺻﺮﻓﻮا ﻣﺒﺎﻟﻎ وﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﻢ ﻟﻢ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﻬﺎ ،
ﺑﻤﻌﻨﻰ أن اﻟﺸﺨﺺ اﺳﺘﻠﻢ ﻛﺎش وﺣﺴﺎﺑﻪ ﻣﺎ ﺗﻢ اﻟﺨﺼﻢ ﻣﻨﻪ وﻟﻤﻦ ﻣﺸﻴﻨﺎ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ ﻟﻘﻴﻨﺎ أن اﻟﺤﺴﺎب ﺗﺄﺛﺮ ﻓﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻟﻜﻦ
ﻣﺤﻮر ﺑﻨﻚ اﻟﺨﺮﻃﻮم ﻋﻜﺲ اﻟﻘﻴﺪ ﺗﺄﺛﺮ اﻟﺤﺴﺎب .واﺗﻨﺎﻗﺸﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺄﻟﺔ دي ووﺟﺪﻧﺎ أن اﻟﻤﺴﺄﻟﺔ دي ﺗﺄﺛﺮت ﺑﺎﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة
)اﻟﺘﺎﻳﻤﺮ ﺑﺘﺎع اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء( وأﺿﺎف اﻟﺸﺎﻫﺪ )ﺑﻨﻚ اﻟﺴﻮدان أرﺳﻞ ﻣﻨﺸﻮرًا ﻟﻜﻞ اﻟﺒﻨﻮك ﻋﺸﺎن ﻳﺴﺘﺮد ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻼء اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ اﻟﺼﺮﻓﻮﻫﺎ
ﻛﺎش وأﻋﺎدﻫﺎ اﻟﺼﺮاف إﻟﻰ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﻢ( ص .141/140
وﻗﺎل )ﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻟﺠﺮﻧﺎل ﻓﻘﻂ ﻻ ﺗﻜﻔﻲ ﻟﻠﻮﺻﻮل إذا ﻛﺎن ﻫﻨﺎك ﻓﺮق أم ﻻ ،ﻻﺑﺪ أن ﻫﻨﺎك ﺟﺮدًا ﻓﻌﻠﻴًﺎ( ص .142
ﻫﺬه اﻹﻓﺎدات وﻣﻨﺸﻮر ﺑﻨﻚ اﻟﺴﻮدان ﻳﺆﻛﺪان أن ﻫﻨﺎك ﺧﻠﻼ ً ﻓﻨﻴًﺎ ﺗﻘﻨﻴًﺎ ﻓﻲ اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ وﻣﺤﻮﻟﻪ ﻟﺪى ﺑﻨﻚ اﻟﺨﺮﻃﻮم
وﻫﻮ اﻟﺬي ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ إرﺑﺎك ﺣﺴﺎﺑﺎت اﻟﻌﻤﻼء واﻟﺒﻨﻚ إﻟﻰ اﻟﺤﺪ اﻟﺬي أوﺟﺐ ﺗﺪﺧﻞ ﺑﻨﻚ اﻟﺴﻮدان ،وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈن ﻫﺬا اﻟﺨﻠﻞ
ﻧﺠﻢ ﻋﻨﻪ ﻓﺮوﻗﺎت ﺑﺎﻟﺰﻳﺎدة أو اﻟﻨﻘﺼﺎن ﻟﻬﺬا اﻟﺒﻨﻚ ﻓﻲ اﻟﺼﺮاﻓﺎت اﻵﻟﻴﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ وﻟﻢ ﻳﻨﺞـم ذﻟﻚ اﻟﺨﻠﻞ ﻋﻦ ﻓﻌﻞ ﺑﺸﺮي
ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﻴﻦ وﻻ ﻳﺠﻮز ﺑﺄي ﺣﺎل اﻧﺘﻘﺎء ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻮﻇﻔﻴﻦ ﻣﻦ أﺣﺪ اﻟﻒـروع وﺗﺤﻤﻴﻠﻬﻢ وزر ﺧﻠﻞ ﺗﻘﻨﻲ ﻓﻲ ﻧﻈﺎم آﻟﻲ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﻢ
ﺗﺤﻜﻢ ﻣﻦ أي ﻧﻮع ﻋﻠﻴﻪ وﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺎ ﻳﺮﺑﻂ أﻳًﺎ ﻣﻨﻪـم وﻇﻴﻔﻴًﺎ ﺑﻬﺬا اﻟﺨﻠﻞ اﻟﺘﻘﻦـي وﺳﺒﺐ ﺣﺪوﺛﻪ وﺳﺒﺐ ﻋﺪم ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻪ ،
وﻗﺪ ﻗﺎل اﻟﺸﺎﻫﺪ )ﺻﻼح اﻟﺪﻳﻦ ﻋﺜﻤﺎن اﻟﻤﺎحـي( ﺑﻮﺿﻮح )ﺧﺪﻣﺔ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻌﻤﻼء ﺑﻨﻚ اﻟﺨﺮﻃﻮم( ص .144
)اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ أﺛﺮت ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺮاﻓﺎت اﻵﻟﻴﺔ وﻫﺬه ﻣﺸﻜﻠﺔ )اﻟﺘﺎﻳﻤﺮ( ص ) 144اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ إﻋﺪاد ﻣﺴﺘﻨﺪ اﺗﻬﺎم /10أ ﺑﻬﺎ ﻻ
ﺗﻌﻄﻲ اﻟﻔﺮوﻗﺎت اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ( ص .147
ﺷﻬﻮد اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺨﺎﻣﺲ واﻟﺴﺎدس واﻷﺧﻴﺮ ﺷﻬﺪوا ﺑﻮﺟﻮد ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻓﻲ اﻟﺼﺮاﻓﺎت اﻵﻟﻴﺔ ﻟﺒﻨﻚ اﻟﺨﺮﻃﻮم ﻳﻌﻠﻤﻬﻢ اﻟﺸﺨﺺ
ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻦ واﻗﻊ ﺗﺠﺮﺑﺘﻬﻢ واﻟﺸﺎﻫﺪ اﻷﺧﻴﺮ اﺳﺘﻠﻢ ﻣﺒﻠﻐًﺎ زاﺋﺪًا ﻣﻦ ﺻﺮاف آﻟﻲ ﻫﻮ أﺣﺪ اﻟﺼﺮاﻓﺎت ﻣﻮﺿﻮع اﻻﺗﻬﺎم اﻟﺘﻲ وﺟﺪ
ﺑﻬﺎ ﻋﺠﺰ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺨﻠﻞ ﺗﻘﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﺼﺮاف وأﻋﺎد اﻟﺸﺎﻫﺪ اﻟﻤﺒﻠﻎ ﻟﻠﺒﻨﻚ وﺗﻠﻚ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ وﺟﻮد اﻟﺨﻠﻞ اﻟﺘﻘﻨﻲ وﻋﻠﻰ ﺗﺴﺒﺐ
اﻟﺨﻠﻞ اﻟﺘﻘﻨﻲ ﻓﻲ ﻋﺠﺰ ﻟﻠﺒﻨﻚ ﻷن اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺣﺼﻮل ﺑﻌﺾ اﻷﺷﺨﺎص ﻋﻠﻰ أﻣﻮال زاﺋﺪة ﻣﻦ اﻟﺼﺮاف -ﻟﻢ
ﻳﺪرﻛﻮا اﻟﺰﻳﺎدة أو ﻟﻢ ﻳﻌﻴﺪوا اﻟﻤﺎل رﻏﻢ ﻋﻠﻤﻬﻢ ﺑﺎﻟﺰﻳﺎدة -وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﻌﺠﺰ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻛﻤﺎ
أراد اﻻﺗﻬﺎم ﺗﺼﻮﻳﺮﻫﺎ .ﻟﻘﺪ ﻟﺨﺺ ﺷﺎﻫﺪ اﻟﺪﻓﺎع )أﺣﻤﺪ ﻋﻤﺮ رﺷﺎد( اﻷﻣﺮ ﺑﺠﻤﻠﺔ ﻗﺼﻴﺮة )اﻟﺼﺮاف ﻓﻴﻬﻮ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻓﻨﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮة(
واﺗﻔﻖ اﻟﺸﺎﻫﺪ ﻣﻊ اﻟﺨﺒﻴﺮ ﺣﻮل اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻟﺘﻘﺮﻳﺮ وﺟﻮد ﻓﺮوﻗﺎت )ﻟﻌﻤﻞ ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﺗﻢ ﺳﺤﺒﻬﺎ ﻹﻳﺠﺎد ﻓﺮق ﻣﻌﻴﻦ
ﻳﻨﻔﻲ ﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ )اﻟﺨﺰﻳﻨﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ( وﻣﻄﺎﺑﻘﺘﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﺤﺮﻛﺎت اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲ ﺷﺮﻳﻂ اﻟﺠﺮﻧﺎل ﻓﻲ اﻟﻤﺎﻛﻴﻨﺔ
ﺣﺮﻛﺔ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﻨﺎﺟﺤﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ ﻣﻠﻔﺎت ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺑﻨﻚ اﻟﺴﻮدان اﻟﺘﻲ ﺗﺮد ﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ ﺑﻄﺎﻗﺎت اﻟﺒﻨﻮك اﻷﺧﺮى ،
ﺳﻮى ﻫﺬه اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻻ ﺗﻜﻮن دﻗﻴﻘﺔ( ص .133
ً ﻟﻘﺪ اﻧﺒﻨﻰ ﺣﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ أول درﺟﺔ وﺣﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﻤﺆﻳﺪ ﻟﻪ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ أن اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ أﻫﻤﻠﻮا إﻫﻤﺎﻻ
ﻓﺎﺣﺸًﺎ ﻣﻮﺟﺒًﺎ ﻟﻤﺴﺎءﻟﺘﻬﻢ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻤﺎدﺗﻴﻦ ) (22و (2)177ق ج ﻟﺴﻨﺔ 1991م ،ﻟﻜﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮ وﺟﻮد اﻹﻫﻤﺎل اﻟﻔﺎﺣﺶ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ
أن ﻳﺘﻢ ﺑﻤﻌﺰل ﻋﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﺴﺒﺐ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻓﻲ اﻟﻔﺮوﻗﺎت ﻓﻲ ذاﻛﺮة اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻜﺘﻤﻠﺔ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻘﻴﺖ ﻣﻨﻬﺎ اﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎً
ﻣﺴﺄﻟﺔ اﻟﻌﺠﺰ وﻧﺴﺒﺖ إﻟﻰ اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ،ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ أن ﺗﺘﺠﺎﻫﻞ أن اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺬي ﺣﺪد وﺟﻮد اﻟﻌﺠﺰ ﻫﻮ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺗﻢ اﺳﺘﻘﺎء
ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻪ ﻣﻦ )اﻟﺠﺮﻧﺎل( أي ذاﻛﺮة اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ وﻟﻴﺲ ﺗﻘﺮﻳﺮًا ﻧﺠﻢ ﻋﻦ ﺟﺮد ﺑﺸﺮي ﻟﺨﺰاﻧﺔ ﻧﻘﻮد ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ،ﻫﺬا ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،
ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى ﻛﺎﻧﺖ أوراق )اﻟﺠﺮﻧﺎل( )ذاﻛﺮة اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ( ﻧﺎﻗﺼﺔ ﺑﺸﻬﺎدة ﻣﻦ ﻗﺎم ﺑﺈﻋﺪاد ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ
ﺗﺠﺎﻫﻞ أﺛﺮ ﻫﺬا اﻟﻨﻘﺼﺎن ﻓﻲ ﻣﺼﺪر اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻤﺔ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻲ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ اﻟﻜﻤﺎل واﻟﺪﻗﺔ وﻫﻲ ﻧﺎﻗﺼﺔ
ﻓﻲ أﻫﻢ ﺷﺮوط ﻣﺼﺪاﻗﻴﺘﻬﺎ وﻫﻲ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ،ﻓﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻨﺎﻗﺼﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺒﻨﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﺻﺤﻴﺢ وﻧﺘﺎﺋﺞ ﺻﺤﻴﺤﺔ
،ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﻓﺈن )اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ( ﻟﻴﺲ ﺧﺰﻳﻨﺔ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮة اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ وﻻ اﻻﻓﺘﺮاﺿﻴﺔ ،ﻓﺎﻟﻤﺘﻬﻤﻮن ﻟﻴﺴﻮا
ﻣﺘﺤﻜﻤﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻨﻘﻮد اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲ اﻟﺼﺮاف ﺳﺤﺒًﺎ وإﻳﺪاﻋًﺎ وإن ﻛﺎن ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﻘﻮم ﺑﺎﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ،ﻓﻬﺬا ﻟﻴﺲ ﺗﺤﻜﻤًﺎ ﻛﺎﻣﻼ ً ،ﻷ
ن اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ اﻟﺼﺮاف آﻟﻴًﺎ وﺗﺼﺒﺢ ﻓﻲ ذاﻛﺮﺗﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻓﺘﺮاﺿﻴﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺄﺛﺮ ﺑﺄﺧﻄﺎء اﻟﻨﻈﺎم اﻵﻟﻲ ﻟﻠﺼﺮاف ا
ﻵﻟﻲ ،واﻟﻤﺘﻬﻤﻮن ﻟﻴﺴﻮا ﻣﺘﺤﻜﻤﻴﻦ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻨﻈﺎم وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻓﺘﺮاض إﻫﻤﺎﻟﻬﻢ اﺳﺘﻨﺎدًا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻧﺎﻗﺼﺔ ﻣﺴﺘﻘﺎة
ﻣﻦ اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ ،وﻃﺎﻟﻤﺎ أن ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف وﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع اﺗﻔﻘﺘﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺪم وﺟﻮد ﺑﻴﻨﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﺗﺆﻛﺪ وﺟﻮد
اﺗﻔﺎق ﺟﻨﺎﺋﻲ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ وﻋﺪم وﺟﻮد ﺑﻴﻨﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﺗﺆﻛﺪ ﺗﺤﻮﻳﻠﻬﻢ أي ﻣﺒﻠﻎ ﻟﻤﻨﻔﻌﺘﻬﻢ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ وﻃﺎﻟﻤﺎ أن اﻹﻫﻤﺎل
اﻟﻤﻨﺴﻮب إﻟﻴﻬﻢ ﻛﺎن اﻻﺳﺘﻨﺎد ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮه ﻣﺒﻨﻴًﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﺄﺧﻮذة ﻣﻦ ذاﻛﺮة آﻟﺔ ﺛﺒﺖ أﻧﻬﺎ ارﺗﻜﺒﺖ أﺧﻄﺎء ﻛﺜﻴﺮة وأن
ﻫﻨﺎك ﺧﻠﻼ ً ﺗﻘﻨﻴًﺎ ﺛﺎﺑﺘًﺎ ﻓﻴﻬﺎ وأن اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﺴﺘﻘﺎة ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻧﺎﻗﺼﺔ ﺑﻌﺪم ﺗﻮﻓﺮ أﺟﺰاء ﻣﻦ )اﻟﺠﺮﻧﺎل( أي ذاﻛﺮة اﻟﺼﺮاف
اﻟﻤﻌﻨﻲ ،ﻓﺈن اﻻﺗﻬﺎم ﻳﺴﺒﺢ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﻣﺘﻼﻃﻢ ﻣﻦ اﻟﻈﻨﻮن واﻟﺸﻜﻮك وداﺋﺮة اﻻﺗﻬﺎم ﺗﺘﺴﻊ ﻟﺘﺸﻤﻞ آﺧﺮﻳﻦ ﻟﻢ ﺗﺸﻤﻠﻬﻢ رﻏﻢ
ﺛﺒﻮت إﻫﻤﺎﻟﻬﻢ ﻳﻘﻴﻨًﺎ وﻟﻴﺲ ﻇﻨًﺎ ﻛﻤﺎ ورد ﻓﻲ ﻣﺬﻛﺮة اﻟﺮأي اﻷول ﺑﻤﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﺬي ورد ﻓﻴﻪ إﻗﺮار ﺑﻮﺟﻮد ﺧﻠﻞ ﻓﻲ
ﻋﻤﻞ اﻟﺼﺮاﻓﺎت اﻵﻟﻴﺔ ووﺟﻮد ﺧﻠﻞ وﺗﻘﺎﻋﺲ ﻓﻲ ﻧﻈﺎم اﻟﻤﺮاﻗﺒﺔ واﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ ﻟﺪى إدارة اﻟﺒﻨﻚ وأن رؤﺳﺎء اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻓﻲ
اﻟﻔﺮوع أو رﺋﺎﺳﺔ اﻟﺒﻨﻚ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻌﻠﻤﻮن ﺑﺼﻮرة أو أﺧﺮى ﺑﻮﺟﻮد ﺧﻠﻞ ﻓﻲ ﻋﻤﻞ اﻟﺼﺮاﻓﺎت ،ﻫﺬا اﻟﻮاﻗﻊ ﻛﺎن ﻳﻮﺟﺐ ﺗﺒﺮﺋﺔ ﺳﺎﺣﺔ
اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ وﻟﻴﺲ إداﻧﺘﻬﻢ ،أﻣﺎ اﻟﻘﺮﻳﻨﺔ اﻟﺘﻲ اﻋﺘﻤﺪت ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع وﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف واﻟﺘﻲ ﻣﻔﺎدﻫﺎ
اﻟﻘﻮل أن اﻟﺨﻠﻞ ﻓﻲ اﻟﺼﺮاﻓﺎت اﻵﻟﻴﺔ ﺗﻮﻗﻒ ﺑﻌﺪ إﻳﻘﺎف اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻫﻲ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺤﺔ وﻏﻴﺮ ﺛﺎﺑﺘﺔ وﻫﻮ ﺗﻘﺮﻳﺮ
ﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺑﻐﻴﺮ ﺳﻨﺪ ،ﻓﻬﻞ ﻗﺪم اﻻﺗﻬﺎم إﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ دﻗﻴﻘﺔ ﺗﺪﻋﻢ اﻻﺳﺘﻨﺘﺎج اﻟﺬي ﻗﺪﻣﻪ ؟ وﻫﻞ اﻟﻤﺘﻬﻤﻮن ﻣﺴﻮﻟﻮن وﻣﺜﻼ ً
ﻋﻦ اﻟﺨﻠﻞ اﻟﺘﻘﻨﻲ اﻟﺬي وﺻﻔﻪ اﻟﺨﺒﻴﺮ اﻟﺬي ﻧﺠﻢ ﻋﻦ ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟﻨﻈﺎم ﺑﻌﺪ إدﺧﺎل ﺳﺪاد اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻋﺒﺮ اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ ؟ ،ﻫﻞ ﻫﻨﺎك
إﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺗﻔﻴﺪ ﻋﺪم وﺟﻮد ﻷي ﺣﺎﻟﺔ ﺻﺮف ﻟﻤﺒﺎﻟﻎ زاﺋﺪة أو ﻧﺎﻗﺼﺔ ﺑﺎﻟﺼﺮاﻓﺎت اﻵﻟﻴﺔ ﻗﺒﻞ وﺑﻌﺪ إﻳﻘﺎف اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ؟ ﻟﻴﺲ ﺑ
ﺎﻟﻤﺤﻀﺮ ﺷﻲء ﻣﻦ ذﻟﻚ واﻟﻨﺘﻴﺠﺔ أن ذﻟﻚ ﻗﻮل ﻣﺮﺳﻞ ﺑﻼ ﺳﻨﺪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻋﺘﻤﺎده دﻟﻴﻼ ً ﻟﻺداﻧﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺧﻄﻴﺮة
ﻣﺎﺳﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮف واﻷﻣﺎﻧﺔ ،ﻫﺐ أن ذﻟﻚ اﻟﻘﻮل ﺻﺤﻴﺢ ﻓﻬﻞ ﻫﻲ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﺿﺪ اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ؟ ﻻ أﻇﻦ ذﻟﻚ ،ﻷن ﺟﺮاﺋﻢ اﻟﻘﺘﻞ و
اﻟﺴﺮﻗﺔ وﺧﻴﺎﻧﺔ اﻷﻣﺎﻧﺔ وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﺘﺼﻠﺔ اﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎت ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻓﺠﺮ اﻟﺘﺎرﻳﺦ وﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ اﻟﺠﺮاﺋﻢ ﻋﻦ اﻟﻮﻗﻮع.
وﻳﺒﻘﻰ اﻟﺴﺆال اﻟﺠﻮﻫﺮي اﻟﺬي ﻳﺠﺐ أن ﺗﺠﻴﺐ ﻋﻠﻴﻪ أﺣﻜﺎم اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ اﻷدﻧﻰ ،ﻫﻞ ﺛﺒﺖ ﻳﻘﻴﻨًﺎ أن اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ اﻟﻤﺪﻋﻰ أﻧﻬﺎ ﺗﺸﻜﻞ
ﻋﺠﺰًا واﻟﻤﺴﺘﻘﺎة ﻣﻦ ذاﻛﺮة اﻟﺼﺮاﻓﺎت اﻵﻟﻴﺔ )اﻟﺠﺮﻧﺎل( ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻫﻴﻤﻨﺔ وﺳﻴﻄﺮة وأﻣﺎﻧﺔ اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ دون ﺳﻮاﻫﻢ ؟ أم أن
ﺷﻴﺌًﺎ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺜﺒﺖ ؟ أم أن ﺗﻠﻚ اﻷﻣﻮال ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻨﻈﺎم آﻟﻲ ﻟﻴﺲ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺳﻴﻄﺮة ﻋﻠﻴﻪ أو ﺗﺤﻜﻢ ﻓﻴﻪ ؟ اﻟﻮاﺿﺢ
ﻣﻦ ﻗﻀﻴﺔ اﻻﺗﻬﺎم أن أﻳًﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺻﺮاﻓًﺎ وﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺆﺗﻤﻨًﺎ ﺑﺼﻮرة ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻋﻠﻰ أﻣﻮال ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ )ﻧﻘﻮد(
ﺗﺤﺖ ﻫﻴﻤﻨﺘﻪ وﺳﻴﻄﺮﺗﻪ وﺗﺤﻜﻤﻪ زﻳﺎدة وﻧﻘﺼﺎﻧًﺎ وﻣﻨﺤًﺎ وﻣﻨﻌًﺎ ﻛﺎن دورﻫﻢ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﺈدﺧﺎل ﻧﻘﻮد إﻟﻰ ﺻﺮاف آﻟﻲ ﻳﺒﺎﺷﺮ
ﺗﺤﻜﻤﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻋﻠﻰ اﻟﺼﺮف ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﺤﻈﺔ وﻟﻴﺲ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻣﻨﻔﺮدﻳﻦ أو ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﻦ أي ﺳﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ،
وﺑﻤﺎ أن اﻟﻌﺠﺰ اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻫﻮ ﻋﺠﺰ اﻓﺘﺮاﺿﻲ ﻣﺪﻋﻰ ﺣﺪوﺛﻪ اﺳﺘﻨﺎدًا ﻋﻠﻰ ذاﻛﺮة اﻓﺘﺮاﺿﻴﺔ آﻟﻴﺔ ﻵﻟﺔ اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ ﻓﻼ ﺗﻘﻮم
ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻣﻦ أي ﻧﻮع ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﺑﺸﺄﻧﻪ إﻻ إذا ﺛﺒﺖ ﺑﻮﺟﻪ ﻗﺎﻃﻊ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ اﻟﺸﻚ أﻧﻬﻢ اﺳﺘﻠﻤﻮا أﻣﻮاﻻ ً وﻟﻢ ﻳﻘﻮﻣﻮا ﺑﺈدﺧﺎﻟﻬﺎ ﺑ
ﺎﻟﺼﺮاف ﻣﻄﻠﻘًﺎ أو أدﺧﻠﻮﻫﺎ ﻧﺎﻗﺼﺔ أو ﺳﺤﺒﻮﻫﺎ ﻛﻠﻴًﺎ أو ﺟﺰﺋﻴًﺎ ﺑﺪون وﺟﻪ ﺣﻖ ،ﻓﻬﻞ أﺛﺒﺖ اﻻﺗﻬﺎم ﺷﻴﺌًﺎ ﻣﻦ ذﻟﻚ ؟ اﻹﺟﺎﺑﺔ )ﺑ
ﺎﻟﻨﻔﻲ( ﻓﺎﻻﺗﻬﺎم ﻻ ﻳﻘﻮم ﻋﻠﻰ ادﻋﺎء ﺷﻲء ﻣﻦ ذﻟﻚ ،ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺮد وﺟﻮد ﻋﺠﺰ ﻣﻔﺘﺮض ﻓﻲ ﺟﻬﺎز اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ ﻣﺴﺘﻘﻰ ﻣﻦ
اﻵﻟﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ وﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻫﺬه اﻵﻟﺔ أن ﺗﺸﻬﺪ ﺿﺪ اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ إﻻ إذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻮاردة ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻮﺛﻮﻗًﺎ ﺑﻬﺎ ﺑﺪرﺟﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ
وﻫﻮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺘﻮاﻓﺮ ﻟﺼﺮاﻓﺎت ﺑﻨﻚ اﻟﺨﺮﻃﻮم ﺣﺴﺐ ﻣﺤﻀﺮ اﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓﺎﻷﺧﻄﺎء ﻛﺜﻴﺮة وﻣﺘﻌﺪدة ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ،وﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى
ﺛﺒﺖ ﺑﺈﻓﺎدة اﻟﻤﺮاﺟﻊ اﻟﺸﺎﻫﺪ أن ﺑﻌﺾ أﺟﺰاء ذاﻛﺮة اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ ﻣﻔﻘﻮدة وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻤﺴﺘﻤﺪة ﻣﻦ )اﻟﺠﺮﻧﺎل(
ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺤﺔ وﻏﻴﺮ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ .ﺑﻨﺎًء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘﺪم ﻓﺈن ﺗﻘﺮﻳﺮ إﻫﻤﺎل اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ اﻟﻤﺆدي إﻟﻰ ﺗﺴﺒﻴﺐ اﻟﻌﺠﺰ اﻟﻤﺪﻋﻰ وﻗﻮﻋﻪ أﻣﺮ
ﻏﻴﺮ ﺛﺎﺑﺖ ﻓﻮق ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺸﻚ اﻟﻤﻌﻘﻮل .وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻨﻬﺎر اﻻﺗﻬﺎم ﻣﻦ أﺳﺎﺳﻪ ،ﻟﺬﻟﻚ أرى إﻟﻐﺎء اﻹداﻧﺔ واﻟﻌﻘﻮﺑﺔ وإﺧﻼء ﺳﺒﻴﻞ
اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ اﻟﺜﻼﺛﺔ ﺑﺎﻟﺒﺮاءة ﻓﻮرًا وﻧﻬﺎﺋﻴًﺎ.
اﻵن وﺑﻌﺪ اﻻﻃﻼع ﻋﻠﻰ رأي اﻟﺰﻣﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﺮأي اﻷول ،واﺳﺘﻨﺎدًا ﻟﻤﺎ ورد ﻓﻲ إﻓﺎدات اﻟﺸﻬﻮد ؛ اﻟﺘﻲ أﻓﺎدت ﺑﻮﺟﻮد أﻋﻄﺎل ﻓﻲ
أﺟﻬﺰة اﻟﺼﺮاف اﻵﻟﻲ ؛ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي أﺣﺎط ﻗﻀﻴﺔ اﻻﺗﻬﺎم ﺑﻈﻼل ﻛﺜﻴﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﻚ ؛ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻨﻲ أﺗﻔﻖ ﻣﻊ اﻟﺮأي اﻷول أﺳﺒﺎﺑﺎً
وﻧﺘﻴﺠًﺔ.
اﻷﻣﺮ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ:
-1إﻟﻐﺎء إداﻧﺔ وﻋﻘﻮﺑﺔ اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ اﻟﺜﻼﺛﺔ.
-2ﻳﺨﻄﺮون ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻣﺤﺎﻣﻴﻴﻬﻢ ﺑﻬﺬا.
▸ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان //ﺿﺪ //آ .ي .أ .أ .ا )م ع/غ إ/ﻣﺆﺑﺪ2017/54/م ( ﻓﻮق ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان //ﺿﺪ //إ .م .ح .م م ع/م ك
أ/أ س ج/إﻋﺪام2016/23/م )ﻣﺮاﺟﻌﺔ2017/204/م ◂
اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ
اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ
رﺋﻴﺲ اﻟﻘﻀﺎء
اﻷﺧﺒﺎر
اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻴﺔ
اﺗﺼﻞ ﺑﻨﺎ
ﺧﺮﻳﻄﺔ اﻟﻤﻮﻗﻊ
دﺧﻮل/ﺗﺴﺠﻴﻞ
05-04-2020


