Professional Documents
Culture Documents
1
مفهوم البحث ال ّتربوي: .1
البحث ال ّترب وي ه و مس ار مو ّج ه ومع ّدل بص ورة مقص ودة ومنتظم ة قص د تط وير المع ارف أو
تجديدها في مجال معيّن ،ومسارات البح وث ال تخلو من عمل ّي ات تق ييم لكن ليس من الض روريّ أن تش تمل
كل عمليّات ال ّتقييم على مسارات بحث.
البحث ال ّنظري ( :)La recherche de baseو يعنى هذا النوع من البحوث بال ّتنظير.
البحث الموقفي ( :)La recherche actionويسمّى أيض ا البحث اإلج رائي وغايت ه المس اعدة على
ح ّل مشكالت الميدان و يكتفي هذا النوع من البحث بعيّنات محدودة.
خاص ة
ّ البحث الميداني ( :)La recherche appliquéeويسمّى كذلك البحث الّتطبيقي وه و يع نى
بتحديد العالقات بين ّ
الظواهر ال ّتربوية ويهدف إلى تطبيق ال ّنتائج العلميّة على المي دان ال ّترب وي وتحس ين
ّ
والطرائق المعتمدة. الوسائل
الوجاهة ( :)La pertinenceأن يطرح سؤاال مشكال أي أن ينبع من مشكل حقيقي. -
قابليّة ال ّتحقيق ( :)La faisabilitéأن يكون واقعيّا قابال لل ّدراسة. -
والطرافة ( :)L’originalitéأن يطرح مشكال جديدا ينطوي على قدر من األصالة. ّ الج ّدة -
الفائدة ( :)L’utilitéأن يكون قابال لتحقيق اإلضافة. -
الصياغة:
مراحل ّ
اإلشكاليّة :هي اإلطار الذي تت ّم فيه بلورة المشكلة المزمع البحث فيها (تحديدها ،طرحها ،تحليلها، -
إبداء شرعيّتها ،توجيهها نحو أهدافها األساسيّة.)..
منطلقات اإلشكاليّة :يمكن أن تكون من المالحظة الميدانيّة ،من استنتاجات بحث سابق ،و يمكن أن -
تكون من مدخل نظري.
هي المفاهيم المفاتيح الم ّتصلة ا ّتصاال وثيقا بموضوع البحث وال ّتي ينبغي عرضها وتحليلها وتناوله ا
من جميع جوانبها وأبعاده ا للوق وف على جوهره ا ومختل ف عناص رها واس تعماالتها وذل ك ب الرّجوع إلى
المدارس النظريّة التي تناولتها.
العودة إلى مصدرين أساسيين على األقلّ:
ال ّدراسات السّابقة والبحوث ذات العالقة.
المنشورات والكتب المختصّة.
ال ّتحليل:
تقديم بعض ال ّتعريفات المتعلّقة بالمفهوم واإلشارة إلى تطور هذا المفهوم وظهوره.
كيفيّة تناوله من قبل المدارس النظريّة.
ال ّتعليق على هذه ال ّتعريفات والمقارنة بينها وتقديم رأي الباحث.
لل ّتثبّت من صحّ ة الفرضيّات ،يحتاج الباحث إلى جمع معلومات وجيهة وصادقة تخ وّ ل ل ه الوص ول
إلى نتائج جديرة ّ
بالثقة.
تتطلّب كل عمليّة جمع للمعلومات وضع أدوات عمل مناسبة (أي متوافقة مع الفرضيّات).
االستبيان :
هو من أكثر األدوات المس تعملة لجم ع اآلراء والتص وّ رات ح ول ظ اهرة معيّن ة .وهي أداة مكتوب ة
تعتمد أسئلة مضبوطة ذات عالقة وجيهة بموضوع البحث تكون بمثاب ة المث ير .وتكمن أهم ّي ة ه ذه األداة في
كونها تسمح بتغطية أكبر عدد ممكن من المستجوبين في وقت وجيز ،إالّ أنّ صدق ال ّنتائج التي تفض ي إليه ا
تظ ّل رهن الضّوابط الفنيّة و جديّة المستجوبين في ال ّتعامل مع هذه األداة.
المالحظة :
تساهم هذه الوسيلة في الحصول على معلومات صادقة مباشرة من مص درها األص ليّ لك ّنه ا تط رح
صعوبات تتعلّق خاصّة بالكلفة.
المقابلة :
تعريفات :
أه ّم المؤ ّ
شرات اإلحصائيّة التي يحتاج إليها الباحث:
في هذا الفصل يناقش الباحث نت ائج دراس ته فيق وم بعرض ها و يعلّ ق على المتطرّف ة منه ا فيربطه ا
باإلطار ال ّنظري و يظهر مدى موافقته ا أو معارض تها لل ّدراس ات ّ
الس ابقة و يجب أن يع رض وجه ة نظ ره
فيبدي رضاه أو عدمه على ما آلت إليه نتائج ال ّدراسة.
ال ينس ب ال ّنت ائج إلى نفس ه (ال يس تعمل ض مائر المتكلّم و لكن يق ول :ا ّتض ح للب احث ،ي رى -
الباحث)...
تج ّنب المفردات الحاملة للقيمة (مهمّة ،كبيرة ،يد ّل داللة قاطعة ،و الحقيقة ،دائما)... -
مقدّمة :
إ ّننا نجد في العالم الي وم ،الّ ذي ي ّتس م بس رعة الحرك ة وال ّتغ ير ،غموض ا لم يكن ل و مثي ل من قب ل فالع الم
الجديد يأتي إلينا برؤية جديدة لل ّتعلم واإلبداع فلم يعد ال ّتعليم مادة تلقينية مجرّدة
الط رف الواح د فق ط ولكن تط وّ رت لتص بح م ادة تفاعل ّي ة بين المتعلّمين ذات ّ
والمعلّم ،تن وّ عت األس اليب واالس تراتيجيّات الحديث ة في التعلّم :التعلّم
وظ ف ال ّنشيط ،التعلّم الفِرقي ...وك ّل ذل ك يس اعد في تنمي ة اإلب داع م تى م ا ّ
خاص ة في
ّ بشكل سليم وكما في بحثن ا ه ذا الّ ذي يبحث في أث ر التعلّم ب الّلعب
ال ّدرجات األولى من ال ّتعليم االبتدائي.
أكدت البحوث التربوية أن األطفال كثيراً ما يخبروننا بما يفكرون فيه وما يش عرون ب ه من خالل
لعبهم التمثيلي الحر واستعمالهم للدمى والمكعبات واألل وان والصلص ال وغيره ا ،ويعت بر اللّعب وس يطا ً
تربويا يعمل بدرجة كبيرة على تشكيل شخصية الطف ل بأبعاده ا المختلف ة ،وهك ذا ف إن األلع اب التعليمي ة
متى أحسن تخطيطها وتنظيمها واإلشراف عليها تؤدي دوراً فعاال في تنظيم التعلم ،وقد أثبتت الدراس ات
التربوية القيمة الكبيرة للّعب في اكتساب المعرفة ومهارات التوصل إليها إذا ما أحسن استغالله وتنظيمه.
يُع ّد اللّعب من أقوى الوس ائل ال ّتفاعلي ة للمتعلّمين وع امال رئيس ا يُظه ر نش اط المتعلّم الح ركي والفك ري
ويصقل فيه الكثير من المهارات االجتماعيّةّ ،
الذهنيّة ،الحسيّة و العقليّة ،ويتزامن معه أيض ا نم وّ ال ّتفك ير
اإلبداعي والتفكير الناقد واإلدراك وال ّتخيل لديه.
ما أثر استخدام الّلعب في صقل مهارات المتعلّم االجتماعيّة و تنمية ملكة ال ّتفكير و ال ّتخيّل لدي ه ؟
و هل يساعد الفضاء المدرسي و البرنامج ال ّدراسي الم ّتبع في المدارس المعنيّة ب البحث على تط بيق مب دأ
ال ّتعلّم باللّعب ؟
أسئلة البحث
إنّ مبدأ التعلّم باللعب من األهميّة بمكان بحيث يُجمع أغلبيّة المعلّمين على أ ّن ه ض روري لتحقي ق .1
األهداف المرسومة.
يسهم التعلم باللعب في تنشئة الطفل على التعاون و احترام اآلخر و إكسابه الثقة بالنفس ،و تنمي ة .2
قدرته على التفكير و ال ّتخيّل.
ال يساعد الفضاء المدرسي على تطبيق مبدأ ال ّتعلّم باللّعب من حيث ترتيب الطاوالت داخل القس م .3
خاص ة من حيث ض يق ال وقت
ّ و ت و ّفر الوس ائل ّ
الض روريّة ،ك ذلك بالنس بة للبرن امج ال ّدراس ي
المخصص لك ّل حصّة.
