You are on page 1of 280

‫الجوهىريت الجسائريت الذيوقراطيت الشعبيت‬

‫‪République Algérienne Démocratique et Populaire‬‬


‫وزارة الخعلين العالي و البحث العلوي‬
‫‪Ministère de l’Enseignement Supérieur et de la Recherche Scientifique‬‬
‫‪Université Med Boudiaf -de M'sila‬‬
‫‪Faculté des Sciences Économiques,‬‬ ‫جامعة محمد بوضياف المسيلة‬
‫‪Commerciales et des Sciences de Gestion‬‬ ‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫‪Département : Sciences de Gestion‬‬ ‫قسم ‪ :‬علوم التسيير‬

‫التسجيل‪D .ME/3C/04/14:‬‬ ‫رقم‬

‫أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه الطور الثالث في علوم التسيير‬


‫تخصص‪ :‬إدارة أعمال المؤسسات‬
‫العنوان‪:‬‬

‫مساهمة نظام اإلنتاج في الوقت المحدد (‪ )JIT‬في تحسين أداء المؤسسات‬


‫الصناعية‪.‬‬
‫دراسة مجموعة من المؤسسات الصناعية الجزائرية‬

‫إشراؼ األستاذ ‪:‬‬ ‫إعداد الطالبة‪:‬‬


‫أ ‪.‬د برحومة عبد الحميد‬ ‫بن عامر صافية‬
‫أعضاء لجنة المناقشة‬

‫رئيسا‬ ‫جامعة محمد بوضياف المسيلة‬ ‫أستاذ محاضر ‪ -‬أ ‪-‬‬ ‫د‪ .‬شريف مراد‬

‫مشرفا ومقررا‬ ‫جامعة محمد بوضياف المسيلة‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬برحومة عبد الحميد‬

‫مناقشا‬ ‫جامعة محمد بوضياف المسيلة‬ ‫أستاذ محاضر ‪ -‬أ ‪-‬‬ ‫د‪ .‬قروش عيسى‬

‫مناقشا‬ ‫جامعة محمد بوضياف المسيلة‬ ‫أستاذ محاضر ‪ -‬أ ‪-‬‬ ‫د‪ .‬بدار عاشور‬

‫مناقشا‬ ‫جامعة الجلفة‬ ‫أستاذ محاضر ‪ -‬أ ‪-‬‬ ‫د‪ .‬شتوح محمد‬

‫مناقشا‬ ‫جامعة بسكرة‬ ‫أستاذ محاضر ‪ -‬أ ‪-‬‬ ‫د‪ .‬بومجان عادل‬

‫السنة الجامعية‪2020 – 2019 :‬‬


‫كلمظىذكرىوررفان‬

‫بدــــــــــــمىاللهىالــــــــــــرحمــــــــــــــــانىالرحوــــــــــم‬
‫قالىاللهىتطالى‪:‬ى‪‬ىلَل ِئيْن َل َل ْنرحُت ْنن َل َل ِئزي َلذًَّن ُت ْنن‪‬ىى‬
‫‪7‬ى‬ ‫ىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىدورةىإبراهوم‪،‬ىاآلوظى‬

‫صدقىاللهىىالطظوم‪.‬‬
‫ى‬

‫الذكرىللهىأوالىوأخوراىرلىىنطمهىىوتوفوػهىليىفيىإنجازىهذاىالطمل‬

‫اللؼمىأرناىرلىىذكركىوذكركىوحدنىربادتك‪،‬ىاللؼمىلكىالحمد‬
‫ىحتىىترضىىولكىالحمدىإذاىرضوتىولكىالحمد‬
‫ى بطدىالرضاىرلىىنطمظىالؼداوظىواإلرذادىوالتوفوق‪.‬‬
‫ى‬

‫أتػدمىبالذكرىالجزولىوالتػدورىالخالصىواالحترامىالغائق‬
‫ىلألدتاذىالمذرف"برحومظىربدىالحمود"‬
‫رلىىتوجوؼاتهىالػومظ‪،‬ىونصحهىودطظىصدره‬
‫أدألىاللهىأنىودددىخطاهىووجازوهىخورىجزاء‪.‬ى‬
‫ى‬

‫كماىأخصىبالذكرىأرضاءىلجنظىالمناقذظىرلىىتغضلؼمىوقبولىتخصوصىى‬
‫جزءىمنىوقتؼمىالثمونىلتػوومىومناقذظىهذاىالطمل‪.‬ى‬
‫ىى‬

‫أخوراىأتػدمىبالذكرىالخالصىلطائلتيىالكبورةىوالصعورة‬
‫رلىىالمداردةىوالدرمىوالمداندةىوالتذجوعى‬ ‫ى‬
‫ىى‬ ‫رلىىالمواصلظىإلنؼاءىهذاىالطمل‪.‬‬
‫ىىىىىىىىى‬

‫وإلىىكلىمنىقدمىليىودىالطونىوالمداردةىدواءىمنىقروب‬ ‫ىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى‬
‫ىأوىمنىبطودىإلنؼاءىاألطروحظ‪.‬‬
‫ىى‬

‫وآخرىدروايىأنىالحمدىللهىربىالطالمون‪.‬ى‬ ‫ىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى‬
‫ؤلاهداء‬

‫" قلااعملال ظسيرل لاعملكل زطلولل اإلاإؤملو"‬

‫ئوهيلاللًطيبلاوميقلئاللبشلسكل اللًطيبلاونهازلئاللبطااخن‪...‬‬

‫اللجطيبلاولحظاثلئاللبركسك‪...‬‬

‫اللجطيبلآلاخسةلئاللبعفلك‪ ...‬اللجطيبلالجمتلئاللبسؤيخن‪.‬‬

‫ئلىلطمديل النيل دااؤتي‪ ...‬ئلىلاوريلكاولاميالجلادال أاطانيلد ولأولًبخق‪...‬‬

‫لئلىلؤملحعبل دزضل جتعقلاإلاشاال جفلا‪ ...‬ئلىلاوريلًد علبيلد ؤا‬

‫لئلىلأالىلؤساجبلاوعمكل اإلاعس ت‪ ...‬ئلىلؤملأحعقلاطعللبمقلا خخاز‪...‬‬

‫أزجللؤمل لأولًعدلفيلاعسك‪ ...‬اوديلاوعصيصل‬

‫ئلىلؤملحبهال لالؤظخلرلاولالمل‪...‬ئلىلؤملأ حىل لباإلحظاولوهال جعقلالجمتلجتتل‬

‫دؤيها‪ ...‬ئلىلاوتيلبلتلاينيل جأوكل مبيلوفسا هالئلىلز حلأؤيلاوطاهسة‬

‫أحظبهالجتلملفيلجماولالخمد‪.‬‬

‫ئلىلطمديل لحيل ؤالذيلبعدل ‪ ...‬ئلىل ضاءلاإلاتبتل نبعلالحماو‪ ...‬ش جيلاوغاليل‬

‫ئلىلزياحسولاودنيال بهجتهالز قاءلدزبيلحياحي‪ ...‬أ سادلاائمتيل‬

‫ئلىلجعيعلألاهقل جعيعلألاطاجرةل شؤالءلاودزاطتل ألاصد اءل‬

‫أهديلهرالاوععقلاإلاخلاضعلثعسةلجهدي‬

‫فهرس احملتويات‬

‫الصفحة‬ ‫احملتول‬
‫‪II‬‬ ‫فهرس احملتويات‬
‫‪VI‬‬ ‫قائمة اعبداكؿ‬
‫‪IX‬‬ ‫قائمة األشكاؿ‬
‫ب–م‬ ‫مقدمة‬
‫الفصل األكؿ‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد ( ‪)JIT‬‬
‫‪12‬‬ ‫سبهيد‬
‫‪13‬‬ ‫اؼببحث األكؿ‪ :‬أساسيات حوؿ نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪(JIT‬‬
‫‪13‬‬ ‫اؼبطلب األكؿ‪ :‬نبذة تارىبية عن نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪(JIT‬‬
‫‪19‬‬ ‫اؼبطلب الثاشل‪ :‬مدخل إذل نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪(JIT‬‬
‫‪31‬‬ ‫اؼبطلب الثالث‪ :‬متطلبات تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪(JIT‬‬
‫‪37‬‬ ‫اؼبطلب الرابع‪ :‬ؿبددات تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪(JIT‬‬
‫‪41‬‬ ‫اؼببحث الثاشل‪ :‬نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬من خبلؿ كانباف‬
‫‪41‬‬ ‫اؼبطلب األكؿ‪ :‬نظاـ البطاقات كانباف‬
‫‪43‬‬ ‫اؼبطلب الثاشل‪ :‬األسس االقتصادية لنظاـ كانباف‬
‫‪44‬‬ ‫اؼبطلب الثالث‪ :‬استخدامات نظاـ كانباف‬
‫‪46‬‬ ‫اؼببحث الثالث‪ :‬اؼبقارنة بُت أنظمة اإلنتاج اغبديثة ) ‪ MRP‬ك‪ Jit‬ك‪(opt‬‬
‫‪47‬‬ ‫اؼبطلب األكؿ‪ :‬العبلقة بُت نظاـ ‪ MRP‬كنظاـ ‪JIT‬‬
‫‪50‬‬ ‫اؼبطلب الثاشل‪ :‬عبلقة ‪ MRP‬كنظاـ ‪OPT‬‬

‫‪52‬‬ ‫اؼبطلب الثالث‪ :‬التكامل بُت )‪ MRP‬ك‪ Jit‬ك‪(opt‬‬


‫‪54‬‬ ‫خبلصة الفصل‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس النظرية لؤلداء كنماذج تحسينو في المؤسسة الصناعية‬
‫‪56‬‬ ‫سبهيد‬
‫‪57‬‬ ‫اؼببحث األكؿ‪ :‬مفاىيم عامة حوؿ األداء‬
‫‪57‬‬ ‫اؼبطلب األكؿ‪ :‬التطور اؼبفاىيمي لؤلداء‬
‫‪61‬‬ ‫اؼبطلب الثاشل‪ :‬ماىية مؤشرات األداء‬
‫‪64‬‬ ‫اؼبطلب الثالث‪ :‬خصائص اؼبؤشر اعبيد‬
‫‪66‬‬ ‫اؼببحث الثاشل‪ :‬أساسيات ربسُت األداء‬
‫‪67‬‬ ‫اؼبطلب األكؿ‪ :‬ماىية ربسُت األداء‬
‫‪71‬‬ ‫اؼبطلب الثاشل‪ :‬مبوذج كدكافع ربسُت األداء‬
‫‪75‬‬ ‫اؼبطلب الثالث‪ :‬مداخل ربسُت أداء العمليات‬
‫‪II‬‬
‫فهرس احملتويات‬

‫‪92‬‬ ‫اؼببحث الثالث‪ :‬مباذج ربسُت األداء‬


‫‪92‬‬ ‫اؼبطلب األكؿ‪ :‬مباذج توازف األداء‬
‫‪104‬‬ ‫اؼبطلب الثاشل‪ :‬مباذج أخرل لتحسُت األداء‬
‫‪107‬‬ ‫خبلصة الفصل‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تحسين أداء المؤسسة الصناعية في ظل نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد ( ‪)JIT‬‬
‫‪109‬‬ ‫سبهيد‬
‫‪110‬‬ ‫اؼببحث األكؿ‪ :‬األسبقيات التنافسية يف ظل نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪(JIT‬‬
‫‪110‬‬ ‫اؼبطلب األكؿ‪ :‬اعبودة كمؤشر لتحسُت األداء‬
‫‪120‬‬ ‫اؼبطلب الثاشل‪ :‬التكلفة يف ظل نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪(JIT‬‬
‫‪127‬‬ ‫اؼبطلب الثالث‪ :‬الوقت كفق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬كمؤشر لتحسُت األداء‬
‫‪132‬‬ ‫اؼبطلب الرابع‪ :‬توطيد العبلقة مع اؼبوردين يف ظل نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪(JIT‬‬
‫‪135‬‬ ‫اؼبطلب اػبامس‪ :‬اؼبخزكف يف ظل نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪(JIT‬‬
‫‪143‬‬ ‫اؼبطلب السادس‪ :‬الًتكيز على العميل كاالنطبلؽ منو‬
‫‪151‬‬ ‫اؼببحث الثاشل‪ :‬دكر العاملُت يف ربسُت األداء يف ظل نظاـ ) ‪(JIT‬‬
‫اؼبطلب األكؿ‪ :‬أثر اإلبداع ككظيفة البحث كالتطوير على ربسُت أداء اؼبؤسسة يف ظل نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد‬
‫‪151‬‬
‫)‪(JIT‬‬
‫‪156‬‬ ‫اؼبطلب الثاشل‪ :‬تدريب العاملُت لتحسُت األداء كدعم اؼبيزة التنافسية‬
‫‪161‬‬ ‫اؼبطلب الثالث‪ :‬سبكُت العاملُت كدكره يف ربسُت األداء يف ظل نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪(JIT‬‬
‫‪164‬‬ ‫اؼببحث الثالث‪ :‬الصيانة كاألمن الصناعية كفق نظاـ ) ‪(JIT‬‬
‫‪164‬‬ ‫اؼبطلب األكؿ‪ :‬موقع الصيانة من نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪(JIT‬‬
‫‪168‬‬ ‫اؼبطلب الثاشل‪ :‬األمن الصناعي كالسبلمة اؼبهنية يف ظل نظاـ )‪(JIT‬‬
‫‪170‬‬ ‫خبلصة الفصل‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬
‫‪172‬‬ ‫سبهيد‬
‫‪173‬‬ ‫اؼببحث األكؿ‪ :‬اإلطار اؼبنهجي للدراسة‬
‫‪173‬‬ ‫اؼبطلب األكؿ‪ :‬منهجية الدراسة‬
‫‪173‬‬ ‫اؼبطلب الثاشل‪ :‬مصادر كأدكات صبع البيانات كاؼبعلومات‬
‫‪177‬‬ ‫اؼببحث الثاشل‪ :‬عرض كربليل بيانات الدراسة‬
‫‪177‬‬ ‫اؼبطلب األكؿ‪ :‬الدراسة االستطبلعية‬
‫‪184‬‬ ‫اؼبطلب الثاشل‪ :‬الدراسة اؼبيدانية األساسية‬
‫‪187‬‬ ‫اؼبطلب الثالث‪ :‬اؼبعاعبة اإلحصائية للبيانات‬
‫‪III‬‬
‫فهرس احملتويات‬

‫‪202‬‬ ‫اؼببحث الثالث‪ :‬اختبار فرضيات الدراسة‬


‫‪202‬‬ ‫اؼبطلب األكؿ‪ :‬اختبار الفرضية الرئيسية األكذل‬
‫‪203‬‬ ‫اؼبطلب الثاشل‪ :‬اختبار الفرضية الرئيسية الثانية‬
‫‪231‬‬ ‫اؼبطلب الثالث‪ :‬اختبار الفرضية الرئيسية الثالثة‬
‫‪233‬‬ ‫اؼبطلب الرابع‪ :‬اختبار الفرضية الرئيسية الرابعة‬
‫‪240‬‬ ‫خبلصة الفصل‬
‫‪242‬‬ ‫اػباسبة‬
‫‪250‬‬ ‫قائمة اؼبراجع‬
‫‪259‬‬ ‫اؼببلحق‬

‫‪IV‬‬
‫قائمة اجلداول واألشكال‬
‫قائنة اجلداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنواف الجدكؿ‬ ‫الرقم‬


‫‪15‬‬ ‫مقارنة بين الممارسات اإلدارية اليابانية كاألمريكية‬ ‫‪01‬‬
‫‪17‬‬ ‫مقارنة بين النظاـ التقليدم مع نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد ( ‪)JIT‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪27‬‬ ‫ركائز نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد (‪ )JIT‬لدل عدد من المؤلفين‬ ‫‪03‬‬
‫‪49‬‬ ‫‪JIT‬‬ ‫مقارنة بين نظاـ ‪ MRP I‬كنظاـ‬ ‫‪04‬‬
‫‪49‬‬ ‫‪JIT‬‬ ‫مقارنة بين نظاـ ‪ MRP II‬كنظاـ‬ ‫‪05‬‬
‫‪52‬‬ ‫مقارنة بين (‪ MRP‬ك‪ Jit‬ك‪)opt‬‬ ‫‪06‬‬
‫‪88‬‬ ‫تأثير إدارة الجودة الشاملة على المبيعات كالتكلفة‬ ‫‪07‬‬
‫‪90‬‬ ‫متغيرات مداخل التحسين‬ ‫‪08‬‬
‫‪91‬‬ ‫مميزات التحسين المستمر كالجذرم‬ ‫‪09‬‬
‫‪102‬‬ ‫نموذج الكفاءة التنظيمية‬ ‫‪10‬‬
‫‪104‬‬ ‫أىم فئات أصحاب المصالح كالحقوؽ كتأثيرىم على أداء المؤسسة‬ ‫‪11‬‬
‫‪118‬‬ ‫جمعية "‪ "AFCIB‬ك"‪"AFNOR‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪123‬‬ ‫تكلفة المواد‬ ‫‪13‬‬
‫‪125‬‬ ‫تكلفة العمل‬ ‫‪14‬‬
‫‪134‬‬ ‫تكاليف المشتريات‬ ‫‪15‬‬
‫‪136‬‬ ‫تكاليف االحتفاظ بالمخزكف‬ ‫‪16‬‬
‫‪139‬‬ ‫أىمية الرقابة على المخزكف‬ ‫‪17‬‬
‫‪155‬‬ ‫معايير البحث كالتطوير‬ ‫‪18‬‬
‫‪160‬‬ ‫معايير التدريب‬ ‫‪19‬‬
‫‪178‬‬ ‫يوضح مدل االتساؽ الداخلي لعبارات المحور األكؿ‬ ‫‪20‬‬
‫‪178‬‬ ‫يوضح مدل االتساؽ الداخلي لعبارات المحور الثاني‬ ‫‪21‬‬
‫‪181‬‬ ‫يوضح مدل االتساؽ الداخلي لعبارات المحور الثالث‬ ‫‪22‬‬
‫‪181‬‬ ‫يوضح صدؽ االتساؽ البنائي ألداة الدراسة‬ ‫‪23‬‬
‫‪182‬‬ ‫‪ALPHA‬‬ ‫يوضح المجبلت المختلفة لدرجة الثبات‬ ‫‪24‬‬
‫‪183‬‬ ‫يبين قيمة معامل ‪ ALPHA‬لبلستمارة‬ ‫‪25‬‬
‫‪184‬‬ ‫يبين أجزاء االستمارة‬ ‫‪26‬‬
‫‪185‬‬ ‫بطاقة تقنية للمؤسسات الصناعية محل الدراسة‬ ‫‪27‬‬

‫‪VI‬‬
‫قائنة اجلداول‬

‫‪186‬‬ ‫عدد االستمارات الموزعة على المؤسسات‬ ‫‪28‬‬


‫‪187‬‬ ‫نتائج اختبار التوزيع الطبيعي لمتغيرات الدراسة‬ ‫‪29‬‬
‫‪188‬‬ ‫خصائص عينة الدراسة‬ ‫‪30‬‬
‫‪189‬‬ ‫نتائج تحليل إجابات أفراد العينة على عبارات المحور األكؿ‬ ‫‪31‬‬
‫‪192‬‬ ‫نتائج تحليل إجابات أفراد العينة على عبارات المحور الثاني‬ ‫‪32‬‬
‫‪200‬‬ ‫نتائج تحليل إجابات أفراد العينة على عبارات المحور الثالث‬ ‫‪33‬‬
‫‪202‬‬ ‫نتائج تحليل اختبار الفرضية الرئيسية األكلى‬ ‫‪34‬‬
‫‪204‬‬ ‫مستويات التفسير لمعامل التحديد ‪R2‬‬ ‫‪35‬‬
‫‪206‬‬ ‫نتائج تحليل االنحدار البسيط للعبلقة بين إمكانية تطبيق نظاـ ( ‪ )JIT‬كتحقيق الجودة‬ ‫‪36‬‬
‫‪207‬‬ ‫اختبار معامبلت االنحدار‬ ‫‪37‬‬
‫‪208‬‬ ‫نتائج تحليل االنحدار البسيط للعبلقة بين إمكانية تطبيق نظاـ ( ‪ )JIT‬كتخفيض التكلفة‬ ‫‪38‬‬
‫‪209‬‬ ‫اختبار معامبلت االنحدار‬ ‫‪39‬‬
‫‪210‬‬ ‫نتائج تحليل االنحدار البسيط للعبلقة بين إمكانية تطبيق نظاـ ( ‪ )JIT‬كاستغبلؿ الوقت‬ ‫‪40‬‬
‫‪211‬‬ ‫اختبار معامبلت االنحدار‬ ‫‪41‬‬
‫نتائج تحليل االنحدار البسيط للعبلقة بين إمكانية تطبيق نظاـ ( ‪ )JIT‬كتوطيد العبلقة مع‬
‫‪212‬‬ ‫‪42‬‬
‫المورد‬
‫‪213‬‬ ‫معنوية معامبلت االنحدار‬ ‫‪43‬‬
‫‪214‬‬ ‫نتائج تحليل االنحدار البسيط للعبلقة بين إمكانية تطبيق نظاـ ( ‪ )JIT‬كتخفيض المخزكف‬ ‫‪44‬‬
‫‪215‬‬ ‫اختبار معنوية معامبلت االنحدار‬ ‫‪45‬‬
‫نتائج تحليل االنحدار البسيط للعبلقة بين إمكانية تطبيق نظاـ ( ‪ )JIT‬كتحقيق رضا‬
‫‪217‬‬ ‫‪46‬‬
‫العمبلء‬
‫‪217‬‬ ‫اختبار معنوية معامبلت االنحدار‬ ‫‪47‬‬
‫نتائج تحليل االنحدار البسيط للعبلقة بين إمكانية تطبيق نظاـ ( ‪ )JIT‬كتحقيق البحث‬
‫‪219‬‬ ‫‪48‬‬
‫كالتطوير‬
‫‪219‬‬ ‫اختبار معنوية معامبلت االنحدار‬ ‫‪49‬‬
‫‪221‬‬ ‫نتائج تحليل االنحدار البسيط للعبلقة بين إمكانية تطبيق نظاـ ( ‪ )JIT‬كالتدريب‬ ‫‪50‬‬
‫‪222‬‬ ‫اختبار معنوية معامبلت االنحدار‬ ‫‪51‬‬
‫‪223‬‬ ‫نتائج تحليل االنحدار البسيط للعبلقة بين إمكانية تطبيق نظاـ ( ‪ )JIT‬كتمكين العاملين‬ ‫‪52‬‬
‫‪VII‬‬
‫قائنة اجلداول‬

‫‪224‬‬ ‫اختبار معنوية معامبلت االنحدار‬ ‫‪53‬‬


‫‪225‬‬ ‫نتائج تحليل االنحدار البسيط للعبلقة بين إمكانية تطبيق نظاـ ( ‪ )JIT‬كالصيانة‬ ‫‪54‬‬
‫‪226‬‬ ‫اختبار معنوية معامبلت االنحدار‬ ‫‪55‬‬
‫‪227‬‬ ‫نتائج تحليل االنحدار البسيط للعبلقة بين إمكانية تطبيق نظاـ ( ‪ )JIT‬كاألمن الصناعي‬ ‫‪56‬‬
‫‪228‬‬ ‫اختبار معنوية معامبلت االنحدار‬ ‫‪57‬‬
‫‪229‬‬ ‫معامبلت التحديد ‪R2‬‬ ‫‪58‬‬
‫‪229‬‬ ‫ملخص نتائج الفرضيات الفرعية للفرضية الثانية‬ ‫‪59‬‬
‫‪231‬‬ ‫نتائج تحليل اختبار الفرضية الرئيسية الثالثة‬ ‫‪60‬‬
‫يوضح فركؽ اتجاىات العينة تبعا لمتغير السن نحو مساىمة نظاـ ( ‪ )JIT‬في تحسين‬
‫‪233‬‬ ‫‪61‬‬
‫أداء المؤسسات الصناعية محل الدراسة‬
‫‪233‬‬ ‫نتائج فركؽ استخداـ اختبار شيفيو بين الفئات العمرية كالسن‬ ‫‪62‬‬
‫فركؽ اتجاىات العينة تبعا لمتغير الخبرة المهنية نحو مساىمة نظاـ ( ‪ )JIT‬في تحسين‬
‫‪234‬‬ ‫‪63‬‬
‫أداء المؤسسات الصناعية محل الدراسة‬
‫‪235‬‬ ‫نتائج فركؽ استخداـ اختبار شيفيو بين الفئات العمرية كالخبرة المهنية‬ ‫‪64‬‬
‫فركؽ اتجاىات العينة تبعا لمتغير المستول التعليمي نحو مساىمة نظاـ ( ‪ )JIT‬في‬
‫‪236‬‬ ‫‪65‬‬
‫تحسين أداء المؤسسات الصناعية محل الدراسة‬
‫‪237‬‬ ‫نتائج فركؽ استخداـ اختبار شيفيو بين فئات المستول التعليمي‬ ‫‪66‬‬
‫فركؽ اتجاىات العينة تبعا لمتغير الوظيفة نحو مساىمة نظاـ ( ‪ )JIT‬في تحسين أداء‬
‫‪238‬‬ ‫‪67‬‬
‫المؤسسات الصناعية محل الدراسة‬
‫‪238‬‬ ‫نتائج فركؽ استخداـ اختبار شيفيو بين فئات الوظيفية‬ ‫‪68‬‬

‫‪VIII‬‬
‫قائنة األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫عنواف الشكل‬ ‫الرقم‬


‫‪21‬‬ ‫أىداؼ نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد (‪)JIT‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪25‬‬ ‫بطاقة السحب‬ ‫‪02‬‬
‫‪26‬‬ ‫بطاقة اإلنتاج‬ ‫‪03‬‬
‫‪28‬‬ ‫العبلقة المتبادلة لركائز نظاـ (‪)JIT‬‬ ‫‪04‬‬
‫‪41‬‬ ‫عمل نظاـ كانباف‬ ‫‪05‬‬
‫‪58‬‬ ‫تطور مفهوـ األداء (التكلفة‪/‬قيمة)‬ ‫‪06‬‬
‫‪60‬‬ ‫مثلث األداء‬ ‫‪07‬‬
‫‪67‬‬ ‫أىداؼ تحسين األداء‬ ‫‪08‬‬
‫‪71‬‬ ‫آلية التغذية العكسية‬ ‫‪09‬‬
‫‪72‬‬ ‫نموذج تحسين األداء‬ ‫‪10‬‬
‫‪74‬‬ ‫أساسيات التنمية المستدامة‬ ‫‪11‬‬
‫‪79‬‬ ‫مجاالت التحسين في المؤسسة‬ ‫‪12‬‬
‫‪82‬‬ ‫خلق التدفق (دكرة ‪)PDCA‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪84‬‬ ‫السينات الخمس (‪)S5‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪90‬‬ ‫التكامل بين التحسين المستمر كالتحسين الجذرم‬ ‫‪15‬‬
‫‪93‬‬ ‫نموذج لجنة معايير المحاسبة اإلدارية األمريكية‬ ‫‪16‬‬
‫‪96‬‬ ‫نموذج بطاقة األداء المتوازف‬ ‫‪17‬‬
‫‪99‬‬ ‫الخريطة اإلستراتيجية‬ ‫‪18‬‬
‫‪101‬‬ ‫ىرـ األداء‬ ‫‪19‬‬
‫‪103‬‬ ‫نموذج سلسلة القيمة‬ ‫‪20‬‬
‫‪105‬‬ ‫مكانة لوحة القيادة في عملية المراقبة‬ ‫‪21‬‬
‫‪118‬‬ ‫النموذج التقليدم لتكلفة الجودة المثلى‬ ‫‪22‬‬
‫‪119‬‬ ‫النموذج الحديث لتكلفة الجودة المثلى‬ ‫‪23‬‬
‫مقارنة بين تأثير استخداـ نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد ‪ JIT‬على محاسبة التكلفة‬
‫‪121‬‬ ‫‪24‬‬
‫كاستخداـ النظاـ التقليدم‬
‫‪122‬‬ ‫المحدد ‪JIT‬‬ ‫تخفيض تكاليف اإلنتاج كفق نظاـ اإلنتاج في الوقت‬ ‫‪25‬‬
‫‪126‬‬ ‫المحدد ‪JIT‬‬ ‫اآلثار الناجمة عن تخفيض التكاليف كفق نظاـ اإلنتاج في الوقت‬ ‫‪26‬‬
‫‪132‬‬ ‫العبلقة بين زمن دكرة التسليم كزمن دكرة اإلنتاج‬ ‫‪27‬‬
‫‪IX‬‬
‫قائنة األشكال‬

‫‪142‬‬ ‫الفرؽ بين اإلنتاج بنظاـ الدفع كاإلنتاج بنظاـ السحب‬ ‫‪28‬‬
‫‪143‬‬ ‫المحدد ‪JIT‬‬ ‫نموذج المخزكف الصفرم كفق نظاـ اإلنتاج في الوقت‬ ‫‪29‬‬
‫‪144‬‬ ‫المحدد ‪JIT‬‬ ‫محورية "العميل" في فلسفة نظاـ اإلنتاج في الوقت‬ ‫‪30‬‬
‫‪145‬‬ ‫نموذج (‪ )GALE‬التخاذ قرار الشراء‬ ‫‪31‬‬
‫‪146‬‬ ‫الميزة التنافسية تمر أكال بخلق القيمة للعميل‬ ‫‪32‬‬
‫‪147‬‬ ‫سلسلة الجودة (سلسلة العميل‪-‬المورد) أك (سلسلة القيمة)‬ ‫‪33‬‬
‫‪149‬‬ ‫عملية التصميم‬ ‫‪34‬‬
‫‪152‬‬ ‫ربح المؤسسة من السعر األعلى‪ /‬خفض التكلفة بمعدؿ التعلم‬ ‫‪35‬‬
‫‪153‬‬ ‫انخفاض التكلفة كزيادة المبيعات‬ ‫‪36‬‬
‫‪166‬‬ ‫تصنيف األعطاؿ‬ ‫‪37‬‬
‫‪176‬‬ ‫النموذج الفرضي للدراسة‬ ‫‪38‬‬
‫‪231‬‬ ‫النموذج الميداني للدراسة‬ ‫‪39‬‬

‫‪X‬‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫مقدمة‬
‫يظهر لنا يف اآلكنة األخَتة مع التغَتات كالتطورات اليت شهدىا االقتصاد العاؼبي أنو من اغبقائق الثابتة زيادة حدة اؼبنافسة يف‬
‫البيئة االقتصادية مع التقدـ التكنولوجي اؼبستمر‪ ،‬كل ىذا أدل إذل اذباه معظم اؼبؤسسات إذل البحث عن طريقة أفضل‬
‫لتحسُت أداء ـبتلف أنشطتها‪ ،‬نظرا ؿلعديد من التحديات اليت تواجهها ؾالبفاض مستول اإلنتاجية‪ ،‬كزيادة تكاليف التشغيل‪،‬‬
‫كنقص يف اؼبوارد اؼبالية‪ ،‬ككذا اعتمادىا على أساليب إدارية كإنتاجية غَت فعالة لتحقيق األىداؼ اؼبنشودة‪ ،‬كمواجهة ىذه‬
‫التحديات كالتغلب عليها أمر يف غاية األنبية ليس فقط لكي تتمكن من اؼبنافسة بل تسعى للبقاء كالنمو‪ ،‬كعلى اؼبستول العاؼبي‬
‫يوجد العديد منها ؾالتكتبلت االقتصادية ‪ ،‬كظهور ما يوصف بظاىرة العوؼبة كغَته ا‪ ،‬اليت تؤدم دبختلف اؼبؤسسات إذل أف تلجأ‬
‫إذل استخداـ أنظمة إنتاجية فعالة لتح سُت أدائها كدعم ميزهتا اؿتنافسية‪.‬‬
‫إف تغَت الظركؼ اليت تعمل من خبلؽبا اؼبؤسسات يف الوقت اغبارل يستدعي ضركرة تغيَت الفلسفة اؼبستخدمة يف إدارهتا‬
‫كترتيب أكلويات أىدافها‪ ،‬فاشتداد حدة اؼبنافسة‪ ،‬كارتفاع األسعار كسيادة سياسة االقتصاد اؼبفتوح يعطي أنبية للرقابة على‬
‫ـبتلف التكاليف اإلنتاجية اليت تعد ىدؼ كل مؤسسة‪ ،‬كبالتارل هبعل كثَتا من فلسفات اإلنتاج التقليدية عاجزة عن ربقيق ىذا‬
‫اؽبدؼ‪ ،‬ففي ظل ظركؼ اإلنتاج اغبالية تبدك ىذه األنظمة التقليدية معقدة كتضم بداخلها عوامل تراجعها من خبلؿ ما تؤدم‬
‫إليو من إسراؼ يتعارض مع ىدؼ اغبد من التكلفة ‪.‬‬
‫كؿضماف االستقرار كالبقاء كالنجاح يف مواجهة اؼبنافسة ال يكوف فقط بتغَت أسلوب أداء األعماؿ اليومية ‪ ،‬كإمبا بتغيَت فلسفة‬
‫اإلنتاج اؼبعتمدة‪ ،‬حيث يتمثل التغيَت اؼبطلوب للفكر اإلدارم من التحوؿ من فلسفة إدارة اإلنتاج كفقا ؼببدأ االحتفاظ الذم يعٍت‬
‫االحتفاظ دبخزكف األماف‪ ،‬إذل الفلسفة اليابانية إلدارة كتنظيم العمليات اإلنتاجية كاليت تعٍت فلسفة نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد‬
‫‪.Just In Time‬‬
‫ككاف للشركات اليابانية دكر الريادة يف تبٍت ىذا األسلوب ؼقد حققت قباحات كبَتة من خبللو مكنتها من ربقيق ميزة‬
‫ىو نظاـ يعتمد‬
‫تنافسية عالية سواء ؿبليا أك عاؼبيا‪ ،‬حيث يعترب نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد من أىم أساليب اإلنتاج اغبديثة‪ ،‬ؼ‬
‫على اإلنتاج بكميات صغَتة يف كل مرة‪ ،‬كيعتٍت حبركة اؼبواد اؼبسلمة من اؼبوردين ك بُت كحدات اإلنتاج‪ ،‬حبيث يبكن يف كل‬
‫مرحلة ضمن عملية اإلنتاج أف تصل الدفعة التالية للتشغيل بالضبط مع انتهاء تشغيل الدفعة السابقة ؽبا‪ ،‬كىكذا يتاح نظاـ‬
‫لئلنتاج بدكف كقت عاطل تنتظر فيو اؿكحدات حىت يبدأ تشغيلها أك معاعبتها‪ ،‬كال اؿعاملُت أك اآلالت تنتظر حىت تصل كحدات‬
‫ربتاج لتشغيلها‪ ،‬كما يبكن ضبط مواعيد التسليم للعمبلء‪.‬‬
‫تقدصل‬ ‫نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ىو اذباه إدارم يبكن أف تتبناه اؼبؤسسات بكافة قطاعاهتا كإداراهتا إلنتاج سلع أك‬
‫خدمات خبلؿ كقت إنتاج أقل‪ ،‬كبأقل تكلفة فبكنة‪ ،‬كبأعلى جودة فبكنة‪ ،‬كمبزايا تنافسية أعلى‪.‬‬
‫كل ىذا شجعنا على القياـ هبذه الدراسة ؼبعاعبة اإلشكالية الرئيسية التالية‪:‬‬
‫" ما مدل إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد( ‪ )JIT‬في تحسين أداء المؤسسات الصناعية الجزائرية ؟"‬
‫كتندرج ربت اإلشكالية الرئيسية صبلة من األسئلة الفرعية اؼبتمثلة يف‪:‬‬
‫‪ .1‬ىل ىناؾ استعداد من قبل فئة اإلداريُت يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة لتبٍت نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد) ‪(JIT‬؟‬
‫‪ .2‬ىل يبكن أف يساىم تطبيق نظاـ) ‪ (JIT‬يف ربسُت أداء اؼبؤسسات ؿبل الدراسة ؟‬

‫‌ب‬
‫مقدمة‬

‫‪ .3‬ىل توجد صعوبات ربد من تطبيق نظاـ) ‪ (JIT‬يف اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة؟‬
‫‪ .4‬ىل توجد فركؽ ذات داللة إحصائية بُت آراء عينة الدراسة تعزل للبيانات العامة؟‬
‫فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫من خبلؿ اإلشكالية الرئيسة كاألسئلة الفرعية يبكننا طرح الفرضيات الفرعية اليت تندرج ربت‪:‬‬
‫الفرضية العامة‪:‬‬
‫‪ )Jit‬بهدؼ‬ ‫تتميز البيئة الداخلية للمؤسسات الصناعية الجزائرية بقابلية تطبيق نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد (‬
‫تحسين أدائها‪.‬‬
‫اعتمادا على الفرضية العامة كهبدؼ اختبارىا ميدانيا سوؼ نطرح ؾبموعة من الفرضيات اؼبتمثلة يف‪:‬‬
‫الفرضية األكلى‪:‬‬
‫ىناؾ استعداد من قبل فئة اإلداريُت يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة لتبٍت نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد) ‪.(JIT‬‬
‫الفرضية الثانية‪:‬‬
‫يبكن أف يساىم تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يف ربسُت أداء اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪.‬‬
‫الفرضية الثالثة‪:‬‬
‫توجد صعوبات ربد من تطبيق نظاـ) ‪ (JIT‬يف اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة‪.‬‬
‫الفرضية الرابعة‪:‬‬
‫توجد فركؽ ذات داللة إحصائية بُت آراء عينة الدراسة تعزل للبيانات العامة‪.‬‬
‫أىمية الدراسة‪:‬‬
‫تسعى ىذه الدراسة إذل تسليط الضوء على نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬كأحد األنظمة اإلنتاجية اغبديثة‪ ،‬حيث‬
‫ىناؾ القليل من الدراسات اليت تناكلت ىذا اؼبوضوع كخاصة العربية منها‪ ،‬كرباكؿ الباحثة يف ىذه الدراسة بياف كيفية ربقيق‬
‫زبفيض التكلفة‪ ،‬ككذا رضا العميل‪ ،‬باإلضافة إذل ربقيق جودة عالية كغَت ذلك‪ ،‬كصوال إذل ربسُت األداء من خبلؿ إتباع ىذا‬
‫النظاـ أال كىو )‪ (JIT‬كفقا لتبياف مفهومو كالفلسفة اليت يدكر حوؽبا‪ ،‬كربديد متطلباتو‪ ،‬كمعرفة األسباب اليت تعيق تطبيقو يف‬
‫اؼبؤسسات اعبزائرية‪ ،‬كتربز األنبية العملية ؽبذه الدراسة يف ؿباكلة تطبيق نظاـ )‪ (JIT‬يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة هبدؼ ربسُت‬
‫أدائها من خبلؿ معرفة إمكانية تطبيق ىذا النظاـ يف مؤسساتنا اعبزائرية بالبحث على الركائز األساسية اليت تساعد على تطبيقو‬
‫كنظاـ تعتمد عليو‪ ،‬كلفت انتباه اؼبؤسسات الصناعية الوطنية إذل أنبية تطبيق ىذا النظاـ اغبديث‪ ،‬كمالو من تأثَت على تطوير‬
‫كربسُت أدائها‪ ،‬ككذا تدعيم قدرهتا التنافسية‪ ،‬كحل ـبتلف اؼبشاكل اإلنتاجية كمشاكل اعبودة اليت تتخبط فيها غالبية مؤسساتنا‬
‫الوطنية كاليت تتطلب اإلسراع بدراسة مزايا تطبيق ىذا النظاـ‪ ،‬كالتعرؼ على فعاليتو‪ ،‬كأثره الواسع على ربسُت األداء‪ ،‬كفقا‬
‫لتحقيق اعبودة عالية‪ ،‬كرضا العميل كحل ـبتلف اؼبشاكل‪.‬‬
‫كما أف التحوؿ التدرهبي القتصاد اعبزائر كبو اقتصاد السوؽ اغبر‪ ،‬كآلية اإلصبلحات االقتصادية اليت تتطلبها طبيعة ىذه‬
‫اؼبرحلة‪ ،‬كخوصصة اؼبؤسسات الوطنية‪ ،‬تؤكد أنبية ىذه الدراسة ألف عملية التحوؿ ىذه تتطلب استخداـ أسلوب إدارم كفلسفة‬
‫إدارية حديثة تدعم ىذا اإلصبلح‪ ،‬كاألسلوب األنسب ىو أسلوب نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد) ‪ (JIT‬الذم ثبتت فعاليتو يف‬
‫‌ج‬
‫مقدمة‬

‫الدكؿ اليت طبقتو‪ ،‬كما يبكن ؽبذه الدراسة أف تسد النقص الذم تعانيو اؼبكتبة الوطنية بسبب ندرة األحباث كالدراسات‬
‫اؼبتخصصة يف نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد) ‪ (JIT‬يف بيئة األعماؿ اعبزائرية اليت تعرؼ يف السنوات األخَتة مشاريع تنموية كبَتة‪.‬‬
‫أىداؼ الدراسة‪:‬‬
‫هندؼ من خبلؿ ىذه الدراسة إذل التعرؼ على فلسفة اإلنتاج يف الوقت احملدد‪ ،‬من حيث اؼبفهوـ كأبرز الركائز كاؼبقومات‬
‫البلزمة لنجاح تطبيقو نظريا‪ ،‬أما ميدانيا فالعمل على دراسة إمكانية تطبيق ىذه الفلسفة يف اؼبؤسسات الصناعية اعبزائرية‬
‫باالعتماد على البحث عن الركائز اؼبتمثلة يف اؼبؤشرات النوعية لؤلداء اؼبعتمدة يف ىذه اؼبؤسسات‪ ،‬كربديد مسانبة تطبيق ىذا‬
‫النظاـ يف ربسُت أداء اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪ ،‬إضافة إذل أف ىذا النظاـ يهدؼ إذل تقدصل منتجات جبودة عالية كدكف عيوب‪،‬‬
‫كىنا يرتكز ىدفنا بالسعي باؼبؤسسات الصناعية اعبزائرية إذل تقدصل منتجات دكف عيوب كجبودة عالية‪.‬‬
‫منهج كأدكات الدراسة‪:‬‬
‫اعتمدت منهجية ىذه الدراسة على اؼبنهج الوصفي التحليلي لتكوين كتأصيل اعبانب النظرم كذلك عن طريق صبع اؼبادة‬
‫العلمية بالرجوع إذل ـبتلف اؼبراجع كاألحباث كالدراسات العربية كاألجنبية يف ىذا الشأف‪ ،‬كىو اؼبنهج الذم يتبلءـ مع كصف‬
‫كسرد اغبقائق ذات الصلة بالظاىرة بطرح ـبتلف اؼبفاىيم كاؼبؤشرات اليت ؽبا ارتباط باؼبوضوع ؿبل الدراسة‪ ،‬كاالستفادة منها يف‬
‫ربديد مشكلة الدراسة‪ ،‬كفرضياهتا كربديد اؼبتغَتات الرئيسية‪ ،‬كما تضمنت ىذه الدراسة جانب تطبيقي قامت فيو الباحثة بإجراء‬
‫دراسة ميدانية على ؾبموعة من اؼبؤسسات الصناعية اعبزائرية من خبلؿ عينة مناسبة كمبلئمة‪ ،‬حيث مت االعتماد على اؼبقابلة‬
‫كاؼببلحظة كتصميم استمارة كأداة رئيسية عبمع اؼبعلومات‪ ،‬أما خبصوص إظهار النتائج كاختبار صحة أك عدـ صحة الفرضيات‬
‫مت استخداـ األساليب كالربامج اإلحصائية اؼبناسبة‪.‬‬
‫حدكد الدراسة‪:‬‬
‫سبثلت حدكد الدراسة يف اجملاالت التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬الحدكد الموضوعية‪ :‬بسبب التغَتات اليت شهدىا االقتصاد يف ـبتلف نواحي العادل يف اآلكنة األخَتة جعل اؼبؤسسات يف‬
‫ـبتلف القطاعات تفكر كتبحث على تقنيات تسمح ؽبا دبواكبة ىذه التغَتات‪ ،‬كبدكرنا انتهزنا فرصة دراسة أحد ىذه التقنيات‬
‫اغبديثة اؼبتمثلة يف نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬كمسانبة تطبيقو يف ربسُت أداء اؼبؤسسات الصناعية من خبلؿ اإلؼباـ‬
‫دبختلف اؼبفاىيم كاعبوانب اؼبتعلقة دبتغَتات اؼبوضوع‪.‬‬
‫‪ .2‬الحدكد المكانية‪ :‬من أجل اإلؼباـ دبا مت تناكلو يف اعبانب النظرم كصياغتو يف اعبانب التطبيقي كعلى ىذا األساس كباكؿ‬
‫)‪ (JIT‬يف ربسُت األداء كذلك بدراسة ؾبموعة من‬ ‫من خبلؿ دراستنا معرفة مسانبة تطبيق نظاـ االنتاج يف الوقت احملدد‬
‫اؼبؤسسات الصناعية اعبزائرية‪.‬‬
‫‪ .3‬الحدكد الزمنية‪ :‬طبقت ىذه الدراسة اؼبيدانية خبلؿ الفًتة الزمنية اليت دامت من جانفي‪ 2018‬إذل غاية أفريل‪.2019‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫من أجل تكوين إطار مفاىيمي تستند إليو الدراسة اغبالية يف توضيح اعبوانب األساسية ؼبوضوعها‪ ،‬فقد قمنا دبسح الدراسات‬
‫السابقة حوؿ موضوع ىذه الدراسة‪ ،‬كمت االستعانة كاالستفادة من بعض الدراسات اليت ؽبا عبلقة مباشرة دبوضوع الدراسة كزبدـ‬
‫متغَتاهتا كفيما يلي استعراض لبعض ىذه الدراسات‪:‬‬

‫‌د‬
‫مقدمة‬

‫أكال‪ :‬الدراسات العربية‪:‬‬


‫‪ .1‬حميد شوعي محسن القدمي ‪" ،2014‬أثر تطبيق نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد( ‪ )JIT‬في تعظيم ربحية الشركات‬
‫‪ (JIT‬على تعظيم رحبية‬ ‫المصنعة لؤلدكية"‪ ،‬ىدفت ىذه الدراسة إذل التعرؼ على أثر تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد)‬
‫الشركات اؼبصنعة لؤلدكية باعبمهورية اليمنية‪ ،‬من خبلؿ )زبفيض تكاليف اإلنتاج‪ ،‬ربسُت جودة اؼبنتج‪ ،‬كزبفيض نسبة التالف‬
‫كربقيق التفوؽ التنافسي‪ ،‬كزبفيض عامل الوقت(‪ ،‬كتوصلت الدراسة إذل نتائج كاف أنبها اآليت‪:‬‬
‫‪ -‬أف تطبيق نظاـ اإلنتاج اللحظي ) ‪ (JIT‬يؤدم إذل تعظيم رحبية الشركة من خبلؿ زبفيض نسبة التالف‪.‬‬
‫‪ -‬أف تطبيق نظاـ اإلنتاج اللحظي ) ‪ (JIT‬يؤدم إذل تعظيم رحبية الشركة من خبلؿ التفوؽ التنافسي‪.‬‬
‫‪ -‬أف تطبيق نظاـ اإلنتاج اللحظي ) ‪ (JIT‬يؤدم إذل تعظيم رحبية الشركة من خبلؿ زبفيض عامل الوقت‪.‬‬
‫‪ -‬أف تطبيق نظاـ اإلنتاج اللحظي ) ‪ (JIT‬يؤدم إذل تعظيم رحبية الشركة من خبلؿ زبفيض التكاليف‪.‬‬
‫‪ .2‬خلود كليد عيد البرديني ‪" ،2014‬نظاـ تخطيط الموارد( ‪ ،)ERP‬نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد ( ‪ )JIT‬في تحقيق‬
‫األسبقيات التنافسية" دراسة تطبيقية في شركات صناعة األدكية‪ ،‬هتدؼ ىذه الدراسة إذل دراسة أثر تطبيق مكونات نظاـ‬
‫‪ (ERP‬إدارة اؼبوارد البشرية‪ ،‬إدارة عبلقات الزبائن‪ ،‬إدارة اؼبوارد اؼبالية‪ ،‬إدارة سلسلة التوريد‪ ،‬كزبطيط موارد التصنيع( يف ربقيق‬
‫األسبقيات التنافسية‪ ،‬ككذا دراسة أثر نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ‪ JIT‬يف ربقيق األسبقيات التنافسية‪ ،‬كدراسة أثر تطبيق‬
‫نظامي)‪ )JIT/ERP‬يف ربقيق األسبقيات التنافسية كاألثر اؼبباشر لنظاـ ‪ JIT‬كمتغَت كسيط كالعبلقة بُت نظاـ ‪ ERP‬كربقيق‬
‫األسبقيات التنافسية‪ ،‬كمت اػبركج بالنتائج التالية‪:‬‬
‫‪-‬يعد مستخدمي نظاـ ‪ ERP‬السبب الرئيسي كاألكؿ لقصور النتائج اؼبرجوة من النظاـ‪.‬‬
‫‪ERP‬‬ ‫‪-‬ضعف العبلقات مع اؼبوردين كعدـ ربطهم بعقود طويلة األجل أدل إذل قصور يف نتائج تطبيق نظاـ التخطيط للمورد‬
‫كنظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ‪.JIT‬‬
‫‪-‬تركيز االىتماـ على كجود اؼبنتجات جبودة عالية من خبلؿ تفعيل قسم متخصص بضبط اعبودة كالنوعية يف الشركات‪.‬‬
‫‪-‬ال يوجد لدل أغلب شركات عينة الدراسة قسم ـبتص لبلىتماـ بالعبلقات مع الزبائن كخدمات ما بعد البيع‪.‬‬
‫هتدؼ ىذه الدراسة إذل إظهار أنبية‬ ‫‪ .3‬غالم عبد اهلل ‪"،2014‬أثر إستراتيجية التنويع على أداء المؤسسة االقتصادية"‪،‬‬
‫إسًتاتيجية تنويع حافظة األنشطة يف ربسُت أداء اؼبؤسسة االقتصادية‪ ،‬فالبيئة الصناعية اليوـ تتميز بالتغيَت الدائم كالغموض كعد‬
‫االستقرار يف ظل منافسة زادت حدهتا كتعددت مصادرىا‪ ،‬كاليت أصبحت إحدل السمات الرئيسية لبيئة األعماؿ اغبديثة‪ ،‬كمت‬
‫التوصل من خبلؿ ىذه الدراسة إذل ؾبموعة من النتائج من بينها‪ :‬تعترب إسًتاتيجية التنويع من إسًتاتيجيات النمو كالتوسع اليت‬
‫ربقق للمؤسسة مكاسب اهبابية السيما توزيع اؼبخاطر اليت قد تتعرض ؽبا اؼبؤسسة الناذبة أساسا عن احمليط غَت اؼبستقر‪ ،‬كتعترب‬
‫مؤسسة كوندكر مؤسسة حديثة النشأة مقارنة دبنافسيها‪ ،‬كقد تبنت منذ بداية نشاطها إسًتاتيجية التنويع يف اؼبنتجات باعتمادىا‬
‫على منتجُت ) التلفاز‪ ،‬مستقبل األقمار الصناعية( مث قامت يف ظرؼ قصَت جدا بتوسيع تشكيلة منتجاهتا باإلضافة ؾبالُت‬
‫األكؿ أجهزة الثبلجات كالثاشل أجهزة اؼبكيفات اؽبوائية كذلك سنة ‪ 2004‬كبالتارل أصبحت ؽبا حافظة أنشطة موسعة‪ ،‬فبا مكنها‬
‫من احتبلؿ موقع ىاـ يف السوؽ احمللية كالوطنية يف ظرؼ قياسي‪.‬‬

‫‌ه‬
‫مقدمة‬

‫‪ .4‬نصر الدين بوريش ‪" ،2013‬تحسين مؤشرات أداء نظاـ اإلنتاج ألقلمة المؤسسة الصناعية مع تحويبلت المحيط"‪،‬‬
‫هتدؼ الدراسة إذل عرض ملخص نظرم على آخر أدبيات قياس األداء اغبديثة حوؿ اؼبؤسسة الصناعية ككذلك التعرض ألصوؿ‬
‫ىذا القياس كاىم تطوراتو‪ ،‬ككذا تبياف تفسَت طريقة قياس أداء النظاـ اإلنتاجي باعتماد على اؼبؤشرات غَت اؼبالية‪ ،‬أم االعتماد‬
‫على األنظمة اغبديثة يف قياس أداء النظاـ اإلنتاجي‪ ،‬كتصميم مقاربة متكاملة باالعتماد على ؾبموعة من األنظمة اغبديثة يف‬
‫قياس األداء تتبلءـ كدراسة حالة مؤسسة ‪ ENICAB‬كقيمة مضافة ؽبذا البحث يف ميداف أدبيات قياس األداء‪ ،‬كخلصت‬
‫الدراسة جملموعة من النتائج من بينها إعادة النظر يف نظاـ قياس األداء اؼبتبع من طرؼ اؼبؤسسة‪ ،‬ذلكم عن طريق التكامل بُت‬
‫القياس الداخلي كاػبارجي‪ ،‬حيث نظاـ قياس األداء اؼبتبع يف اؼبؤسسة ال يقوـ هبذا النوع من التكامل يف القياس‪ ،‬كأىم اؼبميزات‬
‫اليت تفصل بُت قياس األداء التقليدم كبُت اؼبقاربات اعبديدة يف قياس األداء ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الًتكيز على اعبانب العمليايت؛‬
‫‪ -‬ربط اؼبستول العمليايت بإسًتاتيجية اؼبنظمة؛‬
‫‪ -‬اعتماد صبلة من اؼبؤشرات تشًتؾ فيها أغلب اؼبقاربات كىي مؤشرات غَت مالية أنبمها ) اعبودة‪ ،‬الوقت‪ ،‬اؼبركنة‪ ،‬اؼبوثوقية‪،‬‬
‫التكلفة‪ ،‬اإلبتكار‪ ،‬كإرضاء اؼبستهلك(‪.‬‬
‫كمتطلبات تطبيقو في‬ ‫‪)JIT ( Just-In-Time‬‬ ‫‪ .5‬طبلؿ سليماف جريرة ‪" ،2013‬نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد‬
‫الشركات الصناعية المساىمة العامة في األردف"‪ ،‬هتدؼ ىذه الدراسة إذل البحث يف مفهوـ نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد‬
‫كآلية كمتطلبات تطبيقو كذلك لبياف‪ :‬متطلبات تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد (‪ )JIT‬يف الشركات الصناعية اؼبسانبة العامة‬
‫يف األردف‪ ،‬مدل إسهاـ نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد (‪ )JIT‬يف زبفيض حجم اؼبخزكف يف الشركات الصناعية اؼبسانبة العامة يف‬
‫األردف‪ ،‬الصعوبات اليت ربد من تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد (‪ )JIT‬يف الشركات الصناعية اؼبسانبة يف األردف‪ ،‬كهناية‬
‫الدراسة مت التوصل إذل النتائج التالية‪ :‬يتطلب تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد (‪ )JIT‬يف الشركات الصناعية اؼبسانبة العامة يف‬
‫األردف‪ ،‬تطوير العمليات اإلنتاجية من خبلؿ االعتماد على عدد ؿبدد من اؼبوردين كإنشاء نظاـ لرقابة اعبودة‪ ،‬أسبتة خطوط‬
‫اإلنتاج كإعادة ترتيب كربسُت اؼبصنع كإنشاء خبليا للخدمات جبوار خبليا اإلنتاج كالتخلص من األنشطة غَت الضركرية كتسهيل‬
‫اإلجراءات اإلدارية كاالعتماد على قول عاملة مرنة‪ ،‬عدـ كضوح اإلجراءات التطبيقية كاػبطوط العملية لتطبيق ىذا النظاـ‪،‬‬
‫صعوبة تتبع اؼبواد اػباـ خبلؿ العملية اإلنتاجية يف ضوء تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد (‪ )JIT‬يف الشركات الصناعية اؼبسانبة‬
‫العامة يف األردف‪.‬‬
‫‪ .6‬خالص حسن يوسف الناصر ‪" ،2010‬التكامل بين مقاييس األداء المالية كغير المالية في تحقيق الرقابة على‬
‫العمليات التشغيلية"‪ ،‬هتدؼ الدراسة إذل اقًتاح مبوذج لتقييم األداء يقوـ على استخداـ ؾبموعة من اؼبؤشرات غَت اؼبالية اليت‬
‫يبكن أف تسهم يف زبفيف االنتقادات اؼبوجهة إذل نظاـ تقييم األداء اؼبطبق‪ ،‬كأظهرت نتائج الدراسة يف الشركة أف اؼبقاييس اليت‬
‫مت استخراجها عن األداء التشغيلي خبلؿ فًتة الدراسة تؤكد على كجود العديد من ؾباالت خفض الكلف اليت يلزـ التحرؾ‬
‫كبوىا مثل عدـ الكفاءة يف استغبلؿ الوقت اؼبتاح كالطاقة غَت اؼبستغلة‪ ،‬فضبل عن نسب التلف كاؼببيعات كاألكقات الضائعة‬
‫خبلؿ عمليات التصنيع‪.‬‬

‫‌و‬
‫مقدمة‬

‫‪" ،2009‬استخداـ التجارة االلكتركنية في‬ ‫‪ .7‬منى سالم حسين مرعي المعاضيدم‪ ،‬ىشاـ عمر حمودم الحديدم‬
‫مساندة تطبيق فلسفة نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد (‪ )JIT‬كدكرىا في تخفيض التكلفة"‪ ،‬هتدؼ الدراسة إذل التعرؼ على‬
‫مفهوـ كأساليب التجارة اإللكًتكنية كتوضيح دكر التجارة اإللكًتكنية جبوانبها اؼبختلفة يف مساندة عملية زبفيض التكاليف من‬
‫خبلؿ فلسفة نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ ،(JIT‬كخلصت الدراسة إذل صبلة من النتائج من بينها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬يستخدـ كبل اؼبفهومُت يف ربقيق ىدؼ زبفيض الكلفة من خبلؿ التكامل ما بينهما حيث أف استخداـ التجارة اإللكًتكنية‬
‫يف ظل فلسفة نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬يستلزـ ربط أنشطة الشركة اإلنتاجية كاإلدارية باألعماؿ اإللكًتكنية كالتحوؿ‬
‫إذل أسبتة اإلنتاجية كاألسبتة اإلدارية‪ ،‬االتفاؽ مع عدد ؿبدكد من اؼبوردين كربط الشركة بشبكة من االتصاالت اإللكًتكنية مع‬
‫اؼبوردين لتخفيض التكاليف اػباصة بالتوريد كزيادة سرعة استبلـ اؼبواد األكلية‪.‬‬
‫‪ -‬إف استخداـ التجارة اإللكًتكنية يف ظل فلسفة نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬يعمل على ربسُت األداء كأف الشركة اؼبطبقة‬
‫يكوف ؽبا ميزة تنافسية‪ ،‬كما انو يؤدم إذل خفض الكلف كربسُت اإلنتاجية كاالرتقاء باعبودة كيؤدم إذل خفض الفًتات الزمنية‬
‫بدء من استبلـ طلب العميل كانتهاءه بالتسليم‪.‬‬
‫‪ .8‬محمد ركا زؽم ‪" ،2008‬اإلدارة االقتصادية في الشركات اليابانية مع التركيز على نظاـ التوقيت الدقيق (‪ )JIT‬كمحاكلة‬
‫اإلستفادة منو في إحدل الشركات الجزائرية"‪ ،‬هتدؼ الدراسة إذل التعرؼ على عناصر كمقومات كبيئة ىذا الفكر الفلسفي‬
‫اؼببٍت يف كل أبعاده الداخلية كاػبارجية كيف كل مؤثراتو على أساس ؿباربة اؽبدر كالتحسُت اؼبستمر كالوصوؿ إذل أىداؼ اؼبنظمة‬
‫بشكل أمثل يف الوقت كالتكلفة كاعبودة‪ ،‬كما أف أنبية الدراسة تكمن يف التعرؼ على آلية االرتباط كالتشابك بُت اعبودة كنظاـ‬
‫التوقيت الدقيق)‪ (JIT‬كأحد اؼبفاىيم اإلدارية اغبديثة ألنو من اػبطأ فهم معاشل إدارة اعبودة الشاملة كتطبيقاهتا بشكل كامل دكف‬
‫التعرض ؼبفهوـ نظاـ التوقيت الدقيق )‪ (JIT‬كعناصره األساسية‪ ،‬كتوصلت الدراسة إذل أف اؼبنظمات اليابانية قدمت مبوذجا متقدما‬
‫إلدارة اعبودة الشاملة اليت ال تقتصر مهامها يف الرقابة على اعبودة إمبا توسع مهامها بشكل كبَت ليشمل ما يأيت‪:‬‬
‫‪ -‬السيطرة على العوامل اؼبؤثرة باعبودة كىذه العوامل ىي اإلدارة كالعاملوف‪ ،‬تصميم اؼبنتوج‪ ،‬تسهيبلت العمليات‪ ،‬اؼبوردكف كدبا‬
‫هبعل عملية تصنيع اعبودة يف ظركؼ مسيطر عليها‪.‬‬
‫‪ -‬االقًتاب من الزبوف‪ :‬ذبعل الشركات اليابانية الزبوف ىي نقطة البدء ألنو يبثل الطلب أم ما يبكن بيعو من اإلنتاج‪ ،‬كإف‬
‫توقعات الزبوف مقًتنة بشكل قوم بالنتائج اؼبتوقعة من اعبودة‪.‬‬
‫‪ -‬برامج التحسُت اؼبستمر للجودة‪ :‬حيث أف ىذه الربامج ىي األساس يف التلف الصفرم كيف تفوؽ اعبودة‪.‬‬
‫(‪)JIT‬‬ ‫‪ .9‬غساف فبلح المطارنة كسليماف حسين البشتاكم ‪" ،2007‬أثر تطبيق نظاـ تكاليف اإلنتاج في الوقت المحدد‬
‫على األداء التشغيلي في الشركات الصناعية األردنية"‪ ،‬هتدؼ الدراسة إذل البحث يف مفهوـ )‪ (JIT‬كآليتو كمتطلباتو كذلك‬
‫لبياف‪ :‬أثر تطبيق نظاـ تكاليف اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬يف ىيكلة العملية اإلنتاجية يف الشركات الصناعية األردنية‪ ،‬كأثر‬
‫تطبيق نظاـ تكاليف اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬يف الشركات الصناعية األردنية يف زبفيض تكلفة الوحدة اؼبنتجة‪ ،‬كأثره على‬
‫)‪ (JIT‬يف الشركات‬ ‫األداء التشغيلي للشركة‪ ،‬كتوضيح اؼبخاكؼ اليت ربد من تطبيق نظاـ تكاليف اإلنتاج يف الوقت احملدد‬
‫الصناعية األردنية‪ ،‬كمت التوصل إذل النتائج التالية ‪ :‬شبة رغبة لدل الشركات األردنية يف تطبيق نظاـ تكاليف اإلنتاج يف الوقت احملدد‬
‫)‪ ،(JIT‬كلكن كجود بعض العوائق مثل يتطلب النظاـ إجراءات غَت متوفرة حاليا يف النظاـ التكاليف يف الشركات األردنية‪ ،‬كعدـ‬

‫‌ز‬
‫مقدمة‬

‫كجود تعاكف متكامل بُت اإلدارة كاؼبوردين‪ ،‬كذلك ـباكؼ اإلدارة من نتائج تطبيق ىذا النظاـ وبوؿ دكف ربقيق ىذه الرغبة‪ ،‬إف‬
‫نظاـ تكاليف اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬يؤدم إذل إزالة اؽبدر أك الضياع يف العملية اإلنتاجية فبا يؤدم إذل التخلص من‬
‫التالف كاؼبعيب كاالىتماـ جبودة اؼبنتج‪ ،‬كما أف تطبيق ىذا النظاـ يؤدم إذل خفض اؼبخزكف بكافة أنواعو فبا يؤدم إذل ربويل‬
‫االستثمار يف ؾباالت تؤدم إذل ربسُت األداء التشغيلي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الدراسات األجنبية‪.‬‬
‫‪ ،2011‬عنواف الدراسة " اختيار المجهز كتقييم األداء في بيئة اإلنتاج في‬ ‫‪Asli Aksoy, Nursel Ozturk‬‬ ‫‪ .1‬دراسة‬
‫الوقت المحدد( ‪ ،")JIT‬هتدؼ ىذه الدراسة إذل مساعدة الشركات الصناعية الًتكية من خبلؿ تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت‬
‫احملدد ‪ JIT‬يف اختيار اؼبوردين األكثر مبلءمة‪ ،‬تقييم األداء‪ ،‬كاغبصوؿ على اؼبواد من أىم اؼبهاـ يف التنفيذ الفعلي كالناجح لنظاـ‬
‫اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬ؽبذا أصبح تقييم أداء اؼبورد كاختياره يلعب دكرا كبَتا يف قباح ىذا النظاـ‪ ،‬كمن بُت النتائج اليت‬
‫توصلت إليها الدراسة تقدصل أنظمة شبكية متداخلة مقًتحة تساعد الشركات الصناعية على اختيار اؼبوردين كتقييم أدائهم‪،‬‬
‫كذلك من خبلؿ بيانات مأخوذة من مصنع آرل تظهر أنو يبكن استخداـ ىذه األنظمة اؼبقًتحة بشكل فعاؿ‪.‬‬
‫في‬ ‫‪)JIT‬‬ ‫عنواف الدراسة "التحليل التجريبي لنظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد(‬ ‫‪،2007 Yoshiki Matsui‬‬ ‫‪ .2‬دراسة‬
‫كنتائج تطبيق ىذا النظاـ‬ ‫‪JIT‬‬ ‫الشركات الصناعية بالياباف"‪ ،‬هتدؼ ىذه الدراسة إذل متطلبات نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد‬
‫بالشركات الصناعية إذل اختبار تسعة موازين قياس موثوقة كصحيحة بشأف تطبيقات أك فبارسات نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد‬
‫‪ JIT‬يف ‪ 46‬مصنعا من بُت اؼبصانع اإلنتاجية اليابانية‪ ،‬كتوصلت ىذه الدراسة إذل أف نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد يسهم يف‬
‫ربسُت األداء التنافسي كقدرة عالية على حل اؼبشاكل كرفع كفاءة اؼبوارد البشرية كما يشكل قاعدة صلبة إلدارة اعبودة الشاملة‪.‬‬
‫‪ .3‬دراسة ‪ ،2003 George L. Harris‬عنواف الدراسة " تكامل األنشطة‪ ،‬كطلب المعرفة كإدارة التوريد كتأثيرىا على أداء‬
‫الشركة"‪ ،‬ىدفت الدراسة إذل التعرؼ على أثر اإلدارة العلمية كإدارة اؼبعرفة يف إدارة سبلسل التوريد‪ ،‬كبالتارل أثرىا يف رفع كفاءة‬
‫كفعالية أداء الشركة ككل‪ ،‬من خبلؿ تطبيقها على األفراد العاملُت ككذلك الشركات يف سلسلة التوريد‪ ،‬كخلصت الدراسة إذل‬
‫النتائج التالية‪ :‬ىناؾ تأثَت اهبايب ؼبتغَتات طلب اؼبعرفة‪ ،‬كتكامل األنشطة‪ ،‬كاستخداـ طرؽ قياس األداء يف أداء الشركة‪ ،‬ىناؾ‬
‫أنبية كبَتة العتماد نقطة مقارنة مرجعية من أجل توجيو أداء الشركة كالتأثَت يف األداء اؼبستقبلي ؽبا‪.‬‬
‫‪ .4‬دراسة ‪ ،2002 Small and others‬عنواف الدراسة " تطبيق نظاـ اإلنتاج اآلني ‪ JIT‬في القطاع العاـ"‪ ،‬هتدؼ ىذه‬
‫الدراسة إذل اختبار أثر تطبيق اإلنتاج اآلشل يف القطاع العاـ األمريكي‪ ،‬كقد توصلت الدراسة إذل أف مفهوـ نظاـ اإلنتاج اآلشل ىو‬
‫أداة من أدكات اإلدارة‪ ،‬قادرة على زيادة كفاءة العمليات‪ ،‬كتطوير نوعية اػبدمات كزيادة فعالية التنظيم داخل الشركة‪ ،‬كللوصوؿ‬
‫إذل ىذه األىداؼ فإف القطاع العاـ يشبو القطاع اػباص يف رغبتو يف تعديل إجراءاتو كعملياتو‪ ،‬كأنو يأخذ يف اغبسباف‬
‫االعتبارات التالية‪ :‬تدريب اإلدارة كاؼبوظفُت لتحديث التنظيم اإلدارم لتبلءـ مع نظاـ اإلنتاج اآلشل‪ ،‬خلق إجراءات جديدة‬
‫لنظاـ توريد اؼبواد اػباـ يعتمد على نوعية تلك اؼبواد كتكلفتها ككقت التوريد‪ ،‬ككذا ربليل العمليات لتوحيد اؼبقاييس‪ ،‬كتبسيط‬
‫كأسبتة النظاـ‪.‬‬
‫‪ .5‬دراسة ‪ ،1999 Patrik Jonsson‬دراسة بعنواف " دكر أنظمة القياس لتقييم كتحسين أداء المصانع"‪ ،‬هتدؼ الدراسة إذل‬
‫التطرؽ ؼبفهوـ ككيفية قياس أداء اؼبصانع بصورة كلية كالذم تعرب عن معدات النظاـ اإلنتاجي الذم نعتمد عليو يف القياس عن‬
‫‌ح‬
‫مقدمة‬

‫طريق االستعانة بالكفاءات الداخلية كاػبارجية كفقا ألداء بسيط كديناميكي كفق االعتماد على احمليط الداخلي كاػبارجي‬
‫للمؤسسة‪ ،‬كتوصلت الدراسة إذل أنو ؼبعاعبة مشكل ربسُت األداء هبب التحوؿ كبو البلمركزية يف األداء كاالنفتاح على البيئة‬
‫اػبارجية‪.‬‬
‫‪ .6‬دراسة ‪ ،1998 Asbjorn Rolstadas‬عنواف الدراسة " قياس أداء المؤسسة" ‪ ،‬هتدؼ ىذه الدراسة إذل كضع مبوذج يضم‬
‫أىم مقاييس أداء اؼبؤسسات‪ ،‬كمت التوصل إذل كجود عدة مستويات يبكن من خبلؽبا ربليل األداء بصفة جزئية كاليت مشلت كبل‬
‫من اعبانب االقتصادم من منظور مارل كالرحبية‪ ،‬كالعبلقات اػبارجية كاؼبوارد اػبارجية‪ ،‬كالعبلقات الداخلية كبيئة العمل الداخلية‬
‫كاؼبركنة يف التغيَت‪.‬‬
‫عنواف الدراسة "المحاسبة اإلدارية في بيئة تستخدـ نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد"‪ ،‬ىدفت‬ ‫‪،1993 Deluzio‬‬ ‫‪ .7‬دراسة‬
‫الدراسة إذل بياف أثر النظاـ احملاسيب التقليدم يف نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد من خبلؿ الدراسة االستعراضية النظرية ؽبذا األثر‪،‬‬
‫كقد خلصت الدراسة إذل كجود العديد من اؼبخاطر اليت تعيق إجراءات تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد خاصة يف اؼبراحل‬
‫األكذل مثل‪ :‬إف ىذا النظاـ يؤثر يف قائمة األرباح كاػبسائر اؼبعدة كفقا للنظاـ احملاسيب التقليدم )القدصل(‪ ،‬كأف تكلفة اؼبنتج سوؼ‬
‫تتغَت بسبب البفاض حجم اؼبخزكف‪ ،‬كما أف عملية إعادة التخطيط كالًتتيب ؼببلئمة نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد سوؼ تؤدم‬
‫إذل زيادة التكاليف‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬العبلقة بين الدراسات‪.‬‬
‫ركزت الدراسات السابقة على التعرؼ على آلية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد) ‪ (JIT‬بذكر ـبتلف مزايا كمتطلبات ىذا‬
‫النظاـ يف بيئات ـبتلفة‪ ،‬كإظهار أثر ىذا التطبيق على التكاليف كربسُت النوعية كغَتىا‪ ،‬كتقدصل ـبتلف اؼبفاىيم حوؿ األداء‬
‫كاؼبؤشرات اؼبالية كغَت اؼبالية لو كطريقة قياسها‪ ،‬كل ىذه النقاط يتوافق فيها موضوع دراستنا مع الدراسات السابقة إال أننا من‬
‫خبلؿ ىذه الدراسة حاكلنا الربط بُت ربسُت مستول األداء باالعتماد على اؼبؤشرات النوعية لو يف ظل نظاـ اإلنتاج يف الوقت‬
‫احملدد)‪ ،(JIT‬ككيف ؽبذا األخَت أف يساىم يف ربسينها مع الًتكيز على اؽبدؼ األساسي أال كىو إمكانية تطبيق اإلنتاج يف‬
‫الوقت احملدد) ‪ (JIT‬يف اؼبؤسسات الصناعية اعبزائرية ؿبل الدراسة اليت أغلبها ذبهل ىذا النظاـ‪ ،‬كجاءت ىذه الدراسة لتعريفهم‬
‫بو كفقا لذكر ـبتلف مقوماتو كركائزه كاألنبية من تطبيقو اليت ستؤدم إذل ربسُت مستول أداء العمليات داخل اؼبؤسسة دكف‬
‫إغفاؿ اعبانب اؼبارل لؤلداء الذم ىو ربصيل حاصل عند ربسُت مستول األداء‪ ،‬كقمنا بدراسة ؾبموعة من اؼبؤسسات الصناعية‬
‫اعبزائرية كأخذ صورة عن الواقع الذم تعمل فيو كمستول أدائها‪ ،‬كمهما اختلفت ىذه الدراسة مع باقي الدراسات السابقة إال‬
‫أهنا دبثابة إضافة ؽبا حبيث أف الدراسات السابقة ىي نقطة االنطبلؽ ؽبذه الدراسة من خبلؿ اػبلفية النظرية كالتطبيقية‪.‬‬
‫أسباب اختيار الموضوع‬
‫ىناؾ عدة مربرات دعتنا إذل اختيار ىذا اؼبوضوع من بينها‪:‬‬
‫‪ .1‬حبكم زبصصنا كميولنا لدراسة اؼبواضيع اؼبتعلقة بإدارة األعماؿ كخاصة اؼبرتبطة بتسيَت اؼبؤسسات‪ ،‬حاكلنا الربط بُت األنظمة‬
‫اغبديثة للتسيَت كربسُت األداء كمعرفة النتائج اؼبًتتبة عن ذلك نظرا ألنبية القدرة على تسيَت األنظمة اغبديثة كنظاـ اإلنتاج يف‬
‫الوقت احملدد)‪ (JIT‬داخل اؼبؤسسة اليت تؤدم إذل ربسُت مستول األداء‪.‬‬
‫‪ .2‬عدـ توفر الدراسات كالبحوث اؼبتعلقة بنظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد) ‪ (JIT‬باعبزائر‪.‬‬

‫‌ط‬
‫مقدمة‬

‫‪ .3‬السعي إذل رفع مستول أداء اؼبؤسسات اعبزائرية كربقيق اؼبيزة التنافسية ؿبليا كعاؼبيا‪.‬‬
‫صعوبات الدراسة‬
‫من بُت الصعوبات اليت كاجهتنا عند إقباز ىذه الدراسة ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬صعوبة الوصوؿ إذل اؼبراجع اؼبتخصصة ذات الصلة باؼبوضوع مع ندرهتا باللغة العربية يف ـبتلف اؼبكتبات اعبامعية كحىت‬
‫خارجها‪.‬‬
‫‪ .2‬صعوبة اغبصوؿ على اؼبوافقة باؼبؤسسات ؿبل الدراسة كصعوبة اغبصوؿ على بعض البيانات كاؼبعلومات اؼبتعلقة باؼبوضوع‪.‬‬
‫‪ .3‬طبيعة اؼبوضوع يف حد ذاتو حبيث كاجهنا عدـ إدراؾ أغلب اإلطارات باؼبؤسسات ؿبل الدراسة حولو‪.‬‬
‫تقسيمات الدراسة‬
‫مت تقسيم البحث إذل أربع فصوؿ ثبلثة نظرية كالرابع تطبيقي حيث مت التطرؽ يف‪:‬‬
‫الفصل األكؿ‪ :‬مت الًتكيز فيو على األسس النظرية لنظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد) ‪ (JIT‬للتعرؼ على ماىية نظاـ) ‪ (JIT‬كـبتلف‬
‫متطلباتو كاألنظمة اؼبتعلقة بو كطرؽ تطبيقو‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مت تناكؿ ـبتلف اؼبفاىيم حوؿ األداء كمباذج ربسينو باإلضافة إذل مؤشرات األداء‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تناكؿ األسبقيات التنافسية يف ظل نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد) ‪ (JIT‬من خبلؿ ذكر ـبتلف اؼبؤشرات النوعية‬
‫لؤلداء )اعبودة‪ ،‬التكلفة‪ ،‬الوقت‪ ،‬اؼبخزكف‪ ،‬اؼبورد‪ ،‬العميل‪ ،‬البحث كالتطوير‪ ،‬التدريب‪ ،‬الصيانة‪ ،‬سبكُت العاملُت‪ ،‬كاألمن‬
‫الصناعي(‪.‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬خصص ىذا الفصل للدراسة اؼبيدانية مت تناكؿ منهجية كإجراءات الدراسة يف حُت تطرقنا إذل ربليل كعرض‬
‫بيانات الدراسة كـبتلف اؼبؤسسات اليت أجريت فيها الدراسة كمت اختبار الفرضيات كالوصوؿ إذل نتائج موضوعية حوؿ الدراسة‪.‬‬

‫‌ي‬
‫‪‬‬
‫اإلطار املفاهيني لهظام (‪)JIT‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫متهيد‬
‫يف ظل اؼبنافسة اغبادة اليت تشهدىا األسواؽ أصبح معيار الزمن من أىم اؼبزايا التنافسية‪ ،‬فبا دعا إذل ظهور نظاـ اإلنتاج‬
‫)‪ (Just- In –Time‬الذم اثبت كفاءة عالية يف السوؽ احمللي كاإلقليمي كالعاؼبي كزيادة قدرة اؼبنافسة مع احملافظة على معيار‬
‫اعبودة أيضا‪ ،‬كيستهدؼ نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد صبيع إدارات اؼبؤسسة كليس فقط إدارة اإلنتاج أك إدارة اؼبخزكف من أجل‬
‫ذبنب حدكث اؼبشكبلت قبل حدكثها كسرعة معاعبتها لتحديد الفاقد ) ‪ (Eliminate Waste‬كذلك لضماف اغبصوؿ على‬
‫ـبرجات تضمن أف اؼبنتج صحيح بالكمية الصحيحة باغبالة الصحيحة يف اؼبكاف الصحيح كالوقت الصحيح للعميل الصحيح‬
‫كبتكلفة صحيحة‪.‬‬
‫أم أف اؼبخزكف الصفرم وبقق مفهوـ اإلنتاج يف الوقت احملدد كيعتمد على ربليل عبلقة السبب بالنتيجة بُت عناصر العملية‬
‫اإلنتاجية إلنتاج السلع اليت يرغب فيها العمبلء كفق الكميات اليت تفي باحتياجاهتم بدكف عيوب‪ ،‬كربقيق معدالت الكماؿ يف‬
‫جودة اإلنتاج بالطرؽ كاألساليب اليت تسمح بتنمية الفرد أم إنتاج ببل فاقد أك إسراؼ يف العمالة أك اؼبواد‪ ،‬كفق متطلبات‬
‫كمفاىيم أساسية من حيث مركنة اؼبعدات اؼبستخدمة كاإلنتاج كفق معدالت السوؽ‪ ،‬كاعبودة العالية مع اغبد من الفاقد عن‬
‫طريق التصنيع بدكف عيوب من اؼبرة األكذل‪ ،‬كيف ىذا الفصل سنتحدث يف اؼببحث األكؿ عن أساسيات حوؿ نظاـ اإلنتاج يف‬
‫الوقت احملدد )‪ ،(JIT‬كاؼببحث الثاشل عن نظاـ )‪ (JIT‬من خبلؿ كانباف أما اؼببحث الثالث سنتناكؿ اؼبقارنة بُت نظاـ )‪(JIT‬‬

‫اغبديثة‪.‬‬ ‫كأنظمة اإلنتاج‬

‫المبحث األكؿ‪ :‬أساسيات حوؿ نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد ( ‪)Jit‬‬


‫‪12‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫يبكن اعتبار نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ ( Just- In –Time Production System‬فلسفة جديدة تنطوم على مفاىيم‬
‫كأساليب جديدة يف إدارة كأداء كظيفة العمليات على اؼبستول االسًتاتيجي من أجل ربقيق اؼبيزة التنافسية‪ ،‬كعلى اؼبستول‬
‫التشغيلي لتحقيق الكفاءة يف استخداـ اؼبوارد كجدكلتها كاالستجابة الفعالة للتغَتات يف الطلب كحاجات الزبوف‪.‬‬
‫المطلب األكؿ‪ :‬نبذة تاريخية عن نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد ( ‪)Jit‬‬
‫يعترب نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد من بُت األنظمة اغبديثة يف بيئة التصنيع‪ ،‬كمن خبلؿ ىذا اؼبطلب سنتعرؼ على‪:‬‬
‫أكال‪ :‬نشأة نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد ( ‪)Jit‬‬
‫إف نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد الذم يسمى ) ‪ (Just- In –Time Production‬كالذم يرمز لو اختصارا بالرمز) ‪ (Jit‬يعد من‬
‫اؼبواضيع اؼبهمة يف ؾباالت اؽبندسة الصناعية كنظم اإلنتاج اغبديثة خاصة يف السنوات األخَتة‪ ،‬كلقد نشأ ىذا النظاـ يف الياباف‬
‫لذلك يعد ذبربة يابانية بدأت كتطورت يف شركة تويوتا للسيارات ) ‪ ،(Toyota Motor Compan‬كيعتقد الباحثوف أف الفكرة‬
‫األساسية ل ػ ) ‪ (Jit‬بدأت على أثر زيارة رئيس الشركة اؼبدعو ) ‪ (Isida Taize‬إذل الواليات اؼبتحدة يف اػبمسينات كإعجابو بنظاـ‬
‫عمل إحدل األسواؽ اؼبركزية اليت كانت تعمل آنذاؾ حيث يتميز عماؿ ىذا السوؽ دبركنة عالية يف العمل كالقابلية على أداء‬
‫أكثر من نوع من أنواع الوظائف يف الوقت احملدد حيث ترمي سياسة ىذا السوؽ إذل ربسُت خدمة العميل كتقليل كقت االنتظار‬
‫للزبوف إذل أدسل حد فبكن ككانت حينها شركة تويوتا تعاشل من صعوبة بالغة يف توفَت طلبات العمبلء من السيارات بنماذج‬
‫كأحجاـ ؿبرؾ كألواف كمواصفات أخرل ـبتلفة من دكف تأخَت يف أكقات التسليم ؽبذه الطلبات‪.‬‬
‫ىذا ما دفع برئيس الشركة بعد عودتو إذل الياباف أف هبمع خرباء شركتو كيشرح ؽبم نظاـ العمل يف ىذه السوؽ اليت زارىا يف‬
‫الواليات اؼبتحدة األمريكية‪ ،‬كطلب منهم ربويل نظاـ العمل إذل نظاـ إنتاجي للسيارات كقد طور إذل أف أصبح نظاـ متكامل يف‬
‫‪1‬‬
‫أكائل السبعينات كأدل تطبيقو إذل تطوير كبَت ؽبذه الشركة‪.‬‬
‫بعد ذلك بدأت العديد من الشركات اليابانية بتطبيق ىذا النظاـ يف أكاخر السبعينات ؼبا حققتو شركة ‪Toyota‬من قباح ىائل‬
‫بعد تطبيق نظاـ‬ ‫‪.Jit‬‬

‫لذا يرجع الباحثوف أسباب نشوء النظاـ يف الياباف دكف غَته من البلداف إذل أربعة أسباب‪:‬‬
‫‪ .1‬نقص اؼبساحة؛‬
‫‪ .2‬قلة اؼبوارد اؼبتاحة؛‬
‫‪ .3‬حب العمل اعبماعي؛‬
‫‪ .4‬خصوصية الثقافة كالتقاليد الشائعة يف الياباف‪.‬‬
‫كىناؾ اعتقاد سائد أف تطبيق نظاـ ‪ Jit‬كاف كراء النجاح الكبَت الذم حققتو اؼبؤسسات اليابانية يف االخًتاؽ اؼبتميز لؤلسواؽ‬
‫العاؼبية‪ ،‬كنتيجة دراسة سبت ؽبذا النظاـ اتضح أف لو فوائد كثَتة أنبها‪:‬‬
‫‪ .1‬اإلنتاجية العالية؛‬
‫‪ .2‬اعبودة العالية؛‬
‫‪ .3‬التكلفة اؼبنخفضة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪‌:‬رامً‌حكمت‌فؤاد‌ألحدٌثً‪‌،‬فائز‌غازي‌عبد‌اللطٌف‌ألبٌاتً‪ ‌،‬اإلدارة الصناعٌة الٌابانٌة فً نظم اإلنتاج اآلنً‪‌ ،‬ط‪‌،1‬دار‌وائل‌للنشر‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2002 ‌،‬‬
‫ص‪‌.3‬‬
‫‪13‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫لقد مت نقل مفهوـ نظاـ ‪ Jit‬بالضبط سنة ‪1980‬إذل الواليات اؼبتحدة األمريكية بعد تأسيس مؤسسة مشًتكة بُت أحد معامل‬
‫شركة جنراؿ موتور )‪ (GM‬يف كالية كاليفورنيا كبُت شركة تويوتا للسيارات اليابانية مناصفة كاليت ظبيت ‪(New United Motor‬‬
‫)‪ Manifacturing Incorporation‬كيرمز ؽبا اختصارا ) ‪.(NUMMI‬‬
‫كىناؾ كجهيت نظر مطركحتُت يف ؾباؿ الكشف عن جذكر ىذا النظاـ نبا‪:‬‬
‫‪ .1‬النظرة األكلى ‪ :‬ترل أف نظاـ ‪ Jit‬الذم يسميو ‪Taïchi Ohno‬نظاـ إنتاج تويوتا )‪ (Toyota Production System‬ىو نظاـ‬
‫ياباشل ترتبط جذكره بالبيئة اليابانية كخصائصها اؼبتميزة‪.‬‬
‫فتطبيقاتو الناجحة يف الياباف كالنتائج احملدكدة لتطبيقاتو خارج الياباف تؤكد أنبية البيئة اليابانية يف نشأتو كقباحو‪.‬‬
‫‪ .2‬النظرة الثانية ‪ :‬كترل أف ىذا النظاـ باألصل ليس يابانيا كإمبا ىو أمريكي حيث تشَت إحدل الدراسات إذل أف مصنع‬
‫السيارات ريفرركج ؽبنرم فورد ) ‪ (H.Ford‬كالذم أقيم يف العشرينات كمجمع معقد ترتبط بو مصانع ـبتلفة بشكل متكامل‬
‫لصناعة السيارات‪ ،‬يعترب مبوذجا مبكرا ؽبذا النظاـ‪.‬‬
‫كأنصار ىذا االذباه يركف أف االقباز الكبَت لنظاـ ‪ Jit‬يف أغلب مفاىيمو اليابانية جاء من الواليات اؼبتحدة كيؤخذ على ىذه‬
‫النظرة أهنا تبالغ يف تأثَت طرؽ اإلدارة األمريكية خاصة كأف ما جاء بو نظاـ ‪ Jit‬الزاؿ ميزة يف الشركات اليابانية مقارنة بالشركات‬
‫‪1‬‬
‫األمريكية حىت تلك اليت أخذت بتطبيق ىذا النظاـ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬فلسفة نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد ( ‪)Jit‬‬
‫نظاـ )‪ (Jit‬ىو عبارة عن فلسفة تصنيع ذات أىداؼ معينة تتضمن إنتاج الوحدات اؼبطلوبة بالنوعية كبالكميات اؼبطلوبة‬
‫كبأسعار الفًتة اليت مت فيها الطلب كىو كصف لنظاـ إنتاج يستبدؿ التعقيد بالبساطة يف إدارة اإلنتاج‪ ،‬كىذا النظاـ يتجاكز كظيفة‬
‫السيطرة على اؼبخزكف إذل ربقيق درجة عالية من التحكم بنشاط السيطرة النوعية حيث يعمل على تقليل اؼبرفوض أك اؼبعيب‬
‫كذلك من خبلؿ ذبهيزه اعبزء الصحيح يف اؼبكاف الصحيح كيف الوقت الصحيح‪.‬‬
‫كىي عبارة عن إجراءات تشغيلية هتدؼ إذل تقليل كجبات اإلنتاج هبدؼ االكتشاؼ اؼببكر للعيوب كبالتارل تقليل التلف‬
‫كزيادة كعي العماؿ ككذلك مبط التصرؼ كبو حل اؼبشاكل اإلنتاجية نتيجة للتغذية الفورية ما بُت العماؿ أنفسهم فبا يؤدم إذل‬
‫ربسُت اإلنتاجية كالنوعية‪.‬‬
‫كتقوـ فلسفة نظاـ ) ‪ (Jit‬يف ؾباؿ التطوير اؼبستمر على تقليص اؽبدر كأحد أشكاؿ اؽبدر غَت الواضح ىو االستخداـ السيئ‬
‫للمواىب البشرية‪ ،‬فهذا النظاـ يبحث عن االستخداـ الكامل للمواىب اؼببدعة من العاملُت الذين يسانبوف يف تطوير قدرات‬
‫اؼبؤسسة باإلضافة إذل انو يسعى إذل ضبط األنشطة اليت ؽبا تأثَت مباشر على نوعية كربسينها مع تقليل التكاليف كتقليل‬
‫‪2‬‬
‫اؼبخزكف‪.‬‬
‫كذلك بشراء اؼبستلزمات من اؼبواد بشكل يومي كإنتاج الكمية من اؼبواد البلزمة الحتياجات ىذا اليوـ فقط‪ ،‬حبيث ال يكوف‬
‫ىناؾ إنتاج ربت التشغيل هناية اليوـ كأف يتم تسليم اإلنتاج التاـ إذل العمبلء يف هناية اليوـ حبيث ال يكوف ىناؾ رصيد من‬
‫اإلنتاج التاـ يف اؼبخازف‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪‌:‬رامً‌حكمت‌فؤاد‌ألحدٌثً‌وآخرون‪ ‌،‬االتجاهات الحدٌثة فً إدارة الصٌانة المبرمجة‪‌ ،‬ط‪‌،1‬دار‌وائل‌للنشر‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2004 ‌،‬ص‌ص‪‌.)256-255(:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‌:‬مؤٌد‌عبد‌الحسٌن‌الفضل‪‌،‬حاكم‌محسن‌محمد‪ ‌،‬إدارة اإلنتاج والعملٌات ‪‌،‬ط‪‌،1‬دار‌زهران‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2010 ‌‌،‬ص‌ص(‌‪.)153-152‬‬
‫‪14‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫أم أف اؼبواد اليت يتم استبلمها يف الوقت احملدد تدخل اإلنتاج فورا كأف األجزاء نصف اؼبصنعة يتم االنتهاء منها يف الوقت‬
‫‪1‬‬
‫احملدد لتجمع على شكل منتجات يتم االنتهاء منها يف الوقت احملدد كتشحن إذل العمبلء‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬مقارنة بين التنظيم الياباني كالتنظيم األمريكي من حيث االعتماد على ( ‪.) Jit‬‬
‫يف آخر ‪ 20‬سنة ازدادت تنافسية التصنيع‪ ،‬كأصبح االقتصاد العاؼبي كاقعا مفركضا على اعبميع كيوضح اعبدكؿ التارل مقارنة‬
‫بُت التنظيمُت الياباشل كاألمريكي‪.‬‬
‫الجدكؿ رقم(‪ :)01‬مقارنة بين الممارسات اإلدارية اليابانية كاألمريكية‬
‫التنظيم األمريكي‬ ‫التنظيم الياباني‬ ‫الوظائف‬
‫توجو قصَت األجل‬ ‫‪-‬‬
‫نظرة طويلة األجل‬ ‫‪-‬‬
‫ازباذ قرارات فردية‬ ‫‪-‬‬
‫ازباذ القرار باإلصباع‬ ‫‪-‬‬
‫القليل من األفراد يشاركوف يف صنع القرار‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الكثَت من األفراد يشاركوف يف إعداد كازباذ القرار‬ ‫‪-‬‬
‫القرارات األكلية يف القمة مث تنساب إذل‬ ‫‪-‬‬
‫انسياب القرار من القاعدة إذل القمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫القاعدة‪.‬‬
‫التخطيط كصناعة القرار يأخذ كقت أطوؿ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التخطيط‬
‫ازباذ القرار سريع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تنفيذ القرار يكوف سريع‬ ‫‪-‬‬
‫تنفيذ القرار يأخذ كقتا أطوؿ كيتطلب مراجعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫األفراد يتقاظبوف سلطة القرار كاؼبسؤكلية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫سلطة القرار كاؼبسؤكلية منوطة بأفراد ـبتارين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫غموض األىداؼ الفردية‬ ‫‪-‬‬
‫كضوح األىداؼ الفردية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫القرارات التشغيلية تكوف إسًتاتيجية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫القرارات التشغيلية تكوف تكتيكية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اؼبسؤكلية فردية‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اؼبسؤكلية صباعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كضوح كربديد مسؤكلية األفراد‬ ‫‪-‬‬ ‫غموض مسؤكلية القرار‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التنظيم البَتكقراطي رظبي‬ ‫‪-‬‬ ‫التنظيم رظبي كغَت رظبي‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التنظيم‬
‫الثقافة التنظيمية اؼبشًتكة ؿبددة بالوظيفة أك‬ ‫‪-‬‬ ‫الثقافة التنظيمية اؼبشًتكة اؼبعركفة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اؼبهنة كليس باؼبؤسسة‬ ‫ركح اؼبنافسة موجهة كبو مؤسسات أخرل‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬التوظيف يكوف بعد اؼبدرسة‪ ،‬كمن مؤسسات‬
‫أخرل‪.‬‬ ‫‪ -‬التوظيف يكوف بعد اؼبدرسة‪ ،‬كنادرا ما وبدث‬
‫‪ -‬تغيَت اؼبؤسسة متكرر‬ ‫االنتقاؿ بُت اؼبؤسسات‪.‬‬
‫التقدـ السريع مطلوب كمرغوب‬ ‫‪-‬‬ ‫الًتقية بطيئة‬ ‫‪-‬‬
‫اؼبهنية ) االحًتاؼ اؼبهٍت(‬ ‫‪-‬‬ ‫الوالء للمؤسسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تقييم األداء للعماؿ اعبدد متكرر‬ ‫‪-‬‬ ‫تقييم األداء طويل األمد‬ ‫‪-‬‬
‫تقييم النتائج قصَتة األمد‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اؼبكافأة لؤلداء طويل األمد‬ ‫‪-‬‬ ‫األفراد‬
‫اؼبكافأة للنتائج قصَت األمد‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ترقية األفراد على أساس معايَت متعددة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الًتقية على أساس األداء الفردم‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التدريب كالتطوير يعترب استثمار طويل األمد‬ ‫‪-‬‬
‫انتقاؿ األفراد بُت اؼبؤسسات يعرقل التطوير‬ ‫‪-‬‬ ‫عدـ التخصص‬ ‫‪-‬‬
‫كالتدريب‪.‬‬ ‫التوظيف مدل اغبياة‬ ‫‪-‬‬
‫مسار اؼبهنة ضيق يف اؼبؤسسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عدـ الضماف يف العمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬القائد كصانع قرار ىو رئيس صباعة األسلوب‬ ‫‪ -‬القائد ىو عضو يف اعبماعة) األسلوب األبوم(‪.‬‬
‫القيادة‬
‫التوجيهي‪.‬‬ ‫‪ -‬القيم السائدة تسهل التعاكف‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪‌:‬محمد‌حكمت‪‌،‬أنظمة إدارة اإلنتاج الحدٌثة والمتقدمة‪‌ ،‬ط‪‌،1‬زمزم‌ناشرون‌وموزعون‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2015 ‌،‬ص‪.90‬‬
‫‪15‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫القوم الثابت احملدد‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬ذبنب اجملاهبة‪.‬‬
‫القيم متعارضة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬اندماج اغبياة العملية كاػباصة‪.‬‬
‫الوضوح موضع تقدير اجملاهبة كجها لوجو‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬التأكيد على االتصاؿ كجها لوجو‪.‬‬
‫الفصل بُت اغبياة العملية كاػباصة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التأكيد على االتصاؿ اؼبكتوب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الرقابة من خبلؿ اؼبشرؼ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الرقابة من خبلؿ النظَت‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تركيز الرقابة على األداء الفردم‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تركيز الرقابة على أداء اعبماعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الرقابة‬
‫تثبيت اللوـ أك التوبيخ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫احملافظة على ماء الوجو‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االستخداـ احملدكد لدكائر اعبودة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫االستخداـ الواسع لدكائر اعبودة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المصدر‪‌:‬زاٌد‌مراد‪ ‌،‬االتجاهات الحدٌثة فً إدارة المنظمات‪‌ ،‬ط‪‌،1‬دار‌الخلدونٌة‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬الجزائر‪‌،2012 ‌،‬ص‌ص‪‌‌.)290-289(:‬‬

‫من خبلؿ اعبدكؿ كيف العقد اؼباضي اتضح بأف الصناعات يف البلداف اؼبتقدمة كخصوصا الواليات اؼبتحدة األمريكية عانت‬
‫العديد من اؼبشاكل اؼبعقدة خصوصا ما يتعلق منها بالتكاليف الباىظة مقارنة باؼبنتجات اليابانية كاألكركبية كقد رافق اإلخفاؽ‬
‫الذم عنيت بو الصناعة األمريكية تطورا ملحوظا يف اؼبؤسسات الصناعية اليابانية‪.‬‬
‫كقد خسرت العديد من اؼبنتجات األمريكية أسواقها العاؼبية كاؼبنسوجات كالسيارات كالصناعة االلكًتكنية‪ ،‬كمع ذلك‬
‫ظهرت عبلمات صحية يف األفق اؼبستقبلي رافقها الشركع بازباذ إجراءات أساسية يف ميادين التخطيط كالًتكيب كاإلدارة‬
‫كتسهيبلت اػبدمة‪ ،‬كيتضح جليا بأف اؼبنافسة القائمة على األسواؽ العاؼبية ال تقتصر على الصناعات اليابانية لكنهم يبثلوف‬
‫اغبقيقة األكثر قباحا يف التسابق التصنيعي كاػبدمي مقارنة بالصناعات العاؼبية األخرل ككاف لبعض الصناعات اليابانية نصيبا‬
‫شامبل من التطور خصوصا يف ميداف صناعة السيارات كالكامَتات كأجهزة التلفزيوف كالفيديو كغالبا ما يعزل ذلك لؤلسباب‬
‫التالية ) على سبيل العد ال اغبصر(‪:‬‬
‫‪ .1‬يتسم العامل الياباشل باعبدية كاإلخبلص أكثر من العامل األمريكي؛‬
‫‪ .2‬حداثة اؼبعدات كاألجهزة اليابانية تقنيا أكثر من األمريكية؛‬
‫‪ .3‬استخداـ اليابانيوف أسلوب اؼبشاركة يف العمل اإلدارم لكل فرد يف اؼبؤسسة من موقعو بتحمل اؼبسؤكلية كاألسلوب اإلدارم‬
‫اؼبستخدـ ىو اإلدارة اؼبيدانية؛‬
‫‪ .4‬قباح اليابانيوف يف إنتاج السيارات بأحجاـ صغَتة؛‬
‫‪ .5‬سبيز النوعية اليابانية باعبودة العالية بسبب توفر األيدم العاملة اؼباىرة؛‬
‫‪ .6‬بركز ظاىرة حلقات السيطرة النوعية يف ‪ Quality control circles‬يف الصناعة اليابانية كما حققتو من تطورات نوعية‬
‫‪1‬‬
‫ىادفة‪.‬‬
‫لكن السبب اغبقيقي لنجاح الصناعة اليابانية كالذم هبيب على السؤاؿ اؼبطركح كيف استطاع اليابانيوف أف يفعلوا ىذا؟ دل‬
‫يكن بسبب ثقافتهم أك جغرافيتهم‪ ،‬أك مساعدة اغبكومة‪ ،‬أك اؼبعدات اعبديدة‪ ،‬أك العمالة كإمبا ألهنم مارسوا اإلنتاج يف الوقت‬
‫احملدد‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪‌:‬خضٌر‌كاظم‌حمود‪‌،‬هاٌل‌ٌعقوب‌فاخوري‪ ‌،‬إدارة اإلنتاج والعملٌات ‪‌،‬ط‪‌،1‬دار‌صفاء‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2009 ‌،‬ص‌ص‪.)58-57(:‬‬
‫‪16‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫فيكوف اإلنتاج يف الوقت احملدد ‪ Just-in-time‬فلسفة تربط الطريقة اليت تنظم هبا مؤسسة التصنيع أعماؽبا‪ ،‬كتقوـ بتشغيلها‬
‫هبا‪ ،‬كىو ليس كصفة سحرية‪ ،‬أك ؾبموعة من األساليب اعبديدة اليت ذبعل التصنيع أكثر إنتاجية فجأة‪ ،‬كبدال من ذلك فهو‬
‫تطبيق ماىر جدا ألساسيات ىندسة التصنيع كاؽبندسة الصناعية اؼبوجودة‪ ،‬دل يعلمنا اليابانيوف حيبل جديدة‪ ،‬كإمبا أجربكنا على‬
‫فحص بعض افًتاضاتنا األساسية‪ ،‬كطرؽ تصنيعها مع فلسفة ـبتلفة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬مقارنة النظاـ التقليدم مع نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد ( ‪)Jit‬‬
‫يقدـ اعبدكؿ التارل خواص نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (Jit‬اليت سبيزه عن النظاـ التقليدم كما يلي‪:‬‬
‫الجدكؿ رقم(‪ :)02‬مقارنة النظاـ التقليدم مع نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد ( ‪)Jit‬‬
‫في الوقت المحدد‬ ‫النظاـ التقليدم‬ ‫الخاصية‬
‫سوؽ ؿبدكدة‬
‫قبوؿ كل األكامر‬
‫خيارات قليلة‬ ‫األكلويات‬
‫الكثَت من اػبيارات‬
‫تكلفة منخفضة‪ ،‬كجودة مرتفعة‬
‫ـبرجات مبطية‬
‫ـبرجات حسب الطلب‬
‫تصميم خطوم‬ ‫الهندسة‬
‫التصميم من الصفر‬
‫التبسيط‪ ،‬كالتصميم للتصنيع‬
‫مستغلة بصورة متواضعة‬ ‫مرتفعة االستغبلؿ‬
‫السعة‬
‫مرنة‬ ‫غَت مرنة‬
‫كرشة التدفق‪ ،‬كخبليا التصنيع‬ ‫كرشة العمل‬ ‫نظاـ التحويل‬
‫مكاف صغَت‬ ‫مكاف كبَت‬
‫التخطيط الداخلي‬
‫قريب‪ ،‬كنقل يدكم‬ ‫معدات مناكلة مواد‬
‫مهارات كاسعة‬ ‫مهارات ضيقة‬
‫مرنة‬ ‫متخصصة‬
‫فرؽ عمل‬ ‫فردية‬
‫موقف تعاكشل‬ ‫موقف تنافسي‬ ‫قوة العمل‬
‫التغيَت باإلصباع‬ ‫التغيَت باألمر‬
‫سرعة صعبة‬ ‫سرعة سهلة‬
‫ال تفاضبلت يف اغبالة‬ ‫اغبالة‪ :‬رموز‪ ،‬كأجر‪ ،‬كامتيازات‬
‫تغيَتات سريعة‬ ‫إعدادات طويلة‬
‫الجدكلة‬
‫دفعات خليط النماذج‬ ‫دفعات طويلة‬
‫احتياطيات بسيطة بُت العمليات‬ ‫احتياط كبَت بُت العمليات‬
‫المخزكنات‬
‫زبزين على أرض الورشة‬ ‫ـبازف‪ ،‬كغرؼ زبزين‬
‫قليلوف‪ ،‬أك مصدر فردم‬ ‫كثَتكف‬
‫متعاكنوف‪ ،‬شبكة‬ ‫متنافسوف‬
‫الموردكف‬
‫تسليم مباشر إذل خط التجميع‬ ‫تسليم إذل منطقة استبلـ مركزية‬
‫تنبؤات مشًتكة‬ ‫تنبؤات مستقلة‬
‫موجو للمراقبة‬ ‫موجو للتخطيط‬
‫بسيط‬ ‫معقد‬ ‫التخطيط‪ ،‬كالمراقبة‬
‫بصرم‬ ‫ؿبوسب‬
‫عند اؼبصدر )اؼبنبع(‬ ‫عن طريق الفحص‬ ‫الجودة‬

‫‪17‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫مستمرة‬ ‫نقاط حرجة‬
‫مراقبة العملية إحصائيا‬ ‫تصحيحية‬
‫كقائية‬
‫يقوـ هبا اػبرباء‬
‫يؤديها العماؿ أنفسهم‬
‫تشغيل سريع للمعدات‬ ‫الصيانة‬
‫تشغيل بطيء للمعدات‬
‫تعمل مناكبة كاحدة‬
‫تعمل ‪ 24‬ساعة يف اليوـ‬

‫المصدر‪ :‬سكوت‌شافٌر‪‌،‬جاك‌مٌردٌث‪‌،‬ترجمة‌سرور‌على‌إبراهٌم‌سرور‪ ‌،‬إدارة العملٌات‪ ،‬دار‌المرٌخ‌للنشر‪‌،‬الرٌاض‪‌،‬المملكة‌العربٌة‌السعودٌة‪‌،2005 ‌،‬ص‌‬


‫ص‪‌.)864-863(:‬‬
‫من خبلؿ اعبدكؿ تظهر الفكرة األساسية من كراء سبيز نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (Jit‬على النظم التقليدية يف النقاط‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬هبعل نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ (Jit‬السلع تتدفق مثل اؼباء خبلؿ الورشة‪ ،‬كال تًتاكم‪ ،‬أك تصل مبكرا أك متأخرا‪.‬‬
‫‪ .2‬يبٍت ) ‪ (Jit‬على ـبرجات مبطية متكررة بدال من منتجات حسب الطلب‪ ،‬كمع اؼبخرجات النمطية يبكن ربقيق تكاليف‬
‫منخفضة‪ ،‬كجودة مرتفعة‪.‬‬
‫‪ .3‬يعمل اؼبهندسوف من التصميمات السابقة‪ ،‬كيبسطوىا‪ ،‬كيغَتكىا‪ ،‬كوبسنوىا كفق خصائص اؼبنتج‪ ،‬كإمكانية تصنيعو‪.‬‬
‫‪ .4‬تلغي االحتياطيات بصورة كبَتة يف نظم إنتاج ) ‪ (Jit‬من خبلؿ تصميم‪ ،‬كمراقبة أفضل للنظاـ نفسو‪.‬‬
‫‪ .5‬تتحوؿ نظم اإلنتاج إذل كرش خبليا التصنيع‪ ،‬كتدفق خط اؼبنتج‪ ،‬بدال من كرش العمل‪ ،‬كخبلؿ التحويل تكوف تدفقات‬
‫العمل فبهدة كسلسة‪ ،‬كتقل أكقات االنتظار‪.‬‬
‫‪ .6‬يستخدـ زبطيط ) ‪ (Jit‬مكانا أقل الف اؼبعدات تكوف أكثر قربا من بعضها البعض‪ ،‬كسبرر اؼبواد يدكيا من ؿبطة عمل حملطة‬
‫عمل أخرل‪.‬‬
‫‪ .7‬تستخدـ قوة العمل يف كشف اؼبشاكل‪ ،‬كحلها‪ ،‬كيكوف العماؿ كاسعي اؼبهارة‪ ،‬كاؼبركنة‪ ،‬كمنظمُت تقليديا يف فرؽ عمل‪.‬‬
‫‪ .8‬تكوف سرعة العمل يف )‪ (Jit‬سريعة كمستقرة‪.‬‬
‫‪ .9‬تكوف اعبدكلة يف نظاـ ) ‪ (Jit‬بسيطة‪ ،‬كمرئية‪ ،‬كنادرا ما تكوف ؿبوسبة‪ ،‬كعند دمج ‪ ،JIT‬ك‪ MRP‬معا‪ ،‬يستخدـ ‪ MRP‬بصفة‬
‫عامة يف إحضار اؼبادة إذل اؼبصنع‪ ،‬كهبرم ‪ JIT‬تشغيل اؼبصنع دبجرد كصوؿ اؼبادة؟‬
‫‪ .10‬الًتكيز الرئيسي لنظاـ إنتاج ‪ JIT‬ىو تقليل كقت اإلعداد‪.‬‬
‫‪ .11‬ربت نظاـ إنتاج ‪ JIT‬يكوف اؼبخزكف شيطانيا ىبفي اؼبشاكل كالعيوب‪ ،‬ككلما كاف فبكنا يتم تقليل اؼبخزكف‪ ،‬أك إلغائو كليا‬
‫كتوفَت اؼبكاف ليستخدـ يف نقل اؼبعدات لتصبح أقرب ما يبكن من بعضها البعض‪.‬‬
‫‪ .12‬يركز ‪ JIT‬على اؼبراقبة بدال من التخطيط‪ ،‬نظرا ألف اػبطط عادة ما تضل الطريق إال أف اؼبراقبة األفضل يبكن أف تضبط مثل‬
‫ىذه التغَتات‪.‬‬
‫‪ .13‬تكوف الصيانة كقائية بدال من كوهنا تصحيحية‪ ،‬مع مسؤكلية العماؿ أساسا عن التواجد مع معداهتم اػباصة هبم‪.‬‬
‫( ‪) JIT‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مدخل إلى نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫يركز ىذا اؼبدخل على ؿباربة الوقت غَت اؼبنتج كقصور الكفاءة يف عملية اإل نتاج ضمن ربسُت مستمر ؽبذه العملية ككذلك‬
‫جودة اؼبنتج سواء كاف سلعة أك خدمة ‪ ،‬كيقوـ ىذا اؼبدخل على ادلشاركة اؿؼعالة للعاملُت يف جهود التحسُت كذلك من منطلق‬
‫أف ىناؾ دائما سبيل جديد إذل حسن استغبلؿ اؼبوارد اليت تتضمن أيضا اؿكقت‪.‬‬
‫أكال‪ :‬مفهوـ نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد (‪ ) JIT‬كتسمياتو‬
‫عرؼ العديد من الباحثُت نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد‪ ،‬فمنهم بعض اؼبختصُت يف إدارة اإلنتاج كالعمليات يف الواليات‬
‫‪1‬‬
‫اؼبتحدة األمريكية الذين اىتموا هبذا اؼبوضوع بأنو نظاـ إنتاج بالنوعية كالكمية اؼبطلوبة كيف الوقت الذم ربتاج إليو اؼبؤسسة‪.‬‬
‫كعرفو ) مؤيد عبد الحسين الفضل ( كذلك بأنو عبارة عن فلسفة تصنيع‪ ،‬ذات أنبية إنتاجية‪ ،‬كذلك حسب السعر‬
‫كالنوعية كالكمية اليت تطلب من قبل العميل‪ ،‬ككصف بأنو يستبدؿ التعقيد بالبساطة خبلؿ عمليات اإلنتاج‪ ،‬حيث يتم من‬
‫‪2‬‬
‫خبللو اكتشاؼ العيوب بشكل مبكر‪ ،‬كذلك بتقليل الوجبات اإلنتاجية كىذا من شأنو تقليل اؽبدر كربسُت النوعية‪.‬‬
‫كعرفو ) ‪ (Monden‬بأنو نظاـ إنتاجي ىدفو الرئيسي ىو إنتاج نوع ؿبدد من الوحدات الصناعية أك اؼبنتجات اؼبطلوبة يف‬
‫‪3‬‬
‫الوقت احملدد سباما كبالكميات اؼبطلوبة سباما من دكف السماح بالزيادة أك النقصاف‪.‬‬
‫ك)مؤيد محمد الفضل) عرفو بأنو فلسفة تركز على إلغاء اؼبخزكف جبميع مراحلو إف كانت مواد خاـ‪ ،‬أك إنتاج ربت التشغيل‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫أك إنتاج تاـ الصنع‪ ،‬كأنو يركز على أداء ما ىو مطلوب يف الوقت احملدد‪ ،‬مع إدارة العنصر البشرم بشكل جيد‪.‬‬
‫كذلك بأنو برنامج يسعى إللغاء األنشطة اليت ال تضيف قيمة من أم عملية بغرض‬ ‫‪Jit‬‬ ‫أما ) جيمس ستوؾ) عرؼ نظاـ‬
‫إنتاج منتجات مرتفعة اعبودة ) أم اؼبعيب صفر(‪ ،‬كمستويات إنتاجية مرتفعة‪ ،‬كمستويات ـبزكف منخفضة‪ ،‬كتطوير عبلقات‬
‫‪5‬‬
‫طويلة اؼبدة مع اؼبوردين‪.‬‬
‫كيعرفو ) التكريتي) بأنو ىو النظاـ الذم من خبللو يتم تشغيل صبيع اػبطوط اإلنتاجية كعناصرىا‪ ،‬كذلك الحتياج كل مرحلة‬
‫‪6‬‬
‫للمرحلة اليت تليها‪ ،‬كأنو يزيل اؼبخزكف كيركز على الكفاءة كالنوعية يف اإلنتاج‪ ،‬كيركز على مهارات العماؿ كتدريبهم‪.‬‬
‫من خبلؿ التعاريف السابقة اتضح أف الكثَت من الذين درسوا نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد أكدكا على أنو فلسفة متكاملة‬
‫للتصنيع تغطي صبيع جوانب العملية اإلنتاجية‪ ،‬فهو ال يعمل على خفض التكلفة ىنا أك ربسُت ىذه العملية ىناؾ‪ ،‬كإمبا ىو‬
‫ينشئ بيئتو‪ ،‬عملياتو‪ ،‬مساراتو‪ ،‬كعبلقاتو اػباصة بدء من الزبوف رجوعا إذل عملية اإلنتاج كصوال إذل اؼبوردين‪.‬‬
‫فهو ؾبموعة متكاملة من العمليات اؼبصممة لتحقيق مزايا حقيقية كىامة تؤدم ال إذل خفض اؼبخزكف كالتكاليف كربسُت‬
‫اعبودة كغَتىا فقط‪ ،‬إمبا أيضا كىذا اؼبهم كسب اؼبيزة التنافسية من اجل التفوؽ التنافسي من خبلؿ ربسُت أداء اؼبؤسسة‪.‬‬
‫لقد كاف ىذا النظاـ يسمى يف البداية أم يف السبعينات بنظاـ تويوتا الصناعي ) ‪ (Manifacturing System Toyota‬ألف ىذا‬
‫النظاـ نشأ كتطور يف الشركة اؼبذكورة‪ ،‬مث ربولت تسميتو إذل نظاـ البطاقات ) ‪ (Kanban system‬إذ اعتقد الباحثوف الذين زاركا‬
‫شركة تويوتا أف نظاـ البطاقات يبثل نظاما إنتاجيا متكامبل كأطلقوا ىذه التسمية اػباطئة الف نظاـ البطاقات ال يبثل إال جزءا‬
‫‪1‬‬
‫‪‌:‬مؤٌد‌عبد‌الحسٌن‌الفضل‪‌،‬حاكم‌محسن‌محمد‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص ‪.152‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‌:‬الفضل‌مؤٌد‌عبد‌الحسٌن‌وآخرون‪ ،‬إدارة اإلنتاج والعملٌات‪‌ ،‬ط‪‌،1‬دار‌الزهران‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2006 ‌،‬ص‌ص(‌‪.)153-152‬‬
‫‪3‬‬
‫‪: Monden, Adaptable Kanban System helps Toyota maintain Just-In-Time production, Industrial Engineering, vol.13, No.5,‬‬
‫‪1981, pp :( 29-46).‬‬
‫‪4‬‬
‫‪‌:‬الفضل‌مؤٌد‌محمد‌وآخرون‪‌،‬المحاسبة اإلدارٌة‪‌ ،‬ط‪‌،2‬دار‌المسٌرة‌للنشر‌والتوزٌع‌واإلعالن‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2007 ‌،‬ص‪.21‬‬
‫‪5‬‬
‫‪‌:‬جٌمس‌ستوك‪‌،‬دوجالس‌المبرت‪‌،‬ترجمة‌سرور‌علً‌إبراهٌم‌سرور‪ ‌،‬اإلدارة اإلستراتٌجٌة لإلمدادات‪‌ ،‬دار‌المرٌخ‌للنشر‪‌،‬الرٌاض‪‌،‬المملكة‌العربٌة‌السعودٌة‪‌،‬‬
‫‪‌،2009‬ص‪.400‬‬
‫‪6‬‬
‫‪‌:‬التكرٌتً‪‌،‬وآخرون‪ ‌،‬المحاسبة اإلدارٌة قضاٌا معاصرة‪‌ ،‬ط‪‌،1‬دار‌الحامد‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2007 ‌،‬ص‌ص‪.)41-40(:‬‬
‫‪19‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫يسَتا من نظاـ ) ‪ (JIT‬اؼبتكامل كالغرض منو السيطرة على حركة اؼبواد بُت ؿبطات العمل اؼبتبلحقة كسرعاف ما غَت الباحثوف‬
‫الغربيوف ىذه التسمية بعد فهم تفاصيل ىذا النظاـ كأصبح يدعى بنظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد‬
‫)‪ ( Just-In-Time Production System‬كيرمز لو اختصارا ) ‪ (JIT‬كآخركف يطلقوف عليو تسمية نظاـ إنتاجي ) ‪Production‬‬
‫‪ ،(System‬أك النظاـ اآلشل أك اللحظي‪ ،‬كىناؾ من يعده نظاما للسيطرة على اؼبخزكف )‪ (Inventory control system‬كيسميو‬
‫‪1‬‬
‫نظاـ اإلنتاج اػبارل من اؼبخزكف أك اؼبخزكف الصفرم )‪ (Zéro Inventory system‬أك ) ‪.(Stockless system‬‬
‫(‪) JIT‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أىداؼ نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد‬
‫لنظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ؾبموعة من األىداؼ يسعى إذل ربقيقها من خبلؿ تطبيقو‪ ،‬كىذه األىداؼ ال تتحقق إال‬
‫بتوفر عناصره‪ ،‬رغم عدـ االتفاؽ الكامل بُت الباحثُت على ركائزه‪ ،‬فمن خبلؿ االستعراض السابق ؼبفهوـ نظاـ اإلنتاج يف الوقت‬
‫احملدد قبد أف معظم اآلراء أصبعت على أف اؽبدؼ من ىذا النظاـ ىو‪:‬‬
‫‪ .1‬االستغناء عن كافة أنواع اؼبخزكف أك خفضو إذل أدسل حد فبكن‪.‬‬
‫‪ .2‬اغبد من اؽبدر يف الوقت كاؼبوارد يف العمليات اإلنتاجية‪.‬‬
‫إال أننا نرل أف لنظاـ ‪ JIT‬ؾبموعة من األىداؼ اليت تساعد على زبفيض اؼبخزكف إذل أقل مستول كزيادة اعبودة إذل أعلى‬
‫درجة فبكنة نذكر منها‪:‬‬
‫أ‪ .‬إ‌زالة أك التقليل من الضياع أك اؽبدر الناتج من ضخامة حجم طلبات اإلنتاج‪ ،‬كمرفوضات اإلنتاج‪ ،‬كعطل اؼبكائن كالوقت‬
‫الطويل البلزـ غبركة اؼبواد ربت التشغيل بُت ؿبطات العمل‪.‬‬
‫ب‪‌ .‬شراء اؼبواد اػباـ كإنتاج البضائع كتسليمها فورا عند كقت بيعها سباما‪.‬‬
‫ج‪ .‬ربقيق كل من زبفيض اؼبخزكف كإزالة التالف‪ ،‬كزبفيض التكاليف كربقيق البساطة يف النظاـ ككل مع الوفاء دبتطلبات‬
‫العمبلء‪.‬‬
‫بناء على ما تقدـ نستطيع القوؿ أف أىداؼ نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ‪ JIT‬ىي كالتارل‪:‬‬
‫‪ .1‬زبفيض أك إلغاء كافة أنواع اؼبخزكف ) ـبزكف اؼبواد األكلية‪ ،‬كـبزكف اإلنتاج ربت التشغيل‪ ،‬كـبزكف اإلنتاج التاـ( الف اؼبخزكف‬
‫ىو أساس اؼبشاكل يف اؼبؤسسات‪ ،‬كالذم يبكن أف يؤدم إذل زيادة االستثمار يف أحد اعبوانب غَت اؼبثمرة للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ .2‬تقليل الفاقد كالتالف يف اؼبوارد كالوقت البلزـ للعملية اإلنتاجية‪ ،‬كيأيت ربقيق ذلك من خبلؿ إزالة األنشطة اليت ال تضيف‬
‫قيمة للمنتج كتؤدم إذل زيادة التكلفة‪.‬‬
‫‪ .3‬الشراء بالكميات اؼبناسبة لتلبية احتياجات العمبلء يف الوقت اؼبناسب كباعبودة اؼبناسبة‪.‬‬
‫‪ .4‬تنمية الثقة بُت اؼبؤسسة كؾبهزيها كتقوية العبلقة بينهما‪ ،‬من خبلؿ كضع أىداؼ طويلة األجل تؤدم إذل ثقة متبادلة‬
‫‪2‬‬
‫بينهما‪.‬‬
‫إال أنو حىت وبقق نظاـ ‪ JIT‬أىدافو ال بد من تكامل ركائزه بشكل هنائي كىذا ما سنتطرؽ إليو فيما بعد‪ ،‬كيبُت الشكل اؼبوارل‬
‫ملخص لؤلىداؼ اليت يسعى نظاـ ‪ JIT‬إذل ربقيقها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪‌:‬رامً‌حكمت‌فؤاد‌الحدٌثً‌وآخرون‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص‌ص‪.)16-15 (:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‌:‬غسان‌فالح‌المطارنة‪‌،‬سلٌمان‌حسٌن‌البشتاوي‪ ‌،‬أثر تطبٌق نظام تكالٌف اإلنتاج فً الوقت المحدد ‪ Jit‬على األداء التشغٌلً فً الشركات الصناعٌة األردنٌة‪‌ ،‬‬
‫مجلة‌العلوم‌اإلدارٌة‪‌،‬المجلد ‪‌،34‬العدد‪‌،2‬الجامعة‌األردنٌة‪‌،‬األردن‪‌،2007 ‌،‬ص‪.304‬‬
‫‪20‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫الشكل رقم(‪ :)01‬أىداؼ نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد‬

‫صغر الذفعاث‬ ‫حخفيض الوخسوى‬

‫القضاء على اإلًخاج الفائض‬


‫الخخلص هي اإلًخاج الوعيب‬

‫أهذاف ًظام اإلًخاج‬


‫في الىقج الوحذد‬
‫ححسيي العالقت هع الوىرديي‬
‫‪JIT‬‬ ‫حبسيظ حذفق اإلًخاج‬

‫حخفيض وقج اإلعذاد‬ ‫حلبيت احخياجاث العوالء‬

‫الجىدة الشاهلت‬ ‫الخطىر واالبخ ار‬

‫المصدر‪ :‬بتصرف ‌باالعتماد‌على‌سكوت‌شافٌر‪‌،‬جاك‌مٌردٌث‪‌،‬ترجمة‌سرور‌على‌إبراهٌم‌سرور‪ ‌،‬إدارة العملٌات‪ ،‬دار‌المرٌخ‌للنشر‪‌،‬الرٌاض‪‌،‬المملكة‌العربٌة‌‬


‫السعودٌة‪‌.2005‌،‬‬

‫ثالثا‪ :‬الركائز األساسية لنظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد ( ‪ :) JIT‬يعتمد نظاـ ‪ JIT‬على ؾبموعة من الركائز الضركرية لتنفيذه‬
‫بشكل جيد لذلك اختلف الباحثوف يف التسمية‪ ،‬فأكثر الباحثُت يطلق عليها تسمية ركائز‪ ،‬كالبعض اآلخر اظباىا مكونات‪ ،‬كل‬
‫حبسب كجهة نظره‪ ،‬كما أف ىذه الركائز ذات طبيعة متداخلة فيما بينها كما ىو موضح فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬صفر معيب( ‪.)Zéro Defects‬‬
‫التالف ىو كل شيء يزيد عن اغبد األدسل إلهباد قيمة للمنتج‪ ،‬كيشمل ذلك اآلالت كالوقت كاؼبواد‪ ،‬كيبكن ربديد التالف‬
‫بأنو الشيء الذم ال يضيف قيمة‪.‬‬
‫إف عدـ قدرة بعض اؼبؤسسات على ربديد التالف كالعادـ‪ ،‬هبعل فرصها بتحقيق األرباح أمرا صعبا‪ ،‬باإلضافة إذل عدـ قدرهتا‬
‫على إدراؾ فرص التحسُت‪ ،‬كعلى اؼبؤسسات ربديد ما يؤدم إذل إضافة قيمة كما الذم ال يؤدم إذل إضافة قيمة‪ ،‬حىت تستطيع‬
‫اؼبؤسسة إلغاء التالف‪ ،‬بالتارل تستثٍت ىذه اؼبؤسسات األنشطة اليت تزيد التكاليف‪ ،‬كال تضيف قيمة‪ ،‬كتركز على األنشطة اليت‬
‫‪1‬‬
‫هتم العميل بشكل مباشر‪.‬‬

‫‪ .2‬العماؿ متعددكا المهارات ( ‪.)Multi-Skills Workers‬‬


‫إف كجود عمالة متنوعة الوظائف يدعم كبشكل كبَت قباح نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد‪ ،‬إذ هبب أف يكوف العامل متعدد‬
‫اؼبهارات‪ ،‬من أجل توفر مركنة عالية عند اغباجة إليو‪ ،‬للقياـ دبهمات أخرل غَت مهماتو األصلية داخل اؼبؤسسة يف الظركؼ غَت‬

‫‪1‬‬
‫‪‌:‬سلٌمان‌خالد‌عبٌدات‪ ‌،‬مقدمة فً إدارة االنتاج والعملٌات‪‌ ،‬ط‪‌،1‬دار‌المسٌرة‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2008 ‌،‬ص‌ص‪‌.)251-250(:‬‬
‫‪21‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫العادية‪ ،‬مثل غياب أحد العاملُت أك عندما تفرض ظركؼ العمل ذلك‪ ،‬كىذا يساعد على اإلسراع لبلستجابة لطلبات العمبلء‪،‬‬
‫كألف نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد يهتم باؼبخزكف الصفرم فإف تعطيل العمل يبثل مشكلة جدية يتوجب معاعبتها بسرعة كبَتة‪،‬‬
‫لذلك يتم تدريب العاملُت على القياـ ببعض اإلصبلحات الصغَتة اليت تتطلب مهارة ؿبدكدة‪ ،‬إضافة إذل تدريب العاملُت على‬
‫الصيانة الوقائية مثل تنظيف اآللة‪ ،‬كهتيئتها كوف العامل ىو أكثر دراية بآلتو كحاجتها للصيانة‪ ،‬ىذا باإلضافة إذل العماؿ يف ىذا‬
‫‪1‬‬
‫النظاـ ىو اؼبسؤكلوف عن اعبودة كفحصها كحل بعض اؼبشكبلت كالتحسُت لئلنتاجية كاعبودة‪.‬‬
‫‪ .3‬الصيانة الوقائية )‪.(Préventive Maintenance‬‬
‫يقوـ برنامج الصيانة الوقائية على تدريب عماؿ اإلنتاج على العمليات كطرائق إصبلح اآلالت كاؼبعدات اليت يستخدموهنا‬
‫على أف يقوموا بتهيئة آالهتم يوميا كقبل بدء العمل ىذا مع مبلحظة أف قباح ىذا النظاـ الياباشل يعتمد بالدرجة األكذل على‬
‫الصيانة الوقائية حيث أف حدكث أم تعطيل فجائي يف اآلالت يؤدم إذل تعطيل النظاـ بالكامل ألنو ال يوجد ـبزكف قيد‬
‫التشغيل يبكن السحب منو أثناء عمليات الصيانة كاإلصبلح لبعض اآلالت‪ ،‬كبالنسبة ألعماؿ الصيانة الدكرية أك الركتينية فإف‬
‫األمر يتطلب االىتماـ جبدكلة أكقات إجرائها‪ 2 ،‬فالوقت اؼبتاح إلجراء عمليات الصيانة لآلالت على خط اإلنتاج أثناء التشغيل‬
‫كقت ؿبدكد يف ظل نظاـ االنتاج يف الوقت احملدد‪ ،‬ألنو ال يوجد ـبزكف قيد التشغيل يبكن السحب منو أثناء إجراء عمليات‬
‫‪3‬‬
‫الصيانة لبعض اآلالت‪ ،‬كأف أم توقف على خط اإلنتاج يؤدم إذل توقف صبيع اآلالت اليت تليها على خط اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ .4‬تصميم المصنع ( ‪)Plant Layout‬‬
‫إف الًتتيب الداخلي للمصنع‪ ،‬يف ظل نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد هبب أف يؤدم إذل زبفيض تكاليف اؼبناكلة كاؼبخزكف من‬
‫اؼبواد نصف اؼبصنعة‪ ،‬ككذلك تقليل كقت دكرة اإلنتاج كربسُت تدفق اؼبعلومات‪ ،‬كاليابانيوف الذين يفضلوف ترتيب اؼبصنع على‬
‫أساس اؼبنتوج‪ ،‬ينظموف إنتاج األجزاء أك ما يسمى بعوائل األجزاء ) ‪ (Families of Parts‬كذلك بعدد من اػببليا ‪ Cells‬كعلى‬
‫شكل حرؼ ‪ U‬كىو ما يسمى بالتصنيع اػبلوم كىو التصميم األمثل طبقا لفلسفة اإلنتاج يف الوقت احملدد حيث يتميز ىذا‬
‫التصميم عن التصميم اػبطي لسببُت نبا‪:‬‬
‫أ‪ .‬تسهيل عملية االتصاؿ بُت العماؿ‪ ،‬حيث يكونوا على مقربة من بعضهم البعض؛‬
‫ب‪ .‬إتاحة الفرصة للعامل لتنقل بُت عدة آالت يف كقت كاحد مىت تطلب األمر ذلك‪ ،‬حيث يكوف العامل قريبا ألكثر من‬
‫‪4‬‬
‫آلة كمن مث يبكنو تشغيل عدة آالت يف الوقت نفسو‪.‬‬

‫‪ .5‬التنسيق بين مراكز العمل‪.‬‬


‫من الركائز اؼبهمة لنظاـ ‪ JIT‬ىو التنسيق بُت عمليات التصنيع كالتجميع بُت مراكز العمل كاليت تغذم خط اإلنتاج خاصة إذا‬
‫مت تغيَت مزيج اؼبنتجات بشكل متكرر كىناؾ أسلوبُت يف التنسيق بُت مراكز العمل نبا‪:‬‬
‫أ‪ .‬أسلوب الدفع( ‪)Push Method‬‬

‫‪1‬‬
‫‪‌:‬نجم‌عبود‌نجم‪ ‌،‬المدخل الٌابانً إلى إدارة العملٌات‪‌ ،‬ط‪‌،1‬دار‌الوراق‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2004 ‌،‬ص‌ص‪.)131-130(:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‌:‬محمد‌الصٌرفً‪‌،‬بشٌر‌العالق‪ ‌،‬التخزٌن السلعً‪‌ ،‬ط‪‌،1‬دار‌المناهج‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2002 ‌،‬ص‪.210‬‬
‫‪3‬‬
‫‌‪‌:‬رائد‌عبد‌الخالق‌عبد‌هللا‌العبٌدي‪‌،‬خالد‌أحمد‌فرحان‌المشهدانً‪ ‌،‬إدارة مواد وسٌطرة مخزنٌة‪‌ ،‬ط‪‌،1‬دار‌األٌام‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‌األردن‪‌،2015 ‌،‬ص‪.212‬‬
‫‪4‬‬
‫‪‌:‬مصطفى‌ٌوسف‌كافً‪ ،‬إدارة األعمال اللوجستٌة‪‌ ،‬ط‪‌،1‬مكتبة‌المجتمع‌العربً‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2013 ‌،‬ص‪.392‬‬
‫‪22‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫ضمن ىذا األسلوب تقوـ ؾبموعة الرقابة على اإلنتاج جبدكلة الكميات الضركرية من اؼبواد اػباـ إلنتاج صبيع الوحدات من‬
‫الكميات اؼبطلوبة للتجميع النهائي كيتم توفَت اؼبواد اػباـ عند بداية مراكز العمل يف األكقات اؼبناسبة كعندما يستكمل العمل يف‬
‫مركز عمل معُت يتم دفع الوحدات إذل مراكز العمل البلحق كىكذا إذل أف تصل الوحدات اليت تليها كىكذا‪.‬‬
‫ب‪ .‬أسلوب السحب (‪)Pull Method‬‬
‫يف ظل ىذا األسلوب يعمل اؼبركز على تصنيع الوحدات اليت يتم سحبها من قبل اؼبركز البلحق األمر الذم يعيد كميات‬
‫اؼبخزكف اليت تتجمع بُت كل من عمليات التشغيل كالتجهيز ؼبراكز العمل‪ ،‬كما أنو ىبدـ أيضا يف منح مركز العمل صبلحية إنتاج‬
‫فقط ما سيتم استخدامو من قبل مركز العمل البلحق‪ ،‬كىذه السلسلة من التفاعبلت ذبعل كل مركز عمل ينتج فقط الوحدات‬
‫اليت تكوف مطلوبة لتغذية عمليات التجميع النهائي‪ ،‬كبالكميات اؼبطلوبة مع ىذا األسلوب من التنسيق بُت مراكز العمل‪ ،‬فإف‬
‫النشاطات الرئيسية للتخطيط كالرقابة تتكوف من زبطيط معدالت اإلنتاج كربديد عدد اغباكيات بُت مركز كآخر كضماف إعبلـ‬
‫اؼبوردين بالكميات اؼبخططة من الوحدات اؼبطلوبة لتغذية عملية التصنيع‪ ،‬كىذا األسلوب فعاؿ جدا يف ضبط اؼبخزكف ؼبواجهة‬
‫‪1‬‬
‫الطلب كأكثر فعالية من نظاـ الدفع‪.‬‬
‫(‪.)Jit Purchasing‬‬ ‫‪.6‬الشراء في الوقت المحدد‬
‫إف نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد يقوـ على سياسة شراء الكمية احملددة كيف الوقت احملدد‪ ،‬إذ أنو كبطبيعة اغباؿ يتم ربديد‬
‫‪2‬‬
‫االحتياجات اؼبطلوبة كباؼبواصفات اؼببلئمة‪ ،‬كبعدىا ربديد كمية الشراء البلزمة حبسب طلب الزبوف‪.‬‬
‫كىذا يتطلب كجود عبلقات كثيقة مع اؼبوردين كدبا وبقق اؼبنافع اؼبتبادلة لكبل الطرفُت‪ ،‬كهبب النظر إذل اؼبوردين كامتداد‬
‫طبيعي للمؤسسة اؼبنتجة‪ ،‬كما يتوجب االستفادة من خرباهتم يف ربديد اؼبواصفات العامة كالفنية للمنتوج‪ ،‬بطبيعة اغباؿ سيؤدم‬
‫ىذا إذل ربسُت اعبودة كيقلل التكاليف‪.‬‬
‫من خصائص نظاـ الشراء بالوقت احملدد ما يلي‪:‬‬
‫أ‪‌ .‬كميات شراء صغَتة تفي باحتياجات اإلنتاج يف الوقت احملدد‪ ،‬فالتوريد يبكن أف يتم عدة مرات يف اليوـ الواحد‪.‬‬
‫ب‪‌ .‬االعتماد على عدد غَت قليل من اؼبوردين‪.‬‬
‫ج‪ .‬اتفاقيات الشراء أك التوريد تكوف طويلة األجل‪.‬‬
‫د‪ .‬تبادؿ كبَت للمعلومات بُت الطرفُت‪ :‬اؼبورد كاؼبؤسسة اؼبشًتية‪.‬‬
‫ق‪ .‬تعاكف اؼبشًتم مع اؼبورد لتخفيض تكاليف اؼبورد كبالتارل خفض أسعاره‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫ك‪ .‬قرب اؼبوردين جغرافيا من اؼبشًتم يعترب مهما جدا‪.‬‬
‫‪ .7‬أكقات التهيئة كاإلعداد (‪.)Sep-up Times‬‬
‫على الرغم من الفوائد الكثَتة للدفعات الصغَتة ال يبكن إدراؾ أم منها ما دل تكن أكقات التهيئة كاإلعداد عند أدسل حد‬
‫فبكن‪ ،‬أف تدنية أكقات التهيئة كاإلعداد تزيد من الطاقة اؼبتاحة كتزيد من مركنة تلبية تغَتات اعبدكلة كتقلل من اؼبخزكف كباقًتاب‬

‫‪1‬‬
‫‪‌:‬مؤٌد‌عبد‌الحسٌن‌الفضل‪‌،‬حاكم‌محسن‌محمد‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص‌ص‪.)159-158 (:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‌:‬الغدٌر‌وآخرون‪‌،‬تكنولوجٌا إدارة الشراء والتخزٌن‪‌ ،‬ط‪‌،1‬دار‌زهران‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2010 ‌،‬ص‪.92‬‬
‫‪3‬‬
‫‪‌:‬محمد‌ابدٌوي‌الحسٌن‪ ‌،‬تخطٌط اإلنتاج ومراقبته‪‌ ،‬ط‪‌،1‬دار‌المناهج‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2011 ‌،‬ص‌ص‪.)202-201(:‬‬
‫‪23‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫كقت التهيئة من الصفر يبكن الوصوؿ إذل حجم دفعة كحدة كاحدة‪ ،‬كقد كاف اؼبدخل التقليدم يقوؿ ما دامت التحضَتات‬
‫مكلفة كتؤخر اإلنتاج يفضل القياـ بدفعات كبَتة كإبقاء عدد مرات التهيئة عند حدىا األدسل كمع ذلك تبقى مكلفة‪.‬‬
‫أما فلسفة اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (Jit‬فهدفها ىو تدنية كقت التهيئة كاإلعداد بأقصى حد فبكن كذلك بإتباع النشاطات‬
‫اآلتية‪:‬‬
‫االختيار احملكم لكل هتيئة كإعداد لتحديد اػبطوات اليت يبكن أف تستبعد أك ربدد الطرؽ الفضلى يف العمل‪.‬‬
‫‌‬ ‫أ‪.‬‬
‫هتيئة كل اآلالت كاؼبعدات اليت ينبغي أف تتوفر بسهولة يف اؼبواقع احملددة‪.‬‬
‫ب‪‌ .‬‬
‫ج‪ .‬ؿباكلة القياـ بأكرب ما يبكن من التهيئة أثناء اشتغاؿ اؼباكنة ككقف اؼباكنة فقط عندما تكوف ىناؾ ضركرة‪.‬‬
‫د‪ .‬استخداـ معدات خاصة لتقليل كقت اإلعداد كالتهيئة إذا كاف ذلك فبكنا‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫مراجعة إجراءات التهيئة‪.‬‬ ‫ق‪.‬‬
‫( ‪.)Customer focus‬‬ ‫‪ .8‬التركيز على العمبلء‬
‫إف االىتماـ بالعميل يعترب القوة كراء اعبودة كربسُت اإلنتاجية كقباح اؼبؤسسة‪ ،‬كىذا االىتماـ ليس فقط بتلبية طلب العميل‬
‫من حيث اإلنتاج كالتوصيل باؼبواصفات اؼبطلوبة كيف الوقت اؼبناسب‪ ،‬كإمبا القياـ بتنفيذ رغباهتم‪ ،‬كتأمُت احتياجاهتم اؼبستقبلية‪،‬‬
‫كىذا ىبدـ اؼبؤسسة يف كضع خططها اؼبستقبلية لئلنتاج حسب طلب الزبوف‪ ،‬كخلق الوالء كاالنتماء بُت الزبوف كاؼبؤسسة‪ ،‬إف‬
‫منح العاملُت الفرصة للتعامل مع العمبلء بشكل مباشر يبكنهم من ربديد حاجات العمبلء كتوقعاهتم‪ ،‬كىذا يؤدم إذل ربديد‬
‫‪2‬‬
‫مشكبلت اعبودة كاإلنتاج من قبل العاملُت‪ ،‬كذلك باطبلع العمبلء فبا يعزز فهم كإدراؾ العمبلء عبودة اؼبنتجات‪.‬‬
‫‪ .9‬الوجبة صغيرة الحجم ( ‪.)Small lot size‬‬
‫إف نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد يقوـ على أساس اإلنتاج بوجبات صغَتة ربقق اآليت‪:‬‬
‫االكتشاؼ السريع للتلف أك اػبلل‪ ،‬حيث أف الوجبات الصغَتة ربقق التغذية العكسية الفورية عن الوحدات التالفة؛‬
‫أ‪‌ .‬‬
‫ب‪ ‌ .‬الوجبات صغَتة اغبجم تساعد يف زبفيض تكاليف التخزين‪ ،‬باإلضافة إذل تكاليف النقل كاؼبناكلة‪.‬‬
‫‪ .10‬رقابة الجودة الشاملة (‪.)Total Quality Control( )TQC‬‬
‫حىت يعمل نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد بنجاح هبب إنشاء نظاـ لرقابة اعبودة الشاملة بدءا من عملية استبلـ اؼبواد األكلية‬
‫‪3‬‬
‫كانتهاء بعملية تسليم اؼبنتج بشكل هنائي إذل العمبلء‪ ،‬كأف تكوف ىذه الرقابة مستمرة‪.‬‬

‫‪.)Planning In Time System‬‬ ‫‪ .11‬التخطيط في نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد (‬


‫يتطلب اإلنتاج كفق نظاـ ) ‪ (Jit‬انسيابية يف تدفق البضائع كلغرض ربقيق تزامن بُت العمليات اؼبختلفة كحركة البضائع كاؼبواد‬
‫من اجملهز إذل اؼبخرجات النهائية‪ ،‬تبدأ عملية إعداد اػبطة اإلصبالية ) ‪ (Aggregate Planning‬فبالنسبة للمؤسسة اليت تستخدـ‬

‫‪1‬‬
‫‪‌:‬رامً‌حكمت‌فؤاد‌ألحدٌثً‌وآخرون‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص ‪.267‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‌:‬عبٌدات‌وآخرون‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص ‪.256‬‬
‫‪3‬‬
‫‪‌:‬طالل‌سلٌمان‌جرٌرة‪ ‌،‬نظام اإلنتاج فً الوقت المحدد ‪ Just-in-time‬ومتطلبات تطبٌقه فً الشركات الصناعٌة المساهمة فً األردن ‪‌-‬دراسة‌مٌدانٌة‪‌،-‬مجلة‌‬
‫العلوم‌اإلدارٌة‪‌،‬المجلد ‪‌،40‬العدد‪‌،1‬الجامعة‌األردنٌة‪‌،‬األردن‪‌،2013 ‌،‬ص‪.90‬‬
‫‪24‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫نظاـ ) ‪ (Jit‬تكوف اػبطة من حيث األساس نفس اػبطة للمؤسسة اؼبعتمدة على أنظمة أخرل غَت أف األمد الزمٍت للتخطيط يف‬
‫حالة نظاـ )‪ (Jit‬أقصر‪.‬‬
‫كيتم ذبزئة اػبطة السنوية إذل خطط شهرية حبسب احتياجات اؼبنتوج مدة سنة قادمة‪ ،‬كذلك لتحديد االحتياجات البلزمة من‬
‫القول العاملة‪ ،‬الطاقة‪ ،‬اؼبواد كاألجزاء ‪.‬‬

‫معلومات كانباف(‪)Information System Kanban‬‬ ‫‪ .12‬نظاـ‬


‫إف نظاـ البطاقات كاف اظبا يطلق على نظاـ) ‪ (Jit‬يف السبعينات أطلقو الباحثوف األكائل‪ ،‬كلكن ىذه التسمية خاطئة كقد مت‬
‫تغيَتىا فيما بعد إذ أف نظاـ البطاقات ىو جزء بسيط من نظاـ ) ‪ ،(Jit‬كإف ‪ Kanban‬كلمة يونانية تشَت إذل إشارة أك عبلمة‬
‫كتعٍت السجل اؼبرئي ) ‪ (Visible Record‬للداللة على حاجة اؼبواد كاألجزاء الفرعية للعمليات اإلنتاجية‪ ،‬كتكوف بطاقات كانباف‬
‫كرقية مستطيلة توضع يف أغطية شفافة كيبكن االستغناء عن نظاـ البطاقات بأم كسيلة أخرل تؤدم الغرض نفسو كاغباكيات‬
‫القياسية أك العربات الصناعية أك عبلمات بألواف كأرقاـ ـبتلفة‪ ،‬إذا فإف نظاـ البطاقات ىو السيطرة على حركة اؼبواد بكميات‬
‫ؿبددة بُت ؿبطات العمل‪ ،‬كىناؾ نوعاف من بطاقات ‪:Kanban‬‬
‫أ‪‌ .‬بطاقة السحب‪ :‬كىي البطاقة اليت تعرؼ كربدد الكمية اليت ينبغي أف تسحبها العملية البلحقة من مركز العمل السابق ككل‬
‫بطاقة تنتقل بُت مركزم عمل فقط مركز العمل الذم يستخدـ اعبزء اؼبعٍت كمركز العمل الذم ينتجو كما ىو موضح يف‬
‫الشكل التارل‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)02‬بطاقة السحب‬
‫رقم الجزء‬ ‫‪W 262‬‬ ‫العمليات السابقة‬

‫اسم الجزء‬ ‫‪WHEEL‬‬ ‫الختم‬

‫استيعاب‬ ‫نوع الصندكؽ‬ ‫رقم اإلصدار‬


‫العمليات البلحقة‬
‫الصندكؽ‬
‫‪20‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪4 of 8‬‬
‫إطار مطاطي‬

‫المصدر‪ :‬رامً‌حكمت‌فؤاد‌ألحدٌثً‪‌،‬فائز‌غازي‌عبد‌اللطٌف‌البٌاتً‪ ‌،‬اإلدارة الصناعٌة الٌابانٌة فً نظم اإلنتاج اآلنً ‪‌،‬ط‪‌،1‬دار‌وائل‌للنشر‪‌،‬عما‪‌،‬األردن‪‌،‬‬


‫‪‌،2002‬ص‪‌.268‬‬
‫ب‪ .‬بطاقة اإلنتاج‪ :‬كىي البطاقة اليت تعرؼ الكمية اػباصة جبزء ؿبدد كالذم سيقوـ مركز العمل اإلنتاجي بتصنيعها لغرض‬
‫إحبلؽبا ؿبل تلك اليت ربركت‪ 1 ،‬كما ىو مبُت يف الشكل التارل‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)03‬بطاقة اإلنتاج‬

‫‪‌:1‬رامي حكمت فؤاد أغبديثي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.(281-268):‬‬


‫‪25‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫رقم المحتويات‬ ‫‪A 22‬‬

‫رقم المادة‬ ‫‪P . 447‬‬ ‫عملية‬

‫اسم المادة‬ ‫مادة أكلية‬ ‫إعداد اإلطار‬

‫المصدر‪ :‬رامً‌حكمت‌فؤاد‌ألحدٌثً‪‌،‬فائز‌غازي‌عبد‌اللطٌف‌البٌاتً‪ ‌،‬اإلدارة الصناعٌة الٌابانٌة فً نظم اإلنتاج اآلنً ‪‌،‬ط‪‌،1‬دار‌وائل‌للنشر‪‌،‬عما‪‌،‬األردن‪‌،‬‬


‫‪‌،2002‬ص‪‌.269‬‬
‫‪ .13‬مركنة المعدات ( ‪)Flexible equipment‬‬
‫يقصد باؼبركنة ىنا مقدرة اؼبعدات اإلنتاجية على التحوؿ السريع من تصنيع منتج إذل آخر كيفهم من ىذا أف عملية اإلعداد‬
‫كذبهيز اآلالت للتحوؿ من منتج إذل آخر هبب أف تتم بطريقة آلية كسريعة حيث أف اؽبدؼ ىو زبفيض كقت ىذا اإلعداد إذل‬
‫‪1‬‬
‫أقل حد فبكن‪.‬‬
‫‪ .14‬التحسين المستمر في األداء( ‪(Continuous improvement in performance‬‬
‫ألف نشاط اؼبؤسسة كأدائها ىو يف تطور مستمر‪ ،‬خاصة يف ظل ظركؼ اؼبنافسة الشديدة السائدة حاليا‪ ،‬كهبب تقييم نشاط‬
‫التحسُت سواء على اؼبدل القصَت أك طويل األجل‪ ،‬كيعد دعم اإلدارة كنظرهتا بعيدة األجل ىو مفتاح نشاط التحسُت اؼبستمر‪،‬‬
‫فاإلدارة العليا مطالبة بتبٍت اؽبياكل الداعمة كالضركرية كاؼبتعلقة بأنشطة توزيع اؼبواد كمستويات اعبودة‪ ،‬كربسُت كفاءة أداء العنصر‬
‫البشرم من خبلؿ التدريب كالتحفيز كاؼبكافآت‪ ،‬كإشراؾ العاملُت يف كافة األنشطة كالعمليات‪ ،‬لكي تتضمن اإلدارة قبوؿ‬
‫العاملُت لعمليات التطوير كالتحسُت اؼبستمر اليت ىي يف الواقع كسيلة تستطيع اؼبؤسسة من خبلؽبا الوصوؿ إذل أىدافها اؼبتمثلة‬
‫يف ربقيق مزايا تنافسية يف األسواؽ كزيادة مردكدىا االقتصادم‪ ،‬كنود اإلشارة أخَتا إذل أف التحسُت اؼبستمر ال يشمل فقط‬
‫‪2‬‬
‫العمليات كاألنشطة العملياتية كاؼبادية كإمبا يشمل أيضا التحسُت كالتطوير يف ؾباالت األىداؼ كأساليب بلوغها‪.‬‬
‫‪)Suppliers‬‬ ‫‪ .15‬الموردكف (‬
‫يتطلب تغَت طرؽ التعامل مع موردم اؼبؤسسة‪ ،‬كما ىو اغباؿ بالنسبة للعاملُت‪ ،‬ففي ظل ) ‪ (Jit‬يعامل اؼبوردكف معاملة‬
‫مراكز العمل الداخلية‪ ،‬إذ يتسلم اؼبوردكف بطاقات كانباف كحاكيات خاصة‪ ،‬كيتوقع منهم إرساؿ اؼبواد بصورة مكررة كفورية ؼبرحلة‬
‫اإلنتاج البلحقة‪.‬‬
‫كينظر إذل اؼبوردين على أهنم مصنع خارجي كجزء من فريق االنتاج‪ ،‬كهبب أف يكوف اؼبوردكف أيضا راغبُت يف العمل كقادرين‬
‫على ربمل أحجاـ صغَتة من الدفعات على أساس دكرم منتظم‪.‬‬
‫كمن ناحية أخرل بإمكاف اؼبوردين أنفسهم أف يكونوا عاملُت يف ظل أنظمة ) ‪ (Jit‬كغالبا ما يستطيع اؼبشًتكف مساعدة‬
‫‪ (Jit‬اؼبوسع الذم ينسق بُت‬ ‫اؼبوردين يف التحوؿ إذل نظاـ ) ‪ (Jit‬استنادا إذل خرباهتم مث يصبح اؼبوردكف جزء من نظاـ )‬
‫تسهيبلت)مصانع ( اؼبشًتم كاؼبورد‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪‌:‬محمد‌الصٌرفً‪‌،‬بشٌر‌العالق‪ ‌،‌،‬إدارة العملٌات واإلنتاج ‪‌،‬دار‌الفكر‌الجامعً‪‌،‬اإلسكندرٌة‪‌،‬مصر‪‌،2007 ‌،‬ص‪.210‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‌:‬محمد‌ابدٌوي‌الحسٌن‪ ‌،‬مقدمة فً إدارة اإلنتاج والعملٌات ‪‌،‬ط‪‌،2‬دار‌المناهج‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2004 ‌،‬ص‌ص‪.)195-194(:‬‬
‫‪26‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫كإذا عمل اؼبورد مع مشًتم كاحد أك مع بعض اؼبشًتين القبلئل‪ ،‬فاف من شأنو أف هبعل التعامل أكثر سهولة‪ ،‬كىناؾ ميوؿ يف‬
‫ظل نظاـ )‪ (Jit‬كبو استخداـ موردكف من مصدر كاحد من خبلؿ تكوين عبلقة طويلة األجل مع اؼبوردكف لضماف جودة األجزاء‬
‫اؼبطلوبة‪ ،‬كيف ظل ) ‪ (Jit‬تعد العبلقات اعبيدة مع اؼبورد أمرا مهما جدا كيقوـ اؼبشًتكف بتحديد مقاييس لتدنية قوائم اؼبوردكف‬
‫‪1‬‬
‫كالًتكيز على اغبفاظ على عبلقات العمل اؼبتماسكة مع بعض اؼبوردين اعبيدين‪.‬‬
‫نظرا ألنبية ككرب نظاـ االنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (Jit‬ال يبكن ربديد ركائزه بشكل هنائي ككامل كىذا ما اختلف الباحثوف‬
‫عليو كما ىو موضح يف اعبدكؿ التارل‪:‬‬
‫الجدكؿ رقم (‪ :)03‬ركائز (‪ )Jit‬لدل عدد من المؤلفين‬
‫ىام‬ ‫ستيفنسوف‬ ‫مونكس‬ ‫شونربجرب‬ ‫كراجوسك‬ ‫إيفاف‬ ‫جاس كأكويبلنو‬
‫إ‪-‬زالة اؽبدر‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬معدؿ‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬قول عاملة‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬تقليص اؼبخزكف‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬نظاـ السحب‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬خفض كقت‬ ‫‪1‬‬ ‫‪- 1‬الًتكيز على‬
‫‪-‬اعبودة‬ ‫‪2‬‬ ‫االنتاج‬ ‫مستقرة‬ ‫بأنواعو‬ ‫‪-‬اعبودة العالية‬ ‫‪2‬‬ ‫االعداد‬ ‫اؼبصنع‬
‫‪-‬التحميل‬ ‫‪3‬‬ ‫للمصنع‬ ‫كمتعددة‬ ‫‪-‬إلغاء خزين‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬حجم الوجبة‬ ‫‪3‬‬ ‫‪-‬كجبة العمل‬ ‫‪2‬‬ ‫‪- 2‬تكنولوجيا‬
‫اؼبماثل‬ ‫‪-‬اؼبخزكف‬ ‫‪2‬‬ ‫اؼبهارات‬ ‫األماف‬ ‫صغَت‬ ‫الصغَتة‬ ‫اجملاميع‬
‫للمصنع‬ ‫األدسل‬ ‫‪-‬كقت اعداد‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬طلبيات اؼبواد‬ ‫‪3‬‬ ‫‪-‬خفض كقت‬ ‫‪4‬‬ ‫‪-‬الصيانة الوقائية‬ ‫‪3‬‬ ‫‪- 3‬اعبودة عند‬
‫‪-‬تداخل‬ ‫‪4‬‬ ‫‪-‬الوجبات‬ ‫‪3‬‬ ‫أقصر كحجم‬ ‫كاالنتاج بوجبات‬ ‫االعداد‬ ‫‪-‬سحب االنتاج‬ ‫‪4‬‬ ‫اؼبصدر‬
‫العمليات‬ ‫الصغَتة‬ ‫كجبات صغَتة‬ ‫صغَتة‬ ‫‪-‬التحميل‬ ‫‪5‬‬ ‫ككانباف‬ ‫‪-‬إنتاج )‪(Jit‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪-‬تقليص كقت‬ ‫‪5‬‬ ‫‪-‬كلفة التهيئة‬ ‫‪4‬‬ ‫‪-‬جدكلة رئيسية‬ ‫‪3‬‬ ‫‪-‬جدكلة إنتاج‬ ‫‪4‬‬ ‫اؼبتماثل‬ ‫‪-‬اعبدكلة الرئيسية‬ ‫‪5‬‬ ‫‪-‬التحميل‬ ‫‪5‬‬
‫االعداد‬ ‫‪-‬التنظيم‬ ‫‪5‬‬ ‫ثابتة‬ ‫مستقرة‬ ‫حملطات العمل‬ ‫اؼبتكررة‬
‫اؼبتماثل‬
‫‪-‬الشراء‬ ‫‪6‬‬ ‫الداخلي‬ ‫‪-‬مواد خالية من‬ ‫‪4‬‬ ‫‪-‬عماؿ دبهارات‬ ‫‪5‬‬ ‫‪-‬األجزاء كطرؽ‬ ‫‪6‬‬ ‫‪-‬التنظيم الداخلي‬ ‫‪6‬‬
‫‪-‬رقابة االنتاج‬ ‫‪6‬‬
‫‪-‬نظاـ السحب‬ ‫‪7‬‬ ‫‪-‬الصيانة‬ ‫‪6‬‬ ‫التلف‬ ‫متعددة ؼبمارسة‬ ‫العمل القياسية‬ ‫لآلالت‬
‫الوقائية‬ ‫‪-‬كانباف‬ ‫‪5‬‬ ‫الرقابة اؼبتزامنة مع‬ ‫‪-‬العبلقة مع‬ ‫‪7‬‬ ‫‪-‬تبسيط تنظيم‬ ‫‪7‬‬ ‫)كانباف(‬
‫‪-‬العماؿ‬ ‫‪7‬‬ ‫‪-‬برنامج دعم‬ ‫‪6‬‬ ‫االنتاج‬ ‫اؼبوردين‬ ‫اؼبنتج‬ ‫‪-‬أكقات االعداد‬ ‫‪7‬‬
‫متعددكا‬ ‫للموردين مع‬ ‫‪-‬خفض أكقات‬ ‫‪6‬‬ ‫‪-‬قوة العمل‬ ‫‪8‬‬ ‫‪-‬العماؿ متعددكا‬ ‫‪8‬‬ ‫‪-‬التنظيم‬ ‫‪8‬‬
‫اؼبهارات‬ ‫برنامج صيانة‬ ‫االعداد‬ ‫اؼبرنة‬ ‫الوظائف‬ ‫الداخلي‬
‫‪-‬مقويات‬ ‫‪8‬‬ ‫جاىز‬ ‫‪-‬خفض تكلفة‬ ‫‪7‬‬ ‫‪-‬الًتكيز على‬ ‫‪9‬‬ ‫‪-‬صباعات صغَتة‬ ‫‪9‬‬
‫‪-‬الصيانة الوقائية‬ ‫‪9‬‬
‫النوعية‬ ‫الطلبية‬ ‫اؼبنتج‬ ‫غبل اؼبشكبلت‬
‫‪- 10‬رقابة اعبودة‬
‫العالية‬ ‫‪- 10‬االنتاج‬ ‫‪- 10‬التدريب‬
‫الشاملة‬
‫‪- 9‬الركح‬ ‫اؼبؤسبت‬ ‫‪-‬توريد)‪(Jit‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪- 11‬اعبدكلة‬
‫اؼبعنوية‬ ‫‪- 11‬الصيانة‬ ‫‪- 12‬جودة التوريد‬ ‫اؼبستقرة‬
‫‪- 10‬موردكف‬ ‫الوقائية‬ ‫‪- 13‬أنظمة‬ ‫‪- 12‬العمل مع‬
‫معوؿ عليهم‬ ‫اؼبعلومات‬ ‫اؼبوردين‬
‫‪- 11‬نظاـ‬ ‫احملاسبية‬
‫السحب‬
‫‪- 12‬حل‬
‫اؼبشكبلت‬
‫‪- 13‬التحسُت‬
‫اؼبستمر‬