اﺳﺘﻤﺎرة اﻟﺒﺤﺚ
ﺑ ﺤﺚ

Toggle navigationاﻟﻘﺎﺋﻤﺔ

ﻣﺠﻠﺔ اﻻﺣﻜﺎم
اﺧﺘﺒﺎر
اﻟﻤﺠﻼت ﻣﻦ 1930-1900
اﻟﻤﺠﻼت ﻣﻦ 1950-1930
ﻣﺠﻠﺔ 2015
ﻣﺠﻠﺔ اﻻﺣﻜﺎم
اﻟﻌﺪد 2017
ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان //ﺿﺪ //ج .م .ي .و م )ع/ف ج2016/45/م( )ﻣﺮاﺟﻌﺔ2017/40/م(
ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان //ﺿﺪ //ج .م .ي .و م )ع/ف ج2016/45/م( )ﻣﺮاﺟﻌﺔ2017/40/م(
اﻟﻘﻀﺎة:
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /ﻋﺐـاس ﻋﻞــي ﺑﺎﺑﻚـر
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
رﺋﻴﺴﺎً
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /عـوض ﺣﺲـن عـوض
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /ﻋﺎﺑﺮ اﻟﻤﺎحـي ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /أﺣﻤﺪ ﻣﺤﺒﻮب ﻋﺒﺪﷲ ﻣﺤﺒﻮب
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /ﺷﻮقــي ﻋﺜﻢـان أﺣﻢـد
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻹﺟﺮاءات اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1991م – اﻟﻢـادة ) (204اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ -أﺛﺮ ﻋﺪم ﻣﺨﺎﺻﻤﺔ ﻣﺸﺘﺮي
اﻟﻌﻘﺎر ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪﻋﻮى اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻄﺔ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ إﻋﺎدة اﻟﺴﺠﻞ ﻻﺳﻢ اﻟﻤﺎﻟﻚ.
اﻟﻤﺒﺪأ:
ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺳﻠﻄﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ وﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪم ﻣﺨﺎﺻﻤﺔ اﻟﻤﺸﺘﺮي ﻓﻲ اﻟﺪﻋﻮى اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﻀﻤﻪ
ﻟﻠﺨﺼﻮﻣﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﻫﺬه اﻟﺴﻠﻄﺔ وإﻧﻤﺎ ﺗﻜﻮن ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ.
ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ اﻟﻤﺤﺮر:
ﺧﺎﻟﻒ هـذا اﻟﺤﻜﻢ ﻗﻀﺎء اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان//ﺿﺪ//ب .ك .ب وآﺧﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺮﻗﻢ/م ع/ط ج
2012/103/م اﻟﻤﻨﺸﻮرة ﺑﻤﺠﻠﺔ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 2012م ،ص ) (94اﻟﺘﻲ رﻓﻀﺖ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ اﻟﺤﺠﺔ
اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪم ﻣﺨﺎﺻﻤﺔ اﻟﻤﺸﺘﺮﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﺪﻋﻮى اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻛﻤﺘﻬﻤﻴﻦ وأﻣﺮت ﺑﺈﻋﺎدة اﻟﺤﺎل إﻟﻰ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﻞ إﺑﺮام اﻟﻌﻘﺪ
اﻟﺒﺎﻃﻞ اﻟﻤﺒﺮم ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺗﻮﻛﻴﻞ ﻣﺰور.
اﻟﻤﺤﺎﻣﻮن:
ﻋﻦ ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ اﻷﺳﺘﺎذ /ﺳﻴﻒ اﻟﻴﺰل ﺧﻠﻴﻔﺔ
اﻟﺤﻚــم
ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻏﻴﺮ إﻳﺠﺎزﻳﺔ ﺑﺎﻟﺮﻗﻢ 2015/95م أداﻧﺖ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻣﺨﺎﻟﻔﺎت اﻷراﺿﻲ اﻟﻤﺬﻛﻮر ﺑﻤﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻤﺎدة ) (123ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن
اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻟﺴﻨﺔ 1991م وﺣﻜﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻟﻤﺪة ﺳﻨﺘﻴﻦ اﻋﺘﺒﺎرًا ﻣﻦ 2015/8/6م.
-اﻟﻐﺮاﻣﺔ ﻣﺒﻠﻎ ﻋﺸﺮة أﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ وﺑﻌﺪم اﻟﺪﻓﻊ اﻟﺴﺠﻦ ﻟﺴﺘﺔ أﺷﻬﺮ ﺗﺴﺮى ﺑﺎﻟﺘﺘﺎﺑﻊ.
-ﻳﻌﺎد ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻟﻘﻄﻌﺔ 459ﻣﺮﺑﻊ 19أﺑﻮ ﺳﻌﺪ ﻓﻲ اﺳﻢ اﻟﺸﺎﻛﻴﺔ.
-ﺗﻢ اﻟﻄﻌﻦ ﺑﺎﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﺨﺮﻃﻮم واﻟﺘﻲ أﺻﺪرت ﺣﻜﻤﻬﺎ أ س ج2015/465/م ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻹداﻧﺔ و
اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ.
ﺗﻢ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻃﻠﺐ ﻓﺤﺺ أﻣﺎم اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ واﻟﺘﻲ أﺻﺪرت ﺣﻜﻤﻬﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻤﺬﻛﺮة م ع/ف ج2016/45/م ﺑﺘﺎرﻳﺦ
2016/5/2م واﻟﺘﻲ أﻳﺪت اﻟﺤﻜﻢ وﺷﻄﺒﺖ اﻟﻄﻠﺐ.
اﻵن أﻣﺎﻣﻨﺎ ﻃﻠﺐ ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﻣﻘﺪم ﻣﻦ اﻷﺳﺘﺎذ /ﺳﻴﻒ اﻟﻴﺰل ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺗﻢ ﺗﺼﺮﻳﺤﻪ وأﻋﻠﻦ اﻟﻄﺮف اﻷﺧﺮ ﻟﻠﺮد.
أﺳﺒﺎب ﻃﻠﺐ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ:
-أن اﻟﺤﻜﻢ ﻣﺤﻞ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ أﺷﺎر إﻟﻰ أن ﻣﺬﻛﺮة ﻃﻠﺐ اﻟﻔﺤﺺ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺪان واﻟﺼﺤﻴﺢ أﻧﻬﺎ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻣﻲ اﻟﻤﺎﻟﻚ
اﻟﻤﺴﺠﻞ ﻟﻠﻌﻘﺎر وﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺿﻤﻪ ﻟﻠﺪﻋﻮى اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ.
-إن اﻟﺤﻜﻢ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ ﺟﺎء ﺑﻪ أن ﻣﺬﻛﺮة ﻃﻠﺐ اﻟﻔﺤﺺ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﻔﺤﺺ ﺣﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﺳﺘﺌﻨﺎف أﻣﺪرﻣﺎن واﻟﺼﺤﻴﺢ
أن اﻟﺤﻜﻢ ﺻﺎدر ﻣﻦ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﺨﺮﻃﻮم وأﺿﺎف أن ﻣﺎﻟﻚ اﻟﻌﻘﺎر ﻟﻢ ﻳﻀﻢ ﻟﻠﺪﻋﻮى.
-إن اﻟﺤﻜﻢ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ ﻟﻢ ﻳﻔﺼﻞ ﻓﻲ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﻮاردة ﻓﻲ ﻃﻠﺐ اﻟﻔﺤﺺ وﻟﻢ ﻳﺘﻄﺮق اﻟﺤﻜﻢ ﻟﻄﺎﻟﺐ اﻟﻔﺤﺺ ﻓﺈن
اﻟﺤﻜﻢ ﻳﻜﻮن ﺧﺎﻟﻴًﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﺴﺒﻴﺐ.
وﻳﻄﻠﺐ اﻷﺳﺘﺎذ /ﻣﻦ ﻣﺤﺼﻠﺔ ﻃﻠﺒﻪ إﻟﻐﺎء اﻟﺤﻜﻢ وإﻋﺎدة اﻟﺪﻋﻮى ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻟﻠﻔﺼﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺳﻤﺎع ﻣﺎﻟﻚ اﻟﻌﻘﺎر.
ﻫﺬا ﻫﻮ ﻣﻠﺨﺺ اﻟﻄﻠﺐ اﻟﺬي رد ﻋﻠﻴﻪ اﻷﺳﺘﺎذ /ﻣﺼﻄﻔﻲ ﻛﺎﻣﻞ ﺣﺴﻦ ﺑﺎﻻﺗﻲ:
-إن اﻷﺳﺘﺎذ ﻣﻘﺪم اﻟﻄﻠﺐ ﻟﻢ ﻳﻘﺪم ﻓﻲ ﻃﻠﺒﻪ أﺳﺒﺎب ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﺣﻜﻢ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ اﻟﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ أﺣﻜﺎم اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ اﻹﺳ
ﻼﻣﻴﺔ.
-إن ﻣﻘﺪم اﻟﻄﻠﺐ ﻟﻴﺲ ﻃﺮﻓًﺎ ﻓﻲ اﻟﺪﻋﻮى اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻘﺪم ﺑﻄﻠﺐ وﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺻﻔﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ.
ك ﺑﺎﻟﺤﻖ وأﻧﻪ ﻇﻬﺮ أﺛﻨﺎء إﺟﺮاءات اﻟﺘﺤﺮي وﻗﺪم ﻃﻠﺐ ﻟﻔﻚ اﻟﺤﺠﺰ ﻋﻦ اﻟﻘﻄﻌﺔ ﻓﻠﻤﺎذا ﻟﻢ ﻳﺘﻘﺪم ﺑﻄﻠﺐ ﻟﻼﻧﻀﻤﺎم ﻟﻠﺪﻋﻮى ﻛﺸﺎ ٍ
اﻟﺨﺎص.
-أﺛﺒﺘﺖ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع اﻟﺘﺰوﻳﺮ اﻟﺬي ﺗﻢ .وﻟﻜﻞ ذﻟﻚ ﻳﻄﻠﺐ اﻷﺳﺘﺎذ ﺷﻄﺐ ﻃﻠﺐ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ.
ﻫﺬا ﻫﻮ ﻣﻠﺨﺺ اﻟﻄﻠﺒﺎت وﻣﻮﺿﻮﻋًﺎ أرى اﻷﺗﻲ:
أرى أوﻻ ً أن ﻃﻠﺐ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ ﻫﺬا ﻳﺤﻤﻞ أﺳﺒﺎب رﻓﻀﻪ ﻓﻤﺎ ﻣﻌﻨﻰ أن ﺗﻘﻮل ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ أن اﻟﺤﻜﻢ أﺻﺪرﺗﻪ ﻣﺤﻜﻤﺔ
اﺳﺘﺌﻨﺎف أﻣﺪرﻣﺎن ﻣﺎ ﻣﺪى ﺗﺄﺛﻴﺮ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ أﺻﻞ اﻟﺤﻜﻢ وﻣﺎ ﻋﻼﻗﺔ ذﻟﻚ ﺑﺎﻟﺒﻴﻨﺎت اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ .إن ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف وﻣﻦ
ﺑﻌﺪﻫﺎ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻈﺮت ﻫﺬه اﻟﺪﻋﻮى اﺳﺘﻨﺎدًا إﻟﻰ ﺳﻠﻄﺎﺗﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﻗﺎﻧﻮن اﻹﺟﺮاءات اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1991م إﻧﻤﺎ
ﻧﻈﺮت ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪﻋﻮى وﻟﻢ ﺗﻠﺘﻔﺖ إﻟﻰ ﻫﺬه اﻟﺸﻜﻠﻴﺎت واﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ اﻟﺤﻜﻢ .ﻛﺎن ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺘﺎذ /اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ
ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﺤﻜﻢ ﻷﺣﻜﺎم اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ واﻹﺷﺎرة إﻟﻰ اﻟﻨﺺ اﻟﺬي ﺻﺪر اﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻪ ﻻ اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻜﻠﻴﺎت و
اﻟﺘﻲ وﺿﺤﺖ ﻣﻨﺬ اﻟﻮﻫﻠﺔ اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ ﺻﺪر اﻟﻤﺬﻛﺮة أن اﻟﻄﻠﺐ ﻳﻔﺘﻘﺮ ﻟﻸﺳﺒﺎب اﻟﺘﻲ ﺗﺨﻮﻟﻨﺎ ﻧﻈﺮه وﻫﺬا ﻋﻴﻦ ﻣﺎ ورد ﻓﻲ
ﻣﺬﻛﺮة اﻟﺮد ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ.
ﻟﻘﺪ ﻣﺤﺼﺖ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع وﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﺒﻴﻨﺎت ﺑﺼﻮرة ﻣﻘﻨﻌﺔ وﺗﻮﺻﻠﺖ إﻟﻰ أن ﻫﻨﺎك ﺗﺰوﻳﺮ ﻗﺪ ﺗﻢ
ﻓﺼﺪر اﻟﺤﻜﻢ ﺑﺎﻹداﻧﺔ واﻟﻌﻘﻮﺑﺔ.
أرى ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻘﺪم أن ﻧﺬﻫﺐ إﻟﻰ رﻓﺾ ﻃﻠﺐ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ.
وﷲ اﻟﻤﺴﺘﻌﺎن.
ﺑﻌﺪ اﻻﻃﻼع ﻋﻠﻰ اﻷوراق أرى ﻣﻮاﻓﻘﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ اﻹداﻧﺔ ﺗﺤﺖ اﻟﻤﺎدة ) (123ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ وﻣﻮاﻓﻘﺘﻲ ﻋﻠﻰ
ﻋﻘﻮﺑﺘﻲ اﻟﺴﺠﻦ واﻟﻐﺮاﻣﺔ ﺣﻴﺚ ﺟﺎءت اﻟﺒﻴﻨﺎت ﻛﺎﻓﻴﺔ.
أﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺠﺰﺋﻴﺔ اﻟﺼﺎدرة ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ واﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺈﻋﺎدة ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻟﻘﻄﻌﺔ ﻣﺤﻞ اﻟﺪﻋﻮى ﺑﺎﻟﺮﻗﻢ 459ﻣﺮﺑﻊ 19أﺑﻮ ﺳﻌﺪ ﻻ
ﺳﻢ اﻟﺸﺎﻛﻴﺔ ﻓﺈﻧﻲ أﺧﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺠﺰﺋﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﺮأي اﻷول وﻣﺎ ذﻫﺒﺖ إﻟﻴﻪ اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ اﻷدﻧﻰ وأﻗﻮل أن اﻟﻘﻄﻌﺔ ﻗﺪ اﻧﺘﻘﻠﺖ
إﻟﻰ اﻟﻤﺸﺘﺮى آدم أﺣﻤﺪ أﺑﻜﺮ وﻫﻮ ﻣﺸﺘﺮي ﺣﺴﻦ اﻟﻨﻴﺔ وﻟﻢ ُﻳﻀﻢ ﻛﺨﺼﻮﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﻋﻮى اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﺎﻟﺤﻖ اﻟﺨﺎص .ﺻﺤﻴﺢ أن
اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺳﻠﻄﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ وﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪم ﻣﺨﺎﺻﻤﺔ اﻟﻤﺸﺘﺮى ﻓﻲ اﻟﺪﻋﻮى ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﻫﺬه اﻟﺴﻠﻄﺔ إﻧﻤﺎ ﺗﻜﻮن
ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻟﺬﻟﻚ أرى إﻟﻐﺎء ﻫﺬه اﻟﺠﺰﺋﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻢ واﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺈﻋﺎدة اﻟﺴﺠﻞ وﺗﻮﺟﻴﻪ اﻟﺸﺎﻛﻲ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ.
اﻷﻣﺮ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ:
-1ﺗﺄﻳﻴﺪ اﻹداﻧﺔ واﻟﻌﻘﻮﺑﺔ.
-2إﻟﻐﺎء اﻟﺠﺰﺋﻴﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺈﻋﺎدة اﻟﺴﺠﻞ وﺗﻮﺟﻴﻪ اﻟﺸﺎﻛﻲ ﺑﺎﻟﻠﺠﻮء ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ إذا رﻏﺐ ﻓﻲ ذﻟﻚ.
▸ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان //ﺿﺪ //إ .م .ح .م م ع/م ك أ/أ س ج/إﻋﺪام2016/23/م )ﻣﺮاﺟﻌﺔ2017/204/م ﻓﻮق ﺣﻜﻮﻣﺔ
اﻟﺴﻮدان //ﺿﺪ //ر .ا .ص .ك .ج )م ع/إﻋﺪام2016/48/م( )ﻣﺮاﺟﻌﺔ2016/308/م( ◂
اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ
اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ
رﺋﻴﺲ اﻟﻘﻀﺎء
اﻷﺧﺒﺎر
اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻴﺔ
اﺗﺼﻞ ﺑﻨﺎ
ﺧﺮﻳﻄﺔ اﻟﻤﻮﻗﻊ
دﺧﻮل/ﺗﺴﺠﻴﻞ
05-04-2020


