You are on page 1of 8

‫بحث بعنوان‪:‬‬

‫(تأسيس شركات مساهمة في القوانين االستثمارية والقانون التجاري السعودي)‬

‫‪1‬‬
‫المقدمة‪:‬‬

‫ان الحمد هلل نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ باهلل من شرور أنفسنا ومن سيئات اعمالنا‬
‫انه من يهدي هللا فال مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا واصلي وأسلم على‬
‫خير االنام وشفيعنا يوم الزحام سيدنا محمد ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪-‬وبعد‪:‬‬

‫فأن الشركات كانت ‪-‬وال تزال‪ -‬تحتل مكان الصدارة في الحياة التجارية واالقتصادية‬
‫وعليها تقوم اهم المشروعات التي تساهم في بناء االقتصاديات الوطنية والتي ال يمكن‬
‫النهوض بها اال عن طريق تجميع رؤوس أموال كبيرة وضم جهود عديدة ال يصل اليها‬
‫ما للفرد من ذلك نظرا لقدرته المحدودة وعمره القصير‪.‬‬

‫كما ان رأس مال الشركة يكون عادة كبير مما يبعث على الثقة فيها ويحقق لها االئتمان‬
‫الذي يمكنها من القيام بنشاطها على الوجه الالئق والمنشود وأيضا فان تشجيع‬
‫االستثمار وتطوير القطاع الخاص هو أحد األهداف الرئيسية للحكومة السعودية ويعتبر‬
‫تأسيس شركات مساهمة من الخطوات الرئيسية التي يتبعها المستثمرون المحليون‬
‫واألجانب لالستثمار في المملكة السعودية‬

‫كما أشار القران الكريم الى وجود الشركات عند األمم السابقة في قوله تعالى على لسان‬
‫داود ‪-‬عليه السالم‪" :-‬وان كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض" والخلطاء هم‬
‫الشركاء وذلك يدل على معرفة الناس بالشركة ووقوعها بينهم منذ زمن سيدنا داود‬
‫عليه السالم‪.‬‬

‫وشركات المساهمة (شركات األموال)‪ :‬هي التي تقوم أساسا على االعتبار المالي أي‬
‫على ما يقدمه كل شريك من حصة مالية وتسمي السهم دون اعتداد كبير بشخصية‬
‫الشريك‪.‬‬

‫وشركات المساهمة وهي التي لها دور كبير في تجميع المدخرات وتمويل المشروعات‬
‫الكبرى ‪-‬كما ذكرنا‪ -‬نالحظ انها لم يكن لها انتشار على نطاق واسع في المملكة مع ان‬
‫هناك حرص شديد لتهيئة البيئة الصالحة لنمو المشروعات الخاصة وتوفير الحماية‬

‫‪2‬‬
‫الالزمة لها وتيسير حصولها على القروض والتسهيالت االئتمانية بأقل تكلفة وقد قامت‬
‫الدولة في سبيل تشجيع قيام هذه الشركات بتعديل نظام الشركات بموجب المرسوم‬
‫الملكي رقم ‪ 22‬وتاريخ ‪ 1402\6\28‬وقد كان لذلك بالغ األثر فقد بلغ عدد الشركات‬
‫المساهمة بالمملكة في ‪1414\12\31‬هـ (‪ 101‬شركة) ولكن من خالل قانون الشركات‬
‫الجديد الذى سنه قرار مجلس الوزراء السعودي رقم ‪ 1443\678‬بشأن الموافقة على‬
‫قانون الشركات والذى سيدخل حيز التنفيذ سيتم تقديم نوعا جديدا من الكيانات وهو‬
‫شركات المساهمة المبسطة لتلبية احتياجات سوق رأس المال االستثماري‪.‬‬

‫أهمية الموضوع‪:‬‬

‫ومن أهمية هذا الموضوع انه لم يتناوله أحد بالبحث من قبل وانه تعتبر شركات‬
‫المساهمة النموذج الوحيد لشركات األموال اذ تتضمن كافة العناصر والخصائص التي‬
‫يجب ان تكون عليها شركات األموال ولذلك فهي اهم الشركات التي تقوم بالمشروعات‬
‫االقتصادية الضخمة لقدرتها الفائقة على تجميع رؤوس األموال سواء من كبار‬
‫المساهمين او من صغارهم الذين يرغبون في استثمار أموالهم عن طريق حيازتهم لما‬
‫تصدره من صكوك مالية مع ضمان تحديد مسئوليتهم عن ديون الشركة بمقدار‬
‫حصصهم فيها‪.‬‬

