You are on page 1of 8

‫مفهوم الصدمة النفسية‪:‬‬

‫إن مصطلح الصدمة النفسية مشتق من الكلمة اليونانية “‪ ”Trauma‬والتي تعني جرح‬
‫محدث من طرف العنف وقد استعمل هذا المصطلح' في ميدان الطب و الجراحة‪.‬‬

‫بأنه اختالل في التوازن االنفعالي لدى الفرد أو‬


‫تعرفه الجمعية األمريكية للطب العقلي‪ّ :‬‬
‫عجز في السيطرة على انفعاالته‪ ،‬وترى أن الصدمة النفسية تحدث عندما يعيش الفرد أو‬
‫فعليا بالموت أو الجروح الخطيرة أو تهديد بفقدان‬
‫تهديدا ً‬
‫ً‬ ‫ُيشاهد أو يواجه حدثًا يتضمن‬
‫الس المة الجسدية أو بخطر أحد األقارب أو األصدقاء أو بتدمير سكن أو باكتشاف جثّة أو‬
‫ّ‬
‫(ناجي يسمينة ‪،‬‬ ‫جريح وتكون استجابته بالخوف والرعب والعجز وفقدان التحكم‪.‬‬
‫‪ ،2014‬ص )‬

‫الصدمة النفسية عند الطفل‪:‬‬

‫هي مجموعة أعراض تنتج عن تعرض الطفل إلى حوادث مرعبة ومهددة‪ ،‬تؤدي إلى‬
‫انفعاليا وتزيد من نسبة التجنب السلوكي لديه‪ ،‬ويتمثل في استعادة خبرة‬
‫ً‬ ‫معاناة الطفل‬
‫الحدث الصدمي لألنشطة المرتبطة به‪ ،‬فضالً عن تدني المهارات اإلجتماعية واألكاديمية ‪.‬‬

‫الشخصية اإلنسانية وال َيقتصر‬


‫ّ‬ ‫إن مرحلة الطفولة من أخطر المراحل النمائية في تكوين‬
‫ّ‬
‫المختلفة‪ ،‬بل ّإنها‬
‫الشخصية ُ‬
‫ّ‬ ‫َخطرها على ّأنها المرحلة التي توضع فيها بذور اضطرابات‬
‫أن ما‬
‫المختلفة‪ ،‬إذ ّ‬
‫الشخصية السليمة‪ ،‬بإبعادها ومكوناتها ُ‬
‫ّ‬ ‫المرحلة التّي توضع فيها أسس‬
‫يكتسبه الفرد في هذه المرحلة من عادات واتجاهات وقيم عبر تنشئته وتربيته‪ ،‬إنما يميل‬
‫(فاطمة هاشم قاسم المالكي ‪ ،2010 ،‬ص‬ ‫إلى الثبات النسبي ويصعب تغييره فيما بعد‪.‬‬
‫)‬

‫وهذا ما تثبته العديد من الدراسات‪ ،‬منها التي أجريت بعد الحرب األخيرة علي غزة إلى‬
‫أن نسب متفاوتة من األطفال َبدءوا ُيعانون من أعراض الخبرة الصادمة كدراسة ثابت‬
‫ّ‬
‫والسراج (‪ ،)2008‬ودراسة الزير (‪ ،)2001‬التي توصلت إلى أن نسبة ‪ %35‬تظهر‬
‫النفسية واالضطراب الناتج عن الصدمة “‪ ”PTSD‬على المدى البعيد‪،‬‬
‫ّ‬ ‫لديهم األمراض‬
‫ودراسة ثابت (‪ )2009‬التي توصلت إلى أن (‪ )%61‬من أطفال قطاع غزة يعانون من‬
‫( عالء بن العزيمة و عيسى‬ ‫اضطراب ما بعد الصدمة‪.‬‬
‫المحتسب‪ ،2014،‬ص ‪)250‬‬