اﺳﺘﻤﺎرة اﻟﺒﺤﺚ
ﺑ ﺤﺚ

Toggle navigationاﻟﻘﺎﺋﻤﺔ

ﻣﺠﻠﺔ اﻻﺣﻜﺎم
اﺧﺘﺒﺎر
اﻟﻤﺠﻼت ﻣﻦ 1930-1900
اﻟﻤﺠﻼت ﻣﻦ 1950-1930
ﻣﺠﻠﺔ 2015
ﻣﺠﻠﺔ اﻻﺣﻜﺎم
اﻟﻌﺪد 2017
ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان //ﺿﺪ //إ .م .ح .م م ع/م ك أ/أ س ج/إﻋﺪام2016/23/م )ﻣﺮاﺟﻌﺔ2017/204/م
ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان //ﺿﺪ //إ .م .ح .م م ع/م ك أ/أ س ج/إﻋﺪام2016/23/م )ﻣﺮاﺟﻌﺔ2017/204/م
ﻗﻮاﻋﺪ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻗﺎﻧﻮن ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب ﻟﺴﻨﺔ 2001م -اﻟﺼﺎدرة ﻣﻦ ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /رﺋﻴﺲ اﻟﻘﻀﺎء -اﻟﻤﺎدة ).(23
دﺳﺘﻮر اﻟﺴﻮدان اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﻟﺴﻨﺔ 2005م -اﻟﻤﺎدة (1)125ﺳﻠﻄﺔ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﺮاﺟﻌﺔ أﺣﻜﺎم اﻹﻋﺪام اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻋﻦ
اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ أو ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ.
اﻟﻤﺒﺪأ:
ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﻗﺎﻧﻮن ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب ﻟﺴﻨﺔ 2001م اﻟﺼﺎدرة ﻣﻦ ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /رﺋﻴﺲ
اﻟﻘﻀﺎء ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﻤﺮاﺟﻌﺔ أﺣﻜﺎم ﻣﺤﺎﻛﻢ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب إﻻ أن اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺳﻠﻄﺎﺗﻬﺎ اﻟﻮاردة ﺑﺎﻟﻤﺎدة (1)125
ﻣﻦ دﺳﺘﻮر اﻟﺴﻮدان اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﻟﺴﻨﺔ 2005م ﻟﻬﺎ ﺳﻠﻄﺔ ﻣﺮاﺟﻌﺔ أﺣﻜﺎم اﻹﻋﺪام اﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪرﻫﺎ أي ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ
ﻋﻦ اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ أو ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ.
اﻟﻤﺤﺎﻣﻮن:
ﻋﻦ ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ اﻷﺳﺘﺎذ /ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻣﺤﻤﺪ
اﻟﺤﻚــم
ﺗﻘﺪم اﻷﺳﺘﺎذ /ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﺑﻬﺬا اﻟﻄﻠﺐ ﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺼﺎدر ﻣﻦ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑﺎﻟﺮﻗﻢ أﻋﻼه واﻟﻤﺆﻳﺪ
ﻟﺤﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﻗﺎﻧﻮن اﻹرﻫﺎب وﻳﻠﺘﻤﺲ إﻋﻤﺎل ﻧﺺ اﻟﻤﺎدة )188أ( ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻹﺟﺮاءات
اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺳﻨﺔ1991م وﻗﺪ ﻧﻈﺮت ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻢ وأﺻﺪرت أﻣﺮﻫﺎ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪه ،ﻛﻤﺎ ﻋﺮض ﻋﻠﻰ
اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻜﺎن ﺣﻜﻤﻬﺎ ﺑﺎﻟﺮﻗﻢ أﻋﻼه ﻋﻠﻴﻪ أﺻﺒﺢ اﻟﺤﻜﻢ ﻣﻨﺘﻬﻴًﺎ ﻋﻨﺪ ﻧﻈﺮه ﺣﺴﺐ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﻗﺎﻧﻮن
ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب ﺳﻨﺔ 2001م اﻟﺼﺎدرة ﻣﻦ ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /رﺋﻴﺲ اﻟﻘﻀﺎء )اﻟﻤﺎدة 23ﻣﻨﻬﺎ( واﻟﺘﻲ ﺣﺪدت ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻ
ﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻟﺘﺄﻳﻴﺪ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺼﺎدر ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻛﻢ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب ﺑﺎﻹﻋﺪام أو اﻟﺴﺠﻦ اﻟﻤﺆﺑﺪ ،إﻻ أن اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
داﺋﺮة اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ وﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﺻﺪر ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺪ /ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﻘﻀﺎء اﻟﻤﻔﻮض ﺑﻘﺒﻮل ﻃﻠﺒﺎت اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ ﻧﻨﻈﺮ اﻟﻄﻠﺐ ﺑﺎﻹﺷﺎرة
ﻟﻠﻤﺎدة (20/1)125ﻣﻦ دﺳﺘﻮر ﺟﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﺴﻮدان اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ ﺳﻨﺔ 2005م واﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ داﺋﺮة
اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ ﻋﻦ ﻣﺮاﺟﻌﺔ أﺣﻜﺎم اﻹﻋﺪام اﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪرﻫﺎ أي ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻋﻦ اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ أو ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ .ﻋﻠﻴﻪ
ﻧﻘﺮر اﻟﻔﺼﻞ ﻓﻲ اﻟﻄﻠﺐ ﻧﻈﺮًا ﻟﻤﺎ ذﻛﺮ أﻋﻼه.
ﻣﻠﺨﺺ اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ اﻟﺘﻲ ﺻﺪﻗﺘﻬﺎ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع واﻟﻤﺤﺎﻛﻢ اﻷﻋﻠﻰ ووردت ﻓﻲ ﻣﺬﻛﺮة اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ أن ﺷﻘﻴﻖ اﻟﻤﺮﺣﻮم ﻗﺪ
اﺷﺘﺮى ﻋﺮﺑﺔ ﺑﻮﻛﺲ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻬﻢ ﺑﻤﺒﻠﻎ 180أﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ إﻻ أن ﻫﺬه اﻟﻌﺮﺑﺔ وﻟﻌﺪم إﻛﻤﺎل اﻹﺟﺮاءات اﻟﺠﻤﺮﻛﻴﺔ ﺗﻢ ﺣﺠﺰﻫﺎ
ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﺷﺮﻃﺔ اﻟﺠﻤﺎرك وﺗﻌﺬر اﻧﺘﻔﺎع اﻟﻤﺸﺘﺮي ﺑﻬﺎ ﻟﺬﻟﻚ أﺟﺮﻳﺖ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ ﺗﻮﺻﻠﺖ إﻟﻰ أن ﻳﺘﺤﻤﻞ اﻟﻤﺸﺘﺮي ﻧﺼﻒ
ﻣﺒﻠﻎ اﻟﺸﺮاء وﻳﻌﻮض ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﻤﺒﻠﻎ ﻣﺒﻠﻎ 90أﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ وﻗﺪ إﻟﺘﺰم اﻟﻄﺮﻓﺎن ﺑﻬﺬه اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ وﺷﺮع اﻟﻤﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﺪاد ﺟﺰء
ﻣﻨﻬﺎ إﻻ أﻧﻪ رﻓﺾ ﺳﺪاد اﻟﻤﺒﻠﻎ اﻟﻤﺘﺒﻘﻲ ،ﻓﻘﺎم ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺑﻔﺘﺢ اﻟﺒﻼغ ﺿﺪ اﻟﻤﺘﻬﻢ وﺣﺮر أﻣﺮ ﻟﻠﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﺗﻴﻢ ﻣﻦ رﺟﺎل
اﻟﺸﺮﻃﺔ وﻗﺪ وﺿﻌﺖ ﺧﻄﺔ ﻟﻠﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﻬﻢ ﻟﺨﻄﻮرﺗﻪ واﺣﺘﻤﺎل اﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ اﻟﺴﻼح ﺿﺪ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﺘﻢ اﺳﺘﺪراﺟﻪ إﻟﻰ ﻗﻬﻮة
وﺟﻠﺲ ﻣﻊ ﺷﻘﻴﻖ اﻟﻤﺮﺣﻮم ﻳﺘﻔﺎﻛﺮان ﻓﻲ أﻣﺮ اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ وأﻣﺮ اﻟﻌﺮﺑﺔ وﻗﺪ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ إﺑﻼغ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﻤﻜﺎن ﺗﻮاﺟﺪﻫﻤﺎ ،ﺣﺘﻰ
ﺣﻀﺮت اﻟﺸﺮﻃﺔ واﻟﺘﻲ ﻣﻨﺬ أن ﺷﺎﻫﺪﻫﺎ اﻟﻤﺘﻬﻢ ﺷﺮع ﻓﻲ إﻃﻼق اﻟﺮﺻﺎص ﻣﻦ ﻣﺴﺪس ﻛﺎن ﻳﺤﻤﻠﻪ ﻓﺄﺻﺎب اﻟﻤﺮﺣﻮم وﻗﺪ
ﺗﻤﻜﻦ أﻓﺮاد اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺠﺎة ﻣﻦ اﻟﺮﺻﺎص ،ﺣﺘﻰ ﺗﻤﻜﻦ ﺷﻘﻴﻖ اﻟﻤﺮﺣﻮم ﻣﻦ ﺿﺮب اﻟﻤﺘﻬﻢ وﺗﻌﻄﻴﻠﻪ ﻣﻤﺎ أﻓﻘﺪه ﺳﻼﺣﻪ
اﻟﻤﺴﺪس ﻟﻀﺮب ﻳﺪه وﺑﻌﺪﻫﺎ ﻓﺮ اﻟﻤﺘﻬﻢ ﻫﺎرﺑًﺎ ﺣﻴﺚ ﺗﻤﻜﻨﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻣﻦ أﺻﺎﺑﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻪ واﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ وﻟﻜﻦ ﻛﺎن
اﻟﻤﺮﺣﻮم ﻳﺎﺳﺮ ﺳﻌﻴﺪ ﻗﺴﻢ ﷲ ﻗﺪ ﻓﺎرق اﻟﺤﻴﺎة ،ﻟﺬﻟﻚ اﺗﺨﺬت اﻹﺟﺮاءات اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ وﺗﻢ ﺗﺸﺮﻳﺢ اﻟﺠﺜﺔ وﺑﻌﺪ اﻛﺘﻤﺎل
اﻟﺘﺤﺮﻳﺎت ﻗﺪم اﻟﻤﺘﻬﻢ ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓﺼﺪر اﻟﺤﻜﻢ ﺿﺪه أﻣﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﺑﺎﻹﻋﺪام ﺷﻨﻘًﺎ ﺣﺘﻰ اﻟﻤﻮت ﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻤﺎدة
(2)130ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﺳﻨﺔ 1991م وأﻣﺮت ﺑﻤﺼﺎدرة اﻟﻤﺴﺪس اﻟﻤﻌﺮوﺿﺎت ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺷﺮﻃﺔ اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﻛﺴﻼ وﻗﻨﺒﻠﺔ
ﻗﺮﻧﻴﺖ اﻟﻤﻌﺮوﺿﺎت ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺳﻼح اﻷﺳﻠﺤﺔ واﻟﺬﺧﻴﺮة ،ﺑﻌﺪ اﻻﻃﻼع ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺘﻲ ﺳﺎﻗﻬﺎ اﻷﺳﺘﺎذ /ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ
اﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﻓﻲ ﻃﻠﺒﻪ واﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺨﺮج ﻋﻦ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺘﻲ أوردﻫﺎ أﻣﺎم اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ وﻫﻲ ﻧﻔﺲ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺘﻲ وردت ﺑﺎﻻ
ﺳﺘﺌﻨﺎف وﺗﻢ اﻟﻔﺼﻞ ﻓﻴﻬﺎ واﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ إﻳﺠﺎزﻫﺎ ﻓﻲ اﻷﺗﻲ:
-1رﻓﻀﺖ داﺋﺮة اﻟﺘﺄﻳﻴﺪ إﻋﻄﺎء اﻟﻤﺪان ﻓﺎﺋﺪة دﻓﻊ اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺸﺮﻋﻲ اﻟﻤﺎدة )12ج( ودﻓﻊ اﻟﻤﻌﺮﻛﺔ اﻟﻤﻔﺎﺟﺌﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻤﺎدة
) (2)131ج(.
-2ﺑﺪأ ﻧﻈﺮ اﻟﺪﻋﻮى أﻣﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻋﺎدﻳﺔ ﺛﻢ ﺗﻢ ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻤﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ واﻟﺘﻲ أﺻﺪرت
اﻟﺤﻜﻢ وﻗﺪ ﻇﻞ اﻟﻤﺘﻬﻢ ﺑﺪﻓﻊ ﺑﻌﺪم اﻻﺧﺘﺼﺎص وﻛﺎن ﻣﻦ اﻷوﻓﻖ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ اﻟﻤﺘﻬﻢ أﻣﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻋﺎدﻳﺔ ﻷن اﻹﺟﺮاءات اﻟﻌﺎدﻳﺔ
ﻫﻲ اﻹﺟﺮاءات اﻷﺻﻠﺢ ﻟﻠﻤﺘﻬﻢ.
-3ﻫﻨﺎك أﺧﻄﺎء ﺟﻮﻫﺮﻳﺔ وﻗﻌﺖ ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻢ ﻓﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺘﻠﺨﻴﺺ اﻟﺨﺎﻃﺊ ﻟﻮﻗﺎﺋﻊ اﻟﺪﻋﻮى ﺟﺎءت ﻓﻲ اﻟﻤﺬﻛﺮة ﻟﺼﺎﺣﺐ اﻟﺮأي
اﻟﺜﺎﻧﻲ.
-4ﺷﻬﺎدة اﻟﺸﻬﻮد ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻃﺔ واﻟﺘﻲ ﺑﻨﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻹﺟﺮاءات واﻟﺤﻜﻢ ﻏﻴﺮ ﺳﺪﻳﺪة ﻓﻲ ﻗﺒﻮﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ إﻃﻼﻗﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ أﻧﻬﻢ ﻣﻦ
ﻧﺼﺒﻮا اﻟﻜﻤﻴﻦ واﺳﺘﺪرﺟﻮا اﻟﻤﺘﻬﻢ وﺗﺴﺒﺒﻮا ﻓﻲ اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ واﻟﺤﺪث.
ﻋﻠﻴﻪ وﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﺎ ورد ﻓﻲ اﻟﻤﺬﻛﺮة اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻄﻠﺐ ﻳﻠﺘﻤﺲ ﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻟﺤﻜﻢ وإﻋﻄﺎء اﻟﻤﺘﻬﻢ اﻟﺤﻖ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ دﻓﻊ
اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺸﺮﻋﻲ واﻟﻤﻌﺮﻛﺔ اﻟﻤﻔﺎﺟﺌﺔ.
ﻓﻲ اﻟﺒﺪء ﻧﺒﺪأ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎص اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﻈﺮت اﻟﺪﻋﻮى وﺗﻮﺻﻠﺖ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻣﻜﻮﻧﺔ وﻣﻨﺸﺄة ﺑﺄﻣﺮ ﺧﺎص
ﺻﺪر ﻣﻦ ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /رﺋﻴﺲ اﻟﻘﻀﺎء ﺑﺎﻻﺳﺘﻨﺎد إﻟﻰ ﻗﺎﻧﻮن ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب ﻓﻬﻲ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻣﺨﺘﺼﺔ أﻧﺸﺄت ﻟﻈﺮوف ﺧﺎﺻﺔ
وﻓﻖ إﺟﺮاءات ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻛﻤﺎ ذﻛﺮ وﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺳﺒﺐ ﺑﺠﻌﻠﻬﺎ ﺧﺎرج ﻧﻄﺎق اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺬي ﻳﻨﻈﻢ إﺟﺮاءات اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻴﻬﺎ
وإﺗﺒﺎع اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻠﻮﺻﻮل ﻟﻠﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ وﻗﺪ ﺣﺴﻢ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ أﻳﻀًﺎ أﻣﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﺘﺄﻳﻴﺪ ﺑﺘﺴﺒﻴﺐ ﺟﻴﺪ ﻻ ﻧﺮى ﺗﻜﺮاره وﻟﻢ ﻧﺠﺪ
ﺑﻌﺪ اﻃﻼﻋﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ أوراق اﻟﻤﺤﻀﺮ وأن اﻟﻤﺘﻬﻢ ﻗﺪ أﺿﻴﺮ ﻓﻲ دﻓﺎﻋﻪ أو اﻧﺘﻬﻜﺖ ﺣﻘﻮﻗﻪ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺑﺪﻟﻴﻞ أن اﻷﺳﺘﺎذ
ﻣﻘﺪم اﻟﻄﻠﺐ وﺟﺪ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﻀﺮ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻪ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ هـذا اﻟﻄﻠﺐ ﻣﻦ أﺳﺒﺎب وﻣﺎ ﻳﺮﺗﻜﺰ إﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﺬﻛﺮﺗﻪ ،ﻓﻼ ﻳﻘﺎل ﺑﻌﺪﻫﺎ
أن اﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺟﺎءت ﺧﺎرج ﻧﻄﺎق اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻹﺟﺮاﺋﻲ.
أﻣﺎ ﻋﻦ إﺳﻨﺎد اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻤﺎدة ) (129ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﺳﻨﺔ 1991م واﻟﻤﻌﺎﻗﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻤﺎدة
(2/1)130ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻓﺈن إﺳﻨﺎد اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻤﺎدي ﻟﻠﻤﺘﻬﻢ وﻫﻮ إﻃﻼق ﻋﻴﺎر ﻧﺎري ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺪس اﻟﻤﻌﺮوﺿﺎت ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪ
اﻟﻤﺮﺣﻮم ﻳﺎﺳﺮ ﺳﻌﻴﺪ ﻗﺴﻢ ﷲ وﻗﺪ اﺧﺘﺮق اﻟﻌﻴﺎر اﻟﻨﺎري اﻟﺬي اﻃﻠﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺻﺪر اﻟﻤﺮﺣﻮم اﻟﺼﺪر واﺳﺘﻘﺮ ﻓﻲ اﻟﻈﻬﺮ وﺳﺒﺐ
ﺗﻬﺘﻜًﺎ ﻓﻲ أﻋﻀﺎء اﻟﺼﺪر وﺳﺒﺐ اﻟﻮﻓﺎة وﻗﺪ اﺳﻨﺪ ﻫﺬا اﻟﻔﻌﻞ ﻟﻠﺠﺎﻧﻲ ﺑﺪرﺟﺔ ﻓﻮق ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺸﻚ اﻟﻤﻌﻘﻮل واﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺴﺎورﻫﺎ
اﻟﺸﻚ وﻟﻢ ﻳﻄﻌﻦ ﻓﻴﻬﺎ دﻓﺎع اﻟﻤﺘﻬﻢ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺛﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺮﻛﻦ اﻟﻤﺎدي ﻟﻠﺠﺮﻳﻤﺔ .أﻣﺎ ﻋﻦ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ
ﺣﺎﺿﺮة وواﺿﺤﺔ وﻣﺒﺎﺷﺮة وراﺑﻄﺔ ﺑﻴﻦ إﺻﺎﺑﺔ اﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻌﻴﺎر اﻟﻨﺎري واﻟﻮﻓﺎة اﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﺖ ﻟﻠﺘﻮ واﻟﻠﺤﻈﺔ وﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ
اﻟﻤﺮاﻓﻘﻮن ﻟﻠﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ إﺳﻌﺎﻓﻪ أو إﻧﻘﺎذه وذﻟﻚ دون ﺗﺪﺧﻞ أي ﻋﻮاﻣﻞ ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﺗﺼﺮف اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻤﺎدي ﻋﻦ اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ
اﻟﺤﺘﻤﻴﺔ وﻫﻲ اﻟﻮﻓﺎة وﻧﺘﻴﺠﺔ راﺟﺤﺔ وﻟﻴﺴﺖ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﻣﻤﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﻣﻌﻪ ﺗﻮﻓﺮ اﻟﺮﻛﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﻠﺠﺮﻳﻤﺔ اﻟﻘﺘﻞ اﻟﻌﻤﺪ وﻫﻮ ﻋﻼﻗﺔ
اﻟﺴﺒﺒﻴﺔ.
أﻣﺎ ﻋﻦ اﻟﻘﺼﺪ اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ أو اﻟﺮﻛﻦ اﻟﻤﻌﻨﻮي ﻟﻠﺠﺮﻳﻤﺔ وﻫﻮ أﻣﺮ ﻧﻔﺴﻲ وﺧﻔﻲ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ إذا ﻟﻢ ﻳﻔﺼﺢ ﻋﻨﻪ اﻟﺠﺎﻧﻲ ﻷن اﻟﺨﺎﻟﻖ ﺟﻞ
ﻋﻼه ﻫﻮ وﺣﺪه ﻋﻼم اﻟﻐﻴﻮب وﻣﺎ ﺗﺨﻔﻲ اﻟﺴﺮاﺋﺮ إﻻ أن ﺗﻄﺒﻴﻘﺎت اﻟﻘﻀﺎء ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان ﻗﺪ أﺧﺬ ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ ﻟﻠﻘﺼﺪ اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﺑﺎﻷ
داة اﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ اﻟﺠﺎﻧﻲ وﻫﻮ رأي اﻟﻔﻘﻬﺎء ﻫﻞ ﻫﻲ أداة ﻗﺎﺗﻠﻪ ﺑﻄﺒﻌﻬﺎ أم ﻻ وﻗﺪ اﺳﺘﻌﻤﻞ اﻟﻤﺘﻬﻢ اﻟﻤﺴﺪس وأﻃﻠﻖ ﻣﻨﻪ اﻟﻌﻴﺎر
اﻟﻨﺎري اﻟﺬي ﺻﻮﺑﻪ إﻟﻰ اﻟﺼﺪر ﺑﻤﻜﺎن ﺣﺴﺎس وﺣﻴﻮي ﻓﻲ ﺟﺴﻢ اﻹﻧﺴﺎن وﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺤﻴﺎة اﻟﻤﺮﺣﻮم وﻫﻮ ﺳﻼح ﺑﻼ أدﻧﻰ ﺷﻚ
ﺳﻼح ﻗﺎﺗﻞ ﻟﻮ اﺳﺘﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﻀﺮب ﻋﻠﻰ ﺟﺰء ﺣﺴﺎس ﻣﻦ ﺟﺴﺪ اﻟﻤﺮﺣﻮم وﻗﺪ ﻛﺎن وﻗﺪ ﺗﺤﻘﻘﺖ اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺜﻴﺮ دﻫﺸﺔ
اﻟﺮﺟﻞ اﻟﻌﺎدي ،ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﺪ ﺗﺤﻘﻖ اﻟﺮﻛﻦ اﻟﻤﻌﻨﻮي ﺑﺠﺮﻳﻤﺔ اﻟﻘﺘﻞ اﻟﻌﻤﺪ وﻛﺎﻧﺖ اﻹداﻧﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻤﺎدة (2)130ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن
اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻟﺴﻨﺔ 1991م ﺻﺤﻴﺤﺔ وﻫﻲ ﻋﻴﻦ ﻣﺎ ﺗﻮﺻﻠﺖ إﻟﻴﻪ اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ وأﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺪﻋﻮى.
أﻣﺎ ﻋﻦ اﻟﻤﻌﺮﻛﺔ اﻟﻤﻔﺎﺟﺌﺔ ﻛﺪﻓﻊ دﻓﻊ ﺑﻪ اﻟﻤﺘﻬﻢ ﻓﻼ ﻳﻘﻮم ﻋﻠﻰ أﺳﺒﺎب ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ وﻣﻘﻨﻌﻪ ﻟﻌﺪم ﺗﻮﻓﺮ ﺷﺮوط اﻟﺪﻓﻊ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻛﺔ
اﻟﻤﻔﺎﺟﺌﺔ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻤﺎدة /2)131ح( ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﺳﻨﺔ 1991م إذ ﻟﻢ ﺗﻘﻢ أﺳﺒﺎب ﻟﻠﻌﺮاك اﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ﻓﻲ وﺟﻪ
اﻟﺸﺮﻃﺔ أو اﻟﻤﺮﺣﻮم أو ﺑﻘﻴﺔ اﻟﺤﻀﻮر ﺑﻞ ﻣﺎ ﺛﺒﺖ أن اﻟﻤﺘﻬﻢ وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﺗﻘﻒ ﺟﻮار اﻟﻤﻘﻬﻰ ﺻﺎح ﺣﻜﻮﻣﺔ وﻣﻦ ﺛﻢ
ﻗﺎم ﺑﺈﺧﺮاج ﻣﺴﺪﺳﻪ وأﻃﻠﻖ اﻷﻋﻴﺮة اﻟﻨﺎرﻳﺔ ﺗﺠﺎه اﻟﺸﺮﻃﺔ واﻟﻤﺮﺣﻮم ﺣﺘﻰ أﺻﺎب اﻟﻤﺮﺣﻮم ،أﻃﻠﻖ ﻋﺪة أﻋﻴﺮة ﻧﺎرﻳﺔ ﺣﺘﻰ
ﻧﻔﺪت ذﺧﻴﺮﺗﻪ وﻓﺮ ﻫﺎرﺑًﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻤﺖ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻼ ﺗﻮﺟﺪ ﺷﺮوط ﻟﻘﻴﺎم ﻇﺮف اﻟﻤﻌﺮﻛﺔ اﻟﻤﻔﺎﺟﺌﺔ ﻟﻬﺬه اﻟﺪﻋﻮى ﻣﻤﺎ ﻧﺮى
ﻛﻤﺎ رأت اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ إﺳﻘﺎط ﻫﺬا اﻟﺪﻓﻊ ﻓﻲ ﺣﻖ اﻟﻤﺪان وﻗﺪ ﺗﻮﺻﻞ اﻟﺤﻜﻢ ﻣﺤﻞ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ذﻛﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ
ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻟﻘﺎﻧﻮن وﺟﺎء ﺣﻜﻤﻬﺎ ﺻﺤﻴﺤًﺎ وﻣﻮاﻓﻘًﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن إﺟﺮاﺋﻴًﺎ وﻣﻮﺿﻮﻋﻴًﺎ وﻟﻢ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻗﻮاﻋﺪ ﻗﺎﻧﻮن اﻹﺛﺒﺎت
ﻓﻲ أﺧﺬ أﻗﻮال اﻟﺸﻬﻮد ﺧﺎﺻﺔ اﻟﺸﻬﻮد ﻣﻦ رﺟﺎل اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺘﻬﻤﻮا ﻓﻲ ﺷﻬﺎدﺗﻬﻢ وﻫﻢ ﻳﺪﻟﻮن ﺑﻬﺎ ﻟﻮﺟﻪ ﷲ وﺻﻴﺎﻧﺔ ﻷ
ﻣﻦ وﺳﻼﻣﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻼ ﻃﻌﻦ ﻳﺮد ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎداﺗﻬﻢ.
ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﺎ ذﻛﺮ أرى أن واﻓﻖ اﻟﺰﻣﻼء ﻓﻲ اﻟﺪاﺋﺮة ﺷﻄﺐ ﻃﻠﺐ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ .وﷲ اﻟﻤﻮﻓﻖ.
اﻷﻣﺮ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ:
ُﻳﺮﻓﺾ ﻃﻠﺐ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ.
▸ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان //ﺿﺪ //إ .ا .م .وآﺧﺮﻳﻦ )م ع/ط ج2014/750/م( ﻓﻮق ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان //ﺿﺪ //ج .م .ي .و م )ع/
ف ج2016/45/م( )ﻣﺮاﺟﻌﺔ2017/40/م( ◂
اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ
اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ
رﺋﻴﺲ اﻟﻘﻀﺎء
اﻷﺧﺒﺎر
اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻴﺔ
اﺗﺼﻞ ﺑﻨﺎ
ﺧﺮﻳﻄﺔ اﻟﻤﻮﻗﻊ
دﺧﻮل/ﺗﺴﺠﻴﻞ
05-04-2020