ّ
يتمث ل دور المعلّم عن د القي ام بنش اط يعتم د على اللّعب في التخطي ط الس ليم الس تغالل األلع اب .4
والنشاطات لخدم ة أه داف تربوي ة تتناس ب وق درات واحتياج ات الطف ل ،توض يح قواع د اللعب ة
للتالميذ ،ترتيب المجموع ات وتحدي د األدوار لك ل تلمي ذ و تق ديم المس اعدة والت دخل في ال وقت
المناسب.
.Iاإلطار ال ّنظري و الدّ راسات ّ
السابقة
تع ّددت تعريفات اللّعب فمنها تعريفه على أنه نشاط تعلّمي تعليمي و منه ا تعريف ه
كقيمة اجتماعيّة و كعنصر في التربي ة االجتماعي ة ،بينم ا تش ير تعريف ات أخ رى
بارتب اط اللعب بنم و الطف ل الع ام أو ارتباط ه بالق درات العقلي ة في حين أش ارت
بعض التعريفات للعب إلى أهميّة و قيمت ه الترويح ّي ة و منه ا م ا يش ير إلى اللّعب
كقيمة عالجيّة.
و على سبيل المثال ال الحصر نذكر تعريف "ويستر" إذ عرّ ف اللعب بأنه "كل حرك ة أو سلس لة
من الحركات و يقصد بها ال ّتسلية" أمّا "بياجيه" فيعرّف اللّعب بأنه "عمليّة تمثل أو تعلّم تعمل على تحويل
المعلومات الواردة لتالئم حاجات الفرد" .باإلضافة إلى هذه التعريفات تشير بعض التعاريف األخرى إلى
أنه ميل فطري أو ضرورة بيولوجية تتم بها عملية النمو و التطور عند الطف ل و م ع أن اللعب ق د يك ون
مواكبا لعملية النم و ال بيولوجي أو مت داخال فيه ا إال أن األطف ال يب دأون بتحدي د أهداف ه من خالل ه اللعب
نفس ه؛ فإمس اك الطف ل الك رة داخ ل الحج رة مثال يص بح ه دفا يتحق ق من خالل الحرك ة المنظم ة ب دل
العشوائية باإلضافة إلى العالقة اإليجابية بين اللعب و الذكاء و إن األطف ال األذكي اء و الخي اليين محب ون
لالستطالع و اكتشافاتهم و خياالتهم متقدمة و كلم ا ك انت نوعي ة األلع اب جي دة ك ان الطف ل متق ّدما في
الذكاء ،فاللعب هو اللغة الطبيعية لألطفال.
من منطلق هذه ال ّتعريفات المختلفة للّعب يمكن الوصول إلى تعريف إجرائي يأخ ذ بم ا س لف من
تعريفات ل ذا يمكن تعري ف اللعب على أن ه "عملي ات دينامي ة تع بر عن حاج ات الف رد إلى االس تمتاع و
السرور و إشباع الميل الفط ري للنش اط و ال ترويح كم ا يع بر عن ض رورية بيولوجي ة في بن اء و نم و
شخصية الفرد المتكاملة و هو سلوك طوعي ذاتي ،اختي اري داخلي ال دافع غالب ا أو تعليمي تكيفي يواف ق
النفس و خارجي الدافع أحيانا و يعتبر وسيلة الكبار لكشف عالم الطفل و وسيلة الطفل للتعرف على ذات ه
و على عالمه و يمهد عنده سبل بناء الذات المتكاملة في ظل ظروف تزداد تعقيدا و يزداد معها تكيفا".
وظائف ال ّلعب .2
ه ل اللعب مض يعة لل وقت كم ا يظن الكث ير من األه ل ؟ و إذا لم يكن ك ذلك فم ا هي الفوائ د و
الوظائف الّتي يمكن أن يق ّدمها و يؤ ّدها ؟
اللعب نشاط حركي ضروري في حياة الطفل ألنه ينمي العضالت ويقوي الجسم ويصرف الطاقة
الزائدة عند الطفل وي رى بعض العلم اء أن هب وط مس توى اللياق ة البدني ة وه زال الجس م وتش وهاته هي
بعض نتائج تقييد الحركة عند الطفل ألن البيوت الحالية المؤلفة من عدة طوابق قد حدت من نشاط الطف ل
وحركته فهو يحتاج إلى الركض والقف ز والتس لق وه ذا غ ير مت وافر في الطواب ق الض يقة المس احة فمن
خالل اللعب يحقق الطفل التكامل بين وظائف الجسم الحركي ة واالنفعالي ة والعقلي ة ال تي تتض من التفك ير
والمحاكمات ويتدرب على تذوق األشياء ويتعرف على لونها وحجمها وكيفية استخدامها.
اللعب يساعد الطفل على أن يدرك عالمه الخارجي وكلما تقدم الطفل في العم ر اس تطاع أن ينمي
كثيراً من المهارات في أثناء ممارسته أللعاب وأنشطة معينة ويالحظ أن األلع اب ال تي يق وم فيه ا الطف ل
باالستكشاف والتجميع وغيرها من أشكال اللعب الذي يميز مرحلة الطفولة المتأخرة ت ثري حيات ه العقلي ة
بمعارف كثيرة عن العالم الذي يحيط به ،يضاف إلى هذا ما تقدمه القراءة والرحالت والموس يقى واألفالم
الس ينمائية وال برامج التلفزيوني ة من مع ارف جدي دة ،وفي إح دى الدراس ات ال تي أج ريت على أطف ال
الرياض والمدارس االبتدائية في بريطانيا في سن ( )7 - 4سنوات لوحظ أن األطفال الذين أبدوا اهتماما ً
خاصا ً باللعب بالسفن وبنائه ا ونظ ام العم ل فيه ا ازدادت حص يلتهم اللغوية وخالص ة األم ر يجب تنظيم
نش اط اللعب على أس اس مب ادئ التعلم الق ائم على ح ل المش كالت وتنمي ة روح االبتك ار واإلب داع عن د
األطفال.
إن اللعب يساعد على نمو الطفل من الناحية االجتماعية ففي األلعاب الجماعية يتعلم الطفل النظام
ويؤمن بروح الجماعة واحترامها ويدرك قيمة العمل الجم اعي والمص لحة العامة وإذا لم يم ارس الطف ل
اللعب مع األطفال اآلخرين فإن ه يص بح أناني ا ً ويمي ل إلى الع دوان ويك ره اآلخ رين لكن ه بوس اطة اللعب
يس تطيع أن يقيم عالق ات جي دة ومتوازن ة معهم وأن يح ل م ا يعترض ه من مش كالت ( ض من اإلط ار
الجماعي ) وأن يتحرر من نزعة التمركز حول الذات.
يسهم اللّعب في تكوين النظام األخالقي المعن وي لشخص ية الطفل ،فمن خالل اللعب يتعلم الطف ل
من الكبار معايير السلوك الخلقية كالعدل والصدق واألمان ة وض بط النفس والص بر .كم ا أن الق درة على
اإلحساس بشعور اآلخ رين تنم و وتتط ور من خالل العالق ات االجتماعي ة ال تي يتع رض له ا الطف ل في
السنوات األولى من حياته.
وإذا ك ان الطف ل يتعلم في اللعب أن يم يز بين الواق ع والخي ال ف إن الطف ل من خالل اللعب وفي
سنوات الطفولة األولى يظهر اإلحساس بذاته كفرد مميز فيبدأ في تكوين صورة عن هذه الذات وإدراكه ا
على نحو متميز عن ذوات اآلخرين رغم اشتراكه معهم بعدة صفات.
ال يكتسب اللعب قيمة تربوية إال إذا استطعنا توجيهه على ه ذا األس اس ألن ه ال يمكنن ا أن ن ترك
عملية نمو األطفال للمصادفة .فالتربية العفوية التي اعتمدها روسو ال تضمن تحقي ق القيم ة البنائي ة للّعب
وإنما يتحق ق النم و الس ليم للطف ل بالتربي ة الواعي ة ال تي تض ع خص ائص نم و الطف ل ومقوم ات تك وين
شخصيته في نطاق نشاط تربوي هادف.
