You are on page 1of 10

See discussions, stats, and author profiles for this publication at: https://www.researchgate.

net/publication/340551952

‫ اﻟﺘﺄرﺟﺢ ﺑﻴﻦ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ واﻹﺳﺘﺤﺎﻟﺔ‬:"COVID-19" ‫ﻋﻘﻮد اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻔﺮدﻳّﺔ و‬

Article · April 2020

CITATIONS READS

0 93

1 author:

Mostapha al-Masry
Lebanese University
20 PUBLICATIONS   0 CITATIONS   

SEE PROFILE

All content following this page was uploaded by Mostapha al-Masry on 16 August 2021.

The user has requested enhancement of the downloaded file.


‫الفردية و”‪“COVID-19‬‬
‫ّ‬ ‫عقود العمل‬

‫‪-‬التأرجح بيؽ التشفيح واإلستحالة‪-‬‬

‫مقدمة‬
‫ّ‬

‫نغخ الستسخار إرتفاع عجد حاالت فيخوس ”‪ “COVID-19‬حؾل العالؼ التي أعمشتو مشغسة الرحة‬
‫ًا‬
‫العالسية تاريخ ٔٔ‪ ٕٕٓٓ/ٖ/‬بأنّو جائحة‪ ،‬طبقت معغؼ بمجان العالؼ تجابيخ تقييجيّة صارمة لمحج مؽ انتذار‬
‫ّ‬
‫الفيخوس‪ .‬وقج شسل ذلػ عسميات اإلغالق والحجخ الرحي عالوة عمى حغخ الدفخ‪.‬‬

‫العامة لسؾاجية فيخوس‬


‫ّ‬ ‫المبشانية التعبئة‬
‫ّ‬ ‫حج خظخ تفذي الفيخوس‪ ،‬أعمشت الحكؾمة‬‫محميًّا‪ ،‬وانظالًقا مؽ ّ‬
‫سيسا تعميق العسل في الذخكات‬
‫رارمة ّ‬
‫ّ‬ ‫كؾرونا السدتجج ”‪ ،“COVID-19‬حيث اتخحت العجيج مؽ التجابيخ ال‬
‫سمبا عمى اقترادات الذخكات والسؤسدات‬
‫والسؤسدات الخاصة عمى اختالف أنؾاعيا‪ ،‬األمخ الحي انعكذ ً‬
‫الفخدية‬
‫ّ‬ ‫السعشية باإلغالق‪ .‬وبالظبع‪ ،‬ستقؾم العجيج مؽ الذخكات والسؤسدات التجاريّة بسخاجعة عقؾد العسل‬
‫ّ‬
‫سيل السرالح‬
‫االجتساعية الرعبة‪ .‬إذ ت ُ‬
‫ّ‬ ‫االقترادية و‬
‫ّ‬ ‫عل اإلغالق العام والغخوف‬
‫الحالية مع مدتخجمييا في ّ‬
‫العسال عبخ مشحيؼ إجازة مؽ دون راتب أو بخاتب‬
‫عل األزمة الخاىشة إلى تدخيح السؾعفيؽ و ُ‬
‫التجارّية في ّ‬
‫جدئي‪ ،‬ىحا إن لؼ يتؼ صخفيؼ نيائيًّا مؽ العسل‪ ،‬وذلػ لتقميل خدائخ السرالح التجارية لمذخكة أو السؤسدة‪.‬‬

‫عخفت السادة ٕٗ‪ ٙ‬مؽ قانؾن السؾجبات والعقؾد عقج العسل عمى أنّو "عقج يمتدم بسقتزاه أحج‬
‫وقج ّ‬
‫الستعاقجيؽ أن يجعل عسمو رىؽ خجمة الفخيق اآلخخ وتحت إدارتو مقابل أجخ يمتدم ىحا الفخيق أداءه لو"‪.‬‬
‫أن األجيخ‪ ،‬يقؾم بتأجيخ عسمو أو خجمتو لراحب العسل‪ ،‬إذ يزع نفدو تحت‬
‫يتزح مؽ ىحا التعخيف ّ‬
‫معيؽ مشو‪ ،‬كبجيل عؽ ىحا العسل أو الخجمة‪ .‬بالتالي‪ ،‬يختبط فيخوس كؾرونا‬ ‫إدارتو‪ ،‬مقابل حرؾل عمى ٍ‬
‫أجخ ّ‬
‫االقترادية في ضؾء فيخوس‬
‫ّ‬ ‫السدتجج بالشذاط الذخري الحي يقؾم بو األجيخ‪ ،‬باإلضافة إلى تأثيخ الغخوف‬
‫بأنو عقج متبادل‬
‫مؾضؾعا لعقج اإلستخجام‪ ،‬ومؽ مسيداتو ّ‬
‫ً‬ ‫كؾرونا عمى صاحب العسل‪ ،‬بحيث ُيعتبخ العسل‬
‫األداء بيؽ الظخفيؽ‪ ،‬حيث يمتدم األجيخ بالكيام بتأدية العسل الستفق عميو‪ ،‬بالسقابل يمتدم صاحب العسل بجفع‬
‫عل األزمة الخاىشة ؟‬
‫قانؾنية صخف السدتخجم مؽ العسل في ّ‬
‫ّ‬ ‫األجخ لألجيخ‪ .‬وعميو‪ُ ،‬يظخح التداؤل حؾل مجى‬
‫الفخدية بفيخوس ”‪ “COVID-19‬وآثاره القانؾنيّة عمى‬
‫ّ‬ ‫تبحث ىحه السقالة مؾضؾع عالقة عقؾد العسل‬
‫الخاصة الخاضعيؽ ألحكام قانؾن العسل المبشاني وفق السادة ‪ ٛ‬مشو‬
‫ّ‬ ‫السدتخجميؽ في السؤسدات والذخكات‬

