You are on page 1of 18

02 -20 / )0700(‫ ديسمبر‬،70‫ العدد‬،70 ‫المجمد‬ ‫مجـمة ابـحاث قانـونية وسيـاسية‬

‫مظاهر الحماية الجزائية لممستهمك االلكتروني من اإلشهار التجاري االلكتروني المضمل‬


.‫ المتعمق بالتجارة االلكترونية‬00-11 ‫وفق أحكام القانون‬
Aspects of Penal Protection for the Electronic Consumer From
Misleading Electronic Commercial Publicity According to the Provisions of the
Law 18-05 Related to Electronic Commerce.
‫نصر الدين سمار‬ *‫فيصل بوحبل‬
‫جامعة محمد الصديق بن يحيى جيجل – الجزائر‬ ‫جامعة محمد الصديق بن يحيى جيجل – الجزائر‬
nasreddine.samar@univ-jijel.dz fayssal.bouhbel@univ-jijel.dz
2822/12/31 :‫تاريخ النشر‬ 2822/11/23 :‫تاريخ القبول‬ 2822/80/80:‫تاريخ االرسال‬

:‫ممخص‬
‫لقد أولى المشرع الجزائري عناية خاصة لحماية المستيمك اإللكتروني بتكريس قواعد شفافية المعامالت‬
-18 ‫ وىو ما يتضح من خالل أحكام القانون رقم‬،‫التجارية اإللكترونية التي تتم بينو وبين الموردين اإللكترونيين‬
‫ سعيا منو لسد الفراغ القانوني الذي كان يعتري‬،‫ المتعمق بالتجارة اإللكترونية‬،2018 ‫ ماي‬26 ‫ المؤرخ في‬05
.‫مثل ىذا النوع من المعامالت‬
‫فبالع ودة إلى ىذا القانون يتضح أنو قد نص عمى أحكام موضوعية و أخرى إجرائية متعمقة بجريمة‬
‫ كما أقر عقوبات توقع عمى الموردين اإللكترونيين في حالة ارتكاب ىذه‬،‫اإلشيار التجاري اإللكتروني المضمل‬
‫ لذا جاء ىذا المقال من أجل البحث فيما إذا كان المشرع الجزائري قد وفق في ضمان الحماية الجزائية‬،‫الجريمة‬
05-18 ‫ وذلك وفق أحكام القانون رقم‬،‫الالزمة لممستيمك اإللكتروني من اإلشيار التجاري اإللكتروني المضمل‬
.‫السالف الذكر‬
.‫ الحماية الجزائية‬.‫ اإلشيار التجاري االلكتروني‬.‫ المستيمك اإللكتروني‬.‫ التجارة اإللكترونية‬:‫كممات مفتاحية‬
Abstract:
The Algerian legislator has paid special attention to the protection of the electronic
consumer in dedicating the rules of transparency of electronic transactions that take place
between him and electronic suppliers, which is evident in the provisions of Law No. 18-05
of May 26, 2018, related to electronic commerce, in an effort to fill the legal vacuum that
was considered such a type of transactions.
Back to this law, it is clear that it has stipulated substantive and procedural provisions
related to the crime of misleading electronic commercial publicity, It also passed penalties
for electronic suppliers in the event of committing this crime. Therefore, this article came in
order to search whether the Algerian legislator has been successful in ensuring protection
the electronic consumer from misleading electronic commercial publicity, in accordance
with the provisions of Law No. 05-18 of the aforementioned.
Keywords: electronic commerce. electronic consumer. electronic commercial publicity.
penal protection.
‫ مخبر حماية وترقية األسرة وحقوق المرأة والطفل‬:‫*المؤلف المرسل‬
‫مظاهر الحماية الجزائية لممستهمك االلكتروني من اإلشهار التجاري االلكتروني المضمل وفق‬ ‫فيصل بوحبل‪ ،‬نصرالدين سمار‬
‫أحكام القانون ‪ 70-21‬المتعمق بالتجارة االلكترونية‪.‬‬

‫مقدمة‬
‫أدى التطور السريع لتكنولوجيا المعمومات و االتصاالت إلى جعل العالم كتمة موصولة ببعضيا البعض‬
‫من خالل شبكة عنكبوتيو نسجت خيوطيا لتصل إلى أقصى الكرة األرضية‪ ،‬كما تمكنت من التوغل في شتى‬
‫مجاالت الحياة‪ ،‬وذلك لما ليا من أىمية اقتصادية في تسييل المعامالت اإللكترونية بأقل جيد ووقت‪ ،‬وكذا‬
‫تمكين األفراد من التواصل مع بعضيم البعض والتمكن من اقتناء حاجياتيم اليومية بدون قيود عمى الرغم من‬
‫امتداد المسافات وذلك بأقل التكاليف ودون تكبد عناء التنقل ‪.‬‬
‫ول قد أثرت ىذه البيئة اإللكترونية عمى المستيمك حيث أصبحت البيئة األكثر تفضيال لو من أجل اقتناء‬
‫حاجياتو في إطار التعامالت التجارية عبر الوسائط اإللكترونية‪ ،‬ويعتبر اإلشيار اإللكتروني من بين اآلليات و‬
‫الوسائل األكثر شيوعا في عمميات البيع و الشراء في إطار التجارة اإللكترونية‪ ،‬عمى اعتبار أنيا الوسيمة‬
‫الترويجية األكثر فعالية و عممية في آن واحد‪ ،‬الحتوائو عمى خصائص السمع و الخدمات محل البيع‪ ،‬كما يعتبر‬
‫الطريقة األفضل الذي يواجو بيا المورد منافسيو من أجل تقديم منتوج ذو نوعية إلى المستيمك اإللكتروني من‬
‫أجل التأثير عميو و إغرائو عمى بالتعاقد‪.‬‬
‫فبالرغم من ىذه الميزات الخاصة باإلشيار التجاري اإللكتروني والتي تعد إيجابية وتمكن المستيمك من‬
‫معرفة المنتوج قبل اقتنائو‪ ،‬إال أنو من الناحية العممية قد تتيح لمموردين إمكانية تضميل المستيمكين‪ ،‬رغبة منيم‬
‫في جذبيم ميما كان السبيل إلى ذلك‪ ،‬حتى ولو باستخدام طرق غير مشروعة كالكذب والخداع أو تضمين‬
‫اإلشيارات بيانات غير مطابقة لمحقيقة‪ ،‬تؤدي بذلك إلى تضميل المستيمك اإللكتروني كما قد تؤثر عمى حرية‬
‫اختياره لما ىو مناسب في الحقيقة مع رغباتو المشروعة في اقتناء شتى أنواع المنتوجات و الخدمات‪ ،‬وبذلك فقد‬
‫أصبحت وسيمة ضغط عمى المستيمك‪ ،‬خصوصا بعد التزايد واالنتشار الواسع ليا بين الموردين االلكترونيين‪ ،‬في‬
‫ظل التطور المتزايد لوسائل اإلعالم واالتصال‪.‬‬
‫ولذلك أصبحت الحاجة إلى سن نصوص قانونية تحمي المستيمك اإللكتروني من ىذا النوع من‬
‫التجاوزات‪ ،‬خصوصا و أن المحترف غالبا ما يتصف باليقظة و الخبرة في المجال اإللكتروني و يعتبر الطرف‬
‫القوي في ىذه العالقة عمى عكس المستيمك اإللكتروني الذي يعتبر طرفا ضعيفا فييا‪ ،‬لذلك وجب طرح التساؤل‬
‫التالي ىل وفق المشرع الجزائري وفقا لمقانون رقم ‪ 05-18‬المتعمق بالتجارة اإللكترونية في ضمان الحماية‬
‫الجزائية الالزمة لممستيمك اإللكتروني من اإلشيار التجاري اإللكتروني المضمل ؟‪.‬‬
‫لإلجابة عمى ىذا التساؤل اعتمدنا عمى المنيج الوصفي وكذلك المنيج التحميمي من أجل تحميل مختمف‬
‫النصوص القانونية المتعمقة بالموضوع كما قسمنا موضوع الورقة البحثية إلى نقطتين تكممنا في النقطة األولى‬
‫عن األحكام الموضوعية المتعمقة باإلشيار التجاري اإللكتروني المضمل‪ ،‬أما النقطة الثانية فقد تطرقنا فييا إلى‬
‫األحكام اإلجرائية كحماية لممستيمك من اإلشيار التجاري اإللكتروني المضمل‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫مظاهر الحماية الجزائية لممستهمك االلكتروني من اإلشهار التجاري االلكتروني المضمل وفق‬ ‫فيصل بوحبل‪ ،‬نصرالدين سمار‬
‫أحكام القانون ‪ 70-21‬المتعمق بالتجارة االلكترونية‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬األحكام الموضوعية المتعمقة باإلشهار التجاري اإللكتروني المضمل‬


