‫الفــــــصــــــل الخامس‪ :‬أنماط نمو المؤسسة‬

‫المبحث األول‪ :‬تعريف نمو المؤسسة و مؤشراته‬

‫أوال‪ :‬تعريف نمو المؤسسة‬

‫النمو هو ناتج عن الزيادة في الطلب التي تؤدي إلى الزيادة في المبيعات التي تمكن من االستثمار في‬

‫وسائل إنتاج إضافية‪.‬‬

‫فالنمو زيادة في حجم المؤسسة يقياس أحد المعايير التالية‪:‬‬

‫‪-1‬عوامل اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ -2‬النتائج‪.‬‬

‫‪-3‬النشاط‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مؤشرات نمو المؤسسة‬

‫للنمو مؤشرات خاصة بجانب المخرجات وأخرى بجانب المدخالت‪.‬‬

‫‪ -1‬مؤشرات المخرجات‬

‫تتمث ل مؤش رات المخرج ات والمتعلق ة بنم و المؤسس ة اإلقتص ادية في ك ل من رقم األعم ال وحجم‬

‫اإلنتاج ومستوى القيمة المضافة‪.‬‬

‫‪ -2‬مؤشرات المدخالت‬

‫وبدورها تتمثل مؤشرات المدخالت الخاصة بنمو المؤسسة اإلقتصادية في كل من حجم االستثمار‬

‫و عدد العمال و رأس المال‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أهداف نمو المؤسسة‬

‫أوال‪ :‬على مستوى التسيير‬

‫يساهم النمو على هذا المستوى في تحقيق األهداف العامة للنظام المتمثلة في الربح والبقاء وضمان‬

‫االستمرارية‪ ،‬وذلك يمر عبر تجسيد األهداف المسطرة وتحقيق نجاحات تتراكم عبر الزمن لتشكل ثقافة‬

‫للتسيير في المؤسسة يستند إليها متخذ القرار كمرجعية في إعداد المخططات وتسطير األهداف‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬على مستوى المنافسة‬

‫في س وق المنافس ة يتحق ق النم و باالس تحواذ على الحص ص الس وقية وذل ك على حس اب المنافس ين‬

‫ويتحق ق ذل ك ب امتالك األدوات التنافس ية الض رورية وال تي تمتلكه ا المؤسس ة نتيج ة االرتف اع في الحجم‬

‫ولكنها كذلك هناك عوامل تساهم في تحقيق النمو بالنظر إلى ما تحدثه من تأثيرات نذكر منها ‪:‬‬

‫‪-1‬التحكم في التكاليف‬

‫‪-2‬تراكم الخبرة‬

‫‪ -3‬يسمح للمؤسسة بالحفاظ على المقومات األساسية للبقاء ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬على مستوى التمويل‬

‫و تتبع هنا المؤسسة إستراتيجية التنويع مثال‪ ،‬والتي توزع المخاطر بكل أنواعها والتي تتعرض‬

‫لها المؤسسة‪.‬‬

‫المبحث الرابع‪ :‬نماذج النمو الداخلية والخارجية‬

‫أوال‪ :‬النمو الداخلي‪ :‬النموذج الطبيعي للتطوير‬

‫النمو الداخلي يعتمد على االستثمارات الداخلية وتطوير القدرات اإلنتاجية للمؤسسة دون أن‬

‫تلجأ إلى التحالف مع مؤسسات أخرى‪ .‬وللنمو الداخلي مزايا وعيوب نوجزها فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬المزايا ‪ :‬وتتمثل فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ -1-1‬االستعمال األمثل للموارد المالية للمؤسسة ‪.‬‬

‫‪ -1-2‬تقوية الثقافة التنظيمية للمؤسسة‪.‬‬

 ‫‪ -1-3‬التطور يكون تدريجيا‪.‬‬

‫‪ -1-4‬تثمين التجربة أو الخبرة المكتسبة من طرف العاملين‪.‬‬

‫‪ -1-5‬تتكون عن صاحب المؤسسة صورة البناء‪.‬‬

‫‪ -2‬العيوب‪ :‬تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -2-1‬نمو بطيء‪.‬‬

