You are on page 1of 13

‫ﻟﻠﺪاﻋﻴﺔ إﻟﻰ ﷲ ‪ ..

‬ﺑﻘﻠﻢ‪ :‬اﻷﺳﺘﺎذة‪:‬‬
‫ﱠ‬ ‫ﺪﺑﺮ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ‬
‫اﻟﺘ ﱡ‬
‫ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﱠ‬
‫ﱠ‬
‫اﻟﺪﻋﻮة ‪ -‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻹﻣﺎم ﻣﺤﻤﺪ‬
‫ﱠ‬ ‫ﻣﺎﺟﺴﺘﻴﺮ‬ ‫اﻟﻜﻴﻨﻌﻲ؛‬ ‫ﻋﻠﻲ‬ ‫ﻣﺤﻤﺪ‬ ‫راﻧﻴﻪ‬
‫ﺑﻦ ﺳﻌﻮد اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻋﺎم ‪1442‬ﻫـ‪ ،‬وﻓﻘﻬﺎ ﷲ‪.‬‬

‫" منهجي)ة الت)دب‪1‬ر ا‪/‬وضوعي للد)اعية إلى ا! "‬


‫بقلم‪ :‬الباحثة ا‪D‬ستاذة‪ :‬رانيه محمد علي الكينعي؛‬
‫ماجستير الد)عوة ‪ -‬جامعة ا‪M‬مام محمد بن سعود‬
‫ا‪M‬س‪U‬مية‪ ،‬عام ‪1442‬هـ‪ ،‬وفقها ا!‪.‬‬
‫ونستغفرهُ‪ ،‬ونعوذ با! من‬ ‫ِ‬ ‫إن الحمد !‪ ،‬نستعينه‬
‫ُضل له‪ ،‬ومن يضلل‬ ‫يهد ِه ا! ف‪ U‬م ّ‬ ‫ِ‬ ‫شرور أنفسنا‪ ،‬من‬
‫ف‪ U‬هادي له‪ ،‬وأشهد أن ‪ c‬إله إ‪ c‬ا!‪ ،‬وأشهد أن محمدًا‬
‫خ َل َق ُكم‬‫اس ات) ُقوا َرب) ُك ُم ا )ل ِذي َ‬ ‫عبدُه ورسو ُله‪) ،‬يَا أَي‪1‬هَا الن) ُ‬
‫ا‪c‬‬ ‫ث ِمنْهُمَ ا ِرجَ ً‬ ‫خ َلقَ ِمنْهَا زَ ْوجَ هَا َوبَ )‬‫احد ٍَة َو َ‬‫س َو ِ‬ ‫م‪p‬ن ن)فْ ٍ‬
‫ن‬ ‫ن ِب ِه َو ْ‬
‫ا‪ْ َ D‬رحَ ا َم ۚ إِ )‬ ‫سا ًء ۚ َوات) ُقوا ا!)َ ا )ل ِذي ت َ‬
‫َسا َء ُلو َ‬ ‫َك ِثي ًرا َو ِن َ‬
‫ع َليْ ُك ْم َر ِقيبًا(]سورة النساء‪)  ،  [(1) :‬يَا أَي‪1‬هَا‬ ‫ن َ‬ ‫ا!)َ َكا َ‬
‫منُوا ات) ُقوا ا!)َ حَ ق) تُ َقا ِت ِه َو َ‪ c‬تَمُ وتُ )ن إِ )‪َ c‬وأَنتُم‬ ‫ا )ل ِذي َن آ َ‬
‫ن(‪]  ‬سورة آل عمران‪)  ،  [(102) :‬يَا أَي‪1‬هَا ا )ل ِذي َن‬ ‫‪1‬سلِمُ و َ‬‫م ْ‬
‫ُصلِحْ َل ُك ْم‬ ‫س ِديدًا )‪ (70‬ي ْ‬ ‫منُوا ات) ُقوا ا!)َ َو ُقو ُلوا َقو ًْ‪َ c‬‬ ‫آ َ‬
‫سو َل ُه فَ َق ْد‬ ‫ُطعِ ا!)َ َو َر ُ‬‫غ ِف ْر َل ُك ْم ذُنُوبَ ُك ْم ۗ َومَن ي ِ‬
‫أَعْمَ ا َل ُك ْم َويَ ْ‬
‫َظيمً ا )‪]((71‬سورة ا‪D‬حزاب[‪(1).‬‬ ‫فَازَ فَوْزًا ع ِ‬

