You are on page 1of 190

‫اململكة العربية السعودية‬

‫وزارة التعليم‬
‫جامعة اإلمام حممد بن سعود اإلسالمية‬
‫املعهد العايل للدعوة واالحتساب‬
‫قسم الدعوة‬

‫أثر تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬


‫دراسة ميدانية على معلمات القرآن الكريم مبدينة الرياض‬

‫حبث تكميلي مقدم الستكمال متطلبات احلصول على درجة املاجستري يف قسم الدعوة‬

‫إعداد‪:‬‬
‫رانيه بنت حممد علي الكينعي‬

‫إشراف‪:‬‬
‫د‪ .‬مىن بنت حممد علي اجلليدان‬
‫األستاذ املساعد بقسم الدعوة‬

‫العام اجلامعي‪:‬‬
‫‪1441‬ه‪1442 /‬ه‬
‫ملخص الدراسة‬

‫بسم هللا الرمحن الرحيم‬


‫ملخص الدراسة‬
‫هدفت دراسة (أثر تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات) إىل التعرف‬
‫على جماالت ومقومات تدبر القرآن‪ ،‬واليت تعزز من مسؤولية الداعية املهنية‪ ،‬ابإلضافة لدراسة‬
‫واقع تطبيق التدبر يف مهنة الداعية‪ ،‬واألثر املتوقع لتدبر القرآن لتعزيز مسؤولية الداعية املهنية‪ ،‬مع‬
‫معرفة املعوقات وسبل التغلب عليها‪.‬‬
‫ولتحقيق أهداف الدراسة مت استخدام املنهج اإلستقراء الناقص لإلطار النظري‪ ،‬واملنهج‬
‫املسحي لإلطار امليداين ابستخدام أداة االستبانة‪ ،‬حيث مشلت عدد عينة الدراسة (‪ )٥٨٠‬معلمة‬
‫قرآن‪ ،‬من أفراد اجملتمع البالغ (‪. )٤٧٥٢‬‬
‫وخلصت الدراسة إىل عدد من النتائج أمهها‪:‬‬
‫‪ -‬متكن الداعية إىل هللا ‪ -¸-‬من إجياد التأصيل الشرعي لقضااي العصر‪ -،‬من خالل‬
‫التدبر املوضوعي للقرآن الكرمي‪ ،‬واتباع اخلطوات املنهجية يف ذلك‪ ،‬حيث معرفة الداعية‬
‫خلطوات التدبر املوضوعي‪ -‬يساند الداعية يف البحث ابلقرآن الكرمي عن كل موضوع‬
‫كامال مبنظور قرآين‪.‬‬
‫شامال ً‬‫فهما ً‬ ‫حيتاج لتأصيل‪ ،‬وفهم املوضوع ً‬
‫‪ -‬للتدبر األمثل للقرآن الكرمي ملهنة الداعية إىل هللا مقومات أساسية‪ ،‬ومنها‪ :‬العلم‪ ،‬وتقوى‬
‫هللا ‪ -¸-‬مع اجتناب الذنوب اليت حتول بني الداعية وتدبرها‪ ،‬ومعرفة اللغة العربية‬
‫وفهمها‪ ،‬وسالمة التالوة للداعية واتقاهنا للتجويد‪ ،‬كما يدل على مقوم الرجوع لكتب‬
‫العلماء يف تفسري القرآن الكرمي‪ ،‬ابإلضافة إىل املقومات املساندة للتدبر األمثل من خالل‪:‬‬
‫تالوة القرآن وتكراره‪ ،‬ومعرفة املناسبات وأسباب النزول‪ ،‬وتثوير القرآن (بطرح األسئلة‬
‫حول اآلايت القرآنية)‪ ،‬ومعرفة العلوم اليت ختدم التدبر (كالتدبر املوضوعي للقرآن‬
‫الكرمي)‪.‬‬
‫‪ -‬بروز دور التدبر يف اجلانب اإلمياين للداعية إىل هللا‪ ،‬من زايدة اإلميان‪ ،‬وقصد اإلخالص‬
‫هلل ‪ ،-¸-‬وطهارة القلب‪ ،‬والتوكل على هللا‪ ،‬وتزكية النفس للداعية‪.‬‬
‫‪ -‬أمهية الدورات التدبرية‪ ،‬يف أتصيل منهجية التدبر‪ ،‬وأن القصور فيه يؤدي إىل القصور يف‬
‫التدبر الذي يعزز من مسؤولية الداعية املهنية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ملخص الدراسة‬

‫وتوصلت الدراسة إىل عدة توصيات أمهها‪:‬‬


‫‪ -‬إقامة دورات علمية لطريقة ومنهجية التدبر األمثل لكتاب هللا للعاملني يف حقل الدعوة‬
‫إىل هللا ‪.-¸-‬‬
‫‪ -‬إعداد دليل شامل عن جماالت التدبر‪ ،‬وكيفية استفادة الداعية منها يف مهنتها الدعوية‪.‬‬
‫‪ -‬تفعيل تطبيق تدبر القرآن الكرمي للمعلمات يف مدارس مجعية مكنون‪ ،‬وأن ذلك سيكون‬
‫له أثره ‪-‬إبذن هللا‪ -‬يف أداء مسؤولياهتن املهنية‪.‬‬
‫إعداد دليل يتضمن أبرز مقومات التدبر وخطواته‪ ،‬ليستفيد منه الداعية إىل هللا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تفعيل مقررات تُعىن بتدبر القرآن الكرمي يف مراحل التعليم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إجراء دراسة دعوية يف جمالس تدارس القرآن الكرمي ودوره يف الدعوة إىل هللا تعاىل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إجراء دراسة دعوية يف التدبر املوضوعي للقرآن الكرمي ودوره على التأصيل الشرعي للداعي‬ ‫‪-‬‬
‫إىل هللا‪ ،‬أو‪ :‬منهجية التدبر املوضوعي للداعية إىل هللا ‪ ،-¸-‬أو منهجية التدبر‬
‫املوضوعي وواقع تطبيقه للدعاة إىل هللا تعاىل‪.‬‬
‫‪  ‬‬

‫‪2‬‬
‫ملخص الدراسة‬

Abstract
The study of (the effect of contemplation of the Qur’an on strengthening
the professional responsibility of the preachers) aimed to identify the areas
and components of contemplation of the Qur’an, which enhance the
professional responsibility of the preacher, in addition to studying the reality
of applying contemplation in the profession of the preacher, and the expected
effect of contemplating the Qur’an to enhance the professional responsibility
of the preacher, while knowing the obstacles and ways to overcome on her .
In order to achieve the objectives of the study, the incomplete induction
method of the theoretical framework, and the survey method for the field
frame using the questionnaire tool, as the number of the study sample
included (580) Qur'an teachers from members of the adult community
(4752).
The study concluded with a number of results, the most important of
which are:
- The preacher was able - to find the legal rooting for the issues of the
age, through objective contemplation of the Noble Qur’an, and to
follow the methodological steps in that, where the caller's knowledge
of the steps of objective reflection - supports the preacher in
researching the Holy Qur’an on every topic that needs to be rooted,
and a comprehensive understanding of the topic Complete with a
Quranic perspective.
- For optimal contemplation of the noble Qur’an the profession calling
for God basic principles, including: knowledge and the piety of God -
while avoiding the sins that prevent the preacher and contemplating
them, knowledge and understanding of the Arabic language, the
integrity of the recitation of the preacher and its fear of intonation, as
evidenced by the basis of reference to the books of scholars in the
interpretation The Holy Qur’an, in addition to the elements that
support optimal contemplation through: reciting and repeating the
Qur’an, knowing the occasions and reasons for revelation,
revolutionizing the Qur’an (by asking questions about the Qur’anic
verses), and knowing the sciences that serve contemplation (such as
objective contemplation of the Holy Qur’an).
- The emergence of the contemplation role in the faith side of the one
who calls to God, from increasing faith, intending devotion to God -
purity of heart, trust in God, and self-purification of the calling.
- The importance of management courses in rooting the methodology
of contemplation, and that the deficiency in it leads to a deficiency in
contemplation that reinforces the responsibility of the professional

3
‫ملخص الدراسة‬

preacher
The study reached several recommendations, the most important of
which are:
- Holding scientific courses on the method and methodology of optimal
reflection on the Book of God for workers in the field of calling to
God.
- Preparing a comprehensive guide on the fields of contemplation, and
how the preacher can benefit from them in her advocacy profession.
- Activating the Holy Qur’an management application for female
teachers in Maknoun Association schools, and that this will have an
impact - God willing - on the performance of professional
responsibilities.
- Preparing a guide that includes the most important components and
steps of contemplation, for the benefit of the one who calls to God.
- Activating courses concerned with managing the Noble Qur’an in the
educational stages.
- Conducting an advocacy study in the study councils of the Noble
Qur’an and its role in calling to God Almighty.
- Conducting an advocacy study in the objective contemplation of the
Holy Qur’an and its role on the legal rooting for the caller to God, or:
the methodology of objective management of the one who calls to
God - or the methodology of objective management and the reality of
its application for the advocates to God Almighty.
  

4
‫شكر وتقدير‬

‫شكر وتقدير‬
‫أمحد هللا سبحانه وأشكره وأثين عليه مبا هو أهله‪ ،‬فله احلمد والشكر أن يسر يل وأعانين‬
‫على إمتام هذا البحث‪ ،‬وأسأله سبحانه أن يتقبله مين‪ ،‬كما أسأله أن يبارك يف هذا البحث‪،‬‬
‫انفعا حىت ألقاه وقد رضيه مين‪.‬‬
‫خالصا صو ًااب مبارًكا ً‬
‫ويكتب له القبول وجيعله ً‬
‫مث أشكر ملن قرن هللا حقه حبقهم‪ ،‬والداي الكرميني مبتدئة بوالديت الغالية‪ ،‬على ما بذلته‬
‫من توجيه وتربية‪ ،‬فقد شجعتين وأعانتين حبناهنا وعطفها ودعواهتا‪ ،‬وحتفيزها يل على إمتام مسرية‬
‫حبثي‪ ،‬فأسأل هللا أن يرزقين وأخويت طاعتها وبرها‪ ،‬وأن يبارك فيها وميدها ابلصحة والعافية‪،‬‬
‫وجيعلها ممن طال عمره وحسن عمله‪ ،‬والشكر موصول إلخواين وأخوايت‪ ،‬راجية من هللا هلم‬
‫التوفيق والسداد‪.‬‬
‫وأثين ابلشكر والعرفان لوالدي الغايل ‪ -¬-‬والذي وافاه األجل ً‬
‫متأثرا بفريوس كوروان‬
‫قبل هناية هذا البحث‪ ،‬وكان ينتظر بفارغ الصرب نتاج حبثي‪ ،‬فقد غمرين بدعمه وحتفيزه ودعواته‬
‫املتواصلة‪ ،‬وكان يل السند بعد هللا يف اإلعانة على إكمال مسرييت العلمية والبحثية‪ ،‬فأسأل هللا‬
‫العلي العظيم أن يغفر له ويعف عنه ويرمحه رمحة واسعة‪ ،‬وجيعل قربه روضة من رايض اجلنة‪،‬‬
‫وجيمعنا معه يف الفردوس األعلى‪ ،‬وجيعل هذا البحث من العلم الذي ينتفع به ويف موازين حسناته‪،‬‬
‫كما أسأله سبحانه أن يرزقين وأخويت بره بعد وفاته‪ ،‬إنه على كل شيء قدير‪ ،‬واحلمد هلل على‬
‫قضاءه وقدره‪.‬‬
‫كما أشكر أستاذيت ومشرفيت على البحث الدكتورة‪ :‬مىن بنت حممد اجلليدان‪ ،‬األستاذ‬
‫املساعد يف قسم الدعوة‪ ،‬على توجيهي وإرشادي‪ ،‬فقد أعطتين الكثري من وقتها وجهدها ملتابعة‬
‫دقائق حبثي‪ ،‬فأسأل هللا أن يعظم هلا األجر‪ ،‬وجيزل هلا املثوبة‪ ،‬ويبارك يف عمرها وعلمها وعملها‪،‬‬
‫وجيزيها عين خري اجلزاء‪ ،‬إنه مسيع جميب‪.‬‬
‫مث أتوجه ابلشكر جلامعة اإلمام حممد بن سعود اإلسالمية‪ ،‬على إاتحة الفرصة يل ملتابعة‬
‫مسرية دراسيت‪ ،‬ممثلة بقسم الدعوة ابملعهد العايل للدعوة واالحتساب‪ ،‬وأخص ابلشكر أساتذيت‬
‫خريا‪.‬‬
‫يف قسم الدعوة‪ ،‬الذين استفدت من علمهم وتوجيههم‪ ،‬فجزاهم هللا ً‬
‫كما أشكر مجعية مكنون لتحفيظ القرآن الكرمي مبدينة الرايض‪ ،‬على جتاوهبم فيما يتطلبه‬
‫البحث من إحصاءات ونشر األداة على عينة الدراسة‪ ،‬سددهم هللا ووفقهم لكل خري‪.‬‬

‫‪٥‬‬
‫شكر وتقدير‬

‫كال من‪:‬‬ ‫وكما أشكر من ساندين يف أثناء اختيار املوضوع وكتابة الفكرة البحثية ً‬
‫د‪.‬عبداحملسن بن عثمان الباز‪ ،‬ود‪.‬هند بنت علي املوسى‪ ،‬األستاذان املساعدان يف قسم الدعوة‪،‬‬
‫وأ‪.‬هند بنت عبد هللا الشويعي‪ ،‬مديرة مدرسة ابن ابز لتحفيظ القرآن الكرمي التابعة جلمعية‬
‫مكنون‪ ،‬والشكر موصول ملن ساهم برأي أو استشارة أو نصيحة‪ ،‬فجزاهم هللا عين خري اجلزاء‪.‬‬
‫خالصا لوجهه الكرمي‪ ،‬وأن ينفع به يف كل زمان‬
‫ً‬ ‫أسأل هللا سبحانه أن جيعل هذا البحث‬
‫ومكان‪ ،‬وجيعله من العلم النافع‪ ،‬أنه مسيع جميب‪.‬‬
‫فإن أصبت فمن هللا وحده فله احلمد والشكر‪ ،‬وإن أخطأت فحسيب أين اجتهدت وهذا‬
‫عمل بشري‪ ،‬واستغفر هللا من كل نقص وزلل‪.‬‬
‫وصلى هللا وسلم على نبينا حممد وعلى آله وصحبه أمجعني‪.‬‬
‫‪  ‬‬

‫‪6‬‬
‫املقدمة‬
‫وتتضمن ما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬أمهية الدراسة وأسباب االختيار‪.‬‬
‫ا‬
‫اثنياا‪ :‬أهداف الدراسة‪.‬‬
‫اثلثاا‪ :‬تساؤالت الدراسة‪.‬‬
‫ابعا‪ :‬الدراسات السابقة‪.‬‬
‫را‬
‫خامسا‪ :‬منهج الدراسة‪.‬‬
‫ا‬
‫سادسا‪ :‬جمتمع الدراسة وعينته وأدواته‪.‬‬
‫ا‬
‫سابعا‪ :‬تقسيمات الدراسة‪.‬‬
‫ا‬
‫املقدمة‬

‫أوال‪ :‬أمهية الدراسة وأسباب االختيار‪:‬‬ ‫ا‬


‫إن احلمد هلل‪ ،‬نستعينه ونستغفرهُ‪ ،‬ونعوذ ابهلل من شرور أنفسنا‪ ،‬من يهده هللا فال ُمضل له‪،‬‬
‫عبده ورسولُه‪ ،‬اي أيها الذين‬
‫حممدا ُ‬
‫ومن يضلل فال هادي له‪ ،‬وأشهد أن ال إله إال هللا‪ ،‬وأشهد أن ً‬
‫ﱘ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ}(‪{ ،)1‬ﱔ ﱕ ﱖ‬
‫ﱙ‬ ‫{ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ‬ ‫آمنوا‬
‫ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ}(‪{ ،)٢‬ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ‬

‫ﲣﲥﲦﲧﲨﲩﲪﲫﲬ‬
‫ﲤ‬ ‫ﲛﲜﲝﲞﲟﲠﲡﲢ‬
‫ﲭ}(‪.)٤()3‬‬
‫أما بعد‪:‬‬
‫فإن الدعوة إىل هللا من أشرف الوظائف وأفضل األعمال‪ ،‬والقائمون عليها هم ورثة األنبياء‬
‫قوال هم الدعاة إىل هللا‪ ،‬قال تعاىل‪:‬‬
‫‪-‬ﭺ‪ ،-‬وقد نص هللا ‪-‬ﷻ‪ -‬على أن أحسن الناس ً‬
‫{ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ}(‪.)٥‬‬
‫وشرف مهنة الدعوة جتعل املسؤولية أعظم على الداعية‪ ،‬وإن من أهم ما يعينه على أداء‬
‫وعمال‪،‬‬
‫وعلما ً‬
‫وتدبرا ً‬
‫تلك املهمة‪ ،‬ويضيء له الطريق‪ ،‬هو القران الكرمي‪ ،‬فيظهر عنايته به قراءة ً‬
‫قال تعاىل‪{ :‬ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ}(‪ ،)6‬أي "ليتدبروا‬
‫حجج هللا اليت فيه‪ ،‬وما شرع فيه من شرائعه‪ ،‬فيتعظوا ويعملوا به"(‪ )٧‬لذا ينبغي أن يظهر أثر ذلك‬

‫(‪ )1‬سورة النساء‪.1:‬‬


‫(‪ )٢‬سورة آل عمران‪.1٠٢:‬‬
‫(‪ )3‬سورة األحزاب‪.٧1-٧٠:‬‬
‫(‪ )٤‬أخرجه أبو داود يف سننه‪ ،‬كتاب‪ :‬النكاح‪ ،‬ابب‪ :‬يف خطبة النكاح‪ /٤٥6 /3( ،‬ح‪ ،)٢11٨‬سنن أيب داود‪ ،‬سليمان‬
‫بن األشعث السجستاين‪ ،‬احملقق‪ :‬شعيب بن حمرم األرانؤوط‪ ،‬حممد بن كامل قره بللي‪ ،‬دار الرسالة العلمية‪ ،‬دمشق‪،‬‬
‫د‪.‬ط‪1٤3٠ ،‬ه‪ .‬وصححه األلباين‪ ،‬انظر‪ :‬صحيح سنن أيب داود‪ ،‬حممد بن انصر الدين األلباين‪ ،‬غراس‪ ،‬الكويت‪،‬‬
‫الطبعة األوىل‪1٤٢3 ،‬ه‪.)3٤٤ /6( ،‬‬
‫(‪ )٥‬سورة فصلت‪.33:‬‬
‫(‪ )6‬سورة ص‪.٢9:‬‬
‫(‪ )٧‬جامع البيان عن أتويل آي القرآن‪ ،‬حممد بن جرير الطربي‪ ،‬احملقق‪ :‬عبد هللا بن عبد احملسن الرتكي‪ ،‬دار هجر‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫الطبعة األوىل‪1٤٢٢ ،‬ه‪.)٧9 /٢٠( ،‬‬
‫‪8‬‬
‫املقدمة‬

‫التدبر على سلوكيات الداعية إىل هللا ‪ -¸-‬ومهنتها الدعوية‪ ،‬فتكون قدوة حسنة جملتمعها‪ ،‬ولنا‬
‫هللا ‪َ -‘-‬كا َن‬‫يف رسول هللا ‪-‬ﷺ‪ -‬أروع املثل‪ :‬فعن عائشة ‪ -~-‬قَالَت‪( :‬فَِإ َّن خل َق نَِ ِب ِ‬
‫ي‬
‫الْق ْرآ َن)(‪.)1‬‬
‫ووقف املسلمون األُول من سلف هذه األمة على درر القرآن الكرمي ورسالته‪ ،‬فطبعوا‬
‫طبائعهم وسلوكهم مبنهجه وتعلموا من مأدبته‪ ،‬كما ذكر ابن تيمية ‪ -¬-‬ذلك بقوله‪" :‬ومن‬
‫(‪)٢‬‬
‫أيضا‬
‫تدبر القرآن طالبًا للهدى منه؛ تبني له طريق احلق" ‪ ،‬وهذا ابن القيم ‪ -¬-‬يبني ذلك ً‬
‫بقوله‪" :‬إذا أردت االنتفاع ابلقرآن‪ ،‬فامجع قلبك عند تالوته ومساعه‪ ،‬وألف مسعك‪ ،‬واحضر‬
‫حضور من خياطبه به من تكلم به سبحانه منه إليه‪ ،‬فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله"(‪،)3‬‬
‫وقال ‪" :-¬-‬فليس شيء أنفع للعبد يف معاشه ومعاده‪ ،‬وأقرب إىل جناته من تدبر القرآن‪،‬‬
‫وإطالة التأمل فيه‪ ،‬ومجع الفكر على معاين آايته"(‪.)٤‬‬
‫ويف عصران احلاضر تشتد احلاجة إىل التدبر والتأمل والتفكر يف القرآن الكرمي‪ ،‬وإىل إبراز‬
‫أثره يف املسؤولية املهنية للداعيات إىل هللا يف عملهن الدعوي‪ ،‬للوصول إىل الغاايت واملقاصد‬
‫الدعوية‪ ،‬لذلك مت اختيار موضوع هذه الدراسة‪( :‬أثر تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية‬
‫لدى الداعيات‪ ،‬دراسة ميدانية على معلمات القرآن الكرمي مبدينة الرايض)‪ ،‬فتأيت أمهية هذه‬
‫الدراسة يف بيان أثر تدبر القرآن الكرمي يف تعزيز مسؤولية الداعية املهنية‪ ،‬من خالل دراسة واقع‬
‫الداعيات ومدى أتثري التدبر يف عملهن املهين‪.‬‬

‫(‪ ) 1‬أخرجه مسلم يف صحيحه‪ ،‬كتاب‪ :‬صالة املسافرين وقصرها‪ ،‬ابب‪ :‬جامع صالة الليل ومن انم عنه أو مرض‪/16٨/٢( ،‬‬
‫ح‪ ،)٧٤6‬صحيح مسلم‪ ،‬مسلم بن احلجاج النيسابوري‪ ،‬دار إحياء الكتب العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ط‪133٤ ،‬ه‪.‬‬
‫(‪ ) ٢‬العقيدة الواسطية‪ :‬اعتقاد الفرقة الناجية املنصورة إىل قيام الساعة أهل السنة واجلماعة‪ ،‬أمحد بن عبد احلليم بن تيمية‪،‬‬
‫احملقق‪ :‬أشرف بن عبد املقصود بن عبد الرحيم‪ ،‬أضواء السلف‪ ،‬الرايض‪ ،‬الطبعة الثانية‪1٤٢٠ ،‬ه‪ ،‬ص‪.٧٤‬‬
‫(‪ ) 3‬الفوائد‪ ،‬حممد بن أيب بكر ابن قيم اجلوزية‪ ،‬احملقق‪ :‬ماهر بن منصور عبد الرزاق‪ ،‬كمال بن علي اجلمل‪ ،‬دار اليقني‪،‬‬
‫مصر‪ ،‬الطبعة الثالثة‪1٤٢٠ ،‬ه‪ ،‬ص‪.٢٧‬‬
‫(‪ ) ٤‬مدارج السالكني بني منازل إايك نعبد وإايك نستعني‪ ،‬حممد بن أيب بكر ابن قيم اجلوزية‪ ،‬احملقق‪ :‬حممد املعتصم ابهلل‬
‫البغدادي‪ ،‬دار الكتاب العريب‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة السابعة‪1٤٢3 ،‬ه‪.)٤٥٠ /1( ،‬‬
‫‪9‬‬
‫املقدمة‬

‫ولعل من أسباب اختيار هذه الدراسة ما يلي‪:‬‬


‫‪ -1‬عالقة هذه الدراسة أبشرف علم هو القرآن الكرمي‪.‬‬
‫‪ -٢‬الرغبة يف ربط الداعيات إىل هللا ‪ -¸-‬ابلقرآن الكرمي وتدبره‪.‬‬
‫‪ -3‬مكانة تدبر القرآن وأثره يف الدعاة ويف سلف األمة للسري على هنجهم‪.‬‬
‫‪ -٤‬حاجة الداعيات إىل هللا للعناية مبفهوم التدبر‪ ،‬وتطبيقه يف مهنتهن الدعوية‪،‬‬
‫والتأكيد على أثره يف تعزيز املسؤولية الدعوية‪.‬‬
‫هنجا للداعيات إىل هللا يف مهنتهن الدعوية‪.‬‬
‫‪ -٥‬العمل على جعل تدبر القرآن ً‬
‫هلذه األسباب وغريها مت اختيار موضوع هذه الدراسة‪ ،‬سائلة هللا ‪ -¸-‬التوفيق‬
‫والسداد واإلعانة‪.‬‬
‫اثنياا‪ :‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫تسعى هذه الدراسة لتحقيق األهداف اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬معرفة مفهوم أثر تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪.‬‬
‫‪ -٢‬بيان أمهية تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪.‬‬
‫‪ -3‬التعرف على جماالت تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪.‬‬
‫‪ -٤‬إبراز مقومات تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪.‬‬
‫‪ -٥‬الكشف عن واقع تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪.‬‬
‫‪ -6‬توضيح األثر املتوقع لتدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪.‬‬
‫‪ -٧‬الوقوف على معوقات تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬
‫وسبل التغلب عليها‪.‬‬
‫اثلثاا‪ :‬تساؤالت الدراسة‪:‬‬
‫تسعى هذه الدراسة لإلجابة على التساؤالت اآلتية‪:‬‬
‫أ‪ .‬تساؤالت اإلطار النظري‪:‬‬
‫‪ -1‬ما مفهوم أثر تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات؟‬
‫‪ -٢‬ما أمهية تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات؟‬
‫‪ -3‬ما جماالت تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات؟‬

‫‪10‬‬
‫املقدمة‬

‫ما مقومات تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات؟‬ ‫‪-٤‬‬
‫ب‪ .‬تساؤالت اإلطار امليداين‪:‬‬
‫‪ -1‬ما واقع تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات؟‬
‫‪ -٢‬ما األثر املتوقع لتدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات؟‬
‫‪ -3‬ما معوقات تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات؟ وما سبل‬
‫التغلب عليها؟‬
‫ابعا‪ :‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫را‬
‫حبسب االطالع يف فهرس املكتبات العامة‪ ،‬واملكتبة املركزية جبامعة اإلمام حممد بن سعود‬
‫اإلسالمية ‪ ،‬ومكتبة امللك فهد الوطنية‪ ،‬ومكتبة امللك فيصل‪ ،‬والبحث عرب الشبكة العنكبوتية‬
‫(اإلنرتنت)‪ ،‬مل أجد دراسة تناولت (أثر تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات)‪،‬‬
‫بعضا من جوانب املوضوع‪ ،‬ومن تلك‬ ‫وإمنا وجدت عدد من الرسائل العلمية اليت تناولت ً‬
‫الدراسات ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬توظيف تدبر القرآن الكرمي يف دعوة الفتيات إىل هللا تعاىل(‪.)1‬‬
‫هدفت هذه الدراسة إىل بيان مفهوم توظيف تدبر القرآن يف الدعوة إىل هللا وأمهيته‪ ،‬وأفضل‬
‫الوسائل واألساليب املستخدمة يف دعوة الفتيات إىل هللا وأثر توظيف التدبر القرآن عليهن‪ ،‬مع‬
‫ذكر املعوقات يف توظيف تدبر القرآن يف دعوة الفتيات إىل هللا وسبل عالجها‪.‬‬
‫واتفقت الدراسة يف تناول التدبر وأثره يف الدعوة‪ ،‬إال أن دراسيت هدفت لذكر أثر تدبر‬
‫القرآن الكرمي على الداعيات يف مسؤوليتهن املهنية‪ ،‬واليت ختتلف عن هذه الدراسة يف اختصاصها‬
‫بركن املدعو‪ ،‬وهو دعوة الفتيات إىل هللا تعاىل‪.‬‬
‫‪ -2‬الدعوة إىل هللا من خالل املهن(‪.)2‬‬
‫هدفت هذه الدراسة إىل بيان أخالقيات املهن يف اإلسالم‪ ،‬وأبرزت مهنة التعليم والطب‬

‫(‪ ) 1‬هند بنت علي املوسى‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬قسم الدعوة‪ ،‬املعهد العايل للدعوة واالحتساب‪ ،‬جامعة اإلمام حممد بن سعود‬
‫اإلسالمية‪ ،‬الرايض‪1٤٤٠ ،‬ه‪.‬‬
‫(‪ )٢‬مشا عل بنت حسن الوادعي‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬كلية الدعوة اإلسالمية‪ ،‬قسم الدعوة والثقافة اإلسالمية‪ ،‬جامعة أم‬
‫القرى‪ ،‬مكة املكرمة‪1٤٤٠ ،‬ه‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫املقدمة‬

‫والتجارة والعسكرية‪ ،‬وأوضحت املضامني الدعوية اليت جيب إبرازها خالل املهن‪ ،‬وجماالت الدعوة‬
‫إىل هللا من خالل هذه املهن‪ ،‬وعرضت الدراسة األساليب والوسائل يف الدعوة إىل هللا من خالل‬
‫هذه املهن‪ ،‬وآاثر الدعوة إىل هللا من خالل هذه املهن‪ ،‬مع ذكر العوائق واحللول لذلك‪.‬‬
‫واالتفاق بني الدراستني يف استخدام املهنة للدعوة‪ ،‬وختتلف يف أن دراسيت استهدفت مهنة‬
‫الداعية إىل هللا ‪ ،-¸-‬والوقوف على أثر التدبر يف تعزيز مسؤوليتها املهنية‪.‬‬
‫‪ -3‬تدبر القرآن وأثره يف تكوين املسؤولية املهنية لدى املعلم(‪.)1‬‬
‫هدفت هذه الدراسة يف بيان مفهوم تدبر القرآن الكرمي‪ ،‬وذكر مكوانت املسؤولية املهنية‬
‫للمعلم‪ ،‬وأثر التدبر يف حتقيقها يف الرتبية الروحية وأسس املنهجية العلمية عند السلف‪ ،‬والرقابة‬
‫الذاتية للمعلم‪ ،‬وتزكية النفس‪ ،‬وكذلك ذكرت الدراسة اآلاثر الرتبوية لتدبر القرآن لتحقيق املسؤولية‬
‫املهنية لدى املعلم‪ ،‬ودور القرآن وتدبره يف تكوين املسؤولية املهنية لدى املعلم‪ ،‬بتوضيح معىن‬
‫املسؤولية املهنية‪ ،‬والسبيل لتكوين املسؤولية املهنية لدى املعلم‪ ،‬مث تطرقت الدراسة لذكر اآلاثر‬
‫الرتبوية لتدبر القرآن على املعلم لتحقيق املسؤولية املهنية‪.‬‬
‫واتفقت هذه الدراسة يف معرفة أثر التدبر على املسؤولية املهنية‪ ،‬واختلفت يف اختصاص‬
‫دراسيت بدراسة جانب الداعيات إىل هللا ‪ -™-‬وأثر التدبر يف مسؤوليتهن املهنية الدعوية من‬
‫جانب ميداين‪ ،‬خبالف الدراسة املذكورة اليت اختصت جبوانب نظرية‪.‬‬
‫‪ -4‬تدبر القرآن وصناعة الشخصية املسلمة(‪.)2‬‬
‫هدفت هذه الدراسة يف بيان أثر تدبر القرآن يف بناء املقوم الفكري يف الشخصية املسلمة‬
‫وعناصر عمليات التفكري وجماالته‪ ،‬وكذلك إىل أثر التدبر يف بناء املقوم السلوكي‪ ،‬فتحدث عن‬
‫تفسري السلوك من حيث املفهوم والدوافع وأثر القرآن يف ضبط السلوك‪ ،‬وتناولت الدراسة أمهية‬
‫العقيدة يف ضبط املقوم السلوكي يف الشخصية املسلمة‪.‬‬
‫اتفقت هذه الدراسة يف إيراد دور التدبر يف تعزيز املقومات الشخصية املسلمة‪ ،‬إال أن‬
‫دراسيت ختتلف يف أن املقومات جزء من اإلطار النظري للدراسة‪.‬‬

‫(‪ )1‬عبد الرمحن بن علي اجلهين‪ ،‬حبث مقدم للمؤمتر العاملي األول لتدبر القرآن الكرمي‪ ،‬قطر‪1٤3٤ ،‬ه‪.‬‬
‫(‪ )٢‬فرج بن محد الزبيدي‪ ،‬حبث مقدم للمؤمتر العاملي األول لتدبر القرآن الكرمي‪ ،‬قطر‪1٤3٤ ،‬ه‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫املقدمة‬

‫‪ -5‬إعداد الداعية املهين(‪.)1‬‬


‫هدفت هذه الدراسة بيان مفهوم الدعوة‪ ،‬وبيان االتصال وأركانه وأمهيته ووظيفته يف مهنة‬
‫الدعوة إىل هللا‪ ،‬مع ذكر إعداد الداعية املهين ومواصفاته‪ ،‬ويشمل على اإلعداد اجلسمي حباجته‬
‫إىل الطعام وامللبس والرايضة‪ ،‬والعقلي والروحي ابلتوبة اخلالصة هلل‪ ،‬وغرس العقيدة الصحيحة‬
‫للداعية‪ ،‬ومراقبة هللا‪ ،‬واخلوف منه‪ ،‬واإلعداد العلمي والثقايف بذكر عدد من العلوم املهمة للداعية‪،‬‬
‫واإلعداد السلوكي‪ ،‬مع ذكر أمثلة للدعاة املهنيني يف مهنة الطبيب واملعلم واملهندس‪.‬‬
‫اتفقت هذه الدراسة يف تناول جوانب إعداد الداعية من الناحية العلمية واإلميانية‪،...‬‬
‫واختلفت يف ختصيص دراسيت مبهنة الداعية إىل هللا دون غريها من املهن‪ ،‬ودور التدبر يف تعزيز‬
‫مهنتها‪ ،‬وقياس ذلك ابلدراسة امليدانية‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬منهج الدراسة‪:‬‬
‫ا‬
‫اعتمدت يف هذه الدراسة على استخدام املناهج البحثية اآلتية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬منهج االستقراء الناقص‪ :‬وهو‪" :‬ما يقوم على االكتفاء ببعض جزئيات املسألة‪،‬‬ ‫ا‬
‫وإجراء الدراسة عليها‪ ،‬ابلتتبع ملا يعرض هلا"(‪ ،)٢‬من خالل تتبع بعض النصوص املتعلقة أبمهية‬
‫التدبر وجماالته ومقوماته؛ لتحقيق األهداف املتعلقة ابإلطار النظري‪.‬‬
‫اثنياا‪ :‬املنهج املسحي‪ :‬وهو‪ :‬استجواب أفراد اجملتمع أو عينة منهم‪ ،‬لوصف الظاهرة‬
‫املدروسة(‪ ،)3‬من خالل استجواب معلمات القرآن حول أثر تدبر القرآن يف مسؤوليتهن املهنية‪.‬‬
‫كما اتبعت الدراسة اإلجراءات اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬ذكر بياانت املصدر أو املرجع كاملة حني وروده أول مرة‪ ،‬على النحو التايل‪( :‬اسم‬
‫الكتاب‪ ،‬اسم املؤلف ثالثي‪ ،‬اسم احملقق ‪-‬إن وجد‪ ،-‬دار النشر‪ ،‬بلد النشر‪ ،‬الطبعة‪،‬‬
‫التاريخ‪ ،‬اجلزء‪ ،‬الصفحة)‪ ،‬وسيتم االقتصار على ذكر (اسم الكتاب‪ ،‬اسم املؤلف‪،‬‬

‫(‪ )1‬مصلح بن سيد بيومي‪ ،‬حبث مقدم ملؤمتر دور اجلامعات اإلسالمية يف تكوين الدعاة‪ ،‬القاهرة‪19٨٧ ،‬م‪.‬‬
‫(‪ ) ٢‬البحث العلمي حقيقته‪ ،‬ومصادرة‪ ،‬ومادته‪ ،‬ومناهجه‪ ،‬وكتابته‪ ،‬وطباعته‪ ،‬ومناقشته‪ ،‬عبد العزيز بن عبد الرمحن الربيعة‪،‬‬
‫مكتبة امللك فهد الوطنية‪ ،‬الرايض‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬د‪.‬ت‪.)1٧9/1( ،‬‬
‫(‪ ) 3‬انظر‪ :‬املدخل إىل البحث يف العلوم السلوكية‪ ،‬صاحل بن محد العساف‪ ،‬دار الزهراء‪ ،‬الرايض‪ ،‬الطبعة الثانية‪1٤33 ،‬ه‪،‬‬
‫ص‪.1٧9‬‬
‫‪13‬‬
‫املقدمة‬

‫خمتصرا حني تكراره‪.‬‬


‫ً‬ ‫اجلزء‪ ،‬الصفحة)‬
‫‪ -٢‬يف حال كان املرجع منشور مبجلة علمية‪ ،‬فيكون على النحو التايل‪( :‬اسم البحث‪،‬‬
‫اسم الباحث‪ ،‬اجمللة‪ ،‬جهة النشر‪ ،‬بلد النشر‪ ،‬العدد‪ ،‬التاريخ)‪.‬‬
‫‪ -3‬يف حال عدم وجود بياانت للمصدر أو املرجع سيعوض عنها ابلرموز اآلتية‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫(د‪.‬ن) بدون دار أو جهة النشر‪( ،‬د‪.‬ب) بدون بلد النشر‪( ،‬د‪.‬ط) بدون طبعة‬
‫النشر‪( ،‬د‪.‬ت) بدون اتريخ النشر‪.‬‬
‫‪ -٤‬إذا ذُكر اسم املؤلف ابملنت‪ ،‬فال يتم ذكره ابحلاشية‪ ،‬إال يف حال وروده أول مرة فسيتم‬
‫كامال‪.‬‬
‫ذكره ً‬
‫وضع اآلايت القرآنية بعالميت‪ ،} { :‬واألحاديث بعالميت‪ ،) ( :‬واالقتباس احلريف‬ ‫‪-٥‬‬
‫عالميت‪ ،" " :‬واالقتباس بتصرف‪ :‬يتم توضيح ذلك ابحلاشية بكلمة (انظر)‪.‬‬
‫عدم ترمجة األعالم‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫إدراج آايت القرآن الكرمي ابلرسم العثماين‪.‬‬ ‫‪-٧‬‬
‫ختريج األحاديث من كتايب صحيح البخاري ومسلم‪ ،‬مع ذكر معلومات النشر عند‬ ‫‪-٨‬‬
‫أول ورود املرجع‪ ،‬مع بيان احلكم على احلديث إن كان من غريمها‪ ،‬مع ذكر اسم‬
‫الكتاب‪ ،‬والباب‪( ،‬اجلزء‪ /‬الصفحة‪ /‬رقم احلديث)‪.‬‬
‫ختريج اآلاثر من مظاهنا‪ ،‬مع ذكر احلكم عليها قدر اإلمكان‪.‬‬ ‫‪-9‬‬
‫سادسا‪ :‬جمتمع الدراسة وعينته وأدواته‪:‬‬
‫ا‬
‫استهدفت هذه الدراسة معلمات القرآن الكرمي مبدينة الرايض‪ ،‬مبدارس التحفيظ التابعة‬
‫جلمعية مكنون‪ .‬عينة الدراسة‪ :‬مت اختيار (‪ )٥٠٠‬معلمة من معلمات القرآن مبدارس حتفيظ‬
‫القرآن التابعة جلمعية مكنون ابلطريقة العشوائية البسيطة(‪.)1‬‬
‫أدوات الدراسة‪ :‬مت استخدام االستبانة‪ ،‬وذلك من خالل استجواب أفراد العينة‪ ،‬لتحقيق‬
‫األهداف املتعلقة بتدبر القرآن الكرمي وأثره يف تعزيز مسؤولية الداعيات املهنية‪ ،‬مبنهجية علمية‪.‬‬

‫(‪" ) 1‬هذا النوع من العينات يكون لكل فرد من أفراد اجملتمع نفس الفرصة لالختيار والظهور يف العينة"‪ .‬أساليب البحث‬
‫العلمي‪ ،‬ماجد بن حممد اخلياط‪ ،‬دار الراية‪ ،‬األردن‪ ،‬د‪.‬ط‪٢٠1٠ ،‬م‪ ،‬ص‪.1٨٨‬‬
‫‪14‬‬
‫املقدمة‬

‫سابعا‪ :‬تقسيمات الدراسة‪:‬‬


‫ا‬
‫تضمنت هذه الدراسة مقدمة وثالثة فصول وخامتة على النحو اآليت‪:‬‬
‫املقدمة وتشتمل‪:‬‬
‫أوال‪ :‬أمهية الدراسة وأسباب االختيار‪.‬‬
‫ا‬
‫اثنياا‪ :‬أهداف الدراسة‪.‬‬
‫اثلثاا‪ :‬تساؤالت الدراسة‪.‬‬
‫ابعا‪ :‬الدراسات السابقة‪.‬‬
‫را‬
‫خامسا‪ :‬منهج الدراسة‪.‬‬
‫ا‬
‫سادسا‪ :‬جمتمع الدراسة وعينته وأدواته‪.‬‬
‫ا‬
‫سابعا‪ :‬تقسيمات الدراسة‪.‬‬
‫ا‬
‫الفصل التمهيدي‪ :‬مفهوم أثر تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬
‫وأمهيته‪ ،‬وفيه مبحثان‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬مفهوم أثر تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪.‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬أمهية تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬جماالت تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬
‫ومقوماته‪ ،‬وفيه مبحثان‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬جماالت تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪.‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬مقومات تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪.‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬اإلطار امليداين‪ ،‬وفيه مبحثان‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‪.‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‪.‬‬
‫اخلامتة‪ :‬وتشمل نتائج الدراسة والتوصيات‪.‬‬
‫الفهارس‪.‬‬
‫‪  ‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل التمهيدي‪:‬‬
‫مفهوم تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬
‫وأمهيته‬
‫ويشتمل على مبحثني‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬مفهوم تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى‬
‫الداعيات‪.‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬أمهية تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى‬
‫الداعيات‪.‬‬
‫املبحث األول‪:‬‬
‫مفهوم أثر تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬
‫ويشتمل على مطلبان‪:‬‬
‫املطلب األول‪ :‬مفهوم أثر تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى‬
‫الداعيات يف اللغة واالصطالح‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬العالقة بني التدبر واملفاهيم املرتبطة به‪.‬‬
‫مفهوم تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫متهيد‪:‬‬
‫من األمهية قبل التطرق للحديث عن أي موضوع؛ هو التعريف مبصطلحاته‪ ،‬فيحسن البدء‬
‫بتعريف مفهوم أثر تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪ ،‬مع توضيح أبرز الفروقات‬
‫بني التدبر واملفاهيم املرتبطة به للتفريق فيما بينهم‪ ،‬ولتجنب التداخل بني املصطلحات املرتادفة‪،‬‬
‫فتم تقسيم املبحث إىل مطلبني‪ ،‬مها‪:‬‬
‫املطلب األول‪ :‬مفهوم أثر تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات يف‬
‫اللغة واالصطالح‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬العالقة بني التدبر واملفاهيم املرتبطة به‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫مفهوم تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫املطلب األول‪:‬‬
‫مفهوم أثر تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات يف اللغة‬
‫واالصطالح‬
‫أوال‪ :‬مفهوم األثر‪:‬‬
‫ا‬
‫لغةا‪ :‬اهلمزة والثاء والراء‪ ،‬له ثالثة أصول‪ :‬تقدمي الشيء‪ ،‬وذكر الشيء‪ ،‬ورسم الشيء‬
‫الباقي‪ ،‬واألثر بَقيةُ ما يُرى من كل شيء وما ال يُرى بعد أن تَب َقى فيه َعلَ َقة(‪.)1‬‬
‫اصطالحا‪" :‬النتيجة‪ ،‬وهو احلاصل من الشيء"(‪.)٢‬‬
‫ا‬
‫اثنياا‪ :‬مفهوم التدبر‪:‬‬
‫ودبُُر ُكل َشي ٍء‪:‬‬ ‫(‪)3‬‬
‫لغةا‪" :‬الدال والباء والراء‪ ...‬هو آخر الشيء َو َخل ُفهُ خ َال ُ‬
‫ف قُبُله" ‪ُ " ،‬‬
‫{ﲀ‬ ‫وم َؤخ ُره "(‪" ،)٤‬ﲁ‪ :‬ينظرون يف عاقبته"(‪ ،)٥‬تَ َدبر األمر‪ :‬أي أتمله‪ ،‬قال تعاىل‪:‬‬
‫َعقبُه ُ‬
‫ﲁ ﲂ}(‪.)٧()6‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬اتج العروس من جواهر القاموس‪ ،‬حممد بن مرتضى الزبيدي‪ ،‬احملقق‪ :‬ضاحي بن عبد الباقي بن حممد‪ ،‬الرتاث‬
‫العريب‪ ،‬الكويت‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤٢٢ ،‬ه‪ ،)1٢ /1٠( ،‬مادة‪ :‬أثر؛ املعجم االشتقاقي املؤصل أللفاظ القرآن الكرمي‪،‬‬
‫حممد بن حسن جبل‪ ،‬مكتبة اآلداب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ٢٠1٠ ،‬م‪ ،)٢3٧ /1( ،‬مادة‪ :‬أثر؛ مقاييس اللغة‪،‬‬
‫أمحد بن فارس بن زكراي‪ ،‬احملقق‪ :‬عبد السالم بن حممد هارون‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬د‪.‬ب‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،)٥3 /1( ،‬مادة‪ :‬أثر‪.‬‬
‫(‪ )٢‬معجم التعريفات‪ ،‬علي بن حممد اجلرجاين‪ ،‬احملقق‪ :‬حممد بن صديق املنشاوي‪ ،‬دار الفضيلة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪،‬‬
‫ص‪.11‬‬
‫(‪ )3‬مقاييس اللغة‪ ،‬ابن فارس‪ ،)3٢٤ /٢( ،‬مادة‪ :‬دبر‪.‬‬
‫(‪ )٤‬لسان العرب‪ ،‬حممد بن مكرم بن منظور‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،)٢6٨ /٤( ،‬مادة‪ :‬دبر‪.‬‬
‫(‪ ) ٥‬حتفة األريب مبا يف القرآن من الغريب‪ ،‬حممد بن يوسف األندلسي‪ ،‬احملقق‪ :‬مسري بن طه اجملذوب‪ ،‬املكتب اإلسالمي‪،‬‬
‫بريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤٠3 ،‬ه‪ ،‬ص ‪.1٢٢‬‬
‫(‪ )6‬سورة حممد‪.٢٤:‬‬
‫(‪ )٧‬مشس العلوم ودواء كالم العرب من الكلوم‪ ،‬نشوان بن سعيد احلمريي‪ ،‬احملقق‪ :‬حسني بن عبد هللا العمري وآخرون‪،‬‬
‫دار الفكر املعاصر‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤٢٠ ،‬ه‪ ،)٢٠٢٧ /٤( ،‬مادة‪ :‬دبر‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫مفهوم تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫"{ﳝ ﳞ}(‪ :)1‬تواليها"(‪" ،)٢‬والتدبر‪ :‬التفكر فيه"(‪ ،)3‬فيتضح أن معاين التدبر تدور‬
‫حول التفكر والتأمل والنظر يف عواقب األمور‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬وردت عدة تعاريف ملفهوم التدبر‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫ا‬
‫‪ -1‬تعريف أبو حيان ‪" :-¬-‬التفكر يف اآلايت‪ ،‬والتأمل الذي يفضي بصاحبه إىل‬
‫النظر يف عواقب األشياء"(‪.)٤‬‬
‫يق َانظر القلب إىل معانيه‪َ ،‬و َمج ُع الفكر َعلَى‬
‫‪ -٢‬تعريف ابن القيم ‪َ " :-¬-‬حتد ُ‬
‫تَ َدبُّره َوتَ َعقُّله"(‪.)٥‬‬
‫ديق الفكر فيه‪ ،‬ويف مبادئه‬
‫وحت ُ‬‫‪ -3‬تعريف السعدي ‪" :-¬-‬وهو التأمل يف معانيه‪َ ،‬‬
‫وعواقبه"(‪.)6‬‬
‫‪ -٤‬تعريف الشنقيطي ‪" :-¬-‬بتدبر آايت القرآن العظيم‪ ،‬أي تصفحها وتفهمها‪،‬‬
‫وإدراك معانيها‪ ،‬والعمل هبا"(‪.)٧‬‬
‫كل هذه التعاريف تدور حول النظر يف القرآن إىل ما وراء اآلايت من اهلداايت‪" ،‬وليُالحظ‬
‫أن املقصود ابلتدبر ليس جمرد العملية العقلية‪ ،‬أو جمرد التالوة‪ ،‬بدون أثر ذلك يف القلب بزايدة‬
‫اإلميان وما يالزمه من العمل الصاحل يف اجلوارح"(‪ .)٨‬فيكون التدبر للقرآن الكرمي‪ :‬لالهتداء مبا‬
‫وعمال‪.‬‬
‫علما ً‬ ‫دلت عليه اآلايت والتفكر مبا تقتضيه ً‬

‫(‪ )1‬سورة الطور‪.٤9:‬‬


‫(‪ )٢‬لسان العرب‪ ،‬ابن منظور‪ ،)٢6٨ /٤( ،‬مادة‪ :‬دبر‪.‬‬
‫(‪ )3‬املرجع السابق (‪ ،)٢٧3 /٤‬مادة‪ :‬دبر‪.‬‬
‫(‪ )٤‬البحر احمليط يف التفسري‪ ،‬حممد بن يوسف األندلسي‪ ،‬احملقق‪ :‬عادل بن أمحد عبد املوجود‪ ،‬علي بن حممد معرض‪ ،‬دار‬
‫الكتب‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤13 ،‬ه‪.)3٧9 /٧( ،‬‬
‫(‪ )٥‬مدارج السالكني‪.)٤٤9 /1( ،‬‬
‫(‪ )6‬تيسري الكرمي الرمحن يف تفسري كالم املنان‪ ،‬عبد الرمحن بن انصر السعدي‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‪،‬‬
‫‪1٤٢3‬ه‪ ،‬ص‪.1٨9‬‬
‫(‪ )٧‬أضواء البيان يف إيضاح القرآن ابلقرآن‪ ،‬حممد األمني بن حممد املختار الشنقيطي‪ ،‬دار علم الفوائد‪ ،‬د‪.‬ب‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪،‬‬
‫(‪.)٤٥٧ /٧‬‬
‫(‪ )٨‬تدبر القرآن وأثره يف تزكية النفوس‪ ،‬حممد بن عمر ابزمول‪ ،‬دار االستقامة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤٢9 ،‬ه‪ ،‬ص‪.1٠‬‬
‫‪20‬‬
‫مفهوم تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫اثلثاا‪ :‬مفهوم القرآن‪:‬‬


‫لغةا‪" :‬قرأ‪ :‬القرآن هو التنزيل العزيز‪ ،‬أي املقروء املكتوب يف املصاحف"(‪.)1‬‬
‫اصطالحا‪" :‬كالم هللا املنَزل على نبيه حممد ‪ ،-‘-‬املتَعبد بتالوته"(‪.)٢‬‬
‫ا‬
‫ابعا‪ :‬مفهوم التعزيز‪:‬‬
‫را‬
‫يف اللغة‪ :‬عز العني والزاء أصل صحيح واحد‪ ،‬يدل على الشدة والقوة‪ ،‬ويقال عز الرجل‬
‫بعد ضعف َوأَعَززتُهُ أان‪ :‬جعلته عز ًيزا‪َ .‬وأَعَززتُهُ‪ :‬قويته(‪{" ،)3‬ﱏ}(‪ )٤‬قوينا"(‪.)٥‬‬
‫اصطالحا‪ :‬هي التقوية واالشتداد واالستزادة ‪ ،‬وعُرفت ً‬
‫(‪)6‬‬
‫أيضا‪" :‬احلادث أو املثري الذي‬ ‫ا‬
‫(‪)٧‬‬
‫يؤدي إىل زايدة احتمال تكرار حدوث االستجابة" ‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬مفهوم املسؤولية‪:‬‬
‫ا‬
‫سأل سؤ ًاال ومسألةً‪َ .‬وَر ُجل‬
‫أل يَ ُ‬
‫أل‪ :‬السني واهلمزة والالم كلمة واحدة‪ .‬يقال َس َ‬‫لغةا‪َ " :‬س َ‬
‫السؤ ُل‪ :‬ما يسألهُ اإلنسان"(‪" ،)9‬املسئول من رجال الدولة‪ :‬املنوط به‬ ‫(‪)٨‬‬
‫ُس َؤلَة‪ :‬كثريُ السؤال" ‪ُ " ،‬‬
‫عمل تقع عليه تبعته"(‪.)1٠‬‬

‫(‪ )1‬اتج العروس‪ ،‬الزبيدي‪ ،)363 /1( ،‬مادة‪ :‬قرأ‪.‬‬


‫(‪ ) ٢‬النبأ العظيم نظرات جديدة يف القرآن الكرمي‪ ،‬حممد بن عبد هللا دراز‪ ،‬مركز إبصار‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة الثالثة‪1٤39 ،‬ه‪،‬‬
‫ص‪.٢٥‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬مقاييس اللغة‪ ،‬ابن فارس‪ ،)39-3٨ /٤( ،‬مادة‪ :‬عز‪.‬‬
‫(‪ )٤‬سورة يس‪.1٤:‬‬
‫(‪ )٥‬حتفة األريب مبا يف القرآن من الغريب‪ ،‬أبو حيان األندلسي‪ ،‬ص‪.٢٢٥‬‬
‫(‪ )6‬انظر‪ :‬جامع البيان‪ ،‬الطربي‪.)٤1٤ /19( ،‬‬
‫(‪ )٧‬علم النفس الرتبوي‪ ،‬عبد اجمليد نشوايت‪ ،‬دار الفرقان‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة الرابعة‪1٤٢3 ،‬ه‪ ،‬ص‪.٢٨1‬‬
‫(‪ )٨‬مقاييس اللغة‪ ،‬ابن فارس‪ ،)1٢٤ /3( ،‬مادة‪ :‬سأل‪.‬‬
‫(‪ )9‬الصحاح اتج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬إمساعيل بن محاد اجلوهري‪ ،‬احملقق‪ :‬أمحد بن عبد الغفور عطار‪ ،‬دار العلم للماليني‪،‬‬
‫بريوت‪ ،‬الطبعة الثالثة‪1٤٠٤ ،‬ه‪ ،)1٧٢3 /3( ،‬مادة‪ :‬سأل‪.‬‬
‫(‪ )1٠‬املعجم الوسيط‪ ،‬إبراهيم بن مصطفى وآخرون‪ ،‬جممع اللغة العربية‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة الرابعة‪1٤٢٥ ،‬ه‪ ،‬ص‪ ،٤11‬مادة‪:‬‬
‫سأل‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫مفهوم تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫اصطالحا‪ :‬عُرف أبنه‪" :‬حالة يكون فيها اإلنسان صاحلًا للمؤاخذة على أعماله ً‬
‫وملزما‬ ‫ا‬
‫(‪)1‬‬
‫حسااب‬
‫ً‬ ‫أيضا‪" :‬كون الفرد مكل ًفا أبن يقوم ببعض األشياء‪ ،‬وأبن يُ َقدم عنها‬
‫بتبعاهتا املختلفة" ‪ ،‬و ً‬
‫إىل زيد من الناس"(‪ ،)٢‬والتعريفان متقارابن يف كون املسؤولية حياسب املرء مبا هو مكلف به‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬مفهوم املهنة‪:‬‬
‫ا‬
‫لغةا‪ ":‬ال َمه ُن‪ :‬اخلدمة َوالمهنَةُ‪ .‬واملاهن‪ :‬اخلادم"(‪ " ،)3‬أي خيدمون أنفسهم‪ ،‬ويعملون‬
‫أعماهلم أبنفسهم‪ ،‬مل يكن هلم َمن خيدمهم"(‪{" ،)٤‬ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ}(‪ )٥‬املاهن‪ :‬اخلادم‬
‫العبد‪ .‬وقد َم َهنَ ُهم (فتح)‪َ :‬خ َد َمهم"(‪" .)6‬املَهنَة‪ ،‬وامل هنَة‪ ،‬واملََهنَة‪ ،‬واملَهنَةُ‪ُ ،‬كله‪ :‬احلذق ابخلدمة‬
‫والعمل"(‪.)٧‬‬
‫اصطالحا‪ :‬عُرفت املهنة أبهنا‪" :‬كل ما اشتغل به اإلنسان واشتهر به على سبيل احلذق‬
‫ا‬
‫(‪)٨‬‬
‫أيضا‪" :‬اجلهد البدين الفكري الذي يبذله الشخص لتحقيق منفعة‬ ‫واملهارة" ‪ ،‬ومن تعريفاهتا ً‬
‫معينة"(‪ ،)9‬فاملهنة هو عمل فكري وبدين يبذله املرء‪ ،‬وحيتاج إىل املهارة فيه‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬مفهوم الداعيات‪:‬‬
‫ا‬
‫لغةا‪ :‬أصل كلمة داعيات من دعو‪" ،‬الدال والعني واحلرف املعتل أصل واحد‪ ،‬وهو أن متيل‬
‫دعوت أدعو دعاءً‪َ .‬والدع َوةُ إىل الطعام‬
‫ُ‬ ‫الشيء إليك بصوت وكالم يكون منك‪ .‬تقول‪:‬‬

‫(‪ )1‬نضرة النعيم يف مكارم أخالق الرسول الكرمي ‪ ،-‘-‬عدد من املختصني إبشراف‪ :‬صاحل بن عبد هللا بن محيد‪ ،‬دار‬
‫الوسيلة‪ ،‬جدة‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤1٨ ،‬ه‪.)٢٧٥ /٨( ،‬‬
‫(‪ )٢‬دستور األخالق يف القرآن‪ ،‬حممد بن عبد هللا دراز‪ ،‬احملقق‪ :‬عبد الصبور بن حممد شاهني‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بريوت‪،‬‬
‫الطبعة العاشرة‪1٤1٨ ،‬ه‪ ،‬ص‪.136‬‬
‫(‪ )3‬مقاييس اللغة‪ ،‬ابن فارس‪ ،)٢٨3 /٥( ،‬مادة‪ :‬مهن‪.‬‬
‫(‪ )٤‬اجملموع املغيث يف غرييب القرآن واحلديث‪ ،‬حممد بن أيب بكر األصبهاين‪ ،‬احملقق‪ :‬عبد الكرمي بن إبراهيم العزابوي‪ ،‬جامعة‬
‫أم القرى‪ ،‬مكة املكرمة‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤٠٨ ،‬ه‪ ،)٢٤6 /3( ،‬مادة‪ :‬مهن‪.‬‬
‫(‪ )٥‬سورة املرسالت‪.٢٠:‬‬
‫(‪ )6‬املعجم االشتقاقي املؤصل أللفاظ القرآن الكرمي‪ ،‬حممد حسن‪ ،‬ص ‪ ،٢13٤‬مادة‪ :‬مهن‪.‬‬
‫(‪ )٧‬انظر‪ :‬اتج العروس‪ ،‬الزبيدي‪ ،)٢1٨ /36( ،‬مادة‪ :‬مهن‪.‬‬
‫(‪ )٨‬مدخل إىل فقه املهن‪ ،‬عطية بن فياض‪ ،‬دار النشر للجامعات‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤٢6 ،‬ه‪ ،‬ص‪.6‬‬
‫(‪ )9‬أصول الرتبية اإلسالمية‪ ،‬خالد بن حامد احلازمي‪ ،‬دار عامل الكتب‪ ،‬الرايض‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤٢٠ ،‬ه‪ ،‬ص‪.1٧3‬‬
‫‪22‬‬
‫مفهوم تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫(‪)1‬‬
‫أيضا؛ ألنه يدعو إىل ما يقرب من هللا‪ ،‬وقد دعا‪ ،‬فهو‬
‫ابلفتح" ‪" ،‬ويطلق الداعي على املؤذن ً‬
‫(‪)٢‬‬
‫يخ‬
‫صر ُ‬
‫داع‪ ،‬واجلمع دعاة وداعون" ‪" ،‬والنيب ‪ :-‘-‬داعي هللا‪ ،‬ويطلق على املؤذن‪ ،‬والداعية‪َ :‬‬
‫ٍ‬
‫اخليل يف احلروب(‪.)3‬‬
‫كقاض وقضاة ورٍام ورماه‪ ،‬وإضافتهم إىل هللا لالختصاص؛‬
‫ٍ‬ ‫اصطالحا‪" :‬الدعاة مجع ٍ‬
‫داع‬ ‫ا‬
‫أي الدعاة املختصون به الذين يدعون إىل دينه وعبادته ومعرفته وحمبته‪ ،‬وهؤالء هم خواص اخللق‬
‫وأفضلهم عند هللا"(‪ ،)٤‬والداعية‪" :‬كل مسلم مكلف‪ ،‬اشتغل هبداية الناس وبداللتهم على هللا"(‪.)٥‬‬
‫ويشمل ذلك من قام ابلدعوة سواء من الرجال أم النساء‪.‬‬
‫اثمناا‪ :‬التعريف اإلجرائي‪:‬‬
‫بعد عرض التعريفات اللغوية واالصطالحية‪ ،‬ميكن القول يف تعريف "أثر تدبر القرآن يف‬
‫تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات" هو‪:‬‬
‫فهمهن لكتاب هللا‬
‫ي‬ ‫النتائج والعالمات‪ ،‬اليت تطرأ على الداعيات إىل هللا ‪ ،-¸-‬جراء‬
‫عملهن الدعوي‪.‬‬
‫ي‬ ‫‪ ،-´-‬وأتمله والنظر يف معانيه‪ ،‬وتوظيفه يف‬

‫(‪ )1‬مقاييس اللغة‪ ،‬ابن فارس‪ ،)٢٧9 /٢( ،‬مادة‪ :‬دعو‪.‬‬


‫(‪ )٢‬اتج العروس‪ ،‬الزبيدي‪ ،)٤٧ /3٨( ،‬مادة‪ :‬دعو‪.‬‬
‫(‪ )3‬القاموس احمليط‪ ،‬حممد بن يعقوب الفريوزآابدى‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة الثامنة‪1٤٢6 ،‬ه‪ ،‬ص‪.1٢٨3‬‬
‫(‪ )٤‬مفتاح دار السعادة ومنشور والية العلم واإلرادة‪ ،‬حممد بن أيب بكر ابن قيم اجلوزية‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ط‪،‬‬
‫‪1٤19‬ه‪.)1٥٨/1( ،‬‬
‫(‪ )٥‬صفات الداعية‪ ،‬محد بن انصر العمار‪ ،‬دار كنوز أشبيليا‪ ،‬الرايض‪ ،‬الطبعة الثالثة‪1٤31 ،‬ه‪ ،‬ص‪.1٢‬‬
‫‪23‬‬
‫مفهوم تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫املطلب الثاين‪:‬‬
‫العالقة بني التدبر واملفاهيم املرتبطة به‬
‫ملعرفة مفهوم التدبر دون تداخله مع املصطلحات األخرى‪َ ،‬حي ُس ُن ذكر العالقة بني التدبر‬
‫واملفاهيم املرتبطة به على النحو اآليت‪:‬‬
‫أوال‪ :‬عالقة التفسري ابلتدبر‪:‬‬
‫ا‬
‫"البيان"(‪ ،)1‬ويف قوله ‪{ :-¸-‬ﱁ ﱂ ﱃ‬ ‫التفسري من مادة‪ :‬فَ َسَر‪ ،‬وهي مبعىن‪:‬‬
‫ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ} و ُ‬
‫(‪)٢‬‬
‫كشف املراد‬
‫ف املُغَطى‪ ،‬و ُ‬ ‫تفسريا‪ :‬ال َفسُر‪َ :‬كش ُ‬
‫أحسن ً‬
‫عن اللفظ املشكل‪ ،‬وأتيت مبعىن البيان والتفصيل(‪.)3‬‬
‫فالتفسري يهتم يف معرفة املعىن وفهم آايت كتاب هللا‪ ،‬كما قال الزركشي ‪ -¬-‬يف مفهوم‬
‫التفسري هو‪" :‬علم يُعرف به فهم كتاب هللا‪ ،‬املنزل على نبيه حممد ‪ ،-‘-‬وبيان معانيه‪،‬‬
‫واستخراج أحكامه وحكمه"(‪ ،)٤‬والذي خيتلف عن التدبر يف اختصاصه ابلنظر ملا وراء اآلايت‪.‬‬
‫والتدبر يكون بعد فهم املعىن‪ ،‬وهبذا يكون التدبر بعد معرفة التفسري وفهم اآلية(‪.)٥‬‬
‫اثنياا‪ :‬عالقة التأويل ابلتدبر‪:‬‬
‫وم ًآال‪َ :‬ر َجع‪ .‬وأَوَل إليه الشيءَ‪َ :‬ر َج َعه"(‪،)6‬‬
‫ول أَوًال َ‬
‫آل الشيءُ يَ ُؤ ُ‬
‫الر ُجوعُ‪َ .‬‬
‫"أول‪ :‬األَو ُل‪ُّ :‬‬
‫ف اللفظ من معناه الظاهر إىل معىن حيتمله"(‪ .)٨‬فأتى‬ ‫"صر ُ‬‫التأويل‪َ :‬‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪)٧‬‬
‫وأتَولهُ‪ :‬فَسره"‬
‫"وأَولَهُ َ‬
‫التأويل مبعىن التفسري وما يرجع إليه الشيء‪ ،‬وصرفه عن معناه الظاهر‪.‬‬