اﺳﺘﻤﺎرة اﻟﺒﺤﺚ
ﺑ ﺤﺚ

Toggle navigationاﻟﻘﺎﺋﻤﺔ

ﻣﺠﻠﺔ اﻻﺣﻜﺎم
اﺧﺘﺒﺎر
اﻟﻤﺠﻼت ﻣﻦ 1930-1900
اﻟﻤﺠﻼت ﻣﻦ 1950-1930
ﻣﺠﻠﺔ 2015
ﻣﺠﻠﺔ اﻻﺣﻜﺎم
اﻟﻌﺪد 2017
ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان //ﺿﺪ //ر .ا .ص .ك .ج )م ع/إﻋﺪام2016/48/م( )ﻣﺮاﺟﻌﺔ2016/308/م(
ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان //ﺿﺪ //ر .ا .ص .ك .ج )م ع/إﻋﺪام2016/48/م( )ﻣﺮاﺟﻌﺔ2016/308/م(
اﻟﻘﻀﺎة:
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /ﻣﺤﺞـوب اﻷﻣﻴﻦ اﻟﻔﻚـي
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
رﺋﻴﺴًﺎ
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /ﻋﻠﻲ أﺣﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻗﺸﻲ
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /ﻋﺐـاس ﻋﻞــي ﺑﺎﺑﻚـر
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /ﺻﻼح اﻟﺸﺮﻳﻒ ﺣﺒﻴﺐ ﷲ
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /ﺻﻼح اﻟﺘﻴﺠﺎنـي اﻷمـﻳﻦ
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﻨﺎئـي ﻟﺴﻨﺔ 1991م – اﻟﻢـادة ) (3ﻣﻨﻪ – ﻛﻴﻔﻴﺔ اﺳﺘﺨﻼص ﻗﺼﺪ اﻟﻘﺘﻞ.
اﻟﻤﺒﺪأ:
ﻧﻴﺔ اﻟﻘﺘﻞ ﺗﺴﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻋﺪد اﻟﻄﻌﻨﺎت وﻃﻮﻟﻬﺎ وﻋﻤﻘﻬﺎ وﺗﺴﺒﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻄﻊ اﻷوردة اﻟﺪﻣﻮﻳﺔ وﺗﻬﺘﻚ اﻟﻌﻀﻼت وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻌﺪ
اﻟﻘﺘﻞ ﻗﺘﻼ ً ﻋﻤﺪًا ﺳﻮاًء ﻛﺎن اﻟﻤﻮﺿﻊ اﻟﻤﺼﺎب ﻃﺮﻓﻴًﺎ أم ﻻ.
ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ اﻟﻤﺤﺮر:
ﺧﺎﻟﻒ ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻤﺒﺪأ اﻟﺴﺎﺋﺪ ﻓﻲ ﻗﻀﺎء اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ اﻟﻤﻘﺮر ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻋﺪﻳﺪة أﺑﺮزﻫﺎ ﻗﻀﻴﺔ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان //ﺿﺪ//
ﺧﻴﺮ اﻟﺴﻴﺪ ﻋﺠﺐ ﺳﻴﺪو م ع/م ك1974/141/م اﻟﻤﻨﺸﻮرة ﺑﻤﺠﻠﺔ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1974م ،ص ) (287اﻟﺘﻲ ﺟﺎء
ﻓﻴﻬﺎ ]أن اﻟﻤﻴﻌﺎد اﻟﺬي اﺧﺘﻄﺘﻪ اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان ﻫﻮ ﻣﻌﻴﺎر ﺣﻴﻮﻳﺔ اﻟﻌﻀﻮ أو اﻟﺠﺰء ﻣﻦ ﺟﺴﻢ اﻹﻧﺴﺎن ﺑﻤﻌﻨﻰ اﻟﺘﺼﺎﻗﻪ
اﻟﺤﻤﻴﻢ ﺑﺄﺳﺒﺎب اﻟﺤﻴﺎة ﻟﺬﻟﻚ اﻟﺠﺴﻢ ﺣﻴﺚ ﺗﻨﻌﺪم اﻟﺤﻴﺎة ﺑﺪوﻧﻪ[ وﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻢ ] اﻟﻤﻌﻴﺎر اﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺪى ﻋﻠﻢ
اﻟﺠﺎﻧﻲ ﺑﺂﺛﺎر ﻓﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﺗﺴﺒﻴﺐ اﻟﻤﻮت ﻫﻮ أن ﻃﻌﻦ اﻟﻤﺘﻬﻢ اﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻓﺨﺬه ﻳﻠﻐﻲ وﺟﻮد أﺣﺪ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻋﻠﻢ اﻟﺠﺎﻧﻲ ﺑﺄن
اﻟﻤﻮت ﻫﻮ اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ اﻟﺮاﺟﺤﺔ ﻟﻔﻌﻠﻪ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أن اﻟﻔﺨﺬ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ أﻋﻀﺎء اﻹﻧﺴﺎن اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ وﻻ ﻳﻐﻴﺮ ﻓﻲ اﻷﻣﺮ ﺷﻴﺌًﺎ أن ﺗﻜﻮن
اﻟﻀﺮﺑﺔ ﻗﺪ وﺻﻠﺖ ﺑﺎﻷداة اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺸﺮاﻳﻴﻦ واﻷوردة ﻓﻲ أﻃﺮاف اﻹﻧﺴﺎن ،ﻷن اﻟﻔﺮض اﻟﻘﺎﺋﻢ اﻟﺬي ﻣﺎ زال
ﻣﻌﺘﻤﺪًا ﻫﻮ أن اﻹﻧﺴﺎن اﻟﺴﻮداﻧﻲ اﻟﻌﺎدي ﻻ ﻳﻌﺮف ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺸﺮاﻳﻴﻦ واﻷوردة ﻓﻲ ﺟﺴﻢ اﻹﻧﺴﺎن ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﻋﻠﻤًﺎ ﻣﺘﻘﺪﻣًﺎ ﻳﺪرﻛﻪ
اﻟﺪارﺳﻮن ﻟﻌﻠﻢ اﻷﺣﻴﺎء[.
وﺟﻪ اﻻﺧﺘﻼف أن اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺤﺎﻟﻲ اﻋﺘﺒﺮ اﻟﻌﻨﻒ اﻟﺰاﺋﺪ اﻟﺬي ﻳﺴﺘﺪل ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺒﻠﻮغ اﻷداة إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﺸﺮاﻳﻴﻦ وﺗﻌﺪد اﻟﻄﻌﻨﺎت
وﻗﻮﺗﻬﺎ ﻗﺮﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ اﻟﺠﺎﻧﻲ ﺑﺄن اﻟﻤﻮت ﻧﺘﻴﺠﺔ راﺟﺤﺔ ﻟﻔﻌﻠﻪ ﺳﻮاًء ﻛﺎن اﻟﻌﻀﻮ ﺣﺴﺎﺳًﺎ أم ﻻ ،ﻃﺮﻓﻴًﺎ أم ﻻ.
وﻟﻢ ﻳﻌﺘﺪ ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ ﺑﻤﻌﻴﺎر اﻟﻌﻀﻮ ﻏﻴﺮ اﻟﺤﺴﺎس ﻋﻠﻰ إﻃﻼﻗﻪ.
اﻟﻤﺤﺎﻣﻮن:
ﻋﻦ ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ اﻷﺳﺘﺎذ /ﻣﺤﻤﺪ أﺣﻤﺪ ﺣﺎﻣﺪ
ﻋﻦ اﻟﻤﺮاﺟﻊ ﺿﺪﻫﻢ اﻷﺳﺘﺎذ /أﻣﻴﺮ ﺣﺴﻦ ﺑﺎﺑﻜﺮ
اﻟﺤﻚــم
اﻛﺘﻤﻠﺖ اﻹﺟﺮاءات ﺑﺈﻋﻼن اﻟﻤﺮاﺟﻊ ﺿﺪﻫﻢ )أوﻟﻴﺎء اﻟﺪم( ﻟﻠﺮد ﻋﻠﻰ ﻣﺎ أﺛﻴﺮ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ ﺣﻴﺚ أودع ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻨﻬﻢ اﻷ
ﺳﺘﺎذ /أﻣﻴﺮ ﺣﺴﻦ ﺑﺎﺑﻜﺮ اﻟﻤﺤﺎﻣﻲ رده وﻓﻴﻪ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﺼﺤﺔ اﻟﺤﻜﻢ ﻗﺎﻧﻮﻧًﺎ.
أﺛﻴﺮ ﻓﻲ ﻃﻠﺐ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ أن اﻟﻤﺪان ﻗﺎم ﺑﺘﺴﺪﻳﺪ ﻋﺪة ﻃﻌﻨﺎت ﻓﻲ أﻃﺮاف ﻓﻲ ﺟﺴﺪه وأﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﺼﺪ اﺑﺘﺪاًء ﺗﺴﺒﻴﺐ ﻣﻌﺮﻛﺔ
ﺗﺄﺳﻴﺴًﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن اﻟﻤﺮﺣﻮم ﻛﺎن ﺟﺎﺛﻤًﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺪره ﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﺑﻄﻌﻨﻪ ﻓﻲ ﺟﺰء ﺣﺴﺎس ﻓﻲ ﺟﺴﻤﻪ ﻓﻀﻼ ً ﻋﻦ
اﻟﻘﻀﺎء ﻗﺪ اﺳﺘﻘﺮ ﻓﻲ أﺣﻜﺎﻣﻪ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ إﺛﺒﺎت ﻗﺼﺪ اﻟﻤﺘﻬﻢ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﺗﺴﺒﻴﺐ اﻟﻤﻮت ﻟﺬا وﺿﻌﺖ اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﻻ
ﺳﺘﺨﻼص اﻟﻘﺼﺪ اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻣﺴﺘﻨﺪًا ﻓﻲ ذﻟﻚ إﻟﻰ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺴﻮاﺑﻖ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ إﻟﻰ أن ﺧﻠﺺ إﻟﻰ أن اﻟﻮﻓﺎة ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻷ
ﺣﻮال ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﻟﻠﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﺮى اﻟﻤﺮاﺟﻊ ﺿﺪه ﻧﻘﻴﺾ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺳﻨٍﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﻮل أن ﻋﺪد اﻟﻄﻌﻨﺎت ﻳﺸﻴﺮ إﻟﻰ أن
اﻟﻮﻓﺎة ﻧﺘﻴﺠﺔ راﺟﺤﺔ ﻟﻠﻔﻌﻞ وأن اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﻄﺒﻲ وﺷﻬﺎدة اﻟﻮﻓﺎة ﺧﻴﺮ ﺑﺮﻫﺎن ﺑﻘﺼﺪ اﻟﻤﺪان ﺗﺴﺒﻴﺐ اﻟﻤﻮت وأﻧﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ راﺟﺤﺔ
ﻟﻔﻌﻠﻪ ﻳﺆﻳﺪ ﻫﺬا اﻟﻨﻈﺮ أن اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ درﺟﺎﺗﻬﺎ ﺗﻮﺻﻠﺖ إﻟﻰ ذﻟﻚ.
ﻣﻮﺿﻮﻋًﺎ أﺟﺪﻧﻲ ﻣﺘﻔﻘًﺎ ﻣﻊ ﻣﺎ ورد ﻓﻲ اﻟﺮأي اﻟﻤﺨﺎﻟﻒ )اﻟﺮاﺑﻊ واﻟﺨﺎﻣﺲ( ﻓﻲ ﺣﻜﻢ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ إذ ﺗﻮاﺗﺮ ﻗﻀﺎؤﻫﺎ ﻣﻨﺬ
ﺳﺎﺑﻘﺔ:
ﺧﻴﺮاﻟﺴﻴﺪ ﻋﺠﺐ ﺳﻴﺪو -ﻣﺠﻠﺔ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ 1974م.
وﺳﺎﺑﻘﺔ:
] ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان//ﺿﺪ//ﺳﺒﺖ اﻟﺠﺎك دﻳﻨﻖ -ﻣﺠﻠﺔ 1976م ص [ 72
إن أﻃﺮاف اﻟﺠﺴﻢ واﻟﻔﺨﺬ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﺴﻢ اﻟﺒﺸﺮي وأن اﻟﻮﻓﺎة ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ وﻟﻴﺴﺖ راﺟﺤﺔ
ﻟﻠﻔﻌﻞ وإن ﻛﺎن اﻟﺴﻼح ﻗﺎﺗﻼ ً ﻛﺎﻟﺴﻜﻴﻦ وﻓﻲ ﻛﻞ اﻟﺴﻮاﺑﻖ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟﻼﺣﻘﺔ ﻟﻬﺎ ﺗﺒﻴﻦ اﻟﺴﺎﺑﻘﺘﻴﻦ ﻟﻢ ﺗﻌﺪل اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﻦ ﻫﺬا
اﻟﻤﺒﺪأ واﻟﻌﺪول اﻟﺬي ﻳﻌﺘﺪ ﺑﻪ ﻫﻮ ذﻟﻚ اﻟﺬي ﻳﺮد ﻓﻲ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﺗﻨﺎﻗﺶ ﻫﺬا اﻟﻤﺒﺪأ وﺗﻌﺪل ﻋﻨﻪ وﻓﻘًﺎ ﻟﺤﺠﺞ وأﺳﺎﻧﻴﺪ.
ﻟﻬﺬا أرى ﻗﺒﻮل ﻃﻠﺐ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ ﺑﺘﻌﺪﻳﻞ ﺣﻜﻢ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑﺘﻌﺪﻳﻞ اﻹداﻧﺔ إﻟﻰ إداﻧﺔ ﺗﺤﺖ اﻟﻤﺎدة (1)131ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن
اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ وإﻟﻐﺎء ﻋﻘﻮﺑﺔ اﻹﻋﺪام ﺷﻨﻘًﺎ ﺣﺘﻰ اﻟﻤﻮت ﻗﺼﺎﺻًﺎ ﻋﻠﻰ أن ﻳﺴﺠﻦ ﻟﻤﺪة ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮات ﺑﺪًء 2015/4/1م ﻳﺪﻓﻊ
وﻋﺎﻗﻠﺘﻪ دﻳﺔ ﻗﺪرﻫﺎ 40أﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ ﻷوﻟﻴﺎء اﻟﺪم ﺗﺤﺼﻞ وﻓﻘًﺎ ﻟﻨﺺ اﻟﻤﺎدة (5)45ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻹﺟﺮاءات اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ.
ﺷﺎﻫﺪ اﻻﺗﻬﺎم ذﻟﻚ أن اﻟﻤﺬﻛﻮر ﺗﻮﻓﻰ ﺑﻌﺪ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒًﺎ ﻣﻦ ﻃﻌﻨﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻬﻢ.
أرى أن اﻟﻤﺘﻬﻢ ﻗﺪ اﺳﺘﻌﻤﻞ ﻋﻨﻔًﺎ ﻛﺒﻴﺮًا ﻣﻊ اﻟﻤﺠﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ وﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ إﺻﺎﺑﺘﻪ واﺣﺪة ﻓﻲ ﻃﺮف واﺣﺪ ﻣﻦ اﻷﻃﺮاف ﻟﻮاﻓﻘﺖ
أﺧﻲ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﻘﻀﺎء وﻟﻜﻦ ﻛﺜﺮة اﻟﻀﺮب وﻗﻴﺎﺳًﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺪم اﺳﺘﻔﺎدة اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮﻛﺔ اﻟﻤﻔﺎﺟﺌﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
اﻟﻘﺴﻮة أن ﻻ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﻳﺸﺮح اﻷﻋﻀﺎء اﻟﻄﺮﻓﻴﺔ ﺗﺸﺮﻳﺤًﺎ وﺗﺆدي ﻟﻠﻤﻮت ﻣﻦ اﻟﻘﻴﺎس ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺧﻴﺮ اﻟﺴﻴﺪ
ﻋﺠﺐ ،وﻋﻠﻴﻪ أرى إذا ﻣﺎ واﻓﻘﻨﻲ ﺑﻘﻴﺔ اﻷﻋﻀﺎء وﻣﻦ ﻏﻴﺮ أن ﻧﻌﺪل ﻣﺎ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﻟﻪ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ أن ﻧﻌﺎﻣﻞ ﻫﺬه اﻟﻘﻀﻴﺔ
ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻌﻨﻒ اﻟﺰاﺋﺪ وﻣﻦ ﻏﻴﺮ أن ﻧﻌﺪل ﻣﺎ ﺗﻮﺻﻠﺖ اﻟﺴﻮاﺑﻖ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أن ﻣﺎ ﺣﺪث ﻟﻸﺟﺰاء اﻟﻄﺮﻓﻴﺔ ﻛﺎن ﻋﻨﻔﺎً
ﻛﺒﻴﺮًا ﻳﺸﺒﻪ اﻻﻧﺘﻘﺎم وأدى ﻟﻠﻮﻓﺎة اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﺑﻌﺪ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﺑﻘﻄﻌﻪ ﻟﻸوردة واﻟﺸﺮاﻳﻴﻦ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻸﻃﺮاف ﻋﻠﻰ أن ﻧﺆﻳﺪ إداﻧﺔ
اﻟﻤﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﺎدة ) (130ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ وﻧﻘﻀﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﻘﻮﺑﺔ اﻹﻋﺪام ﻛﻤﺎ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﻟﻬﺎ داﺋﺮة اﻟﺘﺄﻳﻴﺪ إذا ﻣﺎ واﻓﻘﻨﻲ ﺑﻘﻴﺔ ا
ﻷﻋﻀﺎء وذﻟﻚ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ أن ﻧﻌﺘﺒﺮ ذﻟﻚ ﺗﻌﺪﻳﻼ ً ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺪث ﻓﻲ اﻷﺟﺰاء اﻟﻄﺮﻓﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻮاﺑﻖ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ.
▸ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان //ﺿﺪ //ج .م .ي .و م )ع/ف ج2016/45/م( )ﻣﺮاﺟﻌﺔ2017/40/م( ﻓﻮق ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان //ﺿﺪ//
ش .ي .ط .ج )م ع/ط ج2017/510/م( ◂
اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ
اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ
رﺋﻴﺲ اﻟﻘﻀﺎء
اﻷﺧﺒﺎر
اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻴﺔ
اﺗﺼﻞ ﺑﻨﺎ
ﺧﺮﻳﻄﺔ اﻟﻤﻮﻗﻊ
دﺧﻮل/ﺗﺴﺠﻴﻞ
05-04-2020