‫الدعوة إلى ا! ‪-‬عز) وجل‪ -‬من أشرف ا‪/‬هن‪ ،‬فقد قال ا!‬
‫س ُن َقو ًْ‪ c‬م‪p‬م) ن َدعَا إِ َلى ا!)ِ‬ ‫م ْن أَحْ َ‬
‫في محكم التنزيل‪َ ) :‬و َ‬
‫سلِ ِم‪](َÅ‬سورة فصلت‪:‬‬ ‫ال إِن) ِني ِم َن ْ‬
‫ا‪ْ ُ /‬‬ ‫صالِحً ا َو َق َ‬ ‫َوع ِ‬
‫َم َل َ‬
‫)‪.[(33‬‬
‫‪-‬جل ج‪U‬له‪ -‬يستقي دعوته من منهج‬ ‫)‬ ‫فالداعية إلى ا!‬
‫القرآن والسنة النبوية ا‪/‬طهرة‪ ،‬والقرآن الكريم منبع‬
‫‪-‬جل ج‪U‬له‪ -‬على‬ ‫)‬ ‫الدعوة والتشريع‪ ،‬فقد أنزله ا!‬
‫الرسول محمد ‪-‬ص )لى ا! عليه وسلم‪ -‬مُوضحً ا فيه‬
‫الدعوة‪ ،‬فهو الكتاب ا‪/‬نزه عن النقص‪ ،‬قال تعالى‪) :‬م)ا‬
‫شي ٍْء(]سورة ا‪D‬نعام‪.[(38) :‬‬
‫َاب ِمن َ‬
‫فَ )رطْنَا ِفي ا ْل ِكت ِ‬
‫وحاجة الداعية للقرآن الكريم في معرفة موضوعه‬
‫واستخراج درره‪ ،‬ويكون ذلك بتأمل وتدبر للقرآن الكريم‪،‬‬
‫وجل‪ -‬على التدبر في مواضع ومنها‬ ‫ّ‬ ‫وقد حث ا‪- O‬عز‪M‬‬
‫مبَا َر ٌك ‪U‬ليَ ‪M‬دب‪ُ M‬روا آيَا ِت ِه‬ ‫َاب أَنزَ ْلنَاهُ إِ َليْ َ‬
‫ك ُ‬ ‫)كت ٌ‬‫قوله تعالى‪ِ  :‬‬
‫َاب(‪] ‬سورة ص – )‪.[(29‬‬ ‫َولِيَتَذَ ‪M‬ك َر أُو ُلو ْ‬
‫ا‪ْ َ a‬لب ِ‬
‫أي‪"  :‬ليتدبروا حُ جج ا‪ O‬التي فيه‪ ،‬وما شرع فيه من‬
‫شرائعه‪ ،‬فيتعظوا ويعملوا به‪ .(2).‬لذا الداعية بحاجة‬
‫‪n‬نهجية يسير عليها في استخراج ا‪n‬وضوعات التي‬
‫يحتاجها في دعوته من خ‪q‬ل تدبره للقرآن الكريم‪.‬‬
‫فكان اختيار هذا العنوان ‪n‬عرفة منهجية التدبر‬
‫ّ‬
‫وجل‪ ،-‬وهو مُستل من‬ ‫ا‪n‬وضوعي للداعية إلى ا‪- O‬عز‪M‬‬
‫بحث ا‪n‬اجستير في قسم الدعوة‪.‬‬

‫وقد ُقسم هذا ا‪n‬قال إلى‪:‬‬


‫ً‬
‫أو‪ :w‬مفهوم الداعية والتدبر ا‪n‬وضوعي‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬مجا‪w‬ت التدبر ا‪n‬وضوعي للداعية إلى ا‪.O‬‬
‫ثالثًا‪ :‬خطوات التدبر ا‪n‬وضوعي للداعية إلى ا‪.O‬‬
‫رابعًا‪ :‬أثر التدبر ا‪n‬وضوعي في الداعية إلى ا‪.O‬‬

