You are on page 1of 6

‫خطة البحث‬

‫‪-‬مقدمة‬
‫‪1-‬تعريف المدرسة البنائية‬

‫‪2-‬أهم المفاهيم المركزية لمدرسة البنائية‬

‫‪3-‬لمحة تاريخية عن المدرسة البنائية‬

‫‪4-‬أهم رواد المدرسة البنائية‬

‫‪5-‬أساسيات المدرسة البنائية*‬

‫‪6-‬مبادئ التعلم في النظرية البنائية‬

‫‪-‬الخاتـــــــــــــــــــــمة‬
‫مقدمة ‪:‬‬
‫ال يختلف اثنان في أن موضوع‪ %‬مدارس علم النفس من االمور التي تشغل بال جميع المفكرين و العلماء في‬
‫علم النفس و هو موضوع‪ %‬مثير للجدل حول ماهيته و طبيعة القوانين التي تحكمه و تحدد نظرياته و‬
‫تطبيقاته و كذلك اختال النظرة الى ما يجري‪ %‬داخل االنسان من عمليات و ما يتم في بيئته من تفاعالت‬
‫تؤدي‪ %‬في مجموعها الى احداث تغييرات في السلوك و نمط الحياة‬
‫و لعل المدرسة البنائية من أهم المدارس التي ظهرت في مجال علم النفس و في بحثنا هذا سنتطرق‪ %‬الى‬
‫ماهية المدرسة البنائية ‪ .‬أهم روادها ‪ .‬اساسياتها‪ %‬و أهم المبادئ‪ %‬االساسية‬

‫‪1-‬تعريف المدرسة البنائية‬


‫تعتبر نظرية التعلم البنائية ( أو التكوينية) من أهم النظريات التي أحدثت ثورة عميقة في األدبيات التربوية‬
‫الحديثة خصوصا مع جان بياجي ‪ ،‬الذي حاول انطالقا‪ %‬من دراساته المتميزة في علم النفس الطفل النمائي‬
‫أن يمدنا بعدة مبادئ ومفاهيم معرفية علمية وحديثة طورت الممارسة التربوية ‪ .‬كما أنه طبق النتائج‬
‫المعرفية لعلم النفس النمائي على مشروعه االبستيمي‪( %‬االبستمولوجيا‪ %‬التكوينية) ‪ ،‬ولمقاربة هذه النظرية‬
‫البنائية في التعلم سننحاول‪ %‬أول‪،‬ا التعرف على أهم المفاهيم المركزية المؤطرة لها ‪ ،‬ثم أهم مبادئها‪%‬‬
‫ثانيا ‪،‬وبعد ذلك سنتعرف‪ %‬على األبعاد التطبيقية لهذه النظرية في حقل التربية (‪)1‬‬