ﻴﻌﺩ ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻁﻔل ﻓﻲ ﺘﻭﺍﺼﻠﻪ ﻤﻊ ﻤﻜﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻤﻥ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﻭﻤﺎﺩﻴﺎﺕ ،ﻭﻴﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﻠﻌﺏ
ﻤﺜل ﺒﻘﻴﺔ ﻤﻅﺎﻫﺭ ﺍﻟﻨﻤﻭ ،ﻭﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻠﻌﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ ﻨﺸﺎﻁﺎ ﻏﻴﺭ ﻤﻭﺠﻪ ﺃﻭ ﻫﺎﺩﻑ ،ﺜﻡ ﻴﺘﻁـﻭﺭ ﺇﻟﻰ ﺨﻁﺔ
ﺴﻠﻭﻜﻴﺔ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﺴﺘﻐﻼلها ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺇﻤﻜﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻁﻔل ﻭﺘﻁﻭﺭﻫﺎ ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺘﻠﺨﻴﺹ ﻤﺎ ﻴﻨﻤﻴﻪ ﺍﻟﻠﻌﺏ ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻓﻲ
ﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻁﻔل ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻠﻲ :
ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻠﻐﻭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻘﻕ ﺍﻟﺘﻭﺍﺼل ﻤﻊ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﻭﻤﻊ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ،ﻓﻔﻲ ﺃﺜﻨـﺎﺀ ﺍﻟﻠﻌـﺏ ﻴﻌﺒّﺭ
ﺍﻟﻁﻔل ﻋﻥ ﺍﻨﻔﻌﺎﻻﺘﻪ ﻭﺁﺭﺍﺌﻪ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﺤﺎﺩﺜﺎﺘﻪ ﻟﻠﻌﺒﻪ ﺃﻭ ﻟﻸﻁﻔﺎل ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ،ﻓﻴﻌﺒـﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﻐﻀﺏ
ﻭﺍﻟﻘﺒﻭل ﻭﺍﻟﺭﻓﺽ ﻭﻴﻨﻬﻲ ﻭﻴﺄﻤﺭ ،ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻻﺤﺘﻜﺎﻙ ﻴﺠﻌﻠﻪ ﻴﺘﻘﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ.
ﻜﻤﺎ ﻴﺴﺎﻋﺩ ﺍﻟﻠﻌﺏ ﻓﻲ ﺇﺤﺩﺍﺙ ﺘﻔﺎﻋل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻭﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ،ﻟﻐﺭﺽ ﺘﻌﻠﻡ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﻭﺇﻨﻤﺎﺀ ﺸﺨﺼﻴﺘﻪ
ﻭﺴﻠﻭﻜﻪ ،ﻭﺠﻌﻠﻪ ﺃﻜﺜﺭ ﺘﻭﺍﻓﻘﺎ ﻤﻊ ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﻴﺵ ﻓﻴﻪ ،ﻜﻤﺎ ﻴﺴـﺎﻋﺩ ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺃﻴﻀﺎ ﻓﻲ
ﺘﺨﻠﻴﺹ ﺍﻟﻁﻔل ﻤﻥ ﺍﻷﻨﺎﻨﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻤﺭﻜﺯ ،ﻭﻴﻌﺩ ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺃﺩﺍﺓ ﺘﻌﺒﻴﺭ ﻭﺘﻭﺍﺼل ﺒﻴﻥ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﺒﻐﺽ ﺍﻟﻨﻅـﺭ
ﻋـﻥ ﺍﻻﺨﺘﻼﻓـﺎﺕ ﺍﻟﻠﻐﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﻡ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻨﻪ ﺃﺩﺍﺓ ﺘﻭﺍﺼل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻭﺍﻟﺼﻐﺎﺭ.
ﻴﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻁﻔل ﻜل ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺃﺜﻨـﺎﺀ ﺍﻟﻠﻌـﺏ ،ﻓﻴﻘـﻭﻡ ﺍﻟﻁﻔـل ﺒﻌﻤﻠﻴـﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺏ،
ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻭﺨﻁﺄ ﺤﺘﻰ ﻴﺼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ،ﻭﻴﺘﺫﻜﺭ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﻋﻤل ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ،ﻭﺘﺸـﻐﻴﻠﻬﺎ ﻭﻴﺠﺩﺩ ﻭﻴﺒﺘﻜﺭ
ﻭﻴﺴﺘﺤﻀﺭ ﺍﻟﺼﻭﺭ ﺍﻟﺫﻫﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻤ ّﺭﺕ ﺒﺨﺒﺭﺘﻪ.
ﻴﺘﻴﺢ ﺍﻟﻠﻌﺏ ﻟﻠﻁﻔل ﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺃﺩﻭﺍﺭ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻫﺎﻤﺔ ،ﻤﺭﺓ ﻴﻜﻭﻥ ﻗﺎﺌـﺩﺍ ﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺘـﻪ ،ﻭﻤـﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ﻴﻘﻭﻡ
ﺒﺘﻘﻠﻴﺩ ﻭﻅﻴﻔﺔ ﺃﻭ ﻤﻬﻨﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ،ﻜﻤﺎ ﻴﻜﺘﺴﺏ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤـل ﻤﻊ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ.
ﻴﺘﻤﻜﻥ ﺍﻟﻁﻔل ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺃﻥ ﻴﻨﻤﻲ ﻋﻀﻼﺕ ﺠﺴﻤﻪ ،ﻭﻴﺯﻴﺩ ﻓﻲ ﻤﻬﺎﺭﺍﺘﻪ ﺍﻟﺤﺭﻜﻴﺔ ،ﻤﻥ ﺨﻼل
ﺍﻟﻘﻔﺯ ﻭﺍﻟﺠﺭﻱ ،ﻭﺍﻟﺭﺴﻡ ،ﻜﻤﺎ ﻴﺴﺘﻔﻴﺩ ﻤـﻥ ﺤﻭﺍﺴـﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔـﺔ ﻟﻤﻌﺭﻓـﺔ ﺍﻷﺸـﻴﺎﺀ ﻭﺍﻷﺼﻭﺍﺕ ،ﻤﻤﺎ
ﻴﺠﻌل ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﻤﺘﻌﺔ.
ﻭﻟﻠﻌﺏ ﻓﻭﺍﺌﺩ ﻋﻼﺠﻴﺔ ﺤﻴﺙ ﻴﻌﺎﻟﺞ ﺍﻻﻀﻁﺭﺍﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓـﻲ ﺍﻷﻁﻔـﺎل ،ﻭﻤﻨﻬـﺎ ﺍﻟﻘﻠـﻕ
ﻭﺍﻻﻀﻁﺭﺍﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﻜﻭﺴﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﺃﻱ ﺘﻠﻙ ﺍﻷﻤﺭﺍﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺸﺄ ﻤﻥ ﺃﺴـﺒﺎﺏ ﻨﻔﺴـﻴﺔ ﻭﺘﺘﺨـﺫ ﺃﻋﺭﺍﻀﻬﺎ
ﺸﻜﻼ ﺠﺴﻤﻴﺎ ،ﻭﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺴﻤﻨﺔ ﻭﻀﻐﻁ ﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﻤﺭﺘﻔﻊ ﻭﺍﻟﺼﺩﺍﻉ ﺍﻟﻨﺼﻔﻲ ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻀﻁﺭﺍ ﺒﺎﺕ
ﺍﻟﺨﻠﻕ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ﻭﻓﺼﺎﻡ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ.
ﻴﺴﺎﻋﺩ ﺍﻟﻠﻌﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ،ﻭﻴﻜﻭﻥ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﺎ ﻴﻤﺎﺭﺴﻪ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﻤﻥ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﻨﻭﻋﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺭﺍﺤل ﺍﻟﻨﻤﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ،ﺤﻴﺙ ﻴﺒﺩﺃ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﺒﺘﻔﻀﻴل ﺒﻌﺽ ﺍﻷﻋﻤـﺎل ﺩﻭﻥ ﺍﻷﺨﺭﻯ،
ﻭﻴﺘﺄﺜﺭﻭﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺒﻭﺍﻟﺩﻴﻬﻡ ،ﻭﺃﻗﺎﺭﺒﻬﻡ ﻭﻤﻌﺎﺭﻓﻬﻡ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻤﻤﻥ ﻴﺤﺒﻭﻥ.
ﺇﺸﺒﺎﻉ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﻁﻔل ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻌﺏ ﻭﺇﺩﺨﺎل ﺍﻟﺴﺭﻭﺭ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﺠﻌﻠﻪ ﻨﺸﻴﻁﺎ ﻭ ﻓﻌّﺎﻻ. .1
ﺘﻭﺴﻴﻊ ﺁﻓﺎﻕ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻁﻔل ﻭﺯﻴﺎﺩﺓ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻪ. .2
ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺤﻭﺍﺱ ﺍﻟﻁﻔل ﻭﻋﻀﻼﺘﻪ ﺍﻟﺩﻗﻴﻘﺔ ﺨﺎﺼﺔ ،ﻭﺍﻟﻜﺒﻴﺭﺓ ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ ،ﺘﺒﻌﺎ ﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺘﻨـﺎﻭل ﺍﻟﻁﻔل ﻟﻬﺎ .3
ﻭﺘﻌﺎﻤﻠﻪ ﻤﻌﻬﺎ.