‫ً‬
‫أو‪ :w‬مفهوم الداعية والتدبر ا‪n‬وضوعي‪:‬‬
‫مفهوم الداعية‪:‬‬
‫لغ ًة‪ :‬أصل كلمة داعيات من دعو‪" ،‬الدال والع| والحرف‬
‫ا‪n‬عتل أصل واحد‪ ،‬وهو أن تميل الشيء إليك بصوت‬
‫عوَةُ‬
‫وك‪q‬م يكون منك‪ .‬تقول‪ :‬دعوتُ أدعو دعا ًء‪َ .‬وال ‪M‬د ْ‬
‫إلى الطعام بالفتح")‪"  (3‬ويطلق الداعي على ا‪n‬ؤذن‬
‫أيضا؛ ‪a‬نه يدعو إلى ما يقرب من ا‪ ،O‬وقد دعا‪ ،‬فهو‬ ‫ً‬
‫داعٍ‪ ،‬والجمع دعاة وداعون")‪" ،(4‬والنبي ‪ :-‘-‬داعي ا‪،O‬‬
‫صريخُ الخيل في‬ ‫ويطلق على ا‪n‬ؤذن‪ ،‬والداعية‪َ :‬‬
‫الحروب‪(5).‬‬

‫ٍ‬
‫كقاض وقضاة ورام ٍ‬ ‫اصط‪q‬حً ا‪"  :‬الدعاة جمع دا ٍ‬
‫ع‬
‫ورماه‪ ،‬وإضافتهم إلى ا‪ O‬ل‪q‬ختصاص؛ أي الدعاة‬
‫ا‪n‬ختصون به الذين يدعون إلى دينه وعبادته ومعرفته‬
‫ومحبته‪ ،‬وهؤ‪w‬ء هم خواص الخلق وأفضلهم عند ا‪"O‬‬
‫)‪ ،(6‬والداعية‪" :‬كل مسلم مكلف‪ ،‬اشتغل بهداية الناس‬
‫وبد‪w‬لتهم على ا‪ .(7)"O‬ويشمل ذلك من قام بالدعوة‬
‫سواء من الرجال أم النساء‪.‬‬

‫مفهوم التدبر‪:‬‬
‫خ ْلفُ ُه‬‫لغ ًة‪"  :‬الدال والباء والراء‪ ...‬هو آخر الشيء َو َ‬
‫خ ُره"‬ ‫شي ٍْء‪ :‬ع َِقبُه و ُ‬
‫مؤَ ‪M‬‬ ‫خ َ‪q‬فُ ُقبُلِ ِه")‪" ،(8‬و ُدبُ ُر ُك ‪U‬ل َ‬ ‫ِ‬
‫ن((‪ ‬ينظرون في عاقبته")‪ ،(10‬تَ َدب‪M‬ر ا‪a‬مر‪:‬‬ ‫)‪)) ،(9‬يَتَ َدب‪ُ M‬رو َ‬
‫ع َلىٰ‬ ‫ن ا ْل ُق ْرآ َ‬
‫ن أ َ ْم َ‬ ‫أي تأمله‪ ،‬قال تعالى‪)  :‬أَفَ َ‪ q‬يَتَ َدب‪ُ M‬رو َ‬
‫وب أ َ ْقفَا ُلهَا(]سورة محمد‪.(11)[24:‬‬ ‫ُق ُل ٍ‬
‫) َو إِ ْدبَا َر الن•جُ وم ِ(]سورة الطور‪ :[49:‬تواليها")‪،(12‬‬
‫"والتدبر‪ :‬التفكر فيه")‪ ،(13‬فيتضح أن معاني التدبر‬
‫تدور حول التفكر والتأمل والنظر في عواقب ا‪a‬مور‪.‬‬
‫اصط‪q‬حً ا‪  :‬وردت عدة تعاريف ‪n‬فهوم التدبر‪،‬‬
‫ومنها‪  :‬تعريف أبو حيان ‪-‬رحمه ا‪"  :-O‬التفكر في‬
‫ا•يات‪ ،‬والتأمل الذي يفضي بصاحبه إلى النظر في‬
‫عواقب ا‪a‬شياء")‪  .(14‬تعريف ابن القيم ‪-‬رحمه ا‪-O‬‬
‫ع َلى‬
‫الف ْك ِر‪َ  ‬‬ ‫ِ‬
‫معانيه‪َ ،‬وجَ مْ عُ ِ‬ ‫‪"  :‬تَحْ ِديقُ نَ ِ‬
‫اظ ِر القلبِ إلى‬
‫تَ َدب• ِر ِه َوتَ َع •قلِ ِه")‪.(15‬‬
‫تعريف السعدي ‪-‬رحمه ا‪" :-O‬وهو التأمل في معانيه‪،‬‬
‫وتَحديقُ ِ‬
‫الف ْك ِر فيه‪ ،‬وفي مبادئه وعواقبه")‪ .(16‬تعريف‬
‫الشنقيطي ‪-‬رحمه ا‪" :-O‬بتدبر آيات القرآن العظيم‪ ،‬أي‬
‫تصفحها وتفهمها‪ ،‬وإدراك معانيها‪ ،‬والعمل بها")‪.(17‬‬
‫كل هذه التعاريف تدور حول النظر في القرآن إلى ما‬
‫وراء ا•يات من الهدايات‪" ،‬وليُ‪q‬حظ أن ا‪n‬قصود بالتدبر‬
‫ليس مجرد العملية العقلية‪ ،‬أو مجرد الت‪q‬وة‪ ،‬بدون أثر‬
‫ذلك في القلب بزيادة ا”يمان وما ي‪q‬زمه من العمل‬
‫الصالح في الجوارح)‪ .(18‬فيكون التدبر للقرآن‬
‫الكريم‪ :‬ل‪q‬هتداء بما دلت عليه ا•يات والتفكر بما‬
‫ً‬
‫وعم‪.q‬‬ ‫تقتضيه علمً ا‬