‫‪1‬‬
‫‪‌:‬رامً‌حكمت‌فؤاد‌الحدٌثً‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص‌ص‪.)284-283 (:‬‬
‫‪27‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫المصدر‪ :‬نجم‌عبود‌نجم‪ ‌،‬المدخل الٌابانً إلى إدارة العملٌات ‪‌،‬ط‪‌،1‬دار‌الوراق‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2004 ‌،‬ص‪.87‬‬

‫كالشكل التارل يوضح العبلقة بُت الركائز األساسية لتطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪(JIT‬‬
‫‪Jit‬‬ ‫الشكل رقم (‪ :)04‬العبلقة المتبادلة لركائز نظاـ‬
‫انخصُيع انخهىي‬
‫‪Cellular manufacturing‬‬

‫حجى انذفعت انصغيز‬ ‫حخفيط وقج انخهيئت واإلعذاد‬


‫‪Smaller batch size‬‬ ‫‪Reduced set-up time‬‬

‫اَسيببيت اإلَخبج‬
‫‪Production‬‬
‫‪smoothing‬‬
‫ارحفبع يسخىي انعًهيت‬
‫كبَببٌ‬
‫‪Kanban‬‬ ‫واَخفبض انخكبنيف‬
‫‪Higher process quality‬‬
‫‪and lower cost‬‬
‫رقببت‬
‫‪JIT‬‬
‫‪Control‬‬
‫انثببث في يعذل ‪/‬االعخًبديت‬
‫انًخزجبث‬
‫انًزوَت‬ ‫‪Dependability invariable‬‬
‫‪Flexibility‬‬ ‫‪output rate‬‬

‫عًبل يخُىعي انًهبراث‬


‫حذفق انعًهيبث‬
‫‪Multifunctional‬‬
‫‪Streamtine‬‬
‫انُىعيت عُذ انًصذر‬
‫‪worker‬‬ ‫‪Quality at the source‬‬

‫انخذريب انًسخًز‬ ‫انصيبَت انىقبئيت‬


‫‪Ongoig training‬‬ ‫‪Preventative‬‬
‫‪maintenance‬‬

‫‪Source :Sohal, and others, Jit Manufacturing: Industry Analysis and a Methodology for‬‬
‫‪‌Implementetion, vol. 13, No.7, 1993, pp.23.‬‬

‫رابعا‪ :‬أىمية نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد (‪.)Jit‬‬


‫تتأتى أنبية ) ‪ (Jit‬من ديناميكية البيئة اليت تعمل هبا اؼبؤسسات كشدة اؼبنافسة فيما بينها‪ ،‬ما ترتب عليها من حاجة إذل‬
‫التنافس بالكلفة كاعبودة كالتسليم يف آف كاحد كعليو فاف فلسفة ) ‪ (Jit‬ىي ليست جديدة من حيث الفكرة‪ ،‬كلكن جاء‬
‫االىتماـ هبا بشكل متزايد نتيجة للنجاح الذم حققتو اؼبؤسسات اليابانية على مستول االقتصاد العاؼبي خبلؿ عقدم‬
‫الثمانينيات كالتسعينيات‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫كعلى الرغم من السرعة اؼبتزايدة يف تطبيقو من قبل اؼبؤسسات اؼبختلفة إال انو تبقى فبارسات النظاـ ىذا أقل من الطموح‪ ،‬إذ‬
‫يقوؿ ) ‪ (Henry Ford‬إف األجزاء كالسلع هبب أف تتدفق مثل اؼباء‪ ،‬كلكن تطبيق ) ‪ (Jit‬ال زاؿ بطيئا بسبب زبوؼ اؼبؤسسات‬
‫من حصوؿ نقص يف اؼبخزكف كىذا حبد ذاتو ليس مربرا كافيا يف بطء تطبيق ) ‪ ،(Jit‬إذ أثبتت العديد من اؼبؤسسات كمنها‬
‫)‪ (Toyota‬إمكانية بلوغ اؼبميزات التنافسية باستخداـ نظاـ )‪ (Jit‬كذلك للنظر يف مبدأين أساسُت نبا‪:‬‬
‫‪ .1‬تقليص الفاقد أم تقليص ما أمكن من الزمن اؼبتصل باؼبواد‪ ،‬كالعمل‪ ،‬كاؼبعدات‪ ،‬كغَتىا‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ .2‬االستفادة القصول من قدرات العاملُت اعبسدية كالعقلية‪ ،‬كالعمل على تدريبهم باستمرار‪.‬‬
‫كعليو يبكن القوؿ أف أنبية نظاـ ) ‪ (Jit‬تتأتى من خبلؿ االستجابة السريعة الحتياجات اؼبستهلك اليت تعد مفتاح اؼبيزة‬
‫التنافسية للمؤسسة‪ ،‬كتأيت ىذه االستجابة من خبلؿ تقليص زمن دكرة التصنيع الذم وبتاج إذل إحداث تغَتات جذرية يف‬
‫عمليات اؼبؤسسة كليست التدفق الصحيح للعمليات داخل اؼبؤسسة ألنو غَت كاؼ لوحده‪ ،‬ألف اؼبستهلك يهتم بزمن التصنيع‬
‫الكلي أم منذ البداية كاذل النهاية كىذا ال يأيت من خبلؿ تقليص الزمن الكلي لؤلنشطة كالتعامل الصحيح مع األنشطة اإلدارية‬
‫غَت التصنيعية الف معظم الضياع يأيت من ىذه األنشطة كهبذا فإف تقليص الزمن دبعناه الواسع يعٍت التخلص من النشاطات اليت‬
‫ال تضيف قيمة للمؤسسة‪.‬‬
‫كىذا يتفق مع مفهوـ ) ‪ (Jit‬الذم يعمل على تقليص اؼبخزكف من اؼبواد األكلية‪ ،‬كالعمل ربت التشغيل‪ ،‬كالسلع تامة الصنع من‬
‫خبلؿ الًتكيز على تقليل زمن التهيئة لآلالت كبناء عبلقة قوية مع اؼبوردين كخلق الوالء لتحقيق مستول عاؿ من اعبودة كعرب‬
‫كافة اؼبراحل اإلنتاجية‪.‬‬
‫تظهر أنبية نظاـ ) ‪ (Jit‬أيضا من خبلؿ اىتمامو بعمليات التحسُت اؼبستمر‪ ،‬فهو يبحث يف تفاصيل العمليات اإلنتاجية كغَت‬
‫اإلنتاجية كيف توقف اآلالت‪ ،‬كمشكبلت اعبودة كبالًتكيز على اعبوانب األساسية اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬التقنيات اؽبندسية لتسهيل التغَتات الكلية يف أنشطة اؼبؤسسة؛‬
‫‪ .2‬الًتتيب الداخلي للمصنع كبشكل كاضح كمرف؛‬
‫‪ .3‬تدريب األفراد العاملُت على استخداـ األساليب اإلحصائية للسيطرة على اعبودة؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ .4‬الصيانة الوقائية‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬خصائص نظاـ االنتاج في الوقت المحدد (‪ )Jit‬كآلية تشغيلو‪.‬‬


‫‪ .1‬خصائص نظاـ (‪)Jit‬‬
‫مت اشتقاؽ خصائص نظاـ االنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (Jit‬على النحو اآليت‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪‌:‬هادي‌عبد‌الوهاب‌عبد‌اإلمام‪ ‌،‬إمكانٌة تطبٌق االنتاج اآلنً (‪ )Just-in-time‬فً الشركة الصناعٌة العراقٌة‪-‬دراسة مٌدانٌة‪‌ ،‬مجلة‌االقتصادي‌الخلٌجً‪‌،‬‬
‫العدد‪‌،13‬جامعة‌البصرة‪‌،‬العراق‪‌،2007 ‌،‬ص‌ص‪‌.)98-97(:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‌:‬هادي‌عبد‌الوهاب‌عبد‌اإلمام‪‌،‬المرجع‌نفسه‪‌،‬ص ‪‌.98‬‬
‫‪29‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫أ‪ .‬مواجهة طلب مستمر لكميات كأكقات ؿبددة‪ ،‬كعادة ما يكوف الطلب ألحجاـ إنتاجية غَت كبَتة دبعٌت االنتاج اؼبطلوبة‬
‫)الكميات‪ ،‬كالوقت‪ ،‬كاؼبكاف( حسب طلب العميل‪ ،‬كىذا يقودنا إذل خفض التكاليف الناذبة عن التخزين‪ ،‬فهو نظاـ‬
‫إنتاجي قوم للتحكم يف كمية اؼبخزكف كاؼبواد كمستلزماتو كإدارتو )اؼبخزكف الصفرم( للمباشرة يف االنتاج‪.‬‬
‫ب‪ .‬زبفيض اؼبساحة اؼبطلوبة لئلنتاج‪ ،‬فكلما أمكن يتم انسياب اؼبواد كاألجزاء بدكف عمليات نقل أك صفوؼ انتظار أك شغل‬
‫مساحة يف التخزين‪ ،‬فالطريقة اؼبثلى لزيادة اإلنتاجية ىي االنتاج أكثر بنفس اؼبوارد كاإلمكانيات اؼبتاحة‪.‬‬
‫ج‪ .‬زبفيض الوقت بُت حدكث اػبطأ كاكتشافو فبا يؤدم إذل اغباجة استثمارات اقل من اؼبوارد لتصحيح اػبطأ‪.‬‬
‫د‪ .‬زيادة االتصاؿ كخلق فريق العمل كتشجيع العاملُت الذين يقوموف باإلنتاج كتوجيههم كربفيزىم بطريقة صحيحة لضماف‬
‫مشاركتهم االهبابية فبا يزيد من إنتاجيتهم ككالئهم للمؤسسة‪.‬‬
‫ق‪ .‬زبفيض كقت اإلعداد كالتحضَت لآلالت كذلك ألف نفس اؼبنتجات تتطلب نفس اإلعداد كما يبكن أيضا االستفادة من‬
‫فرص التدريب فبا يرفع كفاءة التشغيل‪.‬‬
‫ك‪ .‬توفَت اؼبستلزمات البلزمة بكمياهتا كمواصفاهتا احملددة‪ ،‬إذ أف االنتاج يتم بكميات صغَتة كحبسب الطلب‪ ،‬كيف ظل كقت‬
‫ؿبدد لئلنتاج مع عدـ كجود ـبزكف‪ ،‬فبل بد من أف تصل اؼبواد اإلنتاجية يف الوقت اؼبطلوب‪ ،‬كبالكمية اؼبطلوبة دكف زيادة أك‬
‫نقصاف‪.‬‬
‫ز‪ .‬زيادة إمكانية الصيانة لكل آلة يف اجملموعة‪ ،‬كذلك ألف فشل احد اآلالت يف اجملموعة فبكن أف يؤدم إذل توقف االنتاج يف‬
‫اجملموعة كلها ىذا فضبل عن األفراد اؼبسؤكلوف يف كل ؾبموعة سوؼ يتولوا الرعاية األحسن ؼبعداهتم‪.‬‬
‫ح‪ .‬أما عن اػباصية اإلنتاجية األخَتة لنظاـ أؿ ) ‪ (Jit‬اليت يراىا كهبمع عليها صبيع ذكم االختصاص قياـ العمل دبفهوـ ركح‬
‫الفريق‪ ،‬كالعمل اعبماعي كالتعاكف بُت العاملُت كاإلدارات كاؼبوردين مع اشًتاكهم يف أنشطة اؼبؤسسة اإلدارية‪ ،‬كىو اؽبدؼ الذم‬
‫‪1‬‬
‫يسعى إليو‪.‬‬
‫‪ :2‬آلية تشغيل (‪)Jit‬‬
‫يستخدـ مصطلحي نظاـ الدفع) ‪ (Push System‬كنظاـ السحب ) ‪ (Pull System‬لوصف نظامُت ـبتلفُت غبركة العمل‬
‫خبلؿ العمليات اإلنتاجية‪ ،‬ففي دكرة االنتاج التقليدية‪ ،‬عندما يتم االنتهاء من العمل يف احملطة اإلنتاجية تدفع اؼبخرجات إذل‬
‫احملطة البلحقة كيف حالة العملية النهائية فإهنا تدفع إذل اؼبخزكف النهائي كىنا يتم تطبيق نظاـ الدفع‪.‬‬
‫أما يف نظاـ السحب كنتيجة لوجود سيطرة على حركة العمل‪ ،‬فكل ؿبطة إنتاجية تسحب اؼبخرجات من احملطة السابقة بقدر‬
‫احتياجها ؽبا‪ ،‬كيف حالة اؼبخرجات النهائية فإهنا تسحب مباشرة من قبل العميل‪.‬‬
‫قد يكوف تطبيق ) ‪ (Jit‬بسيطا من الناحية النظرية كلكن من الناحية العملية ىناؾ صعوبة يف آلية التطبيق ألف نظاـ ) ‪ (Jit‬وبتاج‬
‫إذل إجراءات عديدة‪ ،‬كعليو حدد ) ‪ (Ohno‬أفضل آلية لتطبيق ) ‪ (Jit‬عن طريق إهباد ما يسمى ب ػ ػ ػ ) ‪- (Kanban‬كما سبق‬
‫كذكرنا‪ -‬لوضع سيطرة أكرب على نظاـ السحب يف كرش العمل يستخدـ ) ‪ (Kanban‬بشكل متساكم مع زبطيط كرقابة أؿ‬
‫‪2‬‬
‫)‪ (Jit‬عن طريق بطاقة أك إشارة تستخدـ من قبل مرحلة ) ؿبطة( العميل إلعبلـ ؾبهزىا بإرساؿ مادة أك أكثر‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬متطلبات تطبيق نظاـ االنتاج في الوقت المحدد( ‪.)Jit‬‬
‫‪1‬‬
‫‪‌:‬سونٌا‌محمد‌البكري‪ ‌،‬تخطٌط ومراقبة االنتاج‪‌ ،‬ط‪‌،1‬دار‌المعرفة‌الجامعٌة‪‌،‬اإلسكندرٌة‪‌،‬مصر‪‌،1998 ‌،‬ص‌ص‪.)347-345 (:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‌:‬هادي‌عبد‌الوهاب‌عبد‌اإلمام‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص‌ص‪‌.)104-103 (:‬‬
‫‪30‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫ىناؾ أساسيات كجب أخذىا بعُت االعتبار عند تطبيق نظاـ ) ‪ (Jit‬سبثلت فيما يلي‪:‬‬
‫أكال‪ :‬شركط تطبيق نظاـ االنتاج في الوقت المحدد(‪)Jit‬‬
‫يتطلب شراء أك إنتاج ما كبتاج إليو فقط‪ ،‬كيف الوقت اؼبناسب كجود شركط ضركرية كالزمة لتطبيق نظاـ االنتاج يف الوقت‬
‫احملدد يف اؼبؤسسات نورد منها‪:‬‬
‫‪ .1‬هبب ربصيل العملية اإلنتاجية يف مهلة قصَتة جدا‪ ،‬كمركنة كبَتة تستجيب ؼبا يرغب فيو العميل‪.‬‬
‫‪ .2‬إنتاج كميات صغَتة كؿبددة كىذا ما يسمح بالتغيَت السريع لوضعية اؼبصانع‪ ،‬كبالتارل كجود تسلسل لعمليات نفس القطعة‬
‫كلنفس اؼبنتوج‪.‬‬
‫‪ .3‬ال ننتج كال نشًتم إال الكميات الضركرية كيف الوقت اؼبناسب‪.‬‬
‫‪ .4‬ذبنب االنتظار كتضييع الوقت‪ ،‬كىذا بتجنب االعتماد على ـبازف مركزية‪ ،‬كهبذا نتنازؿ عن كسائل مناكلة بُت مراكز العمل‪،‬‬
‫كتكوف جاىزة ؼبا يكوف العامل يف حاجة ؽبا‪.‬‬
‫‪ .5‬كضع اؼبواد كالقطع كاؼبنتجات يف اؼبكاف الضركرم عوض زبزينو يف مستودعات ال زبدـ أم شخص كال يبكن استعماؽبا‪.‬‬
‫‪ .6‬ال يبكن لآللة أف تقوـ دبهامها‪ ،‬كربويل القطع إذل مكونات أخرل إال يف اغبالة اليت يصبح ىذا التحويل ضركريا ؼبرحلة‬
‫الحقة يف سَتكرة العملية اإلنتاجية‪ ،‬دبعٌت آخر تكوف إمكانية الشتغاؿ التجهيزات‪ ،‬حبيث ال هبب أف تتوقف اآللة يف الوقت‬
‫الذم كبتاجها فيو‪.‬‬
‫‪ .7‬السيطرة على جودة االنتاج‪ ،‬فإذا ما كصلت القطع يف الوقت احملدد كبالعدد اؼبرغوب فيو‪ ،‬لكن إذا دل تكن جيدة‪ ،‬فيجب‬
‫رفضها كتوقف إنتاج اؼبراحل اؼبوالية لسَتكرة العملية اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ .8‬شراء اؼبنتجات فقط أك اؼبواد باعبودة اؼبضمونة حىت ال يتوقف االنتاج‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ .9‬كجود أفراد متعددة الكفاءات قادرة على التكيف السريع كتفهم األىداؼ اعبديدة للمؤسسة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أساليب تطبيق نظاـ االنتاج في الوقت المحدد(‪)Jit‬‬
‫تتعدد أساليب تطبيق نظاـ االنتاج يف الوقت احملدد‪ ،‬بتعدد الكتاب كما تتعدد ذبارب اؼبؤسسات اليت قامت بتطبيقو‬
‫كاألساليب اليت اعتمدنا عليها ىي األساليب اليت كضعها " ‪ "Hirano‬كالذم يرل أف أساليب ) ‪(Jit‬جاءت على النحو التارل‪:‬‬
‫‪ (Jit‬كفهم‬ ‫كىي تعٍت ترؾ اؼبفاىيم التقليدية لئلدارة كتبٍت أسلوب)‬ ‫‪Awareness Révolution‬‬ ‫‪ .1‬ثورة اإلدراؾ كالوعي‬
‫خطوات تطبيقو كالعمل على قباحو داخل اؼبؤسسات الصناعية‪.‬‬
‫كسوؼ يتم تناكؽبا بشكل مفصل يف الفصل الثالث كمشلت‬ ‫‪Five S for workplace‬‬ ‫‪ .2‬الخمسة ‪ S‬لتحسين مكاف العمل‬
‫اآليت‪:‬‬

‫أ‪ :SEIRI .‬إزالة التلف‪.‬‬


‫ب‪ :SEITON .‬األناقة‪.‬‬
‫ج‪ :SEISON .‬الكنس‪.‬‬
‫د‪ :SEIKETSU .‬النقاء‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪‌:‬عفاف‌زهراوي‪ ‌،‬نمذجة وتقٌٌم أداء الطرق اإلنتاجٌة الحدٌثة فً المإسسات الصناعٌة الجزائرٌة باستخدام شبكات بتري ‌"مع‌دراسة‌تطبٌقٌة‌على‌عٌنة"‪‌،‬‬
‫أطروحة‌دكتوراه‪‌،‬غٌر‌منشورة‪‌،‬كلٌة‌العلوم‌االقتصادٌة‌وعلوم‌التسٌٌر‪‌،‬جامعة‌متنوري‪‌،‬قسنطٌنة‪‌،‬الجزائر‪‌،2009 ‌،‬ص‪.56‬‬
‫‪31‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫ق‪ :SEITSUKE .‬النظاـ‪.‬‬
‫‪ .3‬تدفق االنتاج‪ :‬كتضم ىذه اػبطوة النقاط اآلتية‪:‬‬
‫ترتيب اآلالت يف تسلسل؛‬ ‫أ‪.‬‬
‫ب‪ .‬ترتيب اػبط اإلنتاجي على شكل حرؼ ‪" U‬خلية تصنيع"؛‬
‫ج‪ .‬إنتاج كحدة كاحدة من اؼبنتج؛‬
‫د‪ .‬تدريب العاملُت حىت يكونوا متعددم اؼبهارات؛‬
‫ق‪ .‬استخداـ آالت صغَتة؛‬
‫ك‪ .‬إتباع دكرة الوقت‪.‬‬
‫‪ .4‬كضع معايير لعمليات االنتاج‪ :‬كيقصد هبا إنتاج منتجات ذات جودة مرضية كتكلفة أقل من خبلؿ قواعد كطرؽ ذات‬
‫كفاءة تتمثل يف ترتيب األفراد‪ ،‬كاؼبنتجات‪ ،‬كاآلالت‪ ،‬كأسس معايَت العمليات ىي كاآليت‪:‬‬
‫أ‪ .‬دكرة الوقت؛‬
‫ب‪ .‬تسلسل العمل؛‬
‫ج‪ .‬اؼبخزكف اؼبعيارم اؼبتاح؛‬
‫د‪ .‬استخداـ خرائط العمليات‪.‬‬
‫‪ .5‬تعدد عمليات المعالجة‪ :‬كيقصد بتعدد عمليات اؼبعاعبة أف العامل يكوف مسؤكال عن العديد من عمليات التصنيع‬
‫داخل خلية التصنيع كتضم ىذه اػبطوة بعض النقاط التالية‪:‬‬
‫أ‪ .‬ربديد األعماؿ بوضوح لكل من العامل كاآللة؛‬
‫ب‪ .‬عمل كاستخداـ خلية التصنيع ‪ U‬بشكل جيد؛‬
‫‪1‬‬
‫ج‪ .‬تعدد مهارات العاملُت‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬المستلزمات األساسية لتطبيق نظاـ االنتاج في الوقت المحدد( ‪)Jit‬‬
‫إف ما مت تقديبو سابقا ىو فكرة مبسطة عن نظاـ الوقت احملدد‪ ،‬ذلك النظاـ العمبلؽ الذم وبتاج للكثَت من أجل تطبيقو‪ ،‬يف‬
‫حُت أف تطبيقو ليس باؼبستحيل إال أف ىناؾ مستلزمات يتم االعتماد عليها أثناء تطبيقو نادل هبا كثَت من الباحثُت باإلصباع‬
‫كاليت سبثلت يف‪:‬‬
‫‪ .1‬اغبصوؿ على تعهد من اإلدارة العليا بضماف تطبيقو كدعمو‪ ،‬مث معرفة التغيَت اؼبطلوب كإمكانية ربسُت أك سبكُت القيادة‬
‫للتكيف باذباه (‪ )Jit‬أم إحضار أك إعداد خطة للتنفيذ‪.‬‬
‫‪ .2‬االستفادة من قوة العمل كذلك من خبلؿ قيادة قوية تربز اغباجة إليها يف السيطرة على خطوط االنتاج كاستقرار العماؿ‬
‫‪2‬‬
‫كاعتماد أسلوب حلقات التوعية يف حل اؼبشاكل اليت ربصل خبلؿ العمل كاعتماد التدريب لقول العمل‪.‬‬
‫‪ .3‬االستجابة ؼبتطلبات العميل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪‌:‬حسن‌منصور‌السٌد‌عوض‪ ‌،‬أسالٌب تطبٌق نظام االنتاج فً الوقت المحدد(دراسة مٌدانٌة) بالتطبٌق على صناعة السٌارات فً ج‪.‬م‪.‬ع‪ ،‬مجلة‌المدٌر‌الناجح‪‌،‬‬
‫جامعة‌قناة‌السوٌس‪‌،‬مصر‪‌،‬بدون‌سنة‌نشر‪‌،‬ص ‪.22‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‌:‬مؤٌد‌عبد‌الحسٌن‌الفضل‪‌،‬حاكم‌محسن‌محمد‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص‌ص( ‪.)170-169‬‬
‫‪32‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫‪ .4‬توحيد العمليات اإلنتاجية‪ ،‬كجعلها مناسبة يف نظاـ التصنيع كالتخلص من العمليات الفائضة‪.‬‬
‫‪ .5‬تثقيف اؼبنتسبُت للمؤسسة باذباه تطبيق )‪.(Jit‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ .6‬كضع األىداؼ اليت تستلزـ ربسينا مستمرا يف عملية التصنيع‪.‬‬
‫‪ .7‬تنفيذ ـبتلف العمليات مع مراقبة التقدـ كتوفَت اؼبعلومات ألصحاب القرار‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ .8‬رفع تقارير عن اؼبشاكل اليت صاحبت عملية التنفيذ‪.‬‬
‫‪ .9‬تشكيل عبنة توجيو لصياغة السياسة كاختيار اعبهة الريادية‪ ،‬كتوفَت اؼبوارد البلزمة كتوجيو اؼبشركع باذباه تطبيق (‪.)Jit‬‬
‫‪ .10‬االنتقاؿ ؼبشركع ريادم آخر أك منطقة ريادية أخرل لتنفيذ النظاـ مع االستفادة من اؼبعرفة الناصبة عن اػبربة السابقة كالبناء‬
‫‪3‬‬
‫عليها‪.‬‬
‫باإلضافة إذل مستلزمات ) ‪ (Jit‬فقط أشار ـبتلف الباحثُت بأف مستول الرضا لدل العاملُت يزداد كيتحسن كلما زاد انغماسهم‬
‫كتعاملهم مع نظاـ االنتاج يف الوقت احملدد) ‪.(Jit‬‬
‫رابعا‪ :‬مبادئ تطبيق نظاـ االنتاج في الوقت المحدد( ‪)Jit‬‬
‫نظاـ )‪ (Jit‬يقوـ على مبدأين متكاملُت نبا نظاـ الوقت احملدد للمخزكف كنظاـ الوقت احملدد لئلنتاج على النحو التارل‪:‬‬
‫‪ .1‬نظاـ الوقت المحدد للمخزكف‪ :‬يقوـ ىذا اؼببدأ على فكرة رئيسية كىي القضاء كإزالة الضياع كالتكاليف الزائدة‪ ،‬كاليت‬
‫ترتبط أساسا باالحتفاظ باؼبخزكف) اؼبواد األكلية‪ ،‬اإلنتاج ربت التصنيع‪ ،‬االنتاج التاـ(‪ ،‬كاليت تشمل أيضا تكاليف االستثمار يف‬
‫اؼبخزكف سواء أكانت ىذه التكاليف مباشرة أك غَت مباشرة‪ ،‬كمنها تكاليف )إهبار اؼبخازف‪ ،‬التلف‪...‬اخل( كعليو فإف اؼبؤسسة‬
‫عند إتباع نظاـ )‪ (Jit‬تكوف ملزمة دبراعاة ما يلي كانطبلقا من ىذا اؼببدأ فإف‪:‬‬
‫أ‪ .‬شراء اؼبواد األكلية بالكميات احملددة كيف الوقت اؼبناسب‪.‬‬
‫ب‪ .‬االنتاج ربت الصنع صفرم أك يف أدسل مستول يف هناية اليوـ‪.‬‬
‫ج‪ .‬الكميات اؼبنتجة تسوؽ صبيعا مباشرة‪.‬‬
‫كعموما كرغم األسباب اؼبنطقية اليت تدعو اؼبؤسسة إذل االحتفاظ باؼبخزكف‪ ،‬إال أف نظاـ ) ‪ (Jit‬ذباكزىا من خبلؿ تطبيقو ؽبذا‬
‫اؼببدأ مع مراعاة النقاط التالية‪:‬‬
‫أ‪ .‬الطلب على اؼبواد األكلية كاألجزاء يكوف حاال قبل االنتاج‪.‬‬
‫ب‪ .‬التقليل من عدد اؼبوردين إذل أدسل حد فبكن‪.‬‬
‫ج‪ .‬العقود مع اؼبوردين تكوف آلجاؿ طويلة كربدد فيها النوعية بدقة كالسعر كمواعيد الدفع‪ ،‬كوبدد فيها أيضا جدكؿ لتزكيد‬
‫اؼبؤسسة باؼبواد‪.‬‬
‫د‪ .‬التقليل أك القضاء على عمليات مراقبة اؼبواد األكلية نتيجة لبلتفاؽ اؼبسبق على النوعية‪.‬‬
‫فحسب ىذا النظاـ فإنو بإتباع ىذه النقاط تصبح اؼبؤسسة يف غٌت عن اؼبخزكف‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪‌:‬رامً‌حكمت‌فؤاد‌ألحدٌثً‪‌،‬وآخرون‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص ‪.30‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‌:‬محمد‌الصٌرفً‪‌،‬بشٌر‌العالق‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص ‪.208‬‬
‫‪3‬‬
‫‪‌:‬محمد‌ابدٌوي‌الحسٌن‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص ‪.204‬‬
‫‪33‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫‪ .2‬مبدأ نظاـ الوقت المحدد لئلنتاج‪ :‬يقوـ على أساس تبسيط مراحل كعمليات االنتاج‪ ،‬ككل ما قد يعيق نظاـ االنتاج أك‬
‫ليس ضركريا فإنو يلغي كتنجز فقط العمليات كاؼبراحل اليت تضيف قيمة للمنتوج‪ ،‬كيستند ىذا اؼببدأ على ثبلثة عناصر كىي‪:‬‬
‫أ‪ .‬خط االنتاج يسَت على نظاـ السحب‪ :‬فكل عنصر يكوف مهيأ للطلب من اؼبراكز األخرل كفقا لبطاقات ‪ Kanban‬الف ىذا‬
‫النموذج يسمح بانسياب االنتاج بُت خطوط االنتاج كذبنب االختناقات بُت مراكز االنتاج يف ظل جدكلة االنتاج كالطاقات‬
‫اؼبتاحة‪.‬‬
‫ب‪ .‬خفض كقت االنتاج إذل أدسل مستول كذلك بًتتيب اآلالت كفقا ؼببادئ ) ‪.(Jit‬‬
‫‪1‬‬
‫ج‪ .‬عند اكتشاؼ خلل أك تلف يف األجزاء اؼبنتجة أك اؼبنتوج يتوقف العمل على طوؿ اػبط اإلنتاجي كيتم معاعبة اػبلل فورا‪.‬‬
‫كعموما فإف إقباز اؼببدأين) اؼبخزكف كاإلنتاج( يساعد على ربقيق النتائج اؼبرجوة من تبٍت نظاـ ) ‪.(Jit‬‬
‫خامسا‪ :‬فوائد نظاـ االنتاج في الوقت المحدد(‪)Jit‬‬
‫إف مستلزمات تطبيق نظاـ ) ‪ (Jit‬تبدك يف غاية الصرامة كالتشدد كمع ذلك فقد القت قباحا كبَتا يف اغبياة العملية نتيجة‬
‫للمنافع اؽبائلة اليت مت اغبصوؿ عليها من تطبيق نظاـ ) ‪ (Jit‬فقد كصل االنبهار بالزيادة يف اإلنتاجية كالتحسن يف اعبودة‬
‫كالتخفيض يف التكاليف نتيجة لتطبيق ىذا النظاـ‪ ،‬كينبغي اإلشارة إذل أف أكؿ ميزة أك منفعة يبكن اغبصوؿ عليها من تطبيق‬
‫نظاـ )‪ (Jit‬ىي‪:‬‬
‫‪ .1‬كفرات في التكلفة‪ :‬من خبلؿ البفاض اؼببيعات كاػبردكات‪ ،‬تقليل ساعات العمل كإعادة التشغيل‪ ،‬كتقليص اؼبساحة‬
‫اؼبستغلة‪ ،‬كاالىم زبفيض اؼبخزكف جبميع أنواعو‪ ،‬إف دل يكن التخلص منو كليا إذل حد ال يذكر باؼبقارنة مع كميات اؼبخزكف يف‬
‫النظم التقليدية كال شك أف زبفيض اؼبخزكف أك التخلص منو كليا سيحقق كفرة كبَتة يف تكاليف اغبصوؿ عليو كزبزينو كمناكلتو‬
‫كـباطرة التأمُت عليو كرأس اؼباؿ اجملمد فيو‪.‬‬
‫‪ .2‬كفورات االستثمار‪ :‬أشار بعض الباحثُت إذل العديد من اؼبنافع اؼبالية اليت وبققها تطبيق ) ‪ (Jit‬منها اآليت‪:‬‬
‫أ‪ .‬البفاض االستثمار يف اؼبخزكف‪.‬‬
‫ب‪ .‬البفاض تكاليف مناكلة اؼبخزكف كاالحتفاظ بو‪.‬‬
‫ج‪ .‬زبفيض ـباطر تقادـ اؼبخزكف‪.‬‬
‫د‪ .‬البفاض االستثمار يف مساحة اؼبصنع اؼبتعلقة بالتخزين كاإلنتاج‪.‬‬
‫ق‪ .‬زبفيض التكاليف الصناعية أصباال‪.‬‬
‫ك‪ .‬زبفيض استخداـ أكراؽ العمل)األدكات الكتابية( من خبلؿ زبفيض سلسلة العمل احملاسيب كتقليص اؼبستندات احملاسبية‬
‫اؼبستخدمة‪.‬‬
‫كالبعض أشار إذل أف ىدؼ ) ‪ (Jit‬اؼبتمثل بإحداث ربسينات مستمرة يف نشاطات االنتاج سواء تلك اؼبتعلقة باؼبنتوج أك‬
‫العمليات كضمن فلسفة مرنة باإلمكاف تطبيقها كذلك من خبلؿ‪:‬‬
‫أ‪ .‬زيادة في العائدات ‪ :‬بواسطة تقدصل جودة أفضل كخدمة أحسن للعمبلء‪ ،‬استجابة أسرع ككقت انتظار أقل‪ ،‬إضافة إذل‬
‫ابتكار منتجات جديدة تليب توقعات العميل‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪‌:‬زعزع‌فطٌمة‪ ‌،‬مساهمة لتحسٌن تخطٌط االنتاج باستعمال بحوث العملٌات‪-‬دراسة مٌدانٌة‪‌، -‬رسالة‌ماجستٌر‪‌،‬غٌر‌منشورة‪‌،‬كلٌة‌العلوم‌االقتصادٌة‌وعلوم‌‬
‫التسٌٌر‪‌،‬جامعة‌العقٌد‌الحاج‌لخضر‪‌،‬باتنة‪‌،‬الجزائر‪‌،2004 ‌،‬ص‌ص‪.)32-31(:‬‬
‫‪34‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫‪1‬‬
‫ب‪ .‬تحسين قوة العمل‪ :‬كنتيجة لعمل الفريق‪ ،‬ككسب اؼبهارات‪ ،‬كتلقي التدريب كتأثَت ذلك على رضا العامل‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬النتائج المرجوة من تطبيق نظاـ االنتاج في الوقت المحدد(‪)Jit‬‬
‫بالرغم من أف نظاـ االنتاج يف الوقت احملدد ظهر كفلسفة أكثر من تقنية‪ ،‬غَت أف ىناؾ نتائج يرغب اؼبسَت يف بلوغها‪ ،‬كيبكن‬
‫أف تلخص من خبلؿ مبدأ األصفار اػبمسة‪ ،‬كاؼبوضحة بالتفصيل يف ىذا العنصر كىي كالتارل‪:‬‬
‫‪ .1‬المخزكف الصفرم‪ :‬يأمل اؼبسَت عند تطبيق فلسفة االنتاج يف الوقت احملدد إذل زبفيض مستمر يف اؼبخزكف‪ ،‬إذ تعتربه اإلدارة‬
‫اليابانية آفة االنتاج كسبب كل اؼبشاكل‪ ،‬كإف احتفاظ اؼبؤسسة سواء بالسلع ربت التشغيل أك اؼبنتجات اعباىزة يعكس حقيقة‬
‫أف العملية اإلنتاجية ربتاج إذل دراسة كتطوير للبحث عن اؼبشاكل اليت تستدعي االحتفاظ هبذا اؼبخزكف كتقييد األمواؿ بدال من‬
‫توجيهها يف االستثمار‪.‬‬
‫إف اؼبخزكف دل يتواجد للتقليل من اؼبشاكل اؼبتعلقة بالغياب كتوقف التموين كالنزاعات االجتماعية‪ ،‬كإمبا كجد ألف اؼبسَت دل‬
‫يعرؼ كيف ينظم كيقلل من تلك اؼبشاكل‪ ،‬فًتاكم كميات كبَتة من اؼبخزكف سيجعل تفكَت اؼبسَت موجو إذل كيفية تنظيمو‬
‫كتصريفو‪ ،‬فبا هبعلو يغفل أك ال ينتبو إذل اؼبشاكل اغبقيقة كراء األحجاـ الكبَتة من اؼبخزكف‪ ،‬فغياب أم عامل أك إنبالو كعدـ‬
‫قيامو بعملو على أكمل كجو لن يكتشف بسرعة كبصورة كاضحة‪ ،‬الف السلع اؼبوجودة يف اؼبخازف ستغطي ىذا النقص‪ ،‬أما يف‬
‫حالة االحتفاظ فقط بالكميات الضركرية‪ ،‬دبعٌت توجيو االىتماـ إذل زبفيض اؼبستمر يف اؼبخزكف فإف أم مشكل يظهر يف كقتو‬
‫كلن يوجد ـبزكف لتغطيتو‪.‬‬
‫‪ .2‬العطب الصفرم‪ :‬يبلحظ يف اؼبؤسسات اليابانية‪ ،‬أف اآلالت اؼبهتلكة تستمر يف العمل‪ ،‬فالتجديد يف التقنيات كإجراءات‬
‫الصيانة الوقائية سيجنب العطب يف كقتو كالسعي كبو بلوغ العطب الصفرم‪ ،‬فمراقبة عمل اآلالت كتفادم كقوع أم عطب‬
‫أك على األقل اكتشافو يف كقتو اؼبناسب سيجنب اؼبؤسسة تكوين ـبزكف حبيث تستطيع أف تغطي الطلب كتستعجل يف‬
‫تسليم الطلبية يف كقتها‪.‬‬
‫كبالفعل فقط ظهرت يف اؼبؤسسات اؼبطبقة لفلسفة الوقت احملدد تقنيات الصيانة الشاملة لئلنتاج ) ‪ (TPM‬كىي تقنية هتدؼ‬
‫إذل صيانة اآللة قبل بداية تشغيلها كإظهار النقاط اليت يبكن أف ينجم عنها العطب حىت يتمكن العامل من مراقبتها كربضَت‬
‫‪2‬‬
‫الوسائل الضركرية لتصليحها‪.‬‬
‫‪ .3‬العيوب الصفرية‪ :‬إف ىدؼ تقليل العيوب إذل درجة الصفر ال يؤخذ بعُت االعتبار إال نادرا يف إدارة االنتاج التقليدية‪ ،‬فغالبا‬
‫ما يتم التخطيط بوضع نسبة مئوية الحتماؿ كجود العيوب‪.‬‬
‫أما نظاـ ) ‪ (Jit‬فانو يتعارض مع ذلك االفًتاض كيسعى من اجل أف يلغي كل العيوب مث سيولد ذلك موقفا للبحث عن‬
‫ربقيق االمتياز)‪ (Excellence‬يف كل خطوات العملية اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ .4‬كقت االنتظار الصفرم‪ :‬كلغرض االقًتاب من كقت االنتظار الصفرم البد أف تكوف اؼبنتوجات‪ ،‬كنظاـ االنتاج‪ ،‬كعمليات‬
‫االنتاج مصممة بشكل يسهل السرعة يف تلبية الطلبات‪ ،‬كهبب أف يؤخذ كقت االنتظار الصفرم بعُت االعتبار كال يتم ذباكزه‬
‫عند دراسة الطلب يف األسواؽ من اجل ربقيق االستجابة السريعة لطلبات العمبلء اػباصة باؼبنتوجات اؼبختلفة‪ ،‬كيف الوقت‬
‫الذم تعد فيو مدة االنتظار الصفرية مسألة مستحيلة اك غَت فبكنة فاف نظاـ االنتاج يسعى إذل االقًتاب أكثر ما يبكن من‬

‫‪1‬‬
‫‪‌:‬بوحرود‌فتٌحة‪‌،‬إدارة الجودة فً منظمات األعمال "النظرٌة والتطبٌق"‪‌ ،‬ط‪‌،1‬دار‌المسٌرة‌للنشر‌والتوزٌع‌والطباعة‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2015 ‌،‬ص‪.181‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‌:‬عفاف‌زهراوي‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص‌ص‪.)60-59 (:‬‬
‫‪35‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫اؽبدؼ اؼبثارل كوباكؿ باستمرار زبفيض مدة االنتظار للمنتوجات إذل أقل ما يبكن كسيتجو للعمل كاالشتغاؿ دبركنة اكرب من‬
‫اؼبؤسسات اؼبنافسة‪.‬‬
‫‪ .5‬المناكلة الصفرية‪ :‬تتضمن عمليات التصنيع كالتجميع عادة عددا كبَتا من النشاطات غَت اؼبضيفة للقيمة فعندما نأخذ‬
‫عمليات التجميع مثاال‪ ،‬فإف ىناؾ ؾبموعة من مهاـ التجميع يبكن أف ينظر إليها على أهنا توليفة )ؾبموعة( من العمليات‬
‫اآلتية‪:‬‬
‫أ‪ .‬تغذية اؼبكونات )‪(Components Feeding‬‬
‫ب‪ .‬مناكلة اؼبكونات )‪(Components Handling‬‬
‫ج‪ .‬فحص األجزاء )‪(Parts Inspection‬‬
‫د‪ .‬عمليات خاصة ) ‪(Spécial Operations‬‬
‫فعمليات تغذية األجزاء كمناكلتها من العمليات اليت ال تضيف قيمة‪ ،‬كإذا أمكن تصميم اؼبكونات كالتجمعات لتقليل التغذية‬
‫إذل حدىا األدسل كتصميم أنظمة االنتاج لتقليل اؼبناكلة إذل حدىا األدسل سيؤدم ذلك إذل البفاض كبَت يف مشاكل التجميع‬
‫‪1‬‬
‫كأكقاتو‪ ،‬إف عملية التجميع عادة تكوف األكثر أنبية كتسهم يف تكاليف التصنيع كمتطلبات العمل‪.‬‬
‫من خبلؿ ما سبق يبكننا القوؿ أف ىذه النتائج تؤدم إذل ربسُت اؼبنتج‪ ،‬مع مراعاة تدريب العاملُت على النوعية األفضل‪،‬‬
‫اطبلع اعبميع على اؼبرفوض‪ ،‬حبيث تكوف ؽبم رؤية حوؿ اؼبعيب‪ ،‬جعل نوعية كجودة اؼبنتج مسؤكلية العاملُت‪ ،‬يكوف إيقاؼ‬
‫اػبط اإلنتاجي عند حصوؿ أم مشكلة من صبلحية العامل على نفس اػبط اإلنتاجي‪ ،‬ربفيز العاملُت لبلنتماء للعمل‪ ،‬تدريب‬
‫العاملُت على الصيانة األكلية للمعدات كاؼبكائن اػباصة هبم‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬نطاؽ تطبيق نظاـ االنتاج في الوقت المحدد(‪)Jit‬‬
‫على الرغم من اغبداثة النسبية لنظاـ االنتاج يف الوقت احملدد‪ ،‬إال أنو يتم تطبيقو على نطاؽ كاسع‪ ،‬إذ يتم تطبيقو يف‬
‫‪Just-‬‬ ‫اؼبؤسسات الصناعية كالتجارية كاػبدمية‪ ،‬كعمد تطبيقو يف ؾباؿ الصناعة‪ ،‬يطلق عليو االنتاج )التصنيع( يف الوقت احملدد‬
‫‪ ،in- Time Production‬كعند تطبيقو يف ؾباؿ اػبدمات‪ ،‬يطلق عليو اػبدمة يف الوقت احملدد ‪ ،Just- in- Time Service‬كعند‬
‫تطبيقو يف ؾباؿ الشراء‪ ،‬يطلق عليو الشراء يف الوقت احملدد ‪ ،Just- in- time Purchasing‬كيتم تطبيقو كذلك يف اؼبؤسسات‬
‫اؽبادفة إذل ربقيق الربح كاؼبؤسسات غَت اؽبادفة إذل ربقيقو‪ ،‬كيتم تطبيقو كذلك يف اؼبؤسسات اؼبوجودة يف الدكؿ اؼبتقدمة‪ ،‬كيف‬
‫اؼبؤسسات اؼبوجودة يف الدكؿ النامية‪ ،‬سواء أكاف العمل إداريا أـ فنيا‪.‬‬
‫كترجع عمومية تطبيق نظاـ االنتاج يف الوقت احملدد‪ ،‬إذل إمكانية تطبيق اؼبفاىيم كاؼببادئ كاألدكات اليت يرتكز عليها ىذا‬
‫النظاـ يف كافة اجملاالت بغض النظر عن طبيعتها‪ ،‬فعلى سبيل اؼبثاؿ تعترب فكرة ربليل األنشطة‪ ،‬إذل أنشطة تضيف قيمة للمنتج‬
‫كأنشطة ال تضيف قيمة للمنتج‪ ،‬بغرض استبعاد األنشطة اليت ال تضيف قيمة للمنتج‪ ،‬فكرة قابلة للتطبيق يف صبيع ؾباالت‬
‫النشاط‪.‬‬
‫كعلى الرغم من أف ؾباؿ التطبيق الرئيسي لنظاـ االنتاج يف الوقت احملدد‪ ،‬يعترب اجملاؿ الصناعي ‪ -‬نظرا ألف تطبيق ذلك النظاـ‬
‫يكوف أسهل نسبيا يف ؾباؿ التصنيع باؼبقارنة دبجاؿ اػبدمات‪ -‬إال أف العديد من اؼبؤسسات اػبدمية بدأت منذ فًتة يف العمل‬

‫‪1‬‬
‫‪‌:‬رامً‌حكمت‌فؤاد‌الحدٌثً‪‌،‬وآخرون‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص‌ص‪.)19-17 (:‬‬
‫‪36‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫هبذا النظاـ‪ ،‬كحققت نتائج مبهرة‪ ،‬كيرجع ذلك إذل أف لنظاـ االنتاج يف الوقت احملدد‪ ،‬قوة أكرب يف اؼبؤسسات اػبدمية باؼبقارنة‬
‫باؼبؤسسات الصناعية نظرا لوجود العديد من مناطق اإلسراؼ كالضياع يف العمليات التشغيلية للمؤسسات اػبدمية باؼبقارنة‬
‫‪1‬‬
‫باؼبؤسسات الصناعية‪.‬‬
‫إف أنبية تطبيق نظاـ ) ‪ (Jit‬يف اؼبؤسسات اػبدمية ال تقل بكل تأكيد عنها يف اؼبؤسسات اإلنتاجية‪ ،‬كاف ركائز ىذا النظاـ‬
‫كمستلزماتو متوفرة يف اؼبؤسسات اػبدمية‪ ،‬فالًتكيز على العمبلء ىو أمر ضركرم كىاـ جدا يف ىذه اؼبؤسسات‪ ،‬كما أف تقدير‬
‫العنصر البشرم ىو ىاـ جدا يف اؼبؤسسات اػبدمية ألف االتصاؿ مباشرة يف ؾباؿ اػبدمات بُت مقدـ كمتلقي اػبدمة‪ ،‬كذلك‬
‫فإف أنشطة التحسُت اؼبستمر لئلنتاجية كاعبودة يبكن أك تكوف أكثر إغباحا يف اػبدمات منها يف اإلنتاج اؼبادم‪.‬‬
‫لقد أشار جيس كأكويبلنو ‪ Aquilano & chese‬عاـ ‪ 1992‬إذل أنو‪ :‬كعند البدء بالتفكَت باػبدمات على أهنا أنظمة إنتاج‬
‫منظمة يبكن اعتبار استخداـ نظاـ االنتاج يف الوقت احملدد إلعادة ىيكلة العمليات اػبدمية‪ ،‬كإذا حدث ذلك فإنو سيؤدم إذل‬
‫‪2‬‬
‫تقدصل خدمات متجانسة كبنوعية جيدة كقيمة كإنتاجية عالية‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬محددات تطبيق نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد‬
‫أكال‪ :‬عقبات التحوؿ إلى تطبيق نظاـ االنتاج في الوقت المحدد ( ‪)Jit‬‬
‫يوجد العديد من اؼبوانع اليت تعوؽ قباح تطبيق نظاـ االنتاج يف الوقت احملدد من أنبها ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬وبتاج نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد إذل فًتة طويلة سواء لتطبيقو أك للحصوؿ منو على النتائج اؼبرجوة‪ ،‬فقط تبُت أف التحوؿ‬
‫الكامل إذل النظاـ كاستيعاب عناصره‪ ،‬أمر يستغرؽ عامُت تقريبا‪ ،‬غَت انو ال وبقق النتائج اؼبرجوة منو‪ ،‬إال بعد مركر فًتة‬
‫تًتاكح ما بُت طبس إذل عشر سنوات‪ ،‬كىو األمر الذم يشَت إذل أف تطبيق ذلك النظاـ وبتاج إذل كثَت من الوقت كاعبهد‪،‬‬
‫كأف جٍت شبار النظاـ أمر يرتبط بالتخطيط االسًتاتيجي يف األجل الطويل أكثر من األجل القصَت‪.‬‬
‫‪ .2‬صعوبة ربقيق بعض االفًتاضات اليت يقوـ عليها النظاـ‪ ،‬مثل افًتاض ضركرة الوصوؿ دبستول اؼبعيب إذل الصفر‪ ،‬كالوصوؿ‬
‫باؼبخزكف إذل الصفر‪ ،‬كالوصوؿ بوقت اإلعداد إذل الصفر‪ ،‬كالوصوؿ حبجم دفعة االنتاج إذل كحدة كاحدة‪ ،‬كصبيعها افًتاضات‬
‫يصعب ربقيقها يف اؼبؤسسات كبَتة اغبجم كتلك اليت يكوف الطلب على منتجاهتا موظبيا‪.‬‬
‫‪ .3‬عدـ إمكانية ربقيق االستفادة الكاملة من نظاـ االنتاج يف الوقت احملدد‪ ،‬يف حالة البفاض حجم التشغيل كمن مث فاف‬
‫اؼبؤسسات صغَتة اغبجم‪ ،‬ال يبكنها االستفادة بشكل كبَت من تطبيق ذلك النظاـ نظرا ألف تطبيقو فيها‪ ،‬يعترب أمرا غَت‬
‫اقتصادم حيث ستتحمل تلك اؼبؤسسات تكاليف التدريب الفٍت كاإلدارم للمهندسُت كاؼبشرفُت كالعماؿ‪ ،‬ككذلك تكاليف‬
‫االستشاريُت اػبارجيُت‪ ،‬يف ؾباؿ التحوؿ كبو تطبيق النظاـ‪.‬‬
‫‪ .4‬ربتاج برامج تطبيق ذلك النظاـ‪ ،‬إذل قدر كبَت من التمويل إذ أف معظم اؼبزايا اليت يبكن اغبصوؿ عليها من نظاـ االنتاج يف‬
‫الوقت احملدد‪ ،‬يبكن فقط اغبصوؿ عليها من خبلؿ تكاليف كبَتة كعلى الرغم من أف العائد يف األجل الطويل ردبا يكوف‬
‫أعلى‪ ،‬غَت أف التكاليف الكبَتة اؼبطلوبة للتطبيق‪ ،‬ذبعل العديد من اؼبؤسسات ربجم عن تطبيق النظاـ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪‌:‬محمد‌نمر‌على‌محمد‪‌،‬نحو تعمٌق تطبٌق نظام االنتاج فً الوقت المحدد بالشركات الصناعٌة فً جمهورٌة مصر العربٌة‪ -‬دراسة مٌدانٌة‪‌، -‬مجلة‌البحوث‌‬
‫التجارٌة‌المعاصرة‪‌،‬كلٌة‌التجارة‌بسوهاج‪‌،‬جامعة‌جنوب‌الوادي‪‌،‬العدد ‪‌،2‬دٌسمبر‪‌،1995‬ص‪‌‌.76‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‌:‬محمد‌ابدٌوي‌الحسٌن‪‌،‬مرجع‌سابق‌‪‌،‬ص ‪.204‬‬
‫‪37‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫‪ .5‬عند إجراء تعديبلت متعددة على مستويات الطلب‪ ،‬توجد صعوبة يف كضع جداكؿ االنتاج بشكل مسبق‪ ،‬األمر الذم‬
‫يعرض النظاـ للفشل‪.‬‬
‫‪ .6‬وبتاج تطبيق النظاـ إذل إدخاؿ العديد من التعديبلت على األنظمة احملاسبية اؼبستخدمة بصفة عامة‪ ،‬كعلى ؾباؿ ؿباسبة‬
‫التكاليف بصفة خاصة‪.‬‬
‫‪ .7‬صعوبة ربقيق التعاكف اؼبشًتؾ بُت أطراؼ العملية اإلنتاجية كىم‪ :‬اإلدارة كالعاملُت كاؼبوردين كالعمبلء‪ ،‬كيتعرض ذلك النظاـ‬
‫للفشل إذا دل يتم ربقيق ىذا التعاكف طواؿ الوقت‪.‬‬
‫‪ .8‬عدـ تدعيم اؼبوردين للمؤسسات يف التحوؿ كبو تطبيق نظاـ االنتاج يف الوقت احملدد‪ ،‬كذلك نتيجة لعدـ تسليم االحتياجات‬
‫اؼبطلوبة يف الوقت احملدد ؽبا‪ ،‬فبا يًتتب عليو إجبار اؼبؤسسات على االحتفاظ باؼبخزكف‪ ،‬ككذلك استخداـ نظم شحن‬
‫مبلئمة‪.‬‬
‫‪ .9‬عدـ رغبة اإلدارة العليا يف تطبيق ذلك النظاـ‪ ،‬كاستمرار تطبيق األساليب اغبالية‪ ،‬كيرجع ذلك إما لنقص اؼبعرفة اؼبرتبطة‬
‫بالنظاـ‪ ،‬أك لضعف الوعي اإلدارم‪ ،‬أك لسيادة النظرة قصَتة األجل يف اغبصوؿ على األرباح‪،‬أك لنظرهتم للنظاـ على أساس‬
‫أنو سيسحب البساط من ربت أقدامهم لصاحل العاملُت‪....‬اخل‬
‫‪ .10‬حدكث مقاكمة من جانب العاملُت لتطبيق النظاـ‪ ،‬كيرجع ذلك إذل عدـ اقتناعهم دبزايا النظاـ‪ ،‬أك ػبوفهم من أف ىذا‬
‫النظاـ سيؤدم إذل زيادة ضغط العمل عليهم‪ ،‬كيوجد العديد من الدالئل على أف العاملُت الذين يعملوف على خطوط‬
‫االنتاج يف اؼبؤسسات اليت تطبق نظاـ االنتاج يف الوقت احملدد‪ ،‬لديهم مستويات عالية من الضغط‪ ،‬باؼبقارنة بأكلئك الذين‬
‫يعملوف على خطوط إنتاج تقليدية‪ ،‬اآلمر الذم قد ينعكس يف البفاض مستول الرضا الوظيفي لدل العاملُت يف تلك‬
‫اؼبؤسسات‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ .11‬عدـ كجود اتفاؽ بُت الباحثُت كرجاؿ التطبيق‪ ،‬على أسلوب معُت يتم استخدامو لتطبيق نظاـ االنتاج يف الوقت احملدد‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬عيوب نظاـ االنتاج في الوقت المحدد(‪.)Jit‬‬
‫على الرغم من اؼبنافع كاالهبابيات اليت وبققها تطبيق نظاـ االنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (Jit‬إال أنو يواجو عدد من العيوب‬
‫كاحملددات‪ ،‬فتلك اؼبنافع كاالهبابيات زبتلف حسب طبيعة اؼبؤسسة كالبيئة اليت يطبق هبا كمدل توفر الركائز البلزمة لتطبيق ذلك‬
‫النظاـ‪ ،‬فقط أشار بعض الباحثُت إذل بعض عيوب نظاـ االنتاج ) ‪ (Jit‬كاليت سبثلت يف اآليت‪:‬‬
‫‪ .1‬بالرغم من أف االنتاج كفقا للمجموعات اآللية مفهوـ ىاـ يف الوقت احملدد إال أف ىناؾ أنواع من اآلالت ال يبكن تضمينها‬
‫يف نظاـ اجملموعة اآللية سواء كاف ىذا بسبب حجمهم أك استخدامهم الواسع الذم يبنع تضمُت مثل ىذه اآلالت يف‬
‫اجملموعة‪.‬‬
‫‪ .2‬أف أحد أىداؼ تطبيق الوقت احملدد ىو زبفيض كقت اإلعداد كلكن بعض العمليات ربتاج إذل كقت إعداد كبَت كال يبكن‬
‫زبفيض فًتة اإلعداد عن طريق التدريب أك التمرين‪.‬‬
‫‪ .3‬تركز فلسفة الوقت احملدد على مبو اإلنتاجية يف األجل الطويل كىذا يتطلب مكافأة العاملُت كاغبكم عليهم على أساس‬
‫األداء يف األجل الطويل كليس على أساس مستول االنتاج الفردم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪‌:‬محمد‌نمر‌على‌محمد‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص ‪.77‬‬
‫‪38‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫‪ .4‬الوقت العاطل ال يعٍت بالضركرة أنو كقت غَت منتج فقد يكوف ىناؾ حاجة إليو لتقليل ـبزكف العمليات ربت التشغيل‪.‬‬
‫‪ .5‬عيب آخر يرجع إذل أف تطبيق فلسفة الوقت احملدد وبتاج إذل فًتة طويلة من التطبيق حىت تظهر النتائج كعادة تكوف اإلدارة‬
‫متعجلة للنتائج كتركز على األجل القصَت‪.‬‬
‫‪ .6‬االنتاج يف الوقت احملدد يتطور باستمرار نتيجة للتطبيق‪ ،‬حيث يتم ذبربة اغبلوؿ اؼببدئية للمشاكل كبناء على نتائج التطبيق‬
‫يتم تطبيق اغبلوؿ أك ربويرىا أك تغيَت اإلجراءات كتعديلها عدة مرات كىذا يتطلب اغباجة إذل كجود اتصاالت جيدة‬
‫‪1‬‬
‫كالتدريب كإعادة التدريب‪ ،‬كىذا يعترب معوؽ يف كثَت من اؼبؤسسات‪.‬‬
‫يف حُت أشار البعض األخر من الباحثُت إذل ؾبموعة أخرل من احملددات أك العيوب اليت تؤثر على تطبيق نظاـ االنتاج يف‬
‫الوقت احملدد كاليت منها ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬عدـ التأكد من سرعة ككفاءة النظاـ‪.‬‬
‫ب‪ .‬صعوبة تتبع اؼبواد اػباـ خبلؿ العمليات‪.‬‬
‫ج‪ .‬االختبلفات الثقافية تعترب كاحدة من احملددات فاختبلؼ ثقافة األفراد كاختبلؼ فلسفة العاملُت يف اؼبؤسسة كاليت تؤثر على‬
‫قباح نظاـ)‪ (Jit‬قد يصعب تغيَتىا بسهولة‪.‬‬
‫د‪ .‬كيوجد ؿبدد آخر وبد من التوسع يف تطبيق نظاـ االنتاج يف الوقت احملدد أال كىو العائق اؼبارل ألف تطبيق ىذا النظاـ ال‬
‫يعطي نتائجو على األمد القصَت كما كأف كلف تطبيقو تكوف عادة يف بدايتو عالية نتيجة لبناء عبلقات طويلة األمد مع اؼبوردين‬
‫حيث يًتتب من ذلك زيادة يف كلف اؼبواد األكلية كاػبدمات اؼبقدمة‪ ،‬كما كأف زيادة كلف اؼبواد األكلية تكوف جزءا من نظاـ‬
‫‪2‬‬
‫جدكلة االنتاج اعبديدة لضماف عدـ حدكث أية توقفات يف تطبيق االنتاج يف الوقت احملدد‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬النظاـ المتطور لنظاـ االنتاج في الوقت المحدد(‪)Jit II‬‬
‫لقد طبقت مؤسسة )‪ (Bose‬مفهوـ ) ‪ (Jit II‬كىو من تطورات فلسفة نظاـ ) ‪ (Jit‬كيستخدـ ىذا النظاـ اغبديث لتكامل‬
‫األنظمة اليت تسمح بإهباد عبلقة قوية جدا بُت اؼبصنع كاؼبورد‪ ،‬كاستعملت مؤسسة )‪(Bose‬نظاـ االنتاج اغبديث ) ‪ (Jit II‬إلنتاج‬
‫األنظمة الصوتية اؼبتخصصة عالية اعبودة‪ ،‬كيف ظل ىذا النظاـ يعد اؼبورد عضوا فاعبل من أعضاء قسم اؼبشًتيات لدل اؼبؤسسة‪،‬‬
‫كيقضي اؼبمثل الداخلي يف اؼبصنع كقتو فيو على حساب اؼبورد كيفوض صبلحية استخداـ طلبات الشراء العائدة إذل العمبلء‪.‬‬
‫كاف تطبيق ) ‪ (Jit II‬يربط بُت اؽبندسة‪ ،‬التخطيط‪ ،‬كأقساـ الشراء كيطبق يف اؼبصانع الضخمة‪ ،‬كيصل الفجوة الداخلية‬
‫الواجبات اؼبمثلة بشكل‬ ‫للمؤسسة بُت العميل كاؼبورد‪ ،‬كما انو إسًتاتيجية عملية أساسية للمنافسة أساسها الوقت‪ ،‬كتشمل‬
‫ـبتصر ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬إصدار أكامر الشراء اػباصة دبصلحة اؼبؤسسة‪.‬‬
‫‪ .2‬اإلسهاـ يف أفكار التصميم الدخار التكاليف كربسُت عملية التصنيع‪.‬‬
‫‪ .3‬إدارة جداكؿ إنتاج اؼبوردين اؼبتعاقدين على اؼبواد كاؼبتعاقدين الثانويُت )الباطنيُت( اآلخرين‪.‬‬
‫كبصورة عامة‪ ،‬يقدـ نظاـ ) ‪ (Jit II‬المزايا اآلتية إذل العمبلء‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪‌:‬سونٌا‌محمد‌بكرى‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص ‪.362‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‌:‬عبد‌الستار‌محمد‌العلً‪ ‌،‬اإلدارة الحدٌثة للمخازن والمشترٌات‪ :‬إدارة سلسلة التورٌد ‪‌،‬ط‪‌،1‬دار‌وائل‌للطباعة‌‌والنشر‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2006 ‌،‬ص‌ص‪-249(:‬‬
‫‪.)250‬‬
‫‪39‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫‪ .1‬التخلص من اؼبهاـ اإلدارية‪ ،‬كقدرة مبلؾ اؼبشًتيات على ربسُت الكفاءة يف ؾباالت االستبلـ أك الشراء األخرل‪.‬‬
‫‪ .2‬التطوير التلقائي لبلتصاؿ كإرساؿ أكامر الشراء‪.‬‬
‫‪ .3‬التخفيض اؼبباشر لكلف اؼبواد كاستمرار ربقيق االدخار‪.‬‬
‫‪ .4‬يشًتؾ اؼبوردكف اؼبفضلوف يف عملية تصميم اؼبنتج مبكرا‪.‬‬
‫‪ .5‬تقليل العمل الورقي‪.‬‬
‫كما يقدـ ) ‪ (Jit II‬المزايا اآلتية إذل اؼبورد‪:‬‬
‫‪ .1‬استبعاد جهود البيع‪.‬‬
‫‪ .2‬التطوير التلقائي لبلتصاؿ كإرساؿ أكامر الشراء‪.‬‬
‫‪ .3‬تزايد حجم األعماؿ يف بداية الربنامج كاستمراره بالنمو إذا أدخلت منتجات جديدة‪.‬‬
‫‪. .4‬توفر عقد متجدد بغَت تاريخ انتهاء كبغَت الدخوؿ يف مزايدات جديدة‪.‬‬
‫‪ .5‬إمكانية اتصاؿ اؼبورد مع القسم اؽبندسي كالبيع اؼبباشر لو‪.‬‬
‫‪ .6‬كفاءة إرساؿ قوائم الشراء كالتسديد كمن ذلك‪ ،‬يكوف ) ‪ (Jit II‬نظاما متقدما على بقية األنظمة مع اؼبورد من خبلؿ تكامل‬
‫‪1‬‬
‫عمليات النقل اؼبادم‪.‬‬
‫من خبلؿ ما سبق يبكننا القوؿ أف نظاـ ) ‪ (Jit II‬يعد شراكة قائمة بُت اؼبورد كالعميل)اؼبصنع(‪ ،‬كيقود إذل التكامل يف األنظمة‬
‫بُت ـبتلف فعاليات اؼبصنع‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬نظاـ ( ‪ ) JIT‬من خبلؿ الكانباف‬


‫تصاحب إجراءات نظاـ الكانباف ‪ Kanban‬بشكل دائم نظاـ االنتاج يف الوقت احملدد كإف دل يكن شرطا ضركريا لتطبيق‬
‫االنتاج يف الوقت احملدد‪.‬‬
‫المطلب األكؿ‪ :‬نظاـ البطاقات كانباف‪.‬‬
‫مبسط غبركة اؼبواد كلذم يعتمد على بطاقات أك صناديق أك حاكيات صغَتة ألخذ القطع من‬
‫كانباف ‪ Kanban‬ىو نظاـ َّ‬
‫ؿبطة عمل إذل أخرل على اػبط اإلنتاجي ‪ ،‬كتعتمد فكرة ‪ Kanban‬أساسا على نظاـ السحب ‪ pull system‬كليس الدفع ‪push‬‬

‫‪1‬‬
‫‪‌:‬رامً‌حكمت‌فؤاد‌ألحدٌثً‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص‌ص‪.)200-199 (:‬‬
‫‪40‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫‪ ،system‬أم أف مكاف العمل أك ؿبطة التصنيع اليت ربتاج للمواد كالقطع كاألجزاء‪ ،‬ىي اليت تطلب من احملطة اليت قبلها بتزكيدىا‬
‫بكميات ؿبددة من اؼبواد أك القطع اؼبطلوبة‪ ،‬ككل ىذا سوؼ نتكلم عنو من خبلؿ‪:‬‬
‫أكال‪ :‬التعريف ببطاقة كانباف‬
‫إف كلمة كانباف ‪ Kanban‬يابانية تعٍت البطاقات أم اإلنتاج بنظاـ السحب‪ ،‬كىو نظاـ نشأ يف مؤسسة تويوتا كيعترب األساس‬
‫الفٍت لئلنتاج يف الوقت احملدد‪ ،‬يهدؼ نظاـ كانباف إذل تسلسل العمليات خبلؿ اؼبراحل اإلنتاجية‪ ،‬حيث يتم استبلـ أمر اإلنتاج‬
‫يف مركز العمل من اؼبركز البلحق‪.‬‬
‫ترتكز فكرة نظاـ كانباف على تنظيم تدفق اؼبواد كاؼبستلزمات اإلنتاجية يف اؼبؤسسة من اؼبورد‪ ،‬مث ؿبطات العمل اإلنتاجية‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫حىت تصل إذل اؼبنتج النهائي‪ ،‬كيعتمد نظاـ كانباف على البطاقات كاغباكيات اليت زبص اؼبواد األكلية البلزمة للتصنيع‪.‬‬
‫كيبكن تعريف نظاـ كانباف كما يلي‪ :‬يعترب كانباف نظاـ معلومات صمم للرقابة على ـبزكف االنتاج يف كل خطوة من خطوات‬
‫التصنيع‪ 2،‬كيبكن تصوير عمل نظاـ كانباف بالشكل التارل حيث يتضح اذباه إرساؿ اغباكيات بُت مراكز العمل كفق اآليت‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)05‬عمل نظاـ كانباف‬
‫إرساؿ حاكيات‬ ‫إرساؿ حاكيات‬

‫‪A‬يزكز عًم‬ ‫‪B‬يزكز عًم‬ ‫‪C‬يزكز عًم‬

‫إرساؿ الحاكيات‬
‫المصدر‪ :‬مؤٌد‌عبد‌الحسٌن‌الفضل‪‌،‬حاكم‌محسن‌محمد‪ ‌،‬إدارة اإلنتاج والعملٌات‪‌ ،‬ط‪‌،1‬دار‌زهران‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2010 ‌،‬ص‪‌.162‬‬

‫يتضح من الشكل أنو عن طلب ؿبطة إنتاجية تالية ) ‪ (B‬من احملطة السابقة ) ‪ (A‬كمية ؿبددة من القطع أك األجزاء أك‬
‫اؼبكونات البلزمة لئلنتاج‪ ،‬فإف احملطة ) ‪ (A‬ال تقوـ بعملية اإلنتاج إال بناءا على طلب احملطة ) ‪ (B‬عن طريق إرساؿ حاكية‬
‫يوضح فيها اسم كموقع احملطة‪ ،‬الكمية اؼبطلوبة‪ ،‬كنوع القطع‬
‫صغَتة فارغة من احملطة ) ‪ (B‬إذل احملطة ) ‪ (A‬مع البطاقة‪ ،‬اليت ّ‬
‫كاألجزاء اؼبطلوبة كمقاييسها ‪ ،‬تقوـ احملطة ) ‪ (A‬بناءا على تلك اؼبعلومات اؼبوجودة على اؿبطاقة اؼبرفق مع اغباكية‪ ،‬تقوـ بتجهيز‬
‫اغباكية باؼبنتجات اؼبطلوبة لعملية اإلنتاج )مواد‪ ،‬قطع غيار‪ ،‬منتجات نصف مصنعة‪ ، (...‬مث إرساؽبا إذل احملطة ) ‪... (B‬كىكذا‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أنواع بطاقات كانباف الرئيسية‬
‫ىناؾ نوعُت رئيسيُت لبطاقات نظاـ ‪Kanban‬كما سبق ذكرنبا كنبا‪:‬‬
‫‪ .1‬بطاقة السحب‪ :‬ىي البطاقة اليت تعرؼ كربدد الكمية اليت ينبغي أف تسحبها العملية اإلنتاجية البلحقة من ؿبطة العمل‬
‫السابقة ككل بطاقة تنتقل بُت ؿبطيت عمل احملطة اليت تستخدـ اعبزء اؼبعٍت كؿبطة العمل اليت تنتجو‪.‬‬
‫‪ .2‬بطاقة االنتاج‪ :‬ىي البطاقة اليت تعرؼ الكمية اػباصة جبزء ؿبدد للذم ستقوـ ؿبطة العمل اإلنتاجية بتصنيعها لغرض‬
‫‪3‬‬
‫إحبلؽبا ؿبل تلك اليت ربركت‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪‌:‬مؤٌد‌عبد‌الحسٌن‌الفضل‪‌،‬حاكم‌محسن‌محمد‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص ‪.161‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‌:‬سونٌا‌محمد‌البكري‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص ‪.358‬‬
‫‪3‬‬
‫‪‌:‬رامً‌حكمت‌فؤاد‌ألحدٌثً‪‌،‬فائز‌غازي‌عبد‌اللطٌف‌البٌانً‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص ‪.89‬‬
‫‪41‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫ثالثا‪ :‬قواعد نظاـ كانباف‬
‫ربكم نظاـ كانباف ‪Kanban‬عدة قواعد أنبها‪:‬‬
‫‪ .1‬ضركرة كضع بطاقة سحب أك بطاقة إنتاج على كعاء حبيث ال يتم ربريك الوعاء ما دل يكن عليو أم من ىاتُت البطاقتُت‪.‬‬
‫‪ .2‬هبب أف يكوف عدد األكعية اػباصة بكل صنف مبطية كال يسمح باستخداـ أكعية غَت مبطية أك كضع كميات أكرب أك أقل‬
‫من الكمية النمطية احملدد لكل كعاء‪.‬‬
‫‪ .3‬هبب عدـ إنتاج أم كحدة أك أم جزء ما دل يكن ىناؾ بطاقة إنتاج لذلك‪.‬‬
‫‪ .4‬ال هبوز إرساؿ كحدات تالفة للمرحلة التالية‪.‬‬
‫تسحب اؼبرحلة التالية الكمية احملددة بالبطاقة دكف زيادة أك نقصاف‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫تقوـ اؼبرحلة السابقة بإنتاج نفس الكمية اليت سحبتها اؼبرحلة التالية‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫عدد البطاقات هبب أف يكوف قليبل‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫‪1‬‬
‫يتحدد اؼبستول األعلى للمخزكف بعدد البطاقات‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫رابعا‪ :‬أىداؼ نظاـ كانباف‪.‬‬
‫إف كانباف يف نظاـ االنتاج يف الوقت كما تستخدمو مؤسسة تويوتا‪ ،‬يساعد على ربقيق ثبلثة أىداؼ ىي‪:‬‬
‫‪ .1‬إف كانباف تقوـ بتوجيو العملية السابقة بإرساؿ اؼبزيد من االنتاج كىذا ما سبثلو كانباف اغبركة‪ ،‬ألهنا ذبيز ربريك اغباكية من‬
‫العملية السابقة إذل البلحقة‪ ،‬ككانباف اإلنتاج تسمح بإنتاج حاكيات جديدة من الوحدات اؼبطلوبة‪.‬‬
‫‪ .2‬إف كانباف أداة رقابة‪ ،‬تبُت مواقع االنتاج كالتوقف يف اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ .3‬إف كانباف سبثل أداة للتحسُت اؼبستمر‪ ،‬كترل مؤسسة تويوتا أف عدد بطاقات كانباف هبب أف ينخفض مع الوقت‪ ،‬كىذا‬
‫يؤدم إذل خفض ـبزكف اؼبواد ربت التشغيل‪ ،‬حيث أف مستول ىذا اؼبخزكف يتحدد بعدد اغباكيات اؼبستخدمة مضركبا‬
‫‪2‬‬
‫حبجم اغباكية‪ ،‬ؽبذا فإف خفض عدد اغباكيات سيؤدم إذل التحسُت يف حجم اؼبخزكف يف التشغيل‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬األسس االقتصادية لنظاـ كانباف‪.‬‬


‫نظاـ ‪ Kanban‬يتضمن أكثر من ؾبرد تناسق بُت أنظمة جدكلة اإلنتاج كالتوريد‪ ،‬حيث أف اؼبخزكف يتم زبفيضو إذل اغبد األدسل‪،‬‬
‫من خبلؿ تزكيد خط اإلنتاج دبا وبتاجو من مواد عند اغباجة فق ط‪ ،‬ككل ىذا كأكثر سيتم التكلم عنو من خبلؿ ىذا اؼبطلب‬
‫كفق‪:‬‬
‫أكال‪ :‬مكونات نظاـ كانباف‬

‫‪1‬‬
‫‪‌:‬محمد‌الصٌرفً‪‌،‬بشٌر‌العالق‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص ‪.214‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‌:‬نجم‌عبود‌نجم‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص ‪.136‬‬
‫‪42‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫إف اغبركة اؼبنتظمة للتدفقات اؼبادية كالتدفقات اؼبعلوماتية بُت اؼبستويات السفلى كالعليا تتم دبساعدة البطاقات كاغباكيات‬
‫اؼبعيارية اليت تعرؼ بأهنا ربتوم على كمية معيارية‪ ،‬كاغباكية مقسمة حبيث أف إضافة أك نقصاف كمية تتضح بالعُت اجملردة ) أم‬
‫خلل سوؼ يظهر(‪.‬‬
‫فمكونات نظاـ كانباف ‪ Kanban‬سبثلت يف اآليت‪:‬‬
‫اغباكية كىي مقسمة حبيث أهنا تسمح باكتشاؼ أم خلل‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ Kanban‬لئلنتاج ربتوم أكامر التصنيع‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ Kanban‬التحويل تسمح بإعادة التمويل كتتضمن اؼبعلومات‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫التخطيط لئلنتاج‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫‪ .5‬تدفق اؼبعلومات من اؼبستول األسفل لؤلعلى‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ .6‬تدفق ) حركة ( للمواد فبا يسمح بتنفيذ األكامر اليت تأيت من األسفل‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬كظائف نظاـ كانباف‬
‫يضم كانباف كظيفتُت أساسيتُت نبا الرقابة على اإلنتاج كربسُت العملية‪ ،‬لذا فإف دكر كانباف يف الرقابة على االنتاج من خبلؿ‬
‫ربط عمليات التصنيع اؼبختلفة معا كضماف كصوؿ الكميات الضركرية من اؼبواد كاألجزاء يف الوقت كاؼبكاف اؼبناسبُت‪ ،‬أما دكره‬
‫‪2‬‬
‫يف ربسُت العملية فهو ربسُت تشغيل العمليات اإلنتاجية مع التأكيد على زبفيض تكاليف اؼبخزكف‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬مبادئ نظاـ كانباف‬
‫الكانباف أك البطاقات ىي طريقة لتنظيم التدفقات‪ ،‬ال تسمح بإنتاج إال الكميات اليت سبثل فرصة ضئيلة لبقائها على شكل‬
‫ـبزكف‪ ،‬كمبدأ عمل ىذه الطريقة ىو كضع قطع يف اغباكيات ما بُت كظيفة اإلنتاج) كظيفة داخلية( ككظيفة الطلب) كظيفة‬
‫خارجية(‪ ،‬ككل حاكية فبلوءة تزكد ببطاقات يوضح عليها رقم كاسم القطعة كقدرة اغباكية‪ ،‬كيف كل مرة يستهلك اؼبنتوج اؼبوجود‬
‫يف اغباكية ترجع البطاقة للمكاف األصلي‪ ،‬أك توضع يف جدكؿ خاص تعلق عليو البطاقات كينطلق أمر عملية إنتاجية أخرل‪.‬‬
‫إف انتظار البطاقات يف اعبدكؿ حىت ينطلق أمر ثاف ؼبؤل اغباكيات الفارغة من جديد‪ ،‬ما ىو إال تطبيق ؼببدأ االنتاج على‬
‫حسب الطلب‪ ،‬أك كما يسمى بالتدفق اؼبسحوب‪ ،‬كالبطاقات اؼبوضوعة يف اغباكيات ما ىي إال أسلوب ؼبراقبة أك قيادة العملية‬
‫‪3‬‬
‫اإلنتاجية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬استخدامات نظاـ كانباف‬


‫اؼبورد أك أمُت ادلخزف يقوـ بتسليم اؼبواد إذل اػبط اإلنتاجي بالكمية اؼبطلوبة كعند اغباجة‬
‫يكمن جوىر مفهوـ كانباف يف أف ِّ‬
‫ؽبا‪ ،‬كبذلك ال يكوف ىناؾ أم ـبزكف زائد يف منطقة اإلنتاج ‪ ،‬ضمن ىذا النظاـ‪ ،‬إذ أف ؿبطات العمل اؼبتواجدة على طوؿ‬
‫خطوط اإلنتاج تقوـ بإنتاج أك تسليم القطع اؼبطلوبة فقط ‪ -‬كغَت اؼبعيبة‪ -‬عندما تستلم بطاقة كحاكية صغَتة فارغة‪ ،‬مشَتا إذل أف‬
‫اؼبزيد من القطع مطلوبة ػبط اإلنتاج‪ ،‬كىذا يعٍت أف تقوـ ؿبطة العمل بإنتاج الكمية اؼبطلوبة من القطع فقط –كليس أكثر أك‬

‫‪1‬‬
‫‪‌:‬زعزع‌فطٌمة‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص ‪.37‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‌:‬رامً‌حكمت‌فؤاد‌الحدٌثً‪‌،‬فائز‌غازي‌عبد‌اللطٌف‌البٌانً‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص ‪.86‬‬
‫‪3‬‬
‫‪‌:‬عفاف‌زهراوي‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص ‪.61‬‬
‫‪43‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫أقل‪ -‬كمن مث التوقف عن اإلنتاج‪ ،‬كالتحوؿ إذل إنتاج قطع أخرل ‪ ،‬كما أف اؼبرحلة اإلنتاجية التالية تطلب ما ربتاجو فقط من‬
‫اؼبرحلة السابقة‪ ،‬كهبذه الطريقة فاف نظاـ كانباف وبد من كمية اؼبخزكف بُت مراحل العملية اإل نتاجية‪ ،‬كما لو استخدامات أخرل‬
‫نتعرؼ عليها من خبلؿ‪:‬‬
‫أكال‪ :‬األدكار األساسية لغرض تشغيل نظاـ كانباف‬
‫إف استعماؿ كانباف يستلزـ أدكار خاصة لضماف التطبيق الصحيح كاستمرارية تدفق اإلنتاج بصورة انسيابية كؽبذا فإف الغرض‬
‫من كانباف ىو أف ىبدـ اؼبؤسسة باآليت‪:‬‬
‫‪ .1‬األجزاء من ؾبرل العملية هبب أف ربصل من العملية السابقة بالكمية كالنوع كالوقت اؼبوصوفة ببطاقة كانباف‪ ،‬ألجل تنفيذىا‬
‫كذلك من خبلؿ إتباع اػبطوات اآلتية‪:‬‬
‫بطاقات كانباف هبب أف تلصق باؼبنتج‪.‬‬
‫أ‪‌ .‬‬
‫ب‪‌ .‬سحب اؼبنتج هبب أف ال يظهر أبدا إال إذا ارتبط ببطاقة كانباف‪.‬‬
‫ج‪ .‬عدد اؼبسحوبات هبب أف ال يتجاكز أبدا عدد بطاقات كانباف‪.‬‬
‫‪ .2‬األجزاء هبب أف تنتج بتطابق للمعلومات اؼببينة يف بطاقات كانباف‪ ،‬على الرغم من أف الكميات اؼبنتجة بالعملية السابقة‬
‫هبب أف تتناغم أك تنسجم مع الكميات اؼبنتجة للعمليات البلحقة كألجل تنفيذ ذلك تكوف من خبلؿ األدكار الفرعية‬
‫اآلتية‪:‬‬
‫االنتاج‪ :‬هبب أف ال يتجاكز أبدا عدد بطاقات كانباف‪.‬‬
‫أ‪‌ .‬‬
‫ب‪‌ .‬عند التصنيع ىناؾ أنواع ـبتلفة من األجزاء‪ ،‬كأف تعاقب اؼبعاعبات هبب أف تتبع زبصيص أك تعُت العملية السابقة‪.‬‬
‫‪ .3‬بطاقة كانباف إذا دل تلصق باؼبنتج ال تكوف ىناؾ أم عملية إنتاج‪.‬‬
‫‪ .4‬إف حدثت فقرات تالفة باإلنتاج هبب أف ال ربوؿ إذل العملية البلحقة إال بعد إزالة األجزاء التالفة من اػبط اإلنتاجي‪.‬‬
‫‪ .5‬ال بد من تأمُت األجزاء ذات النوعية ) ‪ (%100‬اؼبوضوعة باغباكيات اؼبتاحة لبلستعماؿ‪ ،‬كهبذا يبنع توقفات اػبط كإعاقة‬
‫للعمليات اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ .6‬إف عدد بطاقات كانباف اؼبستعملة أثناء تدفق اإلنتاج هبب أف تقلل كذلك ؼبنع كجود ـبزكف مرتفع بُت ؿبطات العمل‪.‬‬
‫‪ .7‬عدد بطاقات كانباف اؼبستعملة يف العملية اإلنتاجية هبب أف تقلل من اؼبدة الكلية للوقت‪ ،‬كذلك لربط العمليات كبياف‬
‫مصادر الضياع كعبلكة على ذلك تستطيع العمليات أف تتدفق بشكل انسيايب‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ .8‬باستعماؿ بطاقات كانباف تستطيع متابعة أك تعقب التقلبات اغباصلة بعملية اإلنتاج‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أنواع أخرل لبطاقات كانباف‬
‫توجد أنواع أخرل لبطاقات كانباف كىي كاآليت‪:‬‬
‫‪ .1‬نظاـ الكانباف بحلقة كاحدة‪:‬‬
‫إف نظاـ كانباف حبلقة كاحدة ىو نظاـ بسيط جدا‪ ،‬حيث ربرؾ اغباكيات يف اذباه كاحد من اؼبنصب القبلي إذل اؼبنصب ألبعدم‪،‬‬
‫مث رجوع البطاقات يف االذباه اؼبعاكس‪ ،‬كتظهر ىنا بطاقة كاحدة‪ ،‬فهي اليت تنفذ أكامر الصنع كأكامر التحويل‪ ،‬كيعترب نظاـ اغبلقة‬

‫‪1‬‬
‫‪‌:‬رامً‌حكمت‌فؤاد‌ألحدٌثً‪‌،‬فائز‌غازي‌عبد‌اللطٌف‌البٌانً‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص‌ص‪‌.)88-87 (:‬‬
‫‪44‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫الواحدة من األنظمة اؼبتداكلة بكثرة ألهنا أكثر مبلئمة مع الظركؼ العادية للمؤسسة‪ ،‬كال تظهر أم ـبزكف كسيط‪ ،‬كيتزامن‬
‫إنتاجها بالضبط مع االستهبلؾ‪.‬‬
‫‪ .2‬نظاـ الكانباف بحلقتين‪:‬‬
‫يرتبط استخداـ نظاـ الكانباف حبلقتُت بتواجد نوعُت من البطاقات‪:‬‬
‫أ‪ .‬بطاقة االنتاج كبطاقة التحويل (النقل)‪ :‬تشَت بطاقات االنتاج على انطبلؽ أمر الصنع‪ ،‬كىذا بدكراهنا يف كرشات االنتاج‬
‫بصورة مستمرة‪ ،‬كما توضح ىذه البطاقات ما هبب أف ينتج كالوقت اؼبناسب لئلنتاج‪ ،‬تدكر بُت مركز اإلنتاج كمراكز التخزين‬
‫اؼبوجودة خارج الورشة‪ ،‬أما عن بطاقات التحويل فهي بطاقات تتابع عملية ربويل ما ينتج ما بُت مكاف التخزين كمراكز االنتاج‬
‫اؼبطلوب‪.‬‬
‫يستعمل نظاـ الكانباف حبلقتُت يف حالة تواجد العديد من العمبلء الذين يستعملوف نفس اؼبنتوج‪ ،‬فبا يؤدم إذل زبفيض‬
‫إصبارل اؼبخزكف‪ ،‬مع االحتفاظ دبخزكف أساسي كاحد يضمن تلبية طلباهتم‪ ،‬كما أف ىذا النظاـ ضركرم عندما تكوف مهلة‬
‫‪1‬‬
‫االنتاج متعارضة مع مهلة خدمة العمبلء‪ ،‬كيسمح تواجده بتعديل تأثر التدفقات‪.‬‬

‫‪ JIT‬ك‪)OPT‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬المقارنة بين أنظمة اإلنتاج الحديثة ( ‪ MRP‬ك‬


‫سنحاكؿ يف ىذا اؼببحث أف نربز مزايا أخرل لنظاـ االنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬من خبلؿ اؼبقارنة بينو كبُت األنظمة‬
‫اغبديثة اؼبستخدمة يف إدارة اإلنتاج كالعمليات‪ ،‬كاألنظمة الثبلثة األساسية اليت يتم االعتماد عليها يف إدارة اإلنتاج كالعمليات‬
‫ىي‪ :‬نظاـ الوقت احملدد ) ‪ ،(Just-in-time‬كنظاـ زبطيط االحتياجات من اؼبواد ) ‪(Matériel Requirement Planning‬‬
‫كـبتصره ‪ ،MRP‬كتكنولوجيا اإلنتاج اؼبثلى) ‪ (Optimized Production Technology‬كـبتصره ‪ ،OPT‬كىذه األنظمة تتنافس‬

‫‪1‬‬
‫‪‌:‬عفاف‌زهراوي‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص‌ص‪.)65-63 (:‬‬
‫‪45‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫فيما بينها كأنظمة كفؤة يف التخطيط كاعبدكلة كالسيطرة على االنتاج ككضع الطلبيات كخفض اؼبخزكف إذل اغبد األدسل لتحقيق‬
‫اؼبيزة التنافسية يف البيئة الصناعية اغبديثة‪.‬‬
‫‪.JIT‬‬ ‫المطلب األكؿ‪ :‬عبلقة بين نظاـ ‪ MRP‬كنظاـ‬
‫يف عبلقات تكاملية كأىداؼ متميزة تتمثل يف االستغبلؿ األمثل للموارد كزبفيض‬ ‫‪ JIT‬ك‪MRP‬‬ ‫تشًتؾ أنظمة اإلنتاج‬
‫‪ ،‬كبطبيعة‬ ‫اؼبخزكف كالتكاليف كتسليم اؼبنتجات يف األماكن كاآلجاؿ احملددة‪ ،‬كلكنها تتفاكت يف نسبة ربقيق ىذه األىداؼ‬
‫خصوصية كل ـ ؤسسة من حيث مواردىا كمبط إنتاجها كدرجة تعقيد منتجاهتا كمشاكلها قد ال تتشابو النتائج على الرغم من‬
‫تشابو أىداؼ األساليب اؼبعتمدة‪.‬‬
‫أكال‪ :‬تعريف نظاـ تخطيط االحتياجات من المواد ( ‪)MRP‬‬
‫ىناؾ مفاىيم متعدد لنظاـ ‪MRP‬منها ذلك الذم يشَت إذل أف زبطيط االحتياجات من اؼبواد ‪ MRP‬ىو أسلوب منطقي‬
‫للتخطيط كللسيطرة على اؼبواد اؼبخزنة الداخلة يف العمليات اإلنتاجية‪ ،‬كدبوجب ىذا األسلوب فإف اؼبنتج النهائي وبلل إذل‬
‫األجزاء اؼبكونة لو كيتم احتساب األجزاء البلزمة من كل جزء على أساس نسبة استخدامو يف اعبزء الذم يسبقو مضركبا يف عدد‬
‫‪1‬‬
‫الوحدات اؼبطلوبة من ذلك اعبزء‪.‬‬
‫كىناؾ مفهوـ أخر يشَت إذل أف ‪ MRP‬ىو نظاـ لتخطيط اإلنتاج كمراقبة اؼبخزكف آليا كاؼبساعدة يف حساب الطلب على‬
‫اؼبواد اؼبكونة للمنتجات النهائية سواء كانت سلع أك خدمات كتوفَت ىذه اؼبواد كفقا ؼبتطلبات خطة االنتاج كيف الوقت اؼبطلوب‬
‫‪2‬‬
‫دكف اللجوء إذل التخزين الكبَت كاؼبستمر من ىذه اؼبواد‪.‬‬
‫فبا تقدـ يبكن أف نستنبط فكرة كفلسفة نظاـ ‪MRP‬كىي تنظيم اعبهود كبو اغبصوؿ على اؼبواد اؼبناسبة يف الوقت اؼبناسب‪،‬‬
‫أم بعبارة أخرل توفَت كافة مستلزمات العملية اإلنتاجية اليت يتم ربديدىا للمنتجات الواردة يف جدكلة اإلنتاج‪.‬‬
‫‪MRP‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الوظائف األساسية لنظاـ‬
‫ىناؾ ثبلثة كظائف أساسية يؤديها نظاـ ‪ MRP‬كىي‪:‬‬
‫‪ .1‬قرارات المخزكف‪ :‬كتتضمن إصدار األكامر الصحيحة ألجزاء كمكونات اؼبنتج النهائي‪.‬‬
‫‪ .2‬قرارات األسبقيات‪ :‬كتتضمن إصدار األكامر الصحيحة الختيار اؼبواد األكلية بالوقت كالتاريخ اؼبناسبُت‪.‬‬
‫‪ .3‬قرارات الطاقة‪ :‬كتتضمن قرارات الطاقة التشغيلية للمصنع حيث أف الطاقة أنواع‪ ،‬إذ أف ىناؾ طاقة تصميمية كأخرل متاحة‬
‫كمتوقعة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬عناصر كمكونات نظاـ ‪.MRP‬‬
‫يتكوف ىذا النظاـ من ثبلثة مكونات أساسية كىي‪:‬‬
‫‪ .1‬جدكؿ اإلنتاج الرئيسي‪ :‬وبدد اؼبنتجات اليت سيتم إنتاجها‪ ،‬كمىت يتم إنتاجها‪ ،‬كما ىي كمياهتا اؼبطلوبة‪ ،‬كيتم حساب ىذا‬
‫اعبدكؿ من طلبيات الزبائن اؼبقدمة للمصنع أك من التنبؤ بالطلب‪.‬‬
‫‪ .2‬قائمة المواد ( قائمة تركيبة المنتج)‪ :‬كتتضمن صبيع األجزاء‪ ،‬اؼبواد األكلية‪ ،‬كالتجميعات الفرعية اؼبطلوبة إلنتاج كحدة‬
‫كاحدة من اؼبنتوج النهائي‪ ،‬ؽبذا فإف كل منتوج هنائي لو قائمة مواد خاصة بو‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪‌:‬جاسم‌ناصر‌حسٌن‪‌،‬وآخرون‪ ‌،‬تخطٌط ورقابة التخزٌن‪‌ ،‬دار‌الٌازوري‌العلمٌة‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2008 ‌،‬ص‌ص‪‌.)256-255(:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‌:‬محمد‌حكمت‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص ‪.81‬‬
‫‪46‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫‪ .3‬قائمة المخزكف الرئيسية‪ :‬تستخدـ لتخزين اؼبعلومات حوؿ كل مادة يف اؼبخازف‪ ،‬كتتضمن ىذه اؼبعلومات االحتياجات‬
‫الكلية من اؼبادة حسب الفًتات‪ ،‬االستبلـ اجملدكؿ‪ ،‬اؼبخزكف اؼبتاح‪ ،‬كتفاصيل أخرل مثل فًتة التوريد أك فًتة االنتظار‪ ،‬إضافة إذل‬
‫‪1‬‬
‫التغَتات يف االستبلـ‪ ،‬اؼبسحوبات‪ ،‬الطلبيات اؼبلغاة‪.‬‬
‫‪MRP‬‬ ‫رابعا‪ :‬فوائد نظاـ‬
‫‪ .1‬تقليل اؼبخزكف من اؼبواد بنسبة تًتاكح بُت) ‪.(%30-20‬‬
‫‪ .2‬ربسُت خدمة الزبوف حيث يقلل ‪ MRP‬التأخَت الذم قد وبصل يف تنفيذ األكامر بنسبة قد تصل إذل ) ‪.(%90‬‬
‫‪ .3‬وبقق استجابة أسرع لتغَتات السوؽ‪.‬‬
‫‪ .4‬وبسن من إنتاجية اؼبؤسسة بنسبة تًتاكح بُت )‪ (%30-5‬بفعل االستخداـ األفضل لعناصر اإلنتاج‪ :‬العمل‪ ،‬اآلالت‪ ،‬اؼبواد‪.‬‬
‫‪ .5‬عندما استخدـ مع اإلنتاج اؼبستمر فإف نظاـ ‪ MRP‬ساعد على سرعة معدؿ دكراف اؼبخزكف كصلت إذل ) ‪ (150‬مرة يف العاـ‬
‫الواحد‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ .6‬استخدامو يهيأ لتطبيق األسبتة الكاملة ‪ Full Automation‬يف اؼبصنع‪.‬‬
‫‪MRP‬‬ ‫خامسا‪ :‬أىداؼ نظاـ‬
‫يعمل نظاـ ‪ MRP‬يف خدمة جدكلة اإلنتاج الرئيسية كاعبدكلة تسعى إذل تنفيذ خطة اإلنتاج من أجل مواجهة االحتياجات‬
‫)طلبات العمبلء( كتقليل اؼبخزكف سعيا لتقليل تكاليف اػبزنة كاغبصوؿ على الرحبية كىو ىدؼ تسعى إليو كل اؼبؤسسات‪،‬‬
‫كلتحقيق ىذه األىداؼ أم كصوؿ اؼبنتوج اعباىز إذل العمبلء بالكمية كالنوعية اؼبقبولة كخفض اؼبخزكف كتعظيم العائد يتطلب‬
‫ذلك إدارة مسؤكلة عن اؼبخزكف تتمتع بكفاءة عالية‪ ،‬كقد ساىم نظاـ ‪ MRP‬يف ربقيق ىذا اؽبدؼ من خبلؿ سعي النظاـ إذل‬
‫ربقيق ما يأيت‪:‬‬
‫ربديد االحتياجات اإلصبالية كالصافية من اؼبواد؛‬ ‫‪.1‬‬
‫هتيئة اؼبعلومات لتحديد كميات اؼبخزكف اؼبناسبة ألكامر العمل اليت تكوف متصلة مع أكامر الشراء كأكامر التصنيع؛‬ ‫‪.2‬‬
‫تعديل األعماؿ السابقة كاألعماؿ البلحقة؛‬ ‫‪.3‬‬
‫ربديد أسبقيات االنتاج لؤلصناؼ اليت يتم إنتاجها يف نفس الوحدة اإلنتاجية كبنفس التسهيبلت حيث ربدد األسبقيات‬ ‫‪.4‬‬
‫حسب تاريخ االستحقاؽ للطلب؛‬
‫‪ .5‬تعجيل جدكلة اإلنتاج الرئيسية يف حالة عدـ إمكانية تغيَت مستول الطاقة؛‬
‫‪ .6‬ترصبة برامج إنتاج الوحدات إذل ساعات عمل يف مركز االنتاج اؼبختلفة على شكل تقارير ربميل كعمل زبطيط دقيق‬
‫‪3‬‬
‫الستخداـ الطاقة‪.‬‬
‫‪JIT‬‬ ‫سادسا‪ :‬مقارنة بين نظم (‪ MRPI‬ك‪ )II‬كنظاـ‬
‫‪JIT‬‬ ‫‪ .1‬مقارنة بين نظاـ ‪ MRPI‬كنظاـ‬

‫‪1‬‬
‫‪‌:‬محمد‌حكمت‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص‌ص‪.)87_85 (:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‌:‬محمد‌ابدٌوي‌الحسٌن‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص( ‪.)171‬‬
‫‪3‬‬
‫‪‌:‬مؤٌد‌عبد‌الحسٌن‌الفضل‪‌،‬حاكم‌محسن‌محمد‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص‌ص‪.)182-181 (:‬‬
‫‪47‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫يهدؼ كل من نظاـ) ‪ (JIT‬كنظاـ )‪ )MRP‬إذل توفَت اؼبواد كاألجزاء عند االحتياج ؽبا فقط كبالكميات اؼبطلوبة إال أهنما ىبتلفاف‬
‫يف العديد من الوجوه اليت يبكن عرضها كاآليت‪:‬‬
‫أ‪ .‬يستخدـ نظاـ ‪ MRP‬فلسفة للتخطيط تؤكد على ربديد االحتياجات من اؼبواد كيتم التنفيذ بدقة بناء على اػبطة اؼبوضوعة‪،‬‬
‫كعلى العكس يؤكد نظاـ ‪ JIT‬على استبعاد الفاقد كالضبط يف موقع العمل خبفض اؼبخزكف‪ ،‬حل اؼبشاكل كسحب اؼبواد خبلؿ‬
‫‪.MRP‬‬ ‫النظاـ كىو ما ال وبدث يف نظاـ‬
‫ب‪ .‬يستخدـ يف نظاـ ‪ MRP‬اغباسب اآلرل كنظم اؼبعلومات اؼبتطورة كيتم إصدار أكامر شراء كتشغيل كيتطلب األمر حجم كبَت‬
‫من األعماؿ الكتابية لضبط اؼبصنع‪ ،‬بينما يستخدـ يف نظاـ ‪ JIT‬نظاـ ضبط بسيط كمرئي يتمثل يف كركت الكانباف اليت ربل‬
‫ؿبل أكامر الشراء كالتشغيل‪ ،‬كينخفض حجم األعماؿ الكتابية غبده األدسل فبا ال يستلزـ استخداـ اغباسب اآلرل كلو أف‬
‫استخدامو ال يتعارض مع مفاىيم النظاـ‪.‬‬
‫ج‪ .‬يعترب اؼبوردكف يف نظاـ ‪ JIT‬جزء من فريق العمل كيفضل إبراـ تعاقدات طويلة األجل معهم مع توقع قيامهم بتسليم عدة‬
‫دفعات يوميا‪ ،‬أما يف نظاـ ‪ MRP‬فمن غَت اؼبرغوب االعتماد على مورد كاحد لكل نوعية من األجزاء كتتم اؼبمارسة بينهم‬
‫للحصوؿ على أفضل األسعار‪.‬‬
‫مسؤكلية إنتاج األجزاء جبودة عالية يف الوقت احملدد لتدعيم اػبطوة التصنيعية أك اؼبرحلة‬ ‫‪JIT‬‬ ‫د‪ .‬يتحمل العاملوف يف نظاـ‬
‫‪ MRP‬فيعترب‬ ‫اإلنتاجية التالية‪ ،‬كيشارؾ العاملوف يف حل اؼبشاكل كىم مسئولوف عن ربسُت اعبودة كاإلنتاجية‪ ،‬بينما يف نظاـ‬
‫العاملوف جزءا من النظاـ كينحصر دكرىم يف تنفيذ اػبطة مع زبصيص كل منهم يف أداء عمل ؿبدد‪.‬‬
‫كعلى الرغم من االختبلؼ الكبَت بُت نظاـ ‪ MRP‬كنظاـ ‪ JIT‬يف العديد من الوجوه إال أف لكل منها ؾباالتو اليت يفضل‬
‫استخدامو فيها‪ ،‬فمثبل يفضل تطبيق نظاـ ‪ JIT‬يف نظم االنتاج النمطي للحصوؿ على أفضل النتائج إذا ما توافرت العناصر‬
‫األزمة لنجاحو‪ ،‬بينما يفضل تطبيق نظاـ ‪ MRP‬يف االنتاج غَت النمطي كاإلنتاج اؼبتغَت كإنتاج الدفع الصغَتة‪ ،‬كيف حاالت معينة‬
‫يفضل اؼبزج بُت النظامُت للتوصل ألفضل النتائج حيث يستخدـ نظاـ ‪ MRP‬لتخطيط اؼبوارد كيطبق نظاـ ‪ JIT‬لضبط االنتاج‬
‫‪1‬‬
‫يف موقع العمل‪.‬‬
‫كيبكن تلخيص نقاط االختبلؼ السابقة يف اعبدكؿ التارل‪:‬‬

‫‪JIT‬‬ ‫الجدكؿ رقم(‪ :)04‬مقارنة بين نظاـ ‪ MRP I‬كنظاـ‬


‫نظاـ ال ػ ‪JIT‬‬ ‫نظاـ الػ‪IMRP‬‬ ‫أكجو المقارنة‬
‫نظاـ صناعي يهدؼ إذل إنتاج عدد األجزاء اليت يتم‬ ‫نظاـ إدارة اؼبواد يهدؼ إذل تقليل اؼبخزكف‬ ‫الوصف‬
‫سحبها أك بيعها آنيا‬
‫يدار عن طريق جدكلة ذبميع اؼبصنع‬ ‫يدار عن طريق جدكلة اإلنتاج الرئيسية‬ ‫اختبلؼ الفلسفة‬
‫يشغل كنظاـ سحب من العملية األقرب إذل السوؽ‬ ‫يشغل كنظاـ دفع عن طريق جدكلة األكامر‬ ‫اختبلؼ الطريقة‬

‫‪1‬‬
‫‪‌:‬اٌناس‌محمد‌نبوي‪ ‌،‬نظام االنتاج فً الوقت المحدد وإمكانٌة تطبٌقه فً المنشآت اإلنتاجٌة المصرٌة‪‌ ،‬المجلة‌العلمٌة‌للبحوث‌والدراسات‌التجارٌة‪‌،‬جامعة‌حلوان‪‌،‬‬
‫المجلد‪‌،10‬العدد‪‌،1996‌،1‬ص‌ص‪.)247-246(:‬‬
‫‪48‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫إقباز جدكلة التجميع اؼبصنع اليومي‬ ‫أكامر كجدكلة أسبوعيا‬ ‫كحدة الرقابة‬
‫جدكلة متوازنة‪ ،‬صيانة اإلنتاجية‪ ،‬هتيئة كاإلعداد‪...‬اخل‬ ‫دقة اؼبعلومات كاالنضباط كالتدريب‬ ‫الشرط األساس‬
‫المصدر‪:‬رامً‌حكمت‌فؤاد‌ألحدٌثً‪‌،‬فائز‌غازي‌عبد‌اللطٌف‌البٌانً‪ ‌،‬اإلدارة الصناعٌة الٌابانٌة فً نظم اإلنتاج اآلنً ‪‌،‬ط‪‌،1‬دار‌وائل‌للنشر‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،‬‬
‫‪‌،2002‬ص‪‌.70‬‬
‫‪JIT‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مقارنة بين نظاـ ‪ MRPII‬كنظاـ‬
‫‪(Manifacturing Resource Planning‬‬ ‫أما النظاـ اآلخر الذم يبكن مقارنتو مع ‪ JIT‬فهو نظاـ زبطيط اؼبوارد الصناعية )‬
‫كيرمز لو اختصارا ) ‪ ،)MRP II‬كىذا األخَت ىو توسيع لنظاـ ) ‪ )MRP‬إال انو يعاجل نواقص مهمة فيو‪ ،‬تتعلق يف أف نظاـ‬
‫)‪ (MRP‬ىبطط الحتياجات اؼبواد‪ ،‬كهبدكؿ اإلنتاج على مستول العمليات كلكن التخطيط االسًتاتيجي للمؤسسة الصناعية ال‬
‫يبكن تقييمو على أساس اػبطط التشغيلية اليت تتسم باعبزئية كؿبدكدية اجملاؿ‪.‬‬
‫فبا أكجد حاجة ملحة إذل ضركرة الربط بُت نظاـ )‪ (MRP‬كأنظمة التخطيط االسًتاتيجي_ اؼبارل‪ ،‬كىذا ىو التطوير الذم‬
‫‪1‬‬
‫جاء بو نظاـ)‪.)MRP II‬‬
‫كعلى صعيد اؼبقارنة بُت نظاـ )‪ )MRP II‬ك)‪ (JIT‬فقط قدـ كاتل جودارد ) ‪ (W.Goddard‬مقارنة كافية بينهما باالعتماد على‬
‫شباشل كظائف كما يظهر يف اعبدكؿ رقم) ‪.(05‬‬
‫‪JIT‬‬ ‫الجدكؿ رقم (‪ :)05‬مقارنة بين ال ػ ‪ MRPII‬كال ػ‬
‫‪MRPII‬‬ ‫‪JIT‬‬ ‫الفئات‬ ‫الوظائف‬
‫‪-‬خطة االنتاج‬ ‫‪-‬ربديد مستول االنتاج‬ ‫‪ -‬عوائل اؼبنتجات‬ ‫‪-‬معدؿ اؼبخرجات‬
‫‪-‬جدكؿ االنتاج الرئيس‬ ‫‪-‬جدكؿ االنتاج الرئيسي‬ ‫‪ -‬سلع هنائية للصنع أك اػبزف‪ ،‬طلبات‬ ‫‪-‬اؼبنتجات اليت يتم صنعها‬
‫‪-‬زبطيط االحتياجات اؼبادية‬ ‫‪-‬بطاقات كانباف‬ ‫الزبوف للصنع أك الشراء‬ ‫‪-‬اؼبواد اؼبطلوبة‬
‫)‪(MRP‬‬ ‫‪-‬بصرم‬ ‫‪ -‬األجزاء اؼبصنوعة كاؼبشًتاة أك كبلنبا‬ ‫‪-‬الطاقة اؼبطلوبة‬
‫‪-‬زبطيط احتياجات الطاقة‬ ‫‪-‬بصرم‬ ‫‪ -‬اؼبخرجات من ؿبطات العمل‬ ‫‪-‬تنفيذ خطط الطاقة‬
‫)‪(CRP‬‬ ‫‪-‬بطاقات كانباف‬ ‫كالتوريدات‬ ‫‪-‬تنفيذ خطط اؼبواد كاألجزاء اؼبصنوعة‬
‫‪-‬رقابة اؼبدخبلت‪/‬اؼبخرجات‬ ‫‪-‬بطاقات كانباف‬ ‫‪ -‬إنتاج اؼبخرجات الكافية لئليفاء باػبطة‬ ‫‪-‬تنفيذ خطط اؼبواد كاألجزاء اؼبشًتاة‬
‫‪-‬تقارير ذبزئة الوجبات‬ ‫كالطبيات غَت الرظبية‬ ‫‪ -‬العمل كفق أسبقيات مبلئمة الصنع‬ ‫‪-‬معلومات التغذية العكسية‪.‬‬
‫‪-‬تقارير الشراء‬ ‫‪-‬النظاـ‬ ‫‪ -‬جلب اؼبواد اؼببلئمة من اؼبوردين‪.‬‬
‫‪-‬تقارير التأخَتات اؼبتوقعة‪.‬‬ ‫الضوئي)‪(Ando n‬‬

‫المصدر‪ :‬نجم‌عبود‌نجم‪ ‌،‬المدخل الٌابانً إلى إدارة العملٌات ‪‌،‬ط‪‌،1‬دار‌الوراق‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2004 ‌،‬ص‪‌.273‬‬


‫من خبلؿ اعبدكؿ يبلحظ أف الوظائف نفسها تنفذ من قبل أية مؤسسة صناعية كمع ذلك فاف األدكات اؼبستخدمة من قبل‬
‫‪ JIT‬زبتلف بشكل كبَت عن أدكات نظاـ ‪ ،MRP II‬حبيث أف يف نظاـ ‪ JIT‬األدكات يدكية‪ :‬بطاقات كانباف‪ ،‬النظاـ الضوئي‬
‫البصرم كالطلبيات الشفهية‪ ،‬أما يف نظاـ ‪ MRP II‬فاألدكات األكثر أنبية ىي اغباسبة‪.‬‬
‫لنظاـ‪JIT‬‬ ‫سابعا‪ :‬السيطرة الكلية لنظاـ ‪ MRP‬كالسيطرة الداخلية‬
‫إف عمل نظاـ ‪ MRP‬كنظاـ ‪ JIT‬لو فبيزات عديدة كمنها اعتماد التخطيط يف نظاـ ‪ MRP‬مع السيطرة على أرضية اؼبصنع‬
‫بالنسبة عبدكلة السحب يف ال ػ ‪ ، JIT‬كعملهما معا عبد كبَت لو نقاط قوة‪ ،‬من حيث أف التخطيط يف نظاـ ‪ MRP‬للمواد اجملهزة‬

‫‪1‬‬
‫‪‌:‬نجم‌عبود‌نجم‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص ‪.272‬‬
‫‪49‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫كاألجزاء اؼبستعملة لضماف كجود أجزاء كافية خبلؿ العملية اإلنتاجية الذم يعد مهما ؼبواجهة اغباالت الطارئة عند ارتفاع‬
‫الطلب‪ ،‬كمن مث برؾبة أكامر العمل لتحديد ماذا هبب أف يتم يف كل مرحلة من مراحل العملية اإلنتاجية باستخداـ نظاـ‬
‫البطاقات كانباف كىذا األسلوب البسيط بإمكانو معاعبة الكثَت من اؼبشاكل‪ ،‬منها حاالت ارتفاع مستول الطلب كتقليل أكقات‬
‫االنتظار يف نظاـ ال ػ‪ JIT‬كالسرعة يف االستجابة لطلبات العمبلء كالبفاض مستول اؼبخزكف‪ ،‬كتقليل العمل اؼبعاد كالتالف‪.‬‬
‫باستخداـ جدكلة السحب كاؼبدعومة بنظاـ ‪ MRP‬كذلك بتبسيط جدكلة االنتاج الرئيسية بواسطة استخداـ ‪ MRP‬للتنبؤ‬
‫بالطلبيات اؼبستقبلية مع استخداـ نظاـ كانباف داخل اؼبصنع كذلك لتسهيل التسليم بواسطة نظاـ ال ػ ‪ JIT‬داخل اؼبصنع‪ ،‬أم كل‬
‫ربركات اؼبواد ربكمها حلقة كانباف بُت العمليات‪.‬‬
‫كىناؾ عدة مزايا تتحقق بواسطة الدمج بُت نظاـ ‪ JIT‬كنظاـ ‪ MRP‬كىي كاآليت‪:‬‬
‫‪ .1‬ال توجد أكامر عمل داخلية بُت اؼبراحل‪.‬‬
‫‪ .2‬وبتاج التخزين ربت التشغيل أف يراقب بُت اػببليا كليس لكل عملية‪.‬‬
‫‪ .3‬قائمة اؼبواد مبسطة جدا )ذات فًتات أقل(‪.‬‬
‫‪ .4‬معلومات سَت العملية بسيطو جدا‪.‬‬
‫‪ .5‬التخطيط كالرقابة على مراكز العمل بسيطة جدا‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ .6‬تقليل أكقات االنتظار كالعمل ربت التشغيل‪.‬‬
‫‪Opt‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬عبلقة نظاـ ‪ MRP‬مع نظاـ‬
‫تتميز فلسفة ‪ OPT‬بتجاكز العديد من نقائص نظاـ ‪ ،MRP‬خاصة أنو جاء على أثرق كفضبل عن ذلك فهو يعطي أنبية‬
‫لآلجاؿ كالكميات كاعبودة كالتكاليف من خبلؿ مؤشراتو اؼبالية كالتشغيلية سنتطرؽ لكل ىذا من خبلؿ‪:‬‬
‫‪. Opt‬‬ ‫أكال‪ :‬تعريف نظاـ‬
‫ظهر نظاـ تكنولوجيا اإلنتاج األمثل )‪ (Opt‬يف شكل برنامج إعبلـ آلػػي كجاء ىذا النظاـ دبثابة الرد األمريكي على النظاـ‬
‫الياباشل )‪ (JIT‬حىت إنو ظبي بػ ػ" ‪ ،"Westemized JIT System‬مث عرؼ بعد ذلك بنظاـ تكنولوجيا اإلنتاج األمثل ‪Optimized‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ Production Technology‬كرمزه اؼبختصر )‪.(Opt‬‬

‫إف نظاـ ‪ Opt‬ىو نظاـ من أنظمة إدارة العمليات لتخطيط كجدكلة االنتاج‪ ،‬كىذا يعٍت أنو ليس تكنولوجيا كما توحي بذلك‬
‫تسمية تكنولوجيا االنتاج اؼبثلى‪ ،‬كيبكن تعريف تكنولوجيا االنتاج األمثل بأنو نظاـ حاسبة لتخطيط االنتاج الذم يقوـ على‬
‫ربديد مراكز عمل االختناؽ من أجل توجيو اؼبوارد كاؼبواد اؼبتعلقة باالختناقات لتعظيم اؼبخرجات كخفض اؼبخزكف كتقليص‬
‫‪3‬‬
‫النفقات التشغيلية‪.‬‬
‫‪Opt‬‬ ‫ثانيا‪ :‬قواعد نظاـ ال ػ‬
‫تقوـ فلسفة نظاـ ‪ Opt‬على ؾبموعة من القواعد اؼبنبثقة من الوعي الفكرم ؼبصممي النظاـ الذم ينظر إذل الصناعة بأسلوب‬
‫جديد‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪‌:‬رامً‌حكمت‌فؤاد‌ألحدٌثً‪‌،‬فائز‌غازي‌عبد‌اللطٌف‌البٌانً‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص‌ص‪‌.)75-72 (:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‌:‬زكٌة‌مقري‪‌،‬إشكالٌة المفاضلة بٌن النظم الحدٌثة إلدارة اإلنتاج عند التطبٌق‪-‬دراسة حالة‪‌ ،-‬مجلة‌العلوم‌اإلدارٌة‪‌،‬المجلد‌ ‪‌،38‬العدد‪‌،2‬الجزائر‪‌،2011‌،‬‬
‫ص‪.548‬‬
‫‪3‬‬
‫‪‌:‬نجم‌عبود‌نجم‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص ‪.276‬‬
‫‪50‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫القاعدة ‪ :01‬إف مستول استخداـ اؼبوارد غَت اغبرجة ال يتحدد بطاقتها‪ ،‬كلكن بواسطة قيود أخرل يف النظاـ‪.‬‬
‫القاعدة ‪ :02‬تشغيل اؼبوارد دبستول العمل اؼبطلوب ال يساكم عادة استخداـ اؼبوارد بكامل طاقتها‪.‬‬
‫القاعدة ‪ :03‬ضياع ساعة من كقت اؼبوارد اغبرجة يبثل ضياع ساعة من كقت النظاـ الكلي‪.‬‬
‫القاعدة ‪ :04‬توفَت ساعة من كقت اؼبوارد غَت اغبرجة يعد جهدا ببل عائد‪.‬‬
‫القاعدة ‪ :05‬تتحكم االختناقات يف ربديد حجم كل من اؼبنتجات اؼبباعة كاؼبخزكف من العمل ربت الصنع‪.‬‬
‫القاعدة ‪ :06‬دفعة التحويل ردبا ال تساكم‪ ،‬بل يف أكقات عدة هبب أف ال تساكم‪ ،‬دفعة االنتاج‪.‬‬
‫القاعدة ‪ :07‬دفعة االنتاج هبب أف تكوف متغَتة كليست ثابتة‪.‬‬
‫القاعدة ‪:08‬الطاقة كاألسبقية هبب أف تؤخذا بعُت االعتبار معا كليست بالتعاقب‪.‬‬
‫القاعدة ‪ :09‬اؼبطلوب ربقيق التوازف لعملية التدفق كليست الطاقة‪.‬‬
‫يبكن القوؿ أف القاعدتُت األكذل كالثانية توضحاف العبلقة بُت اؼبوارد اغبرجة كاؼبوارد غَت اغبرجة‪ ،‬كيبلحظ من خبلؽبما أف‬
‫طاقة النظاـ تتحدد بطاقة اؼبوارد اغبرجة‪ ،‬على الرغم من أف طاقة اؼبوارد غَت اغبرجة تزيد بكثَت عن مستويات الطاقة اؼبتاحة‬
‫للموارد اغبرجة كمنو فإف االستغبلؿ األمثل لطاقة اؼبوارد اغبرجة يعرب عن الكفاءة‪ ،‬لكن تشغيل النظاـ ككل يعرب عن فعالية‬
‫النظاـ اليت ال سبثل االستغبلؿ األمثل للموارد‪ ،‬لذا فإف اؼبوقع الوحيد الذم تستخدـ اآلالت بكامل طاقتها يتمثل يف اؼبوارد‬
‫اغبرجة كاليت ربدد االنتاج الكلي للنظاـ‪ ،‬مث مبيعاتو كما يتحقق من أرباح‪.‬‬
‫كيربز من خبلؿ القاعدتُت الثالثة كالرابعة سبييز نظاـ ‪ Opt‬للوقت استنادا إذل نوع اؼبورد‪ ،‬فتشمل اؼبوارد اغبرجة كقت التهيئة‬
‫)اإلعداد( ككقت االنتاج )التشغيل(‪ ،‬بينما يشمل كقت اؼبوارد غَت اغبرجة على نوع ثالث ىو الوقت العاطل‪.‬‬
‫كمن ىنا يبلحظ أف أم جهد لتحقيق استخداـ أفضل هبب أف يكوف مركزا على اؼبوارد اغبرجة كما سول ذلك يعترب ىدر‬
‫للجهد‪ ،‬كيبيز ىذا النظاـ يف القاعدة اػبامسة كالسادسة كالسابعة على نوع الدفعات‪ ،‬حيث يبيز بُت دفعة االنتاج كدفعة االنتقاؿ‬
‫أك التحويل‪ ،‬حيث سبثل دفعة االنتاج حجم الدفعة بالنظر إذل اؼبوارد كغالبا ما تكوف متغَتة‪.‬‬
‫أما دفعة التحويل فهي سبثل حجم الدفعة من منظور األجزاء اؼبنتجة كىي ثابتة كعادة ما تكوف أقل من دفعة اإلنتاج‪ ،‬كتتميز‬
‫فلسفة ‪ Opt‬بتجزئة دفعة االنتاج إذل دفعات صغَتة يسمح بانتقاؽبا بُت اؼبراكز قبل االنتهاء من معاعبة دفعة االنتاج فبا يسمح‬
‫بالبدء بالعمليات يف كقت مبكر‪.‬‬
‫كتأخذ القاعدتُت الثامنة كالتاسعة على عاتقهما كجوب ربقيق توازف العملية اإلنتاجية بالدرجة األكذل كيليها يف األنبية‬
‫استخداـ اؼبوارد‪ ،‬لذا يتطلب تشغيل اؼبوارد غَت اغبرجة دبستول استخداـ يضمن استمرار اؼبوارد اغبرجة يف العمل دكف توقف‪ ،‬يف‬
‫حُت أف تشغيل صبيع اؼبوارد بالطاقات الكلية اؼبتاحة ؽبا سيؤدم إذل بناء ـبزكف مًتاكم أماـ مراكز العمل‪ ،‬فبا يؤثر على كفاءة‬
‫‪1‬‬
‫اؼبؤسسة يف ربقيق ىدفها األساسي‪ ،‬كنتيجة لذلك فاف نظاـ ‪Opt‬يؤكد على ربقيق توازف لعملية التدفق كليس الطاقة‪.‬‬
‫‪MRP‬‬ ‫ثالثا‪ :‬استعماؿ تقنية ‪ Opt‬في نظاـ‬
‫لقد كانت ىناؾ نقاشات كاسعة حوؿ االختبلفات بُت نظاـ ‪ MRP‬كتقنية نظاـ ‪ Opt‬حبيث يعترب نظاـ ‪ MRP‬إطار زبطيط‬
‫أساسي بالنسبة ؼبواقف الطلب يف عمليات التصنيع‪ ،‬كيبكن لؤلفكار اؼبستخدمة بواسطة تقنية الػ ‪ Opt‬أف تكوف مفيدة يف تعزيز‬

‫‪1‬‬
‫‪‌:‬زكٌة‌مقري‪‌،‬نحو تفكٌر جدٌد فً إدارة االنتاج فً ظل هٌمنة التسوٌق‪-‬دراسة حالة‪‌ ،-‬رسالة‌دكتوراه‪‌،‬غٌر‌منشورة‪‌،‬كلٌة‌العلوم‌االقتصادٌة‌وعلوم‌التسٌٌر‪‌،‬‬
‫جامعة‌الحاج‌لخضر‪‌،‬باتنة‪‌،‬الجزائر‪‌،2008 ‌،‬ص‌ص‪.)291-290(:‬‬
‫‪51‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫عمل نظاـ ‪ MRP‬خاصة التعيُت النشط لبلختناقات كتعديل اعبداكؿ‪ ،‬كبالتارل تستخدـ ىذه االختناقات حبكمة ) ربويل العمل‬
‫إذل مصدر بديل أك زبفيض أزمنة اإلعداد‪ ،(...‬كبذلك ربسن فعالية موارد االنتاج عن طريق تكييف جدكلتو مع مبادئ تقنية‬
‫‪1‬‬
‫ال ػ‪.Opt‬‬

‫‪ MRP‬ػ‪ JIT‬ػ‪)OPT‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬التكامل بين األنظمة (‬


‫إف األنظمة الثبلثة‪ :‬نظاـ زبطيط االحتياجات من اؼبواد ) ‪ )MRP‬كنظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد) ‪ )JIT‬كتكنولوجيا اإلنتاج‬
‫اؼبثلى)‪ ،)OPT‬قد أدت خبلؿ عقدين من الزمن إذل ثورة يف إدارة العمليات اإلنتاجية‪ ،‬كال زالت الدراسات تتواذل يف إبراز عوامل‬
‫القوة الضعف يف كل منها‪ ،‬ؽبذا فإف اؼبقارنة )أكجو التشابو كاالختبلؼ( بُت األنظمة الثبلثة تقدـ صورة التكامل بينها لبتتم هبا‬
‫ىذا الفصل كنعرض فيما يلي‪:‬‬
‫( ‪)OPT، JIT ،MRP‬‬ ‫أكال‪ :‬مقارنة بين األنظمة الثبلثة‬
‫يبكن استنتاج بعض نقاط التشابو كاالختبلؼ بُت األنظمة الثبلثة يف اعبدكؿ التارل‪:‬‬
‫(‪) OPT،JIT ،MRP‬‬ ‫الجدكؿ(‪ :)06‬مقارنة بين‬
‫‪OPT‬‬ ‫‪JIT‬‬ ‫‪MRP‬‬ ‫الخصائص‬
‫طاقة اؼبوارد ؿبددة كتتم السيطرة عن‬ ‫طاقة اؼبوارد ؿبددة كتتم السيطرة‬ ‫طاقة اؼبوارد غَت ؿبددة بل‬ ‫‪- 1‬ربميل‬
‫طريق االختناقات‬ ‫عن طريق ‪Kanban‬‬ ‫تتحدد الحقا‬ ‫االنتاج‬
‫ربدد دفعات االنتاج ذات حجم دفعات االنتاج متغَتة كحبجم كبَت‬ ‫‪- 2‬حجم الدفعة دفعة ذات حجم ثابت يف‬
‫كدفعات التحويل متغَتة كثابتة‬ ‫األمر الواحد بينما يتغَت اغبجم كبَت كمتغَت كدفعات التحويل‬
‫حبجم متغَت كثابت‬ ‫بُت أكامر العمل‬
‫يتشابو مع نظاـ ‪MRP‬‬ ‫عدد ؿبدكد جدا من اؼبوردين‬ ‫التعامل مع عدد من اؼبوردين‬ ‫‪- 3‬اؼبواد األكلية‬
‫كتسلم اؼبواد بكميات صغَتة‬ ‫مع التسليم بكميات كبَتة‬ ‫كاألجزاء‬
‫كمتكررة‬ ‫اؼبشًتاة‬
‫يتجنب التذبذب عن طريق اعبدكلة‬ ‫يستخدـ األضواء اؼبنبهة للرقابة‬ ‫يتفاعل مع الطلب كىبطط‬ ‫‪- 4‬تذبذب‬
‫ذات الكفاءة العالية للموارد اغبرجة‬ ‫على العملية اإلنتاجية‬ ‫حسب تغَت الطلب‬ ‫االنتاج‬
‫بواسطة الوقت االحتياطي‬
‫يبيل النظاـ إذل زبفيض اؼبخزكنات‬ ‫يعترب أكثر ىذه األنظمة مركنة‬ ‫يتفاعل مع الطلب كىبطط‬ ‫‪- 5‬اؼبركنة‬
‫العتماده دفعات صغَتة كزبفيض كمركنة حجم الدفعة‬ ‫حسب تغَت الطلب‬
‫اؼبخزكف‬
‫يعتمد األسلوبُت من خبلؿ سبييزه بُت‬ ‫‪- 6‬زبطيط اؼبواد يركز على زبطيط اؼبواد للمدل يؤكد ىذا النظاـ على زبطيط‬
‫اؼبوارد اغبرجة كغَت اغبرجة‬ ‫اؼبواد اؼببلئمة للتنفيذ اليومي‬ ‫الطويل‬
‫النظاـ اؼبتزامن‬ ‫نظاـ السحب‬ ‫نظاـ الدفع‬ ‫‪- 7‬نظاـ الدفع‬
‫كالسحب‬
‫يتشابو مع‪JIT‬‬ ‫يعتمد على التدريب الشامل ذك‬ ‫يستعمل مهارات متخصصة‬ ‫‪- 8‬تدريب‬

‫‪1‬‬
‫‪‌:‬جمال‌أمغار‪‌،‬دور تطبٌق نظام الـ ‪ M.R.P‬فً تحسٌن تسٌٌر وظٌفة اإلنتاج لمإسسة صناعٌة‪-‬دراسة حالة‪ ،-‬رسالة‌ماجستٌر‪‌،‬غٌر‌منشورة‪‌،‬كلٌة‌العلوم‌‬
‫االقتصادٌة‌وعلوم‌التسٌٌر‪‌،‬جامعة‌الحاج‌لخضر‪‌،‬باتنة‪‌،‬الجزائر‪‌،2008 ‌،‬ص‪‌.165‬‬
‫‪52‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫اؼبهارات اؼبتعددة‬ ‫العاملُت‬
‫المصدر‪ :‬زكٌة‌مقري‪ ‌،‬نحو تفكٌر جدٌد فً إدارة االنتاج فً ظل هٌمنة التسوٌق‪-‬دراسة حالة‪‌ ،-‬رسالة‌دكتوراه‪‌،‬غٌر‌منشورة‪‌،‬كلٌة‌العلوم‌االقتصادٌة‌وعلوم‌‬
‫التسٌٌر‪‌،‬جامعة‌الحاج‌لخضر‪‌،‬باتنة‪‌،‬الجزائر‪‌،2008 ‌،‬ص‪‌.299‬‬
‫يبلحظ من استعراض اؼبقارنة بُت األنظمة الثبلثة‪ ،‬التقارب الواضح بُت نظاـ ‪ JIT‬ك‪ OPT‬كيتضح ذلك من خبلؿ فلسفة‬
‫‪ JIT‬اليت تطابق قواعد نظاـ ‪،OPT‬كما يتفاعل نظاـ ‪ OPT‬مع ‪ MRP‬على مستول زبطيط االحتياجات من اؼبواد‪.‬‬
‫‪ MRP‬كال ػ‪ JIT‬كال ػ‪OPT‬‬ ‫ثانيا‪ :‬التكامل بين ال ػ‬
‫إف الدمج بُت األنظمة الثبلث ال ػ ‪ MRP‬كال ػ‪ JIT‬كال ػ‪OPT‬لو نقاط قوة حيث يؤدم إذل ربقيق السرعة يف االستجابة للعمبلء‬
‫كالبفاض مستول اؼبخزكف كتقليل العمل اؼبعاد أك التالف كربسُت زبطيط الطاقة كاعبدكلة كما إذل غَت ذلك من اؼبزايا‪ ،‬كلتحقيق‬
‫ىذا الدمج هبب إتباع بعض اؼببادئ كاليت ىي كالتارل‪:‬‬
‫‪ .1‬استخداـ جدكلة السحب للمنتج الذم يصنع بتكرار أك بصورة دكرية من أجل زيادة االستجابة لطلبات العمبلء كالبفاض‬
‫مستويات اؼبخزكف بالنسبة للمواد األكلية كاعبارم كاؼبخزكف من اؼبنتجات النهائية؛‬
‫‪ .2‬زبطيط نظاـ ‪ MRP‬للمواد كاألجزاء لضماف كجود أجزاء كافية يبكن للمؤسسة استعماؽبا آنيا؛‬
‫‪ .3‬رقابة نظاـ ‪ MRP‬للحاالت الطارئة ) اؼبنتج نفسو يصنع بفًتات ـبتلفة(‪ ،‬تصدر أكامر العمل لتوضيح ما هبب فعلو يف كل‬
‫مرحلة كبعدىا يراقب العمل لدفع اؼبواد خبلؿ مراحل التصنيع؛‬
‫‪ .4‬استخداـ نظم االنتاج األمثل كذلك لتحسُت زبطيط الطاقة كاعبدكلة كلتحسُت االختناقات كالسيطرة عليها؛‬
‫‪ .5‬االستخداـ اؼبستمر لتقنيات التخطيط كالسيطرة على كرشة العمل من خبلؿ اؼبزاكجة باستخداـ جدكلة السحب للسيطرة‬
‫على العمل ربت التشغيل ) اؼبخزكف بُت احملطات اؼبوجودة على أرضية اؼبصنع( كمن مث ربديد سَت العمليات اعبديدة عن‬
‫‪1‬‬
‫طريق أكامر العمل الناذبة من نظاـ ‪ ،MRP‬كلكن ال يبكن االنتقاؿ إذل عملية أخرل إال باستخداـ بطاقات كانباف‪.‬‬

‫خالصة الفصل‬
‫مت التناكؿ يف ىذا الفصل األسس النظرية لنظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد) ‪ (JIT‬الذم يعد اؼبتغَت اؼبستقل‪ ،‬حيث بدأ الفصل‬
‫بأساسيات حوؿ نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد) ‪ (JIT‬كمقدمة ؽبذا النظاـ كتبياف فلسفتو اليت تسعى إذل زبفيض اؼبخزكف إذل‬
‫أدسل حد فبكن‪ ،‬ككذلك إذل اغبد من اؽبدر يف الوقت كاؼبوارد يف العملية اإلنتاجية من خبلؿ القياـ بشراء تلك اؼبواد بالكميات‬
‫كالوقت اؼبناسبُت‪ ،‬كاإلنتاج بالكمية كالوقت احملدد لتلبية احتياجات العمبلء‪ ،‬حيث ترتكز ىذه الفلسفة على معرفة احتياجات‬
‫العمبلء‪ ،‬كتطوير عبلقة اؼبؤسسة مع مورديها‪ ،‬كتنمية مهارات العاملُت كتدريبهم‪ ،‬ككما مت تناكؿ أىداؼ نظاـ) ‪ (JIT‬كاليت تعترب‬
‫أىداؼ تسعى إذل التحسُت اؼبستمر الذم يعتمد على التطوير كاإلبداع يف ـبتلف العمليات يف ظل التغَتات اؼبستمرة يف بيئة‬
‫األعماؿ كتزايد حدة اؼبنافسة‪ ،‬كذكرنا كذلك يف ىذا الفصل الركائز اليت يعتمد عليهم نظاـ ) ‪ (JIT‬كالشراء يف الوقت احملدد من‬
‫خبلؿ اعتماده على شراء اؼبواد اػباـ اليت تدخل يف العملية اإلنتاجية بالوقت كبالكمية احملددة‪ ،‬األمر الذم يتطلب على اؼبؤسسة‬
‫‪1‬‬
‫‪‌:‬جمال‌أمغار‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص ‪.166‬‬
‫‪53‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار املفاهيني لهظام )‪(JIT‬‬
‫أف تقيم عبلقات طويلة األجل مع عدد ؿبدد من اؼبوردين كخلق ثقة متبادلة بينهم‪ ،‬كاالعتماد على نظاـ كانباف يف عملية تدفق‬
‫اإلنتاج كالذم يهدؼ إذل تدفق كانسياب اؼبواد بسهولة حبيث ال يكوف ىناؾ إنتاج ربت التشغيل هناية اليوـ‪ ،‬أم أف اؼبواد اليت‬
‫يتم استبلمها يف الوقت احملدد تدخل يف العملية اإلنتاجية فورا‪ ،‬كاؼبنتجات اليت يتم االنتهاء من إنتاجها يتم تسليمها للعمبلء‬
‫بالوقت احملدد حبيث ال يكوف ىناؾ رصيد من اؼبنتجات التامة داخل ـبازف اؼبؤسسة‪ ،‬كيف هناية ىذا الفصل تكلمنا عن التكامل‬
‫بُت األنظمة اإلنتاجية اغبديثة ) ال ػ‪ MRP‬كال ػ ‪ JIT‬كالػ ػ ‪ ( OPT‬اليت يهدؼ كل منها كباػبصوص نظاـ ) ‪ (JIT‬إذل ربقيق اعبودة‬
‫يف صبيع أنشطة اؼبؤسسة من خبلؿ إتباعها كاالستغبلؿ األمثل ؼبواردىا كالقضاء على الفاقد من العملية اإلنتاجية كاغبد من‬
‫التالف كاؼبعيب فبا يساىم يف إنتاج منتجات ذات جودة عالية تليب احتياجات عمبلئها‪ ،‬كفقا الستغبلؿ ـبتلف الفوائد اؼبًتتبة‬
‫على تطبيق نظاـ ) ‪ (JIT‬كؿبدداتو ككذا الًتكيز على أنبية تطبيق ىذا النظاـ لبلستفادة من كافة اؼبزايا كانعكاساهتا على أداء‬
‫األداء) بالتفصيل‪.‬‬ ‫اؼبؤسسات الصناعية‪ ،‬كسنتناكؿ يف الفصل القادـ اؼبتغَت التابع )‬

‫‪54‬‬
‫‪‬‬
‫األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه‬
‫يف املؤسسات الصهاعية‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫متهيد‪:‬‬
‫ميزت التطورات اؼبتسارعة البيئة الصناعية بالغموض كعدـ االستقرار يف ظل منافسة تزداد حدهتا كتتعدد منابعها‪ ،‬أدت‬
‫باؼبؤسسات سواء كانت عامة أك خاصة‪ ،‬إنتاجية أك خدمية إذل االىتماـ بأساليب إدارية ىادفة تستهدؼ مباشرة كل ما لو صلة‬
‫بالسلوؾ اؼبراد تبنيو‪ ،‬هبدؼ ربسُت مستول أدائها من خبلؿ خلق سبوضع أحسن مقارنة دبنافسيها كبالتارل قدرهتا على ربقيق ميزة‬
‫تنافسية دائمة كمستمرة‪ ،‬كعليو أصبحت اؼبؤسسات يف موقف وبتم عليها العمل اعباد كاؼبستمر‪ ،‬الكتساب ميزة أك ميزات‬
‫تنافسية‪.‬‬
‫ؽبذا لقي مفهوـ األداء اىتماما بالغا من قبل الباحثُت كاؼبفكرين يف ؾباؿ اإلدارة كالتسيَت‪ ،‬كنظرا للتطور يف التكنولوجيا كاتساع‬
‫األسواؽ كاالنفتاح اؼبتزايد للمنافسة‪ ،‬كلها عوامل جعلت من األداء مفهوما غَت مستقر‪ ،‬األمر الذم أدل إذل توسيع ؾباؿ‬
‫البحث فيو أكثر باعتبار أنو الدافع األساسي لوجود أية مؤسسة‪ ،‬كما يعترب العامل األكثر إسهاما يف ربقيق ىدفها الرئيس أال‬
‫كىو البقاء كاالستمرارية‪.‬‬
‫ككوف أف األداء مفهوما كاسعا كمتطورا إضافة إذل سبيز ؿبتوياتو باؼبركنة نظرا لتغَت كتطور ظركؼ اؼبؤسسات بسبب تغَت يف‬
‫ظركؼ كعوامل بيئتها الداخلية كاػبارجية على حد سواء‪ ،‬أسهمت ىذه اؼبركنة يف عدـ اتفاؽ بُت الكتاب كالباحثُت يف حقل‬
‫التسيَت فيما ىبص ؿبتول مفهوـ األداء‪ ،‬كيرجع ذلك إذل اختبلؼ اؼبعايَت كاؼبؤشرات اؼبعتمدة يف دراسة األداء‪.‬‬
‫يف ىذا الفصل سنحاكؿ الًتكيز من خبلؿ اؼببحث األكؿ على اؼبفاىيم العامة لؤلداء‪ ،‬كأساسيات ربسُت األداء انطبلقا من‬
‫ماىية ربسُت األداء كذكر ـبتلف مداخلو يف اؼببحث الثاشل‪ ،‬أما اؼببحث الثالث تناكلنا فيو النماذج اؼبختلفة يف تقييم األداء‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫المبحث األكؿ‪ :‬مفاىيم عامة حوؿ األداء‬
‫يعترب األداء من اؼبفاىيم اليت نالت النصيب األكفر من االىتماـ كالتمحيص كالتحليل‪ ،‬بدليل أف موضوع األداء يشغل يف‬
‫اؼبؤسسات اؼبعاصرة خاصة الصناعية منها اىتماـ الباحثُت سواء على اؼبستول الكلي أك اعبزئي‪ ،‬كىذا االىتماـ راجع إذل أف‬
‫البحث عن األداء اعبيد باعتباره مقياس النجاح ىو ما تسعى اؼبؤسسات إذل ربقيقو‪ ،‬لذلك فقد تولد عن ىذا االىتماـ الكثَت‬
‫من الدراسات لتحديد مفهوـ األداء غَت أنو بالرغم من ذلك يبقى ىذا األخَت يعاشل من صعوبة التحديد‪ ،‬لذا سنسعى من‬
‫خبلؿ ىذا اؼببحث ؼبعاعبة مفهوـ األداء ككل ما يرتبط بو من مفاىيم أخرل‪.‬‬
‫المطلب األكؿ‪ :‬التطور المفاىيمي لؤلداء‬
‫من خبلؿ ىذا اؼبطلب سنحاكؿ اإلحاطة دبفهوـ األداء من خبلؿ التطرؽ إذل أبرز التعاريف اليت تناكلتو مث التعرض إذل تطور‬
‫مفهومو مع مركر الزمن ككذا سبييزه عن ـبتلف اؼبفاىيم اجملاكرة لو‪.‬‬
‫أكال‪ :‬مفهوـ األداء‬
‫ال يسعنا يف ىذا اجملاؿ عرض كربليل إسهامات كل الكتاب كالباحثُت يف حقل االقتصاد كالتسيَت بالنسبة لتعريف مصطلح‬
‫األداء‪ ،‬األمر الذم وبتم علينا تقدصل ؾبموعة ؿبددة من التعاريف دبا يفي بالغرض يف الدراسة حيث‪:‬‬
‫يستخدـ مصطلح األداء على نطاؽ كاسع يف ميداف األعماؿ‪ ،‬كرغم ذلك من الصعب إعطاء تعريف بسيط كؿبدد لو‪ ،‬كذبدر‬
‫اإلشارة بداية إذل تعريف األداء لغة فاألداء ىو الًتصبة اللغوية للكلمة االقبليزية ) ‪ (performance‬اليت تعٍت ) ‪،(To performe‬‬
‫‪1‬‬
‫دبعٍت تنفيذ مهمة أك تأدية عمل‪.‬‬
‫أما األداء اصطبلحا فقد طرحت العديد من كجهات النظر تعاريف تدكر حوؿ مفهومو كمن بُت ىذه التعاريف نذكر‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫يعرؼ )توفيق ؿبمد عبد احملسن( األداء على أنو "ىو اؼبخرجات أك األىداؼ اليت يسعى النظاـ إذل ربقيقها"‪.‬‬
‫كعرؼ )علي السلمي( األداء كذلك " بأنو اإلقباز الفعلي الذم مت ربقيقو فعبل نتيجة للجهود كاألنشطة اليت بذلت خبلؿ‬
‫‪3‬‬
‫فًتة زمنية ؿبددة"‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫ينظر "دراكر" إذل األداء على" أنو قدرة اؼبؤسسة على االستمرارية كالبقاء ؿبققة التوازف بُت رضا اؼبسانبُت كالعماؿ‪".‬‬
‫كيعرفو كل من" ‪ "Miller et Bromily‬بأنو "انعكاس لكيفية استخداـ اؼبؤسسة للموارد اؼبالية كالبشرية كاستغبلؽبا بكفاءة‬
‫‪5‬‬
‫كفعالية‪ ،‬بصورة ذبعلها قادرة على ربقيق أىدافها"‪.‬‬
‫من خبلؿ التعاريف السابقة يبكننا القوؿ أف األداء ىو الفعل الذم يقود إذل إقباز األعماؿ كما هبب أف تنجز‪ ،‬كالذم‬
‫يتصف بالشمولية كاالستمرار‪ ،‬كيبكن اعتباره احملدد لنجاح كاستمرار اؼبؤسسة‪ ،‬كما يعكس يف الوقت نفسو قدرة اؼبؤسسة على‬
‫تلبية أىدافها يف الفًتة الزمنية احملددة‪ ،‬كذبدر اإلشارة ىنا إذل أف مفهوـ األداء يقًتف دبصطلحُت ىامُت يف التسيَت‪ ،‬نبا الكفاءة‬
‫كالفعالية كىذين األخَتين سيتم التطرؽ إليهما الحقا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬فلٌح‌حسن‌خلف‪ ‌،‬اقتصادٌات األعمال‪‌ ،‬ط‪‌،1‬عالم‌الكتاب‌الحدٌث‪‌،‬األردن‪‌،2009 ‌،‬ص‪.355‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬توفٌق‌محمد‌عبد‌المحسن‪ ‌،‬تقٌٌم األداء‪‌،‬دار‌الفكر‌العربً‪‌،‬مصر‪‌،2004 ‌،‬ص‪.3‬‬
‫‪3‬‬
‫‌‪‌:‬علً‌السلمً‪‌،‬تطوٌر األداء وتجدٌد المنظمات‪‌ ،‬دار‌الرقباء‪‌،‬القاهرة‪‌،‬مصر‪‌،1998 ‌،‬ص‪.40‬‬
‫‪4‬‬
‫‪: P. Druker, l’avenir du management selon Druker, Editions village mondial, Paris, 1999, p73.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪‌:‬فالح‌حسن‌عداي‌الحسٌنً‪ ‌،‬اإلدارة اإلستراتٌجٌة‪‌ ،‬ط‪‌،1‬دار‌وائل‌للنشر‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2000 ‌،‬ص‪.231‬‬
‫‪57‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫ثانيا‪ :‬تطور مفهوـ األداء من النظرية التقليدية إلى الحديثة‪.‬‬
‫عرؼ مفهوـ األداء تطورا ملحوظا منذ بداية استعمالو إذل كقتنا اغبارل‪ ،‬كذلك ألنو من اؼبفاىيم اليت تتسم بالدينامكية كبعدـ‬
‫السكوف يف ؿبتواىا اؼبعريف‪ ،‬ككل ىذا بفعل التطورات االقتصادية الكبَتة كالتغَتات اليت عرفتها بيئة األعماؿ كاليت كانت بدكرىا‬
‫دافعا قويا لربكز إسهامات الباحثُت يف ىذا اغبقل من اؼبعرفة‪.‬‬
‫لقد ذبسدت النظرة التقليدية لؤلداء لفًتة طويلة يف الًتكيز على متغَت كاحد يتمثل يف التكاليف ككيفية إدارهتا‪ ،‬حيث يرل‬
‫العديد من اؼبفكرين أنو لطاؼبا مت ربط مفهوـ األداء خبفض التكاليف‪ ،‬غَت أنو كمع مركر الزمن فقد عرؼ ىذا اؼبفهوـ تطورا‬
‫جديدا يف ؿبتواه فبدال من االقتصار فقط على األسعار كالتكاليف كآلية لتحديد مفهوـ األداء مث االنتقاؿ إذل األخذ يف اغبسباف‬
‫التطورات اليت تشهدىا بيئة اؼبؤسسات كمتغَت آخر عند ربديد ىذا اؼبفهوـ‪.‬‬
‫كلقد سبثلت أىم ىذه التطورات يف التحديات اعبديدة اليت أصبحت تواجهها اؼبؤسسات على إثر ظهور التسويق كعلم كفن‬
‫كتطور الفكر اإلسًتاتيجي يف اإلدارة كاالذباه اؼبتزايد كبو ربقيق اإلسًتاتيجيات اؼبختلفة يف التسيَت‪ ،‬كل ىذه اؼبستجدات كغَتىا‬
‫أثرت بشكل كاضح يف طرؽ اإلدارة كالتسيَت‪ ،‬كمن مث فأداء اؼبؤسسة دل يعد يعرب عن زبفيض التكاليف فحسب كإمبا صار يهتم‬
‫‪1‬‬
‫كذلك بالقيمة اليت أصبح هبنيها العميل من تعاملو مع اؼبؤسسة‪.‬‬
‫كيرل آخركف أف ىذا التطور يف مفهوـ األداء كبو أخذ القيمة بعُت االعتبار قد ظهر يف الثمانينيات من القرف اؼباضي كنتيجة‬
‫للتطور يف مقاربات اعبودة اليت تضع العميل يف قلب اؼبؤسسة‪ ،‬كعلى ىذا األساس يبكن القوؿ أف مفهوـ األداء قد توسع‬
‫ليشمل إضافة إذل عنصر التكلفة عنصرا جديدا يتمثل يف القيمة‪ ،‬كأصبح بذلك ينظر لؤلداء على أنو عبلقة أك توليفة ) قيمة ‪/‬‬
‫تكلفة(‪ 2،‬يبكن توضيح ىذه العبلقة من خبلؿ الشكل التارل‪:‬‬
‫الشكل رقم(‪ :)06‬تطور مفهوـ األداء ( تكلفة ‪ /‬قيمة )‬
‫األداء‬

‫تكلفة‬ ‫القيمة‬
‫) استهبلؾ اؼبواد(‬ ‫) اعبودة‪ ،‬اآلجاؿ‪ ،‬اػبدمة(‬
‫ربكم‬ ‫إنتاج‬
‫قيادة‬
‫‪Source : Françoise Giroud et autres, control de gestion et pilotage de la performance, 2eme édition, Gualino‬‬
‫‪éditeur, paris, 2004, p69.‬‬
‫من خبلؿ الشكل يتبُت أف مفهوـ األداء يشمل كبل من التكلفة كالقيمة‪ ،‬حيث أف اؼبؤسسة تقوـ باستهبلؾ ؾبموعة من‬
‫اؼبوارد من أجل االستجابة لطلبات العمبلء فبا يؤدم إذل خلق تكلفة‪ ،‬كمن خبلؿ تلبيتها غباجات كطلبات العمبلء يظهر بعد‬
‫القيمة يف ىؤالء العمبلء مستعدين للدفع مقابل اػبدمات اليت كفرهتا اؼبؤسسة ؽبم‪ ،‬األمر الذم سيمكن اؼبؤسسة من البقاء‬
‫كالنمو‪ ،‬كذبدر اإلشارة إذل أنو ال يبكن الفصل بُت بعدم األداء ) القيمة كالتكلفة(‪ ،‬حيث أف االىتماـ بالقيمة على حساب‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬الشٌخ‌الداوي‪ ‌،‬تحلٌل األسس النظرٌة لمفهوم األداء‪‌ ،‬مجلة‌الباحث‪‌،‬العدد ‪‌،7‬جامعة‌ورقلة‪‌،‬الجزائر‪‌،2010 ‌،‬ص‌ص‪‌.)222-221(:‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬رٌغة‌أحمد‌الصغٌر‪ ‌،‬تقٌٌم أداء المإسسات الصناعٌة باستخدام بطاقة األداء المتوازن مع دراسة حالة‪‌ ،‬رسالة‌ماجستٌر‪‌،‬غٌر‌منشورة‪‌،‬كلٌة‌العلوم‌االقتصادٌة‌‬
‫والعلوم‌التجارٌة‌وعلوم‌التسٌٌر‪‌،‬جامعة‌قسنطٌنة ‪‌،2‬الجزائر‪‌،2014‌،‬ص‪‌.9‬‬
‫‪58‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫التكلفة أك العكس سوؼ يضع اؼبؤسسة يف كضع خطَت‪ ،‬كمن أجل تفادم الوقوع يف ىذا الوضع سنعتمد على نظاـ اإلنتاج يف‬
‫الوقت احملدد من اجل ربقيق التوازف بُت زبفيض التكلفة كتقدصل قيمة جبودة عالية كيف الوقت احملدد إلرضاء العمبلء ككل ىذا‬
‫سوؼ نتطرؽ إليو يف الفصل التارل‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تداخل مفهوـ األداء مع مفاىيم أخرل‪.‬‬
‫ىناؾ عدة مصطلحات تقًتب يف مضموهنا من مصطلح األداء كمن بُت ىذه اؼبصطلحات قبد‪:‬‬
‫‪ .1‬الكفاءة‪ :‬لقد تعددت التعاريف اؼبتعلقة بالكفاءة منها الذم عرفها على أهنا " تعظيم العبلقة بُت اؼبدخبلت كاؼبخرجات أم‬
‫‪1‬‬
‫إنتاج حجم معُت من اؼبنتجات باستعماؿ أقل للمدخبلت لتحقيق حجم أقصى من اؼبخرجات"‪.‬‬
‫كتعٍت كذلك القدرة على تدنية الفاقد يف اؼبوارد اؼبتاحة للمؤسسة‪ ،‬كذلك من خبلؿ استخداـ اؼبوارد بالقدر اؼبناسب‪ ،‬كفق‬
‫معايَت ؿبددة للجدكلة كاعبودة كالتكلفة‪ ،‬فهي تشَت إذل العبلقة بُت اؼبوارد كالنتائج‪ ،‬كترتبط دبسألة ما ىو مقدار اؼبدخبلت من‬
‫‪2‬‬
‫اؼبوارد البلزمة لتحقيق مستول معُت من اؼبخرجات أك اؽبدؼ اؼبنشود‪ ،‬دبعٌت ربقيق أعلى منفعة مقابل أقل التكاليف‪.‬‬
‫كمنو فإف الكفاءة تشَت إذل العبلقة اؼبوجودة بُت اؼبوارد كالنتائج أم " ما ىو مقدار اؼبدخبلت من اؼبواد اػباـ كاألمواؿ كاؼبوارد‬
‫‪3‬‬
‫البشرية البلزمة لتحقيق مستول معُت من اؼبخرجات أك ىدؼ معُت"‪.‬‬
‫كبتعبَت آخر فهي القدرة على استغبلؿ اؼبوارد استغبلال صحيحا لتحقيق األىداؼ دبعٌت ىي النسبة بُت اؼبدخبلت كاؼبخرجات‬
‫‪4‬‬
‫كيعرب عنها بالعبلقة التالية‪:‬‬
‫قيمة اؼبخرجات‬
‫الكفاءة=‬
‫قيمة اؼبدخبلت‬
‫كما تعرؼ الكفاءة بأهنا " اؼبدل الذم تكوف فيو تكلفة اؼبنتوج أقل ما يبكن"‪ 5 ،‬كىذا يشَت إذل كيفية الوصوؿ إذل إنتاج معُت‬
‫بأقل تكلفة فبكنة‪ ،‬أم تعرب عن العبلقة بُت اإلنتاج من جهة كعوامل اإلنتاج من جهة أخرل‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫أم أنو كلما كانت اؼبدخبلت أقل ككانت اؼبخرجات أكثر كاف ذلك معربا عن عنصر الكفاءة يف األداء‪.‬‬
‫‪ .2‬الفعالية‪ :‬لقد حظي مفهوـ الفعالية باىتماـ عدد كبَت من الباحثُت يف علوـ التسيَت كاإلدارة‪ ،‬حيث ينظر إليها كأداة من‬
‫أدكات التسيَت‪ ،‬كما تعترب مرتكزا لكل اؼبقاربات اليت هتتم بقياس أداء اؼبؤسسات دبختلف أشكاؽبا‪.‬‬
‫كمنو فإف الفعالية تتمثل يف القدرة على ربقيق أىداؼ اؼبؤسسة من خبلؿ ربسُت أداء األنشطة اؼبناسبة‪ ،‬دبعٌت آخر ىل وبسن‬
‫‪7‬‬
‫العاملوف أداء ما هبب أف يؤدل لتحقيق األىداؼ‪ ،‬أـ أف ىناؾ أنشطة تؤدل دكف مربر‪.‬‬
‫كيتم التعبَت عن الفعالية دبدل قدرة اؼبؤسسة على تأسيس اؼبوارد اؼبتاحة كاستخدامها لتحقيق أىدافها اؼبسطرة‪ ،‬كبشكل‬
‫‪8‬‬
‫ـبتصر يبكن تلخيص الفعالية يف الصيغة التالية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‌ ‪: Jean Louis Malo, l’essentiel du controle de gestion, 2éme edition d’organisation, Paris, 1998, p11.‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬أحمد‌سٌد‌مصطفى‪‌،‬إدارة البشر األصول والمهارات‪‌ ،‬ط‪‌،1‬مكتبة‌اإلنجاز‌المصرٌة‪‌،‬القاهرة‪‌،‬مصر‪‌،2002 ‌،‬ص‪.415‬‬
‫‪3‬‬
‫‌‪‌:‬حسٌن‌حرٌم‪‌،‬إدارة المنظمات منظور كلً‪‌ ،‬ط‪‌،1‬دار‌حامد‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2003 ‌،‬ص‪.96‬‬
‫‪4‬‬
‫‌‪‌‌:‬محمد‌أحمد‌الفٌاض‪‌،‬عٌسى‌ٌوسف‌قدادة‪ ‌،‬إدارة اإلنتاج والعملٌات مدخل نظمً ‪‌،‬ط‪‌،1‬دار‌صفاء‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2010 ‌،‬ص‪.77‬‬
‫‪5‬‬
‫‌‪‌:‬كاظم‌نزار‌ألركابً‪ ‌،‬اإلدارة اإلستراتٌجٌة‪‌،‬ط‪‌،4‬دار‌وائل‌للنشر‌عمان‪‌،‬األردن‪‌،2004 ‌،‬ص‪.318‬‬
‫‪6‬‬
‫‌‪‌:‬نور‌هللا‌كمال‪‌،‬وظائف القائد اإلداري‪‌ ،‬ط‪‌،1‬دار‌طالس‌للدراسات‌والترجمة‌والنشر‪‌،‬دمشق‪‌،‬سورٌا‪‌،1992 ‌،‬ص‪.15‬‬
‫‪7‬‬
‫‌‪‌‌:‬أحمد‌سٌد‌مصطفى‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص ‪.415‬‬
‫‪8‬‬
‫‌‪‌:‬عبد‌الكرٌم‌محسن‪‌،‬صباح‌مجٌد‌النجار‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص ‪.29‬‬
‫‪59‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫النتائج اؼبنجزة‬
‫الفعالية=‬
‫األىداؼ اؼبسطرة‬
‫كمن أجل توضيح أكثر للعبلقة بُت ىذه اؼبفاىيم يبكننا اإلشارة إذل مبوذج جيلربت ) ‪ ( Gilbert‬الذم ىو عبارة عن مثلث‬
‫يسمى دبثلث األداء كيصف العبلقة بُت كل من األداء‪ ،‬الفعالية كالكفاءة‪ ،‬ككل ىذا يظهر يف الشكل اؼبوارل‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)07‬مثلث األداء‬
‫األىداؼ‬

‫اؼببلءمة‬ ‫الفعالية‬
‫األداء‬

‫اؼبوارد‬ ‫النتائج‬
‫الكفاءة‬
‫‪Source :Stéphane Jacquet, Management de la performance: des concepts aux outils, p4 , sur : http://www.creg.ac-‬‬
‫‪versailles.fr/IMG/pdf/Management de la performance des concepts aux outils.pdf , Consulté Le: 17/11/2016.‬‬