‫نرت عمى ّأنو "يخزع ألحكام ىحا القانؾن جسيع أرباب العسل واألجخاء ّإال مؽ استثشي مشيؼ ّ‬
‫بشص‬ ‫والتي ّ‬
‫الؾطشية‬
‫ّ‬ ‫خاص وتخزع لو أيزا السؤسدات بسختمف فخوعيا التجارية والرشاعية وماحقاتيا وأنؾاعيا‪،‬‬
‫خاصة‪ ،‬بسا فييا مؽ مؤسدات التعميؼ‪ ،‬والسؤسدات الخيخّية‪ .‬عالوة عمى‬ ‫ّ‬ ‫عامة أو‬
‫األجشبية سؾاء أكانت ّ‬
‫ّ‬ ‫و‬
‫الذخكات األجشبيّة التي ليا مخكد تجاري أو فخع أو وكالة في البالدٔ‪.‬‬

‫ظل ”‪ “COVID-19‬كظرف طارئ‬


‫األول‪ :‬تنفيذ العقد في ّ‬
‫المدخل ّ‬

‫عادية‪ ،‬ولكؽ طخأت‬ ‫عل عخوف‬ ‫ٍ‬


‫ّ‬ ‫تؼ إبخامو في ّ‬
‫عامة‪ ،‬تفتخض نغخّية الغخوف الظارئة وجؾد عقج ّ‬ ‫برفة ّ‬
‫حؾادث أو عخوف لؼ يتؾّقعيا الظخفان في مخحمة التشفيح‪ ،‬تختّب عمييا أن أصبح تشفيح العقج مخىًقا لجرجة كبيخة‬
‫فإن تشفيح اإللتدام‬ ‫(أي إختالل التؾازن االقترادي لمعقج)‪ ،‬تحسل بيؽ ّ‬
‫طياتيا خدارًة فادحة‪ ،‬ولكؽ رغؼ ذلػ ّ‬
‫ولعل أفزل تعخيف لشغخّية الغخوف الظارئة ىؾ‬
‫مدتحيال‪ّ .‬‬
‫ً‬ ‫العقجي بالشدبة لظخفي عقج اإلستخجام لؼ يربح‬
‫أن تشفيح اإللتدام‬
‫تغيخات في الغخوف‪ ،‬لؼ يكؽ في الؾسع تؾقعيا‪ ،‬وتختّب عمى حجوثيا ّ‬
‫ّأنو في حال طخأت ّ‬
‫ييجده بخدارة فادحة‪ ،‬جاز‬
‫مدتحيال‪ ،‬صار مخىًقا لظخفي عقج اإلستخجام‪ ،‬بحيث ّ‬
‫ً‬ ‫إن لؼ يربح‬
‫العقجي‪ ،‬و ْ‬
‫الحج‬
‫يخد اإللتدام السخىق إلى ّ‬
‫تبعا لمغخوف‪ ،‬وبعج السؾازنة بيؽ مرمحة طخفي عقج اإلستخجام‪ ،‬أن ّ‬ ‫لمقاضي‪ً ،‬‬
‫السعقؾل‪ .‬بالتالي‪ ،‬لشغخّية الغخوف الظارئة شخوط أربعة إلمكانية إعسال آليتيا‪:‬‬

‫تغي ًاخ إستثائيًّا أثشاء تشفيح السؾجب‪.‬‬ ‫أوًال‪ :‬أن يكؾن ّ‬


‫التغيخ في الغخوف ّ‬

‫ثانيا‪ :‬أن يكؾن ّ‬


‫التغيخ في الغخوف غيخ متؾّقع عشج إبخام العقج‪.‬‬ ‫ً‬

‫تغيخ الغخوف‪.‬‬
‫تحسل تبعة ّ‬ ‫ثالثًا‪ :‬وجؾب ّأال يكؾن أحج أطخاف العقج قج قِبل ً‬
‫سمفا ّ‬

‫‪ 1‬بالتالً‪ٌُ ،‬ستثنى من ذلن الخدم فً بٌوت األفراد‪ ،‬النمابات الزراعٌّة التً ال عاللة لها بالتجارة والصناعة‪ ،‬الموظفون‬
‫الحكومٌون فً اإلدارات الحكومٌّة (ٌخضع هؤالء لنظام الموظفٌن)‪ ،‬المٌاومٌن المؤلتٌن العاملٌن لدى اإلدارة الحكومٌة‬
‫صة‪.‬‬
‫والبلدٌات‪ ،‬معلموا المدارس الخا ّ‬
‫مدتحيالٕ‪.‬‬
‫ً‬ ‫ابعا‪ :‬أن تجعل ىحه الحؾادث تشفيح اإللتدام مخىًقا ال‬
‫رً‬

‫أن جائحة ”‪ “COVID-19‬عخف إستثشائي عام‪ ،‬لؼ يكؽ في الؾسع تؾقعو وقت إبخام عقج‬
‫مؽ السعمؾم‪ّ ،‬‬
‫العسل‪ ،‬يبقى الدؤال السظخوح حؾل ىل ىحه الجائحة تجعل مؽ اإللتدام بتشفيح عقج العسل الفخدي مخىًقا ال‬
‫مدتحيال ؟‬
‫ً‬