‫(‪ )1‬لسان العرب‪ ،‬ابن منظور (‪ ،)٥٥ /٥‬مادة‪ :‬فسر‪.‬‬


‫(‪ )٢‬سورة الفرقان‪.33:‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬اتج العروس‪ ،‬الزبيدي‪ ،)3٢3 /13( ،‬مادة‪ :‬فسر؛ جامع البيان‪ ،‬الطربي‪.)٤٤٨ /1٧( ،‬‬
‫(‪ )٤‬الربهان يف علوم القرآن‪ ،‬بدر الدين بن حممد الزركشي‪ ،‬احملقق‪ :‬حممد أبو الفضل إبراهيم‪ ،‬دار الرتاث‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة‬
‫الثانية‪1٤٠٤ ،‬ه‪.)13 /1( ،‬‬
‫(‪ )٥‬انظر‪ :‬مفهوم التفسري والتأويل واالستنباط والتدبر واملفسر‪ ،‬مساعد بن سليمان الطيار‪ ،‬دار ابن اجلوزي‪ ،‬اململكة العربية‬
‫السعودية‪ ،‬الطبعة الثانية‪1٤٢٧ ،‬ه‪ ،‬ص‪.1٨9‬‬
‫(‪ )6‬لسان العرب‪ ،‬ابن منظور‪ ،)3٢ /11( ،‬مادة‪ :‬أول‪.‬‬
‫(‪ )٧‬املرجع السابق (‪ ،)33 /11‬مادة‪ :‬أول‪.‬‬
‫(‪ )٨‬معجم التعريفات‪ ،‬اجلرجاين‪ ،‬ص‪.٤6‬‬
‫‪24‬‬
‫مفهوم تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫"وأغلب ما تؤول إليه حقيقة الشيء يرتبط مبا استأثر هللا بعلمه‪ ،‬وهو ما يسمى ابملتشابه‬
‫الكلي‪ ،‬وهذا ال ميكن وقوع التدبر فيه؛ ألنه ال يعلمه إال هللا‪ ،‬ومن هنا فالتدبر ال يدخل يف‬
‫الغيبيات اليت استأثر هللا بعلمها؛ كزمن وقوع ما أخرب هللا بوقوعه أو كيفيات هذه املغيبات"(‪.)1‬‬
‫فالتدبر عام للجميع للمؤمنني والكافرين واملنافقني‪ ،‬خبالف التأويل الذي خص بفئة‬
‫ﲧ ﲩ ﲪ ﲫ }(‪.)٢‬‬
‫الراسخون يف العلم‪ ،‬قال تعاىل‪ { :‬ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲨ‬
‫اثلثاا‪ :‬عالقة االستنباط ابلتدبر‪:‬‬
‫"النون والباء والطاء كلمة تدل على استخراج شيء‪ .‬واستنبطت املاء‪ :‬استخرجته"(‪ ،)3‬وقال‬
‫الطربي ‪" :-¬-‬وكل ُمستَخرج شيئًا كان ُمستَ ًرتا عن أبصار العيون أو عن َم َعارف القلوب‪،‬‬
‫فهو له ُمستَ نبط"(‪.)٤‬‬
‫فاالستنباط‪" :‬استخراج ما خفي من النص بطريق صحيح"(‪" ،)٥‬وهذا يعين أن‬
‫االستنباطات نتيجة للتدبر"(‪ ،)6‬فال ميكن االستنباط إال بعد تدبر القرآن الكرمي والتأمل يف‬
‫اآلايت‪.‬‬
‫يف هذه اآلية نفي أن يكون لغري‬ ‫(‪)٧‬‬
‫ﲏ}‬
‫ﲐ‬ ‫قال تعاىل‪{ :‬ﲌ ﲍ ﲎ‬
‫املستنبط علم(‪ ،)٨‬فيكون االستنباط من أهل العلم‪ ،‬خبالف التدبر الذي ُخوطب به مجيع أصناف‬
‫البشر‪.‬‬

‫(‪ )1‬مفهوم التفسري والتأويل‪ ،‬الطيار‪ ،‬ص‪.٢٠٢‬‬


‫(‪ )2‬سورة آل عمران‪.7:‬‬
‫(‪ )3‬مقاييس اللغة‪ ،‬ابن فارس‪ ،)3٨1 /٥( ،‬مادة‪ :‬نبط‪.‬‬
‫(‪ )٤‬جامع البيان‪ ،‬الطربي‪.)٢٥٥ /٧( ،‬‬
‫(‪ )٥‬منهج االستنباط من القرآن الكرمي‪ ،‬فهد بن مبارك الوهيب‪ ،‬مركز الدراسات واملعلومات القرآنية مبعهد اإلمام الشاطيب‪،‬‬
‫جدة‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤٢٨ ،‬ه‪ ،‬ص‪.٤٤‬‬
‫(‪ )6‬مفهوم التفسري والتأويل‪ ،‬الطيار‪ ،‬ص‪.199‬‬
‫(‪ )٧‬سورة النساء‪.٨3:‬‬
‫(‪ )٨‬انظر‪ :‬احلاوي الكبري يف فقه مذهب اإلمام الشافعي ‪ ،-¢-‬علي بن أمحد املاوردي‪ ،‬احملقق‪ :‬علي بن حممد معوض‪،‬‬
‫عادل بن أمحد املوجود‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤1٤ ،‬ه‪.)٥3 /16( ،‬‬
‫‪25‬‬
‫مفهوم تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫ابعا‪ :‬عالقة التفكر ابلتدبر‪:‬‬ ‫را‬


‫"الفاء والكاف والراء‪ :‬تَ َرُّد ُد القلب يف الشيء‪ .‬يقال تَ َف ُّكَر إ َذا َرد َد قَلبَهُ ُمعتَ ًربا‪َ .‬وَر ُجل فكري‪:‬‬
‫أيضا‪" :‬فَرُك األمور وحبثها طلبًا للوصول إىل حقيقتها"(‪.)٢‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫َكثريُ الفكر " ‪ ،‬وعُرف ً‬
‫صرف القلب ابلنظر يف الدالئل"(‪.)3‬‬ ‫صرف القلب ابلنظر يف العواقب‪ ،‬والتفكر تَ ُ‬ ‫"التدبر تَ ُ‬
‫والتفكر مقتصر على الذهن يف إدامة النظر العقلي لآلايت‪ ،‬أما التدبر ليس فقط على‬
‫إعمال الذهن‪ ،‬بل يتبعه التطبيق العملي(‪.)٤‬‬
‫هذه املفاهيم وإن كانت مرتبطة ابلتدبر‪ ،‬إال أهنا ليست وحدها‪ ،‬فهناك من العلماء من‬
‫ذكر عدة مفاهيم مرتبطة به‪ ،‬فمن املفاهيم املقاربة ملفهوم التدبر‪" :‬التعقل‪ ،‬التأويل‪ ،‬الفقه‪ ،‬التفكر‪،‬‬
‫التذكر‪ ،‬النظر‪ ،‬الشهود‪ ،‬اإلبصار‪ ،‬احلكمة‪ ،‬التأمل‪ ،‬وكلها مفاهيم مقاربة إال أهنا ختتلف عنه"(‪.)٥‬‬
‫وقد ذكر ابن القيم ‪ -¬-‬يف بيانه هلذه الفروقات بقوله‪" :‬وهذه ٍ‬
‫معان متقاربة جتتمع يف‬
‫تفكرا‪ ،‬ألنه استعمال الفكرة يف ذلك وإحضاره عنده‪ ،‬ويسمى‬ ‫شيء وتتفرق يف آخر‪ ،‬ويسمى ً‬
‫تذكرا ألنه إحضار للعلم الذي جيب مراعاته بعد ذهوله‪ ،‬وغيبته عنه‪ ،‬ومنه قوله تعاىل‪{ :‬ﱹ ﱺ‬
‫ً‬
‫ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ} ‪ ،‬ويسمى ً‬
‫(‪)6‬‬
‫نظرا‪ ،‬ألنه‬
‫أتمال ألنه مراجعة للنظر كرة بعد كرة‪ ،‬حىت يتجلى له‬
‫التفات ابلقلب إىل املنظور فيه‪ ،‬ويسمى ً‬
‫اعتبارا‪ ،‬وهو افتعال من العبور؛ ألنه يعرب منه إىل غريه‪ ،‬فيعرب من ذلك‬
‫وينكشف لقلبه‪ ،‬ويسمى ً‬
‫تدبرا‪ ،‬ألنه نظر يف أدابر‬
‫الذي قد فكر فيه إىل معرفة اثلثة وهي املقصود من االعتبار‪ ...‬ويسمى ً‬
‫استبصارا‪ ،‬وهو استفعال من التبصر‪،‬‬
‫ً‬ ‫األمور‪ ،‬وهي أواخرها وعواقبها‪ ،‬ومنه تدبر القول‪ ...‬ومسي‬

‫(‪ )1‬مقاييس اللغة‪ ،‬ابن فارس‪.)٤٤6 /٤( ،‬‬


‫(‪ ) ٢‬املفردات يف غريب القرآن‪ ،‬احلسني بن حممد األصفهاين‪ ،‬احملقق‪ :‬حممد بن سيد كيالين‪ ،‬د‪.‬ن‪ ،‬د‪.‬ب‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪،‬‬
‫ص‪.3٨٤‬‬
‫(‪ ) 3‬معجم الفروق اللغوية‪ ،‬احلسن بن عبد هللا العسكري‪ ،‬احملقق‪ :‬حممد بن إبراهيم سليم‪ ،‬دار العلم والثقافة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ط‪،‬‬
‫‪1٤1٨‬ه‪ ،‬ص‪.1٢1‬‬
‫(‪ )٤‬انظر‪ :‬تدبر القرآن الكرمي‪ ،‬عبد اللطيف بن عبد هللا التوجيري‪ ،‬دار املنهاج‪ ،‬الرايض‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤36 ،‬ه‪ ،‬ص‪.٥٥‬‬
‫(‪ )٥‬املعني على تدبر الكتاب املبني‪ ،‬سعد بن أمحد حنتوس‪ ،‬مركز املعني‪ ،‬د‪.‬ب‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ص‪.٧‬‬
‫(‪ )6‬سورة األعراف‪.٢٠1:‬‬
‫‪26‬‬
‫مفهوم تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫وهو تبني األمر وانكشافه وجتليه للبصرية"(‪.)1‬‬


‫فبعد معرفة مفهوم مصطلحات عنوان الدراسة‪ ،‬وإبراز عالقة التدبر ابملفاهيم املرتبطة به‪،‬‬
‫ننتقل لبيان أمهية التدبر يف كونه أثر لتعزيز مسؤولية الداعيات املهنية يف ضوء القرآن الكرمي والسنة‬
‫النبوية املطهرة‪.‬‬
‫‪  ‬‬

‫(‪ )1‬مفتاح دار السعادة‪.)1٨٨ /1( ،‬‬


‫‪27‬‬
‫املبحث الثاين‪:‬‬
‫أمهية تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬
‫ويشتمل على مطلبني‪:‬‬
‫املطلب األول‪ :‬أمهية تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬
‫يف ضوء القرآن الكرمي‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬أمهية تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬
‫يف ضوء السنة النبوية‪.‬‬
‫أهمية تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫متهيد‪:‬‬
‫تدبر القرآن الكرمي مما حث هللا عليه ‪ -¸-‬يف حمكم كتابه‪ ،‬ويف السنة النبوية الدالة على‬
‫{ﲾ‬ ‫تدبر النيب ‪ ،-‘-‬فهو قدوة للدعاة إىل هللا يف مسؤولية مهنة الدعوة‪ ،‬فقد قال هللا تعاىل‪:‬‬
‫ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ ﳎﳏ}(‪،)1‬‬
‫لذلك ينبغي الوقوف على معرفة أمهية التدبر لتعزيز مهنة الداعية يف ضوء القرآن الكرمي والسنة‬
‫النبوية املطهرة‪.‬‬
‫وعليه مت تقسيم هذا املبحث إىل مطلبني‪:‬‬
‫املطلب األول‪ :‬أمهية تدبر القرآن يف تعزيز املس ؤؤؤولية املهنية لدى الداعيات يف ض ؤؤوء‬
‫القرآن الكرمي‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬أمهية تدبر القرآن يف تعزيز املسؤ ؤؤؤولية املهنية لدى الداعيات يف ضؤ ؤؤوء‬
‫السنة النبوية‪.‬‬

‫(‪ )1‬سورة األحزاب‪.21:‬‬


‫‪29‬‬
‫أهمية تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫املطلب األول‪:‬‬
‫أمهية تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات يف ضوء القرآن‬
‫الكرمي‬
‫مما يبني أمهية تدبر القرآن ملهنة الداعية من نصوص الكتاب ما يلي‪:‬‬
‫‪-1‬احلث على تدبر القرآن الكرمي‪.‬‬
‫وردت مادة التدبر يف القرآن أربع مرات‪ ،‬كخطاب عام‪ ،‬فوردت مرتني كخطاب‬
‫للمنافقني‪ ،‬يف قوله تعاىل‪{ :‬ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ}(‪ ،)1‬وقوله تعاىل‪:‬‬
‫ﱭ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ}(‪،)٢‬‬
‫ﱮ‬ ‫{ﱫ ﱬ‬

‫{ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ‬ ‫ومرة خطاب للكافرين‪ ،‬قال تعاىل‪:‬‬


‫تعاىل‪{ :‬ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ‬ ‫ﲜ}(‪ ،)3‬ومرة خطاب للمؤمنني‪ ،‬قال‬
‫ﱩ ﱪﱫ}(‪ ،)٤‬فيدل أن اجلميع خماطب ابلتدبر‪ ،‬فالداعية إىل هللا ‪ -¸-‬يف مهنتها‬
‫الدعوية داخلة يف هذا اخلطاب‪ .‬قال اآلجري ‪" :-¬-‬فاملؤمن العاقل إذا تال القرآن استعرض‬
‫القرآن كاملرآة يرى هبا ما َح ُسن من فعله وما قبُ َح فيه‪ ،‬فما حذره مواله حذره‪ ،‬وما خوفه به من‬
‫عقابه خافه‪ ،‬وما رغب فيه مواله رغب فيه ورجاه"(‪.)٥‬‬
‫‪-2‬ثناء هللا ‪ -¸-‬ملن يتأثر ابلقرآن الكرمي‪.‬‬
‫{ﱗ‬ ‫أثىن هللا ‪ -¸-‬يف عدد من املواضع على من يتأثر ابلقرآن الكرمي‪ ،‬قال تعاىل‪:‬‬
‫ﱘﱙﱚﱛﱜﱝﱞﱟﱠﱡﱢﱣﱤﱥﱦ‬

‫(‪ )1‬سورة حممد‪.٢٤:‬‬


‫(‪ )٢‬سورة النساء‪.٨٢:‬‬
‫(‪ )3‬سورة املؤمنون‪.6٨:‬‬
‫(‪ )٤‬سورة ص‪.٢9:‬‬
‫(‪ )٥‬أخالق أهل القرآن‪ ،‬حممد بن احلسن اآلجري‪ ،‬احملقق‪ :‬حممد عمرو بن عبد اللطيف‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪،‬‬
‫الطبعة الثالثة‪1٤٢٤ ،‬ه‪ ،‬ص‪.٨1-٨٠‬‬
‫‪30‬‬
‫أهمية تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫{ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ‬ ‫ﱧ ﱨ}(‪ ،)1‬وقال تعاىل‪:‬‬


‫ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ‬
‫ﱳﱴ}(‪ ،)٢‬وقال تعاىل‪{ :‬ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑﲒ ﲓﲔ ﲕ ﲖ ﲗ}(‪ ،)3‬قال القرطيب‬
‫‪" :-¬-‬فكانت حاهلم عند املواعظ الفهم عن هللا والبكاء خوفًا من هللا‪ .‬ولذلك وصف هللا‬
‫{ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ‬ ‫أحوال أهل املعرفة عند مساع ذكره وتالوة كتابه فقال‪:‬‬
‫ﲱﲳﲴﲵﲶﲷ‬
‫ﲲ‬ ‫ﲩﲪﲫﲬﲭﲮﲯﲰ‬
‫ﲸ ﲹ}(‪ ،)٤‬فهذا وصف حاهلم وحكاية مقاهلم‪ ،‬ومن مل يكن كذلك فليس على هديهم‬
‫وال على طريقتهم‪ ،‬فمن كان ُمستنًا فليسنت"(‪.)٥‬‬
‫‪-3‬تدبر القرآن يهدي الداعية إىل أفضل الطرق‪.‬‬
‫فقد ذكر هللا ‪ -¸-‬يف كتابه‪{ :‬ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ}(‪" ،)6‬ميدح تعاىل‬
‫كتابه العزيز الذي أنزله على رسوله حممد ‪ ،-‘-‬وهو القرآن أبنه يهدي ألقوم الطرق وأوضح‬
‫السبل"(‪ .)٧‬فتدبر القرآن يساند الداعية يف اختيار أفضل الطرق يف أداء مهنتها الدعوية‪.‬‬
‫‪-4‬التدبر يعني الداعية على العمل ابلقرآن الكرمي‪.‬‬
‫قال تعاىل‪{ :‬ﳓ ﳔ ﳕ ﳖ ﳗ}(‪ ،)٨‬قال البخاري ‪" :-¬-‬قوله‪{ :‬ﳓ ﳔ ﳕ‬

‫ﳖ ﳗ}‪ .‬قال ابن عباس‪{ :‬ﳔ} بيناه {ﳕ} اعمل به"(‪.)9‬‬

‫(‪ )1‬سورة األنفال‪.٢:‬‬


‫(‪ )٢‬سورة الزمر‪.٢3:‬‬
‫(‪ )3‬سورة مرمي‪.٥٨:‬‬
‫(‪ )٤‬سورة املائدة‪.٨3:‬‬
‫(‪ )٥‬اجلامع ألحكام القرآن‪ ،‬حممد بن أمحد القرطيب‪ ،‬احملقق‪ :‬هشام بن مسري البخاري‪ ،‬دار عامل الكتب‪ ،‬الرايض‪ ،‬الطبعة‬
‫الثانية‪1٤٢3 ،‬ه‪.)366 /٧( ،‬‬
‫(‪ )6‬سورة اإلسراء‪.9:‬‬

‫(‪ )٧‬تفسري القرآن العظيم‪ ،‬إمساعيل بن عمر بن كثري‪ ،‬احملقق‪ :‬سامي بن حممد السالمة‪ ،‬دار طيبة‪ ،‬الرايض‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬‬
‫‪1٤٢٠‬ه‪.)٤٨ /٥( ،‬‬
‫(‪ )٨‬سورة القيامة‪.1٨:‬‬
‫(‪ )9‬صحيح البخاري‪ ،‬كتاب‪ :‬التفسري‪ ،‬ابب‪ :‬قوله‪{ :‬ﳓ ﳔ ﳕ ﳖ ﳗ}‪.)163 /6( ،‬‬

‫‪31‬‬
‫أهمية تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫{ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ‬ ‫وقال ‪:-¸-‬‬


‫ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ}(‪ ،)1‬قال احلسن البصري ‪ ..." :-¬-‬وإمنا تدبر آايته اتباعه‬
‫بعمله"(‪.)٢‬‬
‫وعن أيب موسى ‪ ،-¢-‬عن النيب ‪ -‘-‬قال‪( :‬الْم ْؤِمن الَّ ِذي يَؤ ْق َرأ الْق ْرآ َن َويَؤ ْع َمل بِ ِه‬
‫ِ‬
‫ب َوِرحي َها طَيِي ٌ‬
‫ب)(‪.)3‬‬ ‫َك ْاألتْؤر َّجة‪ ،‬طَ ْعم َها طَيِي ٌ‬
‫وغري ذلك مما يدل على أمهية التدبر‪ ،‬والذي يطول املقام يف ذكره‪ ،‬فينبغي التمسك ابلقرآن‬
‫وتدبرا‪ ،‬خاصة ملن هم يف جمال الدعوة إىل هللا – ¸‪.-‬‬
‫وعمال ً‬
‫علما ً‬
‫ً‬

‫(‪ )1‬سورة األعراف‪.1٥٧:‬‬


‫(‪ )٢‬أخرجه عبد الرزاق يف مصنفه‪ ،‬كتاب‪ :‬فضائل القرآن‪ ،‬ابب‪ :‬تعاهد القرآن ونسيانه‪ /36٤ /3( ،‬ح‪ ،)٥9٨٤‬املصنف‪،‬‬
‫عبد الرزاق بن مهام الصنعاين‪ ،‬احملقق‪ :‬حبيب الرمحن بن حممد األعظمي‪ ،‬اجمللس العلمي‪ ،‬جنوب أفريقيا‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬‬
‫‪1٤٠3‬ه‪ .‬والبيهقي يف شعب اإلميان‪ ،‬فصل‪ :‬يف ترك التعمق يف القرآن‪ / ٢٠9 /٤( ،‬ح‪ ،)٢٤٠٨‬واللفظ له‪ ،‬وقال‬
‫حمققه عبد العلي بن عبد احلميد‪ :‬إسناده‪ :‬رجاله ثقات‪ ،‬اجلامع لشعب اإلميان‪ ،‬أمحد بن احلسني البيهقي‪ ،‬احملقق‪:‬‬
‫عبد العلي بن عبد احلميد حامد‪ ،‬مكتبة الرشد‪ ،‬الرايض‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤٢3 ،‬ه‪ ،‬وقال آل محيد‪ :‬سنده حسن وهو‬
‫صحيح لغريه‪ /٤٢3 /٢( ،‬ح‪ ،)13٥‬انظر‪ :‬سنن سعيد بن منصور‪ ،‬احملقق‪ :‬سعد بن عبد هللا آل محيد‪ ،‬دار الصميعي‪،‬‬
‫الرايض‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤1٧ ،‬ه‪.‬‬
‫(‪ )3‬أخرجه البخاري يف صحيحه‪ ،‬كتاب‪ :‬فضائل القرآن‪ ،‬ابب‪ :‬إمث من راءى بقراءة القرآن أو أتكل به أو فخر به‪/6( ،‬‬
‫‪ /19٧‬ح‪ ،)٥٠٥9‬صحيح البخاري‪ ،‬حممد بن إمساعيل البخاري‪ ،‬دار طوق النجاة‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤٢٢ ،‬ه‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫أهمية تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫املطلب الثاين‪:‬‬
‫أمهية تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات يف ضوء السنة النبوية‬
‫مما يبني أمهية تدبر القرآن ملهنة الداعية من السنة النبوية ما يلي‪:‬‬
‫‪-1‬احلث على تعلم القرآن وتعليمه‪.‬‬
‫مصدرا من مصادر الدعوة‪ ،‬فقد دلت‬
‫ً‬ ‫السنة النبوية مهمة يف حياة الداعية إىل هللا‪ ،‬وتعترب‬
‫السنة على أمهية تعليم القرآن وتعلمه‪ ،‬فعن عثمان ‪ ،-¢-‬عن النيب ‪ -‘-‬قال‪َ ( :‬خ ْريك ْم َم ْن‬
‫تَؤ َعلَّ َم الْق ْرآ َن َو َعلَّ َمه )(‪" .)1‬وال شك أن اجلامع بني تعلم القرآن وتعليمه مكمل لنفسه ولغريه‬
‫جامع بني النفع القاصر والنفع املتعدي وهلذا كان أفضل‪ ،‬وهو من مجلة من عىن ‪ -´-‬بقوله‪:‬‬
‫{ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ}(‪ ،)٢‬والدعاء‬
‫إىل هللا يقع أبمور شىت من مجلتها تعليم القرآن"(‪.)3‬‬
‫ت ِمن بؤي ِ‬ ‫ٍ‬
‫وت‬ ‫اجتَ َم َع قَؤ ْوٌم ِيف بَؤ ْي ْ‬
‫وعن أيب هريرة‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول هللا ‪َ ...( :-‘-‬وَما ْ‬
‫الس ِكينَة‪َ ،‬وغَ ِشيَؤ ْتؤهم َّ‬
‫َت َعلَْي ِهم َّ‬ ‫اَّلل يؤ ْتؤلو َن كِتاب َِّ‬
‫اَّلل‪َ ،‬ويَؤتَ َد َارسونَه بَؤ ْيؤنَؤه ْم؛ إَِّال نَؤ َزل ْ‬ ‫ِ‬
‫الر ْمحَة‪،‬‬ ‫َ َ‬ ‫َّ َ‬
‫يم ْن ِع ْن َده)(‪.)٤‬‬ ‫وح َّف ْتؤهم الْم َالئِ َكة وذَ َكرهم َّ ِ‬
‫اَّلل ف َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫قال النووي ‪" :-¬-‬ويف هذا‪ :‬دليل لفضل االجتماع على تالوة القرآن"(‪ .)٥‬وذكر‬
‫السندي ‪ -¬-‬يف شرحه هلذا احلديث‪(" :‬يتدارسونه) قيل‪ :‬شامل جلميع ما يتعلق ابلقرآن من‬
‫التعلم والتعليم والتفسري واالستكشاف عن دقائق معانيه (إال َحفت ُه ُم املالئكة) أي طافوا هبم‬
‫وأداروا حوهلم تعظيما لصنيعهم‪ ،‬قوله‪( :‬السكينَةُ) هي ما حيصل به صفاء القلب بنور القرآن‬

‫(‪ )1‬أخرجه البخاري يف صحيحه‪ ،‬كتاب‪ :‬فضائل القرآن‪ ،‬ابب‪ :‬خريكم من تعلم القرآن وعلمه‪ /19٢ /6( ،‬ح‪.)٥٠٢٧‬‬
‫(‪ )٢‬سورة فصلت‪.33:‬‬
‫(‪ ) 3‬فتح الباري يف شرح صحيح البخاري‪ ،‬أمحد بن علي بن حجر‪ ،‬احملقق‪ :‬فؤاد بن عبد الباقي‪ ،‬دار الرايض‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫الطبعة األوىل‪1٤1٧ ،‬ه‪.)69٢ /٨( ،‬‬
‫(‪ )٤‬أخرجه مسلم يف صحيحه‪ ،‬كتاب‪ :‬الذكر والدعاء والتوبة واالستغفار‪ ،‬ابب‪ :‬فضل االجتماع على تالوة القرآن‪/٨( ،‬‬
‫‪ /٧1‬ح‪.)٢699‬‬
‫(‪ )٥‬املنهاج شرح صحيح مسلم بن احلجاج‪ ،‬حيي بن شرف النووي‪ ،‬دار إحياء الرتاث العريب‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬‬
‫‪139٢‬ه‪.)1٨٨ /1٧( ،‬‬
‫‪33‬‬
‫أهمية تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫وذهاب ظلمته النفسانية‪( ،‬وغشيتهم) أي غطتهم وسرتهتم‪( ،‬فيمن عنده) من املأل األعلى الطبقة‬
‫األوىل من املالئكة‪ ،‬قيل‪ :‬ذكرهم مباهاة هبم"(‪.)1‬‬
‫‪-2‬التحذير من ترك تدبر القرآن الكرمي‪.‬‬
‫أمر هللا ‪ -¸-‬بتدبر القرآن الكرمي‪ ،‬وحث عليه يف مواطن كثرية‪ ،‬وحذر من ترك تدبر‬
‫القرآن‪ ،‬كما ورديف حديث أيب سعيد اخلدري ‪ -¢-‬أنه قال‪ :‬مسعت رسول هللا ‪ -‘-‬يقول‪:‬‬
‫صيَ ِام ِه ْم‪َ ،‬و َع َملَك ْم َم َع َع َملِ ِه ْم‪،‬‬
‫صيامكم مع ِ‬‫( ََيْرج فِيكم قَؤوٌم ََتْ ِقرو َن ص َالتَكم مع ِِ ِ‬
‫ص َالِت ْم‪َ ،‬و َ َ ْ َ َ‬
‫َ ْ ََ َ‬ ‫ْ ْ‬
‫اج َره ْم)(‪ ،)٢‬قال الشاطيب ‪" :-¬-‬فذمهم برتك التدبر واألخذ‬ ‫ويؤ ْقرءو َن الْقرآ َن َال ُيَا ِوز حنَ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ َ‬
‫بظواهر اآلايت"(‪.)3‬‬
‫‪-3‬االقتداء ابلنب ‪.-‘-‬‬
‫السنة‬ ‫فللداعيات يف رسول هللا ‪ -‘-‬األسوة احلسنة يف أقواله وأفعاله‪ ،‬وقد حفظت لنا ُ‬
‫بعض أفعاله ‪ ،-‰-‬ومنها تدبره ‪ -‘-‬لكتاب هللا ‪ -¸-‬والعمل مبا فيه وأتثره‬
‫ابلقرآن‪ ،‬فمن مناذج ذلك واليت حتتذي منها الداعية‪ ،‬ما يلي‪:‬‬
‫عن عمرو بن مرة ‪ ،-¢-‬قال‪ :‬قال يل رسول هللا ‪"( :-‘-‬اقؤ َْرأْ َعلَ َّي" قؤلْت‪ :‬آقؤ َْرأ‬
‫ورةَ النِي َس ِاء‪َ ،‬ح ََّّت‬ ‫ِ‬ ‫ب أَ ْن أ ْ ِ‬
‫َْسَ َعه م ْن غَ ِْريي"‪ ،‬فَؤ َق َرأْت َعلَْيه س َ‬ ‫ال‪" :‬فَِإِيين أ ِح ُّ‬
‫ك أنْ ِز َل؟ قَ َ‬
‫ك َو َعلَْي َ‬
‫َعلَْي َ‬
‫ال‪:‬‬
‫بَؤلَغْت‪{ :‬ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ}(‪ ،)٤‬قَ َ‬
‫"أ َْم ِس ْ‬
‫ك"‪ ،‬فَِإذَا َع ْيؤنَاه تَ ْذ ِرفَ ِ‬
‫ان)(‪.)٥‬‬
‫وقد أتمل النيب ‪ -‘-‬هذه اآلية الكرمية‪ ،‬كما ذكر ذلك ابن اجلوزي ‪" :-¬-‬بكاؤه‬
‫‪ -‘-‬عند هذه اآلية الكرمية؛ ألنه ال بد من أداء الشهادة واحلكم على املشهود عليه‪ ،‬إمنا‬

‫(‪ )1‬كفاية احلاجة يف شرح سنن ابن ماجه‪ ،‬حممد بن عبد اهلادي السندي‪ ،‬دار اجليل‪ ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.)99 /1( ،‬‬
‫(‪ ) ٢‬أخرجه البخاري يف صحيحه‪ ،‬كتاب‪ :‬فضائل القرآن‪ ،‬ابب‪ :‬إمث من راءى بقراءة القرآن أو أتكل به أو فخر به‪/6( ،‬‬
‫‪ /19٧‬ح‪.)٥٠٥٨‬‬
‫(‪ )3‬االعتصام‪ ،‬إبراهيم بن موسى الشاطيب‪ ،‬احملقق‪ :‬مشهور بن حسن آل سلمان‪ ،‬مكتبة التوحيد‪ ،‬د‪.‬ب‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪،‬‬
‫(‪.)1٧٤ /3‬‬
‫(‪ )٤‬سورة النساء‪.٤1:‬‬
‫(‪ )٥‬أخرجه البخاري يف صحيحه‪ ،‬كتاب‪ :‬التفسري‪ ،‬ابب‪ :‬فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد‪ /٤٥ /6( ،‬ح‪.)٤٥٨٢‬‬
‫‪34‬‬
‫أهمية تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫يكون بقول الشاهد‪ ،‬فلما كان ‪-‬صلى هللا تعاىل عليه وسلم‪ -‬هو الشاهد وهو الشافع بكى على‬
‫املفرطني منهم‪ .‬الثاين‪ :‬أنه بكى لعظم ما تضمنته هذه اآلية الكرمية من هول املطلع وشدة األمر‪،‬‬
‫فرحا‬
‫إذ يؤتى ابألنبياء ‪-‬ﭺ‪ -‬شهداء على أممهم ابلتصديق والتكذيب‪ .‬الثالث‪ :‬أنه بكى ً‬
‫لقبول شهادة أمته ‪-‬صلى هللا تعاىل عليه وسلم‪ -‬يوم القيامة‪ ،‬وقبول تزكيته هلم يف ذلك اليوم‬
‫العظيم"(‪.)1‬‬
‫ات لَْيؤلَ ٍة‪ ،‬فَافْؤتَؤتَ َح الْبَؤ َق َرةَ‪ ،‬فَؤقلْت‪:‬‬
‫َّب ‪ -‘-‬ذَ َ‬ ‫صل ْيت َم َع النِ ِي‬
‫وعن حذيفة ‪ -¢-‬قال‪َّ َ ( :‬‬
‫ضى‪ ،‬فَؤقلْت‪ :‬يَؤ ْرَكع ِِبَا‪ُ ،‬ثَّ افْؤتَؤتَ َح‬ ‫صلِيي ِِبَا ِيف َرْك َع ٍة‪ ،‬فَ َم َ‬ ‫ضى‪ ،‬فَؤقلْت‪ :‬ي َ‬ ‫يَؤ ْرَكع ِع ْن َد ال ِْمائَ ِة‪ُ ،‬ثَّ َم َ‬
‫َت ِيس اال؛ إِذَا َم َّر ِِبيٍَة فِ َيها تَ ْسبِي ٌح َسبَّ َح‪،‬‬ ‫النِيساء فَؤ َقرأَها‪ُ ،‬ثَّ افْؤتؤتح َ ِ‬
‫آل ع ْم َرا َن‪ ،‬فَؤ َق َرأ ََها يَؤ ْق َرأ م ََ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ َ ََ‬
‫َوإِذَا َم َّر بِس َؤ ٍال َسأ ََل‪َ ،‬وإِذَا َم َّر بِتَؤ َع ُّو ٍذ تَؤ َع َّوذَ)(‪.)٢‬‬
‫متمهال؛ من قوهلم‪:‬‬ ‫مرتسال؛ أي‪ :‬مرتف ًقا ً‬ ‫وهذا احلديث شرحه القرطيب ‪ -¬-‬فقال‪" :‬يقرأ ً‬
‫على رسلك؛ أي‪ :‬على رفقك"(‪.)3‬‬
‫فكان ‪ -‰-‬يتأمل القرآن عند كل آية‪ ،‬كما ذكر ذلك املباركفوري ‪-¬-‬‬
‫‪" :‬وهذا نص صريح يف أن وقوفه ‪ -‘-‬وسؤاله عند اإلتيان على آية الرمحة وكذا وقوفه وتعوذه‬
‫عند اإلتيان على آية العذاب كان يف صالة الليل"(‪.)٤‬‬

‫(‪ )1‬عمدة القاري شرح صحيح البخاري‪ ،‬حممود بن أمحد العيين‪ ،‬دار إحياء الرتاث العريب‪ ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪/1٨( ،‬‬
‫‪.)1٧3‬‬
‫(‪ )٢‬أخرجه مسلم يف صحيحه‪ ،‬كتاب‪ :‬املساجد ومواضع الصالة‪ ،‬ابب‪ :‬استحباب تطويل القراءة يف صالة الليل‪/٢( ،‬‬
‫‪ /1٨6‬ح‪.)٧٧٢‬‬
‫(‪ )3‬املفهم ملا أشكل من صحيح مسلم‪ ،‬أمحد بن عمر القرطيب‪ ،‬احملقق‪ :‬حميي الدين بن ديب مستو وآخرون‪ ،‬دار ابن كثري‪،‬‬
‫دمشق‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤1٧ ،‬ه‪.)٤٠٤ /٢( ،‬‬
‫(‪ )٤‬حتفة األحوذي بشرح جامع الرتمذي‪ ،‬حممد عبد الرمحن بن عبد الرحيم املباركفوري‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ط‪،‬‬
‫د‪.‬ت‪.)٢٢٥ /1( ،‬‬
‫‪35‬‬
‫أهمية تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫‪-4‬االقتداء بسلف األمة‪.‬‬


‫سلف األمة هم قدوة للدعاة من خلفهم‪ ،‬فقد بني النيب ‪ -‘-‬فضلهم بقوله ‪-‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وَن ْم)(‪ ،)1‬فقد نُقل إلينا‬ ‫وَن ْم‪ُ ،‬ثَّ الَّذ َ‬
‫ين يَؤل َ‬ ‫‪َ ( :-‰‬خ ْري أ َّم ِيت قَؤ ْرِين‪ُ ،‬ثَّ الَّذ َ‬
‫ين يَؤل َ‬
‫تدبراهتم لكتاب هللا ‪ ،-™-‬فمن ذلك‪:‬‬
‫يف حادثة اإلفك‪ ،‬والذي قال فيها مسطح ما قال عن عائشة ‪( -~-‬قال أبو بكر‬
‫الصديق ‪ ، -¢-‬وكان ينفق على مسطح بن أاثثة لقرابته منه‪ :‬وهللا ال أنفق على مسطح‬
‫شيئاا أب ادا‪ ،‬بعد ما قال لعائشة فأنزل هللا تعاىل‪{ :‬ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ} إىل قوله‬
‫{ﲃ ﲄ ﲅ}(‪ ،)2‬فقال أبو بكر‪ :‬بلى وهللا إين ألحب أن يغفر هللا يل‪ ،‬فرجع إىل مسطح‬
‫الذي كان ُيري عليه)(‪.)3‬‬
‫عن أيب محزة ‪ -¬-‬قال‪ :‬قلت البن عباس ‪" :-¢-‬إين سريع القراءة‪ ،‬إين أقرأ القرآن‬
‫يف ثالث‪ ،‬قال‪ :‬ألن أقرأ البقرة يف ليلة فأتدبرها وأرتلها أحب إيل من أن أقرأ كما تقرأ"(‪.)٤‬‬
‫ابردا‪ ،‬فبكى فاشتد بكاؤه‪ ،‬فقيل‪:‬‬ ‫وكذلك ذُكر أن عبد هللا بن عمر ‪ -¢-‬شرب "ماءً ً‬
‫ما يبكيك؟ قال‪ :‬ذكرت آية يف كتاب هللا ‪{ :-¸-‬ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ}(‪ ،)٥‬فعرفت‬
‫{ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ‬ ‫أن أهل النار ال يشتهون إال املاء البارد‪ ،‬وقد قال هللا ‪:-¸-‬‬

‫(‪ )1‬أخرجه البخاري يف صحيحه‪ ،‬كتاب‪ :‬فضائل أصحاب النيب‪ ،‬ابب‪ :‬فضائل أصحاب النيب ‪/٢/٥( ،-‘-‬ح‪.)36٥٠‬‬
‫(‪ )٢‬سورة النور‪.٢٢:‬‬
‫بعضا‪ /1٧3 /3( ،‬ح‪.)٢661‬‬ ‫(‪ )3‬أخرجه البخاري يف صحيحه‪ ،‬كتاب‪ :‬الشهادات‪ ،‬ابب‪ :‬تعديل النساء بعضهن ً‬
‫(‪ )٤‬أخرجه عبد الرزاق يف مصنفه‪ ،‬كتاب‪ :‬الصالة‪ ،‬ابب‪ :‬الرتتيل يف القرآن‪ /٤٨9 /٢( ،‬ح‪ .)٤1٨٧‬والبيهقي يف السنن‬
‫الكربى‪ ،‬كتاب‪ :‬الصالة‪ ،‬ابب‪ :‬مقدار ما يستحب له أن خيتم فيه القرآن من األايم‪ /٥٥٥ /٢( ،‬ح‪ ،)٤٠6٠‬واللفظ‬
‫له‪ .‬السنن الكربى‪ ،‬أمحد بن احلسني البيهقي‪ ،‬احملقق‪ :‬حممد بن عبد القادر عطا‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة‬
‫الثالثة‪1٤٢٤ ،‬ه‪ .‬وصححه آل زهوي‪ ،‬انظر‪ :‬سلسلة اآلاثر الصحيحة‪ ،‬الداين بن منري آل زهوي‪ ،‬دار الفاروق‪،‬‬
‫بريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤٢٤ ،‬ه‪ /1٥٠-1٤9 /1( ،‬ح‪.)1٤1‬‬
‫(‪ )٥‬سورة سبأ‪.٥٤:‬‬
‫‪36‬‬
‫أهمية تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫ﲼ ﲽﲾ}(‪.)٢(")1‬‬
‫وغري ذلك من الشواهد اليت تدل على تدبر النيب ‪ -‘-‬للقرآن‪ ،‬وتدبر الصحابة ‪-€-‬‬
‫والسلف الصاحل‪ ،‬مما يربز أمهية تدبر القرآن الكرمي للعامة بشكل عام‪ ،‬وللدعاة إىل هللا ‪-™-‬‬
‫بشكل خاص‪ ،‬فهم املبلغني عن هللا‪ ،‬والداعني إليه‪.‬‬
‫وبعد معرفة املفهوم واألمهية‪ ،‬ننتقل إىل اإلطار النظري لبيان جماالت ومقومات تدبر القرآن‬
‫يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪.‬‬
‫‪  ‬‬

‫(‪ )1‬سورة األعراف‪.٥٠:‬‬


‫(‪ )٢‬أخرجه أمحد يف الزهد‪ /1٥6( ،‬ح‪ ،) 1٠٥٥‬الزهد‪ ،‬أمحد بن حممد بن حنبل‪ ،‬احملقق‪ :‬حممد بن عبد السالم شاهني‪،‬‬
‫دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،1٤٢٠ ،‬والبيهقي يف شعب اإلميان‪ ،‬فصل‪ :‬تعديد نعم هللا ‪ -¸-‬وما‬
‫جيب شكرها‪ /33٨ /6( ،‬ح‪ ،)٤٢9٤‬واللفظ له‪ ،‬وقال حمققه عبد العلي بن عبد احلميد‪ :‬إسناده‪ :‬رجاله كلهم ثقات‪.‬‬
‫‪37‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫جماالت تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬
‫ومقوماته‪.‬‬
‫ويشتمل على مبحثني‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬جماالت تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى‬
‫الداعيات‪.‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬مقومات تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى‬
‫الداعيات‪.‬‬
‫املبحث األول‪:‬‬
‫جماالت تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬
‫ويشتمل على ثالثة مطلب‪:‬‬
‫املطلب األول‪ :‬جماالت إميانية‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬جماالت أخالقية‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬جماالت مهارية‪.‬‬
‫جماالت تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫متهيد‪:‬‬
‫ملعرفة اجملاالت لتدبر القرآن اليت تعزز مسؤولية الداعية املهنية‪ ،‬جدير البدء بذكر التعريف‪.‬‬
‫مفهوم اجملاالت لغةا‪(" :‬جول) اجليم والواو والالم أصل واحد‪ ،‬وهو الدوران"(‪ ،)1‬وهو "‬
‫كثريا‪ ... ،‬اجملال‪ :‬موضع اجلوالن يقال مل يبق له جمال‬
‫جتويال وجتو ًاال طوف فيها ً‬
‫َجول البالد وفيها ً‬
‫يف هذا األمر"(‪" .)٢‬جال‪ :‬أي دار"(‪.)3‬‬
‫اصطالحا‪" :‬موضع اجلوالن‪ ،‬وهو الرتدد يف املكان"(‪.)٤‬‬
‫ا‬ ‫اجملاالت‬
‫وبناءً عليه ميكن تعريف جماالت تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬
‫وعمال‪ ،‬وتقوية ما يلزم‬ ‫أبَنا‪ :‬كل ما يدور حول اآلايت القرآنية‪ ،‬لالهتداء مبا دلت عليه ً‬
‫علما ً‬
‫الداعية إىل هللا يف مهنتها الدعوية‪.‬‬
‫واجملالت ال تكاد ُحتصى‪ ،‬فالقرآن كله جمال للتدبر‪ ،‬والرتباط الدراسة ابلداعية‪ ،‬فتم التطرق‬
‫مبا يتعلق مبهنتها الدعوية‪ ،‬وعليه مت تقسيم املبحث إىل ثالثة مطالب‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫املطلب األول‪ :‬جماالت إميانية‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬جماالت أخالقية‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬جماالت مهارية‪.‬‬

‫(‪ )1‬مقاييس اللغة‪ ،‬ابن فارس‪ ،)٤9٥ /1( ،‬مادة‪ :‬جول‪.‬‬


‫(‪ )٢‬املعجم الوسيط‪ ،‬إبراهيم مصطفى وآخرون‪ ،)1٤٨ /1( ،‬مادة‪ :‬جال‪.‬‬
‫(‪ )3‬مشس العلوم ودواء كالم العرب من الكلوم‪ ،‬نشوان احلمريي‪ ،)1٢٢1 /٢( ،‬مادة‪ :‬جال‪.‬‬
‫(‪ )٤‬التوقيف على مهمات التعاريف‪ ،‬حممد بن عبد الرؤوف املناوي‪ ،‬احملقق‪ :‬عبد احلميد بن صاحل محدان‪ ،‬عامل الكتب‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤1٠ ،‬ه‪ ،‬ص‪.٢9٧‬‬

‫‪٤٠‬‬
‫جماالت تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫املطلب األول‪:‬‬
‫جماالت إميانية‬
‫اإلميان مهم يف حياة الداعية إىل هللا‪ ،‬فلذلك سيتم ذكر جماالت تتعلق ابجملال اإلمياين فيما‬
‫يتعلق مبهنة الداعية على النحو اآليت‪:‬‬
‫أوال‪ :‬اإلميان ابهلل ‪:-¸-‬‬ ‫ا‬
‫من جماالت تدبر القرآن هو جمال اإلميان ابهلل ‪ ،-™-‬فمن أعظم العلم هو العلم ابهلل‪.‬‬
‫العلم ابهلل‪ ،‬وهو العلم أبمسائه وصفاته‪،‬‬
‫قال اإلمام ابن رجب ‪" :-¬-‬فأفضل العلم ُ‬
‫وأفعاله اليت توجب لصاحبها معرفة هللا وخشيته وحمبته وهيبته وإجالله وعظمته‪ ،‬والتبتل إليه‬
‫والتوكل عليه‪ ،‬والرضا عنه‪ ،‬واالشتغال به دون خلقه"(‪.)1‬‬
‫فتدبر الداعية إىل هللا آايت اإلميان ابهلل ‪ -¸-‬ال شك أن ذلك يعزز يف أداء مسؤوليتها‬
‫املهنية يف الدعوة إىل هللا‪ ،‬ولعلي أذكر طرفًا من ذلك على النحو التايل‪:‬‬
‫من الغاايت اليت تسعى هلا الداعية هي السعادة يف الدارين‪ ،‬وهي مرتبطة مع اإلميان ابهلل‬
‫{ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ‬ ‫‪ -™-‬قال تعاىل‪:‬‬
‫ﱎ ﱏ ﱐ}(‪ ،)٢‬وقال تعاىل‪{ :‬ﳓ ﳔ ﳕ ﳖ ﳗ ﳘ ﳙ ﳚ ﳛ ﳜ‬

‫ﳝ ﳞ ﳟ ﳠ}(‪ ،)3‬ف "من آمن منهم ابهلل واليوم اآلخر وعمل صاحلًا استحق ما ذكره‬
‫هللا من األجر‪ ،‬ومن فاته ذلك فاته اخلري كله واألجر دقه وجله"(‪.)٤‬‬
‫وكذا ابلفالح ملن آمن به وأخلص العبادة له‪ ،‬والفالح يف مهنة الداعية مطلب أساسي‪،‬‬
‫{ﲅ‬ ‫فهي حباجة للفالح يف الدنيا‪ ،‬والفالح يف دعوهتا وإبالغها رسالة الدعوة للمدعوين‪،‬‬

‫(‪ )1‬جمموع رسائل احلافظ ابن رجب احلنبلي‪ ،‬عبد الرمحن بن أمحد بن رجب‪ ،‬احملقق‪ :‬طلعت بن فؤاد احللواين‪ ،‬الفاروق‬
‫احلديثة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة الثانية‪1٤٢٤ ،‬ه‪.)٤1 /1( ،‬‬
‫(‪ )2‬سورة يونس‪.63-6٢:‬‬
‫(‪ )3‬سورة األحقاف‪.13:‬‬
‫(‪ )٤‬فتح القدير اجلامع بني الرواية والدراية من علم التفسري‪ ،‬حممد بن علي الشوكاين‪ ،‬دار الكلم الطيب‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة‬
‫الثانية‪1٤19 ،‬ه‪.)11٠ /1( ،‬‬

‫‪٤1‬‬
‫جماالت تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫ﲆ ﲇ ﲈ ﲉﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ‬

‫ﲒ}(‪.)1‬‬
‫كما ربط ‪ -¸-‬مسؤولية الداعية ابإلميان به سبحانه‪ ،‬وهذا يدل على عظم مسؤوليتها‬
‫{ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ‬ ‫الدعوية‪ ،‬وعظم اإلميان ابهلل‪ ،‬قال تعاىل‪:‬‬
‫ﱡﱣﱤ‬
‫ﱙﱛﱜﱝﱞﱟﱠ ﱢ‬
‫ﱚ‬ ‫ﱕﱖﱗﱘ‬

‫{ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ‬ ‫وقال تعاىل‪:‬‬ ‫(‪)٢‬‬


‫ﱧ}‬ ‫ﱥ ﱦ‬

‫ﲷ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ}(‪،)3‬‬
‫ﲸ‬ ‫ﲱﲲﲳﲴﲵﲶ‬
‫"فمعىن كنتم خري أمة وجدمت على حالة األخريية على مجيع األمم‪ ،‬أي حصلت لكم هذه األخريية‬
‫حبصول أسباهبا ووسائلها‪ ،‬ألهنم اتصفوا ابإلميان‪ ،‬والدعوة لإلسالم‪ ،‬وإقامته على وجهه"(‪.)٤‬‬
‫والداعية إىل هللا حتتاج إىل اهلداية‪ ،‬سواءً يف ذاهتا‪ ،‬أو يف هداية الطريق الذي تسلكه‪ ،‬أو يف‬
‫اختيار ما يناسب الوسائل واألساليب الدعوية‪ ،‬فمنة هللا ‪ -™-‬ابهلداية ملن آمن به وبرسوله‪.‬‬
‫{ﲦﲧﲨﲩﲪﲫﲬﲭﲮﲯﲰ‬
‫ﲱ ﲲ}(‪)5‬‬

‫فيثمر تدبر القرآن الكرمي يف معرفة هللا واإلميان به‪ ،‬فيعزز زايدة اإلميان به سبحانه لدى‬
‫أحدا إال مع معرفته‪ ،‬وال يعرفه‬
‫الداعيات إىل هللا‪ ،‬قال البقاعي ‪" :-¬-‬ألنه ال خيشى أحد ً‬
‫جاهل‪ ،‬فصار املعىن كأنه قيل‪ :‬إمنا ينفع اإلنذار أهل اخلشية‪ ،‬وإمنا خيشى العلماء‪ ،‬والعامل هو‬
‫الفقيه العامل بعلمه"(‪.)6‬‬

‫(‪ )1‬سورة احلج‪.٧٧:‬‬


‫(‪ )٢‬سورة آل عمران‪.11٠:‬‬
‫(‪ )3‬سورة آل عمران‪.11٤:‬‬
‫(‪ )٤‬تفسري التحرير والتنوير‪ ،‬حممد الطاهر بن حممد بن عاشور‪ ،‬الدار التونسية‪ ،‬تونس‪ ،‬د‪.‬ط‪19٨٤ ،‬م‪.)٤9 /٤( ،‬‬
‫(‪ )٥‬سورة األعراف‪.1٥٨:‬‬
‫(‪ )6‬نظم الدرر يف تناسب اآلايت والسور‪ ،‬إبراهيم بن عمر البقاعي‪ ،‬دار الكتاب اإلسالمي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪/16( ،‬‬
‫‪.)٤٨‬‬

‫‪٤٢‬‬
‫جماالت تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫اثنياا‪ :‬اإلخالص(‪:)1‬‬
‫تدبر اآلايت اليت تبني اإلخالص يعزز من مهنة الداعية إىل هللا‪ ،‬وأتثريها على عملها‬
‫الدعوي‪ ،‬ألنه جيب على الداعية أن تكون خملصةً هلل ‪ ،-¸-‬ال تريد رايءً وال مسعةً‪ ،‬وال ثناء‬
‫الناس وال محدهم‪ ،‬إمنا تدعو إىل هللا يريد وجهه ‪.)٢(-¸-‬‬
‫{ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ‬ ‫يف قوله تعاىل‪:‬‬
‫ﲸ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ}(‪ ،)3‬ذكر الطربي ‪ -¬-‬يف‬
‫ﲹ‬ ‫ﲷ‬
‫تفسريه‪" :‬وأخلصوا طاعتهم وأعماهلم اليت يعملوهنا هلل‪ ،‬فأرادوه هبا‪ ،‬ومل يعملوها رائء الناس‪ ،‬وال‬
‫ص عليهم ما عملوا‪ ،‬فمجازي احملسن‬ ‫على شك منهم يف دينهم‪ ،‬وامرت ٍاء منهم يف أن هللا ُحم ٍ‬
‫إبحسانه‪ ،‬واملسيء إبساءته‪ ،‬أو يتفضل عليه ربه فيعفو متقربني هبا إىل هللا"(‪ ،)٤‬فنلحظ من خالل‬
‫اآلايت أن هللا خص االعتصام واإلخالص ابلذكر‪ ،‬مع دخوهلما يف قوله‪{ :‬ﲰ}؛ "ألن‬
‫خصوصا يف هذا املقام احلرج‬
‫ً‬ ‫االعتصام واإلخالص من مجلة اإلصالح‪ ،‬لشدة احلاجة إليهما‪،‬‬
‫الذي متكن من القلوب النفاق‪ ،‬فال يزيله إال شدة االعتصام ابهلل‪ ،‬ودوام اللجأ واالفتقار إليه يف‬
‫دفعه‪ ،‬وكون اإلخالص ٍ‬
‫مناف كل املنافاة للنفاق"(‪.)٥‬‬
‫فالداعية ختلص هلل يف دعوهتا‪ ،‬ويف طلب األجر من هللا ‪ ،-™-‬وعلى الداعية االقتداء‬
‫ابألنبياء والرسل ‪-‬ﭺ‪ -‬يف إخالصهم هلل ‪ -¸-‬مبهنة الدعوة‪ ،‬فهم األسوة والقدوة يف ذلك‪،‬‬
‫{ﳛ ﳜ ﳝ ﳞﳟ‬ ‫وقد وردت آايت تدل على إخالصهم ‪-‬ﭺ‪ ،-‬كما يف قوله تعاىل‪:‬‬

‫(‪ )1‬مفهوم اإلخالص لغة‪" :‬اخلاء والالم والصاد أصل واحد مطرد‪ ،‬وهو تنقية الشيء وهتذيبه"‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ابن فارس‪،‬‬
‫اصطالحا‪ :‬من تعريفات ابن القيم ‪ -¬-‬لإلخالص هي‪" :‬تصفية العمل من كل‬ ‫ا‬ ‫(‪ ،)٢٠٨ /٢‬مادة‪ :‬خلص‪.‬‬
‫شوب"‪ ،‬مدارج السالكني‪.)93 /٢( ،‬‬
‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬الدعوة إىل هللا مكانتها وكيفيتها ومثراهتا‪ ،‬صاحل بن فوزان الفوزان‪ ،‬جملة البحوث اإلسالمية‪ ،‬د‪.‬ن‪ ،‬اململكة العربية‬
‫السعودية‪ ،‬العدد‪1991 ،31‬م‪ ،‬ص‪16٤‬؛ الدعوة إىل هللا وأخالق الدعاة‪ ،‬عبد العزيز بن عبد هللا بن ابز‪ ،‬رائسة إدارة‬
‫البحوث العلمية واإلفتاء‪ ،‬الرايض‪ ،‬الطبعة الرابعة‪1٤٢3 ،‬ه‪ ،‬ص‪.٤3‬‬
‫(‪ )3‬سورة النساء‪.1٤6:‬‬
‫(‪ )٤‬جامع البيان‪.)3٤1 /9( ،‬‬
‫(‪ )٥‬تيسري الكرمي الرمحن‪ ،‬السعدي‪ ،‬ص‪.٢1٠‬‬

‫‪٤3‬‬
‫جماالت تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫ﳠ ﳡ ﳢ ﳣ ﳤ ﳥ ﳦ}(‪ ،)1‬ففي هذه اآلية خص موسى ‪ -’-‬ابملخلص؛ ألنه‬


‫أخلص يف الدعوة إىل هللا فاستخف أبعظم جبار وهو فرعون‪ ،‬وجادله جمادلة األكفاء(‪.)٢‬‬
‫واإلخالص جناة للداعية من الفنت‪ ،‬اليت قد تعرض هلا‪ ،‬قال تعاىل‪{ :‬ﱜ ﱝ ﱞﱟ ﱠ‬
‫ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬﱭ ﱮ ﱯ ﱰ‬
‫ﱱ ﱲ}(‪" ،)3‬مبعىن‪ :‬أن يوسف من عبادان الذين أخلصوا توحيدان وعبادتنا‪ ،‬فلم يشركوا‬
‫بنا شيئا‪ ،‬ومل يعبدوا شيئا غريان"(‪ ،)٤‬وهذا ما يلزم به الداعيات إىل هللا‪ ،‬التوجه إىل هللا واإلخالص‬
‫له سبحانه ابلعبادة‪ ،‬واليت تنجو هبا يف أمواج الفنت‪ ،‬واليت تدل على جناة املخلصني من الفنت؛‬
‫قوله تعاىل على لسان إبليس‪{ :‬ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ‬

‫ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ}(‪ ،)٥‬فتبني هذه اآلية على استثناء اإلخالص دون غريه من‬
‫العبادات؛ كما ذكر الشنقيطي ‪" :-¬-‬أن الشيطان ملا أوعد أبنه سيضل أكثر بىن آدم استثىن‬
‫من ذلك عباد هللا املخلصني‪ ،‬معرتفًا أنه ال قدرة على إضالهلم"(‪.)6‬‬
‫فاإلخالص من العبادات القلبية‪ ،‬اليت ينبغي للداعيات سؤال هللا واالجتهاد يف التحلي هبا‪،‬‬
‫والدعوة إىل هللا ‪ -¸-‬ال ختلو مما يصيبها من املصائب والفنت‪ ،‬فللنجاة منها يكون ابإلخالص‬
‫هلل يف الطاعات‪ ،‬نسأل هللا أن جيعل أعمالنا خالصةً لوجهه‪.‬‬
‫اثلثاا‪ :‬متابعة النب ‪:-‘-‬‬
‫متابعة النيب ‪ -‘-‬من شروط العبادة احلقة‪ ،‬والداعية إىل هللا تتقرب إىل هللا يف مهنة‬
‫الدعوة فبمتابعة النيب ‪.-‘-‬‬

‫(‪ )1‬سورة مرمي‪.٥1:‬‬


‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬تفسري التحرير والتنوير‪ ،‬ابن عاشور‪.)1٢٧ /16( ،‬‬
‫(‪ )3‬سورة يوسف‪.٢٤:‬‬
‫(‪ )٤‬جامع البيان‪ ،‬الطربي‪.)1٠1 /13( ،‬‬
‫(‪ )٥‬سورة احلجر‪.٤٠-39:‬‬
‫(‪ )6‬أضواء البيان‪.)1٧6 /3( ،‬‬

‫‪٤٤‬‬
‫جماالت تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫ص ِاين‬ ‫اع ِين قَ ْد أَطَ َ‬


‫اع هللاَ ‪َ ،‬وَم ْن َع َ‬ ‫عن أيب هريرة ‪ -¢-‬أن النيب ‪ -‘-‬قال‪َ ( :‬م ْن أَطَ َ‬
‫صى هللاَ)(‪.)1‬‬
‫فَؤ َق ْد َع َ‬
‫قال ابن تيمية ‪" :-¬-‬فالدين هو متابعة النيب ‪ -‘-‬أبن يؤمر مبا أمر به‪ ،‬وينهى عما‬
‫هنى عنه‪ ،‬وحيب ما أحبه هللا ورسوله من األعمال واألشخاص‪ ،‬ويبغض ما أبغضه هللا ورسوله من‬
‫األعمال واألشخاص"(‪.)٢‬‬
‫من تدبر القرآن الكرمي يتضح له أمهية متابعة ابلنيب ‪ ،-‘-‬ولعل يتم ذكر بعض ما ورد‬
‫يف نصوص القرآن الكرمي يدل على ذلك ما يلي‪:‬‬
‫ﳍ}(‪ ،)3‬قال الطربي ‪:-¬-‬‬ ‫ﳎ‬ ‫{ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ‬
‫حممدا ‪ ،-‘-‬فإن‬
‫"اي أيها الذين آمنوا أطيعوا هللا ربكم فيما أمركم به وفيما هناكم عنه‪ ،‬وأطيعوا ً‬
‫يف طاعتكم إايه لربكم طاعة‪ ،‬وذلكم أنكم تطيعونه ألمر هللا إايكم بطاعته"(‪.)٤‬‬
‫{ﳟ ﳠ ﳡ ﳢ ﳣ ﳤ ﳥ ﳦ ﳧ ﳨ ﳩ ﳪ ﳫ‬ ‫ويف قوله تعاىل‪:‬‬
‫{ﳧ‬ ‫ﳬ}(‪ ،)٥‬قال ابن كثري ‪ {" :-¬-‬ﳤ ﳥ ﳦ} وهو ما كان مواف ًقا لشرع هللا‪،‬‬
‫ﳨ ﳩ ﳪ ﳫ ﳬ} وهو الذي يراد به وجه هللا وحده ال شريك له‪ ،‬وهذان ركنا العمل‬
‫خالصا هلل‪ ،‬صو ًااب على شريعة رسول هللا ‪.)6("‘-‬‬
‫املتقبل‪ .‬ال بد أن يكون ً‬
‫فتدبر اآلايت الواردة يف متابعة النيب ‪ -‘-‬تبني أمهية اتباع الداعيات إىل هللا يف مهنة‬
‫الدعوة مبا ورد من السنة النيب ‪ ،-‘-‬فهو من شرط قبول العبادة‪.‬‬

‫(‪ )1‬أخ رجه البخاري يف صحيحه‪ ،‬كتاب‪ :‬األحكام‪ ،‬ابب‪ :‬قول هللا تعاىل وأطيعوا هللا وأطيعوا الرسول وأويل األمر منكم‪،‬‬
‫(‪ /61 /9‬ح‪.)٧13٧‬‬
‫(‪ )٢‬جمموع فتاوى شيخ اإلسالم أمحد بن تيمية‪ ،‬جممع امللك فهد لطباعة املصحف الشريف‪ ،‬املدينة املنورة‪ ،‬د‪.‬ط‪1٤٢٥ ،‬ه‪،‬‬
‫(‪.)3٤٢ /٢٧‬‬
‫(‪ )3‬سورة النساء‪.٥9:‬‬
‫(‪ )٤‬جامع البيان‪.)1٧٤ /٧( ،‬‬
‫(‪ )٥‬سورة الكهف‪.11٠:‬‬
‫(‪ )6‬تفسري القرآن العظيم‪.)٢٠٥ /٥( ،‬‬

‫‪٤٥‬‬
‫جماالت تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫ابعا‪ :‬التوكل(‪:)1‬‬
‫را‬
‫{ﱡ ﱢ ﱣ‬ ‫التوكل على هللا ‪ -¸-‬تعني الداعية يف أداء مسؤوليتها املهنية‪ ،‬قال تعاىل‪:‬‬
‫ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ‬
‫ﱴ}(‪ ،)٢‬ذكر السعدي ‪ -¬-‬يف تفسري هذه اآلية‪" :‬ولنستمرن على دعوتكم ووعظكم‬
‫{ﱲ‬ ‫ﱱ} وحده ال على غريه‬ ‫{ﱰ‬ ‫وتذكريكم وال نبايل مبا أيتينا منكم‪...‬‬
‫ﱳ}‪ ...‬الرسل ‪ -‬عليهم الصالة والسالم‪ -‬توكلهم يف أعلى املطالب وأشرف املراتب‪،‬‬
‫وهو التوكل على هللا يف إقامة دينه ونصره‪ ،‬وهداية عبيده‪ ،‬وإزالة الضالل عنهم‪ ،‬وهذا أكمل ما‬
‫يكون من التوكل"(‪.)3‬‬
‫وقال تعاىل‪{ :‬ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳﲴ ﲵ ﲶﲷ ﲸ ﲹ ﲺ‬

‫ﲻ ﲼ}(‪ ،)٤‬تبني اآلية منهج للداعيات إىل هللا يف حال إعراض املدعو عن دين هللا وشرعه‬
‫{ﲭ‬ ‫"{ﲫ ﲬ} أي‪ :‬تولوا عما جئتهم به من الشريعة العظيمة املطهرة الكاملة الشاملة‪،‬‬
‫ﲮ ﲯ} أي‪ :‬هللا كايف‪ ،‬ال إله إال هو عليه توكلت"(‪.)٥‬‬
‫وقد ُختمت هذه اآلية بذكر ربوبية هللا للعرش دون غريه من املخلوقات؛ ومناسبته مع ذكر‬
‫التوكل؛ كما ذكر ابن كثري ‪" :-¬-‬ألنه رب العرش العظيم‪ ،‬الذي هو سقف املخلوقات ومجيع‬
‫اخلالئق من السموات واألرضني وما فيهما وما بينهما حتت العرش مقهورون بقدرة هللا تعاىل‪،‬‬
‫وعلمه حميط بكل شيء‪ ،‬وقدره انفذ يف كل شيء‪ ،‬وهو على كل شيء وكيل"(‪.)6‬‬

