You are on page 1of 2

‫نماذج للتأسي‪ :‬عثمان بن عفان رضي هللا عنه ‪-‬‬

‫قوة البذل والحياء‬


‫النصوص‪:‬‬
‫شا ٓ ُء َو ََ نُ ِِي ُُ أَ أۡ ََ أٱلم أُح ِ‬
‫ِنِينَ "‬ ‫شا ٓ ُء نُ ِصيُُ ِب ََ أح َمتِنَا َمن نَّ َ‬ ‫ض يَتَبَوَّ أ ُ ِم أن َہا ح أَي ُ‬
‫ث يَ َ‬ ‫ُف فِى أٱۡل َ أر ِ‬
‫قال تعالى‪َ " :‬و َكذَ ِلكَ َم َّكنَّا ِليُوس َ‬
‫ۡيش العَِة فله الجنة)‪،‬‬
‫َ‬ ‫قال النبي صلى هللا عليه وسلم‪َ :‬من يح ِفَ بئَ رومة فله الجنة‪ ،‬فحفَها عثمان‪ ،‬وقال‪َ :‬من ۡهَّز‬
‫فجهزه عثمان رواه البخاري‪.‬‬
‫مِامين النصوص‪:‬‬
‫‪ .1‬استحقاق المحِنين اۡلَۡ والثواب والَحمة في الدنيا واآلخَة‪(.‬من اإلحِان إنفاق المال في سبيل هللا)‪.‬‬
‫‪ .2‬من فِائل عثمان رضي هللا عنه حفَ بئَ رومة وتجهيز ۡيش العَِة وقد وعد الَسول من يفعل ذلك بالجنة‬
‫التعَيف بعثمان رضي هللا عنه‬
‫عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس‪ ،‬القَشي كنيته‪ :‬أبو عبد هللا‪ ،‬لقبه‪ :‬ذو النورين ۡلنه تزوج اثنتين‬
‫من بنات النبي صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬تزوج رقية وبعد وفاتها تزوج أم كلثوم رضي هللا عنهما‪ ،‬يعد من الِابقين إلى اإلسالم‬
‫وأحد العشَة المبشَين بالجنة‪ ،‬ثالث الخلفاء الَاشدين ‪ ،‬ولي الخالفة بعد عمَ بن الخطاب رضي هللا عنه سنة ‪ 22‬هـ وقد‬
‫مات شهيدا سنة ‪ 23‬هـ ‪ /‬وعمَه ‪ 22‬عاما ‪.‬‬
‫التحليل‬
‫صحابة الَسول ربَّاهم على اإليمان‬
‫باهلل‪ ،‬ودربهم على عبادته وطاعته‪،‬‬
‫وتعلموا من قوله وفعله مكارم‬
‫اۡلخالق‬

‫‪)1‬إعداد الَسول صلى هللا عليه وسلم نماذج تحمل الَسالة ( الصحابة رضي هللا عنهم)‪:‬‬
‫الصحابي‪ :‬هو من لقي النبي صلى هللا عليه وسلم وآمن به ومات على اإلسالم‬
‫صحابة الَسول صلى هللا عليه وسلم ‪ۡ ،‬يل فَيد اختارهم هللا لصحبة نبيه ‪ ،‬تجلت فيهم تَبية المعلم اۡلعظم صلى هللا عليه‬
‫وسلم ‪ ،‬ربَّاهم على اإليمان باهلل وتقواه‪ ،‬ودربهم على عبادة هللا وطاعته‪ ،‬وتعلموا من قوله وفعله مكارم اۡلخالق‪ ،‬فحملوا‬
‫الَسالة وبلغوها بعده ونشَوها في أنحاء اۡلرض ‪ ،‬وأصبحوا قدوةً في القيم واۡلخالق لمن يأتي من بعدهم إلى يوم القيامة‪،‬‬
‫رضي هللا عنهم‪.‬‬
‫‪ )2‬البذل والحياء من خصال عثمان بن عفان رضي هللا عنه‬
‫بذل عثمان رضي هللا عنه‪ :‬كان رضي هللا عنه من أغنياء الصحابة‪ ،‬وكان كثيَاإلنفاق في سبيل هللا‪ ،‬ومن نفقاته‪:‬‬
‫*إنفاقه في تجهيز ۡيش العَِة (غزوة تبوك ‪ 9‬هـ ) أخَج أحمد والتَمذي أن عثمان أعان فيها بثالثمائة بعيَ ‪233( ،‬ناقة)‬
‫وروي أكثَ من ذلك‪ ،‬وروي تصدقه ب‪1333‬دينار من الذهُ‪ ،‬وبشَه الَسول بقوله‪:‬‬