‫دراسة سندي ميلس وآخرون (‪ )2005-2008‬بعنوان‪“ :‬فحص التعرض الصدمي‬


‫واضطراب' ما بعد الصدمة وسط األطفال في الحرب التي شهدتها جمهورية شرق الكنغو‬
‫الديمقراطية”‪ ،‬هدفت الدراسة إلى فحص الصحة النفسية وسط األطفال بجمهورية شرق‬
‫الكنغو‪ ،‬وذلك لما شهدته البالد من أزمات منذ عام (‪ )1996‬استخدم الباحثون مقياسي‬
‫التعرض لألزمات الطارئة‪ ،‬ومقياس تأثير األحداث توصلت الدراسة إلى ّأنه من بين (‬
‫واحدا‪،‬‬
‫ً‬ ‫صدميا‬
‫ً‬ ‫‪ )477‬من اإلناث و(‪ )569‬من الذكور (‪ )0.95%‬خبروا على األقل حدثًا‬
‫صدميا ‪ ،‬وكان معدل التعرض للصدمة‬
‫ً‬ ‫وكان تعرض األطفال في المتوسط (‪ )4.71‬حدثًا‬
‫سواء في المناطق الريفية أو الحضرية في المجموعات‬
‫ً‬ ‫خصوصا وسط الذكور‬
‫ً‬ ‫عاليا‬
‫ً‬
‫سنا ممن فقد أبوه أو أمه‪ ،‬ومن بين (‪ )990‬من المفحوصين خبر (‪)2,52%‬‬
‫اَألكبر ً‬
‫أن‬
‫اضطراب ما بعد الصدمة‪ ،‬وترتبط األعراض بقوة بالتعرض المتكرر للصدمة‪ ،‬غير ّ‬
‫(علي‬ ‫قوة هذا اإلرتباط تختلف قلياًل في المناطق السكنية لإلناث‪.‬‬
‫ّ‬
‫الجيلي عثمان عكاشة ‪ ،2010 ،‬ص )‬

‫أسباب الصدمة النفسية عند الطفل‪:‬‬

‫مر به الطفل‬
‫نفسية األطفال و تُصيبهم بالصدمة قد تكون شيء ّ‬
‫– األحداث التي تؤثر على ّ‬
‫تعرض له شخصياً‪ ،‬مثل أحداث االغتصاب أو اإلصابة العضوية نتيجة حادث‬ ‫نفسه أو ّ‬
‫المروعة أو اختطاف الطفل من ِقبل‬
‫ّ‬ ‫عرضه إلصابات قوية كالحوادث المرورية‬
‫ّ‬ ‫كبير‬
‫تعرض فيها الطفل للترويع من ِقبل الخاطفين وكان هناك تأثير على حياة‬
‫أشخاص غرباء‪ّ ،‬‬
‫الطفل أثناء االختطاف‪.‬‬

‫– تحدث أيضاً هذه االضطرابات نتيجة مراقبة الطفل ألحداث كبيرة شاهدها الطفل أو‬
‫مروعة بحق أشخاص أمام الطفل‪ ،‬مثل قتل أناس أبرياء أمام‬
‫راقبها مثل حدوث جرائم ّ‬
‫الطفل وكان الطفل ُيراقب هؤالء الغرباء يموتون أمامه‪ ،‬أو حضر الطفل حادث مروري‬
‫مروع مات فيه أشخاص أمام الطفل‪.‬‬
‫ّ‬
‫نفسية عند األطفال‪ ،‬هو سماع الطفل ألحداث‬
‫– األمر اآلخر الذي قد يقود إلى صدمات ّ‬
‫مقربين من الطفل كحدوث أحداث ألقارب أو أصدقاء‬
‫مؤلمة وكبيرة وقعت ألشخاص ّ‬
‫للطفل‪ ،‬فتُحدث لديه ردة فعل عنيفة تقود إلى اضطراب وصدمة نفسية‪.‬‬
‫(إبراهيم حسن الخضير‪ ،2011( ،‬ص )‬