‫(‪ )1‬مفهوم التوكل لغةا‪" :‬الواو والكاف والالم‪ :‬أصل صحيح يدل على اعتماد غريك يف أمرك"‪ ،‬مقاييس اللغة‪ ،‬ابن فارس‪،‬‬
‫(‪ ،)136 /6‬مادة‪ :‬وكل‪" .‬ووكل فالن فال ًان أي‪ :‬وكل أمره إليه يستكفيه إايه فرمبا يكون ذلك لضعف يف املوكل‪ ،‬ورمبا‬
‫يكون ثقة ابلكفاية "‪ ،‬الغريبني يف القرآن واحلديث‪ ،‬أمحد بن حممد اهلروي‪ ،‬احملقق‪ :‬أمحد بن فريد املزيدي‪ ،‬مكتبة نزار‬
‫واصطالحا‪ :‬التوكل "هو عمل القلب بكفاية‬
‫ا‬ ‫مصطفى الباز‪ ،‬مكة املكرمة‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤19 ،‬ه‪.)٢٠31 /6( ،‬‬
‫الرب للعبد"‪ ،‬مدارج السالكني‪ ،‬ابن القيم‪.)11٥ /٢( ،‬‬
‫(‪ )٢‬سورة إبراهيم‪.1٢:‬‬
‫(‪ )3‬تيسري الكرمي الرمحن‪ ،‬ص‪.٤٤٤‬‬
‫(‪ )٤‬سورة التوبة‪.1٢9:‬‬
‫(‪ )٥‬تفسري القرآن العظيم‪ ،‬ابن كثري‪.)٢٤3 /٤( ،‬‬
‫(‪ )6‬املرجع السابق‪.)٢٤3 /٤( ،‬‬

‫‪٤6‬‬
‫جماالت تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫خامسا‪ :‬الرقابة(‪ )1‬الذاتية‪:‬‬


‫ا‬
‫تدبر القرآن يعزز من مراقبة الداعية هلل املراقبة الذاتية‪ ،‬وخشيتها‪ ،‬وتقواها هلل ‪.-¸-‬‬
‫قال تعاىل‪ { :‬ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ}(‪ ،)٢‬أي‪" :‬حفيظًا‪ ،‬حمصيًا عليكم أعمالكم"(‪.)3‬‬
‫فاهلل سبحانه "مطلع على العباد يف حال حركاهتم وسكوهنم‪ ،‬وسرهم وعلنهم‪ ،‬ومجيع‬
‫أحواهلم‪ ،‬مراقبًا هلم فيها مما يوجب مراقبته"(‪ ،)٤‬ينمي ويعزز من دوام مراقبة الداعية هلل ‪-™-‬‬
‫واحلياء منه وتقواها يف أثناء مزاولتها مهنتها الدعوية‪.‬‬
‫تنمي من مراقبة الداعية هلل ‪ :-™-‬قوله تعاىل‪{ :‬ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ‬ ‫ومن اآلايت اليت‬
‫{ﳝ ﳞ ﳟ ﳠ ﳡ ﳢ‬ ‫ﳐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳔ ﳕ}(‪ ،)٥‬وقوله تعاىل‪:‬‬
‫ﳣ ﳤ}(‪ ،)6‬وقوله تعاىل‪{ :‬ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ}(‪ ،)٧‬وقوله تعاىل‪:‬‬
‫ﲿ}(‪.)٨‬‬
‫ﲶﲸﲹﲺﲻﲼﲽﲾ ﳀ‬
‫ﲷ‬ ‫{ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ‬

‫قال ابن كثري ‪" :-¬-‬خيرب تعاىل عن علمه التام احمليط جبميع األشياء‪ ،‬جليلها وحقريها‪،‬‬
‫صغريها وكبريها‪ ،‬دقيقها ولطيفها؛ ليحذر الناس علمه فيهم‪ ،‬فيستحيوا من هللا حق احلياء‪ ،‬ويتقوه‬
‫حق تقواه‪ ،‬ويراقبوه مراقبة من يعلم أنه يراه‪ ،‬فإنه تعاىل يعلم العني اخلائنة وإن أبدت أمانة‪ ،‬ويعلم‬
‫ما تنطوي عليه خبااي الصدور من الضمائر والسرائر"(‪.)9‬‬
‫فتدبر اآلايت القرآنية تعزز من مهنة الداعية يف مراقبة هللا وخشيته ‪.-™-‬‬

‫(‪ )1‬مفهوم الرقابة لغةا‪" :‬رقب‪ :‬الراء والقاف والباء أصل واحد مطرد‪ ،‬يدل على انتصاب ملراعاة شيء"‪ ،‬معجم مقاييس‬
‫اصطالحا‪" :‬دوام علم العبد‪ ،‬وتيقنه ابطالع احلق ‪ -´-‬على ظاهره‬
‫ا‬ ‫اللغة‪ ،‬ابن فارس‪ ،)٤٢٧ /٢( ،‬مادة‪ :‬رقب‪ .‬و‬
‫وابطنه"‪ ،‬مدارج السالكني‪ ،‬ابن القيم‪.)6٥ /٢( ،‬‬
‫(‪ )٢‬سورة النساء‪.1:‬‬
‫(‪ )3‬جامع البيان‪ ،‬الطربي‪.)3٥٠ /6( ،‬‬
‫(‪ )٤‬تيسري الكرمي الرمحن‪ ،‬السعدي‪ ،‬ص‪.1٥٨‬‬
‫(‪ )٥‬سورة امللك‪.1٢:‬‬
‫(‪ )6‬سورة ق‪.33:‬‬
‫(‪ )٧‬سورة غافر‪.19:‬‬
‫(‪ )٨‬سورة البقرة‪.٢٥٥:‬‬
‫(‪ )9‬تفسري القرآن العظيم‪.)13٧ /٧( ،‬‬

‫‪٤٧‬‬
‫جماالت تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫املطلب الثاين‪:‬‬
‫جماالت أخالقية‬
‫حني تتأمل الداعية وتتدبر اآلايت يف جمال األخالق‪ ،‬جتد آايت تبني ثناء هللا ‪-¸-‬‬
‫ألصحاب األخالق الفاضلة‪ ،‬وتدعو إىل البعد عن مساوئ األخالق اليت ال يليق للداعية‬
‫االتصاف هبا‪ ،‬وحيسن ملن يعلم الناس كما قال النووي ‪" :-¬-‬أن يتخلق ابحملاسن اليت ورد‬
‫الشرع هبا وحث عليها"(‪.)1‬‬
‫فيعني التدبر على التحلي أبفضل األخالق‪ ،‬وجتنب األخالق السيئة‪ ،‬فقد قال تعاىل‪:‬‬
‫ﳐ}(‪ ،)٢‬قال السعدي ‪" :-¬-‬أي‪ :‬ومن زكى نفسه ابلتنقي‬
‫ﳑ‬ ‫{ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ‬
‫من العيوب‪ ،‬كالرايء والكرب‪ ،‬والكذب والغش‪ ،‬واملكر واخلداع والنفاق‪ ،‬وحنو ذلك من األخالق‬
‫الرذيلة‪ ،‬وحتلى ابألخالق اجلميلة‪ ،‬من الصدق‪ ،‬واإلخالص‪ ،‬والتواضع‪ ،‬ولني اجلانب‪ ،‬والنصح‬
‫للعباد‪ ،‬وسالمة الصدر من احلقد واحلسد وغريمها من مساوئ األخالق‪ ،‬فإن تزكيته يعود نفعها‬
‫إليه‪ ،‬ويصل مقصودها إليه‪ ،‬ليس يضيع من عمله شيء"(‪ ،)3‬ومن األخالق اليت ينبغي التحلي‬
‫ِبا يف مهنة الداعية ما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الصب(‪:)4‬‬
‫ا‬
‫من اآلايت اليت حتث على خلق الصرب قوله تعاىل‪{ :‬ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ‬

‫(‪ )1‬اجملموع شرح املهذب للشريازي‪ ،‬حميي الدين بن شرف النووي‪ ،‬احملقق‪ :‬حممد بن جنيب املطيعي‪ ،‬مكتبة اإلرشاد‪ ،‬جدة‪،‬‬
‫د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.)٥٤ /1( ،‬‬
‫(‪ )٢‬سورة فاطر‪.1٨:‬‬
‫(‪ )3‬تيسري الكرمي الرمحن‪ ،‬ص‪.٧٢٨‬‬
‫(‪ )٤‬مفهوم الصب لغةا‪" :‬حبس النفس عن اجلزع"‪ ،‬خمتار الصحاح‪ ،‬حممد بن أيب بكر الرازي‪ ،‬مكتبة لبنان‪ ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ط‪،‬‬
‫واصطالحا‪ :‬قال ابن القيم ‪" :-¬-‬الصرب حبس النفس عن اجلزع‪ ،‬واللسان‬
‫ا‬ ‫‪19٨6‬م‪ ،‬ص‪ ،139‬مادة‪ :‬ص ب ر‪.‬‬
‫عن التشكي‪ ،‬واجلوارح عن لطم اخلدود وشق اجليوب وحنومها"‪" ،‬فهو خلق فاضل من أخالق النفس‪ ،‬متتنع به من فعل‬
‫ما ال حيسن وال جيمل‪ ،‬وهو قوة من قوى النفس اليت هبا صالح شأهنا‪ ،‬وقوام أمرها"‪ ،‬عدة الصابرين وذخرية الشاكرين‪،‬‬
‫حممد بن أيب بكر ابن قيم اجلوزية‪ ،‬دار ابن كثري‪ ،‬دمشق‪ ،‬الطبعة الثالثة‪1٤٠9 ،‬ه‪ ،‬ص‪ 1٥‬و‪.19‬‬

‫‪٤٨‬‬
‫جماالت تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫ﳁ ﳂ ﳃﳄ }(‪.)1‬‬
‫بينت اآلية على أمهية خلق الصرب‪ ،‬فهي من خلق الذين أمتدحهم هللا ‪ -¸-‬يف كتابه ‪-‬‬
‫أيضا الدالة على‬
‫أويل العزم من الرسل‪ ،-‬فقد صربوا على تكذيب أقوامهم لدعوهتم‪ ،‬ومن اآلايت ً‬
‫تعاىل‪{ :‬ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽﲾ‬ ‫ذلك قوله‬
‫ﲿ ﳀ ﳁ ﳂﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ}(‪ ،)٢‬قال ابن كثري ‪" :-¬-‬وأمر له‬
‫ابلصرب كما صرب أولو العزم من الرسل‪ ،‬ووعد له ابلنصر كما نصروا‪ ،‬وابلظفر حىت كانت هلم‬
‫العاقبة‪ ،‬بعد ما انهلم من التكذيب من قومهم واألذى البليغ‪ ،‬مث جاءهم النصر يف الدنيا كما هلم‬
‫النصر يف اآلخرة"(‪.)3‬‬
‫ونبه هللا ‪ -¸-‬يف كتابه على املدعو‪ ،‬من إعراضه أو أذاه أو ما قد تصيب الداعية من‬
‫ﳁﳃﳄ‬
‫ﳂ‬ ‫{ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ‬ ‫عقبات حتتاج معها إىل هذا اخللق العظيم‪ ،‬قال تعاىل‪:‬‬
‫تعاىل‪{ :‬ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ‬ ‫ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ}(‪ ،)٤‬وقال‬
‫ﲾ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ}(‪{ ،)٥‬ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ‬
‫ﲿ‬ ‫ﲸﲹﲺﲻﲼﲽ‬

‫ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ}(‪ ،)6‬فكما أن هذه اآلايت فيها تسلية للنيب ‪ -‘-‬بتكذيب قومه‬


‫أيضا تسلية للدعاة إىل هللا املقتدين ابلرسول ‪ ،-‘-‬فعليهم ابلصرب من إعراض‬
‫له‪ ،‬فهي ً‬
‫عمال(‪ ،)٧‬قال ابن عثيمني ‪:-¬-‬‬
‫وتكذيب املدعو للدعوة‪ ،‬فاهلل ال يضيع أجر من أحسن ً‬
‫صابرا على ما يعرتض دعوته من معارضات وجمادالت؛ ألن كل إنسان‬
‫"والبد أن يكون اإلنسان ً‬

‫(‪ )1‬سورة األحقاف‪.3٥:‬‬


‫(‪ )٢‬سورة األنعام‪.3٤:‬‬
‫(‪ )3‬تفسري القرآن العظيم‪.)٢٥٢ /3( ،‬‬
‫(‪ )٤‬سورة النحل‪.1٢٧:‬‬
‫(‪ )٥‬سورة لقمان‪.1٧:‬‬
‫(‪ )6‬سورة املزمل‪.1٠:‬‬
‫أمنوذجا‪ ،‬حممد بن عبد هللا العيدي‪ ،‬جملة‬
‫ً‬ ‫(‪ )٧‬انظر‪ :‬من مقومات جناح الدعوة يف القرآن الكرمي دعوة موسى ‪-’-‬‬
‫العلوم الشرعية‪ ،‬جامعة القصيم‪ ،‬القصيم‪ ،‬العدد‪1٤٤1 ،٥‬ه‪ ،‬ص‪.3٠٥٥‬‬

‫‪٤9‬‬
‫جماالت تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫يقوم داعيًا إىل هللا ‪ -¸-‬البد أن يُعارض"(‪.)1‬‬


‫فصرب الداعية خلق مهم يف مهنتها‪ ،‬فالبد من الصرب يف العلم‪ ،‬وصرب يف الدعوة‪ ،‬وصرب‬
‫على اختالف أصناف املدعوين‪.‬‬
‫اثنياا‪ :‬األمانة(‪:)2‬‬
‫األنبياء ‪-‬ﭺ‪ ،-‬محلوا رسالة الدعوة‪ ،‬مستشعرين مسؤولية األمانة يف محل رسالة تبليغ‬
‫{ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ‬ ‫دين هللا‪ ،‬كما ذكر الطربي ‪ -¬-‬يف هذه اآلية‪:‬‬
‫ﱈ}(‪" ،)3‬وأان لكم يف أمري إايكم بعبادة هللا دون ما سواه من األنداد واآلهلة‪ ،‬ودعائكم إىل‬
‫تصديقي فيما جئتكم به من عند هللا‪ ،‬انصح‪ ،‬فاقبلوا نصيحيت‪ ،‬فإين أمني على وحي هللا وعلى‬
‫ما ائتمنين هللا عليه من الرسالة‪ ،‬ال أكذب فيه وال أزيد وال أبدل‪ ،‬بل أبلغ ما أمرت به كما‬
‫أمرت"(‪.)٤‬‬
‫وتكرار قول األنبياء ‪-‬ﭺ‪ -‬يف سورة الشعراء‪{ :‬ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ}(‪ ،)٥‬فمعىن‬
‫أمني كما قال الطربي ‪{" :-¬-‬ﳏ} على وحيه إيل‪ ،‬برسالته إايي إليكم"(‪.)6‬‬
‫رسوال إليهم ابخلصوص‪ ،‬يوجب هلم تلقي ما أرسل به‬
‫وذكر السعدي ‪" :-¬-‬فكونه ً‬
‫إليهم‪ ،‬واإلميان به‪ ،‬وأن يشكروا هللا تعاىل‪ ،‬على أن خصهم هبذا الرسول الكرمي‪ ،‬وكونه أمينًا‬
‫يقتضي أنه ال يتقول على هللا‪ ،‬وال يزيد يف وحيه‪ ،‬وال ينقص‪ ،‬وهذا يوجب هلم التصديق خبربه‬
‫والطاعة ألمره"(‪.)٧‬‬

‫(‪ )1‬زاد الداعية إىل هللا‪ ،‬حممد بن صاحل العثيمني‪ ،‬دار الوطن‪ ،‬الرايض‪ ،‬الطبعة الثالثة‪1٤13 ،‬ه‪ ،‬ص‪.11‬‬
‫(‪ )٢‬مفهوم األمانة لغةا‪" :‬أمن‪ :‬اهلمزة وامليم والنون أصالن متقارابن‪ :‬ومن معانيها‪ :‬األمانة اليت هي ضد اخليانة"‪ ،‬مقاييس‬
‫واصطالحا‪" :‬هي كل حق لزمك أداؤه وحفظه"‪ ،‬فيض القدير شرح اجلامع‬
‫ا‬ ‫اللغة‪ ،‬ابن فارس‪ ،)133 /1( ،‬مادة‪ :‬أمن‪.‬‬
‫الصغري‪ ،‬حممد بن عبد الرؤوف املناوي‪ ،‬دار املعرفة‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة الثانية‪1391 ،‬ه‪.)٢٢3 /1( ،‬‬
‫(‪ )3‬سورة األعراف‪.6٨:‬‬
‫(‪ )٤‬جامع البيان‪.)٢6٥ /1٠( ،‬‬
‫(‪ )٥‬سورة الشعراء‪.1٠٧:‬‬
‫(‪ )6‬جامع البيان‪.)6٠1 /1٧( ،‬‬
‫(‪ )٧‬تيسري الكرمي الرمحن‪ ،‬ص‪.6٢٧‬‬

‫‪٥٠‬‬
‫جماالت تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫رسوال إال وهو‬


‫فيتضح أن الرسل ‪-‬ﭺ‪ -‬موصوفون ابألمانة؛ ألن هللا ‪ -¸-‬ال يرسل ً‬
‫معروف ابلفضائل‪ ،‬قال تعاىل‪{ :‬ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄﳅ}(‪ ،)1‬كما كان النيب ‪-‘-‬‬
‫يلقب ابألمني يف قريش(‪.)٢‬‬
‫ولتعلم الداعية أن هللا ‪ -¸-‬بني أن األمانة عظيمة‪ ،‬وأن السماوات واألرض واجلبال أبني‬
‫حتملها‪ ،‬وقد محلها األنسان لظلمه وجهله‪ ،‬قال تعاىل‪{ :‬ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ‬

‫ﲻ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ}(‪ ،)3‬قال‬
‫ﲼ‬ ‫ﲴﲵﲶﲷﲸﲹﲺ‬
‫الشنقيطي ‪ -¬-‬يف تفسريه هلذه اآلية‪" :‬ذكر ‪ -‬جل وعال‪ -‬يف هذه اآلية الكرمية أنه عرض‬
‫األمانة‪ ،‬وهي التكاليف مع ما يتبعها من ثواب وعقاب على السماوات واألرض واجلبال‪ ،‬وأهنن‬
‫ني أن حيملنها وأشفقن منها‪ ،‬أي‪ :‬خفن من عواقب محلها أن ينشأ هلن من ذلك عذاب هللا‬ ‫أبَ َ‬
‫ﲻ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ}‪ ...‬أنه أي اإلنسان الذي ال حيفظ األمانة‬
‫ﲼ‬ ‫وسخطه‪{ ،‬ﲺ‬
‫جهوال‪ ،‬أي‪ :‬كثري الظلم واجلهل"(‪.)٤‬‬
‫ظلوما ً‬
‫كان ً‬
‫{ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ‬ ‫وقد مدح هللا ‪ -¸-‬املؤمنني أبداء األمانة‪ ،‬قال ‪-™-‬‬
‫ﱰ} اليت ائتمنوا عليها‪،‬‬ ‫"{ﱮ ﱯ‬ ‫ﱲﱳ}(‪ ،)٥‬قال الطربي ‪:-¬-‬‬
‫{ﱱ} وهو عقودهم اليت عاقدوا الناس {ﱲ } يقول‪ :‬حافظون ال يضيعون‪ ،‬ولكنهم‬
‫يوفون بذلك كله"(‪.)6‬‬
‫فتكون أمانة الداعية يف مهنتها بتبليغ رسالة اإلسالم للمدعوين‪ ،‬واألمانة يف تبليغ العلم‪،‬‬
‫وعدم القول على هللا بغري علم‪.‬‬

‫(‪ )1‬سورة األنعام‪.1٢٤:‬‬


‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬تفسري التحرير والتنوير‪ ،‬ابن عاشور‪ 1٥٨ /19( ،‬و‪.)1٧٤‬‬
‫(‪ )3‬سورة األحزاب‪.٧٢:‬‬
‫(‪ )٤‬أضواء البيان‪.)66٧-666 /6( ،‬‬
‫(‪ )٥‬سورة املؤمنون‪.٨:‬‬
‫(‪ )6‬جامع البيان‪.)13 /1٧( ،‬‬

‫‪٥1‬‬
‫جماالت تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫اثلثاا‪ :‬العدل(‪:)1‬‬
‫ﲵﲷ‬
‫ﲶ‬ ‫أمهية العدل كخلق يف مهنة الداعية إىل هللا يف ‪ ،-¸-‬قال تعاىل‪{ :‬ﲴ‬

‫ﳅ ﳇ ﳈ‬
‫ﳆ‬ ‫ﲽ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ‬
‫ﲾ‬ ‫ﲹ ﲻ ﲼ‬
‫ﲺ‬ ‫ﲸ‬

‫ﳉ}(‪ ،)٢‬يف هذه اآلية قُرنت االستقامة ابلدعوة؛ قال ابن عاشور ‪" :-¬-‬واالستقامة‪:‬‬ ‫ﳊ‬
‫االعتدال‪ ...‬وهو اعتدال األمور النفسانية من التقوى ومكارم األخالق‪ ،‬وإمنا أمر ابالستقامة‪...‬‬
‫مستقيما يف نفسه"(‪.)3‬‬
‫ً‬ ‫لإلشارة إىل أن كمال الدعوة إىل احلق ال حيصل إال إذا كان الداعي‬
‫واألمر هنا ابلعدل‪" :‬أي‪ :‬يف احلكم فيما اختلفتم فيه‪ ،‬فال متنعين عداوتكم وبغضكم‪ ،‬اي‬
‫أهل الكتاب من العدل بينكم"(‪.)٤‬‬
‫ويوجه هللا ‪ -¸-‬ما يلزم الداعية إىل هللا فعله يف حال االختصام بني املدعوين‪ ،‬حيث أمر‬
‫سبحانه ابلعدل‪ ،‬قال تعال‪{ :‬ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏﲐ ﲑ ﲒ ﲓ‬
‫ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤﲥ ﲦ ﲧ‬
‫ﲨ ﲩ ﲪ}(‪ ،)٥‬ويكون الصلح بني الطائفتني كما ذكر البقاعي ‪ ":-¬-‬أي ابلوعظ‬
‫واإلرشاد الدنيوي واألخروي"(‪.)6‬‬
‫يف هذه اآلية‪ ،‬ذكر هللا ‪ -¸-‬العدل‪ ،‬مث أردفها ابلقسط‪ ،‬فمناسبة هذا الذكر كما قال‬
‫البقاعي ‪ -¬-‬يف تفسريه‪" :‬وملا كان اخلصام جير يف الغالب من القول والفعل ما يورث‬
‫للمصلحني إحنة على بعض املتخاصمني‪ ،‬فيحمل ذلك على امليل مع بعض على بعض‪ ،‬قال‪:‬‬

‫(‪ )1‬مفهوم العدل لغةا‪" :‬خالف اجلور‪ .‬يقال‪ :‬عدل عليه يف القضية فهو عادل"‪ ،‬الصحاح اتج اللغة وصحاح العربية‪،‬‬
‫واصطالحا‪" :‬األمر املتوسط بني اإلفراط والتفريط"‪ ،‬التوقيف على مهمات‬
‫ا‬ ‫اجلوهري‪ ،)1٧6٠ /٥( ،‬مادة‪ :‬عدل‪.‬‬
‫أيضا أبنه‪" :‬إيصال احلق إىل أهله‪ ،‬ودفع املعتدي على احلق عن مستحقه"‪،‬‬
‫التعاريف‪ ،‬املناوي‪ ،‬ص‪ .٢3٧‬وعُرف ً‬
‫تفسري التحرير والتنوير‪ ،‬ابن عاشور‪.)9٤ /٥( ،‬‬
‫(‪ )٢‬سورة الشورى‪.1٥:‬‬
‫(‪ )3‬تفسري التحرير والتنوير‪.)61 /٢٥( ،‬‬
‫(‪ )٤‬تيسري الكرمي الرمحن‪ ،‬السعدي‪ ،‬ص‪.٨٠1‬‬
‫(‪ )٥‬سورة احلجرات‪.9:‬‬
‫(‪ )6‬نظم الدرر يف تناسب اآلايت والسور‪.)3٧1 /1٨( ،‬‬

‫‪٥٢‬‬
‫جماالت تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫{ﲣ} وال حيملكم القتال على احلقد على املتقاتلني فتحيفوا‪ .‬وملا كان العدل يف مثل ذلك‬
‫‪...‬‬ ‫شديدا على النفوس ملا حتملت من الضغائن‪ ،‬قال تعاىل‪{ :‬ﲤﲥ } ‪ ...‬يف مجيع أموركم‪،‬‬
‫ً‬
‫{ﲦ ﲧ} أي الذي بيده النصر واخلذالن‪{ ،‬ﲨ ﲩ ﲪ} أي‪ :‬يفعل مع أهل العدل‬
‫من اإلكرام فعل احملب"(‪.)1‬‬
‫أخرى‪{ :‬ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ‬ ‫وقال تعاىل يف آية‬
‫ﲼ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ}(‪ ،)٢‬إذا كان‬
‫ﲶﲸﲹﲺﲻ ﲽ‬
‫ﲷ‬ ‫ﲲﲳﲴﲵ‬
‫اخلطاب يف هذه اآلية لكل من يصلح لذلك‪ ،‬كما قال ابن عاشور ‪" :-¬-‬واخلطاب لكل‬
‫من يصلح لتلقي هذا اخلطاب والعمل به من كل مؤمتن على شيء‪ ،‬ومن كل من توىل احلكم بني‬
‫(‪)3‬‬
‫أيضا ‪ -¬-‬يف لفظ العدل‪" :‬توسعوا يف هذا اإلطالق حىت صار‬ ‫الناس يف احلقوق" ‪ ،‬وقال ً‬
‫يطلق على إبالغ احلق إىل ربه ولو مل حيصل اعتداء وال نزاع"(‪.)٤‬‬
‫فالداعية إىل هللا يف مسؤوليتها املهنية من ابب أوىل‪ ،‬فهي مؤمتنه لتبليغ دين هللا ‪،-¸-‬‬
‫{ﲖ ﲗ ﲘ‬ ‫كما ورد ذلك يف العديد من اآلايت‪ ،‬كقوله تعاىل الذي أتت بصيغة األمر‪:‬‬
‫ﲙ}(‪ ،)٥‬وكذلك يف أمره ‪ -¸-‬للنيب ‪ -‘-‬ابلتبليغ‪ ،‬والدعاة إىل هللا الذين يتبعون هديه ‪-‬‬
‫ﱱﱳﱴﱵﱶﱷ‬
‫ﱲ‬ ‫{ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ‬ ‫‪:-‰‬‬
‫ﱸ}(‪.)6‬‬
‫ﱹ‬
‫فالعدل من األمور املهمة يف مهنة الدعوة إىل هللا‪ ،‬ولزم من تصدى للحكم بني الناس أن‬
‫عادال‪ ،‬وهو من األمور اليت ينبغي أن يكون من مقومات الداعية إىل هللا يف مهنتها الدعوية‪،‬‬
‫يكون ً‬

‫(‪ )1‬نظم الدرر يف تناسب اآلايت والسور‪.)3٧٢ /1٨( ،‬‬


‫(‪ )٢‬سورة النساء‪.٥٨:‬‬
‫(‪ )3‬تفسري التحرير والتنوير‪.)91 /٥( ،‬‬
‫(‪ )٤‬املرجع السابق‪.)9٤ /٥( ،‬‬
‫(‪ )٥‬سورة النحل‪.1٢٥:‬‬
‫(‪ )6‬سورة املائدة‪.6٧:‬‬

‫‪٥3‬‬
‫جماالت تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫{ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ‬ ‫وقد مدح هللا ‪ -¸-‬املؤدين لألمانة بقوله‪:‬‬


‫ﲺ ﲻ}(‪.)1‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ابعا‪ :‬القدوة‬
‫را‬
‫من اآلايت الواردة يف القدوة‪ ،‬قوله‪{ :‬ﲻ ﲼ ﲽ ﲾﲿ ﳀ ﳁﳂ ﳃ ﳄ ﳅ‬
‫ﳆ ﳇﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ ﳎ}(‪ ،)3‬معىن‪{" :‬ﳀ ﳁﳂ} اقتد واتبع"(‪.)٤‬‬
‫وإذا كان اخلطاب موجه للنيب ‪ ،-‘-‬فهو موجه ملن بعده من أتباعه والدعاة إىل هللا ‪-‬‬
‫´‪ .-‬أي‪" :‬امش ‪-‬أيها الرسول الكرمي‪ -‬خلف هؤالء األنبياء األخيار‪ ،‬واتبع ملتهم وقد امتثل‬
‫‪ ،-‘-‬فاهتدى هبدي الرسل قبله‪ ،‬ومجع كل كمال فيهم"(‪.)٥‬‬
‫يف ماذا يكون االقتداء؟ "{ﲻ ﲼ ﲽ ﲾﲿ} أي‪ :‬هداهم هللا‪{ ،‬ﳀ}‪،‬‬
‫فبسنتهم وسريهتم"(‪.)6‬‬
‫"فإن العلماء هم القدوة وإليهم املرجع يف األحكام‪ ،‬وهم حجة هللا تعاىل على العوام‪ ،‬وقد‬
‫يراقبهم لألخذ عنهم من ال ينظرون‪ ،‬ويقتدي هبديهم من ال يعلمون"(‪.)٧‬‬
‫فتكون الداعية إىل هللا قدوة يف العمل مبا تدعو إليه‪ ،‬ويف أخالقها‪ ،‬ومظهرها‪ ،‬ويف شأهنا‬
‫كله‪ ،‬فهي حمط نظر املدعوين‪.‬‬

‫(‪ )1‬سورة األعراف‪.1٥9:‬‬


‫(‪ )٢‬مفهوم القدوة لغةا‪" :‬القاف والدال واحلرف املعتل أصل صحيح يدل على اقتباس ابلشيء واهتداء"‪ ،‬مقاييس اللغة‪،‬‬
‫ابن فارس‪ ،)66 /٥( ،‬مادة‪ :‬قدو‪" .‬القدوة‪ :‬اإلس َوةُ‪ ،‬يقال‪ :‬فالن قدوة يقتدى به"‪ ،‬خمتار الصحاح‪ ،‬حممد الرازي‪،‬‬
‫واصطالحا‪" :‬هو أن يكون املريب أو الداعي ً‬
‫مثاال حيتذى به يف أفعاله وتصرفاته"‪ ،‬نضرة النعيم‬ ‫ا‬ ‫ص‪ ،٢٢٠‬مادة‪ :‬ق د أ‪.‬‬
‫يف مكارم أخالق الرسول الكرمي ‪.)1٤3 /1( ،-‘-‬‬
‫(‪ )3‬سورة األنعام‪.9٠:‬‬
‫(‪ )٤‬تفسري القرآن العظيم‪ ،‬ابن كثري‪.)٢99 /3( ،‬‬
‫(‪ )٥‬تيسري الكرمي الرمحن‪ ،‬السعدي‪ ،‬ص‪.٢6٧‬‬
‫(‪ )6‬معامل التنزيل‪ ،‬احلسني بن مسعود البغوي‪ ،‬احملقق‪ :‬حممد بن عبد هللا النمو وآخرون‪ ،‬دار طيبة‪ ،‬الرايض‪ ،‬د‪.‬ط‪1٤٠6 ،‬ه‪،‬‬
‫(‪.)166 /3‬‬
‫(‪ )٧‬تذكرة السامع واملتكلم يف أدب العامل واملتعلم‪ ،‬حممد بن إبراهيم الشافعي‪ ،‬احملقق‪ :‬عبد السالم بن عمر علي‪ ،‬مكتبة ابن‬
‫عباس‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤٢٥ ،‬ه‪ ،‬ص‪.9٢-91‬‬

‫‪٥٤‬‬
‫جماالت تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫املطلب الثالث‪:‬‬
‫جماالت مهارية‬
‫الداعية يف مهنتها حتتاج لعدة مهارات تساندها يف مسؤوليتها الدعوية‪ ،‬ومنها ما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مهارات إدارية‪:‬‬
‫ا‬
‫‪-1‬التخطيط‪:‬‬
‫يُعرف أبنه‪" :‬التفكري الالزم لتنفيذ أي عمل‪ ،‬والذي ينتهي مبا جيب عمله‪ ،‬ومىت يعمل‪،‬‬
‫وما هي اإلمكاانت الالزمة‪ ...‬لتنفيذه"(‪.)1‬‬
‫فالتخطيط من املهارات اليت ينبغي اتقاهنا للداعيات إىل هللا ‪ ،-¸-‬فاملسؤولية املهنية‬
‫تتطلب من الداعيات حسن التخطيط لدعوهتن إىل هللا‪.‬‬
‫فمعرفة التخطيط يف العمل والتنظيم له‪ ،‬من أصول جناح مهنة الدعوة إىل هللا(‪ ،)٢‬وال تكون‬
‫دعوهتا بعشوائية ويفتقر للتخطيط‪ ،‬اليت يلزم حياة الداعية املهنية‪.‬‬
‫ويظهر يف القرآن جليًا فائدة التخطيط يف قصة نيب هللا النيب يوسف ‪ ،-’-‬القتصاد‬
‫{ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ‬ ‫مصر‪ ،‬وكيف أنتج مثارها‪ ،‬كما يف قوله تعاىل‪:‬‬
‫ﱶﱷﱸﱹﱺﱻﱼﱽﱾﱿﲀﲁﲂﲃﲄﲅﲆﲇﲈﲉﲊ‬
‫ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ}(‪.)3‬‬
‫فتحتاج الداعية للتخطيط‪ ،‬سواءً يف مهنتها ابلدعوة إىل هللا‪ ،‬أو ابلتخطيط للتوازن بني مهنة‬
‫الدعوة إىل هللا واالرتباطات االجتماعية األخرى‪ ،‬وبني تدبر القرآن وطلب العلم‪ ،‬وغريها‪.‬‬
‫‪-2‬التنظيم‪:‬‬
‫يتضمن حتديد اخلطوات واملهام والوظائف اليت ينبغي إجنازها‪ ،‬واملواد الواجب توفرها‬
‫لتحقيق األهداف املبتغاة‪.‬‬
‫والتنظيم من املهارات اليت ينبغي للداعيات اكتساهبا يف أداء مسؤوليتها املهنية‪.‬‬

‫(‪ )1‬فن التخطيط وأثره يف حياة الداعية‪ ،‬حيي بن عبيد اخلالدي‪ ،‬دار القاسم‪ ،‬د‪.‬ب‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ص‪.٨‬‬
‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬الدعوة الفردية أمهيتها حاالهتا عوامل جناحها‪ ،‬صاحل بن حيي صواب‪ ،‬د‪.‬ن‪ ،‬الطبعة الثانية‪1٤٢6 ،‬ه‪ ،‬ص‪.٢3‬‬
‫(‪ )3‬سورة يوسف‪.٤9-٤٧:‬‬
‫‪55‬‬
‫جماالت تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫وميكن من خالل القرآن تدبر التنظيم يف املهام من خالل قصة سليمان ‪ -’-‬الذي‬
‫{ﲒ ﲓ ﲔ‬ ‫كان قد وظف كل شخص حتت يده يف مهمة معينة‪ ،‬فقال تعاىل‪:‬‬
‫ﲥﲧﲨﲩ‬
‫ﲦ‬ ‫ﲜﲞﲟﲠﲡﲢﲣﲤ‬
‫ﲝ‬ ‫ﲗﲙﲚﲛ‬
‫ﲘ‬ ‫ﲕﲖ‬

‫ﲪﲫﲬﲭﲮﲯﲰﲱﲲﲳﲴﲵﲶﲷﲸﲹﲺ‬

‫ﳀ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ}(‪.)1‬‬
‫ﳁ‬ ‫ﲻﲽﲾﲿ‬
‫ﲼ‬
‫{ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ‬ ‫وكلف اهلدهد مبهمة إرسال الرسالة‪:‬‬
‫ﲌ ﲍ ﲎ}(‪.)3()٢‬‬
‫‪-3‬االتقان‪:‬‬
‫"(تقن) التاء والقاف والنون ‪ ...‬إحكام الشيء"(‪ ،)٤‬واإلتقان‪" :‬معرفة األدلة بعللها‪ ،‬وضبط‬
‫القواعد الكلية جبزئياهتا"(‪.)٥‬‬
‫قال ابن رجب احلنبلي ‪" :-¬-‬وكان السلف يوصون إبتقان العمل وحتسينه دون جمرد‬
‫اإلكثار منه‪ ،‬فإن العمل القليل مع التحسني واالتقان أفضل من الكثري مع عدم االتقان‪... ،‬‬
‫والتقوى يف العمل‪ :‬أن أييت به على وجه إكمال واجباته الظاهرة والباطنة"(‪.)6‬‬
‫ﳝ ﳟ ﳠ ﳡ ﳢ ﳣ}(‪ .)٧‬أي‪" :‬أحكم‬
‫قال تعاىل‪ { :‬ﳘ ﳙ ﳚ ﳛ ﳜ ﳞ‬
‫كل شيء"(‪ .)٨‬فلذلك يظهر من خالل تدبر القرآن الكرمي أمهية اتقان العمل‪ ،‬ومن األعمال‬
‫اجللية هي الدعوة إىل هللا‪ ،‬فاإلتقان مطلب ومقوم أساسي يف مسؤولية الداعية املهنية‪.‬‬

‫(‪ )1‬سورة سبأ‪.13-1٢:‬‬


‫(‪ )٢‬سورة النمل‪.٢٨:‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬أخالقيات املهنة يف اإلسالم وتطبيقاهتا يف أنظمة اململكة العربية السعودية‪ ،‬عصام بن عبد احملسن احلميدان‪،‬‬
‫العبيكان‪ ،‬الرايض‪ ،‬الطبعة الرابعة‪1٤36 ،‬ه‪ ،‬ص‪.٥3‬‬
‫(‪ )٤‬مقاييس اللغة‪ ،‬ابن فارس‪ ،)3٥٠ /1( ،‬مادة تقن‪.‬‬
‫(‪ )٥‬معجم التعريفات‪ ،‬اجلرجاين‪ ،‬ص‪.1٠‬‬
‫(‪ )6‬روائع التفسري اجلامع لتفسري اإلمام ابن رجب احلنبلي‪ ،‬عبد الرمحن بن رجب احلنبلي‪ ،‬احملقق‪ :‬طارق بن عوض هللا‬
‫حممد‪ ،‬دار العاصمة‪ ،‬الرايض‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤٢٢ ،‬ه‪.)٤٢3 /1( ،‬‬
‫(‪ )٧‬سورة النمل‪.٨٨:‬‬
‫(‪ )٨‬جامع البيان‪ ،‬الطربي (‪.)13٨ /1٨‬‬
‫‪56‬‬
‫جماالت تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫‪-4‬إدارة الوقت‪:‬‬
‫حني تتأمل الداعية اآلايت وتتدبرها جتد أهنا حتث على اغتنام األوقات واستثمارها أبفضل‬
‫األعمال‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫• قسم هللا ‪ -¸-‬يف القرآن ببعض أمساء األوقات‪ ،‬فاهلل – ´‪ -‬ال يقسم إال على أمر‬
‫عظيم‪ ،‬فيدل على أمهية الوقت‪ ،‬قال تعاىل‪{ :‬ﱁﱂ}(‪ ،)1‬وقال تعاىل‪:‬‬
‫{ﱹﱺ}(‪ ،)٢‬وقال تعاىل‪{ :‬ﲑ}(‪.)3‬‬
‫• إدراك الوقت واستثماره بفعل الطاعات وترك املعاصي‪ ،‬قبل الندم يوم ال ينفع مال وال‬
‫{ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ‬ ‫بنون‪ ،‬قال تعاىل‪:‬‬
‫ﲣ ﲤ ﲥﲦ ﲧﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ‬
‫على املبادرة لفعل الطاعات واملسارعة إليها‪{ ،‬ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ‬ ‫ﲴ}(‪ .)٤‬فيحث‬
‫{ﲃ ﲄ‬ ‫ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ}(‪،)٥‬‬
‫ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ}(‪.)6‬‬
‫• حتديد الصلوات يف القرآن مبواقيت خمصصة‪ ،‬يدل على أمهية تنظيم احلياة والتخطيط‬
‫والتنظيم لألوقات قال تعاىل‪{:‬ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ}(‪{ ،)٧‬ﲙ‬

‫ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟﲠ}(‪{ ،)٨‬ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ‬

‫ﲚ ﲛ}(‪.)9‬‬

‫(‪ )1‬سورة العصر‪.1:‬‬


‫(‪ )٢‬سورة الضحى‪.1:‬‬
‫(‪ )3‬سورة الليل‪.1:‬‬
‫(‪ )٤‬سورة املؤمنون‪.1٠٠-99:‬‬
‫(‪ )٥‬سورة آل عمران‪.133:‬‬
‫(‪ )6‬سورة احلديد‪.٢1:‬‬
‫(‪ )٧‬سورة اإلسراء‪.٧٨:‬‬
‫(‪ )٨‬سورة هود‪.11٤:‬‬
‫(‪ )9‬سورة النساء‪.1٠3:‬‬
‫‪57‬‬
‫جماالت تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫فتدرك الداعية إىل هللا ‪ -¸-‬عظيم أمر الوقت يف القرآن الكرمي‪ ،‬مما يزيد حرص الداعية‬
‫يف أداء مهنتها الدعوية‪ ،‬واغتنام الفرص يف حياهتا املهنية يف الدعوة إىل هللا ‪.-¸-‬‬
‫عن ابن عباس ‪ -¢-‬قال‪ :‬قال رسول هللا ‪ -‘-‬لرجل وهو يعظه‪( :‬ا ْغتَنِ ْم ََخْ اسا قَؤ ْب َل‬
‫ك قَؤ ْب َل‬ ‫ك‪َ ،‬و ِغنَاءَ َك قَؤ ْب َل فَؤ ْق ِر َك‪َ ،‬وفَؤ َراغَ َ‬
‫ك قَؤ ْب َل َس َق ِم َ‬ ‫ك‪ ،‬و ِ‬
‫ص َّحتَ َ‬ ‫ِ‬
‫ك قَؤ ْب َل َه َرم َ َ‬ ‫س‪َ :‬شبَابَ َ‬ ‫ََخْ ٍ‬
‫ك قَؤ ْب َل َم ْوتِ َ‬
‫ك)(‪.)1‬‬ ‫شغْلِ َ‬
‫ك‪َ ،‬و َحيَاتَ َ‬
‫‪-5‬التقومي‪:‬‬
‫التقومي مبعىن‪َ " :‬عدله وأزال ع َو َجه"(‪ ،)٢‬فاهلدف من التقومي يف الدعوة إىل هللا يف تصويب‬
‫اخلطأ وإبراز الصواب لدعمه واستمراريته(‪ )3‬يف أداء املهنة الدعوية‪ ،‬ويف القرآن وردت آايت حتث‬
‫{ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ‬ ‫على التقومي واملراجعة وحماسبة النفس‪ ،‬كما قال تعاىل‪:‬‬
‫ﲂ ﲃ}(‪ ،)٤‬وقال تعاىل‪{ :‬ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖﱗ}(‪.)٥‬‬
‫قال ابن كثري ‪ " :¬-‬حاسبوا أنفسكم قبل أن حتاسبوا‪ ،‬وانظروا ماذا ادخرمت ألنفسكم‬
‫من األعمال الصاحلة ليوم معادكم وعرضكم على ربكم"(‪ .)6‬فاملتابعة الذاتية للعمل الدعوي‪ ،‬له‬
‫أثر يف ازدايد املسؤولية حنو واجب الدعوة(‪.)٧‬‬
‫‪-6‬املراسلة واملكاتبة‪:‬‬
‫املراسلة واملكاتبة من املهارات اليت حتتاجها الداعية إىل هللا يف مهنتها‪ ،‬وقد ورد يف قصة‬
‫سليمان ‪ -’-‬إبرساله الدعوة بوسيلة الكتابة حني أرسل مع اهلدهد مللكة سبأ‪.‬‬

‫(‪ ) 1‬أخرجه احلاكم يف املستدرك‪ ،‬كتاب‪ :‬الرقائق نعمتنان مغبون فيهما كثري من الناس الصحة والفراغ‪/3٠6 /٤( ،‬‬
‫ح‪ ،)٧9٤1‬املستدرك على الصحيحني‪ ،‬حممد بن عبد هللا النيسابوري‪ ،‬دار املعرفة‪ ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪ .‬وصححه‬
‫األلباين‪ ،‬انظر‪ :‬صحيح اجلامع الصغري وزايدته‪.)٢٤٤ /1( ،‬‬
‫(‪ )٢‬املعجم الوسيط‪ ،‬إبراهيم مصطفى وآخرون‪ ،‬ص‪ ،٧6٧‬مادة‪ :‬قام‪.‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬التقومي يف الدعوة إىل هللا وأمهيته يف العهد النبوي‪ ،‬ساموكا بن داود سوماورو‪ ،‬حبث ماجستري‪ ،‬قسم الدعوة‪ ،‬كلية‬
‫الدعوة واإلعالم‪ ،‬جامعة اإلمام حممد بن سعود اإلسالمية‪ ،‬الرايض‪1٤16 ،‬ه‪ ،‬ص‪.٢6-٢٥‬‬
‫(‪ )4‬سورة القيامة‪.2-1:‬‬
‫(‪ )٥‬سورة احلشر‪.1٨:‬‬
‫(‪ )6‬تفسري القرآن العظيم‪.)٧٧ /٨( ،‬‬
‫(‪ )٧‬انظر‪ :‬التقومي يف الدعوة إىل هللا وأمهيته يف العهد النبوي‪ ،‬ساموكا بن داود‪ ،‬ص‪.3٢1‬‬
‫‪58‬‬
‫جماالت تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫كما قال تعاىل‪{ :‬ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ}(‪.)1‬‬


‫وأول سورة نزلت من القرآن كانت عن األمر ابلقراءة‪ ،‬ألمهية العلم‪ ،‬مع ذكر أداة العلم‬
‫{ﲔ ﲕ‬ ‫وهي القلم‪ ،‬كما قال تعاىل‪{ :‬ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ}(‪ ،)٢‬إىل قوله تعاىل‪:‬‬
‫ﲖ ﲗ}(‪.)3‬‬
‫اثنياا‪ :‬مهارات اجتماعية‪:‬‬
‫‪ -1‬مهارات التواصل‪:‬‬
‫من مهارات التواصل ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬االستماع اجليد‪ :‬فمن التواصل الفعال يف مهنة الدعوة هو االستماع الفعال لتوصيل‬
‫ظاهرا‪ ،‬يف حماوره األنبياء ‪-‬ﭺ‪-‬‬
‫رسالة الدعوة‪ ،‬ومن تدبر القرآن وجد جليا هذا املعىن ً‬
‫ألقوامهم‪ ،‬واالستماع لردود أفعاهلم‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار الوقت واملكان املناسبني‪ :‬كما قال تعاىل يف دعوة نوح ‪ -’-‬يف التنوع يف‬
‫األوقات للدعوة‪{ ،‬ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ}(‪ ،)٤‬واختيار إبراهيم ‪-‬‬
‫’‪ -‬الوقت املناسب لتحطيم األصنام‪ ،‬وكذلك موسى ‪ -’-‬املوعد وهو يوم‬
‫الزينة‪ ،‬قال تعاىل‪{ :‬ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ}(‪.)٥‬‬
‫‪ -‬الوضوح ‪ :‬فهي من مهارات التواصل يف مهنة الدعوة‪ ،‬والدخول مباشرة يف الدعوة إىل‬
‫{ﱕ‬ ‫هللا‪ ،‬وقد كانت دعوة األنبياء ‪-‬ﭺ‪ -‬مباشرة يف دعوة التوحيد‪ ،‬كقوله تعاىل‪:‬‬
‫{ﲩ‬ ‫ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ }(‪ )6‬وقال تعاىل‪:‬‬
‫ﲪ ﲫ ﲬ ﲭﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷﲸ ﲹ ﲺ ﲻ}(‪.)٧‬‬

‫(‪ )1‬سورة النمل‪.٢٨:‬‬


‫(‪ )٢‬سورة العلق‪.1:‬‬
‫(‪ )3‬سورة العلق‪.4:‬‬
‫(‪ )4‬سورة نوح‪.5:‬‬
‫(‪ )5‬سورة طه‪.59:‬‬
‫(‪ )6‬سورة األعراف‪.59:‬‬
‫(‪ )7‬سورة األعراف‪.65:‬‬
‫‪59‬‬
‫جماالت تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫‪ -‬معرفة أصناف املدعوين‪ :‬تدبر القرآن الكرمي يساند الداعية إىل هللا يف معرفة أصناف‬
‫الناس‪ ،‬وطرق التعامل مع كل صنف‪ ،‬فيتضح من خالل تدبر القرآن الكرمي أهنم ليسوا‬
‫تعاىل‪{ :‬ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ‬ ‫سواء يف االستجابة للدعوة‪ ،‬فمنهم املؤمن كما يف قوله‬
‫ﱧﱨﱩﱪﱫﱬﱭﱮﱯﱰﱱﱲﱳ‬

‫{ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ‬ ‫ﱴ ﱵﱶ}(‪ ،)1‬ومنهم املعارض‪ ،‬كما يف قوله تعاىل‪:‬‬


‫ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ}(‪ ،)٢‬ويعني التدبر‬
‫على معرفة أخالق من تدعوهم ونفسياهتم‪ ،‬وطرق دعوهتم‪ ،‬كما يف دعوة موسى ‪-’-‬‬
‫{ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ‬ ‫لفرعون‪ ،‬قال تعاىل‪:‬‬
‫ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ}(‪.)٥()٤()3‬‬
‫‪ -‬اختيار الوسائل واألساليب الدعوية‪ :‬متكن الداعية إىل هللا ‪ -¸-‬يف أداء مهنة الدعوة‬
‫من اختيار األساليب الدعوية املالئمة للمدعو‪ ،‬وتتنوع حبسب حال املدعو‪ ،‬قال تعاىل‪:‬‬
‫ﲡﲣ‬
‫ﲢ‬ ‫ﲜﲞﲟﲠ‬
‫ﲝ‬ ‫{ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ‬

‫ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ}(‪ ،)6‬قال ابن القيم ‪-¬-‬‬


‫‪" :‬جعل سبحانه مراتب الدعوة حبسب مراتب اخللق‪ ،‬فاملستجيب القابل الذكي الذي‬
‫ال يعاند احلق وال أيابه يُدعى بطريق احلكمة‪ ،‬والقابل الذي عنده نوع غفلة وأتخر يُدعى‬
‫ابملوعظة احلسنة وهي األمر والنهي املقرون ابلرغبة والرهبة‪ ،‬واملعاند اجلاحد ُجي َادل ابليت‬

‫(‪ )1‬سورة غافر‪.٢٨:‬‬


‫(‪ )٢‬سورة األعراف‪.٨٢:‬‬
‫(‪ )3‬سورة طه‪.٤٤-٤٢:‬‬
‫(‪ )٤‬انظر‪ :‬وسائل الدعوة‪ ،‬عبد الرحيم بن حممد املغذوي‪ ،‬دار كنوز أشبيليا‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤٢٠ ،‬ه‪ ،‬ص‪.1٤٥-1٤1‬‬
‫(‪ )٥‬لالستزادة انظر‪ :‬أحوال املدعو يف ضوء الكتاب والسنة‪ ،‬حممد بن عبد الرمحن العمر‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة اإلمام حممد‬
‫بن سعود اإلسالمية‪ ،‬الرايض‪1٤٢٨ ،‬ه؛ أصناف املدعوين وكيفية دعوهتم‪ ،‬محود بن أمحد الرحيلي‪ ،‬مكتبة العلوم‬
‫واحلكم‪ ،‬املدينة املنورة‪ ،‬الطبعة الثالثة‪1٤٢٨ ،‬ه‪.‬‬
‫(‪ )6‬سورة النحل‪.1٢٥:‬‬
‫‪60‬‬
‫جماالت تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫هي أحسن"(‪.)1‬‬
‫يف كل صنف من أصناف املدعوين يتم اختيار األسلوب والوسيلة الدعوية املالئمة‬
‫إليصال الدعوة هلم‪ ،‬وقد أرسل هللا ¸ الرسل بلسان قومهم ليكون أبلغ يف إيصال رسالة‬
‫الدعوة‪ ،‬قال تعاىل‪{ :‬ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎﲏ ﲐ‬

‫ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ}(‪ ،)٢‬قال السعدي ‪-‬‬


‫{ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ‬ ‫رسوال‬
‫¬‪" :-‬وهذا من لطفه بعباده أنه ما أرسل ً‬
‫ﲎﲏ} ما حيتاجون إليه‪ ،‬ويتمكنون من تعلم ما أتى به‪ ،‬خبالف ما لو كانوا على غري‬
‫لساهنم‪ ،‬فإهنم حيتاجون إىل أن يتعلموا تلك اللغة اليت يتكلم هبا‪ ،‬مث يفهمون عنه"(‪.)3‬‬
‫‪ -2‬التعاون بني الداعيات إىل هللا ‪ -¸-‬يف مهنة الدعوة‪:‬‬
‫{ﲼ ﲽ ﲾ‬ ‫وقد ورد العديد من اآلايت اليت حتث على التعاون‪ ،‬كقوله تعاىل‪:‬‬
‫ﲹ }(‪.)٥‬‬‫ﲺ‬ ‫ﲿ}(‪ ،)٤‬وقوله تعاىل‪{ :‬ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ‬ ‫ﳀ‬
‫قال ابن عثيمني ‪" -¬-‬ومن آداب الدعاة اليت جيب أن يكونوا عليها هو تعاوهنم‪،‬‬
‫تعاوهنم فيما بينهم‪ ،‬ال يكن هم الواحد منهم أن يقبل قوله ويُقدم على غريه‪ ،‬بل يكن هم الداعية‬
‫أن تُقبل الدعوة‪ ،‬سواء صدرت منه أو من غريه"(‪.)6‬‬
‫وألن اإلنسان ضعيف بنفسه قوي إبخوانه‪ ،‬فيحتاج من يسانده ويؤازر دعوته من الداعيات‬
‫إىل هللا‪ ،‬وقد قال تعاىل‪{ :‬ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊﱋ‬

‫ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓﱔ}(‪ ،)٧‬وقال تعاىل‪{ :‬ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ}(‪.)٨‬‬

‫(‪ )1‬مفتاح دار السعادة‪.)1٥٨ /1( ،‬‬


‫(‪ )٢‬سورة إبراهيم‪.٤:‬‬
‫(‪ )3‬تيسري الكرمي الرمحن‪ ،‬ص‪.٤٤٢‬‬
‫(‪ )٤‬سورة املائدة‪.٢:‬‬
‫(‪ )٥‬سورة القصص‪.3٤:‬‬
‫(‪ )6‬تعاون الدعاة وأثره يف اجملتمع‪ ،‬حممد بن صاحل العثيمني‪ ،‬مدار الوطن‪ ،‬عنيزة‪ ،‬د‪.‬ط‪1٤33 ،‬ه‪ ،‬ص‪.19‬‬
‫(‪ )٧‬سورة الكهف‪.٢٨:‬‬
‫(‪ )٨‬سورة النساء‪. ٢٨:‬‬
‫‪61‬‬
‫جماالت تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫‪ -3‬تدارس القرآن الكرمي(‪ )1‬وتدبره بني الداعيات إىل هللا ‪:-¸-‬‬


‫تدارس القرآن الكرمي وتدبره بني الداعيات إىل هللا ‪ ،-¸-‬مما يعزز ذلك من مسؤوليتهن‬
‫الدعوية إىل هللا ‪ ،-¸-‬وقد ورد ذلك يف آايت عديدة من القرآن وكذلك من السنة حتث على‬
‫ذلك‪ ،‬ومنها قوله تعاىل‪{ :‬ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ‬

‫ﱯ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ}(‪ ،)٢‬وقال تعاىل‪{ :‬ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ‬


‫ﱰ‬ ‫ﱮ‬

‫ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ‬

‫ﳃ}(‪.)3‬‬
‫وذلك مبا يسمى مبجالس التدارس‪ ،‬أو اجملالس القرآنية‪ ،‬وال شك أن تدارس القرآن وتدبره‬
‫ت‬‫اجتَمع قَؤوٌم ِيف بؤ ْي ٍ‬
‫مع مجع أفضل‪ ،‬كما حث بذلك النيب ‪ -‰-‬بقوله‪َ ...( :‬وَما ْ َ َ ْ َ‬
‫الس ِكينَة‪َ ،‬وغَ ِشيَؤ ْتؤهم‬ ‫هللا يؤ ْتؤلو َن كِتاب ِ‬
‫هللا‪َ ،‬ويَؤتَ َد َارسونَه بَؤ ْيؤنَؤه ْم إَِّال نَؤ َزل ْ‬
‫َت َعلَْي ِهم َّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫م ْن بؤيوت َ‬
‫يم ْن ِع ْن َده) ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫(‪)٥()٤‬‬
‫ِ‬
‫الر ْمحَة‪َ ،‬و َح َّفتْؤهم ال َْم َالئ َكة‪َ ،‬وذَ َك َرهم هللا ف َ‬
‫َّ‬
‫فبعد معرفة اجملاالت‪ ،‬ننتقل يف املبحث التايل يف ذكر مقومات تدبر القرآن الكرمي يف تعزيز‬
‫مسؤولية الداعية إىل هللا ‪ -™-‬املهنية‪.‬‬
‫‪  ‬‬

‫(‪ )1‬مفهوم مدارسة القرآن‪" :‬االجتماع لقراءة القرآن الكرمي‪ ،‬وتدبر آايته‪ ،‬وفهم معانيه‪ ،‬واستنباط هداايته"‪ ،‬أثر معلم القرآن‬
‫يف تعليم التدبر‪ ،‬إبراهيم بن صاحل احلميضي‪ ،‬جملة البحوث والدراسات الشرعية‪ ،‬د‪.‬ن‪ ،‬د‪.‬ب‪ ،‬العدد ‪1٤3٤ ،1٤‬ه‪،‬‬
‫ص‪.3٤٤‬‬
‫(‪ )٢‬سورة البقرة‪.1٢9:‬‬
‫(‪ )3‬سورة آل عمران‪.16٤:‬‬
‫(‪ )٤‬سبق خترجيه‪ ،‬ص‪.31‬‬
‫(‪ )٥‬لالستزادة حول موضوع اجملالس القرآنية‪ ،‬انظر‪ :‬جمالس القرآن مدارسات يف رساالت اهلدى املنهاجي للقرآن الكرمي من‬
‫التلقي إىل البالغ‪ ،‬فريد األنصاري‪ ،‬دار السالم‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة الرابعة‪1٤36 ،‬ه‪ ،‬ابجلزء األول من الكتاب؛ منهجية‬
‫جمالس التدارس يف ضوء الكتاب والسنة وآاثر الصحابة‪ ،‬حممد بن أمحد البدور‪ ،‬جملة العلوم الشرعية‪ ،‬جامعة اإلمام‬
‫حممد بن سعود اإلسالمية‪ ،‬الرايض‪ ،‬العدد ‪٢٠1٨ ،٥٠‬م‪.‬‬
‫‪62‬‬
‫املبحث الثاين‪:‬‬
‫مقومات تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬
‫ويشتمل على مطلبني‬
‫املطلب األول‪ :‬مقومات التدبر األساسية‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬مقومات التدبر املساندة‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫مقومات تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫متهيد‪:‬‬
‫تدبر كتاب هللا ‪ -¸-‬من األمور اليت تساند الداعية يف تعزيز مهنتها الدعوية‪ ،‬وكي يتحقق‬
‫ذلك بكفاءة كان من األمهية الوقوف مقومات تدبر القرآن الكرمي‪ ،‬فنقف قبل البدء يف هذا‬
‫املبحث ابلتعريف ملصطلح املقومات يف اللغة واالصطالح‪.‬‬
‫املقومات لغةا‪" :‬القوام ابلكسر‪ :‬نظام األمر وعماده ومالكه الذي يقوم به"(‪.)1‬‬
‫اصطالحا‪" :‬القوام‪ :‬ملا يقوم به الشيء أي يثبت كالعماد والسناد ملا يعمد ويسند‬
‫ا‬ ‫املقومات‬
‫به"(‪.)٢‬‬
‫فبعد معرفة املفهوم‪ ،‬ميكن القول أبن املقصود مبقومات تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية‬
‫املهنية لدى الداعيات أبَنا‪ :‬ما تستند إليه الداعية وتعتمد عليه يف معرفة العوامل اليت تساند‬
‫تدبر القرآن الكرمي‪ ،‬والذي يؤدي إىل تعزيز مهنة الداعيات من خالل النظر والتأمل بكتاب هللا‬
‫‪.-´-‬‬
‫وبناءا على ما سبق‪ ،‬مت تقسيم هذا املبحث إىل مطلبني وهي‪:‬‬
‫املطلب األول‪ :‬مقومات التدبر األساسية‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬مقومات التدبر املساندة‪.‬‬

‫(‪ )1‬اتج العروس‪ ،‬الزبيدي‪ ،)313 /33( ،‬مادة‪ :‬قوم‪.‬‬


‫(‪ )٢‬التوقيف على مهمات التعاريف‪ ،‬املناوي‪ ،‬ص‪.٢٧6‬‬

‫‪6٤‬‬
‫مقومات تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫املطلب األول‪:‬‬
‫مقومات التدبر األساسية‪.‬‬
‫لتحقيق التدبر األمثل لكتاب هللا‪ ،‬كان لز ًاما معرفة املقومات األساسية اليت تؤدي إىل التدبر‬
‫الصحيح‪ ،‬وهي كما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬العلم‪:‬‬
‫ا‬
‫العلم من املقومات اليت ينبغي ملن أراد تدبر القرآن الكرمي‪ ،‬فهي من معينات التدبر‪ ،‬وقد‬
‫{ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ‬ ‫وصف هللا يف كتابه للمتدبرين أبهنم أولوا األلباب‪ ،‬قال تعاىل‪:‬‬
‫ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ}(‪ ،)1‬قال اإلمام الشنقيطي ¬‪" :‬وأنه كتاب مبارك‪ ،‬وأن من‬
‫ح َكم إنزاله أن يتدبر الناس آايته‪ ،‬أي يتفهموها ويتعقلوها وميعنوا النظر فيها‪ ،‬حىت يفهموا ما فيها‬
‫من أنواع اهلدى‪ ،‬وأن يتذكر أولو األلباب‪ ،‬أي يتعظ أصحاب العقول السليمة"(‪.)٢‬‬
‫{ﲣ‬ ‫وجاءت يف آايت أخرى وصف هللا ¸ العلماء أبهنم أولو األلباب‪ ،‬يف قوله تعاىل‪:‬‬
‫ﲲﲴﲵﲶﲷ‬
‫ﲳ‬ ‫ﲧﲩﲪﲫﲬﲭﲮﲯﲰﲱ‬
‫ﲤﲥﲦ ﲨ‬
‫ﲸ ﲹ}(‪ ،)3‬قال الشيخ السعدي ¬‪ { :‬ﲴ ﲵ } أي‪ :‬يتعظ مبواعظ هللا ويقبل نصحه‬
‫وتعليمه { ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ} أي‪ :‬أهل العقول الرزينة لب العامل وخالصة بين آدم يصل‬
‫التذكري إىل عقوهلم‪ ،‬فيتذكرون ما ينفعهم فيفعلونه‪ ،‬وما يضرهم فيرتكونه"(‪.)٤‬‬
‫ومن مثرات التدبر اخلشية‪ ،‬وهي من الصفات اليت ذكرها هللا ¸ من صفات العلماء‪ ،‬قال‬
‫ﲲ}(‪ ،)٥‬قال الشيخ السعدي ¬‪" :‬فكل من كان ابهلل‬
‫ﲳ‬ ‫تعاىل‪{ :‬ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ‬
‫أعلم‪ ،‬كان أكثر له خشية‪ ،‬وأوجبت له خشية هللا‪ ،‬االنكفاف عن املعاصي‪ ،‬واالستعداد للقاء‬

‫(‪ )1‬سورة ص‪.٢9:‬‬


‫(‪ )٢‬أضواء البيان‪ ،‬الشنقيطي‪.)33 /٧( ،‬‬
‫(‪ )3‬سورة آل عمران‪.٧:‬‬
‫(‪ )٤‬تيسري الكرمي الرمحن‪ ،‬السعدي‪ ،‬ص‪.11٥‬‬
‫(‪ )٥‬سورة فاطر‪.٢٨:‬‬