اﺳﺘﻤﺎرة اﻟﺒﺤﺚ
ﺑ ﺤﺚ

Toggle navigationاﻟﻘﺎﺋﻤﺔ

ﻣﺠﻠﺔ اﻻﺣﻜﺎم
اﺧﺘﺒﺎر
اﻟﻤﺠﻼت ﻣﻦ 1930-1900
اﻟﻤﺠﻼت ﻣﻦ 1950-1930
ﻣﺠﻠﺔ 2015
ﻣﺠﻠﺔ اﻻﺣﻜﺎم
اﻟﻌﺪد 2017
اﻟﻘﻀﺎة:
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /ﻋﺐـاس ﻋﻞـي ﺑﺎﺑﻚــر
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
رﺋﻴﺴًﺎ
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /ﺗﺎج اﻟﺴﺮ ﻋﺜﻤﺎن ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺎدر
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /ﻋﺺـام ﻣﺤﻢـد إﺑﺮاﻫﻲـم
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
ﻗﺎﻧﻮن اﻹﺛﺒﺎت ﻟﺴﻨﺔ 1994م -اﻟﻤﺎدة (2)43ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻤﺴﺘﻨﺪات اﻟﻌﺎدﻳﺔ -اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ اﻟﻬﺎﺗﻔﻲ.
ﻗﺎﻧﻮن ﺟﺮاﺋﻢ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 2007م -ﻋﺪم اﺷﺘﺮاط اﻹذن ﻟﺘﺴﺠﻴﻞ اﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺎت اﻟﻬﺎﺗﻔﻴﺔ.
اﻟﻤﺒﺎدئ:
ً ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮوع -1اﻟﺪﻟﻲـل الـذي ﻳﺘﻢ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺒﺮ ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺎت اﻟﻬﺎﺗﻔﻲـة ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺴﺘﻨﺪًا ﻋﺎدﻳًﺎ وﻻ ﻳﻌﺪ دﻟﻴﻼ
ﻟﻌﺪم اﺷﺘﺮاط اﻹذن ﻟﻠﺘﺴﺠﻴﻞ.
-2ﻟﻢ ﻳﺸﺘﺮط ﻗﺎﻧﻮن ﺟﺮاﺋﻢ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ2007م اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻹذن اﻟﻤﺴﺒﻖ ﻣﻦ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ أو ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻟﺘﺴﺠﻴﻞ اﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺎت
اﻟﻬﺎﺗﻔﻴﺔ.
اﻟﻤﺤﺎﻣﻮن:
ﻋﻦ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ اﻷﺳﺘﺎذ /اﻟﺼﺎدق ﺧﺎﻟﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺎدر
اﻟﺤﻚــم
اﻋﺘﺮاف وﻛﻴﻠﺔ اﻟﺸﺎﻛﻲ ﺑﺄن اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ اﻟﻤﻘﺪم ﻣﺒﺘﻮر ﻳﺒﻴﻦ ﺳﻮء ﻗﺼﺪ اﻟﺸﺎﻛﻲ واﺳﺘﺪراﺟﻪ واﺳﺘﻔﺰازه ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﺔ.
ﻣﺎ دار ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﺒﺘﻮر ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ اﻷﺳﺮار اﻟﺰوﺟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﺚ اﻟﻘﺎﻧﻮن واﻹﺳﻼم ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ.
اﺳﺘﺠﻮاب اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ أﺳﻘﻂ ﺟﺎﻧﺒًﺎ ﻣﻦ اﺳﺘﻔﺰاز اﻟﺸﺎﻛﻲ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﺔ واﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺖ ﻣﺴﺘﻨﺪات ﺑﻴﻨﺖ ﻣﺪى اﻹﺳﺎءة اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻬﺎ
ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺸﺎﻛﻴﻴﻦ.
اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ أﺧﺬ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮوﻋﺔ واﻷﻗﻮال ﻟﻢ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ إﺷﺎﻧﺔ اﻟﺴﻤﻌﺔ واﻟﺸﺎﻛﻲ ﻫﻮ اﻟﺬي ﻗﺎم ﺑﻨﺸﺮﻫﺎ.
اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ ﺟﺎء ﺻﺤﻴﺤًﺎ ،ﻓﺎﻟﺒﻴﻨﺔ اﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ اﻟﺼﻮﺗﻲ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮوع وﻟﻢ
ﻳﻜﻦ اﻟﺸﺎﻛﻲ ﻗﺼﻲ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻷﺧﺬ اﻹذن ﻣﻦ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ أو ﻣﻦ أي ﺟﻬﺔ أﺧﺮى وأﺑﻴﻦ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺘﺎﻟﻲ:
اﻟﺒﻴﻨﺔ اﻟﻤﺮدودة ﺑﻨﺺ اﻟﻤﺎدة )9أ( ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻹﺛﺒﺎت ﻟﺴﻨﺔ 1994م ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻬﻚ ﻣﺒﺎدئ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ أو اﻟﻘﺎﻧﻮن أو
اﻟﻌﺪاﻟﺔ أو اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻌﺎم وﺗﺴﺠﻴﻞ اﻟﺸﺎﻛﻲ ﻗﺼﻲ ﻟﻤﺎ ﺗﻔﻮﻫﺖ ﺑﻪ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ ﻻ ﻳﻨﺪرج ﺗﺤﺖ أي ﻣﻤﺎ ذﻛﺮ وﻻ ُﻳَﻌﺪ ﺗﺠﺴﺴًﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻞ ﻣﺤﻞ اﻟﻠﻘﺎءات اﻟﻤﺒﺎﺷﺮة ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻻﺑﺘﻜﺎروﻏﻨﻲ ﻋﻦ اﻟﺒﻴﺎن أن اﻟﻤﺤﺎدﺛﺎت ﻋﺒﺮ اﻟﻬﺎﺗﻒ ﻫﻲ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ أﺷﻜﺎل اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺣ َّ
وﺳﺎﺋﻂ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت واﻧﺘﺸﺎرﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﺟﻌﻞ ﻣﻦ اﻟﺘﻮاﺻﻞ واﻟﺘﺨﺎﻃﺐ ﻋﺒﺮﻫﺎ ﻫﻮ اﻷﺻﻞ ،ﻓﺈذا ﻛﺎن ذﻟﻚ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﻟﻘﻮل
ﺑﺄن اﻟﺪﻟﻴﻞ اﻟﺬي ﻳﺘﻢ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺒﺮ ﺗﻠﻚ اﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﻫﻮ دﻟﻴﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮوع ﻫﻮ ﻗﻮل ﻏﻴﺮ ﺻﺎﺋﺐ ،ﺛﻢ إن اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻢ
ﺗﺬﻛﺮ أﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻣﻦ وراء ﻇﻬﺮ اﻟﺸﺎﻛﻴﻴﻦ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ وﺻﻒ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻢ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ
اﻟﺘﺠﺴﺲ.
أﻣﺎ ﺑﺨﺼﻮص اﻹذن وﻛﻤﺎ أﺳﻠﻔﺖ ﻓﺈن اﻟﺸﺎﻛﻲ ﻗﺼﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻷﺧﺬه ﻻ ﻣﻦ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ وﻻ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻟﻜﻲ ﻳﺴﺠﻞ
اﻟﻤﺤﺎدﺛﺔ اﻟﺘﻲ دارت ﺑﻴﻨﻪ واﻟﻤﺘﻬﺔ وذﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ أن ﻗﺎﻧﻮن ﺟﺮاﺋﻢ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ واﻟﺬي ﻳﺤﻜﻢ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻟﻢ ﻳﺸﺘﺮط ذﻟﻚ أﻣﺎ إذا
ﻛﺎن اﻟﻤﻘﺼﻮد ﻫﻮ ﻗﺎﻧﻮن اﻹﺟﺮاءات اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻓﺎﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻤﺬﻛﻮر اﺷﺘﺮط اﻹذن ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ﻓﻘﻂ واﻟﺘﻲ ﺗﺸﻤﻞ إﺟﺮاءات
اﻟﻜﻤﻴﻦ أﻳﻀًﺎ.
ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى ﻓﺈن اﻟﺒﻴﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺖ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻻﺗﻬﺎم واﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ اﻟﺼﻮﺗﻲ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﺒﻴﻨﺎت اﻟﺘﻲ
ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ اﻟﻤﺎدة (2)43ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻹﺛﺒﺎت ﻟﺴﻨﺔ 1994م وﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﻓﻲ اﻹﺛﺒﺎت ﻃﺎﻟﻤﺎ أن اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ ﻟﻢ ﺗﻨﻜﺮ ﻧﺴﺒﺘﻬﺎ إﻟﻴﻬﺎ .أﻣﺎ
اﻟﻘﻮل ﺑﺄن اﻟﺸﺎﻛﻲ ﻣﻘﻴﻢ ﺑﺎﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ وﻗﺎﻧﻮﻧﻬﺎ ﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺘﺴﺠﻴﻞ اﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺎت ﺻﺮاﺣًﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻗﻮل ﺑﻼ دﻟﻴﻞ ﺛﻢ إن اﻟﻘﺎﻧﻮن
اﻟﻮاﺟﺐ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻫﻮ ﻗﺎﻧﻮن ﺟﺮاﺋﻢ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 2007م ﺑﻨﺺ اﻟﻤﺎدة ) (2ﻣﻨﻪ.
ﻓﻲ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﻟﺠﺄت ﻣﺤﻜﻤﺔ أول درﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﻘﻴﺎس ﻛﻮاﺣﺪ ﻣﻦ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﺘﻲ ﺣﻤﻠﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻜﻢ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﻤﺘﻬﻤﺔ ﺑﺎﻟﺒﺮاءة وﺟﺎء
ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻢ " ﻟﺜﺒﻮت ﺗﻮﺟﻴﻪ إﺳﺎءات ﻣﻦ اﻟﺸﺎﻛﻴﻴﻦ ﻟﻠﻤﺘﻬﻤﺔ أرى اﻟﻘﻴﺎس ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﺎذف ....إﻟﺦ " واﻟﻮاﻗﻊ ﻏﻴﺮ ذﻟﻚ ﻓﺎﻟﻤﺸﺮع
ﻟﻢ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺎذف ﺳﺒﺒًﺎ ﻣﻦ أﺳﺒﺎب اﻹﺑﺎﺣﺔ وﻣﻮاﻧﻊ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﺒﺎدر إﻟﻰ اﻟﺬﻫﻦ ﻣﻦ واﻗﻊ ﺣﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ أول درﺟﺔ
وإﻧﻤﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﺴﻘﻄﺎت اﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻓﻘﻂ " راﺟﻊ اﻟﻤﺎدة (2)157ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻟﺴﻨﺔ 1991م " وﻣﺎ ذﻛﺮ ﻳﺤﺴﻢ اﻟﺠﺪل
ﺣﻮل أﻣﺮ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ اﻟﻤﺒﺘﻮر اﻟﺬي ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻪ ﻣﺤﻜﻤﺔ أول درﺟﺔ ﻓﻲ ﺣﻜﻤﻬﺎ وﻣﺤﺎﻣﻲ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻓﻲ ﻋﺮﻳﻀﺘﻪ أﻣﺎ اﻻﺳﺘﻔﺰاز ﻓﺈﻧﻪ
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻮﻣًﺎ ﻣﻦ اﻷﻳﺎم ﺳﺒﺒًﺎ ﻣﻦ أﺳﺒﺎب اﻹﺑﺎﺣﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮد اﻟﺒﺮاءة.
اﻷﻣﺮ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ:
-1ﺗﺄﻳﻴﺪ اﻟﺤﻜﻢ ﺟﻤﻴﻌًﺎ.
-2إﻋﻼن اﻷﻃﺮاف ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ.
▸ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان //ﺿﺪ //ر .ا .ص .ك .ج )م ع/إﻋﺪام2016/48/م( )ﻣﺮاﺟﻌﺔ2016/308/م( ﻓﻮق ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان
//ﺿﺪ //م .م .إ .م م ع/إﻋﺪام2016/80/م ﻣﺮاﺟﻌﺔ2017/361/م ◂
اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ
اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ
رﺋﻴﺲ اﻟﻘﻀﺎء
اﻷﺧﺒﺎر
اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻴﺔ
اﺗﺼﻞ ﺑﻨﺎ
ﺧﺮﻳﻄﺔ اﻟﻤﻮﻗﻊ
دﺧﻮل/ﺗﺴﺠﻴﻞ
05-04-2020


اﺳﺘﻤﺎرة اﻟﺒﺤﺚ
ﺑ ﺤﺚ

Toggle navigationاﻟﻘﺎﺋﻤﺔ

ﻣﺠﻠﺔ اﻻﺣﻜﺎم
اﺧﺘﺒﺎر
اﻟﻤﺠﻼت ﻣﻦ 1930-1900
اﻟﻤﺠﻼت ﻣﻦ 1950-1930
ﻣﺠﻠﺔ 2015
ﻣﺠﻠﺔ اﻻﺣﻜﺎم
اﻟﻌﺪد 2017
اﻟﻘﻀﺎة:
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /ﻣﺤﺠﻮب اﻷﻣﻴﻦ اﻟﻔﻚـي
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
رﺋﻴﺴًﺎ
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /ﻋﺒﺎس ﻋﻞـي ﺑﺎﺑﻚــر
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /ﻋﻮض ﺣﺲـن عـوض
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /د.ﻋﺪﻻن اﻟﺤﺎج ﻣﺤﻢـود
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /ﺻﻼح اﻟﺘﻴﺠﺎنـي اﻷﻣﻴﻦ
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
ﻗﺎﻧﻮن اﻹﺟﺮاءات اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1991م -اﻟﻤﺎدة ) (184ﻣﻨﻪ -ﻋﺪم إﻋﻼن اﻟﻤﺴﺘﺄﻧﻒ ﺑﺤﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف وأﺛﺮه.
ﻗﺎﻧﻮن اﻹﺟﺮاءات اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1991م -اﻟﻤﺎدة ) (188ﻣﻨﻪ -ﻋﺪم إﻋﻼن اﻟﻤﺴﺘﺄﻧﻒ ﺑﺤﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺧﻄﺄ ﻣﻮﺟﺐ
ﻟﻠﻤﺮاﺟﻌﺔ.
اﻟﻤﺒﺎدئ:
-1ﻋﺪم إﻋﻼن ﻣﺤﺎﻣﻲ اﻟﻤﺴﺘﺄﻧﻒ ﺑﺤﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺧﻄﺄ ﺟﺴﻴﻢ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ إﻫﺪار ﺣﻖ اﻟﻤﺪان اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ و
اﻟﺪﺳﺘﻮري ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻫﻀﺔ اﻟﺤﻜﻢ واﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺼﺪر ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺘﻪ ﻣﻦ أﺣﻜﺎم.
-2ﺣﺮﻣﺎن اﻟﻤﺪان ﻣﻦ ﺣﻘﻪ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻃﻠﺐ ﻟﺪاﺋﺮة اﻟﺘﺄﻳﻴﺪ ﻟﺤﺠﺐ اﻟﺘﺄﻳﻴﺪ ﻳﺒﺮر إﻟﻐﺎء ﺣﻜﻢ داﺋﺮة اﻟﺘﺄﻳﻴﺪ وإﻣﻬﺎل اﻟﻤﺪان
ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻃﻠﺒﻪ ﻟﺘﻠﻚ اﻟﺪاﺋﺮة ﻟﺘﻘﺮر ﻓﻲ ﺷﺄن اﻟﺘﺄﻳﻴﺪ أو ﺧﻼﻓﻪ.
اﻟﻤﺤﺎﻣﻮن:
ﻋﻦ ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ اﻷﺳﺘﺎذة /ﺳﻠﻤﻰ ﺳﻴﺪ دﻳﺪان
ﻋﻦ اﻟﻤﺮاﺟﻊ ﺿﺪﻫﻢ اﻷﺳﺘﺎذ /آدم ﺣﺎمـــد
اﻟﺤﻚــم
قـدم اﻟﻤﺘﻬﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﻮدة إﺑﺮاﻫﻴﻢ ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻤﺔ أﻣﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺟﻨﺎﻳﺎت كـرري ﺑﺄم درﻣﺎن ﻻﺗﻬﺎﻣﻪ ﺑﺘﺴﺒﻴﺐ ﻣﻮت اﻟﻄﻔﻞ آدم
ﻧﻮري رﻣﻴًﺎ ﺑﺎﻟﺮﺻﺎص ﻗﻀﺖ ﺑﺈداﻧﺘﻪ ﺗﺤﺖ اﻟﻤﺎدة (2)130ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﻨﺎﺋﻲ وﻋﺎﻗﺒﺘﻪ ﺑﺎﻹﻋﺪام ﺷﻨﻘًﺎ ﺣﺘﻰ اﻟﻤﻮت ﻗﺼﺎﺻًﺎ.
أﻳﺪت ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف واﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ إداﻧﺔ وﻋﻘﻮﺑﺔ.
ﺗﻘﺪم اﻟﻤﺪان ﺑﻬﺬا اﻟﻄﻠﺐ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻣﺤﺎﻣﻴﻪ اﻷﺳﺘﺎذة /ﺳﻠﻤﻰ ﺳﻴﺪ دﻳﺪان اﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ ﻣﺴﺘﻨﺪة ﻓﻲ ﻃﻠﺒﻬﺎ
ﻫﺬا ﻋﻠﻰ وﺟﻪ إﺟﺮاﺋﻲ ﻣﺆداه أﻧﻬﺎ اﺳﺘﺄﻧﻔﺖ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺼﺎدر ﻣﻦ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻟﺪى ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف وﻟﻢ ﺗﻌﻠﻦ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ
اﻟﺼﺎدر ﻣﻦ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف إﻻ ﺑﻌﺪ اﺳﺘﻼم ﺣﻜﻢ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ اﻟﻤﺆﻳﺪ ﻟﺤﻜﻢ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻷدﻧﻰ درﺟﺔ ﺣﻴﺚ ﻋﻠﻤﺖ ﺣﻴﻨﺌﺬ
ﺑﺤﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف وﺗﺮى ﻓﻲ ﻫﺬا إﻫﺪار ﻟﺤﻖ اﻟﻤﺪان ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻫﻀﺔ ﺣﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف.
ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺑﺄﺳﺒﺎب ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺼﺤﺔ اﻟﺤﻜﻢ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧًﺎ ،ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎﺑﻞ أودع اﻟﻤﺮاﺟﻊ ﺿﺪﻫﻢ ردﻫﻢ
ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻠﺐ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻷﺳﺘﺎذ /آدم ﺣﺎﻣﺪ ﻏﻴﺮ أﻧﻪ أﻏﻔﻞ ﻓﻲ ﻃﻠﺒﻪ اﻟﺮد ﻋﻠﻰ ﻣﺎ أﺛﺎره ﻣﻘﺪم ﻃﻠﺐ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﻋﻼﻧﻪ
ﺑﺤﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف.
ﺗﺒﻌًﺎ ﻟﻤﺎ أﺛﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﻄﻠﺐ ﺑﺪءًا ﻣﻦ اﻟﻨﻘﻄﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﺘﻲ أﺛﺎرﻫﺎ واﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺈﻋﻼﻧﻪ ﺑﺤﻜﻢ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف وأﺛﺮ ﻋﺪم إﻋﻼﻧﻪ ﻗﺎﻧﻮﻧًﺎ!.
ﺑﻌﺪ اﻹﻃﻼع ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ اﻷوراق ﺗﺒﻴﻦ أن اﻟﻤﺪان ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻣﺤﺎﻣﻴﻪ اﻷﺳﺘﺎذة /أﻣﻴﺮة آدم ﺣﺴﻴﻦ اﺳﺘﺄﻧﻔﺖ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺼﺎدر ﻣﻦ
ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺟﻨﺎﻳﺎت ﻛﺮري ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2016/2/25م وﺻﺪر ﺣﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2016/6/8م وﻣﺎ أﺛﺎره ﻣﻘﺪم ﻃﻠﺐ
اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ واﻟﻤﺴﺘﺄﻧﻒ أﻣﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻦ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ وﻟﻢ ﻳﺘﺴﻠﻢ ﺻﻮرة ﻣﻨﻪ إﻻ ﺑﻌﺪ ﺻﺪور ﺣﻜﻢ داﺋﺮة اﻟﺘﺄﻳﻴﺪ
،أﻛﺪ ﻫﺬا ﻗﻠﻢ ﻛﺘﺎب ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2017/8/8م ﻟﺪى ﻣﺨﺎﻃﺒﺘﻪ ﻟﻺﻓﺎدة ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ إﻋﻼن ﻣﺤﺎﻣﻲ اﻟﻤﺴﺘﺄﻧﻒ اﻷ
ﺳﺘﺎذ /أﻣﻴﺮة آدم ﺣﺴﻴﻦ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ وﻻ ﺗﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﺻﻮرة ﻣﻨﻪ !! وﻗﺪ أرﺳﻠﺖ اﻷوراق ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻟﺪاﺋﺮة اﻟﺘﺄﻳﻴﺪ.
ﻓﻲ اﻷﺛﺮ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻬﺬا اﻟﺨﻄﺄ اﻟﻤﺘﺘﺎﺑﻊ اﻟﺬي وﻗﻊ ﻓﻴﻪ ﻗﻠﻢ ﻛﺘﺎب ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﻓﻲ إﻏﻔﺎل أﻣﺮ ﺑﺪﻳﻬﻲ ﻫﻮ إﻋﻼن
اﻟﻤﺴﺘﺄﻧﻒ ﺑﺤﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف.
ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮي أن ﻫﺬا اﻟﺨﻄﺄ اﻟﺠﺴﻴﻢ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ إﻫﺪار ﺣﻖ اﻟﻤﺪان اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻫﻀﺘﻪ واﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺼﺪر ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺘﻪ
ﻣﻦ أﺣﻜﺎم ﺧﺎﺻﺔ وأﻧﻪ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻘﻪ ﻓﻲ اﻟﺤﻴﺎة وﻗﺪ ﻛﻔﻞ اﻟﻘﺎﻧﻮن واﻟﺪﺳﺘﻮر ﻫﺬا اﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻫﻀﺔ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺬا
اﻟﺤﻖ ﺑﻜﺎﻓﺔ اﻟﻄﺮق اﻟﻤﻘﺮرة ﻗﺎﻧﻮﻧًﺎ .وﻟﻤﺎ ﻛﺎن ﻣﺘﺎﺣًﺎ ﻟﻤﻘﺪم ﻃﻠﺐ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻮ أﻋﻠﻦ ﺑﺤﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﻣﻨﺎﻫﻀﺔ
ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﻃﻠﺐ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﺤﺠﺐ اﻟﺘﺄﻳﻴﺪ ﻋﻨﻪ أﻣﺎم اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ إﻻ أﻧﻪ ﺣﺮم ﻣﻦ ذﻟﻚ ﺑﺈرﺳﺎل اﻷوراق ﻟﻠﺘﺄﻳﻴﺪ دون إﻋ
ﻼﻧﻪ وﺗﻤﻜﻴﻨﻪ ﻓﻲ ذﻟﻚ ،أرى أن اﻟﻤﺪان ﻗﺪ ﺣﺮم ﻣﻦ ﺣﻖ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ودﺳﺘﻮري ﻳﺒﺮر إﻟﻐﺎء ﺣﻜﻢ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ – داﺋﺮة اﻟﺘﺄﻳﻴﺪ
– وإﻣﻬﺎﻟﻪ ﻟﻤﺪة 15ﻳﻮﻣًﺎ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻃﻠﺒﻪ ﻟﻬﺬه اﻟﺪاﺋﺮة ﻟﺘﻘﺮر ﺑﺸﺄﻧﻪ ﻛﺎﻋﺘﺮاض ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻜﻢ ﻟﺤﺠﺐ اﻟﺘﺄﻳﻴﺪ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﻣﻌﺮض
ﻣﻤﺎرﺳﺘﻬﺎ ﻟﺴﻠﻄﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺄﻳﻴﺪ أو ﺧﻼﻓﻪ.
اﻟﻘﺎﺿﻲ :ﻋﻮض ﺣﺴﻦ ﻋﻮض
اﻟﺘﺎرﻳﺦ2017/10/15 :م
أواﻓﻖ اﻟﺮأي اﻷول ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻛﺮﺗﻪ اﻟﻀﺎﻓﻴﺔ.
اﻷﻣﺮ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ:
-1إﻟﻐﺎء ﺣﻜﻢ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ داﺋﺮة اﻟﺘﺄﻳﻴًﺪ.
-2ﻳﻤﻬﻞ ﻣﻘﺪم ﻃﻠﺐ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ 15ﻳﻮﻣًﺎ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻃﻠﺒﻪ ﻟﺪاﺋﺮة اﻟﺘﺄﻳﻴﺪ ﻟﻠﻔﺼﻞ ﻓﻴﻪ ﻣﻮﺿﻮﻋًﺎ وﻓﻘًﺎ ﻟﻤﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻢ.
-3ﺗﻮﺿﻊ اﻷوراق ﺑﻌﺪ إﻳﺪاع اﻟﻄﻠﺐ أو اﻧﻘﻀﺎء اﻟﻤﺪة أﻣﺎم داﺋﺮة اﻟﺘﺄﻳﻴﺪ.
▸ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮدان //ﺿﺪ //ش .ي .ط .ج )م ع/ط ج2017/510/م( ﻓﻮق ﺧﺎﻟﺪ اﻟﻨﻮر ﻋﺒﺪ ﷲ )اﻟﻄﺎﻋﻦ( //ﺿﺪ //اﻟﺮﺷﻴﺪ
ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ)اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه( اﻟﺮﻗﻢ م ع/ط م/563/ح ق2017/م ◂
اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ
اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ
رﺋﻴﺲ اﻟﻘﻀﺎء
اﻷﺧﺒﺎر
اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻴﺔ
اﺗﺼﻞ ﺑﻨﺎ
ﺧﺮﻳﻄﺔ اﻟﻤﻮﻗﻊ
ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺤﻘﻮق ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ © 2020
] ٨:١٦ ٤ /٥م[ :ibrahim..ﺗﺠﺎوز إﻟﻰ اﻟﻤﺤﺘﻮى اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ
دﺧﻮل/ﺗﺴﺠﻴﻞ
05-04-2020