‫معايير تشخيص اضطراب الصدمة النفسية عند الطفل حسب الـ ‪:DSM5‬‬

‫اضطراب الكرب ما بعد الصدمة لألطفال بعمر ست سنوات و األصغر سنا‪:‬‬

‫أ‪ -‬التعرض للموت الفعلي أو التهديد بالموت‪ ،‬إصابة خطيرة‪ ،‬أو العنف الجنسي عبر واحد‬
‫(أو أكثر) من الطرق التالية‪:‬‬
‫التعرض مباشرة للحدث الصادم ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫المشاهدة الشخصية‪ ،‬للحدث عند حدوثه لآلخرين وخصوصا مقدمي الرعاية‬ ‫‪.2‬‬
‫األساسيين‪.‬‬
‫المعرفة بوقوع الحدث الصادم للوالدين أو للشخصيات المتقدمة للرعاية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫ب‪ -‬وجود واحد (أو أكثر) من األعراض المقتحمة التالية المرتبطة بالحدث الصادم‪ ،‬و التي‬
‫بدأت بعد الحدث الصادم‪:‬‬
‫الذكريات المؤلمة المتطفلة المتكررة‪ ،‬وغير الطوعية‪ ،‬عن الحدث الصادم‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫أحالم مؤلمة متكررة حيث يرتبط محتوى الحلم أو الوجدان في الحلم بالحدث‬ ‫‪-2‬‬
‫الصادم‪.‬‬
‫ردود فعل تفارقية (على سبيل المثال‪ :‬ومضات الذاكرة)‪ ،‬حيث يشعر الطفل أو‬ ‫‪-3‬‬
‫يتصرف كما لو كان الحدث الصادم يتكرر‪ ( ،‬قد تحدث ردود الفعل هذه بشكل‬
‫متواصل‪ ،‬حيث التعبير األكثر تطرفًا هو فقدان كامل للوعي بالمحيط) قد تحدث‬
‫إعادة تمثيل محدد للصدمة خالل اللعب ‪.‬‬
‫داخلية أو خارجية‬
‫ّ‬ ‫اإلحباط النفسي الشديد أو لفتات طويلة عند التعرض لمنبهات‬ ‫‪-4‬‬
‫والتي ترمز أو تشبه جانب من الحدث الصادم‪.‬‬
‫الفسيولوجية عند التعرض لمنبهات داخلية أو خارجية والتي ترمز أو‬
‫ّ‬ ‫ردود الفعل‬ ‫‪-5‬‬
‫تشبه جانبا من الحدث الصادم‪.‬‬

‫إما تجنبا للمحرضات المرتبطة‬


‫ج‪ -‬واحد (أو أكثر) من األعراض التالية‪ ،‬و الذي يمثل ّ‬
‫بالحدث الصادم‪ ،‬و التي بدأت بعد الحدث‪ ،‬أو ساءت بعده‪ ،‬يجب أن تتواجد‪:‬‬

‫* تجنب ثابت للمحرض‪:‬‬

‫الفيزيائية والتي تثير‬


‫ّ‬ ‫تجنب أو جهود لتجنب األنشطة واألماكن أو عوامل التذكير‬ ‫‪-1‬‬
‫الذاكرة حول الحدث الصادم‪.‬‬
‫تجنب أو جهود لتجنب الناس‪ ،‬و المواقف الشخصية و التي تثير الذاكرة حول‬ ‫‪-2‬‬
‫الحدث الصادم‪.‬‬

‫* التعديالت السلبية في المدركات ‪:‬‬

‫التواتر المتزايد الكبير للحالة العاطفية السلبية (على سبيل المثال‪ :‬الخوف والرعب‬ ‫‪-3‬‬
‫والغضب‪ ،‬والشعور بالذنب‪ ،‬أو العار‪ ،‬التشوش الذهني)‪.‬‬
‫متضمنا تقييد‬
‫ً‬ ‫تضاءل بشكل ملحوظ لالهتمام أو للمشاركة في األنشطة الهامة‪،‬‬ ‫‪-4‬‬
‫اللّعب‪.‬‬
‫سلوك االنسحاب اإلجتماعي‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫االنخفاض المستمر في التعبير عن المشاعر اإليجابية ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬

‫د‪ -‬تغييرات ملحوظة في االستثارة ورد الفعل المرتبطة بالحدث الصادم‪ ،‬والتي تبدأ أو‬
‫تتفاقم بعد وقوع الحدث الصادم‪ ،‬كما يتضح من اثنين (أو أكثر) ‪:‬‬

‫سلوك متوتر و نوبات الغضب (دون ما يستفز بشكل خفيف) والتي عادة ما يعرف‬ ‫‪-1‬‬
‫عنها باالعتداء اللفظي أو الجسدي تجاه الناس أو األشياء‪.‬‬
‫التيقظ المبالغ فيه (‪.)HYPERVIGILANCE‬‬ ‫‪-2‬‬
‫استجابة عند الجفل مبالغ بها‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫مشاكل التركيز‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫اضطراب النوم (على سبيل المثال‪ :‬صعوبة في الدخول في النوم أو البقاء نائما أو‬ ‫‪-5‬‬
‫النوم المتوتر)‪.‬‬

‫هـ‪ -‬مدة االضطراب أكثر من شهر واحد‪.‬‬

‫هاما أو ضعفًا في العالقات مع الوالدين‪ ،‬األشقاء‪،‬‬


‫سريريا ً‬
‫ً‬ ‫طا‬
‫و‪ -‬يسبب االضطراب' إحبا ً‬
‫األقران‪ ،‬أو مقدمي الرعاية اآلخرين أو السلوك المدرسي‪.‬‬

‫الفسيولوجية لمادة (مثل ‪ :‬األدوية‪ ،‬والكحول) أو‬


‫ّ‬ ‫ز‪ -‬ال يعزى االضطراب إلى التأثيرات‬
‫(أنور الحمادي ‪ ،2013 ،‬ص )‬ ‫طبية أخرى‪.‬‬
‫حالة ّ‬

‫العالج‪:‬‬
‫ٍ‬
‫بشكل أساسي‪ ،‬ويحتاج إلى‬ ‫الطفل الذي ُيعاني من صدمات نفسية يحتاج إلى عالج نفسي‬
‫أشخاص مهنيين ولديهم خبرة في عالج مثل هذه االضطرابات‪ ،‬حيث أن العالج النفسي‬
‫أساسي وضروري جداً إلخراج الطفل من المشاعر النفسية التي ُيعاني منها‪ ،‬وبدون‬
‫العالج النفسي للطفل الذي ُيعاني من الصدمة النفسية‪ ،‬فإن اإلضطراب' سوف يستمر مع‬
‫ٍ‬
‫بشكل سلبي ويترتب على ذلك مشاكل في الكبر‪.‬‬ ‫الطفل ويؤثر عليه نفسياً‬
‫ٍ‬
‫لصدمة نفسية تحتاج للتقييم ليتم تحديد مدى تأثر األسرة وعلى‬ ‫تعرض‬
‫عائلة الطفل الذي ّ‬
‫أدى إلى أن‬
‫وجه التحديد الوالدين واألخوة الذين يعيشون مع الطفل‪ ،‬فقد يكون التأثير ّ‬
‫بعض أفراد األسرة قد تأثروا بالصدمة ويحتاجون للعالج أيضاً‪ ،‬مناقشة حالة الطفل الذي‬
‫يعاني منها الطفل بعد‬ ‫ٍ‬
‫تعرض لصدمة نفسية مع عائلته مهمة جداً لشرح السلوكيات التي قد ُ‬
‫إصابته بالصدمة النفسية‪ ،‬وقد يحتاجون إلى عالج دوائي في بعض األحيان إذا عانوا من‬
‫اضطراب االكتئاب أو اضطرابات القلق‪.‬‬
‫الصدمات النفسية تؤثر على الطفل‪ ،‬وعلى األهل و المدرسين والمدرسات في المدارس'‬
‫تغير‬
‫مالحظة التغيرات السلوكية عند األطفال‪ ،‬وعرض الطفل على طبيب متخصص إذا ّ‬
‫نفسية قد ُيعاني منها في‬ ‫ٍ‬
‫بشكل كبير‪ ،‬فهذا قد يحمي الطفل من اضطرابات ّ‬ ‫في سلوكياته‬
‫( إبراهيم حسن الخضير‪ ،2011 ،‬ص )‬ ‫المستقبل‪.‬‬