‫يحا‬
‫نرا صخ ً‬ ‫يتزسؽ ًّ‬
‫ّ‬ ‫أن قانؾن السؾجبات والعقؾد لؼ‬ ‫قبل اإلجابة عؽ ىحا التداؤل‪ ،‬ال ّبج مؽ اإلشارة إلى ّ‬
‫تدتشج إليو الشغخّية‪ ،‬فتشص السادة ‪ ٔٙٙ‬مشو عمى مبجأ حخيّة التعاقج‪ ،‬فمألفخاد تختيب عالقاتيؼ القانؾنيّة كسا‬
‫السكخسة‬
‫ّ‬ ‫يذاؤون شخط عجم اإلخالل بالقؾانيؽ السخ ّ‬
‫عية اإلجخاء‪ .‬بالسقابل‪ ،‬ىشاك العجيج مؽ الشرؾص القانؾنيّة‬
‫إلعسال الشغخّية‪ ،‬كشص السادة ٘ مؽ القانؾن رقؼ ٓ٘ تاريخ ٖٕ‪ ٖٜٜٔٔ/٘/‬الحي جاء فييا ُ"يعظى الفخيق‬
‫ضيقة‬
‫أن ىحه القاعجة ّ‬
‫تجني الشقج الؾطشي"‪ ،‬بالخغؼ مؽ ّ‬
‫عادال عؽ الزخر الالحق بو بدبب ّ‬
‫ً‬ ‫تعؾيزا‬
‫ً‬ ‫الستزخر‬
‫ّ‬
‫أيزا‬
‫التؾسع فييا كؾنيا قاعجة استثشاء عؽ الخظخ‪ً .‬‬
‫ّ‬ ‫ومحرؾرة بذخوطيا وتتعمّق فقط بالتعؾيض‪ ،‬وال يسكؽ‬
‫تعيبو‪ ،‬بحيث يربح‬
‫تقخر فدخ عقج اإليجار في حال ىالك السأجؾر أو ّ‬ ‫السادتان ٕ‪ ٘ٙ‬وٖ‪ ٘ٙ‬م‪.‬ع‪ .‬التي ّ‬
‫تعيب السأجؾر‬
‫تخؾل السدتأجخ حق تخفيض البجل في حال ىالك أو ّ‬ ‫السعج لو‪ ،‬والتي ّ‬
‫ّ‬ ‫غيخ صالح لإلستعسال‬
‫ٗ‬
‫أما مؾقف القزاء السجني‬
‫صالحا لإلستعسال‪ ،‬عالوة عمى غيخىا الكثيخ مؽ الشرؾص القانؾنيّة ‪ّ .‬‬
‫ً‬ ‫وبقائو‬
‫تغيخ الغخوف‬ ‫ٍ‬
‫المبشاني مؽ نغخّية الغخوف الظارئة جاء بذكل قاطع وحاسؼ ارفض لشغخية تعجيل العقؾد عشج ّ‬
‫٘‬
‫أن اإلستقخار العقجي ال يتحّقق‬
‫عجة قزت بيا السحاكؼ المبشانيّة ‪َ .‬ب ْي َج أن بعض الفقياء اعتبخ ّ‬
‫وفق أحكامٍ ّ‬

‫عبدالرزاق أحمد السنهوري‪ ،‬الوسيط في شرح القانون المدني‬ ‫ّ‬ ‫‪ 2‬لإلطالع على المزٌد من التفاصٌل حول هذه الشروط أنظر‪:‬‬
‫األول‪ ،‬ط‪ ، 3 .‬منشورات الحلبً الحمولٌة‪ ،‬بٌروت ‪ -‬لبنان‪ ،2222 ،‬ص‪ 717 .‬وما ٌلٌها‪.‬‬ ‫الجديد ‪ -‬مصادر اإللتزام‪ ،‬المجلّد ّ‬
‫ّ‬
‫المتعلك بتعلٌك المهل المانونٌّة والمضائٌة والعمدٌة‪.‬‬ ‫‪ 3‬لانون رلم ‪ 52‬تارٌخ ‪1991/5/23‬‬
‫‪ 4‬من هذه النصوص المانونٌة‪ 115 ،977 ،113 ،221 ،‬و‪ 617 ،322‬وذلن من لانون الموجبات والعمود‪ .‬ولد صدرت‬
‫حلوال صرٌحة عالجت الصعوبات التً اعترضت العاللة التعالدٌة بنتٌجة الحروب واألزمات الطارئة‪،‬‬ ‫ا‬ ‫لررت‬ ‫لوانٌن خاصة‪ّ ،‬‬
‫ص ا تجٌز الرجوع عن العمد أو ابطاله عند حدوث ظرف طارئ لم ٌكن متولّعا عند التعالد‪ ،‬وتمضً بتأجٌل وفاء‬ ‫فنجد نصو ا‬
‫وخولت‬
‫جراء الحادث) وغٌرها‪ّ ،‬‬ ‫المتضررٌن من ّ‬
‫ّ‬ ‫الدٌون (المانون الصادر فً ‪ 2‬نٌسان ‪ ،1991‬والماضً بتمسٌط دٌون الت ّجار‬
‫تأثٌر ا ها اما باألزمات الحاصلة‪ ،‬ومنها باألخص عمود اإلٌجار لتنظٌم العاللة‬
‫ا‬ ‫حك تعدٌل بعض أنواع العمود التً تأثرت‬ ‫المض اء ّ‬
‫بٌن المالن والمستأجر (لانون رلم ‪ 162‬تارٌخ ‪ ،1992/7/23‬والمانون المعدّل له رلم ‪ 2‬تارٌخ ‪.) 2219/2/29‬‬
‫‪ 5‬محكمة إستئناف جبل لبنان‪ ،‬الغرفة األولى المدنٌة‪ ،‬لرار رلم ‪ 11‬تارٌخ ‪ ، 1997/1/27‬مجموعة إجتهادات حاتم‪ ،‬الجزء‬
‫‪ ،192‬ص‪ 997 .‬؛ محكمة التمٌٌز‪ ،‬الغرفة األولى المدنٌة‪ ،‬لرار رلم ‪ 42‬تارٌخ ‪ ،1995/7/13‬مجموعة باز‪ ،‬الجزء ‪، 34‬‬
‫‪ ،1995‬ص‪ 194 .‬؛ محكمة التمٌٌز‪ ،‬الغرفة الرابعة المدنٌة‪ ،‬لرار رلم ‪ 34‬تارٌخ ‪ ،1999/11/32‬مجلة العدل‪ ،‬العدد ‪، 3/2‬‬
‫‪ ،2222‬ص‪ 199 .‬؛ محكمة التمٌٌز المدنٌة‪ ،‬لرار رلم ‪ 12‬تارٌخ ‪ ، 2222/11/24‬مجموعة باز‪ ،‬العدد ‪ ،2222 ،39‬ص‪.‬‬
‫‪.257‬‬
‫باإلبقاء عمى العقج دون تعجيل رغؼ إرىاقو ‪ ،‬بحيث ّ‬
‫‪ٙ‬‬
‫أن تعجيل العقج مؽ شأنو أن يحسي اإلستقخار التعاقجي‬
‫يجشب ما قج يخافق ذلػ مؽ تذجيع لدؾء الشيّة‪ ،‬إذ أن نغخّية الغخوف‬
‫ييجد العقج‪ ،‬وأن ّ‬
‫بسشع الدوال الحي ّ‬
‫التعدف‬
‫ّ‬ ‫نية وعجم جؾاز‬
‫الفخدية عمى اإلنراف ومبجأ التشفيح بحدؽ ّ‬
‫ّ‬ ‫الظارئة تتسأسذ مؽ مشغؾر عقؾد العسل‬
‫بية نغخّية‬
‫الحق عبخ استغالل الغخوف الخاىشة‪ .‬مؽ ناحية أخخى‪ ،‬اعتسجت بعض التذخيعات العخ ّ‬
‫ّ‬ ‫باستعسال‬
‫‪ٚ‬‬
‫كخست فخندا حجيثًا ىحه الشغخيّة‬
‫قانؾنية صخيحة وواضحة كدؾريا ومرخ ‪ ،‬كسا ّ‬
‫ّ‬ ‫الحجث الظارئ في نرؾص‬
‫بشص صخيح وواضح في السادة ٘‪ ٜٛٔٔ‬مؽ السخسؾم رقؼ ٖٔٔ تاريخ ٓٔ‪.ٕٓٔٙ/ٖ/‬‬
‫ّ‬