‫أسباب اختيار البحث‪:‬‬

‫ان سبب اختيارنا لهذا الموضوع لتناوله بالبحث كونه يؤدى الى فحص إجراءات‬
‫تأسيس شركات المساهمة في المملكة وكذلك لكون هذا الموضوع له تأثير بالغ في‬
‫النهوض بالتنمية االقتصادية في البالد لما لهذه الشركات من دور فعال وكبير في دعم‬
‫وتمويل المشروعات الكبيرة‪.‬‬

‫تساؤالت البحث‪:‬‬

‫‪-1‬ما هي أهمية شركات المساهمة في تطبيق قوانين االستثمار والقانون التجاري‬


‫السعودي؟‬

‫‪3‬‬
‫‪-2‬ما هي أبرز التحديات التي تواجه شركات المساهمة في تطبيق قوانين االستثمار‬
‫والقانون التجاري السعودي؟‬

‫‪-3‬كيف يتم تطبيق قوانين االستثمار والقانون التجاري السعودي على شركات‬
‫المساهمة؟‬

‫‪-4‬ما هو دور هيئة السوق المالية في تطبيق قوانين االستثمار والقانون التجاري على‬
‫شركات المساهمة؟‬

‫اهداف البحث‪:‬‬

‫ان لهذا البحث العديد من األهداف التي من خالل معرفتها تتضح اهميته وهي‪:‬‬

‫‪-١‬ان نتعرف على االسباب الدافعة لتأسيس هذه الشركات بشكل كبير ومتزايد في‬
‫الوقت الراهن‪.‬‬

‫‪-٢‬ان نتعرف على مدى تأثير هذه الشركات على السوق التجارية المحلية واشكال منح‬
‫المستثمرين المزايا من خالل سن قوانين االستثمار المختلفة‪.‬‬

‫‪-٣‬ان نتعرف على اجراءات وكيفية تأسيس شركات المساهمة وعدد المساهمين فيها‪.‬‬

‫‪-٤‬معرفة ظروف واسباب انقضاء شركات المساهمة‪.‬‬

‫نطاق البحث‪:‬‬

‫‪-١‬النطاق المكاني‪ /‬يتحدد النطاق المكاني لهذا البحث بشموله للمملكة العربية السعودية‬
‫بحيث تتركز هذه الدراسة على قوانين االستثمار االجنبي والقانون التجاري السعودي‬
‫المتعلقة بتأسيس الشركات المساهمة في المملكة كما سيتم استخدام امثله من الشركات‬
‫المساهمة التي تم تأسيسها في السعودية لتوضيح االجراءات الالزمة لتأسيس الشركات‬
‫المساهمة في المملكة‬

‫‪-٢‬النطاق الزماني‪ /‬لقد جرى تحديد هذا الموضوعـ ليشمل الفترة الزمنية (‪-١٣٩٩‬‬
‫‪ ١٤٤٤‬هـ ‪ ٢٠٢٣-١٩٧٩ /‬م) والمتعلقة ببداية نشاه شركات المساهمة في المملكة‬

‫‪4‬‬
‫وتطوراتها حتى يومنا هذا بحيث تتضمن الدراسة أحدث التشريعات والتعديالت التي‬
‫ادخلتها الحكومة السعودية على قوانين االستثمار االجنبي والقانون التجاري السعودي‪.‬‬

‫منهجية& البحث‪:-‬‬

‫لقد اتبعت منهجا استقرائيا قانونيا قائما على االستقراء والتحري والربط بين القوانين‬
‫الواردة في هذا الموضوعـ والشروحات والتوضيحات الواردة عليها لما لهذا المنهج من‬
‫مزايا وايمانا منا بان البحث العلمي ال يقتصر على سرد االحداث واضافه المواد‬
‫القانونية كما هي بدون شرح وتوضيحـ بل يجب مناقشه العديد من االفكار واآلراء‬
‫واستخالص النتائج‪.‬‬