اﺳﺘﻤﺎرة اﻟﺒﺤﺚ
ﺑ ﺤﺚ

Toggle navigationاﻟﻘﺎﺋﻤﺔ

ﻣﺠﻠﺔ اﻻﺣﻜﺎم
اﺧﺘﺒﺎر
اﻟﻤﺠﻼت ﻣﻦ 1930-1900
اﻟﻤﺠﻼت ﻣﻦ 1950-1930
ﻣﺠﻠﺔ 2015
ﻣﺠﻠﺔ اﻻﺣﻜﺎم
اﻟﻤﺠﻼت ﻣﻦ 2010اﻟﻰ 2017
اﻟﻌﺪد 2017
ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﻮد اﻟﻨﻮر وآﺧﺮ) اﻟﻄﺎﻋﻦ( //ﺿﺪ //آﻣﺎل ﺑﺸﻴﺮ اﻟﻌﻮض )اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪﻫﺎ ( اﻟﺮﻗﻢ م ع/ط م
/1065/ﻋﻘﺎري2017/م
ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﻮد اﻟﻨﻮر وآﺧﺮ) اﻟﻄﺎﻋﻦ( //ﺿﺪ //آﻣﺎل ﺑﺸﻴﺮ اﻟﻌﻮض )اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪﻫﺎ ( اﻟﺮﻗﻢ م ع/ط م
/1065/ﻋﻘﺎري2017/م
اﻟﻘﻀﺎة:
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪة /رجـاء ﻗﺎسـم ﻋﺜﻢـان
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
رﺋﻴﺴًﺎ
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪة /اﻧﺶـراح أﺣﻢـد ﻣﺨﺖـار
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
ﺳﻌﺎدة اﻟﺴﻴﺪ /أﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪاﻟﻌﻈﻴﻢ ﻋﺒﺪاﻟﻘﺎدر
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
اﻷﻃﺮاف:
اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﻮد اﻟﻨﻮر وآﺧﺮ
//ﺿﺪ //
اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪﻫﺎ آﻣﺎل ﺑﺸﻴﺮ اﻟﻌﻮض
ﻗﺎﻧﻮن اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1983م ﺗﻌﺪﻳﻞ 2009م – اﻟﻤﺎدة (1)158ﻣﻨﻪ – اﻷواﻣﺮ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻨﻬﻴﺔ ﻟﻠﺨﺼﻮﻣﺔ.
اﻟﻤﺒﺪأ:
اﻟﻘﺮار ﺑﺘﻘﺮﻳﺮ ﺛﺒﻮت ﺗﺰوﻳﺮ اﻟﻤﺴﺘﻨﺪ ﻗﺮار ﻏﻴﺮ ﻣﻨٍﻪ ﻟﻠﺨﺼﻮﻣﺔ وﻻ ﻳﻨﺪرج ﺗﺤﺖ أي ﻣﻦ اﻻﺳﺘﺜﻨﺎءات اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ
اﻟﻤﺎدة (1)158ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1983م ﺗﻌﺪﻳﻞ 2009م ،وﻣﻦ ﺛﻢ ﻻ ﻳﺠﻮز اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ إﻻ ﺑﻌﺪ ﺻﺪور
اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻤﻨﻬﻲ ﻟﻠﺨﺼﻮﻣﺔ ُﻛﻠﻬﺎ.
اﻟﻤﺤﺎﻣﻮن:
ﻋﻦ اﻟﻄﺎﻋﻦ اﻷﺳﺘﺎذ /ﻧﻮح ﺳﻌﻴﺪ اﻟﻨﻮر
اﻟﺤﻚـــم
اﻟﺤﻚــم
ﻧﺮى ﺳﺮد ﻣﻮﺟﺰ ﻟﻠﻮﻗﺎﺋﻊ .رﻓﻌﺖ اﻟﻤﺪﻋﻴﺔ آﻣﺎل ﺑﺸﻴﺮ اﻟﻌﻮض ﻣﺤﻤﺪ دﻋﻮى ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﻮد
اﻟﻨﻮر ﻣﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ أول وﻋﺎﺋﺸﺔ ﻋﺒﺪ ﷲ ﻣﻮﺳﻰ ﻣﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺛﺎﻧﻴﺔ وأﺣﻤﺪ ﺑﺸﻴﺮ اﻟﻌﻮض ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﺎﻟﺜًﺎ .ﺗﺪﻋﻰ ﺑﺄن
اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻷول واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻫﻤﺎ ﻣﻼك اﻟﻘﻄﻌﺔ رﻗﻢ 301:اﻟﺤﺎرة 65اﻟﺜﻮرة وذﻟﻚ ﺣﺴﺐ ﺷﻬﺎدة اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻤﺮﻓﻘﺔ .
ﺑﺘﺎرﻳﺦ2002/1/29:م أوﻛﻞ اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻷول واﻟﺜﺎﻧﻲ اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﺑﺎﻟﺘﺼﺮف ﻓﻲ اﻟﻘﻄﻌﺔ أﻋﻼه وذﻟﻚ ﺣﺴﺐ
اﻟﺘﻮﺛﻴﻖ رﻗﻢ2002/10:م اﻟﺼﺎدر ﻣﻦ ﻣﻜﺘﺐ اﻷﺳﺘﺎذ /ﻛﻤﺎل ﺣﺴﻦ ﻳﻮﺳﻒ .وﺑﻤﻮﺟﺐ ﻫﺬا اﻟﺘﻮﻛﻴﻞ ﺗﻨﺎزل اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ
اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﻦ اﻟﻘﻄﻌﺔ أﻋﻼه ﻟﻠﻤﺪﻋﻴﺔ ﻧﻈﻴﺮ ﻣﺒﻠﻎ وﻗﺪره 30,000أﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ ﺛﻼﺛﻮن أﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ .ﻟﻢ ﻳﻜﻤﻞ اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺜﺎﻟﺚ
إﺟﺮاءات ﺗﺴﺠﻴﻞ اﻟﻘﻄﻌﺔ أﻋﻼه .ﻟﺬا ﻓﺎﻟﻤﺪﻋﻴﺔ ﺗﻠﺘﻤﺲ اﻟﺤﻜﻢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻵﺗﻲ:
إﺛﺒﺎت اﻟﺒﻴﻊ .ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺳﺠﻞ اﻟﻘﻄﻌﺔ ﻓﻲ اﺳﻤﻬﺎ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺮﺳﻮم واﻷﺗﻌﺎب.
ﺗﻢ ﺗﺼﺮﻳﺢ اﻟﻌﺮﻳﻀﺔ وأﻋﻠﻦ اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻷول واﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﻨﺸﺮ واﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻲ ﺷﺨﺼﻪ .ﻟﻢ ﻳﺤﻀﺮ اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻷول و
اﻟﺜﺎﻧﻲ وﺣﻀﺮ اﻟﺜﺎﻟﺚ وأﻗَّﺮ ﺑﺎﻟﺪﻋﻮى وﺳﻤﻌﺖ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﺪﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻏﻴﺎب اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻷول واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ وأﺻﺪرت ﺣﻜﻤﺎً
ﻏﻴﺎﺑﻴًﺎ.
ﺗﻢ اﺳﺘﺒﻌﺎد اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻐﻴﺎﺑﻲ ﺑﻮﺳﺎﻃﺔ اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻷول واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ وأﻋﻴﺪت اﻹﺟﺮاءات .وﻗﺪم اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ دﻓﺎﻋﻬﻢ
ﺣﻴﺚ أﻧﻜﺮا اﻟﺪﻋﻮى ﺟﻤﻠًﺔ وﺗﻔﺼﻴﻼ ً .ﺻﺎﻏﺖ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻧﻘﺎط اﻟﻨﺰاع وﺑﺪأت ﻓﻲ ﺳﻤﺎع ﻗﻀﻴﺔ اﻟﻤﺪﻋﻴﺔ .ﻋﻨﺪﻣﺎ أﺑﺮزت
ﻣﺴﺘﻨﺪ إدﻋﺎء -اﻟﺬي ﺑﻤﻮﺟﺒﻪ ﺗﻢ ﺑﻴﻊ اﻟﻘﻄﻌﺔ ﻣﺤﻞ اﻟﻨﺰاع -دﻓﻊ اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻷول واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﺘﺰوﻳﺮ اﻟﻤﺴﺘﻨﺪ.
ﻓﺘﺤﺖ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻣﺤﻀﺮ ﻣﻨﻔﺼﻞ ﻟﺴﻤﺎع دﻋﻮى اﻟﺘﺰوﻳﺮ وﺑﻌﺪﻫﺎ أﺻﺪرت أﻣﺮﻫﺎ ﺑﺘﻘﺮﻳﺮ ﺗﺰوﻳﺮ اﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﺑﺎﻟﺮﻗﻢ :ك/ح/ى
2002/10/م .ﺑﺘﺎرﻳﺦ2002/10/29:م اﻟﺼﺎدر ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﻛﻤﺎل ﺣﺴﻦ ﻳﻮﺳﻒ.
ﻟﻢ ﺗﺮﺗﺾ اﻟﻤﺪﻋﻴﺔ ﺑﻬﺬا اﻟﻘﺮار ﻓﻘﺎﻣﺖ ﺑﺎﺳﺘﺌﻨﺎﻓﻪ ﻟﺪى ﻣﺤﻜﻤﺔ اﺳﺘﺌﻨﺎف أﻣﺪرﻣﺎن ﻓﻜﺎن ﻗﺮارﻫﺎ إﻟﻐﺎء ﻗﺮار ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع
ﺑﺜﺒﻮت ﺗﺰوﻳﺮ اﻟﺘﻮﺛﻴﻖ وإﻋﺎدة اﻷوراق إﻟﻴﻬﺎ ﻟﻠﺴﻴﺮ ﻓﻲ اﻹﺟﺮاءات وﻓﻖ ﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﻤﺬﻛﺮﺗﻬﺎ رﻗﻢ2015/381:م .ﻟﻢ ﻳﺮﺗﺾ
اﻟﻤﺴﺘﺄﻧﻒ ﺿﺪﻫﻢ -اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻷول واﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﻬﺬا اﻟﺤﻜﻢ ﻓﻜﺎن اﻟﻄﻌﻦ اﻟﺬي أﻣﺎﻣﻨﺎ.
وﻧﺮى أن ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﺑﺜﺒﻮت ﺗﺰوﻳﺮ اﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﻏﻴﺮ اﺳﺘﺒﻌﺎد اﻟﻤﺴﺘﻨﺪ .وﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻟﻢ ﻳﻨِﻪ اﻟﺨﺼﻮﻣﺔ إذ
ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻻﺳﺘﻤﺮار ﻓﻲ ﺳﻤﺎع اﻟﺪﻋﻮى وﺑﺼﺪور اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻤﻦ ﻛﺎن اﻟﺤﻜﻢ ﺿﺪه أن ﻳﻘﻮم ﺑﺎﻟﻄﻌﻦ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻻﺳﺘﺌﻨﺎف .ﻓﻜﺎن
ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺷﻄﺐ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف إﻳﺠﺎزﻳًﺎ ﺑﺴﺒﺐ أن اﺳﺘﺒﻌﺎد اﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ اﻟﻔﺼﻞ ﻓﻲ اﻟﺪﻋﻮى أو ﺻﺪور ﺣﻜﻢ
ﻧﻬﺎﺋﻲ .ﻟﺬا ﻧﺮى إﻟﻐﺎء اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ وإﻋﺎدة اﻷوراق ﻟﻤﺤﻜﻤﺘﻬﺎ ﻟﻠﺴﻴﺮ ﻓﻲ اﻹﺟﺮاءات وإﺻﺪار ﺣﻜﻤﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺪﻋﻮى.
اﻷﻣﺮ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ:
-1ﻳﻨﻘﺾ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ.
ُ -2ﺗﻌﺎد اﻷوراق ﻟﻤﺤﻜﻤﺘﻬﺎ ﻟﻠﺴﻴﺮ ﻓﻲ اﻹﺟﺮاءات وﻓﻖ اﻟﺤﻜﻢ أﻋﻼه.
ُ -3ﻳﺨﻄﺮ اﻟﻄﺮﻓﺎن.
اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ
اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ
رﺋﻴﺲ اﻟﻘﻀﺎء
اﻷﺧﺒﺎر
اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻴﺔ
اﺗﺼﻞ ﺑﻨﺎ
ﺧﺮﻳﻄﺔ اﻟﻤﻮﻗﻊ
دﺧﻮل/ﺗﺴﺠﻴﻞ
06-04-2020