‫االستراتيجيات العالجية‪:‬‬

‫يجب أن يتدخل بها اختصاصيون في العالج النفسي‪ ،‬تقدم لمساعدة الطفل ليواجه واقع ما‬
‫حدث‪ ،‬ليعيد بناء تصور الذات لديه‪ ،‬ويسوي مشاعر الغضب والحزن والخوف‪..‬الخ‪ ،‬ومن‬
‫أبرز هذه االستراتيجيات العالجية‪:‬‬

‫التدخل النفسي الفردي‪:‬‬

‫العالج الفردي هو أحد أنواع العالج النفسي الذي يتم في جلسات فردية بين المعالج‬
‫والمريض وجه لوجه‪ ،‬و تتراوح مدة كل جلسة ما بين ‪ 45‬دقيقة إلى ساعة‪ ،‬ويعتمد تحديد‬
‫مدة الجلسات وفقاً لطبيعة المشكلة وحسب التوجهات العملية للمعالج وقد يستغرق العالج‬
‫شدة المرض وأهداف الخطة‬
‫الفردي أسابيع أو قد يمتد لشهور أو عدة سنوات حسب درجة ّ‬
‫(هاني بن محي الدين بن محمد سعيد حبال‪ ،2015،‬د ص)‬ ‫العالجية الموضوعة‪'.‬‬

‫العالج الجماعي باللعب‪:‬‬

‫فاللعب يساعد الطفل في التعبير عن انفعاالته‪ ،‬كما يستخدم اللعب الخيالي كمخرج للقلق‬
‫والتوتر والكثير من الحاجات والرغبات التي ال يتحقق لها اإلشباع في الحياة اليومية‬
‫إشباعا في اللعب وبالتالي تقل االحباطات التي يحذرها الطفل في‬
‫ً‬ ‫للطفل‪ ،‬يمكن أن تلقى‬
‫المواقف المختلفة‪ ،‬إن الطفل أثناء قيامه بنشاط اللعب وتوحده مع أدواره يقوم (بتفريغ)‬
‫السلبية وإ خراجها من داخله إلى‬
‫ّ‬ ‫رغباته المكبوتة ونزعاته العدوانية ومخاوفه واتجاهاته‬
‫اللعبة‪.‬‬
‫( د ‪ .‬خضر عباس ‪ ،2014 ،‬د ص)‬
‫التدريب الجماعي للتحصين ضد الضغوط ‪:‬‬

‫ويتضمن تدريب التحصين ضد الضغوط تعلم كيفية االسترخاء‪ ،‬والتقليل من حدة الضغوط‬
‫عن طريق التنفس العميق وإ رخاء العضالت‪ ،‬ولكن هناك ما هو أكثر من مجرد إرخاء‬
‫خاصا من‬
‫ً‬ ‫مستودعا‬
‫ً‬ ‫أيضا أن تتعلم كيف تنشئ‬
‫جسمك للتغلب على الخوف فينبغي عليك ً‬
‫أفكار التكيف‪ ،‬تستخدم إلبطال األفكار التلقائية الخاصة باألخطار والكوارث التي تنشأ في‬
‫مواقف الخوف‪.‬‬