‫‪2-‬أهم المفاهيم المركزية لمدرسة البنائية‬


‫مفهوم التكيف ‪ :‬التعلم هو تكيف عضوية الفرد مع معطيات وخصائص المحيط المادي واالجتماعي عن‬
‫طريق‪ %‬استدماجها في مقوالت وتحويالت وظيفية ‪ ،‬والتكيف‪ %‬هو غاية عملية الموازنة بين الجهاز العضوي‪%‬‬
‫ومختلف‪ %‬حاالت االضطراب والالإنتظام الموضوعية أو المتوقعة والموجود‪ %‬في الواقع ‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫آليتي االستيعاب ‪ l’assimilation‬والتالؤم‪:l’accommodation %‬‬
‫التالؤم ‪ :‬هو تغيير في استجابات الذات بعد استيعاب معطيات الموقف‪ %‬أو الموضوع باتجاه تحقيق‬
‫التوازن ‪،‬وحيث إن االستيعاب هو إدماج للموضوع‪ %‬في بنيات الذات ‪ ،‬والمالءمة هي تالؤم الذات مع‬
‫معطيات الموضوع الخارجي ‪.‬‬
‫مفهوم الموازنة والضبط‪ %‬الذاتي ‪ :‬الضبط الذاتي هو نشاط الذات باتجاه تجاوزا االضطراب‪ %‬والتوازن هو‬
‫غاية اتساقه ‪.‬‬
‫مفهوم السيرورات االجرائية ‪ :‬إن كل درجات التطور والتجريد في المعرفة وكل أشكال التكيف ‪ ،‬تنمو في‬
‫تالزم جدلي ‪ ،‬وتتأسس كلها على قاعدة العمليات اإلجرائية أي األنشطة العملية الملموسة‪.‬‬
‫مفهوم التمثل والوظيفة الرمزية‪ :‬التمثل ‪،‬عند بياجي‪ ،‬ما هو سوى الخريطة المعرفية التي يبنيها الفكر عن‬
‫عالم الناس و األشياء ‪.‬وذلك بواسطة الوظيفة الترميزية ‪ ،‬كاللغة والتقليد المميز واللعب الرمزي‪...‬والرمز‪%‬‬
‫يتحدد برابط التشابه بين الدال والمدلول ؛والتمثل هو إعادة بناء الموضوع‪ %‬في الفكر بعد أن يكون غائبا‬
‫مفهوم خطاطات الفعل ‪:‬الخطاطة هو نموذج سلوكي‪ %‬منظم يمكن استعماله استعماال قصديا‪ %،‬وتتناسق‪%‬‬
‫الخطاطة مع خطاطات أخرى لتشكل أجزاء للفعل ‪،‬ثم أنساقا جزيئة لسلوك معقد يسمى خطاطة كلية ‪.‬وإن‬
‫خطاطات الفعل تشكل ‪ ،‬كتعلم أولي ‪ ،‬ذكاء عمليا هاما ‪،‬وهو منطلق‪ %‬الفعل العملي الذي يحكم الطورالحسي‪%‬‬
‫ـ الحركي من النمو الذهني (‪)2‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫سركز‪ ، %‬عجيلي و آخرون ‪ ،‬نظريات‪ %‬التعلم ‪ ،‬ط‪ ، 2‬منشورات جامعة قازيونس ‪ ،‬بنغازي‪1996 %‬‬
‫‪3-‬لمحة تاريخية عن المدرسة البنائية‬
‫‪ 1875-1930‬هي مدرسة أسسها العالم النفسي فيلهيلم فونت والتي تع ّرف‪ %‬علم النفس بأن وظيفته هو‬
‫تحليل الخبرة الشعورية أو الوعي إلى عناصره األساسية من أجل معرفة العالقة بين هذه العناصر‬
‫المختلفة ‪،‬أي أن طريقة البحث هذه نفس الطريقة التي يستعملهل‪ %‬الكيميائي أو الفيزيائي‪ %‬في فحص ماهية‬
‫طبيعة مكونات الخبرة الشعورية مثل األحاسيس والمشاعر والخياالت‪.‬وهكذا ركزت المدرسة البنائية على‬
‫دراسة موضوع‪ %‬الحس واالدراك في مجاالت البصر والحس‪ ،‬ومن أجل ذلك استعملوا طريقة في البحث‬
‫وهي االستبطان والتي تعني التأصل‪/‬المالحظة الذاتية لخبرة الفرد الذاتية‪ .‬و من االنتقادات الموجهة‪:‬‬
‫‪ .1‬اإلنسان وهو منفعل ال يستطيع أن يصف الخبرة الشعورية بصورة علمية‪.‬‬
‫‪ .2‬الطالب الذين أجريت عليهم التجارب كانوا يتدربون على هذه التجارب قبل أن تجري عليهم‬
‫التجارب‪ ،‬مثال كانوا يتعرضون لمثيرات سمعية (بأن نسمعهم‪ %‬نغمات مختلفة)يعتبر فونت مؤسس المدرسة‬
‫البنائية في علم النفس‪ .‬وبفضله استقل علم النفس عن الفلسفة‪.‬‬
‫• اهتم بدراسة الوعي (الشعور) من وجهة نظر بنائية أو فيزيائية‪ .‬ونعني بكلمة بنائية هنا تحليل الكل إلى‬
‫أجزائه أو عناصره المختلفة‪ .‬وعلى هذا األساس فان اهتمام فونت كان منصبا‪ %‬على دراسة عناصر الخبرة‬
‫الشعورية وعالقتها‪ %‬الميكانيكية بالجهاز‪ %‬العصبي‪.‬‬
‫• يرى أن الوعي والتفكير والمعرفة هي مجموع هذه العناصر‪.‬‬
‫• ولتحديد‪ %‬عناصر ومكونات الخبرة الشعورية استخدم‪ %‬منهج التأمل الباطني‪.‬‬
‫• يفسر فونت عملية الفهم ‪ Apprehension‬والتي تشمل التفكير بأنها نشاط معرفي للربط بين المحتويات‬
‫العقلية )المدركات الحسية و المشاعر)‪.‬‬
‫• أسس معمله لهذا الغرض عام ‪ ،1879‬ثم اصدر‪ %‬مجلة بعنوان الدراسات الفلسفية عام ‪ 1881‬لنشر نتائج‬
‫أبحاثه‪.‬‬
‫• يعتبر تكنر ‪ E. Tichener‬والذي عاش في الفترة بين ‪ 1867‬الى ‪ 1927‬من أهم تالمذته‪ ،‬وقد‪ %‬حاول‬
‫جاهدا من خالل العديد من المنشورات‪ %‬و األبحاث نشر البنائية بالواليات المتحدة إال أنها انتهت مع وفاته‪.‬‬
‫• من أهم األفكار‪ %‬التي أضافها‪ %‬تكنر إلى فكر فونت اعتقاده بضرورة ابتعاد علما النفس عن دراسة ما بعد‬
‫الظواهر‪ %‬الفيزيائية في علم النفس لتأثير ذلك على تكامل العلم‪.‬‬
‫• يفسر العمليات العقلية العليا ‪ Thoughts‬إجماال من منطلق بنائي‪ ،‬فيرى أنها مجموعة أفكار ‪ ،‬وان هذه‬
‫األفكار‪ %‬تتكون من مجموعة من الصور الشعورية –المدركة حسيا‪ -‬أو الخياالت‪.‬‬
‫• يفسر تكنر عملية الفهم والتفكير من خالل نظريته في "تقرير المعنى" و التي تقول بأن معاني األشياء‬
‫تأتى من ارتباط االحساسات بالمجال الذي تحدث فيه‪ ،‬أو من خالل ترابطها‪ %‬باالحساسات األخرى السابقة‪.‬‬
‫• حاول البعض تطوير‪ %‬االتجاه ومنهم برنتانو ‪ Berentano‬الذي أسس علم نفس الفعل ‪Act‬‬
‫‪ Psychology‬حيث يعتبر دراسة عملية األحداث الشعورية في ارتباطها‪ %‬بالبيئة الخارجية موضوعا لعلم‬
‫النفس‪ ،‬وبمعنى آخر فان الفعل النفسي يكون نتاج للعوامل الداخلية والخارجية‪.‬‬
‫• وإجماال فان المدرسة البنائية حاولت الربط بين االتجاه الوضعي‪ %‬والحسي في كل من بريطاني‪ %‬وفرنسا‪%‬‬
‫باالتجاه العقلي األلماني‪.‬حيث ركزوا‪ %‬على المدركات الحسية مع اعترافهم بالعمليات العقلية‪ ،‬إال أن‬
‫تفسيرهم للعمليات العقلية لم يكن موفقا إذ اعتبروه مجموعة لهذه المدركات (تفسير بنائي فيزيائي)‪ ،‬كما أن‬
‫اعتمادهم على منهج التأمل الباطني‪ %‬ليس علميا والمتأمل يتأثر بالذاتية‪ .‬ونتيجة لكل هذه العيوب فقد انتهت‬
‫المدرسة البنائية بموت تكنر‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪:‬‬ ‫‪4-‬أهم رواد المدرسة البنائية‬
‫للمدرسة البنائية عدة رواد و لعل أشهرهم‪ %‬مؤسهها فيلهيلم فونت و تلميذه تكنر ‪ .‬باالضافة الى عالم النفس‬
‫السويسري جان بياجيه‬
‫‪ 4-1‬فيلهيلم فونت ‪:‬‬
‫‪ 4-2‬تكنر‬
‫‪ 4-3‬جان بياجيه‬