‫سنتطرق في ىذا الجزء إلى األحكام الموضوعية المتعمقة باإلشيار التجاري اإللكتروني‪ ،‬فقد نص المشرع‬
‫الجزائري وفق القانون رقم ‪ 05-18‬المتعمق بالتجارة اإللكترونية عمى مقتضيات اإلشيار اإللكتروني و خص لو‬
‫الفصل السابع تحت عنوان اإلشيار اإللكتروني من الباب الثاني المعنون بممارسات التجارة اإللكترونية)‪ ،(1‬ثم‬
‫نتطرق إلى جريمة اإلشيار التجاري االلكتروني المضمل(‪.)2‬‬
‫‪ .1‬مقتضيات ممارسة اإلشهار اإللكتروني‬
‫تكون األعمال التجارية اإللكترونية بصفة عامة مسبوقة بشكل من أشكال الدعاية و اإلشيار عبر شبكة‬
‫االنترنت‪ ،‬أو أية وسيمة إلكترونية أخرى‪ ،1‬لذا وجب وضع أطر قانونية منظمة لإلشيار حتى ال يخرج عن‬
‫اليدف الذي أقر من أجمو و وىو بيان مزايا السمع و الخدمات عمى اعتبار أنو سابق عمى العممية التعاقدية‪،‬‬
‫ويعد أول مراحل اتصال المورد بالمستيمك ومصدر جذب لو القتناء سمع أو خدمات تتناسب مع ما يريده ويمبي‬
‫رغباتو‪.‬‬
‫فدون المساس باألحكام التشريعية والتنظيمية المعمول بيا في مجال اإلشيار عامة و اإلشيار اإللكتروني‬
‫خاصة‪ ،2‬يجب عمى كل إشيار أو ترويج أو رسالة ذات طبيعة أو ىدف تجاري تتم عن طريق االتصاالت‬
‫اإللكترونية أن تمبي المقتضيات اآلتية ‪:‬‬
‫‪ .1.1‬تحديد نوع اإلشهار‬
‫فرض المشرع الجزائري شرطا في اإلشيار التجاري اإللكتروني وىو ضرورة تحديد بوضوح أن اإلشيار‬
‫يكون كرسالة تجارية أو إشيارية‪ ،3‬والغاية من ذلك ىو تجنيب المستيمك الوقوع في أي غموض أو خمط بين‬
‫الرسائل اإلشيارية التي تروج من خالليا لشراء السمع و االستفادة من الخدمات واليدف ىو تحقيق الربح‪ ،‬فكل‬
‫إشيار يستيدف من ورائو المعمن تحقيق الربح ىو إشيار تجاري‪ ،4‬وبين الرسائل التي تكون الغاية منيا فقط‬
‫اإلعالم‪ ،‬أو تقديم بعض البيانات و المعمومات عن ىذا الشيء‪ ،‬وال يكون الغرض منيا الترويج لمسمع‬
‫والخدمات‪ ،5‬وبالنتيجة تكون البيانات المستعممة في اإلشيار من المورد اإللكتروني كافية لمتعبير عن السمعة أو‬
‫الخدمة المقدمة‪ ،‬حتى تنير المستيمك و تدفعو لمتعاقد بإرادة واعية ومستنيرة‪.‬‬
‫ويمكن القول أن أغمب التشريعات المنظمة لعقود التجارة اإللكترونية بصفة عامة‪ ،‬تفرض عمى المعمن أن‬
‫يحدد بوضوح في إشياره التجاري اإللكتروني إن كانت الرسالة اإلشيارية تجارية‪ ،‬وىذا ما نصت عميو المادة ‪06‬‬
‫فقرة "أ" من التوجيو األوروبي رقم ‪ 31/2000‬المتعمق بالتجارة اإللكترونية عمى أنو‪.... ":‬يجب عمى الدول‬
‫األعضاء أن تضمن أن االتصاالت التجارية التي تشكل جزء من خدمة مجتمع المعمومات‪ ،‬تفي عمى األقل‬
‫بالشروط اآلتية‪:6‬‬
‫أ‪ -‬يجب أن تكون االتصاالت التجارية محددة بوضوح عمى ىذا النحو"‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫مظاهر الحماية الجزائية لممستهمك االلكتروني من اإلشهار التجاري االلكتروني المضمل وفق‬ ‫فيصل بوحبل‪ ،‬نصرالدين سمار‬
‫أحكام القانون ‪ 70-21‬المتعمق بالتجارة االلكترونية‪.‬‬

‫أما في اإلشيار التجاري الذي ييدف إلى الترويج لسمعة أو خدمة أو يحدث تنافس بين الموردين فقد ألزم‬
‫المشرع ضرورة تحديد و توضيح ما إذا كانت ىذه اإلشيارات تتضمن تخفيضات أو مكافآت أو ىدايا من شأنيا‬
‫التأثير عمى المستيمكين و تحفيزىم عمى التعاقد طبقا لنص المادة ‪ 30‬الفقرة ‪ 4‬من القانون رقم ‪ 05-18‬المتعمق‬
‫بالتجارة االلكترونية‪.7‬‬
‫‪ .2.1‬تحديد الشخص الذي تم تصميم الرسالة لحسابه‬
‫نص المشرع الجزائري بمقتضى المادة ‪ 30‬فقرة ‪ 02‬من القانون رقم ‪ 05-18‬المتعمق بالتجارة‬
‫االلكترونية‪ ،8‬عمى ضرورة تحديد الشخص الذي تم تصميم الرسالة لحسابو‪ ،‬وىو صاحب السمعة أو الخدمة‪ ،‬فقد‬
‫يكون ىو المورد االلكتروني نفسو‪ ،‬أي مصمم وناشر الرسالة اإلشيارية عن منتوجاتو‪ ،‬كما يمكنو المجوء إلى‬
‫المختصين في مجال التصميم ونشر اإلشيار‪.9‬‬
‫وما يمكن مالحظتو في ىذا الصدد أن المشرع من خالل القانون رقم ‪ 05-18‬المتعمق بالتجارة‬
‫االلكترونية لم ينص عمى شروط معينة يجب النص عمييا في اإلشيار التجاري االلكتروني يستطيع من خالليا‬
‫المستيمك االلكتروني معرفة مصمم الرسالة اإلشيارية‪ ،‬سواء تعمق األمر باإلسم أو المقب أو البريد االلكتروني أو‬
‫رقمو الجبائي‪.....‬إلخ‪.‬‬
‫وفي ذات السياق‪ ،‬نصت المادة ‪ 06‬فقرة "ب" من التوجيو األوروبي رقم ‪ 31/200‬المتعمق بالتجارة‬
‫االلكترونية‪ ،‬عمى ضرورة تحديد الشخص الطبيعي أو المعنوي الذي يقوم باإلشيار التجاري لحسابو بوضوح‪.10‬‬
‫أما مسألة تحديد الشخص المستيدف من الرسالة اإلشيارية التجارية فتطرح الكثير من اإلشكاالت‬
‫خاصة تمك المتعمقة باإلشيارات التي ترسل عبر البريد اإللكتروني من جانب المرسل إلييم‪ ،‬وقد أطمق عمييا‬
‫تسمية اإلشيارات غير المرغوب فييا ‪ spamming‬أو‪ ،11spam‬ألنيا تقتحم الحياة الخاصة لممستيمك‪ ،‬فبمجرد‬
‫فتح و لمبريد اإللكتروني يتفاجأ بيا‪ ،‬دون موافقة منو‪ ،‬ودون التعامل مع الموقع الذي يرسل لو تمك الرسائل‬
‫أصال‪.12‬‬
‫في ذات السياق وفي إطار حماية المستيمك نص المشرع الجزائري عمى إلزام المورد إلكتروني بتحديد‬
‫الشخص الذي تم تصميم الرسالة لحسابو‪ ،13‬واليدف من ذلك تبيان ىوية المستيمك اإللكتروني المستيدف من‬
‫اإلشيار‪ ،‬ومن أجل ىذا الغرض أوجب المشرع المورد اإللكتروني بوضع منظومة إلكترونية يسمح من خالليا‬
‫لكل شخص التعبير عن رغبتو في عدم تمقي أي إشيار منو عن طريق االتصاالت اإللكترونية‪ ،‬دون مصاريف‬
‫أو مبررات ‪.14‬‬
‫كما يمنع االستبيان المباشر اعتمادا عمى إرسال الرسائل عن طريق االتصاالت اإللكترونية باستعمال‬
‫معمومات شخص طبيعي‪ ،‬بأي شكل من األشكال‪ ،‬لم يبد موافقتو المسبقة لتمقي استبيانات مباشرة عن طريق‬
‫االتصال االلكتروني‪.15‬‬

‫‪37‬‬
‫مظاهر الحماية الجزائية لممستهمك االلكتروني من اإلشهار التجاري االلكتروني المضمل وفق‬ ‫فيصل بوحبل‪ ،‬نصرالدين سمار‬
‫أحكام القانون ‪ 70-21‬المتعمق بالتجارة االلكترونية‪.‬‬

‫‪ .3.1‬أن ال يمس باآلداب العامة و النظام العام‬


‫أوجب المشرع الجزائري عمى المورد اإللكتروني أن يراعي في مضمون إشياره فكرة النظام العام واآلداب‬
‫العامة‪ ،‬وأن ال يمس بيما‪ ،‬بإعتبارىما الركائز األساسية لممجتمع‪ ،16‬وىو شرط جوىري يتعمق بمحل وموضوع‬
‫اإلشيار‪ ،17‬وذلك طبقا لممادة ‪ 30‬فقرة ‪ 03‬من القانون رقم ‪ 05-18‬المتعمق بالتجارة اإللكترونية والتي نصت‬
‫عمى أنو " أال تمس باآلداب العامة والنظام العام"‪.‬‬
‫وتعتبر فكرة النظام العام واآلداب العامة من األفكار المرنة التي يصعب تحديدىا بدقة‪ ،‬كما أن تطبيقاتيا‬
‫في القانون واسعة ال يمكن حصرىا بالنظر إلى مفيوميا المتغير من حيث الزمان والمكان‪ ،18‬رغم ذلك فقد حاول‬
‫البعض تعريفي ا عمى أنو" مجموعة من األسس أو القواعد التي تمس المصالح العميا لممجتمع‪ ،‬اجتماعية كانت‬
‫ىذه المصالح أو اقتصادية أو سياسية‪ ،‬والتي تعمو عمى مصالح األفراد‪ ،‬فال يجوز لألفراد أن يخالفوىا في‬
‫االتفاقيات التي يعقدونيا فيما بينيم‪ ،‬حتى لو حققت ليم ىذه االتفاقيات مصمحة خاصة"‪ ،19‬أما اآلداب العامة‬
‫فعرفت عمى أنيا " مجموعة األسس أو القواعد األخالقية التي يقوم عمييا نظام المجتمع‪ ،‬والتي يرى الناس أنيا‬
‫واجبة اإلتباع في عالقاتيم‪ ،‬ولذلك ال يباح الخروج عنيا عن طريق اتفاقاتيم الخاصة"‪.20‬‬
‫وتطبيقا لذلك فإن اإلشيار التجاري اإللكتروني يجب أن ال يخالف ىذه األسس والقواعد واألخالق‪ ،‬اعتبا ار‬
‫عمى أن االتفاقيات التي يعقدىا المستيمك اإللكتروني والمورد اإللكتروني ال تختمف عن االتفاقيات التقميدية إال‬
‫في عنصر الوسيمة المستعممة وىي التعاقد عبر االتصال اإللكتروني‪.‬‬
‫وما يمكن اإلشارة إليو أنو باإلضافة إلى ىذه الشروط المتعمقة باإلشيار التجاري اإللكتروني ألزم المشرع‬
‫المورد االلكتروني أن يكون إشياره خالي من كل ما من شأنو تضميل المستيمك االلكتروني وىو ما جاء في نص‬
‫المادة ‪ 30‬فقرة ‪ 05‬من القانون رقم ‪ 05-18‬المتعمق بالتجارة االلكترونية عمى أنو ‪ " :‬التأكد من أن جميع‬
‫الشروط الواجب استيفاؤىا لإلستفادة من العرض التجاري‪ ،‬ليست مضممة وال غامضة"‪.‬‬
‫وفي إطار ذلك إعتبر أن مخالفة ىذا الشرط يترتب عميو جريمة وفق أحكام القانون ‪ 05-18‬المتعمق‬
‫بالتجارة االلكترونية وىي جريمة اإلشيار التجاري االلكتروني المضمل وىو ما سنتطرق إليو في العنصر الثاني ‪.‬‬
‫‪ .2‬جريمة اإلشهار التجاري اإللكتروني المضمل‬
‫تقوم جريمة اإلشيار التجاري اإللكتروني المضمل بتوافر األركان التي تقوم عمييا مختمف الجرائم‪،‬‬
‫والمتمثمة في الركن الشرعي والمتضمن وجود نص قانوني يعاقب عمى ىذه الجريمة‪ ،‬باإلضافة إلى الركن المادي‬
‫والركن المعنوي‪.‬‬
‫‪ .1.2‬الركن الشرعي‬
‫يتعمق الركن الشرعي لجريمة اإلشيار التجاري اإللكتروني المضمل ويتجسد في نص المادة ‪ 40‬من‬
‫القانون رقم ‪ 05-18‬المتعمق بالتجارة اإللكترونية‪ ،‬والتي نصت عمى مايمي " دون المساس بحق الضحايا في‬