‫تشفيحية لعقج االستخجام مؽ جية األجيخ‪ ،‬فبعض السؤسدات تعسل ولؾ جدئيًّا‬
‫ّ‬ ‫مبجئيًّا‪ ،‬ليذ ىشاك مؽ استحالة‬
‫(بغض الشغخ عؽ اختراص كل مدتخجم) إذ ّأنو باستظاعة األجيخ الحىاب الى السؤسدة أو الذخكة وفق‬
‫الذخرية وحساية الغيخ مؽ فيخوس كؾرونا‪ ،‬داخل وخارج‬
‫ّ‬ ‫العامة لحسايتو‬
‫ّ‬ ‫معيشة تقتزييا السرمحة‬
‫تختيبات ّ‬
‫إن الشذاط الذخري لألجيخ‬
‫السؤسدة أو الذخكة‪ ،‬أو حتى استخجام وسائل بجيمة لمعسل عؽ ُبعج‪ .‬بالتالي‪ّ ،‬‬
‫قائسا بالخغؼ مؽ الغخف اإلستثشائي العام‪ .‬بالسقابل‪ُ ،‬يربح عقج اإلستخجام‬
‫وىؾ مؾضؾع عقج اإلستخجام ال زال ً‬
‫عل تؾقف أو تخاجع الحخكة التجاريّة‪ ،‬واإلرىاق الحي يقع فيو صاحب العسل مؽ‬ ‫مخىًقا لراحب العسل في ّ‬
‫ييجد صاحب العسل‬‫أن تشفيح اإللتدام يكؾن بحيث ّ‬ ‫جخاء الحادث الظارئ معيار مخن ليذ لو مكياس ثابت‪ ،‬إذ ّ‬
‫ّ‬
‫‪ٜ‬‬
‫إن‬
‫فإن التعامل مكدب وخدارة ‪ .‬عالوة عمى ذلػ‪ّ ،‬‬
‫بخدارة فادحة؛ فالخدارة السألؾفة في التعامل ال تكفي‪ّ ،‬‬
‫إيجابا‬
‫ً‬ ‫عجدا بالسرابيؽ قج تؤثخ‬
‫أن السشاطق ذات األقل ً‬
‫أيزا‪ ،‬حيث ّ‬‫اإلرىاق ندبي بيؽ السشاطق والسحافغات ً‬
‫االقترادية‪ ،‬بالتالي أخف وطأة عمى الذخكة مؽ السشغؾر اإلقترادي‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫بذكل أو بآخخ عمى حخكة العسل‬
‫ّ‬

‫قائسا‬
‫ويغل ً‬
‫ّ‬ ‫وعميو‪ ،‬إذا تؾافخت الذخوط الستقجمة الحكخ‪ ،‬ال ُيعّمق عقج العسل‪ّ ،‬إنسا يدتسخ العقج بالدخيان‬
‫بشية مخاجعة العقج لتعجيمو أو انياءه‪ ،‬وأن كل صخف‬
‫القانؾنية ولكؽ يتفاوض الظخفان وديًّا أو قزائيًّا ّ‬
‫ّ‬ ‫بعشاصخه‬