‫من خبلؿ الشكل السابق يبكن القوؿ أنو بتحليل أضبلع مثلث األداء يبكن فهم العبلقات اليت تربط ـبتلف اؼبفاىيم‬
‫ببعضها حيث يشَت الضلع الذم يربط النتائج باألىداؼ إذل الفعالية كيسمح دبعرفة ما إذا كانت اؼبؤسسة قادرة على ربقيق‬
‫أىدافها أـ ال‪ ،‬كيشَت الضلع الذم يربط النتائج باؼبوارد إذل الكفاءة كيسمح دبعرفة مدل قدرة اؼبؤسسة على بلوغ أىدافها بأقل‬
‫التكاليف كاؼبوارد‪ ،‬أما الضلع الذم يربط األىداؼ باؼبوارد فَتمز للمبلءمة كيسمح دبعرفة ما إذا كانت اؼبؤسسة قد استخدمت‬
‫أحسن اؼبوارد كأكثرىا مبلءمة لتحقيق أىدافها أـ ال‪.‬‬
‫كفيما يتعلق باألداء فهو يعكس كل من مفهوـ الكفاءة كالفعالية كيبثل التفاعل الذم وبدث بُت كل من األىداؼ كاؼبوارد‬
‫كالنتائج كباإلضافة ؽبذا فإف ىذين اؼبفهومُت ) الكفاءة كالفعالية( مبلزمُت لبعضهما البعض‪ ،‬كلكن ال هبب أف يستخدما‬
‫بالتبادؿ‪ ،‬فقد تكوف اؼبؤسسة فعالة كلكنها ليست كفؤة أم أهنا ربقق أىدافا كلكن خبسارة‪ ،‬كعدـ كفاءة اؼبؤسسة يؤثر سلبا على‬
‫فعاليتها‪ ،‬كىكذا فإف اؼبفهومُت يكمل كل منهما اآلخر‪.‬‬
‫إضافة إذل ما سبق ىناؾ أيضا بعض اؼبفاىيم األخرل اليت قد تتقاطع مع الفعالية كالكفاءة كبذلك مع األداء من أنبها‪:‬‬
‫‪ .3‬اإلنتاجية‪ :‬كتتمثل يف كمية أك قيمة اإلنتاج منسوبة إذل عنصر أك أكثر من عناصر اإلنتاج‪ ،‬كيبكن استخداـ معايَت اإلنتاجية‬
‫يف قياس درجة حسن استغبلؿ اؼبوارد‪ ،‬فاإلنتاجية تقيس درجة الكفاءة اليت تتمتع هبا اؼبؤسسة يف ربويل اؼبدخبلت اؼبختلفة إذل‬
‫ـبرجات تأخذ شكل سلع كخدمات‪ ،‬لكن بالرغم من كوف اإلنتاجية مقياس مهم يف قياس األداء إال أهنا ال تكفي كحدىا‬
‫‪1‬‬
‫إلعطاء حكم متكامل على أداء اؼبؤسسة باعتبار أهنا ال تستطيع التعبَت عن صبيع العوامل اليت تقف كراء األداء‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌‌:‬مجٌد‌الكرخً‪‌،‬تقوٌم األداء باستخدام النسب المالٌة‪‌ ،‬ط‪‌،1‬دار‌المناهج‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2007 ‌،‬ص‪.33‬‬
‫‪60‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬ماىية مؤشرات األداء‪.‬‬
‫من أجل الوقوؼ على مستول األداء الذم بلغتو اؼبؤسسة يستلزـ ضركرة توافر ؾبموعة من اؼبؤشرات‪ ،‬ككذا من أجل ربديد‬
‫تطور أم جانب من جوانب نشاطها‪ ،‬من ىنا جاء االىتماـ بدراسة ىذه اؼبؤشرات كربليلها كتصنيفها‪ ،‬حبيث ال يبكن حصر‬
‫ىذه اؼبؤشرات ألهنا زبتلف حسب اؽبدؼ الذم يريد الباحث الوصوؿ إليو من خبلؽبا‪ ،‬باإلضافة إذل ذلك فإف اؼبؤشرات‬
‫اؼبستخدمة لتقييم األداء ليس بالضركرة كاحدة يف كل اؼبؤسسات بل زبتلف من مؤسسة إذل أخرل‪ ،‬لذلك سنحاكؿ من خبلؿ‬
‫ىذا اؼببحث تقدصل مفهوـ ؼبؤشرات تقييم األداء كخصائصها باإلضافة إذل تصنيف اؼبؤشرات كفق موضوع ىذه الدراسة‪.‬‬
‫أكال‪ :‬مفهوـ مؤشر األداء‬
‫تعد مؤشرات تقييم األداء األداة اليت تظهر عوامل النجاح اؽبامة يف اؼبؤسسة‪ ،‬كىي زبتلف عادة من مؤسسة ألخرل‪ ،‬فمثبل‬
‫اؼبؤسسات التجارية عادة ما تستخدـ مؤشرات تقييم األداء ؼبعرفة نسبة زيادة الدخل اػباص بزيادة حجم اؼببيعات‪ ،‬يف حُت‬
‫مؤسسات التعليم مثل اؼبدارس كاعبامعات تستخدـ ىذه اؼبؤشرات لتقييم أدائها عن طريق دراسة معدالت كعبلمات الطلبة‪،‬‬
‫مهما كاف اؼبؤشر اؼبستخدـ يف اؼبؤسسات فهو بطبيعة اغباؿ يعكس مدل ربقيق اؼبؤسسة ألىدافها كهبب أف يشَت إذل مدل‬
‫‪1‬‬
‫قباحها‪.‬‬
‫من أكثر التعريفات شيوعا ؼبؤشرات األداء قبد تعريف ‪ p. lorino‬الذم يرل أف مؤشر األداء ىو عبارة عن معلومة تساعد فرد‬
‫أك ؾبموعة من األفراد على توجيو مسار نشاطهم بغرض ربقيق ىدؼ معُت أك تساعدىم يف تقييم نتائج ذلك النشاط‪.‬‬
‫كيبكن للمؤشر أف يأخذ صبلة من األشكاؿ قد تكوف أرقاما أك بعض الدالالت النوعية كذلك حسب األنشطة اليت تقوـ هبا‬
‫اؼبؤسسة كاألىداؼ اليت تسعى لتحقيقها‪ ،‬لذلك يعرؼ ‪ P. Voyer‬اؼبؤشر على أنو "عنصر أك ؾبموعة من العناصر اؼبشكلة‬
‫‪2‬‬
‫ؼبعلومة ذات داللة بالنسبة للمؤسسة"‪.‬‬
‫من خبلؿ التعاريف السابقة تتجلى أنبية مؤشرات األداء اليت تعد أداة رئيسية تساعد اؼبؤسسة على تنفيذ إسًتاتيجيتها‪ ،‬كما‬
‫أصبحت تلعب دكر نبزة الوصل بُت اؼبؤسسة كـبتلف أصحاب اؼبصاحل‪ ،‬حيث استخداـ مؤشرات األداء يف تقييم أداء‬
‫اؼبؤسسات يساعدىا على االعتماد بتبٍت التوجهات كالتصرفات اليت زبدـ مصلحتها كتشبع رغباهتا ألف ـبتلف األطراؼ ينتظركف‬
‫من اؼبؤسسة أف تتوفر على أداة لبلتصاؿ كتسمح ؽبم باغبصوؿ دكف عناء على معلومات شفافة كىو ما توفره مؤشرات األداء‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تصنيف مؤشرات األداء‪.‬‬
‫غالبا ما تستخدـ عدة تصنيفات لتمييز بُت ىذه اؼبؤشرات نظرا لكوف ىناؾ العديد من اؼبؤشرات ـبتلفة األشكاؿ‪ ،‬حبيث‬
‫ليس ىناؾ تصنيف أمثل ؼبؤشرات األداء‪ ،‬كإمبا يعتمد التصنيف اعبيد للمؤشرات على حاجيات كأىداؼ عملية التقييم كنوعية‬
‫اؼبعلومات اؼبراد اغبصوؿ عليها‪ ،‬كمن أكثر التصنيفات شيوعا‪ ،‬كالذم سنعتمد عليو يف ىذه الدراسة تقسيم مؤشرات األداء إذل‬
‫مؤشرات مالية كغَت مالية كما يلي‪:‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪éme‬‬
‫‪: Carles Homgen, Controle de Gestion et Gestion Budgétaire, 3‬‬ ‫‪edition, Paris, 2006, p35.‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬رٌغة‌أحمد‌الصغٌر‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص‌ص‪.)39-38 (‌:‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫‪ :1‬مؤشرات األداء المالية‪.‬‬
‫إف قياس كتقييم األداء باستخداـ اؼبؤشرات اؼبالية يعترب األسلوب التقليدم األكثر استخداما‪ ،‬حيث أنو ال يبكن تصور أف‬
‫يتم ربليل أم بيانات عن أداء اؼبؤسسات كمراكزىا اؼبالية بدكف استخداـ اؼبؤشرات اؼبالية بصورة أك بأخرل‪ ،‬كتعد اؼبؤشرات اؼبالية‬
‫من أىم أدكات التحليل استعماال يف قياس أداء اؼبؤسسات‪ ،‬دبا أف العديد من اؼبؤسسات تستخدـ اؼبؤشرات اؼبالية يف التعبَت عن‬
‫أىدافها كنتائجها اؼبالية مثل العائد على االستثمار كرحبية السهم العادم كالعائد على حقوؽ اؼبلكية كالعائد على األصوؿ كالعائد‬
‫على اؼببيعات إال أف ىذه اؼبقاييس احملاسبية لؤلداء قد تعرضت للكثَت من أكجو النقد بسبب ارتكازىا على قيم ؿباسبية تارىبية‪.‬‬
‫حيث أف استخداـ ىذه اؼبؤشرات التقليدية يف تقييم األداء يف ظل بيئة اؼبنافسة الشديدة اؼبعاصرة سوؼ يتجاىل قضايا كثَتة‬
‫منها مراقبة اعبودة‪ ،‬إذ أف ذباىلها يؤدم إذل البفاض مستول جودة اؼبنتج أك اػبدمة‪ ،‬كعدـ تسليم اؼبنتج أك أداء اػبدمة يف‬
‫اؼبوعد احملدد فبا يؤدم إذل عدـ إرضاء العمبلء‪ ،‬باإلضافة إذل أف تقييم األداء يكوف يف هناية الفًتة احملاسبية‪ ،‬كىذا يعٍت أف‬
‫اؼبؤسسة ستتحمل أعباء إضافية فبثلة يف اإلنتاج الردمء سواء يف السلع أك اػبدمات‪ ،‬كيف نفس الوقت ستبقى أسباب اػبطأ‬
‫‪1‬‬
‫كالعيوب يف اإلنتاج غَت معركفة نظرا ألف التقييم يتم يف هناية الفًتة‪.‬‬
‫كقد سعى الكثَت من الباحثُت إذل تطوير استخدامات اؼبؤشرات اؼبالية بأسلوب علمي يعتمد على العبلقة بُت اؼبؤشرات‬
‫كإمكانية تركيزىا يف منظور كاحد متكامل كمشورل‪ ،‬يضمن تغطية كتقييم كافة أكجو النشاطات اليت تقوـ هبا اؼبؤسسة‪ ،‬كمن أىم‬
‫فوائد استخداـ اؼبقاييس اؼبالية لتقييم أداء اؼبؤسسات اآليت‪:‬‬
‫أ‪ .‬إهنا تصور تأثَت القرارات بوحدة قياس قابلة للمقارنة كىي النقود اليت تسمح بتجميع النتائج عرب كحدات اؼبؤسسة‪.‬‬
‫ب‪ .‬إهنا توضح تكاليف اؼببادالت بُت اؼبوارد‪ ،‬كمن مث يبقى األداء اؼبارل مؤشرا ضركريا لتقييم األداء‪.‬‬
‫ج‪ .‬يبكن القياس الكمي لؤلداء بربط نظاـ األجور كاغبوافز باألداء كاإلقبازات الفعلية‪ ،‬فبا يؤدم إذل تطوير أداء العاملُت دبا‬
‫يتوافق مع األىداؼ اإلسًتاتيجية‪ ،‬كبذؿ اعبهد الكايف يف حسن استغبلؿ اؼبوارد لتحقيق األىداؼ احملددة بالكفاءة كالفعالية‬
‫‪2‬‬
‫اؼبطلوبة‪.‬‬
‫إضافة للفوائد فقد توجهت العديد من االنتقادات ؼبؤشرات األداء اؼبالية كأنبها ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬أهنا تضعف األداء ألهنا ذات طبيعة تارىبية حيث تركز التقارير على األنشطة اليت حدثت يف السابق من دكف االىتماـ بالقيمة‬
‫اغبالية كاؼبستقبلية‪ ،‬كؽبذا السبب فهي تعترب غَت كافية يف عمليات ازباذ القرارات اليت يقوـ هبا اؼبديركف لتحسُت العمليات‬
‫التشغيلية اغبالية كاؼبستقبلية ألهنا قد تعطي معلومات ال يبكن االعتماد عليها بشكل كبَت يف عملية التحسُت اؼبستمر‬
‫كاالبتكارات يف تطوير العمليات التشغيلية‪.‬‬
‫ب‪ .‬ال تساعد اؼبقاييس اؼبالية التقليدية اؼبديرين على إدراؾ العوامل اليت تساعد على ربقيق النجاح يف مؤسساهتم كتطوير‬
‫مهارات العاملُت ككفاءة العمليات التشغيلية اليت تبدع فيها اؼبؤسسة‪ ،‬لذا فإف اؼبقاييس اؼبالية ال تعرب بشكل كاؼ عن أداء‬
‫اؼبؤسسة‪ ،‬كربد من قدرة اؼبديرين على ازباذ القرارات الصائبة اليت توجو األداء اغبارل كاؼبستقبلي للمؤسسة إذل أفضل مستول‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬أبو‌عجٌلة‌‌رمضان‌عثمان‌الغرٌب‪ ‌،‬مدى إمكانٌة استخدام بطاقة األداء المتوازن لتقٌٌم األداء فً البنوك التجارٌة اللٌبٌة‪‌ ،‬رسالة‌ماجستٌر‪‌،‬منشورة‪‌،‬كلٌة‌‬
‫األعمال‪‌،‬جامعة‌الشرق‌األوسط‪‌،‬األردن‪‌،2012 ‌،‬ص‪.17‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬رشٌد‌الجمال‪‌،‬أٌمن‌شتٌوي‪ ‌،‬المحاسبة اإلدارٌة المتقدمة فً بٌئة األعمال الحدٌثة‪ ،‬الدار‌الجامعٌة‪‌،‬اإلسكندرٌة‪‌،‬مصر‪‌،2007 ‌،‬ص‪.190‬‬
‫‪62‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫تطمح إليو‪ ،‬لذلك هبب على اؼبؤسسات استخداـ اؼبؤشرات غَت اؼبالية جبانب اؼبؤشرات اؼبالية للوصوؿ إذل الصورة الدقيقة‬
‫كالشاملة لتقييم األداء‪.‬‬
‫ج‪ .‬استخداـ اؼبقاييس اؼبالية التقليدية لؤلداء يعد نظاما أحادم البعد كليس متعدد األبعاد‪ ،‬كذلك من خبلؿ الًتكيز على بعد‬
‫األداء اؼبارل فقط‪ ،‬دكف الًتكيز على العديد من األبعاد األخرل مثل العبلقات مع العمبلء‪ ،‬كالعمليات الداخلية كعمليات التعليم‬
‫كالنمو‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫د‪ .‬عدـ كضوح العبلقة بُت نتائج األداء كمسببات نتائج األداء‪.‬‬
‫كنتيجة لبلنتقادات السابقة اؼبوجهة ؼبؤشرات األداء اؼبالية كتغَت بيئة التصنيع كزيادة حدة اؼبنافسة بُت اؼبؤسسات‪ ،‬اذبهت‬
‫معظم اؼبؤسسات إذل استخداـ مؤشرات األداء غَت اؼبالية جبانب اؼبؤشرات اؼبالية كىذا ما سنتطرؽ إليو فيما يلي‪:‬‬
‫‪ :2‬مؤشرات األداء غير المالية‬
‫ال شك يف أف التغَتات اليت طرأت يف ؾباؿ البيئة التكنولوجية للعمليات التصنيعية اغبديثة كما صاحبها من زيادة احتياجات‬
‫العمبلء كشدة اؼبنافسة أدت إذل ضركرة إهباد مؤشرات جديدة ألداء اؼبؤسسات تتبلءـ مع أىدافها‪ ،‬كىو ما دفع اؼبؤسسات إذل‬
‫استخداـ مؤشرات غَت مالية تساعد إدارة اؼبؤسسة يف خلق القيمة اغبقيقية اليت تسعى إذل ربقيقها‪ ،‬كاؼبتمثلة يف التحسُت اؼبستمر‬
‫يف أدائها‪ ،‬ؽبذا برزت أنبية تقييم األداء التنظيمي لتوضيح اعبوانب اليت ربتاج إذل التغيَت كالتطوير كالتحديث اؼبستمر‪ ،‬كلذلك‬
‫فقد أصبح من الضركرم تطوير االعتماد على مؤشرات جديدة لؤلداء سبثلت يف )ربقيق جودة عالية‪ ،‬اؼبركنة‪ ،‬االبتكار‪ ،‬الوقت‬
‫أم تقصَت زمن اإلنتاج‪ ،‬سرعة االستجابة لطلبات العمبلء‪ ،‬ربسُت أداء التسليم‪ ،‬زبفيض مستويات اؼبخزكف‪...‬اخل( لتحل ؿبل‬
‫مؤشرات األداء اؼبالية قصَتة األجل‪ 2 ،‬من أجل ربقيق األىداؼ التشغيلية اعبديدة للمؤسسات من خبلؿ استخداـ ىذه‬
‫اؼبؤشرات يف ربقيق التفاعل كالًتابط بُت ـبتلف اؼبواد اؼبادية كغَت اؼبادية اليت سبتلكها اؼبؤسسة‪ ،‬كتتميز مؤشرات األداء غَت اؼبالية‬
‫دبا يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬سهولة تتبعها كربطها باسًتاتيجيات اؼبؤسسة‪ ،‬فهي تساعد اؼبديرين على ازباذ القرارات الصحيحة يف الوقت اؼبناسب‪.‬‬
‫ب‪ .‬يبكن تطبيقها على مستول الوحدات الصناعية يف اؼبؤسسة‪ ،‬فمن اؼبمكن ربديد البفاض اعبودة بسرعة يف ظل ىذه‬
‫اؼبؤشرات‪ ،‬كيبكن ازباذ خطوات عبلجية غبل اؼبشكلة أك خطوات كقائية سبنع الوقوع يف اؼبشكلة‪.‬‬
‫ج‪ .‬تناكؿ مشكلة استجابة اؼبؤسسة للزبائن يف الوقت اؼبناسب‪ ،‬يف حُت ال تكتشف اؼبؤشرات اؼبالية ىذه اؼبشكلة بسهولة‪.‬‬
‫د‪ .‬ترتكز على األصوؿ غَت اؼبلموسة‪ ،‬حيث يرتبط عنصر النجاح يف العديد من الصناعات باألصوؿ الثابتة غَت اؼبلموسة مثل‬
‫رأس اؼباؿ الفكرم كإدراؾ اؼبؤسسات لدكرىا يف خدمة كتنمية اجملتمع احمللي كاحملافظة على كالء الزبائن‪ ،‬أكثر من ارتباطو‬
‫باألصوؿ الثابتة اؼبلموسة اليت تظهر مقدرة اؼبؤسسة اؼبالية كاإلنتاجية‪.‬‬
‫ك‪ .‬تقلل من اغبساسية النفسية بُت اؼبوظفُت بعكس اؼبؤشرات اؼبالية‪ ،‬حيث تظهر تقييما ألداء كل قسم أك فريق عمل أك‬
‫موظف بشكل أكثر عدالة كمن دكف سبييز بُت اؼبوظفُت كاألقساـ‪ ،‬فبا وبسن أداء اؼبديرين كيوفر مؤشرات أكثر دقة لتقوصل‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬محمد‌مصطفى‌أحمد‌الجبالً‪ ‌،‬استخدام العوامل المسببة لحدوث التكلفة والعناصر المحركة لألداء فً صناعة نموذج موضوعً لتقٌٌم األداء تحقٌقا ألهداف‬
‫المشروعات اإلنتاجٌة الحدٌثة‪‌ ،‬مجلة‌الدراسات‌المالٌة‌والتجارٌة‪‌،‬العدد ‪‌،03‬القاهرة‪‌،‬مصر‪‌،1998 ‌،‬ص‌‪.230‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬أبو‌عجٌلة‌‌رمضان‌عثمان‌الغرٌب مدى إمكانٌة استخدام بطاقة األداء المتوازن لتقٌٌم األداء فً البنوك التجارٌة اللٌبٌة‪‌ ،‬رسالة‌ماجستٌر‪‌،‬منشورة‪‌،‬كلٌة‌‬
‫األعمال‪‌،‬جامعة‌الشرق‌األوسط‪‌،‬األردن‪‌،2012 ‌،‬ص‪.19‬‬
‫‪63‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫أعماؽبم‪ ،‬كيقلل الضغط على اؼبديرين الناتج عن أدكات التقييم اؼبالية اليت تؤثر يف التعاكف كالتكامل بُت فريق العمل الذم يقوـ‬
‫‪1‬‬
‫بتحقيق أىداؼ اؼبؤسسة‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬خصائص المؤشر الجيد‪.‬‬
‫تعرؼ ىذه اػبصائص على أهنا ؾبموعة الصفات اليت هبب أف تتميز هبا اؼبعلومات اليت يعرضها مؤشر األداء حىت تكوف‬
‫أساسا سليما الزباذ القرارات من قبل مستخدمي ىذه اؼبعلومات كالقائمُت على عملية تقييم األداء باؼبؤسسة‪ ،‬فبلبد من توفر‬
‫ىذه اػبصائص يف اؼبؤشرات حىت تكوف فعالة‪ ،‬كىي ما أطلق عليها بصفات اؼبؤشر اعبيد كاليت سبثلت يف اآليت‪:‬‬
‫أكال‪ :‬المبلءمة‪.‬‬
‫ينبغي على مؤشر األداء أف يعرب عن ىدؼ أك غاية معينة تسعى اؼبؤسسة لتحقيقها‪ ،‬كما هبب عليو أف يستجيب غباجات‬
‫التقييم كأف يكوف لو معٌت بالنسبة ؼبستخدميو كأف يبلئم طبيعة اجملاؿ الذم يسعى لقياسو‪ ،‬كمن جهة أخرل هبب على اؼبؤشرات‬
‫أيضا أف تكوف مبلئمة مع طبيعة القرارات اليت يتم ازباذىا باالعتماد عليها‪ ،‬حبيث إذا فقدت ىذه اؼبؤشرات القدرة على التأثَت‬
‫يف القرارات فسوؼ تفقد قيمتها كمعناىا‪.‬‬
‫كيناءن على ما سبق فإنو ينبغي على اؼبؤسسة أف تسعى إلعطاء القيمة القصول للمؤشرات اليت زبتارىا كذلك من خبلؿ ربطها‬
‫باؼبراجع كالدالالت األكثر مبلءمة ) األىداؼ‪ ،‬القرارات‪ ،‬قيم اؼبقارنة‪.(...‬‬
‫ثانيا‪ :‬الدقة في التصميم‬
‫البد أف تتميز اؼبؤشرات بالدقة كالوضوح فيما يتعلق بتصميمها‪ ،‬حيث هبب على اؼبؤشرات أف تكوف مصاغة بطريقة جيدة‬
‫كأف تكوف معاؼبها ؿبددة كبدقة‪ ،‬كإضافة إذل ذلك ينبغي أف تكوف اؼبؤشرات حساسة دبا يكفي للكشف عن أم اكبراؼ يف‬
‫األىداؼ احملددة‪ ،‬كمتجانسة نسبيا يف الزماف كاؼبكاف للسماح بإجراء عملية اؼبقارنة كالتقييم‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬القدرة على التقييم‬
‫ينبغي على اؼبؤشر أف يكوف لو القدرة على تقييم األداء بشكل فعاؿ‪ ،‬كذلك من خبلؿ عرض اؼبعلومات بطريقة متكاملة‬
‫كصفية أك كمية تفيد اؼبستخدمُت دبا يضمن ازباذ القرار السليم‪ ،‬لذلك فبلبد على اؼبؤسسة أف تتوفر لديها القدرة اؼبعلوماتية‬
‫البلزمة اليت تسمح ؽبا بإنتاج اؼبؤشرات اليت ربتاجها‪ ،‬كذلك من خبلؿ أساليب اؼبعاعبة الدقيقة اليت توفر بيانات كمعلومات ذات‬
‫جودة كيف الوقت اؼبناسب‪ ،‬كىنا ينبغي اإلشارة إذل أف قدرة اؼبؤشر على التقييم ترتبط ارتباطا كثيقا بنوعية البيانات كاؼبعلومات‬
‫اؼبوفرة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬السهولة في االستخداـ‬
‫كتتمثل ىذه اػباصية يف اإلمكانية العملية كاؼبعرفية الستخداـ اؼبؤشر بشكل صحيح كبسهولة‪ ،‬حيث أف تكوف اؼبؤشرات‬
‫معركضة بطريقة بعيدة عن التعقيد سبكن كافة اؼبستخدمُت من فهمها ببساطة كدكف جهد‪ ،‬كتستوجب السهولة يف استخداـ‬
‫اؼبؤشرات ضركرة توفر الشركط التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬إمكانية البلوغ‪ :‬هبب أف يكوف اؼبؤشر يف متناكؿ اعبميع كيسهل اغبصوؿ عليو كاستعمالو‪ ،‬كما هبب أف يتميز بالبساطة‬
‫حىت يستطيع كل األفراد يف اؼبؤسسة على اختبلؼ مستوياهتم أف يستخدموه‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪: Joseph Fischer, Use of No Financial performance Measures, Journal of cost, Management, vol 6, Issuel Spring , 1992, p p:‬‬
‫‪28-31.‬‬
‫‪64‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫‪ .2‬الوضوح‪ :‬هبب أف يكوف اؼبؤشر مفهوـ بنفس الطريقة من طرؼ اعبميع يف اؼبؤسسة كأف يكوف تفسَته عاـ كمشًتؾ‪.‬‬
‫‪ .3‬التمثيل‪ :‬هبب أف يكوف اؼبؤشر مقدـ كفبثل بصورة أك بشكل كاضح يسهل تفسَته من قبل اؼبستخدمُت‪ ،‬كذلك من خبلؿ‬
‫‪1‬‬
‫اختيار الشكل اؼبناسب للتمثيل ) جدكؿ‪ ،‬رسم بياشل أك زبطيطي(‪.‬‬
‫يبكننا القوؿ يف ىذا السياؽ إضافة ؼبا سبق أف اؼبؤشرات البد أف تتوفر فيها صبلة من اػبصائص اعبيدة حىت ربقق مبدئي‬
‫الكفاءة ك الفعالية كهبذا قباح عملية تقييم األداء‪ ،‬ككل ىذا كفق أف يكوف اؼبؤشر كثيقا باؽبدؼ الذم كضع من أجلو‪ ،‬دكف أف‬
‫وبمل تفاصيل زائدة عن اغباجة ألنو هبذا سيعقد عملية التحليل‪ ،‬كما كجب أف يعرض بطريقة سهلة كبسيطة للجهة اؼبعنية‬
‫كبشكل كاضح‪ ،‬دكف أف ننسى ضركرة أف تشمل اؼبؤشرات كل جوانب النظاـ اإلنتاجي اؽبامة دكمبا إنباؿ ألم جزء‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬رٌغة‌أحمد‌الصغٌر‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص‌ص‪.)43-42 (‌:‬‬

‫‪65‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أساسيات تحسين األداء‪.‬‬
‫يعد األداء مفهوما ىاما بالنسبة للمؤسسة بشكل عاـ‪ ،‬كونو البعد األكثر أنبية ؼبختلف اؼبؤسسات كالذم يتمحور حولو‬
‫كجود اؼبؤسسة من عدمو‪ ،‬فاعبميع يبحث عن االرتقاء بأداء مؤسساهتم كمن أجل ربقيق ذلك البد من االعتماد على مبدأ‬
‫التحسُت الذم يعطي للمؤسسة التفوؽ كالتميز باستمرار على منافسيها‪ ،‬كعملية التحسُت ىذه عملية شاملة يقوـ هبا كل فرد يف‬
‫اؼبؤسسة كبتطبيق عدة خطوات للقياـ هبا‪ ،‬لكن قبل كل ىذا هبب التعرؼ على ماىية ربسُت األداء كدكافع ربسينو كمن مث‬
‫مداخل ربسُت األداء باعتبارىا عنصر ىاـ يف عمليات التحسُت‪.‬‬
‫المطلب األكؿ‪ :‬ماىية تحسين األداء‪.‬‬
‫حىت يكوف للمؤسسة قدر عارل من التميز كالتفوؽ كجب عليها القياـ بعملية ربسُت األداء كونو اؼببدأ األساسي لنجاحها‪،‬‬
‫كفيما يلي سنتعرؼ على ىذه العملية كعلى مصادرىا كاألنشطة الداعمة ؽبا ككل ما يتعلق هبا‪.‬‬
‫أكال‪ :‬مفهوـ تحسين األداء‪.‬‬
‫إف ربسُت األداء ىو استخداـ صبيع اؼبوارد اؼبتاحة لتحسُت اؼبخرجات كإنتاجية العمليات‪ ،‬كربقيق التكامل بُت التكنولوجيا‬
‫‪1‬‬
‫الصحيحة اليت توظف رأس اؼباؿ بالطريقة اؼبثلى‪.‬‬
‫كمن اؼببادئ األساسية لتحسُت األداء‪:‬‬
‫‪ .1‬تخفيض الموارد المستخدمة‪ :‬حيث أف العمليات اليت تستخدـ موارد أكثر فبا ىو ـبطط يعترب إسرافا‪.‬‬
‫‪ .2‬تخفيض األخطاء‪ :‬كاليت تكوف ناذبة يف أغلب األحياف عن العمالة الرديئة‪ ،‬كاليت تتطلب إعادة التصحيح‪.‬‬
‫‪ .3‬تحقيق التفوؽ على توقعات المستهلكين‪ :‬حيث يبكن ربسُت العمليات عن طريق ربقيق توقعات اؼبستهلكُت أك التفوؽ‬
‫عليها‪.‬‬
‫‪ .4‬جعل العمليات أكثر أمنا‪ :‬إف مكاف العمل اآلمن أكثر إنتاجية كفعالية كذلك بالتقليل من حوادث العمل كجعلو أكثر أمنا‬
‫كإنتاجية‪.‬‬
‫‪ .5‬زيادة رضا القائمين بالعمليات‪ :‬من خبلؿ ربسُت ظركفهم اؼبهنية‪ ،‬اإلجتماعية كالبقاء دكما يف االستماع إذل انشغاالهتم‬
‫‪2‬‬
‫كاقًتاحاهتم حىت يتفرغوا كامبل لعملهم‪ ،‬حيث بينت أحباث عديدة أف العامل السعيد كالراضي يكوف أكثر إنتاجية من غَته‪.‬‬
‫من خبلؿ ما سبق يتبُت أف ربسُت األداء ىو أف نأيت باعبديد كاألحسن بشكل دائم‪ ،‬فاعبديد كاألفضل نبا رمز التميز‬
‫كبالتارل البقاء كاالستمرار‪ ،‬فالبقاء على القدصل يعٍت الزكاؿ‪ ،‬كالتحسُت ىو القلب النابض إلدارة العمليات اإلنتاجية داخل‬
‫اؼبؤسسة‪ ،‬كال يقف عند حد معُت بل يشمل كافة العمليات‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أىداؼ تحسين األداء‬
‫يتمثل اؽبدؼ األساسي لتحسُت أداء اؼبؤسسة يف ربقيق اإلتقاف الكامل يف ـبتلف العمليات اإلنتاجية كباعبودة اؼبطلوبة‪ ،‬إال‬
‫أف ىذا اإلتقاف الكامل يصعب ربقيقو‪ ،‬لكن هبب العمل على االقًتاب منو كبشكل كبَت‪ ،‬حيث أف عملية التحسُت تعترب‬
‫العمود الفقرم للمؤسسة الذم يضمن ؽبا البقاء‪ ،‬كالذم يؤدم إذل ربسُت اإلنتاجية‪ ،‬كاليت بدكرىا تؤدم إذل زبفيض التكاليف‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬عبد‌الحكم‌أحمد‌الخزامً‪ ‌،‬تكنولوجٌا األداء من التقٌٌم إلى التحسٌن – تحسٌن األداء ‪‌،-‬الجزء‌‪‌،3‬مكتبة‌ابن‌سٌنا‪‌،‬القاهرة‪‌،‬مصر‪‌،1999 ‌،‬ص‪.11‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬سونٌا‌محمد‌البكري‪‌،‬إدارة الجودة الكلٌة ‪‌،‬الدار‌الجامعٌة‪‌،‬اإلسكندرٌة‪‌،‬مصر‪‌،2000 ‌،‬ص‌ص‪‌.)239-238(‌:‬‬
‫‪66‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫كمن مث تقليل األسعار‪ ،‬كبالتارل زيادة اغبصة السوقية‪ ،‬كربقيق اعبودة اؼبطلوبة‪ ،‬أم أف عملية التحسُت تشكل سلسلة ذات‬
‫حلقات مًتابطة مع بعضها البعض‪ ،‬حبيث تؤدم كل حلقة إذل اغبلقة اؼبوالية‪ ،‬كىذا ما يوضحو الشكل اؼبوارل‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)08‬أىداؼ تحسين األداء‪.‬‬

‫حصة أكبر في السوؽ‬ ‫كفاءة اإلنتاجية عالية‬


‫البقاء كاالستمرار‬ ‫تحسين الجودة‬
‫كزيادة السيطرة عليو‬

‫من خبلؿ‬ ‫من خبلؿ‬ ‫من خبلؿ‬


‫من خبلؿ‬

‫‪ -‬الجودة عالية‬ ‫‪ -‬تقليل أخطاء اإلنتاج‪.‬‬


‫التميز كالتفوؽ على‬ ‫‪ -‬جودة عالية‬
‫‪ -‬السعر المنخفض‬ ‫‪ -‬تقليل العطبلت كالتأخير‬
‫اآلخرين‬ ‫‪ -‬تكاليف منخفضة‬
‫للسلعة أك الخدمة‬ ‫في اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -‬تقليل عمليات إعادة‬
‫التصنيع للوحدات‬
‫المعيبة‪.‬‬
‫‪ -‬تقليل التنوع في اإلنتاج‬
‫كالتركيز على التخصص‬
‫لرفع المهارة‪.‬‬
‫‪ -‬استخداـ أفضل للعنصر‬
‫البشرم‪.‬‬
‫‪ -‬استخداـ أفضل للمواد‬
‫كاآلالت‪.‬‬
‫توسع في اإلنتاج كتوفير‬
‫أرباح أكثر‬
‫فرص عمل أكثر‬

‫المصدر‪ :‬عمر‌وصفً‌عقلً‪‌،‬مدخل إلى المنهجٌة المتكاملة إلدارة الجودة الشاملة‪‌ ،‬دار‌وائل‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌ ،‬األردن‪‌،2001‌،‬ص‪‌.132‬‬
‫من خبلؿ الشكل السابق يتبُت لنا أف عملية التحسُت مستمرة كمرتبطة حبياة اؼبؤسسة كليس لو هناية كىو أحد ضركريات‬
‫كجودىا‪ ،‬كما أف عملية التحسُت عملية شاملة ال يبكن ذبزئتها بداية من مكونات اؼبدخبلت كعمليات التصنيع أك ربويل‬
‫اؼبدخبلت إذل ـبرجات‪ ،‬باإلضافة إذل عمليات انتقاؿ السلعة أك اػبدمة للعمبلء‪ ،‬ألف ىذه العملية تتطلب جهود صبيع العاملُت‬
‫يف اؼبؤسسة كخلق اعبو للعمل اعبماعي ألنو مسؤكلية اعبميع دكف ضياع للوقت الذم ال بد من استغبللو كميزة تنافسية‪،‬‬
‫كالتحسُت ال يعٍت الًتميم كإمبا التغيَت إذل شيء جديد متطور‪ ،‬كعدـ كجود أخطاء ال يعٍت عدـ كجود ضركرة للتحسُت‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬خطوات التحسين‪.‬‬
‫كضح " كركسيب " أف اعبودة يف األداء تعتمد على معيار " صفر‪ -‬عيب" كأف عمليات ربسُت األداء اؼبستمرة كمن أجل أف‬
‫تكوف فعالة أكثر كربقق ىدفها هبب أف سبر بأربعة عشر مرحلة ىي‪:‬‬

‫‪67‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫‪ .1‬إلتزاـ اإلدارة‪ :‬إف إلتزاـ اإلدارة بربامج التحسُت كالًتكيز على ضركرة تفادم األخطاء من أجل تعميمها على مستول‬
‫اؼبؤسسة‪ ،‬يستوجب إعداد الئحة كتابية تبُت سياسة عمليات ربسُت األداء‪ ،‬حبيث وبًتمها كل فرد يف اؼبؤسسة‪ ،‬كذبدر‬
‫اإلشارة أف عملية التحسُت ىي كسيلة إلرضاء الزبوف من جهة كرفع ىامش ربح اؼبؤسسة من جهة ثانية‪.‬‬
‫‪ .2‬تشكيل فريق التحسين‪ :‬يتم اختيار فبثل عن كل قسم‪ ،‬مث هبتمع كل اؼبمثلُت لتشكيل فريق لتحسُت األداء‪ ،‬حبيث يتم‬
‫إعبلمهم هبدؼ الربنامج كشرح دكر كل فرد‪ ،‬كربفيزىم على تنفيذ الربنامج سواء يف قسمهم أك يف اؼبؤسسة ككل‪.‬‬
‫‪ .3‬قياس جودة األداء‪ :‬من الضركرم معرفة مستول جودة األداء يف اؼبؤسسة كإعداد معايَت كمقاييس ؽبا‪ ،‬حيث يسمح ربليل‬
‫مستول جودة األداء بتحديد اجملاالت اليت تعاشل من قصور كبالتارل يبكن تطبيق برنامج التحسُت فيها‪ ،‬كربديد أين تكوف‬
‫النشاطات التصحيحية ضركرية‪.‬‬
‫‪ .4‬تقييم التكاليف‪ :‬كذلك باالعتماد على معلومات دقيقة عن مكونات التكلفة من مكتب مراقبة التسيَت‪ ،‬فهي مؤشر يساعد‬
‫علة معرفة اغبالة اليت تكوف فيها النشاطات التصحيحية مصدر ربح للمؤسسة‪ ،‬كلما كانت األرباح مرتفعة كلما زادت ضركرة‬
‫تطبيق العمليات التصحيحية‪.‬‬
‫‪ .5‬الكشف عن برنامج التحسين‪ :‬هبب تكوين رؤساء األقساـ بطريقة يستطيعوف هبا توضيح أنبية التحسُت للعماؿ‬
‫كربسيسهم بأنبية اعبودة كتكاليف غياب اعبودة‪ ،‬كتعترب ىذه اؼبرحلة ىي األىم يف مسار التحسُت‪ ،‬حيث يتم فيها اغبوار‬
‫‪1‬‬
‫بُت رؤساء األقساـ كتوضيح اؼبواقف فبا يسهل عملية التغيَت‪.‬‬
‫‪ .6‬العمليات التصحيحية‪ :‬ال يبكن تطبيق العمليات التصحيحية إال دبعرفة مشاكل األفراد يف اؼبؤسسة‪ ،‬حيث تتم يف ىذه‬
‫اؼبرحلة مناقشة تلك اؼبشاكل سواء الظاىرة منها أك تلك اليت يراىا العماؿ فقط‪ ،‬كاليت ال يبكن معرفتها إال حبث األفراد على‬
‫التكلم بصراحة ككضوح حبيث يتم حل اؼبشاكل على كل اؼبستويات يف اؼبؤسسة أثناء اجتماع اؼبسؤكلُت كاؼبشكل الذم‬
‫يصعب حلو يرفع إذل اؼبستول األعلى‪.‬‬
‫‪ .7‬تكوين لجنة لبرنامج "صفر‪ -‬عيب"‪ :‬تتكوف ىذه اللجنة من ثبلث أك أربع عناصر من فريق التحسُت‪ ،‬كتقوـ ىذه اللجنة‬
‫بتحديد كسائل الربنامج كتنفيذه‪ ،‬كىذا الربنامج الذم يهدؼ إذل توضيح معٌت "صفر‪-‬عيب" عبميع األفراد يف اؼبؤسسة‪.‬‬
‫‪ .8‬تكوين رؤساء األقساـ‪ :‬قبل تنفيذ تلك اؼبراحل هبب تكوين كتوجيو اؼبسؤكلُت يف كل اؼبستويات‪ ،‬حيث هبب أف يفهم كل‬
‫مسؤكؿ الغاية من كل مرحلة حىت يتمكن من شرحها ؼبرؤكسيو‪ ،‬كبالتارل معرفة قيمة الربنامج كمن مث تركيز كل اعبهود لتنفيذه‪.‬‬
‫‪ .9‬يومية "صفر‪ -‬عيب"‪ :‬يتم ربديد يوـ لتسجيل االلتزاـ "صفر‪ -‬عيب" باعتباره شرط أساسي للوصوؿ إذل اعبودة‪ ،‬حيث أف‬
‫اىتماـ اإلدارة هبذا اليوـ يسهل عملية فهم كل األفراد ؽبذا الربنامج مهما كاف مستواىم‪.‬‬
‫‪ .10‬تحديد األىداؼ ‪ :‬أثناء اجتماع رؤساء األقساـ مع العماؿ يقوـ أفراد كل قسم بتحديد األىداؼ الفردية كاألىداؼ‬
‫اعبماعية‪ ،‬حبيث تكوف كل االقًتاحات ؿبددة كقابلة للقياس كبالتارل فهذه اؼبرحلة تسمح لؤلفراد بتعلم التفكَت على أساس‬
‫األىداؼ القابلة للتحقيق‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪‌:‌Philip Crosby, La qualité c’est gratuit, economica, paris, 1986, p 136.‬‬

‫‪68‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫‪ .11‬إلغاء مسببات األخطاء‪ :‬يقوـ أفراد اؼبؤسسة بكتابة اؼبشاكل اليت تعيقهم على تأدية عملهم بدكف أخطاء‪ ،‬حيث يتم‬
‫دراسة اؼبشاكل كؿباكلة حلها على مستول القسم‪ ،‬كإال ربوؿ إذل فريق ربسُت جودة أداء العمليات داخل اؼبؤسسة‪.‬‬
‫‪ .12‬تحفيز فرؽ التحسين كاالعتراؼ بفضلهم‪ :‬عن طريق كضع برنامج مكافآت خاص بالعماؿ الذين كصلوا إذل ربقيق‬
‫األىداؼ احملددة‪ ،‬حيث أنو ليس من الضركرم أف تكوف اؼبكافآت مادية‪ ،‬بل يكفي االعًتاؼ بفضلهم‪ ،‬كىكذا يستمركف يف‬
‫دعم برنامج ربسُت األداء على مستول اؼبؤسسة‪.‬‬
‫‪ .13‬مجالس الجودة‪ :‬من األحسن أف هبتمع اؼبختصوف يف اعبودة كأعضاء فريق التحسُت دكريا لتبادؿ اآلراء‪ ،‬ككضع اؼبقاييس‬
‫كاإلجراءات البلزمة لتقييم كربسُت برنامج اعبودة الذم أصبح جزءا من اؼبؤسسة‪ ،‬حيث تعترب ىذه اجملالس أحسن مصدر‬
‫للمعلومات بالنسبة لربنامج ربسُت األداء اؼبستمر‪.‬‬
‫‪ .14‬العودة إلى البداية‪ :‬إف اؼبراحل السابقة مدهتا بُت ‪ 12‬ك‪ 18‬شهرا‪ ،‬كيف هناية ىذه اؼبدة يكوف أفراد اؼبؤسسة أخذكا قسطهم‬
‫من التكوين‪ ،‬كبالتارل يصبح من الضركرم إعادة العمليات السابقة ككضع فريق من فبثلي األقساـ كاالنطبلؽ من الصفر‬
‫‪1‬‬
‫لدراسة مشاكل جديدة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬مصادر تحسين جودة أداء العمليات كاألنشطة الداعمة‪.‬‬
‫تعتمد اؼبؤسسة يف عملية ربسُت جودة أدائها على ؾبموعة من اؼبصادر كاألنشطة اليت تدعم عملية التحسُت كل ىذا سيتم‬
‫توضيحو فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬مصادر تحسين جودة أداء العمليات‪.‬‬
‫مظاىر ربسُت األداء تظهر من خبلؿ دكافع اؼبؤسسة للتحسُت كتتمثل يف‪:‬‬
‫أ‪ .‬المنافسوف في السوؽ‪ :‬حىت تبقى اؼبؤسسة يف السوؽ البد عليها من معرفة مكانتها فيو‪ ،‬كذلك من خبلؿ مقارنة منتوجاهتا‬
‫دبنتوجات منافسيها‪ ،‬باستغبلؿ كاستخداـ كل األفكار كالتقنيات اإلنتاجية كالتكنولوجية اؼبستعملة من طرفها‪ ،‬كذلك باستخداـ‬
‫أحد األنظمة اليت تساعد اؼبؤسسة على ربسُت أدائها مقارنة مع مؤسسة منافسة ؽبا يف السوؽ‪ ،‬فاؼبنافسة ىنا لعبت دكرا ؿبفزا‬
‫كضاغطا لتطوير كربسُت أدائها‪.‬‬
‫ب‪ .‬الزبائن‪ :‬إف ردكد أفعاؿ الزبائن لسلع اؼبؤسسة كخاصة فيما يتعلق بشكاكيهم كاقًتاحاهتم يعترب مصدر أساسي ألفكار‬
‫ربسُت جودة أدائها كمنو تتمكن من ربويل نقاط الضعف يف أدائها إذل مستول أحسن كذلك من خبلؿ معرفة التغَتات‬
‫كالتطورات الواجب القياـ هبا حىت وبقق أقصى رغبة لزبوف‪.‬‬
‫ج‪ .‬العاملوف‪ :‬إف العاملُت ؽبم دكر مهم يف ربديد مستول األداء‪ ،‬كما أهنم يعتربكف مصدر أساسي لتحسينو كذلك من خبلؿ‬
‫تقدصل أفكار جديدة كمقًتحات‪ ،‬لذا كجب استغبلؿ اقًتاحاهتم كأفكارىم كذلك عن طريق االعتماد على تكوين فرؽ عمل تقوـ‬
‫على عقد اجتماعات منظمة كدكرية جملموعة من العماؿ لتقدصل اقًتاحاهتم كالعمل على حل اؼبشاكل اليت تصادؼ اؼبؤسسة‪،‬‬
‫كىذا يعزز الثقة بُت العماؿ كاإلدارة كتنمي انتمائهم للمؤسسة اليت ينتموف ؽبا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪‌:‌Philip Crosby, opcit, p137.‬‬
‫‪69‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫د‪ .‬عمليات البحث كالتطوير‪ :‬إف اىتماـ اؼبؤسسة بالتطوير العلمي كالتكنولوجي يف العادل اػبارجي كذلك عن طريق االستثمار‬
‫يف اقتناء معدات أكثر تطور أك استخداـ مواد جديدة أك استخداـ تقنيات جديدة من حيث التصميم يعترب استثمارا لو عائد‬
‫بالرغم من تكاليفو الباىظة إال أنو على اؼبدل البعيد يؤدم إذل ارتفاع أرباح اؼبؤسسة من خبلؿ رفع جودة منتوجاهتا كفقا‬
‫لتحسُت أدائها‪.‬‬
‫ك‪ .‬إدارة المؤسسة‪ :‬إف اإلدارة اليت ىي دكما يف استماع إذل رغبات كشكاكم زبائنها ككذلك ألفكار كاقًتاحات عماؽبا كملمة‬
‫كمتابعة حمليطها التنافسي أك التطورات التكنولوجية‪ ،‬فهي اليت ربدد مىت هبب إدخاؿ التحسينات على منتجاهتا كعلى أداء‬
‫عملياهتا كـبتلف الطرؽ كاألدكات اليت هبب استخدامها يف ىذه التحسينات كمن ىو اؼبصدر ذك األكلية الذم تعتمد عليو‬
‫‪1‬‬
‫أكثر‪.‬‬
‫‪ .2‬األنشطة الداعمة لتحسين األداء‪.‬‬
‫ىناؾ ؾبموعة من األنشطة اليت تعتمدىا اؼبؤسسة يف عملية ربسُت أدائها‪ ،‬كيبكن تلخيص ىذه األنشطة فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬نظم المعلومات‪ :‬إف ازباذ أم قرار يف اؼبؤسسة سواء كاف اسًتاتيجيا أك تكتيكيا غبل أية مشكلة من اؼبشاكل اليت تعًتضها‪،‬‬
‫كربسُت أية عملية أك ؾباؿ من ؾباالت العمل يتطلب ؾبموعة من اؼبعلومات اليت تتحصل عليها سواء من الداخل ) العماؿ‬
‫داخل اؼبؤسسة( أك اػبارج ) الزبائن‪ ،‬اؼبوردين كاؼبنافسُت(‪.‬‬
‫كما ذبدر اإلشارة إليو أف فعالية نظاـ اؼبعلومات ال تتحقق يف كقتنا اغبارل إال باستخداـ اغباسب اآلرل عن طريق كضع قائمة‬
‫للمعلومات‪ ،‬كاليت يتم ربليلها كربويلها إذل بيانات كتبويبها إحصائيا‪ ،‬كبالتارل تكوف متاحة يف أم كقت كألم شخص وبتاجها‪،‬‬
‫حبيث يتم ذبديد ىذه اؼبعلومات باستمرار بتغَت احمليط الداخلي كاػبارجي للمؤسسة‪.‬‬
‫ب‪ .‬التغذية العكسية‪ :‬إف االتصاؿ اؼبستمر بالزبائن يبكن اؼبؤسسة من معرفة آرائهم حوؿ جودة السلع أك اػبدمات اؼبقدمة‬
‫كمدل رضاىم عنها‪ ،‬كيف اؼبقابل معرفة انتقاداهتم كاقًتاحاهتم‪ ،‬كالعمل على تطبيقها عن طريق إجراء التحسينات البلزمة‪.‬‬
‫فالتغذية العكسية سبثل معلومات ربصل عليها اؼبؤسسة من زبائنها تتعلق دبستول رضاىم عن السلعة أك اػبدمة اؼبقدمة ؽبم‬
‫كمدل قدرهتا على إشباع رغباهتم كتوقعاهتم‪ ،‬كبالتارل فهي كسيلة كاشفة يبكن من خبلؽبا تقييم اؼبؤسسة ألدائها ككضعها لدل‬
‫زبائنها‪ ،‬كما أهنا كسيلة فعالية تستخدـ نتائجها يف إجراء التحسينات البلزمة كاؼبستمرة على سلعها أك خدماهتا‪ ،‬كيبكن توضيح‬
‫آلية التغذية العكسية يف الشكل التارل‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)09‬آلية التغذية العكسية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬جبار‌ٌاسٌن‪ ‌،‬أدوات وطرق تحسٌن جودة المنتجات وأثرها فً تخفٌض تكالٌف اإلنتاج – دراسة حالة مإسسة سٌجٌكو إلنتاج العصائر والمصبرات ‪‌، -‬‬
‫أطروحة‌دكتوراه‌فً‌العلوم‌االقتصادٌة‪‌،‬كلٌة‌العلوم‌االقتصادٌة‌والتجارٌة‌وعلوم‌التسٌٌر‪‌،‬جامعة‌الجزائر‌ ‪‌،03‬الجزائر‪‌،2014‌،‬ص‌ص‪.)65-64(:‬‬
‫‪70‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬

‫آراء إهبابية‬
‫االستفادة من‬
‫معلومات مرتدة‬ ‫استقصاء رأم‬
‫اآلراء يف إعادة‬
‫العمبلء‬
‫التصميم‬
‫آراء سلبية‬

‫القيمة اليت وبصل‬


‫سلعة أك خدمة‬ ‫رضا أعلى من‬ ‫استمرارية الرضا‬
‫عليها الزبوف أكرب‬
‫جديدة أك معدلة‬ ‫الرضا السابق‬
‫باستمرار‬
‫المصدر‪ : :‬عمر‌وصفً‌عقلً‪‌،‬مدخل إلى المنهجٌة المتكاملة إلدارة الجودة الشاملة‪‌ ،‬دار‌وائل‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،2001 ‌،‬ص‪‌.160‬‬

‫من خبلؿ الشكل يتبُت أف األخذ برأم العمبلء يف اعتبار اؼبؤسسة كاإلصغاء إذل آرائهم سيزرع الثقة فيهم اذباه اؼبؤسسة‪،‬‬
‫كبالتارل ستكسب رضاىم ككالئهم ؽبا‪ ،‬كمن مث االحتفاظ بالعمبلء اغباليُت كجذب عمبلء جدد‪.‬‬
‫ج‪ .‬التعليم كالتدريب المستمرين‪ :‬من األنشطة الداعمة أيضا لعمليات ربسُت األداء التعليم كالتدريب اؼبستمرين لؤلفراد يف‬
‫اؼبؤسسة‪ ،‬فالتعليم اؼبستمر يزكد العاملُت دبعلومات حوؿ عملية التحسُت كبالتارل بطرؽ كأساليب التحسُت‪ ،‬أما التدريب اؼبستمر‬
‫فيمكن العاملُت من تطبيق ىذه الطرؽ كاألساليب‪.‬‬
‫إف التعليم كالتدريب اؼبستمرين عبارة عن استثمار لو عائد يف اؼبستقبل‪ ،‬يتجسد من خبلؿ القيمة اؼبضافة اليت يتم ربقيقها عن‬
‫‪1‬‬
‫طريق عمليات التحسُت اؼبستمر يف جودة اؼبنتوج أك اػبدمة اؼبقدمة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬نموذج كدكافع تحسين األداء‪.‬‬
‫أكال‪ :‬نموذج تحسين األداء‪.‬‬
‫من أجل ربقيق التحسُت تستخدـ اؼبؤسسة مبوذج ربسُت األداء الذم يركز على مبدأ ربليل الفجوة أك اكبراؼ األداء الفعلي‬
‫عن األداء اؼبستهدؼ‪ ،‬كالبحث عن مصادر ىذا االكبراؼ‪ 2 ،‬كفيما يلي شكل يوضح مبوذج ربسُت األداء‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)10‬نموذج تحسين األداء‪.‬‬

‫‪‌:‌1‬عمر كصفي عقلي‪ ،‬اؼبرجع السابق‪ ،‬ص ص‪.(161-160):‬‬


‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬شرٌفً‌مسعودة‪‌،‬دولً‌سعاد‪ ‌،‬تحسٌن األداء من خالل مدخل التعلم التنظٌمً‪‌ ،‬ورقة‌بحثٌة‌ضمن‌الملتقى‌العلمً‌الدولً‌أداء‌وفعالٌة‌المنظمة‌فً‌ظل‌التنمٌة‌‬
‫المستدامة‌‪‌10‬و‪‌11‬نوفمبر‌‪‌،2009‬جامعة‌المسٌلة‪‌،‬الجزائر‪‌10 ‌،‬و‪11‬نوفمبر‌‪‌،2009‬ص‪.4‬‬
‫‪71‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬

‫ربليل‬ ‫مستول‬
‫الفجوة‬ ‫األداء‬
‫اؼبطلوب‬
‫برنامج‬
‫العمل‬ ‫فجوة األداء‬
‫ربديد‬
‫لتحسُت‬ ‫) اؼبأزؽ‬
‫أبعاد‬
‫األداء‬ ‫اإلدارم(‬
‫الفجوة‬
‫مستول‬
‫البحث‬ ‫األداء‬
‫عن‬ ‫الفعلي‬
‫اغبل‬

‫المصدر‪ :‬علً‌السلمً‪‌،‬إدارة التمٌز‪ :‬نماذج وتقنٌات اإلدارة فً عصر المعرفة‪‌ ،‬مكتبة‌اإلدارة‌الجدٌدة‪‌،‬القاهرة‪‌،2002 ‌،‬ص‪‌.147‬‬
‫يتبُت من الشكل أف ربسُت األداء يتم كما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬تحليل األداء‪ :‬يتم ربليل األداء باختبار اؼبؤسسة ضمن أكلوياهتا كقدراهتا‪ ،‬كىو تعريف كربليل للوضع اغبارل كاؼبتوقع‬
‫للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ .2‬البحث عن جذكر المسببات‪ :‬ىنا يتم ربليل اؼبسببات يف الفجوة بُت األداء اؼبرغوب كالواقعي‪ ،‬كعادة ما يتم الفشل يف‬
‫معاعبة مشاكل األداء‪ ،‬ألف اغبلوؿ اؼبقًتحة هتدؼ إذل معاعبة األعراض اػبارجية فقط كليست اؼبسببات اغبقيقية للمشكلة‪،‬‬
‫كلكن عندما تتم معاعبة اؼبشكلة من جذكرىا فذلك سيؤدم إذل نتائج أفضل‪ ،‬لذا فإف ربليل اؼبسببات ىو رابط مهم بُت الفجوة‬
‫يف األداء كاإلجراءات اؼببلئمة لتحسُت األداء‪.‬‬
‫‪ .3‬اختيار كسيلة التدخل أك المعالجة‪ :‬التدخل ىو طريقة منتظمة كشاملة لبلستجابة ؼبشاكل األداء كمسبباتو‪ ،‬كعادة ما تكوف‬
‫االستجابة ؾبموعة من اإلجراءات سبثل أكثر من كسيلة لتحسُت األداء‪ ،‬كيتم تشكيل اإلجراءات اؼببلئمة للمؤسسة كلوضعها‬
‫اؼبارل كالتكلفة اؼبتوقعة اعتمادا على الفائدة اؼبرجوة‪ ،‬كعادة ما يؤدم التدخل الشامل إذل التغيَت كإذل نتائج مهمة يف اؼبؤسسة‪ ،‬لذا‬
‫هبب أف تكوف أم إسًتاتيجية لتحسُت األداء آخذة بعُت االعتبار تغيَت أىداؼ اؼبؤسسة قبل تطبيق اإلسًتاتيجية لضماف قبوؽبا‬
‫كتطبيقها يف كل اؼبستويات‪.‬‬
‫‪ .4‬التطبيق‪ :‬بعد اختيار الطريقة اؼببلئمة يوضع حيزا للتنفيذ‪ ،‬مث يصمم نظاما للمتابعة كؿباكلة تضمُت مفاىيم التغيَت اليت تريدىا‬
‫يف األعماؿ اليومية مع ؿباكلة االىتماـ بتأثَت األمور اؼبباشرة كغَت اؼبباشرة بالنسبة للتغيَت‪ ،‬لضماف ربقيق فعالية اؼبؤسسة كربقيق‬
‫أىدافها بكفاءة كفعالية‪.‬‬
‫‪ .5‬مراقبة كتقييم األداء‪ :‬هبب أف تكوف ىذه العملية مستمرة‪ ،‬ألف بعض األساليب كاغبلوؿ تكوف ؽبا آثار مباشرة على ربسُت‬
‫كتطوير األداء‪ ،‬كما هبب أف تكوف ىناؾ كسائل مراقبة كمتابعة تركز على قياس التغيَت اغباصل‪ ،‬لتوفَت تغذية عكسية كمبكرة‬
‫‪72‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫نتيجة تلك الوسائل‪ ،‬كلتقييم التأثَت اغباصل على ؿباكلة سد الفجوة يف األداء‪ ،‬هبب اؼبقارنة كبشكل مستمر مع التقييم بُت‬
‫األداء الفعلي كاؼبرغوب فبا يساعد على اغبصوؿ على معلومات من التقييم يبكن استخدامها كاالستفادة منها يف عمليات تقييم‬
‫‪1‬‬
‫أخرل من جديد‪.‬‬
‫من خبلؿ ما سبق يتبُت أف ىدؼ ربسُت األداء ال يتحقق إال من خبلؿ الدراسة الشاملة لعناصره كمستوياتو‪ ،‬كربليل العوامل‬
‫التنظيمية اؼبؤثرة فيو‪ ،‬كالبحث عن األساليب الفعالة لتحسُت كتطوير تلك العوامل‪ ،‬كفلسفة ربسُت األداء سبثل سياسة عامة‬
‫تنتهجها اؼبؤسسات اغبديثة حيث يسود االقتناع بضركرة التحسُت اؼبستمر لكافة العوامل التنظيمية اؼبتبعة يف اؼبؤسسة اليت تؤثر‬
‫على أداء العاملُت فيها‪ ،‬بدء بالقيادات العليا كانتهاء باؼبستويات التنظيمية يف كل ؾباالت النشاط‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬دكافع تحسين أداء المؤسسات الصناعية‪.‬‬
‫يوجد العديد من العوامل اليت تؤدم باؼبؤسسات إذل ربسُت أدائها إضافة للمصادر اليت سبق ذكرىا‪ ،‬كنذكر من أبرزىا دكافع‬
‫التحسُت اؼبستمر كاؼبسؤكلية االجتماعية كأبعاد التنمية اؼبستدامة‪.‬‬
‫‪ .1‬دكافع التحسين المستمر لؤلداء‪ :‬من أىم العوامل اليت تدفع بالتحسُت اؼبستمر ىي‪:‬‬
‫أ‪ .‬معدالت التغير السريعة‪ :‬كىي سبثل ؾبموعة القول اػبارجية‪ ،‬اليت تؤثر على نشاط كقرارات اؼبؤسسة كتتأثر هبا‪ ،‬كالبيئة‬
‫اػبارجية ىي نقطة البداية كالنهاية للمؤسسة‪ ،‬فمن حيث كوهنا نقطة البداية فهي اؼبصدر األساسي للحصوؿ على اؼبوارد‬
‫التنظيمية مثل اؼبواد اػباـ‪ ،‬رؤكس األمواؿ‪ ،‬العمالة كاؼبعلومات عن السوؽ‪ ،‬أما من حيث كوهنا نقطة النهاية‪ ،‬فإف بيئة األعماؿ‬
‫ىي اؼبستهلك األساسي ؼبنتجات كخدمات اؼبؤسسة‪ ،‬فكلما سبيزت البيئة بعدـ التأكد نتيجة لكثرة عدد اؼبتغَتات البيئية كعدـ‬
‫استقرارىا‪ ،‬عندىا تعمل اؼبؤسسات على ربسُت أدائها‪ ،‬ؼبواجهة ظركؼ الغموض البيئي كذلك من خبلؿ اإلبتكار‪.‬‬
‫ب‪ .‬الحفاظ على المكانة‪ :‬تعكس اؼبكانة اؼبوقع التنافسي للمؤسسة بُت بقية اؼبؤسسات العاملة يف نفس اجملاؿ‪ ،‬كيبكن ؽبا أف‬
‫ربقق ميزة تنافسية عندما تقوـ بتطبيق اإلسًتاتيجيات اليت زبلق القيمة للعميل‪ ،‬كاليت ال يبكن للمنافسُت اغباليُت أك اؼبرتقبُت‬
‫تطبيقها‪ ،‬فإف اؼبؤسسة يبكن أف سبلك ميزة تنافسية دائمة من خبلؿ اؼبزج الدقيق بُت اؼبهارات البشرية كاألصوؿ اؼبادية‪ ،‬بطريقة‬
‫فريدة تؤدم إذل ربقيق اؼبيزة التنافسية اؼبنشودة‪.‬‬
‫ج‪ .‬االىتماـ بالجودة كالمنافسة‪ :‬كمنو فإف اؼبتغَتات السريعة اليت ربيط بنشاط اؼبؤسسات‪ ،‬خاصة اؽبادفة للربح‪ ،‬كاشتداد‬
‫اؼبنافسة‪ ،‬ربتم على ىذه اؼبؤسسات أف ذبد لنفسها األسلوب الذم يبكنها من دمج معارفها كمواردىا اؼبختلفة لتحقيق مستول‬
‫عاؿ من األداء‪ ،‬كذلك مع اغبرص على الًتكيز على اعبودة الشاملة‪ ،‬كاليت تعرب على األساس الذم ينطلق منو استهداؼ ذلك‬
‫اؼبستول من األداء‪ ،‬كىذا إضافة إذل ضركرة مراعاة شركط التنمية اؼبستدامة كاؼبنافسة اليت تعرب عن حالة الصراع اؼبوجود بُت‬
‫اؼبؤسسات كؿباكلة كل منها كسب الريادة يف السوؽ كذلك باعتماد عدة اسًتاتيجيات سبكنها من ربقيق مستويات مرتفعة من‬
‫األداء‪ ،‬لذلك على اؼبؤسسة القياـ بالتحديث اؼبستمر السًتاتيجياهتا كتتبع متغَتات البيئة اػبارجية‪.‬‬
‫‪ .2‬المسؤكلية االجتماعية للمؤسسة كالتنمية المستدامة‪ :‬تعرؼ اؼبسؤكلية االجتماعية بأهنا‪" :‬اإلدماج االختيارم من طرؼ‬
‫‪2‬‬
‫اؼبؤسسات‪ ،‬االىتماـ باؼبشاكل االجتماعية كالبيئية يف أنشطتها التجارية‪ ،‬كعبلقاهتا مع األطراؼ ذات اؼبصلحة"‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬علً‌السلمً‪‌،‬السلوك اإلنسانً فً منظمات األعمال‪‌ ،‬دار‌غرٌب‌للطباعة‌والنشر‪‌،‬القاهرة‪‌،‬مصر‪‌،1995 ‌،‬ص‪.287‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‌: Yves Enregle et Annick Souyet, La responsabilité sociétale de l’entreprise (RSE), Arnaud Franel Editions, Québec, 2009,‬‬
‫‪p129.‬‬
‫‪73‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫فاؼبؤسسات ؽبا سلوكات اجتماعية مسؤكلة‪ ،‬بغض النظر عن اؼبتطلبات القانونية اؼبفركضة من أجل االستجابة للحاجات‬
‫االجتماعية‪ ،‬فيكوف من بُت أىدافها اؼبسانبة يف التنمية اؼبستدامة كالصحة كالرفاىية االجتماعية‪.‬‬
‫كمن بُت الفوائد اليت ربصل عليها اؼبؤسسة اؼبسؤكلة اجتماعيا كربسن من أدائها ىي‪:‬‬
‫أ‪ .‬ربسُت صورة اؼبؤسسة كاغبفاظ على ظبعتها يف اجملتمع؛‬
‫ب‪ .‬معرفة متطلبات العميل بصفة إصبالية دائمة‪ ،‬كىذا بتقدصل منتجات بتكنولوجيات ؿبافظة على البيئة‪ ،‬كىذا ما يضمن‬
‫اغبصوؿ على ميزة تنافسية؛‬
‫ج‪ .‬ربفيز العماؿ‪ ،‬كىذا بتتبع اؼبؤسسة لسياسات كخطوات التنمية اؼبستدامة؛‬
‫د‪ .‬التحكم يف اؼبخاطر‪ ،‬كأيضا يف التكاليف البيئية كاالجتماعية‪ ،‬بدال من التسبب يف بعض اؼبشاكل كالكوارث البيئية؛‬
‫ك‪ .‬االستجابة ؼبتطلبات األطراؼ ذات اؼبصلحة‪ ،‬كىذا بتعامل اؼبؤسسة مع عدة عوامل خارج النطاؽ االقتصادم‪ ،‬فبا يسمح‬
‫‪1‬‬
‫بضماف سَت العبلقة اعبيدة بينها كبُت صبيع األطراؼ ذات اؼبصلحة‪.‬‬
‫أما التنمية اؼبستدامة‪ ،‬فهي تلك التنمية اليت تستجيب للحاجات اغبالية بدكف استنزاؼ الثركات اليت تساعد على التنمية‬
‫لؤلجياؿ القادمة‪.‬‬
‫فمفهوـ التنمية اؼبستدامة يرتبط بثبلثة أىداؼ ىي‪ :‬الفعالية االقتصادية‪ ،‬اؼبساكاة االجتماعية‪ ،‬كاغبفاظ على البيئة‪ ،‬لذلك‬
‫فوضع سياسة للتنمية اؼبستدامة ال ربدد فقط بالبيئة‪ ،‬كلكن بإدارة تدمج ىذه األبعاد الثبلثة كما ىو يبثلو الشكل التارل‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)11‬أساسيات التنمية المستدامة‪.‬‬

‫اجتماعية‬ ‫اقتصادية‬

‫مستدامة‬

‫بيئية‬

‫‪Source : Alain Jounot, 100 question pour comprendre et agir : RSE et développement durable, AFNOR, paris,‬‬
‫‪2010, p04.‬‬
‫من خبلؿ الشكل يتبُت أف التنمية اؼبستدامة تتطلب التنمية االقتصادية كلكن بشرطُت نبا‪ :‬أف تكوف الثركات اؼبخلوقة موزعة‬
‫توزيعا عادال‪ ،‬كاؼبوارد الطبيعية تكوف مسَتة دبا يتوافق كالتوازف البيئي‪ ،‬فهي هتتم بضماف االستمرارية إذل األفضل بأحسن الشركط‬
‫‪2‬‬
‫لؤلجياؿ القادمة‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مداخل تحسين أداء العمليات‪.‬‬
‫تعترب العمليات األساس يف معظم مداخل ربسُت األداء‪ ،‬سواء كاف ىذا التحسُت بصفة مستمرة أك بصفة جذرية يتطلب‬
‫إعادة التصميم‪ ،‬كسنقوـ يف ىذا اؼبطلب دبعرفة أىم اؼبداخل اليت يعتمد عليها يف ربسُت أداء العمليات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪‌: Alain Jounot, 100 question pour comprendre et agir : RSE et développement durable, AFNOR, paris, 2010, pp : (15-16).‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‌: Yves Enregle et Annick Souyet, Op. cit, p110.‬‬
‫‪74‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫أكال‪ :‬مداخل التحسين الجذرم‪.‬‬
‫يعترب التحسُت اعبذرم دبثابة قفزة نوعية يف مستول األداء‪ ،‬كتلجأ اؼبؤسسات إذل ىذا اؼبدخل إذا كاف ىناؾ فرؽ كبَت بُت‬
‫األداء اغبارل كاألداء اؼبرغوب فيو الذم يستلزـ إشباع العمبلء أك مواجهة اؼبنافسة‪ ،‬فتجرم على العمليات تعديبلت جذرية يف‬
‫طريقة تسيَتىا‪ 1،‬كاؼبداخل اؼبعتمدة يف ىذا النوع من التحسُت ىي‪:‬‬
‫‪ .1‬مدخل إعادة الهندسة‪.‬‬
‫موضوع إعادة اؽبندسة يركز على الوصوؿ إذل ربسينات جوىرية يف عمليات اؼبؤسسة دبا وبقق متطلبات العمبلء من ناحية‬
‫اعبودة‪ ،‬السرعة‪ ،‬التجديد‪ ،‬التنوع كاػبدمات كيتطلب ربقيق ىذا التعرؼ على اؼببادئ اليت ؽبا عبلقة بكيفية أداء العمل كمكاف‬
‫‪2‬‬
‫أدائو كتوقيت أدائو كذبميع البيانات كدؾبها كربليلها‪.‬‬
‫ككما يعترب مدخل إعادة ىندسة العمليات كسيلة إدارية تقوـ على إعادة البناء التنظيمي من جذكره كتعتمد على إعادة ىيكلة‬
‫‪3‬‬
‫كتصميم العمليات األساسية هبدؼ ربقيق تطوير جوىرم كطموح يف أداء اؼبؤسسات كزبفيض التكلفة كجودة اؼبنتج‪.‬‬
‫أ‪ .‬مبادئ إعادة الهندسة‪ :‬تتميز إعادة اؽبندسة باؼببادئ التالية‪:‬‬
‫‪ -‬نظم حوؿ المخرجات كليس المهاـ‪ :‬فتنظيم اؼبخرجات يؤدم إذل ربقيق سرعة أكرب يف تنفيذ األعماؿ كربسُت اإلنتاجية‬
‫كاالستجابة إذل طلبات العمبلء‪.‬‬
‫‪ -‬جعل الذين يستخدموف المخرجات يؤدكف العملية‪ :‬كىذا يتطلب أف األفراد الذين يقوموف بالعمل كاؼبتخصصُت بالعمليات‬
‫كاألقرب ؽبا ىم اؼبسئولوف عن أداء العملية لقياـ اؼبوردين بإدارة اؼبخزكف‪.‬‬
‫‪ -‬دمج العمليات المتوازنة بدال من دمج نتائجهم‪ :‬إف عمليات دمج نتائج العمليات فقط ىو اؼبسؤكؿ عن إعادة العمل‬
‫كالتكاليف العالية‪ ،‬كتأخَت اؼبخرجات النهائية‪ ،‬كؽبذا البد من دمج العمليات نفسها كالتنسيق بينها خبلؿ العمليات‪ ،‬كاؽبندسة‬
‫اؼبتزامنة خَت دليل‪ ،‬كمثاؿ ذلك يتم يف مرحلة التقييم دمج اؼبسؤكلُت عن التصميم اؽبندسي‪ ،‬العمليات التشغيلية‪ ،‬األنشطة‬
‫التسويقية للتعرؼ على احتياجات العمبلء اؼبتوقعة كترصبتها يف شكل مواصفات للمنتج تضمن مبلئمتها مع القدرات التنظيمية‬
‫اؼبتاحة‪.‬‬
‫يبكننا القوؿ من خبلؿ ما سبق أف ىذه اؼببادئ هبب أف تسمح بتخفيض خطوات اإلنتاج كعدد اؼبوردين كعماؿ اإلنتاج‪،‬‬
‫ككذا تنظيم العمليات كفقا للعمبلء أك خطوات اإلنتاج هبدؼ ربسُت تدفق العمليات‪.‬‬
‫ب‪ .‬خطوات إعادة الهندسة‪ :‬سبر عمليات إعادة اؽبندسة بعدة مراحل قد زبتلف من مؤسسة ألخرل‪ ،‬إال أنو يف كثَت من‬
‫اغباالت تكوف ىذه اػبطوات كالتارل‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد الهدؼ‪ :‬كىو ربديد ىدؼ العملية من كجهة نظر العمبلء‪ ،‬سواء كاف داخليا أك خارجيا‪ ،‬كما هبب أف تكوف ىذه‬
‫األىداؼ قابلة للقياس كالتعبَت عنها بشكل كمي حبيث يبكن متابعة ربقيقها‪ ،‬كيبكن التعرؼ على احتياجات العمبلء من خبلؿ‬
‫حبوث العمبلء‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪éme‬‬
‫‪‌: Raymond Leban, Management de l’entreprise principes et meilleures pratiques, 2 édition, Editions d’organisation,‬‬
‫‪paris, 2008, pp :(207-211).‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬سونٌا‌محمد‌البكري‪‌،‬إدارة الجودة الكلٌة‪‌ ،‬الدار‌الجامعٌة‪‌،‬اإلسكندرٌة‪‌،2002 ‌،‬ص‌‪.313‬‬
‫‪3‬‬
‫‌‪‌:‬فهد‌بن‌صالح‌السلطان‪ ‌،‬إعادة هندسة نظم العمل ( ‪ )BPR‬النظرٌة والتطبٌق‪‌ ،‬ورقة‌بحثٌة‌فً‌المؤتمر‌القانً‌فً‌اإلدارة‌والقٌادة‌اإلبداعٌة‌فً‌مواجهة‌التحدٌات‌‬
‫المعاصرة‌لإلدارة‌العربٌة‪‌،‬جامعة‌الدول‌العربٌة‪‌،‬المنظمة‌العربٌة‌للتنمٌة‌اإلدارٌة‪‌،‬القاهرة‌ ‪‌8-6‬نوفمبر‌‪‌،2001‬ص‪‌534‬‬
‫‪75‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫‪ -‬تحديد كدراسة العمليات الحالية‪ :‬هبب ربديد صبيع العمليات الرئيسية يف اؼبؤسسة كىذا ال يعٍت بالضركرة أنو هبب أف يتم‬
‫إعادة ىندسة صبيع العمليات‪ ،‬كيبكن االستعانة دبجموعة من األسئلة لتحديد العمليات اؼبطلوبة مثل‪:‬‬
‫‪ ‬ما ىي العمليات اليت سبثل مشكلة اؼبؤسسة؟‬
‫‪ ‬ما ىي العمليات اليت تعترب حرجة كىامة كؽبا تأثَت قوم على عمبلء اؼبؤسسة؟‬
‫‪ ‬ما ىي العمليات اليت تزيد من احتماؿ قباح إعادة تصميمها؟‬
‫‪ ‬ما ىو نطاؽ مشركع إعادة اؽبندسة كالتكاليف اؼبتاحة كاؼبطلوبة لتطبيقو؟‬
‫فبلبد من فهم العمليات اغبالية كالتعرؼ على نواحي القصور كعدـ الكفاءة قبل كضع حلوؿ للتطبيق مع مبلحظة أف معظم‬
‫عمليات اؼبؤسسة ذات عبلقة متداخلة كيؤثر بعضها على بعض‪ ،‬ففي ىذه اإلجراءات قد تكوف ىناؾ ربسينات بسيطة يف‬
‫بعض العمليات ىذا ما يؤدم إذل ربسُت ملحوظ يف األداء‪ ،‬كيف حاالت أخرل قد تكوف عمليات إعادة اؽبندسة ربتاج إذل‬
‫ربسُت جذرم يف العمليات حىت يبكن الوصوؿ إذل التحسُت اؼبطلوب‪.‬‬
‫‪ -‬القياس المقارف بأفضل أداء ( المقارنة المرجعية)‪ :‬إف الدراسة الداخلية للعمليات يبكن أف تؤدم إذل ربسينات ملموسة يف‬
‫األداء‪ ،‬إال أف التجديد من خبلؿ عمليات إعادة اؽبندسة‪ ،‬مث الوصوؿ إليو من خبلؿ القياس اؼبقارف بأفضل أداء للعمليات )‬
‫‪1‬‬
‫اؼبقارنة اؼبرجعية(‪ ،‬كترتكز على إهباد مدخل ـبتلف بشكل جذرم ألداء العمليات‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة تصميم العمليات‪ :‬دبجرد أف يتم ربديد التحسينات احملتملة كاؼبرغوبة يف العمليات اغبالية يتم إعداد خطة تنفيذية‬
‫تظهر كيفية تطبيق عمليات إعادة التصميم كربديد مداىا‪ ،‬كما هبب أف تظهر خطة التصميم االستثمارات اؼبطلوبة لتحسُت‬
‫العمليات‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيق التغيير‪ :‬تعترب القيادة عنصر ىاـ لنجاح جهود إعادة اؽبندسة‪ ،‬كربديد مدل التحسُت كضركرتو الذم يتطلب االلتزاـ‬
‫اؼبباشر من جانب اؼبدير العاـ كاإلدارة العامة‪.‬‬
‫‪ -‬التحسين المستمر‪ :‬كىنا يتم كضع فريق لتقييم العمليات بصورة مستمرة يف اؼبؤسسة‪ ،‬حبيث يتوذل ىذا الفريق متابعة األداء‬
‫‪2‬‬
‫كقياس كإصدار التوصيات‪.‬‬
‫من خبلؿ ما سبق يتضح أنو يتطلب التطبيق الكامل لعمليات إعادة اؽبندسة‪ ،‬كضع األىداؼ كربديد االختصاصات ككضع‬
‫خطة تفصيلية كفق فًتات زمنية كجدكلة تطبيق التحسينات‪ ،‬فتشمل عملية التحسُت األنشطة اؼبتداخلة كتحديد األدكار‬
‫كاؼبسؤكليات كعمليات التقييم كالتحفيز ككذا اؽبيكل التنظيمي كتكنولوجيا اؼبعلومات‪ ،‬فبا يؤدم إذل الوصوؿ إذل نتائج ملموسة‪.‬‬
‫ىذا من جهة كمن جهة أخرل كثَتا ما يثار اعبدؿ حوؿ تعارض جهود التحسُت اؼبستمر كإعادة اؽبندسة‪ ،‬كلكن ليس‬
‫بالضركرة أف أحدنبا وبل ؿبل اآلخر لكن يتفقاف يف أف كبل اؼبدخلُت ينصب على العمليات كوحدة أكلية يف عملية التحليل‪،‬‬
‫ككبلنبا يتطلب ربسُت تنظيمي كربسُت سلوكي‪ ،‬كما ىبتلفاف يف أف برامج إعادة اؽبندسة هتدؼ إذل التحسُت الكبَت يف األداء‬
‫بينما برامج التحسُت اؼبستمر تتوذل ربسينات بسيطة‪ ،‬فيما أف برامج التحسُت اؼبستمر تعتمد على الرقابة اإلحصائية للعمليات‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬سونٌا‌محمد‌البكري‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص‌ص‪.)320-313 (:‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬سونٌا‌محمد‌البكري‪‌،‬المرجع‌نفسه‪‌،‬ص‌ص‪.)326-320 (:‬‬
‫‪76‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫لتقليل اإلختبلالت العشوائية‪ ،‬أما برامج إعادة اؽبندسة تعتمد على ربديد العوامل التكنولوجية كالتنظيمية اليت قد تؤدم إذل‬
‫تعظيم اإلختبلالت أك إحداث ربسُت مثمر‪.‬‬
‫‪ .2‬مدخل إدارة ىوشين كانرم‪.‬‬
‫إف إدارة ىوشُت ىي طريقة لئلدارة اإلسًتاتيجية تسمح للمؤسسة بتعبئة مواردىا من أجل الًتكيز على بعض النقاط اؼبفتاحية‬
‫اليت تتعلق بأىداؼ النمو كاالستمرار‪ ،‬ككلمة ىوشُت ىي كلمة يابانية تتكوف من قطعتُت "ىو" تعٍت طريقة ك"شُت" تعٍت‬
‫البوصلة‪ ،‬أما كلمة كانرم فتعٍت التخطيط‪ ،‬فإدارة ىوشُت تعمل دبثابة بوصلة لئلدارة من أجل توجيو السياسات اإلسًتاتيجية‬
‫كتنفيذىا على نسق كاحد‪.‬‬
‫إف إدارة ىوشُت ىي طريقة لتوحيد موارد اؼبؤسسة لسد الثغرات اغبيوية يف األداء اإلسًتاتيجي‪ ،‬فالطرؽ التقليدية للتخطيط‬
‫اإلسًتاتيجي تضع األكلويات بناءا على تغَتات الظركؼ البيئية‪ ،‬طبيعة الصناعة كحاجات العمبلء‪ ،‬أما التخطيط بواسطة‬
‫‪1‬‬
‫ىوشُت‪ ،‬فيحدد أكثر ىذه األكلويات أنبية‪ ،‬كيدفع اؼبؤسسة لتحقيق رؤيتها بصفة دائمة‪.‬‬
‫تقوـ إدارة ىوشُت باعتبار أف التحسُت يكوف على عمليات اؼبؤسسة يف صبيع اؼبستويات التنظيمية )اإلسًتاتيجية‪ ،‬التكتيكية‬
‫كالعملية( كىذا من خبلؿ توجيو صبيع األفراد داخل اؼبؤسسة كبو ربقيق األىداؼ‪ ،‬أم تلك الصورة كالرؤية اؼبشًتكة احملددة الذباه‬
‫اؼبؤسسة دبعٌت التكامل العمودم‪ ،‬كقيادة اؼبؤسسة عن طريق األعماؿ العرضية متعددة األنظمة كالوظائف‪ ،‬بواسطة أدكات‬
‫التخطيط كاؼبراقبة دبعٌت التعاضد األفقي‪ ،‬ككذا ربديد األىداؼ لكل كحدة حىت يتمكن كل نشاط من التكيف بسرعة مع‬
‫التغَتات البيئية اػبارجية كالداخلية أم أمثلية الوحدات‪.‬‬
‫أ‪ .‬أىداؼ إدارة ىوشين‪ :‬تسمح إدارة ىوشُت بتحديد الثغرات اإلسًتاتيجية اليت هبب سدىا بغرض الرفع من أداء اؼبؤسسة‪،‬‬
‫كربط األنشطة اليومية بالنتائج كاألكلويات اإلسًتاتيجية احملددة‪ ،‬كما تعمل ىذه اإلدارة بتوجيو صبيع كظائف كمهاـ اؼبؤسسة‬
‫لتحقيق أىدافها‪ ،‬كبالتارل السيطرة على سَتكرهتا‪ ،‬بطريقة سبكن اؼبؤسسة من التكيف بسرعة مع التحسُت اؼبستمر للمحيط‪.‬‬
‫ب‪ .‬مبادئ إدارة ىوشين‪ :‬من ؾبموع اؼببادئ اليت تقوـ عليها إدارة ىوشُت ىي‪:‬‬
‫‪ -‬التخطيط اإلستراتيجي‪ :‬كىو كضع األىداؼ كاألكلويات ككذا الوسائل كاؼبوارد البلزمة يف إقباح مشركع التحسُت؛‬
‫‪ -‬نشر األىداؼ على صبيع اؼبستويات بدؾبها يف اؼبهاـ اليومية لنشاط اؼبؤسسة؛‬
‫‪ -‬اؼبراقبة اؼبستمرة من أجل ذبنب االكبرافات يف األعماؿ اؼبنجزة؛‬
‫‪ -‬األىداؼ اؼبوضوعية الطموحة كالواقعية لتحفيز العماؿ‪.‬‬
‫ج‪.‬تطبيق إدارة ىوشين‪ :‬تعمل إدارة ىوشُت كفقا للخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬هتيئة اؼبؤسسة لبلستجابة ؼبتغَتات بيئتها اػبارجية؛‬
‫‪ -‬ربديد الثغرات اإلسًتاتيجية؛‬
‫‪ -‬ترصبة الثغرات اإلسًتاتيجية إذل ؾبموعة من اؼبهاـ على كافة اؼبستويات اإلدارية؛‬
‫‪ -‬تعبئة موارد اؼبؤسسة بكاملها لسد ـبتلف الثغرات ألداء اؼبهاـ اؼبطلوبة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬مومن‌شرف‌الدٌن‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص‌ ‪.72‬‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫فالثغرة اإلسًتاتيجية ىي الفرؽ بُت األداء اغبارل كاألداء اؼبرغوب‪ ،‬فتقوـ اإلدارة العليا دبقارنة اغبالة الراىنة للمؤسسة باغبالة‬
‫اؼبخطط ؽبا‪ ،‬مث ربدد ما هبب عملو لسد الثغرة اؼبوجودة بُت اغبالتُت‪ ،‬فتقوـ بتحديد الثغرات األكثر تأثَتا على أداء اؼبؤسسة يف‬
‫كل مستول من مستوياهتا‪ ،‬فتوضع األىداؼ اإلسًتاتيجية ؽبذه الثغرات فبا يسهل على األفراد تركيز جهودىم على اؼبهاـ اليت‬
‫ربقق األىداؼ اؼبرجوة كعدـ الوقوع يف اػبطأ أك اؽبدر للموارد كتشمل ىذه العملية التحسُت يف األعماؿ اليومية )الفعالية‪،‬‬
‫اعبودة‪ ،‬زبفيض اؽبدر‪ ،(...‬حل اؼبشكبلت سواء القديبة أك اغبديثة أك حىت الصعوبات اؼبستقبلية‪ ،‬ككذا اإلبداعات التقنية‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫التكنولوجية‪ ،‬اإلدارية‪ ،‬كحىت التكوين كتطوير الكفاءات كاألفراد‪...‬‬
‫يبكننا القوؿ من خبلؿ الذم سبق أف إدارة ىوشُت ىي طريقة إلدارة التحسُت‪ ،‬فهي توحد الرؤية كتنسق أنظمة اؼبؤسسة‬
‫الرئيسية لتحقيق أىداؼ ؿبددة‪ ،‬فهذا اؼبدخل يفرض مراقبة النتائج اؼبتحصل عليها من أجل مقارنتها مع األىداؼ‪ ،‬كإذا كانت‬
‫التطورات اؼبنتظرة ليست موافقة ؼبخطط العمل اؼبوضوع‪ ،‬ربدد اؼبشاكل كتوضع األعماؿ التصحيحية‪ ،‬لذلك ربدد معايَت لتقييم‬
‫مستول ربقيق األىداؼ عند كل مرحلة ربسُت‪ ،‬فعندما وبقق اؽبدؼ فإنو يف الواقع تتحقق مرحلة كاحدة من مراحل التحسُت‬
‫اؼبتتابعة‪ ،‬ؽبذا ربتاج اؼبؤسسة لتحقيق كل األىداؼ اليت تسعى إذل ربقيقها كهبذا يتم ربقيق كل مراحل العملية التحسُت‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مداخل التحسين المستمر‬
‫تعترب مؤسسات األعماؿ بكافة تنظيماهتا كعلى اختبلؼ أىدافها حباجة إذل التحسُت اؼبستمر يف عملياهتا كنشاطها‪،‬‬
‫فحاجات العمبلء متغَت باستمرار‪ ،‬كبالتارل فإف على اؼبؤسسة العمل على ربسُت كتطوير منتجاهتا‪ ،‬كفبا هبدر ذكره أف فلسفة‬
‫التحسُت اؼبستمر تعترب إحدل أىم الركائز اليت تعتمد عليها اؼبؤسسة لتحسُت أدائها‪.‬‬
‫‪ .1‬مفهوـ التحسين المستمر‪.‬‬
‫التحسُت اؼبستمر تعبَت عن فبارسات ال هناية ؽبا من التحسينات يف ـبتلف أكجو عمل اؼبؤسسة‪ ،‬كاؽبدؼ منو بلوغ الكماؿ‪،‬‬
‫الذم ال يدرؾ‪ ،‬فيستمر كيدكـ السعي إليو‪ ،‬كىناؾ مضامُت عديدة يف ثنايا ىذا اؼبفهوـ أنبها‪:‬‬
‫أ‪ .‬إف ىناؾ دائما فرصا للتحسُت يف العمليات )أنشطة ربويل اؼبدخبلت إذل ـبرجات( كـبتلف أكجو عمل اؼبؤسسة‪ ،‬كيستند‬
‫ىذا اؼبضموف إذل حقيقتُت أساسيتُت على األقل نبا‪:‬‬
‫‪ -‬صعوبة بلوغ الكماؿ كاإلتقاف يف العمل‪ ،‬كىناؾ إما ؾباالت تطوير كبو األفضل أك ىناؾ أخطاء كثغرات يبكن إصبلحها‪.‬‬
‫‪ -‬التغَتات يف البيئة اػبارجية مثل أذكاؽ العمبلء أك توقعاهتم‪ ،‬فبارسات اؼبنافسُت‪ ،‬التكنولوجيا‪ ،‬كغَت ذلك فبا يستدعي ربسينا‬
‫يف عمليات كأنشطة اؼبؤسسة ؼبواجهة تلك التغَتات كالتكيف معها حبيث أف فرص التحسُت يف أجو عمل اؼبؤسسة ال يبكن‬
‫‪2‬‬
‫حصرىا‪ ،‬كالشكل اؼبوارل يوضح ؾباالت كفرص التحسُت يف اؼبؤسسة ) ككل أك يف النظم الفرعية ؽبا(‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)12‬مجاالت التحسين في المؤسسة‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬مومن‌شرف‌الدٌن‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص‌ص‪)74-73 (:‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬رعد‌عبد‌هللا‌الطائً‪‌،‬وعٌسى‌قدادة‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص ‪.194‬‬
‫‪78‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬

‫‪ -‬فرص التحسين في المؤسسة‬


‫(مستويات مختلفة)‬

‫المخرجات‬ ‫المدخبلت‬
‫العمليات‬

‫العمبلء (الرضا كالوالء(‬ ‫الموردين‬


‫العاملين )الركح اؼبعنوية‬
‫‪ -‬السلع كاػبدمات‬ ‫كالرضا‪ ،‬عبلقات العمل(‬ ‫‪ -‬اؼبواد‬
‫‪ -‬العوائد )مادية كغَت‬ ‫‪ -‬التكنولوجيا كطرؽ‬ ‫‪ -‬األفراد‬
‫مادية(‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫‪ -‬اؼبعدات كاؼبكائن‬
‫‪ -‬أخرل‬ ‫‪ -‬اؼبهارات‪.‬‬ ‫‪ -‬أخرل‬
‫‪ -‬القواعد كاإلجراءات‬
‫‪ -‬أخرل‬

‫المصدر‪ :‬رعد‌عبد‌هللا‌الطائً‪‌،‬وعٌسى‌قدادة‪ ‌،‬إدارة الجودة الشاملة‪‌ ،‬دار‌الٌازوري‌العلمٌة‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬األردن‪‌،2008 ‌،‬ص‪‌.195‬‬

‫يتضح من خبلؿ الشكل السابق أف عملية التحسُت تشمل ـبتلف ؾباالت اؼبؤسسة فهي تعمل على ربسُت اؼبدخبلت كفقا‬
‫لتوطيد العبلقة بينها كبُت اؼبوردين من خبلؿ جودة اؼبواد اليت تطلبها منهم‪ ،‬ككذا اختيار األفراد األكثر كفاءة كاؼبعدات اؼبطلوبة‬
‫اليت تساىم يف ربسُت أداء العمليات كربقيق رضا العاملُت على أدائهم كفقا للقواعد كاإلجراءات اليت تضعها اؼبؤسسة لتحقيق‬
‫األداء اؼبطلوب كاؼبتمثل يف اؼبخرجات )السلع أك اػبدمات( اليت ربقق من خبلؽبا رضا ككالء عمبلئها‪.‬‬
‫ب‪ .‬أف يكوف السعي للتحسُت اؼبستمر عقيدة كسلوؾ لدل كل فرد يف اؼبؤسسة كيتطلب ىذا تفعيل اؼببادئ األخرل إلدارة‬
‫اعبودة الشاملة اليت تؤدم إذل بناء ثقافة للمؤسسة متوجهة للتحسُت اؼبستمر باإلضافة إذل سبكُت العاملُت من القياـ بذلك‪.‬‬
‫ج‪ .‬كجود منهجية للتحسُت‪ :‬كاؽبدؼ من ىذا اؼبضموف ربقيق الكفاءة كالفاعلية يف عمليات التحسُت اليت هبرم القياـ هبا‪،‬‬
‫كاؼبنهجية يف ىذا اجملاؿ تستلزـ بعدين نبا‪:‬‬
‫‪) PDCA‬خطط‪ ،‬جرب‪،‬‬ ‫‪ -‬اعبانب اإلجرائي اؼبتمثل بسلسلة اػبطوات أك الفعاليات للقياـ بعملية التحسُت‪ ،‬كمن أمثلتها دكرة‬
‫افحص‪ ،‬نفذ( اليت سنتناكؽبا الحقا‪.‬‬
‫‪ -‬ؾبموعة اؼببادئ اؼبرشدة‪ ،‬كتتمثل األساسية فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬التركيز على العميل‪ :‬أم أف اؽبدؼ من عمليات التحسُت اؼبختلفة ينصب يف تلبية توقعات العميل أك ما يفوقها )كل‬
‫من العميل اػبارجي أك الداخلي( كبصورة أفضل دائما‪.‬‬
‫‪ ‬فهم العملية‪ :‬أم فهم كيفية تدفق كجرياف عملية )نشاط( معينة‪ ،‬ككيف يتحدد األداء كاؼبخرجات ؽبا‪ ،‬كماىية‬
‫مدخبلهتا‪ ،‬كقد يتطلب األمر دراسة كفحص عمليات اؼبورد )الداخلي أك اػبارجي( لفهم تدفق العملية كاملة‪ ،‬كصوال‬
‫‪79‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫لتحسينها حبل مشكلة معينة أك إزالة االختناقات أك تقليل اؽبدر أك التلف كغَت ذلك‪ ،‬كلعل ىذا اؼببدأ من أىم ما يبيز‬
‫اؼبنهج الياباشل كتفوقو على اؼبنهج الغريب يف ؾباؿ التحسُت اؼبستمر‪.‬‬
‫‪ ‬التزاـ كل العاملين بتحسين الجودة‪ :‬أم أف يقوـ كل فرد من اإلدارة العليا كحىت أدسل مستول من العماؿ يف أداء‬
‫أدكارىم كمسانباهتم يف ربسُت اعبودة‪ ،‬حيث أف بعض العمليات قد يشًتؾ فيها أكثر من طرؼ )فرد أك كحدة‬
‫تنظيمية( يف اؼبؤسسة‪ ،‬كقد تتنوع زبصصات أكلئك األطراؼ‪ ،‬كبالتارل ال يبكن فهم العملية كتدفقها أك رغبات‬
‫كتوقعات اؼبستفيدين منها أك قدرات كقابلية اؼبوردين للمدخبلت فيها‪ ،‬ما دل تشًتؾ صبيع األطراؼ كتساىم يف عملية‬
‫‪1‬‬
‫التحسُت‪.‬‬
‫‪KAIZEN‬‬ ‫‪ .2‬مدخل كايزف‬
‫تتكوف كلمة ‪ Kaizen‬يف اللغة اليابانية من جزئُت األكؿ " ‪ "Kai‬كيعٍت التغيَت أك التحسُت‪ ،‬كاعبزء الثاشل " ‪ "zen‬كيعٍت األفضل‬
‫‪2‬‬
‫أك اعبيد‪ ،‬كبالتارل معٌت كلمة ‪ Kaizen‬التغيَت لؤلفضل أك التحسُت اعبيد‪.‬‬
‫كعرؼ منهج كايزف ذلك بأنو عملية ربسُت كتطوير كإسراع يف أفضل استخداـ ؼبا ىو متوفر من مدخبلت تشغيلية معركفة )‬
‫معدات‪ ،‬مكاف‪ ،‬أفراد‪ ،‬أساليب عمل‪ ،‬تقنية( كؿباكلة التحسُت خطوة خبطوة دكف أية تكاليف مالية إضافية كما يف االخًتاع أك‬
‫اإلبتكار‪ ...‬كيركز على ضركرة ازباذ كافة التدابَت إلصبلح اؼبعدات كربسُت موقع العمل كمعداتو بأفضل استخداـ دكف صرؼ‬
‫‪3‬‬
‫أمواؿ إال عندما تصل الضركرة الخًتاع تقنية جديدة كبعد استنفاذ كافة اإلمكانات الستغبلؿ ما ىو متوفر‪.‬‬
‫أ‪ .‬مبادئ كايزف‪ :‬تتمثل ىذه اؼببادئ يف‪:‬‬
‫‪ -‬اإلنجاز الجيد من المرة األكلى‪ :‬كىذا بالبحث عن أفضل طريقة من البداية‪ ،‬من خبلؿ معرفة صبيع حاالت الفشل اليت‬
‫مرت هبا اؼبؤسسة أك اؼبؤسسات األخرل‪.‬‬
‫‪ -‬الحذؼ الكامل للعيوب‪ :‬من خبلؿ التحكم يف العيوب كعدـ ظهورىا ؾبددا‪ ،‬كجعلها سهلة الكشف‪ ،‬كيف كل مرة يتم‬
‫قياس تطور نسبة العيوب كاألخطاء‪ ،‬كدمج اعبودة يف صبيع مراحل العملية لتفادم الوقوع يف العيوب‪.‬‬
‫‪ -‬عدـ البحث عن المثالية قبل التنفيذ‪ :‬كىذا ب ػ ػ‪:‬‬
‫‪ ‬ربليل الوضع بالبحث عن أسباب اػبطأ؛‬
‫‪ ‬ال يبكن التأكد من شيء قبل مباشرة عملية التحسُت؛‬
‫‪ ‬تعديل األعماؿ كاألفكار كفق احملاكالت السابقة‪.‬‬
‫‪ -‬العمل بالتعاكف‪ :‬كىذا باؼببدأين التاليُت‪:‬‬
‫‪ ‬العماؿ اؼبتضامنوف أفضل من العامل الذكي؛‬
‫‪4‬‬
‫‪ ‬مفتاح النجاح ىو تشارؾ األفكار يف مشركع مشًتؾ للفريق‪.‬‬

‫‪‌:‌1‬رعد عبد اهلل الطائي‪ ،‬كعيسى قدادة‪ ،‬اؼبرجع السابق‪ ،‬ص ص‪.(196 -195):‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬محفوظ‌أحمد‌جودة‪‌،‬إدارة الجودة الشاملة‪‌ ،‬منشورات‌المنظمة‌العربٌة‌للتنمٌة‌اإلدارٌة‪‌،‬القاهرة‪‌،2006 ‌،‬ص‪.224‬‬
‫‪‌:‌3‬رعد عبد اهلل الطائي‪ ،‬كعيسى قدادة‪ ،‬اؼبرجع السابق‪ ،‬ص‪.198‬‬
‫‪4‬‬
‫‌‪‌:‬مومن‌شرف‌الدٌن‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص ‪.67‬‬
‫‪80‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫ب‪ .‬إجراءات كأىمية تطبيق منهج كايزف‪ :‬كذلك كفق ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬مواصلة تطوير إجراءات العمل يكشف عن مواطن اؽبدر كالقضاء عليها؛‬
‫‪ -‬تفويض أفراد فريق العمل باؼبشاركة يف أداء أعماؽبم كتطويرىا؛‬
‫‪ -‬اؼبفهوـ القائم على كجود فرص كؾباالت دائما للتطوير؛‬
‫‪ -‬مبدأ الفعل كليس رد الفعل لتطوير العمل كمنع اؼبشكبلت‪.‬‬
‫كمن خبلؿ ىذه اإلجراءات تستطيع اؼبؤسسة أف ربقق فوائد عديدة جراء تطبيقها لفلسفة كايزف كخفض كقت انتظار‬
‫للعمبلء‪ ،‬كالعمل على تطوير كربسُت جودة العمل للوصوؿ إذل اؼبخزكف الصفرم من البضائع كاؼبواد هبدؼ رفع مستول رضا‬
‫العمبلء‪ 1،‬ككذا التخلص من اؽبدر يف العمليات قدر اإلمكاف‪ ،‬فبا يؤدم إذل ربسُت زمن كتكلفة كجودة العملية‪ ،‬يساعد كايزف‬
‫على خلق بيئة قيادية متفاعلة مع النتائج كترغب يف صنع التغيَت مهما كلف األمر من جهد‪ ،‬حيث تفتقد مؤسسات القطاع‬
‫العاـ طعم العمل بركح الفريق كبالتارل فإف كايزف يساعد على جعل ىذه الركح لدل صبيع األفراد كربسُت اعبانب االجتماعي‬
‫بتغيَت ثقافة العاملُت كاؼبؤسسة من خبلؿ التعلم باعتبار أف التعلم جزء أساسي يف فلسفة كايزف لكي يستطيع الفرد أف يتعلم‬
‫كيف وبدد أىدافو كيصل إليها بنفسو‪ ،‬كيف أخَت فإف كايزف يقلل من اؼبناكشات كاالختبلفات اليت تكوف بُت الطبقات اإلدارية‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫كما يساعد على تكوين أسس اإلبداع داخل اؼبؤسسة‪.‬‬
‫من ىذا يتبُت أف لفلسفة كايزف مفاىيم أساسية سبثلت يف‪:‬‬
‫‪ .1‬التأكيد على اعبودة أكال كمن مث على )اعبودة‪ -‬التكلفة‪ -‬التسليم( فاؼبنتج الياباشل ال يهتم أكال بالربح كال بالنتائج قصَتة‬
‫األمد بل يهتم برضا العميل طويل األجل‪ ،‬كألجلو يتم الًتكيز على اعبودة أكال يف اؼبنتوج‪ ،‬حيث ينتج بكميات ؿبدكدة لقياس‬
‫مدل قبولو دكف الًتكيز على التكلفة‪ ،‬اؼبرحلة الثانية تبدأ بعد قبوؿ اؼبنتوج من العميل كبعد إتقاف اؼبنتج للتقنية كعندىا يتم‬
‫السعي لتخفيض التكاليف باإلنتاج الكبَت )دكف التفريط باعبودة( كزيادة اإلنتاجية كزبفيض اؼبخزكف‪ ،‬كليس كما يف الغرب‬
‫خبفض الركاتب أك عدد العماؿ )كىو ما يعتربه البعض طريق غَت أخبلقي لتخفيض التكلفة(‪ ،‬كيستمر التحسُت ليمتد إذل عملية‬
‫التسليم إذل العمبلء‪.‬‬
‫‪ .2‬اعتماد نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬الذم يعرؼ بأنو ) إنتاج كمية ؿبدد بالوقت احملدد( كالذم يقوـ على ثبلثة‬
‫كلمات يابانية كمعناىا‪:‬‬ ‫‪M3‬‬ ‫أسس تعرؼ بػ ػ‬
‫أ‪( Muda .‬مودا)‪ :‬تعٌت التقليل من التلف كالعطبلت‪.‬‬
‫ب‪( Muri .‬مورم)‪ :‬تعٌت زبفيض إجهاد الفرد كاؼبكائن‪.‬‬
‫ج‪( Mura .‬مورا)‪ :‬كتعٍت التقليل من االختبلؼ‪.‬‬
‫سبق أف مت تناكؿ نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬بالتفصيل يف الفصل األكؿ كالذم تقوـ فلسفتو على التحسُت اؼبستمر‬
‫كفرض حل اؼبشاكل بصورة إهبابية‪ ،‬باإلضافة إذل أنو مصمم إلنتاج كتسليم السلع يف الوقت احملدد ؽبا دكف االحتفاظ دبخزكف‪،‬‬
‫أك جعلو أقل ما يبكن‪ ،‬كيرتبط ىذا النظاـ باعبودة كالتحسُت اؼبستمر من خبلؿ اآليت‪:‬‬
‫‪ .1‬الكشف اؼببكر عن اؼبشاكل كاألخطاء كبالتارل اإلجبار على حلها‪ ،‬كهبرم ذلك استنادا إذل خصائص النظاـ التالية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬بهٌرة‌الموجً‪‌،‬دوائر الجودة‪‌ ،‬منشورات‌المنظمة‌العربٌة‌للتنمٌة‌اإلدارٌة‪‌،‬القاهرة‪‌،1995 ‌،‬ص‪.25‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬مومن‌شرف‌الدٌن‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص ‪.67‬‬
‫‪81‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫أ‪ .‬تقليص المخزكف‪ :‬عند حدكث اؼبشاكل كالتأخر يف التسليم ال يتوفر اؼبخزكف للتوريد منو كإخفاء اؼبشكلة‪ ،‬كبظهور أعراض‬
‫اؼبشكلة ال بد من البحث عن أسباهبا كمعاعبتها‪ ،‬فعدـ كجود غطاء لؤلداء السيئ كفيل بكشف العيوب كتصحيحها‪.‬‬
‫ب‪ .‬تقليص فترة االنتظار‪ :‬عند كجود مشاكل سوؼ تسبب التأخر يف التسليم‪ ،‬كذلك يدفع للبحث عن اؼبشكلة كمعاعبتها‪.‬‬
‫كىذا يعٍت من كجهة نظر الباحثة أف النظاـ ىبلق بتأثَته نظاـ لئلنذار اؼببكر ىبص مشاكل اعبودة يف اؼبؤسسة أك لدل‬
‫مورديها‪.‬‬
‫‪ .2‬التأكيد على الجودة في المصدر‪ :‬فالعامل مسؤكؿ عن فحص إنتاجو كإصبلح العيوب فيو قبل سبريره إذل اؼبرحلة التالية‪،‬‬
‫كاؼبورد كذلك مسؤكؿ عن عدـ توريد أم كحدة معابة أك غَت مطابقة للمواصفات كعند حدكث مشاكل يف السلعة يف مصدرىا‬
‫سيكوف العامل قادرا على فهم األسباب كمعاعبة اؼبشكلة أك اقًتاح ما يستلزـ ؼبعاعبتها أك ألغراض التحسُت‪.‬‬
‫‪ .3‬تقليل كلف الجودة‪ :‬نتيجة لتقليص اؼبخزكف تقليص ما يرتبط بو من كلف التلف‪ ،‬أك كلف اإلصبلح‪ ،‬أك كلف االستثمار‬
‫‪1‬‬
‫كغَتىا‪.‬‬
‫ج‪ .‬أدكات التحسين المستمر‬
‫حىت تنجح اإلدارة يف تنفيذ مشاريع التحسُت اؼبستمر فإنو ال بد من االعتماد على مدخل معُت تتبعو اإلدارة اؼبسؤكلة عن‬
‫تنفيذ مشركع التحسُت كمن أىم األدكات اؼبعركفة يف ؾباؿ التحسُت اؼبستمر ىي‪:‬‬
‫‪ :‬يطلق على ىذه األداة اسم دائرة ديبنج ) خطط‪ ،‬جرب‪ ،‬افحص‪ ،‬نفذ( حيث يركز على أنبية‬ ‫‪PDCA‬‬ ‫‪ -‬عجلة ديمنج‬
‫تكامل العمل اإلدارم يف حلقات متتابعة كما ىو موضح يف الشكل أدناه‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)13‬خلق التدفق (دكرة ‪) PDCA‬‬

‫التخطيط‬
‫)خلق التدفق(‬

‫التنفيذ (تقييم‬ ‫القضاء على الهدر‬


‫جرب )ربسُت‬
‫‌‬
‫النتائج(‬ ‫اؼبشاكل(‬
‫الفحص‬ ‫‌‬

‫‪Source : Jeffrey et Liker , Le Modèle Toyota- 14 principes Qui Feront La Réussite De Votre Enterprise,‬‬
‫‪Pearson Edition, paris, 2004, p325.‬‬

‫تعرب الدكائر يف الشكل عن خطوات الطريقة العملية للتحسُت اؼبستمر اليت تتطلب التخطيط للتحسُت‪ ،‬مث العمل هبذا‬
‫التحسُت على سبيل التجربة مث فحص التجربة لتقويبها كبياف أكجو القوة كالضعف فيها كتصحيحيها‪ ،‬كبعدىا تنفيذ اإلصبلح‬
‫كالتطبيق على نطاؽ كاسع كردبا تثَت اؼبصطلحات اؼبستخدمة فيما ىبص التجريب كالتنفيذ بعض الغموض‪ ،‬فاألكؿ ينصب على‬

‫‪‌:1‬رعد عبد اهلل الطائي‪ ،‬كعيسى قدادة‪ ،‬اؼبرجع السابق‪ ،‬ص ص‪.(200 -198):‬‬

‫‪82‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫تطبيق التحسُت اؼبقًتح يف التخطيط‪ ،‬أما التنفيذ كىو خطوة األخَتة فَتكز على تبٍت أك قبوؿ التحسُت بعد فحصو كتقويبو‬
‫كإدخاؿ ربسينات على جوانبو اؼبختلفة ليكوف قاببل للتعميم‪ ،‬كفيما يلي نستعرض ىذه اػبطوات بالتفصيل‪:‬‬
‫‪ .1‬التخطيط‪ :‬تبدأ اػبطوة األكذل للتخطيط أم تقدصل اػبطوات البلزمة ؼبشاريع التحسُت كذلك بعد أف يتم ربديد األىداؼ‬
‫كربديد العمليات كاؼبوارد اؼبطلوبة باإلضافة إذل ربديد األدكار كاؼبسؤكليات‪.‬‬
‫‪ .2‬تجريب‪ :‬بعد إعداد اػبطة تأيت مرحلة ذبريب التحسُت اؼبراد إحداثو‪ ،‬حيث هبرم التطبيق يف نطاؽ ؿبدد كأف يكوف على‬
‫نشاط معُت أك مركز إنتاج معُت‪.‬‬
‫‪ .3‬الفحص‪ :‬يف ىذه اؼبرحلة يتم تقييم النتائج اؼبتوصل إليها خبلؿ مرحلة التجريب أك التطبيق‪ ،‬كفحص كيفية مبلئمة النتائج‬
‫لؤلىداؼ األصلية يف مرحلة التخطيط‪.‬‬
‫يبكننا القوؿ ىنا أنو إذا كانت النتائج جيدة على النطاؽ الضيق يدؿ على اعتماد خطة ربسُت جيدة لتنفيذىا‪ ،‬أما إذا كانت‬
‫النتائج غَت جيدة فإنو يستلزـ تعديل خطة التحسُت حسب ما ىو مطلوب‪.‬‬
‫‪ .4‬التنفيذ‪ :‬يف ىذه اؼبرحلة يتم تنفيذ خطة التحسُت على كافة النشاطات أك على مستول اؼبؤسسة ككل‪ ،‬كذلك يف حالة‬
‫‪1‬‬
‫ثبات قباح اػبطة من خبلؿ تطبيقها على نطاؽ ضيق‪.‬‬
‫‪ -‬إجراء السينات الخمسة ‪ :S5‬تستخدـ اؼبؤسسات اليابانية مصطلح ‪ S5‬كيعٍت )إزالة التلف‪ ،‬األناقة‪ ،‬الكنس‪ ،‬النقاء كالنظاـ(‬
‫فهذا اإلجراء يساعد يف إزالة اؽبدر يف كثَت من ؾباالت العمل‪ ،‬كما تساعد ىذه الطريقة يف جعل مكاف العمل نظيفا كمرتبا‪ ،‬فبا‬
‫تساعد على ربسُت ظركؼ العمل كاليت يبكن تلخيصها كما يلي‪:‬‬
‫‪ :SEIRI ‬إزالة التلف‪ .‬كتعٍت التمييز بُت األشياء الضركرية كغَت الضركرية كالتخلص من األخَتة‪ ،‬كاؽبدؼ منو منع اؽبدر‬
‫كضماف األمن كالسبلمة‪.‬‬
‫‪ :SEITON ‬األناقة‪ .‬كتعٍت حفظ األشياء بأناقة كي تكوف متاحة لبلستعماؿ‪ ،‬كاؽبدؼ ربسُت الكفاءة كضماف األمن‬
‫كالسبلمة‪ ،‬حبيث كضع األشياء يف أماكنها كحسب تسلسلها كإرجاعها يستغرؽ أقصر فًتة فبكنة ىذا الًتتيب يوفر يف‬
‫كقت اسًتجاع األشياء كيقلل من ىدر الوقت‪.‬‬
‫‪ : SEISON ‬الكنس‪ .‬كتعٍت إهباد العيوب من خبلؿ تنظيف مكاف العمل كاؼبعدات اليت يبكن أف تعيب اعبودة أك‬
‫تتسبب يف عطب ميكانيكي فاليابانيوف يستغلوف الدقائق األكذل ك األخَتة يوميا لتنظيف أماكن عملهم‪ ،‬كاؽبدؼ منو منع‬
‫العطبلت‪.‬‬
‫‪ : SEIKETSU ‬النقاء‪ .‬كتعٍت ربسُت البيئة احمليطة باؼبرافق اإلنتاجية لتقليل التلف كاؽبدر‪ ،‬كاؽبدؼ إدامة كربسُت اعبودة‪.‬‬
‫النظاـ‪ .‬كتعٍت إطاعة ما يتم تقريره كيفضل استخداـ جداكؿ معينة للتأكد من عمليات السابقة‪،‬‬ ‫‪:SEITSUKE‬‬ ‫‪‬‬
‫كاؽبدؼ منو تنميط الفعاليات كاإلجراءات‪ 2،‬ككل ما سبق يوضحو الشكل اؼبوارل‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)14‬السينات الخمس (‪.)S5‬‬

‫إزالة التلف‬
‫‪1‬‬ ‫عزؿ ما ىو ضركرم‬
‫‪‌: Anne Gratacap et pierre Médan, Management de la production, édition Dunod, Paris, 2001, p361.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‌: Jeffrey et Liker, op.cit, p189.‬‬ ‫كزبلص من غَت الضركرم‬
‫‪83‬‬ ‫النظاـ‬ ‫األناقة‬
‫الرقابة الدائمة للحفاظ‬ ‫تنظيم ككضع كل شيء يف‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬

‫تجنب الهدر‬

‫‪Source : Jeffrey et Liker , Le Modèle Toyota- 14 principes Qui Feront La Réussite De Votre Enterprise,‬‬
‫‪Pearson Edition, paris, 2004, p189.‬‬

‫إف حاالت اإلنتاج باغبجم الكبَت أكدت أف عدـ إتباع نظاـ السينات اػبمس (‪ )S5‬يتسبب يف تراكم اؽبدر لسنوات )إخفاء‬
‫اؼبشكبلت( ليصبح فيما بعد اختبلؿ مقبوؿ كطريقة للعمل‪.‬‬
‫كما أف إجراء (‪ )S5‬ىبلق نظاـ للتحسُت اؼبستمر حمليط العمل كما يوضحو الشكل السابق‪ ،‬حيث نبدأ بإزالة التلف أك فرز‬
‫كل ما ربتويو الورشة أك اؼبكتب من أجل فصل ما ىو ضركرم لتنفيذ اؼبهاـ ذات القيمة اؼبضافة عن كل ما ىو غَت صاحل‬
‫لبلستعماؿ حيث كل ما يتضمن ىذه الفئة يتم تعيينو ببطاقة ضبراء ليتم إخراجو من مكاف العمل‪ ،‬بعد ذلك يتم ترتيب األدكات‬
‫كل يف مكاهنا أخذا بعُت االعتبار تكرار مدة استعماؽبا حىت يتم مساعدة العامل يف اغبصوؿ على كل ما وبتاجو يف الوقت‬
‫اؼبناسب من الوسائل اؼبتكررة االستعماؿ‪ ،‬يأيت بعد ذلك التنظيف أك الكنس حىت يصبح كل شيء يف حالة جيدة‪ ،‬كالنقاء أك‬
‫التنميط يعمل على إدامة الثبلثة عناصر السابقة‪ ،‬كأخَتا تقنُت ىذا النظاـ (‪ )S5‬جبعلها عمليات يومية كنظامية‪ ،‬كما أف عنصر‬
‫النقاء عبارة عن تقنية للتحسُت اؼبستمر اعبماعي‪ ،‬كاؼبسئولوف يلعبوف دكرا كبَتا لتطبيق ىذه التقنية ألجل قباح نظاـ (‪.)S5‬‬
‫د‪ .‬شركط تطبيق كايزف‪ :‬إف مفاىيم كتطبيقات كايزف يبكن أف تستخدـ يف أم مرحلة من مراحل عمر اؼبؤسسة أم كاف نوعها‪،‬‬
‫ألهنا تقوـ على مبدأ أف ىناؾ دائما فرصة للتحسُت كالتطوير‪ ،‬كلتنفيذ ذلك يستلزـ‪:‬‬
‫مشاركة العاملُت يف صبيع اؼبستويات يف عملية التحسُت كخلق الرغبة يف التحسُت كبو األفضل‪ ،‬كالًتكيز على موقع العمل‬
‫الفعلية أين تكوف العمليات ذات القيمة اؼبضافة للعمبلء كباقي األطراؼ ذات اؼبصلحة‪ ،‬اليت تعترب أحد مفاتيح قباح التحسُت‬
‫كالتطوير يف اؼبؤسسة‪ ،‬كالعمل على إقناع كإلزاـ اإلدارة العليا بالتحسُت‪ ،‬ألهنا ىي السر خلف قباح أم ربسُت مثل القدكة لباقي‬
‫العاملُت‪ ،‬فهي من تصنع األىداؼ كاإلسًتاتيجيات كىي من توفر اؼبوارد لعملية التحسُت‪ ،‬كالبدء بالعمليات اليت يبكن التعامل‬
‫معها بسهولة لتحقيق نتائج سريعة تسهل عملية قبوؿ التحسُت من قبل األفراد فبا يدعم التحسُت كقبوؿ فكرة أف كل عملية‬
‫يبكن ربسينها‪.‬‬
‫ق‪ .‬مراحل تطبيق كايزف‪ :‬لتحقيق التحسُت بواسطة كايزف يتم تتبع اػبطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التخطيط‪ :‬كيتعلق األمر باألىداؼ اؼبراد الوصوؿ إليها‪ ،‬كالعمليات اليت هبب ربسينها‪ ،‬كذلك بتعيُت األفراد اؼبشاركوف يف‬
‫فريق ربسُت اؼبستمر‪ ،‬كىذا فقط لفًتة من الزمن مع كضع القواعد األساسية لسَت عملية التحسُت‪.‬‬
‫فعملية التخطيط تشمل اإلجابة عن كيفية ربقيق ربسينات ملموسة يف كقت قصَت تسمح بتحسُت‪:‬‬

‫‪84‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫‪ ‬اؼباضي )إلغاء التبذير كاؽبدر يف اؼبوارد(؛‬
‫‪ ‬اغباضر )ربسُت العمليات(؛‬
‫‪ ‬اؼبستقبل )دمج عملية التحسُت يف سَت اؼبؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬ما قبل كايزف‪ :‬كىو قياـ فريق التحسُت بالتحسُت فيما ىبص‪:‬‬
‫‪ ‬شرح مبادئ كايزف كاألدكات األساسية اؼبستعملة؛‬
‫‪ ‬توضيح العمليات اليت ستدرس؛‬
‫‪ ‬زيادة األمكنة اليت ستدرس من أجل معرفة الوضع اغبارل‪.‬‬
‫‪ -‬التحسين‪ :‬كيكوف بػ ػ ػ‪:‬‬
‫‪ ‬تقييم حجم االستثمارات البلزمة كتعبئة اؼبوارد؛‬
‫‪ ‬كضع لوحات التحسُت لؤلفراد اليت فيها اؼبشاكل كاغبلوؿ للعمليات؛‬
‫‪ ‬إزالة األنشطة اليت ال تولد قيمة‪ ،‬كتقليص عدد مراحل سَت العمليات؛‬
‫‪ ‬كضع التنسيق بُت األقساـ‪ ،‬كتنظيم األدكات البلزمة ألدكات التحسُت‪.‬‬
‫‪ -‬ما بعد كايزف‪ :‬كىي اؼبتابعة اؼبستمرة كدائمة ألنشطة كايزف من طرؼ فريق داخلي صغَت لو كظيفة متابعة نتائج كايزف‬
‫‪1‬‬
‫كمشاريع التحسُت‪.‬‬
‫‪ .3‬مدخل إدارة الجودة الشاملة‪.‬‬
‫أدل االىتماـ اؼبتزايد بتحسُت اعبودة إذل اعتبار أف اعبودة ما ىي إال ؿبصلة لؤلداء اعبيد ؼبختلف كظائف اؼبؤسسة‬
‫)اإلنتاجية‪ ،‬اؼبالية‪ ،‬التسويقية(‪ ،‬كنتيجة لبلستغبلؿ األمثل ؼبواردىا كأصوؽبا اؼبالية كالبشرية كالتكنولوجية‪.‬‬
‫فاعبودة تشمل على األبعاد اإلسًتاتيجية كالتنظيمية‪ ،‬فبا أدل إذل بركز ما يعرؼ باعبودة الشاملة اؼبرتبطة جبميع كظائف‬
‫اؼبؤسسة‪ ،‬فهي سبثل التكيف اؼبستمر للمنتجات أك اػبدمات مع ما ينتظره العمبلء‪ ،‬من خبلؿ التحكم يف كظائف اؼبؤسسة‬
‫كأساليب العمل‪ ،‬حيث تتميز ببعدين نبا‪:‬‬
‫‪ ‬البعد االقتصادم اؼبرتبط بتخفيض التكاليف للحصوؿ على اعبودة؛‬
‫‪ ‬البعد االجتماعي اؼبرتبط بتعبئة كربفيز العاملُت كإرضاء العمبلء‪.‬‬
‫أ‪.‬تعريف الجودة الشاملة‪:‬‬
‫يرجع أصل كلمة جودة ‪ qualité‬إذل اللفظ البلتيٍت ) ‪ (qualitas‬الذم يعٍت طبيعة الشخص‪ ،‬طبيعة الشيء أك درجة الدقة‬
‫‪2‬‬
‫كاإلتقاف‪.‬‬
‫كقل‬ ‫فالدين اإلسبلمي اغبنيف أعطى اىتماما كاسعا يف التوكيد على العمل اعباد كالنافع كىو ما نصت عليو اآلية الكريبة "‬
‫‪3‬‬
‫اعملوا فسيرل اهلل عملكم كرسولو كالمؤمنوف كستردكف إلى عالم الغيب كالشهادة فينبئكم بما كنتم تعملوف"‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬مومن‌شرف‌الدٌن‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص‌ص‪.)69-68 (:‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬مأمون‌الدراركة‌وطارق‌ألشبلً‪ ‌،‬إدارة الجودة فً المنظمات الحدٌثة‪‌ ،‬ط‪‌،1‬دار‌الصفاء‪‌،‬األردن‪‌،2003 ‌،‬ص‪.15‬‬
‫‪3‬‬
‫‌‪‌:‬القرآن‌الكرٌم‪‌،‬سورة‌التوبة‪‌،‬اآلٌة‌ ‪.105‬‬
‫‪85‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫إف اهلل‬ ‫أما السَتة النبوية الشريفة فهي غنية باألحاديث الشريفة اليت تعظم العمل‪ ،‬فيقوؿ النيب ؿبمد صلى اهلل عليو كسلم "‬
‫يحب إذا عمل أحدكم عمبل أف يتقنو"‪.‬‬
‫فَتل تشوكًت ‪ Schuctyer‬أف إدارة اعبودة الشاملة عبارة عن "ثقافة فبيزة يف األداء‪ ،‬حيث يعمل كيكافح اؼبديركف بشكل‬
‫مستمر لتحقيق توقعات العمبلء كاؼبستفيدين‪ ،‬كأداء العمل بشكل صحيح منذ البداية مع ربقيق اعبودة بفاعلية عالية كيف أقصر‬
‫‪1‬‬
‫كقت فبكن"‪.‬‬
‫يف حُت يرل ‪ Tunks‬إدارة اعبودة الشاملة أهنا " اشًتاؾ كالتزاـ اإلدارة كاؼبوظف بًتشيد العمل‪ ،‬عن طريق توفَت ما يتوقعو‬
‫‪2‬‬
‫العميل أك ما يفوؽ توقعاتو"‪.‬‬
‫كيرل ىوفر ‪ Hoffherr‬كزمبلؤه أف اإلدارة اعبودة الشاملة "فلسفة إدارية مصممة عبعل اؼبؤسسة أكثر سرعة كمركنة‪ ،‬حبيث‬
‫تساىم ىذه الطريقة يف ظهور نظاـ متُت الًتكيب يوجو جهد كل موظف إذل كسب ثقة العميل‪ ،‬كما تساىم ىذه الطريقة يف‬
‫‪3‬‬
‫استحداث بيئة تسمح دبشاركة منسويب اؼبؤسسة صبيعهم يف التخطيط كتنفيذ أساليب التحسُت اؼبستمر لتلبية رغبات العمبلء"‪.‬‬
‫أما ‪ Oakland‬فَتل إدارة اعبودة الشاملة "طريقة لتحسُت اؼبركنة كفعالية األعماؿ بشكل عاـ كمن خبلؽبا يبكن ربسُت تنظيم‬
‫‪4‬‬
‫كمشاركة كل قسم ككل نشاط ككل فرد يف صبيع اؼبستويات اؼبختلفة"‪.‬‬
‫من خبلؿ التعريفات كاؼبفاىيم السابقة يتضح أف إدارة اعبودة الشاملة أسلوب لئلدارة اغبديثة وبرص على إهباد بيئة يتم فيها‬
‫ربسُت مهارات الفرد كنظم العمل بشكل مستمر‪ ،‬من أجل ربقيق اعبودة كالتميز يف األداء باستخداـ كافة الوسائل اليت تؤدم‬
‫إذل مراقبة العمل كربديد أنواع االكبرافات كالعمل على ربسينها‪.‬‬
‫ب‪ .‬أىداؼ إدارة الجودة الشاملة‪ :‬إف األىداؼ اليت تسعى إدارة اعبودة الشاملة سبثلت يف ربقيق مستول عاؿ من اعبودة‬
‫كاالستجابة السريعة الحتياجات العمبلء‪ ،‬كزبفيض تكاليف اعبودة من خبلؿ عمليات التحسُت اؼبستمر للجودة دبركنة أكرب‬
‫للتكيف مع التحسينات اليت قد ربصل يف احتياجات العمبلء كسوؽ العمل احمليط باؼبؤسسة‪ ،‬حبيث ربقق اعبودة الشاملة‬
‫لعمليات اؼبؤسسة من خبلؿ جودة اؼبدخبلت كالتشغيل كاؼبخرجات كالتفاعل مع البيئة احمليطة باؼبؤسسة‪ ،‬كتقليل اؼبهاـ كاألنشطة‬
‫‪5‬‬
‫البلزمة لتحويل اؼبدخبلت إذل ـبرجات ذات قيمة عالية لدل اؼبؤسسة كالعمبلء‪.‬‬

‫ج‪ .‬أىمية إدارة الجودة الشاملة‪.‬‬


‫تدخل إدارة اعبودة الشاملة يف العديد من العمليات اإلنتاجية كاػبدمية اليت هتدؼ إذل ربقيق أىداؼ اؼبؤسسات يف ربسُت‬
‫أدائها كالسَت يف ميادين سبل ربسُت إنتاجيتها‪ ،‬كربقيق استمرارية اعبودة يف السلع كاػبدمات بدقة كإتقاف كبأقل جهد كتكلفة‬
‫‪6‬‬
‫فبكنة من خبلؿ العمل اعبماعي اعتمادا على فرؽ العمل اؼبتجانسة‪.‬‬
‫كتعد إدارة اعبودة الشاملة منهجا كقائيا يبنع حدكث األخطاء فضبل عن تصحيحها‪ ،‬كما تساىم بشكل مباشر يف مواجهة‬
‫اؼبشكبلت كتتمكن من إدارة األزمات بأسلوب علمي متوازف يراعي اإلمكانات كالقدرات اػباصة باؼبؤسسة‪ ،‬كتعمل على‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬زٌد‌الدٌن‌عبد‌الفتاح‌فرٌد‪ ‌،‬المنهج العلمً لتطبٌق إدارة الجودة الشاملة فً المإسسات العربٌة‪‌ ،‬دار‌الكتب‪‌،‬القاهرة‪‌،1996 ‌،‬ص‪.24‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‌: Tunks. R, Fast Truck to Quality, McGrew Hill Book Co, Edition New York, 1992, p13.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪‌: Hoffherr, G.D, Break- Through thinking in Total Quality Management, Engle Wood Cliffs, New jersey, 1994, p3.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪‌: Oakland.J.S, Total Quality Management, Heinmann professional publishing Ltd, Oxford, 1989, p14.‬‬
‫‪5‬‬
‫‌‪‌:‬قاسم‌ناٌف‌علوان‌المحٌاوي‪ ‌،‬إدارة الجودة فً الخدمات‪‌ ،‬دار‌الشروق‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2006 ‌،‬ص‪‌.146‬‬
‫‪6‬‬
‫‌‪‌:‬العمري‌إبراهٌم‌وهالة‌نصار‪ ‌،‬الخطوات اإلرشادٌة فً تطبٌق نظم إدارة الجودة الشاملة‪‌ ،‬المركز‌العربً‌للتطوٌر‌اإلداري‪‌،‬القاهرة‪‌،‬مصر‪‌،1997 ‌،‬ص‪.3‬‬
‫‪86‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫استغبلؽبا االستغبلؿ األمثل من خبلؿ تطبيق مبادئها اليت تكوف دبثابة اعبدار اغبامي من اإلختبلالت اؼبسببة لفقداف كالء‬
‫العمبلء بعد أف تصبح منتجاهتا عرضة للضغط التنافسي الشديد اؼبوجود يف السوؽ الذم ال يرضى بأقل من التفوؽ‪.‬‬
‫إف اؼبؤسسة اليت تتبٌت ىذه الفلسفة تطور إمكانياهتا التنافسية كتعزز موقفها باغبفاظ على نقاط القوة اليت سبلكها كالتخلص‬
‫من نقاط ضعفها عن طريق تعديل طرؽ العمل كتدريب اؼبستخدمُت كاالستماع بشكل أدؽ للعمبلء الذين يبثلوف اؼبصدر األكؿ‬
‫كاألخَت للمعلومات اليت ربدد اؼبؤسسة من خبلؽبا اػبصائص اؼبناسبة يف منتجاهتا‪ ،‬كيبكن إيضاح أنبية إدارة اعبودة الشاملة‬
‫بالنسبة للعمبلء كاؼبؤسسات اإلنتاجية كللموظفُت كالعاملُت كما يلي‪:‬‬
‫‪-‬أىمية إدارة الجودة الشاملة بالنسبة للعمبلء‪.‬‬
‫لقد أصبح عميل اليوـ أكثر كعيا إذ ما قورف باألجياؿ السابقة‪ ،‬كلعل ىذا الوعي قد ال يدؿ على أمر إهبايب‪ ،‬إذا ما علمنا أنو‬
‫ردة فعل ضركرية النتقاء اؼبنتج الصحيح من السوؽ الذم انفتح على اعبيد كالردمء فازدادت عمليات الشراء تعقدا كتغَتت‬
‫السلوكات كالعادات االستهبلكية بعد أف كانت بسيطة ميسورة‪ ،‬كأصبح من األكلويات تفحص سياسات التبيُت كمعرفة بلد‬
‫اؼبؤسسة كالكثَت من اؼبعلومات اليت دل تكن ضمن اىتمامات األكلُت‪ ،‬كيف ظل ىذا الواقع كالتعقيدات اغبديثة اليت أصبحت‬
‫مشكبل تعاشل منو اؼبؤسسات كجدت ىذه اؼبؤسسات ـبرجا يف تبٍت أنظمة إدارة اعبودة الشاملة كاإليزك ككضع رموز ىذه‬
‫الشهادات على أغلفة منتجاهتا أك يف أركقة مبانيها داللة على اعبودة اليت تلتزـ هبا أماـ عمبلئها ككنتيجة ؽبذا ربوؿ نظر العمبلء‬
‫إذل انتقاء منتجات اؼبؤسسات اغباصلة على شهادات اعبودة أكثر من غَتىا‪.‬‬
‫‪ -‬أىمية إدارة الجودة الشاملة بالنسبة للمؤسسة المنتجة‪.‬‬
‫إف اؼبؤسسات اليت تتبٌت خططا إسًتاتيجية تركز على ربقيق اعبودة لتتمكن من البقاء كمواجهة اؼبنافسة‪ ،‬كنظرا ألنبية اعبودة‬
‫الشاملة يف السلع كاػبدمات بالنسبة للمؤسسة اؼبنتجة‪ ،‬فإهنا غالبا ما تبذؿ جهودا حثيثة حىت تستفيد من النتائج اؼبًتتبة عليها‬
‫كاليت يبكن حصرىا فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬يعد مستول اعبودة من أىم اؼبؤثرات على اؼبزيج التسويقي الذم بدكره يؤثر ىو اآلخر على حجم اؼببيعات‪ ،‬كعند توفر‬
‫مستول اعبودة اؼبطلوب للسلعة فأف العميل سيكرر شرائها كيقنع اآلخرين هبا؛‬
‫‪ ‬ربقيق الرحبية كزيادة القدرة التنافسية يف السوؽ‪ ،‬حيث أف اعبودة ىي أحد أبرز اعبوانب األساسية إلعطاء ميزة خاصة للسلعة‬
‫يف ظل اعبودة العالية للمنتجات اؼبعركضة؛‬
‫‪ ‬تعمل اعبودة على تقليص التكاليف النوعية كالقضاء عليها‪ ،‬كمن ىذه التكاليف ما يلي‪ :‬خسارة قيمة اؼبواد اػباـ‪ ،‬كالتكاليف‬
‫اؼبرتبطة بإعادة التشغيل الكاملة للوحدة كخصوصا يف الصناعات اؼبعدنية كصناعة الزجاج كالصابوف كاألثاث كالتكاليف‬
‫اؼبرتبطة باإلصبلح كالتكاليف اؼبرتبطة بوقف اإلنتاج حىت يتم القياـ بعملية الفحص ؼبعرفة أنواع العيوب كأسباهبا‪ ،‬كتكاليف‬
‫الصيانة اليت تلتزـ هبا اؼبؤسسة لفًتة زمنية معينة‪ ،‬كالتكاليف اؼبرتبطة باسًتداد شبن السلعة أك استبداؽبا كالتكاليف اؼبرتبطة‬
‫‪1‬‬
‫باإلساءة إذل ظبعة اؼبؤسسة يف السوؽ كإضعاؼ قدرهتا التنافسية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬درادكة‌مأمون‌والشبلً‌طارق‪ ‌،‬الجودة فً المنظمات الحدٌثة‪‌ ،‬دار‌صفاء‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2002 ‌،‬ص‌ص‪.)62-61(:‬‬
‫‪87‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫كيضيف اػبطيب أضبد كاػبطيب رداح أف‪" :‬استخداـ شهادات اعبودة ألغراض الدعاية‪ ،‬من أجل اغبصوؿ على عمبلء جدد‬
‫‪1‬‬
‫كالدخوؿ إذل أسواؽ جديدة"‪.‬‬
‫كلذلك تؤدم إدارة اعبودة الشاملة إذل زيادة العائد على اؼببيعات من خبلؿ زيادة عدد العمبلء كبناء اػبصائص اؼبناسبة يف‬
‫اؼبنتج كربسُت التصاميم دبا يبلئم االحتياجات كالتطلعات كما تساىم حلقات اعبودة يف خفض التوتر عند العماؿ كفتح اغبوار‬
‫كزيادة االنفتاح كالتعلم ىذا من جهة‪ ،‬كمن جهة ثانية تظهر انعكاسات إهبابية يف زيادة كفاءة العمليات عن طريق تقليل‬
‫تكاليف الفحص كالتخلص من العيوب كالعمل بالشكل الصحيح ألكؿ كىلة كيظهر اعبدكؿ التارل صبيع األفكار السابقة‪:‬‬
‫الجدكؿ رقم (‪ :)07‬تأثير إدارة الجودة الشاملة على المبيعات كالتكلفة‪.‬‬
‫خفض التكلفة‬ ‫زيادة العائد من المبيعات‬

‫من خبلؿ‪:‬‬ ‫من خبلؿ‪:‬‬


‫‪ -‬التخلص من العيوب؛‬ ‫‪-‬ربقيق خصائص تفي احتياجات العميل؛‬
‫‪ -‬خفض تكلفة اؼبخزكف؛‬ ‫‪ -‬زيادة الرضا؛‬
‫‪ -‬خفض الفحوص كاالختبارات غَت الضركرية؛‬ ‫‪ -‬إنتاج منتجات كخدمات مباعة؛‬
‫‪ -‬زيادة اإلنتاجية‪.‬‬ ‫‪ -‬زيادة اغبصة السوقية؛‬
‫‪ -‬زيادة اؼببيعات‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬رٌاض‌محمد‌حسن‪ ‌،‬دلٌل تؤهٌل المنظمات العربٌة لتطبٌق نظام الجودة "المواصفات العالمٌة ‪ ISO 9000‬إصدار ‪‌،"2000‬المنظمة‌العربٌة‌لإلدارة‌‬
‫والتنمٌة‪‌،‬القاهرة‪‌،2002 ‌،‬ص‪‌.5‬‬
‫يظهر من خبلؿ اعبدكؿ كيفية تأثَت اعبودة الشاملة يف ربقيق الفعالية كذلك من خبلؿ زيادة مبو اؼببيعات كما يظهر أيضا‬
‫تأثَتىا على ربقيق الكفاءة كذلك من خبلؿ خفض التكاليف غَت اؼبسببة للقيمة كاليت غالبا ما يكوف سببها العيوب اؼبوجودة يف‬
‫اؼبنتجات‪ ،‬التكاليف العالية للفحوص كاالختبارات غَت الضركرية كنبا اؼبصدراف األكثر تسببا يف خفض نسبة احتماؿ ربقيق‬
‫األىداؼ اؼبسطرة‪.‬‬
‫‪ -‬أىمية إدارة الجودة الشاملة بالنسبة للموظفين كالعاملين‪.‬‬
‫تقع مبادئ إدارة اعبودة الشاملة على عاتق كمسؤكلية العاملُت يف اؼبؤسسة كافة كعليو فإهنا تسعى لتجنيد االىتماـ بالعمل‬
‫اعبماعي‪ ،‬كتشجيعو كربقيق التحسُت اؼبستمر باالتصاالت‪ ،‬كبناء مسانبة أكرب للعاملُت يف معاعبة كحل اؼبشكبلت التشغيلية‬
‫كاإلنتاجية كربسُت العبلقات الوظيفية التنظيمية بُت ـبتلف العاملُت‪ ،‬كتكمن أنبية إدارة اعبودة الشاملة للموظفُت كالعاملُت فيما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ ‬توفَت بيئة عمل تشجع على اإلبتكار كزيادة معدالت اإلنتاجية‪ ،‬ككذلك التشجيع على طرح األفكار كالنظرة التطويرية‬
‫لتحسُت كتطوير إجراءات العمل؛‬
‫‪ ‬ارتفاع معدالت الرضا الوظيفي بُت العاملُت؛‬
‫‪ ‬اختصار الوقت يف اقباز األعماؿ كسهولة تقييم أداء العاملُت كفق معايَت كاضحة؛‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬الخطٌب‌أحمد‌والخطٌب‌رداح‪ ‌،‬إدارة الجودة الشاملة "تطبٌقات تربوٌة"‪‌ ،‬عالم‌الكتاب‌الحدٌث‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2006 ‌‌،‬ص‪.55‬‬
‫‪88‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫‪ ‬رفع مستول التعاكف كالتكامل بُت اإلدارات؛‬
‫‪ ‬تدريب العاملُت على العمل بركح الفريق الواحد؛‬
‫‪ ‬استبعاد اؼبهاـ كاألعماؿ عديبة الفائدة أك اؼبتكررة؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬رفع مستول الثقة كزيادة الكفاءة العملية بُت العاملُت كالعمبلء‪.‬‬
‫د‪ .‬مراحل الجودة الشاملة‪ :‬يبكن ربديد طبس مراحل أساسية للجودة الشاملة سبثلت يف‪:‬‬
‫‪ -‬مرحلة اإلعداد‪ :‬يشمل اؽبدؼ األساسي من ىذه اؼبرحلة اعتبار اعبودة الشاملة جزءا من ثقافة اؼبؤسسة كالًتكيز على الدعم‬
‫التاـ من قبل اإلدارة العليا للمؤسسة من خبلؿ تعزيز الوعي بأنبية التحسُت اؼبستمر‪ ،‬كتعريف قيادات اؼبؤسسة باألسس الفكرية‬
‫إلدارة اعبودة الشاملة‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة التخطيط‪ :‬كهتدؼ إذل تعريف العاملُت يف اؼبؤسسة باعبودة الشاملة كإقناعهم دبفاىيم التميز اإلدارم للجودة كإعداد‬
‫خطة شاملة لتطبيق اعبودة الشاملة دبشاركة صبيع العاملُت لبلستفادة من تنوع آرائهم كضماف التزامهم ككسب رضاىم‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة التقييم‪ :‬كىو تشخيص الوضع اغبارل للمؤسسة كالتعرؼ على جوانب القوة لدعمها كجوانب الضعف ؼبعاعبتها‪،‬‬
‫كمراجعة ثقافة اؼبؤسسة يف ضوء متطلبات ثقافة اعبودة الشاملة كالعمل على التطوير ىذه الثقافة يف ضوء تلك اؼبتطلبات‬
‫اعبديدة‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة التطوير‪ :‬زبتص ىذه اؼبرحلة بالتطبيق الفعلي إلدارة اعبودة الشاملة كمعاعبة اؼبشاكل كأكجو القصور اليت أفرزهتا اؼبرحلة‬
‫السابقة من خبلؿ ربديد اؼبسؤكليات كتعريف صبيع العاملُت كل بدكره يف عملية التحسُت‪.‬‬
‫‪ -‬مرحلة التحسين المستمر‪ :‬تستهدؼ ىذه التعرؼ على أفضل أداء كأفضل اؼبمارسات من أجل استثمارىا مرة أخرل يف‬
‫عمليات التحسُت اؼبستمر‪ ،‬كتتضمن ىذه اؼبرحلة اآليت‪:‬‬
‫‪ ‬االستعانة خبرباء اعبودة الشاملة يف تقييم برامج التطبيق؛‬
‫‪ ‬دعوة صبيع األطراؼ اؼبعنية بتحسُت أداء اؼبؤسسة للمشاركة يف عملية التطبيق؛‬
‫‪ ‬تزكيد صبيع العاملُت يف اؼبؤسسة بالتغذية العكسية على نتائج التقييم‪ ،‬مث العودة مرة أخرل إذل مرحلة التخطيط‬
‫‪2‬‬
‫لبلستمرار بعملية التحسُت اؼبستمر للجودة الشاملة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬التكامل بين المدخلين ( المستمر‪ /‬الجذرم)‪.‬‬
‫لتحسُت أداء العمليات يتم االعتماد على مدخلُت أساسيُت كنبا التحسُت التدرهبي اؼبستمر كالتحسُت اعبذرم اؼبرتبط‬
‫بإعادة التصميم‪ ،‬كيوضح اعبدكؿ التارل خصائص كل من التحسُت اؼبستمر كالتحسُت اعبذرم كفق عدة معايَت ىي‪:‬‬
‫الجدكؿ رقم (‪ :)08‬متغيرات مداخل التحسين‪.‬‬
‫التحسين الجذرم‬ ‫التحسين المستمر‬
‫جذرم‬ ‫جزئي‬ ‫طبيعة التغيير‬
‫البدء من جديد‬ ‫عملية موجودة‬ ‫نقطة البداية‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬درادكة‌مأمون‌والشبلً‌طارق‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص ‪.63‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬قاسم‌ناٌف‌علوان‌المحٌاوي‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص ‪‌.192‬‬
‫‪89‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫منخفضة‬ ‫مرتفعة‬ ‫تكرار التغيير‬
‫طويل‬ ‫قصَتة‬ ‫الوقت البلزـ‬
‫من أعلى إذل أسفل‬ ‫من أسفل إذل أعلى‬ ‫المشاركة‬
‫كاسع )بُت األقساـ(‬ ‫ضيق )داخل األقساـ(‬ ‫مدل التغيير‬
‫‪Source : Vincent Bronet, Amélioration de la performance industrielle a partir d’un processus référent, Thèse‬‬
‫‪de doctorat, Université de Savoie, France, 2006, p23.‬‬
‫من خبلؿ اعبدكؿ يتبُت أف مداخل التحسُت اؼبستمر تعٌت ب ػ ػ‪ :‬التغَتات اعبزئية‪ ،‬اؼبتكررة كالتدرهبية‪ ،‬حبيث يظهر التحسُت يف‬
‫كقت قصَت ككفقا للعمليات اؼبوجودة مسبقا‪ ،‬يف حُت أف التحسُت اعبذرم يعٌت بػ ػ‪ :‬التغيَتات الكبَتة‪ ،‬كاحملددة‪ ،‬كاليت ليس ؽبا‬
‫عبلقة بالسَت اؼبوجود يف داخل اؼبؤسسة كتأخذ فًتة نوعا ما طويلة لتنفيذىا ألف التغيَت يبدأ من جديد‪.‬‬
‫يف ىذه النقطة البد من توضيح أنو ال يوجد ىناؾ تفضيل مدخل على آخر‪ ،‬فكبل اؼبدخلُت متكاملُت تقدـ أداء مرتفع‬
‫كدائم‪ ،‬ؽبذا فمن البلزـ على كل مؤسسة أف تقوـ بكلى اؼبدخلُت بصفة مستمرة كدكرية كمتتالية مع بعضها البعض كالشكل‬
‫اؼبوارل يوضح التكامل بُت التحسُت اؼبستمر كالتحسُت اعبذرم كما يلي‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)15‬التكامل بين التحسين المستمر كالتحسين الجذرم‪.‬‬
‫النمو‬

‫التحسُت اعبذرم‬
‫التحسُت اؼبستمر‬
‫التحسُت اعبذرم‬
‫التحسُت اؼبستمر‬

‫الزمن‬

‫‪Source : Vincent Bronet, Amélioration de la performance industrielle a partir d’un processus référent, Thèse‬‬
‫‪de doctorat, Université de Savoie, France, 2006, p24.‬‬
‫يتضح من الشكل أف مدخلي التحسُت اؼبستمر كاعبذرم يتشاركوف يف إشباع رغبات العمبلء عن طريق تعديل عمليات‬
‫اؼبؤسسة‪ ،‬فالتحسُت اؼبستمر يقوـ بأعماؿ تصحيحية على مستول اإلختبلالت بصفة مستمرة عن طريق الفاعلُت اؼبباشرين يف‬
‫العمليات‪ ،‬أما التحسُت اعبذرم فهو يركز أكثر على اإلختبلالت اليت ربتاج إذل تصحيح كبَت جدا كفق نظاـ قيادم‪ ،‬باإلضافة‬
‫إذل كل ىذا فإف نوع التحسُت يرتبط بالقيود التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬الصعوبات التقنية اؼبتعلقة بالكفاءات البلزمة من أجل اغبصوؿ على التحسُت؛‬
‫‪ .2‬حجم اؼبوارد سواء مالية كالبشرية اؼبعبئة من أجل تنفيذ التحسُت؛‬
‫‪ .3‬مستول االلتزاـ اؼبنتظر من اإلدارة العليا من أجل القيادة الفعالة للتحسُت‪.‬‬
‫كفيما يلي جدكؿ يبُت اغباجة ؽبذه اؼبعايَت بالنسبة للقيود يف مدخلي التحسُت كىذا بوجود مدخلُت للتحسُت اؼبستمر‬
‫كمدخلُت للتحسُت اعبذرم كما مت ذكره سابقا كما يلي‪:‬‬
‫الجدكؿ رقم (‪ :)09‬مميزات التحسين المستمر كالجذرم‬
‫‪90‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫التحسين الجذرم‬ ‫التحسين المستمر‬
‫ىوشين‬ ‫إعادة الهندسة‬ ‫الجودة الشاملة‬ ‫كايزف‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫خطر الفشل‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫أرباح األداء‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫الصعوبة التقنية‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫الموارد المعبئة‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫التزاـ اإلدارة‬
‫‪ ‬ىامة‪  ،‬متوسطة‪  ،‬ضعيفة‪.‬‬
‫‪Source : Vincent Bronet, Amélioration de la performance industrielle a partir d’un processus référent, Thèse‬‬
‫‪de doctorat, Université de Savoie, France, 2006, p25.‬‬
‫يبكن ربديد نوع التحسُت الذم زبتاره اؼبؤسسة بالنسبة ؽبذه اؼبعايَت اليت تظهر أكثر أنبية للمؤسسة فمثبل إذا اعتمدت على‬
‫طريقة التحسُت كايزف إذا كانت اؼبؤسسة تفضل أف ال تكوف ؽبا نسبة كبَتة من خطر الفشل‪ ،‬أك لبتار ىوشُت إذا كانت تريد أف‬
‫تكوف فًتة التحسُت قصَتة نوعا ما‪ ،‬أك إعادة اؽبندسة من أجل التحسُت الكبَت يف األداء‪ ،‬كإدارة اعبودة الشاملة من أجل‬
‫التوفيق بُت صبيع العناصر اؼبذكورة‪ ،‬ىذه اؼبداخل ىي اؼبستعملة بصفة كبَتة يف اؼبؤسسات كاليت تعتمد كلها على مدخل‬
‫العمليات‪ ،‬كسنوضح كبصفة ـبتصرة ىذه اؼبداخل األربعة كمبادئها كمراحلها ككيفية ربسُت األداء عن طريقها‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬نماذج تحسين األداء‪.‬‬


‫يظهر جليا أف التطور كالنمو السريعُت يف ؾباؿ االقتصاد‪ ،‬كزيادة حدة التنافس احمللي كالعاؼبي بُت اؼبؤسسات‪ ،‬جعل اؼبنافسة‬
‫بُت ىذه اؼبؤسسات تتجو كبو ربسُت أداء كمهارات العاملُت‪ ،‬كاإلبداع يف العمليات اإلنتاجية الداخلية‪ ،‬كخلق سلع كخدمات‬
‫جديدة ذات جودة عالية‪ ،‬تبلئم اغباجات كالرغبات اؼبختلفة للعمبلء ضمن التكلفة كالسعر اؼبستهدفُت‪ ،‬فبا أدل إذل زيادة‬
‫االىتماـ باؼبقاييس غَت اؼبالية اليت يعتمد عليها نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬لتحسُت األداء كتقييمو كسيتم تقديبها‬
‫بشكل مفصل يف الفصل اؼبوارل‪ ،‬حبيث أف ىذه اؼبقاييس عادة ما تستخدـ يف ـبتلف مباذج تقييم األداء كىذا ما سنتطرؽ إليو‬
‫يف ىذا اؼببحث‪.‬‬
‫المطلب األكؿ‪ :‬نماذج توازف األداء‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫إذا أرادت اؼبؤسسات أف ربافظ على دكر احملاسبة اإلدارية يف التقييم كالرقابة هبب أف تتجو من مقاييس األداء اؼبالية كبو‬
‫اؼبقاييس غَت اؼبالية‪ ،‬كيف ىذا الصدد عرض بعض الباحثُت أطرا ـبتلفة لقياس كتقييم األداء يتم من خبلؽبا صبع اؼبعايَت اؼبالية‬
‫كغَت اؼبالية معا هبدؼ إعطاء صورة أكضح عن أداء اؼبؤسسة يف مواجهتها ؼبختلف التغَتات كمن بينها ما يلي‪:‬‬
‫أكال‪ .‬نموذج لجنة معايير المحاسبة اإلدارية األمريكية‬
‫كضعت ىذه اللجنة معيار ‪ U4‬كالذم يتضمن مبوذجا شامبل لتقييم األداء اؼبؤسسي كفقا للشكل اؼبوارل‪:‬‬

‫‪92‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫الشكل رقم(‪ :)16‬نموذج لجنة معايير المحاسبة اإلدارية األمريكية‬

‫المقاييس البيئية‬ ‫مقاييس السوؽ‬ ‫المقاييس الخاصة‬ ‫مقاييس العمليات‬ ‫مقاييس أداء الموارد‬ ‫المقاييس المالية‬
‫كالعمبلء‬ ‫بالمنافسين‬ ‫الداخلية‬ ‫البشرية‬

‫‪ -‬عدد ساعات اػبدمة اليت‬ ‫‪ -‬نصيب الوحدة يف‬ ‫‪ -‬نصيب كل منافس يف‬ ‫‪ -‬الوقت البلزـ لتطوير‬ ‫‪ -‬تقييم األداء العادؿ‬ ‫‪ -‬معدؿ زيادة‬
‫تقدمها الوحدة االقتصادية‬ ‫السوؽ‬ ‫السوؽ‬ ‫اؼبنتج‬ ‫للعاملُت‬ ‫اإليرادات‬
‫للمجتمع‬ ‫‪ -‬عدد العمبلء‬ ‫‪ -‬مدل جودة منتجات‬ ‫‪ -‬عدد اؼبنتجات‬ ‫‪ -‬عدد ساعات‬ ‫‪ -‬رحبية العمبلء‬
‫‪ -‬عدد ساعات أنشطة التصنيع‬ ‫كالسوؽ‬ ‫اؼبنافسُت‬
‫اعبديدة‬ ‫تدريب كل عامل‬ ‫‪ -‬رحبية اؼبنتجات‬
‫‪ -‬مدل سرعة تقدصل‬
‫‪ -‬نسبة اؼبوارد اليت تصنعها إذل‬ ‫‪ -‬رضا العمبلء‬ ‫‪ -‬متوسط فًتة التشغيل‬ ‫‪ -‬معدؿ دكراف‬ ‫‪ -‬معدؿ العائد على‬
‫اػبدمة لدل اؼبنافسُت‬
‫إصبارل اؼبواد‬ ‫‪ -‬مدل جودة اؼبنتج‬ ‫‪ -‬نسبة اؼببيعات إذل‬ ‫العاملُت‬ ‫اؼببيعات‬
‫‪ -‬اؼبؤشرات اؼبالية لدل‬
‫‪ -‬حجم اؼبلوثات كاألضرار‬ ‫‪ -‬مدل جودة النقل‬ ‫عدد العاملُت‬ ‫‪ -‬عدد العاملُت الذين‬ ‫‪ -‬معدؿ العائد على‬
‫اؼبنافسُت‬
‫البيئية اليت قامت هبا الوحدة‬ ‫‪ -‬سرعة الرد على‬ ‫‪ -‬جودة سعر السلعة أك‬ ‫‪ -‬مقاييس عدـ اعبودة‬ ‫مت توظيفهم إذل إصبارل‬ ‫حقوؽ اؼبلكية‬
‫االقتصادية‬ ‫العمبلء‬ ‫اػبدمة لدل اؼبنافسُت‬ ‫‪ -‬متوسط فًتة التخزين‬ ‫عدد الطلبات اؼبقدمة‬ ‫‪ -‬القيمة االقتصادية‬
‫‪ -‬حاالت اإلصابات كاغبوادث‬ ‫‪ -‬رحبية السوؽ طبقا‬ ‫‪ -‬رضا العمبلء لدل‬ ‫‪ -‬الوقت اؼبستغرؽ بُت‬ ‫‪ -‬الركح اؼبعنوية‬ ‫اؼبضافة‬
‫اليت قامت هبا الوحدة‬ ‫لقنوات السوؽ أك‬ ‫اؼبنافسُت‬ ‫طلب اؼبنتج كتسليمو‬ ‫للعاملُت‬
‫االقتصادية‬ ‫اؼبناطق اعبغرافية‬ ‫‪ -‬الوقت البلزـ لتقدصل‬ ‫للعميل‬ ‫‪ -‬مدل كالء العاملُت‪.‬‬
‫‪ -‬التعويضات اليت دفعتها‬ ‫منتج جديد لدل‬
‫الوحدة للجهات اغبكومية‬ ‫اؼبنافسُت‬

‫المصدر‪ :‬من‌إعداد‌الباحثة‌باإلعتماد‌على‌اٌتن‌محمود‌سامح‌المرجوشً‪ ‌،‬تقٌٌم األداء المإسسً فً المنظمات العامة الدولٌة ‪ ،‬دار‌النشر‌للجامعات‪‌،‬القاهرة‪‌،2008 ‌،‬ص‌ص‪‌‌‌.)42-41(:‬‬

‫‪93‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫من خبلؿ الشكل يظهر أف ىذا النموذج يتكوف من ست ؾبموعات رئيسية )اؼبؤشرات البيئية‪ ،‬مؤشرات السوؽ كالعميل‪،‬‬
‫اؼبؤشرات التنافسية‪ ،‬مؤشرات التشغيل الداخلية كمؤشرات أداء اؼبوارد البشرية ككذا اؼبؤشرات اؼبالية( ككل مكوناتو تعمل على‬
‫تقييم كربسُت أداء اؼبؤسسة من أجل ربقيق األىداؼ اؼبسطرة اليت تسعى إليها‪.‬‬
‫ثانيا‪ .‬نموذج بطاقة األداء المتوازف (‪)BSC‬‬
‫يعد ىذا النموذج فلسفة إدارية تعمل على ربفيز كتعبئة ؾبهودات األفراد كتوجيهها كبو إسًتاتيجية اؼبؤسسة كأىدافها اؼبستقبلية‬
‫من خبلؿ تقييم األداء اؼبارل كالتشغيلي‪ ،‬كيعترب القياس اؼبتوازف لؤلداء دبثابة األداة اؼبثلى لتحويل إسًتاتيجية اؼبؤسسة إذل لغة‬
‫‪1‬‬
‫مشًتكة يتفهمها صبيع األفراد يف كافة اؼبستويات اإلدارية‪.‬‬
‫كقد كاف ظهورىا مرتبطا دبواجهة القصور يف أنظمة الرقابة اؼبالية التقليدية‪ ،‬فقلد رأل البعض أف الرقابة اؼبالية التقليدية توقفت‬
‫عن التطور منذ عاـ ‪ ،1925‬فجميع اإلجراءات اإلدارية كاحملاسبية اليت نعرفها اليوـ موجودة بالفعل منذ زمن بعيد ) اؼبيزانيات‪،‬‬
‫التكاليف اؼبعيارية‪ ،‬تسعَت اؼبخزكف‪...‬اخل(‪ ،‬كدل تعد تكفي لتحقيق طموحات اؼبؤسسات الرائدة يف ظل التحديات اؼبعاصرة‪،‬‬
‫حيث سبثل دكر الرقابة اإلدارية يف التأكد من كفاءة األداء باؼبؤسسة‪ ،‬كنتيجة لذلك كاف تركيز اإلدارة على التكاليف بشكل أكرب‬
‫‪2‬‬
‫من تركيزىا على اإليرادات‪.‬‬
‫كينعكس التوازف يف بطاقة األداء اؼبتوازف من خبلؿ‪:‬‬
‫‪ -‬التوازف بُت األىداؼ قصَتة األجل كاألىداؼ طويلة األجل؛‬
‫‪ -‬التوازف بُت اؼبؤشرات اؼبالية كغَت اؼبالية؛‬
‫‪ -‬التوازف بُت مؤشرات قياس األداء السابق كمؤشرات قياس األداء اؼبستقبلي؛‬
‫‪ -‬التوازف بُت األداء الداخلي كاألداء اػبارجي؛‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬اؼبقاييس اؼبادية اؼبوضوعية كاؼبقاييس اؼببنية على التقييم الشخصي‪.‬‬
‫‪ .1‬أىمية بطاقة األداء المتوازف‪ :‬تكمن ىذه األنبية يف أهنا‪:‬‬
‫أ‪ .‬تؤكد على أف اؼبؤشرات اؼبالية كغَت اؼبالية هبب أف تكوف جزءا من النظاـ اؼبعلومايت‪ ،‬اؼبتاح للعاملُت بكافة مستوياهتم؛‬
‫ب‪ .‬سبكن العاملُت يف الصف األمامي للمؤسسة من تفهم النتائج اؼبالية لقراراهتم كأعماؽبم‪ ،‬كما سبكن اؼبدراء التنفيذيُت من‬
‫تفهم اؼبؤثرات الرئيسية يف ربقيق النجاح اؼبارل طويل اؼبدل؛‬
‫ج‪ .‬إف أىدافها أكثر من ؾبرد ؾبموعة مؤشرات أداء مارل كغَت مارل‪ ،‬كإمبا ىي مشتقة من عملية تقييم شاملة من األعلى إذل‬
‫األسفل كعلى أساس الرؤية كاإلسًتاتيجية‪.‬‬
‫د‪ .‬تًتجم رؤية كإسًتاتيجية اؼبؤسسة إذل أىداؼ كمؤشرات ؿبددة كملموسة؛‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬المهدي‌مفتاح‌ألسرٌتً‪ ‌،‬مدى إمكانٌة استخدام مإشرات تقٌٌم األداء فً بٌئة التصنٌع الحدٌثة فً القطاع الصناعً اللٌبً‪‌ ،‬المجلة‌الجامعة‪‌،‬المجلد ‪‌،3‬العدد‪‌،15‬‬
‫جامعة‌الزاوٌة‪‌،‬لٌبٌا‪‌،2013 ‌،‬ص‌ص‪.)196-195(:‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬عالء‌أحمد‌حسن‌ومٌسون‌عبد‌هللا‌أحمد‪ ‌،‬قٌاس أداء جامعة الموصل وتقٌٌمه باستخدام بطاقة األداء المتوازن (دراسة حال)‪‌ ،‬مجلة‌العلوم‌االقتصادٌة‪‌،‬المجلد ‪‌،7‬‬
‫العدد‪‌،28‬جامعة‌البصرة‪‌،‬العراق‪‌،2011 ‌،‬ص‪.168‬‬
‫‪3‬‬
‫‌‪‌:‬أحمد‌هانً‌محمد‌ألنعٌمً‌وأمال‌سرحان‌سلٌمان‪ ‌،‬إمكانٌة إقامة نظام بطاقة األداء المتوازن دراسة استطالعٌة فً الشركة العامة لصناعة األدوٌة والمستلزمات‬
‫الطبٌة فً محافظة نٌنوي‪‌ ،‬مجلة‌تكرٌت‌للعلوم‌اإلدارٌة‌واالقتصادٌة‪‌،‬جامعة‌تكرٌت‪‌،‬العراق‪‌،2010 ‌،‬ص‪.118‬‬
‫‪94‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫ق‪ .‬سبثل ىذه اؼبؤشرات توازنا ما بُت اؼبؤشرات اػبارجية غبملة األسهم كالعمبلء‪ ،‬كاؼبؤشرات الداخلية بالنسبة للعمليات اإلنتاجية‬
‫كاإلبداع كالتعلم كالنمو؛‬
‫ك‪ .‬تتضمن مزهبا مناسبا من النتائج النهائية كاؼبؤشرات اليت تقود األداء اؼبستقبلي؛‬
‫ز‪ .‬ربقق التوازف بُت اؼبؤشرات كاألىداؼ اؼبوضوعية اليت يبكن قياسها بسهولة كبُت األىداؼ كاؼبؤشرات الذاتية؛‬
‫ح‪ .‬ىي أكثر من ؾبرد أداة قياس تكتيكية أك تشغيلية‪ ،‬لذلك تقوـ اؼبؤسسات الرائدة باستعماؽبا كنظاـ إدارة إسًتاتيجية على‬
‫‪1‬‬
‫اؼبدل الطويل‪.‬‬
‫إضافة ؼبا سبق اقًتح بعض الباحثُت ؾبموعة من األسئلة كل منها يبثل منظورا جوىريا لؤلداء كىي‪:‬‬
‫‪ .1‬كيف ينظر العميل للمؤسسة؟ كيكوف ذلك من خبلؿ الزمن‪ ،‬اعبودة‪ ،‬األداء‪ ،‬اػبدمة‪ ،‬كالتكاليف )منظور العميل(؛‬
‫‪ .2‬ما الذم يتوجب على اؼبؤسسة أف تكوف متفوقة فيو؟ كحددكا بذلك العمليات كالكفاءات اليت تعترب مهمة‪ ،‬كاؼبقاييس كوقت‬
‫دكرة العمل‪ ،‬كاعبودة‪ ،‬كمهارات العاملُت كتتبعها )منظور العمليات الداخلية(؛‬
‫‪ .3‬ىل بإمكاف اؼبؤسسة االستمرار يف ربسُت القيمة كإهبادىا؟ مراقبة القدرة على إنتاج منتجات جديدة كخلق القيمة من أجل‬
‫العمبلء )منظور التعلم كالنمو(؛‬
‫‪ .4‬ما مدل كفاءة اؼبؤسسة من حيث اقبازاهتا لدل اؼبسانبُت؟ قياس التدفق النقدم كالزيادة يف اؼببيعات كالدخل التشغيلي )‬
‫‪2‬‬
‫اؼبنظور اؼبارل(‪.‬‬
‫كعلى ىذا األساس عرؼ ‪ Kaplan & Norton‬بطاقة األداء اؼبتوازف من منطلق أهنا ربدد للمسَتين كيف أف اؼبعارؼ‬
‫كاؼبهارات ككذلك األنظمة اليت وبتاجها العاملوف يف اؼبؤسسة )تعلمهم كمبوىم(‪ ،‬من أجل ابتكار كبناء القدرات كالكفاءات‬
‫اإلسًتاتيجية بشكل صحيح )العمليات الداخلية(‪ ،‬كاليت تساىم بدكرىا يف تزكيد األسواؽ بقيمة خاصة )العمبلء(‪ ،‬ستقود يف‬
‫‪3‬‬
‫هناية األمر إذل تعظيم القيمة للمسانبُت )اعبانب اؼبارل(‪.‬‬
‫كما عرفت كذلك على أهنا نظاـ يقدـ ؾبموعة متماسكة من األفكار كاؼببادئ كخارطة طريق مشولية للمؤسسة‪ ،‬لتتبع ترصبة‬
‫الرسالة يف ؾبموعة مًتابطة ؼبقاييس األداء‪ ،‬كاليت تساىم يف إقباز األعماؿ ككضع اإلسًتاتيجية اؼبناسبة ؽبا‪ ،‬كاؼبساعدة يف التنسيق‬
‫‪4‬‬
‫بُت األداء الفردم كالتنظيمي كصوال إذل أىداؼ اؼبؤسسة‪.‬‬
‫‪ .2‬أبعاد بطاقة األداء المتوازف‪.‬‬
‫كتظهر ىذه األبعاد يف الشكل اؼبوارل لنموذج بطاقة األداء اؼبتوازف كما يلي‪:‬‬