‫مفهوم ا‪n‬وضوعي‪:‬‬
‫‪ ‬لغ ًة‪َ  :‬‬
‫وضعَ‪" :‬الواو والضاد والع|‪ :‬أصل واحد يدل‬
‫على الخفض للشيء وحطه")‪.(19‬‬
‫اصط‪q‬حً ا‪"  :‬القضية التي تعددت أساليبها وأماكنها‬
‫في القرآن الكريم‪ ،‬ولها جهة واحدة تجمعها‪ ،‬عن طريق‬
‫ا‪n‬عنى الواحد‪ ،‬أو الغاية الواحدة")‪.(20‬‬
‫مفهوم التدبر ا‪n‬وضوعي‪ :‬علم يبحث في القرآن الكريم‪،‬‬
‫‪w‬ستخراج ما فيه من موضوعات‪ ،‬وذلك بجمع آيات‬
‫خاصة بقضايا معينة‪ ،‬للوصول إلى مراد ا‪ O‬فيها‪،‬‬
‫حسب الطاقة البشرية)‪.(21‬‬

‫ثانيًا‪ :‬مجا‪w‬ت التدبر ا‪n‬وضوعي للداعية إلى ا‪.O‬‬


‫مجا‪w‬ت التدبر ا‪n‬وضوعي عديدة‪ ،‬والتي تع| الداعية‬
‫في مهنتها الدعوية ما يلي‪:‬‬
‫ا‪n‬جال ا‪a‬ول‪  :‬دراسة موضوع من خ‪q‬ل القرآن الكريم‪،‬‬
‫من خ‪q‬ل جمع ا•يات الواردة في ا‪n‬وضوع‪ ،‬مع‬
‫تفسيرها‪ ،‬وبيان هداياتها‪ ،‬بحيث يتم الجمع للموضوع‬
‫بمختلف صيغها ومفرداتها‪ ،‬وكلماتها ومصطلحاتها‪،‬‬
‫فينسق ب| عناصره)‪.(22‬‬
‫ا‪n‬جال الثاني‪  :‬تدبر سورة تدب ًرا موضوعيًا‪ ،‬بمعرفة‬
‫هدف السورة الرئيسي‪ ،‬وذلك من خ‪q‬ل التمهيد‬
‫التعريفي للسورة‪ ،‬وتقسيمها إلى مقاطع حسب‬
‫موضوعاتها ومقاصدها‪ ،‬ووضع عنوان لكل مقطع‪،‬‬
‫وبيان هداياته‪ ،‬مع بيان الوحدة ا‪n‬وضوعية للسورة‬
‫)‪.(23‬‬