‫‪ 6‬سامً منصور‪ ،‬عنصر الثبات وعامل التغيير في العقد المدني ‪ ،‬دار الفكر اللبنانً‪ ،‬بٌروت‪ ،1997 ،‬ص‪112 .‬؛ كذلن‬
‫أنظر إدوارد عٌد‪ ،‬أثر إنخفاض العملة على االلتزامات المدنية‪ :‬نظرية الحوادث الطارئة‪ ،‬منشورات زٌن الحمولٌة‪.1992 ،‬‬
‫‪ 7‬أنظر المادة ‪ 147.2‬من المانون المدنً المصري تُمابلها المادة ‪ 149.2‬من المانون المدنً السوري‪ .‬ومن الدول األخرى‬
‫التً تتب ّنى نظرٌة الظروف الطارئة هً بولونٌا‪ ،‬الجزائر‪ ،‬فرنسا‪ ،‬األردن‪ ،‬الٌونان‪ ،‬إٌطالٌا وغٌرهم‪.‬‬
‫‪" 9‬إذا حدث تغٌّر فً الظروف‪ ،‬غٌر ممكن التولّ ع عند إبرام العمد‪ ،‬ترتّب علٌه أن صار التنفٌذ باهظ الكلفة بالنسبة ألحد‬
‫األطراف الذي لم ٌمبل تح ّمل تبعة هذا التغٌّر‪ٌ ،‬مكن لهذا األخٌر أن ٌطلب من المتعالد معه إعادة التفاوض على العمد‪ ،‬على أن‬
‫ٌستمر فً تنفٌذ موجباته أثناء إعادة التفاوض‪".‬‬
‫‪9‬‬
‫عبدالرزاق أحمد السنهوري‪ ،‬مرجع سابك‪ ،‬ص‪.723 .‬‬ ‫ّ‬
‫ٓٔ‬
‫أي مجى يستج ىحا اإلرىاق‬
‫مؽ الخجمة لألجيخ ُيعتبخ صخًفا تعدفيًّا ‪ .‬ولكؽ يججر التداؤل التالي وىؾ إلى ّ‬
‫عل الغخوف الخاىشة ؟‬
‫مدتحيال في ّ‬
‫ً‬ ‫في تشفيح عقج العسل‪ ،‬ومتى يربح ىحا التشفيح السخىق‬

‫كقوة قاهرة‬
‫ظل ”‪ّ “COVID-19‬‬
‫المدخل الثاني‪ :‬إستحالة تنفيذ العقد في ّ‬

‫القؾة القاىخة أو الحادث السفاجئ ىؾ عارض أو عخف ال يسكؽ تؾقع حرؾلو وغيخ مسكؽ دفعو‪ ،‬أو التغمب‬
‫ّ‬
‫ًّ‬
‫مدتقال‬ ‫خارجا عشيؼ أو‬ ‫مشدؾبا ألي مؽ أطخاف عقج اإلستخجام‪ ،‬أي‬ ‫عميو‪ ،‬وىحا العارض أو الغخف ال يكؾن‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫عؽ إرادتيؼ‪ ،‬ويكؾن مؽ نتيجتو إستحالة تشفيح اإللتدام ‪ّ .‬‬
‫ٔٔ‬
‫لمقؾة القاىخة ثالثة شخوط‬
‫أن ّ‬ ‫يتبيؽ مؽ ىحا التعخيف ّ‬
‫بالقؾة القاىخة وىي‪:‬‬
‫يجب تؾافخىا مجتسعة في الحادث حتى يسكؽ وصفو ّ‬

‫أوًال‪ :‬أن يكؾن الحادث غيخ مسكؽ دفعو أو مقاومتو‪.‬‬

‫نيا‪ :‬أن يكؾن الحادث غيخ متؾّقع‪.‬‬


‫ثا ً‬

‫ًّ‬
‫مدتقال عشيؼٕٔ‪.‬‬ ‫ثالثًا‪ :‬أن يكؾن الحجث خارجيًّا عؽ أطخاف عقج اإلستخجام أو‬

‫انظالًقا مؽ أن جائحة ”‪ “COVID-19‬عخف إستثشائي عام‪ ،‬غيخ متؾّقع أثشاء إبخام عقؾد العسل‪ ،‬وال‬
‫عل التداؤل حؾل مجى استحالة تشفيح عقج‬
‫يسكؽ دفعو بالخغؼ مؽ التجابيخ الستخحة مؽ قبل الحكؾمة المبشانيّة‪ّ ،‬‬
‫عل األزمة الخاىشة ؟ وىل تُعتبخ ىحه اإلستحالة ذريعةً لرخف األجخاء مؽ العسل ؟‬
‫العسل بيؽ أطخافو في ّ‬

‫نرت السادة ٓ٘ مؽ قانؾن العسل المبشاني عمى أنّو "و ‪ -‬يجؾز لراحب‬
‫قبل اإلجابة عؽ ىحا التداؤل‪ّ ،‬‬
‫اقترادية أو‬
‫ّ‬ ‫قؾة قاىخة أو عخوف‬
‫العسل انياء بعض أو كل عقؾد العسل الجارية في السؤسدة إذا اقتزت ّ‬
‫القؾة القاىخة بسعشاىا الؾاسع يدتظيع صاحب‬
‫مجخد تحّقق شخوط ّ‬ ‫لمشص‪ ،‬نخى ّ‬
‫بأن ّ‬ ‫فشية‪ ."...‬مؽ القخاءة األولى ّ‬
‫ّ‬
‫العسل فدخ عقج العسل وصخف األجيخ دون أن يكؾن ىحا الرخف صخًفا تعدفيًّا‪ .‬ومؽ الؾاضح ّ‬
‫أن تفذي‬
‫قاىخ (وىحا‬
‫بأن ُيعتبخ ىحا الحجث حجثًا ًا‬
‫ستخجح ّ‬
‫ّ‬ ‫العام ة الالحقة‬
‫”‪ “COVID-19‬في لبشان واجخاءات التعبئة ّ‬
‫‪ 12‬الصرف التعسّفً هو لٌام صاحب العمل بصرف األجٌر من عمله‪ ،‬دون توجٌه اإلنذار المسبك له‪ ،‬ودون أسباب مشروعة‪،‬‬
‫تبرر له هذا الصرف‪ ،‬فٌكون لد أساء أو تجاوز استعمال حمّه‪ ،‬مما سبب الضرر لألجٌر (م‪ 52 .‬من لانون العمل اللبنانً)‪.‬‬ ‫ّ‬
‫‪ 11‬دمحم حسن لاسم‪ ،‬القانون المدني‪ :‬العقد (آثار اإلخالل بالعقد ‪ -‬جزاء اإلخالل بالعقد)‪ ،‬المجلّد الثانً‪ ،‬ط‪ ،1 .‬منشورات‬
‫الحلبً الحمولٌة‪ ،‬لبنان‪ ،2219 ،‬ص‪.259 .‬‬
‫‪12‬‬
‫الموة الماهرة أنظر‪ :‬مصطفى العوجً‪ ،‬القانون الجنائي‪ :‬المسؤولية الجنائية‪ ،‬الجزء‬ ‫للمزٌد من التفاصٌل حول شروط ّ‬
‫الثانً‪ ،‬منشورات الحلبً الحمولٌة‪ ،‬بٌروت ‪ -‬لبنان‪ ،2216 ،‬ص‪ 112 .‬وما ٌلٌها‪.‬‬
‫أيزا)‪ ،‬ولكؽ في ضؾء قانؾن العسل ىشاك‬
‫الريشية ً‬
‫ّ‬ ‫ما رجحتو محكسة إستئشاف كؾلسارٖٔ في فخندا والحكؾمة‬
‫الفخدية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫القؾة القاىخة عمى عقؾد العسل‬
‫تعاقجية دقيقة وبالتأكيج تؾجج قيؾد في تظبيق ّ‬
‫ّ‬ ‫مدائل‬