‫الشكل رقم(‪ :)17‬نموذج بطاقة األداء المتوازف‬


‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬بومدٌن‌ٌوسف‪ ‌،‬بطاقة األداء المتوازن مقاربة فكرٌة ومنهجٌة حدٌثة فً مجال التغٌٌر التنظٌمً وإطار المإسسً داعم لإلبداع الدائم فً منظمات األعمال‬
‫الحدٌثة‪‌،‬ورقة‌بحثٌة‌فً‌الملتقى‌الدولً‌حول‌اإلبداع‌والتغٌٌر‌التنظٌمً‌فً‌المنظمات‌الحدٌثة‌دراسة‌وتحلٌل‌تجارب‌وطنٌة‌ودولٌة‌ٌومً‌ ‪‌19-18‬ماي‪‌،‬كلٌة‌العلوم‌‬
‫االقتصادٌة‌وعلوم‌التسٌٌر‪‌،‬جامعة‌سعد‌دحلب‪‌،‬البلٌدة‪‌،‬الجزائر‪‌،2011 ‌،‬ص‌ص‪.)18-17‌(:‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬بثٌنة‌راشد‌الكعبً‌وقاسم‌علً‌عمران‪ ‌،‬دور بطاقة األداء المتوازنة فً تقوٌم أداء المستشفٌات الحكومٌة غٌر الهادفة للربح دراسة تطبٌقٌة فً مستشفى‬
‫الدكتور كمال السامرائً‪ ،‬مجلة‌اإلدارة‌واالقتصاد‪‌،‬العدد ‪‌،87‬جامعة‌المستنصرٌة‪‌،‬العراق‪‌،‬ص ‪.46‬‬
‫‪3‬‬
‫‪‌: Robert S et Kaplan & David P & Norton, Having Trouble With Your strategy ? Then Map it, Harvard Business Review, USA,‬‬
‫‪2000, p2.‬‬
‫‪4‬‬
‫‌‪‌‌:‬صالح‌إبراهٌم‌الشعبانً‪ ‌،‬المنظور اإلستراتٌجً الستخدام نموذج بطاقة األداء المتوازن محاسبٌا وأوجه القصور‪‌ ،‬مجلة‌بحوث‌مستقبلٌة‪‌،‬العدد ‪‌،33‬مركز‌‬
‫الدراسات‌المستقبلٌة‪‌،‬الموصل‪‌،‬العراق‪‌،2011 ‌،‬ص‪‌.108‬‬
‫‪95‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬

‫ربقيق رضا‬ ‫اؿبعد المالي‬ ‫ربقيق توقعات‬


‫العمبلء‬ ‫اؼبسانبُت‬

‫رؤية‬
‫بعد العمبلء‬ ‫بعد العمليات الداخلية‬

‫قدرات اؼبؤسسة‬ ‫التكيف الغريزم‬


‫بعد التعلم كالنمو‬
‫التعليمية كاإلبتكارية‬ ‫يف اؼبؤسسة‬

‫المصدر‪ :‬نادٌة‌راضً‌عبد‌الحلٌم‪ ‌،‬دمج مإشرات األداء البٌئً فً بطاقة األداء المتوازن لتفعٌل دور منظمات األعمال فً التنمٌة المستدامة‪ ،‬مجلة‌العلوم‌‬
‫االقتصادٌة‌واإلدارٌة‌(عدد‌خاص)‪‌،‬المجلد ‪‌،21‬العدد‪‌‌،2‬اإلمارات‌العربٌة‌المتحدة‪‌،2005 ‌،‬ص‪‌.8‬‬
‫أ‪ .‬البعد المالي‪ :‬ىبترب البعد اؼبارل مدل مسانبة إسًتاتيجية اؼبؤسسة كتنفيذىا يف ربسُت اػبط األدسل‪ ،‬كيبثل األىداؼ‬
‫اإلسًتاتيجية طويلة األجل للمؤسسة‪ ،‬كبالتارل فإنو يتضمن النتائج اإلسًتاتيجية اؼبلموسة من الناحية اؼبالية التقليدية‪ ،‬حيث أف‬
‫مؤشرات القياس اؼبالية متعلقة عموما بالرحبية‪ ،‬معدؿ مبو اؼببيعات‪ ،‬معدؿ العائد على االستثمار‪ ،‬معدؿ العائد على اؼبوجودات‪،‬‬
‫معدؿ العائد على حق اؼبلكية‪ ،‬رحبية السهم الواحد‪ ،‬كالقيمة االقتصادية اؼبضافة‪.‬‬
‫ب‪ .‬بعد العمبلء‪ :‬وبدد بعد العمبلء القيمة اليت سوؼ تعتمدىا اؼبؤسسة من أجل إرضاء عمبلئها كتوليد اؼببيعات اؼبطلوبة من‬
‫قبل أكرب عدد منهم )أم األكثر رحبية(‪ ،‬كمن بُت مؤشرات قياسها‪ ،‬مقدار رضا العميل‪ ،‬عدد شكاكم العمبلء‪ ،‬االحتفاظ‬
‫بالعميل‪ ،‬معدؿ مبو السوؽ‪ ،‬كاغبصة السوقية‪ ،‬حيث هبب أف تقيس ىذه اؼبقاييس اؼبختارة لبعد العمبلء‪ ،‬القيمة اؼبقدمة ؽبم‬
‫) كضع القيمة( كاليت تتضمن الوقت‪ ،‬اعبودة‪ ،‬األداء‪ ،‬اػبدمة‪ ،‬التكاليف‪ ،‬كالنتائج اليت ستأيت نتيجة مقًتح القيمة ىذا )مثل‬
‫الرضا كاغبصة السوقية(‪ ،‬كما يركز ىذا اؼبقًتح على أحد اعبوانب الثبلثة اآلتية )التميز التشغيلي‪ ،‬العبلقة اغبميمة مع العميل‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫كقيادة اؼبنتج(‪.‬‬
‫ج‪ .‬بعد العمليات الداخلية‪ :‬يهتم بالعمليات اليت زبلق كتقدـ قيمة للعمبلء‪ ،‬ألهنا تركز على صبيع العمليات األساسية اليت‬
‫سبكن اؼبؤسسة من ربقيق التميز كتقدصل القيمة اؼبتوقعة بوفرة كبكفاءة‪ ،‬كما تتضمن كبل من األىداؼ القصَتة كالطويلة األمد على‬
‫كبو جديد‪ ،‬ككذلك تطوير عمليات اإلبداع من أجل إثارة ربسُت العمليات‪ ،‬كلتحديد اؼبقاييس اليت تتوافق مع بعد العمليات‬
‫الداخلية يقًتح ‪ Kaplan & Norton‬استخداـ العناقيد )‪ (Clusters‬اليت ذبمع القيمة اؼبتشاهبة يف عمليات اؼبؤسسة‪ ،‬العناقيد لبعد‬
‫العمليات الداخلية ىي إدارة العمليات )من خبلؿ ربسُت استخداـ اؼبوجودات‪ ،‬إدارة سلسلة التجهيز‪...‬اخل( كإدارة العميل‬
‫)بتوسيع كتعميق العبلقات( كاالبتكار )تقدصل منتجات كخدمات جديدة( كالعبلقات )التنظيمية كاالجتماعية( من خبلؿ إقامة‬
‫العبلقات اعبيدة مع أصحاب اؼبصاحل اػبارجيُت‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬رافد‌حمٌد‌الحدراوي‌ومروة‌عبد‌الكرٌم‌الزهٌري‪ ‌،‬استخدام الحدس فً صٌاغة الخرٌطة اإلستراتٌجٌة بالتركٌز على بطاقة األداء المتوازن (دراسة تحلٌلٌة فً‬
‫عدد من فروع مصرف الرافدٌن فً محافظة النجف األشرف)‪‌ ،‬مجلة‌الغرى‌للعلوم‌االقتصادٌة‌واإلدارٌة‪‌،‬المجلد ‪‌،9‬العدد‪‌،29‬جامعة‌الكوفة‪‌،‬العراق‪‌،2013 ‌،‬‬
‫ص‪.125‬‬
‫‪96‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫د‪ .‬بعد التعلم كالنمو‪ :‬يبثل ىذا البعد البنية األساسية كاؼبهمة لنجاح اؼبؤسسة‪ ،‬حيث أنو يعمل على هتيئة اؼبناخ كرفع مستول‬
‫اؼبهارات كالكفاءات لدل القاعدة العريضة من العاملُت هبا‪ ،‬حىت تتمكن من التعامل مع عمليات التحديث كالتطوير اليت يبكن‬
‫أف تتم يف عمليات التشغيل الداخلية‪ ،‬يركز على بعد التعلم كالنمو على األصوؿ غَت ملموسة للمؤسسة‪ ،‬كبشكل رئيسي على‬
‫اؼبهارات كالقدرات الداخلية ػبلق القيمة ؽبا‪ ،‬كيهتم برأس اؼباؿ البشرم‪ ،‬رأس اؼباؿ أؼبعلومايت‪ ،‬كالعمليات التنظيمية‪ ،‬مؤشرات‬
‫القياس تتعلق بتطوير القول البشرية‪ ،‬أنظمة كبرامج اؼبؤسسة‪ ،‬ربفيز إمكانيات العاملُت‪ ،‬تنشيط كفاءة نظاـ اؼبعلومات‪ ،‬تنشيط‬
‫‪1‬‬
‫السلطة‪/‬اؼبسؤكلية‪ ،‬اغبوافز‪ ،‬زبفيض معدؿ دكراف العمل‪ ،‬كرضا العاملُت‪.‬‬
‫‪ .3‬الخريطة اإلستراتيجية لبطاقة األداء المتوازف‪.‬‬
‫تطورت بطاقة األداء اؼبتوازف كفق ثبلثة أجياؿ فقد انطلقت يف بداية األمر كنظاـ لتطوير األداء‪ ،‬مث استخدمت يف اعبيل الثاشل‬
‫كنظاـ إدارم‪ ،‬أما اعبيل الثالث صارت كإطار للتغَت التنظيمي‪ ،‬كخبلؿ ىذا التطور دل تبتعد بطاقة األداء اؼبتوازف عن ؾبموعة من‬
‫األساسيات يف التوازف كاليت ندرجها يف‪:‬‬
‫أ‪ .‬األداء عند مستول كحدات النشاط؛‬
‫ب‪ .‬اؼبقاييس اؼبالية كغَت اؼبالية؛‬
‫ج‪ .‬نشر إسًتاتيجية موحدة بُت العاملُت؛‬
‫‪2‬‬
‫د‪ .‬عبلقات السبب كالنتيجة‪.‬‬
‫كىذه األخَتة )عبلقات السبب كالنتيجة( تربز لنا أف عملية تقييم األداء تعتمد على العبلقات السببية بُت أبعاد البطاقة‪،‬‬
‫فالتطور من بعد معُت قد يؤدم إذل تطور يف باقي األبعاد‪ ،‬فمثبل إذا ما مت تعليم العاملُت كتدريبهم‪ ،‬سيؤدم ذلك إذل ربسُت‬
‫العمليات الداخلية‪ ،‬ما سيؤدم إذل ربسُت مستول خدمات ما بعد البيع‪ ،‬بالتارل ربقيق رضا العمبلء‪ ،‬كعليو يتحسن األداء اؼبارل‬
‫‪3‬‬
‫أم رحبية اؼبؤسسة‪.‬‬
‫حدد كل من ‪ Kaplan & Norton‬يف تطويرنبا لبطاقة األداء اؼبتوازف بالنسبة لبعد التعلم كالنمو‪ ،‬ثبلث أنواع أساسية من‬
‫األصوؿ اؼبعنوية )رأس اؼباؿ البشرم‪ ،‬رأس اؼباؿ أؼبعلومايت‪ ،‬رأس اؼباؿ التنظيمي(‪ ،‬كمن أجل ربطها بإسًتاتيجية كأداء اؼبؤسسة‪،‬‬
‫قاما بتجسيد ما يسمى باػبريطة اإلسًتاتيجية‪ 4 ،‬اليت تصور العبلقة السببية بُت أبعاد البطاقة‪ ،‬فوجهة النظر اليت قدماىا تشَت إذل‬
‫أف الًتابط اؼبنطقي لعبلقات السبب كالنتيجة يف إطار اػبريطة اإلسًتاتيجية ىي رؤية مبتكرة لبطاقة األداء اؼبتوازف‪ ،‬بوصفها حلقة‬
‫‪5‬‬
‫ربط بُت البعد اإلسًتاتيجي للمؤسسة كاػبطط كاألنشطة قصَتة األجل‪.‬‬
‫اػبريطة اإلسًتاتيجية ىي عبارة عن كثيقة كاحدة تعرض بوضوح أىداؼ األداء األساسية يف اؼبؤسسة باألبعاد األربعة لبطاقة‬
‫‪6‬‬
‫األداء اؼبتوازف‪ ،‬كفق سبثيل بياشل‪ ،‬إذ تعترب األىداؼ يف اػبريطة اإلسًتاتيجية دبثابة معادل لرحلة اؼبؤسسة كبو تنفيذ إسًتاتيجيتها‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬رافد‌حمٌد‌الحدراوي‌ومروة‌عبد‌الكرٌم‌الزهٌري‪‌،‬المرجع‌نفسه‪‌،‬ص ‪.126‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪ٌ‌:‬حً‌علً‌حمادي‌الموسوي‪ ‌،‬استخدام بطاقة األداء المتوازن فً تقوٌم األداء (دراسة محاسبٌة فً شركة بغداد للمشروبات الغازٌة)‪‌ ،‬مجلة‌دراسات‌محاسبٌة‌‬
‫ومالٌة‪‌،‬المجلد‪‌،8‬العدد‪‌،22‬بغداد‌العراق‪‌،2003 ‌،‬ص‪.246‬‬
‫‪3‬‬
‫‌‪‌:‬صالح‌إبراهٌم‌الشعبانً‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص ‪.108‬‬
‫‪4‬‬
‫‪‌: Robert S et Kaplan & David P & Norton, Measuring The Strategie Readiness of Intangible Assets, Harvard Business‬‬
‫‪Review, USA, 2004, p2.‬‬
‫‪5‬‬
‫‌‪‌:‬رافد‌حمٌد‌الحدراوي‌ومروة‌عبد‌الكرٌم‌الزهٌري‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص‌ص‪.)124-123 (:‬‬
‫‪6‬‬
‫‪: Paul R. Niven, Balanced Scorecard step-By-Step for Government and Nonproflt Agencles,‌John Wiley & Sons, Canada,‬‬
‫‪USA,‌2008, p183.‬‬
‫‪97‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫فهي األداة اليت ذبمع كل األىداؼ اإلسًتاتيجية للمؤسسة‪ ،‬لتوضحها كفق ركابط سببية تسمح للمسَتين دبعرفة كيفية الوصوؿ‬
‫إذل ىذه األىداؼ‪ ،‬فمن خبلؿ ىذه اػبريطة يتبُت أف العاملُت يف اؼبؤسسة يبكنهم ربقيق أىداؼ العمليات الداخلية‪ ،‬كالعمبلء‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫كأخَتا األىداؼ اؼبالية‪...‬اخل‪.‬‬
‫كبالتارل أكؿ ما هبب على اؼبؤسسة القياـ بو ىو رعاية عمبلئها الداخليُت )العاملُت( كاالىتماـ هبم‪ ،‬كالبحث عن كيفية توفَت‬
‫البيئة اؼبناسبة للعمل ؽبم‪ ،‬كإذا توفرت اؼبهارات كالكفاءات اؼبناسبة كيف اؼبكاف اؼبناسب‪ ،‬سيؤدم ىذا إذل التأثَت على قدرة‬
‫اؼبؤسسة على أداء اؼبهاـ كاألنشطة اغبساسة‪ ،‬ىذا ما يؤدم بدكره إذل رفع القدرات اؼبالية‪ ،‬ألف اؼبؤسسة سبتلك منتجات‬
‫كخدمات ذات جودة كنوعية مناسبة تبلئم احتياجات كتوقعات عمبلئها‪ ،‬كىي أىم بكثَت من القدرة على ربقيق مردكدية عالية‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫ألف ىذه األخَتة تعد نتيجة حتمية لسابقتها‪.‬‬

‫الشكل رقم(‪ :)18‬الخريطة اإلستراتيجية‬

‫تعزيز القيمة للمساىمين‬


‫البعد المالي‬

‫اإلنتاجية‬ ‫النمو‬
‫‪1‬‬
‫‪‌: Robert S et Kaplan & David P & Norton, Bjarne Rugelsjoen, Managing Alliances With The Balanced Screcard, Harvard‬‬
‫‪Business Review, USA,V88, N1, 2010, p116.‬‬
‫‪2‬‬
‫تحسين بنية‬
‫‪: Paul R. Niven,‬‬ ‫‪op cit, p167.‬‬ ‫رفع قيم االستعماؿ‬ ‫تعزيز القيمة للعمبلء‬ ‫توسيع الثركة‬
‫‪98‬‬ ‫التكاليف‬
‫اقتراح قيمة للعمبلء‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬

‫‪-------------------------------------------------------------‬‬
‫البعد العمبلء‬

‫‪---------------------------------------------------------------------‬‬
‫بعد العمليات الداخلية‬

‫‪-------------------------------------------------------------‬‬
‫خلق الوصف الجاىزية‬

‫كيف يمكن لؤلصوؿ المعنوية أف تتوافق مع الخريطة اإلستراتيجية‬


‫‪--------------------------------------------------------------------‬‬
‫بعد النمو كالتعلم‬

‫‪Source : Robert S et Kaplan & David P & Norton, Measuring The Strategie Readiness of Intangible‬‬
‫‪Assets, Harvard Business Review, USA, 2004, p3.‬‬
‫اػبريطة اإلسًتاتيجية اؼبعركضة يف الشكل السابق ذبسد عرضا لكيفية ربقيق القيمة للمسانبُت عن طريق األصوؿ اؼبعنوية‬
‫انطبلقا من أربع أبعاد‪ ،‬بالنسبة للبعد اؼبارل يبثل اؼبخرجات اؼبادية لئلسًتاتيجية باؼبفهوـ اؼبارل التقليدم )تعظيم األرباح‪ ،‬ضماف‬
‫القيمة للمسانبُت‪ ،‬مبو اإليرادات‪ ،‬كزبفيض التكاليف(‪ ،‬أما بعد العمبلء فيحدد القيمة اؼبقًتحة اليت تريد اؼبؤسسة استخدامها من‬

‫‪99‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫أجل استحداث اؼببيعات ككذلك الوالء من طرؼ العمبلء اؼبستهدفُت‪ ،‬ىذه القيم اؼبقًتحة تشكل السياؽ الذم زبلق من خبللو‬
‫األصوؿ اؼبعنوية القيمة للمؤسسة‪.‬‬
‫كوبدد بعد العمليات الداخلية بعض العمليات اغبساسة كاغبرجة اليت زبلق كتنقل القيم اؼبقًتحة اؼبختلفة إذل العمبلء‪،‬‬
‫كالقاعدة األساسية يف اػبريطة تكمن يف بعد النمو كالتعلم‪ ،‬كالذم يبُت األصوؿ اؼبعنوية األكثر أنبية يف اإلسًتاتيجية كاؽبدؼ يف‬
‫ىذا البعد ىو ربديد أم من أبعاد اعباىزية )رأس اؼباؿ البشرم‪ ،‬كاألنظمة )رأس اؼباؿ أؼبعلومايت(‪ ،‬كطبيعة كنوع اؼبناخ )رأس اؼباؿ‬
‫التنظيمي((‪ ،‬سيعمل على دعم خلق القيمة للعمليات الداخلية‪ ،‬كىذه األصوؿ اؼبعنوية هبب أف تدمج يف العمليات الداخلية‬
‫‪1‬‬
‫اغبساسة‪.‬‬
‫لكن كجدت كثَتا من الدراسات أف ىناؾ عددا من اؼبسَتين الذين تطبق مؤسساهتم مبوذج البطاقة يعتقدكف أف أبعادىا‬
‫‪ (Best Foods‬إضافة بعد أخر لتطوير‬ ‫األربعة األساسية كحدىا غَت كافية لقياس كتقييم األداء‪ ،‬فقد اقًتح مدير مؤسسة )‬
‫اجملتمع‪ ،‬كما قدـ الكثَت من الباحثُت مباذج لبطاقة األداء اؼبتوازف مبنية على أكثر من أربعة أبعاد‪ ،‬كما أف ىناؾ منهم من قاـ‬
‫بدمج ىذا النموذج مع مباذج أخرل‪ ،‬فعلى سبيل اؼبثاؿ‪ ،‬منهم من أضاؼ بعد خدمة تنمية اجملتمع احمللي‪ ،‬كبعد السبلمة العامة‬
‫يف مبوذج تقييم أداء اؼبؤسسات‪ ،‬كأخر أضاؼ بعدم أداء مراعاة القوانُت‪ ،‬كأداء اؼبوردين اػبارجُت‪ ،‬كاستخدـ آخركف بعدم‬
‫‪2‬‬
‫ضوابط اؼبعامبلت الشرعية‪ ،‬كالقواعد كاإلجراءات الرقابية‪...،‬اخل‪.‬‬
‫ثالثا‪ .‬نموذج قياس األداء المتوازف (ىرـ األداء)‪.‬‬
‫يقوـ ىرـ األداء على مفاىيم إدارة اعبودة الشاملة كاؽبندسة الصناعية كؿباسبة األنشطة كيسمى بهرـ األداء ألنو مثاؿ لنظاـ‬
‫متكامل لتقييم األداء‪ ،‬حيث يًتجم أىداؼ اؼبؤسسة من أعلى اؽبرـ إذل أسفلو‪ ،‬كيًتجم اؼبقاييس من أسفل اؽبرـ إذل أعبله‪،‬‬
‫كيظهر ىذا يف الشكل التارل‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)19‬ىرـ األداء‬


‫الرؤية‬
‫المؤسسية‬
‫السوؽ‬ ‫المالية‬
‫أىداؼ اؼبؤسسة‬ ‫كحدات العمل‬

‫‪1‬‬ ‫رضا العميل‬ ‫المركنة‬ ‫اإلنتاجية‬


‫‌‪:Robert S et Kaplan & David P & Norton, op cit, p3.‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬وحٌد‌رثعان‌الختاتنة‌ومنصور‌إبراهٌم‌السعاٌدة‪ ‌،‬نموذج معدل لبطاقة األهداف المتوازنة للشركات الصناعٌة المساهمة العامة األردنٌة ألهمٌة استخدام‬
‫الجودة‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2009‌،‬ص‪.340‬‬ ‫‌المجلة‌األردنٌة‌فً‌إدارة‌األعمال‪‌،‬المجلد ‪‌،5‬العدد‪1‬‬
‫التسليم‬ ‫زمن الدكرة‬ ‫المقاٌٌس غٌر المالٌة لبطاقة األهداف المتوازنة فً تقٌٌم األداء‪،‬‬
‫الفاقد‬
‫‪100‬‬

‫الــــــــعـــمـــــــمــــيــــــــــــــــات‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬

‫نظم العمل التشغيلية‬

‫اإلدارات كاؼبصاحل‬

‫اؼبقاييس‬

‫المصدر‪ :‬نٌلز‌جوران‌وآخرون‌ترجمة‌عالء‌أحمد‌صالح‪ ‌،‬األداء البشري الفعال بقٌاس األداء المتوازن "أفكار عالمٌة معاصرة"‪‌ ،‬سلسلة‌إصدارات‌بٌمٌك‪‌،‬القاهرة‪‌،‬‬
‫مصر‪‌،2003‌،‬ص‪‌.45‬‬
‫من خبلؿ الشكل السابق يتضح أف عملية ربديد األىداؼ تستند على الرؤية اإلسًتاتيجية للمؤسسة‪ ،‬مث يتم ترصبة ىذه‬
‫األىداؼ إذل أىداؼ تسويقية كمالية ؿبددة لوحدات اؼبؤسسة مثل أىداؼ اغبصة من السوؽ‪ ،‬كاإليراد‪ ،‬كاألرباح كاليت على‬
‫أساسها يتم ربديد اإلسًتاتيجيات ككضع اؼبوازنات كالتنبؤات اؼبالية‪ ،‬مث تأيت بعد ذلك اػبطوة اؽبامة كاألساسية لًتصبة أىداؼ‬
‫الوحدة إذل مقاييس مفيدة للمستول التشغيلي‪ ،‬كىذا اؼبستول ليس تنظيميا يف اغبقيقة‪ ،‬بل يتألف من عدد من التدفقات داخل‬
‫اؼبؤسسة‪ ،‬ىذه التدفقات تغطي كظائف اؼبؤسسة كالعديد من اإلدارات‪ ،‬كىنا تتم صياغة األىداؼ من منظور رضا العميل‪،‬‬
‫كاؼبركنة كاإلنتاجية‪ ،‬كيعمل ىذا اؼبستول دبثابة حلقة كصل بُت األقساـ العليا كالدنيا يف اؽبرـ‪ ،‬كتوضح األىداؼ الثبلثة عند‬
‫اؼبستول الثالث دكافع األداء‪ ،‬فيما يتعلق بكل من األىداؼ السوقية كاألىداؼ اؼبالية‪ ،‬باإلضافة إذل ذلك فإف ىذا اؼبستول ىو‬
‫الذم تشتق منو األىداؼ التشغيلية مثل اعبودة كالتسليم كزمن الدكرة كالفاقد من بُت ىذه األىداؼ ترتبط اعبودة كالتسليم‬
‫ارتباطا مباشرا بالفاعلية اػبارجية‪ ،‬على حُت يبثل زمن الدكرة كالفاقد مؤشرين لكفاءة اؼبؤسسة الداخلية‪.‬‬
‫كيف القسم األدسل من اؽبرـ أم اعبزء اػباص بالعمليات يقاس األداء بصورة يومية أك أسبوعية أك شهرية‪ ،‬أما يف األجزاء العليا‬
‫من اؽبرـ‪ ،‬فتكوف القياسات أقل تواترا كيغلب عليها الطابع اؼبارل‪ ،‬حيث ينبغي أف يكوف نظاـ القياس متكامبل حبيث يتم ربط‬
‫اؼبقاييس التشغيلية عند اؼبستويات الدنيا باؼبقاييس اؼبالية عند اؼبستويات العليا‪ ،‬كهبذه الطريقة تستطيع إدارة اؼبؤسسة أف ترل ما‬
‫‪1‬‬
‫يشكل أساسا للمقاييس اؼبالية‪.‬‬

‫رابعا‪ .‬نموذج الكفاءة التنظيمية‪.‬‬


‫قدـ ؾبموعة من الباحثُت كالذين قاموا بدراسة دقيقة ألدبيات األداء يف العلوـ االجتماعية‪ ،‬كعلوـ التسيَت‪ ،‬كبناء على ذلك‬
‫استخرجوا أربعة مفاىيم لؤلداء )اؼبفهوـ االقتصادم‪ ،‬اؼبفهوـ االجتماعي‪ ،‬اؼبفهوـ النظمي‪ ،‬اؼبفهوـ السياسي(‪ ،‬كاعبدكؿ اؼبوارل‬
‫يوضح ىذا النموذج‪:‬‬
‫الجدكؿ رقم(‪ :)10‬نموذج الكفاءة التنظيمية‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬سحر‌طالل‌إبراهٌم‪ ‌،‬تقوٌم الوحدات االقتصادٌة باستعمال بطاقة األداء المتوازن " دراسة‌تطبٌقٌة‌فً‌شركة‌زٌن‌السعودٌة‌لالتصاالت"‪‌ ،‬مجلة‌كلٌة‌بغداد‌للعلوم‌‬
‫االقتصادٌة‪‌،‬العدد ‪‌،35‬العراق‪‌،2013‌،‬ص‪‌.363‬‬
‫‪101‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫الكفاءة االقتصادية‬ ‫قيمة الموارد البشرية‬
‫اقتصاديات الموارد ‪économie des ressources‬‬ ‫تحفيز كتعبئة األفراد ‪Mobilisation du personnel‬‬
‫قدرة اؼبؤسسة على زبفيض حجم اؼبوارد اؼبستعملة مع ضماف حسن‬ ‫مستول مشاركة األفراد يف بناء القيمة كاعبهد اؼببذكؿ لتحقيق األىداؼ‪.‬‬
‫االستخداـ‪.‬‬ ‫معنويات األفراد ‪Moral du personnel‬‬
‫اإلنتاجية ‪Productivité‬‬ ‫درجة تقييم اػبربة يف العمل بشكل إهبايب للفرد‪.‬‬
‫كمية كنوعية اؼبنتجات مقارنة بكمية اؼبوارد اؼبستخدمة يف اإلنتاج لفًتة‬ ‫مردكدية األفراد ‪Rendement du personnel‬‬
‫زمنية معينة‪.‬‬ ‫نوعية أك كمية اؼبنتجات اليت يقدمها الفرد أك اجملموعة‬
‫تطوير األفراد ‪Développement du personnel‬‬
‫درجة تطور اؼبهارات لدل أعضاء اؼبؤسسة‪.‬‬
‫استمرارية المؤسسة‬ ‫شرعية المؤسسات أماـ المجموعات الخارجية‬

‫جودة المنتجات ‪Qualité de produit‬‬ ‫رضا المساىمين ‪Satisfaction des bailleurs de fonds‬‬
‫مدل تلبية اؼبنتجات لرغبات كاحتياجات العمبلء‪.‬‬ ‫مستول رضا اؼبسانبُت عن استخداـ أمواؽبم كمسانباهتم بالشكل األمثل‬
‫الربحية المالية ‪Rentabilité financière‬‬ ‫رضا العمبلء ‪Satisfaction de la clientèle‬‬
‫درجة ارتفاع أك البفاض اؼبؤشرات اؼبالية كالعائد على رأس اؼباؿ اؼبستثمر‬ ‫حكم العميل على طريقة استجابة اؼبؤسسة الحتياجاتو‪.‬‬
‫رضا الهيئات التنظيمية ‪ Satisfaction des organismes‬مثبل‪ ،‬مقارنة باؼبمارسات السابقة‪ ،‬أك مقارنة بأىداؼ معينة‪.‬‬
‫المنافسة ‪compétitivité‬‬ ‫‪régulateurs‬‬
‫درجة مقارنة اؼبؤشرات االقتصادية مع تلك احملققة يف القطاع أك عند‬ ‫درجة احًتاـ اؼبؤسسة للقوانُت كاللوائح التنظيمية اليت ربكم أنشطتها‪.‬‬
‫اؼبنافسُت‪.‬‬ ‫رضا المجتمع ‪Satisfaction de la communauté‬‬
‫التقييم الواسع من اجملتمع ألنشطة اؼبؤسسة كآثارىا‪.‬‬

‫‪Source : Emilio Boulianne, Vers une Validation du Construit Performance organisationnelle, Thèse de‬‬
‫‪‌Doctorat, école des Hautes études Commercial les Montréal, Canada, 2000, p24.‬‬
‫من خبلؿ ىذا اعبدكؿ يظهر الدمج بُت اؼبفاىيم للحصوؿ على مبوذج لؤلداء يتكوف من أبع أبعاد كاليت بدكرىا ربتوم على‬
‫ثبلثة عشرا معيارا ككل ىذا يساعد اؼبؤسسة على االستمرار يف السوؽ كفقا لتقدصل منتجات ربقق رضا العمبلء كترفع معنويات‬
‫العاملُت كربفزىم للعمل أكثر كتطوير مهاراهتم كتسليم اؼبنتجات يف الوقت اؼبناسب كبالكمية اؼبطلوبة كاؽبدؼ من كل ىذا‬
‫ربسُت أداء اؼبؤسسة‪.‬‬

‫خامسا‪ .‬نموذج سلسلة القيمة‪.‬‬


‫الشكل التارل يوضح ىذا النموذج‪:‬‬
‫الشكل رقم(‪ :)20‬نموذج سلسلة القيمة‬

‫‪102‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬

‫العمليات التشغيلية‬
‫عمليات المشركع التي تخلق قيمة‬

‫‪.5‬اإلنتاج‬
‫كالتوصيل‬
‫للمؤسسات‬
‫اإلنتاجية‬ ‫‪.4‬السوؽ‬ ‫‪.3‬تصميم‬ ‫‪.2‬إستراتيجية‬ ‫‪.1‬فهم‬
‫‪.7‬عمبلء السلع‬
‫كالبيع‬ ‫المنتجات‬ ‫التطوير‬ ‫السوؽ‬
‫كالخدمات‬
‫‪.6‬اإلنتاج‬ ‫كالعمبلء‬
‫كالتوصيل‬
‫للمؤسسات‬
‫الخدمية‬ ‫‪.8‬تطوير كإدارة الموارد البشرية (منظمة التعلم)‬

‫‪.9‬إدارة المعلومات كالمعرفة (رأس الماؿ الفكرم)‬

‫‪.10‬إدارة الموارد المالية كالطبيعية‬


‫اإلدارة‬
‫كعمليات‬
‫‪.11‬تنفيذ نظاـ اإلدارة البينية‬ ‫الدعم‬

‫‪.12‬إدارة العبلقات الخارجية (العمبلء كالموردين)‬

‫)‪.13SWOT‬إدارة التطوير كالتغيير (‬

‫المصدر‪ :‬نادٌة‌راضً‌عبد‌الحلٌم‪ ‌،‬دمج مإشرات األداء البٌئً فً بطاقة األداء المتوازن لتفعٌل دور منظمات األعمال فً التنمٌة المستدامة‪ ،‬مجلة‌العلوم‌‬
‫االقتصادٌة‌واإلدارٌة‌(عدد‌خاص)‪‌،‬المجلد ‪‌،21‬العدد‪‌‌،2‬اإلمارات‌العربٌة‌المتحدة‪‌،2005 ‌،‬ص‪.7‬‬
‫يرتبط ىذا النموذج بسلسلة القيمة كيهتم بالعبلقة الداخلية كاػبارجية مع العميل كاؼبورد‪ ،‬كلو أنبية خاصة يف اؼبؤسسات اليت‬
‫تعمل يف بيئة تنافسية عالية‪ ،‬كاليت ترتبط مباشرة بالعمبلء‪ ،‬حيث يساعدىا على التأكد من أف منتجاهتا تكوف متاحة دائما‬
‫للعمبلء يف الوقت كاؼبكاف كالسعر اؼبناسب‪ ،‬كيؤكد على اعبودة كمعيار كليس فقط عنصر منافسة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬نماذج أخرل لتحسين األداء‪.‬‬
‫إضافة لنماذج التقييم سابقة الذكر ىناؾ مباذج أخرل تعتمد عليها اؼبؤسسة يف قياس كتقييم أدائها الداخلي كاػبارجي على‬
‫اؼبدل القصَت كالطويل‪ ،‬كفق احتياجاهتا اإلسًتاتيجية‪ ،‬ككوف اؼبؤشرات اؼبالية اليت تركز على النتيجة النهائية كبالذات الربح احملقق‬
‫يف النشاط‪ ،‬كىذا بالطبع غَت كايف نتيجة التوسع كالتنوع يف النشاط‪ ،‬كعليو كاف البد من إضافة مؤشرات أخرل غَت مالية‪ ،‬األمر‬

‫‪103‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫الذم فرض بالضركرة كجوب تكاملها لتحسُت أداء اؼبؤسسة كإعطاء صورة شاملة عن أدائها‪ ،‬كمن ضمن مباذج تقييم األداء ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫أكال‪ .‬نموذج أصحاب المصالح‪ :‬على اإلدارة العليا للمؤسسات أف تضع كاحدا أك أكثر من مؤشرات األداء لكل ؾبموعة من‬
‫أصحاب اؼبصاحل يف اؼبؤسسة كاليت هبب أف تقابل أىدافهم فيها‪ ،‬فالطبيعة اؼبتشابكة ألىداؼ اؼبؤسسات كحاجات األطراؼ‬
‫اؼبرتبطة هبا تنسحب على طبيعة ؾباالت األداء اليت تغطي تلك األىداؼ اؼبتشابكة‪ ،‬كتفرض على اؼبؤسسات ربقيق اغبد األدسل‬
‫من التنسيق كالتبلؤـ بُت تلك األىداؼ‪ 1،‬كيبكن تلخيص فئات أصحاب اؼبصاحل يف اعبدكؿ التارل‪:‬‬
‫الجدكؿ رقم(‪ :)11‬أىم فئات أصحاب المصالح كالحقوؽ كتأثيرىم على أداء المؤسسة‪.‬‬
‫فئة أصحاب المصالح‬
‫تقييم األداء على المدل البعيد‬ ‫تقييم األداء على المدل القريب‬
‫كالحقوؽ‬
‫‪ -‬النمو يف اؼببيعات‬ ‫‪ -‬مبيعات )القيمة كاغبجم(‬
‫‪ -‬معدؿ دكراف العمبلء‬ ‫‪ -‬العمبلء اعبدد‬ ‫العمبلء‬
‫‪ -‬اؼبقدرة على السيطرة على األسعار‬ ‫‪ -‬عدد احتياجات العمبلء اعبدد اليت مت إشباعهم‬
‫معدالت النمو يف كل من‪:‬‬ ‫‪ -‬كلفة اؼبواد األكلية‬
‫‪ -‬كلفة اؼبواد األكلية‬ ‫‪ -‬زمن التسليم‬
‫‪ -‬زمن التسليم‬ ‫‪ -‬اؼبخزكف‬ ‫الموردكف‬
‫‪ -‬اؼبخزكف‬ ‫‪ -‬توفَت اؼبواد األكلية‬
‫‪ -‬أفكار اؼبوردكف اعبديدة‬
‫‪ -‬القدرة على إقناع سوؽ األكراؽ اؼبالية باإلسًتاتيجية اؼبتبعة‪.‬‬ ‫‪ -‬العائد على السهم‬
‫المجتمع المالي‬
‫‪ -‬النمو يف العائد على حق اؼبلكية‬ ‫‪ -‬القيمة السوقية للسهم‬
‫(المساىموف)‬
‫‪ -‬العائد على حق اؼبلكية‬
‫‪ -‬عدد الًتقيات من الداخل‬ ‫‪ -‬عدد االقًتاحات‬
‫‪ -‬معدؿ الدكراف‬ ‫‪ -‬اإلنتاجية‬ ‫المتعاملوف‬
‫‪ -‬عدد الشكاكم‬
‫‪ -‬عدد القوانُت اعبديدة اليت تؤثر على الصناعة‬ ‫‪ -‬عدد التشريعات اعبديدة اليت تؤثر على اؼبؤسسة‬
‫الجهات التشريعية‬
‫‪ -‬مستول التعاكف يف اؼبواجهات التنافسية‬ ‫‪ -‬العبلقات مع األعضاء كالطاقم‬
‫‪ -‬عدد مرات التغيَت يف السياسات نتيجة ضغوط اعبمعيات‬ ‫‪ -‬عدد االجتماعات‬
‫‪ -‬عدد مرات اؼبطالبة باؼبساعدة من قبل اعبمعيات‬ ‫‪ -‬عدد اؼبواجهات غَت الودية‬ ‫جمعيات حماية‬
‫‪ -‬عدد مرات تكوين االئتبلفات‬ ‫العمبلء‬
‫‪ -‬عدد القضايا اؼبرفوعة‬
‫‪ -‬عدد اؼبطالبات باؼبساعدة من قبل اؼبدافعُت عن البيئة‪.‬‬ ‫‪ -‬عدد اللقاءات‬
‫‪ -‬عدد اؼبواجهات غَت الودية‬
‫‪ -‬عدد مرات تكوين االئتبلفات‬ ‫المدافعوف عن البيئة‬
‫‪ -‬عدد الشكاكم لدل اعبهات اؼبختصة‬
‫‪ -‬عدد القضايا اؼبرفوعة‬

‫المصدر‪ :‬طاهر‌محسن‌منصور‌الغالً‌ووائل‌محمد‌إدرٌس‪ ‌،‬اإلدارة اإلستراتٌجٌة منظور منهجً متكامل‪‌ ،‬دار‌وائل‌للنشر‪‌،‬عمان‪‌ ،‬األردن‪‌،2007‌،‬ص‪‌.493‬‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬طاهر‌محسن‌منصور‌الغالً‌ووائل‌محمد‌إدرٌس‪ ‌،‬اإلدارة اإلستراتٌجٌة منظور منهجً متكامل‪‌ ،‬دار‌وائل‌للنشر‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2007 ‌،‬ص‪‌.493‬‬
‫‪104‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫من خبلؿ اعبدكؿ يتضح أف صاحب اؼبصلحة ىو كل طرؼ داخلي أك خارجي عن اؼبؤسسة كمسئوؿ عن اإلدارة اعبيدة ؽبذه‬
‫اؼبؤسسة‪ ،‬كنظرية أصحاب اؼبصاحل تعترب اؼبؤسسة نتاج لعبلقات ـبتلفة بُت ؾبموعة من أصحاب اؼبصاحل ليسوا فقط مسانبُت‪،‬‬
‫كإمبا كل اؼبهتمُت بنشاطات كقرارات اؼبؤسسة كيبكن التمييز بُت النوع األكؿ من أصحاب اؼبصاحل كالذين ؽبم عبلقة مباشرة‬
‫بالنشاط االقتصادم كؽبم عقد ظاىر مع الشركة كاؼبسانبُت‪ ،‬اؼبصارؼ‪ ،‬العاملوف‪ ،‬العمبلء كاؼبوردكف‪ ،‬أما النوع الثاشل من‬
‫أصحاب اؼبصاحل )أصحاب اؼبصلحة من الدرجة الثانية( أم الثانويُت ىم الذين ؽبم عبلقة سواء طوعية أك ال مع اؼبؤسسة يف‬
‫‪1‬‬
‫إطار غَت تعاقدم كمؤسسات ضباية البيئة‪.‬‬
‫ثانيا‪ .‬نموذج لوحة القيادة‪ :‬لوحة القيادة ىي أداة مرنة تسمح بعرض بشكل سريع كبسيط كديناميكي‪ ،‬جملموعة من مؤشرات‬
‫األداء اؼبنتقاة من طرؼ اؼبؤسسة على أساس أىدافها‪ ،‬فهي إذف كسيلة لتجميع اؼبعلومات اؼبهمة اليت وبتاجها اؼبسَت الزباذ‬
‫القرار اؼبناسب‪ ،‬كعادة ما تقارف لوحة قيادة التسيَت بلوحة قيادة السيارة ىذا األخَت يعطينا من خبلؿ نظرة خاطفة كل اؼبعلومات‬
‫البلزمة عن تشغيل السيارة كيقودنا يف االذباه الصحيح‪ 2 ،‬كتعرؼ أيضا بأهنا "كسيلة قياس األداء الضركرية الزباذ القرار من كل‬
‫‪3‬‬
‫أعواف اؼبؤسسة"‪.‬‬
‫كلوحة القيادة ىي عبارة عن ؾبموعة مؤشرات كمعلومات أساسية تسمح بتقدصل نظرة شاملة كتسمح باكتشاؼ الضغوطات‬
‫كازباذ قرارات توجيهية لعملية التسيَت بغرض ربقيق األىداؼ اؼبسطرة كما يسمح أيضا بإعطاء لغة مشًتكة ؼبختلف أعضاء‬
‫اؼبؤسسة‪ 4،‬سبثل لوحة القيادة عملية االستجابة ضمن مثلث مراقبة التسيَت كالذم يتضمن ما يلي‪:‬‬
‫الشكل رقم(‪ :)21‬مكانة لوحة القيادة في عملية المراقبة‬
‫التنبؤ‪ :‬الهدؼ‬

‫االستجابة‪ :‬لوحة القيادة‬ ‫التقييم‪ :‬المؤشر‬


‫‪Source : Bouin Xavier, Les Nouveaux Visages du Contrôle de Gestion, édition Dunod, paris, 2004, p86.‬‬
‫يشَت الشكل إذل أف لوحة القيادة ىي ؾباؿ جملموعة من اؼبؤشرات األداء اليت توضع انطبلقا من إسًتاتيجية اؼبؤسسة كأىدافها‬
‫اؼبرسومة كصوال إذل مساعدة اؼبؤسسة عن طريق توجيهها كتصحيح اكبرافاهتا كذلك بتمكينها من ازباذ القرارات السليمة يف‬
‫الوقت اؼبناسب كاليت تسمح ببقائها كاستمرارىا‪ ،‬أم من خبلؿ عملية التقييم الصحيحة انطبلقا من كفرة كصحة اؼبعلومات‬
‫اؼبتاحة كمدل تفاعل كاستجابة لوحة القيادة معها كما يبكن التنبؤ باألىداؼ اليت تصبوا إليها اؼبؤسسة‪.‬‬
‫ثالثا‪ .‬نموذج القيمة االقتصادية المضافة‪ :‬يبثل ىذا النموذج مقياس مركب من مؤشرات األداء اؼبارل كىو يزيد اؼبؤسسة‬
‫دبعلومات مفيدة عن قيمة العمليات ألكثر اؼبؤشرات احملاسبية لؤلداء مثل )الربح احملاسيب‪ ،‬العائد على رأس اؼباؿ(‪ ،‬كاغبقيقة أهنا‬
‫ال سبثل عبلج شايف كعليو يبكن عدـ النظر إليها كنموذج بديل إلدارة اؼبؤسسة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪‌: Michel Capron & Françoise Quairel, La responsabilité d’entreprise, éditions paris, 2007, pp :(79-98).‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪éme‬‬
‫‪‌: Claude Alazard & Sabine Séparai, Contrôle de Gestion, Dunod, Paris, 5 édition, 2001, pp :(590-591).‬‬
‫‪3‬‬
‫‪‌: Fernandez Alain, Les Nouveaux Tableaux de Bord de Décideurs, édition organisation, France, 2000, p4.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪‌: Guedj Norbert et autres, La Contrôle de Gestion pour Améliorer la Performance de l’Enterprise, édition organisation,‬‬
‫‪Paris, 1991, p261.‬‬
‫‪105‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫إف مبوذج القيمة االقتصادية اؼبضافة يساعد اإلدارة العليا للمؤسسة على كضع اغبوافز كأنظمة اؼبراقبة لزيادة فرص التغيَتات‬
‫‪1‬‬
‫كاليت هتم كل اؼبدراء يف بناء قيمة ألصحاب اؼبصاحل كاغبقوؽ‪.‬‬
‫معظم اؼبؤسسات تستخدـ معايَت ـبتلفة للتعبَت عن األىداؼ اؼبالية‪ ،‬فمثبل اػبطط اإلسًتاتيجية يتم التعبَت عنها بواسطة‬
‫النمو يف األرباح كحصة السوؽ‪ ،‬بينما اؼبنتجات كخطوط اإلنتاج داخل العمل يتم التعبَت عن أدائها اؼبارل هبوامش األرباح أك‬
‫تدفقاهتا النقدية‪ ،‬يف حُت قبد أف كحدات األعماؿ يتم تقييمها بواسطة العائد على رأس اؼباؿ أك اؼبقارنة دبستول الربح اؼبتوقع يف‬
‫اؼبوازنة‪.‬‬
‫النتيجة اغبتمية لعدـ االتساؽ يف اؼبؤشرات كاألىداؼ كاؼبفاىيم غالبا ما تكوف بسبب التفكك يف التخطيط كاإلسًتاتيجية‬
‫كالقرارات‪ ،‬كلكن القيمة االقتصادية اؼبضافة ذبنبنا مثل ىذا التفكك كالتشويش باستخداـ مؤشر مارل كاحد يربط بُت صبيع أنواع‬
‫‪2‬‬
‫القرارات كهبعلها مركزة على شي كاحد يتمثل يف ربسُت القيمة االقتصادية اؼبضافة‪.‬‬

‫خالصة الفصل‬
‫من خبلؿ ىذا الفصل يبكن أف نستنتج أف ربسُت األداء يعد من أىم الركائز كاؼببادئ اليت تعتمد عليها إدارة أم مؤسسة‬
‫هتدؼ إذل ربقيق التميز‪ ،‬إذ أف التحسُت سواء كاف جذرم أك مستمر يساىم يف تقدصل منتوجات للعمبلء تليب توقعاهتم‪ ،‬حبيث‬
‫يتوقف قباح ىذه العملية على ؾبهودات العاملُت كمدل مسانبتهم فيها‪ ،‬مع ضركرة دعم اإلدارة ؽبذه اعبهود اليت هبب عليها أف‬
‫يكوف ربسُت األداء ىدفا دائما للمؤسسة‪ ،‬فبا يستدعي منها التشجيع على اإلبداع كالبحث كالتطوير‪ ،‬كاستعماؿ الطرؽ اغبديثة‬
‫اؼبتعلقة بالتحسُت كاالنفتاح على ـبتلف اؼبستجدات‪ ،‬فلقد ظهرت مباذج تساعد اؼبسَتين كتزيل الغموض الناتج عن كيفية قياس‬
‫‪1‬‬
‫‪‌: Parrat Frédéric, Pastré Olivier, Du bon Usage des Indicateurs EVA et MVA, L’expansion Management Review, n°105, juin‬‬
‫‪2002, p48.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‌: http://islammemo.cc/fan-el-edara/ektesad-Edary/2009/05/21/82314.html, consulter le : 24/02/2017.‬‬
‫‪106‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬األسس الهظرية لألداء ومناذج حتسيهه يف املؤسسات الصهاعية‬
‫كتقييم األداء اليت صبعت بُت اؼبؤشرات اؼبالية كغَت اؼبالية معا هبدؼ إعطاء صورة كاضحة عن أداء اؼبؤسسة يف مواجهتها ؼبختلف‬
‫التغَتات كالعمل على ربسُت األداء كىذا ال يتم إال بتبٍت نظاـ ) ‪ (JIT‬الذم يساىم يف ربسُت األداء كىذا بالتحديد سيتم‬
‫ؿ‬ ‫توضيحو بشكل مفصل يف الفصل اؼبوارل‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫‪‬‬
‫حتسني أداء املؤسسات الصهاعية‬
‫يف ظل نظام (‪)JIT‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫متهيد‪:‬‬
‫أجربت اؼبنافسة العاؼبية العديد من اؼبؤسسات الصناعية على إحداث تغيَتات يف نظمها كسياساهتا كفلسفتها اإلدارية‪،‬‬
‫كؼبواجهة ىذه اؼبنافسة اؼبتزايدة اذبهت ىذه اؼبؤسسات إذل تطوير منتجاهتا كعملياهتا الداخلية‪ ،‬كأصبح تركيزىا على ؿباكلة إرضاء‬
‫عمبلئها‪ ،‬حيث يتطلب رضا العميل اإلمداد دبنتج أك خدمة ذات جودة أعلى كيف الوقت احملدد كبسعر تنافسي‪ ،‬فالسعر كحده‬
‫دل يعد ىو اؼبيزة التنافسية الوحيدة خاصة يف األسواؽ التنافسية كإمبا ىناؾ مزايا أخرل مثل القدرة على تنويع اؼبنتج )أك اػبدمة(‪،‬‬
‫كعلى تقديبو جبودة أعلى‪ ،‬كعلى تسليمو يف الوقت احملدد‪...‬اخل‪ ،‬ؽبذا فإف االعتماد على أساليب كفلسفات إدارة التصنيع اغبديثة‬
‫يساعد على ربقيق ىذه األىداؼ‪ ،‬كمن تلك الفلسفات نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ ،(JIT‬كىذا ينعكس ؿباسبيا على‬
‫ضركرة استخداـ مؤشرات جديدة لؤلداء اليت يبكن أف سبد دبعلومات توضح مدل ربقيق اؼبؤسسة ؽبذه األىداؼ‪.‬‬
‫فبل شك أف اؼبؤسسات اليت تقوـ بتحديث نظم إنتاجها كفلسفاهتا اإلدارية بغرض ربسُت أدائها كمركزىا التنافسي‪ ،‬ترغب يف‬
‫معرفة نتائج ىذه التغيَتات من حيث ىل أدت إذل ربسُت أدائها أماـ عمبلئها كمنافسيها‪ ،‬مع العلم أف دراسة العوامل اؼبؤثرة‬
‫على اختيار مؤشرات األداء يكوف مهم خاصة يف اؼبؤسسات اليت تسعى إذل تطبيق نظاـ ) ‪ (JIT‬الذم يساعدىا على اختيار‬
‫مؤشرات أداء مبلئمة تعكس التحسينات الناذبة عن تطبيق ىذه الفلسفة‪ ،‬كال شك أف ىذه الدراسة تكوف مفيدة لتشجيع‬
‫ـبتلف اؼبؤسسات الوطنية على تطبيق مثل ىذه الفلسفة اغبديثة‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫المبحث األكؿ‪ :‬األسبقيات التنافسية في ظل نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد ( ‪.)JIT‬‬


‫يتم ربسُت أداء اؼبؤسسة كربقيق ميزة تنافسية بُت اؼبؤسسات اؼبنافسة ؽبا من خبلؿ ؾبموعة من اؼبؤشرات تتغَت مكوناهتا على‬
‫حسب التطورات اليت ربدث داخل كخارج ىذه اؼبؤسسة‪ ،‬كألننا بصدد ربسُت أداء اؼبؤسسة يف ظل نظاـ اإلنتاج يف الوقت‬
‫احملدد ) ‪ (JIT‬فيستلزـ الًتكيز على ىذه اؼبؤشرات اليت تتبلءـ مع تطبيق ىذا النظاـ‪ ،‬كمن أىم اؼبؤشرات اليت تتحكم يف تسيَت‬
‫العملية اإلنتاجية منذ اغبصوؿ على اؼبادة األكلية إذل غاية اغبصوؿ على اؼبنتوج النهائي قبد الوقت‪ ،‬إذ أف كقت تنفيذ العمليات‬
‫كاؼبهاـ أمر ضركرم لتقييم كربسُت األداء‪ ،‬كإنبالو قد يؤثر على مردكدية اؼبؤسسة‪ ،‬كما أف التكلفة كاليت كانت كما زالت تشغل‬
‫باؿ اؼبسَتين كتعترب كمؤشر ضركرم يعتمد عليو يف ربسُت األداء‪ ،‬ككذا اعبودة اليت تعد أىم مؤشر تسعى من خبللو اؼبؤسسة‬
‫على إرضاء العمبلء‪ ،‬ىذا باإلضافة إذل ؾبموعة أخرل من اؼبؤشرات النوعية لؤلداء اليت ال تقل أنبية عن سابقتها خصصنا ىذا‬
‫اؼببحث لتوضيح كل مؤشر على حدل ككيف يعتمد عليو كفق نظاـ ) ‪ (JIT‬بغرض ربسُت أداء اؼبؤسسة‪.‬‬
‫المطلب األكؿ‪ :‬الجودة كمؤشر لتحسين األداء‪.‬‬
‫ربسُت اعبودة يعترب من أىم أىداؼ إسًتاتيجية فلسفة اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ ،(JIT‬ألهنا العامل الرئيسي يف تعزيز اؼبوقف‬
‫التنافسي للمؤسسة‪ ،‬كأىم مظاىر قباح اؼبؤسسة ىو التخلص من كل عيوب اإلنتاج‪.‬‬
‫يبكن تعريف اعبودة رغم اختبلؼ علماء اعبودة يف كضع تعريف ؿبدد ؽبا‪ ،‬من أشهر التعريفات أهنا ربقيق احتياجات‬
‫كرغبات كتوقعات العميل‪ ،‬أك ىي مدل ربقيق اؼبنتج للوظيفة الذم كجد من أجلها‪ ،‬كما أف اعبودة ىي أيضا درجة التماثل‬
‫‪1‬‬
‫كاالنتظاـ كالتطابق اؼبتوقع بأقل تكلفة كدبا يناسب متطلبات العميل‪.‬‬
‫كقد مت إصباؿ ـبتلف التعاريف يف تعريف شامل للجودة بأهنا إنتاج اؼبؤسسة ؼبنتج أك تقدصل اػبدمة دبستول عاؿ من اعبودة‬
‫اؼبتميزة‪ ،‬تكوف قادرة من خبلؽبا على الوفاء باحتياجات كرغبات عمبلئها‪ ،‬بالشكل الذم يتفق مع توقعاهتم‪ ،‬كربقيق الرضا‬
‫‪2‬‬
‫كالسعادة لديهم‪ ،‬كيتم ذلك كفقا ؼبقاييس موضوعة سلفا إلنتاج منتج أك تقدصل خدمة هبذه اعبودة‪.‬‬
‫كعلى ضوء ىذا التعريف يتضح أف اعبودة ىي‪:‬‬
‫‪ .1‬االىتماـ بكل شيء‪ ،‬كبالتفاصيل على حد سواء من أجل الوصوؿ باؼبنتج إذل الكماؿ‪ ،‬فبل ؾباؿ للصدفة؛‬
‫‪ .2‬تقدصل أفضل ما يبكن لدل اؼبؤسسة لعمبلئها‪ ،‬من أجل إرضائهم ككسب ثقتهم؛‬
‫‪ .3‬اعبودة معيار للتميز كالكماؿ هبب ربقيقو كمراقبتو؛‬
‫‪ .4‬اعبودة ؽبا عبلقة بتوقعات العميل من حيث‪:‬‬
‫أ‪‌ .‬الدقة كاإلتقاف؛‬
‫ب‪‌ .‬األداء اؼبتميز؛‬
‫ج‪ .‬اؼبواصفات اؼبتميزة كاؼبطلوبة؛‬
‫د‪ .‬تقدصل منتج أك خدمة يف الوقت احملدد من قبلو؛‬
‫ق‪ .‬تكلفة مناسبة يتحملها من أجل اغبصوؿ على اؼبنتج؛‬

‫‪1‬‬ ‫‪eme‬‬
‫‪‌: Dunaud. M, Maitriser la qualité et les couts des produits et des projets, 2‬‬ ‫‪édition, Masson, Paris, 1994, p22.‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬عمر‌وصفً‌عقٌلً‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص ‪.17‬‬
‫‪110‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫ك‪ .‬جودة التصميم‪ ،‬أم القدرة على ربقيق رغبات العميل منذ بداية العمل إذل غاية إقباز اؼبنتج؛‬
‫ز‪ .‬جودة اؼبطابقة للمواصفات احملددة؛‬
‫ح‪ .‬األمانة يف االستخداـ؛‬
‫‪1‬‬
‫ط‪ .‬األداء عند االستخداـ الفعلي‪ ،‬كأف يكوف اؼبنتج قادرا على تقدصل الفائدة للعميل عند االستخداـ‪.‬‬
‫‪ .5‬اعبودة ىي مؤشر لعدد من اعبوانب أنبها‪:‬‬
‫أ‪ .‬خلو اؼبنتج من العيوب أك األخطاء؛‬
‫ب‪ .‬تصميم جيد كمتميز للعمليات؛‬
‫ج‪ .‬الرقابة اعبيدة على جودة أداء العمليات؛‬
‫د‪ .‬خلو العمل من التداخل كاالزدكاجية؛‬
‫ق‪ .‬تكلفة قليلة مقارنة دبستول اعبودة اؼبرغوبة من العميل؛‬
‫ك‪ .‬سبيز يف زبطيط كتنظيم كاستثمار الوقت؛‬
‫ز‪ .‬استخداـ فعاؿ للموارد البشرية كاؼبادية؛‬
‫ح‪ .‬سرعة يف األداء؛‬
‫ط‪ .‬تستطيع اؼبؤسسة أف تعرؼ من خبلؿ اعبودة فيما إذا كانت قد أدت ما عزمت على إنتاجو أك تقديبو‪ ،‬كفق ما يريده كيرغبو‬
‫العميل‪ ،‬كبالتارل فهي معيار لتقييم األداء‪.‬‬
‫م‪ .‬إف ربقيق رضا العمبلء من خبلؿ جودة اؼبنتج أك اػبدمة اؼبقدمة إليهم‪ ،‬يعٍت أف اعبودة قد حققت ىدفها اؼبنشود‪.‬‬
‫‪ .6‬النظرة اغبديثة للجودة كاؼبوافقة لنظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد تتسع لتشمل العديد من اعبوانب اؼبختلفة يف تسيَت العمليات‬
‫اإلنتاجية‪ ،‬كاؼبتمثلة أساسا يف‪:‬‬
‫أ‪.‬قدرة اؼبنتوج على أداء كربقيق الرغبات كالتوقعات؛‬
‫ب‪ .‬السمات اؼبميزة للمنتوج‪ ،‬أم األشياء اؼبميزة اليت يبكن أف يقدمها اؼبنتوج؛‬
‫ج‪ .‬االعتمادية أك درجة اعبدارة‪ ،‬كىي احتماؿ فشل اؼبنتوج يف القياـ بوظيفتو خبلؿ فًتة زمنية معينة؛‬
‫د‪ .‬جودة األفراد دبا فيهم العاملُت كاؼبهندسُت كاؼبديرين بكل مستوياهتم اإلشرافية؛‬
‫ق‪ .‬درجة اؼبطابقة‪ :‬كىي درجات مطابقة اؼبنتج للمواصفات كاؼبعايَت اليت مت ربديدىا من قبل؛‬
‫ك‪ .‬عمر اؼبنتوج مقياس لقدرتو على األداء لفًتات طويلة؛‬
‫ز‪ .‬سهولة الصيانة كاإلصبلح للمنتوج؛‬
‫ح‪ .‬مظهر اؼبنتوج‪ ،‬كيعترب من اػبصائص غَت اؼبوضوعية كاليت وبددىا العميل بناء على تفضيبلتو اػباصة كسيستخدمها يف اغبكم‬
‫‪2‬‬
‫على اؼبنتوج‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪:‌Orgogozo. I, Les paradoxes de la qualité, ed, Organization, Paris, 2000, p97.‬‬
‫‪2‬‬
‫‌ ‪: Coestier. B, Marette. S, Economie de la qualité, ed, La Découverte, Paris, 2004, p28.‬‬
‫‪111‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫من خبلؿ ما سبق يتضح أف اؼبؤسسة حىت ربافظ على مكانتها يف بيئة التصنيع اغبديثة اليت تتمتع بدرجة عالية من اؼبنافسة‪،‬‬
‫البد من االلتزاـ بنظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬كىذا يعمل على أف تكوف اؼبكونات كاألجزاء للمنتج النهائي مطابقة‬
‫للمواصفات‪ ،‬ىذا االلتزاـ يتطلب من اؼبؤسسة إحداث تغَتات رئيسية يف طريقة تصميم اؼبنتجات‪ ،‬التعامل مع اؼبوردين‪ ،‬تدريب‬
‫العاملُت على التشغيل كصيانة اآلالت كاؼبعدات‪ ،‬حبيث البد من توافر بيانات عن نسبة اؼبعيب‪ ،‬تكرار األعطاؿ‪ ،‬نسبة اإلنتاج‬
‫التاـ بدكف أم إعادة لتشغيل‪ ،‬مدل تكرار اكتشاؼ العمبلء للعيوب‪ ،‬كل ىذه البيانات هبب أف تكوف جزء ىاـ من برنامج‬
‫ربسُت اعبودة يف اؼبؤسسة‪.‬‬
‫أكال‪ :‬السعر كالجودة المناسباف‪.‬‬
‫أغلب اؼبؤسسات الصناعية هتتم بالعمل على توفَت اؼبواد بأحسن األسعار‪ ،‬ألف ذلك يؤثر تأثَتا مباشرا على تكاليف اإلنتاج‪،‬‬
‫كمن مث على أداء ىذه اؼبؤسسات‪ ،‬فالسعر كالتكلفة النهائية يرتبط كل منها باآلخر بعبلقة كثيقة جدا‪ ،‬إذ أف اغبصوؿ على اؼبواد‬
‫األساسية لئلنتاج بأقل التكاليف كبأعلى مستويات للجودة‪ ،‬يقود اؼبؤسسة إذل موقف تنافسي قوم يبكنها من اغبصوؿ على‬
‫‪1‬‬
‫أعلى عائد مقارنة بباقي اؼبنافسُت يف ؾباؿ الصناعة نفسو‪.‬‬
‫كل ىذا يقودنا إذل ضماف العميل من خبلؿ قياـ اؼبورد بتوريد اؼبواد دبا يتفق كاؼبواصفات اؼبطلوبة كيف الوقت احملدد للتوريد‪،‬‬
‫كغالبا ما يتم الًتكيز على اؼبواصفات إذا كاف اؼبورد جديدا‪ ،‬كىذا يضمن لنا اإلنتاج حبسب طلب العميل‪ ،‬كبالتارل الًتكيز عليو‬
‫)العميل(‪ ،‬كىو من أىم مستلزمات نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬إذ ينبغي‪:‬‬
‫‪ .1‬االستماع إذل رأم العميل حوؿ اؼبنتج اؼبراد إنتاجو من أجل ربقيق رضاه كمعاعبة شكواه؛‬
‫‪ .2‬قياس مستول الرضا لدل العميل باستمرار؛‬
‫كبذلك يبكننا ربقيق ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬مستول أعلى لرضا العميل فيما يتعلق بطلباتو؛‬
‫ب‪ .‬رفع مستول جودة اإلنتاج؛‬
‫ج‪ .‬توفَت الوقت اؼبخصص لتطوير اؼبنتج‪ ،‬ألف الًتكيز يكوف على متطلبات العميل بشكل أساسي؛‬
‫د‪ .‬زيادة درجة ثقة العميل يف اؼبنتج ككالئو لو بصورة مطلقة؛‬
‫ق‪ .‬زيادة اغبصة السوقية للمؤسسة؛‬
‫ك‪ .‬تعميق توجو العاملُت كبو العميل كالوالء لو؛‬
‫ز‪ .‬زبفيض تكلفة خدمة ما بعد البيع‪ ،‬إذ يتم أخذ رأم العميل مسبقا يف اؼبواصفات اؼبطلوبة اليت يتوقعها يف اؼبنتج‪.‬‬
‫كبذلك نكوف قد قمنا بعملية اإلنتاج كما ىو مطلوب كإيصاؽبا للعميل بالسعر كاعبودة اؼبناسبُت‪ ،‬كىذا ما يتم الًتكيز عليو يف‬
‫‪2‬‬
‫نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد‪.‬‬
‫كيف ضوء ما تقدـ خبصوص اعبودة‪ ،‬ليس بالضركرة أف تكوف اعبودة عالية أك متوسطة‪ ،‬كإمبا األىم أف تكوف اعبودة مبلئمة‬
‫الستخداـ معُت كحسب اؼبواصفات اؼبطلوبة‪ ،‬كإذا ما تطابقت اؼبواصفات لذلك اؼبنتج مع اؼبواصفات اؼبطلوبة فإنو بذلك يعد‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬حنفً‌وعبد‌الغفار‪‌،‬إدارة المواد واإلمداد‪‌ ،‬دار‌الجامعة‌الجدٌدة‌للنشر‪‌،‬القاهرة‪‌،2002 ‌،‬ص‪.65‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌‌:‬مهدي‌حسن‌وآخرون‪‌،‬إدارة الشراء والتخزٌن مدخل حدٌث‪‌ ،‬ط‪‌،1‬دار‌الفكر‪‌،‬عمان‪‌،2002‌،‬ص‪.32‬‬
‫‪112‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫اؼبنتج ذك جودة عالية‪ ،‬فاعبودة بالنسبة للعمبلء ما ىي إال تطابق للشركط كاؼبواصفات اؼبطلوبة‪ ،‬ككذلك اغباؿ بالنسبة للمؤسسة‬
‫الطالبة للمواد األكلية )اؼبواد اليت تدخل يف صناعة اؼبنتج(‪ ،‬فبل بد ؽبا إال أف تكوف ذات جودة عالية‪ ،‬إذ أهنا تكوف مطابقة‬
‫كمتوافقة مع اؼبتطلبات الوظيفية الستخداـ ىذه اؼبواد‪.‬‬
‫كبالعودة إذل السعر فقد ينصب اىتماـ العمبلء حوؿ سعر اؼبنتج دكف االنتباه إذل اعبودة‪ ،‬إذ ىبتار السعر اؼبنخفض ما داـ‬
‫اؼبنتج يفي بالغرض الذم يطمح إليو كيسد احتياجاتو‪ ،‬إال أف بعضهم يلجأ إذل التدقيق على اعبودة مهما كاف السعر كاغبصوؿ‬
‫‪1‬‬
‫عليها دبواصفات عالية دكف أم اعتبارات أخرل‪.‬‬
‫لذلك فإف ما يهمنا يف ىذه الدراسة ىو مدل اىتماـ اؼبؤسسات الصناعية بتوفَت اعبودة يف منتجاهتا‪ ،‬كىذا بالطبع لو أكرب‬
‫تأثَت على كفاءة اؼبنتج الذم يؤثر بصورة مباشرة كقوية على اؼبركز اؼبارل للمؤسسة لذا تسعى ىذه األخَتة إذل تقدصل سعر مناسب‬
‫للمنتج يكوف عادال أك مبلئما وبظى بقبوؿ العمبلء‪.‬‬
‫إضافة ؼبا سبق يبكننا القوؿ أنو مهما كاف السعر مبلئما للعميل فإنو يفقد قيمتو إذا دل يؤمن اؼبنتج اؼبستول اؼبطلوب من‬
‫اعبودة كالدقة يف موعد التسليم‪ ،‬مع مبلحظة أف السعر اؼببلئم ليس بالضركرة أف يكوف أقل أك أدسل األسعار كعلى حساب‬
‫اعبودة العالية كالوقت اؼبناسب‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬اعتبارات السعر‪.‬‬
‫هتدؼ ـبتلف اؼبؤسسات الصناعية إذل ربسُت أدائها كفقا لتطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد إذل إنتاج اؼبنتجات اليت ربقق‬
‫اؼبنفعة كالقدرة على اإلشباع كتفي بالغرض الذم مت شراؤىا من أجلو‪ ،‬كعرضها بالسعر اؼبناسب كاؼبنافس الذم يزيد من مبيعاهتا‬
‫كإنتاجيتها‪ ،‬كما يزيد من موقفها التنافسي قوة كقدرة على االستمرار كالصمود‪ ،‬كعلينا أف نتذكر دائما أنو إذا كانت تكاليف‬
‫اإلنتاج أقل من تكاليف إنتاج اؼبنافس‪ ،‬فإف ىذا يعطي فرصة كبَتة للبيع بأسعار أدسل من أسعار اؼبنافس يف ؾباؿ الصناعة نفسو‪،‬‬
‫فبا يؤدم إذل تقوية اؼبركز التنافسي للمؤسسة‪ ،‬كسبثلت االعتبارات اليت ربدد السعر اؼبناسب يف‪:‬‬
‫‪ .1‬اعتبار التكلفة اليت زبتلف من حيث اعبهة اليت يتم النظر إليها‪ ،‬فمن جهة العميل فاؽبدؼ األساسي لو ىو الشراء بأقل‬
‫تكلفة فبكنة‪ ،‬أما اؼبورد فأف التكلفة يتم ربديدىا مضافا إليها مصاريف إضافية اليت يتخللها جدؿ كبَت كؽبا عبلقة كبَتة بكفاءة‬
‫اإلنتاج‪ ،‬كيتم من خبلؽبا ربديد سعر البيع؛‬
‫‪ .2‬األسعار اؼبقيدة اليت يكوف للدكلة اليد العليا يف ربديد األسعار بأقل من تكلفتها أك بتكلفة يضاؼ إليو ىامش ربح ؿبدد‬
‫ؼبكافحة التضخم‪.‬‬
‫‪ .3‬مدخل العرض كالطلب‪ :‬من الطبيعي أف زيادة العرض للمادة‪ ،‬كقلة الطلب ؽبا يؤدياف إذل البفاض األسعار‪ ،‬كلذلك فإف‬
‫األفضلية عادة ما تدكر حوؿ اعبودة كااللتزاـ يف موعد التسليم‪ ،‬مع األخذ باغبسباف عدـ التماثل يف اؼبنتجات اؼبتداكلة سباثبل‬
‫تاما‪.‬‬
‫‪ .4‬اؼبنافسة‪ :‬كىنا يظهر كبصورة كاضحة ما يسمى بإدارة الشراء اليت تركز كبشكل كبَت على اختيار اؼبورد‪ ،‬الذم يعطيها ميزة‬
‫التنافس يف األسعار كاؼبوقع كاعبودة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬سناء‌ناٌف‌الٌعقوب‪ ‌،‬أثر تطبٌق نظام اإلنتاج فً الوقت المحدد ( ‪ )Just-In-Time‬على تعظٌم ربحٌة الشركات الصناعٌة المساهمة العامة فً األردن‪‌ ،‬رسالة‌‬
‫ماجستٌر‪‌،‬غٌر‌منشورة‪‌،‬جامعة‌الشرق‌األوسط‌للدراسات‌العلٌا‪‌،‬األردن‪‌،2009 ‌،‬ص‌‪.47‬‬

‫‪113‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫‪ .5‬نقطة التعادؿ‪ :‬إذ أف اؽبدؼ الذم تسعى إليو كل مؤسسة قائمة ىو ربسُت أدائها‪ ،‬كالذم يساعدىا على ربقيق النجاح‬
‫‪ (JIT‬أـ‬ ‫كاؼبيزة التنافسية‪ ،‬الذم وبتاج إذل تلبية طلبات العمبلء سواء أكاف ذلك ربت مظلة نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‬
‫النظاـ التقليدم‪ ،‬كبالعودة إذل نقطة التعادؿ اليت ىي من أحد اعتبارات ربديد السعر ما ىي إال دليل أك مؤشر على حجم‬
‫اؼببيعات اليت تتساكل عندىا اإليرادات كالنفقات‪ ،‬كما زاد عن ذلك أم حجم اؼببيعات يعٍت ربقيق اؼبؤسسة لؤلرباح‪.‬‬
‫‪ .6‬اػبصومات‪ :‬كاليت ىي من عوامل ربديد سعر الشراء‪ ،‬إذ أنو يبكن للمؤسسة اغبصوؿ على تلك اػبصومات عند تسديد شبن‬
‫اؼبواد اؼبشًتاة قبل اؼبوعد اؼبتفق عليو )خصم ذبارم(‪ ،‬كعادة ما يبنح دكف النظر إذل كمية اؼبواد اؼبشًتاة كخصم الكمية‪ ،‬حيث يتم‬
‫طلب اؼبواد الداخلة يف الصناعة دفعة كاحدة لبلستفادة من ىذا اػبصم‪ ،‬كلذلك ال ينطبق على اؼبؤسسات اليت تتبع نظاـ اإلنتاج‬
‫‪1‬‬
‫يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬يف أسلوب صناعتها كوهنا تطلب اؼبواد األكلية من اؼبوردين بشكل متكرر حسب حجم الطلبيات‪.‬‬
‫ثالثا‪ .‬الرقابة على الجودة الشاملة‪.‬‬
‫اعبودة الشاملة إضافة ؼبا مت التطرؽ إليو سابقا فإهنا التأكيد على إجراء التحسينات بشكل مستمر‪ ،‬أم اعتبار أف اعبودة التزاـ‬
‫ال يبكن ربقيقو‪ ،‬لذا هبب القياـ بالتحسُت بشكل مستمر كدائم للمنتج‪ ،‬كفقا ؽبذا هبب أف تقوـ اؼبؤسسة بتطبيق برنامج اعبودة‬
‫الشاملة على اؼبواد اػباـ‪ ،‬كعلى األجزاء نصف مصنعة‪ ،‬كبالتارل على اؼبنتجات التامة‪ ،‬إذ أنو ال يسمح بوجود عيب يف ىذا‬
‫اؼبنتج‪ ،‬دبعٌت اغبصوؿ على مستول الصفر من العيوب‪ ،‬فكل ؿبطة عمل تقدـ اؼبواد كاألجزاء اليت تتطلبها احملطة اليت تليها دكف‬
‫‪2‬‬
‫زيادة أك نقصاف‪.‬‬
‫كما يبكن تعريف الرقابة على اعبودة الشاملة على أهنا ؾبموعة من اػبطوات احملدد مسبقا كاليت هتدؼ إذل التأكد من أف‬
‫اإلنتاج احملقق متطابق مع اؼبواصفات كاػبصائص األساسية اؼبوضوعة للمنتوج‪ ،‬كيتضح من ىذا التعريف ؾبموعة من العناصر‬
‫كاغبقائق الضركرية ؼبوضوع الرقابة على اعبودة الشاملة كىي‪:‬‬
‫‪ .1‬ضركرة توفر خطوات ؿبددة مسبقا سبثل ؾبموعة من اإلجراءات اليت يبكن استخدامها للتأكد من جودة اؼبنتجات‪.‬‬
‫‪ .2‬ىدؼ الرقابة على اعبودة ىو التأكد من اؼبطابقة للمواصفات‪ ،‬كليس مستول جودة مرتفع‪ ،‬ألف ذلك ىو جزء من نظاـ‬
‫إدارة اعبودة الشاملة كليس جزءا من نظاـ الرقابة على اعبودة‪.‬‬
‫‪ .3‬ضركرة كجود مواصفات ؿبددة للتعبَت عن مستول اعبودة‪.‬‬
‫‪ .4‬كجود نظاـ للرقابة على اعبودة ال يعٍت عدـ كصوؿ كحدات معينة من اؼبنتوج إذل العميل‪ ،‬ألف الرقابة تعتمد عموما على‬
‫العينات‪ ،‬كما أف نظاـ الرقابة قد ال يكوف ىدفو ربقيق الكماؿ دائما كإمبا زبفيض العيوب كاألخطاء إذل أقل حد فبكن‪.‬‬
‫‪ .5‬هتتم الرقابة على اعبودة بالرقابة على جودة اؼبنتوج النهائي‪ ،‬باإلضافة إذل االىتماـ بالرقابة على جودة اؼبدخبلت‪ ،‬ككذا الرقابة‬
‫‪3‬‬
‫على العملية اإلنتاجية أثناء مرحلة التشغيل‪.‬‬
‫كيف ظل نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬تبدأ رقابة اعبودة الشاملة باؼبوردين أكال‪ ،‬كيتم استبعاد اؼبوردين الذين ال يعتمد‬
‫عليهم‪ ،‬كيتم الًتكيز على الشراء من عدد قليل من الوردين اؼبمكن االعتماد عليهم‪ ،‬كيبكنهم االلتزاـ جبدكؿ التسليم يف الوقت‬
‫احملدد‪ ،‬كالذين يلتزموف باؼبواصفات كاؼبقاييس اؼبطلوبة‪ ،‬كتقع عليهم مراقبة اؼبواد كالوحدات أثناء حركتها يف خط تدفق اإلنتاج‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬سناء‌ناٌف‌الٌعقوب‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص‌ص‪.)50-48 (:‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪ed‬‬
‫‌ ‪: Stephan. P. R, Organizational Behavior, 10 , San Diego State University, USA, 2003, p16.‬‬
‫‪3‬‬
‫‌‪‌:‬محمود‌سالمة‌عبد‌القادر‪ ‌،‬الضبط المتكامل لجودة اإلنتاج‪‌ ،‬وكالة‌المطبوعات‪‌،‬الكوٌت‪‌،‬بدون‌سنة‌للنشر‪‌،‬ص ‪.13‬‬
‫‪114‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫فإذا كجدت مواد كأجزاء معيبة أثناء حركتها يف خط اإلنتاج يعمل نظاـ اإلنذار اؼببكر إذ يقوـ بإيقاؼ خط اإلنتاج بالكامل‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫حىت يكتشف العيب كيتم إصبلحو‪.‬‬
‫لذلك فإف نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يولد التحفيز لغرض حل اؼبشاكل بسرعة‪ ،‬ألف الرقابة على اعبودة الشاملة ىي‬
‫أحد الركائز الرئيسية لنظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ ،(JIT‬كأف أم عيب يف اإلنتاج يعد غَت مسموح بو يف ىذا النظاـ‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬أىداؼ الرقابة على جودة المنتوج‪.‬‬
‫كجدت الرقابة على اعبودة من أجل بلوغ عدة أىداؼ أنبها‪:‬‬
‫‪ .1‬التقليل من حجم اؼبعيب يف اؼبواد اؼبشًتاة حىت ال يؤثر ذلك على درجة جودة اؼبنتجات النهائية‪.‬‬
‫‪ .2‬زبفيض تكلفة الرقابة على اعبودة كالفائض للوحدات اؼبنتجة‪.‬‬
‫‪ .3‬زبفيض نسبة اؼبواد اليت يعاد تشغيلها مرة أخرل بسبب البفاض اعبودة‪.‬‬
‫‪ .4‬احملافظة على درجة تطابق اؼبنتوج النهائي مع مواصفات التصميم األصلية اليت مت كضعها ؽبذا اؼبنتوج‪.‬‬
‫‪ .5‬زبفيض عدد شكاكم العمبلء من مستول اعبودة‪.‬‬
‫من الضركرم لضماف قباح النظاـ الرقايب يف ربقيق أىدافو أف يعمل على ربليل ىذه األىداؼ إذل صبلة قرارات سبثلت يف‪:‬‬
‫خامسا‪ :‬القرارات األساسية في عملية الرقابة على جودة المنتوج‪.‬‬
‫ىناؾ ؾبموعة من القرارات اليت قد تواجو إدارة اعبودة الشاملة‪ ،‬كاؼبتعلقة بتحديد دكر جودة اؼبنتوج يف ربسُت أدائها ككضعها‬
‫التنافسي يف السوؽ‪ ،‬كاؼبتمثلة يف‪:‬‬
‫‪ .1‬ربديد النقاط اليت سوؼ يتم عندىا القياـ باالختبار ؼبستول اعبودة خصوصا أف اإلنتاج يتم عادة على مراحل ـبتلفة‪ ،‬لذلك‬
‫سنكوف أماـ ؾبموعة من البدائل‪:‬‬
‫أ‪‌ .‬أف يتم الفحص لكل اؼبواد اػباـ‪ ،‬كاألجزاء الداخلة يف العملية اإلنتاجية؛‬
‫ب‪‌ .‬أف يتم الفحص قبل مراحل اإلنتاج ذات التكلفة األعلى أك ذات القيمة اؼبضافة األكثر أك ذات االستثمار األكرب؛‬
‫ج‪ .‬أف يتم الفحص قبل أف يصعب بعدىا إصبلح العيب يف حالة اكتشافو؛‬
‫د‪ .‬أف يتم الفحص قبل اؼبراحل اليت من اؼبعتاد أف ترتفع فيو نسبة التالف؛‬
‫ق‪ .‬أف يتم الفحص بعد إسباـ كل العمليات اإلنتاجية‪ ،‬أم بعد الفحص للمخرجات النهائية‪.‬‬
‫‪ .2‬ربديد أسلوب الفحص الواجب إتباعو‪ ،‬كىنا نكوف أماـ خيارين‪:‬‬
‫أ‪ .‬الفحص لكل الوحدات اليت يتم الرقابة على جودهتا‪ ،‬كىو ما يعرؼ ب ‪ %100‬فحص؛‬
‫ب‪ .‬الفحص لبعض الوحدات اليت يتم الرقابة على جودهتا‪ ،‬كىو ما يعرؼ بأسلوب العينات‪.‬‬
‫‪ .3‬ربديد اإلجراء الذم سيتم ازباذه بالنسبة للوحدات اؼبعيبة‪ ،‬كىنا سنكوف أماـ ؾبموعة من اػبيارات‪:‬‬
‫أ‪ .‬أف يتم استبعاد الوحدات اؼبعيبة؛‬
‫ب‪ .‬أف يتم إصبلح الوحدات اؼبعيبة؛‬
‫ج‪ .‬ربديد اػبطوات اإلصبلحية اليت ستتخذ لتصحيح العملية اإلنتاجية؛‬
‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬نجم‌عبود‌نجم‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص‌ص‪.)395-379 (:‬‬
‫‪115‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬
‫‪1‬‬
‫د‪ .‬ربديد إمكانية إعادة النظر يف اؼبعايَت اؼبوضوعة للجودة لتتناسب مع الظركؼ اغبقيقية للتشغيل‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬قياس جودة المنتوج‪.‬‬
‫إف ظهور اؼبنظمة العاؼبية للمعايرة " ‪ "ISO‬جعل عملية التفكَت يف قياس اعبودة جدية‪ ،‬كذلك بتقييمها مث إبراز الظركؼ اليت‬
‫تساعد يف بلوغ العيب الصفرم‪ ،‬كىذا كلو من أجل ربطها بالتكاليف كبالتارل قياسها‪.‬‬
‫‪ .1‬العيب الصفرم‪:‬‬
‫من أىداؼ نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ربقيق ال كجود لتالف أك العيب الصفرم كذلك من خبلؿ تطبيق اؼبفاىيم التالية‪:‬‬
‫االنحراؼ‪ :‬عدـ مطابقة اؼبنتوج مع ما ىو مطلوب من العميل؛‬
‫الخطأ‪ :‬كل نتيجة ؿبصلة قد تؤدم إذل إعادة أك تعديل أك تلف‪.‬‬
‫العيب الصفرم = االنحراؼ الصفرم ‪ +‬الخطأ الصفرم‬ ‫كنكتب‪:‬‬

‫علما أنو‪:‬‬
‫ال يوجد اكبراؼ‪ :‬اؼبنتوج مطابق للمواصفات‪.‬‬
‫ال يوجد خطأ‪ :‬عمل جيد من اؼبرة األكذل‪.‬‬
‫فالعيب الصفرم يظهر دبجرد كجود إشارات بسيطة للتعديل‪ ،‬دكف إلزامية القياـ بدراسات‪ ،‬كالنجاح يكوف بعد ذباكز كل‬
‫‪2‬‬
‫الصعوبات‪.‬‬
‫‪ .2‬تكاليف الجودة‪ :‬بالرغم من تقسيم اعبودة كربديد مرد كديتها ككذا الظركؼ اليت قد تقودنا إذل العيب الصفرم‪ ،‬إال أف‬
‫قياسها ال يكوف إال بربط اعبودة بالتكاليف ألهنما ىدفاف متكامبلف لنظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد‪ ،‬حيث يبكن ربليل تكاليف‬
‫اعبودة إذل قسمُت‪:‬‬
‫أ‪ .‬تكاليف التوافق‪ :‬كىي التكاليف اليت تًتتب على اؼبؤسسة نتيجة ؼبطابقة اؼبنتج مع اؼبواصفات اليت مت ربديدىا عند تصميمو‬
‫كىي نوعاف‪:‬‬
‫‪ -‬تكاليف الوقاية (المنع)‪ :‬تشمل تكاليف الوقاية على التكاليف اليت تتفق يف سبيل كشف األخطاء قبل حدكثها‪ ،‬مثل‬
‫نفقات أنظمة زبطيط الرقابة‪ ،‬التدريب‪ ،‬مراجعة كتدقيق تصميم اؼبنتوج بشكل مستمر للقضاء على احتماؿ حدكث أخطاء أثناء‬
‫‪3‬‬
‫العم‪.‬‬
‫‪ -‬تكاليف التقييم (التفتيش)‪ :‬يقصد بتكاليف التقييم تلك التكاليف اؼبرتبطة بقياس كتقييم كمراجعة اؼبنتوج لضماف كتأكيد‬
‫مطابقتها ؼبواصفات اعبودة كمتطلبات األداء‪ ،‬كيشمل بذلك تفتيش كاختبار الوارد‪ ،‬كالقياـ بتفتيشات كاختيارات مرحلية كهنائية‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫كتغيَت أجهزة القياس‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬مأمون‌الدرادكة‌وآخرون‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص‌ص‪.)85-82 (:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪: Claviers. J, Qualité et qualitique, ed. Techniques de l’ingénieur, France, 2001, p9.‬‬
‫‪3‬‬
‫‌‪‌:‬عمر‌وصفً‌عقٌلً‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص ‪.30‬‬
‫‪4‬‬
‫‌‪‌:‬أحمد‌محروس‌محمد‌وآخرون‪ ‌،‬تكالٌف الجودة مدخل إلى التطوٌر والتحسٌن المستمر‪‌ ،‬مركز‌نور‌اإلٌمان‪‌،‬القاهرة‪‌،‬مصر‪‌،2000 ‌،‬ص‪‌.17‬‬
‫‪116‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫ب‪ .‬تكاليف عدـ التوافق (الفشل كاإلخفاؽ)‪ :‬تتضمن تكاليف عدـ التوافق كل تكاليف أخطاء اإلنتاج اؼبوجودة سواء يف‬
‫أجزاء اؼبنتوج ربت الصنع‪ ،‬أك اؼبنتوج كلو بعد االنتهاء من تصنيعو‪ ،‬فاستبعاد أجزاء اؼبنتوج اليت يوجد فيها عيوب أك إعادة تصنيع‬
‫اؼبنتوج من جديد من أجل ربسُت اعبودة لو تكلفة ببل شك تتمثل يف خسارة الوقت‪ ،‬اؼبواد األكلية‪ ،‬كاستهبلؾ اآلالت‬
‫كالتجهيزات‪ ،‬كاعبهد اؼبورد البشرم‪ 1،‬كتنقسم تكاليف عدـ التوافق إذل قسمُت‪:‬‬
‫‪ -‬تكاليف الفشل الداخلية‪ :‬يقصد بتكاليف الفشل الداخلي تلك التكاليف اليت تتحملها اؼبؤسسة عن العيوب اؼبكتشفة قبل‬
‫تسليم كشحن اؼبنتوج كمن أمثلتها‪ :‬إعادة التشغيل‪ ،‬إعادة التفتيش‪.‬‬
‫‪ -‬تكاليف الفشل الخارجية‪ :‬تظهر تكاليف الفشل اػبارجي دبجرد تسليم كشحن اؼبنتوج‪ ،‬كمن أمثلتها‪ :‬تكاليف معاعبة‬
‫‪2‬‬
‫شكاكم العمبلء‪ ،‬اؼبطالبة بالضماف كاسًتجاع اؼبنتجات‪.‬‬
‫كمن خبلؿ ما سبق يبكننا إضافة ما يلي‪:‬‬
‫تكاليف الجودة = تكاليف التوافق ‪ +‬تكاليف عدـ التوافق‬ ‫دبا أف‪:‬‬

‫تكاليف التوافق = تكاليف الوقاية ‪ +‬تكاليف التقييم‬ ‫فإف‪:‬‬

‫تكاليف عدـ التوافق = تكاليف الفشل الداخلي ‪ +‬تكاليف الفشل الخارجي‬


‫يستلزـ أف‪:‬‬
‫كيتضح كل ما سبق من خبلؿ اعبدكؿ اؼبوارل الذم يلخص أعماؿ كل من اعبمعية الفرنسية للمراقبة الصناعية للجودة‬
‫"‪ (Association Française le Control Industriel de la Qualité)"AFCIQ‬كاعبمعية الفرنسية للتنميط " ‪"AFNOR‬‬
‫)‪ ( Association Française de Normalisation‬كما يلي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬عمر‌وصفً‌عقٌلً‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص‌ص‪.)30-29 (:‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬أحمد‌محروس‌محمد‌وآخرون‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص ‪.19‬‬
‫‪117‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫الجدكؿ رقم(‪ :)12‬جمعية "‪ "AFCIQ‬ك"‪"AFNOR‬‬

‫تكاليف الفشل الخارجي (الخلل بعد البيع)‬ ‫تكاليف الفشل الداخلي‬ ‫تكاليف التقييم‬ ‫تكاليف الوقاية‬

‫‪ .1‬احتجاجات‬ ‫‪ .1‬التالف‬ ‫‪ .1‬تحديد الكمية الصناعية‬ ‫‪ .1‬تسيير كظيفة الجودة‬


‫‪ -‬قسم بعد البيع‬ ‫‪ -‬خلل يف الصنع‬ ‫للمنتوج‬ ‫‪ -‬اإلدارة‬
‫‪ -‬منتوج رفض كمت إرجاعو‬ ‫‪ -‬خلل يف التصميم‬ ‫‪ .2‬استبلـ المنتجات المشتراة‬ ‫‪ -‬ىندسة اعبودة‬
‫‪ -‬اختيار كتعديل اؼبشًتيات اؼبرفوضة‬ ‫‪ -‬خلل يف اؼبوردين‬ ‫‪ -‬ربديد كمية اؼبنتجات اؼبشًتاة‬ ‫‪ -‬دراسة اعبودة‬
‫‪ -‬تعويض الضماف‬ ‫‪ .2‬التعديبلت‬ ‫‪ -‬تفتيش اؼبواد كاؼبدخبلت‬ ‫‪ -‬طرؽ التفتيش‬
‫‪ -‬خطأ يف دراسة التطبيق‬ ‫‪ -‬خلل يف الصنع‬ ‫‪ -‬تكلفة اؼبواد اؼبستهلكة‬ ‫‪ -‬مراجعة اعبودة‬
‫‪ -‬خطأ يف التصميم‬ ‫‪ -‬خلل يف التصميم‬ ‫‪ -‬ربليل كمعاعبة اؼبعطيات‬ ‫‪ .2‬التحضير كالقياـ‬
‫‪ -‬مسؤكلية مدنية كجزائية‬ ‫‪ -‬خلل يف اؼبوردين‬ ‫‪ .3‬تفتيش اإلنتاج‬ ‫بالمراقبات‬
‫‪ .2‬فقداف العمبلء‬ ‫‪ .3‬تعديل الخطأ‬ ‫‪ -‬تفتيش اإلجراءات‬ ‫‪ -‬مراقبة التصميم‬
‫‪ .3‬عقوبة ضريبية عن المهلة‬ ‫‪ .4‬لجنة الرفض‬ ‫‪ -‬تفتيش انطبلؽ اإلنتاج‬ ‫‪ -‬مراقبة ملف الصنع‬
‫‪ .5‬إعادة تفتيش المبيعات‬ ‫‪ -‬تفتيش جارم كهنائي‬ ‫‪ .3‬نظاـ جودة المشتريات‬
‫المعدلة‬ ‫‪ -‬اؼبصادقة من اإليرادات الرظبية‬ ‫‪ -‬تقييم اؼبوردين‬
‫‪ .6‬إزالة المنتوج‬ ‫‪ .4‬أدكات القياس‬ ‫‪ -‬مراجعة أكامر الشراء‬
‫‪ .4‬برنامج تكوين الجودة‬
‫‪Source : Claviers. J, Qualité et qualitique, ed. Techniques de l’ingénieur, France, 2001, p10.‬‬
‫الذم يبكننا استنتاجو من خبلؿ اعبدكؿ السابق ىو أف تكاليف الوقاية كالتقييم )تكاليف التوافق( يف تزايد بصورة طردية مع‬
‫زبفيض اؼبعيب )تكاليف عدـ التوافق(‪ ،‬إذل أف أصبحت ال هنائية كلما اقًتبنا من اؼبعيب الصفرم‪ ،‬ككل ىذا يظهر كاضحا يف‬
‫الشكل اؼبوارل‪:‬‬
‫الشكل رقم(‪ :)22‬النموذج التقليدم لتكلفة الجودة المثلى‬
‫التكلفة‬

‫تكاليف الوقاية كالتقييم‬


‫ا لتكلفة الكلية للجودة‬ ‫تكاليف عدـ التوافق‬
‫المثلوية‬

‫مستول اعبودة‬

‫المصدر‪‌:‬أحمد‌محروس‌محمد‌وآخرون‪ ‌،‬تكالٌف الجودة مدخل إلى التطوٌر والتحسٌن المستمر‪‌ ،‬مركز‌نور‌اإلٌمان‪‌،‬القاهرة‪ ‌،‬مصر‪‌،2000‌،‬ص‪‌‌‌.24‬‬
‫كمن خبلؿ التقدـ العلمي كالتكنولوجي أدل إذل زبفيض معدالت الفشل يف اؼبواد كاؼبنتجات‪ ،‬إذ أف اؼبعدات كاؼباكينات اآللية‬
‫أدت إذل زبفيض اػبطأ البشرم أثناء اإلنتاج كاؼبعيب يف اؼبنتجات‪ ،‬إضافة إذل ذلك فأجهزة كمعدات الفحص كاالختبار اآلرل قد‬
‫‪118‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫خفضت أيضا من اػبطأ يف التقييم فبا أدل إذل إمكانية الوصوؿ إذل اؼبعيب الصفرم عند تكلفة ؿبددة‪ ،‬كيظهر كاضحا أكثر يف‬
‫الشكل اؼبوارل‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)23‬النموذج الحديث لتكلفة الجودة المثلى‬
‫التكلفة‬

‫تكاليف الوقاية كالتقييم‬

‫المثلوية‬
‫التكلفة الكلية للجودة‬
‫المثلوية‬

‫تكاليف عدـ التوافق‬

‫مستول اعبودة‬
‫المصدر‪‌:‬أحمد‌محروس‌محمد‌وآخرون‪ ‌،‬تكالٌف الجودة مدخل إلى التطوٌر والتحسٌن المستمر‪‌ ،‬مركز‌نور‌اإلٌمان‪‌،‬القاهرة‪‌،2000 ‌،‬ص‪‌.24‬‬

‫كمن خبلؿ ما سبق يبكننا سبثيل التكلفة اؼبرتبطة باعبودة من خبلؿ ما يلي‪:‬‬

‫‪CQNQ= CQ + CNQ‬‬

‫علما أف‪:‬‬
‫‪ :CQNQ‬تكاليف اعبودة الكلية ) التوافق كعدـ التوافق(‪.‬‬
‫‪ :CQ‬تكاليف التوافق‪.‬‬
‫‪ :CNQ‬تكاليف عدـ التوافق‪.‬‬
‫كلو أخذنا تكاليف اعبودة بشكل مفصل أكثر قبد‪:‬‬
‫التعويضات بسبب رداءة اعبودة‬
‫‪ .1‬كفاءة اعبودة =‬
‫اؼببيعات‬
‫كيوضح ىذا اؼبعيار نصيب الوحدة النقدية الواحدة من اؼببيعات من رداءة اعبودة ككلما ارتفعت ىذه النسبة أشارت إذل عدـ‬
‫كفاءة اإلدارة اؼبسؤكلة عن الرقابة على اعبودة يف حُت تؤشر النسبة القليلة العكس‪ ،‬حيث يفضل دائما أف تكوف التعويضات‬
‫بسبب رداءة اعبودة أقل ما يبكن‪.‬‬
‫عدد الوحدات اؼبنتجة اؼبرفوضة‬
‫‪ .2‬نسبة اإلنتاج اؼبرفوض =‬
‫كمية اإلنتاج‬

‫‪119‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫كتوضح ىذه النسبة مدل جودة اإلنتاج ككلما ارتفعت النسبة أدل ىذا إذل البفاض يف ىذه الكفاءة كالبفاضها يؤشر‬
‫العكس‪.‬‬
‫كًيت انًبيعبث انًسخزجعت نزداءة انجىدة‬
‫‪ .3‬كفاءة اعبودة =‬
‫كًيت انًبيعبث‬
‫كيبثل ىذا اؼبعيار نصيب الوحدة الواحدة من اؼببيعات اؼبسًتجعة منها بسبب رداءة اعبودة كتعكس النتيجة القليلة جدا ؽبذا‬
‫اؼبعيار مستول جيد لكفاءة جهاز الرقابة على اعبودة‪.‬‬
‫كًيت اإلَخبج انًعيب‬
‫‪ .4‬نسبة اإلنتاج اؼبعيب =‬
‫كًيت اإلَخبج‬
‫كيراد هبذا اؼبعيار بياف كم من الوحدات اؼبعيبة تظهر يف الوحدات اؼبنتجة بسبب نقص اؼبواصفات أك التلف خبلؿ عمليات‬
‫‪1‬‬
‫اإلنتاج ككلما صغرت ىذه النسبة كلما ارتفعت كفاءة اعبهاز الفٍت اؼبسؤكؿ عن مواصفات اإلنتاج‪.‬‬
‫فبا سبق يتضح لنا أف اعبودة ىي أحد أىم اؼبؤشرات اليت يعتمد عليها اؼبسَت من أجل ربسُت أداء اؼبؤسسة كالقدرة على‬
‫التحكم كقيادة ـبتلف اؼبراحل اليت سبر هبا القطع بُت الورشات‪ ،‬كحىت يتحكم يف ىذا اؼبؤشر البد من االعتماد على نظاـ اإلنتاج‬
‫يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬الذم يعمل على كشف األخطاء قبل كقوعها كخفض تكاليفها كـبتلف التكاليف األخرل اؼبتمثلة يف‬
‫تكاليف مراجعة اؼبنتوج‪ ،‬كتقييم مدل مطابقتو للمواصفات‪ ،‬ككذا العمل على تطوير كربسُت اؼبنتج كأف عملية اغبفاظ كربسُت‬
‫اعبودة ىي جزء مكمل لنظاـ )‪ ،(JIT‬كما يبكن تطبيق مباذج إدارة اعبودة من غَت استخداـ )‪ (JIT‬يف ربسن أداء اؼبؤسسات‬
‫الصناعية‪ ،‬لكن من الصعوبة تطبيق نظاـ )‪ (JIT‬من غَت اعبودة لذلك فإف االثنُت يسَتاف خبط بناء اعبودة‪ ،‬ككذلك من اػبطأ‬
‫اغبديث عن إحدانبا من دكف األخر كأف تطبيق نظاـ )‪ (JIT‬من غَت اعبودة وبكم عليو بالفشل‪.‬‬
‫كما أف ربسُت اعبودة يبثل أىم عنصر يف نظاـ )‪ (JIT‬كيرل البعض أف نظاـ )‪ (JIT‬عند تطبيقو يتكوف من مرحلتُت"‬
‫المرحلة األكلى‪ :‬ىي مرحلة اعبودة اليت هتدؼ لتحسُت نوعية اؼبواد كاألجزاء كاؼبنتجات كربقيق التلف كاؼبعيب الصفرم من‬
‫خبلؿ مفاىيم )‪.(TQM‬‬
‫)‪.(JIT‬‬ ‫المرحلة الثانية‪ :‬كىي مرحلة الكمية اليت تستهدؼ زيادة اإلنتاجية اعتمادا على مفاىيم كركائز نظاـ‬
‫كعليو فإف اعبودة جزء أساس يف نظاـ )‪ ،(JIT‬كما أف دراسة مباذج إدارة اعبودة توضح مصادر قوة يعتمد عليها ىذا النظاـ‬
‫)‪ (JIT‬كىي ضركرية لفهم كتفسَت تفوؽ اؼبؤسسات اليابانية يف ربسُت أدائها كاليت سبثل اعبودة فيها اؼبرتكز األكؿ للتفوؽ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬التكلفة في ظل نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد ( ‪ )JIT‬كمؤشر لتحسين األداء‪.‬‬
‫تعترب التكلفة من العوامل اليت كانت كما زالت ؿبل اىتماـ كانشغاؿ اؼبسَتين‪ ،‬فمراقبتها تتطلب مراعاة أف زبفيض التكلفة‬
‫سيزيد من أرباح اؼبؤسسة‪ ،‬كزيادهتا قد زبفض من الربح‪ ،‬لكن التخفيض ال هبب أف يكوف على حساب جودة اؼبنتوج‪ ،‬مهما‬
‫ارتفع السعر دكف شك‪ ،‬فإف حجم اؼببيعات سيكوف منخفضا كبالتارل نقص يف األرباح‪ ،‬كألجل ىذا فعامل التكلفة ىو عامل‬
‫مسيطر على تصرفات اؼبسَتين‪ ،‬كالذين ىم منشغلوف يف إدخاؿ أنظمة تتحكم يف التكاليف كأىم نظاـ بإمكانو السيطرة على‬
‫تكاليف اإلنتاج ىو نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬الذم يهدؼ إذل االستغبلؿ األمثل للموارد اؼبتاحة‪ ،‬كالوصوؿ باؼبخزكف‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬مجٌد‌الكرخً‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص‌ص‪.)148‌-147 (:‬‬
‫‪120‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫إذل حد الصفر مع إزالة اؽبدر كخفض كقت كدكرة اإلنتاج كغَته‪ ،‬حبيث قبد أف كل ذلك كإف مت تنفيذه بنجاح فسوؼ يقود‬
‫حتما إذل زبفيض التكاليف الصناعية كبالتارل ربسُت أداء اؼبؤسسة‪.‬‬
‫كأف تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬ال بد من أف يكوف لو تأثَت على ؿباسبة التكلفة من خبلؿ التخلص من‬
‫اؼبخزكف يف صبيع مراحل العملية اإلنتاجية‪ ،‬كما يصاحبها من تكاليف‪ ،‬باإلضافة إذل غياب التعقب التفصيلي للمواد األكلية‪،‬‬
‫كالعمل اؼبباشر‪ ،‬خبلؿ تسلسل العملية اإلنتاجية‪ ،‬كل ىذا يؤدم إذل إلغاء ؿباسبة اؼبخازف كما ينتج عنها من تكاليف‪ 1 ،‬كالشكل‬
‫اؼبوارل يوضح مدل تأثَت استخداـ نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬على ؿباسبة التكلفة كاستخداـ النظاـ التقليدم‪:‬‬

‫الشكل رقم(‪ :)24‬مقارنة بين تأثير استخداـ نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد (‪ )JIT‬على محاسبة التكلفة كاستخداـ‬
‫النظاـ التقليدم‬
‫أ‪ .‬محاسبة التكلفة التقليدية‪.‬‬

‫اؼبنتجات‬ ‫تحرؾ‬ ‫العمل يف‬ ‫تحرؾ‬ ‫العمل يف‬ ‫إطبلؽ‬ ‫العمل يف‬ ‫ـبزكف اؼبواد الفحص‬
‫النهائية‬ ‫تشغيل‬ ‫تشغيل‬ ‫تشغيل‬ ‫األكلية‬ ‫استبلـ‬
‫العملية )‪(3‬‬ ‫العملية )‪(2‬‬ ‫العملية )‪(1‬‬

‫ب‪ .‬محاسبة التكلفة في ( ‪.)JIT‬‬


‫اؼبنتجات‬ ‫عدـ التعقب التفصيلي‬ ‫اؼبواد يف‬ ‫من الميناء إلى اإلنتاج‬
‫النهائية‬ ‫التشغيل‬

‫المصدر‪ :‬نجم‌عبود‌نجم‪ ‌،‬إدارة العملٌات النظم واألسالٌب واالتجاهات الحدٌثة‪‌ ،‬معهد‌اإلدارة‌العامة‪‌،‬الرٌاض‪‌،2001 ‌،‬ص‪‌.714‬‬
‫من خبلؿ الشكل السابق فإف نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬ىو أسلوب معاصر يقوـ على أساس التحدم الفعلي‬
‫لوضع معايَت قياسية أكفأ من اؼبعايَت اؼبستهدفة اليت تؤدم إذل خفض التكاليف كزيادة اإلنتاجية‪ ،‬كمن مث رحبية اؼبؤسسة‬
‫الصناعية كربقيق ميزة تنافسية دليل على ربسُت أدائها كىذا ال يتم إال بالتخطيط لئلنتاج كجدكلتو كميا كزمنيا‪ ،‬كدعم كتشجيع‬
‫العاملُت كإشراكهم يف ازباذ القرار كركح الفريق الواحد‪ ،‬كالعمل على تدريب العاملُت باؼبؤسسة على تطبيق نظاـ اإلنتاج يف‬
‫الوقت احملدد )‪ ،(JIT‬كإقامة عبلقة قوية مع اؼبوردين‪ ،‬كإشراكهم يف عملية التنبؤ باؼببيعات‪.‬‬
‫كيف ظل االعتماد على نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬كاف االذباه إذل القياـ بتخفيض عدد عناصر التكلفة‪ ،‬فبا ساعد‬
‫اؼبورد البشرم كاإلدارة بشكل عاـ على دراسة التكلفة بشكل إصبارل‪ ،‬كالقياـ بدراسة التكلفة للمنتجات النهائية‪ ،‬عوضا عن‬
‫االىتماـ بتحديد تكلفة اؼبنتجات الوسيطة كمشاكل اإلنتاج ربت التشغيل كغَتىا‪ ،‬كذلك حملاكلة التخفيض الكلي للتكلفة بدال‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬نجم‌عبود‌نجم‪ ‌،‬إدارة العملٌات النظم واألسالٌب واالتجاهات الحدٌثة‪‌ ،‬معهد‌اإلدارة‌العامة‪‌،‬الرٌاض‪‌،‬المملكة‌العربٌة‌السعودٌة‪‌،2001 ‌،‬ص‌ص‪.)715-713(:‬‬
‫‪121‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫من القياـ بدراسة العناصر الفرعية للتكاليف‪ 1 ،‬كالشكل اؼبوارل عبارة عن مبوذج مقًتح من قبل الباحثة حوؿ زبفيض تكاليف‬
‫اإلنتاج كفق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪.(JIT‬‬

‫المحدد (‪.)JIT‬‬ ‫الشكل رقم(‪:)25‬تخفيض تكاليف اإلنتاج كفق نظاـ اإلنتاج في الوقت‬

‫)‪JIT‬األنظمة الفرعية األساسية لنظاـ (‬

‫الوقت احملدد للتسليم‬ ‫الوقت احملدد لئلنتاج‬ ‫الوقت احملدد للشراء‬

‫ؾباالت زبفيض تكاليف اإلنتاج‬

‫كقت التهيئة‬ ‫عاملوف‬ ‫عبلقات‬ ‫ىدر‬ ‫عيوب‬


‫صيانة‬ ‫مخزكف‬
‫صفرم‬ ‫متعددك‬ ‫مميزة مع‬ ‫صفرم‬ ‫صفرية‬
‫كقائية‬ ‫صفرم‬
‫المهارات‬ ‫الموردين‬

‫المصدر‪‌ :‬من‌إعداد‌الباحثة‌باالعتماد‌على‌رامً‌حكمت‌فؤاد‌ألحدٌثً‪ ‌،‬اإلدارة الصناعٌة الٌابانٌة فً نظام اإلنتاج اآلنً‪‌. .‬‬


‫‌‬
‫إف نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يعد نظاما ذك نظرة إهبابية ؼبا لو من تأثَت على زبفيض تكاليف اإلنتاج كربسُت أداء‬
‫اؼبؤسسة الصناعية أماـ منافسيها‪ ،‬فمن خبلؿ الشكل اؼبقًتح يبكن القوؿ أف أىداؼ نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬تتمثل‬
‫يف استغبلؿ اؼبوارد اؼبتاحة بالطريقة اؼبثلى كالوصوؿ إذل اؼبخزكف الصفرم‪ ،‬إزالة اؽبدر‪ ،‬كخفض كقت اإلنتاج كدكرة اإلنتاج كغَتىا‪،‬‬
‫حبيث إذا سبكنا من النجاح بتنفيذ كل ذلك سوؼ نصل حتما إذل زبفيض التكاليف الصناعية‪.‬‬
‫كىناؾ من يرل أف أثر نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬على تكاليف اإلنتاج يتمثل يف ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬تكلفة المواد‪ :‬تربز أنبية اؼبواد يف كوهنا سبثل اعبزء األكرب يف تكلفة الصنع اؼبباشرة يف معظم الصناعات‪ ،‬حيث تكلف عملية‬
‫االحتفاظ باؼبخزكف مبالغ كبَتة يف تكلفة رأس اؼباؿ اؼبستثمر يف ملكية اؼبخزكف‪ ،‬كاالحتفاظ بو‪ ،‬كإضافة إذل طلب الشراء‪،‬‬
‫كالفحص‪ ،‬كاالستبلـ كالفاقد كغَتىا‪.‬‬
‫كدبوجب نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يتم إتباع مبدأ اؼبخزكف الصفرم ؼبختلف أنواع اؼبخزكف من جهة‪ ،‬كمن جهة‬
‫أخرل يتم إتباع السيطرة النوعية كالشاملة‪ ،‬كالسيطرة على األنشطة اإلنتاجية معززة بنظاـ السحب كانباف ) ‪ ،(Kanban‬كيؤدم‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬التكرٌتً‌وآخرون‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص‌ص‪.)44-43 (:‬‬
‫‪122‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫تبٍت ىذا النظاـ إذل تقليل التكاليف السابقة كإذل تسهيل كتبسيط اإلجراءات احملاسبية‪ ،‬كخاصة تلك اؼبتعلقة بتسعَت اؼبواد‬
‫اؼبصركفة من اؼبخازف إذل العملية اإلنتاجية‪ ،‬حيث أف االستخداـ اؼبباشر ؽبذه اؼبواد كفور استبلمها من اؼبورد قد أزاؿ العديد من‬
‫اإلجراءات احملاسبية‪ 1،‬كاعبدكؿ اؼبوارل يشرح بشكل مفصل تكلفة اؼبواد‪.‬‬
‫الجدكؿ رقم(‪ :)13‬تكلفة المواد‬
‫الداللة‬ ‫العبارة‬ ‫المعيار‬
‫يشَت ىذا اؼبعيار إذل مسانبة الوحدة النقدية الواحدة من اؼبواد كاؼبستلزمات‬ ‫كمية اإلنتاج‬ ‫‪.1‬إنتاجية اؼبواد‬
‫السلعية يف إنتاج عدد من كحدات اإلنتاج‪.‬‬ ‫قيمة اؼبستلزمات السلعية‬ ‫)كمية(‬
‫ىو نفس اؼبعيار السابق كلكن معرب ىنا عن اإلنتاج بالقيمة كليس بالكمية‬
‫قيمة اإلنتاج‬ ‫‪ .2‬إنتاجية اؼبواد‬
‫كىو يشر إذل قدرة الوحدة النقدية الواحدة من اؼبواد يف خلق مقدار معُت‬
‫قيمة اؼبستلزمات السلعية‬ ‫)قيمة(‬
‫من اإلنتاج مقاسا بالقيمة‪.‬‬
‫يوضح ىذا اؼبعيار مدل تطور إنتاجية اؼبواد سواء كانت مقاسة بالقيمة أك‬ ‫إنتاجية اؼبستلزمات السلعية يف السنة اغبالية‬ ‫‪ .3‬تطور إنتاجية‬
‫‪1-‬‬
‫الكمية من خبلؿ مقارنة ما ىي عليو يف السنة اغبالية بالسنة السابقة‪.‬‬ ‫إنتاجية اؼبستلزمات السلعية يف السنة السابقة‬ ‫اؼبواد‬
‫كيقدـ ىذا اؼبعيار مقياسا عن كفاءة استخداـ اؼبواد يف العملية اإلنتاجية‬
‫قيمة اؼبستلزمات السلعية اؼبستخدمة فعبل‬ ‫‪ .4‬كفاءة‬
‫من خبلؿ مقارنة الفعلي باؼبخطط منها ككلما البفضت النسبة أشارت إذل‬
‫قيمة اؼبستلزمات السلعية اؼبخطط استخدامها‬ ‫استخداـ اؼبواد‬
‫حسن تدبَت استخداـ اؼبواد اؼبذكورة كالعكس صحيح‪.‬‬
‫كتشَت ىذه النسبة إذل كمية ما تستهلكو الوحدة الواحدة من اؼبنتجات من‬ ‫‪ .5‬نسبة اؼبواد‬
‫مستلزمات سلعية مباشرة‪.‬‬ ‫قيمة اؼبواد اؼبباشرة اؼبستخدمة‬ ‫اؼبباشرة‬
‫عدد الوحدات اؼبستخدمة‬ ‫اؼبستخدمة يف‬
‫اإلنتاج‬
‫يقيس ىذا اؼبعيار نصيب الوحدة الواحدة من اؼبنتجات من تكاليف اؼبواد‬ ‫‪ .6‬حصة‬
‫اؼبستخدمة يف تصنيعها‪.‬‬ ‫قيمة اؼبستلزمات السلعية اؼبستخدمة‬ ‫الوحدة الواحدة‬
‫كمية اإلنتاج‬ ‫من اإلنتاج من‬
‫تكاليف اؼبواد‬
‫كيشَت ىذا اؼبعيار أيضا ما تشكلو تكاليف اؼبواد من قيمة الوحدة الواحدة‬ ‫‪ .7‬حصة‬
‫من اإلنتاج‪.‬‬ ‫الوحدة النقدية‬
‫قيمة اؼبستلزمات السلعية اؼبستخدمة‬
‫الواحدة من‬
‫قيمة اإلنتاج‬
‫اؼبنتجات من‬
‫تكاليف اؼبواد‬
‫كيقدـ ىذا اؼبعيار مؤشرا عن أنبية اؼبستلزمات السلعية من ؾبموع تكاليف‬ ‫‪ .8‬نسبة‬
‫اإلنتاج اإلصبالية‪.‬‬ ‫قيمة اؼبستلزمات السلعية‬ ‫اؼبستلزمات‬
‫تكاليف اإلنتاج‬ ‫السلعية من‬
‫تكاليف اإلنتاج‬
‫يوضح ىذا اؼبعيار حجم اؼبواد التالفة اؼبستخدمة يف اإلنتاج منسوبة إذل‬ ‫‪ .9‬نصيب‬
‫قيمة اؼبواد التالفة‬
‫الوحدة الواحدة من اؼبنتجات‪.‬‬ ‫كحدة اإلنتاج من‬
‫كمية اإلنتاج‬
‫اؼبواد التالفة‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬عادل‌صالح‌مهدي‌الراوي‪ ‌،‬نظام اإلنتاج فً الوقت المحدد ( ‪ )Jit‬وأثره على التكالٌف اإلنتاجٌة فً المنشؤة الصناعٌة‪‌ ،‬مجلة‌جامعة‌األنبار‌للعلوم‌االقتصادٌة‌‬
‫واإلدارٌة‪‌،‬المجلد‪‌،2‬العدد‪‌،‌3‬جامعة‌األنبار‪‌،‬العراق‪‌،2010 ‌،‬ص‪‌.347‬‬
‫‪123‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫كىو نفسو اؼبعيار السابق كلكن يقيس نصيب الوحدة النقدية الواحدة من‬ ‫‪ .10‬نصيب‬
‫قيمة اؼبواد التالفة‬
‫اإلنتاج من اؼبواد التالفة بنفس الوحدة النقدية‪.‬‬ ‫كحدة اإلنتاج من‬
‫قيمة اإلنتاج‬
‫اؼبواد التالفة‬
‫كيعكس ىذا اؼبعيار نسبة ما يدخل من مستلزمات سلعية مستوردة كمواد‬ ‫‪ .11‬معدؿ‬
‫اؼبواد اػباـ اؼبستوردة‬
‫خاـ يف خلق اإلنتاج‪.‬‬ ‫اؼبواد اػباـ‬
‫قيمة اإلنتاج‬
‫اؼبستورد‬
‫كيبُت ىذا اؼبعيار نسبة اؼبستلزمات السلعية احمللية إذل قيمة اإلنتاج‪.‬‬ ‫قيمة اؼبواد اػباـ احمللية‬ ‫‪ .12‬معدؿ‬
‫قيمة اإلنتاج‬ ‫اؼبواد اػباـ احمللية‬
‫كيوضح ىذا اؼبعيار ما يصيب الوحدة النقدية الواحدة من اؼبواد اؼبستخدمة‬ ‫‪ .13‬نصيب‬
‫يف اإلنتاج من اؼبواد التالفة ؿبسوبة بنفي الوحدة النقدية‪.‬‬ ‫قيمة اؼبواد التالفة‬ ‫اؼبواد اؼبستخدمة‬
‫قيمة اؼبواد اؼبستخدمة‬ ‫يف اإلنتاج من‬
‫اؼبواد التالفة‬
‫كيشَت ىذا اؼبعيار إذل ما ربقق من خطة اؼبؤسسة يف ؾباؿ اؼبستلزمات‬
‫السلعية التالفة عن طريق مقارنة التالف فعبل باؼبخطط تلفو ككلما البفضت‬ ‫‪ .14‬نسبة ربقق‬
‫قيمة اؼبواد التالفة فعبل‬
‫ىذه النسبة دال على حسن كفاءة استخداـ اؼبواد كتفادم التلف فيها‬ ‫خطة اؼبواد‬
‫قيمة اؼبواد اؼبخطط تلفها‬
‫كعادة ما تستخدـ األسعار التخطيطية غبساب قيمة بسط كمقاـ ىذه‬ ‫التالفة‬
‫النسبة‪.‬‬
‫كيفيد ىذا اؼبعيار يف التعرؼ على مدل تطور كفاءة استخداـ اؼبستلزمات‬
‫‪ .15‬تطور‬
‫السلعية الداخلة يف اإلنتاج كعدـ تعريضها للتلف خبلؿ العملية اإلنتاجية‬ ‫اؼبواد التالفة يف السنة اغبالية‬
‫‪1−‬‬ ‫حسن استخداـ‬
‫دبقارنة التالف يف ىذه السنة بالسنة السابقة كهبرم تثبيت قيم البسط‬ ‫اؼبواد التالفة يف السنة السابقة‬
‫اؼبواد‬
‫كاؼبقاـ باستخداـ األرقاـ القياسية لؤلسعار‪.‬‬
‫كيدؿ ىذا اؼبعيار على تزايد كالبفاض اؼبواد اؼبستخدمة يف اإلنتاج يف السنة‬
‫‪ .16‬تطور اؼبواد‬
‫اغبالية مقارنة بالسنة السابقة كيبكن من خبلؿ ذلك التعرؼ عما إذا كاف‬ ‫قيمة اؼبواد اؼبستخدمة يف السنة اغبالية‬
‫‪1−‬‬ ‫اؼبستخدمة يف‬
‫للزيادة أك االلبفاض تأثَت على زيادة أك البفاض اإلنتاج كربسب القيم‬ ‫قيمة اؼبواد اؼبستخدمة يف السنة السابقة‬
‫اإلنتاج‬
‫عادة باألسعار الثابتة‪.‬‬
‫كيبُت ىذا اؼبعيار ما تشكلو اؼبواد احمللية اؼبستخدمة يف اإلنتاج من أنبية‬ ‫قيمة اؼبواد احمللية اؼبستخدمة‬ ‫‪ .17‬نسبة اؼبواد‬
‫مقارنة دبجموع اؼبواد اؼبستخدمة‪.‬‬ ‫إصبارل قيمة اؼبواد اؼبستخدمة‬ ‫احمللية اؼبستخدمة‬
‫كيعكس ىذا اؼبعيار التطور الذم حققتو اؼبؤسسة يف ؾباؿ استخدامها‬ ‫نسبة اؼبواد اؼبستخدمة احمللية ؽبذة السنة‬ ‫‪ .18‬تطور‬
‫‪1−‬‬
‫للمواد احمللية يف العملية اإلنتاجية‪.‬‬ ‫نسبة اؼبواد اؼبستخدمة احمللية السنة السابقة‬ ‫نسبة اؼبواد‬

‫المصدر‪ :‬بتصرف‌باإلعتماد‌على‌‌مجٌد‌الكرخً‪ ‌،‬تقوٌم األداء‪‌،‬ط‪‌،1‬دار‌المناهج‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،2014 ‌،‬ص‌ص‪‌)144‌-142(:‬‬


‫‪ .2‬تكلفة العمل‪ :‬يؤثر نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد) ‪ (JIT‬تأثَتا كبَتا على عنصر األجور من حيث التكلفة‪ ،‬كالكفاءة‪،‬‬
‫كالسيطرة‪ ،‬كالرقابة إذ أف اعتماد ىذا النظاـ على العمالة متعددة اؼبهارات‪ ،‬كإزالة األنشطة اليت ال ربقق قيمة مضافة إذل كحدات‬
‫اإلنتاج‪ ،‬كالتقدـ التكنولوجي كاستخداـ األسبتة غالبا ما يؤدم إذل البفاض كبَت كملحوظ يف تكلفة األجور‪ 1 ،‬كاعبدكؿ التارل‬
‫يوضح تكلفة العمل‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬عادل‌صالح‌مهدي‌الراوي‪‌‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص ‪.347‬‬
‫‪124‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫الجدكؿ رقم(‪ :)14‬تكلفة العمل‪.‬‬


‫الداللة‬ ‫العبارة‬ ‫المعيار‬
‫يشَت ىذا اؼبعيار إذل متوسط أجل العامل الواحد من اؼبعاملُت يف خط‬ ‫َفقبث األفزاد انعبيهيٍ‬
‫‪ .1‬معدؿ أجر العامل‬
‫إنتاجي أك إصبارل عدد العاملُت يف اؼبؤسسة‪.‬‬ ‫عذد انعبيهيٍ‬
‫يبثل ىذا اؼبعيار متوسط تكاليف اليوـ الواحد من أياـ العمل من األجور‬ ‫َفقبث األفزاد انعبيهيٍ‬ ‫‪ .2‬معدؿ أجر اليوـ‬
‫اإلصبالية للعاملُت‪.‬‬ ‫عذد أيبو انعًم‬ ‫الواحد‬
‫كيقدـ ىذا اؼبعيار متوسط ما يصيب العامل الواحد من إصبارل اغبوافز‬ ‫إجًبني انحىافز‬ ‫‪ .3‬نصيب العامل من‬
‫اؼبمنوحة للعاملُت‪.‬‬ ‫عذد انعبيهيٍ‬ ‫اغبوافز‬
‫كيشَت ىذا إذل معدؿ ما يصيب العامل الواحد من اؼبزايا اليت تقدـ للعاملُت‬ ‫يزايب انعبيهيٍ‬ ‫‪ .4‬نصيب العامل من‬
‫من غَت اغبوافز كوجبات الطعاـ كاؼبعاعبة الطبية كالنقل‪...‬اخل‪.‬‬ ‫عذد انعبيهيٍ‬ ‫اؼبزايا‬
‫كيقدـ ىذا اؼبعيار معدؿ ما وبصل عليو العامل من األجور اليت تدفعها‬ ‫أجىر انىقج اإلظبفي‬ ‫‪ .5‬نصيب العامل من‬
‫اؼبؤسسة عن العمل اإلضايف‪.‬‬ ‫عذد انعبيهيٍ‬ ‫أجور الوقت اإلضايف‬
‫كيوضح ىذا اؼبعيار مقدار األجور اإلضافية منسوبة إذل نفقات األفراد‬
‫‪ .6‬نسبة األجور‬
‫العاملُت أك إذل األجور كالركاتب االعتيادية‪ ،‬كردبا تؤخذ أجور الساعة‬ ‫أجىر انىقج اإلظبفي‬
‫اإلضافية إذل األجور‬
‫الواحدة من الوقت اإلضايف منسوبة إذل أجور الساعة الواحدة من الوقت‬ ‫َفقبث األفزاد انعبيهيٍ‬
‫االعتيادية‬
‫االعتيادم كمؤشر آخر مفيد للمقارنة‪.‬‬
‫كيبُت ىذا اؼبعيار كم ربتاج ساعة العمل األساسية من أمواؿ لتغطية أجور‬ ‫‪ .7‬متوسط ما ربتاجو‬
‫أجىر انىقج اإلظبفي‬
‫الوقت اإلضايف‪.‬‬ ‫ساعة العمل األساسية‬
‫عذد سبعبث انعًم األسبسيت‬
‫من أجور إضافية‬
‫كيعطي ىذا اؼبعيار معدؿ ما يصيب ساعة العمل األساسية من ساعات‬ ‫‪ .8‬متوسط نصيب ساعة‬
‫عذد سبعبث انعًم اإلظبفيت‬
‫العمل اإلضافية أك ما ربتاجو ساعة العمل األساسية من كقت إضايف‪.‬‬ ‫العمل األساسية من‬
‫عذد سبعبث انعًم األسبسيت‬
‫ساعات عمل اإلضافية‬
‫كيقدـ ىذا اؼبعيار مقياسا لتطور أجر العامل مقارنة بالسنة السابقة كقد يتم‬
‫معدؿ أجر العامل يف السنة اغبالية‬
‫االستعانة بالرقم القياسي لتكاليف اؼبعيشة لغرض ربديد أثر التضخم كارتفاع‬ ‫‪𝟏−‬‬ ‫‪ .9‬تطور أجور العامل‬
‫معدؿ أجر العامل يف السنة السابقة‬
‫األسعار على القيم الداخلة يف ىذا اؼبعيار‪.‬‬
‫يبُت ىذا اؼبعيار مدل التزاـ العاملُت بنظاـ الدكاـ يف اؼبؤسسة‪.‬‬ ‫عذد سبعبث انحعىر انفعهي نهعًم‬ ‫‪ .10‬مؤشر حضور‬
‫عذد سبعبث انعًم األسبسيت‬ ‫العاملُت‬
‫يبُت ىذا اؼبعيار نسبة ما تتحملو اؼبؤسسة من أجور العاملُت باإلدارة إذل‬ ‫‪ .11‬نسبة أجور‬
‫أجىر انعبيهيٍ في اإلدارة‬
‫ؾبموع األجور اؼبدفوعة‬ ‫العاملُت اإلداريُت إذل‬
‫يجًىع األجىر‬
‫ؾبموع األجور‬
‫كيبُت ىذا اؼبعيار حجم ما يتقاضاه العاملُت من الذكور من أجور مقارنة‬
‫أجىر انعبيهيٍ انذكىر‬ ‫‪ .12‬أجور العاملُت‬
‫دبجموع األجور اليت تدفعها اؼبؤسسة‪ ،‬كمنو يبكن معرفة نسبة ما تتقاضاه‬
‫األجىر يجًىع‬ ‫الذكور من األجور‬
‫اإلناث‪.‬‬
‫مجٌد‌الكرخً‪‌،‬تقوٌم األداء‪‌،‬ط‪‌،1‬دار‌المناهج‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،2014 ‌،‬ص‌ص‪‌.)162‌-160(:‬‬ ‫المصدر‪ :‬بتصرف باإلعتماد على‬
‫‪ .3‬سعر التكلفة‪ :‬يعترب سعر التكلفة ىو ذلك السعر اؼبقابل عبملة التكاليف اليت تتحملها اؼبؤسسة من أجل اغبصوؿ على‬
‫اؼبنتوج النهائي‪ ،‬كىو عنصر مهم للتسيَت يسمح بػ ػ‪:‬‬
‫أ‪ .‬قياس الربح الناتج عن بيع منتوج معُت‪ ،‬كيعرب عنو إما بقيمة مطلقة أك بقيمة نسبية )مقارنة برقم األعماؿ مثبل(؛‬
‫ب‪ .‬قياس درجة قدرة اؼبؤسسة على اؼبنافسة مقارنة مع باقي اؼبؤسسات اليت تنتج نفس اؼبنتوج؛‬
‫‪125‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫ج‪ .‬تساعد يف اختيار السياسة اؼبناسبة لتحديد سعر البيع‪.‬‬


‫كهبذا فإف سعر التكلفة ىو سعر لو استعماالت عديدة منها‪:‬‬
‫أ‪ .‬يعترب سعر التكلفة معيارا جيد للتخصيص الدقيق لكل تكاليف اؼبؤسسة؛‬
‫ب‪ .‬يعترب سعر التكلفة معيارا مناسبا إلبعاد التكاليف اػبارجة عن دكرة االستقبللية؛‬
‫ج‪ .‬يعترب سعر التكلفة معيارا مهما يف التسيَت‪ ،‬كألجل ىذا البد من التقليل من الفًتة احملددة غبساب ىذا السعر‪ ،‬حىت ال‬
‫‪1‬‬
‫تتجاكز اؼبهلة اؼبناسبة لتوفَت اؼبعلومة لنستفيد منها يف التسيَت‪.‬‬
‫‪ .4‬التكاليف اإلنتاجية غير المباشرة‪ :‬يبثل الشكل اؼبوارل أبرز اآلثار الناصبة عن تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪:(JIT‬‬
‫الشكل رقم(‪ :)26‬اآلثار الناجمة عن تخفيض التكاليف كفق تطبيق نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد( ‪)JIT‬‬

‫اإلنتاج في الوقت المحدد (‪)JIT‬‬

‫كعي عالي للمشكبلت‬ ‫التغذية الراجعة‬

‫أفكار لتقليل كمية اإلنتاج‬ ‫أفكار على ربسُت )‪(JIT‬‬ ‫أفكار عن الرقابة على مشاكل‬
‫إلقباز اؼبنتج كتسليمو يف الوقت‬ ‫اإلنتاج من عيوب‬
‫احملدد‬

‫كمية التالف أثناء اإلنتاج‬ ‫التسليم السريع‬ ‫الرقابة على اعبودة‬

‫خزين أقل‬ ‫تكاليف غَت مباشرة أقل‬ ‫ساعات عمل أقل‬ ‫فائض كفضبلت أقل‬

‫تكاليف أقل كأعماؿ أقل = استجابة سريعة للسوؽ = نوعية عالية من اعبودة = مدخبلت غَت مباشرة كخزين أقل‬

‫المصدر‪ :‬عادل‌صالح‌مهدي‌الراوي‪ ‌،‬نظام اإلنتاج فً الوقت المحدد ( ‪ )Jit‬وأثره على التكالٌف اإلنتاجٌة فً المنشؤة الصناعٌة‪‌ ،‬مجلة‌جامعة‌األنبار‌للعلوم‌‬
‫االقتصادٌة‌واإلدارٌة‪‌،‬المجلد ‪‌،2‬العدد‪‌،‌3‬جامعة‌األنبار‪‌،‬العراق‪‌،2010 ‌،‬ص‪.347‬‬
‫يربز الشكل السابق اآلثار الناصبة عن تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يف التخفيض الكبَت كاؼبلحوظ يف تكاليف‬
‫العناصر اإلنتاجية غَت اؼبباشرة‪ ،‬عن طريق إزالة األنشطة كالعمليات اليت ال تضيف أم قيمة إذل اؼبنتج‪ ،‬كمن ىذه األنشطة‬
‫عمليات االستبلـ‪ ،‬كفحص اؼبواد‪ ،‬كزبزين اؼبواد األكلية‪ ،‬كاألجزاء نصف اؼبصنعة‪ ،‬كاإلنتاج التاـ‪ ،‬كاغبركة غَت اؼببلئمة‪ ،‬كفًتات‬
‫االنتظار‪ ،‬ككذا ذبنب الفاقد كالتالف من اؼبواد‪.‬‬
‫إضافة لكل ما سبق ال بد من اإلشارة حسب كجهة نظر الباحثة إذل الفرؽ بُت خفض التكاليف الصناعية كالرقابة عليها‪،‬‬
‫فالرقابة اعبيدة على التكاليف تؤدم إذل زبفيض التكلفة‪ ،‬إال أف زبفيض التكلفة ال وبقق الرقابة عليها‪ ،‬فالقياـ بتخفيض‬

‫‪1‬‬
‫‪‌: Oger . P, La gestion par l’analyse des couts, ed. Presses Universitaires, France, 2002, p53.‬‬
‫‪126‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫التكاليف الصناعية يبثل قياـ اؼبؤسسة بتحقيق كفورات يف تكلفة العناصر اليت تدخل يف اإلنتاج‪ ،‬دكف التأثَت على جودة اؼبنتج‬
‫كمواصفاتو كنوعيتو‪ ،‬كبذلك يبكن القوؿ أف زبفيض التكاليف اإلنتاجية يتم من خبلؿ‪:‬‬
‫‪ .1‬زبفيض زمن اإلنتاج كذلك بتبٍت فلسفة نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪.(JIT‬‬
‫‪ .2‬إلغاء ما ىو غَت ضركرم من األنشطة اليت ال تضيف قيمة للمنتج‪.‬‬
‫‪ .3‬الوصوؿ إذل الفاقد كالتالف إذل الصفر‪.‬‬
‫كيتم ذلك كفق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬بدال من األساليب التقليدية اليت تعتمد عليها اؼبصانع‪ ،‬فهذه األساليب ال‬
‫تساعد اؼبؤسسة على ربديد ؾباالت زبفيض التكاليف الصناعية كذبنبها‪ ،‬كال سبكن اؼبؤسسة من حل اؼبشاكل اليت تنتج على‬
‫انفراد قسم اؼبشًتيات يف مهاـ شراء اؼبواد األكلية البلزمة لئلنتاج دكف مشاركة األقساـ األخرل يف ازباذ القرارات‪ ،‬فإذا ما مت شراء‬
‫مواد خاـ ذات نوعية رديئة هبدؼ خفض التكاليف اإلنتاجية اليت تعطي نتيجة عكسية الرتفاع نسبة الفاقد كالتالف كال يتم‬
‫الكشف عنها بسهولة بإتباع األساليب التقليدية‪ ،‬كبذلك فإف زبفيض التكاليف وبتاج إذل رقابة مستمرة أثناء التنفيذ كمقارنة‬
‫التكاليف الفعلية بصورة مستمرة دبا ىو ـبطط ؽبا‪ ،‬مع التأكيد على أنبية التنفيذ حسب ما ىو ـبطط دكف ذباكز‪ ،‬كيف حاؿ‬
‫حدكث االكبرافات ال بد من ربديد مقدارىا كمعرفة األساليب اليت أدت إذل ذلك من أجل عبلجها‪ ،‬كالًتكيز على عدـ حدكثها‬
‫مستقببل كبذلك يبكن القوؿ أف زبفيض التكاليف ال يبكن أف يتم دكف الرقابة‪ ،‬كأف الرقابة على التكاليف ال يعٍت زبفيضها‪،‬‬
‫فتطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد)‪ (JIT‬وبقق اؽبدفُت معا كبنجاح‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الوقت كفق نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد (‪ )JIT‬كمؤشر لتحسين األداء‪.‬‬
‫يعد الوقت من بُت أىم اؼبؤشرات اغبديثة غَت اؼبالية لؤلداء‪ ،‬بل كيعترب أيضا مؤشرا اسًتاتيجيا كميدانا حساسا للتنافس من‬
‫شأنو أف يدعم التنافسية كذلك من خبلؿ تأثَته على األداء العاـ للمؤسسة عرب العديد من اؼبتغَتات اليت ترتبط باألداء كاعبودة‪،‬‬
‫التكلفة‪ ،‬رضا العمبلء‪ ،‬عملية التسليم‪ ،‬اإلنتاجية كزبفيض اؼبخاطر كغَتىا‪.‬‬
‫فاؼبؤسسات اليت تطبق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬ؽبا قدرة كبَتة على التحكم يف الوقت كبالتارل ذات مستوم أداء‬
‫أفضل كوهنا سبتلك ميزات تنافسية قائمة على الوقت‪ ،‬كىذا األخَت من شانو أف يؤدم إذل ربسُت اعبودة من خبلؿ استبعاد‬
‫األنشطة اليت ال تؤدم إذل إحداث قيمة مضافة‪ ،‬كىذا بدكره يساىم يف زبفيض التكاليف‪ ،‬فبا يسمح بالًتكيز أكثر على اعبودة‬
‫‪1‬‬
‫ككذا رضا العمبلء من زاكية سرعة التجاكب مع متطلباهتم‪.‬‬
‫حيث أف القدرة على التسيَت كالتحكم يف الوقت كربديد أكلوياتو‪ ،‬بات باألمر السهل يف ظل نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد‬
‫)‪ (JIT‬من خبلؿ توضيح مفهومو كأحد مؤشرات ربسُت األداء‪ ،‬كأىم اؼبفاىيم اؼبرتبطة بالوقت ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬العمليات اإلنتاجية من بُت العوامل الواجب الًتكيز عليها يف ىذا اعبانب كالعمل على إلغاء صبيع األنشطة كالعمليات اليت‬
‫ال تؤدم إذل إحداث قيمة مضافة‪ ،‬احًتاـ كقت اإلنتاج كالتسليم يف الوقت احملدد؛‬
‫‪ .2‬طلبات العمبلء ىنا هبب الًتكيز على زمن االستجابة للعمبلء‪ ،‬النسبة اؼبئوية للمنتوجات اؼبوزعة يف الوقت احملدد للعمبلء؛‬
‫‪ .3‬عملية ازباذ القرار البد من دراسة الوقت اؼبستغرؽ الزباذ القرار هبدؼ ربسينو؛‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌‌:‬نصر‌الدٌن‌بورٌش‪ ‌،‬تحسٌن مإشرات أداء نظام اإلنتاج ألقلمة المإسسة الصناعٌة مع تحوالت المحٌط دراسة حالة مإسسة صناعة الكوابل فرع جٌنرال كابل‬
‫‪ -‬بسكرة‪ ،-‬أطروحة‌دكتوراه‪‌،‬كلٌة‌العلوم‌االقتصادٌة‌والتجارٌة‌وعلوم‌التسٌٌر‪‌،‬جامعة‌محمد‌خٌضر‪‌،‬بسكرة‪‌،‬الجزائر‪‌،2013 ‌،‬ص‪.83‬‬
‫‪127‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫‪ .4‬التسويق ككذا البحث كالتطوير من الضركرم العناية بتأثَت الوقت يف العملية التسويقية كالبحث عن السبل الكفيلة لتقليص‬
‫كقت البحث كالتطوير؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ .5‬ضركرة التعميم الكلي ؼبؤشر الوقت كوسيلة للتشخيص عرب كامل مكونات النظاـ اإلنتاجي‪.‬‬
‫فبا ال شك أف ـبتلف الذم سبق يعد من بُت أىداؼ نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬فيما ىبص مؤشر الوقت لكن‬
‫اؽبدؼ األساسي يف إسًتاتيجية ىذا النظاـ تسليم العميل منتجاتو بدرجة عالية من اعبودة كبأسرع كقت فبكن‪ ،‬لذلك أصبح‬
‫عامل المركنة كالذم يعرؼ بقدرة اؼبؤسسة على التغَت من منتج إذل آخر أك من عميل آلخر بأقل تكلفة كأقل كقت فبكنُت‪،‬‬
‫كقابلية اؼبؤسسة للتغَت كاالستجابة غباجات كرغبات العمبلء بأقل جهد كأقصر كقت كأدسل تكلفة كأفضل أداء‪ ،‬كتتضمن اؼبركنة‬
‫ثبلثة أبعاد تنافسية ىي‪:‬‬
‫أ‪ .‬مركنة الطلب اػباص‪ :‬كىي تقدصل منتجات أك خدمات كفق رغبات العمبلء‪ ،‬أم تطوير قدرات اؼبؤسسة على تغيَت نوع اؼبنتج‬
‫كفقا غباجات العميل؛‬
‫ب‪ .‬مركنة التنوع‪ :‬كىي قدرة اؼبؤسسة على إنتاج كتقدصل تشكيلة متنوعة من اؼبنتجات كاػبدمات تليب اػبيارات اؼبختلفة كاؼبتغَتة‬
‫للعمبلء دكف اغباجة إذل استخداـ معدالت إضافية؛‬
‫ج‪ .‬مركنة اغبجم‪ :‬كتعٍت قدرة اؼبؤسسة على تسريع أك إبطاء معدؿ اإلنتاج بسرعة ؼبعاعبة التقلبات الكبَتة يف الطلب على أف‬
‫‪2‬‬
‫تبقى اؼبؤسسة تعمل بشكل اقتصادم مربح خاصة عند إبطاء‪ /‬زبفيض معدؿ اإلنتاج دبستول كبَت‪.‬‬
‫كعامل سرعة رد الفعل الذم يعٍت كجود تقدصل استجابة سريعة للتغَتات الكمية كالكيفية للطلب‪ ،‬كىي السرعة اليت يتم هبا‬
‫إرضاء طلبيات غَت متوقعة‪ ،‬حبيث ال يبكن الوصوؿ إذل فعالية نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬إال بسرعة رد فعلو‪ ،‬كيعترب‬
‫كجود نظاـ معلومات فعاؿ باؼبؤسسة شيئا ضركريا لسرعة رد الفعل‪ ،‬إضافة إذل تعويد العاملُت على التغيَت كتوعيتهم بالتسلسل‬
‫‪3‬‬
‫)التغيَت – كضع ما ىو مبلئم – التطبيق(‪.‬‬
‫كللمحافظة على مستول رضا العميل هبب تسليمو اؼبنتج يف الوقت احملدد كبالسرعة اؼبطلوبة باعتماد اؼبؤسسة على الطرؽ‬
‫الداخلية كاػبارجية القباز التسليم اؼبتفوؽ إذل العميل‪ ،‬حيث تركز الطرؽ اػبارجية على ربديد حاجات العميل‪ ،‬بينما تركز الطرؽ‬
‫الداخلية على ربسُت مقاييس الكفاءة كاإلنتاج للعمليات اإلنتاجية يف اؼبؤسسة‪ ،‬كىاتاف الطريقتاف تتكامبلف تدرهبيا لتصبحاف‬
‫طريقة كاحدة كذلك ؼبقابلة متطلبات العميل الذم ىو اؽبدؼ الدائم للمؤسسة‪.‬‬
‫إف نظاـ )‪ (JIT‬دائما يبحث عن متطلبات العمبلء من خبلؿ إنتاج النوعية اعبيدة اؼبطابقة للمواصفات بنسبة ‪ %100‬مع‬
‫تقليل كقت االنتظار كإزالة صبيع مصادر اؽبدر أك الضياع مع رفع مستول اإلنتاج كالتحسُت اؼبستمر لؤلداء‪ ،‬كسوؼ نناقش كل‬
‫ىذا كفق اآليت‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬نصر‌الدٌن‌بورٌش‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص ‪‌.84‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬خلود‌ولٌد‌عٌد‌البردٌنً‪ ‌،‬نظام تخطٌط الموارد ( ‪ ،)ERP‬نظام اإلنتاج فً الوقت المحدد ( ‪ )JIT‬فً تحقٌق األسبقٌات التنافسٌة دراسة تطبٌقٌة فً شركات صناعة‬
‫األدوٌة عمان‪‌ ،‬رسالة‌ماجستٌر‪‌،‬كلٌة‌األعمال‪‌،‬جامعة‌الشرق‌األوسط‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2014 ‌،‬ص‪‌.33‬‬
‫‪3‬‬
‫‌‪‌:‬مفٌد‌ٌحٌاوي‌وموفق‌عبد‌القادر‪ ‌،‬مإشرات األداء لنظام اإلنتاج فً المإسسات الصناعٌة الجزائرٌة‪‌ ،‬ورقة‌بحثٌة‌مقدمة‌فً‌المؤتمر‌العلمً‌الدولً‌حول‌األداء‌‬
‫المتمٌز‌للمنظمات‌والحكومات‌‪‌،‬كلٌة‌الحقوق‌والعلوم‌االقتصادٌة‪‌،‬جامعة‌ورقلة‪‌،‬الجزائر‪‌09-08 ‌،‬مارس‪‌،2005‬ص‪.90‬‬
‫‪128‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫أكال‪ :‬زيادة تكرار تسليم العناصر المتصلة باإلنتاج‪.‬‬


‫الطريقة اليت أدت إذل قباح تقليل الوقت اؼبطلوب لئلنتاج كإذل ذبهيز كتسليم اؼبنتج إذل العمبلء تعرؼ بتقليل كقت الدكرة أك‬
‫االستجابة السريعة للعميل‪ ،‬كما أكدت الدراسات أف زيادة تكرار التسليم ىو نتيجة زبفيض كقت الدكرة كلغرض زبفيض الوقت‬
‫البد من استيعاب كل من األنشطة التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬ربليل الضياعات السبعة يف اإلنتاج حيث تتضمن الضياع يف كقت االنتظار‪ ،‬اإلنتاج الفائض عن اغباجة‪ ،‬اغبركة‪ ،‬النقل‪،‬‬
‫كاؼبناكلة‪ ،‬اؼبخزكف الفائض عن اغباجة‪ ،‬اؼبنتجات اؼبعيبة‪ ،‬ىذا يعٍت ربديد كإزالة صبيع األنشطة اليت ال تضيف قيمة للمنتج‪.‬‬
‫‪ .2‬تقدير مقدار الوقت اؼبطلوب للتحسُت الكلي‪ :‬إف الطرؽ غَت الكفؤة للتحسُت الكلي يبكن أف تقود إذل أكقات هتيئة كإعداد‬
‫طويلة‪ ،‬كيبكن إزالتها خبلؿ التحوؿ من نشاطات هتيئة كإعداد داخلية إذل نشاطات هتيئة كإعداد خارجية كربسُت األدكات‬
‫الضركرية كتدريب العاملُت‪.‬‬
‫‪ .3‬النظرة الواسعة للصيانة _سيتم ذكرىا فيما بعد كمؤشر لتحسُت األداء كفق نظاـ )‪ _(JIT‬إف استخداـ اؼبؤسسة قوة عمل‬
‫متكاملة أم ذك مهارات متعددة تؤدم إذل ربسُت نشاطات الصيانة كاليت سوؼ تؤمن استمرار تشغيل اؼبكائن كاؼبعدات‪.‬‬
‫‪ .4‬مكاف عمل اؼبؤسسة‪ :‬إف ارتفاع مستول اإلنتاج يكوف من خبلؿ النظافة كالتبسيط يف نقل كاستعماؿ األدكات كاؼبعدات‪،‬‬
‫اليت سوؼ ترفع من مستول كفاءة العمليات اإلنتاجية كمن مث تقليل الوقت اؼبطلوب لتسليم اؼبنتجات إذل العمبلء‪ ،‬كفقا لػ ػ ) ‪(S5‬‬
‫_ اليت مت تناكؽبا سابقا_ اؼبعتمدة يف نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪.(JIT‬‬
‫‪ .5‬تنفيذ تكنولوجيا اجملاميع كخبليا التصنيع‪ :‬إف استخداـ تكنولوجيا اجملاميع كخبليا التصنيع اليت ىي من الركائز اؼبهم يف نظاـ‬
‫)‪ ،(JIT‬سيحسن من أداء عملية تدفق كاإلنتاج‪.‬‬
‫‪ .6‬النظرة العامة للوقت اؼبطلوب لتحديد كل من اؼبهمات اإلدارية‪ :‬ألنبيتها يف اغبصوؿ على الوقت الكايف لتنظيم كإدارة‬
‫األنشطة اؼبطلوبة أك الزائدة كاليت يبكن إزالتها؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ .7‬أنظمة ربليل القياس‪ :‬كىي دقة البيانات كاؼبعايَت أك اؼبقاييس من خبلؿ إزالة كل التأخَتات غَت الضركرية لئلنتاج‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مركنة العمليات اإلنتاجية‪.‬‬
‫بالرجوع إذل دكر اؼبركنة فإف نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬يقوـ على ضركرة تدفق اإلنتاج كمركنة العمليات كذلك من‬
‫خبلؿ‪:‬‬
‫‪ .1‬تنظيم كترتيب مكاف العمل‪ ،‬كالعمل على إزالة اؼبعوقات كالتأكد من كجود األشياء يف األماكن اؼبخصص ؽبا كاؼبعركفة‬
‫للعاملُت‪.‬‬
‫‪ .2‬زبفيض كقت اإلعداد كالتحضَت حيث يعترب كقت التحضَت كاإلعداد لآللة جزءا من الركتُت اليومي كقت غَت منتج بالنسبة‬
‫لآللة كللعماؿ‪ ،‬كقد ىدؼ ىذا النظاـ )‪ (JIT‬بتقليل كقت التحضَت لضماف استمرارية اإلنتاج دكف توقف بتدريب العاملُت على‬
‫إعداد كربضَت اآللة‪.‬‬
‫‪ .3‬تصغَت حجم الطلبية حيث أف حجم الطلبية الصغَت يسمح بالتوازف يف تدفق العمليات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪‌:‬رامً‌حكمت‌فؤاد‌ألحدٌثً‌وآخرون‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص‌ص‪.)202-200 (:‬‬
‫‪129‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫‪ .4‬إنشاء مدل لؤلجزاء أك الوحدات اليت يبكن أف يستخدمها اإلنتاج دبركنة كوبتاج تطبيق ىذا إذل مراجعة األىداؼ كدكر كل‬
‫مركز من اؼبراكز اإلنتاجية ككل كحدة إنتاجية‪.‬‬
‫‪ .5‬اختيار كإعداد الًتتيب الداخلي للتسهيبلت اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ .6‬تطوير قدرات عملية مناكلة اؼبواد ليبلئم نقل كميات صغَتة‪ ،‬كأف القدرة على نقل كميات صغَتة إذل اؼبكاف الذم تنشأ فيو‬
‫اغباجة إليها يسمح باؼبركنة‪.‬‬
‫‪ .7‬االىتماـ بالصيانة الوقائية كجزء من الركتُت اليومي‪ ،‬كىذا ضركرم للمحافظة على قدرة اؼبعدات كؼبراقبة جودة العمليات‬
‫كاحملافظة على اؼبركنة‪.‬‬
‫‪ .8‬تطوير كتنمية العاملُت متعددم اؼبهارة‪ ،‬حيث أنو دبجرد تنفيذ التصرفات السابقة ذكرىا فهذا يعٍت تنوع اؼبهاـ كالوظائف‬
‫اؼبطلوب القياـ هبا كتنوع مهارات العاملُت كقدرهتم على التنقل بُت اؼبهاـ اؼبختلفة على نفس خط اإلنتاج أك التنقل بُت خطوط‬
‫اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ .9‬تعظيم استخداـ اجملموعات اإللكًتكنية كذلك بتجميع األجزاء اؼبتشاهبة أك العائلة من األجزاء حبيث يبكن أداؤىم يف ؾبموعة‬
‫أك خلية على أساس نقل قطعة كاحدة يف الوقت الواحد بُت اآلالت‪ ،‬مع زبفيض كقت اإلعداد للمحافظة على اؼبركنة كذلك‬
‫نتيجة لتنميط األجزاء أك عملية اإلعداد نفسها‪.‬‬
‫‪ .10‬تطوير نظاـ مرف بتطبيق األكتوماتيكية الكاملة‪ ،‬كتعٍت ىنا تطبيق نظاـ رقايب أكتوماتيكي باستخداـ اغباسب اآلرل‪.‬‬
‫‪ .11‬زبفيض كقت اإلنتاج قدر اإلمكاف كذلك نظرا ألف تطبيق كل التوصيات السابقة سوؼ تساىم يف ىذا باإلضافة إذل كقت‬
‫‪1‬‬
‫اإلنتاج القصَت سوؼ يبكن من تنفيذ اإلنتاج كما ىو ؿبدد لو بأقل قدر من حدكث األعطاؿ أك كجود تنبؤ غَت صحيح‪.‬‬
‫يتضح فبا سبق أف زيادة مركنة العمليات تؤدم إذل زبفيض الوقت البلزـ لتسليم اؼبنتج للعميل كزبفيض كقت اإلنتاج‪ ،‬كما‬
‫أهنا سوؼ تؤدم إذل زبفيض الوقت البلزـ لبدء مبوذج جديد أك منتج جديد كأيضا زبفيض تكلفة اإلنتاج كزيادة اإلنتاجية‪ ،‬لكن‬
‫احملدد )‪.(JIT‬‬ ‫لكي تكوف العمليات اإلنتاجية فعالة البد أف تعتمد على نظاـ اإلنتاج يف الوقت‬
‫ثالثا‪ :‬تحسين أداء التسليم للعميل من خبلؿ تحديد المشاكل كحلها‪.‬‬
‫إف ؿباكالت ربسُت أداء التسليم للعميل يبكن أف وبصل من مصادر متنوعة‪ ،‬كهبدؼ ربديد حل اؼبشكلة أك ربقيق الوعود‬
‫باستبلـ العميل للمنتج يف الوقت احملدد‪ ،‬فإف تطبيق فلسفة نظاـ )‪ (JIT‬بشكل كفء تعمل على ربديد اؼبشاكل اليت توجد يف‬
‫اؼبؤسسة لتحقيق التقدـ يف التسليم‪ ،‬كىناؾ عدة مشاكل تقف كعائق أماـ عملية التسليم الفعاؿ كاليت قد ربصل أك ال ربصل يف‬
‫ـبتلف اؼبؤسسات منها ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬اإلبداع بالتنبؤات اؼبتزايدة على اؼبنتجات اليت سبلك ظبعة يف صعوبة التسليم‪ ،‬ىذه اإلبداعات اؼبتسلسلة ؽبا تأثَتات على‬
‫جدكلة اإلنتاج الرئيسية كمستول اؼبخزكف كغبل ىذه اؼبشكلة كل العاملُت هبب أف يتبعوا اػبطة احملددة من قبل اؼبؤسسة‪.‬‬
‫‪ .2‬اؼبنتجات مع اؼبعولية اؼبنخفضة اؼبستفهمة بواسطة اعبداكؿ الرئيسية‪ ،‬غالبا ما تكوف غَت دقيقة‪ ،‬لذا هبب التعامل مع ىذه‬
‫اؼبشكلة من خبلؿ االجتماعات إلعداد جداكؿ اإلنتاج نصف أسبوعية تؤمن إعادة النظر يف اؼبشاكل احملتملة كااللتزاـ خبطة‬
‫العمل اؼبتفق علها‪ ،‬كالبد أف يكوف اؼبشاركُت يف االجتماعات من عماؿ التسويق كزبطيط اإلنتاج كالشراء كالعمليات اإلنتاجية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬سونٌا‌محمد‌البكري‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص‌ص‪.)353-351 (:‬‬
‫‪130‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫‪ .3‬خطة اإلنتاج تصبح غَت فعالة عندما ال يتم التنبؤ بطلبيات الفركع األجنبية ىذه اؼبشكلة يبكن حلها بإنشاء ككبلء شحن يف‬
‫أقاليم الفركع األجنبية لتحسُت مستول التسليم‪.‬‬
‫‪ .4‬عبلقة اؼبورد غَت الفعالة ردبا تسبب للمؤسسة تأخَتات غَت ضركرية يف جدكلة إنتاجها كمن مث فإف نقص التجهيز يعٍت مزيدا‬
‫من التأخَتات يف تلبية طلبات العمبلء كؼبعاعبة ىذه اؼبشكلة فإف اؼبوردكف هبب أف يزكدكا باؼبعلومات عن التغيَتات اغباصلة يف‬
‫‪1‬‬
‫تسليم عمبلء اؼبؤسسة كي يتاح ؽبم الوقت إلجراء التغيَتات الضركرية لتلبية طلبات العمبلء اعبديدة‪.‬‬
‫‪ .5‬اؼبنتجات اليت تكوف مكلفة كربتاج إذل مساحة كبَتة للتخزين‪ ،‬ىذه اؼبشكلة يبكن حلها بتقدير اؼبستويات الضركرية لدعم‬
‫الطلب‪ ،‬من غَت زيادة يف مستويات اؼبخزكف للمنتجات اليت تتطلب أكقات انتظار طويلة كطاقة اإلنتاج القصول‪.‬‬
‫‪.6‬إيصاؿ سياسات التسليم اعبديدة لكل العاملُت داخل اؼبؤسسة‪ ،‬حيث أف دعم األفكار اعبديدة قد يكوف صعب يف تأمُت‬
‫سياسات جديدة كاليت تتطلب تغيَت يف نشاطات التدريب اعبديدة للعاملُت‪ ،‬كلغرض التعامل مع ىذه اؼبشكلة فإف اؼبؤسسة‬
‫هبب أف توضح الغرض من ىذه السياسة كالدكر اعبديد لكل عامل كالفوائد احملتملة من ىذا التغيَت عبميع العاملُت‪.‬‬
‫‪ .7‬اؼبؤسسات اليت تكوف معتمدة على اؼببيعات اؼبوظبية ردبا تعاشل من تقلبات يف الطلبات‪ ،‬اؼبفتاح غبل ىذه اؼبشكلة ىو أف‬
‫تصبح اؼبؤسسة قابلة للتكيف من خبلؿ تطوير العاملُت كتدريبهم كي يصبحوا قوة عمل مرنة قابلة للتكيف‪ ،‬كؽبذا تباشر‬
‫اؼبؤسسة بعمل تغيَتات من خبلؿ كضع جداكؿ عمل مرنة ؼببلئمة التغيَتات اليت ربصل بالطلب كمن الضركرم إضافة كجبات‬
‫عمل تضاؼ إذل جدكلة اإلنتاج‪.‬‬
‫إف عملية ربديد اؼبشاكل كحلوؽبا سبكن اؼبؤسسة من ربسُت أدائها الكلي من خبلؿ ما توفره من فوائد كاليت تضمن اآليت‪:‬‬
‫أ‪‌ .‬تعزز قناعة العميل ردبا تؤدم إذل قاعدة لتطوير العبلقة بُت العميل كاؼبورد‪ ،‬من خبلؿ مقابلة متطلبات العميل؛‬
‫ب‪‌ .‬تعزيز اعبهد العملي من خبلؿ تطوير فرؽ العمل كربسُت عبلقات العاملُت ككل‪ ،‬فالعاملُت ردبا يعملوف بصورة أكثر فاعلية‬
‫مع بعضهم البعض‪.‬‬
‫ج‪ .‬ربسُت عبلقات اؼبوردين بالعمبلء‪ ،‬فربنامج ربسُت تسليم العميل للمنتجات ردبا تقيم قاعدة لتطوير العبلقة بينهم‪.‬‬
‫د‪ .‬ربليل مستويات ـبزكف اؼبؤسسة ردبا يقود إذل ربديد الفرص لتخفيض التكلفة‪.‬‬
‫ق‪ .‬االحتفاظ بنفس مستويات اؼبخزكف ربت التشغيل كـبزكف اؼبنتجات النصف مصنعة يف بعضا األحياف يبكن تقليلها‬
‫كسياسة‪ ،‬لذلك يتطلب ربليل شامل للطلب كمستويات اؼبخزكف كجدكلة اإلنتاج‪.‬‬
‫ك‪ .‬تقليل مقدار الوقت اؼبستهلك يف اؼبهاـ اإلدارية من خبلؿ تقليل مستول العمل الورقي‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ز‪ .‬اإلستفادة من خربات العلمية كالعملية كبو ؿباكلة كاحدة للتحسُت الكلي على مستول اؼبؤسسة‪.‬‬
‫من خبلؿ كل الذم سبق كمن كل ىذه العوامل ) زمن دكرة التسليم‪ ،‬زمن الدكرة اإلنتاجية‪ ،‬كأزمنة اإلعداد كالتشغيل( اليت‬
‫تساعد على سرعة ربسُت كاالنتقاؿ من منتج إذل آخر كبالتارل سرعة التسليم للعمبلء‪ ،‬كل ىذا يوضحو الشكل اؼبوارل‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬رامً‌حكمت‌فؤاد‌الحدٌثً‌وآخرون‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص ‪.203‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬رامً‌حكمت‌فؤاد‌الحدٌثً‌وآخرون‪‌،‬المرجع‌نفسه‪.204 ‌،‬‬