‫‪38‬‬
‫مظاهر الحماية الجزائية لممستهمك االلكتروني من اإلشهار التجاري االلكتروني المضمل وفق‬ ‫فيصل بوحبل‪ ،‬نصرالدين سمار‬
‫أحكام القانون ‪ 70-21‬المتعمق بالتجارة االلكترونية‪.‬‬

‫التعويض‪ ،‬يعاقب بغرامة من ‪ 50.000‬دج إلى ‪ 500.000‬دج كل من يخالف أحكام المواد ‪ 30‬و‪ ...‬من ىذا‬
‫القانون"‪.‬‬
‫كما يضاعف مبمغ الغرامة في حالة تكرار نفس الجريمة خالل مدة ال تتجاوز اثني عشر(‪ )12‬شي ار من‬
‫تاريخ العقوبة المتعمقة بالجريمة السابقة‪.‬‬
‫‪.2.2‬الركن المادي‬
‫يقوم الركن المادي ألي جريمة عمى السموك اإلجرامي‪ ،‬والنتيجة اإلجرامية والعالقة السببية بينيما‪،‬‬
‫فبالنسبة لمسموك اإلجرامي لجريمة اإلشيار التجاري اإللكتروني المضمل لم ينص المشرع الجزائري في القانون‬
‫رقم ‪ 05-18‬المتعمق بالتجارة اإللكترونية عمى ما يعتبر إشيا ار تضميميا إلكترونيا سوى ما تم اإلشارة إليو سابقا‬
‫من مقتضيات اإلشيار اإللكتروني في نص المادة ‪ 30‬الفقرة ‪ 5‬منو والتي أوجبت في جميع الشروط لالستفادة‬
‫من العرض التجاري‪ ،‬ليست مضممة وال غامضة‪ ،‬ولذلك يقوم السموك اإلجرامي بتوافر أحد صور التضميل‬
‫المنصوص عمييا في القانون رقم ‪ 02-04‬الذي يحدد القواعد المطبقة عمى الممارسات التجارية المعدل والمتمم‬
‫السيما المادة ‪ 28‬منو والتي نصت عمى أنو " دون اإلخالل باألحكام التشريعية و التنظيمية األخرى المطبقة في‬
‫ىذا الميدان‪ ،‬يعتبر إشيا ار غير شرعي وممنوعا‪ ،‬كل إشيار تضميمي إذا كان ‪:‬‬
‫‪ -‬يتضمن تصريحات أو بيانات أو تشكيالت يمكن أن تؤدي إلى التضميل بتعريف منتوج أو خدمة أو بكميتو أو‬
‫بوفرتو أو مميزاتو ‪،‬‬
‫‪ -‬يتضمن عناصر يمكن أن تِؤدي إلى االلتباس مع بائع آخر أو مع منتجاتو أو خدماتو أو نشاطو‪،‬‬
‫‪ -‬يتعمق بعرض معين لسمع أو خدمات في حين ان العون االقتصادي ال يتوفر عمى مخزون كاف من تمك‬
‫السمع أو ال يمكنو ضمان الخدمات التي يجب تقديميا عادة بالمقارنة مع ضخامة اإلشيار‪.‬‬
‫والمالحظ أن المشرع الجزائري قد أورد العناصر التي تكون محال لمكذب والتضميل والتي ترتكز أساسا‬
‫عمى محل اإلعالن اإللكتروني‪ ،‬وىي واردة عمى سبيل المثال ال الحصر وىو ما يستخمص من عبارة " ‪....‬ال‬
‫سيما إذا كان ‪ ،".....‬عمى اعتبار أن اإلشيار التجاري اإللكتروني المضمل قد ينصب عمى المكونات المتعمقة‬
‫بالسمع والمنتوجات‪ ،‬وكذلك الخصائص األساسية لمسمع والخدمات‪ ،‬وقد يرتبط التضميل أيضا بالعناصر الخارجية‬
‫لمسمع و الخدمات‪ ،‬والصفات المتعمقة بالمعمن‪ ،‬والعناصر المتعمقة بالعالمة التجارية ‪..... ،‬إلخ‪ ،‬وما يمكن‬
‫التمميح إليو في ذات السياق أن تحديد التطبيقات المتعمقة بمحل اإلشيار التجاري اإللكتروني الكاذب أو المضمل‬
‫تترك لقاضي الموضوع ‪.21‬‬
‫وبالرجوع لممشرع الفرنسي في تقنين االستيالك الفرنسي المادة ‪ ،22 L121-2‬فقد إعتبر أن الممارسات‬
‫التجارية تكون مضم مة إذا ارتكبت في إحدى الحاالت المتعمقة بوجود كذب أو التباس في سمعة أو خدمة أو‬
‫عالمة تجارية أو إسم تجاري‪ ،‬أو عندما تستند إلى مؤشرات أو عروض تقييميو خاطئة تتعمق بطبيعة السمعة أو‬

‫‪39‬‬
‫مظاهر الحماية الجزائية لممستهمك االلكتروني من اإلشهار التجاري االلكتروني المضمل وفق‬ ‫فيصل بوحبل‪ ،‬نصرالدين سمار‬
‫أحكام القانون ‪ 70-21‬المتعمق بالتجارة االلكترونية‪.‬‬

‫الخدمة‪ ،‬الخصائص األساسية لمسمعة أو الخدمة‪ ،‬السعر والطبيعة الترويجية لمسعر‪ ،‬خدمة ما بعد البيع و‬
‫االستبدال واإلصالح‪ ،‬نطاق التزامات المعمن السيما في عممية البيع أو تقديم الخدمات‪ ،‬ىوية و صفات الميني‪،‬‬
‫عندما يتم تقديم سمعة عمى أنيا مطابقة لسمعة يتم تسويقيا في دولة أخرى ‪.‬‬
‫أما النتيجة اإلجرامية‪ ،‬فالمشرع الجزائري لم يشترط في جريمة اإلشيار التجاري اإللكتروني المضمل تحقيق‬
‫نتيجة‪ ،‬وانما يكفي أن يكون اإلشيار التجاري اإللكتروني من شأنو أن يؤدي إلى التضميل وىو ما يستنتج من‬
‫عبارة "يمكن أن يؤدي " والتي وردت في المادة ‪ 28‬أعاله‪.‬‬
‫‪.3.2‬الركن المعنوي‬
‫يقصد بالركن المعنوي لجريمة اإلشيار التجاري اإللكتروني المضمل انصراف إرادة الجاني الرتكاب النشاط‬
‫المادي المكون ليا والمعاقب عميو قانونا‪ ،‬والمالحظ أن المشرع الجزائري لم يشترط توافر الركن المعنوي لقيام‬
‫ىذه الجريمة‪ ،‬أي توافر سوء نية المعمن أو اتجاه نيتو إلى تضميل المستيمك اإللكتروني وذلك في المادة ‪ 30‬من‬
‫القانون ‪ 05-18‬المتعمق بالتجارة اإللكترونية أو المادة ‪ 28‬من القانون رقم ‪ 02-04‬المحدد لمقواعد المطبقة‬
‫عمى الممارسات التجارية‪ ،‬ولذلك تعتبر جريمة اإلشيار التجاري اإللكتروني المضمل من الجرائم المادية التي‬
‫تقوم بمجرد قيام ركنيا المادي دون الحاجة إلى إثبات القصد الجنائي لدى المعمن‪.23‬‬
‫ثانيا ‪ :‬األحكام اإلجرائية كحماية لممستهمك من اإلشهار التجاري اإللكتروني المضمل‬
‫بعد التطرق لألحكام الموضوعية المتعمقة باإلشيار التجاري اإللكتروني المضمل‪ ،‬سنحاول فيمايمي تحديد‬
‫اآلليات اإلجرائية لحماية لممستيمك من ىذا النوع من اإلشيارات‪ ،‬من خالل تحديد إجراءات معاينة الجريمة (‪،)1‬‬
‫واجراءات المتابعة(‪.)2‬‬
‫‪.1‬معاينة جريمة اإلشهار التجاري اإللكتروني المضمل‬
‫جاء في القانون رقم ‪ 05-18‬المتعمق بالتجارة اإللكترونية‪ ،‬الفصل األول من الباب الثالث المعنون بمراقبة‬
‫الموردين اإللكترونيين و معاينة المخالفات‪ ،‬األشخاص المؤىمين قانونا بمراقبة ومعاينة المخالفات ومنيا اإلشيار‬
‫التجاري اإللكتروني المضمل‪ ،‬كما نص عمى الميام الموكمة ليم ‪.‬‬
‫‪ .1.1‬األشخاص المؤهمة بالمعاينة في جريمة اإلشهار التجاري اإللكتروني المضمل‬
‫خص المشرع الجزائري ميمة مراقبة جريمة اإلشيار التجاري اإللكتروني المضمل و معاينتو من قبل‬
‫أشخاص عمى سبيل الحصر‪ ،‬ويتضح ذلك من خالل المادة ‪ 36‬من القانون رقم ‪ 05-18‬المتعمق بالتجارة‬
‫اإللكترونية‪ ،‬التي أوردت مجموعة من الموظفين المؤىمين لمراقبة ومعاينة مخالفات أحكام ىذا القانون ومن بينيا‬
‫اإلشيار التجاري االلكتروني اإللكتروني المضمل ويتعمق األمر ب ‪:‬‬
‫‪ .1.1.1‬ضباط و أعوان الشرطة القضائية‬
‫بالرجوع لنص المادة ‪ 36‬من القانون رقم ‪ 05-18‬المتعمق بالتجارة اإللكترونية‪ ،‬أوكمت صالحية المراقبة‬
‫لضباط الشرطة القضائية المنصوص عمييم في قانون اإلجراءات الجزائية‪ ،‬فمن خالل المادتين ‪ 15‬و‪ 19‬من‬
‫‪3:‬‬
‫مظاهر الحماية الجزائية لممستهمك االلكتروني من اإلشهار التجاري االلكتروني المضمل وفق‬ ‫فيصل بوحبل‪ ،‬نصرالدين سمار‬
‫أحكام القانون ‪ 70-21‬المتعمق بالتجارة االلكترونية‪.‬‬