‫‪ -2-2‬إمكانية حدوث رد فعل المنافسين‪.‬‬

‫‪ -2-3‬قد يالقي النمو الداخلي عقبات وعراقيل بشرية وتنظيمية داخل المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -2-4‬يحتاج النمو الداخلي إلى تمويل كبير‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬النمو الخارجي‪ :‬نموذج لتسريع النمو‬

‫النم و الخ ارجي ه و خي ار استراتيجي يتمث ل في أن المؤسس ة تشتري مؤسس ات أخ رى أو تتح الف‬

‫معها‪ ،‬وتؤدي إلى تجميع كلي أو جزئي لهذه المؤسسات‪ ،‬وتكون هذه المؤسسات إما متنافسة وهذا يعني‬

‫أن الغرض من التحالف هو التخصص‪ ،‬وإ ما أن تكون المؤسسات ذات أنشطة في مجاالت أخرى‪ ،‬وهنا‬

‫يكون الغرض من التحالف 'التنويع'‪،‬‬

‫والنمو الخارجي مثله مثل النمو الداخلي يحمل مزايا وعيوب نوردها فيما يلي‪.:‬‬

‫‪ -1‬المزايا ‪ :‬يقدم النمو الخارجي عدة مزايا منها‪:‬‬

‫‪ -1-1‬تنويع المنتجات بشكل أكبر‪.‬‬

‫‪ -1-2‬إظهار أثر التآزر ‪.‬‬

‫‪ -1-3‬النمو الخارجي ال يزيد من العرض اإلجمالي‪.‬‬

‫‪ -1-4‬رد فعل ضعيف من طرف المنافسين‪.‬‬

‫‪ -2‬العيوب ‪ :‬يحمل النمو الخارجي بعض العيوب منها ‪:‬‬

 ‫‪ -2-1‬ثقافة المؤسسة تصبح مهددة بدخول قيم غريبة عنها‪.‬‬

‫‪ -2-2‬عدم تكييف السوق المستهدفة مع أهداف المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -2-3‬صعوبة إدماج مؤسسة جديدة في المجموعة‪.‬‬

‫‪ -2-4‬مخاطر حدوث أثر تآزر سلبي‪.‬‬

‫المبحث الخامس‪ :‬أشكال نمو المؤسسة‬

‫وهناك عدة تصنيفات ألشكال النمو سنذكر منها إثنين مثال‪:‬‬

‫أوال‪ :‬التصنيف األول‬

‫هناك عدة طرق يمكن للمؤسسة أن تنمو من خاللها‪ ،‬حيث نقطة بداية النمو يمكن أن تكون انطالقا‬

‫من السوق‪ ،‬وإ جراء اختيار استراتيجي ألي شكل من أشكال النمو يعود الختيار التركيبة منتوج‪-‬سوق‪،‬‬

‫حيث نحصل على أربعة أشكال للنمو كما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬إختراق السوق‬

‫‪ -2‬تنمية السوق‬

‫‪ -3‬تنمية المنتجات‬

‫‪ -4‬التنويع‬

‫ثانيا‪ :‬التصنيف الثاني‬

‫يتمث ل في تنمي ة الس وق‪ ،‬وفي ه ذه الحال ة هن اك خي اران‪ :‬إم ا تط وير اس تعماالت جدي دة لنفس‬

‫المنتوج‪ ،‬وإ ما تسويق نفس المنتوج في قسم جديدة من السوق‪.‬‬

‫إن نمو المؤسسة يعتبر في نهاية األمر مرحلة من مراحل حياة المؤسسة و هو يمثل مرحلة ما بعد‬

‫االستقرار والتثبت و كلما كانت المؤسسة قوية كلما كانت مرحلة النمو طويلة و العكس بالعكس‬