‫‪6٥‬‬
‫مقومات تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫من خيشاه‪ ،‬وهذا دليل على فضيلة العلم‪ ،‬فإنه داع إىل خشية هللا "(‪ ،)1‬وقال اإلمام البقاعي‬
‫أحدا إال مع معرفته‪ ،‬وال يعرفه جاهل‪ ،‬فصار املعىن كأنه قيل‪ :‬إمنا‬
‫¬‪" :‬ألنه ال خيشى أحد ً‬
‫ينفع اإلنذار أهل اخلشية‪ ،‬وإمنا خيشى العلماء‪ ،‬والعامل هو الفقيه العامل بعلمه" (‪.)٢‬‬
‫فالعلم من املقومات اليت ينبغي للداعية املتدبرة لكتاب هللا احلرص عليه‪ ،‬قال ابن عثيمني‬
‫‪ -¬-‬يف بيان أمهية العلم ابلكتاب والسنة للداعية إىل هللا ‪" :-¸-‬وإن أول زاد يتزود به‬
‫الداعية إىل هللا ‪ -¸-‬أن يكون على علم مستمد من كتاب هللا‪ ،‬ومن سنة رسوله ‪،-‘-‬‬
‫الصحيحة املقبولة‪ ،‬وأما الدعوة بدون علم فإهنا دعوة على جهل‪ ،‬والدعوة على اجلهل ضررها‬
‫جاهال فإنه بذلك‬
‫ومرشدا فإذا كان ً‬
‫ً‬ ‫موجها‬
‫أكرب من نفعها؛ ألن هذا الداعية قد نصب نفسه ً‬
‫جهال مركبًا‪ ... ،‬إن الدعوة إىل هللا على غري‬
‫يكون ضاال مضال والعياذ ابهلل‪ ،‬ويكون جهله هذا ً‬
‫علم خالف ما كان عليه النيب ‪ ،-‘-‬ومن اتبعه‪ ... ،‬قال تعاىل {ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ‬
‫{ﱳ‬ ‫ﱵﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ}(‪ ،)3‬فقال‪:‬‬
‫ﱴ ﱵﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻﱼ } أي‪ :‬أن من اتبعه ‪ ،-‘-‬فإنه البد أن يدعو إىل هللا‬
‫على بصرية ال على جهل"(‪.)٤‬‬
‫ابإلضافة إىل السنة النبوية(‪ ،)٥‬وقد أمر النيب ‪ -‘-‬ابلتمسك ابلسنة‪ ،‬عن العرابض بن‬
‫ت ِم ْنؤ َها‬
‫ت ِم ْنؤ َها الْعيون‪َ ،‬وَو ِجلَ ْ‬ ‫هللا ‪َ -‘-‬م ْو ِعظَةا َذ َرفَ ْ‬ ‫سارية ‪ -¢-‬قال‪( :‬و َعظَنَا رسول ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ال‪ :‬قَ ْد تَؤ َرْكتك ْم‬‫هللا‪ ،‬إِ َّن َه ِذهِ ل ََم ْو ِعظَة م َو ِيد ٍع‪ ،‬فَ َماذَا تَؤ ْع َهد إِلَْيؤنَا؟ قَ َ‬
‫ول ِ‬ ‫الْقلوب‪ ،‬قؤلْنَا ‪َ :‬اي َرس َ‬
‫ك‪ ،‬ومن ي ِع ِ‬ ‫ِ‬ ‫علَى الْبؤي َ ِ‬
‫ريى‬‫ش م ْنك ْم فَ َس ََ‬ ‫ضاء‪ ،‬لَْيؤل َها َكنَؤ َها ِرَها‪َ ،‬ال يَ ِزيغ َع ْنؤ َها بَؤ ْع ِدي إَِّال َهال ٌ َ َ ْ َ ْ‬ ‫َ َْ‬

‫(‪ )1‬تيسري الكرمي الرمحن‪ ،‬السعدي‪ ،‬ص‪.٧٢9‬‬


‫(‪ )٢‬نظم الدرر يف تناسب اآلايت والسور‪ ،‬البقاعي‪.)٤٨ /16( ،‬‬
‫(‪ )3‬سورة يوسف‪.1٠٨:‬‬
‫(‪ )٤‬زاد الداعية إىل هللا‪ ،‬العثيمني‪ ،‬ص‪.٧-6‬‬
‫(‪ )٥‬السنة يف اصطالح احملدثني‪" :‬ما أُثر عن النيب ‪ -‘-‬من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية أو خلقية أو سرية"‪،‬‬
‫السنة ومكانتها يف التشريع اإلسالمي‪ ،‬مصطفى بن حسيين السباعي‪ ،‬دار الوراق‪ ،‬د‪.‬ب‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ص‪.6٥‬‬

‫‪66‬‬
‫مقومات تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫ِ‬ ‫اخللََف ِاء َّ ِ ِ‬ ‫ريا‪ ،‬فَؤ َعلَْيك ْم ِمبَا َع َرفْؤت ْم ِم ْن سن َِّيت َوسن َِّة ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين ال َْم ْهديِي َ‬
‫ني)(‪.)1‬‬ ‫الراشد َ‬ ‫ا ْخت َالفاا َكث ا‬
‫كما تعني السنة النبوية على فهم آايت القرآن الكرمي‪ ،‬فهي شارحة ملا ورد فيه‪ ،‬ومن شواهد‬
‫(‪)٢‬‬
‫َت َه ِذهِ ْاآليَة {ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ}‬ ‫ذلك عن عبد هللا ‪ -¢-‬قال‪( :‬ل ََّما نَؤ َزل ْ‬
‫ال رسول ِ‬ ‫ِ‬ ‫ك َعلَى أ ْ ِ‬ ‫َش َّق ذَلِ َ‬
‫هللا ‪-‘-‬‬ ‫َّب ‪َ ،-‘-‬وقَالوا‪ :‬أَيُّؤنَا ََلْ يَظْل ْم نَؤ ْف َسه؟ فَؤ َق َ َ‬ ‫َص َحاب النِ ِي‬
‫ال ل ْق َمان ِالبْنِ ِه { ﱜ ﱝ ﱞ ﱠ‬ ‫س َك َما تَظنُّو َن ‪ ،‬إِ ََّّنَا ه َو َك َما قَ َ‬
‫ﱟﱡﱢﱣﱤ‬
‫‪ :‬ل َْي َ‬
‫ﱥ}(‪ ،)٤())3‬فالسنة "تفسري القرآن‪ ،‬وتبينه‪ ،‬وتدل عليه‪ ،‬وتعرب عنه"(‪.)٥‬‬
‫ففهم آايت القرآن وتدبره يعود ملا ورد يف السنة النبوية‪ ،‬فهي املصدر الثاين للداعية إىل هللا‬
‫{ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ‬ ‫‪ -¸-‬كما قال تعاىل‪:‬‬
‫ﱟ}(‪ ،)6‬وقد مر يف هذه الدراسة مناذج من سرية النيب ‪ -‘-‬وأتثره ابلقرآن الكرمي‪.‬‬
‫اثنياا‪ :‬تقوى هللا ‪:-¸-‬‬
‫فتقوى هللا ‪ -´-‬ومراقبته يثمر احلرص على جتنب الوقوع يف اآلاثم والذنوب واملعاصي‪،‬‬
‫فحرمت فهم‬‫ألهنا ُحترم فهم كتاب هللا ‪ -¸-‬وتدبره‪" ،‬قال بعض السلف‪ ... :‬أذنبت ذنبًا؛ ُ‬
‫القرآن"(‪.)٧‬‬
‫وقال الزركشي ‪" :-¬-‬واعلم أنه ال حيصل للناظر فهم معاين الوحي حقيقة‪ ،‬وال يظهر‬
‫له أسرار العلم من غيب املعرفة ويف قلبه بدعة أو إصرار على ذنب‪ ،‬أو يف قلبه كرب أو هوى‪ ،‬أو‬

‫(‪ )1‬أخرجه أمحد يف مسنده‪ /3٨٠٤ /٧( ،‬ح‪ .)1٧3٤٨‬مسند أمحد‪ ،‬أمحد بن حممد بن حنبل‪ ،‬دار املنهاج‪ ،‬د‪.‬ب‪ ،‬الطبعة‬
‫األوىل‪ 1٤31 ،‬ه‪ .‬وصححه األلباين‪ ،‬انظر‪ :‬صحيح اجلامع الصغري وزايدته‪ ،‬حممد بن انصر الدين األلباين‪ ،‬املكتب‬
‫اإلسالمي‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة الثالثة‪1٤٠٨ ،‬ه‪.)٨٠٢ /٢( ،‬‬
‫(‪ )٢‬سورة األنعام‪.٨٢:‬‬
‫(‪ )3‬سورة لقمان‪.13:‬‬
‫(‪ )٤‬أخرجه البخاري يف صحيحه‪ ،‬كتاب‪ :‬استتابة املرتدين واملعاندين وقتاهلم‪ ،‬ابب‪ :‬ما جاء يف املتأولني‪/1٨ /9( ،‬‬
‫ح‪.)693٧‬‬
‫(‪ )٥‬العقيدة الواسطية‪ ،‬ابن تيمية‪ ،‬ص‪.٧٥‬‬
‫(‪ )6‬سورة النحل‪.٤٤:‬‬
‫(‪ )٧‬طريق اهلجرتني وابب السعادتني‪ ،‬حممد بن أيب بكر ابن قيم اجلوزية‪ ،‬احملقق‪ :‬حممد أمجل اإلصالحي‪ ،‬دار عامل الفوائد‪،‬‬
‫مكة املكرمة‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤٢9 ،‬ه‪.)٥٨9 /٢( ،‬‬

‫‪6٧‬‬
‫مقومات تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫حب الدنيا‪ ،‬أو يكون غري متحقق اإلميان أو ضعيف التحقيق"(‪ ،)1‬وسواء كانت هذه الذنوب‬
‫من أعمال القلوب أو اجلوارح‪.‬‬
‫ف "دوام مراقبة هللا تعاىل يف السر والعالنية‪ ،‬واحملافظة على خوفه يف مجيع حركاته وسكناته‬
‫وأقواله وأفعاله"(‪ ، )٢‬مما يلزم حتلي الداعية يف مهنتها الدعوية‪ ،‬وتدبر القرآن تعزز يف تنمية هذا‬
‫تعاىل‪{:‬ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ‬ ‫اجملال‪ ،‬ومن اآلايت الدالة على ذلك قوله‬
‫ﲬ ﲭ}(‪ ،)3‬وقوله تعاىل‪{ :‬ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ}(‪.)٤‬‬
‫فمن أراد فهم كتاب هللا فعليه بتقوى هللا ‪ ،-¸-‬ومن ابب أوىل الداعيات إىل هللا يف مهنة‬
‫الدعوة‪.‬‬
‫اثلثاا‪ :‬تعظيم كالم هللا ‪:-¸-‬‬
‫من املقومات األساسية لتدبر الداعية إىل هللا هو تعظيم كالم هللا ‪ ،-™-‬قال ابن قدامه‬
‫‪" :-¬-‬وينبغي لتايل القرآن العظيم أن ينظر كيف لطف هللا تعاىل خبلقه يف إيصال معاين‬
‫كالمه إىل فهامهم‪ ،‬وأن يعلم أن ما يقرأه ليس من كالم البشر‪ ،‬وأن يستحضر عظمة املتكلم‬
‫سبحانه‪ ،‬ويتدبر كالمه‪ ،‬فإن التدبر هو املقصود من القراءة"(‪.)٥‬‬
‫وقال احملاسيب ‪" :-¬-‬فإذا عظم يف صدرك تعظيم املتكلم به‪ ،‬مل يكن عندك شيء أرفع‬
‫وال أشرف‪ ،‬وال أنفع‪ ،‬وال ألذ وال أحلى من استماع كالم هللا ‪-‬جل وعز‪ ،-‬وفهم معاين قوله‪،‬‬
‫ب القول على قدر ُحب قائله"(‪.)6‬‬ ‫فح ُّ‬
‫وإجالال‪ ،‬إذ كان تعاىل قائله‪ُ ،‬‬
‫ً‬ ‫تعظيما وحبًا له‬
‫ً‬
‫فتعظيم كالم هللا يساند يف تدبر الداعية الذي يعزز من مهنتها الدعوية‪.‬‬

‫(‪ )1‬الربهان يف علوم القرآن‪.)1٨1-1٨٠ /1( ،‬‬


‫(‪ )٢‬تذكرة السامع واملتكلم يف أدب العامل واملتعلم‪ ،‬الشافعي‪ ،‬ص‪.٨٥‬‬
‫(‪ )3‬سورة النحل‪.٥٠:‬‬
‫(‪ )٤‬سورة املائدة‪.٤٤:‬‬
‫(‪ )٥‬خمتصر منهاج القاصدين‪ ،‬أمحد بن عبد الرمحن بن قدامه‪ ،‬احملقق‪ :‬حممد بن وهيب سليمان‪ ،‬علي بن عبد احلميد أبو‬
‫اخلري‪ ،‬دار اخلري‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة الثالثة‪1٤1٨ ،‬ه‪ ،‬ص‪.٥٥‬‬
‫(‪ )6‬العقل وفهم القرآن‪ ،‬احلارث بن أسد احملاسيب‪ ،‬احملقق‪ :‬حسني القوتلي‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬د‪.‬ن‪ ،‬الطبعة األوىل‪1391 ،‬ه‪،‬‬
‫ص‪.3٠٢‬‬

‫‪6٨‬‬
‫مقومات تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫ابعا‪ :‬معرفة اللغة العربية وفهمها‪:‬‬


‫را‬
‫من مقومات التدبر للداعية إىل هللا معرفة اللغة العربية‪ ،‬فالقرآن الكرمي نزل بلغة العرب‪ ،‬كما‬
‫قال ‪{ -™-‬ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ}(‪ ،)1‬فلز ًاما من أراد فهم كتاب هللا تعلم‬
‫لغة العرب‪ ،‬قال ابن تيمية ‪" :-¬-‬وال بد يف تفسري القرآن واحلديث من أن يعرف ما يدل‬
‫على مراد هللا ورسوله من األلفاظ وكيف يفهم كالمه‪ ،‬فمعرفة العربية اليت خوطبنا هبا مما يعني‬
‫على أن نفقه مراد هللا ورسوله بكالمه‪ ،‬وكذلك معرفة داللة األلفاظ على املعاين؛ فإن عامة ضالل‬
‫أهل البدع كان هبذا السبب؛ فإهنم صاروا حيملون كالم هللا ورسوله على ما يدعون أنه دال عليه‬
‫وال يكون األمر كذلك"(‪.)٢‬‬
‫أيضا ‪" :-¬-‬فإن نفس اللغة العربية من الدين‪ ،‬ومعرفتها فرض واجب‪ ،‬فإن فهم‬ ‫وقال ً‬
‫الكتاب والسنة فرض‪ ،‬وال يفهم إال بفهم اللغة العربية‪ ،‬وما ال يتم الواجب إال به فهو واجب"(‪.)3‬‬
‫وقال أبو عمر ‪" :-¬-‬القرآن أصل العلم‪ ،‬فمن حفظه قبل بلوغه‪ ،‬مث فرغ إىل ما يستعني‬
‫كبريا على مراده منه"(‪.)٤‬‬
‫عوان ً‬
‫به على فهمه من لسان العرب كان ذلك له ً‬
‫والفهم الصحيح لكتاب هللا وملعانيه‪ ،‬من املقومات اليت ينبغي للداعية املتدبرة كتاب هللا‬
‫"{ﱫ ﱬ‬ ‫مراعاته‪ ،‬فقد ورد عن شيخ اإلسالم ابن تيمية ‪ -¬-‬يف قوله‪:‬‬
‫ﱭ}(‪ ...)٥‬وتدبر الكالم بدون فهم معانيه ال ميكن‪ ،‬وكذلك قال تعاىل‪{ :‬ﲙ ﲚ ﲛ‬
‫ﱮ‬

‫ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ}(‪ )6‬وعقل الكالم متضمن لفهمه"(‪.)٧‬‬

‫(‪ )1‬سورة يوسف‪.٢:‬‬


‫(‪ )٢‬جمموع الفتاوى‪.)116 /٧( ،‬‬
‫(‪ )3‬اقتضاء الصراط املستقيم ملخالفة أصحاب اجلحيم‪ ،‬أمحد بن عبد احلليم بن تيمية‪ ،‬دار العاصمة‪ ،‬الرايض‪ ،‬الطبعة‬
‫السادسة‪1٤19 ،‬ه‪.)٥٢٧/1( ،‬‬
‫(‪ )٤‬جامع بيان العلم وفضله‪ ،‬يوسف بن عبد هللا بن عبد الرب‪ ،‬احملقق‪ :‬حسن بن أمني الزهريي‪ ،‬دار ابن اجلوزي‪ ،‬اململكة‬
‫العربية السعودية‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤1٤ ،‬ه‪.)113٠ /1( ،‬‬
‫(‪ )٥‬سورة النساء‪.٨٢:‬‬
‫(‪ )6‬سورة يوسف‪.٢:‬‬
‫(‪ )٧‬جمموع الفتاوى‪.)33٢ /13( ،‬‬

‫‪69‬‬
‫مقومات تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫وقال الطربي ‪" :-¬-‬ألنه حمال أن يقال ملن ال يفهم ما يقال له وال يعقل أتويله‪ :‬اعترب‬
‫مبا ال فهم لك به‪ ،‬وال معرفة من القيل والبيان إال على معىن األمر أبن يفهمه ويفقهه‪ ،‬مث يتدبره‬
‫ويعترب به‪ .‬فأما قبل ذلك‪ ،‬فمستحيل أمره بتدبره‪ .‬وهو مبعناه جاهل‪ ،‬كما حمال أن يقال لبعض‬
‫أصناف األمم الذين ال يعقلون كالم العرب وال يفهمونه"(‪.)1‬‬
‫وقال القرطيب ‪" :-¬-‬وينبغي له أن يتعلم أحكام القرآن‪ ،‬فيفهم عن هللا مراده وما فرض‬
‫عليه‪ ،‬فينتفع مبا يقرأ ويعمل مبا يتلو‪ ،‬فكيف يعمل مبا ال يفهم معناه؟ وما أقبح أن يسأل عن فقه‬
‫ما يتلوه وال يدريه‪ ،‬فما مثل من هذه حالته إال كمثل احلمار حيمل أسفارا"(‪.)٢‬‬
‫فيتضح أثر معرفة اللغة العربية وفهم كتاب هللا يف مهنة الداعية‪ ،‬لتصل إىل التدبر الصحيح‬
‫‪-‬إبذن هللا‪ -‬الذي يساندها يف مسؤوليتها الدعوية‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬سالمة التالوة وإتقان التجويد(‪:)3‬‬
‫ا‬
‫فمن األمور املهمة إلتقان الداعية للتدبر األمثل؛ هي سالمة التالوة واتقان التجويد‪.‬‬
‫ف َكانَ ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫ال‪:‬‬ ‫َّب ‪ -‘-‬؟ فَؤ َق َ‬ ‫ت ق َراءَة النِ ِي‬ ‫س ‪َ :-¢-‬ك ْي َ‬ ‫فعن قتادة ‪ -¢-‬قال‪" :‬سئ َل أَنَ ٌ‬
‫هللا‪َ ،‬وَمي ُّد ِاب َّلر ْمحَ ِن‪َ ،‬وَمي ُّد ِاب َّلرِح ِيم"(‪.)٤‬‬
‫ت م ًّدا‪ُ ،‬ثَّ قَؤرأَ‪{ :‬ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ } َمي ُّد بِبِس ِم ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َكانَ ْ َ‬
‫الس َفرةِ ال ِ‬
‫ْك َر ِام‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وعن عائشة ‪ -~-‬قالت‪ :‬قال رسول هللا ‪( :-‘-‬ال َْماهر ِابلْق ْرآن َم َع َّ َ‬
‫ْبَرةِ)(‪ ،)٥‬قال النووي ‪" :-¬-‬املاهر‪ :‬احلاذق الكامل احلفظ الذي ال يتوقف وال يشق عليه‬ ‫ال َ َ‬

‫(‪ )1‬جامع البيان‪.)٧٧ /1( ،‬‬


‫(‪ )٢‬اجلامع ألحكام القرآن‪.)٢1 /1( ،‬‬
‫جيدا‪ ،‬وأجدت الشيء فجاد‪ ،‬والتجويد مثله" لسان العرب‪ ،‬ابن منظور‪،‬‬
‫وجوده أي‪ :‬صار ً‬ ‫(‪ )3‬مفهوم التجويد لغةا‪ُ :‬‬
‫"جوده َ‬
‫اصطالحا ‪" :‬إعطاء احلروف حقوقها وترتيبها مراتبها‪ ،‬ورد احلرف من حروف املعجم إىل‬
‫ا‬ ‫(‪ ،)13٥ /3‬مادة‪ :‬جود‪.‬‬
‫خمرجه وأصله‪ ،‬وإحلاقه بنظريه وشكله‪ ،‬وإشباع لفظه‪ ،‬ومتكني النطق به على حال صيغته وهيئته‪ ،‬من غري إسراف وال‬
‫تعسف"‪ ،‬التحديد يف االتقان والتجويد‪ ،‬عثمان بن سعيد الداين‪ ،‬احملقق‪ :‬غامن قدوري احلمد‪ ،‬دار عمار‪ ،‬عمان‪ ،‬الطبعة‬
‫األوىل‪1٤٢1 ،‬ه‪ ،‬ص‪.6٨‬‬
‫(‪ )٤‬أخرجه البخاري يف صحيحه‪ ،‬كتاب‪ :‬فضائل القرآن‪ ،‬ابب‪ :‬مد القراءة‪ /19٥ /6( ،‬ح‪.)٥٠٤6‬‬
‫(‪ )٥‬أخرجه مسلم يف صحيحه‪ ،‬كتاب‪ :‬صالة املسافرين وقصرها‪ ،‬ابب‪ :‬املاهر ابلقرآن والذي يتعتع به‪/19٥ /٢( ،‬‬
‫ح‪.)٧9٨‬‬

‫‪٧٠‬‬
‫مقومات تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫القراءة جبودة حفظه وإتقانه"(‪.)1‬‬


‫فلذلك ينبغي للداعية اليت تدعو إىل هللا أن حترص على تعلم التجويد‪ ،‬وسالمة النطق‬
‫لكتاب هللا ‪ -¸-‬ليُفهم معاين كتاب هللا دون نقص أو إخالل‪.‬‬
‫وقد قال هللا ‪-‬جل جاله‪ -‬يف حمكم كتابه‪{ :‬ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ}(‪،)٢‬‬
‫قال ابن مسعود ‪" :-¢-‬والذي نفسي بيده‪ ،‬إن حق تالوته أن حيل حالله‪ ،‬وحيرم حرامه‪،‬‬
‫ويقرأه كما أنزله هللا"(‪ .)3‬فال يكون التالوة كما أنزله هللا إال مبعرفة أحكامه وجتويده وسالمة تالوته‬
‫من اللحون‪.‬‬
‫شاغال عن تدبر القرآن‪ ،‬فيأخذ تصحيح التالوة مصرفًا عن التدبر والعمل‬ ‫وال يكون ذلك ً‬
‫{ﱢ ﱣ ﱤ‬ ‫ابلقرآن الكرمي‪ ،‬فقد جاء عن احلسن البصري ‪ -¬-‬قوله يف قوله تعاىل‪:‬‬
‫ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ}(‪" )٤‬وهللا ما تدبره حبفظ حروفه وإضاعة حدوده‪،‬‬
‫حىت أن أحدهم ليقول‪ :‬قرأت القرآن كله‪ ،‬ما يُرى له القرآن يف خلق وال عمل"(‪.)٥‬‬
‫سادسأ‪ :‬الرجوع لكتب التفاسري‪:‬‬
‫ا‬
‫الرجوع لكتب التفسري مما يساند الداعية لتدبر كتاب هللا‪ ،‬فمعرفة اآلية مبعناها وأحوال‬
‫نزوهلا‪ ..‬ال يكون إال مبعرفة تفسري العلماء حوهلا‪.‬‬
‫قال ابن تيمية ‪" :-¬-‬رمبا طالعت على اآلية الواحدة حنو مائة تفسري‪ ،‬مث أسأل هللا‬
‫الفهم‪ ،‬وأقول‪ :‬اي معلم آدم وإبراهيم علمين‪ ،‬وكنت أذهب إىل املساجد املهجورة وحنوها‪ ،‬وأمرغ‬
‫وجهي يف الرتاب وأسأل هللا تعاىل وأقول‪ :‬اي معلم إبراهيم فهمين"(‪.)6‬‬

‫(‪ )1‬املنهاج شرح صحيح مسلم بن احلجاج‪.)٤11 /6( ،‬‬


‫(‪ )2‬سورة البقرة‪.121:‬‬
‫(‪ )3‬جامع البيان‪ ،‬الطربي‪.)٤٨9 /٢( ،‬‬
‫(‪ )٤‬سورة ص‪.٢9:‬‬
‫نقال عن تفسري القرآن العظيم‪ ،‬ابن كثري‪.)6٤ /٧( ،‬‬
‫(‪ )٥‬رواه ابن أيب حامت‪ً ،‬‬
‫(‪ )6‬ا لعقود الدرية من مناقب شيخ اإلسالم ابن تيمية‪ ،‬حممد بن أمحد الدمشقي‪ ،‬احملقق‪ :‬طلعت بن فؤاد احللواين‪ ،‬الفاروق‬
‫احلديثة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤٢٢ ،‬ه‪ ،‬ص‪.٢٤‬‬

‫‪٧1‬‬
‫مقومات تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫أيضا ‪ -¬-‬فيما يدل على أخذهم من سلف األمة‪" :‬وحينئذ إذا مل جند التفسري‬ ‫وقال ً‬
‫يف القرآن وال يف السنة‪ ،‬رجعنا يف ذلك إىل أقوال الصحابة؛ فإهنم أدرى بذلك ملا شاهدوه من‬
‫القرآن واألحوال اليت اختصوا هبا؛ وملا هلم من الفهم التام والعلم الصحيح والعمل الصاحل؛ ال‬
‫سيما علماؤهم وكرباؤهم كاألئمة األربعة اخللفاء الراشدين واألئمة املهديني"(‪.)1‬‬
‫ويف ذم من َل يعرف تفسري آايت كتاب هللا قول إايس بن معاوية ‪" :-¬-‬مثل الذين‬
‫ليال وليس عندهم‬
‫يقرءون القرآن وهم ال يعلمون تفسريه‪ ،‬كمثل قوم جاءهم كتاب من ملكهم ً‬
‫مصباح‪ ،‬فتداخلتهم روعة وال يدرون ما يف الكتاب‪ ،‬ومثل الذي يعرف التفسري كمثل رجل‬
‫جاءهم مبصباح فقرءوا ما يف الكتاب"(‪.)٢‬‬
‫"ففهم املعىن طريق إىل التفكر والتدبر‪ ،‬ومن مل يفهم معاين اآلايت ال ميكنه أن يتأمل يف‬
‫مدلوهلا"(‪ ،)3‬قال ابن تيمية ‪" :-¬-‬والذي يعني املتدبر على استخراج ُدرره وجواهره‪ ،‬واالهتداء‬
‫أبنوار بصائره علم التفسري؛ الذي هو مفتاح فهمه"(‪ ،)٤‬وقال ابن اجلوزي ‪" :-¬-‬ملا كان‬
‫القرآن العزيز أشرف العلوم‪ ،‬كان الفهم ملعانيه أوىف الفهوم؛ ألن شرف العلم بشرف املعلوم"(‪.)٥‬‬
‫والتعويل على كتب التفسري الساملة من التأويالت املذمومة‪ ،‬واملعروفني بسالمة الفكر‬
‫واملنهج‪ ،‬قال عبد هللا بن حممد بن عبد الوهاب ‪" :-†-‬مث إان نستعني على فهم كتاب هللا‪،‬‬
‫ابلتفاسري املتداولة املعتربة‪ ،‬ومن أجلها لدينا‪ :‬تفسري ابن جرير‪ ،‬وتفسري ابن كثري‪ ،‬وخمتصره البن‬
‫كثري الشافعي‪ ،‬وكذا البغوي‪ ،‬والبيضاوي‪ ،‬واخلازن‪ ،‬واحلداد‪ ،‬واجلاللني‪ ،‬وغريهم"(‪.)6‬‬
‫فرجوع الداعية لكتب أهل العلم املوثوقني مما يُقوم مهنتها الدعوية يف فهم اآلية وتوظيفها‬
‫يف أداء مسؤوليتها الدعوية‪.‬‬

‫(‪ )1‬جمموع الفتاوى‪.)36٤ /13( ،‬‬


‫(‪ )٢‬اجلامع ألحكام القرآن‪ ،‬القرطيب‪.)٢6 /1( ،‬‬
‫(‪ )3‬أثر معلم القرآن يف تعليم التدبر‪ ،‬احلميضي‪ ،‬ص‪.3٤1‬‬
‫(‪ )٤‬قاعدة يف فضائل القرآن‪ ،‬أمحد بن عبد احلليم بن تيمية‪ ،‬احملقق‪ :‬سليمان بن صاحل القرعاوي‪ ،‬د‪.‬ن‪ ،‬األحساء‪ ،‬د‪.‬ط‪،‬‬
‫‪1٤1٤‬ه‪ ،‬ص‪.٧٠-69‬‬
‫(‪ )٥‬زاد امليسر يف علم التفسري‪ ،‬عبد الرمحن بن علي اجلوزي‪ ،‬دار ابن حزم‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤٢3 ،‬ه‪ ،‬ص‪.٢9‬‬
‫(‪ )6‬الدرر السنية يف األجوبة النجدية جمموعة رسائل ومسائل علماء جند األعالم من عصر الشيخ حممد بن عبد الوهاب‬
‫إىل عصران هذا‪ ،‬مجع‪ :‬عبد الرمحن بن حممد النجدي‪ ،‬د‪.‬ن‪ ،‬د‪.‬ب‪ ،‬الطبعة السادسة‪1٤1٧ ،‬ه‪.)٢٢٨ /1( ،‬‬

‫‪٧٢‬‬
‫مقومات تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫املطلب الثاين‪:‬‬
‫مقومات التدبر املساندة‪.‬‬
‫وهناك مقومات تساند الداعية يف تدبر القرآن الكرمي كما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬تالوة القرآن الكرمي وتكرار آايته‪:‬‬ ‫ا‬
‫تالوة سورة من القرآن الكرمي برتتيل وتدبر والتأمل ابآلايت‪ ،‬أو بسماعها‪ ،‬تعني الداعية‬
‫على تدبر القرآن الكرمي‪ ،‬فقد ورد عن النيب ‪ -‘-‬عن عمرو بن مرة ‪ ،-¢-‬قال‪ :‬قال يل‬
‫ال‪" :‬فَِإِيين أ ِح ُّ‬
‫ب أَ ْن أ ْ‬
‫َْسَ َعه‬ ‫ك أنْ ِز َل؟ قَ َ‬ ‫ك َو َعلَْي َ‬‫رسول هللا ‪"( :-‘-‬اقؤ َْرأْ َعلَ َّي" قؤلْت‪ :‬آقؤ َْرأ َعلَْي َ‬
‫ح ََّّت بَؤلَغْت‪{ :‬ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ‬ ‫ِمن غَ ِريي"‪ .‬فَؤ َقرأْت علَي ِه س ِ ِ‬
‫ورةَ الني َساء‪َ ،‬‬
‫َ َْ َ‬ ‫ْ ْ‬
‫ان)(‪.)٢‬‬ ‫ك"‪ .‬فَِإذَا َع ْيؤنَاه تَ ْذ ِرفَ ِ‬ ‫ال‪" :‬أ َْم ِس ْ‬ ‫ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂﲃ}(‪ ،)1‬قَ َ‬
‫وقال النووي ‪" :-¬-‬قال العلماء‪ :‬والرتتيل مستحب للتدبر وغريه‪ ،‬قالوا‪ :‬وهلذا يُستحب‬
‫أتثريا يف‬
‫الرتتيل لألعجمي الذي ال يفهم معناه؛ ألن ذلك أقرب إىل التوقري واالحرتام‪ ،‬وأشد ً‬
‫القلب"(‪.)3‬‬
‫وقال هللا تعاىل‪{ :‬ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ}(‪،)٤‬‬
‫قال الطربي ‪" :-¬-‬أصغوا له مسعكم لتتفهموا آايته‪ ،‬وتعتربوا مبواعظه‪ ،‬وأنصتوا إليه لتعقلوه‬
‫وتتدبروه‪ ،‬وال تلغوا فيه فال تعقلوه"(‪.)٥‬‬
‫كما تعني الداعية إىل هللا يف التدبر هو تكرار اآلايت القرآنية‪ ،‬قال النووي ‪" :-¬-‬وقد‬
‫ابت مجاعة من السلف يتلو الواحد منهم اآلية الواحدة ليلة كاملة أو معظم ليلة يتدبرها عند‬

‫(‪ )1‬سورة النساء‪.٤1:‬‬


‫(‪ )٢‬سبق خترجيه‪ ،‬ص‪.3٢‬‬
‫(‪ )3‬التبيان يف آداب محلة القرآن‪ ،‬حيي بن شرف النووي‪ ،‬احملقق‪ :‬حممد بن حممود احلجار‪ ،‬دار ابن حزم‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة‬
‫الرابعة‪1٤1٧ ،‬ه‪ ،‬ص‪.91‬‬
‫(‪ )٤‬سورة األعراف‪.٢٠٤:‬‬
‫(‪ )٥‬جامع البيان‪.)6٥٨ /1٠( ،‬‬

‫‪٧3‬‬
‫مقومات تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫القراءة"(‪.)1‬‬
‫وقال ابن القيم ‪" :-¬-‬وهذه كانت عادة السلف يردد أحدهم اآلية اىل الصباح‪ ،‬وقد‬
‫ﳁ‬
‫ﳂ‬ ‫{ﲾ ﲿ ﳀ‬ ‫ثبت عن النيب ‪ -‘-‬أنه قام آبية يرددها حىت الصباح وهي قوله‪:‬‬
‫ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ}(‪ .)3(")٢‬فتالوة القرآن وتكرار آايته معينة يف تدبر القرآن‪،‬‬
‫ومساندة ملهنة الداعية يف توظيفه للدعوة إىل هللا‪.‬‬
‫اثنياا‪ :‬معرفة أسباب النزول‪:‬‬
‫من املعينات لتدبر القرآن‪ :‬معرفة أسباب نزول اآلايت – إن كان هلا سبب نزول‪ ،-‬ومعرفة‬
‫األحوال اليت نزلت هبا سور القرآن الكرمي‪ ،‬قال الشاطيب ‪" :-¬-‬معرفة أسباب التنزيل الزمة‬
‫ملن أراد علم القرآن"(‪ ،)٤‬وقال ابن دقيق العيد ‪" :-¬-‬بيان سبب النزول طريق قوي يف فهم‬
‫معاين القرآن"(‪ ،)٥‬وقال ابن تيمية ‪" :-¬-‬ومعرفة سبب النزول يعني على فهم اآلية؛ فإن العلم‬
‫ابلسبب يُورث العلم ابملسبب"(‪.)6‬‬
‫فمعرفة الداعية إىل هللا أسباب النزول معني على الفهم الصحيح للقرآن وتدبره‪.‬‬
‫اثلثاا‪ :‬معرفة علم املناسبات‪:‬‬
‫املناسبة‪" :‬هي الرابطة بني شيئني أبي وجه من الوجوه‪ ،‬يف كتاب هللا تعاىل تعين ارتباط‬
‫السورة مبا قبلها وما بعدها‪ ،‬ويف اآلايت تعين وجه االرتباط يف كل آية مبا قبلها وما بعدها"(‪.)٧‬‬
‫وقال ابن القيم ¬‪" :‬املناسبة هي‪ :‬ترتيب املعاين املتآخية اليت تتالءم وال تتنافر‪ ،‬والقرآن‬

‫(‪ )1‬األذكار النووية‪ ،‬حيي بن شرف النووي‪ ،‬احملقق‪ :‬عبد القادر بن صوقل األرانؤوط‪ ،‬دار املالح‪ ،‬دمشق‪ ،‬د‪.‬ط‪1391 ،‬ه‪،‬‬
‫ص‪.9٠‬‬
‫(‪ )٢‬سورة املائدة‪.11٨:‬‬
‫(‪ )3‬مفتاح دار السعادة‪.)1٨٧ /1( ،‬‬
‫(‪ )٤‬املوافقات‪ ،‬إبراهيم بن موسى الشاطيب‪ ،‬احملقق‪ :‬مشهور حسن آل سلمان‪ ،‬دار ابن عفان‪ ،‬اخلرب‪ ،‬الطبعة األوىل‪،‬‬
‫‪1٤1٧‬ه‪.)1٤6 /٤( ،‬‬
‫(‪ )٥‬هتذيب وترتيب اإلتقان يف علوم القرآن‪ ،‬جالل الدين بن عبد الرمحن السيوطي‪ ،‬احملقق‪ :‬حممد بن عمر ابزمول‪ ،‬دار‬
‫اهلجرة‪ ،‬الرايض‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤1٢ ،‬ه‪ ،‬ص‪.13٤‬‬
‫(‪ )6‬جمموع الفتاوى‪.)339 /13( ،‬‬
‫(‪ )٧‬مباحث يف التفسري املوضوعي‪ ،‬مصطفى بن مسلم بن حممد‪ ،‬دار التدمرية‪ ،‬الرايض‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤3٠ ،‬ه‪ ،‬ص‪.6٠‬‬

‫‪٧٤‬‬
‫مقومات تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫الكرمي كله تناسب"(‪ ،)1‬فمعرفة الداعية إىل هللا لعلم املناسبات يساندها للتدبر األمثل للقرآن‬
‫الكرمي‪.‬‬
‫ابعا‪ :‬معرفة منهجية التدبر املوضوعي‪:‬‬
‫را‬
‫وض َع‪" :‬الواو والضاد والعني‪ :‬أصل واحد يدل على اخلفض للشيء وحطه"(‪.)٢‬‬
‫مفهومه لغةا‪َ :‬‬
‫اصطالحا‪" :‬القضية اليت تعددت أساليبها وأماكنها يف القرآن الكرمي‪ ،‬وهلا جهة واحدة‬
‫ا‬
‫جتمعها‪ ،‬عن طريق املعىن الواحد‪ ،‬أو الغاية الواحدة"(‪.)3‬‬
‫مفهوم التدبر املوضوعي‪ :‬علم يبحث يف القرآن الكرمي‪ ،‬الستخراج ما فيه من موضوعات‪،‬‬
‫وذلك جبمع آايت خاصة بقضااي معينة‪ ،‬للوصول إىل مراد هللا فيها‪ ،‬حسب الطاقة البشرية(‪.)٤‬‬
‫جماالت التدبر املوضوعي‪:‬‬
‫جماالت التدبر املوضوعي عديدة(‪ ،)٥‬واليت تعني الداعية يف مهنتها الدعوية ما يلي‪:‬‬
‫اجملال األول‪ :‬دراسة موضوع من خالل القرآن الكرمي‪ ،‬من خالل مجع اآلايت الواردة‬
‫يف املوضوع‪ ،‬مع تفسريها‪ ،‬وبيان هداايهتا‪ ،‬حبيث يتم اجلمع للموضوع مبختلف صيغها ومفرداهتا‪،‬‬

‫(‪ )1‬الفوائد املشوق إىل علوم القرآن الكرمي وعلم البيان‪ ،‬حممد بن أيب بكر ابن قيم اجلوزية‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪،‬‬
‫د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ص‪.٨٧‬‬
‫(‪ )٢‬مقاييس اللغة‪ ،‬ابن فارس‪ ،)11٧ /6( ،‬مادة‪ :‬وضع‪.‬‬
‫(‪ )3‬املدخل إىل التفسري املوضوعي‪ ،‬عبد الستار فتح هللا سعيد‪ ،‬دار التوزيع والنشر اإلسالمية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪،‬‬
‫ص‪.٢٠‬‬
‫(‪ ) ٤‬انظر‪ :‬املوسوعة القرآنية املتخصصة‪ ،‬جمموعة من والعلماء‪ ،‬اجمللس األعلى للشؤون اإلسالمية‪ ،‬د‪.‬ب‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪،‬‬
‫ص‪٢٨٨‬؛ موسوعة علوم القرآن‪ ،‬عبد القادر بن حممد منصور‪ ،‬دار القلم العريب‪ ،‬حلب‪ ،‬الطبعة األوىل‪ 1٤٢٢ ،‬ه‪،‬‬
‫ص‪1٨٧‬؛ منهج التفسري املوضوعي للقرآن الكرمي دراسة نقدية‪ ،‬سامر بن عبد الرمحن رشواين‪ ،‬دار امللتقى‪ ،‬حلب‪،‬‬
‫الطبعة األوىل‪1٤3٠ ،‬ه‪ ،‬ص‪.٤٥‬‬
‫(‪ )٥‬ذكر مصطفى مسلم يف كتابه مباحث يف التفسري املوضوعي ثالث جماالت‪ :‬املصطلح القرآين‪ ،‬املوضوع القرآين‪ ،‬التفسري‬
‫املوضوعي للسورة القرآنية‪ ،‬انظر‪ :‬مباحث يف التفسري املوضوعي‪ ،‬مصطفى مسلم‪ ،‬ص‪ .3٢-٢٥‬وذكر زيد العيص‬
‫ست جماالت‪ ،‬وهي‪ :‬املوضوع القرآين‪ ،‬السورة‪ ،‬املوضوع يف سورة‪ ،‬املفردة القرآنية‪ ،‬األدوات‪ ،‬املقالة التفسريية‪ ،‬انظر‪:‬‬
‫التفسري املوضوعي التأصيل والتمثيل‪ ،‬زيد بن عمر العيص‪ ،‬دار مودة‪ ،‬د‪.‬ب‪ ،‬د‪.‬ط‪٢٠11 ،‬م‪ ،‬ص‪ .11٤‬ويوجد من‬
‫ذكر أهنا جمالني "كما يف هذه الدراسة"‪ ،‬وسيتم االقتصار على املوضوع القرآين والسورة القرآنية؛ لشموهلما وحلاجة‬
‫الداعية هلما‪ ،‬ولتداخل بقية التقسيمات فيهما‪.‬‬

‫‪٧٥‬‬
‫مقومات تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫وكلماهتا ومصطلحاهتا‪ ،‬فينسق بني عناصره(‪.)1‬‬


‫تدبرا موضوعياا‪ ،‬مبعرفة هدف السورة الرئيسي‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫اجملال الثاين‪ :‬تدبر سورة ا‬
‫التمهيد التعريفي للسورة‪ ،‬وتقسيمها إىل مقاطع حسب موضوعاهتا ومقاصدها‪ ،‬ووضع عنوان‬
‫لكل مقطع‪ ،‬وبيان هداايته‪ ،‬مع بيان الوحدة املوضوعية للسورة(‪.)٢‬‬
‫خطوات التدبر املوضوعي‪:‬‬
‫(‪)3‬‬

‫‪ -1‬حتديد املوضوع املراد البحث عنه يف القرآن‪ ،‬والتأكد من وجود مادة قرآنية كافية فيه‪،‬‬
‫استقالال‪.‬‬
‫ً‬ ‫س‬‫أما إذا مل يرد فيه إال آية واحدة أو آيتان أو ثالث‪ ،‬فال يناسب أن يُد َر َ‬
‫‪ -٢‬اختيار عنوان مناسب له‪ ،‬فيه داللة على الدراسة القرآنية‪.‬‬
‫‪ -3‬إعادة املوضوع إىل اجلذر الثالثي‪ ،‬والبحث عن معناها اللغوي من أمهات الكتب‪،‬‬
‫ويف الكتب اليت تبني معاين والكلمات القرآنية‪.‬‬
‫‪ -٤‬استقراء ومجع اآلايت القرآنية الواردة يف املوضوع‪ ،‬ويوجد عدة أدوات لذلك‪:‬‬
‫أ‪ -‬مجع اآلايت القرآنية الواردة يف القرآن الكرمي‪ ،‬واستخالص ما له عالقة ابملوضوع‪.‬‬
‫ب‪ -‬الرجوع إىل املعاجم اللفظية‪ ،‬واإللكرتونية‪ ،‬واملوضوعية للقرآن الكرمي‪.‬‬
‫فمن املعاجم اللفظية‪ :‬املعجم املفهرس أللفاظ القرآن الكرمي‪ ،‬حملمد فؤاد عبد الباقي‪،‬‬
‫واملعجم املفهرس الشامل أللفاظ القرآن الكرمي‪ ،‬لعبد هللا جلغوم‪ ،‬وغريها‪.‬‬
‫ومن املعاجم املوضوعية‪ :‬تفصيل آايت القرآن احلكيم‪ ،‬للمستشرق جول البوم‪،‬‬
‫ترمجة فؤاد عبد الباقي‪ ،‬تصنيف آايت القرآن الكرمي‪ ،‬حملمد حممود إمساعيل‪ ،‬املعجم املفصل‬
‫ملواضيع القرآن املنزل‪ ،‬حملمد خليل عيتاين‪ ،‬املعجم املوضوعي آلايت القرآن الكرمي‪ ،‬حلسان‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬التفسري املوضوعي التأصيل والتمثيل‪ ،‬العيص‪ ،‬ص‪٢1٤-1٧3‬؛ مباحث يف التفسري املوضوعي‪ ،‬مصطفى مسلم‪،‬‬
‫ص‪ ٢9‬؛ املدخل إىل التفسري املوضوعي‪ ،‬إبراهيم بن صاحل احلميضي‪ ،‬دار ابن اجلوزي‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪ ،‬الطبعة‬
‫األوىل‪1٤3٨ ،‬ه‪ ،‬ص‪.٢6‬‬
‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬مباحث يف التفسري املوضوعي‪ ،‬مصطفى مسلم‪ ،‬ص‪31‬؛ املدخل إىل التفسري املوضوعي‪ ،‬احلميضي‪ ،‬ص‪-٢6‬‬
‫‪.٢٧‬‬
‫تدبرا موضوعيًا‪ ،‬تكون‬
‫(‪ )3‬هذه اخلطوات ختص جمال دراسة موضوع من خالل القرآن الكرمي‪ ،‬وفيما يتعلق بتدبر السورة ً‬
‫بنفس اخلطوات‪ ،‬مع حذف يف بعض الفقرات‪.‬‬

‫‪٧6‬‬
‫مقومات تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫عبد املنان‪ ،‬املعجم املوضوعي آلايت القرآن الكرمي‪ ،‬لصبحي عبد الرؤوف عمر‪ ،‬وغريها‪.‬‬
‫ومن املعاجم اإللكَتونية‪ :‬الباحث القرآين‪ ،‬واملصاحف اإللكرتونية‪ ،‬وغريها‪.‬‬
‫ت‪ -‬املؤلفات اليت حتدثت عن املوضوع‪ ،‬وإن كانت يف علوم أخرى‪.‬‬
‫‪ -٥‬فهم معىن اآلايت ابلرجوع إىل أمهات كتب التفاسري‪ ،‬وتصنيفها إىل مكي ومدين‪،‬‬
‫ومعرفة أسباب النزول‪.‬‬
‫‪ -6‬تقسيم املوضوع إىل عناصر مرتابطة‪ ،‬من خالل استنبطها من اآلايت املتعلقة ابملوضوع‪.‬‬
‫‪ -٧‬استنباط ما حتتوي عليه اآلايت من هداايت‪.‬‬
‫‪ -٨‬ربط اآلايت ابلواقع‪ ،‬وحماولة تنزيلها على القضااي املعاصرة(‪.)1‬‬
‫فوائد التدبر املوضوعي يف تعزيز مسؤولية الداعية املهنية‪:‬‬
‫أَّنوذجا قرآنياا ملا تتطلبه مهنة الداعية إىل هللا – ¸‪-‬‬
‫ا‬ ‫‪ -1‬ميكن للتدبر املوضوعي تقدمي‬
‫كما يصوره القرآن الكرمي‪ ،‬بكل ما تتصل هبا من جماالت‪ ،‬يف الوسائل واألساليب‬
‫ومناهج الدعوة وغريها‪ ،‬وكذا ما يتصل ابلداعيات أنفسهن‪ ،‬ومبعرفة املدعوين‪ ،‬وأن‬
‫يقدم دراسة دعوية ملا ينبغي أن يكون عليه اجملتمع اإلسالمي‪ ،‬واليت قد يُظن أن القرآن‬
‫خلو منها‪ ،‬لكن بعد تدبر آايت القرآن الكرمي‪ ،‬ومجع اآلية إىل مثيالهتا يف الداللة‪،‬‬
‫تظهر مالمح املوضوع القرآين‪.‬‬
‫‪ -٢‬يسهم يف جتديد اخلطاب الدعوي‪ ،‬ويتجه التجديد إىل الوسائل واألساليب‪.‬‬
‫‪ -3‬يعد وسيلة مثالية لتطوير شخصية الداعية يف مهنتها‪ ،‬واالرتقاء مبستوى التفكري‬
‫العلمي املوضوعي لديها(‪.)٢‬‬
‫‪ -٤‬حتديد املوضوعات الدعوية املعاصرة يف الوقت الراهن‪ ،‬مما حتتاج الداعية إىل أتصيل‬
‫وبصرية يف معرفة املوقف الدعوي الصحيح‪ ،‬ويكون من خالل تدبر للموضوعات‬
‫املعاصرة‪ ،‬قال الشافعي ‪" :-¬-‬ليست تنزل أبحد يف الدين انزلة إال يف كتاب هللا‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬مباحث يف التفسري املوضوعي‪ ،‬مصطفى مسلم‪ ،‬ص‪٤٠-3٨‬؛ املدخل إىل التفسري املوضوعي‪ ،‬احلميضي‪،‬‬
‫ص‪33-3٠‬؛ املدخل إىل التفسري املوضوعي‪ ،‬عبد الستار سعيد‪ ،‬ص‪٥6‬؛ منهج التفسري املوضوعي للقرآن الكرمي‪،‬‬
‫رشواين‪ ،‬ص‪1٥٠-1٤1‬؛ املوسوعة القرآنية املتخصصة‪ ،‬جمموعة من العلماء‪ ،‬ص‪.٢9٠-٢٨9‬‬
‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬التفسري املوضوعي التأصيل والتمثيل‪ ،‬العيص‪ ،‬ص ‪ 1٠1-1٠٠‬و‪ 11٠-1٠٧‬و‪.11٢‬‬

‫‪٧٧‬‬
‫مقومات تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫الدليل على سبيل اهلدى فيها"(‪.)1‬‬


‫‪ -٥‬جتدد حاجات اجملتمعات‪ ،‬وبروز أفكار جديدة على ساحة الدعوة‪ ،‬وذلك أن املشاكل‬
‫الدعوية‪ ،‬وآفاق املعرفة غري حمددة ما دامت احلياة‪ ،‬فيمكن تغطيتها ورؤية احللول‬
‫الصحيحة هلا ابللجوء إىل التدبر املوضوعي للقرآن الكرمي‪ ،‬وال ميكن مواجهة هذه‬
‫املشكالت بظواهر النصوص احملددة‪ ،‬بل أبسلوب الدراسات املوضوعية للقرآن الكرمي‪،‬‬
‫مبعرفة اهلداايت القرآنية حول موضوع معني(‪.)٢‬‬
‫‪ -6‬افتتان بعض املدعوين بزخارف احلضارة املادية‪ ،‬ولذلك حيتاجون إىل فهم مشول‬
‫اهلدي القرآين‪ ،‬واتساع موضوعاته لكل شؤون حياهتم(‪.)3‬‬
‫‪ -٧‬إبراز أن القرآن الكرمي صاحل لكل زمان ومكان‪ ،‬يف حل القضااي الدعوية املعاصرة‪.‬‬
‫ميكن للداعية إىل هللا ‪ -¸-‬استخراج املوضوعات الدعوية‪ ،‬واليت تساندها يف مسؤوليتها‬
‫املهنية عن طريق التدبر املوضوعي للقرآن‪ ،‬فهي تعني يف البحث عن املوضوعات الدعوية بطريقة‬
‫منهجية أتصيلية من خالل القرآن الكرمي‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬تثوير القرآن الكرمي‪:‬‬
‫ا‬
‫تثوير(‪ )٤‬القرآن مما يساند الداعية لتدبر القرآن الكرمي‪ ،‬قال ابن مسعود ‪" :-¢-‬من أراد‬
‫العلم فليثور القرآن‪ ،‬فإن فيه علم األولني واآلخرين"(‪ ،)٥‬فإاثرة الداعية لألسئلة يف آايت كتاب‬
‫هللا‪ ،‬تعني على فهم القرآن وتدبره(‪.)6‬‬

‫(‪ )1‬هتذيب وترتيب اإلتقان يف علوم القرآن‪ ،‬ص‪.3٠‬‬


‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬مباحث يف التفسري املوضوعي‪ ،‬مصطفى مسلم‪ ،‬ص‪ ٢٢‬و‪.33‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬املدخل إىل التفسري املوضوعي‪ ،‬عبد الستار سعيد‪ ،‬ص‪.٤٢‬‬
‫(‪ )٤‬مفهوم التثوير‪" :‬قال مشر‪ :‬تثوير القرآن قراءته ومفاتشة العلماء به يف تفسريه ومعانيه"‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬ابن منظور‪/٤( ،‬‬
‫‪ ،)11٠‬مادة‪ :‬ثور‪.‬‬
‫(‪ )٥‬أخرجه أمحد يف الزهد‪ /1٢9( ،‬ح‪ .)٨٥6‬والطرباين يف الكبري‪ ،‬ابب‪ :‬العني‪ /136 /9( ،‬ح‪ ،)٨666‬املعجم الكبري‪،‬‬
‫سليمان بن أمحد الطرباين‪ ،‬دار ابن تيمية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪ .‬وصححه آل زهوي‪ ،‬انظر‪ :‬سلسلة اآلاثر الصحيحة‪،‬‬
‫الداين آل زهوي‪ /1٥1 /1( ،‬ح‪.)1٤3‬‬
‫(‪ )6‬انظر‪ :‬قواعد تدبر القرآن وتطبيقات على قصار املفصل‪ ،‬عقيل بن سامل الشمري‪ ،‬دار احلضارة‪ ،‬الرايض‪ ،‬الطبعة األوىل‪،‬‬
‫‪1٤3٧‬ه‪ ،‬ص‪.1٧‬‬

‫‪٧٨‬‬
‫مقومات تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫وعلى سبيل املثال‪ ،‬يف سورة العلق‪ :‬ما مناسبة افتتاح السورة ب "إقرأ"؟ ما احلكمة من ختصيص‬
‫الربوبية "ربك" دون غريه من أمساء هللا؟ عالم يدل ختصيص "العلقة" ابلذكر دون غريه من بقية‬
‫أطوار خلق اإلنسان؟ وغريها‪.‬‬
‫ولعلي أورد مثال لإلجابة على سؤال وأثره يف مهنة الداعية‪ ،‬كما يلي‪ :‬عالم يدل ختصيص‬
‫العلقة بذلك دون غريه من بقية أطوار خلق اإلنسان يف قوله تعاىل‪{ :‬ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ}(‪)1‬؟‬
‫وميكن اإلجابة عليه كما قال ابن تيمية ‪" :-¬-‬إن املقام هنا مقام داللة على وجود هللا‪ ،‬فبدأ‬
‫مبا يعرفونه ويسلمون به هلل‪ ،‬ومل يبدأ من النطفة أو الرتاب؛ ألن خلق آدم من تراب مل يشاهدوه‪،‬‬
‫وألن النطفة ليست بالزم هلا خلق اإلنسان"(‪ ،)٢‬وقول ابن كثري ‪" :-¬-‬فيها التنبيه على ابتداء‬
‫خلق اإلنسان من علقة"(‪،)3‬‬
‫فاهلداية من هذه اآلية‪ :‬أمهية البدء ابلدعوة إىل التوحيد‪ ،‬وإخالص العبادة له‪ ،‬واختيار‬
‫املوضوعات الدعوة املالئمة حلال املدعو‪ ،‬والذي يظهر من اآلية اختيار عما يؤكد ربوبية هللا‪ ،‬وأنه‬
‫خالق كل شيء‪ ،‬ابإلضافة لتحديث املدعو حسب ما يعقله‪ ،‬فقد ورد عن النيب ‘ قوله‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب هللا َوَرسوله؟)(‪ ،)٤‬فقد انسب ذكر العلقة دون‬ ‫َّاس ِمبَا يَؤ ْع ِرفو َن‪ ،‬أََتبُّو َن أَ ْن ي َك َّذ َ‬
‫( َح يدثوا الن َ‬
‫غريه من أطوار خلق اإلنسان ملا يناسب حال املدعو يف نزول اآلية‪.‬‬
‫بعد التعرف يف هذا الفصل عن جماالت ومقومات تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية‬
‫لدى الداعيات‪ ،‬ننتقل يف الفصل التايل للتعرف على الواقع امليداين يف أثر التدبر على مهنة‬
‫الداعية من خالل استجواب أفراد العينة‪.‬‬
‫‪  ‬‬

‫(‪ )1‬سورة العلق‪.٢:‬‬


‫(‪ )٢‬أضواء البيان‪ ،‬الشنقيطي‪.)3٥٠ /9( ،‬‬
‫(‪ )3‬تفسري القرآن العظيم‪.)٤3٧ /٨( ،‬‬
‫قوما دون قوم كراهية أن ال يفهموا‪/3٧ /1( ،‬‬
‫(‪ )٤‬أخرجه البخاري يف صحيحه‪ ،‬كتاب العلم‪ ،‬ابب من خص ابلعلم ً‬
‫ح‪.)1٢٧‬‬

‫‪٧9‬‬
‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫اإلطار امليداين‬
‫ويشتمل على مبحثني‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬إجراءات الدراسة امليدانية‪.‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‪.‬‬
‫املبحث األول‪:‬‬
‫إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫ويشتمل على َخسة مطالب‪:‬‬
‫املطلب األول‪ :‬جمتمع الدراسة وعينته‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬أدوات الدراسة‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬حدود الدراسة‪.‬‬
‫املطلب الرابع‪ :‬األساليب اإلحصائية املستخدمة‪.‬‬
‫املطلب اخلامس‪ :‬صدق أداة الدراسة وثباِتا‪.‬‬
‫إجراءات الدراسة امليدانية‬

‫متهيد‪:‬‬
‫الدراسة النظرية تساندها معرفة تطبيقها على أرض الواقع‪ ،‬وهذا من مميزات الدراسات‬
‫امليدانية‪ ،‬يف التعرف على واقع تطبيق الدراسة على اجملتمع‪ ،‬أبخذ العينة املمثلة هلا‪.‬‬
‫وتسعى دراسيت يف التعرف على مدى أتثري تدبر القرآن الكرمي يف تعزيز املسؤولية املهنية‬
‫لدى الداعيات‪ ،‬من خالل استجواب أفراد عينة الدراسة‪ ،‬ابإلضافة إىل واقع تطبيقهن للتدبر‪،‬‬
‫واألثر املتوقع ملهنة الداعية بعد تطبيق التدبر‪ ،‬واملعوقات وسبل مواجهتها‪ ،‬ابملنهج املسحي ألفراد‬
‫العينة‪.‬‬
‫وبناءً عليه مت تقسيم مبحث إجراءات الدراسة امليدانية إىل مخسة مطالب‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫املطلب األول‪ :‬جمتمع الدراسة وعينته‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬أدوات الدراسة‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬حدود الدراسة‪.‬‬
‫املطلب الرابع‪ :‬األساليب اإلحصائية املستخدمة‪.‬‬
‫املطلب اخلامس‪ :‬صدق أداة الدراسة وثباِتا‪.‬‬

‫‪٨٢‬‬
‫إجراءات الدراسة امليدانية‬

‫املطلب األول‪:‬‬
‫جمتمع الدراسة وعينته‬
‫هذه الدراسة دراسة ميدانية مسحية(‪ ،)1‬ويتألف جمتمع الدراسة من معلمات القرآن الكرمي‬
‫مبدارس حتفيظ القرآن التابع جلمعية مكنون مبدينة الرايض‪.‬‬
‫ومت احلصول على إحصائية رمسية بعدد معلمات القرآن الكرمي من الشؤون التعليمية جلمعية‬
‫مكنون لتحفيظ القرآن الكرمي مبدينة الرايض‪ ،‬والبالغ عددهن (‪ )٢()٤٧٥٢‬معلمة‪.‬‬
‫ومت توزيع أداة الدراسة (عينة الدراسة)‪ ،‬حيث مت اختيارهم ابلطريقة العشوائية البسيطة(‪،)3‬‬
‫وبلغ العدد بعد استبعاد اإلجاابت غري املكتملة (‪ ،)٥٨٠‬فهي تشكل نسبة ‪ )٤( %1٢‬من حجم‬
‫جمتمع الدراسة‪.‬‬

‫(‪ )1‬سبق التعريف ابملقدمة‪ ،‬ص‪.11‬‬


‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬خطاب إفادة بنشر أداة الدراسة وإحصائية بعدد معلمات القرآن الكرمي‪ ،‬ملحق رقم (‪.)٤‬‬
‫(‪ )3‬سبق التعريف ابملقدمة‪ ،‬ص‪.1٢‬‬
‫كاف"‪ .‬اإلحصاء الرتبوي‬ ‫(‪" )٤‬إذا كان حجم العينة كبريا يف حجمه‪ ،‬فإن حجم العينة ‪ %1٠‬أو أقل من ذلك يكون ٍ‬
‫ً‬
‫تطبيقات ابستخدام الرزم اإلحصائية للعلوم االجتماعية‪ ،‬عبد هللا بن فالح املنيزل‪ ،‬عايش بن موسى غرايبة‪ ،‬دار املسرية‪،‬‬
‫د‪.‬ب‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ص‪.٢6‬‬

‫‪٨3‬‬
‫إجراءات الدراسة امليدانية‬

‫املطلب الثاين‪:‬‬
‫أدوات الدراسة‬
‫جلمع البياانت الالزمة ملوضوع الدراسة‪ ،‬مت تصميم أداة االستبانة(‪ )1‬للتعرف على مدى‬
‫أتثري التدبر يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات من وجهة نظر أفراد العينة‪.‬‬
‫وأبرز مراحل تصميم االستبانة هي‪:‬‬
‫‪ -1‬استخدام االستبانة ذات األسئلة املغلقة املفتوحة‪" ،‬وهذا النوع من األسئلة جيمع‬
‫بني التحليل الكمي والنوعي"(‪ ،)٢‬ويعترب هذا النوع من االستبيان من أفضل األنواع؛‬
‫ألنه يرتك للمستجيب حرية الرأي يف التعبري عن أفكاره(‪.)3‬‬
‫اختيار احملاور املناسبة لالستبانة‪ ،‬لقياس مدى أتثري التدبر يف تعزيز املسؤولية املهنية‬ ‫‪-٢‬‬
‫لدى الداعيات‪.‬‬
‫وتكونت أداة االستبانة من‪:‬‬
‫أوال‪ :‬البياانت األولية‪ ،‬وتشمل أربع متغريات‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫ا‬
‫اخلربة التدريسية‪ ،‬املؤهل‪ ،‬مقدار حفظ القرآن الكرمي‪ ،‬مرحلة التدريس‪.‬‬
‫اثنياا‪ :‬احملاور‪ ،‬وفيها أربعة حماور‪ ،‬هي‪:‬‬
‫احملور األول‪ :‬واقع تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪ 13( ،‬عبارة)‪.‬‬
‫احملور الثاين‪ :‬األثر املتوقع لتدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪ 13( ،‬عبارة)‪.‬‬
‫احملور الثالث‪ :‬معوقات تدبر القرآن لتعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪ 1٠( ،‬عبارات)‪.‬‬

‫(‪ )1‬االستبانة‪ :‬هي "جمموعة من األسئلة‪ ،‬أو ‪/‬والعبارات املكتوبة مزودة إبجاابهتا‪ ،‬أو ‪/‬واآلراء احملتملة‪ ،‬أو بفراغ لإلجابة‪،‬‬
‫مهما‪ ،‬أو ما ينطبق عليه منها‪ ،‬أو ما يعتقد أنه هو اإلجابة الصحيحة"‪ .‬املدخل‬ ‫ويطلب من اجمليب اإلشارة إىل ما يراه ً‬
‫إىل البحث يف العلوم السلوكية‪ ،‬صاحل العساف‪ ،‬ص‪.31٠‬‬
‫(‪ )٢‬أساليب البحث العلمي‪ ،‬ماجد اخلياط‪ ،‬ص‪.166‬‬
‫(‪ ) 3‬انظر‪ :‬أدوات مجع البياانت يف البحوث النفسية والرتبوية‪ ،‬سناء بنت حممد سليمان‪ ،‬عامل الكتب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة‬
‫األوىل‪٢٠1٠ ،‬م‪ ،‬ص‪111‬؛ البحث العلمي مفهومه وأدواته وأساليبه‪ ،‬ذوقان عبيدات وآخرون‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬د‪.‬ب‪،‬‬
‫د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ص‪.1٢٤‬‬