‫وعميو‪ ،‬مؽ أجل حساية ديسؾمة العسل‪ ،‬عمى أطخاف عقج اإلستخجام طخح ثالثة أسئمة بديظة‪:‬‬

‫بالقوة القاهرة في عقد العمل المبرم بين األجير وصاحب العمل؟‬


‫‪ .1‬هل يتواجد بند خاص ّ‬
‫يتزسؽ في صياغة ىحا البشج عبارة "وباء" أو "جائحة" أو "مخض‬ ‫ّ‬ ‫في حال كانت اإلجابة بـ"نعؼ"‪ ،‬ىل‬
‫الفخدية‪ .‬بالتالي إذا كانت اإلجابة بـ‬
‫ّ‬ ‫القؾة القاىخة في عقؾد العسل‬
‫ُمعجى"‪َ .‬ب ْي َج ّأنو مؽ الشادر عسميًّا تزسيؽ بشج ّ‬
‫العقج في قانؾن العسل يقترخ‬ ‫ٗٔ‬
‫لمقؾة القاىخة‪ّ .‬إال ّأنو لؼ يعج سبب تعميق‬
‫العامة ّ‬
‫ّ‬ ‫"كال"‪ ،‬يتؼ تظبيق األحكام‬
‫القؾة القاىخة حدب القانؾن‬
‫لمقؾة القاىخة‪ ،‬فالتعميق ىشا‪ ،‬ال يذتخط استجساع شخوط ّ‬ ‫عمى السفيؾم التقميجي ّ‬
‫قؾة قاىخة‬
‫مثال) ال يسكؽ اعتبارىا حاالت ّ‬
‫أن معغؼ حاالت تعميق عقج العسل (مخض األجيخ ً‬ ‫السجني‪ .‬إذ ّ‬
‫ادية ويسكؽ درؤىا٘ٔ‪ .‬كسا ّأنو مؽ حيث آثار تعميق عقج العسل‪،‬‬
‫بالسشغؾر السجني طالسا ّأنيا متؾّقعة وشبو إر ّ‬
‫فإنو ال يؾقف جسيع آثار العقج كحال إعفاء القانؾن السجني بدبب ّ‬
‫القؾة القاىخة الظخفيؽ مؽ تشفيح مؾجباتيسا‪،‬‬ ‫ّ‬
‫الثانؾية لعقج العسل واجبة التشفيح (كعجم إفذاء العامل ألسخار العسل أو عجم مشافدة‬
‫ّ‬ ‫ّإنسا تبقى االلتدامات‬
‫تقخره بعض التذخيعات في حاالت عجيجة استحقاق األجخ كميًّا أو جدئيًّا دون‬
‫فزال عؽ ما ّ‬
‫ً‬ ‫صاحب العسل)‪،‬‬
‫العامة بذأن آثار‬
‫تقخره القؾاعج ّ‬
‫خخوجا عمى ما ّ‬
‫ً‬ ‫اشتخاط األداء الفعمي لمعسل‪ ،‬بحيث يكؾن ىحا السدمػ يشظؾي‬
‫التعميق‪.ٔٙ‬‬
‫ظل جائحة ”‪ “COVID-19‬؟‬ ‫‪ .2‬ما هو مدى استحالة تنفيذ عقد العمل الفردي في ّ‬
‫بادئ ذي بجء‪ ،‬نعشي باإلستحالة بأن تكؾن ىشاك واقعة تجعل مؽ السدتحيل عمى الستعاقج الؾفاء بؾاجبو‬
‫العقجية بـ"إستحالة الؾفاء"‪ .‬ويتؼ تقجيخ‬
‫ّ‬ ‫السدؤولية‬
‫ّ‬ ‫دسى عادة في مجال‬
‫القانؾني الحي ُيشدب إليو اإلخالل بو‪ ،‬وتُ ّ‬
‫اإلستحالة بالشدبة لمعاقج (حدب قؾاعج القانؾن السجني) الحي يتسدػ بيا عؽ طخيق مقارنة مؾقفو مع مؾقف‬