‫التدخل عن طريق المدرسة‪:‬‬

‫نظامية مبكرة لألطفال الذين يعانون من‬


‫ّ‬ ‫التدخل األكاديمي من أجل توفير مساعدة‬
‫صعوبات في التعلم بسبب صدمة‪ ،‬وتسعى االستجابة للتدخل إلى منع حدوث إخفاق‬
‫أكاديمي من خالل التدخل المبكر والقياس المستمر للتقدم وزيادة البحث المكثف القائم على‬
‫( صهيب صالح معمار‪( ،‬د‬ ‫التدخالت التعليمية للطالب الذين ال تزال لديهم صعوبات‪.‬‬
‫س)‪ ،‬ص ‪)06‬‬

‫الخالصة‪:‬‬

‫أثرا عليه في المستقبل‪،‬‬


‫ما يمر به الطفل من تجارب ومواقف صادمة في حياته يترك ً‬
‫النفسية تؤثر على الطفل وعلى األهل‬
‫ّ‬ ‫ترافقه عواقبها لفترات قد تكون طويلة‪ ،‬فالصدمات‬
‫والمدرسين والمدرسات في المدارس‪ ،‬لذا عليهم مالحظة التغيرات السلوكية عند األطفال‬
‫ٍ‬
‫بشكل كبير‪ ،‬فهذا قد يحمي‬ ‫تغير في سلوكياته‬
‫وعرض الطفل على طبيب متخصص إذا ّ‬
‫الطفل من اضطرابات نفسية قد ُيعاني منها في المستقبل‪.‬‬
‫المصادر‪:‬‬

‫‪.2 .1‬عالء بن العزيمة و عيسى المحتسب‪ ، )2014(،‬مؤشرات االضطراب النفسي لدى‬


‫األطفال و الراشدين في مناطق التماس جنوب قطاع غزة ‪ ،‬مجلة جامعة األقصى (سلسلة‬
‫العلوم اإلنسانية) المجلد الثامن عشر ‪ ،‬العدد الثاني ‪ ،‬ص ‪ ،286-250‬يونيو ‪. 2014‬‬

‫‪.3‬‬

‫‪.4‬علي الجيلي عثمان عكاشة ‪ ، )2010( ،‬الصدمة النفسية و عالقتها ببعض المتغيرات'‬
‫وسط األطفال و المراهقين بمعسكري أردمتا و الرياض بمدينة الجنينة ‪ ،‬مذكرة لنيل‬
‫درجة الماجستير في علم النفس ‪ ،‬السودان ‪.‬‬

‫‪.5‬أنور الحمادي ‪ ،)2013( ،‬خالصة الدليل التشخيصي و اإلحصائي الخامس‬


‫لالضطرابات العقلية ‪ ، DSM5‬الدار العربية للنشر و التوزيع‪.‬‬

‫‪.6‬إبراهيم حسن الخضير‪ ، )2011( ،‬الصدمات النفسية في الصغر ال تنمحي!‪ ،‬مقال في‬
‫جريدة الرياض الجمعة ‪ 13‬ربيع اآلخر ‪ 1432‬هـ – ‪ 18‬مارس ‪2011‬م – العدد‬
‫‪.15607‬‬

‫‪ .7‬د ‪ .‬خضر عباس ‪ ، )2014 ( ،‬اللعب عالج نفسي للطفل ‪،‬‬


‫‪https://drabbass.wordpress.com‬‬

‫‪.8‬د‪ .‬حمد المسيري ‪ ، )2011( ،‬العالج النفسي الفردي ‪،‬‬


‫‪/http://www.elmissiry.com/Pages/M002.8.0.0‬‬

‫‪.9‬د‪ .‬هاني بن محي الدين بن محمد سعيد حبال‪ ، )2015( ،‬التحصين ضد الضغوط ‪،‬‬
‫‪/http://www.abahe.co.uk‬‬

‫‪ .10‬صهيب صالح معمار‪( ،‬د س)‪ ،‬استراتيجية االستجابة للتدخل‪ ،‬ورقة بحثية لمجلة‬
‫االلكترونية الشاملة متعددة المعرفة لنشر األبحاث العلمية و التربوية‬

You might also like