‫القانون رقم ‪ 10-19‬المؤرخ في ‪ 11‬ديسمبر‪ 2019‬المعدل و المتمم لقانون اإلجراءات الجزائية‪ ،24‬نجدىا قد‬
‫حددتيم عمى سبيل الحصر‪ ،‬فقد أتاح المشرع ليذه الفئة صالحية القيام بميام المراقبة‪ ،‬شريطة اكتسابيم ىذه‬
‫الصفة‪ ،25‬ويتمثل ىؤالء األشخاص في ‪:‬‬
‫أ‪ -‬ضباط الشرطة القضائية‬
‫جاء في نص المادة ‪ 15‬من القانون رقم ‪ 10-19‬المعدل لقانون اإلجراءات الجزائية والتي عدلت بموجب‬
‫المادة ‪ 2‬منو‪ ،‬أنو يتمتع بصفة ضابط الشرطة القضائية ‪:‬‬
‫‪ -‬رؤساء المجالس الشعبية البمدية‪،‬‬
‫‪ -‬ضباط الدرك الوطني‪،‬‬
‫‪ -‬الموظفون التابعون لألسالك الخاصة لممراقبين‪ ،‬ومحافظي و ضباط الشرطة لألمن الوطني‪،‬‬
‫‪ -‬ضباط الصف الذين أمضوا في سمك الدرك الوطني ثالث(‪ )3‬سنوات‪ ،‬عمى األقل‪ ،‬وتم تعيينيم بموجب قرار‬
‫مشترك صادر عن وزير العدل‪ ،‬حافظ األختام‪ ،‬ووزير الدفاع الوطني‪ ،‬بعد موافقة لجنة خاصة‪،‬‬
‫‪ -‬الموظفون التابعون لألسالك الخاصة لممفتشين و حفاظ و أعوان الشرطة لألمن الوطني الذين أمضو‬
‫ثالث(‪ ) 3‬سنوات عمى األقل بيذه الصفة والذين تم تعيينيم بموجب قرار مشترك صادر عن وزير العدل‬
‫ووزير الداخمية والجماعات المحمية‪ ،‬بعد موافقة لجنة خاصة‪،‬‬
‫‪ -‬ضباط وضباط الصف التابعين لممصالح العسكرية لألمن الذين تم تعيينيم خصيصا بموجب قرار صادر عن‬
‫وزير الدفاع الوطني ووزير العدل‪.‬‬
‫ب‪ .‬أعوان الضبط القضائي‬
‫تنص المادة ‪ 19‬من قانون اإلجراءات الجزائية " يعد من أعوان الضبط القضائي‪ ،‬موظفو مصالح الشرطة‬
‫وضباط الصف في الدرك الوطني ومستخدمو المصالح العسكرية لألمن الذين ليست ليم صفة ضباط الشرطة‬
‫القضائية"‪.‬‬
‫يقوم أعوان الضبط القضائي الذين ليست ليم صفة ضابط الشرطة القضائية بمعاونة ضباط الشرطة‬
‫القضائية‪ ،‬ممتثمين في ذلك ألوامر رؤسائيم‪ ،‬مع الخضوع لنظام الييئة المنتمين إلييا‪ ،‬كما يمكنيم جمع كافة‬
‫المعمومات الكاشفة عن مرتكبي الجرائم‪.26‬‬
‫‪27‬‬
‫المستحدثة سنة ‪ 2017‬والتي تنحصر فييا‬ ‫لإلشارة فإن المشرع الجزائري في نص المادة ‪ 15‬مكرر‬
‫ميمة الشرطة القضائية لضباط و ضباط الصف التابعين لممصالح العسكرية لألمن في الجرائم الماسة بأمن‬
‫الدولة المنصوص والمعاقب عمييا في قانون العقوبات‪ ،‬قد قيد دورىا في البحث والتحري عن الجرائم األخرى‬

‫;‪3‬‬
‫مظاهر الحماية الجزائية لممستهمك االلكتروني من اإلشهار التجاري االلكتروني المضمل وفق‬ ‫فيصل بوحبل‪ ،‬نصرالدين سمار‬
‫أحكام القانون ‪ 70-21‬المتعمق بالتجارة االلكترونية‪.‬‬

‫ومن بينيا الجرائم المتعمقة باإلشيار التجاري اإللكتروني وقد اصاب المشرع بيذا المسمك عمى اعتبار ان توسيع‬
‫مجال االختصاص ليذه الفئة يعزز دور الضبطية القضائية في معالجة كافة الجرائم‪.28‬‬
‫‪ .2.1.1‬األعوان المنتمون لألسالك الخاصة بالرقابة التابعون لإلدارات المكمفة بالتجارة‬
‫تطبيقا لنص المادة ‪ 36‬من القانون رقم ‪ 05-18‬المتعمق بالتجارة اإللكترونية‪ ،‬يؤىل لمعاينة مخالفات‬
‫أحكام ىذا القانون‪ ،‬األعوان المنتمون لألسالك الخاصة بالرقابة التابعون لإلدارات المكمفة بالتجارة‪ .‬وبالرجوع‬
‫لممرسوم التنفيذي رقم ‪ ،415-09‬المؤرخ في‪ 16‬ديسمبر ‪ ،2009‬المتضمن القانون األساسي الخاص المطبق‬
‫عمى الموظفين المنتمين لألسالك الخاصة باإلدارة المكمفة بالتجارة‪ ،29‬والذي ييدف إلى توضيح األحكام الخاصة‬
‫المطبقة عمى الموظفين الذين ينتمون لألسالك الخاصة باإلدارة المكمفة بالتجارة وتحديد قائمة الشعب المرتبطة‬
‫بيا‪.30‬‬
‫تعتبر أسالك خاصة باإلدارة المكمفة بالتجارة‪ ،‬األسالك المنتمية إلى شعبة قمع الغش‪ ،‬والتي تضم سمك‬
‫مراقبي قمع الغش‪ ،‬سمك محققي قمع الغش‪ ،‬سمك مفتشي قمع الغش‪ ،‬إضافة إلى شعبة المنافسة و التحقيقات‬
‫االقتصادية والتي تضم سمك مراقبي قمع المنافسة والتحقيقات االقتصادية‪ ،‬سمك محققي المنافسة والتحقيقات‬
‫االقتصادية‪ ،‬سمك مفتشي المنافسة والتحقيقات االقتصادية‪.31‬‬
‫ويؤدي الموظفون المنتمين لألسالك الخاصة باإلدارة المكمفة بالتجارة‪ ،‬أمام محكمة مقر إقامتيم اليمين‬
‫اآلتي نصيا " أقسم باهلل العمي العظيم أن أقوم بأعمال وظيفتي بأمانة وأحافظ عمى السر المهني وأراعي في‬
‫كل األحوال الواجبات المفروضة عمي"‪ ،32‬وفي إطار ممارسة مياميم يمكن عند الحاجة طمب تدخل أعوان القوة‬
‫العمومية‪ ،‬وىم ممزمون بمد يد المساعدة ليم عند أول طمب‪.33‬‬
‫وما يمكن اإلشارة إليو أن المشرع الجزائري قد قمص من األشخاص المؤىمة لمراقبة مخالفات أحكام القانون‬
‫رقم ‪ 05-18‬المتعمق بالتجارة اإللكترونية‪ ،‬ومن بينيا اإلشيار التجاري اإللكتروني المضمل وىذا بالنظر ألحكام‬
‫القانون ‪ ،02-04‬الذي يحدد القواعد المطبقة عمى الممارسات التجارية السيما في نص المادة ‪ 49‬منو والتي‬
‫تضم باإلضافة إلى ضباط وأعوان الشرطة القضائية المنصوص عمييم في قانون اإلجراءات الجزائية‪،‬‬
‫المستخدمون المنتمون إلى األسالك الخاصة بالمراقبة التابعون لإلدارة المكمفة بالتجارة‪ ،‬كال من األعوان المعينون‬
‫التابعون لمصالح اإلدارة الجبائية‪ ،‬وأعوان اإلدارة المكمفة بالتجارة المرتبون في الصنف ‪ 14‬عمى األقل المعينون‬
‫ليذا الغرض‪ ،‬والحقيقة أنو ال يوجد تبرير لذلك خصوصا وأن المشرع أشار إلى كيفيات الرقابة والمعاينة‬
‫لمخالفات أحكام القانون رقم ‪ ،05-18‬السالف الذكر‪ ،‬تتم حسب األشكال المحددة في التشريع والتنظيم المعمول‬
‫بيما‪ ،‬السيما تمك المطبقة عمى الممارسات التجارية وعمى شروط ممارسة األنشطة التجارية وعمى حماية‬
‫المستيمك وقمع الغش‪.34‬‬

‫‪42‬‬
‫مظاهر الحماية الجزائية لممستهمك االلكتروني من اإلشهار التجاري االلكتروني المضمل وفق‬ ‫فيصل بوحبل‪ ،‬نصرالدين سمار‬
‫أحكام القانون ‪ 70-21‬المتعمق بالتجارة االلكترونية‪.‬‬