‫‪٨٤‬‬
‫إجراءات الدراسة امليدانية‬

‫احملور الرابع‪ :‬سبل التغلب على معوقات تدبر القرآن لتعزيز املسؤولية املهنية لدى‬
‫الداعيات‪ 11( ،‬عبارة)‪.‬‬
‫‪ -3‬مت تصميم االستبانة بصورهتا األولية‪ ،‬وعرضها على فضيلة املشرفة على الدراسة‪،‬‬
‫واختبارها لتصحيح املدلول اللفظي بعرضها على األساتذة الفضالء للتحكيم ‪-‬‬
‫إبرسال رسالة طلب التحكيم‪ ،‬وبعد موافقتهم مت إرسال االستبانة مبلف وورد‪،‬‬
‫و‪ ،pdf‬واستبانة الكرتونية (مناذج قوقل)‪ ،-‬مث إجراء التعديل وفق مقرتحاهتم‪ ،‬ومن‬
‫مث عرضها مرة أخرى على عدد من األساتذة احملكمني‪.‬‬
‫إعداد االستبانة بصورهتا النهائية‪ ،‬واختبار صدقها وثباهتا بعرضها على أفراد من‬ ‫‪-٤‬‬
‫عينة الدراسة(‪ ،)1‬والذي تبني ارتفاع درجة الصدق والثبات(‪.)٢‬‬
‫رفع طلب تسهيل مهمة ابحث عرب موقع انسياب جبامعة اإلمام حممد بن سعود‬ ‫‪-٥‬‬
‫اإلسالمية‪ ،‬للحصول على خطاب تسهيل مهمة ابحثة‪.‬‬
‫إنشاء أداة االستبانة عرب مناذج ‪( google‬االستباانت اإللكرتونية)(‪.)3‬‬ ‫‪-6‬‬
‫التواصل مع الشؤون التعليمية جلمعية مكنون‪ ،‬مع إرسال خطاب تسهيل مهمة‬ ‫‪-٧‬‬
‫ابحثة(‪ ،)٤‬وقاموا بدورهم – مشكورين‪ -‬بنشر رابط أداة الدراسة للعينة(‪.)٥‬‬
‫حفظ استجاابت العينة يف ملف ‪ ،Excel‬وحتويل مجيع استجاابت العينة إىل‬ ‫‪-٨‬‬
‫رموز‪ ،‬وحتليلها بواسطة برانمج ‪ )6(spss‬ألنه ال يتعامل إال مع األرقام‪ ،‬واختيار‬
‫األساليب اإلحصائية املالئمة لتحليل نتائج هذه الدراسة‪.‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬املدخل إىل البحث يف العلوم السلوكية‪ ،‬صاحل العساف‪ ،‬ص‪.33٢-331‬‬
‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬املطلب السادس من هذا املبحث‪ :‬صدق أداة الدراسة وثباهتا‪ ،‬ص‪.٨٧‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬منوذج االستبانة اإللكرتونية‪ ،‬ملحق رقم (‪.)3‬‬
‫(‪ )٤‬انظر‪ :‬خطاب تسهيل مهمة موجهة جلمعية مكنون‪ ،‬ملحق رقم (‪.)٤‬‬
‫(‪ )٥‬انظر‪ :‬خطاب إفادة بنشر أداة الدراسة وإحصائية بعدد معلمات القرآن الكرمي‪ ،‬ملحق رقم (‪.)٤‬‬
‫(‪" )6‬يعترب برانمج )‪ )spss Statistical Package for Social Science‬احلزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية‪ ،‬من الربامج‬
‫املهمة يف حتليل بياانت البحوث العلمية يف خمتلف جماالت العلوم الرتبوية واالجتماعية واالقتصادية"‪ .‬أساليب البحث‬
‫العلمي‪ ،‬ماجد اخلياط‪ ،‬ص‪.٢٠9‬‬

‫‪٨٥‬‬
‫إجراءات الدراسة امليدانية‬

‫املطلب الثالث‪:‬‬
‫حدود الدراسة‬
‫احلدود الزمانية‪ :‬استغرق مجع بياانت الدراسة ما يقارب الشهرين‪ ،‬ابتداءً من اتريخ ‪ ٢‬ذو‬
‫القعدة ‪1٤٤1‬ه‪ ،‬إىل ‪ 1٥‬ذو احلجة ‪1٤٤1‬ه‪.‬‬
‫احلدود املكانية‪ :‬مدينة الرايض‪.‬‬
‫احلدود البشرية‪ :‬مت تطبيق أداة الدراسة على معلمات القرآن الكرمي مبدارس حتفيظ القرآن‬
‫معلما وداعيًا‬
‫الكرمي التابع جلمعية مكنون‪ ،‬وذلك ألن املعلم مبقام الداعية‪ ،‬فقد كان النيب ‪ً -‘-‬‬
‫إىل هللا‪ ،‬وقد قال ابن حجر ‪ -¬-‬يف هذه اآلية‪{ :‬ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ‬

‫ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ}(‪" )1‬والدعاء إىل هللا يقع أبمور شىت من مجلتها تعليم‬


‫القرآن وهو أشرف اجلميع"(‪ .)٢‬وملا تتميز مجعية مكنون يف اهتمامها بتعلم وتعليم كتاب هللا ‪-‬‬
‫¸‪.-‬‬

‫(‪ )1‬سورة فصلت‪.33:‬‬


‫(‪ )٢‬فتح الباري يف شرح صحيح البخاري‪.)69٢ /٨( ،‬‬

‫‪٨6‬‬
‫إجراءات الدراسة امليدانية‬

‫املطلب الرابع‪:‬‬
‫األساليب اإلحصائية املستخدمة‬
‫استخدمت عدة أساليب إحصائية لتفسري نتائج أداة الدراسة‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫)‪(Pearson‬‬ ‫مقاييس الصدق والثبات‪ :‬مت استخدام مقياس االرتباط بريسون‬ ‫‪-1‬‬
‫لقياس مدى االتساق الداخلي بني عبارات االستبانة مع حماور الدراسة(‪ ،)1‬ومقياس‬
‫ألفا كرونباخ لقياس مدى ثبات أداة الدراسة‪.‬‬
‫استخداما هو‪( :‬املتوسط احلسايب)‬
‫ً‬ ‫مقاييس النزعة املركزية‪ :‬ومن أكثر املقاييس‬ ‫‪-٢‬‬
‫)‪ ،(The Arithematic Mean‬ويعرف أبنه‪ :‬جمموع قيمة مفردات اجملموعة‬
‫مقسوما على عددها‪ ،‬ومت استخدامه يف معرفة درجة أمهية العبارات يف كل حمور‬ ‫ً‬
‫من حماور األداة(‪ ،)٢‬ومت استخدام املقياس يف حتديد ترتيب أمهية العبارة ابلنسبة‬
‫للمحور‪.‬‬
‫مقاييس التشتت‪ :‬يعتين بوصف املعلومات يف مدى انتشارها وتشتتها(‪ ،)3‬وأفضلها‬ ‫‪-3‬‬
‫هو مقياس (االحنراف املعياري) )‪ (Standard Deviation‬فهو "يصف احنراف‬
‫القيم عن متوسطها‪ ،‬أي لوصف بعد وقرب القيم عن املتوسط‪ ،‬فكلما كانت قيمة‬
‫االحنراف املعياري كبرية دل ذلك على تشتت وتباعد القيم عن املركز‪ ،‬والقيمة‬
‫القليلة لالحنراف املعياري تدل على جتانس أكثر بني القيم"(‪.)٤‬‬
‫التوزيع التكراري‪ :‬واليت يكون فيها مجع املعلومات حسب تكرارها‪ ،‬ووضعها‬ ‫‪-٤‬‬
‫جبدول مع النسبة املئوية هلا(‪ ،)٥‬وذلك حبساب البياانت األولية من حيث تكرار‬
‫االستجابة ونسبتها املئوية هلا‪.‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬اإلحصاء الرتبوي‪ ،‬عبد هللا املنيزل‪ ،‬عايش غرايبة‪ ،‬ص‪.1٢٨‬‬
‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬البحث العلمي أسسه مناهجه وأساليبه إجراءاته‪ ،‬رحبي بن مصطفى عليان‪ ،‬بيت األفكار الدولية‪ ،‬األردن‪ ،‬د‪.‬ط‪،‬‬
‫‪٢٠٠1‬م‪ ،‬ص‪.19٧‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬املدخل إىل البحث يف العلوم السلوكية‪ ،‬صاحل العساف‪ ،‬ص‪1٢3‬‬
‫(‪ )٤‬اإلحصاء الرتبوي‪ ،‬عبد هللا املنيزل‪ ،‬عايش غرايبة‪ ،‬ص‪٧٠‬‬
‫(‪ )٥‬انظر‪ :‬املدخل إىل البحث يف العلوم السلوكية‪ ،‬صاحل العساف‪ ،‬ص‪.11٧‬‬

‫‪٨٧‬‬
‫إجراءات الدراسة امليدانية‬

‫‪َ -٥‬تليل التباين األحادي‪"(One Way ANOVA) :‬يستخدم حتليل التباين أحادي‬
‫االجتاه يف الكشف عن الفروق بني درجات جمموعتني أو أكثر من األفراد يف‬
‫خصائص الشخصية"(‪ ،)1‬وذلك يف معرفة الفروق بني آراء أفراد العينة يف حماور‬
‫الدراسة للمتغريات يف البياانت األولية‪.‬‬
‫ولتسهيل تفسري النتائج‪ ،‬مت إعطاء وزن لدرجة األمهية على العبارات على النحو التايل‪:‬‬
‫(موافق بشدة = ‪ ،٥‬موافق = ‪ ،٤‬حمايد = ‪ ،3‬غري موافق = ‪ ،٢‬غري موافق بشدة = ‪ ،)1‬وحلساب‬
‫طول فئات مقياس ليكرت؛ ابملعادلة التالية‪:‬‬
‫طول الفئة = املدى ÷ عدد درجة األمهية‪.‬‬
‫املدى = أكرب قيمة – أقل قيمة‪.‬‬
‫طول الفئة = (‪.٠,٨ = ٥ ÷ )1-٥‬‬
‫ويتم احلصول على التصنيف التايل ملقياس ليكرت‪:‬‬
‫جدول (‪ )1‬مقياس ليكرت‬

‫من ‪٤,٢٠‬‬ ‫من ‪3,٤٠‬‬ ‫من ‪٢,6٠‬‬ ‫من ‪1,٨٠‬‬ ‫من ‪ 1‬إىل‬ ‫املتوسط‬
‫إىل ‪٥‬‬ ‫إىل ‪٤,19‬‬ ‫إىل ‪3,39‬‬ ‫إىل ‪٢,٥9‬‬ ‫‪1,٧9‬‬ ‫احلسايب‬
‫غري موافق‬
‫موافق بشدة‬ ‫موافق‬ ‫حمايد‬ ‫غري موافق‬ ‫ميل العبارة‬
‫بشدة‬

‫(‪ )1‬اإلحصاء البارامرتي والالابرامرتي يف اختيار فروض البحوث النفسية والرتبوية واالجتماعية‪ ،‬عبد املنعم بن أمحد الدردير‪،‬‬
‫عامل الكتب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤٢6 ،‬ه‪ ،‬ص‪.٨1‬‬

‫‪٨٨‬‬
‫إجراءات الدراسة امليدانية‬

‫املطلب اخلامس‪:‬‬
‫صدق أداة الدراسة وثباِتا‬
‫أوال‪ :‬صدق أداة الدراسة‪:‬‬
‫ا‬
‫‪ -1‬صدق احملكمني‪:‬‬
‫للتحقق من الصدق الظاهري وصدق احملتوى ألداة الدراسة‪ ،‬مت عرض األداة على جمموعة‬
‫من احملكمني‪ ،‬واليت يف ضوء آراءهم مت التعديل على بعض الفقرات‪ ،‬وحذف وإضافة فقرات‬
‫أخرى‪.‬‬
‫جدول (‪ )2‬قائمة أبْساء احملكمني ألداة الدراسة‬

‫الدرجة‬
‫اجلامعة‬ ‫الكلية‬ ‫التخصص العلمي‬ ‫االسم‬ ‫م‬
‫العلمية‬
‫اإلمام حممد بن‬ ‫اللغة العربية‪-‬‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬إبراهيم بن عبد هللا‬
‫اللغة العربية‬ ‫أستاذ‬ ‫‪1‬‬
‫سعود اإلسالمية‬ ‫البالغة والنقد‬ ‫السماعيل‬
‫أ‪.‬د‪ .‬عبد هللا بن عثمان‬
‫أم القرى‬ ‫الدعوة وأصول الدين‬ ‫علوم القرآن‬ ‫أستاذ‬ ‫‪٢‬‬
‫املنصوري‬
‫االمام حممد بن‬ ‫املعهد العايل للدعوة‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬عبد هللا بن حممد‬
‫دعوة‬ ‫أستاذ‬ ‫‪3‬‬
‫سعود اإلسالمية‬ ‫واالحتساب‬ ‫السبيعي‬
‫أ‪.‬د‪ .‬فهد بن عبد الرمحن‬
‫امللك سعود‬ ‫الرتبية‬ ‫القرآن وعلومه‬ ‫أستاذ‬ ‫‪٤‬‬
‫الرومي‬
‫أ‪.‬د‪ .‬حممد بن عبد هللا‬
‫أم القرى‬ ‫الدعوة وأصول الدين‬ ‫التفسري وعلومه‬ ‫أستاذ‬ ‫‪٥‬‬
‫الربيعة‬
‫مناهج وطرق‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬انصر بن عبد الرمحن‬
‫امللك سعود‬ ‫الرتبية‬ ‫أستاذ‬ ‫‪6‬‬
‫تدريس العلوم‬ ‫الفاحل‬
‫االمام حممد بن‬ ‫املعهد العايل للدعوة‬ ‫أستاذ‬ ‫د‪ .‬خدجية بنت عبد هللا‬
‫دعوة‬ ‫‪٧‬‬
‫سعود اإلسالمية‬ ‫واالحتساب‬ ‫مشارك‬ ‫البشر‬
‫األمرية نورة بنت‬
‫الدراسات‬ ‫أستاذ‬
‫عبد الرمحن‬ ‫اآلداب‬ ‫د‪ .‬رقية بنت حممد العتيق‬ ‫‪٨‬‬
‫اإلسالمية‬ ‫مشارك‬

‫‪٨9‬‬
‫إجراءات الدراسة امليدانية‬

‫الدرجة‬
‫اجلامعة‬ ‫الكلية‬ ‫التخصص العلمي‬ ‫االسم‬ ‫م‬
‫العلمية‬
‫مناهج وطرق‬
‫أستاذ‬ ‫د‪ .‬عبد الرمحن بن حممد‬
‫الباحة‬ ‫الرتبية‬ ‫تدريس الرتبية‬ ‫‪9‬‬
‫مشارك‬ ‫الشريف‬
‫االسالمية‬
‫كلية الدعوة وأصول‬ ‫أستاذ‬ ‫د‪ .‬عبد الواسع بن حممد‬
‫أم القرى‬ ‫حديث وعلومه‬ ‫‪1٠‬‬
‫الدين‬ ‫مشارك‬ ‫الغشيمي‬
‫االمام حممد بن‬ ‫املعهد العايل للدعوة‬ ‫أستاذ‬ ‫د‪ .‬عبري بنت خالد‬
‫دعوة‬ ‫‪11‬‬
‫سعود اإلسالمية‬ ‫واالحتساب‬ ‫مشارك‬ ‫الشلهوب‬
‫االمام حممد بن‬ ‫املعهد العايل للدعوة‬ ‫أستاذ‬ ‫د‪ .‬أالء بنت عبد الرمحن‬
‫دعوة‬ ‫‪1٢‬‬
‫سعود اإلسالمية‬ ‫واالحتساب‬ ‫مساعد‬ ‫السويلم‬
‫مناهج وطرق‬
‫أستاذ‬
‫الباحة‬ ‫الرتبية‬ ‫تدريس تربية‬ ‫‪ 13‬د‪ .‬أماين بنت سعد احلارثي‬
‫مساعد‬
‫إسالمية‬

‫اخلدمة االجتماعية‬ ‫أستاذ‬


‫أم القرى‬ ‫العلوم االجتماعية‬ ‫د‪ .‬أمينة بنت أمحد اجلندي‬ ‫‪1٤‬‬
‫وتنمية اجملتمع‬ ‫مساعد‬

‫االمام حممد بن‬ ‫املعهد العايل للدعوة‬ ‫أستاذ‬ ‫د‪ .‬عبد احملسن بن عثمان‬
‫دعوة‬ ‫‪1٥‬‬
‫سعود اإلسالمية‬ ‫واالحتساب‬ ‫مساعد‬ ‫الباز‬
‫االمام حممد بن‬ ‫املعهد العايل للدعوة‬ ‫أستاذ‬
‫دعوة‬ ‫د‪ .‬مىن بنت حممد اجلليدان‬ ‫‪16‬‬
‫سعود اإلسالمية‬ ‫واالحتساب‬ ‫مساعد‬
‫مناهج وطرق‬
‫أستاذ‬ ‫د‪ .‬مهدية بنت صاحل‬
‫الباحة‬ ‫املناهج‬ ‫تدريس تربية‬ ‫‪1٧‬‬
‫مساعد‬ ‫الثقفي‬
‫إسالمية‬
‫اإلسالمية‬ ‫التفسري وعلوم‬ ‫د‪ .‬حممد بن عبد اجلواد‬
‫القرآن الكرمي‬ ‫دكتوراه‬ ‫‪1٨‬‬
‫ابملدينة املنورة‬ ‫القرآن‬ ‫الصاوي‬
‫االمام حممد بن‬ ‫املعهد العايل للدعوة‬
‫حسبة ورقابة‬ ‫حماضر‬ ‫أ‪ .‬أمل بنت فهد اجلليل‬ ‫‪19‬‬
‫سعود اإلسالمية‬ ‫واالحتساب‬

‫‪9٠‬‬
‫إجراءات الدراسة امليدانية‬

‫‪ -2‬صدق االتساق الداخلي‪:‬‬


‫حلساب صدق االتساق الداخلي‪ ،‬مت إعطاء األداة لعينة استطالعية مكونة من (‪ )3٠‬فرد‪،‬‬
‫واليت متثل ‪ %٥‬من أفراد عينة الدراسة‪ ،‬واستخدام معامل ارتباط بريسون‪ ،‬وذلك ملعرفة ارتباط‬
‫العبارات ابحملور‪.‬‬
‫جدول (‪ )3‬معامالت االرتباط بني درجة كل فقرة والدرجة للمحور األول‬
‫واقع تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬
‫أ‪ .‬واقع تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية فيما يتعلق ابلداعية‪.‬‬
‫فقرات احملور معامل االرتباط فقرات احملور معامل االرتباط فقرات احملور معامل االرتباط‬
‫‪**0,742‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪**0,707‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪**0,655‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪**0,685‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪**0,820‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪**0,645‬‬ ‫‪4‬‬
‫ب‪ .‬واقع تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية فيما يتعلق ابملدعوات‪.‬‬
‫فقرات احملور معامل االرتباط فقرات احملور معامل االرتباط فقرات احملور معامل االرتباط‬
‫‪**0,639‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪**0,787‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪**0,868‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪**0,829‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪**0,842‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪**0,456‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪**0,713‬‬ ‫‪7‬‬
‫** دالة عند مستوى داللة ‪ ٠,٠1‬فأقل‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫إجراءات الدراسة امليدانية‬

‫جدول (‪ )4‬معامالت االرتباط بني درجة كل فقرة والدرجة للمحور الثاين‬


‫األثر املتوقع لتدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪.‬‬
‫أ‪ .‬اآلاثر املعنوية‪.‬‬
‫فقرات احملور معامل االرتباط فقرات احملور معامل االرتباط فقرات احملور معامل االرتباط‬
‫‪**0,553‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0,114‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪**0,583‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪**0,760‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪**0,700‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪**0,875‬‬ ‫‪4‬‬
‫ب‪ .‬اآلاثر احلسية‪.‬‬
‫فقرات احملور معامل االرتباط فقرات احملور معامل االرتباط فقرات احملور معامل االرتباط‬
‫‪**0,843‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪**0,661‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪**0,631‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪**0,901‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪**0,810‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪**0,844‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪**0,856‬‬ ‫‪7‬‬
‫** دالة عند مستوى داللة ‪ ٠,٠1‬فأقل‪ ،‬عدا عبارة رقم ‪ ٢‬من حمور أ‪ ،‬ومت إبقاءها ألمهيتها‪.‬‬
‫جدول (‪ )5‬معامالت االرتباط بني درجة كل فقرة والدرجة للمحور الثالث‬
‫معوقات تدبر القرآن لتعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪.‬‬
‫أ‪ .‬معوقات داخلية‪.‬‬
‫فقرات احملور معامل االرتباط فقرات احملور معامل االرتباط فقرات احملور معامل االرتباط‬
‫‪**0,839‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪**0,773‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪**0,609‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪**0,862‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪**0،899‬‬ ‫‪4‬‬
‫ب‪ .‬معوقات خارجية‪.‬‬
‫فقرات احملور معامل االرتباط فقرات احملور معامل االرتباط فقرات احملور معامل االرتباط‬
‫‪**0,697‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪**0,655‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪**0,852‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪**0,737‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪**0,515‬‬ ‫‪4‬‬
‫** دالة عند مستوى داللة ‪ ٠,٠1‬فأقل‪.‬‬

‫‪9٢‬‬
‫إجراءات الدراسة امليدانية‬

‫جدول (‪ (6‬معامالت االرتباط بني درجة كل فقرة والدرجة للمحور الرابع‬


‫سبل التغلب على معوقات تدبر القرآن لتعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪.‬‬
‫أ‪ .‬سبل التغلب على املعوقات الداخلية‪.‬‬
‫فقرات احملور معامل االرتباط فقرات احملور معامل االرتباط فقرات احملور معامل االرتباط‬
‫‪**0,722‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪**0,906‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪**0,922‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪**0,868‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪**0,906‬‬ ‫‪4‬‬
‫ب‪ .‬سبل التغلب على املعوقات اخلارجية‪.‬‬
‫فقرات احملور معامل االرتباط فقرات احملور معامل االرتباط فقرات احملور معامل االرتباط‬
‫‪**0,687‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪**0،515‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪**0,788‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪**0,927‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪**0,897‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪**0,780‬‬ ‫‪4‬‬
‫** دالة عند مستوى داللة ‪ ٠,٠1‬فأقل‪.‬‬
‫بعد استعراض نتائج اجلداول السابقة‪ ،‬والذي يبني قيم معامالت االرتباط بني العبارات مع‬
‫احملاور املتعلقة هبا‪ ،‬تبني أهنا دالة إحصائية عند مستوى داللة ‪ ٠,٠1‬فأقل‪ ،‬وهذا يدل أن االستبيان‬
‫يتمتع بدرجة كبرية من الصدق الداخلي‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫إجراءات الدراسة امليدانية‬

‫اثنياا‪ :‬ثبات أداة الدراسة‪:‬‬


‫لقياس مدى ثبات االستبانة‪ ،‬مت استخدام (معادلة ألفا كرونباخ)‪ ،‬للتأكد من ثبات أداة‬
‫الدراسة على عينة استطالعية مكونة من (‪ ،)3٠‬واليت متثل ‪ %٥‬من أفراد عينة الدراسة‪.‬‬
‫جدول (‪ )7‬معامل إلفا كرونباخ لقياس ثبات أداة الدراسة‬

‫ثبات احملور‬ ‫عدد العبارات‬ ‫احملاور‬


‫احملور األول‪ :‬واقع تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية‬
‫‪٠,9٠٤‬‬ ‫‪13‬‬
‫املهنية لدى الداعيات‪.‬‬
‫احملور الثاين‪ :‬األثر املتوقع لتدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية‬
‫‪٠,٨٨٤‬‬ ‫‪13‬‬
‫املهنية لدى الداعيات‪.‬‬
‫احملور الثالث‪ :‬معوقات تدبر القرآن لتعزيز املسؤولية‬
‫‪٠,٨٨٤‬‬ ‫‪1٠‬‬
‫املهنية لدى الداعيات‪.‬‬
‫احملور الرابع‪ :‬سبل التغلب على معوقات تدبر القرآن‬
‫‪٠,٨٧٧‬‬ ‫‪11‬‬
‫لتعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪.‬‬
‫‪0,950‬‬ ‫‪47‬‬ ‫الثبات العام لالستبيان‬

‫يتضح من اجلدول السابق أن معامل الثبات العام حملاور الدراسة مرتفع‪ ،‬حيث بلغ‬
‫(‪ )٠,9٥٢‬إلمجايل فقرات االستبانة‪ ،‬فيما يرتاوح ثبات احملاور ما بني (‪ )٠,٨٧٧‬كحد أدىن وبني‬
‫(‪ ) ٠,9٠٤‬كحد أعلى‪ ،‬وهذا يدل على أن االستبيان يتمتع بدرجة عالية من الثبات ميكن‬
‫االعتماد عليه يف التطبيق للدراسة‪.‬‬
‫‪  ‬‬

‫‪9٤‬‬
‫املبحث الثاين‪:‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬
‫ويشتمل على مطلبني‪:‬‬
‫املطلب األول‪ :‬عرض نتائج الدراسة امليدانية‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬تفسري نتائج الدراسة امليدانية‪.‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫متهيد‪:‬‬
‫يف هذا املبحث‪ ،‬مت عرض النتائج بعد حتليل أداة الدراسة‪ ،‬وبيان إجاابت أفراد العينة على‬
‫حماور الدراسة‪ ،‬فيما يتعلق بواقع التدبر على مهنتهن الدعوية‪ ،‬واألثر املتوقع يف حال تطبيق التدبر‬
‫وأتثريه على مهنة الدعوة‪ ،‬ابإلضافة لذكر املعوقات وسبل مواجهتها‪.‬‬
‫مث ذكر تفسري النتائج‪ ،‬فتم تقسيم املبحث إىل مطلبني‪ ،‬ويف كل مطلب مت عرض البياانت‬
‫األولية‪ ،‬ابإلضافة إىل حماور الدراسة‪ ،‬ومها‪:‬‬
‫املطلب األول‪ :‬عرض نتائج الدراسة امليدانية‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬تفسري نتائج الدراسة امليدانية‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫املطلب األول‪:‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية‬
‫أوال‪ :‬البياانت األولية‪:‬‬
‫ا‬
‫سيتم عرض البياانت األولية لعينة الدراسة‪ ،‬وذلك ملعرفة مسات أفراد العينة‪ ،‬مع ذكر العدد‬
‫والنسبة املئوية هلذه املتغريات‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬توزيع العينة وفق متغري اخلبة التدريسية‪:‬‬
‫جدول (‪ )8‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفق اخلبة التدريسية‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اخلبة التدريسية‬


‫‪%61,9‬‬ ‫‪3٥9‬‬ ‫أقل من ‪ 6‬سنوات‬
‫‪%٢٢,٨‬‬ ‫‪13٢‬‬ ‫من ‪ 6‬إىل ‪ 1٠‬سنوات‬
‫‪%٨,6‬‬ ‫‪٥٠‬‬ ‫من ‪ 11‬إىل ‪ 1٥‬سنة‬
‫‪%6,٧‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪ 16‬سنة فأكثر‬
‫‪%1٠٠‬‬ ‫‪٥٨٠‬‬ ‫اجملموع‬

‫بينت نتائج الدراسة يف توزيع أفراد العينة وفق متغري اخلربة التدريسية أن الغالبية العظمى من‬
‫أفراد العينة كانت خربهتم التدريسية (أقل من ‪ 6‬سنوات)‪ ،‬حيث بلغ عددهم ‪ 3٥9‬بنسبة‬
‫‪ ،%61,9‬ويليها (من ‪ 6‬إىل ‪ 1٠‬سنوات) فقد بلغ عددهم ‪ 13٢‬بنسبة ‪ ،%٢٢,٨‬بينما شكل‬
‫بنسبة ‪ %٨,6‬وعددهم ‪ ٥٠‬هم من (‪ 11‬إىل ‪ 1٥‬سنة)‪ ،‬وأقلهم ‪ %6,٧‬وعددهم ‪ 39‬خربهتم هي‬
‫(‪ 16‬سنة فأكثر)‪.‬‬

‫‪9٧‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫والشكل البياين اآليت يوضح ذلك‪:‬‬


‫الخبرة التدريسية‬

‫‪400‬‬

‫‪300‬‬
‫التكرار‬

‫‪200‬‬

‫‪100‬‬

‫‪0‬‬
‫أقل من ‪ 6‬سنوات‬ ‫من ‪ 6‬إلى ‪ 10‬سنوات‬ ‫من ‪ 11‬إلى ‪ 15‬سنة‬ ‫‪ 16‬سنة فأكثر‬

‫رسم توضيحي ‪ 1‬توزيع أفراد العينة وفق متغري اخلبة التدريسية‬

‫‪9٨‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫‪ -‬توزيع العينة وفق متغري املؤهل الدراسي‪:‬‬


‫جدول (‪ )9‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفق املؤهل الدراسي‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫املؤهل الدراسي‬


‫‪%٥,٥‬‬ ‫‪3٢‬‬ ‫ما دون الثانوي‬
‫‪%31,٢‬‬ ‫‪1٨1‬‬ ‫اثنوي‬
‫‪%11,٤‬‬ ‫‪66‬‬ ‫دبلوم شرعي‬
‫‪%٥٠,٥‬‬ ‫‪٢93‬‬ ‫بكالوريوس‬
‫‪%1,٤‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫ماجستري‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫دكتوراه‬
‫‪%1٠٠‬‬ ‫‪٥٨٠‬‬ ‫اجملموع‬
‫أظهرت الدراسة أن ‪ ٢93‬من أفراد عينة الدراسة ميثلون ما نسبته ‪ %٥٠,٥‬من إمجايل أفراد‬
‫عينة الدراسة‪ ،‬وهم الفئة األكثر من أفراد الدراسة الذين حيملون مؤهل (بكالوريوس)‪ ،‬ويليها الذين‬
‫حيملون مؤهل (اثنوي) بعدد ‪ 1٨1‬ونسبة ‪ ،%31,٢‬بينما كان ‪ 66‬من أفراد الدراسة بنسبة‬
‫‪ %11,٤‬مؤهلهم (دبلوم شرعي)‪ ،‬ومن (دون الثانوي) عددهم ‪ 3٢‬بنسبة ‪ ،%٥,٥‬ويليها مؤهل‬
‫(ماجستري) ‪ ٨‬من أفراد العينة ‪ ،%1,٤‬ومل يكن هناك من أفراد العينة مؤهلهم (دكتوراه)‪.‬‬
‫والشكل البياين اآليت يوضح ذلك‪:‬‬

‫المؤهل الدراسي‬

‫‪300‬‬
‫‪250‬‬
‫‪200‬‬
‫التكرار‬

‫‪150‬‬
‫‪100‬‬
‫‪50‬‬
‫‪0‬‬
‫ما دون الثانوي‬ ‫ثانوي‬ ‫دبلوم شرعي‬ ‫بكالوريوس‬ ‫ماجستير‬ ‫دكتوراه‬

‫رسم توضيحي ‪ 2‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفق املؤهل الدراسي‬

‫‪99‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫‪ -‬توزيع العينة وفق متغري حفظ القرآن الكرمي‪:‬‬


‫جدول (‪ )10‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفق مقدار حفظ القرآن الكرمي‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫مقدار حفظ القرآن الكرمي‬


‫‪%٢٥,٧‬‬ ‫‪1٤9‬‬ ‫أقل من ‪ 1٠‬أجزاء‬
‫‪%٢٠,٥‬‬ ‫‪119‬‬ ‫من ‪ 1٠‬إىل أقل من ‪ ٢٠‬جزء‬
‫‪%٥3,٨‬‬ ‫‪31٢‬‬ ‫من ‪ ٢٠‬إىل ‪ 3٠‬جزء‬
‫‪%1٠٠‬‬ ‫‪٥٨٠‬‬ ‫اجملموع‬

‫بينت الدراسة أن الغالبية من أفراد عينة الدراسة كان مقدار حفظهم للقرآن (من ‪ ٢٠‬إىل‬
‫‪ 3٠‬جزء) بعدد ‪ 31٢‬ونسبة ‪ ،%٥3,٨‬ويليها عدد أفراد الدراسة ‪ 1٤9‬بنسبة ‪ %٢٥,٧‬حبفظ‬
‫قرآن (أقل من ‪ 1٠‬أجزاء)‪ ،‬وشكلت (من ‪ 1٠‬إىل أقل من ‪ ٢٠‬جزء) يف حفظ القرآن بنسبة‬
‫‪ %٢٠,٥‬وعددهم ‪.119‬‬
‫والشكل البياين اآليت يوضح ذلك‪:‬‬

‫مقدار حفظ القرآن الكريم‬

‫‪400‬‬

‫‪300‬‬
‫التكرار‬

‫‪200‬‬

‫‪100‬‬

‫‪0‬‬
‫أقل من ‪ 10‬أجزاء‬ ‫من ‪ 10‬إلى أقل من ‪ 20‬جزء‬ ‫من ‪ 20‬إلى ‪ 30‬جزء‬

‫رسم توضيحي ‪ 3‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفق مقدار حفظ القرآن الكرمي‬

‫‪1٠٠‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫‪ -‬توزيع العينة وفق متغري مرحلة التدريس‪:‬‬


‫جدول (‪ )11‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفق مرحلة التدريس‬

‫النسبة املئوية‬ ‫التكرار‬ ‫مرحلة التدريس‬


‫‪%٢٠,٧‬‬ ‫‪1٢٠‬‬ ‫متهيدي‬
‫‪%1٧,6‬‬ ‫‪1٠٢‬‬ ‫ابتدائي‬
‫‪%1٢,٢‬‬ ‫‪٧1‬‬ ‫انشئة [متوسط واثنوي]‬
‫‪%٢٤‬‬ ‫‪139‬‬ ‫جامعي‬
‫‪%٢٥,٥‬‬ ‫‪1٤٨‬‬ ‫أمهات‬
‫‪%1٠٠‬‬ ‫‪٥٨٠‬‬ ‫اجملموع‬

‫أظهرت النتائج أن الغالبية العظمى من أفراد الدراسة كانت مرحلة التدريس‪ :‬مرحلة‬
‫(أمهات) بعدد ‪ 1٤٨‬ونسبة ‪ ،%٢٥,٥‬ويليهم مرحلة (جامعي) وعددهم ‪ 139‬بنسبة ‪،%٢٤‬‬
‫بينما كان ‪ 1٢٠‬من أفراد العينة مبرحلة التدريس ل (متهيدي) بنسبة ‪ ،%٢٠,٧‬وتبعهم مرحلة‬
‫(االبتدائي) بعدد ‪ 1٠٢‬ونسبة ‪ ،%1٧,6‬وقد حل ابملرتبة األخرية من أفراد العينة يف مرحلة‬
‫التدريس ل (الناشئة [متوسط واثنوي]) بعدد ‪ ٧1‬ونسبة ‪.%1٢,٢‬‬
‫الشكل البياين اآليت يوضح ذلك‪:‬‬

‫مرحلة التدريس‬

‫‪150‬‬

‫‪100‬‬
‫التكرار‬

‫‪50‬‬

‫‪0‬‬
‫تمهيدي‬ ‫ابتدائي‬ ‫ناشئة [متوسط‬ ‫جامعي‬ ‫أمهات‬
‫وثانوي]‬

‫رسم توضيحي ‪4‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفق مرحلة التدريس‬

‫‪1٠1‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫‪ -‬إظهار الفروق يف البياانت األولية مع حماور الدراسة‪:‬‬


‫للوقوف على الفروق حول حماور االستبانة "املتغريات التابعة" مع البياانت األولية للدراسة‬
‫"املتغريات املستقلة"‪ ،‬مت إجراء اختبار التباين األحادي )‪ ،(One Way ANOVA‬الكتشاف‬
‫تبعا للمتغريات يف البياانت األولية‪.‬‬
‫فروق ذات داللة إحصائية يف حماور الدراسة ً‬
‫جدول (‪ )12‬نتائج اختبار َتليل التباين األحادي )‪ (One Way ANOVA‬للفروق يف‬
‫استجاابت أفراد العينة حول حماور الدراسة‪ ،‬واليت ترجع الختالف متغري اخلبة التدريسية‬
‫الداللة‬ ‫قيمة‬
‫احملور‬
‫اإلحصائية‬ ‫ف‬
‫احملور األول‪ :‬واقع تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات ‪٠,٤6 ٠,٨٧‬‬
‫ليست دالة إحصائيًا‬

‫احملور الثاين‪ :‬األثر املتوقع لتدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات ‪٠,٢٧ 1,31‬‬

‫‪٠,٢6 1,3٥‬‬ ‫احملور الثالث‪ :‬معوقات تدبر القرآن لتعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫جدول (‪ )13‬نتائج اختبار َتليل التباين األحادي )‪ (One Way ANOVA‬للفروق يف‬
‫استجاابت أفراد العينة حول حماور الدراسة‪ ،‬واليت ترجع الختالف متغري املؤهل الدراسي‬
‫الداللة‬ ‫قيمة‬
‫احملور‬
‫اإلحصائية‬ ‫ف‬
‫احملور األول‪ :‬واقع تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات ‪٠,٥٧ ٠,٧3‬‬
‫ليست دالة إحصائيًا‬

‫احملور الثاين‪ :‬األثر املتوقع لتدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات ‪٠,1٥ 1,٧٠‬‬

‫‪٠,٨٠ ٠,٤1‬‬ ‫احملور الثالث‪ :‬معوقات تدبر القرآن لتعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫‪1٠٢‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫جدول (‪ )14‬نتائج اختبار َتليل التباين األحادي )‪ (One Way ANOVA‬للفروق يف‬
‫استجاابت أفراد العينة حول حماور الدراسة‪ ،‬واليت ترجع الختالف متغري حفظ القرآن الكرمي‬

‫الداللة‬ ‫قيمة‬
‫احملور‬
‫اإلحصائية‬ ‫ف‬
‫احملور األول‪ :‬واقع تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات ‪٠,13 ٢,٠٨‬‬
‫ليست دالة إحصائيًا‬

‫احملور الثاين‪ :‬األثر املتوقع لتدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات ‪٠,1٨ 1,٧3‬‬

‫‪٠,16 1,٨٥‬‬ ‫احملور الثالث‪ :‬معوقات تدبر القرآن لتعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫جدول (‪ )15‬نتائج اختبار َتليل التباين األحادي )‪ (One Way ANOVA‬للفروق يف‬
‫استجاابت أفراد العينة حول حماور الدراسة‪ ،‬واليت ترجع الختالف متغري مرحلة التدريس‬

‫الداللة‬ ‫قيمة‬
‫احملور‬
‫اإلحصائية‬ ‫ف‬
‫احملور األول‪ :‬واقع تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات ‪٠,٢3 1,٤٠‬‬
‫ليست دالة إحصائيًا‬

‫احملور الثاين‪ :‬األثر املتوقع لتدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات ‪٠,3٠ 1.٢3‬‬

‫‪٠,13 1,٨1‬‬ ‫احملور الثالث‪ :‬معوقات تدبر القرآن لتعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬

‫يتضح من خالل اجلداول السابقة لتحليل التباين األحادي )‪ ،(One Way ANOVA‬أن‬
‫الداللة اإلحصائية أكرب من ‪ ،٠,٠٥‬وهذا يعين عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بني البياانت‬
‫األولية من (اخلربة التدريسية‪ ،‬املؤهل الدراسي‪ ،‬حفظ القرآن الكرمي‪ ،‬مرحلة التدريس) مع حماور‬
‫الدراسة‪ ،‬فليس للبياانت األولية أثر يف تغري استجاابت أفراد العينة يف اإلجابة على حماور الدراسة‪.‬‬

‫‪1٠3‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫اثنياا‪ :‬حماور الدراسة‪:‬‬


‫ملعرفة نتائج احملاور يف إجاابت أفراد العينة‪ ،‬مت حساب التكرارات‪ ،‬والنسب املئوية‪ ،‬املتوسط‬
‫احلسايب‪ ،‬واالحنراف املعياري‪ ،‬وذكر ميل العبارة‪ ،‬وترتيب العبارة حسب املتوسط احلسايب‪.‬‬
‫احملور األول‪ :‬واقع تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪.‬‬
‫يف هذا احملور من حماور الدراسة‪ ،‬سيتم التعرف على مدى تطبيق أفراد العينة التدبر الذي‬
‫يعزز من مسؤوليتهن املهنية يف الدعوة إىل هللا‪ ،‬ومت تقسيم هذا احملور كما يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬واقع تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية فيما يتعلق ابلداعية‪.‬‬
‫ب‪.‬واقع تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية فيما يتعلق ابملدعوات‪.‬‬
‫سيتم استعراض النتائج هذا احملور كاآليت‪:‬‬
‫أ‪ .‬واقع تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية فيما يتعلق ابلداعية‪.‬‬
‫جدول (‪ )16‬التكرارات والنسب املئوية واملتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية لواقع‬
‫تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية فيما يتعلق ابلداعية‪.‬‬
‫درجة األمهية‬
‫ميل‬ ‫املتوسط االحنراف‬ ‫غري‬
‫درجة املوافقة‬

‫الَتتيب‬ ‫غري‬ ‫موافق‬ ‫العبارة‬ ‫م‬


‫موافق احلسايب املعياري العبارة‬ ‫موافق حمايد‬
‫موافق‬ ‫بشدة‬
‫بشدة‬
‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪1٥‬‬ ‫‪1٤٥ ٤٢٠‬‬ ‫ك‬ ‫تدبر القرآن من‬
‫موافق‬
‫‪٤‬‬ ‫‪٠,٥1‬‬ ‫‪٤,٧٠‬‬ ‫أولواييت يف تعلم‬ ‫‪1‬‬
‫بشدة‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٢,6‬‬ ‫‪٢٥‬‬ ‫‪٧٢,٤ %‬‬
‫كتاب هللا‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪٥11‬‬ ‫ك‬
‫تدبر القرآن يزيد‬
‫‪1‬‬ ‫‪٠,3٢‬‬ ‫‪٤,٨٨‬‬ ‫‪٢‬‬
‫بشدة‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫إمياين ويعزز ثقيت‪11,9 ٨٨,1 % .‬‬
‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪٨3‬‬ ‫‪٤96‬‬
‫تدبر القرآن يعينين ك‬
‫موافق‬
‫‪٢‬‬ ‫‪٠,٤٠‬‬ ‫‪٤,٨٥‬‬ ‫‪ 3‬على لزوم طاعة‬
‫بشدة‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠,٢ 1٤,3 ٨٥,٥ %‬‬
‫أمرا وهنيًا‪.‬‬
‫هللا ً‬
‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪1٨٤ ٤٢٨‬‬
‫تدبر القرآن يعينين ك‬
‫موافق‬ ‫على استثمار‬
‫‪3‬‬ ‫‪٠,٤6‬‬ ‫‪٤,٧3‬‬ ‫‪٤‬‬
‫بشدة‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫الوقت أبفضل ‪٠,٧ ٢٥,٥ ٧3,٨ %‬‬
‫األعمال‪.‬‬

‫‪1٠٤‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫درجة األمهية‬
‫ميل‬ ‫املتوسط االحنراف‬ ‫غري‬

‫درجة املوافقة‬
‫الَتتيب‬ ‫غري‬ ‫موافق‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫موافق احلسايب املعياري العبارة‬ ‫موافق حمايد‬
‫موافق‬ ‫بشدة‬
‫بشدة‬
‫‪٠‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪٢٢٢ 3٤٨‬‬ ‫ك‬ ‫أمتثل ما جاء يف‬
‫موافق‬ ‫القرآن الكرمي يف‬
‫‪6‬‬ ‫‪٠,٥3‬‬ ‫‪٤,٥٨‬‬ ‫‪٥‬‬
‫بشدة‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠,٢‬‬ ‫‪1,6 3٨,3‬‬ ‫‪6٠‬‬ ‫‪%‬‬ ‫املواقف احلياتية‬
‫العملية‪.‬‬
‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪1٨6 3٨1‬‬
‫تدبر القرآن يعينين ك‬
‫موافق‬ ‫على اختيار‬
‫‪٥‬‬ ‫‪٠,٥3‬‬ ‫‪٤,63‬‬ ‫‪6‬‬
‫بشدة‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٢,٢ 3٢,1 6٥,٧ %‬‬ ‫املوضوعات‬
‫الدعوية املناسبة‪.‬‬
‫موافق بشدة‬ ‫‪0.32‬‬ ‫‪4,73‬‬ ‫املتوسط احلسايب العام واالحنراف املعياري‬
‫• املتوسط احلسايب من ‪.5‬‬
‫يالحظ من اجلدول السابق واملتعلق بواقع تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية‬
‫فيما يتعلق ابلداعية ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة األوىل (تدبر القرآن يزيد إمياين ويعزز ثقيت) مبتوسط حسايب ‪٤,٨٨‬‬
‫واحنراف معياري ‪ ،٠,3٢‬حيث جند ‪ %٨٨,1‬من الداعيات أجابوا مبوافق بشدة‪،‬‬
‫و‪ %11,9‬أجابوا مبوافق‪.‬‬
‫أمرا وَنياا) مبتوسط‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة الثانية (تدبر القرآن يعينين على لزوم طاعة هللا ا‬
‫حسايب ‪ ٤,٨٥‬واحنراف معياري ‪ ،٠,٤٠‬حيث جند ‪ %٨٥,٥‬من الداعيات أجابوا مبوافق‬
‫بشدة‪ ،‬و‪ %1٤,3‬أجابوا مبوافق‪.‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة الثالثة (تدبر القرآن يعينين على استثمار الوقت أبفضل األعمال)‬
‫مبتوسط حسايب ‪ ٤,٧3‬واحنراف معياري ‪ ،٠,٤6‬حيث جند ‪ %٧3,٨‬من الداعيات‬
‫أجابوا مبوافق بشدة‪ ،‬و‪ %٢٥,٥‬أجابوا مبوافق‪.‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة الرابعة (تدبر القرآن من أولواييت يف تعلم كتاب هللا) مبتوسط حسايب‬
‫‪ ٤,٧٠‬واحنراف معياري ‪ ،٠,٥1‬حيث جند ‪ %٧٢,٤‬من الداعيات أجابوا مبوافق بشدة‪،‬‬
‫و‪ %٢٥‬أجابوا مبوافق‪.‬‬

‫‪1٠٥‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫‪ -‬جاء يف املرتبة اخلامسة (تدبر القرآن يعينين على اختيار املوضوعات الدعوية‬
‫املناسبة) مبتوسط حسايب ‪ ٤,63‬واحنراف معياري ‪ ،٠,٥3‬حيث جند ‪ %6٥,٧‬من‬
‫الداعيات أجابوا مبوافق بشدة‪ ،‬و‪ %3٢,1‬أجابوا مبوافق‪.‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة السادسة (أمتثل ما جاء يف القرآن الكرمي يف املواقف احلياتية العملية)‬
‫مبتوسط حسايب ‪ ٤,٥٨‬واحنراف معياري ‪ ،٠,٥3‬حيث جند ‪ %6٠‬من الداعيات أجابوا‬
‫مبوافق بشدة‪ ،‬و‪ %3٨,3‬أجابوا مبوافق‪.‬‬
‫والشكل البياين اآليت يوضح ذلك‪:‬‬
‫واقع تطبيق تدبر القرآن في تعزيز المسؤولية المهنية فيما يتعلق‬
‫بالداعية‪.‬‬
‫تدبر القرآن يعينني على اختيار الموضوعات الدعوية المناسبة‪.‬‬ ‫‪4.63‬‬
‫أتمثل ما جاء في القرآن الكريم في المواقف الحياتية العملية‪.‬‬ ‫‪4.58‬‬
‫تدبر القرآن يعينني على استثمار الوقت بأفضل األعمال‪.‬‬ ‫‪4.73‬‬
‫تدبر القرآن يعينني على لزوم طاعة هللا أمراً ونهيا ً‪.‬‬ ‫‪4.85‬‬
‫تدبر القرآن يزيد إيماني ويعزز ثقتي‪.‬‬ ‫‪4.88‬‬
‫تدبر القرآن من أولوياتي في تعلم كتاب هللا‪.‬‬ ‫‪4.7‬‬

‫‪4.4 4.45 4.5 4.55 4.6 4.65 4.7 4.75 4.8 4.85 4.9 4.95‬‬

‫المتوسط‬

‫رسم توضيحي ‪5‬املتوسط احلسايب لواقع تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية فيما يتعلق ابلداعية‪.‬‬

‫‪1٠6‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫ب‪ .‬واقع تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية فيما يتعلق ابملدعوات‪.‬‬
‫جدول (‪ )17‬التكرارات والنسب املئوية واملتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية لواقع‬
‫تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية فيما يتعلق ابملدعوات‪.‬‬

‫درجة األمهية‬
‫ميل‬ ‫املتوسط االحنراف‬ ‫غري‬

‫درجة املوافقة‬
‫الَتتيب‬ ‫غري‬ ‫موافق‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫موافق احلسايب املعياري العبارة‬ ‫موافق حمايد‬
‫موافق‬ ‫بشدة‬
‫بشدة‬
‫‪٠‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪٢9‬‬ ‫‪٢٠٨ 3٤٢‬‬ ‫ك‬‫تدبر القرآن يعينين‬
‫موافق‬ ‫على حسن تنويع‬
‫‪٤‬‬ ‫‪٠,6٠‬‬ ‫‪٤،٥٤‬‬ ‫‪1‬‬
‫بشدة‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠,٢‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪3٥,9‬‬ ‫‪٥9‬‬ ‫الوسائل واألساليب ‪%‬‬
‫الدعوية‪.‬‬
‫‪٠‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪3٥‬‬ ‫‪٢٢6 31٤‬‬ ‫تدبر القرآن يعينين‬
‫ك‬
‫موافق‬ ‫على معرفة أصناف‬
‫‪6‬‬ ‫‪٠,6٥‬‬ ‫‪٤،٤6‬‬ ‫‪٢‬‬
‫بشدة‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠,9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪39‬‬ ‫املدعوات والتعامل ‪٥٤,1 %‬‬
‫معهن‪.‬‬
‫‪٠‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1٥‬‬ ‫‪1٧٤ 39٠‬‬ ‫ك‬ ‫أستعني بتدبر‬
‫موافق‬ ‫القرآن يف التأثري‬
‫‪٢‬م‬ ‫‪٠,٤٥‬‬ ‫‪٤،6٤‬‬ ‫‪3‬‬
‫بشدة‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠,٢‬‬ ‫‪٢,6‬‬ ‫‪3٠‬‬ ‫‪6٧,٢ %‬‬ ‫على املدعوات‬
‫ودعوهتن إىل هللا‪.‬‬
‫‪٠‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪1٥٨ ٤٠٥‬‬ ‫أهتم ببيان الوقفات‬
‫ك‬
‫موافق‬
‫‪1‬‬ ‫‪٠,٥٤‬‬ ‫‪٤،6٧‬‬ ‫‪ ٤‬اإلميانية والوعظية‬
‫بشدة‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠,٢‬‬ ‫‪٢,٨ ٢٧,٢ 69,٨ %‬‬
‫للمدعوات‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٢1‬‬ ‫‪٢٠1 3٥6‬‬ ‫أحث زمياليت على‬
‫ك‬
‫‪3‬‬ ‫‪٠,6٠‬‬ ‫‪٤,٥٧‬‬ ‫‪٥‬‬
‫بشدة‬ ‫‪٠,3‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪3,6 3٤,٧ 61,٤ %‬‬ ‫تدبر القرآن‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪٢٢٤ 3٢1‬‬ ‫ك‬ ‫أشارك زمياليت‬
‫‪٥‬‬ ‫‪٠,6٢‬‬ ‫‪٤،٤9‬‬ ‫‪6‬‬
‫بشدة‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠,3‬‬ ‫‪٥,٧ 3٨,6 ٥٥,3 %‬‬ ‫الوقفات التدبرية‪.‬‬
‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪1٨‬‬ ‫‪1٧٠ 3٢9‬‬ ‫ك‬ ‫أغرس حب تدبر‬
‫موافق‬
‫‪٢‬م‬ ‫‪٠,٥٤‬‬ ‫‪٤,6٤‬‬ ‫‪ ٧‬القرآن يف نفوس‬
‫بشدة‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪3,1 ٢9,3 6٧،6 %‬‬
‫املدعوات‪.‬‬
‫موافق بشدة‬ ‫‪0,44‬‬ ‫‪4,57‬‬ ‫املتوسط العام واالحنراف املعياري‬

‫‪1٠٧‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫• املتوسط احلسايب من ‪.5‬‬


‫يالحظ من اجلدول السابق واملتعلق بواقع تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية‬
‫فيما يتعلق ابملدعوات ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة األوىل (أهتم ببيان الوقفات اإلميانية والوعظية للمدعوات) مبتوسط‬
‫حسايب ‪ ٤,6٧‬واحنراف معياري ‪ ،٠,٥٤‬حيث جند ‪ %69,٨‬من الداعيات أجابوا مبوافق‬
‫بشدة‪ ،‬و‪ %٢٧,٢‬أجابوا مبوافق‪.‬‬
‫ودعوِتن إىل‬
‫ي‬ ‫‪ -‬جاء يف املرتبة الثانية (أستعني بتدبر القرآن يف التأثري على املدعوات‬
‫هللا) مبتوسط حسايب ‪ ٤,6٤‬واحنراف معياري ‪ ،٠,٤٥‬حيث جند ‪ %6٧,٢‬من الداعيات‬
‫أجابوا مبوافق بشدة‪ ،‬و‪ %3٠‬أجابوا مبوافق‪ ،‬وكذلك بنفس املرتبة (أغرس حب تدبر‬
‫القرآن يف نفوس املدعوات) بنفس املتوسط احلسايب السابق‪ ،‬واحنراف معياري ‪،٠,٥٤‬‬
‫حيث جند ‪ %6٧,6‬من الداعيات أجابوا مبوافق بشدة‪ ،‬و‪ %٢9,3‬أجابوا مبوافق‪.‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة الثالثة (أحث زمياليت على تدبر القرآن) مبتوسط حسايب ‪ ٤,٥٧‬واحنراف‬
‫معياري ‪ ،٠,6٠‬حيث جند ‪ %61,٤‬من الداعيات أجابوا مبوافق بشدة‪ ،‬و‪%3٤,٧‬‬
‫أجابوا مبوافق‪.‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة الرابعة (تدبر القرآن يعينين على حسن تنويع الوسائل واألساليب‬
‫الدعوية) مبتوسط حسايب ‪ ٤,٥٤‬واحنراف معياري ‪ ،٠,6٠‬حيث جند ‪ %٥9‬من‬
‫الداعيات أجابوا مبوافق بشدة‪ ،‬و‪ %3٥,9‬أجابوا مبوافق‪.‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة اخلامسة (أشارك زمياليت الوقفات التدبرية) مبتوسط حسايب ‪٤,٤9‬‬
‫واحنراف معياري ‪ ،٠,6٢‬حيث جند ‪ %٥٥,3‬من الداعيات أجابوا مبوافق بشدة‪،‬‬
‫و‪ %3٨,6‬أجابوا مبوافق‪.‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة السادسة (تدبر القرآن يعينين على معرفة أصناف املدعوات والتعامل‬
‫معهن) مبتوسط حسايب ‪ ٤,٤6‬واحنراف معياري ‪ ،٠,6٥‬حيث جند ‪ %٥٤,1‬من‬ ‫ي‬
‫الداعيات أجابوا مبوافق بشدة‪ ،‬و‪ %39‬أجابوا مبوافق‪.‬‬

‫‪1٠٨‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫والشكل البياانت اآليت يوضح ذلك‪:‬‬


‫واقع تطبيق تدبر القرآن في تعزيز المسؤولية المهنية فيما يتعلق‬
‫بالمدعوات‪.‬‬
‫أغرس حب تدبر القرآن في نفوس المدعوات‪.‬‬ ‫‪4.64‬‬
‫أشارك زميالتي الوقفات التدبرية‪.‬‬ ‫‪4.49‬‬
‫أحث زميالتي على تدبر القرآن‪.‬‬ ‫‪4.57‬‬
‫أهتم ببيان الوقفات اإليمانية والوعظية للمدعوات‪.‬‬ ‫‪4.67‬‬
‫أستعين بتدبر القرآن في التأثير على المدعوات ودعوتهن إلى هللا‪.‬‬ ‫‪4.64‬‬
‫تدبر القرآن يعينني على معرفة أصناف المدعوات والتعامل معهن‪.‬‬ ‫‪4.46‬‬
‫تدبر القرآن يعينني على حسن تنويع الوسائل واألساليب الدعوية‪.‬‬ ‫‪4.54‬‬

‫‪4.35‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫‪4.45‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪4.55‬‬ ‫‪4.6‬‬ ‫‪4.65‬‬ ‫‪4.7‬‬

‫المتوسط‬

‫رسم توضيحي ‪6‬املتوسطات احلسابية لواقع تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية فيما يتعلق ابملدعوات‪.‬‬

‫‪1٠9‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫واحتوى احملور على سؤال مفتوح يَتك ألفراد العينة حرية اإلضافة فيما يرونه من واقع‬
‫تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪ ،‬وقد تنوعت اإلجاابت‪ ،‬وسيتم‬
‫عرض ما َيص احملور‪ ،‬مع مجع اإلجاابت املتشاِبة‪ ،‬وعدم تكرار ذكر النقاط‪ ،‬وقد مت تقسيم‬
‫اإلضافة يف هذا السؤال إىل قسمني‪ ،‬فيما يتعلق ابلداعية‪ ،‬وفيما يتعلق ابملدعوات‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬واقع تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية فيما يتعلق ابلداعية‪:‬‬
‫ا‬
‫• تدبر القرآن يعينين يف فهم وحفظ القرآن وتثبيته بيسر وسهولة‪ ،‬ومعرفة ترابط اآلايت‬
‫ومعرفة املتشاهبة‪.‬‬
‫• تدبر القرآن يصنع أ ًثرا ابقيًا كلما مرت علي تلك اآلايت وتدبرهتا‪.‬‬
‫• الوقوف عند كل حرف واحلرص على التطبيق‪.‬‬
‫• احتسب األجر يف تدبر القرآن وأجعل له من يومي نصيب‪.‬‬
‫• تالوة القران تالوة صحيحة وترتيلها تعني على التدبر والتفكر‪.‬‬
‫• تدبر القران يعينين على اخلشوع واخلضوع هلل سبحانه‪.‬‬
‫• تدبر القرآن يزيد من عمق اإلميان ابهلل ويوسع مدارك املسلم‪.‬‬
‫• تدبر كتاب هللا يعنين على االستعانة ابهلل وتقويين للمضي ألسعد يف الدارين‪.‬‬
‫• إخالص النية هلل ‪ -´-‬يف مجيع األمور‪ ،‬كي نستشعر ما نقوم به‪ ،‬واحتساب األجر من‬
‫هللا يف احلفظ‪.‬‬
‫• استخدم تدبري آلايت هللا يف ثبايت يف ظهور الفنت‪.‬‬
‫• نستعني ابهلل ً‬
‫أوال‪ ،‬مث بتدبر آايته على مواجهة احلياة‪ ،‬وأن يكون القرآن منهج حياة‪.‬‬
‫وعمال‪.‬‬ ‫• تطبيق ما تعلمناه يف سلوكنا وأخالقنا ً‬
‫قوال ً‬
‫اثنياا‪ :‬واقع تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية فيما يتعلق ابملدعوات‪:‬‬
‫• يعينين أن تكون الدعوة للكل‪ ،‬ال تقتصر للملتزمني‪ ،‬بل غريهم أحق ابلدعوة والنصح‬
‫حياان كثرية‪.‬‬
‫بشدة‪ ،‬حلاجتهم وجلهلهم أ ً‬
‫• التدبر يعينين يف مجيع جانب حيايت‪.‬‬
‫• تدبر القرآن يعني على معرفة أساليب الرتبية‪.‬‬
‫• يعني يف العمل والدعوة إىل تعاىل ابألمر ابملعروف والنهي عن املنكر‪.‬‬

‫‪11٠‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫• أشارك طالبايت واملدعوات يف استخراج الوقفات التدبرية واستنباط أهم ما فيها‪.‬‬


‫• أفرد دروس التدبر معناه وخطواته‪ ،‬واألمور املعينة عليه‪ ،‬واملوقع اليت حتول دون التدبر‪..‬‬
‫والفرق بينه وبني التفسري‪.‬‬
‫• أعلم أوالدي وأهلي على حفظ القرآن الكرمي‪ ،‬وتالوته مع التجويد‪ ،‬وتدبر آايته‪،‬‬
‫وعمال‪.‬‬
‫قوال ً‬
‫واستخراج ما يستفاد منه من اآلايت‪ ،‬وتطبيق أحكامه ً‬
‫• نشر اإلجيابيات عن التدبرات لكل من حويل‪.‬‬
‫• معرفة حكم الوسائل التعليمية يف القرآن والفتوى يف ذلك‪.‬‬
‫• فهم اآلايت وداللتها‪ ،‬وهو ما أنزل القرآن من أجله لدى الدارسات‪ ،‬لقوله تعاىل‪:‬‬
‫{ﱦ ﱧ}(‪.)1‬‬
‫• اختيار أجزاء من تدبرات املفسرين‪ ،‬ونشرها عرب مواقع التواصل االجتماعي‪.‬‬

‫(‪ )1‬سورة ص‪.٢9:‬‬

‫‪111‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫احملور الثاين‪ :‬األثر املتوقع لتدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪.‬‬
‫يف هذا احملور من حماور الدراسة‪ ،‬سيتم التعرف على األثر املتوقع الذي يؤدي يف معرفة‬
‫التدبر وممارسته يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪ ،‬ومت تقسيم هذا احملور كما يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬اآلاثر املعنوية‪.‬‬
‫ب‪ .‬اآلاثر احلسية‪.‬‬
‫سيتم استعراض النتائج هذا احملور كاآليت‪:‬‬
‫أ‪ .‬اآلاثر املعنوية‬
‫جدول (‪ )18‬التكرارات والنسب املئوية واملتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية لآلاثر‬
‫املعنوية‪.‬‬
‫درجة األمهية‬
‫ميل‬ ‫املتوسط االحنراف‬ ‫غري‬

‫درجة املوافقة‬
‫الَتتيب‬ ‫غري‬ ‫موافق‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫موافق احلسايب املعياري العبارة‬ ‫موافق حمايد‬
‫موافق‬ ‫بشدة‬
‫بشدة‬
‫‪٠‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11٢ ٤66‬‬ ‫ك‬ ‫حتقيق اإلخالص‬
‫موافق‬
‫‪٢‬‬ ‫‪٠,٤٢‬‬ ‫‪٤,٨‬‬ ‫يف العمل‬ ‫‪1‬‬
‫بشدة‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠,٢‬‬ ‫‪٠,٢ 19,3 ٨٠,3‬‬ ‫‪%‬‬
‫الدعوي‪.‬‬
‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9٧‬‬ ‫‪٤٨٢‬‬ ‫ك‬ ‫زايدة االميان ابهلل‬
‫موافق‬
‫‪1‬‬ ‫‪٠,3٨‬‬ ‫‪٤,٨3‬‬ ‫وخشيته وحماسبة‬ ‫‪٢‬‬
‫بشدة‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠,٢ 16,٧ ٨3,1‬‬ ‫‪%‬‬
‫النفس‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1٢٠ ٤٥6‬‬ ‫ك‬ ‫تعزيز الرقابة‬
‫‪3‬م‬ ‫‪٠,٤3‬‬ ‫‪٤,٧٨‬‬ ‫‪3‬‬
‫بشدة‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠,٥ ٢٠,9 ٧٨,6‬‬ ‫‪%‬‬ ‫الذاتية‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪13٢ ٤٤٥‬‬ ‫ك‬ ‫طهارة القلب‬
‫‪٤‬‬ ‫‪٠,٤٤‬‬ ‫‪٤,٧6‬‬ ‫‪٤‬‬
‫بشدة‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠,٥ ٢٢,٨ ٧6,٧‬‬ ‫‪%‬‬ ‫وتزكية النفس‪.‬‬
‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1٢3 ٤٥6‬‬ ‫ك‬ ‫استشعار األمانة‬
‫موافق‬
‫‪3‬م‬ ‫‪٠,٤٢‬‬ ‫‪٤,٧٨‬‬ ‫يف العمل‬ ‫‪٥‬‬
‫بشدة‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠,٢ ٢1،٢ ٧٨,6‬‬ ‫‪%‬‬
‫الدعوي‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪16٥ ٤٠9‬‬ ‫ك‬ ‫االلتزام ابلوسطية‬
‫‪٥‬‬ ‫‪٠,٤9‬‬ ‫‪٤,69‬‬ ‫‪6‬‬
‫بشدة‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠,٢‬‬ ‫‪٠,9 ٢٨،٤ ٧٠,٥‬‬ ‫‪%‬‬ ‫يف الدعوة‪.‬‬

‫موافق بشدة‬ ‫‪0,35‬‬ ‫‪4,77‬‬ ‫املتوسط احلسايب العام واالحنراف املعياري‬


‫• املتوسط احلسايب من ‪.٥‬‬

‫‪11٢‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫يالحظ من اجلدول السابق واملتعلق ابآلاثر املعنوية ما يلي‪:‬‬


‫‪ -‬جاء يف املرتبة األوىل (زايدة االميان ابهلل وخشيته وحماسبة النفس) مبتوسط حسايب‬
‫‪ ٤,٨3‬واحنراف معياري ‪ ،٠,3٨‬حيث جند ‪ %٨3,1‬من الداعيات أجابوا مبوافق بشدة‪،‬‬
‫و‪ %16,٧‬أجابوا مبوافق‪.‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة الثانية (َتقيق اإلخالص يف العمل الدعوي) مبتوسط حسايب ‪،٤,٨‬‬
‫واحنراف معياري ‪ ،٠,٤٢‬حيث جند ‪ %٨٠,3‬من الداعيات أجابوا مبوافق بشدة‪،‬‬
‫و‪ %19,3‬أجابوا مبوافق‪.‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة الثالثة (تعزيز الرقابة الذاتية) مبتوسط حسايب ‪ ٤,٧٨‬واحنراف معياري‬
‫‪ ،٠,٤3‬حيث جند ‪ %٧٨,6‬من الداعيات أجابوا مبوافق بشدة‪ ،‬و‪ %٢٠,9‬أجابوا‬
‫مبوافق‪ ،‬وبنفس املرتبة جاءت (استشعار األمانة يف العمل الدعوي) بنفس املتوسط‬
‫احلسايب السابق‪ ،‬واحنراف معياري ‪ ،٠,٤٢‬حيث جند ‪ %٧٨,6‬من الداعيات أجابوا‬
‫مبوافق بشدة‪ ،‬و‪ %٢1,٢‬أجابوا مبوافق‪.‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة الرابعة (طهارة القلب وتزكية النفس) مبتوسط حسايب ‪ ٤،٧6‬واحنراف‬
‫معياري ‪ ،٠,٤٤‬حيث جند ‪ %٧6,٧‬من الداعيات أجابوا مبوافق‪ ،‬و‪ %٢٢,٨‬أجابوا‬
‫مبوافق بشدة‪.‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة اخلامسة (االلتزام ابلوسطية يف الدعوة) مبتوسط حسايب ‪ ٤,69‬واحنراف‬
‫معياري ‪ ،٠,٤9‬حيث جند ‪ %٧٠,٥‬من الداعيات أجابوا مبوافق بشدة‪ ،‬و‪%٢٨,٤‬‬
‫أجابوا مبوافق‪ .‬والشكل البياين اآليت يوضح ذلك‪:‬‬