ﺘﺴﺎﻋﺩ ﺍﻟﻁﻔل ﻋﻠﻰ ﺍﻜﺘﺴﺎﺏ ﺃﻨﻤﺎﻁ ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ﺍﻟﺠﻴﺩﺓ. .4
ﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻁﻔل ﻋﻠﻰ ﺍﻜﺘﺴﺎﺏ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ،ﻓﻴﺘﻌﻠﻡ ﻤـﻥ ﺨﻼﻟﻬـﺎ ﺍﻻﻨﺘﺒـﺎﻩ ﻭﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ .5
ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﻭﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﻭﺩﻗﺔ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ ﻭﺍﻟﻨﻁﻕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ،ﻭﺫﻟـﻙ ﻤـﻥ ﺨﻼل ﻤﺎ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻪ ﻤﻥ
ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺏ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﻭﺍﻟﺘﻔﺭﻴﻕ ﻭﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻑ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻨـﺔ ﻭﺒﻴـﺎﻥ ﺃﻭﺠﻪ ﺍﻟﺸﺒﻪ ﻭﺍﻻﺨﺘﻼﻑ ﺍﻟﺘﻲ
ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻁﻔل.
ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﻭﺍﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻟﺩﻯ ﺍﻷﻁﻔﺎل. .6
ﻴﺘﻌﺭﻑ ﺍﻟﻁﻔل ﺇﻟﻰ ﺨﻁﺌﻪ ﺃﻭ ﺃﺨﻁﺎﺀ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ،ﻓﻴﺼـﺤﺢ ﺘﻠـﻙ ﺍﻷﺨﻁﺎﺀ. .7
ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺍﻹﻴﻬﺎﻤﻲ :ﻴﻘﻭﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﻠﻌﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺎل ﻭﺍﻟﺘﻅﺎﻫﺭ ،ﺤﻴﺙ ﺍﻹﺸـﺎﺭﺓ ﺇﻟـﻰ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ -
ﻤﻊ ﻋﺩﻡ ﺘﻭﺍﺠﺩﻫﺎ ﻤﺜل ﺘﻠﺫﺫ ﺍﻟﻁﻔل ﺒﺎﻟﺸﺭﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﻜﻭﺏ ،ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤـﻥ ﻜﻭﻨﻬـﺎ ﻓﺎﺭﻏﺔ.
ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺍﻻﺴﺘﻜﺸﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﺤﺭﻜﻲ :ﻴﻼﺤﻅ ﺍﻟﺴﻠﻭﻙ ﺍﻻﺴﺘﻜﺸﺎﻓﻲ ﻭﺍﻻﺴﺘﻁﻼﻋﻲ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻁﻔل ﻋﺎﺩﺓ ﻋﻨﺩﻤﺎ -
ﻴﺘﻠﻘﻰ ﻟﻌﺒﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﻬﺎ ﻤﻜﻭﻨﺎﺕ ﺨﺎﺼﺔ ﻤﺜل ﺍﻷﺯﺭﺍﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺤﻭﻻﺕ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺩﺙ ﺃﺼﻭﺍﺘﺎ
ﺃﻭ ﺘﻌﻁﻲ ﺇﻀﺎﺀﺓ ،ﻭﻴﺤﺎﻭل ﺍﻟﻁﻔل ﻓﻙ ﻟﻌﺒﻪ ﻭﺍﺴـﺘﻁﻼﻉ ﻤـﺎ ﺒـﺩﺍﺨﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﺘﺠﻤﻴﻌﻬﺎ.
ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺒﺎﻟﺘﻘﻠﻴﺩ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻜﺎﺓ :ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺍﻹﻴﻬﺎﻤﻲ ﻤﺯﺠﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻭﺍﻟﺨﻴـﺎل ﺃﻤـﺎ ﺍﻟﻠﻌـﺏ ﺒﺎﻟﻤﺤﺎﻜﺎﺓ -
ﻓﻬﻭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺒﺩﻗﺔ ﻭﺒﻨﻔﺱ ﺍﻟﺘﺘﺎﺒﻊ ﺍﻟﺫﻱ ﺤﺩﺜﺕ ﺒﻪ.
ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ :ﻭﻴﻘﺼﺩ ﺒﻪ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺘﻘﺎﺴﻡ ﺍﻟﺩﻤﻰ ﻭﺍﻷﻨﺸـﻁﺔ ﻭﺘﺤﺩﻴـﺩﻫﺎ ﻭﺘﻘﺒﻠﻬﺎ -
ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﻤﻌﻴﻨﺔ.
و ﺫﻜﺭ ﻓﺭﺝ عب د اللّطي ف بن حس ين ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺒﻪ " ﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﻭﺍﻟﺼﻔﻭﻑ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ" ﺍﺜﻨﻲ ﻋﺸﺭ ﻨﻭﻋﺎ
ﹰ ﻟﻠﻌﺏ
ﻭﻫﻲ:
ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺍﻹﻴﻬﺎﻤﻲ :ﻭﻓﻴﻪ ﻴﻨﻐﻤﺱ ﺍﻟﻼﻋﺏ ﻜﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺎل ،ﻜﻤﺎ ﻴﺘﻌﺎﻤل ﺍﻟﻁﻔـل ﻤـﻊ ﺍﻟﻤـﻭﺍﺩ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻑ .1
ﻜﻤﺎ ﻟﻭ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﺤﻤل ﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺤﻴﺔ.
ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺍﻟﻭﺍﻗﻌﻲ :ﺤﻴﺙ ﻴﻜﻭﻥ ﻓﻜﺭ ﺍﻟﻁﻔل ﺼﺎﻓﻴﺎ ﻭﻫﻭ ﻴﺩﺭﻙ ﺘﻤﺎﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺭﺴﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻠﻌـﺏ ﺒﻪ ﻜﺭﺴﻲ .2
ﻓﻘﻁ ،ﻭﻻ ﺸﻲﺀ ﻏﻴﺭ ﺫﻟﻙ ،ﻭﻴﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﻤﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴـﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ.
ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺍﻹﻨﺸﺎﺌﻲ :ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻁﻔل ﺒﺼﻨﻊ ﺃﺸﻴﺎﺀ ﻟﻤﺠﺭﺩ ﺍﻻﺴﺘﻤﺘﺎﻉ ﺒﺼﻨﻌﻬﺎ ﻭﺒﺼﺭﻑ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﻔﺎﺌﺩﺓ .3
ﺍﻟﻤﻤﻜﻥ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﺼﻨﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﺴﻭﻯ ﺍﻟﺴﻤﻌﺔ ﺍﻟﻁﻴﺒﺔ ﺒـﻴﻥ ﺯﻤﻼﺌـﻪ ﻜﺄﻥ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻷﻭﻻﺩ
ﺒﺒﻨﺎﺀ ﺃﺸﻴﺎﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺸﺏ ،ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺘﻔﻀل ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺍﻷﻋﻤـﺎل ﺍﻟﺩﻗﻴﻘـﺔ ﻤﺜـل ﺍﻟﺨﻴﺎﻁﺔ ﻭﺘﺸﻜﻴل ﺍﻟﺘﻤﺎﺜﻴل.
ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺍﻟﻔﺭﺩﻱ :ﻭﻓﻴﻪ ﻴﻤﻴل ﺍﻟﻁﻔل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻌﺏ ﻭﺤﺩﻩ ﻤﻨﻔﺭﺩﺍ ،ﻭﻴﺴﺘﻤﺭ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﻓـﻲ ﺍﻟﻠﻌـﺏ ﺍﻟﻔﺭﺩﻱ .4
ﻤﺩﺓ ﻁﻭﻴﻠﺔ ،ﻭﻴﺘﺨﻠﻰ ﺍﻟﻁﻔل ﻋﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻜﻠﻤﺎ ﺘﻘﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻥ ﻭﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺨﺒﺭﺍﺘـﻪ ﻭﺍﺘﺼﺎﻻﺘﻪ
ﺒﺎﻷﻁﻔﺎل ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ.
ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ :ﻴﻼﺤﻅ ﺃﻥ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺍﺒﻌﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻋﺎﺩﺓ ﻴﻠﻌﺒﻭﻥ ﻤـﻊ ﺒﻌﻀـﻬﻡ ﺒﻌﻀﺎ، .5
ﻭﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺃﻥ ﻜﺜﻴﺭﺍ ﻤﻥ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﻴﺨﻁﻁﻭﻥ ﻷﻨﻔﺴﻬﻡ ﻨﻭﻋﺎ ﻤـﻥ ﺍﻟﻨﺸـﺎﻁ ﻴﺯﺍﻭﻟﻭﻨـﻪ ﻭﻴﺒﺤﺜﻭﻥ ﻋﻥ ﺭﻓﻴﻕ
ﻴﺸﺎﺭﻜﻬﻡ ﺍﻟﻠﻌﺏ ،ﺜﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻴﺨﺘﺎﺭ ﻟﻌﺒﺔ ﺨﺎﺼﺔ ،ﻭﻴﺒﺤـﺙ ﻋﻥ ﺯﻤﻼﺀ ﻴﻤﺎﺭﺴﻭﻥ ﻤﻌﻪ ﻫﺫﻩ
ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ.
ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻨﻲ :ﻭﻓﻴﻪ ﻴﻠﻌﺏ ﺍﻟﻁﻔل ﻤﻊ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﻭﻴﻌﺘﺒﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟـﻨﻤﻁ ﻤـﻥ ﺍﻟﻠﻌـﺏ ﺃﻜﺜـﺭ ﺼﻌﻭﺒﺔ ﻤﻤﺎ .6
ﺴﺒﻘﻪ ﻤﻥ ﺃﻨﻤﺎﻁ ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺍﻷﺨﺭﻯ ،ﻭﻴﺘﺴﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺒﻌـﺩﺓ ﺴـﻤﺎﺕ ﻫﻲ:
أ -ﻤﻬﺎﻡ ﻭﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺃﻜﺜﺭ ﺘﻌﻘﻴﺩﺍ.
ب -ﻤﻴﻭل ﺍﻷﻁﻔﺎل ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺭﻜﻴﻥ ﻓﻴﻪ ﻤﺘﺸﺎﺒﻬﺔ ﻤﻤﺎ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ.
ﺕ -ﺍﻟﺘﻘﻴﺩ ﺒﺎﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﻭﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ.
ﺙ -ﻴﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻭﺴﺎﺌﻁ ﻟﻔﻅﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭ ﻟﻔﻅﻴﺔ ﻭﺍﺴﻌﺔ.
ﺝ -ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺤﺠﻡ ﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻌﺏ ﻤﻤﺎ ﻴﺯﻴﺩ ﺍﻷﻤﺭ ﺘﻌﻘﻴﺩﺍ.
ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺒﻲ :ﻴﻘﻭﻡ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻡ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﻟﻌﻤل ﺃﺸﻴﺎﺀ ﻟﻬﺎ ﻤﻌﻨﻰ ﻤﺤﺩﺩ ،ﻴﻜﺘﺴﺏ .7
ﻤﻨﻬﺎ ﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺘﻠﻙ ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ،ﻭﻤﻥ ﺃﻤﺜﻠﺔ ﻫﺫﺍ :ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺒﺎﻟﻤﻜﻌﺒﺎﺕ.
ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁ ﺃﻭ ﻟﻌﺏ ﻤﺎ ﻗﺒل ﺍﻟﻤﺭﺍﻫﻘﺔ :ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﻠﻌﺏ ﻴﺨﺘﻔﻲ ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻠﻲ .8
ﻭﺍﻹﻴﻬﺎﻤﻲ ،ﻭﻴﻅﻬﺭ ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁ ﺍﻟﻤﻨﻅﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺴﻭﺩ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﻤﺎ ﻗﺒل ﺍﻟﻤﺭﺍﻫﻘﺔ.
ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺍﻹﺠﺭﺍﺌﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ :ﻴﺤﺘﺎﺝ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺇﻟﻰ ﻤﻬـﺎﺭﺍﺕ ﻭﻤﻌـﺎﺭﻑ ﻭﻴﺘﻁﻠﺏ .9
ﺃﺩﺍﺅﻩ ﺘﻨﻅﻴﻤﺎ ﻭﻗﻭﺍﻋﺩ ،ﻜﻤﺎ ﻴﻅﻬﺭ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﻲ ﻭﺭﻭﺡ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴـﺔ ،ﻤﺜـل :ﺍﻟﻠﻌـﺏ ﺒﺎﻟﻭﺭﻕ ﺃﻭ
ﺍﻟﺸﻁﺭﻨﺞ.
ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺍﻟﺘﺨﻴﻠﻲ :ﻭ ﻴﻠﻌﺏ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺨﻴﺎل ﻭﺍﻟﺘﺼﻭﺭ ﺩﻭﺭﺍ ﺃﺴﺎﺴﻴﺎ ،ﻭﻴـﺭﺘﺒﻁ ﺍﻟﻠﻌـﺏ ﺍﻟﺘﺨﻴﻠـﻲﹰﺒﺎﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻭ .10
ﺍﻹﺒﺩﺍﻉ.
ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻲ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻴﺎﺕ :ﻤﺜل ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ،ﻭﻴﺘﻡ ﻓﻴﻪ ﺘﻌﻴﻴﻥ ﺃﺩﻭﺍﺭ ﻟﻼﻋﺒﻴﻥ، .11
ﻭﻫﺩﻑ ﺃﺴﺎﺴﻲ ﻴﺴﻌﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺇﻟﻰ ﺘﺤﻘﻴﻘﻪ.
ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ :ﻭﻓﻴﻪ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻁﻔل ﺒﺘﻘﺩﻴﻡ ﺩﻤﻴﺘﻪ ﻭﺃﺸﻴﺎﺌﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻁﻔﺎل ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ،ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻴﺘﺨﻠﻰ .12
ﻋﻥ ﺃﺸﻴﺎﺌﻪ ﺒل ﻴﺸﺘﺭﻁ ﺃﻥ ﻴﻠﻌﺏ ﺍﻟﻁﻔل ﺒﺄﺸﻴﺎﺌﻪ ﺜﻡ ﻴﺭﺩﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻤﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ.
ﻤﺭﺍﺤل ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﺔ : .6
ﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻤﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﺠﻭﺍﻨﺒﻬﺎ ،ﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ،ﻭﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ،ﻭ ﺁﻟﻴﺔ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ،ﻭ ﺍﻟﻭﻗﺕ .1
ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺤﺘﺎﺠﻪ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ،ﻭ ﻤﺩﻯ ﺍﺭﺘﺒﺎﻁﻬﺎ ﺒﺎﻟﻤﻨﻬﺎﺝ.
ﺘﺠﺭﻴﺏ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻗﺒل ﺩﺨﻭل ﺍﻟقسم. .2
ﺘﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺏ ﻟﻠﻌﺒﺔ ،ﻭﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﻼﺯﻡ. .3
ﺸﺭﺡ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻟﻠﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻥ ،ﻤﻊ ﺍﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺘـﻲ ﻴﺠـﺏ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤـﻴﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﺘﺴﺒﻭﻫﺎ .4
ﺒﻌﺩ ﻤﺭﻭﺭﻫﻡ ﺒﻬﺫﻩ.
ﺍﻟﺘﻤﻬﻴﺩ ﻭ ﺍﻟﺘﻬﻴﺌﺔ ﻟﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ،ﻭﻴﺘﻡ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺭﺒﻁ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺒـﺎﻟﺨﺒﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴـﺎﺒﻘﺔ .1
ﻟﻠﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻥ.
ﺃﻋﻁﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻡ ﺍﻟﻔﺭﺼﺔ ﻟﻜﻲ ﻴﺼل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ. .2
ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻤﻭﺍﺯﻨﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻥ ،ﺫﻟﻙ ﻷﻥ ﻟﻜل ﻤﺘﻌﻠﻡ ﺼﻔﺎﺕ ﻭﻗﺩﺭﺍﺕ ﻭﺍﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﺨﺎﺼـﺔ ﺒـﻪ ،ﻭﻋﻠﻰ .3
ﺍﻟﻤﻌﻠﻡ ﺃﻥ ﻴﺭﺍﻋﻲ ﺍﻟﻔﺭﻭﻕ ﺍﻟﻔﺭﺩﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻥ.
ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﺴﻠﺴﺔ ﻭﺍﻻﺴﺘﻨﺘﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻟﻠﺩﺭﻭﺱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ،ﻭﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﻭﻀـﻴﺢ .4
ﺃﺴﺒﺎﺏ ﻓﻭﺯ ﺍﻟﻔﺭﻴﻕ ﺍﻷﻭل ،ﻭﺃﺴﺒﺎﺏ ﺨﺴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺭﻴﻕ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ،ﻭﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺇﻴﺠﺎﺩ ﺍﻟﺤﻠﻭل ﺍﻟﺘﻲ ﺘـﺅﺩﻱ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻭﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ.
ﻴﺘﺸﺎﺭﻙ ﺍﻟﻤﻌﻠﻡ ﻤﻊ ﺍلمتعلّمين ﻓﻲ ﺘﻘﻴﻴﻡ ﻤﺩﻯ ﺘﺤﻘﻴﻘﻬﻡ ﻟﻸﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ،ﻭﺍﻻﺒﺘﻌﺎﺩ ﻋﻥ ﺍﻷﻤﻭﺭ ﺍﻟﺘﻲ
ﺘﻘﻠّل ﻤﻥ ﻋﺯﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻥ.
ﺭﺍﺒﻌﺎ :ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎﺒﻌﺔ
ﻭﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻡ ﺒﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻥ ﻟﻠﺘﻌﺭﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺒـﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴـﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﺍﻜﺘﺴﺒﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻭﻥ ،ﻜﻤﺎ ﻴﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻡ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺒﺘﻭﻓﻴﺭ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺃﻭ ﺍﻷﻨﺸﻁﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴـﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺜﺭﻱ
ﺨﺒﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴﻥ ﻟﻠﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﺇﺘﻘﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻡ ﻟﻠﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ،ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﻴﺘﻡ ﺍﻻﻨﺘﻘﺎل ﺇﻟﻰ ﺨﺒﺭﺍﺕ ﺃﺨﺭﻯ.