‫‪ .2.1‬اإلختصاص الممنوح وفق أحكام القانون ‪ 00-11‬المتعمق بالتجارة االلكترونية‬


‫نص المشرع الجزائري عمى االختصاصات والميام الممنوحة لألعوان والموظفين القائمين بالرقابة والمعاينة‬
‫لمخالفات أحكام القانون رقم ‪ 05-18‬المتعمق بالتجارة اإللكترونية‪ ،‬ومن بينيا جريمة اإلشيار التجاري‬
‫االلكتروني المضمل وحصرىا في ميمتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪ .1.2.1‬الرقابة و المعاينة‬
‫جاء في نص المادة ‪ 36‬الفقرة الثانية عمى أنو " تتم كيفيات الرقابة و معاينة المخالفات في ىذا القانون‬
‫حسب نفس األشكال المحددة في التشريع و التنظيم المعمول بيما‪ ،‬ال سيما تمك المطبقة عمى الممارسات‬
‫التجارية وعمى شروط ممارسة األنشطة التجارية وعمى حماية المستيمك و قمع الغش"‪.‬‬
‫وبالرجوع لمقوانين سالفة الذكر نجد أن المشرع الجزائري نص عمى كيفيات المراقبة وذلك عن طريق‬
‫تفحص كل المستندات اإلدارية أو التجارية أو المالية أو المحاسبية‪ ،‬وكذا أية وسائل مغناطيسية أو معموماتية‪،35‬‬
‫كما يمكنيم الدخول إلى المحالت التجارية والمكاتب والممحقات وأماكن الشحن أو التخزين‪ ،‬وبصفة عامة إلى أي‬
‫مكان‪ ،‬بإستثناء المحالت السكنية التي يتم دخوليا طبقا ألحكام قانون اإلجراءات الجزائية‪ ،‬كما يمكنيم فتح أي‬
‫طرد أو متاع بحضور المرسل أو المرسل إليو أو الناقل‪.36‬‬
‫كما يقوم األعوان المذكورون أعاله‪ ،‬بأي وسيمة وفي أي وقت وفي جميع مراحل عممية العرض‬
‫لإلستيالك‪ ،‬برقابة مطابقة المنتوجات بالنسبة لممتطمبات المميزة الخاصة بيا‪ ،37‬وتتم الرقابة عن طريق فحص‬
‫الوثائق و‪/‬أو بواسطة سماع المتدخمين المعنيين‪ ،‬أو عن طريق المعاينة المباشرة بالعين المجردة أو بأجيزة‬
‫القياس‪ ،‬وتتم عند اإلقتضاء باقتطاع العينات بغرض إجراء التحاليل أو اإلختبارات أو التجارب‪.38‬‬
‫ويجب عمى المورد االلكتروني السماح لألعوان المؤىمين لمعاينة المخالفات بالولوج بحرية إلى تواريخ‬
‫المعامالت التجارية‪.39‬‬
‫وما يمكن اإلشارة إليو أن المشرع الجزائري نص صراحة عمى صالحية التحقيق بالنسبة لألشخاص‬
‫المؤىمين بالرقابة والمعاينة في القانون رقم ‪ 02-04‬المحدد لمقواعد المطبقة عمى الممارسات التجارية‪ ،‬األمر‬
‫الذي أىممو المشرع في القانون رقم ‪ 05-18‬المتعمق بالتجارة اإللكترونية‪ ،‬القانون رقم ‪ 08-04‬المتعمق بشروط‬
‫ممارسة األنشطة التجارية والقانون رقم ‪ 03-09‬المتعمق بحماية المستيمك وقمع الغش‪.‬‬
‫‪ .2.2.1‬تحرير محضر المخالفة‬
‫يتضمن محضر الضبطية القضائية تقري ار عن التحريات التي أجراىا محرره من معاينات ونتائج الرقابة‬
‫التي قام بيا عضو جياز الضبط القضائي‪ ،‬ىذه المحاضر يمكن اعتبارىا شيادات مكتوبة يعمن فييا محررىا ما‬
‫تم مشاىدتو من وقائع‪ ،‬وما قام بو من إجراءات وما تم التوصل إليو من نتائج‪.40‬‬
‫وبالنتيجة فإن أعمال الرقابة والمعاينة التي تتم من قبل الموظفون المؤىمون قانونا‪ ،‬تنتيي بتحرير محضر‬
‫جريمة اإلشيار التجاري االلكتروني المضمل‪ ،‬ويتضمن تواريخ و أماكن المعاينات المسجمة وكذا ىوية مرتكب‬
‫‪43‬‬
‫مظاهر الحماية الجزائية لممستهمك االلكتروني من اإلشهار التجاري االلكتروني المضمل وفق‬ ‫فيصل بوحبل‪ ،‬نصرالدين سمار‬
‫أحكام القانون ‪ 70-21‬المتعمق بالتجارة االلكترونية‪.‬‬

‫المخالفة ونشاطيم و عناوينيم‪ ،‬كما يضم المحضر العقوبات المقترحة من طرف الموظفين الذين قاموا بتحرير‬
‫المحضر‪ ،‬ويقع باطال إن لم يوقع من طرف الموظفين الذين عاينوا المخالفة‪ ،‬كما يجب إعالم مرتكب المخالفة‬
‫بتاريخ ومكان تحريره وضرورة الحضور أثناء التحرير‪ ،‬وفي حالة الغياب ورفضو التوقيع أو معارضتو غرامة‬
‫المصالحة‪ ،‬يقيد ذلك في محضر‪.41‬‬
‫ولكي يكون لممحضر المحرر حجية قانونية‪ ،‬وجب إحترام الشكميات التي يتطمبيا القانون وىذا ما جاء في‬
‫‪42‬‬
‫عمى أنو " ال يكون لممحضر أو التقرير قوة اإلثبات إال إذا‬ ‫نص المادة ‪ 214‬من قانون اإلجراءات الجزائية‬
‫كان صحيحا في الشكل و يكون قد حرره واضعو أثناء مباشرة أعمال وظيفتو‪ ،‬وأورد فيو عن موضوع داخل في‬
‫نطاق اختصاصو مما قد رآه أو سمعو أو عاينو بنفسو"‪.‬‬
‫وبعد تحرير المحضر تقوم المصالح التابعة إلدارة التجارة بتبميغ المورد اإللكتروني المخالف خالل مدة ال‬
‫تتجاوز سبعة (‪ )7‬أيام إبتداءا من تاريخ تحرير المحضر‪ ،‬األمر بالدفع عن طريق جميع الوسائل المناسبة‬
‫مصحوبا بإشعار باالستالم يتضمن ىوية المورد االلكتروني‪ ،‬عنوان بريده االلكتروني‪ ،‬وتاريخ وسبب المخالفة‪،‬‬
‫مراجع النصوص المطبقة ومبمغ الغرامة المفروضة باإلضافة إلى مواعيد وكيفيات الدفع‪.43‬‬
‫‪ .2‬متابعة جريمة اإلشهار التجاري اإللكتروني المضمل‬
‫جاء في القانون رقم ‪ 05-18‬المتعمق بالتجارة االلكترونية صالحية متابعة األشخاص المخالفين ألحكام‬
‫ىذا القانون‪ ،‬ومن ذلك جريمة اإلشيار التجاري اإللكتروني المضمل‪ ،‬وذلك كآلية لحماية المستيمك‪ ،‬فقد أورد‬
‫القانون سالف الذكر طريقتين لممتابعة أحدىما ودي وىو غرامة الصمح أو المصالحة‪ ،‬واآلخر قضائي‪.‬‬
‫‪.1.2‬غرامة الصمح أو المصالحة‬
‫تعرف غرامة الصمح أو المصالحة عمى أنيا " تسوية ودية بالتراضي بين اإلدارة المكمفة بمراقبة‬
‫الممارسات التجارية وقمع الغش من جية والمتعامل االقتصادي من جية أخرى‪ ،‬فيي وسيمة سريعة و فعالة‬
‫إلنياء النزاع دون المجوء لمقضاء"‪.44‬‬
‫وقد تناول المشرع الجزائري المصالحة في القانون رقم ‪ 02-04‬المحدد لمقواعد المطبقة عمى الممارسات‬
‫التجارية في نص المادة ‪ 60‬منو‪ ،‬والقانون رقم ‪ 03-09‬المتعمق بحماية المستيمك وقمع الغش‪ ،‬وعبر عنيا‬
‫بغرامة الصمح في نص المادة ‪ 86‬منو‪ ،‬كما نص عمى غرامة الصمح في القانون رقم ‪ 05-18‬المتعمق بالتجارة‬
‫االلكترونية في نص المادة ‪ 45‬منو وفرض مجموعة من الشروط ىي‪:‬‬
‫‪ -‬إقتراحيا من طرف األعوان المنصوص عمييم في المادة ‪ 36‬من ىذا القانون‪ ،‬وىم األعوان المذكورين‬
‫أعاله‪ ،‬بصفة إلزامية عمى المخالفين‪.45‬‬

‫‪44‬‬
‫مظاهر الحماية الجزائية لممستهمك االلكتروني من اإلشهار التجاري االلكتروني المضمل وفق‬ ‫فيصل بوحبل‪ ،‬نصرالدين سمار‬
‫أحكام القانون ‪ 70-21‬المتعمق بالتجارة االلكترونية‪.‬‬