‫‪5-‬أساسيات المدرسة البنائية* عند بياجيه‬


‫‪1‬ـ ﻳﺮى أن ﻣﺎ ﻳﻨﻈﻢ ﻧﻤﻮ اﻟﺬﻛﺎء ھﻮ ﻧﻔﺲ اﻟﻌﻤﻠﯿﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪد اﻟﺸﻜﻞ اﻟﻌﺎم ﻟﻺﻧﺴﺎن ‪ ،‬واﻟﺘﻐﯿﺮات ﻓﻲ‬
‫ﻓﺴﯿﻮﻟﻮﺟﯿﺔ ﺟﻤﯿﻊ اﻷﻧﻈﻤﺔ اﻟﺤﯿﺔ ‪.‬‬
‫‪2‬ـ ﻳﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺻﻒ اﻟﺪﻗﯿﻖ ﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﻔهم أو ﻣﺮاﺣﻞ اﻟﺘﻄﻮر اﻟﻤﻌﺮﻓﻲ ﻋﻨﺪ اﻷﻓﺮاد‪ %‬ﺣﯿﺚ ﻳﺤﺎول اﻗﺘﻔﺎء‬
‫أﺛﺮ اﻧﺘﻘﺎل اﻹﻧﺴﺎن ﻣﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺗﻄﻮر‪ %‬ﻣﻌﺮﻓﻲ إﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ أﺧﺮى ‪.‬‬
‫‪3‬ـ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺒﺎدئ اﻟﻤﻮازﻧﺔ ﻳﺴﺘﻄﯿﻊ اﻹﻧﺴﺎن أن ﻳﻜﻮن فهما أﻛﺜﺮ دﻗﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ‪ ،‬وھﺬه ھﻲ ﻣﺒﺎدئ‬
‫اﻟﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ وﺟﻪ ﻧﻈﺮ ﺑﯿﺎﺟﯿﻪ ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ اﻟﻨﻤـﻮ اﻟﻤﻌﺮﻓـﻲ ﺣـﺼﯿﻠﺔ اﻟﺘﻔﺎﻋـﻞ ﺑـﯿﻦ ﻋﻮاﻣـﻞ اﻟﻨـﻀﺞ اﻟﺒﯿﻮﻟـﻮﺟﻲ واﻟﺒﯿﺌـﺔ اﻟﻄﺒﯿﻌﯿﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ‬
‫واﻟﺘﻮازن ‪ .‬ﻷن اﻟﻄﻔـﻞ ﻳﻜﺘـﺴﺐ ﻣـﻦ ﺧـﻼل ھـﺬا اﻟﺘﻔﺎﻋـﻞ اﻟﺨﺒﺮات اﻟﻤﺒﺎﺷﺮة اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻨﻪ ‪ ،‬وﻳﺘﻌﻠﻢ ﻛﯿﻒ‬
‫ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ھﺬه اﻟﺒﯿﺌﺔ ‪ ،‬وﻳﻜﺘﺴﺐ أﻧﻤﺎﻃﺎ ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻟﺘﻔﻜﯿﺮ ﺑﺪﻣﺠﮫﺎ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﯿﻤﻪ اﻟﻤﻌﺮﻓﻲ ‪ ،‬وﻗﺪ ﺗﺴﻘﻂ ﻣﺎ ﻗﺒﻠها‬
‫ﻣﻦ اﻷﻧﻤﺎط اﻷﻗﻞ ﻧﻀﺠﺎ أو ﺗﻌﺪﻟها ﻟﺘﻨﺘﻈﻢ داﺧﻞ اﻟﻨﻤﻂ اﻟﺠﺪﻳﺪ ‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ اﻟﺘﻄﻮر‪ %‬اﻟﻤﻌﺮﻓﻲ ﻟﯿﺲ ﺗﻄـﻮرا ﺑـﻞ ﻛﯿﻔـﻲ ﻓـﻲ أﺳـﺎﻟﯿﺐ اﻟﺘﻔﻜﯿـﺮ ووﺳـﺎﺋﻠﻪ ‪ ،‬ﻳﺨﻀﻊ ﻟﺘﺘﺎﺑﻊ ﻣﺘﺪرج ‪ ،‬ﻟﻪ‬
‫ﻓﺌﺎت أﻋﻤﺎر ﺗﻘﺮﻳﺒﯿﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﮫﺎ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻣﻤﯿﺰة ‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻌﻠﻢ المفهوم اﻟﻤﺤﺪد إﻻ إذا ﻛﺎن اﻟﻄﻔﻞ ﻗﺪ اﻛﺘﺴﺐ اﻟﻜﻔﺎءة‬
‫‪ 7‬ـ ﻣﻦ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﺮﺋﯿﺴﯿﺔ أن اﻟﺘﻌﻠﻢ اﻟﺬي ﻟـﻪ ﻣﻌﻨـﻰ أو اﻟـﺘﻌﻠﻢ اﻟﺤﻘﯿﻘـﻲ ‪ ،‬ھـﻮاﻟﺘﻌﻠﻢ اﻟﺬي ﻳﻨﺸﺄ ﻋﻦ اﻟﺘﺄﻣﻞ أو‬