اﺳﺘﻤﺎرة اﻟﺒﺤﺚ
ﺑ ﺤﺚ

Toggle navigationاﻟﻘﺎﺋﻤﺔ

ﻣﺠﻠﺔ اﻻﺣﻜﺎم
اﺧﺘﺒﺎر
اﻟﻤﺠﻼت ﻣﻦ 1930-1900
اﻟﻤﺠﻼت ﻣﻦ 1950-1930
ﻣﺠﻠﺔ 2015
ﻣﺠﻠﺔ اﻻﺣﻜﺎم
اﻟﻌﺪد 2017
اﻟﻘﻀﺎة:
ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻔﻀﻴﻠﺔ اﻟﺸﻴﺦ /ﻋﺜﻤﺎن اﻟﺼﺪﻳﻖ أﺣﻤﺪ ﺗﺎي ﷲ
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
رﺋﻴﺴًﺎ
ﺻﺎﺣﺒﺔ اﻟﻔﻀﻴﻠﺔ اﻟﺸﻴﺨﺔ /ﻓﺎﺋﺰة إﺑﺮاﻫﻴﻢ زﻳﻦ اﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻔﻀﻴﻠﺔ اﻟﺸﻴﺦ /ﻋﺒﺪاﻟﺤﻤﻴﺪ ﻋﺜﻤﺎن ﻋﺼﻤﻠﻲ
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺣﻮال اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﺴﻨﺔ 1991م – اﻟﻢـادة ، (1)5اﻟﻘﺎﻋﺪة ) (15ﻣﻦ اﻟﺠﺪول اﻟﺜﺎﻟﺚ اﻟﻤﻠﺤﻖ ﺑﻘﺎﻧﻮن اﻹ
ﺟﺮاءات اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1983م ﺗﻌﺪﻳﻞ 2009م – ﺛﺒﻮت وﻻﻳﺔ اﻟﺘﺰوﻳﺞ ﻟﻐﻴﺮ اﻟﻌﺼﺒﺎت.
اﻟﻤﺒﺪأ:
ﻳﺜﺒﺖ ﻟﻐﻴﺮ اﻟﻌﺼﺒﺎت ﻣﻦ اﻷﻗﺎرب )ذوى اﻷرﺣﺎم( اﻷﻗﺮب ﻓﺎﻷﻗﺮب وﻻﻳﺔ اﻟﺘﺰوﻳﺞ ﻋﻨﺪ ﻋﺪم وﺟﻮد اﻟﻌﺼﺒﺎت أﺧﺬًا ﺑﺮأي
اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ.
اﻟﺤﻚــم
اﺗﻀﺢ اﻷﺗﻲ:
إن ﺧﺎل اﻟﺰوﺟﺔ )اﻟﺰاﻛﻲ ﺑﺎﺷﺎ( ﻫﻮ اﻟﺬي ﺗﻮﻟﻰ وﺑﺎﺷﺮ اﻟﻌﻘﺪ وﻫﻮ ﻣﻦ ﻋﺎﺷﺖ وﺗﺮﺑﺖ ﻋﻨﺪه.
ﺛﺎﺑﺖ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أن اﻟﻌﻘﺪ أﻋﻘﺒﻪ دﺧﻮل وﻣﻌﺎﺷﺮة وﻋﺎش أﻃﺮاف اﻟﻌﻘﺪ ﻛﺄزواج ﻣﻨﺬ ﺗﻤﺎم اﻟﻌﻘﺪ ﻓﻲ 2017/1/6م.
ﻓﺎﻟﺰواج ﺗﻢ ﺑﻮﻻﻳﺔ اﻟﺨﺎل -ذو اﻟﺮﺣﻢ -ﻟﻌﺪم وﺟﻮد ﻋﺎﺻﺐ وﻛﻤﺎ ﺛﺒﺖ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻓﻠﻬﺎ ﻋﺎﺷﺖ وﺗﺮﺑﺖ ﻋﻨﺪه.
أﺣﻜﺎم اﻟﻮﻻﻳﺔ ﺟﺎءت ﺑﻬﺎ اﻟﻤﻮاد) (38،32،25ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺣﻮال اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻓﻬﻞ ﻫﺬا اﻟﻌﻘﺪ اﻟﺬي ﺗﻮﻻه اﻟﺨﺎل ﻓﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﺨﺎﻟﻒ
ﻫﺬه اﻷﺣﻜﺎم ؟ ﻫﺬا ﻳﻘﺘﻀﻴﻨﺎ إﻋﻤﺎل ﻧﺺ اﻟﻤﺎدة ) (5ﻓﻲ اﻟﺠﺰﺋﻴﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﻻ ﺻﻠﺔ ﺣﻜﻢ ﻓﻴﺮﺟﻊ ﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻹﻳﻀﺎح
اﻟﻰ اﻟﻤﺼﺪر اﻟﻔﻘﻬﻲ اﻟﺬي أﺧﺬ ﻣﻨﻪ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻟﻠﻮﻗﻮف ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺼﻴﻼﺗﻪ وﺟﺰﺋﻴﺎﺗﻪ وﺗﻔﺴﻴﺮه وﺗﺄوﻳﻠﻪ .وﺑﻤﺎ أن ﻣﺼﺪر ﻫﺬه اﻟﻤﻮاد
ن َأﺑﺎ ﺣﻨﻴﻔَﺔ ﻳﺮى أن ﻟﻐﻴﺮ اﻟﻌﺼﺒﺎت ﻣﻦ اﻷﻗﺎرب وﻻﻳﺔ اﻟﺘﺮوﻳﺞ
ﻫﻮ اﻟﻤﺬﻫﺐ اﻟﺤﻨﻔﻲ وﺑﺎﻟﺮﺟﻮع إﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺠﺰﺋﻴﺔ ﻧﺠﺪ َأ َّ
ﻋﻨﺪ ﻋﺪم اﻟﻌﺼﺒﺎت أي ﺗﺜﺒﺖ اﻟﻮﻻﻳﺔ ﻟﺬوي اﻷرﺣﺎم اﻷﻗﺮب ﻓﺎﻷﻗﺮب .ﻓﺈن ﻟﻢ ﻳﻮﺟﺪ أﺣﺪ ﻣﻦ ذوي اﻷرﺣﺎم اﻧﺘﻘﻠﺖ اﻟﻮﻻﻳﺔ اﻟﻰ
اﻟﻘﺎﺿﻲ.
ﺟﺎء ﻓﻲ ﺑﺪاﺋﻊ اﻟﺼﻨﺎﺋﻊ )اﻟﺠﺰء2ﺻﻔﺤﺔ ...) (250اﻟﻌﺼﺒﺎت ﺷﺮوط ﺛﺒﻮت اﻟﻮﻻﻳﺔ ﻋﻨﺪﻫﻤﺎ وﻋﻨﺪه ﻫﻲ ﺷﺮط اﻟﺘﻘﺪم ﻋﻠﻰ
ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﻘﺮاﺑﺎت ﻓﻤﺎ دام ﺛﻤﺔ ﻋﺼﺒﺔ ﻓﺎﻟﻮﻻﻳﺔ ﻟﻬﻢ ﻳﺘﻘﺪم اﻷﻗﺮب ﻓﺎﻷﻗﺮب ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻷﺑﻌﺪ وﻋﻨﺪ ﻋﺪم اﻟﻌﺼﺒﺎت اﻟﻮﻻﻳﺔ
ﻞ ﻣﻦ اﻟﻮﻟﻲ( ) ج ، 2
ﻀ ِ
ﻟﺬوي اﻷرﺣﺎم اﻷﻗﺮب ﻳﺘﻘﺪم ﻋﻠﻰ اﻷﺑﻌﺪ( وﺟﺎء ﻓﻴﻪ أﻳﻀًﺎ )ﻻ ﺗﻨﺘﻘﻞ اﻟﻮﻻﻳﺔ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎن إﻻ ﻋﻨﺪ اﻟَﻌ ْ
ن َأﺑﺎ ﺣﻨﻴﻔَﺔ ﻳﺮى أن ﻟﺬوي اﻷرﺣﺎم ﺣﻖ اﻟﺘﺮوﻳﺞ ﻋﻨﺪ ﻋﺪم اﻟﻌﺼﺒﺎت وﺑﺬﻟﻚ ﻳﻜﻮن اﻟﺨﺎل اﻟﺬي (521ﻓﻬﺬه اﻟﻨﻘﻮل ﺗﻮﺿﺢ َأ َّ
زوج اﺑﻨﺔ أﺧﺘﻪ ﻣﻦ اﻷوﻟﻴﺎء وﻳﻘﻊ زواﺟﻪ ﻟﻬﺎ ﺻﺤﻴﺤًﺎ .ﺣﻜﻢ أﺧﺮ أود اﻹﺷﺎرة إﻟﻴﻪ ﻳﻌﻀﺪ وﻳﺆﻛﺪ ﻣﺎ ذﻫﺒﺖ إﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺛﺒﻮت وﻻ
ﻳﺔ اﻷﺑﻌﺪ – ذي اﻟﺮﺣﻢ – اﻟﺨﺎل.
ﻓﺎﻟﺰوﺟﺔ ﺛﺒﺖ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أﻧﻬﺎ ﻋﺎﺷﺖ وﺗﺮﺑﺖ ﻣﻊ ﺧﺎﻟﻬﺎ وﻫﺬا ﻳﻌﻨﻲ أﻧﻪ ﻗﺎم ﺑﻜﻔﺎﻟﺘﻬﺎ ورﻋﺎﻳﺘﻬﺎ وﻓﻲ اﻟﻤﺬﻫﺐ اﻟﻤﺎﻟﻜﻲ رأي ﻳﺜﺒﺖ
ﺣﻖ اﻟﻮﻻﻳﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﺒﻌﺾ اﻟﻨﺎس ﻣﻨﻬﻢ اﻟﻜﺎﻓﻞ وﻫﻮ أن ﻳﻜﻔﻞ رﺟﻞ إﻣﺮاة ُﻓِﻘَﺪ واﻟﺪﻫﺎ وﻏﺎب أﻫﻠﻬﺎ ﻓﻘﺎم ﺑﺘﺮﺑﻴﺘﻬﺎ ﻣﺪة ﺧﺎﺻﺔ
إي زﻣﻦ ﻳﻮﺟﺐ ﺣﻨﺎﻧﻪ وﺷﻔﻘﺘﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻴﺜﺒﺖ ﻟﻪ ﺣﻖ اﻟﻮﻻﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﺰوﻳﺠﻬﺎ.
ﺟﺎء ﻓﻲ ﺣﺎﺷﻴﺔ اﻟﻌﺪوى ﺑﻬﺎﻣﺶ اﻟﺸﺮح اﻟﺼﻐﻴﺮ)اﻟﺠﺰء اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺻﻔﺤﺔ ) (360اﻟﺒﻨﺖ إذا ﻣﺎت أﺑﻮﻫﺎ وﻛﻔﻠﻬﺎ رﺟﻞ أي ﻗﺎم
ﺑﺄﻣﻮرﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻐﺖ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺜﺒﺖ ﻟﻪ اﻟﻮﻻﻳﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻳﺰوﺟﻬﺎ ﺑﺈذﻧﻬﺎ أن ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﻋﺎﺻﺐ(.
وﻓﻲ ﻫﺬا ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻟﺜﺒﻮت اﻟﻮﻻﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﻋﺪم اﻟﻌﺼﺒﺔ ﻟﻠﻜﺎﻓﻞ وإن ﻛﺎن ﻣﻦ ﻋﺎﻣﺔ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ.
ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻓﺈﻧﻲ أرى أن اﻟﻌﻘﺪ اﻟﺬي ﺗﻢ ﺑﻮﻻﻳﺔ ذي اﻟﺮﺣﻢ اﻟﺨﺎل )اﻟﺰاﻛﻲ ﺑﺎﺷﺎ( ﻻﺑﻨﺔ أﺧﺘﻪ زﻳﺎرة ﻳﺲ ﻣﺮﺟﺎن ﻓﻀﻞ ﷲ
/ﻋﻠﻰ /ﺧﻤﻴﺲ ﻓﻀﻞ اﻟﻤﻮﻟﻲ اﻟﻄﻴﺐ اﻟﺤﺎج ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻘﺴﻴﻤﺔ ) (78553ﺑﺘﺎرﻳﺦ 2017/1/6م .ﻋﻤﻞ اﻟﻤﺄذون ﺣﺴﻦ ﺑﺮي
ﻣﺤﻤﺪ ﺧﻮﺟﻠﻲ ﻣﺄذون أﻗﺪ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺪﻣﺎزﻳﻦ ﻋﻘﺪ ﺻﺤﻴﺢ وﺳﻠﻴﻢ أرى أن ﻧﻘﺮر اﻋﺘﻤﺎده ﻛﻮﺛﻴﻘﺔ ُﻣﺜﺒﺘﻪ ﻟﻤﺎ ﺗﻢ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ
زواج.
اﻷﻣﺮ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ:
-1ﻧﻤﺘﻨﻊ ﻋﻦ اﻟﺘﺪﺧﻞ وﻳﺆﺷﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺑﺼﺤﺘﻬﺎ.
-2ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﺗﻜﻤﻠﺔ إﺟﺮاءات اﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺿﺆء ﻫﺬه اﻟﻤﺬﻛﺮة.
▸ ﻗﻀﻲـة ﻃﻼق ﻟﻠﻀﺮر ﻓﻮق ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻤﻮد اﻟﻨﻮر وآﺧﺮ) اﻟﻄﺎﻋﻦ( //ﺿﺪ //آﻣﺎل ﺑﺸﻴﺮ اﻟﻌﻮض )اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪﻫﺎ ( اﻟﺮﻗﻢ م
ع/ط م/1065/ﻋﻘﺎري2017/م ◂
اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ
اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ
رﺋﻴﺲ اﻟﻘﻀﺎء
اﻷﺧﺒﺎر
اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻴﺔ
اﺗﺼﻞ ﺑﻨﺎ
ﺧﺮﻳﻄﺔ اﻟﻤﻮﻗﻊ
دﺧﻮل/ﺗﺴﺠﻴﻞ
06-04-2020


اﺳﺘﻤﺎرة اﻟﺒﺤﺚ
ﺑ ﺤﺚ

Toggle navigationاﻟﻘﺎﺋﻤﺔ

ﻣﺠﻠﺔ اﻻﺣﻜﺎم
اﺧﺘﺒﺎر
اﻟﻤﺠﻼت ﻣﻦ 1930-1900
اﻟﻤﺠﻼت ﻣﻦ 1950-1930
ﻣﺠﻠﺔ 2015
ﻣﺠﻠﺔ اﻻﺣﻜﺎم
اﻟﻌﺪد 2017
اﻟﻘﻀﺎة:
ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻔﻀﻴﻠﺔ اﻟﺸﻴﺦ /ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻴﻢ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻴﺪ
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
رﺋﻴﺴًﺎ
ﺻﺎﺣﺒﺔ اﻟﻔﻀﻴﻠﺔ اﻟﺸﻴﺨﺔ /ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻋﻞـي ﺣﺎمـد
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻔﻀﻴﻠﺔ اﻟﺸﻴﺦ /ﻳﻌﻘﻮب ﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺣﻮال اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﺴﻨﺔ 1991م -اﻟﻤﺎدة ) (162اﻟﺾـرر اﻟﻤﻮﺟﺐ ﻟﻠﺘﻄﻠﻴﻖ -رﻓﺾ اﻟﺰوج اﻟﺪﺧﻮل ﻋﻠﻰ
اﻟﺰوﺟﺔ دون ﻣﺒﺮر ﺷﺮﻋﻲ.
اﻟﻤﺒﺪأ:
رﻓﺾ اﻟﺰوج اﻟﺪﺧﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺰوﺟﺔ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺿﺮرًا ﻳﻮﺟﺐ اﻟﺘﻄﻠﻴﻖ إذا ﻛﺎن دون ﻣﺒﺮر ﺷﺮﻋﻲ.
اﻟﻤﺤﺎﻣﻮن:
ﻋﻦ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ اﻷﺳﺘﺎذ /أﺷﺮف ﻋﺒﺪ اﻟﻤﺠﻴﺪ اﻟﺴﺮاج
اﻟﺤﻚــم
اﻟﻘﺎﺿﻲ :ﻳﻌﻘﻮب ﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ
اﻟﺘﺎرﻳﺦ2016/12/20 :م
ﺳﺒﻖ أن ﻗﺒﻠﻨﺎ اﻟﻄﻌﻦ ﺷﻜﻼ ً وأﻋﻠﻨﺎ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه ﻟﻠﺮد ﻋﻠﻰ ﻋﺮﻳﻀﺔ اﻟﻄﻌﻦ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻣﺤﺎﻣﻴﻪ اﻷﺳﺘﺎذة /ﻫﻮﻳﺪا اﻟﺤﺎج
أﺣﻤﺪ ﺷﺮﻳﻒ إﻻ أﻧﻬﺎ رﻓﻀﺖ اﺳﺘﻼم اﻹﻋﻼن وﺑﻤﺎ أن اﻟﻤﺤﺎﻣﻲ وﻛﻴﻞ ﻋﻦ اﻟﻤﻮﻛﻞ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻦ اﻧﺴﺤﺎﺑﻪ ﻓﺈن إﻋﻼن اﻟﻤﻮﻛﻞ ﻓﻲ
ﺷﺨﺺ وﻛﻴﻠﻪ ﻳﻌﺘﺒﺮ إﻋﻼﻧًﺎ ﺻﺤﻴﺤًﺎ وﻋﻠﻴﻪ ﻧﻔﺼﻞ ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻓﻲ ﻏﻴﺎب اﻟﺮد.
اﻟﻮﻗﺎﺋﻊ
ﻓﻲ اﻟﻘﻀﻴﺔ /152ق2016/م ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﺨﺮﻃﻮم ﺷﺮق ﻟﻸﺣﻮال اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮع ﻃﻼق ﻟﻠﻀﺮر ﺷﺮﺣﺖ اﻟﻤﺪﻋﻴﺔ
دﻋﻮاﻫﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺎب اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ إﻋﻼﻧﻪ ﻗﺎﻧﻮﻧًﺎ وﻋﺪم ﺣﻀﻮره ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ زوﺟﺔ ﻟﻠﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺼﺤﻴﺢ اﻟﻌﻘﺪ وﻻ ﺗﺰال ﻓﻲ
ﻒﺑﻋﺼﻤﺘﻪ وﻃﺎﻋﺘﻪ وﻟﻢ ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ وأﻧﻬﺎ ﺗﻀﺮرت ﻣﻦ ﻋﺪم اﻟﺪﺧﻮل ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻗﺪ ﺳﺒﻖ أن ﺣﺪد ﻟﻬﺎ ﻣﻮاﻋﻴﺪ وﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ َﻳ ِ
ﺎﻟﻤﻮاﻋﻴﺪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮة وأﻧﻬﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺤﺠﺰ ﺻﺎﻟﺔ واﻹﺳﺘﺪﻳﻮ ودﻋﺖ اﻷﻫﻞ إﻻ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﻀﺮ ﻓﻘﺪ ﺗﻀﺮرت ﻣﻦ ذﻟﻚ وأن ﻫﺬا
اﻟﻀﺮر ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﺄﻣﺜﺎﻟﻬﺎ وﻻ ﻳﺠﻴﺰه اﻟﺸﺮع وﻃﻠﺒﺖ ﻃﻼﻗﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﻟﻠﻀﺮر.
ﻓﻲ ﺟﻠﺴﻪ ﻻﺣﻘﻪ ﺣﻀﺮت ﻣﺤﺎﻣﻲ اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ وﻃﻠﺒﺖ اﻟﺮد ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻋﻮى ﻓﺄﻋﻄﻴﺖ اﻟﻔﺮﺻﺔ وردت ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻋﻮى ﺑﺎﻟﻤﺼﺎدﻗﺔ
ﻣﻊ اﻟﺰوﺟﻴﺔ وﺑﻘﺎء اﻟﻌﺼﻤﺔ وﻋﺪم اﻟﺪﺧﻮل وأﻧﻜﺮ أن ﻋﺪم اﻟﺪﺧﻮل ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻦ اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ وإﻧﻤﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﺪﻋﻴﺔ وﻃﻠﺒﺖ رﻓﺾ
اﻟﺪﻋﻮى.
أﺻﺮت اﻟﻤﺪﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ دﻋﻮاﻫﺎ ﻓﻜﻠﻔﺖ ﺑﺎﻟﺒﻴﻨﺔ ﻓﺄﺣﻀﺮت ﻣﻦ ﺷﻬﺪا ﻟﻬﺎ ﻃﺒﻖ دﻋﻮاﻫﺎ .وﻣﻦ ﺛﻢ أﺻﺪرت اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﺑﺎﻟﻄﻼ
ق ﻟﻠﻀﺮر.
ﻟﻢ ﻳﺮﺿﻰ اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻬﺬا اﻟﺤﻜﻢ ﻓﺘﻘﺪم ﺑﺎﻻﺳﺘﺌﻨﺎف.
ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﺨﺮﻃﻮم ﻧﻈﺮت اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف وأﺻﺪرت ﺣﻜﻤﻬﺎ رﻗﻢ/365 :س2016/م ﻗﻀﻰ ﺑﺈﻟﻐﺎء ﺣﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ
اﻟﻤﻮﺿﻮع وإﺻﺪار ﺣﻜﻢ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﺮﻓﺾ اﻟﺪﻋﻮى ﺗﺄﺳﻴﺴًﺎ ﻋﻠﻰ أن ﻋﺪم اﻟﺪﺧﻮل ﻟﻴﺲ ﺿﺮرًا ﻳﺠﻴﺰ اﻟﻄﻼق وأﺿﺎﻓﺖ ) ﻷن
اﻟﻀﺮر اﻟﺬي ﻳﺠﻴﺰ اﻟﻄﻼق أﻣﺮ ﻣﻮﺿﻮﻋﻲ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع وﻣﻌﻴﺎره اﺳﺘﺤﺎﻟﺔ دوام اﻟﻌﺸﺮة ﺑﻴﻦ اﻟﺰوﺟﻴﻦ
وﻳﺮﺟﻊ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻟﻠﻌﺮف واﻟﺒﻴﺌﺔ وأﺷﺎرت إﻟﻰ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ رﻗﻢ 1406/90هـ ﻣﺠﻠﺔ 1985م ) ص .(76
اﻷﺳﺐـاب
اﻟﺪﺧﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺰوﺟﺔ ﻣﻦ أوﻟﻰ ﻣﻘﺎﺻﺪ ﻋﻘﺪ اﻟﺰواج ﻟﺬﻟﻚ رﻓﺾ اﻟﺰوج اﻟﺪﺧﻮل ﻋﻠﻰ زوﺟﺘﻪ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺿﺮرًا إذا ﻛﺎن دون ﻣﺒﺮر
ﺷﺮﻋﻲ .ﻛﻮن اﻟﻄﺎﻋﻦ ﻳﺤﺪد ﻣﻮﻋﺪ ﻟﻠﺰﻓﺎف أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮة وﺗﻘﻮم اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﺑﺪﻋﻮة اﻷﻫﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮة وﻳﺘﺨﻠﻒ ﻋﻦ اﻟﺤﻀﻮر
أﻳﻀًﺎ ﻳﻌﺪ ﺿﺮرًا ﻧﻔﺴﻴًﺎ ﺑﻠﻴﻐًﺎ ﻟﻠﺰوﺟﺔ ﻛﻤﺎ ﺟﺎءت ﻓﻲ أﺳﺒﺎب ﻫﺬا اﻟﻄﻌﻦ .واﻟﻤﻜﻮث ﻣﻦ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻌﻘﺪ إﻟﻰ رﻓﻊ اﻟﺪﻋﻮى ﻣﻦ ﻏﻴﺮ
اﻟﺪﺧﻮل ﺿﺮر واﻟﻀﺮر اﻟﺸﺨﺼﻲ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﻤﻀﺮور أﻣﺎ ﻛﻮﻧﻪ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﺄﻣﺜﺎﻟﻬﺎ أم ﻻ وﻫﻞ ﻳﺠﻴﺰه اﻟﺸﺮع أم ﻻ ﻓﻬﺬا أﻣﺮ ﻣﻮﺿﻮﻋﻲ
ﺗﺜﺒﺘﻪ اﻟﺒﻴﻨﺔ وﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع.
اﺳﺘﻤﻌﺖ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع إﻟﻰ اﻟﺒﻴﻨﺔ وأﺗﺎﺣﺖ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه ﻣﻨﺎﻗﺸﻪ اﻟﺸﻬﻮد وﻣﻦ ﺛﻢ أﺻﺪرت ﺣﻜﻤﻬﺎ ﺑﻨﺎًء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ
ﺛﺒﺖ أﻣﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﻴﻨﺔ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮة ﻓﻲ أن ﻣﺎ ﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻣﻦ ﺿﺮر ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﺄﻣﺜﺎﻟﻬﺎ وﻻ ﻳﺠﻴﺰه اﻟﺸﺮع وﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﻣﻌﻪ دوام
اﻟﻌﺸﺮة .وﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈن ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻗﺪ ﻃﺒﻘﺖ اﻟﻤﺎدة ) (162ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺣﻮال اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺗﻄﺒﻴﻘًﺎ ﺻﺤﻴﺤًﺎ ﻟﺘﻘﺪﻳﺮﻫﺎ
اﻟﺒﻴﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺖ أﻣﺎﻣﻬﺎ.
ﻣﻤﺎ ﺳﺒﻖ أرى أن ﻧﺬﻫﺐ إﻟﻰ إﻟﻐﺎء اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ واﺳﺘﻌﺎدة ﺣﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﻄﻼق اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻃﻠﻘﺔ
ﺑﺎﺋﻨﺔ ﻟﻌﺪم اﻟﺪﺧﻮل.
اﻷﻣﺮ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ:
إﻟﻐﺎء ﺣﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف اﻟﻤﻄﻌﻮن ﻓﻴﻪ واﺳﺘﻌﺎدة ﺣﻜﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع.
اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ
اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ
رﺋﻴﺲ اﻟﻘﻀﺎء
اﻷﺧﺒﺎر
اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻴﺔ
اﺗﺼﻞ ﺑﻨﺎ
ﺧﺮﻳﻄﺔ اﻟﻤﻮﻗﻊ
دﺧﻮل/ﺗﺴﺠﻴﻞ
06-04-2020