‫ثالثًا‪ :‬خطوات التدبر ا‪n‬وضوعي‪(24) :‬‬


‫‪ - 1‬تحديد ا‪n‬وضوع ا‪n‬راد البحث عنه في‬
‫القرآن‪ ،‬والتأكد من وجود مادة قرآنية كافية فيه‪ ،‬أما إذا‬
‫لم يرد فيه إ‪ w‬آية واحدة أو آيتان أو ث‪q‬ث‪ ،‬ف‪ q‬يناسب‬
‫ً‬
‫استق‪.wq‬‬ ‫س‬‫أن يُ ْد َر َ‬
‫‪ - 2‬اختيار عنوان مناسب له‪  ،‬فيه د‪w‬لة على الدراسة‬
‫القرآنية‪.‬‬
‫‪ - 3‬إعادة ا‪n‬وضوع إلى الجذر الث‪q‬ثي‪  ،‬والبحث عن‬
‫معناها اللغوي من أمهات الكتب‪ ،‬وفي الكتب التي‬
‫تب| معاني والكلمات القرآنية‪.‬‬
‫‪ - 4‬استقراء وجمع ا•يات القرآنية الواردة في‬
‫ا‪n‬وضوع‪ ،‬ويوجد عدة أدوات لذلك‪:‬‬
‫أ ‪ -‬جمع ا•يات القرآنية الواردة في القرآن‬
‫الكريم‪ ،‬واستخ‪q‬ص ما له ع‪q‬قة با‪n‬وضوع‪.‬‬
‫اللفظية‪،‬‬ ‫ا‪n‬عاجم‬ ‫إلى‬ ‫الرجوع‬ ‫‪-‬‬ ‫ب‬
‫وا”لكترونية‪ ،‬وا‪n‬وضوعية للقرآن الكريم‪.‬‬
‫* ‪ -‬فمن ا‪n‬عاجم اللفظية‪  :‬ا‪n‬عجم ا‪n‬فهرس ‪a‬لفاظ‬
‫القرآن الكريم‪n ،‬حمد فؤاد عبد الباقي‪ ،‬وا‪n‬عجم‬
‫ا‪n‬فهرس الشامل ‪a‬لفاظ القرآن الكريم‪ ،‬لعبد ا‪O‬‬
‫جلغوم‪ ،‬وغيرها‪.‬‬
‫* ‪ -‬ومن ا‪n‬عاجم ا‪n‬وضوعية‪ :‬تفصيل آيات القرآن‬
‫الحكيم‪ ،‬للمستشرق جول ‪w‬بوم‪ ،‬ترجمة فؤاد عبد‬
‫الباقي‪ ،‬تصنيف آيات القرآن الكريم‪n ،‬حمد‬
‫ا‪n‬فصل ‪n‬واضيع القرآن‬
‫‪M‬‬ ‫محمود إسماعيل‪ ،‬ا‪n‬عجم‬
‫ا‪n‬نز‪M‬ل‪n ،‬حمد خليل عيتاني‪ ،‬ا‪n‬عجم ا‪n‬وضوعي‬
‫•يات القرآن الكريم‪ ،‬لحسان عبد ا‪n‬نان‪ ،‬ا‪n‬عجم‬
‫ا‪n‬وضوعي •يات القرآن الكريم‪ ،‬لصبحي عبد‬
‫الرؤوف عمر‪ ،‬وغيرها‪.‬‬
‫* ‪ -‬ومن ا‪n‬عاجم ا”لكترونية‪  :‬الباحث القرآني‪،‬‬
‫وا‪n‬صاحف ا”لكترونية‪ ،‬وغيرها‪.‬‬
‫‪      ‬ج‪ - ‬ا‪n‬ؤلفات التي تحدثت عن ا‪n‬وضوع‪ ،‬وإن كانت‬
‫في علوم أخرى‪.‬‬
‫‪ - 5‬فهم معنى ا•يات بالرجوع إلى أمهات كتب‬
‫التفاسير‪ ،‬وتصنيفها إلى مكي ومدني‪ ،‬ومعرفة أسباب‬
‫النزول‪.‬‬
‫‪ - 6‬تقسيم ا‪n‬وضوع إلى عناصر مترابطة‪  ،‬من خ‪q‬ل‬
‫استنبطها من ا•يات ا‪n‬تعلقة با‪n‬وضوع‪.‬‬
‫‪ - 7‬استنباط ما تحتوي عليه ا•يات من هدايات‪.‬‬
‫‪ - 8‬ربط ا•يات بالواقع‪ ،‬ومحاولة تنزيلها على القضايا‬
‫ا‪n‬عاصرة)‪.(25‬‬