‫‪131‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫الشكل رقم(‪ :)27‬العبلقة بين زمن دكرة التسليم كزمن دكرة اإلنتاج‪.‬‬
‫اؼبنتجات التامة‬ ‫نقطة بدء‬ ‫الطلبية اؼبستلمة من اؼبوردين‬
‫كاؼبعدة للشحن‬ ‫اإلنتاج‬ ‫)أمر الشراء(‬
‫)أمر بالشحن(‬

‫كقت التشغيل‪ +‬كقت الفحص‪ +‬كقت‬ ‫كقت االنتظار‬


‫الحركة ‪ +‬كقت الترتيب‬

‫كقت الدكرة اإلنتاجية‬


‫كقت دكرة اؼبنتج‬
‫المصدر‪ :‬شوقً‌السٌد‌فوده‪ ‌،‬المحاسبة اإلدارٌة المتقدمة مدخل معاصر (التخطٌط‪ ،‬الرقابة‪ ،‬اتخاذ القرارات)‪‌ ،‬كلٌة‌التجارة‪‌،‬جامعة‌طنطا‪‌،‬مصر‪‌،2004 ‌،‬ص‌‪‌.339‬‬
‫من خبلؿ الشكل السابق يبكننا استنتاج أف زمن الدكرة اإلنتاجية ىو اؼبقياس الرئيسي ألداء التسليم‪ ،‬كعادة ما يتم التعبَت عن‬
‫ىذا الزمن بقياس ما يطلق عليو "كفاءة الدكرة اإلنتاجية" حيث‪:‬‬

‫كقت الدكرة اإلنتاجية = كقت التشغيل‪ +‬كقت اغبركة‪ +‬كقت الفحص‪ +‬كقت إعادة التشغيل )الًتتيب(‬

‫وقج انخشغيم انفعهي )وقج أَشطت حعيف قيًت(‬


‫كفاءة الدكرة اإلنتاجية =‬
‫وقج انذورة اإلَخبجيت‬

‫كعن طريق ىذه اؼبقاييس )كقت ككفاءة الدكرة اإلنتاجية( يتم زبفيض أك التخلص من األنشطة اليت ال تضيف قيمة للمنتج كاليت‬
‫‪1‬‬
‫تسبب زيادة غَت ضركرية يف كقت اإلنتاجية‪ ،‬كبالتارل زبفيض كقت اإلنتاجية‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬توطيد العبلقة مع الموردين في ظل نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد (‪.)JIT‬‬
‫)‪ (JIT‬تتمثل يف اغبد من اإلسراؼ‬ ‫بداية هبب أف نتذكر أف أحد الركائز األساسية لفلسفة نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد‬
‫كالفاقد‪ ،‬كمن خبلؿ العبلقة مع اؼبوردين يبكننا اغبد من اإلسراؼ فبثبل يف فائض اؼبخزكف‪ ،‬حبيث يف ظل نظاـ اإلنتاج يف الوقت‬
‫احملدد )‪ (JIT‬يتم تدفق اؼبواد اػباـ كاألجزاء عند اغباجة إليها مباشرة‪ ،‬كليس على أساس اؼبتاح منها‪ ،‬كيف ضوء ىذا يتم الشراء‬
‫باستخداـ طلبيات صغَتة اغبجم كاؼبتكررة‪ ،‬فبا يعٍت قياـ اؼبورد بعدة تسليمات يف اليوـ الواحد )أحيانا( كمباشرة إذل خط‬
‫اإلنتاج‪ ،‬كىذا يتطلب بالضركرة كجود تكامل تاـ بُت اؼبوردين كاؼبؤسسة القائمة بالتصنيع‪ ،‬مع ضركرة توفر درجة عالية من الثقة‬
‫يف قدرة اؼبوردين على الوفاء بالتزاماهتم‪ ،‬ككل ىذا كفق ؾبموعة من النشاطات كىي‪:‬‬
‫أكال‪ :‬اختيار المورد‪ :‬يعٍت استخداـ مورد كاحد لكل جزء كذلك من أجل أف تكوف العبلقة طويلة األمد معهم لضماف اغبصوؿ‬
‫على اؼبواد أك األجزاء كفقا للمواصفات اؼبطلوبة‪ 2 ،‬كسبيل فلسفة اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬إذل التوجيو بعناية كحذر إذل توفَت‬

‫‪1‬‬
‫‪‌: Berfield, raiborn & kinney, Cost Accounting Traditions and Innovations, ed South-western, Ohio, 2002, pp :(150-158).‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬منى‌سالم‌حسٌن‌مرعً‌المعاضٌدي‪‌،‬هشام‌عمر‌حمودي‌الحدٌدي‪ ‌،‬استخدام التجارة اإللكترونٌة فً مساندة تطبٌق فلسفة( ‪ )JIT‬ودورها فً تخفٌض التكلفة‪‌ ،‬‬
‫مجلة‌كلٌة‌بغداد‌للعلوم‌االقتصادٌة‪‌،‬العدد‌ ‪‌،19‬بغداد‪‌،‬العراق‪‌،2009 ‌‌،‬ص‪‌.16‬‬
‫‪132‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫‪ %60‬أك ‪ %70‬من‬ ‫صبيع احتياجاهتا من صنف أك جزء معُت من مورد كاحد أك عدد ؿبدكد جدا منهم‪ ،‬فاؼبورد الذم يبيع‬
‫منتجاتو إذل مؤسسة كاحدة يكوف أكثر مركنة كاستجابة ؼبتطلبات ىذه اؼبؤسسة‪ ،‬كالنقطة اؼبهمة يف ىذا اجملاؿ ىي حسن اختيار‬
‫اؼبورد الوحيد‪ ،‬كلذلك فإف التحرؾ كبو أسلوب االعتماد على مصدر كاحد هبب أف يتم بناء على تقوصل شامل كدراسة مستفيضة‬
‫مع الرغبة كاالستعداد يف تقدصل النصح إليو كمساعدتو يف الوصوؿ بإنتاجو إذل اؼبستول الذم يتفق مع احتياجات اؼبؤسسة‬
‫‪1‬‬
‫اؼبشًتية من ناحية‪ ،‬كربقيق عائد معقوؿ على استثماراتو من ناحية أخرل "مبدأ التعاكف التاـ"‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تقييم المورد‪ :‬إف تقييم اؼبورد عملية جدا مهمة كىناؾ ؾبموعة من اؼبعايَت اليت يتم فيها تقييم اؼبورد كىي جودة اؼبواد‪،‬‬
‫كاالستقرار اؼبارل للمورد كأداء التسليم كقدرة اؼبورد على االستجابة غباجات اؼبؤسسة‪ ،‬كالطاقة اإلنتاجية كالتطور التكنولوجي‬
‫كاؼبوقع اعبغرايف‪ 2،‬حيث تفضل فلسفة نظاـ )‪ (JIT‬بالنسبة لعمليات الشراء أف يكوف التعامل مع مصادر التوريد احمللية أك اؼبتقاربة‬
‫جغرافيا من اؼبؤسسات اؼبشًتية‪ ،‬كذلك مقارنة باؼبصادر األجنبية أك اؼبتباعدة نسبيا‪ ،‬كيستند ىذا إذل عدة أسباب من بينها‪:‬‬
‫‪ .1‬اغبد من اإلسراؼ يف اؼبخزكف‪ ،‬حيث أف فًتة التوريد غالبا ما تكوف أقصر منها بالنسبة للمصادر األجنبية أك اؼبتباعدة‪.‬‬
‫‪ .2‬تقليل ـباطر تسليم طلبيات تالفة أك تزيد هبا نسبة التالف‪ ،‬ذلك أف التوريد من اؼبصادر احمللية يتم بكميات أقل كيف كقت‬
‫أقصر‪ ،‬كمن مث سرعة اكتشاؼ التالف كالتصرؼ حيالو من قبل اؼبورد‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ .3‬تقليل اؼبخاطر اؼبرتبطة بعمليات النقل كالشحن‪.‬‬
‫كمن الواضح كحسب كجهة نظرنا أف ىذه اؼبربرات يف ؾبموعها تعٍت اؼبركنة يف عمليات التوريد كالبفاض تكاليفها‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬حجم دفعة الشراء‪ :‬تتصف الكميات اليت يتم توريدىا بالكميات الثابتة كعلى شكل دفعات متعددة ضمن عقود طويلة‬
‫األمد‪ 4،‬ألنو يف ضوء فلسفة نظاـ )‪ (JIT‬فإف االذباه يكوف كبو التعاقدات طويلة األجل مع عدد ؿبدكد من اؼبوردين يتم اختيارىم‬
‫على أسس سليمة‪ ،‬كتربير ذلك ىو كاآليت‪:‬‬
‫‪ .1‬ضماف أكثر يف التوريد بالشركط اؼبتفق عليها‪ ،‬حيث تصبح اؼبؤسسة اؼبشًتية عميبل رئيسيا كشبو دائم للمورد‪ ،‬كمن مث هبب‬
‫احملافظة عليو حىت كلو جاء ذلك على حساب التعاقدات قصَتة األجل‪.‬‬
‫‪ .2‬إتاحة فرصة أكرب أماـ اؼبورد لبلستثمار يف تطوير عملياتو اإلنتاجية رغبة من جانبو يف احملافظة على عمبلئو شبو الدائمُت من‬
‫‪5‬‬
‫ناحية كمسايرة التطورات الفنية كزبفيض تكاليفو من الناحية األخرل‪.‬‬
‫كيكوف كل ىذا على أساس اغباجة اؼبباشرة للعملية اإلنتاجية كاليت ينشأ منها عدة فوائد منها تقليل تكاليف االحتفاظ‬
‫باؼبخزكف كمتطلبات اؼبساحة كاؼبكاف‪ ،‬إضافة إذل أنو عند حدكث عيوب يف جودة اؼبنتج فإف تكاليف الفحص كإعادة تصنيع‬
‫اؼبواد قليلة بسبب أف ىنالك مواد قليلة يف الدفعة اليت هبرم فحصها كإعادة تصنيعها‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬تعليم المورد‪ :‬اؽبدؼ من التعليم ىو تزكيد اؼبورد بنظرة كاسعة عن اغباجات كمتطلبات اؼبؤسسة كمساعدهتم يف تطوير‬
‫أنظمتهم‪ 1،‬لتحسُت اعبودة اؼبطلوبة للحصوؿ يف النهاية على اعبودة اؼبفركضة من قبل العمبلء ككذا ضماف التسليم يف الوقت‬
‫‪2‬‬
‫احملدد كبالتارل يؤدم كل ىذا إذل ربسُت أداء العمليات اإلنتاجية داخل اؼبؤسسة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬المؤسسة‌العامة‌لتعلٌم‌الفنً‌والتدرٌب‌المهنً‪ ‌،‬إدارة المخزون "الممارسات الٌابانٌة فً مجال التخزٌن"‪‌ ،‬ط‪‌،7‬مكتبة‌البخاري‪‌،‬بدون‌سنة‌للنشر‪‌،‬ص ‪.146‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬منى‌سالم‌حسٌن‌مرعً‌المعاضٌدي‪‌،‬هشام‌عمر‌حمودي‌الحدٌدي‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص ‪.16‬‬
‫‪3‬‬
‫‌‪‌:‬المؤسسة‌العامة‌لتعلٌم‌الفنً‌والتدرٌب‌المهنً‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص ‪.148‬‬
‫‪4‬‬
‫‌‪‌:‬منى‌سالم‌حسٌن‌مرعً‌المعاضٌدي‪‌،‬هشام‌عمر‌حمودي‌الحدٌدي‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص ‪.17‬‬
‫‪5‬‬
‫‌‪‌:‬المؤسسة‌العامة‌لتعلٌم‌الفنً‌والتدرٌب‌المهنً‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص‌ص‪.)147-146 (:‬‬
‫‪133‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫خامسا‪ :‬المواصفات (للمواد أك األجزاء المشتراة)‪ :‬تعٍت جودة اؼبشًتيات من حيث طريقة اؼبواصفات فاألسلوب التقليدم‬
‫اؼبتبع ىو أف يقوـ مهندسو اإلنتاج أك خرباء التصميم يف اؼبؤسسة اؼبشًتية بإعداد ىذه اؼبواصفات لكل جزء من أجزاء السلعة‬
‫اؼبطلوبة‪ ،‬كربديد حدكد االكبرافات اؼبسموح هبا‪ ،‬كيكوف متوقعا من اؼبوردين عند التسليم االستجابة التامة ؽبذه اؼبواصفات‪.‬‬
‫أما يف ظل فلسفة نظاـ ) ‪ (JIT‬فإف األمر يتخلف بعض الشيء حيث اؼببدأ اؼبعموؿ بو ىو أنو "إذا كنت قد اخًتت شراء‬
‫جزء ما من اؼبورد بدال من أف تصنعو بنفسك فلماذا ال تعتمد على خربة اؼبورد؟"‪ ،‬كانطبلقا من ىذا فإف اؼبؤسسة اؼبشًتية تقوـ‬
‫بتحديد مواصفات اػبواص اغبرجة لؤلجزاء أك اؼبواد اؼبرغوب فيها‪ ،‬كعادة يكوف الًتكيز على مواصفات األداء ) ‪Performance‬‬
‫‪ (spec‬كليس على مواصفات التصميم ) ‪ ،(Design spec‬حيث غالبا ما تًتؾ األخَتة للمورد فهو أكال كأخَتا خبَت يف ىذه‬
‫النواحي‪ ،‬كمن مث هبب االستفادة من خرباتو‪.‬‬
‫كما أف عبلقات التعاكف الوثيقة بُت اؼبورد كاؼبؤسسة اؼبشًتية تتيح الفرصة للمتخصصُت يف اعبانبُت من تبادؿ الرأم كالتغلب‬
‫على أم مشكبلت تواجو أيا منهما‪ ،‬كبدكف شك فإف ىذا األسلوب يف ربديد اؼبواصفات يشجع اؼبورد على االبتكار كالتجديد‬
‫‪3‬‬
‫كالتطوير من ناحية‪ ،‬كما أنو يساعد يف إسباـ عمليات التوريد بالكميات كباؼبواصفات اؼبطلوبة كيف اؼبواعيد احملددة‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬تكاليف مشتريات المؤسسة من قبل مورديها‪ :‬تعمل اؼبؤسسات الصناعية كفق نظاـ )‪ (JIT‬على ربسُت أدائها كفقا‬
‫لتخفيض تكاليف مشًتياهتا من خبلؿ اؼبعايَت اؼبتمثلة يف اعبدكؿ اؼبوارل‪:‬‬
‫الجدكؿ رقم(‪ :)15‬تكاليف المشتريات‬
‫الداللة‬ ‫العبارة‬ ‫المعيار‬
‫يقدـ ىذا اؼبعيار أنبية األرباح اليت ربققها اؼبؤسسة الصناعية‬ ‫إصبارل األرباح‬ ‫)‪ (01‬نسبة األرباح‬
‫مقارنة باؼبشًتيات اإلصبالية ؽبا‪.‬‬ ‫اؼبشًتيات‬ ‫إذل اؼبشًتيات‬
‫كيوضح ىذا اؼبعيار اؼبدل الذم كصلتو اؼبؤسسة يف ربقيق‬
‫انًشخزيبث انفهعيت‬ ‫)‪ (02‬نسبة ربقق‬
‫خطة اؼبشًتيات خبلؿ السنة اؼبعينة كعادة ما تقاس قيم‬
‫انًشخزيبث انًخططت‬ ‫خطة اؼبشًتيات‬
‫اؼبشًتيات الفعلية كاؼبخططة باألسعار اؼبخطط ؽبا‪.‬‬
‫يبُت ىذا اؼبعيار التكور اغباصل يف مستوم اؼبشًتيات ؽبذه‬
‫)‪ (03‬نسبة تطور‬
‫السنة مقارنة بالسنة اليت سبقتها كتعتمد األسعار الثابتة‬ ‫‪𝟏−‬‬
‫يشخزيبث انسُت انحبنيت‬
‫يشخزيبث انسُت انسببقت‬ ‫اؼبشًتيات‬
‫غبساب قيميت البسط كاؼبقاـ يف ىذا اؼبعيار‪.‬‬
‫يعكس ىذا اؼبعيار أنبية اؼبشًتيات احمللية عند مقارنتو دبجموع‬ ‫انًشخزيبث انًحهيت‬ ‫)‪ (04‬أنبية‬
‫اؼبشًتيات‪.‬‬ ‫يجًىع انًشخزيبث‬ ‫اؼبشًتيات احمللية‬
‫يبُت ىذا اؼبعيار حجم اؼبشًتيات منسوبا إذل حجم اؼبوجودات‬
‫)‪ (05‬نسبة‬
‫اؼبتداكلة كهبذا يكشف عن قدرات اؼبؤسسة يف مواجهة‬ ‫انًشخزيبث‬
‫اؼبشًتيات إذل‬
‫التزاماهتا الناصبة عن شراء سلع ـبتلفة كفيما إذا كانت‬ ‫انًىجىداث انًخذاونت‬
‫اؼبوجودات اؼبتداكلة‬
‫موجوداهتا اؼبتداكلة كافية للوفاء هبذه االلتزامات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬منى‌سالم‌حسٌن‌مرعً‌المعاضٌدي‪‌،‬هشام‌عمر‌حمودي‌الحدٌدي‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص ‪.17‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬عاشور‌مزرٌق‪‌،‬محمد‌غربً‪ ‌،‬تسٌٌر وضمان جودة منتجات المإسسات الصناعٌة الجزائرٌة‪‌ ،‬مجلة‌اقتصادٌات‌شمال‌إفرٌقٌا‪‌،‬العدد ‪‌،2‬جامعة‌الشلف‪‌،‬الجزائر ‪‌،‬‬
‫‪‌،2005‬ص‪.247‬‬
‫‪3‬‬
‫‌‪‌:‬المؤسسة‌العامة‌لتعلٌم‌الفنً‌والتدرٌب‌المهنً‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص ‪‌.148‬‬
‫‪134‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫يوضح ىذا اؼبعيار مقدار الدعم الذم تتلقاه الوحدة النقدية‬ ‫يقذار انذعى‬ ‫)‪ (06‬حصة‬
‫الواحدة من اؼبشًتيات‪.‬‬ ‫إجًبني انًشخزيبث‬ ‫اؼبشًتيات من الدعم‬
‫ىو معيار مشابو للمعيار السابق كلكن يقيس نسبة السلع‬ ‫)‪ (07‬نسبة السلع‬
‫عذد انسهع انًذعىيت‬
‫اؼبدعومة بالكميات كليس بالقيمة من بُت عدد السلع اؼبشًتاة‬ ‫اؼبدعومة من‬
‫عذد انسهع انًشخزاة‬
‫اؼبشًتيات‬
‫كيشَت ىذا اؼبعيار إذل حصة كحدة اؼبشًتيات من اؼبصركفات‬ ‫)‪ (08‬نصيب‬
‫انًصزوفبث اإلداريت‬
‫اإلدارية‪.‬‬ ‫اؼبصركفات اإلدارية‬
‫صبفي انًشخزيبث‬
‫من اؼبشًتيات‬

‫المصدر‪ :‬بتصرف‌باإلعتماد‌على‌‌مجٌد‌الكرخً‪ ‌،‬تقوٌم األداء‪‌،‬ط‪‌،1‬دار‌المناهج‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،2014 ‌،‬ص‌ص‪‌.)134-133(:‬‬


‫من خبلؿ اعبدكؿ السابق ككل ما سبق يبكننا القوؿ أف اؼبورد يقوـ يف نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬بتزكيد اؼبؤسسة‬
‫باؼبواد األكلية كاألجزاء كالعناصر البلزمة اليت هبب أف تصل يف الوقت احملدد لبلستخداـ يف العملية اإلنتاجية‪ ،‬كيلزـ لذلك تقليل‬
‫عدد اؼبوردين‪ ،‬كإلزامهم بعقود طويلة األجل‪ ،‬كربديد طبيعة العبلقة بُت اؼبؤسسة كاؼبورد كضماف حصوؿ اؼبؤسسة على النوعية‬
‫اؼبطلوبة‪ ،‬كفقا للمواصفات احملددة‪.‬‬
‫كيبكن تقييم اؼبورد من خبلؿ ؾبموعة من اؼبعايَت كىي جودة اؼبنتج‪ ،‬كاالستقرار اؼبارل للمورد‪ ،‬كأداء التسليم كقدرة اؼبورد على‬
‫االستجابة غباجات اؼبؤسسة‪ ،‬كالطاقة اإلنتاجية‪ ،‬كاؼبوقع اعبغرايف ألف قرب اؼبورد يؤدم إذل كصوؿ أسرع للمواد كاؼبستلزمات‬
‫باإلضافة إذل تقليل كلف النقل من خبلؿ زبفيض اؼبسافة بُت اؼبورد كاؼبؤسسة‪.‬‬
‫حيث الصناعة يف ظل نظاـ )‪ (JIT‬تقوـ على تطوير العبلقات مع اؼبوردين من خبلؿ ربط شبكات العمل معهم‪ ،‬باؼبقابل فإف‬
‫اؼبورد وباكؿ رفع مستول العبلقة من خبلؿ الدقة يف العمل‪ ،‬كاليت تعود بالفائدة على الطرفُت يف األمد البعيد‪ ،‬كاؽبدؼ الذم‬
‫تسعى إليو ىذه اؼبؤسسات أال كىو ربسُت أدائها مقارنة باؼبنافسُت‪.‬‬
‫المطلب الخامس‪ :‬المخزكف في ظل نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد (‪.)JIT‬‬
‫تقوـ فلسفة اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬على القضاء على اؼبخزكف حيث تعترب ىذه الفلسفة أف اؼبخزكف ىو آفة اإلنتاج‬
‫كسبب كل اؼبشاكل‪ ،‬كأف احتفاظ اؼبؤسسة باؼبخزكف سواء من اؼبنتجات ربت التشغيل أك اؼبنتجات اعباىزة يعكس حقيقة أف‬
‫العملية اإلنتاجية ربتاج إذل دراسة كتطوير البحث عن اؼبشاكل اليت تستدعي االحتفاظ هبذا اؼبخزكف كتقيد األمواؿ بدال من‬
‫توجيهها لبلستثمار‪.‬‬
‫أكال‪ :‬بعض المفاىيم المرتبطة بالمخزكف‬
‫‪ .1‬مفهوـ المخزكف‪ :‬ىو االصطبلح الذم يصف البضائع اليت وبتفظ هبا يف اؼبخازف كالساحات‪ ،‬كاؽبدؼ األساسي لبلحتفاظ‬
‫‪1‬‬
‫هبذه البضائع ىو استخدامها يف األنشطة أك العمليات اإلنتاجية‪.‬‬
‫كعرؼ اؼبخزكف بأنو ىو اؼبواد أك اؼبنتجات البلزمة لتلبية طلب العميل‪ ،‬إذ يتم االحتفاظ هبا كاحملافظة عليها حبالتها‪ ،‬أك عمل‬
‫‪2‬‬
‫التغيَت اؼبطلوب‪ ،‬مع ضركرة توفر ىذه اؼبواد عند اغباجة إليها كدبا وبقق أدسل استثمار فبكن هبا كأقل كلفة لتأدية اػبدمة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬جاسم‌ناصر‌حسٌن‌وآخرون‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص ‪.25‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬زٌد‌تمٌم‌البلخً‪ ‌،‬مدخل إلى نظم ضبط ومراقبة المخزون‪‌ ،‬دار‌جامعة‌الملك‌سعود‌للنشر‪‌،‬الرٌاض‪‌،‬المملكة‌العربٌة‌السعودٌة‪‌،2005 ‌،‬ص‪‌.142‬‬
‫‪135‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫كاؼبخزكف ىو عبارة عن اؼبواد األكلية أك شبو تامة أك تامة الصنع أك قطع الغيار اؼبوجودة فيو بانتظار استخدامها يف اؼبستقبل‪،‬‬
‫كذلك يبكن تعريف اؼبخزكف بأنو عبارة عن أم مورد غَت مستخدـ حاليا كينتظر استخدامو يف اؼبستقبل‪.‬‬
‫‪ .2‬أنواع المخزكف ككظائفو‪ :‬سبثلت أنواع اؼبخزكف يف‪:‬‬
‫أ‪ .‬مواد أكلية ناذبة عن الشراء؛‬
‫ب‪ .‬اؼبواد كاألجزاء ربت التصنيع )شبو تامة الصنع(؛‬
‫ج‪ .‬مواد كمنتجات تامة الصنع؛‬
‫د‪ .‬االحتياطي من اؼبواد‪.‬‬
‫أما كظائف المخزكف فهي باأليت‪:‬‬
‫أ‪ .‬مواجهة الطلب اؼبتوقع؛‬
‫ب‪ .‬تسوية احتياجات اإلنتاج )اإلنتاج كخزف اؼبنتجات يف أكقات الركود ؼبواجهة ارتفاع الطلب يف مواسم الرخاء(؛‬
‫ج‪ .‬تعظيم فاعلية أجزاء نظاـ التوزيع اإلنتاجي؛‬
‫د‪ .‬ضباية اؼبؤسسة من نفاذ اؼبخزكف؛‬
‫‪1‬‬
‫ق‪ .‬االستفادة من خصم الكمية‪.‬‬
‫‪ .3‬دكافع االحتفاظ بالمخزكف‪ :‬سبثلت ىذه الدكافع يف‪:‬‬
‫أ‪‌ .‬دافع تنظيمي لضماف استمرار تنفيذ برامج العمل اؼبقررة مسبقا‪ ،‬مع استغبلؿ كفء للطاقة اإلنتاجية‪ ،‬دبا وبافظ على ظبعة‬
‫اؼبؤسسة‪ ،‬كعدـ تعريضها ؼبخاطر النفاذ كالركود؛‬
‫ب‪‌ .‬كقاية اؼبؤسسة من ارتفاع األسعار إذا كاف ىناؾ توقع يف ارتفاع سعر اؼبواد اؼبطلوبة؛‬
‫ج‪ .‬اؼبوظبية على الطلب لبعض اؼبنتجات‪ ،‬مثل اؼبشركبات اؼبربدة اليت يكوف الطلب عليها يف الصيف أكثر من الشتاء كيتم‬
‫إنتاجها طواؿ العاـ؛‬
‫د‪ .‬دافع التحفظ كاالحتياط‪ ،‬إذ ترغب اؼبؤسسة باالحتفاظ باحتياطي من اؼبخزكف ؼبقابلة أم طارئ‪ ،‬كوبقق ذلك ظبعة طيبة‬
‫للمؤسسة؛‬
‫ق‪ .‬دافع اؼبضاربة كفيو يتم اغبصوؿ على اؼبواد كالسلع يف كقت عدـ االحتياج الفعلي ؽبا نتيجة البفاض أسعاره‪ ،‬أك لوجود نسبة‬
‫‪2‬‬
‫خصم كبَتة لبلستفادة منها مستقببل‪ ،‬أم "شراؤىا كزبزينها لتحقيق كفورات نتيجة للشراء الكبَت"‪.‬‬
‫‪ .4‬تكلفة االحتفاظ بالمخزكف‪ :‬ذكرنا سابق دكافع االحتفاظ باؼبخزكف كؽبذا األخَت تكاليف نذكر أنبا يف اعبدكؿ اؼبوارل‪:‬‬
‫الجدكؿ رقم(‪ :)16‬تكاليف االحتفاظ بالمخزكف‪.‬‬
‫الداللة‬ ‫العبارة‬ ‫المعيار‬
‫كيبُت ىذا اؼبعيار مدل اإلستفادة من الطاقة اؼبخزنة اؼبتاحة‬ ‫السلعة اؼبخزنة اؼبستعملة‬ ‫)‪ (01‬نسبة االرتفاع‬
‫لدل اؼبؤسسة‬ ‫السلعة اؼبخزنة اؼبتاحة‬ ‫باؼبخازف‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬سلٌمان‌خالد‌عبٌدات‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص‌ص‪.)276-275 (:‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬مهدي‌حسن‌زوٌلف‪ ‌،‬إدارة الشراء والتخزٌن مدخل حدٌث‪‌ ،‬ط‪‌،1‬دار‌الفكر‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2002 ‌،‬ص‪.150‬‬
‫‪136‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫كيقدـ اؼبعيار مؤشرا يدؿ اؼبؤسسة عن عدد مرات مؤل‬ ‫)‪ (02‬معدؿ دكراف‬
‫اؼبخزكف‬
‫اؼبخزكف يف السنة كىو مقياس يشَت إذل كفاءة اؼبؤسسة يف‬ ‫اؼبخزكف )استخداـ‬
‫معدؿ استخداـ اؼبخزكف‬
‫استخداـ اؼبخزكف‪.‬‬ ‫اؼبخزكف(‬
‫كيشَت ىذا اؼبعيار إذل مدة كفاءة اؼبخازف يف توفَت متطلبات‬ ‫الكميات اليت طلبت كدل تكن متوفرة يف اؼبخازف‬ ‫)‪ (03‬نسبة العجز يف‬
‫اإلنتاج من اؼبواد كاؼبستلزمات‪.‬‬ ‫الكميات البلزمة لتنفيذ خطة اإلنتاج‬ ‫ـبزكف اؼبواد‬
‫يوضح ىذا اؼبعيار مقدار ما ربتويو الوحدة الواحدة من‬
‫اؼببيعات من قيمة اؼبخزكف ككلما ارتفع ىذا اؼبؤشر دؿ على‬
‫عدـ كفاءة اؼبؤسسة يف إدارة اؼببيعات كلذلك لبقاء اؼبنتجات‬
‫قيمة اؼبخزكف‬ ‫)‪ (04‬نصيب الوحدة‬
‫اؼبهيئة للبيع فًتة طويلة يف اؼبخازف أك عدـ كفاءهتا يف غدارة‬
‫كمية اؼببيعات‬ ‫اؼبباعة من اؼبخزكف‬
‫اؼبخازف كارتفاع كلفة اؼبخزكف من جراء ذلك‪ ،‬كقد تستخدـ‬
‫قيمة اؼببيعات بدؿ من كميتها الستخراج نصيب الوحدة‬
‫النقدية الواحدة من اؼببيعات من اؼبخزكف‪.‬‬
‫يبُت معدؿ اؼبخزكف على متوسط اؼبخزكف خبلؿ فًتة زمنية‬ ‫)‪ (05‬معدؿ اؼبخزكف)‬
‫كأف تكوف شهرا أك فصبل أك سنة كقد يصل إذل استخراج‬ ‫اؼبخزكف يف أكؿ اؼبدة‪+‬اؼبخزكف آخر اؼبدة‬ ‫لفًتة معينة(‬
‫كلفة اؼبخزكف خبلؿ السنة اؼبالية عن طريق صبع معدالت‬ ‫‪2‬‬
‫الكلف خبلؿ الفًتات اؼبختلفة كقسمتها على عدد ىذه‬
‫الفًتات أم‪:‬‬
‫ؾبموع معدالت اؼبخزكف‬
‫عدد الفًتات‬ ‫معدؿ اؼبخزكف خبلؿ‬
‫السنة‬
‫يوضح ىذا اؼبعيار مدة كفاءة اؼبؤسسة يف تصريف بضاعتها‬
‫كعدـ االحتفاظ دبخزكف عاؿ نسبيا ال ينسجم مع ظركؼ‬ ‫معدؿ اؼبخزكف من اؼبستلزمات اؼبواد‬ ‫)‪ (06‬معدؿ االستفادة‬
‫التسويق السائدة كيكلف اؼبؤسسة أمواال يبكن استثماراىا يف‬ ‫اؼبستخدـ يف اإلنتاج من اؼبخزكف من اؼبستلزمات اؼبواد‬ ‫من ـبزكف اؼبواد األكلية‬
‫ؾباالت أخرل‪.‬‬
‫نستدؿ عن طريق ىذا اؼبعيار إذل حجم اؼبخزكف مقارنة‬
‫باؼبوجودات اؼبتداكلة باعتبار أف اؼبخزكف جزء من مفردات‬ ‫ـبزكف يف آخر اؼبدة‬ ‫)‪ (07‬نسبة اؼبخزكف إذل‬
‫اؼبوجودات اؼبتداكلة كأف ارتفاع النسبة يعٍت كجود حجم كبَت‬ ‫اؼبوجودات اؼبتداكلة‬ ‫اؼبوجودات اؼبتداكلة‬
‫من اؼبخزكف فبا يتطلب الدراسة ككضع اغبلوؿ البلزمة‪.‬‬
‫تشَت ىذه النسبة إذل حجم االستثمارات يف اؼبخزكف حيث‬
‫أف ارتفاع النسبة يعٍت زيادة اؼبخزكف كلكن قبل إعطاء حكم‬
‫هنائي على مدل اقتصادية ىذه الزيادة يتعُت مقارنتها بصايف‬
‫رأس اؼباؿ العامل) يساكم اؼبوجودات اؼبتداكلة – اؼبطلوبات‬
‫اؼبخزكف‬ ‫)‪ (08‬نسبة اؼبخزكف إذل‬
‫اؼبتداكلة( فإذا كاف منخفضا فهذا يعٍت ضعف يف سيولة‬
‫صايف رأس ماؿ العامل‬ ‫صايف رأس ماؿ العامل‬
‫اؼبؤسسة مقابل تكدس منتجاهتا يف اؼبخازف فبا يتطلب اؼبعاعبة‬
‫كأف البفاض النسبة قد يكوف مرده البفاض اؼبخزكف أك ارتفاع‬
‫صايف رأس اؼباؿ العامل كىذا يتطلب اؼبقارنة مع النسبة‬
‫اؼبعيارية هبدؼ مبلحظة التوازف‪.‬‬
‫يستخدـ ىذا اؼبعيار لتحديد فًتة التخزين للمبيعات التامة أم‬
‫اؼبخزكف من اإلنتاج التاـ يف هناية الفًتة بسعر البيع‬ ‫)‪ (09‬عدد أياـ اؼببيعات‬
‫عدد أياـ البيع اليت وبتويها اؼبخزكف من اإلنتاج التاـ كهبذا فإف‬ ‫× ‪365‬‬
‫اؼببيعات‬ ‫من اؼبخزكف التاـ‬
‫ىذا اؼبعدؿ يبثل مستول االستثمار اؼبطلوب ؼبواجهة حجم‬
‫‪137‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫اؼببيعات اؼبتوقع كيعترب من اؼبعدالت اؽبامة كيرل البعض ف‬


‫اؼبستول األمثل لو يقع بُت )‪ (180-100‬يوما‪.‬‬
‫يعكس ىذا اؼبعدؿ العبلقة بُت حجم اإلنتاج كاؼببيعات كتدؿ‬
‫اؼببيعات‬ ‫)‪ (10‬معدؿ دكراف‬
‫الزيادة فيو على أداء أفضل للمؤسسة كالستخراج متوسط‬
‫متوسط ـبزكف أكؿ كآخر اؼبدة‬ ‫اؼبخزكف‬
‫اؼبخزكف غبظ اؼبعيار )‪ (05‬أعبله‪.‬‬
‫يقدـ ىذا اؼبعيار الفًتة اؼبناسبة اليت زبزف فيها اؼبواد اػباـ‬
‫اؼبستعملة منسوبة إذل ـبزكف اؼبواد األكلية كبذلك يبكن‬ ‫اؼبواد األكلية اؼبستعملة‬ ‫)‪ (11‬معدؿ دكراف اؼبواد‬
‫× ‪365‬‬
‫التعرؼ على مدل التناسق بُت اؼبخزكف ىذه اؼبواد‬ ‫ـبزكف اؼبواد األكلية‬ ‫األكلية‬
‫كاستعماالهتا‪.‬‬
‫يؤشر ىذا اؼبعدؿ مدل سيولة اؼبؤسسة كمدل رحبيتها كاف‬
‫ارتفاع ىذه النسبة يعٍت اذباه اؼبؤسسة إذل زبفيض استثمارىا‬ ‫اؼببيعات‬ ‫)‪ (12‬معدؿ دكراف‬
‫يف اؼبخزكف أما البفاضها فيعٍت اذباىها إذل زيادة إنتاجيتها‬ ‫اؼبخزكف‬
‫سعر البيع‬ ‫اؼبخزكف‬
‫ألجل تلبية طلبات عمبلئها‪.‬‬
‫يوضح ىذا اؼبعيار مدة العبلقة بُت اإلنتاج غَت التاـ كاإلنتاج‬
‫اؼببيعات‬ ‫)‪ (13‬معدؿ دكراف ـبزكف‬
‫التاـ كاؼببيعات كالشوط الذم قطعتو اؼبؤسسة يف التنسيق‬
‫ـبزكف اإلنتاج غَت التاـ‬ ‫اإلنتاج غَت التاـ‬
‫بينها‪.‬‬
‫يقدـ ىذا اؼبعيار مؤشرا على مدل استفادة اؼبؤسسة من‬ ‫)‪ (14‬معدؿ االستفادة‬
‫معدؿ ـبزكف اؼبواد االحتياطية‬
‫ـبزكهنا من اؼبواد االحتياطية إضافة إذل التعرؼ على مبلئمة‬ ‫من ـبزكف اؼبواد‬
‫اؼبصركؼ اؼبواد من السلعية‬
‫ىذا اؼبخزكف ؼبتطلباهتا من ىذه اؼبواد‪.‬‬ ‫االحتياطية‬

‫المصدر‪ :‬بتصرف‌باإلعتماد‌على‌‌مجٌد‌الكرخً‪ ‌،‬تقوٌم األداء‪‌،‬ط‪‌،1‬دار‌المناهج‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪ ‌،‬األردن‪‌،2014‌،‬ص‌ص‪‌.)138-137(:‬‬


‫‌‬
‫من خبلؿ ما سبق يبكننا القوؿ أف اؼبخزكف يعترب من أىم ما يشغل اإلدارة يف اؼبؤسسات الصناعية بسبب ما يبثلو اؼبخزكف‬
‫من موارد كبَتة كتكلفة عالية ينبغي أف تستخدـ بكفاءة عالية‪ ،‬فقد تصل قيمة اؼبخزكف يف اؼبتوسط يف اؼبؤسسات الصناعية من‬
‫‪ %9‬إذل ‪ ،%55‬كألف اؼبخزكف يؤدم إذل ذبميد اؼبوارد كرأس اؼباؿ اؼبستثمر يف األرض كاؼبباشل كاؼبعدات اؼبخزنة كاؼبواد اؼبخزنة فإنو‬
‫البد من خفض اؼبخزكف من أجل خفض تكلفتو‪‌ .‬‬

‫كمن مظاىر توفَت التكلفة أيضا زبفيض رأس اؼباؿ العامل‪ ،‬أماكن التخزين‪ ،‬كتكاليف مناكلة اؼبواد كل ىذه اآلثار تنجم عن‬
‫زبفيض ـبزكف اإلنتاج ربت التصنيع‪ ،‬كتنعكس على زبفيض تكاليف اإلنتاج الكلية‪ ،‬كلكن ىناؾ أثارا أخرل تنتج عن زبفيض‬
‫اؼبخزكف كال تؤخذ يف اغبسباف عند حساب التكاليف مثل زبفيض االفًتاض لتمويل اؼبخزكف‪ ،‬أك زبفيض اغباجة إذل توسيع‬
‫مساحة اؼبخازف‪ ،‬كعلى ذلك فإف اؼبؤشرات اؼبباشرة مثل حجم الطلبية‪ ،‬اإلنتاج ربت التصنيع‪ ،‬كـبزكف اؼبنتجات النهائية تعطي‬
‫معلومات أكثر دقة عن أداء العمليات اإلنتاج للمؤسسة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الرقابة على المخزكف‪.‬‬
‫الرقابة على اؼبخزكف تعد من العمليات اؽبامة يف بيئة التصنيع اغبديثة كاليت تعترب أيضا من األىداؼ اإلسًتاتيجية للمؤسسات‬
‫الصناعية يف الوقت اغباضر‪ ،‬كرباكؿ فلسفة نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬التخلص من األسباب الرئيسية اليت تؤدم إذل‬
‫كجود ـبزكف يف بيئة التصنيع التقليدية‪ ،‬لذا اعتمدت ىذه الفلسفة على الرقابة على اؼبخزكف اليت ىي من اؼبقاييس اإلدارية اليت‬

‫‪138‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫تستخدمها إدارة اؼبواد يف اؼبؤسسات الصناعية هبدؼ اقباز العمليات اؼبختلفة داخل اؼبخازف بطريقة تؤدم يف النهاية إذل ربسُت‬
‫أداء اؼبؤسسة ككل‪.‬‬
‫كبالتارل فإف الرقابة على اؼبخزكف يظهر دكرىا يف حالة ارتفاع تكاليف االحتفاظ باؼبخزكف أم أف الرقابة يكوف ىدفها ىنا ىو‬
‫كيفية استغبلؿ ىذه التكاليف االستغبلؿ األمثل‪ ،‬يعٍت أف عملية الرقابة على اؼبخزكف أبعد من ؾبرد التأكد من احملتويات يف‬
‫اؼبخازف كما كنوعا‪ ،‬فهي تشمل عمليات متنوعة يبكن من خبلؽبا إحكاـ السيطرة على ؿبتويات اؼبخازف‪.‬‬
‫‪ .1‬أىمية الرقابة على المخزكف‪ :‬كتتضح أنبية الرقابة على اؼبخزكف من خبلؿ ما ربققو ىذه الرقابة من مزايا عديدة أنبها‪:‬‬
‫أ‪ .‬يمكن بواسطة الرقابة تفادم استثمار كميات كبيرة من رأس الماؿ العامل ‪ :‬يف ـبزكف اؼبنتجات كخاصة يف األصناؼ بطيئة‬
‫اغبركة‪ ،‬كتفادم النقص يف ىذا اؼبخزكف كاالحتفاظ بالكميات اؼبطلوبة من اؼبواد لئلنتاج كاؼبنتجات اعباىزة للتسليم للعمبلء؛‬
‫كيف التعرؼ على األصناؼ اؼبتقادمة‬ ‫ب‪ .‬يساعد النظاـ الرقابي على المخزكف في تحاشي االزدكاج في المواد المخزنة‪:‬‬
‫كالعمل على التخلص منها؛‬
‫ج‪ .‬يساعد نظاـ الرقابة على المخزكف في كضع برامج اإلنتاج كالتخزين‪ :‬مثبل توجو طلبيات إذل اإلنتاج إال بعد التأكد من‬
‫توفر اؼبواد البلزمة ؽبا يف اؼبخازف‪ ،‬كما يبكن جدكلة اإلنتاج حبيث يقابل احتياجات اؼببيعات؛‬
‫أك اليت سحبت‬ ‫د‪ .‬يساعد النظاـ الرقابي الجيد على المخازف في التعرؼ على المواد كالكميات التي سحبت لئلنتاج‪:‬‬
‫ؼبقابلة طلبيات العمبلء فيجرم العمل على توريد اؼبخازف بكميات أخرل حىت تظل يف كضع سليم يسمح باستقرار العمليات‬
‫اإلنتاجية‪ 1،‬كيبكن تلخيص أنبية الرقابة على اؼبخزكف من خبلؿ اعبدكؿ التارل‪:‬‬
‫الجدكؿ رقم(‪ )17‬أىمية الرقابة على المخزكف‬
‫حالة انخفاض المخزكف عن الحد المطلوب‬ ‫حالة زيادة المخزكف عن الحد المطلوب‬ ‫نوع التكلفة‬
‫يؤدم إذل خسارة كاضحة بسبب اؼبخاطر التالية‪ :‬يؤدم إذل ارتفاع شبن اؼبواد اؼبشًتاة بسبب اػبركج عن اإلجراءات العادية‬
‫‪ -‬البفاض قيمة اؼبخزكف إذا البفضت األسعار‪ .‬اؼبعركفة يف الشراء‪.‬‬
‫أ‪ .‬تكاليف المواد‬
‫‪ -‬التلف كاؼبعيب‪.‬‬
‫‪ -‬التقادـ كاػبلل‪.‬‬
‫يؤدم إذل ارتفاع نفقات التشغيل بسبب‪:‬‬ ‫يؤدم إذل زيادة تكاليف التشغيل بسبب‪:‬‬
‫‪ -‬فقداف فرص البيع يف السوؽ‪.‬‬ ‫‪ -‬نقص اؼبساحات اؼبطلوبة للمواد كازدحاـ‬ ‫ب‪ .‬تكاليف‬
‫‪ -‬إضعاؼ اؼبركز التنافسي للمشركع‪.‬‬ ‫اؼبكاف‪.‬‬ ‫التشغيل‬
‫‪ -‬الظركؼ التشغيلية غَت سليمة‪.‬‬
‫تزيد النفقات اإلضافية بسبب‪:‬‬ ‫ترتفع ىذه التكاليف بسبب‪:‬‬
‫‪ -‬زيادة يف األعماؿ الكتابية للشراء‪ ،‬االستبلـ‪ ،‬الفحص نتيجة الطلبات‬ ‫‪ -‬زيادة يف مصاريف التأمُت‪.‬‬
‫الصغَتة‪.‬‬ ‫‪ -‬فائدة األمواؿ اؼبقًتضة لتمويل اؼبخزكف‪.‬‬ ‫ت‪ .‬التكاليف‬
‫‪ -‬زيادة عاليا يف مناكلة اؼبواد‪.‬‬ ‫‪ -‬اؼبساحات اإلضافية اؼبطلوبة‪.‬‬ ‫اإلضافية‬
‫‪ -‬تدشل نسبة السيولة اؼبطلوبة كذبميد جزء كبَت‬
‫من األمواؿ يف ىذه الكميات‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬سلٌمان‌عبٌدات‌وآخرون‪ ‌،‬إدارة الشراء والتخزٌن مفهوم حدٌث إلدارة المواد‪‌ ،‬ط‪‌،1‬دار‌الفرقان‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬األردن‪‌،1989 ‌،‬ص‪‌.317‬‬
‫‌‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬رائد‌عبد‌الخالق‌عبد‌هللا‌العبٌدي‌وخالد‌أحمد‌فرحان‌المشهدانً‪ ‌،‬إدارة مواد وسٌطرة مخزنٌة‪‌ ،‬ط‪‌،1‬دار‌األٌام‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪،‬األردن‪‌،2015 ‌،‬ص‌‬
‫ص‪‌ ‌.)168-167(:‬‬
‫‪139‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫‪ .2‬أىداؼ الرقابة على المخزكف‪ :‬يبكن إصباؿ أىم أىداؼ الرقابة على اؼبخزكف كالتارل‪:‬‬
‫أ‪ .‬تحقيق الكفاءة المثلى لئلنتاج ‪ :‬عن طريق العمل على توفَت اؼبواد بالكمية اؼبناسبة كالوقت اؼببلئم للعمليات اإلنتاجية‬
‫لضماف عدـ توقف اإلنتاج؛‬
‫ب‪ .‬المحافظة على مستويات المخزكف المخططة‪ :‬كعدـ ذباكزىا ألف ذلك وبقق االقتصاد يف رأس اؼباؿ؛‬
‫ج‪ .‬السرعة في تجهيز طلبيات العمبلء‪ :‬كربقيق أكسع ؾباؿ للخدمات كذلك عن طريق ضماف توفَت السلع كاؼبواد اؼبخزنة يف‬
‫اؼبخازف؛‬
‫د‪ .‬تحديد األصناؼ أك المواد بطيئة الحركة أك الراكدة في المخزكف‪ :‬كربديد طرؽ التخلص من ىذه اؼبواد من أجل ربقيق‬
‫الكفاءة اؼبخزنية من جانب كربقيق اغبماية كرأس اؼباؿ من اعبانب اآلخر كذلك بالعمل على دكرانو من خبلؿ تصريف ىذه‬
‫‪1‬‬
‫اؼبواد الراكدة ككشف الزيادات يف اؼبواد عن اغبدكد اؼبقدرة؛‬
‫كتطبيق اإلجراءات كالقواعد اؼبوضوعة ؽبا من خبلؿ التعرؼ على مستويات اؼبخزكف‬ ‫ق‪ .‬متابعة تنفيذ خطط التخزين‪:‬‬
‫كإجراءات التنفيذ من أجل مطابقة ىذه اػبطط مع ما ينفذ فعبل كربديد اػبطأ يف التنفيذ أك ربديد طرؽ بديلة أك جديدة لتنفيذ‬
‫ىذه اػبطط كصوال إذل األىداؼ؛‬
‫ك‪ .‬توفير المعلومات‪ :‬اليت ربتاجها دراسات اؼبخزكف يف التخطيط ككضع اػبطط القادمة ككذلك دراسات اغبجم األمثل‬
‫للطلب ضمن اعتبارات القدرة اؼبالية للمؤسسة خبلؿ السنة كـباطر نفاذ اؼبخزكف إف الرقابة على اؼبخزكف أداة للمحافظة على‬
‫رؤكس األمواؿ اؼبتمثلة باؼبواد اؼبخزنة‪.‬‬
‫‪ .3‬مستلزمات الرقابة الفعالة على المخزكف‪ :‬يبكن إصباؿ أىم مستلزمات الرقابة على النحو التارل‪:‬‬
‫أ‪ .‬توفير ذكم الخبرة كالمعرفة العلمية بأعماؿ المخازف كالرقابة كالتخطيط‪ :‬ألف كضع اػبطط كمطابقتها ال يبكن أف يتم‬
‫دكف كجود خربات فنية مهمة؛‬
‫ب‪ .‬اختيار نظاـ مناسب لعمليات تصنيف كترميز المواد‪ :‬بعد تبسيطها فبا يساعد على سبييز اؼبواد عن بعضها كالتعرؼ عليها‬
‫بسهولة مث تقليل األخطاء يف عمليات اعبرد؛‬
‫كاالحتفاظ بالسجبلت اؼبخزنة كالبطاقات الضركرية‬ ‫ج‪ .‬االىتماـ بتثبيت حركة المواد الداخلة كالخارجة من المخازف‪:‬‬
‫لتسجيل ىذه العمليات يف السجبلت اػباصة مثل مستندات التسليم كالصرؼ كبطاقة حركة الرقابة للتسجيل الفعلي من خبلؿ‬
‫ىذه اؼبعلومات اؼبتعلقة بالكميات الواردة‪ ،‬الكميات اؼبصركفة‪ ،‬اؼبواد يف أكؿ اؼبدة‪ ،‬مستويات اؼبخزكف؛‬
‫د‪ .‬تنظيم أعماؿ الفحص كالتسليم للمواد‪ :‬تقوـ إدارة اؼبشًتيات بتحديد عبنة مهمتها فحص كتسليم اؼبواد بعد كل عملية‬
‫شراء أك كصوؿ اؼبواد نقاط التسليم كأف تكوف يف اؼبوانئ أك يف ـبازف اعبمارؾ أك يف مكاف متفق عليو مع اؼبورد؛‬
‫الذم مت اختياره مثل اغبد األدسل للمخزكف‪ ،‬أك األعلى‬ ‫ق‪ .‬تحديد مستويات المخزكف التي تتبلءـ مع نظاـ الرقابة‪:‬‬
‫للمخزكف‪ ،‬اغبجم االقتصادم للشراء أك الطلب أك مستول إعادة الطلب‪...‬اخل‪ ،‬كربديد اإلجراءات البديلة الواجب ازباذىا يف‬
‫حالة نفاذ مادة معينة حىت ال يكوف ىناؾ تأثَت كاضح على سَت العمل؛‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬رائد‌عبد‌الخالق‌عبد‌هللا‌العبٌدي‌وخالد‌أحمد‌فرحان‌المشهدانً‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص‌ ‪.174‬‬

‫‪140‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫ك‪ .‬تنظيم العمليات بالمخازف (المناكلة‪ ،‬الصرؼ‪ ،‬التسليم‪ ،‬التخزين)؛‬


‫ز‪ .‬توفير احتياجات أعماؿ المخازف كالرقابة على المخزكف‪ :‬ألف أم نظاـ يف التخطيط أك الرقابة ال يستطيع الوصوؿ إذل‬
‫‪1‬‬
‫اؽبدؼ احملدد إذا دل تتوفر لو اؼبعدات الضركرية لتخزين اؼبواد مثل البناء اؼببلئم‪ ،‬التصميم الداخلي للمخزف كمعدات التخزين‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬المخزكف الصفرم‬
‫يف ظل اؼبنافسة الشديدة اليت يشهدىا عاؼبنا اليوـ‪ ،‬تسعى اؼبؤسسات الصناعية إذل التنافس من أجل اغبصوؿ على مواقع‬
‫جديدة كحصص سوقية أكرب‪ ،‬كفبا الشك فيو أف مؤشر الوقت أصبح من أىم اؼبميزات التنافسية‪ ،‬باإلضافة إذل ميزات أخرل‪،‬‬
‫حيث ساىم التطور التكنولوجي يف إهباد أمباط جديدة من الفلسفة يف ؾباؿ الوقت‪ ،‬ىذا الذم أدل إذل ظهور فلسفة نظاـ‬
‫اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ ،(JIT‬الذم أثبت كفاءة عالية يف اؼبؤسسات العاؼبية‪ ،‬كخاصة اليابانية منها كزيادة قدرهتا التنافسية مع‬
‫‪2‬‬
‫احملافظة على تلك القدرة على اؼبدل الطويل‪.‬‬
‫كمن أىداؼ ىذه الفلسفة )‪ (JIT‬زبفيض اؼبخزكف إذل الصفر كذلك من خبلؿ تدفق اؼبواد األكلية عند اغباجة‪ ،‬كتسليم‬
‫اؼبنتجات اعباىزة إذل العمبلء بشكل مباشر كيف الوقت احملدد‪ ،‬كىي فلسفة شاملة تتضمن صبيع أجزاء اؼبؤسسة‪ ،‬كال تقتصر على‬
‫اإلنتاج كاؼبخزكف فقط‪ ،‬بل تركز دائما على اكتشاؼ اؼبشاكل قبل حدكثها‪ ،‬كبذلك يبكن للمؤسسة من معاعبة ىذه اؼبشاكل‪،‬‬
‫كربديد الفاقد‪ ،‬لضماف ـبرجات تضمن اؼبنتج الصحيح‪ ،‬كبالكمية اؼبطلوبة‪ ،‬كبالوقت احملدد‪ ،‬كيف اؼبكاف الصحيح‪ ،‬كللعميل‬
‫‪3‬‬
‫الصحيح كبالتكلفة الصحيحة‪.‬‬
‫كيف الشكل اؼبوارل نوضح الفرؽ بُت نظاـ الدفع الذم ينتج عنو اؼبخزكف جبميع مراحل العملية اإلنتاجية كالذم يستخدـ يف‬
‫اإلنتاج التقليدم‪ ،‬كنظاـ السحب الذم يستخدمو نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬كالذم يصل بنا إذل اؼبخزكف الصفرم‬
‫)ككل ىذا مت ذكره سابقا يف الفصل األكؿ من الدراسة(‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬رائد‌عبد‌الخالق‌عبد‌هللا‌العبٌدي‌وخالد‌أحمد‌فرحان‌المشهدانً‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص‌ص‪.)175-174 (:‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬إسماعٌل‌ٌحً‌التكرٌتً‌وآخرون‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص ‪.37‬‬
‫‪3‬‬
‫‌‪‌:‬سناء‌ناٌف‌الٌعقوب‪‌،‬المرجع‌السابق ‪‌،‬ص‪‌.42‬‬
‫‪141‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫الشكل رقم(‪ :)28‬الفرؽ بين اإلنتاج بنظاـ الدفع كاإلنتاج بنظاـ السحب‬
‫‪ -‬اإلنتاج بنظاـ الدفع‬
‫المخزكف الفرعي‬ ‫المخزكف الفرعي‬

‫المخازف‬ ‫الورشة (‪)3‬‬ ‫الورشة (‪)1‬‬ ‫المورد‬


‫الورشة (‪)2‬‬
‫الرئيسية‬

‫‪ -‬اإلنتاج بنظاـ السحب‬


‫مواد خاـ المورد‬ ‫أجزاء مصنعة‬ ‫أجزاء مجمعة‬ ‫المنتجات المطلوبة‬
‫‌‬

‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫طلب العميل‬


‫‪1‬‬

‫المصدر‪ :‬بتصرف ‌باالعتماد‌على‌مؤٌد‌محمد‌الفضل‌وآخرون‪ ‌،‬المحاسبة اإلدارٌة‪‌ ،‬ط‪‌،1‬دار‌المسٌرة‌للنشر‌والتوزٌع‌واإلعالن‪‌،‬عمان‪‌ ،‬األردن‪‌،2007‌،‬ص‪‌.23‬‬

‫من خبلؿ الشكل يتبُت أنو يبكن الوصوؿ إذل اؼبخزكف الصفرم باستخداـ نظاـ )‪ (JIT‬شراء اؼبواد األكلية حسب اغباجة‬
‫اؼبطلوبة لئلنتاج‪ ،‬حبيث نتخلص من ـبزكف اؼبواد األكلية بشكل هنائي‪ ،‬كالتخلص من اإلنتاج ربت التصنيع باستخداـ بطاقات‬
‫كانباف ) ‪ ،(Kanban‬فبا يبكن اؼبؤسسة من عدـ تكدس اؼبواد خبلؿ العملية اإلنتاجية‪ ،‬كتسليم اؼبنتجات اعباىزة بشكل مباشر‬
‫كحسب طلبات العمبلء‪ ،‬بذلك يتم استثمار أمواؿ اؼبخزكف يف أصوؿ أخرل‪ ،‬فبا يؤدم إذل زبفيض الكلفة كربسُت األداء الكلي‬
‫للمؤسسة‪ ،‬كالشكل التارل يوضح مبوذج اؼبخزكف الصفرم كفق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪:(JIT‬‬

‫‪142‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫(‪)JIT‬‬ ‫الشكل رقم(‪ :)29‬نموذج المخزكف الصفرم كفق نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد‬

‫سحب معتمد من اؼبخزكف االنتقارل‬


‫أخطار زبفيض حجم الدفعة‬
‫اإلنتاجية‬
‫)‪ (6‬اإلؼباـ باؼبشكلة‬ ‫)‪ (8‬زبفيض اؼبخزكف االنتقارل‬
‫كأسباهبا‬
‫زبفيض حجم اإلنتاج‬
‫)‪ (5‬معلومات مؤكدة عن الفاقد كاؼبعيب‬

‫اإلنتاج يف الوقت احملدد‬ ‫)‪ (2‬مراقبة اعبودة كـبلفات اإلنتاج‬ ‫)‪ (7‬انسياب معدالت اإلنتاج‬

‫)‪ (9‬تكاليف غَت مباشرة‬ ‫)‪ (3‬مساحات عمل أقل‬ ‫)‪ (4‬زبفيض الفاقد من اؼبواد‬

‫)‪ (1‬ـبزكف أقل‬

‫مواد كعمالة أقل لنفس اإلنتاج أك أكرب منو ‪ +‬إنتاجية أعلى‪ +‬ـبزكف أقل‪ +‬استجابة أسرع يف السوؽ‪ +‬تنبؤ أفضل‪ +‬أعماؿ إدارية‬

‫المصدر‪ :‬محمد‌الصٌرفً‌والبشٌر‌العالق‪ ‌،‬التخزٌن السلعً‪‌،‬ط‪‌،1‬دار‌المناهج‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌ ،‬األردن‪‌،2002‌،‬ص‪‌‌.207‬‬

‫من خبلؿ الشكل نستنتج أف نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد يسعى إذل زبفيض اؼبخزكف إذل الصفر كفق توفَت اؼبواد اػباـ يف‬
‫الوقت اؼبناسب كبالكمية اؼبناسبة ككذلك تسليم اؼبنتجات التاـ إذل العمبلء كعدـ كجود إنتاج ربت التصنيع حبيث يصل اؼبخزكف‬
‫إذل الصفر مع مراعاة اعبودة يف اؼبنتوج النهائي كىذا وبسن أداء اؼبؤسسة‪.‬‬
‫المطلب السادس‪ :‬التركيز على العميل كاالنطبلؽ منو‬
‫ينصب مبدأ "الًتكيز على العميل كاالنطبلؽ منو" على تلبية حاجات كرغبات كتوقعات العميل أك ما يفوقها لتحقيق رضاه‬
‫التاـ‪ ،‬كالشكل الوارل يوضح ىذا اؼببدأ‪:‬‬

‫‪143‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)30‬محورية "العميل" في فلسفة نظاـ ( ‪)JIT‬‬

‫الرؤيا كااللتزاـ لدل اإلدارة‬


‫العليا‬
‫اؼبقارنة‬ ‫سبكُت‬
‫اؼبرجعية‬ ‫العاملُت‬
‫الشمورل‬ ‫اؼبفهوـ‬

‫تلبية حاجات كرغبات‬


‫كتوقعات العميل أك ما‬
‫التحسُت‬
‫العميل يفوقها‬
‫اؼبستمر‬
‫ربقيق الرضا التاـ للعميل‬

‫اعبودة‬ ‫توطيد العبلقة‬


‫أدكات اعبودة‬
‫مع اؼبوردين‬

‫اؼبنظور االسًتاتيجي للجودة‬

‫المصدر‪ :‬رعد‌عبد‌هللا‌الطائً‌وعٌسى‌قدادة‪ ‌،‬إدارة الجودة الشاملة‪ ،‬دار‌الٌازوري‌العلمٌة‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌ ،‬األردن‪‌،2008‌،‬ص‪‌.143‬‬

‫)‪ ،(JIT‬كيبثل جوىر‬ ‫من خبلؿ الشكل يتضح أف ىذا اؼببدأ يشكل احملور األساسي يف فلسفة نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد‬
‫توجهات اؼبؤسسة اليت تعتنق تلك الفلسفة‪ ،‬فمبدأ "سبكُت العاملُت" ك"توطيد العبلقة مع اؼبوردين" تأيت لتعزيز قدرة اؼبؤسسة على‬
‫تلبية حاجات كرغبات كتوقعات العميل أك ما يفوقها‪ ،‬ألف العامل يف اؼبؤسسة ىو من يتوذل إنتاج كتقدصل اؼبنتوج للعميل‪ ،‬كأف‬
‫اؼبورد يساىم دبا يقدمو يف ما يستلمو العميل‪ ،‬كما يأيت "التحسُت اؼبستمر" ك"اؼبقارنة اؼبرجعية" ك"أدكات اعبودة" لتدعيم ما‬
‫يقدـ للعميل كربسُت كزيادة مستول رضاه‪ ،‬كلكي وبظى كل ذلك باىتماـ كالتزاـ كتطبيق ـبتلف العاملُت يف اؼبؤسسة بصورة‬
‫دائمة كمستمرة‪ ،‬كاف البد من مبدأ "توفر الرؤيا كااللتزاـ لدل اإلدارة العليا" ك"اؼبنظور االسًتاتيجي للجودة" كىكذا يتضح فبا‬
‫سبق أنبية فلسفة نظاـ )‪ (JIT‬يف عبلقة اؼبؤسسة بالعميل‪.‬‬
‫كإف ربقيق رضا العمبلء كضماف كالئهم يف ظل سوؽ شديدة التنافس ال يتحقق إال من خبلؿ تعظيم القيمة اؼبقدمة يف‬
‫اؼبنتجات أك اػبدمات بصفة دائمة كمستمرة كاليت يعرفها العميل باعبودة‪ ،‬فالعميل يستطيع تقييم كتقدير ىذه القيمة كإدراكها‪،‬‬
‫على األقل من خبلؿ مقارنتها بالقيمة اليت يقدمها اؼبنافسوف‪ ،‬حيث يستعمل معايَت خاصة يف تقديره للقيمة سبثلت يف‪:‬‬
‫‪.1‬ؾبموعة اػبدمات اؼبقدمة كدرجة مطابقة اؼبنتج لتوقعات العميل‪.‬‬
‫‪ .2‬تكلفة الشراء كاالستعماؿ‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ .3‬كقت التسليم‪.‬‬
‫ؽبذا يهتم نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬هبذه العناصر الثبلث للجودة‪ ،‬ألف العميل يبلك خيارات كثَتة للشراء يف ظل‬
‫السوؽ التنافسية اليت تنشط فيها اؼبؤسسة‪ ،‬كما يركز االىتماـ بالعميل من خبلؿ االىتماـ باحتياجاتو كؿباكلة تلبية ىذه‬
‫االحتياجات‪.‬‬
‫تعد القيمة أيضا أساسا لتحقيق اؼبيزة التنافسية للمؤسسة‪ ،‬فاؼبيزة التنافسية ىي "اؼبقدرة على ربقيق حاجات العميل أك القيمة‬
‫‪2‬‬
‫اليت يتمٌت اغبصوؿ عليها العميل من ذلك اؼبنتج"‪.‬‬
‫كأفضل مثاؿ على ذلك اعبودة العالية للمنتج كاليت سبنح للمؤسسة ميزة تنافسية‪ ،‬ذلك ألف اعبودة تعظم من قيمة اؼبنتج أك‬
‫اػبدمة من كجهة نظر العميل‪ ،‬فبا يرفع من ثقتو يف اؼبنتج كبالتارل يف اؼبؤسسة يف حد ذاهتا‪ ،‬كىذا يؤدم إذل زيادة اغبصص‬
‫السوقية ؽبذه اؼبؤسسة فبا وبسن كضعيتها التنافسية كأدائها‪.‬‬
‫كال يبكن اغبديث عن اعبودة دبعزؿ عن السعر) كما ذكرنا سابقا(‪ ،‬ذلك ألف قرار الشراء الذم يتخذه اؼبشًتم ىبضع ؼبدل‬
‫تقييمو للعبلقة )جودة‪/‬سعر( اػباصة باؼبنتج الذم سيشًتيو‪ ،‬كعبلقتها بالقيمة اليت سيتحصل عليها‪.‬‬
‫كلقد طور ) ‪ (Broh‬تقنية تدعى "طريقة القيمة" يف تصميم جودة اؼبنتج‪ ،‬إذ ربدد ىذه الطريقة جودة اؼبنتج بواسطة عناصر‬
‫‪3‬‬
‫السعر‪ ،‬ذلك ألف "اعبودة عبارة عن درجة التميز بالسعر اؼبقبوؿ كوبقق السيطرة على متغَتاهتا بالتكلفة اؼبقبولة"‪.‬‬
‫كعرض )‪ (Gale‬مبوذجا يوضح من خبللو أف اعبودة ىي أحد خصائص القيمة‪ ،‬إذ أف قرار الشراء ىبضع للمقارنة كاؼبفاضلة‬
‫بُت اعبودة كالسعر‪ ،‬كيوضح الشكل التارل مبوذج )‪:(Gale‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)31‬نموذج (‪ )Gale‬التخاذ قرار الشراء‬

‫السعر‬
‫اؼبنتج‬
‫القيمة‬

‫اعبودة‬
‫اػبدمة‬

‫المصدر‪ :‬عبد‌الستار‌محمد‌العلً‪ ‌،‬إدارة اإلنتاج والعملٌات "مدخل كمً"‪‌ ،‬ط‪‌،1‬دار‌وائل‌للنشر‪‌،‬األردن‪‌،2000 ‌،‬ص‪.510‬‬


‫يتضح من خبلؿ الشكل أف ىذه الطريقة تستعمل يف قياس اعبودة التنافسية‪ ،‬ذلك أف اؼبنتج الذم يتمتع باعبودة العالية‬
‫كالسعر اؼبناسب بالنسبة للعميل ىو الذم وبوز على أعلى قيمة يف نظره باؼبقارنة دبنتجات اؼبؤسسات اؼبنافسة‪ ،‬كبالتارل ربوز‬
‫على رضا العميل كثقتو‪ ،‬فبا يساعد على ضماف ميزة تنافسية دائمة للمؤسسة‪.‬‬
‫كعلى كل مؤسسة استغبلؿ إمكانياهتا اؼبختلفة كفق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد الذم تعتمد عليو يف ربسُت أدائها من‬
‫خبلؿ ربسُت قيمة اؼبنتجات اليت تقدمها للعميل‪ ،‬كذلك هبدؼ بناء ميزة أك ؾبموعة مزايا تنافسية ؽبا‪ ،‬كاألكيد أف فشل أم‬
‫مؤسسة يف تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد سيكلفها الكثَت‪ ،‬كتتأكد اؼبؤسسة من ربسن أدائها كربقيقها ؼبيزة تنافسية إذا‬
‫‪1‬‬ ‫‪éme‬‬
‫‪‌: JOCOU Pierre et LUCAS Frédéric, Au cœur du changement: Une autre démarche de mangement, la qualité totale, 3‬‬
‫‪édition , édition DUNOD, paris, 1995, pp:(23-24).‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬عبد‌الستار‌محمد‌العلً‪ ‌،‬إدارة اإلنتاج والعملٌات "مدخل كمً"‪‌ ،‬ط‪‌،1‬دار‌وائل‌للنشر‪‌،‬األردن‪‌،2000 ‌،‬ص‪.40‬‬
‫‪3‬‬
‫‌‪‌:‬المرجع‌نفسه‪‌،‬ص‪.509‬‬
‫‪145‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫أدرؾ العمبلء أهنم وبصلوف _ من جراء تعاملهم مع اؼبؤسسة _ على قيمة أعلى من القيمة اليت وبصلوف عليها لدل تعاملهم مع‬
‫منافسيها‪.‬‬
‫كعلى الرغم من أف السعر يلعب دكرا ىاما يف ربديد مفهوـ قيمة اؼبنتج لدل العميل إال أف األمر أعقد بكثَت من ؾبرد مقارنة‬
‫مستول جودة اؼبنتج بالنسبة لسعره‪ ،‬إذ يعتمد ربديد ىذا اؼبفهوـ بالنسبة للعميل _ باإلضافة إذل السعر كاعبودة _ إذل مدل‬
‫االقتناع باؼبنتج كمدة االعتمادية عليو كاػبدمات ما بعد البيع‪.‬‬
‫كلكي يدرؾ العميل القيمة اليت يتحصل عليها من قبل اؼبؤسسة هبب على ىذه األخَتة تزكيده بكافة اؼبعلومات عن قيمة‬
‫‪1‬‬
‫اؼبنتجات اليت تقدمها لو باؼبقارنة دبنافسيها‪ ،‬فبا يعزز من ميزهتا التنافسية‪.‬‬
‫تسعى اؼبؤسسة الصناعية إذل ربسُت أدائها كفق نظاـ )‪ (JIT‬الذم يهدؼ بدكره إذل ربسُت جودة اؼبنتجات كمستول رضا‬
‫العمبلء للحيازة على ميزة تنافسية‪ ،‬إذ هبب عليها الًتكيز على عملية تصميم‪ ،‬بناء كنقل القيمة إذل العميل كأساس ػبلق اعبودة‬
‫كربقيق ميزة تنافسية ؽبا‪ ،‬كالشكل اؼبوارل يوضح ىذا‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)32‬الميزة التنافسية تمر أكال بخلق القيمة للعميل‪.‬‬
‫توجهات‬ ‫اؼبؤسسة‬

‫خلق القيمة للعميل‬

‫رضا العمبلء‬

‫اعبودة الشاملة‬
‫الزمن‬

‫‪Source : JOKUNG Octave, Introduction au management de la valeur, édition DUNOD, Paris, 2001, p31.‬‬
‫يتضح من خبلؿ الشكل أف اؼبؤسسات أصبحت هتتم خبلق القيمة للعميل كأساس ػبلق اعبودة يف منتجاهتا لتحقيق ميزة‬
‫تنافسية سبكنها من استمالة عمبلئها كبالتارل احملافظة على مركزىا التنافسي كتعزيزه‪ ،‬كال يبكن ربليل القيمة إال من خبلؿ مقارنتها‬
‫باؼبنافسُت‪ ،‬فتقدصل تركيبة أفضل عبودة اؼبنتجات كمن غَت معيب يسمح بتحقيق قيمة أعلى من اليت يبنحها اؼبنافسوف للعمبلء‪،‬‬
‫فبا يساعد اؼبؤسسة على خلق ميزة تنافسية دائمة كاحملافظة عليها‪.‬‬
‫كيبكن اعتبار اعبودة كعملية مسبقة للقيمة اؼبدركة من العميل يف منتج ما‪ ،‬كيتحقق رضا العميل عندما يتطابق أداء اؼبنتج مع‬
‫ما كاف يتوقعو العميل كبالتارل تلبية احتياجاتو أك حىت تتعداىا‪ ،‬يؤدم رضا العميل إذل ضماف كالئو ىذا باإلضافة إذل اكتساب‬
‫اؼبؤسسة لعمبلء جدد‪ ،‬فبا سيزيد من رحبية ىذه األخَتة‪ ،‬فالعمبلء األكفياء يسانبوف يف تعزيز رحبية اؼبؤسسة كاستمرارىا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬معالً‌فهمً‌حٌدر‪‌،‬نظم المعلومات "مدخل لتحقٌق المٌزة التنافسٌة"‪‌ ،‬الدار‌الجامعٌة‌للنشر‪‌،‬القاهرة‪‌،‬مصر‪‌،2002 ‌،‬ص‌ص‪.)9-8(:‬‬
‫‪146‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫أكال‪ :‬سبلسل الجودة (سبلسل العميل _ المورد) أك (سلسلة القيمة)‬


‫إف تلبية حاجات كرغبات كتوقعات العميل أمرا يف غاية األنبية يف نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬ليس بُت اؼبؤسسة‬
‫كعمبلئها يف البيئة اػبارجية فقط‪ ،‬بل أيضا داخل ذات اؼبؤسسة‪ ،‬فداخل كل مؤسسة سواء كانت مصنع أك بنك‪ ،‬أك تاجر‬
‫ذبزئة‪ ،‬أك جامعة‪ ،‬أك مستشفى‪ ،‬أك غَتىا ىناؾ سلسلة من العمبلء كاؼبوردين‪ 1 ،‬كما ىو موضح يف الشكل التارل‪:‬‬
‫الشكل رقم(‪ :)33‬سلسلة الجودة (سلسلة العميل _ المورد) أك (سلسلة القيمة)‬

‫قسم أك‬
‫العميل‬ ‫قسم أك‬
‫مورد‬ ‫ؿبطة‬ ‫عميل‬ ‫المورد‬
‫الخارجي‬ ‫مورد‬ ‫ؿبطة‬ ‫عميل‬
‫داخلي‬ ‫أك‬ ‫داخلي‬ ‫الخارجي‬
‫داخلي‬ ‫أك‬ ‫داخلي‬
‫عملية‬
‫عملية‬

‫قسم أك‬
‫مورد‬ ‫ؿبطة‬ ‫عميل‬
‫داخلي‬ ‫أك‬ ‫داخل‬
‫عملية‬ ‫م‬

‫اؼبؤسسة‬
‫المصدر‪ :‬رعد‌عبد‌هللا‌الطائً‌وعٌسى‌قدادة‪ ‌،‬إدارة الجودة الشاملة‪ ،‬دار‌الٌازوري‌العلمٌة‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌ ،‬األردن‪‌،2008‌،‬ص‪‌147‬‬

‫كيبلحظ يف سلسلة القيمة‬ ‫)‪،(JIT‬‬ ‫إف مفهوـ )العمبلء _ اؼبوردين( الداخليُت كاػبارجيُت دبثابة القلب يف نظاـ اإلنتاج‬
‫اؼبعركضة يف الشكل السابق أف الفشل يف تلبية رغبات كتوقعات العميل يف أية حلقة من اغبلقات سيجد طريقو إذل خارج‬
‫اؼبؤسسة كعمبلئها اػبارجُت‪ ،‬كبالتارل تفشل اؼبؤسسة يف الوصوؿ إذل رضا العميل اػبارجي‪ ،‬كيتسم مفهوـ سبلسل )العميل _‬
‫اؼبورد( باآليت‪:‬‬
‫‪ .1‬إف ىناؾ العديد من السبلسل يف اؼبؤسسة ككل كليس سلسلة كاحدة فقط‪.‬‬
‫‪ .2‬إف كل سلسلة تبدأ من اؼبورد اػبارجي كتنتهي بالعميل اػبارجي كتضم العديد من العمبلء كاؼبوردين الداخليُت‪ ،‬كلكن يبكن‬
‫أف تكوف ىناؾ سبلسل فرعية ال تبدأ من اؼبورد اػبارجي ك‪/‬أك ال تنتهي بالعميل اػبارجي‪ ،‬كما كأف السبلسل قد تكوف‬
‫داخل اؼبؤسسة كقد تكوف خارجها‪.‬‬
‫‪ .3‬إف سبلسل القيمة هبب أف تتضمن كل فرد يف كل عملية كتطبق على كل اؼبؤسسة‪ ،‬كقد قبد الكثَت من العماؿ يف الوظائف‬
‫اؼبساعدة ال يتعاملوف مباشرة مع اؼبنتوج لكن هبب عدـ إغفاؽبم‪ ،‬فعلى سبيل اؼبثاؿ مسجل الفواتَت ال يتعامل مع اؼبنتوج‬
‫مباشرة لكن إذا حصلت األخطاء يف الفواتَت فعن أم جودة نتحدث يف ظل نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد‪.‬‬

‫‪‌:1‬رعد‌عبد‌هللا‌الطائً‌وعٌسى‌قدادة‪ ‌،‬اؼبرجع السابق‪ ،‬ص‪.145‬‬

‫‪147‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ .4‬ضركرة تناقل اؼبعلومات حوؿ اؼبتطلبات بُت العمبلء كاؼبوردين الداخليُت أك اػبارجيُت‪.‬‬
‫من خبلؿ ما سبق يبكننا استنتاج أف مفهوـ سبلسل اعبودة يتطلب إضافة إذل ربديد العمبلء بصورة جيدة لكل مورد داخلي‬
‫كتشخيص حاجياهتم كرغباهتم كتوقعاهتم كالعمل على تلبيتها أك ما يفوقها‪ ،‬كالقياـ بالفحص اؼبستمر ؼبتطلبات العمبلء كمدل‬
‫القدرة على تلبيتها كىذا ما يقودنا إذل ربسُت األداء‪ ،‬كأف قياس القدرات كمدل إمكانية تلبية متطلبات العمبلء أمرا يف غاية‬
‫األنبية يف سبلسل اعبودة بعد تشكيلها‪ ،‬كينطبق ذلك أيضا على اؼبؤسسة ذاهتا كاليت تعتمد على نظاـ )‪ (JIT‬الذم ال يكتفي‬
‫بفهم كتشخيص حاجات كرغبات كتوقعات العمبلء اػبارجيُت كلكن أيضا مدل قدرة اؼبؤسسة على تلبيتها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬بناء رضا العميل في التصميم‬
‫تبدأ اعبودة كفق نظاـ اإلنتاج )‪ (JIT‬مع تشخيص حاجات كرغبات كتوقعات العميل لتصل إذل ربقيق الرضا لديو‪ ،‬كال يبكن‬
‫بلوغ ذلك ما دل يتم تلبية متطلبات العميل أكال يف تصميم اؼبنتوج كىو ما يعرب عنو "بناء اعبودة يف التصميم" أك "بناء رضا‬
‫العميل يف التصميم" من أجل تفادم اؼبعيب من أكؿ خطوة‪ ،‬ألف بناء رضا العميل يف التصميم شرط الزـ للوصوؿ إذل ربقيق‬
‫رضاه‪ ،‬كإف كاف ذلك ال يضمن الوصوؿ إذل ربقيق رضا العميل عندما تكوف العملية اإلنتاجية غَت قادرة على مطابقة ـبرجاهتا‬
‫للتصميم‪ ،‬كمن ىنا فإف "بناء رضا العميل يف التصميم" دكف توفَت القدرات للعملية اإلنتاجية لتحقيق اؼبطابقة للتصميم ال قيمة‬
‫لو‪ ،‬كال ينسجم مع نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪.(JIT‬‬
‫كعملية التصميم يف ظل نظاـ )‪ (JIT‬كهبدؼ ربسُت أداء اؼبؤسسة هبب أف تتضمن التصميم األساسي للمنتوج ذاتو باإلضافة‬
‫إذل التصميم الثانوم ) مثل الًتتيبات اػباصة دبرحلة ما بعد البيع كدليل اؼبستعمل‪ ،‬توفَت اؼبنتج‪ ،‬الصيانة كاإلصبلح‪...‬اخل (‬
‫فالتصميم ألغراض اعبودة هبب أف يهتم بكل أكجو متطلبات العميل‪ ،‬من ضمنها تكلفة اإلنتاج‪ ،‬األماف‪ ،‬سهولة االستعماؿ‪،‬‬
‫الصيانة‪ ،‬تعليمات التشغيل كغَتىا من اعبوانب ذات األنبية يف ربقيق رضا العميل سواء تعلقت باؼبنتوج ذاتو أك باستعمالو من‬
‫قبل العميل بعد الشراء‪ ،‬كعليو هبب التحقق من تأمُت األكجو الثبلثة التالية يف ؾباؿ التصميم‪:‬‬
‫‪ .1‬ربديد اغباجات كالرغبات )بضمنها اغباجة كالرغبة بالتغيَت(؛‬
‫‪ .2‬إعداد التصميم الذم يشبع تلك اغباجات كالرغبات؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ .3‬ضماف إشباع التصميم للحاجات كالرغبات‪.‬‬
‫كالشكل اؼبوارل يوضح عملية التصميم لتحقيق اعبودة العالية كفق نظاـ )‪:(JIT‬‬

‫‪‌:‌1‬رعد‌عبد‌هللا‌الطائً‌وعٌسى‌قدادة‪ ‌،‬اؼبرجع السابق‪ ،‬ص ص‪.(146-145):‬‬


‫‪‌:‌2‬رعد‌عبد‌هللا‌الطائً‌وعٌسى‌قدادة‪ ‌،‬اؼبرجع السابق‪ ،‬ص ص‪.(159-158) :‬‬
‫‪148‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)34‬عملية التصميم‬

‫‪ -‬إعداد اػبطة بصورة جدكؿ زمٍت لؤلنشطة اؼبختلفة البلزمة لوضع التصميم‬
‫بصيغتو النهائية‪.‬‬ ‫إيجاد فكرة التصميم كإعداد خطة‬
‫‪ -‬مدة اغباجة للخطة كطبيعتها يعتمد على درجة التعقيد يف متطلبات‬ ‫اإلنجاز‬
‫العمبلء‪.‬‬

‫‪ -‬الوصف كالتوثيق الكامل لنظاـ إدارة التصميم‪ :‬كبصيغة السيطرة على‬ ‫كضع اإلجراءات العملية إلنجاز‬
‫اؼبواصفات‪.‬‬ ‫التصميم‬

‫‪ -‬ربديد اعبهة اؼبكلفة بكل نشاط من أنشطة التصميم‪.‬‬


‫‪ -‬توفَت اؼبوارد كاؼبؤىبلت كالفرؽ اؼبدربة كاؼبعدات بصورة مناسبة لتنفيذ‬ ‫تخصيص أنشطة التصميم‬
‫اؼبهمة‪.‬‬

‫‪ -‬هبب السيطرة على عمل اؼبشاركُت يف التصميم عندما يؤثر عمل بعضهم‬
‫على اآلخر‪.‬‬ ‫تحديد مواقع التداخل التنظيمية‬
‫‪ -‬ربديد جوانب التشارؾ كالتنسيق بُت أطراؼ عملية التصميم كفبارسة‬ ‫كالفنية ألكثر من جهة‪.‬‬
‫السيطرة عليها‪.‬‬

‫‪ -‬اؼبدخبلت الضركرية للتصميم اعبديد للمنتوج أك خدمة هبب ربديدىا‬


‫بصورة‪ :‬األداء‪ ،‬االستعماؿ‪ ،‬اعبمالية‪ ،‬التفاصيل الفنية‪ ،‬التغليف‪ ،‬اؼبخزكف‪،‬‬ ‫تحديد المتطلبات التي تشكل‬
‫اؼبعولية‪ ،‬الصيانة‪ ،‬كغَتىا‪.‬‬ ‫مدخبلت للتصميم‪.‬‬

‫‪ -‬هبب أف يصدر عن عملية التصميم معلومات فنية لكل من اؼبشًتيات‪،‬‬


‫اإلنتاج كالعمليات‪ ،‬الفحص‪ ،‬الصيانة‪...‬اخل‪ ،‬كأف تكوف كاضحة كشاملة‬ ‫تحديد المتطلبات التي تشكل‬
‫كعادة ما تكوف ىذه بصورة مواصفات‪.‬‬ ‫مخرجات للتصميم‪.‬‬

‫‪ -‬للتحقيق كضماف تلبية التصميم للمتطلبات احملددة كإقباز اؽبدؼ‪.‬‬


‫‪ -‬كيتطلب ذلك كجود نظاـ للمراجعة كالتدقيق يسهل التحديد السريع‬
‫مراجعة التصميم كتدقيقو‬
‫للمجاالت اليت ربدث فيها اؼبشاكل‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫تجربة استخداـ تكنولوجيا جديدة‬


‫‪ -‬فحص استخداـ تكنولوجيا جديدة كتقييم استخداـ مواد جديدة أمر‬ ‫كالموازنة بين االبتكار كالنمطية‬
‫ضركرم ألغراض اؼبوثوقية كاألماف يف الطرؽ كاؼبواد اليت دل يسبق ذبريبها‪.‬‬

‫تجربة استخداـ مواد جديدة‪ ،‬في ظل‬


‫ظركؼ مناسبة‬

‫‪ -‬ال بد من كجود إجراءات تضمن االستفادة من اػبربة الثمينة اؼبتحققة من‬


‫التصاميم السابقة كمن اػبربة بالعمبلء‪ ،‬كاستخدامها يف التصاميم‬
‫تجربة استخداـ مواد جديدة‪ ،‬في ظل‬
‫اؼبستقبلية‪.‬‬
‫ظركؼ مناسبة‬

‫المصدر‪ :‬رعد‌عبد‌هللا‌الطائً‌وعٌسى‌قدادة‪ ‌،‬إدارة الجودة الشاملة‪ ،‬دار‌الٌازوري‌العلمٌة‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌ ،‬األردن‪‌،2008‌،‬ص‌ص‪‌.)162-161(:‬‬

‫سبر عملية التصميم كفق نظاـ )‪ (JIT‬بأكجو عديدة كما ظهر يف الشكل السابق ابتداء من تشخيص اغباجات كالرغبات )أك‬
‫اؼبشكلة الواجب حلها(‪ ،‬إذل تطوير اؼبفهوـ‪ ،‬كإذل إعداد النموذج للتوصل إذل اؼبواصفات كالتعليمات البلزمة لئلنتاج‪ ،‬مث هبرم‬
‫التعبَت عن اغباجات كربويلها إذل شكل مادم فيزيائي‪ ،‬مث يتم هتيئة اؼبوارد اؼبادية كاؼبعدات كاألفراد للوصوؿ إذل الشكل النهائي‬
‫للمنتوج‪ ،‬كخبلؿ ىذه اؼبراحل كالعمليات العديدة قد يسيطر مهندسي التصميم على تفاصيل التصميم‪ ،‬إال أف التصميم يتطلب‬
‫قرارات من العاملُت يف كظائف أخرل يف اؼبؤسسة‪ ،‬كيف ظل نظاـ )‪ (JIT‬البد من التفاعل الوظيفي يف عملية التصميم ؼبختلف‬
‫اعبهات ذات العبلقة يف اؼبؤسسة كهبرم ذلك من خبلؿ استخداـ فرؽ العمل متعددة اؼبهارات اليت من شأهنا ضماف عمل‬
‫ـبتلف األطراؼ اؼبتخصصة يف البحث‪ ،‬التصميم‪ ،‬التطوير‪ ،‬التصنيع‪ ،‬الشراء‪ ،‬التوريد‪ ،‬التسويق بصورة متوازية ابتداء من فكرة‬
‫اؼبنتوج كحىت اؼبرحلة النهائية بإدخالو إذل السوؽ كتقديبو باعبودة العالية‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬دكر العاملين في تحسين األداء في ظل نظاـ ( ‪.)jit‬‬


‫لقد برزت أنبية العامل داخل اؼبؤسسة كإتقانو لعملو على أكمل كجو يف ظل ثورة التنافس العاؼبي الشديد على نطاؽ‬
‫كاسع‪ ،‬حيث أصبح العادل أكثر انفتاحا كانبساطا عبميع الدكؿ بدكف استثناء هبذا أصبحت تعمل اؼبؤسسات يف ظل ظركؼ‬
‫متغَتة كمعقدة تفرض عليها ربديات عديدة ككبَتة دل تشهدىا من قبل‪ ،‬كلذلك يتحتم على ىذه اؼبؤسسات مواجهة مثل ىذه‬
‫التحديات بسرعة كيف ذات الوقت بكفاءة كفعالية‪.‬‬
‫المطلب األكؿ‪ :‬أثر اإلبداع ككظيفة البحث كالتطوير على تحسين أداء المؤسسة كفق نظاـ (‪.)JIT‬‬
‫يسمح اإلبداع ككل من البحث كالتطوير يف اؼبؤسسة كفقا لنظاـ ) ‪ (jit‬دبواجهة ـبتلف التحديات كاستغبلؿ الفرص اؼبتاحة من‬
‫أجل ربسُت األداء ككل ىذا سنوضحو فيما يلي‪:‬‬
‫نظاـ(‪.)JIT‬‬ ‫أكال‪ :‬اإلبداع في ظل‬
‫يف ظل ـبتلف التحديات اليت تواجو القطاع الصناعي اعتمدت ـبتلف اؼبؤسسات الصناعية على نظاـ اإلنتاج يف الوقت‬
‫احملدد)‪ (JIT‬ؼبواجهة التغَتات التقنية اؼبتسارعة كاؼبنافسة الشديدة كغَتىا بزيادة االىتماـ دبوضوع اإلبداع الذم يعد "األداة األكثر‬
‫قوة اليت ذبلب النجاح يف إنتاج كتسويق اؼبنتجات ذات اعبودة العالية كتساعد على توفَت فرص كأسواؽ جديدة" ‪.1‬‬
‫يعرب اإلبداع يف اؼبنتجات عن قدرة اؼبؤسسة على خلق فرص متعددة للنمو كاالستمرار يف السوؽ من خبلؿ ربسُت أداء‬
‫اؼبؤسسة كفقا لزيادة اؼببيعات كخفض التكاليف‪ ،‬حيث قبد أف اإلبداع ىو األكثر قدرة على خلق اؼبيزة التنافسية كربويل‬
‫التهديدات إذل فرص مستقبلية يبكن اإلستفادة منها‪ ،‬كسنحاكؿ يف ىذا اؼبطلب إبراز أثر اإلبداع من خبلؿ ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬ميزة السعر األعلى لئلبداع‪ :‬إف اإلبداع يأيت باؼبنتج اعبديد كليا )اإلبداع اعبذرم الذم يعد ابتكار يف حد ذاتو( أك جزئيا‬
‫)كما يف إبداع التحسُت( كىذه اؼبيزة اعبديدة ىي اليت ذبعل اؼبؤسسة اؼببدعة يف موضع االحتكار كلو لفًتة مؤقتة‪ ،‬فإذا كاف سعر‬
‫اؼبنتج اغبارل يف السوؽ ىو) ‪ ،(X1‬فإف سعر اؼبنتج اعبديد سيكوف أعلى ) ‪ ،(X2‬كعلى افًتاض أف اؼبنتج اغبارل وبقق كميات‬
‫مبيعات أكرب) ‪ (Y1‬كسعر أدسل) ‪ ،(X1‬كاؼبنتج اعبديد بكمية مبيعات أقل) ‪ (Y2‬كلكن بسعر أعلى) ‪ ،(X2‬فإف اؼبؤسسة اؼببدعة‬
‫ستحقق أرباحا إضافية ناصبة عن احتكارىا للمنتج اعبديد تتمثل باؼبنطقة اؼبضللة يف الشكل رقم)‪-..‬أ( كما يلي ‪:2‬‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬برافٌن‌جوبتا‌ترجمة‌أحمد‌المغربً‪ ‌،‬اإلبداع اإلداري فً القرن الحادي والعشرٌن‪ ،‬دار‌الفجر‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬القاهرة‪‌،‬مصر‪‌،2008 ‌،‬ص‪‌.139‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬نجم‌عبود‌نجم‪‌،‬إدارة اإلبتكار (المفاهٌم والخصائص والتجارب الحدٌثة)‪ ،‬ط‪‌،1‬دار‌وائل‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2003 ‌،‬ص‪.226‬‬
‫‪151‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫الشكل رقم(‪ :)35‬ربح المؤسسة من السعر األعلى‪ /‬خفض التكلفة بمعدؿ التعلم‬
‫تكلفة الوحدة‬ ‫) ب(‬ ‫السعر‬ ‫)أ(‬

‫منحٌت التعلم‬ ‫‪X2‬‬

‫‪X1‬‬ ‫العرض‬

‫فًتة التعلم‬
‫الوقت القياسي‬
‫عدد الوحدات اؼبنتجة‬ ‫‪Y2‬‬ ‫‪Y1‬‬ ‫الكمية‬
‫المصدر ‪ :‬نجم‌عبود‌نجم‪‌،‬إدارة اإلبتكار (المفاهٌم والخصائص والتجارب الحدٌثة)‪‌ ،‬ط‪‌،1‬دار‌وائل‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪ ‌،‬األردن‪‌،2003‌،‬ص‪‌.226‬‬

‫ال بد لنا أف نشَت ىنا إذل أف اؼبؤسسة ليست كحدىا يف السوؽ‪ ،‬ىناؾ منافسُت يراقبوهنا كستكوف ردة فعلهم سريعة إما‬
‫بتقليد منتج اؼبؤسسة‪ ،‬أك قوية من خبلؿ الوصوؿ إذل منتج جديد أفضل من منتج اؼبؤسسة‪ ،‬كيف ىذه اغبالة ستجد اؼبؤسسة‬
‫نفسها أماـ اؼبنافسة من جديد كبالتارل فإف األرباح احملققة تكوف مؤقتة‪ ،‬ألف اؼبؤسسة اؼببدعة يف صبيع اغباالت تكوف قد‬
‫استغلت الفًتة الزمنية يف التوصل إذل منتج جديد آخر‪ ،‬هبذا ربقق ميزة السبق من جديد‪ ،‬كما أف اؼبؤسسة يف الفًتة اليت يأخذىا‬
‫اؼبنافسُت للحاؽ هبا تكوف قد استفادت من ميزة تكلفة الوحدة األقل من خبلؿ معدؿ التعلم الذم ىبفض تكاليف إنتاجها‬
‫كما ىو موضح يف الشكل رقم )‪-..‬ب( السابق‪ ،‬كىذا يقودنا إذل اغبديث عن ميزة التكلفة األدسل‪.‬‬
‫‪ .2‬أثر اإلبداع في خفض التكلفة كزيادة المبيعات‪.‬‬
‫إف زبفيض التكلفة من أىم األىداؼ اليت تسعى إليها أم مؤسسة ؽبذا تعتمد على نظاـ ) ‪ ،(JIT‬ككل ىذا ينعكس على‬
‫أدائها‪ ،‬حيث أف التكلفة اؼبنخفضة مقارنة مع اؼبنافسُت تعٍت سعر بيع أقل من سعر اؼبنافسُت كىذا ما يعطي للمؤسسة ميزة‬
‫تنافسية سبكنها من الصمود يف كجو اؼبنافسة‪.‬‬
‫إف تقدصل نفس اؼبنتج كلكن بسعر أقل بسبب زبفيض تكلفة إنتاجو يعترب من كجو نظر اؼبنافسة منتج جديد كفق لعملية‬
‫التحسُت اليت تدخل ضمن اؼبفهوـ الواسع لئلبداع‪ ،‬كىذا ما يبثل االذباه من األعلى إذل األسفل يف عملية التحسُت من خبلؿ‬
‫إزالة كل أنواع اؽبدر يف اؼبوارد يف العملية اغبالية أك اؼبنتج اغبارل‪ ،‬حبيث يبكن للمؤسسة من خبلؿ اإلبداع أف زبفض التكلفة من‬
‫خبلؿ مواد أكلية أقل أك عملية تكنولوجية أكثر إنتاجية أك من خبلؿ الكفاءة يف اإلبداع كربسُت أداء اؼبؤسسة كىذا الذم‬
‫يهمنا‪ 1،‬كالشكل اؼبوارل يوضح لنا كيف لئلبداع أف ىبفض التكلفة كيزيد من اؼببيعات‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬نجم‌عبود‌نجم‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص ‪.165‬‬
‫‪152‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)36‬يوضح انخفاض التكلفة كزيادة المبيعات‪.‬‬


‫انسعز‬
‫‪C1‬‬
‫‪C2‬‬

‫‪P1‬‬

‫‪P2‬‬

‫انكًيت‬
‫‪Y1‬‬ ‫‪Y2‬‬
‫المصدر‪ :‬نجم‌عبود‌نجم‪‌،‬إدارة اإلبتكار (المفاهٌم والخصائص والتجارب الحدٌثة)‪‌ ،‬ط‪‌،1‬دار‌وائل‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌ ،‬األردن‪‌،2003‌،‬ص‪‌.228‬‬

‫فإذا ما سبكنت اؼبؤسسة من إبداع منتج جديد ىذا يسمح ؽبا بعرض اؼبنتج‪/‬أك تقديبو‪ ،‬كلكن بتكلفة أقل قد ينعكس ذلك‬
‫على تقليل التكلفة النهائية للمنتج‪ ،‬فاإلبداع يبكن أف يكوف فعاال يف زيادة الطلب كبالتارل زيادة اؼببيعات يف مؤسسة ما أكثر فبا‬
‫يكوف يف مؤسسة أخرل‪ ،‬فبا ينعكس يف خفض تكلفة اإلنتاج من )‪ (C1‬إذل )‪ (C2‬كىذا ما هبعل اؼبؤسسة اإلبداعية قادرة على‬
‫خفض السعر إذل مستول دكف مستول السعر االعتبارم يف السوؽ فبا هبعلها قادرة على زيادة كمية اؼببيعات‪ ،‬كالشكل السابق‬
‫كضح كيف أف السعر البفض من )‪ (P1‬إذل )‪ (P2‬بتأثَت البفاض التكلفة كىذا ما سيزيد من كمية اؼببيعات من )‪ (Y1‬إذل )‪.(Y2‬‬
‫‪ .3‬أثار اإلبداع في ظل نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد(‪ )JIT‬على المؤسسة‪.‬‬
‫يسمح اإلبداع كفقا لنظاـ (‪ )JIT‬يف اؼبؤسسة من زيادة قدرهتا على مواجهة هتديدات احمليط اػبارجي كاستغبلؿ الفرص اؼبتاحة‪،‬‬
‫فبا يبكنها من التفوؽ على منافسيها من خبلؿ ربسُت أدائها كالبقاء يف السوؽ‪ ،‬كيف ىذا اجملاؿ يوجد عدة أثار إهبابية لئلبداع‬
‫على اؼبؤسسة نلخصها فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪.‬تحسين أداء المؤسسة‪ :‬يؤدم اإلبداع من خبلؿ تفعيل البحث كالتطوير كاستخداـ تقنيات متطورة إذل زيادة القدرة اإلنتاجية‬
‫للمؤسسة‪ ،‬كما يعمل على االستعماؿ العقبلشل ؼبواردىا اؼبادية كاؼبالية كالبشرية كحىت التكنولوجية‪ ،‬فبا يعمل على ربقيق الكفاءة‬
‫كالفعالية يف األداء‪ ،‬كقد بينت عدة دراسات مشلت ؾبموعة من اؼبؤسسات يف أكركبا كالياباف كأمريكا الشمالية‪ ،‬أف ىناؾ ارتباط‬
‫قوم بُت األداء اغبارل كاإلبداع إذا كانت مستويات أداء تلك اؼبؤسسات عالية كأرباحها متميزة بسبب التكنولوجيا اؼبتطورة يف‬
‫اإلنتاج كالعمليات‪.1‬‬
‫ب‪ .‬تحسين التنظيم اإلدارم في المؤسسة‪ :‬يعمل اإلبداع على ترسيخ العمل اعبماعي بُت عماؿ اؼبؤسسة أم تنشيط العمل‬
‫بالفريق‪ ،‬كما يعمل على تشجيع الديبقراطية كاؼبشاركة‪ ،‬فبا يشكل حافزا لطرح اؼببادرات كظهور القدرات اإلبداعية‪ ،‬كيسمح‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬بورنان‌إبراهٌم‪‌،‬بورنان‌مصطفى‪ ‌،‬نشاطات اإلبداع فً منظمات األعمال‪‌ ،‬مجلة‌دراسات‪‌،‬العدد ‪‌،12‬جامعة‌عمار‌ثلجً‌باألغواط‪‌،‬الجزائر‪‌،2009 ‌،‬ص‪.81‬‬
‫‪153‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫اإلبداع بالتحوؿ من اإلنتاج الواسع للمنتجات النمطية إذل منتجات كفقا لطلبات العمبلء اليت تتطلب االعتماد على نظاـ‬
‫)‪ (JIT‬الذم يتميز باؼبركنة العالية لتساعد يف تقدصل منتجات متميزة‪.‬‬
‫ج‪ .‬تدعيم تنافسية المؤسسة‪ :‬يعمل اإلبداع على إكساب اؼبؤسسة مزايا تنافسية تعزز مركزىا التنافسي يف السوؽ‪ ،‬كىذا من‬
‫خبلؿ ربسُت جودة اؼبنتجات كتقليص التكاليف أم زبفيض األسعار‪ ،‬كما يعمل اإلبداع على زيادة القدرات التنافسية‬
‫للمؤسسة من خبلؿ سرعة تقديبها للمنتجات اعبديدة كربسُت أداء العمليات اإلنتاجية‪ ،‬باإلضافة إذل االستجابة غباجات‬
‫كرغبات العمبلء من خبلؿ ذبديد اؼبنتجات كتطوير أساليب اإلنتاج كسرعة تسليم اؼبنتجات كفقا لتقليل أكقات التصنيع‬
‫كالتأخَتات يف العمل كالذم يؤدم إذل ربسُت صورة اؼبؤسسة كمكانتها كإهباد فرص جديدة لزيادة مبيعاهتا كأرباحها فبا يعمل‬
‫على ارتفاع اغبصة السوقية‪.‬‬
‫د‪ .‬مواكبة التطور التكنولوجي‪ :‬يؤدم اإلبداع بقدرة اؼبؤسسة على مواكبة التطور التكنولوجي‪ ،‬كذلك من خبلؿ تكثيف‬
‫نشاطات البحث كالتطوير قصد التحسُت اؼبستمر ؼبنتجاهتا‪ ،‬كبالتارل سبديد دكرة حياهتا‪ ،‬فاؼبؤسسات تعتمد على إدخاؿ‬
‫التحسينات كالتعديبلت على منتجاهتا أكثر من عبوئها إذل طرح منتجات جديدة‪ ،‬نظرا ؼبا تتطلبو ىذه األخَتة من إمكانيات‬
‫‪1‬‬
‫كبَتة قد ال تتوفر لدل كل اؼبؤسسات‪.‬‬
‫نظاـ(‪.)JIT‬‬ ‫ثانيا‪ :‬كظيفة البحث كالتطوير في ظل‬
‫ىي عبارة عن نشاط مقًتف باإلبداع كإضافة للمعرفة كربويل النتائج اليت يتم التوصل إليها إذل منتجات مع العمل على تطوير‬
‫العمليات اإلنتاجية بالشكل الذم يكسب اؼبؤسسات ميزات تنافسية كلذلك فإف اؼبؤسسات تعتمد على اؼبوارد البشرية كاؼبادية‬
‫كاؼبعلوماتية باذباه اإلستفادة من البحث كالتطوير يف ؾباؿ زيادة عدد كنوع كتشكيلة اؼبنتجات كزيادة الكفاءة كالفعالية لتحقيق‬
‫اؼبردكد اؼبناسب‪ ،‬كما يبكن اعتبار البحث كالتطوير ذلك النشاط اؼبنهجي كاؼببدع الذم يهدؼ إذل زيادة اؼبعرفة يف صبيع حقوؿ‬
‫العلم‪.‬‬
‫‪ .1‬أىداؼ البحث كالتطوير‪ :‬كتتمثل يف‪:‬‬
‫أ‪ .‬ربسُت كتطوير عمليات اإلنتاج؛‬
‫ب‪ .‬اكتشاؼ كتعزيز اؼبعرفة‪ ،‬كتوليد األفكار كاؼبفاىيم اعبديدة؛‬
‫ج‪ .‬تطوير كإبداع منتجات جديدة كربسُت اؼبنتجات اغبالية؛‬
‫د‪ .‬إهباد استخدامات جديدة للمنتجات اغبالية‪.‬‬
‫‪ .2‬أىمية البحث كالتطوير‪ :‬بصورة تدرهبية أصبح البحث كالتطوير خاصة يف البلداف الصناعية يشكل أىم جوانب التطور‬
‫التكنولوجي‪ ،‬كذلك ألنو يبثل كسيلة لتوسيع اؼبعارؼ التكنولوجية اليت تعتمد عليها عملية اإلبداع‪ ،‬كما يؤدم إذل زيادة عائد‬
‫االستثمارات اؼبادية كالبشرية‪ ،‬كتأكيدا لذلك فلقد تكلم كثَت من االقتصاديُت عن العوامل اليت كانت أساسا يف زيادة النمو‬
‫االقتصادم من بينها نشاطات البحث كالتطوير كدكرىا يف رفع كفاءة اؼبؤسسات كزيادة قدراهتا التنافسية فقد أقدمت البلداف‬
‫اؼبتقدمة على زبصيص موارد لتغطية تكاليف ىذه النشاطات‪ ،‬إذ تقدر ما تنفقو ىذه البلداف على أنشطة البحث كالتطوير ما‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬الداوي‌الشٌخ‪ ‌،‬اإلبداع كمدخل لتحقٌق تنافسٌة المإسسة‪‌ ،‬مجلة‌االقتصاد‌والتسٌٌر‌والتجارة‪‌،‬العدد ‪‌،17‬جامعة‌الجزائر‪‌،3‬الجزائر‪‌،2008‌،‬ص‪.30‬‬
‫‪154‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫بُت ‪ 3.5‬باؼبئة إذل ‪ 5‬باؼبئة من إصبارل الدخل الوطٍت فيها‪ ،‬كىناؾ بعض اؼبؤسسات الصناعية اليت تصل مصركفاهتا على التجديد‬
‫التكنولوجي إذل أكثر من ‪ 15‬باؼبئة من مبيعاهتا‪ ،‬كما ىو اغباؿ يف الصناعة اإللكًتكنية الدقيقة كتطبيقاهتا‪.‬‬
‫كما هبدر لنا اإلشارة ىنا للعبلقة القوية بُت نظم البحث كالتطوير كمنظومة التعليم‪ ،‬حيث أف اؼبرحلة األخَتة كبوجو خاص‬
‫مرحلة التعليم العارل ىي اؼبصدر األساسي إلنتاج الكفاءات‪.‬‬
‫كإصباال فإف أىم اؼبنافع اليت ربقق للمؤسسات نتيجة اإلنفاؽ على البحث كالتطوير كذبميع رأظباؿ الفكرم يبكن إقبازىا فيما‬
‫يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬حل مشاكل اإلنتاج كزيادة حجمو دكف زيادة فباثلة يف التكاليف؛‬
‫ب‪ .‬ربسُت نوعية اؼبنتجات لتصبح أكثر قدرة على التنافس؛‬
‫ج‪ .‬تقليص تكاليف اإلنتاج؛‬
‫د‪ .‬تغيَت أك إحبلؿ تقنيات تساعد على استخداـ مواد أكثر كفرة أك أرخص سعرا؛‬
‫ق‪ .‬تنويع ـبرجات اإلنتاج‪.1‬‬
‫كمن خبلؿ اعبدكؿ التارل يبكننا معرفة أىم اؼبعايَت اليت ربتويها كظيفة البحث كالتطوير‪:‬‬
‫الجدكؿ رقم(‪ :)18‬معايير البحث كالتطوير‬
‫الداللة‬ ‫العبارة‬ ‫المعيار‬
‫يعرب ىذا اؼبعيار عن أنبية اؼباؿ الذم أنفقتو اؼبؤسسة يف‬
‫)‪ (01‬أنبية‬
‫ؾباؿ البحوث مقارنة باؼباؿ اؼبستثمر فيها ككلما ارتفعت‬ ‫اؼباؿ اؼبنفق على البحوث‬
‫اؼباؿ اؼبنفق على‬
‫ىذه النسبة كشفت عن االىتماـ اؼبتزايد بالنشاط‬ ‫إصبارل اؼباؿ اؼبستثمر‬
‫البحوث‬
‫البحثي‪.‬‬
‫كيبُت ىذا اؼبعيار الوتَتة اليت قطعتها اؼبؤسسة يف التقدـ‬ ‫)‪ (02‬تطور‬
‫عدد مشاريع البحث يف السنة اغبالية‬
‫البحثي من خبلؿ قياس الزيادة يف عدد مشاريع البحث‬ ‫‪𝟏−‬‬
‫عدد مشاريع البحث يف السنة السابقة‬
‫عدد مشاريع‬
‫كمقارنتها بعدد مشاريع البحث يف السنة السابقة‪.‬‬ ‫البحث‬
‫يعكس ىذا اؼبعيار اؼبدل الذم تقطعو اؼبؤسسة يف ؾباؿ‬
‫)‪ (03‬تطور‬
‫البحث كالتطوير من خبلؿ مقارنة اؼباؿ الذم أنفقتو‬
‫اؼباؿ اؼبنفق على البحوث يف السنة اغبالية‬ ‫اؼباؿ اؼبنفق على‬
‫على البحوث ىذه السنة دبثيلو يف السنة السابقة‬ ‫‪𝟏−‬‬
‫اؼباؿ اؼبنفق على البحوث يف السنة السابقة‬
‫البحوث‬
‫ؿبسوبا باألسعار الثابتة‪.‬‬
‫يظهر ىذا اؼبعيار نتائج اؼباؿ اؼبنفق على البحوث من‬ ‫)‪ (04‬نسبة‬
‫خبلؿ ما درتو الوحدة النقدية الواحدة من ىذا اؼباؿ من‬ ‫إصبارل األرباح‬ ‫األرباح إذل اؼباؿ‬
‫أرباح مقاسة بنفس الوحدة النقدية‪.‬‬ ‫اؼباؿ اؼبنفق على البحوث‬ ‫اؼبنفق على‬
‫البحوث‬
‫يوضح ىذا اؼبعيار ما سانبت بو الوحدة النقدية‬ ‫كمية اإلنتاج‬
‫)‪ (05‬نصيب‬
‫اؼباؿ اؼبنفق على البحوث‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬قوٌدري‌محمد‪ ‌،‬دوافع وأنشطة البحث والتطوٌر فً بعض البلدان المغاربٌة‪‌ ،‬ورقة‌بحث‌ضمن‌الملتقى‌الدولً‌حول‌التنمٌة‌البشرٌة‌وفرص‌االندماج‌فً‌إقتصاد‌‬
‫المعرفة‌والكفاءات‌البشرٌة‪‌،‬ورقلة‪‌،‬الجزائر‪‌10 ‌،‬مارس‌‪‌،2004‬ص‌ص‪.)163-162(:‬‬
‫‪155‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫الواحدة من اؼباؿ اؼبنفق على البحوث يف خلق كحدات‬ ‫كحدة اؼباؿ‬


‫معينة من اإلنتاج كيبكن أف نستعيض بكمية اإلنتاج‬ ‫اؼبنفق على‬
‫بالزيادة يف اإلنتاج كاليت تستخرج من طرح إنتاج السنة‬ ‫البحوث من‬
‫السابقة من إنتاج ىذه السنة لنحصل على معيار أخر‬ ‫كحدات اإلنتاج‬
‫ردبا أكثر فائدة كىو اآليت‪:‬‬
‫يعطي ىذا اؼبعيار مؤشرا عن إنتاجية اؼباؿ اؼبنفق على‬
‫البحوث كفيما إذا أدل إذل زيادة يف عدد الوحدات‬
‫اؼبنتجة كلكن ينبغي ىنا األخذ بعُت االعتبار فًتة‬
‫)‪ (06‬إنتاجية‬
‫خصوبة ىذا اؼباؿ حيث أف البحوث قد ال تثمر خبلؿ‬ ‫الزيادة يف عدد الوحدات اؼبنتجة‬
‫اؼباؿ اؼبنفق على‬
‫فًتة ؿبددة إال بعد أف تكتمل كتنضج كتدخل كعامل‬ ‫اؼباؿ اؼبنفق على البحوث‬
‫البحوث‬
‫مؤثر يف اإلنتاج من حيث الكمية كردبا النوعية كىذا‬
‫ينعكس على ؾبمل اعبوانب األخرل للنشاط كاؼببيعات‬
‫كاألرباح كالقيمة اؼبضافة كغَت ذلك‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬بتصرف‌باإلعتماد‌على‌‌مجٌد‌الكرخً‪ ‌،‬تقوٌم األداء‪‌،‬ط‪‌،1‬دار‌المناهج‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2014 ‌،‬ص‌ص‪‌.)167-166(:‬‬


‫من خبلؿ كل ما سبق يبكننا االستنتاج أف كظيفة البحث كالتطوير تشَت إذل اعبهود العلمية كالبحثية اليت تقود يف النهاية إذل‬
‫التحسُت كاإلبداع يف ـبرجات اؼبؤسسة‪ ،‬كهتدؼ كظيفة البحث كالتطوير أيضا إذل زبفيض التكلفة كزيادة العوائد اؼبالية كسبكن‬
‫اؼبؤسسات من مواكبة التطورات اغبديثة يف كافة اجملاالت كبالتارل تساىم يف ربقيق اؼبيزة التنافسية للمؤسسة‪ ،‬كهبذا تركز‬
‫اؼبؤسسات على استخداـ مقاييس للبحوث كالتطوير لضماف البقاء كاالستمرارية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تدريب العاملين لتحسين األداء كدعم الميزة التنافسية‪.‬‬
‫إف موضوع التدريب ىو من أكثر اؼبواضيع اليت القت كال تزاؿ تبلقي اىتماما كبَتا‪ ،‬كذلك بسبب الدكر الفعاؿ الذم يلعبو‬
‫التدريب يف تنمية كربسُت األداء‪ ،‬فالتدريب يعترب أحد الدعائم األساسية يف نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد) ‪ (JIT‬ألنو يؤدم إذل‬
‫كجود اؼبهارات اؼبتعددة كيهدؼ إذل رفع كفاءة أداء العاملُت كربسُت أساليب العمل‪ ،‬كتطوير أمباطهم السلوكية كبناء قوة بشرية‬
‫ذات أداء فعاؿ‪.‬‬
‫أكال‪ :‬بعض المفاىيم المرتبطة بالتدريب‪.‬‬
‫يعترب التدريب من أكثر الوظائف اؼبهمة إلدارة ا ؼبورد البشرم يف ـبتلف اؼبؤسسات كيف صبيع أنشطتها‪ ،‬كذلك لتنمية اؼبوارد‬
‫البشرية كربسُت األداء‪.‬‬
‫‪ .1‬مفهوـ التدريب‪ :‬تتعدد مفاىيم التدريب باختبلؼ رؤية الباحثُت‪ ،‬فهناؾ من يرل التدريب على أنو كسيلة علمية كعملية‬
‫هتدؼ إذل ارتفاع كفاءة اؼبورد البشرم من خبلؿ صقل قدراتو كتنمية مهاراتو كتزكيده باؼبعلومات يف حُت يراه اآلخركف أنو عملية‬
‫إؾتساب اؼبعارؼ كاػبربات اليت وبتاج إليها اؿعامل‪ ،‬كالتدريب يقصد بو كافة اعبهود اؼبخططة كاؼبنفذة لتنمية قدرات أك معارؼ‬
‫كمهارات العاملُت باؼبؤسسة على ـبتلف مستوياهتم كزبصصاهتم كترشيد سلوكياهتم دبا يعظم من فاعلية أدائهم‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫كيف ىذا السياؽ يعرؼ التدريب بأنو ؾبموعة النشاطات اؼبصممة كاؼبوجهة‪ ،‬إما لرفع مستول مهارات كمعارؼ كخربات األفراد‬
‫‪1‬‬
‫أك لتعديل إهبايب يف ميوؽبم كتصرفاهتم أك سلوكياهتم ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫كىناؾ من يعده ؿباكلة لتحسُت األداء اغبارل كاؼبستقبلي للعاملُت عن طريق زيادة كفاءاهتم كقدراهتم على االقباز ‪.‬‬
‫عرؼ التدريب كذلك على أنو عملية تعديل إهبايب ذك اذباىات خاصة تتناكؿ سلوؾ ا لعامل من الناحية اؼبهنية أك الوظيفية‬
‫كذلك الكتساب اؼبعارؼ كاػبربات اليت وبتاج ؽبا كربصيل اؼبعلومات اليت تنقصو‪ ،‬كاالذباىات الصاغبة للعمل كلئلدارة كاألمباط‬
‫السلوكية كاؼبهارات اؼببلئمة‪ ،‬كالعادات البلزمة من أجل رفع مستول كفاءتو يف األداء كزيادة إنتاجيتو‪ ،‬حبيث تتحقق فيو الشركط‬
‫‪3‬‬
‫اؼبطلوبة إلتقاف العمل كظهور فعاليتو مع السرعة كاالقتصاد يف التكلفة‪ ،‬ككذلك يف اعبهود اؼببذكلة‪ ،‬كيف الوقت اؼبستغرؽ ‪.‬‬
‫من خبلؿ ما سبق يبكننا استنتاج أف التدريب يبثل عنصرا رئيسيا يف نظاـ )‪ (JIT‬كأداة حاكمة يف التنمية البشرية‪ ،‬كاستمرارية‬
‫اؼبؤسسة كال يبكن ربقيق الفعالية كربسُت مستول األداء إال عن طريق تزكيد العاملُت باؼبهارات كاالذباىات الضركرية‪ ،‬كىذا فبا‬
‫هبعل التأكيد على كضع برامج التدريب يف كافة اؼبستويات اإلدارية كيف كافة اجملاالت على رأس أكلويات برامج كخطط التنمية‬
‫للقول العاملة‪.‬‬
‫‪ .2‬أىمية التدريب‪:‬‬
‫تعد عملية التدريب ذات أنبية لتكوين شخصية اؿ عامل كفرصة لصقل قدراتو كمهاراتو اليت سبكنو من بلوغ أىدافو‪ ،‬لذلك‬
‫تعطى اؼبؤسسات اليت تعتمد على نظاـ )‪ (JIT‬أنبية خاصة لتدريب العاملُت ؼبا لو من أثر فعاؿ على زيادة مستول األداء كنظرا‬
‫الكتساب التدريب أنبية بالغة يف اإلدارة اؼبعاصرة‪ ،‬استجابة ؿؼبتغَتات يف بيئة اؼبؤسسة الداخلية كاػبارجية‪ ،‬فقد تزايدت حدة‬
‫اؼبنافسة السيما بعد عوؼبة األسواؽ‪ ،‬األمر الذم خلق ربديات تنافسية يف األسواؽ احمللية كاػبارجية‪ ،‬كتعددت االسًتاتيجيات‬
‫التنافسية للمؤسسات فشملت التنافس باعبودة كبالتكلفة األقل كالسعر التنافسي‪ ،‬كمع التقدـ التكنولوجي اؼبتسارع ستظهر‬
‫كظائف كاحتياجات تدريبية جديدة‪.‬‬
‫مع كل ىذا أصبح التدريب أكثر أنبية خصوصا بعد االنفجار اؼبعريف كظهور مفهوـ العوؼبة كثورة االتصاالت كاالذباىات‬
‫اغبديثة يف ؾباؿ اإلدارة‪ ،‬من خبلؿ تطوير مهارات العاملُت ؼبواكبة التطور التقٍت الذم طرأ على أساليب العمل من خبلؿ ىذه‬
‫التحديات إذ تعترب عملية التدريب كضع كل مورد بشرم يف اؼبكاف الذم يتناسب مع قدراتو كخرباتو كمؤىبلتو كوبقق رضاه‬
‫النفسي‪ ،‬ىذا كال يفهم من ذلك أف عملية التدريب تقتصر فقط على ا لعماؿ اعبدد الذين مت توظيفهم‪ ،‬كإمبا ىي عملية توعية‬
‫ـبططة كمستمرة تشرؼ على هتيئتها كمتابعتها إدارة اؼبوارد البشرية‪ ،‬ؼبا ؽبذه العملية من أنبية يف زيادة اؼبقدرة على األداء كبعث‬
‫‪4‬‬
‫الشعور بالرغبة فيو كبركح عالية‪.‬‬
‫فالتدريب لو أنبية اقتصادية كاجتماعية كبَتة تكسب العامل قدرات كمهارات جديدة تنعكس بالتأكيد على إنتاجيتو كزبدـ‬
‫ـؤسستو من خبلؿ ربقيقها ؼبيزة تنافسية يف سوؽ ككذا ؾبتمعو معا فضبل عن ما م كسبو من زيادة يف الدخل وبقق لو مستول‬
‫معيشة أفضل‪ ،‬كبالتارل مستول اجتماعي أرقى كأفضل لو كألسرتو‪ ،‬األمر الذم يؤكد على مدل انعكاس التدريب بطريقة مباشرة‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬حسٌن‌إبراهٌم‌بلوط‪ ‌،‬إدارة الموارد البشرٌة من منظور استراتٌجً‪‌ ،‬دار‌النهضة‌العربٌة‪‌،‬بٌروت‪‌،‬لبنان‪‌،2002 ‌،‬ص‪.236‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬خالد‌عبد‌الرحٌم‌الهٌتً‪ ‌،‬إدارة الموارد البشرٌة‪ ،‬دار‌وائل‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬األردن‪‌،2005 ‌،‬ص‪.222‬‬
‫‪3‬‬
‫‌‪‌:‬محمد‌جمال‌مرعً‪‌،‬التدرٌب والتنمٌة‪‌ ،‬عالم‌الكتب‪‌،‬القاهرة‪‌،‬مصر‪‌،1993 ‌،‬ص‪.36‬‬
‫‪4‬‬
‫‌‪‌:‬سلٌمان‌الفارسً‌وآخرون‪ ‌،‬الموارد البشرٌة "أهمٌتها‪ ،‬تنظٌمها‪ ،‬مسإولٌتها‪ ،‬مهامها"‪‌ ،‬منشورات‌أكادٌمٌة‌الدراسات‌العلٌا‪‌،‬طرابلس‪‌،‬لٌبٌا‪‌،2003 ‌،‬ص‪.201‬‬
‫‪157‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫على تطوير كربديث اجملتمع كتقدمو‪ ،‬فقد أكدت العديد من الدراسات على أف العائد اؼبادم اؼبتوقع من التدريب يقدر بثبلث‬
‫‪1‬‬
‫أمثاؿ العائد من االستثمارات اؼبالية يف ـبتلف األنشطة ‪.‬‬
‫‪ .3‬أىداؼ التدريب‪ :‬يبكن تلخيص أىداؼ التدريب يف النقاط التالية‪:‬‬
‫أ‪ .‬تنمية معرفة العماؿ بالتطور التارىبي للمؤسسة كسياستها كأىدافها كنظ ا ـ )‪ (JIT‬كإجراءات العمل فيو ‪ ،‬ككذلك تنمية مهارات‬
‫العاملُت كقدراهتم اإلدارية من زبطيط كتنظيم كتنسيق كرقابة كالقدرة على ازباذ القرارات كتنمية الشعور باؼبسؤكلية ؛‬
‫ب‪ .‬يساعد التدريب على ربسُت مستول أداء ادلؤسسة فبا يؤدم إذل رفع الكفاءة اإلدارية كاإلنتاجية ؛‬
‫يس ىم يف ربقيق التنمية االقتصادية كاالجتماعية باجملتمع ؛‬
‫ج‪ .‬زبطيط القول العاملة كالعمل على تنميتها فبا ا‬
‫د‪ .‬وباكؿ التدريب تغيَت سلوؾ اؿعماؿ لسد الثغرة بُت األداء الفعلي كمستول األداء اؼبرغوب ربقيقو ؛‬
‫ق‪ .‬ىبلق التدريب عبلقات إهبابية بُت اؼبؤسسة ك عماؽبا فبا يؤدم إذل دمج مصلحة كل منهما يف قالب كاحد كىذا يولد شعور‬
‫لدل اؿعامل باالنتماء إذل اؼبؤسسة ؛‬
‫ك‪ .‬يعمل التدريب على ربسُت اؼبناخ العاـ للعمل يف اؼبؤسسة كيبكن العاملُت من اإلؼباـ باعبديد يف ؾباالت عملهم كتزكيدىم‬
‫‪2‬‬
‫باػبربات اؼبختلفة‪.‬‬
‫يربز من خبلؿ ما سبق أف التدريب ليس غاية يف حد ذاتو كإمبا ىو كسيلة لتحقيق غاية معينة كىي زيادة مقدرة اؼبتدرب على‬
‫أداء عملو كربقيق معدالت أداء أكثر فعالية من تلك اؼبعدالت اليت كاف وبققها من قبل‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مساىمة تدريب العاملين كفقا لنظاـ (‪ )JIT‬في تحسين أداء المؤسسة‪.‬‬
‫يف نظاـ )‪ (JIT‬فإف العماؿ جزء أساسي من النظاـ نفسو ألهنم يكلفوف دبهاـ متعددة‪ ،‬فإذل جانب عملهم األساسي فهم‬
‫يدربوف على أعماؿ أخرل يقوموف هبا عند اغباجة‪ ،‬كىذه اغباجة قد تكوف مثبل عند غياب بعض العاملُت أك عندما يفرض‬
‫‪ (U‬يبكن‬ ‫تنظيم العمل أف يقوـ العماؿ بعملُت يتطلباف أكثر من مهارة كاحدة‪ ،‬كلعل التنظيم الداخلي على شكل حرؼ )‬
‫العامل من أف يعمل على أحد طريف خط اإلنتاج )العمل األكؿ( ليستدير ليعمل العمل األخر على نفس اؼبادة كلكن بتعاقب‬
‫آخر )العمل الثاشل(‪.‬‬
‫كألف نظاـ )‪ (JIT‬ال وبتفظ باؼبخزكف‪ ،‬فإف األعطاؿ سبثل مشكلة جدية البد من معاعبتها بأسرع كقت إلعادة اآلالت إذل سَت‬
‫العمل االعتيادم‪ ،‬ؽبذا فإف العماؿ يدربوف على القياـ ببعض التصليحات الصغَتة كبعض إجراءات الصيانة الوقائية اليت تتطلب‬
‫مهارة ؿبدكدة‪ ،‬ال شك يف أف تدريب العاملُت على القياـ بذلك يساعد على ربقيق برنامج الصيانة الوقائية الشامل بشكل فعاؿ‬
‫خاصة كأف العامل ىو أدرل باالشتغاؿ الطبيعي آللتو كحاجتها لبعض خدمات الصيانة الوقائية أكال بأكؿ‪.‬‬
‫حيث أف نظاـ )‪ (JIT‬يعمل على زبفيض كقت اإلعداد لآلالت فإف العامل يدرب أيضا على القياـ بتنظيف اآللة كتعديلها‬
‫كهتيئتها كربميلها فبا يساىم يف ربقيق أىداؼ النظاـ يف خفض كقت اإلعداد كما أف العامل يف نظاـ )‪ (JIT‬يكوف مسؤكال عن‬
‫القياـ بإعادة العمل لؤلجزاء أك اؼبنتجات غَت اعبيدة‪ ،‬كىذه اؼبسؤكلية بقدر ما ذبعل العماؿ أكثر كعيا دبا ىو خطأ يف األجزاء‬
‫اليت ينتجوهنا أك يقوموف بتجميعها‪ ،‬ىذا باإلضافة إذل أف العماؿ يف ىذا النظاـ ىم اؼبسؤكلوف عن اعبودة كفحصها كحل‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬محمود‌عبد‌اللطٌف‌موسى‪ ‌،‬الدافعٌة للتدرٌب اإلداري "فً ضوء التحدٌات العالمٌة والمحلٌة"‪‌ ،‬الدار‌العالمٌة‌للنشر‪‌،‬القاهرة‪‌،‬مصر‪‌،2006 ‌،‬ص‪.74‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬محمد‌عبد‌الفتاح‌ٌاغً‪ ‌،‬التدرٌب اإلداري بٌن النظرٌة والتطبٌق‪‌ ،‬جامعة‌الملك‌سعود‪‌،‬السعودٌة‪‌،1986 ‌،‬ص‌ص(‪.)10-9‬‬
‫‪158‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫مشكبلهتا احملدكدة كيكلفوف بتحسُت اإلنتاجية كاعبودة‪ ،‬ؽبذا كلو فإف النمط السائد من العماؿ يف نظاـ )‪ (JIT‬ىو مبط العماؿ‬
‫‪1‬‬
‫متعددم اؼبهارات‪.‬‬
‫كيف ىذا السياؽ تتفق كجهات نظر اؼبدراء على أنبية كظيفة كنشاط التدريب يف اؼبؤسسة‪ ،‬كيتضح ذلك من خبلؿ األمواؿ‬
‫اؼبستثمرة يف ؾباؿ تدريب اؼبوارد البشرية‪ ،‬كيبكن أف تساىم سياسات التدريب يف رفع أداء اؼبؤسسة كربقيق اؼبزايا التنافسية التالية‪:‬‬
‫‪.1‬اإلبداع‪ :‬حيث أف التدريب يعمل على ربقيق نتائج غَت عادية‪ ،‬توصل لئلبداع الذم يأيت دبنتجات جديد كليا أك جزئيا من‬
‫خبلؿ إجراء بعض التحسينات‪ ،‬كىذه اؼبيزة تحقق سبييزا كاضحا للمؤسسة‪ ،‬فبا هبعل اؼبؤسسة تكتسب ميزة تنافسية ذبعلها رائدة‬
‫يف السوؽ مقارنة دبنافسيها‪.‬‬
‫‪.2‬الكفاءات الجماعية‪ :‬إف عملية التدريب الفعالة تسمح خبلق ما يسمى الكفاءات اعبماعية‪ ،‬حيث تسمح ىذه الكفاءات‬
‫اعبماعية‪ ،‬بإنشاء موارد جديدة للمؤسسة‪ ،‬كتسمح أيضا بتطورىا كتراكمها‪ ،‬حيث تتوفر فيها اػبصائص التالية‪:‬‬
‫أ‪ .‬تتيح الوصوؿ إذل عدة أنواع من األسواؽ؛‬
‫ب‪ .‬تساىم بشكل معترب يف قيمة اؼبنتج النهائي اؼبلحوظة من قبل اؿعمبلء؛‬
‫ج‪ .‬يصعب تقليدىا من طرؼ اؼبنافسُت‪.‬‬
‫كما يبلحظ على اؼبؤسسات أهنا هتدؼ إذل إضفاء نوع من الضبابية على كفاءاهتا‪ ،‬كذلك لكسب ميزة تنافسية أكثر قوة‬
‫كاستدامة‪ ،‬دكف فهم اؼبنافسُت للمصدر الرئيسي ؽبذه اؼبيزة‪.‬‬
‫‪ .3‬زيادة اإلنتاج‪ :‬إف زيادة صقل اؼبهارات كالقدرات لدل العاملُت‪ ،‬يؤدم إذل ربسُت كرفع أدا ئىم‪ ،‬كبالتارل زيادة إنتاجيتهم‪،‬‬
‫ؼض أسعار منخفضة على منتجاهتا كخدماهتا‪ ،‬كزبلق ما يسمى دبيزة التكلفة األقل‪.‬‬ ‫كمن ىنا زبلق إمكانية ر‬
‫توجد عبلقة كثيقة بُت اإلنتاجية كالتنافسية‪ ،‬حيث تفيد قياسات اإلنتاجية يف ربديد مدل فاعلية استخداـ اإلدارة للموارد‬
‫اؼبتاحة‪ ،‬فإذا تساكت مؤسستاف يف مستول الناتج‪ ،‬لكن استهلكت إحدانبا مدخبلت أقل من األخرل فكانت إنتاجيتها أعلى‪،‬‬
‫فإهنا تستطيع بذلك ربديد سعر أقل من منافسيها‪ ،‬أم أسعار تنافسية كىكذا تستطيع أف تزيد من حصتها يف اؼببيعات بالسوؽ‪،‬‬
‫كما يبكنها أف زبتار البيع بنفس سعر البيع لدل منافسيها كمن مث ربقق أرباحا عالية‪.‬‬
‫‪ .4‬تخفيض التكاليف ‪ :‬إف الربامج التدريبية ربقق مردكدا أكثر من كلفتها‪ ،‬حيث يسمح التدريب بتحمل اؼبؤسسة أقل قدرة‬
‫فبكن من تكاليف اإلنتاج كذلك ألنو‪:‬‬
‫أ‪ .‬يعمل على زبفيض صيانة اآلالت كإصبلحها؛‬
‫ب‪ .‬يقلل من نسبة اؽبدـ كالتلف؛‬
‫كبالتارل تتمكن اؼبؤسسة من االقتصاد يف اؿتكاليف من سبلمة لآللة كاقتصاد يف اؼبوارد كقلة اؼبخاطر‪.‬‬
‫‪ .5‬الوقت‪ :‬يؤدم التدريب إذل زبفيض الوقت البلزـ ألداء العمل ككل‪ ،‬حيث يعترب الوقت سواء يف إدارة اإلنتاج كإدارة‬
‫اػبدمات ميزة تنافسية‪ ،‬فالوصوؿ إذل اؿعميل أسرع من اؼبنافسُت يبثل ميزة تنافسية‪ ،‬كيبكن ربديد اؼبزايا التنافسية كاليت سبثل جوىر‬
‫اؼبنافسة على أساس الوقت كالتارل‪:‬‬
‫أ‪ .‬زبفيض زمن دكرة تصنيع اؼبنتجات؛‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬نجم‌عبود‌نجم‪ ‌،‬مدخل إلى إدارة العملٌات‪ ،‬ط‪‌،1‬دار‌المنهاج‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2013 ‌،‬ص‪.365‬‬
‫‪159‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫ب‪ .‬زبفيض زمن الدكرة للعميل )الفًتة اؼبنقضية بُت تاريخ اإلصدار كاالستبلـ للطلبية(؛‬
‫ج‪ .‬االلتزاـ جبداكؿ زمنية ؿبددة كثابتة لتسليم اؼبكونات الداخلة يف عمليات التصنيع‪.‬‬
‫‪ .6‬الجودة‪ :‬حيث تتحقق اعبودة عندما ينجح اؼبنتج يف تصميم كتنفيذ كتقدصل منتج يشبع حاجات كتوقعات العمبلء‪،‬‬
‫كللتدريب دكر كبَت يف ربقيق ىذه األعماؿ ‪ ،‬حبيث ترتبط جودة اؼبنتج دبدركات العميل ؼبدل تلبية اؼبنتج ؽبذه اغباجات‬
‫‪1‬‬
‫كالتوقعات‪ ،‬كتعد اعبودة سبلحا تنافسيا فاعبل‪ ،‬كلن يبانع عمبلء كثَتكف أف يدفعوا أكثر ليتلقوا منتجات أعلى جودة ‪.‬‬
‫ذبمع التدريب عبلقة كطيدة بأداء العاملُت فالتدريب كسيلة إلكساب العاملُت مهارات كقدرات كمعارؼ جيدة سبكنهم من‬
‫أداء أعماؽبم بالشكل اؼبطلوب كتزيد من خربهتم ككفاءهتم يف العمل‪ ،‬كما أف االرتباط العضوم اؼبتكامل بُت اؼبناىج التدريبية من‬
‫ناحية كبُت ؾباالت اؼبعارؼ كاؼبهارات ذات العبلقة بتطوير عمل اؼبتدربُت كأدائهم يف العمل هبعل عملية ربديد االحتياجات‬
‫التدريبية عامبل حاظبا يف فعالية العملية التدريبية ككل‪.‬‬
‫كإليضاح العبلقة بُت التدريب كأداء العاملُت ىناؾ قرارات لؤلداء رئيسية تتبع يف نظاـ تقييم األداء كتؤدم إذل ازباذ قرار‬
‫بالتدريب‪:‬‬
‫أ‪ .‬ربديد اغباجة إذل ربسُت األداء‪ :‬من خبلؿ تقييم األداء يتم ربديد اغباجة إذل ربسُت األداء‪ ،‬كذلك بقياس مستويات األداء‬
‫للعاملُت كفقا ؼبعدالت األداء اؼبعتمدة كربديد الفرؽ ما بُت مستول األداء اغبارل كمستول األداء اؼبطلوب ؛‬
‫ب‪ .‬ربدم األسباب احملتملة للمشكلة أك فرصة األداء أم ربديد خصائص نقص األداء لدل العاملُت ؛‬
‫كنظم‬ ‫ج‪ .‬توجيو بيئة العمل ك اؿقضايا الدافع ة ؼبشكلة أك فرصة األداء من خبلؿ انسياب اؼبعلومات كطبيعة إجراءات العمل‬
‫اؼبكافآت اغبارل‪...‬اخل‪،‬‬
‫د‪ .‬تصميم كتنفيذ برامج التدريب يف ضوء أىداؼ األداء‪ ،‬احملتويات كاؼبتطلبات لربنامج التدريب‪ ،‬اؼبوارد اليت ستخصص لتنفيذ‬
‫الربنامج؛‬
‫ق‪ .‬نقل آثر التدريب إذل كاقع العمل الفعلي‪ ،‬يف ضوء ربسُت أداء اؿ عامل‪ ،‬نقل اؼبهارة كاؼبعلومات اؼبكتسبة إذل حيز التطبيق يف‬
‫ؿبيط العمل الفعلي؛‬
‫ك‪ .‬تقييم ناتج برامج التدريب حيث أف التقييم يزكدىا دبعلومات عن مستول األداء بعد التدريب كما أف استمرار اؼبشاكل أك‬
‫فرص األداء اغبالية‪ ،‬أك ظهور مشاكل كتدشل مستويات األداء سيقودنا إذل بداية الدكرة كىكذا تستمر الدكرة مع حياة اؼبؤسسة‬
‫كديبومتها‪ 2.‬كسبثلت معايَت التدريب يف اعبدكؿ التارل‪:‬‬
‫الجدكؿ رقم(‪ :)19‬معايير التدريب‬
‫الداللة‬ ‫العبارة‬ ‫المعيار‬
‫يوضح ىذا اؼبعيار معدؿ ما وبصل عليو العامل من‬ ‫)‪ (01‬نصيب العامل الواحد‬
‫نفقات التدريب‬
‫نفقات التدريب كىو ما يسًتشد بو ؼبعرفة فعالية‬ ‫من نفقات التدريب‬
‫عدد العاملُت‬
‫النفقات التدريبية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬عبد‌الحكٌم‌جربً‪ ‌،‬أثر إستراتٌجٌة تنمٌة الموارد البشرٌة فً تحقٌق المٌزة التنافسٌة المستدامة للمإسسة االقتصادٌة‪‌ ،‬أطروحة‌دكتوراه‪‌،‬غٌر‌منشورة‪‌،‬كلٌة‌‬
‫العلوم‌االقتصادٌة‌والتجارٌة‌وعلوم‌التسٌٌر‪‌،‬جامعة‌فرحات‌عباس‪‌،‬سطٌف‪‌،‬الجزائر‪‌،2013 ‌،‬ص‌ص‪.)128-127(:‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪ٌ‌:‬وسف‌محمد‌إندارة‪ ‌،‬التدرٌب وأثره على األداء‪‌ ،‬ورقة‌بحثٌة‌مقدمة‌فً‌الملتقى‌العربً‌الثانً‌حول‌التدرٌب‌المؤسسً‌الموجه‪‌،‬القاهرة‪‌،‬مصر‪‌8-4 ‌،‬ماي‌‪‌،2008‬‬
‫ص‪.73‬‬
‫‪160‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫يرمي ىذا اؼبعيار إذل بياف االىتماـ بالتدريب من‬ ‫)‪ (02‬نسبة ما ىو ـبصص‬
‫نفقات التدريب‬
‫خبلؿ النسبة اليت تشكلها نفقات التدريب إذل‬ ‫للتدريب من نفقات العاملُت‬
‫نفقات األفراد العاملُت‬
‫إصبارل الركاتب كاألجور اليت يتقاضاىا العاملوف‪.‬‬
‫يوضح ىذا اؼبعيار كلفة يوـ التدريب الواحد كيفيد‬ ‫)‪ (03‬متوسط كلفة يوـ‬
‫نفقات التدريب‬
‫ذلك يف معرفة جدكل عمليات التدريب كما يبكن‬ ‫التدريب الواحد‬
‫عدد أياـ التدريب‬
‫الوقوؼ على مدل فعالية ككفاءة التدريب‪.‬‬
‫يوضح ىذا اؼبعيار حجم الفرصة اؼبتوفرة للعامل‬ ‫)‪ (04‬فرصة العامل للتدريب‬
‫الواحد من أجل التدريب ككلما البفضت ىذه‬ ‫عدد اؼبتدربُت‬
‫النسبة أشارت إذل قلة الفرص التدريبية كىذا ما‬ ‫عدد العاملُت‬

‫يعكس تدشل كفاءة اإلدارة اؼبسؤكلة عن التدريب‪.‬‬


‫يظهر ىذا اؼبعيار التطور يف إعداد اؼبتدربُت يف السنة‬ ‫عدد اؼبتدربُت يف ىذه السنة‬ ‫)‪ (05‬تطور عدد اؼبتدربُت‬
‫‪𝟏−‬‬
‫اعبارية مقارنة بالسنة السابقة‪.‬‬ ‫عدد اؼبتدربُت يف السنة السابقة‬

‫يوضح ىذا اؼبعيار مدل تطور األمواؿ اؼبصركفة على‬ ‫نفقات التدريب يف ىذه السنة‬ ‫)‪ (06‬تطور موازنة التدريب‬
‫‪𝟏−‬‬
‫التدريب يف السنة اغبالية باؼبقارنة مع السنة السابقة‪.‬‬ ‫نفقات التدريب يف السنة السابقة‬

‫المصدر‪ :‬بتصرف‌باإلعتماد‌على‌‌مجٌد‌الكرخً‪ ‌،‬تقوٌم األداء‪‌،‬ط‪‌،1‬دار‌المناهج‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪ ‌،‬األردن‪‌،2014‌،‬ص‌ص‪‌.)163‌-162(:‬‬


‫يبكننا القوؿ من خبلؿ ما سبق أف تكامل كل من األداء كنظم العملية التدريبية كفقا لنظاـ ) ‪ (JIT‬يف كيفية تفاعلها ‪ ،‬حيث‬
‫البد أف تكوف عملية تقييم األداء نظا مية لكي ربقق تقييم ناجح كدقيق كفاعل يعطي نتائجو ‪ ،‬كاليت يتم تطويرىا من خبلؿ نظاـ‬
‫التدريب الذم يساىم يف رفع مستول األداء كنقل أثر التدريب إذل كاقع العمل‪ ،‬ألف أىم عامل يف قباح اؼبؤسسة كتفوقها ىو‬
‫امتبلؾ اؼبوارد البشرية اؼبتميزة‪ ،‬كاليت تعترب مصدرا لئلبداع كاالبتكار كاألىم ربقيق ميزة تنافسية حبيث تعد أىم كأشبن أصوؿ‬
‫اؼبؤسسة‪ ،‬كما تعترب أيضا اؼبصدر اغبقيقي لتعظيم القيمة اؼبضافة‪ ،‬إضافة إذل قدرهتا على ربويل التحديات إذل قدرات تنافسية‬
‫قوية‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬تمكين العاملين كدكره في تحسين األداء في ظل نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد )‪.(JIT‬‬
‫يكمن سر قباح الكثَت من ادلؤسسات العاؼبية اليت تطبق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬يف التوافق بُت ثقافتها كأىدافها‬
‫كرضا اؿعمبلء‪ ،‬فهي معنية بإكساب اؿعامل التمكف كالرؤية كالرضا كالثقافة اليت سبكنو من ربقيق االنتماء ألىداؼ اؼبؤسسة ‪ ،‬من‬
‫خبلؿ إرضاء اؿعمبلء‪ ،‬فيشعر اؿعامل بالتوافق كاالنسجاـ بُت دكره يف التعامل مع العمبلء كاغبلقة اليت يلتقي فيها معهم من‬
‫جهة‪ ،‬كدكره يف التعامل مع اإلدارة كشعوره اإلهبايب اذباه ىا يف فبارساهتا كبوه من جهة أخرل ‪ ،‬ؽبذا أكد العديد من الباحثُت على‬
‫ضركرة اعتبار سبكُت العاملُت جزء من إسًتاتيجية نظاـ )‪ (JIT‬كمبادرة موجهة كبو ربسُت فعالية اؼبؤسسة كربسُت جودة حياة‬
‫‪1‬‬
‫العمل للعاملُت فيها‪.‬‬
‫هبدؼ دعم جهود اعبودة بنجاح ربتاج اؼبؤسسة إذل تطبيق أنظمة تعويضات كمكافآت لتشجيع كربفيز العاملُت كتكوف قائمة‬
‫)‪ (JIT‬يستبعد الًتكيز على استخداـ اعبوانب اؼبادية‬ ‫على أساس اعبدارة كالتعاكف كاؼبشاركة‪ ،‬فنظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬كمال‌كاظم‌طاهر‌الحسٌنً‌وإحسان‌دهش‌جالب‪ ‌،‬إدارة التمكٌن واالندماج‪‌ ،‬دار‌صفاء‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2013 ‌،‬ص‪.59‬‬
‫‪161‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫كمحرؾ لتغيَت اذباىات العاملُت‪ ،‬كيؤكد على تطوير األنظمة التعويضية كإهباد آليات تربط بُت أىداؼ نظاـ )‪ (JIT‬كاكتساب‬
‫مهارات جديدة كالتفاعل يف العمل اعبماعي‪ ،‬كاستنادا لكل ىذا يربز دكر اؼبورد البشرم كعنصر حرج لتطبيق ىذا النظاـ )‪(JIT‬‬
‫بإهباد الظركؼ اليت تشجع العاملُت كالفرؽ يف ـبتلف اؼبستويات التنظيمية على ربمل اؼبخاطر اليت تصاحب ازباذ القرارات غَت‬
‫الركتينية كاإلبداعية‪ ،‬كوبدث التمكُت عندما يتشارؾ القائد التأثَت كالسيطرة مع أتباعو‪ ،‬من خبلؿ إشراؾ أعضاء الفريق يف ربديد‬
‫‪1‬‬
‫الكيفية اليت تنجز هبا األىداؼ التنظيمية‪.‬‬
‫كالسعي الدائم لتجنيد قدرات العاملُت ككسب ثقتهم ككالئهم ىو ما هبعل أداء اؼبؤسسة يتحسن‪ ،‬كبالتارل فبارسة مهامهم‬
‫بشكل أفضل‪ ،‬كيتحقق ذلك باالىتماـ باعبانب اإلبداعي للعاملُت مث اإلدارة باؼبشاركة كبتسيَت الكفاءات كتطبيق مبدأ تفويض‬
‫السلطة‪ ،‬كمشاركتهم باؼبعلومات اؼبتعلقة باعبانب اؼبارل أك التشغيلي‪ ،‬فبا يساعد العاملُت على فهم معٌت عملهم كتنمية‬
‫إحساسهم بكفاءهتم كقدرهتم على أداء مهامهم‪ ،‬ما يشعرىم أف لديهم تأثَتا على مؤسستهم‪.‬‬
‫لقد كجد آخركف يف دراسة قاموا هبا أف للكفاءة كالتأثَت درجة ارتباط عالية جدا مع فعالية اؼبؤسسة‪ ،‬بينما إحساس العماؿ‬
‫بأهنم قاموا بأدائهم على أحسن كجو ىو أفضل الطرؽ لوصوؽبم للرضا الوظيفي‪ ،‬حيث يتحقق ىذا األخَت )الرضا الوظيفي( من‬
‫خبلؿ إيباف العامل بأف اؼبؤسسة تشكل قيمة معنوية كمادية لو‪ ،‬فاغبصوؿ على مكافأة تتناسب مع اعبهد الذم يقدمو كتتبلءـ‬
‫مع االحتياجات اؼبعيشية لو سوؼ ينعكس على زيادة معدؿ االستقرار الوظيفي‪ ،‬كبالتارل ربسُت مستويات الرضا على العمل يف‬
‫اؼبؤسسة‪ ،‬كزيادة ربسُت أداء اؼبؤسسة كفقا ؼبا يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬مدل مشاركة العاملُت يف ازباذ القرارات‪.‬‬
‫‪ .2‬إمكانية توصيل اؼبعلومات إذل العاملُت ؼبساعدهتم للقياـ بعملهم بشكل جيد‪.‬‬
‫‪ .3‬االعًتاؼ كاؼبكافأة عند إقباز العاملُت لعمل جيد‪.‬‬
‫‪ .4‬مستول الدعم اؼبقدـ من اإلدارة العليا‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ .5‬درجة الرضا عن اؼبؤسسة اليت يعملوف هبا‪.‬‬
‫من خبلؿ ما سبق فإف توفَت التمكُت اإلدارم من خبلؿ توفَت بيئة العمل اؼبناسبة سيؤدم إذل التمكُت النفسي من ناحية‬
‫التأثَت كحرية التصرؼ كاالختيار ككذلك اإلحساس دبسؤكلية العمل الذم يقوموف بو‪ ،‬كىو ما يولد لدل العاملُت زيادة يف‬
‫االنتماء الداخلي‪ ،‬كما يساىم يف زيادة انتمائهم للمهاـ اليت يقوموف هبا كفريق العمل الذم ينتموف إليو‪ ،‬كىذه الزيادة ىي ؿبصلة‬
‫لرغبتهم يف العمل‪ ،‬فبا يؤدم تناقص دكراف العمل كبالتارل خفض الوقت الضائع دكف العمل‪.‬‬
‫فالتمكُت كفق نظاـ )‪ (JIT‬يؤدم إذل تطوير مستول أداء العاملُت‪ ،‬كرفع مستول الرضا لديهم‪ ،‬حبيث أف فكرة ربسُت أداء‬
‫العاملُت ىي فكرة ذات أنبية كبَتة كقوة دافعة كؿبصلة مهمة لتحسُت أداء اؼبؤسسة تقف خلف برامج سبكُت العاملُت‪ ،‬فتحسُت‬
‫أداء اؼبؤسسة من خبلؿ سبكُت العاملُت يعد من عوامل قباح اؼبؤسسات‪ ،‬ألنو يعٍت الفرؽ بُت النجاح كالفشل‪ ،‬ما ستنعكس‬
‫نتائجو إهبابا على العاملُت‪ ،‬كىذا يعد حبد ذاتو نوعا من اؼبسؤكلية للمؤسسة اذباىهم‪ ،‬إف فهم العامل لعملية ربسُت أداء‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬بوحرود‌فتحٌة‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص‌ص‪‌.)161-160 (:‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬برنً‌لطٌفة‪ ‌،‬أثر تمكٌن العاملٌن فً تحسٌن األداء االجتماعً للمإسسات الجزائرٌة دراسة مقارنة بٌن المستشفٌات العمومٌة والعٌادات االستشفائٌة الخاصة‬
‫لوالٌة بسكرة‪‌ ،‬أطروحة‌دكتوراه‪‌،‬غٌر‌منشورة‪‌،‬كلٌة‌العلوم‌االقتصادٌة‌والتجارٌة‌وعلوم‌التسٌٌر‪‌،‬جامعة‌محمد‌خٌضر‪‌،‬بسكرة‪‌،‬الجزائر‪‌،2015 ‌،‬ص‪‌.193‬‬
‫‪162‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫اؼبؤسسة كالتعامل معها من خبلؿ إتقاف العمل كتقليص اؼبخاكؼ كالتناقضات ككل ما ىو تالف كمعيب كاغبفاظ على اإلهبابية‬
‫كل ىذا يساعد اؼبؤسسة إذل الوصوؿ إذل النمو كالتقدـ الوظيفي كإذل ربقيق اؼبستول اؼبطلوب من خبلؿ عملية ربسُت أدائها‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬الصيانة كاألمن الصناعي كفق نظاـ ( ‪.)jit‬‬