‫اآلثار المعنوية‬
‫االلتزام بالوسطية في الدعوة‪.‬‬ ‫‪4.69‬‬
‫استشعار األمانة في العمل الدعوي‪.‬‬ ‫‪4.78‬‬
‫طهارة القلب وتزكية النفس‪.‬‬ ‫‪4.76‬‬
‫تعزيز الرقابة الذاتية‪.‬‬ ‫‪4.78‬‬
‫زيادة االيمان باهلل وخشيته ومحاسبة النفس‪.‬‬ ‫‪4.83‬‬
‫تحقيق اإلخالص في العمل الدعوي‪.‬‬ ‫‪4.8‬‬

‫‪4.6‬‬ ‫‪4.65‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪4.75‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫‪4.85‬‬

‫المتوسط‬
‫رسم توضيحي ‪ 7‬املتوسطات احلسابية لآلاثر املعنوية‬

‫‪113‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫ب‪ .‬اآلاثر احلسية‪.‬‬


‫جدول (‪ )19‬التكرارات والنسب املئوية واملتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية لآلاثر احلسية‪.‬‬
‫درجة األمهية‬
‫ميل‬ ‫املتوسط االحنراف‬ ‫غري‬

‫درجة املوافقة‬
‫الَتتيب‬ ‫غري‬ ‫موافق‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫موافق احلسايب املعياري العبارة‬ ‫موافق حمايد‬
‫موافق‬ ‫بشدة‬
‫بشدة‬
‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1٠٤‬‬ ‫ك ‪٤٧٥‬‬ ‫حسن اخللق يف‬
‫موافق‬
‫‪1‬‬ ‫‪٠,39‬‬ ‫‪٤,٨٢‬‬ ‫التعامل مع‬ ‫‪1‬‬
‫بشدة‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠,٢ 1٧,9 ٨1,9 %‬‬
‫اآلخرين‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪٧‬‬ ‫‪131‬‬ ‫ك ‪٤٤٠‬‬
‫اإلنصاف والعدالة‬
‫‪٢‬‬ ‫‪٠,٥‬‬ ‫‪٤,٧٤‬‬ ‫‪٢‬‬
‫بشدة‬ ‫‪٠,٢‬‬ ‫‪٠,٢‬‬ ‫بني املدعوات‪1,٢ ٢٢,6 ٧٥,9 % .‬‬
‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪16٨‬‬ ‫ك ‪٤٠٨‬‬ ‫التنوع يف اخلطاب‬
‫موافق‬
‫‪٤‬‬ ‫‪٠,٤٨‬‬ ‫‪٤,٧‬‬ ‫‪ 3‬الدعوي مبا يناسب‬
‫بشدة‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠,٧‬‬ ‫‪٢9‬‬ ‫‪٧٠,3 %‬‬
‫حال املدعوات‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫‪1٥٧‬‬
‫احلرص على إتقان ك ‪٤1٨‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪٠,٤٧‬‬ ‫‪٤,٧1‬‬ ‫‪٤‬‬
‫بشدة‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫العمل الدعوي‪٠,9 ٢٧,1 ٧٢,1 % .‬‬
‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪1٢‬‬ ‫‪1٨٤‬‬ ‫ك ‪3٨٤‬‬
‫القدرة على ترتيب‬
‫موافق‬
‫‪٥‬‬ ‫‪٠,٥٢‬‬ ‫‪٤,6٤‬‬ ‫‪ ٥‬األولوايت والتدرج‬
‫بشدة‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٢,1 31,٧ 66,٢ %‬‬
‫فيها ببصرية‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٢٢‬‬ ‫‪19٧‬‬ ‫ك ‪36٠‬‬ ‫حل املشكالت‬
‫موافق‬
‫‪٧‬‬ ‫‪٠,٥٨‬‬ ‫‪٤,٥٨‬‬ ‫اليت قد تقع يف‬ ‫‪6‬‬
‫بشدة‬ ‫‪٠,٢‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪3,٨‬‬ ‫‪3٤‬‬ ‫‪6٢,1 %‬‬
‫العمل الدعوي‪.‬‬
‫‪٢‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪٢1‬‬ ‫‪1٨1‬‬ ‫ك ‪3٧٥‬‬ ‫يعني على‬
‫موافق‬
‫‪6‬‬ ‫‪٠,6‬‬ ‫‪٤,6‬‬ ‫‪ ٧‬التخطيط للعمل‬
‫بشدة‬ ‫‪٠,3‬‬ ‫‪٠,٢‬‬ ‫‪3,6 31,٢ 6٤,٧ %‬‬
‫الدعوي الناجح‪.‬‬
‫موافق بشدة‬ ‫‪0,42‬‬ ‫‪4,68‬‬ ‫املتوسط العام واالحنراف املعياري‬
‫• املتوسط احلسايب من ‪.5‬‬
‫يالحظ من اجلدول السابق واملتعلق ابآلاثر احلسية ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة األوىل (حسن اخللق يف التعامل مع اآلخرين) مبتوسط حسايب ‪٤,٨٢‬‬
‫واحنراف معياري ‪ ،٠,39‬حيث جند ‪ %٨1,9‬من الداعيات أجابوا مبوافق بشدة‪،‬‬

‫‪11٤‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫و‪ %1٧,9‬أجابوا مبوافق‪.‬‬


‫‪ -‬جاء يف املرتبة الثانية (اإلنصاف والعدالة بني املدعوات) مبتوسط حسايب ‪،٤,٧٤‬‬
‫واحنراف معياري ‪ ،٠,٥‬حيث جند ‪ %٧٥,9‬من الداعيات أجابوا مبوافق بشدة‪،‬‬
‫و‪ %٢٢,6‬أجابوا مبوافق‪.‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة الثالثة (احلرص على إتقان العمل الدعوي) مبتوسط حسايب ‪٤,٧1‬‬
‫واحنراف معياري ‪ ،٠,٤٧‬حيث جند ‪ %٧٢,1‬من الداعيات أجابوا مبوافق بشدة‪،‬‬
‫و‪ %٢٧,1‬أجابوا مبوافق‪.‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة الرابعة (التنوع يف اخلطاب الدعوي مبا يناسب حال املدعوات) مبتوسط‬
‫حسايب ‪ ٤،٧‬واحنراف معياري ‪ ،٠,٤٨‬حيث جند ‪ %٧٠,3‬من الداعيات أجابوا مبوافق‬
‫بشدة‪ ،‬و‪ %٢9‬أجابوا مبوافق‪.‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة اخلامسة (القدرة على ترتيب األولوايت والتدرج فيها ببصرية) مبتوسط‬
‫حسايب ‪ ٤,6٤‬واحنراف معياري ‪ ،٠,٥٢‬حيث جند ‪ %66,٢‬من الداعيات أجابوا مبوافق‬
‫بشدة‪ ،‬و‪ %31,٧‬أجابوا مبوافق‪.‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة السادسة (يعني على التخطيط للعمل الدعوي الناجح) مبتوسط حسايب‬
‫‪ ٤,6‬واحنراف معياري ‪ ،٠,6‬حيث جند ‪ %6٤,٧‬من الداعيات أجابوا مبوافق بشدة‪،‬‬
‫و‪ %31,٢‬أجابوا مبوافق‪.‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة السابعة (حل املشكالت اليت قد تقع يف العمل الدعوي) مبتوسط‬
‫حسايب ‪ ٤,٥٨‬واحنراف معياري ‪ ،٠,٥٨‬حيث جند ‪ %6٢,1‬من الداعيات أجابوا مبوافق‬
‫بشدة‪ ،‬و‪ %3٤‬أجابوا مبوافق‪ .‬والشكل البياين اآليت يوضح ذلك‪:‬‬
‫اآلثار الحسية‬
‫يعين على التخطيط للعمل الدعوي الناجح‪.‬‬ ‫‪4.6‬‬
‫حل المشكالت التي قد تقع في العمل الدعوي‪.‬‬ ‫‪4.58‬‬
‫القدرة على ترتيب األولويات والتدرج فيها ببصيرة‪.‬‬ ‫‪4.64‬‬
‫الحرص على إتقان العمل الدعوي‪.‬‬ ‫‪4.71‬‬
‫التنوع في الخطاب الدعوي بما يناسب حال المدعوات‪.‬‬ ‫‪4.7‬‬
‫اإلنصاف والعدالة بين المدعوات‪.‬‬ ‫‪4.74‬‬
‫حسن الخلق في التعامل مع اآلخرين‪.‬‬ ‫‪4.82‬‬
‫‪4.45‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪4.55‬‬ ‫‪4.6‬‬ ‫‪4.65‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪4.75‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫‪4.85‬‬

‫المتوسط‬

‫رسم توضيحي ‪ 8‬املتوسطات احلسابية لآلاثر احلسية‬


‫‪11٥‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫احتوى احملور على سؤال مفتوح يَتك ألفراد العينة حرية اإلضافة فيما يرونه من األثر املتوقع‬
‫لتدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪ ،‬وقد تنوعت اإلجاابت‪ ،‬وسيتم عرض‬
‫ما َيص احملور‪ ،‬مع عدم تكرار ذكر النقاط‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫• يعني على اختاذ القرارات وعدم االلتفات لألمور الثانوية أخرى‪.‬‬
‫• ينمي استشعار مسؤولية الداعية بثقل األمانة وإيصاهلا بشكل مناسب وحكيم‪.‬‬
‫• التحلي أبخالق القرآن الكرمي‪.‬‬
‫• يريح النفس ويطمئن القلب‪.‬‬
‫• ينظم احلياة للشخص‪.‬‬
‫• جيعل املسلم أكثر معرفةً بربه ‪.-™-‬‬
‫• ينعكس أثره يف اجملتمع واالنضباط وااللتزام‪.‬‬
‫• اإلجابة على التساؤالت واالقرتاحات‪.‬‬
‫• فتح هللا وتقبل اآلخرين لك‪.‬‬
‫• حسن التأثري يف املدعوات‪.‬‬
‫• تكون دعويت على بصرية‪.‬‬
‫• تدبر القرآن يعني على االسرتسال يف النصح والتذكري ابحلجة‪.‬‬
‫• التدبر حيث على التالوة الصحيحة كما أُنزلت على رسول هللا ‪.-‘-‬‬
‫• يف تدبر القرآن يف وضعنا احلايل مع وابء كوروان ظهرت كثري من اآلايت اليت أوضحت‬
‫حياة االنسان يف النعم وآايت هللا يف الكون‪.‬‬
‫• ما زاحم القرآن شيئًا إال ابركه‪.‬‬
‫• القرآن ييسر العسري ويسهل الصعب‪.‬‬
‫• قوة اإلميان واخلوف من هللا يف أي عمل أقوم به‪ ،‬وأن أعمل عملي ً‬
‫خالصا لوجهه الكرمي‬
‫واحتساب األجر‪.‬‬
‫• مراعاة الفروق الفردية للمدعوات وحسن التعامل معهن‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫احملور الثالث‪ :‬معوقات تدبر القرآن لتعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪.‬‬
‫يف هذا احملور من حماور الدراسة‪ ،‬سيتم التعرف على املعوقات اليت حتول تدبر القرآن الكرمي‬
‫الذي يعزز مسؤولية الداعيات املهنية‪ ،‬ومت تقسيم هذا احملور كما يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬معوقات داخلية‪.‬‬
‫ب‪ .‬معوقات خارجية‪.‬‬
‫سيتم استعراض النتائج هذا احملور كاآليت‪:‬‬
‫أ‪ .‬معوقات داخلية‪.‬‬
‫جدول (‪ )20‬التكرارات والنسب املئوية واملتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية للمعوقات‬
‫الداخلية‬
‫درجة األمهية‬
‫ميل‬ ‫املتوسط االحنراف‬ ‫غري‬

‫درجة املوافقة‬
‫الَتتيب‬ ‫غري‬ ‫موافق‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫موافق احلسايب املعياري العبارة‬ ‫موافق حمايد‬
‫موافق‬ ‫بشدة‬
‫بشدة‬
‫‪9‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪٨٨‬‬ ‫‪٢٤٤ ٢٠3‬‬ ‫ك‬ ‫قلة إدراك أمهية‬
‫‪٤‬‬ ‫موافق‬ ‫‪٠,9٤‬‬ ‫‪٤,٠3‬‬ ‫‪ 1‬التدبر لدى‬
‫‪1,6‬‬ ‫‪6,٢ 1٥,٢ ٤٢,1‬‬ ‫‪3٥‬‬ ‫‪%‬‬
‫الداعية‪.‬‬
‫‪1٢‬‬ ‫‪3٨‬‬ ‫‪٥٧‬‬ ‫‪٢٤9 ٢٢٤‬‬ ‫ك‬ ‫القصور يف فهم‬
‫‪٢‬م‬ ‫موافق‬ ‫‪٠,96‬‬ ‫‪٤,٠9‬‬ ‫‪ ٢‬بعض ألفاظ‬
‫‪٢,1‬‬ ‫‪6,6‬‬ ‫‪9,٨ ٤٢,9 3٨,6 %‬‬
‫القرآن‪.‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪٢٠٠ ٢٥9‬‬ ‫ك‬ ‫االقتصار على‬
‫‪3‬‬ ‫موافق‬ ‫‪1,13‬‬ ‫‪٤,٠٥‬‬ ‫تالوة القرآن‬ ‫‪3‬‬
‫‪3,3 11,9 ٥,٧ 3٤,٥ ٤٤,٧ %‬‬
‫دون تدبره‪.‬‬
‫‪٢6‬‬ ‫‪٥6‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪191 ٢٧٤‬‬ ‫ك‬ ‫االستعجال عند‬
‫‪٢‬م‬ ‫موافق‬ ‫‪1,1٥‬‬ ‫‪٤,٠9‬‬ ‫‪ ٤‬التالوة وقراءة‬
‫‪٤,٥‬‬ ‫‪9,٧‬‬ ‫‪٥,٧ 3٢,9 ٤٧,٢ %‬‬
‫القرآن‪.‬‬
‫‪٢1‬‬ ‫‪٤٧‬‬ ‫‪6٢‬‬ ‫‪1٧٤ ٢٧6‬‬ ‫ك‬ ‫أمراض القلوب‬
‫‪1‬‬ ‫موافق‬ ‫‪1,1‬‬ ‫‪٤,1٠‬‬ ‫‪ ٥‬كالرايء واحلسد‬
‫‪3,6‬‬ ‫‪٨,1 1٠,٧‬‬ ‫‪3٠‬‬ ‫‪٤٧,6 %‬‬
‫واحلقد والغل‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪0,90‬‬ ‫‪4,07‬‬ ‫املتوسط احلسايب العام واالحنراف املعياري‬

‫‪11٧‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫• املتوسط احلسايب من ‪.5‬‬


‫يالحظ من اجلدول السابق واملتعلق ابملعوقات الداخلية ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة األوىل (أمراض القلوب كالرايء واحلسد واحلقد والغل) مبتوسط حسايب‬
‫‪ ٤,1٠‬واحنراف معياري ‪ ،1,1‬حيث جند ‪ %٤٧,6‬من الداعيات أجابوا مبوافق بشدة‪،‬‬
‫و‪ %3٠‬أجابوا مبوافق‪.‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة الثانية (االستعجال عند التالوة وقراءة القرآن) مبتوسط حسايب ‪،٤,٠9‬‬
‫واحنراف معياري ‪ ،1,1٥‬حيث جند ‪ %٤٧,٢‬من الداعيات أجابوا مبوافق بشدة‪،‬‬
‫و‪ %3٢,9‬أجابوا مبوافق‪ ،‬وجاء بنفس املرتبة (القصور يف فهم بعض ألفاظ القرآن)‬
‫بنفس املتوسط احلسايب السابق‪ ،‬واحنراف معياري ‪ ،٠,96‬حيث جند ‪ %٤٢,9‬أجابوا‬
‫مبوافق‪ ،‬و‪ %3٨,6‬أجابوا مبوافق بشدة‪.‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة الثالثة (االقتصار على تالوة القرآن دون تدبره) مبتوسط حسايب ‪٤,٠٥‬‬
‫واحنراف معياري ‪ ،1,13‬حيث جند ‪ %٤٤,٧‬من الداعيات أجابوا مبوافق بشدة‪،‬‬
‫و‪ %3٤,٥‬أجابوا مبوافق‪.‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة الرابعة (قلة إدراك أمهية التدبر لدى الداعية) مبتوسط حسايب ‪٤,٠3‬‬
‫واحنراف معياري ‪ ،٠,9٤‬حيث جند ‪ %٤٢,1‬من الداعيات أجابوا مبوافق‪ ،‬و‪%3٥‬‬
‫أجابوا مبوافق بشدة‪.‬‬
‫والشكل البياين اآليت يوضح ذلك‪:‬‬
‫معوقات داخلية‬
‫أمراض القلوب كالرياء والحسد والحقد والغل‪.‬‬ ‫‪4.1‬‬
‫االستعجال عند التالوة وقراءة القرآن‪.‬‬ ‫‪4.09‬‬
‫االقتصار على تالوة القرآن دون تدبره‪.‬‬ ‫‪4.05‬‬
‫القصور في فهم بعض ألفاظ القرآن‪.‬‬ ‫‪4.09‬‬
‫قلة إدراك أهمية التدبر لدى الداعية‪.‬‬ ‫‪4.03‬‬

‫‪3.98‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4.02‬‬ ‫‪4.04‬‬ ‫‪4.06‬‬ ‫‪4.08‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪4.12‬‬

‫المتوسط‬

‫رسم توضيحي ‪ 9‬املتوسطات احلسابية للمعوقات الداخلية‬

‫‪11٨‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫ب‪ .‬معوقات خارجية‪.‬‬


‫جدول (‪ )21‬التكرارات والنسب املئوية واملتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية للمعوقات اخلارجية‬
‫درجة األمهية‬
‫ميل‬ ‫املتوسط االحنراف‬ ‫غري‬

‫درجة املوافقة‬
‫الَتتيب‬ ‫غري‬ ‫موافق‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫موافق احلسايب املعياري العبارة‬ ‫موافق حمايد‬
‫موافق‬ ‫بشدة‬
‫بشدة‬
‫‪٨‬‬ ‫‪٥٠‬‬ ‫‪٤٧‬‬ ‫‪٢٠٥ ٢٧٠‬‬ ‫قلة الدورات‬
‫ك‬
‫املتخصصة اليت‬
‫‪1‬‬ ‫موافق‬ ‫‪٠,99‬‬ ‫‪٤,1٧‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪1.٤‬‬ ‫‪٨,6‬‬ ‫‪٨,1‬‬ ‫تعني على معرفة ‪3٥,3 ٤6,6 %‬‬
‫تدبر القرآن‪.‬‬
‫‪٨‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪٨٨‬‬ ‫‪٢٠٥ ٢16‬‬
‫عدم وجود البيئة‬ ‫ك‬
‫املعينة على‬
‫‪٤‬‬ ‫موافق‬ ‫‪1,٠٤‬‬ ‫‪3,96‬‬ ‫‪ ٢‬التدبر كالتعاون‬
‫‪1,٤ 1٠,9 1٥,٢ 3٥,3 3٧,٢ %‬‬
‫مع زميالت‬
‫املهنة‪.‬‬
‫‪٨‬‬ ‫‪٧3‬‬ ‫‪6٤‬‬ ‫‪٢1٨ ٢1٧‬‬ ‫ك‬ ‫االلتزام مبنهج‬
‫‪3‬‬ ‫موافق‬ ‫‪1,٠6‬‬ ‫‪3,9٧‬‬ ‫حمدد يعيق عن‬ ‫‪3‬‬
‫‪1,٤ 1٢,6‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪3٧,6 3٧,٤ %‬‬
‫تدبر القرآن‪.‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪٧٧‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪٢٤٥ 1٤6‬‬ ‫ك‬ ‫االنشغال أبمور‬
‫أخرى كالدعوة‬
‫‪٥‬‬ ‫موافق‬ ‫‪1,٠٥‬‬ ‫‪3,٧٥‬‬ ‫‪٤‬‬
‫‪٢,٢ 13,3 1٧,1 ٤٢,٢ ٢٥,٢ %‬‬ ‫إىل هللا وطلب‬
‫العلم‪.‬‬
‫‪1٥‬‬ ‫‪٤٢‬‬ ‫‪٥٤‬‬ ‫‪٢٥٤ ٢1٥‬‬ ‫االنشغال ببعض‬
‫ك‬
‫‪٢‬‬ ‫موافق‬ ‫‪٠,99‬‬ ‫‪٤,٠6‬‬ ‫‪ ٥‬امللهيات عن‬
‫‪٢,6‬‬ ‫‪٧,٢‬‬ ‫‪9,3‬‬ ‫‪٤3,٨ 3٧,1 %‬‬
‫التدبر‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪0,81‬‬ ‫‪3,98‬‬ ‫املتوسط احلسايب العام واالحنراف املعياري‬
‫• املتوسط احلسايب من ‪.5‬‬
‫يالحظ من اجلدول السابق واملتعلق ابملعوقات اخلارجية ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة األوىل (قلة الدورات املتخصصة اليت تعني على معرفة تدبر القرآن)‬
‫مبتوسط حسايب ‪ ٤,1٧‬واحنراف معياري ‪ ،٠,99‬حيث جند ‪ %٤6,6‬من الداعيات‬

‫‪119‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫أجابوا مبوافق بشدة‪ ،‬و‪ %3٥,3‬أجابوا مبوافق‪.‬‬


‫‪ -‬جاء يف املرتبة الثانية (االنشغال ببعض امللهيات عن التدبر) مبتوسط حسايب ‪،٤,٠6‬‬
‫واحنراف معياري ‪ ،٠,99‬حيث جند ‪ %٤3,٨‬أجابوا مبوافق‪ ،‬و‪ %3٧,1‬من الداعيات‬
‫أجابوا مبوافق بشدة‪.‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة الثالثة (االلتزام مبنهج حمدد يعيق عن تدبر القرآن) مبتوسط حسايب‬
‫‪ ،3,9٧‬واحنراف معياري ‪ ،1,٠6‬حيث جند ‪ %3٧,6‬من الداعيات أجابوا مبوافق‪،‬‬
‫و‪ %3٧,٤‬أجابوا مبوافق بشدة‪.‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة الرابعة (عدم وجود البيئة املعينة على التدبر كالتعاون مع زميالت‬
‫املهنة) مبتوسط حسايب ‪ 3,96‬واحنراف معياري ‪ ،1,٠٤‬حيث جند ‪ %3٧,٢‬من‬
‫الداعيات أجابوا مبوافق بشدة‪ ،‬و‪ %3٥,3‬أجابوا مبوافق‪.‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة اخلامسة (االنشغال أبمور أخرى كالدعوة إىل هللا وطلب العلم) مبتوسط‬
‫حسايب ‪ 3,٧٥‬واحنراف معياري ‪ ،1,٠٥‬حيث جند ‪ %٤٢,٢‬من الداعيات أجابوا مبوافق‬
‫و‪ %٢٥,٢‬أجابوا مبوافق بشدة‬
‫والشكل البياين اآليت يوضح ذلك‪:‬‬

‫المعوقات الخارجية‬
‫االنشغال ببعض الملهيات عن التدبر‪.‬‬ ‫‪4.06‬‬
‫االنشغال بأمور أخرى كالدعوة إلى هللا وطلب العلم‪.‬‬ ‫‪3.75‬‬
‫االلتزام بمنهج محدد يعيق عن تدبر القرآن‪.‬‬ ‫‪3.97‬‬
‫عدم وجود البيئة المعينة على التدبر كالتعاون مع زميالت المهنة‪.‬‬ ‫‪3.96‬‬
‫قلة الدورات المتخصصة التي تعين على معرفة تدبر القرآن‪.‬‬ ‫‪4.17‬‬

‫‪3.5‬‬ ‫‪3.6‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪3.9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪4.2‬‬ ‫‪4.3‬‬

‫المتوسط‬

‫رسم توضيحي ‪ 10‬املتوسطات احلسابية للمعوقات اخلارجية‬

‫‪1٢٠‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫واحتوى احملور على سؤال مفتوح يَتك ألفراد العينة حرية اإلضافة فيما يرونه من‬
‫معوقات تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪ ،‬وقد تنوعت اإلجاابت‪،‬‬
‫وسيتم عرضها مع عدم تكرار ذكر النقاط‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫• االنشغال عن التدبر أبمور الدنيا ونسيان اآلخرة‪.‬‬
‫• الرتكيز على إقامة احلروف واألحكام التجويدية وتصحيح التالوة‪ ،‬وإعطائها النصيب‬
‫األكرب من احللقة‪ ،‬وإمهال التدبر‪.‬‬
‫• االهتمام ابحلفظ فقط وابلكم دون الكيف لألسف‪ ،‬حىت مسؤويل اجلمعية جل اهتمامهم‬
‫بكم احلافظات واخلامتات‪ ،‬وليس لديهم أي اهتمام ابلتدبر وتطبيق القرآن‪.‬‬
‫• عدم وضوح الفرق بني التدبر والتفسري عند الكثري من املعلمني واملعلمات‪.‬‬
‫• عدم تطبيق خطوات التدبر بشكل سهل وحمبب ييسر ملنسويب الدور استنباطات الوقفات‬
‫التدبرية املعاجلة للسلوك‪.‬‬
‫• عدم معرفة كيفية القراءة الصحيحة‪ ،‬والتعامل مع التفاسري الصحيحة‪ ،‬وكيفية استخراج‬
‫الوقفات والفوائد والتطبيقات العملية منها‪.‬‬
‫• ضعف الوازع الديين‪.‬‬
‫• الرايء وعدم اإلخالص‪.‬‬
‫• عدم استشعار أمهية التدبر‪.‬‬
‫• االلتزام مبنهج معني والتقيد به‪.‬‬
‫• تشتت األفكار‪.‬‬
‫• ضيق الوقت قد ال يسمح ابلتدبر املطلوب‪.‬‬
‫• الكسل والتهاون والتسويف‪ ،‬وعدم البحث عن تفاسري لآلايت وتدبرها‪.‬‬

‫‪1٢1‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫احملور الرابع‪ :‬سبل التغلب على معوقات تدبر القرآن لتعزيز املسؤولية املهنية لدى‬
‫الداعيات‪.‬‬
‫يف هذا احملور من حماور الدراسة‪ ،‬سيتم الوقوف على سبل التغلب على املعوقات اليت تشكل‬
‫حتدي لتدبر القرآن الكرمي والذي بدوره يعزز مسؤولية الداعية املهنية‪ ،‬ومت تقسيمه إىل‪:‬‬
‫أ‪ .‬سبل التغلب على املعوقات الداخلية‬
‫ب‪ .‬سبل التغلب على املعوقات اخلارجية‪.‬‬
‫سيتم استعراض النتائج هذا احملور كاآليت‪:‬‬
‫أ‪ .‬سبل التغلب على املعوقات الداخلية‪.‬‬
‫جدول (‪ )22‬التكرارات والنسب املئوية واملتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية لسبل‬
‫التغلب على املعوقات الداخلية‪.‬‬
‫درجة األمهية‬
‫ميل‬ ‫املتوسط االحنراف‬ ‫غري‬
‫الَتتيب‬ ‫غري‬ ‫موافق‬ ‫درجة املوافقة‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫موافق احلسايب املعياري العبارة‬ ‫موافق حمايد‬
‫موافق‬ ‫بشدة‬
‫بشدة‬
‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٧‬‬ ‫‪1٥٨‬‬ ‫‪٤1٥‬‬ ‫ك‬ ‫إدراك أمهية التدبر‬
‫موافق‬
‫‪٤‬‬ ‫‪٠,٤٧‬‬ ‫‪٤,6‬‬ ‫‪ 1‬يف استقامة العبد‬
‫بشدة‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪1,٢ ٢٧,٢ ٧1,6‬‬ ‫‪%‬‬
‫وفالحه‪.‬‬
‫‪٠‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1٧٤‬‬ ‫‪396‬‬ ‫ك‬ ‫ختصيص وقت‬
‫موافق‬
‫‪٢‬‬ ‫‪٠,٤9‬‬ ‫‪٤,69‬‬ ‫لتدبر القرآن‬ ‫‪٢‬‬
‫بشدة‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠,٧‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3٠‬‬ ‫‪6٨,3‬‬ ‫‪%‬‬
‫وااللتزام به‪.‬‬
‫‪٠‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪1٨‬‬ ‫‪193‬‬ ‫‪36٧‬‬ ‫ك‬ ‫التعمق يف فهم‬
‫موافق‬ ‫القرآن الكرمي‬
‫‪٥‬‬ ‫‪٠,٥٧‬‬ ‫‪٤,٥9‬‬ ‫‪3‬‬
‫بشدة‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠,3‬‬ ‫‪3,1 33,3 63,3‬‬ ‫‪%‬‬ ‫بقراءة للتفاسري‬
‫املختلفة‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫‪163‬‬ ‫‪٤٠9‬‬ ‫ك‬ ‫تعلم كيفية تدبر‬
‫‪3‬‬ ‫‪٠,٥٤‬‬ ‫‪٤,66‬‬ ‫‪٤‬‬
‫بشدة‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪1,٤ ٢٨,1 6٠,٥‬‬ ‫‪%‬‬ ‫القرآن وأساليبه‪.‬‬
‫موافق‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٧‬‬ ‫‪1٤٠‬‬ ‫‪٤33‬‬ ‫ك‬ ‫تطهري النفس من‬
‫‪1‬‬ ‫‪٠,٤٨‬‬ ‫‪٤,٧‬‬ ‫‪٥‬‬
‫بشدة‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪1,٢ ٢٤,1 ٧٤,٧‬‬ ‫‪%‬‬ ‫األمراض القلبية‪.‬‬

‫موافق بشدة‬ ‫‪0,41‬‬ ‫‪4,68‬‬ ‫املتوسط احلسايب العام واالحنراف املعياري‬


‫• املتوسط احلسايب من ‪.5‬‬

‫‪1٢٢‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫يالحظ من اجلدول السابق واملتعلق بسبل التغلب على املعوقات الداخلية ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة األوىل (تطهري النفس من األمراض القلبية) مبتوسط حسايب ‪٤,٧‬‬
‫واحنراف معياري ‪ ،٠,٤٨‬حيث جند ‪ %٧٤,٧‬من الداعيات أجابوا مبوافق بشدة‪،‬‬
‫و‪ %٢٤,1‬أجابوا مبوافق‪.‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة الثانية (ختصيص وقت لتدبر القرآن وااللتزام به) مبتوسط حسايب‬
‫‪ ٤,69‬واحنراف معياري ‪ ،٠,٤9‬حيث جند ‪ %6٨,3‬من الداعيات أجابوا مبوافق بشدة‪،‬‬
‫و‪ %3٠‬أجابوا مبوافق‪.‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة الثالثة (تعلم كيفية تدبر القرآن وأساليبه) مبتوسط حسايب ‪،٤,66‬‬
‫واحنراف معياري ‪ ،٠,٥٤‬حيث جند ‪ %6٠,٥‬من الداعيات أجابوا مبوافق بشدة‪،‬‬
‫و‪ %٢٨,1‬أجابوا مبوافق‪.‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة الرابعة (إدراك أمهية التدبر يف استقامة العبد وفالحه) مبتوسط حسايب‬
‫‪ ٤,6‬واحنراف معياري ‪ ،٠,٤٧‬حيث جند ‪ %٧1,6‬من الداعيات أجابوا مبوافق بشدة‪،‬‬
‫و‪ %٢٧,٢‬أجابوا مبوافق‪.‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة اخلامسة (التعمق يف فهم القرآن الكرمي بقراءة للتفاسري املختلفة)‬
‫مبتوسط حسايب ‪ ٤,٥9‬واحنراف معياري ‪ ،٠,٥٧‬حيث جند ‪ %63,3‬من الداعيات‬
‫أجابوا مبوافق بشدة‪ ،‬و‪ %33,3‬أجابوا مبوافق‪.‬‬
‫والشكل البياين اآليت يوضح ذلك‪:‬‬
‫سبل التغلب على المعوقات الداخلية‪.‬‬
‫تطهير النفس من األمراض القلبية‪.‬‬ ‫‪4.7‬‬
‫تعلم كيفية تدبر القرآن وأساليبه‪.‬‬ ‫‪4.66‬‬
‫التعمق في فهم القرآن الكريم بقراءة للتفاسير المختلفة‪.‬‬ ‫‪4.59‬‬
‫تخصيص وقت لتدبر القرآن وااللتزام به‪.‬‬ ‫‪4.69‬‬
‫إدراك أهمية التدبر في استقامة العبد وفالحه‪.‬‬ ‫‪4.6‬‬

‫‪4.52 4.54 4.56 4.58‬‬ ‫‪4.6‬‬ ‫‪4.62 4.64 4.66 4.68‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪4.72‬‬

‫المتوسط‬

‫رسم توضيحي ‪ 11‬املتوسطات احلسابية لسبل التغلب على املعوقات الداخلية‬

‫‪1٢3‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫ب‪ .‬سبل التغلب على املعوقات اخلارجية‪.‬‬


‫جدول (‪ )23‬التكرارات والنسب املئوية واملتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية لسبل‬
‫التغلب على املعوقات اخلارجية‪.‬‬
‫درجة األمهية‬
‫ميل‬ ‫املتوسط االحنراف‬ ‫غري‬

‫درجة املوافقة‬
‫الَتتيب‬ ‫غري‬ ‫موافق‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫موافق احلسايب املعياري العبارة‬ ‫موافق حمايد‬
‫موافق‬ ‫بشدة‬
‫بشدة‬
‫‪1‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪163 ٤٠3‬‬ ‫االلتحاق بدورات‬
‫ك‬
‫موافق‬ ‫متخصصة يف‬
‫‪1‬‬ ‫‪٠,٥٤‬‬ ‫‪٤,6٧‬‬ ‫‪1‬‬
‫بشدة‬ ‫‪٠,٢‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٢,٢ ٢٨,1 69,٥ %‬‬ ‫تدبر القرآن‬
‫الكرمي‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪1٠‬‬ ‫‪1٧9 3٨٨‬‬ ‫ك‬ ‫تدارس القرآن‬
‫موافق‬
‫‪٢‬‬ ‫‪٠,٥٥‬‬ ‫‪٤,6٤‬‬ ‫وتدبره مع‬ ‫‪٢‬‬
‫بشدة‬ ‫‪٠,٢‬‬ ‫‪٠,3‬‬ ‫‪1,٧ 3٠,9 66,9 %‬‬
‫األخرايت‪.‬‬
‫‪٠‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪٢13 3٥6‬‬ ‫املوازنة بني التدبر‬
‫ك‬
‫وبني املهام‬
‫موافق‬
‫‪3‬م‬ ‫‪٠,٥٤‬‬ ‫‪٤,٥9‬‬ ‫‪ 3‬األخرى كالدعوة‬
‫بشدة‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠,3‬‬ ‫‪1,6 36,٧ 61,٤ %‬‬
‫إىل هللا وطلب‬
‫العلم‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪11٠ 3٥6‬‬ ‫ك‬ ‫إعداد الدراسات‬
‫القرآنية لتفعيل‬
‫موافق‬
‫‪3‬م‬ ‫‪٠,٥6‬‬ ‫‪٤,٥9‬‬ ‫تدبر القرآن يف‬ ‫‪٤‬‬
‫بشدة‬ ‫‪٠,٢‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٢,٢ 36,٢ 61,٤ %‬‬
‫تعزيز املسؤولية‬
‫املهنية‪.‬‬
‫‪٢‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪٥٢‬‬ ‫‪٢٢9 ٢91‬‬ ‫ك‬ ‫عقد ورش إدارية‬
‫حلصر مظاهر‬
‫املسؤولية املهنية‬
‫موافق‬ ‫ومظاهر فقدها‪،‬‬
‫‪٤‬‬ ‫‪٠,٧٢‬‬ ‫‪٤,3٨‬‬ ‫وسبل تعزيزها‪ ،‬ومن‬
‫‪٥‬‬
‫بشدة‬ ‫‪٠,3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪39,٥ ٥٠,٢ %‬‬
‫مث ربط ذلك بتدبر‬
‫القرآن الكرمي‪.‬‬

‫‪1٢٤‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫درجة األمهية‬
‫ميل‬ ‫املتوسط االحنراف‬ ‫غري‬

‫درجة املوافقة‬
‫الَتتيب‬ ‫غري‬ ‫موافق‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫موافق احلسايب املعياري العبارة‬ ‫موافق حمايد‬
‫موافق‬ ‫بشدة‬
‫بشدة‬
‫‪٢‬‬ ‫‪1٢‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪٢13 31٤‬‬ ‫إنشاء أقسام‬
‫ك‬
‫إدارية يف اجلهات‬
‫املعنية لتقيم‬
‫موافق‬ ‫ومتابعة برامج‬
‫‪٥‬‬ ‫‪٠,٧٤‬‬ ‫‪٤,٤٢‬‬ ‫‪6‬‬
‫بشدة‬ ‫‪٠,3‬‬ ‫‪٢,1‬‬ ‫تفعيل تدبر القرآن ‪6,٧ 36,٧ ٥٤،1 %‬‬
‫الكرمي ودوره يف‬
‫تعزيز املسؤولية‬
‫املهنية‪.‬‬
‫موافق بشدة‬ ‫‪0,48‬‬ ‫‪4,55‬‬ ‫املتوسط احلسايب العام واالحنراف املعياري‬
‫• املتوسط احلسايب من ‪.5‬‬
‫يالحظ من اجلدول السابق واملتعلق بسبل التغلب على املعوقات اخلارجية ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة األوىل (االلتحاق بدورات متخصصة يف تدبر القرآن الكرمي) مبتوسط‬
‫حسايب ‪ ٤,6٧‬واحنراف معياري ‪ ،٠,٥٤‬حيث جند ‪ %69,٥‬من الداعيات أجابوا مبوافق‬
‫بشدة‪ ،‬و‪ %٢٨,1‬أجابوا مبوافق‪.‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة الثانية (تدارس القرآن وتدبره مع األخرايت) مبتوسط حسايب ‪٤,6٤‬‬
‫واحنراف معياري ‪ ،٠,٥٥‬حيث جند ‪ %66,9‬من الداعيات أجابوا مبوافق بشدة‪،‬‬
‫و‪ %3٠,9‬أجابوا مبوافق‪.‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة الثالثة (إعداد الدراسات القرآنية لتفعيل تدبر القرآن يف تعزيز‬
‫املسؤولية املهنية) مبتوسط حسايب ‪ ،٤,٥9‬واحنراف معياري ‪ ،٠,٥6‬حيث جند‬
‫‪ %61,٤‬من الداعيات أجابوا مبوافق بشدة‪ ،‬و‪ %36,٢‬أجابوا مبوافق‪ ،‬وأيضا بنفس‬
‫املرتبة (املوازنة بني التدبر وبني املهام األخرى كالدعوة إىل هللا وطلب العلم) بنفس‬
‫املتوسط احلسايب السابق‪ ،‬واحنراف معياري ‪ ،٠,٥٤‬حيث جند ‪ %61,٤‬من الداعيات‬
‫أجابوا مبوافق بشدة‪ ،‬و‪ %36,٧‬أجابوا مبوافق‪.‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة الرابعة (عقد ورش إدارية حلصر مظاهر املسؤولية املهنية ومظاهر‬

‫‪1٢٥‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫فقدها‪ ،‬وسبل تعزيزها‪ ،‬ومن ُث ربط ذلك بتدبر القرآن الكرمي) مبتوسط حسايب‬
‫‪ ٤,3٨‬واحنراف معياري ‪ ،٠,٧٢‬حيث جند ‪ %٥٠,٢‬من الداعيات أجابوا مبوافق بشدة‪،‬‬
‫و‪ %39,٥‬أجابوا مبوافق‪.‬‬
‫‪ -‬جاء يف املرتبة اخلامسة (إنشاء أقسام إدارية يف اجلهات املعنية لتقيم ومتابعة برامج‬
‫تفعيل تدبر القرآن الكرمي ودوره يف تعزيز املسؤولية املهنية) مبتوسط حسايب ‪٤,٤٢‬‬
‫واحنراف معياري ‪ ،٠,٧٤‬حيث جند ‪ %٥٤,1‬من الداعيات أجابوا مبوافق بشدة‪،‬‬
‫و‪ %36,٧‬أجابوا مبوافق‪.‬‬
‫والشكل البياين اآليت يوضح ذلك‪:‬‬

‫سبل التغلب على المعوقات الخارجية‪.‬‬


‫إنشاء أقسام إدارية في الجهات المعنية لتقيم ومتابعة برامج تفعيل‬
‫‪4.42‬‬
‫تدبر القرآن الكريم ودوره في تعزيز المسؤولية المهنية‪.‬‬
‫عقد ورش إدارية لحصر مظاهر المسؤولية المهنية ومظاهر فقدها‪،‬‬
‫‪4.38‬‬
‫وسبل تعزيزها‪ ،‬ومن ثم ربط ذلك بتدبر القرآن الكريم‪.‬‬
‫إعداد الدراسات القرآنية لتفعيل تدبر القرآن في تعزيز المسؤولية‬
‫‪4.59‬‬
‫المهنية‪.‬‬
‫الموازنة بين التدبر وبين المهام األخرى كالدعوة إلى هللا وطلب‬
‫‪4.59‬‬
‫العلم‪.‬‬

‫تدارس القرآن وتدبره مع األخريات‪.‬‬ ‫‪4.64‬‬

‫االلتحاق بدورات متخصصة في تدبر القرآن الكريم‪.‬‬ ‫‪4.67‬‬

‫‪4.2 4.25 4.3 4.35 4.4 4.45 4.5 4.55 4.6 4.65 4.7‬‬

‫المتوسط‬

‫رسم توضيحي ‪ 12‬املتوسطات احلسابية لسبل التغلب على املعوقات اخلارجية‬

‫‪1٢6‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫واحتوى احملور على سؤال مفتوح يَتك ألفراد العينة حرية اإلضافة فيما يرونه من سبل‬
‫التغلب على معوقات تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪ ،‬وقد تنوعت‬
‫اإلجاابت‪ ،‬سيتم عرضها مع عدم تكرار ذكر النقاط‪ ،‬وقد كان على النحو اآليت‪:‬‬
‫• حتبيب التدبر للدارسات وتوضيح أمهيته وربط القرآن بواقع الدارسات‪.‬‬
‫كامال‪.‬‬ ‫• إخالص النية‪ ،‬واخلشوع واخلوف من هللا‪ ،‬وتدبر اآلايت ً‬
‫تدبرا ً‬
‫• تقوي اميان العبد وتعلقه ابهلل ‪ ،-´-‬والعمل مبا تعلم من آايت التدبر‪ ،‬وتطبيقها على‬
‫أتثريا على من يعلم التدبر‪.‬‬
‫اوال مث بياهنا للناس‪ ،‬يكون أكثر ً‬
‫نفسه ً‬
‫• إدخال التدبر يف حلقات التحفيظ‪ ،‬أن يكون التدبر من ضمن منهج التحفيظ وحيدد له‬
‫وقت ودرجات‪ ،‬وجعل التدبر ماده أساسيه من الطفولة املبكرة‪.‬‬
‫• إلزام التدبر لكل من خيوض جمال الدعوة‪.‬‬
‫• إلزام الشخص القارئ لنفسه بتدبر اآلايت اليت يقرؤها أو حىت بعضها‪ ،‬والسماع ملشايخ‬
‫مالزما لقارئ القرآن ويعتاد عليه‬
‫ثقات يف اليوتيوب يعزز قيمة التدبر وأمهيته‪ ،‬حىت يصبح ً‬
‫• اعتصام حببل هللا ابتباع أوامر هللا واجتناب هنيه‪.‬‬
‫• التذكر والتذكري بعبادة التدبر والتأمل وأن تدبر القرآن من أعظم العبادات‪.‬‬
‫• إعداد مراكز لتعلم تدبر القرآن‪ ،‬وعمل حماضرات ودورات للمعلمات لتعريفهن على أسس‬
‫وأركان التدبر الصحيح‪.‬‬
‫• انعقاد دورات تدريبية خمتصني يف هذا اجملال وإلزام مسؤويل احللقات من معلمني ومعلمات‬
‫ابحلضور‪ ،‬على أن تكون هذه الدورات من قبل مدربني مارسوا هذا العلم‪ ،‬وكانوا يف جمال‬
‫احللقات‪ ..‬ألهنم أدرى مبا يفيد ويتناسب مع احللقات‪.‬‬
‫• كثرة االطالع والبحث يف كتب التدبر‪ ،‬والقراءة يف كتب التفسري‪.‬‬
‫• غرس قيمة التدبر‪ ،‬وحث الدعوات على تدير القرآن‪.‬‬
‫• البد من االهتمام ابلتدبر‪ ،‬ألنه سبب إنزال القرآن وعدم املبالغة يف تصحيح حروفه فقط‪.‬‬
‫• خمافة هللا وحماسبة النفس األمارة ابلسوء‪.‬‬
‫• الوقت مثني فيا ليت شعري لو نستثمره يف احلفظ والتدبر‪.‬‬

‫‪1٢٧‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫املطلب الثاين‪:‬‬
‫تفسري نتائج الدراسة امليدانية‬
‫أوال‪ :‬البياانت األولية‪:‬‬
‫ا‬
‫من خالل استعراض نتائج البياانت األولية ألفراد العينة يف املطلب السابق‪ ،‬يتضح ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫خبِتن التدريسية أقل من ‪ 6‬سنوات‪ ،‬حيث‬
‫ي‬ ‫أن الغالبية العظمى من أفراد العينة كانت‬
‫شكلت بنسبة ‪ ،%61,9‬ويليها اخلربة من ‪ 6‬إىل ‪ 1٠‬سنوات بنسبة ‪ ،%٢٢,٨‬ويف متغري املؤهل‬
‫الدراسي‪ ،‬الغالبية من أفراد العينة هن مبؤهل البكالوريوس بنسبة ‪ ،%٥٠,٥‬وهذا يعين حرص أفراد‬
‫العينة ابالستزادة يف املراتب العالية ابلتحصيل العلمي يف تعليم كتاب هللا ‪.-¸-‬‬
‫يظهر من خالل متغري حفظ القرآن الكرمي‪ ،‬أن الغالبية العظمى حيفظن من ‪ ٢٠‬إىل‬
‫حرصهن على القرآن تعلمه وحفظه وتعليمه‪ ،‬وقد‬
‫ً‬ ‫كامال‪ ،‬بنسبة ‪ ،%٥3,٨‬وهذا يدل على‬
‫القرآن ً‬
‫يبني هللا ‪ -™-‬يسر القرآن الكرمي‪ ،‬قال تعاىل‪{ :‬ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔﲕ}(‪.)1‬‬
‫من خالل متغري مرحلة التدريس‪ ،‬يظهر أن ‪ %٢٥,٥‬من أفراد العينة يتولني تدريس مرحلة‬
‫األمهات‪ ،‬ويليها مرحلة اجلامعي بنسبة ‪ ،%٢٤‬فالغالبية من أفراد العينة تولني تدريس الفئة الشابة‬
‫فما فوق‪.‬‬
‫بينت نتائج الدراسة يف اختبار التبيان األحادي (انوفا)‪ ،‬أبنه ال يوجد فروق ذات داللة‬
‫إحصائية بني متغريات الدراسة – البياانت األولية‪ -‬وبني حماور الدراسة‪ ،‬فيدل ذلك أن البياانت‬
‫األولية من (اخلربة التدريسية‪ ،‬املؤهل الدراسي‪ ،‬حفظ القرآن الكرمي‪ ،‬مرحلة التدريس) ليس هلا أثر‬
‫على حماور الدراسة‪ ،‬وهذا يعين أن أفراد العينة حيظني بدرجة عالية يف تطبيق التدبر‪ ،‬ومدى أتثريه‬
‫يف مهنة الدعوة إىل هللا – ¸‪ -‬بدرجات متجانسة بغض النظر عن اختالفهن يف بعض السمات‪.‬‬

‫(‪ )1‬سورة القمر‪.1٧:‬‬

‫‪1٢٨‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫وهذا يتوافق مع دراسة حممد الديب(‪ ،)1‬يف عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية والذي‬
‫(‪)٢‬‬
‫يعزو ملتغري سنوات اخلربة للعاملني يف مهنة الدعوة إىل هللا‪ ،‬كما اتفقت مع دراسة حممد الدليقان‬
‫يف عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بني مستوايت متغري سنوات اخلربة‪ ،‬وأوضح النتيجة أنه‬
‫قد يعود أن أفراد العينة هلم خربة تزيد عن مخس سنوات‪ ،‬كذلك بعدم وجود فروق ذات داللة‬
‫إحصائية يف توفر مهارات تدبر القرآن الكرمي تُعزى ملتغري املؤهل التعليمي‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬دراسة االجتاه حنو مهنة الدعوة لدى عينة من الدعاة العاملني ابألوقاف وخطباء املكافأة‪ ،‬حممد بن مصطفى‬
‫الديب‪ ،‬جملة الرتبية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬مصر‪ ،‬العدد‪199٥ ،٤9‬م‪ ،‬ص‪.1٥٠‬‬
‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬مستوى أداء معلمي الرتبية اإلسالمية يف تنمية مهارات تدبر القرآن الكرمي لدى طالب املرحلة الثانوية مبحافظة‬
‫عنيزة‪ ،‬حممد بن صاحل الدليقان‪ ،‬حبث تكميلي ماجستري‪ ،‬قسم املناهج وطرق التدريس‪ ،‬كلية الرتبية‪ ،‬جامعة أم القرى‪،‬‬
‫مكة املكرمة‪1٤3٨ ،‬ه‪ ،‬ص‪.96 -9٥‬‬

‫‪1٢9‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫اثنياا‪ :‬حماور الدراسة‪:‬‬


‫احملور األول‪ :‬واقع تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪.‬‬
‫املتوسط احلسايب العام "لواقع تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية فيما يتعلق‬
‫ابلداعية" كان ‪ ،٤,٧3‬وهذا يدل على تطبيق التدبر يف واقع املهنة للداعية إىل هللا ‪.-¸-‬‬
‫املتوسط احلسايب العام "لواقع تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية فيما يتعلق‬
‫ابملدعوات" كان ‪ ٤,٥٧،‬وهذا يدل على تطبيق التدبر وأثره على املدعوات‪.‬‬
‫يتضح واقع تدبر القرآن على أفراد عينة الدراسة يف زايدة اإلميان وتعزيز الثقة ابلنفس‪،‬‬
‫مبتوسط حسايب ‪ ،٤,٨٨‬مما يدل على أمهية دور التدبر يف مهنة الداعيات‪.‬‬
‫مدى أمهية التدبر يف أنه له دور يف اإلعانة على لزوم طاعة هللا بفعل أوامره واجتناب نواهيه‪،‬‬
‫حيث كانت اإلجابة مبوافق بشدة يف هذه العبارة بنسبة ‪ %٨٥,٥‬ومتوسط حسايب ‪.٤,٨٥‬‬
‫التدبر أعان أفراد العينة يف استثمار الوقت الذي هو عمر اإلنسان أبفضل األعمال‪ ،‬مبتوسط‬
‫حسايب ‪ ،٤,٧3‬فمن خالل التأمل والنظر بكتاب هللا الذي حيث يف كثري من املواضع أبعمال‬
‫الرب‪ ،‬واحلرص على اغتنام العمر مبا يعود على الداعية ابلنفع‪ ،‬كما مت إيضاح ذلك يف اإلطار‬
‫النظري(‪.)1‬‬
‫يتضح حرص أفراد العينة على تعلم القرآن وتدبره‪ ،‬فقد جاء ابملرتبة الرابعة مبتوسط حسايب‬
‫‪ ،٤,٧٠‬هذا يدل على وعي أفراد العينة على أمهية تعلم كتاب هللا وتعليمه‪ ،‬عن عثمان ‪-¢-‬‬
‫‪ ،‬عن النيب ‪ -‘-‬قال‪َ ( :‬خ ْريك ْم َم ْن تَؤ َعلَّ َم الْق ْرآ َن َو َعلَّ َمه)(‪.)٢‬‬
‫والقرآن مرشد معني يف الدعوة واختيار موضوعاهتا‪ ،‬فقد أجاب ‪ %6٥,٧‬مبوافق بشدة يف‬
‫أن التدبر يعني على اختيار املوضوعات الدعوية املناسبة‪ ،‬مبتوسط حسايب ‪ ،٤,٧٠‬وهذا يتوافق‬
‫مع ما جاء يف اإلطار النظري هلذه الدراسة‪ ،‬يف إعانة تدبر القرآن ابختيار املوضوعات الدعوية‬
‫مبنهجية التدبر املوضوعي(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬ص‪ ٥٥‬من هذه الدراسة‪.‬‬


‫(‪ )٢‬سبق خترجيه‪ ،‬ص‪.31‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬ص‪ ٧3‬من هذه الدراسة‪.‬‬

‫‪13٠‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫اختاذ الق رآن منهج حياة‪ ،‬وتطبيق ما ورد فيه يف املواقف احلياتية املتنوعة‪ ،‬فقد أجاب على‬
‫عبارة "أمتثل ما جاء يف القرآن الكرمي يف املواقف احلياتية العلمية" مبتوسط حسايب ‪،٤,٥٨‬كما‬
‫يف قوله تعاىل‪{ :‬ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ}(‪ ،)1‬وكذلك فيما يتعلق ابلسؤال املفتوح‪،‬‬
‫والذي يظهر عدة جوانب واقع تطبيق التدبر ابحلياة‪ ،‬من تعليم أفراد األسرة واملدعوات‪ ،‬واملشاركة‬
‫وعمال‪ ،‬فالقرآن وتدبره‬
‫قوال ً‬ ‫يف استنباط واستخراج الفوائد التدبرية‪ ،‬وتطبيق أحكام كتاب هللا ً‬
‫منهج حياة للمسلم عامة‪ ،‬وللداعية إىل هللا ‪ -¸-‬بشكل خاص‪ ،‬ابختاذ ما ورد فيه واالستفادة‬
‫يف الدعوة إىل هللا – ™‪.-‬‬
‫وفيما يتعلق بتطبيق التدبر مبا يتعلق ابملدعوات‪ ،‬فقد جاء ابملرتبة األوىل "أهتم ببيان الوقفات‬
‫اإلميانية والوعظية للمدعوات"‪ ،‬مبتوسط حسايب ‪ ،٤,6٧‬وهذا يدل على وعي أفراد العينة يف‬
‫تطبيق التدبر مع املدعوات‪ ،‬وأمهية الدعوة ابلقرآن واالتعاظ به ورؤية أثره على املدعوات‪ ،‬كما‬
‫اتضح ذلك مبتوسط حسايب ‪ ،٤,6٤‬وهذا يتضح كذلك يف واقع العينة بغرس قيمة التدبر يف‬
‫نفوس املدعوات‪ ،‬وهذا ما ينبغي أن تكون عليه الداعية‪ ،‬أبن جتعل القرآن الكرمي وتدبره منهج‬
‫أيضا من خالل إجاابت العينة ابلسؤال املفتوح حرصهن على نشر‬ ‫حياة املدعوين‪ ،‬وأتضح ذلك ً‬
‫تدبرات املفسرين مبواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬وتيسري فهم القرآن ملن حوهلن‪ ،‬وأن اجلميع خماطب‬
‫أيضا يظهر يف مشاركة أفراد العينة زميالهتن ابلتدبر لكتاب هللا‪،‬‬
‫ابلدعوة إىل هللا – ¸‪ ،-‬وهذا ً‬
‫مبتوسط حسايب ‪ ،٤,٤9‬وحثهن على التدبر مبتوسط حسايب ‪ ٤,٥٧‬كما ورد يف مهارة التعاون‬
‫بني الداعيات (‪.)٢‬‬
‫واتضح أمهية التنوع يف الوسائل واألساليب الدعوية‪ ،‬والذي يعني بذلك القرآن وأتمله‬
‫وتدبره‪ ،‬وهذا ما أظهر نتائج الدراسة مبتوسط حسايب ‪ ،٤,٥٤‬وتطبيق أفراد العينة التدبر يف معرفة‬
‫األساليب يف الدعوة إىل هللا‪ ،‬فمعرفة األساليب القرآنية هلا أثر يف تعزيز أساليب الداعية يف مهنتها‬
‫الدعوية كما بينتها الدراسة النظرية من هذه الدراسة(‪.)3‬‬

‫(‪ )1‬سورة اإلسراء‪.9:‬‬


‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬ص‪ ٥٧‬من هذه الدراسة‪.‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬ص‪ ٥٨‬من هذه الدراسة‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫وأظهرت الدراسة مبتوسط حسايب ‪ ٤,٤6‬أن تدبر القرآن يعني على معرفة أصناف املدعوات‬
‫معهن‪ ،‬وهذا يؤكد يف أمهية القرآن وتدبره ملهنة الداعية‪.‬‬
‫وكيفية التعامل ً‬
‫والتدبر يعني على فهم القرآن‪ ،‬وسهولة حفظه وتثبيته وترابط آايته وسوره‪ ،‬واليت حتتاجها‬
‫الداعية يف مزاولة مهنتها الدعوية يف استحضار اآلايت اليت تؤيد قوهلا أو عملها‪ ،‬وهذا ما أكده‬
‫إجابة أفراد العينة على السؤال املفتوح‪.‬‬
‫ومن إجاابت أفراد العينة عن التدبر يف تعزيز مسؤولية الداعية املهنية أن التدبر يعني‬
‫اإلخالص وابتغاء األجر من هللا ‪ -¸-‬وحده دون سواه‪ ،‬وخشيته ومراقبته‪ ،‬ومواجهة الفنت اليت‬
‫قد تواجه الداعية إىل هللا‪ ،‬كما ورد ذلك يف مقوم اإلخالص يف هذه الدراسة ابإلطار النظري(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬ص‪ ٤1‬من هذه الدراسة‪.‬‬

‫‪13٢‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫احملور الثاين‪ :‬األثر املتوقع لتدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪.‬‬
‫يتضح ارتفاع املتوسط احلسايب العام "اآلاثر املعنوية" كان ‪ ٤,٧٧‬و "اآلاثر احلسية"‬
‫‪ ،٤,6٨‬وهذا يدل على األثر الذي مت مالحظته من أفراد العينة يف تعزيز املسؤولية املهنية للدعوة‬
‫إىل هللا ‪ -¸-‬من خالل تدبر القرآن الكرمي‪.‬‬
‫يتضح من خالل النتائج أن أول مرتبة هي "زايدة اإلميان ابهلل وخشيته وحماسبة النفس"‬
‫مبتوسط حسايب ‪ ،٤,٨3‬وهذا يدل مدى أثر التدبر على إميان أفراد العينة وخشية هللا‪ ،‬جراء‬
‫‪.‬‬
‫تدبرهن لكتاب هللا‪ ،‬وأمهية التدبر يف ذلك‬
‫املسؤولية املهنية لتحقيقها ال بد من وجود بعض األمور فيها‪ ،‬كاإلخالص هلل ‪،-¸-‬‬
‫واملراقبة الذاتية للداعية يف العمل الدعوي‪ ،‬وطهارة القلب الذي حتتاجها الداعية ابستمرار وتزكية‬
‫النفس‪ ،‬وااللتزام ابلوسطية بال إفراط وال تفريط‪ ،‬كل هذه األمور كان للتدبر أثر يف تعزيزها وتنميتها‬
‫للداعيات إىل هللا ‪ ،-¸-‬وهذا ما أظهرته نتائج هذه الدراسة من موافقة أفراد العينة يف أتثري‬
‫ذلك على مسؤوليتهن املهنية يف الدعوة‪ ،‬فقد جاءت عبارة حتقيق اإلخالص يف العمل الدعوي‬
‫مبتوسط حسايب ‪ ،٤,٨‬وتعزيز الرقابة الذاتية واستشعار األمانة يف العمل الدعوي بنفس املرتبة‬
‫‪ ،٤,٧٨‬ويتبعهما طهارة القلب وتزكية النفس ‪ ،٤,٧6‬وااللتزام ابلوسطية يف الدعوة ‪،٤,69‬‬
‫وابإلضافة إىل هذه اآلاثر هي ما مت ذكره من قبَل أفراد العينة حول مدى أتثري التدبر يف املسؤولية‬
‫املهنية للداعية‪ ،‬بذكر أن الدعوة تكون على بصرية‪ ،‬وتنمية املراقبة وخشية هللا ‪ -¸-‬واإلخالص‬
‫هلل‪ ،‬واستشعار الداعية بعظم أمانة ومسؤولية الدعوة إىل هللا ‪.-¸-‬‬
‫ووردت يف اآلاثر احلسية للتدبر ابملرتبة األوىل يف حسن اخللق يف التعامل مع اآلخرين‪،‬‬
‫مبتوسط حسايب ‪ ،٤,٨٢‬وعلى ما يؤيده حديث عائشة ‪ -~-‬حني ُسألت عن خلق النيب ‪-‬‬
‫هللا ‪َ -‘-‬كا َن الْق ْرآ َن)(‪ ،)1‬وهذا يتوافق مع دراسة‬‫‘‪ ،-‬فكانت اإلجابة‪( :‬فَِإ َّن خل َق نَِ ِب ِ‬
‫ي‬

‫(‪ )1‬سبق خترجيه‪ ،‬ص‪.٧‬‬

‫‪133‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫بسام القوابعة(‪ )1‬يف أثر التدبر بتنمية املسؤولية العلمية واخللقية والتدريسية امللقاة على عاتق املعلم‬
‫حنو تالميذه ومهنته‪.‬‬
‫ابإلضافة مما مت ذكره من السؤال املفتوح من اختاذ القرارات‪ ،‬واستشعار األمانة للداعية‬
‫وتنميتها‪.‬‬
‫التأمل بكتاب هللا وتدبره يعني على اإلنصاف والعدالة بني املدعوات‪ ،‬فقد جاء مبتوسط‬
‫حسايب ‪ ،٤,٧٤‬وهذا يدل على أمهية أتمل آايت اليت تدل على العدل وتطبيقها يف حياة الداعية‬
‫ملا هلا أتثري يف مسؤولية الداعية املهنية‪ ،‬وهذا ما ورد يف مقوم العدل يف هذه الدراسة ابإلطار‬
‫النظري(‪.)٢‬‬
‫وردت العديد من اآلايت اليت تدل على أمهية اإلتقان‪ ،‬وكان لز ًاما بذلك ابإلتقان يف العمل‬
‫الدعوي‪ ،‬وهذا ما يؤكده إجابة أفراد العينة على هذه العبارة مبتوسط حسايب ‪.٤,٧1‬‬
‫التنوع يف اخلطاب الدعوي مبا يناسب حال املدعوات‪ ،‬أتت هذه العبارة مبتوسط حسايب‬
‫‪ ،٤,٧‬وهذا يدل على أتثري التدبر آلايت هللا‪ ،‬واألنبياء ‪-‬ﭺ‪ -‬مع أقوامهم وكيفية التنوع يف‬
‫اخلطاب الدعوي مبا يالئم حال وأصناف املدعوين‪ ،‬كما ينبغي معرفة الفروقات الفردية وأصناف‬
‫املدعوات‪ ،‬للتعامل مع كل صنف مبا يناسب‪ ،‬وهذا ما أكدته أفراد العينة من أثر التدبر يف ذلك‪،‬‬
‫وكذا أكده الدراسة النظرية(‪.)3‬‬
‫جاءت عبارة القدرة على ترتيب األولوايت والتدرج فيها ببصرية مبتوسط حسايب ‪،٤,6٤‬‬
‫وهذا يؤكده كتاب هللا بتدبر قصص األنبياء ‪-‬ﭺ‪ ،-‬فقد كان يف دعوهتم ألقوامهم ابلتدريج‬
‫مجيعا إىل توحيد هللا ‪ -¸-‬والبعد عن‬ ‫حسب حال املدعو‪ ،‬والذي يدل على دعوة األنبياء ً‬
‫الشرك به‪.‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬أثر اسرتاتيجية التدبر على حفظ القرآن الكرمي يف التحصيل الفوري‪ ،‬واملؤجل لدى عينة من طالبات الصف‬
‫التاسع األساسي يف حمافظة الطفيلة‪ ،‬بسام بن سامل القوابعة‪ ،‬اجمللة الدولية الرتبوية املتخصصة‪ ،‬جامعة الطفيلة التقنية‪،‬‬
‫آب‪ ،‬اجمللد‪ ،3‬العدد‪٢٠1٤ ،٨‬م‪ ،‬ص‪139‬‬
‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬ص‪ ٥٠‬من هذه الدراسة‪.‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬ص‪ ٥٨‬من هذه الدراسة‪.‬‬