لقد شغلت ظاهرة اللعب عند األطفال العلماء والب احثين في مختل ف العص ور وعلى م ر األزمن ة
فتأملوا هذه الظاهرة عند اإلنسان والحيوان وحاولوا أن يفسروها فوضعوا نظريات عدة في ذلك ومن أهم
هذه النظريات:
ظهرت في أواخر الق رن الماض ي ه ذه النظري ة ووض ع أساس ها ( ش يلر ) الش اعر األلم اني ثم
الفيلسوف هربرت سبنس ر وخالص تها :أن اللعب مهمت ه التخلص من الطاق ة الزائ دة ف الحيوان مثالً إذا
توافرت لديه طاقة تزيد عما يحتاجه منها للعمل فإنه يصرف ه ذه الطاق ة في اللعب وإذا طبقن ا ذل ك على
األطفال نرى أن األطفال يحاطون بعناية أوليائهم ورعايتهم فه ؤالء األولي اء يق دمون لهم الغ ذاء ويعن ون
بنظافتهم وصحتهم دون أن يقوم األطفال بعمل ما فتتولد لديهم طاقة زائدة يصرفونها في اللعب .
يرى واضع هذه النظرية كارل غ روس أن اللعب للك ائن الحي ه و عب ارة عن وظيف ة بيولوجي ة
هامة فاللعب يمرن األعضاء وبذلك يستطيع الطفل أن يسيطر سيطرة تامة عليها وأن يستعملها اس تعماالً
حراً في المستقبل .فاللعب إذاً إعداد للكائن الحي كي يعمل في المستقبل األعمال الجادة.
صاحب هذه النظرية هو س تانلي ه ول وخالص تها :إن اللعب ه و تلخيص لض روب النش اطات
المختلف ة ال تي م ر به ا الجنس البش ري ع بر الق رون واألجي ال وليس إع داداً للت دريب على نش اط مقب ل
ومواجهة صعاب الحي اة فألع اب القف ز والتس لق والص يد وجم ع األش ياء المختلف ة هي ألع اب فردي ة أو
جماعية غير منظمة ولعل هذا يش ير إلى حي اة اإلنس ان األول عن دما ك ان يص طاد الحيوان ات ويس خرها
لمصلحته فالطفل حينما يجم ع حول ه جماع ات الرف اق ليلعب معهم إنم ا يمث ل في عمل ه نش أة الجماع ات
األولى في حياة اإلنسان كما أنه إذا قدمنا له عدداً من المكعبات فإن ه يش رع في بن اء م نزل أو م ا يش بهه
وهذه تمثل مرحل ة من مراح ل التق دم في الحي اة فاإلنس ان يلخص في لعب ه إذاً أدوار المدني ة ال تي م رت
عليه.
وهي نظرية مدرسة التحليل النفس ي الفرويدي ة وترك ز على ألع اب األطف ال بخاص ة إذ ت رى أن
اللعب يساعد الطفل على التخفيف مما يعانيه من القلق الذي يحاول ك ل إنس ان التخلص من ه بأي ة طريق ة
واللعب إحدى هذه الطرق وتشبه هذه النظرية إلى حد ما نظرية الطاقة الزائدة.
يرى العالم كارت الذي تنسب إلي ه ه ذه النظري ة إن اللعب يس اعد على نم و األعض اء وال س يما
المخ والجهاز العصبي .فالطفل عندما يولد ال يكون مخه في حالة متكاملة أو استعداد تام للعمل ألن معظم
أليافه العصبية ال تكون مكسوة بالغشاء الدهني الذي يفصل ألياف المخ العص بية بعض ها عن بعض وبم ا
أن اللعب يشتمل على حركات تسيطر على تنفيذها كثير من المراك ز المخي ة فمن ش اء ه ذا أن يث ير تل ك
المراكز إثارة يتكون بفضلها تدريجيا ً ما تحتاج إليه األلياف العصبية من هذه األغشية الدهنية.
وخالص ة ه ذه النظري ة أن اإلنس ان يلعب كي ي ريح عض الته المتعب ة وأعص ابه المرهق ة ال تي
أض ناها التعب ذل ك ألن اإلنس ان عن دما يس تخدم عض الته وأعص ابه بص ورة غ ير الص ورة ال تي ك ان
يستخدمها فيها في أثناء العمل فإنه يعطي بذلك لعضالته المجهدة وأعصابه المتعبة فرصة كي نستريح .
سابقة :
ال ّدراسات ال ّ .8
قام تايلور و ستيل ﺒﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻠﻌﺏ ﻭﺍﻹﺒﺩﺍﻉ ﻟﺩﻯ ﻁﻔل ﻤﺎ ﻗﺒل ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﺎﺒﺎﻥ،
ﻓﻬﺩﻓﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺸﻑ ﻋـﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗـﺔ ﺒـﻴﻥ ﺍﻟﻠﻌـﺏ ﻭﺍﻹﺒﺩﺍﻉ ،ﻭﺘﻜﻭﻨﺕ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻥ 461
ﻁﻔﻼ ﺘﺭﻭﺍﺤﺕ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻡ ﺒـﻴﻥ 6 - 5ﺴـﻨﻭﺍﺕ ،ﻓـﻲ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﻤﻭﺠﻪ ﺠﻤﺎﻋﻴﺎ ،ﻭﻗﺩ ﺍﺴﺘﺨﺩﻤﺕ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻗﻭﺍﺌﻡ
ﺴﻠﻭﻜﻴﺎﺕ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ﻤـﻊ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴـﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ ،ﻭﺫﻟﻙ ﻟﻠﻭﻗﻭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﺜﺭ ﺍﻟﻠﻌﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺒﺩﺍﻉ ﻟﺩﻯ
ﻫﺅﻻﺀ ﺍﻷﻁﻔﺎل ،ﻭﺃﻅﻬـﺭﺕ ﻨﺘـﺎﺌﺞ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺃﻥ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﺍﻟﻤﺸﻐﻭﻓﻴﻥ ﺒﺎﻟﻠﻌﺏ ﻴﺘﻤﺘﻌﻭﻥ ﺒﺎﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺸﻴﻁﺔ ﻭﺤـﺏ
ﺍﻻﺴـﺘﻁﻼﻉ ﻭﺍﻹﺒـﺩﺍﻉ ﻭﺍﻟﺘﺤﻔﺯ ﺍﻟﺫﺍﺘﻲ.
ﻜﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺭﻭﺴﺕ ﻭﺒﺭﻭﻴﻥ ﺒﺩﺭﺍﺴﺔ ﻫﺩﻓﺕ ﺇﻟﻰ ﻤﻌﺭﻓـﺔ ﻓﺎﻋﻠﻴـﺔ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﻠﻌﺏ ﻓﻲ ﺨﻔﺽ
ﺍﻻﻜﺘﺌﺎﺏ ﻟﺩﻯ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺃﻁﻔﺎل ﺍﻟﺭﻭﻀﺔ ،ﺘﺘﺭﺍﻭﺡ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻡ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ 6 - 3ﺴﻨﻭﺍﺕ ،ﻭﺘﻜﻭﻨﺕ ﻋﻴﻨﺔ
ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻥ 12ﻁﻔﻼ ﻗﺴﻤﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺜﻼﺙ ﻤﺠﻤﻭﻋـﺎﺕ ،ﻗـﺩﻡ ﻟﻠﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺍﻟﺤﺭ ﺍﻟﻔﺭﺩﻱ ،ﻭﻗﺩﻡ
ﻟﻠﺜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺍﻟﺤﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ،ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻗﺩﻡ ﻟﻠﻤﺠﻤﻭﻋـﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺍﻟﺩﺭﺍﻤﻲ ،ﻭﺃﺸﺎﺭﺕ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺇﻟﻰ ﻭﺠﻭﺩ
ﻓﺭﻭﻕ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻟﺔ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋـﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩﻡ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺍﻟﺤﺭ ﺍﻟﻔﺭﺩﻱ ،ﻭﺫﻟﻙ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻌﺠﺯ
ﺍﻷﻁﻔﺎل ﺍﻟﻤﻜﺘﺌﺒﻴﻥ ﻋﻥ ﺍﻻﺸﺘﺭﺍﻙ ﻭﺍﻟﺩﺨﻭل ﻓﻲ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺃﻤﺎ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺍﻟﺩﺭﺍﻤﻲ ﻓﻠﻡ
ﻴﻜﻥ ﻟﻌﺒﻬﺎ ﻤﻔﻬﻭﻤﺎ ،ﻭﺍﺘﺴـﻡ ﺒﺎﻟﻐﺭﺍﺒـﺔ ﺍﻟﺸﺩﻴﺩﺓ.