‫‪ ‬رابعًا‪ :‬أثر التدبر ا‪n‬وضوعي في الداعية إلى ا‪:O‬‬


‫‪ - 1‬افتتان بعض ا‪n‬دعوين بزخارف الحضارة‬
‫ا‪n‬ادية‪  ،‬ولذلك يحتاجون إلى فهم شمول الهدي‬
‫القرآني‪ ،‬واتساع موضوعاته لكل شؤون حياتهم)‪.(26‬‬
‫‪ - 2‬إبراز أن القرآن الكريم صالح لكل زمان ومكان‪ ،‬في‬
‫حل القضايا الدعوية ا‪n‬عاصرة‪ ،‬يمكن للداعية إلى ا‪O‬‬
‫وجل‪ -‬استخراج ا‪n‬وضوعات الدعوية‪ ،‬والتي‬ ‫‪M‬‬ ‫‪-‬عز‪M‬‬
‫يسانده في مسؤوليته ا‪n‬هنية عن طريق التدبر‬
‫ا‪n‬وضوعي للقرآن‪ ،‬فهي تع| في البحث عن‬
‫ا‪n‬وضوعات الدعوية بطريقة منهجية تأصيلية من‬
‫خ‪q‬ل القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ - 3‬يمكن للتدبر ا‪n‬وضوعي تقديم أنموذجً ا قرآنيًا ‪n‬ا‬
‫وجل‪ -‬كما يصوره‬ ‫ّ‬ ‫تتطلبه مهنة الداعية إلى ا‪–  O‬عز‪M‬‬
‫القرآن الكريم‪ ،‬بكل ما تتصل بها من مجا‪w‬ت‪ ،‬في‬
‫الوسائل وا‪a‬ساليب ومناهج الدعوة وغيرها‪ ،‬وكذا ما‬
‫يتصل بالدعاة أنفسهم‪ ،‬وبمعرفة ا‪n‬دعوين‪ ،‬وأن يقدم‬
‫دراسة دعوية ‪n‬ا ينبغي أن يكون عليه ا‪n‬جتمع‬
‫ا”س‪q‬مي‪ ،‬والتي قد يُظن أن القرآن ِ‬
‫خ ْلو منها‪ ،‬لكن بعد‬
‫تدبر آيات القرآن الكريم‪ ،‬وجمع ا•ية إلى مثي‪q‬تها في‬
‫الد‪w‬لة‪ ،‬تظهر م‪q‬مح ا‪n‬وضوع القرآني‪.‬‬
‫‪ - 4‬يسهم في تجديد الخطاب الدعوي‪ ،‬ويتجه التجديد‬
‫إلى الوسائل وا‪a‬ساليب‪.‬‬
‫‪ - 5‬يعد وسيلة مثالية لتطوير شخصية الداعية في‬
‫مهنته‪  ،‬وا‪w‬رتقاء بمستوى التفكير العلمي ا‪n‬وضوعي‬
‫لديها)‪.(27‬‬
‫‪ - 6‬تحديد ا‪n‬وضوعات الدعوية ا‪n‬عاصرة في الوقت‬
‫الراهن‪  ،‬مما تحتاج الداعية إلى تأصيل وبصيرة في‬
‫معرفة ا‪n‬وقف الدعوي الصحيح‪ ،‬ويكون من خ‪q‬ل تدبر‬
‫للموضوعات ا‪n‬عاصرة‪ ،‬قال الشافعي ‪-‬رحمه ا‪-O‬‬
‫‪"  :‬ليست تنزل بأحد في الدين نازلة إ‪ w‬في كتاب ا‪O‬‬
‫الدليل على سبيل الهدى فيها")‪.(28‬‬
‫‪ - 7‬تجدد حاجات ا‪n‬جتمعات‪ ،‬وبروز أفكار جديدة على‬
‫ساحة الدعوة‪ ،‬وذلك أن ا‪n‬شاكل الدعوية‪ ،‬وآفاق ا‪n‬عرفة‬
‫غير محددة ما دامت الحياة‪ ،‬فيمكن تغطيتها ورؤية‬
‫الحلول الصحيحة لها باللجوء إلى التدبر ا‪n‬وضوعي‬
‫للقرآن الكريم‪ ،‬و‪ w‬يمكن مواجهة هذه ا‪n‬شك‪q‬ت بظواهر‬
‫النصوص ا‪n‬حددة‪ ،‬بل بأسلوب الدراسات ا‪n‬وضوعية‬
‫للقرآن الكريم‪ ،‬بمعرفة الهدايات القرآنية حول موضوع‬
‫مع|)‪.(29‬‬
‫‪ - 8‬التمكن من معرفة أصناف ا‪n‬دعوين‪  ،‬فمن خ‪q‬ل‬
‫التدبر ا‪n‬وضوعي يتمكن الداعية من معرفة أصناف‬
‫ا‪n‬دعوين من خ‪q‬ل ا•يات الواردة في دعوة ا‪a‬نبياء‬
‫‪a‬قوامهم‪ ،‬فمنهم ا‪ ¡n‬وهم علية القوم‪ ،‬قال تعالى‪َ ) :‬ق َ‬
‫ال‬
‫ا‪َa‬نْهَا ُر تَجْ ِري ِمن‬ ‫ص َر َوهَ ِٰذ ِه ْ‬‫ك ِم ْ‬ ‫ْس لِي ُ‬
‫م ْل ُ‬ ‫يَا َقوْم ِ أ َ َلي َ‬
‫تَحْ ِتي(]سورة الزخرف‪ ،[51 :‬ومنهم ا‪a‬تباع‪ ،‬كقوله‬
‫ع َلىٰ‬‫م ٍة َو إِن‪M‬ا َ‬ ‫تعالى‪) :‬ب َْل َقا ُلوا إِن‪M‬ا َوجَ ْدنَا آبَا َءنَا َ‬
‫ع َلىٰ أ ُ ‪M‬‬
‫ن(]سورة الزخرف‪.[22:‬‬ ‫م ْهتَدُو َ‬ ‫هم •‬ ‫آثَا ِر ِ‬