‫إشكالية البحث‪:‬‬

‫يعد البحث في شركات المساهمة في القوانين االستثمارية والقانون التجاري السعودي‬


‫غير محدد المشكالت ولكن يمكن ذكر بعض التحديات التي قد تواجه الباحث اثناء‬
‫اجراء هذا البحث ويمكن صياغتها في التساؤالت االتية ‪:-‬‬

‫‪-١‬تعقيد القوانين ‪ /‬فقوانين االستثمار والتجارة في المملكة تتطلب فهما دقيقا لألحكام‬
‫والشروط المتعلقة بشركات المساهمة لذلك قد يحتاج الباحث الى دراسة مفصله للقوانين‬
‫واألنظمة المتعلقة بهذه الشركات‪.‬‬

‫‪-٢‬صعوبة جمع المعلومات‪ /‬قد يصادف الباحث صعوبات في جمع المعلومات حول‬
‫شركات المساهمة في المملكة خصوصا إذا كانت هذه المعلومات غير متاحه بشكل‬
‫واسع في مختلف المصادر‪.‬‬

‫‪-٣‬تغيرات في األنظمة‪ /‬يجب على الباحث االخذ بالحسبان ان هناك تغيرات دوريه في‬
‫انظمه شركات المساهمة وال سيما باإلضافة الى التغيرات التشريعية التي قد تؤدي الى‬
‫تغير قانونية هذه الشركات لذلك يجب على الباحث التأكد من استخدام مصادر حديثه‬
‫واالعتبار بهذه التغيرات‪.‬‬

‫خطة البحث‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫فصل تمهيدي‪ /‬مفهوم الشركات المساهمة وانواعها في القانون التجاري السعودي‪.‬‬

‫الفصل االول‪ /‬اجراءات تأسيس الشركات المساهمة ومتطلباتها القانونية في المملكة‬


‫السعودية ‪-‬ويشمل مبحثين على النحو االتي‪:‬‬

‫المبحث االول‪ :-‬المؤسسون والمركز القانوني للشركة تحت التأسيس‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :-‬اجراءات تأسيس شركات المساهمة في المملكة‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ /‬الحقوق والواجبات المترتبة على المساهمين في الشركات المساهمة‬


‫بموجب القانون التجاري السعودي‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ /‬التحديات والفرص التي تواجه تأسيس الشركات المساهمة في القانون‬
‫االستثماري والتجاري السعودي وكيفية التغلب عليها ‪-‬ويشمل مبحثين عن النحو االتي‪:‬‬

‫المبحث االول‪ :-‬التحديات والفرص التي تواجه تأسيس الشركات المساهمة في القوانين‬
‫السعودية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :-‬المسؤوليات المترتبة على ادارات الشركات المساهمة في المملكة‪.‬‬

‫المراجع المبدئية&‪:‬‬

‫‪-1‬القانون التجاري السعودي‪.‬‬

‫‪"-2‬قانون االستثمار األجنبي في المملكة العربية السعودية"‪ ،‬وهو القانون الذي ينظم‬
‫استثمار األجانب في المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫‪"-3‬قانون الشركات التجارية"‪ ،‬وهو القانون السعودي الذي ينظم إنشاء الشركات‬
‫التجارية في المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫‪"-4‬الالئحة التنفيذية لقانون الشركات التجارية"‪ ،‬وهي الالئحة التي تنظم تفاصيل تنفيذ‬
‫قانون الشركات التجارية‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪"-5‬الئحة تنفيذية لقانون االستثمار األجنبي في المملكة العربية السعودية"‪ ،‬وهي‬
‫الالئحة التي تنظم تنفيذ قانون االستثمار األجنبي في المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫‪"-6‬الالئحة التنفيذية لنظام الشركات المساهمة في المملكة العربية السعودية"‪ ،‬وهي‬


‫الالئحة التي تنظم تفاصيل تنفيذ نظام الشركات المساهمة في المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫‪7‬‬
8

You might also like