‫‪ -‬مبمغ غرامة الصمح ىو الحد األدنى من الغرامة المنصوص عمييا في ىذا القانون‪ ،46‬ولذلك فإن غرامة‬
‫الصمح في جريمة اإلشيار التجاري االلكتروني المضمل‪ ،‬تقدر ب‪ 50.000‬دج وىي القيمة األدنى في العقوبة‬
‫المقررة بنص المادة ‪ 40‬من القانون رقم ‪ 05-18‬المتعمق بالتجارة االلكترونية‪.‬‬
‫‪ -‬تخفيض غرامة الصمح من طرف اإلدارة المؤىمة‪ ،‬قدره ‪ % 10‬لتصل قيمة الغرامة إلى ‪ 45.000‬دج بعد‬
‫التخفيض في حالة قبول المورد االلكتروني لغرامة الصمح في جريمة اإلشيار التجاري االلكتروني المضمل‪.47‬‬
‫‪ -‬ال يمكن إجراء غرامة الصمح في حالتين‪ ،‬الحالة األولى ىي حالة العود والتي تكون في حالة تكرار جريمة‬
‫اإلشيار التجاري االلكتروني وفي مدة ال تتجاوز (‪ )12‬شير من تاريخ العقوبة المتعمقة بالجريمة السابقة و التي‬
‫يمكن استنتاجيا من نص المادة ‪ 48‬من القانون ‪ 05-18‬المتعمق بالتجارة االلكترونية‪ ،48‬والحالة الثانية متعمقة‬
‫بالمخالفات المنصوص عمييا في المادتين ‪ 37‬و‪ 38‬من ىذا القانون‪ ،‬والمتمثمة في عرض لمبيع أو بيع عن‬
‫طريق االتصال االلكتروني‪ ،‬المنتجات أو الخدمات المذكورة في المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ 05-18‬والمتمثمة في‬
‫لعب القمار والرىان و اليانصيب‪ ،‬المشروبات الكحولية والتبغ‪ ،‬المنتجات الصيدالنية‪ ،‬المنتجات التي تمس‬
‫بحقوق الممكية الفكرية أو الصناعية أو التجارية‪ ،‬كل سمعة أو خدمة محظورة بموجب التشريع المعمول بو‪ ،‬كل‬
‫سمعة أو خدمة تستوجب إعداد عقد رسمي‪ ،49‬وكل من يخالف أحكام المادة ‪ 5‬من القانون سالف الذكر حيث‬
‫تمنع كل معاممة عن طريق االتصاالت اإللكترونية في العتاد و التجييزات والمنتجات الحساسة المحددة عن‬
‫طريق التنظيم المعمول بو‪ ،‬وكذا كل المنتجات و‪/‬أو الخدمات األخرى التي من شأنيا المساس بمصالح الدفاع‬
‫الوطني والنظام العام واألمن العمومي‪.50‬‬
‫أما عن المؤىمين بإجراءات غرامة الصمح فقد جاء في نص المادة ‪ 45‬عمى أنو "‪.....‬تؤىل اإلدارة‬
‫المكمفة بحماية المستيمك بالقيام بإجراءات غرامة الصمح مع األشخاص المتابعين بمخالفة أحكام ىذا القانون"‪.‬‬
‫وىذه األجيزة اإلدارية المكمفة بحماية المستيمك من اإلشيار التجاري االلكتروني المضمل تتمثل في ‪:51‬‬
‫‪ -‬و ازرة التجارة بمختمف المصالح التابعة ليا والمديريات الوالئية لمتجارة‪.‬‬
‫‪ -‬مجمس المنافسة‬
‫‪ -‬سمطة ضبط السمعي البصري‪.52‬‬
‫‪.2.2‬الطريق القضائي‬
‫جاء في نص المادة ‪ 47‬الفقرة ‪ 2‬من القانون رقم ‪ 05-18‬المتعمق بالتجارة االلكترونية أنو " إذا لم يتم‬
‫دفع الغرامة ولم يمتثل المخالف لألحكام التشريعية و التنظيمية المعمول بيا في أجل خمسة وأربعون (‪ )45‬يوما‪،‬‬
‫يرسل المحضر إلى الجية القضائية المختصة‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫مظاهر الحماية الجزائية لممستهمك االلكتروني من اإلشهار التجاري االلكتروني المضمل وفق‬ ‫فيصل بوحبل‪ ،‬نصرالدين سمار‬
‫أحكام القانون ‪ 70-21‬المتعمق بالتجارة االلكترونية‪.‬‬

‫ولذلك تتم متابعة القضائية لممخالف بجريمة اإلشيار التجاري االلكتروني المضمل عن طريق تحريك‬
‫الدعوى العمومية‪ ،‬مباشرة التحقيق‪ ،‬الفصل في القضية‪.‬‬
‫‪.1.2.2‬تحريك الدعوى العمومية‬
‫تعد الدعوى العمومية أداة قانونية في يد القاضي الجزائي تكون لو سمطة توقيع العقاب عمى المخالف‬
‫لألحكام القانونية‪ ،‬فتتم إجراءات سير الدعوى العمومية عند إرتكاب جريمة اإلشيار التجاري اإللكتروني المضمل‪،‬‬
‫بتحريكيا من طرف النيابة العامة أو المستيمك االلكتروني المتضرر من الجريمة ‪.‬‬
‫أ‪ .‬تحريك الدعوى العمومية من طرف النيابة العامة‬
‫يعتبر تحريك الدعوى العمومية و مباشرتيا إختصاص أصيل من صالحيات النيابة العامة‪ ،‬وعمى إعتبار‬
‫أن التكييف القانوني لجريمة اإلشيار التجاري اإللكتروني المضمل أنيا جنحة وفق أحكام القانون ‪05-18‬‬
‫المتعمق بالتجارة االلكترونية‪ ،‬فإن االختصاص بتحريك الدعوى لعمومية ومباشرتيا يعود إلى وكيل الجميورية‬
‫المختص إقميميا‪ ،‬بعد حصولو عمى المحاضر التي يحررىا الموظفون المؤىمون قانونا‪ ،‬وارساليا من طرف‬
‫المصالح التابعة إلدارة التجارة‪.‬‬
‫ويتم ذلك بعد تمقي المحضر والتحقق من توافر أركان الجريمة اإلشيار التجاري االلكتروني‪ ،‬فإذا ثبت أنو‬
‫ال مجال لممتابعة يقوم بحفظ الممف عمى مستوى المحكمة بمقرر‪ ،‬أما إذا ثبت لو توافر أوجو المتابعة يمكن فتح‬
‫تحقيق حول القضية بواسطة طمب كتابي يوجو إلى الجيات المعنية‪ ،‬كما يمكن إحالتيا عمى القسم المختص‬
‫لممحاكمة‪.‬‬
‫ب‪-‬تحريك الدعوى العمومية من قبل المستهمك االلكتروني المتضرر‬
‫يمكن لمطرف المتضرر من جريمة اإلشيار التجاري االلكتروني وفق ما أجازه المشرع الجزائري‪ ،‬الحق في‬
‫ت حريك الدعوى العمومية بناءا عمى القواعد العامة المنصوص عمييا في قانون اإلجراءات الجزائية‪ ،53‬كما يمكن‬
‫لممستيمك االلكتروني المتضرر الحق في االدعاء المدني بتقديم شكواه لدى قاضي التحقيق المختص‪ ،54‬أو يقدم‬
‫شكواه أمام األجيزة اإلدارية المكمفة بحماية المستيمك ويبمغون الشكوى إلى وكيل الجميورية المختص لمباشرة‬
‫إجراءات المتابعة‪.55‬‬
‫‪ .2.2.2‬التحقيق‬
‫تعد مرحمة التحقيق من مراحل المتابعة القضائية في المسائل المتعمقة بحماية المستيمك‪ ،‬ومن بينيا جريمة‬
‫االشيار التجاري االلكتروني المضمل‪ ،‬ويعد التحقيق من اإلختصاصات المنوطة بقاضي التحقيق‪ ،‬الذي يمكنو‬
‫االتصال بالدعوى بناءا عمى الطمب الكتابي الموجو لو من وكيل الجميورية أو بواسطة شكوى مصحوبة بادعاء‬
‫مدني وفق الشروط المحددة قانونا‪.56‬‬
‫وعمى إعتبار أن المشرع الجزائري نص عمى التحقيق بأنو أمر إختياري في الجنح مالم يكن ىناك نص‬
‫خاص‪ ،57‬كما يجوز إجراءه في المخالفات بطمب من وكيل الجميورية‪ ،‬فيو عبارة عن القيام بإجراء البحث‬
‫‪46‬‬
‫مظاهر الحماية الجزائية لممستهمك االلكتروني من اإلشهار التجاري االلكتروني المضمل وفق‬ ‫فيصل بوحبل‪ ،‬نصرالدين سمار‬
‫أحكام القانون ‪ 70-21‬المتعمق بالتجارة االلكترونية‪.‬‬

‫والتحري‪ ،‬وال يجوز لقاضي التحقيق المشاركة في القضايا التي نظر فييا بصفتو قاضيا لمتحقيق‪ ،58‬ويمكنو من‬
‫أجل ذلك إستجواب المتيم‪ ،‬سماع الشيود‪ ،‬واالنتقال لمتفتيش و المعاينة‪.‬‬
‫‪ .3.2.2‬الفصل في القضية‬
‫تعد مرحمة الفصل في القضية آخر مراحل المتابعة القضائية‪ ،‬ويؤول اختصاص الفصل في القضايا‬
‫المتعمقة بجريمة اإلشيار التجاري االلكتروني المضمل إلى قسم الجنح بالمحكمة التي يقع في دائرة اختصاصيا‬
‫محل الجريمة أو محل إقامة أحد المتيمين أو شركائيم أو محل القبض عمييم‪ ،59‬ويعتبر القاضي مختصا في‬
‫النظر فيما يخص الدعوى العمومية وكذا الدعوى المدنية التبعية المتعمقة باألضرار التي تمحق بالمستيمك من‬
‫جراء جريمة اإلشيار التجاري اإللكتروني المضمل‪ ،‬ويصدر بذلك الحكم باإلدانة وتوقيع الجزاء المنصوص عميو‬
‫في المادة ‪ 40‬من القانون رقم ‪ 05-18‬المتعمق بالتجارة اإللكترونية والمتمثل في غرامة مالية‪ ،‬أو الحكم بالبراءة‬
‫لممورد االلكتروني وتنقضي بذلك المحاكمة وتنتيي المتابعة الجزائية في جريمة اإلشيار التجاري اإللكتروني‬
‫المضمل‪.‬‬
‫الخاتمة‬
‫ألزم المشرع الجزائري المورد االلكتروني بمجموعة من االلتزامات في إطار المعامالت االلكترونية التي تتم‬
‫بينو وبين المستيمك االلكتروني‪ ،‬لتصل إلى الوصف الجزائي في حالة مخالفتيا‪ ،‬باعتبارىا جرائم يعاقب عمييا‬
‫القانون رقم ‪ 05-18‬المتعمق بالتجارة االلكترونية‪.‬‬
‫فبإصدار القانون سالف الذكر‪ ،‬أضفى المشرع حماية جزائية لممستيمك االلكتروني من اإلشيار التجاري‬
‫االلكتروني المضمل‪ ،‬تضمن لو نوع من الثقة في التعامل بمثل ىذا النوع من المعامالت التجارية االلكترونية‪،‬‬
‫بالرغم من أن المشرع عالج ىذا النوع من اإلشيارات بشكل ضيق في قانون التجارة االلكترونية مما يجعل‬
‫المستيمك االلكتروني في حاجة إلى قواعد تضمن لو الحماية أكثر خاصة ما يتميز بو التعاقد االلكتروني القائم‬
‫في بيئة إفتراضية مناسبة عمى ذلك‪.‬‬
‫وقد خمصنا إلى جممة من النتائج نذكر منيا ‪:‬‬
‫‪ -‬أورد المشرع من بين مقتضيات اإلشيار االلكتروني ضرورة التأكد من أن جميع الشروط الواجب استيفاؤىا‬
‫لالستفادة من العرض التجاري ليست مضممة وال غامضة دون تفصيل أو توضيح لما ىو مضمل في اإلشيار‬
‫التجاري االلكتروني‪.‬‬
‫‪ -‬تضييق المشرع الجزائري لألشخاص المكمفة بالرقابة عمى اإلشيار التجاري االلكتروني وحصرىا في‬
‫ضباط وأعوان الشرطة القضائية المنصوص عمييم بموجب قانون اإلجراءات الجزائية‪ ،‬وكذا األعوان المنتمون‬
‫لألسالك الخاصة بالرقابة التابعون لإلدارات المكمفة بالتجارة‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫مظاهر الحماية الجزائية لممستهمك االلكتروني من اإلشهار التجاري االلكتروني المضمل وفق‬ ‫فيصل بوحبل‪ ،‬نصرالدين سمار‬
‫أحكام القانون ‪ 70-21‬المتعمق بالتجارة االلكترونية‪.‬‬