ﺃﻤﺎ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻴﻔﻭﺭﻱ ﻭﻤﺎﻜﻭﻟﻭﻡ ﻓﻬﺩﻓﺕ ﺇﻟﻰ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺃﺜـﺭ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﻠﻌﺏ ،ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋل ﻓﻲ
ﺍﻟﻠﻌﺏ ﻟﺩﻯ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﻴﻌﺎﻨﻭﻥ ﻤﻥ ﺼﻌﻭﺒﺎﺕ ﺘﻌﻠﻡ ،ﻭﺘﻜﻭﻨﺕ ﻋﻴﻨﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻥ 8ﺃﻁﻔﺎل،
ﻤﻘﺴﻤﻴﻥ ﺇﻟﻰ ﻤﺠﻤﻭﻋﺘﻴﻥ :إحداهما ﺍﺴﺘﺨﺩﻡ ﻤﻌﻬﺎ ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺍﻟﻔﺭﺩﻱ ﻭﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﺍﺴﺘﺨﺩﻡ ﻤﻌﻬﺎ ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ .ﻭﺫﻟﻙ
ﻟﻤﺩﺓ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﺃﺴﺎﺒﻴﻊ ﻜﺎﻤﻠﺔ ،ﻭﻗﺩ ﺃﺸﺎﺭﺕ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﻠﻌﺏ ﻓﻲ ﺤﺩ ﺫﺍﺘﻪ ﻗﺩ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺘﺤﺴﻥ ﻓﻲ
ﺘﻔﺎﻋﻼﺕ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻠﻌﺏ.
ﻜﻤﺎ ﺃﺠﺭﺕ ﺭﻭﺯﺍﻟﻴﻨﺩﺍ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻫﺩﻓﺕ ﺇﻟﻰ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﺜﺭ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟـﺩﺭﺍﻤﺎ ﺍﻹﺒﺩﺍﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ
ﻭﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺓ ﻟﺩﻯ ﻁﻼﺏ ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ ﻓﻲ ﻭﻻﻴﺔ ﻨﻴﻭﺠﺭﺴﻲ ،ﻭﻗﺩ ﺘﻡ ﺘﻘﺴﻴﻡ ﻋﻴﻨـﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺠﻤﻭﻋﺘﻴﻥ ،ﺍﻷﻭﻟﻰ
ﺘﻜﻭﻨﺕ ﻤﻥ 52تلمي ذا ﺘﻡ ﺘﺩﺭﻴﺴﻬﺎ ﺒﺎﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻻﻋﺘﻴﺎﺩﻴـﺔ ﹰﻭﺍﻷﺨﺭﻯ ﺘﻜﻭّ ﻨﺕ ﻤﻥ 22تلمي ذا ﺘﻡ ﺘﻌﻠﻴﻤﻬﺎ
ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺩﺭﺍﻤﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴـﺔ ،ﻭﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﺘ ّﻡ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻻﺨﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺒﻌﺩﻱ ،ﻭﺃﻅﻬﺭﺕ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ
ﺍﻨﻪ ﺤﺼـل ﺘﻐﻴﻴـﺭ ﻋﻠـﻰ ﻨﺘـﺎﺌﺞ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻟثانية ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺘﻌﻠﻤﻭﺍ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺩﺭﺍﻤﺎ ،ﻭﻻ ﺘﻐﻴﺭ
ﻴـﺫﻜﺭ ﻋﻠـﻰ ﻨﺘـﺎﺌﺞ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺔ األولى ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺘﻌﻠﻤﻭﺍ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺓ ﺒﻨﻔﺱ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ.
يُالﺤﻅ ﻤﻤّﺎ ﺴﺒﻕ ﻋﺭﻀﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ هذه ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﻀﺤﺕ ﺃﻫﻤﻴـﺔ ﺍﻟﻠﻌﺏ
ﻭﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻠﻌﺏ ،ﻭﺃﻭﺼﺕ ﺒﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺱ ،ﺤﻴﺙ ﻗﺎﻤﺕ
أغلب ﻫـﺫﻩ ﺍﻟ ّﺩﺭﺍﺴـﺎﺕ ﺒﺎﻟﺘﺩﺭﻴﺱ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻤﺠﻤﻭﻋﺘﻴﻥ :ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﻀﺎﺒﻁﺔ ﻭﺩﺭﺴﺕ ﺒﺎﻟﻁﺭﻴﻘﺔ
ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺜﺎﻨﻴـﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ ﻭﺩﺭﺴﺕ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟـﺩﺭﺍﻤﻲ ،ﻭﻓـﻲ ﺠﻤﻴـﻊ
ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺘﻔﻭﻗﺕ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻟﺘﺠﺭﻴﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻟﻀﺎﺒﻁﺔ.
ال ِجهاز اإلجرائي .II
ﻴﺘﻀﻤﻥ ﻫﺫﺍ المحور ﻭﺼﻔﺎ ﻟﻠﻁﺭﻕ ﻭﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ المستخدمة في هذا البحث ﻤـﻥ ﺤﻴﺙ ﺘﺤﺩﻴﺩ عيّنة
ﺍﻟبحث ﻭﺍﻷﺩﺍﺓ ﺍﻟﻤﺴـﺘﺨﺩﻤﺔ فيه ،ﺤﻴـﺙ ﺘـﻡ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ االستبيان ﻜﺄﺩﺍﺓ ﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ.
تكوّ نت عيّن ة البحث من 30معلّم ا من معلّمي الم دارس االبتدائي ة الحكوم ّي ة ،ال ذين يدرّس ون ال ّدرجات
األولى خاصّة السّنة األولى و السّنة الثانية ،أو الذين كان لهم تجربة س ابقة في تدريس ها .حيث ت ّم اختي ار
المدارس ال ّتابعة لدائرة ال ّتفقد الشيحيّة و دائرة عقارب.
تم استخدام االس تبيان كوس يلة لجم ع آراء وتص وّ رات المعلّمين ح ول أث ر ال ّتعلّم ب اللعب في ص قل مه ارات
المتعلّم االجتماعيّة و تنمية ملكة ال ّتفكير و ال ّتخيّل لديه و مدى مالئم ة الفض اء المدرس ي و طرائ ق الت دريس
الم ّتبعة في المدارس المعنيّة بالبحث في تطبيق هذا المبدأ ،وقد ت ّم ضبط الأسئلة على هذا األساس.
%33 10 %67 20 هل يقبل التلميذ على التعلم بجدية أثناء اللعب؟
هل يسهم التعلم باللعب في تنشئة الطفل على التعاون
%17 5 %83 25
و احترام اآلخر؟
هل يساهم التعلم باللعب في إكساب الطفل الثقة في
%3 1 %97 29
النفس؟
هل يساعد مبدأ التعلم باللعب في تنمية التفكير و
%10 3 %90 27
التخيل لدى المتعلم؟
هل الطريقة المتبعة في تنظيم القسم تساعد على القيام
%70 21 %30 9
بأنشطة تعتمد اللعب؟
عند اقتراح أنشطة تقوم على مبدأ اللعب ,هل يتدخل
%20 6 %80 24
المدرس لمساعدة المتعلم؟
%93 28 %7 2 هل تعتمد األلعاب الفردية فقط عند التعلم؟
%93 28 %7 2 هل تعتمد األلعاب الجماعية فقط عند التعلم؟
%7 2 %93 28 هل تعتمد األلعاب الفردية و الجماعية عند التعلم؟
هل الوقت المخصص للحصة يكفي لتوظيف مبدأ
%87 26 %13 4
اللعب؟
نتائج البحث و ال ّتوصيات .III
إن احتياج المتعلم للعب أثناء التعلم بات من الحتميات التي فرضتها عدة تطورات ،حيث ي تراءى
من خالل هذه الدراسة الميدانية الحاجة الملحة للتلميذ إلى اللعب عند التعلم و يمكن استقراء ذلك بوض وح
من خالل نتيجة االستبيان التي أكدت بأنّ %97من المعلمين ال ذين ش ملهم البحث يؤك دون ه ذه الحاج ة
لما لها من تأثير مباشر على عملية ال ّتعلم لما تخلقه من حوافز مادية و معنوي ة ل دى المتعلم فتس هل علي ه
اكتساب المعارف.
لكن يبقى هذا التأثير رهينا لعدة عوامل أبرزها مدى رغب ة المتعلم في ح د ذات ه كمح ور للعملي ة
التربوية في اإلقبال على التعلم بجدية أثناء اللعب حيث أفرزت النتائج أن %67فقط من المعلمين ي رون
أن المتعلّمين تح دوهم ه ذه الرغب ة الجدي ة في حين أن البقي ة يالحظ ون أن المتعلم يفتق ر إلى الجدي ة في
تعامله مع المعرفة من خالل استغالل اللعب كغاية في حد ذاته ليس كوسيلة تيسر تمرير المعارف.