‫نسأل ا‪ O‬أن يرزقنا ت‪q‬وة القرآن الكريم والعمل به‬


‫وتدبره على الوجه الذي يرضيه عنّا‪ ،‬وصلى ا‪ O‬وسلم‬
‫على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمع|‪.‬‬

‫* ‪ -‬ا‪n‬قال بقلم‪ :‬الباحثة ا‪a‬ستاذة‪ /‬رانيه بنت محمد‬


‫علي الكينعي؛ ماجستير الد‪M‬عوة بجامعة ا”مام محمد‬
‫بن سعود ا”س‪q‬مية عام ‪1442‬ه‪ ،‬وفقها ا‪.O‬‬
‫____________‬
‫)‪  - (1‬أخرجه أبو داود في سننه‪ ،‬كتاب‪ :‬النكاح‪ ،‬باب‪:‬‬
‫في خطبة النكاح‪ /456 /3) ،‬ح‪ ،(2118‬وصححه‬
‫ا‪a‬لباني‪.(344 /6) ،‬‬
‫)‪ - (2‬جامع البيان عن تأويل آي القرآن‪ ،‬للطبري‪/20) ،‬‬
‫‪.(79‬‬
‫)‪   - ( 3‬مقاييس اللغة‪w ،‬بن فارس‪ ،(279 /2) ،‬مادة‪:‬‬
‫دعو‪.‬‬
‫)‪  - (4‬تاج العروس‪ ،‬للزبيدي‪ ،(47 /38) ،‬مادة‪ :‬دعو‪.‬‬
‫)‪ - (5‬القاموس ا‪n‬حيط‪ ،‬للفيروز‬
‫آبادى‪ ،‬ص‪.1283‬‬
‫)‪ - (6‬مفتاح دار السعادة ومنشور و‪w‬ية العلم وا”رادة‪،‬‬
‫‪w‬بن‪ ‬القيم‪.(1/158) ،‬‬
‫)‪ - (7‬صفات الداعية‪ ،‬لحمد العمار‪ ،‬ص‪.12‬‬
‫)‪ - (8‬مقاييس اللغة‪ ،‬ابن فارس‪ ،(324 /2) ،‬مادة‪ :‬دبر‪.‬‬
‫)‪ - (9‬لسان العرب‪w ،‬بن منظور‪ ،(268 /4) ،‬مادة‪ :‬دبر‪.‬‬
‫)‪  - (10‬تحفة ا‪a‬ريب بما في القرآن من الغريب‪،‬‬
‫ل¡ندلسي‪ ،‬ص ‪.122‬‬
‫)‪  - (11‬شمس العلوم ودواء ك‪q‬م العرب من الكلوم‪،‬‬
‫نشوان الحميري‪ ،(2027 /4) ،‬مادة‪ :‬دبر‪.‬‬
‫)‪  - (12‬لسان العرب‪w ،‬بن منظور‪ ،(268 /4) ،‬مادة‪:‬‬
‫دبر‪.‬‬
‫)‪ - (13‬ا‪n‬رجع السابق )‪ ،(273 /4‬مادة‪ :‬دبر‪.‬‬
‫)‪  - (14‬البحر ا‪n‬حيط في التفسير‪ ،‬ل¡ندلسي‪/7) ،‬‬
‫‪.(379‬‬
‫)‪ - (15‬مدارج السالك|‪.(449 /1) ،‬‬
‫)‪  - (16‬تيسير الكريم الرحمن في تفسير ك‪q‬م ا‪n‬نان‪،‬‬
‫للسعدي‪ ،‬ص‪.189‬‬
‫)‪  - (17‬أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن‪،‬‬
‫للشنقيطي‪.(457 /7) ،‬‬
‫)‪  - (18‬تدبر القرآن وأثره في تزكية النفوس‪n ،‬حمد‬
‫بازمول‪ ،‬ص‪.10‬‬