‫من فِائل عثمان رضي هللا‬


‫عنه إنفاقه في الجهاد‬
‫(تجهيز ۡيش العَِة)‪،‬‬
‫وإنفاقه في توسعة المِجد‬
‫والتصدق بماء بئَ رومة‬
‫وتحَيَ العبيد‪...‬‬
‫" ما ضَ عثمان ما عمل بعد اليوم"‪.‬‬
‫*شَاء بئَ رومة‪ ،‬من رۡل كان يبيُ ماءها وتصدق بمائها على المِلمين ‪.‬‬
‫*توسعة المِجد النبوي بعد أن ضاق بالمِلمين ‪ ،‬بشَاء أرض مجاورة للمِجد وقام بتوسعته‪.‬‬
‫*تحَيَ الَقاب‪ :‬اشتَى عددا من العبيد وحَرهم‪ ،‬روي عنه تحَيَ رقبة كل ۡمعة‪.‬‬
‫حياؤه رضي هللا عنه‬
‫كان عثمان رضي هللا عنه حييا ‪ ،‬وصفه رسول هللا بقوله‪ ...":‬وأصدقهم حياء عثمان‪"...‬قالت عائشة ‪ :‬كان رسول هللا‬
‫صلى هللا عليه وسلم مِطجعا في بيته كاشفا عن فخذيه أو ساقيه ‪ ،‬فاستأذن أبو بكَ ‪ ،‬ثم عمَ ‪ ،‬وهو على تلك الحال فتحدثا‬
‫‪ ،‬ثم استأذن عثمان ‪ ،‬فجلس رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وسوى ثيابه ‪ ،‬فدخل فتحدث‪ ،‬فلما خَج قلت ‪ :‬يا رسول هللا‬
‫دخل أبو بكَ ‪ ،‬فلم تجلس له ‪ ،‬ثم دخل عمَ ‪ ،‬فلم تهش له ‪ ،‬ثم دخل عثمان فجلِت وسويت ثيابك ‪ ،‬قال ‪ " :‬أَ أستحيي من‬
‫رۡل تِتحي منه المالئكة ؟ " رواه مِلم ‪.‬‬
‫من مظاهَ حيائه رضي هللا عنه‪:‬‬
‫*تَكه للزنا والفواحش وشَب الخمَ فقد ذكَ عن نفِه أنه لم يفعل ذلك َ في الجاهلية وَ في اإلسالم‪.‬‬
‫حياء عثمان رضي هللا عنه ۡعله يتَك الفواحش‪،‬‬
‫ويحَص على الِتَ‪ ،‬ويحِن معاملة أهله‬

‫*حَصه على ستَ بدنه حتى في خلوته فقد كان حييا ستيَا‬
‫*كان َ يوقظ نائمًا من أهله أو خدمه ليناوله وضوءه‪.‬‬
‫المؤمن يدعو إلى اإلسالم بأخالقه وسلوكه (البذل والحياء)‬
‫اشتهَ رسول هللا صلى هللا عليه وسلم بالخلق الكَيم قبل البعثة ولقُ بالصادق اۡلمين وفي سورة يوسف‪" :‬إنا نَاك من‬
‫المحِنين" ‪.‬المؤمن يدعو إلى اإلسالم بأخالقه قبل قوله‪ۡ ،‬لن لغة العمل أبلغ من لغة القول‪ ،‬فقد انتشَ اإلسالم في كثيَ من‬
‫بقاع العالم بدون فتوحات‪ ،‬إنما بأخالق المِلمين كالتجاروغيَهم الذين تعاملوا مُ سكان تلك المناطق بأخالق اإلسالم‪،‬‬
‫ومنها البذل وفعل الخيَ‪ ،‬الذي يشمل كل صور اإلحِان‪ ،‬وكذا الحياء من هللا ومن الناس الذي يمنُ من الفواحش والقبائح‪.‬‬

You might also like