‫‪ -‬فرض نفس إجراءات الرقابة والمعاينة المنصوص عمييا في الممارسات التجارية وكذا شروط ممارسة‬
‫األنشطة التجارية وعمى حماية المستيمك وقمع الغش عمى المعامالت التجارية االلكترونية‪ ،‬وىو الشيء الصعب‬
‫من الناحية العممية عمى إعتبار أن المعامالت التجارية العادية تمارس في الواقع المادي عمى عكس المعامالت‬
‫االلكترونية التي تكون في بيئة افتراضية عبر مواقع الكترونية‪.‬‬
‫ولذلك نقدم التوصيات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬إيجاد نظام تقني يضمن الحماية الكافية لممستيمك االلكتروني من مخاطر اإلشيار التجاري االلكتروني‬
‫المضمل‪ ،‬وخصوصا المواقع التجارية الوىمية‪.‬‬
‫‪ -‬توسيع مجال المكمفين بالرقابة وكذا إجراءات الرقابة بالنسبة لإلشيار التجاري االلكتروني من األشخاص‬
‫المنصوص عمييم في المادة ‪ 36‬من القانون ‪ 05-18‬المتعمق بالتجارة االلكترونية والمذكورين عمى سبيل‬
‫الحصر لتشمل الييئات اإلدارية المختصة في مجال االتصاالت اإللكترونية والتكنولوجية‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة إبراز دور جمعيات حماية المستيمك في مجال التوعية من اإلشيار التجاري االلكتروني المضمل‬
‫واعطائيا صالحية القيام برفع الدعاوى أمام القضاء عند مخالفة أحكام القانون ‪ 05-18‬المتعمق بالتجارة‬
‫االلكترونية من طرف المورد إلكتروني السيما جريمة اإلشيار التجاري االلكتروني المضمل‪.‬‬
‫الهوامش‬

‫‪1‬‬
‫عبد اهلل ديب عبد اهلل محمود‪ ،‬حماية المستيمك في التعاقد االلكتروني "دراسة مقارنة"‪ ،‬مذكرة لنيل شيادة الماجستير في القانون‬
‫الخاص‪ ،‬كمية الدراسات العميا بنابمس‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية فمسطين‪ ،2009 ،‬ص ‪.35‬‬
‫‪2‬‬
‫عالق عبد القادر‪ ،‬اإلشيار التجاري اإللكتروني عمى ضوء القانون رقم ‪ ،05-18‬مجمة حوليات‪ ،‬الجزائر‪ ،1‬المجمد ‪،34‬‬
‫العدد‪ ،2020 ،04‬ص ‪.284‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 30‬فقرة ‪ 1‬من القانون رقم ‪ ،05-18‬المؤرخ في ‪ 10‬مايو ‪ ،2018‬يتعمق بالتجارة االلكترونية‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،28‬الصادرة في ‪ 16‬مايو ‪ ،2018‬ص‪.9‬‬
‫‪4‬‬
‫جفالي حسين‪ ،‬الحماية الجنائية لممستيمك من اإلشيار التجاري اإللكتروني غير المرغوب فيو في التشريع الجزائري‪ ،‬المجمة‬
‫األكاديمية لمبحوث القانونية و السياسية‪ ،‬جامعة عمار ثميجي األغواط‪ ،‬المجمد الثاني‪ ،‬العدد الرابع‪ ،‬سنة ‪ ،2018‬ص ‪.525‬‬
‫‪5‬‬
‫شريف محمد غانم‪ ،‬التنظيم القانوني لإلعالنات التجارية عبر شبكة األنترنت‪ ،‬دون طبعة‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫مصر‪ ،2011 ،‬ص‪.53‬‬
‫‪6‬‬
‫‪Article 06/a du Directive 2000/31/CE du parlement européen et du conseil du 8 juin 2000 relative à certains aspects‬‬
‫‪juridiques des services de la société de l’information, et notamment du commerce électronique, dans le marché‬‬
‫‪intérieur(« directive sur le commerce électronique »), disponible sur le site :‬‬
‫‪https://eur-lex.europa.eu/legal-content/FR/TXT/PDF/?uri=CELEX:32000L0031&from=FR‬‬

‫‪7‬‬
‫نظم المشرع الجزائري أحكام ىذا النوع من اإلشيارات في المادة ‪ 16‬من القانون رقم ‪ ،02-04‬المؤرخ في ‪ 23‬يونيو ‪،2004‬‬
‫يحدد القواعد المطبقة عمى الممارسات التجارية‪ ،‬المعدل والمتمم‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،41‬الصادرة في ‪ 27‬يونيو‪،2017‬‬
‫‪48‬‬
‫مظاهر الحماية الجزائية لممستهمك االلكتروني من اإلشهار التجاري االلكتروني المضمل وفق‬ ‫فيصل بوحبل‪ ،‬نصرالدين سمار‬
‫أحكام القانون ‪ 70-21‬المتعمق بالتجارة االلكترونية‪.‬‬

‫ص‪ ، 5‬ومنع ىذا النوع من العروض‪ ،‬إال إذا كانت المكافئة المجانية من نفس السمع و الخدمات موضوع البيع أو تأدية الخدمة‪،‬‬
‫وكانت قيمتيا ال تتجاوز ‪ %10‬من المبمغ اإلجمالي لمسمع أو الخدمات المعنية‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫تنص المادة ‪ 30‬فقرة ‪ 02‬من القانون ‪ 05-18‬المتعمق بالتجارة االلكترونية عمى أنو" أن تسمح بتحديد الشخص الذي يتم تصميم‬
‫الرسالة لحسابو"‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫بوحممة صالح الدين‪ ،‬الحماية القانونية لممستيمك في عقد البيع اإللكتروني‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شيادة الدكتوراه‪ ،‬كمية الحقوق‬
‫جامعة اإلخوة منتوري قسنطينة‪ ،2021-2020 ،1‬ص ‪.36‬‬
‫‪10‬‬
‫‪Article 6/b du Directive 2000/31/CE, op.cit : « la personne phyysique ou morale pour le compte de laquelle la‬‬
‫‪communication commerciale est faite doit être clairement identifiable ».‬‬
‫‪11‬‬
‫و يقصد بو إغراق صندوق البريد اإللكتروني بعدة نسخ من رسالة واحدة في عدة محاوالت لفرض الرسالة عمى الناس الذين ال‬
‫يرغبون في إستالميا راجع في ذلك عبد اليادي فوزي العوضي‪ ،‬الجوانب القانونية لمبريد اإللكتروني‪ ،‬دار النيظة العربية‪ ،‬القاىرة‪،‬‬
‫مصر‪ ،‬دون سنة النشر‪ ،‬ص ‪.81‬‬
‫‪12‬‬
‫شريف محمد غانم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.46‬‬
‫‪13‬‬
‫المادة ‪ 30‬الفقرة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،05-18‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.9‬‬
‫‪14‬‬
‫المادة ‪ ،32‬المرجع نفسو‪ ،‬ص‪.9‬‬
‫‪15‬‬
‫المادة ‪ ،31‬المرجع نفسو‪ ،‬ص‪.9‬‬
‫‪16‬‬
‫بوحممة صالح الدين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.37‬‬
‫‪17‬‬
‫عالق عبد القادر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.284‬‬
‫‪18‬‬
‫العكيمي عبد المجيد و عمي الظاىري لمى‪ ،‬الحماية الدستورية لفكرة النظام العام‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬المركز العربي لمنشر و‬
‫التوزيع‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪ ،2018 ،‬ص‪.18‬‬
‫‪19‬‬
‫صدقي محمد أمين عيسى‪ ،‬التعويض عن الضرر ومدى إنتقالو لمورثة‪(،‬دراسة مقارنة)‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬المركز القومي‬
‫لإلصدارات القانونية‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪ ،2014 ،‬ص ‪.78‬‬
‫‪20‬‬
‫منصور نص ار ىاشم‪ ،‬الجرائم المخمة بالشرف وأثرىا عمى الوظيفة العامة‪(،‬دراسة مقارنة)‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مركز الكتاب‬
‫األكاديمي لمنشر والتوزيع‪ ،‬عمان األردن‪ ،2017 ،‬ص ‪.57‬‬
‫‪21‬‬
‫بوراس محمد‪ ،‬اإلشيار عن المنتجات و الخدمات (دراسة مقارنة)‪ ،‬رسالة لنيل شيادة دكتوراه في القانون الخاص‪ ،‬كمية الحقوق‬
‫والعموم السياسية‪ ،‬جامعة أبي بكر بمقايد‪ ،‬تممسان‪ ،2012-2011 ،‬ص ‪.413‬‬
‫‪22‬‬
‫‪Modifier par ordonnance N0 2021-1734 article 03 du 22 décembre 2021 transposant la directive 2019/2161 du‬‬
‫‪parlement européen et du Conseil du 27 novembre 2019 et le relative a une meilleure application et une modernisation‬‬
‫‪des règles de l’Union en matière de protection des consommateurs. Disponible sur le site www.legifrance.gouv.fr.‬‬
‫‪23‬‬
‫كالم حبيبة‪ ،‬حماية المستيمك من اإلشيار المضمل‪ ،‬مجمة البحوث والدراسات القانونية والسياسية‪ ،‬جامعة البميدة ‪ ،2‬المجمد ‪،7‬‬
‫العدد ‪ ،2018 ،1‬ص ‪.164‬‬
‫‪24‬‬
‫المادة ‪ 2‬من القانون رقم ‪ 10-19‬المؤرخ في ‪ 11‬ديسمبر ‪ ،2019‬يعدل األمر رقم ‪ ،155-66‬المؤرخ في ‪ 8‬يونيو ‪،1966‬‬
‫المتضمن قانون االجراءات الجزائية‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،78‬الصادرة في ‪ 18‬ديسمبر ‪ ،2019‬ص‪.11‬‬
‫‪25‬خالف فاتح‪ ،‬العقوبة السالبة لمحرية في جرائم الممارسات التجارية غير المشروعة –دراسة في ضوء أحكام القانون رقم ‪02-04‬‬
‫المعدل و المتمم‪ ،-‬مجمة أبحاث قانونية و سياسية‪ ،‬كمية الحقوق والعموم السياسية جامعة محمد الصديق بن يحيى جيجل‪ ،‬العدد‬
‫الثامن‪ ،‬جوان ‪ ،2019‬ص ‪.86‬‬