‫اﻟﺘﺮوي‪ %‬ﻓﺎﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﻋﻨﺪ ﺑﯿﺎﺟﯿﻪ ﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ اﻟﺒﯿﺌـﺔ ﻛﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺤﻠﻮل ﺑﻞ أن اﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﻳﻨﺒﻊ ﻣﻦ أﻓﻜﺎر‪ %‬اﻟﻤﺘﻌﻠﻢ ذاﺗﻪ‬
‫‪ 8‬ـ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻘﻀﯿﺔ ﻗﯿﺎس اﻟﺘﻌﻠﻢ ﻓﺈن ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺑﯿﺎﺟﯿﻪ أﻗﺮب إﻟﻰ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺗﻮﻟﻤـﺎن ﻣﻨها إﻟﻰ ﻧﻈﺮﻳﺔ ھﻞ ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻄﻔﻞ‬
‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﻛﯿﻒ ﻳﺠـﺪ ﺷـﯿﺌﺎ ﺗـﻢ اﺧﻔـﺎؤه ﺣـﺪﻳﺜﺎ ﺗﺤﺖ ﺻﻨﺪوق ﻣﺎ ﻓﺈن ھﺬا اﻟﻄﻔﻞ اﻟﺬي ﺗﻌﻠﻢ اﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ‬
‫اﻷﺷـﯿﺎء اﻟﻤﺨﻔﯿـﺔ ﻗـﺪ ﺗﻌﻠﻢ اﻟﺨﺮﻳﻄﺔ اﻟﻤﻌﺮﻓﯿﺔ ﻟﻸﺷﯿﺎء اﻟﻌﺪﻳﺪة اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺎل ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻄﻔﻞ ﺗﻌﻠﻢ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ‬
‫ﻣﺠﺮد اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﯿﻪ ﺗﻘﺪﻳﻤها ﻓﻲ ﺣﻀﻮر‪ %‬ﻣﺜﯿﺮ ﻣﻌﯿﻦ ‪.‬‬
‫‪ 9‬ـ اﻷﺣﺪاث اﻟﺒﯿﺌﯿﺔ ﻻ ﺗتعدى ﻛﻮﻧها ﻣﺤـﺪدات ﺗﻌﻠـﻢ ﺧﺎرﺟﯿـﺔ وﻻ ﺗﻤﺜـﻞ أﻛﺜـﺮ ﻣـﻦ ﻣﺼﺪر واﺣﺪ ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر‬
‫اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ‪ .‬واﻟﺪﻣﺎغ اﻟﻨﺎﺿﺞ ﻓﯿﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ أﻛﺜـﺮ ﺑﻜﺜﯿـﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﯿﻪ ﻣﻦ اﻟﺨﺎرج ‪.‬‬
‫‪ 10‬ـ ھﻨﺎك أﺷﯿﺎء ﻳﺘﻌﻠﻤها اﻟﻄﻔﻞ وھﻮ ﻓـﻲ ﻃـﻮر ﻧﻤـﻮه ﻻ ﻳﻤﻜـﻦ ﺗﻔـﺴﯿﺮھﺎ ﻋـﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻤﺤﺪدات اﻟﻤﺎدﻳﺔ‬
‫واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ واﻟﻨﻀﺠﯿﺔ وﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﯿها ﺑﯿﺎﺟﯿـﻪ ﻋﻤﻠﯿـﺔاﻟﻤﻮازﻧﺔ ‪.‬‬
‫‪ 11‬ـ ﻣﻦ اﻟﻤﻔﺎھﯿﻢ اﻟﺮﺋﯿﺴﯿﺔ اﻟﺘﻜﯿﻒ اﻟﺬي اﻋﺘﺒﺮه ﻧﺰﻋﺔ اﻟﻌﻀﻮﻳﺔ إﻟـﻰ مالءﻣـﺔﻧﻔﺴها ﻣﻊ اﻟﺒﯿﺌﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﯿﺶ ﻓﯿها‬
‫‪.‬‬
‫‪ 12‬ـ اﻹﺳـهام اﻟﺤﻘﯿﻘـﻲ ﻟﺒﯿﺎﺟﯿـﻪ ﻳﺘﻤﺜـﻞ ﻓـﻲ وﺻـﻒ ﻃﺒﯿﻌـﺔ ﺗﻜﯿـﻒ اﻟﻌـﻀﻮﻳﺔ‬
‫‪ 13‬ـ ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﺘﻤﺜﻞ واﻟﻤﻮاءﻣﺔ ﻣﺴﺆوﻟﺘﺎن ﻋﻦ ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﺘﻜﯿـﻒ اﻟﻌـﺎم ﻟﻠﻜـﺎﺋﻦ ‪ ،‬أوﻋﻤﻠﯿﺔ اﺳﺘﻌﺎدة اﻟﺘﻮازن ‪.‬‬
‫والمالءﻣﺔ ﺑﺪون اﻟﺘﻤﺜﻞ ﻗﺪ ﺗﺆدي إﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺧﺎﻃﺌﺔ ‪.‬‬