‫ـبتلف اؼبؤسسات الصناعية تستثمر مبالغ طائلة يف شراء اؼبعدات كالتجهيزات كإقامة اؼبصانع كالوحدات اإلنتاجية‪ ،‬كمع بدء‬
‫تشغيل معدات ىذه اؼبصانع ظهرت اغباجة اؼبلحة لصيانة ىذه اؼبعدات كاألجهزة كفق أسس علمية صحيحة لتحقيق أقصى‬
‫استفادة منها‪ ،‬كلضماف استمرار تشغيلها طواؿ فًتة اإلنتاج اؼبخطط‪ ،‬ككذا تفادم ـبتلف اػبسائر اعبسمية الناذبة عن توقف‬
‫العمل خبطوط اإلنتاج‪ ،‬من أجل ذلك استدعى األمر االىتماـ أكثر بالصيانة كاألمن الصناعي ضمن ىذا اؼببحث‪.‬‬
‫المطلب األكؿ‪ :‬موقع الصيانة من نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد ( ‪.)JIT‬‬
‫‪،(JIT‬‬ ‫تعترب الصيانة كخاصة الوقائية منها أحد الدعائم األساسية اؼبسانبة يف تطبيق كقباح نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‬
‫بشكل كفء كـبطط‪.‬‬
‫أكال‪ :‬مفهوـ الصيانة كأنواع األعطاؿ‪.‬‬
‫‪ .1‬مفهوـ الصيانة‪ :‬نظرا لتعدد تعاريف الصيانة نورد بعض التعاريف ؽبا كفق ما يلي‪:‬‬
‫تعرؼ الصيانة على أهنا ؾبموعة األعماؿ الفنية اليت يتم القياـ بتخطيطها كالرقابة عليها‪ ،‬كاليت هتدؼ إذل احملافظة على أصوؿ‬
‫‪1‬‬
‫اؼبشركع يف حالة تسمح ؽبا بأداء كظيفتها كفقا لطاقتها احملدكدة كبتكلفة اقتصادية‪.‬‬
‫كعرفت كذلك على أهنا عمل أك ؾبموعة األعماؿ اليت يقصد هبا اغبفاظ على أداء عمل أك جزء أك ؾبموعة أجزاء كإعادهتا‬
‫‪2‬‬
‫إذل حالتها األكلية‪.‬‬
‫يتبُت من التعريفُت السابقُت أف الصيانة دل تعد إصبلح العطل بقدر ما تطور ىدفها إذل منع حدكث العطل يف اؼبستقبل من‬
‫خبلؿ صيانة اآلالت كاألجهزة كما أف إجراءاهتا دل تعد تنحصر يف ؾبرد أعماؿ إصبلح األعطاؿ بل أصبحت عمل إدارم‬
‫ىبطط كينظم كيراقب من أجل ربقيق ىدؼ يتمثل يف تلبية متطلبات اؼبستول اإلنتاجي لقسم اإلنتاج كتنفيذ خطة اإلنتاج بأقل‬
‫تكاليف فبكنة‪.‬‬
‫‪ .2‬أنواع األعطاؿ‪ :‬ترتبط الصيانة ارتباطا كثيقا باألعطاؿ كالتوقفات اليت تواكب أداء العمليات اإلنتاجية من قبل اؼبؤسسة‪،‬‬
‫فكلما حدث عطل معُت أك مت التنبؤ بإمكانية حدكث العطل تطلب األمر صيانة ذبهيزات اإلنتاج‪ ،‬قصد العمل على ترشيد‬
‫استخدامها كبالتارل االستفادة اؼبثلى من طاقتها اإلنتاجية‪ ،‬ؽبذا استوجب األمر قبل التطرؽ إذل أنواع األعطاؿ كأسباهبا البد أف‬
‫نعرؼ العطل أك التعطل بأنو اختبلؿ مقدرة اآللة عن العمل‪ ،‬كيبكن أف يكوف العطل كامبل أك فقداف جزئي للقدرة عن العمل‪،‬‬
‫كمن أىم األعطاؿ اليت تصيب اؼبكائن كاؼبعدات ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬األعطاؿ الفجائية‪ :‬كىي العطبلت اليت ربدث بصورة فجائية أم ال يبكن التنبؤ هبا كبالتارل ال يبكن للمؤسسة أف تتجنب‬
‫ىذا النوع من األعطاؿ‪.‬‬
‫ب‪ .‬األعطاؿ الجزئية‪ :‬كىي العطبلت اليت تصيب بعض األجزاء من اآللة كاليت تؤدم إما إذل التوقف الكامل أك إذل التوقف‬
‫اعبزئي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬محمد‌نمر‌علً‌أحمد‪‌،‬المفهوم اإلداري للصٌانة الصناعٌة وتطورها‪‌ ،‬مجلة‌الكفاٌة‌اإلنتاجٌة‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،1989 ‌،‬ص‪‌.48‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬عبد‌الفتاح‌أبو‌بكر‪ ‌،‬الصٌانة الصناعٌة‪‌ ،‬مركز‌تطوٌر‌اإلدارة‌واإلنتاجٌة‪‌،‬اإلسكندرٌة‪‌،‬مصر‪‌،1991 ‌،‬ص‪.2‬‬
‫‪164‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫ج‪ .‬األعطاؿ المؤدية إلى حدكث الكوارث‪ :‬كىي تتضمن كل من األعطاؿ اعبزئية أك اؼبفاجئة‪ ،‬كإف حدث كأصيبت اؼبعدات‬
‫هبذا النوع من األعطاؿ فإهنا تؤدم إذل حصوؿ خسارة كبَتة يف اإلنتاج أك أهنا ربدث حرائق يف اؼبصنع أك غَتىا من الكوارث‪.‬‬
‫د‪ .‬األعطاؿ األكلية‪ :‬ىذا النوع من األعطاؿ وبدث لآلالت يف الفًتات التشغيلية األكذل من عمر اآللة كالشيء الذم يبكن أف‬
‫نشَت إليو ىو أف معدؿ العطل يف بداية حياة اآللة يكوف منخفض اغبدكث كإف حدث فإف سببو يبكن حصره إما يف رداءة‬
‫نوعية التصنيع أك عدـ السيطرة على النوعية يف اؼبؤسسة اؼبصنعة‪.‬‬
‫ق‪ .‬األعطاؿ الناجمة بسبب المورد البشرم‪ :‬كربدث ىذه بسبب خطأ ما يفتعل من قبل الشخص الذم يتعامل مع اآللة‬
‫بسبب إنباؿ منو أك عدـ درايتو بكيفية تشغيل اآللة‪.‬‬
‫ك‪ .‬األعطاؿ التي تحدث نتيجة االستعماؿ‪ :‬كىذا النوع من األعطاؿ وبدث بسبب تآكل اؼبعادف يف اآلالت كاؼبعدات ككذلك‬
‫تأثَت العوامل الطبيعية على األجزاء اليت تًتكب منها اآللة‪.‬‬
‫كىناؾ من يصنف األعطاؿ إذل نوعُت نبا‪:‬‬
‫أ‪ .‬األعطاؿ العشوائية‪ :‬بسبب عدـ إمكانية التنبؤ حبدكثها فإهنا تعد من أكثر أنواع األعطاؿ صعوبة كتعقيدا‪ ،‬كىي األخرل‬
‫صنفت إذل صنفُت نبا‪:‬‬
‫‪ -‬األعطاؿ العشوائية اؼبتوقعة‪ :‬وبتاج ىذا النوع من األعطاؿ إذل كقت لغرض حدكثها‪ ،‬كؽبذا فإف خَت كسيلة للسيطرة على ىذا‬
‫النوع من األعطاؿ ىو الفحص كالتفتيش الدكرم‪.‬‬
‫‪ -‬األعطاؿ العشوائية غَت اؼبتوقعة‪ :‬كنتيجة لكوف ىذا النوع ليس لو فًتة ؿبددة للحدكث فإنو ال يبكن السيطرة عليو‪ ،‬فقط يتم‬
‫ربليل العطل بعد حدكثو ؼبعرفة األسباب اليت أدت إذل حدكثو‪.‬‬
‫ب‪ .‬األعطاؿ الدكرية‪ :‬ىي األعطاؿ اليت ربدث نتيجة التقادـ أم االستعماؿ خبلؿ سنوات العمر اإلنتاجي كتقسم ىي بدكرىا‬
‫إذل نوعُت‪:‬‬
‫‪ -‬األعطاؿ الدكرية اؼبتوقعة‪ :‬كىي األعطاؿ اليت ربدث بشكل دكرم كتتصف خباصية إمكانية التنبؤ بوقت حدكثها كىي أيضا‬
‫سبتاز بتناسب أك بتزايد معدؽبا مع العمر اإلنتاجي لآللة كبالتارل تستطيع إدارة الصيانة من خبلؿ كضع نظاـ فحص كتفتيش‬
‫يتناسب مع عمر اؼبكائن يبكن أف تسيطر على ىذا النوع من األعطاؿ كبالتارل تقلل منها‪.‬‬
‫‪ -‬األعطاؿ الدكرية غَت اؼبتوقعة‪ :‬خَت عبلج ؽبذا النوع من األعطاؿ ىي الصيانة العبلجية بسبب كوف ىذا النوع وبدث بشكل‬
‫دكرم لكن من الصعب التنبؤ حبدكثو‪ 1،‬كالشكل التارل يوضح األعطاؿ تبعا إلمكانية التنبؤ حبدكثها كبتوقيت حدكثها‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬خضٌر‌كاظم‌حمود‌وآخرون‪ ‌،‬إدارة اإلنتاج والعملٌات‪ ،‬ط‪‌،1‬دار‌صنعاء‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2001 ‌،‬ص‌ص‪)121-120(:‬‬
‫‪165‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫الشكل رقم(‪ :)37‬تصنيف األعطاؿ‬

‫األعطاؿ‬

‫العشوائية‬ ‫الدكرية‬

‫غَت اؼبتوقعة‬ ‫اؼبتوقعة‬ ‫غَت اؼبتوقعة‬ ‫اؼبتوقعة‬

‫المصدر‪ :‬خضٌر‌كاظم‌حمود‌وآخرون‪ ‌،‬إدارة اإلنتاج والعملٌات‪ ،‬ط‪‌،1‬دار‌صنعاء‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2001 ‌،‬ص‪.121‬‬

‫نظرا للتطور التقٍت كالتكنولوجي اغباصل يف حقل الصناعة كبالتارل يف ؾباؿ اإلنتاج زاد اىتماـ الباحثُت خبدمات الصيانة‬
‫كتصنيفها‪ ،‬كتغَتت النظرة من اؼبفهوـ التقليدم للصيانة اؼبتمثل يف الصيانة بعد حدكث العطل إذل مفهوـ الصيانة اغبديث‬
‫للصيانة الوقائية كعلى ىذا األساس سوؼ نركز على ىذا النوع من الصيانة )الوقائية( لكوهنا أحد الركائز اؼبهمة يف تطبيق نظاـ‬
‫)‪ (JIT‬كربقيق أىدافو دبا يؤمن استمرارية العملية اإلنتاجية كوبسن أداء اؼبؤسسة كىذا كفقا ؼبا يلي‪:‬‬
‫ثانيا‪ :‬الصيانة الوقائية‪ :‬ىي نوع من أعماؿ الصيانة اليت نقوـ هبا قبل حدكث العطل كبالتارل يكوف ىدفها ىو تقليل العطبلت‬
‫اليت يبكن أف ربدث مستقببل كاليت تؤدم إذل توقف اآلالت عن العمل‪ ،‬كبالتارل يقصد هبذا النوع من أعماؿ الصيانة ازباذ‬
‫اإلجراءات اليت تكفل عدـ توقف اآلالت عن العمل‪ 1 ،‬كىناؾ نوعاف للصيانة الوقائية نبا‪:‬‬
‫‪ .1‬التفتيش‪ :‬ىبص ىذا النوع من الصيانة الوقائية مباشل اؼبصنع كآالتو‪ ،‬كإف كاف التفتيش بالنسبة لؤلبنية يتم على فًتات‬
‫متباعدة فإنو يتم يف فًتات أقرب بالنسبة لآلالت هبدؼ التأكد من صبلحية صبيع األجزاء اؼبتحركة كاألجزاء الثابتة باآلالت‪،‬‬
‫فمثبل يقوـ قسم الصيانة بالتفتيش عن اآلالت اػباصة باإلنتاج أسبوعيا كعلى مراحل‪ ،‬كعلى اآلالت الدقيقة أك أجهزة التنمية‬
‫ضد اغبرائق من أربعة إذل ستة شهور‪ ،‬كحُت االنتهاء من عملية التفتيش يقوـ اؼبختص بإعداد تقرير يبُت فيو اغبالة اليت ىي‬
‫‪2‬‬
‫عليها اآلالت أك العيوب اؼبوجودة كأسباب كجودىا كاقًتاح التصليحات اؼبناسبة لؤلجزاء اليت يتكوف منها اعبهاز أك اآللة‪.‬‬
‫‪ .2‬الصيانة الركتينية‪ :‬يكوف ىدؼ ىذا النوع من أعماؿ الصيانة الوقائية ىو منع التآكل السريع يف اآلالت أك البفاض طاقتها‬
‫اإلنتاجية‪ ،‬كذلك بتنظيفها كتزييتها دكريا‪ ،‬لذلك هبب التأكد من تنفيذ ىذه اؼبهمة كفق جداكؿ منتظمة يراعي فيها نوع كطبيعة‬
‫اآللة كماىية األجزاء اليت هبب الكشف عليها كاختبارىا دكريا‪ ،‬على أف يتم ذلك بناءا على خربة مهندس اؼبؤسسة كتعليمات‬
‫اؼبؤسسة اؼبنتجة لآللة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬عادل‌حسن‪‌،‬إدارة اإلنتاج‪‌ ،‬دار‌النهضة‌العربٌة‌للطباعة‌والنشر‪‌،‬بٌروت‪‌،‬لٌنان‪‌،1988 ‌،‬ص‪.220‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬عبد‌الغفور‌ٌونس‪ ‌،‬التنظٌم الصناعً وإدارة اإلنتاج‪‌ ،‬المكتب‌العربً‌الحدٌث‪‌،‬اإلسكندرٌة‪‌،‬مصر‪‌،1998 ‌،‬ص‪.147‬‬
‫‪166‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫كسبثلت إجراءات الصيانة الوقائية يف اآليت‪:‬‬


‫أ‪‌ .‬العناية بًتكيب اآلالت كتثبيتها على قواعدىا‪.‬‬
‫ب‪‌ .‬تدريب العماؿ على تشغيلها بالطريقة السليمة‪ ،‬كالتأكد من أهنم ينفذكف صبيع التعليمات اػباصة بكيفية تشغيلها‪.‬‬
‫أف إنباؿ‬ ‫ج‪ .‬أف يطلب من العماؿ اإلببلغ عن أم خلل أك عيب مهما كاف حجمو يف اآلالت اليت يعملوف عليها ذلك‬
‫إصبلح العطل البسيط قد يسبب عطبل كبَتا يف اؼبستقبل‪.‬‬
‫د‪ .‬الكشف دكريا على اآلالت لتغيَت األجزاء كالقطع اليت قاربت أف تتآكل فيها‪ ،‬كمن الطبيعي أف يكوف معدؿ الكشف عن‬
‫اآلالت القديبة أكَت منو بالنسبة لآلالت اعبديدة‪ ،‬كعلى آالت اإلنتاج أكرب منو على اؼبباشل كما سبق كأف ذكرنا ىذا أثناء‬
‫طرحنا لعملية التفتيش‪.‬‬
‫ق‪ .‬إجراء إصبلح شامل لآلالت كل عدد معُت من ساعات التشغيل‪ ،‬كطبيعي يتوقف ىذا األمر على عدد ساعات اشتغاؿ‬
‫اآللة كعلى طبيعتها‪ ،‬بالدرجة األكذل على أنبية اآللة بالنسبة للعملية اإلنتاجية‪.‬‬
‫ك‪ .‬عدـ ربميل اآلالت بإنتاج أكرب من طاقتها‪ ،‬أك تشغيلها بسرعة أكرب من السرعة احملددة ؽبا‪.‬‬
‫ز‪ .‬تزييت كطبلء كتنظيف اآلالت دكريا‪ ،‬كعادة يطلب من عماؿ اإلنتاج القياـ هبذه اؼبهمة إذا كانت من النوع البسيط كىذا‬
‫نتيجة تعاملهم اليومي مع اآللة كمعرفتهم اعبيدة هبا‪ ،‬أما إذا كانت عملية التزييت من النوع اؼبعقد كتتطلب إيقاؼ اآللة كتعطل‬
‫عماؿ اإلنتاج فتوكل اؼبهمة إذل عماؿ صيانة متخصصُت حينما يكوف اؼبصنع يف حالة توقف ليبل أك يف أياـ العطل األسبوعية‬
‫مثبل‪.‬‬
‫يبكننا طرح مزايا الصيانة الوقائية فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬ربقيق قدر كبَت من األماف للعماؿ نظرا اللبفاض معدؿ اغبوادث الصناعية‪.‬‬
‫ب‪ .‬البفاض الوقت البلزـ للعملية الصناعية‪.‬‬
‫ج‪ .‬عدـ حدكث عطل اآلالت كذبنب البفاض قدرهتا أك طاقتها اإلنتاجية‪.‬‬
‫د‪ .‬إصبلح العيوب البسيطة قبل أف تتحوؿ إذل عيوب كبَتة تكلف كثَتا‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ق‪ .‬ربديد ماىية اآلالت اليت تتطلب تكاليف صناعية عالية‪ ،‬حىت يتم ذبنب شراؤىا مستقببل‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬دكر الصيانة الوقائية في ظل نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد (‪.)JIT‬‬
‫انطبلقا من مبدأ اؼبخزكف األدسل من اؼبواد كاألجزاء كقطع الغيار الذم تتبناه اؼبؤسسة الصناعية يف نظاـ )‪ ،(JIT‬تزداد أنبية‬
‫استخداـ الصيانة الوقائية من أجل التقليل كاغبد من األعطاؿ إذ تركز على ربقيق حالة تسود فيها الظركؼ اؼبناسبة للتشغيل‬
‫اعبيد‪ ،‬باستبداؿ األجزاء كالقطع اليت تتجو كبو اإلخفاؽ كالتلف قبل حصولو فعبل‪ ،‬هبدؼ الوصوؿ إذل العطبلت الصفرية كبأقل‬
‫ضياع فبكن باعتبارىا أحد عوامل التصنيع اؼبتفوؽ‪ ،‬كىو مفهوـ ال تدركو الكثَت من اؼبؤسسات الصناعية‪.‬‬
‫فالصيانة الوقائية تعد من الدعائم اؼبهمة يف نظاـ )‪ (JIT‬كربقيق أىدافو دبا يؤمن استمرارية العملية اإلنتاجية كعدـ توقفها عن‬
‫طريق تقليل حدكث األعطاؿ من خبلؿ السيطرة على عمليات الصيانة كتطبيق براؾبها بالشكل الذم يؤدم إذل رفع مستول‬
‫كفاءة العملية اإلنتاجية‪ ،‬ذلك بسبب عدـ كجود ـبزكف ربت التشغيل للسحب منو يف حاالت حدكث عطل يف آلة على خط‬
‫‪1‬‬
‫‌‪‌‌:‬عادل‌حسن‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص‌ص‪.)222-220 (‌:‬‬
‫‪167‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫اإلنتاج‪ ،‬كمن مث فإف توقف آلة معينة يعٍت توقف صبيع اآلالت كمراحل اإلنتاج اليت تليها‪ ،‬كيفهم من ىذا أف الوقت اؼبتاح إلجراء‬
‫عمليات الصيانة كاإلصبلح لآلالت أثناء التشغيل‪ ،‬كقت ؿبدكد للغاية نتيجة عدـ كجود ـبزكف ربت التشغيل‪ ،‬كمنو فإف إحدل‬
‫اؼبتطلبات األساسية لنظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد تتمثل يف إعداد برنامج كامل للصيانة الوقائية كيتطلب ىذا الربنامج ضركرة‬
‫تدريب العماؿ على عمليات إصبلح كصيانة اآلالت اليت يشرفوف عليها‪.‬‬
‫كما يزكد ىؤالء العماؿ بقوائم مكتوبة )غالبا ما تعلق على اآلالت(‪ ،‬كاليت تشمل الفحص اليومي اليت هبب إسبامها قبل‬
‫الشركع يف تشغيل اآللة‪ ،‬كيعود التربير يف إسناد ىذه اؼبسؤكليات للعماؿ بالنسبة للمؤسسات اليابانية يف أف العامل كحبكم قربو‬
‫من اآللة كتعاملو اؼبستمر فهو األقدر على اإلحساس بطبيعة اآللة اليت يعمل عليها كما قد يصيبها أك يلحق هبا من أمور غَت‬
‫طبيعية )أصوات احتكاؾ‪ ،‬تآكل‪ ،‬ارتفاع درجة اغبرارة‪ ،(...‬كاليت توحي باحتماؿ توقفها‪ ،‬كما أف إسناد ىذه اؼبسؤكلية للعامل‬
‫‪1‬‬
‫سبنح لديو الشعور بامتبلؾ اآللة كبأهنا مسؤكلة منو فيهتم هبا كما يهتم بأشيائو اػباصة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬األمن الصناعي كالسبلمة المهنية في ظل نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد ( ‪)JIT‬‬
‫ضماف األمن الصناعي كالسبلمة اؼبهنية داخل اؼبصنع كضباية مستلزماتو اإلنتاجية من مواد كذبهيزات كطاقة كعمالة تعمل يف‬
‫ظركؼ مهنية آمنة ال تتجسد إال بوجود ؿبيط آمن كسبلمة صناعية‪ ،‬كل ىذا يوفره نظاـ ) ‪ (JIT‬من أجل إسباـ كل األنشطة‬
‫الصناعية األساسية كاؼبساعدة بشكل اقتصادم كآمن للتجهيزات كاؼبعدات‪ ،‬كزيادة درجات األمن للعماؿ كمستول األداء‬
‫للمؤسسة ككذا تدنية عدد كحجم اغبوادث الصناعية إذل حدىا الصفرم‪.‬‬
‫دالالت اؼبفاىيم القديبة غبماية الوحدات اإلنتاجية كحدكد األمن الصناعي كمفهوـ كمنبع اغبوادث كهدؼ توقفت‪ ،‬يف حُت‬
‫ربوؿ االىتماـ بسبب ـبلفات اغبوادث الصناعية كما ينجر عنها من إغباؽ األضرار بالوحدات اإلنتاجية كاألخطار اؼبباشرة‬
‫(‪ )JIT‬أفعاؿ‬ ‫للعاملُت هبا‪ ،‬كما ينتج عنها من نفايات كإعاقات كتشوىات كأضرار نفسية يصعب تداركها‪ ،‬يكوف كفق نظاـ‬
‫كقائية لتفادم كقوع اغبوادث بالتدارؾ اؼبسبق ؼبسبباهتا فأصبحت السبلمة كالصحة اؼبهنية ىو اؼبفهوـ اؼبعتمد رغبة يف ربقيق‬
‫سبلمة العاملُت كالتجهيزات كهدؼ‪.‬‬
‫يعرؼ األمن الصناعي كفقا للمفهوـ القدصل بأنو "العمل على تقليل اغبوادث يف الصناعة كتكاليف اإلصابة الناذبة عنها كاليت‬
‫‪2‬‬
‫تتناسب طردا مع عدد اغبوادث كاإلصابات كذلك بغرض ضباية العماؿ كزيادة الكفاية اإلنتاجية"‪.‬‬
‫نظرا لزيادة الوعي بأنبية صحة كسبلمة العاملُت باؼبؤسسة تبنت اؼبؤسسات الصناعية نظاـ ) ‪ (JIT‬العتماده على تكنولوجيات‬
‫جديدة كتثمُت الفعل الوقائي كتبٍت مفهوـ السبلمة كالصحة اؼبهنية بتوفَت كسائل الكشف كالتدارؾ كاإلنذار اؼبسبق كالتوعية‬
‫اؼبستمرة رغبة يف ربقيق صفر حوادث‪.‬‬
‫كما عرفت السبلمة كالصحة اؼبهنية بأهنا "علم إدارة اؼبخاطر كالتحكم فيها‪ ،‬كيشمل القول البشرية كالعوامل النفسية كالعوامل‬
‫االقتصادية"‪ 3،‬فالوصوؿ إذل السبلمة كالصحة اؼبهنية يتطلب ربقيق مستويات رقابية عالية كفعالة بواسطة تطبيق اؼبؤسسة لنظاـ‬
‫)‪ (JIT‬الذم يعتمد يف ىذا على اؼبتطلبات الشخصية كالقدرات التكنولوجية كالعلمية‪ ،‬كاؼبعرفة كاؼبمارسة كاػبربة العلمية‪،‬‬

‫‪‌:‌1‬رامي حكمت فؤاد أغبديثي‪ ،‬فائز غازم عبد اللطيف البياشل‪ ،‬اؼبرجع السابق‪ ،‬ص‪.170‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬فوزي‌شعبان‌مذكور‪‌،‬مراجعة صٌف عطا غنٌم إدارة الصٌانة واألمن الصناعً‪‌ ،‬ط‪‌،1‬جامعة‌القاهرة‌للتعلٌم‌المفتوح‪‌،‬القاهرة‪‌،‬مصر‪‌،1999 ‌،‬ص‪.162‬‬
‫‪3‬‬
‫‌‪‌:‬محمد‌هٌكل‪‌،‬مهارات إدارة المشروعات الصغٌرة‪‌ ،‬ط‪‌،1‬مجموعة‌النٌل‌العربٌة‪‌،‬القاهرة‪‌،‬مصر‪‌،2003 ‌،‬ص‪.118‬‬
‫‪168‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫كاقتصاديات األداء‪ ،‬ككذا العمل على هتيئة ظركؼ عمل مناسبة سبنع مسببات األمراض كوسائل العمل كالوقاية كزيادة الوعي‬
‫كدرجة االلتزاـ بقواعد األمن كالسبلمة‪.‬‬
‫تصبو اؼبؤسسات الصناعية بشكل أساس للوصوؿ أك االقًتاب من صفر حوادث كأمراض مهنية‪ ،‬كالذم ال يتحقق إال من‬
‫خبلؿ نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد الذم يسعى إذل توفَت بيئة صحية كظركؼ عمل آمنة خالية من أية أخطار أك أضرار‪،‬‬
‫كيندرج مسعى ىذا النظاـ فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬تكريس اعبهود اؼببذكلة يف أعماؿ السبلمة كالصحة اؼبهنية ؼبنع اإلصابات كالوفيات كتوفَت درجات األمن كبيئة عمل خالية‬
‫من األخطار كاليت تعترب أحد احملفزات اؼبعنوية اؼبساعدة على الًتكيز كاالستقرار‪.‬‬
‫‪ .2‬اؼبسانبة يف زبفيض تكاليف اإلنتاج يبنع كل أنواع اغبوادث اؼبادية كالبشرية‪ ،‬كتلك اليت تلحق باؼبمتلكات كمنو ضماف‬
‫استمرار العملية اإلنتاجية كسبلمة القائمُت عليها‪ ،‬حيث أف التوقفات الناصبة عن األخطار تزيد من تكاليف التعويض عن‬
‫األضرار اعبسيمة كاؼبعنوية‪ ،‬فهي تسبب خسائر يف حجم اؼبخربات نسبة لتزايد فًتات عدـ التشغيل االضطرارية‪.‬‬
‫‪ .3‬ضباية مقومات اإلنتاج اؼبادية من خامات كذبهيزات كآالت من التعرض للتلف كالضياع‪ ،‬لضماف استمرارية كرحبية اؼبؤسسة‬
‫الصناعية كربسُت تكلفة اإلنتاج كجودتو كزيادة حجم اؼببيعات الناصبة أساسا من ارتفاع الركح اؼبعنوية للعمل‪.‬‬
‫‪ .4‬ربسُت أداء اؼبؤسسة أماـ عمبلئها كاحمليط التنافسي فبا يساىم يف ربسُت عبلقاهتا العامة خبلو ؿبيط العمل من اغبوادث‬
‫كؿبدكديتها‪ ،‬ىذا يساعد على استقرار العماؿ كيكسبهم ثقافتها كشعورىم باؼبيوؿ اذباىها ؼبا يلمسوه من عناية كاىتماـ دائمُت‬
‫يف ربسُت ظركؼ العمل كتوفَت السبلمة الصحية كاؼبهنية كاألمن الصناعي لتصبح كظيفة السبلمة اؼبهنية كاألمن الصناعي ميزة‬
‫‪1‬‬
‫تنافسية تكتسبها اؼبؤسسة اليت تطبق نظاـ )‪ (JIT‬يصعب على اؼبنافسُت ربقيقها‪.‬‬
‫من خبلؿ ما سبق يبكننا القوؿ أف السبلمة اؼبهنية كاألمن الصناعي مهمة ضركرية كجد ىامة يسعى نظاـ اإلنتاج يف الوقت‬
‫احملدد لتوفَتىا هبدؼ ضماف استمرارية العملية اإلنتاجية‪ ،‬كاحملافظة على سبلمة اؼبوارد البشرية كاؼبادية‪ ،‬كتزداد أنبيتها كلما تأكدنا‬
‫أهنا تساىم يف زيادة العمر التشغيلي للتجهيزات‪ ،‬كاغبفاظ على األصوؿ الثابتة‪ ،‬كمنع اغبوادث قبل كقوعها‪ ،‬كمنو زبفيض تكلفة‬
‫ما ىو ـبرب‪ ،‬ككذا منع األخطار كالتوقفات اليت تستغرؽ أكقات طويلة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬عاشور‌مزرٌق‪ ‌،‬صٌانة التجهٌزات اإلنتاجٌة كؤداة لحماٌة البٌئة وتدعٌم التنمٌة المستدامة "حالة مإسسة االسمنت ومشتقاته بالشلف ‪‌،E-C-D-E‬أطروحة‌‬
‫دكتوراه‪‌،‬غٌر‌منشورة‪‌،‬كلٌة‌العلوم‌االقتصادٌة‌وعلوم‌التسٌٌر‪‌،‬جامعة‌الجزائر ‪‌،3‬الجزائر‪‌،2009‌،‬ص‌ص‪.)142-14(:‬‬
‫‪169‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬حتسني أداء املؤسسات الصهاعية يف ظل نظام (‪)JIT‬‬

‫خالصة الفصل‬
‫)‪ (JIT‬تأثَت إهبايب على العديد من مؤشرات األداء غَت اؼبالية اؼبتمثلة يف )اؼبخزكف‪ ،‬مقاييس‬ ‫لنظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد‬
‫اؼبركنة اإلنتاجية‪ ،‬جودة اؼبنتج )تشمل جودة اؼبدخبلت كاليت ىي مسؤكلية اؼبورد‪ ،‬اعبودة أثناء عملية التشغيل‪ ،‬جودة اؼبخرجات‬
‫كتشمل نظرة العمبلء للمنتج النهائي(‪ ،‬مقاييس أداء التسليم‪ ،‬مقاييس اإلنتاجية‪ ،‬مقاييس اؼبركنة كاالبتكار كالتعلم‪ ،‬كمقاييس‬
‫األمن الصناعي‪ ،‬مقاييس البحوث كالتطوير‪...‬اخل(‪ ،‬اليت تساىم يف ربسُت أداء مؤسسة صناعية‪ ،‬فهو يعمل على تقدصل منتجات‬
‫متنوعة كبدرجة مركنة عالية مع إزالة كل أنواع اؽبدر أك اؼبعيب‪ ،‬ككذا تقليل اغبوادث كاحملافظة على اؼبعدات كزبفيض عدد‬
‫األعطاؿ كزيادة إنتاجية اؼبعدات كىذا باالعتماد على أحد أىم ركائزه أال كىي الصيانة الوقائية اليت تؤمن استمرار أشغاؿ‬
‫التجهيزات‪ ،‬فنظاـ )‪ (JIT‬يسعى إذل تدفق اؼبخرجات دبستول عاؿ من الكفاءة اإلنتاجية‪ ،‬كمؤشر على احًتاـ دقة جداكؿ‬
‫اإلنتاج كالتخطيط كالسيطرة على مدخبلت العملية اإلنتاجية )البشرية كاؼبادية( نظرا لضركرة التحكم يف ـبتلف العمليات‬
‫اإلنتاجية‪.‬‬
‫فاالعتماد على نظاـ )‪ (JIT‬وبقق للمؤسسة كفرات اقتصادية كمالية كبَتة تساعد على الوصوؿ إذل التحسينات بتكلفة‬
‫منخفضة بإجراء تغيَتات داخلية متتابعة ربسن العمليات اإلنتاجية‪ ،‬كهتدؼ إذل التقليل من اؼبخلفات كالفواقد‪ ،‬كاغبفاظ على‬
‫اؼبوارد‪ ،‬كربسُت جودة العمليات اإلنتاجية‪ ،‬كبيئة اؼبخرجات كالعمل الداخلية‪ ،‬فالتحسُت اؼبستمر يف األداء ىو اؽبدؼ األظبى‬
‫الذم تسعى إليو اؼبؤسسات الصناعية اليوـ من أجل توسيع ؾباؿ منافسيها كربقيق ميزة تنافسية بينهم كال يتحقق ىذا إال بتطبيق‬
‫نظاـ )‪.(JIT‬‬

‫‪170‬‬
‫‪‬‬
‫الدراسة امليدانية‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫متهيد‪:‬‬
‫سوؼ كباكؿ يف ىذا الفصل إجراء دراسة ميدانية كاليت ىي دبثابة تكملة للجانب النظرم كؿباكلة لئلجابة على اإلشكالية‬
‫العامة كاختبار فرضيات الدراسة ميدانيا‪ ،‬كؿباكلة إسقاط ما مت تناكلو يف اعبانب النظرم على ؾبموعة من اؼبؤسسات الصناعية‬
‫اعبزائرية باؼبنطقة الصناعية بوالية مسيلة ككالية برج بوعريريج‪ ،‬حيث مت التناكؿ يف ىذا الفصل كصفا ؼبنهج الدراسة كإجراءاهتا‬
‫بدءا من ؾبتمع الدراسة كخصائص أفراد عينة الدراسة‪ ،‬األدكات اؼبستخدمة يف ىذه الدراسة عبمع البيانات كاألساليب‬
‫اإلحصائية اؼبستخدمة يف ربليل البيانات‪ ،‬كيف األخَت سيتم ربليل كتفسَت البيانات اجملمعة‪ ،‬كاختبار فرضيات الدراسة باستخداـ‬
‫االختبارات البلزمة‪ ،‬كعلى ىذا األساس نلخص مباحث ىذا الفصل يف النقاط التالية‪:‬‬
‫المبحث األكؿ‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬عرض كتحليل بيانات الدراسة‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬اختبار فرضيات الدراسة‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫المبحث األكؿ‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة‪.‬‬


‫سوؼ نربز من خبلؿ ىذا اؼببحث منهجية الدراسة دبختلف جوانبها‪ ،‬بعرض اؼبنهج اؼبتبع كتقدصل ؾبتمع كعينة الدراسة‪،‬‬
‫إضافة إذل األساليب كاألدكات اؼبستخدمة‪.‬‬
‫المطلب األكؿ‪ :‬منهجية الدراسة‪:‬‬
‫من أجل دراسة اإلشكالية اؼبطركحة كربليل ـبتلف األبعاد كالنتائج اؼبتوصل إليها‪ ،‬ككذا اإلجابة على التساؤالت كاختبار‬
‫صحة الفرضيات اؼبطركحة‪ ،‬كسباشيا مع طبيعة ىذه الدراسة كربقيق أىدافها مت إتباع منهج علمي‪ ،‬أال كىو الطريقة العلمية‬
‫اؼبنظمة اليت يستخدمها الباحث لدراسة ظاىرة أك مشكلة‪ ،‬كىو الوسيلة اليت يبكن من خبلؽبا الوصوؿ إذل اغبقيقة يف أم موقف‬
‫من اؼبواقف‪ ،‬كؿباكلة اختبارىا للتأكد من صبلحيتها يف مواقف أخرل‪ 1 ،‬ؽبذا قمنا باستخداـ اؼبنهج الوصفي التحليلي الذم‬
‫يرتكز على الوصف العلمي الدقيق للظاىرة اؼبدركسة كصفا كميا أك كصفا نوعيا‪ ،‬الستقصاء اغبلوؿ كالتفسَتات‪ ،‬استنادا إذل ما‬
‫تفرزه البيانات كاؼبعلومات من نتائج‪ ،‬فاؼبنهج الوصفي يقوـ على صبع البيانات كتصنيفها كتدكينها كؿبالة تفسَتىا كربليلها من‬
‫أجل قياس كمعرفة تأثَت العوامل على أحداث الظاىرة ؿبل الدراسة مث استخبلص النتائج كمعرفة كيفية الضبط كالتحكم يف ىذه‬
‫‪2‬‬
‫العوامل‪ ،‬كأيضا التنبؤ بسلوؾ الظاىرة ؿبل الدراسة يف اؼبستقبل‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مصادر كأدكات جمع البيانات كالمعلومات‬
‫من خبلؿ ىذا اؼبطلب سوؼ نذكر أىم اؼبصادر كاألدكات اؼبستخدمة يف الدراسة كفقا ؼبا يلي‪:‬‬
‫أكال‪ :‬مصادر جمع المعلومات‬
‫مت االعتماد يف اعبانب النظرم للدراسة على الكتب كاجملبلت كالرسائل كاألطركحات اعبامعية‪ ،‬إضافة إذل اؼبلتقيات العلمية‪،‬‬
‫كبعض اؼبواقع االلكًتكنية كقواعد البيانات‪ ،‬ككذا األحباث كالدراسات السابقة‪ ،‬أما فيما ىبص اعبانب اؼبيداشل للمؤسسات‬
‫الصناعية ؿبل الدراسة فتمثلت اؼبصادر يف ـبتلف أدكات البحث العلمي اؼبتمثلة يف اؼبقابلة‪ ،‬اؼببلحظة‪ ،‬االستمارة‪ ،‬كـبتلف‬
‫الوثائق اؼبستلمة من اؼبؤسسات باإلضافة إذل اؼبواقع االلكًتكنية لتلك اؼبؤسسات‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أدكات جمع البيانات‬
‫اعتمدنا كأداة أساسية عبمع البيانات اؼبيدانية االستمارة‪ ،‬باإلضافة إذل اعتمادنا على اؼبقابلة هبدؼ اغبصوؿ على أكرب قدر‬
‫فبكن من البيانات كاؼبعلومات اليت تساعدنا يف ربليل كتفسَت إجابات اؼببحوثُت على عبارات االستمارة‪ ،‬كما مت االعتماد أيضا‬
‫على عنصر اؼببلحظة باألخص أثناء إجراء اؼبقابلة كذلك بالتنقل بُت ـبتلف اؼبصاحل اإلدارية للمؤسسات ؿبل الدراسة‪ ،‬كىذا‬
‫للحصوؿ على كل اؼبعلومات البلزمة كاليت ؽبا عبلقة دبوضوع الدراسة هبدؼ االستفادة منها يف تفسَت كربليل ـبتلف عبارات‬
‫االستمارة‪.‬‬
‫‪ .1‬المقابلة‪:‬‬
‫مت اللجوء إذل ىذه األداة إضافة إذل ـبتلف األدكات األخرل عبمع اؼبعلومات البلزمة اليت دل نتمكن من اغبصوؿ عليها عن‬
‫طريق العبارات اليت ربتويها االستمارة‪ ،‬كتكملة ؽبا أجرينا الكثَت من اؼبقاببلت مع إطارات كـبتلف رؤساء اؼبصاحل باؼبؤسسات‬
‫ؿبل الدراسة عن طريق طرح ؾبموعة من األسئلة حوؿ النظاـ اإلنتاجي اؼبتبع كأخرل زبص ـبتلف اؼبؤشرات النوعية لؤلداء اليت‬
‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬محمود‌البٌاتً‌وآخرون‪ ‌،‬منهجٌة وأسالٌب البحث العلمً‪‌ ،‬دار‌الحامد‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2008 ‌،‬ص‪.32‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬عثمان‌حسن‌عثمان‪‌،‬المنهجٌة فً كتابة البحوث والرسائل الجامعٌة‪‌ ،‬منشورات‌الشهاب‪‌،‬باتنة‪‌،‬الجزائر‪‌،1998 ‌،‬ص‪.29‬‬
‫‪173‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫تعتمد عليها يف ربسينو‪ ،‬كىذا من أجل اغبصوؿ على إجابات دقيقة تساعد يف عملية تفسَت كربليل اؼبعطيات‪ ،‬باإلضافة إذل أف‬
‫ىذه األداة تعرؼ بأهنا تفاعل لفظي يتم بُت شخصُت يف موقف اؼبواجهة حبيث وباكؿ أحدنبا كىو القائم باؼبقابلة أف يستثَت‬
‫‪1‬‬
‫بعض اؼبعلومات أك التغَتات لدل اؼببحوث أك اليت تدكر حوؿ آرائو كمعتقداتو‪.‬‬
‫‪ .2‬المبلحظة‪:‬‬
‫مت استعماؿ أسلوب أك األداة اؼبتمثلة يف اؼببلحظة من أجل اغبصوؿ على ـبتلف اؼبعلومات اليت تغيب ؽبا كثائق ربويها‪ ،‬كمن‬
‫أجل اغبصوؿ على معلومات دقيقة حوؿ أداء العمليات اإلنتاجية داخل اؼبصانع أك الورشات ككيفية سَت اؼبواد بينها‪ ،‬ككذا طريقة‬
‫استغبلؿ الوقت اؼبتاح لئلنتاج‪...‬اخل‪ ،‬كتعرؼ ىذه األداة بأهنا عملية يستفيد منها العقل يف صبع البيانات كاغبقائق ذات الصلة‬
‫‪2‬‬
‫دبوضوع الدراسة يف بعض اؼبواقف الواقعية يف اغبياة اؼبيدانية حبيث يبكن مبلحظتها بسهولة‪.‬‬
‫‪ .3‬السجبلت كالوثائق اإلدارية‪:‬‬
‫مت االستناد على الوثائق كالسجبلت اإلدارية للمؤسسات ؿبل الدراسة من أجل تدعيم الدراسة اؼبيدانية‪ ،‬كإثراء اؼبوضوع من‬
‫جهة كدعم أقواؿ اؼبسؤكلُت خبلؿ اؼبقابلة من جهة أخرل‪ ،‬ككذا صبع البيانات حوؿ متغَتات الدراسة لتسهيل عملية التحليل‪.‬‬
‫‪ .4‬االستمارة‪:‬‬
‫مت استعماؿ ىذه األداة كاؼبتمثلة يف االستمارة من أجل صبع معلومات أكثر موضوعية حوؿ موضوع الدراسة من اؼبؤسسات‬
‫الصناعية ؿبل الدراسة‪ ،‬فهي عبارة عن مبوذج يضم ؾبموعة أسئلة توجو إذل أفراد من أجل اغبصوؿ على معلومات حوؿ موضوع‬
‫‪3‬‬
‫أك مشكلة أك موقف كيتم تنفيذ االستمارة إما عن طريق اؼبقابلة الشخصية أك ترسل إذل اؼببحوثُت عن طريق الربيد‪.‬‬
‫كاؽبدؼ الرئيسي من اعتمادنا على االستمارة سبثل يف ربليل مسانبة تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد من أجل ربسُت األداء‬
‫باالعتماد على اؼبؤشرات النوعية لؤلداء يف الدراسة اؼبيدانية كىذا عن طريق‪:‬‬
‫أ‪ .‬دراسة مدل استعداد فئة اإلداريُت لتبٍت نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد) ‪.(JIT‬‬
‫ب‪ .‬التعرؼ على مدل فهم كإدراؾ ىذه الفئة ؽبذا النظاـ كؼبختلف الفوائد اليت يقدمها ألداء العمليات اإلنتاجية‬
‫للمؤسسات ؿبل الدراسة‪.‬‬
‫ج‪ .‬التعرؼ على ـبتلف اؼبؤشرات النوعية اليت تعتمد عليها اؼبؤسسات ؿبل الدراسة كإمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت‬
‫احملدد باإلعتماد عليها‪.‬‬
‫د‪ .‬التعرؼ على األرضية أك اللبنة األساسية _إف صح التعبَت_ اليت يبكن أف نطبق عليها نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد‬
‫لتحسُت أداء اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة‪.‬‬
‫ق‪ .‬دراسة ما مدل قدرة اؼبؤسسات ؿبل الدراسة على التخلي على األنظمة التقليدية كتبٍت أنظمة إنتاج حديثة‪.‬‬
‫ك‪ .‬الوقوؼ على ـبتلف اؼبعوقات كالصعوبات اؼبتعلقة دبسؤكلية اإلدارة يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة كبو تطبيق نظاـ اإلنتاج يف‬
‫الوقت احملدد‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬عبد‌هللا‌محمد‌الشرٌف‪ ‌،‬مناهج البحث العلمً‪‌‌ ،‬ط‪‌،1‬مكتبة‌الشعاع‌للطباعة‌والنشر‌والتوزٌع‪‌،‬اإلسكندرٌة‪‌،‬القاهرة‪‌،1996 ‌،‬ص‪‌‌.129‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬مٌرفت‌علً‌خفاجة‌وآخرون‪ ‌،‬أسس ومبادئ البحث العلمً‪‌ ،‬ط‪‌،1‬مكتبة‌اإلشعاع‌الفنٌة‪‌،‬اإلسكندرٌة‪‌،‬مصر‪‌،2002 ‌،‬ص‪.143‬‬
‫‪3‬‬
‫‌‪‌:‬رشٌد‌زرواتً‪‌،‬تدرٌبات على منهجٌة البحث فً العلوم االجتماعٌة‪‌ ،‬ط‪‌،3‬دٌوان‌المطبوعات‌الجامعٌة‪‌،‬قسنطٌنة‪‌،‬الجزائر‪‌،2008 ‌،‬ص‪.182‬‬
‫‪174‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫‪ .5‬األساليب اإلحصائية المستخدمة‪:‬‬


‫لقد مت االستفادة من اغبزمة اإلحصائية للعلوـ االجتماعية ‪ spss‬ؼبعاعبة البيانات كاغبصوؿ على النتائج اإلحصائية اؼبطلوبة‬
‫ػبدمة أىداؼ الدراسة كتساؤالهتا‪ ،‬كفيما يلي أىم األساليب اإلحصائية اؼبستخدمة‪:‬‬
‫‪ -‬أساليب اإلحصاء الوصفي كتضمنت اؼبتوسط اغبسايب‪ ،‬كالتكرارات كالنسب اؼبئوية‪ ،‬االكبرافات اؼبعيارية‪.‬‬
‫‪ -‬معامل ارتباط بَتسوف‪.‬‬
‫‪ -‬معامل ألفا كركمباخ‪.‬‬
‫‪ -‬معامل االلتواء كمعامل التفلطح‪.‬‬
‫‪ -‬اختبار ‪.One-Sample T-Test‬‬
‫لتحديد طوؿ خبليا مقياس ليكرت الخماسي اؼبستخدـ يف االستمارة الدراسة مت حساب‪:‬‬
‫أ‪ .‬المدل )أعلى درجة يف مقياس‪ -‬أدشل درجة يف مقياس( أم )‪ 4=(1-5‬كللحصوؿ على طوؿ اػبلية الصحيح نقوـ‬
‫بقسمة اؼبدل العاـ على عدد دراجات اؼبوافقة كذلك على كبو التارل‪ ،0.8=5/4 :‬كبإضافة ىذه القيمة يف كل مرة للحد‬
‫األدسل لدرجة اؼبوافقة كبصل على اغبد األعلى كىكذا مع كل درجات اؼبوافقة‪ ،‬كتفيد ىذه العملية يف التعرؼ على موقف‬
‫مشًتؾ إلصبارل أفراد العينة حيث‪:‬‬
‫‪ -‬إذا تراكحت قيمة اؼبتوسط اغبسايب ما بُت[‪ ]1.80- 1‬فاف ىذا يعٍت أف درجة اؼبوافقة سبثل درجة منخفضة جدا ؛‬
‫‪ ]2.60‬فاف ىذا يعٍت أف درجة اؼبوافقة سبثل درجة منخفضة؛‬ ‫[‪-1.80‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ]3.40‬فاف ىذا يعٍت أف درجة اؼبوافقة سبثل درجة متوسطة؛‬ ‫[‪-2.60‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ]4.20 -3.40[ -‬فاف ىذا يعٍت أف درجة اؼبوافقة سبثل درجة عالية ؛‬
‫‪ ]5‬فاف ىذا يعٍت أف درجة اؼبوافقة سبثل درجة عالية جدا ‪.‬‬ ‫[‪-4.20‬‬ ‫‪-‬‬
‫ب‪ .‬ترتيب العبارة من خبلؿ أنبيتها يف احملور باالعتماد على أكرب قيمة متوسط حسايب يف احملور كعند تساكم اؼبتوسط‬
‫اغبسايب بُت عبارتُت فإنو يأخذ بعُت االعتبار أقل قيمة لبلكبراؼ معيارم بينهما‪.‬‬
‫ج‪ .‬الوزف النسيب للعبارة كالذم يساكم )اؼبتوسط اغبسايب لكل عبارة تقسيم عدد البدائل مقياس ليكرت( كفق العبلقة التالية‬
‫‪.𝟏𝟎𝟎∗𝑲𝑿 = % 𝑿:‬‬
‫‪ -‬مت االعتماد على اختبار )‪ (One-Sample T-Test‬كيعد ىذا االختبار من االختبارات اإلحصائية اؼبهمة كشائعة‬
‫االستخداـ بشكل كاسع من قبل الباحثُت يف دراساهتم حيث يهدؼ إذل الكشف عن كجود اختبلؼ معنوم ‪Significant‬‬

‫)‪ (Difference‬بُت ـتوسط إجابة اؼبستجوبُت )اؼبتوسط اغبقيقي( كبو كل عبارة كاؼبتوسط الفرضي) ‪ (Constant‬دبعٌت أنو يفيد يف‬
‫فحص إجابات اؼببحوثُت فيما إذا كاف ىنا فرؽ ذك داللة إحصائية ) فرؽ جوىرم( بُت اؼبتوسط اغبسايب اغبقيقي إلجاباهتم عن‬
‫كل عبارة كقيمة ثابتة )اؼبتوسط الفرضي(‪.‬‬
‫𝐿‪𝐻 +‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬كيتم ربديد القيمة النظرية )اؼبتوسط الفرضي( كفقا للعبلقة التالية ‪= 𝑎 :‬‬
‫‪ -‬حيث ‪ :H‬سبثل قيمة ترميز اغبد األعلى لسلم القياس) ‪(Constant‬‬

‫‪175‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫‪ : L -‬سبثل قيمة ترميز اغبد األدسل لسلم القياس‬


‫‪ -‬كيف دراستنا فاف سلم قياس استجابات اؼببحوثُت على عبارات االست مارة ىو سلم ليكرت الخماسي ك عليو فإف ‪:1‬‬
‫𝐿‪𝐻 +‬‬
‫‪2‬‬
‫‪= 𝑎 = 5+1‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪=3‬‬
‫‪ -‬االكبدار البسيط كمعامل التفسَت ‪R2‬‬
‫‪ -‬ربليل التباين األحادم‪.‬‬
‫‪ .6‬نموذج الدراسة‪ :‬يتمثل مبوذج الدراسة يف دراسة العبلقة بُت نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬كأداء اؼبؤسسات الصناعية‬
‫من خبلؿ ربديد مدل )‪ (R2‬مسانبة نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد) ‪ (JIT‬يف ربسُت أداء اؼبؤسسات الصناعية كما يوضحو‬
‫الشكل اؼبوارل‪:‬‬
‫الشكل رؽـ (‪ :)38‬يبين النموذج الفرضي للدراسة‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬طوٌطً‌مصطفى‪‌،‬وعٌل‌مٌلود‪‌،‬أسالٌب تصمٌم وإعداد الدراسات المٌدانٌة – منظور اإلحصائً ‌‪‌،-‬محاضرات‌كلٌة‌العلوم‌االقتصادٌة‌والتجارٌة‌وعلوم‌التسٌٌر‪‌،‬‬
‫جامعة‌البوٌرة‪‌،‬الجزائر‪‌‌،‬السنة‌الجامعٌة‌ ‪‌،2014/2013‬ص‌ص‪.)111-110‌(‌:‬‬
‫‪176‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬عرض كتحليل بيانات الدراسة‬


‫كباكؿ من خبلؿ ىذا العنصر عرض كربليل بيانات الدراسة اجملمعة من االستمارة كفقا ؼبا يلي‪:‬‬
‫المطلب األكؿ‪ :‬الدراسة االستطبلعية‪:‬‬
‫بعد االنتهاء من إعداد األسئلة بصورهتا األكلية كإخضاعها للتحليل اؼبنطقي من قبل اؼبشرؼ كبعدىا على ؾبموعة من‬
‫احملكمُت من أجل تعديلها كتنقيحها يف ضوء ىذا التحليل ننتقل إذل اػبطوة التالية يف تصميم االستمارة كىي التجريب األكرل‬
‫لبلستمارة أك ما يعرؼ بالدراسة االستطبلعية ‪.‬‬
‫حربقق الدراسة االستطبلعية فوائد عديدة للباحث حيث يقوـ يف ضوئها بإعادة صياغة األسئلة أك حذفها‪ ،‬كاليت يتبُت أهنا‬
‫تعاشل من الغموض‪ ،‬أك غَت ثابتة أك غَت متسقة)صادقة( مع بعضها ‪ 1،‬كاإلطبلع على ظركؼ كصعوبات اؼبيداف‪ ،‬ككذا التمهيد‬
‫للدراسة األساسية ‪ ،‬كمت إجراء الدراسة االستطبلعية خبلؿ الفًتة اؼبمتدة من ‪ 25‬جانفي ‪ 2018‬إذل ‪12‬مارس ‪ ،2018‬كمشلت‬
‫الدراسة بعض من اؼبؤسسات ؿبل الدراسة األساسية‪.‬‬
‫أكال‪ :‬صدؽ كثبات االستمارة ‪:‬‬
‫تعترب اؼبصداقية كالثبات من أىم اؼبوضوعات اليت هتم الباحثُت من تأثَتىا البالغ يف أنبية نتائج البحث كقدرتو على تعميم‬
‫النتائج‪ ،‬كترتبط اؼبصداقية كالثبات باألدكات اؼبستخدمة يف البحث كمدل قدرهتا على قياس اؼبراد قياسو كمدل دقة القراءات‬
‫اؼبأخوذة من تلك األدكات‪ ،‬كبالتارل ينبغي على الباحث أف يقوـ باختبارىا لتحديد نقاط الضعف فيها كتصحيحها قبل‬
‫استعماؽبا يف عملية استقصاء اآلراء من اؼبستجوبُت‪ ،‬حيث أف ىذا اإلجراء اؼبتمثل يف االختبار اؼبيداشل لؤلداة ال يغٍت عن‬
‫عرضها على اؼبشرؼ على البحث كبعض اػبرباء كالباحثُت األكفاء يف ىذا الشأف للتعرؼ على كجهات نظرىم إذل جانب أنو‬
‫‪2‬‬
‫من اؼبهم كذلك أف يقوـ الباحث بقياس الثبات للتأكد من جودة قائمة االستقصاء‪.‬‬
‫‪ .1‬الصدؽ الظاىرم لبلستمارة‪ :‬يعرؼ الصدؽ الظاىرم بأنو‪ '' :‬اإلشارة إذل مدل قياس االستمارة للغرض الذم كضعت من‬
‫اجلو ظاىريا‪ ،‬كيتم التوصل إليو من خبلؿ توافق تقديرات احملكمُت كاؼبختصُت على درجة قياس االست مارة ؿؼبتغَت ‪ ،‬كالصدؽ‬
‫الظاىرم يقصد بو اؼبظهر العاـ لبلست مارة من حيث اؼبفردات ككيفية صياغتها‪ ،‬كدقتها كموضوع تمو ا ‪ ،‬كمدل مناسبة األداة‬
‫‪3‬‬
‫للغرض الذم كضع ألجلو''‪.‬‬
‫كمن أجل التأكد من صدؽ االستمارة مت عرضها على عدد من احملكمُت يف زبصصات ـبتلفة من جامعات ـبتلفة‬
‫)اؼبلحق‪ ،(02‬كذلك لتأكد من إمكانية استعماؽبا عبمع اؼبعلومات‪ ،‬كيف ضوء التوجيهات اليت أبداىا احملكموف قمنا بإجراء‬
‫التعديبلت البلزمة كاليت سبحورت حوؿ دقة كسبلمة الصياغة اللغوية لفقرات االستمارة كتصحيح ما ينبغي تصحيحو لكي تصبح‬
‫يف األخَت بالشكل الصحيح القابل للتداكؿ يف ميداف الدراسة‪.‬‬
‫‪ .2‬صدؽ االتساؽ الداخلي كالبنائي لبلست مارة‪ :‬بعدما سبت صياغة االستمارة يف شكلو ا األكرل قمنا بإجراء اؿدراسة‬
‫االستطبلعية لبلستمارة على عينة استطبلعية‪ ،‬ضمت )‪ (50‬فرد ا‪ ،‬كمت إخضاع نتائج إجاباهتم الختبار م الصدؽ )صدؽ‬
‫االتساؽ الداخلي لعبارات االستمارة ‪ ،‬كالصدؽ البنائي حملاكر االستمارة ( كالثبات كما يلي‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬امطانٌوس‌ناٌف‌مخائٌل‪ ‌،‬بناء االختبارات والمقاٌٌس النفسٌة والتربوٌة وتقنٌنها‪‌ ،‬ط‪‌،1‬دار‌اإلعصار‌العلمً‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،2016 ‌،‬‬
‫ص‪.106‬‬
‫‪2‬‬
‫‌‪‌:‬مصطفى‌طوٌطً‪ ‌،‬التحلٌل اإلحصائً لبٌانات االستبٌان – تطبٌقات عملٌة على برنامج ‪‌-excel‬دار‌النشر‌الجامعً‪‌،‬تلمسان‪‌،‬الجزائر‪‌،2018 ‌،‬ص‪‌.141‬‬
‫‪3‬‬
‫‪‌:‬صفوت‌فرج‪‌،‬القٌاس النفسً‪‌،‬ط‪‌،6‬مكتبة‌أنجلو‌المصرٌة‪‌،‬القاهرة‪‌،‬مصر‪‌،2007‌ ،‬ص‌‪‌.239‬‬
‫‪177‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫أ‪ .‬صدؽ االتساؽ الداخلي‪ :‬كفقا لمعامل ارتباط بيرسوف‬


‫هندؼ من استخداـ طريقة صدؽ االتساؽ الداخلي ككفقا ؼبعامل ارتباط بَتسوف إذل معرفة مدل قدرة كل ؾبموعة من عبارات‬
‫احملور على قياس مفهوـ )متغَت( معُت بوضوح ‪ 1،‬ؼعندما يتم حساب معامل االرتباط بُت متغَتين فإف ىذا اؼبعامل يًتاكح يف كل‬
‫اغباالت بُت)‪ (1-‬ك)‪ ،(1 +‬كال تكوف معامبلت االرتباط احملسوبة دالة إذا فاقت أك تساكت مع تلك اجملدكلة عند مستويات‬
‫‪2‬‬
‫اػبطأ ‪ 0.05‬ك ‪.0.01‬‬
‫كعليو قمنا حبساب االتساؽ الداخلي كفقا ؼبعامل االرتباط بَتسوف باالستعانة برنامج )‪ (SPSS. V 25‬الذم يوفر الكثَت من‬
‫اعبهد كالوقت كيعطي نتائج أكثر دقة دبستول ثقة ؿبدد من طرفنا ‪ %95‬أم دبستول داللة )اػبطأ( ‪ 0.05‬كنتائج مبينة يف‬
‫اعبداكؿ التالية‬
‫الجدكؿ رقم (‪ :)20‬يوضح مدل االتساؽ الداخلي لعبارات المحور األكؿ‬
‫‪Correlation‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪Correlation‬‬ ‫‌‬
‫‪N‬‬ ‫)‪Sig. (bilatérale‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪de Pearson‬‬ ‫)‪(bilatérale‬‬ ‫‪de Pearson‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.971‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪12‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.974‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪01‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.916‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪13‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.962‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪02‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.953‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪14‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.953‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪03‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.962‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪15‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.952‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪04‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.956‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪16‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.965‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪05‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.965‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪17‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.976‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪06‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.952‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪18‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.965‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪07‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.890‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪19‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.855‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪08‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.970‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪20‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.840‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪09‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.929‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪10‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.920‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪11‬‬
‫**دال ‪ :‬أي ًوجد ارثباط معنوي بين الفقرة والدرجة الكلية ملحورها‬
‫ق ـ ـ ـ ــاعدة‪ :‬إذا كانت قيمة الاححمال الخطأ )‪ (Sig. or P-value‬أقل من أو جساوي مسحوى الداللة‪ 0.05،‬انن ًوجد ارثباط معنوي‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على مخرجات برنامج‪SPSS .V 25‬‬
‫من نتائج االرتباطات الثنائية اؼببينة أعبله نبلحظ أف‪ :‬عبارات احملور األكؿ سبتاز باالتساؽ الداخلي مع ؿبورىا حيث أف‬
‫العبلقة االرتباط بُت احملور كعبارتو دالة إحصائيا‪ ،‬إذ أف قيمة ‪) sig‬مستول اؼبعنوية( لقيم ‪ r‬احملسوبة يف كل عبارة من عبارات‬
‫احملور ىي أقل من مستول الداللة ‪ 0.05‬اؼبعتمد من طرفنا‪ ،‬كما قبد أف قيم ‪ r‬احملسوبة طردية كقوية حيث ؿبصورة بُت ) أعلى‬
‫قيمة ‪ 0.976‬لدل الفقرة رقم ‪ 06‬كأقل قيمة ‪ 0.840‬لدل الفقرة رقم ‪ ،(09‬كمنو عبارات احملور األكؿ صادقة كمتسقة ؼبا‬
‫كضعت لقياسو‪.‬‬
‫الجدكؿ رقم (‪ :)21‬يوضح مدل االتساؽ الداخلي لعبارات المحور الثاني‬
‫البعد ‪: 02‬التكل ػ ػ ػ ػػفة‬ ‫البعد ‪ : 01‬الج ػػودة‬
‫‌‬
‫‪Correlation‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪Correlation‬‬
‫‪N‬‬ ‫)‪Sig. (bilatérale‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪de Pearson‬‬ ‫)‪(bilatérale‬‬ ‫‪de Pearson‬‬
‫الفقرة رقم ‪27‬‬ ‫الفقرة رقم ‪21‬‬
‫**‬ ‫**‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.895‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.946‬‬

‫‪1‬‬
‫‪‌:‬حٌاة‌مصطفى‌صغٌور‪ ،‬أثر نظم دعم القرار فً ترشٌد قرار االقتراض'' دراسة مٌدانٌة فً المصارف العاملة فً سورٌة'' ‪‌،‬رسالة‌مقدمة‌لنٌل‌درجة‌الماجستٌر‌‬
‫فً‌إدارة‌األعمال‪‌،‬جامعة‌دمشق‪‌،‬كلٌة‌االقتصاد‪‌،‬قسم‌إدارة‌األعمال‪‌،‬دمشق‪‌،‬سورٌا‪‌،‬كانون‌الثانً‌‪‌،2012‬ص‪‌.24:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‌:‬عبد‌الكرٌم‌بوحفص‪‌:‬األسالٌب اإلحصائٌة وتطبٌقاتها ٌدوٌا وباستخدام ‪‌،Spss‬الجزء‌‪‌،02‬دٌوان‌المطبوعات‌الجامعٌة‪‌،‬الجزائر‪‌،2013‌،‬ص‪‌.13‌:‬‬
‫‪178‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫الفقرة رقم ‪28‬‬ ‫الفقرة رقم ‪22‬‬


‫**‬ ‫**‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.864‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.932‬‬
‫الفقرة رقم ‪29‬‬ ‫الفقرة رقم ‪23‬‬
‫**‬ ‫**‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.851‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.974‬‬
‫الفقرة رقم ‪30‬‬ ‫الفقرة رقم ‪24‬‬
‫**‬ ‫**‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.895‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.959‬‬
‫الفقرة رقم ‪31‬‬ ‫الفقرة رقم ‪25‬‬
‫**‬ ‫**‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.921‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.838‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.780‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪26‬‬
‫البعد ‪ : 4‬العالقة مع المورد‬ ‫البعد‪ :03‬الوقت‬
‫‪Correlation‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪Correlation‬‬
‫‪N‬‬ ‫)‪Sig. (bilatérale‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪de Pearson‬‬ ‫)‪(bilatérale‬‬ ‫‪de Pearson‬‬
‫الفقرة رقم ‪38‬‬ ‫الفقرة رقم ‪32‬‬
‫**‬ ‫**‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.967‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.965‬‬
‫الفقرة رقم ‪39‬‬ ‫الفقرة رقم ‪33‬‬
‫**‬ ‫**‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.775‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.945‬‬
‫الفقرة رقم ‪40‬‬ ‫الفقرة رقم ‪34‬‬
‫**‬ ‫**‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.836‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.955‬‬
‫الفقرة رقم ‪41‬‬ ‫الفقرة رقم ‪35‬‬
‫**‬ ‫**‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.857‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.959‬‬
‫الفقرة رقم ‪42‬‬ ‫الفقرة رقم ‪36‬‬
‫**‬ ‫**‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.944‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.778‬‬
‫الفقرة رقم ‪43‬‬ ‫الفقرة رقم ‪37‬‬
‫**‬ ‫**‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.951‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.981‬‬
‫البعد ‪ :06‬العمالء‬ ‫البعد ‪ :05‬المخزون‬
‫‪Correlation‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪Correlation‬‬
‫‪N‬‬ ‫)‪Sig. (bilatérale‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪de Pearson‬‬ ‫)‪(bilatérale‬‬ ‫‪de Pearson‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.670‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪49‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.973‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪44‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.875‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.901‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪45‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.797‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪51‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.972‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪46‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.812‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪52‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.916‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪47‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.827‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪53‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.925‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪48‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.925‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪54‬‬
‫البعد ‪ :08‬التدريب‬ ‫البعد ‪ :07‬البحث والتطوير‬
‫‪Correlation‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪Correlation‬‬
‫‪N‬‬ ‫)‪Sig. (bilatérale‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪de Pearson‬‬ ‫)‪(bilatérale‬‬ ‫‪de Pearson‬‬
‫الفقرة رقم ‪61‬‬ ‫الفقرة رقم ‪55‬‬
‫**‬ ‫**‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.871‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.975‬‬
‫الفقرة رقم ‪62‬‬ ‫الفقرة رقم ‪56‬‬
‫**‬ ‫**‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.919‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.941‬‬
‫الفقرة رقم ‪63‬‬ ‫الفقرة رقم ‪57‬‬
‫**‬ ‫**‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.939‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.974‬‬
‫الفقرة رقم ‪64‬‬ ‫الفقرة رقم ‪58‬‬
‫**‬ ‫**‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.925‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.974‬‬
‫الفقرة رقم ‪65‬‬ ‫الفقرة رقم ‪59‬‬
‫**‬ ‫**‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.860‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.969‬‬
‫الفقرة رقم ‪66‬‬ ‫الفقرة رقم ‪60‬‬
‫**‬ ‫**‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.717‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.949‬‬
‫البعد ‪ :10‬الصيانة‬ ‫البعد ‪ :09‬تمكين العاممين‬
‫‪Correlation‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪Correlation‬‬
‫‪N‬‬ ‫)‪Sig. (bilatérale‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪de Pearson‬‬ ‫)‪(bilatérale‬‬ ‫‪de Pearson‬‬
‫الفقرة رقم ‪73‬‬ ‫الفقرة رقم ‪67‬‬
‫**‬ ‫**‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.792‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.847‬‬
‫الفقرة رقم ‪74‬‬ ‫الفقرة رقم ‪68‬‬
‫**‬ ‫**‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.891‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.847‬‬
‫الفقرة رقم ‪75‬‬ ‫الفقرة رقم ‪69‬‬
‫**‬ ‫**‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.964‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.847‬‬
‫الفقرة رقم ‪76‬‬ ‫الفقرة رقم ‪70‬‬
‫**‬ ‫**‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.772‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.903‬‬
‫الفقرة رقم ‪77‬‬ ‫الفقرة رقم ‪71‬‬
‫**‬ ‫**‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.974‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.892‬‬
‫الفقرة رقم ‪78‬‬ ‫الفقرة رقم ‪72‬‬
‫**‬ ‫**‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.883‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.898‬‬
‫البعد ‪ :11‬االمن الصناعي‬
‫‪Correlation‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪Correlation‬‬
‫‪N‬‬ ‫)‪Sig. (bilatérale‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪de Pearson‬‬ ‫)‪(bilatérale‬‬ ‫‪de Pearson‬‬
‫**‬ ‫**‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.957‬‬ ‫الفقرة رقم ‪82‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.906‬‬ ‫الفقرة رقم ‪79‬‬
‫**‬ ‫**‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.933‬‬ ‫الفقرة رقم ‪83‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.954‬‬ ‫الفقرة رقم ‪80‬‬
‫**‬ ‫**‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.856‬‬ ‫الفقرة رقم ‪84‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.957‬‬ ‫الفقرة رقم ‪81‬‬
‫**دال ‪ :‬أي ًوجد ارثباط معنوي بين الفقرة والدرجة الكلية ملحورها‬
‫ق ـ ـ ـ ــاعدة‪ :‬إذا كانت قيمة الاححمال الخطأ )‪ (Sig. or P-value‬أقل من أو جساوي مسحوى الداللة‪ 0.05،‬انن ًوجد ارثباط معنوي‪.‬‬

‫‪179‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على مخرجات برنامج‪SPSS .V 25‬‬


‫من نتائج االرتباطات الثنائية اؼببينة أعبله نبلحظ أف‪:‬‬
‫‪ -‬عبارات بعد الجودة‪ :‬سبتاز باالتساؽ الداخلي مع بعدىا حيث أف العبلقة االرتباط بينهما دالة إحصائيا إذ أف قيمة‬
‫‪)sig‬مستول اؼبعنوية( لقيم ‪ r‬احملسوبة يف كل قيمها ىي أقل من مستول داللة ‪ 0.05‬ك قيمة ‪ r‬احملسوبة ؿبصورة بُت )أعلل قيمة‬
‫‪ 0.974‬لدل الفقرة رقم ‪ 23‬كأقل قيمة ‪ 0.780‬لدل الفقرة رقم ‪.(26‬‬
‫‪ -‬عبارات بعد التكلفة‪ :‬سبتاز باالتساؽ الداخلي مع بعدىا حيث أف العبلقة االرتباط بينهما دالة إحصائيا إذ أف قيمة ‪sig‬‬
‫)مستول اؼبعنوية( لقيم ‪r‬احملسوبة يف كل قيمها ىي أقل من مستول داللة ‪ 0.05‬ك قيمة ‪ r‬احملسوبة ؿبصورة بُت )أعلى قيمة‬
‫‪ 0.921‬لدل الفقرة رقم ‪ 31‬كأقل قيمة ‪ 0.851‬لدل الفقرة رقم ‪.(29‬‬
‫‪sig‬‬ ‫‪ -‬عبارات بعد اؿكقت‪ :‬سبتاز باالتساؽ الداخلي مع بعدىا حيث أف العبلقة االرتباط بينهما دالة إحصائيا إذ أف قيمة‬
‫)مستول اؼبعنوية( لقيم ‪ r‬احملسوبة يف كل قيمها ىي أقل من مستول داللة ‪ 0.05‬ك قيمة ‪ r‬احملسوبة ؿبصورة بُت )أعلى قيمة‬
‫‪ 0,981‬لدل الفقرة رقم ‪ 37‬كأقل قيمة ‪ 0,778‬لدل الفقرة رقم ‪.(36‬‬
‫‪ -‬عبارات بعد العبلقة مع المورد ‪ :‬سبتاز باالتساؽ الداخلي مع بعدىا حيث أف العبلقة االرتباط بينهما دالة إحصائيا إذ أف‬
‫قيمة ‪) sig‬مستول اؼبعنوية( لقيم‪ r‬احملسوبة يف كل قيمها ىي أقل من مستول داللة ‪ 0.05‬ك قيمة ‪ r‬احملسوبة ؿبصورة بُت)أعلى‬
‫قيمة ‪ 0.967‬لدل الفقرة رقم ‪ 38‬كأقل قيمة ‪ 0.775‬لدل الفقرة رقم ‪.(39‬‬
‫‪ -‬عبارات بعد المخزكف‪ :‬سبتاز باالتساؽ الداخلي مع بعدىا حيث أف العبلقة االرتباط بينهما دالة إحصائيا إذ أف قيمة ‪sig‬‬
‫)مستول اؼبعنوية( لقيم ‪ r‬احملسوبة يف كل قيمها ىي أقل من مستول داللة ‪ 0.05‬ك قيمة ‪ r‬احملسوبة ؿبصورة بُت )أعلى قيمة‬
‫‪ 0.973‬لدل الفقرة رقم ‪ 44‬كأقل قيمة ‪ 0.901‬لدل الفقرة رقم ‪.(45‬‬
‫‪ -‬عبارات بعد تحقيق رضاء العمبلء‪ :‬سبتاز باالتساؽ الداخلي مع بعدىا حيث أف عبلقة اإلرتبا ط بينهما دالة إحصائيا إذ‬
‫أف قيمة ‪) sig‬مستول اؼبعنوية( لقيم ‪ r‬احملسوبة يف كل قيمها ىي أقل من مستول داللة ‪ 0.05‬ك قيمة ‪ r‬احملسوبة ؿبصورة‬
‫بُت)أعلى قيمة ‪ 0.925‬لدل الفقرة رقم ‪ 54‬كأقل قيمة ‪ 0.670‬لدل الفقرة رقم ‪.(49‬‬
‫‪ -‬عبارات بعد البحث كالتطوير ‪ :‬سبتاز باالتساؽ الداخلي مع بعدىا حيث أف العبلقة االرتباط بينهما دالة إحصائيا إذ أف‬
‫قيمة ‪) sig‬مستول اؼبعنوية( لقيم ‪ r‬احملسوبة يف كل قيمها ىي أقل من مستول داللة ‪ 0.05‬ك قيمة ‪ r‬احملسوبة ؿبصورة بُت )‬
‫أعلى قيمة ‪ 0.975‬لدل الفقرة رقم ‪ 55‬كأقل قيمة ‪ 0.949‬لدل الفقرة رقم ‪.(60‬‬
‫‪ -‬عبارات بعد التدريب‪ :‬سبتاز باالتساؽ الداخلي مع بعدىا حيث أف العبلقة االرتباط بينهما دالة إحصائيا إذ أف قيمة ‪sig‬‬
‫)مستول اؼبعنوية( لقيم ‪ r‬احملسوبة يف كل قيمها ىي أقل من مستول داللة ‪ 0.05‬ك قيمة ‪ r‬احملسوبة ؿبصورة بُت ) أعلى قيمة‬
‫‪ 0.939‬لدل الفقرة رقم ‪ 63‬كأقل قيمة ‪ 0.717‬لدل الفقرة رقم ‪.(66‬‬
‫‪ -‬عبارات بعد تمكين العاملين ‪ :‬سبتاز باالتساؽ الداخلي مع بعدىا حيث أف العبلقة االرتباط بينهما دالة إحصائيا إذ أف‬
‫قيمة ‪) sig‬مستول اؼبعنوية( لقيم ‪ r‬احملسوبة يف كل قيمها ىي أقل من مستول داللة ‪ 0.05‬ك قيمة ‪ r‬احملسوبة ؿبصورة‬
‫بُت)أعلى قيمة ‪ 0.903‬لدل الفقرة رقم ‪ 70‬كاقل قيمة ‪ 0.847‬لدل الفقرة رقم ‪.(69‬‬

‫‪180‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫‪ -‬عبارات بعد الصيانة‪ :‬سبتاز باالتساؽ الداخلي مع بعدىا حيث أف العبلقة االرتباط بينهما دالة إحصائيا إذ أف قيمة ‪sig‬‬
‫)مستول اؼبعنوية( لقيم ‪ r‬احملسوبة يف كل قيمها ىي أقل من مستول داللة ‪ 0.05‬ك قيمة ‪ r‬احملسوبة ؿبصورة بُت )أعلى قيمة‬
‫‪ 0.974‬لدل الفقرة رقم ‪ 77‬كأقل قيمة ‪ 0.772‬لدل الفقرة رقم ‪.(76‬‬
‫‪ -‬عبارات بعد األمن الصناعي‪ :‬سبتاز باالتساؽ الداخلي مع بعدىا حيث أف العبلقة االرتباط بينهما دالة إحصائيا إذ أف‬
‫قيمة ‪) sig‬مستول اؼبعنوية( لقيم‪ r‬احملسوبة يف كل قيمها ىي أقل من مستول داللة ‪ 0.05‬ك قيمة ‪ r‬احملسوبة ؿبصورة بُت)أعلى‬
‫قيمة ‪ 0.957‬لدل الفقرة رقم ‪ 81‬كأقل قيمة ‪ 0.856‬لدل الفقرة رقم ‪.(84‬‬
‫كمنو فإف عبارات أبعاد احملور الثاشل صادقة كمتسقة ‪ ،‬ؼبا كضعت لقياسو حيث معامبلت االرتباط مرتفعة كدالة إحصائيا فبا‬
‫تؤكد ارتفاع نسبة االتساؽ الداخلي لكل بعد مع عباراتو‪.‬‬
‫الجدكؿ رقم (‪ :)22‬يوضح مدل االتساؽ الداخلي لعبارات المحور الثالث‪:‬‬
‫‪Correlation‬‬ ‫‪Sig.‬‬ ‫‪Correlation‬‬ ‫‌‬
‫‪N‬‬ ‫)‪Sig. (bilatérale‬‬ ‫‪N‬‬
‫‪de Pearson‬‬ ‫)‪(bilatérale‬‬ ‫‪de Pearson‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.906‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪89‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.761‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪85‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.942‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪90‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.927‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪86‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.940‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪91‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.947‬‬
‫**‬
‫الفقرة رقم ‪87‬‬
‫الفقرة رقم ‪92‬‬ ‫الفقرة رقم ‪88‬‬
‫**‬ ‫**‬
‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.963‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.825‬‬
‫**دال ‪ :‬أي ًوجد ارثباط معنوي بين الفقرة والدرجة الكلية ملحورها‬
‫ق ـ ـ ـ ــاعدة‪ :‬إذا كانت قيمة الاححمال الخطأ )‪ (Sig. or P-value‬أقل من أو جساوي مسحوى الداللة‪ 0.05،‬انن ًوجد ارثباط معنوي‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على مخرجات برنامج‪SPSS .V 25‬‬
‫الثالث سبتاز باالتساؽ الداخلي مع ؿبورىا حيث أف العبلقة‬ ‫تبُت نتائج االرتباطات الثنائية اؼببينة أعبله أف عبارات احملور‬
‫االرتباط بُت احملور كعبارتو دالة إحصائيا‪ ،‬إذ أف قيمة ‪) sig‬مستول اؼبعنوية( لقيم ‪ r‬احملسوبة يف كل عبارة من عبارات احملور ىي‬
‫أقل من مستول داللة ‪ 0.05‬اؼبعتمد من طرفنا‪ ،‬كما قبد أف قيم ‪ r‬احملسوبة طردية كقوية ؿبصورة بُت ) أعلى قيمة ‪0.963‬‬
‫لدل الفقرة رقم ‪ 92‬كأقل قيمة ‪ 0,761‬لدل الفقرة رقم ‪ ،(85‬كمنو عبارات احملور الثالث اؼبتعلق بقياس مفهوـ صعوبات‬
‫تطبيق اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ )JIT‬صادقة كمتسقة‪ ،‬ؼبا كضعت لقياسو‪.‬‬
‫ب‪ .‬صدؽ االتساؽ اؿبنائي‪ :‬كفقا لمعامل ارتباط بيرسوف‬
‫يعترب صدؽ االتساؽ البنائي أحد مقاييس صدؽ أداة الدراسة‪ ،‬حيث يقيس مدل ربقق األىداؼ اليت تسعى األداة الوصوؿ‬
‫إليها‪ ،‬كيبُت صدؽ االتساؽ البنائي مدل ارتباط كل ؿبور من ؿباكر أداة الدراسة بالدرجة الكلية لعبارات االستبياف ؾبتمعة‪،‬‬
‫كاعبدكؿ التارل يوضح ذلك‪:‬‬
‫جدكؿ رقم(‪ :)23‬يوضح صدؽ االتساؽ البنائي ألداة الدراسة‬
‫االرتباط مع الدرجة الكمية لالستبيان يساوي=‬
‫‪Pearson‬‬ ‫أبعاد ومحاور االستبيان‬
‫‪N‬‬ ‫‪Sig‬‬
‫‪Correlation‬‬
‫المحور األول‪ :‬تبني نظام اإلنتاج في الوقت‬
‫‪50‬‬ ‫‪.0000‬‬ ‫**‪0,966‬‬
‫المحدد(‪.)JIT‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪.0000‬‬ ‫**‪0,979‬‬ ‫الجـودة‬ ‫‪01‬‬ ‫المحور الثاني‪:‬‬
‫‪181‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫‪50‬‬ ‫‪.0000‬‬ ‫**‪0,982‬‬ ‫التكمـفة‬ ‫‪02‬‬ ‫توجد إمكانية‬


‫‪50‬‬ ‫‪.0000‬‬ ‫**‪0,978‬‬ ‫الوقـت‬ ‫‪03‬‬ ‫لتطبيق نظام اإلنتاج‬

‫‪50‬‬ ‫‪.0000‬‬ ‫**‪0,978‬‬ ‫العالقة مع المورد‬ ‫‪04‬‬ ‫في الوقت‬


‫المحدد(‪)JIT‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪.0000‬‬ ‫**‪0,892‬‬ ‫المخـ ــزون‬ ‫‪05‬‬
‫لتحسين أدائيا‪.‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪.0000‬‬ ‫**‪0,982‬‬ ‫العمـالء‬ ‫‪06‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪.0000‬‬ ‫**‪0,980‬‬ ‫البحث والتطوير‬ ‫‪07‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪.0000‬‬ ‫**‪0,984‬‬ ‫التــدريب‬ ‫‪08‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪.0000‬‬ ‫**‪0,870‬‬ ‫تمكين العاممين‬ ‫‪09‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪.0000‬‬ ‫**‪0,986‬‬ ‫الصـيانـة‬ ‫‪10‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪.0000‬‬ ‫**‪0,855‬‬ ‫األمــن الص ـ ـ ـ ـ ــناعـ ــي‬ ‫‪11‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬توجد إمكانية لتطبيق نظام اإلنتاج في‬
‫‪50‬‬ ‫‪.0000‬‬ ‫**‪0,999‬‬ ‫الوقت المحدد(‪ )JIT‬في المؤسسات الصناعية محل‬
‫الدراسة لتحسين أدائيا‪.‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬ىناك صعوبات تحد من تطبيق نظام‬
‫‪50‬‬ ‫‪.0000‬‬ ‫**‪0,940‬‬ ‫اإلنتاج في الوقت المحدد (‪ )JIT‬في المؤسسات محل‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫قـ ـ ـ ـ ـ ــاعدة‪ :‬إذا كانت قيمة االحتمال الخطأ )‪ (Sig. or P-value‬أقل من أو تساوي مستوى الداللة ‪ 0.05، 0.01‬فانو يوجد ارتباط معنوي‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على مخرجات برنامج‪SPSS.V 25‬‬
‫من النتائج االرتباطات الثنائية اؼببينة أعبله نبلحظ أف‪ :‬محاكر كأبعاد االستمارة المعد ة لئلجابة عن إشكالية الدراسة سبتاز‬
‫باالتساؽ البنائي مع الدرجة الكلية لعبارات االستبياف حيث أف عبلقة االرتباط بينهما دالة إحصائيا إذ أف قيمة ‪) sig‬مستول‬
‫اؼبعنوية( لقيم‪ r‬احملسوبة كمنو ؿباكر كأبعاد االستمارة صادقة كمتسقة ؼبا كضعت لقياسو‪.‬‬
‫‪ .3‬ثبات االستمارة‪ :‬يقصد بو أف يعطي نفس النتائج إذا ما أعيد على نفس اجملموعة يف نفس الظركؼ ‪ ،‬أم أف مفهوـ الثبات‬
‫‪ ،‬كيف دراستنا مت‬ ‫يعٍت أف يكوف االختبار قادرا على أف وبقق دائما النتائج نفسها يف حالة تطبيقو مرتُت على نفس اجملموعة‬
‫التحقق من ثبات عبارات ؿباكر كأبعاد استمارة الدراسة‪ ،‬من خبلؿ استخداـ طريقة معامل ألفا كركمباخ ‪ ،‬الذم يعد من أكثر‬
‫العينة‪ 1،‬كاعبدكؿ اؼبوارل يوضح اؼبج االت اؼبختلفة لدرجة الثبات ؼبعامل‬ ‫مقاييس الثبات استخداما من طرؼ الباحثُت‪،‬‬
‫‪Cronbach Alpha‬‬
‫جدكؿ رقم (‪ )24‬مكضح المجاالت المختلفة لدرجة الثبات ( ‪)Alpha‬‬
‫قٌمة (‪)Alpha‬‬ ‫داللة (‪)Alpha‬‬
‫‪0.6<Alpha‬‬ ‫غير كافية‬
‫‪0.65<Alpha>0.6‬‬ ‫ضعيفة‬
‫‪0.70<Alpha>0.65‬‬ ‫مقبولة نوعا ما‬
‫‪0.85<Alpha>0.70‬‬ ‫حسن‬
‫‪1‬‬
‫‪‌:‬مصطفى‌طوٌطً‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص( ‪‌.)149-141‬‬
‫‌‬
‫‪182‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫‪0.90<Alpha>0.85‬‬ ‫جيدة‬
‫‪0.90>Alpha‬‬ ‫ممتازة‬
‫المصدر‪Mana carricano et Fanny Poujol ,Analyse de données avec spss ,Edition PERSON ,2009, p53 :‬‬
‫كيف دراستنا مت استعانة بربنامج ‪ spss‬يف حساب الثبات بطريقة ألفا الكركـ باخ كربصلنا على النتائج التالية ‪:‬‬
‫جدكؿ رقم (‪ :)25‬يبين قيمة معامل ‪ Cronbach Alpha‬لبلستمارة‬
‫النتيجة‬ ‫معامل ألفا‬
‫عدد الفقرات‬ ‫مح ـ ـ ـ ـ ـ ــاور االستمارة‬
‫االختبار‬ ‫كروم باخ‬
‫المحور األول ىناؾ استعداد من قبل فئة اإلداريُت يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة لتبٍت‬
‫ثابت‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0.991‬‬
‫نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد)‪.(JIT‬‬
‫ثابت‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.949‬‬ ‫الجـودة‬ ‫‪01‬‬

‫ثابت‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0,906‬‬ ‫التكمـفة‬ ‫‪02‬‬

‫ثابت‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.965‬‬ ‫الوقـت‬ ‫‪03‬‬

‫ثابت‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.943‬‬ ‫العالقة مع المورد‬ ‫‪04‬‬


‫المحور الثاني‪ :‬يمكن أن‬
‫يساىم تطبيق نظام‬
‫ثابت‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.952‬‬ ‫المخـ ــزون‬ ‫‪05‬‬
‫اإلنتاج في الوقت‬
‫ثابت‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.870‬‬ ‫العمـالء‬ ‫‪06‬‬
‫المحدد(‪ )JIT‬في تحسين‬
‫ثابت‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.983‬‬ ‫البحث والتطوير‬ ‫‪07‬‬
‫أداء المؤسسات‬
‫ثابت‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.920‬‬ ‫التــدريب‬ ‫‪08‬‬
‫الصناعية محل الدراسة‪.‬‬
‫ثابت‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.908‬‬ ‫تمكين العاممين‬ ‫‪09‬‬

‫ثابت‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.931‬‬ ‫الصـيانـة‬ ‫‪10‬‬

‫ثابت‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.957‬‬ ‫األمــن الص ـ ـ ـ ـ ــناعـ ــي‬ ‫‪11‬‬

‫ثابت‬ ‫‪64‬‬ ‫‪0,993‬‬ ‫المحور الثاني‬


‫المحور الثالث‪ :‬ىناك صعوبات تحد من تطبيق نظام اإلنتاج في الوقت المحدد‬
‫ثابت‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0,967‬‬
‫(‪ )JIT‬في المؤسسات محل الدراسة‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على مخرجات برنامج‪SPSS.V 25‬‬
‫يتضح من اعبدكؿ أف قيم معامل ألفا كركمباخ لكل ؿبور مرتفعة كأف القيمة اإلصبالية عبميع عبارات احملور األكؿ اؼبتعلق‬
‫بوجود استعداد من قبل اإلداريُت يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة ؿتبٍت نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد) ‪ (JIT‬بلغت ‪ 0.991‬كأف‬
‫القيمة اإلصبالية عبميع عبارات احملور الثاشل اؼبتعلقة بإمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد) ‪ (JIT‬يف اؼبؤسسات الصناعية‬
‫ؿبل الدراسة لتحسُت أدائها بلغت ‪ 0.993‬كأف القيمة إصبالية عبميع عبارات احملور الثالث اؼبتعلقة باؿصعوبات اليت ربد من‬
‫تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة كىي أكرب من اغبد األدسل ‪ ،0,967‬كيجدر اإلشارة أف‬
‫معامل ألفا كركمباخ كلما اقًتبت قيمتو من ‪ 01‬دؿ على أف قيمة الثبات مرتفعة ‪ ،‬كبناءا على ذلك يظهر لنا جليا مدل ثبات‬
‫األداة‪ ،‬كىذا ألف كل معامبلت ألفا كركمباخ تقًتب من الواحد كبالتارل يبكن االعتماد على االستمارة يف التطبيق اؼبيداشل‬
‫للدراسة‪.‬‬
‫مارة ‪ :‬بناءن على اػبطوات سابقة الذكر تتكوف الصورة النهائية ألداة من األجزاء مقسمة كما يلي‪:‬‬
‫ثانيا‪ :‬الصورة النهائية لبلست‬
‫‪183‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫مارة‬
‫جدكؿ رقم (‪ :)26‬يبين أجزاء االست‬
‫ويحتوي ىذا الجزء عمى البيانات الشخصية لمفئة المستيدفة والتي تشمل‪ ( :‬السن‪ ،‬الخبرة‪ ،‬المستوى‬ ‫الجزء األول‪ :‬البيانات‬
‫التعميمي‪ ،‬الوظيفة)‪.‬‬ ‫الشخصية‬

‫ىناؾ استعداد من قبل اإلداريُت يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة ؿتبٍت‬


‫‪ 20‬عبارة‬ ‫المحور األول‬
‫نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد)‪(JIT‬‬
‫ويضم األبعاد (‪: )11‬تحقيق الجودة‪ ،‬تخفيض‬ ‫إمكانية‬
‫التكمفة‪ ،‬تخفيض المخزون‪ ،‬تحقيق رضا العمالء‪،‬‬ ‫تطبيق‬
‫توطيد العالقة مع المورد‪ ،‬استغالل الوقت‪ ،‬التدريب‪،‬‬ ‫(‪)jit‬‬ ‫الجزء الثاني‪ :‬عبارات‬
‫‪ 64‬عبارة‬ ‫المحور الثاني‬
‫تمكين العاممين‪ ،‬البحث والتطوير‪،‬الصيانة‪ ،‬األمن‬ ‫لتحسين‬ ‫قياس المتغيرات الدراسة‬
‫الصناعي‬ ‫أداء‬
‫م‪.‬ص‪.‬ج‬
‫ىناك صعوبات تحد من تطبيق نظام (‪ )JIT‬في المؤسسات محل‬ ‫‪ 08‬عبارات‬ ‫المحور الثالث‬
‫الدراسة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باإلعتماد على أسس نظرية كنتائج الدراسة االستطبلعية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الدراسة الميدانية األساسية‪:‬‬
‫بعد إعداد االستمارة اؼبوضحة يف اؼببلحق مت توزيعها على اؼبؤسسات ؿبل الدراسة إلجراء الدراسة األساسية اليت سبثل جزءا‬
‫مهما يف أم حبث علمي كعلى أساسو يبكننا توثيق اؼبعلومات النظرية‪ ،‬كبالتارل تأكيد صحة اؼبعلومات كاغبقائق اليت كبن بصدد‬
‫دراستها كالبحث فيها‪ ،‬كيف ىذا الصدد اتبعنا اإلجراءات التالية‪:‬‬
‫أكال‪ :‬حدكد الدراسة‪:‬‬
‫‪ .1‬المجاؿ المكاني‪ :‬مت اختيار كالية برج بوعريريج ك كالية مسيلة‪.‬‬
‫‪ .2‬المجاؿ الزمني‪ :‬يتمثل اجملاؿ الزمٍت ؽبذه الدراسة يف الفًتة اؼبمتدة من تاريخ مباشرة العمل اؼبيداشل إذل غاية استكماؿ صبع‬
‫البيانات كربليلها كتفسَتىا‪ ،‬مث اػبركج بنتائج كإجابات عن التساؤالت اؼبطركحة كلتؤكد أك تنفي فرضيات الدراسة‪ ،‬عموما‬
‫استغرقت ىذه الفًتة أكثر من طبسة أشهر‪ ،‬قسمت على اؼبراحل التالية‪:‬‬
‫‪ 2018‬إذل هناية شهر‬ ‫‪ -‬اؼبرحلة األكذل‪ :‬استغرقت مدة ىذه اؼبرحلة حوارل شهر كنصف من منتصف شهر سبتمرب‬
‫أكتوبر ‪ ،2018‬كىي أكؿ اػبطوات يف ىذه الدراسة‪ ،‬حيث مت من خبلؽبا االتصاؿ األكرل دبيداف الدراسة قصد تكوين فكرة‬
‫عامة كؿبددة عن طبيعة اؼبنطقة اليت ستجرم فيها الدراسة‪ ،‬كتضمنت مقاببلت كاتصاالت مع العديد من إطارات اؼبؤسسات‬
‫ؿبل الدراسة بوالية الربج كاؼبسيلة‪ ،‬كقمنا بزيارة استطبلعية لبعض اؼبؤسسات للتعرؼ عن موقع كل مؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬اؼبرحلة الثانية‪ :‬استغرقت حوارل شهر من بداية شهر نوفمرب ‪ 2018‬إذل شهر ديسمرب ‪ ،2018‬مت خبلؽبا إعداد االستمارة‬
‫اؼبوجهة ؼبسَتم اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪ ،‬ككذا أسئلة اؼبقابلة‪ ،‬كدامت حوارل شهر لصياغتها يف شكلها النهائي‪.‬‬
‫‪ -‬اؼبرحلة الثالثة‪ :‬ىذه اؼبرحلة دامت حوارل شهرم جانفي‪/‬فيفرم ‪ ،2019‬مت خبلؽبا توزيع االستمارات على اؼبؤسسات ؿبل‬
‫الدراسة‪ ،‬كمقابلة العديد من إطارات‪.‬‬
‫‪ -‬اؼبرحلة الرابعة‪ :‬كفيها بدأت عملية تفريغ كربليل البيانات اؼبتحصل عليها‪ ،‬كتفسَتىا للخركج بنتائج تؤكد أك تنفي فرضيات‬
‫الدراسة‪ ،‬كاستغرقت حوارل شهر‪.‬‬
‫‪184‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫ثانيا‪ :‬كصف مجتمع الدراسة‪:‬‬


‫يتمثل ميداف الدراسة يف ؾبموعة من اؼبؤسسات الصناعية اعبزائرية‪ ،‬كقبل ربديدىا مت القياـ بدراسة استطبلعية على ؾبموعة‬
‫من اؼبؤسسات اليت يتوافق نشاطها مع موضوع الدراسة‪ ،‬باإلضافة إذل توافرىا على ؾبموعة من اؼبؤشرات اليت يبكن االعتماد‬
‫عليها يف ربليل كتفسَت اؼبعطيات كالنتائج اؼبتحصل عليها‪ ،‬كيف األخَت كقع االختيار على ؾبموعة من اؼبؤسسات الصناعية منها‬
‫اؼبتواجدة بوالية برج بوعريريج كأخرل بوالية اؼبسيلة‪ ،‬كاليت يبلغ عددىا ‪ 08‬مؤسسات تابعة للقطاع الصناعي كزبتلف يف فركع‬
‫اإلنتاج‪ ،‬كيبكن تلخيص البطاقة التقنية حوؿ اؼبؤسسات ؿبل الدراسة يف اعبدكؿ التارل‪:‬‬
‫الجدكؿ رقم(‪ :)27‬بطاقة تقنية للمؤسسات الصناعية محل الدراسة‬
‫المنتجات‬ ‫عدد العماؿ‬ ‫تاريخ التأسيس‬ ‫المقر‬ ‫اسم المؤسسة‬
‫األجهزة االلكًتكنية‪،‬‬
‫الكهركمنزلية‪ ،‬اإلعبلـ اآلرل‪،‬‬ ‫‪4600‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫الربج‬ ‫‪Condor‬‬
‫الطاقة الشمسية‪.‬‬
‫صناعة اآلجر‬ ‫‪251‬‬ ‫‪1992‬‬ ‫الربج‬ ‫‪Argilor‬‬
‫صناعة األسقف كاعبدراف‬
‫‪100‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫اؼبسيلة‬ ‫‪Hodna Metal‬‬
‫اغبديدية كشرائح الغرؼ الباردة‬
‫‪Les Moulin’s du‬‬
‫السميد‪ ،‬الدقيق‪ ،‬الفرينة‬ ‫‪221‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫اؼبسيلة‬
‫‪Hodna‬‬
‫اغبليب كمشتقاتو‬ ‫‪604‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫اؼبسيلة‬ ‫‪Hodna Lait‬‬
‫األقمشة الصناعية‬ ‫‪365‬‬ ‫‪1980‬‬ ‫اؼبسيلة‬ ‫‪EATIT‬‬

‫أنابيب كقنوات التوصيل من‬


‫‪298‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫اؼبسيلة‬ ‫‪Maghreb pipe‬‬
‫األلياؼ الزجاجية‬
‫ربويل األؼبنيوـ‬ ‫‪415‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫اؼبسيلة‬ ‫‪Algal+‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على كثائق اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‬
‫وبتوم اعبدكؿ السابق على ؾبموعة اؼبؤسسات الصناعية اعبزائرية ؿبل الدراسة كاليت تنوعت من حيث النشاط ككذا تاريخ‬
‫اإلنشاء‪ ،‬كاؼبنطقة الصناعية حبيث قبد كل من مؤسسة ‪ Argilor‬ك‪ Condor‬يتواجداف يف كالية برج بوعريريج إضافة إذل مؤسسة‬
‫‪ Hodna Metal‬باؼبنطقة الصناعية بوالية مسيلة برغم من أف ىذه اؼبؤسسات الثبلثة تنتمي جملموعة بن ضبادم‪ ،‬كؽبا أنشطة‬
‫ـبتلفة كمتنوعة ككل منها رائدة يف ؾباؽبا على اؼبستول الوطٍت‪ ،‬أما باقي اؼبؤسسات فهي متواجدة باؼبنطقة الصناعية لوالية اؼبسيلة‬
‫)‪.( Hodna Lait, EATIT, Algal+, Maghreb pipe, Les Moulin’s du Hodna‬‬
‫ىذا فيما ىبص اؼبؤسسات ؿبل الدراسة أما مجتمع الدراسة فتمثل يف اإلداريُت كاإلطارات داخل كل مؤسسة‪ ،‬كمت اختيار فئة‬
‫اإلداريُت باعتبارىا الفئة اؼبسؤكلة بصفة أكلية كأساسية عن إحداث ـبتلف التحسينات‪ ،‬كتبٍت أم نظاـ جديد يساعد اؼبؤسسة‬
‫على ربسُت أدائها‪ ،‬كبالرغم من كل الصعوبات اليت كاجهتنا يف اغبصوؿ على اؼبوافقة إلجراء الدراسة اؼبيدانية ككذا اغبصوؿ على‬
‫اؼبعلومات كالسجبلت اإلدارية اؼبساعدة قمنا بتحديد عينة الدراسة على النحو التارل‪:‬‬

‫‪185‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫ثالثا‪ :‬حساب حجم عينة الدراسة كتوزيع االستمارات على عينة الدراسة‪:‬‬
‫إف ربديد حجم العينة اؼبناسب يف أم دراسة من القرارات اؼبهمة لكل باحث كوهنا تزكده دبعلومات يبكن االعتماد عليها‬
‫لتعميم النتائج‪ ،‬كإف ىناؾ جداكؿ كمعادالت يبكن من خبلؽبا أف كبدد نسبة العينة من اجملتمع األصلي كالقائمة على بعض‬
‫اؼبعايَت كمنهج البحث كحجم اجملتمع‪ ،‬كنعتمد يف حبثنا ىذا على معادلة ستيفن ثامبسوف غبساب حجم العينة كما يلي‪:‬‬
‫)‪N×(1−P‬‬
‫=𝑛‬
‫] 𝑝‪[[𝑁−1× 𝑑 2 ÷𝑧 2 ]+𝑝 1−‬‬
‫حيث أف‪:‬‬
‫‪ : n‬حجم العينة‪.‬‬
‫‪ :N‬حجم اجملتمع‬
‫‪ :Z‬الدرجة اؼبعيارية اؼبقابلة ؼبستول الداللة ) ‪ (0,95‬كتساكم )‪.(1,96‬‬
‫‪ : d‬نسبة اػبطأ كتساكم ‪.0,05‬‬
‫‪ : p‬نسبة توفر اػباصية احملايدة كتساكم ‪.0,5‬‬
‫كبتطبيق اؼبعادلة عند حجم اجملتمع الذم قدر ب ‪ 642‬قبد أف عدد مفردات العينة قدر ب ‪ 240‬مفردة‪ ،‬كبالتارل يبثل‬
‫حجم العينة كاؼبتعلق باإلداريُت كرؤساء اؼبصاحل اؼبستجوبُت بنسبة ‪ %83,33‬من إصبارل عدد أفراد ؾبتمع الدراسة‪ ،‬كاعبدكؿ‬
‫التارل يظهر توزيع االستمارات يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪.‬‬
‫الجدكؿ رقم(‪ :)28‬عدد االستمارات الموزعة على المؤسسات‬
‫المسترجعة‬ ‫عدد االستمارات‬
‫الضائعة‬ ‫اسم المؤسسة‬
‫‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫الموزعة‬
‫‪04‬‬ ‫‪86,66‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪Condor‬‬

‫‪06‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪Argilor‬‬

‫‪01‬‬ ‫‪97,05‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪Hodna Metal‬‬


‫‪04‬‬ ‫‪86,66‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪Hodna Lait‬‬
‫‪Les Moulins du‬‬
‫‪06‬‬ ‫‪62,5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪Hodna‬‬
‫‪05‬‬ ‫‪85,71‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪EATIT‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪Maghreb pipe‬‬

‫‪04‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪Algal+‬‬


‫‪40‬‬ ‫‪83,33‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪240‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة‬
‫‪ 240‬استمارة على‬ ‫بعد التأكد من صبلحية أداة الدراسة مت تطبيقها على العينة اؼبستهدفة حيث قمنا بتوزيع ما يقارب‬
‫اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪ ،‬مت اسًتجاع ‪ 200‬استمارة كىذا بعد فحصها بشكل جيد لتأكد من أهنا كلها صاغبة للتحليل‪ ،‬ك ‪40‬‬
‫استمارة أخرل دل تسًتجع لعدـ اكتماؿ ملئها كضياعها‪.‬‬

‫‪186‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫المطلب الثالث‪ :‬المعالجة اإلحصائية للبيانات‬


‫مت إخضاع البيانات إذل عملية التحليل اإلحصائي باستخداـ برنامج التحليل اإلحصائي للعلوـ االجتماعية (‪)SPSS: V25‬‬
‫حيث مت االعتماد على األساليب اإلحصائية‬ ‫هبدؼ االقتصاد يف الوقت كاغبصوؿ على نتائج أكثر دقة بدؿ اؼبعاعبة اليدكية‬
‫موجودة يف الربنامج‪.‬‬
‫أكال‪ .‬الكشف عن نوع توزيع عينة الدراسة‪:‬‬
‫يبكن الكشف عن إعتدالية أم توزيع من خبلؿ حساب معامل االلتواء )‪ (Skewnes‬كمعامل التفلطح )‪ ،(Kurtosis‬حبيث‬
‫يبكننا ىاذين اؼبعاملُت من التأكد بأف كل متغَت يتبع توزيع طبيعي أك ال ‪ ،‬كنتائج التوزيع يف اعبدكؿ التارل‪:‬‬
‫جدكؿ رقم (‪ )29‬يبين نتائج اختبار التوزيع الطبيعي لمتغيرات الدراسة‬
‫‪Kurtosis‬‬ ‫‪Skewness‬‬
‫النتيجة‬ ‫معامل التفمطح‬ ‫معامل االلتواء‬ ‫المتغيرات‬ ‫الرقم‬

‫القاعدة‬ ‫‪Statistic‬‬ ‫القاعدة‬ ‫‪Statistic‬‬


‫يتبع لمتوزيع الطبيعي‬ ‫‪0.644‬‬ ‫‪-0.598‬‬ ‫‪JIT‬‬ ‫‪1‬‬

‫يتبع لمتوزيع الطبيعي‬ ‫‪2.119‬‬ ‫‪-0.796‬‬ ‫تحقيق الجودة‬ ‫‪2‬‬

‫يتبع لمتوزيع الطبيعي‬ ‫‪2.166‬‬ ‫‪-0.709‬‬ ‫تخفيض التكمفة‬ ‫‪3‬‬

‫يتبع لمتوزيع الطبيعي‬ ‫‪1.519‬‬ ‫‪-0.901‬‬ ‫استغالل الوقت‬ ‫‪4‬‬

‫يتبع لمتوزيع الطبيعي‬ ‫‪1.055‬‬ ‫‪-0.878‬‬ ‫توطيد العالقة مع المورد‬ ‫‪5‬‬

‫يتبع لمتوزيع الطبيعي‬ ‫‪2.004‬‬ ‫‪-0.856‬‬ ‫تخفيض المخزون‬ ‫‪6‬‬


‫يجب أن تتراوح قيم‬ ‫جب أن تتراوح قيم‬
‫يتبع لمتوزيع الطبيعي‬ ‫‪0.520‬‬ ‫‪-0.590‬‬ ‫تحقيق رضاء العمالء‬ ‫‪7‬‬
‫معامل التفمطح بين‬ ‫معامل االلتواء بين‬
‫يتبع لمتوزيع الطبيعي‬
‫[‪]3- ، 3‬‬
‫‪2.004‬‬ ‫[‪]1- ، 1‬‬
‫‪-0.791‬‬ ‫البحث والتطوير‬ ‫‪8‬‬

‫يتبع لمتوزيع الطبيعي‬ ‫‪1.967‬‬ ‫‪-0.693‬‬ ‫التدريب‬ ‫‪9‬‬

‫يتبع لمتوزيع الطبيعي‬ ‫‪-0.935‬‬ ‫‪0.556‬‬ ‫تمكين العاممين‬ ‫‪10‬‬

‫يتبع لمتوزيع الطبيعي‬ ‫‪1.876‬‬ ‫‪-0.752‬‬ ‫الصيانة‬ ‫‪11‬‬

‫يتبع لمتوزيع الطبيعي‬ ‫‪1.461‬‬ ‫‪-0.673‬‬ ‫األمن الصناعي‬ ‫‪12‬‬

‫يتبع لمتوزيع الطبيعي‬ ‫‪1.263‬‬ ‫‪-0.970‬‬ ‫تحسين األداء‬ ‫‪13‬‬

‫يتبع لمتوزيع الطبيعي‬ ‫‪-0.331‬‬ ‫‪-0.466‬‬ ‫صعوبات ‪JIT‬‬ ‫‪14‬‬


‫‪1‬‬
‫قاعدة الحكم عمى توزيع الطبيعي ‪ :‬تشير بعض الدراسات إلى أن قيمة معامل االلتواء تتراوح بين [‪ ]3- ، 3‬ومعامل التفمطح بين [‪ ،]7- ، 7‬بينما تشير دراسات أخرى إلى‬
‫‪2‬‬
‫أن قيمة معامل االلتواء تتراوح قيمتو بين [‪ ]1- ، 1‬ومعامل التفمطح بين [‪]3- ، 3‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على مخرجات برنامج‪SPSS.V 25‬‬


‫كمن اعبدكؿ أعبله قبد أف قيم معامل االلتواء للمتغَتات ؿبصورة ضمن اجملاؿ [‪ ]1 - ،1‬كقيم معامل التفلطح ؿبصورة بُت‬
‫[‪ ]3- ،3‬أم أف بيانات اؼبتغَتات تتبع التوزيع الطبيعي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬عرض كتحليل خصائص عينة الدراسة‬

‫‪‬‬
‫‪SPSS:Statistical Package for the Social Sciences.‬‬
‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬عبد‌الكرٌم‌بوحفص‪ ‌،‬األسالٌب اإلحصائٌة وتطبٌقاتها ٌدوٌا وباستخدام ‪ ،spss‬ج‪‌،1‬دٌوان‌المطبوعات‌الجامعٌة‪‌،‬الجزائر‪‌،2013 ‌،‬ص‪‌.95‬‬
‫‪ :‬ساخً‌بوبكر‪ ‌،‬تمكٌن العاملٌن وعالقته بجودة الحٌاة الوظٌفٌة فً ضوء الثقة التنظٌمٌة كمتغٌر وسٌطً‬
‫‪2‬‬
‫‪‌،‬رسالة‌ماجستٌر‪‌،‬كلٌة‌العلوم‌االجتماعٌة‪‌،‬قسم‌علم‌‬
‫النفس‪‌،‬جامعة‌وهران‪‌2‬محمد‌بن‌أحمد‪‌،‬الجزائر‪‌،‬ص‌‪‌167‬‬
‫‪187‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫السن‪ ،‬الخبرة‪،‬‬ ‫سوؼ نتعرؼ على خصائص أفراد عينة الدراسة من خبلؿ البيانات الشخصية انطبلقا من متغَتات‬
‫المستول العلمي‪ ،‬المستول الوظيفي‪ ،‬كاعبدكؿ التارل بُت التكرارات كالنسب اؼبئوية اليت تعرب عن خصائص عينة الدراسة‪:‬‬
‫الجدكؿ رقم(‪ :)30‬خصائص عينة الدراسة‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫اإلجابات‬ ‫البيانات الشخصية‬
‫‪24.5‬‬ ‫‪49‬‬ ‫أقل من ‪ 30‬سنة‬ ‫السن‬
‫‪54.0‬‬ ‫‪108‬‬ ‫من ‪ 30‬إلى ‪ 50‬سنة‬
‫‪21.5‬‬ ‫‪43‬‬ ‫أكبر من ‪ 50‬سنة‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪Total‬‬
‫‪22.0‬‬ ‫‪44‬‬ ‫أقل من ‪5‬سنوات‬ ‫الخبرة‬
‫‪51.5‬‬ ‫‪103‬‬ ‫من ‪ 5‬إلى ‪ 15‬سنة‬
‫‪26.5‬‬ ‫‪53‬‬ ‫أكثر من ‪ 15‬سنة‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪Total‬‬
‫‪6.5‬‬ ‫‪13‬‬ ‫محوسط‬ ‫املسحوى العلمي‬
‫‪44.0‬‬ ‫‪88‬‬ ‫انوي‬
‫‪49.5‬‬ ‫‪99‬‬ ‫جامعي‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪Total‬‬
‫‪4.0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫مدًر املؤسسة‬ ‫الوظيفة‬
‫‪40.0‬‬ ‫‪80‬‬ ‫رئيس مصلحة‬
‫‪56.0‬‬ ‫‪112‬‬ ‫إداري‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪Total‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على مخرجات برنامج‪SPSS.V 25‬‬
‫من خبلؿ البيانات يف اعبدكؿ يتضح أف‪:‬‬
‫‪.1‬توزيع العينة حسب السن‬
‫تبُت لنا أف ‪ %54.0‬من أفراد العينة تًتاكح أعمارىم من ‪ 30‬إذل ‪ 50‬سنة فضبل على ‪ %24,5‬ىم شباب تقل أعمارىم‬
‫عن ‪ 30‬سنة‪ ،‬أما الذين تفوؽ أعمارىم ‪ 50‬سنة فبلغت نسبتهم ‪ ،%21,5‬نبلحظ من خبلؿ النسب أف الشباب يبثلوف أكرب‬
‫نسبة من أفراد العينة‪ ،‬كىذا ىو السن الذم يكوف فيو الفرد متحمسا للعمل كأكثر التزاما كإنتاجية‪ ،‬كما تدؿ النتيجة على تنوع‬
‫يف متوسط أعمار مفردات العينة كتضمن التعرؼ على آراء اؼبستويات العمرية اؼبختلفة حوؿ مدل االعتماد على نظاـ اإلنتاج يف‬
‫الوقت احملدد) ‪ (Jit‬يف ربسُت أداء اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪ ،‬كما أف ىذه النسبة مرتفعة ألف العامل الذم ينتمي إذل ىذه الفئة‬
‫العمرية يكوف قد اكتسب اػبربة البلزمة اليت تؤىلو لتورل اؼبناصب اإلدارية اؼبختلفة‪.‬‬
‫‪ .2‬توزيع العينة حسب الخبرة‬
‫أكضحت الدراسة بأف ‪ %51,5‬من عماؿ اؼبؤسسات ؿبل الدراسة يبتلكوف اػبربة من ‪ 5‬إذل ‪ 15‬سنة‪ ،‬كىذا ما يعكس‬
‫اؼبهارات اؼبتنوعة اليت تتميز هبا ىذه اؼبؤسسات باإلضافة إذل أف ىذه النسبة تعرب عن االستقرار الوظيفي‪ ،‬كما تدؿ النتيجة على‬
‫تنوع خربات مفردات عينة الدراسة حبيث يعترب امتبلؾ اػبرب من أكثر العوامل اؼبؤثرة يف أراء األفراد كبو موضوع الدراسة‪.‬‬

‫‪188‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫‪ .3‬توزيع العينة حسب المستول العلمي‬


‫التحصيل العلمي يكسب اؼبفردات القيم كخربات تساىم إذل حد كبَت يف تكوين آراء إهبابية أك سلبية كبو موضوع معُت‪،‬‬
‫كما تؤىلهم لشغل اؼبناصب اؼبناسبة يف ـبتلف اؼبستويات اإلدارية‪ ،‬حبيث بينت الدراسة بأف اؼبستول العلمي لو دكر فعاؿ يف‬
‫التوجهات كاؼبمارسات اإلدارية يف الوقت الراىن‪ ،‬كمن النتائج أعبله نبلحظ أف ‪ %49,5‬من أفراد العينة ؽبم مستول جامعي‪،‬‬
‫فيما قبد ما نسبتو ‪ %44,0‬ذكم اؼبستول الثانوم‪ ،‬كتبقى النسبة ‪ %6,5‬تعرب عن األفراد الذين يبلكوف مستول اؼبتوسط‪،‬‬
‫كىذا يدؿ على تنوع اؼبستول التعليمي ؼبفردات العينة‪ ،‬فبا يعٍت أف فهمهم ؼبوضوع الدراسة كتفاعلهم كإجاباهتم ستتأثر إذل حد‬
‫ما خبلفيتهم العلمية كمستواىم العلمي‪.‬‬
‫‪ .4‬توزيع العينة حسب الوظيفة‬
‫ىذا التوزيع يرجع إذل طبيعة كنشاط اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪ ،‬فمن خبلؿ اعبدكؿ يتبُت أف نسبة اؼبكلفُت باؼبهاـ اإلدارية‬
‫اؼبختلفة اليت تصل إذل ‪ ،%56,0‬بينما قبد أف ‪ %40,0‬من أفراد العينة اؼبكلفُت برئاسة مصاحل اؼبؤسسة كدبا فيهم مدراء‬
‫اؼبؤسسات ؿبل الدراسة بنسبة ‪ %4,0‬يشرفوف على مصاحل كتوجهات اؼبؤسسة كبو اؼبوضوع اؼبطركح يف الدراسة من خبلؿ‬
‫آرائهم ككل ما يساعد يف تسيَت اؼبؤسسات الصناعية اعبزائرية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬التحليل اإلحصائي الوصفي لمحاكر االستمارة‬
‫قبل اختبار الفرضيات كباكؿ معرفة آراء كاذباىات أفراد العينة من خبلؿ ربليل عبارات كل ؿبور من ؿباكر االست مارة كما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬المحور األكؿ‪ :‬ىناؾ استعداد من قبل اإلداريين في المؤسسات الصناعية محل الدراسة لتبني نظاـ اإلنتاج في الوقت‬
‫المحدد(‪.)JIT‬‬
‫يتكوف ىذا احملور من ‪ 20‬عبارة كباكؿ من خبلؽبا إبراز أىم مقومات نظاـ االنتاج يف الوقت احملدد) ‪ ،(Jit‬كذلك بتسليط‬
‫الضوء على صبلة من الركائز اليت ينبغي على اؼبؤسسة اليت تسعى إذل تبٍت ىذا النظاـ أف تعتمد عليها كفق حجمها كطبيعة‬
‫نشاطها‪ ،‬كباستخداـ أساليب اإلحصاء الوصفي سنحلل ىذا احملور مثلما ىو موضح يف اعبدكؿ اؼبوارل‪:‬‬
‫جدكؿ رقم(‪ :)31‬نتائج تحليل إجابات أفراد العينة على عبارات المحور األكؿ‬
‫االتجاه العام‬ ‫الفرق بين متوسط‬ ‫(𝐱)‬
‫قيمة‪:‬‬ ‫(𝛅)االنحراف‬ ‫الوزن النسبي‬
‫الفراد الفينة‬ ‫‪Significan‬‬ ‫العينة والقيمة‬ ‫المتوسط‬
‫المعياري‬ ‫لممتوسط‬ ‫العبارة‬
‫نحو كل‬ ‫الثابتة‬ ‫الحسابي‬
‫الحسابي(‪)%‬‬
‫عبارة‬ ‫‪Sig‬‬ ‫‪T-Test‬‬
‫‪Mean‬‬
‫‪Difference‬‬
‫‪Std.‬‬
‫‪‌Deviation‬‬
‫‪‌Mean‬‬

‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪17.391‬‬ ‫‪0.970‬‬ ‫‪‌0.789‬‬ ‫‪79.40‬‬ ‫‪‌3.97‬‬ ‫انعببرة رقى (‪)01‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪21.021‬‬ ‫‪1.065‬‬ ‫‪‌0.716‬‬ ‫‪81.30‬‬ ‫‪‌4.07‬‬ ‫انعببرة رقى (‪)02‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪23.461‬‬ ‫‪1.145‬‬ ‫‪‌0.690‬‬ ‫‪82.90‬‬ ‫‪‌4.15‬‬ ‫انعببرة رقى (‪)03‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪17.608‬‬ ‫‪1.025‬‬ ‫‪‌0.823‬‬ ‫‪80.50‬‬ ‫‪‌4.03‬‬ ‫انعببرة رقى (‪)04‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪17.192‬‬ ‫‪0.990‬‬ ‫‪‌0.814‬‬ ‫‪79.80‬‬ ‫‪‌3.99‬‬ ‫انعببرة رقى (‪)05‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪17.031‬‬ ‫‪1.010‬‬ ‫‪‌0.839‬‬ ‫‪80.20‬‬ ‫‪‌4.01‬‬ ‫انعببرة رقى (‪)06‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪19.182‬‬ ‫‪1.055‬‬ ‫‪‌0.778‬‬ ‫‪81.10‬‬ ‫‪‌4.06‬‬ ‫انعببرة رقى (‪)07‬‬

‫‪189‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪14.195‬‬ ‫‪0.900‬‬ ‫‪‌0.897‬‬ ‫‪78.00‬‬ ‫‪‌3.90‬‬ ‫انعببرة رقى (‪)08‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪8.555‬‬ ‫‪0.660‬‬ ‫‪‌1.091‬‬ ‫‪73.20‬‬ ‫‪‌3.66‬‬ ‫انعببرة رقى (‪)09‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪14.880‬‬ ‫‪0.975‬‬ ‫‪‌0.927‬‬ ‫‪79.50‬‬ ‫‪‌3.98‬‬ ‫انعببرة رقى (‪)10‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪13.975‬‬ ‫‪0.935‬‬ ‫‪‌0.946‬‬ ‫‪78.70‬‬ ‫‪‌3.94‬‬ ‫انعببرة رقى (‪)11‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪18.507‬‬ ‫‪1.040‬‬ ‫‪‌0.795‬‬ ‫‪80.80‬‬ ‫‪‌4.04‬‬ ‫انعببرة رقى (‪)12‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪16.791‬‬ ‫‪0.985‬‬ ‫‪‌0.830‬‬ ‫‪79.70‬‬ ‫‪‌3.99‬‬ ‫انعببرة رقى (‪)13‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪13.021‬‬ ‫‪0.910‬‬ ‫‪‌0.988‬‬ ‫‪78.20‬‬ ‫‪‌3.91‬‬ ‫انعببرة رقى (‪)14‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪14.763‬‬ ‫‪0.970‬‬ ‫‪‌0.929‬‬ ‫‪79.40‬‬ ‫‪‌3.97‬‬ ‫انعببرة رقى (‪)15‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪14.217‬‬ ‫‪0.935‬‬ ‫‪‌0.930‬‬ ‫‪78.70‬‬ ‫‪‌3.94‬‬ ‫انعببرة رقى (‪)16‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪17.970‬‬ ‫‪1.045‬‬ ‫‪‌0.822‬‬ ‫‪80.90‬‬ ‫‪‌4.05‬‬ ‫انعببرة رقى (‪)17‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪16.693‬‬ ‫‪0.990‬‬ ‫‪‌0.839‬‬ ‫‪79.80‬‬ ‫‪‌3.99‬‬ ‫انعببرة رقى (‪)18‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪16.591‬‬ ‫‪1.015‬‬ ‫‪‌0.865‬‬ ‫‪80.30‬‬ ‫‪‌4.02‬‬ ‫انعببرة رقى (‪)19‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪17.970‬‬ ‫‪1.045‬‬ ‫‪‌0.822‬‬ ‫‪80.90‬‬ ‫‪‌4.05‬‬ ‫انعببرة رقى (‪)20‬‬
‫االتجاه العام ألفراد‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪19.979‬‬ ‫‪0.98325‬‬ ‫‪0,96901‬‬ ‫‪79,665‬‬ ‫‪3,9833‬‬
‫العينة‬
‫مارة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على مخرجات برنامج‪ SPSS.V 25‬كبيانات االست‬

‫‪ 3,98‬درجة باكبراؼ معيارم قدر ب‬ ‫تراكح اؼبتوسط اغبسايب اإلصبارل إلجابات اؼبستجوبُت على صبيع العبارات‬
‫اػبطأ اؼبعيارم ‪ ‬اؼبوجود يف‬ ‫‪0,69‬درجة‪ ،‬ليظهر انسجاما كتقارب يف إجابات العينة‪ ،‬كيتضح من اعبدكؿ أعبله أف مقدار‬
‫اؼبتوسط اغبسايب) ‪ (0.049‬صغَت فبا يدؿ على عدـ كجود تباين كبَت يف اإلجابات بُت أفراد العينة‪ ،‬انطبلقا من ذلك يبكن‬
‫القوؿ أف درجة اؼبوافقة على استعداد من قبل فئة اإلداريين في المؤسسات محل الدراسة على تبني نظاـ ( ‪ )JIT‬ىي درجة‬
‫موافقة عالية بنسبة ‪ %79.665‬كما بلغت قيمة ‪ T‬احملسوبة ‪ 19.979‬كىي قيمة دالة إحصائيا مقارنة مع قيمة ‪ sig‬اليت‬
‫ىي أقل من مستول الداللة ‪ ،0.05‬ككما نوضح باالعتماد على الشكل السابق ترتيب العبارات اؼبندرجة ربت ىذا احملور من‬
‫حيث متوسط درجة اؼبوافقة كما يلي‪:‬‬
‫جاءت العبارة رقم ‪ 3‬كاػباصة بأف تبٍت نظاـ ) ‪ (JIT‬يعمل على "إنشاء نظاـ جيد للرقابة على الجودة بعدـ السماح‬
‫بوجود أم عيوب في المواد األكلية‪ ،‬منتجات تحت التشغيل أك التامة" ‪ ،‬يف الًتتيب األكؿ من حيث أنبيتها لدل أفراد عينة‬
‫الدراسة‪ ،‬دبتوسط حسايب قدر ‪ 4,15‬كباكبراؼ معيارم بلغ ‪ 0,69‬فبا يشَت إذل تقارب أراء أفراد العينة كحسب معيار ليكارت‬
‫يبكن القوؿ أف درجة اؼبوافقة عالية بقيمة ‪ t‬احملسوبة ‪ 23,46‬كىي قيمة دالة إحصائيا‪ ،‬كما أف قيمة ‪ sig‬أقل من مستول‬
‫الداللة ‪ 0,05‬كىذا يدؿ أف معظم اذباىات أفراد العينة اهبابية كموافقوف بنسبة ‪ %82,90‬حوؿ ضركرة إنشاء نظاـ للرقابة‬
‫على اعبودة كذلك بعدـ السماح بوجود عيوب يف اؼبنتوجات )مواد أكلية أك ربت التشغيل كحىت التامة(‪ ،‬كما يرل األفراد أف‬
‫العبارة رقم ‪ 02‬كاػباصة بمدل مساعدة المؤسسة على القياـ بإجراءات كقائية عبلجية لؤلخطاء المتوقعة‪ ،‬تأيت يف الًتتيب‬
‫الثاشل من حيث درجة انتشاره يف ميداف الدراسة حيث بلغ اؼبتوسط اغبسايب ‪ 4,07‬باكبراؼ معيارم بلغ ‪ ،0,71‬فيمكن القوؿ‬
‫أف درجة اؼبوافقة على ىذه العبارة ىي درجة عالية بنسبة قدرت ب ‪ %81,30‬كما قيمة ‪ Sig‬أقل من مستول الداللة كىذا‬

‫‪‌-‬الخطؤ المعٌاري‪ٌ‌:‬قٌس‌مقدار‌الخطأ‌الموجود‌فً‌الوسط‌الحسابً‪‌،‬وبالتالً‌فهو‌داللة‌على‌دقة‌الوسط‌الحسابً‌كتقدٌر‌لوسط‌المجتمع‪‌،‬بمعنى‌دقة‌المتوسط‌فً‌‬
‫تمثٌل‌مركز‌البٌانات‌وٌتم‌حسابه‌بقسمة‌االنحراف‌المعٌاري‌للعٌنة‌على‌الجذر‌ألتربٌعً‌لحجم‌العٌنة‪‌،‬نقال عن مصطفى طوٌطً‪ :‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪‌.220‬‬
‫‪190‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫إف دؿ فإنو يدؿ على اؼبوافقة اإلهبابية ألفراد العينة على ضركرة القياـ باإلجراءات الوقائية كالعبلجية لؤلخطاء اؼبتوقعة باؼبؤسسات‬
‫ؿبل الدراسة‪.‬‬
‫)‪ " (JIT‬يساعد المؤسسة على امتبلؾ المركنة لمواجهة مختلف التغيرات‬ ‫العبارة رقم ‪ 07‬كاليت تدؿ على أف نظاـ‬
‫الطارئة" جاءت يف الًتتيب الثالث من حيث أنبيتها يف نظر أفراد العينة دبتوسط حسايب بلغ ‪ 4,06‬كاكبراؼ معيارم ‪0,77‬‬
‫كىذا يدؿ على اؼبوافقة االهبابية لؤلفراد بنسبة قدرت ب ‪ 81,10‬كىي درجة موافقة عالية تعكس أنبية امتبلؾ اؼبركنة ؼبواجهة‬
‫التغَتات الطارئة بقيمة ‪ Sig‬أقل من مستول الداللة‪ ،‬كيف السياؽ نفسو ترل أغلبية مفردات العينة أف " توفر عماؿ متعددم‬
‫المهارات مطلوب فعبل يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة كىذه الفكرة جاءت يف الًتتيب الرابع‪ ،‬كىذا ما تؤكده قيمة اؼبتوسط‬
‫‪ %80,90‬من‬ ‫اغبسايب كاليت ساكت ‪ 4,05‬مع اكبراؼ معيارم بقيمة ‪ ،0,82‬كنبلحظ أف النسبة اؼبئوية اؼبسجلة ىي‬
‫مفردات العينة اؼبدركسة يوافقوف بشدة على ىذه الفكرة‪.‬‬
‫مفردات العينة أكدت أنو ال بد من العمل في ظركؼ آمنة خالية من أم أخطار أك أضرار ‪ ،‬كىذا ما يبينو مستول اؼبتوسط‬
‫اغبسايب الذم قدر ب ػ ‪ 4,05‬باكبراؼ معيارم بقيمة ‪ 0,82‬كأشارت ‪ %80,90‬على موافقتهم كبدرجة عالية على ىذه‬
‫الفكرة‪ ،‬كما أكدت ما نسبتو ‪ %80,80‬من مفردات العينة على موافقتهم العالية على أف إزالة المساحات المخزنية غير‬
‫الضركرية كالمخزكف الفائض عن الحاجة مطلوب حبدة‪ ،‬كىذا ما يؤكده اؼبتوسط اغبسايب بقيمة ‪ 4,04‬كاالكبراؼ اؼبعيارم ب ػ‬
‫‪.0,79‬‬
‫عرب ‪ %80,50‬من مفردات العينة على موافقتهم على أف تخفيض تكاليف المخزكف يتم بعدـ االحتفاظ بالمخزكف‬
‫السلعي بمختلف أنواعو ‪ ،‬باكبراؼ معيارم بقيمة ‪ 0,82‬كما قدر اؼبتوسط حسايب ب ‪ 4,03‬كىذا يشَت على الدرجة العالية‬
‫ؼبوافقة األفراد على ىذه الفكرة‪ ،‬كذلك جاءت العبارة رقم ‪ 19‬كاػباصة بضركرة االىتماـ بصحة كسبلمة العاملين يف الًتتيب‬
‫الثامن دبتوسط حسايب ‪ ،4,02‬كاكبراؼ معيارم بقيمة ‪ 0,86‬كىي درجة موافقة عالية‪ ،‬فبا تعرب ما نسبتو ‪ %80,30‬من‬
‫مفردات العينة على ضركرة توفَت األمن الصناعي يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪ ،‬كبلغ كل من اؼبتوسط اغبسايب كاالكبراؼ اؼبعيارم‬
‫للعبارة رقم‪ 06‬على التوارل ‪ 4,01‬ك‪ 0,83‬كاليت جاءت يف الًتتيب التاسع كاػباصة بأف نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد يزيد من‬
‫كفاءة مراحل التشغيل حسب الوقت المحدد لكل مرحلة كىذا ما يؤكده ‪ %80,20‬من مفردات العينة كىي درجة موافقة‬
‫عالية‪.‬‬
‫بتخفيض تكاليف العناصر اإلنتاجية‬ ‫أشارت ‪ %79,80‬من مفردات العينة على موافقتهم بدرجة عالية على اىتمامهم‬
‫غير المباشرة ‪ ،‬كاليت جاءت يف العبارة رقم ‪ 05‬كيف الًتتيب العاشر دبتوسط حسايب ‪ ،3,99‬كباكبراؼ معيارم قدر ب ‪،0,81‬‬
‫‪ 18‬جاءت يف الًتتيب اغبادم عشر‬ ‫كىذا دليل على اىتماـ أفراد العينة بإتباع أنظمة جديدة غبل اؼبشاكل‪ ،‬أما العبارة رقم‬
‫كاليت تعرب على ضركرة استمرار العملية اإلنتاجية دكف حدكث أعطاؿ‪ ،‬حيث بلغ اؼبتوسط اغبسايب ‪ 3,99‬درجة موافقة عالية‬
‫كباكبراؼ معيارم ‪ ،0,83‬كبالتارل يبكن القوؿ أف أفراد العينة يوافقوف بدرجة عالية على ىذه الفكرة بنسبة ‪ ،%79,80‬كأشار‬
‫‪ %79,70‬من مفردات العينة أهنم يوافقوف بشدة على فكرة تجنب تكدس المنتجات خبلؿ مراحل االنتاج دبتوسط حسايب‬
‫بقيمة ‪ 3,99‬كاكبراؼ ‪ ،0,83‬كىذا يؤكد على االىتماـ الكبَت ألفراد العينة على ربسُت أداء العمل ىذا من جهة‪ ،‬كمن جهة‬

‫‪191‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫أخرل يرل ‪ %79,50‬من أفراد العينة أنو من الضركرم إبراـ عقود طويلة األجل مع العمبلء‪ ،‬كىذا ما يبينو اؼبتوسط اغبسايب‬
‫الذم قدر بػ ػ ‪ 3,98‬كاكبراؼ بقيمة ‪ ،0,92‬كىي درجة موافقة عالية على ىذه الفكرة‪.‬‬
‫لقد كافقت بشدة ‪ %79,40‬من مفردات العينة اؼبدركسة على فكرة أف مؤسساهتم ال بد ؽبا من تحقيق الجودة المطلوبة‬
‫بجعل عدد العيوب= الصفر ‪ ،‬كما قدر كل من اؼبتوسط اغبسايب ؽبذه العبارة بػ ػ ‪ 3,97‬كاكبراؼ ب ‪ ،0,78‬كىي درجة موافقة‬
‫يتم العمل بشكل جماعي فهو يسهل كيحفز على‬ ‫عالية‪ ،‬باؼبقابل يرل ‪ %79,40‬من مفردات العينة أنو من اؼبهم أف‬
‫مواصلة العمل ‪ ،‬كىذا ما أشار إليو اؼبتوسط اغبسايب بقيمة ‪ ،3,97‬كباكبراؼ قدر ب ػ ‪ 0,92‬كىذا دؿ على الدرجة العالية‪ ،‬كيف‬
‫السياؽ نفسو كافق بدرجة عالية حوارل ‪ %80,80‬من مفردات العينة كدبتوسط حسايب ‪ ،3,94‬كاكبراؼ معيارم ‪ 0,94‬درجة‬
‫على أف االعتماد على نظاـ ( ‪ )JIT‬يسهل تلبية رغبات العمبلء ذات الطلبيات صغيرة الحجم‪.‬‬
‫أكد ‪ %78,70‬من مفردات العينة على ضركرة كجود برامج تدريبية في كافة المستويات دبتوسط حسايب قدر بػ ػ ‪3,94‬‬
‫يؤكد ما اشرنا إليو يف ىذه الفكرة مع اكبراؼ معيارم بقيمة ‪ ،0,93‬كىذا يبُت درجة اؼبوافقة العالية على ىذه الفكرة من قبل‬
‫أفراد العينة‪ ،‬باؼبقابل صرح ‪ %78,20‬من أفراد العينة اؼبدركسة أف اإلدارة الناجحة تتشجع على اإلبداع كالتطوير ‪ ،‬حيث بلغ‬
‫اؼبتوسط اغبسايب ‪ 3,91‬درجة‪ ،‬كبلغ االكبراؼ اؼبعيارم ‪ 0,98‬درجة‪ ،‬كيبكن القوؿ أف درجة اؼبوافقة حسب معيار " ليكارت"‬
‫درجة موافقة عالية‪ ،‬كيف ىذا الصدد اعتقد ‪ %78‬من األفراد على أف الموردين المتعاقدين في ظل نظاـ ( ‪ )JIT‬يستطيعوف‬
‫تسليم المواد الخاـ في الوقت المحدد كبالجودة المطلوبة منهم ‪ ،‬ىذا ما أكده اؼبتوسط اغبسايب اؼبقدر ب ‪ 3.90‬درجة‪،‬‬
‫‪ %73,20‬أنو بإمكاف المورد أف‬ ‫كاالكبراؼ اؼبعيارم الذم بلغ ‪ 0,89‬درجة‪ ،‬كيف نفس السياؽ يرل أفراد العينة بنسبة‬
‫يشترؾ في تصميم المنتج ‪ ،‬ىذا ما عرب عنو األفراد بدرجة عالية كفق للمتوسط اغبسايب بلغ ‪ 3,66‬كباكبراؼ بلغ ‪ 1,09‬كىي‬
‫أخر عبارة حسب األنبية من كجهة نظر أفراد العينة‪.‬‬
‫(‪ )JIT‬في تحسين أداء المؤسسات‬ ‫‪ .2‬المحور الثاني‪ :‬يمكن أف يساىم تطبيق نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد‬
‫الصناعية محل الدراسة‪.‬‬
‫يف ىذا اعبزء سيتم التعرؼ على مسانبة تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬باؼبؤسسات ؿبل باالعتماد على مؤشرات‬
‫األداء النوعية هبذه اؼبؤسسات كمن كجهة نظر أفراد العينة‪ ،‬كيف سبيل ربقيق ذلك مت استخداـ النسب اؼبئوية كاؼبتوسط اغبسايب‬
‫ككذا االكبراؼ اؼبعيارم كقيمة ) ‪ (t‬لكل عبارة‪ ،‬كذلك للتعرؼ على آراء أفراد العينة كبو درجة اؼبوافقة على ؾبموعة العبارات‬
‫اؼبكونة ؽبذا احملور‪ ،‬ككانت نتائج التحليل اإلحصائي موضحة يف اعبدكؿ التارل‪:‬‬
‫جدكؿ رقم(‪ :)32‬نتائج تحليل إجابات أفراد العينة على أبعاد المحور الثاني‬

‫االذباه العاـ‬ ‫قيمة‪:‬‬ ‫الفرؽ بُت متوسط‬ ‫)𝐱( اؼبتوسط‬


‫‪Significant‬‬ ‫)𝛅(االكبراؼ اؼبعيارم‬ ‫الوزف النسيب‬
‫ألفراد الفينة‬ ‫العينة كالقيمة الثابتة‬ ‫اغبسايب‬
‫للمتوسط‬ ‫العبارة‬
‫كبو كل‬
‫‪Mean‬‬ ‫اغبسايب)‪(%‬‬
‫عبارة‬ ‫‪Sig‬‬ ‫‪T-Test‬‬ ‫‪Std.Deviation‬‬ ‫‪Mean‬‬
‫‪Différence‬‬

‫ا لجػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػودة‬

‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪20.645‬‬ ‫‪1.150‬‬ ‫‪83.00‬‬ ‫‪4.15‬‬ ‫العبارة رقم )‪(21‬‬
‫‪192‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫‪0.788‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪17.478‬‬ ‫‪1.025‬‬ ‫‪0.829‬‬ ‫‪80.50‬‬ ‫‪4.03‬‬ ‫العبارة رقم )‪(22‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪15.814‬‬ ‫‪0.990‬‬ ‫‪0.885‬‬ ‫‪79.80‬‬ ‫‪3.99‬‬ ‫العبارة رقم )‪(23‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪17.056‬‬ ‫‪1.015‬‬ ‫‪0.842‬‬ ‫‪80.30‬‬ ‫‪4.02‬‬ ‫العبارة رقم )‪(24‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪22.205‬‬ ‫‪1.115‬‬ ‫‪0.710‬‬ ‫‪82.30‬‬ ‫‪4.12‬‬ ‫العبارة رقم )‪(25‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪3.956‬‬ ‫‪0.350‬‬ ‫‪1.251‬‬ ‫‪67.00‬‬ ‫‪3.35‬‬ ‫العبارة رقم )‪(26‬‬
‫االتجاه العاـ لبعد‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪17.723‬‬ ‫‪0.94083‬‬ ‫‪0.75075‬‬ ‫‪78,81‬‬ ‫‪3,9408‬‬
‫الجودة‬

‫ا لتك ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػلفة‬

‫غَت دالة‬ ‫‪0.690‬‬ ‫‪-0.400‬‬ ‫‪-0.035‬‬ ‫‪1.238‬‬ ‫‪59.30‬‬ ‫‪2.97‬‬ ‫العبارة رقم )‪(27‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪13.118‬‬ ‫‪0.820‬‬ ‫‪0.884‬‬ ‫‪76.40‬‬ ‫‪3.82‬‬ ‫العبارة رقم )‪(28‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪15.870‬‬ ‫‪0.900‬‬ ‫‪0.802‬‬ ‫‪78.00‬‬ ‫‪3.90‬‬ ‫العبارة رقم )‪(29‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪18.035‬‬ ‫‪1.080‬‬ ‫‪0.847‬‬ ‫‪81.60‬‬ ‫‪4.08‬‬ ‫العبارة رقم )‪(30‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪11.491‬‬ ‫‪0.785‬‬ ‫‪0.966‬‬ ‫‪75.70‬‬ ‫‪3.79‬‬ ‫العبارة رقم )‪(31‬‬
‫االتجاه العاـ ألفراد‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪14.357‬‬ ‫‪0.71000‬‬ ‫‪0.69939‬‬ ‫‪74.20‬‬ ‫‪3.7100‬‬
‫العينة‬
‫الوقػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػت‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪10.388‬‬ ‫‪0.725‬‬ ‫‪0.987‬‬ ‫‪74.50‬‬ ‫‪3.73‬‬ ‫العبارة رقم )‪(32‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪16.828‬‬ ‫‪0.910‬‬ ‫‪0.765‬‬ ‫‪78.20‬‬ ‫‪3.91‬‬ ‫العبارة رقم )‪(33‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪16.205‬‬ ‫‪0.960‬‬ ‫‪0.838‬‬ ‫‪79.20‬‬ ‫‪3.96‬‬ ‫العبارة رقم )‪(34‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪15.075‬‬ ‫‪0.945‬‬ ‫‪0.887‬‬ ‫‪78.90‬‬ ‫‪3.95‬‬ ‫العبارة رقم )‪(35‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.010‬‬ ‫‪2.597‬‬ ‫‪0.235‬‬ ‫‪1.280‬‬ ‫‪64.70‬‬ ‫‪3.24‬‬ ‫العبارة رقم )‪(36‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪8.357‬‬ ‫‪0.680‬‬ ‫‪1.151‬‬ ‫‪73.60‬‬ ‫‪3.68‬‬ ‫العبارة رقم )‪(37‬‬
‫االتجاه العاـ ألفراد‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪13.594‬‬ ‫‪0.74417‬‬ ‫‪0.77418‬‬ ‫‪74.88‬‬ ‫‪3.7442‬‬
‫العينة‬

‫العبلقة مع اؿـ كرد‬

‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪12.099‬‬ ‫‪0.800‬‬ ‫‪0.935‬‬ ‫‪76.00‬‬ ‫‪3.80‬‬ ‫العبارة رقم )‪(38‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪6.665‬‬ ‫‪0.500‬‬ ‫‪1.061‬‬ ‫‪70.00‬‬ ‫‪3.50‬‬ ‫العبارة رقم )‪(39‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.014‬‬ ‫‪2.474‬‬ ‫‪0.200‬‬ ‫‪1.143‬‬ ‫‪64.00‬‬ ‫‪3.20‬‬ ‫العبارة رقم )‪(40‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪11.405‬‬ ‫‪0.770‬‬ ‫‪0.955‬‬ ‫‪75.40‬‬ ‫‪3.77‬‬ ‫العبارة رقم )‪(41‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪13.936‬‬ ‫‪0.900‬‬ ‫‪0.913‬‬ ‫‪78.00‬‬ ‫‪3.90‬‬ ‫العبارة رقم )‪(42‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪13.387‬‬ ‫‪0.935‬‬ ‫‪0.988‬‬ ‫‪78.70‬‬ ‫‪3.94‬‬ ‫العبارة رقم )‪(43‬‬

‫االتجاه العاـ ألفراد‬


‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪12.004‬‬ ‫‪0.68500‬‬ ‫‪0.80700‬‬ ‫‪73.70‬‬ ‫‪3.6850‬‬
‫العينة‬

‫تخفػ ػ ػ ػيػض المخ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػزكف‬

‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪15.074‬‬ ‫‪0.925‬‬ ‫‪0.868‬‬ ‫‪78.50‬‬ ‫‪3.93‬‬ ‫العبارة رقم‬
‫(‪)44‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪24.219‬‬ ‫‪1.115‬‬ ‫‪0.651‬‬ ‫‪82.30‬‬ ‫‪4.12‬‬ ‫العبارة رقم‬
‫(‪)45‬‬

‫‪193‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪23.726‬‬ ‫‪1.150‬‬ ‫‪0.685‬‬ ‫‪83.00‬‬ ‫‪4.15‬‬ ‫العبارة رقم‬
‫(‪)46‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪20.244‬‬ ‫‪1.065‬‬ ‫‪0.744‬‬ ‫‪81.30‬‬ ‫‪4.07‬‬ ‫العبارة رقم‬
‫(‪)47‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪20.782‬‬ ‫‪1.230‬‬ ‫‪0.837‬‬ ‫‪84.60‬‬ ‫‪4.23‬‬ ‫العبارة رقم‬
‫(‪)48‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪23.833‬‬ ‫‪1.09700‬‬ ‫‪0.65093‬‬ ‫‪81.94‬‬ ‫االتجاه العاـ ‪4.0970‬‬
‫لبعد تخفيض‬
‫المخزكف‬
‫تحقيق رضا العمبلء‬

‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪20.299‬‬ ‫‪1.170‬‬ ‫‪0.815‬‬ ‫‪83.40‬‬ ‫‪4.17‬‬ ‫العبارة رقم‬
‫(‪)49‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪17.995‬‬ ‫‪1.050‬‬ ‫‪0.825‬‬ ‫‪81.00‬‬ ‫‪4.05‬‬ ‫العبارة رقم‬
‫(‪)50‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪17.853‬‬ ‫‪1.020‬‬ ‫‪0.808‬‬ ‫‪80.40‬‬ ‫‪4.02‬‬ ‫العبارة رقم‬
‫(‪)51‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪19.343‬‬ ‫‪1.055‬‬ ‫‪0.771‬‬ ‫‪81.10‬‬ ‫‪4.06‬‬ ‫العبارة رقم‬
‫(‪)52‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪7.249‬‬ ‫‪0.620‬‬ ‫‪1.210‬‬ ‫‪72.40‬‬ ‫‪3.62‬‬ ‫العبارة رقم‬
‫(‪)53‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪6.822‬‬ ‫‪0.555‬‬ ‫‪1.150‬‬ ‫‪71.10‬‬ ‫‪3.56‬‬ ‫العبارة رقم‬
‫(‪)54‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪18.148‬‬ ‫‪0.91167‬‬ ‫‪0.71044‬‬ ‫‪78.23‬‬ ‫‪3.9117‬‬ ‫االتجاه العاـ‬
‫البحث كالتطوير‬

‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪15.349‬‬ ‫‪0.940‬‬ ‫‪0.866‬‬ ‫‪78.80‬‬ ‫‪3.94‬‬ ‫العبارة رقم‬
‫(‪)55‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪12.674‬‬ ‫‪0.795‬‬ ‫‪0.887‬‬ ‫‪75.90‬‬ ‫‪3.80‬‬ ‫العبارة رقم‬
‫(‪)56‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪11.824‬‬ ‫‪0.840‬‬ ‫‪1.005‬‬ ‫‪76.80‬‬ ‫‪3.84‬‬ ‫العبارة رقم‬
‫(‪)57‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪16.301‬‬ ‫‪0.955‬‬ ‫‪0.828‬‬ ‫‪79.10‬‬ ‫‪3.96‬‬ ‫العبارة رقم‬
‫(‪)58‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪15.038‬‬ ‫‪1.000‬‬ ‫‪0.940‬‬ ‫‪80.00‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫العبارة رقم‬
‫(‪)59‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪15.863‬‬ ‫‪1.015‬‬ ‫‪0.905‬‬ ‫‪80.30‬‬ ‫‪4.02‬‬ ‫العبارة رقم‬
‫(‪)60‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪16.262‬‬ ‫‪0.92417‬‬ ‫‪0.80371‬‬ ‫‪78.48‬‬ ‫‪3.9242‬‬ ‫االتجاه العاـ‬
‫التدريب‬

‫‪194‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪6.965‬‬ ‫‪0.560‬‬ ‫‪1.137‬‬ ‫‪71.20‬‬ ‫‪3.56‬‬ ‫العبارة رقم (‪)61‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪10.523‬‬ ‫‪0.710‬‬ ‫‪0.954‬‬ ‫‪74.20‬‬ ‫‪3.71‬‬ ‫العبارة رقم (‪)62‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪10.812‬‬ ‫‪0.730‬‬ ‫‪0.955‬‬ ‫‪74.60‬‬ ‫‪3.73‬‬ ‫العبارة رقم (‪)63‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪7.703‬‬ ‫‪0.610‬‬ ‫‪1.120‬‬ ‫‪72.20‬‬ ‫‪3.61‬‬ ‫العبارة رقم (‪)64‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪11.143‬‬ ‫‪0.795‬‬ ‫‪1.009‬‬ ‫‪75.90‬‬ ‫‪3.80‬‬ ‫العبارة رقم (‪)65‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪16.317‬‬ ‫‪1.040‬‬ ‫‪0.901‬‬ ‫‪80.80‬‬ ‫‪4.04‬‬ ‫العبارة رقم (‪)66‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪13.282‬‬ ‫‪0.74167‬‬ ‫‪0.78969‬‬ ‫‪74.80‬‬ ‫‪3.7417‬‬ ‫االتجاه العاـ‬
‫تمكين العاملين‬
‫درجة متوسطة‬ ‫‪0.001‬‬ ‫‪3.356‬‬ ‫‪0.290‬‬ ‫‪1.222‬‬ ‫‪65.80‬‬ ‫‪3.29‬‬ ‫العبارة رقم (‪)67‬‬
‫درجة متوسطة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪-3.771‬‬ ‫‪-0.345‬‬ ‫‪1.294‬‬ ‫‪53.10‬‬ ‫‪2.66‬‬ ‫العبارة رقم (‪)68‬‬
‫درجة متوسطة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪-4.679‬‬ ‫‪-0.420‬‬ ‫‪1.270‬‬ ‫‪51.60‬‬ ‫‪2.58‬‬ ‫العبارة رقم (‪)69‬‬
‫درجة متوسطة‬ ‫‪0.004‬‬ ‫‪-2.941‬‬ ‫‪-0.275‬‬ ‫‪1.322‬‬ ‫‪54.50‬‬ ‫‪2.73‬‬ ‫العبارة رقم (‪)70‬‬
‫درجة متوسطة‬ ‫‪0.029‬‬ ‫‪-2.203‬‬ ‫‪-0.205‬‬ ‫‪1.316‬‬ ‫‪55.90‬‬ ‫‪2.80‬‬ ‫العبارة رقم (‪)71‬‬
‫درجة متوسطة‬ ‫‪0.004‬‬ ‫‪2.884‬‬ ‫‪0.275‬‬ ‫‪1.349‬‬ ‫‪65.50‬‬ ‫‪3.28‬‬ ‫العبارة رقم (‪)72‬‬
‫درجة متوسطة‬ ‫‪0.140‬‬ ‫‪-1.481‬‬ ‫‪-0.11333‬‬ ‫‪1.08255‬‬ ‫‪57.73‬‬ ‫‪2.8867‬‬ ‫االتجاه العاـ‬
‫الصيانة‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪21.694‬‬ ‫‪1.085‬‬ ‫‪0.707‬‬ ‫‪81.70‬‬ ‫‪4.09‬‬ ‫العبارة رقم (‪)73‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪15.748‬‬ ‫‪0.900‬‬ ‫‪0.808‬‬ ‫‪78.00‬‬ ‫‪3.90‬‬ ‫العبارة رقم (‪)74‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪14.828‬‬ ‫‪0.915‬‬ ‫‪0.873‬‬ ‫‪78.30‬‬ ‫‪3.92‬‬ ‫العبارة رقم (‪)75‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪7.780‬‬ ‫‪0.625‬‬ ‫‪1.136‬‬ ‫‪72.50‬‬ ‫‪3.63‬‬ ‫العبارة رقم (‪)76‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪10.211‬‬ ‫‪0.760‬‬ ‫‪1.053‬‬ ‫‪75.20‬‬ ‫‪3.76‬‬ ‫العبارة رقم (‪)77‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪19.744‬‬ ‫‪1.155‬‬ ‫‪0.827‬‬ ‫‪83.10‬‬ ‫‪4.16‬‬ ‫العبارة رقم (‪)78‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪17.479‬‬ ‫‪0.90667‬‬ ‫‪0.73358‬‬ ‫‪78.13‬‬ ‫‪3.9067‬‬ ‫االتجاه العاـ‬
‫األمن الصناعي‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪1.135‬‬ ‫‪18.405‬‬ ‫‪0.872‬‬ ‫‪82.70‬‬ ‫‪4.14‬‬ ‫العبارة رقم (‪)79‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪1.055‬‬ ‫‪18.022‬‬ ‫‪0.828‬‬ ‫‪81.10‬‬ ‫‪4.06‬‬ ‫العبارة رقم (‪)80‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪1.040‬‬ ‫‪17.682‬‬ ‫‪0.832‬‬ ‫‪80.80‬‬ ‫‪4.04‬‬ ‫العبارة رقم (‪)81‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪1.090‬‬ ‫‪19.044‬‬ ‫‪0.809‬‬ ‫‪81.80‬‬ ‫‪4.09‬‬ ‫العبارة رقم (‪)82‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪1.175‬‬ ‫‪20.036‬‬ ‫‪0.829‬‬ ‫‪83.50‬‬ ‫‪4.18‬‬ ‫العبارة رقم (‪)83‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪1.170‬‬ ‫‪18.675‬‬ ‫‪0.886‬‬ ‫‪83.40‬‬ ‫‪4.17‬‬ ‫العبارة رقم (‪)84‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪20.944‬‬ ‫‪1.11083‬‬ ‫‪0.75007‬‬ ‫‪82.22‬‬ ‫‪4.1108‬‬ ‫االتجاه العاـ‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على مخرجات برنامج‪ SPSS.V 25‬كبيانات االستبياف‬

‫‪ 11‬بعدا لكل بعد ؾبموعة من العبارات اؼبكونة لو كاليت‬ ‫يتضح من خبلؿ اعبدكؿ أعبله أف ىذا احملور الثاشل وبتوم على‬
‫يبكن ترتيبها من حيث متوسط درجة اؼبوافقة على النحو التارل‪:‬‬
‫بعد الجودة‪ :‬يعرب ىذا البعد على ‪ 6‬عبارات تراكحت أكساطها اغبسابية بُت ) ‪ (4,14-3,35‬باكبراؼ معيارم تراكح بُت‬
‫)‪ (1,25-0,71‬ليظهر انسجاما يف إجابات العينة‪ ،‬انطبلقا من ذلك يبكن القوؿ أف درجة اؼبوافقة على مدل توفر بعد اعبودة‬
‫يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة ىي درجة موافقة عالية‪ ،‬حيث بلغ متوسط درجة اؼبوافقة على ىذا البعد ‪ 3,94‬درجة‪ ،‬كباكبراؼ‬
‫‪195‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫معيارم ‪ 0,75‬درجة كىو يشَت إذل تقارب أراء األفراد كسبركزىا حوؿ قيمة اؼبتوسط اغبسايب العاـ للمحور ‪ ،‬كما أف مقدار اػبطأ‬
‫اؼبعيارم اؼبوجود يف اؼبتوسط اغبسايب )‪ (0.053=Mean Error Std‬صغَت كبالتارل فاؼبتوسط اغبسايب اإلصبارل يبثل مركز البيانات‬
‫الذباىات أفراد العينة أم موافقوف بنسبة ‪ %78.81‬ضمن ؾباؿ األنبية اؼبرتفعة )من ‪3.40‬إذل ‪ 4.20‬درجة(‪ ،‬كما بلغت‬
‫القيمة ‪ T‬احملسوبة ‪ 17.723‬كىي قيمة دالة إحصائيا حبيث أف قيمة‪ sig‬أقل من مستول الداللة ‪ ،0.05‬كيبكن القوؿ أف‬
‫كىذا يدؿ أم أف مستول اعبودة يف‬ ‫درجة اؼبوافقة حسب معيار "ليكارت" على انتشار ىذا البعد ىي درجة موافقة عالية‪،‬‬
‫اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة يرقى إذل ادلستول اؼبطلوب ‪ ،‬حيث مت ترتيب إجابات العينة على عبارات بعد اعبودة من حيث‬
‫متوسط درجة اؼبوافقة كاآليت‪ :‬االىتماـ جبودة اؼبواد األكلية اؼبطلوبة من اؼبورد‪ ،‬تلتزـ اؼبؤسسة بإنتاج الكميات اؼبطلوبة كيف الوقت‬
‫اؼبناسب‪ ،‬فحص اؼبواد األكلية كاألجزاء الداخلة يف العملية اإلنتاجية‪ ،‬التحسُت اؼبستمر يقوـ على اؼبراقبة اؼبتواصلة كالشاملة‬
‫للعملية اإلنتاجية لضماف اكتشاؼ اإلختبلالت يف الوقت احملدد كمعاعبتها‪ ،‬مراقبة اؼبواد كالوحدات أثناء حركتها يف خط اإلنتاج‬
‫حىت تكتشف العيوب ليتم إصبلحها‪ ،‬استبعاد الوحدات اؼبعيبة كالسعي إذل ربقيق العيب الصفرم‪.‬‬
‫بعد التكلفة ‪ :‬بشكل عاـ فاف اؼبتوسط حسايب اإلصبارل إلجابات اؼبستجوبُت على صبيع العبارات بلغ ‪ ،3.71‬كباكبراؼ‬
‫معيارم قدره ‪ ،0.69‬كىو يشَت إذل تقارب أراء األفراد كسبركزىا حوؿ قيمة اؼبتوسط اغبسايب العاـ للمحور كما أف مقدار اػبطأ‬
‫اؼبعيارم اؼبوجود يف اؼبتوسط اغبسايب )‪ (0.049‬منخفض‪ ،‬كبالتارل فاؼبتوسط اغبسايب اإلصبارل يبثل مركز البيانات الذباىات أفراد‬
‫العينة أم موافقوف بنسبة ‪ % 74.20‬ضمن ؾباؿ األنبية اؼبرتفعة )من ‪ 3.40‬إذل ‪ 4.20‬درجة(‪ ،‬كما بلغت القيمة ‪T‬‬
‫احملسوبة ‪ 14.35‬كىي قيمة دالة إحصائيا حيث قيمة ‪ sig‬أقل من مستول الداللة ‪ 0.05‬كىذا يدؿ أف مستول االىتماـ‬
‫خفيض التكاليف باؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة يرقى إذل ادلستول اؼبطلوب ‪ ،‬حيث مت ترتيب إجابات العينة على عبارات‬
‫بت‬
‫بعد التكلفة من حيث متوسط درجة اؼبوافقة كاآليت‪ :‬تسعى اؼبؤسسة إذل زبفيض تكاليف اإلنتاج مع ربقيق مستول عارل يف‬
‫جودة اؼبنتوج‪ ،‬تسعى اؼبؤسسة إذل زبفيض تكاليف االحتفاظ باؼبخزكف سواء مواد أكلية أك منتج هنائي‪ ،‬اغبصوؿ على اؼبواد‬
‫األكلية بتكلفة مرتفعة كباعبودة اؼبطلوبة‪ ،‬الرقابة اؼبستمرة للتكاليف لتفادم االكبرافات بُت ما مت تنفيذه كما خطط لو‪ ،‬اغبصوؿ‬
‫على اؼبواد األكلية بسعر منخفض كدكف مراعاة عبودهتا‪.‬‬
‫بعد الوقت‪ :‬من خبلؿ ما تقدـ ك بشكل عاـ فإف اؼبتوسط حسايب اإلصبارل إلجابات اؼبستجوبُت على صبيع العبارات اؼبتعلقة‬
‫بقياس مستول استغبلؽ الوقت يف اؼبؤسسات الصناعية بلغ ‪ ،3.74‬كباكبراؼ معيارم قدره ‪ ،0.77‬كىو أقل من الواحد كيدؿ‬
‫ذلك إذل تقارب أراء األفراد كسبركزىا حوؿ قيمة اؼبتوسط اغبسايب العاـ للمحور كما أف مقدار اػبطأ اؼبعيارم اؼبوجود يف اؼبتوسط‬
‫اغبسايب )‪ (0.054‬كىو منخفض‪ ،‬كبالتارل فاؼبتوسط اغبسايب اإلصبارل يبثل مركز البيانات الذباىات أفراد العينة أم موافقوف‬
‫بنسبة ‪ %74.20‬ضمن مجاؿ أنبية مرتفعة )من ‪ 3.40‬إذل ‪ 4.20‬درجة(‪ ،‬كما بلغت القيم ة ‪ t‬احملسوبة‪14.35‬كىي قيمة‬
‫دالة إحصائيا حيث قيمة ‪ sig‬أقل من مستول الداللة ‪ 0.05‬كىذا يشَت أف مستول االىتماـ باستغبلؿ الوقت باؼبؤسسات‬
‫الصناعية ؿبل الدراسة يرقى إذل ادلستول اؼبطلوب ‪ ،‬حيث مت ترتيب إجابات العينة على عبارات بعد الوقت من حيث متوسط‬
‫درجة اؼبوافقة كاآليت‪ :‬القدرة على تقدصل تشكيلة متنوعة من اؼبنتجات اليت تليب حاجات العميل كفق كقت ؿبدد‪ ،‬تسليم اؼبنتج‬
‫يف الوقت احملدد‪ ،‬القدرة على تغيَت اؼبنتج كفقا غباجات العميل ) اؼبركنة(‪ ،‬استغبلؿ زمن اإلنتاج بشكل أمثل كبدكف ضياع‬