نعم
ال
من الص عوبات ال ّتي أفص ح عنه ا المعلّم ون من خالل ه ذا االس تبيان ،أنهم يع انون من ك ثرة
الفوضى التي يحدثها المتعلّمون أثناء اعتماد اللّعب.
الفرض ّية ال ّثانية : .2
نصّت الفرضيّة ّ
الثانية على :
"يسهم التعلم باللعب في تنشئة الطفل على التعاون و احترام اآلخ ر و إكس ابه ال ّثق ة
بالنفس ،و تنمية قدرته على التفكير و ال ّتخ ّيل".
يس هم اللعب في تك وين النظ ام األخالقي المعن وي لشخص ية الطفل ،فمن خالل ه ذه الدراس ة
الميدانية يتراءى لنا أن %83من المعلّمين الذين شملهم البحث يعتقدون أن اللّعب يسهم في تنش ئة الطف ل
على التع اون و اح ترام اآلخ ر و يس اعده على النم و من الناحي ة االجتماعية من خالل العالق ات ال تي
يتعرض لها الطفل في السنوات األولى من حياته.
نعم
ال
و %97منهم يرون أنّ اللعب يساهم في إكساب الطفل الثقة في النفس فمن ﺨﻼل ﺍﻟﻠﻌﺏ ﻴﺘﺩﺭﺏ
ﺍﻟﻁﻔل ﻋﻠﻰ ﻀﺒﻁ ﺍﻨﻔﻌﺎﻻﺘﻪ ﻭﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻨﻬﺎ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﻤﻨﺎﺴﺏ ،ﻤﺜﻼ :ﻜﻴﻑ ﻴﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﻘﺒﻭل ﺃﻭ ﺍﻟﺭﻓﺽ
ﻭﺍﻟﺤﺏ ﻭﺍﻟﻜﺭﺍﻫﻴﺔ؟ ﻭﻜﻴﻑ ﻴﺒﺩﻱ ﻭﺠﻬـﺔ ﻨﻅـﺭﻩ ﻭﺁﺭﺍﺀﻩ؟ ﻜﻤﺎ ﻴﺤﺭﺭ ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺍﻟﻁﻔل ﻤﻥ ﻗﻴﻭﺩ ﻭﺃﻭﺍﻤﺭ المعلّم،
ﻭﻴﻌﻁﻲ ﺍﻟﻔﺭﺼﺔ ﻟﻠﻁﻔل ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﺃﻭ ﺤﺘﻰ ﻟﻤﺠﺭﺩ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩ ﻟﻤﺎ ﻴﺭﺍﻩ ﻤـﻥ ﺃﻓـﺭﺍﺩ ،ﺃﻀﻑ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﺃﻥ
ﺍﻟﻁﻔل ﻴﻜﺘﺴﺏ ﺨﺒﺭﺍﺕ ﺫﺍﺕ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺘﻪ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻠﻌﺏ ،ﻴﻌﺠﺯ ﻋـﻥ ﺍﻜﺘﺴﺎﺒﻬﺎ ﺃﺤﻴﺎﻨﺎ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﺩ ﻭﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ
ﻭﺘﺤﺕ ﺃﻋﻴﻥ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻭﻤﺭﺍﻗﺒﺘﻬﻡ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺘﻨﺎﻭل ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻌﺏ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺨﺎﻀﻊ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﻁﺭ ﺃﻭ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺩﺭﺱ
ﻭﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺫ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺭﻁﻲ ﻭﺍﻟﻠـﺹ ﻜﻠﻬـﺎ ﺘﺠﻌل ﺸﺨﺼﻴﺘﻪ ﻤﺭﻨﺔ ﻭﺘﺘﻘﺒل ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ.
و يعت بر %90من ه ؤالء المعلّمين أنّ اللّعب يس اعد المتعلّم في تنمي ة ملك ة التفك ير و التخ ّي ل،
فكلما تقدم الطفل في العمر استطاع أن ينمي كثيراً من المهارات في أثناء ممارسته أللعاب وأنشطة معينة
ويالحظ أن األلعاب التي يقوم فيها الطف ل باالستكش اف والتجمي ع وغيره ا من أش كال اللعب ال ذي يم يز
مرحلة الطفولة تثري حياته العقلية بمعارف كثيرة عن العالم الذي يحيط به.
الفرض ّية الثالثة : .3
نصّت الفرضيّة ّ
الثالثة على :
''ال يس اعد الفض اء المدرس ي على تط بيق مب دأ ال ّتعلّم ب اللّعب من حيث ت رتيب
الطاوالت داخل القسم و تو ّفر الوسائل ّ
الضرور ّية ،كذلك بالنسبة للبرن امج الدّ راس ي
حصة''.
صة من حيث ضيق الوقت المخصص لكل ّ ّ
خا ّ
مهما كان إع داد المنه اج جي دا ،ف إنّ تحقي ق كف اءات المنه اج يتوق ف على توف ير ش روط مادي ة
ضرورية تقوم على حسن االنتقاء والتوظيف المالئم .ومن العوامل األساسية التي تساهم في إنجاح الفع ل
الض رورية المالئم ة و المتنوع ة
التعليمي ،التنظيم المادي لفضاء القسم وتجه يزه بالوس ائل البيداغوجي ة ّ
التي يجب أن تستجيب لمتطلبات الوضعيات التعليمي ة المختلف ة .غ ير أنّ 70%من عيّن ة المعلّمين ال تي
شملها البحث يؤ ّكدون أنّ الطريقة الم ّتبعة في تهيئة فضاء القسم ال تساعد على القيام بأنشطة تعتم د اللعب
و ذلك يعود باألساس إلى طريقة توزيع الطاوالت داخل القسم (نظام الصّفوف) التي ال تسمح على س بيل
المثال بالقيام بألعاب جماعيّة.
يشتكي أغلب المعلمين من سوء اس تغالل فض اء القس م نظ را للع دد الكب ير للتالمي ذ داخ ل القس م
الواحد.
''يتم ّثل دور المعلّم عند القيام بنشاط يعتمد على اللّعب في التخطيط الس ليم الس تغالل
األلع اب والنش اطات لخدم ة أه داف تربوي ة تتناس ب وق درات واحتياج ات الطف ل،
توضيح قواعد اللعبة للتالميذ ،ترتيب المجموعات وتحديد األدوار لكل تلميذ و تق ديم
المساعدة وال ّتدخل في الوقت المناسب''.
80%من المعلّمين يرون أن للمدرّ س دور ه ام في تنش يط الحص ص ال تي تعتم د على األلع اب -
التربويّة ،إاّل أنّ الـ %20الباقية ت رى أنّ ليس للّعب أهم ّي ة ك برى في التعليم ب ل على العكس ق د
ّ
تمثل في بعض األحيان عائقا أمام ال ّتعلّم.
93%من المعلّمين ي رون أنّ على الم د ّرس المراوح ة بين األلع اب الفردي ة و الجماع ّي ة أثن اء -
ال ّتعلّم.
لقد ترائى للباحث جليا من خالل ه ذا البحث ان مب دأ التعلم ب اللعب ض روري ومفي د في العملي ة
التعليمية التعلميّة خاصة في الدرجة األولى فقد بات واضحا ان حاجة التلميذ الى التعلم باللعب في ازدي اد
متواصل فيصبح بذلك من الضروري توفير المجال و الفرص ة المناس بة للمتعلم و المعلم في نفس ال وقت
لمزيد تكريس هذا المبدأ داخل مدارسنا عبر :
تكوين المعلّمين على مبادئ التعلم باللعب لكي يكون اللعب وسيلة ال غاية للحصة -
تنظيم الفضاء المدرسي داخل القسم و خارجه بشكل يساعد كال الطرفين على تطبيق هذا المبدأ -
تنويع األنشطة القائمة على اللعب لكي ال يفقد المتعلم الرغبة و الجدية في التعامل مع المعرفة -
استثمار اللعب بشكل أفضل كوسيلة تيسر عملية النقل البيداغوجي -
استغالل الوقت المخصص للعب بشكل أفضل كي ال تخرج الحصة عن الهدف المرسوم لها -
استثمار ملكة التفكير و التخيّل لدى المتعلم لبناء النشطة المستهدفة -
الخروج بعملية التعلم باللعب عن إطارها الضيق لتشمل مجاالت أكثر و درجات أعلى -
محاولة زرع ما جاء به القانون التوجيهي من قيم ومبادئ داخل المتعلم ع بر نش اطات ت دعو إلى -
تكريسها بصورة فعالة و تحويلها إلى ممارسات ميدانية يستغل فيها المعلم حماس المتعلمين.