‫‪ 14‬ـ اﻟﺘﻮازن ھﻮ ﻋﻤﻠﯿﺔ ﺗﻨﻈﯿﻢ داﺧﻠﯿﺔ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﻤﻔهوم اﻟﺘﻜﯿﻒ ﻋﻨﺪ اﻟﻔﺮد ‪ ،‬وﻧﻌﻨﻲﺑﻪ اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻔﻆ‬
‫اﻟﺘﻮازن ﺑﯿﻦ اﻟﺘﻤﺜﻞ واﻟمالءﻣﺔ أﺛﻨﺎء ﺗﻔﺎﻋلهما ﻣﻌﺎ ‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -1‬الزيات ‪ ،‬فتحي مصطفى ‪ ،‬األسس المعرفية للتكوين العقلي و تجهيز المعلومات ‪ ،‬ط‪ ، 1‬مطابع الوفاء‬
‫‪1995‬‬
‫‪ 15‬ـ ﻳﺤﺪث اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻣﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻧﻤﺎﺋﯿﺔ ﻋﻘﻠﯿﺔ إﻟﻰ اﻟﻤﺮﺣﻠـﺔ اﻟﺘـﻲ ﺗﻠيها ﺑـﺼﻮرة ﺗﺪرﻳﺠﯿﺔ ﻧﺎﻣﯿﺔ ‪ ،‬ﻳﺤﺪث‬
‫اﺧﺘﻼل اﻟﺘﻮازن ﻋﻨﺪ اﻟﻔﺮد ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻ ﺗﺴﻌﻔﻪ ﺑﻨـﺎه اﻟﻌﻘﻠﯿـﺔ ﺑﺈدراكها ﺑﺸﻜﻞ واﺿﺢ ‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﻳﺆدي إﻟـﻰ ﻋﻤﻠﯿـﺔ‬
‫اﻟمالءﻣـﺔ وﻳـﺘﻢ ذﻟـﻚ ﺑﺎﻛﺘـﺴﺎبوﺗﻌﻠﻢ ﺑﻨﻰ ﻋﻘﻠﯿﺔ أو اﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺎت‪ %‬ﺟﺪﻳﺪة ﺗﺴﺎﻋﺪ اﻟﻜﺎﺋﻦ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻌﺎدة اﻟﺘﻮازن‬
‫‪ ،‬وﻳﺤﺘﻔﻆ اﻟﻜﺎﺋﻦ بهـﺬا اﻟﺘـﻮازن إﻟـﻰ أن ﻳﻮاﺟـﻪ ﻣﻮاﻗـﻒ ﺟﺪﻳـﺪة أﺧـﺮى ‪ ،‬ﻓﯿﺨﺘـﻞ ﺗﻮازﻧﻪ ﻣـﻦ ﺟﺪﻳـﺪ وﻳﻌﻤـﻞ‬
‫ﻋﻠـﻰ اﺳـﺘﻌﺎدﺗﻪ ﻣـﻦ ﺟﺪﻳـﺪ وھﻜـﺬا ﻳـﺘﻌﻠﻢ وﻳﻜﺘـﺴﺐ وﻳﺮﻗﻰ ﻣﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻧﻤﺎﺋﯿﺔ إﻟﻰ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻠﯿها ‪.‬‬
‫‪ 16‬ـ ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﺘﻮازن ﺗﺒﺪأ ﺑﺒﻌﺾ اﻻﺿﻄﺮاب‪ %‬إذ ﻳـﺸﻌﺮ اﻹﻧـﺴﺎن ﺑـﺄن ھﻨـﺎك ﺷـﯿﺌﺎﻟﯿﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮام ‪ ،‬ﻓﯿﻄﻠﻖ‬
‫ﺑﻌـﺾ اﻟﺘﻨﻈﯿﻤـﺎت ﻣـﻦ أﺟـﻞ اﻟﻌﻤـﻞ ﻋﻠـﻰ ﺗﺨﻔﯿـﻒ ﺣﺪة اﻻﺿﻄﺮاب‪ ، %‬ﺳـﻮاء ﺑﻤـﺎ ﻳﺘـﻮﻓﺮ ﻟﺪﻳـﻪ ﻣـﻦ‬
‫ﻣﻌﻠﻮﻣـﺎت ) اﻟمالءﻣـﺔ ( أو ﺑـﺘﻌﻠﻢ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺟﺪﻳﺪة )‬
‫‪ 17‬ـ اﻻﺣﺘﻔــﺎظ ﻳﻌﻨــﻰ اﺣﺘﻔــﺎظ اﻟــﺸﻲء ﺑــﺒﻌﺾ ﺧﻮاﺻــﻪ ﺑــﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣــﻦ ﺗﻐﯿﯿــﺮه اﻟﻈﺎھﺮي أو اﻟﺸﻜﻠﻲ‬
‫وھﻮ ﻣﻔﺘﺎح اﻟﻌﻤﻠﯿﺎت اﻟﺤﺴﯿﺔ ‪.‬‬
‫‪ 18‬ـ أﻧﻤﺎط اﻻﺣﺘﻔﺎظ فهي ‪:‬‬
‫‪7‬أ ـ ﺣﻔﻆ اﻟﻌﺪد ‪ :‬ﻳﺒﻘﻰ ﻋﺪد ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛﻤﺎ ھﻮ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ أﻋﯿﺪ ﺗﺮﺗﯿبها ‪ 6‬ـ ﺳﻨﻮات‬
‫ب ـ ﺣﻔﻆ اﻟﻤﺎدة ‪ :‬ﺗﺒﻘﻰ ﻛﻤﯿﺔ اﻟﻤﯿﺎه ﻛﻤﺎ ھﻲ ﺣﺘـﻰ ﻟـﻮ اﺧﺘﻠـﻒ ﺷـﻜﻠها ‪ 7‬ـ ‪ 8‬ﺳﻨﻮات‬