‫‪13٤‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫جاءت عبارة "يعني على التخطيط للعمل الدعوي الناجح" مبتوسط حسايب ‪ ،٤,6‬وهذا‬
‫يؤكد فاعلية التخطيط يف مهنة الدعوة إىل هللا كما يف اإلطار النظري من هذه الدراسة(‪.)1‬‬
‫كامال‪ ،‬صاحلًا لكل زمان ومكان‪ ،‬فقد قال‬
‫يف التأمل ابلقرآن وتدبره‪ ،‬يتبني أن القرآن جاء ً‬
‫{ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ‬ ‫هللا ‪ -¸-‬يف كتابه‪:‬‬
‫ﱵ}(‪ ،)٢‬ومن أتمل كتاب هللا‪ ،‬وحبث عن القضااي املستجدة واليت قد تطرأ على الداعية من أمور‬
‫ﱶ‬
‫ومشكالت حيتاج معها حلل‪ ،‬جيد يف كتاب هللا ما يرشده لذلك‪ ،‬فقد أيدت ذلك أفراد العينة يف‬
‫أن التدبر يعني على حل املشكالت اليت قد تقع يف العمل الدعوي مبتوسط حسايب ‪،٤,٥٨‬‬
‫وكذلك يف القضااي املستجدة كجائحة كوروان ‪-‬نسأل هللا أن يرفع عن األمة‪ -‬كما بينه أفراد العينة‬
‫ابإلجابة على السؤال املفتوح‪ ،‬والتدبر املوضوعي يعني على ذلك‪ ،‬كما يتضح ذلك يف اإلطار‬
‫النظري من هذه الدراسة(‪.)3‬‬
‫وكما للتدبر أتثري يف أمور عدة مما أوضحته العينة ابلسؤال املفتوح‪ ،‬كاختاذ القرارات‪،‬‬
‫{ﳖ ﳗ ﳘ ﳙ ﳚ ﳛﳜ ﳝ ﳞ ﳟ‬ ‫وطمأنينة النفس للداعية‪ ،‬كما قال تعاىل‪:‬‬
‫تعاىل‪{ :‬ﱰ ﱱ ﱲ‬ ‫ﳠ ﳡ ﳢ}(‪ ،)٤‬وله أتثري يف الدعوة إىل هللا على بصرية‪ ،‬قال‬
‫ﱳ ﱴ ﱵﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ}(‪ ،)٥‬وكذلك يف حسن التأثري ابملدعوات‪ ،‬وإقامة احلجة‬
‫ابلدعوة إىل هللا‪ ،‬كما قال تعاىل‪{ :‬ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ‬
‫ﱍﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ}(‪.)6‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬ص‪ ٥3‬من هذه الدراسة‪.‬‬


‫(‪ )٢‬سورة املائدة‪.3:‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬ص‪ ٧3‬من هذه الدراسة‪.‬‬
‫(‪ )٤‬سورة الرعد‪.٢٨:‬‬
‫(‪ )٥‬سورة يوسف‪.1٠٨:‬‬
‫(‪ )6‬سورة األعراف‪.16٤:‬‬

‫‪13٥‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫احملور الثالث‪ :‬معوقات تدبر القرآن لتعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪.‬‬
‫املتوسط احلسايب العام "للمعوقات الداخلية" كانت ‪ ،٤,٠٧‬وهذا يدل على ارتفاع املوافقة‬
‫على العبارات املذكورة يف أهنا معوقات التدبر لتعزيز مسؤولية الداعية املهنية‪.‬‬
‫املتوسط احلسايب العام "للمعوقات اخلارجية" ‪ 3,9٨‬مرتفع ً‬
‫أيضا‪ ،‬وهذا يدل على أتثري‬
‫املعوقات اخلارجية يف تدبر القرآن الذي يعزز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪.‬‬
‫دلت نتائج هذا احملور على موافقة أفراد العينة يف أن أمراض القلوب كالرايء واحلسد والغل‬
‫هي أُوىل معوقات تدبر القرآن الكرمي مبتوسط حسايب ‪ ،٤,1٠‬وهذا الذي أكدته أفراد العينة يف‬
‫السؤال املفتوح‪ ،‬فيبني أمهية تقوى هللا مراقبة ‪ ،-¸-‬الذي يعني على التخلص من الذنوب‪ ،‬كما‬
‫يف اإلطار النظري(‪.)1‬‬
‫كما أظهرت النتائج أن القصور يف فهم بعض ألفاظ القرآن‪ ،‬ابإلضافة االستعجال وعدم‬
‫التأين عند تالوة وقراءة القرآن من املعوقات اليت تقلل من تدبر القرآن املعني ‪-‬بعد توفيق هللا‪ -‬يف‬
‫{ﱆ ﱇ‬ ‫مسؤولية الداعية املهنية‪ ،‬والذي أتى مبتوسط حسايب ‪ ،٤,٠9‬وقد قال تعاىل‪:‬‬
‫ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎﱏ}(‪ ،)٢‬وهذا يؤكد أن من مقومات التدبر فهم اللغة‬
‫العربية‪ ،‬وقراءة كتب التفاسري اليت تساند يف فهم القرآن‪ ،‬كما دلت عليه الدراسة يف اإلطار‬
‫النظري(‪.)3‬‬
‫وبينت النتائج على موافقة أفراد العينة أن االقتصار على تالوة القرآن دون التدبر من‬
‫معوقات التدبر الذي يساهم يف تعزيز مهنة الداعية مبتوسط حسايب ‪.٤,٠٥‬‬
‫وأن قلة إدراك أمهية التدبر من املعوقات اليت تقلل من التدبر املعني يف مهنة الداعية مبتوسط‬
‫حسايب ‪ ،٤,٠3‬ابإلضافة إىل إجابة العينة يف السؤال املفتوح‪ ،‬أبن من املعوقات عدم استشعار‬
‫أمهية التدبر‪ ،‬فرؤية سرية النيب ‪ -‘-‬وصحابته والسلف الصاحل ابإلضافة لآلايت الدالة على‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬ص‪ 6٥‬من هذه الدراسة‪.‬‬


‫(‪ )٢‬سورة طه‪.11٤:‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬ص‪69‬و‪ 6٧‬من هذه الدراسة‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫التدبر‪ ،‬يظهر جليًا أثره وأمهيته‪ ،‬وقد ورد يف الفصل التمهيدي عن األمهية(‪ .)1‬ويؤكد الباحثان يف‬
‫دراستهما زيد الغيلي وعبد هللا املنصوري(‪ )٢‬أبمهية التدبر وأنه مفتاح التأثر والعمل مبتوسط حسايب‬
‫‪.3,3٢‬‬
‫وأظهرت النتائج قلة الدورات املتخصصة يف التدبر‪ ،‬واليت تعني على معرفة هذا العلم وتطبيقه‬
‫مبتوسط حسايب ‪ ،٤,1٧‬وميكن تفسري ذلك ابالعتناء ابلدورات اليت ختص جمال القرآن من‬
‫التصحيح والتصويب والتجويد وغريها‪ ،‬دون دورات التدبر‪ ،‬وهذه النتيجة تتفق مع دراسة خالد‬
‫السهلي(‪ )3‬واليت أفادت سبب الضعف يف األداء لتدبر القرآن الكرمي ملعلمي القرآن؛ يعزوها إىل‬
‫قلة الدورات التدريبية املتعلقة مبجال التدبر‪ ،‬واليت أتت بنسبة ‪ .%٤٥،3‬واتفقت كذلك مع دراسة‬
‫رقية العلواين(‪ )٤‬بضعف توفر الكادر املؤهل واملتخصص إلقامة الدورات اليت تعىن ابلتدبر‪ .‬كما‬
‫تتفق كذلك مع دراسة الباحثني زيد الغيلي وعبد هللا املنصوري(‪ )٥‬واليت أفادت يف نتائجها أن‬
‫عدم عقد دورات ملعلمي القرآن الكرمي هتتم جبانب تدبر القرآن الكرمي من املعوقات‪ ،‬مما جيعل‬
‫عاجزا عن ممارسة أنشطة التدبر‪ ،‬كذلك اتفقت مع دراسة حممد الدليقان(‪ )6‬والذي أشار‬ ‫املعلم ً‬
‫أن قلة التدريب‪ ،‬وعدم التأهيل الكايف من مسببات احلصول على درجة منخفضة يف أداء مهارة‬
‫التدبر للمعلمني‪.‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬ص‪ ٢٨‬من هذه الدراسة‪.‬‬


‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬مدى ممارسة معلم القرآن الكرمي لألنشطة التدريسية الالزمة لتحقيق التدبر‪ ،‬زيد بن علي الغيلي‪ ،‬عبد هللا بن‬
‫عثمان املنصوري‪ ،‬جملة كلية الرتبية‪ ،‬جامعة أسيوط‪ ،‬د‪.‬ب‪ ،‬جملد‪ ،٢٥‬العدد‪٢٠٠9 ،٢‬م‪ ،‬ص‪.1٤٥‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬مهارات تدبر القرآن الكرمي لدى معلمي القرآن الكرمي ابملرحلة املتوسطة ومعوقات استخدامها‪ ،‬خالد بن حسن‬
‫السهيمي‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬قسم املناهج وطرق التدريس‪ ،‬كلية الرتبية‪ ،‬جامعة امللك سعود‪ ،‬الرايض‪1٤٤٠ ،‬ه‪،‬‬
‫ص‪.11٤-113‬‬
‫(‪ )٤‬انظر‪ :‬دراسة ميدانية ملشروع تدبر القرآن يف العمل اخلريي النسائي يف مملكة البحرين‪ ،‬رقية بنت طه العلواين‪ ،‬حبث مقدم‬
‫ملؤمتر العمل اخلريي اخلليجي الثالث‪ ،‬د‪.‬ن‪ ،‬ديب‪٢٠٠٨ ،‬م‪ ،‬ص‪.1٨‬‬
‫(‪ )٥‬انظر‪ :‬مدى ممارسة معلم القرآن الكرمي لألنشطة التدريسية الالزمة لتحقيق التدبر‪ ،‬ص‪.1٤٥‬‬
‫(‪ )6‬انظر‪ :‬مستوى أداء معلمي الرتبية اإلسالمية يف تنمية مهارات تدبر القرآن الكرمي لدى طالب املرحلة الثانوية مبحافظة‬
‫عنيزة‪ ،‬ص‪93‬‬

‫‪13٧‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫وبينت النتائج أن االنشغال ببعض امللهيات تعوق عن التدبر الذي يعزز من مهنة الداعية‬
‫إىل هللا‪ ،‬والذي أتى مبتوسط حسايب ‪ ،٤,٠6‬ابإلضافة إىل أن االنشغال عن التدبر قد يكون‬
‫ابلدعوة وطلب العلم مبتوسط حسايب ‪ ،3,٧٥‬ويبني أثر عدم املوازنة يف حياة الداعية إىل هللا‪،‬‬
‫لذلك ينبغي للداعية إىل هللا استشعار أمهية الوقت واستثماره وتنظيمه‪ ،‬كما ورد يف اإلطار النظري‬
‫من هذه الدراسة(‪.)1‬‬
‫وأظهرت الدراسة موافقة أفراد العينة أن االلتزام مبنهج معني يعيق عن تدبر القرآن مبتوسط‬
‫حسايب ‪ ،3,9٧‬والذي قد يؤدي إىل ضيق الوقت الذي ال يسمح ابلتدبر املطلوب مع املدعوات‪،‬‬
‫كما بينته اإلجابة على السؤال املفتوح‪ ،‬وهذا يتفق مع دراسة خالد السهلي(‪ )٢‬يف حتديد املقرر‬
‫وطوله يضيق الوقت لدي املعلم ملمارسة تدبر القرآن الكرمي وتنميتها لدى الطالب‪ ،‬مبتوسط‬
‫أيضا دراسة الباحثني زيد الغيلي وعبد هللا املنصوري(‪ )3‬واللذين أفادا يف‬
‫حسايب ‪ 3,٠٢‬من ‪ .٥‬و ً‬
‫شاغال يف‬
‫نتائج دراستهما أن املطالبة إبكمال منهج احلفظ وإتقانه يف فرتة حمددة جيعل ذلك ً‬
‫اإلكمال‪ ،‬دون االلتفات جلانب التدبر لضيق الوقت‪.‬‬
‫ومن النتائج الدراسة أن عدم وجود البيئة املعينة على التدبر كالتعاون مع زميالت املهنة من‬
‫املعوقات اليت تعوق عن تفعيل التدبر لتعزيز مهنة الداعية‪ ،‬والذي أتت مبتوسط حسايب ‪،3,96‬‬
‫وهذا يبني أمهية التعاون بني أفراد العينة‪ ،‬لتجاوز العقبات اليت حتول التدبر الذي يعزز مهنة الداعية‬
‫إىل هللا وهذا ما يؤكد املهارة يف التعاون بني زميالت املهنة الواردة يف اإلطار النظري من هذه‬
‫الدراسة(‪.)٤‬‬
‫وبينت الدراسة أن عدم وضوح الفرق بني التدبر والتفسري من املعوقات‪ ،‬ومعرفة الفروقات‬
‫مهمة للتدبر األمثل‪ ،‬وقد وردت يف هذه الدراسة الفروقات بني التدبر واملفاهيم املرتبطة به(‪.)٥‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬ص‪ ٥٥‬من هذه الدراسة‪.‬‬


‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬مهارات تدبر القرآن الكرمي لدى معلمي القرآن الكرمي ابملرحلة املتوسطة ومعوقات استخدامها‪ ،‬ص‪.1٢٥-1٢٤‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬مدى ممارسة معلم القرآن الكرمي لألنشطة التدريسية الالزمة لتحقيق التدبر‪ ،‬ص‪.1٤٥‬‬
‫(‪ )٤‬انظر‪ :‬ص‪ ٥٧‬من هذه الدراسة‪.‬‬
‫(‪ )٥‬انظر‪ :‬ص‪ ٢٢‬من هذه الدراسة‪.‬‬

‫‪13٨‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫ضعف اإلميان وقلة اإلخالص من معوقات اليت حتول دون التدبر لكتاب هللا – ¸‪-‬‬
‫الذي بدوره له أثر يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪.‬‬
‫وأظهرت الدراسة يف اإلجابة على السؤال املفتوح‪ ،‬أن عدم معرفة كيفية القراءة الصحيحة‬
‫والتعامل مع كتب التفاسري‪ ،‬ابإلضافة إىل الرتكيز على التالوة والتصحيح واألحكام التجويدية‬
‫على حساب التدبر‪ ،‬من معوقات التدبر األمثل‪ ،‬وهذا يؤكد ما ورد يف هذه الدراسة يف اإلطار‬
‫النظري‪ ،‬على مقوم القراءة يف كتب التفاسري من املقومات التدبر األساسية(‪.)1‬‬
‫وعدم تطبيق خطوات التدبر بشكل ميسر ملنسويب مدارس القرآن الكرمي من معوقات التدبر‬
‫األمثل الذي بدوره يعزز من مهنة الداعية إىل هللا ومسؤوليتها‪.‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬ص‪ 69‬من هذه الدراسة‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫احملور الرابع‪ :‬سبل التغلب على معوقات تدبر القرآن لتعزيز املسؤولية املهنية لدى‬
‫الداعيات‪.‬‬
‫املتوسط احلسايب العام "لسبل التغلب على املعوقات الداخلية" ‪" ،٤,6٨‬وسبل التغلب‬
‫على املعوقات اخلارجية" ‪ ،٤,٥٥‬هذا يدل على موافقة أفراد العينة للعبارات املذكورة يف هذا‬
‫احملور‪.‬‬
‫بينت الدراسة أن أوىل سبل مواجهة املعوقات الداخلية هي تطهري النفس من األمراض‬
‫القلبية‪ ،‬مبتوسط حسايب ‪ ،٤,٧‬فإخالص النية هلل ‪ ،-¸-‬واخلوف منه وخشيته ومراقبته؛ مما يعني‬
‫على تدبر القرآن‪ ،‬فالذنوب حتول بني املرء وبني االنتفاع وتدبر كتاب هللا‪ ،‬كما بينت الدراسة أن‬
‫الذنوب حترم فهم القرآن الكرمي‪ ،‬يف اإلطار النظري(‪.)1‬‬
‫وأظهرت الدراسة أن ختصيص وقت لتدبر القرآن وااللتزام به يعني على مواجهة املعوقات‬
‫اليت حتول بينهم‪ ،‬ابإلضافة إىل أمهية التزود من العلم يف كيفية تدبر القرآن ومعرفة أساليبه وإدراك‬
‫أمهيته‪ ،‬فهذه األمور تساند يف مواجهة العقبات يف ذلك‪.‬‬
‫وبينت نتائج الدراسة أتثري قراءة التفاسري املختلفة يف التعمق بفهم القرآن الكرمي‪.‬‬
‫كما أكدت النتائج من أفراد العينة على أمهية الدورات املتخصصة يف جمال التدبر اليت تعني‬
‫على مواجهة العقبات اليت حتول دون التدبر‪ ،‬والذي أتى مبتوسط حسايب‪ ،٤,6٧‬وهذا يتوافق مع‬
‫دراسة الباحثني زيد الغيلي وعبد هللا املنصوري(‪ )٢‬بتوصية بعقد دورات تدريبية مكثفة ملعلمي القرآن‬
‫لكيفية تدبر القرآن الكرمي‪.‬‬
‫بينت الدراسة على أمهية التوازن يف حياة الداعية إىل هللا ‪ ،-¸-‬بني مهنتها الدعوية وبني‬
‫التدبر الذي يعني يف مسؤوليتها املهنية‪ ،‬واليت أتت مبتوسط حسايب ‪.٤,٥9‬‬
‫ويتضح أمهية تفعيل اجملالس القرآنية ‪-‬جمالس التدارس‪ -‬بني الداعيات إىل هللا ‪،-¸-‬‬
‫والذي أتى مبتوسط حسايب ‪.٤,6٤‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬ص‪ 6٥‬من هذه الدراسة‪.‬‬


‫(‪ )٢‬انظر‪ :‬مدى ممارسة معلم القرآن الكرمي لألنشطة التدريسية الالزمة لتحقيق التدبر‪ ،‬ص‪.1٥٠‬‬

‫‪1٤٠‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬

‫أظهرت الدراسة أتييد أفراد العينة يف إعداد الدراسات القرآنية لتفعيل تدبر القرآن يف تعزيز‬
‫املسؤولية املهنية مبتوسط حسايب ‪ ،٤,٥9‬ابإلضافة إىل عقد ورش إدارية حلصر مظاهر املسؤولية‬
‫املهنية ومظاهر فقدها‪ ،‬وسبل تعزيزها‪ ،‬ومن مث ربط ذلك بتدبر القرآن الكرمي مبتوسط حسايب‬
‫‪ ،٤,3٨‬إضافة إىل إنشاء أقسام إدارية يف اجلهات املعنية لتقيم ومتابعة برامج تفعيل تدبر القرآن‬
‫الكرمي ودوره يف تعزيز املسؤولية املهنية مبتوسط حسايب ‪ ،٤,٤٢‬وكذلك إبدخال التدبر يف احللقات‬
‫القرآنية‪ ،‬كل ذلك يدل على أمهية مشاركة اجلهات املعنية يف القرآن وتعليمه والدراسات اإلسالمية‬
‫والشرعية مبا خيدم جانب التدبر الذي يعزز من مسؤولية الداعيات املهنية‪.‬‬
‫وبينت الدراسة أمهية إعداد مراكز متخصصة ابلتدبر‪ ،‬وإقامة الدورات من قبَل املختصني‬
‫منهجا للدعاة إىل هللا ‪ ،-¸-‬ملواجهة املعوقات اليت‬
‫يف هذا اجملال لتنمية هذا العلم‪ ،‬وأن يكون ً‬
‫حتول يف تطبيق التدبر ليعزز من مهنة الداعيات إىل هللا‪ .‬وهذا يتفق مع دراسة الباحثني زيد الغيلي‬
‫وعبد هللا املنصوري(‪ )1‬أبمهية إقامة ملتقى قرآين جلميع املؤسسات القرآنية ملناقشة األسباب اليت‬
‫اهتماما يوازي االهتمام‬
‫ً‬ ‫أدت إىل إمهال جانب التدبر‪ ،‬واخلروج مبعاجلات علمية تويل جانب التدبر‬
‫جبانب احلفظ واإلتقان‪.‬‬
‫وكثرة االطالع والقراءة يف كتب التدبر والتفسري‪ ،‬ومساع آايت القرآن الكرمي‪ ،‬وللمشائخ‬
‫الثقات يف التدبر‪ ،‬مجيعها من سبل التغلب على املعوقات اليت حتول بني الداعية وبني فهم وتدبر‬
‫كتاب هللا الذي يعزز من مسؤوليتها الدعوية‪.‬‬
‫‪  ‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬مدى ممارسة معلم القرآن الكرمي لألنشطة التدريسية الالزمة لتحقيق التدبر‪ ،‬ص‪.1٥٠‬‬

‫‪1٤1‬‬
‫اخلامتة‬
‫ويشتمل على‪:‬‬
‫❖ النتائج‪.‬‬
‫❖ التوصيات‪.‬‬
‫اخلامتة‬

‫اخلامتة‬
‫احلمد هلل الذي بنعمته تتم الصاحلات‪ ،‬احلمد هلل ذو الفضل واجلود والكرم‪ ،‬احلمد هلل على‬
‫ﳑﳓﳔﳕﳖ‬
‫ﳒ‬ ‫أوال وآخرا‪{ ،‬ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ‬
‫إحسانه وتوفيقه‪ ،‬فاحلمد هلل ً‬ ‫ً‬
‫ﳗ}(‪ ،)1‬فاحلمد هلل على ما من علي من إمتام البحث املوسوم ي (أثر تدبر القرآن يف تعزيز‬
‫املسؤولية لدى الداعيات‪ ،‬دراسة ميدانية على معلمات القرآن الكرمي مبدينة الرايض)‪.‬‬
‫وبعد هذه الرحلة املباركة – إن شاء هللا‪ -‬اليت طُفت من خالهلا مبفهوم مصطلحات‬
‫الدراسة‪ ،‬والفروق بني التدبر واملصطلحات ذات العالقة به‪ ،‬وبيان أمهية التدبر على الداعية وفق‬
‫ضوء القرآن الكرمي والسنة النبوية‪ ،‬ومناذج من تدبر النيب – ‘‪ -‬وسلف األمة‪ ،‬وجماالت‬
‫ومقومات التدبر اليت تعزز مسؤولية الداعية املهنية‪ ،‬والقيام ابلدراسة امليدانية يف قياس مدى أتثري‬
‫التدبر يف تعزيز مسؤولية الداعية املهنية‪ ،‬برز يل عدة نتائج وتوصيات من أمهها ما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬نتائج الدراسة‪:‬‬
‫ا‬
‫أ‪ .‬نتائج اإلطار النظري‪:‬‬
‫التدبر مهم يف حياة الداعية املهنية‪ ،‬فهو خياطب مجيع أصناف البشر‪ ،‬وليس‬ ‫‪-1‬‬
‫مقتصرا على العلماء أو طلبة العلم‪ ،‬أو من هو راسخ يف إميانه‪ ،‬بل هو عامة جلميع‬ ‫ً‬
‫الناس‪ ،‬ويظهر من ذلك خماطبة هللا سبحانه التدبر للكافرين واملنافقني‪ ،‬وهم أبعد‬
‫الناس عن اإلميان ابهلل ‪.-¸-‬‬
‫دلت السنة النبوية واآلاثر على تدبر النيب ‪-‘-‬؛ وتدبر السلف األمة‪ ،‬تبني فضل‬ ‫‪-٢‬‬
‫التدبر وأمهية للداعية‪ ،‬فالنيب ‪ -‘-‬أسوة للدعاة إىل هللا ‪.-¸-‬‬
‫معرفة مفهوم التدبر واملصطلحات ذات العالقة‪ ،‬تدرك الداعية مفهوم التدبر‬ ‫‪-3‬‬
‫ومنهجيته دون تداخله مع بقية املفاهيم املرتبطة له‪.‬‬
‫يساند تدبر القرآن الكرمي يف تعزيز اجلوانب املختلفة يف حياة الداعية املهنية‪ ،‬ابتداءً‬ ‫‪-٤‬‬
‫مبا يتعلق بذاهتا من اجلوانب االميانية‪ ،‬واألخالقية‪ ،‬واملهارية‪ ،‬واملواقف الدعوية مع‬
‫بقية أركان الدعوة ‪-‬املوضوعات‪ ،‬واملدعو‪ ،‬والوسائل واألساليب‪.-‬‬

‫(‪ )1‬سورة القصص‪.٧٠:‬‬

‫‪1٤3‬‬
‫اخلامتة‬

‫تبني اجملاالت يف أثر التدبر يف تتبع اآلايت اليت يف كل جمال‪ ،‬مما يُسهم يف جعل‬ ‫‪-٥‬‬
‫القرآن منهج حياة للداعية إىل هللا ‪.-¸-‬‬
‫من املهارات اليت تعزز من مهنة الداعية إىل هللا من خالل تدبر القرآن الكرمي هي‪:‬‬ ‫‪-6‬‬
‫التخطيط‪ ،‬واإلتقان‪ ،‬وإدارة الوقت‪ ،‬والتواصل‪ ،‬والتعاون بني الداعيات إىل هللا‪.‬‬
‫متكن الداعية إىل هللا ‪ -¸-‬من إجياد التأصيل الشرعي لقضااي العصر‪ -،‬من‬ ‫‪-٧‬‬
‫خالل التدبر املوضوعي للقرآن الكرمي‪ ،‬واتباع اخلطوات املنهجية يف ذلك‪ ،‬حيث‬
‫معرفة الداعية خلطوات التدبر املوضوعي‪ -‬يساند الداعية يف البحث ابلقرآن الكرمي‬
‫كامال مبنظور قرآين‪.‬‬
‫شامال ً‬‫فهما ً‬‫عن كل موضوع حيتاج لتأصيل‪ ،‬وفهم املوضوع ً‬
‫للتدبر األمثل للقرآن الكرمي ملهنة الداعية إىل هللا مقومات أساسية‪ ،‬ومنها‪ :‬العلم‪،‬‬ ‫‪-٨‬‬
‫وتقوى هللا ‪ -¸-‬مع اجتناب الذنوب اليت حتول بني الداعية وتدبرها‪ ،‬ومعرفة‬
‫اللغة العربية وفهمها (اللغة اليت نزل هبا القرآن)‪ ،‬وسالمة التالوة للداعية واتقاهنا‬
‫للتجويد‪ ،‬كما يدل على مقوم الرجوع لكتب العلماء يف تفسري القرآن الكرمي‪،‬‬
‫ابإلضافة إىل املقومات املساندة للتدبر األمثل من خالل‪ :‬تالوة القرآن وتكراره‪،‬‬
‫ومعرفة املناسبات وأسباب النزول‪ ،‬وتثوير القرآن (بطرح األسئلة حول اآلايت‬
‫القرآنية)‪ ،‬ومعرفة العلوم اليت ختدم التدبر (كالتدبر املوضوعي للقرآن الكرمي)‪.‬‬
‫نتائج اإلطار امليداين‪:‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بني املتغريات املستقلة "البياانت األولية"‪،‬‬ ‫‪-1‬‬
‫وبني حماور الدراسة‪ ،‬وهذا يبني وجود التجانس بني أفراد العينة‪ ،‬ويتضح أتثري التدبر‬
‫يف تعزيز مسؤوليتهن مبهنة الدعوية‪.‬‬
‫االهتمام بتدبر القرآن الكرمي‪ ،‬والعمل به مما يثمر يف مراقبة هللا وخشيته‪ ،‬ومعرفة‬ ‫‪-٢‬‬
‫املوضوعات الدعوية ومستجدات العصر احلاضر‪.‬‬
‫بروز دور التدبر يف اجلانب اإلمياين للداعية إىل هللا‪ ،‬من زايدة اإلميان‪ ،‬وقصد‬ ‫‪-3‬‬
‫اإلخالص هلل ‪ ،-¸-‬وطهارة القلب‪ ،‬والتوكل على هللا‪ ،‬وتزكية النفس للداعية‪.‬‬
‫التدبر له أتثري يف التأمل واالتعاظ لآلايت يف حياة الداعية املهنية يف مجيع جوانبها‪،‬‬ ‫‪-٤‬‬
‫ويف اإلتقان والتخطيط ومعرفة األساليب الدعوية يف مهنة الدعوة بشكل خاص‪.‬‬

‫‪1٤٤‬‬
‫اخلامتة‬

‫القصور يف إدراك أمهية التدبر‪ ،‬والقصور يف الرجوع لكتب التفاسري‪ ،‬وعدم فهم‬ ‫‪-٥‬‬
‫بعض اآلايت القرآنية‪ ،‬وأمراض القلوب‪ ،‬كفيلة أبن تكون مانع من موانع تدبر‬
‫القرآن الكرمي للداعية إىل هللا‪.‬‬
‫فهم اآلايت القرآنية ابلرجوع إىل كتب التفاسري‪ ،‬والقراءة الصحيحة للقرآن الكرمي‪،‬‬ ‫‪-6‬‬
‫وتدارس القرآن الكرمي مع األخرايت‪ ،‬مما يعزز مسؤولية الداعية املهنية‪.‬‬
‫أمهية الدورات التدبرية‪ ،‬يف أتصيل منهجية التدبر‪ ،‬وأن القصور فيه يؤدي إىل‬ ‫‪-٧‬‬
‫القصور يف التدبر الذي يعزز من مسؤولية الداعية املهنية‪.‬‬
‫اثنياا‪ :‬التوصيات‪:‬‬
‫أوصي نفسي والدعاة إىل هللا بتقوى هللا ‪ ،-™-‬وجعل القرآن وتدبره والعمل به‬ ‫‪-1‬‬
‫من أولوايته ابلدعوة‪ ،‬وسؤال هللا فهم القرآن والعمل به‪.‬‬
‫عقد لقاءات وندوات علمية؛ لتنمية الوعي لدى الداعيات أبمهية تدبر القرآن‬ ‫‪-٢‬‬
‫الكرمي‪ ،‬وأثره يف جناح الدعوة إىل هللا‪.‬‬
‫إقامة دورات علمية لطريقة ومنهجية التدبر األمثل لكتاب هللا للعاملني يف حقل‬ ‫‪-3‬‬
‫الدعوة إىل هللا ‪.-¸-‬‬
‫إعداد دليل شامل عن جماالت التدبر‪ ،‬وكيفية استفادة الداعية منها يف مهنتها‬ ‫‪-٤‬‬
‫الدعوية‪.‬‬
‫تفعيل تطبيق تدبر القرآن الكرمي للمعلمات يف مدارس مجعية مكنون‪ ،‬وأن ذلك‬ ‫‪-٥‬‬
‫سيكون له أثره ‪-‬إبذن هللا‪ -‬يف أداء مسؤولياهتن املهنية‪.‬‬
‫إعداد دليل يتضمن أبرز مقومات التدبر وخطواته‪ ،‬ليستفيد منه الداعية إىل هللا‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫تفعيل مقررات تُعىن بتدبر القرآن الكرمي يف مراحل التعليم‪.‬‬ ‫‪-٧‬‬
‫عقد ورش إدارية حلصر مظاهر املسؤولية املهنية ومظاهر فقدها‪ ،‬وسبل تعزيزها‪،‬‬ ‫‪-٨‬‬
‫ومن مث ربط ذلك بتدبر القرآن الكرمي‪.‬‬
‫إنشاء أقسام إدارية يف اجلهات املعنية لتقيم ومتابعة برامج تفعيل تدبر القرآن الكرمي‬ ‫‪-9‬‬
‫ودوره يف تعزيز املسؤولية املهنية‪.‬‬

‫‪1٤٥‬‬
‫اخلامتة‬

‫فيما َيص األحباث العلمية‪:‬‬


‫‪ -1‬إجراء دراسة دعوية مماثلة هلذه الدراسة على جهات دعوية أخرى‪ ،‬لقياس أثر تدبر‬
‫القرآن الكرمي يف تعزيز مسؤولية الدعاة املهنية‪.‬‬
‫‪ -٢‬إجراء دراسة دعوية يف جمالس تدارس القرآن الكرمي ودوره يف الدعوة إىل هللا تعاىل‪.‬‬
‫‪ -3‬إجراء دراسة دعوية يف التدبر املوضوعي للقرآن الكرمي ودوره على التأصيل الشرعي‬
‫للداعي إىل هللا‪ ،‬أو‪ :‬منهجية التدبر املوضوعي للداعية إىل هللا ‪ ،-¸-‬أو منهجية‬
‫التدبر املوضوعي وواقع تطبيقه للدعاة إىل هللا تعاىل‪.‬‬
‫إجراء دراسة دعوية عن علم املناسبات وأثره يف تكوين الداعية إىل هللا‪.‬‬ ‫‪-٤‬‬
‫إجراء دراسة دعوية عن توظيف السؤال القرآين يف الدعوة إىل هللا‪.‬‬ ‫‪-٥‬‬
‫دراسة جماالت التدبر للداعية ببحث مستقل بطريقة التدبر املوضوعي‪ .‬مثل‪ :‬جمال‬ ‫‪-6‬‬
‫اإلخالص للداعية دراسة موضوعية‪ ،‬جمال الرقابة الذاتية للداعية دراسة موضوعية‪،‬‬
‫وغريها من اجملاالت‪.‬‬
‫إعداد الدراسات القرآنية الدعوية لتفعيل تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية‪.‬‬ ‫‪-٧‬‬
‫علي وأعانين ووفقين‪ ،‬فإن كان من صواب فمن هللا وحده‬
‫وختاما‪ :‬هذا ما من هللا به ي‬
‫ا‬
‫فله احلمد والشكر‪ ،‬وإن كان من خطأ أو نقص فتلك سنة هللا يف اإلنسان‪ ،‬فالكمال هلل‬
‫وحده‪ ،‬وحسب أين اجتهدت وسعي وما توفيقي إال ابهلل ‪ ،-¸-‬فأسأل هللا العلي العظيم‬
‫مين‪ ،‬وُيعله من العلم النافع‪ ،‬وأن‬
‫خالصا لوجهه الكرمي‪ ،‬وأن يتقبله ي‬
‫ا‬ ‫أن ُيعل هذا البحث‬
‫ينفعين به‪ ،‬وأن يعم نفعه يف كل زمان ومكان‪ ،‬إنه ويل ذلك والقادر عليه‪.‬‬
‫واحلمد هلل رب العاملني‪ ،‬وصلى هللا وسلم على نبينا حممد وعلى آله وصحبه أمجعني‪.‬‬
‫‪  ‬‬

‫‪1٤6‬‬
‫املالحق‪:‬‬
‫وتتضمن ما يلي‪:‬‬
‫ملحق (‪ :)1‬خطاب طلب َتكيم االستبانة‪.‬‬
‫ملحق (‪ :)2‬أداة االستبانة‪.‬‬
‫ملحق (‪َّ :)3‬نوذج االستبانة اإللكَتونية‪.‬‬
‫ملحق (‪ :)4‬خطاب تسهيل مهمة ابحث موجهة ملدير مجعية مكنون‪.‬‬
‫ملحق (‪ :)5‬خطاب إفادة نشر أداة الدراسة وإحصائية معلمات القرآن‬
‫الكرمي‪.‬‬
‫املالحق‬

‫ملحق (‪ :)1‬خطاب طلب َتكيم االستبانة‬

‫بسم هللا الرمحن الرحيم‬


‫طلب َتكيم استبانة‬
‫فضيلة عضو هيئة التدريس‬
‫السالم عليكم ورمحة هللا وبركاته‪ ،‬وبعد‪:‬‬
‫أفيدكم أنين بصدد إعداد استبانة لدراسة علمية ملرحلة املاجستري التكميلي يف قسم الدعوة‬
‫يف جامعة اإلمام حممد بن سعود اإلسالمية بعنوان ‪( :‬أثر تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية‬
‫لدى الداعيات)‪ ،‬وملا للمعلمة دور يف الدعوة إىل هللا ‪ ،-¸-‬كانت هذه الدراسة لتوضيح مدى‬
‫أتثري التدبر يف مسؤولية الداعية املهنية‪ ،‬فسيتم تقدمي هذه االستبانة ملعلمات وزارة التعليم مبدارس‬
‫حتفيظ القرآن‪ ،‬ومعلمات مجعية مكنون لتحفيظ القرآن‪ ،‬وخلربتكم وختصصكم يف هذا اجملال‪،‬‬
‫حمكما على فقرات االستبانة‪ ،‬آمله تعاونكم يف دراسة الفقرات وإثرائها‬
‫تتشرف الباحثة ابختياركم ً‬
‫إلخراجها أبفضل صورة إبذن هللا‪.‬‬
‫شاكرة حسن تعاونكم وهللا حيفظكم ويرعاكم‬
‫الدرجة العلمية‪:‬‬ ‫االسم‪:‬‬
‫اجلامعة‪:‬‬ ‫الكلية‪:‬‬ ‫التخصص‪:‬‬

‫الباحثة‪:‬‬
‫رانيه بنت حممد الكينعي‬
‫‪r.pearl@hotmail.com‬‬

‫‪1٤٨‬‬
‫املالحق‬

‫‪1٤9‬‬
‫املالحق‬

‫ملحق (‪ :)2‬أداة االستبانة‪.‬‬

‫بسم هللا الرمحن الرحيم‬

‫أخيت العزيزة‪ ,,,:‬السالم عليكم ورمحة هللا وبركاته‪ ،‬وبعد‪:‬‬

‫أضع بني أيديكم هذه االستبانة للبحث التكميلي يف مرحلة املاجستري يف قسم الدعوة‬
‫جبامعة اإلمام حممد بن سعود اإلسالمية بعنوان‪( :‬أثر تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية‬
‫لدى الداعيات)‪ ،‬واليت هتدف إىل بيان درجة أتثري تدبر الداعيات ومعلمات القرآن الكرمي للقرآن‬
‫الكرمي يف تعزيز شعورهن ابملسؤولية املهنية‪ ،‬وانعكاس ذلك على جودة األداء املهين‪ ،‬وحيث أنكم‬
‫متثلون أحد أفراد عينة الدراسة آمل التكرم ابإلجابة على األسئلة بكل دقة‪ ،‬مع التأكيد أن هذه‬
‫املعلومات ستستخدم ألغراض البحث العلمي فقط‪.‬‬

‫شاكرة حسن تعاونكم وهللا حيفظكم ويرعاكم‬

‫الباحثة‪:‬‬
‫رانيه بنت حممد الكينعي‬
‫‪r.pearl@hotmail.com‬‬

‫‪1٥٠‬‬
‫املالحق‬

‫أوال‪ :‬البياانت األولية‪.‬‬


‫ا‬
‫‪ .1‬اخلبة التدريسية‪ ) ( :‬أقل من ‪ 6‬سنوات ( ) من ‪ 6‬إىل ‪ 1٠‬سنوات‬
‫( ) من ‪ 11‬إىل ‪ 1٥‬سنة ( ) ‪ 16‬سنة فأكثر‬

‫‪ .2‬املؤهل الدراسي‪ ) ( :‬ما دون الثانوي ( ) اثنوي ( ) دبلوم شرعي‬


‫( ) بكالوريوس ( ) ماجستري ( ) دكتوراه‬

‫‪ .3‬مقدار حفظ القرآن الكرمي‪:‬‬


‫( ) أقل من ‪ 1٠‬أجزاء ( ) من ‪ 1٠‬إىل أقل من ‪ ٢٠‬جزء‬
‫( ) من ‪ ٢٠‬إىل ‪ 3٠‬جزء‬

‫‪ .4‬مرحلة التدريس‪:‬‬
‫( ) متهيدي ( ) ابتدائي ( ) انشئة [متوسط واثنوي]‬
‫( ) جامعي ( ) أمهات‬

‫‪1٥1‬‬
‫املالحق‬

‫اثنياا‪ :‬حماور الدراسة‪.‬‬


‫احملور األول‪ :‬واقع تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪.‬‬
‫درجة األمهية‬
‫غري‬
‫غري‬ ‫موافق‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫موافق‬ ‫حمايد‬ ‫موافق‬
‫موافق‬ ‫بشدة‬
‫بشدة‬

‫أ‪ .‬واقع تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية فيما يتعلق ابلداعية‪.‬‬
‫تدبر القرآن من أولواييت يف تعلم كتاب هللا‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫تدبر القرآن يزيد إمياين ويعزز ثقيت‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫تدبر القرآن يعينين على لزوم طاعة هللا أمراً وهنياً‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪ 4‬تدبر القرآن يعينين على استثمار الوقت أبفضل األعمال‪.‬‬
‫‪ 5‬أمتثل ما جاء يف القرآن الكرمي يف املواقف احلياتية العملية‪.‬‬
‫تدبر القرآن يعينين على اختيار املوضوعات الدعوية‬
‫‪6‬‬
‫املناسبة‪.‬‬
‫ب‪ .‬واقع تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية فيما يتعلق ابملدعوات‪.‬‬
‫تدبر القرآن يعينين على حسن تنويع الوسائل واألساليب‬
‫‪1‬‬
‫الدعوية‪.‬‬
‫تدبر القرآن يعينين على معرفة أصناف املدعوات والتعامل‬
‫‪2‬‬
‫معهن‪.‬‬
‫أستعني بتدبر القرآن يف التأثري على املدعوات ودعوهتن إىل‬
‫‪3‬‬
‫هللا‪.‬‬
‫أهتم ببيان الوقفات اإلميانية والوعظية للمدعوات‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫أحث زمياليت على تدبر القرآن‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫أشارك زمياليت الوقفات التدبرية‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫أغرس حب تدبر القرآن يف نفوس املدعوات‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫أخرى أذكريها‪.................................................. :‬‬

‫‪1٥٢‬‬
‫املالحق‬

‫احملور الثاين‪ :‬األثر املتوقع لتدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪.‬‬
‫درجة األمهية‬
‫غري‬
‫غري‬ ‫موافق‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫موافق‬ ‫حمايد‬ ‫موافق‬
‫موافق‬ ‫بشدة‬
‫بشدة‬

‫أ‪ .‬اآلاثر املعنوية‪.‬‬


‫حتقيق اإلخالص يف العمل الدعوي‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫زايدة االميان ابهلل وخشيته وحماسبة النفس‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫تعزيز الرقابة الذاتية‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫طهارة القلب وتزكية النفس‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫استشعار األمانة يف العمل الدعوي‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫االلتزام ابلوسطية يف الدعوة‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫ب‪ .‬اآلاثر احلسية‪.‬‬
‫حسن اخللق يف التعامل مع اآلخرين‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫اإلنصاف والعدالة بني املدعوات‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫التنوع يف اخلطاب الدعوي مبا يناسب حال املدعوات‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫احلرص على إتقان العمل الدعوي‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫القدرة على ترتيب األولوايت والتدرج فيها ببصرية‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫حل املشكالت اليت قد تقع يف العمل الدعوي‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫يعني على التخطيط للعمل الدعوي الناجح‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫أخرى‪ ،‬اذكريها‪............................................................... :‬‬

‫‪.............................................................................‬‬

‫‪1٥3‬‬
‫املالحق‬

‫احملور الثالث‪ :‬معوقات تدبر القرآن لتعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪.‬‬
‫درجة األمهية‬
‫غري‬
‫غري‬ ‫موافق‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫موافق‬ ‫حمايد‬ ‫موافق‬
‫موافق‬ ‫بشدة‬
‫بشدة‬

‫أ‪ .‬معوقات داخلية‪.‬‬


‫قلة إدراك أمهية التدبر لدى الداعية‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫القصور يف فهم بعض ألفاظ القرآن‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫االقتصار على تالوة القرآن دون تدبره‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫االستعجال عند التالوة وقراءة القرآن‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫أمراض القلوب كالرايء واحلسد واحلقد والغل‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫ب‪ .‬معوقات خارجية‪.‬‬
‫‪ 1‬قلة الدورات املتخصصة اليت تعني على معرفة تدبر القرآن‪.‬‬
‫عدم وجود البيئة املعينة على التدبر كالتعاون مع زميالت‬
‫‪2‬‬
‫املهنة‪.‬‬
‫االلتزام مبنهج حمدد يعيق عن تدبر القرآن‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫االنشغال أبمور أخرى كالدعوة إىل هللا وطلب العلم‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫االنشغال ببعض امللهيات عن التدبر‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫أخرى‪ ،‬اذكريها‪............................................................... :‬‬

‫‪.............................................................................‬‬

‫‪1٥٤‬‬
‫املالحق‬

‫احملور الرابع‪ :‬سبل التغلب على معوقات تدبر القرآن لتعزيز املسؤولية املهنية لدى‬
‫الداعيات‪.‬‬
‫درجة األمهية‬
‫غري‬
‫غري‬ ‫موافق‬ ‫العبارة‬ ‫م‬
‫موافق‬ ‫حمايد‬ ‫موافق‬
‫موافق‬ ‫بشدة‬
‫بشدة‬

‫أ‪ .‬سبل التغلب على املعوقات الداخلية‪.‬‬


‫إدراك أمهية التدبر يف استقامة العبد وفالحه‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫ختصيص وقت لتدبر القرآن وااللتزام به‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫التعمق يف فهم القرآن الكرمي بقراءة للتفاسري املختلفة‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫تعلم كيفية تدبر القرآن وأساليبه‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫تطهري النفس من األمراض القلبية‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫ب‪ .‬سبل التغلب على املعوقات اخلارجية‪.‬‬
‫االلتحاق بدورات متخصصة يف تدبر القرآن الكرمي‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫تدارس القرآن وتدبره مع األخرايت‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫املوازنة بني التدبر وبني املهام األخرى كالدعوة إىل هللا‬
‫‪3‬‬
‫وطلب العلم‪.‬‬
‫إعداد الدراسات القرآنية لتفعيل تدبر القرآن يف تعزيز‬
‫‪4‬‬
‫املسؤولية املهنية‪.‬‬
‫عقد ورش إدارية حلصر مظاهر املسؤولية املهنية ومظاهر‬
‫فقدها‪ ،‬وسبل تعزيزها‪ ،‬ومن مث ربط ذلك بتدبر القرآن‬ ‫‪5‬‬
‫الكرمي‪.‬‬
‫إنشاء أقسام إدارية يف اجلهات املعنية لتقيم ومتابعة برامج‬
‫‪6‬‬
‫تفعيل تدبر القرآن الكرمي ودوره يف تعزيز املسؤولية املهنية‪.‬‬

‫أخرى‪ ،‬اذكريها‪............................................................ :‬‬

‫‪1٥٥‬‬
‫املالحق‬

‫ملحق (‪َّ :)3‬نوذج االستبانة اإللكَتونية‪.‬‬

‫َّنوذج من رابط االستبانة اإللكَتونية‪:‬‬


‫‪https://cutt.us/msePc‬‬

‫‪1٥6‬‬
‫املالحق‬

‫ملحق (‪ :)4‬خطاب تسهيل مهمة ابحث موجهة ملدير مجعية مكنون‬

‫‪1٥٧‬‬
‫املالحق‬

‫ملحق (‪ :)5‬خطاب إفادة نشر أداة الدراسة وإحصائية معلمات القرآن الكرمي‬

‫‪1٥٨‬‬
‫الفهارس‪:‬‬
‫ويشتمل على‪:‬‬
‫‪ -1‬قائمة املصادر واملراجع‪.‬‬
‫‪ -2‬فهرس اآلايت القرآنية‪.‬‬
‫‪ -3‬فهرس األحاديث النبوية‪.‬‬
‫‪ -4‬فهرس اجلداول‪.‬‬
‫‪ -5‬فهرس الرسوم التوضيحية‪.‬‬
‫‪ -6‬فهرس املوضوعات‬
‫الفهارس‬

‫قائمة املصادر واملراجع‬


‫أوال‪ :‬القرآن الكرمي‪.‬‬
‫ا‬
‫اثنياا‪ :‬املصادر واملراجع العامة‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلحصاء البارامرتي والالابرامرتي يف اختيار فروض البحوث النفسية والرتبوية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬عبد املنعم بن أمحد الدردير‪ ،‬عامل الكتب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة األوىل‪،‬‬
‫‪1٤٢6‬ه‪.‬‬
‫‪ -٢‬اإلحصاء الرتبوي تطبيقات ابستخدام الرزم اإلحصائية للعلوم االجتماعية‪ ،‬عبد هللا‬
‫بن فالح املنيزل‪ ،‬عايش بن موسى غرايبة‪ ،‬دار املسرية‪ ،‬د‪.‬ب‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -3‬أخالق أهل القرآن‪ ،‬حممد بن احلسن اآلجري‪ ،‬احملقق‪ :‬حممد بن عمرو بن‬
‫عبد اللطيف‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة الثالثة‪1٤٢٤ ،‬ه‪.‬‬
‫‪ -٤‬أخالقيات املهنة يف اإلسالم وتطبيقاهتا يف أنظمة اململكة العربية السعودية‪ ،‬عصام بن‬
‫عبد احملسن احلميدان‪ ،‬العبيكان‪ ،‬الرايض‪ ،‬الطبعة الرابعة‪1٤36 ،‬ه‪.‬‬
‫‪ -٥‬األذكار النووية‪ ،‬حيي بن شرف النووي‪ ،‬احملقق‪ :‬عبد القادر بن صوقل األرانؤوط‪ ،‬دار‬
‫املالح‪ ،‬دمشق‪ ،‬د‪.‬ط‪1391 ،‬ه‪.‬‬
‫‪ -6‬أساليب البحث العلمي‪ ،‬ماجد بن حممد اخلياط‪ ،‬دار الراية‪ ،‬األردن‪ ،‬د‪.‬ط‪٢٠1٠ ،‬م‪.‬‬
‫‪ -٧‬أصناف املدعوين وكيفية دعوهتم‪ ،‬محود بن أمحد الرحيلي‪ ،‬مكتبة العلوم واحلكم‪،‬‬
‫املدينة املنورة‪ ،‬الطبعة الثالثة‪1٤٢٨ ،‬ه‪.‬‬
‫‪ -٨‬أصول الرتبية اإلسالمية‪ ،‬خالد بن حامد احلازمي‪ ،‬دار عامل الكتب‪ ،‬الرايض‪ ،‬الطبعة‬
‫األوىل‪1٤٢٠ ،‬ه‪.‬‬
‫‪ -9‬أضواء البيان يف إيضاح القرآن ابلقرآن‪ ،‬حممد األمني بن حممد املختار الشنقيطي‪ ،‬دار‬
‫علم الفوائد‪ ،‬د‪.‬ب‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -1٠‬االعتصام‪ ،‬إبراهيم بن موسى الشاطيب‪ ،‬احملقق‪ :‬مشهور بن حسن آل سلمان‪ ،‬مكتبة‬
‫التوحيد‪ ،‬د‪.‬ب‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -11‬اقتضاء الصراط املستقيم ملخالفة أصحاب اجلحيم‪ ،‬أمحد بن عبد احلليم بن تيمية‪،‬‬
‫دار العاصمة‪ ،‬الرايض‪ ،‬الطبعة السادسة‪1٤19 ،‬ه‪.‬‬

‫‪16٠‬‬
‫الفهارس‬

‫البحث العلمي أسسه مناهجه وأساليبه إجراءاته‪ ،‬رحبي بن مصطفى عليان‪ ،‬بيت‬ ‫‪-1٢‬‬
‫األفكار الدولية‪ ،‬األردن‪ ،‬د‪.‬ط‪٢٠٠1 ،‬م‪.‬‬
‫البحث العلمي حقيقته‪ ،‬ومصادرة‪ ،‬ومادته‪ ،‬ومناهجه‪ ،‬وكتابته‪ ،‬وطباعته‪ ،‬ومناقشته‪،‬‬ ‫‪-13‬‬
‫عبد العزيز بن عبد الرمحن الربيعة‪ ،‬مكتبة امللك فهد الوطنية‪ ،‬الرايض‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬‬
‫د‪.‬ت‪.‬‬
‫البحث العلمي مفهومه وأدواته وأساليبه‪ ،‬ذوقان عبيدات وآخرون‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬د‪.‬ب‪،‬‬ ‫‪-1٤‬‬
‫د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫البحر احمليط يف التفسري‪ ،‬حممد بن يوسف األندلسي‪ ،‬احملقق‪ :‬عادل بن أمحد بن‬ ‫‪-1٥‬‬
‫عبد املوجود‪ ،‬علي بن حممد معرض‪ ،‬دار الكتب‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤13 ،‬ه‪.‬‬
‫الربهان يف علوم القرآن‪ ،‬بدر الدين بن حممد الزركشي‪ ،‬احملقق‪ :‬حممد أبو الفضل‬ ‫‪-16‬‬
‫إبراهيم‪ ،‬دار الرتاث‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة الثانية‪1٤٠٤ ،‬ه‪.‬‬
‫اتج العروس من جواهر القاموس‪ ،‬حممد بن مرتضى الزبيدي‪ ،‬احملقق‪ :‬ضاحي بن‬ ‫‪-1٧‬‬
‫عبد الباقي بن حممد‪ ،‬الرتاث العريب‪ ،‬الكويت‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤٢٢ ،‬ه‪.‬‬
‫التبيان يف آداب محلة القرآن‪ ،‬حيي بن شرف النووي‪ ،‬احملقق‪ :‬حممد بن حممود احلجار‪،‬‬ ‫‪-1٨‬‬
‫دار ابن حزم‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة الرابعة‪1٤1٧ ،‬ه‪.‬‬
‫التحديد يف االتقان والتجويد‪ ،‬عثمان بن سعيد الداين‪ ،‬احملقق‪ :‬غامن قدوري احلمد‪،‬‬ ‫‪-19‬‬
‫دار عمار‪ ،‬عمان‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤٢1 ،‬ه‪.‬‬
‫حتفة األحوذي بشرح جامع الرتمذي‪ ،‬حممد عبد الرمحن بن عبد الرحيم املباركفوري‪،‬‬ ‫‪-٢٠‬‬
‫دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫حتفة األريب مبا يف القرآن من الغريب‪ ،‬حممد بن يوسف األندلسي‪ ،‬احملقق‪ :‬مسري بن‬ ‫‪-٢1‬‬
‫طه اجملذوب‪ ،‬املكتب اإلسالمي‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤٠3 ،‬ه‪.‬‬
‫تدبر القرآن الكرمي‪ ،‬عبد اللطيف بن عبد هللا التوجيري‪ ،‬دار املنهاج‪ ،‬الرايض‪ ،‬الطبعة‬ ‫‪-٢٢‬‬
‫األوىل‪1٤36 ،‬ه‪.‬‬
‫تدبر القرآن وأثره يف تزكية النفوس‪ ،‬حممد بن عمر ابزمول‪ ،‬دار االستقامة‪ ،‬القاهرة‪،‬‬ ‫‪-٢3‬‬
‫الطبعة األوىل‪1٤٢9 ،‬ه‪.‬‬

‫‪161‬‬
‫الفهارس‬

‫تذكرة السامع واملتكلم يف أدب العامل واملتعلم‪ ،‬حممد بن إبراهيم الشافعي‪ ،‬احملقق‪ :‬عبد‬ ‫‪-٢٤‬‬
‫السالم بن عمر علي‪ ،‬مكتبة ابن عباس‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤٢٥ ،‬ه‪.‬‬
‫تعاون الدعاة وأثره يف اجملتمع‪ ،‬حممد بن صاحل العثيمني‪ ،‬مدار الوطن‪ ،‬عنيزة‪ ،‬د‪.‬ط‪،‬‬ ‫‪-٢٥‬‬
‫‪1٤33‬ه‪.‬‬
‫تفسري التحرير والتنوير‪ ،‬حممد الطاهر بن حممد بن عاشور‪ ،‬الدار التونسية‪ ،‬تونس‪،‬‬ ‫‪-٢6‬‬
‫د‪.‬ط‪19٨٤ ،‬م‪.‬‬
‫تفسري القرآن العظيم‪ ،‬إمساعيل بن عمر بن كثري‪ ،‬احملقق‪ :‬سامي بن حممد السالمة‪،‬‬ ‫‪-٢٧‬‬
‫دار طيبة‪ ،‬الرايض‪ ،‬الطبعة الثانية‪1٤٢٠ ،‬ه‪.‬‬
‫التفسري املوضوعي التأصيل والتمثيل‪ ،‬زيد بن عمر العيص‪ ،‬دار مودة‪ ،‬د‪.‬ب‪ ،‬د‪.‬ط‪،‬‬ ‫‪-٢٨‬‬
‫‪٢٠11‬م‪.‬‬
‫هتذيب وترتيب اإلتقان يف علوم القرآن‪ ،‬جالل الدين بن عبد الرمحن السيوطي‪،‬‬ ‫‪-٢9‬‬
‫احملقق‪ :‬حممد بن عمر ابزمول‪ ،‬دار اهلجرة‪ ،‬الرايض‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤1٢ ،‬ه‪.‬‬
‫التوقيف على مهمات التعاريف‪ ،‬حممد بن عبد الرؤوف املناوي‪ ،‬احملقق‪ :‬عبد احلميد‬ ‫‪-3٠‬‬
‫بن صاحل محدان‪ ،‬عامل الكتب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤1٠ ،‬ه‪.‬‬
‫تيسري الكرمي الرمحن يف تفسري كالم املنان‪ ،‬عبد الرمحن بن انصر السعدي‪ ،‬مؤسسة‬ ‫‪-31‬‬
‫الرسالة‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤٢3 ،‬ه‪.‬‬
‫جامع البيان عن أتويل آي القرآن‪ ،‬حممد بن جرير الطربي‪ ،‬احملقق‪ :‬عبد هللا بن‬ ‫‪-3٢‬‬
‫عبد احملسن الرتكي‪ ،‬دار هجر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤٢٢ ،‬ه‪.‬‬
‫جامع بيان العلم وفضله‪ ،‬يوسف بن عبد هللا بن عبد الرب‪ ،‬احملقق‪ :‬حسن بن أمني‬ ‫‪-33‬‬
‫الزهريي‪ ،‬دار ابن اجلوزي‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤1٤ ،‬ه‪.‬‬
‫اجلامع ألحكام القرآن‪ ،‬حممد بن أمحد القرطيب‪ ،‬احملقق‪ :‬هشام بن مسري البخاري‪ ،‬دار‬ ‫‪-3٤‬‬
‫عامل الكتب‪ ،‬الرايض‪ ،‬الطبعة الثانية‪1٤٢3 ،‬ه‪.‬‬
‫اجلامع لشعب اإلميان‪ ،‬أمحد بن احلسني البيهقي‪ ،‬احملقق‪ :‬عبد العلي بن عبد احلميد‬ ‫‪-3٥‬‬
‫حامد‪ ،‬مكتبة الرشد‪ ،‬الرايض‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤٢3 ،‬ه‪.‬‬
‫احلاوي الكبري يف فقه مذهب اإلمام الشافعي ‪ ،-¢-‬علي بن أمحد املاوردي‪،‬‬ ‫‪-36‬‬

‫‪16٢‬‬
‫الفهارس‬

‫احملقق‪ :‬علي بن حممد معوض‪ ،‬عادل بن أمحد املوجود‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪،‬‬
‫الطبعة األوىل‪1٤1٤ ،‬ه‪.‬‬
‫الدرر السنية يف األجوبة النجدية جمموعة رسائل ومسائل علماء جند األعالم من‬ ‫‪-3٧‬‬
‫عصر الشيخ حممد بن عبد الوهاب إىل عصران هذا‪ ،‬مجع‪ :‬عبد الرمحن بن حممد‬
‫النجدي‪ ،‬د‪.‬ن‪ ،‬د‪.‬ب‪ ،‬الطبعة السادسة‪1٤1٧ ،‬ه‪.‬‬
‫دستور األخالق يف القرآن‪ ،‬حممد بن عبد هللا دراز‪ ،‬احملقق‪ :‬عبد الصبور بن حممد‬ ‫‪-3٨‬‬
‫شاهني‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة العاشرة‪1٤1٨ ،‬ه‪.‬‬
‫الدعوة الفردية أمهيتها حاالهتا عوامل جناحها‪ ،‬صاحل بن حيي صواب‪ ،‬د‪.‬ن‪ ،‬الطبعة‬ ‫‪-39‬‬
‫الثانية‪1٤٢6 ،‬ه‪.‬‬
‫الدعوة إىل هللا وأخالق الدعاة‪ ،‬عبد العزيز بن عبد هللا بن ابز‪ ،‬رائسة إدارة البحوث‬ ‫‪-٤٠‬‬
‫العلمية واإلفتاء‪ ،‬الرايض‪ ،‬الطبعة الرابعة‪1٤٢3 ،‬ه‪.‬‬
‫روائع التفسري اجلامع لتفسري اإلمام ابن رجب احلنبلي‪ ،‬عبد الرمحن بن رجب احلنبلي‪،‬‬ ‫‪-٤1‬‬
‫احملقق‪ :‬طارق بن عوض هللا حممد‪ ،‬دار العاصمة‪ ،‬الرايض‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤٢٢ ،‬ه‪.‬‬
‫زاد الداعية إىل هللا‪ ،‬حممد بن صاحل العثيمني‪ ،‬دار الوطن‪ ،‬الرايض‪ ،‬الطبعة الثالثة‪،‬‬ ‫‪-٤٢‬‬
‫‪1٤13‬ه‪.‬‬
‫زاد امليسر يف علم التفسري‪ ،‬عبد الرمحن بن علي اجلوزي‪ ،‬دار ابن حزم‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة‬ ‫‪-٤3‬‬
‫األوىل‪1٤٢3 ،‬ه‪.‬‬
‫سلسلة اآلاثر الصحيحة‪ ،‬الداين بن منري آل زهوي‪ ،‬دار الفاروق‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة‬ ‫‪-٤٤‬‬
‫األوىل‪1٤٢٤ ،‬ه‪.‬‬
‫السنة ومكانتها يف التشريع اإلسالمي‪ ،‬مصطفى بن حسيين السباعي‪ ،‬دار الوراق‪،‬‬ ‫‪-٤٥‬‬
‫د‪.‬ب‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫سنن أيب داود‪ ،‬سليمان بن األشعث السجستاين‪ ،‬احملقق‪ :‬شعيب بن حمرم األرانؤوط‪،‬‬ ‫‪-٤6‬‬
‫حممد بن كامل قره بللي‪ ،‬دار الرسالة العلمية‪ ،‬دمشق‪ ،‬د‪.‬ط‪1٤3٠ ،‬ه‪.‬‬
‫السنن الكربى‪ ،‬أمحد بن احلسني البيهقي‪ ،‬احملقق‪ :‬حممد بن عبد القادر عطا‪ ،‬دار‬ ‫‪-٤٧‬‬
‫الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة الثالثة‪1٤٢٤ ،‬ه‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫الفهارس‬

‫سنن سعيد بن منصور‪ ،‬احملقق‪ :‬سعد بن عبد هللا آل محيد‪ ،‬دار الصميعي‪ ،‬الرايض‪،‬‬ ‫‪-٤٨‬‬
‫الطبعة األوىل‪1٤1٧ ،‬ه‪.‬‬
‫مشس العلوم ودواء كالم العرب من الكلوم‪ ،‬نشوان سعيد احلمريي‪ ،‬احملقق‪ :‬حسني‬ ‫‪-٤9‬‬
‫بن عبد هللا العمري وآخرون‪ ،‬دار الفكر املعاصر‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤٢٠ ،‬ه‪.‬‬
‫الصحاح اتج اللغة وصحاح العربية‪ ،‬إمساعيل بن محاد اجلوهري‪ ،‬احملقق‪ :‬أمحد بن‬ ‫‪-٥٠‬‬
‫عبد الغفور عطار‪ ،‬دار العلم للماليني‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة الثالثة‪1٤٠٤ ،‬ه‪.‬‬
‫صحيح ابن حبان‪ ،‬حممد بن حبان البسيت‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬‬ ‫‪-٥1‬‬
‫‪1٤1٤‬ه‪.‬‬
‫صحيح البخاري‪ ،‬حممد بن إمساعيل البخاري‪ ،‬دار طوق النجاة‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة‬ ‫‪-٥٢‬‬
‫األوىل‪1٤٢٢ ،‬ه‪.‬‬
‫صحيح اجلامع الصغري وزايدته‪ ،‬حممد بن انصر الدين األلباين‪ ،‬املكتب اإلسالمي‪،‬‬ ‫‪-٥3‬‬
‫بريوت‪ ،‬الطبعة الثالثة‪1٤٠٨ ،‬ه‪.‬‬
‫صحيح سنن أيب داود‪ ،‬حممد بن انصر الدين األلباين‪ ،‬غراس‪ ،‬الكويت‪ ،‬الطبعة‬ ‫‪-٥٤‬‬
‫األوىل‪1٤٢3 ،‬ه‪.‬‬
‫صحيح مسلم‪ ،‬مسلم بن احلجاج النيسابوري‪ ،‬دار إحياء الكتب العربية‪ ،‬القاهرة‪،‬‬ ‫‪-٥٥‬‬
‫د‪.‬ط‪133٤ ،‬ه‪.‬‬
‫صفات الداعية‪ ،‬محد بن انصر العمار‪ ،‬دار كنوز أشبيليا‪ ،‬الرايض‪ ،‬الطبعة الثالثة‪،‬‬ ‫‪-٥6‬‬
‫‪1٤31‬ه‪.‬‬
‫طريق اهلجرتني وابب السعادتني‪ ،‬حممد بن أيب بكر ابن قيم اجلوزية‪ ،‬احملقق‪ :‬حممد‬ ‫‪-٥٧‬‬
‫أمجل اإلصالحي‪ ،‬دار عامل الفوائد‪ ،‬مكة املكرمة‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤٢9 ،‬ه‪.‬‬
‫عدة الصابرين وذخرية الشاكرين‪ ،‬حممد بن أيب بكر ابن قيم اجلوزية‪ ،‬دار ابن كثري‪،‬‬ ‫‪-٥٨‬‬
‫دمشق‪ ،‬الطبعة الثالثة‪1٤٠9 ،‬ه‪.‬‬
‫العقل وفهم القرآن‪ ،‬احلارث بن أسد احملاسيب‪ ،‬احملقق‪ :‬حسني القوتلي‪ ،‬دار الفكر‪،‬‬ ‫‪-٥9‬‬
‫د‪.‬ن‪ ،‬الطبعة األوىل‪1391 ،‬ه‪.‬‬
‫العقود الدرية من مناقب شيخ اإلسالم ابن تيمية‪ ،‬حممد بن أمحد الدمشقي‪ ،‬احملقق‪:‬‬ ‫‪-6٠‬‬