‫‪196‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫للوقت يف أنشطة ال تضيف قيمة للمنتج‪ ،‬دبجرد استبلـ اؼبواد األكلية يتم الشركع يف العملية اإلنتاجية‪ ،‬زبفيض أكقات التهيئة‬
‫كاإلعداد لآلالت كاؼبعدات‪.‬‬
‫بعد العبلقة مع المورد‪ :‬اؼبتوسط حسايب اإلصبارل إلجابات اؼبستجوبُت على صبيع العبارات اؼبتعلقة بقياس مستول توطيد‬
‫العبلقة مع المورد يف اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة بلغ ‪ ،3.68‬كباكبراؼ معيارم قدره ‪ ،0.80‬كىو أقل من الواحد كيدؿ‬
‫ذلك إذل تقارب أراء األفراد كسبركزىا حوؿ قيمة اؼبتوسط اغبسايب العاـ للمحور كما أف مقدار اػبطأ اؼبعيارم اؼبوجود يف اؼبتوسط‬
‫اغبسايب )‪ (0.057‬كىو منخفض كبالتارل فاؼبتوسط اغبسايب اإلصبارل يبثل مركز البيانات الذباىات أفراد العينة أم موافقوف بنسبة‬
‫‪ %73.70‬ضمن ؾباؿ أنبية مرتفعة )من ‪ 3.40‬إذل ‪ 4.20‬درجة( كبلغت القيمة ‪ T‬احملسوبة ‪ 12.00‬كىي قيمة دالة‬
‫إحصائيا‪ ،‬كما أف قيمة ‪ sig‬أقل من مستول الداللة ‪ 0.05‬كىذا إف دؿ فإنو يدؿ على أف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة هتتم بأف‬
‫تكوف عبلقتها مع اؼبوردين عبلقة ثقة متبادلة‪ ،‬حيث مت ترتيب إجابات العينة على عبارات بعد العبلقة مع اؼبورد من حيث‬
‫متوسط درجة اؼبوافقة كاآليت‪ :‬االعتماد على عدد ؿبدد من اؼبوردين كفقا لعقود طويلة األجل‪ ،‬يلتزـ اؼبورد بتسليم اؼبواد اؼبشًتاة‬
‫من قبل اؼبؤسسة حسب اعبودة كاؼبواصفات اؼبطلوبة‪ ،‬يلتزـ اؼبوردكف بالوقت احملدد لتسليم اؼبواد األكلية‪ ،‬شراء اؼبواد األكلية‬
‫بطلبيات صغَتة اغبجم كمتكررة‪ ،‬للموردين القدرة على االستجابة السريعة غباجات اؼبؤسسة‪ ،‬يقوـ اؼبورد بعدة تسليمات يف آف‬
‫الواحد‪.‬‬
‫بعد تخفيض المخزكف‪ :‬بلغ اؼبتوسط احلسايب اإلصبارل إلجابات اؼبستجوبُت على صبيع العبارات اؼبتعلقة بقياس مستول‬
‫تخفيض المخزكف يف اؼبؤسسات الصناعية ‪ ،4.09‬كباكبراؼ معيارم قدره ‪ ،0.650‬كىو أقل من الواحد ‪ ،‬يدؿ ذلك إذل‬
‫تقارب أراء األفراد كسبركزىا حوؿ قيمة اؼبتوسط اغبسايب العاـ للمحور كما أف مقدار اػبطأ اؼبعيارم اؼبوجود يف اؼبتوسط اغبسايب‬
‫)‪ (0.04603‬كىو منخفض‪ ،‬فاؼبتوسط اغبسايب اإلصبارل يبثل مركز البيانات الذباىات أفراد العينة أم موافقوف بنسبة‬
‫‪ %81.94‬ضمن مجاؿ أنبية مرتفعة )من ‪ 3.40‬إذل ‪ 4.20‬درجة(‪ ،‬كما بلغت القيمة ‪ T‬احملسوبة ‪ 23.83‬كىي قيمة دالة‬
‫إحصائيا حيث قيمة ‪ sig‬أقل من مستول الداللة ‪ ،0.05‬كىذا يدؿ أف مستول تخفيض المخزكف باؼبؤسسات الصناعية‬
‫ؿبل الدراسة تسعى إذل زبفيض اؼبخزكف‪ ،‬كمت ترتيب إجابات العينة على عبارات بعد زبفيض اؼبخزكف من حيث متوسط درجة‬
‫اؼبوافقة كاآليت‪ :‬شراء اؼبواد األكلية بالكميات اؼبطلوبة يف العملية اإلنتاجية‪ ،‬تتوفر اؼبواد بالكمية اؼبناسبة كيف الوقت اؼبناسب‬
‫للعمليات اإلنتاجية لضماف عدـ توقف العملية اإلنتاجية‪ ،‬هتتم اؼبؤسسة بالرقابة اؼبستمرة ؼبستويات اؼبخزكف‪ ،‬الرغبة يف تلبية‬
‫العمل على خفض اؼبخزكف بأنواعو )مواد أكلية‪ ،‬ربت التشغيل‪ ،‬تاـ الصنع( ػبفض‬ ‫‪،‬‬ ‫الطلب مع عدـ االحتفاظ باؼبخزكف‬
‫تكاليفو‪.‬‬
‫بعد رضا العمبلء‪ :‬من خبلؿ االذباه عاـ ؽبذا البعد تبُت أف اؼبتوسط حسايب اإلصبارل إلجابات اؼبستجوبُت على صبيع‬
‫العبارات بلغ ‪ ،3.91‬كباكبراؼ معيارم قدره ‪ ،0.71‬كىو أقل من الواحد ك ىذا يدؿ على تقارب أراء األفراد كسبركزىا حوؿ‬
‫قيمة اؼبتوسط اغبسايب العاـ للمحور ‪ ،‬كما أف مقدار اػبطأ اؼبعيارم اؼبوجود يف اؼبتوسط اغبسايب )‪ (0.0502‬منخفض ‪ ،‬كبالتارل‬
‫فاؼبتوسط اغبسايب اإلصبارل يبثل مركز البيانات الذباىات أفراد العينة أم موافقوف بنسبة ‪ %78.23‬ضمن مجاؿ أنبية مرتفعة‬
‫)من ‪ 3.40‬إذل ‪ 4.20‬درجة(‪ ،‬كبلغت القيمة ‪ T‬احملسوبة ‪18.14‬كىي قيمة دالة إحصائيا حيث قيمة ‪ sig‬أقل من مستول‬
‫الداللة ‪ 0.05‬كىذا يدؿ أف مستول ربقيق رضا العمبلء باؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة يرقى إذل مستول اؼبطلوب ‪ ،‬كمت‬
‫‪197‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫االىتماـ باحتياجات العمبلء‬ ‫ترتيب إجابات العينة على عبارات بعد رضا العمبلء من حيث متوسط درجة اؼبوافقة كاآليت‪:‬‬
‫كؿباكلة تلبيتها‪ ،‬تسعى اؼبؤسسة لبلحتفاظ بالعمبلء كربقيق رضاىم على مدار السنوات السابقة ‪ ،‬الفحص اؼبستمر ؼبتطلبات‬
‫العمبلء كمدل القدرة على تلبيتها‪ ،‬تكتسب اؼبؤسسة على الدكاـ عمبلء جدد‪ ،‬تسعى اؼبؤسسة إذل تقدصل منتجات خالية من‬
‫العيوب‪ ،‬يقدـ العمبلء شكاكم حوؿ اؼبنتج اؼبقدـ ؽبم‪.‬‬
‫بعد البحث كالتطوير‪ :‬اؼبتوسط حسايب اإلصبارل إلجابات اؼبستجوبُت على صبيع العبارات اؼبتعلقة بقياس مستول البحث‬
‫كالتطوير يف اؼبؤسسات الصناعية بلغ ‪ ،3.92‬كباكبراؼ معيارم قدره ‪ ،0.80‬كىو أقل من الواحد ك ىذا يدؿ على تقارب أراء‬
‫األفراد كسبركزىا حوؿ قيمة اؼبتوسط اغبسايب العاـ للمحور كما أف مقدار اػبطأ اؼبعيارم اؼبوجود يف اؼبتوسط اغبسايب )‪(0.056‬‬
‫كىو منخفض كبالتارل فاؼبتوسط اغبسايب اإلصبارل يبثل مركز البيانات الذباىات أفراد العينة أم موافقوف بنسبة ‪ %78.48‬ضمن‬
‫اجملاؿ األنبية مرتفعة )من ‪ 3.40‬إذل ‪ 4.20‬درجة( ‪ ،‬كما بلغت القيمة ‪T‬احملسوبة ‪16.26‬كىي قيمة دالة إحصائيا حيث قيمة‬
‫‪ sig‬أقل من مستول الداللة ‪ ،0.05‬كىذا يدؿ على أف مستول البحث كالتطوير باؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة يرقى إذل‬
‫مستول اؼبطلوب ‪ ،‬كمت ترتيب إجابات العينة على عبارات بعد البحث كالتطوير من حيث متوسط درجة اؼبوافقة كاآليت‪ :‬تؤمن‬
‫اؼبؤسسة أف كجود اػبربات لدل العاملُت يشكل قوة تنافسية ؽبا‪ ،‬تعمل اؼبؤسسة على توسيع اؼبعارؼ التكنولوجية‪ ،‬لدل اؼبؤسسة‬
‫اعبرأة على ذبربة األفكار اعبديدة‪ ،‬هتتم اؼبؤسسة بتطوير نشاطها كباألحباث اعبديدة ‪ ،‬تتحمل اؼبؤسسة تكاليف ـبتلف األنشطة‬
‫اػباصة بالبحث كالتطوير‪ ،‬ترقية كربفيز العاملُت اؼببدعُت‪.‬‬
‫بعد التدريب‪ :‬اؼبتوسط احلسايب اإلصبارل إلجابات اؼبستجوبُت على صبيع العبارات اؼبتعلقة بقياس مستول التدريب يف‬
‫اؼبؤسسات الصناعية بلغ ‪ ،3.74‬كباكبراؼ معيارم قدره ‪ ،0.78‬كىو أقل من الواحد ‪ ،‬كيدؿ ذلك إذل تقارب أراء األفراد‬
‫كسبركزىا حوؿ قيمة اؼبتوسط اغبسايب العاـ للمحور كما أف مقدار اػبطأ اؼبعيارم اؼبوجود يف اؼبتوسط اغبسايب )‪ (0.0558‬كىو‬
‫منخفض‪ ،‬كبالتارل فاؼبتوسط اغبسايب اإلصبارل يبثل مركز البيانات الذباىات أفراد العينة أم موافقوف بنسبة ‪ %74.80‬ضمن‬
‫اجملاؿ األنبية مرتفعة )من ‪ 3.40‬إذل ‪ 4.20‬درجة(‪ ،‬ؾما بلغت القيمة ‪T‬احملسوبة ‪13.28‬كىي قيمة دالة إحصائيا ‪ ،‬أما قيمة‬
‫‪ sig‬أقل من مستول الداللة ‪ ،0.05‬كىذا يدؿ أف مستول التدريب باؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة يرقى إذل مستول‬
‫اؼبطلوب‪ ،‬كمت ترتيب إجابات العينة على عبارات بعد التدريب من حيث متوسط درجة اؼبوافقة كاآليت‪ :‬يتم تدريب العاملُت على‬
‫كيفية استخداـ اآلالت كاؼبعدات بشكل دكرم‪ ،‬تقتصر عملية التدريب على العماؿ اعبدد فقط‪ ،‬تزكيد العاملُت باؼبهارات‬
‫كاؼبعارؼ الضركرية‪ ،‬تسعى اؼبؤسسة إذل توفَت عماؿ متعددم اؼبهارات‪ ،‬كجود برامج التدريب يف كافة اؼبستويات اإلدارية كـبتلف‬
‫اجملاالت‪ ،‬هتدؼ اؼبؤسسة إذل رفع كفاءة اؼبورد البشرم لديها‪.‬‬
‫بعد تمكين العاملين‪ :‬بشكل عاـ فإف اؼبتوسط احلسايب اإلصبارل إلجابات اؼبستجوبُت على صبيع العبارات اؼبتعلقة بقياس‬
‫مستول سبكُت العاملُت يف اؼبؤسسات الصناعية بلغ ‪ ،2.88‬كباكبراؼ معيارم قدره ‪ ،1.08‬كىو أكرب من الواحد ‪ ،‬كيدؿ ذلك‬
‫إذل تباعد أراء األفراد كعدـ سبركزىا حوؿ قيمة اؼبتوسط اغبسايب العاـ للمحور كما أف مقدار اػبطأ اؼبعيارم اؼبوجود يف اؼبتوسط‬
‫اغبسايب )‪ (0.0558‬كىو مرتفع باؼبقارنة مع أخطاء اؼبعيارية للمتغَتات السابقة ‪ ،‬كاؼبتوسط اغبسايب اإلصبارل قريب من اؼبتوسط‬
‫الفرضي‪ ،(≅ 32.8867 ) 3‬كما بلغت القيمة ‪ T‬احملسوبة‪ 1.481-‬كىي قيمة غَت دالة إحصائيا حيث قيمة‬

‫‪198‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫‪ sig=0.140‬أكرب من مستول الداللة ‪ ،0.05‬كىذا يدؿ على أف اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة ال تعمل بشكل صباعي‬
‫كال تشجع على التمكُت‪ ،‬كمت ترتيب إجابات العينة على عبارات بعد سبكُت العاملُت من حيث متوسط درجة اؼبوافقة كاآليت‪:‬‬
‫كجود برامج للمكافآت كربفيز العاملُت‪ ،‬عملية التحسُت اؼبستمر يف اؼبؤسسة تعتمد على العمل اعبماعي اؼبنظم )فرؽ‬
‫التحسُت(‪ ،‬يتعاكف اعبميع يف اؼبؤسسة إلقباز اؼبهاـ الصعبة كحل اؼبشاكل‪ ،‬يف اؼبؤسسة فرؽ عمل لتحليل اؼبشاكل كاقًتاح‬
‫اغبلوؿ‪ ،‬تسود يف اؼبؤسسة ركح التعاكف كالعمل كفريق‪ ،‬يشارؾ العاملوف يف ربديد األىداؼ كحل اؼبشاكل‪.‬‬
‫الصيانة يف‬ ‫بعد الصيانة‪ :‬اؼبتوسط حسايب اإلصبارل إلجابات اؼبستجوبُت على صبيع العبارات اؼبتعلقة بقياس مستول‬
‫اؼبؤسسات الصناعية بلغ ‪ ،3.90‬كباكبراؼ معيارم قدره ‪ ،0.73‬كىو أقل من الواحد ‪ ،‬كيدؿ ذلك إذل تقارب أراء األفراد‬
‫كسبركزىا حوؿ قيمة اؼبتوسط اغبسايب العاـ للمحور كما أف مقدار اػبطأ اؼبعيارم اؼبوجود يف اؼبتوسط اغبسايب ) ‪ (0.0518‬كىو‬
‫منخفض‪ ،‬كبالتارل فاؼبتوسط اغبسايب اإلصبارل يبثل مركز البيانات الذباىات أفراد العينة أم موافقوف بنسبة ‪ %78.13‬ضمن‬
‫ؾباؿ أنبية مرتفعة )من ‪ 3.40‬إذل ‪ 4.20‬درجة(‪ ،‬ؾما بلغت القيمة ‪T‬احملسوبة‪ ،17.47‬كىي قيمة دالة إحصائيا حيث‬
‫قيمة‪ sig‬أقل من مستول الداللة ‪ ،0.05‬كىذا يدؿ أف مستول االعتماد على الصيانة باؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة يرقى‬
‫إذل ادلستول اؼبطلوب ‪ ،‬كمت ترتيب إجابات العينة على عبارات بعد الصيانة من حيث متوسط درجة اؼبوافقة كاآليت‪ :‬يتم كضع‬
‫اآلالت اليت يعتمد عليها يف اإلنتاج حسب كل منتج يف مكاف كاحد‪ ،‬القياـ بتهيئة كصيانة اآلالت كاؼبعدات قبل البدء يف عملية‬
‫اإلنتاج من خبلؿ ترتيب كطبلء كتنظيف اآلالت دكريا‪ ،‬الوصوؿ إذل األعطاؿ الصفرية كبأقل ضياع للوقت‪ ،‬العمل على إصبلح‬
‫كصيانة اآلالت يف كقت احملدد‪ ،‬تعتمد اؼبؤسسة على تقنيات كتكنولوجيات متطورة يف عملية الصيانة الوقائية أك العبلجية‪ ،‬تقدصل‬
‫تقرير إلظهار اغبالة اليت ىي عليها اآللة أك العيوب اؼبوجودة ‪.‬‬
‫بعد األمن الصناعي‪ :‬كفقا لبلذباه اؿعاـ فإف اؼبتوسط احلسايب اإلصبارل إلجابات اؼبستجوبُت على صبيع العبارات اؼبتعلقة‬
‫بقياس مستول األمن الصناعي يف اؼبؤسسات الصناعية بلغ ‪ ،4.11‬كباكبراؼ معيارم قدر ‪ ،0.75‬كىو أقل من الواحد ‪ ،‬كيدؿ‬
‫ذلك إذل تقارب أراء األفراد كسبركزىا حوؿ قيمة اؼبتوسط اغبسايب العاـ للمحور كما أف مقدار اػبطأ اؼبعيارم اؼبوجود يف اؼبتوسط‬
‫اغبسايب )‪ (0.053‬كىو منخفض ‪ ،‬كبالتارل فاؼبتوسط اغبسايب اإلصبارل يبثل مركز البيانات الذباىات أفراد العينة أم موافقوف‬
‫بنسبة ‪ %82.22‬ضمن اجملاؿ األنبية مرتفعة )من ‪ 3.40‬إذل ‪ 4.20‬درجة( ‪ ،‬كما بلغت القيمة ‪T‬احملسوبة ‪ 20.94‬كىي قيمة‬
‫دالة إحصائيا ‪ ،‬حيث قيمة ‪ sig‬أقل من مستول الداللة ‪ ،0.05‬كىذا يدؿ على أف مستول األمن الصناعي باؼبؤسسات‬
‫الصناعية ؿبل الدراسة يرقى إذل ادلستول اؼبطلوب ‪ ،‬كمت ترتيب إجابات العينة على عبارات بعد األمن الصناعي من حيث متوسط‬
‫درجة اؼبوافقة كاآليت‪ :‬منع التوقفات اليت تستغرؽ كقت طويل كمعاعبة اغبوادث يف كقت اؼبناسب‪ ،‬البحث كالتدقيق حوؿ‬
‫مسببات اغبوادث لتفادم تكرارىا‪ ،‬االىتماـ بصحة كسبلمة العاملُت‪ ،‬تعمل اؼبؤسسة على توفَت اإلمكانيات الوقائية ؼبنع‬
‫اغبوادث‪ ،‬السعي إذل توفَت ظركؼ عمل آمنة خالية من أية أخطار أك أضرار‪ ،‬كجود تعويضات عن ـبتلف األضرار اؼبهنية‪.‬‬
‫من خبلؿ ما تقدـ من ربليل لعبارات كل بعد من أبعاد احملور الثاشل يظهر أف اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة هتتم‬
‫كبدرجة عالية باؼبؤشرات النوعية لؤلداء‪ ،‬كىو ما يعرب على اؼبوافقة العالية ألفراد العينة على اعتماد مؤسساهتم على ربقيق اعبودة‬
‫اؼبطلوبة كفقا لتخفيض التكلفة كاؼبخزكف‪ ،‬ككذا استغبلؿ الوقت احملدد لئلنتاج‪ ،‬كتوطيد العبلقة مع اؼبورد‪ ،‬كالعمل على ربقيق‬
‫رضا العمبلء‪ ،‬كتدريب العاملُت‪ ،‬كاالىتماـ بالبحث كالتطوير‪ ،‬كالقياـ بأعماؿ الصيانة كتوفَت األمن الصناعي إلسباـ العملية‬

‫‪199‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫اإلنتاجية بنجاح‪ ،‬ككل ىذا يؤكده اؼبتوسط اغبسايب لكل بعد‪ ،‬كيتيح لنا إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد هبدؼ‬
‫ربسُت أداء اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة‪.‬‬
‫‪ )JIT‬في المؤسسات محل‬ ‫‪ .3‬المحور الثالث‪ :‬ىناؾ صعوبات تحد من تطبيق نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد (‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫يف ىذا اعبزء سيتم التعرؼ على الصعوبات اليت ربد أك تعيق تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد باؼبؤسسات ؿبل الدراسة‬
‫كىذا من كجو نظر أفراد العينة للتعرؼ على آرائهم كبو درجة اؼبوافقة على ؾبموعة العبارات اؼبكونة ؽبذا احملور كفقا ؼبا يلي‪:‬‬
‫جدكؿ رقم(‪ :)33‬نتائج تحليل إجابات أفراد العينة على عبارات المحور الثالث‬
‫االتجاه العام‬ ‫‪Significan‬‬ ‫قيمة‪:‬‬ ‫الفرق بين متوسط‬ ‫(𝛅)االنحراف‬ ‫الوزن النسبي‬ ‫(𝐱)‬ ‫العبارة‬
‫ألفراد الفينة‬ ‫العينة والقيمة‬ ‫المعياري‬ ‫لممتوسط‬ ‫المتوسط‬
‫نحو كل عبارة‬ ‫الثابتة‬ ‫الحسابي(‪)%‬‬ ‫الحسابي‬
‫‪Sig‬‬ ‫‪T-Test‬‬ ‫‪Mean Difference‬‬ ‫‪Std. Deviation‬‬ ‫‪Mean‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪15.735‬‬ ‫‪1.010‬‬ ‫‪0.908‬‬ ‫‪80.20‬‬ ‫‪4.01‬‬ ‫العبارة رقم (‪)85‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪12.828‬‬ ‫‪0.890‬‬ ‫‪0.981‬‬ ‫‪77.80‬‬ ‫‪3.89‬‬ ‫العبارة رقم (‪)86‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪4.827‬‬ ‫‪0.405‬‬ ‫‪1.187‬‬ ‫‪68.10‬‬ ‫‪3.41‬‬ ‫العبارة رقم (‪)87‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪6.082‬‬ ‫‪0.480‬‬ ‫‪1.116‬‬ ‫‪69.60‬‬ ‫‪3.48‬‬ ‫العبارة رقم (‪)88‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪8.222‬‬ ‫‪0.695‬‬ ‫‪1.195‬‬ ‫‪73.90‬‬ ‫‪3.70‬‬ ‫العبارة رقم (‪)89‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪10.976‬‬ ‫‪0.825‬‬ ‫‪1.063‬‬ ‫‪76.50‬‬ ‫‪3.83‬‬ ‫العبارة رقم (‪)90‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪5.605‬‬ ‫‪0.475‬‬ ‫‪1.199‬‬ ‫‪69.50‬‬ ‫‪3.48‬‬ ‫العبارة رقم (‪)91‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪7.741‬‬ ‫‪0.640‬‬ ‫‪1.169‬‬ ‫‪72.80‬‬ ‫‪3.64‬‬ ‫العبارة رقم (‪)92‬‬
‫درجة عالية‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪10.844‬‬ ‫‪0.67750‬‬ ‫‪0.88356‬‬ ‫‪73.55‬‬ ‫‪3.6775‬‬ ‫االتجاه العاـ‬
‫مارة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على مخرجات برنامج‪ SPSS.V 25‬كبيانات االست‬

‫االستنتاج العاـ حوؿ أراء كاذباىات أفراد العينة فيما يتعلق بوجود صعوبات ربد من تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت‬
‫احملدد)‪ (JIT‬يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪ ،‬بشكل عاـ فاف اؼبتوسط حسايب اإلصبارل إلجابات اؼبستجوبُت على صبيع العبارات‬
‫بلغ ‪ ،3.67‬كباكبراؼ معيارم قدره ‪ ،0.88‬كىو يشَت إذل تقارب أراء األفراد كسبركزىا حوؿ قيمة اؼبتوسط اغبسايب العاـ‬
‫للمحور كما أف مقدار اػبطأ اؼبعيارم اؼبوجود يف اؼبتوسط اغبسايب )‪ (0.062‬كىي قيمة منخفضة‪ ،‬كبالتارل فاؼبتوسط اغبسايب‬
‫اإلصبارل يبثل مركز البيانات الذباىات أفراد العينة أم موافقوف بنسبة ‪ %73.55‬ضمن مجاؿ األنبية اؼبرتفع )من ‪ 3.40‬إذل‬
‫‪ 4.20‬درجة( ‪ ،‬كما بلغت القيمة ‪ T‬احملسوبة ‪ 10.84‬كىي قيمة دالة إحصائيا أما قيمة‪ sig‬أقل من مستول الداللة ‪،0.05‬‬
‫كىذا يدؿ على أف ىناؾ صعوبات ربد من تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يف اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة‪ ،‬كمت‬
‫ترتيب إجابات العينة على عبارات احملور الثالث من حيث متوسط درجة اؼبوافقة كاآليت‪ :‬ىناؾ نقص يف البيانات كاؼبعلومات‬
‫اؼبتعلقة بآلية تطبيق نظاـ ) ‪ ،(Jit‬ليس لدل اإلدارة اؼبعرفة الكافية بأنبية نظاـ ) ‪ (Jit‬كمزاياه‪ ،‬زبوؼ اإلدارة من عدـ ضماف‬
‫النتائج من تطبيقو‪ ،‬عدـ القدرة لدل عماؿ اإلنتاج على إجراء الصيانة الوقائية‪ ،‬صعوبة زبفيض اؼبخزكف دبختلف أنواعو‪ ،‬ال‬
‫يوجد تعاكف متكامل بُت اإلدارة كاؼبوردين لتحقيق سياسة اإلنتاج يف الوقت احملدد‪ ،‬صعوبة تتبع اؼبواد خبلؿ العملية اإلنتاجية‪،‬‬
‫عدـ الرغبة يف تغيَت األنظمة التقليدية لئلنتاج إذل أنظمة حديثة‪.‬‬
‫‪200‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫من خبل ما تقدـ يبكننا القوؿ بأنو توجد بعض الصعوبات ربوؿ دكف ربقيق رغبة اؼبؤسسات ؿبل الدراسة يف تطبيق نظاـ‬
‫اإلنتاج يف الوقت احملدد كىذا ما أظهرتو نتائج الدراسة كأف أىم الصعوبات مرتبة حسب األنبية‪.‬‬

‫‪201‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫المبحث الثالث‪ :‬اختبار فرضيات الدراسة‪.‬‬


‫لدراسة العبلقة بُت اؼبتغَت اؼبستقل نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد) ‪ (JIT‬كاؼبتغَت التابع ربسُت األداء مت االعتماد على اؼبعاعبة‬
‫اإلحصائية يف اختبار الفرضيات كاليت ترتبط دبفاىيم كمصطلحات إحصائية علمية‪.‬‬
‫المطلب األكؿ‪ :‬اختبار الفرضية األكلى‬
‫تقوؿ الفرضية الرئيسية للدراسة‪ :‬ىناؾ استعداد من قبل فئة اإلداريين في المؤسسات الصناعية محل الدراسة لتبني نظاـ‬
‫اإلنتاج في الوقت المحدد(‪.)JIT‬‬
‫أكال‪.‬نص الفرضية اإلحصائية‪:‬‬
‫‪ .1‬الفرضية الصفرية ) 𝟎𝑯(‪ :‬ال يوجد استعداد من قبل فئة اإلداريُت يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة لتبٍت نظاـ اإلنتاج يف الوقت‬
‫احملدد )‪ ،(JIT‬عند مستول داللة )‪.(0.05≥α‬‬
‫‪ .2‬الفرضية البديلة ) 𝟏𝑯(‪ :‬يوجد استعداد من قبل فئة اإلداريُت يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة لتبٍت نظاـ اإلنتاج يف الوقت‬
‫احملدد )‪ ،(JIT‬عند مستول داللة )‪.(0.05≤α‬‬
‫ثانيا‪ :‬األدكات اإلحصائية الختبار الفرضية‪ :‬للتحقق من صحة الفرضية مت استخداـ اختبار)‪ (T-TEST‬يف حالة العينة الواحدة‬
‫)‪ (one Sample t-test‬حبيث يفيد ىذا االختبار يف الكشف عن ما إذا كاف ىناؾ فرؽ جوىرم )داؿ إحصائيا( بُت اؼبتوسط‬
‫اغبسايب 𝑋 إلجابات أفراد العينة على إصبارل عبارات اؼبتغَت كاؼبتوسط الفرضي )‪ (𝑿=03‬دبعٌت أنو يفيد يف فحص إجابات‬
‫اؼببحوثُت فيما إذا كاف ىنا فرؽ ذك داللة إحصائية )فرؽ جوىرم( بُت اؼبتوسط اغبسايب اغبقيقي إلجاباهتم كقيمة ثابتة )اؼبتوسط‬
‫الفرضي(‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬قاعدة اتخاذ القرار في اختبار الفرضية ‪ :‬نقارف بُت قيمة اؼبستول اؼبعنوية )‪ (sig‬احملسوب باستخداـ برنامج ‪ spss‬مع‬
‫ـستول الداللة اؼبعتمد من طرفنا )‪ (0.05‬فإذا كانت قيمة احتماؿ اػبطأ ) ‪ P-value‬أك ‪ (Sig‬أقل من أك تساكم مستول‬
‫الداللة )‪ (0.05‬فإننا نرفض الفرضية الصفرية )‪ (H0‬كنقبل الفرضية البديلة )‪.( H1‬‬
‫جدكؿ رقم(‪ )34‬يبين نتائج تحليل اختبار الفرضية الرئيسية األكلى‬
‫‪Mean‬‬ ‫الداللة اإلحصائية‬
‫‪Ecart type‬‬ ‫‪Moyenne‬‬ ‫حجم‬
‫القرار‬ ‫‪sig‬‬ ‫درجة اغبرية‬ ‫‪ T‬احملسوبة‬ ‫‪Difference‬‬ ‫إلجابات أفراد‬
‫االكبراؼ اؼبعيارم‬ ‫اؼبتوسط اغبسايب‬ ‫العينة‬
‫𝑋 الفرؽ بُت)‪ (𝜇=3‬ك‬
‫العينة على عبارات‬
‫داؿ‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪199‬‬ ‫‪19.979‬‬ ‫‪0.98325‬‬ ‫‪0.69601‬‬ ‫‪3.9833‬‬ ‫‪200‬‬ ‫اؼبتعلق باحملور األكؿ‬
‫مارة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على مخرجات برنامج‪ SPSS.V 25‬كبيانات االست‬
‫من خبلؿ اعبدكؿ أعبله تبُت لنا أف اؼبتوسط اغبسايب إلجابات أفراد العينة على إصبارل عبارات اؼبتعلقة باحملور األكؿ من‬
‫االستبياف بلغ )‪ (x=3.9833‬كباالكبراؼ معيارم بلغ ) ‪ (δ =0.69601‬كىو اكرب من اؼبتوسط اغبسايب الفرضي )‪(𝑋=3‬‬
‫كالفرؽ بينهما موجب‪ ،‬حيث بلغ ‪ (X - 3) = 0.98325‬أم أف ىناؾ استعداد من قبل فئة اإلداريُت يف اؼبؤسسات ؿبل‬
‫ث قيمة ) ‪ (T‬احملسوبة‬ ‫‪ ،(JIT‬كأف نتائج إجابات العينة داؿ إحصائيا حي‬ ‫الدراسة لتبٍت نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‬
‫)‪ (Tcal=19.979‬كقيمة ) ‪ (Sig=0.000‬أقل من مستول الداللة ‪ 0.05‬كمنو نرفض الفرضية الصفرية كنقبل الفرضية‬
‫البديلة)𝟏𝑯(‪ :‬دبعٌت يوجد استعداد من قبل فئة اإلداريين في المؤسسات محل الدراسة لتبني نظاـ اإلنتاج في الوقت‬
‫‪202‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫المحدد (‪ ،)JIT‬عند مستول داللة )‪ ،(0.05≤α‬كىذا إف دؿ فإنو يدؿ على أف فئة اإلداريُت باؼبؤسسات ؿبل الدراسة اقتنعوا‬
‫إذل درجة كبَتة جدا من أف تبٍت نظاـ ) ‪ (Jit‬سوؼ يعمل على زبفيض كلفة اؼبخزكف بكل أنواعو ) اػباـ كربت التشغيل كالتاـ(‬
‫إذل اغبدكد الدنيا اليت تكاد تصل إذل الصفر‪ ،‬األمر الذم يؤدم إذل ربقيق كفر يف التكاليف كاػبزف كاؼبناكلة كـباطر التأمُت‪ ،‬كما‬
‫يسعى إذل التخلص من اؼبصادر اؼبسببة لوجود إنتاج معيب كفاقد كبَت من اؼبواد اػباـ‪ ،‬كذلك من خبلؿ العمل على تطبيق‬
‫برنامج اعبودة الشاملة يف ؾباؿ الرقابة على اؼبخزكف‪ ،‬األمر الذم يؤدم إذل كفاءة عالية يف زبفيض نسب الفاقد كالتالف إذل‬
‫الصفر‪ ،‬كما أف االعتماد على نظاـ ) ‪ (JIT‬يؤدم إذل التخلص من كقت اإلعداد كإعادة ترتيب اؼبصنع من خبلؿ ترتيبو على‬
‫شكل خبليا إنتاج متكاملة بدال من الًتتيب التقليدم اؼببٍت على أساس كظيفي‪ ،‬فبا وبقق زبفيض كبَت يف كقت التصنيع كدكرة‬
‫اإلنتاج‪ ،‬كالسرعة يف تلبية طلبات العمبلء كاستجابة أسرع لتغَتات السوؽ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬اختبار الفرضية الثانية‪.‬‬
‫يف ىذا العنصر كباكؿ اختبار الفرضية الرئيسية الثانية‪ :‬يمكن أف يساىم تطبيق نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد ( ‪ )JIT‬في‬
‫تحسين أداء المؤسسات الصناعية محل الدراسة‪ ،‬كتتجزأ ىذه الفرضية إذل ‪ 11‬فرضية فرعية كىي‪:‬‬
‫‪ (JIT‬كبُت ربقيق اعبودة يف‬ ‫‪ -‬توجد عبلقة ذات داللة إحصائية بُت إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد)‬
‫اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬توجد عبلقة ذات داللة إحصائية بُت إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد) ‪ (JIT‬كبُت زبفيض التكلفة يف‬
‫اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪.‬‬
‫‪ (JIT‬كبُت مؤشر الوقت يف‬ ‫‪ -‬توجد عبلقة ذات داللة إحصائية بُت إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد)‬
‫اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪.‬‬
‫‪ (JIT‬كبُت توطيد العبلقة مع‬ ‫‪ -‬توجد عبلقة ذات داللة إحصائية بُت إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد)‬
‫اؼبورد يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬توجد عبلقة ذات داللة إحصائية بُت إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد) ‪ (JIT‬كبُت زبفيض اؼبخزكف يف‬
‫اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬توجد عبلقة ذات داللة إحصائية بُت إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد) ‪ (JIT‬كبُت ربقيق رضا العمبلء‬
‫يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪.‬‬
‫‪ (JIT‬كبُت كظيفة البحث‬ ‫‪ -‬توجد عبلقة ذات داللة إحصائية بُت إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد)‬
‫كالتطوير يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪.‬‬
‫‪ (JIT‬كبُت مؤشر التدريب يف‬ ‫‪ -‬توجد عبلقة ذات داللة إحصائية بُت إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد)‬
‫اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬توجد عبلقة ذات داللة إحصائية بُت إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد) ‪ (JIT‬كبُت سبكُت العاملُت يف‬
‫اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪.‬‬
‫‪203‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫‪ -‬توجد عبلقة ذات داللة إحصائية بُت إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد) ‪ (JIT‬كبُت الصيانة يف اؼبؤسسات‬
‫ؿبل الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬توجد عبلقة ذات داللة إحصائية بُت إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد) ‪ (JIT‬كبُت األمن الصناعي يف‬
‫اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪.‬‬
‫أكال‪ :‬اختبار الفرضيات الفرعية‬
‫‪ :1‬األدكات اإلحصائية المستخدمة‪.‬‬
‫إلثبات الفرضية الرئيسية اؼبذكورة أعبله مت استخداـ ربليل مبوذج االكبدار اػبطي البسيط لكشف على كجود ارتباط بُت‬
‫اؼبتغَتات ككذلك عن مدل تأثَت كمسانبة كدكر اؼبتغَت اؼبستقل )تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يف اؼبتغَتات التابع‬
‫)تحسين مستول األداء كفقا ألبعاده(‪ ،‬كيوفر لنا ربليل مبوذج االكبدار البسيط عدة إحصائيات نذكر منها‪:‬‬
‫أ‪ .‬معامل االرتباط بيرسوف‪ :‬كيستخدـ لقياس اذباه كقوة العبلقة اػبطية بُت اؼبتغَتين كمن خبلؿ االختبار اإلحصائي )يف مباذج‬
‫االكبدار اػبطي( لقيمة معامل االرتباط يبكن إقرار أك عد ـ إقرار كجود عبلقة خطية ذات داللة إحصائية بُت اؼبتغَتين ‪ ،‬كتقع‬
‫قيمة معامل االرتباط بُت )‪ 1-‬إذل ‪ (1+‬كىذه القيمة تدؿ على قوة أك ضعف العبلقة بُت اؼبتغَتين‪ ،‬ؼ إ ذا اؾ نت القيمة كبَتة‬
‫كبغض النظر عن اإلشارة فإف العبلقة بُت اؼبتغَتين قوية‪ ،‬أـا إشارة معامل االرتباط إؼهنا تدؿ على اذباه العبلقة بُت اؼبتغَتين ؼإ ذا‬
‫‪1‬‬
‫‪،‬‬ ‫كانت اإلشارة موجبة فاف زيادة قيم أحد اؼبتغَتات ترافقها زيادة يف اؼبتغَت األخر أم العبلقة بينهما طردية كالعكس صحيح‬
‫كيبكن تقسيم قيمة معامل االرتباط ؾالتارل‪:‬‬
‫ضعيفة‬ ‫أقل من ‪∓0.3‬‬

‫متوسطة‬ ‫‪∓0.7‬‬ ‫من‪∓0.3‬اذل‬


‫قوية‬ ‫‪∓0.7‬‬ ‫أكرب من‬
‫ب‪ .‬معامل التفسير ‪ :‬كيرمز لو بالرمز ‪ ( RR-deux)2‬كيعترب مق د ار عبودة النموذج االكبدار اػبطي كىو مربع معامل‬
‫االرتباط ككلما اقًتبت قيمة معامل التحديد من ‪ %100‬دؿ ذلك على جودة توفيق النموذج كىو يبثل النسبة اؼبئوية للتباين‬
‫اليت مـت تفسَتىا بواسطة اؼبتغَت اؼبستقل كتقع قيمة ‪ R2‬بُت )‪ 0‬ك ‪ (1‬أم )‪ (0 ≥R2≥ 1‬ككلما تؽترب قيمة ‪ R2‬من ‪ 1‬يعٍت‬
‫ارتفاع معنوية النموذج التفسَتية ‪ 2،‬كيبكننا استخراج مستويات التفسَت الثبلثة ؼبعامل التحديد ‪) R2‬مرتفع‪ ،‬متوسط‪ ،‬منخفض( ‪،‬‬
‫كتحدد ؾباالت ‪ R2‬كما يلي‪ 0.333 =3/(0 -1 ) :‬حيث )رقم ‪ (03‬معناه ثبلثة مستويات للتفسَت‪) :‬منخفض‪ ،‬متوسط‪،‬‬
‫مرتفع( ككبصل على اجملاالت كما يلي‪:‬‬
‫الجدكؿ رقم (‪ :)35‬مستويات التفسير لمعامل التحديد ‪R2‬‬
‫من ‪ 0.667‬إلى ‪1‬‬ ‫من ‪ 0.334‬إلى ‪0.666‬‬ ‫من ‪ 0‬إلى ‪0.333‬‬ ‫مجال معامل التحديد ‪R2‬‬
‫مرتفع‬ ‫متوسط‬ ‫منخفض‬ ‫درجة المساهمة‬
‫أكثر من ‪%66.7‬‬ ‫من ‪ %33.4‬إلى‪% 66.6‬‬ ‫اقل من ‪% 33.3‬‬ ‫النسبة المئوية‬

‫‪‌:‌1‬ؿبمد ببلؿ الزغيب‪ ،‬عباس الطبلفحة‪ ،‬النظاـ االحصائي ‪ -spss‬فهم كتحليل البيانات اإلحصائية‪ ،-‬ط‪ ،3‬دار كائل للنشر‪ ،‬عماف‪ ،2012 ،‬ص ‪.279‬‬
‫‪2‬‬
‫‪‌:‬عبد‌المحمٌد‌البلداوي‪ ‌،‬األسالٌب التطبٌقٌة لتحلٌل وإعداد البحوث العلمٌة مع حاالت دراسٌة باستخدام برنامج ‪‌،SPSS‬دار‌الشروق‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،‬‬
‫‪‌،2008‬ص‌‪‌242‬‬
‫‪204‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫إؼذا قلنا إف قيمة معامل التحديد قد بلغت كبو ‪ %80‬يعٍت ذلك أف كبو ‪ %80‬من التغَتات اغباصلة يف اؼبتغَت التابع سببها‬
‫اؼبتغَت اؼبستقل كالباقي ‪ %20‬تعود إذل عوامل أك متغَتات أخرل دل تدخل النموذج‪.‬‬
‫ج‪ .‬معامبلت االنحدار ( ‪ :)b0,b1‬حيث ‪ b0‬يبثل مقدار ثابت‪ ،‬كما أف الثابت ‪ b0‬يف مبوذج االكبدار البسيط يكوف مساكيا‬
‫لقيمة اؼبتغَت التابع إذا كانت قيمة اؼبتغَت اؼبستقل تساكم الصفر‪ ،‬أما معامل ‪ b1‬فهو قيمة اليت يزيد هبا اؼبتغَت التابع عند زيادة‬
‫كحدة كاحد يف اؼبتغَت اؼبستقل‪.‬‬
‫د‪ .‬اختبار ‪ :)T-test ( T‬كيستخدـ الختبار ادلعنوية اعبزئية لنموذج االكبدار اػبطي‪ ،‬مب عٌت يستخدـ لتحقق من معنوية‬
‫معامبلت (‪ )b0,b1‬للنموذج ‪ ،‬كاختبار (‪ )T-test‬لو قيمتاف إحدانبا تدعى بالقيمة احملسوبة ) ‪ (Tcal‬كربسب من نتائج‬
‫تقدير مبوذج االكبدار كالثانية القيمة اجلدكلية ) ‪ (Ttab‬كربدد بناءا على عدد اؼبتغَتات كدرجة اغبرية فإذا كانت احملسوبة أكرب من‬
‫اعبدكلية أك قيمة ‪ sig‬اؼبرافقة لبلختبار (‪ )T-test‬أقل من ‪ 0.05‬فاف معامل االكبدار (‪ )b0,b1‬ىبتلف عن الصفر‪ ،‬كمنو لو‬
‫أتثَت معنكم كيضم يف مبوذج االكبدار اؼبمثل للعبلقة اؼبدركسة‪.‬‬
‫ق‪ .‬اختبار ‪ : )F-test( F‬كيستخدـ الختبار ادلعنوية الكلية لنموذج االكبدار اػبطي‪ ،‬أم معنوية العبلقة بُت ادلتغَت اؼبستقل‬
‫كاؼبتغَت التا بع للظاىرة اؼبدركسة ‪ ،‬ككلما ارتفعت ؽ ممتها يكوف ؽبا معنوية أعلى ‪ ،‬كالختبار ‪ F‬قيمتاف إحدانبا تدعى بالقيمة‬
‫احملسوبة )‪ (Fcal‬كربسب من نتائج تقدير مبوذج االكبدار كالثانية القيمة اجلدكلية )‪ (Ftab‬كربدد بناءا على عدد اؼبتغَتات كدرجة‬
‫‪ sig‬اؼبرافقة لبلختبار (‪ )F-test‬أقل من ‪ 0.05‬فاف مبوذج االكبدار‬ ‫اغبرية فإذا كانت احملسوبة أكرب من اعبدكلية أك قيمة‬
‫اؼبمثل للعبلقة اؼبدركسة مبوذج معنوم‪.‬‬
‫كمنو فاف اختبار معنوية النموذج يخترب أكال اؼبعنوية الكلية من خبلؿ اختبار ) ‪ (F-test‬ليتم بعدىا اختبار معنوية معامبلت‬
‫النموذج بصفة منفردة من خبلؿ اختبار ) ‪.(T-test‬‬
‫ك‪ .‬العبلقة مابين اختبار ( ‪ ،)F-test‬كاختبار ( ‪ ،)T-test‬كمعامل التحديد ‪ : R2‬إف العبلقة مابُت اختبار ‪ T‬كاختبار ‪F‬‬
‫يف مبوذج االكبدار اػبطي البسيط تكمن يف القيمة التقديرية إلحدل االختبارات كيبكن أف كبصل على قيمة االختبار الثاشل ؾما‬
‫يلي‪:‬‬
‫𝑇√ = 𝐹اك𝐹 = ‪𝑇 2‬‬
‫‪1‬‬
‫أما العبلقة مابُت اختبار ‪ F‬كمعامل التحديد ‪ R2‬فكلما كاف معامل التحديد ذا قيمة عالية فاف قيمة ‪ F‬تكوف عارلة أيضا ‪،‬‬
‫كفيما يلي نتائج اختبار الفرضيات الفرعية‪:‬‬
‫‪ .2‬اختبار الفرضية الفرعية األكلى‬
‫أ‪ .‬نص الفرضية‪ :‬توجد عبلقة بُت إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬كبُت ربقيق اعبودة يف اؼبؤسسات ؿبل‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫ب‪ .‬نص الفرضية اإلحصائية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‌‪‌:‬عدنان‌داود‌محمد‌العذاري‪ ‌:‬االقتصاد القٌاسً نظرٌة وحلول ‪-‬تطبٌق باستخدام برنامج ‪‌‌-MINITAB , RELASE14‬ط‪‌،1‬دار‌جرٌر‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،‬‬
‫األردن‪‌‌،2010‌،‬ص‌‪‌45‬‬

‫‪205‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫‪ -‬الفرضية الصفرية )𝟎𝑯(‪ :‬ال توجد عبلقة ذات داللة إحصائية عند مستول ) ‪ (0.05≤α‬بُت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت‬
‫احملدد )‪ (JIT‬كتحقيق الجودة يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‬
‫‪ -‬الفرضية البديلة )𝟏𝑯(‪ :‬توجد عبلقة ذات داللة إحصائية عند مستول ) ‪ (0.05≤α‬بُت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت‬
‫احملدد )‪ (JIT‬كتحقيق الجودة يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‬
‫ج‪ .‬صياغة النموذج االنحدار الخطي البسيط ‪ :‬من أجل دراسة العبلقة بُت اؼبتغَت )اؼبستقل )اؼبؤثرة( كالتابع )اؼبتأثر( نعتمد‬
‫على اؼبعادلة التارلة‪:‬‬
‫𝒊𝜺 ‪𝒚 = 𝑩𝟎 + 𝑩𝟏 𝒙𝟏 +‬‬
‫تطبيق نظاـ‬ ‫( لتقدير معلمات مبوذج االكبدار البسيط كاؼبتعلق باختبار مدل مسانبة‬ ‫) ‪SPSS.V 25‬‬ ‫كباالستعانة بربنامج‬
‫اإلنتاج يف الوقت احملدد يف تحقيق الجودة لدل اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة مت االعتماد على ما يلي ‪:‬‬
‫جدكؿ رقم (‪ )36‬يبين نتائج تحليل االنحدار البسيط للعبلقة بين إمكانية تطبيق نظاـ (‪ )JIT‬كتحقيق الجودة‬
‫المعنوية الجزئية ‪/‬لمعامالت االنحدار المتعدد‬ ‫القدرة التفسيرية‬ ‫معنوية الكمية لنموذج االنحدار المتعدد‬
‫مستوى المعنوية‬ ‫مستوى المعنوية‬
‫‪t‬‬ ‫‪B‬‬ ‫المعامالت نموذج االنحدار‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫قيمة ‪ F‬المحسوبة‬
‫(‪)SIG‬‬ ‫(‪)SIG‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪10.754‬‬ ‫‪1.754‬‬ ‫)‪(Constant‬‬
‫‪0.490‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪189.987‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪13.784‬‬ ‫‪0.595‬‬ ‫تظام (‪)JIT‬‬
‫مستوى الداللة ‪ 0.05‬ودرجة الحرية (‪ ،1=df1‬و‪)198 =df2 ،‬‬
‫مارة‬
‫المصدر‪ :‬باالعتماد على مخرجات برنامج‪ SPSS.V 25‬كبيانات االست‬
‫من خبلؿ اعبدكؿ أعبله قبد أف‪:‬‬
‫)‪(JIT‬‬ ‫‪ -‬معامل االرتباط ( ‪ :)r‬بينت نتائج أف ىناؾ عبلقة ارتباط موجبة كقوية بُت تطبيق نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد‬
‫ؿبل الدراسة حيث بلغ معامل االرتباط بَتسوف‬ ‫حقيق الجودة كفقا ألراء فئة اإلداريُت اؼبستجوبة يف اؼبؤسسات‬
‫كت‬
‫اذل ‪.(∓0.7‬‬ ‫‪∓0.3‬‬ ‫‪ r=0.70‬كىو ضمن اجملاؿ ) من‬
‫‪ -‬معامل التحديد ( ‪( )R2‬نسبة التفسير)‪ :‬من خبلؿ قيمة معامل التحديد اؼبقدرة ب ػ ػ ‪ 0.490= R2‬أم أف تطبيق نظاـ‬
‫اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يفسر نسبة ‪ % 49.00‬يف تحقيق الجودة لدل اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة كفقا‬
‫ألراء فئة اإلداريُت اؼبستجوبة‪ ،‬كدبعٌت أخر إف تطبيق نظاـ )‪ (JIT‬يف اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة يساىم بدرجة مرتفعة‬
‫يف تحقيق الجودة لديها كىذا ما يعٍت كجود قدرة تفسَتية جيدة يف مبوذج االكبدار أم أف ‪ % 49.00‬من التغَتات يف‬
‫تحقيق الجودة اؼبؤسسات الصناعية يعزل للمتغَت إمكانية تطبيق نظاـ )‪.(JIT‬‬
‫‪ (JIT‬يف أداء‬ ‫‪ -‬اختبار ‪ :)F-test ( F‬إف دراسة قوة كاذباه العبلقة بُت اؼبتغَتات كربديد نسبة مسانبة تطبيق نظاـ )‬
‫اؼبؤسسات ال يدؿ على صبلحية النموذج للتطبيق‪ ،‬ك إحصائيا تدؿ معنوية مبوذج االكبدار البسيط على اعتماد معامل‬
‫االرتباط كنسبة التفسَت إضافة إذل أفق مدؿ أيضا على معنوية النموذج إال أف ىناؾ على اقل كاحد من ـعامبلت االكبدار‬
‫(‪ )b0,b1‬ال تساكم الصفر ‪ ،‬كبالتارل إذا توصلنا إذل انعداـ اؼبعاملُت معا فهذا يعٍت عدـ صبلحية تطبيق النموذج أصبل‬
‫كعليو البد من التأكد من اؼبعنوية مبوذج اال نحدار البسيط كمن اعبدكؿ أعبله قبد قيمة )‪ (Fcal=189.987‬احملسوبة دالة‬
‫‪206‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫إحصائيا‪ ،‬حيث أف قيمة ‪ Sig=0.000‬كىي أقل من مستول الداللة ) ‪ (0.05‬ادلعتمد من طرفنا يف اؿدراسة‪ ،‬كىذا يشَت إذل‬
‫معنوية مبوذج االكبدار البسيط اؼبمثل للعبلقة اؼبدركسة أم أف النموذج اؼبفًتض من طرؼ الباحثة يتطابق مع بيانات العينة‬
‫اؼبدركسة‪.‬‬
‫‪ -‬اختبار معنوية معامبلت االنحدار )اؼبعنوية اعبزئية للنموذج(‪ :‬كمن خبلؿ قيمة اختبار ) ‪ (T-test‬كقيمة ) ‪ (sig‬لكل‬
‫معامل اكبدار قبد‪:‬‬
‫الجدكؿ رقم (‪ :)37‬اختبار معامبلت االنحدار‬
‫قيمة اختبار‬ ‫نص الفرضية اختبار المعامالت االنحدار‬
‫القرار‬ ‫‪sig‬‬ ‫‪B‬‬ ‫معامل االنحدار‬
‫‪T‬‬ ‫(‪)B0. B1.‬‬
‫الصفرية‪ : H0‬المقدر الثابت ‪ B0‬لنموذج‬
‫تأثير معنوي‬
‫قبول‪:‬‬ ‫االنحدارغير معنوي‬
‫ويضم في‬ ‫‪0.000 10.754‬‬ ‫‪1.754‬‬ ‫)‪(Constant‬‬
‫‪H1‬‬ ‫الصفرية‪ : H1‬المقدر الثابت ‪ B0‬لنموذج‬
‫النموذج‬
‫االنحدار معنوي‬
‫الصفرية‪ : H0‬معامل االنحدار ‪ B1‬لنموذج‬
‫تأثير معنوي‬ ‫تطبيق نظام اإلنتاج‬
‫قبول‪:‬‬ ‫االنحدارغير معنوي‬
‫ويضم في‬ ‫‪0.000 13.784‬‬ ‫‪0.595‬‬ ‫في الوقت المحدد‬
‫‪H1‬‬ ‫الصفرية‪ : H1‬معامل االنحدار ‪ B1‬لنموذج‬
‫النموذج‬ ‫(‪)JIT‬‬
‫االنحدار معنوي‬

‫إف معامبلت االكبدار)‪ (B0. B1.‬للنموذج ىي معامبلت تأثَت معنوم عند مستول داللة ‪ 0.05‬ألف قيم مستول اؼبعنوية ‪Sig‬‬
‫)‪ (0.05‬كمنو تظم يف مبوذج االكبدار البسيط للعبلقة اؼبدركسة كتدؿ قيمة معامل االكبدار‬ ‫أقل من مستول الداللة‬
‫)‪ (0.595=B1‬للمتغَت اؼبستقل إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬على انو بزيادة كحدة كاحدة يف متغَت‬
‫تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يؤدم إذل تحقيق الجودة يف اؼبؤسسات الصناعية بقيمة ) ‪ (0.595‬كحدة ‪،‬‬
‫كيبكن تلخيص ذلك يف معادلة االكبدار اػبطي البسيط‪:‬‬
‫‪y=1.754+0.595 x1‬‬
‫𝟐‬
‫𝟎𝟗𝟒 ‪𝑹 = 𝟎.‬‬ ‫‪𝑭 = 189.987‬‬
‫𝟎𝟎𝟕 ‪𝒓 = 𝟎.‬‬ ‫𝟎𝟎𝟎 ‪𝑺𝑰𝑮 ∶ 𝟎.‬‬
‫من خبلؿ ما توصلنا إليو سابقا من نتائج إؼننا نلخص تفسر النموذج اؼبقدر باالستناد إذل اختبار ‪ t‬الذم بلغت قيمتو‬
‫‪ 13.784‬كدبستول معنوية ‪ 0.000‬تبُت ثبوت معنوية معامل االكبدار للمتغَت )تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد( تبُت‬
‫أيضا معنوية معامل االكبدار الثابت ‪ ،‬كما أنو كباالستناد إذل اختبار ‪ f‬للنموذج ككل كعلى مستول معنوية ‪ 0.000‬ثبت معنوية‬
‫النموذج كاظهر معامل التحديد قوتو التفسَتية اعبيدة إذ بلغ ‪ %49.00‬كيعٍت ذلك أف كبو ‪ %49.00‬من التحسينات يف‬
‫جودة اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة سببها إمكانية يف تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد كالباقي ‪ %51.00‬يعود إذل‬
‫عوامل أخرل غَت فبثلة يف النموذج دبا فيها اػبط أ العشوائي ‪ ،‬كانو حُت زيادة يف مستول تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد‬
‫‪(0.595‬كحدة‪ ،‬كمنو نرفض الفرضية‬ ‫مستول تحقيق الجودة باؼبؤسسات الصناعية يتحسن ب )‬ ‫بوحدة كاحدة فإف‬
‫الصفرية) 𝟎𝑯( كنقبل الفرضية البديلة) 𝟏𝑯(‪ :‬كاليت تنص على ك جكد عبلقة ذات داللة إحصائية بُت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت‬
‫احملدد )‪ (JIT‬كتحقيق الجودة يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪.‬‬
‫‪207‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫‪ .2‬اختبار الفرضية الفرعية الثانية‬


‫أ‪ .‬نص الفرضية ‪ :‬توجد عبلقة بُت إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬كبُت زبفيض التكلفة يف اؼبؤسسات ؿبل‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫ب‪ .‬نص الفرضية اإلحصائية‪:‬‬
‫‪ -‬الفرضية الصفرية ) 𝟎𝑯(‪ :‬ال توجد عبلقة ذات داللة إحصائية عند مستول ) ‪ (0.05≤α‬بُت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف‬
‫الوقت احملدد )‪ (JIT‬كتخفيض التكلفة يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‬
‫‪ -‬الفرضية البديلة ) 𝟏𝑯(‪ :‬توجد عبلقة ذات داللة إحصائية عند مستول ) ‪ (0.05≤α‬بُت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت‬
‫احملدد )‪ (JIT‬ك تخفيض التكلفة يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‬
‫ج‪ .‬صياغة النموذج االنحدار الخطي البسيط ‪ :‬من أجل دراسة العبلقة بُت اؼبتغَت )اؼبستقل )اؼبؤثرة( كالتابع )اؼبتأثر( نعتمد‬
‫على اؼبعادلة التالية‪:‬‬
‫𝒊𝜺 ‪𝒚 = 𝑩𝟎 + 𝑩𝟏 𝒙𝟏 +‬‬

‫كباالستعانة بربنامج ) ‪ ( SPSS.V 25‬لتقدير معلمات مبوذج االكبدار البسيط كاؼبتعلق باختبار مدل مسانبة تطبيق نظاـ‬
‫اإلنتاج يف الوقت احملدد يف زبفيض التكلفة لدل اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة تحصلنا على اعبدكؿ التارل‬
‫خفيض التكلفة‪.‬‬
‫جدكؿ رقم (‪ )38‬يبين تحليل االنحدار البسيط للعبلقة بين تطبيق نظاـ (‪ )JIT‬كت‬
‫المعنوية الجزئية ‪/‬لمعامالت االنحدار المتعدد‬ ‫القدرة التفسيرية‬ ‫معنوية الكمية لنموذج االنحدار المتعدد‬
‫مستوى المعنوية‬ ‫مستوى المعنوية‬
‫‪t‬‬ ‫‪B‬‬ ‫المعامالت نموذج االنحدار‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫قيمة ‪ F‬المحسوبة‬
‫(‪)SIG‬‬ ‫(‪)SIG‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪10.966‬‬ ‫‪1.641‬‬ ‫)‪(Constant‬‬
‫‪0.505‬‬ ‫‪0.711‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪202.295‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪14.223‬‬ ‫‪0.563‬‬ ‫تظام (‪)JIT‬‬
‫مستوى الداللة ‪ 0.05‬ودرجة الحرية (‪ ،1=df1‬و‪)198 =df2 ،‬‬
‫مارة‬
‫المصدر‪ :‬باالعتماد على مخرجات برنامج‪ SPSS.V 25‬كبيانات االست‬
‫من خبلؿ اعبدكؿ أعبله قبد أف‪:‬‬
‫)‪(JIT‬‬ ‫‪ -‬معامل االرتباط ( ‪ :)r‬بينت اؿنتائج أف ىناؾ عبلقة ارتباط موجبة كقوية بُت تطبيق نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد‬
‫كتخفيض التكلفة لدل اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة كفقا ألراء فئة اإلداريُت اؼبستجوبة ‪ ،‬حيث بلغ معامل االرتباط‬
‫اذل ‪.(∓0.7‬‬ ‫‪∓0.3‬‬ ‫بَتسوف ‪ r= 0.711‬كىو ضمن اجملاؿ ) من‬
‫‪ -‬معامل التحديد ( ‪( )R2‬نسبة التفسير)‪ :‬من خبلؿ قيمة معامل التحديد اؼبقدرة ب ػ ػ ‪ 0.505= R2‬أم أف تطبيق نظاـ‬
‫اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يفسر نسبة ‪ % 50.50‬يف تخفيض التكلفة كفقا ألراء فئة اإلداريُت اؼبستجوبة‬
‫باؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪ ،‬كدبعٌت أخر إف تطبيق نظاـ ) ‪ (JIT‬يف اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة يساىم بدرجة مرتفعة‬
‫يف تخفيض التكلفة لديها‪ ،‬كىذا معٍت كجود قدرة تفسَتية جيدة يف مبوذج االكبدار أم أف ‪ % 50.50‬من التغَتات يف‬
‫زبفيض التكلفة اؼبؤسسات الصناعية يعزل للمتغَت تطبيق نظاـ ) ‪.(JIT‬‬

‫‪208‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫‪ (JIT‬يف أداء‬ ‫‪ -‬اختبار ‪ :)F-test ( F‬إف دراسة قوة كاذباه العبلقة بُت اؼبتغَتات كربديد نسبة مسانبة تطبيق نظاـ )‬
‫اؼبؤسسات‪ ،‬ال يدؿ على صبلحية النموذج للتطبيق‪ ،‬ك إحصائيا تدؿ معنوية مبوذج االكبدار البسيط على اعتماد معامل‬
‫االرتباط كنسبة التفسَت إضافة إذل أفق تدؿ معنوية النموذج إذل أف ىناؾ على اقل كاحد من اؼبعامبلت االكبدار (‪)b0,b1‬‬
‫ال تساكم الصفر‪ ،‬كبالتارل إذا توصلنا إذل انعداـ اؼبعاملُت معا فهذا يعٍت عدـ صبلحية تطبيق النموذج أصبل كعليو البد‬
‫من التأكد من معنوية مبوذج االكبدار البسيط كمن اعبدكؿ أعبله قبد قيمة )‪ (Fcal=202.295‬احملسوبة دالة إحصائيا‬
‫حيث أف قيمة ‪ Sig=0.000‬كىي أقل من مستول الداللة ) ‪ (0.05‬ادلعتمد‪ ،‬كىذا يشَت إذل معنوية مبوذج االكبدار‬
‫البسيط اؼبمثل للعبلقة اؼبدركسة أم النموذج اؼبفًتض من طرؼ الباحثة يتطابق مع بيانات العينة اؼبدركسة ‪.‬‬
‫‪ -‬اختبار معنوية معامبلت االنحدار )اؼبعنوية اعبزئية للنموذج(‪ :‬كمن خبلؿ قيمة اختبار ) ‪ (T-test‬كقيمة ) ‪ (sig‬لكل‬
‫معامل اكبدار قبد‪:‬‬
‫الجدكؿ رقم (‪ :)39‬اختبار معامبلت االنحدار‬
‫قيمة اختبار‬ ‫نص الفرضية اختبار المعامالت االنحدار‬
‫القرار‬ ‫‪sig‬‬ ‫‪B‬‬ ‫معامل االنحدار‬
‫‪T‬‬ ‫(‪)B0. B1.‬‬
‫الصفرية‪ : H0‬المقدر الثابت ‪ B0‬لنموذج‬
‫تأثير معنوي‬
‫قبول‪:‬‬ ‫االنحدارغير معنوي‬
‫ويضم في‬ ‫‪0.000 10.966‬‬ ‫‪1.641‬‬ ‫)‪(Constant‬‬
‫‪H1‬‬ ‫الصفرية‪ : H1‬المقدر الثابت ‪ B0‬لنموذج‬
‫النموذج‬
‫االنحدار معنوي‬
‫الصفرية‪ : H0‬معامل االنحدار ‪ B1‬لنموذج‬
‫تأثير معنوي‬ ‫تطبيق نظام اإلنتاج‬
‫قبول‪:‬‬ ‫االنحدارغير معنوي‬
‫ويضم في‬ ‫‪0.000 14.223‬‬ ‫‪0.563‬‬ ‫في الوقت المحدد‬
‫‪H1‬‬ ‫الصفرية‪ : H1‬معامل االنحدار ‪ B1‬لنموذج‬
‫النموذج‬ ‫(‪)JIT‬‬
‫االنحدار معنوي‬

‫من خبلؿ اعبدكؿ قبد أف ـعامبلت االكبدار )‪ (B0. B1.‬للنموذج ىي معامبلت تأثَتىا معنوم عند مستول داللة ‪ 0.05‬ألف‬
‫قيم مستول اؼبعنوية )‪ (Sig‬أقل من مستول الداللة )‪ (0.05‬كمنو تظم يف مبوذج االكبدار البسيط للعبلقة اؼبدركسة كتدؿ قيمة‬
‫معامل االكبدار )‪ (0.563=B1‬للمتغَت اؼبستقل تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬على انو بزيادة كحدة كاحدة يف‬
‫متغَت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يؤدم إذل تخفيض التكلفة يف اؼبؤسسات الصناعية بقيمة ) ‪(0.563‬‬
‫كحدة‪ ،‬كمنو فإف مبوذج االكبدار اػبطي البسيط‪:‬‬
‫𝟏𝒙 ‪𝒚 = 1.641 + 0.563‬‬
‫𝟓𝟎𝟓 ‪𝑹𝟐 = 𝟎.‬‬ ‫‪𝑭 = 202.295‬‬
‫𝟏𝟏𝟕 ‪𝒓 = 𝟎.‬‬ ‫𝟎𝟎𝟎 ‪𝑺𝑰𝑮 ∶ 𝟎.‬‬
‫كمن خبلؿ ما توصلنا إليو سابقا من نتائج كباالستناد إذل اختبار ‪ t‬الذم بلغت قيمتو ‪ 14.233‬كدبستول معنوية ‪0.000‬‬
‫تبُت ثبوت معنوية معامل االكبدار للمتغَت )تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد( تبُت أيضا معنوية معامل االكبدار الثابت ‪ ،‬كما‬
‫أنو كباالستناد إذل اختبار ‪ f‬للنموذج ككل كعلى مستول معنوية ‪ 0.000‬ثبت معنوية النموذج كاظهر معامل التحديد قوتو‬
‫التفسَتية اعبيدة إذ بلغ ‪ %50.50‬كيعٍت ذلك أف كبو ‪ %50.50‬من التحسينات يف تخفيض التكلفة لدل اؼبؤسسات‬

‫‪209‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫الصناعية سببها تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد كالباقي ‪ %49.50‬يعود إذل عوامل أخرل غَت فبثلة يف النموذج دبا فيها‬
‫اػبطأ العشوائي ‪ ،‬كانو حُت زيادة يف مستول تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد بوحدة كاحدة فإف مستول تخفيض التكلفة‬
‫اؼبؤسسات الصناعية يتحسن ب ) ‪ (0.563‬كحدة‪ ،‬كعليو نرفض الفرضية الصفرية ) 𝟎𝑯( كنقبل الفرضية البديلة ) 𝟏𝑯(‪:‬توجد‬
‫عبلقة ذات داللة إحصائية بين إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد ( ‪ )JIT‬كتخفيض التكلفة في المؤسسات‬
‫محل الدراسة‪.‬‬
‫‪ .3‬اختبار الفرضية الفرعية الثالثة‪.‬‬
‫أ‪.‬نص الفرضية‪ :‬توجد عبلقة بُت إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬كبُت استغبلؿ الوقت يف اؼبؤسسات ؿبل‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫ب‪.‬نص الفرضية اإلحصائية‪:‬‬
‫‪ -‬الفرضية الصفرية ) 𝟎𝑯(‪ :‬ال توجد عبلقة ذات داللة إحصائية عند مستول ) ‪ (0.05≤α‬بُت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف‬
‫الوقت احملدد )‪ (JIT‬كاستغبلؿ الوقت يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‬
‫‪ -‬الفرضية البديلة ) 𝟏𝑯(‪ :‬توجد عبلقة ذات داللة إحصائية عند مستول ) ‪ (0.05≤α‬بُت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت‬
‫احملدد )‪ (JIT‬كاستغبلؿ الوقت يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‬
‫ج‪ .‬صياغة النموذج االنحدار الخطي البسيط‪ :‬من أجل دراسة العبلقة بُت اؼبتغَت )اؼبستقل )اؼبؤثرة( كالتابع )اؼبتأثر( نعتمد‬
‫على اؼبعادلة التالية‪:‬‬
‫𝒊𝜺 ‪𝒚 = 𝑩𝟎 + 𝑩𝟏 𝒙𝟏 +‬‬
‫كباالستعانة بربنامج ‪ SPSS.V 25‬لتقدير معلمات مبوذج االكبدار البسيط كاؼبتعلق باختبار مدل مسانبة تطبيق نظاـ‬
‫اإلنتاج يف الوقت احملدد يف استغبلؿ الوقت لدل اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة نتحصل على اعبدكؿ التارل‪:‬‬
‫جدكؿ رقم (‪ )40‬يبين نتائج تحليل االنحدار البسيط للعبلقة بين تطبيق نظاـ ‪ JIT‬كاستغبلؿ الوقت‬
‫المعنوية الجزئية ‪/‬لمعامالت االنحدار المتعدد‬ ‫القدرة التفسيرية‬ ‫معنوية الكمية لنموذج االنحدار المتعدد‬
‫مستوى المعنوية‬ ‫مستوى المعنوية‬
‫‪t‬‬ ‫‪B‬‬ ‫المعامالت نموذج االنحدار‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪r‬‬ ‫قيمة ‪ F‬المحسوبة‬
‫(‪)SIG‬‬ ‫(‪)SIG‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪9.367‬‬ ‫‪1.711‬‬ ‫)‪(Constant‬‬
‫‪0.398‬‬ ‫‪0.631‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪130.893‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪11.441‬‬ ‫‪0.553‬‬ ‫تظام (‪)JIT‬‬
‫مستوى الداللة ‪ 0.05‬ودرجة الحرية (‪ ،1=df1‬و‪)198 =df2 ،‬‬
‫مارة‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬مخرجات برنامج‪ SPSS.V 25‬كبيانات االست‬
‫من خبلؿ اعبدكؿ أعبله قبد أف‪:‬‬
‫تطبيق نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد‬ ‫‪ -‬معامل االرتباط ( ‪ :)r‬بينت اؿنتائج أف ىناؾ عبلقة ارتباط موجبة كقوية بُت‬
‫(‪)JIT‬كاستغبلؿ الوقت لدل اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة كفقا ألراء فئة اإلداريُت ‪ ،‬حيث بلغ معامل االرتباط بَتسوف‬
‫اذل ‪.(∓0.7‬‬ ‫‪∓0.3‬‬ ‫‪ r= 0.631‬كىو ضمن اجملاؿ )من‬

‫‪210‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫‪ -‬معامل التحديد ( ‪( )R2‬نسبة التفسير)‪ :‬من خبلؿ قيمة معامل التحديد اؼبقدرة ب ػ ػ ‪ 0.398= R2‬أم أف تطبيق نظاـ‬
‫اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يفسر نسبة ‪ % 39.80‬يف استغبلؿ الوقت لدل اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة ‪،‬‬
‫كدبعٌت أخر إف تطبيق نظاـ ) ‪ (JIT‬يف اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة يساىم بدرجة مرتفعة يف استغبلؿ الوقت لديها‪،‬‬
‫استغبلؿ الوقت‬ ‫‪ % 39.80‬من التغَتات يف‬ ‫كىذا ما يعٍت كجود قدرة تفسَتية جيدة يف مبوذج االكبدار أم أف‬
‫باؼبؤسسات الصناعية يعزل للمتغَت تطبيق نظاـ ) ‪.(JIT‬‬
‫‪ (JIT‬يف أداء‬ ‫‪ -‬اختبار ‪ :)F-test ( F‬إف دراسة قوة كاذباه العبلقة بُت اؼبتغَتات كربديد نسبة مسانبة تطبيق نظاـ )‬
‫اؼبؤسسات‪ ،‬ال يدؿ على صبلحية النموذج للتطبيق ‪ ،‬كإمبا إ حصائيا تدؿ معنوية مبوذج االكبدار البسيط على اعتماد معامل‬
‫االرتباط كنسبة التفسَت ‪ ،‬كما تدؿ أيضا معنوية النموذج إذل أف ىناؾ على اقل كاحد من اؼبعامبلت االكبدار (‪)b0,b1‬ال‬
‫تساكم الصفر ‪ ،‬كبالتارل إذا توصلنا إذل انعداـ اؼبعاملُت معا فهذا يعٍت عدـ صبلحية تطبيق النموذج أصبل كعليو البد من‬
‫التأكد من اؼبعنوية مبوذج اال نحدار البسيط كمن اعبدكؿ أعبله قبد قيمة )‪ (Fcal=130.893‬احملسوبة دالة إحصائيا حيث‬
‫أف قيمة ‪Sig=0.000‬كىي أقل من مستول الداللة ) ‪ (0.05‬ادلعتمد من طرفنا يف البحث كىذا يشَت إذل معنوية مبوذج‬
‫االكبدار البسيط اؼبمثل للعبلقة اؼبدركسة أم النموذج اؼبفًتض من طرؼ الباحثة يتطابق مع بيانات العينة اؼبدركسة ‪.‬‬
‫‪ -‬اختبار معنوية معامبلت االنحدار )اؼبعنوية اعبزئية للنموذج(‪ :‬كمن خبلؿ قيمة اختبار ) ‪ (T-test‬كقيمة ) ‪ (sig‬لكل‬
‫معامل اكبدار قبد‪:‬‬
‫الجدكؿ رقم (‪ :)41‬اختبار معامبلت االنحدار‬
‫قيمة اختبار‬ ‫نص الفرضية اختبار المعامالت االنحدار‬
‫القرار‬ ‫‪sig‬‬ ‫‪B‬‬ ‫معامل االنحدار‬
‫‪T‬‬ ‫(‪)B0. B1.‬‬
‫الصفرية‪ : H0‬المقدر الثابت ‪ B0‬لنموذج‬
‫تأثير معنوي‬
‫قبول‪:‬‬ ‫االنحدارغير معنوي‬
‫ويضم في‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪9.367‬‬ ‫‪1.711‬‬ ‫)‪(Constant‬‬
‫‪H1‬‬ ‫الصفرية‪ : H1‬المقدر الثابت ‪ B0‬لنموذج‬
‫النموذج‬
‫االنحدار معنوي‬
‫الصفرية‪ : H0‬معامل االنحدار ‪ B1‬لنموذج‬
‫تأثير معنوي‬ ‫تطبيق نظام اإلنتاج‬
‫قبول‪:‬‬ ‫االنحدارغير معنوي‬
‫ويضم في‬ ‫‪0.000 11.441‬‬ ‫‪0.553‬‬ ‫في الوقت المحدد‬
‫‪H1‬‬ ‫الصفرية‪ : H1‬معامل االنحدار ‪ B1‬لنموذج‬
‫النموذج‬ ‫(‪)JIT‬‬
‫االنحدار معنوي‬

‫انطبلقا من اعبدكؿ قبد أف اؼبعامبلت االكبدار )‪ (B0. B1.‬للنموذج ىي معامبلت تأثَت معنوم عند مستول داللة ‪ 0.05‬ألف‬
‫قيم مستول اؼبعنوية ) ‪ (Sig‬أقل من مستول الداللة )‪ ،(0.05‬كمنو تظم يف مبوذج االكبدار البسيط للعبلقة اؼبدركسة كتدؿ‬
‫قيمة معامل االكبدار ) ‪ (0.553=B1‬للمتغَت اؼبستقل تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬على انو بزيادة كحدة‬
‫كاحدة يف متغَت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يؤدم إذل استغبلؿ الوقت يف اؼبؤسسات الصناعية بقيمة‬
‫)‪(0.553‬كحدة‪ ،‬كمنو يبكن تلخيص كل ىذا يف معادلة االكبدار اػبطي البسيط‪:‬‬
‫𝟏𝒙 ‪𝒚 = 1.711 + 0.553‬‬
‫𝟐‬
‫𝟖𝟗𝟑 ‪𝑹 = 𝟎.‬‬ ‫‪𝑭 = 130.893‬‬
‫‪211‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫𝟏𝟑𝟔 ‪𝒓 = 𝟎.‬‬ ‫𝟎𝟎𝟎 ‪𝑺𝑰𝑮 ∶ 𝟎.‬‬


‫من خبلؿ ما توصلنا إليو نلخص تفسر النموذج اؼبقدر كما يلي‪ :‬باالستناد إذل اختبار ‪ t‬الذم بلغت قيمتو ‪11.441‬‬
‫كدبستول معنوية ‪ 0.000‬تبُت ثبوت معنوية معامل االكبدار للمتغَت )تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد( تبُت أيضا معنوية‬
‫معامل االكبدار الثابت ‪ ،‬كما أنو كباالستناد إذل اختبار ‪ f‬للنموذج ككل كعلى مستول معنوية ‪ 0.000‬ثبت معنوية النموذج‬
‫كاظهر معامل التحديد قوتو التفسَتية اعبيدة إذ بلغ ‪ %39.80‬كيعٍت ذلك أف كبو ‪ %39.80‬من التحسينات اغباصلة يف‬
‫‪ %60.20‬يعود إذل عوامل‬ ‫استغبلؿ الوقت لدل اؼبؤسسات الصناعية سببها تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد كالباقي‬
‫أخرل غَت فبثلة يف النموذج دبا فيها اػبط أ العشوائي ‪ ،‬كانو حُت زيادة يف مستول تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد بوحدة‬
‫كاحدة فإف مستول استغبلؿ الوقت ب‬
‫اؼبؤسسات الصناعية يتحسن ب ) ‪ (0.553‬كحدة‪ ،‬نرفض الفرضية الصفرية) 𝟎𝑯( كنقبل‬
‫الفرضية البديلة) 𝟏𝑯( أم توجد عبلقة ذات داللة إحصائية بُت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬كاستغبلؿ الوقت يف‬
‫اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪.‬‬
‫‪ .4‬اختبار الفرضية الفرعية الرابعة‪:‬‬
‫‪ (JIT‬كبُت توطيد العبلقة مع اؼبورد يف‬ ‫أ‪ .‬نص الفرضية‪ :‬توجد عبلقة بُت إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‬
‫اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪.‬‬
‫ب‪ .‬نص الفرضية اإلحصائية‪:‬‬
‫‪ -‬الفرضية الصفرية ) 𝟎𝑯(‪ :‬ال توجد عبلقة ذات داللة إحصائية عند مستول ) ‪ (0.05≤α‬بُت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف‬
‫الوقت احملدد )‪ (JIT‬كتوطيد العبلقة مع اؼبورد يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‬
‫‪ -‬الفرضية البديلة ) 𝟏𝑯(‪ :‬توجد عبلقة ذات داللة إحصائية عند مستول ) ‪ (0.05≤α‬بُت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت‬
‫احملدد )‪ (JIT‬كتوطيد العبلقة مع اؼبورد يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‬
‫ج‪ .‬صياغة النموذج االنحدار الخطي البسيط‪ :‬من أجل دراسة العبلقة بُت اؼبتغَت )اؼبستقل كالتابع نعتمد على اؼبعادلة التالية‪:‬‬
‫𝒊𝜺 ‪𝒚 = 𝑩𝟎 + 𝑩𝟏 𝒙𝟏 +‬‬
‫تطبيق نظاـ‬ ‫كباالستعانة بربنامج‪ SPSS.V 25‬لتقدير معلمات مبوذج االكبدار البسيط كاؼبتعلق باختبار مدل مسانبة‬
‫اإلنتاج يف الوقت احملدد يف توطيد العبلقة مع اؼبورد لدل اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة نتحصل على اعبدكؿ التارل‪:‬‬
‫جدكؿ رقم (‪ )42‬يبين نتائج تحليل االنحدار البسيط للعبلقة بين تطبيق نظاـ (‪ )JIT‬كتوطيد العبلقة مع المورد‬
‫المعنوية الجزئية ‪/‬لمعامالت االنحدار المتعدد‬ ‫القدرة التفسيرية‬ ‫معنوية الكمية لنموذج االنحدار المتعدد‬
‫مستوى المعنوية‬ ‫مستوى المعنوية‬
‫‪t‬‬ ‫‪B‬‬ ‫المعامالت نموذج االنحدار‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪r‬‬ ‫قيمة ‪ F‬المحسوبة‬
‫(‪)SIG‬‬ ‫(‪)SIG‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪7.073‬‬ ‫‪1.122‬‬ ‫)‪(Constant‬‬
‫‪0.582‬‬ ‫‪0.763‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪275.884‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪16.610‬‬ ‫‪0.697‬‬ ‫تظام (‪)JIT‬‬
‫مستوى الداللة ‪ 0.05‬ودرجة الحرية (‪ ،1=df1‬و‪)198 =df2 ،‬‬
‫مارة‬
‫المصدر‪ :‬باالعتماد على مخرجات برنامج‪ SPSS.V 25‬كبيانات االست‬
‫من خبلؿ اعبدكؿ أعبله قبد أف‪:‬‬

‫‪212‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫المحدد )‪(JIT‬‬ ‫‪ -‬معامل االرتباط (‪ :)r‬بينت اؿنتائج أف ىناؾ عبلقة ارتباط موجبة كقوية بُت تطبيق نظاـ اإلنتاج في الوقت‬
‫كتوطيد العبلقة مع المورد لدل اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة كفقا ألراء فئة اإلداريُت اؼبستجوبة حيث بلغ معامل‬
‫االرتباط بَتسوف ‪ r= 0.763‬كىو ضمن اجملاؿ )أكرب من ‪) ∓0.7‬‬
‫‪ -‬معامل التحديد ( ‪( )R2‬نسبة التفسير)‪ :‬من خبلؿ قيمة معامل التحديد اؼبقدرة ب ػ ػ ‪ 0.582= R2‬أم أف تطبيق نظاـ‬
‫اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يفسر نسبة ‪ % 58.20‬يف توطيد العبلقة مع اؼبورد كفقا ألراء فئة اإلداريُت اؼبستجوبة ‪،‬‬
‫توطيد العبلقة مع‬ ‫كدبعٌت أخر إف تطبيق نظاـ ) ‪ (JIT‬يف اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة يساىم بدرجة مرتفعة يف‬
‫المورد كىذا ما يعٍت كجود قدرة تفسَتية جيدة يف مبوذج االكبدار أم أف ‪ % 58.20‬من التغَتات يف توطيد العبلقة مع‬
‫اؼبورد باؼبؤسسات الصناعية يعزل للمتغَت تطبيق نظاـ ) ‪.(JIT‬‬
‫‪ (JIT‬يف أداء‬ ‫‪ -‬اختبار ‪ :)F-test ( F‬إف دراسة قوة كاذباه العبلقة بُت اؼبتغَتات كربديد نسبة مسانبة تطبيق نظاـ )‬
‫اؼبؤسسات‪ ،‬ال يدؿ على صبلحية النموذج للتطبيق‪ ،‬ك إحصائيا تدؿ معنوية مبوذج االكبدار البسيط على اعتماد معامل‬
‫االرتباط كنسبة التفسَت إضافة إذل أف كتدؿ أيضا معنوية النموذج إذل أف ىناؾ على اقل كاحد من اؼبعامبلت االكبدار‬
‫(‪)b0,b1‬ال تساكم الصفر ‪ ،‬كبالتارل إذا توصلنا إذل انعداـ اؼبعاملُت معا فهذا يعٍت عدـ صبلحية تطبيق النموذج أصبل‬
‫كعليو البد من التأكد من اؼبعنوية مبوذج اال نحدار البسيط كمن اعبدكؿ أعبله قبد قيمة )‪ (Fcal=275.884‬احملسوبة دالة‬
‫إحصائيا حيث أف قيمة ‪ Sig=0.000‬كىي أقل من مستول الداللة ) ‪ (0.05‬ادلعتمد من طرفنا يف البحث كىذا يشَت‬
‫أف النموذج اؼبفًتض من طرؼنا يتطابق مع بيانات العينة‬ ‫إذل معنوية مبوذج االكبدار البسيط اؼبمثل للعبلقة اؼبدركسة أم‬
‫اؼبدركسة‪.‬‬
‫‪ -‬اختبار معنوية معامبلت االنحدار )اؼبعنوية اعبزئية للنموذج(‪ :‬كمن خبلؿ قيمة اختبار ) ‪ (T-test‬كقيمة ) ‪ (sig‬لكل‬
‫معامل اكبدار قبد‪:‬‬
‫الجدكؿ رقم(‪ :)43‬اختبار معنوية معامبلت االنحدار‬
‫قيمة اختبار‬ ‫نص الفرضية اختبار المعامالت االنحدار‬
‫القرار‬ ‫‪sig‬‬ ‫‪B‬‬ ‫معامل االنحدار‬
‫‪T‬‬ ‫(‪)B0. B1.‬‬
‫الصفرية‪ : H0‬المقدر الثابت ‪ B0‬لنموذج‬
‫تأثير معنوي‬
‫قبول‪:‬‬ ‫االنحدارغير معنوي‬
‫ويضم في‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪7.073‬‬ ‫‪1.122‬‬ ‫)‪(Constant‬‬
‫‪H1‬‬ ‫الصفرية‪ : H1‬المقدر الثابت ‪ B0‬لنموذج‬
‫النموذج‬
‫االنحدار معنوي‬
‫الصفرية‪ : H0‬معامل االنحدار ‪ B1‬لنموذج‬
‫تأثير معنوي‬ ‫تطبيق نظام اإلنتاج‬
‫قبول‪:‬‬ ‫االنحدارغير معنوي‬
‫ويضم في‬ ‫‪0.000 16.610‬‬ ‫‪0.697‬‬ ‫في الوقت المحدد‬
‫‪H1‬‬ ‫الصفرية‪ : H1‬معامل االنحدار ‪ B1‬لنموذج‬
‫النموذج‬ ‫(‪)JIT‬‬
‫االنحدار معنوي‬

‫قبد أف اؼبعامبلت االكبدار )‪ (B0. B1.‬للنموذج ىي معامبلت تأثَت معنوم عند مستول داللة ‪ 0.05‬ألف قيم مستول اؼبعنوية )‬
‫‪(Sig‬أقل من مستول الداللة)‪ (0.05‬كمنو تظم يف مبوذج االكبدار البسيط للعبلقة اؼبدركسة كتدؿ قيمة معامل االكبدار‬
‫‪213‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫)‪ (0.697=B1‬للمتغَت اؼبستقل على انو بزيادة كحدة كاحدة يف متغَت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يؤدم إذل‬
‫توطيد العبلقة مع اؼبورد يف اؼبؤسسات الصناعية بقيمة )‪ (0.697‬كحدة‪ ،‬كمنو يبكن تلخيص ذلك يف معادلة االكبدار اػبطي‬
‫البسيط‬
‫𝟏𝒙 ‪𝒚 = 1.122 + 0.697‬‬
‫𝟐‬
‫𝟐𝟖𝟓 ‪𝑹 = 𝟎.‬‬ ‫‪𝑭 = 275.884‬‬
‫𝟑𝟔𝟕 ‪𝒓 = 𝟎.‬‬ ‫𝟎𝟎𝟎 ‪𝑺𝑰𝑮 ∶ 𝟎.‬‬
‫من خبلؿ ما توصلنا إليو كباالستناد إذل اختبار ‪ t‬الذم بلغت قيمتو ‪ 16.610‬كدبستول معنوية ‪ 0.000‬تبُت ثبوت معنوية‬
‫معامل االكبدار للمتغَت )تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد( ‪ ،‬كتبُت أيضا معنوية معامل االكبدار الثابت ‪ ،‬كما أنو كباالستناد‬
‫إذل اختبار ‪ f‬للنموذج ككل كعلى مستول معنوية ‪ 0.000‬ثبت معنوية النموذج كاظهر معامل التحديد قوتو التفسَتية اعبيدة إذ‬
‫بلغ ‪ %58.20‬كيعٍت ذلك أف كبو ‪ %58.20‬من التحسينات اغباصلة يف توطيد العبلقة مع المورد لدل اؼبؤسسات‬
‫الصناعية سببها تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد كالباقي ‪ %41.80‬يعود إذل عوامل أخرل غَت فبثلة يف النموذج دبا فيها‬
‫اػبطأ العشوائي‪ ،‬كانو حُت زيادة يف مستول تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد بوحدة كاحدة فإف مستول توطيد العبلقة مع‬
‫رفض الفرضية الصفرية ) ‪ (𝐻0‬كقبوؿ الفرضية‬ ‫المورد باؼبؤسسات الصناعية يتحسن ب ) ‪ (0.697‬كحدة ‪ ،‬كمنو تبُت لنا‬
‫البديلة) ‪ :(𝐻1‬توجد عبلقة ذات داللة إحصائية بين تطبيق نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد ( ‪ )JIT‬كتوطيد العبلقة مع‬
‫الموردفي المؤسسات محل الدراسة‪.‬‬
‫‪ .5‬اختبار الفرضية الفرعية الخامسة‪.‬‬
‫أ‪ .‬نص الفرضية ‪ :‬توجد عبلقة بُت إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬كبُت زبفيض اؼبخزكف يف اؼبؤسسات‬
‫ؿبل الدراسة‪.‬‬
‫ب‪ .‬نص الفرضية اإلحصائية‪:‬‬
‫‪ -‬الفرضية الصفرية ) 𝟎𝑯(‪ :‬ال توجد عبلقة ذات داللة إحصائية عند مستول ) ‪ (0.05≤α‬بُت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف‬
‫الوقت احملدد )‪ (JIT‬ك زبفيض اؼبخزكف يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‬
‫‪ -‬الفرضية البديلة ) 𝟏𝑯(‪ :‬توجد عبلقة ذات داللة إحصائية عند مستول ) ‪ (0.05≤α‬بُت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت‬
‫احملدد )‪ (JIT‬ك زبفيض اؼبخزكف يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‬
‫ج‪.‬صياغة النموذج االنحدار الخطي البسيط‪ :‬من أجل دراسة العبلقة بُت اؼبتغَت اؼبستقل كالتابع نعتمد على اؼبعادلة التالية‪:‬‬
‫𝒊𝜺 ‪𝒚 = 𝑩𝟎 + 𝑩𝟏 𝒙𝟏 +‬‬
‫تطبيق نظاـ‬ ‫كباالستعانة بربنامج ‪ SPSS.V 25‬لتقدير معلمات مبوذج االكبدار البسيط كاؼبتعلق باختبار مدل مسانبة‬
‫اإلنتاج يف الوقت احملدد يف تخفيض المخزكف لدل اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة نتحصل على اعبدكؿ التارل‪:‬‬
‫جدكؿ رقم (‪ )44‬يبين نتائج تحليل االنحدار البسيط للعبلقة بين تطبيق نظاـ(‪ )JIT‬كتخفيض المخزكف‬
‫المعنوية الجزئية ‪/‬لمعامالت االنحدار المتعدد‬ ‫القدرة التفسيرية‬ ‫معنوية الكمية لنموذج االنحدار المتعدد‬
‫مستوى المعنوية‬ ‫مستوى المعنوية‬
‫‪t‬‬ ‫‪B‬‬ ‫المعامالت نموذج االنحدار‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫قيمة ‪ F‬المحسوبة‬
‫(‪)SIG‬‬ ‫(‪)SIG‬‬
‫‪214‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪15.574‬‬ ‫‪2.437‬‬ ‫)‪(Constant‬‬


‫‪0.375‬‬ ‫‪0.613‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪119.040‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪10.911‬‬ ‫‪0.451‬‬ ‫تظام (‪)JIT‬‬
‫مستوى الداللة ‪ 0.05‬ودرجة الحرية (‪ ،1=df1‬و‪)198 =df2 ،‬‬
‫مارة‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬باالعتماد على مخرجات برنامج‪ SPSS.V 25‬كبيانات االست‬
‫من خبلؿ اعبدكؿ أعبله قبد أف‪:‬‬
‫)‪(JIT‬‬ ‫‪ -‬معامل االرتباط ( ‪ :)r‬بينت نتائج أف ىناؾ عبلقة ارتباط موجبة كقوية بُت تطبيق نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد‬
‫كتخفيض المخزكف لدل اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة كفقا ألراء فئة اإلداريُت اؼبستجوبة ‪ ،‬حيث بلغ معامل االرتباط‬
‫بَتسوف ‪ r= 0.613‬كىو ضمن اجملاؿ ) من ‪ ∓0.3‬اذل ‪.(∓0.7‬‬
‫‪ -‬معامل التحديد ( ‪( )R2‬نسبة التفسير)‪ :‬من خبلؿ قيمة معامل التحديد اؼبقدرة ب ػ ػ ‪ 0.375= R2‬كىو ضمن ؾباؿ‬
‫تفسَت متوسط ) من ‪ 0.334‬إذل ‪ ،(0.666‬كدبعٌت أخر إف تطبيق نظاـ ) ‪ (JIT‬يف اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة‬
‫يساىم بدرجة متوسطة يف تخفيض المخزكف باؼبؤسسات ‪،‬حيث تدؿ على كجود قدرة تفسَتية متوسطة يف مبوذج االكبدار‬
‫أم أف ‪ % 37.50‬من التغَتات يف زبفيض اؼبخزكف اؼبؤسسات الصناعية يعزل للمتغَت اؼبستقل‪.‬‬
‫‪ (JIT‬يف أداء‬ ‫‪ -‬اختبار ‪ :)F-test ( F‬إف دراسة قوة كاذباه العبلقة بُت اؼبتغَتات كربديد نسبة مسانبة تطبيق نظاـ )‬
‫اؼبؤسسات‪ ،‬ال يدؿ على صبلحية النموذج للتطبيق‪ ،‬كإمبا إحصائيا تدؿ معنوية مبوذج االكبدار البسيط على اعتماد معامل‬
‫االرتباط كنسبة التفسَت ‪ ،‬بإضافة إذل أفق تدؿ أيضا معنوية النموذج إذل أف ىناؾ على اقل كاحد من اؼبعامبلت االكبدار‬
‫كمن اعبدكؿ أعبله قبد قيمة‬ ‫(‪)b0,b1‬ال تساكم الصفر ‪ ،‬كعليو البد من التأكد من اؼبعنوية مبوذج االكبدار البسيط‬
‫)‪ (Fcal=119.040‬احملسوبة دالة إحصائيا‪ ،‬حيث أف قيمة ‪ Sig=0.000‬كىي أقل من مستول الداللة ) ‪(0.05‬‬
‫ادلعتمد من طرفنا يف البحث كىذا يشَت إذل معنوية مبوذج االكبدار البسيط اؼبمثل للعبلقة اؼبدركسة أم النموذج اؼبفًتض من‬
‫طرؼ يتطابق مع بيانات العينة اؼبدركسة‪.‬‬
‫نا‬
‫‪ -‬اختبار معنوية معامبلت االنحدار )اؼبعنوية اعبزئية للنموذج(‪ :‬كمن خبلؿ قيمة اختبار ) ‪ (T-test‬كقيمة ) ‪ (sig‬لكل‬
‫معامل اكبدار قبد‪:‬‬
‫الجدكؿ رقم (‪ :)45‬اختبار معنوية معامبلت االنحدار‬
‫قيمة اختبار‬ ‫نص الفرضية اختبار المعامالت االنحدار‬
‫القرار‬ ‫‪sig‬‬ ‫‪B‬‬ ‫معامل االنحدار‬
‫‪T‬‬ ‫(‪)B0. B1.‬‬
‫الصفرية‪ : H0‬المقدر الثابت ‪ B0‬لنموذج‬
‫تأثير معنوي‬
‫قبول‪:‬‬ ‫االنحدارغير معنوي‬
‫ويضم في‬ ‫‪0.000 15.574‬‬ ‫‪2.437‬‬ ‫)‪(Constant‬‬
‫‪H1‬‬ ‫الصفرية‪ : H1‬المقدر الثابت ‪ B0‬لنموذج‬
‫النموذج‬
‫االنحدار معنوي‬
‫الصفرية‪ : H0‬معامل االنحدار ‪ B1‬لنموذج‬
‫تأثير معنوي‬ ‫تطبيق نظام اإلنتاج‬
‫قبول‪:‬‬ ‫االنحدارغير معنوي‬
‫ويضم في‬ ‫‪0.000 10.911‬‬ ‫‪0.451‬‬ ‫في الوقت المحدد‬
‫‪H1‬‬ ‫الصفرية‪ : H1‬معامل االنحدار ‪ B1‬لنموذج‬
‫النموذج‬ ‫(‪)JIT‬‬
‫االنحدار معنوي‬

‫‪215‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫من اعبدكؿ أعبله يتضح أف ـعامبلت االكبدار )‪ (B0. B1.‬للنموذج ىي معامبلت ؽبا تأثَت معنوم عند مستول داللة ‪0.05‬‬
‫ألف قيم مستول اؼبعنوية ) ‪ (Sig‬أقل من مستول الداللة )‪ (0.05‬كمنو تظم يف مبوذج االكبدار البسيط للعبلقة اؼبدركسة ‪،‬‬
‫كتدؿ قيمة معامل االكبدار ) ‪ (0.451=B1‬للمتغَت اؼبستقل تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬على انو بزيادة‬
‫كحدة كاحدة يف متغَت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬يؤدم‬
‫إذل تخفيض المخزكف يف اؼبؤسسات الصناعية بقيمة )‪ (0.451‬كحدة ‪ ،‬كيبكن تلخيص كل ىذا كفقا ؼبعادلة اال كبدار اػبطي‬
‫البسيط‪:‬‬
‫𝟏𝒙 ‪𝒚 = 2.437 + 0.451‬‬
‫𝟐‬
‫𝟓𝟕𝟑 ‪𝑹 = 𝟎.‬‬ ‫‪𝑭 = 119.040‬‬
‫𝟑𝟏𝟔 ‪𝒓 = 𝟎.‬‬ ‫𝟎𝟎𝟎 ‪𝑺𝑰𝑮 ∶ 𝟎.‬‬
‫من خبلؿ ما توصلنا إليو سابقا من نتائج إؼننا نلخص تفسر النموذج اؼبقدر كباالستناد إذل اختبار ‪ t‬الذم بلغت قيمتو‬
‫‪ 10.911‬كدبستول معنوية ‪ 0.000‬تبُت ثبوت معنوية معامل االكبدار للمتغَت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ‪ ،‬كتبُت‬
‫أيضا معنوية معامل االكبدار الثابت ‪ ،‬كما أنو كباالستناد إذل اختبار ‪ f‬للنموذج ككل كعلى مستول معنوية ‪ 0.000‬ثبت معنوية‬
‫النموذج كاظهر معامل التحديد قوتو التفسَتية اعبيدة إذ بلغ ‪ %37.50‬كيعٍت ذلك أف كبو ‪ %37.50‬من التحسينات‬
‫اغباصلة يف تخفيض المخزكف لدل اؼبؤسسات الصناعية سببها تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد كالباقي ‪ %62.50‬يعود‬
‫إذل عوامل أخرل غَت فبثلة يف النموذج دبا فيها اػبط أ العشوائي‪ ،‬كانو حُت زيادة يف مستول تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد‬
‫بوحدة كاحدة فإف مستول تخفيض المخزكف اؼبؤسسات الصناعية يتحسن ب ) ‪ (0.697‬كحدة ‪ ،‬كعليو نرفض الفرضية‬
‫الصفرية) 𝟎𝑯( كنقبل الفرضية البديلة ) 𝟏𝑯(أم توجد عبلقة ذات داللة إحصائية بين تطبيق نظاـ اإلنتاج في الوقت‬
‫المحدد (‪ )JIT‬كتخفيض المخزكف في المؤسسات محل الدراسة‬
‫‪ .6‬اختبار الفرضية الفرعية السادسة‪.‬‬
‫أ‪ .‬نص الفرضية‪ :‬توجد عبلقة بُت إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬كبُت ربقيق رضا العمبلء يف اؼبؤسسات‬
‫ؿبل الدراسة‪.‬‬
‫ب‪ .‬نص الفرضية اإلحصائية‪:‬‬
‫‪ -‬الفرضية الصفرية ) 𝟎𝑯(‪ :‬ال توجد عبلقة ذات داللة إحصائية عند مستول ) ‪ (0.05≤α‬بُت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف‬
‫الوقت احملدد )‪ (JIT‬كربقيق رضا العمبلء يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‬
‫‪ -‬الفرضية البديلة ) 𝟏𝑯(‪ :‬توجد عبلقة ذات داللة إحصائية عند مستول ) ‪ (0.05≤α‬بُت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت‬
‫احملدد )‪ (JIT‬كربقيق رضا العمبلء يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‬
‫ج‪ .‬صياغة النموذج االنحدار الخطي البسيط‪ :‬من أجل دراسة العبلقة بُت اؼبتغَت اؼبستقل كالتابع نعتمد على اؼبعادلة التالية‪:‬‬
‫𝒊𝜺 ‪𝒚 = 𝑩𝟎 + 𝑩𝟏 𝒙𝟏 +‬‬
‫كباالستعانة بربنامج ‪ SPSS.V 25‬لتقدير معلمات مبوذج االكبدار البسيط كاؼبتعلق باختبار مدل مسانبة تطبيق نظاـ‬
‫اإلنتاج يف الوقت احملدد يف ربقيق رضا العمبلء لدل اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة نتحصل على اعبدكؿ التارل‪:‬‬

‫‪216‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫جدكؿ رقم (‪ )46‬يبين نتائج تحليل االنحدار البسيط للعبلقة بين تطبيق نظاـ (‪ )JIT‬كتحقيق رضا العمبلء‬
‫المعنوية الجزئية ‪/‬لمعامالت االنحدار المتعدد‬ ‫القدرة التفسيرية‬ ‫معنوية الكمية لنموذج االنحدار المتعدد‬
‫مستوى المعنوية‬ ‫مستوى المعنوية‬
‫‪t‬‬ ‫‪B‬‬ ‫المعامالت نموذج االنحدار‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪r‬‬ ‫قيمة ‪ F‬المحسوبة‬
‫(‪)SIG‬‬ ‫(‪)SIG‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪12.004‬‬ ‫‪1.906‬‬ ‫)‪(Constant‬‬
‫‪0.460‬‬ ‫‪0.678‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪168.649‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪12.987‬‬ ‫‪0.545‬‬ ‫تظام (‪)JIT‬‬
‫مستوى الداللة ‪ 0.05‬ودرجة الحرية (‪ ،1=df1‬و‪)198 =df2 ،‬‬
‫مارة‬
‫المصدر‪ :‬باالعتماد على مخرجات برنامج‪ SPSS.V 25‬كبيانات االست‬
‫من خبلؿ اعبدكؿ أعبله قبد أف‪:‬‬
‫(‪)JIT‬‬ ‫‪ -‬معامل االرتباط ( ‪ :)r‬بينت نتائج أف ىناؾ عبلقة ارتباط موجبة كقوية بُت تطبيق نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد‬
‫كفقا ألراء فئة اإلداريُت اؼبستجوبة ‪ ،‬حيث بلغ معامل‬ ‫كتحقيق رضا العمبلء لدل اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة‬
‫االرتباط بَتسوف ‪ r= 0.678‬كىو ضمن اجملاؿ ) من ‪ ∓0.3‬اذل ‪.(∓0.7‬‬
‫‪ -‬معامل التحديد ( ‪( )R2‬نسبة التفسير)‪ :‬من خبلؿ قيمة معامل التحديد اؼبقدرة ب ػ ػ ‪ 0.460= R2‬كىو ضمن ؾباؿ‬
‫تفسَت متوسط ) من ‪ 0.334‬إذل ‪ ،(0.666‬كدبعٌت أخر إف تطبيق نظاـ ) ‪ (JIT‬يف اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة‬
‫يساىم بدرجة متوسطة يف ربقيق رضا العمبلء ‪ ،‬حيث تدؿ على كجود قدرة تفسَتية متوسطة يف مبوذج االكبدار أم أف‬
‫‪ % 46.00‬من التغَتات يف تحقيق رضا العمبلء باؼبؤسسات الصناعية يعزل للمتغَت اؼبستقل )تطبيق نظاـ )‪.((JIT‬‬
‫‪ (JIT‬يف أداء‬ ‫‪ -‬اختبار ‪ :)F-test ( F‬إف دراسة قوة كاذباه العبلقة بُت اؼبتغَتات كربديد نسبة مسانبة تطبيق نظاـ )‬
‫اؼبؤسسات‪ ،‬ال يدؿ على صبلحية النموذج للتطبيق‪ ،‬كإمبا إحصائيا تدؿ معنوية مبوذج االكبدار البسيط على اعتماد معامل‬
‫(‪)b0,b1‬ال‬ ‫االرتباط كنسبة التفسَت ‪ ،‬كتدؿ أيضا معنوية النموذج إذل أف ىناؾ على اقل كاحد من اؼبعامبلت االكبدار‬
‫تساكم الصفر ‪ ،‬كبالتارل إذا توصلنا إذل انعداـ اؼبعاملُت معا فهذا يعٍت عدـ صبلحية تطبيق النموذج أصبل كعليو البد من‬
‫التأكد من ـعنوية مبوذج االكبدار البسيط كمن اعبدكؿ أعبله قبد قيمة )‪(Fcal=168.649‬احملسوبة دالة إحصائيا حيث‬
‫أف قيمة ‪ Sig=0.000‬كىي أقل من مستول الداللة ) ‪ (0.05‬معتمد من طرفنا يف البحث ‪ ،‬كىذا يشَت إذل معنوية مبوذج‬
‫طرؼ يتطابق مع بيانات العينة اؼبدركسة‪.‬‬
‫االكبدار البسيط اؼبمثل للعبلقة اؼبدركسة أم النموذج اؼبفًتض من نا‬
‫‪ -‬اختبار معنوية معامبلت االنحدار )اؼبعنوية اعبزئية للنموذج(‪ :‬كمن خبلؿ قيمة اختبار ) ‪ (T-test‬كقيمة ) ‪ (sig‬لكل‬
‫معامل اكبدار قبد‪:‬‬
‫الجدكؿ رقم (‪ :)47‬اختبار معنوية معامبلت االنحدار‬
‫قيمة اختبار‬ ‫نص الفرضية اختبار المعامالت االنحدار‬
‫القرار‬ ‫‪sig‬‬ ‫‪B‬‬ ‫معامل االنحدار‬
‫‪T‬‬ ‫(‪)B0. B1.‬‬
‫الصفرية‪ : H0‬المقدر الثابت ‪ B0‬لنموذج‬
‫تأثير معنوي‬
‫قبول‪:‬‬ ‫االنحدارغير معنوي‬
‫ويضم في‬ ‫‪0.000 12.004‬‬ ‫‪1.906‬‬ ‫)‪(Constant‬‬
‫‪H1‬‬ ‫الصفرية‪ : H1‬المقدر الثابت ‪ B0‬لنموذج‬
‫النموذج‬
‫االنحدار معنوي‬
‫‪217‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫الصفرية‪ : H0‬معامل االنحدار ‪ B1‬لنموذج‬


‫تأثير معنوي‬ ‫تطبيق نظام اإلنتاج‬
‫قبول‪:‬‬ ‫االنحدارغير معنوي‬
‫ويضم في‬ ‫‪0.000 12.987‬‬ ‫‪0.545‬‬ ‫في الوقت المحدد‬
‫‪H1‬‬ ‫الصفرية‪ : H1‬معامل االنحدار ‪ B1‬لنموذج‬
‫النموذج‬ ‫(‪)JIT‬‬
‫االنحدار معنوي‬

‫‪ (B0.‬للنموذج ىي معامبلت تأثَت ىا معنوم عند مستول داللة‬ ‫االكبدار )‪B1.‬‬ ‫من خبلؿ اعبدكؿ أعبله قبد أف ـعامبلت‬
‫‪ 0.05‬ألف قيم مستول اؼبعنوية ) ‪ (Sig‬أقل من مستول الداللة )‪ (0.05‬كمنو تظم يف مبوذج االكبدار البسيط للعبلقة‬
‫اؼبدركسة‪ ،‬كتدؿ قيمة معامل االكبدار ) ‪ (0.545=B1‬للمتغَت اؼبستقل تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬على انو‬
‫بزيادة كحدة كاحدة يف متغَت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يؤدم إذل تحقيق رضا العمبلء يف اؼبؤسسات‬
‫الصناعية بقيمة )‪ (0.545‬كحدة‪ ،‬كعليو نلخص ما سبق يف معادلة االكبدار اػبطي البسيط‪:‬‬
‫𝟏𝒙 ‪𝒚 = 1.906 + 0.545‬‬
‫𝟎𝟔𝟒 ‪𝑹𝟐 = 𝟎.‬‬ ‫‪𝑭 = 168.649‬‬
‫𝟖𝟕𝟔 ‪𝒓 = 𝟎.‬‬ ‫𝟎𝟎𝟎 ‪𝑺𝑰𝑮 ∶ 𝟎.‬‬

‫من خبلؿ ما توصلنا إليو سابقا كباالستناد إذل اختبار ‪ t‬الذم بلغت قيمتو ‪ 12.987‬كدبستول معنوية ‪ 0.000‬تبُت ثبوت‬
‫كتبُت أيضا معنوية معامل االكبدار الثابت ‪ ،‬ككما أنو‬ ‫معنوية معامل االكبدار للمتغَت )تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد(‬
‫‪ 0.000‬ثبت معنوية النموذج كاظهر معامل التحديد قوتو‬ ‫كباالستناد إذل اختبار ‪ f‬للنموذج ككل كعلى مستول معنوية‬
‫التفسَتية اعبيدة إذ بلغ ‪ %46.00‬كيعٍت ذلك أف كبو ‪ %046.00‬من التحسينات اغباصلة يف تحقيق رضا العمبلء لدل‬
‫‪ %51.00‬يعود إذل عوامل أخرل غَت فبثلة يف‬ ‫اؼبؤسسات الصناعية سببها تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد كالباقي‬
‫النموذج دبا فيها اػبط أ العشوائي ‪ ،‬كانو حُت زيادة يف مستول تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد بوحدة كاحدة فإف مستول‬
‫تحقيق رضا العمبلء باؼبؤسسات الصناعية يتحسن ب ) ‪ (0.545‬كحدة ‪ ،‬كمنو نرفض الفرضية الصفرية ) ‪ (𝐻0‬كنقبل الفرضية‬
‫‪ )JIT‬كتحقيق رضا‬ ‫البديلة ) ‪:(𝐻1‬توجد عبلقة ذات داللة إحصائية بين تطبيق نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد (‬
‫العمبلء في المؤسسات الصناعية محل الدراسة‪.‬‬
‫‪ .7‬اختبار الفرضية الفرعية السابعة‪.‬‬
‫أ‪ .‬نص الفرضية‪ :‬توجد عبلقة بُت إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬كبُت البحث كالتطوير يف اؼبؤسسات‬
‫ؿبل الدراسة‪.‬‬
‫ب‪ .‬نص الفرضية اإلحصائية‪:‬‬
‫‪ -‬الفرضية الصفرية ) 𝟎𝑯(‪ :‬ال توجد عبلقة ذات داللة إحصائية عند مستول ) ‪ (0.05≤α‬بُت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف‬
‫الوقت احملدد )‪ (JIT‬كالبحث كالتطوير يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬الفرضية البديلة ) 𝟏𝑯(‪ :‬توجد عبلقة ذات داللة إحصائية عند مستول ) ‪ (0.05≤α‬بُت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت‬
‫احملدد )‪ (JIT‬كالبحث كالتطوير يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪.‬‬
‫ج‪ .‬صياغة النموذج االنحدار الخطي البسيط‪ :‬من أجل دراسة العبلقة بُت اؼبتغَت اؼبستقل كالتابع نعتمد على اؼبعادلة التالية‪:‬‬
‫‪218‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫𝒊𝜺 ‪𝒚 = 𝑩𝟎 + 𝑩𝟏 𝒙𝟏 +‬‬
‫كباالستعانة بربنامج ‪ SPSS.V 25‬لتقدير معلمات مبوذج االكبدار البسيط كاؼبتعلق باختبار مدل مسانبة تطبيق نظاـ اإلنتاج‬
‫يف الوقت احملدد يف ربقيق البحث كالتطوير لدل اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة نتحصل على اعبدكؿ التارل‪:‬‬
‫جدكؿ رقم (‪ )48‬يبين نتائج تحليل االنحدار البسيط للعبلقة بين تطبيق نظاـ (‪ )JIT‬كتحقيق البحث كالتطوير‬
‫المعنوية الجزئية ‪/‬لمعامالت االنحدار المتعدد‬ ‫القدرة التفسيرية‬ ‫معنوية الكمية لنموذج االنحدار المتعدد‬
‫مستوى المعنوية‬ ‫مستوى المعنوية‬
‫‪t‬‬ ‫‪B‬‬ ‫المعامالت نموذج االنحدار‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪r‬‬ ‫قيمة ‪ F‬المحسوبة‬
‫(‪)SIG‬‬ ‫(‪)SIG‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪9.321‬‬ ‫‪1.705‬‬ ‫)‪(Constant‬‬
‫‪0.440‬‬ ‫‪0.663‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪155.670‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪12.477‬‬ ‫‪0.603‬‬ ‫تظام (‪)JIT‬‬
‫مستوى الداللة ‪ 0.05‬ودرجة الحرية (‪ ،1=df1‬و‪)198 =df2 ،‬‬
‫مارة‬
‫المصدر‪ :‬االعتماد على مخرجات برنامج‪ SPSS.V 25‬كبيانات االست‬
‫من خبلؿ اعبدكؿ أعبله قبد أف‪:‬‬
‫‪ -‬معامل االرتباط ( ‪ :)r‬بينت اؿنتائج أف ىناؾ عبلقة ارتباط موجبة كقوية بُت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪(JIT‬‬
‫كربقيق البحث كالتطوير لدل اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة كفقا ألراء فئة اإلداريُت اؼبستجوبة ‪ ،‬حيث بلغ معامل‬
‫االرتباط بَتسوف ‪ r= 0.663‬كىو ضمن اجملاؿ ) من ‪ ∓0.3‬اذل ‪.(∓0.7‬‬
‫‪ -‬معامل التحديد ( ‪( )R2‬نسبة التفسير)‪ :‬من خبلؿ قيمة معامل التحديد اؼبقدرة ب ػ ػ ‪ 0.440= R2‬كىو ضمن ؾباؿ‬
‫تفسَت متوسط) من ‪ 0.334‬إذل ‪ ،(0.666‬كدبعٌت أخر إف تطبيق نظاـ ) ‪ (JIT‬يف اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة‬
‫يساىم بدرجة متوسطة يف ربقيق البحث كالتطوير ‪ ،‬حيث تدؿ على كجود قدرة تفسَتية متوسطة يف مبوذج االكبدار أم أف‬
‫‪ % 44.00‬من التغَتات يف ربقيق البحث كالتطوير اؼبؤسسات الصناعية يعزل للمتغَت تطبيق نظاـ ) ‪.(JIT‬‬
‫‪ (JIT‬يف أداء‬ ‫‪ -‬اختبار ‪ :)F-test ( F‬إف دراسة قوة كاذباه العبلقة بُت اؼبتغَتات كربديد نسبة مسانبة تطبيق نظاـ )‬
‫اؼبؤسسات‪ ،‬ال يدؿ على صبلحية النموذج للتطبيق‪ ،‬ك إحصائيا تدؿ معنوية مبوذج االكبدار البسيط على اعتماد معامل‬
‫(‪)b0,b1‬ال‬ ‫االرتباط كنسبة التفسَت ‪ ،‬كتدؿ أيضا معنوية النموذج إذل أف ىناؾ على اقل كاحد من اؼبعامبلت االكبدار‬
‫تساكم الصفر ‪ ،‬كبالتارل إذا توصلنا إذل انعداـ اؼبعاملُت معا فهذا يعٍت عدـ صبلحية تطبيق النموذج أصبل كعليو البد من‬
‫التأكد من ـعنوية مبوذج االنحدار البسيط ‪ ،‬كمن اعبدكؿ أعبله قبد قيمة )‪ (Fcal=155.670‬احملسوبة دالة إحصائيا حيث‬
‫أف قيمة ‪ Sig=0.000‬كىي أقل من مستول الداللة ) ‪ (0.05‬ادلعتمد من طرفنا يف البحث ‪ ،‬كىذا يشَت إذل معنوية‬
‫طرؼ يتطابق مع بيانات العينة اؼبدركسة‪.‬‬
‫مبوذج االكبدار البسيط اؼبمثل للعبلقة اؼبدركسة أم النموذج اؼبفًتض من نا‬
‫‪ -‬اختبار معنوية معامبلت االنحدار )اؼبعنوية اعبزئية للنموذج(‪:‬كمن خبلؿ قيمة اختبار ) ‪ (T-test‬كقيمة ) ‪ (sig‬لكل‬
‫معامل اكبدار قبد‪:‬‬
‫الجدكؿ رقم (‪ :)49‬اختبار معنوية معامبلت االنحدار‬
‫القرار‬ ‫‪sig‬‬ ‫قيمة اختبار‬ ‫نص الفرضية اختبار المعامالت االنحدار‬ ‫‪B‬‬ ‫معامل االنحدار‬
‫‪T‬‬
‫(‪)B0. B1.‬‬

‫‪219‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫تأثير معنوي‬ ‫قبول‪:‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪9.321‬‬ ‫الصفرية‪ : H0‬المقدر الثابت ‪ B0‬لنموذج‬ ‫‪1.705‬‬ ‫)‪(Constant‬‬
‫ويضم في‬ ‫‪H1‬‬ ‫االنحدارغير معنوي‬

‫النموذج‬ ‫الصفرية‪ : H1‬المقدر الثابت ‪ B0‬لنموذج‬


‫االنحدار معنوي‬
‫تأثير معنوي‬ ‫قبول‪:‬‬ ‫‪0.000 12.477‬‬ ‫الصفرية‪ : H0‬معامل االنحدار ‪ B1‬لنموذج‬ ‫‪0.603‬‬ ‫تطبيق نظام اإلنتاج‬
‫ويضم في‬ ‫‪H1‬‬ ‫االنحدارغير معنوي‬ ‫في الوقت المحدد‬
‫النموذج‬ ‫الصفرية‪ : H1‬معامل االنحدار ‪ B1‬لنموذج‬ ‫(‪)JIT‬‬
‫االنحدار معنوي‬

‫قبد أف اؼبعامبلت االكبدار )‪ (B0. B1.‬للنموذج ىي معامبلت تأثَت معنوم عند مستول داللة ‪ 0.05‬ألف قيم مستول اؼبعنوية)‬
‫‪(Sig‬أقل من مستول الداللة )‪ ،(0.05‬كمنو تظم يف مبوذج االكبدار البسيط للعبلقة اؼبدركسة كما تدؿ قيمة معامل االكبدار‬
‫)‪ (0.603=B1‬للمتغَت اؼبستقل على انو بزيادة كحدة كاحدة يف متغَت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬يؤدم إذل‬
‫ربقيق البحث كالتطوير يف اؼبؤسسات الصناعية بقيمة )‪(0.603‬كحدة‪ ،‬كمنو فإف معادلة االكبدار اػبطي البسيط متمثلة يف‪:‬‬
‫𝟏𝒙 ‪𝒚 = 1.705 + 0.603‬‬
‫𝟐‬
‫𝟎𝟒𝟒 ‪𝑹 = 𝟎.‬‬ ‫‪𝑭 = 155.670‬‬
‫𝟑𝟔𝟔 ‪𝒓 = 𝟎.‬‬ ‫𝟎𝟎𝟎 ‪𝑺𝑰𝑮 ∶ 𝟎.‬‬

‫من خبلؿ ما توصلنا إليو سابقا من نتائج كباالستناد إذل اختبار ‪ t‬الذم بلغت قيمتو ‪ 12.477‬كدبستول معنوية ‪0.000‬‬
‫تبُت ثبوت معنوية معامل االكبدار للمتغَت )تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد( ‪ ،‬كتبُت أيضا معنوية معامل االكبدار الثابت ‪،‬‬
‫كما أنو كباالستناد إذل اختبار ‪ f‬للنموذج ككل كعلى مستول معنوية ‪ 0.000‬ثبت معنوية النموذج كاظهر معامل التحديد‬
‫قوتو التفسَتية اعبيدة إذ بلغ ‪ %44.00‬كيعٍت ذلك أف كبو ‪ %044.00‬من التحسينات اغباصلة يف تحقيق البحث‬
‫كالتطوير لدل اؼبؤسسات الصناعية سببها تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد كالباقي ‪ %56.00‬يعود إذل عوامل أخرل غَت‬
‫فبثلة يف النموذج دبا فيها اػبط أ العشوائي ‪ ،‬كأنو حُت زيادة يف مستول تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد بوحدة كاحدة فإف‬
‫باؼبؤسسات الصناعية يتحسن ب ) ‪ (0.603‬كحدة ‪ ،‬كعليو فإننا نرفض الفرضية‬ ‫مستول تحقيق البحث كالتطوير‬
‫الصفرية ) ‪ (𝐻0‬كنقبل الفرضية البديلة ) ‪ :(𝐻1‬أم توجد عبلقة ذات داللة إحصائية بين تطبيق نظاـ اإلنتاج في الوقت‬
‫المحدد (‪ )JIT‬كتحقيق البحث كالتطوير في المؤسسات محل الدراسة‪.‬‬
‫‪ .8‬اختبار الفرضية الفرعية الثامنة‪.‬‬
‫‪ (JIT‬كبُت التدريب يف اؼبؤسسات ؿبل‬ ‫أ‪ .‬نص الفرضية ‪ :‬توجد عبلقة بُت إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫ب‪ .‬نص الفرضية اإلحصائية‪:‬‬
‫‪ -‬الفرضية الصفرية ) 𝟎𝑯(‪ :‬ال توجد عبلقة ذات داللة إحصائية عند مستول ) ‪ (0.05≤α‬بُت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف‬
‫الوقت احملدد )‪ (JIT‬كالتدريب يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‬
‫‪ -‬الفرضية البديلة ) 𝟏𝑯(‪ :‬توجد عبلقة ذات داللة إحصائية عند مستول ) ‪ (0.05≤α‬بُت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت‬
‫احملدد )‪ (JIT‬كالتدريب يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‬
‫‪220‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫ج‪ .‬صياغة النموذج االنحدار الخطي البسيط‪ :‬من أجل دراسة العبلقة بُت اؼبتغَت )اؼبستقل كالتابع( نعتمد على اؼبعادلة التالية‪:‬‬
‫𝒊𝜺 ‪𝒚 = 𝑩𝟎 + 𝑩𝟏 𝒙𝟏 +‬‬
‫كباالستعانة بربنامج ‪ SPSS.V 25‬لتقدير معلمات مبوذج االكبدار البسيط كاؼبتعلق باختبار مدل مسانبة تطبيق نظاـ‬
‫اإلنتاج يف الوقت احملدد يف التدريب لدل اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة نتحصل على اعبدكؿ التارل‪:‬‬
‫جدكؿ رقم (‪ )50‬يبين نتائج تحليل االنحدار البسيط للعبلقة بين تطبيق نظاـ (‪ )JIT‬كالتدريب‪.‬‬
‫المعنوية الجزئية ‪/‬لمعامالت االنحدار المتعدد‬ ‫القدرة التفسيرية‬ ‫معنوية الكمية لنموذج االنحدار المتعدد‬
‫مستوى المعنوية‬ ‫مستوى المعنوية‬
‫‪t‬‬ ‫‪B‬‬ ‫المعامالت نموذج االنحدار‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫قيمة ‪ F‬المحسوبة‬
‫(‪)SIG‬‬ ‫(‪)SIG‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪8.537‬‬ ‫‪1.499‬‬ ‫)‪(Constant‬‬
‫‪0.465‬‬ ‫‪0.682‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪172.439‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪13.132‬‬ ‫‪0.610‬‬ ‫تظام (‪)JIT‬‬
‫مستوى الداللة ‪ 0.05‬ودرجة الحرية (‪ ،1=df1‬و‪)198 =df2 ،‬‬
‫مارة‬
‫المصدر‪ :‬باالعتماد على مخرجات برنامج‪ SPSS.V 25‬كبيانات االست‬
‫من خبلؿ اعبدكؿ أعبله قبد أف‪:‬‬
‫المحدد (‪)JIT‬‬ ‫‪ -‬معامل االرتباط (‪ :)r‬بينت اؿنتائج أف ىناؾ عبلقة ارتباط موجبة كقوية بُت تطبيق نظاـ اإلنتاج في الوقت‬
‫كالتدريب لدل اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة كفقا ألراء فئة اإلداريُت اؼبستجوبة ‪ ،‬حيث بلغ معامل االرتباط بَتسوف‬
‫‪ r= 0.682‬كىو ضمن اجملاؿ ) من ‪ ∓0.3‬اذل ‪.(∓0.7‬‬
‫‪ -‬معامل التحديد ( ‪( )R2‬نسبة التفسير)‪ :‬من خبلؿ قيمة معامل التحديد اؼبقدرة ب ػ ػ ‪ 0.465= R2‬كىو ضمن ؾباؿ‬
‫تفسَت متوسط ) من ‪ 0.334‬إذل ‪ ،(0.666‬كدبعٌت أخر إف تطبيق نظاـ ) ‪ (JIT‬يف اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة‬
‫يساىم بدرجة متوسطة يف التدريب باؼبؤسسات ‪ ،‬حيث تدؿ على كجود قدرة تفسَتية متوسطة يف مبوذج االكبدار أم أف‬
‫‪ % 46.50‬من التغَتات يف التدريب باؼبؤسسات الصناعية يعزل للمتغَت تطبيق نظاـ ) ‪.(JIT‬‬
‫‪ (JIT‬يف أداء‬ ‫‪ -‬اختبار ‪ :)F-test ( F‬إف دراسة قوة كاذباه العبلقة بُت اؼبتغَتات كربديد نسبة مسانبة تطبيق نظاـ )‬
‫اؼبؤسسات‪ ،‬ال يدؿ على صبلحية النموذج للتطبيق‪ ،‬كإمبا إحصائيا تدؿ معنوية مبوذج االكبدار البسيط على اعتماد معامل‬
‫االرتباط كنسبة التفسَت ‪ ،‬كتدؿ أيضا معنوية النموذج إذل أف ىناؾ على اقل كاحد من اؼبعامبلت االكبدار (‪ )b0,b1‬ال‬
‫تساكم الصفر ‪ ،‬كبالتارل إذا توصلنا إذل انعداـ اؼبعاملُت معا فهذا يعٍت عدـ صبلحية تطبيق النموذج أصبل كعليو البد من‬
‫التأكد من اؼبعنوية مبوذج االكبدار البسيط ‪ ،‬كمن اعبدكؿ أعبله قبد قيمة )‪(Fcal=172.439‬احملسوبة دالة إحصائيا حيث‬
‫أف قيمة ‪ Sig=0.000‬كىي أقل من مستول الداللة ) ‪ (0.05‬ادلعتمد من طرفنا يف البحث كىذا يشَت إذل معنوية مبوذج‬
‫طرؼ يتطابق مع بيانات العينة اؼبدركسة‪.‬‬
‫االكبدار البسيط اؼبمثل للعبلقة اؼبدركسة أم النموذج اؼبفًتض من نا‬
‫‪ -‬اختبار معنوية معامبلت االنحدار )اؼبعنوية اعبزئية للنموذج(‪ :‬كمن خبلؿ قيمة اختبار ) ‪ (T-test‬كقيمة ) ‪ (sig‬لكل‬
‫معامل اكبدار قبد‪:‬‬

‫‪221‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫الجدكؿ رقم (‪ :)51‬اختبار معنوية معامبلت االنحدار‬


‫قيمة اختبار‬ ‫نص الفرضية اختبار المعامالت االنحدار‬
‫القرار‬ ‫‪sig‬‬ ‫‪B‬‬ ‫معامل االنحدار‬
‫‪T‬‬ ‫(‪)B0. B1.‬‬

‫تأثير معنوي‬ ‫الصفرية‪ : H0‬المقدر الثابت ‪ B0‬لنموذج االنحدارغير معنوي‬


‫قبول‪:‬‬
‫ويضم في‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪8.537‬‬ ‫‪1.499‬‬ ‫)‪(Constant‬‬
‫‪H1‬‬ ‫الصفرية‪ : H1‬المقدر الثابت ‪ B0‬لنموذج االنحدار معنوي‬
‫النموذج‬
‫تأثير معنوي‬ ‫الصفرية‪ : H0‬معامل االنحدار ‪ B1‬لنموذج االنحدار غير‬ ‫تطبيق نظام اإلنتاج‬
‫قبول‪:‬‬
‫ويضم في‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪13.132‬‬ ‫معنوي‬ ‫‪0.610‬‬ ‫في الوقت المحدد‬
‫‪H1‬‬
‫النموذج‬ ‫الصفرية‪ : H1‬معامل االنحدار ‪ B1‬لنموذج االنحدار معنوي‬ ‫(‪)JIT‬‬

‫‪ (B0.‬للنموذج ىي معامبلت ؽبا تأثَت معنوم عند مستول داللة‬ ‫االكبدار )‪B1.‬‬ ‫من خبلؿ اعبدكؿ أعبله قبد أف ـعامبلت‬
‫‪ 0.05‬ألف قيم مستول اؼبعنوية ) ‪ (Sig‬أقل من مستول الداللة) ‪ ،(0.05‬كمنو تظم يف مبوذج االكبدار البسيط للعبلقة‬
‫اؼبدركسة كتدؿ قيمة معامل االكبدار ) ‪ (0.610=B1‬للمتغَت اؼبستقل تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬على انو‬
‫بزيادة كحدة كاحدة يف متغَت تطبيق ) ‪ (JIT‬يؤدم إذل ربقيق التحسينات اغباصلة يف عملية التدريب يف اؼبؤسسات الصناعية‬
‫بقيمة )‪ (0.603‬كحدة‪ ،‬كمنو فإف معادلة االكبدار اػبطي البسيط‪:‬‬
‫𝟏𝒙 ‪𝒚 = 1.499 + 0.610‬‬
‫𝟓𝟔𝟒 ‪𝑹𝟐 = 𝟎.‬‬ ‫‪𝑭 = 172.439‬‬
‫𝟐𝟖𝟔 ‪𝒓 = 𝟎.‬‬ ‫𝟎𝟎𝟎 ‪𝑺𝑰𝑮 ∶ 𝟎.‬‬
‫من خبلؿ ما توصلنا إليو سابقا كباالستناد إذل اختبار ‪ t‬الذم بلغت قيمتو ‪ 13.132‬كدبستول معنوية ‪ 0.000‬تبُت ثبوت‬
‫كما تبُت أيضا معنوية معامل االكبدار الثابت ‪ ،‬كأنو‬ ‫معنوية معامل االكبدار للمتغَت )تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد(‬
‫كباالستناد إذل االختبار ‪ f‬للنموذج ككل كعلى مستول ادلعنوية ‪ 0.000‬ثبت معنوية النموذج كاظهر معامل التحديد قوتو‬
‫التفسَتية اعبيدة إذ بلغ ‪ %46.50‬كيعٍت ذلك أف كبو ‪ %46.50‬من التحسينات اغباصلة يف اؼبستول التدريب لدل‬
‫‪ %53.50‬يعود إذل عوامل أخرل غَت فبثلة يف‬ ‫اؼبؤسسات الصناعية سببها تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد كالباقي‬
‫النموذج دبا فيها اػبط أ العشوائي ‪ ،‬كانو حُت زيادة يف مستول تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد بوحدة كاحدة فإف مستول‬
‫التدريب باؼبؤسسات الصناعية يتحسن ب ) ‪ (0.610‬كحدة ‪ ،‬كعليو نرفض الفرضية الصفرية ) ‪ (𝐻0‬كنقبل الفرضية‬
‫‪ )JIT‬كالتدريب في‬ ‫البديلة ) ‪ :(𝐻1‬توجد عبلقة ذات داللة إحصائية بين تطبيق نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد (‬
‫المؤسسات محل الدراسة‪.‬‬
‫‪ .9‬اختبار الفرضية الفرعية التاسعة‪.‬‬
‫أ‪ .‬نص الفرضية‪ :‬توجد عبلقة بُت إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬كبُت سبكُت العاملُت يف اؼبؤسسات ؿبل‬
‫الدراسة‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫ب‪ .‬نص الفرضية اإلحصائية‪:‬‬


‫‪ -‬الفرضية الصفرية ) 𝟎𝑯(‪ :‬ال توجد عبلقة ذات داللة إحصائية عند مستول ) ‪ (0.05≤α‬بُت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف‬
‫الوقت احملدد )‪ (JIT‬كسبكُت العاملُت يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬الفرضية البديلة ) 𝟏𝑯(‪ :‬توجد عبلقة ذات داللة إحصائية عند مستول ) ‪ (0.05≤α‬بُت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت‬
‫احملدد )‪ (JIT‬كسبكُت العاملُت يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪.‬‬
‫ج‪ .‬صياغة النموذج االنحدار الخطي البسيط‪ :‬من أجل دراسة العبلقة بُت اؼبتغَت )اؼبستقل كالتابع( نعتمد على اؼبعادلة التالية‪:‬‬
‫𝒊𝜺 ‪𝒚 = 𝑩𝟎 + 𝑩𝟏 𝒙𝟏 +‬‬
‫تطبيق نظاـ‬ ‫كباالستعانة ببرنامج‪ SPSS.V 25‬لتقدير معلمات مبوذج االكبدار البسيط كاؼبتعلق باختبار مدل مسانبة‬
‫اإلنتاج يف الوقت احملدد يف سبكُت العاملُت لدل اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة نتحصل على اعبدكؿ التارل‪:‬‬
‫جدكؿ رقم (‪ )52‬يبين نتائج تحليل االنحدار البسيط للعبلقة بين تطبيق نظاـ (‪ )JIT‬كتمكين العاملين‬
‫المعنوية الجزئية ‪/‬لمعامالت االنحدار المتعدد‬ ‫القدرة التفسيرية‬ ‫معنوية الكمية لنموذج االنحدار المتعدد‬
‫مستوى المعنوية‬ ‫مستوى المعنوية‬
‫‪t‬‬ ‫‪B‬‬ ‫المعامالت نموذج االنحدار‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪r‬‬ ‫قيمة ‪ F‬المحسوبة‬
‫(‪)SIG‬‬ ‫(‪)SIG‬‬
‫‪0.082‬‬ ‫‪1.750‬‬ ‫‪0.488‬‬ ‫)‪(Constant‬‬
‫‪0.283‬‬ ‫‪0.532‬‬ ‫‪.0000‬‬ ‫‪78.319‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪8.850‬‬ ‫‪0.652‬‬ ‫تظام (‪)JIT‬‬
‫مستوى الداللة ‪ 0.05‬ودرجة الحرية (‪ ،1=df1‬و‪)198 =df2 ،‬‬
‫مارة‬
‫المصدر‪ :‬باالعتماد على مخرجات برنامج‪ SPSS.V 25‬كبيانات االست‬
‫من خبلؿ اعبدكؿ أعبله قبد أف‪:‬‬
‫(‪)JIT‬‬ ‫‪ -‬معامل االرتباط (‪ :)r‬بينت اؿنتائج أف ىناؾ عبلقة ارتباط موجبة كقوية بُت تطبيق نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد‬
‫كتمكين العاملين لدل اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة كفقا ألراء فئة اإلداريُت اؼبستجوبة حيث بلغ معامل االرتباط‬
‫بَتسوف ‪ r= 0.532‬كىو ضمن اجملاؿ ) من ‪ ∓0.3‬اذل ‪.(∓0.7‬‬
‫‪ -‬معامل التحديد ( ‪( )R2‬نسبة التفسير)‪ :‬من خبلؿ قيمة معامل التحديد اؼبقدرة ب ػ ػ ‪ 0.283= R2‬كىو ضمن ؾباؿ‬
‫تفسَت متوسط )من ‪ 0‬إذل ‪ ،(0.333‬كدبعٌت أخر إف تطبيق نظاـ ) ‪ (JIT‬يف اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة يساىم‬
‫بدرجة متوسطة يف تمكين العاملين باؼبؤسسات ‪ ،‬حيث تدؿ على كجود قدرة تفسَتية متوسطة يف مبوذج االكبدار أم أف‬
‫‪ % 28.30‬من التغَتات يف تمكين العاملين باؼبؤسسات الصناعية يعزل للمتغَت تطبيق نظاـ ) ‪.(JIT‬‬
‫‪ (JIT‬يف أداء‬ ‫‪ -‬اختبار ‪ :)F-test ( F‬إف دراسة قوة كاذباه العبلقة بُت اؼبتغَتات كربديد نسبة مسانبة تطبيق نظاـ )‬
‫اؼبؤسسات‪ ،‬ال يدؿ على صبلحية النموذج للتطبيق‪ ،‬كإمبا إحصائيا تدؿ معنوية مبوذج االكبدار البسيط على اعتماد معامل‬
‫(‪)b0,b1‬ال‬ ‫االرتباط كنسبة التفسَت ‪ ،‬كتدؿ أيضا معنوية النموذج إذل أف ىناؾ على اقل كاحد من اؼبعامبلت االكبدار‬
‫تساكم الصفر‪ ،‬كبالتارل إذا توصلنا إذل انعداـ اؼبعاملُت معا فهذا يعٍت عدـ صبلحية تطبيق النموذج أصبل ‪ ،‬كعليو البد من‬
‫التأكد من ـعنوية مبوذج االكبدار البسيط كمن اعبدكؿ أعبله قبد قيمة )‪ (Fcal=78.319‬احملسوبة دالة إحصائيا حيث أف‬

‫‪223‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫قيمة ‪ Sig=0.000‬كىي أقل من مستول الداللة ) ‪ (0.05‬ادلعتمد من طرفنا يف البحث كىذا يشَت إذل معنوية مبوذج‬
‫طرؼ يتطابق مع بيانات العينة اؼبدركسة‪.‬‬
‫االكبدار البسيط اؼبمثل للعبلقة اؼبدركسة أم أف النموذج اؼبفًتض من نا‬
‫‪ -‬اختبار معنوية معامبلت االنحدار )اؼبعنوية اعبزئية للنموذج(‪ :‬كمن خبلؿ قيمة اختبار ) ‪ (T-test‬كقيمة ) ‪ (sig‬لكل‬
‫معامل اكبدار قبد‪:‬‬
‫الجدكؿ رقم (‪ :)53‬اختبار معنوية معامبلت االنحدار‬
‫قيمة اختبار‬ ‫نص الفرضية اختبار المعامالت االنحدار‬
‫القرار‬ ‫‪sig‬‬ ‫‪B‬‬ ‫معامل االنحدار‬
‫‪T‬‬ ‫(‪)B0. B1.‬‬

‫تأثير معنوي‬ ‫الصفرية‪ : H0‬المقدر الثابت ‪ B0‬لنموذج االنحدارغير معنوي‬


‫قبول‪:‬‬
‫ويضم في‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪1.75‬‬ ‫‪0.488‬‬ ‫)‪(Constant‬‬
‫‪H1‬‬ ‫الصفرية‪ : H1‬المقدر الثابت ‪ B0‬لنموذج االنحدار معنوي‬
‫النموذج‬
‫تأثير معنوي‬ ‫الصفرية‪ : H0‬معامل االنحدار ‪ B1‬لنموذج االنحدار غير‬ ‫تطبيق نظام اإلنتاج‬
‫قبول‪:‬‬
‫ويضم في‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪8.850‬‬ ‫معنوي‬ ‫‪0.652‬‬ ‫في الوقت المحدد‬
‫‪H1‬‬
‫النموذج‬ ‫الصفرية‪ : H1‬معامل االنحدار ‪ B1‬لنموذج االنحدار معنوي‬ ‫(‪)JIT‬‬

‫من خبلؿ ما سبق قبد أف ـعامبلت االكبدار)‪ (B0. B1.‬للنموذج ىي معامبلت تأثَتىا معنوم عند مستول داللة ‪ 0.05‬ألف‬
‫قيم مستول اؼبعنوية ) ‪ (Sig‬أقل من مستول الداللة)‪ (0.05‬كمنو تظم يف مبوذج االكبدار البسيط للعبلقة اؼبدركسة كتدؿ قيمة‬
‫معامل االكبدار )‪ (0.652=B1‬للمتغَت اؼبستقل تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬على انو بزيادة كحدة كاحدة يف‬
‫متغَت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يؤدم إذل ربقيق التحسينات اغباصلة في تمكين العاملين يف اؼبؤسسات‬
‫الصناعية ؿبل الدراسة بقيمة )‪ (0.652‬كحدة‪ ،‬كمنو معادلة مبوذج االكبدار اػبطي البسيط ىي‪:‬‬
‫𝟏𝒙 ‪𝒚 = 0.488 + 0.652‬‬
‫𝟑𝟖𝟐 ‪𝑹𝟐 = 𝟎.‬‬ ‫‪𝑭 = 78.319‬‬
‫𝟐𝟑𝟓 ‪𝒓 = 𝟎.‬‬ ‫𝟎𝟎𝟎 ‪𝑺𝑰𝑮 ∶ 𝟎.‬‬

‫من خبلؿ ما توصلنا إليو سابقا من نتائج كباالستناد إذل اختبار ‪ t‬الذم بلغت قيمتو ‪ 8.850‬كدبستول معنوية ‪0.000‬‬
‫‪ ،‬كما تبُت أيضا معنوية معامل االكبدار‬ ‫تبُت ثبوت معنوية معامل االكبدار للمتغَت )تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد(‬
‫الثابت ‪ ،‬حيث أنو كباالستناد إذل اختبار ‪ f‬للنموذج ككل كعلى مستول معنوية ‪ 0.000‬ثبت معنوية النموذج كاظهر معامل‬
‫التحديد قوتو التفسَتية اعبيدة إذ بلغ ‪ %28.30‬كيعٍت ذلك أف كبو ‪ %28.30‬من التحسينات اغباصلة يف تمكين العاملين‬
‫لدل اؼبؤسسات الصناعية سببها تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد كالباقي ‪ %71.70‬يعود إذل عوامل أخرل غَت فبثلة يف‬
‫النموذج دبا فيها اػبط أ العشوائي ‪ ،‬كانو حُت زيادة يف مستول تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد بوحدة كاحدة فإف مستول‬
‫تمكين العاملين ب‬
‫اؼبؤسسات الصناعية يتحسن ب ) ‪ (0.652‬كحدة ‪ ،‬كعليو يبكننا القوؿ أننا نرفض الفرضية الصفرية ) ‪(𝐻0‬‬
‫كنقبل الفرضية البديلة) ‪ :(𝐻1‬توجد عبلقة ذات داللة إحصائية بين تطبيق نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد (‪ )JIT‬كتمكين‬
‫العاملين في المؤسسات محل الدراسة‪.‬‬

‫‪224‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫‪ .10‬اختبار الفرضية الفرعية العاشرة‪.‬‬


‫‪ (JIT‬كبُت الصيانة يف اؼبؤسسات ؿبل‬ ‫أ‪ .‬نص الفرضية ‪ :‬توجد عبلقة بُت إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫ب‪ .‬نص الفرضية اإلحصائية‪:‬‬
‫‪ -‬الفرضية الصفرية ) 𝟎𝑯(‪ :‬ال توجد عبلقة ذات داللة إحصائية عند مستول ) ‪ (0.05≤α‬بُت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف‬
‫الوقت احملدد )‪ (JIT‬كالصيانة يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬الفرضية البديلة ) 𝟏𝑯(‪ :‬توجد عبلقة ذات داللة إحصائية عند مستول ) ‪ (0.05≤α‬بُت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت‬
‫احملدد )‪ (JIT‬كالصيانة يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‬
‫ج‪ .‬صياغة النموذج االنحدار الخطي البسيط‪ :‬من أجل دراسة العبلقة بُت اؼبتغَت )اؼبستقل كالتابع( نعتمد على اؼبعادلة التالية‪:‬‬
‫𝒊𝜺 ‪𝒚 = 𝑩𝟎 + 𝑩𝟏 𝒙𝟏 +‬‬
‫تطبيق نظاـ‬ ‫كباالستعانة بربنامج ‪ SPSS.V 25‬لتقدير معلمات مبوذج االكبدار البسيط كاؼبتعلق باختبار مدل مسانبة‬
‫اإلنتاج يف الوقت احملدد يف الصيانة لدل اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة نتحصل على اعبدكؿ التارل‪:‬‬
‫جدكؿ رقم (‪ )54‬يبين نتائج تحليل االنحدار البسيط للعبلقة بين تطبيق نظاـ (‪ )JIT‬كالصيانة‬
‫المعنوية الجزئية ‪/‬لمعامالت االنحدار المتعدد‬ ‫القدرة التفسيرية‬ ‫معنوية الكمية لنموذج االنحدار المتعدد‬
‫مستوى المعنوية‬ ‫مستوى المعنوية‬
‫‪t‬‬ ‫‪B‬‬ ‫المعامالت نموذج االنحدار‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪r‬‬ ‫قيمة ‪ F‬المحسوبة‬
‫(‪)SIG‬‬ ‫(‪)SIG‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪11.117‬‬ ‫‪1.779‬‬ ‫)‪(Constant‬‬
‫‪0.486‬‬ ‫‪.6970‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪186.855‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪13.669‬‬ ‫‪0.579‬‬ ‫تظام (‪)JIT‬‬
‫مستوى الداللة ‪ 0.05‬ودرجة الحرية (‪ ،1=df1‬و‪)198 =df2 ،‬‬
‫مارة‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬باالعتماد على مخرجات برنامج‪ SPSS.V 25‬كبيانات االست‬
‫من خبلؿ اعبدكؿ أعبله قبد أف‪:‬‬
‫(‪)JIT‬‬ ‫‪ -‬معامل االرتباط (‪ :)r‬بينت اؿنتائج أف ىناؾ عبلقة ارتباط موجبة كقوية بُت تطبيق نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد‬
‫كالصيانة لدل اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة كفقا ألراء فئة اإلداريُت ‪ ،‬حيث بلغ معامل االرتباط بَتسوف ‪r= 0.697‬‬
‫كىو ضمن اجملاؿ ) من ‪ ∓0.3‬اذل ‪.(∓0.7‬‬
‫‪ -‬معامل التحديد ( ‪( )R2‬نسبة التفسير)‪ :‬من خبلؿ قيمة معامل التحديد اؼبقدرة ب ػ ػ ‪ 0.486= R2‬كىو ضمن ؾباؿ‬
‫تفسَت متوسط )من ‪ 0.333‬إذل ‪ ،(0.666‬كدبعٌت أخر أف تطبيق نظاـ ) ‪ (JIT‬يف اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة‬
‫يساىم بدرجة متوسطة يف الصيانة باؼبؤسسات ‪ ،‬حيث تدؿ على كجود قدرة تفسَتية متوسطة يف مبوذج االكبدار أم أف‬
‫‪ % 48.60‬من التغَتات يف الصيانة باؼبؤسسات الصناعية يعزل للمتغَت تطبيق نظاـ ) ‪.(JIT‬‬
‫‪ (JIT‬يف أداء‬ ‫‪ -‬اختبار ‪ :)F-test ( F‬إف دراسة قوة كاذباه العبلقة بُت اؼبتغَتات كربديد نسبة مسانبة تطبيق نظاـ )‬
‫اؼبؤسسات‪ ،‬ال يدؿ على صبلحية النموذج للتطبيق‪ ،‬ك إحصائيا تدؿ معنوية مبوذج االكبدار البسيط على اعتماد معامل‬
‫االرتباط كنسبة التفسَت إضافة إذل أف كتدؿ أيضا معنوية النموذج إذل أف ىناؾ على اقل كاحد من اؼبعامبلت االكبدار‬
‫‪225‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫(‪)b0,b1‬ال تساكم الصفر‪ ،‬كبالتارل إذا توصلنا إذل انعداـ اؼبعاملُت معا فهذا يعٍت عدـ صبلحية تطبيق النموذج أصبل‬
‫كعليو البد من التأكد من ـعنوية مبوذج االكبدار البسيط‪ ،‬كمن اعبدكؿ أعبله قبد قيمة )‪ (Fcal=186.855‬احملسوبة دالة‬
‫إحصائيا حيث أف قيمة ‪ Sig=0.000‬كىي أقل من مستول الداللة ) ‪ (0.05‬ادلعتمد من طرفنا يف البحث‪ ،‬كىذا يشَت‬
‫إذل معنوية النموذج االكبدار البسيط اؼبمثل للعبلقة اؼبدركسة أم النموذج اؼبفًتض من طرؼ نا يتطابق مع بيانات العينة‬
‫اؼبدركسة‪.‬‬
‫‪ -‬اختبار معنوية معامبلت االنحدار )اؼبعنوية اعبزئية للنموذج(‪:‬كمن خبلؿ قيمة اختبار ) ‪ (T-test‬كقيمة ) ‪ (sig‬لكل‬
‫معامل اكبدار قبد‪:‬‬
‫الجدكؿ رقم (‪ :)55‬اختبار معنوية معامبلت االنحدار‬
‫قيمة اختبار‬ ‫نص الفرضية اختبار المعامالت االنحدار‬
‫القرار‬ ‫‪sig‬‬ ‫‪B‬‬ ‫معامل االنحدار‬
‫‪T‬‬ ‫(‪)B0. B1.‬‬
‫الصفرية‪ : H0‬المقدر الثابت ‪ B0‬لنموذج‬
‫تأثير معنوي‬
‫قبول‪:‬‬ ‫االنحدارغير معنوي‬
‫ويضم في‬ ‫‪0.000 11.117‬‬ ‫‪1.779‬‬ ‫)‪(Constant‬‬
‫‪H1‬‬ ‫الصفرية‪ : H1‬المقدر الثابت ‪ B0‬لنموذج‬
‫النموذج‬
‫االنحدار معنوي‬
‫الصفرية‪ : H0‬معامل االنحدار ‪ B1‬لنموذج‬
‫تأثير معنوي‬ ‫تطبيق نظام اإلنتاج‬
‫قبول‪:‬‬ ‫االنحدارغير معنوي‬
‫ويضم في‬ ‫‪0.000 13.669‬‬ ‫‪0.579‬‬ ‫في الوقت المحدد‬
‫‪H1‬‬ ‫الصفرية‪ : H1‬معامل االنحدار ‪ B1‬لنموذج‬
‫النموذج‬ ‫(‪)JIT‬‬
‫االنحدار معنوي‬

‫كفقا للجدكؿ السابق قبد أف ـعامبلت االكبدار )‪ (B0. B1.‬للنموذج ىي معامبلت تأثَتىا معنوم عند مستول داللة ‪0.05‬‬
‫ألف قيم مستول اؼبعنوية ) ‪ (Sig‬أقل من مستول الداللة )‪ (0.05‬كمنو تظم يف مبوذج االكبدار البسيط للعبلقة اؼبدركسة ‪،‬‬
‫كتدؿ قيمة معامل االكبدار ) ‪ (0.579=B1‬للمتغَت اؼبستقل تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬على انو بزيادة‬
‫كحدة كاحدة يف متغَت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يؤدم إذل ربقيق التحسينات اغباصلة يف الصيانة يف‬
‫اؼبؤسسات الصناعية بقيمة )‪ (0.579‬كحدة‪ ،‬إذف فمعادلة االكبدار اػبطي البسيط قم‪:‬‬
‫𝟏𝒙 ‪𝒚 = 1.779 + 0.579‬‬
‫𝟔𝟖𝟒 ‪𝑹𝟐 = 𝟎.‬‬ ‫‪𝑭 = 186.855‬‬
‫𝟕𝟗𝟔 ‪𝒓 = 𝟎.‬‬ ‫𝟎𝟎𝟎 ‪𝑺𝑰𝑮 ∶ 𝟎.‬‬

‫من خبلؿ ما توصلنا إليو من نتائج كباالستناد إذل اختبار ‪ t‬الذم بلغت قيمتو ‪ 13.699‬كدبستول معنوية ‪ 0.000‬تبُت‬
‫ثبوت معنوية معامل االكبدار للمتغَت )تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد( ‪ ،‬كما تبُت أيضا معنوية معامل االكبدار الثابت ‪،‬‬
‫حيث أنو كباالستناد إذل اختبار ‪ f‬للنموذج ككل كعلى مستول معنوية ‪ 0.000‬ثبت معنوية النموذج كاظهر معامل التحديد‬
‫قوتو التفسَتية اعبيدة إذ بلغ ‪ %48.60‬كيعٍت ذلك أف كبو ‪ %48.60‬من التحسينات اغباصلة يف الصيانة لدل اؼبؤسسات‬
‫أ‬ ‫إذل عوامل أخرل غَت فبثلة يف النموذج دبا فيها اػبط‬ ‫الصناعية سببها تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد كالباقي يعود‬

‫‪226‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫مستول الصيانة اؼبؤسسات‬ ‫العشوائي ‪ ،‬كانو حُت زيادة يف مستول تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد بوحدة كاحدة فإف‬
‫الصناعية يتحسن ب ) ‪ (0.579‬كحدة ‪ ،‬كعليو نرفض الفرضية الصفرية ) ‪ (𝐻0‬كنقبل الفرضية البديلة ) ‪ :(𝐻1‬توجد عبلقة‬
‫ذات داللة إحصائية بين تطبيق نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد (‪ )JIT‬ك الصيانة في المؤسسات محل الدراسة‪.‬‬
‫‪ .11‬اختبار الفرضية الفرعية الحادم عشر‪.‬‬
‫أ‪ .‬نص الفرضية‪ :‬توجد عبلقة بُت إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬كبُت األمن الصناعي يف اؼبؤسسات ؿبل‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫ب‪ .‬نص الفرضية اإلحصائية‪:‬‬
‫‪ -‬الفرضية الصفرية ) 𝟎𝑯(‪ :‬ال توجد عبلقة ذات داللة إحصائية عند مستول ) ‪ (0.05≤α‬بُت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف‬
‫الوقت احملدد )‪ (JIT‬كاألمن الصناعي يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‬
‫‪ -‬الفرضية البديلة ) 𝟏𝑯(‪ :‬توجد عبلقة ذات داللة إحصائية عند مستول ) ‪ (0.05≤α‬بُت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت‬
‫احملدد )‪ (JIT‬كاألمن الصناعي يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‬
‫ج‪ .‬صياغة النموذج االنحدار الخطي البسيط‪ :‬من أجل دراسة العبلقة بُت اؼبتغَت )اؼبستقل كالتابع( نعتمد على اؼبعادلة التالية‪:‬‬
‫𝒊𝜺 ‪𝒚 = 𝑩𝟎 + 𝑩𝟏 𝒙𝟏 +‬‬
‫تطبيق نظاـ‬ ‫كباالستعانة بربنامج ‪ SPSS.V 25‬لتقدير معلمات مبوذج االكبدار البسيط كاؼبتعلق باختبار مدل مسانبة‬
‫اإلنتاج يف الوقت احملدد يف األمن الصناعي لدل اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة نتحصل على اعبدكؿ التارل‪:‬‬
‫جدكؿ رقم (‪ )56‬يبين نتائج تحليل االنحدار البسيط للعبلقة بين تطبيق نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد كاألمن‬
‫الصناعي‪.‬‬
‫المعنوية الجزئية ‪/‬لمعامالت االنحدار المتعدد‬ ‫القدرة التفسيرية‬ ‫معنوية الكمية لنموذج االنحدار المتعدد‬
‫مستوى المعنوية‬ ‫مستوى المعنوية‬
‫‪t‬‬ ‫‪B‬‬ ‫المعامالت نموذج االنحدار‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪r‬‬ ‫قيمة ‪ F‬المحسوبة‬
‫(‪)SIG‬‬ ‫(‪)SIG‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪13.028‬‬ ‫‪2.602‬‬ ‫)‪(Constant‬‬
‫‪0.234‬‬ ‫‪0.483‬‬ ‫‪.0000‬‬ ‫‪60.325‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪7.767‬‬ ‫‪0.410‬‬ ‫تظام (‪)JIT‬‬
‫مستوى الداللة ‪ 0.05‬ودرجة الحرية (‪ ،1=df1‬و‪)198 =df2 ،‬‬
‫مارة‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬باالعتماد على مخرجات برنامج‪ SPSS.V 25‬كبيانات االست‬
‫من خبلؿ اعبدكؿ أعبله قبد أف‪:‬‬
‫(‪)JIT‬‬ ‫‪ -‬معامل االرتباط (‪ :)r‬بينت اؿنتائج أف ىناؾ عبلقة ارتباط موجبة كقوية بُت تطبيق نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد‬
‫كاألمن الصناعي يف اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة ‪ ،‬حيث بلغ معامل االرتباط بَتسوف ‪ r= 0.483‬كىو ضمن اجملاؿ‬
‫) من ‪ ∓0.3‬اذل ‪.(∓0.7‬‬
‫‪ -‬معامل التحديد ( ‪( )R2‬نسبة التفسير)‪ :‬من خبلؿ قيمة معامل التحديد اؼبقدرة ب ػ ػ ‪ 0.234= R2‬كىو ضمن ؾباؿ‬
‫تفسَت ضعيف)من ‪ 0‬إذل ‪ ،(0.333‬كدبعٌت أخر إف تطبيق نظاـ ) ‪ (JIT‬يف اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة يساىم‬

‫‪227‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫بدرجة ضعيفة يف األمن الصناعي ‪ ،‬حيث تدؿ على كجود قدرة تفسَتية الضعيفة يف مبوذج االكبدار اؼبفسر للعبلقة اؼبدركسة‬
‫أم أف ‪ %23.40‬من التغَتات يف األمن الصناعي اؼبؤسسات الصناعية يعزل للمتغَت تطبيق نظاـ ) ‪.(JIT‬‬
‫‪ (JIT‬يف أداء‬ ‫‪ -‬اختبار ‪ :)F-test ( F‬إف دراسة قوة كاذباه العبلقة بُت اؼبتغَتات كربديد نسبة مسانبة تطبيق نظاـ )‬
‫اؼبؤسسات ال يدؿ على صبلحية النموذج للتطبيق‪ ،‬ك إمبا إ حصائيا تدؿ معنوية مبوذج االكبدار البسيط على اعتماد معامل‬
‫إذل أف ىناؾ على اقل كاحد من اؼبعامبلت االكبدار‬ ‫االرتباط كنسبة التفسَت كبإضافة تدؿ أيضا معنوية النموذج‬
‫(‪)b0,b1‬ال تساكم الصفر ‪ ،‬كبالتارل إذا توصلنا إذل انعداـ اؼبعاملُت معا فهذا يعٍت عدـ صبلحية تطبيق النموذج أصبل‬
‫كعليو البد من التأكد من ـعنوية زلكذج االكبدار البسيط ‪ ،‬كمن اعبدكؿ أعبله قبد قيمة )‪(Fcal=60.325‬احملسوبة دالة‬
‫إحصائيا حيث أف قيمة ‪ Sig=0.000‬كىي أقل من مستول الداللة ) ‪ (0.05‬ادلعتمد من طرفنا يف البحث‪ ،‬كىذا يشَت‬
‫إذل معنوية النموذج االكبدار البسيط اؼبمثل للعبلقة اؼبدركسة أم النموذج اؼبفًتض من طرؼ نا يتطابق مع بيانات العينة‬
‫اؼبدركسة‪.‬‬
‫‪ -‬اختبار معنوية معامبلت االنحدار )اؼبعنوية اعبزئية للنموذج(‪ :‬كمن خبلؿ قيمة اختبار ) ‪ (T-test‬كقيمة ) ‪ (sig‬لكل‬
‫معامل اكبدار قبد‪:‬‬
‫الجدكؿ رقم (‪ :)57‬اختبار معنوية معامبلت االنحدار‬
‫قيمة اختبار‬ ‫نص الفرضية اختبار المعامالت االنحدار‬
‫القرار‬ ‫‪sig‬‬ ‫‪B‬‬ ‫معامل االنحدار‬
‫‪T‬‬ ‫(‪)B0. B1.‬‬
‫الصفرية‪ : H0‬المقدر الثابت ‪ B0‬لنموذج‬
‫تأثير معنوي‬
‫قبول‪:‬‬ ‫االنحدارغير معنوي‬
‫ويضم في‬ ‫‪0.000 13.028‬‬ ‫‪2.602‬‬ ‫)‪(Constant‬‬
‫‪H1‬‬ ‫الصفرية‪ : H1‬المقدر الثابت ‪ B0‬لنموذج‬
‫النموذج‬
‫االنحدار معنوي‬
‫الصفرية‪ : H0‬معامل االنحدار ‪ B1‬لنموذج‬
‫تأثير معنوي‬ ‫تطبيق نظام اإلنتاج‬
‫قبول‪:‬‬ ‫االنحدارغير معنوي‬
‫ويضم في‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪7.767‬‬ ‫‪0.410‬‬ ‫في الوقت المحدد‬
‫‪H1‬‬ ‫الصفرية‪ : H1‬معامل االنحدار ‪ B1‬لنموذج‬
‫النموذج‬ ‫(‪)JIT‬‬
‫االنحدار معنوي‬

‫‪ (B0.‬للنموذج ىي معامبلت تأثَت ىا معنوم عند مستول داللة ‪ 0.05‬ألف قيم‬ ‫االكبدار )‪B1.‬‬ ‫قبد فبا سبق أف ـعامبلت‬
‫مستول اؼبعنوية ) ‪ (Sig‬أقل من مستول الداللة )‪ ،(0.05‬كمنو تظم يف مبوذج االكبدار البسيط للعبلقة اؼبدركسة كتدؿ قيمة‬
‫معامل االكبدار )‪ (0.410=B1‬للمتغَت اؼبستقل تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬على انو بزيادة كحدة كاحدة يف‬
‫متغَت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يؤدم إذل ربقيق التحسينات اغباصلة في األمن الصناعي يف اؼبؤسسات‬
‫الصناعية بقيمة )‪ (0.410‬كحدة‪ ،‬كمنو فإف معادلة إذف االكبدار اػبطي البسيط كما يلي‪:‬‬
‫𝟏𝒙 ‪𝒚 = 2.602 + 0.410‬‬
‫𝟒𝟑𝟐 ‪𝑹𝟐 = 𝟎.‬‬ ‫‪𝑭 = 60.325‬‬
‫𝟑𝟖𝟒 ‪𝒓 = 𝟎.‬‬ ‫𝟎𝟎𝟎 ‪𝑺𝑰𝑮 ∶ 𝟎.‬‬