‫ج ـ ﺣﻔﻆ اﻟﻄﻮل ‪ :‬ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺠﻤﻮع أﻃﻮال ﺧﻂ ﻣﺎ ﺛﺎ ﺑﺘﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ اﻧﻘﻄﻊ ورﺗﺐ ﻛﯿﻔﻤﺎ اﺗﻔﻖ ‪ 7‬ـ ‪ 8‬ﺳﻨﻮات ‪.‬‬
‫د ـ ﺣﻔﻆ اﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ‪ :‬ﺗﺒﻘﻰ ﻛﻤﯿﺔ اﻟﺴﻄﺢ اﻟﺘﻲ ﺗﻐﻄﺖ ﺑﺄرﻗـﺎم‪ %‬ﻣﻌﯿﻨـﺔ ﻛﻤـﺎ ھـﻲ ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺗﺮﺗﯿﺐ ھﺬه‬
‫اﻷرﻗﺎم‪ 8 %‬ـ ‪ 9‬ﺳﻨﻮات ‪.‬‬
‫ھـ ـ ﺣﻔـﻆ اﻟـﻮزن ‪ :‬ﻳﺒﻘـﻰ وزن ﺷـﻲء ﻛﻤـﺎ ھـﻮ ﺣﺘـﻰ ﻟـﻮ ﺗﻐﯿـﺮ ﺷـﻜﻠﻪ ‪ 9‬ـ ﺳﻨﻮات ‪10.‬‬
‫‪ 19‬ـ ﺗﺸﯿﺮ اﻟﺘﺮاﻛﯿـﺐ اﻟﻤﻌﺮﻓﯿـﺔ أو اﻷﺑﻨﯿـﺔ اﻟﻌﻘﻠﯿـﺔ إﻟـﻰ اﻟﻘـﺪرات اﻟﻌﻘﻠﯿـﺔ ﻟﺪﻳـﻪوﺗﻘﺮر ﻣـﺎ ﻳﻤﻜـﻦ اﺳـﺘﯿﻌﺎﺑﻪ ﻓـﻲ‬
‫زﻣـﻦ ﻣﺤـﺪد ‪ ،‬وھـﻲ ﺟـﺰء ﻣـﻦ ﻋﻤﻠﯿـﺔ اﻟﺘﻜﯿـﻒ وﻣﺴﺎھﻤﺔ ھﺬه اﻟﺘﺮاﻛﯿﺐ ﻣﻦ اﻟﻤﻤﻜﻦ ﻣﻼﺣﻈتها‪ %‬إذا ﺗﻢ‬
‫ﻣﻼﺣﻈﺔ ﻃﻔﻞ واﻹﺻﻐﺎء إﻟﯿﻪ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ واھﺘﻤﺎم ‪.‬‬
‫‪ 20‬ـ ﺗﺘﻐﯿﺮ اﻟﺘﺮاﻛﯿﺐ اﻟﻌﻘﻠﯿﺔ ﻣﻊ اﻟﻌﻤﺮ ﻧﺘﯿﺠﺔ ﺗﻔﺎﻋﻞ اﻟﻔﺮد ﻣﻊ اﻟﺒﯿﺌﺔ ‪ ،‬وﻛﻠﻤﺎ ﻧﻤـﺎ اﻟﻔﺮد ﻛﺎن ﺗﻔﺎﻋﻠﻪ ﻣﻊ اﻟﺒﯿﺌﺔ‬
‫أﻛﺜﺮ ﺧﺼﺒﺎ وﺛﺮاء ‪ ،‬وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻄﻮرت ﺧﺼﺎﺋﺺ ذﻛﺎﺋـﻪ ﻧﻮﻋﺎ ﺑﺸﻜﻞ أﺳﺮع ‪.‬‬
‫‪ 21‬ـ ﻳﺸﯿﺮ اﻟﺒﻨﺎء اﻟﻌﻘﻠﻲ إﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﻔﻜﯿﺮ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﺪ ﻟـﺪى اﻟﻔـﺮد ﻓـﻲ ﻣﺮﺣﻠـﺔ ﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺮاﺣﻞ ﺣﯿﺎﺗﻪ ‪.‬‬
‫‪ 22‬ـ ﺗﻌﺮف اﻟﻌﻤﻠﯿﺎت اﻟﻌﻘﻠﯿﺔ ﺑﺄﻧها ﺗﺮاﻛﯿـﺐ ﻣﻌﺮﻓﯿـﺔ وﺿـﻌﺖ ﻓـﻲ ﻋﻤـﻞ ﻣـﺎ ‪ ،‬أوھﻲ أدوات اﻟﺘﻔﻜﯿﺮ ‪ ،‬ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ‬
‫ﻳﻔﻜﺮ اﻟﻄﻔﻞ ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻘﻮم ﺑﻌﻤﻠﯿﺔ ﻋﻘﻠﯿﺔ ﺣﯿﺚ ﻳـﻀﻊ اﻟﺘﺮﻛﯿﺐ اﻟﻤﻌﺮﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ اﻟﺘﻄﺒﯿﻖ ‪ ،‬وﻳﻔﻜﺮ وﻳﻨﺎﻗﺶ‪%‬‬
‫وﻳﺘﺴﺎءل ‪ ،‬ﻹﻧﻪ ﻳﻘﻮم ﺑـﺄداء إﺟﺮاء ﻋﻘﻠﻲ ‪ .‬اﻟﺘﻔﻜﯿﺮ ﻳﺪﺧﺮ ﻟﺪى اﻷﻃﻔﺎل إﻟﻰ ﻣـﺎ وراء اﻟﻤﺮﺣﻠـﺔ ﻗﺒـﻞ اﻹﺟﺮاﺋﯿـﺔ‬
‫أو اﻟﺤﺪﺳـﯿﺔ ‪،‬‬
‫‪ 23‬ـ ﺗﺸﯿﺮ اﻟﻮﻇﯿﻔﺔ اﻟﻌﻘﻠﯿﺔ إﻟﻰ اﻟﻌﻤﻠﯿﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻠﺠﺄ إﻟﯿها اﻟﻔﺮد ﻋﻨﺪ ﺗﻔﺎﻋﻠﻪ ﻣﻊ ﻣﺜﯿﺮات اﻟﺒﯿﺌﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ‬
‫ﻣﻌها وھـﻲ ﺛﺎﺑﺘـﺔ ﻻ ﺗﺘﻐﯿـﺮ ﻋﻨـﺪ اﻹﻧـﺴﺎن وﺑﺎﻟﺘـﺎﻟﻲ ﻓهي ﻣﻮروﺛﺔ ‪.‬‬
‫‪ 24‬ـ اﻷﻧﻤﺎط اﻟﻤﻨﺘﻈﻤﺔ ﻣﻦ اﻟـﺴﻠﻮك ھـﻲ اﻟـﺪﻟﯿﻞ اﻟﻤﻼﺣـﻆ ﻟﻺﺟـﺮاءات اﻟﻔﻌﻠﯿـﺔﻓﺎﻟﻄﻔﻞ ﻳﺴﺘﺨﺪم اﻟﺘﺮاﻛﯿﺐ أو‬
‫اﻷﺑﻨﯿﺔ اﻟﻌﻘﻠﯿﺔ ﻟﻠﻘﯿﺎم ﺑﻮﻇﺎﺋﻒ ﻋﻘﻠﯿﺔ ﺗﻤﻜﻨـﻪ ﻣـﻦ أداء اﻟﺴﻠﻮك اﻟﺬي ﺗﺤﻞ ﺑﻪ اﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ‪ .‬وﻳﻤﻜﻦ إﻋـﺎدة ھـﺬا‬