‫‪13‬‬
‫‪CA Colmar, ch. 6 (etrangers), 12 mars 2020, n° 20/01098.‬‬
‫‪ٌ 14‬ؤدي تعلٌك (ولف) عمد العمل إلى عدم تنفٌذ اإللتزامات الناشئة عنه مؤلتاا‪ ،‬دون أن ٌكون لهذا أدنى تأثٌر على وجوده‪ ،‬أو‬
‫أن ِكال الطرفٌن ٌعود إلى مزاولة إلتزامه بعد زوال سبب‬ ‫على العاللات التً ٌنشئها بٌن طرفٌه ‪ ،‬وذلن لسبب طارئ‪ّ ،‬إال ّ‬
‫التعلٌك‪.‬‬
‫‪ 15‬عبدالسالم شعٌب‪ ،‬محاضرات في قانون العمل وقانون الضمان اإلجتماعي‪ ،2223- 2222 ،‬ص‪.129 .‬‬
‫‪ 16‬عصام ٌوسف المٌسً‪ ،‬قانون العمل اللبناني ‪ ،‬منشورات عشتار‪ ،‬بٌروت ‪ -‬لبنان‪ ،1993 ،‬ص‪.249 .‬‬
‫أن السعيار ىشا مؾضؾعي‪ ،ٔٚ‬كسا ّأنو يحب أن تكؾن اإلستحالة‬
‫الخجل العادي‪ ،‬وىؾ مؾقف األب الرالح‪ ،‬أي ّ‬
‫إن التشفيح قج‬
‫ييجد بخدارة فادحة لراحب العسل‪ .‬بالتالي‪ّ ،‬‬
‫مجخد صعؾبة في التشفيح الحي ّ‬
‫حكيكيّة (مظمقة) ال ّ‬
‫أن اإلستحالة‬
‫القؾة القاىخة‪ّ ،‬إال ّ‬
‫يربح في بعض األحيان غيخ مسكؽ لدبب مؽ األسباب التي قج تخجع إلى ّ‬
‫(الشيائية)‪ ،‬حيث‬
‫ّ‬ ‫تشقدؼ بحدب أثخىا عمى طخفي عقج اإلستخجام إلى دائسة ومؤقتة‪ .‬فبالشدبة لإلستحالة الجائسة‬
‫يدتحيل عمى أحج أطخاف عقج العسل تشفيح إلتداماتو‪ ،‬فيشتيي العقج مؽ تمقاء نفدو‪ ،‬دون حاجة إلى إجخاءات‬
‫التحرع بالسادة ٓ٘ فقخة "و" سالفة الحكخ حؾل إنياء عقج‬
‫خاصة تقخر ىحا الفدخ‪ ،‬وىشا بإمكان صاحب العسل ّ‬
‫تظبق بحقو‬
‫مانعا مؤقتًا‪ ،‬ىشا ال يشفدخ عقج العسل بل ّ‬
‫القؾة القاىخة ً‬
‫أما إذا كانت اإلستحالة الشاجسة عؽ ّ‬ ‫العسل‪ّ .‬‬
‫نغخية تعميق العقج‪ ،‬بحيث يتؼ إرجاء تشفيح الظخفيؽ التداماتيسا لحيؽ زوال االستحالة السانعة مؽ التشفيح عشجىا‬
‫يتؼ إعادة كل مؽ الظخفيؽ لتشفيح إلتداماتو‪ .ٔٛ‬بالتالي يججر التداؤل حؾل جائحة ”‪“COVID-19‬‬
‫واستس اخرّيتيا‪ ،‬فيل تُعتبخ إستحالة مؤقتة أم دائسة ؟‬
‫وقتية طالسا ّأنيا تشتيي قبل أن يأتي يؾم يربح فيو تشفيح عقج العسل غيخ‬
‫لتأقيت اإلستحالة شخوط‪ ،‬فيي ّ‬
‫معيؽ‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫تحجد بإطار ّ‬
‫قابمية اإلستحالة لإلنتياء في السدتقبل بل ّ‬
‫يتحجد فقط بالخجؾع إلى ّ‬
‫أن التأقيت ال ّ‬
‫مجج‪ ،‬أي ّ‬
‫التكيؽ‬
‫أن السدتقبل ال يسكؽ ّ‬ ‫السخجؾة مؽ عقج العسل‪ .‬كسا ّ‬
‫ّ‬ ‫ىؾ ّأال يتختّب عمى التأخيخ في التشفيح زوال السشفعة‬
‫بو عمى وجو اليقيؽ ويكفي اإلحتسال بالخجحان العتبار اإلستحالة مؤقتة ما دامت تمؾح في األفق بادرة أمل أو‬
‫ٍ‬
‫التعاقجية‪ .‬مؽ جية أخخى ىشاك ّ‬
‫مجة‬ ‫ّ‬ ‫امكانية النتيائيا‪ ،‬بالتالي تحقيق اإلستقخار في اإلستخجام وثبات العالقة‬
‫فالتعخف عمى الظابع السؤقت لإلستحالة يكؾن بالشغخ إلى طبيعة عالقات العسل التي ارتبط بيا‬ ‫ّ‬ ‫التعميق‪،‬‬
‫دور في كؾنيا‬
‫لمسجة ًا‬
‫أن ّ‬ ‫السجة في ىحه العالقة‪ ،‬فاألصل ّ‬
‫صاحب العسل والسدتخجم (أو العامل) وعمى دور ّ‬
‫‪ٜٔ‬‬
‫مجة‬
‫السجة ‪ ،‬فبكياس ّ‬
‫فيرال بيؽ نؾعيؽ مؽ عقؾد العسل مؽ حيث قابميتيا لإلنتياء‪ ،‬محجد وغيخ محجد ّ‬
‫ً‬
‫مجة التشفيح تؤدي‬
‫األصمية يسكؽ معخفة ما اذا كانت اإلستحالة مؤقتة أو دائسة‪ .‬فإذا كانت ّ‬
‫ّ‬ ‫بسجة العقج‬
‫التعميق ّ‬
‫معيشة أو يكؾن التدميؼ‬
‫مجة ّ‬
‫دور جؾىخيًّا في تشفيح العقج (أي في حال اتفاق طخفا العقج عمى تشفيح عسل خالل ّ‬
‫ًا‬