‫‪49‬‬
‫مظاهر الحماية الجزائية لممستهمك االلكتروني من اإلشهار التجاري االلكتروني المضمل وفق‬ ‫فيصل بوحبل‪ ،‬نصرالدين سمار‬
‫أحكام القانون ‪ 70-21‬المتعمق بالتجارة االلكترونية‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫المادة ‪ 20‬من القانون رقم ‪ 02-85‬المؤرخ في ‪ 26‬يناير ‪ ،1985‬يعدل ويتمم األمر رقم ‪ ،155-66‬المؤرخ في ‪8‬‬
‫يونيو‪ ،1966‬المتضمن قانون اإلجراءات الجزائية‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،5‬الصادرة في ‪ 27‬يناير ‪ ،1985‬ص ‪.79‬‬
‫‪27‬‬
‫استحدثت بموجب القانون رقم ‪ 07-17‬المؤرخ في ‪ 27‬مارس ‪ ،2017‬يعدل ويتمم األمر رقم ‪ ،155-66‬المؤرخ في ‪8‬‬
‫يونيو‪ ،1966‬المتضمن قانون اإلجراءات الجزائية‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد‪ ،20‬الصادرة في ‪ 29‬مارس ‪.2017‬‬
‫‪28‬‬
‫خالف فاتح‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.87‬‬
‫‪29‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،415-09‬المؤرخ في ‪ 27‬مارس ‪ ،2009‬يتضمن القانون األساسي المطبق عمى الموظفين المنتمين‬
‫لألسالك الخاصة باإلدارة المكمفة بالتجارة‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬عدد ‪ ،75‬صادرة في ‪ 20‬ديسمبر ‪.2009‬‬
‫‪30‬‬
‫المادة ‪ 1‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،415-09‬المرجع نفسو‪ ،‬ص‪.21‬‬
‫‪31‬‬
‫المواد‪ ،05 ،04 ،03‬المرجع نفسو‪ ،‬ص‪.21‬‬
‫‪32‬‬
‫المادة ‪، 11‬المرجع نفسو‪ ،‬ص‪.22‬‬
‫‪33‬‬
‫المادة ‪، 08‬المرجع نفسو‪ ،‬ص‪.22‬‬
‫‪34‬‬
‫المادة ‪ 36‬فقرة ‪ 02‬من القانون رقم ‪ ،05-18‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.9‬‬
‫‪35‬‬
‫المادة ‪ 50‬من القانون رقم ‪ ،02-04‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.9‬‬
‫‪36‬‬
‫المادة ‪ 52‬من القانون رقم ‪ ،02-04‬المرجع نفسو‪ ،‬ص‪.9‬‬
‫‪37‬‬
‫المادة ‪ 29‬من القانون رقم ‪ ،03-09‬المؤرخ في ‪ 25‬فبراير ‪ ،2009‬يتعمق بحماية المستيمك وقمع الغش‪ ،‬الجريدة الرسمية‪،‬‬
‫العدد ‪ ،15‬الصادرة في ‪ 08‬مارس ‪ ،2009‬معدل ومتمم بالقانون رقم ‪ 09-18‬المؤرخ في ‪ 10‬يونيو ‪ ،2018‬الجريدة الرسمية‪،‬‬
‫عدد ‪ ،35‬الصادرة في ‪ 13‬يونيو ‪،2018‬ص ‪.16‬‬
‫‪38‬‬
‫المادة ‪ ،30‬المرجع نفسو‪ ،‬ص ‪.17‬‬
‫‪39‬‬
‫المادة ‪ 36‬فقرة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ ،05-18‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.9‬‬
‫‪40‬‬
‫عبد اهلل أوىايبية‪ ،‬قانون اإلجراءات الجزائية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪ ،2002-2001 ،‬ص ‪.147‬‬
‫‪41‬‬
‫المادة ‪ 56‬وما بعدىا من القانون رقم ‪ ،02-04‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪ ،10‬والمواد ‪ 31‬و ‪ 32‬من القانون رقم ‪ ،03-09‬مرجع‬
‫سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.17‬‬
‫‪42‬‬
‫األمر رقم ‪ ،155-66‬المؤرخ في ‪ 8‬يونيو ‪ ،1966‬المتضمن قانون اإلجراءات الجزائية‪ ،‬معدل ومتمم‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،48‬الصادرة في ‪ 11‬يونيو‪.1966‬‬
‫‪43‬‬
‫المادة ‪ 47‬من القانون رقم ‪ ،05-18‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.10‬‬
‫‪44‬‬
‫نعيمي عبد المنعم‪ ،‬قراءة في أحكام غرامة الصمح كآلية لحماية المستيمك عمى ضوء قانون حماية المستيمك وقمع الغش ‪-09‬‬
‫‪ ،03‬مجمة الباحث لمدراسات األكاديمية‪ ،‬جامعة باتنة ‪ ،1‬العدد السابع‪ ،2015 ،‬ص ص ‪.227-226‬‬
‫‪45‬‬
‫المادة ‪ 45‬فقرة ‪ 1‬من القانون رقم ‪ ،05-18‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪. 10‬‬
‫‪46‬‬
‫المادة ‪ 45‬فقرة ‪ ،3‬المرجع نفسو‪ ،‬ص‪.10‬‬
‫‪47‬‬
‫المادة ‪ 45‬فقرة ‪ ،4‬المرجع نفسو‪ ،‬ص‪.10‬‬
‫‪48‬‬
‫تنص المادة ‪ 48‬من القانون رقم ‪ 05-18‬عمى أنو " يضاعف مبمغ الغرامة في حالة تكرار نفس الجريمة خالل مدة ال تتجاوز‬
‫اثني عشر(‪ )12‬شي ار من تاريخ العقوبة المتعمقة بالجريمة السابقة"‪.‬‬
‫‪49‬‬
‫المادة ‪، 3‬المرجع نفسو‪ ،‬ص‪.5‬‬

‫‪4:‬‬
‫مظاهر الحماية الجزائية لممستهمك االلكتروني من اإلشهار التجاري االلكتروني المضمل وفق‬ ‫فيصل بوحبل‪ ،‬نصرالدين سمار‬
‫أحكام القانون ‪ 70-21‬المتعمق بالتجارة االلكترونية‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫المادة ‪ ،5‬المرجع نفسو‪ ،‬ص‪.5‬‬
‫‪51‬‬
‫لمتفصيل أكثر راجع ‪ :‬شوقي يعيش تمام‪ ،‬أوشن حنان‪ ،‬تعدد األجيزة اإلدارية المكمفة بحماية المستيمك في التشريع الجزائري‪،‬‬
‫مجمة الحقوق والحريات‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪ ،‬العدد الرابع‪ ،‬أفريل ‪ ،2017‬ص ص ‪.212 -198‬‬
‫‪52‬‬
‫راجع في ذلك ‪ :‬بوحميط يزيد‪ ،‬دور سمطة ضبط السمعي البصري في الرقابة عمى اإلشيارات التجارية‪ ،‬مجمة الدراسات و‬
‫البحوث القانونية‪ ،‬جامعة المسيمة‪ ،‬العدد التاسع‪ ،‬جوان ‪ ،2018‬ص ص ‪.85 -69‬‬
‫‪53‬‬
‫المادة ‪ 1‬فقرة ‪ 01‬من األمر رقم ‪ ،155-66‬المؤرخ في ‪ 8‬يونيو ‪ ،1966‬المتضمن قانون اإلجراءات الجزائية‪ ،‬معدل ومتمم‪،‬‬
‫الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،48‬الصادرة في ‪ 11‬يونيو‪ ،1966‬ص‪.1‬‬
‫‪54‬‬
‫المادة ‪ 72‬من القانون رقم ‪ ،22-06‬المؤرخ في ‪ 20‬ديسمبر ‪ ،2006‬يعدل ويتمم األمر رقم ‪ 155-66‬المؤرخ في ‪ 8‬يونيو‬
‫‪ ،1966‬المتضمن قانون اإلجراءات الجزائية ‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪،84‬الصادرة في ‪ 24‬ديسمبر‪.2006‬ص ‪.10‬‬
‫‪55‬‬
‫المادة ‪ 47‬فقرة ‪ 2‬من القانون رقم ‪ ،05-18‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.10‬‬
‫‪56‬‬
‫المادة ‪ 38‬فقرة ‪ 02‬من األمر رقم ‪ ،73-69‬المؤرخ في ‪ 16‬سبتمبر ‪ ،1969‬يعدل ويتمم األمر ‪155-66‬المؤرخ في ‪ 8‬يونيو‬
‫‪ ،1966‬المتضمن قانون اإلجراءات الجزائية‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ ،80‬الصادرة في ‪ 19‬سبتمبر ‪ ،1969‬ص ‪.1187‬‬
‫‪57‬‬
‫المادة ‪ 66‬من األمر رقم ‪ ،155 -66‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.33‬‬
‫‪58‬‬
‫المادة ‪ 38‬من األمر رقم ‪ ، 73-69‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.1187‬‬
‫‪59‬‬
‫المادة ‪ 329‬من األمر رقم ‪ ،155-66‬المؤرخ في ‪ 8‬يونيو ‪ ،1966‬المتضمن قانون اإلجراءات الجزائية‪ ،‬معدل والمتمم بالقانون‬
‫رقم ‪ 14-04‬المؤرخ في ‪ 10‬نوفمبر‪ ،2004‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪. ،71‬الصادرة في ‪ 10‬نوفمبر‪ ،2004‬ص ‪.6‬‬

‫;‪4‬‬

You might also like