‫اﻟـﻨﻤﻂ اﻟﻤﻨـﺘﻈﻢ ﻣـﻦ اﻟﺴﻠﻮك ﺑﺴهوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻮاﻗﻒ اﻟﻤﺸﺎ ﺑهة‪.‬‬
‫‪ 25‬ـ ﻳﺸﯿﺮ اﻟﻼﺗﻤﺮﻛﺰ إﻟﻰ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻋﺘﺒﺎر أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﻞ واﺣﺪ ﻓـﻲ اﻟﻤﻮﻗـﻒ اﻟﻨﻔﺴﻲ ‪ ،‬ﻓﻔﻲ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ‬
‫اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ أو اﻟﺜﺒﺎت ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن اﻟﻄﻔﻞ ﻗﺎدرا‪ %‬ﻋﻠﻰ اﻋﺘﻤﺎد اﻟﺸﻜﻞ أو اﻟﻤﻘﺪار أو اﻟﺤﺠﻢ ﻓﻲ آن واﺣﺪ ﻣﻌـﺎ ‪.‬‬
‫ﻓـﺴﻮف ﻳـﺬھﺐ اﻟﻄﻔـﻞ ﻗﺒﻞ ﺳﻦ اﻟﻤﺪرﺳﺔ إﻟﻰ أن اﻹﻧﺎء اﻟﻄﻮﻳﻞ ﻳﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ ﻣﺎء أﻛﺜﺮ ﻷﻧﻪ ﻳﺮﻛـﺰ ﻋﻠـﻰ‬
‫اﻻرﺗﻔﺎع وﺣﺪه ‪ .‬واﻟﺘﺼﻨﯿﻒ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺘﻐﯿـﺮ ﻻ ﻳﻤﻜـﻦ أن ﻳﺘﺤﻘـﻖ ﻣـﺎ ﻟـﻢ ﻳﺘﺤﻘـﻖ اﻟﻼﺗﻤﺮﻛــﺰ ‪ .‬وﻳﻤﻜــﻦ أن‬
‫ﻳﻜــﻮن اﻟﻄﻔــﻞ ﻗــﺎدرا ﺑــﺪون اﻟﻼﺗﻤﺮﻛــﺰ ﻋﻠــﻰ ﺗــﺼﻨﯿﻒ اﻟﺤﯿﻮاﻧﺎت ﻛﺎﻟﻘﻄﻂ واﻟﻜﻼب ‪ .‬وﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻜﻮن‬
‫ﻗﺎدر‪ %‬ﻋﻠﻰ ﺗﺼﻨﯿﻔﮫﺎ إﻟﻰ ﻛﻼب ﺑﯿﺾ وﺳﻮد‪ %‬وﻗﻄﻂ ﺑﯿﺾ وﺳﻮد ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜـﻦ ﻗـﺎدرا ﻋﻠـﻰ أن ﻳﺄﺧـﺬ ﺑﺎﻻﻋﺘﺒـﺎر‬
‫أﻛﺜـﺮ ﻣـﻦﺻﻔﺔ ﻣﻤﯿزة‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫الزيات ‪ ،‬فتحي مصطفى ‪ ،‬مرجع سابق‬
‫‪6-‬مبادئ التعلم في النظرية البنائية‬
‫من أهم مبادئ التعلم في هذه النظرية نذكر ‪ :‬التعلم الينفصل عن التطور النمائي للعالقة بين الذات‬
‫والموضوع‪ %‬؛ التعلم يقترن باشتغال الذات على الموضوع‪ %‬وليس باقتناء معارف عنه؛ االستدالل شرط لبناء‬
‫المفهوم‪ ،‬حيث المفهوم يربط العناصر‪ %‬واألشياء بعضها ببعض والخطاطة تجمع بين ما هو مشترك‪ %‬وبين‬
‫األفعال التي تجري في لحظات مختلفة ‪ ،‬وعليه فإن المفهوم اليبنى إال على أساس استنتاجات استداللية‬
‫تستمد مادتها من خطاطات الفعل؛ الخطأ شرط التعلم‪ ،‬إذ أن الخطأ هو فرصة وموقف من خالل تجاوزه‬
‫يتم بناء المعرفة التي نعتبرها‪ %‬صحيحة؛ الفهم شرط ضروري للتعلم ؛ التعلم يقترن بالتجربة وليس‬
‫بالتلقين ؛ التعلم هو تجاوز‪ %‬ونفي لإلضطراب‪.%‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ -2‬عبد الهادي ‪ ،‬جودت نظريات التعلم و تطبيقاتها‪ %‬التربوية ‪ ،‬ط‪ ، 1‬الدار العلمية الدولية ‪ ،‬دار الثقافة ‪،‬‬
‫‪2000‬‬