‫)‪  -  (19‬مقاييس اللغة‪w ،‬بن فارس‪ ،(117 /6) ،‬مادة‪:‬‬
‫وضع‪.‬‬
‫)‪  - (20‬ا‪n‬دخل إلى التفسير ا‪n‬وضوعي‪ ،‬لعبد الستار‬
‫سعيد‪ ،‬ص‪.20‬‬
‫)‪ - (21‬انظر‪ :‬ا‪n‬وسوعة القرآنية ا‪n‬تخصصة‪n ،‬جموعة‬
‫من العلماء‪ ،‬ص‪288‬؛ موسوعة علوم القرآن‪ ،‬لعبد‬
‫القادر منصور‪ ،‬ص‪187‬؛ منهج التفسير ا‪n‬وضوعي‬
‫للقرآن الكريم دراسة نقدية‪ ،‬لسامر رشواني‪ ،‬ص‪.45‬‬
‫)‪  - (22‬انظر‪ :‬التفسير ا‪n‬وضوعي التأصيل والتمثيل‪،‬‬
‫العيص‪ ،‬ص‪214-173‬؛ مباحث في التفسير‬
‫ا‪n‬وضوعي‪ ،‬مصطفى مسلم‪ ،‬ص‪29‬؛ ا‪n‬دخل إلى‬
‫التفسير ا‪n‬وضوعي‪ ،‬إبراهيم الحميضي‪ ،‬ص‪.26‬‬
‫)‪  - (23‬انظر‪ :‬مباحث في التفسير ا‪n‬وضوعي‪،‬‬
‫مصطفى مسلم‪ ،‬ص‪31‬؛ ا‪n‬دخل إلى التفسير‬
‫ا‪n‬وضوعي‪ ،‬الحميضي‪ ،‬ص‪.27-26‬‬
‫)‪ - (24‬هذه الخطوات تخص مجال دراسة موضوع من‬
‫خ‪q‬ل القرآن الكريم‪ ،‬وفيما يتعلق بتدبر السورة تدب ًرا‬
‫موضوعيًا‪ ،‬تكون بنفس الخطوات‪ ،‬مع حذف في بعض‬
‫الفقرات‪.‬‬
‫)‪  - (25‬انظر‪ :‬مباحث في التفسير ا‪n‬وضوعي‪،‬‬
‫مصطفى مسلم‪ ،‬ص‪40-38‬؛ ا‪n‬دخل إلى التفسير‬
‫ا‪n‬وضوعي‪ ،‬الحميضي‪ ،‬ص‪33-30‬؛ ا‪n‬دخل إلى‬
‫التفسير ا‪n‬وضوعي‪ ،‬عبد الستار سعيد‪ ،‬ص‪56‬؛ منهج‬
‫التفسير ا‪n‬وضوعي للقرآن الكريم‪ ،‬رشواني‪ ،‬ص‪-141‬‬
‫‪150‬؛ ا‪n‬وسوعة القرآنية ا‪n‬تخصصة‪ ،‬مجموعة من‬
‫العلماء‪ ،‬ص‪.290-289‬‬
‫)‪  - (26‬انظر‪ :‬ا‪n‬دخل إلى التفسير ا‪n‬وضوعي‪ ،‬عبد‬
‫الستار سعيد‪ ،‬ص‪.42‬‬
‫)‪  - (27‬انظر‪ :‬التفسير ا‪n‬وضوعي التأصيل والتمثيل‪،‬‬
‫العيص‪ ،‬ص ‪ 101-100‬و‪ 110-107‬و‪.112‬‬
‫)‪ - (28‬تهذيب وترتيب ا”تقان في علوم القرآن‪ ،‬ص‪.30‬‬
‫)‪  - (29‬انظر‪ :‬مباحث في التفسير ا‪n‬وضوعي‪،‬‬
‫مصطفى مسلم‪ ،‬ص‪ 22‬و‪.33‬‬
‫* ‪ -‬مُ‪q‬حظة هام‪M‬ة‪ :‬مصادر ا‪n‬قال هي ا‪n‬وجودة على‬
‫سبيل الحصر في الهامش أع‪q‬ه ‪ ..‬هذا وبا‪ MO‬التوفيق‪.‬‬

‫جميع الحقوق محفوظة الهيئة العا‪n‬ية للقرآن الكريم © ‪2018‬‬

You might also like