‫‪ 17‬دمحم حسن لاسم‪ ،‬مرجع سابك‪ ،‬ص‪.263 .‬‬


‫‪ 19‬عبدالسالم شعٌب‪ ،‬مرجع سابك‪ ،‬ص‪.132 .‬‬
‫‪ 19‬عمد المحدد المدة هو العمد الذي ٌتفك طرفاه صراحةا أو ضمناا على تحدٌد مدّة له عند التعالد (عرضٌّة أو موسمٌّة أو‬
‫مؤلتة بانتهاء عمل ما)‪ ،‬فٌتم تحدٌد بداٌتها ونهاٌتها‪ّ ،‬إال إذا تم تجدٌده‪ .‬أ ّما العمد غٌر محدد المدة هو العمد الذي لم ٌحدد الطرفان‬
‫مٌعاداا محدداا النتهائه‪ٌ ،‬كون عادة ا من األعمال ذات الطبٌعة المستمرة‪.‬‬
‫مؾقفا‪ ،‬وىحا ما يحرل في العقؾد محجدة‬
‫فإن إيقاف تشفيح اإللتدام في ىحه الحالة ُيعج مشييًّا ال ً‬
‫محجد)‪ّ ،‬‬
‫بتاريخ ّ‬
‫السجة‪.‬‬
‫السجة‬
‫مجة التعميق‪ ،‬إذ يفتخض بيحه ّ‬
‫طا ال ّبج مؽ تؾافخىا في ّ‬
‫أن ىشاك شخو ً‬
‫تقجم‪ ،‬ندتظيع القؾل ّ‬
‫بشاء عمى ما ّ‬
‫ً‬
‫سجة (إتفاقي‪ ،‬تذخيعي)‬ ‫ّأال تدتغخق ّ‬
‫مجة العقج الستفق عميو أو تديج عمييا‪ ،‬وفي حالة عجم وجؾد نص يحجد ال ّ‬
‫التعاقجية وىجف كل طخف مؽ أطخاف العالقة في‬
‫ّ‬ ‫السجة باألخح بعيؽ االعتبار طبيعة العالقة‬
‫سيتؼ تحجيج ّ‬
‫الحفاظ عمييا وتحقيق استقخار اإلستخجام وضسان حدؽ سيخ السؤسدة وانتغاميا‪.‬‬
‫‪ .3‬هل يمكن اتخاذ تدابير معق ولة للتخفيف من الخدائر التي تكبدها الذريك التعاقدي ؟‬
‫أن‬
‫الفخدية ويفخضان ّ‬
‫ّ‬ ‫يجب الؾضع في االعتبار أن واجب الخعاية وواجب الؾالء يشظبقان عمى عقؾد العسل‬
‫القؾة القاىخة عمى العالقة‬
‫الزارة لؾضع ّ‬
‫ّ‬ ‫الحج مؽ العؾاقب‬
‫أي شيء (معقؾل) مسكؽ لسحاولة ّ‬ ‫األطخاف ستفعل ّ‬
‫عل الغخوف الخاىشة تخفف مؽ مخاطخ األزمة‬ ‫التعاقجية‪ .‬بالتالي‪ ،‬وجؾد حمؾل بجيمة لمسدتخجم والعامل في ّ‬
‫ّ‬
‫الشية بيؽ طخفي عقج اإلستخجام وسط اإلكخاه‬
‫أن إعيار حدؽ ّ‬
‫االقترادية عمى صاحب العسل‪ .‬كسا ّ‬
‫ّ‬
‫عبخ عؽ التفاني واإلخالص في العسل والتفاوض ججيًّا بيؽ الظخفيؽ‬
‫عل ”‪ُ “COVID-19‬ي ّ‬
‫اإلقترادي في ّ‬
‫إليجاد حمؾل بحدؽ نيّة‪.‬‬
‫خاتمة‬
‫إنشا أمام وضع صحي عالسي يثيخ الكثيخ مؽ التداؤالت‪ ،‬واإلشكاالت ذات ُبعج إقترادي وقانؾني تتظمّب‬

‫مشا مقاربة حكيسة تزسؽ التؾازن العقجي ّ‬


‫وتكخس الجور األساسي لمقزاء في تحقيق األمؽ القانؾني وحساية‬ ‫ّ‬
‫بتعدفية قخار صاحب العسل في حال إنياء عقج العسل‬
‫ّ‬ ‫تقجم أعاله‪ّ ،‬إنشا نخجح القؾل‬
‫وتأسيدا عمى ما ّ‬
‫ً‬ ‫األجخاء‪.‬‬
‫القؾة‬
‫أن جائحة ”‪ “COVID-19‬تدقط عمييا وصف ّ‬ ‫بشاء مشو عمى تظبيق السادة ٓ٘ فقخة "و" مشيا‪ ،‬حيث ّ‬‫ً‬
‫القاىخة ذات إستحالة تشفيحيّة مظمقة لعقؾد العسل‪ّ ،‬إنسا مؤقتة وليدت دائسة‪ ،‬وبالتالي تُعمّق عقؾد العسل وال‬
‫لكل عقج عسل فخدي‪.‬‬
‫تشيييا‪ ،‬مع مخاعاة أحكام شخوط التعميق ومجتو ّ‬
‫بالقؾة القاىخة واستحالتو لتشفيح عقج العسل‬
‫أي صاحب عسل أو أجيخ ّ‬ ‫التحرع مؽ قبل ّ‬‫بالسقابل‪ ،‬ال يسكؽ ّ‬
‫بعشاصخه‪ ،‬إذ تبقى العبخة باألحجاث السخافقة لتشفيح عقج العسل واآلثار الشاجسة عؽ التشفيح أو االستحالة السظمقة‬
‫قائسا بعشاصخه‬
‫تكشؾلؾجية بجيمة مبتكخة‪ ،‬يبقى العقج ً‬
‫ّ‬ ‫مسكشا بؾسائل‬
‫ً‬ ‫أن التشفيح‬
‫لكل حالة عمى حجى‪ .‬فظالسا ّ‬
‫ّ‬
‫التعاقجية بيؽ األطخاف دون‬
‫ّ‬ ‫بالقؾة القاىخة أو الغخف الظارئ‪ .‬بالتالي‪ ،‬تبقى التختيبات‬
‫التحرع ّ‬
‫وليذ باإلمكان ّ‬
‫السذ بكيانيا‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪View publication stats‬‬

You might also like