‫‪-‬الخاتمة‪:‬‬
‫في الختام‪ ،‬بتعريفنا لمفهوم المدرسة البنائية فإننا نعود إلى علم النفس اإلدراكي لنفهم أن المدرسة البنائية‬
‫نظرية توضح الكيفية التي يتم من خاللها بناء المعلومات في الكائن البشري‪ ،‬وذلك عندما تأتي إليه‬
‫معلومات قام بتطويرها من خالل الخبرة والتجارب‪.‬‬
‫وهي منهج يستخدم في التعليم‪ ،‬ويركز بشكل أساسي على طرق خلق المعرفة من أجل التكيف مع العالم‪،‬‬
‫وقد وصف فون جالسفلد النظرية البنائية بأنها‪( :‬نظرية المعرفة بجذورها في الفلسفة وعلم النفس‬
‫والسيبرنيات (علم التحكم والتواصل في اآلالت والحيوانات)‪.‬‬
‫كما تأتي أيضً ا جذور المدرسة البنائية في التربية من اإلبستمولوجيا‪ ،‬وذلك بأن يمتلك الطالب خبرات‬
‫ومعارف أولية‪ ،‬والتي غالبًا ما تتشكل عن طريق بيئاته االجتماعية والثقافية‪ ،‬ثم يحدث التعلم بعد ذلك من‬
‫خالل بناء معرفة الطالب من خبراتهم‪.‬‬

You might also like