‫‪16٤‬‬
‫الفهارس‬

‫طلعت بن فؤاد احللواين‪ ،‬الفاروق احلديثة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤٢٢ ،‬ه‪.‬‬


‫العقيدة الواسطية‪ :‬اعتقاد الفرقة الناجية املنصورة إىل قيام الساعة أهل السنة واجلماعة‪،‬‬ ‫‪-61‬‬
‫أمحد بن عبد احلليم بن تيمية‪ ،‬احملقق‪ :‬أشرف بن عبد املقصود بن عبد الرحيم‪ ،‬أضواء‬
‫السلف‪ ،‬الرايض‪ ،‬الطبعة الثانية‪1٤٢٠ ،‬ه‪.‬‬
‫علم النفس الرتبوي‪ ،‬عبد اجمليد نشوايت‪ ،‬دار الفرقان‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة الرابعة‪،‬‬ ‫‪-6٢‬‬
‫‪1٤٢3‬ه‪.‬‬
‫عمدة القاري شرح صحيح البخاري‪ ،‬حممود بن أمحد العيين‪ ،‬دار إحياء الرتاث العريب‪،‬‬ ‫‪-63‬‬
‫بريوت‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫الغريبني يف القرآن واحلديث‪ ،‬أمحد بن حممد اهلروي‪ ،‬احملقق‪ :‬أمحد بن فريد املزيدي‪،‬‬ ‫‪-6٤‬‬
‫مكتبة نزار مصطفى الباز‪ ،‬مكة املكرمة‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤19 ،‬ه‪.‬‬
‫فتح الباري يف شرح صحيح البخاري‪ ،‬أمحد بن علي بن حجر‪ ،‬احملقق‪ :‬فؤاد بن‬ ‫‪-6٥‬‬
‫عبد الباقي‪ ،‬دار الرايض‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤1٧ ،‬ه‪.‬‬
‫فتح القدير اجلامع بني الرواية والدراية من علم التفسري‪ ،‬حممد بن علي الشوكاين‪ ،‬دار‬ ‫‪-66‬‬
‫الكلم الطيب‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة الثانية‪1٤19 ،‬ه‪.‬‬
‫فن التخطيط وأثره يف حياة الداعية‪ ،‬حيي بن عبيد اخلالدي‪ ،‬دار القاسم‪ ،‬د‪.‬ب‪،‬‬ ‫‪-6٧‬‬
‫د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫الفوائد املشوق إىل علوم القرآن الكرمي وعلم البيان‪ ،‬حممد بن أيب بكر ابن قيم اجلوزية‪،‬‬ ‫‪-6٨‬‬
‫دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫الفوائد‪ ،‬حممد بن أيب بكر ابن قيم اجلوزية‪ ،‬احملقق‪ :‬ماهر بن منصور عبد الرزاق‪،‬‬ ‫‪-69‬‬
‫كمال بن علي اجلمل‪ ،‬دار اليقني‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة الثالثة‪1٤٢٠ ،‬ه‪.‬‬
‫فيض القدير شرح اجلامع الصغري‪ ،‬حممد بن عبد الرؤوف املناوي‪ ،‬دار املعرفة‪ ،‬بريوت‪،‬‬ ‫‪-٧٠‬‬
‫الطبعة الثانية‪1391 ،‬ه‪.‬‬
‫قاعدة يف فضائل القرآن‪ ،‬أمحد بن عبد احلليم بن تيمية‪ ،‬احملقق‪ :‬سليمان بن صاحل‬ ‫‪-٧1‬‬
‫القرعاوي‪ ،‬د‪.‬ن‪ ،‬األحساء‪ ،‬د‪.‬ط‪1٤1٤ ،‬ه‪.‬‬
‫القاموس احمليط‪ ،‬حممد بن يعقوب الفريوزآابدى‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة‬ ‫‪-٧٢‬‬

‫‪16٥‬‬
‫الفهارس‬

‫الثامنة‪1٤٢6 ،‬ه‪.‬‬
‫قواعد تدبر القرآن وتطبيقات على قصار املفصل‪ ،‬عقيل بن سامل الشمري‪ ،‬دار‬ ‫‪-٧3‬‬
‫احلضارة‪ ،‬الرايض‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤3٧ ،‬ه‪.‬‬
‫كفاية احلاجة يف شرح سنن ابن ماجه‪ ،‬حممد بن عبد اهلادي السندي‪ ،‬دار اجليل‪،‬‬ ‫‪-٧٤‬‬
‫بريوت‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫لسان العرب‪ ،‬حممد بن مكرم بن منظور‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪-٧٥‬‬
‫مباحث يف التفسري املوضوعي‪ ،‬مصطفى بن مسلم بن حممد‪ ،‬دار التدمرية‪ ،‬الرايض‪،‬‬ ‫‪-٧6‬‬
‫الطبعة األوىل‪1٤3٠ ،‬ه‪.‬‬
‫جمالس القرآن مدارسات يف رساالت اهلدى املنهاجي للقرآن الكرمي من التلقي إىل‬ ‫‪-٧٧‬‬
‫البالغ‪ ،‬فريد األنصاري‪ ،‬دار السالم‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة الرابعة‪1٤36 ،‬ه‪.‬‬
‫اجملموع املغيث يف غرييب القرآن واحلديث‪ ،‬حممد بن أيب بكر األصبهاين‪ ،‬احملقق‪:‬‬ ‫‪-٧٨‬‬
‫عبد الكرمي بن إبراهيم العزابوي‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬مكة املكرمة‪ ،‬الطبعة األوىل‪،‬‬
‫‪1٤٠٨‬ه‪.‬‬
‫جمموع رسائل احلافظ ابن رجب احلنبلي‪ ،‬عبد الرمحن بن أمحد بن رجب‪ ،‬احملقق‪:‬‬ ‫‪-٧9‬‬
‫طلعت بن فؤاد احللواين‪ ،‬الفاروق احلديثة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة الثانية‪1٤٢٤ ،‬ه‪.‬‬
‫اجملموع شرح املهذب للشريازي‪ ،‬حميي الدين بن شرف النووي‪ ،‬احملقق‪ :‬حممد بن جنيب‬ ‫‪-٨٠‬‬
‫املطيعي‪ ،‬مكتبة اإلرشاد‪ ،‬جدة‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫جمموع فتاوى شيخ اإلسالم أمحد بن تيمية‪ ،‬جممع امللك فهد لطباعة املصحف‬ ‫‪-٨1‬‬
‫الشريف‪ ،‬املدينة املنورة‪ ،‬د‪.‬ط‪1٤٢٥ ،‬ه‪.‬‬
‫خمتار الصحاح‪ ،‬حممد بن أيب بكر الرازي‪ ،‬مكتبة لبنان‪ ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ط‪19٨6 ،‬م‪.‬‬ ‫‪-٨٢‬‬
‫خمتصر منهاج القاصدين‪ ،‬أمحد بن عبد الرمحن بن قدامه‪ ،‬احملقق‪ :‬حممد بن وهيب‬ ‫‪-٨3‬‬
‫سليمان‪ ،‬علي بن عبد احلميد أبو اخلري‪ ،‬دار اخلري‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة الثالثة‪1٤1٨ ،‬ه‪.‬‬
‫مدارج السالكني بني منازل إايك نعبد وإايك نستعني‪ ،‬حممد بن أيب بكر ابن قيم‬ ‫‪-٨٤‬‬
‫اجلوزية‪ ،‬احملقق‪ :‬حممد املعتصم ابهلل البغدادي‪ ،‬دار الكتاب العريب‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة‬
‫السابعة‪1٤٢3 ،‬ه‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫الفهارس‬

‫املدخل إىل البحث يف العلوم السلوكية‪ ،‬صاحل بن محد العساف‪ ،‬دار الزهراء‪ ،‬الرايض‪،‬‬ ‫‪-٨٥‬‬
‫الطبعة الثانية‪1٤33 ،‬ه‪.‬‬
‫املدخل إىل التفسري املوضوعي‪ ،‬إبراهيم بن صاحل احلميضي‪ ،‬دار ابن اجلوزي‪ ،‬اململكة‬ ‫‪-٨6‬‬
‫العربية السعودية‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤3٨ ،‬ه‪.‬‬
‫املدخل إىل التفسري املوضوعي‪ ،‬عبد الستار فتح هللا سعيد‪ ،‬دار التوزيع والنشر‬ ‫‪-٨٧‬‬
‫اإلسالمية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫مدخل إىل فقه املهن‪ ،‬عطية بن فياض‪ ،‬دار النشر للجامعات‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة األوىل‪،‬‬ ‫‪-٨٨‬‬
‫‪1٤٢6‬ه‪.‬‬
‫املستدرك على الصحيحني‪ ،‬حممد بن عبد هللا النيسابوري‪ ،‬دار املعرفة‪ ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ط‪،‬‬ ‫‪-٨9‬‬
‫د‪.‬ت‪.‬‬
‫مسند أمحد‪ ،‬أمحد بن حممد بن حنبل‪ ،‬دار املنهاج‪ ،‬د‪.‬ب‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤31 ،‬ه‪.‬‬ ‫‪-9٠‬‬
‫املصنف‪ ،‬عبد الرزاق بن مهام الصنعاين‪ ،‬احملقق‪ :‬حبيب الرمحن بن حممد األعظمي‪،‬‬ ‫‪-91‬‬
‫اجمللس العلمي‪ ،‬جنوب أفريقيا‪ ،‬الطبعة الثانية‪1٤٠3 ،‬ه‪.‬‬
‫املصنف‪ ،‬عبد هللا بن حممد بن أيب شيبة‪ ،‬احملقق‪ :‬حممد عوامة‪ ،‬دار القبلة‪ ،‬جدة‪،‬‬ ‫‪-9٢‬‬
‫الطبعة األوىل‪1٤٢٧ ،‬ه‪.‬‬
‫معامل التنزيل‪ ،‬احلسني بن مسعود البغوي‪ ،‬احملقق‪ :‬حممد بن عبد هللا النمو وآخرون‪،‬‬ ‫‪-93‬‬
‫دار طيبة‪ ،‬الرايض‪ ،‬د‪.‬ط‪1٤٠6 ،‬ه‪.‬‬
‫املعجم االشتقاقي املؤصل أللفاظ القرآن الكرمي‪ ،‬حممد حسن جبل‪ ،‬مكتبة اآلداب‪،‬‬ ‫‪-9٤‬‬
‫القاهرة‪ ،‬الطبعة األوىل‪٢٠13 ،‬م‪.‬‬
‫معجم التعريفات‪ ،‬علي بن حممد اجلرجاين‪ ،‬احملقق‪ :‬حممد بن صديق املنشاوي‪ ،‬دار‬ ‫‪-9٥‬‬
‫الفضيلة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫معجم الفروق اللغوية‪ ،‬احلسن بن عبد هللا العسكري‪ ،‬احملقق‪ :‬حممد بن إبراهيم سليم‪،‬‬ ‫‪-96‬‬
‫دار العلم والثقافة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ط‪1٤1٨ ،‬ه‪.‬‬
‫املعجم الكبري‪ ،‬سليمان بن أمحد الطرباين‪ ،‬دار ابن تيمية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬ ‫‪-9٧‬‬
‫املعجم الوسيط‪ ،‬إبراهيم بن مصطفى وآخرون‪ ،‬جممع اللغة العربية‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة‬ ‫‪-9٨‬‬

‫‪16٧‬‬
‫الفهارس‬

‫الرابعة‪1٤٢٥ ،‬ه‪.‬‬
‫‪ -99‬املعني على تدبر الكتاب املبني‪ ،‬سعد بن أمحد حنتوس‪ ،‬مركز املعني‪ ،‬د‪.‬ب‪ ،‬د‪.‬ط‪،‬‬
‫د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -1٠٠‬مفتاح دار السعادة ومنشور والية العلم واإلرادة‪ ،‬حممد بن أيب بكر ابن قيم اجلوزية‪،‬‬
‫دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪ ،‬د‪.‬ط‪1٤19 ،‬ه‪.‬‬
‫‪ -1٠1‬املفردات يف غريب القرآن‪ ،‬احلسني بن حممد االصفهاين‪ ،‬احملقق‪ :‬حممد بن سيد‬
‫كيالين‪ ،‬د‪.‬ن‪ ،‬د‪.‬ب‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -1٠٢‬املفهم ملا أشكل من صحيح مسلم‪ ،‬أمحد بن عمر القرطيب‪ ،‬احملقق‪ :‬حميي الدين بن‬
‫ديب مستو وآخرون‪ ،‬دار ابن كثري‪ ،‬دمشق‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤1٧ ،‬ه‪.‬‬
‫‪ -1٠3‬مفهوم التفسري والتأويل واالستنباط والتدبر واملفسر‪ ،‬مساعد بن سليمان بن انصر‬
‫الطيار‪ ،‬دار ابن اجلوزي‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪ ،‬الطبعة الثانية‪1٤٢٧ ،‬ه‪.‬‬
‫‪ -1٠٤‬مقاييس اللغة‪ ،‬أمحد بن فارس بن زكراي‪ ،‬احملقق‪ :‬عبد السالم بن حممد هارون‪ ،‬دار‬
‫الفكر‪ ،‬د‪.‬ب‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -1٠٥‬املنهاج شرح صحيح مسلم بن احلجاج‪ ،‬حيي بن شرف النووي‪ ،‬دار إحياء الرتاث‬
‫العريب‪ ،‬بريوت‪ ،‬الطبعة الثانية‪139٢ ،‬ه‪.‬‬
‫‪ -1٠6‬منهج االستنباط من القرآن الكرمي‪ ،‬فهد بن مبارك الوهيب‪ ،‬مركز الدراسات واملعلومات‬
‫القرآنية مبعهد اإلمام الشاطيب‪ ،‬جدة‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤٢٨ ،‬ه‪.‬‬
‫‪ -1٠٧‬منهج التفسري املوضوعي للقرآن الكرمي دراسة نقدية‪ ،‬سامر بن عبد الرمحن رشواين‪،‬‬
‫دار امللتقى‪ ،‬حلب‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤3٠ ،‬ه‪.‬‬
‫‪ -1٠٨‬املوافقات‪ ،‬إبراهيم بن موسى الشاطيب‪ ،‬احملقق‪ :‬مشهور بن حسن آل سلمان‪ ،‬دار‬
‫ابن عفان‪ ،‬اخلرب‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤1٧ ،‬ه‪.‬‬
‫‪ -1٠9‬املوسوعة القرآنية املتخصصة‪ ،‬جمموعة من العلماء‪ ،‬اجمللس األعلى للشؤون اإلسالمية‪،‬‬
‫د‪.‬ب‪ ،‬د‪.‬ط‪ 1٤٢3 ،‬ه‪.‬‬
‫‪ -11٠‬موسوعة علوم القرآن‪ ،‬عبد القادر بن حممد منصور‪ ،‬دار القلم العريب‪ ،‬حلب‪ ،‬الطبعة‬
‫األوىل‪ 1٤٢٢ ،‬ه‪.‬‬

‫‪16٨‬‬
‫الفهارس‬

‫‪ -111‬النبأ العظيم نظرات جديدة يف القرآن الكرمي‪ ،‬حممد بن عبد هللا دراز‪ ،‬مركز إبصار‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬الطبعة الثالثة‪1٤39 ،‬ه‪.‬‬
‫‪ -11٢‬نضرة النعيم يف مكارم أخالق الرسول الكرمي ‪ ،-‘-‬عدد من املختصني إبشراف‪:‬‬
‫صاحل بن عبد هللا بن محيد‪ ،‬دار الوسيلة‪ ،‬جدة‪ ،‬الطبعة األوىل‪1٤1٨ ،‬ه‪.‬‬
‫‪ -113‬نظم الدرر يف تناسب اآلايت والسور‪ ،‬إبراهيم بن عمر البقاعي‪ ،‬دار الكتاب‬
‫اإلسالمي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -11٤‬وسائل الدعوة‪ ،‬عبد الرحيم بن حممد املغذوي‪ ،‬دار كنوز أشبيليا‪ ،‬الرايض‪ ،‬الطبعة‬
‫األوىل‪1٤٢٠ ،‬ه‪.‬‬
‫اثلثاا‪ :‬األحباث والرسائل العلمية‪:‬‬
‫‪ -11٥‬أثر اسرتاتيجية التدبر على حفظ القرآن الكرمي يف التحصيل الفوري‪ ،‬واملؤجل لدى‬
‫عينة من طالبات الصف التاسع األساسي يف حمافظة الطفيلة‪ ،‬بسام بن سامل القوابعة‪،‬‬
‫اجمللة الدولية الرتبوية املتخصصة‪ ،‬جامعة الطفيلة التقنية‪ ،‬آب‪ ،‬اجمللد‪ ،3‬العدد‪،٨‬‬
‫‪٢٠1٤‬م‪.‬‬
‫‪ -116‬أثر معلم القرآن يف تعليم التدبر‪ ،‬إبراهيم بن صاحل احلميضي‪ ،‬جملة البحوث والدراسات‬
‫الشرعية‪ ،‬د‪.‬ن‪ ،‬د‪.‬ب‪ ،‬العدد ‪1٤3٤ ،1٤‬ه‪.‬‬
‫‪ -11٧‬أحوال املدعو يف ضوء الكتاب والسنة‪ ،‬حممد بن عبد الرمحن العمر‪ ،‬رسالة دكتوراه‪،‬‬
‫قسم الدعوة‪ ،‬املعهد العايل للدعوة واالحتساب‪ ،‬جامعة اإلمام حممد بن سعود‬
‫اإلسالمية‪ ،‬الرايض‪1٤٢٨ ،‬ه‪.‬‬
‫‪ -11٨‬التقومي يف الدعوة إىل هللا وأمهيته يف العهد النبوي‪ ،‬ساموكا بن داود سوماورو‪ ،‬حبث‬
‫ماجستري‪ ،‬قسم الدعوة‪ ،‬كلية الدعوة واإلعالم‪ ،‬جامعة اإلمام حممد بن سعود‬
‫اإلسالمية‪ ،‬الرايض‪1٤16 ،‬ه‪.‬‬
‫‪ -119‬دراسة االجتاه حنو مهنة الدعوة لدى عينة من الدعاة العاملني ابألوقاف وخطباء‬
‫املكافأة‪ ،‬حممد بن مصطفى الديب‪ ،‬جملة الرتبية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬مصر‪ ،‬العدد‪،٤9‬‬
‫‪199٥‬م‪.‬‬
‫‪ -1٢٠‬دراسة ميدانية ملشروع تدبر القرآن يف العمل اخلريي النسائي يف مملكة البحرين‪ ،‬رقية‬

‫‪169‬‬
‫الفهارس‬

‫بنت طه العلواين‪ ،‬حبث مقدم ملؤمتر العمل اخلريي اخلليجي الثالث‪ ،‬د‪.‬ن‪ ،‬ديب‪،‬‬
‫‪٢٠٠٨‬م‪.‬‬
‫‪ -1٢1‬الدعوة إىل هللا شروطها وحقيقتها‪ ،‬صاحل بن فوزان الفوزان‪ ،‬جملة احلكمة‪ ،‬د‪.‬ن‪،‬‬
‫اململكة العربية السعودية‪ ،‬العدد‪1999 ،1٨‬م‪.‬‬
‫‪ -1٢٢‬الدعوة إىل هللا مكانتها وكيفيتها ومثراهتا‪ ،‬صاحل بن فوزان الفوزان‪ ،‬جملة البحوث‬
‫اإلسالمية‪ ،‬د‪.‬ن‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪ ،‬العدد‪1991 ،31‬م‪.‬‬
‫‪ -1٢3‬مدى ممارسة معلم القرآن الكرمي لألنشطة التدريسية الالزمة لتحقيق التدبر‪ ،‬زيد بن‬
‫علي الغيلي‪ ،‬عبد هللا بن عثمان املنصوري‪ ،‬جملة كلية الرتبية‪ ،‬جامعة أسيوط‪ ،‬د‪.‬ب‪،‬‬
‫جملد‪ ،٢٥‬العدد‪٢٠٠9 ،٢‬م‪.‬‬
‫‪ -1٢٤‬مستوى أداء معلمي الرتبية اإلسالمية يف تنمية مهارات تدبر القرآن الكرمي لدى‬
‫طالب املرحلة الثانوية مبحافظة عنيزة‪ ،‬حممد بن صاحل الدليقان‪ ،‬حبث تكميلي‬
‫ماجستري‪ ،‬قسم املناهج وطرق التدريس‪ ،‬كلية الرتبية‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬مكة املكرمة‪،‬‬
‫‪1٤3٨‬ه‪.‬‬
‫أمنوذجا‪ ،‬حممد بن‬
‫ً‬ ‫‪ -1٢٥‬من مقومات جناح الدعوة يف القرآن الكرمي دعوة موسى ‪-’-‬‬
‫عبد هللا العيدي‪ ،‬جملة العلوم الشرعية‪ ،‬جامعة القصيم‪ ،‬القصيم‪ ،‬العدد‪1٤٤1 ،٥‬ه‪.‬‬
‫‪ -1٢6‬منهجية جمالس التدارس يف ضوء الكتاب والسنة وآاثر الصحابة‪ ،‬حممد بن أمحد‬
‫البدور‪ ،‬جملة العلوم الشرعية‪ ،‬جامعة اإلمام حممد بن سعود اإلسالمية‪ ،‬الرايض‪ ،‬العدد‬
‫‪٢٠1٨ ،٥٠‬م‪.‬‬
‫‪ -1٢٧‬مهارات تدبر القرآن الكرمي لدى معلمي القرآن الكرمي ابملرحلة املتوسطة ومعوقات‬
‫استخدامها‪ ،‬خالد بن حسن السهيمي‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬قسم املناهج وطرق‬
‫التدريس‪ ،‬كلية الرتبية‪ ،‬جامعة امللك سعود‪ ،‬الرايض‪1٤٤٠ ،‬ه‪.‬‬
‫‪  ‬‬

‫‪1٧٠‬‬
‫الفهارس‬

‫فهرس اآلايت القرآنية‬

‫رقم الصفحة‬ ‫رقم اآلية‬ ‫اآلية‬ ‫م‬


‫ﮌ^‬
‫‪٧1‬‬ ‫‪1٢1‬‬ ‫{ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ}‬ ‫‪.1‬‬

‫‪6٢‬‬ ‫‪1٢9‬‬ ‫{ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ}‬ ‫‪.٢‬‬

‫‪٤٧‬‬ ‫‪٢٥٥‬‬ ‫{ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶﲷ ﲸ ﲹ ﲺ }‬ ‫‪.3‬‬

‫ﮌ_‬
‫‪6٥ ،٢٥‬‬ ‫‪٧‬‬ ‫ﲧﲩﲪﲫ}‬
‫{ﲣﲤﲥﲦ ﲨ‬ ‫‪.٤‬‬

‫‪٨‬‬ ‫‪1٠٢‬‬ ‫{ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ }‬ ‫‪.٥‬‬

‫‪٤٢‬‬ ‫‪11٠‬‬ ‫{ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ }‬ ‫‪.6‬‬

‫‪٤٢‬‬ ‫‪11٤‬‬ ‫{ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ }‬ ‫‪.٧‬‬

‫‪٥٧‬‬ ‫‪133‬‬ ‫{ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ }‬ ‫‪.٨‬‬

‫‪6٢‬‬ ‫‪16٤‬‬ ‫{ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ }‬ ‫‪.9‬‬

‫ﮌ`‬
‫ﱘ}‬
‫ﱙ‬ ‫{ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ‬
‫‪٤٧ ، ٨‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.1٠‬‬
‫{ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ }‬
‫‪61‬‬ ‫‪٢٨‬‬ ‫{ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ}‬ ‫‪.11‬‬

‫‪٧3 ،3٤‬‬ ‫‪٤1‬‬ ‫{ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ }‬ ‫‪.1٢‬‬

‫‪٥3‬‬ ‫‪٥٨‬‬ ‫ﲶ}‬


‫ﲷ‬ ‫{ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ‬ ‫‪.13‬‬

‫‪٤٥‬‬ ‫‪٥9‬‬ ‫{ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳎ}‬ ‫‪.1٤‬‬

‫ﱭ}‬
‫ﱮ‬ ‫{ﱫ ﱬ‬
‫‪69 ،3٠‬‬ ‫‪٨٢‬‬ ‫‪.1٥‬‬

‫‪1٧1‬‬
‫الفهارس‬

‫رقم الصفحة‬ ‫رقم اآلية‬ ‫اآلية‬ ‫م‬


‫‪٢٥‬‬ ‫‪٨3‬‬ ‫ﲏ}‬
‫ﲐ‬ ‫{ﲌ ﲍ ﲎ‬ ‫‪.16‬‬

‫‪٥٧‬‬ ‫‪1٠3‬‬ ‫{ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ }‬ ‫‪.1٧‬‬

‫‪٤3‬‬ ‫‪1٤6‬‬ ‫{ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ}‬ ‫‪.1٨‬‬

‫ﮌ‪a‬‬
‫‪66‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫ﲿ}‬
‫ﳀ‬ ‫{ﲼ ﲽ ﲾ‬ ‫‪.19‬‬

‫‪13٥‬‬ ‫‪3‬‬ ‫{ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱶ}‬ ‫‪.٢٠‬‬

‫‪6٨‬‬ ‫‪٤٤‬‬ ‫{ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ}‬ ‫‪.٢1‬‬

‫‪٥3‬‬ ‫‪6٧‬‬ ‫ﱱ}‬


‫ﱹ‬ ‫{ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ‬ ‫‪.٢٢‬‬

‫‪31‬‬ ‫‪٨3‬‬ ‫{ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ}‬ ‫‪.٢3‬‬

‫‪٧٤‬‬ ‫‪11٨‬‬ ‫ﳁ}‬


‫ﳂ‬ ‫{ﲾ ﲿ ﳀ‬ ‫‪.٢٤‬‬

‫ﮌ‪b‬‬
‫‪٤9‬‬ ‫‪3٤‬‬ ‫{ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ }‬ ‫‪.٢٥‬‬

‫‪٥٤‬‬ ‫‪9٠‬‬ ‫{ﲻ ﲼ ﲽ ﲾﲿ ﳀ ﳁﳂ}‬ ‫‪.٢6‬‬

‫‪6٧‬‬ ‫‪٨٢‬‬ ‫{ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ}‬ ‫‪.٢٧‬‬

‫‪٥1‬‬ ‫‪1٢٤‬‬ ‫{ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄﳅ}‬ ‫‪.٢٨‬‬

‫ﮌ‪c‬‬
‫‪3٧‬‬ ‫‪٥٠‬‬ ‫ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽﲾ}‬ ‫‪.٢9‬‬

‫‪٥9‬‬ ‫‪٥9‬‬ ‫{ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ }‬ ‫‪.3٠‬‬

‫‪٥9‬‬ ‫‪6٥‬‬ ‫{ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ}‬ ‫‪.31‬‬

‫‪٥٠‬‬ ‫‪6٨‬‬ ‫{ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ}‬ ‫‪.3٢‬‬

‫‪6٠‬‬ ‫‪٨٢‬‬ ‫{ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ }‬ ‫‪.33‬‬

‫‪1٧٢‬‬
‫الفهارس‬

‫رقم الصفحة‬ ‫رقم اآلية‬ ‫اآلية‬ ‫م‬


‫‪3٢‬‬ ‫‪1٥٧‬‬ ‫{ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ }‬ ‫‪.3٤‬‬

‫‪٤٢‬‬ ‫‪1٥٨‬‬ ‫{ﲦﲧﲨﲩﲪ}‬ ‫‪.3٥‬‬

‫‪٥٤‬‬ ‫‪1٥9‬‬ ‫{ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ }‬ ‫‪.36‬‬

‫‪13٥‬‬ ‫‪16٤‬‬ ‫{ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ }‬ ‫‪.3٧‬‬

‫‪٢6‬‬ ‫‪٢٠1‬‬ ‫{ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ }‬ ‫‪.3٨‬‬

‫‪٧3‬‬ ‫‪٢٠٤‬‬ ‫{ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ }‬ ‫‪.39‬‬

‫ﮌ‪d‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫{ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ }‬ ‫‪.٤٠‬‬

‫ﮌ‪e‬‬
‫‪٤6‬‬ ‫‪1٢9‬‬ ‫{ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳﲴ }‬ ‫‪.٤1‬‬

‫ﮌ‪f‬‬
‫‪٤1‬‬ ‫‪63-6٢‬‬ ‫{ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ }‬ ‫‪.٤٢‬‬

‫ﮌ‪g‬‬
‫‪٥٧‬‬ ‫‪11٤‬‬ ‫{ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟﲠ}‬ ‫‪.٤3‬‬

‫ﮌ‪h‬‬
‫‪69‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫{ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ}‬ ‫‪.٤٤‬‬

‫‪٤3‬‬ ‫‪٢٤‬‬ ‫{ﱜ ﱝ ﱞﱟ ﱠ ﱡ ﱧ}‬ ‫‪.٤٥‬‬

‫‪٥٥‬‬ ‫‪٤9-٤٧‬‬ ‫{ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ}‬ ‫‪.٤6‬‬

‫‪13٥ ،66‬‬ ‫‪1٠٨‬‬ ‫{ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵﱶ ﱷ ﱸ}‬ ‫‪.٤٧‬‬

‫ﮌ‪i‬‬
‫‪13٥‬‬ ‫‪٢٨‬‬ ‫{ﳖ ﳗ ﳘ ﳙ ﳚ ﳛﳜ}‬ ‫‪.٤٨‬‬

‫‪1٧3‬‬
‫الفهارس‬

‫رقم الصفحة‬ ‫رقم اآلية‬ ‫اآلية‬ ‫م‬


‫ﮌ‪j‬‬
‫‪61‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫{ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ }‬ ‫‪.٤9‬‬

‫‪٤6‬‬ ‫‪1٢‬‬ ‫{ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩﱪ}‬ ‫‪.٥٠‬‬

‫ﮌ ‪r‬ر‬
‫‪٤٤‬‬ ‫‪٤٠-39‬‬ ‫{ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ}‬ ‫‪.٥1‬‬

‫ﮌ‪l‬‬
‫‪6٧‬‬ ‫‪٤٤‬‬ ‫{ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ }‬ ‫‪.٥٢‬‬

‫‪6٨‬‬ ‫‪٥٠‬‬ ‫‪{:‬ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ }‬ ‫‪.٥3‬‬

‫‪6٠ ،٥3‬‬ ‫‪1٢٥‬‬ ‫{ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ}‬ ‫‪.٥٤‬‬

‫‪٤9‬‬ ‫‪1٢٧‬‬ ‫ﳁ}‬


‫ﳂ‬ ‫{ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ‬ ‫‪.٥٥‬‬

‫ﮌ‪m‬‬
‫‪131 ،31‬‬ ‫‪9‬‬ ‫{ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ}‬ ‫‪.٥6‬‬

‫‪٥٧‬‬ ‫‪٧٨‬‬ ‫‪{:‬ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ}‬ ‫‪.٥٧‬‬

‫ﮌ‪n‬‬
‫‪61‬‬ ‫‪٢٨‬‬ ‫{ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ}‬ ‫‪.٥٨‬‬

‫‪٤٥‬‬ ‫‪11٠‬‬ ‫{ﳟ ﳠ ﳡ ﳢ ﳣ ﳤ ﳥ ﳦ }‬ ‫‪.٥9‬‬

‫ﮌ‪o‬‬
‫‪٤٤‬‬ ‫‪٥1‬‬ ‫{ﳛ ﳜ ﳝ ﳞﳟ }‬ ‫‪.6٠‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪٥٨‬‬ ‫{ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑﲒ ﲓﲔ ﲕ ﲖ ﲗ}‬ ‫‪.61‬‬

‫ﮌ‪p‬‬
‫‪6٠‬‬ ‫‪٤٤-٤٢‬‬ ‫{ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ}‬ ‫‪.6٢‬‬

‫‪1٧٤‬‬
‫الفهارس‬

‫رقم الصفحة‬ ‫رقم اآلية‬ ‫اآلية‬ ‫م‬


‫‪٥9‬‬ ‫‪٥9‬‬ ‫{ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ}‬ ‫‪.63‬‬

‫‪136‬‬ ‫‪11٤‬‬ ‫{ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ}‬ ‫‪.6٤‬‬

‫ﮌ‪s‬‬
‫‪٥1‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫{ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ}‬ ‫‪.6٥‬‬

‫‪3٠‬‬ ‫‪6٨‬‬ ‫{ﲒ ﲓ ﲔ }‬ ‫‪.66‬‬

‫‪٥٧‬‬ ‫‪99،1٠٠‬‬ ‫{ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ}‬ ‫‪.6٧‬‬

‫ﮌ‪t‬‬
‫‪36‬‬ ‫‪٢٢‬‬ ‫{ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ}‬ ‫‪.6٨‬‬

‫ﮌ‪u‬‬
‫‪٢٤‬‬ ‫‪33‬‬ ‫{ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ }‬ ‫‪.69‬‬

‫ﮌ‪v‬‬
‫‪٥٠‬‬ ‫‪1٠٧‬‬ ‫{ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ}‬ ‫‪.٧٠‬‬

‫ﮌ‪w‬‬
‫‪٥9 ،٥6‬‬ ‫‪٢٨‬‬ ‫{ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ }‬ ‫‪.٧1‬‬

‫‪٥6‬‬ ‫‪٨٨‬‬ ‫ﳝ}‬


‫{ﳘﳙﳚﳛﳜ ﳞ‬ ‫‪.٧٢‬‬

‫ﮌ‪x‬‬
‫‪61‬‬ ‫‪3٤‬‬ ‫ﲵ}‬
‫ﲺ‬ ‫{ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ‬ ‫‪.٧3‬‬

‫‪1٤3‬‬ ‫‪٧٠‬‬ ‫ﳑ}‬


‫ﳒ‬ ‫{ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ‬ ‫‪.٧٤‬‬

‫ﮌ}‬
‫‪6٧‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ﱟ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ}‬
‫{ﱜﱝﱞ ﱠ‬ ‫‪.٧٥‬‬

‫‪٤9‬‬ ‫‪1٧‬‬ ‫{ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ }‬ ‫‪.٧6‬‬

‫‪1٧٥‬‬
‫الفهارس‬

‫رقم الصفحة‬ ‫رقم اآلية‬ ‫اآلية‬ ‫م‬


‫ﮌ{‬
‫‪٢9‬‬ ‫‪٢1‬‬ ‫{ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ}‬ ‫‪.٧٧‬‬

‫‪٨‬‬ ‫‪٧1-٧٠‬‬ ‫{ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ}‬ ‫‪.٧٨‬‬

‫‪٥1‬‬ ‫‪٧٢‬‬ ‫{ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ}‬ ‫‪.٧9‬‬

‫ﮌﮯ‬
‫‪٤٨‬‬ ‫‪1٨‬‬ ‫ﳐ}‬
‫ﳑ‬ ‫{ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ‬ ‫‪.٨٠‬‬

‫‪6٥‬‬ ‫‪٢٨‬‬ ‫ﲲ}‬


‫ﲳ‬ ‫{ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ‬ ‫‪.٨1‬‬

‫ﮌ¡‬
‫‪٢1‬‬ ‫‪1٤‬‬ ‫{ﱏ}‬ ‫‪.٨٢‬‬

‫ﮌ‪£‬‬
‫‪،6٥ ،3٠ ،٨‬‬
‫‪٢9‬‬ ‫{ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ }‬ ‫‪.٨3‬‬
‫‪111 ،٧1‬‬

‫ﮌ‪¤‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪٢3‬‬ ‫{ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ}‬ ‫‪.٨٤‬‬

‫ﮌ‪¥‬‬
‫‪٤٧‬‬ ‫‪19‬‬ ‫{ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ}‬ ‫‪.٨٥‬‬

‫‪6٠‬‬ ‫‪٢٨‬‬ ‫{ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ}‬ ‫‪.٨6‬‬

‫ﮌ¦‬
‫‪،33 ،٨‬‬
‫‪33‬‬ ‫{ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ}‬ ‫‪.٨٧‬‬
‫‪٨6‬‬
‫ﮌ§‬

‫‪1٧6‬‬
‫الفهارس‬

‫رقم الصفحة‬ ‫رقم اآلية‬ ‫اآلية‬ ‫م‬


‫‪٥٢‬‬ ‫‪1٥‬‬ ‫ﲹ}‬
‫ﲺ‬ ‫ﲵﲷﲸ‬
‫ﲶ‬ ‫{ﲴ‬ ‫‪.٨٨‬‬

‫ﮌ»‬
‫‪٤1‬‬ ‫‪13‬‬ ‫{ﳓ ﳔ ﳕ ﳖ ﳗ ﳘ ﳙ }‬ ‫‪.٨9‬‬

‫‪٤9‬‬ ‫‪3٥‬‬ ‫{ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ }‬ ‫‪.9٠‬‬

‫ﮌ¬‬
‫‪3٠ ،19‬‬ ‫‪٢٤‬‬ ‫{ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ}‬ ‫‪.91‬‬

‫ﮌ ‪r‬رات‬
‫‪٥٢‬‬ ‫‪9‬‬ ‫{ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏﲐ}‬ ‫‪.9٢‬‬

‫ﮌ‪°‬‬
‫‪٤٧‬‬ ‫‪33‬‬ ‫{ﳝ ﳞ ﳟ ﳠ ﳡ ﳢ ﳣ ﳤ}‬ ‫‪.93‬‬

‫ﮌ‪²‬‬
‫‪٢٠‬‬ ‫‪٤9‬‬ ‫{ﳝ ﳞ}‬ ‫‪.9٤‬‬

‫ﮌ´‬
‫‪1٢٨‬‬ ‫‪1٧‬‬ ‫{ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔﲕ}‬ ‫‪.9٥‬‬

‫ﮌ¸‬
‫‪٥٧‬‬ ‫‪٢1‬‬ ‫{ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ }‬ ‫‪.96‬‬

‫ﮌ‪º‬‬
‫‪٥٨‬‬ ‫‪1٨‬‬ ‫{ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ }‬ ‫‪.9٧‬‬

‫ﮌ‪Â‬‬
‫‪٤٧‬‬ ‫‪1٢‬‬ ‫{ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ}‬ ‫‪.9٨‬‬

‫‪1٧٧‬‬
‫الفهارس‬

‫رقم الصفحة‬ ‫رقم اآلية‬ ‫اآلية‬ ‫م‬


‫ﮌ‪Æ‬‬
‫‪٥9‬‬ ‫‪٥‬‬ ‫{ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ}‬ ‫‪.99‬‬

‫ﮌ‪È‬‬
‫‪٤9‬‬ ‫‪1٠‬‬ ‫{ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄ}‬ ‫‪.1٠٠‬‬

‫ﮌ‪Ê‬‬
‫‪٥٨‬‬ ‫‪٢-1‬‬ ‫{ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ}‬ ‫‪.1٠1‬‬

‫‪31‬‬ ‫‪1٨‬‬ ‫{ﳓ ﳔ ﳕ ﳖ ﳗ}‬ ‫‪.1٠٢‬‬

‫ﮌ‪Ì‬‬
‫‪٢٢‬‬ ‫‪٢٠‬‬ ‫{ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ}‬ ‫‪.1٠3‬‬

‫ﮌ‪Û‬‬
‫‪٥٧‬‬ ‫‪1‬‬ ‫{ﲑ}‬ ‫‪.1٠٤‬‬

‫ﮌ‪ß‬‬
‫‪٥9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫{ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ}‬ ‫‪.1٠٥‬‬
‫‪٧9‬‬ ‫‪٢‬‬ ‫{ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ}‬ ‫‪.1٠6‬‬
‫‪٥9‬‬ ‫‪٤‬‬ ‫{ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ}‬ ‫‪.1٠٧‬‬

‫ﮌ‪Ü‬‬
‫‪٥٧‬‬ ‫‪1‬‬ ‫{ﱹﱺ}‬ ‫‪.1٠٨‬‬

‫ﮌ‪æ‬‬
‫‪٥٧‬‬ ‫‪1‬‬ ‫{ﱁﱂ}‬ ‫‪.1٠9‬‬

‫‪  ‬‬

‫‪1٧٨‬‬
‫الفهارس‬

‫فهرس األحاديث النبوية‬


‫رقم الصفحة‬ ‫طرف احلديث‬ ‫م‬
‫‪٥٨‬‬ ‫اغتَنم َمخ ًسا قَبل َمخ ٍ‬
‫س‬ ‫‪.1‬‬
‫َ‬
‫‪٧3 ،3٤‬‬ ‫ك أُنزَل؟‬ ‫ت‪ :‬آق َرأُ َعلَي َ‬
‫ك َو َعلَي َ‬ ‫اق َرأ َعلَي "‪ .‬قُل ُ‬ ‫‪.٢‬‬
‫‪٥3‬‬ ‫وهم‬
‫اب‪ ،‬فَليَ ُكن أَوَل َما تَدعُ ُ‬ ‫ك تَق َدم َعلَى قَوٍم أَهل كتَ ٍ‬
‫إن َ ُ‬ ‫‪.3‬‬
‫‪٧9‬‬ ‫ب هللاُ َوَر ُسولُهُ‬ ‫اس مبَا يَعرفُو َن‪ ،‬أ َُحتبُّو َن أَن يُ َكذ َ‬
‫َحدثُوا الن َ‬ ‫‪.٤‬‬
‫‪36‬‬ ‫وهنُم‬
‫ين يَلُ َ‬
‫وهنُم‪ُ ،‬مث الذ َ‬‫ين يَلُ َ‬ ‫َخريُ أُميت قَرين‪ُ ،‬مث الذ َ‬ ‫‪.٥‬‬
‫‪13٠ ،33‬‬ ‫َخريُُكم َمن تَ َعل َم ال ُقرآ َن َو َعل َمهُ‬ ‫‪.6‬‬
‫‪٧٠‬‬ ‫ف َكانَت قَراءَةُ النيب ‪-‘-‬‬ ‫ُسئ َل أَنَس ‪َ :-‘-‬كي َ‬ ‫‪.٧‬‬
‫‪3٥‬‬ ‫ات لَي لَ ٍة‪ ،‬فَاف تَ تَ َح البَ َقَرةَ‬
‫ت َم َع النيب ‪َ -‘-‬ذ َ‬ ‫صلي ُ‬ ‫َ‬ ‫‪.٨‬‬
‫‪133 ،9‬‬ ‫فَإن ُخلُ َق نَيب هللا ‪َ -‘-‬كا َن ال ُقرآ َن‬ ‫‪.9‬‬
‫‪6٧‬‬ ‫‪ .1٠‬ما نََزلَت َهذه اآليَةُ {ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ} َشق‬
‫‪٨٨‬‬ ‫ال َماه ُر ابل ُقرآن َم َع الس َفَرة الكَرام ال ََربَرة‬ ‫‪.11‬‬
‫‪3٢‬‬ ‫ال ُمؤم ُن الذي يَقَرأُ ال ُقرآ َن َويَع َم ُل به‬ ‫‪.1٢‬‬
‫‪66‬‬ ‫ول هللا ‪َ -‘-‬موعظَةً ذَ َرفَت من َها العُيُو ُن‬ ‫َو َعظَنَا َر ُس ُ‬ ‫‪.13‬‬
‫‪6٢ ،33‬‬ ‫ٍ‬
‫اب هللا‪َ ،‬ويَتَ َد َار ُسونَهُ‬‫َوَما اجتَ َم َع قَوم يف بَيت من بُيُوت هللا يَت لُو َن كتَ َ‬ ‫‪.1٤‬‬
‫‪3٤‬‬ ‫ص َالهتم‬
‫ص َالتَ ُكم َم َع َ‬ ‫َخي ُر ُج في ُكم قَوم َحتق ُرو َن َ‬ ‫‪.1٥‬‬
‫‪  ‬‬

‫‪1٧9‬‬
‫الفهارس‬

‫فهرس الرسوم التوضيحية‬


‫رقم‬
‫الرسوم التوضيحية‬ ‫م‬
‫الصفحة‬
‫‪9٨‬‬ ‫توزيع أفراد العينة وفق متغري اخلربة التدريسية‬ ‫‪1‬‬
‫‪99‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة وفق املؤهل الدراسي‬ ‫‪٢‬‬
‫‪1٠٠‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة وفق مقدار حفظ القرآن الكرمي‬ ‫‪3‬‬
‫‪1٠1‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة وفق مرحلة التدريس‬ ‫‪٤‬‬
‫‪1٠6‬‬ ‫املتوسط احلسايب لواقع تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية فيما‬
‫‪٥‬‬
‫يتعلق ابلداعية‪.‬‬
‫‪1٠9‬‬ ‫املتوسطات احلسابية لواقع تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية فيما‬
‫‪6‬‬
‫يتعلق ابملدعوات‪.‬‬
‫‪113‬‬ ‫املتوسطات احلسابية لآلاثر املعنوية‬ ‫‪٧‬‬
‫‪11٥‬‬ ‫املتوسطات احلسابية لآلاثر احلسية‬ ‫‪٨‬‬
‫‪11٨‬‬ ‫املتوسطات احلسابية للمعوقات الداخلية‬ ‫‪9‬‬
‫‪1٢٠‬‬ ‫‪ 1٠‬املتوسطات احلسابية للمعوقات اخلارجية‬
‫‪1٢3‬‬ ‫‪ 11‬املتوسطات احلسابية لسبل التغلب على املعوقات الداخلية‬
‫‪1٢6‬‬ ‫‪ 1٢‬املتوسطات احلسابية لسبل التغلب على املعوقات اخلارجية‬
‫‪  ‬‬

‫‪1٨٠‬‬
‫الفهارس‬

‫فهرس اجلداول‬
‫رقم‬
‫اجلداول‬ ‫م‬
‫الصفحة‬
‫‪٨٨‬‬ ‫مقياس ليكرت‬ ‫‪1‬‬
‫‪٨9‬‬ ‫قائمة أبمساء احملكمني ألداة الدراسة‬ ‫‪٢‬‬
‫‪91‬‬ ‫معامالت االرتباط بني درجة كل فقرة والدرجة للمحور األول‬ ‫‪3‬‬
‫‪9٢‬‬ ‫معامالت االرتباط بني درجة كل فقرة والدرجة للمحور الثاين‬ ‫‪٤‬‬
‫‪9٢‬‬ ‫معامالت االرتباط بني درجة كل فقرة والدرجة للمحور الثالث‬ ‫‪٥‬‬
‫‪93‬‬ ‫معامالت االرتباط بني درجة كل فقرة والدرجة للمحور الرابع‬ ‫‪6‬‬
‫‪9٤‬‬ ‫معامل إلفا كرونباخ لقياس ثبات أداة الدراسة‬ ‫‪٧‬‬
‫‪9٧‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة وفق اخلربة التدريسية‬ ‫‪٨‬‬
‫‪99‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة وفق املؤهل الدراسي‬ ‫‪9‬‬
‫‪1٠٠‬‬ ‫‪ 1٠‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفق مقدار حفظ القرآن الكرمي‬
‫‪1٠1‬‬ ‫‪ 11‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفق مرحلة التدريس‬
‫نتائج اختبار حتليل التباين األحادي (‪ )One Way ANOVA‬للفروق يف‬
‫‪ 1٢‬استجاابت أفراد العينة حول حماور الدراسة‪ ،‬واليت ترجع الختالف متغري ‪1٠٢‬‬
‫اخلربة التدريسية‬
‫نتائج اختبار حتليل التباين األحادي (‪ )One Way ANOVA‬للفروق يف‬
‫‪ 13‬استجاابت أفراد العينة حول حماور الدراسة‪ ،‬واليت ترجع الختالف متغري ‪1٠٢‬‬
‫املؤهل الدراسي‬
‫نتائج اختبار حتليل التباين األحادي (‪ )One Way ANOVA‬للفروق يف‬
‫استجاابت أفراد العينة حول حماور الدراسة‪ ،‬واليت ترجع الختالف متغري‬
‫‪1٠3‬‬ ‫‪1٤‬‬
‫حفظ القرآن الكرمي‬

‫‪1٨1‬‬
‫الفهارس‬

‫رقم‬
‫اجلدول‬ ‫م‬
‫الصفحة‬
‫نتائج اختبار حتليل التباين األحادي (‪ )One Way ANOVA‬للفروق يف‬
‫‪ 1٥‬استجاابت أفراد العينة حول حماور الدراسة‪ ،‬واليت ترجع الختالف متغري ‪1٠3‬‬
‫مرحلة التدريس‬
‫التكرارات والنسب املئوية واملتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية لواقع‬
‫‪1٠٤‬‬ ‫‪16‬‬
‫تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية فيما يتعلق ابلداعية‪.‬‬
‫التكرارات والنسب املئوية واملتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية لواقع‬
‫‪1٠٧‬‬ ‫‪1٧‬‬
‫تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية فيما يتعلق ابملدعوات‪.‬‬
‫التكرارات والنسب املئوية واملتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية لآلاثر‬
‫‪11٢‬‬ ‫‪1٨‬‬
‫املعنوية‪.‬‬
‫التكرارات والنسب املئوية واملتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية لآلاثر‬
‫‪11٤‬‬ ‫‪19‬‬
‫احلسية‪.‬‬
‫التكرارات والنسب املئوية واملتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية‬
‫‪11٧‬‬ ‫‪٢٠‬‬
‫للمعوقات الداخلية‬
‫التكرارات والنسب املئوية واملتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية‬
‫‪119‬‬ ‫‪٢1‬‬
‫للمعوقات اخلارجية‬
‫التكرارات والنسب املئوية واملتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية لسبل‬
‫‪1٢٢‬‬ ‫‪٢٢‬‬
‫التغلب على املعوقات الداخلية‪.‬‬
‫التكرارات والنسب املئوية واملتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية لسبل‬
‫‪1٢٤‬‬ ‫‪٢3‬‬
‫التغلب على املعوقات اخلارجية‪.‬‬
‫‪  ‬‬

‫‪1٨٢‬‬
‫الفهارس‬

‫فهرس املوضوعات‬
‫الصفحة‬ ‫فهرس املوضوعات‬
‫‪1‬‬ ‫ملخص الدراسة‬
‫‪٥‬‬ ‫شكر وتقدير‬
‫‪7‬‬ ‫املقدمة‬
‫‪٨‬‬ ‫أوال‪ :‬أمهية الدراسة وأسباب االختيار‪:‬‬
‫ً‬
‫‪1٠‬‬ ‫اثنيًا‪ :‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫‪1٠‬‬ ‫اثلثًا‪ :‬تساؤالت الدراسة‪:‬‬
‫‪11‬‬ ‫ابعا‪ :‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫رً‬
‫‪13‬‬ ‫خامسا‪ :‬منهج الدراسة‪:‬‬
‫ً‬
‫‪1٤‬‬ ‫سادسا‪ :‬جمتمع الدراسة وعينته وأدواته‪:‬‬
‫ً‬
‫‪1٥‬‬ ‫سابعا‪ :‬تقسيمات الدراسة‪:‬‬
‫ً‬
‫الفصل التمهيدي‪ :‬مفهوم تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى‬
‫‪16‬‬
‫الداعيات وأمهيته‬
‫املبحث األول‪:‬‬
‫‪17‬‬
‫مفهوم أثر تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬
‫املطلب األول‪ :‬مفهوم أثر تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى‬
‫‪19‬‬
‫الداعيات يف اللغة واالصطالح‬
‫‪19‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم األثر‪:‬‬
‫ً‬
‫‪19‬‬ ‫اثنيًا‪ :‬مفهوم التدبر‪:‬‬
‫‪٢1‬‬ ‫اثلثًا‪ :‬مفهوم القرآن‪:‬‬
‫‪٢1‬‬ ‫ابعا‪ :‬مفهوم التعزيز‪:‬‬
‫رً‬
‫‪٢1‬‬ ‫خامسا‪ :‬مفهوم املسؤولية‪:‬‬
‫ً‬
‫‪٢٢‬‬ ‫سادسا‪ :‬مفهوم املهنة‪:‬‬
‫ً‬

‫‪1٨3‬‬
‫الفهارس‬

‫الصفحة‬ ‫فهرس املوضوعات‬


‫‪٢٢‬‬ ‫سابعا‪ :‬مفهوم الداعيات‪:‬‬
‫ً‬
‫‪٢3‬‬ ‫اثمنًا‪ :‬التعريف اإلجرائي‪:‬‬
‫‪24‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬العالقة بني التدبر واملفاهيم املرتبطة به‬
‫‪٢٤‬‬ ‫أوال‪ :‬عالقة التفسري ابلتدبر‪:‬‬
‫ً‬
‫‪٢٤‬‬ ‫اثنيًا‪ :‬عالقة التأويل ابلتدبر‪:‬‬
‫‪٢٥‬‬ ‫اثلثًا‪ :‬عالقة االستنباط ابلتدبر‪:‬‬
‫‪٢6‬‬ ‫ابعا‪ :‬عالقة التفكر ابلتدبر‪:‬‬
‫رً‬
‫املبحث الثاين‪:‬‬
‫‪28‬‬
‫أمهية تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬
‫املطلب األول‪ :‬أمهية تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات يف‬
‫‪30‬‬
‫ضوء القرآن الكرمي‬
‫‪3٠‬‬ ‫‪ -1‬احلث على تدبر القرآن الكرمي‪.‬‬
‫‪3٠‬‬ ‫‪ -٢‬ثناء هللا ‪ -¸-‬ملن يتأثر ابلقرآن الكرمي‪.‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪ -3‬تدبر القرآن يهدي الدعاة إىل أفضل الطرق‪.‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪ -٤‬التدبر يعني الداعية على العمل ابلقرآن الكرمي‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬أمهية تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات يف‬
‫‪33‬‬
‫ضوء السنة النبوية‬
‫‪33‬‬ ‫‪ -1‬احلث على تعلم القرآن وتعليمه‪.‬‬
‫‪3٤‬‬ ‫‪ -٢‬التحذير من ترك تدبر القرآن الكرمي‪.‬‬
‫‪3٤‬‬ ‫‪ -3‬االقتداء ابلنيب ‪.-‘-‬‬
‫‪36‬‬ ‫‪ -٤‬االقتداء بسلف األمة‪.‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪38‬‬
‫جماالت تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات ومقوماته‪.‬‬

‫‪1٨٤‬‬
‫الفهارس‬

‫الصفحة‬ ‫فهرس املوضوعات‬


‫املبحث األول‪:‬‬
‫‪39‬‬
‫جماالت تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬
‫‪41‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬جماالت إميانية‬
‫‪٤1‬‬ ‫أوال‪ :‬اإلميان ابهلل ‪:-¸-‬‬
‫ً‬
‫‪٤3‬‬ ‫اثنيًا‪ :‬اإلخالص‪:‬‬
‫‪٤٤‬‬ ‫اثلثًا‪ :‬متابعة النيب ‪:-‘-‬‬
‫‪٤6‬‬ ‫ابعا‪ :‬التوكل‪:‬‬
‫رً‬
‫‪٤٧‬‬ ‫خامسا‪ :‬الرقابة الذاتية‪:‬‬
‫ً‬
‫‪48‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬جماالت أخالقية‬
‫‪٤٨‬‬ ‫أوال‪ :‬الصرب‪:‬‬
‫ً‬
‫‪٥٠‬‬ ‫اثنيًا‪ :‬األمانة‪:‬‬
‫‪٥٢‬‬ ‫اثلثًا‪ :‬العدل‪:‬‬
‫‪٥3‬‬ ‫ابعا‪ :‬القدوة‬
‫رً‬
‫‪55‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬جماالت مهارية‬
‫‪٥٥‬‬ ‫أوال‪ :‬مهارات إدارية‪:‬‬
‫ً‬
‫‪٥٥‬‬ ‫‪ -1‬التخطيط‪:‬‬
‫‪٥٥‬‬ ‫‪ -٢‬التنظيم‪:‬‬
‫‪٥6‬‬ ‫‪ -3‬االتقان‪:‬‬
‫‪٥٧‬‬ ‫‪ -٤‬إدارة الوقت‪:‬‬
‫‪٥٨‬‬ ‫‪ -٥‬التقومي‪:‬‬
‫‪٥٨‬‬ ‫‪ -6‬املراسلة واملكاتبة‪:‬‬
‫‪٥9‬‬ ‫اثنيًا‪ :‬مهارات اجتماعية‪:‬‬
‫‪٥9‬‬ ‫‪ -1‬مهارات التواصل‪:‬‬

‫‪1٨٥‬‬
‫الفهارس‬

‫الصفحة‬ ‫فهرس املوضوعات‬


‫‪61‬‬ ‫‪ -٢‬التعاون بني الداعيات إىل هللا ‪ -¸-‬يف مهنة الدعوة‪:‬‬
‫‪6٢‬‬ ‫‪ -3‬تدارس القرآن الكرمي وتدبره بني الداعيات إىل هللا ‪:-¸-‬‬
‫املبحث الثاين‪:‬‬
‫‪63‬‬
‫مقومات تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‬
‫‪65‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مقومات التدبر األساسية‪.‬‬
‫‪6٥‬‬ ‫أوال‪ :‬العلم‪:‬‬
‫ً‬
‫‪6٧‬‬ ‫اثنيًا‪ :‬تقوى هللا ‪:-¸-‬‬
‫‪6٨‬‬ ‫اثلثًا‪ :‬تعظيم كالم هللا ‪:-¸-‬‬
‫‪69‬‬ ‫ابعا‪ :‬معرفة اللغة العربية وفهمها‪:‬‬
‫رً‬
‫‪٧٠‬‬ ‫خامسا‪ :‬سالمة التالوة وإتقان التجويد‪:‬‬
‫ً‬
‫‪٧1‬‬ ‫سادسا‪ :‬الرجوع لكتب التفاسري‪:‬‬
‫ً‬
‫‪73‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬مقومات التدبر املساندة‪.‬‬
‫‪٧3‬‬ ‫أوال‪ :‬تالوة القرآن الكرمي وتكرار آايته‪:‬‬
‫ً‬
‫‪٧٤‬‬ ‫اثنيًا‪ :‬معرفة أسباب النزول‪:‬‬
‫‪٧٤‬‬ ‫اثلثًا‪ :‬معرفة علم املناسبات‪:‬‬
‫‪٧٥‬‬ ‫ابعا‪ :‬معرفة منهجية التدبر املوضوعي‪:‬‬
‫رً‬
‫‪٧٥‬‬ ‫جماالت التدبر املوضوعي‪:‬‬
‫‪٧6‬‬ ‫خطوات التدبر املوضوعي‪:‬‬
‫‪٧٧‬‬ ‫فوائد التدبر املوضوعي يف تعزيز مسؤولية الداعية املهنية‪:‬‬
‫‪٧٨‬‬ ‫خامسا‪ :‬تثوير القرآن الكرمي‪:‬‬
‫ً‬
‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫‪80‬‬ ‫اإلطار امليداين‬

‫‪1٨6‬‬
‫الفهارس‬

‫الصفحة‬ ‫فهرس املوضوعات‬


‫املبحث األول‪:‬‬
‫‪81‬‬
‫إجراءات الدراسة امليدانية‬
‫‪83‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬جمتمع الدراسة وعينته‬
‫‪84‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬أدوات الدراسة‬
‫‪86‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬حدود الدراسة‬
‫‪87‬‬ ‫املطلب الرابع‪ :‬األساليب اإلحصائية املستخدمة‬
‫‪89‬‬ ‫املطلب اخلامس‪ :‬صدق أداة الدراسة وثباِتا‬
‫‪٨9‬‬ ‫أوال‪ :‬صدق أداء الدراسة‪:‬‬
‫ً‬
‫‪٨9‬‬ ‫‪ -1‬صدق احملكمني‪:‬‬
‫‪91‬‬ ‫‪ -٢‬صدق االتساق الداخلي‪:‬‬
‫‪9٤‬‬ ‫اثنيًا‪ :‬ثبات أداة الدراسة‪:‬‬
‫املبحث الثاين‪:‬‬
‫‪95‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية وتفسريها‬
‫‪97‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬عرض نتائج الدراسة امليدانية‬
‫‪9٧‬‬ ‫أوال‪ :‬البياانت األولية‪:‬‬
‫ً‬
‫‪9٧‬‬ ‫‪-‬توزيع العينة وفق متغري اخلربة التدريسية‪:‬‬
‫‪99‬‬ ‫‪-‬توزيع العينة وفق متغري املؤهل الدراسي‪:‬‬
‫‪1٠٠‬‬ ‫‪-‬توزيع العينة وفق متغري حفظ القرآن الكرمي‪:‬‬
‫‪1٠1‬‬ ‫‪-‬توزيع العينة وفق متغري مرحلة التدريس‪:‬‬
‫‪1٠٢‬‬ ‫‪-‬إظهار الفروق يف البياانت األولية مع حماور الدراسة‪:‬‬
‫‪1٠٤‬‬ ‫اثنيًا‪ :‬حماور الدراسة‪:‬‬
‫‪1٠٤‬‬ ‫احملور األول‪ :‬واقع تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪.‬‬
‫‪1٠٤‬‬ ‫أ‪ .‬واقع تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية فيما يتعلق ابلداعية‪.‬‬

‫‪1٨٧‬‬
‫الفهارس‬

‫الصفحة‬ ‫فهرس املوضوعات‬


‫‪1٠٧‬‬ ‫ب‪ .‬واقع تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية فيما يتعلق ابملدعوات‪.‬‬
‫‪11٢‬‬ ‫احملور الثاين‪ :‬األثر املتوقع لتدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪.‬‬
‫‪11٢‬‬ ‫أ‪ .‬اآلاثر املعنوية‬
‫‪11٤‬‬ ‫ب‪ .‬اآلاثر احلسية‪.‬‬
‫‪11٧‬‬ ‫احملور الثالث‪ :‬معوقات تدبر القرآن لتعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪.‬‬
‫‪11٧‬‬ ‫أ‪ .‬معوقات داخلية‪.‬‬
‫‪119‬‬ ‫ب‪ .‬معوقات خارجية‪.‬‬
‫احملور الرابع‪ :‬سبل التغلب على معوقات تدبر القرآن لتعزيز املسؤولية املهنية لدى‬
‫‪1٢٢‬‬
‫الداعيات‪.‬‬
‫‪1٢٢‬‬ ‫أ‪ .‬سبل التغلب على املعوقات الداخلية‪.‬‬
‫‪1٢٤‬‬ ‫ب‪ .‬سبل التغلب على املعوقات اخلارجية‪.‬‬
‫‪128‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬تفسري نتائج الدراسة امليدانية‬
‫‪1٢٨‬‬ ‫أوال‪ :‬البياانت األولية‪:‬‬
‫ً‬
‫‪13٠‬‬ ‫اثنيًا‪ :‬حماور الدراسة‪:‬‬
‫‪13٠‬‬ ‫احملور األول‪ :‬واقع تطبيق تدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪.‬‬
‫‪133‬‬ ‫احملور الثاين‪ :‬األثر املتوقع لتدبر القرآن يف تعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪.‬‬
‫‪136‬‬ ‫احملور الثالث‪ :‬معوقات تدبر القرآن لتعزيز املسؤولية املهنية لدى الداعيات‪.‬‬
‫احملور الرابع‪ :‬سبل التغلب على معوقات تدبر القرآن لتعزيز املسؤولية املهنية لدى‬
‫‪1٤٠‬‬
‫الداعيات‪.‬‬
‫‪142‬‬ ‫اخلامتة‬
‫‪143‬‬ ‫أوال‪ :‬نتائج الدراسة‪:‬‬
‫ً‬
‫‪144‬‬ ‫أ‪ .‬نتائج اإلطار النظري‪:‬‬
‫‪1٤٥‬‬ ‫ب‪ .‬نتائج اإلطار امليداين‪:‬‬

‫‪1٨٨‬‬
‫الفهارس‬

‫الصفحة‬ ‫فهرس املوضوعات‬


‫‪1٤٥‬‬ ‫اثنيًا‪ :‬التوصيات‪:‬‬
‫‪147‬‬ ‫املالحق‪:‬‬
‫‪1٤٨‬‬ ‫ملحق (‪ :)1‬خطاب طلب حتكيم االستبانة‬
‫‪1٥٠‬‬ ‫ملحق (‪ :)٢‬أداة االستبانة‪.‬‬
‫‪1٥6‬‬ ‫ملحق (‪ :)3‬منوذج االستبانة اإللكرتونية‪.‬‬
‫‪1٥٧‬‬ ‫ملحق (‪ :)٤‬خطاب تسهيل مهمة ابحث موجهة ملدير مجعية مكنون‬
‫‪1٥٨‬‬ ‫ملحق (‪ :)٥‬خطاب إفادة نشر أداة الدراسة وإحصائية معلمات القرآن الكرمي‬
‫‪159‬‬ ‫الفهارس‪:‬‬
‫‪16٠‬‬ ‫قائمة املصادر واملراجع‬
‫‪1٧1‬‬ ‫فهرس اآلايت القرآنية‬
‫‪1٧9‬‬ ‫فهرس األحاديث النبوية‬
‫‪1٨٠‬‬ ‫فهرس الرسوم التوضيحية‬
‫‪1٨1‬‬ ‫فهرس اجلداول‬
‫‪1٨3‬‬ ‫فهرس املوضوعات‬
‫‪  ‬‬

‫‪1٨9‬‬

You might also like