اﺳﺘﻤﺎرة اﻟﺒﺤﺚ
ﺑ ﺤﺚ

Toggle navigationاﻟﻘﺎﺋﻤﺔ

ﻣﺠﻠﺔ اﻻﺣﻜﺎم
اﺧﺘﺒﺎر
اﻟﻤﺠﻼت ﻣﻦ 1930-1900
اﻟﻤﺠﻼت ﻣﻦ 1950-1930
ﻣﺠﻠﺔ 2015
ﻣﺠﻠﺔ اﻻﺣﻜﺎم
اﻟﻌﺪد 2017
ﻗﻀﻲـة رد ﻣﺼﺎغ
ﻗﻀﻲـة رد ﻣﺼﺎغ
اﻟﻘﻀﺎة:
ﺻﺎﺣﺒﺔ اﻟﻔﻀﻴﻠﺔ اﻟﺸﻴﺨﺔ /ﻣﻔﻲـدة ﻳﻮسـف ﻋﺒﺎس
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
رﺋﻴﺴًﺎ
ﺻﺎﺣﺒﺔ اﻟﻔﻀﻴﻠﺔ اﻟﺸﻴﺨﺔ /إﻧﺼﺎف أﺣﻢـد ﻣﺤﻢـود
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻔﻀﻴﻠﺔ اﻟﺸﻴﺦ /ﻣﺤﻢـد ﻋﺒﺪ ﷲ إﺑﺮاﻫﻴﻢ
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
ﻗﻀﻲـة رد ﻣﺼﺎغ
ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺣﻮال اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﺴﻨﺔ 1991م -اﻟﻤﺎدة ) (43ﻣﻨﻪ -اﻷﻣﺘﻌﺔ اﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ -اﻟﻤﺼﺎغ ﻣﻦ اﻷﻣﺘﻌﺔ.
ﻗﺎﻧﻮن اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1983م ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻟﺴﻨﺔ 2009م -اﻟﺠﺪول اﻟﺜﺎﻟﺚ اﻟﻤﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮن -اﻟﻘﻮاﻋﺪ )(11)(10) (9
ﻣﻨﻪ -اﺧﺘﺼﺎص ﻣﺤﺎﻛﻢ اﻷﺣﻮال اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﻨﻮﻋﻲ -دﻋﺎوى اﻟﻤﺼﺎغ.
اﻟﻤﺒﺎدئ:
-1ﺗﺨﺘﺺ ﻣﺤﺎﻛﻢ اﻷﺣﻮال اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﻨﻈﺮ دﻋﺎوى اﻟﻤﺼﺎغ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﻣﻦ اﻷﻣﺘﻌﺔ اﻟﺰوﺟﻴﺔ ﺳﻮاء ﺑﻘﻴﺖ ﺗﻠﻚ
اﻟﺮاﺑﻄﺔ أم اﻧﻘﻀﺖ وﺳﻮاء ﺗﻌﻠﻖ اﻟﻨﺰاع ﺑﻤﻠﻜﻴﺘﻬﺎ أو ﺑﺎﺳﺘﺮدادﻫﺎ.
-2اﻻﺧﺘﺼﺎص اﻟﻨﻮﻋﻲ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻪ ﺗﻮزﻳﻊ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻴﻦ ﻃﺒﻘﺎت اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ داﺧﻞ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟﻮاﺣﺪة ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻧﻮع اﻟﺪﻋﻮى
دون اﻋﺘﺒﺎر ﻟﻘﻴﻤﺘﻬﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻫﻲ ﺣﺴﻦ ﺳﻴﺮ اﻟﻘﻀﺎء وﺳﻼﻣﺔ أداء وﻇﻴﻔﺘﻪ ،ﻟﺬا ﻓﻬﻮ ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎم اﻟﻌﺎم
ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ إن ﺗﻘﻀﻲ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﻪ اﻟﺨﺼﻮم وﻻ ﻳﺠﻮز ﻟﻬﻢ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺎﻟﻔﺘﻪ.
اﻟﻤﺤﺎﻣﻮن:
ﻋﻦ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ اﻷﺳﺘﺎذ /ﻋﺼﺎم اﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻢـد
اﻟﺤﻚــم
اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻛﺎﻧﺖ زوﺟﺔ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻟﻠﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه ﺛﻢ ﻃﻠﻘﻬﺎ وﻛﺎن ﻗﺪ ﻗﺪم ﻟﻬﺎ ﻋﻨﺪ اﻟﺨﻄﺒﺔ ﻣﺼﺎﻏًﺎ ﻛﺠﺰء ﻣﻦ اﻟﻤﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ
اﻟﻬﺒﺔ ﻛﻤﺎ أﻫﺪاﻫﺎ أﻳﻀًﺎ ﻛﻤﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﺬﻫﺐ ﺑﻌﺪ اﻟﺰواج ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻎ اﻟﻤﺠﻤﻮع " "162.5ﺟﺮام ﻋﻴﺎر .21ﺑﺘﺎرﻳﺦ ﻻﺣﻖ أﺧﺬ اﻟﻤﻄﻌﻮن
ﺿﺪه ﻫﺬا اﻟﻤﺼﺎغ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻟﺸﺮاء ﻗﻄﻌﺔ أرض ﺳﻜﻨﻴﺔ وﺗﺴﺠﻴﻠﻬﺎ ﻣﻨﺎﺻﻔﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ إﻻ أﻧﻪ ﺳﺠﻠﻬﺎ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻣﺘﻔﺮدًا ورﻓﺾ
إرﺟﺎع اﻟﻤﺼﺎغ وﻃﻠﺒﺖ ﻟﺬﻟﻚ إﻟﺰاﻣﻪ ﺑﺮده أو ﻗﻴﻤﺘﻪ إن ﻫﻠﻚ أو اﺳﺘﻬﻠﻚ.
ﺗﻘﺪم اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه ﺑﺪﻓﻊ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ أن ﻫﻨﺎك اﺗﻔﺎﻗًﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺷﺮاء ﻗﻄﻌﺔ أرض وﺗﺴﺠﻴﻠﻬﺎ ﻣﻨﺎﺻﻔﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺑﻘﻴﻤﺔ
اﻟﻤﺼﺎغ ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺪﻋﻮى واﻧﻌﻘﺎد اﻟﻌﻘﺪ أو ﻓﺴﺨﻪ أو اﻹﺧﻼل ﺑﻪ ﻳﻌﻘﺪ اﻻﺧﺘﺼﺎص ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻢ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻟﺬا ﻃﻠﺐ ﺷﻄﺐ اﻟﺪﻋﻮى
ﻟﻌﺪم اﻻﺧﺘﺼﺎص -وﺻﺎدﻗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻖ اﻟﺰوﺟﻴﺔ واﻟﻄﻼق وأﻧﻜﺮ أﻧﻪ أﻋﻄﺎﻫﺎ اﻟﻤﺼﺎغ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻬﺒﺔ وإﻧﻤﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ
اﻟﻌﺎرﻳﺔ واﻟﺰﻳﻨﺔ ﻓﺮدﺗﻬﺎ إﻟﻴﻪ أﺛﻨﺎء ﻗﻴﺎم اﻟﺰوﺟﻴﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ وﺑﺎﻋﺘﻪ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ وﺳﻠﻤﺘﻪ اﻟﻘﻴﻤﺔ ﺑﻜﺎﻣﻞ رﻏﺒﺘﻬﺎ ﻟﺸﺮاء ﻗﻄﻌﺔ اﻷرض ﻷﻧﻪ
أﺻﻼ ً ﻣﻠﻜﻪ وﻃﻠﺐ ﺷﻄﺐ اﻟﺪﻋﻮى.
ردت اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﺑﺄن أﺻﻞ اﻟﺪﻋﻮى ﻫﻮ اﺳﺘﺮداد ﻣﺼﺎغ ﻟﺬا ﻓﺎﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻣﺨﺘﺼﺔ ﻧﻮﻋﻴًﺎ ﺑﻨﻈﺮ اﻟﺪﻋﻮى ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك إﺗﻔﺎق
ﻣﻜﺘﻮب ﺣﻮل ﻣﻮﺿﻮع اﻷرض وﻗﺪ ﻏﺪر اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﻨﺔ وأﺧﺬ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﻤﺼﺎغ اﻟﺬي ﻛﺎن ﺟﺰءًا ﻣﻦ اﻟﻤﻬﺮ ﻟﺬا ﻃﻠﺒﺖ
ﺷﻄﺐ اﻟﺪﻓﻊ اﻟﻤﺒﺪﺋﻲ وأﺻﺮت ﻋﻠﻰ دﻋﻮاﻫﺎ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴًﺎ.
ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع رأت أن أﺻﻞ اﻟﺪﻋﻮى ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺼﺎغ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻨﻌﻘﺪ ﻟﻬﺎ اﻻﺧﺘﺼﺎص اﻟﻨﻮﻋﻲ ﻟﻨﻈﺮ اﻟﺪﻋﻮى وﻗﺮرت اﻟﺴﻴﺮ
ﻓﻴﻬﺎ وﺗﻜﻠﻴﻒ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﺑﺈﺛﺒﺎت دﻋﻮﻫﺎ -اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ رأت أن اﻟﻤﺼﺎغ أﺻﺒﺢ ﻓﻲ ﺣﻜﻢ اﻟﻌﺪم ﻷن اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه أﺧﺬه ﻣﻦ
اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ وأﺷﺘﺮى ﺑﺜﻤﻨﻪ ﻗﻄﻌﺔ أرض أﺻﺒﺢ اﻟﻨﺰاع ﺣﻮﻟﻬﺎ وﺑﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﻨﻌﻘﺪ اﻻﺧﺘﺼﺎص ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ وإﻧﻤﺎ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ
اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻟﺬا أﻟﻐﺖ ﻗﺮار ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع وﻗﺮرت ﺷﻄﺐ اﻟﺪﻋﻮى ﻟﻌﺪم اﻻﺧﺘﺼﺎص اﻟﻨﻮﻋﻲ وأﻳﺪﺗﻬﺎ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف
اﺳﺘﻨﺎدًا ﻟﻨﺺ اﻟﻤﺎدة ) (23إﺟﺮاءات واﻟﻤﻮاد 50-43أﺣﻮال ﺷﺨﺼﻴﺔ.
ﺗﺪﻋﻲ اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ أن اﻟﻤﺼﺎغ ُأﺣﻀﺮ ﻟﻬﺎ ﻛﻬﺪﻳﺔ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة اﻟﺨﻄﺒﺔ وﻛﺠﺰء ﻣﻦ اﻟﻤﻬﺮ وﻗﺪ أدﻋﻰ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه أﻧﻪ ﻋﺎرﻳﺔ
وزﻳﻨﺔ وﻗﺪ ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﻧﺼﻮص اﻟﻤﻮاد 49/29أﺣﻮال ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﻓﻲ
دﻋﻮاﻫﺎ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ اﻻﺗﻔﺎق ﺣﻮل اﻷرض وإﻧﻤﺎ ﻃﻠﺒﺖ اﺳﺘﺮداد اﻟﻤﺼﺎغ أو ﻗﻴﻤﺘﻪ.
ﻋﺮﻓﺖ اﻟﻤﺎدة ) (43ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺣﻮال اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 1991م اﻷﻣﺘﻌﺔ اﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ وذﻛﺮت ﻣﻔﺮداﺗﻬﺎ ﻣﻦ أﺛﺎث وﻣﻼﺑﺲ
وﺗﺸﻤﻞ اﻟﻤﺼﺎغ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﻣﻨﻬﺎ وﻗﺪ ﻣﻨﺢ ﻧﺺ اﻟﻤﺎدة )11أ( ﻣﻦ اﻟﺠﺪول اﻟﺜﺎﻟﺚ اﻟﻤﻠﺤﻖ ﺑﻘﺎﻧﻮن اﻹﺟﺮاءات اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ 1983م
اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ اﻟﺠﺰﺋﻴﺔ ﺣﻖ اﻟﻔﺼﻞ ﻓﻲ اﻟﺪﻋﺎوي اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻤﻬﺮ واﻟﺠﻬﺎز واﻷﻣﺘﻌﺔ اﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺰوﺟﻴﻦ أو ورﺛﺘﻬﻢ وأﺣﻜﺎم ﻫﺬا
اﻟﺠﺪول ﺗﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻷﺣﻮال اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻧﺺ ﻓﺈن ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﻧﺺ ﺗﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺼﻮص ﻗﺎﻧﻮن اﻹ
ﺟﺮاءات اﻷﺧﺮى اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲ ﻏﻴﺮ اﻟﺠﺪول اﻟﺜﺎﻟﺚ وﺗﻄﺒﻴﻘًﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻗﻀﺖ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ م ع /ط ج75/102/
اﻟﻤﺠﻠﺔ 1975م ص 540إن اﻻﺧﺘﺼﺎص ﻳﻨﻈﺮ ﻣﻨﺎزﻋﺎت اﻷﺣﻮال اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ وﻓﻘًﺎ ﻟﻨﺼﻮص ﻗﺎﻧﻮن اﻹﺟﺮاءات و
اﻟﺠﺪول ﻫﻮ اﺧﺘﺼﺎص وﻻﺋﻲ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎم اﻟﻌﺎم وﻳﺪﺧﻞ ﻓﻴﻪ اﻟﻨﺰاع اﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﻣﺘﻌﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺰوﺟﻴﻦ ﺳﻮاء ﺑﻘﻴﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﺮاﺑﻄﺔ
أم اﻧﻘﻀﺖ وﺳﻮاء ﺗﻌﻠﻖ اﻟﻨﺰاع أو ﻃﻠﺐ اﺳﺘﺮداﻫﺎ.
واﻻﺧﺘﺼﺎص اﻟﻨﻮﻋﻲ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻪ ﺗﻮزﻳﻊ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻴﻦ ﻃﺒﻘﺎت اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ داﺧﻞ اﻟﺠﻬﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﻟﻮاﺣﺪة ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻧﻮع اﻟﺪﻋﻮى
دون اﻋﺘﺒﺎر ﻟﻘﻴﻤﺘﻬﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺼﻠﺤﻪ ﻋﺎﻣﻪ ﻫﻲ ﺣﺴﻦ ﺳﻴﺮ اﻟﻘﻀﺎء وﺳﻼﻣﺔ أداء وﻇﻴﻔﺘﻪ ﻟﺬا ﻓﻬﻮ ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎم اﻟﻌﺎم ﺑﺤﻴﺚ
ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ أن ﺗﻘﻀﻲ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﻪ اﻟﺨﺼﻮم وﻻ ﻳﺠﻮز ﻟﻸﻃﺮاف اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺎﻟﻔﺘﻪ.
ﻃﺎﻟﻤﺎ أن ﻫﻨﺎك ﻧﺼًﺎ ﻓﻲ اﻟﺠﺪول اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻳﻤﻨﺢ اﻻﺧﺘﺼﺎص ﻟﻤﺤﺎﻛﻢ اﻷﺣﻮال اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺑﻨﻈﺮ دﻋﺎوي اﻟﻤﺼﺎغ -ﺧﺎﺻﺔ أن
اﻟﻄﺎﻋﻨﺔ ﻟﻢ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺘﺴﺠﻴﻞ اﻟﻘﻄﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺪﻋﻲ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه أﻧﻪ ﻗﺪ اﺷﺘﺮاﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺑﻴﻊ اﻟﻤﺼﺎغ -وإﻧﻤﺎ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﺳﺘﺮداد
اﻟﻤﺼﺎغ ﻧﻔﺴﻪ أو ﻗﻴﻤﺘﻪ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره ﻫﺪﻳﻪ زواج ﻓﺈن اﻟﻘﻮل ﺑﻌﺪم اﺧﺘﺼﺎص اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺑﻨﻈﺮ اﻟﺪﻋﻮى ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ وﻻ
ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﺒﻮل ﺑﻪ ﻛﺪﻓﻊ ﻣﺒﺪﺋﻲ ﻟﺸﻄﺐ اﻟﺪﻋﻮى ﻗﺒﻞ أن ﻳﺜﺒﺖ اﻟﻤﻄﻌﻮن ﺿﺪه اﻻﺗﻔﺎق ﺑﻴﻦ اﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﺣﻮل ﺑﻴﻊ اﻟﻤﺼﺎغ وﻛﻞ ﻣﺎ
ادﻋﺎه.
إن اﻟﺪﻓﻮع اﻟﺸﻜﻠﻴﺔ أو ﻣﺎ ﻳﻌﺮف ﺑﺎﻟﺪﻓﻮع اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻴﺲ اﻟﻬﺪف ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ ﻋﺪم اﻟﺤﻜﻢ ﻟﻠﻤﺪﻋﻰ ﺑﻄﻠﺒﺎﺗﻪ وﻻ ﻳﻌﺘﺮض ﺑﻬﺎ
اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻠﻰ ذات اﻟﺤﻖ اﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﺪﻋﻰ وﻟﻜﻨﻬﺎ دﻓﻮع ﻳﺘﻘﺪم ﺑﻬﺎ ﻃﺎﻋﻨًﺎ ﻓﻲ ﺻﺤﺔ اﻹﺟﺮاءات اﻟﺘﻲ أﺗﺨﺬﻫﺎ
اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻟﺮﻓﻊ دﻋﻮاه ﻓﻬﻲ وﺳﻴﻠﺘﻪ ﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻧﻈﺮ اﻟﺪﻋﻮى أو ﻣﻨﻊ ﻧﻈﺮﻫﺎ إﻣﺎ ﻟﻌﺪم اﺧﺘﺼﺎص اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ أو ﺑﺴﺒﺐ إﺟﺮاءات
اﻟﺨﺼﻮﻣﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ .د .ﻓﺘﺤﻲ و اﻟﻲ اﻟﻮﺳﻴﻂ ﻓﻲ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻘﻀﺎء اﻟﻤﺪﻧﻲ ص .370
ﻋﻠﻴﻪ أرى أن ﻧﺬﻫﺐ ﻹﻟﻐﺎء ﻗﺮاري اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف وﻧﻌﻴﺪ اﻷوراق ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻟﻨﻈﺮ اﻟﺪﻋﻮى ﺑﻨﻔﺲ
اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﺑﻬﺎ دﻋﺎوي اﻟﻤﺼﺎغ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ واﻟﺮأي ﻟﻠﺰﻣﻼء.
اﻷﻣﺮ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ:
إﻟﻐﺎء ﻗﺮاري اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف وإﻋﺎدة اﻷوراق ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻟﻠﻌﻤﻞ وﻓﻖ ﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﺎﻟﻤﺬﻛﺮة.
●
اﻟﻌﺪد 2017
ﻗﻀﻲـة رد ﻣﺼﺎغ
ﻗﻀﻲـة رد ﻣﺼﺎغ
ﺑﺴﻢ ﷲ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮﺣﻴﻢ
اﻟﻘﻀﺎة:
ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻔﻀﻴﻠﺔ اﻟﺸﻴﺦ /ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻴﻢ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻲـد
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
رﺋﻴﺴًﺎ
ﺻﺎﺣﺒﺔ اﻟﻔﻀﻴﻠﺔ اﻟﺸﻴﺨﺔ/د.إﻟﻬﺎم أﺣﻤﺪ ﻋﺜﻤﺎن ونـي
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
ﺻﺎﺣﺒﺔ اﻟﻔﻀﻴﻠﺔ اﻟﺸﻴﺨﺔ /ﻣﻔﻲـدة ﻳﻮسـف ﻋﺒﺎس
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
ﺻﺎﺣﺒﺔ اﻟﻔﻀﻴﻠﺔ اﻟﺸﻴﺨﺔ /إﻧﺼﺎف أﺣﻢـد ﻣﺤﻢـود
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
ﺻﺎﺣﺐ اﻟﻔﻀﻴﻠﺔ اﻟﺸﻴﺦ /ﻋﺒﺪاﻟﺤﻤﻴﺪ ﻋﺜﻤﺎن ﻋﺼﻤﻠﻲ
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ
ﻋﻀﻮًا
ﻗﻀﻲـة رد ﻣﺼﺎغ
ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺣﻮال اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﺴﻨﺔ1991م -اﻟﻤﻮاد 49 ، 7 ، (1)5ﻣﻨﻪ -ﺗﺒﺎدل اﻟﻬﺪاﻳﺎ ﻓﻲ ﻓﺘﺮة اﻟﺨﻄﺒﺔ واﻟﺰوﺟﻴﺔ -
)وﺗﻔﺴﻴﺮ ﻋﺒﺎرة اﻟﻤﺼﺎغ اﻟﺬي اﺣﻀﺮه اﻟﺰوج( -ﻫﺪاﻳﺎ اﻟﺨﻄﺒﺔ ﻣﺸﺮوﻃﺔ ﺑﻌﻮض ﻫﻮ اﻟﺘﺰوﻳﺞ وﻻ ﺗﺮد.
اﻟﻤﺒﺪأ:
ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺒﺎدل اﻟﺨﻄﻴﺒﺎن ﻟﻠﻬﺪاﻳﺎ ﺛﻢ ﺗﻢ اﻟﺰواج ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﺤﻜﻢ ذﻟﻚ ﻣﺴﻜﻮت ﻋﻨﻪ وﻟﻢ ﻳﺮد ﻧﺺ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻳﺤﻜﻤﻪ ﻓﻴﻌﻤﻞ
ﻓﻴﻪ ﺑﺮاﺟﺢ ﻣﺬﻫﺐ اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ ﻛﻨﺺ اﻟﻤﺎدة 1/5وﻳﺮى اﻟﺤﻨﻔﻴﺔ أن ﻫﺪاﻳﺎ اﻟﺨﻄﺒﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻫﺒﺔ ﻣﺸﺮوﻃﺔ ﺑﺎﻟﻌﻮض وﻫﻮ اﻟﺘﺰوج
ﻓﺈذا ﺗﻢ اﻟﺰواج ﻓﻘﺪ ﺣﺼﻞ اﻟﻌﻮض ﻷﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ أﻫﺪى أﻫﺪى ﻟﻐﺮض ﻣﺨﺼﻮص وﻗﺪ ﺣﺼﻞ اﻟﻤﻘﺼﻮد ﺑﺘﻤﺎم اﻟﺰواج ﻓﻼ ﻳﺮﺟﻊ
ﺷﺊ ﻣﻤﺎ أﻫﺪى.
ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ اﻟﻤﺤﺮر:
ﺧﺎﻟﻒ ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ ﻗﻀﺎء اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﺣﻜﻢ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ رﻗﻢ 2007/110اﻟﻤﻨﺸﻮر ﺑﻤﺠﻠﺔ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ 2007م
ص ) (35وﻣﺎ ﺗﻼﻫﺎ اﻟﺬي ﺗﻘﺮر ﻓﻴﻪ اﻟﻤﺒﺪأ اﻟﺘﺎﻟﻲ -1 :ﺗﻔﺴﻴﺮًا ﻟﻠﻤﺎدة ) (49ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻷﺣﻮال اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻋﺒﺎرة )إذا اﺧﺘﻠﻒ
اﻟﺰوﺟﺎن( ﻻ ﺗﺸﺘﺮط أن ﻳﻜﻮن ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻤﺼﺎغ ﺣﺎل ﻗﻴﺎم اﻟﺰوﺟﻴﺔ إذ ﻳﺠﻮز أن ﻳﻜﻮن اﻟﻤﺼﺎغ ﻗﺪم ﻗﺒﻞ ﻋﻘﺪ اﻟﺰواج أو ﺑﻌﺪه .
-2ﻟﻴﺲ اﻟﻌﺒﺮة ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ اﻟﻤﺼﺎغ ﻗﺒﻞ اﻟﺰواج أو ﺑﻌﺪه ،إﻧﻤﺎ اﻟﻌﺒﺮة ﺑﻘﻴﺎم اﻟﺰوﺟﻴﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﻤﻘﺎﺿﺎة.
-وﻗﺪ واﻓﻖ ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺤﺎﻟﻲ اﻟﺮأي اﻟﻤﺨﺎﻟﻒ اﻟﻮارد ﻓﻲ ﺣﻜﻢ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ 2007/110م ﺗﺴﺒﻴﺒًﺎ وﻧﺘﻴﺠﺔ وﻣﻔﺎده أن اﻟﻬﺪاﻳﺎ
اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻗﺒﻞ اﻟﻌﻘﺪ ﻋﻨﺪ اﻷﺣﻨﺎف ﻫﺪﻳﺔ ﻻ ﺗﺮد .ﻋﻠﻤًﺎ ﺑﺄن اﻟﺮأي اﻟﻤﺨﺎﻟﻒ ﻛﺎن رأﻳًﺎ ﻟﻌﻀﻮﻳﻦ ﻣﻦ أﻋﻀﺎء اﻟﺪاﺋﺮة اﻟﺨﻤﺴﺔ.
-ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬا اﻟﺤﻜﻢ ﻧﺎﺳﺨًﺎ ﻟﻠﻤﺒﺪأﻳﻴﻦ اﻟﻤﻘﺮرﻳﻴﻦ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺣﻜﻢ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ رﻗﻢ 2007/110م ﺣﺴﺐ ﻧﻈﺮﻳﺔ اﻟﺴﻮاﺑﻖ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ.
اﻟﻤﺤﺎﻣﻮن:
ﻋﻦ ﻃﺎﻟﺒﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ اﻷﺳﺘﺎذ /اﻟﻄﻴﺐ أﺣﻤﺪ ﻗﺴﻢ اﻟﺴﻴﺪ
اﻟﺤﻚــم
اﻷﻣﺮ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ:
-1ﻳﻘﺒﻞ ﻃﻠﺐ اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ.
-2ﻳﻨﻘﺾ ﺣﻜﻢ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ واﻟﻤﺤﺎﻛﻢ اﻷدﻧﻰ اﻷوﻟﻰ.
-3ﻧﺼﺪر ﺣﻜﻢ ﺑﺮﻓﺾ اﻟﺪﻋﻮى ﺑﺮﺳﻮﻣﻬﺎ.