‫‪228‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫من خبلؿ ما توصلنا إليو سابقا من نتائج كباالستناد إذل اختبار ‪ t‬الذم بلغت قيمتو ‪ 7.767‬كدبستول معنوية ‪0.000‬‬
‫‪ ،‬كما تبُت أيضا معنوية معامل االكبدار‬ ‫تبُت ثبوت معنوية معامل االكبدار للمتغَت )تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد(‬
‫الثابت ‪ ،‬حيث أنو كباالستناد إذل اختبار ‪ f‬للنموذج ككل كعلى مستول معنوية ‪ 0.000‬ثبت معنوية النموذج كاظهر معامل‬
‫التحديد قوتو التفسَتية اعبيدة إذ بلغ ‪ %23.40‬كيعٍت ذلك أف كبو ‪ %23.40‬من التحسينات اغباصلة يف األمن الصناعي‬
‫لدل اؼبؤسسات الصناعية سببها تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد كالباقي ‪ %76.60‬يعود إذل عوامل أخرل غَت فبثلة يف‬
‫النموذج دبا فيها اػبط أ العشوائي ‪ ،‬كانو حُت زيادة يف مستول تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد بوحدة كاحدة فإف مستول‬
‫األمن الصناعي اؼبؤسسات الصناعية يتحسن ب )‪ (0.410‬كحدة‪ ،‬كمنو يبكننا نرفض الفرضية الصفرية ) ‪ (𝐻0‬كنقبل الفرضية‬
‫البديلة) ‪ :(𝐻1‬توجد عبلقة ذات داللة إحصائية عند مستول ( ‪ )0.05≤α‬بين تطبيق نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد‬
‫(‪ )JIT‬كاألمن الصناعي في المؤسسات محل الدراسة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬خبلصة نتائج الفرضية الثانية كفقا للفرضيات الفرعية ‪ :‬إف معامل ربديد ) التفسَت ‪ :(R2‬كىو ؿبصور بُت )‪ 0‬و‪(1‬‬
‫‪% 100‬‬ ‫حيث يكشف لنا النسبة اؼبئوية اليت يساىم هبا اؼبتغَت اؼبستقل يف تفسَت تغَتات اؼبتغَت التابع ‪ ،‬ككلما اقًتبت النسبة من‬
‫يعٍت ذلك ارتفاع نسبة التفسير‬
‫‪R2‬‬ ‫الجدكؿ رقم(‪ :)58‬معامبلت التحديد‬
‫من ‪ 0.667‬إلى ‪1‬‬ ‫من ‪ 0.334‬إلى ‪0.666‬‬ ‫من ‪ 0‬إلى ‪0.333‬‬ ‫مجال معامل التحديد ‪R2‬‬
‫مرتفعة‬ ‫متوسطة‬ ‫ضعيفة‬ ‫درجة التفسير‬
‫أكثر من ‪%66.7‬‬ ‫من ‪% 33.4‬إلى‪% 66.6‬‬ ‫اقل من ‪%33.3‬‬ ‫النسبة المئوية‬
‫كباستخداـ معامل التحديد نلخص نتائج الفرضيات الفرعية للفرضية الرئيسية الثانية كاؼبتوصل إليها كما مرل ‪:‬‬
‫جدكؿ رقم(‪ :)59‬ملخص نتائج الفرضيات الفرعية للفرضية الثانية‬
‫‪R2‬‬ ‫المتغيرات الفرضية‬
‫قوة التفسير‬ ‫التفسير‬ ‫نتيجة الفرضية‬
‫القدرة التفسيرية‬ ‫المستقل‬ ‫التابع‬
‫وىذا يعني أن تطبيق (‪ )JIT‬يفسر ‪ %54.90‬من‬ ‫الفرضية‬
‫قبول البديمة‬
‫متوسطة‬ ‫التغيرات التي تحدث في تحسين مستوى األداء‬ ‫‪%54.90‬‬ ‫أداء المؤسسات‬ ‫الرئيسية‬
‫( ‪)𝐻1‬‬
‫بالمؤسسات محل الدراسة‬ ‫‪02‬‬
‫وىذا يعني أن تطبيق (‪ )JIT‬يفسر ‪ %49.00‬من‬
‫تطبيق نظام اإلنتاج في الوقت المحدد( ‪)JIT‬‬

‫قبول البديمة‬ ‫الفرضية‬


‫متوسطة‬ ‫التغيرات التي تحدث في تحسينات الجودة‬ ‫‪%49.00‬‬ ‫تحقيق الجودة‬
‫( ‪)𝐻1‬‬ ‫‪01-2‬‬
‫بالمؤسسات محل الدراسة‬
‫وىذا يعني أن تطبيق (‪ )JIT‬يفسر ‪ %50.50‬من‬
‫قبول البديمة‬ ‫الفرضية‬
‫متوسطة‬ ‫التغيرات التي تحدث في تحسينات تخفيض التكمفة‬ ‫‪%50.50‬‬ ‫تخفيض التكمفة‬
‫( ‪)𝐻1‬‬ ‫‪02-2‬‬
‫بالمؤسسات محل الدراسة‬
‫وىذا يعني أن تطبيق (‪ )JIT‬يفسر ‪ %39.80‬من‬
‫قبول البديمة‬ ‫الفرضية‬
‫متوسطة‬ ‫التغيرات التي تعمل عمى استغالل الوقت‬ ‫‪%39.80‬‬ ‫استغالل الوقت‬
‫( ‪)𝐻1‬‬ ‫‪03-2‬‬
‫بالمؤسسات محل الدراسة‬
‫وىذا يعني أن تطبيق (‪ )JIT‬يفسر ‪ %50.50‬من‬
‫قبول البديمة‬ ‫توطيد العالقة مع‬ ‫الفرضية‬
‫متوسطة‬ ‫التغيرات التي تحدث في تحسين العالقة مع المورد‬ ‫‪%58.20‬‬
‫( ‪)𝐻1‬‬ ‫المورد‬ ‫‪04-2‬‬
‫بالمؤسسات محل الدراسة‬

‫‪229‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫وىذا يعني أن تطبيق (‪ )JIT‬يفسر ‪ %50.50‬من‬


‫قبول البديمة‬ ‫الفرضية‬
‫متوسطة‬ ‫التغيرات التي تؤدي إلى تخفيض المخزون‬ ‫‪%37.50‬‬ ‫تخفيض المخزون‬
‫( ‪)𝐻1‬‬ ‫‪05-2‬‬
‫بالمؤسسات محل الدراسة‬
‫وىذا يعني أن تطبيق (‪ )JIT‬يفسر ‪ %46.00‬من‬
‫قبول البديمة‬ ‫تحقيق رضا‬ ‫الفرضية‬
‫متوسطة‬ ‫التغيرات التي تحقق رضا العمالء بالمؤسسات محل‬ ‫‪%46.00‬‬
‫( ‪)𝐻1‬‬ ‫العمالء‬ ‫‪06-2‬‬
‫الدراسة‬
‫وىذا يعني أن تطبيق (‪ )JIT‬يفسر ‪ %44.00‬من‬
‫قبول البديمة‬ ‫الفرضية‬
‫متوسطة‬ ‫التغيرات التي تشجع عمى البحث والتطوير‬ ‫‪%44.00‬‬ ‫البحث والتطوير‬
‫( ‪)𝐻1‬‬ ‫‪07-2‬‬
‫بالمؤسسات محل الدراسة‬
‫وىذا يعني أن تطبيق (‪ )JIT‬يفسر ‪ %46.50‬من‬
‫قبول البديمة‬ ‫الفرضية‬
‫متوسطة‬ ‫التغيرات التي تح ث عمى التدريب بالمؤسسات محل‬ ‫‪%46.50‬‬ ‫التدريب‬
‫( ‪)𝐻1‬‬ ‫‪08-2‬‬
‫الدراسة‬
‫وىذا يعني أن تطبيق (‪ )JIT‬يفسر ‪%50.50‬من‬
‫قبول البديمة‬ ‫الفرضية‬
‫ضعيفة‬ ‫التغيرات التي تحدث في عممية تمكين العاممين‬ ‫‪%28.30‬‬ ‫تمكين العاممين‬
‫( ‪)𝐻1‬‬ ‫‪09-2‬‬
‫بالمؤسسات محل الدراسة‬
‫وىذا يعني أن تطبيق (‪ )JIT‬يفسر‪ %48.60‬من‬
‫قدرة تفسيرية‬ ‫قبول البديمة‬ ‫الفرضية‬
‫التغيرات التي تحدث في تحسينات عمميات الصيانة‬ ‫‪%48.60‬‬ ‫الصيانة‬
‫ضعيفة‬ ‫( ‪)𝐻1‬‬ ‫‪10-2‬‬
‫بالمؤسسات محل الدراسة‬
‫وىذا يعني أن تطبيق (‪ )JIT‬يفسر ‪ %23.40‬من‬
‫قدرة تفسيرية‬ ‫قبول البديمة‬ ‫الفرضية‬
‫التغيرات التي تحدث في تحسينات األمن الصناعي‬ ‫‪%23.40‬‬ ‫األمن الصناعي‬
‫ضعيفة‬ ‫( ‪)𝐻1‬‬ ‫‪11-2‬‬
‫بالمؤسسات محل الدراسة‬
‫المصدر‪ :‬باعتماد على نتائج الفرضيات‬
‫من خبلؿ اعبدكؿ أعبله كنتائج اختبار الفرضيات الفرعية يتبُت أف مسانبة تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد‬
‫)‪ (JIT‬يف اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة سوؼ يؤدم إذل ربقيق اؽبدؼ الرئيسي للدراسة مع أخرل فرعية تندرج‬
‫ربتو‪ ،‬حيث يتمثل اؽبدؼ الرئيسي يف تحسين مستول أداء اؼبؤسسات‪ ،‬أما األىداؼ الفرعية فتمثلت يف زبفيض كلف‬
‫اإلنتاج من خبلؿ زبفيض كلف اؼبخزكف إذل أدسل حد فبكن‪ ،‬كزيادة الطاقة اإلنتاجية باستغبلؿ الوقت األمثل لئلنتاج‪،‬‬
‫كتقليل نسب التالف كالفاقد بتحسُت جودة اؼبنتجات‪ ،‬كرفع مستول التنسيق بُت كل من إدارة اإلنتاج كاؼبشًتيات‬
‫كاؼببيعات من خبلؿ التعاقد مع موردين قادرين على الوفاء بااللتزامات يف الوقت احملدد كتسليم اؼبواد األكلية يف الوقت‬
‫احملدد‪ ،‬كالعمل على ربقيق رضا العمبلء كتسليم الطلبيات يف الوقت احملدد اؼبتفق عليو‪ ،‬باإلضافة إذل كجود أيدم عاملة‬
‫قادرة على العمل يف أكثر من كظيفة يف الوقت نفسو يف ظل العمل اعبماعي‪ ،‬كالقياـ بأعماؿ الصيانة الوقائية لتفادم‬
‫أنو يمكن أف‬ ‫أم توقفات مع توفَت األمن الصناعي البلزـ‪ ،‬كمن خبلؿ كل ىذا يتبُت لنا قبوؿ الفرضية اليت تنص على‬
‫يساىم تطبيق نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد (‪ )JIT‬في تحسين أداء المؤسسات الصناعية محل الدراسة‪.‬‬
‫كالشكل التارل يبثل ملخص لنتائج الفرضية الرئيسية الثانية‬

‫‪230‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫الشكل رقم (‪ :)39‬يبين النموذج الميداني للدراسة‬

‫المصدر‪ :‬باالعتماد على نتائج الفرضيات‬


‫المطلب الثالث‪ :‬اختبار الفرضية الرئيسية الثالثة‪:‬‬
‫نص الفرضية الرئيسية للدراسة على كجكد صعوبات تحد من تطبيق نظاـ (‪ )JIT‬في المؤسسات الصناعية محل‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫‪ .1‬نص الفرضية اإلحصائية‪:‬‬
‫‪ ،(JIT‬من كجهة نظر فئة‬ ‫أ‪ .‬الفرضية الصفرية )𝟎𝑯(‪ :‬ال توجد صعوبات ربد من تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‬
‫اإلداريُت يف اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة عند مستول داللة )‪(0.05≤α‬‬
‫ب‪ .‬الفرضية البديلة)𝟏𝑯(‪ :‬توجد صعوبات ربد من تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ ،(JIT‬من كجهة نظر فئة اإلداريُت‬
‫يف اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة عند مستول داللة )‪(0.05≤α‬‬
‫جدكؿ رقم(‪ )60‬يبين نتائج تحليل اختبار الفرضية الرئيسية الثالثة‬
‫‪Mean‬‬ ‫الداللة اإلحصائية‬
‫‪Ecart type‬‬ ‫‪Moyenne‬‬ ‫حجم‬
‫القرار‬ ‫‪sig‬‬ ‫درجة اغبرية‬ ‫‪ T‬احملسوبة‬ ‫‪Difference‬‬ ‫إلجابات أفراد العينة‬
‫االكبراؼ اؼبعيارم‬ ‫اؼبتوسط اغبسايب‬ ‫العينة‬
‫𝑋 الفرؽ بُت)‪ (𝜇=3‬ك‬ ‫على عبارات اؼبتعلق‬
‫‪231‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫داؿ‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪199‬‬ ‫‪10.844‬‬ ‫‪0.67750‬‬ ‫‪0.88356‬‬ ‫‪3.6775‬‬ ‫‪200‬‬ ‫باحملور الصعوبات‬

‫مارة‬
‫المصدر‪ :‬باالعتماد على مخرجات برنامج‪ SPSS.V 25‬كبيانات االست‬
‫من خبلؿ اعبدكؿ أعبله تبُت لنا أف اؼبتوسط اغبسايب إل جابات أفراد العينة على إصبارل عبارات اؼبتعلقة باحملور الرابع‬
‫حوؿ ربديد اؿصعوبات اليت ربد من تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة كفقا ألراء‬
‫مارة حيث بلغ اؼبتوسط اغبسايب )‪ (x=3.6775‬كباالكبراؼ معيارم بلغ = ‪δ‬‬ ‫عينة الدراسة باالعتماد على االست‬
‫‪ 0.88356‬كىو اكرب من اؼبتوسط اغبسايب الفرضي )‪ (𝑋=3‬كالفرؽ بينهما ىو موجب‪ ،‬حيث بلغ ‪3)= 0.67750‬‬
‫‪ (X -‬أم أف ىناؾ صعوبات ربد من تطبيق )‪ (JIT‬حسب كجهة نظر فئة اإلداريُت يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة كأف‬
‫نتائج إجابات العينة داؿ إحصائيا كما أف قيمة ) ‪ (T‬احملسوبة ) ‪ (Tcal=10.844‬كقيمة ) ‪ (Sig=0.000‬أقل من‬
‫مستول الداللة ‪ ،0.05‬كمنو يبكننا أف نرفض الفرضية الصفرية كنقبل الفرضية البديلة ) ‪ :(𝐻1‬توجد صعوبات تحد من‬
‫تطبيق نظاـ( ‪ )JIT‬في المؤسسات الصناعية محل الدراسة‪ ،‬حيث ترل بعض اؼبؤسسات ؿبل الدراسة أثناء إجراء‬
‫اؼبقابلة معها أنو من الصعوبة تطبيق ما يطلبو نظاـ (‪ )JIT‬كأف يكوف ىناؾ تعاكف كبَت بُت اإلدارة كالعماؿ‪ ،‬ككذلك بُت‬
‫اإلدارة كاؼبوردين‪ ،‬مع العلم أنو ال يبكن تطبيق ىذا النظاـ دكف التعاكف اؼبتكامل بُت تلك األطراؼ‪ ،‬كصعوبة ربقيق بعض‬
‫افًتاضات النظاـ‪ ،‬مثل عدـ حدكث عيوب يف اإلنتاج‪ ،‬ككذلك الوصوؿ دبستول الوحدات اؼبعيبة إذل الصفر‪ ،‬كالوصوؿ‬
‫باؼبخزكف إذل الصفر‪ ،‬فبا يعٍت صعوبة ربقيق ذلك يف اؼبؤسسات كبَتة اغبجم أك اؼبؤسسات ذات النشاط اؼبوظبي‪ ،‬كما‬
‫أهنا ال تتقبل فكرة تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد (‪ )JIT‬بسبب التكاليف اؼبرتفعة اليت سوؼ تتكبدىا اؼبؤسسات‬
‫يف بداية تطبيق النظاـ‪ ،‬من إعداد لئلداريُت كالعاملُت‪ ،‬كلتغيَت تعامبلت اؼبؤسسة مع كل من اؼبوردين كالعمبلء‪ ،‬ككذا عدـ‬
‫(‪ )JIT‬خوفا من عدـ ضماف نتائج تطبيقو‪،‬‬ ‫اقتناع اإلدارة بتحوؿ من النظم اغبالية إذل نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد‬
‫باإلضافة إذل نقص اؼبعلومات اؼبتوفرة عن ىذا النظاـ داخل اؼبؤسسات‪ ،‬فضبل عن أنو وبتاج إذل الكثَت من العمل‬
‫كاإلجراءات اليت يصعب تنفيذىا‪ ،‬فبا هبعل إمكانية تبٍت اإلدارة لتطبيقو ضعيفة نسبيا‪ ،‬كاقتناعها باألساليب التقليدية‬
‫اغبالية‪ ،‬كعدـ اغباجة للتحويل‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬اختبار الفرضية الرئيسية الرابعة‪:‬‬


‫تنص الفرضية الرئيسية الرابعة على أنو توجد فركؽ ذات داللة إحصائية بين أراء عينة الدراسة تعزل للبيانات العامة‬
‫نحو مساىمة نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد (‪ )JIT‬في تحسين مستول أداء المؤسسات الصناعية الجزائرية‪.‬‬
‫أ‪ .‬الفرضية الصفرية )𝟎𝑯(‪ :‬ال توجد فركؽ ذات داللة إحصائية عند مستول داللة ) ‪ (0.05≤α‬بُت أراء عينة الدراسة تعزل‬
‫للبيانات العامة (السن‪ ،‬الخبرة‪ ،‬المستول التعليمي‪ ،‬الوظيفة) كبو مسانبة نظاـ اإلنتاج يف الوقت‬
‫احملدد )‪ (JIT‬يف ربسُت مستول أداء اؼبؤسسات الصناعية اعبزائرية‪.‬‬
‫ب‪ .‬الفرضية البديلة )𝟏𝑯(‪ :‬توجد فركؽ ذات داللة إحصائية عند مستول داللة ) ‪ (0.05≤α‬بُت أراء عينة الدراسة تعزل‬
‫للبيانات العامة (السن‪ ،‬الخبرة‪ ،‬المستول التعليمي‪ ،‬الوظيفة) كبو مسانبة نظاـ اإلنتاج يف الوقت‬
‫احملدد )‪ (JIT‬يف ربسُت مستول أداء اؼبؤسسات الصناعية اعبزائرية‪.‬‬
‫‪232‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫إلثبات الفرضية اؼبذكورة أعبله مت استخداـ اختبار التحليل التباين األحادم) ‪ (One –Way Anova‬كيفيد ىذا االختبار يف‬
‫الكشف عن ما إذا كاف ىناؾ فرؽ جوىرم )داؿ إحصائيا( بُت اؼبتوسطات اغبسابية ألكثر من عينتُت مستقلتُت‪.‬‬
‫أكال‪ :‬متغير السن‪:‬‬
‫اعبدكؿ التارل ىو ملخص للجداكؿ )ملخص لنتائج اختبار) ‪ (ANOVA‬لػػأكثر من عينتُت مستقلتُت )فئات السن ( )ربليل‬
‫التباين األحادم (‪.‬‬
‫جدكؿ رقم (‪ :)61‬يوضح فركؽ اتجاىات العينة تبعا ؿمتغير السن نحو مساىمة نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد ( ‪)JIT‬‬
‫في تحسين مستول أداء المؤسسات الصناعية الجزائرية‬
‫متوسط‬ ‫درجة‬ ‫مجموع‬
‫قيمة‬
‫النتيجة‬ ‫‪sig‬‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬ ‫‪Sum of‬‬ ‫المربعات‬ ‫مصدر التباين‬
‫‪F‬‬
‫‪Mean Square‬‬ ‫‪df‬‬ ‫‪Squares‬‬
‫‪Between Groups‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪51.826‬‬ ‫‪16.618‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪33.235‬‬
‫بين المجموعات‬
‫دالة‬
‫‪0.321‬‬ ‫‪197‬‬ ‫‪63.166‬‬ ‫‪ Within Groups‬داخل المجموعات‬
‫‪199‬‬ ‫‪96.401‬‬ ‫المجموع‬
‫مارة كمخرجات برنامج‪SPSS .V 25‬‬
‫المصدر‪ :‬باالعتماد على بيانات االست‬
‫من خبلؿ اعبدكؿ أعبله تبُت لنا أف قيمة ) ‪ (F‬احملسوبة بلغت )‪ (Fcal=51.826‬ك قيمة)‪ (Sig =0,000‬اكرب من‬
‫مستول الداللة ‪ ،0.05‬كمنو توجد فركؽ دالة إحصائيا ‪ ،‬أم توجد اختبلفات يف آراء كاذباىات أفراد العينة اؼبستجوبُت بُت‬
‫السن كبو مسانبة نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يف ربسُت مستول أداء اؼبؤسسات الصناعية اعبزائرية‪.‬‬
‫لقد أشار اختبار التباين األحادم إذل كجود فركؽ دالة إحصائيا بُت ؾبموعات الفئات العمرية كلكن ذلك دل وبدد لصاحل من‬
‫ىذه الفركؽ ‪ ،‬كعليو كجب علينا إجراء اختبار اؼبقارنات البعدية )‪ (Post Hoc‬كتكوف اؼبقارنات مثٌت – مثٌت كيف كل مقارنة‬
‫نبحث عن اؿداللة اإلحصائية للفرؽ بُت متوسطُت ‪ ،‬كمن اختبارات اؼبقارنات البعدية ) ‪ (Post Hoc‬يوجد اختبار شيفيو ‪Scheffe‬‬

‫‪ Test‬الذم يستخدـ الختبار الفرؽ بُت متوسطي ؾبموعتُت كمنو كبصل على اعبدكؿ التارل‪:‬‬

‫جدكؿ رقم (‪)62‬يوضح نتائج الفركؽ باستخداـ اختبار شيفيو ‪Test Scheffe‬بين الفئات العمرية كالسن‪.‬‬
‫القرار‬ ‫الفرق بين‬
‫المستوى‬
‫إشارة‬ ‫المتوسطي)‪(I-J‬‬
‫النتيجة الفروق‬ ‫الفروق ( توجد ‪/‬‬ ‫المعنوية‬ ‫)‪(J‬السن‬ ‫)‪(I‬السن‬
‫الفرق‬ ‫‪Différence‬‬
‫ال توجد)‬ ‫‪Sig.‬‬
‫)‪moyenne (I-J‬‬
‫لصالح الفئة من ‪ 30‬إلى‬ ‫توجد فروق بين‬ ‫من ‪ 30‬إلى ‪50‬‬
‫سالب‬ ‫‪0.000‬‬ ‫*‪-0.45504‬‬
‫‪ 50‬سنة‬ ‫المجموعتين‬ ‫سنة‬ ‫أقل من‬
‫لصالح الفئة من ‪ 30‬إلى‬ ‫توجد فروق بين‬ ‫‪ 30‬سنة‬
‫سالب‬ ‫‪0.000‬‬ ‫*‪-1.19497‬‬ ‫أكبر من ‪ 50‬سنة‬
‫‪ 50‬سنة‬ ‫المجموعتين‬
‫لصالح الفئة من ‪ 30‬إلى‬ ‫توجد فروق بين‬ ‫من ‪30‬‬
‫موجب‬ ‫‪0.000‬‬ ‫*‪0.45504‬‬ ‫أقل من ‪ 30‬سنة‬
‫‪ 50‬سنة‬ ‫المجموعتين‬ ‫إلى ‪50‬‬

‫‪233‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫لصالح الفئة من ‪ 30‬إلى‬ ‫توجد فروق بين‬ ‫سنة‬


‫سالب‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪.73993*0-‬‬ ‫أكبر من ‪ 50‬سنة‬
‫‪ 50‬سنة‬ ‫المجموعتين‬
‫لصالح الفئة أكبر من‬ ‫توجد فروق بين‬
‫موجب‬ ‫‪0.000‬‬ ‫*‪1.19497‬‬ ‫أقل من ‪ 30‬سنة‬
‫‪ 50‬سنة‬ ‫المجموعتين‬ ‫أكبر من‬
‫لصالح الفئة أكبر من‬ ‫توجد فروق بين‬ ‫من ‪ 30‬إلى ‪50‬‬ ‫‪ 50‬سنة‬
‫موجب‬ ‫‪0.000‬‬ ‫*‪0.73993‬‬
‫‪ 50‬سنة‬ ‫المجموعتين‬ ‫سنة‬

‫القاعدة ‪:‬إذا كانت قيمة ‪ sig‬اقل من ‪ 0.05‬فانو الفرؽ بُت متوسط اجملموعتُت داؿ إحصائيا‬
‫* تدؿ على كجود فركؽ دالة إحصائيا عند ‪0.05‬‬
‫مارة كمخرجات برنامج‪SPSS.V 25‬‬
‫المصدر‪ :‬باالعتماد على بيانات االست‬
‫من خبلؿ الجدكؿ أعبله تبين لنا‪ :‬أنو تحظهر نتيجة اختبار شيفيو ‪ Test Scheffe‬أف مصادر الفركؽ كانت بُت ‪:‬‬
‫‪ -‬الفئة العمرية )من ‪30‬اذل‪ 50‬سنة ( ك)أقل من ‪ 30‬سنة ( كيساكم *‪ 0.4550‬كالفرؽ داؿ إحصائيا حيث بلغت قيمة‬
‫‪ sig=0.000‬كىو اقل من اؼبستول الداللة اؼبعتمد من طرفنا ‪ 0.05‬كاف الفرؽ لصاحل الفئة ) من ‪30‬اذل‪ 50‬سنة ( أم أف تقييم‬
‫كاذباه أفراد العينة كبو مدل مسانبة نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يف ربسُت مستول أداء اؼبؤسسات الصناعية اعبزائرية‬
‫لدل الفئة )من‪30‬اذل‪ 50‬سنة( أكرب منو من الفئة )أقل من ‪ 30‬سنة(‪.‬‬
‫قيمة‬ ‫‪ -‬الفئة )أكرب من ‪ 50‬سنة ( ك)أقل من ‪ 30‬سنة ( كيساكم ‪*1.19497‬كالفرؽ داؿ إحصائيا حيث بلغت‬
‫‪ sig=0.000‬كىو اقل من اؼبستول الداللة اؼبعتمد من طرفنا ‪ 0.05‬كاف الفرؽ لصاحل الفئة ) أكرب من ‪ 50‬سنة ( أم أف تقييم‬
‫كاذباه أفراد العينة كبو مدل مسانبة نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يف ربسُت مستول أداء اؼبؤسسات ؿبل الدراسة لدل‬
‫الفئة )أكرب من ‪ 50‬سنة( كأكرب منو يف الفئة )أقل من ‪ 30‬سنة(‪.‬‬
‫‪ -‬كالفئة )أكرب من ‪ 50‬سنة ( ك)من ‪30‬اذل‪ 50‬سنة ( كيساكم ‪*0.73993‬كالفرؽ داؿ إحصائيا حيث بلغت قيمة‬
‫‪ sig=0.000‬كىو اقل من اؼبستول الداللة اؼبعتمد من طرفنا ‪ 0.05‬كاف الفرؽ لصاحل الفئة ) أكرب من ‪ 50‬سنة ( أم أف تقييم‬
‫كاذباه أفراد العينة كبو مدل مسانبة نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يف ربسُت مستول أداء اؼبؤسسات ؿبل الدراسة لدل‬
‫الفئة )أكرب من ‪ 50‬سنة( أكرب منو لدل الفئة )من‪30‬اذل‪ 50‬سنة(‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬متغير الخبرة المهنية‪:‬‬
‫النتائج يوضحها اعبدكؿ التارل‪:‬‬
‫جدكؿ رقم (‪ :)63‬يوضح الفركؽ اتجاىات العينة تبعا ؿمتغير الخبرة المهنية نحو مساىمة نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد‬
‫(‪ )JIT‬في تحسين مستول أداء المؤسسات الصناعية الجزائرية‪.‬‬
‫متوسط‬ ‫درجة‬ ‫مجموع‬
‫قيمة‬
‫النتيجة‬ ‫‪sig‬‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬ ‫‪Sum of‬‬ ‫المربعات‬ ‫مصدر التباين‬
‫‪F‬‬
‫‪Mean Square‬‬ ‫‪df‬‬ ‫‪Squares‬‬
‫‪Between Groups‬‬
‫‪13.601‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪27.203‬‬
‫دالة‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪38.721‬‬ ‫بين المجموعات‬
‫‪0.351‬‬ ‫‪197‬‬ ‫‪69.199‬‬ ‫‪ Within Groups‬داخل المجموعات‬

‫‪234‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫‪199‬‬ ‫‪96.401‬‬ ‫المجموع‬

‫مارة كمخرجات برنامج‪SPSS .V 25‬‬


‫المصدر‪ :‬باالعتماد على بيانات االست‬
‫من خبلؿ اعبدكؿ أعبله تبُت لنا أف‪ :‬قيمة )‪ (F‬احملسوبة بلغت )‪ (Fcal=38.721‬كقيمة)‪ (0,000=Sig‬أقل من مستول‬
‫الداللة ‪ ،0.05‬كمنو توجد فركؽ دالة إحصائيا ‪ ،‬أم توجد اختبلفات يف آراء كاذباىات أفراد العينة اؼبستجوبُت بُت فئات‬
‫الخبرة المهنية كبو مسانبة نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يف ربسُت أداء اؼبؤسسات الصناعية اعبزائرية‪ ،‬كلقد أشار اختبار‬
‫الفئات الخبرة المهنية كلكن ذلك دل وبدد لصاحل من ىذه‬ ‫التباين األحادم إذل كجود فركؽ دالة إحصائيا بُت ؾبموعات‬
‫الفركؽ‪ ،‬كعليو كجب علينا إجراء اختبار اؼبقارنات البعدية )‪ ،(Post Hoc‬كتكوف اؼبقارنات )مثٌت – مثٌت( كيف كل مقارنة نبحث‬
‫عن اؿداللة اإلحصائية للفرؽ بُت متوسطُت ‪ ،‬كمن اختبارات اؼبقارنات البعدية ) ‪ (Post Hoc‬يوجد اختبار شيفيو ‪Test Scheffe‬‬
‫الذم يستخدـ الختبار الفرؽ بُت متوسطي ؾبموعتُت كبالتارل كبصل على اعبدكؿ التارل ‪:‬‬
‫جدكؿ رقم (‪)64‬يوضح نتائج الفركؽ باستخداـ اختبار شيفيو ‪ Test Scheffe‬بين الفئات العمرية كالخبرة المهنية‪.‬‬
‫القرار‬ ‫الفرق بين‬
‫المستوى‬
‫إشارة‬ ‫المتوسطي)‪(I-J‬‬ ‫)‪(I‬‬
‫النتيجة الفروق‬ ‫الفروق ( توجد ‪/‬‬ ‫المعنوية‬ ‫)‪(J‬المجموعة‬
‫الفرق‬ ‫‪Différence‬‬ ‫المجموعة‬
‫ال توجد)‬ ‫‪Sig.‬‬
‫)‪moyenne (I-J‬‬
‫لصالح الفئة من ‪ 5‬إلى‬ ‫توجد فروق بين‬ ‫من ‪ 5‬إلى ‪15‬‬
‫سالب‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪.59857*0-‬‬
‫‪ 15‬سنة‬ ‫المجموعتين‬ ‫سنة‬ ‫أقل من‬
‫لصالح الفئة من ‪ 5‬إلى‬ ‫توجد فروق بين‬ ‫‪5‬سنوات‬
‫سالب‬ ‫‪0.000‬‬ ‫*‪-1.06342‬‬ ‫أكثر من ‪ 15‬سنة‬
‫‪ 15‬سنة‬ ‫المجموعتين‬
‫لصالح الفئة من ‪ 5‬إلى‬ ‫توجد فروق بين‬
‫موجب‬ ‫‪0.000‬‬ ‫*‪0.59857‬‬ ‫أقل من ‪5‬سنوات‬ ‫من ‪5‬‬
‫‪ 15‬سنة‬ ‫المجموعتين‬
‫إلى ‪15‬‬
‫لصالح الفئة أكثر من‬ ‫توجد فروق بين‬
‫سالب‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪.46486*0-‬‬ ‫أكثر من ‪ 15‬سنة‬ ‫سنة‬
‫‪ 15‬سنة‬ ‫المجموعتين‬
‫لصالح الفئة أكثر من‬ ‫توجد فروق بين‬
‫موجب‬ ‫‪0.000‬‬ ‫*‪1.06342‬‬ ‫أقل من ‪5‬سنوات‬
‫‪ 15‬سنة‬ ‫المجموعتين‬ ‫أكثر من‬
‫لصالح الفئة أكثر من‬ ‫توجد فروق بين‬ ‫من ‪ 5‬إلى ‪15‬‬ ‫‪ 15‬سنة‬
‫موجب‬ ‫‪0.000‬‬ ‫*‪0.46486‬‬
‫‪ 15‬سنة‬ ‫المجموعتين‬ ‫سنة‬

‫القاعدة ‪:‬إذا كانت قيمة ‪ sig‬اقل من ‪ 0.05‬فانو الفرؽ بُت متوسط اجملموعتُت داؿ إحصائيا‬
‫* تدؿ على كجود فركؽ دالة إحصائيا عند ‪0.05‬‬
‫مارة كمخرجات برنامج‪SPSS. V 25‬‬
‫المصدر‪ :‬باالعتماد على بيانات االست‬
‫من خبلؿ الجدكؿ أعبله تبين لنا‪ :‬أنو تحظهر نتيجة اختبار شيفيو ‪ Test Scheffe‬أف مصادر الفركؽ كانت بُت ‪:‬‬
‫‪ -‬الفرؽ بُت الفئة )من ‪ 05‬إذل‪ 15‬سنة ( ك)أقل من ‪05‬سنوات ( يساكم *‪ 0.59897‬كىو فرؽ داؿ إحصائيا حيث بلغت‬
‫قيمة ‪ sig=0.000‬كىو اقل من اؼبستول الداللة اؼبعتمد من طرفنا ‪ ،0.05‬كأف الفرؽ لصاحل الفئة ) من ‪ 05‬إذل‪ 15‬سنة (‬

‫‪235‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫أم أف تقييم كاذباه أفراد العينة كبو مدل مسانبة نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يف ربسُت مستول أداء اؼبؤسسات‬
‫الصناعية اعبزائرية لدل الفئة )من‪ 05‬إذل‪ 15‬سنة( أكرب منو لدل الفئة )أقل من ‪05‬سنوات(‪.‬‬
‫‪ -‬الفرؽ بُت الفئة )أكرب من ‪ 15‬سنة ( ك)أقل من ‪05‬سنوات ( يساكم ‪*1.0634‬كىو فرؽ داؿ إحصائيا حيث بلغت قيمة‬
‫‪ sig=0.000‬كىو اقل من اؼبستول الداللة اؼبعتمد من طرفنا ‪ 0.05‬كاف الفرؽ لصاحل الفئة ) أكرب من ‪ 50‬سنة ( أم أف‬
‫تقييم كاذباه أفراد العينة كبو مدل مسانبة نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يف ربسُت أداء اؼبؤسسات الصناعية اعبزائرية‬
‫لدل الفئة )أكرب من ‪ 15‬سنة( أكرب منو لدل الفئة )أقل من ‪05‬سنوات(‪.‬‬
‫‪ -‬الفرؽ بُت الفئة )أكرب من ‪ 15‬سنة ( ك)من ‪5‬اذل‪ 15‬سنة ( يساكم *‪ 0.46486‬كىو فرؽ داؿ إحصائيا حيث بلغت قيمة‬
‫‪ sig=0.000‬كىو اقل من اؼبستول الداللة اؼبعتمد من طرفنا ‪ 0.05‬كاف الفرؽ لصاحل الفئة ) أكرب من ‪15‬سنة ( أم أف‬
‫تقييم كاذباه أفراد العينة كبو مدل مسانبة نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬يف ربسُت أداء اؼبؤسسات ؿبل الدراسة لدل‬
‫الفئة )أكرب من ‪ 15‬سنة(أكرب منو لدل الفئة )من‪5‬اذل‪ 15‬سنة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬متغير المستول التعليمي‪:‬‬
‫اعبدكؿ التارل يوضح النتائج‪:‬‬
‫جدكؿ رقم (‪ :)65‬يوضح الفركؽ اتجاىات العينة تبعا ؿمتغير المستول التعليمي نحو مساىمة نظاـ اإلنتاج في الوقت‬
‫المحدد (‪ )JIT‬في تحسين مستول أداء المؤسسات الصناعية الجزائرية‪.‬‬
‫متوسط‬ ‫درجة‬ ‫مجموع‬
‫قيمة‬
‫النتيجة‬ ‫‪sig‬‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬ ‫‪Sum of‬‬ ‫المربعات‬ ‫مصدر التباين‬
‫‪F‬‬
‫‪Mean Square‬‬ ‫‪df‬‬ ‫‪Squares‬‬
‫‪Between Groups‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪44.648‬‬ ‫‪15.034‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪30.068‬‬
‫بين المجموعات‬
‫دالة‬
‫‪0.337‬‬ ‫‪197‬‬ ‫‪66.334‬‬ ‫‪ Within Groups‬داخل المجموعات‬
‫‪199‬‬ ‫‪96.401‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬باالعتماد على بيانات االستبياف كمخرجات برنامج‪SPSS .V 25‬‬
‫من خبلؿ اعبدكؿ أعبله تبُت لنا أف‪ :‬قيمة ) ‪ (F‬احملسوبة بلغت ) ‪ (Fcal=44.648‬كقيمة ) ‪ (Sig =0,000‬أقل من‬
‫مستول الداللة ‪ ،0.05‬كمنو توجد فركؽ دالة إحصائيا ‪ ،‬أم توجد اختبلفات يف آراء كاذباىات أفراد العينة اؼبستجوبُت بُت‬
‫مستواىم التعليمي كبو مسانبة نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يف ربسُت أداء اؼبؤسسات الصناعية اعبزائرية‪ ،‬ك لقد أشار‬
‫اختبار التباين األحادم إذل كجود فركؽ دالة إحصائيا بُت ؾبموعات الفئات بالنسبة للمستول التعليمي كلكن ذلك دل وبدد‬
‫لصاحل من ىذه الفركؽ كعليو كجب علينا إجراء اختبار اؼبقارنات البعدية )‪ (Post Hoc‬كتكوف اؼبقارنات )مثٌت – مثٌت ( كيف كل‬
‫‪ (Post‬يوجد اختبار شيفيو‬ ‫‪Hoc‬‬ ‫مقارنة نبحث عن داللة اإلحصائية للفرؽ بُت متوسطُت كمن اختبارات اؼبقارنات البعدية )‬
‫‪ Test Scheffe‬الذم يستخدـ الختبار الفرؽ بُت متوسط ؾبموعتُت كاعبدكؿ التارل يوضح ىذا‪:‬‬

‫‪236‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫جدكؿ رقم (‪ )66‬يوضح نتائج الفركؽ باستخداـ اختبار شيفيو ‪ Test Scheffe‬بين الفئات المستول التعليمي‬
‫القرار‬ ‫الفرق بين‬
‫المستوى‬
‫إشارة‬ ‫المتوسطي)‪(I-J‬‬ ‫)‪(I‬‬
‫النتيجة الفروق‬ ‫الفروق ( توجد ‪/‬‬ ‫المعنوية‬ ‫)‪(J‬المجموعة‬
‫الفرق‬ ‫‪Différence‬‬ ‫المجموعة‬
‫التوجد)‬ ‫‪Sig.‬‬
‫)‪moyenne (I-J‬‬
‫توجد فروق بين‬
‫لصالح فئة الثانوي‬ ‫سالب‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪-0.84441‬‬ ‫ثانوي‬
‫المجموعتين‬
‫متوسط‬
‫توجد فروق بين‬
‫لصالح فئة الجامعي‬ ‫سالب‬ ‫‪0.000‬‬ ‫*‪-1.39895‬‬ ‫جامعي‬
‫المجموعتين‬
‫توجد فروق بين‬
‫لصالح فئة ثانوي‬ ‫موجب‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪.84441*0‬‬ ‫متوسط‬
‫المجموعتين‬
‫ثانوي‬
‫توجد فروق بين‬
‫لصالح فئة الجامعي‬ ‫سالب‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪.55455*0-‬‬ ‫جامعي‬
‫المجموعتين‬
‫توجد فروق بين‬
‫لصالح فئة الجامعي‬ ‫موجب‬ ‫‪0.000‬‬ ‫*‪1.39895‬‬ ‫متوسط‬
‫المجموعتين‬
‫جامعي‬
‫توجد فروق بين‬
‫لصالح فئة الجامعي‬ ‫موجب‬ ‫‪0.000‬‬ ‫*‪0.55455‬‬ ‫ثانوي‬
‫المجموعتين‬

‫القاعدة ‪:‬إذا كانت قيمة ‪ sig‬اقل من ‪ 0.05‬فانو الفرؽ بُت متوسط اجملموعتُت داؿ إحصائيا‬
‫* تدؿ على كجود فركؽ دالة إحصائيا عند ‪0.05‬‬
‫مارة ‪ ،‬كمخرجات برنامج‪SPSS.V 25‬‬
‫المصدر‪ :‬باالعتماد على بيانات االست‬
‫من خبلؿ الجدكؿ أعبله تبين لنا‪ :‬أنو تحظهر نتيجة اختبار شيفيو ‪ Test Scheffe‬أف مصادر الفركؽ كانت بُت ‪:‬‬
‫‪ -‬الفرؽ بُت )اؼبستول التعليمي الثانوم ( ك)اؼبستول التعليمي اؼبتوسط ( يساكم *‪ 0.8444‬كىو فرؽ داؿ إحصائيا حيث‬
‫‪ ،0.05‬حيث أ ف الفرؽ لصاحل فئة ) اؼبستول‬ ‫بلغت قيمة ‪ sig=0.000‬كىو اقل من اؼبستول الداللة اؼبعتمد من طرفنا‬
‫التعليمي الثانوم (‪ ،‬أم أف تقييم كاذباه أفراد العينة كبو مدل مسانبة نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يف ربسُت مستول‬
‫أداء اؼبؤسسات الصناعية اعبزائرية لدل الفئة )اؼبستول التعليمي الثانوم(أكرب منو من الفئة )اؼبستول التعليمي اؼبتوسط(‪.‬‬
‫‪ -‬الفرؽ بُت )اؼبستول التعليمي اعبامعي ( ك)اؼبستول التعليمي الثانوم ( يساكم *‪ 0.5545‬كىو فرؽ داؿ إحصائيا حيث‬
‫بلغت قيمة ‪ sig=0.000‬كىو اقل من اؼبستول الداللة اؼبعتمد من طرفنا ‪ ،0.05‬كاف الفرؽ لصاحل فئة ) اؼبستول التعليمي‬
‫‪ (JIT‬يف ربسُت مستول أداء‬ ‫اعبامعي ( أم أف تقييم كاذباه أفراد العينة كبو مدل مسانبة نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‬
‫اؼبؤسسات الصناعية اعبزائرية لدل الفئة )اؼبستول التعليمي اعبامعي( أكرب منو من الفئة )اؼبستول التعليمي الثانوم(‪.‬‬
‫‪ -‬الفرؽ بُت )اؼبستول التعليمي اعبامعي ( ك)اؼبستول التعليمي اؼبتوسط ( يساكم *‪1.3989‬كىو فرؽ داؿ إحصائيا حيث‬
‫بلغت قيمة ‪ sig=0.000‬كىو اقل من اؼبستول الداللة اؼبعتمد من طرفنا ‪ ،0.05‬كاف الفرؽ لصاحل فئة ) اؼبستول التعليمي‬
‫‪ (JIT‬يف ربسُت مستول أداء‬ ‫اعبامعي ( أم أف تقييم كاذباه أفراد العينة كبو مدل مسانبة نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‬
‫اؼبؤسسات الصناعية اعبزائرية لدل الفئة )اؼبستول التعليمي اعبامعي( أكرب منو من الفئة )اؼبستول التعليمي اؼبتوسط(‪.‬‬
‫‪237‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫رابعا‪:‬متغير الوظيفة‪:‬‬
‫النتائج جاءت كفقا للجدكؿ اؼبوارل‪:‬‬
‫جدكؿ رقم (‪ :)67‬يوضح الفركؽ اتجاىات العينة تبعا ؿمتغير الوظيفة نحو مساىمة نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد ( ‪ )JIT‬في‬
‫تحسين أداء المؤسسات الصناعية الجزائرية‪.‬‬
‫متوسط‬ ‫درجة‬ ‫مجموع‬
‫قيمة‬
‫النتيجة‬ ‫‪sig‬‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬ ‫‪Sum of‬‬ ‫المربعات‬ ‫مصدر التباين‬
‫‪F‬‬
‫‪Mean Square‬‬ ‫‪df‬‬ ‫‪Squares‬‬
‫‪Between Groups‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪10.446‬‬ ‫‪4.621‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9.243‬‬
‫بين المجموعات‬
‫دالة‬
‫‪0.442‬‬ ‫‪197‬‬ ‫‪87.158‬‬ ‫‪ Within Groups‬داخل المجموعات‬
‫‪199‬‬ ‫‪96.401‬‬ ‫المجموع‬
‫مارة كمخرجات برنامج‪SPSS .V 25‬‬
‫المصدر‪ :‬باالعتماد على بيانات االست‬
‫من خبلؿ اعبدكؿ أعبله تبُت لنا أف‪ :‬قيمة ) ‪ (F‬احملسوبة بلغت ) ‪ (Fcal=10‬كقيمة ) ‪ (Sig =0,000‬اقل من مستول‬
‫الداللة ‪ ،0.05‬كمنو توجد فركؽ دالة إحصائيا ‪ ،‬أم توجد اختبلفات يف آراء كاذباىات أفراد العينة اؼبستجوبُت بُت اؿفئات‬
‫الوظيفة كبو مسانبة نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يف ربسُت أداء اؼبؤسسات الصناعية اعبزائرية‪ ،‬ك لقد أشار اختبار‬
‫التباين األحادم إذل كجود فركؽ دالة إحصائيا بُت ؾبموعات الفئات الوظيفة كلكن ذلك دل وبدد لصاحل من ىذه الفركؽ كعليو‬
‫كجب علينا إجراء اختبار اؼبقارنات البعدية )‪ (Post Hoc‬كتكوف اؼبقارنات )مثٌت – مثٌت (‪ ،‬كيف كل مقارنة نبحث عن اؿداللة‬
‫اإلحصائية للفرؽ بُت متوسطُت كمن اختبارات اؼبقارنات البعدية ) ‪ (Post Hoc‬يوجد اختبار شيفيو ‪ Test Scheffe‬الذم‬
‫يستخدـ الختبار الفرؽ بُت متوسطي ؾبموعتُت كبالتارل كبصل على اعبدكؿ التارل ‪:‬‬
‫جدكؿ رقم (‪)68‬يوضح نتائج الفركؽ باستخداـ اختبار شيفيو ‪Test Scheffe‬بين الفئات الوظيفة‬
‫القرار‬ ‫الفرق بين‬
‫المستوى‬
‫إشارة‬ ‫المتوسطي)‪(I-J‬‬ ‫)‪(I‬‬
‫النتيجة الفروق‬ ‫الفروق ( توجد ‪/‬‬ ‫المعنوية‬ ‫)‪(J‬المجموعة‬
‫الفرق‬ ‫‪Différence‬‬ ‫المجموعة‬
‫ال توجد)‬ ‫‪Sig.‬‬
‫)‪moyenne (I-J‬‬
‫ال توجد فروق بين‬
‫لصالح فئة رئيس مصمحة‬ ‫سالب‬ ‫‪0.028‬‬ ‫‪.54562*0-‬‬ ‫رئيس مصمحة‬
‫المجموعتين‬ ‫مدير‬
‫توجد فروق بين‬ ‫المؤسسة‬
‫لصالح فئة وظيفة إداري‬ ‫سالب‬ ‫‪0.000‬‬ ‫*‪-0.87500‬‬ ‫إداري‬
‫المجموعتين‬
‫توجد فروق بين‬
‫لصالح فئة رئيس مصمحة‬ ‫موجب‬ ‫‪0.028‬‬ ‫‪.54562*0‬‬ ‫مدير المؤسسة‬
‫المجموعتين‬ ‫رئيس‬
‫توجد فروق بين‬ ‫مصمحة‬
‫لصالح فئة وظيفة إداري‬ ‫سالب‬ ‫‪0.001‬‬ ‫*‪-0.32938‬‬ ‫إداري‬
‫المجموعتين‬
‫توجد فروق بين‬
‫لصالح فئة وظيفة إداري‬ ‫موجب‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪.87500*0‬‬ ‫مدير المؤسسة‬
‫المجموعتين‬
‫إداري‬
‫توجد فروق بين‬
‫لصالح فئة رئيس مصمحة‬ ‫موجب‬ ‫‪0.001‬‬ ‫*‪0.32938‬‬ ‫رئيس مصمحة‬
‫المجموعتين‬
‫‪238‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫القاعدة ‪:‬إذا كانت قيمة ‪ sig‬اقل من ‪ 0.05‬إؼنو الفرؽ بُت متوسط اجملموعتُت داؿ إحصائيا‬
‫* تدؿ على كجود فركؽ دالة إحصائيا عند ‪0.05‬‬
‫مارة كمخرجات برنامج‪SPSS. V 25‬‬
‫المصدر‪ :‬باالعتماد على بيانات االست‬
‫من خبلؿ الجدكؿ أعبله تبين لنا‪ :‬أنو تحظهر نتيجة اختبار شيفيو ‪ Test Scheffe‬أف مصادر الفركؽ كانت بُت‪:‬‬
‫‪ -‬الفرؽ بُت )كظيفة إدارم (ك)مدير اؼبؤسسة( يساكم *‪ 0.8750‬كىو داؿ إحصائيا حيث بلغت قيمة ‪ sig=0.000‬كىو‬
‫اقل من اؼبستول الداللة اؼبعتمد من طرفنا ‪ ،0.05‬كاف الفرؽ لصاحل الفئة ) كظيفة إدارم ( أم أف تقييم كاذباه أفراد العينة كبو‬
‫مدل مسانبة نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يف ربسُت أداء اؼبؤسسات الصناعية اعبزائرية لدل فئة )كظيفة إدارم ( أكرب‬
‫منو لدل فئة )كظيفة مدير اؼبؤسسة(‪.‬‬
‫‪ -‬الفرؽ بُت )كظيفة إدارم (ك)رئيس مصلحة ( يساكم *‪ 0.329‬كىو فرؽ داؿ إحصائيا حيث بلغت قيمة ‪sig=0.001‬‬
‫اقل من اؼبستول الداللة اؼبعتمد من طرفنا ‪ ،0.05‬كاف الفرؽ لصاحل فئة ) كظيفة إدارم( أم أف تقييم كاذباه أفراد العينة كبو مدل‬
‫مسانبة نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يف ربسُت مستول أداء اؼبؤسسات الصناعية اعبزائرية لدل فئة )كظيفة إدارم (‬
‫أكرب منو لدل فئة )كظيفة رئيس مصلحة(‪.‬‬
‫الفرؽ بُت )مدير اؼبؤسسة (ك)رئيس مصلحة ( يساكم *‪ 0.545‬كىو داؿ إحصائيا حيث بلغت قيمة ‪ sig=0.028‬اقل‬ ‫‪-‬‬

‫من اؼبستول الداللة اؼبعتمد من طرفنا ‪ ،0.05‬كاف الفرؽ لصاحل فئة )رئيس مصلحة(‪.‬‬
‫كبناءا على النتائج السابقة يبكن قبوؿ الفرضية كاليت تنص على‪ :‬كجود فركؽ ذات داللة إحصائية بين أراء عينة الدراسة‬
‫تعزل للبيانات العامة نحو مساىمة نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد في تحسين أداء المؤسسات الصناعية محل‬
‫الدراسة‪.‬‬

‫‪239‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬الدراسة امليدانية‬

‫خالصة الفصل‬
‫من أجل التأكد من إمكانية تطبيق نظاـ ) ‪ (JIT‬يف اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة‪ ،‬تناكلنا يف بداية ىذا الفصل كصفا‬
‫ؼبنهج الدراسة كإجراءاهتا‪ ،‬بدءا دبجتمع الدراسة كخصائص أفراده باإلضافة إذل األدكات اؼبستخدمة يف ىذه الدراسة عبمع‬
‫يف ربسُت مستول أداء‬ ‫‪JIT‬‬ ‫البيانات‪ ،‬كاألساليب اإلحصائية اؼبستخدمة يف ربليلها‪ ،‬كبغرض معرفة مدل مسانبة نظاـ‬
‫اؼبؤسسات ؿبل الدراسة مت عرض ـبتلف البيانات اؼبستخرجة من االستمارة بداية دبحور البيانات العامة اؼبرتبطة دبفردات عينة‬
‫البحث‪ ،‬مث بيانات احملور األكؿ الذم حاكلنا من خبللو اختبار مدل استعداد فئة اإلداريُت باؼبؤسسات ؿبل الدراسة بتبٍت نظاـ‬
‫)‪ ،(JIT‬كبعدىا من خبلؿ احملور الثاشل حاكلنا التعرؼ على إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬باؼبؤسسات ؿبل‬
‫الدراسة لتحسُت مستول األداء هبا من خبلؿ االعتماد على اؼبؤشرات النوعية لؤلداء كإمكانية كجودىا باؼبؤسسات اليت تعد‬
‫اللبنة األساسية لتطبيق ىذا النظاـ‪ ،‬مث انتقلنا إذل ربديد الصعوبات اليت تواجو ىذه اؼبؤسسات كربد من إمكانية تطبيقها‬
‫لنظاـ)‪ (JIT‬من خبلؿ احملور الثالث‪ ،‬أما احملور الرابع قمنا فيو باختبار الفركؽ يف آراء ؾبتمع الدراسة حوؿ متغَتات الدراسة اليت‬
‫تعزل للبيانات العامة‪ ،‬كسنتطرؽ للنتائج اؼبتوصل إليها كـبتلف االقًتاحات كالتوصيات اليت يبكن أف تقدمها الدراسة للمؤسسات‬
‫يف ميداف الدراسة من خبلؿ خاسبة حبثنا ىذا‪.‬‬

‫‪240‬‬
‫خامتة‬
‫خامتة‬

‫رغم التجارب الكثَتة للمؤسسات الصناعية اعبزائرية يف تطبيق أنظمة التكنولوجيا اغبديثة‪ ،‬كأنظمة إدارة اإلنتاج إال أف‬
‫اىتمامها ال يزاؿ ؿبدكد بنظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد) ‪ (JIT‬رغم أنبيتو من كجهة نظر اؼبؤسسات الكربل يف الدكؿ اؼبتقدمة اليت‬
‫تعمل على تطبيقو هبدؼ ربقيق موقع تنافسي على خبلؼ اؼبؤسسات اعبزائرية ىدفها يكمن يف ربسُت مستول األداء من‬
‫خبلؿ االستغبلؿ اغبسن للموارد كربسُت اعبودة‪ ،‬كرفع اإلنتاجية كخفض تكلفة اؼبخزكف ككقت دكرة اإلنتاج كتنوع اؼبنتجات‬
‫‪...‬كغَتىا‪.‬‬
‫كال شك أف تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد) ‪ (JIT‬الذم من اؼبمكن تطبيقو كبل أك جزء‪ ،‬يتطلب تشخيصا دقيقا كتقييما‬
‫موضوعيا لبيئة التطبيق بالنسبة للمؤسسات اعبزائرية‪ ،‬خاصة كأف ىذه البيئة ال زالت تعاشل من ضعف تطبيق اؼبفاىيم كاؼببادئ‬
‫كاألساليب التقليدية‪ ،‬كأف حسابات الكفاءة كالفعالية الزالت متدنية بشكل كبَت فبا ىبلق أسبابا كمربرات داخلية قوية من أجل‬
‫التغيَت كالتحوؿ كبو األنظمة كاألساليب اغبديثة‪.‬‬
‫ىناؾ بعض اؼبؤسسات اعبزائرية سبتلك اؼبواصفات األساسية للمؤسسات اغبديثة من حيث اإلدارة كالوحدات التنظيمية‬
‫كالوظيفة كاألساليب العلمية يف اإلدارة كالتنظيم فبا هبعل ىذه اؼبؤسسات ىي اجملاؿ األكثر مبلئمة لتطبيق نظاـ اإلنتاج يف‬
‫الوقت احملدد ) ‪ ،(JIT‬كمن ىذا األخَتة سبحورت إشكالية موضوع الدراسة حوؿ معرفة ما مدل إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف‬
‫الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يف اؼبؤسسات الصناعية اعبزائرية لتحسُت مستول أدائها‪ ،‬كإهباد العبلقة بُت تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت‬
‫احملدد ) ‪ (JIT‬كبُت اؼبؤشرات النوعية لؤلداء‪ ،‬كسبت معاعبة اإلشكالية كفق أربع فصوؿ ذبمع بُت اعبانب النظرم كالتطبيقي‪،‬‬
‫كبإتباع اؼبنهج كاألدكات اؼببينة سابقا توصلت الدراسة باالعتماد على عرض كمراجعة أدبيات الدراسة كتوصيف كربليل البيانات‬
‫البلزمة ؽبا إذل ؾبموعة من النتائج نذكر منها ما يلي‪:‬‬
‫أكال‪ .‬نتائج اختبار الفرضيات‪.‬‬
‫‪ .1‬نتائج الفرضية الرئيسية األكلى‪:‬‬
‫أثبتت الدراسة اؼبيدانية تأكيد الفرضية األكذل اليت تقر بأف ىناؾ استعداد كبَت من قبل فئة اإلداريُت باؼبؤسسات الصناعية‬
‫ؿبل الدراسة لتبٍت نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬كىذا إف دؿ فإنو يدؿ على مدل اقتناعهم باؼبقومات اليت يتمتع هبا‬
‫ىذا النظاـ‪ ،‬كالذم سيؤدم تطبيقو إذل ربقيق األىداؼ اؼبرجوة اليت تسعة ىذه اؼبؤسسات إذل ربقيقها كاؼبتمثلة يف البقاء‬
‫كاالستمرارية ككتحصيل حاصل زيادة الرحبية كالقدرة اإلنتاجية ؽبا‪.‬‬
‫‪ .2‬نتائج الفرضية الرئيسية الثانية‪:‬‬
‫أظهرت الدراسة اؼبيدانية تأكيدا ؼبا جاء يف الفرضية الثانية بأنو يبكن أف يساىم تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد‬
‫)‪ (JIT‬يف ربسُت أداء اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة‪ ،‬كمت إثبات ىذه الفرضية كفقا إلثبات الفرضيات الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬أثبتت الدراسة كجود عبلقة ذات داللة إحصائية بُت إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬كربقيق اعبودة‬
‫يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة كباالستناد إذل اختبار ‪ f‬للنموذج ككل كعلى مستول معنوية ‪ 0.000‬ثبت معنوية النموذج‬
‫كاظهر معامل التحديد قوتو التفسَتية اعبيدة إذ بلغ ‪ %49.00‬كيعٍت ذلك أف كبو ‪ %49.00‬من التحسينات يف‬
‫جودة اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة سببها إمكانية يف تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد كالباقي ‪ %51.00‬يعود‬

‫‪242‬‬
‫خامتة‬

‫إذل عوامل أخرل غَت فبثلة يف النموذج دبا فيها اػبطأ العشوائي‪ ،‬كانو حُت زيادة يف مستول تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت‬
‫احملدد بوحدة كاحدة فإف مستول تحقيق الجودة ب‬
‫اؼبؤسسات الصناعية يتحسن ب ) ‪ (0.595‬كحدة‪.‬‬
‫اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬ك زبفيض‬ ‫‪ -‬بينت الدراسة كجود عبلقة ذات داللة إحصائية بُت إمكانية تطبيق نظاـ‬
‫التكلفة يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪ ،‬كباالستناد إذل اختبار ‪ f‬للنموذج ككل كعلى مستول معنوية ‪ 0.000‬ثبت معنوية‬
‫‪ %50.50‬كيعٍت ذلك أف كبو ‪ %50.50‬من‬ ‫النموذج كاظهر معامل التحديد قوتو التفسَتية اعبيدة إذ بلغ‬
‫التحسينات يف تخفيض التكلفة لدل اؼبؤسسات الصناعية سببها تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد كالباقي‬
‫‪ %49.50‬يعود إذل عوامل أخرل غَت فبثلة يف النموذج دبا فيها اػبط أ العشوائي ‪ ،‬كانو حُت زيادة يف مستول تطبيق‬
‫نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد بوحدة كاحدة فإف مستول تخفيض التكلفة اؼبؤسسات الصناعية يتحسن ب ) ‪(0.563‬‬
‫كحدة‪.‬‬
‫‪ -‬أشارت الدراسة إذل كجود عبلقة ذات داللة إحصائية بُت إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬كاستغبلؿ‬
‫الوقت يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪ ،‬كباالستناد إذل اختبار ‪ f‬للنموذج ككل كعلى مستول معنوية ‪ 0.000‬ثبت معنوية‬
‫‪ %39.80‬كيعٍت ذلك أف كبو ‪ %39.80‬من‬ ‫النموذج كاظهر معامل التحديد قوتو التفسَتية اعبيدة إذ بلغ‬
‫التحسينات اغباصلة يف استغبلؿ الوقت لدل اؼبؤسسات الصناعية سببها تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد كالباقي‬
‫‪ %60.20‬يعود إذل عوامل أخرل غَت فبثلة يف النموذج دبا فيها اػبط أ العشوائي ‪ ،‬كانو حُت زيادة يف مستول تطبيق‬
‫نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد بوحدة كاحدة فإف مستول استغبلؿ الوقت باؼبؤسسات الصناعية يتحسن ب ) ‪(0.553‬‬
‫كحدة‪.‬‬
‫اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬كتوطيد‬ ‫‪ -‬أقرت الدراسة إذل كجود عبلقة ذات داللة إحصائية بُت إمكانية تطبيق نظاـ‬
‫العبلقة مع اؼبورد يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪ ،‬كباالستناد إذل اختبار ‪ f‬للنموذج ككل كعلى مستول معنوية ‪0.000‬‬
‫ثبت معنوية النموذج كاظهر معامل التحديد قوتو التفسَتية اعبيدة إذ بلغ ‪ %58.20‬كيعٍت ذلك أف كبو ‪%58.20‬‬
‫من التحسينات اغباصلة يف توطيد العبلقة مع المورد لدل اؼبؤسسات الصناعية سببها تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت‬
‫احملدد كالباقي ‪ %41.80‬يعود إذل عوامل أخرل غَت فبثلة يف النموذج دبا فيها اػبط أ العشوائي ‪ ،‬كانو حُت زيادة يف‬
‫مستول تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد بوحدة كاحدة فإف مستول توطيد العبلقة مع المورد باؼبؤسسات الصناعية‬
‫يتحسن ب )‪ (0.697‬كحدة‪.‬‬
‫‪ -‬أكدت الدراسة على كجود عبلقة ذات داللة إحصائية بُت إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬كزبفيض‬
‫اؼبخزكف يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪ ،‬كباالستناد إذل اختبار ‪ f‬للنموذج ككل كعلى مستول معنوية ‪ 0.000‬ثبت معنوية‬
‫‪ %37.50‬كيعٍت ذلك أف كبو ‪ %37.50‬من‬ ‫النموذج كاظهر معامل التحديد قوتو التفسَتية اعبيدة إذ بلغ‬

‫‪243‬‬
‫خامتة‬

‫التحسينات اغباصلة يف تخفيض المخزكف لدل اؼبؤسسات الصناعية سببها تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد كالباقي‬
‫‪ %62.50‬يعود إذل عوامل أخرل غَت فبثلة يف النموذج دبا فيها اػبط أ العشوائي ‪ ،‬كانو حُت زيادة يف مستول تطبيق‬
‫مستول تخفيض المخزكف اؼبؤسسات الصناعية يتحسن ب‬ ‫نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد بوحدة كاحدة فإف‬
‫)‪ (0.697‬كحدة‪.‬‬
‫‪ -‬أثبتت الدراسة على كجود عبلقة ذات داللة إحصائية بُت إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬كربقيق‬
‫رضا العمبلء يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪ ،‬كباالستناد إذل اختبار ‪ f‬للنموذج ككل كعلى مستول معنوية ‪ 0.000‬ثبت‬
‫معنوية النموذج كاظهر معامل التحديد قوتو التفسَتية اعبيدة إذ بلغ ‪ %46.00‬كيعٍت ذلك أف كبو ‪ %046.00‬من‬
‫التحسينات اغباصلة يف تحقيق رضا العمبلء لدل اؼبؤسسات الصناعية سببها تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد‬
‫كالباقي ‪ %51.00‬يعود إذل عوامل أخرل غَت فبثلة يف النموذج دبا فيها اػبط أ العشوائي ‪ ،‬كانو حُت زيادة يف مستول‬
‫تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد بوحدة كاحدة فإف مستول تحقيق رضا العمبلء باؼبؤسسات الصناعية يتحسن ب‬
‫)‪ (0.545‬كحدة‪.‬‬
‫‪ -‬أظهرت الدراسة على كجود عبلقة ذات داللة إحصائية بُت إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬كربقيق‬
‫البحث كالتطوير يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪ ،‬كباالستناد إذل اختبار ‪ f‬للنموذج ككل كعلى مستول معنوية ‪0.000‬‬
‫ثبت معنوية النموذج كاظهر معامل التحديد قوتو التفسَتية اعبيدة إذ بلغ ‪ %44.00‬كيعٍت ذلك أف كبو ‪%044.00‬‬
‫من التحسينات اغباصلة يف تحقيق البحث كالتطوير لدل اؼبؤسسات الصناعية سببها تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت‬
‫احملدد كالباقي ‪ %56.00‬يعود إذل عوامل أخرل غَت فبثلة يف النموذج دبا فيها اػبط أ العشوائي‪ ،‬كأنو حُت زيادة يف‬
‫مستول تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد بوحدة كاحدة فإف مستول تحقيق البحث كالتطوير باؼبؤسسات الصناعية‬
‫يتحسن ب )‪ (0.603‬كحدة‪.‬‬
‫‪ -‬أكدت الدراسة على كجود عبلقة ذات داللة إحصائية بُت إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬كالتدريب‬
‫يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪ ،‬كباالستناد إذل االختبار ‪ f‬للنموذج ككل كعلى مستول ادلعنوية ‪ 0.000‬ثبت معنوية‬
‫‪ %46.50‬كيعٍت ذلك أف كبو ‪ %46.50‬من‬ ‫النموذج كاظهر معامل التحديد قوتو التفسَتية اعبيدة إذ بلغ‬
‫التحسينات اغباصلة يف اؼبستول التدريب لدل اؼبؤسسات الصناعية سببها تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد كالباقي‬
‫‪ %53.50‬يعود إذل عوامل أخرل غَت فبثلة يف النموذج دبا فيها اػبط أ العشوائي ‪ ،‬كانو حُت زيادة يف مستول تطبيق‬
‫نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد بوحدة كاحدة فإف مستول التدريب باؼبؤسسات الصناعية يتحسن ب ) ‪ (0.610‬كحدة‪.‬‬
‫‪ -‬بينت الدراسة على كجود عبلقة ذات داللة إحصائية بُت إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬كسبكُت‬
‫العاملُت يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪ ،‬كباالستناد إذل اختبار ‪ f‬للنموذج ككل كعلى مستول معنوية ‪ 0.000‬ثبت معنوية‬

‫‪244‬‬
‫خامتة‬

‫‪ %28.30‬كيعٍت ذلك أف كبو ‪ %28.30‬من‬ ‫النموذج كاظهر معامل التحديد قوتو التفسَتية اعبيدة إذ بلغ‬
‫التحسينات اغباصلة يف تمكين العاملين لدل اؼبؤسسات الصناعية سببها تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد كالباقي‬
‫‪ %71.70‬يعود إذل عوامل أخرل غَت فبثلة يف النموذج دبا فيها اػبط أ العشوائي ‪ ،‬كانو حُت زيادة يف مستول تطبيق‬
‫نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد بوحدة كاحدة فإف مستول تمكين العاملين باؼبؤسسات الصناعية يتحسن ب ) ‪(0.652‬‬
‫كحدة‪.‬‬
‫‪ -‬أظهرت الدراسة على كجود عبلقة ذات داللة إحصائية بُت إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬كالصيانة‬
‫يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪ ،‬كباالستناد إذل اختبار ‪ f‬للنموذج ككل كعلى مستول معنوية ‪ 0.000‬ثبت معنوية النموذج‬
‫‪ %48.60‬كيعٍت ذلك أف كبو ‪ %48.60‬من التحسينات‬ ‫كاظهر معامل التحديد قوتو التفسَتية اعبيدة إذ بلغ‬
‫اغباصلة يف الصيانة لدل اؼبؤسسات الصناعية سببها تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد كالباقي يعود إذل عوامل أخرل‬
‫غَت فبثلة يف النموذج دبا فيها اػبط أ العشوائي‪ ،‬كانو حُت زيادة يف مستول تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد بوحدة‬
‫كاحدة فإف مستول الصيانة اؼبؤسسات الصناعية يتحسن ب )‪ (0.579‬كحدة‪.‬‬
‫‪ -‬أكدت الدراسة على كجود عبلقة ذات داللة إحصائية بُت إمكانية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬كربقيق‬
‫األمن الصناعي يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‪ ،‬كباالستناد إذل اختبار ‪ f‬للنموذج ككل كعلى مستول معنوية ‪ 0.000‬ثبت‬
‫‪ %23.40‬كيعٍت ذلك أف كبو ‪ %23.40‬من‬ ‫معنوية النموذج كاظهر معامل التحديد قوتو التفسَتية اعبيدة إذ بلغ‬
‫التحسينات اغباصلة يف األمن الصناعي لدل اؼبؤسسات الصناعية سببها تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد كالباقي‬
‫‪ %76.60‬يعود إذل عوامل أخرل غَت فبثلة يف النموذج دبا فيها اػبط أ العشوائي ‪ ،‬كانو حُت زيادة يف مستول تطبيق‬
‫نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد بوحدة كاحدة فإف مستول األمن الصناعي اؼبؤسسات الصناعية يتحسن ب ) ‪(0.410‬‬
‫كحدة‪.‬‬
‫‪ .3‬نتائج الفرضية الرئيسية الثالثة‪:‬‬
‫أشارت الدراسة اؼبيدانية إذل تأكيد الفرضية الثالثة اليت تقر بوجود صعوبات ربد من تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد‬
‫)‪ (JIT‬يف اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة‪ ،‬كاليت أحدثت زبوفا يف نفوس أصحاب اؼبؤسسات من اجملازفة كتطبيق نظاـ‬
‫اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬برغم من أف ىذه اؼبؤسسات سبتلك أغلب اؼبؤشرات النوعية لؤلداء اليت تسمح بإمكانية تطبيق‬
‫نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪ (JIT‬كربسن مستول األداء هبا‪.‬‬
‫‪ .4‬نتائج الفرضية الرئيسية الرابعة‪:‬‬
‫توصلت الدراسة فيما يتعلق دبدل كجود فركؽ ذات داللة إحصائية يف آراء أفراد عينة الدراسة تعزل للبيانات العامة إذل‪:‬‬

‫‪245‬‬
‫خامتة‬

‫‪-‬كجود فركؽ ذات داللة إحصائية عند مستول الداللة ) ‪ (0,05‬بُت إجابات أفراد العينة حوؿ مسانبة نظاـ اإلنتاج يف الوقت‬
‫احملدد ) ‪ (JIT‬يف ربسُت مستول أداء اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة تعزل ؼبتغَت السن‪ ،‬ككانت الفركؽ لصاحل أفراد العينة‬
‫للفئة العمرية األكرب من ‪ 50‬سنة‪.‬‬
‫نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يف ربسُت‬ ‫‪-‬كجود فركؽ ذات داللة إحصائية بُت إجابات أفراد العينة حوؿ مسانبة‬
‫مستول أداء اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة‪ ،‬تعزل ؼبتغَت اػبربة ككانت الفركؽ لصاحل أفراد العينة الذين خربهتم أكثر من‬
‫‪15‬سنة‪.‬‬
‫نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يف ربسُت‬ ‫‪-‬كجود فركؽ ذات داللة إحصائية بُت إجابات أفراد العينة حوؿ مسانبة‬
‫مستول أداء اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة‪ ،‬تعزل ؼبتغَت اؼبستول الدراسي ككانت الفركؽ لصاحل أفراد العينة الذين‬
‫يبتلكوف اؼبستول اعبامعي على حساب الذين يبتلكوف اؼبستول الثانوم كاؼبتوسط‪.‬‬
‫نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يف ربسُت‬ ‫‪-‬كجود فركؽ ذات داللة إحصائية بُت إجابات أفراد العينة حوؿ مسانبة‬
‫مستول أداء اؼبؤسسات الصناعية ؿبل الدراسة‪ ،‬تعزل ؼبتغَت الوظيفة ككانت الفركؽ لصاحل أفراد العينة الذين يبتلكوف كظيفة‬
‫إدارم‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬النتائج التطبيقية‪.‬‬
‫باإلضافة إذل النتائج السابق مت التوصل كذلك إذل صبلة من النتائج التطبيقية نذكر منها ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬الواقع أف تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يبثل تغيَتا جذريا ؼبفاىيم كأساليب اإلدارة يف إطار نظرة طويلة األمد‬
‫تتدرج يف عناصرىا كمكوناهتا حىت تغطي اؼبؤسسة كلها‪ ،‬كمن احملتمل أف تكوف بعض اإلدارات العليا غَت مهتمة بتطبيق‬
‫النظاـ إما بسبب ضعف اإلطبلع أك ضعف الوعي اإلدارم أك النقص الذم تعاشل منو مؤسساتنا اعبزائرية يف سيادة الرؤيا‬
‫قصَتة األمد كتغليبها على الرؤية طويلة األمد‪.‬‬
‫‪ .2‬إف نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يعتمد على مبط العماؿ متعددم اؼبهارات ككذلك خط اإلنتاج الذم يقوـ بإنتاج‬
‫العديد من اؼبنتوجات )تكنولوجيا اجملاميع(‪ ،‬ؽبذا فأف اؼبؤسسات اعبزائرية حباجة إذل االىتماـ هبذا التوجيو اؼبستقبلي‪ ،‬فبعد‬
‫فًتة طويلة من االىتماـ باقتصاديات اغبجم بدأ االىتماـ يتزايد باقتصاديات النطاؽ الذم يتم فيو إنتاج ؾبموعة متنوعة‬
‫من اؼبنتجات بنفس اؼبعدات‪ ،‬كىذا التوجو يتكامل مع توسيع كتعميق برامج التدريب باذباه ؾبموعة من اؼبهن بدال من‬
‫اؼبهنة الواحدة‪ ،‬من أجل كسب عماؿ متعددم اؼبهارات يف اؼبصانع اعبزائرية كىو النمط اؼبطلوب من العماؿ يف نظاـ‬
‫اإلنتاج يف الوقت احملدد )‪.(JIT‬‬
‫‪ .3‬يف اؼبؤسسات كاألسواؽ اعبزائرية ال زالت اعبودة ال ربتل األكلوية‪ ،‬كقد يعود ذلك إذل النقص الكمي يف اؼبعركض من‬
‫اؼبنتجات يف الكثَت من األسواؽ إضافة إذل نقص اؼبنافسة بُت ىذه اؼبؤسسات‪ ،‬فبا هبعل اعبودة يف السوؽ اعبزائرية ليست‬
‫باألنبية اليت ربتلها يف دكؿ كثَتة كخاصة الدكؿ اؼبتقدمة‪ ،‬كما أف ضعف الوعي باعبودة قد يكوف ىو السبب األكثر تأثَتا‪،‬‬
‫‪246‬‬
‫خامتة‬

‫إال أننا قبد اعبودة يف اؼبنتجات الوطنية ليست باؼبستول اؼبطلوب‪ ،‬كالواقع أف الوعي باعبودة بقدر ما ىو ضركرة على‬
‫مستول العاملُت يف اؼبؤسسات كعلى صبيع اؼبستويات‪ ،‬فإهنا ضركرية على مستول عمبلء اؼبؤسسة الذين هبب على ىذه‬
‫األخَتة أف تكوف أكثر شفافية كانفتاحا عليهم ألهنم سيمثلوف مصدرا أساسيا للتطوير اؼبستمر ؼبفاىيم كأساليب كمنتجات‬
‫اؼبؤسسة ؽبذا ال بد أف تكوف أكثر اقًتابا من السوؽ كأف تورل للسوؽ كالعمبلء اىتماما يبكنها من أف سبتلك آلية ؼبتابعة‬
‫التطورات اغباصلة فيو‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬اقتراحات الدراسة‪:‬‬
‫يف ضوء ما توصلت إليو الدراسة من نتائج يبكن اقًتاح ؾبموعة من التوصيات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬هبب العمل على تغيَت الذىنيات كالسلوكات السلبية‪ ،‬كىذا من خبلؿ التوجيو كتشجيع أساليب اإلعبلف كالكشف‬
‫عن األخطاء فور حدكثها كؿباكلة معاعبتها يف كقتها‪ ،‬مع العمل على غرس ثقافة الرقابة الذاتية كاالجتهاد يف أداء‬
‫اؼبهاـ دكف أخطاء‪.‬‬
‫‪ .2‬نوصي بضركرة االىتماـ بغرس ثقافة العمل اعبماعي‪ ،‬اؼببٍت على التنسيق كالتعاكف كالتكامل‪ ،‬من خبلؿ تكوين فرؽ‬
‫التحسُت عرب األقساـ كالورشات‪ ،‬ؼبا ؽبا من دكر يف الكشف عن اإلختبلالت أك اؼبشاكل كالعمل على معاعبتها‪،‬‬
‫باإلضافة لدكرىا يف ترقية االتصاؿ داخل اؼبؤسسة‪ ،‬مع ضركرة إشراؾ االستشاريُت اػبارجيُت كلما دعت الضركرة‪.‬‬
‫‪ .3‬هبب إدخاؿ ربسينات كتطوير أساليب الكشف عن اؼبشاكل كمعاعبتها‪ ،‬كتدريب اعبميع كل حسب اختصاصو‬
‫كمستواه على كيفية استخدامها‪.‬‬
‫‪ .4‬ضركرة اإلدراؾ أف تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد لن يكوف نتاج أفعاؿ منفردة‪ ،‬شخص أك عبنة أك قسم‪...‬اخل‪،‬‬
‫بل ىو نظاـ شامل يساىم اعبميع يف تنفيذه‪ ،‬فالكل معٍت كالكل مسؤكؿ‪.‬‬
‫‪ .5‬قبل الشركع يف تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد) ‪ (JIT‬هبب إزالة قدر اإلمكاف اؼبعوقات كالصعوبات اليت ربوؿ‬
‫دكف ذلك‪ ،‬كىذا من خبلؿ اعتماد بعض اآلليات اليت تساعد على هتيئة الشركط كالظركؼ اؼبناسبة لنجاحو‪.‬‬
‫‪ .6‬ضركرة اقتناع القائمُت على شؤكف اؼبؤسسة الصناعية اعبزائرية بأنبية تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد) ‪ (JIT‬من‬
‫خبلؿ االلتزاـ العملي دبقوماتو كركائزه األساسية‪ ،‬كىذا أمر ضركرم لتحقيق كفاءة العمليات اإلنتاجية كبلوغ مستول‬
‫األداء اؼبطلوب‪.‬‬
‫‪ .7‬ضركرة إقامة ندكات كحلقات عمل موجهة خاصة لئلطارات العليا كالوسطى من أجل شرح فلسفة نظاـ اإلنتاج يف‬
‫الوقت احملدد )‪ (JIT‬كأساليب تطبيقو‪ ،‬ككيفية االلتزاـ برباؾبو كخطط قباحو للجميع دبا فيهم اؼبوردين‪.‬‬
‫‪ .8‬على اإلدارة العليا تقدصل الدعم اؼبادم كاؼبعنوم لتطبيق فلسفة نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ ،(JIT‬مع االستعانة‬
‫باػبربة كاالستشارة اػبارجية ألصحاب التخصص إذا لزـ األمر‪ ،‬كما هبب االستفادة من اؼبؤسسات اليت طبقت‬
‫النظاـ‪ ،‬كاالنفتاح على احمليط اػبارجي‪.‬‬
‫‪247‬‬
‫خامتة‬

‫‪ .9‬ضركرة ربسُت اعبودة كخفض مستويات التلف إذل أقل مستول فبكن‪ ،‬كىذا ما ينص عليو نظاـ اإلنتاج يف الوقت‬
‫احملدد ) ‪ (JIT‬كذلك ألف ربسُت اعبودة بقدر ما يبثل رفع مسؤكلية العماؿ يف اإلنتاج وبقق كذلك مشاركتهم يف‬
‫عملية التطوير اؼبستمر‪ ،‬كىذه األخَتة يبكن أف تتمثل يف حلقات اعبودة أك فرؽ اعبودة أك بصيغة أخرل تسمح‬
‫باالستفادة من مهارات كذبارب العماؿ يف حل اؼبشكبلت يف صبيع مواقع العمل‪.‬‬
‫هبب على إدارة اؼبؤسسات اعبزائرية اإلطبلع كمعرفة فلسفة نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬كمتطلبات‬ ‫‪.10‬‬
‫التحوؿ من نظامها اغبارل إذل النظاـ اغبديث كىذه اؼبعرفة هبب أف تتجسد بالدعم الكامل لعملية تطبيق النظاـ‬
‫كاعتماد خطة ؿبددة لذلك‪.‬‬
‫‪ .11‬العمل على تطوير عبلقات جديدة مع اؼبوردين كاؼبوزعُت‪ ،‬حبيث أف اؼبوردين يعتمد عليهم يف مرحلة ما قبل‬
‫اإلنتاج‪ ،‬أما اؼبوزعُت فاؼبرحلة ما بعد اإلنتاج‪ ،‬كىم يبثلوف حلقات ضركرية لنظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪،(JIT‬‬
‫فبا يتطلب البحث عن موردين كموزعُت يعتمد عليهم على اؼبدل الطويل‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬أفاؽ الدراسة‪:‬‬
‫انطبلقا من النتائج اليت مت التوصل إليها كمن خبلؿ التوصيات السابقة يبكننا طرح بعض األفاؽ اليت من اؼبمكن أف تكوف‬
‫مشاريع حبث باؼبستقبل للمهتمُت هبذا اؼبوضوع كنتمٌت التوفيق للجميع كنسأؿ اهلل أف نكوف قد كفقنا إذل ما كنا نسعى إليو كاهلل‬
‫اؼبوفق كاؽبادم غبسن السبيل‪:‬‬
‫‪ .1‬فلسفة نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬كأثرىا على اإلبتكار التسويقي يف اؼبؤسسة‪.‬‬
‫‪ .2‬كاقع استخداـ األساليب الكمية يف اؼبؤسسات اعبزائرية كفق نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪.(JIT‬‬
‫‪ .3‬أنبية نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬يف صنع القرار باؼبؤسسة االقتصادية‪.‬‬
‫‪ .4‬اؼبسانبة لتحسُت زبطيط اإلنتاج باستعماؿ مراقبة التسيَت يف بيئة اإلنتاج اغبديثة ) ‪.(JIT‬‬
‫‪ (JIT‬لقياس األداء الداخلي‬ ‫‪ .5‬االعتماد على بطاقة األداء اؼبتوازف ) ‪ (BSC‬يف ظل نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد )‬
‫للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ .6‬دكر التكامل بُت نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد ) ‪ (JIT‬كنظاـ زبطيط االحتياجات من اؼبواد ) ‪ (MRP‬يف ربسُت تسيَت‬
‫كظيفة اإلنتاج يف اؼبؤسسة الصناعية‪.‬‬
‫كيف هناية دراسيت فإف الكماؿ هلل كحده كإنٍت اجتهدت كلكن العمل اإلنساشل ال زبلو منو األخطاء‪ ،‬اللهم تقبل مٍت كعاملٍت‬
‫دبا أنت بو أىل كال تعاملٍت دبا أنا بو أىل إنك أنت أىل التقول كاؼبغفرة‪.‬‬

‫‪248‬‬
‫املراجع‬
‫املراجع‬
‫المراجع باللغة العربية‬
‫أكال‪ :‬الكتب‬
‫‪ .1‬أضبد سيد مصطفى‪ ،‬إدارة البشر األصوؿ كالمهارات‪ ،‬ط‪ ،1‬مكتبة اإلقباز اؼبصرية‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪.2002 ،‬‬
‫‪ .2‬أضبد ؿبركس ؿبمد كآخركف‪ ،‬تكاليف الجودة مدخل إلى التطوير كالتحسين المستمر‪ ،‬مركز نور اإليباف‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪.2000 ،‬‬
‫‪ .3‬أمطانيوس نايف ميخائيل‪ ،‬بناء االختبارات كالمقاييس النفسية كالتربوية كتقنينها‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار اإلعصار العلمي للنشر كالتوزيع‪ ،‬عماف‪،‬‬
‫األردف‪.2016 ،‬‬
‫‪ .4‬برافُت جويتا ترصبة أضبد اؼبغريب‪ ،‬اإلبداع اإلدارم في القرف الحادم كالعشرين‪ ،‬دار الفجر للنشر كالتوزيع‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪.2008 ،‬‬
‫‪ .5‬هبَتة اؼبوجي‪ ،‬دكائر الجودة‪ ،‬منشورات اؼبنظمة العربية للتنمية اإلدارية‪ ،‬القاىرة‪.1995 ،‬‬
‫‪ .6‬بوحركد فتيحة‪ ،‬إدارة الجودة في منظمات األعماؿ "النظرية كالتطبيق"‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار اؼبسَتة للنشر كالتوزيع كالطباعة‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪،‬‬
‫‪.2015‬‬
‫‪ .7‬التكرييت‪ ،‬كآخركف‪ ،‬المحاسبة اإلدارية قضايا معاصرة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار اغبامد للنشر كالتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪.2007 ،‬‬
‫‪ .8‬توفيق ؿبمد عبد احملسن‪ ،‬تقييم األداء‪ ،‬دار الفكر العريب‪ ،‬مصر‪.2004 ،‬‬
‫‪ .9‬جاسم ناصر حسُت‪ ،‬كآخركف‪ ،‬تخطيط كرقابة التخزين‪ ،‬دار اليازكرم العلمية للنشر كالتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪.2008 ،‬‬
‫‪ .10‬جيمس ستوؾ‪ ،‬دكجبلس المربت‪ ،‬ترصبة سركر علي إبراىيم سركر‪ ،‬اإلدارة اإلستراتيجية لئلمدادات‪ ،‬دار اؼبريخ للنشر‪ ،‬الرياض‪،‬‬
‫اؼبملكة العربية السعودية‪.2009 ،‬‬
‫‪ .11‬حسُت إبراىيم بلوط‪ ،‬إدارة الموارد البشرية من منظور استراتيجي‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بَتكت‪ ،‬لبناف‪.2002 ،‬‬
‫‪ .12‬حسُت حرصل‪ ،‬إدارة المنظمات منظور كلي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار حامد للنشر كالتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪.2003 ،‬‬
‫‪ .13‬حنفي كعبد الغفار‪ ،‬إدارة المواد كاإلمداد‪ ،‬دار اعبامعة اعبديدة للنشر‪ ،‬القاىرة‪.2002 ،‬‬
‫‪ .14‬خالد عبد الرحيم اؽبييت‪ ،‬إدارة الموارد البشرية‪ ،‬دار كائل للنشر كالتوزيع‪ ،‬األردف‪.2005 ،‬‬
‫‪ .15‬خضَت كاظم ضبود كآخركف‪ ،‬إدارة اإلنتاج كالعمليات‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار صنعاء للنشر كالتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪.2001 ،‬‬
‫‪ .16‬خضَت كاظم ضبود‪ ،‬ىايل يعقوب فاخورم‪ ،‬إدارة اإلنتاج كالعمليات‪ ،‬ط‪ ،1‬دار صفاء للنشر كالتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪.2009 ،‬‬
‫‪ .17‬اػبطيب أضبد كاػبطيب رداح‪ ،‬إدارة الجودة الشاملة "تطبيقات تربوية"‪ ،‬عادل الكتاب اغبديث‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪.2006 ،‬‬
‫‪ .18‬درادكة مأموف كالشبلي طارؽ‪ ،‬الجودة في المنظمات الحديثة‪ ،‬دار صفاء للنشر كالتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪.2002 ،‬‬
‫‪ .19‬رامي حكمت فؤاد أغبديثي كآخركف‪ ،‬االتجاىات الحديثة في إدارة الصيانة المبرمجة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار كائل للنشر‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪،‬‬
‫‪.2004‬‬
‫‪ .20‬رامي حكمت فؤاد أغبديثي‪ ،‬فائز غازم عبد اللطيف ألبيايت‪ ،‬اإلدارة الصناعية اليابانية في نظم اإلنتاج اآلني‪ ،‬ط‪ ،1‬دار كائل للنشر‪،‬‬
‫عماف‪ ،‬األردف‪.2002 ،‬‬
‫‪ .21‬رائد عبد اػبالق عبد اهلل العبيدم كخالد أضبد فرحاف اؼبشهداشل‪ ،‬إدارة مواد كسيطرة مخزنية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار األياـ للنشر كالتوزيع‪،‬‬
‫عماف‪،‬األردف‪.2015 ،‬‬
‫‪ .22‬رشيد اعبماؿ‪ ،‬أيبن شتيوم‪ ،‬المحاسبة اإلدارية المتقدمة في بيئة األعماؿ الحديثة‪ ،‬الدار اعبامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.2007 ،‬‬
‫‪ .23‬رشيد زركايت‪ ،‬تدريبات على منهجية البحث في العلوـ االجتماعية‪ ،‬ط‪ ، 3‬ديواف اؼبطبوعات اعبامعية‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬اعبزائر‪.2008 ،‬‬
‫‪ .24‬رعد عبد اهلل الطائي كعيسى قدادة‪ ،‬إدارة الجودة الشاملة‪ ،‬دار اليازكرم العلمية للنشر كالتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪.2008 ،‬‬
‫‪ .25‬رياض ؿبمد حسن‪ ،‬دليل تأىيل المنظمات العربية لتطبيق نظاـ الجودة "المواصفات العالمية ‪ ISO 9000‬إصدار ‪،"2000‬‬
‫اؼبنظمة العربية لئلدارة كالتنمية‪ ،‬القاىرة‪.2002 ،‬‬
‫‪250‬‬
‫املراجع‬
‫‪ .26‬زايد مراد‪ ،‬االتجاىات الحديثة في إدارة المنظمات‪ ،‬ط‪ ،1‬دار اػبلدكنية للنشر كالتوزيع‪ ،‬اعبزائر‪.2012 ،‬‬
‫‪ .27‬زيد الدين عبد الفتاح فريد‪ ،‬المنهج العلمي لتطبيق إدارة الجودة الشاملة في المؤسسات العربية‪ ،‬دار الكتب‪ ،‬القاىرة‪.1996 ،‬‬
‫‪ .28‬زيد سبيم البلخي‪ ،‬مدخل إلى نظم ضبط كمراقبة المخزكف‪ ،‬دار جامعة اؼبلك سعود للنشر‪ ،‬الرياض‪ ،‬اؼبملكة العربية السعودية‪،‬‬
‫‪.2005‬‬
‫‪ .29‬سكوت شافَت‪ ،‬جاؾ مَتديث‪ ،‬ترصبة سركر على إبراىيم سركر‪ ،‬إدارة العمليات‪ ،‬دار اؼبريخ للنشر‪ ،‬الرياض‪ ،‬اؼبملكة العربية السعودية‪،‬‬
‫‪.2005‬‬
‫‪ .30‬سليماف الفارسي كآخركف‪ ،‬الموارد البشرية "أىميتها‪ ،‬تنظيمها‪ ،‬مسؤكليتها‪ ،‬مهامها"‪ ،‬منشورات أكاديبية الدراسات العليا‪ ،‬طرابلس‪،‬‬
‫ليبيا‪.2003 ،‬‬
‫‪ .31‬سليماف خالد عبيدات‪ ،‬مقدمة في إدارة االنتاج كالعمليات‪ ،‬ط‪ ،1‬دار اؼبسَتة للنشر كالتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪.2008 ،‬‬
‫‪ .32‬سونيا ؿبمد البكرم‪ ،‬إدارة الجودة الكلية‪ ،‬الدار اعبامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.2000 ،‬‬
‫‪ .33‬سونيا ؿبمد البكرم‪ ،‬إدارة الجودة الكلية‪ ،‬الدار اعبامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.2002 ،‬‬
‫‪ .34‬سونيا ؿبمد البكرم‪ ،‬تخطيط كمراقبة االنتاج‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار اؼبعرفة اعبامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.1998 ،‬‬
‫‪ .35‬شوقي السيد فوده‪ ،‬المحاسبة اإلدارية المتقدمة مدخل معاصر (التخطيط‪ ،‬الرقابة‪ ،‬اتخاذ القرارات)‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة طنطا‪،‬‬
‫مصر‪.2004 ،‬‬
‫‪ .36‬صفوت فرج‪ ،‬القياس النفسي‪ ،‬ط‪ ، 6‬مكتبة أقبلو اؼبصرية‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪.2007 ،‬‬
‫‪ .37‬طاىر ؿبسن منصور الغارل ككائل ؿبمد إدريس‪ ،‬اإلدارة اإلستراتيجية منظور منهجي متكامل‪ ،‬دار كائل للنشر‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪،‬‬
‫‪.2007‬‬
‫‪ .38‬طويطي مصطفى‪ ،‬كعيل ميلود‪ ،‬أساليب تصميم كإعداد الدراسات الميدانية – منظور اإلحصائي ‪ ،-‬ؿباضرات كلية العلوـ‬
‫االقتصادية كالتجارية كعلوـ التسيَت‪ ،‬جامعة البويرة‪ ،‬اعبزائر‪ ،‬السنة اعبامعية ‪.2014/2013‬‬
‫‪ .39‬عادؿ حسن‪ ،‬إدارة اإلنتاج‪ ،‬دار النهضة العربية للطباعة كالنشر‪ ،‬بَتكت‪ ،‬ليناف‪.1988 ،‬‬
‫‪ .40‬عبد اغبكم أضبد اػبزامي‪ ،‬تكنولوجيا األداء من التقييم إلى التحسين – تحسين األداء ‪ ،-‬اعبزء ‪ ،3‬مكتبة ابن سينا‪ ،‬القاىرة‪،‬‬
‫مصر‪.1999 ،‬‬
‫‪ .41‬عبد الستار ؿبمد العلي‪ ،‬إدارة اإلنتاج كالعمليات "مدخل كمي"‪ ،‬ط‪ ،1‬دار كائل للنشر‪ ،‬األردف‪.2000 ،‬‬
‫‪ .42‬عبد الستار ؿبمد العلي‪ ،‬اإلدارة الحديثة للمخازف كالمشتريات‪ :‬إدارة سلسلة التوريد‪ ،‬ط‪ ،1‬دار كائل للطباعة كالنشر‪ ،‬عماف‪،‬‬
‫األردف‪.2006 ،‬‬
‫‪ .43‬عبد الغفور يونس‪ ،‬التنظيم الصناعي كإدارة اإلنتاج‪ ،‬اؼبكتب العريب اغبديث‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.1998 ،‬‬
‫‪ .44‬عبد الفتاح أبو بكر‪ ،‬الصيانة الصناعية‪ ،‬مركز تطوير اإلدارة كاإلنتاجية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.1991 ،‬‬
‫‪ .45‬عبد الكرصل بوحفص‪ :‬األساليب اإلحصائية كتطبيقاتها يدكيا كباستخداـ ‪ ،Spss‬اعبزء ‪ ،02‬ديواف اؼبطبوعات اعبامعية‪ ،‬اعبزائر‪،‬‬
‫‪.2013‬‬
‫‪ .46‬عبد الكرصل بوحفص‪ ،‬األساليب اإلحصائية كتطبيقاتها يدكيا كباستخداـ ‪ ،Spss‬اعبزء ‪ ،01‬ديواف اؼبطبوعات اعبامعية‪ ،‬اعبزائر‪،‬‬
‫‪.2013‬‬
‫‪ .47‬عبد اهلل ؿبمد الشريف‪ ،‬مناىج البحث العلمي‪ ،‬ط‪ ، 1‬مكتبة الشعاع للطباعة كالنشر كالتوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬القاىرة‪.1996 ،‬‬
‫‪ .48‬عبد احملميد البلداكم‪ ،‬األساليب التطبيقية لتحليل كإعداد البحوث العلمية مع حاالت دراسية باستخداـ برنامج ‪ ،SPSS‬دار‬
‫الشركؽ للنشر كالتوزيع‪ ،‬عماف‪.2008 ،‬‬

‫‪251‬‬
‫املراجع‬
‫‪ .49‬عثماف حسن عثماف‪ ،‬المنهجية في كتابة البحوث كالرسائل الجامعية‪ ،‬منشورات الشهاب‪ ،‬باتنة‪ ،‬اعبزائر‪.1998 ،‬‬
‫‪ .50‬عدناف داكد ؿبمد العذارم‪ :‬االقتصاد القياسي نظرية كحلوؿ ‪-‬تطبيق باستخداـ برنامج ‪-MINITAB , RELASE14‬‬
‫ط‪ ،1‬دار جرير للنشر كالتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪2010 ،‬‬
‫‪ .51‬علي السلمي‪ ،‬إدارة التميز‪ :‬نماذج كتقنيات اإلدارة في عصر المعرفة‪ ،‬مكتبة اإلدارة اعبديدة‪ ،‬القاىرة‪.2002 ،‬‬
‫‪ .52‬علي السلمي‪ ،‬السلوؾ اإلنساني في منظمات األعماؿ‪ ،‬دار غريب للطباعة كالنشر‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪.1995 ،‬‬
‫‪ .53‬علي السلمي‪ ،‬تطوير األداء كتجديد المنظمات‪ ،‬دار الرقباء‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪.1998 ،‬‬
‫‪ .54‬عمر كصفي عقلي‪ ،‬مدخل إلى المنهجية المتكاملة إلدارة الجودة الشاملة‪ ،‬دار كائل للنشر كالتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪.2001 ،‬‬
‫‪ .55‬العمرم إبراىيم كىالة نصار‪ ،‬الخطوات اإلرشادية في تطبيق نظم إدارة الجودة الشاملة‪ ،‬اؼبركز العريب للتطوير اإلدارم‪ ،‬القاىرة‪،‬‬
‫مصر‪.1997 ،‬‬
‫‪ .56‬الغدير كآخركف‪ ،‬تكنولوجيا إدارة الشراء كالتخزين‪ ،‬ط‪ ،1‬دار زىراف للنشر كالتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪.2010 ،‬‬
‫‪ .57‬الفضل مؤيد عبد اغبسُت كآخركف‪ ،‬إدارة اإلنتاج كالعمليات‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الزىراف للنشر كالتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪،2006 ،‬‬
‫‪ .58‬الفضل مؤيد ؿبمد كآخركف‪ ،‬المحاسبة اإلدارية‪ ،‬ط‪ ، 2‬دار اؼبسَتة للنشر كالتوزيع كاإلعبلف‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪.2007 ،‬‬
‫‪ .59‬فبلح حسن عدام اغبسيٍت‪ ،‬اإلدارة اإلستراتيجية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار كائل للنشر‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪.2000 ،‬‬
‫‪ .60‬فليح حسن خلف‪ ،‬اقتصاديات األعماؿ‪ ،‬ط‪ ،1‬عادل الكتاب اغبديث‪ ،‬األردف‪.2009 ،‬‬
‫‪ .61‬فوزم شعباف مذكور‪ ،‬مراجعة صيف عطا غنيم إدارة الصيانة كاألمن الصناعي‪ ،‬ط‪ ، 1‬جامعة القاىرة للتعليم اؼبفتوح‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪.1999‬‬
‫‪ .62‬قاسم نايف علواف احملياكم‪ ،‬إدارة الجودة في الخدمات‪ ،‬دار الشركؽ‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪.2006 ،‬‬
‫‪ .63‬القرآف الكرصل‪ ،‬سورة التوبة‪ ،‬اآلية ‪.105‬‬
‫‪ .64‬كاظم نزار ألركايب‪ ،‬اإلدارة اإلستراتيجية‪ ،‬ط‪ ،4‬دار كائل للنشر عماف‪ ،‬األردف‪.2004 ،‬‬
‫‪ .65‬كماؿ كاظم طاىر اغبسيٍت كإحساف دىش جبلب‪ ،‬إدارة التمكين كاالندماج‪ ،‬دار صفاء للنشر كالتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪.2013 ،‬‬
‫‪ .66‬مأموف الدراركة كطارؽ ألشبلي‪ ،‬إدارة الجودة في المنظمات الحديثة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الصفاء‪ ،‬األردف‪.2003 ،‬‬
‫‪ .67‬ؾبيد الكرخي‪ ،‬تقويم األداء باستخداـ النسب المالية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار اؼبناىج للنشر كالتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪.2007 ،‬‬
‫‪ .68‬ؿبفوظ أضبد جودة‪ ،‬إدارة الجودة الشاملة‪ ،‬منشورات اؼبنظمة العربية للتنمية اإلدارية‪ ،‬القاىرة‪.2006 ،‬‬
‫‪ .69‬ؿبمد ابديوم اغبسُت‪ ،‬تخطيط اإلنتاج كمراقبتو‪ ،‬ط‪ ،1‬دار اؼبناىج‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪.2011 ،‬‬
‫‪ .70‬ؿبمد ابديوم اغبسُت‪ ،‬مقدمة في إدارة اإلنتاج كالعمليات‪ ،‬ط‪ ،2‬دار اؼبناىج للنشر كالتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪.2004 ،‬‬
‫‪ .71‬ؿبمد أضبد الفياض‪ ،‬عيسى يوسف قدادة‪ ،‬إدارة اإلنتاج كالعمليات مدخل نظمي‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار صفاء للنشر كالتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪،‬‬
‫‪.2010‬‬
‫‪ .72‬ؿبمد الصَتيف كالبشَت العبلؽ‪ ،‬التخزين السلعي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار اؼبناىج للنشر كالتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪.2002 ،‬‬
‫‪ .73‬ؿبمد الصَتيف‪ ،‬بشَت العبلؽ‪ ،‬إدارة العمليات كاإلنتاج‪ ،‬دار الفكر اعبامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.2007 ،‬‬
‫‪ .74‬ؿبمد ببلؿ الزغيب‪ ،‬عباس الطبلفحة‪ ،‬النظاـ اإلحصائي ‪ -spss‬فهم كتحليل البيانات اإلحصائية‪ ،-‬ط‪ ،3‬دار كائل للنشر‪ ،‬عماف‪،‬‬
‫‪.2012‬‬
‫‪ .75‬ؿبمد صباؿ مرعي‪ ،‬التدريب كالتنمية‪ ،‬عادل الكتب‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪.1993 ،‬‬
‫‪.76‬ؿبمد حكمت‪ ،‬أنظمة إدارة اإلنتاج الحديثة كالمتقدمة‪ ،‬ط‪ ،1‬زمزـ ناشركف كموزعوف‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪.2015 ،‬‬
‫‪ .77‬ؿبمد عبد الفتاح ياغي‪ ،‬التدريب اإلدارم بين النظرية كالتطبيق‪ ،‬جامعة اؼبلك سعود‪ ،‬السعودية‪.1986 ،‬‬

‫‪252‬‬
‫املراجع‬
‫‪ .78‬ؿبمد مبر علي أضبد‪ ،‬المفهوـ اإلدارم للصيانة الصناعية كتطورىا‪ ،‬ؾبلة الكفاية اإلنتاجية‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪.1989 ،‬‬
‫‪ .79‬ؿبمد ىيكل‪ ،‬مهارات إدارة المشركعات الصغيرة‪ ،‬ط‪ ، 1‬ؾبموعة النيل العربية‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪.2003 ،‬‬
‫‪ .80‬ؿبمود البيايت كآخركف‪ ،‬منهجية كأساليب البحث العلمي‪ ،‬دار اغبامد للنشر كالتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪.2008 ،‬‬
‫‪ .81‬ؿبمود سبلمة عبد القادر‪ ،‬الضبط المتكامل لجودة اإلنتاج‪ ،‬ككالة اؼبطبوعات‪ ،‬الكويت‪ ،‬بدكف سنة للنشر‪.‬‬
‫‪ .82‬ؿبمود عبد اللطيف موسى‪ ،‬الدافعية للتدريب اإلدارم "في ضوء التحديات العالمية كالمحلية"‪ ،‬الدار العاؼبية للنشر‪ ،‬القاىرة‪،‬‬
‫مصر‪.2006 ،‬‬
‫‪ .83‬مصطفى طويطي‪ ،‬التحليل اإلحصائي لبيانات االستبياف – تطبيقات عملية على برنامج ‪ -excel‬دار النشر اعبامعي‪ ،‬تلمساف‪،‬‬
‫اعبزائر‪.2018 ،‬‬
‫‪ .84‬مصطفى يوسف كايف‪ ،‬إدارة األعماؿ اللوجستية‪ ،‬ط‪ ، 1‬مكتبة اجملتمع العريب للنشر كالتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪.2013 ،‬‬
‫‪ .85‬معارل فهمي حيدر‪ ،‬نظم المعلومات "مدخل لتحقيق الميزة التنافسية"‪ ،‬الدار اعبامعية للنشر‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪.2002 ،‬‬
‫‪ .86‬مهدم حسن زكيلف‪ ،‬إدارة الشراء كالتخزين مدخل حديث‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار الفكر للنشر كالتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪.2002 ،‬‬
‫‪ .87‬اؼبؤسسة العامة لتعليم الفٍت كالتدريب اؼبهٍت‪ ،‬إدارة المخزكف "الممارسات اليابانية في مجاؿ التخزين"‪ ،‬ط‪ ،7‬مكتبة البخارم‪ ،‬بدكف‬
‫سنة للنشر‪.‬‬
‫‪ .88‬مؤيد عبد اغبسُت الفضل‪ ،‬حاكم ؿبسن ؿبمد‪ ،‬إدارة اإلنتاج كالعمليات‪ ،‬ط‪ ،1‬دار زىراف للنشر كالتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪.2010 ،‬‬
‫‪ .89‬مَتفت علي خفاجة كآخركف‪ ،‬أسس كمبادئ البحث العلمي‪ ،‬ط‪ ، 1‬مكتبة اإلشعاع الفنية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.2002 ،‬‬
‫‪ .90‬قبم عبود قبم‪ ،‬إدارة اإلبتكار (المفاىيم كالخصائص كالتجارب الحديثة)‪ ،‬ط‪ ،1‬دار كائل للنشر كالتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪.2003 ،‬‬
‫‪ .91‬قبم عبود قبم‪ ،‬إدارة العمليات النظم كاألساليب كاالتجاىات الحديثة‪ ،‬معهد اإلدارة العامة‪ ،‬الرياض‪ ،‬اؼبملكة العربية السعودية‪،‬‬
‫‪.2001‬‬
‫‪ .92‬قبم عبود قبم‪ ،‬المدخل الياباني إلى إدارة العمليات‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار الوراؽ للنشر كالتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪.2004 ،‬‬
‫‪ .93‬قبم عبود قبم‪ ،‬مدخل إلى إدارة العمليات‪ ،‬ط‪ ،1‬دار اؼبنهاج للنشر كالتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪.2013 ،‬‬
‫‪ .94‬نور اهلل كماؿ‪ ،‬كظائف القائد اإلدارم‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار طبلس للدراسات كالًتصبة كالنشر‪ ،‬دمشق‪ ،‬سوريا‪.1992 ،‬‬
‫‪ .95‬نيلز جوراف كآخركف ترصبة عبلء أضبد صبلح‪ ،‬األداء البشرم الفعاؿ بقياس األداء المتوازف "أفكار عالمية معاصرة"‪ ،‬سلسلة‬
‫إصدارات بيميك‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪.2003 ،‬‬
‫ثانيا‪ :‬الرسائل كاألطركحات الجامعية‬
‫‪ .1‬أبو عجيلة رمضاف عثماف الغريب مدل إمكانية استخداـ بطاقة األداء المتوازف لتقييم األداء في البنوؾ التجارية الليبية‪ ،‬رسالة ماجستَت‪ ،‬منشورة‪ ،‬كلية‬
‫األعماؿ‪ ،‬جامعة الشرؽ األكسط‪ ،‬األردف‪.2012 ،‬‬
‫‪ .2‬أبو عجيلة رمضاف عثماف الغريب‪ ،‬مدل إمكانية استخداـ بطاقة األداء المتوازف لتقييم األداء في البنوؾ التجارية الليبية‪ ،‬رسالة ماجستَت‪ ،‬منشورة‪ ،‬كلية‬
‫األعماؿ‪ ،‬جامعة الشرؽ األكسط‪ ،‬األردف‪.2012 ،‬‬
‫‪ .3‬برشل لطيفة‪ ،‬أثر تمكين العاملين في تحسين األداء االجتماعي للمؤسسات الجزائرية دراسة مقارنة بين المستشفيات العمومية كالعيادات االستشفائية‬
‫الخاصة لوالية بسكرة‪ ،‬أطركحة دكتوراه‪ ،‬غَت منشورة‪ ،‬كلية العلوـ االقتصادية كالتجارية كعلوـ التسيَت‪ ،‬جامعة ؿبمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬اعبزائر‪.2015 ،‬‬
‫‪ .4‬جبار ياسُت‪ ،‬أدكات كطرؽ تحسين جودة المنتجات كأثرىا في تخفيض تكاليف اإلنتاج – دراسة حالة مؤسسة سيجيكو إلنتاج العصائر كالمصبرات‬
‫‪ ، -‬أطركحة دكتوراه يف العلوـ االقتصادية‪ ،‬كلية العلوـ االقتصادية كالتجارية كعلوـ التسيَت‪ ،‬جامعة اعبزائر ‪ ،03‬اعبزائر‪.2014 ،‬‬
‫‪ .5‬صباؿ أمغار‪ ،‬دكر تطبيق نظاـ الػ ‪ M.R.P‬في تحسين تسيير كظيفة اإلنتاج لمؤسسة صناعية‪-‬دراسة حالة‪ ،-‬رسالة ماجستَت‪ ،‬غَت منشورة‪ ،‬كلية العلوـ‬
‫االقتصادية كعلوـ التسيَت‪ ،‬جامعة اغباج ػبضر‪ ،‬باتنة‪ ،‬اعبزائر‪.2008 ،‬‬
‫‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل درجة‬ ‫‪ .6‬حياة مصطفى صغيور‪ ،‬أثر نظم دعم القرار في ترشيد قرار االقتراض'' دراسة ميدانية في المصارؼ العاملة في سورية''‬
‫اؼباجستَت يف إدارة األعماؿ‪ ،‬جامعة دمشق‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬قسم إدارة األعماؿ‪ ،‬دمشق‪ ،‬سوريا‪ ،‬كانوف الثاشل ‪.2012‬‬

‫‪253‬‬
‫املراجع‬
‫‪ .7‬خلود كليد عيد الربديٍت‪ ،‬نظاـ تخطيط الموارد ( ‪ ،)ERP‬نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد ( ‪ )JIT‬في تحقيق األسبقيات التنافسية دراسة تطبيقية في‬
‫شركات صناعة األدكية عماف‪ ،‬رسالة ماجستَت‪ ،‬كلية األعماؿ‪ ،‬جامعة الشرؽ األكسط‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪.2014 ،‬‬
‫‪ .8‬ريغة أضبد الصغَت‪ ،‬تقييم أداء المؤسسات الصناعية باستخداـ بطاقة األداء المتوازف مع دراسة حالة‪ ،‬رسالة ماجستَت‪ ،‬غَت منشورة‪ ،‬كلية العلوـ االقتصادية‬
‫كالعلوـ التجارية كعلوـ التسيَت‪ ،‬جامعة قسنطينة‪ ،2‬اعبزائر‪.2014 ،‬‬
‫‪ .9‬زعزع فطيمة‪ ،‬مساىمة لتحسين تخطيط االنتاج باستعماؿ بحوث العمليات‪-‬دراسة ميدانية‪ ، -‬رسالة ماجستَت‪ ،‬غَت منشورة‪ ،‬كلية العلوـ االقتصادية‬
‫كعلوـ التسيَت‪ ،‬جامعة العقيد اغباج ػبضر‪ ،‬باتنة‪ ،‬اعبزائر‪.2004 ،‬‬
‫‪ .10‬زكية مقرم‪ ،‬نحو تفكير جديد في إدارة االنتاج في ظل ىيمنة التسويق‪-‬دراسة حالة‪ ،-‬رسالة دكتوراه‪ ،‬غَت منشورة‪ ،‬كلية العلوـ االقتصادية كعلوـ التسيَت‪،‬‬
‫جامعة اغباج ػبضر‪ ،‬باتنة‪ ،‬اعبزائر‪.2008 ،‬‬
‫‪ .11‬ساخي بوبكر‪ ،‬تمكين العاملين كعبلقتو بجودة الحياة الوظيفية في ضوء الثقة التنظيمية كمتغير كسيطي ‪ ،‬رسالة ماجستَت‪ ،‬كلية العلوـ االجتماعية‪ ،‬قسم‬
‫ؿبمد بن أضبد‪ ،‬اعبزائر‪‌.‬‬ ‫علم النفس‪ ،‬جامعة كىراف‪2‬‬
‫‪ .12‬سناء نايف اليعقوب‪ ،‬أثر تطبيق نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد ( ‪ )Just-In-Time‬على تعظيم ربحية الشركات الصناعية المساىمة العامة في‬
‫األردف‪ ،‬رسالة ماجستَت‪ ،‬غَت منشورة‪ ،‬جامعة الشرؽ األكسط للدراسات العليا‪ ،‬األردف‪.2009 ،‬‬
‫‪ .13‬عاشور مزريق‪ ،‬صيانة التجهيزات اإلنتاجية كأداة لحماية البيئة كتدعيم التنمية المستدامة "حالة مؤسسة االسمنت كمشتقاتو بالشلف ‪،E-C-D-E‬‬
‫أطركحة دكتوراه‪ ،‬غَت منشورة‪ ،‬كلية العلوـ االقتصادية كعلوـ التسيَت‪ ،‬جامعة اعبزائر‪ ،3‬اعبزائر‪ ،2009 ،‬ص ص‪.(142-14):‬‬
‫‪ .14‬عبد اغبكيم جريب‪ ،‬أثر إستراتيجية تنمية الموارد البشرية في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة للمؤسسة االقتصادية‪ ،‬أطركحة دكتوراه‪ ،‬غَت منشورة‪ ،‬كلية‬
‫العلوـ االقتصادية كالتجارية كعلوـ التسيَت‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،‬اعبزائر‪.2013 ،‬‬
‫‪ .15‬عفاؼ زىراكم‪ ،‬نمذجة كتقييم أداء الطرؽ اإلنتاجية الحديثة في المؤسسات الصناعية الجزائرية باستخداـ شبكات بترم "مع دراسة تطبيقية على عينة"‪،‬‬
‫أطركحة دكتوراه‪ ،‬غَت منشورة‪ ،‬كلية العلوـ االقتصادية كعلوـ التسيَت‪ ،‬جامعة متنورم‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬اعبزائر‪.2009 ،‬‬
‫‪ .16‬نصر الدين بوريش‪ ،‬تحسين مؤشرات أداء نظاـ اإلنتاج ألقلمة المؤسسة الصناعية مع تحوالت المحيط دراسة حالة مؤسسة صناعة الكوابل فرع‬
‫جينراؿ كابل ‪ -‬بسكرة‪ ،-‬أطركحة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوـ االقتصادية كالتجارية كعلوـ التسيَت‪ ،‬جامعة ؿبمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬اعبزائر‪.2013 ،‬‬
‫‌‬
‫ثالثا‪ :‬المجبلت العلمية‬
‫أضبد ىاشل ؿبمد ألنعيمي كأماؿ سرحاف سليماف‪ ،‬إمكانية إقامة نظاـ بطاقة األداء المتوازف دراسة استطبلعية في الشركة العامة لصناعة األدكية‬ ‫‪.1‬‬
‫كالمستلزمات الطبية في محافظة نينوم‪ ،‬ؾبلة تكريت للعلوـ اإلدارية كاالقتصادية‪ ،‬جامعة تكريت‪ ،‬العراؽ‪.2010 ،‬‬
‫‪ .2‬إيناس ؿبمد نبوم‪ ،‬نظاـ االنتاج في الوقت المحدد كإمكانية تطبيقو في المنشآت اإلنتاجية المصرية‪ ،‬اجمللة العلمية للبحوث كالدراسات التجارية‪ ،‬جامعة‬
‫حلواف‪ ،‬اجمللد‪ ،10‬العدد‪.1996 ،1‬‬
‫‪ .3‬بثينة راشد الكعيب كقاسم علي عمراف‪ ،‬دكر بطاقة األداء المتوازنة في تقويم أداء المستشفيات الحكومية غير الهادفة للربح دراسة تطبيقية في‬
‫مستشفى الدكتور كماؿ السامرائي‪ ،‬ؾبلة اإلدارة كاالقتصاد‪ ،‬العدد‪ ،87‬جامعة اؼبستنصرية‪ ،‬العراؽ‪.‬‬
‫‪ .4‬بورناف إبراىيم‪ ،‬بورناف مصطفى‪ ،‬نشاطات اإلبداع في منظمات األعماؿ‪ ،‬ؾبلة دراسات‪ ،‬العدد‪ ،12‬جامعة عمار ثلجي باألغواط‪ ،‬اعبزائر‪.2009 ،‬‬
‫‪ .5‬حسن منصور السيد عوض‪ ،‬أساليب تطبيق نظاـ االنتاج في الوقت المحدد(دراسة ميدانية) بالتطبيق على صناعة السيارات في ج‪.‬ـ‪.‬ع‪ ،‬ؾبلة اؼبدير‬
‫الناجح‪ ،‬جامعة قناة السويس‪ ،‬مصر‪ ،‬بدكف سنة نشر‪.‬‬
‫‪ .6‬الداكم الشيخ‪ ،‬اإلبداع كمدخل لتحقيق تنافسية المؤسسة‪ ،‬ؾبلة االقتصاد كالتسيَت كالتجارة‪ ،‬العدد‪ ،17‬جامعة اعبزائر‪ ،3‬اعبزائر‪.2008 ،‬‬
‫‪ .7‬رافد ضبيد اغبدراكم كمركة عبد الكرصل الزىَتم‪ ،‬استخداـ الحدس في صياغة الخريطة اإلستراتيجية بالتركيز على بطاقة األداء المتوازف (دراسة تحليلية‬
‫في عدد من فركع مصرؼ الرافدين في محافظة النجف األشرؼ)‪ ،‬ؾبلة الغرل للعلوـ االقتصادية كاإلدارية‪ ،‬اجمللد‪ ،9‬العدد‪ ،29‬جامعة الكوفة‪ ،‬العراؽ‪،‬‬
‫‪.2013‬‬
‫‪ .8‬زكية مقرم‪ ،‬إشكالية المفاضلة بين النظم الحديثة إلدارة اإلنتاج عند التطبيق‪-‬دراسة حالة‪ ،-‬ؾبلة العلوـ اإلدارية‪ ،‬اجمللد ‪ ،38‬العدد‪ ،2‬اعبزائر‪.2011 ،‬‬
‫‪ .9‬سحر طبلؿ إبراىيم‪ ،‬تقويم الوحدات االقتصادية باستعماؿ بطاقة األداء المتوازف "دراسة تطبيقية يف شركة زين السعودية لبلتصاالت"‪ ،‬ؾبلة كلية بغداد‬
‫للعلوـ االقتصادية‪ ،‬العدد‪ ،35‬العراؽ‪.2013 ،‬‬
‫‪ .10‬الشيخ الداكم‪ ،‬تحليل األسس النظرية لمفهوـ األداء‪ ،‬ؾبلة الباحث‪ ،‬العدد‪ ،7‬جامعة كرقلة‪ ،‬اعبزائر‪.2010 ،‬‬

‫‪254‬‬
‫املراجع‬
‫‪ .11‬صاحل إبراىيم الشعباشل‪ ،‬المنظور اإلستراتيجي الستخداـ نموذج بطاقة األداء المتوازف محاسبيا كأكجو القصور‪ ،‬ؾبلة حبوث مستقبلية‪ ،‬العدد‪ ،33‬مركز‬
‫الدراسات اؼبستقبلية‪ ،‬اؼبوصل‪ ،‬العراؽ‪.2011 ،‬‬
‫‪ .12‬طبلؿ سليماف جريرة‪ ،‬نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد ‪ Just-in-time‬كمتطلبات تطبيقو في الشركات الصناعية المساىمة في األردف‪ -‬دراسة‬
‫ميدانية‪ ،-‬ؾبلة العلوـ اإلدارية‪ ،‬اجمللد‪ ،40‬العدد‪ ،1‬اعبامعة األردنية‪ ،‬األردف‪.2013 ،‬‬
‫‪ .13‬عادؿ صاحل مهدم الراكم‪ ،‬نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد (‪ )Jit‬كأثره على التكاليف اإلنتاجية في المنشأة الصناعية‪ ،‬ؾبلة جامعة األنبار للعلوـ‬
‫االقتصادية كاإلدارية‪ ،‬اجمللد‪ ،2‬العدد‪ ، 3‬جامعة األنبار‪ ،‬العراؽ‪.2010 ،‬‬
‫‪ .14‬عاشور مزريق‪ ،‬ؿبمد غريب‪ ،‬تسيير كضماف جودة منتجات المؤسسات الصناعية الجزائرية‪ ،‬ؾبلة اقتصاديات مشاؿ إفريقيا‪ ،‬العدد‪ ،2‬جامعة الشلف‪ ،‬اعبزائر‪،‬‬
‫‪.2005‬‬
‫‪ .15‬عبلء أضبد حسن كميسوف عبد اهلل أضبد‪ ،‬قياس أداء جامعة الموصل كتقييمو باستخداـ بطاقة األداء المتوازف (دراسة حاؿ)‪ ،‬ؾبلة العلوـ االقتصادية‪،‬‬
‫اجمللد‪ ،7‬العدد‪ ،28‬جامعة البصرة‪ ،‬العراؽ‪.2011 ،‬‬
‫‪ .16‬غساف فبلح اؼبطارنة‪ ،‬سليماف حسُت البشتاكم‪ ،‬أثر تطبيق نظاـ تكاليف اإلنتاج في الوقت المحدد ‪ Jit‬على األداء التشغيلي في الشركات الصناعية‬
‫األردنية‪ ،‬ؾبلة العلوـ اإلدارية‪ ،‬اجمللد‪ ،34‬العدد‪ ،2‬اعبامعة األردنية‪ ،‬األردف‪.2007 ،‬‬
‫‪ .17‬ؿبمد مصطفى أضبد اعببارل‪ ،‬استخداـ العوامل المسببة لحدكث التكلفة كالعناصر المحركة لؤلداء في صناعة نموذج موضوعي لتقييم األداء تحقيقا‬
‫ألىداؼ المشركعات اإلنتاجية الحديثة‪ ،‬ؾبلة الدراسات اؼبالية كالتجارية‪ ،‬العدد‪ ،03‬القاىرة‪ ،‬مصر‪.1998 ،‬‬
‫‪ ،‬ؾبلة‬ ‫‪ .18‬ؿبمد مبر على ؿبمد‪ ،‬نحو تعميق تطبيق نظاـ االنتاج في الوقت المحدد بالشركات الصناعية في جمهورية مصر العربية‪ -‬دراسة ميدانية‪-‬‬
‫البحوث التجارية اؼبعاصرة‪ ،‬كلية التجارة بسوىاج‪ ،‬جامعة جنوب الوادم‪ ،‬العدد‪ ،2‬ديسمرب‪.1995‬‬
‫‪ .19‬مٌت سادل حسُت مرعي اؼبعاضيدم‪ ،‬ىشاـ عمر ضبودم اغبديدم‪ ،‬استخداـ التجارة اإللكتركنية في مساندة تطبيق فلسفة(‪ )JIT‬كدكرىا في تخفيض‬
‫التكلفة‪ ،‬ؾبلة كلية بغداد للعلوـ االقتصادية‪ ،‬العدد ‪ ،19‬بغداد‪ ،‬العراؽ‪.2009 ،‬‬
‫‪ .20‬اؼبهدم مفتاح ألسرييت‪ ،‬مدل إمكانية استخداـ مؤشرات تقييم األداء في بيئة التصنيع الحديثة في القطاع الصناعي الليبي‪ ،‬اجمللة اعبامعة‪ ،‬اجمللد‪،3‬‬
‫العدد‪ ،15‬جامعة الزاكية‪ ،‬ليبيا‪.2013 ،‬‬
‫ؾبلة العلوـ‬ ‫‪ .21‬نادية راضي عبد اغبليم‪ ،‬دمج مؤشرات األداء البيئي في بطاقة األداء المتوازف لتفعيل دكر منظمات األعماؿ في التنمية المستدامة‪،‬‬
‫االقتصادية كاإلدارية )عدد خاص(‪ ،‬اجمللد‪ ،21‬العدد‪ ،2‬اإلمارات العربية اؼبتحدة‪.2005 ،‬‬
‫‪ .22‬ىادم عبد الوىاب عبد اإلماـ‪ ،‬إمكانية تطبيق االنتاج اآلني (‪ )Just-in-time‬في الشركة الصناعية العراقية‪-‬دراسة ميدانية‪ ،‬ؾبلة االقتصادم‬
‫اػبليجي‪ ،‬العدد‪ ،13‬جامعة البصرة‪ ،‬العراؽ‪.2007 ،‬‬
‫‪ .23‬كحيد رثعاف اػبتاتنة كمنصور إبراىيم السعايدة‪ ،‬نموذج معدؿ لبطاقة األىداؼ المتوازنة للشركات الصناعية المساىمة العامة األردنية ألىمية استخداـ‬
‫المقاييس غير المالية لبطاقة األىداؼ المتوازنة في تقييم األداء‪ ،‬اجمللة األردنية يف إدارة األعماؿ‪ ،‬اجمللد‪ ،5‬العدد‪ ،1‬عماف‪ ،‬األردف‪.2009 ،‬‬
‫‪ .24‬وبي علي ضبادم اؼبوسوم‪ ،‬استخداـ بطاقة األداء المتوازف في تقويم األداء (دراسة محاسبية في شركة بغداد للمشركبات الغازية)‪ ،‬ؾبلة دراسات ؿباسبية‬
‫كمالية‪ ،‬اجمللد‪ ،8‬العدد‪ ،22‬بغداد العراؽ‪.2003 ،‬‬
‫رابعا‪ :‬الملتقيات العلمية‬
‫‪ .1‬بومدين يوسف‪ ،‬بطاقة األداء المتوازف مقاربة فكرية كمنهجية حديثة في مجاؿ التغيير التنظيمي كإطار المؤسسي داعم لئلبداع الدائم في منظمات‬
‫األعماؿ الحديثة‪ ،‬كرقة حبثية يف اؼبلتقى الدكرل حوؿ اإلبداع كالتغيَت التنظيمي يف اؼبنظمات اغبديثة دراسة كربليل ذبارب كطنية كدكلية يومي ‪ 19-18‬مام‪،‬‬
‫كلية العلوـ االقتصادية كعلوـ التسيَت‪ ،‬جامعة سعد دحلب‪ ،‬البليدة‪ ،‬اعبزائر‪.2011 ،‬‬
‫‪ .2‬فهد بن صاحل السلطاف‪ ،‬إعادة ىندسة نظم العمل (‪ )BPR‬النظرية كالتطبيق‪ ،‬كرقة حبثية يف اؼبؤسبر القاشل يف اإلدارة كالقيادة اإلبداعية يف مواجهة التحديات‬
‫اؼبعاصرة لئلدارة العربية‪ ،‬جامعة الدكؿ العربية‪ ،‬اؼبنظمة العربية للتنمية اإلدارية‪ ،‬القاىرة ‪ 8-6‬نوفمرب ‪.2001‬‬
‫‪ .3‬قويدرم ؿبمد‪ ،‬دكافع كأنشطة البحث كالتطوير في بعض البلداف المغاربية‪ ،‬كرقة حبث ضمن اؼبلتقى الدكرل حوؿ التنمية البشرية كفرص االندماج يف إقتصاد‬
‫اؼبعرفة كالكفاءات البشرية‪ ،‬كرقلة‪ ،‬اعبزائر‪ 10 ،‬مارس ‪.2004‬‬
‫‪ .4‬مفيد وبياكم كموفق عبد القادر‪ ،‬مؤشرات األداء لنظاـ اإلنتاج في المؤسسات الصناعية الجزائرية‪ ،‬كرقة حبثية مقدمة يف اؼبؤسبر العلمي الدكرل حوؿ األداء‬
‫اؼبتميز للمنظمات كاغبكومات ‪ ،‬كلية اغبقوؽ كالعلوـ االقتصادية‪ ،‬جامعة كرقلة‪ ،‬اعبزائر‪ 09-08 ،‬مارس‪.2005‬‬
‫‪ .5‬يوسف ؿبمد إندارة‪ ،‬التدريب كأثره على األداء‪ ،‬كرقة حبثية مقدمة يف اؼبلتقى العريب الثاشل حوؿ التدريب اؼبؤسسي اؼبوجو‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪ 8-4 ،‬مام‬
‫‪.2008‬‬
‫‪255‬‬
‫املراجع‬
‫ كرقة حبثية ضمن اؼبلتقى العلمي الدكرل أداء كفعالية اؼبنظمة يف ظل التنمية‬،‫ تحسين األداء من خبلؿ مدخل التعلم التنظيمي‬،‫ دكرل سعاد‬،‫ شريفي مسعودة‬.6
.2009 ‫نوفمرب‬11‫ ك‬10 ،‫ اعبزائر‬،‫ جامعة اؼبسيلة‬،2009 ‫ نوفمرب‬11‫ ك‬10 ‫اؼبستدامة‬
‫المراجع باللغة األجنبية‬

1. Alain Jounot, 100 question pour comprendre et agir : RSE et développement durable,
AFNOR, paris, 2010.
2. Anne Gratacap et pierre Médan, Management de la production, édition Dunod, Paris, 2001.
3. Berfield, raiborn & kinney, Cost Accounting Traditions and Innovations, ed, South-western,
Ohio, 2002.
4. Bouin Xavier, Les Nouveaux Visages du Contrôle de Gestion, édition Dunod, paris, 2004.
5. Carles Homgen, Controle de Gestion et Gestion Budgétaire, 3éme edition, Paris, 2006.
6. Claude Alazard & Sabine Séparai, Contrôle de Gestion, Dunod, Paris, 5éme édition, 2001.
7. Claviers. J, Qualité et qualitique, ed. Techniques de l’ingénieur, France, 2001.
8. Coestier. B, Marette. S, Economie de la qualité, ed, La Découverte, Paris, 2004.
9. Dunaud. M, Maitriser la qualité et les couts des produits et des projets, 2eme édition, Masson,
Paris, 1994.
10. Emilio Boulianne, Vers une Validation du Construit Performance organisationnelle, Thèse
de Doctorat, école des Hautes études Commercial les Montréal, Canada, 2000.
11. Fernandez Alain, Les Nouveaux Tableaux de Bord de Décideurs, édition organisation, France,
2000.
12. Françoise Giroud et autres, control de gestion et pilotage de la performance, 2eme édition,
Gualino éditeur, paris, 2004.
13. Guedj Norbert et autres, La Contrôle de Gestion pour Améliorer la Performance de
l’Enterprise, édition organisation, Paris, 1991.
14. Hoffherr, G.D, Break- Through thinking in Total Quality Management, Engle Wood Cliffs,
New jersey, 1994.
15. Jean Louis Malo, l’essentiel du controle de gestion, 2éme edition d’organisation, Paris, 1998.
16. Jeffrey et Liker , Le Modèle Toyota- 14 principes Qui Feront La Réussite De Votre
Enterprise, Pearson Edition, paris, 2004.
17. JOCOU Pierre et LUCAS Frédéric, Au cœur du changement: Une autre démarche de
mangement, la qualité totale, 3éme édition , édition DUNOD, paris, 1995.
18. JOKUNG Octave, Introduction au management de la valeur, édition DUNOD, Paris, 2001.
19. Joseph Fischer, Use of No Financial performance Measures, Journal of cost, Management, vo l
6, Issuel Spring , 1992.
20. Michel Capron & Françoise Quairel, La responsabilité d’entreprise, éditions paris, 2007.
21. Monden, Adaptable Kanban System helps Toyota maintain Just-In-Time production,
Industrial Engineering, vol.13, No.5, 1981.
22. Oakland.J.S, Total Quality Management, Heinmann professional publishing Ltd, Oxford, 1989.
23. Oger . P, La gestion par l’analyse des couts, ed. Presses Universities, France, 2002.
24. Orgogozo. I, Les paradoxes de la qualité, ed, Organization, Paris, 2000.

256
‫املراجع‬
25. P. Druker, l’avenir du management selon Druker, Editions village mondial, Paris, 1999.
26. Parrat Frédéric, Pastré Olivier, Du bon Usage des Indicateurs EVA et MVA, L’expansion
Management Review, n°105, juin 2002.
27. Paul R. Niven, Balanced Scorecard step-By-Step for Government and Nonproflt
Agencles, John Wiley & Sons, Canada, USA, 2008, p183.
28. Philip Crosby, La qualité c’est gratuit, economica, paris, 1986.
29. Raymond Leban, Management de l’entreprise principes et meilleures pratiques, 2éme édition,
Editions d’organisation, paris, 2008.
30. Robert S et Kaplan & David P & Norton, Bjarne Rugelsjoen, Managing Alliances With The
Balanced Screcard, Harvard Business Review, USA,V88, N1, 2010.
31. Robert S et Kaplan & David P & Norton, Having Trouble With Your strategy ? Then Map it,
Harvard Business Review, USA, 2000.
32. Robert S et Kaplan & David P & Norton, Measuring The Strategie Readiness of Intangible
Assets, Harvard Business Review, USA, 2004.
33. Sohal, and others, Jit Manufacturing: Industry Analysis and a Methodology for
Implementetion, vol. 13, No.7, 1993.
34. Stephan. P. R, Organizational Behavior, 10ed, San Diego State University, USA, 2003.
35. Tunks. R, Fast Truck to Quality, McGrew Hill Book Co, Edition New York, 1992.
36. Vincent Bronet, Amélioration de la performance industrielle a partir d’un processus
référent, Thèse de doctorat, Université de Savoie, France, 2006.
37. Yves Enregle et Annick Souyet, La responsabilité sociétale de l’entreprise (RSE), Arnaud
Franel Editions, Québec, 2009.
‫مواقع اإلنترنيت‬
،‫ قسم العلوـ االجتماعية‬،(‫ لطلبة سنة أكذل ماسًت علم اجتماع اغبضرم )السداسي الثاشل‬،‫ اختبار الفرضيات‬،‫ مطبوعة حوؿ مقياس أعبلـ آرل‬،‫ يعلي فاركؽ‬.1
:‫ متوفر على الرابط اإللكًتكشل التارل‬02 ‫ جامعة ؿبمد ؼبُت دباغُت سطيف‬،‫كلية العلوـ اإلنسانية كاالجتماعية‬
http://dspace.univmsetif2.dz/xmlui/bitstream/handle/123456789/830/%D9%8A%D8%B9%D9%84%D9
%80%D9%89%20%D9%81%D9%80%D8%B1%D9%88%D9%82.pdf?sequence=1&isAllowed=y
:29/12/2018
2. http://islammemo.cc/fan-el-edara/ektesad-Edary/2009/05/21/82314.html, consulter le : 24/02/2017.
3. Stéphane Jacquet, Management de la performance: des concepts aux outils, p4 , sur :
http://www.creg.ac-versailles.fr/IMG/pdf/Management de la performance des concepts aux
outils.pdf , Consulté Le: 17/11/2016.
4. WWW. Condor. Dz.
5. WWW. HODNAMETAL.COM

257
‫املالحق‬
‫املالحق‬

‫الملحق ‪ :01‬استمارة الدراسة‬

‫األخ الكريم‪ ،‬األخت الكريمة‪...‬‬


‫السبلـ عليكم كرحمة اهلل كبركاتو كبعد‪...‬‬
‫يف إطار اغبصوؿ على بعض اؼبعلومات اليت زبدـ أىداؼ دراسيت كاليت تدخل ضمن متطلبات اغبصوؿ على درجة الدكتوراه‬
‫مساىمة نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد ( ‪ )JIT‬في‬ ‫يف علوـ التسيَت زبصص إدارة أعماؿ اؼبؤسسات‪ ،‬حوؿ موضوع‪:‬‬
‫تحسين أداء المؤسسات الصناعية الجزائرية‪.‬‬
‫كنظرا ؼبا تتمتعوف بو من دراية‪ ،‬كخربة علمية‪ ،‬كعملية حبكم موقعكم يف اؼبؤسسة اليت تعملوف هبا‪ ،‬أرجوا من سيادتكم اؼبشاركة‬
‫(‪ )X‬يف اػبانة اؼبناسبة‬ ‫كاؼبسانبة يف إثراء موضوع دراسيت‪ ،‬بالتكرـ باإلجابة عن فقرات االستبياف اؼبرفق‪ ،‬كذلك بوضع إشارة‬
‫مقابل كل فقرة‪ ،‬حسب درجة اتفاقكم مع كل فقرة من كجهة نظركم كبدقة‪ ،‬مع العلم أف صحة نتائج االستبياف تعتمد بدرجة‬
‫كبَتة على صحة إجاباتكم‪.‬‬
‫كما نوجو عناية سيادتكم أف اؼبعلومات اليت سيتم اغبصوؿ عليها ستعامل بسرية تامة‪ ،‬كلن تستخدـ إال ألغراض البحث‬
‫العلمي‪.‬‬

‫شاكرين لكم تعاكنكم‬


‫إعداد الطالبة‪ :‬بن عامر صافية‬

‫اسم المؤسسة‪...................................... :‬‬


‫المحور األكؿ‪ :‬البيانات العامة‬
‫‪ -‬الرجاء كضع عبلمة )‪ )X‬يف اؼبكاف اؼبناسب لئلجابة‪.‬‬
‫‪ -‬أكرب من ‪ 50‬سنة‬ ‫‪ -‬من ‪ 30‬إذل ‪ 50‬سنة‬ ‫‪ .1‬السن‪ - :‬أقل من ‪ 30‬سنة‬

‫‪ -‬أكثر من ‪ 15‬سنة‬ ‫‪ -‬من ‪ 5‬إذل ‪ 15‬سنة‬ ‫‪ .2‬الخبرة‪ - :‬أقل من ‪5‬سنوات‬

‫‪ -‬جامعي‬ ‫‪ -‬ثانوم‬ ‫‪ -‬متوسط‬ ‫‪ .3‬المستول العلمي‪ - :‬ابتدائي‬

‫‪ -‬إدارم‬ ‫‪ -‬رئيس مصلحة‬ ‫‪ .4‬الوظيفة‪ - :‬مدير اؼبؤسسة‬

‫‪259‬‬
‫املالحق‬

‫المحور الثاني‪ :‬ىناؾ استعداد من قبل اإلداريين في المؤسسات الصناعية محل الدراسة لتبني نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد(‪.)JIT‬‬
‫‪ -‬فضبل منك حدد مدل موافقتك على العبارات التالية بوضع عبلمة )‪ )X‬يف اػبانة اليت تراىا مناسبة من كجهة نظرؾ‪:‬‬
‫غير‬
‫موافق‬ ‫ال‬ ‫غير‬
‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫العبػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػارة‬ ‫الرقم‬
‫بشدة‬ ‫أدرم‬ ‫موافق‬
‫بشدة‬
‫يعمل على جعل عدد العيوب= الصفر مما يؤكد بأف اإلنتاج ذك جودة عالية‪.‬‬ ‫‪01‬‬
‫يساعد المؤسسة على القياـ بإجراءات كقائية عبلجية لؤلخطاء المتوقعة‪.‬‬ ‫‪02‬‬
‫إنشاء نظاـ جيد للرقابة على الجودة بعدـ السماح بوجود أم عيوب في المواد األكلية‪،‬‬
‫‪03‬‬
‫منتجات تحت التشغيل أك التامة‪.‬‬
‫عدـ االحتفاظ بالمخزكف السلعي بمختلف أنواعو لتخفيض تكاليف المخزكف‪.‬‬ ‫‪04‬‬
‫يؤدم إلى تخفيض كبير كملحوظ في تكاليف العناصر اإلنتاجية غير المباشرة‪.‬‬ ‫‪05‬‬
‫يزيد من كفاءة مراحل التشغيل حسب الوقت المحدد لكل مرحلة‪.‬‬ ‫‪06‬‬
‫يساعد المؤسسة على امتبلؾ المركنة لمواجهة مختلف التغيرات الطارئة‪.‬‬ ‫‪07‬‬
‫يستطيع الموردين المتعاقدين مع المؤسسة توريد المواد الخاـ في الوقت المحدد كالجودة‬
‫‪08‬‬
‫المناسبة لئلنتاج‪.‬‬
‫يشترؾ المورد في تصميم المنتجات‪.‬‬ ‫‪09‬‬
‫يساعد المؤسسة على إبراـ عقود طويلة األجل مع العمبلء‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫يسهل تلبية رغبات العمبلء ذات طلبيات صغيرة الحجم ‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫يساعد على إزالة المساحات المخزنية غير الضركرية كالمخزكف الفائض عن الحاجة‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫يساىم في تنسيق العمل بين المراحل اإلنتاجية بالشكل الذم يؤدم إلى تجنب تكدس‬
‫‪13‬‬
‫المنتجات خبللها‪.‬‬
‫يعمل على تشجيع العاملين على اإلبداع كالتطوير‪.‬‬ ‫‪14‬‬
‫يحفز العمل بشكل جماعي لدعم ركح الفريق الواحد في العمل‪.‬‬ ‫‪15‬‬
‫يعتمد على ضركرة كجود برامج تدريبية في كافة المستويات‪.‬‬ ‫‪16‬‬
‫يرتكز على توفر عماؿ متعددم المهارات لتسهيل العمليات اإلنتاجية‪.‬‬ ‫‪17‬‬
‫يهدؼ إلى استمرار العملية اإلنتاجية دكف حدكث أعطاؿ بالسيطرة على عمليات الصيانة‬
‫‪18‬‬
‫الوقائية كتطبيق برامجها‪.‬‬
‫االىتماـ بصحة كسبلمة العاملين بتوفير اإلمكانيات الوقائية لمنع الحوادث‪.‬‬ ‫‪19‬‬
‫يوفر ظركؼ عمل آمنة خالية من آية أخطار أك أضرار‪.‬‬ ‫‪20‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬يمكن أف يساىم تطبيق نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد(‪ )JIT‬في تحسين أداء المؤسسات الصناعية محل الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬يرجى كضع عبلمة )‪ )X‬أماـ اإلجابة اليت تركهنا مناسبة لكل عبارة فبا يأيت‪:‬‬
‫موافق‬ ‫ال‬ ‫غير‬ ‫غير موافق‬
‫موافق‬ ‫العبػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػارة‬ ‫الرقم‬
‫بشدة‬ ‫أدرم‬ ‫موافق‬ ‫بشدة‬
‫الجػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػودة‬
‫االىتماـ بجودة المواد األكلية المطلوبة من المورد‬ ‫‪21‬‬

‫‪260‬‬
‫املالحق‬

‫فحص المواد األكلية كاألجزاء الداخلة في العملية اإلنتاجية‬ ‫‪22‬‬


‫مراقبة المواد كالوحدات أثناء حركتها في خط اإلنتاج حتى تكتشف العيوب ليتم إصبلحها‬ ‫‪23‬‬
‫التحسين المستمر يقوـ على المراقبة المتواصلة كالشاملة للعملية اإلنتاجية لضماف اكتشاؼ‬
‫‪24‬‬
‫اإلختبلالت في الوقت المحدد كمعالجتها‬
‫تلتزـ المؤسسة بإنتاج الكميات المطلوبة كفي الوقت المناسب‬ ‫‪25‬‬
‫استبعاد الوحدات المعيبة كالسعي إلى تحقيق العيب الصفرم‪.‬‬ ‫‪26‬‬
‫التكل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػفة‬
‫الحصوؿ على المواد األكلية بسعر منخفض كدكف مراعاة لجودتها‬ ‫‪27‬‬
‫الحصوؿ على المواد األكلية بتكلفة مرتفعة كبالجودة المطلوبة‬ ‫‪28‬‬
‫تسعى المؤسسة إلى تخفيض تكاليف االحتفاظ بالمخزكف سواء مواد أكلية أك منتج نهائي‬ ‫‪29‬‬
‫تسعى المؤسسة إلى تخفيض تكاليف اإلنتاج مع تحقيق مستول عالي في جودة المنتوج‬ ‫‪30‬‬
‫الرقابة المستمرة للتكاليف لتفادم االنحرافات بين ما تم تنفيذه كما خطط لو‬ ‫‪31‬‬
‫الوقػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػت‬
‫استغبلؿ زمن اإلنتاج بشكل أمثل كبدكف ضياع للوقت في أنشطة ال تضيف قيمة للمنتج‬ ‫‪32‬‬
‫القدرة على تغيير المنتج كفقا لحاجات العميل ( المركنة)‬ ‫‪33‬‬
‫القدرة على تقديم تشكيلة متنوعة من المنتجات التي تلبي حاجات العميل كفق كقت محدد‬ ‫‪34‬‬
‫تسليم المنتج في الوقت المحدد‬ ‫‪35‬‬
‫تخفيض أكقات التهيئة كاإلعداد لآلالت كالمعدات‬ ‫‪36‬‬
‫بمجرد استبلـ المواد األكلية يتم الشركع في العملية اإلنتاجية‬ ‫‪37‬‬
‫العبلقػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة مع الم ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػورد‬
‫يلتزـ الموردكف بالوقت المحدد لتسليم المواد األكلية‬ ‫‪38‬‬
‫للموردين القدرة على االستجابة السريعة لحاجات المؤسسة‬ ‫‪39‬‬
‫يقوـ المورد بعدة تسليمات في آف الواحد‬ ‫‪40‬‬
‫شراء المواد األكلية بطلبيات صغيرة الحجم كمتكررة‬ ‫‪41‬‬
‫يلتزـ المورد بتسليم المواد المشتراة من قبل المؤسسة حسب الجودة كالمواصفات‬
‫‪42‬‬
‫المطلوبة‬
‫االعتماد على عدد محدد من الموردين كفقا لعقود طويلة األجل‬ ‫‪43‬‬

‫المخػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػزكف‬
‫العمل على خفض المخزكف بأنواعو (مواد أكلية‪ ،‬تحت التشغيل‪ ،‬تاـ الصنع) لخفض تكاليفو‬ ‫‪44‬‬
‫تهتم المؤسسة بالرقابة المستمرة لمستويات المخزكف‪.‬‬ ‫‪45‬‬
‫تتوفر المواد بالكمية المناسبة كفي الوقت المناسب للعمليات اإلنتاجية لضماف عدـ توقف‬
‫‪46‬‬
‫العملية اإلنتاجية‪.‬‬
‫الرغبة في تلبية الطلب مع عدـ االحتفاظ بالمخزكف‬ ‫‪47‬‬
‫شراء المواد األكلية بالكميات المطلوبة في العملية اإلنتاجية‪.‬‬ ‫‪48‬‬

‫‪261‬‬
‫املالحق‬

‫العمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػبلء‬
‫االىتماـ باحتياجات العمبلء كمحاكلة تلبيتها‬ ‫‪49‬‬
‫الفحص المستمر لمتطلبات العمبلء كمدل القدرة على تلبيتها‬ ‫‪50‬‬
‫تكتسب المؤسسة على الدكاـ عمبلء جدد‬ ‫‪51‬‬
‫تسعى المؤسسة لبلحتفاظ بالعمبلء كتحقيق رضاىم على مدار السنوات السابقة‬ ‫‪52‬‬
‫تسعى المؤسسة إلى تقديم منتجات خالية من العيوب‬ ‫‪53‬‬
‫يقدـ العمبلء شكاكم حوؿ المنتج المقدـ لهم‪.‬‬ ‫‪54‬‬
‫البحث كالتطوير‬
‫تهتم المؤسسة بتطوير نشاطها كباألبحاث الجديدة‬ ‫‪55‬‬
‫ترقية كتحفيز العاملين المبدعين‬ ‫‪56‬‬
‫تتحمل المؤسسة تكاليف مختلف األنشطة الخاصة بالبحث كالتطوير‬ ‫‪57‬‬
‫لدل المؤسسة الجرأة على تجربة األفكار الجديدة‬ ‫‪58‬‬
‫تعمل المؤسسة على توسيع المعارؼ التكنولوجية‬ ‫‪59‬‬
‫تؤمن المؤسسة أف كجود الخبرات لدل العاملين يشكل قوة تنافسية لها‬ ‫‪60‬‬
‫الت ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػدريب‬
‫تهدؼ المؤسسة إلى رفع كفاءة المورد البشرم لديها‪.‬‬ ‫‪61‬‬
‫تسعى المؤسسة إلى توفير عماؿ متعددم المهارات‬ ‫‪62‬‬
‫تزكيد العاملين بالمهارات كالمعارؼ الضركرية‬ ‫‪63‬‬
‫كجود برامج التدريب في كافة المستويات اإلدارية كمختلف المجاالت‬ ‫‪64‬‬
‫تقتصر عملية التدريب على العماؿ الجدد فقط‬ ‫‪65‬‬
‫يتم تدريب العاملين على كيفية استخداـ اآلالت كالمعدات بشكل دكرم‬ ‫‪66‬‬
‫تمكين العػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاملػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػين‬
‫كجود برامج للمكافآت كتحفيز العاملين‬ ‫‪67‬‬
‫تسود في المؤسسة ركح التعاكف كالعمل كفريق‪.‬‬ ‫‪68‬‬
‫يشارؾ العاملوف في تحديد األىداؼ كحل المشاكل‬ ‫‪69‬‬
‫في المؤسسة فرؽ عمل لتحليل المشاكل كاقتراح الحلوؿ‬ ‫‪70‬‬
‫يتعاكف الجميع في المؤسسة إلنجاز المهاـ الصعبة كحل المشاكل‬ ‫‪71‬‬
‫عملية التحسين المستمر في المؤسسة تعتمد على العمل الجماعي المنظم (فرؽ التحسين)‬ ‫‪72‬‬
‫الص ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػيانػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة‬
‫القياـ بتهيئة كصيانة اآلالت كالمعدات قبل البدء في عملية اإلنتاج من خبلؿ ترتيب كطبلء‬
‫‪73‬‬
‫كتنظيف اآلالت دكريا‪.‬‬
‫العمل على إصبلح كصيانة اآلالت في كقت المحدد‬ ‫‪74‬‬
‫الوصوؿ إلى األعطاؿ الصفرية كبأقل ضياع للوقت‪.‬‬ ‫‪75‬‬
‫تقديم تقرير إلظهار الحالة التي ىي عليها اآللة أك العيوب الموجودة‬ ‫‪76‬‬

‫‪262‬‬
‫املالحق‬

‫تعتمد المؤسسة على تقنيات كتكنولوجيات متطورة في عملية الصيانة الوقائية أك العبلجية‪.‬‬ ‫‪77‬‬
‫يتم كضع اآلالت التي يعتمد عليها في اإلنتاج حسب كل منتج في مكاف كاحد‬ ‫‪78‬‬
‫األمػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػن الص ػ ػ ػ ػ ػػناعػ ػػي‬
‫االىتماـ بصحة كسبلمة العاملين‬ ‫‪79‬‬
‫السعي إلى توفير ظركؼ عمل آمنة خالية من أية أخطار أك أضرار‬ ‫‪80‬‬
‫كجود تعويضات عن مختلف األضرار المهنية‪.‬‬ ‫‪81‬‬
‫تعمل المؤسسة على توفير اإلمكانيات الوقائية لمنع الحوادث‪.‬‬ ‫‪82‬‬
‫منع التوقفات التي تستغرؽ كقت طويل كمعالجة الحوادث في كقت المناسب‪.‬‬ ‫‪83‬‬
‫البحث كالتدقيق حوؿ مسببات الحوادث لتفادم تكرارىا‬ ‫‪84‬‬
‫المحور الرابع‪ :‬ىناؾ صعوبات تحد من تطبيق نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد (‪ )JIT‬في المؤسسات محل الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬يف اػبانة اليت تراىا مناسبة من كجهة نظرؾ حدد مدل موافقتك على العبارات التالية بوضع عبلمة )‪:)X‬‬
‫غير‬
‫موافق‬ ‫غير‬
‫موافق‬ ‫ال أدرم‬ ‫موافق‬ ‫العبػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػارة‬ ‫الرقم‬
‫بشدة‬ ‫موافق‬
‫بشدة‬
‫ىناؾ نقص في البيانات كالمعلومات المتعلقة بآلية تطبيق نظاـ (‪.)Jit‬‬ ‫‪85‬‬
‫ليس لدل اإلدارة المعرفة الكافية بأىمية نظاـ (‪ )Jit‬كمزاياه‪.‬‬ ‫‪86‬‬
‫عدـ الرغبة في تغيير األنظمة التقليدية لئلنتاج إلى أنظمة حديثة‪.‬‬ ‫‪87‬‬
‫ال يوجد تعاكف متكامل بين اإلدارة كالموردين لتحقيق سياسة اإلنتاج في الوقت المحدد‪.‬‬ ‫‪88‬‬
‫عدـ القدرة لدل عماؿ اإلنتاج على إجراء الصيانة الوقائية‪.‬‬ ‫‪89‬‬
‫تخوؼ اإلدارة من عدـ ضماف النتائج من تطبيقو‪.‬‬ ‫‪90‬‬
‫صعوبة تتبع المواد خبلؿ العملية اإلنتاجية‪.‬‬ ‫‪91‬‬
‫صعوبة تخفيض المخزكف بمختلف أنواعو‪.‬‬ ‫‪92‬‬

‫شكرا جزيبل على حسن تعاكنكم‪.‬‬

‫‪263‬‬
‫املالحق‬

‫الملحق ‪ :02‬قائمة المحكمين لبلستمارة‬


‫الجامعة‬ ‫التخصص‬ ‫أسماء المحكمين‬
‫المسيلة ‪ -‬الجزائر‬ ‫علوـ التسيير‬ ‫أ‪.‬د برحومة عبد الحميد‬
‫المسيلة – الجزائر‬ ‫علوـ التسيير‬ ‫أ‪.‬د قاسمي كماؿ‬
‫المسيلة ‪ -‬الجزائر‬ ‫علوـ التسيير‬ ‫أ‪,‬د بوعبد اهلل صالح‬
‫المسيلة ‪ -‬الجزائر‬ ‫اقتصاد قياسي‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬بلعباس رابح‬
‫بومرداس‪ -‬الجزائر‬ ‫إدارة األعماؿ‬ ‫أ‪.‬د مجيد شعباني‬
‫بومرداس ‪ -‬الجزائر‬ ‫إدارة األعماؿ‬ ‫أ‪ .‬بوستة محمد‬
‫بورتسموث‪ -‬بريطانيا‬ ‫المحاسبىة ك اإلدارة المالية‬ ‫أ‪.‬د خالد حسيني‬

‫‪264‬‬
:‫الملخص‬
‫ إضافة إذل‬،‫( يف ربسُت مستول أداء اؼبؤسسات الصناعية اعبزائرية‬JIT )‫هتدؼ ىذه الدراسة إذل التعرؼ على مدل مسانبة نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد‬
(JIT )‫ كربديد ـبتلف الصعوبات اليت ربوؿ دكف استخداـ نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد‬،‫التعرؼ على إمكانية تطبيق ىذا النظاـ باؼبؤسسات ؿبل الدراسة‬
.‫باؼبؤسسات الصناعية اعبزائرية‬
‫كلتحقيق أىداؼ الدراسة أجرت الباحثة الدراسة اؼبيدانية على ؾبموعة من اؼبؤسسات الصناعية اعبزائرية من خبلؿ تصميم استمارة مت توزيعها على‬
‫ كيف ضوء ذلك جرل صبع كربليل البيانات كاختبار الفرضيات‬،‫ مفردة‬200 ‫ كقد مت اختيار العينة اليت بلغ عددىا‬،‫اإلداريُت باؼبؤسسات ؿبل الدراسة‬
.SPSS ‫باستخداـ اغبزمة اإلحصائية للعلوـ اإلجتماعية‬
‫ كبأنو‬،(JIT )‫كتوصلت الدراسة إذل عدة نتائج أنبها أف ىناؾ استعداد كبَت من قبل اإلداريُت باؼبؤسسات ؿبل الدراسة لتبٍت نظاـ اإلنتاج يف الوقت احملدد‬
‫ باإلضافة إذل كجود صعوبات ربد من تطبيق نظاـ اإلنتاج يف الوقت‬،‫( يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة لتحسُت مستول أدائها‬JIT )‫توجد إمكانية لتطبيق نظاـ‬
.‫ ككجود فركؽ ذات داللة إحصائية لتصورات اؼببحوثُت حوؿ ؿباكر الدراسة تعزل إذل البيانات العامة‬،‫( يف اؼبؤسسات ؿبل الدراسة‬JIT)‫احملدد‬
.‫ المؤشرات النوعية لؤلداء‬،‫ تحسين األداء‬،)JIT (‫ نظاـ اإلنتاج في الوقت المحدد‬:‫الكلمات الدالة‬
Abstract:

This study aims at identifying the contribution of JIT to improve the performance of the
Algerian industrial enterprises; in addition, it highlights the possibility of applying this system to
the enterprises under study, and the various difficulties that prevent applying it.
In order to achieve the objectives of the study, the researcher conducted an empirical study on
a group of Algerian industrial enterprises by designing a questionnaire distributed to a random
sample of 200 administrators, and the data were collected and analyzed using the statistical
package for social sciences SPSS.
The most important findings of the study is that there is a great willingness on the part of the
administrators of the enterprises to adopt the JIT system. There is also the possibility of applying
the JIT system to improve the performance of the enterprises under study, and the existence of
differences of statistical significance of the perceptions of the respondents on the axes of the
study attributed to the general data.

Key words: Production system on time (JIT), performance improvement, qualitative indicators
of performance.

Résumé:
Cette étude vise à identifier la contribution de JIT à l'amélioration de la performance des
établissements industriels algériens, en plus d'identifier la possibilité d'appliquer ce système aux
institutions étudiées et d'identifier les diverses difficultés empêchant l'utilisation du système de
production à temps (JIT). ) Dans les établissements industriels algériens.
Afin de réaliser les objectifs de l'étude, le chercheur a mené une étude de terrain sur un groupe
d'établissements industriels algériens en concevant un formulaire distribué aux administrateurs
des institutions étudiées, sur un échantillon de 200. Cet échantillon a été sélectionné.
L'étude a abouti à plusieurs résultats, dont le plus important est la volonté des administrateurs
des institutions en question d'adopter le système de "SPSS", ainsi que la possibilité de l'utiliser
dans les institutions étudiées pour améliorer leurs performances. Production ponctuelle (JIT) dans
les institutions à l'étude et existence de différences statistiquement significatives dans les
perceptions des répondants sur les axes de l'étude, en raison des données générales.

Mots clés: système de production à temps (JIT), amélioration de la performance, indicateurs


Qualitatifs de performance.

You might also like